You are on page 1of 199

‫دولة الإمارات العربية املتحدة‬

‫وزارة الرتبية والتعليم‬

‫الرتبية الإ�سالمية‬
‫ ‬ ‫لل�صف العا�رش من التعليم الثانوي ‬
‫اجلزء ‪1‬‬
‫الطبعة الثالثة ‪1431 - 1430‬هـ ‪2010 - 2009 /‬م‬

‫‪ISBN: 978-9948-09-460-9‬‬
‫الطبعة الثالثة ‪1431 - 1430‬هـ ‪2010 - 2009 /‬م‬ ‫‪ISBN: 978-9948-09-461-6‬‬
‫دولة الإمارات العربية املتحدة‬
‫وزارة الرتبية والتعليم‬

‫لل�صف العا�شـر من التعليم الثانوي‬


‫اجلزء ‪١‬‬

‫رئي�س اللجنة واملراجع العلمي‪:‬‬


‫د‪ .‬نـــــــ�رص مـــحمد عـــــــارف جـــــــــــــــــــامعة زايـــــــــــــــــد‬

‫ت�أليف‪:‬‬
‫د‪ .‬التيجاين عبدالقادر حامد جـــــــــــــــــــامعة زايـــــــــــــــــد‬
‫د‪ .‬حميي الـــدين قـــــــــــا�سم جــــــــامعة زايــــــــــد ‪� -‬ساب ًقا‬
‫د‪ .‬عبداهلل يحيى الكــــــــمايل �إدارة التوجيه الرتبوي ‪� -‬ساب ًقا‬
‫�أ‪ .‬حممد �صــــديق املن�صوري مــنطقة �أبـــوظبي الــــــتعليمية‬
‫�أ‪ .‬نــــــــــوال حـــمد �أبو �شهاب منطقة عجمان التعليمية ‪� -‬ساب ًقا‬
‫�أ‪ .‬هدى علي بن �سامل الزعابي �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج‬

‫التدقيق اللغوي‪:‬‬
‫�أ‪ .‬يـــو�سف حممد �أبـــو �صبيح �إدارة املناهج ‪� -‬ساب ًقا‬
‫د‪ .‬عـــبد اهلل مــحمد الــخطيب �إدارة التطوير والتنمية الب�رشية‬

‫ال�صف الطباعي‪:‬‬
‫�أ‪ .‬خـــــالد عــــلي عــــــــبداهلل �إدارة املناهج ‪� -‬ساب ًقا‬

‫�إعداد ال�صور‪:‬‬
‫�أ‪ .‬فــــــاتن �ســــيف بوفرو�شة �إدارة املناهج ‪� -‬ساب ًقا‬

‫الإخراج الفني‪:‬‬
‫راويـــة �أحـــــــــمد املــــــالك �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج‬

‫الطبعة الثالثة ‪ 1431 - 1430‬هـ ‪2010 - 2009 /‬م‬


‫حقوق الطبع والن�رش حمفوظة لوزارة الرتبية والتعليم بدولة الإمارات العربية املتحدة ‪� -‬إدارة املناهج‬
‫للنا�س �أجمعني‪.‬‬
‫معلم اخل ِري ِ‬
‫هلل ِ‬‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‪ ،‬وال�صال ُة وال�سال ُم على‬
‫رب العامل َ‬
‫هلل ِّ‬
‫ احلمد ِ‬
‫ُ‬

‫عزيزي الطالب‪ ..‬عزيزتي الطالبة‪..‬‬


‫إ�سالمية‪ ،‬فهو مرحل ٌة‬
‫ِ‬ ‫الرتبية ال‬
‫ِ‬ ‫منهج‬
‫ِ‬ ‫م�سرية‬
‫ِ‬ ‫العا�رش بداي َة مرحل ٍة جديد ٍة متميز ٍة يف‬
‫ُ‬ ‫ال�صف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ميثل‬ ‫ ‬
‫االجتماعية على‬
‫ِ‬ ‫حياته‬
‫ِ‬ ‫اجلامعية‪ ،‬ومن ورا ِئها‬
‫ِ‬ ‫الطالب كما �أ َّنها مرحل ٌة متهيدي ٌة حليا ِت ِه‬
‫ِ‬ ‫حياة‬
‫انتقالي ٌة يف ِ‬
‫اختالف دروبِها‪.‬‬
‫ِ‬
‫أ�سلوب‬
‫ٌ‬ ‫ال�صف العا� ِرش �‬
‫ِ‬ ‫كتاب‬
‫ِ‬ ‫أليف‬
‫هج يف ت� ِ‬
‫لذلك ُروعيت �أبعا ُد هذه املرحل ُة و�أهمي ُتها‪ ،‬فان ُت َ‬ ‫ ‬
‫حيث َّمت الرتكي ُز ب�صور ٍة‬
‫ال�سابقة‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫املرحلة‬
‫ِ‬ ‫كتب‬
‫أليف ِ‬
‫اتباع ُه يف ت� ِ‬
‫�سبق ُ‬‫حيث �أبعاد ُه عما َ‬
‫يختلف من ُ‬
‫ُ‬ ‫جديد‬
‫ٌ‬
‫العقلي للمتع ِ ّلم وتراعي طبيع َة‬
‫ِّ‬ ‫الن�ضج‬
‫ِ‬ ‫توافق م�ستوى‬
‫ُ‬ ‫الفكرية التي‬
‫ِ‬ ‫والقدرات‬
‫ِ‬ ‫العقلية‬
‫ِ‬ ‫املهارات‬
‫ِ‬ ‫أكرب على‬
‫� َ‬
‫القادمة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫حمطاته‬
‫ِ‬ ‫وعرب‬
‫وخارجها َ‬
‫ِ‬ ‫املدر�سة‬
‫ِ‬ ‫الذاتي يف‬
‫ِّ‬ ‫تعلمه‬
‫ِ‬ ‫موا�صلة‬
‫ِ‬ ‫املتعلم من‬
‫َ‬ ‫أجل �أن تمُ َ‬
‫كن‬ ‫اخلربة من � ِ‬
‫ِ‬ ‫ارتقا ِء‬
‫واملحيط بر�ؤي ِت ِه‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم الواعي الفاهم لهذا الدين‬
‫ِ‬ ‫إعداد‬
‫وجوب � ِ‬
‫ُ‬ ‫الكتاب‬
‫ِ‬ ‫قناعة م�ؤلفي هذا‬
‫ِ‬ ‫ا�ستقر يف‬
‫َّ‬ ‫فقد‬
‫املعرفة من‬
‫ِ‬ ‫كيف ُ‬
‫ي�صل �إىل‬ ‫ُ‬
‫يعرف َ‬ ‫منهجي‬
‫ٍّ‬ ‫عقل‬
‫�صاحب ٍ‬
‫َ‬ ‫بحيث يكونُ‬
‫ُ‬ ‫واحلياة‬
‫ِ‬ ‫والكون‬
‫ِ‬ ‫إن�سان‬
‫ال�شمولية لل ِ‬
‫ِ‬
‫اليقيني‬
‫ِّ‬ ‫إميان‬
‫عامر بال ِ‬
‫قلب ٍ‬
‫و�صاحب ٍ‬
‫َ‬ ‫منهجية ﱫ ﯶ ﯷ ﱪ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫وو�سائل متعدد ٍة تقو ُم على‬ ‫طرق‬
‫ٍ‬
‫نف�س �صافي ٍة نقي ٍة‬
‫و�صاحب ٍ‬
‫َ‬ ‫الظلمات �إىل النورِ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ني لإخراجهِ م َ‬
‫هلل للعامل َ‬
‫الدين هو ر�سال ُة ا ِ‬
‫َ‬ ‫ب�أنَّ هذا‬
‫َ‬
‫وحتافظ عليه‪.‬‬ ‫الكون‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫جمال‬ ‫َ‬
‫تدرك‬ ‫وت�ستطيع من خاللها �أن‬
‫ُ‬ ‫الراقية‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم‬
‫قيم ال ِ‬
‫تعك�س يف مر�آتها َ‬
‫ُ‬
‫ال�صف‬
‫ِّ‬ ‫كتاب‬
‫َ‬ ‫الطالب وعزيزتي الطالبةَ‪� ،‬أنَّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫تدرك عزيزي‬ ‫َ‬
‫�سوف‬ ‫هذه الر� ِؤية‬
‫أ�سي�سا على ِ‬
‫وت� ً‬ ‫ ‬

‫‪2‬‬
‫يهتم‬
‫والتفا�صيل‪ ،‬كما �أ َّنه ُ‬
‫ِ‬ ‫املعلومات‬
‫ِ‬ ‫تركيز ِه على‬
‫ِ‬ ‫الفكرية‪� ،‬أك َرث ْ‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫واملو�ضوعات‬
‫ِ‬ ‫العا� ِرش يرك ُز على الق�ضايا‬
‫املتعلم‬
‫ُ‬ ‫يتمكن‬
‫َ‬ ‫أهم ق�ضاياها ومو�ضوعا ِتها ح ّتى‬‫الطالب ب� ِّ‬
‫َ‬ ‫ف‬‫عر ُ‬
‫إ�سالمية‪ ،‬و ُي ِّ‬
‫ِ‬ ‫للعلوم ال‬
‫ِ‬ ‫مقدمات عام ٍة‬
‫ٍ‬ ‫بتقدمي‬
‫ِ‬
‫املتاحة ل ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وفق امل�صادرِ‬ ‫إدراكها و�أنْ َ‬
‫ينهل منها بطريق ٍة علمي ٍة َ‬ ‫من � ِ‬
‫النظرية ِّ‬
‫لكل‬ ‫ِ‬ ‫باجلوانب‬
‫ِ‬ ‫اجلوانب العلمي ُة‬
‫َ‬ ‫تدمج‬
‫ُ‬ ‫الكتاب بطريق ٍة غ ِري مبا�رش ٍة‬
‫ِ‬ ‫ر�ض ْت ماد ُة هذا‬
‫وقد ُع َ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫للدين وق�ضايا ُه‬
‫ِ‬ ‫الكلية‬
‫ِ‬ ‫أبعاد‬
‫ني ال ِ‬
‫والتطبيق‪ ،‬وب َ‬
‫ِ‬ ‫النظرية‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫اجلمع ب َ‬
‫ِ‬ ‫طريقة‬
‫ِ‬ ‫ق�ضي ٍة َّمت تناو ُلها ِ‬
‫فيه‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل‬
‫واحلياتية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫التف�صيلية‬
‫ِ‬
‫وتنفيذه‬
‫ِ‬ ‫الكتاب‬
‫ِ‬ ‫أهداف هذا‬
‫ِ‬ ‫لتحقيق �‬
‫ِ‬ ‫العمل م ًعا‬
‫ِ‬ ‫واملعلم من‬
‫ُ‬ ‫املتعلم‬
‫ُ‬ ‫يتمكن‬
‫َ‬ ‫وختا ًما ندعو اهلل تعاىل �أنْ‬ ‫ ‬
‫والتطبيق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والعمل‬
‫ِ‬ ‫واملعرفة‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫أرح َب من ِ‬
‫جماالت � َ‬
‫ٍ‬ ‫واالنطالق من ُه �إىل‬
‫ِ‬ ‫ممكن‪،‬‬
‫أ�سلوب ٍ‬
‫ٍ‬ ‫أف�ضل �‬
‫ب� ِ‬

‫الق�صد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫واهلل من ورا ِء‬ ‫ ‬

‫امل�ؤلفــــــــــــون‬

‫‪3‬‬
‫املحور الأول‪ :‬قيم الإ�سالم وغاياته‪:‬‬
‫الدر�س الأول‪ :‬العمل اخلريي ‪8 .....................................................................‬‬
‫الدر�س الثاين‪ :‬الوقف يف خدمة املجتمع ‪16 ............................................................‬‬
‫الدر�س الثالث‪ :‬مناهج املف�رسين ‪28 ...................................................................‬‬
‫الدر�س الرابع‪ :‬منزلة القر�آن وو�صف امل�ؤمنني‪� .‬سورة لقمان‪ ،‬الآيات (‪36 ....................... )11 - 1‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪ :‬املحا�سبة الذاتية للنف�س ‪46 ...........................................................‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬العفة ‪56 ...........................................................................‬‬
‫الدر�س ال�سابع‪ :‬علم م�صطلح احلديث ‪68 .............................................................‬‬

‫املحور الثاين‪� :‬أحكام الإ�سالم و�آدابه‪:‬‬


‫‪80‬‬ ‫الدر�س الأول‪ :‬احلاللُ واحلرام ‪ ...................................................................‬‬

‫‪4‬‬
‫‪90‬‬ ‫الدر�س الثاين‪ :‬الكبائر وال�صغائر ‪ .................................................................‬‬
‫‪96‬‬ ‫الدر�س الثالث‪ :‬التف�سري بامل�أثور ‪ ..................................................................‬‬
‫‪104‬‬ ‫الدر�س الرابع‪ :‬و�صايا لقمان‪� .‬سورة لقمان‪ ،‬الآيات (‪ .................................. )19 - 12‬‬
‫‪116‬‬ ‫�سبيل ا ِ‬
‫هلل ‪ ............................................................‬‬ ‫الدر�س اخلام�س‪ :‬اجلها ُد يف ِ‬
‫‪130‬‬ ‫أحكام اجلها ِد ‪ ...........................................................................‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪ُ � :‬‬
‫‪144‬‬ ‫الدر�س ال�سابع‪� :‬آداب الأماكن العامة ‪ ............................................................‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬الهوية والإنتماء‪:‬‬


‫‪158‬‬ ‫الدر�س الأول‪ :‬جماليات القر�آن الكرمي ‪ ...........................................................‬‬
‫‪170‬‬ ‫الدر�س الثاين‪ :‬دالئل وحدانية اهلل تعاىل وقدرته‪� .‬سورة لقمان‪ ،‬الآيات (‪ ................. )34 - 20‬‬
‫‪186‬‬ ‫الدر�س الثالث‪ :‬الوحدة الإ�سالمية ‪ ..............................................................‬‬

‫‪5‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬

‫العمل اخلريي‪.‬‬

‫الدر�س الثاين‪:‬‬

‫الوقف يف خدمة املجتمع‪.‬‬

‫الدر�س الثالث‪:‬‬

‫مناهج املف�رسين‪.‬‬

‫الدر�س الرابع‪:‬‬

‫�سورة لقمان‪ ،‬الآيات (‪.)11 - 1‬‬

‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬

‫املحا�سبة الذاتية للنف�س‪.‬‬

‫الدر�س ال�ساد�س‪:‬‬

‫العفة‪.‬‬

‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬

‫علم م�صطلح احلديث‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫املحاور‬

‫الوحي‬ ‫قيم الإ�سالم‬


‫الإلهي‬ ‫وغاياته‬

‫العبودية‬
‫(القر�آن الكرمي)‬ ‫‪ -‬العمل اخلريي‪.‬‬
‫‪� -‬سورة لقمان‪،‬‬ ‫‪ -‬الوقف يف خدمة‬
‫الآيات (‪.)11-1‬‬ ‫املجتمع‪.‬‬

‫(ال�سنة النبوية)‬
‫القيم‬
‫‪ -‬مناهج املف�رسين‪.‬‬ ‫‪ -‬العفة‪.‬‬
‫‪ -‬علم م�صطلح‬
‫احلديث‪.‬‬ ‫الإح�سان‬
‫واال�ستقامة‬
‫‪ -‬املحا�سبة الذاتية‬
‫للنف�س‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫�أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم التكليف يف الإ�سالم‪.‬‬
‫‪� -‬أ�صول العمل اخلريي‪.‬‬
‫‪ -‬جماالت العمل اخلريي‪.‬‬
‫العمل الخيري‬
‫‪� -‬أنواع العمل اخلريي‪.‬‬

‫الرحمن ال�سميط‪..‬‬
‫ِ‬ ‫عبد‬
‫ُ‬
‫خادم فقرا ِء �أفريقيا‬
‫ُ‬

‫بحب ِه للخ ِري ُ‬


‫منذ �أنْ كانَ‬ ‫ف ِّ‬‫للمري�ض‪ ،‬كما ُع ِر َ‬
‫ِ‬ ‫وحب ِه‬ ‫طبيب ُع ِر َ‬
‫ف بجد ّي ِت ِه ومهار ِته ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ ‬
‫العم َ‬
‫ال‬ ‫َ‬
‫لتنقل ّ‬ ‫اليومي‬
‫ِّ‬ ‫من م�رصو ِفهم‬
‫�سيار ٍة ْ‬
‫مع زمال ِئ ِه على �رشا ِء ّ‬
‫�صغريا‪ ،‬حي َنما تعاونَ َ‬
‫ً‬ ‫�شا ًّبا‬
‫درا�سيةٍ‪ ،‬كانَ ال ي� ُ‬
‫أكل يف‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ح�صل على منح ٍة‬ ‫مقابل‪ ،‬وحي َنما‬
‫ٍ‬ ‫أماكن عم ِلهم دونَ‬
‫الب�سطاء �إىل � ِ‬
‫َ‬
‫م�ستمر ٍة يف‬
‫ّ‬ ‫وعرب رحل ٍة‬
‫ني‪َ ،‬‬ ‫م�ساعدة املحتاج َ‬
‫ِ‬ ‫الباقي يف‬
‫َ‬ ‫اليوم �إال وجب ًة واحد ًة لأ ّن ُه كانَ ُ‬
‫ينفق‬ ‫ِ‬
‫ورائدا يف‬
‫ً‬ ‫الباطني ِة‬
‫ّ‬ ‫أمرا�ض‬
‫م�شهورا يف ال ِ‬
‫ً‬ ‫طبيبا‬
‫ال�شاب ً‬
‫ُّ‬ ‫أ�صبح هذا‬
‫وفعل اخل ِري � َ‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫طلب ِ‬ ‫ِ‬
‫أفريقي ِة َ‬
‫ترك‬ ‫القار ِة ال ّ‬
‫ني يف ّ‬
‫يهد ُد �إخوا َن ُه امل�سلم َ‬
‫املجاعة ّ‬
‫ِ‬ ‫بخطر‬
‫ِ‬ ‫�شعر‬
‫الكويت‪� ،‬إال �أ ّن ُه حي َنما َ‬
‫ِ‬ ‫دولة‬
‫ين يف ِ‬
‫العمل الإن�سا ِّ‬
‫ِ‬
‫بلجنة‬
‫ِ‬ ‫أفريقي ِة ُع َ‬
‫رف‬ ‫القار ِة ال ّ‬
‫ين يف ّ‬
‫م�رشوع �إن�سا ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫ني‪ ،‬لتد�شنيِ‬
‫من املخل�ص َ‬ ‫َ‬
‫وا�ستقط َب م َع ُه فريقًا َ‬ ‫وحتو َل �إليها‪،‬‬ ‫عم َل ُه َ‬
‫وبلد ُه ّ‬
‫وامل�سح على‬
‫ِ‬ ‫ني‪،‬‬
‫وموا�ساة الفقرا ِء واملحتاج َ‬
‫ِ‬ ‫ني‪،‬‬
‫جراح املنكوب َ‬
‫ِ‬ ‫وت�ضميد‬
‫ِ‬ ‫مبداواة املر�ضى‪،‬‬
‫ِ‬ ‫م�سلمي �أفريقيا‪ ،‬مت ّث َل ْت معاملُ ُه‬
‫آبار‬
‫وحفر ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أيتام‪،‬‬
‫ورعاية ال ِ‬
‫ِ‬ ‫امل�ساجد‬
‫ِ‬ ‫نتائجه م�رشف ًة يف بنا ِء‬
‫وكانت ُ‬
‫ْ‬ ‫دين‪،‬‬
‫امل�رش َ‬
‫ّ‬ ‫ني‪ ..‬و�إيواء‬
‫إطعام اجلائع َ‬
‫اليتيم‪ ،‬و� ِ‬
‫ر� ِأ�س ِ‬
‫املراكز‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمية‪ ،‬وبنا ِء‬
‫ِ‬ ‫والكتب ال‬
‫ِ‬ ‫امل�صاحف‬
‫ِ‬ ‫وطباعة‬
‫ِ‬ ‫واملالب�س‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أدوية‬
‫الغذائية وال ِ‬
‫ِ‬ ‫وتوزيع امل� ِؤن‬
‫ِ‬ ‫امل�ست�شفيات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وبنا ِء‬
‫آالف‬
‫لع�رشات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫الدرا�سية‬
‫ِ‬ ‫بالر�سوم‬
‫ِ‬ ‫املهنية‪ ،‬والتكف ُِّل‬
‫ِ‬ ‫امل�شاغل‬
‫ِ‬ ‫وتدريب الن�سا ِء يف‬
‫ِ‬ ‫امل�ساجد‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أئم ِة‬
‫وتدريب املعلمنيِ و� ّ‬
‫ِ‬
‫بخادم فقرا ِء �إفْريقيا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إفريقية‪ ،‬حتى ُع ِر َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫القارة ال‬
‫ِ‬ ‫الزراعية يف‬
‫ِ‬ ‫امل�رشوعات‬
‫ِ‬ ‫العديد ِم َن‬
‫ِ‬ ‫وتنفيذ‬
‫ِ‬ ‫الطلبة الفقرا ِء‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أرفعها‬
‫من � ِ‬
‫عمل اخل ِري‪ْ ،‬‬
‫جلهود ِه يف ِ‬
‫ِ‬ ‫تقديرا‬
‫ً‬ ‫وال�شهادات التقدير ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫والدروع‬
‫ِ‬ ‫أو�سمة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ال�سميط عد ًدا من ال‬ ‫وقد َ‬
‫نال‬ ‫ ‬
‫عائد‬
‫التعليمي لأبنا ِء �أفريقيا‪ ،‬ومن ِ‬
‫ِّ‬ ‫للوقف‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم‪ ،‬وا ّلتي ّ‬
‫ترب َع مبكاف�آ ِتها لتكونَ نوا ًة‬ ‫خلدمة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫العاملي ُة‬
‫ّ‬ ‫في�صل‬
‫ٍ‬ ‫جائز ُة ِ‬
‫امللك‬
‫�شخ�صي ُة هذا‬
‫ّ‬ ‫تزال‪ ..‬كما ال ُ‬
‫تزال‬ ‫املختلفة وال ُ‬
‫ِ‬ ‫اجلامعات‬
‫ِ‬ ‫تعليمها يف‬
‫َ‬ ‫ّت �أعدا ٌد كبري ٌة من �أبنا ِء �أفريقيا‬
‫الوقف تلق ْ‬
‫ِ‬ ‫هذا‬
‫واملثابرة ك�شعل ٍة ال تنطفئ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املحب ِة للخ ِري‬
‫امل�سلمة ّ‬
‫ِ‬ ‫لل�شخ�صي ِة‬
‫ّ‬ ‫أمنوذجا‬
‫ً‬ ‫امل�سلم �‬
‫ِ‬ ‫الرجل‬
‫ِ‬

‫‪8‬‬
‫امل�سلم مكلّ ٌف‪:‬‬
‫ُ‬
‫الواجبات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ات و ُمل َز ٌم ب�أدا ِء جمموع ٍة َ‬ ‫متحم ٌل للم�س� ّ‬
‫ؤولي ِ‬ ‫ّ‬ ‫«كائن مك ّل ٌ‬
‫ف» لأ ّن ُه‬ ‫ٌ‬ ‫إ�سالم ب�أ ّن ُه‬ ‫عر ُ‬
‫ف الإن�سانُ يف ال ِ‬ ‫ ُي َّ‬
‫وامل�شاركة‬
‫ِ‬ ‫م�صاحل ِه‬
‫ِ‬ ‫حفظ‬
‫خالل ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫املجتمع تتحقق ْ‬
‫ِ‬ ‫الفرد جّتا َه‬
‫ؤولي ُة ِ‬
‫جماعات‪ ،‬وم�س� ّ‬
‫ٍ‬ ‫جّتا َه ال َ‬
‫آخرين‪� ،‬سوا ٌء كانوا �أفرا ًدا �أم‬
‫البذل والعطا ِء‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إن�ساني ًة كربى يف‬ ‫اخلريي! الّذي ُّ‬
‫يعد قيم ًة � ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫متعدد ًة منها‬
‫�صورا ّ‬
‫ً‬ ‫وازدهار ِه والتي ت ّت ُ‬
‫خذ‬ ‫ِ‬ ‫يف تنمي ِت ِه‬
‫َ‬
‫وذلك‬ ‫آخرين‪،‬‬
‫ونفع ال َ‬
‫والقدرة على العطا ِء ِ‬
‫ِ‬ ‫ؤولي ِة‬
‫إح�سا�س بامل�س� ّ‬
‫ِ‬ ‫من ال‬
‫بدافع َ‬
‫ٍ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫خلدمة‬
‫ِ‬ ‫اجلميع‬
‫ِ‬ ‫الفر�صة �أما َم‬
‫ِ‬ ‫إتاحة‬
‫و� ِ‬
‫ا�س»(‪.)1‬‬
‫النا�س �أنف ُع ُه ْم لل ّن ِ‬
‫«خري ِ‬‫ُ‬ ‫إن�ساني ِة الّتي َ‬
‫قال عنها الر�سول ‪:h‬‬ ‫للو�صول �إىل م�ستوى اخلري ّي ِة ال ّ‬
‫ِ‬

‫اخلريي‪:‬‬
‫العمل ِّ‬
‫دوافع ِ‬
‫ُ‬
‫�رشعي‪:‬‬
‫ٌّ‬ ‫واجب‬
‫ٌ‬ ‫‪.1‬‬
‫بات �شبعانَ و�أخو ُه‬‫من َ‬‫ؤمن ْ‬
‫فلي�س مب� ٍ‬
‫اخلري‪َ ،‬‬
‫لهم َ‬
‫يقد َم ُ‬‫ني و�أنْ ّ‬ ‫من امل�سلم َ‬‫أمر غ ِري ِه َ‬
‫يهتم ب� ِ‬
‫�رشعا ب�أنْ َّ‬
‫أمور ً‬
‫امل�سلم م� ٌ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫واحلذر‬
‫ُ‬ ‫يجب القيا ُم بها‬
‫املجتمع والتي ُ‬
‫ِ‬ ‫مب�صالح‬
‫ِ‬ ‫الكفائي ِة ا ّلتي تتع ّل ُق‬
‫ّ‬ ‫من الفرائ�ض‬ ‫يعد َ‬
‫اخلريي ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫والعمل‬ ‫جائع وهو يعلم‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ت�ضيعوها»(‪.)2‬‬
‫فرائ�ض فال ِّ‬
‫َ‬ ‫عليكم‬
‫ْ‬ ‫افرت�ض‬
‫َ‬ ‫من �إ�ضاع ِتها كما َ‬
‫قال ‪�« :h‬إنَّ اهلل‬ ‫ْ‬
‫عمليةٌ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2‬مبادر ٌة‬
‫فر�ص‬
‫باقتنا�ص ِ‬
‫ِ‬ ‫واملبادرة‬
‫ِ‬ ‫اخلريات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فعل‬
‫وامل�سابقة يف ِ‬
‫ِ‬ ‫بامل�سارعة‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم‬
‫َ‬ ‫تطالب‬
‫ُ‬ ‫الكتاب وال�س ّن ِة‬
‫ِ‬ ‫ن�صو�ص‬
‫ُ‬ ‫جاءت‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫اخلريِ قبلَ فواتِها‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﱪ‪( .‬امل�ؤمنون ‪ .)61‬وقال ر�سول اهلل‬
‫أعمال‪.)3(»..‬‬
‫‪« :h‬بادروا بال ِ‬
‫ين‪:‬‬
‫توج ٌه �إن�سا ُّ‬
‫‪ّ .3‬‬
‫ف الإن�سانَ فح�سب بل ي�شمل غريه من املخلوقات احلية ملا قا َل ُه ‪« :h‬يف ِّ‬
‫كل كبدٍ رطب ٍة‬ ‫�ستهد ُ‬ ‫ُ‬
‫عمل اخل ِري ال ُي َ‬ ‫ ‬
‫أي�ضا كما قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭹ ﭺ‬
‫امل�سلم � ً‬
‫ِ‬ ‫غري‬ ‫ُ‬
‫ي�شارك ُه ُ‬ ‫بل‬ ‫امل�سلم ْ‬
‫فقط ْ‬ ‫ِ‬ ‫يقت�رص على‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عمل اخل ِري ال‬ ‫أجر»(‪ ،)4‬كما �أنَّ‬
‫� ٌ‬
‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﱪ‪( .‬املمتحنة ‪.)8‬‬

‫هم‬
‫املغرب فال ي�س ِل ُم ْ‬
‫ِ‬ ‫امل�رشق �أم يف‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ي�ستهدف ب�أعما ِل ِه اخلري ّي ِة �إخوا َن ُه �أي َنما كانوا يف‬ ‫ب �أنْ‬‫امل�سلم مطا َل ٌ‬
‫ُ‬ ‫كما �أنَّ‬ ‫ ‬
‫ي�ستطيع‬
‫ُ‬ ‫هم ِّ‬
‫بكل ما‬ ‫إنقاذ ْ‬
‫يعمل على � ِ‬‫ُ‬ ‫واملر�ض‪ْ ،‬‬
‫بل‬ ‫ِ‬ ‫للجوع وا ْل ُع ْر ِي‬
‫ِ‬ ‫�ضحي ًة‬
‫ّ‬ ‫ني �أو‬
‫�ضحي ًة للظامل َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ويرتكهم‬ ‫عنهم‬
‫ْ‬ ‫ويتخ ّلى‬
‫من جهدٍ ومالٍ ‪.‬‬

‫البخاري‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫(‪� )١‬أخرجه الطرباين يف الأو�سط و�صححه الألباين (�سل�سلة الأحاديث ال�صحيحة‪� )2( .)427 ،‬سنن الدارقطني‪ )3( .‬رواهُ م�سلمٌ‪ )4( .‬رواه‬
‫‪9‬‬
‫اخلريي‪:‬‬
‫العمل ِّ‬ ‫ُ‬
‫جماالت ِ‬
‫آخرين دونَ‬
‫فعل َيعو ُد نف ُع ُه على ال َ‬
‫من قولٍ �أو ٍ‬
‫امل�سلم ْ‬
‫ُ‬ ‫ن�شاط يقو ُم ِبه‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالم ّ‬
‫كل‬ ‫اخلريي يف ال ِ‬
‫ّ‬ ‫ي�شمل العمل‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫وفوق‬ ‫اخلريي وا�سع ًة‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫جماالت‬
‫ُ‬ ‫هلل تعاىل والفو ُز بثواب ِِه‪ ،‬ومن هنا كانت‬
‫إر�ضاء ا ِ‬
‫ُ‬ ‫منهم‪ ،‬لأنَّ هد َف ُه �‬
‫املقابل ْ‬
‫ِ‬ ‫انتظار‬
‫ِ‬
‫أبرزها‪:‬‬
‫من � ِ‬
‫احل� ِرص ْ‬
‫إزالة �رضرٍ ‪َ ،‬‬
‫قال ر�سول اهلل‬ ‫ملهوف �أو � ِ‬
‫ٍ‬ ‫إغاثة‬
‫مري�ض �أو � ِ‬
‫ٍ‬ ‫عالج‬
‫م�صاب �أو ِ‬
‫ٍ‬ ‫إنقاذ‬
‫إغاثي‪ :‬ك� ِ‬
‫اخلريي ال ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫�أ‪.‬‬
‫ا�س»(‪.)1‬‬
‫كانت ُت�ؤذي ال ّن َ‬
‫ْ‬ ‫ريق‬
‫الط ِ‬ ‫ال يتق ّل ُب يف ا َ‬
‫جل َّن ِة يف َ�ش َج َر ٍة ق ََط َعها ِم ْن َظ ْه ِر َّ‬ ‫أيت َر ُج ً‬
‫‪« :h‬لقد ر� ُ‬
‫ُ‬
‫وتعمل‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫بحاجات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ترتبط‬ ‫وامل�رشوعات ا ّلتي‬
‫ِ‬ ‫الربامج‬
‫َ‬ ‫يت�ضم ُن‬
‫ّ‬ ‫التنموي‪ :‬الّذي‬
‫ُّ‬ ‫اخلريي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫ب‪.‬‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املجاالت‬
‫ِ‬ ‫على تنمي ِت ِه يف‬
‫واحليوان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كالبيئة‬
‫ِ‬ ‫إن�سان‪،‬‬
‫من غ ِري ال ِ‬
‫هلل ْ‬
‫خلق ا ِ‬
‫ج‪ .‬رعاي ُة ِ‬

‫اخلريي‪:‬‬
‫العمل ِّ‬
‫أنواع ِ‬
‫� ُ‬
‫حمددٍ‬
‫ين ّ‬‫ملوقف �إن�سا ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫طارئ‪� ،‬أو‬
‫ٍ‬ ‫لظرف‬
‫ٍ‬ ‫نف�س ِه ا�ستجاب ًة‬
‫من تلقا ِء ِ‬
‫ميار�س ُه الفر ُد ْ‬
‫ُ‬ ‫وهو ما‬
‫الفردي‪َ :‬‬
‫ُّ‬ ‫اخلريي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫‪.1‬‬
‫إنقاذ غريقٍ مث ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫كاندفاع ِه لإطفا ِء حريقٍ �أو � ِ‬
‫ِ‬

‫َ‬
‫العمل‬ ‫من‬ ‫ويعترب �أك َرث ّ‬
‫تقد ًما َ‬ ‫ُ‬ ‫املجتمعي ُة‬
‫ّ‬ ‫وهو الّذي تقو ُم ِبه امل� ّؤ�س ُ‬
‫�سات‬ ‫ؤ�س�س ُّي)‪َ :‬‬
‫اخلريي اجلماعي (امل� ّ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫‪.2‬‬
‫لتنمية‬
‫ِ‬ ‫ال�شاملة‬
‫ِ‬ ‫الفردي لأ ّن ُه ال ي�أتي كا�ستجاب ٍة طارئةٍ‪ ،‬و�إنمّ ا يقو ُم على الر� ِؤية‬
‫ِّ‬
‫وازدهار ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تطوير ِه‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫العمل على‬ ‫�سد حاجا ِت ِه ِث َّم‬
‫حيث ُّ‬
‫من ُ‬
‫املجتمع ْ‬
‫ِ‬

‫(‪ )١‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫اخلريي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫أنواع ِ‬
‫من � ِ‬ ‫الواقع لكلِّ ٍ‬
‫نوع ْ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫بنماذج َ‬
‫َ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة ّ‬
‫�سجلْ قائم ًة‬ ‫‪ْ L‬‬

‫�سي)‪:‬‬
‫اخلريي اجلماعي (امل� ّؤ�س ُّ‬
‫ُّ‬ ‫العملُ‬ ‫الفردي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫اخلريي‬
‫ُّ‬ ‫العملُ‬

‫‪................................................. .................................................‬‬

‫‪................................................. .................................................‬‬

‫‪................................................. .................................................‬‬

‫ـ�سي)‪:‬‬
‫اخلريي اجلماعي (امل� ّؤ�سـ ِّ‬
‫العمل ِّ‬
‫أنواع امل�شارك ِة يف ِ‬
‫� ُ‬

‫النا�س‬
‫ِ‬ ‫ودعوة‬
‫ِ‬ ‫التعريف بها‬
‫ِ‬ ‫الدفاع عنها �أو‬
‫ِ‬ ‫بت�شجيعها �أو‬
‫ِ‬ ‫امل�شاريع اخلري ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫دعم‬
‫خالل ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫‪ .1‬امل�شارك ُة املعنويّةُ‪ْ :‬‬
‫�إليها‪.‬‬
‫والعطاء على قدر ا�ستطاعته و�أن ال‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫البذل‬ ‫امل�سلم‬
‫ِ‬ ‫امل�شاريع اخلري ّي ِة باملال‪ ،‬وعلى‬
‫ِ‬ ‫دعم‬
‫املاليةُ‪ :‬من خالل ِ‬
‫‪ .2‬امل�شارك ُة ّ‬
‫درهم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ألف‬
‫�سبق � َ‬
‫درهم َ‬
‫ٍ‬ ‫فرب‬
‫املعروف �شي ًئا َّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫يحقر َ‬
‫َ‬
‫خدمة‬
‫ِ‬ ‫أجل‬
‫من � ِ‬
‫والوقت ْ‬
‫ِ‬ ‫واجلهد‬
‫ِ‬ ‫الفكر‬
‫ِ‬ ‫ببذل‬
‫�سات وامل�ساهم ُة فيها ِ‬
‫هذه امل� ّؤ�س ِ‬
‫‪ .3‬امل�شارك ُة الع�ضو ّيةُ‪ :‬باالنت�ساب �إىل ِ‬
‫اخلريي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫وتقوية‬
‫ِ‬ ‫املجتمع‪،‬‬
‫ِ‬

‫التطوعي‪ ،‬وملاذا؟‬
‫ِّ‬ ‫نوع من امل�شاركة متيلُ يف ِ‬
‫العمل‬ ‫‪� L‬إىل � ِّأي ٍ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪11‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫�رضب الأمثل ِة؟‬ ‫و�ض ْح َ‬


‫ذلك م َع ِ‬ ‫ديني‪ ،‬و حاج ٌة �إن�سانيّةٌ‪ ،‬و�رضور ٌة اجتماعيّةٌ‪ّ ..‬‬
‫مطلب ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫‪ L‬امل�شارك ُة يف الأعمالِ اخلرييّ ِة‬
‫ديني لإنها‪............................................................................... :‬‬
‫مطلب ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫‪.1‬‬
‫ومثال ُه‪.............................................................................................. :‬‬
‫إن�ساني ٌة لأ َّنها‪.............................................................................. :‬‬
‫‪ .2‬حاج ٌة � ّ‬
‫ومثال ُه‪.............................................................................................. :‬‬
‫اجتماعي ٌة لأنها‪........................................................................... :‬‬
‫ّ‬ ‫‪� .3‬رضور ٌة‬
‫ومثال ُه‪.............................................................................................. :‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫العمل‬
‫ِ‬ ‫جماالت‬
‫ِ‬ ‫و�ض ْح‬
‫وجمادات‪ّ .‬‬
‫ٍ‬ ‫من �أحيا ٍء‬ ‫اخلريي يف الإ�سال ِم لت�شملَ كلَّ ما ُ‬
‫يحيط بالإن�سانِ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫جماالت‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬تتع ّد ُد‬
‫وا�رضب �أمثل ًة لكلِّ جمالٍ منها؟‬
‫ْ‬ ‫اخلريي‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪12‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫‪� L‬أكمل ما يلي مبا ينا�سب‪:‬‬


‫التطوعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫اخلريي‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫أنواع‬
‫من � ِ‬‫‪ْ -‬‬
‫‪................................................................................................. .1‬‬
‫‪................................................................................................. .2‬‬
‫�سي)‪:‬‬
‫الفردي واجلماعي (امل� ّؤ�س ِّ‬
‫ِّ‬ ‫اخلريي‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫الت�شابه ب َ‬
‫ِ‬ ‫من عنا� ِرص‬
‫‪ْ -‬‬
‫‪................................................................................................. .1‬‬
‫‪................................................................................................. .2‬‬
‫�سي)‪:‬‬
‫الفردي واجلماعي (امل� ّؤ�س ِّ‬
‫ِّ‬ ‫اخلريي‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫االختالف ب َ‬
‫ِ‬ ‫من عنا� ِرص‬
‫‪ْ -‬‬
‫‪................................................................................................. .1‬‬
‫‪................................................................................................. .2‬‬

‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬

‫ح�سب �أهميتها من وجه ِة نظ ِر َك‪ُ ،‬مع ِّل ً‬


‫ال اجابتك‪:‬‬ ‫َ‬ ‫التطوعي الآتية‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫قات ِ‬ ‫‪ L‬رتّب مع ّو َ‬

‫التعليل‬ ‫الرتتيب‬ ‫املعوق‬


‫‪...................................‬‬ ‫النا�س‪.‬‬
‫من ِ‬ ‫التطو ِع لدى كث ٍري َ‬
‫ّ‬ ‫ثقافة‬
‫غياب ِ‬‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫‪...................................‬‬ ‫عي‪.‬‬
‫والتطو ِّ‬
‫ّ‬ ‫اخلريي‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫ومكت�سبات‬
‫ِ‬ ‫فوائد‬
‫َ‬ ‫و�ضوح‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬عد ُم‬

‫‪...................................‬‬ ‫املجتمع وال ّأم ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫اخلا�ص ِة و� ُ‬
‫إهمال ق�ضايا‬ ‫ّ‬ ‫أفراد بالق�ضايا‬
‫‪ -‬اهتما ُم ال ِ‬

‫تفه ِم‬
‫التطو ِع ِّي وعد ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫للعمل‬
‫ِ‬ ‫متكرر ٍة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الرتكي ُز على ق�ضايا تقليد ّي ٍة‬
‫‪...................................‬‬
‫وبخا�ص ٍة‬
‫ّ‬ ‫النا�س‬
‫ت�شد َ‬ ‫املبتكرة ا ّلتي ُّ‬
‫ِ‬ ‫أ�ساليب‬
‫ِ‬ ‫دة وال‬
‫املتجد ِ‬
‫ّ‬ ‫احلاجات‬
‫ِ‬
‫‪...................................‬‬
‫اخلريي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫ال�شباب �إىل‬
‫ُ‬

‫‪13‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫أهم‬
‫العمل؟ ح ّدد � َّ‬
‫النا�س �إىل امل�شارك ِة يف هذا ِ‬
‫اجتذاب ِ‬
‫ُ‬ ‫كيف ميكنُ َك‬
‫ن�شاط تط ّو ِع ٍّي يف جمتم ِع َك‪َ ،‬‬
‫عن ٍ‬ ‫كنت م�س�ؤو ًال ْ‬
‫‪ L‬لو َ‬
‫ات املنا�سب ِة ملجتم ِع َك‪.‬‬
‫ح�سب الأولويّ ِ‬
‫َ‬ ‫العمل التط ّو ِع ِّي‬
‫جماالت ِ‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�ساد�س‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬
‫منتظما‪،‬‬
‫ً‬ ‫عيا‬
‫تطو ًّ‬ ‫ً‬
‫ن�شاطا ّ‬ ‫ين ميار�سونَ‬
‫أمريكي و‪ 20‬مليونَ بريطا ٍّ‬
‫ٍّ‬ ‫التطو ِع ِّي حوايل ‪ 93‬مليونَ �‬
‫ّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ي�شارك يف‬ ‫ ‬
‫جماالت‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫اليومي َة ْ‬
‫ّ‬ ‫تخ�ص احليا َة‬
‫ُّ‬ ‫اجتماعي ٍة خمتلف ٍة‬
‫ّ‬ ‫خدمات‬
‫ٍ‬ ‫تقدمي‬
‫ِ‬ ‫أ�سبوع يف‬
‫يتطوعونَ يو ًما يف ال ِ‬
‫فرن�سي ّ‬
‫ٍّ‬ ‫و‪ 11‬مليونَ‬
‫يجب �أنْ يقو َم بها املدانونَ‬
‫ُ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫خلدمة‬
‫ِ‬ ‫تكميلي ٌة‬
‫ّ‬ ‫�ض عقوب ٌة‬‫والرعاية االجتماعية وغ ِريها‪ ،‬بل ُتف َْر ُ‬
‫ِ‬ ‫وال�صح ِة‬
‫ّ‬ ‫الرتبي ِة‬
‫ّ‬
‫بجرائم كثريةٍ‪.‬‬
‫َ‬
‫اخلربات يف جمتمعا ِتنا الإ�سالميّ ِة؟‬
‫ِ‬ ‫من َ‬
‫تلك‬ ‫ميكن اال�ستفاد ُة ْ‬
‫كيف ُ‬‫‪ L‬ما ر�أيُ َك يف هذ ِه الأرقا ِم؟ َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�سابع‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬
‫من الأعمالِ اخلرييّ ِة املعا�رص ِة الّتي تقو ُم بها اجلمعيّ ُ‬
‫ات اخلرييّ ُة يف العا ِمل‪.‬‬ ‫مناذج َ‬
‫عن َ‬ ‫إنرتنت ْ‬
‫مواقع ال ِ‬
‫ابحث يف ِ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪14‬‬
‫م�سجد ال�شيخ زايد بن �سلطان �آل نهيان ب�أبوظبي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬‫� ُ‬
‫الوقف‪.‬‬
‫الوقف‪.‬‬‫ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬معنى‬
‫أهمي ُة‬‫‪ّ �-‬‬
‫الوقف في خدمة المجتمع‬
‫أغرا�ض ُه‪.‬‬
‫الوقف و� ُ‬‫ِ‬ ‫أنواع‬ ‫‪ُ �-‬‬
‫الدور االجتماعي للوقف‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أوقاف‪.‬‬
‫العلمي لل ِ‬
‫ُّ‬ ‫الدور‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الدور االقت�صادي للوقف‪.‬‬

‫�أت� َّأملُ‪:‬‬

‫بعد ح�صو ِل ِه على‬


‫ني َ‬‫جامعة القرو ّي َ‬
‫ِ‬ ‫ �إ ّن ُه اليو ُم ال ّأو ُل خلالدٍ يف‬
‫يو�سف‬
‫َ‬ ‫ب�صحبة‬
‫ِ‬ ‫وقف مذهو ًال �أما َم مدخ ِلها‪ ،‬كانَ‬‫للدرا�سة فيها‪َ ،‬‬‫ِ‬ ‫مقعدٍ‬
‫إنرتنت وكانَ ُه َو َم ْن‬
‫�شبكة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫عرب‬
‫إليه َ‬
‫ف� ِ‬ ‫املغربي الّذي ّ‬
‫تعر َ‬ ‫ِّ‬ ‫الطالب‬
‫ِ‬
‫الدرا�سة فيها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�شج َع ُه على‬
‫ّ‬
‫‪ -‬يو�سف‪ :‬مايل � َ‬
‫أراك منده�شً ا؟‬
‫اجلامعة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫لهذه‬
‫أثري ِ‬
‫اجلامع والبنا ِء ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫الهند�سي ُة لهذا‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬خالد‪� :‬إ ّنها الروع ُة‬
‫العلم يف ِّ‬
‫كل مكانٍ !‬ ‫طلبة ِ‬‫وهذه الأعدا ُد الكبري ُة من ِ‬
‫ِ‬
‫أقدم‬
‫العلمي ِة ويف � ِ‬
‫ّ‬ ‫�سات‬ ‫تعجب �إ ّن َك الآنَ يف � ِ‬
‫أعرق امل� ّؤ�س ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -‬يو�سف‪ :‬ال‬
‫معظم علما ِء‬
‫ُ‬ ‫هذه اجلامع ُة ا ّلتي ّ‬
‫تخر َج ْفيها‬ ‫العامل‪ِ ،‬‬
‫جامع ٍة يف ِ‬
‫ال�رشعي ِة‬
‫ّ‬ ‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫ملختلف‬
‫ِ‬ ‫وكانت مرك ًزا‬
‫ْ‬ ‫إ�سالمي‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫املغرب ال‬
‫ِ‬
‫(ال�صفر‬
‫ُ‬ ‫واحل�ساب‪ ،‬ففيها ت ُِع ِّل َم‬
‫ِ‬ ‫والفلك‬
‫ِ‬ ‫والطبي ِة‬
‫ّ‬ ‫والفل�سفي ِة‬
‫ّ‬
‫أعظم الأطبا ِء‬
‫در�س � ُ‬ ‫َ‬ ‫احل�ساب‪ ،‬وفيها‬
‫ِ‬ ‫علم‬
‫العربي) يف ِ‬
‫ُّ‬
‫الفريد يف بنا ِئ ِه وهند�س ِت ِه‬
‫ُ‬ ‫اجلامع‬
‫ُ‬ ‫بن ميمونٍ ‪ ،‬وهذا‬
‫كمو�سى ِ‬
‫ع�صور ِه الأوىل بــ‬
‫ِ‬ ‫ي�ضاء يف‬
‫ُ‬ ‫ت�شاهد ُه �أما َم َك كانَ‬
‫ُ‬ ‫ا ّلذي‬
‫يزيد وز ُنها على‬
‫قواعد قد ُ‬
‫َ‬ ‫م�صابيح قائم ٍة َ‬
‫فوق‬ ‫َ‬ ‫(‪)509‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫العلم ِ‬
‫طلبة ِ‬
‫لكرثة ِ‬
‫ِ‬ ‫جرام‬
‫ٍ‬ ‫(‪ )700‬كيلو‬
‫عرف َم ِن ا ّلذي قا َم ببنا ِئ ِه؟‬
‫‪ -‬خالد‪ :‬وهل ُي ُ‬

‫‪16‬‬
‫عام ‪345‬هـ‪859 /‬م‪.‬‬
‫الفهري بن ْت ُه يف ِ‬
‫ِّ‬ ‫حممدٍ‬ ‫�سيد ٌة فا�ضل ٌة تدعى فاطم َة َ‬
‫بنت ّ‬ ‫نعم �إ َّنها ّ‬
‫‪ -‬يو�سف‪ْ :‬‬
‫علما!‬ ‫هلل الّذي �أح�صى َّ‬
‫كل �شي ٍء ً‬ ‫‪ -‬خالد‪� :‬سبحانَ ا ِ‬
‫َ‬
‫بذلك؟‬ ‫‪ -‬يو�سف‪ :‬ماذا تعني‬
‫الطويلة ُ‬
‫منذ‬ ‫ِ‬ ‫القرون‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫عرب ِ‬
‫وعامل‪َ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫علم‬
‫وطالب ٍ‬
‫ِ‬ ‫وراكع‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫عن ِّ‬
‫كل �ساجدٍ‬ ‫‪ -‬خالد‪� :‬سبحانَ الّذي �سيجزي ِ‬
‫هذه املر أ� َة ْ‬
‫ال�رشف �أكر َمها!‬
‫ِ‬ ‫�سيثيبها! و�سبحانَ ا ّلذي بهذا‬ ‫يومنا هذا و�إىل ما ي�شاء ُ‬
‫اهلل‪ ،‬ف�سبحانَ ا ّلذي‬ ‫�أنْ بن ْت ُه وح ّتى ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬

‫الوقف قرب ٌة �إىل اهلل تعاىل‪:‬‬


‫ُ‬
‫لنفع‬
‫يخ�ص ُ�ص ُه ِ‬ ‫يوهب ُه لأحدٍ وال يور ُث ُه َ‬
‫بعد وفا ِت ِه و�إنمّ ا ّ‬ ‫ال�شخ�ص �شي ًئا ُ‬
‫ميلك ُه فال يبي ُع ُه وال ُ‬ ‫ُ‬ ‫يحب�س‬
‫َ‬ ‫هو �أنْ‬
‫ الوقف َ‬
‫ُ‬
‫وجوه اخل ِري‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ف يف‬ ‫بريع ِه الّذي َ‬
‫ي�رص ُ‬ ‫االنتفاع ِ‬
‫ُ‬ ‫االنتفاع بذا ِت ِه �أو‬
‫ُ‬ ‫آخرين �سوا ٌء �أكانَ هذا‬
‫ال َ‬
‫احلديث �أنَّ‬
‫ِ‬ ‫جاء يف‬
‫إليه؛ فقد َ‬
‫امل�سلم � ِ‬
‫ُ‬ ‫فيه‪ ،‬وجع َل ُه َ‬
‫من الق َُر ِب الّتي َي َتق ََّر ُب بها‬ ‫الوقف ورغَّ بنا ِ‬
‫َ‬ ‫�رشع اهلل لنا‬
‫وقد َ‬ ‫ ‬
‫وولدا �صا ً‬
‫حلا َ‬
‫ترك ُه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ون�رش ُه‪،‬‬
‫َ‬ ‫علما علمه‬
‫بعد مو ِت ِه‪ً ،‬‬
‫من عم ِل ِه وح�سنا ِت ِه‪َ ،‬‬
‫ؤمن ْ‬
‫يلح ُق امل� َ‬ ‫هلل ‪َ h‬‬
‫قال‪�« :‬إنَّ ّمما َ‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫�صح ِت ِه وحيا ِت ِه‪،‬‬
‫من ما ِل ِه يف ّ‬
‫أخرجها ْ‬
‫نهرا �أجرا ُه‪� ،‬أو �صدق ًة � َ‬
‫ال�سبيل بنا ُه �أو ً‬
‫ِ‬ ‫البن‬
‫م�سجدا بنا ُه‪� ،‬أو بي ًتا ِ‬
‫ً‬ ‫ور َث ُه‪� ،‬أو‬
‫وم�صحفًا ّ‬
‫بعد مو ِت ِه»(‪.)1‬‬
‫من ِ‬‫تلح ُق ُه ْ‬
‫الثَ ٍة �إِالّ ِم ْن َ�ص َد َق ٍة َجا ِريَ ٍة َ�أ ْو ِع ْل ٍم يُ ْنتَ َف ُع ِب ِه �أ ْو َولَ ٍد َ�صا ِل ٍح‬
‫ات الإنْ َ�سانُ انْق ََط َع َع ْن ُه َع َم ُل ُه ِ�إالّ ِم ْن ثَ َ‬ ‫َ‬
‫وقال ‪�« :h‬إذَا َم َ‬ ‫ ‬
‫حفظ‬ ‫يَ ْد ُعو لَ ُه»(‪.)2‬‬

‫�أُ ِ‬
‫الحظُ ‪:‬‬

‫لحق ثوابُها الإنْ�سانَ بعد وفات ِه؟ وما الذي يجم ُع بينها؟‬
‫‪ .1‬ما الأ�شيا ُء التي يَ ُ‬
‫ال�صدقات؟‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬ما املق�صو ُد بال�صدق ِة اجلاري ِة؟ وما الذي يمُ يّ ُزها عن باقي‬
‫ال�صدقات اجلاري ِة يف وا ِقعنا املُعا� ِرص؟‬
‫ِ‬ ‫مناذج‬
‫‪ .3‬ما ُ‬

‫(‪� )1‬سنن ابن ماجة‪ ،‬باب ثواب معلم النا�س اخلري‪� )2( .‬صحيح م�سلم‪ ،‬باب ما يلحق الإن�سان من الثواب بعد وفاته‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫�أقر�أُ َو�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫‪ L‬اقر�أ وثيقة الوقف التالية ثم �أجب عن الأ�سئلة التي بعدها‪:‬‬

‫املحاكم‬
‫ِ‬ ‫دائر ُة‬
‫املحكم ُة ال�رشعيّ ُة‬
‫رقم ‪٢٠٠٤ / ٩٥‬‬
‫وقف ُ‬
‫�إ�شها ُد ٍ‬

‫بعد‪.‬‬
‫ني � ّأما ُ‬
‫حممدٍ وعلى � ِآله و�صحب ِِه �أجمع َ‬ ‫ني وال�صال ُة وال�سال ُم على ّ‬
‫�سي ِدنا ّ‬ ‫رب العامل َ‬
‫هلل ِّ‬
‫احلمد ِ‬
‫ُ‬
‫املوافق‬
‫ِ‬ ‫ال�سبت ‪ُ 16‬جمادى الأوىل ‪1425‬‬ ‫ِ‬ ‫يوم‬
‫ال�رشعي يف ِ‬
‫ِّ‬ ‫املحكمة‬
‫ِ‬ ‫حممد عبداهلل قا�ضي‬
‫لدي �أنا القا�ضي ّ‬ ‫فقد ح�ضرَ َ َّ‬
‫ال�شاهد ِان‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بتاريخ ‪2000/11/8‬م وم َع ُه‬
‫ِ‬ ‫�صادرا‬
‫ً‬ ‫رقم ع‪707333‬‬ ‫�سفر َ‬ ‫ُ‬
‫يحمل جوا َز ٍ‬ ‫ال�سي ُد على عبدالعزيز‬
‫‪ّ 2004/7/3‬‬
‫حممد‪.‬‬
‫‪� .1‬إبراهيم ّ‬ ‫ ‬
‫حممد عبدالرحيم‪.‬‬
‫‪ّ .2‬‬ ‫ ‬
‫�رشعا قائ ً‬
‫ال‪:‬‬ ‫املعتربة ً‬
‫ِ‬ ‫باحلالة‬
‫ِ‬ ‫وهو‬
‫بطوع ِه واختيارِ ِه َ‬
‫ِ‬ ‫أ�شهدهما‬
‫و� َ‬
‫ْت ممتلكاتي التاليةَ‪:‬‬
‫�أوقف ُ‬
‫رقم ‪ 63‬ا ّلتي حتتوي على قطعتنيِ م�ساح ُتهما ‪ 48813‬قد ًما مر ّب ًعا‪.‬‬ ‫أر�ض ُ‬
‫‪ .1‬ال ُ‬ ‫ ‬
‫�سكنيةٍ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ومكاتب و�شققٍ‬
‫َ‬ ‫ومعار�ض جتار ّي ٍة‬
‫َ‬ ‫من بنا ٍء‬ ‫رقم ‪ 49‬ب ُّ‬
‫وكل ما عليها ْ‬ ‫أر�ض ُ‬
‫‪ .2‬ال ُ‬ ‫ ‬
‫مكاتب جتاريّةٍ‪.‬‬
‫َ‬ ‫من‬
‫عليه ْ‬ ‫العقار رقم ‪ُّ 208‬‬
‫وكل ما ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪.3‬‬ ‫ ‬
‫توهب وال‬
‫ُ‬ ‫تباع وال‬
‫املوافق ‪ 2004/7/3‬فال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سبت ‪ 16‬جمادى الأوىل ‪1425‬‬
‫ِ‬ ‫اليوم‬
‫من ِ‬ ‫هلل تعاىل ابتدا ًء َ‬
‫لوجه ا ِ‬
‫ِ‬ ‫�أوق ْف ُتها‬
‫التالية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫اجلهات‬
‫ِ‬ ‫أر�ض على �أنْ ُي�صرْ َ َ‬
‫ف َر ْي ُعها يف‬ ‫ال�سماوات وال ُ‬
‫ُ‬ ‫دامت‬
‫ِ‬ ‫هلل ما‬
‫لوجه ا ِ‬
‫ِ‬ ‫بعد وفاتي وتبقى حبي�س ًة‬
‫تورث َ‬
‫ُ‬
‫أيتام‪.‬‬
‫مالجئ لل ِ‬
‫َ‬ ‫بناء‬
‫‪ُ .1‬‬ ‫ ‬
‫ني‪.‬‬
‫واجلزئي ِة للم�س ّن َ‬
‫ّ‬ ‫الكاملة‬
‫ِ‬ ‫الرعاية‬
‫ِ‬ ‫توفري‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬ ‫ ‬
‫اليتيمات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تزويج‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬الإعان ُة على‬ ‫ ‬
‫ني‪.‬‬
‫املهني للمعاق َ‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬امل�ساهم ُة يف توف ِري‬ ‫ ‬
‫احلاجة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من ذوي‬
‫ني ْ‬
‫ني وغ ِري امل�سلم َ‬
‫ال�صحي ِة للم�سلم َ‬
‫ّ‬ ‫اخلدمات‬
‫ِ‬ ‫توفري‬
‫ُ‬ ‫‪.5‬‬ ‫ ‬
‫والعلمي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال�رشعي ِة‬
‫ّ‬ ‫بالكتب‬
‫ِ‬ ‫املكتبات‬
‫ِ‬ ‫دعم‬
‫‪ُ .6‬‬ ‫ ‬
‫والعمل مبوجب ِِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لالعتماد‬
‫ِ‬ ‫أ�صدرنا هذا الإ�شها َد‬
‫فقد � ْ‬ ‫وعليه ْ‬
‫ِ‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫َو َط َل َب ِم ّنا � َ‬
‫إثبات َ‬
‫حممد عبداهلل‬
‫القا�ضي ّ‬

‫‪18‬‬
‫‪ L‬حدد �أركان الوقف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املوقوف‪.................................... :‬‬ ‫‪ -‬الواقف‪ ..................................... :‬‬
‫‪ -‬ال�صيغة‪...................................... :‬‬ ‫‪ -‬املوقوف عليه‪ ................................ :‬‬
‫‪ L‬ما حكم الكتابة والإ�شهاد يف الوقف؟ وما �أهميتها؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الوقف و�آثا ُرها‪:‬‬


‫أنواع ِ‬
‫� ُ‬
‫هي‪:‬‬
‫للوقف َ‬
‫ِ‬ ‫أنواع‬
‫عرفت احل�ضار ُة الإ�سالميّ ُة ثالث َة � ٍ‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫الوقف‬
‫ُ‬ ‫أي�ضا‬
‫ويطلق علي َه � ً‬
‫ُ‬ ‫ني‬
‫معين َ‬
‫الواقف �أو على �أفرادٍ ّ‬
‫ِ‬ ‫أقارب‬ ‫وهو ما ُج ِع َل ْت ِ‬
‫فيه املنفع ُة ابتدا ًء على � ِ‬ ‫أهلي‪َ :‬‬
‫الوقف ال ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫متعدد ٌة منها‪:‬‬
‫وفوائد ّ‬
‫ُ‬ ‫آثار‬
‫الوقف � ٌ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫النوع َ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫الذ ِّر ُّي‪ ،‬ولهذا‬
‫الرحم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�صلة‬
‫توثيق ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫لهم‪.‬‬
‫ورغبة اخل ِري ْ‬
‫ِ‬ ‫حب الأبنا ِء والأقربا ِء‬
‫للطبيعة الب�رش ّي ِة يف ِّ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬اال�ستجاب ُة‬
‫فقراء‪.‬‬
‫َ‬ ‫هم‬ ‫من َ‬
‫ترك ْ‬ ‫خري ْ‬
‫أغنياء ٌ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫ترك الأبنا ِء � َ‬
‫هم‪.‬‬
‫الت�ضامن بي َن ْ‬
‫ِ‬ ‫ات‬
‫أخالقي ِ‬
‫ّ‬ ‫أ�رسي و�‬
‫اال�ستقرار ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫دعم‬
‫‪ُ -‬‬

‫إيجابي ًة‬
‫آثارا � ّ‬
‫يعك�س � ً‬
‫ُ‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬ ‫والرب‪ ،‬وهذا‬
‫جهات اخل ِري ِّ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫وهو ما ُج ِع َل ْت ِ‬
‫فيه املنفع ُة جله ٍة �أو �أك َرث ْ‬ ‫اخلريي‪َ :‬‬
‫ُّ‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫املجتمع منها‪:‬‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫املتعاقبة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أجيال‬ ‫متميز ًة ب َ‬
‫ني ال ِ‬ ‫الوقف يحق ُّق عالق ًة ّ‬
‫َ‬ ‫للمجتمع‪ ،‬و�أنَّ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬التنمي ُة امل�ستدام ُة‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�رشائح‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫والتحا�سد ب َ‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬إزال ُة البغ�ضا ِء‬
‫لل�صالح العا ِّم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املال‬
‫تدوير ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫التكافل‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ين‪.‬‬
‫املجتمع املد ِّ‬
‫ِ‬ ‫�سات‬
‫واال�ستقالل مل� ّؤ�س ِ‬
‫ِ‬ ‫الدعم‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬تقد ُمي‬

‫‪19‬‬
‫الوقف لذر ّي ِت ِه‬
‫ِ‬ ‫منافع‬
‫من ِ‬ ‫الواقف جز ًءا ْ‬
‫ُ‬ ‫�ص‬
‫يخ�ص َ‬
‫ِّ‬ ‫أهلي‪ ،‬ب�أنْ‬
‫اخلريي وال ِّ‬
‫ِّ‬ ‫الوقف‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫يجمع ب َ‬
‫ُ‬ ‫وهو ما‬ ‫ُ‬
‫امل�شرتك‪َ :‬‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫إح�سان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الرب وال‬
‫لوجوه ِّ‬
‫ِ‬ ‫آخر‬ ‫َ‬
‫ويرتك جز ًءا � َ‬ ‫مث ً‬
‫ال‪،‬‬
‫‪ L‬ما نوع الوقف يف الوثيقة ال�سابقة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُح ِّللُ‪:‬‬

‫الوقف ما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وثيقة‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬
‫أحد الواقف َ‬
‫كتب � ُ‬
‫‪َ -‬‬
‫فيه �سوا ًء‪ ،‬وجع ْل ُت‬
‫هم ِ‬‫أنثاه ْم وجعل ُت ْ‬
‫هم و� ُ‬
‫ذكر ْ‬
‫بالثلث ِم ْن عقاري هذا لأبنائي ِ‬
‫ِ‬ ‫ْت‬
‫ت�صدق ُ‬
‫ّ‬ ‫‪..‬و�شرَ ْطي فيها �أنيّ‬ ‫ ‬
‫أغرا�ض ن� ِرش‬
‫الريع على � ِ‬
‫من ِ‬ ‫ي�رص َ‬
‫ف الباقي َ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬وعلى �أنْ‬
‫ومنافعه لذوي َر ِحمي املحتاج َ‬
‫ِ‬ ‫العقار‬
‫ِ‬ ‫من عنيِ هذا‬
‫ال ُع�شرْ َ ْ‬
‫ني‬
‫املتخ�ص�ص َ‬
‫ّ‬ ‫باختيار‬
‫ِ‬ ‫متعددةٍ‪ ،‬على �أنْ ُيعتنى‬
‫بلغات ّ‬
‫ٍ‬ ‫االنرتنت‬
‫ِ‬ ‫موقع يف‬
‫خالل ٍ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إ�سالم ْ‬
‫والتعريف بال ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ِة‬
‫ّ‬ ‫الدعوة ال‬
‫ِ‬
‫كل ما ُي ْك َت ُب َع ِن‬
‫ويجلب لها ُّ‬
‫َ‬ ‫امل�رشوع‬
‫ِ‬ ‫خلدمة‬
‫ِ‬ ‫�ص مكتب ٌة عامر ٌة‬
‫وتخ�ص َ‬
‫ّ‬ ‫ني‬
‫بال�شبكات واملرتجمنيِ والفقها ِء املعتدل َ‬
‫ِ‬
‫بلغات خمتلفةٍ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ني‬
‫إ�سالم وامل�سلم َ‬
‫ال ِ‬

‫ال�سابق؟‬
‫ِ‬ ‫الن�ص‬
‫الوقف يف ِّ‬
‫ِ‬ ‫نوع‬
‫‪ L‬ما ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫مواقع الإنرتنت؟ ومار�أيك يف َ‬
‫ذلك؟‬ ‫الوقف على ِ‬
‫ُ‬ ‫ي�صح‬
‫‪ L‬هل ُّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الوقف‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ي�سهم في ِه هذا‬
‫َ‬ ‫ميكن �أنْ‬ ‫نقا�شا َ‬
‫حول الدو ِر الّذي ُ‬ ‫ني و�أد ْر ً‬ ‫‪ّ L‬‬
‫�شكلْ م َع زمال ِئ َك جمموعت ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪20‬‬
‫ُ‬
‫الوقف يف الع�رص ِ الأ ّو ِل‪:‬‬
‫النبوي‬
‫ِّ‬ ‫امل�سجد‬
‫ُ‬ ‫ثم‬
‫املدينة‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫مهاجرا �إىل‬
‫ً‬ ‫قدوم ِه‬
‫ني ِ‬ ‫قباء ا ّلذي � ّأ�س َ�س ُه ال ّن ُّ‬
‫بي ‪ h‬ح َ‬ ‫م�سجد َ‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫إ�سالم َ‬ ‫‪ّ � -‬أو ُل ٍ‬
‫وقف يف ال ِ‬
‫رة‪.‬‬
‫املنو ِ‬
‫املدينة ّ‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫أ�صاب ُع َم ُر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ْ � -‬أر ً�ضا ب َِخ ْيبرَ َ َف َ�أتى ال َّنب َِّي ‪َ h‬ي ْ�س َت ْ�أ ِم ُر ُه‬ ‫قال‪َ � :‬‬ ‫‪َ -‬ع ْن ا ْب ِن ُع َم َر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪َ -‬‬
‫قال ِ�إنْ‬ ‫َ�س ِع ْندي ِم ْن ُه فَما ت�أَ ُم ُرين ب ِِه َ‬ ‫هلل �إنيِّ � َأ�ص ْب ُت � ْأر ً�ضا ب َِخ ْيبرَ َ لمَ ْ �أُ ِ�ص ْب ما ًال ق َُّط ُه َو �أَ ْنف ُ‬ ‫َقال‪ :‬يا َر َ‬
‫�سول ا ِ‬ ‫فيها ف َ‬
‫وه ُب‬ ‫ور ُث َوال ُي َ‬ ‫باع �أَ ْ�ص ُلها َوال ُي ْب ُ‬
‫تاع َوال ُي َ‬ ‫قال‪َ :‬ف َت َ�ص َّد َق بِها ُع َم ُر َ�أ َّن ُه ال ُي ُ‬ ‫ِ�ش ْئ َت َح َب ْ�س َتَ �أ ْ�ص َلها َوت ََ�ص َّدق َ‬
‫ْت بِها‪َ .‬‬
‫ناح َعلى َم ْن‬ ‫ال�ض ْي ِف ال ُج َ‬
‫بيل َو َّ‬
‫ال�س ِ‬
‫هلل َوا ْب ِن َّ‬
‫بيل ا ِ‬
‫قاب َويف َ�س ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫َ‬
‫قال َف َت َ�ص َّد َق ُع َم ُر يف ا ْل ُفقَرا ِء َويف ا ْلق ُْربى َويف ِّ‬
‫فيه(‪.)1‬‬ ‫روف �أَ ْو ُي ْط ِع َم َ�صديقًا غَ يرْ َ ُم َت ِّ‬
‫مولٍ ِ‬ ‫َو ِل َيها �أَنْ ي�أُ ُك َل ِم ْنها ِبالمْ َ ْع ِ‬
‫أوالد ِه‪.‬‬
‫مبك َة ف�أوقفَها على � ِ‬ ‫بكر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ُ -‬د ْو ٌر ّ‬ ‫‪ -‬كانَ لأبي ٍ‬
‫هلل‬
‫لوجه ا ِ‬
‫ِ‬ ‫بثمن و�أوقفَها‬
‫أحد �إال ٍ‬
‫ي�رشب منها � ٌ‬
‫ُ‬ ‫بئر روم َة ا ّلتي ملْ ْ‬
‫يكن‬ ‫بن عفّانَ ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪َ -‬‬
‫‪ -‬ا�شرتى عثمانُ ُ‬
‫هلل‪.‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫للجهاد يف ِ‬
‫ِ‬ ‫احلرب‬
‫ِ‬ ‫أوقف ِع ّد َة‬
‫تعاىل‪ ،‬كما �أ ّن ُه � َ‬
‫ينبع‪.‬‬
‫من املا ِء يف َ‬
‫طالب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬عيو ًنا َ‬
‫ٍ‬ ‫بن �أبي‬
‫علي ُ‬
‫أوقف ُّ‬
‫‪َ �-‬‬
‫الغابة �صدق ًة على مواليها‬
‫ِ‬ ‫أر�ضها يف‬
‫ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬ب� ِ‬
‫َ‬ ‫بنت �أبي �سفيانَ ‪-‬‬
‫ني �أ ُّم حبيب َة رملة ُ‬
‫قت �أ ُّم امل�ؤمن َ‬
‫ت�صد ْ‬
‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫وعلى �أعقابِهم‪.‬‬
‫اب‪.‬‬ ‫حليا و�أوقف ْت ُه ل ِآل ّ‬
‫اخلط ِ‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما ‪ًّ -‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬ا�شرتت �أم امل�ؤمنني حف�ص ُة بنت عمر ‪-‬‬
‫أحدا كانَ‬
‫أعلم � ً‬
‫ر�ضي اهلل عن ُه ‪ :-‬فما � ُ‬
‫َ‬ ‫جابر ‪-‬‬
‫ٌ‬ ‫ال�صحابة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهم ‪ -‬ح ّتى َ‬
‫قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ�سعت دائر ُة � ِ‬
‫أوقاف‬ ‫‪ -‬ات ْ‬
‫تور ُث‪.‬‬
‫توه ُب‪ ،‬وال َ‬
‫أبدا‪ ،‬وال َ‬ ‫حب�س ما ًال ْ‬
‫من ما ِل ِه �صدق ًة م�ؤ ّبد ًة ال ت ُْ�شترَ ى � ً‬ ‫أن�صار �إال َ‬
‫املهاجرين وال ِ‬
‫َ‬ ‫من‬ ‫ل َه ٌ‬
‫مال َ‬

‫أ�ستخرج‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�‬

‫الوقف ال�سابق ِة ما ي�ؤ ّك ُد ما يلي‪:‬‬


‫ِ‬ ‫من �أمثل ِة‬
‫ا�ستخرج ْ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫لديهم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫املال‬
‫أف�ضل ِ‬
‫وقف � ِ‬
‫ني على ِ‬
‫حر�ص امل�سلم َ‬
‫َ‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫االنتفاع ِبه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الوقف ال يكونُ �إال فيما ل ُه � ٌ‬
‫أ�صل يدو ُم‬ ‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬صحيح م�سلم‪.‬‬


‫‪21‬‬
‫املجتمع‬
‫ُ‬ ‫يحتاج ُه‬
‫ُ‬ ‫ني ما‬
‫لفعل اخل ِري وب َ‬
‫الذاتي ِة ِ‬
‫ّ‬ ‫املبادرة‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫يجمع ب َ‬
‫ُ‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫إ�سالمي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ال‬
‫‪................................................................‬‬
‫أوائل‬
‫من � ِ‬
‫ال�رشب ْ‬
‫ِ‬ ‫مياه‬
‫توفري ِ‬
‫ُ‬ ‫كانَ‬ ‫ ‬
‫الوقف‪ ،‬ا ّلذي مت ّث َل يف ِ‬
‫بئر روم َة‬ ‫ِ‬ ‫أهداف‬
‫ِ‬ ‫�‬ ‫‪................................................................‬‬
‫الّتي �أوقفَها عثمانُ ُ‬
‫بن عفّانَ ‪ -‬ر�ضي اهلل‬ ‫تنح�رص يف بنا ِء‬
‫ْ‬ ‫اجتماعي ٍة ومل‬
‫ّ‬ ‫أهداف‬
‫ٍ‬ ‫أ�صل ل‬
‫كانت يف ال ِ‬
‫ْ‬ ‫‪ .4‬ال ُ‬
‫أوقاف‬
‫اال�سرتاحات‬
‫ِ‬ ‫كانت � ُ‬
‫أوقاف‬ ‫ْ‬ ‫ثم‬
‫عنه ‪َّ ،-‬‬ ‫امل�ساجد‪.‬‬
‫ِ‬
‫والقوافل‪َ ،‬و ُو ِج َد ْت‬
‫ِ‬ ‫احلج‬
‫ِّ‬ ‫طريق‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫‪................................................................‬‬
‫�شوارع املدنِ‬
‫َ‬ ‫لتنري‬
‫القناديل َ‬
‫ِ‬ ‫� ٌ‬
‫أوقاف على‬
‫‪................................................................‬‬
‫الفندقي َة‬
‫ّ‬ ‫اخلدمات‬
‫ِ‬ ‫تقد ُم‬ ‫ال و� ٌ‬
‫أوقاف ّ‬ ‫لي ً‬
‫النظافة‬ ‫أماكن‬ ‫ني‪ ،‬و� ٌ‬ ‫وامل�ساندة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بالدعم‬
‫ِ‬ ‫الوقف فيها‬
‫ُ‬ ‫جماالت اخل ِري الّتي يقو ُم‬
‫ِ‬ ‫تعد َد‬
‫‪ّ .5‬‬
‫ِ‬ ‫أوقاف يف � ِ‬ ‫ّجمانًا للقادم َ‬
‫اخلدمات‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫ذلك َ‬ ‫والطهارة وغ ِري‬
‫ِ‬ ‫‪................................................................‬‬
‫العام ِة‪..‬‬
‫املجتمعي ِة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪................................................................‬‬

‫جماالت الوقف‪:‬‬

‫�أقر�أُ و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫أمر الذي‬
‫للوقف‪ ،‬ال ُ‬
‫ِ‬ ‫متنوع ٍة‬
‫وجماالت ّ‬
‫ٍ‬ ‫أغرا�ض‬
‫ٍ‬ ‫ابتكار �‬
‫ِ‬ ‫الع�صور يف‬
‫ِ‬ ‫مر‬
‫ال�صدر ال ّأو ِل وعلى ِّ‬
‫ِ‬ ‫لقد تفننَّ َ امل�سلمونَ ُ‬
‫منذ‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫مناذج ما قاموا ِبه‬
‫ومن ِ‬ ‫للنا�س‪ْ ،‬‬
‫العام ِة ِ‬
‫امل�صالح ّ‬
‫ِ‬ ‫أغرا�ض‬
‫الكثري من � ِ‬
‫َ‬ ‫باملجتمع وحتق ُّق‬
‫ِ‬ ‫الوقف م� ّؤ�س�س ًة كربى تعتني‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫جعل َ‬
‫بامل�صاحف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أمدوها‬
‫بالقناديل والأ�ضوا ِء و� ُّ‬
‫ِ‬ ‫أناروها‬
‫فحيث بادروا �إىل عمار ِتها‪ ،‬و� ُ‬
‫ُ‬ ‫ولوازمها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ومرافقها‬
‫ِ‬ ‫امل�ساجد‬
‫ِ‬ ‫� ُ‬
‫أوقاف‬
‫الدرا�سة‬
‫ِ‬ ‫وموا�ضع‬
‫ِ‬ ‫الطالب الغربا ِء‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إقامة‬
‫أماكن � ِ‬
‫وتوابعها من � ِ‬
‫ِ‬ ‫املدار�س‬
‫ِ‬ ‫أوقاف‬
‫والنظافة‪ ،‬و� ِ‬
‫ِ‬ ‫آبار للو�ضو ِء‬
‫وحفروا لها ال َ‬
‫ُ‬
‫اخلدمات‬
‫ِ‬ ‫أوقاف‬
‫والثقافية‪ ،‬و� ِ‬
‫ِ‬ ‫العلمية‬
‫ِ‬ ‫املكتبات‬
‫ِ‬ ‫أوقاف‬
‫ال�صحية‪ ،‬و� ِ‬
‫ِ‬ ‫واملرافق‬
‫ِ‬ ‫والكتابة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫البحث‬
‫ِ‬ ‫وقاعات‬
‫ِ‬ ‫واملطالعة‪،‬‬
‫ِ‬
‫لرعاية‬
‫ِ‬ ‫االجتماعي ِة‬
‫ّ‬ ‫اخلدمات‬
‫ِ‬ ‫أوقاف‬
‫إنفاق على املر�ضى والأطبا ِء‪ ،‬و� ِ‬
‫وجهات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وامل�صحات‬
‫ِ‬ ‫امل�ست�شفيات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ال�صحية َ‬
‫ِ‬
‫أوقاف‬
‫أنهار و� ِ‬
‫الرتع وال ِ‬
‫ك�صيانة ِ‬
‫ِ‬ ‫البيئي ِة‬
‫اخلدمات ّ‬
‫ِ‬ ‫أوقاف‬
‫العمل‪ ،‬و� ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫ني ِ‬
‫واخلدم والعاطل َ‬
‫ِ‬ ‫أطفال والن�سا ِء‬
‫الفقرا ِء وال ِ‬
‫والكالب ال�ضالّ ِة‪� ،‬إىل غ ِري ذلك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والقطط‬
‫ِ‬ ‫الطيور‬
‫ِ‬

‫‪22‬‬
‫أ�صبحت‬
‫ِ‬ ‫نفع ِه‪ ،‬ح ّتى �‬
‫ا�ستمرار ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ويكفل‬ ‫بقاءه‬
‫ي�ضمن َ‬
‫ُ‬ ‫عليه ما‬
‫أبواب اخل ِري �إال �أوقفُوا ِ‬
‫من � ِ‬ ‫ملْ ِ‬
‫يرتك امل�سلمونَ با ًبا ْ‬ ‫ ‬
‫بل‬
‫للوقف‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِعينه‬
‫حتديد جمالٍ ب ِ‬
‫ُ‬ ‫ميكن‬ ‫َ‬
‫لذلك ال ُ‬ ‫تنقطع عائداتُها وال تمُ ُ‬
‫نع عن �أحدٍ مناف ُعها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫متمي ًزا‪ ،‬ال‬
‫معلما ّ‬ ‫ال ُ‬
‫أوقاف ً‬
‫أجر ُه‪.‬‬
‫هلل � ُ‬
‫ي�ستمر نف ُعه و ُيرجتى من ا ِ‬
‫ُّ‬ ‫خريي‬
‫ٍّ‬ ‫عمل‬
‫كل ٍ‬ ‫ُ‬
‫ي�شمل َّ‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬
‫ومناذجه فيها‪:‬‬
‫َ‬ ‫الوقف‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫أ�شكال‬ ‫الوقف‪ ،‬مبيّنًا �‬
‫ِ‬ ‫جماالت‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أكرب عد ٍد َ‬
‫اح�رص � َ‬
‫ْ‬ ‫‪ِ L‬م ْن خاللِ اجلدولِ التايل‪،‬‬

‫�أ�شكال ومناذج الوقف‬ ‫املجال‬ ‫م‬


‫وفر�شها و�إمدا ُدها باملا ِء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫امل�ساجد وتزيي ُنها و�إنارتُها‬
‫ِ‬ ‫بناء‬
‫‪ُ -‬‬
‫ني‪.‬‬
‫واملدر�س َ‬
‫ّ‬ ‫واخلدم‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫أئم ِة وامل�ؤذّن َ‬ ‫‪ -‬ال ُ‬
‫إنفاق على ال ّ‬
‫العيد‪،‬‬
‫وك�سوة ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�رشبة‪،‬‬
‫أطعمة وال ِ‬
‫ب�شهر رم�ضانَ ل�رشا ِء ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪-‬ال ُ‬
‫أوقاف اخلا�ص ُة‬ ‫العبادات ال�شعائر ّي ُة‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫أيتام‪.‬‬
‫والعاجزين وال�ضعفا ِء وال ِ‬
‫َ‬ ‫ال�سن‬
‫ِّ‬ ‫وتوزيعها على كبارِ‬
‫ِ‬
‫امل�صاحف وتوزي ُعها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬طباع ُة‬

