You are on page 1of 44

‫‪..‬عمل المرأة ‪..

‬‬
‫‪..‬رؤية شرعية‪..‬‬
‫إعداد‬
‫د‪ .‬فؤاد بن عبدالكريم العبدالكريم‬
‫مقدمة‬

‫المد ل والصلة والسلم على رسول ال‪ ..‬وبعد‪:‬‬

‫قبل الديث عن هذا الوضوع أود الشارة إل أن عمل الرأة بالفهوم‬


‫الدارج هذه اليام يعود ف أصله إل ظروف الرأة ف الغرب‪ ،‬حيث‬
‫خرجت مضطرة من بيتها للعمل‪ ،‬بسبب مقتل كثي من ذكورهم بعد‬
‫الربي العاليتي‪ ،‬وكذلك هجرة الكثي منهم بثا عن العمل‪.‬‬
‫أسباب خروج الرأة الغربية للعمل ف الوقت الاضر‬
‫‪ .1‬أن الب في الغرب غير مكلف بالنفاق على ابنته إذا بلغت‬
‫الثامنة عشرة من عمرها؛ لذا فهو يجبرها على أن تجد لها‬
‫عملً إذا بلغت ذلك السن‪ ،‬ثم إنه كثيرا ما يكلفها دفع أجرة‬
‫الغرفة التي تسكنها في بيت أبيها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن الناس هناك يحيون لشهواتهم‪ ،‬فهم يريدون المرأة في كل‬
‫مكان‪ ،‬فأخرجوها من بيتها لتكون معهم ولهم‪ ،‬ويدل على ذلك‬
‫ت سخيرهم ل ها لشهوات هم الدني ئة من خلل الفلم الداعرة‪،‬‬
‫والصور العارية‪ ،‬والعلنات‪ ،‬ودور البغاء‪..‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن البخل والنانية شديدان عندهم‪ ،‬فهم ل يقبلون أن ينفقوا‬
‫ع لى من ل يع مل‪ ،‬و هم ل يرون تربية الولد أمراً مهما‪،‬‬
‫ومهمة شاقة؛ لنهم ل يبالون بدين ول تربية ول أخلق‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬أسباب خروج الرأة الغربية للعمل ف الوقت الاضر‬

