You are on page 1of 4

‫رسالة من مكسيكية ال أبناء المارات‬

‫أنا انتمى لعائلة مكسيكية كاثوليكية مافظة من جنوب الكسيك و كنت اداوم على الذهاب ال‬

‫الكنيسة برفقة العائلة و بطبيعة الال الكسيك متمع مغلق دينيا و أغلب السكان ينتمون‬

‫للمذهب الكاثوليكي فلم يكن لنا اى احتكاك بالديانات الخرى ‪ .‬ف مرحلة الطفولة انتقلنا‬

‫لشمال الكسيك بالقرب من الدود المريكية و عندما بلغت الـ ‪ 23‬التقيت بزوجى ‪ .‬كان الشرط‬

‫الذى اشتطه زوجى ‪ ,‬هو أن نربي ابنائنا على الدين السلمي ‪ ,‬قلت ف نفسي لا ل فهو رجل‬

‫َاب و رائع و اشتطت عليه ال يتزوج على ثانيه و ثالثه و رابعه ‪ ,‬فقال ل تقلقى فهذا‬
‫جذ‬

‫المر ل يسرى ف العائله نن ل نتزوج سوى واحده ‪ .‬بعد فته انبت بنتاها فاطمة ‪ .‬تقول ‪:‬‬

‫عندما انبت فاطمة رأيت هذه الدية الت أعطن ال اياها و ما كان يكن ان اتركها تصبح مسلمه‬

‫كان يب على ان اعلمها النصرانيه و هو ما كنت اعتقد بأنه الق فبعد ان بدأت تكب كنت‬

‫أعلمها دون علم والدها عندما كان يذهب للعمل ‪ ,‬كنت افتح النيل و أقرأ لا بعض القاطع‬

‫ُقبل الصليب و كنا ندعو كل يوم لطرف ما فمره ندعو و نسأل‬


‫منه و كنت أطلب منها ان ت‬

‫الصالي كسانت تريزا و سانت انثوني و نطلب منهم ان يفظونا و يوم نسأل و ندعو اللئكة‬

‫لتحفظنا و مره نسأل و ندعو مري العذراء لتحفظنا و هكذا حت ل يبقى احد ال و قد سألناه و‬

‫طلبنا منه ان يفظنا ‪ ,‬فجئنا ف يوم ما لنسأل ال فقلت لفاطمة (ابنتها) دعينا نسأل الله‬

‫فردت فاطمة من هو الله فقلت لا هو من خلقنا و هو موجود منذ الزل ‪ ..‬فأحضرت الصليب لشرح‬

‫لا‪,‬و قلت مقدمه لا الصليب ‪ :‬الن اشكرى الله ‪ .‬فقالت ‪ :‬امى من هذا (الوجود على الصليب)‬

‫‪ .‬قلت لا ‪ :‬هو إله و ابن إله ( تقصد عيسى عليه السلم) ‪ .‬فقالت ل ‪ :‬انت قلت ل بأن الله‬

‫موجود منذ الزل ‪ ,‬فكيف يكون الله ميتا ؟ ‪ .‬قالت هذه الخت ‪ :‬ل يأتى هذا السؤال على بال‬
‫ِ‬

‫من قبل و ل اعى هذا المر طوال حياتي قبل اليوم ‪ .‬سألتن فاطمة ‪ :‬من أين يأتى هذا الله‬

‫ِد ‪.‬‬
‫ُل‬‫(عيسى عليه السلم) ؟ ‪ .‬فأجبتها ‪ :‬ولدته مري العذراء ‪ .‬فردت فاطمة ‪ :‬اذا هو قد و‬

‫فقلت لا ‪ :‬نعم ‪ .‬فردت ‪ :‬كيف اذا تقولي بأن الله موجود منذ الزل و أنه ل يوت و هذا الله‬

‫‪ .‬قد مات و قد ولد من رحم إمرأه‬

‫بتلك السئله كانت تزق إياني ‪ ,‬فقلت ف نفسي كيف بأمكان أن اقنعها ‪ ,‬ف ذلك الوقت كان‬

‫تسألن الكثي من السئله كـ كيف تقولي بأن ال وحده القادر و من ث تدعي آخرين ليحفظنا ‪ ,‬و‬

‫من وابل تلك السئلة شعرت بأن أغرق و أن دين يتمزق ‪ ,‬لذلك كان لبد من أن أجد الجابة على‬

‫تلك السئلة لقنعها ‪ .‬ذهب ال أحد الكنائس الكاثوليكية ف دبي حاولت لعدة أيام أن أجد‬

‫الجابة على أسئلت من بعض الراهبات و لكن دون جدوى ‪ ,‬ل أجد أى أجوبة ‪ ,‬كل ما أمكنهم‬

‫قوله ل بأن هذا هو دينك و عليك اتباعه ‪ ,‬عندما وجدت بأن نقاشي مع هؤلء الراهبات وصل‬