‫‪..........................................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬

‫‪..........................................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬

‫‪..........................................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬

‫‪..........................................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪..........................................................................‬‬

‫‪23‬‬
‫�أَقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫الوقف �إىل‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫انتقل نظا ُم‬ ‫وقد‬
‫املجاالت‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫ِ‬ ‫متمي ًزا يف‬
‫ال ّ‬ ‫الوقف وف ّع َله تفعي ً‬
‫َ‬ ‫ابتكر‬
‫َ‬ ‫يعد امل�سلمونَ � ّأو َل ِ‬
‫من‬ ‫ُّ‬ ‫ ‬
‫الغرب يف الع� ِرص‬
‫ُ‬ ‫وقد ا�ستفا َد‬
‫ال�صليبي ِة‪ِ ،‬‬
‫ّ‬ ‫احلروب‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬
‫ني بامل�سلم َ‬
‫أوروبي َ‬
‫ّ‬ ‫احتكاك ال‬
‫ِ‬ ‫وعند‬
‫َ‬ ‫أندل�س‬
‫طريق ال ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫�أوروبا ْ‬
‫بع�ض‬
‫أوقاف يف ِ‬ ‫أ�صبح ُ‬
‫دخل ال ِ‬ ‫العلمي‪ ،‬و� َ‬
‫ُّ‬ ‫والبحث‬
‫ُ‬ ‫التعليم العايل‬
‫ُ‬ ‫أبرزها‬
‫من � ِ‬
‫جماالت حيو ّيةٍ‪ْ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫الوقف يف‬
‫ِ‬ ‫نظام‬
‫من ِ‬ ‫احلايل ْ‬
‫الوقفية ما‬
‫ِ‬ ‫ذلك «جامع ُة هارفارد» الّتي تبلغُ قيم ُة حمفظ ِتها‬
‫املالي ِة‪ ،‬و�أبر ُز مثالٍ على َ‬
‫ملواردها ّ‬
‫ِ‬ ‫رئي�سا‬
‫م�صدرا ً‬
‫ً‬ ‫اجلامعات‬
‫ِ‬
‫من‬
‫امل�ضمار‪� .‬إ�ضاف ًة �إىل جمموع ٍة َ‬
‫ِ‬ ‫العامل يف هذا‬
‫جامعات ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬‫املرتبة الأوىل ب َ‬
‫ِ‬ ‫مليار دوالرٍ ‪ ،‬ما ي�ض ُعها يف‬
‫َ‬ ‫يقارب (‪)40‬‬
‫ُ‬
‫أوقاف‬
‫أمريكي ًة جتاو َز ْت قيم ُة � ِ‬
‫ّ‬ ‫كل منها على ‪ 10‬مليارات دوالرٍ ‪ْ ،‬‬
‫بل �إنّ هناك (‪ )55‬جامع ًة �‬ ‫اجلامعات ا ّلتي ُ‬
‫تزيد ثرو ُة ٍّ‬ ‫ِ‬
‫مليار دوالرٍ ‪.‬‬ ‫ٍّ‬
‫كل منها يف عام ‪ 2004‬م َ‬

‫عما يلي‪:‬‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة‪ْ � ،‬‬


‫أجب ّ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫للدخل؟‬
‫ِ‬ ‫م�صادر �إ�ضافّي ٍة‬
‫َ‬ ‫املعا�رصة �إىل‬
‫ِ‬ ‫اجلامعات‬
‫ِ‬ ‫احتياج‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب الّتي ْ‬
‫دعت �إىل‬ ‫‪ -‬ما ال ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫كبريا؟‬ ‫تدر دخ ً‬
‫ال ماد ًّيا ً‬ ‫اجلامعات العربي ُة ُ‬
‫متتلك �أوقافًا ُّ‬ ‫ُ‬ ‫كانت‬ ‫ُ‬
‫احلال �إذا ِ‬ ‫عليه‬
‫‪ -‬ماذا تتوق ُّع �أنْ يكونَ ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الوقف عليها؟‬
‫ِ‬ ‫ترغب يف‬
‫ُ‬ ‫اجلهات ا ّلتي‬
‫ُ‬ ‫الوقف‪ ،‬ما‬
‫ِ‬ ‫امل�شاركة يف‬
‫ِ‬ ‫رغب َت يف‬
‫‪ -‬لو ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫املختلفة؟‬
‫ِ‬ ‫خدمة قطاعا ِت ِه‬
‫ِ‬ ‫ي�سخرونَ �أموا َلهم يف‬
‫أغنيائه ّ‬
‫جمتمع �أكرث � ِ‬
‫ٍ‬ ‫كيف �ستكونُ ُ‬
‫حال‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪24‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫النافع ‪ ..‬ناق�ش هذه العبارة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫من دور ِة املالِ‬
‫إخراج ُه ْ‬
‫املوقوف و� َ‬
‫ِ‬ ‫الوقف جتمي َد املالِ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬هناك من ي ّدعي �أ َّن يف‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫الوقف عن الزكا ِة؟‬


‫ُ‬ ‫الوقف؟ ومبَ يختلف‬
‫ِ‬ ‫من ُ�سبُ ِل اخل ِري العا ِّم‪ ،‬فما الّذي يجم ُع بينَها وب َ‬
‫ني‬ ‫كانت الزكا ُة ْ‬
‫‪� L‬إذا ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬
‫هلل‬
‫ال�رشوط ما �شا َء ا�ستنا ًدا �إىل �صدقِ م�شاع ِر القربى ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫للواقف �أنْ ي�ض َع َ‬
‫ِ‬ ‫قبيل ال�صدق ِة اجلاري ِة‪ ،‬و�أ َّن‬
‫من ِ‬ ‫الوقف ْ‬
‫ُ‬ ‫‪� L‬إذا كانَ‬
‫هلل تعاىل‪ .‬فما ر�أيُ َك يف‬
‫من ا ِ‬
‫أوقاف الح َّد لها �سوى ابتغا ِء الأج ِر َ‬
‫أغرا�ض ال ِ‬
‫أغرا�ض والأهوا ِء و�أ َّن � َ‬
‫من ال ِ‬
‫والتحر ِر َ‬
‫ّ‬ ‫تعاىل‬
‫من ال�صدق ِة اجلاري ِة؟‬
‫الأ�شكالِ التالي ِة َ‬
‫من ذر ّي ِت ِه‪.‬‬ ‫للذكور ْ‬
‫فقط ْ‬ ‫ِ‬ ‫و�رش َط �أنْ يكونَ‬
‫بجميع ما ِل ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫رجل �أو�صى‬ ‫‪.1‬‬
‫هذين اليومنيِ ْ‬
‫فقط‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وجعل َ‬
‫ذلك وقفًا م�ؤ ّب ًدا يف‬ ‫َ‬ ‫الفطر والأ�ضحى ْ‬
‫فقط‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫عيدي‬
‫َّ‬ ‫ل�صالة‬
‫ِ‬ ‫أر�ض ُه‬
‫أوقف � َ‬ ‫ٌ‬
‫رجل � َ‬ ‫‪.2‬‬

‫‪25‬‬
‫اجلمعة للم�ص ّل َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫�صالة‬
‫ِ‬ ‫وقف موق َف ُه ا ّلذي ُ‬
‫ميلك ُه فرت َة‬ ‫ارات َ‬
‫لل�سي ِ‬
‫موقف ّ‬
‫ٍ‬ ‫�صاحب‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫ثمار هذا‬
‫فيه َ‬‫مو�سم‪ ،‬ي�أخذونَ ِ‬
‫ٍ‬ ‫واحدا معلو ًما يف ِّ‬
‫كل‬ ‫ً‬ ‫يوقف ب�ستا َن ُه للفقرا ِء وامل�ساكنيِ يو ًما‬
‫ُ‬ ‫�صاحب مزرع ٍة‬
‫ُ‬ ‫‪.4‬‬
‫اليوم‪.‬‬
‫ِ‬
‫لكن القائمني عليها قرروا �إقامة م�شاريع جتارية‬
‫عائدها على الفقرا ِء‪َّ ،‬‬
‫تزرع ويو ّز َع ُ‬
‫َ‬ ‫و�رش َط �أنْ‬
‫أر�ضا َ‬ ‫ٌ‬
‫رجل � ً‬ ‫أوقف‬
‫‪َ � .5‬‬
‫يعو ُد نفعها على الفقراء بد ًال من زراعتها لأنها �أ�صبحت يف موقع جتاري‪.‬‬

‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬

‫االنرتنت �أو من املكتب ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ا�ستخرج من �شبك ِة‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫لعبت‬
‫وبر ْر ملاذا ِ‬
‫والرعاية واخل ِري العا ِّم‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫التعليم‬
‫ِ‬ ‫جماالت‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ِة يف‬
‫ّ‬ ‫احل�ضارة ال‬
‫ِ‬ ‫أوقاف الن�سا ِء يف‬
‫�شواهد �أخرى ل ِ‬
‫َ‬ ‫‪.1‬‬
‫الوقف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جمال‬
‫كبريا يف ِ‬ ‫املر أ� ُة ً‬
‫دورا ً‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫�سنابل‬
‫ِ‬ ‫وم�رشوعات‬
‫ِ‬ ‫الوقف‬
‫ِ‬ ‫�صناديق‬
‫ِ‬ ‫قبيل‬
‫للوقف من ِ‬
‫ِ‬ ‫أنواع امل�ستحدث َة‬ ‫َ‬ ‫‪ .2‬اكتب بحث ًا �أو تقريراً عن ال‬
‫أ�شكال وال َ‬
‫أهلي‪.‬‬
‫القطاع ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫دعم‬
‫ال�رشكات يف ِ‬
‫ِ‬ ‫ووقف‬
‫ِ‬ ‫ات اخلري ّي ِة‪،‬‬
‫اجلمعي ِ‬
‫ّ‬ ‫ووقف‬
‫ِ‬ ‫اجلماعي‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫والوقف‬
‫ِ‬ ‫اخل ِري‪،‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪26‬‬
‫ �أول من قام مبحاولة الطريان هو عبا�س بن فرنا�س يف‬
‫قرطبة‪ ،‬عام ‪852‬م‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬
‫أعلم و�أ ْع َملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬

‫مناهج المفسرين‬
‫أهمي ُة التف�س ِري وفائد ُت ُه‪.‬‬
‫‪ّ �-‬‬
‫َ‬
‫ومعارف‪.‬‬ ‫علوم‬
‫من ٍ‬ ‫إليه املف�سرّ ُ ْ‬‫يحتاج � ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ما‬
‫م�صادر التف�سريِ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ومناهجهم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ين‬
‫اجتاهات املف�سرّ َ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫الطاقة‬
‫ِ‬ ‫وح َك ِم ِه بق َْد ِر‬
‫أحكام ِه ِ‬
‫ِ‬ ‫وا�ستخراج �‬
‫ُ‬ ‫هلل تعاىل وبيانُ َمعا ِنيه‪،‬‬
‫كتاب ا ِ‬
‫ِ‬ ‫فهم‬
‫يتم ِبه ُ‬
‫العلم الذي ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬التف�سري‪ :‬هو‬
‫الب�رشيّ ِة‪.‬‬

‫�أهمي ُة التف�س ِري وفائدتُ ُه‪:‬‬


‫أ�سا�س ِّ‬
‫كل ف�ضيلةٍ‪،‬‬ ‫ينبوع ِّ‬
‫كل حكم ٍة و� ُ‬ ‫ُ‬ ‫هلل تَعاىل الذي هو‬
‫بكالم ا ِ‬
‫ِ‬ ‫العلوم و�أ�رش ِفها‪ ،‬لأ َّن ُه متع ّل ٌق‬
‫ِ‬ ‫التف�سري من �أَ َج ِّل‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫الو�صول �إىل املعاين املُ ِ‬
‫رادة م ْن ُه‪ ،‬الّتي‬ ‫ِ‬ ‫أجل‬
‫من � ِ‬ ‫وح َك ِمه‪ ،‬ومعرف ُة الأد ّل ِة ْ‬
‫من �آيا ِته ْ‬ ‫أحكام القر� ِآن ِ‬
‫ِ‬ ‫ا�ستخراج �‬
‫ُ‬ ‫وفائدتُه هي‬
‫آخرة‪.‬‬
‫احلقيقية يف الدنيا وال ِ‬
‫ِ‬ ‫بال�سعادة‬
‫ِ‬ ‫حتق ُّق الفو َز‬
‫معانيه‪ ،‬فقال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭲ‬
‫ِ‬ ‫وفهم‬ ‫وتعد احلاج ُة �إىل التف�س ِري كبري ًة لأنَّ اهلل تعاىل قد ك ّل َ‬
‫ف الأم َة تد ُّب َر القر� ِآن َ‬ ‫ُّ‬ ‫ ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱪ‪�( .‬ص ‪ .)29‬وهذا التد ُّب ُر ال يتحق َُّق �إال بف َْه ِم تف�س ِريه‪ ،‬كما‬
‫تف�سريه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مبعرفة‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‪ ،‬التي ال تتحق ُّق �إال‬
‫كتاب ا ِ‬
‫معرفة ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمية متوقّف ٌة على‬
‫ِ‬ ‫واملعارف ال‬
‫ِ‬ ‫ال�رشعية‬
‫ِ‬ ‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫َ‬ ‫�أنَّ‬

‫يحتاج �إليه املف�ِّس ـ ُر‪:‬‬


‫ما ُ‬
‫واملعارف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫لما مبجموع ٍة من‬
‫يجب �أنْ يكونَ ُم ًّ‬
‫معانيه ف�إ ّن ُه ُ‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل وبيانَ‬
‫كالم ا ِ‬
‫فهم ِ‬‫ي�ستطيع املف�سرِّ ُ َ‬
‫َ‬ ‫حتى‬ ‫ ‬
‫أهمها �أنْ يكونَ ‪:‬‬
‫� ُّ‬
‫إعراب‪.‬‬
‫وقواعد النحو وال ِ‬
‫ِ‬ ‫العرب‬
‫ِ‬ ‫بلغة‬
‫‪.1‬عارفًا ِ‬
‫القراءات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫باختالف‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬عارفًا‬
‫ال�رشيعة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪.3‬عاملًا ب�‬
‫أحكام‬
‫ِ‬
‫آيات‪.‬‬
‫نزول ال ِ‬
‫أ�سباب ِ‬‫‪.4‬عارفًا ب� ِ‬
‫الفقه‪.‬‬
‫أ�صول ِ‬‫‪.5‬عاملًا ب� ِ‬

‫‪28‬‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫ال�سابق ِة؟‬
‫من العلو ِم َ‬ ‫‪ L‬بمِ َ تعلّلُ �رضور َة ُّ‬
‫متك ِن املف�سرِّ ِ َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ا�شرتاط �أنْ يكونَ املف�سرِّ ُ عاملًا بالعلو ِم التاريخي ِة واالجتماعي ِة(‪ .)1‬ما �أهمي ُة هذ ِه العلو ِم للمف�سرِّ ِ ؟‬
‫ِ‬ ‫بع�ض العلما ِء �إىل‬
‫ذهب ُ‬
‫‪َ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫من وجه ِة نظ ِر َك؟‬
‫يحتاج �إليها املف�سرِّ ُ‪ْ ،‬‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما العلو ُم الأخرى التي‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫م�صاد ُر التف�س ـ ِري‪:‬‬


‫ودقائقه‪ ،‬اقر�أِ ال ّن ّ�صنيِ التالينيِ‬
‫ِ‬ ‫الكرمي‬
‫ِ‬ ‫لتعر ِف معاين القر� ِآن‬
‫م�صادر التف�س ِري التي ا�ستقى منها املف�سرّ ونَ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫عت‬
‫تنو ْ‬ ‫َّ‬ ‫ ‬
‫امل�صادر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أهم هذه‬
‫ف � َّ‬ ‫لتتعر َ‬
‫ّ‬
‫آخر‪ ،‬وما‬‫مو�ضع � َ‬
‫ٍ‬ ‫الطرق �أنْ ُيف�سرَّ َ القر�آنُ بالقر� ِآن‪ ،‬فما ُ�أ ْج ِم َل يف مكانٍ ف�إ َّن ُه قد فُ�سرِّ َ يف‬
‫ِ‬ ‫أ�صح‬
‫ابن تيميةَ‪�« :‬إنَّ � َّ‬ ‫ُ‬
‫يقول ُ‬ ‫‪-‬‬
‫بال�س َّن ِة‪ ،‬ف�إ َّنها �شارح ٌة للقر�آنَ ومو�ضح ٌة له‪ ،‬و�إذا‬ ‫َ‬
‫فعليك ُّ‬ ‫أعياك َ‬
‫ذلك‬ ‫آخر‪ ،‬ف�إنْ � َ‬ ‫مو�ضع � َ‬ ‫ٍ‬ ‫فقد ُب ِ�س َط يف‬
‫من مكانٍ ْ‬
‫اخ ُت�صرِ َ ْ‬
‫ْ‬
‫ال�صحابة ‪-‬ر�ضي اهلل عنهم‪ ،-‬ف�إ َّنهم أ� ْدرى َ‬
‫بذلك ملا‬ ‫ِ‬ ‫أقوال‬
‫رجعنا يف ذلك �إىل � ِ‬
‫ال�س َّن ِة ْ‬
‫التف�سري يف القر� ِآن وال يف ُّ‬
‫َ‬ ‫ملْ ِ‬
‫جند‬
‫ال�صالح»(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫والعمل‬
‫ِ‬ ‫ال�صحيح‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والعلم‬
‫ِ‬ ‫َهم ال َّتا ِّم‪،‬‬ ‫اخت�صوا بها‪ ،‬ولمِ َا ُلهم َ‬
‫من الف ِ‬ ‫ُّ‬ ‫أحوال التي‬
‫من القر� ِآن‪ ،‬وال ِ‬
‫َ�شاهدو ُه َ‬
‫هلل ‪ .h‬الثاين‪ :‬ال ُ‬
‫أخذ‬ ‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫ُ‬
‫النقل ْ‬ ‫آخذ كثري ٌة‪� ،‬أمهاتُها �أربعةٌ‪ :‬الأ َّو ُل‪:‬‬
‫«لطالب التف�س ِري م� ُ‬
‫ِ‬ ‫الزرك�شي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫يقول‬ ‫‪-‬‬
‫الكالم‬
‫ِ‬ ‫التف�سري باملُقت�ضى من معنى‬
‫ُ‬ ‫اللغة‪ .‬الراب ُع‪:‬‬‫مبطلق ِ‬
‫ِ‬ ‫الثالث‪ :‬ال ُ‬
‫أخذ‬ ‫ُ‬ ‫ال�صحابة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهم ‪.-‬‬
‫ِ‬ ‫بقول‬
‫ِ‬
‫ال�رشع‪.)3(»..‬‬
‫ِ‬ ‫قو ِة‬
‫واملقت�ضب من ّ‬
‫ِ‬
‫أهم م�صاد ِر التف�س ِري‪ ،‬ث َُّم �صنِّفْها �إىل م�صاد َر نقلي ٍة وم�صاد َر اجتهاديّ ٍة‪.‬‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة ِ ّ‬
‫حد ْد � َّ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫والزرك�شي‪ ،‬رحمهما اهللُ؟‬
‫ِّ‬ ‫ابن تيمي َة‬ ‫ُ‬
‫مرادف كلم ِة (امل�صاد ِر) عن َد كلٍّ من ِ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫أحوال الب�رشِ‪ ،‬ينظر‪ :‬تف�سري املنار‪ ،‬الهيئة امل�رصية العامة للكتاب‪ ،1972 ،‬ج‪� 1‬ص‪ )2( .21-20‬الفتاوى ج ‪�13‬ص‬ ‫يطلق عليه �سابق ًا ُ‬
‫علم � ِ‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )1‬وهو ما كانَ‬
‫‪29‬‬
‫‪ )3( .365-363‬الربهان‪ ،‬ج‪� ،2‬ص ‪.161-156‬‬
‫ُ‬
‫اجتاهات التف�س ـ ِري‪:‬‬
‫وفقًا لتع ُّد ِد م�صاد ِر التف�س ِري النقليّ ِة واالجتهادي ِة ن�ش�أ اجتاهانِ رئي�سانِ للتف�س ِري‪ُ ،‬هما‪:‬‬ ‫ ‬
‫ني‪.‬‬
‫ال�صحابة والتابع َ‬
‫ِ‬ ‫أقوال‬
‫وال�س َّن ِة و� ِ‬
‫تف�سري القر� ِآن بالقر� ِآن ُّ‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫أثور‪َ :‬‬
‫التف�سري بامل� ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الع ْل ِم‪ ،‬ويكونُ مذمو ًما �إذا قا َم على‬
‫باالجتهاد‪ ،‬الذي يكونُ حممو ًدا �إذا ُب ِن َي على ِ‬
‫ِ‬ ‫التف�سري‬
‫ُ‬ ‫التف�سري بالر�أي‪ :‬وهو‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الأَهوا ِء‪.‬‬

‫مناهج املف�ّس ـ َ‬
‫ـرين‪:‬‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫حول تف�س ِري معنى‬ ‫آنية‪ ،‬مثا ُله‪ :‬اختالفُهم‬
‫آيات القر� ِ‬
‫يجد اختالفًا يف تف�س ِري ال ِ‬
‫كتب التف�س ِري ُ‬
‫الناظر يف ِ‬
‫َ‬ ‫ �إنَّ‬
‫إ�سالم‪،‬‬
‫دين ال ِ‬ ‫آخر‪ :‬هو ُ‬ ‫هم ال ُ‬
‫بع�ض ُ‬ ‫ّباع القر� ِآن‪َ ،‬‬
‫وقال ُ‬ ‫هو ات ُ‬
‫بع�ضهم‪َ :‬‬ ‫حيث َ‬
‫قال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﱫﭨ ﭩﱪ‪( .‬الفاحتة ‪.)6‬‬
‫التنو ُع يف التف�س ِري �إىل‬
‫ّباع القر� ِآن‪ ،‬ويعو ُد هذا ُّ‬
‫هو ذا ُت ُه ات ُ‬
‫إ�سالم َ‬
‫دين ال ِ‬
‫تنو ٍع ال ت�ضا ٍّد؛ لأنّ َ‬ ‫ُ‬
‫اختالف ّ‬ ‫ُ‬
‫االختالف هو‬ ‫وهذا‬
‫أ�سباب عدةٍ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫� ٍ‬
‫القراءات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫االختالف يف‬ ‫‪-‬‬
‫إعراب‪.‬‬
‫وجوه ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫االختالف يف‬ ‫‪-‬‬
‫للكلمة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اللغوي‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫االختالف يف املعنى‬ ‫‪-‬‬
‫اللفظ بني معنينيِ ف�أكرث‪.‬‬ ‫ُ‬
‫اال�شرتاك يف ِ‬ ‫‪-‬‬
‫اخل�صو�ص‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العموم �أو‬
‫ِ‬ ‫التقييد‪� ،‬أو‬
‫ِ‬ ‫إطالق �أو‬ ‫ُ‬
‫احتمال ال ِ‬ ‫‪-‬‬
‫أ�سباب‪.‬‬
‫من � ٍ‬ ‫الر�سول ‪� ،h‬إىل غ ِري َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫الرواية ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫االختالف يف‬ ‫‪-‬‬
‫يغلب عليها‬
‫ُ‬ ‫تفا�سري‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫فهناك‬ ‫والطرق التي يتب ُعها املف�سرّ ونَ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أ�ساليب‬
‫ِ‬ ‫آخر يف ال‬
‫التف�سري اختالفًا � َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عرف‬ ‫كما‬ ‫ ‬
‫أدبي‬
‫اجلانب ال ُّ‬
‫ُ‬ ‫االجتماعي و�أخرى‬
‫ُّ‬ ‫اجلانب‬
‫ُ‬ ‫يغلب عليها‬
‫وتفا�سري ُ‬
‫َ‬ ‫اللغوي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫اجلانب‬
‫ُ‬ ‫يغلب عليها‬
‫الفقهي و�أخرى ُ‬
‫ُّ‬ ‫اجلانب‬
‫ُ‬
‫ا�ستجد يف‬
‫َّ‬ ‫علوم‪ ،‬وما‬
‫من ٍ‬ ‫فيه ْ‬
‫ين وما نب ُغوا ِ‬
‫ثقافات املف�سرّ َ‬
‫ِ‬ ‫تنو ِع‬
‫ين يعو ُد �إىل ُّ‬ ‫مناهج املف�سرّ َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫االختالف يف‬ ‫وهكذا‪ ،‬وهذا‬
‫تف�سريه ِبه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫علم ت�أ َّث َر‬
‫من نبغَ يف ٍ‬ ‫من ق�ضايا‪ُّ ،‬‬
‫فكل ْ‬ ‫ع�صورهم ْ‬
‫ِ‬

‫‪30‬‬
‫ين‪:‬‬
‫مناهج املف�سرّ َ‬
‫ِ‬ ‫تعر َف � ِّ‬
‫أهم‬ ‫ومن خاللِ اجلدولِ التايل ت�ستطي ُع ُّ‬
‫‪ْ L‬‬

‫أ�شهر كتبِه‬
‫� ُ‬ ‫تعريفُه‬ ‫منهج التف�س ِري‬
‫ُ‬
‫ويعالج‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يتناول الق�ضايا النحوي َة‬ ‫التف�سري الذي‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫املحيط ‪ -‬لأبي حيانَ الأندل�سي‪.‬‬ ‫البحر‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الغام�ضة يف‬
‫ِ‬ ‫واملفردات‬
‫ِ‬ ‫الغريبة‬
‫ِ‬ ‫الكلمات‬
‫ِ‬ ‫إي�ضاح‬
‫� َ‬ ‫اللغوي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫التف�سري‬
‫ُ‬
‫ين‪.‬‬
‫للراغب الأ�صفها ّ‬
‫ِ‬ ‫غريب القر� ِآن ‪-‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�سور القر� ِآن‬
‫ِ‬

‫أحكام القر� ِآن ‪ -‬للإمام القرطبي‪.‬‬


‫ِ‬ ‫اجلامع ل‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أحكام ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫آيات ال‬
‫البيان يف تف�س ِري � ِ‬
‫ِ‬ ‫روائع‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫الفقهية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أحكام‬
‫ِ‬ ‫تف�سري القر� ِآن يف �ضو ِء ال‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫َ‬ ‫الفقهي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫التف�سري‬
‫ُ‬
‫ملحمد علي ال�صابوين‪.‬‬

‫لل�شيخ العالمة حممد ر�شيد‬


‫ِ‬ ‫املنار ‪-‬‬
‫ت�ضم َنه القر�آنُ ‪ -‬تف�سري ُ‬
‫عما ّ‬‫يك�شف ّ‬
‫ُ‬ ‫التف�سري الذي‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫َ‬
‫ر�ضا‪.‬‬ ‫ومبادئ‬
‫ِ‬ ‫االجتماعية‬
‫ِ‬ ‫احلياة‬
‫ِ‬ ‫االجتماعي‪ :‬الكر ُمي من � ِ‬
‫أ�س�س‬ ‫ُّ‬ ‫التف�سري‬
‫ُ‬
‫ظالل القر� ِآن ‪ -‬ل�سيد قطب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬يف‬ ‫الت�رشيع‪.‬‬
‫ِ‬

‫جواهر القر� ِآن ‪ -‬لل�شيخ طنطاوي‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬


‫تتحدث عن‬
‫ُ‬ ‫آيات التي‬
‫عن معانيِ ال ِ‬ ‫الك�شف ْ‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫جوهري‪.‬‬
‫ترجحت �صحت ُه‬
‫ْ‬ ‫ون يف َ�ضو ِء ما‬ ‫إن�سان و ً‬
‫الك ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫العلمي‪:‬‬ ‫التف�سري‬
‫ُ‬
‫آنية ‪ -‬للإمام‬
‫ُ‬
‫النورانية القر� ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�رسار‬
‫ك�شف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الكونية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫نظريات‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ْ‬
‫ين‪.‬‬
‫حممد �أحمد الإ�سكندرا ّ‬
‫ين‪ - ،‬للدكتورة عائ�شة عبد‬
‫التف�سري البيا ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الرحمن (بنت ال�شاطئ)‪.‬‬ ‫والبلغاء على‬
‫ُ‬ ‫أدباء‬
‫يقف فيه ال ُ‬
‫التف�سري الذي ُ‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫َ‬
‫أدبي‪:‬‬
‫التف�سري ال ُّ‬
‫ُ‬
‫اخلالد ‪ -‬للأ�ستاذ حممد‬
‫ِ‬ ‫أدب‬ ‫ُ‬
‫منهل ال ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أدبية يف القر� ِآن‬
‫ال�صورة ال ِ‬
‫ِ‬
‫املبارك‪.‬‬

‫ح�سب‬
‫َ‬ ‫الكرمي‬
‫ِ‬ ‫آيات القر� ِآن‬
‫من � ِ‬
‫هلل تعاىل ْ‬
‫مراد ا ِ‬
‫لبيان ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�ساليب التي يتب ُعها املف�رسونَ‬
‫ُ‬ ‫ين‪َ :‬‬
‫هي ال‬ ‫مناهج املف�سرّ َ‬
‫ُ‬
‫الب�رشية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الطاقة‬
‫ِ‬

‫‪31‬‬
‫أكمل اخلريط َة املفاهيميّ َة الآتيةَ‪:‬‬
‫‪ِ �L‬‬

‫اجتاهات التف�سري‬

‫التف�سري بالر�أي‬ ‫‪................................‬‬

‫من مناهج املف�رسين بالر�أي املحمود ‪.........................‬‬

‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬

‫َ‬
‫عليك فهم ُه من القر�آنِ الكر ِمي؟‬ ‫كيف تف�رسُ ما ي�شكلُ‬
‫‪َ L‬‬
‫َ‬
‫واجهتك م�شكلة يف فهم بع�ض �آيات القر�آن الكرمي‪ .‬ما التف�سري الذي ترجع �إليه؟‬ ‫‪� L‬إذا‬
‫فهم الآيات الكرمية و�إدراك معانيها؟‬
‫‪ L‬ما الأدوات والو�سائل التي حتتاج �إليها لكي ت�صل �إىل ِ‬
‫‪ L‬هل تعرف خطوات عملية ميكن �أن ي�سري عليها الباحث يف التف�سري؟‬
‫انتهاج‬
‫َ‬ ‫الباحث �أو املف�سرّ ِ‬
‫ِ‬ ‫الكرمي‪ ،‬تتط ّل ُب َ‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫آيات القر� ِآن‬
‫ت�شري �إليها � ُ‬
‫ُ‬ ‫البعيدة ا ّلتي‬
‫ِ‬ ‫عن املعاين‬ ‫الك�شف ِ‬
‫َ‬ ‫ �إنَّ‬
‫وهي كما يلي‪:‬‬ ‫الو�صول �إىل َ‬ ‫وعلمي ٍة ّ‬
‫تلك املعاين َ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫متك ُن ُه َ‬ ‫ّ‬ ‫عملي ٍة‬
‫خطوات ّ‬ ‫ٍ‬
‫اللغة كقو ِل ِه‬
‫راجع �إىل ِ‬ ‫ٌ‬ ‫غمو�ض‬
‫ٌ‬ ‫هو‬
‫الفهم‪ ،‬هل َ‬‫ِ‬ ‫عن‬
‫يحجب املعنى ِ‬ ‫ُ‬ ‫الغمو�ض ا ّلذي‬
‫ِ‬ ‫نوع‬
‫امل�شكلة �أو ِ‬
‫ِ‬ ‫طبيعة‬
‫ِ‬ ‫حتديد‬
‫ُ‬ ‫‪.١‬‬
‫تعاىل‪ :‬ﱫﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﱪ‪( .‬الكهف ‪.)6‬‬

‫‪32‬‬
‫امل�شار �إليها كما يف قو ِل ِه‪ :‬ﱫﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‬
‫ِ‬ ‫طبيعة الأ�شيا ِء‬
‫ِ‬ ‫معرفة‬
‫ِ‬ ‫عدم‬
‫راجع �إىل ِ‬
‫ٌ‬ ‫غمو�ض‬
‫ٌ‬ ‫ �أو‬
‫ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀﱪ‪( .‬الرعد ‪.)2‬‬

‫املواقع القر� ّآني ِة الأخرى ا ّلتي‬


‫ِ‬ ‫املعاجم اللغو ّي ِة �أو يف‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫كالنظر يف ِ‬
‫ِ‬ ‫امل�شكلة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املنا�سبة َ‬
‫لتلك‬ ‫ِ‬ ‫املعلومات‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫جمع ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.٢‬‬
‫التاريخي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الوقائع‬
‫ِ‬ ‫آيات �أو‬
‫نزول ال ِ‬
‫أ�سباب ِ‬ ‫ُ‬
‫اللفظ‪� ،‬أو مراجع ُة � ِ‬ ‫ور َد فيها‬
‫لعدم مالءم ِت ِه‪� ،‬أو ملناق�ض ِت ِه لأد ّل ٍة �أخرى �أقوى من ُه‬
‫ال�ضعيف � ّإما ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�سقاط‬
‫القوي منها و� ِ‬
‫ِّ‬ ‫املعلومات‪ ،‬ب�إبقا ِء‬
‫ِ‬ ‫حتليل َ‬
‫تلك‬ ‫ُ‬ ‫‪.٣‬‬
‫أ�سباب �أخرى‪.‬‬
‫�أو ل ِّأي � ٍ‬
‫االحتماالت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ني عددٍ َ‬
‫الرتجيح ب َ‬
‫ِ‬ ‫بعملي ِة‬
‫ّ‬ ‫‪ .٤‬القيا ُم‬

‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫أنت تقر�أُ الآي َة التاليةَ‪:‬‬ ‫ْ‬


‫حاول �أنْ تتّب َعها و� َ‬ ‫خطوات منهجيّ ِة يف تف�سريك لكتاب اهلل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تعر ْف َت على‬
‫‪ L‬بع َد �أنْ ّ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﱪ‪( .‬لقمان ‪.)29‬‬
‫الطبيعي ُة الّتي ُ‬
‫ت�شري �إليها الآي ُة الكرميةُ؟‬ ‫ّ‬ ‫الظواهر‬
‫ُ‬ ‫‪ .١‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫غمو�ضا؟‬
‫ً‬ ‫جتد فيها‬ ‫حد ِد ال َ‬
‫ألفاظ ا ّلتي ُ‬ ‫‪ّ .٢‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الرجوع �إليه؟‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ميكنك‬ ‫اللغوي الذي‬
‫ُّ‬ ‫القامو�س‬
‫ُ‬ ‫‪ .٣‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الكوني ِة؟‬
‫ّ‬ ‫إ�شارات‬
‫ِ‬ ‫هذه ال‬ ‫تتذك ُر �آي ًة �أخرى يف القر� ِآن ور َد فيها ُ‬
‫مثل ِ‬ ‫هل ّ‬ ‫‪ْ .٤‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الليل؟‬
‫من ِ‬ ‫النهار �أحيا ًنا � َ‬
‫أطول َ‬ ‫ُ‬ ‫والنهار‪ ،‬فلماذا مث ً‬
‫ال يكونُ‬ ‫ِ‬ ‫الليل‬
‫ظاهرة ِ‬
‫ِ‬ ‫معلومات �سابق ٌة عن‬
‫ٌ‬ ‫‪ .٥‬هل َ‬
‫لديك‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪33‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫(التف�سري واملف�سرّ ونَ )‪:‬‬


‫ُ‬ ‫هبي يف كتاب ِِه‬
‫الذ ُّ‬ ‫يقول الدكتور حممد ح�سني ّ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫هو‬‫العبارات َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫املتفه َم لعبار ٍة َ‬
‫ّ‬ ‫الن�ص بتف�س ِري ِه‪ ،‬لأنَّ‬
‫يلونُ هذا َّ‬ ‫الن�صو�ص‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ن�صا َ‬ ‫ال�شخ�ص ا ّلذي يف�سرّ ُ ًّ‬
‫َ‬ ‫املعلوم �أنَّ‬
‫ِ‬ ‫«من‬
‫َ‬
‫ويحد ُد‬
‫ّ‬ ‫الن�ص‬ ‫ّ‬
‫يتحك ُم يف ِّ‬ ‫ومبقدار هذا‬
‫ِ‬ ‫العقلي‪..‬‬ ‫�سعة � ِأفق ِه‬
‫الفكري‪ ،‬وعلى ِ‬ ‫ِّ‬ ‫وفق م�ستوا ُه‬ ‫يحد ُد معناها ومرماها َ‬ ‫الّذي ّ‬
‫ِّ‬
‫بيا َن ُه‪.»..‬‬
‫الن�ص ويح ّد ُد بيانَ ُه»؟‬ ‫هبي بقو ِل ِه‪�« :‬إ َّن املف�سرّ َ ّ‬
‫يتحك ُم يف ِّ‬ ‫‪ L‬ماذا يق�ص ُد ال ّذ ُّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫توافق على هذا الر� ِأي؟‬
‫‪ L‬هل ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫املف�رسين‪:‬‬
‫َ‬ ‫مناهج‬
‫ِ‬ ‫وفق‬
‫التفا�سري التالي َة َ‬
‫َ‬ ‫‪� L‬صنِّ ِف‬
‫‪...............................................‬‬ ‫ ‬
‫حا�س‪:‬‬ ‫‪ُ �-‬‬
‫إعراب القر� ِآن ‪ -‬لل ّن ِ‬
‫‪...............................................‬‬ ‫ ‬
‫للج�صا�ص‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬أحكا ُم القر� ِآن ‪-‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫ ‬
‫العربي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫البن‬
‫‪� -‬أحكا ُم القر� ِآن ‪ِ -‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫ ‬ ‫غريب القر� ِآن ‪ -‬البن قتيبةَ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫ ‬
‫ين ‪-‬‏ للدكتورة عائ�شة عبد الرحمن‪:‬‬
‫التف�سري البيا ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫‪34‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬
‫واالختالف بينهما؟‬
‫ِ‬ ‫حيث �أوج ُه االتفاقِ‬
‫أدبي من ُ‬
‫اللغوي والتف�س ِري ال ِّ‬
‫ِّ‬ ‫منهج التف�س ِري‬
‫ني ِ‬ ‫‪ L‬قارنْ ب َ‬

‫أدبي‬
‫التف�س ِري ال ِّ‬ ‫اللغوي‬
‫ِّ‬ ‫التف�س ِري‬

‫‪...........................................................‬‬
‫�أوج ُه الت�شاب ِه‬
‫‪...........................................................‬‬

‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬ ‫االختالف‬
‫ِ‬ ‫�أوج ُه‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫‪ L‬علّلْ ‪:‬‬
‫(بعد‬
‫(بعد حنيٍ ) �أم َ‬
‫هو َ‬ ‫املف�رسين يف تف�س ِري قوله تعاىل‪ :‬ﱫ ﭟ ﭠ ﭡ ﱪ‪( .‬يو�سف ‪ْ .)45‬‬
‫هل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اختالف‬ ‫‪ُّ  -‬‬
‫يعد‬
‫َ�ضاد‪.‬‬
‫َنو ٍع ال اختالف ت ٍ ّ‬ ‫ُ‬
‫اختالف ت ّ‬ ‫هو‬
‫ن�سيانٍ لـه) َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الع�رشين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القرن‬
‫ِ‬ ‫الكرمي �إال يف‬
‫ِ‬ ‫العلمي للقر� ِآن‬
‫ُّ‬ ‫التف�سري‬
‫ُ‬ ‫‪َ -‬ل ْم ُي ِ‬
‫عرف‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫اخلطوات يف‬
‫ِ‬ ‫تلك‬ ‫ْ‬
‫حاول �أنْ تَتَّ ِب َع َ‬ ‫ليتو�صلَ �إىل معنى الآي ِة القر�آنيّ ِة‪َّ ،‬ثم‬
‫ّ‬ ‫اخلطوات العمليّ َة الّتي ُ‬
‫ي�سري عليها املف�سرّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ L‬اذك ِر‬
‫من �سور ِة لقمانَ ‪.‬‬
‫تف�س ِري �آي ٍة تختا ُرها ْ‬

‫‪35‬‬
‫الدر�س الرابع‪:‬‬
‫�أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫منزلة القرآن الكريم وصفات المؤمنين‬
‫والف�صحاء‪.‬‬
‫َ‬ ‫أدباء‬
‫املحكم الذي �أعج َز ال َ‬
‫ُ‬ ‫هلل‬
‫كتاب ا ِ‬‫ُ‬ ‫‪ -‬القر�آنُ الكر ُمي‬
‫عظيم‪.‬‬ ‫ظلم‬
‫هلل ٌ‬ ‫ُ‬
‫ال�رشك با ِ‬ ‫‪-‬‬
‫واجلوارح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القلوب‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ٌ‬
‫‪ -‬الإح�سانُ يتحق َُّق يف � ِ‬
‫سورة لقمان‪ ،‬اآليات (‪)11-1‬‬
‫هلل وطاع ِته‪.‬‬
‫منهج ا ِ‬
‫عن ِ‬ ‫والبعد ْ‬
‫ِ‬ ‫ال�ضالل‬
‫ِ‬ ‫هو ما �أ َّدى �إىل‬
‫املحر ُم َ‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬ال ّل ْه ُو‬
‫�أَتلو و�أَحفظُ ‪:‬‬

‫من‬
‫مميز ْ‬
‫إ�سلوب ٍ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫وذلك ب�‬ ‫أخالق‬
‫العقيدة وال ِ‬
‫ِ‬ ‫املجتمع يف جما ْ‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫إنحرافات‬
‫ِ‬ ‫لتقو َم جانب ًا من �‬ ‫�سور ُة لقمانٍ �سور ٌة مكي ٌة ْ‬
‫نزلت ّ‬ ‫ ‬
‫ا�س �أحدهما‬
‫العر�ض مقارن ٌة بني �صنفنيِ من ال َّن ِ‬
‫َ‬ ‫�سبق هذا‬
‫عر�ض َو�صايا �أحد ال�صاحلني البنه وهو ي�ؤدبه ب�رشع اهلل تعاىل‪ ،‬وقد َ‬
‫خالل ِ‬
‫ِ‬
‫ختم‬
‫العذاب‪ ،‬ثم َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ماح�صل من‬ ‫َ‬
‫فح�صل له‬ ‫الباطل‬
‫ِ‬ ‫غريها من‬ ‫َ‬
‫ا�ستبدل بِها َ‬ ‫آخر مل يت�أثر ْ‬
‫بل‬ ‫فانتفع بها‪ ،‬وال ُ‬
‫َ‬ ‫وامل�شاهدة‬
‫ِ‬ ‫املتلوة‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫آيات ا ِ‬
‫ت� َأثر ب� ِ‬
‫هلل تعاىل‪،‬‬
‫والدا‪ ،‬مع بيان �شمول علم ا ِ‬
‫ولدا كانَ �أو ً‬
‫قريب ً‬‫أقرب ٍ‬
‫يوم ال ينفع ُه فيه � ُ‬
‫الرتبوي ببيان عاقبة كل �إن�سانٍ يف ٍ‬
‫ُّ‬ ‫العر�ض‬
‫ُ‬ ‫ذلك‬
‫وق�صور علم الإن�سان عن �إدراك الغيبيات‪ ،‬ليقرر بذلك ق�ضية العقيدة التي تعاجلها ال�سورة بكل �أجزائها‪.‬‬

‫�أَتلو و�أَحفظُ ‪:‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜ ﭝﭞﭟ‬
‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﱪ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫إعجاز القر� ِآن‬


‫للداللة على � ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سور‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫أوائل ِ‬
‫املقطعة التي تر ُد يف � ِ‬
‫ِ‬ ‫احلروف‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭑ ﱪ‪:‬‬
‫ من‬
‫الكرمي‪ ،‬وتقر�أُ‪� :‬ألف الم ميم‪..‬‬
‫ِ‬
‫ي�صدقون‪.‬‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭤ ﱪ‪ :‬‬
‫الفائزونَ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭮ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫آخر‪.‬‬
‫وترك �شي ٍء � َ‬
‫أخذ �شي ٍء ِ‬
‫عن � ِ‬
‫تعبري ْ‬
‫حقيقي و� ّإما ٌ‬
‫ٌّ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭳ ﱪ‪� :‬إما �رشا ٌء‬
‫فيه‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫كل ما ال م�صلح َة ِ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭴ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬

‫عن معنى كلٍّ ْ‬


‫من‪:‬‬ ‫ابحث ْ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫هزوا‪............................................................................................ :‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫وقرا‪............................................................................................ :‬‬
‫‪ً -‬‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫وقد‬
‫والن�شور»‪ِ ،‬‬
‫ُ‬ ‫والبعث‬
‫ُ‬ ‫والنبوةُ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫«الوحدانيةُ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ميان وهي‬
‫لعقيدة الإِ ِ‬
‫ِ‬ ‫تتناول �سور ُة لقمانَ ال َ‬
‫أ�صول الثالث َة‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫الهداية‬
‫ِ‬ ‫وذكرت عاقب َتهم احلميد َة من‬
‫ْ‬ ‫آخر‪،‬‬
‫باليوم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫الكرمي امل�صدق َ‬
‫ِ‬ ‫ني بالقر� ِآن‬‫أو�صاف امل�ؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫افتتحت ال�سور ُة ِ‬
‫بذكر �‬ ‫ِ‬
‫آخر‪،‬‬
‫باليوم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫�سماعه ويكفرون‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫الكرمي ا َّل َ‬
‫ذين ُيعر�ضونَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫وهم املنكرونَ للقر� ِآن‬
‫أ�ضدادهم ُ‬
‫ِ‬ ‫بذكر �‬
‫أعقبت ِ‬
‫ثم � ْ‬ ‫والفالح‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫ني‬
‫وذكر امل�ؤمن َ‬ ‫العذاب‬ ‫َ‬
‫مقابل‬ ‫الرحمة‬ ‫ذكر‬ ‫فذكرت عاقب َتهم الوخيم َة وما � َّ ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وجاء ُ‬
‫َ‬ ‫عذاب مهنيٍ ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫أعد اهلل لهم فيها ْ‬ ‫ْ‬
‫ويعترب‪.‬‬
‫َ‬ ‫كل منهما لي ّت َ‬
‫عظ‬ ‫قارئ القر� ِآن َ‬
‫حال ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫أجل �أنْ يتبينّ َ‬
‫من � ِ‬
‫الكافرين‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مقابل‬
‫الباهرة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫القدرة‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫دالئل‬ ‫وذكرت‬
‫ْ‬ ‫ني‪،‬‬
‫رب العامل َ‬
‫وحدانية ِّ‬
‫ِ‬ ‫ني على‬
‫واحلجج والرباه َ‬
‫َ‬ ‫آيات الكرمي ُة الأد ّل َة‬
‫أقامت ال ُ‬
‫ثم � ِ‬‫َّ‬ ‫ ‬
‫وقمره‪،‬‬
‫ِ‬ ‫و�شم�سه‬
‫ِ‬ ‫أر�ضه‪،‬‬
‫التكوين‪ ،‬يف �سما ِئه و� ِ‬
‫ِ‬ ‫متنا�سق‬
‫ِ‬ ‫النظام‪،‬‬
‫ِ‬ ‫حمكم‬
‫ِ‬ ‫الف�سيح‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الكون‬
‫ِ‬ ‫العجيب‪ ،‬يف هذا‬
‫ِ‬ ‫بداع‬
‫والإِ ِ‬
‫القدرة‬
‫ِ‬ ‫دالئل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫املرء ْ‬
‫ي�شاهده ُ‬
‫ُ‬ ‫�سائر ما‬
‫أ�شجاره‪ ،‬ويف ِ‬
‫ِ‬ ‫أمطاره‪ ،‬ونبا ِته و�‬
‫أمواجه و� ِ‬
‫وبحاره‪ ،‬و� ِ‬
‫ِ‬ ‫ونهاره ولي ِله‪ ،‬ويف جبا ِله‬
‫ِ‬
‫العظيم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اخلالق‬
‫ِ‬ ‫بقدرة‬
‫ِ‬ ‫الت�سليم‬
‫َ‬ ‫ويتحدى الإِن�سانَ حتديًا ال ُ‬
‫ميلك معه �إِال‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫العقل‪،‬‬ ‫ويبهر‬
‫ُ‬ ‫بالقلب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والوحدانية‪ ،‬مما ي� ُ‬
‫أخذ‬ ‫ِ‬

‫‪37‬‬
‫ني‪ :‬ﱫ ﯬ ﯭ ﯮ‬ ‫حتدى ُ‬
‫اهلل تعاىل امل�رشك َ‬ ‫الباهر‪ :‬ﱫ ﯩ ﯪ ﯫ ﱪ َّ‬
‫ِ‬ ‫ين‬
‫العر�ض الكو ِّ‬
‫ِ‬ ‫وبعد َ‬
‫ذلك‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫وهم‬
‫الظاهر‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫واخل�رسان‬
‫ِ‬ ‫الوا�ضح‬
‫ِ‬ ‫بال�ضالل‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫باحلكم على امل�رشك َ‬
‫ِ‬ ‫التحدي‬
‫ّ‬ ‫ّب على هذا‬‫ﯯ ﯰ ﯱﱪ‪ ،‬وعق َ‬
‫ي�رض �شي ًئا‪.‬‬
‫ينفع وال ُّ‬
‫يب�رص وال ُ‬
‫ي�سمع وال ُ‬
‫ُ‬ ‫ويعبدون ما ال‬
‫ُ‬ ‫احلق‬
‫مو�ضعها ِّ‬
‫ِ‬ ‫ي�ضعونَ العباد َة يف غ ِري‬

‫�أُبرهِ ُن‪:‬‬

‫أو�ضحها على �أ َّن القر�آنَ الكرميَ تنزيلُ‬


‫ني و� ِ‬
‫الدالئل الرباه ِ‬
‫ِ‬ ‫من �أظه ِر‬
‫بع�ض ال�سو ِر ْ‬
‫أوائل ِ‬ ‫ُ‬
‫احلروف املقطع ُة الوارد ُة يف � ِ‬ ‫‪ L‬تع ُّد‬
‫برهن على َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫العليم‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫احلكيم‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أتد َّب ُر َو�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭓ ﭔ ﭕ ﭖﱪ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫هلل تعاىل؟‬
‫آيات ا ِ‬
‫و�صف � ِ‬
‫ِ‬ ‫لفظ ﱫ ﭖﱪ يف‬
‫‪ L‬بينِّ ْ ثالث َة معانٍ يفي ُدها ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫البعيد ﱫﭓﱪ؟‬
‫بلفظ ِ‬ ‫احلكيم ِ‬
‫ِ‬ ‫الكتاب‬
‫ِ‬ ‫آيات‬ ‫‪ L‬عال َم ُّ‬
‫تدل ا ِلإ�شار ُة ل ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أَقر�أُ ث َّم �أتوق َُّع‪:‬‬

‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭘ ﭙ ﭚﱪ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ليتو�صلَ بها �إىل �سعاد ِته يف الدنيا والآخر ِة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫منح اهللُ تعاىل الإن�سانَ �أرب َع هدايا‬
‫‪َ L‬‬
‫أطفال ُ‬
‫منذ والد ِتهم‪.‬‬ ‫الفطري‪ :‬وتكونُ لل ِ‬
‫ُّ‬ ‫الوجدان والإلها ُم‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬هداي ُة‬ ‫ ‬
‫أعجم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وي�شارك الإن�سانَ فيها احليوانُ ال ُ‬ ‫للهداية الأوىل‬
‫ِ‬ ‫متمم ٌة‬
‫وامل�شاعر‪ :‬وهي ّ‬
‫ِ‬ ‫احلوا�س‬
‫ِّ‬ ‫‪ -‬هداي ُة‬ ‫ ‬

‫‪38‬‬
‫أخطاءهما‪.‬‬
‫َ‬ ‫وت�صح ُح �‬
‫ّ‬ ‫وامل�شاعر‬
‫ِ‬ ‫احل�س‬
‫هداية ِّ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫وهي هداي ٌة ُك ِّر َم بها الإن�سانُ ‪ُّ ،‬‬
‫وتعد �أعلى ْ‬ ‫َ‬ ‫العقل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬هداي ُة‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫في�سلك بهما‬ ‫حوا�سه وعق ِله‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫يهمل الإن�سانُ ا�ستخدا َم‬ ‫قد‬
‫َهم‪ ،‬كما ْ‬ ‫ُ‬
‫العقل يف الف ِ‬ ‫يخطئ‬
‫ُ‬ ‫فقد‬
‫الدين‪ْ :‬‬
‫‪ -‬هداي ُة ِ‬ ‫ ‬
‫غلبت على عق ِله‬
‫ْ‬ ‫ظلمات �أهوا ِئه �إذا‬
‫ِ‬ ‫تر�شده يف‬
‫ُ‬ ‫فيحتاج �إىل هداي ٍة‬
‫ُ‬ ‫والغواية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال�ضالل‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫م�سلك‬
‫وفكره‪.‬‬
‫ِ‬
‫يحدث لو ملْ ْ‬
‫توجد هداي ُة ال ِّد ِين؟‬ ‫َ‬ ‫‪ L‬ماذا تتوقّ ُع �أنْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أح ِّد ُد‪:‬‬

‫جوانب‬
‫َ‬ ‫العبادات الفعلي ِة واملالي ِة والقلبي ِة‪ ،‬حد ْدها مبيّنًا‬
‫ِ‬ ‫مظاهر للإح�سانِ متثّلُ عما َد‬
‫َ‬ ‫آيات الكرمي ُة ثالث َة‬
‫ذكرت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫‪L‬‬
‫الإح�سانِ فيها‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُع ِّللُ‪:‬‬

‫‪ L‬بمِ َ تعلّلُ ما يلي‪:‬‬


‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هداية القر� ِآن‬
‫ِ‬ ‫ذكر‬
‫بعد ِ‬
‫الرحمة َ‬
‫ِ‬ ‫ذكر‬
‫‪ُ .1‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫إ�شارة بـ ﱫﭦﱪ يف الآية (‪.)5‬‬
‫تكرار ال ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫نذار يف قو ِله تعاىل ﱫﮒ ﮓ ﮔﱪ‪.‬‬
‫الب�شارة مكانَ الإِ ِ‬
‫ِ‬ ‫و�ضع‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪39‬‬
‫احلارث‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫‪ -‬الن�رضُ ُ‬
‫من ه َو؟ وماذا كانَ يفعلُ ؟‬
‫‪ْ L‬‬
‫ني‪ ،‬وقد‬
‫للر�سول ‪ h‬وللم�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫العداوة‬
‫ِ‬ ‫�شديد‬
‫َ‬ ‫قري�ش و�أغنيا ِئها‪ ،‬وكانَ‬
‫ٍ‬ ‫من زعما ِء‬
‫احلارث كانَ ْ‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫الن�رض ُ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫ويقول‬ ‫هم‪،‬‬
‫قري�ش يف �أندي ِت ْ‬
‫ٍ‬ ‫ثم يعو ُد فيقر ُ�ؤها على‬
‫الق�ص�ص والأ�ساط ِري‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫كتب‬
‫الفر�س في�شرتي َ‬
‫ِ‬ ‫بالد‬
‫ي�سافر �إىل ِ‬
‫ُ‬ ‫كانَ‬
‫ُ‬
‫وين�رصف عن‬ ‫يعجب بحدي ِثه‬
‫ُ‬ ‫بع�ضهم‬
‫ر�ستم وبهرا َم»‪ ،‬فكانَ ُ‬
‫َ‬ ‫عن‬
‫كم �أنا ْ‬ ‫عن عادٍ وثمو َد‪ ،‬و�أُ ّ‬
‫حد ُث ْ‬ ‫حمم ٌد ْ‬
‫كم ّ‬ ‫«يخرب ْ‬
‫ُ‬ ‫لهم‪:‬‬
‫ْ‬
‫اال�ستماع للقر� ِآن‪.‬‬
‫ِ‬
‫إ�سالم �إال‬
‫يدخل يف ال ِ‬ ‫َ‬ ‫يريد �أنْ‬
‫ي�سمع ب�أحدٍ ُ‬
‫ُ‬ ‫ات‪ ،‬فال‬
‫املغني ِ‬
‫أي�ضا �أ ّن ُه كانَ ي�شرتي ّ‬
‫احلارث � ً‬
‫ِ‬ ‫بن‬ ‫و ُذ ِك َر ِ‬
‫عن الن� ِرض ِ‬ ‫ ‬
‫وال�صيام‬
‫ِ‬ ‫ال�صالة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫حمم ٌد َ‬
‫إليه ّ‬ ‫َ‬
‫يدعوك � ِ‬ ‫خري ّمما‬ ‫ثم ُ‬
‫يقول ل ُه‪ :‬هذا ٌ‬ ‫أ�سقيه وغ ّن ِيه‪َّ ،‬‬
‫أطعميه و� ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فيقول‪�« :‬‬ ‫مغني ِته‬
‫انطلق ِبه �إىل ّ‬
‫َ‬
‫يديه»‪.‬‬
‫ني ِ‬ ‫َ‬
‫تقاتل ب َ‬ ‫و�أنْ‬
‫احلديث‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬الغنا ُء وله ُو‬
‫هو‬
‫مباح ومن ُه ما َ‬
‫هو ٌ‬ ‫أمور‪ ،‬فمن ُه ما َ‬
‫من ال ِ‬
‫عن غ ِري ِه َ‬
‫ويتلهى ِبه ْ‬
‫ّ‬ ‫فيلهيه‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ي�شتغل ِبه الإن�سانُ‬ ‫كل ما‬ ‫ال ّل ُ‬
‫هو باعتباره ُّ‬ ‫ ‬
‫حمر ٍم كما َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭶ ﭷ ﭸ‬ ‫مباح يف �أ�ص ِل ِه �إ ّال �إذا اقرتنَ مبق�صدٍ ّ‬
‫الكالم‪ ،‬والكال ُم ٌ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫نوع َ‬
‫والغناء ٌ‬
‫ُ‬ ‫حمر ٌم‪،‬‬
‫ّ‬
‫االختالط‬
‫ِ‬ ‫حمر ٍم ك�رشب اخلمر �أو التربج �أو‬
‫أمر ّ‬
‫وتعاليم ُه‪� ،‬أو اقرتنَ ب� ٍ‬
‫َ‬ ‫إ�سالم‬
‫آداب ال ِ‬
‫يخالف � َ‬
‫ُ‬ ‫ﭹﱪ‪ِ � ،‬أو احتوى على ما‬
‫مات �أو كانت طريقة �أدائه تثري النفو�س وتغري القلوب املري�ضة فحي َنها‬
‫املحر ِ‬
‫ّ‬ ‫من‬ ‫الرجال والن�سا ِء وغ ِري َ‬
‫ذلك َ‬ ‫ِ‬ ‫ني‬
‫املاجن ب َ‬
‫ِ‬
‫إجماع العلما ِء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حمر ًما ب�‬
‫عد ّ‬‫ُي ُّ‬
‫�سبيل اهللِ»؟‬
‫عن ِ‬ ‫احلديث» و «ال�ص ِّد ْ‬
‫ِ‬ ‫«لهو‬
‫ني ِ‬ ‫آيات الكرمي ُة ب َ‬
‫‪ .١‬ملاذا قرنَ ِت ال ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫آيات الكرمي ِة؟‬
‫إليهم يف ال ِ‬
‫ني» امل�شا ِر � ْ‬
‫�صفات «املح�سن َ‬
‫ُ‬ ‫‪ .٢‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الن�شاط الّذي كانَ يقو ُم ب ِه؟‬
‫ِ‬ ‫احلارث‪ ،‬فما طبيع ُة‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫إ�شارات وا�ضح ٍة �إىل ما كانَ يقو ُم ب ِه الن�رضُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫آيات على �‬
‫احتوت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫‪.٣‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫إ�سالمي فنونًا و�آدابًا م�ضا ّدةً؟‬
‫ُّ‬ ‫أنتج املجتم ُع ال‬
‫آداب والفنونَ ملحارب ِة الإ�سال ِم‪ .‬فهل � َ‬
‫احلارث ي�ستخد ُم ال َ‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫‪ .٤‬كانَ الن�رضُ ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪40‬‬
‫هلل �إىل فنونٍ م�ضا ّد ٍة ت�ستخد ُم يف ن� ِرش‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫عن ِ‬ ‫احلديث من فنونٍ لل�ص ِّد ْ‬
‫ِ‬ ‫الق�ص�ص والأغا َين يف الع� ِرص‬
‫َ‬ ‫ميكن �أنْ نح ّو َل‬
‫‪ .٥‬هلْ ُ‬
‫والدفاع عن ُه؟‬
‫ِ‬ ‫الإ�سال ِم‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أَقر�أُ و�أَ َ‬
‫بح ُث‪:‬‬

‫إن�سان‬
‫بوظيفة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫تليق‬
‫خريا وال ُي�ؤتي ح�صيل ًة ُ‬
‫يثمر ً‬
‫الوقت‪ ,‬وال ُ‬
‫َ‬ ‫القلب وي� ُ‬
‫أكل‬ ‫َ‬ ‫كالم يلهي‬
‫كل ٍ‬ ‫هو ُّ‬
‫احلديث‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫لَ ْه ُو‬ ‫ ‬
‫النا�س مبا ِله وي�شرتيه بوق ِته‪ ,‬وي�شرتيه‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫وال�صالح‪ ،‬ي�شرتيه ُ‬
‫ِ‬ ‫والعدل‬
‫ِ‬ ‫أر�ض لعمار ِتها باخل ِري‬
‫هذه ال ِ‬
‫امل�ستخلف يف ِ‬
‫ِ‬
‫عمره املحدو َد‪ ,‬الذي ال ُيعا ُد وال يعو ُد‪.‬‬
‫فيه َ‬
‫رخي�ص ‪ ,‬يف ِني ِ‬
‫ٍ‬ ‫تلك الأثمانَ الغالي َة يف ْله ٍو‬ ‫بحيا ِته‪ُ ،‬‬
‫يبذل َ‬
‫هلل‬
‫تف�سريه لقولِ ا ِ‬
‫َ‬ ‫وانظر‬
‫ْ‬ ‫ارجع �إىل تف�س ِري «تي�سري الكرمي الرحمن يف تف�سري كالم املنان»‪ ،‬لل�شيخ عبد الرحمن ال�سعدي‪،‬‬
‫‪ْ L‬‬
‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫من �أمثل ٍة ِل َّل ْه ِو‬ ‫تعاىل‪ :‬ﱫ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﱪ‪ ،‬ثم �أبْ ِد ر�أيَ َك يف مدى انت�شا ِر ما َ‬
‫�رضب ْ‬
‫يف واق ِع َك املعا� ِرص‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُ ِّ‬
‫و�ض ُح‪:‬‬

‫املقا�صد‬
‫ِ‬ ‫اخلبث يف‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫احلديث َ‬
‫ِ‬ ‫�رشاء َل ْه ِو‬
‫نف�سها َ‬ ‫الطائفة التي ك ّلف ْ‬
‫َت َ‬ ‫ِ‬ ‫�سمات‬
‫ِ‬ ‫آيات الكرمي ُة �أنَّ ِم ْن‬
‫ذكرت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫التجارة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ�صول‬
‫واجلهل ب� ِ‬
‫ِ‬
‫و�ض ْح داللتَهما‪.‬‬
‫آيات الكرمي ِة‪ّ ،‬ثم ّ‬
‫من خاللِ ال ِ‬
‫ني ْ‬
‫ال�سمت ِ‬
‫ني ّ‬‫‪ L‬ح ّد ْد هات ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪41‬‬
‫�أُ�ص ِّنفُ ‪:‬‬

‫مباحا‪.‬‬
‫يعترب له ًوا حرا ًما‪ ،‬وما يكونُ له ًوا ً‬
‫بت�صنيف الأعمالِ التالي ِة �إىل ما ُ‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة ْ‬
‫قم‬ ‫‪ْ L‬‬
‫للر�سول ‪.h‬‬
‫ِ‬ ‫أ�ساء‬
‫�شخ�ص � َ‬
‫ٍ‬ ‫ق�صيدة هجا ٍء يف‬
‫ِ‬ ‫إلقاء‬
‫‪ُ � .١‬‬
‫الزالزل يف دولة �شقيقة �أو �صديقة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�ص دخ ُل ُه ل�ضحايا‬
‫يخ�ص ُ‬
‫إن�شادي ّ‬
‫ٍّ‬ ‫حفل �‬
‫تنظيم ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪.٢‬‬
‫الوطني‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫للن�شيد‬
‫ِ‬ ‫حلن جديدٍ‬
‫‪� .٣‬إعدا ُد ٍ‬
‫�صوتيةٍ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اال�ستماع �إىل �إن�شادٍ مب�ؤ ّث ٍ‬
‫رات‬ ‫ُ‬ ‫‪.٤‬‬
‫املجون‪.‬‬
‫ِ‬ ‫النف�س وتدعو �إىل‬
‫َ‬ ‫تثري‬
‫ق�صائد �شعر ّي ٍة ُ‬
‫َ‬ ‫اال�ستماع �إىل‬
‫ُ‬ ‫‪.5‬‬
‫البهائم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫التحري�ش ب َ‬
‫ِ‬ ‫تناف�سي يف‬
‫ٍّ‬ ‫‪ .6‬م�شاهد ُة ٍ‬
‫�سباق‬
‫ريا�ضيةٍ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .7‬م�شاهد ُة مبارا ٍة‬

‫�أَ�صفُ ‪:‬‬

‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ ﱪ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫العمل‪.‬‬
‫خال�ص ِ‬
‫ح�سن النيّ ِة و�إِ ِ‬
‫ني ِ‬ ‫ال�صالح‪ ،‬وب َ‬
‫ِ‬ ‫والعمل‬
‫ِ‬ ‫ني الإِميانِ‬ ‫النعيم الذي بَ�شرَّ َ اهللُ ب ِه ْ‬
‫من جم َع ب َ‬ ‫من ِ‬ ‫�صف جانبًا َ‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫‪ L‬ت�ضمنت الآيات مقارنة بني �صنفني من النا�س و�ضح �سمات وعاقبة كل منهما‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪42‬‬
‫�أُ َب نِّ ُ‬
‫ي‪:‬‬
‫َ‬
‫ قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ‬
‫ﯞﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﱪ ‪.‬‬
‫آيات ال�سابق ِة؟‬
‫إدراك معاين ال ِ‬
‫يحتاجها املف�سرّ ُ ل ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬ما امل�صاد ُر الّتي‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫آيات الكرمي ِة التالي ِة ك ًّ‬


‫ال من ‪:‬‬ ‫من خاللِ ال ِ‬
‫و�ض ْح ْ‬
‫‪ّ .2‬‬
‫هلل ورحم ُت ُه‪.‬‬
‫قدرة ا ِ‬
‫آثار ِ‬
‫‪َ �-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫هم‪.‬‬
‫ني و�إعجا ُز ْ‬
‫حتدي امل�رشك َ‬
‫ا�سلوب ّ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫عظيم)‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ظلم‬
‫هلل ٌ‬ ‫ُ‬
‫(ال�رشك با ِ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اجلهل والغبا ِء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هلل بلغَ نهاي َة‬
‫غري ا ِ‬
‫عبد َ‬
‫‪َ -‬م ْن َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪43‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل يف �سورة لقمان‪ :‬ﱫﭱ ﭲ ﭳ ﭴﱪ‪ ،‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬ ‫ ‬
‫ﯷﱪ‪.‬‬
‫الظلم وال�ضاللِ الذي وق َع فيه امل�رشكونَ ؟‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬ما دالئلُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫واالختالف بينهما‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حيث �أوج ُه االتّفاقِ‬
‫من ُ‬ ‫ي�شرتيه لي�ضلَّ به َ‬
‫غريه‪ْ ،‬‬ ‫ومن ْ‬
‫لنف�سه ْ‬
‫احلديث ِ‬
‫ِ‬ ‫من ي�شرتي له َو‬
‫ني ْ‬
‫‪ .2‬قارنْ ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫أهل‬
‫من � ِ‬
‫غريهم ْ‬
‫الذين يجدونَ الهدى والرحم َة يف القر�آنِ الكر ِمي‪� ،‬أ َّما ُ‬
‫َ‬ ‫‪ .3‬الذين يراقبونَ اهللَ تعاىل يف كلِّ �ش�ؤو ِنهم ُ‬
‫هم‬
‫آيات الكرمي ِة‪.‬‬
‫من خاللِ ال ِ‬
‫ذلك ْ‬‫ال�رشك واملعا�صي فال يجدونَ ذلك‪ .‬دلِّلْ على َ‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫نقاط‪.‬‬ ‫و�صف حالِ ال�سعداءِ‪ ،‬وحالِ الأ�شقياءِ‪� .‬أوج ْز َ‬
‫ذلك يف ٍ‬ ‫َ‬ ‫آيات الكرمي ُة‬
‫تناولت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪44‬‬
‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ‬ ‫ ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂﱪ ‪.‬‬
‫‪ .١‬ما منا�سب ُة نزولِ الآي ِة الكرمي ِة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ .٢‬ما الأمو ُر الّتي �إنِ اقرتنَ ْت بالغنا ِء جع َل ْت من ُه له ًوا ّ‬
‫حمر ًما؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫القر�آنُ حكم ٌة ال يهتدي بها ُّ‬
‫كل �إن�سانٍ ‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬بينّ �صفات من يهتدي بالقر�آن ومن ال يهتدي ب ِه‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫واالنحراف؟‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ما عالقة اال�ستهزاء والكبرْ بال�ضاللِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫العلمي يف القر�آنِ الكر ِمي‪:‬‬


‫ِّ‬ ‫‪ L‬ادخلْ �إىل ِ‬
‫مواقع الإعجا ِز‬
‫احليوان �أو‬
‫ِ‬ ‫إن�سان � ِأو‬
‫عامل ال ِ‬
‫هلل تعاىل يف ِ‬
‫خلق ا ِ‬
‫أ�رسار ِ‬
‫من � ِ‬
‫جانبا ْ‬
‫فيه ً‬ ‫ْ‬
‫تناول ِ‬ ‫هلل)‪،‬‬
‫خلق ا ِ‬
‫مو�ضوعا عنوا ُن ُه (هذا ُ‬
‫ً‬ ‫اكتب‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬
‫اجلماد‪.‬‬
‫ِ‬
‫خلق ِه وع ّل ْق عليها‪.‬‬
‫آيات ِ‬ ‫َّ‬
‫وجل ‪ -‬يف � ِ‬ ‫اخلالق ‪ -‬ع َّز‬
‫ِ‬ ‫تك�شف عظم َة‬
‫ُ‬ ‫�صورا‬
‫ً‬ ‫اجمع‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬

‫‪45‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫النف�س فري�ض ٌة �رشعي ٌة و�رضور ٌة واقعيةٌ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬حما�سب ُة‬

‫وبعده‪.‬‬
‫للنف�س‪.‬‬
‫ِ‬ ‫للقلب وتزكي ٌة‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬املحا�سب ُة الذاتي ُة طهار ٌة‬
‫‪ -‬املحا�سب ُة قيم ٌة م�ستمر ٌة وتكونُ َ‬
‫المحاسبة الذاتية للنفس‬
‫أثناءه َ‬
‫العمل و� َ‬
‫ِ‬ ‫قبل‬
‫عن �آخر ِته‪.‬‬‫يغفل ْ‬‫نف�سه وال ُ‬
‫يحا�سب َ‬‫ُ‬ ‫احلق‬
‫ؤمن ُّ‬ ‫‪ -‬امل� ُ‬

‫�أَقر�أُ و�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫أنت ُ‬
‫منذ‬ ‫ُ‬
‫الف�ضيل‪ :‬ف� َ‬ ‫َ‬
‫فقال‬ ‫ُ‬
‫الرجل‪� :‬ستونَ �سنةً‪.‬‬ ‫َ‬
‫عمرك؟ ف�أجاب ُه‬ ‫ال ف�س�أ َله‪ْ :‬‬
‫كم‬ ‫عيا�ض رج ً‬
‫ٍ‬ ‫بن‬ ‫ُ‬
‫الف�ضيل ُ‬ ‫َ‬
‫قابل‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫تقول؟!‬ ‫أتعلم ما‬ ‫ُ‬
‫الف�ضيل‪ُ � :‬‬ ‫َ‬
‫فقال‬ ‫إليه راجعونَ !‬
‫هلل و�إ َّنا � ِ‬ ‫ُ‬
‫الرجل‪� :‬إ َّنا ِ‬ ‫َ‬
‫فقال‬ ‫ت�سري �إىل ر ِّبك ت ُ‬
‫ُو�شك �أنْ تبلغَ !‬ ‫ُ‬ ‫ني �سن ًة‬
‫�ست َ‬
‫ٌ‬
‫موقوف‪،‬‬ ‫فليعلم �أ َّنه‬
‫ْ‬ ‫راجع؛‬
‫ٌ‬ ‫إليه‬
‫عبد‪ ،‬و�أ َّنه � ِ‬
‫هلل ٌ‬
‫علم �أ َّنه ِ‬
‫من َ‬ ‫ُ‬
‫الف�ضيل‪ْ :‬‬ ‫راجع‪َ ،‬‬
‫فقال‬ ‫ٌ‬ ‫إليه‬
‫عبد‪ ،‬و� ِ‬
‫هلل ٌ‬ ‫ُ‬
‫الرجل‪ :‬نعم‪� ،‬أنا ِ‬ ‫أجاب‬
‫ف� َ‬
‫ُ‬
‫الرجل‪ :‬فما احليلةُ؟!‬ ‫َ‬
‫فقال‬ ‫فليعد لل�س� ِؤال جوا ًبا!‬
‫َّ‬ ‫علم �أ َّنه م�س� ٌ‬
‫ؤول؛‬ ‫ومن َ‬
‫ؤول‪ْ ،‬‬ ‫فليعلم �أ َّنه م�س� ٌ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫موقوف؛‬ ‫علم �أ َّنه‬
‫ومن َ‬
‫ْ‬
‫قال‪ :‬حُت ِ�س ُن فيما بقي‪ُ ،‬ي ْغف َُر لك ما م�ضى؛ ف�إ َّنك �إن �أ�س�أْ َت فيما َبقي؛ ُ�أ َ‬
‫خذت مبا م�ضى‪،‬‬ ‫هي؟! َ‬ ‫قال‪ :‬ي�سري ٌة! َ‬
‫قال‪ :‬ما َ‬ ‫َ‬
‫بقي(‪!)1‬‬ ‫ومبا َ‬

‫�س َم ْن َدانَ نَف َْ�س ُه َو َعمِ لَ لمِ َا بَ ْع َد ا مْل َ ْو ِت‪َ ،‬والْ َعاجِ ُز َم ْن �أَتْبَ َع نَف َْ�س ُه‬
‫النبي ‪ h‬قال‪« :‬الْ َكيِّ ُ‬ ‫َ‬
‫عن َ�ش َّد ِاد بن �أ ْو ٍ�س عن ِّ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫حفظ‬ ‫َه َوا َها َو مَتَنَّى على ا ِ‬
‫هلل»(‪.)2‬‬
‫قبل أ�َنْ ُي َح َ‬
‫ا�س َب يوم ا ْل ِق َيا َم ِة‪.‬‬ ‫الد ْن َيا َ‬
‫ا�س َب َنف َْ�س ُه يف ُّ‬
‫‪َ -‬دانَ َنف َْ�س ُه‪َ :‬ح َ‬

‫هلل‬
‫أوامر ا ِ‬ ‫من �أفكارٍ و�أقوالٍ و�أفعالٍ ‪ ،‬وحم َلها على ِ‬
‫التزام � ِ‬ ‫النف�س فيما تقو ُم ِبه ْ‬
‫ِ‬ ‫هي مراجع ُة‬
‫َ‬
‫حما�سب ُة‬
‫آخرة‪.‬‬
‫احلقيقية يف الدنيا وال ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سعادة‬
‫ِ‬ ‫الو�صول بها �إىل‬
‫ِ‬ ‫أجل‬
‫من � ِ‬
‫نواهيه؛ ْ‬
‫ِ‬ ‫وترك‬
‫تعاىل ِ‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬

‫(‪ )1‬حلية الأولياء وطبقات الأ�صفياء‪ ،‬للحافظ �أبي نعيم الأ�صبهاين‪ ،‬ج ‪� ،8‬ص ‪)2( .113‬رواه الرتمذي‪ ،‬رقم ‪.2459‬‬
‫‪46‬‬
‫نحا�سب �أنف�سنا؟‬
‫ملاذا ُ‬
‫فقال‪ :‬ﱫ ﭨ ﭩ ﭪ ﱪ‪( .‬ال�شم�س ‪ ،)7‬وال يق�سم ُ‬
‫اهلل‬ ‫وقد �أق�سم ُ‬
‫اهلل بها َ‬ ‫أمانات‪ْ ،‬‬ ‫أعظم ال ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫النف�س �أمان ٌة من � ِ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫تركت دونَ حما�سب ٍة لت�س َّل َط‬
‫ْ‬ ‫ال�شهوات‪ ،‬فلو‬
‫ِ‬ ‫نحو‬ ‫ُ‬
‫وتنجرف َ‬ ‫أمر بال�سو ِء‬
‫النف�س �أ َّنها ت� ُ‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫طبائع ِ‬
‫ِ‬ ‫ومن‬
‫بعظيم‪ْ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫تعاىل �إال‬
‫هلل‬
‫منهج ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫إعرا�ضها ْ‬ ‫ال�صاحلة‪ ،‬في�ؤ ِّدي َ‬
‫ذلك �إىل � ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويثب ُطها عن ال ِ‬
‫أعمال‬ ‫املع�صية‪ِّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫يدعوها �إىل‬
‫وهو ُ‬
‫َ‬ ‫عليها ال�شيطانُ‬
‫آخرة‪.‬‬
‫اخل�رسان املبنيِ يف الدنيا وال ِ‬
‫ِ‬ ‫الغفلة منها فت� ُ‬
‫ؤول �إىل‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫ومتك ِن‬
‫كانت حما�سب ُتها �رضور ًة واقعي ًة وفري�ض ًة �رشعيةً‪ :‬ﱫﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫لذلك‬ ‫ ‬
‫ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪ‪( .‬احل�رش ‪.)18‬‬

‫�أُح ِّد ُد‪:‬‬

‫نف�سه‪:‬‬
‫ؤمن يف حما�سب ِة ِ‬
‫منطلقات امل� ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬اتلُ ما يلي‪ّ ،‬ثم ح ّد ْد‬
‫قالَ تعاىل‪ :‬ﱫﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﱪ‪( .‬امل�ؤمنون ‪.)115‬‬ ‫ ‬

‫وهي عباد ُة ا ِ‬
‫هلل‬ ‫خلق‪َ ،‬‬
‫من �أج ِلها َ‬
‫بالغاية التي ْ‬
‫ِ‬ ‫منطلق �إميا ِنه‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫نف�سه ْ‬
‫يحا�سب َ‬
‫ُ‬ ‫ؤمن‬
‫امل� ُ‬ ‫ ‬
‫ت�سري حياتُه عب ًثا دونَ حما�سبةٍ‪.‬‬
‫لذلك ال ُ‬ ‫وحده‪ ،‬فهو ملْ ُي ْ‬
‫خلق عب ًثا‪َ ،‬‬ ‫َ‬

‫قالَ تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﱪ‪�( .‬آل عمران ‪.)30‬‬ ‫ ‬

‫‪...........................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪..................................................................................‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬ ‫ ‬
‫ﭸﱪ‪( .‬ال�شم�س ‪.)10 - 7‬‬

‫‪...........................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪..................................................................................‬‬

‫‪47‬‬
‫املحا�سب ُة ٌ‬
‫حياة للقلبِ ‪:‬‬
‫من �إميانٍ ف�أ�صا َب ْت ُه َ‬
‫بذلك‬ ‫أ�ضعف ما فيه ْ‬
‫َ‬ ‫القلب ف�‬
‫ِ‬ ‫تريد‪� ،‬أ َّث َر َ‬
‫ذلك على‬ ‫تفعل ما ُ‬ ‫ُركت ِلهواها ُ‬
‫النف�س وت ْ‬
‫ُ‬ ‫ �إذا �أُهم َل ِت‬
‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫تربية‬
‫إهمال ِ‬ ‫ب�سبب � ِ‬ ‫ِ‬ ‫والنفاق وغ ِريها هي‬
‫ِ‬ ‫العلو‪،‬‬
‫وحب ِّ‬‫ِّ‬ ‫احل�سد والك ِرب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫القلوب َ‬
‫ِ‬ ‫أمرا�ض‬
‫فكل � ِ‬ ‫ُ‬
‫العلل والأ�سقا ُم‪ُّ ،‬‬
‫بنف�سه‪.‬‬
‫قلبه وارتقَى ِ‬ ‫�سلوكه وامتلأَ بال ِ‬
‫إميان ُ‬ ‫ُ‬ ‫لنف�سه‪ ،‬ك َّلما ا�ستقا َم‬
‫وحما�سبا ِ‬
‫ً‬ ‫وترك حما�سب ِتها‪ُ ،‬‬
‫فك ّلما كانَ الإن�سانُ مرا ِق ًبا لأعما ِله‬ ‫ِ‬

