You are on page 1of 35

‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫مسائل التعليم الشهور بـ‬


‫القدمة الضرمية ف فقه السادة الشافعية‬
‫عبد ال بن أب بكر بافضل الاج القحطان السعدي الضرمي‬

‫مقدمة‬
‫حمْدُ لِلّهِ الّذِي فَ َرضَ عَلَيْنَا َتعَلّمَ شَرائِعِ الِسْلَمِ‪َ ،‬و َمعْ ِرفَ ِة صَحيحِ‬
‫ِبسْمِ اللّهِ الرّحْمن الرّحِيم ‪ ،‬ال َ‬
‫ع ِملَ بِهِ الخُلُودَ فِي دَارِ‬
‫ك وَ َ‬
‫ج َعلَ مَآلَ مَنْ عَِلمَ ذَِل َ‬
‫للِ والحَرَامِ‪ ،‬وَ َ‬
‫ال ُمعَامَلَ ِة َوفَاسِ ِدهَا‪ ،‬لِ َتعْرِيفِ الحَ َ‬
‫ن لَ اله ِإلّ اللّ ُه َوحْ َد ُه لَ شَرِيكَ َلهُ‬
‫شهَدُ أَ ْ‬
‫عصَاهُ دَارَ النْ ِتقَامِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫ج َعلَ َمصِيرَ مَنْ خَاَلفَ ُه وَ َ‬
‫لمِ‪ ،‬وَ َ‬
‫السّ َ‬
‫حمَةً لِلَنَامِ‪ ،‬صَلّى اللّ ُه وَسَلّمَ عَلَ ْيهِ‬
‫حمّدا عَبْ ُد ُه وَرَسُوُلهُ المَ ْبعُوثُ َر ْ‬
‫ش َهدُ أَنّ مُ َ‬
‫المَانّ بِال ّن َعمِ الجِسَامِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫وَعَلَى آلِ ِه َوصَحْبِهِ البَرَ َرةِ الكِرَامِ‪( .‬وَ َبعْدُ) فَهاذَا مُخْ َتصَ ُر لَ بُدّ ِل ُكلّ مُسِْلمٍ مِنْ َمعْ ِرفَتِهِ َأوْ َمعْ ِرفَةِ‬
‫ج ْمعِي لَهُ خَالِصا‬
‫ج َعلَ َ‬
‫مِثْلِهِ‪ ،‬فَيَ َتعَيّنُ الهْ ِتمَامُ بِ ِه وَإِشَاعَُتهُ‪ ،‬فَأَسَْألُ اللّهَ الكَرِيمَ أَنْ يَ ْنفَعَ ِبهِ‪ ،‬وَأَنْ يَ ْ‬
‫جهِهِ ا ْلكَرِيمِ‪.‬‬
‫ِلوَ ْ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪3 :‬‬
‫أحكام الطهارة‬
‫ط ْعمُهُ َأوْ َلوْنُهُ َأوْ رِيحُهُ َتغَيّرا‬
‫سمّى مَاءً‪ ،‬فَإِنْ َتغَيّرَ َ‬
‫لَ َيصِحّ َرفْعُ الحَدَث َولَ إِزَالَةُ النّجَس ِإلّ ِبمَا يُ َ‬
‫طهَا َرةُ بِهِ‪ ،‬وال ّتغَيّر‬
‫سمّى مَاءً ُمطَْلقَا ِبمُخَالِطِ طَاهِر يَسْ َتغْنِي المَاءُ عَنْهُ لَمْ َتصِحّ ال ّ‬
‫فَاحِشا ِبحَ ْيثُ لَ ُي َ‬
‫سطِ الصّفاتِ‪َ ،‬ولَ‬
‫سيّ‪ ،‬فََل ْو َوقَعَ فِيهِ مَا ٌء وَ ْر ٍد لَ رَائِحَةَ لَهُ قُدّرَ مُخُالِفا لَهُ بَِأوْ َ‬
‫ال ّتقْدِيريّ كَال ّتغَيّرِ الحِ ّ‬
‫طحَْلبٍ‪َ ،‬ومَا فِي َمقَ ّرهِ َو َممَ ّرهِ‪،‬‬
‫ب وَ ُ‬
‫َيضُرّ َتغَيّرٌ يَسيرٌ ل َيمْنَعُ اسْمَ المَاءِ‪ ،‬وَلَ َيضُرّ َتغَيّرٌ ِب ُم ْكثٍ وَتُرَا ٍ‬
‫وَل ِبمُجَاوِرٍ َكعُو ٍد وَدُهْنٍ‪ ،‬ولَ ِبمِلْحٍ مَائيّ َولَ ِبوَرَقٍ تَنَاثَرَ مِنَ الشّجَرِ‪.‬‬

‫جهَةٍ حَا ّرةٍ فِي إِنَاءٍ مُ ْنطَبِعٍ في بَدَنٍ دُونَ‬


‫شمّسُ فِي ِ‬
‫شدِيدُ السّخُونَةِ‪ ،‬وَشَديدُ البُرُو َدةِ‪ ،‬وَالمُ َ‬
‫صلٌ‪ُ :‬يكْ َرهُ َ‬
‫ف ْ‬
‫َث ْوبٍ‪ ،‬وَتَزُولُ بِالْتّبْرِيدِ‪.‬‬
‫خلَ‬
‫ث وَإِزَالَةِ النّجِسِ‪ ،‬فََلوْ َأدْ َ‬
‫طهَا َرةُ بالمَاءِ المُسْ َت ْع َملِ القَلِيلُ فِي َرفْعِ الحَ َد ِ‬
‫صلٌ‪ :‬ل َتصِحّ ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫جهِهِ غَيْرَ نَاوٍ لِلِغْتِرَافِ صَارَ المَاءُ الْبَاقِي مُسْ َت ْعمَلً‪،‬‬
‫ل وَ ْ‬
‫سِ‬‫المُ َت َوضّىءُ َي َدهُ فِي المَا ِء القَلِيلِ َب ْعدَ غَ ْ‬
‫طهَا َرةُ بِهِ‪.‬‬
‫سلَةِ الثّانِ َي ِة وَالْثّالِثَةِ َتصِحّ ال ّ‬
‫طهْرٍ ُمسْنُونٍ كَا ْلغَ ْ‬
‫وَا ْلمُسْ َت ْع َملُ فِي ُ‬

‫سةِ‪ ،‬وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذاِلكَ مَسَا ِئلُ‪ :‬مَا لَ‬


‫لقَاةِ النّجَا َ‬
‫ل وَغَيْ ُرهُ مِنَ المَا ِئعَاتِ ِبمُ َ‬
‫صلٌ‪ :‬يَ ْنجُسُ المَاءُ القَلِي ُ‬
‫ف ْ‬
‫ت وَاحْ ُت ِملَ‬
‫حتْ‪َ ،‬وفَمُ هِ ّرةٍ تَنَجّسَ ثُمّ غَا َب ْ‬
‫يُدْ ِركُهُ الطّ ْرفُ‪َ ،‬ومَيْتَ ٌة لَ دَمَ َلهَا سَا ِئلٌ ِإلّ إِنْ غَيّ َرتْ َأوْ طُ ِر َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫طهَارَتُهُ‪ ،‬وَالْقَلِيلُ مِنْ ُدخَانِ‬


‫ب وَاحْ ُتمَِلتْ َ‬
‫وُلُوغُهَا فِي مَاءٍ كَثِيرٍ‪َ ،‬وكَذاِلكَ الصّ ِبيّ إِذَا تَنَجّسَ ُثمّ غَا َ‬
‫شعْرِ النّجِسِ‪ ،‬وَالْيَسِيرُ مِنْ غُبَارِ السّرْجِينِ ‪ ،‬وَلَ يُ َنجّسُ غُبَارُ السّرْجِينِ‬
‫النّجَاسَةِ‪ ،‬وَالْيَسِيرُ مِنَ ال ّ‬
‫عضَا َءهُ الرّطْبَةَ‪ ،‬وَإِذَا كَانَ المَاءُ قُلّتَيْنِ فَلَ يَ ْنجِسِ ِب ُوقُوعِ النّجَاسَةِ فِيهِ ِإلّ إِنْ َتغَيّرَ طَعمُهُ َأوْ َلوْنُهُ َأوْ‬
‫أَ ْ‬
‫سكٍ َأوْ كَدُو َرةِ تُرَابٍ فَلَ‪،‬‬
‫طهُرَ‪َ ،‬أوْ ِبمِ ْ‬
‫حهُ‪ ،‬وََلوْ َتغَيّرا َيسِيرا‪ ،‬فَإِنْ زَالَ َتغَيّ ُرهُ بِ َنفْسِهِ َأوْ ِبمَاءٍ َ‬
‫رِي ُ‬
‫ن وَ َيضُرّ‬
‫طلٍ بَالْ َب ْغدَا ِديّ َتقْرِيبا‪ ،‬فَلَ َيضُرّ ُنقْصانُ رِطلي ِ‬
‫سمِائَةِ رَ ْ‬
‫خ ْم ُ‬
‫وَالْجَارِي كَالْرّاكِدِ‪ ،‬وَا ْلقُلّتَانِ َ‬
‫عمْقا‪َ ،‬وفِي ال ُم َدوّرِ‬
‫ل وَعَرْضا وَ ُ‬
‫ع وَرُبْعٌ طُو ً‬
‫حةِ فِي المُرَبّعِ ذِرَا ٌ‬
‫ُنقْصانُ َأكْثَرَ ‪َ ،‬وقَدْ ُر ُهمَا بِا ْلمِسَا َ‬
‫طهَا َرةُ بالمَاءِ المُسَ ّبلِ لِلشّ ْربِ‪.‬‬
‫عمْقا وَذِرَاعٌ عَرْضا‪ ،‬وَتَحْرُمُ ال ّ‬
‫كَالْبِئْرِ ذِرَاعَانِ ُ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬
‫عمَى‪ ،‬وَإِذَا‬
‫لمَةٍ وََلوْ أَ ْ‬
‫طهَارَتَهُ ِبعَ َ‬
‫طهّرَ ِبمَا ظَنّ َ‬
‫صلٌ‪ِ :‬إذَا اشْتَ َبهَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ ِبمُتَ َنجّسٍ اجْ َتهَدَ‪ ،‬وَتَ َ‬
‫ف ْ‬
‫ق َوكَانَ َفقِيها ُموَافِقا اعْ َت َم َدهُ ‪.‬‬
‫سهِ ِثقَ ٌة وَبَيّنَ السّ َببَ َأوْ أَطَْل َ‬
‫أَخْبَ َرهُ بِتَ ْنجِي ِ‬

‫صغِيرا َك ُمكْحََل ٍة َومَا‬


‫ب وَا ْل ِفضّةِ ِإلّ ِلضَرُو َر ٍة وَاتّخَاذُهَا وََلوْ إِنَا ًء َ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيَحْ ُرمُ اسْ ِت ْعمَالُ َأوَانِي الذّ َه ِ‬
‫ف ْ‬
‫حلّ ال ُم َم ّوهُ ِب ِهمَا ِإذَا لَمْ‬
‫ل ضَبّةً كَبِي َرةً لِلزّينَةِ ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫ضُ ّببَ بِالذّ َهبِ ‪َ ،‬ولَ َيحْرُمُ مَا ضُ ّببَ بِا ْل ِفضّةِ ِإ ّ‬
‫شيْءٌ بِا ْلعِ ْرضِ عَلَى النّارِ ‪.‬‬
‫صلْ مِنْهُ َ‬
‫ح ُ‬
‫يَ ْ‬
‫لةِ ِل ُكلّ إِحْرَامٍ‪ ،‬وَإِرَا َدةِ قِرَا َءةِ القُرْآنِ‪،‬‬
‫سوَاكُ فِي ُكلّ حَالٍ ‪ ،‬وَيَتََأكّدُ لِلْوضوءِ‪ ،‬وَا ْلصّ َ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسَنّ ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫صفِرَارَ الَسْنَانِ‪ ،‬وَدُخُولِ البَ ْيتِ‪ ،‬وَا ْلقِيَامِ مِنَ ال ّنوْمِ‪ ،‬وَإِرَا َدةِ ال ّن ْومِ‪ ،‬وَِلكُلّ حَالٍ‬
‫وَالْحَدِيثِ‪ ،‬وَال ّذكْرِ‪ ،‬وَا ْ‬
‫ن لَ َأصْ ُبعِه‪ ،‬وَالَرَاكُ َأوْلَى ثُمّ‬
‫صلُ ِب ُكلّ خَشِ ٍ‬
‫ح ُ‬
‫يَ َتغَيّرُ فِي ِه الفَمُ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ لِلصّائِمِ َبعْدَ ال ّزوَالِ ‪ ،‬وَيَ ْ‬
‫حبّ أَنْ يَسْتَاكَ بِيَابِسٍ ُن ّديَ بِا ْلمَاءِ ‪ ،‬وَأَنْ َيسْتَاكَ عَرْضا ِإلّ فِي اللّسَانِ‪ ،‬وَأَنْ يَدّهِنَ غِبّا‪،‬‬
‫ل وَيُسْ َت َ‬
‫خُ‬‫النّ ْ‬
‫شعَرَ العَانَةِ‪ ،‬وَيُسَرّحَ اللّحْيَةَ‪،‬‬
‫ظفْرَ‪ ،‬وَيَنْ ِتفَ الِ ْبطَ ‪ ،‬وَيُزيلَ َ‬
‫حلَ وِتْرا ‪ ،‬وَيَ ُقصّ الشّا ِربَ‪ ،‬وَ ُيقَلّمَ ال ّ‬
‫وَ َيكْتَ ِ‬
‫جةُ يَدَ ْيهَا وَرِجْلَ ْيهَا بِا ْلحِنّاءِ‪ ،‬وَ ُيكْ َر ُه القَ َزعُ‪ ،‬وَنَ ْتفُ الشّ ْيبِ‬
‫صفْ َرةٍ‪ ،‬وَا ْلمُ َزوّ َ‬
‫حمْ َرةٍ َأ ْو ُ‬
‫ضبَ الشّ ْيبَ بِ ُ‬
‫خ ِ‬
‫وَيَ ْ‬
‫شيُ فِي َن ْعلٍ وَاحِدٍ ‪ ،‬وَالنْ ِتعَالُ قائِما ‪.‬‬
‫وَنَتْفُ اللّحيَةِ‪ ،‬وَا ْلمَ ْ‬

‫سلِ‬
‫حوَ ذاِلكَ عِ ْندَ غَ ْ‬
‫لةِ َأوْ َن ْ‬
‫طهَا َرةِ لِلصّ َ‬
‫ل ّولُ‪ :‬نِيّةُ َرفْعِ الحَ َدثِ َأوْ ال ّ‬
‫صلٌ‪ :‬فُرُوضُ ال ُوضُوءِ سِتّةٌ‪ :‬ا َ‬
‫ف ْ‬
‫حةَ‬
‫لةِ‪ ،‬وَإِنْ َت َوضّأَ لِلْسّنّةِ َنوَى اسْتِبَا َ‬
‫حةَ فَ ْرضِ الصّ َ‬
‫ح ِوهِ اسْتِبَا َ‬
‫الوَجْهِ ‪ ،‬وَيَنْوِي سَِلسُ ال َب ْولِ وَ َن ْ‬
‫شعْرِ رَ ْأسِهِ‪َ ،‬ومَقْ ِبلِ َذقْنِهِ‪َ ،‬ومَا بَيْنَ ُأذُنَيْهِ‪َ ،‬فمِنْهُ‬
‫ح ّدهُ مَا بَيْنَ مَنَا ِبتِ َ‬
‫سلُ الوَجْهِ‪ ،‬وَ َ‬
‫غْ‬‫الصّلَة‪ .‬الثّاني‪َ :‬‬
‫شعْرُ‬
‫شعْرُ اللّحْيَ ِة وَ َ‬
‫جبُ‪ ،‬وَالعِذَارُ‪ ،‬والعَنْ َفقَ ُة وَبَشَرا شعْرا وَإِنْ كَثُفَ ‪ ،‬وَ َ‬
‫ب وَالْحَا ِ‬
‫ال َغمَمُ‪ ،‬والهُ ْد ُ‬
‫حبّ تَخْلِيلُ اللّحْيَةِ الكَثّةِ‬
‫سلَ ظَاهِ َرهُ‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫غَ‬‫سلَ ظَاهِ َر ُه وَبَاطِ َنهُ ‪ ،‬وَإِنْ كَ ُثفَ َ‬
‫خفّ غَ َ‬
‫العَا ِرضِ إِنْ َ‬
‫شيْءٍ مِنْ َبشَرَة‬
‫سلُ اليَدَيْنِ مَعَ المِ ْر َفقَيْنِ َومَا عَلَ ْي ِهمَا ‪ .‬الرّا ِبعُ‪ :‬مَسْحُ َ‬
‫س َفلَ ‪ ،‬الثّاِلثُ‪ :‬غَ ْ‬
‫بَِأصَا ِبعِهِ مِنْ أَ ْ‬
‫شقُو ِقهِمَا‪.‬‬
‫ن وَ ُ‬
‫سلُ الرّجْلَيْنِ مَعَ ال َكعْبَيْ ِ‬
‫شعْ ِرهِ فِي حَ ّدهِ‪ ،‬الخَامِسُ‪ :‬غَ ْ‬
‫الرّأْس َأوْ َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫لةُ فِي ُوضُوءِ دَا ِئمِ‬


‫جبُ ال ُموَا َ‬
‫ح ُوضُوؤهُ‪ ،‬وَإِنْ َلمْ َي ْم ُكثْ‪ ،‬وَتَ ِ‬
‫س صَ ّ‬
‫السّادِسُ‪ :‬التّرْتِيبُ‪ ،‬فََلوْ غَطَ َ‬
‫حكْما‪.‬‬
‫ح َدثِ‪ ،‬وَاسْ ِتصْحَابُ النّيّةِ ُ‬
‫ال َ‬

‫سلِ ال َكفّيْنِ‪ ،‬وَالْتَّلفّظُ بِالنّيّةِ‬


‫سمِيَةُ َمقْرُونَةً بِالنّيّةِ مَعَ َأوّلِ غَ ْ‬
‫سوَاكُ‪ ،‬ثُمّ التّ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَسُنَنَهُ‪ :‬ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫سمِ اللّهِ َأوّلِ ِه وَآخِرِه‬
‫عمْدا أَتَى ِبهَا قَ ْبلَ فَرَاغِهِ‪ ،‬فَ َيقُولُ بِ ْ‬
‫سمِيَةَ فِي َأوّلِ ِه وََلوْ َ‬
‫وَاسْ ِتصْحَا ُبهَا‪ ،‬فَإِنْ تَ َركَ التّ ْ‬
‫س ُهمَا فِي المَا ِء القَلِيلِ َومَائِعِ‬
‫غمْ ُ‬
‫طهْرَ ُهمَا كُ ِرهَ َ‬
‫سلُ ال َكفّيْنِ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ يَتَ َيقّنْ ُ‬
‫ل ْكلِ وَالْشّ ْربِ‪ُ ،‬ثمّ غَ ْ‬
‫َكمَا فِي ا َ‬
‫لثِ غَ َرفَاتٍ‪،‬‬
‫ج ْمعُ بِثَ َ‬
‫ضلُ ال َ‬
‫لفْ َ‬
‫ض َمضَةُ‪ُ ،‬ثمّ السْتِنْشَاقُ‪ ،‬وَا َ‬
‫لثَ مَرّاتٍ‪ُ ،‬ثمّ ال َم ْ‬
‫غسْلُهما ثَ َ‬
‫قَ ْبلَ َ‬
‫سلِ‬
‫شقُ بِبَاقِيهَا‪ ،‬وَا ْلمُبَاَلغَةُ فِي ِهمَا ِلغَيْرِ الصّائِمِ ‪ ،‬وَتَثْلِيثُ ُكلّ مِنَ الغَ ْ‬
‫ضمَضُ مِنْ ُكلّ غُ ْرفَةٍ ُثمّ يَسْتَنْ ِ‬
‫يَ َت َم ْ‬
‫جمِيعِ الرّأْسِ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ يُرِدْ نَ ْزعَ مَا عَلَى رَ ْأسِهِ مَسَحَ‬
‫خذُ الشّاكّ بِالْ َيقِينِ‪َ ،‬ومَسْحُ َ‬
‫ل وَيَأْ ُ‬
‫ح وَالتّخْلِي ِ‬
‫وَا ْلمَسْ ِ‬
‫جُ ْزءَا مِنَ الرّأْسِ ُثمّ َت ّممَهُ عَلَى السّاتِرِ ثَلَثا‪ ،‬ثُمّ مَسْحُ الُذُنَيْنِ ظَاهِرِ ِهمَا وَبَاطِ ِن ِهمَا ِبمَاءٍ جَدِيدٍ ‪،‬‬
‫َوصِمَاخَ ْيهِ ِبمَاءٍ جَديدٍ‪ ،‬وَتَخْلِيلُ َأصَابِعِ ال َيدَيْنِ بِالتّشبِيكِ‪ ،‬وََأصَابِعِ الرّجْلَيْنِ بِخِ ْنصَرِ اليَد ال ُيسْرَى مِنْ‬
‫حجِيلِهِ‪ ،‬وَتَ ْركُ‬
‫س َفلِ خِ ْنصَر ال ُيمْنَى إِلَى خِ ْنصَرِ اليُسْرَى‪ ،‬وَالتّتَابُعُ وَالتّيَامُنُ ‪ ،‬وَإِطَالَةُ غُرّ ِتهِ ‪ ،‬وَتَ ْ‬
‫أَ ْ‬
‫سةٍ‪ ،‬وَتَحْرِيكُ‬
‫خ ْوفِ نَجَا َ‬
‫صبِ ِإلّ ِلعُذْرٍ‪ ،‬وَال ّن ْفضِ ‪ ،‬وَالتّنْشِيفِ بِ َث ْوبٍ ِإلّ لِحَرّ َأوْ بَ ْردٍ َأوْ َ‬
‫الِسْ ِتعَانَةِ بال ّ‬
‫صبّ عَلَيْهِ غَيْ ُرهُ بَدَأَ‬
‫ن َ‬
‫جلِ بِالَصَابِعِ‪ ،‬فَإِ ْ‬
‫الخَاتَم‪ ،‬والبَدَا َءةُ بِأَعْلَى الوَجْهِ‪ ،‬وَالْبَدَا َءةُ فِي اليَ ِد وَالْرّ ْ‬
‫ضوِ‪َ ،‬ومَسْحُ المَأقين ‪،‬‬
‫ق وَا ْل َكعْب‪َ ،‬ودَ ْلكُ ال ُع ْ‬
‫بِا ْلمِ ْرفَ ِ‬

‫ن لَ يَ َتكَلّمَ فِي‬
‫ن لَ يَ ْن ُقصَ مَا ُؤهُ عَن مُدّ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫ن وَاسِعا ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫ل َووَضْ ُع الِنَاءِ عَنْ َيمِينِهِ إِنْ كَا َ‬
‫وَالِسْتِقْبَا ِ‬
‫ن لَ‬
‫شهَدُ أَ ْ‬
‫جهَهُ بِالماءِ‪َ ،‬ولَ َي ْمسَحَ ال ّرقَبَةَ‪ ،‬وَأَنْ َيقُولَ َبعْ َدهُ‪َ :‬أ ْ‬
‫جمِي ِع ُوضُوئِهِ ِإلّ ِل َمصْلَحَةٍ‪ ،‬وَلَ يَ ْلطِ َم وَ ْ‬
‫َ‬
‫جعَلْنِي‬
‫جعَلْنِي مِنَ ال ّتوّابِينَ وَا ْ‬
‫حمّدَا عَبْ ُد ُه وَرَسُولُهُ‪ ،‬الّلهُمّ ا ْ‬
‫ش َهدُ أَنْ مُ َ‬
‫ح َدهُ لَ شَرِيكَ لَ ُه وَأَ ْ‬
‫اله ِإلّ اللّ ُه وَ ْ‬
‫ن لَ اله ِإلّ أَ ْنتَ‬
‫ش َهدُ أَ ْ‬
‫حمْ ِدكَ‪ ،‬أَ ْ‬
‫جعَلْنِي مِنْ عِبَا ِدكَ الصّالِحِينَ‪ ،‬سُ ْبحَا َنكَ الّلهُمّ وَبِ َ‬
‫ن وَا ْ‬
‫طهّرِي َ‬
‫مِنَ المُتَ َ‬
‫أَسْ َت ْغفِ ُركَ وَأَتُوبُ إِلَ ُيكَ ‪َ ،‬ولَ بَ ْأسَ بِالْدّعَاءِ عِنْ َد الَعضَاءِ ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬
‫لثِ‪،‬‬
‫صبّ فِيهِ‪ ،‬وَتَخْلِيلُ اللّحْ َيةِ الكَثّةِ لِ ْلمُحْرِمِ‪ ،‬وَالزّيَا َدةُ عَلَى الثّ َ‬
‫صلٌ‪ُ :‬يكْ َر ُه الِسْرَافُ فِي ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫عضَا َءهُ ِإلّ ِلعُذْرٍ‪.‬‬
‫سلُ أَ ْ‬
‫وَالِسْ ِتعَانَةُ ِبمَنْ َيغْ ِ‬
‫عمّا َيمْنَعُ‬
‫ض وَال ّنفَاسِ‪ ،‬وَ َ‬
‫لمُ‪ ،‬وَال ّتمْييزُ‪ ،‬وَالنّقاءُ مِنِ الحَ ْي ِ‬
‫سلِ‪ :‬الِسْ َ‬
‫ط ال ُوضُوءِ وَالغُ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬شُرُو ُ‬
‫ف ْ‬
‫ُوصُولَ المَاءِ إِلَى ال َبشَ َرةِ ‪ ،‬وَا ْلعِلْمُ ِبفَ ْرضِيّتِهِ‪ ،‬وَأَنْ لَ َيعْ َتقِدَ فَرْضا ُمعَيّنا مِنْ فُرُوضِهِ سُنّةً‪ ،‬وَالماءُ‬
‫ن لَ ُيعَلّقَ نِيّتهُ‪ ،‬وَأَنْ‬
‫ن لَ َيكُونَ عَلَى العُضو مَا ُيغَيّر المَاءِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫سةِ العَيْنِيّةِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫طهُورُ‪ ،‬وَإِزالَةُ النّجَا َ‬
‫ال ّ‬
‫لةِ‪.‬‬
‫ث وَا ْل ُموَا َ‬
‫ل ال َو ْقتِ لِدَا ِئمِ الحَ َد ِ‬
‫يَجْ ِريَ المَاءُ عَلَى ال ُعضْوِ‪ ،‬وَ ُدخُو ُ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫جوَازِ المَسْحِ أَنْ‬


‫سلِ الرّجْلَيْنِ فِي ال ُوضُوءِ‪ ،‬وَشَرْطُ َ‬
‫خفّينِ بَ َدلً عَنْ غَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيَجُوزُ المَسْحُ عَلَى ال ُ‬
‫ف ْ‬
‫خفّ طَاهِرا‪َ ،‬قوِيّا ُي ْمكِنُ تَتَاُبعُ المَشْي عَلَيْهِ ِل ْلمُسَافِرِ فِي‬
‫طهَا َرةٍ كَامَِلةٍ ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ ال ُ‬
‫يَلْبِسَهُ َبعْدَ َ‬
‫ن الَعْلَى‪ ،‬مَانِعا لِ ُنفُوذِ المَاءِ مِنْ غَيْرِ الخَرْزِ وَالشّقِ ‪ ،‬وَيَنْزِعَهُ‬
‫ل لَ مِ َ‬
‫سِ‬‫حلّ الغَ ْ‬
‫الحَاجَةِ‪ ،‬سَاتِرا ِلمَ َ‬
‫سفَرَ َقصْر َبعْدَ ثَلَثَةِ أَيّامٍ بِلَيَالِيهَا ‪ ،‬وَابْ ِتدَاءُ ال ُم ّدةِ فِي ِهمَا مِنَ الحَ َدثِ‬
‫ال ُمقِيمُ َبعْدَ َيوْ ٍم وَلَيَْلةٍ‪ ،‬وَا ْلمُسَافِرُ َ‬
‫سفَلِهِ‬
‫عكَسَ أَتمّ مَسْحَ مُقيمٍ‪ ،‬وَيُسَنّ مَسْحُ أَعْلهُ وَأَ ْ‬
‫حضَرا ثُمّ سَافَرَ َأوْ َ‬
‫خفّيهِ َ‬
‫َبعْدَ اللّ ْبسِ‪ ،‬فَإِنْ مَسَحَ ُ‬
‫شيْءٍ مِنْ ظَاهِر أَعْلهُ ‪.‬‬
‫جبُ مَسْحُ أَدْنَى َ‬
‫وَعَقبِهِ خُطُوطا مَ ّرةً وَا ْلوَا ِ‬
‫حدِ السّبِيلَيْنِ ِإلّ المَ ِنيّ ‪ ،‬الثّاني‪َ :‬زوَالُ ال َع ْقلِ‬
‫لوّلُ‪ :‬الخَارِجُ مِنْ أَ َ‬
‫ض ال ُوضُوءِ أَرْ َبعَةٌ ‪ :‬ا َ‬
‫صلٌ‪َ :‬نوَا ِق ُ‬
‫ف ْ‬
‫جلِ وَا ْلمَرَْأةِ‪،‬‬
‫غمَاءٍ َأوْ َنوْمٍ ِإلّ ال ّنوْمَ قَاعِدا ُم َمكّنا َم ْقعَدَه ‪ ،‬الثّاِلثُ‪ :‬الْ ِتقَاءُ بَشَرَتي الرّ ُ‬
‫بِجُنُونٍ َأوْ إِ ْ‬
‫شعْ ٌر وَسِنّ‬
‫صغِيْ َر ٌة لَ يُشْ َتهَى ‪ ،‬وَلَ يَ ْن ُقضُ َ‬
‫س وَا ْلمَ ْلمُوسُ ‪ ،‬وَلَ يَ ْن ُقضُ صَغيرٌ َأ ْو َ‬
‫لمِ ُ‬
‫وَيَنْتَ ِقضُ ال ّ‬
‫سبٍ َأوْ َرضَاعٍ َأوْ ُمصَاهَ َرةٍ ‪ ،‬الرّا ِبعُ‪ :‬مَسّ قُ ُبلِ ال َد ِميّ َأوْ حََلقَةِ دُبُ ِرهِ بِبَاطِنِ‬
‫ظفْرٌ‪َ ،‬ومَحْ َر ٌم وَبِنَ َ‬
‫وَ ُ‬
‫جبّ‪ ،‬وَال ّذكَرُ المَقْطُوعُ‪،‬‬
‫حلّ ال َ‬
‫صغِيرُ‪َ ،‬ومَ َ‬
‫ال َكفّ ‪ ،‬وَلَ يَنْ َت ُقضُ ال َممْسُوسَ‪ ،‬وَيَ ْن ُقضُ فَرْجُ المَ ّيتِ‪ ،‬وَا ْل ّ‬
‫لصَابِ ِع َومَا بَيْ َنهَا ‪.‬‬
‫ساَ‬
‫وَلَ يَ ْن ُقضُ فَرْجُ ال َبهِيمَةِ‪َ ،‬ولَ المَسّ بِ ُرؤُو ِ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬

‫جلْ ِدهِ‬
‫حوَاشِي ِه وَ ِ‬
‫حفِ‪َ ،‬ومَسّ وَ َرقِهِ وَ َ‬
‫ح ْملُ ال ُمصْ َ‬
‫طوَافُ‪ ،‬وَ َ‬
‫حوُهَا‪ ،‬وَالْ ّ‬
‫ل ُة وَنَ ْ‬
‫صلٌ‪َ :‬يحْرُمُ بِا ْلحَ َدثِ الصّ َ‬
‫ف ْ‬
‫حمُْلهُ فِي َأمْ ِتعَةٍ لٍ ِب َقصْ ِدهِ‪،‬‬
‫حلّ َ‬
‫ن وََلوْ بِخِ ْر َقةٍ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫لقَتِ ِه َوصُنْدُوقِهِ‪َ ،‬ومَا كُ ِتبَ ِلدَرْسِ قُرْآ ٍ‬
‫وَخَرِيطَ ِت ِه وَعِ َ‬
‫حمْلِ ِه َومَسّهِ لِلدّرَاسَةِ‪َ ،‬ومَنْ‬
‫ب وَ َرقِهِ ِبعُودٍ ‪َ ،‬ولَ ُيمْنَعُ الصّبيّ ال ُممَيّزٌ مِنْ َ‬
‫َوفِي َتفْسِيرٍ َأكْثَرَ مِنْهُ‪َ ،‬وقَ ْل ُ‬
‫طهَا َرةِ بَنَى عَلَى َيقِينِهِ‪.‬‬
‫شكّ فِي ال ّ‬
‫ث وَ َ‬
‫ح َدثِ‪َ ،‬أوْ تَ َيقّنَ الحَ َد َ‬
‫شكّ فِي ال َ‬
‫طهَا َر َة وَ َ‬
‫تَ َيقّنَ ال ّ‬
‫ب ال ُوضُوءُ مِنْ الفَصْدِ وَالحِجَا َمةِ‪ ،‬والرّعَافِ ‪ ،‬وَالّْنعَاسِ‪ ،‬وَالْ ّنوْمِ قَاعِدا ُم َمكّنا مَ ْقعَدَتَهُ‪،‬‬
‫ح ّ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫شكّ فِي الحَ َدثِ‪َ ،‬ومِنَ‬
‫حمِ الجَزُورِ ‪ ،‬وَال ّ‬
‫لةِ ‪ ،‬وََأ ْكلِ مَا مَسّ ْتهُ النّارُ‪ ،‬وََأ ْكلِ لَ ْ‬
‫وَا ْلقَيْ ِء وَااَْل َقهْ َقهَةِ فِي الصّ َ‬
‫ضبِ ‪َ ،‬ولِرَا َدةِ ال ّنوْمِ‪ ،‬وَِلقِرَا َء ِة القُرْآنِ‪،‬‬
‫الغِيبَ ِة وَال ّنمِيمَةِ‪ ،‬وَا ْلكَ ِذبِ‪ ،‬وَالشّ ْتمِ‪ ،‬وَا ْلكَلَ ِم القَبِيحِ‪ ،‬وَا ْلغَ َ‬
‫ح ْملِ‬
‫سةِ العِلْمِ‪ ،‬وَزِيَا َر ِة القُبُورِ‪َ ،‬ومِنْ َ‬
‫جدِ‪ ،‬وَا ْلمُرورِ فِيهِ‪ ،‬وَدِرَا َ‬
‫ث وَا ْل ّذكْرِ‪ ،‬وَا ْلجُلُوسِ فِي المَسْ ِ‬
‫وَالْحَدِي ِ‬
‫المَ ّيتِ َومَسّهِ‪.‬‬

‫حجَارَ‬
‫حبّ ِلقَاضِي الحَاجَةِ َبوْلً َأوْ غَائِطا أَنْ يَلْبَسَ َنعْلَيْهِ‪ ،‬وَيَسْتُرَ رَأْسَهُ ‪ ،‬وَيَأْخُذَ أَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫ح ِملَ‬
‫الِسْتِنْجَاءِ ‪ ،‬وَيُقَدّمَ يَسَا َرهُ عِ ْندَ الدّخولِ‪ ،‬وَ ُيمْنَاهُ فِي الخُرُوجِ ‪َ ،‬وكَذَا َي ْف َعلُ فِي الصّحْرَاءِ‪َ ،‬ولَ يَ ْ‬
‫ذِكرَ اللّهِ َتعَالَى ‪ ،‬وَ َيعْتَمِدَ عَلَى َيسَا ِرهِ‪ ،‬وَيُ ْبعِدَ ‪ ،‬وَيَسْتَتِرَ ‪َ ،‬ولَ يَبُولَ فِي مَاءٍ رَاكِدٍ ‪َ ،‬وقَلِيلٍ جَارٍ‪ ،‬وَلَ‬
‫حتَ شَجَ َرةٍ مُ ْثمِ َرةٍ ُي ْؤ َكلُ ثم ُرهَا ‪ ،‬وَل يَ َتكَلّمُ ِإلّ‬
‫فِي جُحْرٍ‪َ ،‬ولَ فِي َمهَبّ رِيحٍ ‪َ ،‬ولَ فِي طَريقٍ‪ ،‬وَ َت ْ‬
‫ضعِهِ‪ ،‬وَأَنْ يَسْتَبْرِىءَ مِنَ ال َب ْولِ‪ ،‬وَ َيقُولَ عِنْدَ دُخُولِهِ‪ِ :‬بسْمِ اللّهِ‬
‫ِلضَرُو َرةٍ ‪َ ،‬ولَ يَسْتَ ْنجِي بِا ْلمَاءِ فِي َم ْو ِ‬
‫حمْدُ لِلّهِ الّذِي أَذْ َهبَ عَنّي‬
‫غفْرَا َنكَ ال َ‬
‫جهِ‪ُ :‬‬
‫ث وَالْخَبَا ِئثِ ‪ ،‬وَعِنْدَ خُرُو ِ‬
‫الّلهُمّ إِنّي أَعُوذُ ِبكَ مِنَ الخُ ْب ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ل القِبْلَ َة َولَ يَسْ َتدْبِرَهَا ‪ ،‬وَيَحْ ُرمُ ذاِلكَ إِنْ لَمْ َيكُنْ بَيْ َن ُه وَبَيْ َنهَا سَاتِرٌ‪َ ،‬أوْ َبعُدَ‬
‫الَذَى وَعَافَانِي‪َ ،‬ولَ َيسْ َتقْبِ َ‬
‫عَنْهُ َأكْثَرَ مِنْ ثَلَ َثةِ أَذْ ُرعٍ َأوْ كَانَ السّاتِرُ َأ َقلّ مِنْ ثُلَ َثيْ ذِرَاعٍ ِإلّ فِي ال َموَاضِعَ ال ُمعِ ّدةِ لِذاِلكَ‪َ ،‬ومِنْ‬
‫ن الَ ْرضِ ‪َ ،‬ولَ يَبُولَ فِي َمكَانٍ‬
‫س وَا ْل َقمَرَ ‪َ ،‬ولَ يَ ْرفَعَ َثوْبَهُ حَتّى يَدْ ُنوَ مِ َ‬
‫شمْ َ‬
‫ن لَ يَسْ َتقْ ِبلَ ال ّ‬
‫آدَابِهِ‪ :‬أَ ْ‬
‫سمَاءِ‪َ ،‬ولَ إِلَى فَ ْرجِهِ‪ ،‬وَل إِلى مَا يَخْرُجُ مِنْهُ‪َ ،‬ولَ َيعْ َبثُ بِيَ ِدهِ‪ ،‬وَأَنْ يُسْ ِبلَ‬
‫صُ ْلبٍ‪َ ،‬ولَ يَنْظُرَ ِإلَى ال ّ‬
‫سجِ ِد وََلوْ فِي إِنَاءٍ ‪ ،‬وَعَلى القَبْرِ‪ ،‬وَ ُيكْرَهُ عِ ْن َد القَبْرِ َوقَائِما‬
‫َثوْبَهُ قَ ْبلَ ان ِتصَابِهِ‪ ،‬وَيَحْرُمُ ال َب ْولُ فِي المَ ْ‬
‫ح ِمدَ اللّهَ‬
‫عطَسَ َ‬
‫ِإلّ ِلعُذْرٍ ‪َ ،‬وفِي مُ َتحَ ّدثِ النّاسِ‪ ،‬فَِإذَا َ‬

