Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
حمْدُ لِلّهِ الّذِي فَ َرضَ عَلَيْنَا َتعَلّمَ شَرائِعِ الِسْلَمَِ ،و َمعْ ِرفَ ِة صَحيحِ
ِبسْمِ اللّهِ الرّحْمن الرّحِيم ،ال َ
ع ِملَ بِهِ الخُلُودَ فِي دَارِ
ك وَ َ
ج َعلَ مَآلَ مَنْ عَِلمَ ذَِل َ
للِ والحَرَامِ ،وَ َ
ال ُمعَامَلَ ِة َوفَاسِ ِدهَا ،لِ َتعْرِيفِ الحَ َ
ن لَ اله ِإلّ اللّ ُه َوحْ َد ُه لَ شَرِيكَ َلهُ
شهَدُ أَ ْ
عصَاهُ دَارَ النْ ِتقَامِ ،وَأَ ْ
ج َعلَ َمصِيرَ مَنْ خَاَلفَ ُه وَ َ
لمِ ،وَ َ
السّ َ
حمَةً لِلَنَامِ ،صَلّى اللّ ُه وَسَلّمَ عَلَ ْيهِ
حمّدا عَبْ ُد ُه وَرَسُوُلهُ المَ ْبعُوثُ َر ْ
ش َهدُ أَنّ مُ َ
المَانّ بِال ّن َعمِ الجِسَامِ ،وَأَ ْ
وَعَلَى آلِ ِه َوصَحْبِهِ البَرَ َرةِ الكِرَامِ( .وَ َبعْدُ) فَهاذَا مُخْ َتصَ ُر لَ بُدّ ِل ُكلّ مُسِْلمٍ مِنْ َمعْ ِرفَتِهِ َأوْ َمعْ ِرفَةِ
ج ْمعِي لَهُ خَالِصا
ج َعلَ َ
مِثْلِهِ ،فَيَ َتعَيّنُ الهْ ِتمَامُ بِ ِه وَإِشَاعَُتهُ ،فَأَسَْألُ اللّهَ الكَرِيمَ أَنْ يَ ْنفَعَ ِبهِ ،وَأَنْ يَ ْ
جهِهِ ا ْلكَرِيمِ.
ِلوَ ْ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة3 :
أحكام الطهارة
ط ْعمُهُ َأوْ َلوْنُهُ َأوْ رِيحُهُ َتغَيّرا
سمّى مَاءً ،فَإِنْ َتغَيّرَ َ
لَ َيصِحّ َرفْعُ الحَدَث َولَ إِزَالَةُ النّجَس ِإلّ ِبمَا يُ َ
طهَا َرةُ بِهِ ،وال ّتغَيّر
سمّى مَاءً ُمطَْلقَا ِبمُخَالِطِ طَاهِر يَسْ َتغْنِي المَاءُ عَنْهُ لَمْ َتصِحّ ال ّ
فَاحِشا ِبحَ ْيثُ لَ ُي َ
سطِ الصّفاتَِ ،ولَ
سيّ ،فََل ْو َوقَعَ فِيهِ مَا ٌء وَ ْر ٍد لَ رَائِحَةَ لَهُ قُدّرَ مُخُالِفا لَهُ بَِأوْ َ
ال ّتقْدِيريّ كَال ّتغَيّرِ الحِ ّ
طحَْلبٍَ ،ومَا فِي َمقَ ّرهِ َو َممَ ّرهِ،
ب وَ ُ
َيضُرّ َتغَيّرٌ يَسيرٌ ل َيمْنَعُ اسْمَ المَاءِ ،وَلَ َيضُرّ َتغَيّرٌ ِب ُم ْكثٍ وَتُرَا ٍ
وَل ِبمُجَاوِرٍ َكعُو ٍد وَدُهْنٍ ،ولَ ِبمِلْحٍ مَائيّ َولَ ِبوَرَقٍ تَنَاثَرَ مِنَ الشّجَرِ.
سلِ
حوَ ذاِلكَ عِ ْندَ غَ ْ
لةِ َأوْ َن ْ
طهَا َرةِ لِلصّ َ
ل ّولُ :نِيّةُ َرفْعِ الحَ َدثِ َأوْ ال ّ
صلٌ :فُرُوضُ ال ُوضُوءِ سِتّةٌ :ا َ
ف ْ
حةَ
لةِ ،وَإِنْ َت َوضّأَ لِلْسّنّةِ َنوَى اسْتِبَا َ
حةَ فَ ْرضِ الصّ َ
ح ِوهِ اسْتِبَا َ
الوَجْهِ ،وَيَنْوِي سَِلسُ ال َب ْولِ وَ َن ْ
شعْرِ رَ ْأسِهَِ ،ومَقْ ِبلِ َذقْنِهَِ ،ومَا بَيْنَ ُأذُنَيْهَِ ،فمِنْهُ
ح ّدهُ مَا بَيْنَ مَنَا ِبتِ َ
سلُ الوَجْهِ ،وَ َ
غْالصّلَة .الثّانيَ :
شعْرُ
شعْرُ اللّحْيَ ِة وَ َ
جبُ ،وَالعِذَارُ ،والعَنْ َفقَ ُة وَبَشَرا شعْرا وَإِنْ كَثُفَ ،وَ َ
ب وَالْحَا ِ
ال َغمَمُ ،والهُ ْد ُ
حبّ تَخْلِيلُ اللّحْيَةِ الكَثّةِ
سلَ ظَاهِ َرهُ ،وَيُسْ َت َ
غَسلَ ظَاهِ َر ُه وَبَاطِ َنهُ ،وَإِنْ كَ ُثفَ َ
خفّ غَ َ
العَا ِرضِ إِنْ َ
شيْءٍ مِنْ َبشَرَة
سلُ اليَدَيْنِ مَعَ المِ ْر َفقَيْنِ َومَا عَلَ ْي ِهمَا .الرّا ِبعُ :مَسْحُ َ
س َفلَ ،الثّاِلثُ :غَ ْ
بَِأصَا ِبعِهِ مِنْ أَ ْ
شقُو ِقهِمَا.
ن وَ ُ
سلُ الرّجْلَيْنِ مَعَ ال َكعْبَيْ ِ
شعْ ِرهِ فِي حَ ّدهِ ،الخَامِسُ :غَ ْ
الرّأْس َأوْ َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة16 :
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
ن لَ يَ َتكَلّمَ فِي
ن لَ يَ ْن ُقصَ مَا ُؤهُ عَن مُدّ ،وَأَ ْ
ن وَاسِعا ،وَأَ ْ
ل َووَضْ ُع الِنَاءِ عَنْ َيمِينِهِ إِنْ كَا َ
وَالِسْتِقْبَا ِ
ن لَ
شهَدُ أَ ْ
جهَهُ بِالماءَِ ،ولَ َي ْمسَحَ ال ّرقَبَةَ ،وَأَنْ َيقُولَ َبعْ َدهَُ :أ ْ
جمِي ِع ُوضُوئِهِ ِإلّ ِل َمصْلَحَةٍ ،وَلَ يَ ْلطِ َم وَ ْ
َ
جعَلْنِي
جعَلْنِي مِنَ ال ّتوّابِينَ وَا ْ
حمّدَا عَبْ ُد ُه وَرَسُولُهُ ،الّلهُمّ ا ْ
ش َهدُ أَنْ مُ َ
ح َدهُ لَ شَرِيكَ لَ ُه وَأَ ْ
اله ِإلّ اللّ ُه وَ ْ
ن لَ اله ِإلّ أَ ْنتَ
ش َهدُ أَ ْ
حمْ ِدكَ ،أَ ْ
جعَلْنِي مِنْ عِبَا ِدكَ الصّالِحِينَ ،سُ ْبحَا َنكَ الّلهُمّ وَبِ َ
ن وَا ْ
طهّرِي َ
مِنَ المُتَ َ
أَسْ َت ْغفِ ُركَ وَأَتُوبُ إِلَ ُيكَ َ ،ولَ بَ ْأسَ بِالْدّعَاءِ عِنْ َد الَعضَاءِ .
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة16 :
لثِ،
صبّ فِيهِ ،وَتَخْلِيلُ اللّحْ َيةِ الكَثّةِ لِ ْلمُحْرِمِ ،وَالزّيَا َدةُ عَلَى الثّ َ
صلٌُ :يكْ َر ُه الِسْرَافُ فِي ال ّ
ف ْ
عضَا َءهُ ِإلّ ِلعُذْرٍ.
سلُ أَ ْ
وَالِسْ ِتعَانَةُ ِبمَنْ َيغْ ِ
عمّا َيمْنَعُ
ض وَال ّنفَاسِ ،وَ َ
لمُ ،وَال ّتمْييزُ ،وَالنّقاءُ مِنِ الحَ ْي ِ
سلِ :الِسْ َ
ط ال ُوضُوءِ وَالغُ ْ
صلٌ :شُرُو ُ
ف ْ
ُوصُولَ المَاءِ إِلَى ال َبشَ َرةِ ،وَا ْلعِلْمُ ِبفَ ْرضِيّتِهِ ،وَأَنْ لَ َيعْ َتقِدَ فَرْضا ُمعَيّنا مِنْ فُرُوضِهِ سُنّةً ،وَالماءُ
ن لَ ُيعَلّقَ نِيّتهُ ،وَأَنْ
ن لَ َيكُونَ عَلَى العُضو مَا ُيغَيّر المَاءِ ،وَأَ ْ
سةِ العَيْنِيّةِ ،وَأَ ْ
طهُورُ ،وَإِزالَةُ النّجَا َ
ال ّ
لةِ.
ث وَا ْل ُموَا َ
ل ال َو ْقتِ لِدَا ِئمِ الحَ َد ِ
يَجْ ِريَ المَاءُ عَلَى ال ُعضْوِ ،وَ ُدخُو ُ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
جلْ ِدهِ
حوَاشِي ِه وَ ِ
حفَِ ،ومَسّ وَ َرقِهِ وَ َ
ح ْملُ ال ُمصْ َ
طوَافُ ،وَ َ
حوُهَا ،وَالْ ّ
ل ُة وَنَ ْ
صلٌَ :يحْرُمُ بِا ْلحَ َدثِ الصّ َ
ف ْ
حمُْلهُ فِي َأمْ ِتعَةٍ لٍ ِب َقصْ ِدهِ،
حلّ َ
ن وََلوْ بِخِ ْر َقةٍ ،وَيَ ِ
لقَتِ ِه َوصُنْدُوقِهَِ ،ومَا كُ ِتبَ ِلدَرْسِ قُرْآ ٍ
وَخَرِيطَ ِت ِه وَعِ َ
حمْلِ ِه َومَسّهِ لِلدّرَاسَةَِ ،ومَنْ
ب وَ َرقِهِ ِبعُودٍ َ ،ولَ ُيمْنَعُ الصّبيّ ال ُممَيّزٌ مِنْ َ
َوفِي َتفْسِيرٍ َأكْثَرَ مِنْهَُ ،وقَ ْل ُ
طهَا َرةِ بَنَى عَلَى َيقِينِهِ.
شكّ فِي ال ّ
ث وَ َ
ح َدثَِ ،أوْ تَ َيقّنَ الحَ َد َ
شكّ فِي ال َ
طهَا َر َة وَ َ
تَ َيقّنَ ال ّ
ب ال ُوضُوءُ مِنْ الفَصْدِ وَالحِجَا َمةِ ،والرّعَافِ ،وَالّْنعَاسِ ،وَالْ ّنوْمِ قَاعِدا ُم َمكّنا مَ ْقعَدَتَهُ،
ح ّ
صلٌ :يُسْ َت َ
ف ْ
شكّ فِي الحَ َدثَِ ،ومِنَ
حمِ الجَزُورِ ،وَال ّ
لةِ ،وََأ ْكلِ مَا مَسّ ْتهُ النّارُ ،وََأ ْكلِ لَ ْ
وَا ْلقَيْ ِء وَااَْل َقهْ َقهَةِ فِي الصّ َ
ضبِ َ ،ولِرَا َدةِ ال ّنوْمِ ،وَِلقِرَا َء ِة القُرْآنِ،
الغِيبَ ِة وَال ّنمِيمَةِ ،وَا ْلكَ ِذبِ ،وَالشّ ْتمِ ،وَا ْلكَلَ ِم القَبِيحِ ،وَا ْلغَ َ
ح ْملِ
سةِ العِلْمِ ،وَزِيَا َر ِة القُبُورَِ ،ومِنْ َ
جدِ ،وَا ْلمُرورِ فِيهِ ،وَدِرَا َ
ث وَا ْل ّذكْرِ ،وَا ْلجُلُوسِ فِي المَسْ ِ
وَالْحَدِي ِ
المَ ّيتِ َومَسّهِ.
حجَارَ
حبّ ِلقَاضِي الحَاجَةِ َبوْلً َأوْ غَائِطا أَنْ يَلْبَسَ َنعْلَيْهِ ،وَيَسْتُرَ رَأْسَهُ ،وَيَأْخُذَ أَ ْ
صلٌ :يُسْ َت َ
ف ْ
ح ِملَ
الِسْتِنْجَاءِ ،وَيُقَدّمَ يَسَا َرهُ عِ ْندَ الدّخولِ ،وَ ُيمْنَاهُ فِي الخُرُوجِ َ ،وكَذَا َي ْف َعلُ فِي الصّحْرَاءَِ ،ولَ يَ ْ
ذِكرَ اللّهِ َتعَالَى ،وَ َيعْتَمِدَ عَلَى َيسَا ِرهِ ،وَيُ ْبعِدَ ،وَيَسْتَتِرَ َ ،ولَ يَبُولَ فِي مَاءٍ رَاكِدٍ َ ،وقَلِيلٍ جَارٍ ،وَلَ
حتَ شَجَ َرةٍ مُ ْثمِ َرةٍ ُي ْؤ َكلُ ثم ُرهَا ،وَل يَ َتكَلّمُ ِإلّ
فِي جُحْرٍَ ،ولَ فِي َمهَبّ رِيحٍ َ ،ولَ فِي طَريقٍ ،وَ َت ْ
ضعِهِ ،وَأَنْ يَسْتَبْرِىءَ مِنَ ال َب ْولِ ،وَ َيقُولَ عِنْدَ دُخُولِهِِ :بسْمِ اللّهِ
ِلضَرُو َرةٍ َ ،ولَ يَسْتَ ْنجِي بِا ْلمَاءِ فِي َم ْو ِ
حمْدُ لِلّهِ الّذِي أَذْ َهبَ عَنّي
غفْرَا َنكَ ال َ
جهُِ :
ث وَالْخَبَا ِئثِ ،وَعِنْدَ خُرُو ِ
الّلهُمّ إِنّي أَعُوذُ ِبكَ مِنَ الخُ ْب ِ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
ل القِبْلَ َة َولَ يَسْ َتدْبِرَهَا ،وَيَحْ ُرمُ ذاِلكَ إِنْ لَمْ َيكُنْ بَيْ َن ُه وَبَيْ َنهَا سَاتِرٌَ ،أوْ َبعُدَ
الَذَى وَعَافَانِيَ ،ولَ َيسْ َتقْبِ َ
عَنْهُ َأكْثَرَ مِنْ ثَلَ َثةِ أَذْ ُرعٍ َأوْ كَانَ السّاتِرُ َأ َقلّ مِنْ ثُلَ َثيْ ذِرَاعٍ ِإلّ فِي ال َموَاضِعَ ال ُمعِ ّدةِ لِذاِلكََ ،ومِنْ
ن الَ ْرضِ َ ،ولَ يَبُولَ فِي َمكَانٍ
س وَا ْل َقمَرَ َ ،ولَ يَ ْرفَعَ َثوْبَهُ حَتّى يَدْ ُنوَ مِ َ
شمْ َ
ن لَ يَسْ َتقْ ِبلَ ال ّ
آدَابِهِ :أَ ْ
سمَاءَِ ،ولَ إِلَى فَ ْرجِهِ ،وَل إِلى مَا يَخْرُجُ مِنْهَُ ،ولَ َيعْ َبثُ بِيَ ِدهِ ،وَأَنْ يُسْ ِبلَ
صُ ْلبٍَ ،ولَ يَنْظُرَ ِإلَى ال ّ
سجِ ِد وََلوْ فِي إِنَاءٍ ،وَعَلى القَبْرِ ،وَ ُيكْرَهُ عِ ْن َد القَبْرِ َوقَائِما
َثوْبَهُ قَ ْبلَ ان ِتصَابِهِ ،وَيَحْرُمُ ال َب ْولُ فِي المَ ْ
ح ِمدَ اللّهَ
عطَسَ َ
ِإلّ ِلعُذْرٍ َ ،وفِي مُ َتحَ ّدثِ النّاسِ ،فَِإذَا َ
ِبقَلْبِهِ.
