You are on page 1of 72

3000

‫الزوجة الولى كانت الميرة فوزية‬


‫شقيقة الملك فاروق التي اختارها له‬
‫والده وعاشت معه عشر سنوات ثم‬
‫طلقها عام ‪ ،1949‬والثانية هي‬
‫اليرانية ثريا أصفندياري التي‬
‫اختارتها له السرة أيضاً وطلقها عام‬
‫‪ .1958‬فرح ديبا هي الزوجة الثالثة‬
‫في حياة شاه إيران‪ ..‬لكنها في الحقيقة‬
‫الزوجة الوحيدة التي اختارها قلبه‪.‬‬
‫الميرة فوزية‬
‫الميرة فوزية و شاه إيران‬
‫الميرة فوزية وقت أن كانت امبراطورة إيران‬

‫(أثناء زواجها من شاه إيران محمد رضا) سنة ‪1945‬‬


‫الميرة فوزية سنة ‪1948‬‬
‫ثريا أصفندياري الزوجة الثانية للشاه‬
‫الشاهبانو فرح بهلوي‬
‫• إطللتها كانت تختطف البصار‪ ..‬وجمالها نموذجًا‬
‫للجمال الفارسي‪ ..‬ورقتها تبهر العقول‪ ..‬لشخصيتها‬
‫كريزما فريدة‪ ..‬والشجاعة التي تميزت بها مثار‬
‫تساؤل عن مصدرها‪ ..‬خطفت قلب شاه إيران‬
‫عندما شاهدها لول مرة في حفل أقامته السفارة‬
‫اليرانية بباريس‪ ..‬بعد أن درست فرح الفرنسية‬
‫في إيران سافرت إلى فرنسا لتكمل تعليمها وقتها‬
‫كانت تدرس فن العمارة هناك و كانت وقتها ل‬
‫تزال طالبة بسيطة تقيم في بيت الطالبات وتتناول‬
‫وجباتها اليومية مع زميلتها في بوفيه الجامعة‪،‬‬
‫لكن وسط هذا البساطة كانت الصديقة المقربة لبنة‬
‫الشاه الميرة شاهيناز‪ ،‬ولذا يقول البعض بأن هذه‬
‫الصداقة كانت أحد السباب التي جعلت الشاه رضا‬
‫يلتفت إليها‪.‬‬
‫• كانت هي من بين المدعوين وكان ذلك في عام ‪1959‬‬
‫أي بعد عام من طلقه لزوجته الثانية‪ .‬في هذا الوقت‬
‫كان الشاه يكبر محبوبته بـ ‪ 19‬عاماً لكن الحب الذي‬
‫كان يكنه لها جعله ل يتردد في طلب الزواج منها بعد‬
‫مرور أشهر قليلة على أول مقابلة جمعتهما‪ ،‬حيث أيقن‬
‫خلل هذه الفترة أن تلك الفتاة البسيطة قد أيقظت‬
‫بداخله كل معاني الحب والتوافق التي افتقدها مع‬
‫زوجتين كان مجبراً من قِبل أسرته على الزواج‬
‫منهما‪ .‬تزوجها وتوجت كأول إمبراطورة إيرانية في‬
‫العصر الحديث فكانت مثار حسد كل أميرات العالم‪..‬‬
‫مرحلة النتقال من صفوف الشعب والحياة البسيطة‪،‬‬
‫إلى مصاف حياة الملوك والمراء‪ ،‬مرحلة تشبه إلى‬
‫حد كبير قصص الخيال وأساطير ألف ليلة وليلة التي‬
‫تتحول فيها فتاة قادمة من قلب الشعب إلى أميرة‬
‫وملكة متوجة على عرش البلد‪.‬‬
‫• وعاش العاملون في القصر وقتها حالة استنفار أشبه‬
‫بما يحدث في حالة الحروب‪ ،‬حيث تم استقدام‬
‫المعملين والخبراء لعداد وتهيئة المبراطورة الجديدة‬
‫لمعرفة فنون البرتوكول الملكي‪ ،‬أما هي فلم تكتف بما‬
‫تعلمته من هذه فنون على يد المعلمين‪ ،‬فأرسلت في‬
‫طلب شراء عدة كتب من باريس لتعليمها مزيداً من‬
‫فنون الحياة المقبلة عليها‪ .‬وقبل إعلن خطبتهما بشكل‬
