Scribd Logo
Upload

Welcome to Scribd!

  • الرسالة التي سلمتها الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي الى الأمين العام للأمم المتحدة

    Uploaded by

    CCER Lebanon
    53 views2 pages
    حضرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي-مون المحترم تحية واحترام، إلتزم لبنان، "العضو المؤسس والعامل في منظمة الأمم المتحدة"، من خلال الفقرة "ب" من مقدمة الدستور اللبناني، "مواثيق منظمة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وجسّد "هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات دون إستثناء". كما انّ المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، الذي شارك لبنان في صياغته، والمادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية (1966) التي تشكل مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية، الجسم الرئيسي للقانون الدولي لحقوق الإنسان، تنصان على "إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبّر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع..." فمنذ الإستقلال في عام 1943 وحتى اليوم، ثابر لبنان على احترام مبدأ دورية الإنتخابات، المكرّس في المواثيق الدولية، ونجح في إجراء ثلاثة عشر عمليّة إنتخابيّة تشريعيّة رغم الظروف الصعبة التي مر بها. وهذا يؤكد تعلّق اللبنانيين بمبدأ تداول السلطة وممارسة حقّهم الديموقراطي في الإقتراع والمشاركة في تكوين السلطة التي هم مصدرها الأساسي حسب الفقرة "د" من مقدمة الدستور اللبناني. تشهد الدول العربية تحوّلات مصيريّة لتحقيق مزيد من العدالة والكرامة الإنسانية وتسعى إلى مزيد من الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية عبر تعديل دساتيرها وأنظمتها الإنتخابية. ونحن نشهد اليوم تراجعا للمسار الديمقراطي في لبنان الذي تحيطه كثير من المخاطر المتمثّلة في المخالفات الدستورية التي تعيق تداول السلطة. وقد تجلّى ذلك: - في تمديد مجلس النواب لنفسه رغم اعتراض هيئات المجتمع المدني ورغم استطلاعات الرأي التي اظهرت نتائجها رفض الشعب اللبناني للتمديد. - عدم التزام الحكومات بإنجاز قانون انتخابات يضمن التمثيل الصحيح للمواطنين كافّة منذ العام 2008. إنّ ما يجري اليوم في لبنان من تراجع للممارسة الديمقراطية إنما يشكّل استباحة للدولة ومؤسّساتها وللمرافق العامة على حساب حقوق الإنسان وتحديدا الحقوق السياسية والمدنية ، ويشكل مخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، ولاتفاقات الشراكة الأورومتوسطية التي أكّدت على ضرورة الإصلاحات السياسية وضرورة إنجاز إصلاح قانون الإنتخابات النيابية والبلدية وتطبيق الآليات التي تضمن التمثيل والمشاركة الصحيحين. وهذا ما ينذر بانهيار بنية الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية وانهيار بنية النظام الديمقراطي البرلماني، الذي نصّت عليه الفقرة "ج" من مقدّمة الدستور اللبناني، وتحوّله إلى نظام مبني على المحاصصة الطائفية، يحتكر السلطة ومقدّرات البلاد وتغييب مصالح المواطنين ويعيق تطوّر المواطنيّة. بناءا عليه، تتوجّه الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي، التي تحمل ومنذ العام 2006 هم الإصلاح الإنتخابي، إلى سعادتكم، للمساعدة في حثّ السلطات اللبنانيّة على تطبيق التعهّدات التي قطعتها على نفسها بإقرار قانون انتخابات نيابيّة عصري في مهلة أقصاها شهر كانون الثاني 2014، يسمح بالتمثيل الصحيح وبمشاركة المواطنين وتداول السلطة، وإجراء الانتخابات النيابيّة في أقرب فرصة ممكنة، من أجل الحفاظ على الوجه الديمقراطي والحضاري للبنان. ودمتم الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي في لبنان

    Copyright

    © Attribution Non-Commercial (BY-NC)

    Available Formats

    DOC, PDF, TXT or read online from Scribd

    Did you find this document useful?

    Is this content inappropriate?