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة16 :
طبٍ خَارِجٍ مِنَ َأحَدِ السّبِيلَيْنِ بِا ْلمَاءِ َأوْ بِا ْلحَجَرَِ ،أوْ جَامِدٍ طَاهِرٍ
جبُ الِسْتِ ْنجَاءُ مِنْ ُكلّ َر ْ
صلٌَ :ي ِ
ف ْ
سحَاتٍ ،فَإِنِ اقْ َتصَرَ عَلَى
جمْعُ بَيْ َن ُهمَا ،وََلوْ بِجَامِدٍ مُتَ َنجّسٍ دُونَ ثَلثِ مَ َ
قَالِعٍ غَيْرِ ُمحْتَرَمٍ ،وَيُسَنّ ال َ
جسُ ،وَلَ يَنْ َت ِقلََ ،ولَ يَطْرَأَ نَجِسٌ آخَرَُ ،ولَ
جفّ النّ ِ
ن لَ يَ ِ
ل ْفضَلُ المَاءُ ،وَشَرْطُ ا ْلحَجَرِ أَ ْ
حدِ ِهمَا فَا ُ
أَ َ
جبَ
ل وَ َ
حّسحَاتٍ ،فَإِنْ لَمْ يَ ْنقَ المَ َ
لثِ مَ َ
شفَتَ ُه َولَ ُيصِيبَهُ مَاءٌ ،وَأَنْ َيكُونَ بِثَ َ
حْصفْحَتَ ُه وَ َ
يُجَاوِ َز َ
علَ
حجَرِ ،وَالِسْتِنْجَاءُ بِالْيَسَارِ ،وَالِعْ ِتمَادُ َ
حلّ بِالْ َ
ن الِيتَارُ ،وَيُسَنّ اسْتِيعَابُ المَ َ
الِنْقَاءُ ،وَيُسَ ّ
الوُسْطَى فِي الدّبُرِ إِنِ اسْتَ ْنجَى بِا ْلمَاءِ ،وَتَقْدِيمُ الماءِ لِ ْلقُبُلِ ،وَ َتقْدِيمُهُ عَلَى ال ُوضُوءَ ،وَدَ ْلكُ َي ِدهِ
طهّرْ قَلْبِي مِنَ النّفاقِ
ج ِه وَإِزَا ِرهِ ،وَأَنْ َيقُولَ َب ْع َدهُ :الّلهُمّ َ
بِالَ ْرضُِ ،ثمّ َيغْسُِلهَا َبعْ َدهُ ،وَ َنضْحُ فَرْ ِ
ن ال َفوَاحِشِ.
حصّنْ فَرْجِي مِ َ
وَ َ
حدَاهُنّ بِالْتّرَابِ
سلَ سَبْعا مَعَ مَزْجِ إِ ْ
لقَاةِ كَ ْلبٍ َأوْ فَرْعِهِ مَعَ الرّطُوبَةِ غُ ِ
شيْءٌ ِبمُ َ
صلٌِ :إذَا تَنَجّسَ َ
ف ْ
ضلُ أَنْ َيكُونَ فِي الُولَىُ ،ثمّ فِي غَيْ ِر الَخِي َرةِ ،وَالْخِنْزِيرُ كَا ْلكَ ْلبَِ ،ومَا تَنَجّسَ بِ َبوْلِ
لفْ َ
طهُورِ ،وَا َ
ال ّ
ط َعمْ ِإلّ اللّبَنَ يُ ْنضَحُ بِا ْلمَاءِ َ ،ومَا تَ َنجّسَ ِبغَيْرِ ذاِلكَ ،فَإِنْ كَا َنتِ عَيْنِيّ ًة وَجَ َبتْ إِزَالَةُ عَيْ ِنهِ
صَ ِبيَ َلمْ يَ ْ
طعْمِ وَحْ َدهُ،
ط ْعمِ ِه وََلوْنِ ِه وَرِيحِهِ ،وَلَ َيضُرّ َبقَاءُ َلوْنٍ َأوْ رِيحٍ عَسُرَ َزوَاُلهُ ،وَ َيضُرّ ِبقَاؤُ ُهمَا َأوْ ال ّ
وَ َ
ط وُرُودُ المَا ِء القَلِيلِ ،وَا ْلغُسَالَ ُة القَلِيلَةُ
سةِ عَيْنٌ َكفَى جَ ْريُ المَاءِ عَلَ ْيهَا ،وَيُشْتَ َر ُ
وَإِنْ لَمْ َيكُنْ لِلْنّجَا َ
حلّ.
طهُرَ المَ َ
طَاهِ َرةٌ مَا لَمْ تَ َتغَيّ ْر َوقَدْ َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة80 :
بابُ التيمم
ث وَالْجُ ُنبُ ِل َفقْدِ المَاءِ ،وَالْبَ ْردِ ،وَا ْلمَ َرضِ ،فَإِنْ تَ َيقّنَ َفقْدَ المَاءِ تَ َيمّمَ بِلَ طََلبٍ ،وَإِنْ َتوَهّمَ
يَتَ َيمّمُ ال ُمحْ ِد ُ
ضهُمْ ِبغَ ْل َوةِ
شكّ فِيهِ فَتّشَ فِي مَنْزِلِ ِه وَعِنْدَ ُر ْفقَتِهِ ،وَتَرَدّدَ قَدْرَ حَدّ ال َغوْثَِ ،وقَدّ َرهُ َب ْع ُ
المَاءَ َأوْ ظَنّهُ َأوْ َ
ب ـــ وَ ُهوَ سِتّةُ
جبَ طَلَبُهُ فِي حَدّ القِرْ ِ
سهْمٍ ،فَإِنْ لَمْ َيجِدْ مَاءً تَ َيمّمَ ،وَإِنْ تَ َيقّنَ وُجُودَ المَاءِ وَ َ
َ
لةِ إِنْ تَ َيقّنَ ُوصُولَ المَاءِ
ل ْفضَلُ تَأْخِيرُ الصّ َ
ط َو ٍة ـــ فَإِنْ كَانَ َفوْقَ حَ ّد القُ ْربِ تَ َيمّمَ ،وَا َ
لفِ خَ ْ
آَ
حدّ ال َغ ْوثِ َوحَ ّد القُ ْربِ ِإلّ إِذَا َأمِنَ َنفْسا َومَالً وَانْقِطَاعَا عَنِ
جبُ طَلَبُهُ فِي َ
آخِ َر ال َو ْقتَِ ،ولَ يَ ِ
جبُ شِرَا ُءهُ بِ َثمَنِ مِثِْلهِ
جبَ اسْ ِت ْعمَالُهُ ثُمّ يَتَ َيمّمُ ،وَيَ ِ
جدَ مَا ًء لَ َي ْكفِي ِه وَ َ
ن وَ َ
ج ال َو ْقتِ ،فَإِ ْ
ال ّر ْفقَةِ ،وَخُرُو ِ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
جبُ
سفَ ِرهَِ ،أوْ َنفَقَةِ حَ َيوَانٍ مُحْتَرَمٍ وَلَوْ فِي المُسْ َتقْ َبلِ ،وَ َي ِ
إِنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَ ْيهِ لِدَيْنٍ مُسْ َتغْرِقٍ َ ،أوْ َمؤُونَةِ َ
طََلبُ هِ َبةِ المَا ِء وَاسْ ِتعَا َرةُ دَ ْلوٍ دُونَ ا ّتهَابِ َثمَنِهِ ،وََلوْ كَانَ َمعَهُ مَاءٌ َيحْتَاجُ إِلَيْهِ ِل َعطَشِ حَ َيوَانٍ مُحْتَرَمٍ
جبَ التّ َيمُمَُ ،ولَ يَتَ َيمّمُ لِ ْلمَ َرضِ ِإلّ إِذَا خَافَ مِنَ اسْ ِت ْعمَالِ المَاءِ عَلَى َنفَسٍ َأوْ
وََلوْ فِي المُسْ َتقْ َبلِ وَ َ
ضوٍ ظَاهِرٍَ ،ولَ يَتَ َيمّمُ لِلْبَرْدِ ِإلّ ِإذَا لَمْ
ع ْ
حدُوثَ شَينٍ قَبِيحٍ فِي ُ
ضوٍ َأوْ طُولَ المَ َرضِ َأوْ ُ
ع ْ
مَ ْنفَعَةِ ُ
حدُوثِ الشّيْنِ
ضوٍ َأوْ ْ
ع ْ
سخّنُ بِهِ المَاءَ ،وَخَافَ عَلَى مَ ْنفَعَةِ ُ
عضَائِهِ ،وَلَمْ َيجِدْ مَا يُ َ
تَ ْنفَعْ تَ ْدفِئَةُ أَ ْ
المَ ْذكُورِ ،وَإِنْ خَافَ مِنَ اسْ ِت ْعمَالِ المَاءِ فِي َب ْعضِ
لةُ عَلَى ُكلّ ُمسْلِمٍ بَاِلغٍ عَا ِقلٍ طَاهِرٍ ،فَلَ َقضَاءَ عَلَى كَافِرٍ ِإلّ المُرْ َتدّ َ ،ولَ عَلَى صَ ِبيَ
جبُ الصّ َ
تَ ِ
سكْ ِرهِ،
سكْرَانَ المُ َتعَ ّديَ ِب ُ
وَلَ حَا ِئضٍ وَنُفَسَاءَ وَلَ مَجْنُونٍ ِإلّ ا ْلمُرْتَدَّ ،ولَ عَلَى ُم ْغمَى عَلَيْهِ ِإلّ ال ّ
جبُ عَلَى الوَليّ وَالْسّيّدِ َأمْرُ الصّبيّ ال ُممَيّزِ ِبهَا لِسَبْعِ سِنِينََ ،وضَرْبُهُ عَلَ ْيهَا ِلعَشْرٍ ،وَِإذَا بَلَغَ
وَيَ ِ
طهُ َرتْ الحَا ِئضُ َأوِ ال ّنفَسَاءُ قَ ْبلَ خُرُوجِ
الصّ ِبيّ َأوْ َأفَاقَ المَجْنُونُ َأوْ ا ْل ُم ْغمَى عَلَيْهِ َأوْ َأسْلَمَ الكَافِرُ َأوْ َ
لةَ،
طهَا َر َة وَا ْلصّ َ
لمَةِ مِنَ ال َموَانِعِ ِبقَدْرِ مَا يَسَعُ ال ّ
جبَ ا ْل َقضَاءُ بِشَ ْرطِ َبقَاءِ السّ َ
ال َو ْقتِ وََلوْ بِ َتكْبِي َر ٍة وَ َ
طهَا َرةِ ،وََلوْ
ن وَالْ ّ
لمَةِ مِنَ ال َموَانِعِ قَدْ َر الفَ ْرضَيْ ِ
ج ِمعَتْ َم َعهَا بِشَ ْرطِ السّ َ
جبُ َقضَاءُ مَا قَبَْلهَا إِنْ ُ
وَيَ ِ
طهْرِ إِنْ لَمْ
ب ال َقضَاءُ أَنْ َمضَى َقدْرُ ا ْلفَ ْرضِ مَعَ ال ّ
ج َ
ت وَ َ
ل ال َو ْق ِ
غ ِميَ عَلَيْهِ َأوّ َ
ضتْ َأوْ أُ ْ
جُنّ َأوْ حَا َ
ُي ْمكِنْ َتقْدِيمُهُ.
ا ْل َفوَاتََ ،ومَنْ صَلّى َر ْكعَةً فِي ال َو ْقتِ َفهِيَ َأدَاءٌ َأوْ دُو َنهَا َف َقضَاءٌ ،وَيَحْرُمُ تَأْخِيرُهَا إِلَى أَنْ َيقَعَ
جهُ.
ضهَا خَارِ َ
َب ْع ُ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة100 :
خذَ بِخَبَرِ ِثقَةٍ ُيخْبِرُ عَنْ عِ ْلمٍَ ،أوْ أَذَانُ ُمؤَذّنٍ وَاحِدٍ َأ ْو صِيَاحِ دِيكٍ مُجَ ّربٍ
ل ال َو ْقتَ أَ َ
ج ِه َ
صلٌَ :ومَنْ َ
ف ْ
عمَى بَيْنَ َتقْلِيدِ ِثقَ ٍة وَالِجْ ِتهَادِ ،فَإِنْ تَ َيقّنَ
حوَ ذاِلكَ ،وَيَتَخَيّ ُر الَ ْ
فَإِنْ لَمْ َيجِدْ اجْ َتهَدَ ِبقِرَا َءةٍ َأوْ حِ ْرفَةٍ َأوْ َن ْ
حبّ المُبَادَ َرةُ ِب َقضَا ِء الفَائِتَةِ ،وَ َتقْدِي ِمهَا عَلَى الحَاضِ َرةِ الّتِي لَ
صَلَتَهُ قَ ْبلَ ال َو َقتْ َقضَاهَا ،وَيُسْ َت َ
عذْرٍ .
جبُ المُبَادَ َرةُ ِبقَضَا ِء الفَائِتَةِ إِنْ فَاتَتْهُ ِبغَيْرِ ُ
جمَاعَةِ فِيهَا ،وَيَ ِ
يَخَافُ َفوْ َتهَا وَإِنْ خَافَ َفوَاتَ ال َ
شمْسِ حَتّى تَرْ َتفِعَ َقدْرَ ُرمْحٍ َ ،و َوقْتَ
لةُ فِي غَيْر حَ َرمِ َمكّ َة َو ْقتَ طُلُوعِ ال ّ
صلٌُ :تحْرَمُ الصّ َ
ف ْ
لةِ الصّبْحِ حَتّى
لصْفِرَارِ حَتّى َتغْ ُربَ ،وَ َبعْ َد صَ َ
تاِ
ج ُمعَةِ حَتّى تَزُولَ َ ،ووَ ْق َ
الِسْ ِتوَاءِ ِإلّ َيوْمَ ال ُ
لةِ ال َعصْرِ حَتّى َتغْ ُربَ َ ،ولَ يَحْ ُرمُ مَالَهُ سَ َببٌ غَيْرُ مُتَأَخّرٍ عَ ْنهَا َكفَائِتَةٍَ ،وكُسُوفٍ،
تَطُْلعَ ،وَ َبعْ َد صَ َ
شكْرٍ ،إِنْ َلمْ َي ْقصِدْ بِهِ تَ ْأخِيرَهَا إِلَ ْيهَا لِ ُيصَلّيهَا فِيهَا ،وَيَحْ ُرمُ
ل َو ٍة وَ ُ
سجْ َدةِ تِ َ
وَسُنّ ِة ُوضُوءٍ ،وَتَحِيّ ٍة وَ َ
خطِيبُ المِنْبَرَ ِإلّ
صعَدَ ال َ
لةُ إِذَا َ
ل ِة الِسْتِخَا َر ِة وَ َر ْكعَتَي الِحْرَامِ ،وَا ْلصّ َ
مَالَها سَ َببّ مُتَأَخّرٌ عَ ْنهَا َكصَ َ
التّحِيّةَ َر ْكعَتَيْن إِنْ لَمْ يَخْشَ َفوَاتَ ال ّتكْبِي َرةِ .