‫لطريق مسدود دون أن أجد أجوبه ‪,‬شعرت بفراغ ف نفسي فدعوت الرب و سألته بالسبانيه ‪ :‬يا‬

‫رب أرجوك أنت الوحيد الذى يسمع دعائي أرجوك من اتبع لصل اليك مباشرة ‪ ,‬السيحيه ام‬
‫السلمي ؟ ‪ .‬بالنسبة ل ل اجد ف اتباع السلم اى افضليه بسبب تصرفات الناس ل تستطيع القول‬

‫بأن السلمي أفضل ‪ ,‬فبكل صدق ترى الرأة ترتدى الجاب (الشيله) لنتصف رأسها و كيلو من‬

‫اليك آب (مساحيق التجميل ) و حت اسلوب ارتداء العباءه فمن ينظر لن يد بأن السلمه ل‬

‫تلبس ذلك بسبب اليان ف القلب بقدر ما هو عادات و تقاليد اما الرجال فهم ل يتلفون عن اى‬

‫رجل ف الوليات التحدة او الكسيك او اى مكان آخر فل يوجد ما يؤثر بك ليجعلك تقول ‪:‬‬

‫‪ .‬اتعرف لربا هم على حق‬

‫لدة شهر كامل ل اتكن من اعطاء ابنت اجوبة على تلك السئلة ‪ ,‬كنت باجة ال اعطاءها الجوبه‬

‫الشافيه على تلك السئله لذلك كنت ادعى ال ف كل وقت ان يعينن على الوصول للطريق الصحيح‬

‫فأنا قد تربيت كانسانه مؤمنه فكان الضى على الطريق الصحيح أمر مهم ل ‪ .‬قبل ‪ 3‬سنوات و‬

‫قبل بضعة أيام من شهر رمضان من ذلك العام ‪ ,‬رأيت رؤيا غيت حياتي بشكل كامل ‪ .‬حلمت بأن‬

‫كنت ارتدى حجابا ابيض و ثوبا أبيض و رأيت نفسي كما يبدو السلمي و كنت ف غرفة بيضاء‬

‫صغية و نظرت على جانب فرأيت ان امسك بناتي واحده على يين و الخرى على شال و كانتا‬

‫يرتدين مثل الثوب البيض الذى كنت ارتديه و حجابا ابيض ‪ ,‬ف هذه الغرفة الصغية كنت اسجد‬

‫ل و اقرأ السور القرآنية بالعربية و كان الوقف يغمرن ‪ ,‬على يين رأيت بابا صغي و رأيت‬

‫من خلفه الشيطان و ما كان يستطيع الدخول ال هذه الغرفه و رأيته غاضبا فقال ل ‪ ,‬ل تكون‬

‫مسلمه كون نصرانيه او اى شئ آخر ال السلم و كان يشتمن بالسبانيه و حاول ان ييفن و لكن‬

‫ل أعلم كيف خرجت الكلمات من فمى فقلت له ‪ :‬أعوذ بال من الشيطان الرجيم ‪ .‬فكأن ريا اتت‬

‫و اخذته ‪ ,‬و ل اشعر بأى خوف ف قلب ‪ ,‬امسكت ببناتي و كنا نشكر ال و بعد كل سجود كنا‬

‫نردد ال أكب فكانت اجسامنا تكب و تكب مع كل ترديده لـ ال أكب و بعد ان سجدنا و كررنا‬

‫سبحان ربي العلى سعت كلمة ال أكب ‪ .‬بعدها استيقضت فكان ذلك هو نداء صلة الفجر ‪ .‬بعد ان‬

‫استيقضت وجدت ف قلب التقوى فأخذت قطعة الف با نفسي علمت بأن ال قد استجاب لدعائي ‪.‬‬

‫اليوم أنا احد ال أن قد هدان للطريق الصحيح لصبح مسلمه و ان شاء ال سأكون من الذين‬

‫اختارهم ال و لن احب ابنائي سأربيهم على السلم و منذ ذلك الوقت و حت اليوم و حت أموت‬

‫أخشي ان احيد عن الطريق الصحيح و أسأل ال ان يثبتن على الطريق الصحيح ‪ ..‬بعد تلك‬

‫الرؤيا طلبت من أم زوجى ان تساعدني لكى أسلم فأخذتن للوقاف حيث نطقت بالشهادة و صمت‬

‫رمضان ذاك العام دون اى صعوبات او مشاكل كان المر كاللم بالنسبة ل و ل اشأ ان استيقظ‬

‫‪ .‬منه‬

‫كنت استعد لواجهة عائلت ف الكسيك و ل أكن أعلم ان كانوا سيقبلون ب ‪ ,‬عندما كنت هناك‬

‫الميع اراد ان يقابلن ‪ ,‬عندما رأتن أمى ل اقلع حجابي و كنت ملتزمة بصلتي فكان واجب‬

‫كمسلمة ان انشر كلمة ل إله ال ال ممد رسول ال ف كل مكان حت مع حداثة عهدى بالسلم كان‬

