Professional Documents
Culture Documents
لم يعد مصطلح آكلي لحوم البشر مجرد مصطلح نقرؤه في الساطير القديمة التي تعود
للعصور الغابرة ,أو نشاهده في أفلم الرعب والثارة المليئة بالمشاهد المقززة ,والتي يتسابق أبطالها
للفوز بالغنيمة الثمينة وهي ضحية جديدة يأكلونها حية ,ويستمتعون بدمائها ,وينتهي الفيلم بمشاهد
بشعة تقشعر لها البدان وتجعلنا نفقد حواسنا لفترة طويلة قبل أن نفيق من هول ما رأينا..
فالنسان بطبيعته المعهودة يبحث دائما عن المجهول ويحاول أن يروض نفسه علي التماسك
والصمود أمام كل ما هو غريب ومخيف حتي يجعل من نفسه قويا ل يخضع للضعف البشري ،وهذا
ما يفسر تدافع الجماهير الغفيرة دائما لمشاهدة أفلم الرعب أو الحتفاظ بالصور المرعبة ولقطات
الرعب الحقيقية على أجهزة الكمبيوتر ،ولكنه رغم كل ذلك لم يتمكن أن يتقبل فكرة آكلي لحوم البشر
على أرض الواقع ..ولكن رفض فكرة ما ل ينفي وجودها وهذا ما حدث بالفعل مع آكلي لحوم البشر
الذين أصبحوا للسف الشديد يعيشون بيننا!!!
لم يتصور أحد يوما ما أن الطفال الذين يموتون يوميا في الولدة أو تجدهم الشرطة مقتولين
لنهم جاءوا سفاحا سوف يصبحون نوعا جديدا من الطعام الشهي الطازج الذي تصاحبه المقبلت
والمشهيات بعد أن تم إعداده خصيصا لنوع غريب من الكائنات تدعى آكلي لحوم البشر .ففي اليابان
على سبيل المثال ل الحصر يتراوح سعر الطفل المقطع والمجهز ما بين 10,000إلى 2,000
ألف ين ياباني أما الطفال المخلية فلها سعر آخر وبالطبع هذا يتوقف على أمزجة آكلي لحوم البشر
الذين تبذل لهم المحلت جهدا هائل لتوفير احتياجاتهم من الطفال!!!
* التداوي بالعضاء البشرية :
أشار تقرير للشرطة أن حوالي 300شخص يقتلون سنوياً لهذا الغرض ..مشيراً إلى أن الرقم
الصحيح لعدد القتلى من الصعب تحديده ..لن معظم حوادث القتل التي تحدث يتم تسجيلها على أنها
حوادث غير معلومة الدوافع.
وتطرق التقرير إلى حقائق مذهلة ..وهي أن أهل جنوب أفريقيا ل يزالون يعتقدون أنه للحصول
على القوة والمال ..يجب الذهاب إلى الطباء السحرة وليس للخبراء في هذا المجال ..كذلك الذين
يريدون أن يكونوا في حال أحسن ومتميزين في عملهم ..ونجد المقاومين والسياسيين الذين يبحثون
عن الحظ ..واللص الذي يحاول التملص من فعلته يتوجهون إلى الساطير والخرافات وتناول
أعضاء الغير.
هنا ..يطرح سؤال مهم نفسه ..وهو كيف يتم استخدام الجزاء البشرية للوصول إلى الهدف المراد؟
يكون ذلك عن طريق الكل أو الشرب أو تلطيخ الشخص الباحث عن المال أو الحظ بهذه الجزاء..
وإنه لكل جزء من الجسم البشري وظيفة ومهمة مختلفة عن الجزء الخر...
* لكل عضو وظيفة :
فمثلً الشخص الذي يعاني من عدم النجاب ..عليه أن يقوم بقتل أب لطفال كثيرين ويتناول
عضوه الذكري .وفي حالة أخرى ..يقوم البائع باستخدام يد مبتورة في صفع ما لديه من منتجات كل
صباح ..قبل أن يفتح متجره ..بهدف طرد الرواح الشريرة ..وجلب الزبائن ..كذلك فإن صراخ
الطفل أثناء تقطيع أعضائه وأطرافه يجلب الزبائن لصاحب المتجر ،ويعطي قوة سحرية خارقة لمن
يقوم بالتقطيع .
كذلك أكل العضو الذكري لشخص آخر يعطي من يتناوله فحولة غير عادية ..وتناول العين يقوي
النظر ..وشرب الدماء يعطي الحيوية والنشاط .
* استهداف الطفال :
أوضح أحد الباحثين لهذه المسألة ..أن الطفال في سن صغيرة ..يكونون أكثر استهدافاً من قبل
هؤلء الفراد عن غيرهم ..لعتقادهم القوي بأن القوة والفائدة في جسم الطفال دون سن البلوغ
أعظم ..مقارنة بمن هم تعدوا سن البلوغ.
وحذر من أن أعداد القتلى المستخدمين في التداوي بالعضاء ..سوف يزدادون في الفترة المقبلة
بصورة كبيرة ..خاصة وأن الغلبية العظمى من الناس تريد أن تصبح من الثرياء ..بغض النظر
عن الغاية أو الوسيلة التي تؤدي لذلك.