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة100 :
س ِم َع الَذَانَ،
ل وََلوْ مُنْفَرِدا وَلَوْ َ
جِلقَامَةُ لِ ْل َمكْتُوبَةِ إِنْ لَمْ َيصِ ْلهَا ِبفَائِتَةٍ لِلْرّ ُ
ن وَا ِ
ب الَذَا ُ
ح ّ
صلٌ :يُسْ َت َ
ف ْ
حبّ
جمَعَ َتقْدِيما َأوْ تَأْخِيرا أَذّنَ لِلُولَى وَحْدَهَا ،وَيُسْتَ َ
جمَاعَةٍ ثَانِ َيةََ ،وفَائِتَةٍ فَإِنِ اجْ َت َمعَ َفوَا ِئتُ َأوْ َ
وَلِ َ
صحّةِ
ط ِ
لةُ جَا ِمعَةٌ ،وَشَرْ ُ
جمَاعَةً :الصّ َ
لةِ المَسْنُونَةِ َ
لقَامَةُ وَحْدَهَا لِ ْلمَرَْأةِ ،وَأَنْ ُيقَالَ فِي الصّ َ
اِ
ج ُمعَةِ ،والتّرْتِيبُ،
ل ّولَ مِنْ َي ْومِ ال ُ
صفِ اللّ ْيلِ ،وَِإلّ ا َ
الَذان الوقتُ ِإلّ الصّبْحَ ،فَيَجُوزُ َبعْدَ ِن ْ
لةُ َ ،و َكوْنُهُ مِنْ وَاحِدٍ ،وَبِا ْلعَرَبِيّةِ إِنْ كَانَ ثمّ مَنْ ُيحْسِ ُنهَا ،وَعَلَيْهِ أَنْ يَ َتعَلّ َم وَشَرطهماَ :أسْماعُ
وَا ْلمُوا َ
بعضِ الجَماعَةِ ،وَإِسْماعُ َنفْسِهِ إِنْ كَانَ مُنْفَرِدا ،وَشَرْطُ ال ُمؤَذّنِ :الِسْلمُ ،وال ّتمْيِيزُ ،وال ّذكُو َرةُ ،
وَ ُيكْ َرهُ ال ّت ْمطِيطُ ،والكلمُ اليسيرُ فيه ،وتركُ إِجابتِهِ ،وأَنْ يُؤذّنَ قاعِدا َأوْ رَاكِبا ِإلّ المُسافِرَ الرّا ِكبَ
لذَانِ فيُ ِتمّهُ ،والتّوجّهُ فِيهما لِغيرِ القِبْلَةِ،
حدِثا ِإلّ إِذا َأحَ َدثَ في أَثْنا ِء ا َ
،وَفاسِقاَ ،وصَبِيّا ،وَجُنُباَ ،ومُ ْ
سهِ وح َدهُ
ب في الصّبْحِ أَداءً وقضاءً ،وَيُسَنّ اللْتِفاتُ بِرَأْ ِ
وَيُسَنّ ترتيلُه ،والترْجيعُ فيهِ ،والتّ ْثوِي ُ
ن َوضْعُ َأصْ ُبعَيْ ِه في صِماخَي أُذُنَ ْيهِ
حيّ عَلى الفَلحِ ،وَيُسَ ّ
حيّ على الصّلةِ ،وَيَسا َرهُ فِي َ
َيمِينَهُ في َ
ت وَعَلى مُرْتفعٍ ،
طوّعاَ ،وصَيّتا ،وَحَسَنَ الصّو ِ
لقَامَ ِة ،وكوْنُ ال ُمؤَذّنُ ِثقَةًَ ،ومُتَ َ
ناِ
في الَذَانِ دُو َ
جمْعُ ُكلّ َتكْبِيرَتَيْنِ بِ َنفَسٍ ،وَ َيفْتَحُ الرّاءَ في الُولى في َقوْلِهِ :اللّهُ َأكْبَرَ اللّهُ
وبِقُ ْربِ المسجِدِ ،وَ َ
ل صَلّوا في الرّحَالِ في اللّيْلَةِ ال ِم ْمطِ َرةِ َأوْ ذاتِ الرّيح َأوْ الظّ ْلمَةِ
سكّنُ في الثّانِيَةَِ ،و َقوْلَُ :أ ّ
َأكْبَرْ ،وَيُ َ
شيِ
ن وَيُ َث ّوبُ فِي ِهمَا ،وَتَ ْركُ رَدّ السّلَمِ عَلَ ْيهِ ،وَتَ ْركُ المَ ْ
ن وَالَذَانُ لِ ْلصّبْحِ مَرّتَيْ ِ
َبعْ َد الَذَان َأوْ الحَ ْيعَلَتَيْ ِ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
ح ْولَ َولَ
ع ِقبَ ُكلّ لَ َ
فيهِ ،وَأَنْ َيقُولَ السّا ِمعُ مِ ْثلَ مَا َيقُولُ ال ُمؤَذّنُ وَا ْلمُقِيمُ ِإلّ فِي الحَ ْيعَلَتَيْنِ ،فَيَقُولَ َ
ُق ّوةَ ِإلّ بِاللّهِ ،وَيَكونُ ذلكَ أَرْبعا في الَذانِ بعدَ الحَ ْيعَلَتَيْنِ ،وِإلّ في التثويبِ فَيقُولُ :صدَقت
لجَابَةِ ،وَأَنْ يُجِيبَ َبعْدَ
ط َع القِرَا َءةَ لِ ِ
لقَامَةَِ :أقَامها اللّ ُه وََأدَامَها ،وَأَنْ َيقْ َ
وبَرِ ْرتَ ،وِإلّ في كَلِمتي ا ِ
صلُ ،والصّلةُ والسلمُ على النّبيّ َب ْع َدهُ ،ثُمّ َيقُولُ :الّلهُمّ
ل ال َف ْ
طْلةِ ما َلمْ يَ ُ
الجِماعِ والخَل ِء والصّ َ
حمّدا الوسيلةَ والفضيلةَ وابعثهُ مقاما محُمودا الذي
َربّ ها ِذهِ الدّعوةِ التّامّ ِة والصل ِة القَا ِئمَةِ آتِ مُ َ
لمَامَةِ ،وَيُسَنّ الجمعُ
ناِ
ضلُ مِ َ
عقِبَهُ ،وَبَيْنَهُ وبين الِقام ِة ،والَذَانُ م َع الِقامةِ َأ ْف َ
وَعَدْتَهُ ،والدّعَاءُ َ
لقَامةُ في غيرِ َموْض ِع الَذَانِ،
ناِ
ن تكو َ
بينهُما ،وَشَرطُ المُقيمِ :الِسلمُ ،والتمييزُ ،وَيُسْتحبّ أَ ْ
ل ّولُ ،ثُمّ
جمَاعَةٌ فيُقيمُ الرّا ِتبُ ،ثُ ّم ا َ
خ َفضَ مِنَ الَذانِ ،واللْتِفَاتُ في الحَ ْيعَلَةِ ،فَإِن َأذّنَ َ
وبصوتٍ أَ ْ
لمَامِ ،وَالَذَانُ بِ َنظَرِ المؤذّنِ.
لقَامَةُ بِنَظَ ِر ا ِ
ُيقْرَعُ ،وَا ِ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة100 :
باب صفة الصلة
جدِ ،وَسُنّةِ
حوَ َتحِيّةِ المَس ِ
لوّلَ :النّيةُ بالقَلبِ ،وَ َي ْكفِيهِ في ال ّنفْلِ المُطَْلقِ َن ْ
عشَرَ :ا َ
فُرُوضُهَا ثلثةَ َ
ال ُوضُوءِ ،نِيّ ُة فعلِ الصّلَة ،وفي المُؤقتةِ ،والتي لَها سببُ نِيّة الفعلِ والتّعيينُ ،كسُّنةِ الظهرِ َأوْ عِيدِ
ن صُبحا َأوْ غيرَها ،ونيّةُ الف ْرضِيَةِ لِلْباِلغِ،
الفِطْرِ أَو الَضحى ،وفي الفَرضِ نِيّ ُة ال ِف ْعلِ والتعيي ُ
عدَدِ الرّكعاتِ ،وَالِضافَةُ إلى اللّ ِه تعالى ،والَدا ُء والقضَاءُ ،ويجبُ قَرْنُ النّيّةِ
حبّ ِذكْرُ َ
وَيُسْتَ َ
ن يقولَ اللّهُ َأكْبَرُ في القيام ،ول َيضُرّ تخّللُ يَسير وصفٍ لِلّهِ َتعَالى َأوْ
بالتّكبي َرةِ ،الثّاني :أَ ْ
سفَرِ ،وَ ُيؤَخّرُ الصّلةَ لل ّتعَلّم ،ويُشْتَ َرطُ
جبُ َتعَّلمُ ُه ولوْ بال ّ
جمُ العَاجِزُ بَأيّ ُلغَةٍ شَاءَ ،وَيَ ِ
سُكوتٍ ،وَيُتَر ِ
إِسْماعُ َنفْسِهِ التّكبيرَ ،وكذَا القِرَا َء َة وَسَائِرَ الَرْكانِ ،الثّاِلثُ :القِيامُ في الفَ ْرضِ لِلْقادِرِ ،وَيُشْتَ َرطُ
ظهْ ِرهِ ،فَإِنْ َلمْ َيقْدِ ْر وقفَ مُنحنيا ،فَإِنْ لَمْ َيقْدِرْ َقعَ َد وَ َركَعَ مُحَاذِيا جَ ْبهَتَهُ قُدّامَ ُركْبَتَيْهِ،
نصبُ فقارِ َ
ضلُ أَنْ يُحا ِذيَ َموْضِعَ سُجُو ِدهِ ،وَ ُهمَا عَلَى وِزَانِ ُركُوعِ القائِ ِم في المُحاذَاةِ ،فَإِنْ َلمْ َيقْدِرْ
والَ ْف َ
شيْءٍ ،وَيُومِىءُ بِرَأْسِهِ
طجَعَ على جَنْ ِبهِ ،والَيْمَنُ أَفضل ،فَإِنْ لَمْ َيقْدِرْ اسْتَ ْلقَى ،وَيَ ْرفَعُ رَ ْأسَهُ بِ َ
اضْ َ
لِلْ ّركُوع وَالسّجُودِ ،وإِيمَاؤهُ لِ ْلسّجُودِ َأكْثرُ قَدْرَ ِإمْكانِهِ ،فَإِنْ َلمْ َيقْدِرْ َأوْمأَ بِط ْر ِفهِ ،فَإِنْ لَمْ َيقْدِرْ أَجْرَى
طجِعا ل ُمسْتَ ْلقِيا ،ويقعُدُ لِلْ ّركُوعِ والسّجُودِ ،وأَجرُ
الَرْكانَ على قَلْ ِبهِ ،وَيَتَنَ ّفلُ القَادِرُ قَاعِدا َو ُمضْ َ
صفُ أَجْرِ القائِم ،وَا ْل ُمضْطَجِعِ
القاعِدِ القادِرِ ِن ْ
طمَئِنّ
ع وََأقَلّهُ :أَنْ يَ ْنحَني حتّى تَنَالَ رَاحَتَاهُ ُركْبَتَيْهِ ،وَيُشْتَ َرطُ أَنْ َي ْ
والرّدّ عَلَ ْيهِ ،الخامِسُ :الرّكو ُ
جعَلَهُ رُكوعا لَمْ َيكْفِهِ ،السّا ِدسُ:
ل َوةِ َف َ
عضَا ُؤهُ وَأَنْ لَ َي ْقصِدَ بِهِ غَيْ َرهُ ،فََلوْ َهوَى لِلْتّ َ
بِحَ ْيثُ تَسْ َتقِرّ أَ ْ
طمَأْنِي َنةُ ،وَأَنْ لَ َي ْقصِدَ بِهِ غَيْ َرهُ ،فََلوْ َرفَعَ
طهُ ال ّ
ل وَ ُهوَ أَنْ َيعُودَ إِلى مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبُْلهُ ،وَشَرْ ُ
الِعْتِدَا ُ
شيْءٍ َلمْ َي ْكفِ ،السّابِعُ :ا ْلسّجُودُ مَرّتَيْنِ ،وََأقَلّهُ أَنْ َيضَعَ َب ْعضَ بشَرةِ جَ ْبهَتِهِ عَلى
رَأْسَهُ فَزَعَا مِنْ َ
طمَأْنِينَةَُ ،و َوضْعُ جُزْءٍ مِنْ ُركْبَتَيْهِ ،وَجُزْءٍ مِنْ بُطونِ َكفّيْهِ وََأصَابِع رِجْلَيْهِ،
لهُ ،وَشَ ْرطُهُ :ال ّ
ُمصَ ّ
سقَطَ عَلى وجهِهِ وجبَ ا ْل َعوْدُ إِلى العْتِدال ،وَارْ ِتفَاعِ
وَتَثَاقُلُ رَ ْأسِهِ ،وَعَدَمُ الهُويّ ِلغَيْ ِرهِ ،فََلوْ َ
صبَ
ع َ
أَسَافِلِهِ عَلَى أَعَالِي ِه وَعَ َدمُ السّجُودِ عَلى شيءٍ يَ َتحَ ّركُ بحركتِهِ ِإلّ أَنْ َيكُونَ في يَ ِدهِ ،فََلوْ َ
سجَدَ عَلَ ْي َه َولَ َقضَاءَ ،الثّامِنُ :الجُلوسُ بَيْنَ
حةٍ وخافَ مِنْ نَ ْزعِ العِصابَةِ َ
جَميعَ جَ ْبهَتِهِ ِلجِرَا َ
السّجْدَتَيْنِ ،وشَ ْرطُهُ
طوّلَهُ ،وَل العْتِدَال ،وأَن ل يَقصِدَ بالرفعِ غي َرهُ ،فََلوْ رَفعَ رَ ْأسَهُ فَزَعا مِنْ شيءٍ
طمَأْنينةُ ،وَأَنْ لَ ُي َ
ال ّ
سعُ :التّشهّدُ الَخي ُر وأَقلّهُ :التّحِيّاتُ لِلّهِ سلمٌ عَلَ ْيكَ أَ ّيهَا النّبيّ ورَحمةُ اللّ ِه وبَركاتُهُ
لَ ْم يكفِ ،التّا ِ
سلمٌ علينا وعلى عِبادِ اللّهِ الصّالحينَ أَشهدُ أَنْ ل اله ِإلّ اللّ ُه وأَنّ مُحمّدا رَسُولُ اللّهِ ،وتُشْتَرَطُ
مُوالَتُهُ ،وَأَنْ َيكُونَ بالعَرَبِيّةِ ،العاشِرُ :القعُودُ في التّشهّ ِد الَخيرِ ،الحادِي عَشَرَ :الصلةُ على
حمّدٍ َأوْ عَلَى رَسُولِهِ َأوْ عَلَى النّ ِبيّ ،الثاني عَشَرَ:
النّبيّ َبعْ َدهُ قاعِدا ،وَأقَّلهَا :الّل ُه ّم صلّ عَلى ُم َ
جدَ قَ ْبلَ ُركُوعِهِ بَطَُلتْ
السّل ُم وأَقلّهُ :السّلمُ عَلَ ْيكُمْ ،الثّاِلثُ عَشَرَ :التّرتيبُ ،فَإِنْ َت َعمّدَ تركَهُ كأَنْ سَ َ
سهَا فَما َبعْدَ المترُوكِ لَغوٌ ،فَإِنْ تَ َذكّرَ قَ ْبلَ أَنْ يَأْ ِتيَ ِبمِثْلِهِ أَتَى ِبهِ ،وَإِلّ ت ّمتْ َركْعتُهُ
صَلَتُهُ ،وإِنْ َ
شهّ َدهُ ،
سجَدَهَا ،وَأَعادَ تَ َ
سجْ َدةٍ مِنَ الرّكعَةِ الَخيرةِ َ
وَتَدَا َركَ الباقي ،ولو تَ َيقّنَ في آخِر صَلتِهِ تَ ُركَ َ
ج َدةً من الُولى ،فَإِنْ كانَ قَدْ
شكّ فِيهَا أَتَى بر َكعَةٍ ،وإِنْ قَامَ إِلى الثّانِيَةِ وقدْ تَ َركَ سَ ْ
َأوْ مِنْ غَيْرهَا َأوْ َ
سجُدُ ،وَإِنْ َت َذكّرَ تركَ رُكنٍ َبعْدَ السّلمِ،
طمَئنا ُثمّ يَ ْ
جَلَسَ ولو لِلسْتِرَاحَةِ هَوى للسّجودِ ،وِإلّ جَلَسَ مُ ْ
فَإِنْ كانَ النّيّةُ َأوْ تكبير َة الِحْرامِ َبطَُلتْ صَلتُهُ ،وَإِنْ كانَ غَيْرَ ُهمَا بَنى على صَلتِهِ إِنْ قَ ُربَ
صلُ اسْتَأْ َنفَ الصّلة.