‫رسمي سافرت فرح إلى باريس برفقة عمها وخالتيها‬
‫لشراء فستان الزفاف‪ ،‬وأقامت في فندق كريون‪،‬‬
‫وأطلق الشاه يدها لشراء أي شيء تريده وبأي ثمن‪.‬‬
‫ورغم أن خطبتها على الشاه لم تكن معلنة في ذلك‬
‫الوقت بشكل رسمي‪ ،‬إل النبأ تسرب إلى الصحافة‬
‫وبدأت عدسات المصورين تطاردها في كل مكان‬
‫تذهب إليه أثناء هذه الرحلة‪ ،‬كي يسجلوا صوراً‬
‫لمبراطورة إيران المقبلة‪ .‬فستان الزفاف انتهت‬
‫مرحلة العداد وبعد العد التنازلي ليوم الزفاف الذي‬
‫وافق ‪ 21‬ديسمبر ‪ ،1959‬وقبل هذا الموعد بليلة حدث‬
‫ما يحدث في الساطير‪ ،‬حيث جرت "بروفة" شبه‬
‫كاملة على حفل الزفاف‪ ،‬الذي أقيم في قصرين الول‬
‫قصر كولستان أو القصر الكبير الذي كانت تقيم فيه‬
‫والدة الشاه‪ ،‬والثاني قصر المرمر‪.‬‬
‫• ‪ .‬ارتدت فرح فستان زفافها الخرافي الذي كان من‬
‫تصميم بيت أزياء كريستيان ديور الذي فتح أبوابه أيام‬
‫عطلته خصيصاً من أجل النتهاء من تصميم هذا‬
‫الفستان الذي كان مطرزاً باللؤلؤ واللماس وأطرافه‬
‫مشغولة بفراء "الفيزون"‪ ،‬وطول ذيله ثمانية أمتار‬
‫ويزن عشرة كيلو جرامات‪ ،‬هذا بالضافة إلى القرط‬
‫والمجوهرات الخرى والتاج‪ ،‬كانوا جميعاً مرصعين‬
‫بأندر أنواع اللماس والزمرد‪ .‬حفل أسطوري هلت‬
‫العروس لول مرة على ضيوف زفافها وتعلقت‬
‫العيون بها وأخذت أكثر من ‪ 150‬عدسة تصوير‬
‫مكانها بالتدريج لتسجل حفل زفاف من أفخم وأغلى‬
‫حفلت الزفاف التي عرفها العالم‪ .‬ولحظة مغادرة‬
‫فرح عتبة قصر الملكة الم أخرجت والدتها مصحفاً‬
‫من حقيبتها ثم دعتها للمرور من تحته‪ ،‬وتم إطلق‬
‫أسراب الحمام البيض أمامها وهي في طريقها إلى‬
‫قصر المرمر‪ ..‬مركز إجراء مراسم عقد القران‬
‫والزفاف‪ ..‬ثم ارتفعت التمنيات في طول القصر‬
‫وعرضه‬
‫• وطوال الحفل استطاع الصحفيون والمصورون أن‬
‫يسجلوا الحاديث والصور لكل زوايا الحتفال‪،‬‬
‫باستثناء اجتماع السرة الملكية في قاعة البيانو‪ ،‬ولم‬
‫يعرف أحد وقتها أن عازفة البيانو في تلك الليلة‪ ،‬هي‬
‫العروس نفسها‪ .‬ومن قاعة البيانو شق الشاه وعروسه‬
‫طريقهما إلى قاعة عرش الطاووس – قاعة الحكم ‪-‬‬
‫وهما يخترقان آلف المدعوين ثم عادا منها إلى قاعة‬
‫المأدبة‪ ،‬ومن هناك تسلل إلى خارج القصر بواسطة‬
‫سرداب سري‪ ،‬بينما كان يعتقد ألوف المدعوين أن‬
‫العروسين ل زال في قاعة المأدبة‪ ،‬التي كانت تعج‬
‫بأنواع شتى من أصداف بحر قزوين‪ .‬ما بعد الزواج‪..‬‬
‫شعبية كبيرة امتدت فصول السعادة ورغد العيش التي‬
‫عاشتهما المبراطورة الجديدة في هذه المرحلة الثانية‬
‫من عمرها زهاء عشرين عاماً كانت خللهم أميرة‬
‫متوجة تسكن قلب الشاه الذي أنجت له في تلك الفترة‬
‫أربعة أبناء هم رضا وفرحناز وعلي وليلي‪ ..‬عشرون‬