‫�أُ َب نِّ ُ‬
‫ي‪:‬‬

‫يم َق ْل ُب ُه حتى َي ْ�س َت ِق َ‬


‫يم ِل َ�سا ُن ُه»(‪.)1‬‬ ‫يم َق ْل ُب ُه َو َال َي ْ�س َت ِق ُ‬ ‫هلل ‪َ « :h‬ال َي ْ�س َت ِق ُ‬
‫يم �إِ َميانُ َع ْبدٍ ح َّتى َي ْ�س َت ِق َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬

‫القلب؟‬
‫النف�س على ا�ستقام ِة الل�سانِ وا�ستقام ِة ِ‬
‫‪ L‬ما �أثر حما�سب ِة ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫النف�س‪:‬‬
‫أنواع حما�سب ِة ِ‬
‫� ُ‬
‫للنف�س نوعانِ ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫املحا�سب ُة الذاتي ُة‬
‫املاوردي‪� :‬أَنْ‬
‫ُّ‬ ‫بوقت �أو بحالةٍ‪ ،‬كما َ‬
‫قال‬ ‫ٍ‬ ‫التقي ِد‬
‫ُّ‬ ‫نف�سه با�ستمرارٍ دونَ‬ ‫يحا�سب الإن�سانُ َ‬ ‫َ‬ ‫وهي �أنْ‬
‫َ‬ ‫‪ .1‬حما�سب ٌة مطلقةٌ‪:‬‬
‫ال َن َه ِار ِه َف�إِنْ َكانَ محَ ْ ُمو ًدا �أَ ْم َ�ضا ُه َو�أَت َْب َع ُه بمِ َا َ�ش َ‬
‫اك َل ُه َو َ�ض َ‬
‫اها ُه‪َ ،‬و�إِنْ َكانَ‬ ‫َي َت َ�صف ََّح فيِ َل ْي ِل ِه َما َ�ص َد َر ِم ْن �أَ ْف َع ِ‬
‫ا�س َت ْد َر َك ُه �إنْ َ�أ ْم َك َن َوا ْن َت َهى َع ْن ِم ْث ِل ِه فيِ المْ ُ ْ�س َتق َْب ِل(‪.)2‬‬
‫َم ْذ ُمو ًما ْ‬
‫وبعده‪:‬‬
‫أثناءه َ‬ ‫العمل و� َ‬ ‫ِ‬ ‫بالعمل‪ ،‬وتكونُ َ‬
‫قبل‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬حما�سب ٌة مقيد ٌة‬
‫أف�ضل �أنْ يعم َله �أ ْم َ‬
‫يرتكه؟‬ ‫وهل ال ُ‬
‫ِ‬ ‫العمل فيقد ُم عليه أ� ْم ال؟‬
‫ِ‬ ‫ي�ستطيع �أنْ يقو َم بهذا‬
‫ُ‬ ‫املرء فيها ْ‬
‫هل‬ ‫يحد ُد ُ‬
‫ِّ‬ ‫العمل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬قبلَ‬
‫الب ْد ِء بعم ِله‪.‬‬ ‫يحد ُد َّني َته َ‬
‫قبل َ‬ ‫كاجلاه وال ّثنا ِء؟ وبها ِّ‬
‫ِ‬ ‫دنيوي‬
‫ٌّ‬ ‫ٌ‬
‫هدف‬ ‫الدافع �إىل عم ِله مر�ضا ُة ا ِ‬
‫هلل �أ ْم‬ ‫ُ‬ ‫وهل‬
‫ِ‬
‫هو ُم ِتق ٌن يف عم ِله �أ ْم �إ َّنه ٌّ‬
‫خمل‬ ‫هلل تعاىل �أ ْم طر�أَ عليها ما غريها‪ْ ،‬‬
‫وهل َ‬ ‫ت�ستمر ّني ُته خال�ص ًة ِ‬
‫ُّ‬ ‫ينظر ْ‬
‫هل‬ ‫ُ‬ ‫العمل‪:‬‬
‫‪ -‬يف �أثنا ِء ِ‬
‫فيه‪.‬‬
‫متهاونٌ ِ‬
‫الوقوع فيها ويند ُم‬
‫ِ‬ ‫نف�سه على‬
‫نف�سه على التق�ص ِري فيها‪ ،‬و�إىل مع�صي ِته فيلو ُم َ‬
‫فيحا�سب َ‬
‫ُ‬ ‫ينظر �إىل طاع ِته‬
‫ُ‬ ‫العمل‪:‬‬
‫‪ -‬بع َد ِ‬
‫خريا ِم ْن فع ِله‪.‬‬ ‫أمر كانَ ُ‬
‫تركه ً‬ ‫نف�سه �إذا َ‬
‫دخل يف � ٍ‬ ‫ويعاتب َ‬
‫ُ‬ ‫ويتوب‪،‬‬
‫ُ‬

‫(‪ )1‬رواه �أحمد‪ ،‬حديث رقم ‪� )2( .13071‬أدب الدنيا والدين‪� ،‬ص‪.454 - 453‬‬
‫‪48‬‬
‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫�ضع‬
‫من خاللِ اجلدولِ التايل ْ‬
‫العلم»‪ْ ،‬‬ ‫العمر‪ُ ،‬‬
‫املال‪ُ ،‬‬ ‫«ال�شباب‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫حما�سب على �أمو ٍر �أربع ٍة‪ ،‬هي‬
‫ٌ‬ ‫تعلمت �سابقًا �أ َّن الإن�سانَ‬
‫َ‬ ‫‪ .1‬مما‬
‫اجلوانب الأربع ِة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫نف�سك حما�سب ًة مطلق ًة على هذه‬‫حتا�سب بها َ‬ ‫ُ‬ ‫�أ�سئل ًة‬

‫ل�شباب � َّأمتي؟‬
‫ِ‬ ‫طي ًبا‬
‫اال ّ‬ ‫منوذجا �صا ً‬
‫حلا‪ ،‬ومث ً‬ ‫ً‬ ‫‪ْ -‬‬
‫هل �أ�سعى لأكونَ‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬ ‫�شبابُه فيما �أباله‪:‬‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬

‫ونفع غريي؟‬
‫فعل اخل ِري ِ‬
‫أيام وزا َد ْت خربتي يف ِ‬
‫تقد ِم ال ِ‬
‫مع ّ‬‫ت�ضاعف عطائي َ‬
‫َ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫هل‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬ ‫عمره فيما �أفنا ُه‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬

‫اكت�سب ُت مايل من حاللٍ و�أنف ْق ُته باعتدالٍ ؟‬


‫ْ‬ ‫هل‬
‫‪ِ -‬‬
‫أين اكت�سبَه وفيما �أنفقَه‪ .................................................................. - :‬؟‬ ‫مالُه ْ‬
‫من � َ‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬

‫أنفع ِبه‬
‫علم دقيقٍ � ُ‬
‫�صاحب ٍ‬
‫َ‬ ‫هل بذ ْل ُت ق�صارى جهدي يف تع ُّل ِم ِ‬
‫العلم لأكونَ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫جمتمعي و� ّأمتي؟‬
‫علمه ماذا عملَ به‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬
‫‪ .................................................................. -‬؟‬

‫ني التالينيِ‪:‬‬ ‫نف�س َك على ُكلٍّ َ‬


‫من العمل ِ‬ ‫حتا�سب َ‬
‫ُ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة‪ ،‬بينِّ ْ َ‬
‫كيف‬ ‫‪ْ .2‬‬
‫الن�شاط‪.‬‬
‫ِ‬ ‫درجة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�ستح�صل يف مقاب ِل ِه على‬ ‫مو�ضوع ما‬
‫ٍ‬ ‫عن‬
‫تقرير ْ‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬ك َّلفَك مع ِّل ُم َك بكتاب َة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫مواقع «الإنرتنت»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫مرئي ٍة يف � ِ‬
‫عن مهار ٍة يدو ّي ٍة ّ‬
‫البحث ْ‬
‫َ‬ ‫‪� -‬أر ْد َت‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪49‬‬
‫أ�سباب تع ُني على حما�سب ِة ِ‬
‫النف�س‪:‬‬ ‫� ٌ‬
‫نف�سه كما قال تعاىل‪:‬‬ ‫هلل َل ُه‪ ،‬و� ُ‬
‫إطالعه على خفايا ِ‬ ‫رقابة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ا�ست�شعار‬
‫ُ‬ ‫نف�سه‬
‫حما�سبة ِ‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم على‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ �إنَّ � َ‬
‫أول ما يع ُ‬
‫القيامة‬
‫ِ‬ ‫للعباد يو َم‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‬
‫حما�سبة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ثم ّ‬
‫التفك ُر يف‬ ‫ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﱪ‪( .‬البقرة ‪ّ ،)235‬‬
‫�سل كما قال تعاىل‪ :‬ﱫﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﱪ‪.‬‬
‫الر ُ‬
‫مبن فيهم ّ‬
‫أحد ْ‬
‫ينجو منها � ٌ‬
‫التي ال ُ‬
‫كل فردٍ حتى و�إنْ كانَ حم�س ًنا‪ ،‬كما َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﱪ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ت�شمل َّ‬ ‫(الأعراف ‪ ،)6‬فهي‬
‫ق�ص�ص ال�صاحلنيِ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وقراءة‬
‫ِ‬ ‫وقراءة القر� ِآن‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الليل والدعا ِء‬
‫كقيام ِ‬
‫ِ‬ ‫الطاعات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إكثار َ‬
‫املعينات‪ ،‬ال ُ‬
‫ِ‬ ‫وم َن‬
‫(الأحزاب ‪ِ ،)8‬‬
‫عن‬
‫البعد ْ‬ ‫َ‬
‫وكذلك ُ‬ ‫نف�سك‪ ،‬وين�صحو َنك‪،‬‬
‫عيوب ِ‬
‫ِ‬ ‫أنف�سهم ويطلعو َنك على‬
‫الذين يحا�سبونَ � َ‬
‫َ‬ ‫أخيار‬ ‫َ‬
‫وكذلك �صحب ُة ال ِ‬
‫نف�سه‪.‬‬
‫والغفلة و�أماك ِنها ف�إ َّنها تُن�سي الإن�سانَ حما�سب َة ِ‬
‫ِ‬ ‫اللهو‬
‫أ�سباب ِ‬
‫� ِ‬

‫النف�س‪:‬‬
‫من �أ�ضدادِها �أ�سبابًا �أخرى معين ًة على حما�سب ِة ِ‬
‫وا�ستنتج ْ‬
‫ْ‬ ‫النف�س‬
‫‪ L‬ا�ستخل�ص موان َع حما�سب ِة ِ‬

‫الأ�سباب املعينة على املحا�سبة‪:‬‬ ‫موانع املحا�سبة‪:‬‬

‫‪................................................. .................................................‬‬
‫‪................................................. .................................................‬‬
‫‪................................................. .................................................‬‬
‫‪................................................. .................................................‬‬
‫‪................................................. .................................................‬‬

‫�أُناقِ�ش‪:‬‬

‫نف�س َك على ِ‬
‫النعم التالي ِة‪:‬‬ ‫حتا�سب َ‬
‫ُ‬ ‫كيف‬
‫‪َ L‬‬
‫ال�سمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الل�سان ‪ -‬نعم ُة‬
‫ِ‬ ‫ال�صحة ‪ -‬نعم ُة الب� ِرص ‪ -‬نعم ُة‬
‫ِ‬ ‫نعم ُة‬

‫‪50‬‬
‫النف�س‪:‬‬
‫�آثا ُر حما�سب ِة ِ‬
‫هلل تعاىل‪.‬‬
‫أمر ا ِ‬
‫إلزامها � َ‬
‫إ�صالحها و� ِ‬
‫ِ‬ ‫الع على عيوبِها و�‬ ‫النف�س ّ‬
‫باالط ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .1‬تزكي ُة‬
‫والغرور‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سمعة‬
‫ِ‬ ‫وحب‬
‫ِّ‬ ‫جب والريا ِء‬
‫النف�س كال ُع ِ‬
‫ِ‬ ‫آفات‬
‫من � ِ‬ ‫القلب بالتخ ُّل ِ‬
‫�ص ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬طهار ُة‬
‫فات‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وتدارك ما َ‬ ‫‪ .3‬التوب ُة والند ُم‬
‫املع�صية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وترك‬ ‫الطاعة‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬االجتها ُد يف‬

‫أ�ستخرج‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�أَت� َّأم ُل و�‬

‫من‬‫ال�شد ِة‪ ،‬ف�إنَّ ْ‬


‫ّ‬ ‫ح�ساب‬
‫ِ‬ ‫نف�سك يف الرخا ِء َ‬
‫قبل‬ ‫«حا�سب َ‬
‫ْ‬ ‫اخلطاب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪: -‬‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫عمر ُ‬
‫قال ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫والغبطة‪ ،‬و َم ْن � َأله ْته حياتُه و�شغ َل ْت ُه �أهوا ُ�ؤه عا َد‬
‫ِ‬ ‫ال�شد ِة‪ ،‬عا َد مرج ُعه �إىل الر�ضا‬
‫ح�ساب ّ‬
‫ِ‬ ‫نف�سه يف الرخا ِء َ‬
‫قبل‬ ‫حا�سب َ‬
‫َ‬
‫واخل�سارة»(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫الندامة‬
‫ِ‬ ‫أمره �إىل‬
‫� ُ‬

‫النف�س‪.‬‬
‫اخلطاب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬فوائ َد �أخرى ملحا�سب ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫عمر ِبن‬
‫من قولِ َ‬
‫ا�ستخرج ْ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬

‫النف�س‪:‬‬
‫ترك حما�سب ِة ِ‬
‫خماط ُر ِ‬
‫الوقوع يف املعا�صي‪ ،‬واعتا َد عليها‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫�سهل عليه‬ ‫مع رغبا ِته‬ ‫َ‬
‫وا�سرت�سل َ‬ ‫َ‬
‫وترك حما�سب َتها‬ ‫نف�س ُه‬
‫العبد َ‬
‫ُ‬ ‫ �إذا � َ‬
‫أهمل‬
‫حتتاج �إىل جهدٍ وعزمي ٍة وتتط ّل ُب‬
‫ُ‬ ‫الطاعات وي�ستثق ُلها ؛ لأنَّ الطاع َة‬
‫ُ‬ ‫ت�صعب عليه‬
‫ُ‬ ‫املقابل‬
‫ِ‬ ‫في�صعب عليه ُ‬
‫تركها؛ ويف‬ ‫ُ‬
‫اجل�سد ك ُله‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يف�سد‬
‫ُ‬ ‫وبف�ساده‬
‫ِ‬ ‫القلب‬
‫ُ‬ ‫النف�س املع�صي ُة وق ّل ِت الطاع ُة َ‬
‫ف�سد‬ ‫ِ‬ ‫غلبت على‬
‫ْ‬ ‫متابع ًة وحما�سبةً‪ ،‬و�إذا‬

‫(‪ )1‬حما�سبة النف�س‪ ،‬البن �أبي الدنيا‪ ،‬ج ‪� ،1‬ص ‪.17‬‬


‫‪51‬‬
‫� ْأ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫النف�س وخماط ِرها‪.‬‬


‫ا�ستنتج فوائ َد حما�سب ِة ِ‬
‫ْ‬ ‫احلديث التايل‬
‫ِ‬ ‫‪ِ L‬م ْن خاللِ‬

‫هلل ‪�« :h‬أال َو�إِنَّ يف الجْ َ َ�س ِد ُم ْ�ض َغ ًة �إذا َ�ص َل َح ْت َ�ص َل َح الجْ َ َ�س ُد ُك ُّل ُه و�إذا ف ََ�س َد ْت ف ََ�س َد الجْ َ َ�س ُد‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫ُك ُّل ُه �أال َو ِه َي ا ْل َق ْل ُب»(‪.)1‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫النف�س‪:‬‬
‫بعد حما�سب ِة ِ‬
‫ما َ‬

‫أنف�سهم‪:‬‬
‫النق�ص بع َد حما�سب ِة � ِ‬
‫َ‬ ‫ا�ستدراك �أ�صحابِها‬
‫ِ‬ ‫�سج ِل ا�ستنتاجا ِت َك ْ‬
‫من كيفي ِة‬ ‫املواقف التاليةَ‪َّ ،‬ثم ّ‬
‫َ‬ ‫‪ L‬ت�أ ّم ِل‬

‫فخرج �إليه‬
‫َ‬ ‫أر�ض فيها ٌ‬
‫نخل يف ثمغَ (مو�ضع تلقاء املدينة)‪،‬‬ ‫اخلطاب � ٌ‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫لعمر ِ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬كانَ‬
‫أ�شهدكم �أ َّنها �صدق ٌة(‪.)2‬‬
‫ال�صالة‪ُ � ،‬‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫يو ًما ففات ْته �صال ُة الع� ِرص‪َ ،‬‬
‫فقال‪� :‬شغلت ِني ثمغُ ِ‬
‫هلل �إِنَّ من ت َْو َب ِتي �أَنْ ال‬
‫غزوة تبوك‪ :‬يا َنب َِّي ا ِ‬
‫ِ‬ ‫مالك حينما �شغ َله ما ُله ْ‬
‫عن‬ ‫بن ٍ‬ ‫كعب ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال ُ‬
‫�أُ َح ِّد َث �إال ِ�ص ْدقًا َو َ�أنْ َ�أ ْن َخ ِل َع من مَاليِ ُك ِّل ِه َ�ص َد َق ًة �إىل ا ِ‬
‫هلل َو ِ�إىل َر ُ�سو ِل ِه»(‪.)3‬‬
‫اجلماعة � ْأح َيا بقي َة لي ِله(‪.)4‬‬
‫ِ‬ ‫عمر �إذا فا َت ْته �صال ُة الع�شا ِء يف‬
‫ابن َ‬
‫‪ -‬كانَ ُ‬
‫أعتق رقب ًة(‪.)5‬‬
‫الفجر ف� َ‬
‫ِ‬ ‫بن �أبي ربيع َة ْ‬
‫ركعتا‬ ‫هلل ُ‬
‫عبد ا ِ‬
‫َت ُ‬‫‪ -‬فات ْ‬

‫‪.................................................................................................. -‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري‪ )2( .‬عمدة القاري‪ ،‬ج ‪� ،12‬ص ‪ )3( .173‬رواه الرتمذي‪ ،‬حديث ‪ )4( .3102‬الإ�صابة يف متييز ال�صحابة‪ ،‬ج ‪� ،4‬ص‪.187‬‬
‫(‪ )5‬م�صنف عبد الرزاق‪ ،‬ج ‪� ،3‬ص‪.57‬‬ ‫‪52‬‬
‫النا�س عن‬
‫ُ‬ ‫عن ف�ضيل بن زيد الرقا�شي قال‪ :‬ال يُلهك‬ ‫ ‬
‫إليك دونهم‪ ،‬ومل �أَ َر �شيئًا � َ‬
‫أح�سن َطلبًا وال‬ ‫أمر ي�صلُ � َ‬
‫نف�سك‪ ،‬ف�إن ال َ‬
‫أ�رسع �إدرا ًكا من ح�سن ٍة حديث ٍة ٍ‬
‫لذنب َقد ٍمي‪.‬‬ ‫� َ‬

‫‪53‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫نف�سه؟‬
‫يحا�سب َ‬
‫ُ‬ ‫آخر ال يعب�أُ ب�أعما ِله وال‬
‫ويراقب �سلو َكه‪ ،‬و� ُ‬
‫ُ‬ ‫بنف�سه‬
‫يهتم ِ‬
‫ني �شخ�صنيِ‪� ،‬أح ُدهما ُّ‬ ‫ُ‬
‫الفرق ب َ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫النف�س؟‬
‫ؤمن وحما�سب ِة ِ‬
‫قلب امل� ِ‬
‫ني حتق ُِّق التقوى يف ِ‬
‫‪ L‬ما العالق ُة ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬

‫يثار المْ ُهِ ّم ِ‬


‫ات»‪.‬‬ ‫وا�س َو ِرعا َي ُة الأَ ْو ِ‬
‫قات َو ِ�إ ُ‬ ‫�س الأَ ْن ِ‬
‫فا�س َو َ�ض ْب ُط الحْ َ ِّ‬ ‫الم‪« :‬املُ َ‬
‫حا�س َب ُة َح ْب ُ‬ ‫ال�س ِ‬
‫عبد ّ‬
‫بن ِ‬ ‫َ‬
‫قال الع ُّز ُ‬ ‫ ‬
‫بالورع؟‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬فما املق�صو ُد باملحا�سب ِة؟ وما عالقتُها‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪54‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫ال�سيئ َة احل�سن َة مت ُْحها‬ ‫فقال ل ُه‪« :‬ات ِّق َ‬


‫ذر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪َ ،-‬‬ ‫ُ‬
‫كنت و�أت ِْبع ّ‬
‫اهلل �أي َنما َ‬ ‫هلل ‪� h‬أبا ٍّ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫�أو�صى‬ ‫ ‬
‫الورع التقوى‪ ،‬و� ُ‬
‫أ�صل التقوى‬ ‫ِ‬ ‫الورع‪ ،‬و� ُ‬
‫أ�صل‬ ‫ُ‬ ‫الطاعة‬
‫ِ‬ ‫املحا�سبي‪ُ �« :‬‬
‫أ�صل‬ ‫ُّ‬ ‫احلارث‬
‫ُ‬ ‫بخ ُلقٍ َح َ�س ٍن»(‪َ ،)1‬‬
‫وقال‬ ‫النا�س ُ‬
‫وخالق َ‬
‫ِ‬
‫معرفة‬
‫ِ‬ ‫والوعيد‪ ،‬و� ُ‬
‫أ�صل‬ ‫ِ‬ ‫الوعد‬
‫ِ‬ ‫اخلوف والرجا ِء معرف ُة‬
‫ِ‬ ‫والرجاء‪ ،‬و� ُ‬
‫أ�صل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اخلوف‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫حما�سبة‬
‫ِ‬ ‫النف�س‪ ،‬و� ُ‬
‫أ�صل‬ ‫ِ‬ ‫حما�سب ُة‬
‫عظم اجلزا ِء»‪.‬‬
‫والوعيد ُ‬
‫ِ‬ ‫الوعد‬
‫ِ‬
‫آداب؟‬ ‫ني كلِّ َ‬
‫تلك ال ِ‬ ‫‪ L‬بينّ ِ العالق َة ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه الرتمذي و�أحمد‪.‬‬


‫‪55‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬

‫واملروءة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اال�ستعفاف‬
‫ِ‬
‫‪ -‬مفهو ُم العف ِّة‪.‬‬
‫ني‬
‫‪ -‬العالق ُة ب َ‬ ‫العفة‬
‫أنواع العف ِّة‪.‬‬
‫‪ُ �-‬‬
‫لال�ستعفاف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مناذج‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الوقائي ُة للعف ِّة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القواعد‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫إعالنات التجار ّي ِة‬


‫ِ‬ ‫من ال‬
‫ني قطع ْت ُه �سل�سل ٌة متتابع ٌة َ‬
‫الهادفة‪ ،‬ح َ‬
‫ِ‬ ‫الربامج‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫ن�شاهد � َ‬
‫ُ‬ ‫التلفاز‬
‫ِ‬ ‫�شا�شة‬
‫ِ‬ ‫جلو�سا �أما َم‬
‫ً‬ ‫ ك ّنا‬
‫معينةٍ‪.‬‬
‫لرتويج �سلع ٍة ّ‬
‫ِ‬ ‫الفتيات يتماي ْل َن ويغ ّن َ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫بها جمموع ٌة َ‬
‫م�شاهد‬
‫َ‬ ‫الب�رص عنها لأ َّنها‬
‫َ‬ ‫نغ�ض‬ ‫املفا�سد ا ّلتي ُ‬
‫يجب �أنْ َّ‬ ‫ِ‬ ‫قبيل‬
‫من ِ‬‫إعالنات ْ‬
‫ُ‬ ‫هذه ال‬
‫ألي�ست ِ‬
‫أحد الأ�صدقا ِء‪ْ � :‬‬ ‫َ‬
‫فقال � ُ‬ ‫ ‬
‫إعالنات جتاريّ ٍة و�صورٍ‬ ‫جمر ُد �‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫آخر‪ :‬ال‪� ..‬إ ّنها ّ‬
‫ال تر�ضي اهلل تَعاىل‪ ،‬ومن ي�ستهني النظر �إليها قد ي�ستهني بفعلها؟ ف�أجا َب ُه � ُ‬
‫�ضبط‬
‫ومن ِ‬
‫نف�س ِه ْ‬ ‫من ِ‬‫النف�س �شي ًئا‪ ،‬وما دا َم الإن�سانُ واثقًا ْ‬
‫ِ‬ ‫تثري يف‬
‫تعد ُ‬ ‫كثريا وملْ ْ‬
‫تتكر ُر ً‬
‫ثم �إ ّنها ّ‬
‫التلفاز‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫�شا�شة‬
‫ِ‬ ‫مرئي ٍة على‬
‫ّ‬
‫ي�شاء‪.‬‬
‫ي�شاهد ما ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫فليفعل �أو‬ ‫انفعاال ِت ِه‬
‫تقف؟ و� َّأي الآرا ِء ت�ؤيّ ُد؟‬ ‫هم‪ ،‬ما موقف َُك؟ و�إىل � ِّأي ٍ‬
‫جانب ُ‬ ‫من ه�ؤال ِء الأ�صدقا ِء و�سم ْع َت هذا احلوا َر بينَ ْ‬
‫كنت واح ًدا ْ‬
‫‪ L‬ل ْو َ‬

‫عما يد ّن ُ�سها‬
‫النف�س ّ‬
‫ِ‬ ‫إن�سان فع ُله‪ ،‬و�صونُ‬
‫يليق بال ِ‬
‫وعما ال ُ‬
‫مات ّ‬‫املحر ِ‬
‫ّ‬ ‫عن‬
‫النف�س ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬مفهو ُم الع ّف ِة‪ :‬هي ُّ‬
‫كف‬
‫عن الوقوع فيما ال ير�ضي َ‬
‫اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫املع�صية وحت�صي ُنها ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ُ‬ ‫ِ‬

‫�أ�س َت ْنبِطُ ‪:‬‬

‫والفعل وحتم ُله على احليا ِء‪َ ،‬‬


‫وهو ر� ُأ�س ِّ‬
‫كل خريٍ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫القول‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫والقبائح َ‬
‫ِ‬ ‫الرذائل‬
‫ِ‬ ‫اجتناب‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم على‬
‫َ‬ ‫الع ّف ُة ُ‬
‫حتمل‬ ‫ ‬
‫ْ‬
‫ا�ستنبط ما ي�أتي‪:‬‬ ‫�سبق‪،‬‬
‫من خاللِ ما َ‬
‫‪ْ L‬‬
‫�ضد العف ِّة‪........................................................................................ :‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬نواجتُ عدمِ الع ّفةِ‪................................................................................... :‬‬
‫ني الإجاب َة املنا�سبةَ‪:‬‬
‫ني القو�س ِ‬
‫من ب ِ‬
‫‪ L‬اخ ْرت ْ‬
‫ال�شهوة)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الق�ضاء على‬
‫ُ‬ ‫واال�ستعالء بها ‪-‬‬
‫ُ‬ ‫ال�شهوة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�ضبط‬ ‫(الرهباني ُة ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫مظاهر العف ِّة‪ :‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫‪ْ -‬‬
‫ال�شهوات)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫النف�س على هواها ‪ -‬تزي ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ترك‬ ‫حتقيق العف ِّة ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫(رقيب على‬
‫ٌ‬ ‫ ‬
‫العقل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫دور‬
‫‪ُ -‬‬

‫‪56‬‬
‫أنواع الع ّف ِة‪:‬‬
‫� ُ‬
‫امل�سلم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الفرد‬
‫حياة ِ‬‫�سلوك يف ِ‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ُ‬
‫ت�شمل َّ‬ ‫خلقي ٌة رفيع ٌة‬
‫ّ‬ ‫الع ّف ُة �صف ٌة‬ ‫ ‬
‫آخر‪:‬‬
‫جانب دونَ � َ‬
‫ٍ‬ ‫تقت�رص على‬
‫ُ‬ ‫فال‬
‫ا�ش ِع ِّي‪� ،‬أَنَّ‬‫ا�ض المْ ُ َج ِ‬
‫َع ْن ِع َي ِ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫يقول الإما ُم املاوردي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫َال‪�..« :‬أَ ْهلُ الجْ َنَّ ِة‬ ‫هلل ‪ h‬ق َ‬ ‫َر ُ�س َ‬
‫ول ا ِ‬
‫أحد ُهما ا ْل ِع ّف ُة َع ْن المْ َ ِ‬
‫حار ِم َوال ّثاين ا ْل ِع َّف ُة َع ْن‬ ‫الع َّف ُة َف َن ْو ِ‬
‫عان‪ُ � :‬‬ ‫ف� ّأما ِ‬ ‫ ‬
‫الثَ ٌة ذُو ُ�س ْل َطانٍ ُمق ِْ�س ٌط ُمتَ َ�ص ِ ّدقٌ‬ ‫ثَ َ‬
‫يق الْ َق ْل ِب ِل ُكلِّ‬ ‫عان‪َ � :‬أح ُد ُهما َ�ض ْب ُط ا ْلف َْر ِج َع ْن الحْ َ ِ‬
‫رام‪،‬‬ ‫المْ َ�آ ِث ِم‪َ ،‬ف�أَ ّما ا ْل ِع َّف ُة َع ْن المْ َ ِ‬
‫حار ِم َف َن ْو ِ‬
‫ُم َو َفّ ٌق‪َ ،‬و َر ُجلٌ َر ِح ٌ‬
‫يم َر ِق ُ‬
‫ِّف ذُو‬ ‫ذِي ُق ْربَى َو ُم ْ�س ِلم‪َ ،‬و َع ِف ٌ‬
‫يف ُمتَ َعف ٌ‬ ‫را�ض‪َ ،‬و�أَ ّما ا ْل ِع َّف ُة َع ْن المْ َ�آ ِث ِم ف َن ْو ِ‬
‫عان‪َ � :‬أح ُد ُهما‪:‬‬ ‫�سان َع ْن الأَ ْع ِ‬
‫ف ال ِ ّل ِ‬
‫َوال ّثاين َك ُّ‬

‫حفظ‬ ‫ِعيَالٍ »(‪.)2‬‬ ‫ِالظ ْل ِم‪َ ،‬وال ّثاين‪َ :‬ز ْج ُر ال َّنف ِ‬


‫ْ�س َع ْن الإِ�سرْ ِار ب ِِخيا َن ٍة(‪.)1‬‬ ‫ا ْل َك ُّ‬
‫ف َع ْن المْ ُ َ‬
‫جاه َر ِة ب ُّ‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫عن املحا ِر ِم؟ وما و�سائلُ ال ِ‬


‫أخذ بها؟‬ ‫‪ .١‬ما املق�صو ُد بالع ّف ِة ِ‬
‫عن امل� ِآثم؟ وما و�سائلُ ال ِ‬
‫أخذ بها؟‬ ‫‪ .٢‬ما املق�صو ُد بالع ّف ِة ِ‬
‫النا�س؟‬
‫أعرا�ض ِ‬
‫عن �أموالِ و� ِ‬
‫أين ت�ض ُع التعف َّف ْ‬
‫‪َ � .٣‬‬
‫‪ .٤‬اذكر �أنوا ًعا �أخرى للع ّف ِة؟‬

‫الفرج �سبيلُك �إىل اجلنّ ِة‪:‬‬


‫ع َّف ُة ِ‬
‫ّ‬
‫وجل ب�أ َّنهم‪:‬‬ ‫وب�رشهم ع ّز‬ ‫ني ب�أ َّنهم‪ :‬ﱫ ﭨ ﭩ ﱪ‪( .‬امل�ؤمنون ‪،)5‬‬
‫ني املفلح َ‬ ‫و�صف ُ‬
‫اهلل امل�ؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫َّ‬
‫لفرجه‬
‫حافظ ِ‬
‫ٍ‬ ‫طاهر‬
‫ٍ‬ ‫عفيف‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ﱫﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﱪ‪( .‬امل�ؤمنون ‪ .)11‬كما ب�شرّ َ ُّ‬
‫النبي ‪َّ h‬‬
‫وذكر منهم‪َ :‬و َر ُج ٌل‬ ‫اهلل يف ظ ِّله فقال‪�« :‬سبع ٌة ي ِظ ُّل ُهم ُ‬
‫اهلل فيِ ِظ ِله َي ْو َم ال ِظ َّل �إِال ِظ ُّل ُه‪:‬‬ ‫ال�سبعة الذين يظ ُّلهم ُ‬ ‫ِ‬ ‫أحد‬
‫ب�أ ّنه � ُ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫اف َ‬
‫اهلل»(‪.)3‬‬ ‫َال ِ�إين �أَ َخ ُ‬
‫ات َم ْن ِ�ص ٍب َو َج َمالٍ َفق َ‬‫َط َل َب ْت ُه ْام َر�أَ ٌة َذ ُ‬

‫الدين والدنيا‪ ،‬ج‪� ١،‬ص‪ )2( .٤٠٦‬رواه م�سلم‪ )3( .‬متفق عليه‪.‬‬
‫أدب ِ‬ ‫(‪ُ � )1‬‬
‫‪57‬‬
‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫العفيف �أ ْم ي�شملُ �أي�ضاً املر�أ َة العفيفةَ؟ دلِّلْ على � َ‬


‫إجابتك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرجل‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬هلْ تقت�رصُ بُ�رشى الر�سولِ ‪ h‬على‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫النف�س على التقوى والع ّف ِة؟‬
‫ال�شهوات املباح ِة‪ ،‬وتربي ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫للم�سلم على هج ِر‬
‫ِ‬ ‫تدريب‬
‫ٌ‬ ‫‪ّ � L‬أي �أركانِ الإ�سال ِم في ِه‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﱪ‪( .‬النور ‪.)33‬‬ ‫ ‬
‫غري قاد ٍر علي ِه؟‬
‫أنت ُ‬
‫الزواج و� َ‬
‫ِ‬ ‫�شعر َت يو ًما برغب ِت َك يف‬ ‫‪ L‬ماذا َ‬
‫عليك �أنْ تفعلَ �إذا ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الفرج‪:‬‬ ‫من خاللِ الأدلّ ِة التالي ِة ح ّد ْد كيفي َة ِ‬
‫حتقيق ع ّف ِة ِ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫‪ .1‬ﱫ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﱪ‪( .‬النور ‪.)30‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫يريد‬
‫والناكح الذي ُ‬
‫ُ‬ ‫أداء‪،‬‬
‫يريد ال َ‬
‫واملكاتب الذي ُ‬
‫ُ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫ِ‬ ‫املجاهد يف‬
‫ُ‬ ‫هلل عو ُنهم‪:‬‬
‫حق على ا ِ‬
‫‪« .2‬ثالث ٌة ٌّ‬
‫َ‬
‫العفاف»(‪.)1‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫أ�ضمن له اجل َّنة»(‪.)2‬‬ ‫ني ْ‬
‫حل َييه � َ‬ ‫ني رجليه وما ب َ‬
‫ي�ضمن يل ما ب َ‬
‫‪َ « .3‬م ْن ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أتخ َّيلُ‪:‬‬

‫ال�شاعر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬يقول‬
‫يليق بمِ ُ ْ�س ِل ِم‬
‫وجتنبوا ماال ُ‬
‫ُ‬ ‫ف ِن َ�سا�ؤُ ُك ْم فيِ املَ ْح َر ِم‬
‫عفُّوا ِتع ُّ‬
‫آخر اخت ّل ْت عند �أفرادِه قيم ُة الع ّف ِة‬ ‫ُ‬
‫الرجال والن�سا ُء‪ ،‬وجمتم ًعا � َ‬ ‫ويعف فيه‬
‫ُّ‬ ‫‪ L‬تخيَّلْ جمتم ًعا ت�شي ُع يف �أفرادِه ُ‬
‫روح الف�ضيل ِة‬
‫�صف حال َة كلٍّ م ْنهما‪.‬‬
‫أعرا�ض‪ْ .‬‬
‫و�ضا َع ْت �صيان ُة ال ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه الرتمذي‪ )2( .‬رواه �أحمد‪.‬‬


‫‪58‬‬
‫اجلوارح‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ع ّف ُة‬
‫اليد ‪ -‬ع ّف ُة الرجل‬
‫الل�سان ‪ -‬ع ّف ُة ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سمع ‪ -‬ع ّف ُة الب� ِرص ‪ -‬ع ّف ُة‬
‫ِ‬ ‫ع ّف ُة‬

‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫من الع ّف ِة؟‬ ‫ني َ‬


‫تلك الأ�شكالِ َ‬ ‫‪ .1‬ما الّذي يجم ُع ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫�شكل منها؟‬
‫ٍ‬ ‫عر ْف املق�صو َد بكلٍّ‬
‫‪ّ .2‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫من َ‬
‫تلك الأ�شكالِ ؟‬ ‫ميكن َ‬
‫لك �أنْ حتق َّق االلتزا َم بكلِّ واحد ٍة ْ‬ ‫كيف ُ‬
‫‪َ .3‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ات املعا�رص ِة‪:‬‬
‫من ال�سلوكيّ ِ‬
‫أين تُ ْد َر ُج ال�صو ُر التالي ُة َ‬
‫‪َ � .4‬‬
‫ِّ‬
‫املحال التجار ّي ِة‪.‬‬ ‫إعالنات يف‬
‫ِ‬ ‫�صور ال‬
‫ِ‬ ‫النظر �إىل‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫و�سماع الأغاين‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أ�رشطة‬ ‫ُ‬
‫تداول ال ِ‬ ‫‪-‬‬
‫أ�سواق‪.‬‬
‫الطرق وال ِ‬
‫ِ‬ ‫املعاك�سات يف‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫الع ّف ُة ِ‬
‫عن امل� ِآثم‪:‬‬
‫‪ -‬ومن تطبيقاتها‪:‬‬
‫والنميمة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والغيبة‬
‫ِ‬ ‫واخليانة‬
‫ِ‬ ‫الظلم‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬جت ّن ُب‬ ‫ ‬
‫اليد‪.‬‬
‫والقناعة مبا يف ِ‬
‫ِ‬ ‫النا�س‬
‫الطمع‪ ،‬بالي� ِأ�س ّمما يف �أيدي ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫‪ -‬التن ُّز ُه ِ‬ ‫ ‬
‫يريب َك‪.‬‬
‫يريب َك �إىل ما ال ُ‬
‫دع ما ُ‬
‫الريبة‪ْ :‬‬
‫ِ‬ ‫مواقف‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫‪ -‬التن ُّز ُه ِ‬ ‫ ‬
‫وعدم التذلّل لل َ‬
‫آخرين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫احلالل‬
‫ِ‬ ‫وطلب‬
‫ِ‬ ‫بالعمل‬
‫ِ‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬صيان ُة‬ ‫ ‬

‫‪59‬‬
‫‪ L‬حدد جماالت العفة التالية ‪:‬‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬ ‫ ‬
‫ﮥﮦ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮭﮮ‬
‫ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)273‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬ ‫ ‬
‫ﮮﱪ‪( .‬طه ‪.)131‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫امل�سقبل؟‬
‫ِ‬ ‫ذلك َ‬
‫عليك يف‬ ‫�سلوك َك الآنَ ‪ ،‬ما � ُأثر َ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬حينما حتق ُّق الع َّف َة يف‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫احلاالت الآتي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫أ�ساليب التي �ستتّخ ُذها لرتف َع َك �إىل مقا ِم الع ّف ِة يف‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬يف ر� َ‬
‫أيك‪ ،‬ما ال‬
‫املع�صية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وقوع َك يف‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫املعلومات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�شبكة‬
‫ِ‬ ‫جلو�س َك �أما َم‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫خروج َك َ‬
‫مع الأ�صدقا ِء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عند‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫أ�سواق‪.‬‬
‫عند ذهابِك �إىل ال ِ‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪60‬‬
‫مناذج يف الع ّفة‪:‬‬
‫ُ‬
‫عليه ال�سال ُم‪:‬‬
‫ال�صد ِيق ِ‬
‫ّ‬ ‫يو�سف‬
‫َ‬ ‫منوذج‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﱪ‪( .‬يو�سف ‪.)23‬‬

‫يو�سف ال�ص ّد ِيق ‪ -‬عليه ال�سالم‪:‬‬


‫َ‬ ‫لتحقيق الع ّف ِة يف قولِ‬
‫ِ‬ ‫ثالث و�سائلَ‬ ‫والحظ �أ َّن َ‬
‫هناك َ‬ ‫ْ‬ ‫تف�سري الآي ِة‬
‫َ‬ ‫راجع‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫قطع ح ّتى‬
‫بل ٍ‬‫فح�سب‪ْ ،‬‬
‫ْ‬ ‫الفاح�شة‬
‫ِ‬ ‫رف�ض‬
‫مبنزلة ِ‬
‫ِ‬ ‫لي�ست‬
‫ْ‬ ‫الفاح�شة‪ ،‬فكلم ُة (معا َذ ا ِ‬
‫هلل)‬ ‫ِ‬ ‫‪ .١‬التقوى‪ :‬اال�ستعاذ ُة باهلل َ‬
‫من‬
‫عظيم‬
‫ٌ‬ ‫أمر‬
‫املحر ِم على �أ ّن ُه � ٌ‬
‫ّ‬ ‫ننظر �إىل‬
‫َ‬ ‫هلل و�أنْ‬
‫حلرمات ا ِ‬
‫ِ‬ ‫تعظيم‬
‫ٌ‬ ‫امل�ساومة عليها‪ ،‬وهي‬
‫ِ‬ ‫قبول‬
‫للتفكر فيها �أو ِ‬
‫ال�سهولة فع ُل ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫لي�س َ‬
‫َ‬
‫للنا�س‪.‬‬
‫هلل وخيان ٌة ِ‬
‫أعرا�ض خيان ٌة ِ‬ ‫ُ‬
‫فانتهاك ال ِ‬ ‫‪ .٢‬املروءةُ‪:‬‬
‫للنا�س‪.‬‬
‫وظلم ِ‬‫ٌ‬ ‫للنف�س‬
‫ِ‬ ‫ظلم‬
‫أعرا�ض ٌ‬ ‫ُ‬
‫فانتهاك ال ِ‬ ‫العاقبة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الظلم و�سو ِء‬
‫ِ‬ ‫كراهي ُة‬
‫ّ‬ ‫‪.٣‬‬

‫‪ L‬ما الو�سائل الأخرى التي تتحقق بها العفة؟‬


‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ال�سابق؟‬
‫ِ‬ ‫النموذج‬
‫َ‬ ‫‪ L‬ماذا نتع ّل ُم َ‬
‫من‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الغالب على‬
‫ُ‬ ‫ال�سابق؟ وما ه َو ُ‬
‫النمط‬ ‫ِ‬ ‫النموذج‬
‫ِ‬ ‫املجتمعات الّتي ت�شي ُع فيها الفاح�ش ُة ْ‬
‫من خاللِ‬ ‫ِ‬ ‫ا�ستنتاج �صور ِة‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬هلْ ُ‬
‫ميكن‬
‫ذات الع ّف ِة‪.‬‬
‫املجتمعات ِ‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪61‬‬
‫ُ‬
‫حديث الهديّ ِة‪:‬‬

‫ال ِم ْن الأَ ْز ِد على َ�ص َد ٍ‬


‫قات َبني ُ�س َل ْي ٍم ُي ْدعى ا ْب َن‬ ‫هلل ‪َ h‬ر ُج ً‬ ‫ا�س َت ْع َم َل َر ُ‬
‫�سول ا ِ‬ ‫قال‪ْ :‬‬‫ال�س ِاع ِد ِّي َ‬
‫َع ْن �أبي ُح َم ْيدٍ ّ‬ ‫ ‬
‫بيك َو�أُ ِّم َك‬
‫ال َج َل ْ�س َت في َب ْي ِت �أَ َ‬
‫هلل ‪ :h‬ف ََه ّ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال‪ :‬هذا ما ُل ُك ْم َوهذا َه ِد َّيةٌ‪َ ،‬‬
‫فقال‬ ‫حا�س َب ُه َ‬
‫جاء َ‬‫الأُ ْتب َِّي ِة َف َل َّما َ‬
‫الر ُج َل ِم ْن ُك ْم‬ ‫َ‬ ‫�صادقًا ُث َّم َخ َط َبنا ف ََح ِم َد اهلل َو�أَ ْثنى َع َل ْي ِه ُث َّم َ َ‬
‫قال �أ ّما َب ْع ُد َف�إِ ّني �أ ْ�س َت ْع ِم ُل َّ‬ ‫َح ّتى َت�أْ َتي َك َه َد َّي ُت َك �إِنْ ُك ْن َت ِ‬
‫َعلى ا ْلعم ِل ِمما و ّال ِني ُ‬
‫بيه َو�أُ ِّم ِه َح ّتى َت�أْ ِت َي ُه‬
‫�س في َب ْي ِت �أَ ِ‬ ‫قول َهذا ما ُل ُك ْم َوهذا َه ِد َّي ٌة �أُ ْه ِد َي ْت لي �أَفَال َج َل َ‬ ‫اهلل ف ََي�أْتي ف ََي ُ‬ ‫ََ ّ َ‬
‫هلل ال ي�أْ ُخ ُذ �أَح ٌد ِم ْن ُكم ِم ْنها َ�شي ًئا ِب َغي ِر حق ِِّه �إِ ّال َل ِقي َ‬
‫اهلل تَعالى َي ْح ِم ُل ُه َي ْو َم ا ْل ِقيا َم ِة فلأَ ْع ِرف ََّن‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫�صادقًا وا ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َه ِد َّي ُت ُه �إِنْ كانَ‬
‫وار �أَ ْو �شا ًة ت َْي َع ُر ُث َّم َرف ََع َي َد ْي ِه َح ّتى ُر ِئ َي َب ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يا�ض �إ ْب َط ْي ِه ُث َّم َ‬
‫قال‬ ‫عيرا َل ُه ُرغا ٌء �أَ ْو َبق ََر ًة َلها ُخ ٌ‬
‫�أَ َح ًدا ِم ْنك ْم َل ِق َي اهلل َي ْح ِم ُل َب ً‬
‫ال َّل ُه َّم َه ْل َب َّل ْغ ُت َب ُ�ص َر َع ْيني َو َ�س ِم َع �أُ ُذ ِني(‪. )1‬‬

‫ال�سابق؟‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫نوع الع ّف ِة يف‬
‫‪� L‬صنّ ْف َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫يف؟‬
‫احلديث ال�شرّ ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ماذا نتع ّل ُم َ‬
‫من‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫واال�ستعفاف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مناذج واقعيّ ًة �أخرى للع ّف ِة‬
‫إ�سالمي َ‬
‫ِّ‬ ‫اريخ ال‬
‫ال�سري ِة النّبويّ ِة ومن التّ ِ‬
‫من ّ‬‫‪ L‬اذكر ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬صحيح م�سلم‪.‬‬


‫‪62‬‬
‫عدم الع ّف ِة‪:‬‬
‫خماط ُر ِ‬
‫أخذ بالعف ِّة‪:‬‬
‫لعدم ال ِ‬
‫املخاطر التالي َة ِ‬
‫َ‬ ‫الحظ‬
‫ِ‬ ‫‪L‬‬

‫منز َل ِة‬ ‫ُ‬


‫�سقوط ِ‬ ‫رفع احلفظ الر ّباين ‪-‬‬
‫القلوب ‪ُ -‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إميان َ‬
‫رفع ال ِ‬ ‫ُ‬
‫ال�ضالل ‪ُ -‬‬ ‫التكرمي ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫�سلب‬
‫ُ‬
‫املخاطر الإميانيّةُ‪:‬‬
‫ُ‬
‫الإن�سان عند ر ِّب ِه‪.‬‬

‫إن�ساني ِة‬
‫‪ -‬فق ُْد ال ّ‬
‫االنهيار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املجتمعي يف‬ ‫أخالقي‬
‫الن�سيج ال‬
‫ُ‬ ‫يقبل الأفرا ُد الف�سا َد يبد�أُ‬
‫عندما ُ‬
‫‪َ -‬‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫ا�ستقرارها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ�س�س‬
‫الزوجي ِة و� ُ‬
‫ّ‬ ‫احلياة‬
‫ِ‬ ‫قيم‬
‫تت�صد ُع ُ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫املخاطر االجتماعيّةُ‪:‬‬
‫ُ‬
‫أخالقيةُ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اجلماعي ُة غري ال‬
‫ّ‬ ‫واملمار�سات‬
‫ُ‬ ‫ال�سيئ ُة‬
‫العادات ّ‬
‫ُ‬ ‫تظهر‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫حقوق‬
‫ِ‬ ‫والتعدي على‬
‫ّ‬ ‫الف�ساد‬
‫ِ‬ ‫جرائم‬
‫ُ‬ ‫وتنت�رش‬
‫ُ‬ ‫أموال‬
‫أعرا�ض وال ِ‬
‫أمن على ال ِ‬
‫ي�ضيع ال ُ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫آخرين‪.‬‬
‫ال َ‬

‫واالنتحار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واال�ضطراب‬
‫ِ‬ ‫القلق‬
‫الت ِ‬ ‫معد ُ‬
‫تتزايد ّ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫اجلماعة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أفراد‬
‫ني � ِ‬‫والرجولة ب َ‬
‫ِ‬ ‫وال�رشف واحليا ِء‬
‫ِ‬ ‫والعر�ض‬
‫ِ‬ ‫الغرية‬
‫ِ‬ ‫م�شاعر‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ذبول‬ ‫‪-‬‬
‫املخاطر النف�سيّةُ‪:‬‬
‫ُ‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فئات‬
‫جميع ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫ُ‬
‫املتبادل ب َ‬ ‫ُّ‬
‫ال�شك‬ ‫‪ُ -‬ي ْز َر ُع‬
‫نف�سي ٍة‬
‫ّ‬ ‫أ�سباب‬
‫أخالقي ِة ل ٍ‬
‫ّ‬ ‫اجلرائم غري ال‬
‫ِ‬ ‫�شيوع‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫اعونُ‬
‫الط ُ‬ ‫‪ -‬قال ر�سول اهلل ‪« :h‬لمَ ْ ت َْظ َه ِر ا ْلف ِ‬
‫َاح َ�ش ُة يف ق َْو ٍم ق َُّط َح ّتى ُي ْع ِل ُنوا ب َِها �إ ّال ف ََ�شا فِيهِ ُم ّ‬
‫املخاطر املر�ضيّةُ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ين َم َ�ض ْوا»(‪.)1‬‬ ‫اع التي لمَ ْ ت َُك ْن َم َ�ض ْت يف � ْأ�س َ‬
‫الفِهِ ُم ا َّل ِذ َ‬ ‫َوا َال ْو َج ُ‬

‫�أَ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫املجتمعات املعا�رص ِة يف املعا�صي؟‬


‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫وقوع ِ‬
‫من ِ‬
‫ا�ستنتاجها ْ‬
‫ُ‬ ‫ميكن‬
‫خماطر �أخرى ُ‬
‫هناك ُ‬‫‪ L‬هلْ َ‬

‫ابن ماجة‪.‬‬
‫�صحيح روا ُه ُ‬
‫ٌ‬ ‫حديث‬
‫ٌ‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪63‬‬
‫قواعد وقائيّ ٌة‪:‬‬
‫ُ‬
‫بالرتكيز على ثالث ِة �أمو ٍر مرتابط ٍة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬يتعاملُ الإ�سال ُم ْ‬
‫مع ق�ضايا الع ّف ِة‬
‫ي�صري‬
‫ُ‬ ‫بحيث‬
‫ُ‬ ‫والعقيدة‬
‫ِ‬ ‫ال�سلوك‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫ُ‬
‫يربط ب َ‬ ‫ين ا ّلذي‬
‫� ّأو ًال‪ :‬التوجي ُه الإميا ُّ‬
‫إغراءات‬
‫ِ‬ ‫الوقوع يف �‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫نف�س ِه َ‬
‫وجماهدة ِ‬
‫ِ‬ ‫ّف‬
‫قادرا على التعف ِ‬
‫ً‬ ‫الإن�سانُ‬
‫كيف‬‫َ‬ ‫ني‬
‫ال�صاحل َ‬
‫أحد ّ‬‫ُ�س ِئ َل � ُ‬ ‫هلل و�سعيا �إىل ‬
‫ً‬ ‫لغ�ضب ا ِ‬
‫ِ‬ ‫اخلاطئة اتّقا ًء‬
‫ِ‬ ‫اال�ستجابة‬
‫ِ‬ ‫أخالقي �أو‬‫الف�ساد ال‬
‫ِ‬
‫ِّ‬
‫علم َك‬
‫قال‪ُ :‬‬ ‫غ�ض الب� ِرص؟ َ‬ ‫ُ‬
‫ال�سبيل �إىل ِّ‬ ‫عزيز ِّ‬
‫احلياة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واقع‬
‫عمل يقو ُم ِبه يف ِ‬ ‫لكل ٍ‬ ‫كهدف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ر�ضا ُه‬
‫نظر َك �إىل‬
‫من ِ‬ ‫أ�سبق ْ‬ ‫هلل � َ‬
‫إليك � ُ‬ ‫نظر ا ِ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ب�أنَّ َ‬ ‫ ‬
‫جتعل اهلل �أهونَ‬
‫عليك‪ ،‬وال ِ‬ ‫َ‬ ‫ما ُح ِّر َم‬
‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ‬
‫الناظرين � َ‬
‫إليك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﱪ‪.‬‬
‫(العنكبوت ‪.)45‬‬

‫وقال‪ :‬ﱫﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩ ﭪ ﭫﭬﭭﭮ ﭯﭰﱪ‬ ‫ ‬


‫(البقرة ‪.)183‬‬

‫‪ L‬ما �أثر ال�صالة وال�صيام يف تر�سيخ قيمة العفة واحلماية من الف�ساد؟‬


‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�سلوك الإن�ساين كاحلجاب وعالقة الرجل باملر�أة‬


‫ِ‬ ‫لتنظيم‬
‫ِ‬ ‫الت�رشيعي ُة ا ّلتي و�ض َعها الإ�سال ُم‬
‫ّ‬ ‫والقواعد‬
‫ُ‬ ‫ثانيا‪ :‬الأحكا ُم‬
‫ً‬
‫ومنع النظر واالختالط املُ َّ‬
‫حرم‪.‬‬

‫اليومي ِة‪ ،‬وت�سو ُد‬


‫ّ‬ ‫للحياة‬
‫ِ‬ ‫فت�صري التقوى قاعد ًة‬
‫ُ‬ ‫االنحراف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫م�سالك‬
‫ِ‬ ‫االجتماعي ُة امل�ستقيمةُ‪ ،‬الّتي تقف َُل فيها ُّ‬
‫كل‬ ‫ّ‬ ‫ثال ًثا‪ :‬البيئ ُة‬
‫ميار�س الرقاب َة‬
‫ُ‬ ‫من ال�ضم ِري العا ِّم ا ّلذي‬ ‫ّ‬
‫فيت�شك ُل ٌ‬
‫نوع َ‬ ‫االجتماعي ِة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العالقات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫واالعتدال يف‬ ‫والتطه ُر والنظاف ُة‬
‫ّ‬ ‫الع ّف ُة‬
‫أفراد‪.‬‬
‫ات ال ِ‬
‫أمن وحر ّي ِ‬
‫ف�ضح �أو ت�شه ٍري �أو جتاوزٍ ل ِ‬
‫ٍ‬ ‫العفو ّي َة دونَ‬

‫‪64‬‬
‫�أُحللُ‪:‬‬

‫مات‪:‬‬
‫املحر ِ‬
‫الوقوع يف ّ‬
‫ِ‬ ‫أهميّ ِتها يف جتنّ ِب‬
‫ح�سب � ّ‬
‫َ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة رتّ ِب القواع َد الوقائيّ َة التالي َة‬
‫‪ْ L‬‬

‫‪ -‬املجاهد ُة وتقوي ُة ال ِ‬
‫إرادة‪.‬‬
‫العورات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تتب ِع‬
‫عن ّ‬‫غ�ض الب� ِرص ْ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫اجلن�سي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املثريات‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬جت ّن ُب‬
‫‪ -‬ال�صحب ُة ال�صاحلةُ‪.‬‬
‫وينفع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يفيد‬
‫الفراغ مبا ُ‬
‫ِ‬ ‫ملء‬
‫‪ُ -‬‬
‫‪ -‬ال�صو ُم‪.‬‬
‫ال�سابغة ا ّلتي ُ‬
‫حتفظ كرامته َا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫باملالب�س‬
‫ِ‬ ‫حجاب املر� ِأة و�سرتُها وااللتزا ُم‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الزواج‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�سبل‬
‫تي�سري ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أخالقي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الف�ساد املا ِّ‬
‫يل وال‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬حمارب ُة‬
‫اال�ستئذان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أدب‬
‫‪ -‬التزا ُم � ِ‬

‫�أُفكّر‪:‬‬

‫اقرتح قواع َد وقائيّ ًة �أخرى؟‬


‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪65‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫وغياب الع ّف ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اخللقي‬
‫ِّ‬ ‫االنحراف‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬حلّلْ � َ‬
‫أ�سباب‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬
‫أخالق الّتي تتولّ ُد منها الع ّفةُ‪.‬‬
‫ا�ستنتج ال َ‬
‫ِ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫واملجتمع؟‬
‫ِ‬ ‫واجتماعي‪ ..‬فما �آثا ُرها على الفر ِد‬
‫ٌّ‬ ‫�شخ�صي‬
‫ٌّ‬ ‫مطلب‬
‫ٌ‬ ‫‪ L‬الع ّف ُة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪66‬‬
‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬

‫ي�ستعف‪،‬‬
‫َّ‬ ‫يريد �أنْ‬
‫والناكح ُ‬
‫ُ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫املجاهد يف ِ‬
‫ُ‬ ‫هلل �أنْ يعي َن ُه ْم‪:‬‬
‫حق على ا ِ‬
‫هلل ‪« :h‬ثالث ٌة َّ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫أداء»(‪.)1‬‬
‫يريد ال َ‬
‫واملكاتب ُ‬
‫ُ‬
‫احلديث؟‬
‫ِ‬ ‫بالزواج كما ور َد يف‬
‫ِ‬ ‫طلب الع ّف ِة‬
‫‪ L‬ما عالق ُة ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫بالقواعد الذهبيّ ِة التالي ِة‪ ،‬فماذا‬


‫ِ‬ ‫مات م�ستعينًا‬
‫املحر ِ‬
‫الوقوع يف ّ‬
‫ِ‬ ‫اال�ستعفاف وعد ِم‬
‫ِ‬ ‫مناهج‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫مو�ضوع ْ‬
‫ٍ‬ ‫‪ُ  L‬ط ِل َب َ‬
‫منك كتاب ُة‬
‫ُ‬
‫تقول؟‬
‫الد ْنيا ي ِحب َك ُ‬
‫اهلل َوا ْز َه ْد فيما يف �أَ ْيدي ال ّن ِ‬
‫ا�س ُي ِح َّب َك ال ّن ُ‬
‫ا�س»‪.‬‬ ‫‪« -‬ا ْز َه ْد يف ُّ ُ َّ‬
‫فاف ا ْلف َْر ِج َوا ْل َب ْط ِن»‪.‬‬
‫هلل تَعاىل َع ُ‬ ‫‪�« -‬أَ َح ُّب ا ْل َع ِ‬
‫فاف �إِىل ا ِ‬
‫‪« -‬ال ُت ْتب ِِع ال َّن ْظ َر َة ال َّن ْظ َر َة َف�إِنَّ الأُوىل َ‬
‫لك َوال ّثا ِن َي َة َع َل ْي َك»‪.‬‬
‫ِك ِم ْن َط َم ٍع َي ْهدي �إِىل َط ْب ٍع»‪.‬‬‫‪« -‬ال َّل ُه َّم �إِنيّ �أَعو ُذ ب َ‬
‫الر ْز ِق َعلى �أَنْ ت َْط ُلبو ُه‬ ‫ُ‬ ‫وت ح ّتى تَ�س َتو َ ِر ْزقَها‪ ،‬فَا َّتقُوا َ‬
‫اهلل َو�أَ ْج ِم ُلوا يف َّ‬
‫الط َل ِب‪َ ،‬وال َي ْح ِم َل َّنك ْم �إِ ْب َط ُاء ِّ‬ ‫ْ ْ فيِ‬ ‫‪�« -‬إِنَّ َنف ًْ�سا َل ْن تمَ َ َ‬
‫هلل تَعاىل َف�إِنَّ اهلل ‪َ -‬ع َّز َو َج َّل ‪ -‬ال ُي ْد َر ُك ما ِع ْن َد ُه �إِ ّال ب َ‬
‫ِطاع ِت ِه»‪.‬‬ ‫عا�صي ا ِ‬
‫بمِ َ ِ‬

‫والن�سائي وابن ماجةَ‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫الرتمذي‬
‫ُّ‬ ‫(‪� )1‬أخرج ُه‬
‫‪67‬‬
‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬

‫واملروي‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ني بال�س ّن ِة النبو ّي ِة‪.‬‬
‫حماية ال�س ّن ِة النبو ّي ِة‪.‬‬
‫احلديث والراوي‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ال�صحابة والتابع َ‬
‫احلديث يف‬
‫ِ‬
‫م�صطلح‬
‫ِ‬
‫ِ‬

‫بعلم‬
‫‪ -‬عناي ُة‬
‫‪ -‬جهو ُد علما ِء‬
‫‪ -‬املق�صو ُد ِ‬
‫علم مصطلح الحديث‬
‫احلديث والغاي ُة من ُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م�صطلح‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ن�ش�أ ُة ِ‬
‫علم‬

‫�أَقر�أُ‪:‬‬

‫زين‬
‫املتمي َ‬
‫أغذية ّ‬
‫أحد خربا ِء ال ِ‬
‫املحا�رض � َ‬
‫ُ‬ ‫املدر�سة‪ ،‬وكانَ‬
‫ِ‬ ‫لطالب‬
‫ِ‬ ‫ال�سليمة‬
‫ِ‬ ‫التغذية‬
‫ِ‬ ‫املدر�سة حما�رض ًة ِ‬
‫عن‬ ‫ِ‬ ‫مت �إدار ُة‬ ‫ّ‬
‫ نظ ْ‬
‫عن‬
‫املحا�رض ْ‬
‫ُ‬ ‫حتد َث‬
‫لال�ستفادة منها‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ب�صمت وهدو ٍء‬
‫ٍ‬ ‫هذه املحا�رض َة‬
‫ال ِب ِ‬ ‫ني والط ّ‬‫جميع املع ّلم َ‬
‫ُ‬ ‫تابع‬
‫تخ�ص ِ�صهِ م‪َ ،‬‬
‫ّ‬ ‫يف‬
‫االعتدال‬
‫ِ‬ ‫أهمي ِة‬
‫عن � ّ‬
‫أثناء حدي ِث ِه ْ‬
‫أحاديث النبويّ ِة‪ ،‬و� َ‬
‫ِ‬ ‫الن�صو�ص القر� ّآني ِة وال‬
‫ِ‬ ‫ببع�ض‬
‫ِ‬ ‫موا�ضيع مفيدةٍ‪ ،‬وكانَ ُي َع ِّ�ض ُد كال َم ُه‬
‫َ‬
‫واحل ْم َي ُة ر� ُأ�س ِّ‬
‫كل دواءٍ»‪ .‬وبينّ َ �أنَّ هذا‬ ‫هلل ‪َ h‬‬
‫قال‪« :‬املعد ُة ُ‬
‫بيت الدا ِء ِ‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫ذكر �أنَّ‬
‫فيه‪َ ،‬‬
‫إ�رساف ِ‬
‫وعدم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫أكل‬
‫يف ال ِ‬
‫الطعام‪..‬‬
‫ِ‬ ‫إ�رساف يف‬
‫خطورة ال ِ‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫القول ي�ؤيّ ُد ر� َأي الأطبا ِء يف‬
‫إ�سالمي ِة مبداخلةٍ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرتبية ال‬
‫ِ‬ ‫تقد َم مع ّل ُم‬
‫للمداخالت‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫املجال‬ ‫وعندما ُف ِت َح‬
‫َ‬ ‫املفيدة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املحا�رضة‬
‫ِ‬ ‫بهذه‬
‫اجلميع ِ‬
‫ُ‬ ‫�سرُ َّ‬ ‫ ‬
‫واحل ْم َي ُة ر� ُأ�س‬ ‫حديث «املعد ُة ُ‬
‫بيت الدا ِء ِ‬ ‫َ‬ ‫الفوائد ا ّلتي َ‬
‫ذكرها‪ ،‬لك ّن ُه ّنب َه �إىل �أنَّ‬ ‫ِ‬ ‫املحا�رض على‬
‫َ‬ ‫و�شكر‬
‫َ‬ ‫املحا�رضة‬
‫ِ‬ ‫ف�أثنى على‬
‫عند‬
‫ا�شتهر َ‬
‫َ‬ ‫الثقفي‪ ،‬وقد‬
‫ِّ‬ ‫بن َك َلدة‬
‫احلارث ِ‬
‫ِ‬ ‫العرب‬
‫ِ‬ ‫(طبيب)‬
‫ِ‬ ‫حكيم‬
‫ِ‬ ‫كالم‬
‫من ِ‬ ‫هو ْ‬
‫النبي ‪ h‬و�إنمّا َ‬
‫كالم ِّ‬ ‫من ِ‬ ‫لي�س ْ‬‫كل دواءٍ» َ‬ ‫ِّ‬
‫بي ‪.h‬‬ ‫كالم ال َّن ِّ‬
‫من ِ‬ ‫النا�س خط�أً �أ ّن ُه ْ‬
‫ِ‬
‫إ�سالمي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرتبية ال‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫حول مع ّل ِم‬ ‫الطالب‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫اجتمع ُ‬
‫َ‬ ‫املحا�رضة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قاعة‬
‫من ِ‬ ‫اخلروج ْ‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫من ن�سب ِت ِه‪ ،‬ولو‬ ‫النبي ‪� h‬إ ّال َ‬
‫بعد التحق ِّق ْ‬ ‫عن ِّ‬ ‫حديث ِ‬
‫ٍ‬ ‫تف�ض ْل َت ِبه �أ ّن ُه ال يجو ُز رواي ُة � ِّأي‬
‫مما ّ‬
‫فهمنا ّ‬
‫أحدهم‪ْ :‬‬ ‫َ‬
‫فقال � ُ‬ ‫‪-‬‬
‫�صحيح املعنى‪.‬‬
‫َ‬ ‫كانَ‬
‫الر�سول ‪.h‬‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫احلديث ِ‬ ‫ِ‬ ‫نقل‬
‫بتحري الدق ِّة يف ِ‬
‫ِّ‬ ‫أمرنا‬
‫تعلم �أنَّ ديننا � َ‬ ‫‪ -‬املع ِّل ُم‪ْ :‬‬
‫نعم‪� ،‬أ َال ُ‬
‫ن�سب �إليه ّمما ملْ يق ْله‪.‬‬
‫النبي ‪ h‬وما َ‬ ‫ني ما قا َله ُّ‬
‫ميكن التميي ُز ب َ‬
‫وكيف ُ‬ ‫َ‬ ‫علي‪:‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫قواعد علمي ٍة دقيقةٍ‪.‬‬
‫َ‬ ‫تطبيق‬
‫ِ‬ ‫طريق‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫واحلكم عليها ْ‬
‫َ‬ ‫املختلفة‬
‫ِ‬ ‫أحاديث‬
‫ِ‬ ‫ني ال‬ ‫املحد ُث التميي َز ب َ‬
‫ِّ‬ ‫ي�ستطيع‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬املع ِّل ُم‪:‬‬
‫ث!! قواعد علمية دقيقة!!! مل �أ�ستوعب مدلول هذه العبارات‪ ،‬ومل تت�ضح‬ ‫النبي ‪ُ !h‬م َح ِّد ٌ‬ ‫ن�سب �إىل ِّ‬
‫حممد‪ :‬ما َ‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫يل الفكرة‪.‬‬
‫حر�ص ال�صحاب ُة ‪-‬‬
‫َ‬ ‫لقد‬
‫ال�س َّن ِة النبو ّي ِة‪ْ .‬‬
‫تاريخ ُّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫جانبا ْ‬
‫لكم ً‬‫أ�ستعر�ض ُ‬
‫َ‬ ‫لكم الفكر ُة ال َّ‬
‫بد �أنْ �‬ ‫تت�ضح ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬املع ِّل ُم‪ :‬ح ّتى‬

‫‪68‬‬
‫وتقديرا‬
‫ً‬ ‫حبا‬ ‫نقل ِّ‬
‫كل �شي ٍء عن ُه من غ ِري زياد ٍة �أو نق�صانٍ ‪ًّ ،‬‬ ‫النبي ‪ h‬على ِ‬
‫وفاة ِّ‬
‫بعد ِ‬
‫هلل عليهِ م ‪َ -‬‬
‫ر�ضوانُ ا ِ‬
‫النبي ‪h‬‬
‫وتبليغ ِه‪ ،‬واعتقا ًدا �أنَّ القر�آنَ الكر َمي و�س ّن َة ِّ‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫و�سعيا لن� ِرش ِ‬
‫ً‬ ‫التزام �س ّن ِت ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫للنبي ‪ ،h‬ورغب ًة يف‬
‫ِّ‬
‫�شددونَ‬ ‫مثل هذا التابعونَ رحم ُهم ُ‬
‫اهلل‪ ،‬وقد كانوا ُي ّ‬ ‫وفعل َ‬
‫َ‬ ‫إ�سالمي‪،‬‬ ‫الدين ال‬ ‫أ�سا�سان ال ّل ِ‬
‫ذان يقو ُم عليهما‬ ‫ِ‬ ‫ال‬
‫َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ويتحرونَ الد ّق َة يف ال ِ‬
‫ألفاظ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النبي ‪،h‬‬
‫عن ِّ‬‫التحديث ِ‬
‫ِ‬ ‫يف م�س� ِألة‬
‫ر�سول ا ِهلل ‪h‬‬
‫ِ‬ ‫و(الكذب) ي�ست�رشي على‬
‫ُ‬ ‫واملذهبي ِة بد�أَ ْ‬
‫الو�ض ُع‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سي ِة‬
‫ّ‬ ‫االختالفات‬
‫ِ‬ ‫حدوث‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫ولكن َ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫ويخطئ يف‬
‫ُ‬ ‫أحاديث‬
‫َ‬ ‫يحد ُث ب�‬
‫آخر قد ّ‬
‫وبع�ضهم ال ُ‬
‫ُ‬ ‫عن ر�أي ِِه‪،‬‬
‫دفاعا ْ‬
‫النبي ‪ً h‬‬
‫وين�سب ُه �إىل ِّ‬
‫ُ‬ ‫يختلق كال ًما‬
‫ُ‬ ‫بع�ضهم‬
‫أ�صبح ُ‬
‫ف� َ‬
‫وحتديد‬
‫ِ‬ ‫لتمييزها‬
‫ِ‬ ‫الروايات‬
‫ِ‬ ‫ال�رضوري درا�س ُة‬
‫ِّ‬ ‫من‬
‫هلل ‪ ،h‬فكانَ َ‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫الكذب على‬
‫َ‬ ‫يق�صد‬
‫َ‬ ‫من غ ِري �أنْ‬
‫اللفظ �أو املعنى ْ‬
‫ِ‬
‫أحاديث حدي ًثا‬
‫َ‬ ‫فتتبعوا ال‬
‫الواجب‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫هم لهذا‬
‫أنف�س ْ‬ ‫العلماء الأج ّ‬
‫ال ُء � َ‬ ‫ُ‬ ‫فنذر‬
‫وال�ضعيف‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫والقوي منها‬
‫ِّ‬ ‫واملرتوك‬
‫ِ‬ ‫املقبول منها‬
‫ِ‬
‫والرف�ض‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫القبول‬ ‫حيث‬
‫من ُ‬‫واملروي ْ‬
‫ِّ‬ ‫حال الراوي‬
‫ملعرفة ِ‬
‫ِ‬ ‫علمي ٍة دقيق ٍة‬
‫قواعد ّ‬
‫َ‬ ‫معتمدين على‬
‫َ‬ ‫حدي ًثا‪ ،‬وبحثوا يف رجا ِلها‪،‬‬
‫درا�سة‬
‫ِ‬ ‫املهم ِة يف‬
‫العلوم ّ‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫احلديث ك� ِ‬
‫ِ‬ ‫م�صطلح‬
‫ِ‬ ‫علم‬
‫وظهر بهذا ُ‬
‫َ‬
‫إ�سناد ِه‬
‫احلديث ب� ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ينقل‬ ‫الراوي‪ :‬هو ا ّلذي‬
‫�سوا ٌء �أكانَ رج ً‬
‫النبوي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬
‫ال � ِأم امر�أةً‪.‬‬
‫النبي ‪� h‬أو �إىل‬ ‫يكن معروفًا َ‬
‫قبل‬ ‫العلم مل ْ‬ ‫َ‬
‫كالمك �أنَّ هذا َ‬ ‫من‬
‫نفهم ْ‬
‫ُ‬ ‫أحمد‪:‬‬
‫‪ُ � -‬‬
‫املروي‪ :‬هو ما ُن ِ�س َب �إىل ِّ‬
‫ُّ‬
‫ني‪� ،‬أو غ ِري‬
‫ال�صحابة والتابع َ‬
‫ِ‬ ‫من‬‫غ ِري ِه َ‬ ‫تفر َد ِبه امل�سلمونَ !‬
‫إ�سالم و�أ ّن ُه ّمما ّ‬
‫ال ِ‬
‫أحاديث‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ذلك من الأخبارِ وال‬ ‫َ‬ ‫حممدٍ ‪،h‬‬ ‫ات � ّأم ِة ّ‬ ‫خ�صو�صي ِ‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫العلم ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬املع ِّل ُم‪ْ :‬‬
‫نعم‪ ،‬هذا‬
‫بالقواعد‬
‫ِ‬ ‫ثم درا�س ُت ُه‬
‫إ�سناد‪َّ ،‬‬
‫احلديث بال ِ‬
‫ِ‬ ‫رواية‬
‫ِ‬ ‫أ�سلوب‬
‫ُ‬ ‫ف�‬
‫تفر َد ِبه امل�سلمونَ وغاي ُت ُه �صيان ُة‬
‫الدقيقة ّمما ّ‬
‫ِ‬ ‫العلمي ِة‬
‫ّ‬
‫واالختالق‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الكذب‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫هلل ‪َ h‬‬ ‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫حديث‬
‫ِ‬
‫ت�صح‪،‬‬
‫الر�سول ‪ h‬وما ال ُّ‬
‫ِ‬ ‫ت�صح ن�سب ُت ُه �إىل‬
‫ومعرف ُة ما ُّ‬
‫املبارك‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫بن‬
‫هلل ُ‬ ‫عبد ا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يقول‬ ‫ ‬ ‫حفظ ُ‬
‫اهلل لنا دي َننا و�رشيع َتنا‪.‬‬ ‫وبهذا َ‬
‫من‬ ‫الدين‪ ،‬ولوال الإ�سنا ُد َ‬
‫لقال ْ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫الإ�سنا ُد َ‬
‫�شاء‪.‬‬ ‫تن�صحنا بها ملَ ْن �أرا َد تع ّل َم هذا ِ‬
‫العلم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الكتب ا ّلتي‬
‫ُ‬ ‫حممد‪ :‬ما‬ ‫‪ّ -‬‬
‫�شاء ما َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫احلافظ �أبو حا ٍمت‬ ‫َ‬
‫قال الإِما ُم‬ ‫ ‬ ‫املكتبة‬
‫ِ‬ ‫بكم‪ ،‬اذهبوا �إىل‬‫خا�صا ْ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫ن�شاطا‬ ‫ليكن هذا‬
‫ْ‬ ‫‪ -‬املع ّل ُم‪:‬‬
‫خلق‬ ‫يكن يف � ّأم ٍة من ال ِأمم ُ‬
‫منذ َ‬ ‫الرازي‪ :‬مل ْ‬ ‫ُّ‬ ‫مراجع حديث ٍة‬
‫َ‬ ‫وثالثة‬
‫ِ‬ ‫م�صادر تراثيةٍ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ثالثة‬
‫عن ِ‬ ‫وابحثوا ْ‬
‫الر�سول �إال يف‬ ‫آثار‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫أمناء يحفظونَ � َ‬ ‫اهلل �آد َم � ُ‬ ‫احلديث‪.‬‬
‫ِ‬ ‫م�صطلح‬
‫ِ‬ ‫علم‬
‫يف ِ‬
‫هذه ال ّأم ِة‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪69‬‬
‫�أَقر�أُ و�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫عن �أبي‬
‫عطي َة ْ‬
‫بن ّ‬ ‫ح�سانُ ُ‬ ‫حد َثنا ّ‬
‫أوزاعي ّ‬
‫ُّ‬ ‫أخربنا ال‬
‫بن خملدٍ � َ‬‫اك ُ‬ ‫ال�ضح ُ‬
‫ّ‬ ‫عا�صم‬
‫ٍ‬ ‫حد َثنا �أبو‬
‫البخاري‪ّ :‬‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ قال الإما ُم‬
‫من‬
‫مقعد ُه َ‬ ‫فليتبو�أْ‬ ‫متعم ًدا‬
‫علي ّ‬ ‫النبي ‪َ h‬‬
‫قال‪« :‬ب ّلغوا ع ّني ولو �آيةً‪ ،..‬و َم ْن‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫كذب َّ‬‫َ‬ ‫َّ‬ ‫عمرو �أنَّ‬
‫ٍ‬ ‫بن‬
‫هلل ِ‬‫عبدا ِ‬
‫عن ِ‬‫كب�ش َة ْ‬
‫النار»(‪.)1‬‬
‫ِ‬
‫ال�صورة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بهذه‬
‫مروي ِ‬
‫ٌّ‬ ‫�ستجد �أنَّ ُج َّل ما ِ‬
‫فيه‬ ‫ُ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫كتب‬
‫من ِ‬‫كتاب َ‬
‫االطالع على � ِّأي ٍ‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫نت‪ ،‬ح ّد ْد ُهما يف‬
‫ني �أ�سا�سيّنيِ‪ ،‬هما ال�سن ُد وامل ُ‬
‫الروايات �إىل ق�سم ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ق�سم العلما ُء هذ ِه الرواي َة �أو � َّأي رواي ٍة َ‬
‫‪ L‬لقد َ‬
‫ال�سابق‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫ال�سند‪ :‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫نت‪:‬‬
‫‪ -‬امل ُ‬
‫ال�سند واملنتِ‪َّ ،‬ثم ح ّد ْد تعريفًا منا�سبًا لكلٍّ منهما‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ا�ستخراج معنى‬
‫َ‬ ‫املعجم حاولِ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬با�ستخدا ِم‬

‫ال�سند وامل ِنت‪:‬‬


‫تعريف ِ‬‫ُ‬
‫اللغة‪..................................................................................... :‬‬
‫ال�سند‪ :‬يف ِ‬
‫ُ‬
‫اال�صطالح‪............................................................................. :‬‬
‫ِ‬ ‫ويف‬ ‫ ‬
‫اللغة‪..................................................................................... :‬‬
‫نت ‪ :‬يف ِ‬
‫امل ُ‬
‫اال�صطالح‪............................................................................. :‬‬
‫ِ‬ ‫ويف‬ ‫ ‬

‫�أهليّ ُة الراوي‬
‫ال�سند‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬درا�س ُة‬
‫الرواة‬
‫ِ‬ ‫وتتبعوا � َ‬
‫أحوال‬ ‫ال�سند ّ‬
‫ِ‬ ‫بدرا�سة‬
‫ِ‬ ‫العلماء‬
‫ُ‬ ‫ر�سول اهلل ‪ h‬قا َم‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫املنقولة ْ‬
‫ِ‬ ‫الرواية‬
‫ِ‬ ‫�صح ِة‬
‫من ّ‬‫التثب ِت ْ‬
‫أجل ّ‬ ‫من � ِ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫هم‪.‬‬
‫وتاريخ وفيا ِت ْ‬
‫ِ‬ ‫هم‬
‫و�ضبط ْ‬
‫ِ‬ ‫هم‬
‫حفظ ْ‬
‫هم ومدى ِ‬
‫اجتماع ْ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫هم والتحق ِّق َ‬
‫أ�سفار ْ‬
‫هم و� ِ‬
‫ميالد ْ‬
‫ِ‬ ‫تواريخ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫مثل‬

‫(‪� )1‬صحيح البخاري‪.‬‬


‫‪70‬‬
‫�أَقر�أُ‪:‬‬
‫للحكم يف‬
‫ِ‬ ‫عليهم‬
‫ْ‬ ‫تمد‬ ‫هم الّ َ‬
‫ذين ُي ْع ُ‬ ‫إ�سناد ُ‬ ‫َ‬
‫رجال ال ِ‬ ‫أ�سانيدها‪ ،‬لأنَّ‬
‫أحاديث ب� ِ‬
‫ِ‬ ‫رواية ال‬
‫ِ‬ ‫العلماء على‬
‫ُ‬ ‫حر�ص‬
‫َ‬ ‫ لقد‬
‫وهذه‬
‫ِ‬ ‫ال�رشيف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫لرواية‬
‫ِ‬ ‫هم‬
‫�صالحي ِت ْ‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫مهم ًة للتحق ِّق ْ‬ ‫ً‬
‫�رشوطا ّ‬ ‫لهم‬
‫العلماء ْ‬
‫ُ‬ ‫و�ضع‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫احلديث �أو ر ِّد ِه‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫قبول‬
‫ِ‬
‫هم لمِا‬ ‫هو متع ّل ٌق مب�ستوى ِ‬
‫حفظ ْ‬ ‫الكذب‪ ،‬ومنها ما َ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫هم ِ‬
‫بعد ْ‬
‫هم ومدى ِ‬
‫وورع ْ‬
‫ِ‬ ‫بتقواهم‬
‫ْ‬ ‫هو متع ّل ٌق‬ ‫ُ‬
‫ال�رشوط م ْنها ما َ‬
‫هم ل ُه‪.‬‬
‫يروو َن ُه و�إتقا ِن ْ‬
‫عر ْف �أهليّ َة الراوي‪:‬‬
‫ال�سابق ّ‬
‫ِ‬ ‫الن�ص‬
‫من خاللِ ِّ‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫مب تتح ّق ُق �أهليّ ُة الراوي‬