* أمر صعب :
أوضحت شرطة جنوب أفريقيا أن عملية القبض على هؤلء القتلى ..أمر صعب للغاية ..لنه ل
يوجد حتى الن علقة واضحة بين الجناة والضحايا ..وأشارت إلى أن آخر التحقيقات توصلت إلى
أن الضحايا يكونون على معرفة مسبقة بالمجرمين؛ حيث يذهبون معهم بمحض إرادتهم إلى الكمين
الذي أعدوه لهم دون معرفتهم بمصيرهم.
ومما يزيد من مهمة اعتقالهم صعوبة ..أن الناس يخشون البلغ أو الدلء بأي معلومات متوافرة
لديهم ..خشية انتقام الرواح الشريرة منهم.
* دماء وإنترنت :
لقد انتشرت في الونة الخيرة مواقع عديدة على شبكة النترنت تتعهد بتقديم أجود أنواع
الطفال وبأنسب السعار مما يدل على أن هذه التجارة بدأت في الرواج والتطور!! فهل يأتي اليوم
الذي نجد فيه محلت عالمية شهيرة لها فروع في شتى أنحاء العالم وتشتهر ببيع اللحوم البشرية مع
تقديم جوائز قيمة ومسابقات وهدايا أو تقديم عروض خاصة من الحجام العائلية يخصص جزء من
عائدها لخدمة المرضى والمحتاجين؟؟
أيعقل هذا ؟؟ ،يا للنسانية أين أصبحت ؟؟!!
ما زلت في غيبوبة الخيال ،ربما تمر ساعات وأيام حتى أستطيع لملمة شتات روحي .سحقا لبشرية
هذا مآلها .فعالم الحيوان أرحم .أصبحوا يأكلون بعضهم البعضا ،وهذه علمة من علمات الساعة
أذكر أن هناك رواية عالمية تتحدث عن مدينة تصاب بداء أكل لحوم البشر و يبقى في آخرها بطل
الرواية و ابنته غير ملوثين بهذه الفة فيعزلن نفسيهما في برج بينما يحاصرهم أهل المدينة لكلهم
المشهد المرعب في الرواية -التي اعتقد أنها للبرتو مورافيا -كان حينما يفتح الب الفرن ليجد رأس
ابنته في صينية الفرن !!.
أيضا قبائل الماساي في أفريقيا يأكلون لحوم البشر ،و لكنهم يصابون بمرض غريب هو
الضحك المجنون حيث يموتون لنهم ل يستطيعون التوقف عن الضحك .وأرجعها الطباء الباحثين
إلى أن من يتناول لحم البشر يغزوهم نوع من جين غامض يسبب لهم هذا الجنون .
بقي أن نشير إلى أن أكل البشري فظيع و بشع و لكن ل يقل عنه بشاعة الغيبة التي شبهت في
القرآن الكريم بأكل لحم البشر أيضا
اسمحوا لي التصحيح :الفيلم " "The Othersل يتحدث عن آكلي اللحوم على ما أذكر ،فهو من
بطولة نيكول كيدمان و فينول فلنيجان و جايمس بنتلي ،والذي يحكي قصة أم و طفليها يعيشون
بعزلة في بيتهم المظلم كون الطفلين يعانيان من مرض غريب ( الذي سيكون في النهاية مجرد وهم)
وهو عدم قدرتهما على التعرض لشعة الشمس مما يجعل المنزل دوما يغرق في ظلم دامس ليل
نهاراً ،و ذلك حرصا من الم على حياة الولدين .و تكون الزوجة في إنتظار زوجها الغائب في
الحرب ...وتسير أحداث الفيلم الي قدوم ثلث أشخاص للعمل عند ربة المنزل،سيدة كبيرة في السن و
معها فتاة خرساء و بستاني عجوز ،و هؤلء الثلثة يحملون رسالة إلى الزوجة ...لكنها رسالة غريبة
و من نوع مختلف عن كل الرسائل ،رسالة من العالم الخر...حيث يحاولون اخبار الزوجة بأنها هي
وطفليها ميتون وانهم قد تحولوا الي أشباح ....وهم ل يدركون ذلك ....
وفي النهاية تظهر الحقيقة المبهمة للزوجة وهي أنها وطفليها وكذلك الشخاص الثلثة يكونون بــ
الفعل من الموات و هم دخلء على أصحاب البيت الصليين.
وكذلك المسلسل ""Xfilesصحيح انها مسلسلت تعرض أشياء خيالية ...ولكن لم تتطرق الي
أكلي اللحوم ....أظنك كنت تقصدين " "BUFFY THE VAMPIRE SLAYERفهذا المسلسل
يتحدث عن مصاصي الدماء وآكلي لحوم البشر...
* أول من اطلق عليه مصاص الدماء هو فلد تيبيس الذي ولد عام 1431وحكم على فترات
متقطعة منذ عام 1448باعتباره المير وويود لمارة والتشي ،التي هي القسم الجنوبي من
رومانيا اليوم .