‫من الواجب على ان انشر دين ال ‪ ,‬كانوا ينظرون ال بفضول و أنا اصلى و لكنهم ل يسألون‬

‫فقال بعضهم انت تؤدين التمارين ف الصلة و قال آخرون ماذا تظني نفسك الم تريزا ؟ ‪ .‬قلت‬
‫أنا مسلمه حق ‪ ,‬فليس على ان اكون راهبه حت اغطى نفسي و شرحت لم عن السلم و حاولت تصحيح‬

‫‪ .‬النظرة الت يروج لا العلم عن السلم و السلمي‬

‫هناك أمر يب ان اتدث عنه فهويتنا هى السلم فنحن يب ان نكون حقا اخوة و اخوات لنك اليوم‬

‫ً كمكسيكي او عربي او مواطن او فلسطين او الاني و هذا ما يب‬


‫تد الناس يعرفون بانفسهم اول‬

‫ً كمسلمي لن ذلك هو الهم حت نكون حقا اخوة و اخوات ف‬


‫ان يتغي فنحن يب ان نعرف انفسنا اول‬

‫‪ .‬ال ‪ ,‬فأنا بعد السلم أصبحت أعرف بنفسى كمسلمه اول‬


‫ً‬

‫هناك امر يغضبن حت هذا اليوم ‪ ,‬فبعد ان تعرفت على حقيقة السلم و أصبحت مسلمة زادت حنقت‬

‫اليوم ‪ ,‬فقد كان بالمكان ان اموت على الكفر و ل يفتكر احد ليخبنا عن هذا الدين حت‬

‫بكلمة ‪ ,‬ل يبن زوجى او عائلته او حت العرب ل يكلف احد نفسه ليخبنا عن هذا الدين كأن‬

‫الناس أصبحت منشغلة بنفسها ‪ ,‬و حقيقة ل أعرف لا السلمي على هذا الال ‪ ,‬هل أصبح السلمي‬

‫ل يؤمنون بذا الدين ‪ ,‬أظن ان السلمي الذين يولدون كمسلمي ل يعون حت الن قيمة هذه الدية‬

‫العظيمة الت اهداهم ال اياها ‪ ,‬ل يعون بأن الفرق هو ما بي جنة و نار فلو كانوا يعون‬

‫ذلك لسعوا ال نشر هذا الدين ف كل مكان و لدثوا عنه ‪ .‬اتن ان اتكن ان و ابنائي من احداث‬

‫‪ .‬الفارق ف التمع من خلل السلم‬

‫‪------------------------------‬‬

‫هناك عدة رسائل توجهها هذه الخت الت تعيش اليوم بيننا كمسلمة ف هذا التمع و هى رسالة‬

‫لكل فرد فينا ‪ ..‬أصبحنا اليوم نعي الشيطان على صد الناس عن دين ال من خلل سوء تصرفاتنا‬

‫‪ ..‬فكما قالت الخت ‪ :‬عندما نظرت إليهم ل أشاهد ما يشدن و يعلن أقول لربا هم على حق ‪..‬‬

‫ً و أوجه ال الميع ‪ :‬ما هى الصورة الت أعطيتها أنت عن‬


‫هذا السؤال أوجهه ال نفسى اول‬

‫السلم (ف تصرفاتك ف لبسك ف أخلقك ف كلمك ف سفرك ف الطرقات ف الراكز التجاريه ال ) ؟ ‪..‬‬

‫هل فكرت ف يوم بأن مكن تصرفك او كلمك او لبسك يسئ لذا الدين العظيم ؟‬

‫رساله اخرى هامه ‪ ..‬يا ترى ماذا قدمت أنت لذا الدين ؟ ‪ ..‬هل سعيت ف نشره و تعريف الناس‬

‫به ؟ أنت يا مصمم تواقيع و فلشات و بنرات هل فكرت يوم بأن تستخدم موهبتك لنشر هذا‬

‫الدين؟ ‪ ..‬أنت يا من تشغل ليلك و نارك على تنزيل و رفع ملفات الفيديو هل فكرت تبحث عن‬

‫فيديو يتحدث عن السلم تقوم برفعه ف موقع كاليوتيوب حت يستفيد منه السلمي و غي السلمي ؟‬

‫‪ ..‬أنت يا زميل العمل عل فكرت يوم بأن تدى زميلك الغي مسلم كتاب عن السلم بلغته ؟ هل‬

‫فكرت تعزمه ف رمضان على مائدة الفطار لتفتح قلبه على السلم بابراز روح الخوه بي السلمي‬

‫و جال شعائر السلم ؟ أنت يا رب العمل هل فكرت يوم بأن تدى عامل غي مسلم لديك كتيب عن‬

‫السلم ؟‬

‫لنسئل أنفسنا ماذا قدمنا للسلم ‪ ..‬و لنسئل أنفسنا كيف اثرت تصرفاتنا على نظرة الخرين‬
‫للسلم و لنسأل أنفسنا لاذا لا نقدر هذه النعمة العظيمة الت حبانا ال با ؟‬

You might also like