‫عاماً جلست فيهم المبراطورة على كرسي عرش‬
‫الطاووس تمتعت فيهم بثراء ورفاهية كانا مثار حسد‬
‫جميع نساء العالم‪ ،‬حيث يقال أن ثروة زوجها حتى‬
‫أواخر أيامه في الحكم قدرت بـ ‪ 20‬مليار دولراً و‪15‬‬
‫قصراً في دول العالم المختلفة وعقارات وفنادق في‬
‫أرقي المدن وأفخم الشوارع في عواصم المال‬
‫ورغم أن حكم زوجها كان من ‪• .‬‬
‫الفترات التي اتسمت بالتبعية المريكية‬
‫والسراف الشديد علي رغباته‬
‫ونزواته‪ ،‬في وقت كان يعاني فيه‬
‫الشعب من الفقر والحاجة‪ ،‬إل أن‬
‫الشهبانو ظلت تتمتع بشعبية كبيرة علي‬
‫المستوي الدولي‪ ،‬شعبية نابعة من طلتها‬
‫النيقة وشخصيتها الهادئة التي تتسم‬
‫بالقوة والصمود‬
‫• لكن سعادتها بهذا العرش لم تدم طوي ً‬
‫ل‬
‫بعدما قامت الثورة اليرانية‪ ..‬حيث بدأت‬
‫فصول المآسي في حياتها بداية من‬
‫المنفي ومرورًا بوفاة زوجها الشاه‬
‫وانتحار ابنتها ليلي‪ ،‬ونهاية بوفاتها‬
‫وحيدة في قلب العاصمة الفرنسية باريس‬
‫وهي مصرة على العهد الذي أخذته على‬
‫نفسها بأن تحتفظ بابتسامتها وأل يرى‬
‫أحد دموعها وأل تيئس من حلم العودة‬
‫إلى الوطن‪.. .‬‬
‫• البداية‪ ..‬فتاة بسيطة حياة الشهبانو يمكن تقسيمها لثلث‬
‫مراحل كل واحدة منها مختلفة ومتناقضة تماماً عن‬
‫سابقتها‪ ،‬الولى كفتاة وحيدة لسرة بسيطة ولدت في‬
‫‪ 14‬أكتوبر عام ‪ 1938‬بالعاصمة اليرانية طهران‪،‬‬
‫لسرة متوسطة الحال فهي ابنة سهراب ديبا الذي كان‬
‫يعمل جندياً في الحرس المبراطوري اليراني وينحدر‬
‫من أذربيجان اليرانية‪ ،‬وأبوها شقيق محمد مصدق من‬
‫الم رئيس وزراء الشاه الذي انقلب عليه‪ ،‬وخالها كان‬
‫يعمل ياورًا في القصر‪ .‬مات أبوها وهي ل تزال طفلة‬
‫صغيرة‪ ،‬أما أمها فريدة قطبي فهي من منطقة كيلن‬
‫إحدى المقاطعات اليرانية التي تقطع على بحر‬
‫قزوين‪ ..‬قضت في هذه المرحلة الولى من عمرها ‪21‬‬
‫عاماً‪ ،‬كانت تتمتع خللهم بجاذبية الجمال الفارسي‬
‫البراق والقوام الممشوق فكان يبلغ طولها في هذا السن‬
‫‪ 171‬سنتمتراً‪ ،‬وكانت لها جاذبية خاصة يشع من‬
‫عينيها بريق الشباب الطموح المقبل على الدنيا بكل‬
‫مرح وفرح‪ ،‬وهكذا كان يعكس اسمها جوانب كثيرة‬
‫من شخصيتها‪.‬‬
‫•‬ ‫الثورة اليرانية‪ ..‬بداية النهاية يشكل يوم الـ ‪ 16‬من‬
‫يناير ‪ 1979‬تاريخ أسود في حياة المبراطورة فرح‬
‫التي كانت وقتها في الحادي والربعين من عمرها‪..‬‬
‫ففي هذا اليوم بدأت حياتها تأخذ منحي دراماتيكياً‬
‫ومأساوياً أشبه بكابوس كئيب ومرعب‪ ،‬حيث طار‬
‫العرش والنفوذ وداست الثورة اليرانية السلمية فوق‬
‫رايات الحلم والمنيات لتغادر فرح وزوجها إلى‬
‫المنفي في نفس اليوم الذي قامت فيه الثورة‪ ،‬وقبلها‬
‫بقليل كانت قد أرسلت أبنائها إلى جدتهم في الوليات‬