    Report this Document
    حضرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي-مون المحترم تحية واحترام، إلتزم لبنان، "العضو المؤسس والعامل في منظمة الأمم المتحدة"، من خلال الفقرة "ب" من مقدمة الدستور اللبناني، "مواثيق منظمة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وجسّد "هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات دون إستثناء". كما انّ المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، الذي شارك لبنان في صياغته، والمادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية (1966) التي تشكل مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية، الجسم الرئيسي للقانون الدولي لحقوق الإنسان، تنصان على "إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبّر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع..." فمنذ الإستقلال في عام 1943 وحتى اليوم، ثابر لبنان على احترام مبدأ دورية الإنتخابات، المكرّس في المواثيق الدولية، ونجح في إجراء ثلاثة عشر عمليّة إنتخابيّة تشريعيّة رغم الظروف الصعبة التي مر بها. وهذا يؤكد تعلّق اللبنانيين بمبدأ تداول السلطة وممارسة حقّهم الديموقراطي في الإقتراع والمشاركة في تكوين السلطة التي هم مصدرها الأساسي حسب الفقرة "د" من مقدمة الدستور اللبناني. تشهد الدول العربية تحوّلات مصيريّة لتحقيق مزيد من العدالة والكرامة الإنسانية وتسعى إلى مزيد من الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية عبر تعديل دساتيرها وأنظمتها الإنتخابية. ونحن نشهد اليوم تراجعا للمسار الديمقراطي في لبنان الذي تحيطه كثير من المخاطر المتمثّلة في المخالفات الدستورية التي تعيق تداول السلطة. وقد تجلّى ذلك: - في تمديد مجلس النواب لنفسه رغم اعتراض هيئات المجتمع المدني ورغم استطلاعات الرأي التي اظهرت نتائجها رفض الشعب اللبناني للتمديد. - عدم التزام الحكومات بإنجاز قانون انتخابات يضمن التمثيل الصحيح للمواطنين كافّة منذ العام 2008. إنّ ما يجري اليوم في لبنان من تراجع للممارسة الديمقراطية إنما يشكّل استباحة للدولة ومؤسّساتها وللمرافق العامة على حساب حقوق الإنسان وتحديدا الحقوق السياسية والمدنية ، ويشكل مخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، ولاتفاقات الشراكة الأورومتوسطية التي أكّدت على ضرورة الإصلاحات السياسية وضرورة إنجاز إصلاح قانون الإنتخابات النيابية والبلدية وتطبيق الآليات التي تضمن التمثيل والمشاركة الصحيحين. وهذا ما ينذر بانهيار بنية الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية وانهيار بنية النظام الديمقراطي البرلماني، الذي نصّت عليه الفقرة "ج" من مقدّمة الدستور اللبناني، وتحوّله إلى نظام مبني على المحاصصة الطائفية، يحتكر السلطة ومقدّرات البلاد وتغييب مصالح المواطنين ويعيق تطوّر المواطنيّة. بناءا عليه، تتوجّه الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي، التي تحمل ومنذ العام 2006 هم الإصلاح الإنتخابي، إلى سعادتكم، للمساعدة في حثّ السلطات اللبنانيّة على تطبيق التعهّدات التي قطعتها على نفسها بإقرار قانون انتخابات نيابيّة عصري في مهلة أقصاها شهر كانون الثاني 2014، يسمح بالتمثيل الصحيح وبمشاركة المواطنين وتداول السلطة، وإجراء الانتخابات النيابيّة في أقرب فرصة ممكنة، من أجل الحفاظ على الوجه الديمقراطي والحضاري للبنان. ودمتم الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي في لبنان

    Copyright:

    Attribution Non-Commercial (BY-NC)
    Download as DOC, PDF, TXT or read online from Scribd
    Flag for inappropriate content
    53 views2 pages

    الرسالة التي سلمتها الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي الى الأمين العام للأمم المتحدة