سةً ،وَلَ َيضُرّ اسْ ِتدْبَا ُر القِبْلَةِ ،ول الكلمُ ،وَإِنْ طَالَ ا ْل َف ْ
ل وَلَمْ َيمَسّ نَجا َ
ا ْل َفصْ ُ
لمَامِ ل بِتَ ْأمِينِهِ َمعَهُ ،وال ّت َعوّذُ سِرّا قَ ْبلَ القِرَا َءةِ ،وفي كلّ رَكع ٍة وَالْتّ ْأمِينُ
وبِجُلوسِ المَسْبوق مَ َع ا ِ
سكُوتُ بَيْنَ آخِرِ الفاتِحَةِ وآمِينَ ،وَبَيْنَ آمِينَ
جهْرِيّةِ ،وال ّ
غ الفَاتِحَةِ ،والجهْرُ بِهِ في ال َ
َبعْدَ فَرَا ِ
ن القُرآنِ
شيْءٍ مِ َ
ح ِة و َبعْدَ فَرَاغِ السّو َرةِ ،وقِرَا َرةُ َ
جهْرِيّةِ ِبقَدْ ِر الفَاتِ َ
لمَامُ في ال َ
طوّلها ا ِ
والسّو َرةِ ،وَيُ َ
لمَامَ ،
سمِ َع ا ِ
حةِ غَي َر الفَاتِحَةِ في الصّبْحِ ،وَالُولَيَيْنِ مِنْ سَائِرِ الصّلواتِ ِإلّ المَ ْأمُومَ إِذَا َ
َبعْ َد الفَاتِ َ
جهْرُ بِا ْلقِرَا َءةِ ِلغَيْرِ المَرَْأةِ
ضلُ مِنَ ال َبعْض ،وَتَطْويلُ قِرَا َءةِ ال ّر ْكعَةِ الُولى ،وَالْ َ
وَسُو َرةٌ كامَِلةٌ َأ ْف َ
حضْ َر ِة الَجَا ِنبِ فِي َر ْكعَتَي
بِ َ
سقَاءِ ،وَالخُسوفِ،
ج ُمعَةِ حَتّى َب ْعدَ سَلمِ ِإمَامِهِ ،وفي العيدَيْنِ ،وَالِسْتِ ْ
الصّبْحِ ،وَأَولَيَيِ العِشَاءَيْنِ ،وَالْ ُ
جهْرِ
وَالتّراويحِ ،والوِتْرِ َبعْدها ،والِسْرارُ في غَيْرِ ذاِلكَ ،وال ّتوَسّطُ في نَوا ِفلِ اللّ ْيلِ المُطَْلقَةِ بَيْنَ ال َ
طوَالِهِ ِل ْلمُنْفَرِدِ ،وَِإمَامِ مَحْصورينَ َرضُوا في
صلِ في ال َمغْ ِربِ ،وَ ِ
وَالِسْرَارِ َوقِرَا َءةُ ِقصَارِ ال ُمفَ ّ
شمْسِ وَنَحْوها ،وفي أُولى
ظهْرِ ِبقَرِيبٍ مِنْهُ ،وَفي ال َعصْرِ والعشاءِ بَِأوْساطِهِ كال ّ
الصّبْحِ ،وفي ال ّ
حمَةٍ ،وَالِسْ ِتعْا َذةُ
ح َمةِ عِنْدَ قِرَا َءةِ آيةِ رَ ْ
ج ُمعَةِ آلم تَنزيلُ ،وفي الثّانيةِ { َهلْ أَتَى} ،وَسُؤالُ الرّ ْ
صُبْحِ ال ُ
عذَابٍ ،والتّسبيحُ عِنْدَ آيَةِ التّسْبِيحِ ،وَعِنْدَ آخِرِ {وَالتّينِ} وآخِرِ {القِيامَةِ} ،بَلَى وَأَنا على
عِنْدَ آيَةِ َ
جهَرَانِ بِهِ فِي
لمَا ُم وا ْلمَ ْأمُومُ ،وَيَ ْ
كاِ
ذالكَ مِنَ الشّاهِدينَ .وآخِرِ المُ ْرسَلتِ :آمَنّا بِاللّهَِ .ي ْف َعلُ ذاِل َ
ح ِمدَه .
سمِعَ اللّهُ ِلمَنْ َ
جهْرِ َيةِ ،وال ّتكْبِيرُ لِلِنْتِقَالَِ ،ومَ ّدهُ إِلى ال ّركْنِ َبعْ َدهُ ِإلّ في الِعْتِدَالِ فَ َيقُولَُ :
ال َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
ق وَ َنصْبُ سَاقَ ْي ِه َوفَخِذَ ْيهِ ،وَأَخْذُ ُركْبَتَيْهِ بِيَدَ ْيهِ ،وَتَفْريقُ
ظهْ ِر والعُ ُن ِ
صلٌ :وَيُسَنّ في الرّكوعِ َمدّ ال ّ
ف ْ
ضلُ ،وَيَزيدُ المُ ْنفَرِدُ
حمْ ِدهِ .وَثَلثا َأ ْف َ
لصَابِع وَتَوجيهُها لِ ْلقِبْلَةِ ،وَ َيقُولُ :سُ ْبحَانَ رَ ّبيَ اَلعَظِيم وَبِ َ
اَ
سمْعي
ت وَ ِبكَ آمَ ْنتُ وََلكَ َأسَْل ْمتُ خَشَعَ َلكَ َ
وَِإمَامُ مَحْصورِينَ رَضوا بالتّطْويلِ :الّلهُمّ َلكَ َر َك ْع ُ
عصَبي َومَا اسْ َتقَّلتْ ِبهِ قَدَمي لِلّهِ َربّ العالمينَ .
وَ َبصَرِي َومُخّي وَعَظمي وَ َ
جلِ مِ ْر َفقَيْهِ
صلٌ :وَيُسَنّ فِي السّجُو ِد َوضْعُ ُركْبَتَيْهِ ُثمّ يَدَ ْيهِ ثُمّ جَ ْبهَتِ ِه وَأَ ْنفِهِ َمكْشُوفاَ ،ومُجَافَاةُ الرّ ُ
ف ْ
ضهَا إِلَى َب ْعضٍ ،
عَنْ جَنْبَ ْيهِ ،وَبَطْنِهِ عَنْ فَخِذَ ْيهِ ،وَيُجَافِي فِي الرّكوعِ أَيْضا ،وَ َتضُمّ المَرَْأةُ َب ْع َ
حصُورِينَ رَضوا :سُبّوحٌ
حمْ ِد ِه وَثَلَثا َأ ْفضَل ،وَيَزِيدُ المُ ْنفَرِ ْد وَِإمَامُ مَ ْ
ي الَعْلَى وَبِ َ
وَسُبْحَانَ رَ ّب َ
جهِي لِلّذِي خََلقَهُ
ج َد وَ ْ
ت وَ ِبكَ آمَ ْنتُ وََلكَ َأسَْل ْمتُ سَ َ
ج ْد ُ
قُدّوسٌ َربّ المَلَ ِئكَ ِة وَالْرّوحِ ،الّلهُمّ َلكَ سَ َ
حسَنُ الخَاِلقِينَ ،وَاجْ ِتهَادُ المُ ْنفَرِدِ فِي
حوْلِ ِه َو ُقوّتِهِ فَتَبَا َركَ اللّهُ أَ ْ
س ْمعَ ُه وَ َبصَ َرهُ بِ َ
َوصَوّ َر ُه وَشَقّ َ
ح ْذوَ المِ ْنكَبَيْنِ ،وَضَمّ
خذَيْنَِ ،ووَضْعُ ال َكفّيْنِ َ
الدّعَاءِ فِي سُجُو ِدهِ ،وَالْتّفْ ِرقَةُ بَيْنَ القَ َدمَيْنِ وَالْ ّركْبَتَيْنِ وَا ْلفَ ِ
ش ُفهُما ،وَإِبْرَازُهُما مِنْ َثوْبِهِ ،وَ َتوْجِيهُ
ن َوكَ ْ
ب القَ َدمَيْ ِ
ن وَاسْ ِتقْبَالُها وَنَشْرُها ،وَ َنصْ ُ
َأصَابِعِ ال َيدَيْ ِ
َأصَا ِب ِع ِهمَا لِ ْلقِبْلَةِ ،وَالِعْ ِتمَادُ عَلَى بُطُو ِنهِما .
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
لفْتِرَاشَُ ،و َوضْعُ يَدَ ْيهِ قَريبا مِنْ ُركْبَتَيْهِ ،وَنَشْرُ َأصَا ِب ِع ِهمَا
ناِ
صلٌ :وَيُسَنّ فِي ا ْلجُلُوسِ بَيْنَ السّجْدَتَيْ ِ
ف ْ
عفُ عَنّي .
حمْنِي وَاجْبُرْنِي وَا ْر َفعْنِي وَارْ ُزقْنِي وَاهْدِني وَعَافِنِي وَا ْ
غفِرْ لِي وَا ْر َ
َوضَ ّمهَا قَائِلًَ :ربّ ا ْ
سجْ َدةَ
سجْ َدةٍ َيقُومُ عَ ْنهَا ِإلّ َ
جدَتَيْنِ َبعْدَ ُكلّ َ
حةِ قَدْرَ ا ْلجُلُوسِ بَيْنَ السّ ْ
لسْتِرَا َ
خفِيفَةٌ لِ ِ
وَتُسَنّ جَ ْلسَةٌ َ
ل َوةِ ،وَالِعْ ِتمَادُ بِ َيدَيْهِ عَلَى الَ ْرضِ عِنْ َد القِيَامِ .
التّ َ
ق وَرِكهُ
جهَةِ َيمِينِ ِه وَيُ ْلصِ َ
شهّ ِد الَخيرِ ال ّتوَ ّركُ ،وَ ُهوَ أَنْ يُخْرِجَ رِجَْلهُ مِنْ ِ
صلٌ :وَيُسَنّ فِي التّ َ
ف ْ
خ ِذهِ
س ْهوٍَ ،أوْ َمسّبوقا فَ َيفْتَرِش ،وَ َيضَعُ يَ َدهُ اليُسْرَى عَلَى فَ ِ
بِالَ ْرضِِ ،إلّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ سُجُودُ َ
سهَا طَ َرفَ ال ّركْبَةَِ ،ووَضَعْ ال َيدِ
ضمُومَةً مُحَاذِيا بِ ُرؤُو ِ
شهّدِ وَغَيْ ِرهِ مَبْسُوطَةً َم ْ
اليُسْرَى في الجُلُوسِ للتّ َ
شهّدَيْنِ َأصَا ِبعَها ِإلّ المُسَبّحَةَ فَيُ ْرسُِلهَا ،وَ َيضَعُ
علَى طَ َرفِ ال ّركْبَةِ ال ُيمْنَى ،وَ َيقْبِضُ فِي التّ َ
ال ُيمْنَى َ
شهّدِ :التّحِيّاتُ
خمْسينَ ،وَ َر ْفعُها عِنْدَ ِإلّ اللّهُ بِلَ َتحْريكٍ لَها ،وََأ ْكمَلُ التّ َ
الِبْهامَ تَحْتَها َكعَاقِدِ ثَل َث ٍة وَ َ
حمَةُ اللّ ِه وَبَرَكاتُهُ ،السّلمُ عَلَيْنَا وَعَلى
ي وَرَ ْ
المُبارَكاتُ الصّلواتُ الطّيّباتُ لِلّهِ ،السّلمُ عَلَ ْيكَ أَ ّيهَا النّب ّ
حمّدا َرسُولُ اللّهِ .وََأ ْك َملُ الصّلةِ عَلَى
شهَدُ أَنْ ُم َ
ن لَ اله ِإلّ اللّ ُه وَأَ ْ
شهَدُ أَ ْ
عِبَادِ اللّهِ الصّالِحينَ ،أَ ْ
ج ِه وَذُرّيّتِهَِ ،كمَا
حمّ ٍد وَأَ ْزوَا ِ
لمّي ،وَعَلَى آلِ مُ َ
ياُ
ك وَرَسُوِلكَ النّ ِب ّ
حمّدٍ عَبْ ِد َ
صلّ عَلَى مُ َ
النّبيّ :الّلهُ ّم َ
حمّ ٍد وَأَ ْزوَاجِهِ
ل ّميّ وَعَلَى آلِ مُ َ
ياُ
حمّدٍ النّ ِب ّ
علَى ُم َ
صَلّ ْيتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ،وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ،وَبَا ِركْ َ
وَذُرّيّتِهِ كَما بَا َر ْكتَ عَلَى إِبْرَاهِيم ،وَعَلى آلِ إِبْراهيم في العالَمينَ إِ ّنكَ حَميدٌ مَجيدٌ ،والدّعاءُ َبعْ َدهُ
جهَنّمََ ،ومِنْ عَذَابِ القَبْرَِ ،ومِنْ فِتْنَةِ ال َمحْيَا
عذَابِ َ
بما شَاءَ ،وََأ ْفضَلُهُ :الّلهُمّ إِني أَعُوذُ ِبكَ مِنْ َ
وال َممَاتَِ ،ومِنْ شَرّ فِتْنَةِ المَسيحِ الدّجالِ َ ،ومِنْهُ :الّلهُمّ أَنّي أَعُوذُ ِبكَ مِنَ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
صلٌ :وَشُرُوطُ الصّلةِ ،الِسلمُ ،والتّمييزُ ،ودُخولُ الوقتِ والعلمُ بف ْرضِيّ ِتهَا ،وَأَنْ لَ يع َتقِدَ فرضا
ف ْ
طهَا َرةُ عَن الحَدَثَيْنِ ،فَإِنْ سَ َبقَهُ بَطَلتْ ،والطّها َرةُ عَنِ الخَ َبثِ في ال ّث ْوبِ ،
مِنْ فُروضِهَا سُنّةً ،وال ّ
جمِيعِ ِه وَل يَجْ َت ِهدُ ،وََلوْ
سلُ َ
جبَ غَ ْ
جهِلهُ ،وَ َ
س بعضُ َبدَنِهِ َأوْ َثوْبِ ِه وَ َ
والبَدَنِ ،والمكانِ ،وََلوْ تَنَجّ َ
صفُ عَلَى َنجَاس ِتهِ َ ،ولَ
سلَ ُمجَاوِ َرهُ ،وَِإلّ فَيَ ْبقَى المُنْ َت َ
غَطهُرَ كُلّهُ أَنْ َ
صفَ مُتَ َنجّسٍ ثُمّ باقيهُ َ
سلَ ِن ْ
غَ َ
ح صلةُ مَنْ تُلقي بَدَ َنهُ َأوْ َثوْبَهُ نَجَاسَ ٌة وَإِنْ َلمْ يَتَحَ ّركْ ِبحَ َركَتِهَِ ،ولَ صَلةُ قَا ِبضِ طَ َرفِ حَ ْبلٍ
َتصِ ّ
س ٍة وَإِنْ لَمْ يَ َتحَ ّركْ بِحَ َركَ ِت ِه َولَ َيضُرّ مُحَاذَاةُ النّجاسَةِ مِنْ غَيْرِ ِإصَابةٍ فِي رُكوعٍ َأوْ غَيْ ِرهِ،
عَلَى نَجَا َ
جمَا ِرهِ ،وَعَنْ
حلّ اسْ ِت ْ
خفْ َمحْذورا مِنْ مَحْذوراتِ التّ َيمّمِ ،وَ ُيعْفَى عَنْ مَ َ
جبُ إِزَالَةُ الوَشْمِ أَنْ لَمْ َي َ
وَتَ ِ
ضعِهِ مِنَ ال ّث ْوبِ
ت َومَ ْو ِ
طِينِ الشّا ِرعِ الّذِي تَ َيقّنَ نَجَاسَتَهُ ،وَيَ َتعَذّ ُر الِحْتِرَازُ عَنْهُ غَالِبا ،وَيَخْ َتِلفُ بال َو ْق ِ
ح والقَيْحِ والصّديدِ مِ ْنهَا ،وَدَمُ البراغيثِ وال ُق ّملِ
والبَدَنِ ،وََأمّا َدمُ البَثَراتِ وال ّدمَامِيلِ والقُرو ِ
ل وَدَمُ
خفّاشِ ،وَسَلَسُ ال َب ْو ِ
ب و َب ْولُ ال ُ
حجَامَ ِة وال َفصْ ِد َووَنيمُ الذّبا ِ
وال َبعُوضِ والبَقَّ ،و َم ْوضِعُ ال ِ
ك َوكَثِي ِرهِِ ،إلّ إِذَا فَرَشَ
الِسْتِحَاضَ ِة َومَاءُ القُرُوحِ وال ّنفّاطَاتِ المُ َتغَيّرُ رِيحُهُ فَ ُيعْفَى عَنْ قَلِيلِ ذاِل َ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
حمَلَهُ ِلغَيْ ِر ضَرْو َرةٍ فَ ُي ْعفَى عَنْ قَلِيِلهِ دونَ كَثِي ِرهِ ،وَ ُي ْعفَى عَنْ قَلِيلِ َدمِ
ال ّث ْوبَ الذي فِيهِ ذلكََ ،أوْ َ
الَجْنَ ِبيّ غَيْرَ الكَ ْلبِ والخِنْزِيرِ،
وَعِنْدَ مَحَا ِر ِمهَا مَا بَيْنَ السّ ّرةِ وال ّركْبَةِ ،وشَ ْرطُ السّاتِرِ مَا َيمْ َنعُ َلوْنَ البَشَ َر ِة وََلوْ مَاءً كَدِرا ل خَ ْيمَةً
سفَلَ ،وَيَجُوزُ سَتْرُ َب ْعضِ ال َعوْ َرةِ بِيَ ِدهِ ،فَإِنْ وَجَدَ مَا َي ْكفِي
جبُ السّتْرُ مِنْ َأ ْ
ضَيّقَ ًة َوظُ ْلمَةًَ ،ولَ َي ِ
ظهَرُ مِنْهُ
عوْرَتُهُ تَ ْ
طهُ إِنْ كَا َنتْ َ
ش ّد وَسَ َ
سوْأَتَيْهِ َتعَيّنَ َل ُهمَاَ ،أوْ َأحَدَ ِهمَا فَ ُيقَدّمُ قُبُلُه ،وَيَزُرّ قَميصَهَُ ،أوْ يَ ُ
َ
خوْفِ ،وِإلّ فِي َن ْفلِ
ش ّدةِ ال َ
لةِ ِ
فِي الرّكوعِ َأوْ غَيْ ِرهِ ،الشّ ْرطُ التّاسِعُ :اسْ ِتقْبالُ القِبْلَةِ ِإلّ فِي صَ َ
سفِينَةٍ أَ َتمّ ُركُوعَ ُه وَسُجُو َد ُه وَاسْ َتقْبَلَ ،وَإِنْ لَمْ َيكُنْ فِي مَ ْرقَدٍ
سفَرِ المُباحِ ،فَإِنْ كَانَ فِي مَ ْرقَدٍ َأوْ فِي َ
ال ّ
س ُهلَ عَلَيْهَِ ،وطَرِيقُهُ قِبْلَتُهُ فِي بَاقِي
سفِينَةٍ ،فَإِنْ كَانَ رَاكِبا اسْ َتقْبَلَ فِي إِحْرَامِهِ َفقَطْ أَنْ َ
وَلَ فِي َ
صَلَتِهِ ،وَيُومِىءُ الرّا ِكبُ بِ ِركُوعِ ِه وَسُجُو ِدهِ َأكْثَرَ ،وَإِنْ كَانَ مَاشِيا اسْ َتقْ َبلَ فِي الِحْرَامِ وال ّركُوعِ
ن َومَنْ صَلّى فِي ال َكعْبَ ِة وَاسْ َتقْ َبلَ مِنْ بِنَا ِئهَا شَاخِصا ثابتا َقدْر ثُلُثَي
جدَتَيْ ِ
والسّجُودِ والجُلوسِ بينَ السّ ْ
خذَ بقولِ ِثقَةٍ يُخْبِرُ عَن عِلْمٍ ،فَإِنْ
ت صَلتُه َ ،ومَنْ أَمكنهُ مُشاهَدَتها َلمْ يُقلّدْ ،فإِنْ عَجَزَ أَ َ
ح ْ
ع صَ ّ
ذرا ٍ
عمَى بِصيرَتِهِ قَلّدَ ِثقَةً عَارِفا ،وَإِنْ تَحَيّ َر صَلّى كيف شَاءَ
ُفقِدَ اجْ َت َهدَ بِال ّدلَ ِئلِ ،فَإِن عَجَزَ ِل َعمَاهُ َأوْ َ
وَيَ ْقضِي ،ويجْ َت ِهدُ ِل ُكلّ فَ ْرضٍ ،فَإِنْ تَ َيقّنَ الخطأ فيها َأوْ َب ْعدَهَا استأنفها ،وإِنْ تغيّرَ اجتهادُه ع ِملَ
طلُ بِ ُنطْقِ بحرفينَِ ،أوْ
ل ّولِ .الشّرْطُ العَاشِرُ :تركُ الكلمِ فتب ُ
ل ول قضاءَ لِ َ
بالثّاني فيما ُيسْ َتقْبَ ُ
ل ْكلِ
كاَ
ك الَصابعِ .الشّرط الثاني عشرَ :ت ْر ُ
القليلُ ،ول حركاتٌ خفيفاتٌ ،وإِنْ كَثُرتْ كتَحْرِي ِ
والشّ ْربِ ،فإِنْ أَكلَ قليلً ناسيا َأوْ جاهلً بتحريمِهِ لَمْ تَبْطلْ .الشّرطُ الثالث عشرَ :أ ْم ل يمضِيَ
ُركْنٌ َقوْليّ أَو فِعليّ مع الشكّ في نِيّةِ التَحَرّمِ أو يَطولَ َزمَنُ الشكّ .الشّرط الرابعَ عشرَ :أَنْ ل
شيْءٍ.