‫ِبقَلْبِهِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬
‫طبٍ خَارِجٍ مِنَ َأحَدِ السّبِيلَيْنِ بِا ْلمَاءِ َأوْ بِا ْلحَجَرِ‪َ ،‬أوْ جَامِدٍ طَاهِرٍ‬
‫جبُ الِسْتِ ْنجَاءُ مِنْ ُكلّ َر ْ‬
‫صلٌ‪َ :‬ي ِ‬
‫ف ْ‬
‫سحَاتٍ‪ ،‬فَإِنِ اقْ َتصَرَ عَلَى‬
‫جمْعُ بَيْ َن ُهمَا‪ ،‬وََلوْ بِجَامِدٍ مُتَ َنجّسٍ دُونَ ثَلثِ مَ َ‬
‫قَالِعٍ غَيْرِ ُمحْتَرَمٍ‪ ،‬وَيُسَنّ ال َ‬
‫جسُ‪ ،‬وَلَ يَنْ َت ِقلَ‪َ ،‬ولَ يَطْرَأَ نَجِسٌ آخَرُ‪َ ،‬ولَ‬
‫جفّ النّ ِ‬
‫ن لَ يَ ِ‬
‫ل ْفضَلُ المَاءُ ‪ ،‬وَشَرْطُ ا ْلحَجَرِ أَ ْ‬
‫حدِ ِهمَا فَا ُ‬
‫أَ َ‬
‫جبَ‬
‫ل وَ َ‬
‫حّ‬‫سحَاتٍ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ يَ ْنقَ المَ َ‬
‫لثِ مَ َ‬
‫شفَتَ ُه َولَ ُيصِيبَهُ مَاءٌ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ بِثَ َ‬
‫حْ‬‫صفْحَتَ ُه وَ َ‬
‫يُجَاوِ َز َ‬
‫علَ‬
‫حجَرِ‪ ،‬وَالِسْتِنْجَاءُ بِالْيَسَارِ ‪ ،‬وَالِعْ ِتمَادُ َ‬
‫حلّ بِالْ َ‬
‫ن الِيتَارُ‪ ،‬وَيُسَنّ اسْتِيعَابُ المَ َ‬
‫الِنْقَاءُ‪ ،‬وَيُسَ ّ‬
‫الوُسْطَى فِي الدّبُرِ إِنِ اسْتَ ْنجَى بِا ْلمَاءِ‪ ،‬وَتَقْدِيمُ الماءِ لِ ْلقُبُلِ‪ ،‬وَ َتقْدِيمُهُ عَلَى ال ُوضُوءَ‪ ،‬وَدَ ْلكُ َي ِدهِ‬
‫طهّرْ قَلْبِي مِنَ النّفاقِ‬
‫ج ِه وَإِزَا ِرهِ‪ ،‬وَأَنْ َيقُولَ َب ْع َدهُ‪ :‬الّلهُمّ َ‬
‫بِالَ ْرضِ‪ُ ،‬ثمّ َيغْسُِلهَا َبعْ َدهُ‪ ،‬وَ َنضْحُ فَرْ ِ‬
‫ن ال َفوَاحِشِ‪.‬‬
‫حصّنْ فَرْجِي مِ َ‬
‫وَ َ‬

‫ضغَ ًة وَبِل ُرطُوبَةٍ‪،‬‬


‫صلٌ‪ :‬مُوجِبَاتُ الغُسْل ‪ ،‬ال َم ْوتُ‪ ،‬وَالْحَ ْيضُ‪ ،‬وَال ّنفَاسُ وَا ْل ِولَ َد ُة وََلوْ عََلقَ ًة َومُ ْ‬
‫ف ْ‬
‫عجِينٍ َرطْبا‪َ ،‬أوْ رِيحِ‬
‫صلُ ِبخُرُوجِ المَ ِنيّ‪ ،‬وَ ُيعْ َرفُ بِتَ َد ّفقِهِ‪َ ،‬أوْ لَ ّذةٍ ِبخُرُوجِهِ‪َ ،‬أوْ رِيحِ َ‬
‫ح َ‬
‫وَالجَنَابَةِ وَتَ ْ‬
‫ج وََلوْ دُبرا‪َ ،‬أوْ فَرْج مَ ّيتٍ‪َ ،‬أوْ َبهِيمَ ٍة وََلوْ مَعَ‬
‫شفَةِ‪َ ،‬أوْ قَدْرِهَا فِي فَرْ ٍ‬
‫حْ‬‫بَيَاضِ بَ ْيضٍ جَافا‪ ،‬وَبِإِيلَجِ ال َ‬
‫ش لَ يَنَامُ فِيهِ غَيْ ُرهُ‪ ،‬وَيَحْرُمُ بالْجَنَا َبةِ مَا يَحْ ُرمُ‬
‫حَا ِئلٍ كَثيفٍ‪ ،‬وَبِرُؤْيَةِ المَنِيّ فِي َثوْبِهِ‪َ ،‬أوْ فِرا ٍ‬
‫جدِ‪ ،‬وَتَرَدّدٌ فِيهِ َلغَيْرِ عُذْرٍ‪َ ،‬وقِرَا َءةُ القُرْآنِ ِبقَصْدِ القِرَا َءةِ ‪.‬‬
‫ح َدثِ‪َ ،‬و ُم ْكثٌ فِي ال َمسْ ِ‬
‫بِالْ َ‬
‫شعْ ِرهِ‬
‫جمِيعِ َ‬
‫سلِ َأوْ َرفْعِ الحَ َدثِ‪ ،‬وَاسْتِيعَابُ َ‬
‫سلِ نِيّةُ َرفْعِ الجَنَا َبةِ َأوْ فَ ْرضِ الغُ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ َقلّ الغُ ْ‬
‫ف ْ‬
‫سلُ‬
‫سمِيَةُ مَقْرُونَةٌ بِالنّيّةِ‪ ،‬وَغَ ْ‬
‫جبُ قَرْنُ النّيَةِ بَِأ ّولِ َمغْسُولٍ‪ ،‬وَسُنَُنهُ‪ :‬الِسْ ِتقْبَالُ‪ ،‬وَالتّ ْ‬
‫وَبَشْ ِرهِ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫شعْرِ ثَلَثا بِيَ ِدهِ‬
‫لذَى‪ُ ،‬ث ّم ال ُوضُوءِ‪ ،‬ثُمّ َت َعهّدُ َموَاضِ ِع الِ ْنعِطَافِ‪ ،‬وَتَخْلِيلُ ُأصُولِ ال ّ‬
‫ال َكفّيْنِ ‪ ،‬وَ َرفْ ُع ا َ‬
‫شقّ ِه الَ ْيمَنِ ُث ّم الَيْسَرِ‪ ،‬وَال ّتكْرارُ ثَلَثا‪ ،‬والدّ ْلكُ فِي ُكلّ‬
‫لفَاضَةُ عَلَى رَ ْأسِهِ‪ ،‬ثُمّ عَلَى ِ‬
‫المَبْلُولَةِ‪ ،‬ثُمّ ا ِ‬
‫ن صَاعٍ‪ ،‬وَأَنْ تُتْ ِبعَ المَرَْأةُ غَيْرَ ُمعْتَ ّد ِة ال َوفَاةِ أَثَرَ الدّمِ‬
‫ن لَيَ ْن ُقصَ مَا ُؤهُ عَ ْ‬
‫مَ ّرةٍ‪ ،‬وَاسْ ِتصْحَابُ النّيّةِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫سلَ مِنْ خُرُوجِ المَ ِنيّ قَ ْبلَ‬
‫ن لَ َيغْتَ ِ‬
‫جدْ ذاِلكَ فَا ْلمَاءُ كَافٍ ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫سكٍ ثُمّ ِبطِيبٍ ثُمّ ِبطِينٍ فَإِنْ َلمْ تَ ِ‬
‫ِبمِ ْ‬
‫ال َب ْولِ‪ ،‬وَيُسَنّ ال ّذكْرُ المَأَثُورُ َبعْ َد الفَرَاغِ‪ ،‬وَتَ ْركُ الِسْ ِتعَا َنةِ‪.‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬


‫لثِ‪،‬‬
‫ل وَا ْلوُضُوءُ فِي المَاءِ الرّاكِدِ‪ ،‬وَالزّيَا َدةُ عَلَى الثّ َ‬
‫سُ‬‫صبِ‪ ،‬وَا ْلغُ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَ ُيكْ َر ُه الِسْرَافُ فِي ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫ل الفَرْجِ‬
‫سِ‬‫جمَاعُ قَ ْبلَ غَ ْ‬
‫ب وَال ّنوْ ُم وَا ْل ِ‬
‫ل ْكلُ وَالْشّ ْر ِ‬
‫باَ‬
‫وَتَ ْركُ ال َمضْ َمضَ ِة وَالِسْتِنْشَاقِ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ ِللْجُ ُن ِ‬
‫ض وَال ّنفَاسِ‪.‬‬
‫طعَةُ الحَ ْي ِ‬
‫وَا ْلوُضُوءِ‪َ ،‬وكَذَا مُ ْنقَ ِ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪16 :‬‬
‫بَابَ النّجَاسَ ِة وَإِزَالَ ُتهَا‬
‫حدِ ِهمَا‪ ،‬وَا ْلمَيْتَةُ ِإلّ ال َد ِميّ‪،‬‬
‫خمْ ُر وََلوْ مُحْتَ َرمَةً‪ ،‬وَالنّبِيذُ‪ ،‬وَالكلْبُ‪ ،‬وَالْخِنْزِيرُ َومَا َتوَلّدَ مِنْ أَ َ‬
‫وَ ِهيَ ال َ‬
‫س َمكَ‪ ،‬وَالْجَرَادَ‪ ،‬والدّمُ‪ ،‬والقَيْحُ‪ ،‬وَا ْلقَيْءُ‪ ،‬وال ّر ْوثُ‪ ،‬وَالْ َب ْولُ‪ ،‬وَا ْلمَذيُ‪ ،‬وَا ْلوَ ْديُ‪ ،‬وَالمَاءُ المُ َتغَيّرُ‬
‫وال ّ‬
‫حمُهُ ِإلّ‬
‫حدِ ِهمَا‪ ،‬وَلَبَنُ مَا لَ ُي ْؤكَلُ َل ْ‬
‫السّا ِئلُ مِنْ فَمِ النّائِمِ‪َ ،‬ومَ ِنيّ الكَ ْلبِ وَا ْلخِنْزِي ِر وَا ْلمُ َتوَلّدِ مِنْ أَ َ‬
‫صلُ مِنَ الحَ َيوَانِ َكمَيْتَتِهِ‪ِ ،‬إلّ‬
‫ضغَ ُة وَرُطُوبَ ُة الفَرْجِ فَطَاهِرَاتٌ‪ ،‬وَا ْلجُزْءُ المُ ْن َف ِ‬
‫ال َد ِميّ‪ ،‬وَا ْلعََلقَ ُة وَا ْل ُم ْ‬
‫شيْءٌ مِنَ النّجَاسَاتِ ِإلّ ثَلَ َثةُ أَشْيَاءَ‪:‬‬
‫طهَرُ َ‬
‫ش ُه َوصُوفَ ُه َووَبَ َرهُ فَطَاهِرَاتٌ‪َ ،‬ولَ يَ ْ‬
‫شعْرَ المَ ْأكُولِ وَرِي َ‬
‫َ‬
‫طهُرُ بِالدّبْغِ ظَاهِ ُر ُه وَبَاطِنُهُ‪،‬‬
‫سهَا‪ ،‬وَا ْلجِلْدُ المُتَنَجّسُ بال َم ْوتِ‪ ،‬وَيَ ْ‬
‫خمْرُ مَعَ إِنَا ِئهَا إِذَا صَا َرتْ خَلّ بِ َنفْ ِ‬
‫ال َ‬
‫َومَا صَارَ حَ َيوَانا‪.‬‬

‫حدَاهُنّ بِالْتّرَابِ‬
‫سلَ سَبْعا مَعَ مَزْجِ إِ ْ‬
‫لقَاةِ كَ ْلبٍ َأوْ فَرْعِهِ مَعَ الرّطُوبَةِ غُ ِ‬
‫شيْءٌ ِبمُ َ‬
‫صلٌ‪ِ :‬إذَا تَنَجّسَ َ‬
‫ف ْ‬
‫ضلُ أَنْ َيكُونَ فِي الُولَى‪ُ ،‬ثمّ فِي غَيْ ِر الَخِي َرةِ‪ ،‬وَالْخِنْزِيرُ كَا ْلكَ ْلبِ‪َ ،‬ومَا تَنَجّسَ بِ َبوْلِ‬
‫لفْ َ‬
‫طهُورِ‪ ،‬وَا َ‬
‫ال ّ‬
‫ط َعمْ ِإلّ اللّبَنَ يُ ْنضَحُ بِا ْلمَاءِ ‪َ ،‬ومَا تَ َنجّسَ ِبغَيْرِ ذاِلكَ‪ ،‬فَإِنْ كَا َنتِ عَيْنِيّ ًة وَجَ َبتْ إِزَالَةُ عَيْ ِنهِ‬
‫صَ ِبيَ َلمْ يَ ْ‬
‫طعْمِ وَحْ َدهُ‪،‬‬
‫ط ْعمِ ِه وََلوْنِ ِه وَرِيحِهِ‪ ،‬وَلَ َيضُرّ َبقَاءُ َلوْنٍ َأوْ رِيحٍ عَسُرَ َزوَاُلهُ‪ ،‬وَ َيضُرّ ِبقَاؤُ ُهمَا َأوْ ال ّ‬
‫وَ َ‬
‫ط وُرُودُ المَا ِء القَلِيلِ‪ ،‬وَا ْلغُسَالَ ُة القَلِيلَةُ‬
‫سةِ عَيْنٌ َكفَى جَ ْريُ المَاءِ عَلَ ْيهَا‪ ،‬وَيُشْتَ َر ُ‬
‫وَإِنْ لَمْ َيكُنْ لِلْنّجَا َ‬
‫حلّ‪.‬‬
‫طهُرَ المَ َ‬
‫طَاهِ َرةٌ مَا لَمْ تَ َتغَيّ ْر َوقَدْ َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪80 :‬‬
‫بابُ التيمم‬

‫ث وَالْجُ ُنبُ ِل َفقْدِ المَاءِ ‪ ،‬وَالْبَ ْردِ‪ ،‬وَا ْلمَ َرضِ‪ ،‬فَإِنْ تَ َيقّنَ َفقْدَ المَاءِ تَ َيمّمَ بِلَ طََلبٍ‪ ،‬وَإِنْ َتوَهّمَ‬
‫يَتَ َيمّمُ ال ُمحْ ِد ُ‬
‫ضهُمْ ِبغَ ْل َوةِ‬
‫شكّ فِيهِ فَتّشَ فِي مَنْزِلِ ِه وَعِنْدَ ُر ْفقَتِهِ‪ ،‬وَتَرَدّدَ قَدْرَ حَدّ ال َغوْثِ‪َ ،‬وقَدّ َرهُ َب ْع ُ‬
‫المَاءَ َأوْ ظَنّهُ َأوْ َ‬
‫ب ـــ وَ ُهوَ سِتّةُ‬
‫جبَ طَلَبُهُ فِي حَدّ القِرْ ِ‬
‫سهْمٍ ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ َيجِدْ مَاءً تَ َيمّمَ‪ ،‬وَإِنْ تَ َيقّنَ وُجُودَ المَاءِ وَ َ‬
‫َ‬
‫لةِ إِنْ تَ َيقّنَ ُوصُولَ المَاءِ‬
‫ل ْفضَلُ تَأْخِيرُ الصّ َ‬
‫ط َو ٍة ـــ فَإِنْ كَانَ َفوْقَ حَ ّد القُ ْربِ تَ َيمّمَ‪ ،‬وَا َ‬
‫لفِ خَ ْ‬
‫آَ‬
‫حدّ ال َغ ْوثِ َوحَ ّد القُ ْربِ ِإلّ إِذَا َأمِنَ َنفْسا َومَالً وَانْقِطَاعَا عَنِ‬
‫جبُ طَلَبُهُ فِي َ‬
‫آخِ َر ال َو ْقتِ‪َ ،‬ولَ يَ ِ‬
‫جبُ شِرَا ُءهُ بِ َثمَنِ مِثِْلهِ‬
‫جبَ اسْ ِت ْعمَالُهُ ثُمّ يَتَ َيمّمُ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫جدَ مَا ًء لَ َي ْكفِي ِه وَ َ‬
‫ن وَ َ‬
‫ج ال َو ْقتِ‪ ،‬فَإِ ْ‬
‫ال ّر ْفقَةِ‪ ،‬وَخُرُو ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫جبُ‬
‫سفَ ِرهِ‪َ ،‬أوْ َنفَقَةِ حَ َيوَانٍ مُحْتَرَمٍ وَلَوْ فِي المُسْ َتقْ َبلِ‪ ،‬وَ َي ِ‬
‫إِنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَ ْيهِ لِدَيْنٍ مُسْ َتغْرِقٍ ‪َ ،‬أوْ َمؤُونَةِ َ‬
‫طََلبُ هِ َبةِ المَا ِء وَاسْ ِتعَا َرةُ دَ ْلوٍ دُونَ ا ّتهَابِ َثمَنِهِ‪ ،‬وََلوْ كَانَ َمعَهُ مَاءٌ َيحْتَاجُ إِلَيْهِ ِل َعطَشِ حَ َيوَانٍ مُحْتَرَمٍ‬
‫جبَ التّ َيمُمُ‪َ ،‬ولَ يَتَ َيمّمُ لِ ْلمَ َرضِ ِإلّ إِذَا خَافَ مِنَ اسْ ِت ْعمَالِ المَاءِ عَلَى َنفَسٍ َأوْ‬
‫وََلوْ فِي المُسْ َتقْ َبلِ وَ َ‬
‫ضوٍ ظَاهِرٍ‪َ ،‬ولَ يَتَ َيمّمُ لِلْبَرْدِ ِإلّ ِإذَا لَمْ‬
‫ع ْ‬
‫حدُوثَ شَينٍ قَبِيحٍ فِي ُ‬
‫ضوٍ َأوْ طُولَ المَ َرضِ َأوْ ُ‬
‫ع ْ‬
‫مَ ْنفَعَةِ ُ‬
‫حدُوثِ الشّيْنِ‬
‫ضوٍ َأوْ ْ‬
‫ع ْ‬
‫سخّنُ بِهِ المَاءَ‪ ،‬وَخَافَ عَلَى مَ ْنفَعَةِ ُ‬
‫عضَائِهِ‪ ،‬وَلَمْ َيجِدْ مَا يُ َ‬
‫تَ ْنفَعْ تَ ْدفِئَةُ أَ ْ‬
‫المَ ْذكُورِ‪ ،‬وَإِنْ خَافَ مِنَ اسْ ِت ْعمَالِ المَاءِ فِي َب ْعضِ‬

‫ج ِه وَالْيَدَيْنِ‪ ،‬فَإِنْ كَانَ جُنُبا قَدّمَ مَا شَاءَ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ‬


‫سلَ الصّحِيحَ‪ ،‬وَتَ َيمّمَ عَنِ الجَرِيحِ فِي الوَ ْ‬
‫بَدَنِهِ غَ َ‬
‫عهَا وُجُوبا‪ ،‬فَإِنْ خَافَ مِنْ‬
‫علَيْهِ جَبي َرةٌ نَزَ َ‬
‫سلِ العَلِيلِ ‪ ،‬ثُمّ إِنْ كَانَ َ‬
‫غْ‬‫ح َو ْقتَ َ‬
‫مُحْدِثا تَ َيمّمَ عَنِ الجَرِي ِ‬
‫جبُ عَلَيْهِ القَضَاءُ إِذا‬
‫عمّا تَحْ َتهَا فِي الوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫علَ ْيهَا‪ ،‬وَتَ َيمّمَ َ‬
‫ح َومَسَحَ َ‬
‫سلَ الصّحِي َ‬
‫عهَا غَ َ‬
‫نَزْ ِ‬
‫ج ِه وَالْيَدَيْنِ‪ ،‬وَ َي ْقضِي إِذَا تَ َيمّمَ لِلْبَ ْردِ َأوْ تَ َيمّمَ ِل َفقْدِ‬
‫طهْرٍ ‪َ ،‬أوْ كَا َنتْ فِي الوَ ْ‬
‫َوضَعَ الجَبي َرةَ عَلَى غَيْرِ ُ‬
‫سفَ ِرهِ‪.‬‬
‫حضَرِ‪ ،‬وَاُلمُسَافِرُ العَاصي بِ َ‬
‫المَاءِ فِي ال َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪85 :‬‬
‫ن لَ‬
‫ن لَ َيكُونَ ُمسْ َت َعمَلً‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫عشَ َرةٌ‪ ،‬أَنْ َيكُونَ بِتُرَابٍ ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ طَاهِرا‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬شُرُوطُ التّ َيمُمِ َ‬
‫ف ْ‬
‫جهَهُ وَيَدَيْهِ ِبضَرْبَتَيْنِ‬
‫ح وَ ْ‬
‫سفَتْهُ الرّيحُ فَ َردّ َدهُ َلمْ َي ْكفِهِ ‪ ،‬وَأَنْ َيمْسَ َ‬
‫ح ُو ُه وَأَنْ َي ْقصُ َدهُ فَلَو َ‬
‫ق وَنَ ْ‬
‫يُخَاِلطَهُ َدقِي ٌ‬
‫‪ ،‬وَأَنْ يُزِيلَ النّجَاسَةَ َأ ّولً‪ ،‬وَأَنْ َيجْ َتهِدَ فِي القِبْلَةِ قَبَْلهُ‪ ،‬وَأَنْ َيقَعَ َب ْعدَ ُدخُولِ ال َو ْقتِ‪ ،‬وَأَنْ يَتَ َيمّمَ ِل ُكلّ‬
‫فَ ْرضٍ عَيْ ِنيٍ‪.‬‬

‫جبُ قَرْ ُنهَا بِالضّ ْربِ‪،‬‬


‫ل ّولُ‪ :‬ال ّنقْلُ‪ ،‬الثّاني‪ :‬نِيّ ُة الِسْتِبَاحَةِ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫خمْسَةٌ‪ ،‬ا َ‬
‫صلٌ‪ :‬فُرُوضُ التّ َيمّمِ َ‬
‫ف ْ‬
‫ض وَالْ ّنفْلَ َأوِ اسْتِبَاحَةِ‬
‫ض صَلّى الفَ ْر َ‬
‫جهِهِ‪ ،‬فَإِنْ َنوَى بِتَ َي ّممِهِ اسْتِبَاحَ َة الفَ ْر ِ‬
‫ح َو ْ‬
‫وَاسْتِدَامَ ُتهَا إِلَى مَسْ ٍ‬
‫جهِهِ‪ ،‬الرّابعُ‪ :‬مَسْحُ َيدَيْهِ إِلَى‬
‫ح وَ ْ‬
‫صلّ بِ ِه الفَ ْرضَ‪ ،‬الثّاِلثُ‪ :‬مَسْ ُ‬
‫لةِ الجَنَا َزةِ لَمْ ُي َ‬
‫لةِ َأ ْو صَ َ‬
‫ال ّن ْفلِ َأوِ الصّ َ‬
‫جهِهِ‪،‬‬
‫سمِيَةُ وَتَقْديمُ ال ُيمْنى‪َ ،‬ومَسْحُ أَعْلَى َو ْ‬
‫سحَيْنِ ‪ .‬وَسُنَُنهُ ‪ :‬التّ ْ‬
‫المِ ْر َفقَيْنِ‪ ،‬الخامسُ‪ :‬التّرْتِيبُ بَيْنَ المَ ْ‬
‫جبُ نَزْعُهُ فِي الضّرْبَةِ‬
‫لصَابِعِ عِنْدَ الضّ ْربِ وَنَ ْزعُ الخَا َتمِ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫قاَ‬
‫لةُ‪ ،‬وَ َتفْرِي ُ‬
‫خفِيفُ الغُبارِ‪ ،‬وَا ْل ُموَا َ‬
‫وَتَ ْ‬
‫شهَادَتانِ‬
‫الثّانِيَةِ‪َ ،‬ومِنْ سُنَ ِنهِ‪ِ :‬إمْرَارُ اليَدِ عَلَى ال ُعضْوِ‪َ ،‬ومَسْحُ ال َعضُدِ‪ ،‬وَعَ َدمُ ال ّتكْرَارِ‪ ،‬وَالِسْ ِتقْبَالُ‪ ،‬وَال ّ‬
‫َبعْ َدهُ‪َ .‬ومَنْ لَمْ َيجِدْ مَا ًء وَلَ تُرابا صَلّى الفَ ْرضَ وَحْ َد ُه وَأَعادَ بالماءِ‪.‬‬
‫ستّ َأوْ سَبْعٌ‪َ ،‬و َوقْتُهُ َبعْدَ‬
‫خمْسَةَ عَشَرَ َيوْما بِلَيَالِيهَا ‪ ،‬وَغَالبهُ ِ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ َقلّ الحَ ْيضِ َيوْ ٌم وَلَيَْلةٌ‪ ،‬وََأكْثَ ُرهُ َ‬
‫ف ْ‬
‫طهْرِ بَيْنَ الحَ ْيضَتَيْنِ خ ْمسَةَ عَشَرَ َيوْما بِلَيَالِيهَا‪ ،‬وَ َيحْرُمُ بِهِ مَا يَحْ ُرمُ بِالْجَنَا َبةِ‪،‬‬
‫تِسْعِ سِنِينَ ‪ ،‬وََأ َقلّ ال ّ‬
‫لقُ فِيهِ‪ ،‬وَالِسْ ِتمْتَاعُ ِبمَا بَيْن السّ ّر ِة وَالْ ّركْبَةِ ‪،‬‬
‫صوْمُ ‪ ،‬وَالْطّ َ‬
‫سجِدِ إِنْ خَا َفتْ تَ ْلوِيثَهُ‪ ،‬وَا ْل ّ‬
‫َومُرُورُ المَ ْ‬
‫لةِ‪.‬‬
‫صوْمِ دُونَ الصّ َ‬
‫جبُ عَلَ ْيهَا َقضَاءُ ال ّ‬
‫وَيَ ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ت صَا ِئمَةً‪ ،‬فَإِنْ َلمْ َي ْك ِفهَا‬


‫حشُوهُ‪ِ ،‬إلّ ِإذَا َأحْ َر َقهَا الدّمُ‪َ ،‬أوْ كَا َن ْ‬
‫جهَا ُثمّ تَ ْ‬
‫سلُ فَرْ َ‬
‫صلٌ‪ :‬وَا ْلمُسْ َتحَاضَةُ َتغْ ِ‬
‫ف ْ‬
‫لةِ‬
‫حةِ الصّ َ‬
‫لةِ‪ ،‬وَإِنْ أَخّ َرتْ ِلغَيرِ َمصْلَ َ‬
‫ُت َعصّبْ ِبخِ ْرقَةٍ ثُمّ تَ َت َوضّأُ‪َ ،‬أوْ تَتَ َيمّمُ فِي ال َو ْقتِ‪ ،‬وَتُبَادِرُ بِا ْلصّ َ‬
‫ي وَا ْلوَ ْديِ‬
‫طهَا َرةُ‪ ،‬وَتَجِديدُ ال ّت ْعصِيبِ ِل ُكلّ فَ ْرضٍ‪ ،‬وَسَلِسُ ال َب ْولِ وَسَلِسُ المَذ ِ‬
‫جبُ ال ّ‬
‫اسْتَأْ َن َفتْ‪ ،‬وَ َت ِ‬
‫مِثُْلهَا‪ ،‬وََأقَلّ ال ّنفَاسِ َلحْظَةٌ‪ ،‬وََأكْثَ ُرهُ سِتّونَ َيوْما‪ ،‬وَغَالِبُهُ أَرْ َبعُونَ َيوْما‪ ،‬وَيَحْرُمُ ِبهِ مَا يَحْ ُرمُ بِالْحَ ْيضِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪85 :‬‬
‫كتاب الصلة‬

‫لةُ عَلَى ُكلّ ُمسْلِمٍ بَاِلغٍ عَا ِقلٍ طَاهِرٍ‪ ،‬فَلَ َقضَاءَ عَلَى كَافِرٍ ِإلّ المُرْ َتدّ ‪َ ،‬ولَ عَلَى صَ ِبيَ‬
‫جبُ الصّ َ‬
‫تَ ِ‬
‫سكْ ِرهِ‪،‬‬
‫سكْرَانَ المُ َتعَ ّديَ ِب ُ‬
‫وَلَ حَا ِئضٍ وَنُفَسَاءَ وَلَ مَجْنُونٍ ِإلّ ا ْلمُرْتَدّ‪َ ،‬ولَ عَلَى ُم ْغمَى عَلَيْهِ ِإلّ ال ّ‬
‫جبُ عَلَى الوَليّ وَالْسّيّدِ َأمْرُ الصّبيّ ال ُممَيّزِ ِبهَا لِسَبْعِ سِنِينَ‪َ ،‬وضَرْبُهُ عَلَ ْيهَا ِلعَشْرٍ ‪ ،‬وَِإذَا بَلَغَ‬
‫وَيَ ِ‬
‫طهُ َرتْ الحَا ِئضُ َأوِ ال ّنفَسَاءُ قَ ْبلَ خُرُوجِ‬
‫الصّ ِبيّ َأوْ َأفَاقَ المَجْنُونُ َأوْ ا ْل ُم ْغمَى عَلَيْهِ َأوْ َأسْلَمَ الكَافِرُ َأوْ َ‬
‫لةَ‪،‬‬
‫طهَا َر َة وَا ْلصّ َ‬
‫لمَةِ مِنَ ال َموَانِعِ ِبقَدْرِ مَا يَسَعُ ال ّ‬
‫جبَ ا ْل َقضَاءُ بِشَ ْرطِ َبقَاءِ السّ َ‬
‫ال َو ْقتِ وََلوْ بِ َتكْبِي َر ٍة وَ َ‬
‫طهَا َرةِ‪ ،‬وََلوْ‬
‫ن وَالْ ّ‬
‫لمَةِ مِنَ ال َموَانِعِ قَدْ َر الفَ ْرضَيْ ِ‬
‫ج ِمعَتْ َم َعهَا بِشَ ْرطِ السّ َ‬
‫جبُ َقضَاءُ مَا قَبَْلهَا إِنْ ُ‬
‫وَيَ ِ‬
‫طهْرِ إِنْ لَمْ‬
‫ب ال َقضَاءُ أَنْ َمضَى َقدْرُ ا ْلفَ ْرضِ مَعَ ال ّ‬
‫ج َ‬
‫ت وَ َ‬
‫ل ال َو ْق ِ‬
‫غ ِميَ عَلَيْهِ َأوّ َ‬
‫ضتْ َأوْ أُ ْ‬
‫جُنّ َأوْ حَا َ‬
‫ُي ْمكِنْ َتقْدِيمُهُ‪.‬‬

‫ظلّ الِسْ ِتوَاءِ ‪،‬‬


‫شيْءٍ مِثْلهُ غَيْرَ ِ‬
‫ظلّ ُكلّ َ‬
‫شمْسِ‪ ،‬وَآخِ ُرهُ َمصِيرُ ِ‬
‫ظهْرِ َزوَالُ ال ّ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ ّولُ َو ْقتِ ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫ظهْرِ‪ ،‬وَزَادَ‬
‫ج َوقْتُ ال ّ‬
‫ل َو ْقتِ ال َعصْرِ ِإذَا خَرَ َ‬
‫وََلهَا َو ْقتُ َفضِيلَةٍ َأوّله‪ُ ،‬ثمّ اخْتِيَارِ إِلَى آخِ ِرهِ ‪ ،‬وََأوّ ُ‬
‫صفِرَارِ‪،‬‬
‫ل ْ‬
‫جوَازٌ إِلَى ا ِ‬
‫ظلّ مِثْلَيْنِ‪ ،‬ثُمّ َ‬
‫قَلِيلً ‪ ،‬وََلهَا أَرْ َبعَةُ َأ ْوقَاتٍ‪َ :‬فضِيَلةً َأوْله‪ ،‬وَاخْتِيَارٌ ِإلَى َمصِيرِ ال ّ‬
‫ل َو ْقتِ‬
‫حمَرُ‪ ،‬وَ ُهوَ َأوّ ُ‬
‫ق الَ ْ‬
‫شفَ ُ‬
‫ثُمّ كَرَا َهةٌ إِلَى آخِ ِرهِ ‪ ،‬وََأ ّولُ ال َمغْ ِربِ بِا ْلغُرُوبِ‪ ،‬وَيَ ْبقَى حَتّى َيغِيبَ ال ّ‬
‫جوَازٍ إِلَى‬
‫ا ْلعِشَاءِ ‪ ،‬وََلهَا ثَلَ َثةُ َأ ْوقَاتٍ ‪َ :‬و ْقتُ َفضِيلَةٍ َأوّله‪ُ ،‬ث ّم َو ْقتُ اخْتِيَارٍ إِلَى ثُُلثِ اللّ ْيلِ‪ ،‬ثُ ّم َو ْقتُ َ‬
‫لفُقِ‪ ،‬وَ ُهوَ َأ ّولُ َو ْقتِ الصّبْحِ ‪ ،‬وََلهَا أَرْ َبعَةُ َأ ْوقَاتٍ‪:‬‬
‫ض ْو ُؤهُ ُمعْتَرِضا بِا ُ‬
‫الفَجْرِ الصّا ِدقِ‪ ،‬وَ ُهوَ ا ْلمُنْتَشِ ُر َ‬
‫سمِيَةُ ال َمغْ ِربِ‬
‫حمْ َرةِ‪ ،‬ثُمّ كرَاهَةٍ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ تَ ْ‬
‫جوَازٍ إِلَى ال ُ‬
‫َوقْتُ َفضِيلَةٍ َأوّله‪ ،‬ثُمّ اخْتِيَارٍ إِلَى الِسْفارِ‪ُ ،‬ثمّ َ‬
‫عمَالِ‬
‫ضلُ الَ ْ‬
‫عِشَاءً‪ ،‬وَا ْلعِشَاءُ عَ َتمَةً ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ ال ّنوْمُ قَبَْلهَا وَا ْلحَدِيثُ َبعْدَهَا ِإلّ فِي خَيْرٍ َأوْ حَاجَةٍ ‪ ،‬وََأ ْف َ‬
‫ل ال َو ْقتُ‪ُ ،‬يسَنّ التّ ْأخِيرُ عَنْ‬
‫خَ‬‫لةِ حِينَ دَ َ‬
‫صلُ ذاِلكَ بِأَنْ َيشْ َت ِغلَ بَِأسْبَابِ الصّ َ‬
‫ح ُ‬
‫لةُ َأ ّولَ ال َو ْقتِ ‪ ،‬وَيَ ْ‬
‫الصّ َ‬
‫جمَاعَةً‪ ،‬فِي َم ْوضِعٍ َبعِيدٍ‬
‫ج ُمعَةِ فِي الحَرّ بِالْبََلدِ الحَارّ‪ِ ،‬لمَنْ ُيصَلّي َ‬
‫ظهْ ِر لَ ال ُ‬
‫َأ ّولِ ال َو ْقتِ للِبْرَادِ بال ّ‬
‫جمَاعَةَ آخِ َرهُ‪َ ،‬وكَذَا َلوْ ظَ ّنهَا وََلمْ‬
‫ظلّ ‪ ،‬وَِلمَنْ تَ َيقّنَ السّتْ َرةَ آخِ َر ال َو ْقتِ‪ ،‬وَِلمَنْ تَ َيقّنَ ال َ‬
‫حصُولِ ال ّ‬
‫إِلَى ُ‬
‫ن ال َو ْقتَ َأوْ َيخَافَ‬
‫َيفْحُش التّ ْأخُيرُ‪ ،‬وَلِ ْلغَيْمِ حَتّى يَتَ َيقّ َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ا ْل َفوَاتَ‪َ ،‬ومَنْ صَلّى َر ْكعَةً فِي ال َو ْقتِ َفهِيَ َأدَاءٌ َأوْ دُو َنهَا َف َقضَاءٌ ‪ ،‬وَيَحْرُمُ تَأْخِيرُهَا إِلَى أَنْ َيقَعَ‬
‫جهُ‪.‬‬
‫ضهَا خَارِ َ‬
‫َب ْع ُ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪100 :‬‬
‫خذَ بِخَبَرِ ِثقَةٍ ُيخْبِرُ عَنْ عِ ْلمٍ‪َ ،‬أوْ أَذَانُ ُمؤَذّنٍ وَاحِدٍ َأ ْو صِيَاحِ دِيكٍ مُجَ ّربٍ‬
‫ل ال َو ْقتَ أَ َ‬
‫ج ِه َ‬
‫صلٌ‪َ :‬ومَنْ َ‬
‫ف ْ‬
‫عمَى بَيْنَ َتقْلِيدِ ِثقَ ٍة وَالِجْ ِتهَادِ‪ ،‬فَإِنْ تَ َيقّنَ‬
‫حوَ ذاِلكَ‪ ،‬وَيَتَخَيّ ُر الَ ْ‬
‫فَإِنْ لَمْ َيجِدْ اجْ َتهَدَ ِبقِرَا َءةٍ َأوْ حِ ْرفَةٍ َأوْ َن ْ‬
‫حبّ المُبَادَ َرةُ ِب َقضَا ِء الفَائِتَةِ‪ ،‬وَ َتقْدِي ِمهَا عَلَى الحَاضِ َرةِ الّتِي لَ‬
‫صَلَتَهُ قَ ْبلَ ال َو َقتْ َقضَاهَا‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫عذْرٍ ‪.‬‬
‫جبُ المُبَادَ َرةُ ِبقَضَا ِء الفَائِتَةِ إِنْ فَاتَتْهُ ِبغَيْرِ ُ‬
‫جمَاعَةِ فِيهَا‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫يَخَافُ َفوْ َتهَا وَإِنْ خَافَ َفوَاتَ ال َ‬
‫شمْسِ حَتّى تَرْ َتفِعَ َقدْرَ ُرمْحٍ ‪َ ،‬و َوقْتَ‬
‫لةُ فِي غَيْر حَ َرمِ َمكّ َة َو ْقتَ طُلُوعِ ال ّ‬
‫صلٌ‪ُ :‬تحْرَمُ الصّ َ‬
‫ف ْ‬
‫لةِ الصّبْحِ حَتّى‬
‫لصْفِرَارِ حَتّى َتغْ ُربَ‪ ،‬وَ َبعْ َد صَ َ‬
‫تاِ‬
‫ج ُمعَةِ حَتّى تَزُولَ ‪َ ،‬ووَ ْق َ‬
‫الِسْ ِتوَاءِ ِإلّ َيوْمَ ال ُ‬
‫لةِ ال َعصْرِ حَتّى َتغْ ُربَ ‪َ ،‬ولَ يَحْ ُرمُ مَالَهُ سَ َببٌ غَيْرُ مُتَأَخّرٍ عَ ْنهَا َكفَائِتَةٍ‪َ ،‬وكُسُوفٍ‪،‬‬
‫تَطُْلعَ‪ ،‬وَ َبعْ َد صَ َ‬
‫شكْرٍ‪ ،‬إِنْ َلمْ َي ْقصِدْ بِهِ تَ ْأخِيرَهَا إِلَ ْيهَا لِ ُيصَلّيهَا فِيهَا‪ ،‬وَيَحْ ُرمُ‬
‫ل َو ٍة وَ ُ‬
‫سجْ َدةِ تِ َ‬
‫وَسُنّ ِة ُوضُوءٍ‪ ،‬وَتَحِيّ ٍة وَ َ‬
‫خطِيبُ المِنْبَرَ ِإلّ‬
‫صعَدَ ال َ‬
‫لةُ إِذَا َ‬
‫ل ِة الِسْتِخَا َر ِة وَ َر ْكعَتَي الِحْرَامِ‪ ،‬وَا ْلصّ َ‬
‫مَالَها سَ َببّ مُتَأَخّرٌ عَ ْنهَا َكصَ َ‬
‫التّحِيّةَ َر ْكعَتَيْن إِنْ لَمْ يَخْشَ َفوَاتَ ال ّتكْبِي َرةِ ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪100 :‬‬