كان فلد يكنى بـِ " دراكيوليا" ـ وهي كلمة مشتقة من كلمة " دراجون " ( تنين في العربية) ،وهو
اسم تدليل أطلقه عليه والده .وكان هذا السم يكتب بطريقة أخرى " ،دراجوليا " ،ويعني " من الحب
" أو " الرجل المحبوب " ـ وهي معاني ل تتناسب على الطلق مع رجل نشأت على يديه عادة
بغيضة ،حيث كان يقتل أعداءه على الخازوق .ومن هذه العادة اكتسب كنية " تيبيس " (وتعني
المخوزق).
تحول فلد تيبيس إلى مصاص دماء على صفحات أكثر هذه العمال الدبية شهرة :أل وهي
رواية دراكول التي ألفها برام ستوكر في عام .1897وكان ستوكر قد عكف على دراسة أسطورة
مصاصي الدماء ،كما تأثر بكتب التاريخ ،ووصْف السفار والرحلت ،والمستشرق المجري آرمين
فامبري .ولقد ربط بين الساطير الشعبية المتفرقة وبين شخصيات تاريخية بغيضة ،وذلك بغية
ترسيخ الصلة بين أوروبا الشرقية وبين الغموض والظلم في المخيلة الشعبية لهل الغرب .وبهذا
أيضاً أصبح الغرب يبدو وكأنه معقل المنطق والرشد في العالم .
وبالغ الروائيون في كتابة جميع المور الخاصه في مصاصي الدماء مثل :
-1يتغذى مصاصو الدماء على الدماء و الدماء فقط ,ول يوجد لديهم تمييز بين الدماء .قتلة يسعون
دائما للقتل من أجل المتعة قبل ان يكون من أجل العطش.
-2يعيشون في أماكن عديدة وأغلبها تكون عميقة أو ,المجارير ،الماكن المهجورة ,المقابر.
-3جلودهم حساسة جداً ,فأشعة الشمس تحرق جلودهم فل يتمكنون من المخروج في وضح النهار ،
و حاسة الشم قوية فهم يكرهون الثوم ,لنةٌ يعطل حاسة الشم عندهم فل يتمكنون من تحديد موق
فريستهم.
-4يمكن قتلهم بتعريضهم لشعة الشمس ,غرز قضيب خشب في قلوبهم ,إلصاق الصليب على
جلودهم حتى يحترقون ,المياه المقدسة تقوم بنفس عملية الشمس في حرقهم .وأيضاَ بالرصاصة
الفضية وقنبلة الشعة الفوق ينفسجية.
وقد برع صناع السينما في الستفاده من شخصية دراكول المرعبه وصاغوا العديد من افلم الرعب
التي تجسد تلك الشخصيه الدمويه وما يحيط بها من غموض ودماء كثيره .
ولكن هناك دراسه نشرت في أحد مواقع النترنت الدراسة نشرها نيل أوستروبل أكد فيها أن
أسطورة مصاص الدماء مستندة إلى أساس طبى و تقول الدراسة أن الكاتب برام ستوكر فى وصفه
لمصاص الدماء "دوك دراكول" قال إنه يملك حاجبين غليظين و شعر كثيف فى أماكن متعددة فى
جسده و به أسنان ناصعة البياض و بارزة جدا و كل هذه الصفات تعتبر أعراض لمرض جينى نادر
إسمه بودفيرا كوتانا تاردا.فإن المصابين بهذا المرض تبدو عليهم أعراض مشابهة للوصاف التى
يطلقها مؤلفين قصص مصاصا الدماء مثل :يفقد المصاب بهذا المرض لون جلده عند تعرضه لضوء
الشمس و المعروف أن مصاصى الدماء ل يتعرضون للشمس حتى ل تصاب لثة المرضى بمرض
يؤدى إلى بروز أسنانهم بشكل واضح و الثوم يسبب تدهور حالة المرضى بشكل كبير و الثوم
يستخدم كسم لقتل مصاص الدماء .يسبب هذا المرض النقص فى كرات الدم الحمراء لدى المريض
مما يجعل المريض فى إحتياج دائم لنقل الدم أما مصاص الدماء يعتمد على شرب دماء ضحاياه
ليقدر على مواصلة حياته .فإذا كان هذا المرض يدمر كل من يمرض به و يطلق عليهم الجهلة
وحوش و لكن فى حقيقة المر هو مسكين يعانى من مرض نادر و مدمر.
مررتُ هنا فاقشعر بدني ،علينا أن نكون أكثر حذرا أليس كذلك ؟
ثم إني تذكرتُ قول ال تعالى " :أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " .فقد شبه المولى -
جل جلله -أكل لحمه ميتا المكروه للنفوس غاية الكراهة باغتيابه ،ولعلنا نلحظ الضافة ( أخيه ) ثم
الحال ( ميتا ) ل شك أنها صورة بشعة ،ولكن مع السف الشديد أن من البشر من هم أدنى من
الكلب المسعورة ،لن وفاء الكلب ليس فيها ،ولنها ل تستنكف من أكل أشقائها حقيقة ومجازا .
أرجو أل أكون قد استطردت ، ...ولكِ جزيل الشكر والتقدير ،وتقبلي تحيتي .