‫‪ -‬الأمو ُر الّتي تتحق ُّق بها �أهليّ ُة الراوي َ‬
‫هي‪:‬‬
‫الكافر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�أو ًال‪ :‬الإ�سال ُم‪ :‬فال ُ‬
‫تقبل رواي ُة‬
‫‪ L‬علّلْ ‪........................................................................................... :‬‬
‫غالب‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم يف‬
‫آداب ال ِ‬
‫واملروءة و� ِ‬
‫ِ‬ ‫مالزمة التقوى‬
‫ِ‬ ‫�صاحبها على‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫حتمل‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫ثاني ًا‪ :‬العدالةُ‪� :‬صف ٌة را�سخ ٌة يف‬
‫�أحوا ِل ِه‪.‬‬

‫وتعر ُف عدال ُة الراوي مبا يلي‪:‬‬


‫‪َ -‬‬
‫ال�شخ�ص‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عدالة‬
‫ِ‬ ‫احلديث على‬
‫ِ‬ ‫علماء‬
‫ُ‬ ‫ن�ص‬
‫‪َّ .1‬‬
‫دائما على‬ ‫الثناء‬
‫و�شاع ُ‬‫َ‬ ‫النا�س‬
‫ني ِ‬ ‫ا�شتهرت عدال ُت ُه ب َ‬
‫ْ‬ ‫فمن‬
‫‪ .2‬اال�ستفا�ض ُة وال�شهرةُ‪ِ ،‬‬
‫يحر�ص ً‬
‫ُ‬ ‫ؤمن‬
‫ امل� ُ‬
‫امل�شهورين‪.‬‬
‫َ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫أئم ِة‬
‫معدلٍ ‪ ،‬ك� ّ‬ ‫بعد َ‬
‫ذلك �إىل ّ‬ ‫يحتاج َ‬
‫ُ‬ ‫عليه‪ ،‬فال‬
‫ِ‬
‫فهو‬
‫العدالة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫درجات‬
‫ِ‬ ‫حتقيق �أعلى‬
‫ِ‬
‫والطاعات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الواجبات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يحافظ على‬
‫وكل ما ي�ؤ ّث ُر يف‬
‫مات َّ‬
‫املحر ِ‬
‫ّ‬ ‫ويجتنب‬
‫ُ‬
‫�صد ِق ِه و�أمان ِت ِه‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫ا�شرتاط العدال ِة يف الروا ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫ا�ستنتج � َ‬
‫ْ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫تطعن يف عدال ِة الراوي‪.‬‬
‫من الأمور التي ُ‬
‫اذكر ثالث ًة ْ‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.................................................................................................. .1‬‬
‫‪.................................................................................................. .2‬‬
‫‪.................................................................................................. .3‬‬

‫�أت� َّأملُ‪:‬‬

‫إئت‬ ‫ي�رض �أنْ ال �أعرف َ‬


‫َك‪ِ � ،‬‬ ‫ل�س ُت �أعرف َ‬ ‫اب ر�ضي ُ‬
‫اهلل عن ُه ب�شهادةٍ‪َ ،‬‬ ‫بن ّ‬ ‫ �شهد ٌ‬
‫ُك‪ ،‬وال ُّ‬ ‫قال ْ‬ ‫اخلط ِ‬ ‫عمر ِ‬
‫عند َ‬
‫رجل َ‬ ‫َ‬
‫مبن يعرف َ‬
‫ُك‪.‬‬ ‫ْ‬
‫القوم‪� :‬أنا �أعر ُف ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫رجل َ‬ ‫َ‬
‫فقال ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫‪َ -‬‬
‫قال‪ :‬ب� ِّأي �شي ٍء تعر ُف ُه؟‬
‫والف�ضل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بالعدالة‬
‫ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‪:‬‬
‫وخمرج ُه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ونهار ُه ومدخ َل ُه‬
‫َ‬ ‫جار َك الأدنى الّذي تعر ُف ُه‪ ،‬لي َل ُه‬
‫فهو ُ‬ ‫َ‬
‫فقال‪َ :‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪َ -‬‬
‫قال‪ :‬ال‪.‬‬
‫أخالق‪.‬‬
‫مكارم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫ي�ستدل ِبه على‬ ‫ال�سفر‪ ،‬ا ّلذي‬
‫ِ‬ ‫ُك يف‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‪ :‬فرفيق َ‬
‫‪َ -‬‬
‫قال‪ :‬ال‪.‬‬
‫إئت َمب ْن يعرف َ‬
‫ُك‪.‬‬ ‫للرجل‪ِ � :‬‬
‫ِ‬ ‫ثم َ‬
‫قال‬ ‫ل�ست تعر ُف ُه‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‪:‬‬

‫مبو�ضوعنا؟‬
‫ِ‬ ‫الق�ص ِة‬
‫‪ L‬ما عالق ُة هذ ِه ّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪72‬‬
‫�أَر ُبطُ ‪:‬‬

‫فات الّتي ت�ؤثر يف العدال ِة يف وق ِتنا املعا� ِرص‪:‬‬


‫بع�ض الت�رصّ ِ‬
‫اذكر َ‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.................................................................................................. .1‬‬
‫‪.................................................................................................. .2‬‬
‫املعتوه وغ ِري ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املجنون وال‬
‫ِ‬ ‫ت�صح رواي ُة‬ ‫ُ‬
‫العقل‪ :‬فال ُّ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫الرواية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وقت‬
‫ال�سماع �إىل ِ‬
‫ِ‬ ‫وقت‬ ‫ُ‬
‫وحفظ ُه و�إتقا ُن ُه ملا �سم َع ُه ِم ْن ِ‬ ‫هو تيق ُّظ الراوي‬ ‫ُ‬
‫ال�ضبط‪َ :‬‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫إليه‬
‫جل�سنا � ِ‬
‫فلما ْ‬
‫أرقم ّ‬
‫بن � َ‬‫زيد ِ‬
‫م�سلم �إىل ِ‬
‫ٍ‬ ‫بن‬
‫وعمر ُ‬
‫ُ‬ ‫بن َ�سبرُ َة‬
‫ني ُ‬‫ْت �أنا وح�ص ُ‬
‫التابعي‪« :‬انطلق ُ‬
‫ُّ‬ ‫حيانَ‬
‫بن ّ‬
‫يزيد ُ‬
‫قال ُ‬‫َ‬ ‫ ‬
‫وقد َم عهدي‬
‫كرب ْت �س ّني ِ‬
‫لقد َ‬‫هلل ْ‬
‫بن �أخي وا ِ‬ ‫هلل ‪َ ،h‬‬
‫قال‪ :‬يا َ‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫أيت‬
‫كثريا‪ ،‬ر� َ‬
‫خريا ً‬
‫زيد ً‬
‫لقيت يا ُ‬
‫ني لقد َ‬ ‫َ‬
‫قال ل ُه ح�ص ٌ‬
‫كم فاقبلوا وما ال فال تك ّلفو ِن ِيه»(‪.)1‬‬
‫حد ْث ُت ْ‬
‫هلل ‪ h‬فما ّ‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫بع�ض ا ّلذي ك ْن ُت �أعي ِم ْن‬
‫ون�سي ُت َ‬
‫ْ‬

‫نف ِّك ُر ً‬
‫معا‪:‬‬

‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة‪:‬‬


‫‪ْ L‬‬
‫هلل ‪.h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫التحدث ِّ‬
‫بكل �شي ٍء كانَ قد وعا ُه ْ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫أرقم ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ِ -‬‬
‫بن � َ‬
‫زيد ِ‬
‫امتناع ِ‬
‫ِ‬ ‫�سج ْل � َ‬
‫أ�سباب‬ ‫‪ّ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫موقف ِه ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪-‬؟‬
‫من ِ‬ ‫‪ -‬وماذا ُي�ستن َت ُج ْ‬
‫‪..............................................................‬‬
‫ف ُ‬
‫�ضبط الراوي؟‬ ‫كيف ُي ْع َر ُ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫ؤمن �أنْ يكونَ دقيقًا‬‫يحر�ص امل� ُ‬
‫ُ‬ ‫ ‬ ‫ُ‬ ‫ويعر ُ‬
‫الثقات‬
‫ِ‬ ‫الرواة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫مبوافقة الراوي لغ ِري ِه َ‬
‫ِ‬ ‫�ضبط الراوي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫و�أمي ًنا فيما ينق ُل ُه ْ‬
‫من غ ِري زياد ٍة �أو نق�صانٍ ‪،‬‬
‫املتق ُن‪ ،‬و�إنْ ك َرث ْت‬ ‫ُ‬
‫ال�ضابط ِ‬ ‫فهو‬
‫غالبا َ‬
‫هم ً‬‫َهم يف رواي ِت ْ‬
‫ني‪ ،‬ف�إنْ وافق ْ‬
‫املتقن َ‬
‫جميع‬
‫ِ‬ ‫فح�سب ْ‬
‫بل يف‬ ‫ُ‬ ‫الدين‬
‫ِ‬ ‫لي�س يف �أمورِ‬ ‫َ‬
‫ما ينق ُل ُه‪.‬‬ ‫اختل ُ‬
‫�ضبط ُه ومل ُي ْح َت َّج ِبه‪.‬‬ ‫لهم َّ‬
‫خمالف ُت ُه ْ‬

‫(‪� )1‬صحيح م�سلم‪.‬‬


‫‪73‬‬
‫درا�س ُة امل ِنت‪:‬‬
‫ُ‬
‫�ضوابط درا�س ِة املنتِ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرواية (املنتِ )‬
‫ِ‬ ‫نقد‬ ‫تعدى َ‬
‫ذلك �إىل ِ‬ ‫(ال�سند)‪ْ ،‬‬
‫بل ّ‬ ‫ِ‬ ‫الرواة‬
‫ِ‬ ‫أحوال‬
‫درا�سة � ِ‬
‫ِ‬ ‫احلديث على‬
‫ِ‬ ‫يقت�رص ُ‬
‫عمل علما ِء‬ ‫ْ‬ ‫مل‬ ‫ ‬
‫أهمها ما يلي‪:‬‬
‫من � ِّ‬
‫حمددةٍ‪ْ ،‬‬
‫معايري ّ‬
‫َ‬ ‫وفق‬
‫ودرا�س ِتها درا�س ًة دقيق ًة َ‬
‫وف�ساد املعنى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الركاكة‬
‫ِ‬ ‫بحيث تكونُ بعيد ًة ِ‬
‫عن‬ ‫ُ‬ ‫‪ .١‬لغ ُة املنت‪ :‬‬
‫فق عليها‪.‬‬
‫ال�رشعي ِة امل ّت ِ‬
‫ّ‬ ‫أ�صول‬
‫مع ال ِ‬
‫بحيث تكونُ متوافق ًة َ‬
‫ُ‬ ‫‪ .٢‬حمتوى املنت‪ :‬‬
‫امل�سلم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عقل‬
‫مع ِ‬‫وتتوافق َ‬
‫ُ‬ ‫العقلي ُة‬
‫ّ‬ ‫بحيث حت َرت ُم امل�س ّل ُ‬
‫مات‬ ‫ُ‬ ‫منطق املنت‪ :‬‬
‫ُ‬ ‫‪.٣‬‬

‫مالحظ ٌة وتنبي ٌه‪:‬‬


‫لدرا�سة ال�س ّن ِة درا�س ًة‬
‫ِ‬ ‫العلماء‬
‫ُ‬ ‫الدقيق الّذي اتّب َع ُه‬
‫ِ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫وبعد هذا‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫بع�ض‬
‫املعا�رصين َم ْن قا َم بر ِّد ِ‬
‫َ‬ ‫بع�ض‬
‫َ‬ ‫جند �أنَّ‬
‫ال�سند واملنتِ ) ُ‬
‫ِ‬ ‫(ب�شق َّْيها‬
‫دقيق ًة ِ‬
‫هم‬‫العقلي ِة و�آرا ِئ ِ‬
‫ّ‬ ‫هم‬
‫ظاهرها لأذوا ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫موافقة‬
‫ِ‬ ‫عدم‬
‫ملجر ِد ِ‬‫أحاديث النبو ّي ِة ّ‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫أحاديث‬
‫ِ‬ ‫من ال‬
‫كثريا َ‬
‫ً‬ ‫ �إنَّ‬
‫كبريا على ال�س ّن ِة النبو ّي ِة‪ ،‬ا ّلتي ال يجو ُز‬ ‫أمر ا ّلذي ي َع ُّد ّ‬
‫جتر�ؤًا ً‬ ‫ال�شخ�صي ِة‪ ،‬ال ُ‬
‫ّ‬
‫العلم اليو َم‬
‫جاء ُ‬ ‫بع�ضهم َ‬ ‫ا ّلتي � َ‬
‫أنكرها ُ‬
‫ال�رشيف بوج ٍه‬ ‫احلديث‬ ‫علوم‬ ‫غمارها �إال عاملٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�ص يف ِ‬
‫متخ�ص ٌ‬
‫ّ‬ ‫يخو�ض يف ِ‬
‫َ‬ ‫�أنْ‬
‫�صح َتها‪.‬‬
‫ويثبت ّ‬
‫َ‬ ‫لي� ّؤك َدها‬
‫ال�رشعي ِة بوج ٍه عا ٍّم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫خا�ص ويف‬
‫ٍّ‬

‫واحلكم‬
‫ِ‬ ‫أحاديث النبويّ ِة‬
‫ِ‬ ‫لنقد ال‬ ‫الباب �أما َم كلِّ َم ْن َّ‬
‫هب و َد َّب ِ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة ّ‬
‫�سجلْ توقّعا ِت َك فيما لو ُف ِت َح ُ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪74‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫امل�صطلحات التاليةَ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫عر ِف‬
‫‪ّ L‬‬
‫‪ -‬علم م�صطلح احلديث‪............................................................................. :‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الراوي‪.......................................................................................... :‬‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫املروي‪.......................................................................................... :‬‬
‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫من الأ ِمم من ُذ خ َل َق اهللُ �آد َم �أمنا ُء يحفظونَ �آثا َر ّ‬


‫الر�سولِ ‪� h‬إالّ يف هذ ِه الأ ّم ِة»‪ ،‬ما املق�صو ُد بهذ ِه‬ ‫يكن يف �أ ّم ٍة َ‬
‫‪« L‬مل ْ‬
‫العبار ِة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪75‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫نقل الأخبا ِر؟‬


‫ني يف ِ‬
‫مبنهج املح ّدث َ‬
‫وكاالت الأنبا ِء وال�صحفيّونَ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ماذا تتوقّ ُع �أنْ يكونَ علي ِه ُ‬
‫احلال �إذا التز َم ْت‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬

‫العبارات التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫املنا�سب لكلٍّ َ‬
‫من‬ ‫َ‬ ‫امل�صطلح‬
‫َ‬ ‫‪ L‬ح ّد ِد‬
‫م�صدر ِه ال ّأو ِل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫نت ْ‬ ‫الرواة ا ّل َ‬
‫ذين نقلوا امل َ‬ ‫ِ‬ ‫‪� ................... -‬سل�سل ُة‬
‫معانيه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلديث ا ّلتي تقو ُم بها‬
‫ِ‬ ‫‪ُ � ................... -‬‬
‫ألفاظ‬
‫ال�رشيف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫لرواية‬
‫ِ‬ ‫ال�شخ�ص‬
‫ِ‬ ‫�صالحي ِة‬
‫ّ‬ ‫من مدى‬
‫من خال ِلها التحق ُّق ْ‬
‫يتم ْ‬ ‫ُ‬
‫ال�رشوط ا ّلتي ُّ‬ ‫‪................... -‬‬
‫إ�سالم يف‬
‫آداب ال ِ‬
‫واملروءة و� ِ‬
‫ِ‬ ‫مالزمة التقوى‬
‫ِ‬ ‫�صاحبها على‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫حتمل‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫‪� ................... -‬صف ٌة را�سخ ٌة يف‬
‫غالب �أحوا ِل ِه‪.‬‬
‫ِ‬
‫وقت الأداء‬
‫ِ‬ ‫التحم ِل (احلفظ) �إىل‬
‫ّ‬ ‫وقت‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وحفظ ُه و�إتقا ُن ُه ملا �سم َع ُه ِم ْن‬ ‫‪ ................... -‬تيق ُّظ الراوي‬
‫(الرواية)‪.‬‬
‫ِ‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫احلديث؟‬
‫ِ‬ ‫تعر ُف عدال ُة راوي‬
‫‪ .1‬مبَ َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫احلديث؟‬
‫ِ‬ ‫�ضبط راوي‬
‫من ِ‬ ‫يتم التحق ُّق ْ‬
‫كيف ُّ‬
‫‪َ .2‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪76‬‬
‫ال�ساد�س‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬

‫‪ L‬علّلْ لمِ ا يلي‪:‬‬


‫الرواة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أحوال‬
‫درا�سة � ِ‬
‫ِ‬ ‫أهمي ُة‬
‫‪ّ �-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ال�رشيف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫رواية‬
‫ِ‬ ‫العدالة يف‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ا�شرتاط‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اخلر ُ‬
‫ف‪.‬‬ ‫كرب ح ّتى �أ�صا َب ُه َ‬
‫من َ‬‫تقب ُل رواي ُة ْ‬
‫‪ -‬ال َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫النظر يف املعنى ْ‬
‫فقط‪.‬‬ ‫طريق ِ‬‫ِ‬ ‫عن‬
‫احلديث ْ‬
‫ِ‬ ‫احلكم على‬
‫ُ‬ ‫�ص‬
‫املتخ�ص ِ‬
‫ّ‬ ‫العامل‬
‫ميكن لغ ِري ِ‬
‫‪ -‬ال ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪77‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫ُ‬
‫احلالل واحلرام‪.‬‬

‫الدر�س الثاين‪:‬‬

‫الكبائر وال�صغائر‪.‬‬

‫الدر�س الثالث‪:‬‬

‫التف�سري بامل�أثور‪.‬‬

‫الدر�س الرابع‪:‬‬

‫�سورة لقمان‪ ،‬الآيات (‪.)19 - 12‬‬

‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬

‫هلل‪.‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫اجلها ُد يف ِ‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪:‬‬

‫�أحكا ُم اجلها ِد‪.‬‬

‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬

‫�آداب الأماكن العامة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫املحاور‬

‫الوحي‬ ‫�أحكام الإ�سالم‬


‫الإلهي‬ ‫و�آدابه‬

‫(القر�آن الكرمي)‬ ‫التهذيب‬


‫‪� -‬آداب الأماكن‬
‫‪� -‬سورة لقمان‪،‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫الآيات (‪.)19-12‬‬

‫ال�رشيعة‬
‫(ال�سنة النبوية)‬ ‫‪ -‬احلاللُ واحلرام‪.‬‬
‫‪ -‬التف�سري بامل�أثور‪.‬‬ ‫‪ -‬الكبائر وال�صغائر‪.‬‬
‫‪ -‬اجلهاد يف �سبيل اهلل‪.‬‬
‫‪� -‬أحكام اجلهاد‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫إ�سالمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الت�رشيع ال‬
‫ِ‬ ‫مق�صد‬
‫ُ‬
‫ّف على ما يرتت ُّب عليها من‬
‫العباد هو‬
‫ِ‬ ‫م�صالح‬
‫ِ‬
‫أفعال تتوق ُ‬
‫مراتب ال ِ‬‫ُ‬
‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫ُ‬
‫الحالل والحرام‬
‫مفا�سد‪.‬‬
‫َ‬ ‫م�صالح �أو‬
‫َ‬
‫‪ -‬الأحكا ُم ال�رشعية اخلم�سةُ‪.‬‬
‫الكفاية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وفر�ض‬
‫ُ‬ ‫فر�ض العنيِ‬ ‫‪ُ -‬‬

‫�أُحا ِو ُر‪:‬‬

‫ّيت �س�ؤا ًال ْ‬


‫من‬ ‫احلر فتلق ُ‬
‫احلوار ِّ‬
‫ِ‬ ‫�ساحة‬
‫ِ‬ ‫كنت يف‬ ‫ين َ‬
‫قال فيها‪ُ :‬‬ ‫بريد ِه الإلكرتو ِّ‬
‫عرب ِ‬‫أ�ستاذ ِه َ‬
‫يو�سف ر�سال ًة �إىل � ِ‬
‫ُ‬ ‫وج َه‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫املتحاورين‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫� ِ‬
‫غريهم؟‬
‫اخلمر وي�رش ُبها ُ‬
‫َ‬ ‫ي�رشب امل�سلمونَ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ملاذا ال‬
‫ني‪.‬‬
‫حر َم �رش َبها على امل�سلم َ‬
‫‪ -‬فكانَ جوابي‪ :‬لأنَّ الإ�سال َم ّ‬
‫فكانت‬
‫ْ‬ ‫هم ب�أخرى‬
‫أمر ْ‬
‫اخلمر‪ ،‬و� َ‬
‫ِ‬ ‫ك�رشب‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫فكانت حرا ًما على امل�سلم َ‬
‫ْ‬ ‫عن �أمورٍ‬ ‫فوج َه �س�ؤا ًال � َ‬
‫آخر‪ :‬ملاذا نهى الإ�سال ُم ْ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫ك�صيام رم�ضانَ !‬
‫ِ‬ ‫واجب ًة عليهم‬
‫وعد ُت‬
‫ْ‬ ‫خا�ص ًة و�أنيّ‬
‫إجابة يل ّ‬
‫تو�ضيح ال ِ‬
‫َ‬ ‫من تفكريي ف�أرجو منك‬
‫أمر م�ساح ًة ْ‬ ‫َ‬
‫و�شغل هذا ال ُ‬ ‫أعرف الإجاب َة‬
‫فلم � ِ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫قريبا‪.‬‬ ‫َ‬
‫ال�سائل بالر ِّد ً‬
‫أ�ستاذ ِه‪:‬‬
‫من � ِ‬ ‫فبل َغ ُه هذا الر ُّد ْ‬
‫عج ْزنا‬
‫جلي ًة �أو ِ‬
‫فكانت وا�ضح ًة ّ‬
‫ْ‬ ‫أمرا �إال حلكم ٍة بالغةٍ‪� ،‬سوا ٌء �أَ َظ َه َر ْت لنا ِ‬
‫هذه احلكم ُة‬ ‫وجل ملْ ّ‬
‫ي�رش ْع � ً‬ ‫ �إنَّ اهلل ع َّز َّ‬
‫علمنا وقدرا ِتنا فكانت خفية‪.‬‬
‫إدراكها ملحدود ّي ِة ِ‬
‫عن � ِ‬‫ْ‬
‫الم‬
‫ال�س ِ‬
‫عبد ّ‬
‫بن ِ‬ ‫إ�سالمي‪ ،‬هما الع ُّز ُ‬
‫ِّ‬ ‫الت�رشيع ال‬
‫ِ‬ ‫املقا�صد يف‬
‫ِ‬ ‫جانب‬
‫َ‬ ‫بك على عاملنيِ جليلنيِ �أبرزا‬‫ف َ‬
‫أطو ُ‬ ‫َ‬
‫و�سوف � ّ‬ ‫ ‬
‫فا�ستمع‬ ‫ِهم‬ ‫أنقل َ‬ ‫رحمهما ُ‬
‫اهلل‪ ،‬و�س� ُ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫من كتب ْ‬ ‫ا�ستخل�ص ُت ُه ْ‬
‫ْ‬ ‫علمهما يف حوارٍ‬ ‫من ِ‬‫لك خال�ص ًة ْ‬ ‫ِ‬ ‫ال�شاطبي‬
‫ُّ‬ ‫إ�سحاق‬ ‫و�أبو �‬
‫�إليهما‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫العباد‬
‫م�صالح ِ‬
‫ِ‬ ‫رشيع ُ‬
‫حتقيق‬ ‫غاي ُة الت� ِ‬
‫عبدال�سالم‪� :‬إنَّ َ‬
‫فيه‬ ‫وجل ملْ ي� ْ‬
‫أمر �إ ّال ملا ِ‬ ‫َّ‬ ‫اهلل ع َّز‬ ‫بن ِ ّ ِ‬ ‫‪ -‬الع ُّز ُ‬
‫آخرة‪،‬‬
‫إن�سان يف الدنيا وال ِ‬ ‫امل�صالح ا ّلتي تعو ُد على ال ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫َ‬
‫الم (‪٦٦٠ - 578‬هـ)‪:‬‬
‫ال�س ِ‬
‫عبد ّ‬
‫بن ِ‬
‫الدين ُ‬
‫ع ُّز ِ‬ ‫ال�ضار ِة‬
‫ّ‬ ‫املفا�سد‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫عليه �شي ًئا �إ ّال لمِ ا ترتت ُّب ِ‬
‫عليه َ‬ ‫يحر ْم ِ‬
‫ومل ّ‬
‫�شافعي‬
‫ٌّ‬ ‫ب�سلطان العلما ِء‪ ،‬فقي ٌه‬
‫ِ‬ ‫ّب‬‫يلق ُ‬ ‫واملفا�سد تتع ّل ُق ‬
‫ُ‬ ‫امل�صالح‬
‫ُ‬ ‫وهذه‬
‫ِ‬ ‫ل ُه يف دنيا ُه و�أخر ِت ِه‪،‬‬
‫التدري�س واخلطاب َة يف‬
‫َ‬ ‫بدم�شق‪ ،‬وتولىّ‬
‫َ‬ ‫ولد‬
‫جمتهد‪َ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫والنف�س‬
‫ُ‬ ‫الدين‬
‫ُ‬ ‫وهي‬ ‫اخلم�س ِّ‬
‫لكل �إن�سانٍ‬ ‫ِ‬ ‫بال�رضورات‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫الق�ضاء‬
‫َ‬ ‫يل فيها‬‫م�رص فو َ‬ ‫ثم َ‬
‫انتقل �إىل َ‬ ‫أموي‪َّ ،‬‬
‫اجلامع ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫واملال‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والن�سل‬ ‫ُ‬
‫والعقل‬
‫م�صالح‬
‫ِ‬ ‫أحكام يف‬
‫ِ‬ ‫«قواعد ال‬
‫ُ‬ ‫من م�ؤ ّلفا ِت ِه‬
‫واخلطابةَ‪ْ ،‬‬ ‫‪� L‬أما َم َك جمموع ٌة َ‬
‫من الأوام ِر والنواهي‪ ،‬ح ِّد ْد �أما َم كلٍّ منها‬
‫الكبري»‪.‬‬
‫َ‬ ‫«والتف�سري‬
‫ُ‬ ‫أنام»‪« ،‬الفتاوى»‪،‬‬
‫ال ِ‬ ‫حفظها‪:‬‬ ‫ُ‬
‫تهدف �إىل ِ‬ ‫امل�صلح َة ال�رضوري َة الّتي‬

‫امل�صلح ُة ال�رضوري ُة‬ ‫النواهي‬ ‫امل�صلح ُة ال�رضوري ُة‬ ‫أوامر‬


‫ال ُ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ‬
‫‪..................‬‬ ‫ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ‪..................‬‬
‫ﮐ ﮑ ﮒﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)32‬‬
‫ﯭﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)35‬‬

‫ار �إلى �أَ ِخ ِيه‬


‫هلل ‪« :h‬من �أَ َ�ش َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬
‫‪ ..................‬ب َِح ِد َيد ٍة ف�إنَّ ا ْل َمال ِئ َك َة َت ْل َع ُن ُه ح ّتى َي َد َع ُه ‪..................‬‬
‫ﮛ ﮜﱪ‪( .‬الأحزاب ‪.)5‬‬
‫َو�إِنْ كانَ �أَ َخا ُه لأَب ِِيه َو�أُ ِّم ِه»(‪.)1‬‬

‫قال ر�سول اهلل ‪« :h‬من �أَ ْح َد َث يف‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬


‫حفظ الدين‬ ‫‪..................‬‬
‫فيه ف َُه َو َر ٌّد»(‪.)2‬‬ ‫�أَ ْم ِرنَا هذا ما َ‬
‫لي�س ِ‬ ‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﱪ‪( .‬الطالق ‪.)6‬‬

‫«ك ُّل ُم ْ�س ِك ٍر َخمر‬


‫هلل ‪ُ :h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال‬ ‫ي�ض ٌة‬ ‫هلل ‪َ :h‬‬
‫«ط َل ُب ا ْل ِع ْل ِم ف َِر َ‬ ‫ر�سول ا ِ‬‫ُ‬ ‫قال‬
‫ْ ٌ ‪..................‬‬ ‫‪..................‬‬
‫َو�أَنَّ ُك َّل َخ ْم ٍر َح َرا ٌم»(‪.)4‬‬ ‫على ِّ‬
‫كل ُم ْ�س ِل ٍم»(‪.)3‬‬

‫ﱫﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬ ‫هلل! ع ِّل ْمني‬ ‫َ‬


‫قال تعاىل‪:‬‬
‫للنبي ‪ :h‬يا َنب َِّي ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال �أبو برزة ِّ‬
‫�شي ًئا �أَ ْن َت ِف ُع ب ِِه‪ ،‬قال ‪ْ :h‬اع ِز ِل الأ َذى عن ‪ ..................‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ‪..................‬‬
‫ﭩ ﭪﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)29‬‬ ‫َط ِر ِيق المْ ُ ْ�س ِل ِم َ‬
‫ني»(‪.)5‬‬

‫و�صححه ال�شيخ الألباين يف اجلامع ال�صغري‪ ،‬رقم ‪ )5-4( .3913‬رواهما م�سلم‪.‬‬


‫ّ‬ ‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪ )2( .‬رواه البخاري‪ )3( .‬رواه ابن ماجه‪،‬‬
‫‪81‬‬
‫ال�شــــــاطبي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫عنهم‪،‬‬
‫ْ‬ ‫املفا�سد‬
‫ِ‬ ‫العباد ودر ِء‬
‫ِ‬ ‫م�صالح‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تهدف �إىل‬ ‫هلل‬
‫ �إنَّ �رشيع َة ا ِ‬
‫إ�سالمي بنا ًء على ما يرتت ُّب عليها‬
‫ِّ‬ ‫الت�رشيع ال‬
‫ِ‬ ‫أفعال يف‬
‫مراتب ال ِ‬
‫ُ‬ ‫جاءت‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫لذلك‬
‫ ال�شاطبي (؟ ‪٧٩٠ -‬هـ)‪ :‬هو‬
‫ُّ‬
‫مفا�سد‪.‬‬
‫َ‬ ‫م�صالح �أو‬
‫َ‬ ‫من‬
‫ْ‬
‫اللخمي‬
‫ُّ‬ ‫بن مو�سى‬
‫إبراهيم ُ‬
‫ُ‬ ‫إ�سحق �‬
‫�أبو � َ‬
‫كال�صالة‬
‫ِ‬ ‫الفرائ�ض‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫م�صالح كبري ٌة ُج ْ‬
‫علت َ‬ ‫ُ‬ ‫فال ُ‬
‫أفعال ا ّلتي تتحق ُّق فيها‬ ‫ ‬
‫بال�شاطبي‪ِ ،‬م ْن‬
‫ِّ‬ ‫ال�شهري‬
‫ُ‬ ‫الغرناطي‪،‬‬
‫ُّ‬
‫املالكي ِة‪ ،‬كانَ �إما ًما حم ّققًا‬ ‫علما ِء‬ ‫املندوبات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الفرائ�ض ُج ِع َل ْت َ‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫عن‬ ‫تقل م�صا ُ‬
‫حلها ِ‬ ‫والزكاة‪ ،‬وال ُ‬
‫أفعال الّتي ُّ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫حمد ًثا‪ ،‬وكانَ‬‫أ�صوليا مف�سرّ ًا فقي ًها ّ‬
‫� ًّ‬ ‫عظمت‬
‫ْ‬ ‫مات‪ ،‬فما‬
‫حمر ٍ‬‫علت ّ‬ ‫مفا�سد ُج ْ‬
‫ُ‬ ‫وباملقابل ال ُ‬
‫أفعال الّتي ترتت ُّب عليها‬ ‫ِ‬
‫من‬‫ورعا م ّتب ًعا لل�س ّن ِة‪ْ ،‬‬
‫حلا‪ ،‬عفيفًا ً‬ ‫�صا ً‬ ‫وال�سحر‪ ،‬وما ق ّل ْت‬
‫مفا�سد ُه ُج ِع َل َ‬
‫من‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫كالقتل‬
‫ِ‬ ‫الكبائر‬
‫ِ‬ ‫مفا�سد ُه ُج ِع َل َ‬
‫من‬ ‫ُ‬
‫الفقه»‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أ�صول‬
‫«املوافقات يف � ِ‬
‫ُ‬ ‫كتب ِِه‬
‫ن�ستطيع التميي َز‬
‫ُ‬ ‫القاعدة‬
‫ِ‬ ‫وبهذه‬
‫ِ‬ ‫املكروهات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ننتهي �إىل‬
‫َ‬ ‫ال�صغائر‪ ،‬وهكذا ح ّتى‬
‫ِ‬
‫�رشح ِبه‬
‫و«املجال�س» َ‬
‫ُ‬ ‫و«االعت�صا ُم»‪،‬‬
‫وال�صغائر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الكبائر‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫واملندوبات‪ ،‬وب َ‬
‫ِ‬ ‫الفرائ�ض‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫ب َ‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫�صحيح‬
‫ِ‬ ‫البيوع يف‬
‫ِ‬ ‫كتاب‬
‫َ‬

‫الأ�ص ُل يف الأ�شيا ِء الإباح ُة‬


‫بقيت‬ ‫أ�صل يف الأ�شيا ِء الإباحةُ‪ ،‬وال يكونُ التحر ُمي �إال بدليل �رشعي معترب‪ ،‬ف�إذا ملْ ِير ْد َ‬
‫ذلك‪ِ ،‬‬ ‫الم‪ :‬ال ُ‬
‫ال�س ِ‬
‫عبد ّ‬
‫بن ِ‬
‫‪ -‬الع ُّز ُ‬
‫احلالل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وهي دائر ُة‬
‫الوا�سعة َ‬
‫ِ‬ ‫العفو‬
‫دائرة ِ‬
‫أ�شياء يف ِ‬
‫ال ُ‬

‫مات‬
‫حمر ٌ‬
‫ّ‬ ‫مكروهات‬
‫ٌ‬ ‫مباحات‬
‫ٌ‬ ‫مندوبات‬
‫ٌ‬ ‫فرائ�ض‬
‫ُ‬

‫كبائر‬
‫ُ‬ ‫�صغائر‬
‫ُ‬ ‫فر�ض‬ ‫فر�ض‬
‫كفاية‬ ‫عني‬

‫‪82‬‬
‫‪ -‬قال ال�شيخ �أحمد ر�سالن رحمه اهلل‪:‬‬

‫العقاب‬
‫ُ‬ ‫تــــارك ِه‬
‫ِ‬ ‫كــذا على‬ ‫الثواب‬
‫ُ‬ ‫فالفر�ض ما في ِفع ِل ِه‬
‫ُ‬
‫كــرد تـــ�سليم من الجماعة‬ ‫ومنه مفرو�ض على الكفاية‬
‫ولم ُيعاق َِب امر ٌ�ؤ �إنْ �أهــم َل ُه‬
‫ْ‬ ‫قد فع َل ْه‬
‫المثاب َم ْن ْ‬
‫ُ‬ ‫وال�س ّن ُة‬
‫ُ‬
‫يــــفعل‬ ‫آثم َم ْن‬
‫لـــــتارك‪ ،‬و� ٌ‬
‫ٍ‬ ‫يح�ص ُل‬
‫فالثواب ُ‬
‫ُ‬ ‫� ّأما الحرا ُم‬
‫بــل �إنْ َي ُك َّ‬
‫ف المتثالٍ ُيـ َث ِب‬ ‫ْ‬ ‫المكروه لم ّ‬
‫يعذ ِب‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وفــاعل‬
‫والتـــرك ع َلى َّ‬
‫ال�سوا ِء‬ ‫ِ‬ ‫الفعل‬
‫ِ‬ ‫يـــباح بــا�ستوا ِء‬
‫ُ‬ ‫ــ�ص ما‬
‫وخ َّ‬
‫ُ‬
‫ــــوى‬
‫َ‬ ‫هلل َل ُه مــا قد َن‬
‫لطاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ُوى‬
‫لكن �إذا نــوى ب�أك ِل ِه الق َ‬
‫ْ‬

‫باال�شرتاك م َع جماع ِت َك الطالبيّ ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫َ‬
‫اجلدول الآتي‬ ‫أكمل‬ ‫‪ِ L‬م ْن خاللِ قراء ِت َك لل ِ‬
‫أبيات ال�سابق ِة � ِ‬

‫�أمثل ٌة‬ ‫تار ُك ُه‬ ‫فاع ُل ُه‬ ‫ال�رشعي‬


‫ِّ‬ ‫احلكم‬
‫ِ‬ ‫�أق�سا ُم‬

‫‪....................... ....................... ....................... .......................‬‬

‫‪....................... ....................... ....................... .......................‬‬

‫‪.......................‬‬ ‫مثاب‬
‫وغري ٍ‬
‫ُ‬ ‫آثم‬
‫غري � ٍ‬
‫ُ‬ ‫مثاب‬
‫وغري ٍ‬
‫ُ‬ ‫آثم‬
‫غري � ٍ‬
‫ُ‬ ‫املباح‬
‫ُ‬

‫‪....................... ....................... ....................... .......................‬‬

‫‪....................... ....................... ....................... .......................‬‬

‫فر�ض الع ِني ُ‬


‫وفر�ض الكفاي ِة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ال�شاطبي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫ال�شارع‬
‫ُ‬ ‫طلب‬
‫بالفرد َ‬
‫ِ‬ ‫باجلماعة‪ ،‬ف�إذا تع ّل ْ‬
‫قت‬ ‫ِ‬ ‫بالفرد‪ ،‬كما �إ ّنها قد تتع ّل ُق‬
‫ِ‬ ‫الفعل قد تتع ّل ُق‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وامل�صلح ُة املتحقّق ُة َ‬ ‫ ‬
‫إن�سان‬
‫وحفظ ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وال�صوم وال�صدقة وبر الوالدين‬
‫ِ‬ ‫الة‬
‫كال�ص ِ‬
‫ّ‬ ‫بفر�ض العنيِ‬
‫ِ‬ ‫ي�سمى‬
‫وهو ما ّ‬
‫الفعل َ‬
‫ِ‬ ‫من ِّ‬
‫كل فردٍ �أنْ يقو َم بهذا‬ ‫ْ‬
‫نف�س ُه‪.‬‬
‫َ‬

‫‪83‬‬
‫ي�سمى‬
‫وهو ما ّ‬
‫الفعل َ‬
‫ِ‬ ‫ني �أنْ يقوموا بهذا‬
‫عموم امل�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫يطلب ْ‬
‫ُ‬ ‫ارع‬
‫ال�ش َ‬
‫باجلماعة ف�إنَّ ّ‬
‫ِ‬ ‫ � ّأما �إذا تع ّل ِ‬
‫قت امل�صلح ُة‬
‫عن‬
‫فر�ضي ُت ُه ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ت�سقط‬ ‫اجلماعة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ّقت ِبه م�صلح ُة‬
‫بع�ض وحتق ْ‬
‫البع�ض‪ ،‬ف�إذا قا َم ِبه ٌ‬
‫ِ‬ ‫الكفاية �أي‪ :‬يكفي فيهم البع�ض عن‬
‫ِ‬ ‫بفر�ض‬
‫ِ‬
‫ني‪ ،‬و�إذا مل يقوموا ِبه �أ ِثموا جمي ًعا‪.‬‬
‫الباق َ‬
‫احلاجة �إىل‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫هم ِ‬
‫ني ويغنو َن ْ‬
‫مب�صالح امل�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫ني وجتارٍ يقومونَ‬
‫أطب َاء ومهند�س َ‬
‫علماء و� ّ‬
‫َ‬ ‫يحتاج �إىل‬
‫ُ‬ ‫فاملجتمع مث ً‬
‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫بد �أنْ‬ ‫املجتمع جمي ًعا لأن الأم َة الإ�سالمي َة �أُ َّم ٌة ُ‬
‫ذات ر�سال ٍة عاملي ٍة فال َ‬ ‫ُ‬ ‫املجتمع ُ‬
‫مثل ه�ؤال ِء �أ ِث َم‬ ‫ِ‬ ‫هم‪ ،‬ف�إذا ملْ َ‬
‫يوج ْد يف‬ ‫غ ِري ْ‬
‫ت�ستطيع �أنْ ُت�ؤدي ر�سال َتها العاملية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بحيث‬
‫ُ‬ ‫واملادية‬
‫ِ‬ ‫املعنوية‬
‫ِ‬ ‫مبختلف جوا ِنبِها‬
‫ِ‬ ‫القوة‬
‫مقومات ِ‬
‫ِ‬ ‫تكونَ �أم ًة قوي ًة ُ‬
‫متتلك‬
‫الكفاية يحق ُّق‬
‫ِ‬ ‫بفعل‬
‫فر�ض العنيِ ‪ ،‬لأ ّن ُه ِ‬
‫من املقت� ِرص على ِ‬ ‫الكفاية � َ‬
‫أف�ضل َ‬ ‫ِ‬ ‫بفر�ض‬
‫ِ‬ ‫القائم‬
‫َ‬ ‫من العلما ِء يجعلونَ‬
‫وكثري َ‬
‫ٌ‬ ‫ ‬
‫عن ال ّأم ِة‪.‬‬ ‫وي�سق ُط ال َ‬
‫إثم ِ‬ ‫ِ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫حاج َة‬

‫�أت� َّأم ُل و�أ�ستَخ ِر ُج‪:‬‬

‫دورها َ‬
‫و�سط‬ ‫أخر عن �أدا ِء ِ‬
‫أمة‪ ،‬وجعلها تت� ُ‬
‫واقع ال ِ‬
‫آثارا �سلبي ًة على ِ‬ ‫الكفائية َ‬
‫ترك � ً‬ ‫ِ‬ ‫الفرو�ض‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬
‫تق�صري امل�سلم َ‬
‫َ‬ ‫ � َّإن‬
‫وال�شعوب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال ِأمم‬
‫الفرو�ض الكفائي ِة التى َق رَّ�صَ امل�سلمونَ يف القيا ِم بِها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وا�ستخرج عدداً من‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫واقعك‬ ‫‪ L‬ت�أملْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ L‬ما التخ�ص�ص العلمي اجلامعي الذي تنوي التوجه �إليه لت�سهم يف �إحياء الفرو�ض الكفائية املعطلة يف الأمة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫التعار�ض‬
‫ِ‬ ‫املوازن ُة َ‬
‫عند‬
‫الم‪:‬‬
‫ال�س ِ‬
‫عبد ّ‬
‫بن ِ‬
‫‪ -‬الع ُّز ُ‬
‫ويرغب‬
‫ُ‬ ‫إن�سان َد ْي ٌن‬
‫م�صاحلها‪ ،‬فلو كانَ على ال ِ‬
‫ِ‬ ‫الفرائ�ض ِلع َظ ِم‬
‫َ‬ ‫نقد ُم‬
‫املندوبات ّ‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫الفرائ�ض َ‬
‫ُ‬ ‫تتعار�ض‬
‫َ‬ ‫وعندما‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫التطو ِع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫�صدقة‬
‫ِ‬ ‫الدين على‬
‫يقد ُم �سدا َد ِ‬
‫التطو ِع‪ ،‬ف�إ ّن ُه ّ‬
‫ّ‬ ‫�صدقة‬
‫ِ‬ ‫يف �أدا ِء‬
‫أحد �أع�ضا ِء‬ ‫ال ْ‬
‫قط ُع � ِ‬ ‫أعظم‪ ،‬فمث ً‬
‫دفع مف�سد ٍة � َ‬
‫أكرب �أو ِ‬
‫لتحقيق م�صلح ٍة � َ‬
‫ِ‬ ‫ال�صغائر‬
‫ِ‬ ‫فعل‬
‫ي�ضطر الإن�سانُ �إىل ِ‬
‫ُّ‬ ‫وقد‬ ‫ ‬
‫ولكن قد‬
‫ْ‬ ‫والكذب مف�سد ٌة � ً‬
‫أي�ضا‬ ‫ُ‬ ‫إن�سان‪،‬‬
‫حياة ال ِ‬ ‫وهي ُ‬
‫حفط ِ‬ ‫أكرب َ‬
‫لتحقيق م�صلح ٍة � َ‬
‫ِ‬ ‫ن�ضطر �إليها‬
‫ُّ‬ ‫املري�ض مف�سد ٌة ولك ّننا‬
‫ِ‬
‫الكذب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أعظم َ‬ ‫أ�رسارها‪ ،‬والّذي ُ‬
‫يعترب مف�سد ًة � َ‬ ‫للخطر ب�إف�شا ِء � ِ‬
‫ِ‬ ‫�ض دول َت ُه‬
‫يعر َ‬
‫اجلندي ح ّتى ال ّ‬
‫ُّ‬ ‫إليه‬
‫ي�ضطر � ِ‬
‫ُّ‬

‫‪84‬‬
‫�أَت� َّأم ُل َو ُ�أ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫ال�صالح م َع مو�سى ‪-‬عليه ال�سالم‪ -‬عندما قا َم‬ ‫ِ‬ ‫الرجل‬


‫ِ‬ ‫موقف‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬يف‬
‫فتم‬
‫آخر �أ�ش َّد ف�سا ًدا‪َّ ،‬‬
‫فا�سد و� َ‬
‫عمل ٍ‬ ‫ني ٍ‬
‫وقعت موازن ٌة ب َ‬
‫ْ‬ ‫بخرقِ ال�سفين ِة‬
‫من قواعد احلالل واحلرام‪:‬‬
‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫الفا�سد‪ّ .‬‬
‫ِ‬ ‫بارتكاب‬
‫ِ‬ ‫أف�سد‬
‫در ُء ال ِ‬
‫‪ -‬ال ُ‬
‫أ�صل يف الأ�شياء الإباحة‪.‬‬
‫‪.............................................................‬‬
‫‪ -‬التحليل والتحرمي من حق اهلل تعاىل‬
‫‪.............................................................‬‬
‫وحده‪.‬‬
‫‪.............................................................‬‬
‫‪ -‬حتليل احلرام وحترمي احلالل من �أكرب‬
‫َ‬
‫ قال تعاىل‪ :‬ﱫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬
‫الكبائر‪.‬‬
‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﱪ‪( .‬الأنعام ‪.)108‬‬
‫ُ‬
‫احلالل طيب واحلرام خبيث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ودفع مف�سد ٍة‪ُ ،‬قد َم‬
‫حتقيق م�صلح ٍة ِ‬ ‫ني ِ‬ ‫نت الآي ُة الكرمي ُة موازن ًة ب َ‬
‫ت�ضم ِ‬
‫َّ‬ ‫‪.2‬‬
‫حرام فهو حرام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬ما �أدى �إىل‬
‫ال�سبب‪.‬‬
‫َ‬ ‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك مب ِيّنًا‬ ‫جلب امل�صلح ِة‪ِّ ،‬‬
‫فيها در ُء املف�سد ِة على ِ‬
‫تربر احلرام‪.‬‬
‫‪ -‬النية احل�سنة ال ُ‬
‫اتقاء ال�شبهات �أوىل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫ُ‬
‫‪.............................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫عن َعا ِئ َ�ش َة ‪-‬ر�ضي اهلل عنها‪� -‬أَنَّ النبي ‪ h‬قال لها‪ :‬يا َعا ِئ َ�شةُ‪َ ،‬ل ْوال �أَنَّ ق َْو َم ِك َح ِدي ُثو َع ْهدٍ ب َِج ِاه ِل َّي ٍة لأَ َم ْر ُت‬ ‫ ‬
‫�ض َو َج َع ْل ُت له َبا َبينْ ِ ؛ َبا ًبا �شرَ ْ ِق ًّيا َو َبا ًبا غَ ْرب ًِّيا‪ ،‬ف ََب َل ْغ ُت ب ِِه �أَ َ�س َ‬
‫ا�س‬ ‫بِا ْل َب ْي ِت ف َُه ِد َم َف�أَ ْد َخ ْل ُت فيه ما �أُ ْخ ِر َج من ُه َو�أَ ْل َز ْق ُت ُه بِا َلأ ْر ِ‬
‫�إبراهيم»(‪.)1‬‬
‫النبي ‪ h‬بتقد ِمي �إحداهما على‬
‫أعظم منها‪ ,‬قا َم ُّ‬
‫ني م�صلح ٍة ومف�سد ٍة � َ‬
‫تعار�ض ب َ‬
‫ٍ‬ ‫حدوث‬
‫ِ‬ ‫ال�رشيف �إىل‬
‫ُ‬ ‫احلديث‬
‫ُ‬ ‫‪� .3‬أ�شا َر‬
‫الأخرى‪ ،‬ف�أيّهما ق ّد َم ‪h‬؟ وملاذا؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫واحلرام مرتبط ٌة‬
‫ِ‬ ‫احلالل‬
‫ِ‬ ‫يو�سف الذي ك�شف لك �أنَّ �أحكا َم‬
‫ُ‬ ‫عن �س�ؤا ِل َك يا‬
‫إجابة ْ‬
‫اجلولة يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫ختام ِ‬
‫ويف ِ‬ ‫ ‬
‫عن �س�ؤايل هذا‪:‬‬ ‫أطلب َ‬
‫منك الإجاب َة ْ‬ ‫إن�سان‪ ،‬ف�إنيّ � ُ‬
‫مب�صالح ال ِ‬
‫ِ‬
‫والن�سل؟‬
‫ِ‬ ‫والنف�س‬
‫ِ‬ ‫والعقل واملالِ‬
‫ِ‬ ‫الدين‬
‫�رشب اخلم ِر؟ وما مدى ت�أث ِريها على ِ‬
‫‪ -‬ما املفا�س ُد املرتتبة على ِ‬
‫مع زمال ِئ َك‪.‬‬
‫باال�شرتاك َ‬
‫ِ‬ ‫�سنناق�ش ُه م ًعا‬
‫ُ‬ ‫تقريرا مكتو ًبا‬
‫ً‬ ‫أنتظر َ‬
‫منك‬ ‫و� ُ‬ ‫ ‬

‫البخاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )1‬رواه‬
‫‪85‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫ال ِئ َك ِت ِه‬ ‫َال َيق ُ‬


‫ُول َر ُّب َنا َج َّل َو َع َّز ِل َم َ‬ ‫الةُ‪ ،‬ق َ‬ ‫ا�س ب ِِه َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة ِم ْن � ْأع َمالِهِ ُم َّ‬
‫ال�ص َ‬ ‫قال ‪�« :h‬إنَّ � َّأو َل َما ُي َح َ‬
‫ا�س ُب ال ّن ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫َ�ص ِم ْن َها َ�ش ْي ًئا ق َ‬
‫َال ا ْن ُظ ُروا‬ ‫َام ًة ُك ِت َب ْت َل ُه ت َّ‬
‫َام ًة َو�إنْ َكانَ ا ْن َتق َ‬ ‫ال ِة َع ْب ِدي �أَت ََّم َها �أَ ْم َنق َ‬
‫َ�ص َها َف�إنْ َكا َن ْت ت َّ‬ ‫َو ُه َو � ْأع َل ُم ا ْن ُظ ُروا ِفي َ�ص َ‬
‫ي�ض َت ُه ِم ْن ت ََط ُّو ِع ِه ُث َّم ُت�ؤْ َخ ُذ الأَ ْع َم ُ‬
‫ال َع َلى َذ ُاك ْم»(‪.)1‬‬ ‫َال �أَ ِت ُّموا ِل َع ْب ِدي ف َِر َ‬
‫َه ْل ِل َع ْب ِدي ِم ْن ت ََط ُّو ٍع َف�إنْ َكانَ َل ُه ت ََط ُّو ٌع ق َ‬
‫المندوبات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الحديث ومع اال�ستعانة ببع�ض الم�صادر بيّ ْن فوائ َد المحافظ ِة على‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫اب ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل عن ُه ‪�« :-‬إنَّ هلل‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬ ‫لعمر ِ‬ ‫ال�صد ِيق ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫َ‬ ‫عند وفا ِت ِه َ‬
‫اهلل عن ُه ‪َ -‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫بكر‬
‫و�صي ِة �أبي ٍ‬
‫جاء يف ّ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫بالنهار‪ ،‬و�إ ّنها ال ُ‬
‫تقبل نافل ٌة ح ّتى ُت�ؤَ َّدى فري�ضةٌ»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بالليل ال يقب ُل ُه‬
‫ِ‬ ‫حق‬
‫هلل ٌّ‬ ‫بالنهار ال يقب ُل ُه يف ِ‬
‫الليل‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫حقًّا‬
‫عن الأعمالِ الفا�ضل ِة‪.‬‬
‫ني بالأعمالِ املف�ضول ِة ِ‬
‫مظاهر ان�شغالِ امل�سلم َ‬
‫َ‬ ‫ناق�ش هذ ِه العبار َة مبيّنًا‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬روا ُه �أبو داود‪.‬‬


‫‪86‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫ناق�ش َ‬
‫ذلك يف �ضو ِء‬ ‫م�صالح اقت�صاديّ ًة كبري ًة للدولِ والأفرادِ‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫اال�ستثماري لأ َّن في ِه‬
‫ِّ‬ ‫دعم الربا‬
‫ني �إىل ِ‬
‫بع�ض االقت�صاديّ َ‬
‫‪ L‬يدعو ُ‬
‫ﱫﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)278‬‬ ‫قولِ اهللِ تعاىل‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫الفعل‪:‬‬
‫ذلك ِ‬ ‫حكم َ‬
‫امل�صالح �أو املفا�س َد املرتتّب َة على ما يلي مبيّنًا َ‬
‫َ‬ ‫ناق�ش م َع زمال ِئ َك‬
‫‪ْ L‬‬

‫حكم ُه‬
‫ُ‬ ‫م�صا ُحل ُه �أو مفا�س ُد ُه‬ ‫الفعلُ‬

‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫املري�ض‪:‬‬


‫ِ‬ ‫عياد ُة‬

‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫العربي‪:‬‬


‫ِّ‬ ‫تع ّل ُم ِّ‬
‫اخلط‬

‫�سات‬
‫أ�سي�س م� ّؤ�س ُ‬ ‫ت� ُ‬
‫‪........................... ...............................................‬‬
‫اقت�صاديّ ٍة �إ�سالميّ ٍة‪:‬‬

‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫ال�سحر‪:‬‬


‫ُ‬

‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫تع ّل ُم لغ ٍة �أجنبيّ ٍة‪:‬‬

‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫إنرتنت‪:‬‬


‫ال ْ‬

‫‪87‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫الزواج‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ �إكمالِ اجلدولِ التايل الّذي يبينّ ُ �أحكا َم‬ ‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫قد تعرتي ِه الأحكا ُم اخلم�س ُة ّ‬ ‫‪ L‬الفعلُ ُ‬
‫نف�س ُه ْ‬

‫امل�صالح �أو املفا�س ُد املرتتّب ُة علي ِه‬


‫ُ‬ ‫حكم ُه‬
‫ُ‬ ‫احلال ُة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫ني الأختنيِ‬
‫اجلمع ب َ‬
‫ُ‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫الزوج ُة الثاني ُة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫واجب‬
‫ٌ‬ ‫‪.......................‬‬
‫ني‬ ‫زياد ُة � ِ‬
‫أعداد امل�سلم َ‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫امل�سلم ‪...................‬‬
‫ِ‬ ‫من غ ِري‬
‫امل�سلمة ْ‬
‫ِ‬ ‫زواج‬
‫ُ‬
‫‪...............................................‬‬ ‫مكرو ٌه‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫املري�ض بالإيدز‬
‫ِ‬ ‫زواج‬
‫ُ‬

‫ال�ساد�س‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬
‫عن �أبي هريرة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬قال‪ :‬قام �أعرابي فبال في الم�سجد‪ ،‬فتناوله النا�س‪ ،‬فقال لهم النبي ‪:h‬‬ ‫ ‬
‫ين »(‪.)1‬‬ ‫ال ِم ْن َماءٍ‪� ،‬أَ ْو َذ ُنو ًبا ِم ْن َماءٍ‪َ ،‬ف�إِ َّن َما ُب ِع ْث ُت ْم ُم َي ِّ�س ِر َ‬
‫ين‪َ ،‬و َل ْم ت ُْب َع ُثوا ُم َع ِّ�س ِر َ‬ ‫أهريقُوا َع َلى َب ْو ِل ِه َ�س ْج ً‬
‫«‏ َد ُعو ُه َو� ِ‬
‫املوقف‬
‫ِ‬ ‫عالج‬
‫حال ِ‬‫امل�صالح واملفا�س َد املتوقّع َة َ‬
‫َ‬ ‫البخاري وبينّ ِ‬
‫ِّ‬ ‫�صحيح‬
‫ِ‬ ‫�رشح‬
‫فتح الباري ِ‬
‫احلديث يف ِ‬
‫ِ‬ ‫�رشح هذا‬
‫ارجع �إىل ِ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫املوقف‪.‬‬
‫َ‬ ‫النبي ‪h‬‬
‫عالج ُّ‬
‫وكيف َ‬
‫َ‬ ‫بال�ش ّد ِة‪،‬‬

‫املفا�س ُد‬ ‫امل�صالح‬


‫ُ‬ ‫العالج‬
‫ِ‬ ‫أ�سلوب‬
‫ُ‬ ‫�‬
‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫والتعنيف‪:‬‬
‫ُ‬ ‫النهر‬
‫ُ‬
‫‪........................... ...............................................‬‬ ‫الن�صيحةُ‪:‬‬

‫أ�سلوب حللِّ هذ ِه امل�شكل ِة؟‬


‫ٍ‬ ‫‪� L‬أيّهما تق ّد ُم ك�‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬روا ُه البخاري‪.‬‬


‫‪88‬‬
‫ال�سابع‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬
‫عبدال�سالم‪�« :‬إذا �سمع َت َ‬
‫اهلل ُ‬ ‫ُ‬
‫جتد‬
‫بعد ندا ِئ ِه‪ ،‬فال ُ‬ ‫يقول‪ :‬ﱫيا �أيّها ال ّلذين �آمنواﱪ‪ ،‬فت� ّأم ْل ّ‬
‫و�صي َت ُه َ‬ ‫ْ‬ ‫بن ِ ّ ِ‬ ‫يقول الع ُّز ُ‬ ‫ ‬
‫والزجر»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلث‬
‫ني ِّ‬‫يزجر َك عن ُه‪� ،‬أو جم ًعا ب َ‬
‫ُ‬ ‫�رشا‬ ‫خريا يح ُّث َك ِ‬
‫عليه �أو ًّ‬ ‫�إال ً‬
‫واذكر مثا ًال لكلِّ مم ّا يلي‪:‬‬
‫ْ‬ ‫هلل‬
‫كتاب ا ِ‬
‫آيات الندا ِء يف ِ‬
‫ابحث يف � ِ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫باخلري ‪...................................................................................... :‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬و�صيّ ٌة‬
‫عن ال�رشِّ‪..................................................................................... :‬‬
‫زجر ِ‬
‫‪ٌ -‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثامن‪:‬‬

‫أكمل ما يلي‪:‬‬
‫للدر�س � ِ‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ فهمِ َك‬
‫‪ْ L‬‬

‫التكليفي ُة‬
‫ّ‬ ‫الأحكا ُم‬

‫‪................‬‬ ‫‪................‬‬ ‫مباح‬


‫ٌ‬ ‫‪................‬‬ ‫‪................‬‬

‫�صغائر‬
‫ُ‬ ‫‪................‬‬ ‫‪................‬‬ ‫ني‬
‫ع ٌ‬

‫‪89‬‬
‫الدر�س الثاين‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬

‫كبائر‪.‬‬
‫َ‬
‫والكبائر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�صغائر‬
‫ِ‬
‫ال�صغائر �إىل‬
‫ِ‬ ‫حتو ِل‬
‫تعريف‬
‫ُ‬
‫أ�سباب ّ‬
‫خماطر املعا�صي �صغريِها وكبريِها‪.‬‬
‫‪ُ � .2‬‬
‫‪.1‬‬

‫‪.3‬‬
‫الكبائر والصغائر‬
‫ُ‬
‫وقع يف مع�صيةٍ‪.‬‬
‫ؤمن �إنْ َ‬
‫موقف امل� ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪.4‬‬

‫متكر ًرا ف�س�أ َل ُه عن ُه‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ً‬
‫�سلوكا‬ ‫عليه‬ ‫َ‬
‫فالحظ ِ‬ ‫الت�سو ِق‬
‫ّ‬ ‫مراكز‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫مع اب ِنه �إىل � ِ‬
‫ خرج �أبو خالدٍ َ‬
‫َ‬
‫هلل تعاىل‪ :‬ﱫﭾ ﭿ ﮀ‬
‫لقول ا ِ‬
‫حمر ٌم ِ‬ ‫تعلم � َّأن َ‬
‫ذلك ّ‬ ‫خالد‪� ،‬أال ُ‬
‫النظر �إىل الن�سا ِء يا ُ‬
‫َ‬ ‫تكث‬ ‫‪� -‬أبو خالد‪ :‬ملاذا � َ‬
‫أراك رِ ُ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﱪ‪( .‬النور ‪.)30‬‬
‫الكبرية يا �أبي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الذنوب‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫لي�س َ‬
‫النظر �إىل الن�سا ِء َ‬
‫َ‬ ‫ولكن‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬خالد‪:‬‬
‫ُ‬
‫ر�سول ا ِهلل ‪h‬‬ ‫�صاحبها‪ ،‬وهذا ما ّ‬
‫حذ َرنا من ُه‬ ‫َ‬ ‫تتحو ُل �إىل كبري ٍة َف ُت ْه ِل ُك‬
‫ّ‬ ‫الذنوب ال�صغري َة قد‬
‫َ‬ ‫ولكن‬
‫َّ‬ ‫نعم‪،‬‬
‫‪� -‬أبو خالد‪ْ :‬‬
‫وب َك َق ْو ٍم نَ َزلُوا فيِ بَ ْط ِن َوا ٍد َف َجا َء ذَا ِب ُعو ٍد َو َجا َء ذَا ِب ُعو ٍد َحتَّى �أَنْ َ�ض ُجوا ُخ ْب َزتَ ُه ْم‬
‫ات ال ُّذنُ ِ‬ ‫فقال‪�« :‬إيَّا ُك ْم َومحُ َق ََّر ِ‬‫َ‬
‫حفظ‬ ‫احبُ َها تُ ْه ِل ْك ُ‏ه»(‪.)1‬‬
‫وب َمتَى يُ�ؤْ َخ ْذ ِب َها َ�ص ِ‬
‫ات ال ُّذنُ ِ‬ ‫َو�إِ َّن محُ َق ََّر ِ‬
‫�صاحبها؟‬
‫َ‬ ‫ال�صغائر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تهلك‬ ‫وكيف‬
‫َ‬ ‫‪ -‬خالد‪:‬‬
‫كبائر‪.‬‬
‫َ‬ ‫تتحو ُل �إىل‬
‫ّ‬ ‫‪� -‬أبو خالد‪ :‬حي َنما‬

‫�أُم ِّثلُ‪:‬‬
‫كل مع�صي ٍة �أُلحْ ِ َق‬
‫‪ -‬الكبريةُ‪ُّ :‬‬
‫هلل‬
‫كتاب ا ِ‬
‫�شديد يف ِ‬
‫ٌ‬ ‫وعيد‬
‫ٌ‬ ‫بها‬ ‫‪ L‬ا�رضب �أمثلة ملعا�ص كبرية و�أخرى �صغرية‪.‬‬
‫ر�سول اهلل ‪.h‬‬
‫ِ‬ ‫�أو �س ّن ِة‬ ‫‪....................................................................‬‬
‫ال�صغائر‪ :‬املعا�صي ا ّلتي ال‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪....................................................................‬‬
‫الكبائر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حد‬
‫تبلغُ َّ‬
‫�أ�سباب حتول ال�صغائر �إىل كبائر‪:‬‬ ‫ ‬
‫كبائر؟‬
‫َ‬ ‫حتو ِلها �إىل‬
‫أ�سباب ّ‬
‫‪ -‬خالد‪ :‬وما � ُ‬
‫تفهم من َ‬ ‫ال�صحابة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫ذلك؟‬ ‫عنهم ‪« :-‬ال �صغري َة َ‬
‫مع �إ�رصارٍ » فماذا ُ‬ ‫ْ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أقوال‬
‫من � ِ‬‫‪� -‬أبو خالد‪ْ :‬‬
‫يحو ُلها �إىل كبريةٍ!‬
‫ال�صغرية ّ‬
‫ِ‬ ‫إ�رصار على‬
‫‪ -‬خالد‪ :‬هل يعني �أنَّ ال َ‬

‫أحمد‪.‬‬
‫(‪ )1‬روا ُه � ُ‬
‫‪90‬‬
‫أمر الّذي ّ‬
‫حذ َر من ُه‬ ‫ونواهيه فيها‪ ،‬ال ُ‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫أوامر ا ِ‬
‫من غ ِري مباال ٍة ب� ِ‬
‫تكرارها ْ‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫إ�رصار هنا َ‬
‫خالد‪ ،‬وال ُ‬
‫ُ‬ ‫نعم يا‬
‫‪� -‬أبو خالد‪ْ :‬‬
‫وهم يعلمونَ »(‪.)2‬‬
‫ي�رصونَ على ما فعلوا ْ‬‫ذين ّ‬ ‫ين‪ ،‬الّ َ‬
‫للم�رص َ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫«ويل‬ ‫الر�سول ‪َ h‬‬
‫فقال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫كبائر؟‬
‫َ‬ ‫ال�صغائر �إىل‬
‫ُ‬ ‫تتحو ُل فيها‬
‫ّ‬ ‫احلاالت الأخرى الّتي‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬خالد‪ :‬ما‬
‫عظمة َم ْن ع�صينا ُه‬
‫ِ‬ ‫بل َن ْن ُظ ُر �إىل‬
‫�صغر ِه ْ‬
‫ننظر �إىل ِ‬
‫قدر ُه‪ ،‬ينبغى �أنْ ال َ‬
‫تفاوت ُ‬
‫َ‬ ‫فالذنب و�إنْ‬
‫ُ‬ ‫الذنوب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ا�ست�صغار‬
‫ُ‬ ‫‪� -‬أبو خالد‪:‬‬
‫هلل ال يلقي لها با ًال يهوي بها يف جه ّن َم»(‪،)3‬‬ ‫�سخط ا ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫بالكلمة ْ‬
‫ِ‬ ‫العبد ليتك ّل ُم‬
‫َ‬ ‫قال ‪« :h‬و�إنَّ‬ ‫فقد َ‬
‫معافى‬
‫ً‬ ‫قال ‪ُّ :h‬‬
‫«كل � ّأمتي‬ ‫كبائر وقد َ‬‫َ‬ ‫يحو ُلها �إىل‬
‫ب�صغائر املعا�صي واملفاخر ُة بها ف�إ ّن ُه ّ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وكذلك املجاهر ُة‬
‫ُ‬ ‫ال ثم ي�صبح وقد �س َرت ُه ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فيقول‪ :‬يا فالنُ‬ ‫عليه‬
‫اهلل ِ‬ ‫ُ‬ ‫بالليل عم ً َّ‬‫ِ‬ ‫الرجل‬ ‫يعمل‬ ‫املجاهرين و�إنَّ املجاهر َة �أنْ‬
‫َ‬ ‫�إال‬
‫عليه»(‪.)4‬‬
‫هلل ِ‬‫يك�شف �س َرت ا ِ‬
‫ُ‬ ‫وي�صبح‬
‫ُ‬ ‫عم ْل ُت البارح َة كذا وكذا‪ ،‬وقد َ‬
‫بات ي�س ُرت ُه ر ُّب ُه‬
‫�صاحبها يف كبريةٍ‪ ،‬كما َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯳ‬ ‫َ‬ ‫يوقع‬
‫انت�شارها ُ‬
‫ِ‬ ‫حب‬
‫املع�صية �أو ِّ‬
‫ِ‬ ‫بالوقوع يف‬
‫ِ‬ ‫الفرح‬
‫َ‬ ‫ �إ�ضاف ًة �إىل �أنَّ‬
‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﱪ‪.‬‬
‫(النور ‪.)19‬‬

‫املع�صية قد تكون �صغرية وكبرية يف �آن واحد‪:‬‬


‫الذنوب �صغري ًة وكبري ًة يف �آنٍ واحدٍ ؟‬
‫ُ‬ ‫ميكن �أنْ تكونَ‬
‫هل ُ‬‫‪ -‬خالد‪ْ :‬‬
‫أزمنة‬
‫وقوعها يف ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫�سة كاحلرمنيِ ‪� ،‬أو‬ ‫املقد ِ‬
‫أماكن ّ‬
‫إ�ساءة يف ال ِ‬ ‫وقوع ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫أو�ضح مثالٍ على َ‬
‫ذلك‬ ‫نعم‪ ،‬و� ُ‬ ‫‪� -‬أبو خالد‪ْ :‬‬
‫ُ‬
‫لهم مكان ًة عظيم ًة‬‫توجيهها �إىل َم ْن َج َع َل اهلل ْ‬
‫ُ‬ ‫احلج ِة مث ً‬
‫ال‪� ،‬أو‬ ‫أوائل من ذي ّ‬ ‫املباركة كرم�ضانَ �أو الع� ِرش ال ِ‬
‫ِ‬
‫من‬ ‫هو َ‬
‫ذلك َ‬ ‫وقوعها يف غ ِري َ‬ ‫ُ‬ ‫الكبائر و�إنْ كانَ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫تعد َ‬‫احلاالت ُّ‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫الوالدين‪ ،‬ف�إ ّنها يف ِ‬
‫ِ‬ ‫كالر�سل �أو‬
‫ِ‬
‫ال�صغائر‪.‬‬
‫ِ‬

‫�أُ ّ‬
‫و�ضح‪:‬‬

‫‪ L‬تكون املع�صية يف حق الوالدين كبرية ويف حق غريهما �صغرية و�ضح ذلك مع �رضب �أمثلة‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )2‬رواه �أحمد‪ )3( .‬رواه �أبو داود‪ )4( .‬متفق عليه‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫�آثار ترك ال�صغائر والكبائر‪:‬‬
‫آخرة‪.‬‬
‫هلل تعاىل يف ال ِ‬
‫عقاب ا ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ينجو ْ‬
‫والكبائر ح ّتى َ‬
‫ِ‬ ‫ال�صغائر‬
‫ِ‬ ‫بهجر ِّ‬
‫كل‬ ‫ِ‬ ‫ؤمن مطا َل ٌ‬
‫ب‬ ‫‪ -‬خالد‪� :‬إ ًذا امل� ُ‬
‫والكبائر ال حتق ُّق النجا َة يف‬
‫ِ‬ ‫ال�صغائر‬
‫ِ‬ ‫آخرة فهجر‬
‫العباد يف الدنيا وال ِ‬
‫ِ‬ ‫مب�صالح‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ترتبط‬ ‫ونواهي ُه‬
‫َ‬ ‫أوامر اهلل‬
‫‪� -‬أبو خالد‪� :‬إنَّ � َ‬
‫فح�سب‪ ،‬و� مّإنا � ً‬
‫أي�ضا حتقق جناة الفرد واملجتمع والأمة من كثري من الباليا واملحن يف الدنيا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫آخرة‬
‫ال ِ‬

‫�أُ ّ‬
‫و�ضح‪:‬‬

‫‪ L‬من خالل اجلدول التايل بني �آثار ترك املعا�صي على الفرد واملجتمع والأمة‪.‬‬
‫�آثار ترك الكبائر وال�صغائر‬ ‫املجال‬

‫‪.........................................................................................‬‬ ‫الفرد‪:‬‬

‫املجتمع‪......................................................................................... :‬‬

‫‪.........................................................................................‬‬ ‫الأمة‪:‬‬

‫موقف امل�ؤمن �إذا وقع يف املع�صية‪:‬‬


‫فوقع يف مع�صي ٍة �صغري ٍة �أو كبريةٍ؟‬
‫بامل�سلم قد ٌم َ‬
‫ِ‬ ‫ولكن ماذا لو ز ّل ْت‬
‫ْ‬ ‫‪ -‬خالد‪:‬‬
‫�صدر‬
‫َ‬ ‫هلل تعاىل‪ ،‬ناد ًما على ما‬
‫لوجه ا ِ‬
‫ِ‬ ‫التوبة‬
‫ِ‬ ‫يبادر �إىل‬
‫َ‬ ‫فعليه �أنْ‬
‫التوابونَ ‪ِ ،‬‬
‫ني ّ‬ ‫وخري ّ‬
‫اخلطائ َ‬ ‫ُ‬ ‫ابن �آد َم ّ‬
‫خطا ٌء‬ ‫‪� -‬أبو خالد‪ُّ :‬‬
‫كل ِ‬
‫العفو من ُه‪،‬‬
‫َ‬ ‫طالبا‬
‫م�ستغفرا لر ّب ِه ً‬
‫ً‬ ‫العود �إليها ثانيةً‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عدم‬
‫فور ِه‪ ،‬وعاز ًما على ِ‬
‫من ِ‬‫املع�صية ْ‬
‫ِ‬ ‫عن ُه‪ ،‬متو ّقفًا ِ‬
‫عن‬
‫أنت ر ّبي ال �إل َه �إ ّال � َ‬
‫أنت‪ ،‬خل ْق َتني‬ ‫«اللهم � َ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫يقول‪:‬‬ ‫هلل ‪َ h‬‬
‫هو �أنْ‬ ‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫اال�ستغفار كما ور َد ْ‬
‫ِ‬ ‫و�سي ُد‬
‫ّ‬
‫لك بنعم ِت َك َّ‬
‫علي‬ ‫أبوء َ‬
‫�صنع ُت‪ُ � ،‬‬
‫�رش ما ْ‬
‫من ِّ‬ ‫ا�ستطع ُت �أعو ُذ َ‬
‫بك ْ‬ ‫ْ‬ ‫ووعد َك ما‬
‫ِ‬ ‫عهد َك‬
‫عبد َك‪ ،‬و�أنا على ِ‬
‫و�أنا ُ‬
‫أنت»(‪ )1‬وعليه الإكثار من القربات‪ ،‬فقد جعل اهلل الكثري‬
‫الذنوب �إال � َ‬
‫َ‬ ‫يغفر‬
‫فاغفر يل ف�إ ّن ُه ال ُ‬
‫ْ‬ ‫أبوء بذنبي‬
‫و� ُ‬
‫تطهريا ل�سيئاته‪.‬‬
‫ً‬ ‫من العبادات كفارات لل�صغائر وحث امل�سلم على �أدائها‬

‫(‪ )١‬رواه الرتمذي‪.‬‬


‫‪92‬‬
‫�أُ نّ‬
‫بي‪:‬‬

‫الذنوب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العبادات يف تكف ِري‬
‫ِ‬ ‫أحاديث التالي ِة بينِّ ْ �أث ِر‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ ال‬
‫‪ْ L‬‬
‫ا�س �أو َم َع‬ ‫ال ِة المْ َ ْك ُتو َب ِة ف ََ�ص َّ‬
‫ال َها َم َع ال َّن ِ‬ ‫وء ُث َّم َم َ�شى �إىل َّ‬
‫ال�ص َ‬ ‫أ�سبغَ ا ْل ُو ُ�ض َ‬ ‫ل�ص َ‬
‫ال ِة ف� َ‬ ‫تو�ض�أ ِل َّ‬
‫هلل ‪َ « :h‬م ْن َّ‬ ‫ول ا ِ‬‫َال َر ُ�س ُ‬
‫‪ .1‬ق َ‬
‫اع ِة �أو المْ َ�س ِج ِد غَ فَر ُ‬
‫اهلل َل ُه ُذ ُنو َب ُه»(‪.)1‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الجْ َ َم َ فيِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫�س‪َ ،‬والجْ ُ ُم َع ُة �إىل الجْ ُ ُم َع ِة‪َ ،‬و َر َم َ�ضانُ �إىل َر َم َ�ضانَ ‪ُ ،‬م َكف َِّر ٌ‬
‫ات َما َب ْي َن ُه َّن‪� ،‬إذا‬ ‫ات الخْ َ ْم ُ‬
‫«ال�ص َل َو ُ‬
‫َّ‬ ‫ر�سول اهلل ‪:h‬‬ ‫ُ‬ ‫‪َ .2‬‬
‫قال‬
‫اج َت َن َب ا ْل َك َبا ِئ َر»(‪.)2‬‬
‫ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ال ِئ َك ِة غُ ِف َر َل ُه َما َتق ََّد َم ِم ْن َذ ْنب ِِه‏»‏‏‪َ .‬وق َ‬
‫َال‬ ‫هلل ‪�« :h‬إذا �أَ َّم َن الإما ُم َف�أ ِّم ُنوا َف�إِ َّن ُه َم ْن َواف ََق َت� ِأمي ُن ُه َت ْ�أ ِم َ‬
‫ني المْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫‪َ .3‬‬
‫قال‬
‫ني»‏‏(‪.)3‬‬ ‫هلل ‪َ h‬يق ُ‬
‫ُول‪ِ � :‬آم َ‏‬ ‫اب‪َ :‬و َكانَ َر ُ�س ُ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ا ْب ُن ِ�ش َه ٍ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اح ِت َ�سا ًبا غُ ِف َر َل ُه َما َتق ََّد َم ِم ْن َذ ْنب ِِه‪َ ،‬و َم ْن َ�صا َم َر َم َ�ضانَ �إِ َميا ًنا َو ْ‬
‫اح ِت َ�سا ًبا‬ ‫هلل ‪َ « :h‬م ْن قَا َم َل ْي َل َة ا ْلق َْد ِر �إ َميا ًنا َو ْ‬ ‫ر�سول ا ِ‬‫ُ‬ ‫‪َ .4‬‬
‫قال‬
‫غُ ِف َر َل ُه َما َتق ََّد َم ِم ْن َذ ْنب ِ‏ِه»‏‏(‪.)4‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ُث َولمَ ْ َيف ُْ�س ْق َر َج َع َك َي ْو ِم‬
‫هلل َف َل ْم َي ْرف ْ‬ ‫َال‪�َ :‬س ِم ْع ُت ال َّنب َِّي ‪َ h‬يق ُ‬
‫ُول‪َ « :‬م ْن َح َّج ِ‬ ‫عن �أبي ُه َر ْي َر َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬ق َ‬ ‫‪ْ .5‬‬
‫َو َل َد ْت ُه �أُ ُّم ُه‏»‏‏(‪.)5‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫هلل ‪َ « :h‬م ْن � َأك َل َط َعا ًما َفق َ‬
‫َال الحْ َ ْم ُد ِ‬
‫هلل الّ ِذي � ْأط َع َم ِني َه َذا َو َر َز َق ِن ِيه ِم ْن غَ يرْ ِ َح ْولٍ ِم ّني َو َال ق َُّوةٍ‪ ،‬غُ ِف َر‬ ‫ول ا ِ‬‫َال َر ُ�س ُ‬ ‫‪ .6‬ق َ‬
‫َل ُه َما َتق ََّد َم ِم ْن َذ ْنب ِِه‏»‏(‪.)6‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫يث َح َ�س ٌن غَ ِر ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫(‪ )2-1‬رواهما م�سلم‪)5-3( .‬‏رواهم البخاري‪ )6( .‬رواه الرتمذي‪ ،‬ق َ‬
‫َال‪َ :‬ه َذا َح ِد ٌ‬
‫‪93‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫ارتكاب ال�صغائ ِر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫خماطر‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة ّ‬
‫�سجلْ قائم ًة تبينّ ْ فيها َ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬
‫لتتعر َف مكف ِ‬
‫ّرات ال�صغائ ِر‪.‬‬ ‫َ‬
‫اجلدول التا َيل ّ‬ ‫لأ‬
‫‪ L‬ام ِ‬

‫الدليلُ‬ ‫املكف ُّر‬


‫قالَ تعاىل‪ :‬ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﱪ‪( .‬الن�ساء‬
‫‪.......................‬‬
‫‪.)31‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫ال�صرب على البال ِء‬
‫ُ‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫واال�ستغفار‬
‫ُ‬ ‫والتوب ُة‬
‫‪.......................................................................‬‬

‫متحها‪.‬‬
‫أتبع ال�سيئ َة احل�سن َة ُ‬
‫و� ِ‬ ‫‪.......................‬‬

‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬

‫‪94‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّث ُ‬
‫الث‪:‬‬

‫«الدين الن�صيحةُ»(‪.)1‬‬
‫ُ‬ ‫النبي ‪:h‬‬ ‫ُ‬
‫يقول ُّ‬ ‫ ‬
‫تن�صح ُه فيها �أنْ َ‬
‫يرتك فعلَ مع�صي ٍة من املعا�صي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫آداب الن�صيح ِة ‪ -‬ر�سال ًة لزمي ِل َك‬
‫اكتب ‪ -‬ملتز ًما � َ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫مع �إ�رصارٍ وال كبري َة َ‬