‫س ِم َع الَذَانَ‪،‬‬
‫ل وََلوْ مُنْفَرِدا وَلَوْ َ‬
‫جِ‬‫لقَامَةُ لِ ْل َمكْتُوبَةِ إِنْ لَمْ َيصِ ْلهَا ِبفَائِتَةٍ لِلْرّ ُ‬
‫ن وَا ِ‬
‫ب الَذَا ُ‬
‫ح ّ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫حبّ‬
‫جمَعَ َتقْدِيما َأوْ تَأْخِيرا أَذّنَ لِلُولَى وَحْدَهَا‪ ،‬وَيُسْتَ َ‬
‫جمَاعَةٍ ثَانِ َيةَ‪َ ،‬وفَائِتَةٍ فَإِنِ اجْ َت َمعَ َفوَا ِئتُ َأوْ َ‬
‫وَلِ َ‬
‫صحّةِ‬
‫ط ِ‬
‫لةُ جَا ِمعَةٌ ‪ ،‬وَشَرْ ُ‬
‫جمَاعَةً‪ :‬الصّ َ‬
‫لةِ المَسْنُونَةِ َ‬
‫لقَامَةُ وَحْدَهَا لِ ْلمَرَْأةِ ‪ ،‬وَأَنْ ُيقَالَ فِي الصّ َ‬
‫اِ‬
‫ج ُمعَةِ‪ ،‬والتّرْتِيبُ‪،‬‬
‫ل ّولَ مِنْ َي ْومِ ال ُ‬
‫صفِ اللّ ْيلِ‪ ،‬وَِإلّ ا َ‬
‫الَذان الوقتُ ِإلّ الصّبْحَ ‪ ،‬فَيَجُوزُ َبعْدَ ِن ْ‬
‫لةُ ‪َ ،‬و َكوْنُهُ مِنْ وَاحِدٍ‪ ،‬وَبِا ْلعَرَبِيّةِ إِنْ كَانَ ثمّ مَنْ ُيحْسِ ُنهَا‪ ،‬وَعَلَيْهِ أَنْ يَ َتعَلّ َم وَشَرطهما‪َ :‬أسْماعُ‬
‫وَا ْلمُوا َ‬
‫بعضِ الجَماعَةِ‪ ،‬وَإِسْماعُ َنفْسِهِ إِنْ كَانَ مُنْفَرِدا ‪ ،‬وَشَرْطُ ال ُمؤَذّنِ‪ :‬الِسْلمُ‪ ،‬وال ّتمْيِيزُ‪ ،‬وال ّذكُو َرةُ ‪،‬‬
‫وَ ُيكْ َرهُ ال ّت ْمطِيطُ ‪ ،‬والكلمُ اليسيرُ فيه ‪ ،‬وتركُ إِجابتِهِ‪ ،‬وأَنْ يُؤذّنَ قاعِدا َأوْ رَاكِبا ِإلّ المُسافِرَ الرّا ِكبَ‬
‫لذَانِ فيُ ِتمّهُ ‪ ،‬والتّوجّهُ فِيهما لِغيرِ القِبْلَةِ‪،‬‬
‫حدِثا ِإلّ إِذا َأحَ َدثَ في أَثْنا ِء ا َ‬
‫‪ ،‬وَفاسِقا‪َ ،‬وصَبِيّا ‪ ،‬وَجُنُبا‪َ ،‬ومُ ْ‬
‫سهِ وح َدهُ‬
‫ب في الصّبْحِ أَداءً وقضاءً‪ ،‬وَيُسَنّ اللْتِفاتُ بِرَأْ ِ‬
‫وَيُسَنّ ترتيلُه ‪ ،‬والترْجيعُ فيهِ ‪ ،‬والتّ ْثوِي ُ‬
‫ن َوضْعُ َأصْ ُبعَيْ ِه في صِماخَي أُذُنَ ْيهِ‬
‫حيّ عَلى الفَلحِ ‪ ،‬وَيُسَ ّ‬
‫حيّ على الصّلةِ‪ ،‬وَيَسا َرهُ فِي َ‬
‫َيمِينَهُ في َ‬
‫ت وَعَلى مُرْتفعٍ ‪،‬‬
‫طوّعا‪َ ،‬وصَيّتا‪ ،‬وَحَسَنَ الصّو ِ‬
‫لقَامَ ِة ‪ ،‬وكوْنُ ال ُمؤَذّنُ ِثقَةً‪َ ،‬ومُتَ َ‬
‫ناِ‬
‫في الَذَانِ دُو َ‬
‫جمْعُ ُكلّ َتكْبِيرَتَيْنِ بِ َنفَسٍ‪ ،‬وَ َيفْتَحُ الرّاءَ في الُولى في َقوْلِهِ‪ :‬اللّهُ َأكْبَرَ اللّهُ‬
‫وبِقُ ْربِ المسجِدِ‪ ،‬وَ َ‬

‫ل صَلّوا في الرّحَالِ في اللّيْلَةِ ال ِم ْمطِ َرةِ َأوْ ذاتِ الرّيح َأوْ الظّ ْلمَةِ‬
‫سكّنُ في الثّانِيَةِ‪َ ،‬و َقوْلُ‪َ :‬أ ّ‬
‫َأكْبَرْ‪ ،‬وَيُ َ‬
‫شيِ‬
‫ن وَيُ َث ّوبُ فِي ِهمَا‪ ،‬وَتَ ْركُ رَدّ السّلَمِ عَلَ ْيهِ‪ ،‬وَتَ ْركُ المَ ْ‬
‫ن وَالَذَانُ لِ ْلصّبْحِ مَرّتَيْ ِ‬
‫َبعْ َد الَذَان َأوْ الحَ ْيعَلَتَيْ ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ح ْولَ َولَ‬
‫ع ِقبَ ُكلّ لَ َ‬
‫فيهِ‪ ،‬وَأَنْ َيقُولَ السّا ِمعُ مِ ْثلَ مَا َيقُولُ ال ُمؤَذّنُ وَا ْلمُقِيمُ ِإلّ فِي الحَ ْيعَلَتَيْنِ‪ ،‬فَيَقُولَ َ‬
‫ُق ّوةَ ِإلّ بِاللّهِ ‪ ،‬وَيَكونُ ذلكَ أَرْبعا في الَذانِ بعدَ الحَ ْيعَلَتَيْنِ‪ ،‬وِإلّ في التثويبِ فَيقُولُ‪ :‬صدَقت‬
‫لجَابَةِ‪ ،‬وَأَنْ يُجِيبَ َبعْدَ‬
‫ط َع القِرَا َءةَ لِ ِ‬
‫لقَامَةِ‪َ :‬أقَامها اللّ ُه وََأدَامَها ‪ ،‬وَأَنْ َيقْ َ‬
‫وبَرِ ْرتَ ‪ ،‬وِإلّ في كَلِمتي ا ِ‬
‫صلُ‪ ،‬والصّلةُ والسلمُ على النّبيّ َب ْع َدهُ ‪ ،‬ثُمّ َيقُولُ‪ :‬الّلهُمّ‬
‫ل ال َف ْ‬
‫طْ‬‫لةِ ما َلمْ يَ ُ‬
‫الجِماعِ والخَل ِء والصّ َ‬
‫حمّدا الوسيلةَ والفضيلةَ وابعثهُ مقاما محُمودا الذي‬
‫َربّ ها ِذهِ الدّعوةِ التّامّ ِة والصل ِة القَا ِئمَةِ آتِ مُ َ‬
‫لمَامَةِ‪ ،‬وَيُسَنّ الجمعُ‬
‫ناِ‬
‫ضلُ مِ َ‬
‫عقِبَهُ‪ ،‬وَبَيْنَهُ وبين الِقام ِة ‪ ،‬والَذَانُ م َع الِقامةِ َأ ْف َ‬
‫وَعَدْتَهُ ‪ ،‬والدّعَاءُ َ‬
‫لقَامةُ في غيرِ َموْض ِع الَذَانِ‪،‬‬
‫ناِ‬
‫ن تكو َ‬
‫بينهُما ‪ ،‬وَشَرطُ المُقيمِ‪ :‬الِسلمُ‪ ،‬والتمييزُ‪ ،‬وَيُسْتحبّ أَ ْ‬
‫ل ّولُ‪ ،‬ثُمّ‬
‫جمَاعَةٌ فيُقيمُ الرّا ِتبُ‪ ،‬ثُ ّم ا َ‬
‫خ َفضَ مِنَ الَذانِ‪ ،‬واللْتِفَاتُ في الحَ ْيعَلَةِ‪ ،‬فَإِن َأذّنَ َ‬
‫وبصوتٍ أَ ْ‬
‫لمَامِ‪ ،‬وَالَذَانُ بِ َنظَرِ المؤذّنِ‪.‬‬
‫لقَامَةُ بِنَظَ ِر ا ِ‬
‫ُيقْرَعُ ‪ ،‬وَا ِ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪100 :‬‬
‫باب صفة الصلة‬

‫جدِ‪ ،‬وَسُنّةِ‬
‫حوَ َتحِيّةِ المَس ِ‬
‫لوّلَ‪ :‬النّيةُ بالقَلبِ ‪ ،‬وَ َي ْكفِيهِ في ال ّنفْلِ المُطَْلقِ َن ْ‬
‫عشَرَ‪ :‬ا َ‬
‫فُرُوضُهَا ثلثةَ َ‬
‫ال ُوضُوءِ‪ ،‬نِيّ ُة فعلِ الصّلَة ‪ ،‬وفي المُؤقتةِ‪ ،‬والتي لَها سببُ نِيّة الفعلِ والتّعيينُ‪ ،‬كسُّنةِ الظهرِ َأوْ عِيدِ‬
‫ن صُبحا َأوْ غيرَها‪ ،‬ونيّةُ الف ْرضِيَةِ لِلْباِلغِ‪،‬‬
‫الفِطْرِ أَو الَضحى ‪ ،‬وفي الفَرضِ نِيّ ُة ال ِف ْعلِ والتعيي ُ‬
‫عدَدِ الرّكعاتِ‪ ،‬وَالِضافَةُ إلى اللّ ِه تعالى ‪ ،‬والَدا ُء والقضَاءُ ‪ ،‬ويجبُ قَرْنُ النّيّةِ‬
‫حبّ ِذكْرُ َ‬
‫وَيُسْتَ َ‬
‫ن يقولَ اللّهُ َأكْبَرُ في القيام ‪ ،‬ول َيضُرّ تخّللُ يَسير وصفٍ لِلّهِ َتعَالى َأوْ‬
‫بالتّكبي َرةِ ‪ ،‬الثّاني‪ :‬أَ ْ‬
‫سفَرِ‪ ،‬وَ ُيؤَخّرُ الصّلةَ لل ّتعَلّم‪ ،‬ويُشْتَ َرطُ‬
‫جبُ َتعَّلمُ ُه ولوْ بال ّ‬
‫جمُ العَاجِزُ بَأيّ ُلغَةٍ شَاءَ ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫سُكوتٍ‪ ،‬وَيُتَر ِ‬
‫إِسْماعُ َنفْسِهِ التّكبيرَ‪ ،‬وكذَا القِرَا َء َة وَسَائِرَ الَرْكانِ ‪ ،‬الثّاِلثُ‪ :‬القِيامُ في الفَ ْرضِ لِلْقادِرِ ‪ ،‬وَيُشْتَ َرطُ‬
‫ظهْ ِرهِ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ َيقْدِ ْر وقفَ مُنحنيا‪ ،‬فَإِنْ لَمْ َيقْدِرْ َقعَ َد وَ َركَعَ مُحَاذِيا جَ ْبهَتَهُ قُدّامَ ُركْبَتَيْهِ‪،‬‬
‫نصبُ فقارِ َ‬
‫ضلُ أَنْ يُحا ِذيَ َموْضِعَ سُجُو ِدهِ‪ ،‬وَ ُهمَا عَلَى وِزَانِ ُركُوعِ القائِ ِم في المُحاذَاةِ ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ َيقْدِرْ‬
‫والَ ْف َ‬
‫شيْءٍ‪ ،‬وَيُومِىءُ بِرَأْسِهِ‬
‫طجَعَ على جَنْ ِبهِ‪ ،‬والَيْمَنُ أَفضل ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ َيقْدِرْ اسْتَ ْلقَى‪ ،‬وَيَ ْرفَعُ رَ ْأسَهُ بِ َ‬
‫اضْ َ‬
‫لِلْ ّركُوع وَالسّجُودِ‪ ،‬وإِيمَاؤهُ لِ ْلسّجُودِ َأكْثرُ قَدْرَ ِإمْكانِهِ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ َيقْدِرْ َأوْمأَ بِط ْر ِفهِ ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ َيقْدِرْ أَجْرَى‬
‫طجِعا ل ُمسْتَ ْلقِيا ‪ ،‬ويقعُدُ لِلْ ّركُوعِ والسّجُودِ‪ ،‬وأَجرُ‬
‫الَرْكانَ على قَلْ ِبهِ‪ ،‬وَيَتَنَ ّفلُ القَادِرُ قَاعِدا َو ُمضْ َ‬
‫صفُ أَجْرِ القائِم‪ ،‬وَا ْل ُمضْطَجِعِ‬
‫القاعِدِ القادِرِ ِن ْ‬

‫سمََلةُ والتّشْديداتُ الّتي فيها‬


‫ق وَغَيْ ِرهِ ‪ ،‬والبَ ْ‬
‫نصفُ َأجْرِ القاعِد ‪ .‬الرّابعُ‪ :‬الفاتِحَةُ ِإلّ ِل َم ْعذُور ِلسَبْ ٍ‬
‫خلّ بال َمعْنَى ‪ ،‬والمُوالةُ‪ ،‬فتنقطعُ‬
‫منها‪ ،‬ول َيصِحّ إِبدالُ الظّاءِ عن الضاد ‪ ،‬وَيُشْتَرَط عدمُ اللّحْنِ المُ ِ‬
‫الفَاتِحَةُ بالسّكوتِ الطويلِ إِنْ َت َعمّ َدهُ‪َ ،‬أوْ كانَ يَسيرا َو َقصَدَ بِهِ قَطْعَ القِراءَة ‪ ،‬وبال ّذكْرِ ِإلّ إِذا كانَ‬
‫حمَةِ‪ ،‬وَسُجُودِ التل َوةِ ِلقِرَا َءةِ ِإمَامِهِ‬
‫ن في الصّلةِ كالتّ ْأمِينِ‪ ،‬وال ّت َعوّذِ‪ ،‬وَسُؤالِ الرّ ْ‬
‫نَاسِيا ‪ ،‬وِإلّ إِذا سُ ّ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫طمَئِنّ‬
‫ع وََأقَلّهُ‪ :‬أَنْ يَ ْنحَني حتّى تَنَالَ رَاحَتَاهُ ُركْبَتَيْهِ‪ ،‬وَيُشْتَ َرطُ أَنْ َي ْ‬
‫والرّدّ عَلَ ْيهِ‪ ،‬الخامِسُ‪ :‬الرّكو ُ‬
‫جعَلَهُ رُكوعا لَمْ َيكْفِهِ ‪ ،‬السّا ِدسُ‪:‬‬
‫ل َوةِ َف َ‬
‫عضَا ُؤهُ وَأَنْ لَ َي ْقصِدَ بِهِ غَيْ َرهُ ‪ ،‬فََلوْ َهوَى لِلْتّ َ‬
‫بِحَ ْيثُ تَسْ َتقِرّ أَ ْ‬
‫طمَأْنِي َنةُ‪ ،‬وَأَنْ لَ َي ْقصِدَ بِهِ غَيْ َرهُ ‪ ،‬فََلوْ َرفَعَ‬
‫طهُ ال ّ‬
‫ل وَ ُهوَ أَنْ َيعُودَ إِلى مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبُْلهُ‪ ،‬وَشَرْ ُ‬
‫الِعْتِدَا ُ‬
‫شيْءٍ َلمْ َي ْكفِ‪ ،‬السّابِعُ‪ :‬ا ْلسّجُودُ مَرّتَيْنِ‪ ،‬وََأقَلّهُ أَنْ َيضَعَ َب ْعضَ بشَرةِ جَ ْبهَتِهِ عَلى‬
‫رَأْسَهُ فَزَعَا مِنْ َ‬
‫طمَأْنِينَةُ‪َ ،‬و َوضْعُ جُزْءٍ مِنْ ُركْبَتَيْهِ‪ ،‬وَجُزْءٍ مِنْ بُطونِ َكفّيْهِ وََأصَابِع رِجْلَيْهِ‪،‬‬
‫لهُ‪ ،‬وَشَ ْرطُهُ‪ :‬ال ّ‬
‫ُمصَ ّ‬
‫سقَطَ عَلى وجهِهِ وجبَ ا ْل َعوْدُ إِلى العْتِدال ‪ ،‬وَارْ ِتفَاعِ‬
‫وَتَثَاقُلُ رَ ْأسِهِ‪ ،‬وَعَدَمُ الهُويّ ِلغَيْ ِرهِ ‪ ،‬فََلوْ َ‬
‫صبَ‬
‫ع َ‬
‫أَسَافِلِهِ عَلَى أَعَالِي ِه وَعَ َدمُ السّجُودِ عَلى شيءٍ يَ َتحَ ّركُ بحركتِهِ ِإلّ أَنْ َيكُونَ في يَ ِدهِ ‪ ،‬فََلوْ َ‬
‫سجَدَ عَلَ ْي َه َولَ َقضَاءَ ‪ ،‬الثّامِنُ‪ :‬الجُلوسُ بَيْنَ‬
‫حةٍ وخافَ مِنْ نَ ْزعِ العِصابَةِ َ‬
‫جَميعَ جَ ْبهَتِهِ ِلجِرَا َ‬
‫السّجْدَتَيْنِ ‪ ،‬وشَ ْرطُهُ‬

‫طوّلَهُ‪ ،‬وَل العْتِدَال‪ ،‬وأَن ل يَقصِدَ بالرفعِ غي َرهُ‪ ،‬فََلوْ رَفعَ رَ ْأسَهُ فَزَعا مِنْ شيءٍ‬
‫طمَأْنينةُ‪ ،‬وَأَنْ لَ ُي َ‬
‫ال ّ‬
‫سعُ‪ :‬التّشهّدُ الَخي ُر وأَقلّهُ‪ :‬التّحِيّاتُ لِلّهِ سلمٌ عَلَ ْيكَ أَ ّيهَا النّبيّ ورَحمةُ اللّ ِه وبَركاتُهُ‬
‫لَ ْم يكفِ‪ ،‬التّا ِ‬
‫سلمٌ علينا وعلى عِبادِ اللّهِ الصّالحينَ أَشهدُ أَنْ ل اله ِإلّ اللّ ُه وأَنّ مُحمّدا رَسُولُ اللّهِ ‪ ،‬وتُشْتَرَطُ‬
‫مُوالَتُهُ ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ بالعَرَبِيّةِ‪ ،‬العاشِرُ‪ :‬القعُودُ في التّشهّ ِد الَخيرِ ‪ ،‬الحادِي عَشَرَ‪ :‬الصلةُ على‬
‫حمّدٍ َأوْ عَلَى رَسُولِهِ َأوْ عَلَى النّ ِبيّ ‪ ،‬الثاني عَشَرَ‪:‬‬
‫النّبيّ َبعْ َدهُ قاعِدا‪ ،‬وَأقَّلهَا‪ :‬الّل ُه ّم صلّ عَلى ُم َ‬
‫جدَ قَ ْبلَ ُركُوعِهِ بَطَُلتْ‬
‫السّل ُم وأَقلّهُ‪ :‬السّلمُ عَلَ ْيكُمْ ‪ ،‬الثّاِلثُ عَشَرَ‪ :‬التّرتيبُ‪ ،‬فَإِنْ َت َعمّدَ تركَهُ كأَنْ سَ َ‬
‫سهَا فَما َبعْدَ المترُوكِ لَغوٌ‪ ،‬فَإِنْ تَ َذكّرَ قَ ْبلَ أَنْ يَأْ ِتيَ ِبمِثْلِهِ أَتَى ِبهِ‪ ،‬وَإِلّ ت ّمتْ َركْعتُهُ‬
‫صَلَتُهُ‪ ،‬وإِنْ َ‬
‫شهّ َدهُ ‪،‬‬
‫سجَدَهَا‪ ،‬وَأَعادَ تَ َ‬
‫سجْ َدةٍ مِنَ الرّكعَةِ الَخيرةِ َ‬
‫وَتَدَا َركَ الباقي ‪ ،‬ولو تَ َيقّنَ في آخِر صَلتِهِ تَ ُركَ َ‬
‫ج َدةً من الُولى‪ ،‬فَإِنْ كانَ قَدْ‬
‫شكّ فِيهَا أَتَى بر َكعَةٍ‪ ،‬وإِنْ قَامَ إِلى الثّانِيَةِ وقدْ تَ َركَ سَ ْ‬
‫َأوْ مِنْ غَيْرهَا َأوْ َ‬
‫سجُدُ‪ ،‬وَإِنْ َت َذكّرَ تركَ رُكنٍ َبعْدَ السّلمِ‪،‬‬
‫طمَئنا ُثمّ يَ ْ‬
‫جَلَسَ ولو لِلسْتِرَاحَةِ هَوى للسّجودِ‪ ،‬وِإلّ جَلَسَ مُ ْ‬
‫فَإِنْ كانَ النّيّةُ َأوْ تكبير َة الِحْرامِ َبطَُلتْ صَلتُهُ‪ ،‬وَإِنْ كانَ غَيْرَ ُهمَا بَنى على صَلتِهِ إِنْ قَ ُربَ‬
‫صلُ اسْتَأْ َنفَ الصّلة‪.‬‬
‫سةً‪ ،‬وَلَ َيضُرّ اسْ ِتدْبَا ُر القِبْلَةِ‪ ،‬ول الكلمُ‪ ،‬وَإِنْ طَالَ ا ْل َف ْ‬
‫ل وَلَمْ َيمَسّ نَجا َ‬
‫ا ْل َفصْ ُ‬

‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬


‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ التَّلفّظُ بالنّيّةِ قُبَ ْيلَ ال ّتكْبِيرِ‪ ،‬وَاسْ ِتصْحَابُها ‪ ،‬وَ َرفْعُ اليَدَيْنِ مَعَ ابْتِدَاءِ َتكْبي َرةِ الِحْرامِ‪،‬‬
‫ف ْ‬
‫ح َمةَ أُذُنَ ْيهِ ‪ ،‬وَيُنْهي َرفْعَ اليدَيْنِ مَعَ‬
‫َوكَفّهُ َمكْشوفَةُ إِلى ال َكعْبَةِ َومُفَرّجَةُ الَصَابِعِ‪َ ،‬ومُاذيا بِإِ ْبهَامَيْهِ شَ ْ‬
‫ل ّولِ ‪ ،‬فَإِذَا فَ َرغَ مِنَ‬
‫آخر التّكبيرِ ‪ ،‬وَيَ ْرفَعُ يَدَ ْيهِ عِنْدَ الرّكوعِ‪ ،‬والِعْتِدالِ‪ ،‬والقِيامِ مِنَ التّشهّ ِد ا َ‬
‫صدْ ِرهِ‪َ ،‬وقَبَضَ ِب َكفّ ال ُيمْنَى كوعَ اليُسْرَى‪ ،‬وََأ ّولَ السّاعِدِ ‪ ،‬وَ َنظَرَ َم ْوضِعَ‬
‫حتَ َ‬
‫حطّ َيدَيْهِ َت ْ‬
‫التّحَرّم َ‬
‫ع ِقبَ َتكْبِي َرةِ‬
‫سجُو ِدهِ ِإلّ عِنْ َد الكعْبَةِ‪ ،‬وَِإلّ عِنْدَ َقوْلِهِ ِإلّ اللّهُ فَيَ ْنظُرُ مُسَبّحَ َتهُ ‪ ،‬وَ َيقْرَأُ دُعَا َء الِسْ ِتفْتَاحِ َ‬
‫ُ‬
‫حمْدُ للّهِ كَثيرا وَسُبْحانَ اللّهِ ُبكْ َر ًة وََأصِيلً ‪ .‬وَيَفُوتُ بال ّت َعوّذِ‪،‬‬
‫الِحْرَامِ‪َ ،‬ومِنْهُ‪ :‬اللّهُ َأكْبرُ كَبيرا وَا ْل َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫لمَامِ ل بِتَ ْأمِينِهِ َمعَهُ‪ ،‬وال ّت َعوّذُ سِرّا قَ ْبلَ القِرَا َءةِ ‪ ،‬وفي كلّ رَكع ٍة وَالْتّ ْأمِينُ‬
‫وبِجُلوسِ المَسْبوق مَ َع ا ِ‬
‫سكُوتُ بَيْنَ آخِرِ الفاتِحَةِ وآمِينَ‪ ،‬وَبَيْنَ آمِينَ‬
‫جهْرِيّةِ‪ ،‬وال ّ‬
‫غ الفَاتِحَةِ‪ ،‬والجهْرُ بِهِ في ال َ‬
‫َبعْدَ فَرَا ِ‬
‫ن القُرآنِ‬
‫شيْءٍ مِ َ‬
‫ح ِة و َبعْدَ فَرَاغِ السّو َرةِ‪ ،‬وقِرَا َرةُ َ‬
‫جهْرِيّةِ ِبقَدْ ِر الفَاتِ َ‬
‫لمَامُ في ال َ‬
‫طوّلها ا ِ‬
‫والسّو َرةِ‪ ،‬وَيُ َ‬
‫لمَامَ ‪،‬‬
‫سمِ َع ا ِ‬
‫حةِ غَي َر الفَاتِحَةِ في الصّبْحِ ‪ ،‬وَالُولَيَيْنِ مِنْ سَائِرِ الصّلواتِ ِإلّ المَ ْأمُومَ إِذَا َ‬
‫َبعْ َد الفَاتِ َ‬
‫جهْرُ بِا ْلقِرَا َءةِ ِلغَيْرِ المَرَْأةِ‬
‫ضلُ مِنَ ال َبعْض‪ ،‬وَتَطْويلُ قِرَا َءةِ ال ّر ْكعَةِ الُولى ‪ ،‬وَالْ َ‬
‫وَسُو َرةٌ كامَِلةٌ َأ ْف َ‬
‫حضْ َر ِة الَجَا ِنبِ فِي َر ْكعَتَي‬
‫بِ َ‬

‫سقَاءِ‪ ،‬وَالخُسوفِ‪،‬‬
‫ج ُمعَةِ حَتّى َب ْعدَ سَلمِ ِإمَامِهِ‪ ،‬وفي العيدَيْنِ‪ ،‬وَالِسْتِ ْ‬
‫الصّبْحِ‪ ،‬وَأَولَيَيِ العِشَاءَيْنِ‪ ،‬وَالْ ُ‬
‫جهْرِ‬
‫وَالتّراويحِ‪ ،‬والوِتْرِ َبعْدها‪ ،‬والِسْرارُ في غَيْرِ ذاِلكَ‪ ،‬وال ّتوَسّطُ في نَوا ِفلِ اللّ ْيلِ المُطَْلقَةِ بَيْنَ ال َ‬
‫طوَالِهِ ِل ْلمُنْفَرِدِ ‪ ،‬وَِإمَامِ مَحْصورينَ َرضُوا في‬
‫صلِ في ال َمغْ ِربِ‪ ،‬وَ ِ‬
‫وَالِسْرَارِ َوقِرَا َءةُ ِقصَارِ ال ُمفَ ّ‬
‫شمْسِ وَنَحْوها ‪ ،‬وفي أُولى‬
‫ظهْرِ ِبقَرِيبٍ مِنْهُ‪ ،‬وَفي ال َعصْرِ والعشاءِ بَِأوْساطِهِ كال ّ‬
‫الصّبْحِ ‪ ،‬وفي ال ّ‬
‫حمَةٍ‪ ،‬وَالِسْ ِتعْا َذةُ‬
‫ح َمةِ عِنْدَ قِرَا َءةِ آيةِ رَ ْ‬
‫ج ُمعَةِ آلم تَنزيلُ‪ ،‬وفي الثّانيةِ { َهلْ أَتَى} ‪ ،‬وَسُؤالُ الرّ ْ‬
‫صُبْحِ ال ُ‬
‫عذَابٍ‪ ،‬والتّسبيحُ عِنْدَ آيَةِ التّسْبِيحِ‪ ،‬وَعِنْدَ آخِرِ {وَالتّينِ} وآخِرِ {القِيامَةِ} ‪ ،‬بَلَى وَأَنا على‬
‫عِنْدَ آيَةِ َ‬
‫جهَرَانِ بِهِ فِي‬
‫لمَا ُم وا ْلمَ ْأمُومُ‪ ،‬وَيَ ْ‬
‫كاِ‬
‫ذالكَ مِنَ الشّاهِدينَ‪ .‬وآخِرِ المُ ْرسَلتِ‪ :‬آمَنّا بِاللّهِ‪َ .‬ي ْف َعلُ ذاِل َ‬
‫ح ِمدَه ‪.‬‬
‫سمِعَ اللّهُ ِلمَنْ َ‬
‫جهْرِ َيةِ‪ ،‬وال ّتكْبِيرُ لِلِنْتِقَالِ‪َ ،‬ومَ ّدهُ إِلى ال ّركْنِ َبعْ َدهُ ِإلّ في الِعْتِدَالِ فَ َيقُولُ‪َ :‬‬
‫ال َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬
‫ق وَ َنصْبُ سَاقَ ْي ِه َوفَخِذَ ْيهِ‪ ،‬وَأَخْذُ ُركْبَتَيْهِ بِيَدَ ْيهِ‪ ،‬وَتَفْريقُ‬
‫ظهْ ِر والعُ ُن ِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ في الرّكوعِ َمدّ ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫ضلُ ‪ ،‬وَيَزيدُ المُ ْنفَرِدُ‬
‫حمْ ِدهِ‪ .‬وَثَلثا َأ ْف َ‬
‫لصَابِع وَتَوجيهُها لِ ْلقِبْلَةِ‪ ،‬وَ َيقُولُ‪ :‬سُ ْبحَانَ رَ ّبيَ اَلعَظِيم وَبِ َ‬
‫اَ‬
‫سمْعي‬
‫ت وَ ِبكَ آمَ ْنتُ وََلكَ َأسَْل ْمتُ خَشَعَ َلكَ َ‬
‫وَِإمَامُ مَحْصورِينَ رَضوا بالتّطْويلِ‪ :‬الّلهُمّ َلكَ َر َك ْع ُ‬
‫عصَبي َومَا اسْ َتقَّلتْ ِبهِ قَدَمي لِلّهِ َربّ العالمينَ ‪.‬‬
‫وَ َبصَرِي َومُخّي وَعَظمي وَ َ‬

‫حمِ َدهُ‪ ،‬فَإِذَا اسْ َتوَى قَائِما قَالَ‪ :‬رَبّنَا‬


‫سمِعَ اللّهُ ِلمَنْ َ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ ِإذَا َرفَعَ رَ ْأسَهُ لِلِعْتِدالِ أَنْ َيقُولَ‪َ :‬‬
‫ف ْ‬
‫شيْءٍ َب ْعدُ ‪ .‬وَيزيد ا ْلمُ ْنفَرِ ُد وَِإمَامُ‬
‫ض َو ِملْءَ مَا شِ ْئتَ مِنْ َ‬
‫ت َومِل َء الَ ْر ِ‬
‫ح ْمدُ ِملْءَ السّماوا ِ‬
‫لكَ الْ َ‬
‫حقّ مَا قَالَ العَبْدُ‪َ ،‬وكُلّنا َلكَ عَ ْبدٌ‪ ،‬ل مَانِعَ ِلمَا‬
‫جدِ‪ ،‬أَ َ‬
‫مَحْصورِينَ رَضوا بِالتّطْويلِ‪َ :‬أ ْهلَ الثّنا ِء وَا ْلمَ ْ‬
‫أَعْطَ ْيتَ‪َ ،‬ولَ ُم ْعطِي ِلمَا مَ َن ْعتَ‪َ ،‬ولَ يَ ْنفَعُ ذا الجَدّ مِنكَ الجَدّ‪ .‬والقُنوتُ في اعْتِدالِ ثانِيَةِ الصّبْحِ ‪،‬‬
‫ت وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَ ْيتَ‪ ،‬وَ َتوَلّنِي فِيمَنْ َتوَلّ ْيتَ‪ ،‬وَبَا ِركْ لِي فِيمَا‬
‫وَأ ْفضَلُهُ‪ :‬الّلهُمّ اهْدِني فِيمَنْ هَدَ ْي َ‬
‫ن وَالَ ْيتَ‪َ ،‬ولَ َيعِزّ مَنْ‬
‫أَعْطَ ْيتَ‪َ ،‬وقِنِي شَرّ مَا َقضَ ْيتَ‪ ،‬فَإِ ّنكَ َت ْقضِي َولَ ُيقْضَى عَلَ ْيكَ‪ ،‬وَإِنّ ُه لَ يَ ِذلّ مَ ْ‬
‫لمَامُ‬
‫ك وَأَتُوبُ ِإلَ ْيكَ ‪ .‬وَيَأْتِي ا ِ‬
‫حمْدُ عَلَى مَا َقضَ ْيتَ‪َ ،‬أسْ َت ْغفِرُ َ‬
‫عَادَ ْيتَ‪ ،‬تَبَا َر ْكتَ رَبّنَا وَ َتعَالَيْتَ‪ ،‬فََلكَ ال َ‬
‫لمَامِ‪ ،‬وَتَ ْأمِينُ‬
‫جهْرُ بِهِ لِ ِ‬
‫جمْعِ‪ ،‬وَيُسَنّ الصّلةُ عَلَى النّ ِبيّ فِي آخِ ِرهِ‪ ،‬وَ َرفْعُ ال َيدَيْنِ فِي ِه وَا ْل َ‬
‫بَِلفْظِ ال َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫سمَعْ قُنُوتَ ِإمَامِهِ ‪ :‬وَيَقْ ُنتُ فِي سَائِرِ ال َمكْتُوبَاتِ‬


‫المَ ْأمُومِ للدّعاءِ‪ ،‬وَيُشَا ِركُهُ فِي الثّنَاءِ ‪َ ،‬وقُنُوتُهُ إِنْ لَمْ َي ْ‬
‫لِلْنّازِلَةِ ‪.‬‬

‫جلِ مِ ْر َفقَيْهِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ فِي السّجُو ِد َوضْعُ ُركْبَتَيْهِ ُثمّ يَدَ ْيهِ ثُمّ جَ ْبهَتِ ِه وَأَ ْنفِهِ َمكْشُوفا‪َ ،‬ومُجَافَاةُ الرّ ُ‬
‫ف ْ‬
‫ضهَا إِلَى َب ْعضٍ ‪،‬‬
‫عَنْ جَنْبَ ْيهِ‪ ،‬وَبَطْنِهِ عَنْ فَخِذَ ْيهِ ‪ ،‬وَيُجَافِي فِي الرّكوعِ أَيْضا‪ ،‬وَ َتضُمّ المَرَْأةُ َب ْع َ‬
‫حصُورِينَ رَضوا‪ :‬سُبّوحٌ‬
‫حمْ ِد ِه وَثَلَثا َأ ْفضَل ‪ ،‬وَيَزِيدُ المُ ْنفَرِ ْد وَِإمَامُ مَ ْ‬
‫ي الَعْلَى وَبِ َ‬
‫وَسُبْحَانَ رَ ّب َ‬
‫جهِي لِلّذِي خََلقَهُ‬
‫ج َد وَ ْ‬
‫ت وَ ِبكَ آمَ ْنتُ وََلكَ َأسَْل ْمتُ سَ َ‬
‫ج ْد ُ‬
‫قُدّوسٌ َربّ المَلَ ِئكَ ِة وَالْرّوحِ ‪ ،‬الّلهُمّ َلكَ سَ َ‬
‫حسَنُ الخَاِلقِينَ ‪ ،‬وَاجْ ِتهَادُ المُ ْنفَرِدِ فِي‬
‫حوْلِ ِه َو ُقوّتِهِ فَتَبَا َركَ اللّهُ أَ ْ‬
‫س ْمعَ ُه وَ َبصَ َرهُ بِ َ‬
‫َوصَوّ َر ُه وَشَقّ َ‬
‫ح ْذوَ المِ ْنكَبَيْنِ‪ ،‬وَضَمّ‬
‫خذَيْنِ‪َ ،‬ووَضْعُ ال َكفّيْنِ َ‬
‫الدّعَاءِ فِي سُجُو ِدهِ ‪ ،‬وَالْتّفْ ِرقَةُ بَيْنَ القَ َدمَيْنِ وَالْ ّركْبَتَيْنِ وَا ْلفَ ِ‬
‫ش ُفهُما‪ ،‬وَإِبْرَازُهُما مِنْ َثوْبِهِ‪ ،‬وَ َتوْجِيهُ‬
‫ن َوكَ ْ‬
‫ب القَ َدمَيْ ِ‬
‫ن وَاسْ ِتقْبَالُها وَنَشْرُها‪ ،‬وَ َنصْ ُ‬
‫َأصَابِعِ ال َيدَيْ ِ‬
‫َأصَا ِب ِع ِهمَا لِ ْلقِبْلَةِ‪ ،‬وَالِعْ ِتمَادُ عَلَى بُطُو ِنهِما ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬
‫لفْتِرَاشُ‪َ ،‬و َوضْعُ يَدَ ْيهِ قَريبا مِنْ ُركْبَتَيْهِ‪ ،‬وَنَشْرُ َأصَا ِب ِع ِهمَا‬
‫ناِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ فِي ا ْلجُلُوسِ بَيْنَ السّجْدَتَيْ ِ‬
‫ف ْ‬
‫عفُ عَنّي ‪.‬‬
‫حمْنِي وَاجْبُرْنِي وَا ْر َفعْنِي وَارْ ُزقْنِي وَاهْدِني وَعَافِنِي وَا ْ‬
‫غفِرْ لِي وَا ْر َ‬
‫َوضَ ّمهَا قَائِلً‪َ :‬ربّ ا ْ‬
‫سجْ َدةَ‬
‫سجْ َدةٍ َيقُومُ عَ ْنهَا ِإلّ َ‬
‫جدَتَيْنِ َبعْدَ ُكلّ َ‬
‫حةِ قَدْرَ ا ْلجُلُوسِ بَيْنَ السّ ْ‬
‫لسْتِرَا َ‬
‫خفِيفَةٌ لِ ِ‬
‫وَتُسَنّ جَ ْلسَةٌ َ‬
‫ل َوةِ‪ ،‬وَالِعْ ِتمَادُ بِ َيدَيْهِ عَلَى الَ ْرضِ عِنْ َد القِيَامِ ‪.‬‬
‫التّ َ‬