    Uploaded by

    CCER Lebanon
    حضرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي-مون المحترم تحية واحترام، إلتزم لبنان، "العضو المؤسس والعامل في منظمة الأمم المتحدة"، من خلال الفقرة "ب" من مقدمة الدستور اللبناني، "مواثيق منظمة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وجسّد "هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات دون إستثناء". كما انّ المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، الذي شارك لبنان في صياغته، والمادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية (1966) التي تشكل مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية، الجسم الرئيسي للقانون الدولي لحقوق الإنسان، تنصان على "إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبّر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع..." فمنذ الإستقلال في عام 1943 وحتى اليوم، ثابر لبنان على احترام مبدأ دورية الإنتخابات، المكرّس في المواثيق الدولية، ونجح في إجراء ثلاثة عشر عمليّة إنتخابيّة تشريعيّة رغم الظروف الصعبة التي مر بها. وهذا يؤكد تعلّق اللبنانيين بمبدأ تداول السلطة وممارسة حقّهم الديموقراطي في الإقتراع والمشاركة في تكوين السلطة التي هم مصدرها الأساسي حسب الفقرة "د" من مقدمة الدستور اللبناني. تشهد الدول العربية تحوّلات مصيريّة لتحقيق مزيد من العدالة والكرامة الإنسانية وتسعى إلى مزيد من الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية عبر تعديل دساتيرها وأنظمتها الإنتخابية. ونحن نشهد اليوم تراجعا للمسار الديمقراطي في لبنان الذي تحيطه كثير من المخاطر المتمثّلة في المخالفات الدستورية التي تعيق تداول السلطة. وقد تجلّى ذلك: - في تمديد مجلس النواب لنفسه رغم اعتراض هيئات المجتمع المدني ورغم استطلاعات الرأي التي اظهرت نتائجها رفض الشعب اللبناني للتمديد. - عدم التزام الحكومات بإنجاز قانون انتخابات يضمن التمثيل الصحيح للمواطنين كافّة منذ العام 2008. إنّ ما يجري اليوم في لبنان من تراجع للممارسة الديمقراطية إنما يشكّل استباحة للدولة ومؤسّساتها وللمرافق العامة على حساب حقوق الإنسان وتحديدا الحقوق السياسية والمدنية ، ويشكل مخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، ولاتفاقات الشراكة الأورومتوسطية التي أكّدت على ضرورة الإصلاحات السياسية وضرورة إنجاز إصلاح قانون الإنتخابات النيابية والبلدية وتطبيق الآليات التي تضمن التمثيل والمشاركة الصحيحين. وهذا ما ينذر بانهيار بنية الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية وانهيار بنية النظام الديمقراطي البرلماني، الذي نصّت عليه الفقرة "ج" من مقدّمة الدستور اللبناني، وتحوّله إلى نظام مبني على المحاصصة الطائفية، يحتكر السلطة ومقدّرات البلاد وتغييب مصالح المواطنين ويعيق تطوّر المواطنيّة. بناءا عليه، تتوجّه الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي، التي تحمل ومنذ العام 2006 هم الإصلاح الإنتخابي، إلى سعادتكم، للمساعدة في حثّ السلطات اللبنانيّة على تطبيق التعهّدات التي قطعتها على نفسها بإقرار قانون انتخابات نيابيّة عصري في مهلة أقصاها شهر كانون الثاني 2014، يسمح بالتمثيل الصحيح وبمشاركة المواطنين وتداول السلطة، وإجراء الانتخابات النيابيّة في أقرب فرصة ممكنة، من أجل الحفاظ على الوجه الديمقراطي والحضاري للبنان. ودمتم الحملة المدنية للإصلاح الإنتخابي في لبنان

    Copyright:

    Attribution Non-Commercial (BY-NC)
    Download as DOC, PDF, TXT or read online from Scribd
    Flag for inappropriate content
    of 2

    -

    " " "" "


    " ".
    "
    12 ( )2491 12
    ( )2411

    "
    "...

    2491
    .
    "" .


    .
    .
    :
    .
    .1001



    .

    5000.0002-
    info@ccerlebanon.org: www.ccerlebanon.org 961-(0)1-351751 (0)1351851 ::

    ""

    .

    1001


    1029
    .

    5000.0002-
    info@ccerlebanon.org: www.ccerlebanon.org 961-(0)1-351751 (0)1351851 ::

    You might also like