‫مع ا�ستغفارٍ »‪.‬‬ ‫«ال �صغري َة َ‬ ‫ ‬
‫الذنوب واملعا�صي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من جه ٍة �أخرى يف‬ ‫ناق�ش م َع زمال ِئ َك هذ ِه العبار َة مبيّنًا � َأثر الإ�رصا ِر ْ‬
‫من جه ٍة واال�ستغفا ِر ْ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫للذنوب على الفر ِد‬


‫ِ‬ ‫وا�ستخرج من ُه خم�س َة �آثا ٍر‬
‫ْ‬ ‫البن القيّ ِم‬ ‫ملن �س� َأل ِ‬
‫عن الدوا ِء ال�شايف) ِ‬ ‫(اجلواب الكايف ْ‬
‫ُ‬ ‫كتاب‬
‫ارجع �إىل ِ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫واملجتمع‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪95‬‬
‫الدر�س الثالث‬

‫التفسير بالمأثور‬
‫�أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫مر بها‪.‬‬‫واملراحل ا ّلتي َّ‬
‫ُ‬ ‫ومناذج ُه‬
‫ُ‬ ‫التف�سري بامل�أثورِ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬تعريف‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ القر�آنِ‬
‫املفهر�س ل ِ‬
‫ِ‬ ‫للمعجم‬
‫ِ‬ ‫العملي‬
‫ُّ‬ ‫‪ -‬اال�ستخدا ُم‬
‫ت�رسبِها �إىل التف�سريِ‪.‬‬
‫وكيفي ُة ّ‬
‫ّ‬ ‫ات‬‫إ�رسائيلي ُ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ال‬
‫اجلاهلي والتف�سريِ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ني ال�شِّ ْع ِر‬‫‪ -‬العالق ُة ب َ‬
‫�أَ َ‬
‫بح ُث‪:‬‬

‫مبادئ الإ�سال ِم واللغ َة العربيّةَ‪ ،‬وقد ح�صلَ على‬


‫َ‬ ‫اعتنق الإ�سال َم حديثًا وتع ّل َم‬
‫َ‬ ‫جنوب �أفريقيا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫طالب ْ‬
‫ٌ‬ ‫‪�« L‬ص ّدي ٌق»‬
‫فبعث � َ‬
‫إليك بالر�سال ِة التالي ِة‪:‬‬ ‫أحد الأ�صدقاءِ‪َ ،‬‬ ‫عنوا ِن َك عن ِ‬
‫طريق � ِ‬

‫ووا�ضح يف‬
‫ٍ‬ ‫مي� ٍرس‬
‫كتاب ّ‬
‫عن ٍ‬‫أبحث ْ‬
‫الكرمي‪ ،‬و� ُ‬
‫ِ‬ ‫تف�سري القر� ِآن‬
‫َ‬ ‫أدر�س‬
‫أريد �أنْ � َ‬
‫جديد‪ُ � ،‬‬
‫ٌ‬ ‫م�سلم‬
‫ٌ‬ ‫ �أخي العزي َز �أنا‬
‫فهل َ‬
‫لك يف م�ساعدتي و�إر�شادي؟‬ ‫أثور‪ْ ،‬‬
‫التف�س ِري بامل� ِ‬
‫يق‬
‫�صد ٌ‬ ‫� ُ‬
‫أخوك ّ‬

‫كيف تر ُّد على هذ ِه الر�سال ِة؟‬


‫‪َ L‬‬
‫عن التف�س ِري بامل�أثو ِر؟‬ ‫‪ L‬هل ُ‬
‫تعرف �شيئًا ِ‬
‫بالفعل كتابًا �سه ً‬
‫ال يف التف�س ِري بامل�أثو ِر؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ L‬هل ُ‬
‫تعرف‬

‫ُ‬
‫واخلطوات‪:‬‬ ‫ُ‬
‫التعريف‬ ‫التف�س ُري بامل�أثور‬
‫حابة‪� ،‬أو‬ ‫نف�س ِه �أو بال�س ّن ِة النبو ّي ِة �أو مبا ُن ِق َل َع ِن ّ‬
‫ال�ص ِ‬ ‫الكرمي بالقر� ِآن ِ‬
‫ِ‬ ‫تف�سري القر� ِآن‬
‫ُ‬ ‫التف�سري بامل�أثو ِر‪َ :‬‬
‫هو‬ ‫ُ‬
‫ني‪.‬‬
‫التابع َ‬

‫ابن كثريٍ‪:‬‬ ‫ُ‬


‫احلافظ ُ‬ ‫ُ‬
‫يقول‬ ‫‪-‬‬
‫ذلك �أنْ يف�سرّ َ القر�آنُ بالقر� ِآن‪ ..‬ف�إنْ � َ‬
‫أعياك‬ ‫الطريق يف َ‬
‫ِ‬ ‫أ�صح‬
‫فاجلواب‪� :‬إنَّ � َّ‬
‫ُ‬ ‫أح�سن التفا�س ِري؟‬
‫قائل فما � ُ‬ ‫قال ٌ‬ ‫«ف�إنْ َ‬ ‫ ‬
‫رجعنا يف‬
‫التف�سري يف القر� ِآن وال يف ال�س ّن ِة ْ‬
‫َ‬ ‫ومو�ضح ٌة ل ُه‪ ..‬وحينئذٍ �إذا ملْ ِ‬
‫جتد‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫فعليك بال�س ّن ِة‪ ،‬ف�إ ّنها �شارح ٌة للقر� ِآن‬ ‫َ‬
‫ذلك‬
‫الفهم‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫أحوال ا ّلتي اخ ّت�صوا بها‪ ،‬ولمِ ا ْ‬
‫لهم َ‬ ‫القرائن وال ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫بذلك ملا �شاهدو ُه َ‬ ‫هم �أدرى‬
‫ال�صحابة‪ ،‬ف�إ ّن ْ‬
‫ِ‬ ‫أقوال‬
‫ذلك �إىل � ِ‬ ‫َ‬
‫ال�صحابة‪ ،‬فقد‬
‫ِ‬ ‫وجد َت ُه عن‬
‫التف�سري يف القر� ِآن وال يف ال�س ّن ِة وال ْ‬
‫َ‬ ‫جتد‬
‫ال�صالح‪ ..‬و�إذا مل ِ‬
‫ِ‬ ‫والعمل‬
‫ِ‬ ‫ال�صحيح‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والعلم‬
‫ِ‬ ‫التا ِّم‪،‬‬
‫ني»‪.‬‬
‫أقوال التابع َ‬ ‫أئم ِة يف َ‬
‫ذلك �إىل � ِ‬ ‫من ال ّ‬
‫كثري َ‬
‫رجع ٌ‬
‫َ‬

‫‪96‬‬
‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة ناق�ش ما يلي‪:‬‬


‫‪ْ L‬‬
‫أثور؟‬
‫أ�صحاب التف�س ِري بامل� ِ‬
‫ُ‬ ‫اخلطوات الّتي ُ‬
‫ي�سري عليها �‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬ما‬
‫هم بالقر� ِآن؟‬
‫من غ ِري ْ‬
‫ابن كث ٍري �أنَّ ال�صحاب َة «�أدرى» ْ‬
‫يعتقد ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ملاذا‬
‫أثور؟ وملاذا؟‬
‫التف�سري بامل� ِ‬
‫َ‬ ‫ابن كث ٍري‬ ‫ُ‬
‫احلافظ ُ‬ ‫و�صف‬
‫َ‬ ‫‪َ -‬مب‬

‫مراح ُل التف�س ِري بامل�أثو ِر‪:‬‬


‫ني اثنتنيِ‪:‬‬
‫التف�سري بامل�أثو ِر يف مرحلت ِ‬
‫ُ‬ ‫مر‬
‫‪َّ -‬‬
‫الرواية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫مرحلة‬
‫ِ‬ ‫املرحلة الأوىل‪:‬‬
‫ِ‬
‫من معاين‬
‫ال�صحابة ْ‬
‫ِ‬ ‫تف�سري ما � َ‬
‫أ�شكل على‬ ‫َ‬ ‫بنف�س ِه‬
‫ِ‬ ‫حيث كانَ يتولىّ‬
‫الر�سول ‪ُ ،h‬‬
‫ِ‬ ‫عهد‬
‫هذه املرحل ُة يف ِ‬
‫‪ -‬بد� ْأت ِ‬ ‫ ‬
‫حيث َ‬
‫قال‪ :‬ﱫ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫بذلك‬ ‫ُّ‬
‫وجل‬ ‫القر� ِآن الكرمي كما �أمر ُه َ‬
‫اهلل ع َّز‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮﱪ‪( .‬النحل ‪.)44‬‬

‫الر�سول‬
‫ِ‬ ‫من تف�س ِري‬
‫لديه ْ‬
‫ثبت ِ‬
‫الكرمي مبا َ‬
‫ِ‬ ‫من تك ّل َم يف تف�س ِري القر� ِآن‬
‫ال�صحابة ْ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الر�سول ‪ُ h‬و ِج َد َ‬
‫ِ‬ ‫وفاة‬
‫بعد ِ‬
‫‪َ -‬‬ ‫ ‬
‫النزول‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫العربي ِة‪ ،‬و� ِ‬
‫ّ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫علم‬
‫من ٍ‬ ‫َ‬
‫كذلك ْ‬ ‫لديه‬
‫‪ h‬ومبا توف َّر ِ‬
‫الر�سول ‪h‬‬
‫ِ‬ ‫من تف�س ِري‬
‫لديهم ْ‬
‫ْ‬ ‫جتم َع‬
‫نظرا ملا ّ‬
‫أو�سع‪ً ،‬‬
‫ت�صدى للتف�س ِري ب�صور ٍة � َ‬
‫ني ُو ِج َد َم ْن ّ‬
‫عهد التابع َ‬
‫‪ -‬يف ِ‬ ‫ ‬
‫هذه‬
‫يكن مكتو ًبا يف ِ‬
‫التف�سري مل ْ‬
‫َ‬ ‫واالجتهاد‪ ،‬ولأنَّ‬
‫ِ‬ ‫طريق الر� ِأي‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫إليه ْ‬
‫تو�صلوا � ِ‬
‫ال�صحابة‪ ،‬وما ّ‬
‫ِ‬ ‫وتف�س ِري‬
‫املرحلة مرحل ُة‬
‫ِ‬ ‫ني‪� ،‬أُط ِل َق على ِ‬
‫هذه‬ ‫َ‬
‫و�صل للتابع َ‬ ‫لبع�ض ح ّتى‬
‫هم ٍ‬ ‫بع�ض ْ‬
‫ال�صحابة ِ‬
‫ِ‬ ‫برواية‬
‫ِ‬ ‫الفرتة و� مّإنا كانَ ُ‬
‫ينقل‬ ‫ِ‬
‫الرواية‪.‬‬
‫ِ‬
‫التدوين‪:‬‬
‫ِ‬ ‫مرحلة‬
‫ِ‬ ‫املرحلة الثانية‪:‬‬
‫ِ‬
‫إ�سالمي‬
‫ِّ‬ ‫العامل ال‬
‫أقطار ِ‬ ‫احلاجة يف � ِ‬
‫ِ‬ ‫وازدياد‬
‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬
‫وكرثة املف�سرّ َ‬
‫ِ‬ ‫وال�صحابة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الر�سول ‪h‬‬
‫ِ‬ ‫عهد‬
‫عن ِ‬ ‫النا�س ْ‬
‫لتباعد ِ‬ ‫ِ‬ ‫نظرا‬
‫ً‬ ‫ ‬
‫حيث قا َم التابعونَ يف‬
‫«التدوين»‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫مبرحلة‬
‫ِ‬ ‫َت‬
‫علم التف�س ِري ُع ِرف ْ‬
‫تطو ِر ِ‬
‫عن معاين القر� ِآن‪ ،‬بد� ْأت مرحل ٌة ثاني ٌة يف ّ‬‫للك�شف ْ‬
‫ِ‬
‫الكرمي‪ ،‬ولك ّن ُه ملْ ْ‬
‫يكن‬ ‫ِ‬ ‫من تف�س ٍري للقر� ِآن‬
‫ني ْ‬
‫ال�صحابة والتابع َ‬
‫ِ‬ ‫وعن‬
‫النبي ‪ِ h‬‬
‫عن ِّ‬ ‫كل ما �أُ ِث َر ِ‬
‫بتدوين ِّ‬
‫ِ‬ ‫الهجري‬
‫ِّ‬ ‫القرن الثاين‬
‫ِ‬
‫ال�رشيف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫أبواب‬
‫من � ِ‬
‫كباب ْ‬ ‫ال‪ ،‬و� مّإنا كانَ ُي ْك َت ُب ٍ‬
‫علما م�ستق ًّ‬
‫ً‬

‫‪97‬‬
‫�أَ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫قال‪ :‬ملا َ‬
‫نزل قو ُل ُه تعاىل‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫ابن م�سعودٍ ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل عن ُه ‪َ -‬‬ ‫عن ِ‬‫البخاري ِ‬
‫ُّ‬ ‫ روى‬
‫َ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﱪ‪( .‬الأنعام ‪.)82‬‬

‫لي�س‬
‫هلل ‪� :h‬إ ّن ُه َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫بظلم؟ َ‬
‫فقال‬ ‫هلل ‪ h‬وقالوا‪ :‬أ� ُّينا مل ُي ْلب ْ‬
‫ِ�س �إميا َن ُه ٍ‬ ‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�صحاب‬
‫ِ‬ ‫ �شق َ‬
‫ذلك على �‬ ‫َّ‬
‫لقول لقمانَ ‪ :‬ﱫﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫بذلك‪� ،‬أال ت�سمعونَ‬
‫ﭴﱪ‪( .‬لقمان ‪.)13‬‬

‫حديث البخاري؟‬
‫ِ‬ ‫نوع التف�س ِري الوا ِر ِد يف‬
‫‪ L‬ما ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫من التف�سري؟‬ ‫‪ L‬ماذا يط َل ُق على هذا ِ‬
‫النوع َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫مناذج َ‬
‫من التف�س ِري بامل�أثو ِر‪:‬‬ ‫ُ‬
‫تف�سري القر� ِآن بالقر� ِآن‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫وج َّل‪ :‬ﱫﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬ ‫ُ‬
‫قال اهلل َع َّز َ‬ ‫ ‬
‫ﭳ ﭴﱪ‪( .‬الفاحتة ‪.)7 - 6‬‬

‫عليهم» يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬


‫ْ‬ ‫ وقد جاء تف�سري «املُ ْن َع ُم‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)69‬‬

‫تف�سري القر� ِآن بال�س ّن ِة‪:‬‬


‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬ ‫ ‬
‫ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬
‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﱪ‪( .‬الأنفال ‪.)60‬‬

‫‪98‬‬
‫القو َة‬ ‫ر�سول اهلل ‪� h‬أ َّنه َ‬
‫قال‪�« :‬أال �إنَّ ّ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫ثبت ْ‬
‫(القوةَ) الواردة يف ال ِآية الكرمية مبا َ‬
‫ّ‬ ‫ وقد فَ�سرَّ َ ِت ال�سنة النبوية‬
‫القو َة ْ‬
‫الرم ُي»(‪.)1‬‬ ‫القو َة ْ‬
‫الرم ُي‪� ،‬أال �إنَّ ّ‬ ‫الرم ُي‪� ،‬أال �إنَّ ّ‬
‫ْ‬

‫ال�صحابة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫تف�سري‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫ا�س ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل عنهما ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﱪ‪( .‬الن�رص ‪ .)1‬وقد ف�رس ابن ّ‬
‫عب ٍ‬ ‫ ‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫�صحيح‬
‫ِ‬ ‫ثبت يف‬
‫ر�سول اهلل ‪ ،h‬كما َ‬
‫ِ‬ ‫أجل‬
‫باقرتاب � ِ‬
‫ِ‬ ‫الآية‬

‫العربي يف تف�س ِري ِهم للقر� ِآن‪:‬‬


‫رجوع ال�صحاب ِة �إىل ال�شع ِر ِّ‬
‫ُ‬
‫من القر� ِآن‬ ‫ُ‬ ‫عنهما ‪� -‬أ ّن ُه َ‬ ‫ا�س ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫احلرف َ‬ ‫خف َي علينا‬
‫العرب ف�إذا ِ‬
‫ِ‬ ‫«ال�ش ْع ُر ديوانُ‬
‫ّ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اهلل ُ‬ ‫َ‬ ‫عب ٍ‬‫ابن ّ‬
‫عن ِ‬ ‫ُر ِو َي ْ‬ ‫ ‬
‫من‬ ‫(احلرج)‪َ ،‬‬ ‫فالتم�سنا َ‬
‫ذلك»‪ ،‬فقد ُ�س ِئ َل يو ًما ِ‬ ‫ا ّلذي �أنز َل ُه ُ‬
‫تعاجم �شي ٌء َ‬
‫َ‬ ‫قال‪� :‬إذا‬ ‫ِ‬ ‫عن‬ ‫ْ‬ ‫رجعنا �إىل ديوا ِنها‬
‫العرب ْ‬
‫ِ‬ ‫بلغة‬
‫اهلل ِ‬
‫ْت‪.‬‬
‫ا�س‪� :‬صدق َ‬
‫عب ٍ‬
‫ابن ّ‬ ‫ال�ضيق َ‬
‫قال ُ‬ ‫ُ‬ ‫احلرج؟ َ‬
‫قال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أعرابيا َ‬
‫فقال‪ :‬ما‬ ‫ثم دعا � ًّ‬
‫عربي‪َّ ،‬‬
‫ٌّ‬ ‫القر� ِآن فانظروا يف ال�شِّ ْع ِر ف�إنَّ ال�شِّ ْع َر‬

‫�أُب ُ‬
‫ني‪:‬‬

‫عما يلي‪:‬‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة � ْ‬


‫أجب ّ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لفظ يف القر� ِآن‬
‫فهم ٍ‬
‫إ�شكال يف ِ‬
‫ِ‬ ‫عند ال‬
‫بالرجوع �إىل ال�شِّ ْع ِر َ‬
‫ِ‬ ‫ا�س‬
‫عب ٍ‬
‫ابن ّ‬
‫أ�شار ُ‬
‫‪ -‬ملاذا � َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫بالن�سبة �إىل املف�سرِّ ِ ؟‬
‫ِ‬ ‫معرفة ال�شِّ ْع ِر‬
‫ِ‬ ‫أهمي ُة‬
‫‪ -‬ما � ّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ت�رس ّ ُب الإ�رسائيليّ ِات �إىل التف�س ِري بامل�أثو ِر!‬


‫ين �أو غ ِريهما‪.‬‬
‫يهودي‪� ،‬أو ن�رصا ٍّ‬
‫ٍّ‬ ‫أ�ساطري القدمي ُة الّتي َ‬
‫تن�س ُب �إىل م�صدرٍ‬ ‫ُ‬ ‫ات‪َ :‬‬
‫هي ال‬ ‫الإ�رسائيليّ ُ‬
‫من �أخبارٍ ال‬
‫واحلديث ْ‬
‫ِ‬ ‫هم على التف�س ِري‬‫اليهود وغ ِري ْ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إ�سالم َ‬
‫أعداء ال ِ‬ ‫يد�س ُه � ُ‬
‫أي�ضا على ما ّ‬ ‫تطلق � ً‬
‫كما ُ‬ ‫ ‬
‫� َ‬
‫أ�صل لها‪.‬‬

‫(‪ )١‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪99‬‬
‫اليهود الّ َ‬
‫ذين‬ ‫ِ‬ ‫علماء‬
‫َ‬ ‫ال�صحابة ي�س�ألونَ‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫ُ‬ ‫حيث كانَ‬
‫ُ‬ ‫ال�صحابة‬
‫ِ‬ ‫عهد‬
‫يرجع �إىل ِ‬
‫ُ‬ ‫كتب التف�س ِري‬
‫وت�رس ُبها �إىل ِ‬
‫ُّ‬ ‫ ‬
‫أخبار ا ّلتي � َ‬
‫أ�شري �إليها يف القر� ِآن ب�إيجازٍ ‪،‬‬ ‫الق�ص�ص وال ِ‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫عن ٍ‬‫�سالم‪ْ ،‬‬
‫بن ٍ‬ ‫هلل ِ‬
‫وعبد ا ِ‬
‫أحبار‪ِ ،‬‬
‫ككعب ال ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم‬
‫دخلوا يف ال ِ‬
‫الكثري‬
‫ُ‬ ‫بعدما َ‬
‫دخل‬ ‫ولكن َ‬
‫ْ‬ ‫لق�ص ٍة جممل ٍة يف القر� ِآن‪،‬‬
‫تو�ضيحا ّ‬
‫ً‬ ‫�ضيق ٍة ال يتجاو ُز‬
‫ال�صحابة يف حدودٍ ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الرجوع َ‬
‫ُ‬ ‫وكانَ هذا‬
‫ون�رصاني ٍة‬
‫ّ‬ ‫أحداث يهود ّي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫من �‬
‫إليه القر�آنُ ْ‬
‫ي�شري � ِ‬
‫ُ‬ ‫تفا�صيل ما‬
‫ِ‬ ‫�سماع‬
‫ِ‬ ‫هم �إىل‬
‫نفو�س ْ‬
‫ُ‬ ‫ومالت‬
‫ْ‬ ‫إ�سالم‪،‬‬
‫الكتاب يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أهل‬
‫من � ِ‬
‫ْ‬
‫اليهود والن�صارى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫هو موجو ٌد َ‬
‫بيان تفا�صي ِلها مبا َ‬
‫ين �إىل ِ‬
‫بع�ض املف�سرّ َ‬
‫توج َه ُ‬
‫ّ‬

‫مي‪:‬‬
‫ألفاظ القر� ِآن الكر ِ‬
‫املفهر�س ل ِ‬
‫ُ‬ ‫املعجم‬
‫ُ‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ القر� ِآن‬
‫املفهر�س ل ِ‬
‫ُ‬ ‫املعجم‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬العنوانُ ‪:‬‬
‫‪ -‬امل�ؤلّ ُ‬
‫ف‪� :‬أ‪ّ .‬‬
‫حممد ف�ؤاد عبد الباقي‪.‬‬
‫ألفبائيا‪،‬‬
‫ترتيبا � ًّ‬ ‫يجمع � َ‬
‫ألفاظ القر� ِآن ويرت ُّب موا َّدها ً‬ ‫ُ‬ ‫معجم ّقي ٌم‬
‫ٌ‬ ‫التعريف ب ِه‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫التنبيه �إىل ّ‬
‫املك ِّي‬ ‫ِ‬ ‫مع‬ ‫وردت فيها‪َ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫آيات ا ّلتي‬
‫في�ضع الكلم َة و�أما َمها الآي ُة �أو ال ُ‬
‫ُ‬
‫للباحث الّذي ُ‬
‫يريد �أنْ يف�سرّ َ القر�آنَ بالقر� ِآن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫واملعجم ذو قيم ٍة كبري ٍة‬
‫ُ‬ ‫ين منها‪،‬‬
‫واملد ِّ‬
‫املو�ضوعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫بع طريق َة التف�س ِري‬
‫�أو ي ّت َ‬
‫ترجع �إىل هذا‬
‫َ‬ ‫الكرمي فيمك ُن َك �أنْ‬
‫ِ‬ ‫كلمة «ظ ْل ٍم» � َ‬
‫أين ور َد ْت يف القر� ِآن‬ ‫عن ِ‬ ‫تبحث ْ‬
‫َ‬ ‫تريد مث ً‬
‫ال �أنْ‬ ‫كنت ُ‬‫ف�إذا َ‬ ‫ ‬
‫�سور‬
‫كل ِ‬ ‫املواقع ا ّلتي ور َد ْت فيها ِ‬
‫هذه الكلم ُة يف ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ف�ستجد �أما َم َك �سج ًّ‬
‫ال دقيقًا ِّ‬
‫بكل‬ ‫ُ‬ ‫باب الظا ِء‪،‬‬
‫لتنظر يف ِ‬
‫َ‬ ‫القامو�س‬
‫ِ‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القر� ِآن‬

‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫املواقع القر�آنيّ ِة الّتي ور َد فيها ُ‬


‫لفظ (احلكم ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫باب احلاءِ‪ ،‬ح ّد ْد َّ‬
‫كل‬ ‫ألفاظ القر�آنِ الكر ِمي‪ِ ،‬‬
‫املفهر�س ل ِ‬
‫ِ‬ ‫املعجم‬
‫ِ‬ ‫ارجع �إىل‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫آيات؟‬
‫هذه ال ِ‬ ‫ُ‬
‫تالحظ يف ِ‬ ‫‪ -‬ماذا‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫«الكتاب»؟‬
‫ِ‬ ‫بلفظ‬
‫آيات مقرون ًة ِ‬
‫هذه ال ِ‬
‫معظم ِ‬
‫ِ‬ ‫احلكمة ِتر ُد يف‬
‫ِ‬ ‫جند �أنَّ كلم َة‬
‫‪ -‬ملاذا ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫واحلكمة؟‬
‫ِ‬ ‫الكتاب‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫‪ -‬ما العالق ُة ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪100‬‬
‫�أ�شه ُر املف�سرّ َين بامل�أثو ِر‪:‬‬

‫ابن كث ٍري (‪٧٧٤ - ٧٠٠‬هـ)‪:‬‬


‫ُ‬

‫أبيه‬
‫موت � ِ‬
‫بعد ِ‬
‫دم�شق َ‬
‫َ‬ ‫الب�رصة وقد َم �إىل‬
‫ِ‬ ‫ولد يف‬ ‫ُ‬
‫إ�سماعيل بن ُعمر بن ُكثري‪َ ،‬‬ ‫الدين �أبو الفدا ِء �‬
‫ِ‬ ‫هو الإما ُم عما ُد‬ ‫ ‬
‫والتاريخ‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫وال�ضبط‪ ،‬واتجّ َ َه اهتما ُم ُه �إىل ِ‬
‫علوم‬ ‫ِ‬ ‫اكرة‬
‫الذ ِ‬‫بقو ِة ّ‬
‫من علما ِئها‪ ،‬كانَ ميتا ُز ّ‬
‫العلم فيها على ِيد كث ٍري َ‬
‫وتلقّى َ‬
‫ويعد‬
‫ابن كثريٍ‪ُّ ،‬‬ ‫العظيم ا ّلذي ُي ْع َر ُ‬
‫ف بتف�س ِري ِ‬ ‫ِ‬ ‫تف�سري القر� ِآن‬
‫ُ‬ ‫أ�شهرها كتاب ُة‬
‫من � ِ‬ ‫الكتب‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الكثري َ‬
‫َ‬ ‫ف‬‫فربع و�ص َّن َ‬
‫والتف�س ِري َ‬
‫ني‪،‬‬
‫ال�صحابة والتابع َ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫ات ِ‬
‫ال�رشيفة واملرو ّي ِ‬
‫ِ‬ ‫أحاديث‬
‫ِ‬ ‫ا�ستند يف تف�س ِري ِه على ال‬
‫َ‬ ‫حيث‬
‫أثور‪ُ ،‬‬
‫كتب التف�س ِري بامل� ِ‬
‫أ�شهر ِ‬
‫من � ِ‬
‫ْ‬
‫ني‪.‬‬
‫ال�صحابة والتابع َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ين َ‬
‫أهم املف�سرّ َ‬
‫أثور‪ ،‬و� َّ‬
‫أ�صحاب التف�س ِري بامل� ِ‬
‫ِ‬ ‫�رشح فيها طريق َة �‬
‫مهم ٍة َ‬ ‫وقد بد�أَ ُه ّ‬
‫مبقدم ٍة طويل ٍة ّ‬

‫ال�سيوطي (‪٩١١ - ٨٤٩‬هـ)‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫الإما ُم‬

‫القاهرة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عا�ش يف‬
‫ال�سيوطي‪َ ،‬‬ ‫با�سم جالل الدين ُ‬ ‫امل�شهور ِ‬
‫ُ‬ ‫يوطي‬ ‫الكمال ا ُ‬
‫خل َ�ضيرْ ي ال ْأ�س ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرحمن بن‬
‫ِ‬ ‫عبد‬
‫هو ُ‬ ‫ ‬
‫بغداد‪ّ ،‬مما‬
‫ِ‬ ‫�سقوط‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫املهاجرين �إليها َ‬
‫َ‬ ‫لكرثة العلما ِء‬
‫ِ‬ ‫الكتب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وخزائن‬
‫ِ‬ ‫واملدار�س‬
‫ِ‬ ‫م�رص بالعلما ِء‬
‫فيه ُ‬ ‫�ص ِ‬
‫كانت ت َغ ُّ‬
‫ْ‬ ‫يف ع� ٍرص‬
‫ال�شافعي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كبار فقها ِء‬
‫من ِ‬ ‫والد ُه الّذي كانَ ْ‬
‫�ساند ُه فيها ُ‬
‫علمي ًة راقي ًة َ‬
‫لل�سيوطي بيئ ًة ّ‬
‫ِّ‬ ‫أتاح‬
‫� َ‬
‫الت�صنيف‬
‫ِ‬ ‫�رشع يف‬
‫ثم َ‬ ‫والعربي ِة‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫والفقه‬
‫ِ‬ ‫واحلديث‬
‫ِ‬ ‫أتقن علو َم التف�س ِري‬
‫ثم � َ‬ ‫حفظ ال�سيوطي القر�آنَ الكر َمي ّ‬
‫مبك ًرا َّ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ُّ‬
‫املنثور يف التف�س ِري‬
‫ُ‬ ‫والدر‬
‫ُّ‬ ‫علوم القر� ِآن‬
‫أ�شهرها الإتقانُ يف ِ‬
‫الكتب � ُ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الكثري َ‬
‫َ‬ ‫عمر ِه‪ ،‬و�أ ّل َ‬
‫ف‬ ‫من ِ‬‫ني ْ‬
‫ال�سابعة والثالث َ‬
‫ِ‬ ‫وهو يف‬
‫َ‬
‫أثور وترجمانُ القر� ِآن‪.‬‬
‫بامل� ِ‬

‫‪101‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫ق�ص َد َ‬
‫بذلك؟‬ ‫مراحل التف�س ِري مبرحل ِة (الرواي ِة) ماذا يُ َ‬
‫ِ‬ ‫عر ُف املرحل ُة الأوىل ْ‬
‫من‬ ‫‪ L‬تُ َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬
‫‪ L‬ملاذا كانَ ابن عبا�س ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪ -‬يدعو �أ�صحابَ ُه لالهتما ِم ب�شع ِر اجلاهليّ ِة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫اذكر �أمثل ًة تطبيقيّ ًة لكلٍّ ْ‬


‫من‪:‬‬ ‫‪ْ L‬‬
‫�أ‪ .‬تف�س ِري القر�آنِ بالقر�آنِ ‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ب‪ .‬تف�س ِري القر�آنِ بال�سنّ ِة‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪102‬‬
‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬
‫كتب التف�س ِري‪.‬‬
‫ات) �إىل ِ‬
‫إ�رسائيلي ِ‬
‫ّ‬ ‫بع�ض (ال‬
‫ت�رسبت َ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫واذكر ثالثة �أمثل ًة عليها‪.‬‬
‫ْ‬ ‫أ�سباب هذا الت�رسب‪،‬‬
‫اذكر ثالث ًة من � ِ‬
‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫فيهن هاتانِ‬
‫وردت َّ‬
‫ْ‬ ‫آيات‬
‫ثالث � ٍ‬
‫اكتب َ‬
‫ألفاظ القر�آنِ الكر ِمي‪َّ ،‬ثم ْ‬
‫املفهر�س ل ِ‬
‫ِ‬ ‫املعجم‬
‫ِ‬ ‫عن كلم ِة (ق ْل ٍب) و(ف�ؤادٍ) يف‬
‫ابحث ْ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫الكلمتانِ ‪ .‬وما الفرق بينَهما يف املعنى؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫أهم كتبِهما‪.‬‬
‫اذكر � َّ‬
‫أ�صحاب التف�س ِري بامل�أثو ِر‪َّ ،‬ثم ْ‬
‫ِ‬ ‫من �‬
‫ني ْ‬
‫‪ L‬اذك ِر اثن ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�ساد�س‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬
‫وقم ب�إعدا ِد قائم ٍة‬
‫عن التف�س ِري بامل�أثو ِر ْ‬
‫الذهبي ِ‬
‫ِّ‬ ‫ملحمد ح�سني‬
‫«التف�سري واملف�سرّ ونَ » ّ‬
‫ُ‬ ‫كتاب‬
‫ابحث يف االنرتنت �أو يف ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫يهتمونَ بالتف�س ِري‪.‬‬ ‫ني الّ َ‬
‫ذين كانوا ّ‬ ‫ب�أ�سما ِء ال�صحاب ِة والتابع َ‬

‫‪103‬‬
‫الدر�س الرابع‪:‬‬

‫وردت يف‬ ‫أخالقي َة والترّ بو ّي َة ا ّلتي‬


‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫‪-‬الو�صايا ال‬
‫وصايا لقمان‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫موعظة لقمانَ الب ِن ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫سورة لقمان‪ ،‬اآليات (‪)19 - 12‬‬
‫�أتف َّك ُر‪:‬‬

‫و�رس‬
‫احلكمة ِّ‬
‫ِ‬ ‫ق�صة «لقمان احلكيم» التي ت�ضمنت ف�ضيل َة‬ ‫اال�سم ال�شتما ِلها على ِ‬
‫ِ‬ ‫�سميت �سور ُة لقمانَ بهذا‬ ‫ ‬
‫من‬ ‫َ‬
‫كذلك َ‬ ‫ت�ض َم َنت ُه‬
‫كرات وما َ‬
‫ِ‬ ‫القبائح وامل ْن‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫الق‪ ،‬وال َن ْه ِي ِ‬
‫كارم ال ْأخ ِ‬
‫ِ‬ ‫أمر بمِ‬
‫ال�رشك‪ ،‬وال ِ‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل و�صفا ِته‪ ،‬وذ ِّم‬
‫معرفة ا ِ‬
‫ِ‬
‫والر�شاد مبكان وهي متثل منهجية متكاملة يف تربية الأبناء‬ ‫احلكمة‬ ‫من‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مينة التي �أنطق اهلل بِها لقمان فكانت َ‬ ‫الو�صايا ال َث ِ‬
‫مرب‪.‬‬
‫أمنوذجا يحتذى به كل ٍ‬‫ً‬ ‫يخ ّلدها القر�آن الكرمي لتكون �‬

‫�أتلو و�أحفظُ ‪:‬‬

‫ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ ﮃﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ‬
‫ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ‬
‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ‬
‫ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬
‫ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕﱪ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫احلق‪.‬‬
‫يوافق َّ‬
‫ُ‬ ‫والنطق مبا‬
‫ُ‬ ‫وال�سدا ُد يف الر�أي‪،‬‬
‫القول‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الإ�صاب ُة يف‬ ‫‪ -‬احلكمة‪:‬‬
‫ ‬
‫ويذكره‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ين�صحه‬
‫ُ‬ ‫‪َ -‬ي ِع ُظ ُه‪ :‬‬
‫عف‪.‬‬
‫ال�ض ُ‬
‫هو َّ‬
‫الوهن َ‬
‫ُ‬ ‫‪َ -‬و ْه ًنا‪ :‬‬
‫�ضاع خا�صةً‪.‬‬
‫الر ِ‬ ‫ُ‬
‫�ستعمل يف َّ‬ ‫وهو ٌ‬
‫لفظ ُي‬ ‫ُ‬
‫الف�صال‪ :‬الفطا ُم َ‬ ‫ ‬‫‪ِ -‬ف َ�صا ُل ُه‪:‬‬
‫رجع‪.‬‬
‫َ‬ ‫اب‪ :‬‬ ‫‪� -‬أَ َن َ‬
‫وافتخارا‬
‫ً‬ ‫العنق ِك ًربا‬
‫ميل ِ‬ ‫َ‬
‫ا�ستعمل يف ِ‬ ‫ثم‬
‫البعري فيلوي منه عنقَه َّ‬
‫َ‬ ‫ي�صيب‬
‫ُ‬ ‫عر يف الأ�صل دا ٌء‬
‫ ال�ص ُ‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬ت َُ�ص ِّع ْر‪:‬‬
‫آخرين‪.‬‬ ‫إعرا�ض ِبه ُ‬
‫تعاظ ًما على ال َ‬ ‫ُ‬ ‫اخلد وال‬ ‫ُ‬
‫وميل ِّ‬
‫وبطرا وخيالء‪.‬‬
‫ً‬ ‫فرحا‬
‫ً‬ ‫ ‬‫‪َ -‬م َر ًحا‪:‬‬
‫م�شيته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫متبخ ٍرت يف‬ ‫ ‬
‫‪ -‬مخُ ْ َتالٍ ‪:‬‬

‫عن تف�س ِري ما يلي‪:‬‬


‫ابحث ْ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪� -‬ٱق ِْ�ص ْد‪ :‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪� -‬ٱغْ ُ�ض ْ‬
‫�ض‪ :‬‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫خالق ِّ‬
‫كل‬ ‫هو‬ ‫بعد �أنْ بين ُ‬
‫ُ‬ ‫بمن َ‬
‫يخلق �شي ًئا ْ‬
‫ُ‬ ‫من ال‬
‫�شراكهم ْ‬
‫عنادهم و�إِ ِ‬
‫ب�سبب ِ‬
‫ِ‬ ‫الم�شركين‪،‬‬
‫َ‬ ‫عقيدة‬
‫ِ‬ ‫اهلل تعالى ف�سا َد‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫وقد‬
‫الر�شاد‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫طريق‬
‫ِ‬ ‫والهداية �إِلى‬
‫ِ‬ ‫الحكمة‬
‫ِ‬ ‫غاية‬
‫وهي و�صايا ثمين ٌة في ِ‬
‫الحكيم‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بعد َ‬
‫ذلك و�صايا «لقمان»‬ ‫ذكر َ‬
‫�شيءٍ‪َ ،‬‬
‫أمر‬
‫حيث � َ‬
‫هلل تعالى‪ُ ،‬‬
‫عند ا ِ‬
‫الجرائم َ‬
‫ِ‬ ‫أعظم‬
‫الذنوب‪ ،‬و� ُ‬
‫ِ‬ ‫أقبح‬
‫هو � ُ‬
‫ال�شرك الذي َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫بالتحذير َ‬
‫ِ‬ ‫جاءت هذه الو�صايا مبدوء ًة‬ ‫ْ‬
‫ال�صالة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إقامة‬
‫ح�ضه على � ِ‬
‫ثم َّ‬ ‫ّ‬
‫وجل‪ّ -‬‬ ‫هلل ‪-‬ع ّز‬
‫من ا ِ‬ ‫َ‬
‫الخوف َ‬ ‫غر�س في قلبِه‬
‫ثم َ‬‫هلل تعالى َّ‬
‫العبادة ِ‬
‫ِ‬ ‫إخال�ص‬
‫ِ‬ ‫لقمانُ اب َنه �أو ًال ب�‬
‫وميل‬
‫واالفتخار‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫والتكب ِر‬
‫ُّ‬ ‫الغرور‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫ثم نها ُه ِ‬
‫ال�صبر على الأذى‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫المنكر‪ ،‬وعلى‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫بالمعروف‪ ،‬وال َّنهي ِ‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫وعلى ال ِ‬
‫كانت و�صايا جليل ًة �إذا‬
‫ْ‬ ‫وقد‬ ‫مقت�ض َ‬
‫لذلك‪ْ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال�صوت دونَ‬
‫ِ‬ ‫رفع‬
‫عن ِ‬‫آخرين‪ ،‬كما نها ُه ْ‬
‫تعاظما على ال َ‬
‫ً‬ ‫إعرا�ض ِبه‬
‫الخد وال ِ‬
‫ِّ‬
‫المجتمعات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ورقي ِت‬
‫�سعد الأفرا ُد‪َ ،‬‬
‫تم التزا ُمها َ‬
‫َّ‬

‫‪105‬‬
‫�أقر�أ‪:‬‬

‫�شكر اهلل على نعمه‪:‬‬


‫احلكيم؟ وماذا كانَ يفعلُ ؟‬
‫ُ‬ ‫َم ْن ه َو لقما ُن‬
‫احلمد و�شكر‬
‫ُ‬ ‫الل�سان‬
‫ِ‬ ‫و�شكر‬
‫ُ‬ ‫القلب املعرفةُ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫�شكر‬
‫ُ‬ ‫قال الن�سفي‪:‬‬ ‫ ‬
‫�صالح‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫حكيم‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫رجل‬ ‫لقمانُ‬ ‫ ‬
‫املنطقة ا ّلتي كانَ‬
‫ِ‬ ‫اختلف املف�سرّ ونَ يف‬
‫َ‬ ‫الأع�ضاء الطاعةُ‪ .‬وقال املاوردي يف ُ�شكر اهلل تعاىل �أربعة �أوجه‪:‬‬
‫�صعيد‬
‫ِ‬ ‫النوبة يف‬
‫ِ‬ ‫بالد‬
‫من ِ‬ ‫فيها‪َ ،‬‬
‫فقيل �إ ّن ُه ْ‬ ‫‪� .2‬أال يع�صيه على نعمه‪.‬‬ ‫ ‬
‫حمد ِه على نعمه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪.1‬‬
‫احلب�شة (اثيوبيا)‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بالد‬
‫من ِ‬ ‫م�رص‪َ ،‬‬
‫وقيل �إ ّن ُه ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ .4‬طاعت ِه فيما �أمر ُه‪.‬‬ ‫‪� .3‬أال يرى معه ً‬
‫�رشيكا يف نعم ِه علي ِه‪ .‬‬
‫املباركة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أر�ض‬
‫عا�ش يف ال ِ‬
‫َ‬ ‫كما َ‬
‫قيل �إ ّن ُه‬
‫عليه ال�سال ُم و� َ‬
‫أخذ من ُه‬ ‫وقد � َ‬
‫أدرك داو َد ِ‬
‫‪ L‬علِّلْ ما يلي‪:‬‬
‫احلكمةَ‪.‬‬
‫ً‬
‫ب�سيطا‬ ‫وقد كانَ لقمانُ عام ً‬
‫ال‬ ‫ ‬ ‫ويرجع �إليه ثوا ُبه‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ال�شكر‬
‫ِ‬ ‫فوائد‬
‫ُ‬ ‫ي�شكر ر َّب ُه تعو ُد عليه‬
‫ْ‬ ‫من‬
‫‪ْ -‬‬
‫فاق بهما � َ‬
‫أهل‬ ‫لكن اهلل �آتا ُه عق ً‬
‫ال وفطن ًة َ‬ ‫َّ‬ ‫‪...............................................................‬‬
‫زما ِن ِه‪.‬‬
‫‪...............................................................‬‬
‫العرب على‬
‫ِ‬ ‫بع�ض حكما ِء‬
‫وكانَ ُ‬ ‫ ‬
‫نف�سه‪.‬‬
‫ي�سيء �إىل ِ‬
‫ُ‬ ‫هلل تعاىل ف�إِ مَّنا‬
‫يجحد نعم َة ا ِ‬
‫ْ‬ ‫من‬
‫‪ْ -‬‬
‫كانت‬
‫ْ‬ ‫هم‬
‫بق�ص ِة لقمانَ ‪ ،‬وعلى �أل�سن ِت ْ‬
‫علم ّ‬ ‫ٍ‬
‫إليه‪ ،‬فقد‬
‫احلكمة املن�سوب ُة � ِ‬
‫ِ‬ ‫تدور � ُ‬
‫أقوال‬ ‫‪...............................................................‬‬
‫ُ‬
‫احلكمة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أقوال‬
‫من � ِ‬‫الكثري ْ‬
‫ُ‬ ‫إليه‬
‫ن ُِ�س َب ْت � ِ‬ ‫‪...............................................................‬‬

‫وهي‪:‬‬
‫يعة َ‬ ‫املوعظة � َ‬
‫أ�صول ال�شرّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذه‬
‫جمع يف ِ‬ ‫ُ‬
‫ يقول املف�سرّ ونَ �إنَّ لقمانَ قد َ‬
‫آداب‪.‬‬ ‫االعتقادات‪ .2 .‬ال ُ‬
‫أعمال‪ .3 .‬الأخالق وال ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪.1‬‬ ‫ ‬

‫االعتقادات‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�أوالً‪:‬‬
‫وذلك يف قو ِل ِه‪ :‬ﱫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ‬
‫َ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫العقيدة فنها ُه عن ال�شرّ ِك با ِ‬
‫ِ‬ ‫بتعليم اب ِن ِه � َ‬
‫أ�صول‬ ‫ِ‬ ‫بد�أَ لقمان‬ ‫ ‬
‫ال�صحيح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مو�ضعه‬
‫ِ‬ ‫و�ضع ال�شي ِء يف غ ِري‬
‫ُ‬ ‫ﭲ ﭳ ﭴ ﱪ‪ .‬والظلم ُل َغ ٍة هو‬

‫‪106‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫بلفظ ﱫ ﭬ ﱪ؟‬
‫‪ L‬ما دالل ُة ندا ِء لقمانَ البن ِه ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ُ‬
‫امل�رشك؟‬ ‫مظاهر ال ُّظ ِ‬
‫لم الذي يق ُع فيه‬ ‫ُ‬ ‫‪َ L‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﱪ‪ ،‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ب ُّر الوالدين‪:‬‬
‫عليه و�صربهما وت�ضحيتهما‪ ،‬وال َيد ُع جما ًال للعقوق ولو بذال َّ‬
‫كل‬ ‫ذكرا بف�ضلهما ِ‬
‫برب �آبائهم ُم ً‬
‫يو�صي اهلل الأبناء ِّ‬ ‫ ‬
‫الكفر على �أن يلتزم بربهما‬
‫ِ‬ ‫الكفر‪ ،‬فرغم َ‬
‫ذلك عليه �أال يطيعهما يف‬ ‫ُ‬ ‫جهدهما لإجباره على ارتكاب �أكرب ذنب وهو‬
‫ذكرا �إيا ُه ومخُ وفًا بلقاء اهلل ﱫ ﮅ ﮆ ﱪ‪ ،‬ﱫ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﱪ‪،‬‬ ‫باملعروف‪ُ ،‬م ً‬
‫يل ف�أجازيك على �إميانك و�أجازيهما على كفرهما‪ ،‬ف�أنا املُ ِ‬
‫حا�س ُب ال �أنت‪.‬‬ ‫�أي مرجعك ومرجعهما �إ َّ‬

‫�أتد َّب ُر َو�أُع ِّللُ‪:‬‬


‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬ ‫ ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ ﱪ‪.‬‬
‫‪ L‬مِبَ تعلّلُ ما يلي‪:‬‬
‫بالوالدين وملْ ْ‬
‫يرتكها للقمانَ يو�صي بها اب َنه‪.‬‬ ‫الو�صية‬ ‫أمر‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬تولىّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بنف�سه � َ‬
‫وجل ‪ِ -‬‬ ‫اهلل ‪ -‬ع َّز‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫بالولد �إال قلي ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الوالدين‬
‫ِ‬ ‫بالوالدين وملْ تر ْد تو�صي ُة‬
‫ِ‬ ‫الولد‬
‫تتكر ُر و�صي ُة ِ‬
‫كثريا ما َّ‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الوالدين؟‬
‫ِ‬ ‫�شكر‬
‫هلل تعاىل على ِ‬
‫�شكر ا ِ‬
‫تقدمي ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ما دالل ُة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪107‬‬
‫�أتد َّب ُر و�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫نتائج‬
‫من خال ِلها َ‬ ‫ْ‬
‫وا�ستنبط ْ‬ ‫آيات الكرمي َة التالي َة‬ ‫‪َ L‬‬
‫قال تعاىل يف �سور ِة لقمان‪ :‬ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﱪ‪ ،‬تدبَّ ِر ال ِ‬
‫ني‪.‬‬
‫ودرب ال�صاحل َ‬
‫َ‬ ‫احلق‬
‫طريق ِّ‬
‫من يتّب ُع َ‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫‪ .1‬ﱫ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)38‬‬
‫‪ .2‬ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﱪ‪( .‬طه ‪.)123‬‬
‫‪ .3‬ﱫ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﱪ‪.‬‬
‫(غافر ‪.)9-7‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أت� َّأم ُل و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬ ‫ ‬
‫ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﱪ ‪.‬‬
‫ال�ضمري يف قو ِله‪ :‬ﱫ ﮪ ﱪ؟‬
‫ُ‬ ‫من يعو ُد‬
‫‪� L‬إىل ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اللطيف اخلب ِري جلَّ جاللُ ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‪،‬‬
‫جتليات ا�سمي ا ِ‬
‫ِ‬ ‫آيات‬
‫من ال ِ‬ ‫ْ‬
‫ا�ستنبط َ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪108‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ال ُ‬
‫أعمال‪:‬‬
‫وال�صال ُة ت ََو ّج ٌه �إىل ا ِ‬
‫هلل‬ ‫الة‪ّ ،‬‬
‫ال�ص ِ‬ ‫احلة‪ ،‬فابتد�أَها ب� ِ‬
‫إقامة ّ‬ ‫ال�ص ِ‬
‫أعمال ّ‬
‫أ�صول ال ِ‬
‫العقيدة �إىل � ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�صول‬ ‫َ‬
‫انتقل ِبه من � ِ‬ ‫ثم‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫وطلب‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫بطاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫االعرتاف‬
‫ِ‬ ‫وال�صال ُة عما ُد ال ِ‬
‫أعمال ال�شتما ِلها على‬ ‫معينةٍ‪ّ ،‬‬
‫أوقات ّ‬
‫والدعا ِء يف � ٍ‬
‫�سبيح ّ‬
‫باخل�ضوع وال ّت ِ‬
‫ِ‬
‫الة �إدام ُتها واملحافظ ُة على �أدا ِئها يف �أوقا ِتها‪.‬‬
‫ال�ص ِ‬
‫الح‪ ،‬و�إقام ُة ّ‬
‫ال�ص ِ‬
‫للعمل ّ‬
‫ِ‬ ‫االهتدا ِء‬

‫الأم ُر باملعروف والنهي عن املنكر‪:‬‬


‫هي عن‬
‫باملعروف وال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫أهمي َة ال ِ‬
‫يذكر ل ُه � ّ‬
‫َ‬ ‫منا�سبا �أنْ‬
‫ً‬ ‫فقد كانَ‬
‫احلة ْ‬‫ال�ص ِ‬ ‫وملّا كانَ لقمانُ يدعو اب َن ُه لل ِ‬
‫أعمال ّ‬ ‫ ‬
‫عن‬
‫بفعل اخل ِري وينهى ْ‬
‫أمر ِ‬‫نف�س ِه‪ ،‬لأنَّ ا ّلذي ي� ُ‬
‫ذلك على ِ‬ ‫يطب ُق َ‬
‫البد �أنْ ّ‬
‫املنكر َّ‬
‫ِ‬ ‫باملعروف وينهى عن‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫من ي� ُ‬
‫ولكن ْ‬
‫ْ‬ ‫املنكر‪،‬‬
‫ِ‬
‫احلكمة‬
‫ِ‬ ‫فهذه موعظ ٌة من‬
‫نف�س ِه‪ِ ،‬‬
‫فالبد �أنْ يتوخاها يف ِ‬
‫َّ‬ ‫ومفا�سد‬
‫َ‬ ‫وم�صالح‬
‫َ‬ ‫و�رش‪،‬‬
‫من خ ٍري ٍّ‬
‫أعمال ْ‬
‫يعلم ما يف ال ِ‬
‫ال�رش ُ‬
‫فعل ِّ‬
‫ِ‬
‫عن ارتكاب ِِه‪.‬‬
‫ا�س ِ‬
‫وزجر ِه ال ّن َ‬
‫ِ‬ ‫عن ال�شرّ ِّ‪،‬‬
‫ا�س‪ ،‬وكف ِِّه ِ‬
‫اخلري وب ّث ِه يف ال ّن ِ‬
‫جمع الب ِن ِه الإر�شا َد �إىل فع ِل ِه َ‬
‫وال ّتقوى‪� ،‬إذ َ‬

‫ثالثًا‪ :‬الأخالق والآداب‪:‬‬

‫ال�ص ُرب‪:‬‬
‫ّ‬
‫بب يف‬
‫وال�س ُ‬
‫ي�صيب ُه‪ّ ،‬‬
‫بال�ص ِرب على ما ُ‬
‫أمر ُه ّ‬ ‫أعقب َ‬
‫ذلك ب�أنْ � َ‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر‪َ � ،‬‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫أر�شد ُه لل ِ‬
‫وبعد �أنْ � َ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫من بع�ضهم الآخر‪،‬‬
‫أذى ْ‬
‫ا�س‪� ،‬أو � ً‬
‫بع�ض ال ّن ِ‬
‫من ِ‬‫للقائم بهما معادا ًة َ‬
‫ِ‬ ‫يجر ِان‬
‫املنكر قد ّ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫هي ِ‬
‫باملعروف وال ّن َ‬
‫ِ‬ ‫أمر‬ ‫َ‬
‫ذلك � َّأن ال َ‬
‫يرتكهما‪.‬‬ ‫املنكر � َ‬
‫أو�شك �أنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫هي ِ‬
‫باملعروف وال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫جرا ِء ال ِ‬
‫من ّ‬
‫ي�صيب ُه ْ‬
‫ي�صرب على ما ُ‬
‫ْ‬ ‫ف�إذا ملْ‬

‫معامل ُة النّا�س‪:‬‬
‫عليهم‪ ،‬وهذا يقت�ضي‬
‫ِ‬ ‫فاخر‬
‫ا�س وعن ال ّت ِ‬
‫احتقار ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫ا�س‪ ،‬فنها ُه عن‬
‫معاملة ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫آداب يف‬ ‫َ‬
‫انتقل لقمانُ باب ِن ِه �إىل ال ِ‬ ‫ ‬
‫منهم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫نف�س ِه كواحدٍ‬
‫وعد ِ‬
‫ا�س ِّ‬
‫مع ال ّن ِ‬
‫إظهار م�ساوا ِت ِه َ‬
‫أمر ُه ب� ِ‬
‫� َ‬
‫واملرح‪:‬‬
‫ُ‬ ‫بالكالم وغ ِري ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عليهم‬
‫ْ‬ ‫الفخر‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫في�شمل‬ ‫املرح‬
‫حال ِ‬ ‫امل�شي يف ِ‬
‫ِ‬ ‫جمر ِد‬
‫عن ّ‬‫فاخر ال ْ‬
‫ ونهاه عن التكبرّ ِ وال ّت ِ‬
‫امل�شي تبخرتًا واختيا ًال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ذلك يف‬‫ويظهر َ‬
‫ُ‬ ‫فرح وازدهاءٍ‪،‬‬‫�شاط من ٍ‬ ‫ُ‬
‫فرط ال ّن ِ‬

‫‪109‬‬
‫مع النّ ِ‬
‫ف�س‪:‬‬ ‫أدب َ‬
‫ال ُ‬
‫نف�س ِه‪،‬‬
‫خا�ص ِة ِ‬
‫عليه يف ّ‬ ‫ْبع َ‬
‫ذلك مبا ينبغي �أنْ يكونَ ِ‬ ‫ا�س‪� ،‬أت َ‬
‫مع ال ّن ِ‬
‫عليه َ‬
‫وبعد �أنْ بينّ َ لقمانُ الب ِن ِه ما ينبغي �أنْ يكونَ ِ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫يلوح على املر ِء من �آداب ِِه‪.‬‬ ‫امل�شي والتك ّل ِم‪ ،‬وهما � ُ‬
‫أظهر ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ورك َز على حالتي‬

‫�أتد َّب ُر ث َّم �أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﰉ ﰊ ﰋ ﱪ‪.‬‬ ‫ ‬
‫اللغة معانٍ عد ٌة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫وللق�صد يف ِ‬
‫ِ‬
‫الق�صد(‪.)1‬‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬النيةُ‪ :‬لأنَّ الني َة لغ ًة هي‬
‫ني‬ ‫هلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﱪ ‪( .‬النحل ‪ْ � ،)9‬أي على ا ِ‬
‫هلل تبي ُ‬ ‫الطريق‪ :‬ومنها ُ‬
‫قول ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.2‬ا�ستقام ُة‬
‫الوا�ضحة(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫باحلجج والرباهنيِ‬
‫ِ‬ ‫امل�ستقيم والدعو ُة �إليه‬
‫ِ‬ ‫الطريق‬
‫ِ‬
‫احلكم �أي َ‬
‫عدل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تو�س َط ملْ ُيف ِْر ْط ومل ُي ِّ‬
‫فر ْط‪ ،‬وق�صد يف‬ ‫أمر �أي ّ‬
‫ق�صد يف ال ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫فيقال‪:‬‬ ‫والتو�س ُط‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫العدل‬ ‫‪.3‬‬
‫فيه(‪.)3‬‬ ‫َ‬
‫اعتدل ِ‬ ‫م�شيه �أي‬
‫ِ‬ ‫ي�رسف وملْ يق ْرت‪ ،‬وق�صد يف‬
‫ْ‬ ‫النفقة مل‬
‫ِ‬ ‫وق�صد يف‬
‫للق�صد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اذكر ثالث َة معانٍ �سلوكي ٍة تفي ُدها من َ‬
‫تلك املعاين اللغوي ِة‬ ‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫� ْأ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫«ه ِّونْ َع َل ْي َك‪َ ،‬ف�إِ ِّني َل ْ�س ُت ب َِم ِل ٍك‪� ،‬إِ َّن َما �أَ َنا ا ْب ُن ْام َر�أَ ٍة َت ْ�أ ُك ُل‬
‫ارتعد حينما ر آ� ُه‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫أعرابي الذي‬
‫ِّ‬ ‫النبي ‪ h‬لل‬
‫قال ُّ‬‫َ‬ ‫ ‬
‫ا ْلق َِد َيد»(‪.)4‬‬

‫موقف الر�سولِ ‪h‬؟‬


‫عالج الك ِرب وال ُع ْج ِب يف �ضو ِء ِ‬
‫‪ L‬ما ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬املطلع على �أبواب املقنع‪ ،‬للبعلي‪ ،‬ج‪� ،1‬ص ‪ )2( .69‬ل�سان العرب‪ ،‬البن منظور‪ ،‬ج‪� ،3‬ص ‪ )3( .353‬املعجم الو�سيط‪ ،‬لإبراهيم م�صطفى و�آخرون‪،‬‬
‫ج‪� ،2‬ص ‪ )4( .738‬رواه ابن ماجه‪.‬‬ ‫‪110‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫من َ‬
‫ذلك؟‬ ‫موقف الإ�سال ِم ْ‬
‫ُ‬ ‫أ�صوات‪ ،‬فما‬
‫ِ‬ ‫برفع ال‬
‫‪ L‬كانَ امل�رشكونَ يتفاخرونَ ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُح ِّد ُد‪:‬‬

‫تربية الأبنا ِء‪.‬‬


‫أ�سا�سي يف ِ‬
‫َّ‬ ‫ين ال‬
‫املنهج الربا َّ‬
‫َ‬ ‫تت�ضم ُن �سور ُة لقمانَ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫من ال�سور ِة ح ِّد ْد � َ‬
‫أ�صول الرتبي ِة الإ�سالمي ِة يف اجلدولِ التايل‪:‬‬ ‫من خاللِ درا�س ِت َك اجلز َء الأ ّو َل والثاين َ‬
‫‪ْ L‬‬

‫آيات‬
‫من ال ِ‬
‫تطبيقاتُها َ‬ ‫ال ُ‬
‫أ�صول الرتبوي ُة‬

‫ﱫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﱪ‪.‬‬ ‫هلل تعاىل‪:‬‬


‫توحيد ا ِ‬
‫ُ‬

‫ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬ ‫الوالدين‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ب ِّر‬

‫العبادة‪ :‬ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬


‫ِ‬ ‫التن�شئ ُة على‬

‫ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬ ‫واجلد‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫العز ُم‬

‫ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬ ‫أخالقي‪:‬‬
‫ُ‬ ‫االلتزام ال‬

‫الديني‪ :‬ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬


‫ِّ‬ ‫الوازع‬
‫ِ‬ ‫تربي ُة‬

‫ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬ ‫للحياة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫التخطيط‬

‫ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬ ‫ُ‬
‫أخالق‪:‬‬
‫آداب وال‬
‫ال ُ‬

‫آداب االجتماعيةُ‪ :‬ﱫ ‪ .........................................................................‬ﱪ‬


‫ال ُ‬

‫‪111‬‬
‫�أُح ِّللُ‪:‬‬

‫انتهجها لقمانُ م َع اب ِنه؟‬


‫الو�سائل الرتبوي ِة الآتي ِة التي َ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما � ُأثر‬
‫امل�صلحة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واحلر�ص على‬
‫َ‬ ‫احلب‬
‫يظهر َّ‬
‫ُ‬ ‫الوعظ‪ ،‬الذي‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫الطيب َ‬
‫ِ‬ ‫بالقول‬
‫ِ‬ ‫البدء‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫تعليل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أوامر والنواهي دونَ‬
‫االقت�صار على ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬عد ُم‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫وعظ الأبنا ِء‪.‬‬
‫عند ِ‬
‫إقناع َ‬
‫أ�ساليب ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ا�ستخدا ُم �‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أت َذ َّك ُر‪:‬‬

‫و�صايا لقمان‬

‫آداب‬
‫أخالق وال ِ‬ ‫ُ‬
‫جمال ال ِ‬ ‫العبادات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫جمال‬ ‫العقيدة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫جمال‬

‫باملعروف‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫ ال ُ‬ ‫بقدرة‬
‫ِ‬ ‫الإِميانُ‬ ‫هلل‬
‫توحيد ا ِ‬
‫ُ‬
‫ال�صالة‬
‫ِ‬ ‫�إقام ُة‬
‫املنكر‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫والنهي ِ‬ ‫َّ‬
‫وجل‬ ‫هلل ع َّز‬
‫ا ِ‬ ‫تعاىل‬

‫والبعد‬
‫ُ‬ ‫التوا�ضع‬
‫ُ‬ ‫واجلد يف‬
‫ُّ‬ ‫العز ُم‬
‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫آداب‬
‫� ُ‬ ‫آداب امل�شي‬
‫� ُ‬ ‫ال�صرب‬
‫ُ‬
‫عن التكب‬
‫ِ‬ ‫أخذ الأمور‬
‫� ِ‬

‫‪112‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫جنارا‪.»..‬‬
‫حب�شيا ً‬
‫ًّ‬ ‫عبدا‬
‫عبا�س ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪« :-‬كان لقمان ً‬
‫قال ابن ّ‬ ‫ ‬
‫‪ L‬ناق�ش هذه العبارة مبيّنًا ق�سمة اهلل للرزق واملال واحلكمة والعلم يف �ضوء قوله تعاىل يف �سورة البقرة‪ :‬ﱫ ﯤﯥ‬
‫ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﱪ‪( .‬البقرة ‪.)269‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﱪ‪ ،‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﱪ‪.‬‬ ‫ ‬


‫‪ L‬ما الفرق بني احلكمة و لهو احلديث من حيث؟‬

‫لهو احلديث‬ ‫احلكمة‬

‫‪................................... ...................................‬‬
‫‪ .١‬املق�صد والغاية‪:‬‬
‫‪................................... ...................................‬‬

‫‪................................... ...................................‬‬
‫‪ .٢‬املحتوى‪:‬‬
‫‪................................... ...................................‬‬

‫‪................................... ...................................‬‬
‫‪ .٣‬الأثر‪:‬‬
‫‪................................... ...................................‬‬

‫‪113‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬
‫‪ L‬يُعاين الآباء يف هذا الع�رص من عقوقِ �أبنائهم‪ .‬فما �أهم الأ�سباب من وجهة نظرك؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫باملعروف وال�ص ِرب؟‬
‫ِ‬ ‫ني الأم ِر‬ ‫‪ L‬ملاذا َ‬
‫ربط لقمانُ يف هذ ِه املوعظ ِة ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬

‫ا�س ُن ُك ْم � ْأخلاَ قًا َو�إِنَّ‬


‫هلل ‪�« :h‬إنَّ � َأح َّب ُك ْم �إِ َل َّي َو�أَق َْر َب ُك ْم ِم ِّني ِفي ال ِآخ َر ِة َم َح ِ‬ ‫َال َر ُ�س ُ‬
‫ول ا ِ‬ ‫الحديث‪ :‬ق َ‬
‫ِ‬ ‫جاء في‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫ارونَ ا ْل ُم َتف َْيهِ قُونَ ا ْل ُم َت َ�ش ِّدقُونَ‏»(‪.)1‬‬ ‫يك ْم � ْأخلاَ قًا ال َّث ْر َث ُ‬‫�أ ْب َغ َ�ض ُك ْم ِ�إ َلي َو�أ ْب َع َد ُك ْم ِم ِّني ِفي ال ِآخر ِة َم َ�س ِاو ُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِيل الإ َز ِار َف�إِ َّن ُه ِم ْن ا ْل ُخ َيلاَ ِء‬
‫اك َوت َْ�سب َ‬ ‫اك َو َو ْج ُه َك �إ َل ْي ِه ُم ْن َب ِ�س ٌط َو�إ َّي َ‬ ‫«و َل ْو �أنْ ت َُك ِّل َم � َأخ َ‬‫آخر‪َ :‬‬ ‫حديث � َ‬ ‫ٍ‬ ‫وجاء في‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫وا ْل ُخيلاَ ء اَل ي ِحب َها ُ‬
‫اهلل َع َّز َو َج َّل»(‪.)2‬‬ ‫َ َ ُ ُ ُّ‬
‫ُ‬
‫تالحظ؟‬ ‫هذين احلديثنيِ‪َّ ،‬ثم قارنْ ما ور َد فيهما مبا ور َد يف موعظ ِة لقمانَ الب ِن ِه؟ ماذا‬
‫آداب امل�شا َر �إليها يف ِ‬
‫ا�ستخرج ال َ‬
‫ِ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫م�ساوئ الأخالقِ ؟‬
‫ِ‬ ‫الثثر ُة والت�ش ّد ُق من‬
‫اعتربت رّ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ملاذا‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )2-1‬رواهما �أحمد‪.‬‬


‫‪114‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫هلل تعاىل‪ ،‬دلِّلْ على َ‬


‫ذلك‪.‬‬ ‫من ا ِ‬
‫هدي َ‬
‫هدي لقمانَ يف الرتبي ِة هو ٌ‬
‫‪ُ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�ساد�س‪:‬‬
‫ال�س�ؤال ّ‬

‫وعظ لقمانَ الب ِنه‪.‬‬ ‫واذكر دالئ َلها في � ِ‬


‫أ�ساليب ِ‬ ‫ْ‬ ‫عر ِف الحكم َة‬
‫‪ِّ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪115‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬

‫سبيل ا ِ‬
‫هلل‬ ‫الجهاد في ِ‬
‫أعلم و�أعمل‪:‬‬
‫� ُ‬
‫اجلهاد‪.‬‬
‫ِ‬
‫اجلهاد وجماال ِت ِه‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ -‬مفهو َم‬
‫أنواع‬
‫‪َ �-‬‬
‫ُ‬
‫اجلهاد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫و�سائل‬ ‫‪-‬‬

‫�أتد َّب ُر و�أق ِّي ُم‪:‬‬

‫هلل لو‬ ‫َ‬


‫ر�سول ا ِ‬ ‫ال�صحابة‪ :‬يا‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫فقال من ر�آ ُه من‬ ‫ُ‬
‫والن�شاط‬ ‫اجللد‬
‫ُ‬ ‫عليه‬
‫النبي ‪ h‬وكانَ يبدو ِ‬ ‫ٌ‬
‫رجل على ِّ‬ ‫مر‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫ولد ِه‬
‫خرج ي�سعى على ِ‬
‫َ‬ ‫هلل ‪� :h‬إنْ كانَ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫والقتال)‪َ ،‬‬
‫فقال‬ ‫َ‬ ‫هلل! (يعنون اجلها َد‬
‫�سبيل ا ِ‬ ‫ُ‬
‫ون�شاط ُه يف ِ‬ ‫جلد ُه‬
‫كانَ ُ‬
‫خرج‬
‫َ‬ ‫هلل‪ ،‬و�إنْ كانَ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫�شيخي كبري ْي ِن فهو يف ِ‬
‫نْ ِ‬ ‫خرج ي�سعى على �أبو ْي ِن‬‫َ‬ ‫هلل‪ ،‬و �إنْ كانَ‬ ‫�صغاراً‪ ،‬فهو يف ِ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫خرج ي�سعى ريا ًء ومفاخر ًة فهو يف ِ‬
‫�سبيل ال�شيطان(‪.)1‬‬ ‫َ‬ ‫هلل و�إنْ كانَ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫نف�س ِه ُي ِعفُّها فهو يف ِ‬
‫ي�سعى على ِ‬

‫هلل تعاىل؟‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫املواقف التالي ِة �أيُّهم يع ُّد جماهداً يف ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�صحاب‬
‫َ‬ ‫ال�رشيف قيِّ ْم �‬
‫ِ‬ ‫للحديث‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬بع َد تدبُّ ِر َك‬
‫ُ‬
‫يدخل �إىل وط ِن ِه‪.‬‬ ‫ملنع � ِّأي �رضرٍ‬
‫يت�صدى ِ‬
‫َّ‬ ‫أجل �أن‬ ‫احلذر والتيق ُِّظ من � ِ‬
‫ِ‬ ‫دائم‬
‫اجلمارك ُ‬
‫ِ‬ ‫مراقب يف‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬
‫وعمل‬ ‫ب�شدةٍ‪،‬‬
‫فرف�ض َّ‬
‫َ‬ ‫اختال�س �أموالٍ عامةٍ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫اال�شرتاك معهم يف‬ ‫عر�ض عليه زمال ُ�ؤ ُه‬ ‫َ‬ ‫حما�سب يف م�ؤ�س�س ٍة حكومي ٍة‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫منهم‪.‬‬
‫ؤ�س�سة ْ‬
‫جهد ِه لتطه ِري امل� ِ‬ ‫ِّ‬
‫بكل ِ‬
‫قو ٍة وب�سالةٍ‪.‬‬ ‫فدافع �أه ُلها عنها ِّ‬
‫بكل َّ‬ ‫َ‬ ‫أر�ض �إ�سالمي ٍة‬ ‫‪�ُ -‬أ َ‬
‫عتدي على � ٍ‬
‫املرحلة‬
‫ِ‬ ‫بتفو ٍق يف‬
‫فنجح ُّ‬
‫َ‬ ‫امل�ستع�صية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ر�سم هدف ًا طموح ًا �أنْ يكونَ طبيب ًا حاذق ًا يف ال ِ‬
‫أمرا�ض‬ ‫طالب ُم ِج ٌّد يف درا�س ِت ِه َ‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫اجلامعية‪.‬‬
‫ِ‬
‫املجتمع فيها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أفراد‬ ‫أجل �أن ُي�شرْ ِ َك � َ‬
‫أكرب عددٍ من � ِ‬ ‫املالية يف وط ِن ِه من � ِ‬
‫تو�سيع ا�ستثمارا ِت ِه ِ‬
‫ِ‬ ‫حر�ص على‬‫َ‬ ‫ثري‬ ‫تاجر ٌّ‬
‫‪ٌ -‬‬
‫َ‬
‫تعمل الأخرى‬ ‫املقعدة‪ ،‬على �أن‬
‫ِ‬ ‫رعاية �أ ِّمهما‬
‫ِ‬ ‫برتك وظيف ِتها لتقو َم على‬
‫مر�ضت � ُّأمهما فاتَّفق َتا على �أن تقو َم احداهما ِ‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬
‫إنفاق عليهم جميع ًا‪.‬‬
‫تتمكن من ال ِ‬‫أجل �أن َّ‬
‫بوظيف ٍة �إ�ضافي ٍة من � ِ‬

‫�أقر�أُ و�أالحظُ ‪:‬‬

‫اجلهاد‬ ‫املعنى العام‬


‫املعنى اخلا�ص‬
‫إ�سالم وامل�سلمنيِ ‪.‬‬
‫دفع املعتدي على ال ِ‬
‫‪ُ -‬‬ ‫وجوه اخل ِري‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫ِ‬ ‫والطاقة يف‬
‫ِ‬ ‫الو�سع‬
‫ِ‬ ‫وا�ستفراغ ما يف‬
‫ِ‬ ‫اجلهد‬
‫ِ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫بذل‬
‫امل�رشوعة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امليادين‬
‫ِ‬ ‫ويف ِ ّ‬
‫كل‬

‫(‪ )١‬رواه الطربي يف الكبري‪ ،‬وابن الهيثمي يف جممع الزوائد‪.‬‬


‫‪116‬‬
‫ِ‬
‫الجهاد‪:‬‬ ‫أنواع‬
‫ُ‬ ‫أو ًال‪:‬‬

‫‪ .1‬جهادُ ِ‬
‫النف�س والهوى‪:‬‬
‫أجيب‪:‬‬
‫�أت� َّأم ُل و� ُ‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﱪ‪( .‬النازعات‬ ‫ ‬


‫‪.)٤١-٤٠‬‬
‫‪ L‬ما الداف ُع لكلِّ مع�صي ٍة وطغيانٍ ؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫هجمات الهوى؟‬
‫ِ‬ ‫ال�صلب �أما َم‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما احلاج ُز‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫إم�ساك زما ِمها؟‬
‫كبحها و� ِ‬ ‫نف�س ِه‪� ،‬إمنا ك َّل َف ُه �أن ينهى َ‬
‫نف�س ُه عن الهوى بَ ِ‬ ‫باقتالع الهوى من ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ملاذا مل يُك ّل ِف اهللُ الإن�سانَ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫لنف�س ِه من خاللِ تهذيبِها وتقوميِها‪.‬‬
‫امل�سلم من جها ٍد ِ‬
‫ُ‬ ‫عظم ما يقو ُم ب ِه‬ ‫‪ L‬ح ِّد ْد من الآي ِة ما ُّ‬
‫يدل على ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫املواقف التالي ِة؟‬


‫ِ‬ ‫النف�س يف كلٍّ من‬
‫كيف يكو ُن جها ُد ِ‬
‫‪َ L‬‬
‫يتابع حلق ًة تلفزيوني ًة �شيقةً‪.‬‬
‫املغرب وهو ُ‬
‫ِ‬ ‫�صالة‬
‫ِ‬ ‫�أ‪ .‬انتهى �أذانُ‬
‫كانت‬
‫ْ‬ ‫حقيبة ِيدها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ت�ضع حتف ًة �صغري ًة يف‬ ‫�سو َل ْت لها ُ‬
‫نف�سها �أن َ‬ ‫الباعة حينما ّ‬
‫ِ‬ ‫التجاري خالي ًا من‬
‫ِّ‬ ‫املحل‬
‫ِ‬ ‫ممر‬
‫ب‪ .‬كانَ ُّ‬
‫�رشاءها‪.‬‬
‫ت�ستطيع َ‬
‫ُ‬ ‫أعجب ْتها‪ ،‬و هي ال‬
‫قد � َ‬
‫ليتعر َ‬
‫ف عليها‪.‬‬ ‫احلديث َّ‬
‫ِ‬ ‫ت�ستمر مع ُه يف‬
‫َّ‬ ‫طلب منها �أن‬ ‫ال وكان قد �أخط�أَ َ‬
‫الرقم‪ ،‬ثم َ‬ ‫ج‪ .‬هاتفَها ٌ‬
‫رجل لي ً‬

‫‪117‬‬
‫نف�س َك �إذا �س َّولَ ْت َ‬
‫لك بالتايل‪:‬‬ ‫كيف جتاه ُد َ‬
‫‪َ L‬‬
‫وتخرج عن رجول ِت َك‪.‬‬
‫َ‬ ‫تت�شب َه بالن�سا ِء‬
‫‪� -‬أن َّ‬
‫عليه‪.‬‬ ‫ني عما فطر ِك ُ‬
‫اهلل ِ‬ ‫َ‬ ‫بالرجال وتخرج َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫تت�شبه َ‬
‫‪� -‬أن َّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫نف�س ِه؟‬
‫ت�صف من ال ي�ستطي ُع جها َد ِ‬
‫‪ L‬مبَ ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫نف�س ِه فيز ِّكيها ويط ِّه ُرها؟‬
‫ينجح يف جها ِد ِ‬
‫ت�صف من ُ‬
‫‪ L‬مبَ ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ا�ستنتج‪:‬‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫النف�س هو‪.................................................................................. :‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬جها ُد‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪ .2‬جهادُ و� ِ‬
‫ساو�س ال�شيطا ِن ‪:‬‬
‫أ�ستنتج‪:‬‬
‫ْ‬ ‫�أتد َ ّب ْر و�‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬ ‫ ‬


‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪ‪( .‬طه ‪.)121 - 120‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ‬ ‫ ‬


‫ﯿ ﰀ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﱪ‪.‬‬
‫(احل�رش ‪.)17 - 16‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪:‬ﱫﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟﱪ‪�( .‬ص ‪.)83-82‬‬ ‫ ‬

‫‪118‬‬
‫‪ .١‬ما الو�سيل ُة التي يتخ ُذها ال�شيطانُ مع كث ٍري من بني �آدم؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫لو�ساو�س ِه؟‬
‫ِ‬ ‫ي�ستجيب‬
‫ُ‬ ‫موقف ال�شيطانِ من الإن�سانِ الذي‬
‫ُ‬ ‫‪ .٢‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ذلك؟‬ ‫نف�س ِه؟ وعال َم ُّ‬
‫يدل َ‬ ‫امليثاق الذي �أخ َذ ُه ال�شيطا ُن على ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ .٣‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫إبلي�س عج َز ُه عن غواي ِتهم؟‬
‫أعلن � ُ‬
‫‪ .٤‬من الذين � َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫جاهك ؟ كيف يكونُ موقف َُك تُجا َه ُه؟‬
‫َ‬ ‫إبلي�س تُ‬
‫موقف � َ‬
‫ُ‬ ‫‪� .٥‬إذا كانَ هذا‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أقر�أُ ثم � نِّ ُ‬
‫أبي‪:‬‬

‫َال ال َّنب ُِّي ‪:h‬‬ ‫اح َم َّر َو ْج ُه ُه َوا ْن َتف ََخ ْت �أَ ْو َد ُ‬
‫اج ُه َفق َ‬ ‫ان َف َ�أ َح ُد ُه َما ْ‬ ‫ُ‬
‫الر�سول ‪َ h‬جا ِل�س ًا يوم ًا َو َر ُج ِ‬
‫الن َي ْ�س َت َّب ِ‬ ‫كانَ‬ ‫ ‬
‫ال�ش ْي َط ِ‬
‫ان َذ َه َب َع ْن ُه َما َي ِج ُد»‪َ ،‬فقَا ُلوا َل ُه �إِنَّ ال َّنب َِّي‬ ‫َال �أَ ُعو ُذ بِا ِ‬
‫هلل ِم ْن َّ‬ ‫«�إِ يِّن لأَ ْع َل ُم َك ِل َم ًة َل ْو قَا َل َها َذ َه َب َع ْن ُه َما َي ِج ُد‪َ :‬ل ْو ق َ‬
‫َال‪َ :‬و َه ْل بِي ُج ُنونٌ (‪.)1‬‬‫ان»‪َ .‬فق َ‬ ‫ال�ش ْي َط ِ‬ ‫َال‪َ « :‬ت َع َّو ْذ بِا ِ‬
‫هلل ِم ِن َّ‬ ‫‪h‬ق َ‬

‫احلديث يف جها ِد ال�شيطانِ ؟‬


‫ُ‬ ‫‪ .١‬ما الو�سيل ُة التي �أ�شا َر �إليها‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫ي�ستجيب ل ُه‪ِّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫أ�ضعف منه من‬
‫�ضعيف وال ُ‬
‫ٌ‬ ‫‪ .٢‬ال�شيطانُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ .٣‬ما الو�سائلُ الأخرى يف جها ِد ال�شيطانِ ؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬رواه البخاري وم�سلم و�أحمد‪.‬‬


‫‪119‬‬
‫ال�شيطان‪:‬‬
‫ِ‬ ‫م�صائد‬
‫ِ‬ ‫من‬

‫يعترب‬
‫للذات ُ‬
‫ِ‬ ‫الكاذب‬
‫ِ‬ ‫والتقدير‬
‫َ‬ ‫آخر‪،‬‬
‫جانب على � َ‬
‫ٍ‬ ‫وت�ضخيم‬
‫َ‬ ‫والتخويف‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫والت�شكيك‬ ‫الت�سويف‬
‫َ‬ ‫ �إنَّ‬
‫الطاعة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املع�صية �أو ي�رصفُهم عن‬
‫ِ‬ ‫ال�شيطان‪ ،‬الذي ي�صطا ُد بها بني �آد َم فيوق ُعهم يف‬
‫ِ‬ ‫م�صائد‬
‫ِ‬ ‫من �أك ِرب‬