‫ق وَرِكهُ‬
‫جهَةِ َيمِينِ ِه وَيُ ْلصِ َ‬
‫شهّ ِد الَخيرِ ال ّتوَ ّركُ‪ ،‬وَ ُهوَ أَنْ يُخْرِجَ رِجَْلهُ مِنْ ِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ فِي التّ َ‬
‫ف ْ‬
‫خ ِذهِ‬
‫س ْهوٍ‪َ ،‬أوْ َمسّبوقا فَ َيفْتَرِش‪ ،‬وَ َيضَعُ يَ َدهُ اليُسْرَى عَلَى فَ ِ‬
‫بِالَ ْرضِ‪ِ ،‬إلّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ سُجُودُ َ‬
‫سهَا طَ َرفَ ال ّركْبَةِ‪َ ،‬ووَضَعْ ال َيدِ‬
‫ضمُومَةً مُحَاذِيا بِ ُرؤُو ِ‬
‫شهّدِ وَغَيْ ِرهِ مَبْسُوطَةً َم ْ‬
‫اليُسْرَى في الجُلُوسِ للتّ َ‬
‫شهّدَيْنِ َأصَا ِبعَها ِإلّ المُسَبّحَةَ فَيُ ْرسُِلهَا‪ ،‬وَ َيضَعُ‬
‫علَى طَ َرفِ ال ّركْبَةِ ال ُيمْنَى ‪ ،‬وَ َيقْبِضُ فِي التّ َ‬
‫ال ُيمْنَى َ‬
‫شهّدِ‪ :‬التّحِيّاتُ‬
‫خمْسينَ ‪ ،‬وَ َر ْفعُها عِنْدَ ِإلّ اللّهُ بِلَ َتحْريكٍ لَها ‪ ،‬وََأ ْكمَلُ التّ َ‬
‫الِبْهامَ تَحْتَها َكعَاقِدِ ثَل َث ٍة وَ َ‬
‫حمَةُ اللّ ِه وَبَرَكاتُهُ‪ ،‬السّلمُ عَلَيْنَا وَعَلى‬
‫ي وَرَ ْ‬
‫المُبارَكاتُ الصّلواتُ الطّيّباتُ لِلّهِ‪ ،‬السّلمُ عَلَ ْيكَ أَ ّيهَا النّب ّ‬
‫حمّدا َرسُولُ اللّهِ ‪ .‬وََأ ْك َملُ الصّلةِ عَلَى‬
‫شهَدُ أَنْ ُم َ‬
‫ن لَ اله ِإلّ اللّ ُه وَأَ ْ‬
‫شهَدُ أَ ْ‬
‫عِبَادِ اللّهِ الصّالِحينَ‪ ،‬أَ ْ‬
‫ج ِه وَذُرّيّتِهِ‪َ ،‬كمَا‬
‫حمّ ٍد وَأَ ْزوَا ِ‬
‫لمّي‪ ،‬وَعَلَى آلِ مُ َ‬
‫ياُ‬
‫ك وَرَسُوِلكَ النّ ِب ّ‬
‫حمّدٍ عَبْ ِد َ‬
‫صلّ عَلَى مُ َ‬
‫النّبيّ ‪ :‬الّلهُ ّم َ‬
‫حمّ ٍد وَأَ ْزوَاجِهِ‬
‫ل ّميّ وَعَلَى آلِ مُ َ‬
‫ياُ‬
‫حمّدٍ النّ ِب ّ‬
‫علَى ُم َ‬
‫صَلّ ْيتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ‪ ،‬وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ‪ ،‬وَبَا ِركْ َ‬
‫وَذُرّيّتِهِ كَما بَا َر ْكتَ عَلَى إِبْرَاهِيم‪ ،‬وَعَلى آلِ إِبْراهيم في العالَمينَ إِ ّنكَ حَميدٌ مَجيدٌ ‪ ،‬والدّعاءُ َبعْ َدهُ‬
‫جهَنّمَ‪َ ،‬ومِنْ عَذَابِ القَبْرِ‪َ ،‬ومِنْ فِتْنَةِ ال َمحْيَا‬
‫عذَابِ َ‬
‫بما شَاءَ‪ ،‬وََأ ْفضَلُهُ‪ :‬الّلهُمّ إِني أَعُوذُ ِبكَ مِنْ َ‬
‫وال َممَاتِ‪َ ،‬ومِنْ شَرّ فِتْنَةِ المَسيحِ الدّجالِ ‪َ ،‬ومِنْهُ‪ :‬الّلهُمّ أَنّي أَعُوذُ ِبكَ مِنَ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ت َومَا أَسْ َر ْفتُ‪،‬‬


‫غفِرْ لِي مَا َق ّد ْمتُ َومَا َأخّ ْرتُ َومَا َأسْرَ ْرتُ َومَا أَعْلَ ْن ُ‬
‫ال َمغْرَ ِم وَا ْلمَأْثَمِ‪َ .‬ومِنْهُ‪ :‬الّل ُهمّ ا ْ‬
‫شهّدِ‪ ،‬وَا ْلصّلةِ‬
‫جهْرُ بِالْتّ َ‬
‫وَما أَ ْنتَ أَعَْلمُ بِهِ مِنّي أَ ْنتَ ال ُمقَدّمُ‪ ،‬وَأَ ْنتَ ا ْلمُؤخّ ُر لَ اله ِإلّ أَ ْنتَ ‪ .‬وَ ُيكْ َرهُ ا ْل َ‬
‫عَلَى النّبيّ والدّعاءِ والتّسْبِيحِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬
‫حمَةُ اللّهِ‪ ،‬وَتَسْلِيمَةٌ ثَانِ َيةٌ ‪ ،‬وَالِبْتِدَاءُ ِبهِ مُسْ َتقْ ِبلَ ا ْلقِبْلَةَ‪،‬‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ ْك َملُ السّلمِ‪ ،‬السّلمُ عَلَ ْي ُك ْم وَرَ ْ‬
‫ف ْ‬
‫وَالِلْتِفَاتُ فِي التّسْليمَتَيْنِ بِحَ ْيثُ يُرَى خَ ّد ُه الَ ْيمَنُ فِي الُولَى‪َ ،‬وخَ ّد ُه الَيْسَرُ فِي الثّانِيَةِ‪ ،‬نَاوِيا‬
‫بالتّسْلِيمَةِ الُولَى الخُرُوجَ مِنَ الصّلةِ‪ ،‬والسّلمُ عَلَى مَنْ عَلَى َيمِي ِنهِ مِنْ مَلَ ِئكَ ٍة َومُسِْلمِي إِ ْنسٍ‬
‫لمَامِ إِنْ كَانَ عَنْ َيمِينِهِ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ عَنْ َيسَا ِرهِ‬
‫وَجِنَ‪ ،‬وَيَ ْنوِي المَ ْأمُومُ بالتّسْلِيمَةِ الثّانِ َيةِ الرّدّ عَلَى ا ِ‬
‫لمَامُ الرّدّ عَلَى المَ ْأمُومِ‪.‬‬
‫حبّ‪ ،‬وَيَ ْنوِي ا ِ‬
‫فَبِالُولَى‪ ،‬وَإِنْ كَانَ قُبَالَتَهُ َتخَيّ َر وَبِالُولَى أَ َ‬

‫جهَرُ إِلَى أَنْ‬


‫لمَامُ المُريدَ َتعْلِيمَ الحَاضِرِينَ فَيَ ْ‬
‫لةِ‪ ،‬وَيُسِرّ بِهِ ِإلّ ا ِ‬
‫عقْبَ الصّ َ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُنْ َدبُ ال ّذكْرُ َ‬
‫ف ْ‬
‫ج َعلُ يَسَا َرهُ إِلى ال ِمحْرَابِ‪ ،‬وَيُنْ َدبُ فِي ِه َوفِي ُكلّ دُعَاءٍ َرفْعُ‬
‫لمَامُ عَلَى المَ ْأمُومِينَ‪ :‬يَ ْ‬
‫يَ َتعَّلمُوا ‪ ،‬وَ ُيقْ ِبلُ ا ِ‬
‫ح ال َوجْهِ ِب ِهمَا ‪ ،‬والدّعَواتُ المَأْثُو َرةُ‪ ،‬والصّلَةُ عَلَى النّ ِبيّ َأوّل ُه وَآخِ َرهُ‪ ،‬وَأَنْ يَ ْنصَ ِرفَ‬
‫اليَدَيْنِ‪ُ ،‬ثمّ مَسْ ُ‬
‫جهَةِ‬
‫لمَا ُم وَيَ ْنصَرِفَ فِي ِ‬
‫ل ِمهِ إِذَا لَمْ َيكُنْ َثمّ نِسَاءٌ ‪ ،‬وَ َيمْ ُكثُ المَ ْأمُومُ حَتّى َيقُو َم ا ِ‬
‫عقِبَ سَ َ‬
‫لمَامُ َ‬
‫اِ‬
‫ضلُ‪ ،‬وَالْ ّن ْفلُ‬
‫ل وَ ُهوَ َأ ْف َ‬
‫لمٍ َأوِ انْ ِتقَا ٍ‬
‫جهَةِ َيمِينِهِ ‪ ،‬وَأَنْ َي ْفصِلَ بَيْنَ السّنَ ِة وَا ْلفَ ْرضِ ِبكَ َ‬
‫حَاجَتِهِ‪ ،‬وَِإلّ َففِي ِ‬
‫ل القِرا َء ِة وَتَدَبّرُها‬
‫ضلُ ‪َ ،‬ومِنْ سُنَنِ الصّلةِ الخُشوعُ‪ ،‬وَتَرْتِي ُ‬
‫الّذِي لَ تُسَنّ فِيهِ الجَماعَةُ في بَيتهِ َأ ْف َ‬
‫وَتَدَبّرُ ال ّذكْر‪ ،‬والدّخولُ فيها بِنشاطٍ‪َ ،‬وفَراغ القَ ْلبِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬

‫صلٌ‪ :‬وَشُرُوطُ الصّلةِ‪ ،‬الِسلمُ‪ ،‬والتّمييزُ‪ ،‬ودُخولُ الوقتِ والعلمُ بف ْرضِيّ ِتهَا‪ ،‬وَأَنْ لَ يع َتقِدَ فرضا‬
‫ف ْ‬
‫طهَا َرةُ عَن الحَدَثَيْنِ‪ ،‬فَإِنْ سَ َبقَهُ بَطَلتْ ‪ ،‬والطّها َرةُ عَنِ الخَ َبثِ في ال ّث ْوبِ ‪،‬‬
‫مِنْ فُروضِهَا سُنّةً‪ ،‬وال ّ‬
‫جمِيعِ ِه وَل يَجْ َت ِهدُ‪ ،‬وََلوْ‬
‫سلُ َ‬
‫جبَ غَ ْ‬
‫جهِلهُ‪ ،‬وَ َ‬
‫س بعضُ َبدَنِهِ َأوْ َثوْبِ ِه وَ َ‬
‫والبَدَنِ ‪ ،‬والمكانِ ‪ ،‬وََلوْ تَنَجّ َ‬
‫صفُ عَلَى َنجَاس ِتهِ ‪َ ،‬ولَ‬
‫سلَ ُمجَاوِ َرهُ‪ ،‬وَِإلّ فَيَ ْبقَى المُنْ َت َ‬
‫غَ‬‫طهُرَ كُلّهُ أَنْ َ‬
‫صفَ مُتَ َنجّسٍ ثُمّ باقيهُ َ‬
‫سلَ ِن ْ‬
‫غَ َ‬
‫ح صلةُ مَنْ تُلقي بَدَ َنهُ َأوْ َثوْبَهُ نَجَاسَ ٌة وَإِنْ َلمْ يَتَحَ ّركْ ِبحَ َركَتِهِ‪َ ،‬ولَ صَلةُ قَا ِبضِ طَ َرفِ حَ ْبلٍ‬
‫َتصِ ّ‬
‫س ٍة وَإِنْ لَمْ يَ َتحَ ّركْ بِحَ َركَ ِت ِه َولَ َيضُرّ مُحَاذَاةُ النّجاسَةِ مِنْ غَيْرِ ِإصَابةٍ فِي رُكوعٍ َأوْ غَيْ ِرهِ‪،‬‬
‫عَلَى نَجَا َ‬
‫جمَا ِرهِ‪ ،‬وَعَنْ‬
‫حلّ اسْ ِت ْ‬
‫خفْ َمحْذورا مِنْ مَحْذوراتِ التّ َيمّمِ‪ ،‬وَ ُيعْفَى عَنْ مَ َ‬
‫جبُ إِزَالَةُ الوَشْمِ أَنْ لَمْ َي َ‬
‫وَتَ ِ‬
‫ضعِهِ مِنَ ال ّث ْوبِ‬
‫ت َومَ ْو ِ‬
‫طِينِ الشّا ِرعِ الّذِي تَ َيقّنَ نَجَاسَتَهُ‪ ،‬وَيَ َتعَذّ ُر الِحْتِرَازُ عَنْهُ غَالِبا‪ ،‬وَيَخْ َتِلفُ بال َو ْق ِ‬
‫ح والقَيْحِ والصّديدِ مِ ْنهَا‪ ،‬وَدَمُ البراغيثِ وال ُق ّملِ‬
‫والبَدَنِ‪ ،‬وََأمّا َدمُ البَثَراتِ وال ّدمَامِيلِ والقُرو ِ‬
‫ل وَدَمُ‬
‫خفّاشِ‪ ،‬وَسَلَسُ ال َب ْو ِ‬
‫ب و َب ْولُ ال ُ‬
‫حجَامَ ِة وال َفصْ ِد َووَنيمُ الذّبا ِ‬
‫وال َبعُوضِ والبَقّ‪َ ،‬و َم ْوضِعُ ال ِ‬
‫ك َوكَثِي ِرهِ‪ِ ،‬إلّ إِذَا فَرَشَ‬
‫الِسْتِحَاضَ ِة َومَاءُ القُرُوحِ وال ّنفّاطَاتِ المُ َتغَيّرُ رِيحُهُ فَ ُيعْفَى عَنْ قَلِيلِ ذاِل َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫حمَلَهُ ِلغَيْ ِر ضَرْو َرةٍ فَ ُي ْعفَى عَنْ قَلِيِلهِ دونَ كَثِي ِرهِ ‪ ،‬وَ ُي ْعفَى عَنْ قَلِيلِ َدمِ‬
‫ال ّث ْوبَ الذي فِيهِ ذلكَ‪َ ،‬أوْ َ‬
‫الَجْنَ ِبيّ غَيْرَ الكَ ْلبِ والخِنْزِيرِ‪،‬‬

‫عفِيَ عَنْ قَلِيِلهِ َفقَطْ‪ ،‬وَلَ ُي ْعفَى عَنْ جِلْدِ البَرْغُوثِ‬


‫عصَرَ البَثْ َرةَ َأوْ ال ّد ّملَ‪َ ،‬أوْ قَ ْتلَ البرغُوثِ ُ‬
‫وَإِذَا َ‬
‫جلِ‬
‫عوْ َرةُ الرّ ُ‬
‫ح ِوهِ‪ ،‬وَلَ ْو صَلّى بِنَجِسٍ نَاسِيا َأوْ جَاهِلً أَعَا َدهَا‪ ،‬الشّ ْرطُ الثّامِنُ‪ :‬سَتْرُ ال َعوْرَةِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫وَنَ ْ‬
‫لجَا ِنبِ جَميعُ َبدَ ِنهَا ِإلّ الوَجْ َه وال َكفّيْنِ‪،‬‬
‫والَمَةِ مَا بَيْنَ السّ ّر ِة وَالْ ّركْبَةِ ‪ ،‬والحُ ّرةُ فِي صَلَ ِتهَا وَعِنْ َد ا َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬

‫وَعِنْدَ مَحَا ِر ِمهَا مَا بَيْنَ السّ ّرةِ وال ّركْبَةِ ‪ ،‬وشَ ْرطُ السّاتِرِ مَا َيمْ َنعُ َلوْنَ البَشَ َر ِة وََلوْ مَاءً كَدِرا ل خَ ْيمَةً‬
‫سفَلَ‪ ،‬وَيَجُوزُ سَتْرُ َب ْعضِ ال َعوْ َرةِ بِيَ ِدهِ‪ ،‬فَإِنْ وَجَدَ مَا َي ْكفِي‬
‫جبُ السّتْرُ مِنْ َأ ْ‬
‫ضَيّقَ ًة َوظُ ْلمَةً‪َ ،‬ولَ َي ِ‬
‫ظهَرُ مِنْهُ‬
‫عوْرَتُهُ تَ ْ‬
‫طهُ إِنْ كَا َنتْ َ‬
‫ش ّد وَسَ َ‬
‫سوْأَتَيْهِ َتعَيّنَ َل ُهمَا‪َ ،‬أوْ َأحَدَ ِهمَا فَ ُيقَدّمُ قُبُلُه‪ ،‬وَيَزُرّ قَميصَهُ‪َ ،‬أوْ يَ ُ‬
‫َ‬
‫خوْفِ ‪ ،‬وِإلّ فِي َن ْفلِ‬
‫ش ّدةِ ال َ‬
‫لةِ ِ‬
‫فِي الرّكوعِ َأوْ غَيْ ِرهِ ‪ ،‬الشّ ْرطُ التّاسِعُ‪ :‬اسْ ِتقْبالُ القِبْلَةِ ِإلّ فِي صَ َ‬
‫سفِينَةٍ أَ َتمّ ُركُوعَ ُه وَسُجُو َد ُه وَاسْ َتقْبَلَ‪ ،‬وَإِنْ لَمْ َيكُنْ فِي مَ ْرقَدٍ‬
‫سفَرِ المُباحِ ‪ ،‬فَإِنْ كَانَ فِي مَ ْرقَدٍ َأوْ فِي َ‬
‫ال ّ‬
‫س ُهلَ عَلَيْهِ‪َ ،‬وطَرِيقُهُ قِبْلَتُهُ فِي بَاقِي‬
‫سفِينَةٍ‪ ،‬فَإِنْ كَانَ رَاكِبا اسْ َتقْبَلَ فِي إِحْرَامِهِ َفقَطْ أَنْ َ‬
‫وَلَ فِي َ‬
‫صَلَتِهِ‪ ،‬وَيُومِىءُ الرّا ِكبُ بِ ِركُوعِ ِه وَسُجُو ِدهِ َأكْثَرَ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ مَاشِيا اسْ َتقْ َبلَ فِي الِحْرَامِ وال ّركُوعِ‬
‫ن َومَنْ صَلّى فِي ال َكعْبَ ِة وَاسْ َتقْ َبلَ مِنْ بِنَا ِئهَا شَاخِصا ثابتا َقدْر ثُلُثَي‬
‫جدَتَيْ ِ‬
‫والسّجُودِ والجُلوسِ بينَ السّ ْ‬
‫خذَ بقولِ ِثقَةٍ يُخْبِرُ عَن عِلْمٍ‪ ،‬فَإِنْ‬
‫ت صَلتُه ‪َ ،‬ومَنْ أَمكنهُ مُشاهَدَتها َلمْ يُقلّدْ‪ ،‬فإِنْ عَجَزَ أَ َ‬
‫ح ْ‬
‫ع صَ ّ‬
‫ذرا ٍ‬
‫عمَى بِصيرَتِهِ قَلّدَ ِثقَةً عَارِفا ‪ ،‬وَإِنْ تَحَيّ َر صَلّى كيف شَاءَ‬
‫ُفقِدَ اجْ َت َهدَ بِال ّدلَ ِئلِ‪ ،‬فَإِن عَجَزَ ِل َعمَاهُ َأوْ َ‬
‫وَيَ ْقضِي‪ ،‬ويجْ َت ِهدُ ِل ُكلّ فَ ْرضٍ ‪ ،‬فَإِنْ تَ َيقّنَ الخطأ فيها َأوْ َب ْعدَهَا استأنفها ‪ ،‬وإِنْ تغيّرَ اجتهادُه ع ِملَ‬
‫طلُ بِ ُنطْقِ بحرفينِ‪َ ،‬أوْ‬
‫ل ّولِ‪ .‬الشّرْطُ العَاشِرُ‪ :‬تركُ الكلمِ فتب ُ‬
‫ل ول قضاءَ لِ َ‬
‫بالثّاني فيما ُيسْ َتقْبَ ُ‬

‫حكٍ‪ ،‬وَبُكاءٍ‪ ،‬وأنينٍ‪ ،‬ونفخٍ مِنَ الفمِ َأ ْو الَ ْنفِ‬


‫حْرفٍ مُفهِمٍ‪َ ،‬أوْ ممدُو ٍد ولو بتنحنُحٍ‪ ،‬وِإكْرَاهٍ‪َ ،‬وضَ ِ‬
‫ع ْهدٍ بالِسْلَمِ ‪َ ،‬أوْ مَنْ‬
‫و ُيعْذَرُ في يسِيرِ الكلمِ إِنْ سَ َبقَ لِسانُهُ‪َ ،‬أوْ نسيَ أو جهلَ التّحريمَ و ُهوَ قَريبُ َ‬
‫حكٍ َأوْ غَيْ ِرهِ‪ ،‬ولَ ُيعْذَرُ في الكثيرِ بهذهِ الَعْذارِ‪،‬‬
‫ضِ‬‫نَشَأَ بِبَادِيَةٍ بعيدةٍ عَنِ العُلماءِ َأوْ حصلَ ِبغَلَبَ ِة َ‬
‫و ُيعْذَرُ في التّنحنُحِ لِ َت َعذّ ِر القِرَا َءةِ الواجبةِ‪ ،‬ولو نطقَ بِنَظْمِ القُرآنِ بِقصدِ ال ّت ْفهِيمِ َأوْ أَطلقَ بَطلتْ‬
‫سكُوتِ‬
‫ظ بقُرْبَ ٍة كالعِتقِ والنّذرِ‪ ،‬ول بال ّ‬
‫طلُ بال ّذكْرِ والدّعاءِ بِلَ خِطابٍ‪ ،‬ول بِالتلفّ ِ‬
‫صلتُهُ‪ ،‬ول تَ ْب ُ‬
‫صفّقَ المَرَْأةُ بِ َبطْنِ‬
‫شيْءٌ أَنْ يُسَبّحَ اللّهَ َتعَالَى إِنْ كانَ َرجُلً‪ ،‬وَتُ َ‬
‫طوِيلِ بلَ عُذْرٍ‪ ،‬وَيُسَنّ لمِنْ نَابَهُ َ‬
‫ال ّ‬
‫ك الَفعالِ الكَثِي َرةِ‪ ،‬فلوْ زاد رُكوعا َأوْ غَيْ َرهُ مِنَ‬
‫كفَ عَلى ظهرِ أُخْرَى ‪ .‬الشّرْطُ الحادي عشر‪ :‬تر ُ‬
‫خطُوات‪ ،‬أَو حكّاتٍ في غَيْرِ الجَرَب‬
‫الَرْكانِ بَطَلتْ إِنْ َت َعمّ َدهُ ‪َ ،‬أوْ َف َعلَ ثلثةَ أَفعالٍ مُتواليةٍ‪ ،‬كثَلثِ ُ‬
‫ب ضَرْبَةً ُمفْرِطَةً بَطَلتْ سواءٌ كان عامدا أو ناسِيا ول َيضُ ّر ال ِفعْلُ‬
‫أَو وثب وَثبةً فاحشةً‪ ،‬أَو ضَر َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ل ْكلِ‬
‫كاَ‬
‫ك الَصابعِ ‪ .‬الشّرط الثاني عشرَ‪ :‬ت ْر ُ‬
‫القليلُ‪ ،‬ول حركاتٌ خفيفاتٌ‪ ،‬وإِنْ كَثُرتْ كتَحْرِي ِ‬
‫والشّ ْربِ‪ ،‬فإِنْ أَكلَ قليلً ناسيا َأوْ جاهلً بتحريمِهِ لَمْ تَبْطلْ ‪ .‬الشّرطُ الثالث عشر‪َ :‬أ ْم ل يمضِيَ‬
‫ُركْنٌ َقوْليّ أَو فِعليّ مع الشكّ في نِيّةِ التَحَرّمِ أو يَطولَ َزمَنُ الشكّ‪ .‬الشّرط الرابعَ عشرَ‪ :‬أَنْ ل‬
‫شيْءٍ‪.‬‬
‫ط ِعهَا بِ َ‬
‫ط ِعهَا‪ .‬الشّرطُ الخامسَ عشرَ‪ :‬عدَمُ تعليقِ قَ ْ‬
‫يَ ْن ِويَ قطعَ الصّلةِ َأوْ يتردّ َد في قَ ْ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬

‫شعْ ِرهِ َأوْ َثوْبِهِ‪َ ،‬و َوضْعُ‬


‫سمَاءِ وكفّ َ‬
‫جةٍ ‪ ،‬و َرفْعُ ال َبصَرِ إِلى ال ّ‬
‫جهِهِ ِإلّ ِلحَا َ‬
‫صلٌ‪ :‬و ُيكْ َر ُه الِلْتِفاتُ ِبوَ ْ‬
‫ف ْ‬
‫سوِيَةُ الحَصى في مَكان سُجُو ِدهِ ‪ ،‬والقِيامُ عَلى‬
‫جةَ‪َ ،‬ومَسْحٌ غُبارِ جَ ْبهَ ِتهِ‪ ،‬وَتَ ْ‬
‫يَ ِدهِ عَلَى َفمِهِ بِلَ حَا َ‬
‫ن وَسِ َع ال َو ْقتُ ‪َ ،‬ومَعَ تَوقَانِ‬
‫صقُها بالُخْرى‪ ،‬والصّلةُ حاقِنا َأوْ حاقِبا َأوْ حازِقا إِ ْ‬
‫جلٍ‪ ،‬و َتقْدِي ُمهَا وََل ْ‬
‫رِ ْ‬
‫جدِ ‪،‬‬
‫سجِدِ عَنْ َيمِينِهِ َأوْ قُبَالَتَهُ‪ ،‬وَيَحْ ُرمُ فِي المَسْ ِ‬
‫صقَ فِي غَيْرِ المَ ْ‬
‫ن وَسِعَ أَيْضا ‪ ،‬وَأَنْ يَ ْب ُ‬
‫الطّعامِ إِ ْ‬
‫خ ِفضَ رَأْسَهُ فِي ُركُوعِهِ‪َ ،‬وقِرَا َءةُ السّو َرةِ فِي الثّالِ َثةِ‬
‫وَ ُيكْ َرهُ أَنْ َيضَعَ يَ َدهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ ‪ ،‬وَأَنْ يَ ْ‬
‫طهِ‪،‬‬
‫سقُو ِ‬
‫سقُطُ ِب ُ‬
‫لخِيرَتَيْنِ‪ ،‬وَالِسْتِنَادُ إِلَى مَا يَ ْ‬
‫والرّا ِبعَةِ‪ِ ،‬إلّ ِلمَنْ سُ ِبقَ بالُولَى والثّانِيَةِ فَ َيقْ َرؤُهَا فِي ا َ‬
‫لوّلِ والدّعاءُ فِيهِ‪،‬‬
‫شهّ ِد ا َ‬
‫جدَتَيْنِ‪ ،‬وَإِطَاَلةُ التّ َ‬
‫والزّيَا َدةُ فِي جَ ْلسَ ِة الِسْتِرَاحَةِ عَلَى قَدرِ الجُلوسِ بَيْنَ السّ ْ‬
‫جهْرُ فِي َم ْوضِ ِع الِسْرَارِ‪،‬‬
‫لمَامِ في َأ ْفعَالِ الصّلةِ‪ ،‬وال َ‬
‫شهّ ِد الَخِيرِ‪َ ،‬ومُقارَنَ ُة ا ِ‬
‫وَتَ ْركُ الدّعاءِ في التّ َ‬
‫شوّشَ عَلَى غَيْ ِرهِ‪ ،‬وَ ُتكْ َرهُ فِي‬
‫لمَامِ‪ ،‬وَيَحْ ُرمُ الجهْرُ أَنْ َ‬
‫فاِ‬
‫جهْرُ خَ ْل َ‬
‫جهْرِ‪ ،‬وَالْ َ‬
‫وَالِسْرَارُ فِي َم ْوضِعِ ال َ‬
‫ن الوَادِي مَعَ َت َوقّعِ السّ ْيلِ‪ ،‬والكنيسَةِ‪ ،‬والبَ ْيعَةِ والمَقْبَ َرةِ‬
‫المَزْبَلَ ِة والمَجْزَ َرةِ‪ ،‬والطّريقِ في البِناءِ ‪ ،‬وَبَطْ ِ‬
‫شيْءٌ يُ ْلهِيهِ‪ ،‬والتّلَثّمُ والتّ ْنقِيبُ‪،‬‬
‫سطْحِ ال َكعْبَ ِة ‪ ،‬وثوبٍ فيهِ تَصاوِيرُ‪َ ،‬أوْ َ‬
‫ن الِبلِ ‪ ،‬و َ‬
‫عطَ ِ‬
‫حمّامِ و َ‬
‫وال َ‬
‫وعِنْدَ غَلَبَةَ ال ّنوْمِ‪.‬‬

‫جدْ‬
‫خصٍ قَدْرَ ُثلُ َثيْ ذِرَاعٍ بَيْنَ ُه وَبَيْنَهُ ثَلَثَةُ أَذْ ُرعٍ َفمَا دُونَ فَإِنْ َلمْ يَ ِ‬
‫حبّ أَنْ ُيصَلّي إِلى شَا ِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫سطَ ُمصَلّى َأوْ خَطّ خَطّا ‪ ،‬وَيُ ْن َدبُ َدفْعُ المارّ حِينَئِذٍ ‪ ،‬وَ َيحْرُمُ المُرُورُ حِينَئِذٍ ِإلّ إِذَا صَلّى في قَارِعَةِ‬
‫بَ َ‬
‫صفّ المُتَقَدّمِ‪.‬‬
‫ق وَِإلّ ِلفُرْجَةٍ فِي ال ّ‬
‫الطّرِي ِ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬
‫ل ّولِ أَو القُنُوتِ فِي‬
‫شهّ ِد ا َ‬
‫ل ّولِ‪ :‬تَ ْركُ كَِلمَةٍ مِنَ التّ َ‬
‫س ْهوِ بَِأحَدِ ثَلَ َثةِ أَسْبابٍ ‪ :‬ا َ‬
‫جدَتانِ لِ ْل ّ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسَنّ سَ ْ‬
‫ف ْ‬
‫ل ّولِ‪ ،‬أَو القُنُوتِ أَو‬
‫شهّ ِد ا َ‬
‫لةُ عَلَى النّ ِبيّ في الْتّ َ‬
‫ن الَخِيرِ‪ ،‬أَو الصّ َ‬
‫صفِ َر َمضَا َ‬
‫الصّبْحِ‪َ ،‬أوْ وِتْرِ ِن ْ‬
‫عمْ ُدهُ كالكَل ِم القَليلِ‬
‫طلُ َ‬
‫سهْوهُ وَيُبْ ِ‬
‫طلُ َ‬
‫شهّدُ الَخِيرِ‪ .‬الْثّاني‪ِ :‬ف ْعلُ مَا لَ يُبْ ِ‬
‫الصّلةِ عَلى اللِ فِي الْتّ َ‬
‫عمْ ُدهُ كَالِلْ ِتفَاتِ‪،‬‬
‫س ْه ُوهُ وَلَ َ‬
‫طلُ َ‬
‫سجُدُ ِلمَا لَ يُ ْب ِ‬
‫نَاسِيا‪َ ،‬أوْ زِيا َدةِ ُركْنٍ ِفعْلِيَ نَاسِيا كالْ ّركُوعِ‪ ،‬وَلَ يَ ْ‬
‫شهّدَ فِي غَيْرِ مَحَلّهِ‪َ ،‬أوْ‬
‫حلّ ا ْلقِرَا َءةِ كَالْ ّركُوعِ‪َ ،‬أوْ َت َ‬
‫طوَتَيْنِ‪ِ ،‬إلّ إِنْ قَرَأَ فِي غَيْرِ مَ َ‬
‫ط َوةِ والخُ ْ‬
‫خ ْ‬
‫وَالْ ُ‬
‫لوّلَ فَ َذكَ َرهُ‬
‫شهّ َد ا َ‬
‫سيَ التّ َ‬
‫عمْدا‪ ،‬وََلوْ نَ ِ‬
‫سهْوا َأوْ َ‬
‫جدُ سَواءٌ َفعَلَهُ َ‬
‫صَلّى عَلَى النّ ِبيّ فِي غَيْرِ مَحَلّهِ‪ ،‬فَيَسْ ُ‬
‫جدُ‬
‫َبعْدَ انْ ِتصَابِهِ لَمْ َيعُدْ إِلَيْهِ‪ ،‬فَإِنْ عَادَ عَالِما بِتَحْرِي ِمهِ عامِدا بَطَلتْ َأوْ نَاسِيا َأوْ جَاهِلً فَلَ‪ ،‬وَيَسْ ُ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫طَلتْ إِنْ‬
‫ب العوْدُ لمُتا َبعَةِ إِمامهِ وإِنْ تذكرَ قبل انتصابهِ عَادَ وَلَوْ تَركهُ عامِدا فعادَ إِلَ ْيهِ بَ ُ‬
‫ج ُ‬
‫س ْهوِ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫لِلْ ّ‬
‫سيَ القُنوتَ فذكرهُ بع َد َوضْعِ جَ ْبهَ ِتهِ لم يَ ْرجِعْ َلهُ‪ ،‬أَو‬
‫كَانَ إِلِى القِيَامِ َأقْ َربَ‪ ،‬وََلوْ َن ِ‬

‫س ْهوِ إِنْ بََلغَ حدّالرّاكعِ‪ .‬الثّالِث‪ :‬إِيقاعُ ُركْنٍ ِفعْليَ معَ التّردّدِ فيهِ‪ ،‬فلو شكّ في‬
‫جدَ لِلْ ّ‬
‫قبلهُ عَادَ وس َ‬
‫ك قبلَ أَنْ يَأْ ِتيَ‬
‫شّ‬‫ك قبلَ السّلمِ ِإلّ إِذا زالَ ال ّ‬
‫شّ‬‫سجَدَ‪ ،‬وإِنْ زَالَ ال ّ‬
‫رُكوعٍ أَو سجودٍ أَو رَكعةٍ أَتى به و َ‬
‫شكّ في‬
‫لقَلّ ‪ ،‬وَإِذَا زَالَ ال ّ‬
‫شكّ هل صلّى ثلثا َأوْ أَرْبَعا لز َمهُ أَنْ يَبْ ِنيَ عَلى ا َ‬
‫ِبمَا يَحْ َت ِملُ الزّيا َدةَ‪ ،‬فلو َ‬
‫شكّ بعدَ السّلمِ في ت ْركِ ُركْنٍ ِإلّ النّيّ َة وَ َتكْبِي َرةَ‬
‫سجَدَ‪ ،‬ول يضُرّ ال ّ‬
‫سجُدْ َأوْ فِيهَا َ‬
‫غَيْ ِر الَخِي َرةِ َلمْ يَ ْ‬
‫ح َدثَ قَ ْبلَ‬
‫طهّ ِر وإِمامِه‪ ،‬وإِنْ تَ َر َك ُه الِمامُ َأوْ أَ ْ‬
‫س ْهوِ ِإمَامِهِ المُ َت َ‬
‫جدُ المَ ْأمُومُ لِ َ‬
‫طهَا َرةِ‪ ،‬وَيَسْ ُ‬
‫الِحْرامِ وال ّ‬
‫إِ ْتمَا ِمهَا ِإلّ إِنْ عَلِمَ المَ ْأمُومُ خطأ إِمامِهِ فَلَ يُتَا ِبعُهُ‪ ،‬ول يسجدُ المأمومُ لِسهوِ َنفْسِهِ خَ ْلفَ إِمامِهِ‬
‫سجُودَ‪ ،‬وََلوَ َت َذكّرَ المأمومُ‬
‫طهّرِ ‪ ،‬ولو ظنّ سلَمَ إِمامِهِ فسلّمَ فبانَ خِلفُهُ أَعادَ السّلَمَ مع ُه وَل ُ‬
‫المُتَ َ‬
‫سجُدُ‪ ،‬أَو شكّ‬
‫لحْرا ِم صَلّى َر ْكعَةً َبعْدَ سلَمِ إِمامِهِ ول يَ ْ‬
‫شهّ ِدهِ ت ْركَ رُكنٍ غيرِ النّيّ ِة وتكبي َرةِ ا ِ‬
‫في َت َ‬
‫سجَدَ إِمامُهُ لزمَهُ مُتَابعتُهُ‪ ،‬فَإِنْ كَانَ المأمومُ‬
‫سجَدَ‪ ،‬وِإذَا َ‬
‫في ذالكَ أَتى بركعةٍ بعدَ سَلمِ إِمامِهِ و َ‬
‫س ْهوِ وإِنْ‬
‫سجُودُ ال ّ‬
‫حبّ أَنْ يُعي َدهُ في آخِ ِر صَلةِ َنفْسِهِ‪ ،‬وَ ُ‬
‫جدَ‪ ،‬ويُسْتَ َ‬
‫مَسْبوقا سجدَ مع ُه وُجوبا إِنْ سَ َ‬
‫س ْهوِ‪ :‬بين التّشهّدِ والسّلمِ‪ ،‬ويفُوتُ بالسّلمِ عَامِدا‪،‬‬
‫كَثُرَ سجدتانِ كسُجودِ الصّلةِ ‪ ،‬ومحلّ سُجودِ ال ّ‬
‫صلُ‪ ،‬فَإِنِ َقصُرَ عادَ إِلى السّجودِ‪.‬‬
‫ل ال َف ْ‬
‫وكذا نَاسِيا إِنْ طَا َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬

‫سجْ َدةٍ ِإلّ ِلقِرَا َرةِ النّا ِئمِ‬


‫ل َوةِ لِ ْلقَارِىءِ والمُسْ َتمِعِ والسّامِعِ عِ ْندَ قِرَا َءةِ آيَةِ َ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسَنّ سُجُودُ التّ َ‬
‫ف ْ‬
‫سجُدُ ال ُمصَلّي ِلغَيْرِ قِرَا َءةِ‬
‫سكْرَانِ والسّاهي ويَتََأكّدُ ِل ْلمُسْ َتمِعِ إِنْ سَجَدَ القَارِىءُ‪ ،‬وَلَ يَ ْ‬
‫والجُ ُنبِ وال ّ‬
‫ت صَلَتُ ُه وَيَ َتكَرّرُ السّجْودُ بِ َتكَرّ ِر القِرَا َء ِة وََلوْ في‬
‫جدَ ِإمَامُ ُه وَِإلّ بَطََل ْ‬
‫سجُدُ إِنْ سَ َ‬
‫َنفْسِهِ ِإلّ المَ ْأمُومَ فَيَ ْ‬
‫سجُدُ فإِن فعل‬
‫س وَ َر ْكعَةٍ ِإلّ ِإذَا قَرَأَهَا في َو ْقتِ الكَرَاهَةِ أَو في الصّلةِ بقصدِ السّجُودِ فقط فل يَ ْ‬
‫مَجْلِ ٍ‬
‫ت صَلتُهُ‪.‬‬
‫بَطُل ْ‬
‫ظهِرُها‬
‫سقٍ مُتَظَاهِرٍ‪ ،‬وَيُ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ سُجودُ الشكرِ عندَ هُجُومِ ِن ْعمَةٍ وانْ ِدفَاع نِقمةٍ‪ ،‬ول ُرؤْيَةِ فَا ِ‬
‫ف ْ‬
‫جدَ فيها عامِدا‬
‫حبّ فِي آيةِ (ص) في غيرِ الصّلةِ‪ ،‬فَإِنْ سَ َ‬
‫لِ ْلمُتَظَاهِرِ َأوْ ُرؤْيَةِ مُبْتَلًى وَيُسرّهَا ‪ ،‬وَيُسْتَ َ‬
‫عالِما بالتّحريمِ بطلت ‪.‬‬

‫ضلُ الصّلة المسْنُونَ ِة صَلةُ العِيدَيْنِ‪ُ ،‬ثمّ الكُسُوفِ ثمّ الخُسوف‪ ،‬ثُمّ الستِسقاءِ‪ ،‬ث ّم الوِتْرِ‬
‫صلٌ‪َ :‬أ ْف َ‬
‫ف ْ‬
‫ع الفَجْرِ ‪ ،‬وتأخي ُرهُ بعد صَلةِ‬
‫لوْتارِ ‪ ،‬وَوقَتُهُ بين العِشاءِ وطُلو ِ‬
‫وَأقَلّهُ رَكعةٌ‪ ،‬وَأكْثَ ُرهُ إِحدَى عشرةَ با َ‬
‫شهّدَيْنِ فِي الَخِيرَتَيْنِ‪،‬‬
‫شهّدٍ َأوْ بِ َت َ‬
‫ضلُ ‪ ،‬وَيَجُو ُز َوصْلُهُ بِتَ َ‬
‫اللّ ْيلِ َأوْ إِلَى آخِرِ اللّ ْيلِ إِذَا كَانَ يَسْتَ ْيقِظ َأ ْف َ‬
‫لثٍ َيقْرَأُ فِي الُولَى سُو َرةَ الَعْلى‪ ،‬وفي الثّانِ َيةِ ا ْلكَافِرُونَ‪ ،‬وفي الثّالِثَةِ ال ُم َعوّذَاتِ ‪ ،‬ثُمّ‬
‫وَإِذَا َأوْتَرَ بِثَ َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ج ُمعَةِ‪ ،‬وَ َر ْكعَتَانِ َبعْدَ ُهمَا‪،‬‬