‫المتحدة‪ .‬كانت تعتقد المبراطورة أن هناك العشرات‬
‫بل المئات من أصدقائها خارج البلد سيرحبون بها‬
‫وبزوجها ضيوفاً أعزاء عليهم‪ ،‬لكنها أفاقت على‬
‫جحود ونكران الجميل من أناس ودول كانت تدعي‬
‫الصداقة الحميمة لها ولزوجها‪ ..‬لكنهم أداروا ظهورهم‬
‫لهما بعد خروجهما من السلطة‪ ،‬لتبدأ وزوجها رحلة‬
‫منفى قاسية‪ ،‬حيث التنقل من مصر التي كانت من‬
‫أولى الدول التي رحبت باستقبالها وزوجها ثم إلى‬
‫المغرب فبنما فالوليات المتحدة ثم مصر مرة أخرى‬
‫حيث استقر بها الحال لفترة مؤقتة مع الشاه‬
‫• ‪ :‬عشنا ‪ 14‬شهرا في تنقلت مستمرة وسط آلم عديدة‬
‫وإهانات بالغة وشائعات سياسية وتهديدات بالغة‪ ،‬وفي‬
‫محاولة لتخفيف عذاب هذه الفترة العصيبة دعانا‬
‫الرئيس السادات والسيدة قرينته إلى مصر‪ ،‬ووجدناهما‬
‫في انتظارنا عند سلم الطائرة‪ ..‬والستقبال كان مناسباً‪..‬‬
‫البساط الحمر ممتد أمامنا وأيضا حرس الشرف علي‬
‫الجانبين‪ ..‬تأثر الشاه جدا بهذا الستقبال وملت الدموع‬
‫عينيه‪ ..‬ثم تقدم السادات واحتضن الشاه بكل حرارة‪..‬‬
‫كان الشاه وقتها مريضاً وضعيفاً جداً‪ ،‬أعد لنا السادات‬
‫وقتها قصر القبة لنقيم فيها‪ ..‬ثم تم تخصيص جناح‬
‫للشاه بمستشفي للقوات المسلحة وأجريت له كل‬
‫الفحوص الطبية‪ ،‬تلها عملية استئصال الطحال التي‬
‫سبق أن نصحه بها بروفيسور أجنبي‪ ،‬كما سمحت لنا‬
‫الظروف أيضاً ليحضر أبناؤنا من الخارج ونراهم‪،‬‬
‫وكانت هذه أول مرة منذ فترة طويلة يجتمع فيها شمل‬
‫السرة من جديد دون خوف أن يتم طردنا في اليوم‬
‫التالي‬
‫• فبعد خمسة أيام من التدخل الجراحي‬
‫تأزمت الحالة الصحية له‪ ،‬رغم نجاح‬
‫الجراحة‪ ،‬وتتذكر فرح هذا اليوم الذي‬
‫ساد فيه الصمت المطبق على جناح الشاه‬
‫والحزن خيم علي المكان وابنتها الكبرى‬
‫فرحناز كانت جالسة عند الركن اليمن‬
‫للسرير ممسكة بيد والدها وتنهال عليه‬
‫بالتقبيل وعند الركن اليسر تراقب‬
‫والطباء الضغط وعملية سير الدم‪،‬‬
‫وأثناء هذه المراقبة توفي الشاه في الـ‪27‬‬
‫من يوليو عام ‪ 1980‬ودفن بالقاهرة‬
SON
‫• مرض و وفاة الشاه لم ينهي مآسي‬
‫المبراطورة عند الطرد والمنفي والبُعد‬
‫عن أولدها ………مات الشاه وترك‬
‫المبراطورة الحزينة تكمل الحياة في‬
‫المنفي وحيدة‪ ،‬فقامت بعد وفاته بشراء‬
‫منزلً في ولية كونكتيكيت المريكية‬
‫وعاشت هناك مع ابنتها ليلي لفترة‬
‫لتكون بالقرب من ابنها رضا المعروف‬
‫بنشاطه السياسي المناهض لحكومة‬
‫الثورة اليرانية‪ ،‬ثم باتت تتنقل بين‬
‫أمريكا وباريس‬
‫‪ 2001‬حل عليها فصل جديد من‪ ،‬وفي عام •‬
‫فصول المآسي التي مرت بها وهي انتحار‬
‫ابنتها ليلي التي كانت تعاني من مرض في‬
‫العضلت يسمى "النوركسيا" وهو مرض‬
‫نفسي يأتي في سن المراهقة بسبب رفض‬