ط ِعهَا بِ َ
ط ِعهَا .الشّرطُ الخامسَ عشرَ :عدَمُ تعليقِ قَ ْ
يَ ْن ِويَ قطعَ الصّلةِ َأوْ يتردّ َد في قَ ْ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
جدْ
خصٍ قَدْرَ ُثلُ َثيْ ذِرَاعٍ بَيْنَ ُه وَبَيْنَهُ ثَلَثَةُ أَذْ ُرعٍ َفمَا دُونَ فَإِنْ َلمْ يَ ِ
حبّ أَنْ ُيصَلّي إِلى شَا ِ
صلٌ :وَيُسْ َت َ
ف ْ
سطَ ُمصَلّى َأوْ خَطّ خَطّا ،وَيُ ْن َدبُ َدفْعُ المارّ حِينَئِذٍ ،وَ َيحْرُمُ المُرُورُ حِينَئِذٍ ِإلّ إِذَا صَلّى في قَارِعَةِ
بَ َ
صفّ المُتَقَدّمِ.
ق وَِإلّ ِلفُرْجَةٍ فِي ال ّ
الطّرِي ِ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
ل ّولِ أَو القُنُوتِ فِي
شهّ ِد ا َ
ل ّولِ :تَ ْركُ كَِلمَةٍ مِنَ التّ َ
س ْهوِ بَِأحَدِ ثَلَ َثةِ أَسْبابٍ :ا َ
جدَتانِ لِ ْل ّ
صلٌ :يُسَنّ سَ ْ
ف ْ
ل ّولِ ،أَو القُنُوتِ أَو
شهّ ِد ا َ
لةُ عَلَى النّ ِبيّ في الْتّ َ
ن الَخِيرِ ،أَو الصّ َ
صفِ َر َمضَا َ
الصّبْحَِ ،أوْ وِتْرِ ِن ْ
عمْ ُدهُ كالكَل ِم القَليلِ
طلُ َ
سهْوهُ وَيُبْ ِ
طلُ َ
شهّدُ الَخِيرِ .الْثّانيِ :ف ْعلُ مَا لَ يُبْ ِ
الصّلةِ عَلى اللِ فِي الْتّ َ
عمْ ُدهُ كَالِلْ ِتفَاتِ،
س ْه ُوهُ وَلَ َ
طلُ َ
سجُدُ ِلمَا لَ يُ ْب ِ
نَاسِياَ ،أوْ زِيا َدةِ ُركْنٍ ِفعْلِيَ نَاسِيا كالْ ّركُوعِ ،وَلَ يَ ْ
شهّدَ فِي غَيْرِ مَحَلّهَِ ،أوْ
حلّ ا ْلقِرَا َءةِ كَالْ ّركُوعَِ ،أوْ َت َ
طوَتَيْنِِ ،إلّ إِنْ قَرَأَ فِي غَيْرِ مَ َ
ط َوةِ والخُ ْ
خ ْ
وَالْ ُ
لوّلَ فَ َذكَ َرهُ
شهّ َد ا َ
سيَ التّ َ
عمْدا ،وََلوْ نَ ِ
سهْوا َأوْ َ
جدُ سَواءٌ َفعَلَهُ َ
صَلّى عَلَى النّ ِبيّ فِي غَيْرِ مَحَلّهِ ،فَيَسْ ُ
جدُ
َبعْدَ انْ ِتصَابِهِ لَمْ َيعُدْ إِلَيْهِ ،فَإِنْ عَادَ عَالِما بِتَحْرِي ِمهِ عامِدا بَطَلتْ َأوْ نَاسِيا َأوْ جَاهِلً فَلَ ،وَيَسْ ُ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
طَلتْ إِنْ
ب العوْدُ لمُتا َبعَةِ إِمامهِ وإِنْ تذكرَ قبل انتصابهِ عَادَ وَلَوْ تَركهُ عامِدا فعادَ إِلَ ْيهِ بَ ُ
ج ُ
س ْهوِ ،وَيَ ِ
لِلْ ّ
سيَ القُنوتَ فذكرهُ بع َد َوضْعِ جَ ْبهَ ِتهِ لم يَ ْرجِعْ َلهُ ،أَو
كَانَ إِلِى القِيَامِ َأقْ َربَ ،وََلوْ َن ِ
س ْهوِ إِنْ بََلغَ حدّالرّاكعِ .الثّالِث :إِيقاعُ ُركْنٍ ِفعْليَ معَ التّردّدِ فيهِ ،فلو شكّ في
جدَ لِلْ ّ
قبلهُ عَادَ وس َ
ك قبلَ أَنْ يَأْ ِتيَ
شّك قبلَ السّلمِ ِإلّ إِذا زالَ ال ّ
شّسجَدَ ،وإِنْ زَالَ ال ّ
رُكوعٍ أَو سجودٍ أَو رَكعةٍ أَتى به و َ
شكّ في
لقَلّ ،وَإِذَا زَالَ ال ّ
شكّ هل صلّى ثلثا َأوْ أَرْبَعا لز َمهُ أَنْ يَبْ ِنيَ عَلى ا َ
ِبمَا يَحْ َت ِملُ الزّيا َدةَ ،فلو َ
شكّ بعدَ السّلمِ في ت ْركِ ُركْنٍ ِإلّ النّيّ َة وَ َتكْبِي َرةَ
سجَدَ ،ول يضُرّ ال ّ
سجُدْ َأوْ فِيهَا َ
غَيْ ِر الَخِي َرةِ َلمْ يَ ْ
ح َدثَ قَ ْبلَ
طهّ ِر وإِمامِه ،وإِنْ تَ َر َك ُه الِمامُ َأوْ أَ ْ
س ْهوِ ِإمَامِهِ المُ َت َ
جدُ المَ ْأمُومُ لِ َ
طهَا َرةِ ،وَيَسْ ُ
الِحْرامِ وال ّ
إِ ْتمَا ِمهَا ِإلّ إِنْ عَلِمَ المَ ْأمُومُ خطأ إِمامِهِ فَلَ يُتَا ِبعُهُ ،ول يسجدُ المأمومُ لِسهوِ َنفْسِهِ خَ ْلفَ إِمامِهِ
سجُودَ ،وََلوَ َت َذكّرَ المأمومُ
طهّرِ ،ولو ظنّ سلَمَ إِمامِهِ فسلّمَ فبانَ خِلفُهُ أَعادَ السّلَمَ مع ُه وَل ُ
المُتَ َ
سجُدُ ،أَو شكّ
لحْرا ِم صَلّى َر ْكعَةً َبعْدَ سلَمِ إِمامِهِ ول يَ ْ
شهّ ِدهِ ت ْركَ رُكنٍ غيرِ النّيّ ِة وتكبي َرةِ ا ِ
في َت َ
سجَدَ إِمامُهُ لزمَهُ مُتَابعتُهُ ،فَإِنْ كَانَ المأمومُ
سجَدَ ،وِإذَا َ
في ذالكَ أَتى بركعةٍ بعدَ سَلمِ إِمامِهِ و َ
س ْهوِ وإِنْ
سجُودُ ال ّ
حبّ أَنْ يُعي َدهُ في آخِ ِر صَلةِ َنفْسِهِ ،وَ ُ
جدَ ،ويُسْتَ َ
مَسْبوقا سجدَ مع ُه وُجوبا إِنْ سَ َ
س ْهوِ :بين التّشهّدِ والسّلمِ ،ويفُوتُ بالسّلمِ عَامِدا،
كَثُرَ سجدتانِ كسُجودِ الصّلةِ ،ومحلّ سُجودِ ال ّ
صلُ ،فَإِنِ َقصُرَ عادَ إِلى السّجودِ.
ل ال َف ْ
وكذا نَاسِيا إِنْ طَا َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
ضلُ الصّلة المسْنُونَ ِة صَلةُ العِيدَيْنُِ ،ثمّ الكُسُوفِ ثمّ الخُسوف ،ثُمّ الستِسقاءِ ،ث ّم الوِتْرِ
صلٌَ :أ ْف َ
ف ْ
ع الفَجْرِ ،وتأخي ُرهُ بعد صَلةِ
لوْتارِ ،وَوقَتُهُ بين العِشاءِ وطُلو ِ
وَأقَلّهُ رَكعةٌ ،وَأكْثَ ُرهُ إِحدَى عشرةَ با َ
شهّدَيْنِ فِي الَخِيرَتَيْنِ،
شهّدٍ َأوْ بِ َت َ
ضلُ ،وَيَجُو ُز َوصْلُهُ بِتَ َ
اللّ ْيلِ َأوْ إِلَى آخِرِ اللّ ْيلِ إِذَا كَانَ يَسْتَ ْيقِظ َأ ْف َ
لثٍ َيقْرَأُ فِي الُولَى سُو َرةَ الَعْلى ،وفي الثّانِ َيةِ ا ْلكَافِرُونَ ،وفي الثّالِثَةِ ال ُم َعوّذَاتِ ،ثُمّ
وَإِذَا َأوْتَرَ بِثَ َ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
َوصَل ُة الِسْ ِتخَا َر ِة وَالْحَاجَةِ ،وَالْتّسْبِيحُ َ ،ومَنْ فَاتَتْهُ صَلةٌ ُم َؤقّتَةٌ َقضَاهَا َ ،ولَ ُي ْقضَى مَا لَهُ سَ َببٌ،
شهّدَ فِي ُكلّ َر ْكعَتَيْنِ َأوْ ُكلّ ثَلثٍ َأوْ
حصْرَ لِلْ ّنفْلِ ا ْل ُمطْلَقِ ،فَإِنْ َأحْرَمَ بَِأكْثَرَ مِنْ َركْعةٍ فَلَهُ أَنْ يَ َت َ
وَلَ َ
أَرْبَعٍَ ،ولَ يَجُوزُ فِي ُكلّ َر ْكعَةٍ ،وَلَهُ أَنْ يَزيد عَلَى مَا َنوَاهُ ،وَيَ ْنقُصُ بِشَ ْرطِ َتغْيِيرِ النّيّةِ قَ ْبلَ ذاِلكَ،
ضلُ مِنْ عَ َددِ الْ ّر ْكعَاتِ ،وَنَ ْفلُ الْلّ ْيلِ ا ْلمُطَْلقِ
ضلُ أَنْ يُسَلّمَ مِنْ ُكلّ َر ْكعَتَيْنِ َ ،وطُولُ ا ْلقِيَامِ َأ ْف َ
وَالَ ْف َ
ج ُمعَةِ
ضلُ ،وَ ُيكْ َرهُ قِيَامُ ُكلّ اللّيْل دائِما ،وَتَخْصيصُ لَيْلَةِ ال ُ
سطُ َأ ْف َ
لوْ َ
صفُ ُه الَخِي ُر وَثُلُثُ ُه ا َ
ضلُ ،وَ ِن ْ
َأ ْف َ
سمَا ِء َوقَرَأَ:
ج َه ُه وَنَظَرَ إِلَى ال ّ
ح وَ ْ
ِبقِيَا ٍم وَتَ ْركُ َت َهجّدٍ اعْتَا َدهُ ،وَإِذَا استَ ْيقَظَ مَسَ َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
خفِيفَتَيْنِ ،وَِإكْثَارُ
سمَاوَاتِ وَالَ ْرضِ} إلى آخِرِ السّو َرةِ ،وَافْتِتَاحِ َتهَجّ ِدهِ بِ َر ْكعَتَيْنِ َ
{إِنّ فِي خَلْقِ ال ّ
ث الَخِيرِ َأهَمّ.