‫‪ - 4‬أن الرأة عندهم هي الت تيئ بيت الزوجية‪ ،‬فل بد لا أن تعمل‬


‫وتمع الال حت تقدمه مهرا – أو ما يسمى عندهم دوطة – لن يريد‬
‫الزواج با‪ ،‬وكلما كان مالا أكثر كانت رغبة الرجال فيها أكثر‪.‬‬
‫‪ - 5‬البحث عن الرية الزعومة‪ ،‬فالرأة إذا خرجت من بيتها فعملت‬
‫واستقلت اقتصاديا فإنا تشعر أنا حرة‪ ،‬وبالتال فإنا تادن من تشاء‪،‬‬
‫وتصادق من تشاء‪ ،‬وتذهب حيث تشاء‪ ،‬بل وتنام حيث تشاء‪.‬‬
‫أصول وثوابت في عمل المرأة‬
‫‪ .1‬إن السلم يرى أن التنمية القتصادية جزء من التنمية للمجتمع بأبعادها‬
‫الختلفة‪ ،‬وهي ل تقتصر ف السلم على التنمية الادية فحسب؛ لن السلم‬
‫يسعى إل إسعاد الناس ف الياة الدنيا والخرة‪ .‬فالتنمية ليست عملية إنتاج‬
‫فحسب‪ ،‬وإنا هي عملية إنسانية تستهدف النسان ورقيه‪ ،‬وتقدمه ماديا‪،‬‬
‫وروحيا‪ ،‬واجتماعيا‪ ،‬وسلوكا‪ ،‬وعادات‪ ،‬وأخلقا‪.‬‬
‫‪ .2‬سوى السلم بي الرجل والرأة ف القوق الدنية بختلف أنواعها‪ ،‬ل فرق ف‬
‫ذلك بي وضعها قبل الزواج وبعده‪.‬‬
‫‪ .3‬لقد خفض السلم للمرأة جناح الرحة والرعاية‪ ،‬ف أمر العباء القتصادية‪،‬‬
‫فكفل لا من أسباب الرزق ما يصونا عن التبذل‪ ،‬ويميها من عناء الكدح ف‬
‫الياة‪ ،‬فأعفاها من كافة أعباء العيشة‪ ،‬وألقاها على كاهل الرجل‪ ،‬وهذه النفقة‬
‫حق للمرأة ونصيب مفروض ف ماله‪ ،‬وليست تفضلً أو منّة منه‪ ،‬فل يسعه‬
‫تركها مع القدرة‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬أصول وثوابت في عمل المرأة‬
‫‪ - 4‬الصل ف الرأة هو القرار ف البيت‪ ،‬وعملها خارج بيتها خروج عن هذا‬
‫الصل‪ ،‬فمهمتها الساس أن تكون راعية لسرتا مربية لطفالا ‪ ،‬والشرع قد‬
‫تكفل لا بضمانات تعل بقاءها ف بيتها عزا لا وكرامة ‪ ،‬ومن ذلك إياب النفقة‬
‫على الرجل‪ ،‬وإسقاط بعض الواجبات الت تسلتزم الروج كصلة الماعة‪،‬‬
‫والهاد‪ ،‬والج إذا ل يتيسر لا مرم‪.‬‬
‫‪ - 5‬إن السلم يث السلم‪ ،‬ذكرا كان أو أنثى‪ ،‬على العمل‪ ،‬بالفهوم الشرعي‬
‫للعمل ل بالفهوم الغلوط أو الستورد‪ .‬كما أنه يعتب العمل قيمة أساسية من‬
‫قيمه‪ ،‬فالرجل عامل ف طلب الرزق وبناء الجتمع‪ ،‬كما أن الرأة عاملة وراعية ف‬
‫بيتها وف بناء أس متمعها‪ ،‬وهو السرة‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬أصول وثوابت في عمل المرأة‬
‫‪ - 6‬العفة وحفظ العرض‪ ،‬مبدأ شرعي كلي متضمن ف القاصد الشرعية لفظ‬
‫ورعاية الضرورات المس الجمع على اعتبارها‪ ,‬الت ترجع إليها جيع‬
‫الحكام الشرعية‪ ،‬وهي‪ :‬حفظ الدين‪ ،‬والنفس‪ ،‬والعرض‪ ،‬والعقل‪ ،‬والال‪.‬‬
‫‪ - 7‬أن العمل يعل الرأة تفكر ف الستغناء عن الرجل‪ ،‬ومن ث تتمرد على‬
‫حقه ف القوامة والولية‪ ،‬ما يؤدي إل فساد العلقة بي الرجل والرأة‪،‬‬
‫وتزق شل السرة‪ ،‬ولذلك زادت نسب الطلق‪ ،‬والعنوسة‪.‬‬
‫‪ - 8‬أن النثى ليست كالذكر ف القدرة والتحمل لميع مالت العمل خارج‬
‫النل؛ نظرا لطبيعتها‪ ،‬والواقع يشهد أن الرأة غالبا ترغب اللوس ف النل‪،‬‬
‫ولكنها قد ترج لسد حاجتها وحاجة أولدها‪ ،‬وبينت إحدى الدراسات أن‬
‫حوال ‪ %77‬من النساء يفضلن البقاء ف النل وعدم العمل إذا توفرت‬
‫لن المكانات الالية‪.‬‬
‫الضوابط العامة لشاركة الرأة ف التنمية‪:‬‬
‫أ – تقسيم العمل‪:‬‬
‫فقد شاركت الرأة السلمة ف الجتمع الول ولكن‬
‫بقدر‪ ،‬فالسلم دين يتلءم مع الفطرة‪ ،‬ول يكلف نفسا إل‬
‫وسعها‪ ،‬فكلف الرجل بالهاد ‪-‬مثلً ‪ -‬وأسقطه عن الرأة‪.‬‬
‫والسلم كلف الرجل والرأة بإقامة أركان الدين‪ ،‬وأسقط‬
‫بعضها عن الرأة إسقاطا مؤقتا‪ ،‬وبعضها إسقاطا دائما‪.‬‬
‫وبذا التقسيم يكون السلم قد وزع العمل بي الرجل‬
‫والرأة توزيعا عادلً‪ ،‬كل حسب قدرته‪ ،‬وهذا ما تؤكده‬
‫الدراسات الجتماعية ف الوقت الاضر‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬الضوابط العامة لشاركة الرأة ف التنمية‬
‫ب – التخصص‪:‬‬
‫إن الر أة تت لف عن الر جل من ح يث التكوين‬
‫(البيولوجي)‪ ،‬وهذا بدوره يفرض أعمالً معينة تناسب كلً‬
‫منهما‪.‬‬
‫فك ما أن الرجال ل ي صلحون ‪-‬مثلً‪ -‬للقيام بتربية‬
‫الطفال (حضانت هم ورعايت هم)‪ ،‬ف إن الن ساء ل يصلحن‬
‫‪-‬أيضا‪ -‬لقيادة الدرعات وإقا مة ال سور‪ ،‬وح فر الناجم‪،‬‬
‫وغيها من الهن الشاقة‪ ،‬وإن كان هناك تاوزات ‪-‬ف هذا‬
‫الش أن‪ -‬فإن ا تتعارض مع طبي عة الر أة وفطرت ا‪ ،‬ق بل أن‬
‫تتعارض مع السلم وأحكامه‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬الضوابط العامة لشاركة الرأة ف التنمية‬
‫ج – اختلف القدرات‪:‬‬
‫نتج عن اختلف التكوين البيولوجي للرجل والرأة‬
‫اختلف ف قدراتما‪ ،‬فبالرغم من أن عقلية الرأة تقل عن‬
‫عقلية الرجل‪ ،‬إل أنما ف أمر التعليم والتأهيل متساويان‪،‬‬
‫فكلها يصل على نصيبه من التعليم‪ ،‬فيُعَدّ كل منهما لا‬
‫يناسبه من التخصصات‪ ،‬فتلتحق الرأة بالتخصصات الت‬
‫تُعِدّها لتتول أعمالً تتناسب مع طبيعتها الفطرية‪ ،‬حيث‬
‫يرتبط التعلم بنوع العمل الذي يعد له الفرد ‪ -‬ف ضوء‬
‫احتياجات التنمية ‪ -‬ف أي متمع من الجتمعات‪.‬‬
‫الراء التداولة حول عمل الرأة‬
‫الرأي الول‪:‬‬
‫ويتزعمه العلمانيون‪ ،‬ونظرتم هي السائدة الن ف وسائل‬
‫العلم‪ ،‬ويتبنون النظرة الغرب ية تاه ع مل الر أة‪ ،‬وتعمل‬
‫هذه الو سائل ع لى تعميق ها‪ ،‬وتقوم ع لى أن ع مل الرأة‬
‫خارج منل ا هو الع مل القي قي‪ ،‬و أن بقاء ها ف البيت‬
‫تعطيلً وتميشا لقدراتا‪ ،‬وينادي أصحاب هذه الرؤية بأن‬
‫تقتحم الرأة سوق العمل بقوة‪ ،‬انطلقا من الفهوم الغلوط‬
‫للمساواة التامة بي الرجل والرأة دون أي قيود ول أي‬
‫اعتبارات‪ ،‬كما أن سلبيات خروجها تغيب‪ ،‬ول يشار إليها‪،‬‬
‫وف هذا مغالطة صرية للواقع الذي تعيشه الرأة الوظفة‪،‬‬
‫ومالفة لطبيعة الرأة (النفسية‪ ،‬والسدية‪ ،‬والعقلية)‪.‬‬
‫تابع‪ :‬الرأي الول لعمل المرأة‬
‫وما يطرح ف الساحة اليوم ‪ -‬من أصحاب هذه الرؤية ‪،-‬‬
‫الدعوة إ ل م ساواة الر أة بالر جل عموما‪ ،‬والدعوة إ ل فتح‬
‫مالت جديدة لعمل الرأة؛ كفتح مالت التدريب والتعليم‬
‫الهن للنساء‪ ،‬وكالعمل ف الدفاع الدن‪ ،‬والشرطة‪ ،‬والحاكم‬
‫الشرع ية‪ ،‬والبلديات‪ ،‬والغرف التجار ية ال صناعية‪ ،‬ومكاتب‬
‫الع مل والعمال‪ ،‬والقاولت العماري ة‪ ،‬والعمال العلمية‬
‫(كالتمثيل‪ ،‬والسرح‪ ،‬والخراج‪ ،‬وغي ذلك)‪ ،‬والعمال الهنية‬
‫(كال سباكة‪ ،‬والند سة الكهربائ ية‪ ،‬والنجارة‪ ،‬ون و ذلك)‪،‬‬
‫والع مل ف ال صانع‪ ،‬والع مل مضي فة ف الطائرة‪ ،‬بل وقائدة‬
‫للطائرة‪ ،‬والسماح لن يسمّي (سيدات العمال) بقابلة الوفود‬
‫التجارية‪ ،‬والسفر إل الارج‪،‬‬
‫تابع‪ :‬الرأي الول لعمل المرأة‬
‫والسماح للنساء بالبيع ف الحلت التجارية‪ ،‬وغي ذلك‬
‫من العمال‪ ،‬الت تالف طبيعة وفطرة الرأة‪ ،‬أو تعرض‬
‫للمرأة للمخاطر بدخولا على البيوت مع خلو تلك البيوت‬
‫من النساء‪ ،‬أو تعرض النساء إل اللوة الحرمة‪ ،‬أو البقاء‬
‫ف مكان العمل ف أوقات غي مناسبة؛ كالوقت التأخر من‬
‫الليل‪ ،‬أو العمل ف أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية‪،‬‬
‫أو تعريضها للختلط؛ وكان يب الستفادة من تارب‬
‫الدول الت اقتحمت الرأة فيها العمل بقوة‪ ،‬ودون ضوابط‪،‬‬
‫فأصبحت تتعرض لتحرشات غي أخلقية ف أماكن العمل‬
‫والدراسة والنتديات وف الشوارع‪.‬‬
‫السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫إهال الطفال من العطف والرعاية ‪ .‬إذ ل شك أن عملية‬ ‫•‬
‫الترب ية تقوم ع لى ال ب وال صدق واللح ظة طول الزمن‪،‬‬
‫وبدون ذلك ل تتحقق التربية‪ .‬وماضن الرضع والطفال عند‬
‫الخرين‪ ،‬تظهر أنا ل تقق للطفال ما يتحقق لم ف بيوتم؛‬
‫لن الربية ف الحضن مهما كانت على علم وتربية فإنا ل‬
‫تلك قلب الم‪ ..‬فل تصب‪ ،‬ول ترص‪ ،‬ول تب كما تفعل‬
‫الم‪.‬‬
‫أن الرأة الت ترج إل العمل ف الجتمعات الت تالط‬ ‫•‬
‫الرجال فيه‪ ،‬وقد تلو بم‪ ،‬يؤدي ذلك إل أضرار على سعتها‬
‫وأخلقها‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬

‫أن الرأة الت تعمل خارج البيت تتل ف كثي من‬ ‫‪.3‬‬
‫الالت مكان الرجل – الكلف بالنفاق شرعا على الرأة‬
‫‪ ،-‬وقد يكون هذا الرجل زوجها أو أخوها‪ ،‬ث هي تدع ف‬
‫بيتها مكانا خاليا ل يلؤه أحد‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا خرجت الرأة من بيتها للعمل فستعتاد الروج من‬
‫البيت – ولو ل يكن لا عمل كما هو ملحظ ‪ ، -‬وبالتال‬
‫سيستمر انشطار ال سرة وانقطاع الل فة ب ي أفرادها‪،‬‬
‫ويقل ويضعف التعاون والحبة بي أفرادها – كما هو حال‬
‫البلد الغربية وقد كادت السرة تنهار كليا‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫الثار الصحية الترتبة على خروج الرأة‬

‫إن عمل الرأة خارج النل‪ ،‬ولساعات طوال‪ ،‬يعرض الرأة‬


‫لنواع من المراض‪ ،‬يأت ف مقدمتها الصداع‪ ،‬فقد أكد رئيس‬
‫نادي الصداع ‪ -‬الذي يشكل النساء فيه الغالبية العظمى ‪ -‬أن‬
‫الصداع خسة أنواع‪ ،‬وأن الرأة تتفوق على الرجل بأكثر من‬
‫أربعة أنواع‪ .‬وللصداع أسباب يأت ف مقدمتها العمل‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫(الثر النفسي)‬
‫عمل الرأة وخروجها من البيت‪ ،‬وتعاملها مع الزميلت‬
‫والرؤساء‪ ،‬وما يسببه العمل من توتر ومشادات ‪-‬أحيانا‪ ، -‬يؤثر‬
‫ف نفسيتها وسلوكها‪ ،‬فيترك بصمات وآثارا على تصرفاتا‪،‬‬
‫فيفقدها الكثي من هدوئها واتزانا‪ ،‬ومن ث يؤثر بطريق مباشر‬
‫ف أطفالا وزوجها وأسرتا‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫الكتئاب النفسي‬
‫قام أحد معاهد الصحة النفسية العالية بإحصاء توصل فيه‬
‫إ ل أن الرق والضطراب والنفعال ال ستمر‪ ،‬أدى إ ل أن‬
‫أصبحت البوب النومة والهدئة جنبا إل جنب مع أدوات‬
‫الزي نة ف حقا ئب الن ساء‪ .‬وتقول الكثيات ‪” :‬إن حياتن‬
‫الزوجية أصبحت ل تطاق“‪ ،‬والكلمة الت تواجه با الزوجة‬
‫زوج ها ح ي العودة من الع مل (اترك ن فإ ن مره قة)‪ ،‬حت‬
‫علقتها مع أولدها صار يسودها النفعال‪ ،‬والقسوة‪ ،‬وارتفاع‬
‫الصوت‪ ،‬والضرب الشديد‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫خروج الرأة للعمل يثل هدرا اقتصاديا‪ ،‬ويتمثل ذلك ف ثلثة‬
‫أمور‪:‬‬

