You are on page 1of 2

‫تقرير حول عملية ختان جماعي بجماعة الواد الخضر‬

‫في إطار العمال الجتماعية وتفعيل لقيم التضامن والتعاون المسطرة بالقوانين‬
‫الساسيسة لجمعيات المجتمع المدني‪ ،‬بادرت كل من جمعية نور للتنمية والتعاون‬
‫وجمعية الوفاق للرياضة والثقافة والتنمية وجمعية الزمامرة للتنمية المتواجدات‬
‫بالجماعة القروية للواد الخضر بالتفكير في خلق جسر للتواصل بين الساكنة من‬
‫جهة وبين مختلف مكونات هذه الجمعيات من جهة أخرى‪ ،‬وذلك بسلك طريق مدعم‬
‫برؤية طموحة وإرادة متأسسة على القيم النبيلة للتضامن والتعاون لتجاوز بعض‬
‫المعيقات وتحقيق أعمال ملموسة على أرض الواقع في بعض المجالت‪.‬‬
‫وبعد إجراء سلسلة من المشاورات وعمليات التحسيس داخل أوساط الساكنة‬
‫من أجل إعداد مبادرة محلية يكون لها وقع ايجابي على مستوى الجماعة‪ ،‬وتروم‬
‫النسجام والوضوح والشفافية لتجاوز كل ما من شأنه أن يحبط عمل صالحا من‬
‫هذا القبيل‪.‬‬
‫فتم الهتداء إلى اقتراح برنامج تشكل في مبادرة خيرية احسانية قابلة للتمويل‬
‫والنجاح تجندت لها كل الطاقات‪ ،‬وبدلت جهود حثيثة من طرف مكونات هذه‬
‫الجمعيات رغم كل الظروف الذاتية والموضوعية الغير مشجعة والتي تم التغلب‬
‫عليها في زمن قياسي جمعت خلله العانات والتبرعات من ألبسة وأدوية‪ ،‬وانخرط‬
‫في هذا العمل الحساني مجموعة من المحسنين‪:‬‬
‫‪−‬د‪.‬خالد العسري الطبيب الرئيسي بالصهريج؛‬
‫‪−‬د‪.‬بدر منعم بجماعة لمزم؛‬
‫‪−‬د‪.‬ليلىبجماعة الواد لخضر؛‬
‫‪−‬د‪.‬زهور‪...‬‬
‫الذين أبانوا عن كفاءات عالية وقدرات ومهارات هائلة وبدلوا جهودا جبارة في‬
‫عملية الختان والتأطير والكشف القبلي والبعدي للطفال‪ ،‬وذلك بشكل تلقائي وتحت‬
‫طائلة الدعم والمساندة اللمشروطة وبتناغم وانسجام كبيرين بين مختلف‬
‫المتدخلين‪.‬‬
‫وفي ذلك اليوم المشهود بتاريخ هذه الجماعة يوم ‪ 6‬يوليوز ‪ 2008‬أعدت‬
‫جميع الترتيبات المتعلقة بعملية العذار ‪،‬وأتت الفضاء وزين بصور صاحب الجللة‬
‫والعلم الوطنية ‪،‬وأقيمت معارض عرضت خللها فتيات المنطقة منتوجات من‬
‫الصناعة التقليدية‪ :‬من خزف وسيراميك ونسيج وطرز وغير ذلك‪.‬وانطلقت العملية‬
‫على شكل عرس جماعي لختان ما يزيد عن ‪ 112‬طفل ينحدرون من أسر معوزة‬
‫(أنظر اللئحة والصور من عين المكان)‪،‬تخللته الزغاريد و الغاني والذكار‪...‬‬
‫وعلت الفرحة وجوه آباء وأمهات وأهل الطفال المستفيدين ‪،‬ووزعت اللبسة سيرا‬
‫على التقاليد المغربية العريقة‪ ،‬ومنحت الدوية للمهات من أجل متابعة عملية‬
‫استشفاء فلدات أكبادهن‪.‬‬
‫وانتهت العملية في جو مليئ بالحبور والغبطة بعد أن تم تسجيل نجاح غير‬
‫منتظربشهادة الجميع‪ ،‬بالرغم من نقص التجربة في مثل هذه العمليات‪ ،‬كما لقيت‬
‫استحسانا كبيرا من قبل كل الفعليات الحاضرة من سلطات محلية ورئيس الجماعة‬
‫وموظفيها وممثلي النسيج الجمعوي بالجماعة الذين وعدوا على السير قدما في‬
‫هذا المنحىوأن تكون هذه العملية لبنة أولى لبناء صرح من أعمال الخير‬
‫والحسان‪ ،‬و بالتفكيرفي برامج أخرى تعود على الساكنة بالخير والنفع العميمين‪،‬‬
‫ويكون هذا العمل التشاركي قاطرة لكل من يرغب في النخراط بروح من المواطنة‬
‫الحقة والعمل الجاد الدؤوب لتحقيق قيمة مضافة للعمل التنموي التضامني بربوع‬

‫هذه الجماعة الفتية سيرا على ديننا الحنيف لقول ال تعالى‪َ { :‬وقُلِ اعْمَلُوا َفسَيَرَى‬

‫شهَادَ ِة فَيُنَبّئُ ُكمْ ِبمَا‬


‫اللّهُ َعمَلَ ُكمْ َورَسُولُهُ وَاْلمُؤْمِنُون وَسَتُرَدّونَ ِإلَى عَاِلمِ الْغَْيبِ وَال ّ‬

‫كُنتُمْ تَ ْعمَلُونَ}‪.‬التوبة الية ‪.105‬‬

You might also like