‫ظهْرِ َأوِ ال ُ‬
‫يَتْلُو الوِتْرَ فِي ا ْل َفضِيلَةِ َر ْكعَتَا الفَجْرِ ‪ ،‬ثُمّ َر ْكعَتَانِ قَ ْبلَ ال ّ‬
‫سلّمُ مِنْ‬
‫ح وَ ِهيَ ِلغَيْرِ أَ ْهلِ المَدِي َنةِ عِشْرُونَ َر ْكعَةً يُ َ‬
‫وَ َر ْكعَتَانِ َبعْدَ ال َمغْ ِربِ وَ َبعْدَ ا ْلعِشَاءِ ‪ُ ،‬ثمّ الْتّرَاوي ُ‬
‫ُكلّ َر ْكعَتَيْنِ بَيْنَ ا ْلعِشَا ِء وَا ْلفَجْرِ ‪ُ ،‬ثمّ ا ْلضّحَى َر ْكعَتَانِ إِلَى َثمَانٍ يُسَلّمُ نَدْبا مِنْ ُكلّ َر ْكعَتَيْنِ َبعْدَ‬
‫ضلُ ‪ ،‬ثُمّ َر ْكعَتَا الِحْرَا ِم وَ َر ْكعَتَا الطّوافِ‬
‫شمْسِ إِلِى الِسْ ِتوَاءِ‪ ،‬وَتَأْخِيرُهَا ِإلَى رُ ْبعِ الْ ّنهَارِ َأ ْف َ‬
‫ارْ ِتفَاعِ ا ْل ّ‬
‫حصُلُ الْتّحِيّةُ ِبفَ ْرضٍ َأوْ َنفْلٍ ُهوَ َر ْكعَتَانِ َأوْ َأكْثَرُ َنوَاهَا َأ ْو ل‪،‬‬
‫وَ َر ْكعَتَا الْتّحِيّةِ‪ُ ،‬ثمّ سُنّةُ ا ْل ُوضُوءِ‪ ،‬وَ َت ْ‬
‫حبّ زَيا َدةُ َر ْكعَتَيْنِ‬
‫صلُ‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫وَتَ َتكَرّرُ بِ َتكَرّرِ الدّخُولِ ‪ ،‬وَ َتفُوتُ بالْجُلُوسِ عَامِدا َأوْ نَاسِيا وَطَالَ ا ْل َف ْ‬
‫ج ُمعَ ِة وَ َبعْ َد ُه وَ َبعْدَهَا وَأَرْبَعِ قَ ْبلَ ا ْل َعصْرِ وَ َر ْكعَتَيْنِ قَ ْبلَ ا ْل َمغْ ِربِ‪َ ،‬وقَ ْبلَ ا ْلعِشَاءِ‪،‬‬
‫ظهْرِ‪َ ،‬وقَ ْبلَ الْ ُ‬
‫قَ ْبلَ الْ ّ‬
‫جدِ‪،‬‬
‫سفَرِ فِي بَيْتِهِ‪ ،‬وَعِنْدَ ا ْلقُدُومِ فِي ا ْلمَسْ ِ‬
‫وَعِنْدَ الْ ّ‬

‫َوصَل ُة الِسْ ِتخَا َر ِة وَالْحَاجَةِ ‪ ،‬وَالْتّسْبِيحُ ‪َ ،‬ومَنْ فَاتَتْهُ صَلةٌ ُم َؤقّتَةٌ َقضَاهَا ‪َ ،‬ولَ ُي ْقضَى مَا لَهُ سَ َببٌ‪،‬‬
‫شهّدَ فِي ُكلّ َر ْكعَتَيْنِ َأوْ ُكلّ ثَلثٍ َأوْ‬
‫حصْرَ لِلْ ّنفْلِ ا ْل ُمطْلَقِ‪ ،‬فَإِنْ َأحْرَمَ بَِأكْثَرَ مِنْ َركْعةٍ فَلَهُ أَنْ يَ َت َ‬
‫وَلَ َ‬
‫أَرْبَعٍ‪َ ،‬ولَ يَجُوزُ فِي ُكلّ َر ْكعَةٍ‪ ،‬وَلَهُ أَنْ يَزيد عَلَى مَا َنوَاهُ‪ ،‬وَيَ ْنقُصُ بِشَ ْرطِ َتغْيِيرِ النّيّةِ قَ ْبلَ ذاِلكَ‪،‬‬
‫ضلُ مِنْ عَ َددِ الْ ّر ْكعَاتِ ‪ ،‬وَنَ ْفلُ الْلّ ْيلِ ا ْلمُطَْلقِ‬
‫ضلُ أَنْ يُسَلّمَ مِنْ ُكلّ َر ْكعَتَيْنِ ‪َ ،‬وطُولُ ا ْلقِيَامِ َأ ْف َ‬
‫وَالَ ْف َ‬
‫ج ُمعَةِ‬
‫ضلُ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ قِيَامُ ُكلّ اللّيْل دائِما‪ ،‬وَتَخْصيصُ لَيْلَةِ ال ُ‬
‫سطُ َأ ْف َ‬
‫لوْ َ‬
‫صفُ ُه الَخِي ُر وَثُلُثُ ُه ا َ‬
‫ضلُ ‪ ،‬وَ ِن ْ‬
‫َأ ْف َ‬
‫سمَا ِء َوقَرَأَ‪:‬‬
‫ج َه ُه وَنَظَرَ إِلَى ال ّ‬
‫ح وَ ْ‬
‫ِبقِيَا ٍم وَتَ ْركُ َت َهجّدٍ اعْتَا َدهُ‪ ،‬وَإِذَا استَ ْيقَظَ مَسَ َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬
‫خفِيفَتَيْنِ ‪ ،‬وَِإكْثَارُ‬
‫سمَاوَاتِ وَالَ ْرضِ} إلى آخِرِ السّو َرةِ ‪ ،‬وَافْتِتَاحِ َتهَجّ ِدهِ بِ َر ْكعَتَيْنِ َ‬
‫{إِنّ فِي خَلْقِ ال ّ‬
‫ث الَخِيرِ َأهَمّ‪.‬‬
‫ف الَخِيرِ‪ ،‬والثُّل ِ‬
‫الدّعا ِء وَالِسْ ِتغْفارُ بِاللّ ْيلِ ‪ ،‬وفي ال ّنصْ ِ‬

‫ظهَرُ الْشعاَرُ‬
‫لحْرَارِ الرّجَالِ ال ُمقِيمِينَ فَ ْرضُ كِفايَةٍ ِبحَ ْيثُ يَ ْ‬
‫جمَاعَةُ فِي ال َمكْتُوبَةِ ال ُمؤَدّاةِ ل َ‬
‫صلٌ‪ :‬ال َ‬
‫ف ْ‬
‫عةِ في ا ْلصّبْحِ ُثمّ ا ْلعِشاءِ ثُمّ ا ْل َعصْرِ وَا ْلجَماعَةُ لِلرّجالِ‬
‫ح والوِتْرِ َبعْدَها سُنّةٌ‪ ،‬وآكَد الجَما َ‬
‫وفي التراوي ِ‬
‫ضلُ ِإلّ إِذا كانتِ الجَماعَةُ في البَ ْيتِ أَكث َر ومَا كَثُ َرتْ جَماعَتُهُ َأ ْفضَلُ ِإلّ إِذَا كانَ‬
‫جدِ َأ ْف َ‬
‫في المَسا ِ‬
‫ضلُ‪ ،‬فَإِنْ‬
‫ع ُة القَلِيلَةُ َأ ْف َ‬
‫سجِدٌ قَرِيبٌ فَالْجَما َ‬
‫طلُ عَنِ الجَماعَةِ مَ ْ‬
‫إِمامُها حَ َنفِيّا َأوْ فَاسِقا َأوْ مُبْ َتدِعا‪َ ،‬أوْ يَ َتعَ ّ‬
‫عةُ ما لم ُيسَلّمْ‪،‬‬
‫ن الِ ْنفِرَادِ‪ ،‬وَتُدْ َركُ الجَما َ‬
‫ضلُ مِ َ‬
‫ح ُوهُ فَهي َأ ْف َ‬
‫ع وَنَ ْ‬
‫لَمْ َيجِدْ ِإلّ جَماعَةً ِإمَا ُمهَا مُبْتَ ِد ٌ‬
‫شهّدِ‬
‫خلِ في ال ّركُوعِ والتّ َ‬
‫حبّ انْ ِتظَارُ الدّا ِ‬
‫لمَا ِم وَاتّبَاعِهِ َفوْرا‪ ،‬وَيُسْتَ َ‬
‫حضُورِ تَحَرّمِ ا ِ‬
‫َوفَضيلَةُ الِحْرامِ ِب ُ‬
‫ن لَ يَطولَ النْتِظا ُر وَل ُيمَيّزَ بَيْنَ الدّاخلينَ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ أَنْ يَنْ َتظِرَ فِي غَيْ ِرهِما‪ ،‬وَلَ‬
‫الَخِيرِ بِشَ ْرطِ أَ ْ‬
‫يَنْتَظِرُ في الرّكوعِ الثّاني مِنَ ا ْلكُسُوفِ‪ ،‬وَيُسَنّ إِعَا َدةُ ا ْلفَ ْرضِ بِنِيّةِ ا ْلفَ ْرضِ َمعَ مُ ْنفَرِدٍ َأوْ مَعَ جَماعَةٍ‬
‫وَإِنْ كَانَ قَ ْد صَلّهَا َمعَها‪َ ،‬وفَ ْرضُهُ الُولى‪ ،‬وَلَ يُ ْن َدبُ أَنْ يُعيدَ الجَنَا َزةَ‪.‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫شقّتِهِ ‪،‬‬
‫شقّ َكمَ َ‬
‫جدْ كِنّا ‪ ،‬وَا ْلمَ َرضُ الذي يَ ُ‬
‫ج ُمعَةِ والجَماعَةِ المطَرُ إِنْ َبلّ َثوْبَ ُه وَلَمْ يَ ِ‬
‫عذَارُ ال ُ‬
‫صلٌ‪ :‬أَ ْ‬
‫ف ْ‬
‫صهْرُ‬
‫جةُ‪ ،‬وال ّ‬
‫ن لَ مُ َت َعهّدَ لَهُ‪ ،‬وَِإشْرَافُ ا ْلقَرِيبِ عَلى ا ْل َم ْوتِ َأوْ يَأْنَسُ ِبهِ‪َ ،‬ومِثْلُهُ ال ّزوْ َ‬
‫و َتمْريضُ مَ ْ‬
‫ضهِ‪َ ،‬أوْ‬
‫علَى َنفْسِهِ‪َ ،‬أوْ عِ ْر ِ‬
‫خ ْوفُ َ‬
‫ن الَعْذَارِ ال َ‬
‫ق َومِ َ‬
‫ق وَا ْلعَتِي ُ‬
‫ك وا ْلصّديقُ والُسْتَا ُذ وَا ْل ُمعْتِ ُ‬
‫وال َممْلُو ِ‬
‫سعَةِ ال َو ْقتِ ‪،‬‬
‫ح َدثِ مَعَ َ‬
‫عقُوبَةٍ عَلَيْهِ ‪َ ،‬ومُدَا َفعَةُ ال َ‬
‫ع ْفوِ ُ‬
‫مَالِ ِه َومُلَ َزمَةُ غَرِيمِ ِه وَ ُهوَ ُمعْسِرٌ ‪ ،‬وَرَجَاءٌ َ‬
‫حلِ والحَرّ‬
‫ع وَا ْلعَطَشِ‪ ،‬وَالْبَ ْر ِد وَا ْلوَ ْ‬
‫ش ّدةُ الجُو ِ‬
‫س لَئِقٍ‪ ،‬وَغَلْبَةُ الْ ّنوْمِ وَشِ ّدةُ الرّيحِ بالْلّ ْيلِ‪ ،‬وَ ِ‬
‫َوفَقْدُ لُ ْب ٍ‬
‫ق وَالْزّلْزَلَةِ‪.‬‬
‫سوَا ِ‬
‫سقُوفِ الَ ْ‬
‫سفَرُ ال ّر ْفقَةِ‪ ،‬وََأ ْكلُ مِنْتِنٍ نِيءٍ إِنْ لَمْ ُي ْمكِنْهُ إِزَالَتُهُ ‪ ،‬وَ َتقْطِيرُ ُ‬
‫ظهْرا‪ ،‬وَ َ‬
‫ُ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬

‫ن لَ َيعْ َتقِدِ بُطْل َنهَا‬


‫ن صَلةِ ِإمَامِهِ ِبحَ َدثٍ َأوْ غَيْ ِرهِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫ط صَحّةِ ا ْلقُ ْد َوةِ أَنْ لَ َيعَْلمَ بُطْل َ‬
‫صلٌ‪ :‬شُرُو ُ‬
‫ف ْ‬
‫ن لَ َيعْ َتقِ َد وُجوبَ‬
‫َكمُجْ َتهِدَيْنِ اخْتََلفَا فِي القِبْلَةِ َأوْ إِنَاءَيْنِ َأوْ َثوْبَيْنِ َأوْ كَحَ َن ِفيَ عَِل َمهُ تَ َركَ فَرْضا‪ .‬وَأَ ْ‬
‫ن لَ ُيحْسِنُ حَرْفا‬
‫ن لَ يَكونَ مَ ْأمُوما َولَ مَشْكوكا فِيْهِ‪ ،‬وَُأمّيا ـــ وَ ُهوَ مَ ْ‬
‫َقضَا ِئهَا َك ُمقِيمٍ تَ َيمّمَ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫جلُ بِا ْلمَرَْأةِ ‪ ،‬وََل ْو صَلّى خَ ْلفَهُ ثُمّ تَبَيّنَ‬
‫ن لَ َيقْتَدِي الْرّ ُ‬
‫مِنَ ا ْلفَاتِحَةِ ـــ ِإلّ إِذَا اقْتَدَى بِهِ مِثْلُهُ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫علَيْهِ َنجَاسَةٌ‬
‫حدِثا َأوْ جُنُبا‪َ ،‬أوْ َ‬
‫ُكفْرَهُ َأوْ جُنُونَهُ َأوْ َكوْنَهُ امْرََأةً َأوْ مَ ْأمُوما َأوْ ُأمّيا أَعَا َدهَا ِإلّ إِنْ بَانَ مُ ْ‬
‫سيَ حَ َدثَ ِإمَامِهِ ُثمّ تَ َذكّ َرهُ أَعَادَ ‪.‬‬
‫خفِيّةٌ َأوْ ظَاهِ َرةٌ‪َ ،‬أوْ قَائِما لِ َر ْكعَةٍ زَائِ َدةٍ‪ ،‬وََلوْ نَ ِ‬
‫َ‬

‫ن لَ يَ َتقَدّمَ المَ ْأمُومُ عَلَى ِإمَامِهِ ِب َعقِبِهِ ‪َ ،‬أوْ بِأَلْيَتِهِ إِنْ‬


‫جمَاعَةِ سَ ْبعَةُ شُرُوطٍ‪ :‬أَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬يُشْتَ َرطُ ِلصِحّةِ ال َ‬
‫ف ْ‬
‫ن صَلّى ُمضْطَجِعا‪ ،‬فَإِنْ سَاوَاهُ كُ ِرهَ‪ ،‬وَيُنْ َدبُ َتخَّلفُهُ عَنْهُ قَليلً‪ ،‬وَ َيقِفُ ال ّذكَرُ‬
‫صَلّى قَاعِدا‪َ ،‬أوْ بِجَنْ ِبهِ إِ ْ‬
‫حضَرَ ذَكرانِ‬
‫ضلُ‪ ،‬وََلوْ َ‬
‫ن وَ ُهوَ َأ ْف َ‬
‫لمَامُ َأوْ يَتَأَخّرا ِ‬
‫عَنْ َيمِينِهِ‪ ،‬فَإِنْ جَاءَ آخَرُ َفعَنْ َيسَا ِرهِ‪ ،‬ثُمّ يَ َتقَدّمُ ا ِ‬
‫لوّلِ‪،‬‬
‫فاَ‬
‫ص ّ‬
‫خ ْلفَهُ الرّجالُ ثُمّ الصّبْيانُ إِنْ لَمْ يَسْبقوا إِلى ا ْل ّ‬
‫س َوةُ‪ ،‬وَ َيقِفُ َ‬
‫صَفّا خَ ْلفَهُ‪َ ،‬وكَذا ا ْلمَرَْأةُ َأوْ النّ ْ‬
‫طهُمْ‪،‬‬
‫سَ‬‫طهُنّ ‪ ،‬وَِإمَامُ ا ْلعُرَاةِ غَيْرُ المَسْتُو ِر وَ ْ‬
‫ن وَسَ َ‬
‫حقّ بِهِ‪ ،‬ثُمّ الْنّساءُ ‪ ،‬وَ َتقِفُ ِإمَامَ ُتهُ ّ‬
‫فَإِنْ سَبَقوا َفهُمْ أَ َ‬
‫ع َدةُ‬
‫سعَةً َأحْرَمَ ثُمّ جَ ّر وَاحِدا‪ ،‬وَيُنْ َدبُ أَنْ يُسَا ِ‬
‫جدْ َ‬
‫صفّ ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ يَ ِ‬
‫وَ ُيكْ َرهُ ُوقُوفُهُ مُ ْنفَرِدا عَنِ ا ْل ّ‬
‫ع وََلوْ مِنْ مُبَلّغَ‪ .‬الْشّ ْرطُ الثّاِلثُ‪ :‬أَنْ‬
‫ا ْلمَجْرُورُ‪ .‬الْشّ ْرطُ الثّاني‪ :‬أَنْ َيعَْلمَ بِانْ ِتقَالتِ ِإمَامِهِ بِ ُرؤْيَةٍ َأوْ سَما ٍ‬
‫ت الَبْنِيَ ُة وَأُغْلِقَ الْبَابُ ِبشَرْطِ ِإمْكانِ ا ْلمُرُورِ‪ ،‬فَإِنْ كَانا‬
‫ج ٍد وَإِنْ َبعُ َدتِ المَسَا َف ُة وَحَاَل ِ‬
‫يَجْ َت ِمعَا فِي مَسْ ِ‬
‫صفّيْنِ َأكْثَرُ مِنْ ثَلثِمائَةِ ذِراعٍ َتقْريبا‪ ،‬فَلَ‬
‫ل َ‬
‫ن لَ يَكونَ بَيْ َن ُهمَا وَبَيْنَ ُك ّ‬
‫جدٍ اشْتُ ِرطَ أَ ْ‬
‫فِي غَيْرِ مَسْ ِ‬
‫جدَارٌ َأوْ بابٌ ُمغْلَقٌ َأوْ مَرْدُودٌ َأوْ شُبّاكٌ‪َ ،‬ولَ َيضُرّ‬
‫َيضُرّ زيا َدةُ ثَلَثَةِ أَذْ ُرعٍ‪ ،‬وَأَنْ لَ َيكُونَ بَيْ َن ُهمَا ِ‬
‫س ْفلٍ وَالخَرُ فِي عُ ْلوٍ‬
‫حدُ ُهمَا فِي ُ‬
‫سفِينَتَيْنِ‪ ،‬وَإِذَا َو َقفَ أَ َ‬
‫تَخَّللُ الشّا ِرعِ وَالْ ّنهْرِ الكَبِيرِ‪ ،‬وَالْ َبحْرِ بَيْنَ َ‬
‫حدِ ِهمَا الخَرَ فِي غَيْرِ‬
‫اشْتُ ِرطَ مُحَاذَاةِ أَ َ‬

‫سجِدِ‬
‫حسُوبَةٌ مِنْ آخِرِ المَ ْ‬
‫جهُ فَالْثّلَ ُثمِائَةٍ مَ ْ‬
‫سجِدِ وَا ْلمَ ْأمُومُ خَارِ َ‬
‫لمَامُ فِي المَ ْ‬
‫ناِ‬
‫سجِ ِد وَالكامِ‪ ،‬وََلوْ كا َ‬
‫ا ْلمَ ْ‬
‫سجِدِ قَالَ‬
‫لمَامِ فِي المَ ْ‬
‫ل ِة ا ِ‬
‫ن صَلّى فِي عُ ْلوّ دَا ِرهِ ِبصَ َ‬
‫‪َ ،‬نعَمْ إِ ْ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬


‫علَى الخَرِ ِبغَيْرِ حَاجَةٍ‪ .‬ا ْلشّرْطُ الْرّا ِبعُ‪ :‬نِيّ ُة القُ ْد َوةِ َأوْ‬
‫الْشّافِعيّ ‪ :‬لَمْ َتصِحّ‪ ،‬و ُيكْ َرهُ ارْ ِتفَاعُ َأحَدِهِما َ‬
‫ظمِ‬
‫شكّ فِيهَا َبطَُلتْ إِنْ طَالَ انْتِظا ُرهُ‪ .‬الْشّ ْرطُ الخَامِسُ‪ :‬تَوافُقُ نَ ْ‬
‫عةِ‪ ،‬فََلوْ تَا َبعَ بِلَ نِيّةٍ َأوْ مَعَ ال ّ‬
‫الْجَما َ‬
‫ظهْرَ خَ ْلفَ ا ْل َعصْرِ‪،‬‬
‫صَلَتَ ْي ِهمَا‪ ،‬فَإِنِ اخْتََلفَ َك َمكْتُوبَ ٍة َوكُسوفٍ َأوْ جَنَا َزةٍ َلمْ َتصِحّ ا ْلقُ ْد َوةٌ‪ ،‬وَيصِحّ ا ْل ّ‬
‫عكْسُهُ‪ .‬ا ْلشّرْطُ السّادِسُ‪ :‬ا ْل ُموَافَقَةُ‬
‫ل وَ َ‬
‫عكْسُهُ‪ ،‬وا ْلفَرْضُ خَ ْلفَ ال ّنفْ ِ‬
‫ف الَداءِ وَ َ‬
‫وَا ْل َمغْرِبِ‪ ،‬وَا ْل َقضَاءُ خَ ْل َ‬
‫لمَامُ‬
‫كاِ‬
‫ع ْكسُهُ‪َ ،‬أوْ تَ َر َ‬
‫سجَدَهَا المَ ْأمُومُ َأوْ َ‬
‫ل َو ِة وَ َ‬
‫سجْ َدةَ التّ َ‬
‫لمَامُ َ‬
‫كاِ‬
‫في سُنّةٍ فَاحِشَةِ المُخَاَلفَةِ‪ ،‬فََلوْ تَ َر َ‬
‫طلْ‪ ،‬وَيُنْ َدبُ لَهُ‬
‫عمْدا َلمْ تَبْ ُ‬
‫لمَا ُم َوقَامَ المَ ْأمُومُ َ‬
‫شهّ َد ا ِ‬
‫شهّ َدهُ المَ ْأمُومُ َبطََلتْ‪ ،‬وَإِنْ َت َ‬
‫ل وَتَ َ‬
‫شهّدَ الَ ّو َ‬
‫التّ َ‬
‫ال َعوْدُ‪ .‬الشّ ْرطُ السّابِعُ‪ :‬المُتَا َبعَةُ‪ ،‬فَإِنْ قَارَنَهُ فِي التّحَرّمِ‪َ ،‬بطََلتْ‪َ ،‬وكَذا إِنْ َتقَدّمَ عَلَيْهِ بِ ُركْنَيْنِ ِفعْلِيّيْنِ َأوْ‬
‫تَأَخّرَ عَ ْنهُ ِب ِهمَا ِلغَيْرِ عُذْ ٍر وَإِنْ قَارَ َنهُ فِي غَيْرِ التّحَرّمِ‪َ ،‬أوْ َتقَدّمَ عَلَ ْيهِ بِ ُركْنٍ ِفعِْليَ َأوْ تََأخّرَ عَنْهُ ِبهِ لَمْ‬
‫سوَسَةٍ‪ ،‬وَاشْ ِتغَالِ‬
‫َيضُرّ‪ ،‬وَيَحْرُمُ َتقَ ّدمُهُ عَلَيْهِ بِ ُركْنٍ ِفعِْليَ‪ ،‬وَإِنْ تَخَّلفَ ِبعُذْرٍ كَ ُبطْءِ قِرَا َءةٍ بِلَ وَ ْ‬
‫ال ُموَافِقِ بِدُعَا ِء الفْتِتَاحِ‬

‫لمَامُ قِرَاءَ َتهُ عُذِرَ إِلَى ثَلَثَةِ أَرْكانٍ‬


‫عاِ‬
‫حةِ‪َ ،‬أوْ تَ َذكّرَ تَ ْر َكهَا‪َ ،‬أوْ أَسْ َر َ‬
‫شكّ فِي ا ْلفَاتِ َ‬
‫َأوْ َركَعَ ِإمَامُهُ فَ َ‬
‫ق ـــ وَ ُهوَ مَنْ‬
‫لمِهِ هاذَا فِي ال ُموَافِ ِ‬
‫طَويلَةٍ‪ ،‬فَإِنْ زَادَ َنوَى ال ُمفَا َرقَةَ َأوْ وَافَقَ ُه وَأَتَى بِ َر ْكعَةٍ َبعْدَ سَ َ‬
‫لمَامُ فِي فَاتِحَتِهِ‪ ،‬فَإِنِ اشْ َت َغلَ بِسُنّةٍ‪،‬‬
‫ح ِة ـــ وََأمّا ا ْلمَسْبُوقُ إِذَا َركَ َع ا ِ‬
‫لمَامِ قَدْ َر الفَاتِ َ‬
‫أَدْ َركَ مَ َع ا ِ‬
‫كَدُعَا ِء الفْتِتَاحِ‪َ ،‬أوِ ال ّت َعوّذِ‪ ،‬قَرَأَ ِبقَدْ ِرهَا‪ ،‬ثُمّ إِنْ أَدْ َركَهُ فِي الْ ّركُوعِ َأدْ َركَ الْ ّر ْكعَةَ‪ ،‬وَِإلّ فَاتَتْ ُه َووَافَقَهُ‪،‬‬
‫ط َع القِرَا َء َة وَ َركَعَ َمعَهُ‪.‬‬
‫يَأْتِي بِ َر ْكعَةٍ‪ ،‬وَإِنْ لَمْ يَشْ َت ِغلْ بِسُنّةٍ قَ َ‬
‫طمَأَنّ َمعَهُ قَ ْبلَ ارْ ِتفَاعِهِ َأدْ َركَ الْ ّر ْكعَةَ ‪ ،‬وَإِنْ أَدْ َر َكهُ فِي‬
‫طهّرَ رَاكِعا وَا ْ‬
‫لمَامَ المُتَ َ‬
‫كاِ‬
‫صلٌ‪َ :‬ومَنْ أَدْ َر َ‬
‫ف ْ‬
‫ُركُوعٍ زَائِدٍ َأوْ فِي الثّانِي مِنَ الكُسُوفَيْنِ َلمْ يُدْ ِر ْكهَا‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬

‫لمَامَةِ الوَالِي‪ ،‬فَيَ َتقَدّمُ َأوْ ُيقَدّمُ غَيْ َرهُ‪ ،‬وََلوْ فِي مِ ْلكِ غَيْ ِرهِ‪ ،‬وَالْسّاكِنُ ِبمِ ْلكٍ َأوْ‬
‫صلٌ‪َ :‬أحَقّ النّاسِ بِا ِ‬
‫ف ْ‬
‫حوِهَا يَ َتقَدّمُ َأوْ ُيقَدّمُ أَيْضا ‪ِ ،‬إلّ أَنّ المُعيرَ َأحَقّ مِنَ‬
‫إِعَا َرةٍ َأوْ إِجَا َرةٍ َأوْ َو ْقفٍ َأوْ َوصِيّةٍ َأوْ َن ْ‬
‫حقّ مِنْ غَيْ ِر الوَالِي فَيَ َتقَدّمُ‬
‫لمَامُ الرّا ِتبُ أَ َ‬
‫حقّ مِنْ عَ ْب ِدهِ الّذِي لَيْسَ ِب ُمكَاتِبٍ‪ ،‬وَا ِ‬
‫ا ْلمُسْ َتعِيرِ ‪ ،‬وَالْسّيّدُ أَ َ‬
‫لوْ َرعُ ُثمّ مَنْ سَ َبقِ بِا ْلهِجْ َرةِ ُهوَ َأوْ َأحَدُ آبَائِهِ ُثمّ مَنْ سَ َبقَ‬
‫لقْرَأُ ثُ ّم ا َ‬
‫لفْقَهُ ُث ّم ا َ‬
‫َأوْ ُيقَدّمُ‪ ،‬ثُمّ قُدّمَ ا َ‬
‫حسَنُ ال ّذكْرِ ثُمّ نَظيفُ ال ّثوْبِ‪ ،‬ثُمّ نَظ ْيفُ البَدَنِ‪َ ،‬وطَ ّيبُ الصّ ْنعَةِ ثُمّ حَسَنُ‬
‫لمُهُ ُثمّ النّسيبُ ‪ُ ،‬ثمّ َ‬
‫إِسْ َ‬
‫ق وَإِنْ كَانَ َأ ْفقَهَ َأوْ َأقْرَأَ‪،‬‬
‫حسَنُ الصّو َرةِ‪ ،‬فَإِنِ اسْ َت َووْا ُأقْ ِرعَ‪ ،‬وَا ْلعَ ْدلُ َأوْلَى مِنَ ا ْلفَاسِ ِ‬
‫صوْتِ ُثمّ َ‬
‫ال ّ‬
‫وَالْبَالِغُ َأوْلَى مِنَ ا ْلصّ ِبيّ وَإِنْ كَانَ َأ ْفقَهَ َأوْ َأقْرَأَ‪ ،‬وَا ْلحُرّ َأوْلَى مِنَ ا ْلعَبْدِ ‪ ،‬وَيَسْ َتوِي ا ْلعَبْدُ ا ْل َفقِي ُه وَالْحُرّ‬
‫ن وَلَدِ الزّنَا‪ ،‬وَالَعْمَى مِ ْثلُ ال َبصِيرِ ‪.‬‬
‫للِ َأوْلَى مِ ْ‬
‫غَيْ ُر ال َفقِيهِ‪ ،‬وَا ْل ُمقِيمُ َأوْلَى مِنَ ا ْلمُسَافِرِ‪َ ،‬ووَلَدُ الحَ َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫لمَامِ آ َكدُ ‪،‬‬


‫ناِ‬
‫ك َومِ َ‬
‫لمْرُ بِذاِل َ‬
‫سوِيَةِ ا ْلصّفُوفِ وَا َ‬
‫لقَامَةِ‪ ،‬وَتَ ْ‬
‫ن لَ َيقُومَ ِإلّ َب ْعدَ فَرَاغِ ا ِ‬
‫حبّ أَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫ف ـــ وَ ُهوَ الّذِي َلمْ يُخْتَتِنْ‬
‫لقْلَ ِ‬
‫ق وَا َ‬
‫لوّلُ لِلرّجَالِ ‪ ،‬وَ ُتكْرَهُ ِإمَامَةُ ا ْلفَاسِ ِ‬
‫لوّلُ فَا َ‬
‫فاَ‬
‫صفُو ِ‬
‫وََأ ْفضَلُ ال ّ‬
‫ب وَ ُهوَ‬
‫جدٍ لَهُ ِإمَامٌ رَا ِت ٌ‬
‫جمَاعَةُ فِي مَسْ ِ‬
‫ع وَالْ ّتمْتَامِ‪ ،‬وَا ْلفَ ْأفَاءِ‪ ،‬وَا ْلوَ ْأوَاءِ‪َ ،‬وكَذَا ُتكْ َرهُ ال َ‬
‫ـــ وَا ْلمُبْتَ ِد ِ‬
‫لمَامُ‬
‫جهَ َر ا ِ‬
‫خشَ فِتْنَةٌ‪ ،‬وَيُنْ َدبُ أَنْ َي ْ‬
‫شيَ َفوَاتُ َفضِيلَةِ َأوّلِ ا ْل َو ْقتِ وَلَمْ يُ ْ‬
‫غَيْرُ مَطْرُوقٍ ِإلّ ِإذَا خُ ِ‬
‫حمِ َد ُه وَا ْلسّلَ ِم وَ ُيوَافِقُهُ ا ْلمَسْبُوقُ فِي الَ ْذكَارِ‪.‬‬
‫س ِمعَ اللّهُ ِلمَنْ َ‬
‫بِالْ ّتكْبِي ِر وَبِ َقوْلِهِ‪َ :‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪126 :‬‬
‫بابُ صَلةِ المسافِرِ‬
‫ظهْ ِر وَا ْل َعصْرِ وَا ْلعِشَاءِ َر ْكعَتَيْنِ َر ْكعَتَيْنِ أَدَاءً وقَضَاءً ‪ ،‬لَ‬
‫طوِيلً مُبَاحَا َقصْرُ ال ّ‬
‫سفَرا َ‬
‫يَجُوزُ لِلمُسَافِرِ َ‬
‫طوِيلُ‪َ ،‬ي ْومَانِ ُمعْتَدِلنِ بِسَيْرِ الَثْقَالِ ‪،‬‬
‫حضَرٍ‪ ،‬وَالْ ّ‬
‫سفَرٍ َأوْ َ‬
‫شكُوك أَ ّنهَا فَائِتَةُ َ‬
‫حضَرِ‪ ،‬وَا ْلمَ ْ‬
‫فَائِتَةِ ال َ‬
‫جدَ فِي َنفْسِهِ كَرَاهَةَ ا ْل َقصْرِ‪.‬‬
‫ن وَ َ‬
‫حلَ‪ ،‬وَِلمَ ْ‬
‫لثِ مَرَا ِ‬
‫وَالِتْمامُ َأ ْفضَلُ ِإلّ فِي ثَ َ‬

‫سفِينَةِ فِيمَا لَ سُورَ‬


‫سوّ َرةِ‪َ ،‬ومِنَ ا ْل ُعمْرَانِ مَعَ ُركُوبِ ال ّ‬
‫سوَرِ فِي المُ َ‬
‫سفَر الخُرُوجُ مِنَ ال ّ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ ّولُ الْ ّ‬
‫ف ْ‬
‫سوّرٍ‪ ،‬وَبِنِيّةِ‬
‫عمْرَانِهِ إِن كَانَ غَيرَ مُ َ‬
‫سفَ ُرهُ ِب ُوصُولِهِ سُو َر وَطَ ِنهِ َأوْ ُ‬
‫لَهُ‪َ ،‬ومُجَاوَ َزةُ الحِلّةِ ‪ ،‬وَيَنْ َتهِي َ‬
‫حةٍ‪َ ،‬أوْ لِحَاجَةٍ‬
‫لقَامَةَ فِيهِ مُطْلَقا ‪َ ،‬أوْ أَرْ َبعَةَ أَيّا ٍم صَحِي َ‬
‫الرّجُوعِ إِلَى وَطَنِهِ‪ ،‬وَ ِب ُوصُولِ َم ْوضِعٍ َنوَى ا ِ‬
‫عشَرَ َيوْما‬
‫خصَ إِلَى َثمَانِيَةَ َ‬
‫لَ تَ ْن َقضِي ِإلّ فِي المُ ّدةِ المَ ْذكُو َرةِ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ يَ َت َوقّعُ َقضَا َءهَا ُكلّ َو ْقتٍ تَرَ ّ‬
‫ج ٌة وَعَبْ ٌد لَ َيعْ ِرفَانِ ا ْل َمقْصِدَ‪.‬‬
‫ضعَهُ‪ ،‬وَلَ َزوْ َ‬
‫ق لَ َيعْ ِرفُ َم ْو ِ‬
‫‪َ ،‬ولَ َي ْقصُرُ هائِ ٌم َولَ طَاِلبُ غَرِيمٍ َأوْ آ ِب ٍ‬
‫سفَرِ‪ ،‬وَأَنْ يَ ْن ِويَ ا ْلقَصْرِ‬
‫شكُوكِ الْ ّ‬
‫ن لَ َيقْتَدِي ِبمُ ِتمَ‪َ ،‬ولَ ِبمَ ْ‬
‫جوَا ِزهِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَشُرُوطُ ا ْلقَصْرِ‪ :‬ا ْلعِلْمُ بِ َ‬
‫ف ْ‬
‫لةِ إِلِى آخِرِهَا‪.‬‬
‫سفَ ُرهُ مِنْ َأ ّولِ ا ْلصّ َ‬
‫لحْرَامِ‪ ،‬وَأَنْ يَدومَ َ‬
‫فِي ا ِ‬

‫ن وَجَدَ فِي‬
‫ضلُ ِإلّ ِلمَ ْ‬
‫جمْعُ بَيْنَ ا ْل َعصْرَيْنِ وَا ْلعِشَاءَيْنِ َتقْدِيما وَتَأْخِيرا ‪ ،‬وَتَ ْركُهُ َأ ْف َ‬
‫صلٌ‪َ :‬يجُوزُ الْ َ‬
‫ف ْ‬
‫جمْعَ‪ ،‬وَشُرُوطُ ال ّتقْدِيمِ أَرْ َبعَةٌ‪:‬‬
‫جوَا ِزهِ‪َ ،‬أوْ ُيصَلّي مُ ْنفَرِدا َلوْ تَ َركَ ال َ‬
‫شكّ فِي َ‬
‫جمْعِ‪َ ،‬أوْ َ‬
‫َنفْسِهِ كَرَا َهةَ ال َ‬
‫سفَرِ إِلَى الِحْرَامِ بِالْثّانِيَةِ ‪،‬‬
‫لةِ بَيْ َن ُهمَا‪َ ،‬و َدوَامُ الْ ّ‬
‫لمِ‪ ،‬وَا ْلمُوَا َ‬
‫جمْ ِع وََلوْ َمعَ السّ َ‬
‫البُدَا َءةُ بالُولَى‪ ،‬وَنِيّةُ ال َ‬
‫سفَرِ ِإلَى َتمَا ِمهَا وَِإلّ‬
‫ت الُولَى وََلوْ ِبقَدْرِ َر ْكعَةٍ‪ ،‬وَ َدوَامُ ا ْل ّ‬
‫وَيُشْتَرَطُ فِي التّ ْأخِيرِ نِيّتُهُ قَ ْبلَ خُروجِ َو ْق ِ‬
‫جمْعُ بِا ْلمَطَرِ َتقْدِيما ِلمَنْ صَلّى جَماعَةٌ فِي مَكانٍ َبعِي ٍد وَتَأَذّى‬
‫ظهْرُ َقضَاءً‪ ،‬وَيَجُوزُ ال َ‬
‫صا َرتِ ال ّ‬
‫بِا ْلمَطَرِ فِي طَريقِهِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪233 :‬‬
‫بابُ صَلةِ الجمعة‬

‫جبُ عَلَى ا ْلمَرِيضِ‬


‫ح ِوهِ ِممّا َتقَدّمَ ‪ ،‬وَتَ ِ‬
‫ض وَنَ ْ‬
‫ج ُمعَةُ عَلَى ُكلّ ُمكَّلفٍ حُرَ َذكَرٍ ُمقِيمٍ بِلَ مَ َر ٍ‬
‫جبُ ال ُ‬
‫تَ ِ‬
‫شقّ عَلَيْ ِه الِنْ ِتظَارُ ‪َ ،‬ومَنْ بََلغَهُ نِدَاءُ‬
‫حضَرَ فِي ا ْل َو ْقتِ وَلَمْ يَ ُ‬
‫حضَ َر َو ْقتَ ِإقَامَ ِتهَا‪َ ،‬أوْ َ‬
‫ح ِوهِ إِذَا َ‬
‫وَنَ ْ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫سفَرا مُباحا طَويلً‬


‫سكُونِ الرّيحِ وا ْلصّ ْوتِ ‪ ،‬ل عَلَى ُمسَافِرٍ َ‬
‫ج ُمعَةِ مَعَ ُ‬
‫صَ ّيتٍ مِنْ طَ َرفِ َموْضِعِ ال ُ‬
‫سفَرُ َبعْ َد الفَجْرِ ِإلّ مَعَ ِإ ْمكَا ِنهَا فِي طَرِيقِهِ‪َ ،‬أوْ َتوَحّشّ بِتَخَّلفِهِ عَنِ الْ ّرفْقَةِ ‪.‬‬
‫َأوْ قَصيرا ‪ .‬وَيَحْرُمُ ال ّ‬
‫حتْ‬
‫ظهْ ُر ُه صَ ّ‬
‫حتْ ُ‬
‫عذْرَهُمْ‪َ ،‬ومَنْ صَ ّ‬
‫خ ِفيَ ُ‬
‫خفُو َنهَا إِنْ َ‬
‫ظهْرِ ال َمعْذورينَ‪ ،‬وَيُ ْ‬
‫وَتُسَنّ ا ْلجَماعَةُ فِي ُ‬
‫لمَامِ ‪ ،‬وَيُنْ َدبُ لِلرّاجِي َزوَالَ عُذْ ِرهِ‬
‫ظهْرِ قَ ْبلَ سَل ِم ا ِ‬
‫ن وَجَ َبتْ عَلَيْهِ لَ َيصِحّ ِإحْرَامُهُ بِا ْل ّ‬
‫ج ْمعَتُهُ‪َ ،‬ومَ ْ‬
‫ُ‬
‫ج ُمعَةِ‪.‬‬
‫ظهْ ِرهِ إِلَى الْيَأْسِ مِنَ ال ُ‬
‫تَأْخِيرُ ُ‬