ف الَخِيرِ ،والثُّل ِ
الدّعا ِء وَالِسْ ِتغْفارُ بِاللّ ْيلِ ،وفي ال ّنصْ ِ
ظهَرُ الْشعاَرُ
لحْرَارِ الرّجَالِ ال ُمقِيمِينَ فَ ْرضُ كِفايَةٍ ِبحَ ْيثُ يَ ْ
جمَاعَةُ فِي ال َمكْتُوبَةِ ال ُمؤَدّاةِ ل َ
صلٌ :ال َ
ف ْ
عةِ في ا ْلصّبْحِ ُثمّ ا ْلعِشاءِ ثُمّ ا ْل َعصْرِ وَا ْلجَماعَةُ لِلرّجالِ
ح والوِتْرِ َبعْدَها سُنّةٌ ،وآكَد الجَما َ
وفي التراوي ِ
ضلُ ِإلّ إِذا كانتِ الجَماعَةُ في البَ ْيتِ أَكث َر ومَا كَثُ َرتْ جَماعَتُهُ َأ ْفضَلُ ِإلّ إِذَا كانَ
جدِ َأ ْف َ
في المَسا ِ
ضلُ ،فَإِنْ
ع ُة القَلِيلَةُ َأ ْف َ
سجِدٌ قَرِيبٌ فَالْجَما َ
طلُ عَنِ الجَماعَةِ مَ ْ
إِمامُها حَ َنفِيّا َأوْ فَاسِقا َأوْ مُبْ َتدِعاَ ،أوْ يَ َتعَ ّ
عةُ ما لم ُيسَلّمْ،
ن الِ ْنفِرَادِ ،وَتُدْ َركُ الجَما َ
ضلُ مِ َ
ح ُوهُ فَهي َأ ْف َ
ع وَنَ ْ
لَمْ َيجِدْ ِإلّ جَماعَةً ِإمَا ُمهَا مُبْتَ ِد ٌ
شهّدِ
خلِ في ال ّركُوعِ والتّ َ
حبّ انْ ِتظَارُ الدّا ِ
لمَا ِم وَاتّبَاعِهِ َفوْرا ،وَيُسْتَ َ
حضُورِ تَحَرّمِ ا ِ
َوفَضيلَةُ الِحْرامِ ِب ُ
ن لَ يَطولَ النْتِظا ُر وَل ُيمَيّزَ بَيْنَ الدّاخلينَ ،وَ ُيكْ َرهُ أَنْ يَنْ َتظِرَ فِي غَيْ ِرهِما ،وَلَ
الَخِيرِ بِشَ ْرطِ أَ ْ
يَنْتَظِرُ في الرّكوعِ الثّاني مِنَ ا ْلكُسُوفِ ،وَيُسَنّ إِعَا َدةُ ا ْلفَ ْرضِ بِنِيّةِ ا ْلفَ ْرضِ َمعَ مُ ْنفَرِدٍ َأوْ مَعَ جَماعَةٍ
وَإِنْ كَانَ قَ ْد صَلّهَا َمعَهاَ ،وفَ ْرضُهُ الُولى ،وَلَ يُ ْن َدبُ أَنْ يُعيدَ الجَنَا َزةَ.
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
شقّتِهِ ،
شقّ َكمَ َ
جدْ كِنّا ،وَا ْلمَ َرضُ الذي يَ ُ
ج ُمعَةِ والجَماعَةِ المطَرُ إِنْ َبلّ َثوْبَ ُه وَلَمْ يَ ِ
عذَارُ ال ُ
صلٌ :أَ ْ
ف ْ
صهْرُ
جةُ ،وال ّ
ن لَ مُ َت َعهّدَ لَهُ ،وَِإشْرَافُ ا ْلقَرِيبِ عَلى ا ْل َم ْوتِ َأوْ يَأْنَسُ ِبهَِ ،ومِثْلُهُ ال ّزوْ َ
و َتمْريضُ مَ ْ
ضهَِ ،أوْ
علَى َنفْسِهَِ ،أوْ عِ ْر ِ
خ ْوفُ َ
ن الَعْذَارِ ال َ
ق َومِ َ
ق وَا ْلعَتِي ُ
ك وا ْلصّديقُ والُسْتَا ُذ وَا ْل ُمعْتِ ُ
وال َممْلُو ِ
سعَةِ ال َو ْقتِ ،
ح َدثِ مَعَ َ
عقُوبَةٍ عَلَيْهِ َ ،ومُدَا َفعَةُ ال َ
ع ْفوِ ُ
مَالِ ِه َومُلَ َزمَةُ غَرِيمِ ِه وَ ُهوَ ُمعْسِرٌ ،وَرَجَاءٌ َ
حلِ والحَرّ
ع وَا ْلعَطَشِ ،وَالْبَ ْر ِد وَا ْلوَ ْ
ش ّدةُ الجُو ِ
س لَئِقٍ ،وَغَلْبَةُ الْ ّنوْمِ وَشِ ّدةُ الرّيحِ بالْلّ ْيلِ ،وَ ِ
َوفَقْدُ لُ ْب ٍ
ق وَالْزّلْزَلَةِ.
سوَا ِ
سقُوفِ الَ ْ
سفَرُ ال ّر ْفقَةِ ،وََأ ْكلُ مِنْتِنٍ نِيءٍ إِنْ لَمْ ُي ْمكِنْهُ إِزَالَتُهُ ،وَ َتقْطِيرُ ُ
ظهْرا ،وَ َ
ُ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة126 :
سجِدِ
حسُوبَةٌ مِنْ آخِرِ المَ ْ
جهُ فَالْثّلَ ُثمِائَةٍ مَ ْ
سجِدِ وَا ْلمَ ْأمُومُ خَارِ َ
لمَامُ فِي المَ ْ
ناِ
سجِ ِد وَالكامِ ،وََلوْ كا َ
ا ْلمَ ْ
سجِدِ قَالَ
لمَامِ فِي المَ ْ
ل ِة ا ِ
ن صَلّى فِي عُ ْلوّ دَا ِرهِ ِبصَ َ
َ ،نعَمْ إِ ْ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
لمَامَةِ الوَالِي ،فَيَ َتقَدّمُ َأوْ ُيقَدّمُ غَيْ َرهُ ،وََلوْ فِي مِ ْلكِ غَيْ ِرهِ ،وَالْسّاكِنُ ِبمِ ْلكٍ َأوْ
صلٌَ :أحَقّ النّاسِ بِا ِ
ف ْ
حوِهَا يَ َتقَدّمُ َأوْ ُيقَدّمُ أَيْضا ِ ،إلّ أَنّ المُعيرَ َأحَقّ مِنَ
إِعَا َرةٍ َأوْ إِجَا َرةٍ َأوْ َو ْقفٍ َأوْ َوصِيّةٍ َأوْ َن ْ
حقّ مِنْ غَيْ ِر الوَالِي فَيَ َتقَدّمُ
لمَامُ الرّا ِتبُ أَ َ
حقّ مِنْ عَ ْب ِدهِ الّذِي لَيْسَ ِب ُمكَاتِبٍ ،وَا ِ
ا ْلمُسْ َتعِيرِ ،وَالْسّيّدُ أَ َ
لوْ َرعُ ُثمّ مَنْ سَ َبقِ بِا ْلهِجْ َرةِ ُهوَ َأوْ َأحَدُ آبَائِهِ ُثمّ مَنْ سَ َبقَ
لقْرَأُ ثُ ّم ا َ
لفْقَهُ ُث ّم ا َ
َأوْ ُيقَدّمُ ،ثُمّ قُدّمَ ا َ
حسَنُ ال ّذكْرِ ثُمّ نَظيفُ ال ّثوْبِ ،ثُمّ نَظ ْيفُ البَدَنَِ ،وطَ ّيبُ الصّ ْنعَةِ ثُمّ حَسَنُ
لمُهُ ُثمّ النّسيبُ ُ ،ثمّ َ
إِسْ َ
ق وَإِنْ كَانَ َأ ْفقَهَ َأوْ َأقْرَأَ،
حسَنُ الصّو َرةِ ،فَإِنِ اسْ َت َووْا ُأقْ ِرعَ ،وَا ْلعَ ْدلُ َأوْلَى مِنَ ا ْلفَاسِ ِ
صوْتِ ُثمّ َ
ال ّ
وَالْبَالِغُ َأوْلَى مِنَ ا ْلصّ ِبيّ وَإِنْ كَانَ َأ ْفقَهَ َأوْ َأقْرَأَ ،وَا ْلحُرّ َأوْلَى مِنَ ا ْلعَبْدِ ،وَيَسْ َتوِي ا ْلعَبْدُ ا ْل َفقِي ُه وَالْحُرّ
ن وَلَدِ الزّنَا ،وَالَعْمَى مِ ْثلُ ال َبصِيرِ .
للِ َأوْلَى مِ ْ
غَيْ ُر ال َفقِيهِ ،وَا ْل ُمقِيمُ َأوْلَى مِنَ ا ْلمُسَافِرَِ ،ووَلَدُ الحَ َ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
ن وَجَدَ فِي
ضلُ ِإلّ ِلمَ ْ
جمْعُ بَيْنَ ا ْل َعصْرَيْنِ وَا ْلعِشَاءَيْنِ َتقْدِيما وَتَأْخِيرا ،وَتَ ْركُهُ َأ ْف َ
صلٌَ :يجُوزُ الْ َ
ف ْ
جمْعَ ،وَشُرُوطُ ال ّتقْدِيمِ أَرْ َبعَةٌ:
جوَا ِزهَِ ،أوْ ُيصَلّي مُ ْنفَرِدا َلوْ تَ َركَ ال َ
شكّ فِي َ
جمْعَِ ،أوْ َ
َنفْسِهِ كَرَا َهةَ ال َ
سفَرِ إِلَى الِحْرَامِ بِالْثّانِيَةِ ،
لةِ بَيْ َن ُهمَاَ ،و َدوَامُ الْ ّ
لمِ ،وَا ْلمُوَا َ
جمْ ِع وََلوْ َمعَ السّ َ
البُدَا َءةُ بالُولَى ،وَنِيّةُ ال َ
سفَرِ ِإلَى َتمَا ِمهَا وَِإلّ
ت الُولَى وََلوْ ِبقَدْرِ َر ْكعَةٍ ،وَ َدوَامُ ا ْل ّ
وَيُشْتَرَطُ فِي التّ ْأخِيرِ نِيّتُهُ قَ ْبلَ خُروجِ َو ْق ِ
جمْعُ بِا ْلمَطَرِ َتقْدِيما ِلمَنْ صَلّى جَماعَةٌ فِي مَكانٍ َبعِي ٍد وَتَأَذّى
ظهْرُ َقضَاءً ،وَيَجُوزُ ال َ
صا َرتِ ال ّ
بِا ْلمَطَرِ فِي طَريقِهِ.
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة233 :
بابُ صَلةِ الجمعة
صلٌ :تُسَنّ عَلَى مِنْبَرٍ ،فَإِنْ لَمْ يَتَيَسّرُ َفعَلَى مُرْتَفعٍ ،وَأَنْ يُسَلّمَ عِنْدَ دُخُوِلهِ ،وَعِنْدَ طُلوعِهِ ،وَإِذَا
ف ْ
َأقْ َبلَ عَلَ ْيهِمْ ،وَأَنْ يَجِْلسَ حَاَل َة الَذَانِ ،وَأَنْ ُيقْ ِبلَ عَلَ ْيهِمْ ،وَأَنْ َتكُونَ بَليغَةً َم ْفهُومَةً َقصِي َرةً ،وَأَنْ
حوِ عَصا بِيَسَا ِرهِ ،وَ ُيمْنَاهُ بِا ْلمِنْبَرِ ،وَيُبَادِرَ بِالْنّزولِ ،وَ ُيكْ َرهُ الْ ِتفَاتُهُ ،وَالِشَا َرةُ بِ َي ِدهِ،
َيعْ َتمِدَ عَلَى نَ ْ
ح الَعْلَىَ ،وفِي الثّانِيَةِ
ج ُمعَةَِ ،وفِي الثّانِيَةِ المُنَا ِفقِينََ ،أوْ سَبّ ِ
وَ َدقّهُ دَرَجَ المِنْبَرِ ،وَ َيقْرَأُ فِي الُولَى ال ُ
جهْرا.
ا ْلغَاشِيَةِ َ
لمَامِ
سلُ لِحَاضِرِهَا ،وَ َوقْتُهُ مِنَ ا ْلفَجْرِ ،وَيُسَنّ تَأْخِي ُرهُ ِإلَى الْ ّروَاحِ ،وَالْتّ ْبكِيرُ ِلغَيْ ِر ا ِ
صلٌ :يُسَنّ الغُ ْ
ف ْ
سكِينَةِ ،وَالِشْ ِتغَالُ ِبقِرَا َءةٍ َأوْ ِذكْرٍ
شيُ بِا ْل ّ
مِنْ طُلُوعِ ا ْلفَجْ ِر وَلُبْسُ الْبِيض ،وَالْتّنْظيفُ ،وَالتّطَ ّيبُ ،وَا ْلمَ ْ
فِي طَرِيقِ ِه َوفِي ا ْل َمسْجِدِ ،وَالِنْصَاتُ بِتَ ْركِ الكَلَمِ وال ّذكْرِ ِللْسّامِعِ ،وَبِتَ ْركِ ا ْلكَلَمِ دُونَ ال ّذكْرِ ِلغَيْ ِرهِ،
شمِيتُ العَاطِسِ َ ،وقِرَا َءةُ سُو َرةِ
حبّ تَ ْ
جبُ ِإجَابَتُهُ ،وَيُسْ َت َ
خلِ لكِنْ َت ِ
وَ ُيكْ َرهُ الحْتِبَاءُ فِيهَا ،وَسَلمُ الدّا ِ
لةِ عَلَى النّ ِبيّ فِي ِهمَا ،وَالْدّعَاءُ فِي َي ْو ِمهَا ،وَسَاعَ ُة الِجَا َبةِ فِيمَا
ال َك ْهفِ َي ْو َمهَا وَلَيْلَ َتهَا وَِإكْثَارُ الصّ َ
جةٌ ،
لمَامٍَ ،ومَنْ بَيْنَ يَدَ ْيهِ فُرْ َ
لمِهِ ،وَ ُيكْرَهُ التّخَطّيَ ،ولَ ُيكْ َر ُه ِ
خطْبَ ِة وَسَ َ
لمَامِ لِلْ ُ
ساِ
بَيْنَ جُلُو ِ
غلُ عَ ْنهَا َبعْدَ الَذَانِ الثّانِي ،وَ ُيكْ َرهُ َبعْدَ الْ ّزوَالِ ،وَلَ تُدْ َركُ
وَا ْل ُمعَظّمُ ِإذَا أَِلفَ َم ْوضِعا ،وَيَحْ ُرمُ الْتّشَا ُ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
لمَامُ
ثاِ
ظهْرا ،وَإِذَا َأحْ َد َ
ج ُمعَةً وَصَلّهَا ُ
ج ُمعَةُ ِإلّ بِ ُر ْكعَةٍ ،فَإِنْ أَدْ َركَهُ َب ْعدَ رُكوعِ الثّانِ َيةِ َنوَاهَا ُ
ال ُ
عيَ المَسْبُوقُ َنظْمَ ِإمَامِهَِ ،ولَ يَلْ َز ُمهُمْ
خَلفَ مَ ْأمُوما ُموَافِقا ِلصَلَتِهِ ،وَيُرَا ِ
ج ُمعَةِ َأوْ غَيْرِهَا اسْتَ ْ
فِي ال ُ
تَجْديدُ نِيّ ِة القُ ْد َوةِ.
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة241 :
باب صلة الخوف
جدِ
شمْسِ إِلى ال ّزوَالِ ،وَيُسَنّ تَأْخِيرُهَا إلى الِرْتِفَاعِ َو ِفعُْلهَا فِي ا ْلمَسْ ِ
ِهيَ سُنّةٌ ،وَ َوقْ ُتهَا َبعْدَ طُلُوعِ ال ّ
صفِ الْلّ ْيلِ ،وَالْتّطَ ّيبُ وَالْتّزَيّنُ لِ ْلقَاعِدِ
سلُ مِنْ ِن ْ
ِإلّ إِذَا ضَاقَ ،وَإِحْيَاءُ لَيْلَتَ ْي ِهمَا بِا ْلعِبَا َدةِ ،وَا ْلغُ ْ
صغَارِ لِ ْل ُمصَلّي وَغَيْ ِرهِ ،وَخُرُوجُ العَجوزِ بِ َبذْلَةٍ بِلِ طِيبٍ ،وَالْ ُبكُورُ ِلغَيْرِ
ج وَا ْلكِبَا ِر وَا ْل ّ
وَالْخَارِ ِ
لمَامِ ،والمشيُ ذَهَابا وَالْرّجُوعُ ِبطَرِيقٍ آخَرَ َأ ْقصَرَ َكمَا فِي سَائِرِ ا ْلعِبَادَاتِ ،وَالِسْرَاعُ فِي النّحْرِ،
اِ
وَالتّأْخِيرُ فِي ا ْلفِطْرِ ،وَالَكلُ فِيهِ قَبْلها ،وَتَم ٌر َووَتْرٌ ،وَ ُيكَبّرُ فِي الْ ّر ْكعَ ِة الُولى قَ ْبلَ ا ْلقِرَا َءةِ سَبْعا
خمْسا َ ،ولَ ُيكَبّرُ المَسْبوقُ ِإلّ مَا َأدْ َركَ ،
ن الِسْ ِتفْتَاحِ وَالْ ّتعَوّذِ ،وَفي الثّانِيَةِ َ
َيقِينا مَعَ َرفْعِ ال َيدَيْنِ بَيْ َ
َوقِرَا َءةُ ق وَاقْتَرَبْت َأ ْو الَعْلَى وَا ْلغَاشِ َيةِ ،وَ َيقُولُ بَيْنَ ُكلّ َتكْبِيرَتَيْنِ :البَاقِياتِ الصّاِلحَاتِ ،سُبْحَانِ
طبَ خُطْبَتَيْنِ
خَحمْدُ لِلّ ِه َولَ اله ِإلّ اللّهُ وَاللّهُ َأكْبَرُ ،سِرّا وَاضِعا ُيمْنَاهُ عَلَى يُسْرَاهُ بَيْ َن ُهمَا ،ثُمّ َ
اللّ ِه وَا ْل َ
خفِيفَةً ،وَيَ ْذكُرُ فِي ِهمَا مَا يَليقُ ،وَ ُيكَبّرُ فِي الُولَى تِسْعا َوفِي الثّانِيَةِ سَبْعا وَلءً .