‫المر الول ‪ :‬أن الر أة مبو لة ع لى حب الزينة‬


‫والتح لي بالثياب والجوهرات وغ ي ذ لك‪ ،‬فإذا خرجت‬
‫الر أة للع مل كل يوم‪ ،‬ف كم ستنفق من الال ع لى ثيابا‬
‫وزينتها؟ ل شك أن النفاق على أدوات الزينة وخلفها‬
‫سيبلغ رقمه – على مستوى الدولة –مليي الريالت‪-‬‬
‫كما أثبتت ذلك الحصاءات التعلقة بذا الانب ‪ ،-‬فماذا‬
‫نطلق على هذا؟؟ أليس هدرا اقتصاديا ل تستفيد المة منه‬
‫بشيء؟؟‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫(خروج الرأة للعمل يثل هدرا اقتصاديا)‬

‫المر الثان‪ :‬أن الرأة أقل عملً وإنتاجا من الرجل‪ ،‬وأقل‬


‫منه رغبة ف الطموح‪ ،‬والوصول إل الديد؛ ذلك أن ما يعتريها‬
‫من العادة الشهر ية‪ ،‬وأعباء ال مل والو ضع‪ ،‬والتفك ي ف‬
‫الولد‪ ،‬فيه ما يشغلها حقا أن توازي الرجل ف عمله‪ ،‬ويعوقها‬
‫عن التقدم بالعمل‪ ،‬والنادر من النساء ل ينقض القاعدة‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫(خروج الرأة للعمل يثل هدرا اقتصاديا)‬

‫المر الثالث ‪ :‬الزيادة ف نفقات العيشة‪ ،‬رغبة ف زيادة‬


‫مستوى السرة‪ ،‬حيث دفع هذا المر بالرأة إل النول إل ميدان‬
‫الع مل للمشار كة ف إعا لة ال سرة وم ساعدة الزوج ف تمل‬
‫م سؤوليات العيشة‪ .‬وب ا أن الياة الضر ية تتطور في ها السلع‬
‫والدمات بشكل مستمر‪ ،‬فإن دخل السرة مهما نال من تسي‬
‫أو زيادة ل يكن أن يفي بذه الطالب التجددة‪ ،‬وهكذا أصبحت‬
‫السرة الضرية تتجه نو الستهلك التزايد‪ ،‬وأصبحت ظاهرة‬
‫ال ستهلك من الظوا هر ال ت تدد ال سرة دائما بال ستدانة‪ ،‬أو‬
‫استنفاد مدخراتا أو ًل بأول‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬

‫(أثر خروج الرأة للعمل ف انفاض معدلت الصوبة)‬


‫إن لروج الرأة أثر ف انفاض معدلت الصوبة والناب‬
‫ف ال سرة‪ ،‬وارتفاع معدلت الطلق‪ ،‬ح يث يرتفع الطلق‬
‫بش كل وا ضح ف أغ لب الجتمعات الصناعية؛ نظرا لشعور‬
‫الر أة بال ستقلل القت صادي‪ ،‬فل تتردد ف ق طع علقتها‬
‫الزوجية‪ ،‬إذا ل يقق لا الزوج السعادة الت تنشدها‪.‬‬
‫تابع‪ :‬السلبيات الترتبة على هذه الرؤية‬
‫(الثر المن لروج الرأة للعمل)‬

