Professional Documents
Culture Documents
السد ) ،
هبـة الدباغ ،الوحيدة التي بقيت من أسرتها الحموية ،التي أبادوها بكاملها في عام ( ، )1982ونجت هي لنها فس
السجن ،وشقيقها ( صفوان ) لنه خارج سوريا ....وقتل أزلم السد حوالي ( عشرة ) من أفراد أسرتها ،من الب
إلى الم ،إلى الطفال الصغار ،والبنات الصغيرات ،في مجزرة حماة الكبرى ( )1982التي عجـز المغول والتتار
والصليبيون والفرنسيون على أن يفعلوا مثلها ...فلنسمع ماتقوله هبـة الدبـاغ ( واسأل الله أن يجعله في صحائف
أعمالها يوم القيامة ) ...فقد قدمت وثائق نادرة وحقيقية ضـد نظام القتلة السـدي ...
http://www.free-syria.com/images/articles/16793.jpg
للقراءة
http://www.shrc.org/data/aspx/010BOOKS.aspx
للتحميل
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=001081-www.al-mostafa.com.pdf
بســاط الـريـح !
خروج الرائد ثلجة برهة لم أكد أتمالك فيها نفسي حتى عاد مع ناصيف ورئيس الدورية التي أحضرتنا من البيت وشخص
رابع لم أعرف من كان .وابتدرني ناصيف يقول - :وليك . .شو ما بدك تحكي ؟ ما بدك تقري وتدلينا فين أخوك ؟ قلت
له :أخي ليس هنا .قال :إذا أين هو ؟
قلت :ل أعرف الظاهرأنه ذهب ليكمل دراسته .وواقع المر فإن أخي صفوان كان قد أخبر أمي عندما زارته في
الردن وقال لهما :إذا سألك أبي أين أنا فقولي له ذهب ليكمل دراسته في الباكستان .تذكرت ذلك بمجرد أن سألني
عنه ،ولم أكن أدري وقتها بأن أمي كانت معتقلة في نفس السجن معي ،وأنه سألها قبل دقائق عن أخي فأجابت
الجواب نفسه ،والتقى كلمي مع كلمها في هذه النقطة ،المر الذي أعفاني من التعذيب على ذلك السؤال ،ولكنه
سألني بلؤم - :أنت تعرفين بأن أخاك هنا ،وسوف تأخذيننا وتدليننا عليه ،أو على رفاقه والبيت الذي يجلسون فيه .
قلت :ل أعلم أي شيء من هذا . .فنادى على أحدهم وقال له :ضعها على بساط الريح .تقدم العنصر مني وطرحني
على لوح من الخشب له أحزمة طوق بها رقبتي ورسغي وبطني وركبي ومشط رجلي ،ولما تأكد من تثبيتي رفع
القسم السفلي من لوح الخشب فجأة فبات كالزاوية القائمة ،ووجدتني وأنا بين الدهشة والرعب مرفوعة الرجلين في
الهواء وقد سقط الجلباب عنهما ولم يعد يغطيهما إل الجوارب والسروال الشتوي الطويل ،ول قدره لي على تحريك
أي من مفاصل جسمي . .وبكل وقاحة صاح العنصر يقول - :انظر سيدي ..أرأيت ؟ قالت إنها ليست من الخوان . .
ولكن انظر كيف أنها منهم ومجهزة نفسها للفلقة [ يقصد تلبس سروال ً طويل ً ] ! حاولت دفع أي من القيود الجلدية عن
مفاصلي فما استطعت . .وقبل أن أحاول إعادة لوح الخشب إلى استقامته طلبا للستر كانوا قد علقوه من جنزير
مثبت به إلى السقف ،وتقدم رئيس الدورية التي اعتقلنا وبيده خيزرانة طويلة رفيعة وسألنى بلهجة تهديد صريح - :
شوما بدك تحكي ؟