سةً َ
يَجْلِسُ قَبَْل ُهمَا جَلْ َ
حمْدُ ،وَنُدِب زيا َدةُ اللّهُ َأكْبرُ كَبيرا والحمدُ لِلّهِ كَثيرا وَسُبْحَانَ اللّهِ ُبكْ َر ًة وَأَصيلً ،وَيَسْ َتمِرّ
وَلِلّهِ ال َ
ظهْرِ َيوْمِ النّحْرِ إِلَى صُبْحِ آخِرِ التّشْرِيقِ ،وَ ُيكَبّرُ غَيْ ُرهُ مِنْ
لمَامِ ،وَ ُيكَبّرُ الحاجّ مِنْ ُ
إِلَى تَحَرّ ِم ا ِ
عصْرِ آخِرِ التّشْرِيقِ َب ْع َد صَلةِ ُكلّ فَ ْرضٍ َأوْ َن ْفلٍ َأدَا ًء َوقَضا ًء وَجَنا َزةٍ ،وَإِنْ
صُبْحِ َيوْمِ عَ َرفَةَ إِلَى َ
حجّ ِة ـــ
سيَ كَبّرَ إِذَا تَ َذكّرَ ،وَ ُيكَبّرُ لِ ُرؤْيَةِ ال ّنعَمِ فِي الَيّامِ ال َمعْلوماتِ ـــ وَ ْهيِ عَشْرُ ذي ال ِ
نَ ِ
شهِدوا قَ ْبلَ ال ّزوَالِ بِ ُرؤْيَةِ الهِللِ اللّ ْيلَةَ المَاضِيَةَ َأ ْفطَرْنا َوصَلّيْنَا الْعيدََ ،أوْ َبعْدَ الزّوالِ وَعُدّلوا
وََلوْ َ
ب صُلّ َيتْ مِنَ الغَدِ َأدَاءً.
ت وَتُقْضىَ ،أوْ َبعْدَ الغُرُو ِ
قَ ْبلَ الغُروبِ فَا َت ْ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة263 :
بابُ صَلةِ الكُسوفِ
لكْثَارُ مِنْ ُه وَالسْ ِتعْدادُ لَهُ بِالْ ّتوْبَةِ ،والمريضُ َأوْلَى ،وَيُسَنّ عِيَا َدةُ
حبّ ِذكْ ُر الموتِ ِبقَلْبِ ِه وَا ِ
يُسْ َت َ
خفّفُ ،وَيَدْعُو
المَريضِ المُسْلِمِ حَتّى الَ ْرمَدِ ،والعَ ُدوّ والجا ِر والكافِرِ إِنْ كَانَ جَارا َأوْ قَريبا غِبا و ُي َ
حسّنُ المَريضُ ظَنّهُ بِاللّهِ ،وَ ُيكْ َرهُ
لَهُ بِا ْلعَافِيَةِ إِنِ احْ ُت ِملَ حَيَاتُهُ ،وَِإلّ فَيُرَغّبُهُ فِي َتوْبَ ٍة َووَصِيّةٍ ،وَيُ َ
حضَ َرهُ ال َم ْوتُ أُ ْلقِي
شكْوى ،وَ َتمَنّي ال َم ْوتِ بِل فِتْ َنةٍ فِي الدّينِ ،وَِإكْرَا ُههُ عَلَى تَنَاولِ الدّواءِ ،وَإِذَا َ
ال ّ
شيْءٍ
خمَصاهُ لِ ْلقِبْلَةِ ،وَيُ ْرفَعُ رَأْسَهُ بِ َ
جهُهُ وَأَ ْ
شقّ ِه الَيْمنِ ،فَإِنْ َتعَذّرَ فَالَيْسَرِ ،وَِإلّ َفعَلَى َقفَاهُ َووَ ْ
عَلَى ِ
ل ْفضَلُ تَلْقينُ غَيْ ِر الوَا ِرثِ ،فَإِذا مَاتَ
ن لَ اله ِإلّ اللّهَُ ،ولَ ُيلَحّ عَلَيْهَِ ،ولَ ُيقَالُ لَهُ ُقلْ ،وَا َ
وَيُلَقّ ُ
شدّ ِلحْياهُ ِب ِعصَابَةٍ عَريضَةٍ ،وَلُيّ َنتْ مَفَاصِل ُه وَلو بِدُهْنٍ إِنْ احتيجَ إِلَيْهِ ،وَتُنْ َزعُ ثِيابُ
غ ّمضَ عَيْناهُ ،وَ ُ
ُ
شيْءٌ ثَقيلٌ ،وَيُسْ َتقْ َبلُ ِبهِ ا ْلقِبْلَةَ ،وَيَتَولّى جميعَ ذاِلكَ
علَى َبطْنِهِ َ
َموْتِهِ ،وَيُسْتَرُ بِ َث ْوبٍ خَفيفٍ ،وَيُوضَعُ َ
لةِ
ب الِعْلمُ ِب َموْتِهِ لِ ْلصّ َ
ح ّ
أَ ْرفَقُ َمحَا ِرمِهِ بِهِ وَيُدْعَى َل ُه وَيُبَادَرُ بِبَرَا َءةِ ِذمّتِهِ ،وَإِنْفَا ِذ َوصِيّتِهِ ،وَيُسْ َت َ
.
الثّالِثَةِ ،السّابِعُ :السّلمُ ،وَيُسَنّ رَفعُ يديهِ في التّكبيرَاتِ ،وَالِسْرا ُر وَال ّت َعوّذُ دُونَ السْ ِتفْتَاح .
علَيْهِ
ب والمَدْفونِ مَنْ كَانَ مِنْ أَ ْهلِ فَ ْرضِ الصّلةِ َ
وَيُشْتَرَطُ فيهَا شُروطُ الصّلةِ ،وَ ُيصَلّي على الغا ِئ ِ
سلَ الشّهيدُ،
عصَباتُهُُ ،ثمّ َذوُو الَرْحامِ وَلَ ُيغَ ّ
ي وََأوْلَى النّاسِ بالصّلةِ عَلَيْهِ َ
يومَ ال َم ْوتِ ِإلّ عَلى النّ ِب ّ
ظهَ َرتْ أَماراتُ
سقْطِ ِإلّ إِذَا َ
ن ماتَ فِي قِتَالِ ال ُكفّارِ بِسَبَبِهِ ،وَلَ على ال ّ
وَلَ ُيصَلّى عَلَيْ ِه وَ ُهوَ مَ ْ
شهُرٍ .
سلُ إِنْ بََلغَ أَرْ َبعَةَ َأ ْ
الحيا ِة كالِخْتِلجِ ،و ُيغَ ّ
سطَةٌ وذاِلكَ أَرْ َبعَةُ أَذْ ُرعٍ
سهُ مِنَ السّباعِ ،وََأ ْكمَلُهُ قامَ ٌة وَبَ ْ
حفْ َرةٌ َتكْ ُتمُ رَائِحَُت ُه وَتَحْرُ ُ
صلٌ :وََأ َقلّ الدّفن ُ
ف ْ
ف وَيَحْرُمُ نَبْشُهُ قَ ْبلَ بِلءٍ ِإلّ ِلضَرورةٍ.
وَ ِنصْ ُ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة276 :
كتابُ الزّكاةِ
خمْسٍ
لوّلُ النّعمُ َ ،ففِي ُكلّ َ
ن وَذاِلكَ في أَ ْنوَاعٍ :ا َ
جبُ الزّكاةُ ِإلّ عَلى الحُرّ المُسْلِمِ غَيْرِ الجَني ِ
ل َت ِ
ع ضَأْنٍ لَهُ سَنَةٌَ ،أوْ ثَنِيّةٌ َمعَزٍ أَو ثَ ِنيّ َلهُ سَنَتَانَِ ،وفِي
ن الِ ِبلِ إِلى عِشْرينَ شاةٌ جَذَعَةٌَ ،أوْ جَ ْذ ُ
مِ َ
ستَ وَثَلثِينَ بِ ْنتُ
س وَعِشْرينَ بِ ْنتُ َمخَاضٍ َلهَا سنَةٌ ،أَو ابنُ لَبونٍ لَهُ سَنَتَانِ إِنْ َفقَدَهَاَ ،وفِي ِ
خمْ ٍ
َ
ستَ
حقّةٌ لها ثلثٌ ،وَفي ِإحْدى وَسِتّينَ جَذَعَةٌ لها أَربعٌ ،وَفي ِ
ستَ وَأَربعينَ ِ
لَبونٍ لَها سنتان ،وَفي ِ
حقّتانِ ،وَفي مِا َئ ٍة وَإِحْدى وَعَشرينَ ثلثُ بَنَاتِ لَبونٍ ،وَفي
وَسَبعينَ بِنْتَا لبونٍ ،وَفي إِحدى وَتسعينَ ِ
حقّةٌَ ،ومَنْ فَقَدَ وَاجِبهُ
خمْسينَ ِ
حقّ ٌة وَبِنْتَا لَبونِ ،ثمّ في كلّ أَرْبعينَ بِ ْنتُ لَبونٍ ،وفي كلّ َ
مِائَ ٍة وَثلثِينَ ِ
س َفلَ مِ ْنهُ
لمِيّةََ ،أوْ نَ َزلَ إِلَى أَ ْ
عشْرِينَ دِرْهَما إِسْ َ
لضْحِيَةَِ ،أوْ ِ
ن كا ُ
خذَ شَاتَيْ ِ
صعَدَ إِلى أَعْلَى مِنْهُ ،وَأَ َ
َ
وَأَعطى بِخِيرَ ِتهِ شاتَيْنِ َأوْ عِشرينَ دِرْهَما .
صلٌ :وَفي ثَلثينَ مِنَ ال َبقَرِ تَبيعٌ لَهُ سَنَةٌ َأوْ تَبِيعَةٌ ،وَفي أَرْ َبعَينَ مُسِنّةٌ َلهَا سَنَتَانِ ،وَفي سِتّينَ
ف ْ
تَبيعانِ ،ث ّم في كلّ ثلثِينَ تَبيعٌ ،وفي كلّ أَربعينَ مُسِنّةٌ.
ن َووَاحِ َدةٍ ثلثٌ ،وفي
صلٌ :وَفي أَرْبَعينَ شاةٌ شاةٌ ،إلى مِائَةٍ وَإِحْدى وَعِشرينَ فَشاتانِ ،وَفي مِائَتَيْ ِ
ف ْ
أَرْبِعمِائَةٍ أَربعٌ ،ثمّ في كلّ مِائَةٍ شاةٌ .
خذُ ال َمعِيبِ مِنْ ذاِلكَ ِ ،إلّ إِذا كَا َنتْ َن َعمُهُ مَعيبةً كُّلهَاَ ،وكَذاِلكَ المِراضُ ،وَل
صلٌ :وَل يَجُوزُ أَ ْ
ف ْ
خذُ الصّغيرِ ِإلّ إذا كا َنتْ صِغارا وَلو
يجوزُ أَخذُ ال ّذكَر فيما تقدّمَ ِإلّ إِذا كا َنتْ كلّها ذُكورا ،ول أَ ْ
ب وَجَ َبتْ عليهما الزّكاةُ.
اشْتَ َركَ اثْنانِ مِنْ َأ ْهلِ الزّكاةِ في نِصا ٍ
ح ْولٍ كَا ِملٍ مُ َتوَالٍ فِي مِ ْلكِهِ ِ ،إلّ في النّتاجِ فَيَتْبَعُ
ضيّ َ
ط وُجوبِ زَكاةِ الماشِ َيةِ ُم ِ
صلٌ :وَشُرو ُ
ف ْ
سوْمِ مِنَ المَاِلكِ ،فَل زَكاةَ
ن كلّ ال ّ
ح ْولِ ،وَأَنْ َتكُونَ سَا ِئمَةً فيه كَلٍ مُبَاحٍ ،وَأَنْ َيكُو َ
لمّهاتِ في الْ َ
اُ
ح ِوهِ.
ن لَ تَكونَ عَامِلَةً في حَ ْرثٍ وَنَ ْ
سهَاَ ،أوْ َأسَْأ َمهَا غَيْرُ الماِلكِ ،وَأَ ْ
فِيمَا سَا َمتْ بِ َنفْ ِ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة293 :
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
سقِيَ
صفُ ال ُعشْرِ َ ،ومَا ُ
س ِقيَ ِبمَؤونَةٍ كالنّواضِحِ ِن ْ
جبُ مَا شَ ِربَ ِبغَيْرِ َمؤْونَةِ العُشْ ُر َومَا ُ
صلٌَ :ووَا ِ
ف ْ
جبُ ِإلّ بِبُ ُدوّ الصّلحِ في ال ّثمَرِ ،واشْ ِتدَادُ
ش َكلَ ثَلَثَةُ أَرْبَاعِ ِه وَِإلّ فَ ِبقْسِطِهِ َ ،ولَ تَ ِ
سوَاءً َأوْ أَ ْ
ِب ِهمَا َ
سلِما حُرّا
حبّ في الزّ ْرعِ ،وَيُسَنّ خَ ْرصُ الْ ّثمَرِ عَلى مَاِل ِكهِ ،وَشَرْطُ الخا ِرصِ أَنْ َيكُونَ َذكَرا مُ ْ
ال َ
جمِيعِ ال ّثمَرِ.
جبَ في ِذمّتِ ِه وَ َيقْ َبلُُ ،ثمّ يَ َتصَ ّرفُ فِي َ
ضمّنُ المَاِلكَ الوا ِ
عَ ْدلً عَارِفا ،وَ ُي َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة300 :
بابُ زكاة ال ّنقْدِ
عشْرونَ مِثْقالً خَاِلصَةً ،وَا ْلمِ ْثقَالُ أَرْ َب َعةٌ
ن وَ ِنصَابُ الذّ َهبِ ِ
وَزَكاتُهُ رُبْعُ ا ْلعُشْرِ وََلوْ مِنْ َمعْد ٍ
ل ِميَ ـــ والدّ ْرهَمُ سَ ْبعَةَ عَشَرَ قِيراطا ِإلّ
وَعِشْرونَ قِيراطا ،وَنِصابُ الفِضّةِ مِائَتَا دِرْهَمٍ إِسْ َ
شيْءَ في ال َمغْشُوشِ حَتّى يَبْلُغَ خَاِلصُهُ
ط ـــ َومَا زَادَ عَلَى ذاِلكَ فِ ِبحِسَا ِبهِ َ ،ولَ َ
خمْسُ قِيرا ٍ
َ
خمُسُ ،وَل
ح ْولُ في الْ ّنقْدِ ،وَفي الرّكازِ ال ُ
ِنصَابا ،ول في الحُليّ إِنْ َلمْ ُي ْقصَدْ كَنْ ُزهُ ،وَيُشْتَرَطُ ال َ
ح ْولَ في ِه وَل في المَعدن ،وَشَرْطُ الرّكاز أَنْ يَكونَ َنقْدا نِصابا مِنْ َدفْنِ الجاهِلِيّ ِة في مَواتٍ َأوْ مِ ْلكٍ
َ
أَحْياهُ .