‫إن الطالبة بروج الرأة للعمل يثل تديدا أمنيا واقتصاديا‬


‫للدولة‪ ،‬ذلك لن أطروحات الطالبة بتوظيف النساء تضغط‬
‫على وتر حساس‪ ،‬والدولة مهما كانت إمكاناتا ل يكن أن‬
‫تستطيع توفي فرصا وظيفية لذه العداد الكبية من النساء‬
‫والرجال‪ ،‬فاعتبار العمل خارج النل من حقوق الرأة الت‬
‫تطالب الدولة بتوفيها سيفتح عليها بابا يصعب إغلقه‬
‫فيما بعد‪ ،‬فيكون معول هدم يهدد أمن هذه البلد‪.‬‬
‫إحصاءات سريعة‬
‫* ‪ 87%‬قللن ‪ :‬لو لعادت لعجللة لالتاريلخ لللوراء للعتبرنا‬
‫المطالبللة للبالمسللاواة للمؤامرة للاجتماعيللة للضد للالوليات‬
‫المتحدة وقاومنا اللواتي يرفعن شعاراتها!‬
‫* ‪ 80%‬يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن‬
‫تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والولد‪.‬‬
‫* ‪ 87%‬من العاملت من ‪ 85‬مليون امرأة يفضلن البقاء‬
‫في المنزل من نساء أوربا وأمريكا واليابان وكندا‪.‬‬
‫* ‪ 12‬مليون حالة طلق بسبب عمل المرأة ‪ %85‬منها في‬
‫الغرب‪.‬‬
‫* في الوليات المتحدة في لعام واحد‪ 5600 :‬طفل دخلوا‬
‫المسلتشفى لبسلبب لضرب لأمهاتهلم لالعاملت للهلم‪ ،‬لغالبهم‬
‫تعرض لعاهات بسب الضرب‪.‬‬
‫تابع‪ :‬إحصاءات سريعة‬
‫* أثبتتِل لالدراسلاتُ لأنّل لالعديدَ لملن لالسليّدات لالمريكيّات‬
‫الطموحاتِل لمقتنعاتٌل لبإمكانيّةل لتأخيرِ لسلنّ لالحملِل لإلى‬
‫الربعيلن‪ ،‬للتحقيقلِ لطموحاتهنّ لفلي لالعمللِ!!‪ ..‬ويقولُ‬
‫العلماءُل لإنّه لكلّملا لتقدّم لالعمرُ لتعذّرَ لعلجُل لالعقلم‪ ،‬لوتعذّرتِ‬
‫مساعدةُ المرأةِ على النجاب‪ ،‬كما في حالةِ انسدادِ أنابيبِ‬
‫الملبيض‪ ..‬وتصللُ لنسلبةُ لالحملِل لللسليّدات لاللتلي ليبلغُ‬
‫عمرُهنّ الربعينَ إلى ‪ %10‬فحسب‪ ،‬حيثُ يصبحُ نصفُ‬
‫ي للمللن للناحيةِ‬
‫البويضات لِ للفللي للهذه للالس لنّ للغيرَ للطللبيع ّ‬
‫الكروموزومات‪ ،‬لللويتضاعف للُ لللعددُ لللالبويضاتِ لللغيرِ‬
‫الطبيعيّة إلى ‪ %90‬عندَ سنّ ‪ 42‬عاما!‬
‫تابع‪ :‬إحصاءات سريعة‬
‫• وأجريلت لدراسلةٌ لعللى ل‪ 1647‬سيّدة لملن لالسليداتِ لالناجحاتِل لفي‬
‫عمله نّ‪ ،‬من بينهنّ ‪ 1168‬امرأ ةً تحصلُ على دخلٍ يزيدُ بمقدارِ‬
‫‪ %10‬مقارنةً بالسيّدات في نفسِ أعمارِهنّ‪ ،‬أو سيّدات حاصلتٍ‬
‫على درجا تٍ علميّة في مجالي الطبّ والقانون‪ ..‬وكان تِ النتيجةُ‬
‫أنّ ‪ %42‬من السيّدات الناجحاتِ في الشركاتِ المريكيّة ما زلنَ‬
‫بدو نِ أطفا لٍ بعدَ سنّ الربعين‪ ،‬وارتفعت هذه النسبةُ إلى ‪%49‬‬
‫بينَ النساءِ اللتي تحصلنَ على ‪ 100‬ألف دولر أو أكثر‪.‬‬
‫• وقد أوض حَ آخرُ تعدادٍ لل سّكان في (أمريكا) أ نّ حال تِ العق مِ في‬
‫تضاع فٍ مستمرّ في السنواتِ العشري نَ الخيرة‪ ،‬فثمّ امرأ ةٌ بينَ‬
‫كلّ لخمسِل لسليّدات لتتراوحُل لأعمارُهنّ لبينَل لالربعينَل لوالخمسينَ‬
‫بدونِ أطفال!!!‬
‫الرأي الثان ف عمل الرأة‬