‫ق ال َو ْقتُ أَحْ َرمُوا‬


‫ج ُمعَةُ ‪ ،‬فََل ْو ضَا َ‬
‫ظهْرِ‪ ،‬فَلَ ُت ْقضَى ال ُ‬
‫لوّلُ‪َ :‬و ْقتُ الْ ّ‬
‫ج ُمعَةِ شُرُوطُ َزوَائِدُ‪ .‬ا َ‬
‫صلٌ‪ :‬لِ ْل ُ‬
‫ف ْ‬
‫ج ُمعَةٌ فِي تُِلكَ‬
‫ن لَ يَسْ ِب َقهَا َولَ ُيقَارِ َنهَا ُ‬
‫ظهْرِ‪ .‬الثّاني‪ :‬أَنْ ُتقَامَ فِي خِطّةِ بَلَدٍ َأوْ قَرْيَةٍ ‪ .‬الثّاِلثُ‪ :‬أَ ْ‬
‫بِالْ ّ‬
‫طهَا أَرْ َبعُونَ مُسْلِما َذكَرا ُمكَلّفا حُرّا‬
‫البَلَدِ َأوْ ا ْلقَرْيَةِ ِإلّ ِلعُسْرِ الجْ ِتمَاعِ‪ .‬الرّابِعُ‪ :‬الجَماعَةُ‪ ،‬وَشُرُو ُ‬
‫ظهْرا ‪ ،‬وَيَجُوزُ َكوْنُ ِإمَا ِمهَا عَبْدا َأوْ‬
‫لةِ صَا َرتْ ُ‬
‫ظعَنُ ِإلّ ِلحَاجَةٍ ‪ ،‬فَإِنْ َنقَصوا فِي الصّ َ‬
‫مُ َتوَطّنا لَ يَ ْ‬
‫ح ْمدُ‬
‫سةٌ ‪َ :‬‬
‫خمْ َ‬
‫ض ُهمَا َ‬
‫لةِ ‪َ ،‬وفُرُو ُ‬
‫خطْبَتَانِ قَ ْبلَ ا ْلصّ َ‬
‫مُسَافِرا َأ ْو صَبِيّا إِنْ زَادَ عَلَى الَرْ َبعِينَ‪ .‬الخَامِسُ‪ُ :‬‬
‫جبُ ها ِذهِ الثّلَثَةُ فِي الخُطْبَتَيْنِ ‪.‬‬
‫لةُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ ‪ ،‬وَا ْل َوصِيّةُ بِالْ ّت ْقوَى‪ ،‬وَتَ ِ‬
‫اللّهِ َتعَالَى ‪ ،‬وَا ْلصّ َ‬
‫ط ُهمَا‪ :‬ا ْلقِيَامُ‬
‫حدَا ُهمَا ‪ .‬الخَامسُ‪ :‬الدّعاءُ لِ ْل ُم ْؤمِنِينَ فِي الثّانِيَةِ ‪ ،‬وَشُرُو ُ‬
‫الْرّابِعُ‪ :‬قِرَا َءةُ آيَةٍ مُ ْف َهمَةٍ فِي إِ ْ‬
‫سمَاعُ العَدَدِ الّذِي تَ ْن َعقِدُ‬
‫طمَأْنِي َنةِ‪ ،‬وَإِ ْ‬
‫ِلمَنْ قَدَرَ ‪َ ،‬و َكوْ ُن ُهمَا بِا ْلعَرَبِيّةِ ‪ ،‬وَ َبعْدَ ال ّزوَالِ‪ ،‬وَالْجُلُوسُ بَيْ َن ُهمَا بِالْ ّ‬
‫طهَا َرةُ النّجَاسَةِ ‪ ،‬وَالْسّتْرُ‪.‬‬
‫طهَا َرةُ الحَدَثَيْنِ‪ ،‬وَ َ‬
‫لةِ‪ ،‬وَ َ‬
‫بِهِ ‪ ،‬وَا ْل َولَءُ بَيْ َن ُهمَا ‪ ،‬وَبَيْ َن ُهمَا وَا ْلصّ َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪241 :‬‬

‫صلٌ‪ :‬تُسَنّ عَلَى مِنْبَرٍ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ يَتَيَسّرُ َفعَلَى مُرْتَفعٍ ‪ ،‬وَأَنْ يُسَلّمَ عِنْدَ دُخُوِلهِ ‪ ،‬وَعِنْدَ طُلوعِهِ‪ ،‬وَإِذَا‬
‫ف ْ‬
‫َأقْ َبلَ عَلَ ْيهِمْ‪ ،‬وَأَنْ يَجِْلسَ حَاَل َة الَذَانِ ‪ ،‬وَأَنْ ُيقْ ِبلَ عَلَ ْيهِمْ ‪ ،‬وَأَنْ َتكُونَ بَليغَةً َم ْفهُومَةً َقصِي َرةً ‪ ،‬وَأَنْ‬
‫حوِ عَصا بِيَسَا ِرهِ‪ ،‬وَ ُيمْنَاهُ بِا ْلمِنْبَرِ ‪ ،‬وَيُبَادِرَ بِالْنّزولِ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ الْ ِتفَاتُهُ ‪ ،‬وَالِشَا َرةُ بِ َي ِدهِ‪،‬‬
‫َيعْ َتمِدَ عَلَى نَ ْ‬
‫ح الَعْلَى‪َ ،‬وفِي الثّانِيَةِ‬
‫ج ُمعَةِ‪َ ،‬وفِي الثّانِيَةِ المُنَا ِفقِينَ‪َ ،‬أوْ سَبّ ِ‬
‫وَ َدقّهُ دَرَجَ المِنْبَرِ ‪ ،‬وَ َيقْرَأُ فِي الُولَى ال ُ‬
‫جهْرا‪.‬‬
‫ا ْلغَاشِيَةِ َ‬

‫لمَامِ‬
‫سلُ لِحَاضِرِهَا ‪ ،‬وَ َوقْتُهُ مِنَ ا ْلفَجْرِ‪ ،‬وَيُسَنّ تَأْخِي ُرهُ ِإلَى الْ ّروَاحِ ‪ ،‬وَالْتّ ْبكِيرُ ِلغَيْ ِر ا ِ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسَنّ الغُ ْ‬
‫ف ْ‬
‫سكِينَةِ‪ ،‬وَالِشْ ِتغَالُ ِبقِرَا َءةٍ َأوْ ِذكْرٍ‬
‫شيُ بِا ْل ّ‬
‫مِنْ طُلُوعِ ا ْلفَجْ ِر وَلُبْسُ الْبِيض‪ ،‬وَالْتّنْظيفُ‪ ،‬وَالتّطَ ّيبُ ‪ ،‬وَا ْلمَ ْ‬
‫فِي طَرِيقِ ِه َوفِي ا ْل َمسْجِدِ ‪ ،‬وَالِنْصَاتُ بِتَ ْركِ الكَلَمِ وال ّذكْرِ ِللْسّامِعِ‪ ،‬وَبِتَ ْركِ ا ْلكَلَمِ دُونَ ال ّذكْرِ ِلغَيْ ِرهِ‪،‬‬
‫شمِيتُ العَاطِسِ ‪َ ،‬وقِرَا َءةُ سُو َرةِ‬
‫حبّ تَ ْ‬
‫جبُ ِإجَابَتُهُ‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫خلِ لكِنْ َت ِ‬
‫وَ ُيكْ َرهُ الحْتِبَاءُ فِيهَا ‪ ،‬وَسَلمُ الدّا ِ‬
‫لةِ عَلَى النّ ِبيّ فِي ِهمَا‪ ،‬وَالْدّعَاءُ فِي َي ْو ِمهَا ‪ ،‬وَسَاعَ ُة الِجَا َبةِ فِيمَا‬
‫ال َك ْهفِ َي ْو َمهَا وَلَيْلَ َتهَا وَِإكْثَارُ الصّ َ‬
‫جةٌ ‪،‬‬
‫لمَامٍ‪َ ،‬ومَنْ بَيْنَ يَدَ ْيهِ فُرْ َ‬
‫لمِهِ ‪ ،‬وَ ُيكْرَهُ التّخَطّي‪َ ،‬ولَ ُيكْ َر ُه ِ‬
‫خطْبَ ِة وَسَ َ‬
‫لمَامِ لِلْ ُ‬
‫ساِ‬
‫بَيْنَ جُلُو ِ‬
‫غلُ عَ ْنهَا َبعْدَ الَذَانِ الثّانِي ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ َبعْدَ الْ ّزوَالِ‪ ،‬وَلَ تُدْ َركُ‬
‫وَا ْل ُمعَظّمُ ِإذَا أَِلفَ َم ْوضِعا‪ ،‬وَيَحْ ُرمُ الْتّشَا ُ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫لمَامُ‬
‫ثاِ‬
‫ظهْرا ‪ ،‬وَإِذَا َأحْ َد َ‬
‫ج ُمعَةً وَصَلّهَا ُ‬
‫ج ُمعَةُ ِإلّ بِ ُر ْكعَةٍ‪ ،‬فَإِنْ أَدْ َركَهُ َب ْعدَ رُكوعِ الثّانِ َيةِ َنوَاهَا ُ‬
‫ال ُ‬
‫عيَ المَسْبُوقُ َنظْمَ ِإمَامِهِ‪َ ،‬ولَ يَلْ َز ُمهُمْ‬
‫خَلفَ مَ ْأمُوما ُموَافِقا ِلصَلَتِهِ‪ ،‬وَيُرَا ِ‬
‫ج ُمعَةِ َأوْ غَيْرِهَا اسْتَ ْ‬
‫فِي ال ُ‬
‫تَجْديدُ نِيّ ِة القُ ْد َوةِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪241 :‬‬
‫باب صلة الخوف‬

‫س وَعَ ُد َو وَسَبُعٍ‪َ ،‬أوْ َذبّ عَنْ‬


‫خ ْوفُ‪َ ،‬أوْ هَ َربَ هَرَبا مُباحا مِنْ حَبْ ٍ‬
‫ح َم القِتَالُ المُباحُ‪َ ،‬أوِ اشْتَدّ ال َ‬
‫إِذَا الْتَ َ‬
‫خ َفضَ‪َ ،‬ولَ‬
‫ل ْفعَالِ‪ ،‬وَالْرّكوبِ وَالِيمَاءِ بِالْ ّركُوعِ وَالْسّجودِ أَ ْ‬
‫ك القِبْلَةِ‪َ ،‬أوْ كَثْ َر ِة ا َ‬
‫مَالِهِ‪ ،‬عُذِرَ في تَ ْر ِ‬
‫ُيعْذَرُ فِي الصّياح‪.‬‬
‫حلّ المُ َر ّكبُ مِنْ‬
‫حكّ ٍة َو َقمْلٍ ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫صلٌ‪َ :‬يحْرُمُ الحَري ُر وَا ْلقَزّ لِل ّذكَرِ البالغِ ِإلّ ِلضَرو َرةٍ َكجَ َربٍ َو ِ‬
‫ف ْ‬
‫ب وال ِفضّةَ ‪ ،‬والحريرُ لِ ْل َكعْبَةِ‬
‫حَرِي ٍر وَغَيْ ِرهِ إِنِ اسْ َتوَيَا فِي الوَزْنِ‪ ،‬وإِلْباسُ الصّبِيّ الحَريرَ‪ ،‬وَالذّ َه َ‬
‫طةٌ بِهِ‪ ،‬وَخَ ْيطُ سُ ْبحَةٍ‪ ،‬وَا ْلجُلُوسُ‬
‫شوٌ وَخِيَا َ‬
‫حْ‬‫وَتَطْريفٌ ُمعْتَادٌ‪ ،‬وَتَطْري ٌز وَتَرْقيعٌ قَدْرَ أَرْبَعِ َأصَابِعَ‪ ،‬وَ َ‬
‫جلِ دُونَ‬
‫صفَرُ ‪ ،‬وَيُسَنّ التّخَتّمُ بِا ْل ِفضّةِ لِلرّ ُ‬
‫عفَرُ وَا ْل ُمعَ ْ‬
‫جلِ ا ْلمُزَ ْ‬
‫عَلَيْهِ َفوْقَ حَا ِئلٍ‪ ،‬وَيَحْرُمُ عَلَى الْرّ ُ‬
‫مِ ْثقَالٍ فِي الخِ ْنصَ ِر وَالْ ُيمْنَى َأ ْفضَلُ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ نُزُولُ ال ّث ْوبِ مِنَ ا ْل َكعْبَيْنِ‪ ،‬وَيَحْرُمُ لِلْخُيَلءِ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ لُ ْبسُ‬
‫عيَ‪.‬‬
‫خشِنَةِ ِلغَيْرِ غَ َرضٍ شَرْ ِ‬
‫الثّيَابِ ال َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪285 :‬‬
‫بابُ صلةُ العيدَين‬

‫جدِ‬
‫شمْسِ إِلى ال ّزوَالِ‪ ،‬وَيُسَنّ تَأْخِيرُهَا إلى الِرْتِفَاعِ َو ِفعُْلهَا فِي ا ْلمَسْ ِ‬
‫ِهيَ سُنّةٌ ‪ ،‬وَ َوقْ ُتهَا َبعْدَ طُلُوعِ ال ّ‬
‫صفِ الْلّ ْيلِ‪ ،‬وَالْتّطَ ّيبُ وَالْتّزَيّنُ لِ ْلقَاعِدِ‬
‫سلُ مِنْ ِن ْ‬
‫ِإلّ إِذَا ضَاقَ ‪ ،‬وَإِحْيَاءُ لَيْلَتَ ْي ِهمَا بِا ْلعِبَا َدةِ ‪ ،‬وَا ْلغُ ْ‬
‫صغَارِ لِ ْل ُمصَلّي وَغَيْ ِرهِ ‪ ،‬وَخُرُوجُ العَجوزِ بِ َبذْلَةٍ بِلِ طِيبٍ ‪ ،‬وَالْ ُبكُورُ ِلغَيْرِ‬
‫ج وَا ْلكِبَا ِر وَا ْل ّ‬
‫وَالْخَارِ ِ‬
‫لمَامِ‪ ،‬والمشيُ ذَهَابا وَالْرّجُوعُ ِبطَرِيقٍ آخَرَ َأ ْقصَرَ َكمَا فِي سَائِرِ ا ْلعِبَادَاتِ ‪ ،‬وَالِسْرَاعُ فِي النّحْرِ‪،‬‬
‫اِ‬
‫وَالتّأْخِيرُ فِي ا ْلفِطْرِ‪ ،‬وَالَكلُ فِيهِ قَبْلها‪ ،‬وَتَم ٌر َووَتْرٌ ‪ ،‬وَ ُيكَبّرُ فِي الْ ّر ْكعَ ِة الُولى قَ ْبلَ ا ْلقِرَا َءةِ سَبْعا‬
‫خمْسا ‪َ ،‬ولَ ُيكَبّرُ المَسْبوقُ ِإلّ مَا َأدْ َركَ ‪،‬‬
‫ن الِسْ ِتفْتَاحِ وَالْ ّتعَوّذِ‪ ،‬وَفي الثّانِيَةِ َ‬
‫َيقِينا مَعَ َرفْعِ ال َيدَيْنِ بَيْ َ‬
‫َوقِرَا َءةُ ق وَاقْتَرَبْت َأ ْو الَعْلَى وَا ْلغَاشِ َيةِ ‪ ،‬وَ َيقُولُ بَيْنَ ُكلّ َتكْبِيرَتَيْنِ‪ :‬البَاقِياتِ الصّاِلحَاتِ‪ ،‬سُبْحَانِ‬
‫طبَ خُطْبَتَيْنِ‬
‫خَ‬‫حمْدُ لِلّ ِه َولَ اله ِإلّ اللّهُ وَاللّهُ َأكْبَرُ‪ ،‬سِرّا وَاضِعا ُيمْنَاهُ عَلَى يُسْرَاهُ بَيْ َن ُهمَا‪ ،‬ثُمّ َ‬
‫اللّ ِه وَا ْل َ‬
‫خفِيفَةً‪ ،‬وَيَ ْذكُرُ فِي ِهمَا مَا يَليقُ‪ ،‬وَ ُيكَبّرُ فِي الُولَى تِسْعا َوفِي الثّانِيَةِ سَبْعا وَلءً ‪.‬‬
‫سةً َ‬
‫يَجْلِسُ قَبَْل ُهمَا جَلْ َ‬

‫شمْسِ لَيْلَتي العيدَيْنِ في الطّريقِ‬


‫صوْتِ إِنْ كَانَ َرجِلً مِنْ غُرُوبِ ال ّ‬
‫صلٌ‪ُ :‬يكَبّرُ غَيْرُ الحاجّ بِ َرفْعِ ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫حمَةِ ثَلثَ َتكْبيراتٍ مُتَوالياتٍ‪ ،‬وَيَزيدُ لَ اله ِإلّ اللّهُ وَاللّهُ َأكْبَرُ اللّهُ َأكْبَرُ‬
‫حوِهَا ‪ ،‬وَيَتََأكّدُ مَعَ الزّ ْ‬
‫وَنَ ْ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫حمْدُ‪ ،‬وَنُدِب زيا َدةُ اللّهُ َأكْبرُ كَبيرا والحمدُ لِلّهِ كَثيرا وَسُبْحَانَ اللّهِ ُبكْ َر ًة وَأَصيلً ‪ ،‬وَيَسْ َتمِرّ‬
‫وَلِلّهِ ال َ‬
‫ظهْرِ َيوْمِ النّحْرِ إِلَى صُبْحِ آخِرِ التّشْرِيقِ ‪ ،‬وَ ُيكَبّرُ غَيْ ُرهُ مِنْ‬
‫لمَامِ‪ ،‬وَ ُيكَبّرُ الحاجّ مِنْ ُ‬
‫إِلَى تَحَرّ ِم ا ِ‬
‫عصْرِ آخِرِ التّشْرِيقِ َب ْع َد صَلةِ ُكلّ فَ ْرضٍ َأوْ َن ْفلٍ َأدَا ًء َوقَضا ًء وَجَنا َزةٍ‪ ،‬وَإِنْ‬
‫صُبْحِ َيوْمِ عَ َرفَةَ إِلَى َ‬
‫حجّ ِة ـــ‬
‫سيَ كَبّرَ إِذَا تَ َذكّرَ‪ ،‬وَ ُيكَبّرُ لِ ُرؤْيَةِ ال ّنعَمِ فِي الَيّامِ ال َمعْلوماتِ ـــ وَ ْهيِ عَشْرُ ذي ال ِ‬
‫نَ ِ‬
‫شهِدوا قَ ْبلَ ال ّزوَالِ بِ ُرؤْيَةِ الهِللِ اللّ ْيلَةَ المَاضِيَةَ َأ ْفطَرْنا َوصَلّيْنَا الْعيدَ‪َ ،‬أوْ َبعْدَ الزّوالِ وَعُدّلوا‬
‫وََلوْ َ‬
‫ب صُلّ َيتْ مِنَ الغَدِ َأدَاءً‪.‬‬
‫ت وَتُقْضى‪َ ،‬أوْ َبعْدَ الغُرُو ِ‬
‫قَ ْبلَ الغُروبِ فَا َت ْ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪263 :‬‬
‫بابُ صَلةِ الكُسوفِ‬

‫ن وَ ُركُوعَيْنِ‪ ،‬وَتَطْويلُ القيامَاتِ‪ ،‬وَتَطْويلُ‬


‫حبّ زِيَا َدةُ قِيامَيْ ِ‬
‫ِهيَ سُنّةٌ ُمؤَكّ َد ٌة وَهيَ َر ْكعَتَانِ ‪ ،‬وَيُسْتَ َ‬
‫حثّ فِي ِهمَا عَلى‬
‫خطْبَتَيْنِ َأ ْو وَاحِ َدةً ‪ ،‬وَيَ ُ‬
‫لمَامُ ُ‬
‫طبُ ا ِ‬
‫خُ‬‫جهْرُ فِي ا ْلقَمَرِ ‪ُ ،‬ثمّ يَ ْ‬
‫ال ّر ْكعَاتِ وَا ْلسّجْداتِ ‪ ،‬وَا ْل َ‬
‫شمْسِ‪ ،‬لَ‬
‫خسُوفُ بِالِنْجِلءِ وَبِطُلوعِ ال ّ‬
‫شمْسِ‪ ،‬وَالْ ُ‬
‫الخَيْرِ‪ ،‬وَ َيفُوتُ الكُسوفُ بِالنْجِل ِء وَ ِبغُرُوبِ ال ّ‬
‫بِا ْلفَجْ ِر َولَ ِبغُرُوبِهِ خَاسِفا‪ ،‬وَإِذَا اجْ َتمَ َع صَلَواتٌ خَافَ َفوَاتَها َقدّمَ ا ْلفَ ْرضَ ثُمّ الْجَنا َزةَ ُثمّ العيدَ ُثمّ‬
‫عقِ مُ ْنفَرِدَيْنِ‬
‫ل وَا ْلصّوَا ِ‬
‫حوِ الْ ّزلَ ِز ِ‬
‫سعَ ا ْل َو ْقتُ َقدّمَ ا ْلجَنَا َزةَ ثُمّ ا ْلكُسُوفَ ‪ ،‬وَ ُيصَلّونَ لِنَ ْ‬
‫ن وَ ِ‬
‫ا ْلكُسُوفَ‪ ،‬وَإِ ْ‬
‫‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪269 :‬‬
‫باب صلة الستِسقاء‬
‫لمَامُ النّاسَ‬
‫ضلُ أَنْ يَ ْأمُ َر ا ِ‬
‫لفْ َ‬
‫ج ُمعَةِ‪ ،‬وَا َ‬
‫خطْبَةِ ال ُ‬
‫وَيُسَنّ السْتِسْقاءُ بِا ْلدّعَاءِ خَ ْلفَ ا ْلصّلةِ‪ ،‬ولو في ُ‬
‫شعِينَ‪ ،‬وَبِا ْلمَشَايِخِ‬
‫صوْمِ ثَلثَةِ ‪ ،‬وَيَخْ ُرجُونَ فِي الْرّابِ ِع صِيَاما إِلَى ا ْلصّحْرَاءِ بِثِيابِ البِذْلَةِ مُتَخَ ّ‬
‫بِالْب ّر َو َ‬
‫خطْبَتَيْنِ َأوْ‬
‫طبُ ُ‬
‫خُ‬‫ل وَتَنْظِيفٍ ‪ ،‬وَ ُيصَلّونَ َر ْكعَتَيْنِ كَا ْلعِيدِ بِ َتكْبِيرَاتِهِ ‪ ،‬وَيَ ْ‬
‫سٍ‬‫وَا ْلصّبيانِ وَالْ َبهَا ِئمِ َبعْدَ غُ ْ‬
‫جهْرا‪ ،‬وَيَسْ َتقْ ِبلُ القِبْلَةَ َبعْدَ ثُُلثِ‬
‫ضلُ‪ ،‬وَأَسْ َت ْغفِرُ اللّهَ بَ َدلَ ال ّتكْبِيرِ‪ ،‬وَيَدْعُو في الُولى َ‬
‫وَاحِ َد ًة وَ َبعْ َدهَا َأ ْف َ‬
‫جهْرا ثُمّ اسْ َتقْ َبلَ‬
‫لمَامُ والنّاسُ ثِيَا َبهُمْ حِينَئِذٍ‪ ،‬وَبالغَ فيها في الدّعاءِ سِرّا وَ َ‬
‫ح ّولَ ا ِ‬
‫خطْبَةِ الثّانِيَةِ‪ ،‬وَ َ‬
‫ال ُ‬
‫النّاسَ ‪.‬‬

‫ل وَيَ َتوَضّأُ فِي الْسّيْل ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ‬


‫سُ‬‫ل ّولِ َمطَرِ السّ َنةِ ‪ ،‬وَ َيغْتَ ِ‬
‫عوْرَتِ ِه َ‬
‫ظهِرَ غَيْرَ َ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ أَنْ يُ ْ‬
‫ف ْ‬
‫ق َولَ يُتْ ِبعَهُ َبصَ ُرهُ ‪ ،‬وَ َيقُولُ عِ ْندَ نُزُولِ ا ْل َمطَرِ‪ :‬الّلهُ ّم صَيّبا‬
‫ج َم ْع ُهمَا فَلْيَ َت َوضّأَ ‪ ،‬وَيُسَبّحَ لِلْرّعْ ِد وَالْبَ ْر ِ‬
‫يَ ْ‬
‫حمَتِهِ‪ .‬وَ َيقُولُ عِنْدَ ال ّتضَرّرِ ِبكَثْ َرةِ المطرِ‪ :‬الّلهُمّ‬
‫ضلِ اللّ ِه وَ َر ْ‬
‫هَنيئا وسَيْبا نَافِعا‪ .‬وَ َبعْ َدهُ مُطِرْنَا ِبفَ ْ‬
‫سبّ الرّيحِ ‪.‬‬
‫حوَالينا َولَ عَلَيْنَا ‪ .‬وَ ُيكْ َرهُ َ‬
‫َ‬
‫ظهْرَ َف ُهوَ‬
‫ج ُمعَ َة َوصَلّى ال ّ‬
‫ح َد وُجوبَ ال َمكْتُوبَةِ َكفَرَ َأوْ تَ َر َكهَا كَسَلً َأ ْو ال ُوضُوءَ َأوْ ال ُ‬
‫صلٌ‪ :‬مَنْ جَ َ‬
‫ف ْ‬
‫جبُ قَتُْلهُ بِالْسّ ْيفِ َبعْدَ الِسْتِتَابَةِ أَنْ َلمْ يَ ُتبْ‪.‬‬
‫مُسْلِمٌ‪ ،‬وَ َي ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪272 :‬‬


‫باب الجنائز‬

‫لكْثَارُ مِنْ ُه وَالسْ ِتعْدادُ لَهُ بِالْ ّتوْبَةِ‪ ،‬والمريضُ َأوْلَى ‪ ،‬وَيُسَنّ عِيَا َدةُ‬
‫حبّ ِذكْ ُر الموتِ ِبقَلْبِ ِه وَا ِ‬
‫يُسْ َت َ‬
‫خفّفُ ‪ ،‬وَيَدْعُو‬
‫المَريضِ المُسْلِمِ حَتّى الَ ْرمَدِ ‪ ،‬والعَ ُدوّ والجا ِر والكافِرِ إِنْ كَانَ جَارا َأوْ قَريبا غِبا و ُي َ‬
‫حسّنُ المَريضُ ظَنّهُ بِاللّهِ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ‬
‫لَهُ بِا ْلعَافِيَةِ إِنِ احْ ُت ِملَ حَيَاتُهُ‪ ،‬وَِإلّ فَيُرَغّبُهُ فِي َتوْبَ ٍة َووَصِيّةٍ‪ ،‬وَيُ َ‬
‫حضَ َرهُ ال َم ْوتُ أُ ْلقِي‬
‫شكْوى‪ ،‬وَ َتمَنّي ال َم ْوتِ بِل فِتْ َنةٍ فِي الدّينِ ‪ ،‬وَِإكْرَا ُههُ عَلَى تَنَاولِ الدّواءِ ‪ ،‬وَإِذَا َ‬
‫ال ّ‬
‫شيْءٍ‬
‫خمَصاهُ لِ ْلقِبْلَةِ‪ ،‬وَيُ ْرفَعُ رَأْسَهُ بِ َ‬
‫جهُهُ وَأَ ْ‬
‫شقّ ِه الَيْمنِ‪ ،‬فَإِنْ َتعَذّرَ فَالَيْسَرِ‪ ،‬وَِإلّ َفعَلَى َقفَاهُ َووَ ْ‬
‫عَلَى ِ‬
‫ل ْفضَلُ تَلْقينُ غَيْ ِر الوَا ِرثِ ‪ ،‬فَإِذا مَاتَ‬
‫ن لَ اله ِإلّ اللّهُ‪َ ،‬ولَ ُيلَحّ عَلَيْهِ‪َ ،‬ولَ ُيقَالُ لَهُ ُقلْ‪ ،‬وَا َ‬
‫وَيُلَقّ ُ‬
‫شدّ ِلحْياهُ ِب ِعصَابَةٍ عَريضَةٍ‪ ،‬وَلُيّ َنتْ مَفَاصِل ُه وَلو بِدُهْنٍ إِنْ احتيجَ إِلَيْهِ‪ ،‬وَتُنْ َزعُ ثِيابُ‬
‫غ ّمضَ عَيْناهُ‪ ،‬وَ ُ‬
‫ُ‬
‫شيْءٌ ثَقيلٌ‪ ،‬وَيُسْ َتقْ َبلُ ِبهِ ا ْلقِبْلَةَ‪ ،‬وَيَتَولّى جميعَ ذاِلكَ‬
‫علَى َبطْنِهِ َ‬
‫َموْتِهِ‪ ،‬وَيُسْتَرُ بِ َث ْوبٍ خَفيفٍ‪ ،‬وَيُوضَعُ َ‬
‫لةِ‬
‫ب الِعْلمُ ِب َموْتِهِ لِ ْلصّ َ‬
‫ح ّ‬
‫أَ ْرفَقُ َمحَا ِرمِهِ بِهِ وَيُدْعَى َل ُه وَيُبَادَرُ بِبَرَا َءةِ ِذمّتِهِ ‪ ،‬وَإِنْفَا ِذ َوصِيّتِهِ‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫‪.‬‬

‫سلِ َت ْعمِيمُ َبدَنِهِ َب ْعدَ إِزَالَةِ‬


‫سلُ ُه وَ َت ْكفِينُهُ وَا ْلصّلةُ عَلَ ْي ِه وَ َدفْنُهُ فُروضُ كِفايَةٍ وََأقَلّ الغُ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬غُ ْ‬
‫ف ْ‬
‫ل َومَنْ َمعَهُ َبصَ َرهُ ِإلّ‬
‫سُ‬‫س ْقفٍ عَلى َلوْحٍ ‪ ،‬وَ َي ُغضّ الغا ِ‬
‫حتَ َ‬
‫ن في قميصٍ‪ ،‬في خَ ْل َوةٍ تَ ْ‬
‫النّجَاسَةِ‪ ،‬وَيُسَ ّ‬
‫صبَ‪،‬‬
‫جمَ َرةٍ بِالطّيبِ‪ ،‬وكَثْ َرةُ َ‬
‫لِحَاجَةٍ ‪َ ،‬ومَسْحُ َبطْنِهِ ِب ُق ّوةٍ لِيَخْرُجَ مَا فِيهِ َبعْدَ ِإجْلَسِهِ مَائِلً َمعَ فَوحُ َم ْ‬
‫سلَ‬
‫غَ‬‫س ّوكُهُ ِبهَا‪ ،‬وَيُخْرِجِ مَا في أَ ْنفِهِ ثُ ّم َوضّأَه ثُمّ َ‬
‫خذُ أُخْرَى لِ ُي َ‬
‫سوْأَتَيْهِ‪ ،‬وَالْنّجَاسَةُ ِبخِ ْرقَةٍ‪ ،‬ثُمّ أَ ْ‬
‫سلُ َ‬
‫وَغَ ْ‬
‫سلَ مَا َأقْ َبلَ مِنْ ُه الَ ْيمَنَ ثُ ّم الَيْسَرَ‪ُ ،‬ثمّ مَا َأدْبَ َر الَ ْيمَنَ ُث ّم الَيْسَرَ بِا ْلسّدْرِ‬
‫رَأْسَهُ ثُمّ ِلحْيَتَهُ بِا ْلسّدْرِ‪ُ ،‬ثمّ غَ َ‬
‫شفُهُ بِثَوبٍ َبعْدَ‬
‫ثُمّ أَزَالَهُ‪ ،‬ثُمّ صَبّ الماءَ البارِدَ الخاِلصَ مَ َع قليلِ كافُور مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَ َد ِمهِ ثَلثا ثُمّ يُ َن ّ‬
‫جلِ الرّجالِ‪ ،‬وَبِا ْلمَرَْأةِ النّساءُ ‪ ،‬وَحَ ْيثُ‬
‫سلِ الرّ ُ‬
‫لوْلَى ِب َغ ْ‬
‫ظفْ ِرهِ‪ ،‬وا َ‬
‫شعْ ِر ِه وَ ُ‬
‫خذُ َ‬
‫إِعَا َدةِ تَلْيِي ِنهِ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ أَ ْ‬
‫حضُرْ ِإلّ أَجْنَ ِبيّ َأوْ َأجْنَبِيّةٌ ُيمّمَ‪.‬‬
‫سلُهُ أَو لَمْ يَ ْ‬
‫َتعَذّرَ غُ ْ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪276 :‬‬
‫سةٌ‪ :‬إِزَارٌ ثم قميصٌ‬
‫خمْ َ‬
‫جلِ ثلثُ لَفا ِئفَ ‪ ،‬وَلِ ْلمَرََأةِ َ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ َقلّ الكَفنِ ثوبٌ ساتِرٌ لِ ْل َعوْ َرةِ‪ ،‬وَيُسَنّ لِلرّ ُ‬
‫ف ْ‬
‫ح ِملَ‬
‫ل ْفضَلُ أَنْ َي ْ‬
‫ضلُ ‪ ،‬ويُبَخّرُ ِبعُودٍ‪ ،‬وا َ‬
‫ض والمغسولُ والقطنُ َأ ْف َ‬
‫ثمّ خِمارٌ ثم لفَافَتانِ ‪ ،‬والبَيا ُ‬
‫شيُ ُقدّامَها ِبقُرْبها ‪ ،‬والِسْراعُ ِبهَا ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ الّلغْطُ فيها‪ ،‬وَاتّبَاعُها بِنارٍ‪ ،‬وَاتّباعُ‬
‫خمْسَةٌ‪ ،‬وَا ْلمَ ْ‬
‫الجَنا َزةَ َ‬
‫النّساءِ ‪.‬‬

‫ل ّولُ‪ :‬النّيّةُ َكغَيْرِهَا ‪ ،‬الثّاني‪ :‬أَرْبَعُ َتكْبِيراتٍ الثّاِلثُ‪ :‬قِرَا َءةُ‬


‫ن صَلةِ المَ ّيتِ سَ ْبعَةٌ‪ ،‬ا َ‬
‫صلٌ‪ :‬أَ ْركَا ُ‬
‫ف ْ‬
‫الفاتِحَةِ ‪ ،‬الرّابِعُ‪ :‬القيامُ لِلَقادِرِ‪ ،‬الخامسُ‪ :‬الصّلةُ عَلى النّ ِبيّ بعدَ الثّانِ َيةِ‪ ،‬السّادِسُ‪ :‬الدّعاءُ لِ ْلمَ ّيتِ بعدَ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫الثّالِثَةِ‪ ،‬السّابِعُ‪ :‬السّلمُ‪ ،‬وَيُسَنّ رَفعُ يديهِ في التّكبيرَاتِ ‪ ،‬وَالِسْرا ُر وَال ّت َعوّذُ دُونَ السْ ِتفْتَاح ‪.‬‬
‫علَيْهِ‬
‫ب والمَدْفونِ مَنْ كَانَ مِنْ أَ ْهلِ فَ ْرضِ الصّلةِ َ‬
‫وَيُشْتَرَطُ فيهَا شُروطُ الصّلةِ‪ ،‬وَ ُيصَلّي على الغا ِئ ِ‬
‫سلَ الشّهيدُ‪،‬‬
‫عصَباتُهُ‪ُ ،‬ثمّ َذوُو الَرْحامِ وَلَ ُيغَ ّ‬
‫ي وََأوْلَى النّاسِ بالصّلةِ عَلَيْهِ َ‬
‫يومَ ال َم ْوتِ ِإلّ عَلى النّ ِب ّ‬
‫ظهَ َرتْ أَماراتُ‬
‫سقْطِ ِإلّ إِذَا َ‬
‫ن ماتَ فِي قِتَالِ ال ُكفّارِ بِسَبَبِهِ ‪ ،‬وَلَ على ال ّ‬
‫وَلَ ُيصَلّى عَلَيْ ِه وَ ُهوَ مَ ْ‬
‫شهُرٍ ‪.‬‬
‫سلُ إِنْ بََلغَ أَرْ َبعَةَ َأ ْ‬
‫الحيا ِة كالِخْتِلجِ‪ ،‬و ُيغَ ّ‬
‫سطَةٌ وذاِلكَ أَرْ َبعَةُ أَذْ ُرعٍ‬
‫سهُ مِنَ السّباعِ‪ ،‬وََأ ْكمَلُهُ قامَ ٌة وَبَ ْ‬
‫حفْ َرةٌ َتكْ ُتمُ رَائِحَُت ُه وَتَحْرُ ُ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ َقلّ الدّفن ُ‬
‫ف ْ‬
‫ف وَيَحْرُمُ نَبْشُهُ قَ ْبلَ بِلءٍ ِإلّ ِلضَرورةٍ‪.‬‬
‫وَ ِنصْ ُ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪276 :‬‬
‫كتابُ الزّكاةِ‬

‫خمْسٍ‬
‫لوّلُ النّعمُ ‪َ ،‬ففِي ُكلّ َ‬
‫ن وَذاِلكَ في أَ ْنوَاعٍ‪ :‬ا َ‬
‫جبُ الزّكاةُ ِإلّ عَلى الحُرّ المُسْلِمِ غَيْرِ الجَني ِ‬
‫ل َت ِ‬
‫ع ضَأْنٍ لَهُ سَنَةٌ‪َ ،‬أوْ ثَنِيّةٌ َمعَزٍ أَو ثَ ِنيّ َلهُ سَنَتَانِ‪َ ،‬وفِي‬
‫ن الِ ِبلِ إِلى عِشْرينَ شاةٌ جَذَعَةٌ‪َ ،‬أوْ جَ ْذ ُ‬
‫مِ َ‬
‫ستَ وَثَلثِينَ بِ ْنتُ‬
‫س وَعِشْرينَ بِ ْنتُ َمخَاضٍ َلهَا سنَةٌ‪ ،‬أَو ابنُ لَبونٍ لَهُ سَنَتَانِ إِنْ َفقَدَهَا‪َ ،‬وفِي ِ‬
‫خمْ ٍ‬
‫َ‬
‫ستَ‬
‫حقّةٌ لها ثلثٌ‪ ،‬وَفي ِإحْدى وَسِتّينَ جَذَعَةٌ لها أَربعٌ‪ ،‬وَفي ِ‬
‫ستَ وَأَربعينَ ِ‬
‫لَبونٍ لَها سنتان‪ ،‬وَفي ِ‬
‫حقّتانِ‪ ،‬وَفي مِا َئ ٍة وَإِحْدى وَعَشرينَ ثلثُ بَنَاتِ لَبونٍ‪ ،‬وَفي‬
‫وَسَبعينَ بِنْتَا لبونٍ‪ ،‬وَفي إِحدى وَتسعينَ ِ‬
‫حقّةٌ‪َ ،‬ومَنْ فَقَدَ وَاجِبهُ‬
‫خمْسينَ ِ‬
‫حقّ ٌة وَبِنْتَا لَبونِ‪ ،‬ثمّ في كلّ أَرْبعينَ بِ ْنتُ لَبونٍ‪ ،‬وفي كلّ َ‬
‫مِائَ ٍة وَثلثِينَ ِ‬
‫س َفلَ مِ ْنهُ‬
‫لمِيّةَ‪َ ،‬أوْ نَ َزلَ إِلَى أَ ْ‬
‫عشْرِينَ دِرْهَما إِسْ َ‬
‫لضْحِيَةِ‪َ ،‬أوْ ِ‬
‫ن كا ُ‬
‫خذَ شَاتَيْ ِ‬
‫صعَدَ إِلى أَعْلَى مِنْهُ‪ ،‬وَأَ َ‬
‫َ‬
‫وَأَعطى بِخِيرَ ِتهِ شاتَيْنِ َأوْ عِشرينَ دِرْهَما ‪.‬‬
‫صلٌ‪ :‬وَفي ثَلثينَ مِنَ ال َبقَرِ تَبيعٌ لَهُ سَنَةٌ َأوْ تَبِيعَةٌ‪ ،‬وَفي أَرْ َبعَينَ مُسِنّةٌ َلهَا سَنَتَانِ‪ ،‬وَفي سِتّينَ‬
‫ف ْ‬
‫تَبيعانِ‪ ،‬ث ّم في كلّ ثلثِينَ تَبيعٌ‪ ،‬وفي كلّ أَربعينَ مُسِنّةٌ‪.‬‬
‫ن َووَاحِ َدةٍ ثلثٌ‪ ،‬وفي‬
‫صلٌ‪ :‬وَفي أَرْبَعينَ شاةٌ شاةٌ‪ ،‬إلى مِائَةٍ وَإِحْدى وَعِشرينَ فَشاتانِ‪ ،‬وَفي مِائَتَيْ ِ‬
‫ف ْ‬
‫أَرْبِعمِائَةٍ أَربعٌ‪ ،‬ثمّ في كلّ مِائَةٍ شاةٌ ‪.‬‬