عجِزَ
ن يكونَ بثلثِ رُطباتٍ َأوْ َتمَرَاتٍ ،فَإِنْ َ
ل الفِطْرِ عِ ْندَ تَيقّنِ الغرُوبِ ،وأَ ْ
حبّ َتعْجِي ُ
صلٌ :يُسْ َت َ
ف ْ
ت وَعلى رِ ْز ِقكَ َأفْطَ ْرتُ ،وتفطيرُ
صمْ ُ
ك ُ
فبتم َرةٍ ،فإِن عجز فالماءُ ،وأَنْ يقولَ عِنْ َدهُ :الّلهُمّ َل َ
سلُ
شكَ ،والغْتِسالُ إِنْ كانَ عليه غُ ْ
صائمينَ ،وأَنْ يَأَكلَ مَعهمْ ،والسّحورُ وتأخي ُرهُ ما لَمْ َيقَعُ في َ
قَ ْبلَ الصّبْحِ ،ويتأكّدُ لَهُ تركُ الك ِذبِ والغيبَةِ ،ويُسنّ لهُ تركُ الشّهواتِ المِباحَةِ ،فإِنْ شا َتمَهُ أَحدٌ تذكّرَ
شيَ فيهَا الِنْزَالُ ،
أَنّهُ صائمٌ ،وت ْركُ الحِجا َم ِة ،والمضْغِ و َذوْقِ الطّعا ِم ،والقُبْلَةِ ،وتح ُرمُ إِنْ خَ ِ
ن إلى الَرْحَامِ
ب في رمضانَ ال ّتوْسعَ ُة على العيالِ ،والِحسا ُ
ح ّ
والسّواكُ بعدَ الزّوالِ .وَيُسْتَ َ
والجيرانِ ،وإِكثارُ الصّدقةِ والتّل َوةِ والمُدارسةِ لِ ْلقُرآنِ ،وَالِعْ ِتكَافُ ل سيّما العش ِر الَواخِ ِر وفيها
حبّ العف َو فاعفُ عنّي ،ويك ُتمُها ،و ُيحِييها ويِحيي يومها
عفُوّ ُت ِ
ليلةُ القَدْرِ ،ويقولُ فيها :اللّهمّ إِ ّنكّ ُ
كليلتها ،ويحْرمُ الوصالُ في الصومِ .
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
صوْمَ َر َمضَانَ بالجِماعِ ولو في دُبُرٍ ،و َبهِيمَةٍ ،ل على المرَأةِ
جبُ ال َكفّا َرةُ عَلى مَنْ َأفْسَ َد َ
صلٌ :ويَ ِ
ف ْ
صوْمَ غَيْرِ َرمَضانَ ،ول على مَنْ َأفْطَرَ ِبغَيْرِ
ول مَنْ جَامَعَ نَاسِيا َأوْ ُمكْرَها ،ول على مَنْ َأفْسَ َد َ
الجَماعِ ،ول على المسافِرِ والمَريضِ وإنْ زَنَيا ،ول على مَنْ ظَنّ أَنّهُ لَ ْيلٌ فَتَبَيّنَ نَهارً ،وهي :عِ ْتقُ
شهْرَيْنِ مُتَتَا ِبعَيْنِ ،فَإِنْ َلمْ َيقْدِرْ
ج ْد صَامَ َ
خلّ بال َعمَلِ ،فَإِنْ َلمْ يَ ِ
َرقَبَةٍ ُم ْؤمِنَةٍ سَلي َمةٍ مِنَ العُيوبِ التي ِت ِ
ن والموتِ في أَثناءِ النّهارِ ،ل
سقُطُ الكَفّا َرةُ ُبطُ ُروّ الْجُنو ِ
حدٍ مُدّا ،وَتَ ْ
ط َعمَ سِتّينَ مِسْكينا كلّ وا ِ
أَ ْ
س ُدهُ كَفا َرةٌ .
سفَرِ ول بالِعْسارِ ،ول ُكلّ َيوْمٍ ُيفْ ِ
بالمَ َرضِ وال ّ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة325 :
ف إلى الفُقرا ِء والمَساكينِِ ،ل ُكلّ َي ْومٍ يُخْرَجُ مِنْ تَ ِر َكةِ
ب قوتُ البََلدِ ،وَ ُيصْرَ ُ
جبُ ُمدّ مِنْ غَاِل ِ
صلٌَ :ي ِ
ف ْ
ن القَضاءِ َأوْ َتعَدّى ِبفِطْ ِرهَِ ،أوْ يَصومُ عَنْهُ قَرِيُبهُ
صوْمُ َرمَضانَ َأوْ غَيْ ِرهِ ،وتمكّنَ مِ َ
ن ماتَ وَعَلَيْهِ َ
مَ ْ
ن ل َيقْدِرُ على الصّومِ ِلهِرَمٍ َأوْ مَ َرضٍ
جبُ ال ُمدّ أَيْضا على مَ ْ
َأوْ مَنْ أَذِنَ َل ُه الوَا ِرثُ َأوْ الم ّيتُ ،وي ِ
خوْفا عَلى الوَلَدِ مَعَ ا ْلقَضَاءِ ،وَعَلى مَنْ
ل يُ ْرجَى بْ ْر ُؤهُ ،وعلى الحا ِملِ والمُ ْرضِعِ ِإذَا َأفْطَرَتَا َ
َأفْطَ َر لِ ْنقَاذِ حَيوانٍ ُمشْ ِرفٍ على الهلكِ ،وعلى مَنْ أَخّر ا ْلقَضاءَ إلى َرمَضانَ آخَرَ ِبغَيْرِ عُذْرٍ.
لوّلُ:
طاَ
هُما فَرْضانِ ،وشَرْطُ وُجُو ِبهِما الِسْلمُ ،والحُرّيّةُ ،والتكليفُ ،والسْتِطَاعَةُ ولَ شُرو ٌ
وُجودُ الزّا ِد وََأوْعِيَتِهَِ ،ومُؤْنَةُ ذَهَابِهِ وَإِيَابِهِ ،الثاني :وُجودُ راحِلَةٍ ِلمَنْ بَيْ َن ُه وبَيْنَ َمكّةَ مَرْحَلَتَانَِ ،أوْ
ح ِملٍ ِلمَنْ ل َيقْدِرُ عَلى الرّاحَِلةِ ،ولِ ْلمَرَْأةِ مَ َع وُجودِ شَريكٍ ،ول تُشْتَ َرطُ الرّاحِلَةُ ِلمَنْ بَيْ َنهُ
شقّ مَ ْ
ِ
ط كونُ ذاِلكَ كِّلهِ فَاضِلً عَنْ دَيْنِهِ
وَبَيْنَ َمكّةَ َأ َقلّ مِنْ مَرْحَلَتَيْنِ ،وَهُو قَويّ عَلى ال َمشْي .وَيُشْتَ َر ُ
َومُؤْنَةِ مَنْ عَلَيْه ُمؤْنَ َتهُمْ ذَهابا وَإِيابا ،وَعَنْ مَسكَنٍ وخا ِدمٍ يحتاجُ ِإلَيْهِ ،الثّاِلثَُ :أمْنُ الطّريق ،
حمْلُهُ مِ ْنهَا بِ َثمَنٍ مِثِْلهِ ،وَ ُهوَ الفَدْرُ اللّئِقُ بِهِ فِي
الْرّابِعُ :وُجودُ الزّادِ والمَاءِ في المواضِعِ ال ُمعْتادِ َ
جبُ عَلى المَرَْأةِ ِإلّ إِنْ خَرَجَ َمعَهَ َزوْجٌ
ك المكَانِ والزّمانِ .وَعََلفِ الدّا َبةِ في ُكلّ مَرْحََلةٍ ،ول َي ِ
ذاِل َ
جبُ عَلى
شقّةٍ شَدي َدةٍ ،وَل يَ ِ
س َوةٌ ِثقَاتً ،الخامِسُ :أَن يَثْ ُبتَ عَلى الرّاحَِلةِ ِبغَيْرِ مَ َ
َأوْ مَحْرَمٌ َأوْ ِن ْ
علَيْ ِه الِسْتِنَابَةُ إِنْ قَدرَ عَلَ ْيهَا
عجَزَ عَنِ الحَجّ بِ َنفْسِ ِه َوجَ َبتْ َ
عمَى الحَجّ ِإلّ إِذا َوجَدَ قَائِدا َ ،ومَنْ َ
الَ ْ
ِبمَالِهِ َأوْ ِبمَنْ ُيطِيعُهُِ ،إلّ إِذَا كَانَ بَيْ َن ُه وَبَيْنَ َمكّةَ دُونَ مَسَا َفةِ ا ْل َقصْرِ فَيَلْ َزمُهُ بِ َنفْسِهِ.
حبّ التلفظُ
صلٌ :الِحْرامُ نِيّةُ الحَجّ َأوِ ال ُعمْ َرةِ أَو هُما ،ويَ ْن َعقِدُ مُطْلَقا ثمّ َيصْ ِرفُهُ ِلمَا شَاءَ ،وَيُسْ َت َ
ف ْ
بالنّي ِة فيقولُ َنوَ ْيتُ الحَجّ َأوِ ال ُعمْ َرةَ وََأحْ َر ْمتُ ِبهِ لِلّهِ َتعَالَى ،وَإِنْ حَجّ َأوِ اعْ َتمَرَ عَنْ غَيْ ِرهِ قَالَ
لكْثارُ منها،
حبّ التلبيةُ مع النّيّةِ ،وا ِ
ن وَأَحْ َر ْمتُ بِهِ لِلّهِ َتعَالَى ،ويُسْتَ َ
َنوَ ْيتُ الحَجّ َأوِ ال ُعمْ َرةَ عَنْ فُل ٍ
جلِ ِإلّ في َأ ّولِ مَ ّرةٍ فَيُسِرّ ِبهَا ،ويُنْ َدبُ أَنْ يذكرَ ما أَحْ َرمَ بِ ِه وصيغتُها :لَبّ ْيكَ
ورفعُ الصّوتِ بها للرّ ُ
ك والمُلكُ ل شرِيكَ لكَ .و ُيكَرّرُها ثلثا ،ثم
حمْدَ والنّعمَةَ ل َ
الّلهُم لَبّ ْيكَ ،لبّيكَ ل شَريكَ لكَ لَبّ ْيكَ إِنّ ال َ
يُصلّي على النبيّ ،ثمّ يَسَْألُ اللّهَ َتعَالى الرّضا والجَنّةَ والسْ ِتعَا َذةَ مِنَ النّارِ ،ثمّ دَعا بِما أَحبّ ،وإِذا
ش الخِ َرةِ .
رأى المُحْ ِرمُ َأوْ غَيْرُه شَيْئا ُي ْعجِبُهُ َأوْ َيكْرَ ُه ُه قالَ :لَبّ ْيكَ إِنّ العَيْشَ عَيْ ُ
سلُ لِلِحْرَامِ ،ولدُخولِ َمكّةَ ،وِل ُوقُوفِ عَ َرفَة ومُزْدَِلفَةَ ،ولِ َرمْي أَيّامِ التّشْريقِ ،
صلٌ :وَيُسَنّ ال ُغ ْ
ف ْ
ن وَ َنعْلَينِ ،
وتطييبُ بَدَنِهِ للِحْرامِ دُونَ َثوْبِهِ ،وَلُبْسُ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ أَبْ َيضَيْنِ جَديدَيْنِ ثمّ َمغْسُولَيْ ِ
حبّ ُدخُولُ َمكّةَ قَ ْبلَ ال ُوقُوفِ ،ومِنْ أَعلها
وَرَكعتانِ يُحرِمُ َب ْعدَهُما مُسْ َتقْبِلً عِنْدَ ابْتِداءِ سَيْ ِرهِ ،ويُسْتَ َ
ل ال ُوقُوفِ.
خلَ َمكّةَ قَ ْب َ
نهارا ماشِيا حافِيا ،وَأَنْ يَطوفَ لِ ْلقُدومِ إِنْ كانَ حاجّا َأوْ قَارِنا و َد َ
ب ال ُوقُوفِ حُضو ُرهُ بِأَ ْرضِ عَ َرفَةَ لَحظةً َبعْدَ الزّوالِ َيوْمَ عَ َر َف َة ومارّا ونائما ِبشَرْطِ
ج ُ
صلٌَ :ووَا ِ
ف ْ
ل وَالْ ّتكْبِيرُ والتّلْبِيَةُ
جمْعُ بَيْنَ اللّ ْيلِ والنّهارِ ،وَال ّتهْلي ُ
َكوْنِهِ عاقِلً ،ويَبَقى إلى الفَجْرِ ،وَسُنَنُهُ :ال َ
ح وَالتّل َوةُ والصّلةُ على النبيّ ،وَِإكْثَارُ البُكاءِ َم َعهَا ،وَالِسْ ِتقْبالُ ،والطها َرةُ ،والسّتا َرةُ،
وَالْتّسْبِي ُ
ج ْمعُ بَيْنَ ال َعصْرَيْنِ
جلِ ،وحَاشِ َيةُ ال َم ْو ِقفِ لِ ْلمَرَْأةِ َأوْلى ،وال َ
شمْسِ ،وَعِنْدَ الصّخَراتِ لِلرّ ُ
والبُروزُ لِل ّ
ج َمعَهما ِبمُ ْزدَِلفَةَ .
لِ ْلمُسَافِ ِر وَتَأْخِيرُ ال َمغْرِبِ إِلى العِشاءِ لِ ْلمُسَافِرِ لِ َي ْ
جمْ َرةِ العَقبةِ ،وَالِبْتِدَاءُ بالْيَمينِ مِنَ
شعَراتٍ وَيُنْ َدبُ تَأْخي ُرهُ بعدَ َرمْيِ َ
صلٌ :وََأ َقلّ الحَ ْلقِ إِزالةُ ثلث َ
ف ْ
جلِ ،وَالْتّقْصيرُ لِ ْلمَرَْأةِ .
الرّأْسِ ،وَاسْ ِتقْبالُ القِبْلَةِ ،وَاسْتِيعابُ الرّأْسِ لِلرّ ُ
مكتبة مشكاة السلمية المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية
النّعامَةِ بَدَ َنةٌ ،وفي َبقَ ِر الوَحْشِ وحِما ِرهِ َبقَ َرةٌ ،وفي الظّبْيَةِ شاةٌ ،وفي الحَمامَةِ شاةٌ ،ويَ َتخَيّرُ في
المِثِْليّ بَيْنَ ذَبحِ مِثِْلهِ في الحَرَمِ ،وَالْ ّتصَدّقِ ِبهِ فيهِ ،وَبَيْنَ التّصدّقِ بطعا ٍم بقيمَةِ المِثْل ،والصّيامِ
لمْدادِ ،ويجبُ
طعَا ٍم بقيمتِ ِه والصّيامِ بعد ِد ا َ
لمْدا ِد وفيما ل مثل له كالجرادِ يتخيّرُ بينَ إِخْراجِ َ
َبعَدَدِ ا َ
في الشجرةِ الكبيرةِ بَقرةٌ لها سَنَةٌ ،وفي الشجرةِ الصّغي َرةِ التي ِهيَ كَسُ ْبعِ الكبيرةِ شاةٌ ،يَ َتخَيّرُ بَيْنَ
لمْدادِ ،وَفي الْشّجَ َرةِ ا ْلصّغي َرةِ جِدّا قِيمَ ُتهَا،
ذَبْحِ ذاِلكَ ،وال ّتصَدّقِ بِقيمَتِهِ طَعاما ،وَا ْلصّيامِ ِبعَدَدِ ا َ
لمْدادِ.
يَ َتصَدّقُ ِبقَدْرِهَا طَعاماَ ،أوْ يَصومُ ِبعَ َد ِد ا َ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة356 :
مَساكِينِهِ.
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة356 :
بابُ الضحيةِ
ضلُ فِي
ل ْف َ
لضْحِيَةِ َ ،و َوقْ ُتهَا مِنَ ا ْل ِولَ َدةِ إِلى الْبُلوغِ ،ثُمّ َيعِقّ عَنْ َنفْسِهِ ،وَا َ
صلٌ :وَا ْل َعقِيقَةُ سُنّةٌ كَا ُ
ف ْ
ل ْكمَلُ شَاتانِ
الْ َيوْمِ ا ْلسّابِعِ ،فَإِنْ َلمْ يَذْبَحْ فِيهِ فَفي الْرّا ِبعِ عَشَرَ ،وَِإلّ َففِي الحادِي وَا ْلعِشْرِينَ ،وَا َ
شعْ ِرهِ
صدّقَ ِبهِ مَطْبُوخا وَ ِبحُ ْلوٍ ،وَالِرْسَالُ َأ ْك َملُ ،وَيُسَنّ حَ ْلقُ َ
ظ َمهَا ،وَأَنْ يَ َت َ
ع ْ
ن لَ َيكْسِرَ َ
لِلْ ّذكَرِ ،وَأَ ْ
َبعْدَ الذّبْحِ ،وَالْ ّتصَدّقُ بِزَنِ ِتهِ َذهَبا ثُمّ ِفضّةً ،وَ َتحْنِيكُهُ بِ َتمْرٍ ثُمّ حُ ْلوٍ ،وَ ُيكْ َرهُ تَلْطيخُ رَ ْأسِهِ بِا ْلدّ ِم َولَ
عفَرانِ .
بَأْسَ بِالْزّ ْ
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة402 :
جلِ بِل حَاجَةٍ
ج الَسْنانِ ،وَا ْلوَشْمُ ،والحِنّاءُ لِلرّ ُ
شعْرِ ،وَ َتفِلي ُ
صلُ الْ ّ
سوِيدُ الْشّ ْيبِ َ ،ووَ ْ
صلٌ :وَيَحْ ُرمُ تَ ْ
ف ْ
.
رقم الجزء 1 :رقم الصفحة402 :