‫التغذية من أجل الحفاظ على الوزن‪ .‬ووقتها‬
‫نفى أخوها رضا انتحارها مؤكداً أن الدوية‬
‫التي كانت تتناولها شديدة عليها وقضت على‬
‫جسدها النحيل‪ ،‬لكن فيما بعد اتضح أنها سرقة‬
‫جرعة كبيرة من الدوية المخدرة من طبيبها‬
‫دون أن يدري‪ ،‬وتم العثور على جسدتها في‬
‫فندق ليوناردو بالعاصمة البريطانية لندن‪،‬‬
‫وجاء تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاتها‬
‫‪ .‬بجرعة مخدرة مع أخرى مهدئة تناولتهما معاً‬
‫شجاعة حتى اللحظات الخيرة تأثرت •‬
‫المبراطورة كثيراَ بوفاة ابنتها ليلي‪،‬‬
‫لكنها في نفس الوقت ظلت صلبة‬
‫ومتماسكة وتقول بأن تلقيها لحوالي ‪55‬‬
‫ألف برقية تعزية في وفاة ابنتها خفف‬
‫عنها بعضاً من حزنها حيث شعرت‬
‫بأنها ل تزال محل حب وتقدير‬
‫الكثيرين‪ ،‬وأنها دائماً ما كانت تشعر‬
‫بهذا التقدير عندما كانت تسير في‬
‫الماكن العامة ويقابلها البعض‬
‫ويتعرفون عليها ويقولون لها " لقد‬
‫تزوجنا في نفس عام زواجك" وآخرون‬
‫يقولون لها "ابني ولد في نفس شهر‬
‫ميلد ابنك"‪ .‬هذه الطراءات كانت‬
‫تمدها بالقوة والشجاعة‬
‫في عام ‪ 2003‬وبعد سنوات طويلة من‬
‫الرفض استطاع الناشر الفرنسي "برنار‬
‫فيكو" أن يقنع الشهبانو فرح علي كتابة‬
‫سيرتها الذاتية التي صدرت تحت‬
‫عنوان "فرح بهلوي‪ ..‬حياتي" وتلقفتها‬
‫المكتبات العالمية‪ ،‬وفي جزء منها‬
‫تحدثت عن قسوة المنفي وموت الشاه‬
‫• ورداً على سؤال وجهته إليها مجلة "باري‬
‫ماتش" في مقابلة معها‪ ،‬عن سر الشجاعة‬
‫الكبيرة التي ل تزال تتحلى بها بعد نفيها‬
‫وموت زوجها وابنتها‪ ،‬ردت قائلة‪ :‬منذ‬
‫شبابي وأنا متمسكة بالحكمة التي تقول "يا‬
‫رب اعطني الشجاعة لتغيير ما يمكن‬
‫تغييره‪ ..‬وأعطني الصبر لتقبل ما ل يمكن‬
‫تغييره‪ ..‬وأعطني الحكمة للتمييز بين‬
‫الثنين"‪ ..‬إن قوتي وكرامتي الشخصية‬
‫استمدها من الرسالة التي تعهدت بها وهي إل‬
‫أيأس أبداً وأحتفظ دائمًا بابتسامتي وأل يري‬
‫أحد دموعي‪ .‬وظلت فرح تتمسك بمبادئها‬
‫وتحتفظ بشجاعتها حتى وفاتها في السابع من‬
‫أكتوبر الماضي في العاصمة الفرنسية‬
‫باريس‪.‬‬
‫• في السابع من أكتوبر الماضي وفي‬
‫قلب العاصمة الفرنسية باريس رحلت‬
‫فرح ديبا زوجة شاه إيران محمد رضا‬
‫بهلوي‪ ..‬أول امرأة تتوج كإمبراطورة‬
‫ليران في العصر الحديث فمنذ الغزو‬
‫السلمي ليران الذي جاء في القرن‬
‫السابع الميلدي لم تحمل أي امرأة في‬
‫إيران هذا اللقب‪ ،‬ومن ثم فهي أيضاً أخر‬
‫من حملن لقب إمبراطورة إيران الذي‬
‫يعني بالفارسية "شهبانو"‪ ..‬رحلت‬
‫الشهبانو في صمت وحيدة وبعيدة عن‬
‫وطنها الذي طالما طاقت نفسها للرجوع‬
‫إليه‪ ..‬رحلت قبل سبعة أيام من احتفالها‬
‫بعيد ميلدها السبعين‬

You might also like