‫خذُ ال َمعِيبِ مِنْ ذاِلكَ ‪ِ ،‬إلّ إِذا كَا َنتْ َن َعمُهُ مَعيبةً كُّلهَا‪َ ،‬وكَذاِلكَ المِراضُ‪ ،‬وَل‬
‫صلٌ‪ :‬وَل يَجُوزُ أَ ْ‬
‫ف ْ‬
‫خذُ الصّغيرِ ِإلّ إذا كا َنتْ صِغارا وَلو‬
‫يجوزُ أَخذُ ال ّذكَر فيما تقدّمَ ِإلّ إِذا كا َنتْ كلّها ذُكورا‪ ،‬ول أَ ْ‬
‫ب وَجَ َبتْ عليهما الزّكاةُ‪.‬‬
‫اشْتَ َركَ اثْنانِ مِنْ َأ ْهلِ الزّكاةِ في نِصا ٍ‬
‫ح ْولٍ كَا ِملٍ مُ َتوَالٍ فِي مِ ْلكِهِ ‪ِ ،‬إلّ في النّتاجِ فَيَتْبَعُ‬
‫ضيّ َ‬
‫ط وُجوبِ زَكاةِ الماشِ َيةِ ُم ِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَشُرو ُ‬
‫ف ْ‬
‫سوْمِ مِنَ المَاِلكِ‪ ،‬فَل زَكاةَ‬
‫ن كلّ ال ّ‬
‫ح ْولِ‪ ،‬وَأَنْ َتكُونَ سَا ِئمَةً فيه كَلٍ مُبَاحٍ‪ ،‬وَأَنْ َيكُو َ‬
‫لمّهاتِ في الْ َ‬
‫اُ‬
‫ح ِوهِ‪.‬‬
‫ن لَ تَكونَ عَامِلَةً في حَ ْرثٍ وَنَ ْ‬
‫سهَا‪َ ،‬أوْ َأسَْأ َمهَا غَيْرُ الماِلكِ ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫فِيمَا سَا َمتْ بِ َنفْ ِ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪293 :‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫بابُ زكاةِ النّباتِ‬


‫شعِي ُر والَرُزّ‬
‫حبّ الحِ ْنطَةُ وال ّ‬
‫ب والعِ َنبُ ‪َ ،‬ومِنَ ال َ‬
‫ط ُ‬
‫لقْواتِ‪ ،‬وَ ِهيَ مِنَ ال ّثمَارِ الرّ َ‬
‫جبُ ِإلّ في ا َ‬
‫ل َت ِ‬
‫سقٍ‪ :‬سِتّونَ صاعا‪ .‬والصّاعُ‪:‬‬
‫ل وَ ْ‬
‫سةُ َأوْسُق ُك ّ‬
‫خمْ َ‬
‫وَسَائِرُ مَا ُيقْتَاتُ فِي حَالِ الخْتِيَارِ ‪ ،‬وَ ِنصَابُهُ َ‬
‫طلٌ وَثُلْث بالبغدادِي ‪ .‬و ُيعْتَبَرُ ذاِلكَ بالكَ ْيلِ َتمْرا أَو زَبِيبا إِنْ تَ َتمّرَ َأوْ تَزَ ّببَ‪،‬‬
‫أَرْ َبعَةُ َأمْدَادٍ‪ .‬والمُدّ‪َ :‬ر ْ‬
‫حبّ ُمصَفّى مِنَ التّبنِ‪َ ،‬ولَ ُي َك ّملُ جِ ْنسٌ بِجِنْسٍ‪ ،‬وَ ُتضَ ّم الَ ْنوَاعُ َب ْعضُها‬
‫وَِإلّ فَ ُرطَبا وعِنَبا ‪ ،‬وَ ُيعْتَبَرُ ال َ‬
‫ضمّ‬
‫ط َولَ ُي َ‬
‫سِ‬‫ن الوَ َ‬
‫ل وَِإلّ أُخْرِجَ مِ َ‬
‫س ُه َ‬
‫طهِ إِنْ َ‬
‫طةِ‪ ،‬وَيُخْرَجُ مِنْ ُكلَ ِبقِسْ ِ‬
‫إِلَى َب ْعضٍ‪ ،‬وَالعَلَسُ إلى الحِنْ َ‬
‫َتمْرُ عَامٍ إِلَى آخَرَ‪َ ،‬وكَذاِلكَ الزّ ْرعُ‪ ،‬وَ ُيضَمّ َثمَرُ العا ِم وَزَرْعُهُ َب ْعضُهُ إِلَى َب ْعضٍ ‪.‬‬

‫سقِيَ‬
‫صفُ ال ُعشْرِ ‪َ ،‬ومَا ُ‬
‫س ِقيَ ِبمَؤونَةٍ كالنّواضِحِ ِن ْ‬
‫جبُ مَا شَ ِربَ ِبغَيْرِ َمؤْونَةِ العُشْ ُر َومَا ُ‬
‫صلٌ‪َ :‬ووَا ِ‬
‫ف ْ‬
‫جبُ ِإلّ بِبُ ُدوّ الصّلحِ في ال ّثمَرِ‪ ،‬واشْ ِتدَادُ‬
‫ش َكلَ ثَلَثَةُ أَرْبَاعِ ِه وَِإلّ فَ ِبقْسِطِهِ ‪َ ،‬ولَ تَ ِ‬
‫سوَاءً َأوْ أَ ْ‬
‫ِب ِهمَا َ‬
‫سلِما حُرّا‬
‫حبّ في الزّ ْرعِ ‪ ،‬وَيُسَنّ خَ ْرصُ الْ ّثمَرِ عَلى مَاِل ِكهِ‪ ،‬وَشَرْطُ الخا ِرصِ أَنْ َيكُونَ َذكَرا مُ ْ‬
‫ال َ‬
‫جمِيعِ ال ّثمَرِ‪.‬‬
‫جبَ في ِذمّتِ ِه وَ َيقْ َبلُ‪ُ ،‬ثمّ يَ َتصَ ّرفُ فِي َ‬
‫ضمّنُ المَاِلكَ الوا ِ‬
‫عَ ْدلً عَارِفا ‪ ،‬وَ ُي َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪300 :‬‬
‫بابُ زكاة ال ّنقْدِ‬
‫عشْرونَ مِثْقالً خَاِلصَةً‪ ،‬وَا ْلمِ ْثقَالُ أَرْ َب َعةٌ‬
‫ن وَ ِنصَابُ الذّ َهبِ ِ‬
‫وَزَكاتُهُ رُبْعُ ا ْلعُشْرِ وََلوْ مِنْ َمعْد ٍ‬
‫ل ِميَ ـــ والدّ ْرهَمُ سَ ْبعَةَ عَشَرَ قِيراطا ِإلّ‬
‫وَعِشْرونَ قِيراطا‪ ،‬وَنِصابُ الفِضّةِ مِائَتَا دِرْهَمٍ إِسْ َ‬
‫شيْءَ في ال َمغْشُوشِ حَتّى يَبْلُغَ خَاِلصُهُ‬
‫ط ـــ َومَا زَادَ عَلَى ذاِلكَ فِ ِبحِسَا ِبهِ ‪َ ،‬ولَ َ‬
‫خمْسُ قِيرا ٍ‬
‫َ‬
‫خمُسُ ‪ ،‬وَل‬
‫ح ْولُ في الْ ّنقْدِ ‪ ،‬وَفي الرّكازِ ال ُ‬
‫ِنصَابا‪ ،‬ول في الحُليّ إِنْ َلمْ ُي ْقصَدْ كَنْ ُزهُ‪ ،‬وَيُشْتَرَطُ ال َ‬
‫ح ْولَ في ِه وَل في المَعدن‪ ،‬وَشَرْطُ الرّكاز أَنْ يَكونَ َنقْدا نِصابا مِنْ َدفْنِ الجاهِلِيّ ِة في مَواتٍ َأوْ مِ ْلكٍ‬
‫َ‬
‫أَحْياهُ ‪.‬‬

‫لوّلُ‪ :‬ا ْلعُروضُ دونَ الْ ّنقْدِ‪ ،‬الْثّاني‪ :‬نِيّةُ‬


‫طهَا سِتّةٌ‪ ،‬ا َ‬
‫صلٌ‪ :‬وفي التّجَا َرةِ رُبْعُ ا ْلعُشْرِ‪ ،‬وَشُرُو ُ‬
‫ف ْ‬
‫ن لَ يَ ِنضّ‬
‫التّجا َرةِ ‪ ،‬الْثّاِلثُ‪ :‬اقْتِرانُ الْنّيّةُ بال ّتمَّلكِ‪ ،‬الْرّابِعُ‪ :‬أَنْ َيكُونَ الْ ّتمَّلكُ ِب ُمعَا َوضَةٍ‪ ،‬الخامِسُ‪ :‬أَ ْ‬
‫ح ْولِ‪َ ،‬ووَاجِ ُبهَا رُ ْبعُ عُشْرِ‬
‫ن لَ َي ْقصِ َد القُنْيَةَ في أَثْنَاءِ ال َ‬
‫ح ْولِ‪ ،‬السّادِسُ‪ :‬أَ ْ‬
‫نَاقِصا بِ َنقْ ِدهِ فِي أَثْنَاءِ ال َ‬
‫ل في‬
‫ا ْلقِيمَةِ‪ ،‬وَيُ َقوّمُ ِبجِنْسِ رَأْسِ المَالِ‪َ ،‬أوْ بِ َنقْدِ الْبَلدِ إِنْ مََلكَهُ ِبعَ ْرضٍ‪َ ،‬ولَ ُيشْتَرَطُ َكوْنُهُ نِصابَا ِإ ّ‬
‫ح ْولِ‪.‬‬
‫آخِرِ ال َ‬
‫شمْسِ لَيْلَةَ ا ْلعِيدِ ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ مُسْلِما ‪ ،‬وَأَنْ‬
‫جبُ زَكا ُة الفِطْرِ ِبشُرُوطٍ‪ :‬إِدْرَاكُ غُرُوبِ ا ْل ّ‬
‫صلٌ‪ :‬وَتَ ِ‬
‫ف ْ‬
‫ستِ َث ْوبٍ‬
‫جهُ فَاضِلً عَنْ َمؤْونَتِ ِه َو َمؤُونَةِ مَنْ عَلَيْهِ َمؤُونَتُهُ لَيَْلةَ الْعي ِد وَ َي ْومِ ِه وَعَنْ َد ْ‬
‫َيكُونَ مَا ُيخْرِ ُ‬
‫عمّنْ في َنفَقَتِهِ مِنَ ا ْل ُمسِْلمِينَ مِنْ َزوْجَ ٍة َووَلَ ٍد َووَالِدٍ‬
‫جبُ َ‬
‫ن وَخَا ِدمٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ‪ ،‬وَتَ ِ‬
‫سكَ ٍ‬
‫يَلِيقُ ِبهِ‪َ ،‬ومَ ْ‬
‫ب صَاعٌ سَليمٌ مِنَ ا ْلعَ ْيبِ مِنْ غَاِلبِ قُوتِ الْبَلَدِ‪ ،‬وَإِنْ قَدَرَ عَلَى َب ْعضِهِ فَقَطْ أَخْ َرجَهُ‪،‬‬
‫ج ُ‬
‫َو َممْلُوكٍ ‪ ،‬وَا ْلوَا ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ل صَلةِ العيدِ‪ ،‬وَ َيحْرُمُ تَ ْأخِيرُها عَنْ َي ْومِهِ ‪.‬‬


‫وَيَجوزُ إِخْراجُها في َرمَضانَ‪ ،‬وَيُسَنّ قَ ْب َ‬
‫ح ْولِ ‪ ،‬وَشَرْطُ‬
‫حوَ ذاِلكَ ‪ ،‬وَيَجوزُ َت ْعجِيلُها قَ ْبلَ ال َ‬
‫جبُ النّيّةُ فَيَنْوي‪ :‬هاذَا زَكاةُ مَالي وَنَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَتَ ِ‬
‫ف ْ‬
‫حوْلِ‬
‫حوْلِ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ القابِضُ في آخِرِ ال َ‬
‫جلِ أَنْ يَ ْبقَى الماِلكُ أَهْلً لِ ْلوُجُوبِ إِلى آخِرِ ال َ‬
‫إِجْزاءِ ال ُمعَ ّ‬
‫حقّا‪ ،‬وَإِذا َلمْ ُيجْزِئْهُ اسْتَ َردّ إِنْ عَِل َم القَا ِبضُ أَ ّنهَا زَكاةٌ ُمعَجّلَةٌ‪.‬‬
‫مُسْتَ ِ‬

‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪305 :‬‬


‫لصْنَافِ ال ّثمَانِ َيةِ ‪ :‬وَهُمُ ا ْل ُفقَراءُ ‪ ،‬المساكينُ ‪،‬‬
‫ناَ‬
‫ب صَرْف الزّكاةِ إِلى ال َموْجُودِينَ مِ َ‬
‫ج ُ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيَ ِ‬
‫ف ْ‬
‫سفَرِ المُباحِ المُحْتَاجُونَ وَا ْلعَامِلونَ‬
‫ل وَهُم‪ :‬المُسَافِرُونَ‪َ ،‬أوْ المُريدونَ لِ ْل ّ‬
‫والغَا ِرمُون ‪ ،‬وَأَبْنَاءُ السّبِي ِ‬
‫ضعَفاءُ النّيّةِ في الِسْلمِ‪ ،‬وَشَريفٌ في َق ْومِهِ يُ َت َوقّعُ بِإِعْطائِهِ ِإسْلمُ ُنظَرَائِهِ ‪.‬‬
‫عَلَ ْيهَا ‪ ،‬وَا ْل ُمؤَلّفَ ُة وهم‪ُ :‬‬
‫ل صِ ْنفٍ ِإلّ ِإذَا‬
‫حةً‪ ،‬وََأ َقلّ ذاِلكَ ثَلَثَةٌ مِنْ ُك ّ‬
‫طوّعونَ ‪ ،‬وَا ْلمُكاتَبُونَ كِتَابَةً صَحي َ‬
‫وَا ْلغُزَاةُ ال ّذكُورُ المُتَ َ‬
‫حصَرُوا َو َوفَتِ الزّكاةُ ِبحَاجَ ِتهِمْ‪ ،‬وَِإلّ العا ِملُ فَإِنّهُ يَجوزُ أَنْ يَكونَ وَاحِدا‪.‬‬
‫انْ َ‬

‫لقْ َربِ ‪،‬‬


‫لفِ الزّكاةِ ‪ ،‬وَالْ ّتصَدّقُ عَلى ا ْلقَرِيبِ ا َ‬
‫ط ّوعِ بِخِ َ‬
‫ل الِسْرَارُ ِبصَ َد َقةِ التّ َ‬
‫ل ْفضَ ُ‬
‫صلٌ‪ :‬وَا َ‬
‫ف ْ‬
‫وَالْ ّزوْجِ‪ُ ،‬ث ّم الَ ْبعَدِ ثُمّ مَحارِمِ ال ّرضَاعِ‪ ،‬ثُمّ ا ْل ُمصَاهَ َرةِ‪ ،‬ثُمّ ا ْلوَلءِ‪ ،‬ثُمّ الجارِ‪ ،‬وَعلى ا ْلعَ ُدوّ‪ ،‬وَأَ ْهلِ‬
‫لمُورِ ال ُم ِهمّةِ كَا ْلغَ ْزوِ‬
‫لمَاكِنِ ا ْلفَاضِلَةِ‪ ،‬وَعِنْ َد ا ُ‬
‫ج ُمعَةِ‪ ،‬وَا َ‬
‫الخَيْرِ ا ْلمُحْتَاجِينَ ‪ ،‬وَفي الَ ْزمِنَةِ ا ْلفَاضِلَةِ كا ْل ُ‬
‫حلّ ال ّتصَدّقُ بِما ُيحْتَاجُ إِلَيْهِ‬
‫س وَبِشْرٍ‪َ ،‬ولَ يَ ِ‬
‫ج و ِبمَا ُيحِبّ ُه وَبِطيبِ َنفْ ٍ‬
‫ف وَا ْلمَرَض‪ ،‬وفي الحَ ّ‬
‫وَا ْلكُسُو ِ‬
‫ضلَ عَنْ‬
‫حبّ بِما َف َ‬
‫ن لَ يَ ْرجُو لَ ُه َوفَاءً‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫لِ َنفَقَتِهِ َأوْ َن َفقَةِ مَنْ عَلَيْهِ َن َفقَتُهُ فِي َي ْومِ ِه وَلَيْلَ ِتهِ ‪َ ،‬أوْ لِدَيْ ٍ‬
‫حَاجَتِهِ ِإذَا لَمْ يَشُقّ عَلَيْهِ الصّبْرُ عَلى الضّيقِ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ أَنْ يَ ْأخُذَ صَ َدقَتَهُ ِممّنْ َأخَذَ مِنْهُ بِبَ ْيعٍ َأوْ غَيْ ِرهِ‪،‬‬
‫طهَا‪ ،‬وَتَتََأكّدُ بالما ِء وَا ْلمَنِيحَةِ ‪.‬‬
‫سبٍ ‪ ،‬وَا ْلمَنّ بِا ْلصّ َدقَةِ ُيحْبِ ُ‬
‫وَيَحْرُمُ السّؤالُ عَلى الغَنِيّ بِمالٍ َأوْ كَ ْ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪305 :‬‬
‫كتابُ الصّيام‬

‫ع ْدلِ الهللَ ‪ ،‬وَإِذَا ُر ِؤيَ الهللُ بِبََلدٍ لَزِمَ‬


‫شعْبانَ ثلثِينَ َأوْ بِ ُرؤْيَةِ َ‬
‫صوْمُ َر َمضَانَ بِاسْ ِتكْمالِ َ‬
‫ب َ‬
‫ج ُ‬
‫يَ ِ‬
‫جبُ التّبييتُ في‬
‫صوْمِ شُرُوطٌ‪ ،‬الَ ّولُ‪ :‬النّيّةُ ِل ُكلّ َيوْمٍ ‪ .‬وَ َي ِ‬
‫ن وَافَقَ مَطَْل ُع ُهمْ مَطَْلعَهُ‪ .‬وَِلصِحّةِ ال ّ‬
‫مَ ْ‬
‫ن الفَ ْرضِيّ ِة في الفَ ْرضِ‪.‬‬
‫جبُ التّعيينُ أَيضا دو َ‬
‫ا ْلفَ ْرضِ دونَ ال ّنفْلِ‪ ،‬فَتُجْزُِئهُ نِيّتُ ُه قبلَ الزّوالِ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫ن الِسْ ِتقَا َءةِ‪ ،‬ول َيضُرّ‬
‫لمْسَاكُ عَ ِ‬
‫عمْدا‪ ،‬وَعَنْ السْ ِتمْنَا َءةِ ‪ ،‬الْثّاِلثُ‪ :‬ا ِ‬
‫لمْسَاكُ عَنِ الجَماعِ َ‬
‫الثاني‪ :‬ا ِ‬
‫ن وَالِحْليلِ بِشَرْطِ دُخُوِلهِ مَنْ‬
‫جوْفا كَباطِنِ الُذُ ِ‬
‫لمْساكُ عَنْ دُخُولِ عَيْنٍ َ‬
‫َتقَيّ ُؤهُ ِبغَيْرِ اخْتِيَا ِرهِ الْرّابِعُ‪ :‬ا ِ‬
‫ل وَالِغْتِسالِ‪ ،‬فَإِنْ َأ َكلَ َأوْ شَ ِربَ نَاسِيا َأوْ‬
‫حِ‬‫ن والكُ ْ‬
‫مَ ْنفَذٍ مَفْتُوحٍ ‪َ ،‬ولَ َيضُرّ َتشَ ّربُ المَسامّ بالدّهْ ِ‬
‫عهْ ُدهُ بِالِسْلمِ‪َ ،‬أوْ نَشَأَ بِبَادِ َيةٍ َبعِي َدةٍ‬
‫جَاهِلً قَليلً َأوْ كَثِيرا لَمْ ُيفْطِرْ ‪ ،‬وَلَ ُيعْذَرُ الجا ِهلُ ِإلّ إِنْ قَ ُربَ َ‬
‫ق وَإِنْ َت َعمّدَ فَتْحَ َفمِهِ‪ ،‬وَلَ بِبَلْعِ الرّيقِ الطّاهِرِ الخاِلصِ مِنْ‬
‫عَنِ العَُلمَاءِ ‪َ ،‬ولَ ُيفْطِرُ ِبغُبارِ الطّري ِ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫علَى َمجّ ِه وَبِالْنّخا َمةِ‬


‫ن الَسْنانِ ِلقُدْرَتِهِ َ‬
‫جهُ عَلَى لِسَانِهِ‪ ،‬وَ ُيفْطِرُ ِبجَ ْريِ الرّيقِ ِبمَا بَيْ َ‬
‫َمعْدِنِ ِه وَإِنْ ِإخْرَ َ‬
‫ضمَضَةٍ لِتَبَرّدٍ‬
‫سةٍ‪ ،‬وَ ِبغَيْرِ مُبَاَل َغةٍ مِنْ َم ْ‬
‫ض َمضَةِ الجوفَ إِنْ باَلغَ في غَيْرِ نَجَا َ‬
‫ك وَ ِبوُصولِ ماءِ ال َم ْ‬
‫كَذال َ‬
‫لكْلِ ُمكْرَها‪ ،‬الخامسُ والسّا ِدسُ والسابِعُ‪ :‬الِسْلمُ‪،‬‬
‫لكْلِ نَهارا لِ بِا َ‬
‫َأوْ رَا ِبعَةٍ َأوْ عَ َبثِ‪ ،‬وَبِتَبَيّنِ ا َ‬
‫ظةً‬
‫سكْرُ أَنْ ِإفَاقَ َلحْ َ‬
‫غمَاءُ وال ّ‬
‫جمِيعِ النّهارِ ‪ ،‬وَلَ َيضُ ّر الِ ْ‬
‫والنّقاءُ عَنْ الحَ ْيضِ والنّفاسِ ‪ ،‬وال َعقْلُ في َ‬
‫في‬

‫شعْبَانَ ِإلّ ِلوِرْدٍ َأوْ نَذْرٍ‬


‫ف الَخِيرِ مِنْ َ‬
‫ن وَلَ أَيّامُ التّشْرِيقِ ‪َ ،‬ولَ ال ّنصْ ُ‬
‫صوْمُ ا ْلعِيدَيْ ِ‬
‫ح َ‬
‫النّهارِ‪َ ،‬ولَ َيصُ ّ‬
‫صفِ ِبمَا قَبْلُه‪.‬‬
‫صلِ مَا َب ْعدَ ال ّن ْ‬
‫َأوْ قَضاءٍ َأوْ َكفّارَةٍ ‪َ ،‬أ ْو َو ْ‬
‫ل وَالْبُلُوغُ‪ ،‬وَالِسْلمُ‪ ،‬وَالِطَاقَةُ‪ ،‬ويُ ْؤمَرُ بِهِ الصّبِيّ‬
‫صوْمُ َر َمضَانَ‪ ،‬ا ْل َعقْ ُ‬
‫علَيْ ِه َ‬
‫جبُ َ‬
‫صلٌ‪ :‬شَ ْرطُ مَنْ َي ِ‬
‫ف ْ‬
‫لِسَبْعٍ وَيُضْ َربُ عَلَى تَ ْركِهِ ِلعَشْرٍ إِنْ أَطَاقَهُ ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪325 :‬‬
‫ع وَا ْلعَطَشِ‪،‬‬
‫صلٌ‪ :‬وَيَجوزُ ا ْلفِطْرُ بِا ْلمَ َرضِ الّذِي يُبِيحُ التّيمّمَ‪ ،‬وَلِلْخَا ِئفِ مِنَ الهَلكِ‪ ،‬وَِلغَلَبَةِ الجو ِ‬
‫ف ْ‬
‫ضلُ إِنْ لَمْ يَ َتضَرّرْ‬
‫سفَرِ َأ ْف َ‬
‫صوْمُ فِي ال ّ‬
‫سفَرُ َبعْدَ ا ْلفَجْرِ‪ ،‬وَا ْل ّ‬
‫سفَرا طَويلً مُبَاحا ِإلّ إِنْ طَرَأَ الْ ّ‬
‫وَلِ ْلمُسَافِرِ َ‬
‫حبّ‬
‫ش ِفيَ المَرِيضُ وهُ ْم صَائِمونَ حَرُمَ الفِطْرُ‪ ،‬وَِإلّ اسْتُ ِ‬
‫بِهِ ‪ ،‬وَإِذَا بَلَغَ الصّ ِبيّ َأوْ قَ ِدمَ المُسَافِرُ َأوْ ُ‬
‫ل الصبيّ والمجنونَ‬
‫جبَ عَلَيْهِ ا ْلقَضَاءُ بعدَ ال ّت َمكّن ِإ ّ‬
‫لمْساكُ‪َ ،‬و ُكلّ مَنْ َأفْطَرَ ِلعُذْرٍ َأوْ غَيْ ِر ِه وَ َ‬
‫اِ‬
‫جبُ‬
‫جبُ إِنْ َأ ْفطَرَ بِغيرَ عُذْرٍ‪ .‬وَيَ ِ‬
‫حبّ ُموَالةُ القَضاءِ والمبادَ َرةُ ِب ِه وَتَ ِ‬
‫لصْلي‪ ،‬وَيُسْتَ َ‬
‫والكافِرَ ا َ‬
‫شكّ إِنْ تَبَيّنَ َكوْنُهُ مِنْ َر َمضَانَ‪،‬‬
‫لمْساكُ في َرمَضانَ عَلى تا ِركِ النّيّةِ‪ ،‬والمُ َتعَدّي ِبفِطْ ِرهِ في َيوْمِ ال ّ‬
‫اِ‬
‫جبُ َقضَاؤُهُ‪.‬‬
‫وَيَ ِ‬

‫عجِزَ‬
‫ن يكونَ بثلثِ رُطباتٍ َأوْ َتمَرَاتٍ‪ ،‬فَإِنْ َ‬
‫ل الفِطْرِ عِ ْندَ تَيقّنِ الغرُوبِ ‪ ،‬وأَ ْ‬
‫حبّ َتعْجِي ُ‬
‫صلٌ‪ :‬يُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫ت وَعلى رِ ْز ِقكَ َأفْطَ ْرتُ ‪ ،‬وتفطيرُ‬
‫صمْ ُ‬
‫ك ُ‬
‫فبتم َرةٍ‪ ،‬فإِن عجز فالماءُ ‪ ،‬وأَنْ يقولَ عِنْ َدهُ‪ :‬الّلهُمّ َل َ‬
‫سلُ‬
‫شكَ ‪ ،‬والغْتِسالُ إِنْ كانَ عليه غُ ْ‬
‫صائمينَ ‪ ،‬وأَنْ يَأَكلَ مَعهمْ‪ ،‬والسّحورُ وتأخي ُرهُ ما لَمْ َيقَعُ في َ‬
‫قَ ْبلَ الصّبْحِ‪ ،‬ويتأكّدُ لَهُ تركُ الك ِذبِ والغيبَةِ ‪ ،‬ويُسنّ لهُ تركُ الشّهواتِ المِباحَةِ‪ ،‬فإِنْ شا َتمَهُ أَحدٌ تذكّرَ‬
‫شيَ فيهَا الِنْزَالُ ‪،‬‬
‫أَنّهُ صائمٌ‪ ،‬وت ْركُ الحِجا َم ِة ‪ ،‬والمضْغِ و َذوْقِ الطّعا ِم ‪ ،‬والقُبْلَةِ‪ ،‬وتح ُرمُ إِنْ خَ ِ‬
‫ن إلى الَرْحَامِ‬
‫ب في رمضانَ ال ّتوْسعَ ُة على العيالِ‪ ،‬والِحسا ُ‬
‫ح ّ‬
‫والسّواكُ بعدَ الزّوالِ ‪ .‬وَيُسْتَ َ‬
‫والجيرانِ‪ ،‬وإِكثارُ الصّدقةِ والتّل َوةِ والمُدارسةِ لِ ْلقُرآنِ ‪ ،‬وَالِعْ ِتكَافُ ل سيّما العش ِر الَواخِ ِر وفيها‬
‫حبّ العف َو فاعفُ عنّي‪ ،‬ويك ُتمُها‪ ،‬و ُيحِييها ويِحيي يومها‬
‫عفُوّ ُت ِ‬
‫ليلةُ القَدْرِ‪ ،‬ويقولُ فيها‪ :‬اللّهمّ إِ ّنكّ ُ‬
‫كليلتها ‪ ،‬ويحْرمُ الوصالُ في الصومِ ‪.‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫صوْمَ َر َمضَانَ بالجِماعِ ولو في دُبُرٍ‪ ،‬و َبهِيمَةٍ‪ ،‬ل على المرَأةِ‬
‫جبُ ال َكفّا َرةُ عَلى مَنْ َأفْسَ َد َ‬
‫صلٌ‪ :‬ويَ ِ‬
‫ف ْ‬
‫صوْمَ غَيْرِ َرمَضانَ‪ ،‬ول على مَنْ َأفْطَرَ ِبغَيْرِ‬
‫ول مَنْ جَامَعَ نَاسِيا َأوْ ُمكْرَها‪ ،‬ول على مَنْ َأفْسَ َد َ‬
‫الجَماعِ‪ ،‬ول على المسافِرِ والمَريضِ وإنْ زَنَيا‪ ،‬ول على مَنْ ظَنّ أَنّهُ لَ ْيلٌ فَتَبَيّنَ نَهارً‪ ،‬وهي‪ :‬عِ ْتقُ‬
‫شهْرَيْنِ مُتَتَا ِبعَيْنِ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ َيقْدِرْ‬
‫ج ْد صَامَ َ‬
‫خلّ بال َعمَلِ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ يَ ِ‬
‫َرقَبَةٍ ُم ْؤمِنَةٍ سَلي َمةٍ مِنَ العُيوبِ التي ِت ِ‬
‫ن والموتِ في أَثناءِ النّهارِ‪ ،‬ل‬
‫سقُطُ الكَفّا َرةُ ُبطُ ُروّ الْجُنو ِ‬
‫حدٍ مُدّا‪ ،‬وَتَ ْ‬
‫ط َعمَ سِتّينَ مِسْكينا كلّ وا ِ‬
‫أَ ْ‬
‫س ُدهُ كَفا َرةٌ ‪.‬‬
‫سفَرِ ول بالِعْسارِ‪ ،‬ول ُكلّ َيوْمٍ ُيفْ ِ‬
‫بالمَ َرضِ وال ّ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪325 :‬‬
‫ف إلى الفُقرا ِء والمَساكينِ‪ِ ،‬ل ُكلّ َي ْومٍ يُخْرَجُ مِنْ تَ ِر َكةِ‬
‫ب قوتُ البََلدِ‪ ،‬وَ ُيصْرَ ُ‬
‫جبُ ُمدّ مِنْ غَاِل ِ‬
‫صلٌ‪َ :‬ي ِ‬
‫ف ْ‬
‫ن القَضاءِ َأوْ َتعَدّى ِبفِطْ ِرهِ‪َ ،‬أوْ يَصومُ عَنْهُ قَرِيُبهُ‬
‫صوْمُ َرمَضانَ َأوْ غَيْ ِرهِ‪ ،‬وتمكّنَ مِ َ‬
‫ن ماتَ وَعَلَيْهِ َ‬
‫مَ ْ‬
‫ن ل َيقْدِرُ على الصّومِ ِلهِرَمٍ َأوْ مَ َرضٍ‬
‫جبُ ال ُمدّ أَيْضا على مَ ْ‬
‫َأوْ مَنْ أَذِنَ َل ُه الوَا ِرثُ َأوْ الم ّيتُ‪ ،‬وي ِ‬
‫خوْفا عَلى الوَلَدِ مَعَ ا ْلقَضَاءِ ‪ ،‬وَعَلى مَنْ‬
‫ل يُ ْرجَى بْ ْر ُؤهُ ‪ ،‬وعلى الحا ِملِ والمُ ْرضِعِ ِإذَا َأفْطَرَتَا َ‬
‫َأفْطَ َر لِ ْنقَاذِ حَيوانٍ ُمشْ ِرفٍ على الهلكِ‪ ،‬وعلى مَنْ أَخّر ا ْلقَضاءَ إلى َرمَضانَ آخَرَ ِبغَيْرِ عُذْرٍ‪.‬‬

‫صوْمُ َيوْمِ عَ َرفَةَ ِلغَيْرِ‬


‫ط ّوعِ سُنّ ٌة وَ ُهوَ ثَلثَةُ َأقْسامٍ‪ :‬ما يَ َتكَرّرُ بِ َتكَرّرِ السّنينَ‪ ،‬وَ ُهوَ َ‬
‫صوْمُ التّ َ‬
‫صلٌ‪َ :‬‬
‫ف ْ‬
‫ستَ‬
‫الحاج‪ ،‬والمُسافِرِ ‪ ،‬وعَشْرِ ذي الحِجّةِ‪ ،‬وعَاشُوراءَ وتاسُوعا َء والحادي عَشَرَ مِنَ المُحَرّمِ‪ ،‬و ِ‬
‫مِنْ شِوالٍ ‪ ،‬ويُسَنّ تَواليها واتّصالُها بالعيدِ‪ ،‬وَما يَ َتكَرّرُ بِ َتكَرّرِ الشّهورِ‪ :‬وهي الَيّامُ البيضُ‪ :‬وَ ِهيِ‬
‫شهْ ٍر ‪ .‬والَيّامُ ا ْلسّودُ‪ :‬وهيَ الْثّامِنُ وَا ْلعِشُرونَ‬
‫الثّاِلثَ عَشَرَ والرّابِعَ عَشَرَ والخامِسَ عَشَرَ مِنْ ُكلّ َ‬
‫شهُرِ الحُ ُرمِ‪ :‬ذو‬
‫صوْ ُم الَ ْ‬
‫ن َ‬
‫وتالِياهُ‪َ ،‬ومَا يَ َتكَرّرُ بِ َتكَرّ ِر الَسَابيعِ‪ :‬وَ ُهوَ الثنَينُ والخميسُ ‪ ،‬وسُ ّ‬
‫شعْبانَ‪ ،‬وََأ ْفضَُلهَا المُحَرّمُ ثم باقي الحُرُمِ‪ ،‬ثم‬
‫صوْمُ َ‬
‫جبُ‪ ،‬وكذَا َ‬
‫حجّ ِة والمُحَرّمُ‪ ،‬ورَ َ‬
‫القعدة‪ ،‬وذو ال ِ‬
‫صوْمُ َي ْو ٍم َوفِطْرُ َيوْمٍ ‪.‬‬
‫ت والَحدِ ‪ ،‬وَأ ْفضَلُ الصّيا ِم َ‬
‫ج ُمعَةِ والسّب ِ‬
‫شعْبانَ ‪ ،‬و ُيكْ َرهُ ِإفْرادُ ال ُ‬
‫َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪325 :‬‬
‫بابُ العتكاف‬
‫ُهوَ سُنّةٌ مُؤكّ َدةٌ ‪ ،‬وشُرُوطُهُ سَ ْبعَةٌ‪ :‬الِسْلَمُ‪ ،‬وال َع ْقلُ‪ ،‬والنّقاءُ عَنِ الحَ ْيضِ والنّفاسِ وأَنْ ل يَكونَ‬
‫جدِ والجامِعُ َأوْلَى ‪ ،‬وَأَنْ يَ ْن ِويَ‬
‫طمْأْنِينَةِ الصّلةِ‪ ،‬وَأَنْ َيكُونَ في المَسْ ِ‬
‫جُنُبا ‪ ،‬وأَنْ يَلْ َبثَ َفوْقَ ُ‬
‫جدّدُ النّيّةَ بالخُروجِ إِنْ لَمْ يَ ْنوِ الرّجوعَ‪ ،‬وإِنْ قَدّ َرهُ ِب ُم ّدةٍ‬
‫جبُ نِيّةُ الفَرْضِيَةِ إِنْ نَذَ َرهُ ‪ ،‬ويُ َ‬
‫العْ ِتكَافَ‪ ،‬وت ِ‬
‫جدّدَها إِنْ خَرَجَ لِما َيقْطَعُ التّتابُع ‪ ،‬وَإِنْ‬
‫جدّدُهَا إِنْ خَرَجَ ِلغَيْرِ قَضاءِ الحاجَةِ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ مُتَتَابِعا َ‬
‫فَيُ َ‬
‫سجِدا فََلهُ أَنْ َيعْ َت ِكفَ في غَيْ ِرهِ‪ِ ،‬إلّ المساجِدَ الثّلثَةَ‪ ،‬ويَحْ ُرمُ ِبغَيرِ إِذْنِ ال ّزوْجِ والسّيّدِ‬
‫عَيّنَ في نَذْ ِرهِ مَ ْ‬
‫‪.‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫ن والِغْمَا ِء والجنابَةِ والرّ ّدةِ‬


‫ش ْه َوةٍ إِنْ أَنْ َزلَ وبالجُنو ِ‬
‫طلُ العْ ِتكَافُ بالجِماعِ‪ ،‬والمُبَاشَ َرةِ بِ َ‬
‫صلٌ‪ :‬ويَبْ ُ‬
‫ف ْ‬
‫سكْ ُر وال ُكفْرُ‪ ،‬وَ َت َعمّدُ الجِماعِ‪ ،‬و َت َعمّدُ‬
‫سكْرِ‪ ،‬وَإِذَا َنذَرَ اعْ ِتكَافَ ُمدّة ُمعَيّنَة لَ ِزمَهُ‪ ،‬و َيقْطَعُ التّتابُعَ ال ّ‬
‫وال ّ‬
‫ل ْكلِ ول ا ْلشّ ْربِ إِنْ َتعَذّرَ الماءُ في ال َمسْجِدِ‪ ،‬ول‬
‫ج ِة وَل ا َ‬
‫الخروجِ مِنَ ال َمسْجِدِ ل ِل َقضَاءِ الحا َ‬
‫ن والِغْماءُ‪ ،‬وَل إِنْ ُأكْ ِرهَ ِبغَيْرِ حَقَ عَلى‬
‫شيَ تَلْويَثَهُ‪َ ،‬ومِثْلهُ الجُنو ُ‬
‫خِ‬‫شقّ لُبثُهُ فِيهِ َأوْ َ‬
‫لِ ْلمَ َرضِ إِنْ َ‬
‫طهْرِ ‪.‬‬
‫سعْهُ مُ ّدةُ ال ّ‬
‫طعْهُ الحَ ْيضُ إِنْ لَمْ َت َ‬
‫الخُروجِ‪ ،‬ول َيقْ َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪351 :‬‬
‫ج وال ُعمْرة‬
‫كتابُ الح ّ‬