‫إيقاع ه�ؤالء فيها‪:‬‬


‫نوع امل�صيد ِة التي �أرا َد ال�شيطان � َ‬
‫املواقف التالي ِة ح ِّد ْد َ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬من خاللِ‬
‫أثناء �صال ِت ِه �أ َّنه يرائي بها‪.‬‬
‫و�س ل ُه ال�شيطانُ � َ‬
‫‪َ -‬و ْ�س َ‬
‫وال�شعور بكما ِلها‪.‬‬
‫َ‬ ‫ال�صاحلة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إعجاب ب�أعما ِل ِه‬
‫َ‬ ‫�سو َل ل ُه ال�شيطانُ ال‬
‫‪َّ -‬‬
‫مهم‪.‬‬
‫بعمل ٍّ‬
‫لي�ست بكف ٍء لأن تقو َم ٍ‬
‫ْ‬ ‫احتقار ذا ِتها و�أ َّنها‬
‫َ‬ ‫نف�سها‬
‫زرع ال�شيطانُ يف ِ‬
‫‪َ -‬‬
‫رحيم‪.‬‬ ‫غفور‬ ‫فليفعل ما ي�شاء‪ ،‬لأنَّ َ‬
‫اهلل‬ ‫ْ‬ ‫ح�سنت‬
‫ْ‬ ‫دامت َّني ُت ُه قد‬
‫ْ‬ ‫النية‪ ،‬فما‬
‫جانب ِ‬ ‫�ضخ َم ل ُه ال�شيطانُ‬
‫‪َّ -‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الزكاة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دفع‬
‫فامتنع عن ِ‬
‫َ‬ ‫الفقر‬ ‫َ‬
‫خاف من ِ‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬
‫�سوف تلتز ُم ب ِِه‪.‬‬ ‫الع�رشين حي َنها‬
‫َ‬ ‫احلجاب حتى تبلغَ‬
‫ِ‬ ‫أمر‬
‫و�سو�س لها ال�شيطان التهاونَ يف � ِ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬

‫غ�سل الأع�ضا ِء يف الو�ضو ِء ليكونَ متقن ًا يف و�ضو ِئ ِه‪.‬‬


‫تكرار ِ‬
‫ِ‬ ‫و�سو�س له ال�شيطان املبالغ َة يف‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬

‫كيف �سيكونُ جها ُد َك لل�شيطانِ فيها؟‬


‫املواقف‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫لك َ‬
‫تلك‬ ‫‪ L‬تخيَّلْ فيما لو ح�ص َل ْت َ‬

‫‪120‬‬
‫‪ .3‬جهادُ املنافق َني‪:‬‬
‫�أقر�أُ ثم � ْأ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫ قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬


‫ﮞ ﮟ ﮠ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)٦٣‬‬
‫احلقيقة‬
‫ِ‬ ‫ني َو َي ُ�صو ُمونَ مث َل ُه ْم‪� ،‬إال �أ َّنهم يف‬
‫الذين يتظاهرونَ ب�أ َّنهم م�سلمونَ ‪ ،‬ف َُي َ�ص ُّلون مع امل�سلم َ‬
‫َ‬ ‫املنافقونَ هم‬ ‫ ‬
‫ني‬
‫بجهاد ه�ؤال ِء املنافق َ‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫أمر ا ِ‬ ‫جند � َ‬
‫البعيد‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫أ�شد كيداً من العد ِّو‬‫يعد �أقوى خطراً و� َّ‬ ‫َ‬
‫املخالط ُّ‬ ‫العدو‬
‫َّ‬ ‫الكفر‪ ،‬ومبا �إنَّ‬
‫َ‬ ‫يبطنونَ‬
‫َ‬
‫أمر َ‬
‫بذلك‪،‬‬ ‫خطرهم ال يجو ُز قتا ُل ُه ْم لأنَّ اهلل مل ي� ْ‬ ‫ورغم ِ‬ ‫َ‬ ‫احلق �أما َم ُه ْم‪،‬‬
‫إظهار ِّ‬
‫�رشهم‪ ،‬وجمادلتِهِ ْم‪ ،‬و� ِ‬
‫التحذير من ِّ‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫يقتل �أ�صحا َب ُه‪.‬‬‫يقال �إِنَّ حممداً ُ‬‫ئل ‪ :h‬ملاذا ال تقات ُل ُهم؟ قال ‪ :h‬حتى ال َ‬ ‫فحينما ُ�س ِ‬

‫�أح ِّد ُد‪:‬‬

‫‪ُّ � L‬أي ه�ؤال ِء يع ُّد منافقاً وملاذا؟‬


‫الر�سول ‪.h‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫حول‬ ‫ال�شبهات‬
‫ِ‬ ‫ويثري‬
‫يظهر الإ�سال َم ُ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫أخطاء ال�صادر َة من امل�سلم َ‬


‫ني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وينتقد ال‬
‫ُ‬ ‫يظهر الإ�سال َم‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫ني‪.‬‬
‫املكائد بامل�سلم َ‬
‫َ‬ ‫ويد�س‬
‫ُّ‬ ‫يظهر الإ�سال َم‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫�أذكُ ُر‪:‬‬

‫أذكر ثالثاً منها‪:‬‬


‫ني‪ْ � ،‬‬ ‫‪َ L‬‬
‫هناك ع َّد ُة و�سائلَ يتحق َُّق بها جها ُد املنافق َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ .4‬جهادُ الكافرين بالقر�آن الكرمي‪:‬‬
‫أجيب‪:‬‬
‫�أتد َّب ُر و� ُ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﱪ‪( .‬ف�صلت ‪.)٢٦‬‬ ‫ ‬
‫قري�ش مواجه َة ق َّو ِة القر�آنِ الكر ِمي و�سلطانِ ت�أث ِري ِه؟‬
‫حاولت ُ‬
‫ْ‬ ‫‪ .١‬كيف‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫أ�سلم ت�أثراً بالقر�آنِ الكر ِمي؟‬ ‫‪َ .٢‬م ْن ُ‬
‫تعرف من ال�صحاب ِة � َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أت� َّأم ُل و�أع ِّللُ‪:‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﱪ‪( .‬الفرقان ‪.)٥٢‬‬ ‫ ‬


‫الكرمي‪� ،‬أي‪ :‬بدعو ِتهم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الكافرين الذين مل يعتدوا على امل�سلمني يكونُ بالقر� ِآن‬
‫َ‬ ‫ت�شري الآي ُة الكرمي ُة �إىل �أنَّ جها َد‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫احلجج والرباهنيِ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وفق‬
‫احلق ُله ْم‪ ،‬وجمادلتِهِ ْم باحل�سنى َ‬
‫وبيان ِّ‬
‫ِ‬
‫ني القر�آني ِة؟ ومبَ تعلِّلُ َ‬
‫ذلك؟‬ ‫احلجج والرباه ِ‬
‫ِ‬ ‫القائم على‬
‫َ‬ ‫و�صف اهللُ تعاىل اجلها َد‬
‫َ‬ ‫‪ L‬مبَ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬
‫‪ُّ � L‬أي ه�ؤالء يع ُّد جماهداً بالقر�آنِ الكر ِمي؟ وملاذا؟‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وترجم بها معاين القر� ِآن‬
‫َ‬ ‫�أ‪َ .‬ت َع َّل َم اللغ َة الياباني َة‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�شبكة الإنرتنت للقر� ِآن‬
‫ِ‬ ‫إ�سبانية على‬
‫ِ‬ ‫باللغة ال‬
‫ِ‬ ‫ب‪� .‬أن�ش�أَ موقع ًا‬
‫آ�سيوية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اللغات ال‬
‫ِ‬ ‫الكرمي �إىل‬
‫ِ‬ ‫برتجمة القر� ِآن‬
‫ِ‬ ‫متخ�ص�ص ًة‬
‫ِّ‬ ‫ج‪� .‬أن�ش�أَ هيئ ًة علمي ًة‬
‫ني‪.‬‬
‫غري م�سلم َ‬
‫لعلماء َ‬
‫َ‬ ‫العلمي و�أو�ص َل ُه‬
‫ِّ‬ ‫د‪ .‬تع َّل َم عن � ِ‬
‫إعجاز القر� ِآن‬

‫‪122‬‬
‫ال�صالة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أجل �أن يقر�أَها يف‬
‫ال�سور ل ِ‬
‫ِ‬ ‫ق�صار‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حفظ‬ ‫هـ‪.‬‬
‫ني وجاد َل ُه ْم باحل�سنى‪.‬‬
‫و‪� .‬أجرى مناظر ًة علمي ًة مع غ ِري امل�سلم َ‬

‫الجهاد وأساليبِ ِه‪:‬‬


‫ِ‬ ‫طرق‬
‫ُ‬ ‫ثانياً‪:‬‬

‫�أتد َّب ُر ثم �أح ِّد ُد‪:‬‬

‫‪ L‬ح ِّد ْد و�سيل َة اجلها ِد التي ا�ستخد َمها ٌّ‬


‫كل مما يلي‪:‬‬
‫أحد‬
‫علمي ل ِ‬
‫ٍّ‬ ‫درهم لبنا ِء خمت ٍرب‬
‫ٍ‬ ‫اقتطعت منها مليونَ‬
‫ْ‬ ‫درهم‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫التجاري ثالث َة ماليني‬
‫ِّ‬ ‫م�رشوعها‬
‫ِ‬ ‫أرباحها من‬
‫بلغت � ُ‬
‫ْ‬ ‫‪.١‬‬
‫اخلريية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امل�ست�شفيات‬
‫ِ‬
‫نحو‬
‫وتوجيه �أ�صحابِها َ‬
‫ِ‬ ‫االجتماعية اخلط ِ�أ‬
‫ِ‬ ‫ال�سلوكيات‬
‫ِ‬ ‫للك�شف عن‬
‫ِ‬ ‫أعد برناجم ًا تلفزيوني ًا ا�سما ُه (الرا�صد)‬
‫‪َّ � .٢‬‬
‫ال�صواب‪.‬‬
‫ِ‬
‫الذات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إدارة‬
‫كيفية � ِ‬
‫ِ‬ ‫املدر�سة يف‬
‫ِ‬ ‫لطالبات‬
‫ِ‬ ‫‪َّ .٣‬‬
‫نفذ ِت املعلم ُة دور ًة جماني ًة‬
‫والف�ضيلة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القيم و� َّأك َد ْت فيها على العف َِّة‬
‫دعت فيها �إىل ِ‬ ‫‪� .٤‬أ َّل ْ‬
‫فت رواي ًة �أدبي ًة ْ‬
‫والطبيعة‪ ،‬ثم قا َم‬
‫ِ‬ ‫إن�سان‬
‫البيطرية على ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أدوية‬
‫اخلاطئ لل ِ‬
‫ِ‬ ‫اال�ستخدام‬
‫ِ‬ ‫خطر‬
‫‪� .٥‬أجرى درا�س ًة علمي ًة ك�شفت عن ِ‬
‫ال�صحة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وزارة‬
‫ِ‬ ‫بتقدميِها �إىل‬
‫الدول‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�رضب �إحدى‬
‫َ‬ ‫ني من زلزالٍ‬
‫إغاثة املنكوب َ‬
‫جه ل ِ‬‫التطوعي امل َّت ِ‬
‫ِّ‬ ‫الفريق‬
‫ِ‬ ‫ان�ضمت �إىل‬
‫ْ‬ ‫‪.٦‬‬
‫لالجتهاد يف ق�ضي ٍة اقت�صادي ٍة تعاين منها ال َّأمةُ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمية‬
‫ِ‬ ‫الدول ال‬
‫ِ‬ ‫واالقت�صاد يف �إحدى‬
‫ِ‬ ‫ال�رشيعة‬
‫ِ‬ ‫علماء‬
‫ُ‬ ‫اجتمع‬
‫َ‬ ‫‪.٧‬‬
‫و�سائل اجلهادِ‪ :‬الل�سانَ و ‪ ........................‬و ‪........................‬‬
‫ِ‬ ‫أ�ستنتج من َ‬
‫ذلك ‪� ..‬أ َّن من‬ ‫‪ُ �L‬‬

‫‪123‬‬
‫ِ‬
‫الجهاد‪:‬‬ ‫ميادين‬
‫ُ‬ ‫ثالثاً‪:‬‬

‫�أف ِّك ُر و�أح ِّد ُد‪:‬‬

‫‪ L‬ت�أ َّملْ كلمتي االجتها ِد واجلهادِ‪:‬‬


‫ا�شتق ٌّ‬
‫كل منهما؟‬ ‫�أ‪َّ .‬مم َّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اجلهاد؟‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫هدف‬ ‫االجتهاد؟ وما‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫هدف‬ ‫ب‪ .‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اجلهاد؟‬
‫ِ‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فما هو ميدانُ‬
‫ِ‬ ‫والنظر هو ميدانُ‬
‫ُ‬ ‫الفكر‬
‫ُ‬ ‫ج‪� .‬إذا كانَ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أتد َّب ُر و�أقر�أُ‪:‬‬

‫ثابت يف ِّ‬
‫كل ع�رصٍ‪ ،‬ومنها ما هو متغيرِّ ٌ من ع� ٍرص �إىل ع�رصٍ‪،‬‬ ‫اجلهاد وا�سع ٌة دونَ احل� ِرص‪ ،‬منها ما هو ٌ‬
‫ِ‬ ‫ميادين‬
‫َ‬ ‫ �إنَّ‬
‫غمارها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫خو�ض‬
‫ِ‬ ‫واملتكا�سل عن‬
‫ِ‬ ‫كالقاعد عنها‬
‫ِ‬ ‫امليادين‬
‫ِ‬ ‫املثابر يف هذه‬
‫ُ‬ ‫ولي�س‬
‫امليادين‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ومن هذه‬
‫أر�ض‪َ :‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﱪ‪( .‬هود ‪.)٦١‬‬ ‫‪ .١‬اجلها ُد يف عمار ِة ال ِ‬
‫قال �أبو الدردا ِء ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫العلم وتعليمِ ِه‪َ :‬‬
‫العلم لي�س‬
‫طلب ِ‬ ‫والرواح يف ِ‬
‫َ‬ ‫الغدو‬
‫َّ‬ ‫اهلل عن ُه ‪ :-‬من ر�أى‬ ‫َ‬ ‫طلب ِ‬ ‫‪ .٢‬اجلها ُد يف ِ‬
‫نق�ص عق ُل ُه ور أ� ُي ُه‪.‬‬
‫بجهادٍ فقد َ‬
‫اخلريات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫و�سبل‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫طاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫�سعي يف‬
‫لكل ٍ‬ ‫ٌ‬
‫�شامل ِّ‬ ‫هلل)‪:‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫هلل تعاىل (فى ِ‬ ‫ُ‬
‫فقول ا ِ‬ ‫قدرات الأم ِة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .٣‬اجلها ُد يف تنمي ِة‬
‫احلق‪َ :‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﱪ‪.‬‬ ‫والثبات على ِّ‬
‫ِ‬ ‫‪ .٤‬اجلها ُد بال�ص ِرب‬
‫(�إبراهيم ‪.)١٢‬‬

‫‪124‬‬
‫امليادين ال�سابق ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أذكر مثا ًال جهادياً لكلِّ ميدانٍ من‬
‫�أ‪ْ � .‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ميادين �أخرى للجهادِ‪.‬‬


‫َ‬ ‫أذكر ثالث َة‬
‫ب‪ْ � .‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪125‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫‪ .١‬ما مفهو ُم اجلهادِ؟‬


‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫أكمل املخ َّط َط التايل‪:‬‬


‫‪ِ � .٢‬‬

‫أنواع اجلها ِد‬


‫� ُ‬

‫جها ُد الكافرين‬ ‫جها ُد املنافقني‬ ‫ال�شيطان‬


‫ِ‬ ‫جها ُد‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫جها ُد‬
‫ويكونُ بـ ‪............‬‬ ‫ويكونُ بـ ‪............‬‬ ‫ويكونُ بـ ‪............‬‬ ‫ويكونُ بـ ‪............‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬

‫‪126‬‬
‫ال�شهوات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واتباع‬
‫ِ‬ ‫�ضع ح ًّ‬
‫ال ملعاجل ِة التهاونِ فى املحافظ ِة على �أدا ِء ال�صال ِة‬ ‫‪ْ .٣‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ني كف َّْت عن حمار ِم‬


‫هلل وع ٌ‬ ‫ني َ‬
‫بك ْت من خ�شي ِة ا ِ‬ ‫هلل وع ٌ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫حر�س ْت يف ِ‬
‫ني َ‬‫ني ال ترى �أعينُ ُهم النا َر‪ ،‬ع ٌ‬ ‫‪َ .٤‬‬
‫قال ‪ :h‬ثالث ُة �أع ٍ‬
‫هلل(‪.)1‬‬
‫ا ِ‬
‫ال�رشيف؟‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫نوع اجلها ِد يف هذا‬
‫‪ L‬ما ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫َ‬
‫احللول التى تراها منا�سب ًة ملعاجل ِة‬ ‫�ضع‬
‫حتري�ض ال�شيطانِ ‪ِ .‬‬
‫ِ‬ ‫أ�صاب الأ َّم َة الإ�سالمي َة من‬ ‫ٌ‬
‫ع�ضال � َ‬ ‫‪ .5‬الفرق ُة والتم ّز ُق دا ٌء‬
‫هذا الداءِ‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ب�سيف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫�رضب‬
‫َ‬ ‫هلل وما‬ ‫ر�ضي اهللُ عنه �أنَّ ُه َ‬
‫قال‪� :‬إ َّن الرجلَ لَيجا ُه َد فى ا ِ‬ ‫َ‬ ‫احل�سن‬
‫ِ‬ ‫روي عن‬
‫َ‬ ‫‪.6‬‬
‫ناق�ش هذه العبار َة فى �ضو ِء درا�س ِت َك ِ‬
‫لدر�س اجلهادِ‪.‬‬ ‫‪ْ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪� )١‬أخرجه الطرباين يف املعجم الكبري و�صححه الألباين‪.‬‬


‫‪127‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫أ�سلوب اجلها ِد املذكو ِر يف الأحاديث النبوية التالية‪:‬‬


‫َ‬ ‫‪ L‬ح ِّد ْد �‬

‫بيد ِه‪ ،‬ف�إنْ‬ ‫يقول‪ :‬من ر�أى ُ‬


‫منك ْم منكراً فليغيرِّ ْ ُه ِ‬ ‫هلل ‪ُ h‬‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫�سمعت‬
‫ُ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اخلدري ر�ضي ُ‬
‫اهلل عنه َ‬ ‫ِّ‬ ‫‪ .1‬عن �أبي �سعيد‬
‫َ‬
‫إميان(‪.)1‬‬
‫أ�ضعف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وذلك �‬ ‫ي�ستطع فبقلب ِِه‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ي�ستطع فبل�سا ِن ِه‪ ،‬ف�إنْ مل‬
‫ْ‬ ‫مل‬

‫أ�سلوب اجلهاد‪................................................................................... :‬‬


‫ُ‬ ‫‪�-‬‬
‫هلل(‪.)2‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫كاملجاهد يف ِ‬
‫ِ‬ ‫أرملة وامل�سكنيِ‬ ‫‪َ .2‬‬
‫قال ‪َّ :h‬‬
‫ال�ساعي على ال ِ‬
‫أ�سلوب اجلهاد‪................................................................................... :‬‬
‫ُ‬ ‫‪�-‬‬
‫هلل فقد غَ َزا‪ ،‬ومن َخ َل َف ُه‬
‫�سبيل ا ِ‬ ‫‪َ h‬‬
‫قال‪ :‬من َج َّه َز غاز ًّيا يف ِ‬ ‫هلل َ‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫بن خالد اجلهني ر�ضي ُ‬
‫اهلل عن ُه �أنَّ‬ ‫زيد ِ‬
‫‪ .3‬عن ِ‬
‫َ‬
‫يف �أه ِل ِه بخ ٍري فقد غَ َزا(‪.)3‬‬

‫‪� -‬أ�سلوبُ اجلهاد‪................................................................................... :‬‬

‫هلل ‪َ h‬وق َْد َو َ�ض َع ِر ْج َل ُه فيِ ا ْل َغ ْر ِز‪� :‬أَ ُّي الجْ ِ َه ِاد �أَف َْ�ض ُل ق َ‬
‫َال‪َ :‬ك ِل َم ُة َح ٍّق‬ ‫ال َ�س َ�أ َل َر ُ�س َ‬
‫ول ا ِ‬ ‫اب �أَنَّ َر ُج ً‬
‫‪َ .4‬ع ْن َط ِار ِق ْب ِن ِ�ش َه ٍ‬
‫ِع ْن َد ُ�س ْل َطانٍ َجا ِئ ٍر(‪.)4‬‬
‫أ�سلوب اجلهاد‪................................................................................... :‬‬
‫ُ‬ ‫‪�-‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫‪ L‬علِّلْ ملا يلي‪:‬‬


‫حرب‪� ،‬أوغزوةٍ)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫كلمة (قتالٍ ‪� ،‬أو‬ ‫َ‬
‫ا�ستعمل القر�آنُ الكر ُمي كلم ًة (جهادٍ ) �أك َرث من ِ‬ ‫‪.١‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫القيامة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫ما�ض �إىل ِ‬
‫‪ .2‬اجلها ُد ٍ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬رواه م�سلم‪ )٢( .‬رواه البخاري‪ )٣( .‬متفق عليه‪ )٤( .‬رواه �أبو داوود‪.‬‬
‫‪128‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫ات»(‪.)5‬‬
‫ِال�ش َه َو ِ‬
‫ار ب َّ‬ ‫َّت ا ْل َج َّن ُة بِا ْل َم َك ِار ِه َو ُحف ِ‬
‫َّت ال ّن ُ‬ ‫«حف ِ‬
‫قال ر�سول اهلل ‪ُ :h‬‬ ‫ ‬
‫بدر�س اجلهادِ؟‬
‫‪ L‬ماعالق ُة هذا احلديث ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )٥‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪129‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪:‬‬

‫ِ‬
‫الجهاد‬ ‫أحكام‬
‫�أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫اجلهاد وغايا ِت ِه‪.‬‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫القتال يف ال ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪� -‬أحكا َم‬
‫آداب‬
‫‪َ �-‬‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫عوامل الن�رصِ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫�أقر�أُ و� ُ‬
‫أقارن‪:‬‬

‫اجل�سد حتى‬
‫َ‬ ‫الغريب الذي غزا‬
‫ِ‬ ‫اجل�سم‬
‫ِ‬ ‫املناعة فيه باحث ًا عن هذا‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫فن�شط جها ُز‬ ‫ج�سد �إن�سانٍ‬
‫ِ‬ ‫بكتريي �إىل‬
‫ٌّ‬ ‫فريو�س‬
‫ٌ‬ ‫‪َ L‬‬
‫دخل‬
‫عليه وطر َد ُه منه‪.‬‬
‫وهاجم ُه ثم ق�ضى ِ‬
‫َ‬ ‫حا�رص ُه‬
‫َ‬ ‫تو�ص َل �إليه‬
‫�إذا َّ‬
‫التفوق على‬
‫ِ‬ ‫ا�ستطاعت �أن تبلغَ مقا ًما َع ِل ًّيا يف‬
‫ْ‬ ‫مكافح‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫كادح‬
‫ٌ‬ ‫و�شعبها‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫عادل‪،‬‬ ‫حاكمها حاز ٌم‬
‫ُ‬ ‫م�ستقر ٌة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫‪ L‬بلد ٌة �آمن ٌة‬
‫حاكمها �أنَّ �إحدى‬
‫ُ‬ ‫يوم بلغَ‬ ‫َ‬
‫وكذلك مطمع ًا للأعدا ِء‪ ،‬ويف ٍ‬ ‫املجتمعية‪ ،‬مما جع َلها م�رضب ًا لل ِ‬
‫أمثال‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أ�صعدة‬
‫ِ‬ ‫جميع ال‬
‫ِ‬
‫وا�ست�شار ُهم فيما ُ‬
‫يفعل جتا َه هذا‬ ‫َ‬ ‫وزراء ُه‬
‫َ‬ ‫فجمع‬
‫َ‬ ‫نفوذها‪،‬‬
‫تو�سيع ِ‬
‫ِ‬ ‫أجل‬ ‫املجاورة ِّ‬
‫تخط ُط لال�ستيال ِء عليها من � ِ‬ ‫ِ‬ ‫البلدان‬
‫ِ‬
‫ا�ست�سالم‬
‫ٍ‬ ‫أر�ضهم دونَ‬
‫يطمع يف � ِ‬
‫ُ‬ ‫القادم‪ ،‬ف�أ�شاروا عليه جميع ًا �أ َّنهم على ا�ستعدادٍ تا ٍّم �أن يقاتلوا َّ‬
‫كل عد ٍّو‬ ‫ِ‬ ‫اخلطر‬
‫ِ‬
‫دمهم‪.‬‬
‫آخر قطر ٍة من ِ‬
‫حتى � َ‬
‫و�سج ِل ا�ستنتاجا ِت َك من َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫حيث �أوج ِه الت�شاب ِه ِّ‬
‫‪ L‬قارنْ بني املوقفينَ ْ من ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪130‬‬
‫أوالً‪ :‬المعنى الخاص للجهاد‪:‬‬

‫�أقر�أُ َو� ُ‬
‫أجيب‪:‬‬

‫َ‬
‫بذلك‬ ‫املعتدين‪ ،‬فهو مي ِّث ُل‬
‫َ‬ ‫لردع‬
‫اجلنود ِ‬
‫ِ‬ ‫وتدريب‬
‫َ‬ ‫اجليو�ش‬
‫ِ‬ ‫أ�سي�س‬ ‫ُ‬
‫القتال‪ ،‬وهو يعني ت� َ‬ ‫اخلا�ص هو‬
‫ِّ‬ ‫اجلها ُد باملعنى‬ ‫ ‬
‫متخ�ص�صونَ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫متخ�ص�ص ٍة ورجالٍ‬
‫ِّ‬ ‫جهات‬
‫ٍ‬ ‫قبل‬
‫عليه الأم ُة من ِ‬ ‫ُ‬
‫ت�رشف ِ‬ ‫متخ�ص�ص ًا‬
‫ِّ‬ ‫نظام ًا دفاعي ًا ع�سكري ًا‬

‫الدفاعي؟‬
‫ِّ‬ ‫الوزرات املعا�رص ِة ُ‬
‫يناط بها م�س�ؤولي ُة هذا النظا ِم‬ ‫ِ‬ ‫‪ُّ � L‬أي‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الجهاد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحكمة من مشروعي ِة‬ ‫ثانيًا‪:‬‬

‫أ�ستنتج‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�أتد َّب ُر و�‬

‫اجلهاد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫م�رشوعية‬
‫ِ‬ ‫وا�ستنتج احلكم َة من‬
‫ِ‬ ‫واملواقف التالي َة‬
‫َ‬ ‫الن�صو�ص‬
‫َ‬ ‫‪ L‬تد َّب ِر‬
‫الر ُج ُل ُيقَا ِت ُل ِل ِّ‬ ‫‪َ h‬فق َ‬ ‫‪ .1‬عن �أَبِي مو�سى ر ِ�ضي ُ‬
‫اهلل َع ْن ُه ق َ‬
‫َال َج َاء َر ُج ٌل �إِلىَ ال َّنب ِِّي َ‬
‫لذ ْك ِر‬ ‫الر ُج ُل ُيقَا ِت ُل ِل ْل َم ْغ َن ِم َو َّ‬
‫َال َّ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫هلل(‪.)1‬‬ ‫َال‪َ :‬م ْن قَات ََل ِل َت ُكونَ َك ِل َم ُة ا ِ‬
‫هلل ِه َي ا ْل ُع ْل َيا ف َُه َو فيِ َ�سب ِ‬
‫ِيل ا ِ‬ ‫الر ُج ُل ُيقَا ِت ُل ِليرُ َ ى َم َكا ُن ُه ف ََم ْن فيِ َ�سب ِ‬
‫ِيل اهلل ق َ‬ ‫َو َّ‬

‫‪................................................................................. .1‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري‪.‬‬


‫‪131‬‬
‫‪ .2‬قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ‬
‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪ‪.‬‬

‫(الن�ساء ‪.)٧٥‬‬

‫بجي�ش‬
‫ٍ‬ ‫املعت�صم لنجد ِتها‬
‫ُ‬ ‫فهب‬
‫إحداه َّن‪« :‬وامعت�صما ُه» َّ‬
‫ف�صاحت � ُ‬
‫ْ‬ ‫جمع من الن�سا ِء يف عموريةٍ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ .3‬أ�َ�سرَ َ ال ُ‬
‫أعداء‬

‫جرارٍ ‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪................................................................................. .2‬‬

‫‪ .4‬قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﱪ‪.‬‬

‫(البقرة ‪.)١٩٠‬‬
‫ُ‬
‫�رشحبيل بن عمرو‬ ‫فعر�ض له‬ ‫عظيم ُب�رصى‪،‬‬ ‫أزدي ر�ضي ُ‬
‫اهلل عنه بكتاب ِِه �إىل‬ ‫بن عمري ال ِّ‬
‫احلارث ِ‬ ‫النبي َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪h‬‬ ‫بعث ُّ‬
‫‪َ .5‬‬
‫اجلهة‬
‫ِ‬ ‫احلرب على‬
‫ِ‬ ‫ل َّنه مي ِّث ُل �إعالنَ‬
‫اجلرائم‪ ،‬أ‬
‫ِ‬ ‫أ�شنع‬
‫والر�سل من � ِ‬
‫ِ‬ ‫قتل ال�سفرا ِء‬ ‫أوثق َ‬
‫رباط ُه‪ ،‬ثم قت َل ُه‪ ،‬وكان ُ‬ ‫ين‪ ،‬ف� َ‬
‫الغ�سا ِّ‬
‫فكانت‬
‫ْ‬ ‫وج َه ُه �إىل الرو ُم‪،‬‬
‫مقاتل َّ‬
‫ٍ‬ ‫جه َز جي�ش ًا قوا ُم ُه ثالث ُة � ِ‬
‫آالف‬ ‫‪ h‬من هذا اخل ِرب َّ‬ ‫ُ‬
‫الر�سول َ‬ ‫املر�س ِلة‪ ،‬فحينما ت� َّأك َد‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫بذلك غزو ُة م�ؤتةُ‪.‬‬

‫‪................................................................................. .3‬‬

‫�أق ِ ّي ْم‪:‬‬

‫‪ُّ � L‬أي ه�ؤال ٍء قد حق ََّق مقا�ص َد اجلهادِ‪:‬‬


‫ونيل حر َّي ِت ِه املغت�صبةَ‪.‬‬
‫�شعب لطرد العدو ِ‬
‫ٌ‬ ‫جاهد‬
‫َ‬ ‫‪.١‬‬ ‫ ‬
‫بعدها رتب ًة ع�سكريةً‪.‬‬ ‫أجل �أن َ‬
‫ينال َ‬ ‫جاهد يف معرك ٍة من � ِ‬
‫َ‬ ‫‪.٢‬‬ ‫ ‬
‫العادلة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جاهدت �أم ًة دفاع ًا عن ق�ضي ِتها‬
‫ْ‬ ‫‪.٣‬‬ ‫ ‬

‫‪132‬‬
‫�أختار‪:‬‬

‫وارتكب يف حقِّهم‬
‫َ‬ ‫وا�ضطهدهم يف دي ِنهم‪،‬‬
‫َ‬ ‫أنف�سهم‪،‬‬
‫الدفاع عن � ِ‬
‫َ‬ ‫ني ال ميلكونَ‬
‫ني م�ست�ضعف َ‬ ‫‪ .١‬ت�س َّل َط ٌّ‬
‫عدو على م�سلم َ‬
‫وجهاد ِه‪ ،‬فهل يع ُّد هذا اجلها ُد دفاعاً عن‪:‬‬
‫ِ‬ ‫مبقاومة هذا العد ِّو‬
‫ِ‬ ‫اجلرائم‪ ،‬فقا َم امل�سلمونَ‬
‫ِ‬ ‫أ�سوء‬
‫� َ‬

‫الأر�ض‪.‬‬ ‫ ‬

‫إن�سان‪.‬‬
‫حقوق ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ ‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﮙ‬ ‫ ‬ ‫الدين‪.‬‬


‫اعتقاد ما ير�ضون من ِ‬
‫ِ‬ ‫احلق يف‬ ‫ ‬
‫ﮚﮛﮜﮝ‬ ‫ذكر‪.‬‬
‫جميع ما َ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ﮞﮟ ﮠﮡ ﮢﮣ‬
‫ني �أال يقاتلوا �إال من يقات ُلهم �أويعتدي على حرماتِهِ م‪.‬‬
‫الواجب على امل�سلم َ‬
‫ُ‬ ‫‪.٢‬‬
‫ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪ‪،‬‬
‫(الأنفال ‪.)72‬‬ ‫احلرمات‪ ،‬هل هو عدوا ٌن على‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬فما املق�صو ُد بالعدوانِ على‬
‫قال ابن عبا�س ر�ضي‬ ‫ ‬ ‫أهل‪.‬‬
‫النف�س وال ِ‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫اهلل عنه يف تف�سري الآية‪� :‬إال �أنْ‬
‫أموال‪.‬‬
‫ال ِ‬ ‫ ‬
‫من الكفارِ‬ ‫قوم َ‬
‫وكم َعلى ٍ‬ ‫َي ْ�س َت ْن�صرَ ُ‬
‫َب ْي َن ُكم وبي َنهم ميثاقٌ �أي‪ :‬مهادن ٌة �إىل‬ ‫الوطن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫مدةٍ‪ ،‬فال تخفروا ذم َتكم وال تنقُ�ضوا‬
‫ذكر‪.‬‬
‫جميع ما َ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫اه ْدت(‪.)1‬‬ ‫مع ا َّل َ‬
‫ذين َع َ‬ ‫�أيمْ ا َنكم َ‬

‫(‪ )1‬تف�سري ابن كثري ‪.330/2‬‬


‫‪133‬‬
‫الجهاد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فضل‬ ‫ثالثًا‪:‬‬

‫هلل تعاىل‪:‬‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫املجاهد يف ِ‬
‫ِ‬ ‫وا�ستنتج ف�ضلَ‬
‫ْ‬ ‫الن�صو�ص التالي َة‬
‫َ‬ ‫‪ L‬اقر�أِ‬
‫ قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﱪ‪�(.‬آل عمران ‪.)١٦٩‬‬

‫هلل َما بَ ْي َن ال َّد َر َجتَ ْي ِن َك َما بَ ْي َن َّ‬


‫ال�س َما ِء‬ ‫ِيل ا ِ‬ ‫ين ِفي َ�سب ِ‬ ‫هلل ‪�« :h‬إِ َّن ِفي الْ َجنَّ ِة ِمائَ َة َد َر َج ٍة �أَ َع َّد َها اهللُ ِل ْل ُم َج ِاه ِد َ‬ ‫ر�سول ا ِ‬‫ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫الر ْح َم ِن َو ِم ْن ُه تَف ََّج ُر �أَنْ َها ُر‬ ‫َوالأَ ْر ِ�ض َف ِ�إذَا َ�س�أَلْتُ ُم اهللَ َف ْ‬
‫ا�س�أَلُو ُه الْ ِف ْر َد ْو َ�س َف�إِنَّ ُه �أَ ْو َ�س ُط الْ َجنَّ ِة َو�أَ ْع َلى الْ َجنَّ ِة َو َف ْو َق ُه َع ْر ُ�ش َّ‬
‫حفظ‬ ‫الْ َجنَّ ِة»(‪.)1‬‬

‫هلل ِ�س ُّت ِخ َ�صالٍ َي ْغ ِف ُر َل ُه فيِ �أَ َّو ِل َد ْف َع ٍة ِم ْن َد ِم ِه َو ُي َرى َم ْق َع َد ُه ِم ْن الجْ َ َّن ِة َو ُي َج ُ‬
‫ار‬ ‫ل�شهِ ِيد ِع ْن َد ا ِ‬ ‫هلل ‪ِ :h‬ل َّ‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫ان َو ُي َز َّو ُج ِم ْن الحْ ُ ِ‬
‫ور ا ْل ِعنيِ َو ُي َ�شف َُّع فيِ َ�س ْب ِع َ‬
‫ني �إِ ْن َ�سا ًنا ِم ْن‬ ‫اب ا ْل َقبرْ ِ َو َي�أْ َم ُن ِم ْن ا ْل َف َز ِع الأَ ْكبرَ ِ َو ُي َح َّلى ُح َّل َة الإِ َمي ِ‬‫ِم ْن َع َذ ِ‬
‫َارب ِِه(‪.)2‬‬
‫�أق ِ‬
‫‪.................................................................................. -‬‬ ‫ ‬
‫‪.................................................................................. -‬‬ ‫ ‬
‫‪.................................................................................. -‬‬ ‫ ‬
‫‪.................................................................................. -‬‬ ‫ ‬

‫�أالحظْ و�أع ِلّلْ‪:‬‬

‫تتمنوا لقا َء العد ِّو و�سلوا اهللَ‬ ‫حيث َ‬


‫قال ‪« :h‬ال َّ‬ ‫ني عن متني لقا ِء العد ِّو َ‬
‫النبي ‪ h‬نهى امل�سلم َ‬
‫رغم ف�ضيل ِة اجلها ِد �إال �أ َّن َّ‬
‫‪َ L‬‬
‫فبم تعلِّلُ َ‬
‫ذلك؟‬ ‫العافي َة ف�إذا لقيتموه فا�صربوا‪َ .»..‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬رواه البخاري‪ )٢( .‬رواه ابن ماجه والرتمذي‪.‬‬


‫‪134‬‬
‫الجهاد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أحكام‬
‫ُ‬ ‫رابعًا‪:‬‬
‫ني اثننيِ‪:‬‬
‫‪ L‬يدو ُر اجلها ُد يف الإ�سال ِم بني حكم ِ‬

‫‪ُ .1‬‬
‫فر�ض ع ٍني‪:‬‬
‫ثالث‪:‬‬
‫حاالت ٍ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫وذلك يف‬ ‫‪L‬‬
‫دار ِهم‪.‬‬
‫عقر ِ‬
‫ني يف ِ‬
‫املداه ِم للم�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫العدوان‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ر ِّد‬
‫(‪.)3‬‬
‫ا�ستنف ْر مُت ُ‬
‫فانفروا»‬ ‫أمر لقو ِل ِه ‪..« :h‬و�إذا ِ‬ ‫ذلك و ُّ‬
‫يل ال ِ‬ ‫طلب َ‬
‫عند النف ِري العا ِّم �إذا َ‬
‫‪َ -‬‬
‫ال�صفوف لقو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬
‫ُ‬ ‫وتقابلت‬
‫ِ‬ ‫الزحف‬
‫ُ‬ ‫مواجهة العد ِّو �إذا التقى‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫‪َ -‬‬
‫ﯯﱪ‪( .‬الأنفال ‪.)٤٥‬‬

‫‪ُ .2‬‬
‫فر�ض كفاي ٍة‪:‬‬
‫الدولة‬
‫ِ‬ ‫حدود‬
‫ِ‬ ‫حلماية‬
‫ِ‬ ‫ني‪ ،‬ومثا ُل ُه اجلها ُد‬ ‫ني تتحق َُّق بها الكفايةُ‪َ ،‬‬
‫�سقط عن الباق َ‬ ‫قامت به جماع ٌة من امل�سلم َ‬
‫ْ‬ ‫ �إذا‬
‫أمة‪ ،‬ولكن �إذا‬
‫اجلميع‪ ،‬بل يكفي �أن تقو َم به طائف ٌة من ال ِ‬
‫َ‬ ‫ثغورها‪ ،‬فهو جها ٌد ال ي�ستلز ُم‬
‫املرابطة يف ِ‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمية من‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫ق�صوا وق ُعوا جميع ًا يف ال ِإثم‪.‬‬
‫َرّ‬

‫�أط ِ ّبقْ ‪:‬‬

‫احلاالت التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫حكم اجلها ِد يف كلٍّ من‬
‫‪ L‬ما ُ‬
‫ني‪.‬‬
‫أر�ض امل�سلم َ‬ ‫‪ .١‬اجلها ُد لدفع عد ٍّو َ‬
‫دخل �إىل � ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ .٢‬اجلها ُد لت�أمني حدود الدولة‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫املعركة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�ساحة‬
‫ِ‬ ‫مواجهة العد ِّو يف‬
‫ِ‬ ‫‪ .٣‬اجلها ُد عند‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )٣‬رواه البخاري‪.‬‬


‫‪135‬‬
‫الكفائي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫�ضوابطُ اجلها ِد‬

‫حتميه من الفو�ضى‬
‫ِ‬ ‫ال�ضوابط التي‬
‫ِ‬ ‫ب�سياج من‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالم لي�س مطلق ًا بل � َ‬
‫أحاط ُه الإ�سال ُم‬ ‫الكفائي يف ال ِ‬
‫ُّ‬ ‫اجلها ُد‬ ‫ ‬
‫الطوارئ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دائرة‬
‫يقع يف ِ‬
‫العيني الذي ُ‬
‫ِّ‬ ‫اجلهاد‬
‫ِ‬ ‫واال�ضطراب‪ ،‬وجتع ُل ُه خمتلف ًا عن‬
‫ِ‬
‫‪ -‬ومن هذه ال�ضوابطِ ‪:‬‬
‫الدولة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫�سلطات‬
‫ِ‬ ‫إذن‬
‫فالبد فيه من � ِ‬
‫َّ‬ ‫باحلاكم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫خا�ص ًا بل هو �ش�أنٌ عا ٌّم ٌ‬
‫مناط‬ ‫الكفائي لي�س �ش�أن ًا ّ‬
‫ُّ‬ ‫أمر‪ :‬فاجلها ُد‬ ‫�أ‪� .‬إذنُ و ِّ‬
‫يل ال ِ‬
‫و�ضبط‬
‫ِ‬ ‫الواقع وامل� ِآل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قراءة‬
‫للجهاد من ِ‬
‫ِ‬ ‫التخطيط‬
‫ِ‬ ‫وخربات فني ٍة َّ‬
‫تتمك ُن عند‬ ‫ٍ‬ ‫ؤ�س�سات‬
‫ٍ‬ ‫لأنَّ الدول َة مبا ُ‬
‫متلك ُه من م�‬
‫واال�ضطراب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أمة للفو�ضى‬
‫تعري�ض ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أمور دونَ‬
‫ال ِ‬
‫�سيعر ُ�ضهم �إليه‬
‫ُّ‬ ‫الكفائي‪ ،‬ملا‬
‫ِّ‬ ‫اجلهاد‬
‫ِ‬ ‫يخو ُلهم لل ِ‬
‫إقدام على‬ ‫ني قو ًة وعدداً ال ّ‬
‫�ضعف امل�سلم َ‬
‫َ‬ ‫حيث �إن‬
‫ُ‬ ‫القو ِة‪:‬‬
‫توافر َّ‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫خماطر فادحةٍ‪.‬‬
‫َ‬ ‫من‬
‫أمة‬
‫�سيلحق بال ِ‬
‫ُ‬ ‫العامة‪ ،‬ف�إذا كانَ اجلها ُد‬
‫ِ‬ ‫أمة‬
‫م�صالح ال ِ‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫الكفائي هو‬
‫ِّ‬ ‫اجلهاد‬
‫ِ‬ ‫مقا�صد‬
‫َ‬ ‫أولويات‪� :‬إنَّ‬
‫ِ‬ ‫ج‪ .‬مراعا ُة ِ‬
‫فقه ال‬
‫امل�صالح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جلب‬
‫املفا�سد مقد ٌم على ِ‬
‫ِ‬ ‫مف�سد ًة راجحةً‪ ،‬ف�إنَّ َ‬
‫درء‬

‫�أق ِّي ُم‪:‬‬

‫م�رشوع؟ وملاذا؟‬
‫ٍ‬ ‫غري‬
‫احلاالت التالي ِة تع ُّد جهاداً م�رشوعاً‪ ،‬و�أيُّها يع ُّد ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ُّ � L‬أي‬
‫أنف�سهم املجاهدونَ ‪.‬‬
‫الدولة‪ ،‬و�أطلقوا على � ِ‬
‫ِ‬ ‫باالن�شقاق على‬
‫ِ‬ ‫ني قاموا‬
‫‪ -‬جماع ٌة من امل�سلم َ‬
‫راع لهما‪.‬‬
‫والديه دون ٍ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وترك‬ ‫الكفائي‬
‫ِّ‬ ‫باجلهاد‬
‫ِ‬ ‫التحق‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫للجهاد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫النفري العا َّم‬
‫َ‬ ‫اجلماعات‬
‫ِ‬ ‫أعلنت �إحدى‬
‫‪ْ �-‬‬
‫جاهد مع ال�شعب لينال الوطن حريته‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬

‫أ�ستنتج‪:‬‬
‫ْ‬ ‫�أقر�أْ و�‬
‫غزوة‬
‫ِ‬ ‫هلل ‪ h‬يف‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫للجهاد مع ًا مع‬
‫ِ‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما‬
‫َ‬ ‫ووالد ِه‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫بن عبدا ِ‬
‫جابر ُ‬
‫اجلليالن ٌ‬
‫ِ‬ ‫ال�صحابيان‬
‫ِ‬ ‫يخرج‬
‫ِ‬ ‫مل‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫ي�رشف على رعايتهِ َّن‪.‬‬ ‫االبن مع �أخوا ِت ِه‬
‫وبقي ُ‬‫فخرجت القرع ُة على ال ِأب‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫يح�رض الغزو َة منهما‪،‬‬
‫ُ‬ ‫�أحدٍ ‪ ،‬بل اقرتعا فيمن‬
‫ت�ستنتج من َ‬
‫ذلك؟‬ ‫ُ‬ ‫فماذا‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪136‬‬
‫اإلسالم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الجهاد في‬
‫ِ‬ ‫آداب‬
‫ُ‬ ‫خامسًا‪:‬‬

‫سالم‪:‬‬
‫من روائ ِع الإ� ِ‬ ‫�أقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬
‫يرف�ض‬
‫ُ‬ ‫ �إنَّ الإ�سال َم‬
‫ُ‬ ‫جيو�ش‬
‫َ‬ ‫ال�صديق ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪-‬‬
‫ُ‬ ‫بكر‬
‫بعث �أبو ٍ‬
‫حينما َ‬ ‫ ‬
‫تقول‪ :‬الغاي ُة‬ ‫الفكر َة التي‬
‫تخر َب َّن عامراً‪،‬‬ ‫ال�شام َ‬
‫قال لهم‪ � :‬يّإن �أو�صيكم بع�رشٍ‪ :‬ال ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ني �إىل‬
‫امل�سلم َ‬
‫ترب ُر الو�سيلةَ‪ .‬فالإ�سال ُم يلتز ُم‬
‫ِّ‬
‫هر‬‫الغاية َو ُط ِ‬
‫ِ‬ ‫ب�رشف‬
‫ِ‬ ‫ويلز ُم‬ ‫حتر َق َّنه‪،‬‬
‫ال‪ ،‬وال ِ‬ ‫قرنَّ �شا ًة وال بعرياً �إال مل�أكلةٍ‪ ،‬وال ُت ْغرق ََّن نخ ً‬‫وال ت َْع َ‬
‫بحال‬
‫ِ‬ ‫الو�سيلة مع ًا‪ ،‬وال يجي ُز‬
‫ِ‬ ‫وال َت ْغ ُل ْل‪ ،‬وال ت َْج ُب ْن‪ ،‬وال تقت َل َّن �صبي ًا‪ ،‬وال امر أ�ةً‪ ،‬وال كبرياً َه ِرم ًا‪،‬‬
‫ال�رشيفة‬
‫ِ‬ ‫الغايات‬
‫ِ‬ ‫الو�صول �إىل‬
‫ِ‬ ‫أنف�سهم‬
‫أقوام قد فرغوا � َ‬ ‫وال تقط َع َّن �شجراً مثمراً‪ ،‬و�سوف ُّ‬
‫مترون ب� ٍ‬
‫بطرق غ ِري �سويةٍ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أنف�سهم ل ُه‪.‬‬
‫ال�صوامع فدعوهم وما فرغوا � َ‬
‫ِ‬ ‫يف‬

‫�أح ِّد ُد‪:‬‬

‫ال�سابق ح ِّد ْد ال َ‬
‫أ�صول الأخالقي َة التاليةَ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ L‬من خاللِ قراء ِت َك ِّ‬
‫للن�ص‬
‫للحرب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلقيقية‬
‫ِ‬ ‫أهداف‬
‫ِ‬ ‫إخال�ص والتجر ُد لل‬
‫ُ‬ ‫‪ .١‬ال‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫أر�ض‪.‬‬
‫الف�ساد يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫واجتناب‬
‫ِ‬ ‫البيئة‬
‫‪ .٢‬املحافظ ُة على ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ني‪.‬‬
‫�ض لغ ِري املقاتل َ‬
‫التعر ِ‬
‫‪ .٣‬عد ُم ُّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫آخرين‪.‬‬
‫مقد�سات ال َ‬
‫ِ‬ ‫‪ .٤‬ال�سماح ُة الديني ُة واحرتا ُم‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪137‬‬
‫أ�ستنتج‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�‬

‫مبادئ �أخرى يف �أخالقِ اجلهادِ‪:‬‬


‫َ‬ ‫وا�ستنتج‬
‫ْ‬ ‫‪ L‬تدبَّ ْر ما يلي‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﱪ‪( .‬الإن�سان ‪.)٨‬‬ ‫‪َ .١‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫تغدروا وال متث ُلوا وال‬


‫هلل ال ُ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫هلل‪ ،‬تقاتلونَ يف ِ‬
‫هلل وبا ِ‬
‫با�سم ا ِ‬ ‫جيو�ش ُه َ‬
‫قال‪« :‬اخرجوا ِ‬ ‫َ‬ ‫هلل ‪� h‬إذا َ‬
‫بعث‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫‪ .٢‬كانَ‬

‫ال�صوامع»(‪.)4‬‬
‫ِ‬ ‫تقت ُلوا الولدانَ وال �‬
‫أ�صحاب‬
‫َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أف ِّك ُر‪:‬‬

‫واحل�ضارات قبلَ الإ�سال ِم‪َ ،‬فب َِم متيَّ َز يف الإ�سال ِم؟‬


‫ِ‬ ‫ال�شعوب‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬لقد كانَ اجلها ُد احلربي معروفاً لدى‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫للجهاد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫اإلعداد‬
‫ُ‬ ‫سادسًا‪:‬‬

‫أجيب‪:‬‬
‫�أتد َّب ُر و� ُ‬

‫قال اهلل تعا ّىل‪ :‬ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬


‫ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬
‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﱪ‪( .‬الأنفال ‪.)٦٠‬‬

‫(‪ )٤‬رواه �أحمد‪.‬‬ ‫‪138‬‬


‫الكرمية؟‬
‫ِ‬ ‫جتد هذا املعنى يف ال ِآية‬
‫ال�سالم»‪� ،‬أين ُ‬
‫ِ‬ ‫‪« .١‬القو ُة من � ِ‬
‫أجل‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ملواجهة �أعدا ِئها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املعا�رصة‬
‫ِ‬ ‫�سالح ِّ‬
‫كل ع�رصٍ‪ ،‬فما �أ�سلح ُة ال ِأمم‬ ‫ِ‬ ‫ي�شري �إىل‬ ‫ُ‬
‫«اخليل» رم ٌز ُ‬ ‫‪.٢‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫للمجاهدين؟‬
‫َ‬ ‫النف�سي‬
‫ُّ‬ ‫املادية‪ ،‬فكيف يكونُ الإعدا ُد‬
‫ِ‬ ‫القوة‬
‫للجهاد بتوف ِري ِ‬
‫ِ‬ ‫املادي‬
‫ِّ‬ ‫إعداد‬
‫ت�شري الآي ُة �إىل ال ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.٣‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫النصر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫عوامل‬ ‫سابعًا‪:‬‬

‫الر�سول‬
‫ِ‬ ‫معركة بدرٍ فحقّقوا فيها انت�صاراً �ساحق ًا‪ ،‬ثم جاهدوا ذاتَهم مع‬
‫ِ‬ ‫الر�سول ‪ h‬يف‬
‫ِ‬ ‫جاهد امل�سلمونَ مع‬
‫َ‬ ‫ ‬

‫فكانت النتيج ُة هزمي َت ُه ْم!‬


‫ِ‬ ‫معركة �أحدٍ‬
‫ِ‬ ‫‪ h‬يف‬

‫وكيف تقع الهزمية؟‬


‫َ‬ ‫‪ L‬كيف يتحقق الن�رص؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫وتعر ْف على عواملَ الن� ِرص والتي عند انتفا ِئها تكو ُن الهزمي ُة ثم ِّ‬
‫�سج ْلها ب�إيجا ٍز‪.‬‬ ‫‪ L‬تدبَّ ْر ما يلي َّ‬
‫ قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﱪ‪( .‬حممد ‪.)٧‬‬

‫ قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ‬


‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﱪ‪( .‬الأنفال ‪.)٤٧‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﱪ‪�( .‬آل‬ ‫ ‬

‫عمران ‪.)٢٠٠‬‬

‫الد ْر َدا ِء‪� :‬إمنا ُتقَا ِت ُلونَ ِب�أَ ْع َما ِل ُك ْم(‪.)5‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال �أبو َّ‬

‫‪139‬‬ ‫(‪� )٥‬صحيح البخاري‪.‬‬


‫عوامل الن� ِرص‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬من‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬

‫الإ�سالم يعلمني‪:‬‬

‫إكراه يف‬
‫أجل ال ِ‬
‫القتال من � ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�شخ�صية‪� ،‬أو‬
‫ِ‬ ‫أجل املنافع‬
‫هلل وابتغا ِء مر�ضا ِت ِه ال من � ِ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫‪� .١‬إنَّ اجلها َد يكونُ يف ِ‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫الدخول يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫النا�س على‬
‫الدين و�إجبار ِ‬
‫ِ‬
‫والدفاع عنها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القيم العليا‬
‫�سبيل ن� ِرش ِ‬
‫الباطل ويف ِ‬
‫ِ‬ ‫للحق على‬
‫ِّ‬ ‫اجلهاد انت�صاراً‬
‫ِ‬ ‫حث على‬
‫‪ .٢‬الإ�سال ُم َّ‬
‫العبادات‬
‫ِ‬ ‫الواجبات من‬
‫ِ‬ ‫واملحافظة على �أدا ِء‬
‫ِ‬ ‫والطاعة‬
‫ِ‬ ‫إميان‬
‫بقوة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫للمجاهدين يكونُ‬
‫َ‬ ‫النف�سي‬
‫َّ‬ ‫‪� .٣‬إنَّ الإعدا َد‬
‫واالبتعاد عن املعا�صي‪.‬‬
‫ِ‬
‫امل�ستمر‬
‫ِّ‬ ‫والتدر ِب‬
‫ُّ‬ ‫القتال‬
‫ِ‬ ‫لتحم ِل �أعبا ِء‬
‫ُّ‬ ‫أج�سام لتكونَ م�ستعد ًة‬
‫ِ‬ ‫بتدريب ال‬
‫ِ‬ ‫واملادي يكونُ‬
‫ُّ‬ ‫اجل�سمي‬
‫ُّ‬ ‫‪ .٤‬الإعدا ُد‬
‫ومرابطة املقاتلني على‬
‫ِ‬ ‫طارئ‬
‫ٍ‬ ‫واال�ستعداد ل ِّأي‬
‫ِ‬ ‫احلربية‬
‫ِ‬ ‫آالت‬
‫تاد وال ِ‬
‫ا�ستخدام ال َع ِ‬
‫ِ‬ ‫القتال وعلى‬
‫ِ‬ ‫أ�ساليب‬
‫ِ‬ ‫على �‬
‫وحدودها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الدولة‬
‫ِ‬ ‫حلماية‬
‫ِ‬ ‫الثغور‬
‫ِ‬
‫ال�سالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حب‬
‫امل�سلم على ِّ‬
‫َ‬ ‫ال�س ِلم ويرغِّ ُب فيه وير ِّبي‬
‫يحر�ص على ِّ‬
‫ُ‬ ‫‪� .٥‬إنَّ الإ�سال َم‬

‫‪140‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫‪ L‬ملاذا جعل اهللُ غاي َة القتالِ �أن تكونَ (يف �سبيل اهلل)؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﮄﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎﮏ‬ ‫َ‬ ‫ ‬

‫ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕﱪ‪( .‬احلج ‪.)41‬‬

‫الثمرات التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ثمرات اجلها ِد يف الإ�سال ِم‪ ،‬ح ِّد ْد من خاللِ الآي ِة ما يفي ُد‬
‫ِ‬ ‫ت�شري الآي ُة الكرمي ُة ال�سابق ُة �إىل‬
‫ُ‬ ‫‪L‬‬
‫العامل‪.‬‬
‫الروحي يف ِ‬
‫ِّ‬ ‫ال�سمو‬
‫ِّ‬ ‫ن�رش‬
‫‪ُ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫التملك)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الكرامة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫العلم‪،‬‬
‫احلرية‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫احلياة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫(حق‬
‫ُّ‬ ‫قر َرها الإ�سال ُم ِّ‬
‫لكل �إن�سانٍ‬ ‫اخلم�سة التي َّ‬
‫ِ‬ ‫الطبيعية‬
‫ِ‬ ‫احلقوق‬
‫ِ‬ ‫دعم‬
‫‪ُ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫االجتماعي يف‬
‫ُّ‬ ‫التكافل‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬إقام ُة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪141‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّث ُ‬
‫الث‪:‬‬

‫ناق�ش هذه العبار َة يف �ضو ِء درا�س ِت َك ِ‬


‫لدر�س اجلهادِ‪.‬‬ ‫�سبيل اهللِ‪ْ .‬‬
‫املوت يف ِ‬
‫أ�صعب من ِ‬
‫هلل � ُ‬
‫�سبيل ا ِ‬
‫العي�ش يف ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.١‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ت�ستنتج من َ‬
‫ذلك؟‬ ‫ُ‬ ‫هلل وبركا ِت ِه) فماذا‬
‫عليكم ورحم ُة ا ِ‬
‫ْ‬ ‫ني هي ال�سال ُم (ال�سال ُم‬
‫‪ .٣‬حتي ُة امل�سلم ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫اذكر ثالثاً منها‪.‬‬
‫ال�سلم‪ْ .‬‬
‫ِ‬ ‫وقت‬
‫املدنيات احلديث ُة َ‬
‫ُ‬ ‫أخالقيات مل تعر ْفها‬
‫ٌ‬ ‫للحرب يف الإ�سال ِم �‬
‫ِ‬ ‫‪.٤‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫للمجاهدين؟‬
‫َ‬ ‫النف�سي‬
‫ُّ‬ ‫كيف يكو ُن الإعدا ُد‬
‫‪َ .٥‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫وردت فيها‪.‬‬
‫ْ‬ ‫آيات ثم ح ِّد ْد عواملَ الن� ِرص التي‬
‫‪ L‬اقر�أِ ال ِ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬ ‫ ‬

‫ﯴ ﯵ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﱪ‪( .‬الأنفال ‪.)٤٦-٤٥‬‬

‫‪142‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫وبلغات خمتلف ٍة‬


‫ٍ‬ ‫ال�شعوب غ ِري امل�سلم ِة‬
‫ِ‬ ‫برامج موجه ٍة �إىل‬
‫تعر�ض عليه �إعدا ِد َ‬
‫القنوات الف�ضائي ِة ُ‬
‫ِ‬ ‫أحد مدرا ِء‬
‫وج ْه ر�سال ًة �إىل � ِ‬
‫‪ِّ  L‬‬
‫ني �سماح َة الإ�سال ِم‪ ,‬وي�رسَ منهجِ ِه واعتدالَ ُه وو�سطيَّتَ ُه وعاملي َة ر�سال ِت ِه وعدالتَ ُه واحرتا َم ُه للأخ ِر وخ�صو�صيتَ ُه و�أنَّه ال‬
‫يُب ُ‬
‫احتفاظ كلِّ ٍ‬
‫طرف بخ�صو�صي ِت ِه وكينون ِت ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التعاي�ش واحلوا ِر مع غ ِريه مع‬
‫ِ‬ ‫اجلن�س �أو اللونِ ‪ ,‬و�إمكاني ِة‬
‫ينظر �إىل ِ‬
‫ُ‬
‫فر�ض كفاي ٍة؟‬
‫ني ومتى يكو ُن ُ‬
‫فر�ض ع ٍ‬
‫‪ L‬متى يكو ُن اجلها ُد ُ‬

‫‪143‬‬
‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬

‫ال�سوق‪.‬‬
‫ِ‬
‫أعلم و�أعمل‪:‬‬
‫أهمي ُة‬
‫‪ّ �-‬‬
‫� ُ‬
‫آداب األماكن العامة‬
‫ال�سوق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫آداب‬
‫‪ُ �-‬‬
‫هات‪.‬‬
‫احلدائق واملتن ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫ارتياد‬
‫ِ‬ ‫آداب‬
‫‪ُ �-‬‬
‫(األسواق والمنتزهات)‬

‫�أخ ِد ُم جُمتمعي‪:‬‬

‫هات‬
‫للطالبات وال ّأم ِ‬
‫ِ‬ ‫باملدر�سة‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ِة‬
‫ّ‬ ‫الرتبية ال‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ِة الّتي ّ‬
‫نظم ْتها جماع ُة‬ ‫ّ‬ ‫آداب ال‬
‫التوعية بال ِ‬
‫ِ‬ ‫حملة‬
‫ِ‬ ‫ �ضمن‬
‫َ‬
‫هات‬
‫أ�سواق واملتن ّز ِ‬
‫آداب ال ِ‬ ‫إليه يف بحثِهِ َّن َ‬
‫حول «� ِ‬ ‫تو�ص ْل َن � ِ‬
‫ا�ستعر�ض َن فيها ما ّ‬
‫ْ‬ ‫ال�صف العا� ِرش ندو ًة علمية‬
‫ِّ‬ ‫طالبات‬
‫ُ‬ ‫مت‬
‫قد ْ‬
‫ّ‬
‫العام ِة»‪.‬‬
‫ّ‬
‫افتتاح الندو ِة بثق ٍة وجر�أ ٍة �أدبيّ ٍة قائلةً‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬بد� ْأت مرميُ قائد ُة املجموع ِة‬
‫االجتماعي‬ ‫الن�سيج‬ ‫ُ‬
‫وينفعل بهم‪ ،‬ليبقى‬ ‫آخرين‬ ‫ُ‬ ‫ �إنَّ َ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫مع ال َ‬ ‫يتفاعل َ‬ ‫بطبع ِه‪،‬‬
‫اجتماعيا ِ‬
‫ًّ‬ ‫خلق الإن�سانَ‬
‫اهلل تعاىل قد َ‬
‫آداب‬
‫من ال ِ‬
‫بجواهر َ‬
‫َ‬ ‫الن�سيج‬
‫َ‬ ‫وجود ِه‪ ،‬وقد َج َّم َل الإ�سال ُم هذا‬
‫ِ‬ ‫وا�ستمرار‬
‫ِ‬ ‫إن�سان‬
‫ا�ستقرار ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫أهم � ِ‬
‫أحد � ِّ‬
‫املتناغم � َ‬
‫ُ‬
‫االجتماعي َة فيه‬
‫ّ‬ ‫العالقات‬
‫ِ‬ ‫العامة والتي من �ش�أنها �أن حتفظ املجتمع وتع ّز َز‬
‫ِ‬ ‫ا ّلتي ينبغي للم�سلم �أن يلتزم بها يف الأماكن‬
‫القطيعة وال�شحنا ِء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وت�ضمن �سالمته َ‬
‫َ‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫أماكن العامة يف جمتمعي؟‬


‫‪ L‬ما هي ال ُ‬
‫�أهميّ ُة الأ�سواقِ‬
‫واختالف‬
‫ِ‬ ‫ال ُ‬
‫أ�سواق َع َرب الع�صورِ‬ ‫ ‬
‫أماكن ا ّلتي يلتقي‬
‫تعترب �أك َرث ال ِ‬
‫أمكنة ُ‬
‫أزمنة وال ِ‬
‫ال ِ‬
‫الكت�ساب‬
‫ِ‬ ‫النا�س لأ ّنها مت ّث ُل طريقًا ًّ‬
‫مهما‬ ‫ُ‬ ‫بها‬
‫هم‪،‬‬‫لتلبية احتياجا ِت ْ‬
‫ِ‬ ‫هم‪ ،‬ومكانًا �رضور ًّيا‬
‫رز ِق ْ‬
‫أر�شد‬
‫خا�صا بها و� َ‬ ‫َ‬
‫لذلك �أوىل الإ�سال ُم اهتما ًما ًّ‬
‫آداب الّتي ينبغي �أنْ يتح ّلوا بها‬
‫ني �إىل ال ِ‬
‫امل�سلم َ‬
‫مع‬
‫هم َ‬
‫أثناء تعام ِل ْ‬
‫ال�سوق و� َ‬
‫ِ‬ ‫هم يف‬
‫وجود ْ‬
‫ِ‬ ‫أثناء‬
‫� َ‬
‫آخرين بي ًعا و�رشا ًء‪.‬‬
‫ال َ‬

‫‪144‬‬
‫�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫أماكن‬
‫امل�سلم يف نف�سه ومع الآخرين �أثنا َء وجود ِه يف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫آداب التي ينبغي �أنْ يلتز َم بها‬
‫ا�ستنتج ال َ‬
‫ِ‬ ‫الن�صو�ص الآتي ِة‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫‪ْ L‬‬
‫العام ِة‪.‬‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﱪ‪( .‬لقمان ‪.)19‬‬ ‫ ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﱪ‪.‬‬ ‫ ‬
‫(املجادلة ‪.)11‬‬
‫الط ِر ِيق َ�ص َد َقةٌ»(‪.)1‬‬ ‫«وتمُ ِ ُ‬
‫يط الأ َذى َع ِن َّ‬ ‫‪ -‬قال ر�سول اهلل ‪َ :h‬‬ ‫ ‬
‫الآداب‪:‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬
‫‪.................................................................................................. -‬‬

‫‪.................................................................................................. -‬‬

‫ال�سوق‬
‫آداب ِ‬ ‫� ُ‬
‫‪ -‬ومن �آداب ال�سوق‪:‬‬
‫هلل تعاىل‪:‬‬
‫ذكر ا ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫َ‬
‫ال�سوق‬ ‫عليه �إذا َ‬
‫دخل‬ ‫كل �أحوا ِل ِه‪َ ،‬‬
‫لذلك ينبغي ِ‬ ‫ذكر ِه يف ِّ‬
‫عن ِ‬ ‫ُ‬
‫ين�شغل ْ‬ ‫عن ر ِّب ِه وال‬ ‫امل�سلم �أنْ ال َ‬
‫يغفل ْ‬ ‫ِ‬ ‫يجب على‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫�رشيك ل ُه‪ ،‬ل ُه ُ‬
‫امللك ول ُه‬ ‫َ‬ ‫وحد ُه ال‬ ‫ال�سوق َ‬
‫فقال‪ :‬ال �إ َل َه �إال اهلل َ‬ ‫َ‬ ‫فيه‪َ « :‬م ْن َ‬
‫دخل‬ ‫هلل ‪ h‬ا ّلذي َ‬
‫قال ِ‬ ‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫يدعو بدعا ِء‬
‫َ‬ ‫�أنْ‬
‫ألف‬
‫ألف � ِ‬ ‫قدير‪ُ ،‬ك ِت َب ل ُه � ُ‬
‫ألف ح�سنةٍ‪ ،‬وحما عن ُه � َ‬ ‫وهو على ِّ‬
‫كل �شي ٍء ٍ‬ ‫اخلري َ‬
‫بيد ِه ُ‬
‫ميوت‪ِ ،‬‬
‫حي ال ُ‬
‫وهو ٌّ‬
‫ومييت َ‬
‫ُ‬ ‫احلمد ُي ْحيي‬
‫ُ‬
‫ألف درجةٍ‪ ،‬وبنى له بي ًتا يف اجل ّن ِة»(‪.)2‬‬
‫ألف � ِ‬
‫ورفع ل ُه � َ‬
‫َ‬ ‫�سيئةٍ‪،‬‬
‫ّ‬
‫آخرين؟‬
‫امل�سلم وتعام ِل ِه مع ال َ‬
‫ِ‬ ‫�سلوك‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما الآثا ُر النف�سيّ ُة لهذا الدعا ِء على‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الرتمذي وابن ماجه‪.‬‬


‫ّ‬ ‫(‪ )١‬رواه م�سلم‪ )2( .‬رواه‬
‫‪145‬‬
‫وغافل يف ال�سوقِ بنا ًء على م�شاهدا ِت َك‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ني ذاك ٍر‬
‫‪ L‬قارنْ ب َ‬

‫الغافل‬ ‫الذاكر‬

‫‪................................................. .................................................‬‬
‫‪................................................. .................................................‬‬
‫‪................................................. .................................................‬‬

‫اخل�صام‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ُ .2‬‬
‫ترك‬
‫ني‬
‫بع�ضا‪� ،‬أو ب َ‬
‫هم ً‬‫بع�ض ْ‬
‫الباعة ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫والبائع‪� ،‬أو ب َ‬
‫ِ‬ ‫ني امل�شرتي‬
‫اخل�صام �سوا ٌء ب َ‬
‫ِ‬ ‫�صور‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫كثري ْ‬
‫أ�سواق ٌ‬
‫ت�سو ُد يف ال ِ‬ ‫ ‬
‫ال�صور وما يرتت ُّب‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫كل ِ‬‫عن ِّ‬‫بنف�س ِه ْ‬
‫وامل�سلم ين�أى ِ‬‫ُ‬ ‫الزحام‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ا�شتداد‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫الب�ضائع‪� ،‬أو َ‬
‫ِ‬ ‫م�ساومة‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫حول‬ ‫ال�سوق‬
‫ِ‬ ‫مرتادي‬
‫اب يف‬ ‫�صخ ٍ‬
‫غليظ وال ّ‬
‫بفظ وال ٍ‬‫لي�س ٍّ‬ ‫بالر�سول ‪ h‬الّذي َ‬
‫جاء يف �صف ِت ِه‪�« :‬أ ّن ُه َ‬ ‫ِ‬ ‫والعمل‪ ،‬ويقتدي‬
‫ِ‬ ‫القول‬
‫ِ‬ ‫من �سو ِء‬
‫عليها ْ‬
‫ويغفر»(‪.)1‬‬
‫ُ‬ ‫ولكن يعفو‬
‫ْ‬ ‫ال�سيئةَ‪،‬‬
‫بال�سي ِئة ّ‬
‫ّ‬ ‫يدفع‬
‫أ�سواق‪ ،‬وال ُ‬
‫ال ِ‬
‫‪ L‬من خالل جمموعتك اذكر بع�ض �صور اخل�صام التي ن�شاهدها يف الأ�سواق‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الت�سب ِب بالأذى‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬عد ُم‬
‫ِ�ض بكف ِِّه‬ ‫م�سجدنا �أو يف �سو ِقنا وم َع ُه َن ْب ٌل فليم�سك على ن�صا ِلها‪� ،‬أو َ‬
‫قال‪ :‬فليقب ْ‬ ‫ِ‬ ‫كم يف‬
‫أحد ْ‬
‫مر � ُ‬ ‫َ‬
‫قال ‪�« :h‬إذا َّ‬ ‫ ‬
‫هم‬
‫تعري�ض ْ‬
‫ِ‬ ‫النا�س �أو‬ ‫ويقا�س على ال َّن ْب ِل ُّ‬
‫كل ما ِم ْن �ش�أ ِن ِه �أنْ ي�ؤ ِّد َي �إىل �إيذا ِء ِ‬ ‫ُ‬ ‫ني منها �شي ٌء»(‪،)2‬‬
‫من امل�سلم َ‬
‫أحدا َ‬
‫ي�صيب � ً‬
‫َ‬ ‫�أنْ‬
‫�صور الأذى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كل‬ ‫فيدخل يف َ‬
‫ذلك ُّ‬ ‫ُ‬ ‫للخطر‬
‫ِ‬
‫عن �صو ِر الأذى يف الأ�سواقِ ‪ ..‬فماذا تتوقّ ُع �إجاباتهم؟‬
‫ا�س ْ‬ ‫‪ L‬ويف �إطا ِر بح ِثنا �س�ألْنا عيّن ًة ع�شوائيّ ًة َ‬
‫من النّ ِ‬
‫‪.............................................‬‬ ‫ ‬
‫‪.............................................‬‬
‫‪.............................................‬‬ ‫ ‬
‫‪.............................................‬‬
‫‪.............................................‬‬ ‫ ‬
‫‪.............................................‬‬
‫‪.............................................‬‬ ‫ ‬
‫‪.............................................‬‬

‫البخاري‪ )2( .‬متفق عليه‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫(‪ )1‬رواه‬
‫‪146‬‬
‫غ�ض الب� ِرص‪:‬‬
‫‪ُّ .4‬‬
‫ال�رضورات ا ّلتي ُ‬
‫حتفظ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫غ�ض الب� ِرص َ‬
‫في�صبح ُّ‬
‫ُ‬ ‫ببع�ض‪ ،‬ن�سا ًء ورجا ًال‬
‫هم ٍ‬ ‫بع�ض ْ‬
‫ا�س ِ‬ ‫ُ‬
‫اختالط ال ّن ِ‬ ‫يك ُرث يف ال ِ‬
‫أ�سواق‬ ‫ ‬
‫�سلوك ُه َ‬
‫قال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وحفظ الإن�سانُ‬ ‫القلب �شهو َت ُه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫غ�ض‬
‫ب�رص ُه‪َّ ،‬‬
‫العبد َ‬
‫ُ‬ ‫غ�ض‬
‫القلب‪ ،‬ف�إذا َّ‬
‫ِ‬ ‫ني مر آ� ُة‬
‫�ض‪ ،‬لأنَّ الع َ‬
‫والع ْر َ‬
‫الدين ِ‬
‫َ‬
‫تعاىل‪ :‬ﱫﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢﮣ ﱪ‪( .‬النور ‪.)31 - 30‬‬

‫غ�ض الب� ِرص؟‬


‫ينة على ِّ‬
‫الم ِع ِ‬
‫أمور ُ‬
‫عن ال ِ‬
‫هات بال�س� ِؤال ِ‬
‫ توج َه ْت مر ُمي �إىل ال ّأم ِ‬
‫ّ‬
‫عن ر�أيِّهِ َّن يف‪:‬‬
‫الطالبات ْ‬
‫ِ‬ ‫و�س�أ َل ِت‬ ‫ ‬
‫أ�سواق‪.................................................................. :‬‬
‫املبالغة يف تز ّي ِن الن�سا ِء يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫اجلرائد‪.................................................. :‬‬
‫ِ‬ ‫�صفحات‬
‫ِ‬ ‫ني على‬
‫ال�شباب املعاك�س َ‬
‫ِ‬ ‫�صور‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ن� ِرش‬

‫والعقود‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بالعهود‬
‫ِ‬ ‫الوفاء‬
‫ُ‬ ‫‪.5‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﱪ‪( .‬املائدة ‪.)1‬‬

‫اجتماعي ٍة ت�ؤ ّدي �إىل‬ ‫خماطر‬ ‫من‬ ‫ فقد �أوجب ُ‬


‫ّ‬ ‫َ‬ ‫والغدر ْ‬
‫ِ‬ ‫للخيانة‬
‫ِ‬ ‫والوفاء بها‪ ،‬لمِ ا‬
‫َ‬ ‫هم‬
‫بعقود ْ‬
‫ِ‬ ‫ني االلتزا َم‬
‫اهلل على امل�ؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ا�ستقرار ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وعدم‬
‫ِ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫وا�ضطراب‬
‫ِ‬ ‫النا�س‪،‬‬
‫ني ِ‬ ‫الثقة ب َ‬
‫فقدان ِ‬
‫ِ‬

‫البيع وال�رشا ِء‪:‬‬


‫‪ .6‬ال�سماح ُة يف ِ‬
‫�سمحا �إذا‬ ‫باع‪،‬‬
‫�سمحا �إذا َ‬ ‫عبدا‬ ‫«رحم ُ‬
‫اهلل ً‬ ‫ُ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫هلل ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل عن ُه ‪َ -‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫هلل ‪َ ِ :h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال‬ ‫بن عبدا ِ‬
‫جابر ِ‬
‫عن ِ‬‫ْ‬ ‫ ‬
‫�سمحا �إذا اقت�ضى»(‪.)1‬‬
‫ً‬ ‫ا�شرتى‬

‫احلاجة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫أ�سواق َ‬
‫الذهاب لل ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.7‬‬
‫َ‬
‫وذلك ملا يك ُرث يف‬ ‫هلل �أ�سواقُها»(‪،)2‬‬
‫البقاع �إىل ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أبغ�ض‬
‫م�ساجدها‪ ،‬و� ُ‬
‫ُ‬ ‫هلل‬
‫البقاع �إىل ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أحب‬
‫هلل ‪ُّ �« :h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫إ�رساف‪.‬‬
‫االختالط‪ ،‬ومظ ّن ِة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وكرثة‬
‫ِ‬ ‫البيع وال�رشا ِء‪،‬‬
‫اخلالفات يف ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أ�سواق َ‬
‫ال ِ‬

‫البخاري‪ )2( .‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫(‪ )١‬رواه‬
‫‪147‬‬
‫للم�شاكل التالي ِة يف الأ�سواقِ ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة ْ‬
‫اقرتح حلو ًال‬ ‫‪ْ L‬‬
‫وامليزان‪........................................................................ :‬‬
‫ِ‬ ‫الكيل‬
‫ِ‬ ‫التطفيف يف‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الدفع‪......................................................................... :‬‬
‫ِ‬ ‫�صناديق‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫‪ -‬الزحا ُم َ‬
‫الب�ضائع‪................................................................................. :‬‬
‫ِ‬ ‫�ش يف‬
‫الغ ُّ‬
‫‪ِ -‬‬

‫ال�سبب‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما ر�أيُ َك فيما يلي م َع ذك ِر‬
‫خا�ص‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫مو�ضع‬
‫ٌ‬ ‫التجارة‬
‫ِ‬ ‫أ�صناف‬
‫ِ‬ ‫من �‬
‫�صنف ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِّ‬
‫ولكل‬ ‫خا�ص ٍة بها‪،‬‬
‫ب�سوق ّ‬
‫ٍ‬ ‫تخ�صي�ص ِّ‬
‫كل مهن ٍة‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫خا�ص ٍة بالن�سا ِء‪.‬‬
‫أ�سواق ّ‬
‫تخ�صي�ص � ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫مرافق‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تلحق بها‬
‫ُ‬ ‫م�ساجد‬
‫َ‬ ‫بوجود‬
‫ِ‬ ‫واالهتمام‬
‫ِ‬ ‫ال�سوق وجما ِل ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ترتيب‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬رضور ُة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪148‬‬
‫احلدائق واملتنزّ ِ‬
‫هات‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ارتياد‬
‫آداب ِ‬ ‫� ُ‬

‫أ�سلوب را�شدٍ ُي َع ُّد‬


‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫وا�ستعمال احلدائق واملنتزهات ب�إح�سانٍ واعتدالٍ وب�‬ ‫إ�سالميةٌ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الإح�سانُ يف ِّ‬
‫كل �شي ٍء فري�ض ٌة �‬ ‫ ‬
‫امل�سلم لقو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ‬
‫ُ‬ ‫عباد ًة ُ‬
‫يثاب عليها‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﱪ‪( .‬الق�ص�ص ‪.)77‬‬
‫َ‬
‫الر�سول‬ ‫إثما وحترميًا‪ ،‬لأنَّ‬
‫أ�شد � ً‬
‫يعد � َّ‬
‫آخرين ُّ‬
‫إيذاء ال َ‬
‫إ�سالم‪ ،‬ف�إنَّ � َ‬
‫حمر ًما يف ال ِ‬
‫أمرا ّ‬
‫النف�س الب�رش ّي ِة � ً‬
‫ِ‬ ‫إيذاء‬
‫ و�إذا كانَ � ُ‬
‫اجلار يف ِّ‬
‫كل �أحوا ِل ِه‬ ‫عن �إيذا ِء ِ‬
‫�رضر وال �ضرِ َار» ‪ ،‬ونهى ْ‬
‫(‪)1‬‬ ‫�صور ِه َ‬
‫فقال‪« :‬ال َ‬ ‫ِ‬ ‫وامل�شرتك ِّ‬
‫بكل‬ ‫ِ‬ ‫الفردي‬
‫ِّ‬ ‫ال�رضر‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫‪ h‬نهى ِ‬
‫النقل �أو يف‬
‫و�سائل ِ‬
‫ِ‬ ‫املنزل �أو يف‬
‫ِ‬ ‫اجلوار يف‬
‫ُ‬ ‫جار ُه»(‪� ،)2‬سوا ٌء �أكانَ‬
‫آخر فال ي� ِؤذ َ‬
‫واليوم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫ؤمن با ِ‬
‫«من كانَ ي� ُ‬ ‫َ‬
‫فقال ‪ْ :h‬‬
‫العام ِة �أو غ ِريها‪.‬‬
‫أماكن ّ‬
‫الدرا�سة �أو يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫العمل �أو يف‬
‫ِ‬

‫�أقر�أُ و�أُكملُ‪:‬‬

‫‪ L‬من �آداب احلدائق واملنتزهات‪:‬‬


‫إ�رساف‪.‬‬
‫املرافق دونَ � ٍ‬
‫ِ‬ ‫ا�ستخدام‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫االعتدال يف‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬املحافظ ُة على نظافة احلدائق وعلى النظام فيها‪.‬‬ ‫ ‬
‫بو�سائل الرتفيه مع احلفاظ عليها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اال�ستمتاع‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫‪........................................................................................... -‬‬ ‫ ‬
‫‪........................................................................................... -‬‬ ‫ ‬

‫بع�ض الق�ضايا ا ّلتي ُر ِ�ص َد ْت‬


‫آرائهم يف ِ‬
‫حول � ْ‬‫احلا�رضين َ‬
‫َ‬ ‫مع‬
‫عر�ضها بحوارٍ متبادلٍ َ‬
‫ختم ْت مر ُمي َ‬
‫الندوة َ‬
‫ِ‬ ‫ختام‬
‫ ويف ِ‬
‫البحث‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أثناء‬
‫� َ‬