‫وهو النظر لعمل الرأة من منظور شرعي‪ ،‬ينطلق من الصول‬


‫والثوابت الت ذكرت ف أول هذه الورقة‪ ،‬ويتلخص ف أن الرأة لا‬
‫خصوصيتها الدينية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والسدية‪ ،‬والعاطفية‪ ،‬والجتماعية‪،‬‬
‫وأن النفقة واجبة للمرأة على وليها والقائم بشؤونا (أبا كان أو‬
‫زوجا أو نوه)‪ ،‬وأن الصل قرار الرأة ف بيتها ورعايتها لشؤون‬
‫النل والبناء والزوج‪ ،‬وأن السلم أباح لا العمل إذا احتاجت‬
‫لذلك‪ ،‬أو احتاج إليها الجتمع‪ ،‬لتعليم بنات جنسها‪ ،‬وتطبيبهن‪ ،‬أو‬
‫أي عمل يدخل ف إطار تلك الصوصية‪.‬‬
‫يتبع‪ :‬الرأي الثان ف عمل الرأة‬
‫• ولهية المر‪ ،‬ل بد من الشارة إل مغالطة شائعة ف مفهوم‬
‫العمل‪ ،‬عند الديث أو الطالبة بعمل الرأة‪ ،‬حيث يطلق عليه‬
‫لقب " الجي الاص"‪ ،‬وهو‪ " :‬العمل مدفوع الجر"‪ ،‬أو‬
‫"تلك العمال الت تارسها الرأة حال كونا أجية لشخص ل‬
‫تربطها به إل الروابط الادية"‪ .‬فل يتسب من العمل ‪-‬مثلً‪-‬‬
‫تلك العمال الت تارسها الرأة ف بيتها‪ ،‬من تربية للبناء‪ ،‬أو‬
‫حسن تبعل للزوج‪ ،‬أو رعاية للوالدين ونو ذلك‪ .‬وغالبا ما‬
‫توصم الرأة غي الجية بأنا عاطلة‪ ،‬أو مهمشة‪ ،‬وبأن عدم‬
‫دخول الر أة "سوق الع مل" أجية يع تب تعطيلً لنصف‬
‫الجتمع‪ .‬وهذه مغال طة‪ ،‬انط لت ع لى كث ي من الناس‪ ،‬حت‬
‫أصبح اليار ف حس الرأة‪ ,‬هو أن تكون "عاملة" خارج بيتها‬
‫أو تكون "عاطلة " ف بيتها‪ ،‬والصحيح أن اليار هو إما أن‬
‫تكون "عاملة أجية"‪ ،‬أو تكون " عاملة حرة "‪.‬‬
‫يتبع‪ :‬الرأي الثان ف عمل الرأة‬
‫• ولقد أثبتت الرقام القتصادية التفصيلية ف أحد تقارير المم‬
‫التحدة ف أوائل الثمانينيات اليلدية {أن خروج الرأة للعمل‬
‫أجية يك لف متمع ها ‪ %40‬من الد خل القو مي}‪ .‬وذلك‬
‫خلفا لا يروج له من أن خروجها للعمل أجية يدعم القتصاد‬
‫و الناتج الحلي‪ ،‬كما أن التقرير ذاته يقول ف فقرة أخرى منه‬
‫{ لو أن نساء العال تلقي أجورا نظي القيام بالعمال النلية‬
‫لبلغ ذلك نصف الدخل القومي لكل بلد}‪.‬‬
‫• وقد قامت مؤسسة مالية ف الوليات التحدة بدراسة عمل‬
‫ال م ف النل (كالترب ية‪ ،‬والط بخ‪ ،‬والدارة الالية‪ ،‬والعلج‬
‫النف سي لل سرة‪..‬إ ل)‪ ،‬وماو لة تقديره ب سابات ماد ية على‬
‫الورق‪ ،‬فوجدت أن الم تستحق أجرا سنويا يصل إل ‪508‬‬
‫آلف دولر‪ ،‬وقال الحلل الال لذه الؤسسة‪(( :‬حيث إن‬
‫الم تعمل ‪ 24‬ساعة مستمرة يوميا‪ ،‬توصلنا إل أنا تستحق‬
‫أجر وقت دائم سنوي‪ ،‬يساوي أجر ‪17‬وظيفة مهمة))‪.‬‬
‫ضوابط عمل الرأة ف السلم‬
‫أن يأذن لا وليها – زوجا كان أم غي زوج – بالعمل‪ ،‬وبدون‬ ‫‪.1‬‬
‫موافقة وليها ل يوز لا العمل؛ لن الرجل قوام على الرأة‪ ،‬إل‬
‫إذا منعها نكاية با وظلما مع حاجتها للعمل‪ ،‬فل إذن له‪.‬‬
‫أل يكون هذا العمل الذي تزاوله صارفا لا عن الزواج ‪ -‬الذي‬ ‫‪.2‬‬
‫حث عليه السلم وأكده‪ -‬أو مؤخرا له بدون ضرورة أو حاجة‪.‬‬
‫أن السلم يث على الناب وكثرة النسل‪ ،‬فل يوز للمرأة‬ ‫‪.3‬‬
‫السلمة أن تعل العمل صارفا لا عن الناب بجة النشغال‬
‫بالعمل‪.‬‬
‫أل يكون هذا العمل على حساب واجباتا نو زوجها وأولدها‬ ‫‪.4‬‬
‫وبيتها‪ ،‬فعمل الرأة أصلً ف بيتها‪ ،‬وخروجها للعمل ل يكون إل‬
‫لاجة أو ضرورة‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬ضوابط عمل الرأة ف السلم‬
‫أل يكون من شأن هذا العمل أن يملها فوق طاقتها‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يكون عملها لاجة‪ ،‬وتكون هي ف حاجة للعمل‪ ،‬إذا ل يكن‬ ‫•‬
‫هناك من يقوم بالنفاق عليها من زوج أو ول‪ ،‬وأما إذا كان‬
‫هناك من يقوم بالنفاق عليها‪ ،‬فليست ف حاجة للعمل‪ ،‬وإذا ل‬
‫تكن ف حاجة‪ ،‬فل داعي أن تعمل‪ ،‬إل إذا كانت هناك مصلحة‬
‫عامة تستدعي العمل‪ ،‬مثل أن يكون عملها من قبيل فروض‬
‫الكفاية‪ ،‬كتدريس بنات جنسها ووعظهن‪ ،‬ومعالتهن‪ ،‬أو أي‬
‫عمل آخر يتطلب تقدي خدمة عامة للنساء‪.‬‬
‫أن يكون من وراء عملها مصلحة خاصة‪ ،‬كإعانة زوج‪ ،‬أو أب‪،‬‬ ‫•‬
‫أو أخ‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬ضوابط عمل الرأة ف السلم‬
‫أن يكون عمل الرأة مشروعا‪ ،‬والعمل الشروع‪ :‬ما كان متفقا‬ ‫•‬
‫مع كتاب ال وسنة رسوله ‪ ،‬مثل‪ :‬البيع والشراء‪ ،‬والياطة‪،‬‬
‫والتعليم‪ ،‬والتعلم‪ ،‬ومزاولة الطب – خاصة أمراض النساء ‪،-‬‬
‫والدعوة إل ال‪ ،‬وغي ذلك من العمال الشروعة‪.‬‬
‫وأما العمال غي الشروعة‪ ،‬فهي ‪ :‬كل عمل ورد النهي‬
‫ب صوصه ف الشري عة ال سلمية‪ .‬ومثا له‪ :‬ع مل الر أة ف‬
‫الؤسسات الربوية‪ ،‬ومصانع المور‪ ،‬والرقص‪ ،‬والغناء‪ ،‬والتمثيل‬
‫الحرم‪ ،‬ومزاولة البغاء‪ ،‬وأي عمل يكون فيه خلوة أو اختلط‬
‫مرمان‪ ،‬كالعمل مضيفة طيان‪ ،‬أو سكرتية خاصة لرجل ليس‬
‫مرما لا‪.‬‬
‫تابع ‪ :‬ضوابط عمل الرأة ف السلم‬