‫لوّلُ‪:‬‬
‫طاَ‬
‫هُما فَرْضانِ ‪ ،‬وشَرْطُ وُجُو ِبهِما الِسْلمُ‪ ،‬والحُرّيّةُ‪ ،‬والتكليفُ ‪ ،‬والسْتِطَاعَةُ ولَ شُرو ٌ‬
‫وُجودُ الزّا ِد وََأوْعِيَتِهِ‪َ ،‬ومُؤْنَةُ ذَهَابِهِ وَإِيَابِهِ ‪ ،‬الثاني‪ :‬وُجودُ راحِلَةٍ ِلمَنْ بَيْ َن ُه وبَيْنَ َمكّةَ مَرْحَلَتَانِ‪َ ،‬أوْ‬
‫ح ِملٍ ِلمَنْ ل َيقْدِرُ عَلى الرّاحَِلةِ ‪ ،‬ولِ ْلمَرَْأةِ مَ َع وُجودِ شَريكٍ‪ ،‬ول تُشْتَ َرطُ الرّاحِلَةُ ِلمَنْ بَيْ َنهُ‬
‫شقّ مَ ْ‬
‫ِ‬
‫ط كونُ ذاِلكَ كِّلهِ فَاضِلً عَنْ دَيْنِهِ‬
‫وَبَيْنَ َمكّةَ َأ َقلّ مِنْ مَرْحَلَتَيْنِ‪ ،‬وَهُو قَويّ عَلى ال َمشْي ‪ .‬وَيُشْتَ َر ُ‬
‫َومُؤْنَةِ مَنْ عَلَيْه ُمؤْنَ َتهُمْ ذَهابا وَإِيابا‪ ،‬وَعَنْ مَسكَنٍ وخا ِدمٍ يحتاجُ ِإلَيْهِ ‪ ،‬الثّاِلثُ‪َ :‬أمْنُ الطّريق ‪،‬‬
‫حمْلُهُ مِ ْنهَا بِ َثمَنٍ مِثِْلهِ‪ ،‬وَ ُهوَ الفَدْرُ اللّئِقُ بِهِ فِي‬
‫الْرّابِعُ‪ :‬وُجودُ الزّادِ والمَاءِ في المواضِعِ ال ُمعْتادِ َ‬
‫جبُ عَلى المَرَْأةِ ِإلّ إِنْ خَرَجَ َمعَهَ َزوْجٌ‬
‫ك المكَانِ والزّمانِ‪ .‬وَعََلفِ الدّا َبةِ في ُكلّ مَرْحََلةٍ‪ ،‬ول َي ِ‬
‫ذاِل َ‬
‫جبُ عَلى‬
‫شقّةٍ شَدي َدةٍ‪ ،‬وَل يَ ِ‬
‫س َوةٌ ِثقَاتً ‪ ،‬الخامِسُ‪ :‬أَن يَثْ ُبتَ عَلى الرّاحَِلةِ ِبغَيْرِ مَ َ‬
‫َأوْ مَحْرَمٌ َأوْ ِن ْ‬
‫علَيْ ِه الِسْتِنَابَةُ إِنْ قَدرَ عَلَ ْيهَا‬
‫عجَزَ عَنِ الحَجّ بِ َنفْسِ ِه َوجَ َبتْ َ‬
‫عمَى الحَجّ ِإلّ إِذا َوجَدَ قَائِدا ‪َ ،‬ومَنْ َ‬
‫الَ ْ‬
‫ِبمَالِهِ َأوْ ِبمَنْ ُيطِيعُهُ‪ِ ،‬إلّ إِذَا كَانَ بَيْ َن ُه وَبَيْنَ َمكّةَ دُونَ مَسَا َفةِ ا ْل َقصْرِ فَيَلْ َزمُهُ بِ َنفْسِهِ‪.‬‬

‫شوّالٌ وذُو ال َقعْ َد ِة وَعَشْرٌ مِنْ ذِي‬


‫شهُ ِرهِ‪ ،‬وَ ِهيَ‪َ :‬‬
‫ل َوقْتٍ‪ ،‬وبِالحَجّ في َأ ْ‬
‫صلٌ‪ُ :‬يحْرِمُ بال ُعمْ َر ِة ك ّ‬
‫ف ْ‬
‫عمْ َرةَ ‪َ ،‬ومَنْ كَانَ ِب َمكّةَ فَيُحْرِمِ بالحَجّ مِ ْنهَا‪ ،‬وبِا ْل ُعمْ َرةِ مِنْ‬
‫حجّةِ‪ ،‬فََلوْ َأحْرَمَ ِبهِ فِي غَيْرِ َوقْتِهِ ا ْن َعقَدَ ُ‬
‫ال ِ‬
‫ج َدةِ قَرْنٌ‪،‬‬
‫حلّ‪ ،‬وغَيْرُ ال َم ّكيّ يُحْ ِرمُ بالحَجّ وال ُعمْ َرةِ مِنَ المِيقاتِ‪ ،‬و ُهوَ لِتهامَةِ ال َيمَن يَ ْلمَلَمُ‪ ،‬ولِنَ ْ‬
‫أَدْنَى ال ِ‬
‫حفَةُ‪ ،‬ولَ ْهلِ المدينَةِ ذو الحُلَ ْيفَةِ ‪ ،‬فَإِنْ‬
‫ولَ ْهلِ ا ْلعِرَاقِ ذَاتُ عِ ْرقٍ‪ ،‬ولَ ْهلِ الشّا ِم و ِمصْرَ والمغْرِبِ الجُ ْ‬
‫ك ‪ ،‬والِحْرامُ‬
‫سٍ‬‫سكِ ُثمّ َأحْرَمَ َفعَلَيْهِ دَمٌ إِنْ لَمْ َي ُع ْد إلى الميقَاتِ قَ ْبلَ التّلَبّسِ بُِن ُ‬
‫جَاوَزَ المِيقَاتَ مُريدا لِلنّ ُ‬
‫ضلُ مِنْ بَلَ ِدهِ‪.‬‬
‫مِنَ المِيقَاتِ َأ ْف َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪356 :‬‬
‫س ْعيُ‪ ،‬والحَلْقُ‪ ،‬وَأَرْكانُ‬
‫خمْسَةٌ‪ :‬الِحْرامُ‪ ،‬وال ُوقُوفُ ِبعَ َرفَةَ‪ ،‬والْطّوافُ‪ ،‬وَالْ ّ‬
‫صلٌ‪ :‬أَ ْركَانُ الحَجّ َ‬
‫ف ْ‬
‫س ْعيُ‪ ،‬والحَ ْلقُ‪.‬‬
‫ا ْل ُعمْ َرةِ أَرْ َبعَ ٌة وَ ِهيَ‪ :‬الِحْرامُ‪ ،‬والطّوافُ‪ ،‬وال ّ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫حبّ التلفظُ‬
‫صلٌ‪ :‬الِحْرامُ نِيّةُ الحَجّ َأوِ ال ُعمْ َرةِ أَو هُما‪ ،‬ويَ ْن َعقِدُ مُطْلَقا ثمّ َيصْ ِرفُهُ ِلمَا شَاءَ‪ ،‬وَيُسْ َت َ‬
‫ف ْ‬
‫بالنّي ِة فيقولُ َنوَ ْيتُ الحَجّ َأوِ ال ُعمْ َرةَ وََأحْ َر ْمتُ ِبهِ لِلّهِ َتعَالَى ‪ ،‬وَإِنْ حَجّ َأوِ اعْ َتمَرَ عَنْ غَيْ ِرهِ قَالَ‬
‫لكْثارُ منها‪،‬‬
‫حبّ التلبيةُ مع النّيّةِ‪ ،‬وا ِ‬
‫ن وَأَحْ َر ْمتُ بِهِ لِلّهِ َتعَالَى‪ ،‬ويُسْتَ َ‬
‫َنوَ ْيتُ الحَجّ َأوِ ال ُعمْ َرةَ عَنْ فُل ٍ‬
‫جلِ ِإلّ في َأ ّولِ مَ ّرةٍ فَيُسِرّ ِبهَا‪ ،‬ويُنْ َدبُ أَنْ يذكرَ ما أَحْ َرمَ بِ ِه وصيغتُها‪ :‬لَبّ ْيكَ‬
‫ورفعُ الصّوتِ بها للرّ ُ‬
‫ك والمُلكُ ل شرِيكَ لكَ‪ .‬و ُيكَرّرُها ثلثا‪ ،‬ثم‬
‫حمْدَ والنّعمَةَ ل َ‬
‫الّلهُم لَبّ ْيكَ‪ ،‬لبّيكَ ل شَريكَ لكَ لَبّ ْيكَ إِنّ ال َ‬
‫يُصلّي على النبيّ ‪ ،‬ثمّ يَسَْألُ اللّهَ َتعَالى الرّضا والجَنّةَ والسْ ِتعَا َذةَ مِنَ النّارِ‪ ،‬ثمّ دَعا بِما أَحبّ‪ ،‬وإِذا‬
‫ش الخِ َرةِ ‪.‬‬
‫رأى المُحْ ِرمُ َأوْ غَيْرُه شَيْئا ُي ْعجِبُهُ َأوْ َيكْرَ ُه ُه قالَ‪ :‬لَبّ ْيكَ إِنّ العَيْشَ عَيْ ُ‬
‫سلُ لِلِحْرَامِ‪ ،‬ولدُخولِ َمكّةَ ‪ ،‬وِل ُوقُوفِ عَ َرفَة ومُزْدَِلفَةَ‪ ،‬ولِ َرمْي أَيّامِ التّشْريقِ ‪،‬‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَنّ ال ُغ ْ‬
‫ف ْ‬
‫ن وَ َنعْلَينِ ‪،‬‬
‫وتطييبُ بَدَنِهِ للِحْرامِ دُونَ َثوْبِهِ‪ ،‬وَلُبْسُ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ أَبْ َيضَيْنِ جَديدَيْنِ ثمّ َمغْسُولَيْ ِ‬
‫حبّ ُدخُولُ َمكّةَ قَ ْبلَ ال ُوقُوفِ‪ ،‬ومِنْ أَعلها‬
‫وَرَكعتانِ يُحرِمُ َب ْعدَهُما مُسْ َتقْبِلً عِنْدَ ابْتِداءِ سَيْ ِرهِ ‪ ،‬ويُسْتَ َ‬
‫ل ال ُوقُوفِ‪.‬‬
‫خلَ َمكّةَ قَ ْب َ‬
‫نهارا ماشِيا حافِيا ‪ ،‬وَأَنْ يَطوفَ لِ ْلقُدومِ إِنْ كانَ حاجّا َأوْ قَارِنا و َد َ‬

‫ج ْعلُ البَ ْيتِ عَلَى‬


‫ح َدثِ والنّجَسِ ‪َ ،‬و َ‬
‫طهَا َرةُ ال َ‬
‫صلٌ‪َ :‬ووَاجِباتُ الطّوافِ ثَمانيةٌ‪ :‬سَتْرُ ال َعوْ َرةِ ‪ ،‬و َ‬
‫ف ْ‬
‫سجِدِ‬
‫سوَدِ‪َ ،‬ومُحاذَاُتهُ بِجَميعِ بَدَنِهِ ‪ ،‬وكوْنُهُ سَبعا‪ ،‬وكونُهُ داخلَ المَ ْ‬
‫حجَ ِر الَ ْ‬
‫يَسَا ِرهِ‪ ،‬والِبْتِداءُ مِنَ ال َ‬
‫شيُ فيه‪ ،‬وَاسْتِلمُ الحَجَ ِر وَ َتقْبِيلُ ُه َو َوضْعُ جَ ْبهَتِهِ‬
‫وخارجَ الْبَ ْيتِ والشاذروان والحجر ‪ ،‬ومِنْ سُنَنِهِ المَ ْ‬
‫ن اليماني ‪ ،‬والَذكارُ في كلّ مَ ّرةٍ ‪ ،‬وَل ُيسَنّ لِ ْلمَرَْأةِ السْتِلمُ وَالتّقْبيلُ ِإلّ في‬
‫عَلَيْهِ ‪ ،‬وَاسْتِلمُ ال ّركْ ِ‬
‫ي ‪ ،‬والضِطباعُ فِيهِ ‪ ،‬والقُرْبُ‬
‫س ْع ٌ‬
‫لوَلِ في طَوافٍ بع ُدهُ َ‬
‫جلِ ال ّر َملُ في الثّل َث ِة ا ُ‬
‫خَ ْل َوةٍ‪ ،‬وَيُسَنّ لِلرّ ُ‬
‫مِنَ البَ ْيتِ‪ ،‬والموالةُ ‪ ،‬والنّيّةُ و َر ْكعَتانِ َبعْ َدهُ ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪356 :‬‬
‫سعْي أَرْ َبعَةٌ‪ :‬أَنْ يَبْدََأ في الُولى بِالصّفا‪ ،‬وَفي الثّانِيَةِ بِا ْلمَ ْروَةِ‪ ،‬وكوْنُهُ سَبْعا‪ ،‬وَأَنْ‬
‫صلٌ‪َ :‬ووَاجِباتُ ال ّ‬
‫ف ْ‬
‫يَكونَ َب ْعدَ طَوافِ ُركْنٍ أَو قُدومٍ‪ ،‬وسُنَ َنهُ‪ :‬الرتقاءُ عَلى الصّفا والمَ ْروَةِ قامَةً‪ ،‬والَذكارُ‪ ،‬ثم الدعاءُ‬
‫سطِ‪ ،‬ومَكانُهُ َمعْروفٌ ‪.‬‬
‫شيُ َأوّلَ ُه وَآخِ َرهُ‪ ،‬والعَ ْدوُ في الوَ َ‬
‫ثلثا َبعْ َد كلّ مَ ّرةٍ ‪ ،‬وَا ْلمَ ْ‬

‫ب ال ُوقُوفِ حُضو ُرهُ بِأَ ْرضِ عَ َرفَةَ لَحظةً َبعْدَ الزّوالِ َيوْمَ عَ َر َف َة ومارّا ونائما ِبشَرْطِ‬
‫ج ُ‬
‫صلٌ‪َ :‬ووَا ِ‬
‫ف ْ‬
‫ل وَالْ ّتكْبِيرُ والتّلْبِيَةُ‬
‫جمْعُ بَيْنَ اللّ ْيلِ والنّهارِ‪ ،‬وَال ّتهْلي ُ‬
‫َكوْنِهِ عاقِلً‪ ،‬ويَبَقى إلى الفَجْرِ ‪ ،‬وَسُنَنُهُ‪ :‬ال َ‬
‫ح وَالتّل َوةُ والصّلةُ على النبيّ ‪ ،‬وَِإكْثَارُ البُكاءِ َم َعهَا ‪ ،‬وَالِسْ ِتقْبالُ‪ ،‬والطها َرةُ‪ ،‬والسّتا َرةُ‪،‬‬
‫وَالْتّسْبِي ُ‬
‫ج ْمعُ بَيْنَ ال َعصْرَيْنِ‬
‫جلِ‪ ،‬وحَاشِ َيةُ ال َم ْو ِقفِ لِ ْلمَرَْأةِ َأوْلى ‪ ،‬وال َ‬
‫شمْسِ‪ ،‬وَعِنْدَ الصّخَراتِ لِلرّ ُ‬
‫والبُروزُ لِل ّ‬
‫ج َمعَهما ِبمُ ْزدَِلفَةَ ‪.‬‬
‫لِ ْلمُسَافِ ِر وَتَأْخِيرُ ال َمغْرِبِ إِلى العِشاءِ لِ ْلمُسَافِرِ لِ َي ْ‬
‫جمْ َرةِ العَقبةِ‪ ،‬وَالِبْتِدَاءُ بالْيَمينِ مِنَ‬
‫شعَراتٍ وَيُنْ َدبُ تَأْخي ُرهُ بعدَ َرمْيِ َ‬
‫صلٌ‪ :‬وََأ َقلّ الحَ ْلقِ إِزالةُ ثلث َ‬
‫ف ْ‬
‫جلِ‪ ،‬وَالْتّقْصيرُ لِ ْلمَرَْأةِ ‪.‬‬
‫الرّأْسِ‪ ،‬وَاسْ ِتقْبالُ القِبْلَةِ‪ ،‬وَاسْتِيعابُ الرّأْسِ لِلرّ ُ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫صفِ الثّاني فيها‪ ،‬ول‬


‫صلٌ‪َ :‬ووَاجِباتُ الحجّ سِتّةٌ‪ :‬المَبيتُ ِبمُ ْزدَِلفَةَ‪ ،‬وَ ُهوَ أَنْ يكونَ ساعَةً مِنَ ال ّن ْ‬
‫ف ْ‬
‫جمَراتِ الثلثِ أَيّامَ التّشْرِيقِ كلّ وَاح َدةٍ‬
‫جمْ َرةِ العَقبةِ سَبعا ‪ ،‬و َر ْميُ ال َ‬
‫عذْ ٌر وَ َر ْميُ َ‬
‫يَجبُ على مَنْ لَهُ ُ‬
‫لوّلَ في ال َيوْ ِم الثاني‪ ،‬والِحْرامُ مِنَ‬
‫لوّلَتَيْنِ إِذا أَرادَ ال ّنفْ َر ا َ‬
‫ناُ‬
‫سَبعا‪ ،‬وَمبيتُ لَياليها الثّلثِ َأوِ اللّيْلَتَيْ ِ‬
‫المِيقَاتِ‪ ،‬وَطَوافُ الوَداعِ ‪.‬‬

‫طعُ التّلْبِيَةِ عِنْدَ‬


‫جمْ َرةِ ال َعقَبَةِ منها‪ ،‬وق ْ‬
‫شعَرِ الحَرامِ ِبمُزْدَِلفَة‪ ،‬وَأَخذُ حَصى َ‬
‫ن الوُقوفُ بالمَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيُسَ ّ‬
‫ف ْ‬
‫جمْ َرةِ العَقبةِ‬
‫ق وَ َر ْميُ َ‬
‫خلُ َو ْقتُ الحَلْ ِ‬
‫جمْ َرةِ العَقبَةِ‪ ،‬وال ّتكْبِيرُ مَعَ ُكلّ حَصاةٍ ‪ ،‬ويَ ْد ُ‬
‫ابْتِداءِ ال ّرمْي ب َ‬
‫صفِ لَيْلَةِ النّحْرِ‪ ،‬وَيَبْقى ال ّر ْميُ إلى آخِرِ التّشريقِ‪ ،‬والحَ ْلقُ والطّوافُ أَبدا‪،‬‬
‫وَطَوافُ الِفاضَةِ بِ ِن ْ‬
‫سعَى إِنْ لَمْ َيكُنْ َقدْ‬
‫ف وَيَ ْ‬
‫خلُ َمكّ َة ويطو ُ‬
‫جمْ َرةِ العَقبةِ‪ ،‬فيد ُ‬
‫وتُسَنّ المُبادَ َرةُ بطَوافِ الِفاضَةِ بعدَ َرمْي َ‬
‫جمَراتِ‬
‫ى وَيبيتُ بها لَيالي التّشْرِيقِ‪ ،‬ويَ ْرمِي كلّ َيوْمٍ مِنْ أَيّامِ التّشْريقِ ال َ‬
‫سعَى‪ ،‬ثُمّ َيعُو ُد إلى مِن ً‬
‫َ‬
‫حصَياتٍ‪ ،‬وَيُشْتَرَطُ َر ْميُ السّبْعِ الحَصياتِ واح َد ًة واح َدةً ‪،‬‬
‫ل كلّ واحِ َدةٍ سبعَ َ‬
‫الثّلثِ بعدَ الزّوا ِ‬
‫جمَراتُ في أَيّامِ التّشْريقِ‪ ،‬وأَنْ يَكونَ بينَ الزّوالِ والغُروبِ فيها‪ ،‬وكَوْنُ المَ ْر ِميّ حَجرا‬
‫وتَرتيبُ ال َ‬
‫جمْ َرةِ العَقبَةِ‬
‫ن يكونَ بقدْرِ حَصى الخَ َذفِ‪ ،‬ومَنْ تَ َركَ َرمْيَ َ‬
‫سمّى َرمْيا‪ ،‬وكَونُهُ بِالْ َيدِ‪ ،‬وسُنَنُهُ‪ :‬أَ ْ‬
‫وَأَنْ يُ َ‬
‫َأوْ َب ْعضَ أَيّامِ التّشْرِيقِ تَدا َركَهُ في بَاقيها ‪َ ،‬ومَنْ أَرادَ ال ّنفْرَ مِنْ مِنًى في ثاني أَيّامِ التّشْرِيقِ جازَ ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪356 :‬‬
‫جمْ َرةِ ال َعقَبةِ والحَ ْلقِ‪ ،‬وطَوافِ الِفاضَةِ‪،‬‬
‫صلُ باثْنَيْنِ مِنْ َرمْي َ‬
‫ح ُ‬
‫حلّلنِ‪ :‬الَ ّولُ يَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬لِ ْلحَجّ تَ َ‬
‫ف ْ‬
‫ش ْه َوةٍ‪،‬‬
‫ح وَعَق َدهُ والمُباشَ َرةَ بِ َ‬
‫لوّلِ جَميعُ المُحَرّماتِ ِإلّ النّكا َ‬
‫حلّ با َ‬
‫صلُ التّحَّللُ الثّاني‪ ،‬ويَ ِ‬
‫ح ُ‬
‫وَبِالْثّاِلثِ َي ْ‬
‫وبالتّحَّللِ الثّاني باقيها ‪.‬‬

‫ج ـــ وَ ُهوَ أَنْ َيحُجّ ثُمّ‬


‫لفْرادُ إِنْ اعْ َتمَرَ في سَ َنةِ الحَ ّ‬
‫جهٍ َأ ْفضَلُها ا ِ‬
‫صلٌ‪ :‬و ُيؤَدّى النّسُكان على َأوْ ُ‬
‫ف ْ‬
‫ج ــــ‪ُ ،‬ث ّم القِرَانَ بأَنْ ُيحْرِمَ ِبهِما ‪َ ،‬أوْ‬
‫َيعْ َتمِرَ ـــ ُثمّ ال ّتمَتّ ُع ـــ وَ ُهوَ أَنْ َيعْ َتمِرَ ثُمّ َيحُ ّ‬
‫نل‬
‫جبُ على المُ َتمَتّعَ دَمٌ بأَربعةِ شروطٍ‪ :‬الَ ّولُ أَ ْ‬
‫ف ـــ وَيَ ِ‬
‫بِا ْل ُعمْ َرةِ ثُمّ ُيحْرِمَ بالحَجّ قَ ْبلَ الطّوا ِ‬
‫شهُرِ‬
‫يكونَ مِنْ َأ ْهلِ الحَرمِ‪ ،‬ول بينهُ وبَينَ الحرمِ دُونَ مَسافَةِ القصْرِ‪ ،‬الثّاني‪ :‬أَنْ ُيحْرِمَ بال ُعمْ َرةِ في أَ ْ‬
‫ن يكونَ في سَ َنةٍ واحِدة‪ ،‬الرّابعُ‪ :‬أَنْ ل ي ْرجِ َع إلى مِيقاتٍ‪ ،‬وعلى القَارِنِ دَمٌ‬
‫الحَجّ‪ ،‬الثّاِلثُ‪ :‬أَ ْ‬
‫بِشَ ْرطَيْنِ‪ :‬أَنْ ل يَكونَ مِنْ َأ ْهلِ الحَرمِ‪ ،‬وَأَنْ ل يعودَ إلى المِيقاتِ بعدَ دُخولِ َمكّةِ‪.‬‬
‫صلٌ‪ :‬و َدمُ التمتّ ِع والقِرانِ‪ ،‬وتَ ْركِ الِحرامِ مِنَ المِيقاتِ‪ ،‬وتَ ْركِ ال ّرمْي‪ ،‬والمَبيتِ بمُ ْزدَِلفَةَ ومِنىً‪،‬‬
‫ف ْ‬
‫شاةُ ُأضْحِ َيةٍ‪ ،‬فَإِن عَجَزَ صامَ عَشَ َرةَ أَيّامٍ ثلثةً في الحَجّ وسَ ْبعَةً إِذا َرجَ َع إلى وَطَنِهِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪356 :‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫جلِ سَتْرُ رَأْسِهِ َأوْ َب ْعضِهِ ‪ ،‬وَلُبْسُ مُخِيط‬


‫صلٌ‪َ :‬يحْرُمُ بالِحْرامِ سِتّةُ أَنْواعٍ‪َ ،‬أحَ ُدهَا‪ :‬يَحْ ُرمُ على الرّ ُ‬
‫ف ْ‬
‫س القُفّازَيْنِ الثّاني‪ :‬الطّ ْيبُ في َبدَنِهِ َأوْ َثوْبِهِ ‪،‬‬
‫ج ِههَا ولُبْ ُ‬
‫عضْوٍ مِنْهُ ‪ ،‬وعلى المَرَْأةُ سَتْ ُر وَ ْ‬
‫بِبَدَنِهِ َأوْ ُ‬
‫ظفْرِ ‪ ،‬فَإِنْ لَبِسَ َأوْ تَطَ ّيبَ َأوْ َدهَنَ‬
‫شعْ ِر وال ّ‬
‫س وَاللّحْيَةِ ‪ ،‬الرّابعُ‪ :‬إِزالةُ ال ّ‬
‫شعْرِ الرّأْ ِ‬
‫الثّاِلثُ‪ :‬دَهْنُ َ‬
‫ش ْه َوةٍ َأوْ اسْ َتمْنَى فَأَنْ َزلَ عَامِدا عالما مُخْتارا لَزِمهُ َأوْ أَزالَ ثَلَ َثةَ أَظْفارٍ َأوْ َأكْثَرَ‬
‫شعْرَة َأوْ بَاشَرَ ِب َ‬
‫َ‬
‫لضْحِ َيةِ‪ِ ،‬إوْ إِعْطاءُ‬
‫جبَ مَا يُجْزِىءُ في ا ُ‬
‫ت وََلوْ نَاسِيا و َ‬
‫شعَراتٍ َأوْ َأكْثَرَ مُ َتوَالِيا ٍ‬
‫مُتَواليا َأوْ ثلثَ َ‬
‫ظفْرٍ مُدّ َأوْ صومُ‬
‫شعْرةٍ َأوْ ُ‬
‫صوْمُ ثلثةِ أَيّامٍ وفي َ‬
‫ف صاعٍ َأوْ َ‬
‫ص َ‬
‫سِتّةِ مَسَاكِينَ َأوْ فُقراءَ كلّ مِسْكينَ ِن ْ‬
‫ظفْرَيْنِ مُدّانِ َأ ْو يومانِ‪ ،‬الخامِسُ‪ :‬الجِماعُ‪ ،‬فَإِذا جامَعَ عامِدا عالِما ُمخْتارا‬
‫شعْرَتَيْنِ َأوْ ُ‬
‫يومٍ‪ ،‬وفي َ‬
‫جبَ إِتْمامُهُ‪ ،‬وقضا ُؤهُ على‬
‫سكُهُ‪َ ،‬ووَ َ‬
‫ل الفَراغِ مِنْ ال ُعمْ َرةِ فَسَدَ ُن ُ‬
‫ج وقب َ‬
‫ل ّولِ في الحَ ّ‬
‫لاَ‬
‫قبلَ التّحّل ِ‬
‫عجَزَ صامَ‬
‫ال َفوْرِ‪ ،‬وبَدنةٌ فَإِنْ عَجَزَ فَبقرة‪ ،‬فَإِن عَجَزَ فَسَبْعُ شِياهٍ‪ ،‬فَإِنْ عَجَزَ فَطعا ٌم بقيمَةِ البَدنَةِ‪ ،‬فَإِنْ َ‬
‫صطِيادُ المَأْكولُ البَريّ َأوْ المُ َتوَلّدُ مِنْ ُه ومِنْ غَيْ ِرهِ ‪ ،‬ويَحْ ُرمُ ذالكَ في الحَرَمِ‬
‫لمْدادِ‪ .‬السّادِسُ‪ :‬ا ْ‬
‫بعددِ ا َ‬
‫ش ْوكَ وَعََلفَ البهائِمِ والدّواءَ‬
‫ل الِذْخِرَ وال ّ‬
‫ب وق ْلعُهُ ِإ ّ‬
‫ط ِ‬
‫على الحَللِ‪ ،‬ويَحْرُمُ قطعُ نَبَاتِ الحَرَمِ الرّ ْ‬
‫طعِهِ ‪ُ ،‬ثمّ إِنْ أَتَْلفَ صيدا لَهُ مِ ْثلٌ مِنَ ال ّنعَمِ ففيهِ مِثْلُهُ‪،‬‬
‫والزّ ْرعَ‪ ،‬ويَحْ ُرمُ قلعُ الحَشيشِ اليابِسِ دُونَ َق ْ‬
‫وَإِنْ لَمْ َيكُنْ َلهُ مِ ْثلٌ ففيهِ قيمةٌ‪ ،‬ففي‬

‫النّعامَةِ بَدَ َنةٌ‪ ،‬وفي َبقَ ِر الوَحْشِ وحِما ِرهِ َبقَ َرةٌ‪ ،‬وفي الظّبْيَةِ شاةٌ‪ ،‬وفي الحَمامَةِ شاةٌ‪ ،‬ويَ َتخَيّرُ في‬
‫المِثِْليّ بَيْنَ ذَبحِ مِثِْلهِ في الحَرَمِ‪ ،‬وَالْ ّتصَدّقِ ِبهِ فيهِ‪ ،‬وَبَيْنَ التّصدّقِ بطعا ٍم بقيمَةِ المِثْل ‪ ،‬والصّيامِ‬
‫لمْدادِ‪ ،‬ويجبُ‬
‫طعَا ٍم بقيمتِ ِه والصّيامِ بعد ِد ا َ‬
‫لمْدا ِد وفيما ل مثل له كالجرادِ يتخيّرُ بينَ إِخْراجِ َ‬
‫َبعَدَدِ ا َ‬
‫في الشجرةِ الكبيرةِ بَقرةٌ لها سَنَةٌ‪ ،‬وفي الشجرةِ الصّغي َرةِ التي ِهيَ كَسُ ْبعِ الكبيرةِ شاةٌ‪ ،‬يَ َتخَيّرُ بَيْنَ‬
‫لمْدادِ‪ ،‬وَفي الْشّجَ َرةِ ا ْلصّغي َرةِ جِدّا قِيمَ ُتهَا‪،‬‬
‫ذَبْحِ ذاِلكَ‪ ،‬وال ّتصَدّقِ بِقيمَتِهِ طَعاما‪ ،‬وَا ْلصّيامِ ِبعَدَدِ ا َ‬
‫لمْدادِ‪.‬‬
‫يَ َتصَدّقُ ِبقَدْرِهَا طَعاما‪َ ،‬أوْ يَصومُ ِبعَ َد ِد ا َ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪356 :‬‬

‫عمْ َرةٍ دُونَ ا ْلفَ ْرضِ ‪،‬‬


‫ط ّوعِ حَجَ َأوْ ُ‬
‫لحْرامِ بِ َت َ‬
‫ناِ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيَجوزُ لِلَ َبوَيْنِ مَنْعُ ا ْلوََلدِ غَيْرِ ال َم ّكيّ مِ َ‬
‫ف ْ‬
‫ض وَا ْلمَسْنُونِ‪ ،‬وَلِلْسّيّدِ مَنْعُ رِقيقِهِ مِنْ ذاِلكَ فَرْضا َأوْ سُنّةً‪ ،‬فَإِنْ‬
‫وَلِلْ ّزوْجِ مَنْعُ ال ّزوْجَةِ مِنَ الْفرْ ِ‬
‫لضْحِيَةِ ثُمّ‬
‫حصَرُ عَنِ الحَجّ وا ْل ُعمْرَةِ ِبذَبْحِ ما يُجْزِيءُ في ا ُ‬
‫حلّلُوا هُمْ ‪ ،‬وَا ْل ُم ْ‬
‫أَحْ َرمُوا ِبغَيْرِ ِإذْ ِنهِمْ تَ َ‬
‫عجَزَ صامَ ِبعَ َددِ‬
‫ط َعمَ بِقيمَةِ الْشّاةِ‪ ،‬فَإِنْ َ‬
‫عجَزَ عَنِ الذّبْحِ أَ ْ‬
‫الحَ ْلقِ مَعَ اقْتِرانِ نِيّةِ التّحَّللِ ِب ِهمَا‪َ ،‬ومَنْ َ‬
‫ل الِحْصا ِر ول قَضاءَ عَلَ ْيهِمْ‪َ ،‬ومَنْ شَ َرطَ‬
‫حّ‬‫لمْدَادِ‪ ،‬وال ّرقِيقُ يَتَحَّللُ بِالْنّيّةِ مَعَ الحَلْقِ َفقَطْ‪ ،‬وَيَ َتعَيّنُ مَ َ‬
‫اَ‬
‫س ْعيٍ وَحَلْقٍ‪،‬‬
‫ف وَ َ‬
‫حّللُ مَنْ فَا َتهُ ا ْل ُوقُوفُ بِطوا ٍ‬
‫التّحَّللَ ِلفَراغِ زَادٍ َأوْ مَ َرضٍ َأوْ غَيْرِ ذاِلكَ جازَ‪ ،‬ويَتَ َ‬
‫حهُ في الحَرمِ ِإلّ‬
‫جبٍ يجبُ ذَبْ ُ‬
‫حهُ في حِجّةِ ا ْلقَضاءِ‪ ،‬وكُلّ َد ٍم وَ َ‬
‫وَيقضي وَعَلَيْهِ دمٌ كدَمِ المُ َتمَتّعِ‪ ،‬وَيَذْبَ ُ‬
‫ي َو ْقتٍ شَاءَ‪ ،‬وَ َيصْ ِرفُ ُه إلى‬
‫ج في مِنَى‪ ،‬وفي ا ْل ُعمْ َرةِ المَ ْر َوةُ في َأ ّ‬
‫ضلُ في الحَ ّ‬
‫لفْ َ‬
‫َد َم الِحْصا ِر وا َ‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية‬

‫مَساكِينِهِ‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪356 :‬‬
‫بابُ الضحيةِ‬

‫ضحِيَةً‪ ،‬وَل ُيجْزِىءُ ِإلّ‬


‫جعَلْتُها ُأ ْ‬
‫جبُ ِإلّ بالنّذْرِ ‪ ،‬و ِبقَوْلِهِ ها ِذهِ ُأضْحِ َيةٌ‪َ ،‬أوْ َ‬
‫ِهيَ سُنّةٌ مُؤكّ َدةٌ‪ ،‬ل َت ِ‬
‫الِ ِبلُ وال َبقَ ُر وا ْلغَنَمُ‪ ،‬وََأ ْفضَُلهَا َبدَنَةٌ‪ُ ،‬ثمّ َبقَ َرةٌ‪ُ ،‬ث ّم ضَائِنَةٌ‪ ،‬ثُمّ عَنْزٌ ثُمّ شِ ْركٌ مِنْ بَدَنَةٍ ‪ ،‬وَسَبْعُ شِياهٍ‬
‫حمْرَاءُ‬
‫سوْدَاءُ ‪ُ ،‬ثمّ ال َ‬
‫صفْراءُ‪ ،‬ثُمّ ا ْلغَبْراءُ‪ ،‬ثُمّ الْ َب ْلقَاءُ ثُمّ ا ْل ّ‬
‫ضلُ مِنَ ال َبدَنَةِ‪ ،‬وََأ ْفضَلُها الْبَيضاءُ‪ُ ،‬ثمّ ا ْل ّ‬
‫َأ ْف َ‬
‫خمْسُ سِنِينَ تَامّةً‪َ ،‬ومِنَ الْ َبقَرِ وَا ْل َمعْزِ سَنَتَيْنِ تَامّتَيْنِ‪َ ،‬ومِنَ ا ْلضّأْنِ‬
‫ن الِ ِبلِ أَنْ َيكُونَ َلهَا َ‬
‫وَشَرْطُها مِ َ‬
‫عمْياءَ‪،‬‬
‫عجْفا َء َولَ َمجْنُونَةً ‪ ،‬وَل َ‬
‫ج َولَ َ‬
‫ن لَ َتكُونَ جَرْبا َء وَإِنْ َقلّ ‪َ ،‬ولَ شَدِيدَة العَرَ ِ‬
‫سَنةٌ تَامّةٌ ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫شيْءٌ مِنْ أُذُ ِنهَا وَإِنْ َقلّ‪َ ،‬أوْ لِسَا ِنهَا َأوْ‬
‫ن لَ يَبينَ َ‬
‫ح َمهَا‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫عوْراءَ ‪َ ،‬ولَ مَرِيضَةً مَرَضا ُيفْسِدُ َل ْ‬
‫وَل َ‬
‫جمِيعُ أَسْنَا ِنهَا‪ ،‬وَأَنْ يَ ْنوِي ال ّتضْحِيَةَ‬
‫شيْءٌ ظَاهِرٌ مِنْ َفخِذِهَا ‪ ،‬وَأَنْ لَ َتذْ َهبَ َ‬
‫عهَا َأوْ َألْيَ ِتهَا‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ضَرْ ِ‬
‫ضيّ قَدْرِ َر ْكعَتَيْنِ‬
‫شمْسِ َيوْمَ الْنّحْرِ‪َ ،‬ومُ ِ‬
‫ِبهَا عِنْدَ الذّبْحِ َأوْ قَبْلَهُ ‪ ،‬وَ َو ْقتُ ال ّتضْحِيَةِ َبعْدَ طُلوعِ الْ ّ‬
‫شيْءٌ مِ ْنهَا‬
‫ح ِمهَا نَيّئا‪َ ،‬ولَ َيجُوزُ بَيْعُ َ‬
‫جبُ ال ّتصَدّقُ مِنْ لَ ْ‬
‫وَخُطْبَتَيْنِ وَ َيمْتَدّ إِلى آخِرِ أَيّامِ الْتّشْرِيقِ ‪ ،‬وَيَ ِ‬
‫عشْرِ ذِي الحِجّةِ حَتّى‬
‫شعْ ِرهِ َأوْ غَيْ ِرهِ في َ‬
‫جمِيعِ المَنْذُو َرةِ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ أَنْ يُزِيلَ شَيْئا مِنْ َ‬
‫وَيَ َتصَدّقُ ِب َ‬
‫حيَ ‪.‬‬
‫ُيضَ ّ‬

‫ضلُ فِي‬
‫ل ْف َ‬
‫لضْحِيَةِ ‪َ ،‬و َوقْ ُتهَا مِنَ ا ْل ِولَ َدةِ إِلى الْبُلوغِ‪ ،‬ثُمّ َيعِقّ عَنْ َنفْسِهِ‪ ،‬وَا َ‬
‫صلٌ‪ :‬وَا ْل َعقِيقَةُ سُنّةٌ كَا ُ‬
‫ف ْ‬
‫ل ْكمَلُ شَاتانِ‬
‫الْ َيوْمِ ا ْلسّابِعِ ‪ ،‬فَإِنْ َلمْ يَذْبَحْ فِيهِ فَفي الْرّا ِبعِ عَشَرَ‪ ،‬وَِإلّ َففِي الحادِي وَا ْلعِشْرِينَ ‪ ،‬وَا َ‬
‫شعْ ِرهِ‬
‫صدّقَ ِبهِ مَطْبُوخا وَ ِبحُ ْلوٍ ‪ ،‬وَالِرْسَالُ َأ ْك َملُ‪ ،‬وَيُسَنّ حَ ْلقُ َ‬
‫ظ َمهَا‪ ،‬وَأَنْ يَ َت َ‬
‫ع ْ‬
‫ن لَ َيكْسِرَ َ‬
‫لِلْ ّذكَرِ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫َبعْدَ الذّبْحِ‪ ،‬وَالْ ّتصَدّقُ بِزَنِ ِتهِ َذهَبا ثُمّ ِفضّةً‪ ،‬وَ َتحْنِيكُهُ بِ َتمْرٍ ثُمّ حُ ْلوٍ ‪ ،‬وَ ُيكْ َرهُ تَلْطيخُ رَ ْأسِهِ بِا ْلدّ ِم َولَ‬
‫عفَرانِ ‪.‬‬
‫بَأْسَ بِالْزّ ْ‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪402 :‬‬
‫جلِ بِل حَاجَةٍ‬
‫ج الَسْنانِ‪ ،‬وَا ْلوَشْمُ‪ ،‬والحِنّاءُ لِلرّ ُ‬
‫شعْرِ ‪ ،‬وَ َتفِلي ُ‬
‫صلُ الْ ّ‬
‫سوِيدُ الْشّ ْيبِ ‪َ ،‬ووَ ْ‬
‫صلٌ‪ :‬وَيَحْ ُرمُ تَ ْ‬
‫ف ْ‬
‫‪.‬‬
‫رقم الجزء‪ 1 :‬رقم الصفحة‪402 :‬‬

You might also like