‫(‪ )١‬رواه ابن ماجة‪ )2( .‬متفق عليه‪.‬‬


‫‪149‬‬
‫حتت‬
‫حمل ُة توعي ٍة َ‬
‫�شعا ِر «وال تف�سدوا يف‬
‫إ�صالحها»‬
‫أر�ض بع َد � ِ‬
‫ال ِ‬
‫إ�صالحها‪:‬‬
‫بعد � ِ‬‫أر�ض َ‬
‫وال تف�سدوا يف ال ِ‬
‫هات‬
‫ي منها يف زياراتِهِ َّن للمنت ّز ِ‬ ‫ال�سلبي ِة ال ّ‬
‫التي يعا ِن نْ َ‬ ‫ّ‬ ‫املمار�سات‬
‫ِ‬ ‫أهم‬ ‫الطالبات َ‬
‫حول � ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ا�ستطالع ر� ِأي‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫لذلك‬ ‫أعد ْدنَ‬
‫العام ِة‪ ،‬ف� َ‬
‫هات ّ‬ ‫آداب الّتي ُ‬
‫يجب �أنْ يتح ّلى بها مرتادو املتن ّز ِ‬ ‫بر�صد ال ِ‬
‫ِ‬ ‫التوعية‬
‫ِ‬ ‫قامت جماع ُة‬
‫العام ِة ْ‬
‫ّ‬
‫عما ينبغي‬
‫التمثيلي ِة لأدوارٍ خمتلف ٍة تعبرّ ُ ّ‬
‫ّ‬ ‫املواقف‬
‫ِ‬ ‫وبع�ض‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وف�سائل للت�شج ِري‬ ‫ومل�صقات �إر�شاد ّي ًة‬
‫ٍ‬ ‫ن�رشات للتوعية‬
‫ٍ‬
‫املبا�رشة‬
‫ِ‬ ‫للتوعية‬
‫ِ‬ ‫الطالبات‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫�صت املجموع ُة َ‬
‫خ�ص ِ‬
‫نف�س ِه ّ‬
‫الوقت ِ‬
‫ِ‬ ‫هات‪ ،‬ويف‬
‫زو ُار املتن ّز ِ‬
‫عليه ّ‬
‫يحر�ص ِ‬
‫َ‬ ‫�أنْ‬
‫ال�سلبي ِة يف املتن ّز ِه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫باملمار�سات‬
‫ِ‬
‫من املع ّل ِ‬
‫مات‬ ‫هات عد ٌد َ‬
‫أحد املتن ّز ِ‬
‫التوعية ورافق َُه َّن �إىل � ِ‬
‫ِ‬ ‫بحملة‬
‫ِ‬ ‫للقيام‬
‫ِ‬ ‫العطلة‬
‫ِ‬ ‫الطالبات يو َم‬
‫ُ‬ ‫اختارت‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫أماكن‪.‬‬
‫أدوار وال ِ‬
‫بتوزيع ال ِ‬
‫ِ‬ ‫الو�صول بد�أْنَ‬
‫ِ‬ ‫وعند‬
‫َ‬ ‫هات‪،‬‬
‫وال ّأم ِ‬

‫‪ L‬ماذا تفعلُ لو ك ْن َت‪:‬‬


‫العام ِة‪.‬‬
‫احلديقة ّ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫امل�رشف العا َّم على‬ ‫‪.1‬‬
‫العام ِة‪.‬‬
‫احلديقة ّ‬
‫ِ‬ ‫مع �أ�رس ِت ِه يف‬
‫رب �أ�رس ٍة يق�ضي يو َم عطل ٍة َ‬
‫‪َّ .2‬‬

‫‪ L‬ما الآثا ُر ال�سلبيّ ُة لكلٍّ ِم ْن‪:‬‬


‫العام ِة‪.‬‬
‫هات ّ‬ ‫الطريق يف املتن ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫و�سط‬ ‫اجللو�س‬
‫ِ‬ ‫‪.1‬‬
‫�صحبة �سو ٍء راف َق ْت َك يف املتن ّز ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫احلديقة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫رو ِاد‬
‫ني ّ‬
‫حمادثات ب َ‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫يدور ْ‬
‫ُ‬ ‫ال�سمع ملا‬
‫ِ‬ ‫إرهاف‬
‫‪ِ � .3‬‬

‫‪150‬‬
‫املجموع ُة الإعالمي ُة‪:‬‬
‫املل�صقات‪ ،‬مثلُ ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫لعبارات مكتوب ٍة على‬
‫ٍ‬ ‫مناذج‬
‫ُ‬
‫عنهم َّ‬
‫كل َ�ضيرْ ٍ»(‪.)1‬‬ ‫ُ‬ ‫ويدفع‬
‫َ‬ ‫كل خ ٍري‬ ‫إليهم َّ‬
‫يجلب � ْ‬
‫َ‬ ‫امل�سلم «�أنْ‬
‫ِ‬ ‫اجلماعة على‬
‫ِ‬ ‫حقوق‬
‫ِ‬ ‫‪ِ -‬م ْن‬
‫أ�سلوب‬
‫ٍ‬ ‫البيئة ب�‬
‫مع ِ‬ ‫ُ‬
‫يتعامل َ‬ ‫إن�سانيا‬ ‫ً‬
‫�سلوكا � ًّ‬ ‫ُ‬
‫ي�صوغ‬ ‫إ�سالمي ِة‬
‫ّ‬ ‫ال�رشيعة ال‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫البيئي على َه ْد ٍي َ‬
‫ِّ‬ ‫ال�سلوك‬
‫ِ‬ ‫تر�سيخ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫وعاقل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫را�شدٍ‬
‫و�صم َم قواني َنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هذه البيئةَ‪،‬‬ ‫مع ر ِّب ِه الّذي � َ‬
‫أبدع ل ُه ِ‬ ‫العام ِة تو ّث ُق عالق َة ال ِ‬
‫إن�سان َ‬ ‫أماكن ّ‬
‫‪ -‬املحافظ ُة على ال ِ‬

‫جمموع ُة الت�شج ِري‪:‬‬


‫َ‬
‫وجعل‬ ‫البيئة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫حماية‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�سي ًة يف‬
‫الزروع موار َد � ّ‬
‫ُ‬ ‫تعترب‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫قال ‪« :h‬ما‬‫للعبادة‪ ،‬فقد َ‬
‫ِ‬ ‫عملي ًة‬
‫ّ‬ ‫الإ�سال ُم االهتما َم بها �صور ًة‬
‫طري‪� ،‬أو �إن�سانٌ ‪،‬‬ ‫زرعا‪ ،‬في� ُ‬
‫أكل من ُه ٌ‬ ‫يغر�س غَ ْر ً�سا‪� ،‬أو ُ‬
‫يزرع ً‬ ‫ُ‬ ‫م�سلم‬
‫ٍ‬ ‫ِم ْن‬
‫قامت ال�ساع ُة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ويقول‪�« :‬إذا‬ ‫�أو بهيمةٌ‪� ،‬إال كانَ ل ُه ِبه �صدقةٌ»(‪،)1‬‬
‫فليغر�سها»(‪.)2‬‬
‫ْ‬ ‫كم ف�سيل ٌة‬
‫أحد ْ‬
‫ويف ِيد � ِ‬

‫�ضع خ ّط ًة مقرتح ًة لرعاي ِتها ّ‬


‫مو�ض ًحا فيها‪:‬‬ ‫ني واملتع ّلم َ‬
‫ني فيها ْ‬ ‫جلميع العامل َ‬
‫ِ‬ ‫املرافق العا ّم ِة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫‪ L‬حديق ُة املدر�س ِة َ‬
‫هم احلديقةَ‪.‬‬
‫ارتياد ْ‬
‫ِ‬ ‫أثناء‬
‫الطالب � َ‬
‫ُ‬ ‫يحر�ص عليها‬
‫َ‬ ‫آداب الّتي َّ‬
‫البد �أنْ‬ ‫‪ .1‬ال َ‬
‫املدر�سة م�شارك ًة يف الت�شج ِري‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ف�صول‬
‫ِ‬ ‫أف�ضل‬
‫‪ .3‬م�سابق ًة ل ِ‬

‫) متفق عليه‪ )3( .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العز بن عبد ال�سالم‪2( .‬‬
‫‪151‬‬
‫أفالم الإر�شاد ّيةِ‪:‬‬ ‫جمموع ُة ِ‬
‫عر�ض ال ِ‬
‫ات‬
‫ل�سلوكي ٍ‬
‫ّ‬ ‫التمثيل‬
‫ِ‬ ‫أعدتْها جماع ُة‬
‫م�صور ٍة �إر�شاديّ ٍة � َّ‬
‫وم�شاهد ّ‬
‫َ‬ ‫لعبارات توعويّةٍ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫متكر ٌر‬
‫ّ‬ ‫ين‬
‫عر�ض �إلكرتو ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫ ‬
‫أمثلة َ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫ومن � ِ‬
‫�صحيح ٍة و�أخرى غ ِري �صحيحةٍ‪ْ ،‬‬
‫عامةٍ‪.‬‬
‫جتل�س يف حديق ٍة ّ‬
‫ّال لعائل ٍة ُ‬
‫بوا�سطة ها ِت ِفها النق ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫التقاط �صورٍ‬ ‫ْ‬
‫حتاول‬ ‫‪ -‬فتا ٌة‬
‫البحر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫طفل يرمي بزجاج ٍة يف‬ ‫‪-‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫جتل�س ِ‬
‫كانت ُ‬
‫ْ‬ ‫املكان ا ّلذي‬
‫ِ‬ ‫ترك ْت خم ّلفا ِتها يف‬
‫‪ -‬عائل ٌة َ‬
‫�ص لها‪.‬‬
‫املخ�ص ِ‬
‫ّ‬ ‫املكان‬
‫ِ‬ ‫باملهمالت يف‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬فتا ٌة ترمي‬

‫آداب الن�صيح ِة‪:‬‬


‫للمواقف ال�سابق ِة مراعيًا � َ‬
‫ِ‬ ‫عبارات �إر�شاديّ ًة �أو ت�شجيعيّ ًة‬
‫ٍ‬ ‫اكتب‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫مع‬ ‫يورث ل ُه عاملًا يكونُ يف ِّ‬
‫احلد الأدنى متكاف ًئا َ‬ ‫َ‬ ‫اجليل ا ّلذي ِ‬
‫يليه‪ ،‬ب�أنْ‬ ‫عن ِ‬ ‫ب�شكل عادلٍ ِ‬
‫ٍ‬ ‫امل�سلم م�س�ؤو ًال‬
‫ُ‬ ‫يعد‬
‫ُّ‬ ‫ ‬
‫الوفاء ِبه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يجب‬
‫ُ‬ ‫ووطني‬
‫ٌّ‬ ‫ديني‬
‫واجب ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫البيئة‬
‫املحافظة على عنا� ِرص ِ‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬ ‫َ‬
‫ولذلك ف�إنَّ �إ�سها َم امل�سلم َ‬ ‫نف�س ُه‪،‬‬
‫هو ُ‬ ‫ما ور َث ُه َ‬
‫إ�سالمي املتح�ضرّ ِ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫املجتمع ال‬
‫ِ‬ ‫ح�ضاري ٌّ‬
‫يدل على انتما ِء املر ِء �إىل‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬
‫و�سلوك‬

‫‪152‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫أماكن العا ّم ِة؟‬


‫آداب ال ِ‬
‫النا�س يف متثّ ِل � ِ‬
‫ِّب َ‬ ‫كي نُ َرغ َ‬ ‫الطرق الّتي ُ‬
‫ميكن ا�ستخدا ُمها ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫آداب؟‬
‫آخر غ ِري ملتز ٍم بهذ ِه ال ِ‬
‫أماكن العا ّم ِة و� َ‬
‫أداب ال ِ‬
‫ني ملتز ٍم ب� ِ‬
‫والتباين ب َ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما �أوج ُه الت�شاب ِه‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّث ُ‬
‫الث‪:‬‬

‫يحدث لو‪:‬‬
‫َ‬ ‫ميكن �أنْ‬
‫‪ L‬ماذا ُ‬
‫العام ِة؟‬
‫أماكن ّ‬ ‫‪� -‬أُ ْه ِم َل االلتزا ُم ب� ِ‬
‫آداب ال ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫العامة؟‬
‫ِ‬ ‫أماكن‬
‫أثناء تواجدنا يف ال ِ‬
‫مراعيا �آدا َبها � َ‬
‫ً‬ ‫آخر‬ ‫مار�س ٌّ‬
‫كل منا الن�صيح َة لل ِ‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪153‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫التجم ِع العا ّم ِة‪.‬‬


‫ّ‬ ‫أماكن‬
‫آداب يف � ِ‬ ‫عن �أدلّ ٍة َ‬
‫من القر�آنِ الكر ِمي وال�سنّ ِة النبويّ ِة ال�رشيف ِة تدعو �إىل االلتزا ِم بال ِ‬ ‫ابحث ْ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫�شخ�ص يرتا ُد املتن ّز َه ورق ًة واحد ًة �أ�سبوعيًّا‬
‫ٍ‬ ‫احلي الّذي ُ‬
‫تعي�ش في ِه يف حال ِة �إلقا ِء كلِّ‬ ‫‪� L‬أج ِر عمليّ ًة �إح�صائيّ ًة تقريبيّ ًة على متن ّز ِه ِّ‬
‫مبيّنًا‪:‬‬
‫وال�صحي ِة واملاد ّي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اجلمالي ِة‬
‫ّ‬ ‫الناحية‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫أثري َ‬
‫ذلك َ‬ ‫‪ -‬ت� َ‬
‫النظافة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫(عم ُ‬
‫ال‬ ‫معاجلة َ‬
‫ذلك ّ‬ ‫ِ‬ ‫�سوف تتك ّل ُف ُه البلد ّي ُة يف‬
‫َ‬ ‫واملال الّذي‬
‫ِ‬ ‫واجلهد‬
‫ِ‬ ‫الوقت‬
‫ِ‬ ‫حجم‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬مراعا َة ال ِ‬
‫إ�شارة �إىل‬
‫وطرق التخ ّل ِ‬
‫�ص منها‪.)..‬‬ ‫ُ‬ ‫النفايات‬
‫ُ‬
‫امل�شكلة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫من ِ‬‫للحد ْ‬
‫ِّ‬ ‫اقرتاحات‬
‫ٍ‬ ‫قد ِم‬
‫‪ّ -‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬
‫لت�سجيل‬
‫ِ‬ ‫االنرتنت‬
‫ْ‬ ‫من خاللِ موق ِعها على‬
‫عن اجلمعيّ ِة �أو ْ‬
‫بتنظيم زيار ٍة �أو دعو ِة ممثّ ٍل ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬توا�صلْ م َع جمعيّ ِة ال ِ‬
‫إمارات للبيئ ِة‬
‫م�شاريع اجلمعيّ ِة �أو التوعيّ ِة ب�أهدا ِفها وم�شاري ِعها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ل�صالح‬
‫ِ‬ ‫للعمل‬
‫ِ‬ ‫ع�ضويّ ٍة تط ّوعيّ ٍة‬

‫‪154‬‬
‫م�سجد بوجن بالقرب من منطقة رحيم يار خان يف باك�ستان‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫جماليات القر�آن الكرمي‪.‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫�سورة لقمان‪ ،‬الآيات (‪.)34-20‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬
‫الوحدة الإ�سالمية‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫املحاور‬

‫الوحي‬ ‫الهوية‬
‫الإلهي‬ ‫واالنتماء‬

‫(القر�آن الكرمي)‬ ‫الثقافة واللغة‬


‫‪� -‬سورة لقمان‪،‬‬ ‫‪ -‬جماليات القر�آن‬
‫الآيات (‪.)34-20‬‬ ‫الكرمي‪.‬‬

‫دوائر االنتماء‬
‫‪ -‬الوحدة الإ�سالمية‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬

‫واحلركة‬
‫ِ‬ ‫ال�صوت‬
‫ِ‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬
‫دالالت‬
‫ُ‬
‫ات القر�آنِ‬ ‫بجمالي ِ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬املق�صو ُد‬
‫لن�صو�ص قر� ّآني ٍة فيها‬
‫ٍ‬ ‫‪�-‬أمثل ٌة‬
‫جماليات القرآن الكريم‬
‫واللونِ ‪.‬‬

‫�أت� َّأملُ‪:‬‬

‫الر ُ‬
‫�سول‬ ‫وهجعت �أ ُّم القُرى‪ ،‬وكانَ ّ‬
‫ْ‬ ‫ حي َنما �سجا ال ّل ُ‬
‫يل‬
‫نفر‬
‫يتهج ُد بالقر� ِآن‪ ،‬التقى ثالث ُة ٍ‬
‫قائما لر ِّب ِه ّ‬
‫الكر ٍُمي ‪ h‬يف بي ِت ِه ً‬
‫ه�شام‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بن‬
‫جهل ُ‬
‫ٍ‬ ‫حرب‪ ،‬و�أبو‬
‫ٍ‬ ‫بن‬
‫على غ ِري موعدٍ ‪� :‬أبو �سفيانَ ُ‬
‫بع�ض يت�ساءلونَ‬
‫بع�ضهم على ٍ‬ ‫قفي‪ ،‬و� َ‬
‫أقبل ُ‬ ‫بن �رشيقٍ ال ّث ُّ‬
‫أخن�س ُ‬
‫وال ُ‬
‫الوقت؟‬
‫ِ‬ ‫اخلروج يف هذا‬
‫ُ‬ ‫فيم‬
‫َ‬

‫ا�ستماع ك ّفا ِر ٍ‬
‫قري�ش للقر� ِآن‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وهو ي�ص ّلي‬
‫إليه َ‬
‫لي�ستمع � ِ‬
‫َ‬ ‫حممدٍ ‪h‬‬‫بيت ّ‬
‫قريبا من ِ‬
‫فبات ً‬
‫الم‪َ ،‬‬ ‫يل م�سترتًا ّ‬
‫بالظ ِ‬ ‫كل واحدٍ منهم قد ت�س ّل َل يف ال ّل ِ‬
‫ �إنَّ َّ‬
‫ُ‬
‫فتنفذ‬ ‫ال�سفها ِء فيقتفُوا ُخطاهم‬
‫بع�ض ّ‬ ‫ويتلو القر�آنَ ‪ ،‬فتالوموا‪ ،‬وتعاهدوا على �أ ّال يعودوا �إىل مث ِلها‪ ،‬حتى ال ُ‬
‫يراهم ُ‬
‫كلمات القر� ِآن �إىل �أ�سماعهم وقلوبهم ومتتلك عليهم �أمرهم‪.‬‬
‫ُ‬
‫�صاحبي ِه على‬
‫ْ‬ ‫�سول ‪ h‬ويف ح�ساب ِِه �أنَّ‬
‫الر ِ‬‫بيت ّ‬
‫قرب ِ‬
‫مو�ضع ِه َ‬
‫ِ‬ ‫رجل منهم خفي ًة �إىل‬
‫كل ٍ‬‫انية عا َد ُّ‬ ‫يف ال ّل ِ‬
‫يلة ال ّث ِ‬ ‫ ‬
‫هم‬
‫عهد ْ‬
‫مثل ِ‬‫وان�رصفوا على ِ‬‫َ‬ ‫ريق‪ ،‬فتالوموا‬ ‫وتفرقوا‪ ،‬فجم َعهم ّ‬
‫الط ُ‬ ‫الفجر ّ‬
‫ُ‬ ‫طلع‬
‫املوقف ح ّتى َ‬ ‫ِ‬ ‫عهدهما �أ ّال يخرجا �إىل هذا‬
‫ِ‬
‫طلع‬ ‫جمل�س ُه َ‬
‫هناك‪ ،‬فباتوا ي�ستمعونَ �إىل القر� ِآن ح ّتى َ‬ ‫كل منهم َ‬ ‫الثة‪ ،‬ف� َ‬
‫أخذ ُّ‬ ‫يلة ال ّث ِ‬ ‫� ّأو َل ليلةٍ‪ ،‬لك ّن ُ‬
‫هم عا ُدوا خفي ًة يف ال ّل ِ‬
‫و�صمموا‬
‫ّ‬ ‫الوم‪،‬‬
‫أنف�سهم يف ال ّت ِ‬
‫وا�شتدوا على � ِ‬
‫ّ‬ ‫تناكروا‬
‫ُ‬ ‫ريق‬ ‫فلما جم َع ُهم ّ‬
‫الط ُ‬ ‫�صاحب ْي ِه‪ّ ،‬‬
‫َ‬ ‫مبكان‬
‫ِ‬ ‫منهم‬
‫أحد ْ‬‫الفجر‪ ،‬ال يدري � ٌ‬
‫ُ‬
‫وثيق �أ ّال يعودوا ملث ِلها � ً‬
‫أبدا(‪.)1‬‬ ‫هم �إ ّال على عهدٍ ِ‬
‫على �أ ّال يربحوا مكا َن ْ‬

‫(‪ )١‬انظر الق�صة كاملة يف الرو�ض الأنف‪ ،‬ج‪� ،٢‬ص‪� /٧٩‬سرية ابن ه�شام ج‪� ،١‬ص‪.٣١٣‬‬
‫‪158‬‬
‫�إ�سالم ال ّطفي ُل ُبن عمرٍو ّ‬
‫الدو�سي ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬
‫منهم ي�ستقبلو َن ُه على‬ ‫ٌ‬
‫رجال ْ‬ ‫أ�رسع‬ ‫حاجا �إىل ّ‬
‫مكةَ‪ ،‬ف� َ‬ ‫عمرو ًّ‬
‫بن ٍ‬‫فيل ِ‬ ‫دو�س ّ‬
‫الط ِ‬ ‫�سي ِد بني ٍ‬
‫بخروج ّ‬
‫ِ‬ ‫قري�ش‬
‫ٌ‬ ‫ت�سام َع ْت‬ ‫ ‬
‫هم تركو ُه‬
‫قوم ِه‪ ،‬فلو أ� ّن ْ‬
‫مطاعا يف ِ‬
‫ً‬ ‫�شاعرا �رشيفًا‬
‫ً‬ ‫فقد كانَ‬
‫ح�ساب‪ْ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ألف‬ ‫قبل �أنْ يدخ َلها‪ْ ،‬‬
‫وهم يح�سبونَ ل ُه � َ‬ ‫م�شار ِفها َ‬
‫جل‬‫الر ُ‬ ‫طفيل‪� ،‬إ ّن َك ِ‬
‫قد ْم َت بال َدنا‪ ،‬وهذا ّ‬ ‫ُ‬ ‫دو�س ك ُّلها‪ ،‬قا ُلوا ل ُه‪ :‬يا‬
‫من ورا ِئ ِه قبيل ُة ٍ‬
‫أ�سلم ْت ْ‬
‫أ�سلم و� َ‬
‫ي�ستمع �إىل القر� ِآن‪ ،‬ل َ‬
‫ُ‬
‫قوم َك‬ ‫حر‪ ،‬و�إ ّنا نخ�شى َ‬
‫عليك وعلى ِ‬ ‫أمرنا‪ ،‬و� مّإنا قو ُل ُه ّ‬
‫كال�س ِ‬ ‫فر َق جماع َتنا‪ ،‬و�ش ّت َت � َ‬
‫وقد ّ‬ ‫قد � َ‬
‫أع�ضل بِنا‪ْ ،‬‬ ‫أظهرنا ْ‬ ‫ا ّلذي ب َ‬
‫ني � ِ‬
‫دخل علينا‪ ،‬فال تك ِّل َم َّن ُه وال ْ‬
‫ت�سم َع َّن م ْن ُه �شي ًئا‪.‬‬ ‫قد َ‬‫ما ْ‬
‫فقم ُت من ُه‬ ‫الكعبة‪َ ،‬‬
‫قال ْ‬ ‫ِ‬ ‫عند‬
‫ي�صلي َ‬ ‫قائم ّ‬
‫هلل ‪ٌ h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫الكعبة وقد ح�شا �أذ َن ْي ِه قط ًنا‪ ،‬ف�إذا‬
‫ِ‬ ‫فيل �إىل‬‫الط ُ‬ ‫وات َه ّ‬ ‫جّ‬ ‫ ‬
‫لبيب‬ ‫ٌ‬ ‫ف�سم ْع ُت كال ًما ح�س ًنا‪َ ،‬‬
‫قال ف ُق ْل ُت يف نف�سي‪ :‬واهلل � يّإن‬ ‫بع�ض قو ِل ِه‪َ ،‬‬ ‫قريبا‪ ،‬ف�أبى ُ‬
‫اهلل �إ ّال �أنْ ُي ْ�س ِم َعني َ‬
‫لرجل ٌ‬ ‫قال ِ‬ ‫ً‬
‫جل ما ُ‬
‫يقول ف�إنْ كانَ ا ّلذي ي�أتي ِبه ح�س ًنا قبل ُت ُه‬ ‫الر ِ‬
‫من هذا ّ‬ ‫أ�سمع ْ‬
‫القبيح فما مين ُعني �أنْ � َ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫احل�سن ْ‬
‫ُ‬ ‫علي‬
‫�شاعر ما يخفى َّ‬ ‫ٌ‬
‫قبيحا ْ‬
‫ترك ُت ُه‪.‬‬ ‫و�إنْ كانَ ً‬
‫حمم ُد‬‫عليه فق ْل ُت‪ :‬يا ّ‬ ‫هلل ‪� h‬إىل بي ِت ِه فات ّْبع ُت ُه‪ ،‬ح ّتى �إذا َ‬
‫دخل بي َت ُه دخ ْل ُت ِ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال فمك ْث ُت ح ّتى ا ْن َ‬
‫�رصف‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ال �أ�سمع قو َل َك‪ ،‬ثم �أبى ُ‬
‫اهلل �إ ّال �أنْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أمر َك ح ّتى �سد ْد ُت � يِ‬
‫أذن لئ ّ‬ ‫يخوفو َن ِني � َ‬ ‫�إنَّ قو َم َك قا ُلوا يل كذا وكذا ‪ -‬فوا ِ‬
‫هلل ما ِبر ُحوا ّ‬
‫علي القر�آنَ‬ ‫هلل ‪ h‬الإ�سال َم وتال َّ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫علي‬
‫فعر�ض َّ‬
‫َ‬ ‫رك‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫علي أ� َم َ‬
‫�ض َّ‬ ‫ف�سمع ُت ُه قو ًال ح�س ًنا‪ِ ،‬‬
‫فاعر ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُي�سمع ِني قو َل َك‪،‬‬
‫دو�س(‪.)2‬‬
‫قبيلة ٍ‬
‫كل ِ‬‫أ�سلم من ورا ِئ ِه ُّ‬
‫أ�سلم ُت‪ ،‬و� َ‬ ‫أعدل م ْن ُه َ‬
‫قال ف� ْ‬ ‫أمرا � َ‬
‫أح�سن م ْن ُه وال � ً‬
‫قط � َ‬‫�سم ْع ُت قو ًال ُّ‬
‫هلل ما ِ‬
‫فالوا ِ‬

‫إ�سالم عم َر ِبن ّ‬
‫اخلطابِ ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫�سورة‬
‫ِ‬ ‫آيات الأوىل من‬
‫�سمع ال ِ‬
‫َ‬ ‫بعد �أنْ‬
‫أ�سلم َ‬
‫لقد � َ‬
‫ر�ضي اهلل عن ُه ‪-‬؟ ْ‬
‫َ‬ ‫اب ‪-‬‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬ ‫عمر ِ‬
‫إ�سالم َ‬
‫ق�ص َة � ِ‬ ‫هل ّ‬
‫تتذك ُر ّ‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫طه(‪.)3‬‬
‫آيات التّاليةَ‪:‬‬
‫‪ L‬اقر�أ ال ِ‬
‫ﱫﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‬
‫ﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﱪ‪( .‬طه ‪.)9 - 1‬‬

‫ق�صة �إ�سالم عمر يف �سرية ابن ه�شام‪ ،‬ج‪� ،١‬ص‪ /٣٤٣‬الرو�ض‬


‫(‪ )2‬انظر الق�صة كاملة يف الرو�ض الأنف‪ ،‬ج‪� ،٢‬ص‪� /١٦٨‬سرية ابن ه�شام ج‪� ١‬ص‪ )3( .٣٨٣‬انظر ّ‬
‫‪159‬‬ ‫الأنف‪ ،‬ج‪� ،٢‬ص‪.١١٩‬‬
‫�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫ا�ستنتج‪:‬‬
‫ْ‬ ‫‪ L‬من خاللِ جمموع ِت َك الطالبيّ ِة‬
‫بيت‬
‫تكرار املجي ِء �إىل ِ‬
‫ِ‬ ‫امل�شدد َة على ِ‬
‫عدم‬ ‫ّ‬ ‫املواثيق‬
‫َ‬ ‫هم‬
‫أخذ ُ‬
‫رغم � ِ‬
‫ال َ‬‫والتن�ص ِت لي ً‬
‫ّ‬ ‫�ص‬
‫التل�ص ِ‬
‫قري�ش �إىل ّ‬
‫ّار ٍ‬ ‫‪ -‬ما الّذي َ‬
‫دفع كف َ‬
‫الر�سول ‪h‬؟‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ر�ضي اهلل عن ُه ‪-‬؟‬
‫َ‬ ‫و�سي ‪-‬‬
‫الد ِ‬‫عمرو ّ‬
‫بن ٍ‬‫فيل ِ‬ ‫إ�سالم ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ق�ص ِة � ِ‬
‫ت�ستنتج من ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ماذا‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫إ�سالم؟‬
‫�صدر ُه لل ِ‬
‫َ‬ ‫و�رشح اهلل‬
‫َ‬ ‫الكرمية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫آيات‬ ‫ر�ضي اهلل عن ُه ‪ -‬يف َ‬
‫تلك ال ِ‬ ‫َ‬ ‫اب ‪-‬‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬ ‫عمر َ‬ ‫‪ -‬ما الّذي َّ‬
‫�شد َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ابقة يف ر أ�ي َ‬
‫ِك؟‬ ‫ال�س ِ‬
‫الث ّ‬
‫الق�ص�ص ال ّث ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫يجمع ب َ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ما ا ّلذي‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الكتاب‬ ‫رهم ويع ّل ُمهم‬ ‫العرب ر�سو ًال منهم يتلو‬ ‫لقد �شاء ُ‬
‫َ‬ ‫ويطه ْ‬
‫ّ‬ ‫كيهم‬
‫عليهم �آيا ِت ِه وي ّز ْ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫يبعث يف‬
‫َ‬ ‫اهلل تعاىل �أنْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ ‬
‫وموا�سم �سنو ّي ٌة‬
‫ُ‬ ‫لهم � ٌ‬
‫أ�سواق‬ ‫كانت ْ‬
‫ْ‬ ‫البالغة‪ ،‬ح ّتى‬
‫ِ‬ ‫أ�رسار‬
‫البيان و� ِ‬
‫و�سحر ِ‬
‫ِ‬ ‫القول‬
‫ِ‬ ‫بفنون‬
‫ِ‬ ‫أف�صح ال ِأمم و�أعرفُها‬
‫وهم � ُ‬
‫واحلكمةَ‪ْ ،‬‬
‫أ�رسارها ويتف ّننونَ يف‬ ‫أهل ف�صاح ٍة وبالغةٍ‪ ،‬يحكمونَ زما َم ال ّل ِ‬
‫غة ويعرفونَ � َ‬ ‫ظم والن ُرث واخلطابةُ‪ ،‬فقد كا ُنوا � َ‬
‫ب�ضاع ُتها ال ّن ُ‬
‫ف�صيحا‬
‫ً‬ ‫عربيا‬
‫فجاء القر�آنُ الكر ُمي ًّ‬
‫َ‬ ‫اجلميل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ألوان ال ّتعب ِري‬ ‫أ�شعارهم ِّ‬
‫بكل � ِ‬ ‫تدبيج � ِ‬
‫ِ‬ ‫ببديعها‪ ،‬ويتباهونَ يف‬
‫ِهم ِ‬ ‫تطريز �أ�ساليب ْ‬
‫ِ‬
‫ونظمها‪.‬‬
‫َ‬ ‫وبالكلمات ا ّلتي يجيدونَ َ‬
‫حبكها‬ ‫ِ‬ ‫غة الّتي ي�ألفونَ‬
‫هم‪ ،‬وبال ّل ِ‬
‫العرب بل�سا ِن ْ‬
‫ِ‬ ‫يخاطب فطر َة‬
‫ُ‬
‫ووجوه تركيب ِِه‬
‫ِ‬ ‫نظم ِه‬
‫بطرق ِ‬
‫ِ‬ ‫غري �أ ّن ُه �أذهلهم‬
‫ظم‪َ ،‬‬
‫ِهم يف ال ّتعب ِري وال ّن ِ‬
‫العرب و�أ�ساليب ْ‬
‫ِ‬ ‫بلغة‬
‫جاء ِ‬‫ورغم �أنَّ القر�آنَ َ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫القلوب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فو�س و�رسيانٍ يف‬
‫التنظيم وت�أث ٍري يف ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫وح�سن املعنى ودق ِّة‬
‫ِ‬ ‫روعة ال ّل ِ‬
‫فظ‬ ‫ِ‬ ‫فيه من‬
‫ون�س ِق حرو ِف ِه‪ ،‬ملا وجدوا ِ‬
‫َ‬
‫العرب ِبه ومي َل ْ‬
‫هم‬ ‫ِ‬ ‫إعجاب‬
‫َ‬ ‫أو�صاف الّتي ال تنفي �‬
‫ِ‬ ‫وغري ُه من ال‬
‫ُ‬ ‫�سحر‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫و�صف ِه‪ ،‬فقا ُلوا‪� :‬إ ّن ُه ٌ‬
‫�شعر‪ ،‬و�إ ّن ُه‬ ‫ِ‬ ‫ح ّتى حاروا يف‬
‫ل�سماع ِه‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪160‬‬
‫أناق�ش‪:‬‬
‫� ُ‬

‫العرب؟‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ملاذا َ‬
‫نزل القر�آنُ بلغ ِة‬
‫من الإعجا ِز القر�آ ِّين؟ وما الّذي �ش َّد كفّا َر ٍ‬
‫قري�ش يف القر�آنِ الكر ِمي؟‬ ‫قري�ش َ‬
‫موقف كفّا ِر ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫قري�ش بالقر�آنِ الكر ِمي؟‬
‫إعجاب كفّا ِر ٍ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬هل َ‬
‫هناك �شواه ُد �أخرى على �‬

‫عاجزين؟ �أيف حرو ِف ِه؟ �أ ْم‬


‫َ‬ ‫العرب‬
‫ُ‬ ‫ات الّتي َ‬
‫وقف �أما َمها‬ ‫اجلمالي ِ‬
‫ّ‬ ‫�رس َ‬
‫تلك‬ ‫يكمن ُّ‬
‫ُ‬ ‫أين‬
‫نطرح ُه‪َ � ،‬‬
‫ُ‬ ‫ وال�س� ُ‬
‫ؤال ا ّلذي‬ ‫ّ‬
‫وترابط‬
‫ِ‬ ‫ال�رسد‬
‫ِ‬ ‫وعذوبة‬
‫ِ‬ ‫ظم‬
‫ف�صاحة ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫البديع من‬
‫ِ‬ ‫ألوان‬
‫القول و� ِ‬
‫ِ‬ ‫فنون‬
‫عليه من ِ‬ ‫َ‬
‫ا�شتمل ِ‬ ‫معانيه؟ �أم فيما‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ ِه؟ �أم يف‬
‫يف � ِ‬
‫فت جم ُل ُه‬ ‫هم و�أُلّ ْ‬
‫كلمات القر� ِآن من حرو ِف ْ‬
‫ُ‬ ‫ياق؟ لقد ُر ِّك َب ْت‬
‫وال�س ِ‬
‫ظم ّ‬ ‫وبديع ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫الن�سق وال ّل ِ‬
‫فظ املعبرّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت�سل�سل‬
‫ِ‬ ‫املعنى‬
‫البديع‬
‫ُ‬ ‫نظم ُه‬
‫هو ُ‬ ‫هم َ‬
‫أده�ش ْ‬
‫العرب و� َ‬
‫َ‬ ‫لكن الوج َه ا ّلذي �أعج َز‬
‫أليف والإن�شا ِء‪َّ ،‬‬
‫منهجهم يف ال ّت� ِ‬ ‫و�آيا ُت ُه من كلماتِهِ ْم‪ ،‬وعلى ِ‬
‫قب�سات منها‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫نعر�ض َ‬
‫لك‬ ‫ُ‬ ‫اجلمال ا ّلتي‬
‫ِ‬ ‫وجوه‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫العجيب والتئا ُم كلما ِت ِه وف�صاح ُتها‪� ،‬إىل غ ِري َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫ُ‬ ‫وت�ألي ُف ُه‬

‫جماليات القرآن الكريم‬

‫الكلمات‬
‫ِ‬ ‫�أو ًال‪ :‬الد ّق ِة يف اختيا ِر‬
‫اختيار ال ّل ِ‬
‫فظ ومراعا ُت ُه‬ ‫ِ‬ ‫هم‪ ،‬ت�أ ّن ُق ُه يف‬
‫العرب وعقو ِل ْ‬
‫ِ‬ ‫الكرمي الّتي ا�ستو َل ْت على ِ‬
‫قلوب‬ ‫ِ‬ ‫ات القر� ِآن‬
‫جمالي ِ‬
‫ّ‬ ‫مظاهر‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ ‬
‫لتبد َل املعنى‬ ‫أخ�ص‪ ،‬ا ّلذي لو �أُ ْب ِد َل مكا َن ُه ُ‬
‫غري ُه ّ‬ ‫نوع منها مو�ض َع ُه ال َّ‬
‫كل ٍ‬‫في�ضع َّ‬
‫ُ‬ ‫الكلمات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ني معاين‬
‫قيقة ب َ‬
‫الد ِ‬‫للفروق ّ‬
‫ِ‬
‫اللة على املعنى‪،‬‬
‫الد ِ‬‫آخر يف ّ‬
‫من ال ِ‬ ‫أحدهما � ُّ‬
‫أدق ْ‬ ‫لكن � َ‬
‫لفظان يف مع ًنى واحدٍ ‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ي�شرتك‬ ‫ونق والإعجا ُز‪ ،‬فقد‬
‫الر ُ‬
‫لذهب ّ‬
‫َ‬ ‫�أو‬
‫بع�ض معانيها‪ ،‬و�إنْ كانا‬
‫تتمي ُز بها عن �صاحب ِتها يف ِ‬
‫خا�صي ًة ّ‬
‫ّ‬ ‫لفظ منها‬ ‫آخر‪ ،‬لأنَّ ِّ‬
‫لكل ٍ‬ ‫أقدر على ال ّتعب ِري عن ُه من ال ّل ِ‬
‫فظ ال ِ‬ ‫و� ُ‬
‫بع�ضها‪.‬‬
‫ي�شرتكان يف ِ‬
‫ِ‬ ‫قد‬
‫‪ -‬ﱫ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﱪ‪:‬‬
‫كر‬
‫كال�ش ِ‬
‫ألفاظ قريب ٍة منها ّ‬ ‫ال يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﱪ‪ٌ ،‬‬
‫خمتار من بنيِ � ٍ‬ ‫احلمد مث ً‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فلفظ‬ ‫ ‬
‫هلل»‪ ،‬لأنَّ ال ّأو َل ثنا ٌء‬
‫كر ِ‬ ‫هلل» �أوىل من ّ‬
‫«ال�ش ِ‬ ‫اخلطاب‪ ،‬فقو ُلنا «احلم ُد ِ‬
‫ِ‬ ‫مراد‬
‫بيان ِ‬
‫إفادة ِ‬
‫غري مت�ساويتنيِ يف � ِ‬ ‫مث ً‬
‫ال‪� ،‬إ ّال �أ َّنهما ُ‬
‫إح�سان(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫من ال‬ ‫امل�شكور مبا �أو َ‬
‫يل َ‬ ‫ِ‬ ‫كر ثنا ٌء على‬
‫وال�ش ُ‬
‫�سابق �إح�سانٍ ‪ّ ،‬‬
‫من غ ِري ِ‬
‫املحمود ب�صف ِت ِه ْ‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫ال�شكر‬
‫ُ‬ ‫يو�ضع‬
‫ُ‬ ‫ال�شكر‪ ،‬وال‬
‫ِ‬ ‫مو�ضع‬
‫َ‬ ‫يو�ضع‬
‫ُ‬ ‫احلمد‬
‫َ‬ ‫أعم من ال�شّ كر‪ ،‬ل َّأن‬
‫وهو � ّ‬
‫فيه معنى ال�شّ كر ومعنى املدح‪َ ،‬‬
‫أهم من ال�شكر‪ ،‬لأنَّ ِ‬
‫فاحلمد � ّ‬
‫ُ‬ ‫القرطبي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫يقول‬ ‫(‪)١‬‬
‫‪161‬‬ ‫احلمد‪( .‬اجلامع لأحكام القر�آن‪ ،‬ج‪� ،١‬ص‪.)٤‬‬
‫ِ‬ ‫مو�ضع‬
‫َ‬
‫‪ -‬ﱫ ﯷﱪ ﱫ ﭴﱪ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ي�ستعمل‬ ‫َ‬
‫الفعل «�سقى»‬ ‫ا�ستعمال «�سقى» بدل «�أ�سقى»‪ ،‬لأنَّ‬
‫ِ‬ ‫الكلمة يف‬
‫ِ‬ ‫اختيار‬
‫ِ‬ ‫اجلمالي ُة يف دق ِّة‬
‫ّ‬ ‫تتج�س ُد‬
‫ّ‬ ‫كما‬ ‫ ‬
‫�رشاب اجل ّن ِة‪ ،‬ﱫﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ِ‬ ‫فيما ال كلف َة م َع ُه يف ال�سقيا‪ ،‬ولهذا �أور َد ُه اهلل تعاىل يف‬
‫ولذلك �أور َد ُه ُ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫فيه عنا ٌء وكلفةٌ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫فت�ستعمل فيما ِ‬ ‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﱪ‪( .‬الإن�سان ‪ّ � ,)21‬أما «�أ�سقى»‬
‫تعاىل يف �رشابِ �أهلِ الدّنيا‪ ,‬ﱫﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﱪ‪( .‬املر�سالت ‪.)27‬‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫لفظ يف ال ّدالل ِة على معانٍ مت�شابه ٍة �أو متقارب ٍة؟‬


‫ا�شرتاك �أك َرث من ٍ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما معنى‬
‫(ال�شك ِر) يف �سياقِ �سور ِة الفاحت ِة؟‬
‫(احلمد) �أك َرث دالل ًة من كلم ِة ّ‬
‫ِ‬ ‫كانت كلم ُة‬
‫‪ L‬ملاذا ْ‬
‫بنف�س املعنى �أم ال؟‬
‫وانظر هل تقو ُم ِ‬
‫ْ‬ ‫عند َك‪،‬‬
‫(احلمد) بكلم ِة �أخرى من ِ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ا�ستبدل كلم َة‬ ‫‪L‬‬

‫أبح ُث‪:‬‬
‫� َ‬

‫لفظ �سقى و�أ�سقى‪.‬‬


‫بتغي املنا�سب ِة كما يف ِ‬
‫تغي دالل ِة الكلم ِة رّ ِ‬
‫هات �أمثل ًة �أخرى على رّ ِ‬
‫‪ِ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�صوتي يف القر� ِآن‪:‬‬


‫ِّ‬ ‫إيقاع‬
‫ثانيًا‪ :‬ال ِ‬
‫فاختارها بد ّق ٍة متناهي ٍة َّ‬
‫لتدل على املعنى بد ّقةٍ‪ ،‬ف�إ ّن ُه‬ ‫َ‬ ‫خا�صةً‪،‬‬
‫ّ‬ ‫و�إذا كانَ القر�آنُ الكر ُمي قد �أوىل الكلم َة عناي ًة‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫ت�ستبدل‬ ‫اخلا�صةَ‪ ،‬ا ّلتي ال ُ‬
‫ميكن �أنْ‬ ‫ّ‬ ‫وموقف � َ‬
‫ألفاظ ُه‬ ‫ٍ‬ ‫فاختار ِّ‬
‫لكل حال ٍة‬ ‫َ‬ ‫واحلركي عناي َت ُه‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ال�صوتي‬
‫َّ‬ ‫إيقاع‬ ‫َ‬
‫كذلك �أوىل ال َ‬
‫آخر‪ ،‬فقد تعبرّ ُ‬
‫من وج ٍه � َ‬
‫هني ِة ْ‬ ‫�صور ِت ِه ّ‬
‫الذ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ومع‬
‫واحلركي من وج ٍه َ‬
‫ِّ‬ ‫وتي‬
‫ال�ص ِّ‬
‫مع مدلو ِل ِه ّ‬
‫متنا�سبا َ‬
‫ً‬ ‫لفظ‬
‫كل ٍ‬ ‫فجاء ُّ‬
‫َ‬ ‫بغ ِريها‪،‬‬
‫عليه‪.‬‬ ‫َ‬
‫ويحيل ِ‬ ‫يوحي مدلو ُلها ال ّل ُّ‬
‫غوي ِبه‬ ‫َ‬ ‫عن املعنى َ‬
‫قبل �أنْ‬ ‫إيقاعها ِ‬
‫بجر�سها و� ِ‬
‫ِ‬ ‫الكلم ُة‬
‫‪ -‬ﱫﮀﱪ‪:‬‬
‫الراقي الّذي �أ ّدا ُه ُ‬
‫لفظ «اثّاقلتم» يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬ ‫انظر �إىل الأدا ِء ّ‬
‫ْ‬ ‫ ‬

‫‪162‬‬
‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﱪ‪( .‬التوبة ‪.)38‬‬
‫ُ‬
‫في�سقط من‬ ‫الم ّثاق ََل يرف ُع ُه ّ‬
‫الرافعونَ يف جهدٍ‬ ‫اجل�سم ُ‬
‫َ‬ ‫ذلك‬ ‫ُ‬
‫تالحظ يف خيا ِل َك َ‬ ‫ال؟ �أال‬ ‫جتد ُه يوحي باملعنى كام ً‬ ‫ �أال ُ‬
‫نف�سها؟‬‫الدالل ُة ُ‬ ‫وحتل وحم َّل ُه َ‬
‫لفظ «تثاقل ُت ْم»‪ ،‬هل لها ّ‬ ‫فظ َّ‬‫جر ْب �أنْ ت ُْب ِد َل ال ّل َ‬
‫أيديهم؟ ّ‬
‫ْ‬ ‫�‬
‫‪ -‬ﱫﮤﱪ‪:‬‬
‫أحا�سي�س‪� ،‬إ ّنها‬
‫ِ‬ ‫واحلركة وال‬
‫ِ‬ ‫بالبيئة‬
‫ِ‬ ‫كامل‬
‫ملوقف ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ر�سم �صور ٍة متنا�سق ٍة‬ ‫للنظر �إىل كلم ٍة تو ّل ْت َ‬
‫وحدها َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ تعال معي‬
‫كلم ُة «يرتقّ ُب» يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ال�سال ُم؟ �أال تت�س ّل ُل �إىل قلب َ‬
‫ِك‬ ‫عليه ّ‬ ‫اجلو الّذي كانَ ِ‬
‫فيه مو�سى ِ‬ ‫ﮮ ﮯ ﮰﱪ‪( .‬الق�ص�ص ‪� ،)18‬أال حتم ُل َك �إىل َ‬
‫ذلك ِّ‬
‫يلتفت‬
‫ُ‬ ‫حا�سةٍ‪،‬‬
‫كل ّ‬ ‫ال�سال ُم ‪ -‬وقد �أُرهف ْ‬
‫َت من ُه ُّ‬ ‫عليه ّ‬
‫مبوقف مو�سى ‪ِ -‬‬
‫ِ‬ ‫ت�شعر َك الكلم ُة‬
‫ُ‬ ‫والقلق والتوت ِّر؟ �أال‬
‫ِ‬ ‫اخلوف‬
‫ِ‬ ‫م�شاعر‬
‫ُ‬
‫يطلب ُه؟‬ ‫ميي ًنا و�شما ًال وخلفًا ً‬
‫حذرا ّمما قد ُ‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫ابق؟‬
‫ال�س ِ‬
‫املوقف ّ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما دالل ُة الرتقّ ِب يف‬
‫ودالالت؟‬
‫ٍ‬ ‫وانظر ما حتم ُل ُه كلم ُة يرتقّ ُب ْ‬
‫من معانٍ‬ ‫ْ‬ ‫يتحي �أو يرا ِق ُب �أو ْير ُق ُب‪،‬‬
‫جر ْب �أنْ ت�ستعملَ كلم َة نّ ُ‬
‫‪ّ L‬‬

‫‪ -‬ﱫﯜﱪ‪:‬‬
‫أهل ال ّن ِار يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬
‫و�صف � ِ‬
‫ِ‬ ‫كلمة «ي�صطرخونَ » يف‬
‫ِ‬ ‫ا�ستمع �إىل‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮﯯﯰ ﯱﯲﯳ‬
‫ﯴ ﯵﱪ‪( .‬فاطر ‪.)37‬‬

‫امل�ستغيث‬
‫ِ‬ ‫جهد‬
‫اللة على ِ‬
‫للد ِ‬‫و�شدةٍ‪ ،‬وقد ا�س ُت ْع ِم َل ْت ّ‬
‫ّ‬ ‫اخ بجهدٍ‬
‫وهي تعني ال�صرّ َ‬
‫َ‬ ‫الكلمة؟‬
‫ِ‬ ‫وقع‬ ‫ْ‬
‫الحظ َت َ‬ ‫ هل‬
‫كلمات �أخرى مقابل ٌة لها يف املعنى ُ‬
‫مثل ي�صيحونَ �أو ي�رصخونَ �أو ي�ستغيثونَ ‪ ،‬لك َّنها‬ ‫ٌ‬ ‫بع�ض معناها‬
‫ب�صو ِت ِه‪ ،‬وقد تعطي َ‬
‫الغليظ‬
‫ِ‬ ‫بجر�سها‬
‫ِ‬ ‫املو�ضع‬
‫ِ‬ ‫ذلك‬ ‫قيق الّذي د ّل ْت ِ‬
‫عليه كلم ُة «ي�صطرخونَ »‪� ،‬أال توحي الكلم ُة يف َ‬ ‫الد ِ‬ ‫ال ُّ‬
‫تدل على املعنى ّ‬
‫أهم ُلوا وملْ‬
‫بع�ضا؟ و�أنَّ ه�ؤال ِء قد � ِ‬
‫يجاوب ً‬
‫ُ‬ ‫بع�ضها يبدو وك�أ ّن ُه‬
‫ت�شعر �أنَّ َ‬
‫ْ‬ ‫كل مكانٍ ؟ أ�ملْ‬
‫من ِّ‬
‫ارخة ْ‬
‫ال�ص ِ‬
‫أ�صوات ّ‬
‫ِ‬ ‫بانبعاث ال‬
‫ِ‬
‫فيه ي�صطرخونَ ؟‬
‫هم ِ‬ ‫العذاب الّذي ْ‬
‫ِ‬ ‫ذلك ك ِّل ِه �صور َة‬‫وتلمح من ورا ِء َ‬
‫ُ‬ ‫بهم‪،‬‬
‫من ي�أ َب ُه ْ‬ ‫يعد َ‬
‫هناك ْ‬ ‫ْ‬

‫‪163‬‬
‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫ا�ستخرج‬
‫ْ‬ ‫اخ ِة»‪ ،‬و«الطا ّم ِة»‪،‬‬
‫«ال�ص ّ‬
‫ني ّ‬ ‫ال�صوتيّ ُة ما ب َ‬
‫عت داللتُها ّ‬ ‫ُ‬
‫أو�صاف يو ِم القيام ِة يف القر�آنِ الكر ِمي‪ ،‬وتن ّو ْ‬ ‫دت �‬
‫‪ L‬تع ّد ْ‬
‫اجلر�س للدالل ِة على هولِ يو ِم القيام ِة؟‬
‫ِ‬ ‫وعنف‬
‫ِ‬ ‫قل‬
‫ألفاظ يف الثّ ِ‬ ‫دالالت َ‬
‫تلك ال ِ‬ ‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫انظر �إىل دالل ِة كلم ِة «مت�شاك�سونَ » يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬
‫‪ْ L‬‬
‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﱪ‪( .‬الزمر ‪.)29‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الالت ال�صوتيّ ِة ل ّل ِ‬
‫فظ القر آ� ِّين �أم ال؟ وملاذا؟‬ ‫وانظر هلْ تفي ُد َ‬
‫ذات ال ّد ِ‬ ‫ْ‬ ‫جر ْب �أنْ ت�ض َع مكانَها كلم َة «متخا�صمونَ »‪،‬‬
‫‪ّ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫مي‪:‬‬
‫النظم يف القر� ِآن الكر ِ‬
‫جمال ِ‬‫ثال ًثا‪ُ :‬‬

‫اجلملة القر� ّآني ِة‪،‬‬


‫ِ‬ ‫تركيب‬
‫ُ‬ ‫والبيان‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الف�صاحة‬
‫ِ‬ ‫وهم � ُ‬
‫أهل‬ ‫العرب ْ‬
‫ِ‬ ‫الكرمي ا ّلتي حيرّ ِت‬
‫ِ‬ ‫ات القر� ِآن‬
‫جمالي ِ‬
‫ّ‬ ‫مظاهر‬
‫ِ‬ ‫ومن‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫متكامل ي� ُ‬
‫أخذ‬ ‫ٍ‬ ‫ورة‪ ،‬يف بنا ٍء‬
‫وال�س ِ‬ ‫َ‬
‫داخل ال ِآية ّ‬ ‫ببع�ض‬
‫بع�ضها ٍ‬
‫والكلمات َ‬
‫ِ‬ ‫ببع�ض‪،‬‬
‫بع�ضها ٍ‬
‫آيات َ‬ ‫تلك العالق ُة الّتي ُ‬
‫تربط ال ِ‬ ‫� ْأي َ‬
‫ف ما ُذ ِك َر‪،‬‬ ‫يقد َم ما �أُ ِّخ َر وال �أنْ ي� َّؤخ َر ما ق ُّد َم �أو ُي ْذ َك َر ما ُح ِذ َ‬
‫ف �أو َ‬
‫يحذ َ‬ ‫ميكن �أنْ ّ‬
‫املر�صو�ص‪ ،‬فال ُ‬
‫ِ‬ ‫كالبنيان‬
‫ِ‬ ‫ببع�ض‬
‫بع�ض ُه ٍ‬
‫ُ‬
‫موقف‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫مع جارا ِتها‬ ‫ِّ‬
‫ولكل كلم ٍة َ‬ ‫مقام ٌ‬
‫مقال‬ ‫ِّ‬
‫فلكل ٍ‬
‫انظر قو َل ُه تعاىل‪ :‬ﱫﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳ ﯴﯵﯶﱪ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫وهي «تفت�أُ»‪،‬‬
‫أ�سماء َ‬ ‫أفعال الّتي ُ‬
‫ترفع ال َ‬ ‫�صيغ ال ِ‬
‫أغرب ِ‬
‫أتت ب� ِ‬
‫وهي ال ّت ُاء‪ ،‬ف� ْ‬
‫الق�سم َ‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ‬
‫أغرب � ِ‬
‫أتت � ُ‬
‫حيث � ْ‬
‫(يو�سف ‪ُ ،)85‬‬
‫ائتالف‬
‫ِ‬ ‫اجلوار‪ ،‬ورغب ًة يف‬
‫ِ‬ ‫حل�سن‬
‫ِ‬ ‫توخيا‬
‫ًّ‬ ‫جن�سها‪،‬‬ ‫فتجاور ْت ُّ‬
‫كل لفظ ٍة بلفظ ٍة من ِ‬ ‫َ‬ ‫«احلر�ض»‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الهالك‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ‬
‫أغرب � ِ‬
‫وب� ِ‬
‫النظم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وتتنا�سب يف‬
‫َ‬ ‫الو�ضع‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ يف‬ ‫َ‬
‫ولتتعادل ال ُ‬ ‫ألفاظ‪،‬‬
‫املعاين بال ِ‬

‫‪164‬‬
‫ير�سم �ألوا ًنا‬
‫ُ‬ ‫ألفاظ ما‬
‫فمن ال ِ‬
‫موقف واحدٍ ‪َ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫الدالّ ِة على‬
‫ألوان ّ‬
‫تنا�سق ال ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ي�شمل‬ ‫ظم يف القر� ِآن‬ ‫َ‬
‫جمال ال ّن ِ‬ ‫بل �إنَّ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫تتداخل فيها الألوانُ‬ ‫مواقف‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قدماك �إىل‬ ‫أخذ َك‬
‫أو�صاف اجل ّن ِة‪� ،‬أال ت� ُ‬
‫َ‬ ‫آيات‪ ،‬ت� ّأم ْل �‬ ‫ال�س ُ‬
‫ياق العا ُّم لل ِ‬ ‫وظال ًال ي ّت ُ‬
‫حد م َعها ّ‬
‫الل‬ ‫وتدر ِج ّ‬
‫الظ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ورة‬
‫ال�ص ِ‬
‫تنا�سق ّ‬
‫ِ‬ ‫عيم‪ ،‬مبا يقو ُد َك �إىل‬
‫والفاكهة وال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�شكال ال ّل ِ‬
‫با�س‬ ‫ِ‬ ‫والعيون و�‬
‫ِ‬ ‫اجلنان‬
‫ِ‬ ‫تعد ِد‬
‫وتتنا�سق يف ّ‬
‫ُ‬
‫واملو�ضوع؟‬
‫ِ‬ ‫للفكرة‬
‫ِ‬ ‫اجلو العا َّم‬
‫ويحق ُّق َّ‬

‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫ال�صور ِة القر�آنيّ ِة يف قو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ‬


‫دالالت ّ‬
‫ِ‬ ‫ا�ستخرج‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫ﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﱪ‪.‬‬
‫(الأنعام ‪.)99‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫رابعًا‪ُ :‬‬
‫جمال اخلطابِ القر� ِّ‬
‫آين‪:‬‬

‫هلل‬
‫غ�ضب ا ِ‬
‫ِ‬ ‫وو�صف‬
‫ِ‬ ‫والوعيد‬
‫ِ‬ ‫إنذار‬
‫مقام ال ِ‬
‫ي�شتد يف ِ‬
‫ُّ‬ ‫ين ا ّلذي‬
‫اخلطاب القر�آ ِّ‬
‫ِ‬ ‫تنو ُع‬
‫الكرمي ّ‬
‫ِ‬ ‫ات القر� ِآن‬
‫جمالي ِ‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫ني‪.‬‬
‫خماطبة الأنبيا ِء وامل�ؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫غيب وال ّت ّ‬
‫لط ِف‪ ،‬ويف‬ ‫مقامات الترّ ِ‬
‫ِ‬ ‫فافي ِة يف‬
‫ال�ش ّ‬
‫لدرجة ّ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫ويرق‬ ‫ني‪،‬‬
‫على املجرم َ‬
‫ال�ضحى وت� ّأم ْل كلما ِتها وخطا َبها‪:‬‬
‫ا�سرتجع �سور َة ّ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫ﱫﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ‬ ‫ ‬
‫ﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﱪ‪( .‬ال�ضحى ‪.)11 - 1‬‬
‫قيقة الأ�صدا ِء؟‬
‫الر ِ‬‫واحلركات ّ‬
‫ِ‬ ‫العبارة ورق ِّة ال ّل ِ‬
‫فظ‬ ‫ِ‬ ‫نظم‬
‫خالل ِ‬
‫ِ‬ ‫جوا من‬
‫تلم�س فيها ًّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ هل‬

‫‪165‬‬
‫الكرمي‪ :‬ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ِ‬ ‫�سول‬
‫الر ِ‬ ‫متحد ًثا ِ‬
‫عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫النجم‬
‫ِ‬ ‫�سورة‬
‫ِ‬ ‫كذلك قو َل ُه تعاىل يف‬
‫َ‬ ‫انظر‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﱪ‪( .‬النجم ‪.)12 - 8‬‬
‫والر�ضا‬
‫واملناجاة‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫القرب‬
‫ِ‬ ‫أ�صوات الّتي تر ّد ْ‬
‫دت فيها بكرثةٍ؟ فاملقا ُم مقا ُم‬ ‫ِ‬ ‫اخلطاب وليون َة ال‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ُالحظ ر ّق َة‬
‫ �أال ت‬
‫ني‪.‬‬
‫خامت الأنبيا ِء واملر�سل َ‬
‫لعبد ِه ِ‬
‫رب كر ٍمي ِ‬
‫والتكرمي من ٍّ‬
‫ِ‬ ‫الت�سلية‬
‫ِ‬ ‫ليلة‬
‫ا�ضة يف ليل ٍة مباركةٍ؛ ِ‬
‫الفي ِ‬
‫واملحب ِة ّ‬
‫ّ‬ ‫الغامر‬
‫ِ‬

‫�سورة الفيل‪:‬‬
‫ومن جمال اخلطاب القر�آين روعة اخلطاب الق�ص�صي ومن مناذجه �سورة الفيل التي بد�أت ب�س�ؤال مثري‬ ‫ ‬
‫لالهتمام‪ :‬ﱫ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥﮦ ﮧﮨﱪ‬
‫فجاء اخلطاب وا�صفا واقعة عظيمة يف �إيجاز حمكم اختتم بنهاية حمكمة �أ�شد الإحكام ‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪166‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫عر ْف جماليّ ِ‬
‫ات القر�آنِ الكر ِمي؟‬ ‫‪ّ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ال�صوت؟‬
‫َ‬ ‫دالالت لفظيّ ٍة تفي ُد احلرك َة �أو اللونَ �أو‬
‫ٍ‬ ‫آيات القر�آنِ الكر ِمي ما ا�سرتعى انتبا َه َك ِم ْن‬ ‫ا�ستخرج مم ّا ُ‬
‫حتفظ ِم ْن � ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬

‫اجلن‪ ،‬و�إنَّ ل ُه‬


‫كالم ِّ‬
‫من ِ‬
‫إن�س وال ْ‬
‫كالم ال ِ‬
‫من ِ‬ ‫هو ْ‬
‫حممدٍ كال ًما ما َ‬
‫من ّ‬‫�سمع ُت ْ‬
‫هلل لقد ْ‬
‫املغرية‪« :‬وا ِ‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫الوليد ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ قال‬
‫عليه‪ ،‬وما ُ‬
‫يقول هذا ب�رشٌ»‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ملغدق‪ ،‬و�إ ّن ُه َلي ْعلو وال ُي ْعلى ِ‬ ‫ملثمر‪ ،‬و�إنَّ �أ�سف َل ُه‬
‫عليه ِلطالوةً‪ ،‬و�إنَّ �أعال ُه ٌ‬
‫حلالوةً‪ ،‬و�إنَّ ِ‬
‫بن املغري ِة �أما َم بالغ ِة القر�آنِ الكر ِمي؟‬
‫وقف الولي ُد ُ‬
‫كيف َ‬
‫‪َ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫العرب؟‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما وج ُه الإعجا ِز والتح ّدى يف بالغ ِة القر�آنِ الكر ِمي لأ ّم ِة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪167‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّثالث‪:‬‬

‫قال اهللُ تعاىل‪ :‬ﱫﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬


‫َ‬ ‫ ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦ ﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬
‫ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﱪ‪( .‬احلج ‪.)5‬‬

‫وردت في ِه هذه الآيةُ؟‬


‫ْ‬ ‫اق الّذي‬
‫‪ L‬ما ال�سيّ ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ميكن و�ض ُع كلم ِة (خا�شعة) بد ًال ِم ْن (هامدة)؟ وملاذا؟‬
‫‪ L‬هل ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرّابع‪:‬‬
‫وو�ض ْح دالال ِتها اجلماليّةَ‪.‬‬ ‫وردت فيها الكلمتانِ التاليتانِ ( ُز ْح ِز َح ــ ُ‬
‫فك ْب ِكبوا) ّ‬ ‫ْ‬ ‫آيات الّتي‬
‫من القر�آنِ الكر ِمي ال ِ‬
‫ا�ستخرج َ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫آيات‪:‬‬
‫‪ L‬انظ ِر ال ِ‬
‫ ﱫ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﱪ‪( .‬الكهف ‪.)٣١‬‬
‫ﱫ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﱪ‪( .‬الدخان ‪.)٥٣ - ٥٢‬‬ ‫ ‬
‫ﱫ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﱪ‪( .‬الإن�سان ‪.)٢١‬‬ ‫ ‬

‫‪168‬‬
‫نعيم اجلنّ ِة‪.‬‬
‫و�صف ِ‬
‫ِ‬ ‫تنا�سق اللونِ وال�صور ِة يف‬
‫َ‬ ‫و�ض ْح‬
‫‪ّ L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫البالغي‬
‫ِّ‬ ‫عن ْ‬
‫النظ ِم‬ ‫كتب ومراج َع تتح ّد ُث ِ‬
‫عن ٍ‬‫وابحث ْ‬
‫ْ‬ ‫املجم ِع الثقا ِّ‬
‫يف (‪،)www.cultural.org.ae‬‬ ‫موقع ّ‬‫‪ L‬ادخلْ على ِ‬
‫للقر�آنِ الكر ِمي‪.‬‬
‫تقريرا يف تنا�سب‬
‫‪ L‬ارجع �إىل كتاب‪« :‬معجم الفروق الداللية يف القر�آن الكرمي» للدكتور حممد حممد داود‪ ،‬واكتب ً‬
‫الألفاظ يف القر�آن‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫‪ُّ -‬‬
‫التفك ُر عبادةٌ‪.‬‬
‫� ُ‬
‫دالئل وحدانية اهلل تعالى وقدرته‬
‫قدرته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وعظيم‬
‫ُ‬ ‫علم اهلل‬
‫‪� -‬سعة ِ‬
‫والعذاب يف الإدبار عنه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬النجا ُة يف ال ِ‬
‫إقبال على اهلل‬
‫سورة لقمان‪ ،‬اآليات (‪)34-20‬‬

‫�أت�أم ُل و�أُ ِّ‬


‫�سجلُ‪:‬‬
‫والباطنة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الظاهرة‬
‫ِ‬ ‫النعم‬ ‫ُ‬
‫وي�شتمل على عددٍ من ِ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫آيات ا ِ‬
‫ين �آي ًة من � ِ‬
‫اجل�سم الإن�سا ُّ‬
‫ُ‬ ‫ يعترب‬
‫ُ‬
‫اكتب على ق�صا�ص ٍة من الورقِ ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫اهرة‪.‬‬
‫الظ ِ‬‫النعم ّ‬
‫وتعترب من ِ‬
‫ُ‬ ‫إن�سان‬
‫املكون ُة لر� ِأ�س ال ِ‬
‫ّ‬ ‫أع�ضاء‬
‫ُ‬ ‫«وظائف» حيو ّي ٍة تقو ُم بها ال‬
‫َ‬ ‫�سبع‬
‫‪َ -‬‬ ‫ ‬
‫الباطنة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫النعم‬
‫وتعترب من ِ‬
‫ُ‬ ‫للدماغ‬
‫ِ‬ ‫وظائف‬
‫َ‬ ‫�سبع‬
‫‪َ -‬‬ ‫ ‬

‫�أتلو و�أَح َفظُ ‪:‬‬

‫ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ‬
‫ﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭﭮ ﭯﭰﭱﭲﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ‬
‫ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬
‫ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬
‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ‬
‫ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﱪ‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫ذ َّل َل‪.‬‬ ‫‪َّ -‬‬


‫�سخر‪ :‬‬
‫‪� -‬أَ ْ�س َبغَ ‪� :‬أ َّمت و� َ‬
‫أكمل‪.‬‬
‫ُي ُ‬
‫دخل‪.‬‬ ‫‪ُ -‬يو ِل ُج‪ :‬‬
‫ُيف َِّو�ض �أَ ْم َر ُه ُك َّل ُه ِ‬
‫هلل‪.‬‬ ‫ ‬
‫هلل‪:‬‬
‫‪ُ -‬ي ْ�س ِلم َو ْج َه ُه ِ‬
‫واع َت َ�ص َم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ ‬ ‫ا�س َت ْم َ�س َك‪:‬‬
‫‪ْ -‬‬
‫ْ�ض َل ُه‪.‬‬ ‫ال َع ْه ِد الأَ ْو َث ِق ِ‬
‫الذي َال َنق َ‬ ‫الو ْثقَى‪ :‬‬
‫وة ُ‬‫‪ -‬ال ُع ْر ِ‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫أر�ض‪،‬‬
‫ال�سماوات وال ِ‬
‫ِ‬ ‫إن�سان َّ‬
‫كل ما يف‬ ‫�سخر لل ِ‬ ‫وجل ‪ -‬الذي‬ ‫آيات الكرمي ُة �أنَّ املتفر َد بالنعم هو ُ‬
‫اهلل ‪ -‬ع ّز ّ‬ ‫تبينِّ ُ ال ُ‬ ‫ ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ووجوده‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫توحيد ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يجادل يف‬ ‫النا�س من‬
‫آيات �أنَّ هناك ِم َن ِ‬
‫ثم �أ�شارت ال ُ‬ ‫نعمه ظاهر ًة جلي ًة وباطن ًة ّ‬
‫خفيةً‪َّ ،‬‬ ‫وو�س َع عليه َ‬
‫ّ‬
‫اجلاحدين‪ :‬اتّبعوا ما � َ‬
‫أنزل‬ ‫َ‬ ‫ني‬
‫املجادل َ‬
‫ِ‬ ‫أن�س به‪ ،‬و�إذا َ‬
‫قيل له�ؤال ِء‬ ‫كتاب ي�ست� ُ‬
‫حج َة يقو ُم عليها‪ ،‬وال َ‬
‫ي�ستند �إليه‪ ،‬وال ّ‬
‫ُ‬ ‫علم‬
‫بغ ِري ٍ‬
‫طريقة‬ ‫ن�سري على‬ ‫يجدوا ر ًّدا لذلك �إال قولهم‪ :‬ﱫ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﱪ‪.‬‬ ‫ال�رشائع‪ ،‬مل ُ‬ ‫من‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل على ر�سو ِله َ‬
‫عقول ِّ‬
‫تفكرونَ وتتد ّبرونَ‬ ‫ٌ‬ ‫لكم‬‫املقالة‪� ،‬أ َما كانَ ُ‬
‫ِ‬ ‫تلك‬ ‫أوثان والأ�صنام‪ ،‬فوب َخهم ُ‬
‫اهلل على َ‬ ‫عبادة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫�آبا ِئنا ونقتدي بهم يف‬
‫ِ ّ‬
‫عذاب ال�سع ِري؟!‬
‫َ‬ ‫يدعوكم �إىل �ضاللٍ يدخ ُلكم‬ ‫الباطل؟ فكيف ت ّتبعونَ ال�شيطانَ وهو ُ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫بها حتى تع َل ُموا َّ‬
‫احلق َ‬
‫حم�سن يف عم ِله ‪ -‬قد‬ ‫أمره ‪ -‬وهو‬
‫جميع � ِ‬ ‫�ض �إليه‬
‫ويفو ُ‬ ‫ثم بينّ َ ُ‬
‫اهلل تعاىل َ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫هلل بقلبِه ووجهِ ه ّ‬
‫حال َم ْن ي ّتج ُه �إىل ا ِ‬ ‫ ‬
‫أمور‬
‫م�صري ال ِ‬
‫ُ‬ ‫إليه ‪� -‬سبحانه‪-‬‬ ‫تو�ص ُله �إىل ر�ضا ا ِ‬
‫هلل تعاىل‪ ،‬و� ِ‬ ‫هلل تعاىل املتنيِ وتع َّل َق ب�أقوى ال ِ‬
‫أ�سباب التي ّ‬ ‫بحبل ا ِ‬
‫ِ‬ ‫مت�س َك‬
‫َّ‬
‫ك ِّلها‪.‬‬
‫ُ‬
‫كفرهم‪ ،‬ف�إليه‬
‫وعنادهم ب�أنْ ال يحزنَ على ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫ثم �س ّلى اهلل تعاىل ر�سو َله ‪ h‬على ما يلقا ُه ْ‬
‫من �أذى امل�رشك َ‬ ‫ّ‬ ‫ ‬
‫وبعده‬
‫ق�صري َ‬
‫ٌ‬ ‫متاعهم يف الدينا‬
‫بظاهرهم‪ ،‬و�أنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫علمه‬
‫عن ِ‬ ‫�صدورهم‪ ،‬ف�ض ً‬
‫ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫يدور يف‬
‫ُ‬ ‫م�صريهم جمي ًعا‪ ،‬وهو العالمِ ُ مبا‬
‫ُ‬
‫�شديدا‪.‬‬
‫ً‬ ‫يور ُدهم عذا ًبا‬

‫‪171‬‬
‫�سوف يقولونَ ‪َ :‬خ َلقَها ُ‬
‫اهلل!‬ ‫َ‬ ‫أر�ض‬
‫ال�سماوات وال َ‬ ‫عمن َخ َل َق‬
‫ِ‬ ‫أمور �أ َّنهم لو ُ�سئلوا ّ‬
‫أعجب ال ِ‬
‫آيات �أنَّ ِم ْن � ِ‬
‫نت ال ُ‬
‫ثم ّبي ِ‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫هلل ما يف‬
‫يعم ُهون‪ِ ،‬‬
‫وه ْم يف جه ِلهم َ‬
‫ني ال يعلمونَ ‪ُ ،‬‬ ‫احلجةَ‪ْ ،‬‬
‫بل �أك ُرث امل�رشك َ‬ ‫إلزامهم َّ‬
‫هلل على � ِ‬
‫احلمد ِ‬
‫ُ‬ ‫حممد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫فقل يا‬
‫ح�رص لها‪،‬‬
‫َ‬ ‫فنعمه ال‬
‫وحده‪ُ ،‬‬
‫للحمد َ‬ ‫ِ‬ ‫امل�ستحق‬
‫ُّ‬ ‫خلقه‬
‫عن ِ‬
‫الغني ْ‬
‫غريه‪ ،‬وهو ُّ‬
‫عبد فيهما ُ‬
‫ي�صح �أنْ ُي َ‬
‫أر�ض‪ ،‬فال ُّ‬ ‫ال�سماوات وال ِ‬
‫ِ‬
‫البحار‬
‫ِ‬ ‫و�صارت ميا ُه‬
‫ْ‬ ‫أر�ض �أقال ًما‪،‬‬
‫أ�شجار ال ِ‬
‫ِ‬ ‫لت ُّ‬
‫كل �‬ ‫حتو ْ‬ ‫تنفد وال تحُ ُ‬
‫�رص‪ ،‬فلو ّ‬ ‫يعلمها �إال خالقُها‪ ،‬و�آياتُه وكلماتُه ال ُ‬
‫وال ُ‬
‫من‬ ‫هلل‪ ،‬وما خلق َُكم �أ ُّيها ُ‬
‫النا�س َ‬ ‫كلمات ا ِ‬
‫ُ‬ ‫تنفد‬
‫قبل �أنْ َ‬ ‫ونفد املدا ُد َ‬
‫النتهت الأقال ُم َ‬
‫ِ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫كلمات ا ِ‬
‫ُ‬ ‫الكثري ُة مدا ًدا ت ُ‬
‫ُكتب ِبه‬
‫كن فيكونُ ‪� ،‬إنه ع ّز‬ ‫نف�س واحد ٍة وبع ِثها‪ ،‬لأنه �إِذا �أرا َد �شي ًئا َ‬
‫قال ل ُه‪ْ :‬‬ ‫املوت انتها ًء �إال كخ ْل ِق ٍ‬
‫بعد ِ‬‫العدم ابتدا ًء‪ ،‬وال بع َثكم َ‬
‫ِ‬
‫فيجازيهم عليها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب�صري ب�أفعا ِلهم‬
‫ٌ‬ ‫عباده‪،‬‬
‫أقوال ِ‬
‫�سميع ل ِ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫وجل‬

‫�أ�ستنت ُِج‪:‬‬
‫النزول‪:‬‬ ‫ْ‬
‫من �أ�سبابِ ِ‬
‫ال�سباق‪ ،‬فقالوا للنبي ‪� :h‬إنَّ َ‬
‫قد‬
‫اهلل تعاىل ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫بن‬
‫احلجاج ِ‬
‫ِ‬ ‫بن الأ�سدين‪ ،‬و ُم َن ِّب ُه ونبي ُه ابنا‬ ‫بن خ َل ٍف و� ُّ‬
‫أبي ُ‬ ‫أبي ُ‬
‫جاء � ُّ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫جديدا جمي ًعا يف �ساع ٍة واحدةٍ! ف� َ‬
‫أنزل‬ ‫ً‬ ‫بعث َخ ْلقًا‬ ‫ُ‬
‫تقول‪� :‬إ َّنا ُن ُ‬ ‫ثم َعلق ًة ثم ُم ْ�ضغةً‪ ،‬ثم ِعظا ًما‪ ،‬ثم‬ ‫خلقَنا � ْأط ً‬
‫وارا‪ُ ،‬نطف ًة ّ‬
‫ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﱪ‪.‬‬
‫ت�شري �إليها الآي ُة الكرميةُ‪.‬‬
‫حقائق ُ‬
‫َ‬ ‫ثالث‬
‫ا�ستنتج َ‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ني التاليتنيِ؟‬
‫ني الآي ِة الكرمي ِة والآيت ِ‬
‫ابط ب َ‬
‫‪ L‬ما وج ُه الترّ ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﱪ‪( .‬القمر ‪.)50‬‬ ‫ ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﱪ‪( .‬النازعات ‪.)14-13‬‬ ‫ ‬

‫‪172‬‬
‫�أُم ِّثلُ‪:‬‬

‫يح�ص ُل منها الإن�سانُ على م�صاحله ودونَ جهدٍ ‪،‬‬


‫رات ِّ‬
‫م�سخ ٌ‬
‫ّ‬ ‫إن�سان على نوعنيِ ‪:‬‬
‫هلل تعاىل لل ِ‬
‫م�سخرات ا ِ‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫تُ�ص ّن ُ‬ ‫ ‬
‫حل�صول الإن�سان على م�صاحله منها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بذل جهدٍ‬
‫يحتاج �إىل ِ‬
‫ُ‬ ‫رات‬
‫وم�سخ ٌ‬
‫ّ‬
‫‪ L‬مثِّلْ لكلٍّ م ْنهما؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫لك �أنْ تت�رصَّ َف بها كيف ت�شا ُء وت�ستعم ُلها متى �أر ْد َت؟‬
‫هلل التي َ‬
‫رات ا ِ‬ ‫‪ L‬ما واجبُ َك جتا َه ّ‬
‫م�سخ ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُع ِّللُ‪:‬‬

‫الل َخ رْ ٍي َو ُر ْ�ش ٍد‪ِ ،‬ه ُ‬


‫الل َخ رْ ٍي َو ُر ْ�ش ٍد‪،‬‬ ‫«ه ُ‬ ‫ر�سول اهلل ‪ h‬حينما ر�أى الْه َ‬
‫ِالل‪ِ :‬‬ ‫ُ‬ ‫م�سخرات الكونِ خريٌ ور�شا ٌد‪ ،‬كما َ‬
‫قال‬ ‫ِ‬ ‫‪ L‬كلُّ‬
‫ِه ُ‬
‫الل َخ رْ ٍي َو ُر ْ�ش ٍد»(‪ .)1‬فب َِم تعلّلُ َ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫بادة ّ‬
‫التفك ِر‪:‬‬ ‫ِع ُ‬
‫أمر ِه‬
‫ني ل ِ‬
‫العزيز‪ ،‬وقد �أثنى على امل�ستجيب َ‬ ‫موا�ضع كثري ٍة من كتاب ِِه‬ ‫ّ‬
‫بالتفك ِر والتد ّب ِر يف‬ ‫أمرنا اهلل تَعاىل‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ � َ‬
‫فقال عز وجل‪ :‬ﱫ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﱪ‪�( .‬آل عمران ‪.)191‬‬
‫خلق اهللِ؟‬ ‫ميكن �أنْ تتّب َعها �إذا �أر ْد َت �أنْ ّ‬
‫تتفك َر يف ِ‬ ‫‪ L‬ما ال ّطريق ُة الّتي ُ‬
‫نف�سك الغرف َة َّثم ت�أخ ُذ يف الت�أ ّم ِل؟‬ ‫‪ L‬هلْ ُ‬
‫تغلق على ِ‬
‫‪ L‬ويف � ِّأي �شي ٍء تت�أ ّملُ ؟‬

‫(‪� )١‬سنن �أبي داوود عن قتادة‪.‬‬


‫‪173‬‬
‫والكواكب؟‬
‫ِ‬ ‫ال�شم�س والقم ِر‬
‫ِ‬ ‫فتنظر �إىل‬
‫‪ L‬هل مت ُّد الب�رصَ �إىل ال�سماءِ‪ُ ،‬‬
‫البهائم ت�شار ُك َك يف ِ‬
‫مثل هذا النظ ِر؟‬ ‫َ‬ ‫ولكن �أال تَرى �أ َّن‬
‫ْ‬ ‫‪L‬‬
‫نف�س َك‪.‬‬ ‫‪� L‬أم تبد�أُ مبعرف ِة � ِ‬
‫أقرب �شي ٍء �إليك‪َ ..‬و ِه َي ُ‬
‫العمر والإن�سانُ‬
‫ُ‬ ‫وجل ‪ ،-‬وا ّلتي قد ينق�ضي‬
‫َّ‬ ‫هلل ‪ -‬ع َّز‬
‫عظمة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫العجائب الدا ّل ِة على‬
‫ِ‬ ‫فتت� ّأم ُل ما فيها من‬ ‫ ‬
‫ٌ‬
‫غافل عنها‪.‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﱪ‪( .‬الذاريات ‪.)21‬‬ ‫ ‬
‫معرفة غ ِري ِه من خلق اهلل؟!‬
‫ِ‬ ‫يطمع يف‬
‫ُ‬ ‫فكيف‬
‫َ‬ ‫نف�س ِه وجاه ً‬
‫ال بِها‪،‬‬ ‫ف�إذا كانَ الإن�سانُ غاف ً‬
‫ال عن ِ‬ ‫ ‬