‫‪ .1‬أن يتفق عمل الرأة مع طبيعتها وأنوثتها وخصائصها البدنية‬


‫والنف سية‪ ،‬م ثل العمال الشرو عة ال ت ذكرت آنفا‪ .‬وأما‬
‫العمال الت ل تتفق مع طبيعتها ول أنوثتها‪ ،‬مثل‪ :‬العمل ف‬
‫تنظيف الشوارع العامة‪ ،‬وبناء العمارات‪ ،‬وشق الطرق‪ ،‬والعمل‬
‫ف مناجم الفحم‪ ،‬وغيها من العمال الشاقة‪ ،‬فل يوز لا أن‬
‫تارسها؛ لن مارستها يعتب عدوانا على طبيعتها وأنوثتها‪ ،‬وهذا‬
‫ل يوز‪.‬‬
‫تابع‪ :‬ضوابط عمل الرأة ف السلم‬
‫‪ .1‬أن ترج للعمل باللباس الشرعي الساتر لميع جسدها‪ ،‬بأوصافه‬
‫وشروطه ‪ ،‬وأن تغض بصرها‪.‬‬
‫‪ .2‬أل تالط الرجال الجانب‪ ،‬فل يوز للمرأة العاملة أن تالط الرجال‬
‫الجانب‪ ،‬وأي عمل يقوم على الخالطة يعتب عملً مرما‪ ،‬ل يرضاه‬
‫ال ول رسوله صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫شروط اللباس الشرعي‬

‫أ‪ -‬أن يكون ساترا لميع البدن ب‪ -‬أن يكون كثيفا غي رقيق‬
‫ول شفاف ج‪ -‬أل يكون زينة ف نفسه‪ ،‬أو ذا ألوان جذابة‬
‫يل فت النظار د ‪ -‬أن يكون وا سعا غ ي ض يق‪ ،‬فل ُيسّم‬
‫العورة‪ ،‬ول يظهر أماكن العورة ه ‪ -‬أل يكون معطرا فيه‬
‫إثارة للرجال و– أل يكون اللباس فيه تشبه بالرجال ز‪ -‬أل‬
‫يشبه لبس الكافرات ح‪ -‬أل يكون لباس شهرة – وهو كل‬
‫ثوب يقصد به الشتهار بي الناس‪ ،‬سواء أكان الثوب نفيسا‬
‫أو يلبس إظهارا للزهد والرياء‪.‬‬
‫مقترحات للرقي بعمل الرأة‬
‫إن عمل الرأة ف السعوديه على سبيل الثال يتركز معظمه ف‬ ‫•‬
‫مال تعل يم البنات‪ ،‬وتب لغ الن سبة ‪ - %84‬ح سب إحصائية‬
‫وزارة الدمة الدنية عام ‪1422‬ه ‪ -‬من النساء السعوديات‬
‫العاملت‪ ،‬و ما زال هناك إقبال شد يد ع لى هذا التخصص؛‬
‫لناسبته الشديدة لظروف الرأة‪ ،‬دون أن يكون هناك وظائف‬
‫شاغرة تغطي الطلبات‪.‬‬
‫تقليل عدد اليام‪ ،‬فتكون الرأة تعمل ثلثة أيام ف السبوع فقط‬ ‫•‬
‫مع خفض الرواتب‪ ،‬وف هذا بقاء للمرأة ف منلا أكب فترة‬
‫مكنة‪ ،‬وتوفي للوظائف من جهة أخرى‪ ،‬كما ينبغي العمل بنظام‬
‫التقاعد البكر‪ ،‬ويكون اختياريا‪.‬‬
‫تابع‪ :‬مقترحات للرقي بعمل الرأة‬
‫الجازات‪ :‬فنرى إعادة النظر ف إجازة المومة فيكون من حق‬ ‫‪.3‬‬
‫الوظفة أن تأخذ ثلثة أشهر براتب كامل‪ ،‬وستة أشهر بنصف الراتب‪،‬‬
‫وسنتي بدون راتب‪ ،‬وكذلك توفي أماكن حضانة للطفال الرضع‪ ،‬خاصة‬
‫بعد إلغاء ‪ -‬للسف ‪ -‬ساعة الرضاعة الت كانت تنح للمعلمة لرضاع‬
‫طفلها‪.‬‬
‫مال الطب يعزف كثي من النساء عن اللتحاق بكليات الطب‪ ،‬أو‬ ‫‪.4‬‬
‫يعزف الرجال ع ن الزواج بط بيبات؛ بسبب نظام الختلط الزري‬
‫بالستشفيات‪ ،‬وبسبب سوء نظام دوام وعمل الطبيبات‪ ،‬ولو طبق القترح‬
‫ال سابق‪ ،‬وأ صبحت الر أة ل تع مل إل بن صف عدد الساعات لزداد‬
‫استيعاب عدد أكب من الطبيبات‪ ،‬وتوفرت فرص وظيفية للمرأة‪ ،‬خاصة إذا‬
‫حلت مشكلة الختلط ‪ -‬سيأت ذكر ذلك ف الفقرة التالية ‪.-‬‬
‫تابع‪ :‬مقترحات للرقي بعمل الرأة‬
‫‪ .1‬حق الوظفة ف العودة إل عملها بعد النقطاع عنه لظروف‬
‫السرة‪ ،‬وهذا من شأنه أن يعل الرأة تستطيع أن توازن‪ ،‬فتعمل‬
‫إذا تيأت ظروفها‪ ،‬وتترك إذا ل تستطع ذلك؛ لظروف بيتها‬
‫وأولدها‪.‬‬
‫‪ .2‬توفي فرص عمل مناسبة للمرأة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الكتب النل‪ ،‬وهي فكرة تقق لن ترغب من النساء أن‬
‫تارس عملً ما ف بيتها‪ ،‬أو تارس مشاريع استثمارية صغية‪،‬‬
‫وف نفس الوقت ترعى أسرتا‪.‬‬
‫وهذا النوع من العمل منتشر ف أمريكا وأوربا‪ ،‬وقد أوجد‬
‫ف أمريكا – وحدها – ‪ 41‬مليون فرصة عمل‪ ،‬ويقق العاملون‬
‫والعاملت منه عوائد جيدة‪.‬‬
‫بل كشفت دراسة أجريت ف اكتوبر عام ‪1996‬م أن ما يقرب‬
‫من ‪ 46‬مليون من أصحاب العمال النلية ف أمريكا معظمهم من‬
‫النساء يعملون من أجل إياد موازنة أفضل بي العمل والسرة‪،‬‬
‫ويكسبون دخلً أكثر من دخل أصحاب الكاتب‪.‬‬
‫كما جاء ف تقرير للمم التحدة عام ‪1985‬م أن النساء ف‬
‫الدول ال صناعية ي ساهن بأك ثر من ‪%40_25‬من منتجات‬
‫الدخل القومي بأعمالن النلية‪.‬‬
‫بعض العمال الت تتوافق مع طبيعة الرأة‬
‫‪ .1‬العمال الجتماع ية‪ :‬فهناك ن قص شد يد ف هذه العمال‪ ،‬كمكاتب‬
‫ال ستشارات الجتماع ية والشرع ية‪ ،‬ودور التوج يه والرشاد الشرعي‬
‫والنفسي‪ ،‬ودور الرعاية الجتماعية‪ ،‬ومراكز التنمية الريفية‪ ،‬وهي أعمال‬
‫متعلقة بالنساء‪ ،‬وفيها فرص وظيفية كثية‪.‬‬
‫‪ .2‬الستشفيات‪ :‬حيث إن الحصاءات تثبت أن نسبة العاملت ف الوظائف‬
‫الصحية ل تتجاوز ‪ %4,7‬من الوظائف‪ ،‬ما يعن توفر عشرات اللف‬
‫من الوظائف الطبية النسائية ف هذا القطاع‪ ،‬ويبقى ‪ -‬حت تقبل النساء‬
‫على هذه الوظائف ‪ -‬القضاء على مشكلة الختلط ف هذه الستشفيات‪،‬‬
‫وذلك بتوفي الستشفيات النسائية الكومية‪ ،‬الت ل يعلم لاذا ل ترى‬
‫النور ح ت هذه اللح ظة‪ ،‬ر غم تو فر كوادر طب ية ن سائية ف متلف‬
‫التخصصات الطبية؟!‪ ،‬أو على القل إقامة أقسام نسائية متكاملة ف كل‬
‫مستشفى‪ ،‬وكذلك تشجيع الستشفيات النسائية الاصة ودعمها ف سائر‬
‫مناطق الملكة‪ ،‬وهناك تارب ناجحة ف هذا الضمار‪.‬‬
‫تابع‪ :‬بعض العمال الت تتوافق مع طبيعة الرأة‬

‫التعلي م‪ :‬وذل ك ف الامعات والكليات‪ ،‬والدارس الاصة‪،‬‬ ‫•‬


‫والدارس الكومية ف القرى‪.‬‬
‫فقد أثبتت الحصاءات الصادرة من وزارة الدمة الدنية‪ /‬مركز‬
‫العلومات‪ ،‬أن ن سبة مشار كة الر أة ف قطاعات الع مل الكومي‬
‫بالنسبة لعضاء هيئة التدريس والحاضرين والعيدين من النساء تبلغ‬
‫فقط ‪ ،1،%5‬من أعداد النساء العاملت‪ ،‬وهي نسبة ضئيلة جدا‪،‬‬
‫فيجب توجيه النساء إليها؛ لتغطية هذا القطاع النسائي الهم‪.‬‬
‫تابع‪ :‬بعض العمال الت تتوافق مع طبيعة الرأة‬

‫السواق النسائية الاصة‪:‬‬ ‫•‬


‫فينبغي تفعيل هذه السواق‪ ،‬وتويل كثي من السواق‬
‫الختلطة إل أسواق نسائية؛ للقضاء على كثي من السلبيات‬
‫الوجودة حاليا ف السواق‪ ،‬مثل العاكسات‪ ،‬وحالت الركاب‬
‫غ ي الشروع‪ ،‬وال تبج وال سفور من ق بل بعض ضعيفات‬
‫النفوس‪ ،‬وكذلك الرج الت تلقيه كثي من النساء عند شراء‬
‫حاجيات ن الا صة‪ ،‬وغ ي ذ لك من ال سلبيات‪ ،‬وكذ لك توفي‬
‫فرص وظيفية لوجود بائعات تتوفر لن الصوصية التامة‪.‬‬
‫تابع‪ :‬بعض العمال الت تتوافق مع طبيعة الرأة‬
‫‪ .1‬الشاغل النسائية‪:‬‬
‫وهي تقوم بأعمال تالف ما افتتحت من أجله‪ ،‬وأصبحت‬
‫تسبب قلقا أمنيا‪ ،‬وأخلقيا‪ ،‬واجتماعيا‪ ،‬واقتصاديا‪ ،‬وفكريا ‪-‬‬
‫بل وصحيا – على النساء‪ ،‬وبالتال على الجتمع؛ بسبب تواجد‬
‫عمالة نسائية من غي نساء البلد‪ ،‬بل وغي مسلمات‪ ،‬وللقضاء‬
‫على هذه الشكلة يقترح منع توظيف من غي نساء البلد؛ حت‬
‫تل مشكلتان ف نفس الوقت‪ ،‬ويكفي أن يعلم أن ف الرياض‬
‫وحدها ‪ -‬على سبيل الثال ‪ -‬أكثر من ‪ 3500‬مشغل‪ ،‬كما‬
‫ذكر ذلك ف إحدى الصحف الحلية‪.‬‬
‫وختــاماً‬

You might also like