‫واجلاه‪ ،‬وما �شا َبه ذلك ّمما يرا ُه‬


‫ِ‬ ‫واملال‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الهيئة‬
‫ِ‬ ‫وح�سن‬
‫ِ‬ ‫ال�سمع والب� ِرص‬
‫ِ‬ ‫كنعمة‬
‫ِ‬ ‫النِّعم ُة الظاهرةُ‪ :‬هي النعم ُة املح�سو�سةُ‪،‬‬
‫وي�شاهده‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الإِن�سانُ‬
‫إ�سالم‬
‫هلل تعاىل و� ِ‬
‫ميان با ِ‬
‫كنعمة الإِ ِ‬
‫ِ‬ ‫نف�سه دونَ �أنْ يراها‪.‬‬
‫يجد الإِن�سانُ � َأثرها يف ِ‬ ‫النعم ُة الباطنةُ‪ :‬هى النعم ُة ّ‬
‫اخلفي ُة التي ُ‬
‫و�سفا�سفها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عن رذائ ِلها‬
‫والبعد ْ‬
‫ُ‬ ‫أخالق‪،‬‬
‫مكارم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫وجل ‪ -‬واالجتا ُه �إىل‬ ‫الوجه ل ُه ‪ -‬ع ّز‬
‫ِ‬

‫�أَذْكُ ُر �شف ِو ًيا‪:‬‬

‫�شهيا‪.‬‬
‫نا�ضجا ًّ‬
‫ً‬ ‫ح�رص لها حتى بل َغ َك‬
‫َ‬ ‫خملوقات ال‬
‫ٌ‬ ‫رت له‬
‫قد ُ�س ّخ ْ‬
‫يوم ْ‬ ‫اخلبز الذي ت�أك ُله َّ‬
‫كل ٍ‬ ‫ �إنَّ رغيف ِ‬
‫القر�ص �إليك؟‬
‫ِ‬ ‫املخلوقات يف م�سري ِة هذا‬
‫ِ‬ ‫أكرب قد ٍر من‬
‫اذكر � َ‬
‫‪ْ L‬‬

‫�أف ِّك ُر و�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫ قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬ ‫َ‬
‫ﭡﱪ‪.‬‬
‫‪ -‬قال بع�ض املف�رسين‪:‬‬
‫املالئكة يو َم‬
‫ِ‬ ‫يق�صد بها الإمدا ُد من‬
‫ُ‬ ‫إ�سالم وال ّن�رص ُة على الأعدا ِء‪ ،‬والباطن ُة‬
‫ظهور ال ِ‬
‫ُ‬ ‫يق�صد بها‬
‫ُ‬ ‫«النعم ّ‬
‫الظاهر ُة‬ ‫ُ‬ ‫‪.1‬‬

‫‪174‬‬
‫بدرٍ »‪.‬‬
‫العقليةُ»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القامة‪ ،‬وت�سوي ُة الأع�ضا ِء‪ ،‬والباطن ُة املعرف ُة‬
‫ِ‬ ‫ورة‪ ،‬وامتدا ُد‬
‫ال�ص ِ‬
‫ح�سن ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وقال �آخرونَ ‪ّ :‬‬
‫«الظاهر ُة‬ ‫‪.2‬‬
‫أثور؟‬
‫بالر� ِأي‪ ،‬و�أيُّهما تف�سريٌ بامل� ٌ‬
‫تف�سريا ّ‬
‫ً‬ ‫يعترب‬
‫‪ٌّ � L‬أي من هذ ِه التّفا�س ِري ُ‬
‫ات عديدةً‪.‬‬
‫مر ٍ‬ ‫بعد َ‬
‫ذلك ّ‬ ‫تكر َر ْت َ‬
‫ثم َّ‬
‫بعبارة «�أمل تروا‪َّ »..‬‬
‫ِ‬ ‫آيات‬
‫ال�سابق ُة من ال ِ‬
‫ابتد� ِأت املجموع ُة ّ‬ ‫ ‬
‫‪ L‬فهلْ يق�ص ُد بها الر�ؤي ُة الب�رصيّ ُة �أم الر�ؤي ُة العلميّةُ؟ وما العالق ُة بينَهما؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫ قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﱪ‪.‬‬ ‫َ‬

‫ومعار�ضة دعو ِت ِه دونَ اعتمادٍ على � ِّأي م�صدرٍ‬ ‫�سول ‪h‬‬


‫الر ِ‬ ‫هذه الآي ُة تواج ُه م�رشكي ّ‬
‫ِ‬ ‫مبجادلة ّ‬
‫ِ‬ ‫هم‬
‫هم ْ‬
‫مكةَ‪ ،‬ت ّت ُ‬ ‫ِ‬ ‫ ‬
‫املعرفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫م�صادر‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�سي من‬
‫ٍّ‬ ‫�‬
‫‪ L‬فما م�صاد ُر املعرف ِة الّتي � ْ‬
‫أ�شارت �إليها الآي ُة الكرميةُ؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫خط ُر التّ ِ‬
‫قليد‪:‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﱪ‪.‬‬
‫نظر‪،‬‬
‫متحي�ص �أو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫املطلق دونَ‬
‫ِ‬ ‫�سليم‬
‫آباء والأجدا ُد بال ّت ِ‬
‫عليه ال ُ‬
‫املوروثة ملا كانَ ِ‬
‫ِ‬ ‫بالقيم‬
‫ِ‬ ‫والت�شب ُث‬
‫ّ‬ ‫التقليد الأعمى‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫احلقائق‪ ،‬لأ َّنه ّ‬
‫يعط ُل‬ ‫ِ‬ ‫الو�صول �إىل‬
‫ِ‬ ‫العوائق ا ّلتي ُ‬
‫حتول دونَ‬ ‫ِ‬ ‫يعد من �أك ِرب‬ ‫َ‬
‫العقل‪ُّ ،‬‬ ‫وتخالف‬
‫ُ‬ ‫تناه�ض الفطر َة‬
‫ُ‬ ‫كانت‬
‫ْ‬ ‫ح ّتى و�إنْ‬
‫البحث والت� ّأم ِل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ويفقد ُه القدر َة على‬
‫ُ‬ ‫إن�سان‬ ‫القدرات العقلي َة الّتي وهبها ُ‬
‫اهلل لل ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬

‫‪175‬‬
‫�أتد َّب ُر َو�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬ ‫ ‬
‫ﮘﱪ ‪.‬‬
‫واملح�سن له يف �أقوا ِله و�أفعا ِله؟‬
‫َ‬ ‫‪ L‬مِبَ �شبَّ َه اهللُ تعاىل املتو ِّكلَ عليه يف ِ‬
‫جميع �أمو ِره‪،‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫هلل تعاىل‪ ،‬علّلْ َ‬
‫ذلك؟‬ ‫جانب ا ِ‬
‫من ِ‬ ‫كانت ْ‬
‫أوثق ال ُعرى ما ْ‬
‫‪ُ �L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫العمل‪ .‬ماهما؟‬
‫ِ‬ ‫�رشطي قبولِ‬
‫ْ‬ ‫ت�شري الآي ُة الكرمي ُة �إىل‬
‫ُ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﱪ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫الكافرين؟‬
‫َ‬ ‫صري‬
‫مظاهره يف م� ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬اال�ضطرا ُر هو الإكرا ُه والق�رسُ والإِلزا ُم‪ .‬فما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫«عذاب ٌ‬
‫غليظ»؟‬ ‫ٌ‬ ‫الكافرين ب�أنَّه‬
‫َ‬ ‫عذاب‬
‫ِ‬ ‫و�صف‬
‫َ‬ ‫‪ L‬مِبَ تعلّلُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أُح ِّد ُد‪:‬‬

‫التناق�ض الذي وق َع فيه امل�رشكونَ يف �أقوا ِلهم و�أفعا ِلهم؟‬


‫َ‬ ‫‪ L‬اتلُ ال ِ‬
‫آيات من (‪� )21‬إىل (‪ )26‬من �سورة لقمان وح ّد ِد‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪176‬‬
‫�أذكُ ُر‪:‬‬

‫ح�ساب ال�شرّ ِع؟‬


‫ِ‬ ‫ثالث �صو ٍر يُتَّب ُع فيها التقالي ُد على‬
‫‪ L‬ت�أمل الواقع واذكر َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫�أتلو و�أَح َفظُ ‪:‬‬

‫ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬
‫ﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬ ﭭﭮﭯ ﭰﭱ‬
‫ﭲ ﭳ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺﭻﭼﭽ ﭾ ﭿﮀﮁﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤﮥ ﮦﮧ ﮨﮩﮪ ﮫ ﮬﮭﮮ ﮯﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬
‫ﯥﯦﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮﯯﯰﯱ‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ‬
‫ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﱪ‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫دخ ُل‪.‬‬
‫ُي ِ‬ ‫‪ -‬يولج‪ :‬‬
‫َّ‬
‫غطاهم‪.‬‬ ‫ ‬
‫غ�ش َيهم‪:‬‬
‫‪ِ -‬‬
‫كاجلبال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫كالظلل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫متو�سط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫‪ -‬مقت�صد‪:‬‬
‫هلل تعاىل‪.‬‬
‫لنعم ا ِ‬
‫كفور ِ‬
‫ٌ‬ ‫غدار‬
‫ٌ‬ ‫ ‬
‫‪ -‬ختار كفور‪:‬‬
‫كال�شيطان وغريه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ويخدع‬
‫ُ‬ ‫يغر‬
‫كل ما ُّ‬ ‫ ‬
‫‪ -‬الغرور‪:‬‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫النهار‪ ،‬و ُي ُ‬
‫دخل‬ ‫ِ‬ ‫الليل على �ضو ِء‬ ‫فهو الذي ُي ُ‬
‫دخل ظلم َة ِ‬ ‫آفاق‪َ ،‬‬
‫هلل تعاىل يف ال ِ‬
‫قدرة ا ِ‬
‫دالئل ِ‬
‫ِ‬ ‫آيات الكرمي ُة �إىل‬
‫ت�شري ال ُ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ال�شم�س‬
‫َ‬ ‫�سخ َر‬
‫أزلي ِة‪ ،‬وهو الذي ّ‬
‫احلكمة ال ّ‬
‫ِ‬ ‫مقادير‬
‫ِ‬ ‫وفق‬
‫نق�ص يف ذلك َ‬ ‫ويزيد يف هذا و ُي ُ‬
‫ُ‬ ‫الليل‪،‬‬
‫ظلمة ِ‬‫ِ‬ ‫النهار على‬‫ِ‬ ‫�ضوء‬
‫َ‬
‫النا�س و�أعما ِلهم ال‬ ‫وجل عاملٌ ب� ِ‬
‫أحوال ِ‬ ‫ّ‬ ‫وهو ع ّز‬
‫للمنافع‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫آجال‪ ،‬وحتقيقًا‬
‫تقديرا لل ِ‬
‫ً‬ ‫أفول‬
‫بالطلوع وال ِ‬
‫ِ‬ ‫والقمر وذ ّل َلهما‬
‫َ‬
‫يغفل عن �أنَّ َ‬ ‫مثل َ‬
‫اهلل تعاىل‬ ‫الكون ال يكا ُد ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫الفائق يف‬
‫َ‬ ‫والتدبري‬
‫َ‬ ‫الرائق‪،‬‬
‫َ‬ ‫ال�صنع‬
‫َ‬ ‫ذلك‬ ‫�شاهد َ‬
‫َ‬ ‫ومن‬
‫تخفى عليه خافي ٌة منهم‪ْ ،‬‬
‫وحده‪.‬‬
‫عبد َ‬
‫يجب �أنْ ُي َ‬
‫احلق الذي ُ‬
‫هو الإِل ُه ُّ‬
‫للنا�س‪،‬‬
‫ولطفه و�إِح�سا ِنه ِ‬
‫ِ‬ ‫هلل‪ ،‬وبت�سخ ِريه‬
‫بقدرة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫البحر‬
‫ِ‬ ‫ت�سري يف‬
‫العظيمة التي ُ‬
‫ِ‬ ‫ال�سفن‬
‫ِ‬ ‫بنعمة‬
‫ِ‬ ‫آيات‬
‫رت ال ُ‬ ‫ثم َّ‬
‫ذك ِ‬ ‫َّ‬ ‫ ‬
‫ال�رضا ِء‪،‬‬
‫�صبارٍ يف ّ‬
‫منيب‪َّ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫وعرب جليل ٌة ِّ‬
‫لكل عبدٍ‬ ‫آيات باهر ٌة‪ٌ ،‬‬
‫ال�سفن ل ٌ‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫أ�سباب حيا ِتهم ومعا�شهم‪ ،‬ويف ت�سخ ِري ِ‬
‫لتهيئة � ِ‬
‫ِ‬
‫�شكورٍ يف الرخا ِء‪.‬‬
‫دعاءهم‬
‫أخل�صوا َ‬
‫كاجلبال ف� ُ‬
‫ِ‬ ‫كثيف‬
‫ٌ‬ ‫موج‬
‫اهم ٌ‬ ‫البحر �إذا عالهم ّ‬
‫وغط ُ‬ ‫ِ‬ ‫ثم ذكرت الآيات موقف امل�رشكني وهم يف‬ ‫ ‬
‫الرب فمنهم‬
‫النجاة يف ِّ‬
‫ِ‬ ‫�شاطئ‬
‫ِ‬ ‫أخرجهم �إِىل‬
‫البحر‪ ،‬و� َ‬
‫ِ‬ ‫�شدائد‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫فلما � َ‬
‫أنقذ ُهم ْ‬ ‫ني ع ِل ُموا �أ َّن ُه ال منجي لهم غري ُه‪ّ ،‬‬
‫هلل ح َ‬
‫ِ‬
‫جاحد‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫قت�صد‪ ،‬ومنهم‬
‫ٌ‬ ‫ُم‬
‫ع�صيب‬
‫ٍ‬ ‫رهيب‬
‫ٍ‬ ‫يوم‬
‫من ٍ‬‫واخل�شية ْ‬
‫ِ‬ ‫نواهيه‬
‫ِ‬ ‫واجتناب‬
‫ِ‬ ‫أوامره‪،‬‬
‫بامتثال � ِ‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‬
‫آيات العباد �إىل تقوى ا ِ‬
‫هت ال ُ‬
‫وج ِ‬
‫ثم َّ‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫والبعث‬
‫ِ‬ ‫والعقاب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بالثواب‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫وعد ا ِ‬
‫آيات �أنَّ َ‬
‫نت ال ُ‬
‫ثم َّبي ِ‬
‫والده �شي ًئا‪َّ ،‬‬
‫عن ِ‬ ‫يدفع ْ‬
‫ولد يغني �أو ُ‬
‫ولده‪ ،‬وال ٌ‬
‫والد فيه َ‬
‫ينفع ٌ‬
‫ال ُ‬

‫‪178‬‬
‫اخللق‬
‫يغر َ‬ ‫ُ‬ ‫تخدع ُك ُم احليا ُة ّ‬
‫الدنيا مبفات ِنها ّ‬
‫ولذا ِتها َ‬ ‫حق ال يتخ ّل ُ‬
‫فرتكنوا �إِليها وال يخدع َّنكم ال�شيطانُ الذي ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ف فال‬ ‫واجلزا ِء ٌّ‬
‫آخرة‪.‬‬ ‫ومي ِّنيهم ب�أباطي ِله وي ْلهِ يهم ِ‬
‫عن ال ِ‬
‫يوم‬
‫موعد ِ‬ ‫َ‬ ‫يعلم‬
‫وحده َم ْن ُ‬
‫فهو ُ‬
‫هلل وقدر ِته‪َ ،‬‬
‫علم ا ِ‬
‫بالرتكيز على ِ‬
‫ِ‬ ‫تمت‬
‫هلل‪ ،‬ف�إ ّنها ُخ ْ‬‫بتوحيد ا ِ‬
‫ِ‬ ‫وكما بد� ِأت ال�سور ُة‬ ‫ ‬
‫وحده العالمِ ُ‬ ‫أودعها ُ‬ ‫وهو الذي ين ِّز ُل‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫الكون‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫اهلل يف‬ ‫خالل القواننيِ التي � َ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫الغيث لأنَّ نزو َله � مَّإنا َ‬
‫هو ْ‬ ‫َ‬ ‫القيامة‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫الدفن‬
‫ِ‬ ‫أجل ومكانُ‬
‫أين نهاي ُة ال ِ‬
‫امل�ستقبل‪ ،‬و� َ‬
‫ِ‬ ‫أحداث‬
‫َ‬ ‫ويعلم �‬
‫ُ‬ ‫أحداث حيا ِته‪،‬‬
‫َ‬ ‫ويعلم رزقَه و�‬
‫ُ‬ ‫جن�سه‪،‬‬
‫تكوين ِ‬
‫ِ‬ ‫بنوع اجلننيِ َ‬
‫قبل‬ ‫ِ‬
‫�سبحانه عامل الغيب وحده‪.‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫آيات الكرمي ُة دالئلَ قدر ِة ا ِ‬


‫هلل تعاىل يف الآفاقِ ‪ .‬بيِّ ْنها ب�إيجا ٍز‪.‬‬ ‫تناولت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫أبحث‪:‬‬
‫� ُ‬

‫آيات الكرميةُ؟‬
‫هلل يف الكونِ والكتاب كما بيَّنَ ْتها ال ُ‬
‫آيات ا ِ‬
‫ني ب� ِ‬
‫�صفات املنتفع َ‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الث؟‬
‫ال�صنف الثّ ُ‬
‫ُ‬ ‫فم ْن هما؟ و َم ْن هو‬
‫ني َ‬
‫ني اثن ِ‬
‫آيات �إىل �صنف ِ‬
‫أ�شارت ال ُ‬ ‫هلل ونعمِ ِه � ٌ‬
‫أ�صناف ثالثةٌ‪ِ � ،‬‬ ‫ف�ضل ا ِ‬
‫ا�س �أما َم ِ‬
‫‪ L‬النّ ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫هلل تعاىل؟‬ ‫العوائق الّتي ت�ص ُّد الإن�سانَ ِ‬
‫عن الإقبالِ على ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪179‬‬
‫مفا ُحت الغيبِ ‪:‬‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ‬ ‫ ‬
‫ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﱪ ‪.‬‬

‫علم ال�ّساع ِة‪:‬‬


‫ُ‬
‫أحد متى تقو ُم‪ ،‬وال تف�صيل �أحداثها من ح�شرْ ٍ‬
‫هلل تعاىل فال يدري � ٌ‬
‫عند ا ِ‬
‫وعلمها َ‬
‫ُ‬ ‫آخرة‪،‬‬
‫حلياة ال ِ‬
‫مفتاح ِ‬
‫ٌ‬ ‫ال�ساع ُة‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫ون�شرْ ٍ و�أهوالٍ ‪.‬‬

‫تنزي ُل ُ‬
‫الغيث‪:‬‬
‫النبات يكونُ‬
‫ِ‬ ‫وبحياة‬
‫ِ‬ ‫بات‪،‬‬
‫أر�ض بال ّن ِ‬
‫حلياة ال ِ‬
‫مفتاح ِ‬
‫ٌ‬ ‫واملطر نزو ُل ُه‬
‫ُ‬ ‫املطر‪،‬‬
‫ال�شد ِة‪ ،‬واملرا ُد ِبه ُ‬
‫«الغيث» هو �إزال ُة ّ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫العباد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مب�صالح‬
‫ِ‬ ‫جميع ما يتع ّل ُق‬
‫ِ‬ ‫اخلري يف املرعى ويف‬
‫ُ‬

‫أرحام‪:‬‬
‫علم ما يف ال ِ‬
‫ُ‬
‫ذكرا �أو �أنثى‬ ‫ُ‬
‫بطن �أ ِّم ِه وحيا ِت ِه وعم ِل ِه ورز ِق ِه‪ ،‬و�شقاو ِت ِه �أو �سعاد ِت ِه‪ ،‬وكو ِن ِه ً‬
‫مد ِة حمل اجلننيِ يف ِ‬
‫مقدار ّ‬
‫َ‬ ‫يعلم‬
‫فاهلل ُ‬ ‫ ‬
‫هادة‪� ،‬إال‬
‫ال�ش ِ‬
‫علم ّ‬
‫�صار من ِ‬
‫بتخليق ِه َ‬
‫ِ‬ ‫علم ال َغ ْي ِب؛ لأ ّن ُه‬ ‫بعد �أنْ يخ ّل َق َ‬
‫فلي�س من ِ‬ ‫قبل �أنْ ُي َخ َّل َق‪ّ � ،‬أما ُ‬
‫العلم بذكور ِت ِه �أو �أنوث ِت ِه َ‬ ‫َ‬

‫الث ا ّلتي لو �أزي َل ْت لتبينّ َ � ُ‬


‫أمر ُه‪.‬‬ ‫لمات ال ّث ِ‬
‫الظ ِ‬‫رت يف ّ‬
‫أ� ّن ُه م�ست ٌ‬

‫الغد‪:‬‬
‫علم ما يف ِ‬
‫ُ‬
‫غري ُه‬
‫يك�سب ُه ُ‬
‫ُ‬ ‫علم ِه مبا‬
‫لنف�س ِه‪ ،‬فعد ُم ِ‬
‫يك�سب ِ‬
‫ُ‬ ‫يعلم ما‬
‫امل�ستقبل‪ ،‬و�إذا كانَ الإن�سانُ ال ُ‬
‫ِ‬ ‫الك�سب يف‬
‫ِ‬ ‫وهو علم‬ ‫ ‬
‫�أوىل‪.‬‬

‫املوت‪:‬‬
‫مكان ِ‬‫علم ِ‬
‫ُ‬
‫جو‪.‬‬
‫بحر �أو ٍّ‬
‫نف�س مكانَ مو ِتها هل هو يف ٍّبر �أو ٍ‬
‫فال تدري ٌ‬ ‫ ‬
‫الغيبي الأ ّولِ بالآي ِة الّتي �سبق ْت ُه؟‬
‫ِّ‬ ‫املفتاح‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما عالق ُة‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ L‬هل التخطيط للم�ستقبل يتعار�ض مع قوله تعاىل‪ :‬ﱫ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﱪ؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪180‬‬
‫� ِّ‬
‫أو�ض ُح‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﱪ‪.‬‬


‫َ‬ ‫ ‬

‫تر�ضى‬‫الفطر ُة ال�سليم ُة ال َ‬ ‫ ‬ ‫‪« L‬ذلك ب�أن» تعليل ملا قبله‪ ،‬و�ضح ذلك؟‬
‫أر�سل ُ‬
‫اهلل ر�سل ُه‬ ‫حق‪َ ،‬‬
‫لذلك � َ‬ ‫�إال مبا هو ٌ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫جميع‬
‫ُ‬ ‫احلق‪،‬وملا كانت‬
‫ا�س َ‬‫يبينونَ لل َّن ِ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫والزوال‬
‫ِ‬ ‫م�صريها الفنا ِء‬
‫ُ‬ ‫املخلوقات‬
‫ِ‬
‫‪ L‬الباطل نقي�ض احلق‪ ،‬فما �أوجه الباطل يف عبادة كل �إله غري اهلل تعاىل ويف‬
‫معلوم ولن يبقى �إ َال خالقَها‬
‫ٍ‬ ‫وقت‬
‫يف ٍ‬
‫�صفاته؟‬
‫احلق وما‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫وجل‪ ،‬فهو وحد ُه‬ ‫ع َّز‬
‫ٌ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫باطل �إذ ْلو كانَ حق ًا ملا ت َ‬
‫َعر�ض‬ ‫دون ُه‬
‫احلق‬
‫فاحلق ال ي�أتي �إال من ِ‬
‫ُّ‬ ‫للزوال‪,‬‬
‫ِ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫ي�صدر‬
‫ُ‬ ‫يخالف ما‬
‫ُ‬ ‫�سبحانَه‪ ،‬و� ُّأي �شي ٍء‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫َّ‬
‫وجل‬ ‫باطل‪ُ ،‬‬
‫فاهلل ع َّز‬ ‫ٌ‬ ‫فهو‬
‫احلق َ‬ ‫عن ِّ‬ ‫ِ‬
‫حق‪ ،‬وما‬
‫حق وهدي ُه ٌ‬
‫حق ووعد ُه ٌ‬
‫قوله ٌ‬
‫وامل�ستقبل‬
‫ِ‬ ‫ينبئنا ِبه من �أخبارِ املا�ضي‬
‫أر�ض وما‬
‫حق‪ ،‬وخلق ُه ال�سموات وال ِ‬
‫ٌ‬ ‫�أت� َّأم ُل و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬
‫باحلق‪..‬‬
‫ِ‬ ‫بينهما ما كانَ �إال‬
‫ُ‬
‫يخل�ص الكفّا ُر الدعا َء وين�سونَ ما كانوا ي�رش ُكونَ به؟‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬متى‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫العذاب؟‬
‫َ‬ ‫ك�شف اهللُ عنهم‬
‫َ‬ ‫مواقف الكفّا ِر �إذا‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫هلل تعاىل؟‬
‫الفطري لدى الإن�سانِ بوجو ِد ا ِ‬
‫َّ‬ ‫يحجب ال�شعو َر‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما الذي‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫القلوب القا�سي ِة؛ وملاذا؟‬
‫ِ‬ ‫أثريا على‬ ‫ُ‬
‫املواعظ ق�سمانِ ‪ :‬كونيّةٌ‪ ،‬و�رشعيّةٌ‪ .‬ف�أيُّهما �أ�ش ُّد ت� ً‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪181‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬


‫َ‬ ‫ ‬
‫ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﱪ‪.‬‬
‫بي َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫ماع اخل ِري‪ ،‬نِّ ْ‬
‫‪ L‬التقوى جِ ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫أحد مظاهر الرهبة فيه‪ .‬و�ضحه‪.‬‬
‫آيات �إىل � ِ‬
‫عظيم �أ�شارت ال ُ‬
‫حتذير من يو ٍم ٍ‬
‫‪ L‬يف الآية ٌ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪182‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮕﮖﮗﮘ‬ ‫ ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﱪ‪.‬‬
‫‪ L‬حدد �أحوال كل من امل�ؤمنني والكافرين كما �أ�شارت �إليها الآيات الكرمية‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال ّثاين‪:‬‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬ ‫ ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﱪ‪.‬‬
‫واجلاحدين لوحدانيّ ِة اهللِ؟‬
‫َ‬ ‫ني‬
‫حج ُة املجادل َ‬
‫‪ L‬ما ّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫قليد الأعمى كما تناول ْت ُه الآي ُة الكرميةُ؟‬
‫‪ L‬ما خطور ُة التّ ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪183‬‬
‫ال�س�ؤال ال ّث ُ‬
‫الث‪:‬‬

‫الطبيب وعامل الأر�صاد اجلوية بالأمور الغيبية؟‬


‫ِ‬ ‫كل من‬
‫علم ٍ‬
‫‪ L‬عال َم يُبنى ُ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬ ‫ ‬
‫ﮘﱪ‪.‬‬
‫هلل تعاىل؟‬
‫ني الإح�سانِ و� ْإ�سال ِم الوج ِه ِ‬
‫االرتباط ب َ‬
‫ِ‬ ‫‪ L‬ما وج ُه‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ L‬ما املق�صو ُد بالعرو ِة الوثقى؟ وما �آثا ُر االعت�صا ِم بها؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ‬


‫َ‬ ‫ ‬
‫ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﱪ‪.‬‬
‫واملحن على الإن�سانِ ؟‬
‫ِ‬ ‫دائد‬
‫ال�ش ِ‬
‫‪ L‬ما � ُأثر ّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪184‬‬
‫ال�شدا ِئ ِد؟‬
‫من ّ‬‫ا�س بع َد �أنْ ينجيَ ُه ُم اهللُ َ‬
‫مواقف النّ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ L‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬


‫َ‬ ‫ ‬
‫ﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬ ﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲ ﭳ ﭴﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ‬
‫ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﱪ‪.‬‬
‫�أ‪ .‬ا�ستخرج الأحكام التجويدية الواردة يف الآية الكرمية‪.‬‬
‫ال�سابح َة‬
‫ات ّ‬‫واملجر ِ‬
‫ّ‬ ‫الكواكب والنجو َم‬
‫َ‬ ‫العجيب الّذي ُ‬
‫مي�سك‬ ‫ِ‬ ‫إلهي‬
‫ال�سابق ُة ب�إ�شار ٍة �إىل النظا ِم ال ِّ‬
‫آيات الكرمي ُة ّ‬
‫ب‪ .‬افتُ ِت َح ِت ال ُ‬
‫تنا�سق وا ّطرادٍ‪ .‬و�ضح ذلك‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫يف الف�ضا ِء يف‬
‫أ�رسارها‪.‬‬
‫املزيد من معانيها و� ِ‬
‫َ‬ ‫وتريد �أنْ تتع ّل َم‬
‫ُ‬ ‫أثار ِت اهتما َم َك‬
‫ين تكونُ قد � َ‬ ‫‪ .1‬اخ ْرت �آي ًة واحد ًة من هذا ال ّن ِ‬
‫ظام الكو ِّ‬
‫هذه ال ِآية‪.‬‬ ‫َ‬
‫حول معاين ِ‬ ‫واجمع ما ّد ًة منا�سب ًة‬
‫ْ‬ ‫إلكرتوني ِة للتف�س ِري‬
‫ّ‬ ‫املواقع ال‬
‫ِ‬ ‫ابحث يف‬
‫ْ‬ ‫‪.2‬‬
‫أ�سا�سي ِة‪،‬‬
‫للمو�ضوع‪ ،‬وما ّد ِت ِه ال ّ‬
‫ِ‬ ‫مقدم ٍة‬
‫قرير على ّ‬
‫هذه ال ِآية‪ ،‬على �أنْ يحتوي ال ّت ُ‬ ‫َ‬
‫حول ِ‬ ‫تقريرا من �صفحتنيِ‬
‫ً‬ ‫اكتب‬
‫ْ‬ ‫‪.3‬‬
‫ال�شخ�صي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِك‬ ‫تيجة ا ّلتي تكونُ قد ّ‬
‫تو�ص ْل َت �إليها‪ ،‬مع ت�ضمنيِ ر�أي َ‬ ‫وال ّن ِ‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إلكرتوني ِة‬
‫ّ‬ ‫املواقع ال‬
‫ِ‬ ‫املنا�سبة من‬
‫ِ‬ ‫ال�صور‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬ ‫َ‬
‫تقريرك َ‬ ‫ف �إىل‬
‫‪ِ � .4‬أ�ض ْ‬
‫امل�صادر ا ّلتي ْ‬
‫رجع َت �إليها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اذكر‬
‫ِ‬ ‫‪.5‬‬

‫‪185‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫�ساعدت على تكوي ِنها‪.‬‬
‫إ�ضعاف ال ّأم ِة‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫والعوامل الّتي‬
‫ُ‬
‫واخلارجي ُة الّتي �أ ّد ْت �إىل �‬
‫ّ‬
‫امل�سلمة»‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬مفهو ُم «ال ّأم ِة‬
‫الداخلي ُة‬
‫ّ‬ ‫أ�سباب‬
‫‪-‬ال ُ‬
‫الوحدة اإلسالمية‬
‫إ�سالمي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال‬
‫إ�سالمي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫يزخر بها العا ُمل ال‬
‫ُ‬ ‫إمكانات املاد ّي ُة الّتي‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬املوار ُد الب�رش ّي ُة وال‬

‫�أُ ِ‬
‫الحظُ ‪:‬‬

‫تتفاخر‬
‫ُ‬ ‫العربي ِة‪ ،‬منق�سم ًة �إىل َ‬
‫قبائل عديد ٍة‬ ‫ّ‬ ‫اجلزيرة‬
‫ِ‬ ‫داخل‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم حم�صور ًة يف‬ ‫فرتة ما َ‬
‫قبل ال ِ‬ ‫العربي ُة يف ِ‬
‫ّ‬ ‫ ظ ّل ِت ال ّأم ُة‬
‫تنقطع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حروب ال‬
‫ٍ‬ ‫املياه يف‬
‫وموارد ِ‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫حول املراعي‬ ‫وتت�صارع‬
‫ُ‬ ‫ب�أ�ص ِلها ون�سبِها‪،‬‬
‫من َ‬
‫تلك‬ ‫تكن � ٌّأي َ‬
‫والروم‪ ،‬ومل ْ‬
‫ِ‬ ‫الفر�س‬
‫ِ‬ ‫كانت تتم ّل ُكها الأ ُمم املجاور ُة َ‬
‫من‬ ‫ْ‬ ‫العربي ِة خ�صوب ًة فقد‬
‫ّ‬ ‫ � ّأما �أك ُرث الأرا�ضي‬
‫أمراء عليها‪.‬‬ ‫َ‬
‫امللوك وال َ‬ ‫يعينونَ‬
‫الذين ّ‬
‫َ‬ ‫هم‬
‫الفر�س والرو ُم ُ‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬
‫م�ستقل‪ ،‬بل كانَ‬ ‫تنعم مب ْل ٍك‬
‫العربي ِة ُ‬
‫ّ‬ ‫القبائل‬
‫ِ‬
‫جنح الإ�سال ُم يف‬
‫منهم � ّأمةً‪ ،‬وقد َ‬
‫ْ‬ ‫ليكونَ‬
‫اجلديد ّ‬
‫ِ‬ ‫الدين‬
‫ِ‬ ‫حتت لوا ِء‬
‫العرب َ‬
‫ِ‬ ‫يوح ُد َ‬
‫قبائل‬ ‫جاء الإ�سال ُم ف� َ‬
‫أخذ ّ‬ ‫ح ّتى َ‬ ‫ ‬
‫ن�صف‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫والروم يف � َّ‬
‫أقل ْ‬ ‫ِ‬ ‫الفر�س‬
‫ِ‬ ‫امرباطوريتي‬
‫ِّ‬ ‫القبائل املت�صارع ُة �أنْ تتغ ّل َب على‬
‫ُ‬ ‫ا�ستطاعت َ‬
‫تلك‬ ‫ْ‬ ‫باهرا ح ّتى‬
‫جناحا ً‬ ‫َ‬
‫ذلك ً‬
‫حدود ال�صنيِ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أطل�سي �إىل‬
‫ِّ‬ ‫املحيط ال‬
‫ِ‬ ‫�شواطئ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫متتد ْ‬
‫تن�شىء دول ًة عظيم ًة ُّ‬
‫َ‬ ‫العامل‪ ،‬و�أنْ‬
‫تن�رش الإ�سال َم يف �أرجا ِء ِ‬
‫َ‬ ‫قرنٍ ‪ ،‬و�أنْ‬
‫ين�شئ امل�سلمونَ دول ًة‬
‫ِ‬ ‫هم عد ًدا ِم ْن �أبنا ِء ال ِأمم الأخرى‪ ،‬ومل‬ ‫العرب امل�سلمونَ �أنْ ُي ْك ِ�سبوا �إىل دي ِن ْ‬
‫هم ولغ ِت ْ‬ ‫ُ‬ ‫وا�ستطاع‬
‫َ‬
‫العامل‪.‬‬
‫جميع �أنحا ِء ِ‬
‫ِ‬ ‫والفكر الراقي يف‬
‫ِ‬ ‫والثقافة‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫العربي ُة لغ َة ِ‬
‫ّ‬ ‫�صارت فيها اللغ ُة‬
‫ْ‬ ‫فح�سب ْ‬
‫بل �أوجدوا ثقاف ًة زاهرةً‪،‬‬ ‫ُ‬

‫الوحدة الإ�سالميّ ُة الأوىل‪:‬‬


‫ُ‬
‫كيف حدثَت الوحدة الإ�سالمية الأوىل؟‬
‫‪َ -‬‬
‫اجلديدة الّتي‬
‫ِ‬ ‫امل�سلمة‬
‫ِ‬ ‫هي اللبن َة الأوىل ا ّلتي قا َم عليها بنيانُ ال ّأم ِة‬
‫أن�صار َ‬
‫املهاجرين وال ِ‬
‫َ‬ ‫ني‬
‫كانت «امل�ؤاخاةُ» ب َ‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫العربي‬
‫ِّ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫لتنظيم‬
‫ِ‬ ‫العربي ِة‬
‫ّ‬ ‫اجلزيرة‬
‫ِ‬ ‫تاريخ‬
‫ِ‬ ‫تلك امل�ؤاخا ُة � ّأو َل حماول ٍة يف‬
‫وكانت َ‬
‫ْ‬ ‫املدينة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الر�سول ‪ h‬يف‬ ‫�أن�ش�أَها‬
‫الدم و� مّإنا يقو ُم على رابطة ال ِ‬
‫إميان‪.‬‬ ‫قرابة ِ‬
‫تنظيما ال يقو ُم على ِ‬
‫ً‬

‫‪186‬‬
‫هم‬
‫العقيدة يجم ُع ْ‬
‫ِ‬ ‫اجلماعة �إخوا ًنا يف‬
‫ِ‬ ‫أفراد‬
‫جميع � ِ‬
‫ُ‬ ‫وي�صري‬
‫ُ‬ ‫الواحد‪،‬‬
‫ِ‬ ‫هلل‬ ‫ً‬
‫مرتبطا با ِ‬ ‫حيث يكونُ الإن�سانُ الفر ُد‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ألوان‬
‫هم �أو � ِ‬
‫لغات �أل�سن ِت ْ‬
‫اجلغرافي ِة‪� ،‬أو ِ‬
‫ّ‬ ‫هم‬
‫مناطق ُ‬
‫ِ‬ ‫القبلي ِة‪� ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫هم‬
‫النظر �إىل �أ�صو ِل ُ‬
‫ِ‬ ‫واخل�ضوع لر�سو ِل ِه ‪ h‬دونَ‬
‫ُ‬ ‫هلل‬
‫حب ا ِ‬
‫ُّ‬
‫هم‪.‬‬
‫ِب�شرَ َ ِت ْ‬
‫امل�سلم على‬
‫ِ‬ ‫حق‬
‫أر�ض‪ ،‬ل ُه ُّ‬
‫بقاع ال ِ‬
‫كل ِ‬ ‫تنت�رش يف ِّ‬
‫ُ‬ ‫امل�سلمة الّتي‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�سيا يف ال ّأم ِة‬
‫عا�ش ُع ْ�ض ًوا � ًّ‬
‫امل�سلم �أي َنما َ‬
‫ُ‬ ‫ف�صار‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫واالعرتاف بحقو ِق ِه‪ ،‬ومنا�رص ِت ِه �إنْ‬
‫ِ‬ ‫أو�ضاع ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تعر ِف �‬
‫إ�سالم‪ ،‬يف ّ‬
‫بالد ال ِ‬
‫من ِ‬
‫بالد ِه‪� ،‬أو كانَ يف � ِّأي بقع ٍة ْ‬
‫�أخوا ِن ِه �إنْ كانَ يف ِ‬
‫أخذ على ِيد ِه �إنْ َظ َل َم‪.‬‬
‫ُظ ِل َم‪ ،‬وال ِ‬

‫�أقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫إ�سالم‪:‬‬
‫عن ال ِ‬‫ألهم ِ‬
‫احلب�شة حي َنما �س� ْ‬
‫ِ‬ ‫ملك‬
‫النجا�شي ِ‬
‫ٍّ‬ ‫طالب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪� -‬أما َم‬
‫ٍ‬ ‫بن �أبي‬
‫جعفر ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ قال‬
‫اجلوار‪،‬‬
‫َ‬ ‫�سيء‬
‫ونقطع الأرحا َم‪ ،‬و ُن ُ‬ ‫ُ‬ ‫الفواح�ش‬
‫َ‬ ‫نعبد الأ�صنا َم ون� ُ‬
‫أكل امليتةَ‪ ،‬ون�أتي‬ ‫جاهليةٍ‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫أهل‬ ‫«�أ ُّيها ُ‬
‫امللك‪ ،‬ك ّنا قو ًما � َ‬
‫ن�سب ُه و�صد َق ُه و�أمان َت ُه وعفا َف ُه‬ ‫ُ‬ ‫بعث ُ‬
‫اهلل �إلينا ر�سو ًال م ّنا‬ ‫ال�ضعيف‪ ،‬فك ّنا على َ‬ ‫وي� ُ‬
‫نعرف َ‬ ‫ذلك حتى َ‬ ‫َ‬ ‫القوي م ّنا‬
‫ُّ‬ ‫أكل‬
‫ب�صدق‬
‫ِ‬ ‫أمرنا‬ ‫أوثان‪ ،‬و� َ‬
‫احلجارة وال ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫من دو ِن ِه َ‬ ‫نحن و�آبا�ؤُنا ْ‬
‫نعبد ُ‬
‫ونخلع ما ك ّنا ُ‬
‫َ‬ ‫ونعبد ُه‪،‬‬
‫َ‬ ‫لنوح َد ُه‬
‫هلل ّ‬ ‫فدعانا �إىل ا ِ‬
‫وقول‬
‫ِ‬ ‫الفواح�ش‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫املحارم والدما ِء‪ ،‬ونهانا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫والكف ِ‬
‫ِّ‬ ‫اجلوار‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وح�سن‬
‫ِ‬ ‫الرحم‬
‫ِ‬ ‫و�صلة‬
‫ِ‬ ‫أمانة‪،‬‬
‫احلديث‪ ،‬و�أدا ِء ال ِ‬
‫ِ‬
‫وال�صيام‪..‬‬ ‫والزكاة‬ ‫بال�صالة‬ ‫أمرنا‬ ‫ُ‬ ‫نعبد َ‬ ‫الزور و� ْأك ِل ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن�رشك ِبه �شي ًئا‪ ،‬و� َ‬ ‫اهلل ال‬ ‫أمرنا �أنْ َ‬
‫نات‪ ،‬و� َ‬
‫املح�ص ِ‬
‫َ‬ ‫وقذف‬
‫ِ‬ ‫اليتيم‬
‫مال ِ‬ ‫ِ‬
‫ف�صدقناه و�آم ّنا ِبه»‪.‬‬
‫ّ‬

‫أ�ستخرج‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�‬

‫من زمال ِئ َك‬


‫إ�سالمي‪ ،‬فمِ ْن خاللِ جمموع ٍة ْ‬
‫ِّ‬ ‫والعهد ال‬
‫ِ‬ ‫اجلاهلي‬
‫ِّ‬ ‫العهد‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫الوا�ضح ب َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫االختالف‬ ‫ال�سابق‬
‫ِ‬ ‫الن�ص‬ ‫ْ‬
‫الحظ يف ِّ‬ ‫‪.1‬‬
‫العوامل الّتي �أ ّد ْت‬
‫ِ‬ ‫ا�ستخراج‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ولتحاول جمموع ٌة �أخرى‬ ‫العربي يف اجلاهليّ ِة‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫ا�ستخرج العواملَ الّتي �أ ّد ْت �إىل مت ّزقِ‬
‫ِ‬
‫إ�سالمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫املجتمع ال‬
‫ِ‬ ‫�إىل وحد ِة‬

‫‪187‬‬
‫العبارات الّتي ور َد ْت يف كلم ِة جعف ِر ِبن �أبي ٍ‬
‫طالب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪( -‬كما ُو ِ�ض َع ْت يف القائمة �أ) م َع ما‬ ‫ِ‬ ‫اربط‬
‫‪ِ .2‬‬
‫العبارات الّتي و�ض ِع ْت يف (القائمة ب)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ينا�سبُها َ‬

‫القائم ُة ‪ -‬ب ‪-‬‬ ‫القائم ُة ‪� -‬أ ‪-‬‬


‫القانون‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬دول ُة‬ ‫احلديث‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�صدق‬
‫االجتماعيةُ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ؤولي ُة‬
‫‪ -‬امل�س� ّ‬ ‫اليتيم‪:‬‬
‫مال ِ‬ ‫أكل ِ‬
‫عد ُم � ِ‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أفراد‬
‫ني � ِ‬‫الثقة ب َ‬
‫بناء ِ‬‫‪ُ -‬‬ ‫اجلوار‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ح�سن‬
‫ُ‬
‫االقت�صادي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫التكافل‬ ‫‪-‬‬ ‫�سفك الدما ِء‪:‬‬
‫جت ّن ُب ِ‬
‫ال�ضعيف‪.‬‬
‫َ‬ ‫القوي‬
‫ُّ‬ ‫‪� -‬أال ي� َ‬
‫أكل‬ ‫الزكاة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫إيتاء‬
‫� ُ‬
‫هلل‪.‬‬
‫العميق با ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬الإميانُ‬ ‫الرحم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫�صل ُة‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫أمن‬
‫‪ -‬ال ُ‬ ‫أخالقي ِة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الفواح�ش ال‬
‫ِ‬ ‫جت ّن ُب‬

‫ّ‬ ‫‪ -‬الطهار ُة ال‬


‫أخالقيةُ‪.‬‬ ‫آخرين‪:‬‬
‫مع ال َ‬
‫التعامل َ‬
‫ِ‬ ‫ال�شفافي ُة يف‬
‫املعاملة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫العدل يف‬ ‫‪-‬‬ ‫أمانة‪:‬‬
‫أداء ال ِ‬
‫� ُ‬

‫الأمة الإ�سالمية‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا يق�ص ُد بالأ ّم ِة امل�سلم ِة؟‬
‫عرقي ٍة م�شرتكةٍ‪ ،‬وينتمونَ �إىل‬
‫ّ‬ ‫من �أ�صولٍ‬
‫وينحدر �أفرا ُدها ْ‬
‫ُ‬ ‫تتحد ُث بلغ ٍة واحدةٍ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النا�س‬
‫من ِ‬ ‫هي جماع ٌة َ‬
‫ال ّأم ُة َ‬ ‫ ‬
‫ي�سمو َنها وط ًنا‪.‬‬
‫تاريخي ٍة ّ‬
‫ّ‬ ‫أر�ض‬
‫� ٍ‬

‫وهي الر�سال ُة الّتي ُب ِع َث بها ّ‬


‫حمم ٌد ‪،h‬‬ ‫هلل تعاىل َ‬
‫إميان با ِ‬
‫بعقيدة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫تتمي ُز عن غ ِريها‬
‫فهي � ّأم ٌة ّ‬
‫ � ّأما ال ّأم ُة امل�سلم ُة َ‬
‫تتحد ُث بلغ ٍة واحدةٍ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النا�س‪ ،‬وال‬
‫من ِ‬ ‫بجن�س واحدٍ َ‬
‫ٍ‬ ‫أر�ض وال‬
‫من ال ِ‬
‫معين ٍة َ‬
‫إ�سالمي ُة ببقع ٍة ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ترتبط ال ّأم ُة ال‬ ‫َ‬
‫لذلك ال‬

‫‪188‬‬
‫أ�سباب قدمي ٌة لتمزّ ِق ال ّأم ِة‪:‬‬
‫� ٌ‬
‫‪ L‬تدبّ ْر ما يلي‪:‬‬

‫إ�سالم» �إىل � َّأن االنق�سا َم والتم ّز َق الّذي � َ‬


‫أ�صاب ال ّأم َة‬ ‫ يذهب الأ�ستا ُذ �أحمد �أمني يف كتاب ِِه ُ‬
‫«ظ ْه ُر ال ِ‬ ‫ُ‬
‫حيث ال‬
‫ُ‬ ‫والرتكيةُ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والفار�سي ُة‬
‫ّ‬ ‫العربيةُ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫هي‬
‫ثالث َ‬
‫ٍ‬ ‫ات‬
‫ع�صبي ٍ‬
‫ّ‬ ‫ني‬
‫الداخلي ب َ‬
‫ِّ‬ ‫ال�رصاع‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�سا �إىل‬
‫يرجع � ً‬
‫ُ‬ ‫إ�سالمي َة‬
‫ّ‬ ‫ال‬
‫وعرب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وترك‬
‫ٍ‬ ‫فر�س‬
‫ني ٍ‬‫حروب ب َ‬
‫ٍ‬ ‫تكا ُد �سن ٌة واحد ٌة تخلو ِم ْن‬
‫ني‬
‫داخلي ال ينتهي ب َ‬
‫ٍّ‬ ‫ب�رصاع‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالمي ُة‬
‫ّ‬ ‫أ�صيبت الدول ُة ال‬
‫ِ‬ ‫الهجري �‬
‫ِّ‬ ‫الثالث‬
‫ِ‬ ‫القرن‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الن�صف الثاين َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فمنذ‬ ‫ ‬
‫با�سم‬
‫م�رص وال�شا َم ِ‬
‫َ‬ ‫و�صار ال ُ‬
‫أتراك يحكمونَ‬ ‫َ‬ ‫ني‪،‬‬‫با�سم الأمو ّي َ‬
‫أندل�س ِ‬
‫العرب يحكمونَ ال َ‬
‫ُ‬ ‫ف�صار‬
‫َ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫الع�صبي ِ‬
‫ّ‬ ‫هذه‬
‫ِ‬
‫ثم ا�ستوىل على‬‫عرب‪َّ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫وهم‬
‫ْ‬ ‫دانيونَ‬
‫احلم ّ‬
‫ينازع ُه ُم ْ‬
‫ُ‬ ‫ولكن كانَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫العراق‬ ‫َ‬
‫كذلك‬ ‫العبا�سي‪ ،‬ويحكمونَ‬
‫ِّ‬ ‫اخلليفة‬
‫ِ‬
‫فر�س وهكذا‪.‬‬
‫وهم ٌ‬
‫البويهيونَ ْ‬
‫ّ‬ ‫العراق‬
‫ِ‬
‫جن�س منها ي�سعى‬
‫كل ٍ‬‫جن�سان منها‪ ،‬وكانَ ُّ‬
‫ِ‬ ‫أجنا�س الثالث ُة �أو‬
‫هذه ال ُ‬
‫الواحد ِ‬
‫ِ‬ ‫القطر‬
‫ِ‬ ‫يتعاقب على‬
‫ُ‬ ‫وكثريا ما‬
‫ً‬ ‫ ‬
‫ات‬
‫والقومي ِ‬
‫ّ‬ ‫قة‬
‫ال�ضي ِ‬
‫اهات العن�رص ّي ِة ّ‬ ‫ظهور جّ‬
‫االت ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخلا�ص‪ّ ،‬مما �أ ّدى �إىل‬
‫ِّ‬ ‫بطابع ِه‬
‫ِ‬ ‫يحكمها‬
‫ُ‬ ‫ليطبع البال َد الّتي‬
‫َ‬ ‫جاهدا‬
‫ً‬
‫مب�صاحلها(‪..)1‬‬
‫ِ‬ ‫أ�رض ْت‬ ‫ْ‬ ‫املتطر ِفة الّتي �‬
‫أ�ضعفت وحد َة ال ّأم ِة و� ّ‬ ‫ّ‬

‫�أح ِّل ُل و�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫عما يلي‪:‬‬
‫أجب ّ‬ ‫من خاللِ قراء ِت َك ِّ‬
‫للن�ص � ْ‬ ‫‪ْ L‬‬
‫ال�رصاع‬
‫ُ‬ ‫ن�شب‬
‫لفرتات طويلةٍ‪ ،‬فلماذا َ‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالم‬ ‫َ‬
‫والرتك‪ ،‬و�صاروا يحملونَ م ًعا راي َة ال ِ‬ ‫والفر�س‬
‫َ‬ ‫العرب‬
‫َ‬ ‫وح َد الإ�سال ُم‬
‫‪ .١‬لقد ّ‬
‫أهم نتا ِئ ِجه؟‬
‫هي � ُّ‬
‫هم‪ ،‬وما َ‬
‫الداخلي بي َن ْ‬
‫ُّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬ظهر الإ�سالم‪ ٤٩ ،‬ـ ‪ ٥٠‬بت�رصف‪.‬‬


‫‪189‬‬
‫ثم‬
‫وتركيا‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫م�رص و�إيرانَ‬
‫موقع َ‬
‫َ‬ ‫حد ْد‬
‫الطالبي ِة ّ‬
‫ّ‬ ‫خالل جمموع ِت َك‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ا ّلتي �أما َم َك‪ْ ،‬‬
‫ومن‬ ‫ِّ‬ ‫العامل ال‬
‫خريطة ِ‬‫ِ‬ ‫انظر �إىل‬
‫ْ‬ ‫‪.٢‬‬
‫لهذه‬
‫القو ِة الب�رشيّ ِة ِ‬
‫عنا�رص ّ‬
‫ُ‬ ‫داخل هذا املث ّل ِث؟ ما‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ُة الّتي َ‬
‫توج ُد يف‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الدول ال‬ ‫�ضع هذه الدول يف مثلث‪ ،‬ما‬
‫قوتُها االقت�صاد ّيةَ؟‬
‫ان)؟ ما ّ‬ ‫ّ‬
‫ال�سك ِ‬ ‫(عدد‬
‫ِ‬ ‫الدول‬
‫ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪190‬‬
‫�أقر�أُ ث َّم �أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫الوحدة الإ�سالمية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫خطوات يف جّات ِاه‬
‫الدين الأفعا ِّين للوحد ِة‬
‫ِ‬ ‫دعو ُة جمالِ‬
‫أقطار‬
‫ع�رش‪ ،‬فقد كانَ ينادي ال َ‬ ‫التا�سع َ‬
‫َ‬ ‫القرن‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ِة ُ‬
‫منذ‬ ‫ّ‬ ‫للوحدة ال‬
‫ِ‬ ‫ين � ّأو َل داعي ٍة‬
‫الدين الأفغا ُّ‬
‫جمال ِ‬‫ُ‬ ‫ال�سي ُد‬
‫يعترب ّ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ني‬
‫العرقي ب َ‬
‫َّ‬ ‫لهم �أنَّ التماي َز‬
‫مبي ًنا ْ‬
‫ين‪ّ ،‬‬‫اخلليفة العثما ِّ‬
‫ِ‬ ‫راية‬
‫حتت ِ‬‫إ�سالمي ِة َ‬
‫ّ‬ ‫الوحدة ال‬
‫ِ‬ ‫لتحقيق‬
‫ِ‬ ‫ال�سعي‬
‫ِ‬ ‫بوجوب‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي َة ك َّلها‬
‫ّ‬ ‫ال‬
‫اال�ستعمار‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫أهداف‬
‫إ�سالمي َة وال تخد ُم �إال �‬
‫ّ‬ ‫املبادئ ال‬
‫َ‬ ‫تناق�ض‬
‫ُ‬ ‫هم‬ ‫ُ‬
‫تف�صل بي َن ْ‬ ‫اجلغرافي َة الّتي‬
‫ّ‬ ‫إ�سالمي ِة‪ ،‬واحلدو َد‬
‫ّ‬ ‫ال�شعوب ال‬
‫ِ‬
‫ني‪.‬‬
‫لديار امل�سلم َ‬
‫أوربي ِ‬
‫ال ِّ‬
‫ولكن الوحد َة الإ�سالميّ َة الّتي دعا �إليها الأفغا ُّين مل تتحق ّْق ل ٍ‬
‫أ�سباب منها‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫الوحدة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�ضد‬
‫ب�شد ٍة َّ‬
‫أوربي ِة اال�ستعمار ّي ِة ّ‬
‫الدول ال ّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وقوف‬ ‫‪.1‬‬ ‫ ‬
‫االختالف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ِة وخطور َة‬
‫ّ‬ ‫الوحدة ال‬
‫ِ‬ ‫أهمي َة‬
‫ني � ّ‬
‫العرب وامل�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫قادة‬
‫إدراك ِ‬
‫‪ .2‬عد ُم � ِ‬ ‫ ‬
‫كانت تابع ًة‬
‫ْ‬ ‫املناطق ا ّلتي‬
‫ِ‬ ‫بتق�سيم‬
‫ِ‬ ‫العاملي ِة الأوىل‪ ،‬قاموا‬
‫ّ‬ ‫احلرب‬
‫ِ‬ ‫انت�صار احللفا ِء (بريطانيا وفرن�سا) يف‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫‪َ .3‬‬ ‫ ‬
‫إ�سالمي‪� ،‬إ ْذ‬
‫ِّ‬ ‫العامل ال‬
‫ِ‬ ‫حالة التم ّز ِق يف‬
‫من ِ‬ ‫لهم‪ّ ،‬مما زا َد َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫م�ستعمرات ْ‬
‫ٍ‬ ‫العثماني ِة وحتوي ِلها �إىل‬
‫ّ‬ ‫للخالفة‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫فن�شط ْت‬ ‫اخلا�ص ِة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ات‬
‫القومي ِ‬
‫ّ‬ ‫طريق‬
‫�سلوك ِ‬
‫ِ‬ ‫بع�ضا‪ ،‬و ُد ِف َع ْت �إىل‬
‫بع�ضها ً‬
‫عن ِ‬‫إ�سالمي ِة ْ‬
‫ّ‬ ‫ال�شعوب ال‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫ف�ص ِل ْت ُ‬
‫من‬
‫املتناحرة يف كث ٍري َ‬
‫ِ‬ ‫ال�صغرية‬
‫ِ‬ ‫ات‬
‫الع�صبي ِ‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫جانب الكث ِري َ‬
‫ِ‬ ‫الرتكيةُ‪� ،‬إىل‬
‫ّ‬ ‫العربي ِة والرابط ُة‬
‫ّ‬ ‫القومي ِة‬
‫ّ‬ ‫حرك ُة‬
‫إ�سالمي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أقطار ال‬
‫ال ِ‬

‫اجلامع ُة العربيّ ُة‪:‬‬


‫أح�س ْت‬
‫اال�ستعمار � ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ال�سيا�سي َ‬
‫َّ‬ ‫إ�سالمي ِة ا�ستقال َلها‬
‫ّ‬ ‫الدول ال‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫كثري َ‬ ‫نالت ٌ‬‫الثانية‪ ،‬حي َنما ِ‬
‫ِ‬ ‫العاملي ِة‬
‫ّ‬ ‫احلرب‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫ّفاقي ُة‬
‫�ضعت ات ّ‬
‫فو ِ‬ ‫ني �إىل االتحّ ِاد ُ‬
‫العرب وامل�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫تزايدت حاج ُة‬
‫ْ‬ ‫نتيجة َ‬
‫ذلك �أنَّ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫ني فكانَ ْ‬ ‫ين على فل�سط َ‬ ‫باخلطر ال�صهيو ِّ‬
‫ِ‬
‫الرتبية‬
‫ِ‬ ‫أمور‬
‫الت�ضامن فيما بي َنها يف � ِ‬
‫ِ‬ ‫العربي ِة على‬
‫ّ‬ ‫الدول‬
‫ِ‬ ‫االتفاقي ُة عز َم‬
‫ّ‬ ‫عام ‪ ١٩٤٥‬و� ّأك ِ‬
‫دت‬ ‫القاهرة يف ِ‬
‫ِ‬ ‫العربي ِة يف‬
‫ّ‬ ‫اجلامعة‬
‫ِ‬
‫الدول‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫�ضد � ٍّأي َ‬
‫عدائي َّ‬
‫ٍّ‬ ‫عمل‬
‫وقوع ٍ‬
‫ِ‬ ‫حال‬
‫ومبادلة الر� ِأي فيما بي َنها يف ِ‬
‫ِ‬ ‫الت�شاور‬
‫ِ‬ ‫ون�ص ْت على‬
‫واملوا�صالت‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫والتجارة‬
‫ِ‬
‫ين�شب بي َنها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫نزاع‬
‫ح�سم � ِّأي ٍ‬
‫ِ‬ ‫القو ِة يف‬
‫وحظر ِت ا�ستخدا َم ّ‬
‫َ‬ ‫الأع�ضا ِء‪،‬‬

‫‪191‬‬
‫ّ‬
‫منظم ُة امل�ؤمت ِر ال ِّ‬
‫إ�سالمي‪:‬‬
‫عام ‪١٩٦٩‬‬
‫املغرب يف ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي ُة يف‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الدول ال‬ ‫اجتمعت‬
‫ِ‬ ‫إ�رسائلي على الأق�صى املبارك‬
‫ُّ‬ ‫تكر َر العدوانُ ال‬
‫حي َنما ّ‬ ‫ ‬
‫ني‪.‬‬
‫ني امل�سلم َ‬
‫التعاون ب َ‬
‫ِ‬ ‫ودعم‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم‬
‫أر�ض ال ِ‬‫عن � ِ‬
‫الدفاع ْ‬
‫ِ‬ ‫بغر�ض‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي»‬
‫ِّ‬ ‫ؤمتر ال‬ ‫تن�شئ ّ‬
‫«منظم َة امل� ِ‬ ‫َ‬ ‫رت �أنْ‬
‫وقر ْ‬
‫ّ‬
‫ت�سو َي‬
‫ودبي �أنْ ّ‬
‫َّ‬ ‫قطر و�أبوظبي‬
‫إمارة َ‬
‫كل ِم ْن � ِ‬ ‫ا�ستطاعت ٌّ‬
‫ْ‬ ‫إ�سالمي‬
‫ِّ‬ ‫ؤمتر ال‬
‫مة امل� ِ‬ ‫من �إن�شا ِء ّ‬
‫منظ ِ‬ ‫عام واحدٍ ْ‬ ‫وبعد ٍ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫فكانت َ‬
‫تلك‬ ‫ْ‬ ‫عام ‪،١٩٧١‬‬
‫حدة يف ِ‬
‫العربي ِة امل ّت ِ‬
‫ّ‬ ‫إمارات‬
‫ِ‬ ‫دولة ال‬
‫قيام ِ‬ ‫َ‬
‫بذلك �إىل ِ‬ ‫الطريق‬
‫ُ‬ ‫فتمه َد ِت‬
‫الداخلي َة بي َنها ّ‬
‫ّ‬ ‫اخلالفات‬
‫ِ‬
‫إ�سالمي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العربي ِة ال‬
‫ّ‬ ‫الوحدة‬
‫ِ‬ ‫أجنح خطو ٍة يف جّات ِاه‬
‫�أقوى و� َ‬

‫حّات ُاد ال ِ‬
‫إمارات العربيّ ِة‪:‬‬

‫تزيد على �أ ّنها‬ ‫كانت ُّ‬


‫كل �إمار ٍة ال ُ‬ ‫ْ‬ ‫الفرقة‪ ،‬فقد‬
‫ِ‬ ‫حلالة‬
‫ت�صحيحا ِ‬
‫ً‬ ‫حدة‬
‫العربي ِة امل ّت ِ‬
‫ّ‬ ‫إمارات‬
‫ِ‬ ‫جاءت والد ُة ِ‬
‫دولة ال‬ ‫ْ‬ ‫لقد‬ ‫ ‬
‫كل‬ ‫وكانت ُّ‬
‫ْ‬ ‫النفط)‪،‬‬ ‫موارد ِه االقت�صاديّ ِة َ‬
‫(قبل ِ‬ ‫ِ‬ ‫حجم ّ‬
‫�سكا ِن ِه �أو يف‬ ‫ِ‬ ‫ال�صغر‪� ،‬سوا ٌء يف م�ساح ِت ِه �أو يف‬
‫ِ‬ ‫�سيا�سي بالغُ‬ ‫كيانٌ‬
‫ٌّ‬
‫ني �أبنا ِء‬
‫ونزاعات ب َ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫م�شاكل‬ ‫اجلغرافي ُة امل�صطنع ُة �إىل‬
‫ّ‬ ‫االنق�سامات واحلدو ُد‬
‫ُ‬ ‫هذه‬
‫وكثريا ما أ� ّد ْت ِ‬
‫ً‬ ‫أق�سام‬
‫�إمار ٍة منق�سم ًة �إىل � ٍ‬
‫ت�شكيل‬
‫ِ‬ ‫الطريق �إىل‬
‫ُ‬ ‫فتمه َد‬
‫ودبي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫قطر و�أبوظبي‬
‫ني َ‬
‫احلدود ب َ‬
‫ِ‬ ‫نزاعات‬
‫ِ‬ ‫عام ‪ ١٩٧٠‬مت ّْت ت�سوي ُة‬
‫ولكن يف ِ‬ ‫ْ‬ ‫الواحدة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال ّأم ِة‬
‫رئي�سا لالتحّ ِاد‪.‬‬
‫زايد ‪ً -‬‬
‫ال�شيخ ُ‬
‫ُ‬ ‫حاكم �أبوظبي ‪-‬‬
‫ُ‬ ‫وانتخ َب‬
‫ِ‬ ‫حدة يف ‪،١٩٧١‬‬‫العربي ِة امل ّت ِ‬
‫ّ‬ ‫إمارات‬
‫ِ‬ ‫دولة ال‬
‫ِ‬

‫الدين الأفعا ُّين يف القرنِ التا�س َع ع�رشَ؟‬


‫جمال ِ‬‫ُ‬ ‫م�رشوع الوحد ِة الإ�سالميّ ِة الّذي دعا �إلي ِه‬
‫ُ‬ ‫ينجح‬
‫‪ .1‬ملاذا مل ْ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫دويالت �صغري ٍة؟‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالمي �إىل‬
‫ِّ‬ ‫تق�سيم العا ِمل ال‬
‫ِ‬ ‫أوروبي على‬
‫ُّ‬ ‫‪ .2‬ملاذا عملَ اال�ستعما ُر ال‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫من �إن�شا ِء جامع ِة الدولِ العربيّ ِة؟‬ ‫ُ‬
‫الهدف ْ‬ ‫‪ .3‬ما‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫تقيم اتحّ ا ًدا ً‬
‫ناجحا؟‬ ‫اخلالفات بينَها و�أنْ َ‬
‫ِ‬ ‫العربي �أنْ حتلَّ‬
‫ِّ‬ ‫اخلليج‬
‫ِ‬ ‫إمارات‬
‫ا�ستطاعت � ُ‬
‫ْ‬ ‫كيف‬
‫‪َ .4‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪192‬‬
‫�أقر�أُ َو�أَت� َّأملُ‪:‬‬

‫الو�ضع احلا ُّ‬


‫يل للم�سلم َني يف العا ِمل‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ني دول ًة‬ ‫ّ‬
‫وي�شك ُل امل�سلمونَ � ّ‬
‫أغلبي ًة يف خم�س َ‬ ‫العامل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫خم�س ّ‬
‫�سكانَ‬ ‫َ‬ ‫العامل نحو‬
‫ني يف ِ‬‫يبلغُ التعدا ُد الك ّل ُّي للم�سلم َ‬ ‫ ‬
‫حيث ّ‬
‫ي�شك ُل امل�سلمونَ‬ ‫القار ِة الآ�سيو ّي ِة ُ‬
‫معظمها يف ّ‬
‫ُ‬ ‫تقع‬ ‫أقلي ًة معترب ًة يف َّ‬
‫�ست ع�رش َة دولةً‪ُ ،‬‬ ‫العامل‪ ،‬كما ّ‬
‫ي�شكلونَ � ّ‬ ‫دول ِ‬ ‫من ِ‬
‫ْ‬
‫اجلغرافي ِة ا ّلتي َ‬
‫يوج ُد فيها‬ ‫املواقع‬ ‫نظرنا �إىل‬ ‫ربع ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫القار ِة‪ّ � ،‬أما �إذا ْ‬
‫ان ّ‬ ‫�سك ِ‬ ‫ني َ‬
‫ان‪ّ � ،‬أما يف �أفريقيا فيبلغُ عد ُد امل�سلم َ‬
‫ال�سك ِ‬ ‫ثلثي‬
‫ِّ‬
‫احتياطي‬
‫ِّ‬ ‫ثلثي‬
‫حيث ميتلكونَ َّ‬
‫النفطي ِة ُ‬
‫ّ‬ ‫الرثوة‬
‫ِ‬ ‫إ�ضافة �إىل‬
‫ا�سرتاتيجيةٍ‪ ،‬هذا بال ِ‬
‫ّ‬ ‫ب�سبعة بِحارٍ‬
‫ِ‬ ‫ف�سنجد �أ ّنها ت ّت ُ‬
‫�صل‬ ‫ُ‬ ‫امل�سلمونَ‬
‫العامل‪.‬‬
‫النفط يف ِ‬ ‫ِ‬
‫التفرقِ ‪.‬‬
‫ني على الوحد ِة وعد ِم ّ‬ ‫آيات الّتي ُّ‬
‫حتث امل�سلم َ‬ ‫من ال ِ‬
‫ثالث َ‬
‫عن ٍ‬‫املفهر�س لألفاظِ القر�آنِ الكر ِمي ْ‬
‫ِ‬ ‫املعجم‬
‫ِ‬ ‫ابحث يف‬
‫ْ‬ ‫‪.1‬‬
‫أ�سباب التاليةِ‪:‬‬
‫من الوحدةِ‪ .‬م�ستعينًا بال ِ‬ ‫َ‬
‫الدول الإ�سالميّ َة َ‬ ‫أ�سباب الّتي متن ُع‬ ‫تقريرا من �صفح ٍة واحد ٍة َ‬
‫حول ال ِ‬ ‫اكتب ً‬‫‪ْ  .2‬‬
‫اخلارجي ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الت‬
‫التدخ ِ‬
‫ّ‬ ‫اخلالفات احلدود ّي ِة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املذهبي ِة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اخلالفات‬
‫ِ‬

‫منك �أنْ تن ّظ َم م َع جمموع ٍة َ‬


‫من زمال ِئ َك ندو ًة َ‬
‫حتت عنوانِ ‪( :‬مفهو ُم الوحد ِة الإ�سالميّ ِة وفائدتُها للأ ّم ِة الإ�سالميّ ِة)‬ ‫‪ُ  .3‬ط ِل َب َ‬
‫منهم �أنْ يقو َم بدرا�س ِتها وكتاب ِة فقر ٍة واحد ٍة عنها‪..‬‬
‫واحد ْ‬
‫ٍ‬ ‫من كلِّ‬
‫واطلب ْ‬
‫ْ‬ ‫النقاط التالي ِة على زمال ِئ َك‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بتوزيع‬
‫ِ‬ ‫قم‬
‫ْ‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫بعقيدة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬االعتزا ُز‬
‫ُ‬
‫التوا�صل (اللغ ُة والثقافةُ)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫موحدٍ ومقبولٍ ‪.‬‬
‫بهدف ّ‬
‫ٍ‬ ‫ال�شعور‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫(الت�ضامن)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫االهتمامات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اال�شرتاك يف‬ ‫‪-‬‬
‫ُ‬
‫امل�شرتك‪.‬‬ ‫العربي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫‪-‬‬
‫العربي ُة امل�شرتكةُ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫امل�رشوعات‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ُ‬
‫امل�شرتك‪.‬‬ ‫إ�سالمي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل ال‬ ‫‪-‬‬

‫‪193‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫يات‪ ،‬فما الّذي ُ‬


‫ينق�ص ُه؟‬ ‫والو�سائل ما ّ‬
‫ميكنُه َم ْن مواجه ِة التح ّد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والطاقات الب�رشيّ ِة‬
‫ِ‬ ‫القدرات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إ�سالمي َ‬
‫ُّ‬ ‫ميتلك العامل ُ ال‬
‫ُ‬ ‫‪L‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬
‫الراهن؟‬
‫ِ‬ ‫الوقت‬
‫ِ‬ ‫ني الدولِ الإ�سالميّ ِة يف‬ ‫‪ L‬ما ه َو يف تقدي ِر َك � ُّ‬
‫أهم �أ�شكالِ التعاونِ ب َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫الثالث‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ال�س�ؤال‬

‫عن‬
‫اكتب نبذ ًة ْ‬
‫إبراهيم ‪ -‬علي ِه ال�سال ُم ‪ ،-‬وي�ص ُف ُه ب�أنّ ُه كانَ «�أ ّمةً» ْ‬
‫َ‬ ‫ي�شري القر�آنُ الكرميُ يف مواق َع عديد ٍة �إىل �شخ�صيّ ٍة �‬
‫ُ‬ ‫‪L‬‬
‫إبراهيم علي ِة ال�سال ُم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ني واليهو ِد والن�صارى ب�‬
‫من امل�سلم َ‬ ‫عالق ِة ٍ ّ‬
‫كل َ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪194‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫خم�سا م ْنها‪.‬‬
‫اذكر ً‬
‫غري اللغ ِة العربيّ ِة؟ ْ‬
‫لغات يتحدث بها امل�سلمون َ‬ ‫‪ L‬هل ُ‬
‫تعرف ٍ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫بتحديد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫قم‬
‫إ�سالمي‪َّ ،‬ثم ْ‬
‫ِّ‬ ‫انظر يف خريط ِة العا ِمل ال‬
‫‪ْ L‬‬
‫ني‪.‬‬
‫بالد امل�سلم َ‬ ‫اال�سرتاتيجي ِة ا ّلتي َ‬
‫توج ُد يف ِ‬ ‫ّ‬ ‫البحار‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬أ�سما ِء‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ع�رشين مليو ًنا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ني فيها �أك َرث ْ‬
‫من‬ ‫خم�س دولٍ �آ�سيو ّي ِة يبلغُ عد ُد امل�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬أ�سما ِء‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ني يف‬
‫كم يبلغُ عد ُد امل�سلم َ‬
‫ال�سنغال‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫من �أندوني�سيا‪ ،‬تركيا‪،‬‬
‫الثالث ْ‬
‫ُ‬ ‫تتكونُ زوايا ُه‬
‫جغرافيا ّ‬
‫ًّ‬ ‫مع زمال ِئ َك مث ّل ًثا‬
‫ار�سم َ‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬
‫هذا املث ّل ِث؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫املنطقة؟‬
‫ِ‬ ‫هذه‬ ‫اال�سرتاتيجي ُة ا ّلتي َ‬
‫توج ُد يف ِ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬ما املوار ُد‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ا�ستطاع امل�سلمونَ يف هذا املث ّل ِث �أنْ يقيموا اتحّ ا ًدا بي َن ْ‬


‫هم؟‬ ‫َ‬ ‫إ�سالمي �إذا‬
‫ِّ‬ ‫العامل ال‬
‫و�ضع ِ‬ ‫ُ‬ ‫كيف يكونَ‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ -‬مناهج املف�رسين‪ /‬م�صطفي م�سلم‪.‬‬ ‫‪ -‬جامع البيان يف ت�أويل القر�آن ‪ /‬حممد بن جرير الطربي‪.‬‬
‫‪ -‬مناهج املف�رسين‪ /‬م�ساعد م�سلم �آل جعفر‪ ،‬حميي هالل ال�رسحان‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري القر�آن العظيم ‪� /‬أبو الفداء �إ�سماعيل بن عمر بن كثري القر�شي‬
‫‪ -‬مناهج املف�رسين‪ /‬منيع عبد احلليم حممود‪.‬‬ ‫الدم�شقي‪.‬‬
‫‪ -‬التف�سري و مناهج املف�رسين‪ /‬جمال الهوبي‪ ،‬ع�صام زهد‪.‬‬ ‫‪ -‬روح املعاين يف تف�سري القر�آن العظيم وال�سبع املثاين‪� /‬شهاب الدين‬
‫‪� -‬أبحاث ندوة الوقف اخلريي‪ :‬املنعقدة يف �أبو ظبي بدولة الإمارات‬ ‫حممود ابن عبداهلل احل�سيني الألو�سي‪.‬‬
‫العربية املتحدة ‪ /‬تنظيم و�إ�رشاف اللجنة ال�رشعية بهيئة �أبوظبي‬ ‫‪ -‬التف�سري الو�سيط ‪/‬حممد �سيد طنطاوي‪.‬‬
‫اخلريية‪.‬‬ ‫‪ -‬تي�سري اللطيف املنان يف خال�صة تف�سري القر�آن‪ /‬عبد الرحمن بن‬
‫‪ -‬الوقف يف الإ�سالم ‪� /‬أحمد الري�سوين‪.‬‬ ‫نا�رص ال�سعدي‪.‬‬
‫‪� -‬رشيعة الإ�سالم‪ / ..‬يو�سف القر�ضاوي‪.‬‬ ‫‪ -‬فتح الرحمن يف تف�سري �سورتي الفاحتة ولقمان‪ /‬علي ح�سن‬
‫‪� -‬إدارة وتنمية ممتلكات الأوقاف‪ /‬البنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫العري�ض‪.‬‬
‫‪ -‬املجتمع املتكامل يف الإ�سالم ‪ /‬د‪ .‬عبد العزيز خياط‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري �سورة لقمان‪� /‬أحمد مظهر العظمة‪.‬‬
‫‪ -‬حما�رضات يف الوقف‪ / ..‬ال�شيخ حممد �أبو زهرة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظرات يف و�صية لقمان ومنهج الرتبية يف القر�آن‪ /‬حممد م�صطفى‬
‫‪ -‬من روائع ح�ضارتنا ‪ /‬م�صطفى ال�سباعي‪.‬‬ ‫نابل�سي‪.‬‬
‫‪ -‬اجلهاد واحلقوق الدولية العامة يف الإ�سالم‪ /‬ظافر القا�سمي‪.‬‬ ‫‪ -‬التي�سري لتف�سري �سورتي لقمان واحلج‪ /‬حممد داود البيهي‪.‬‬
‫‪ -‬التعبري القر�آين‪ /‬فا�ضل �صالح ال�سامرائي‪.‬‬ ‫‪ -‬عقود اجلمان يف تف�سري �سورة لقمان ‪� /‬إبراهيم علي �أبو اخل�شب‪.‬‬
‫‪ -‬مل�سات بيانية يف ن�صو�ص من التنزيل‪ /‬فا�ضل �صالح ال�سامرائي‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري �سورة لقمان‪ /‬حممد �أحمد �إبراهيم �أبو فراخ‪.‬‬
‫‪ -‬بالغة الكلمة يف التعبري القر�آين‪ /‬فا�ضل �صالح ال�سامرائي‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري جزء العنكبوت وفيه �سور العنكبوت‪ ,‬الروم‪ ,‬لقمان‪,‬‬
‫‪ -‬التعبري القر�آين‪ /‬فا�ضل �صالح ال�سامرائي‪.‬‬ ‫ال�سجدة‪ :‬اجلزء احلادي و الع�رشون‪ /‬عفيف عبد الفتاح طباره‪.‬‬
‫‪ -‬من �أ�رسار البيان القر�آين‪ /‬فا�ضل �صالح ال�سامرائي‪.‬‬ ‫‪� -‬أ�ضواء من �سورة لقمان‪ /‬حنان حلام؛ تقدمي جودت �سعيد‪.‬‬
‫‪ -‬هدى الرحمن فى تف�سري �سورة لقمان‪ /‬حممد حممود ال�صفتى‪.‬‬
‫‪ -‬قب�س من نور القر�آن الكرمي‪ :‬من �سورة الروم ولقمان وال�سجدة‬
‫والأحزاب و�سب�أ وفاطر‪ :‬درا�سة حتليلية مو�سعة لأهداف ومقا�صد‬
‫ال�سور الكرمية ‪ /‬حممد علي ال�صابوين‪.‬‬
‫‪ -‬التف�سري و املف�رسون‪ :‬بحث تف�صيلي عن ن�ش�أة التف�سري وتطوره‪،‬‬
‫و�ألوانه ومذاهبه ‪ /‬حممد ح�سني الذهبي‪.‬‬
‫‪ -‬الت�صوير الفني يف القر�آن‪� /‬سيد قطب‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫مقرر احلفظ‬
‫مقرر احلفظ للآيات القر�آنية والأحاديث النبوية ال�رشيفة لل�صف العا�رش‪/‬الف�صل الأول‬

‫ال�صفحة‬ ‫الدر�س‬ ‫املقرر‬


‫�سورة لقمان‬ ‫القر�آن الكرمي‬

‫حديث ر�سول اهلل ‪�« :h‬إ َذا َم َ‬


‫ات‬
‫‪17‬‬ ‫الوقف يف خدمة املجتمع‬
‫الإ ْن َ�سانُ ا ْنق ََط َع َع ْن ُه َع َم ُل ُه‪.» ..‬‬

‫‪46‬‬ ‫املحا�سبة الذاتية للنف�س‬ ‫حديث ر�سول اهلل ‪« :h‬ا ْل َك ِّي ُ‬


‫�س َم ْن‬
‫َدانَ َنف َْ�س ُه‪.» ..‬‬
‫حديث ر�سول اهلل ‪�..« :h‬أَ ْه ُل الجْ َ َّن ِة‬
‫‪57‬‬ ‫العفة‬ ‫احلديث ال�رشيف‬
‫ال َثة‪.» ..‬‬
‫َث َ‬
‫حديث عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪�« :‬إ َّي ُ‬
‫اك ْم‬
‫‪90‬‬ ‫الكبائر وال�صغائر‬
‫ُوب‪.» ..‬‬ ‫ات ُّ‬
‫الذن ِ‬ ‫َومحُ َ ق ََّر ِ‬

‫حديث ر�سول اهلل ‪�« :h‬إِنَّ فيِ الجْ َ َّن ِة‬


‫‪134‬‬ ‫�أحكام اجلهاد‬
‫ِما َئ َة َد َر َجةٍ‪.» ..‬‬

‫‪197‬‬
‫مركز ات�صال وزارة التربية والتعليم‬
‫اقتراح ‪ -‬ا�ستف�سار ‪� -‬شكوى‬
‫فاك�س‪ 02 6510055 :‬البريد االلكتروني‪ccc.moe@moe.gov.ae :‬‬ ‫الرقم المجاني‪80051115 :‬‬
‫‪www.moe.gov.ae‬‬

‫‪198‬‬

You might also like