Professional Documents
Culture Documents
إيمان ليس أعمى
إيمان ليس أعمى
COM
من غير الممكن لنا أن نعرف إن كان الله موجودا ً أو ما هي طبيعته إل إذا أخذ هو المبادرة وكشف لنا عن
نفسه .علينا أن نعرف صفاته وطبيعة سلوكه نحونا .لنفترض أننا نعلم بأنه موجود ولكنه مثل أدولف هتلر,
متقلب وقاسي ومتحامل ومخيف ...يا له من إدراك مرعب !!
علينا أن نمسح الفق لنرى إن كانت هناك أية أدلة تشير لوجود الله .هناك دليل واضح ...ففي قرية من قرى
فلسطين قبل 2000سنة ولد المسيح في اسطبل وحتى هذا اليوم يحتفل العالم أجمع بميلده.
لقد عاش المسيح في هدوء حتى بلغ سن الثلثين وبعدها بدأ في الخدمة العلنية والتي إستمرت ثلث
سنوات وكانت خدمته مصممة لتغير مجرى التاريخ .لقد كان شخصا ً لطيفا ً و أصغى إليه عامة الناس
بسرور".لنه كان يعلمهم كمن له سلطان")متى (29 :7
صرح يسوع المسيح بشكل علني أنه الله مما أثر ذلك على من هم حوله فيقول الكتاب المقدس" :فمن
أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه .لنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا ً أن الله أبوه معادل ً
نفسه بالله" )يوحنا (18 :5
وفي مناسبة أخرى قال" :أنا والب واحد" وبعدها أراد اليهود أن يرجموه فسألهم لي عمل صالح تريدون أن
تقتلوني فأجابوه" :لسنا نرجمك لجل عمل حسن بل لجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا"
)يوحنا .(33 :10
لقد صّرح يسوع بوضوح أنه يتمتع بصفات ل يملكها ال ّ الله وحده.
عندما أتى رجل مشلول يريد من يسوع أن يشفيه "أخبره يسوع" يا إبني مغفورة لك خطاياك وقد أثر ذلك
دف " الله وحده
على القادة الدينيين الذين قالوا في قلوبهم "لماذا يتحدث هذا الرجل بهذه الطريقة إنه يج ّ
يمكن أن يغفر الخطايا".
• وفي لحظة حرجة عندما كانت حياة يسوع على المحك سأله أحد القادة الدينيين":أأنت المسيح إبن الله؟
فقال يسوع أنا هو.وسوف تبصرون إبن النسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء .فمّزق
رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود .قد سمعتم التجاديف" ) مرقس (64 -61 :14
• )يوحنا " (19 :8فقالوا له أين هو أبوك .أجاب يسوع ،لستم تعرفونني أنا ول أبي لو عرفتوني لعرفتم أبي
أيضًا"
ً
• )يوحنا " (7 :14لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضا ومن الن تعرفونه وقد رأيتموه"
• )يوحنا " (45 :12والذي يراني يرى الذي أرسلني"
• )يوحنا " (9 :14وها أنذا معكم زمانا ً هذه مدته ولم تعرفني يا فليبس ،الذي رآني فقد رآى الب فكيف
تقول أنت أرنا الب"
• )يوحنا " (22 :14ل تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي"
• )يوحنا " (23 :15الذي يبغضني يبغض أبي أيضًا"
• )يوحنا " (23 :5من ل يكرم البن ل يكرم الب الذي أرسله"
قرأنا عن تجربة يسوع المسيح في البرّية ولكننا لم نسمع أبدا ً منه إعترافا ً عن إثم إرتكبه بالرغم من أنه
طلب من أتباعه أن يعملوا ذلك أي أن يطلبوا غفرانا ً لخطاياهم.
إنه لمر مذهل عدم وجود أي إحساس بالخطية عند المسيح "القريب من الله " فكلما إقترب الشخص من
الله أدرك كم هو فاشل وخاطيء وهذا صحيح بالنسبة لعظم الروحانيين والقديسين ولكن ليس بالنسبة
للمسيح.
حتى أن يوحنا وبولس وبطرس الذين يعلمون شمولية الخطية قالوا أن المسيح بل خطية أو إثم "الذي لم
يفعل خطية ول وجد في فمه مكر" )1بطرس .(22 :2
ل":و أي شر عمل؟" وحتى بيلطس الذي لم يكن صديقا ً للمسيح تسائل قائ ً
والقائد الروماني الذي شهد موت المسيح على الصليب والجنود الذين كانوا معه قالوا":حقا ً كان هذا إبن
الله")متى (54 :27
ثانيًا :المسيح بين سلطانه على الطبيعة التي ل يستطيع إل الله وحده التحكم بها .إستطاع يسوع أن يهدأ
العاصفة بكلمة واحدة" .فخافوا خوفا ً عظيما ً وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا .فإن الريح أيضا ً والبحر
يطيعانه" )مرقس .(41 :4
أطعم المسيح 5.000شخص في معجزة السمكتين والخمس خبزات .وأعاد للرملة إبنها الوحيد بإقامته من
بين الموات ،وأعاد الفتاة أيضا ً من الموت إلى حضن أباها المنهار .والعظيم في هذا المر أنه حتى أعداء
المسيح ل ينكرون حدوث هذه المعجزات مع العلم أنهم حاولوا قتله وقالوا" :إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به
فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا" )يوحنا .(48 :11
جميع أصدقاء يسوع وأتباعه وحتى أعداءه شهدوا على قيامته من بين الموات ليكون ذلك كأساس ليمانهم.
لقد كتب بولس أعظم الرسل وشهد عن ذلك ولو لم يقم يسوع من الموت لكان ل معنى ليماننا )
1كورنثوس (14 :15بنى بولس الرسول كل المسيحية على قيامة المسيح الجسدية من الموت ،وهذا
أعظم حدث في التاريخ.
وبما أن المسيح قد قام فعل ً من الموت فنحن بالتأكيد نعلم بثقة وإيمان أن الله فعل ً موجود ولذا يمكننا أن
نتعرف عليه وعلى شخصه وعلى كيفية التواصل معه.
إن لم يكن المسيح قام من بين الموات فإن المسيحية لن تكون إل قطعة أثرية في متحف و ليس أكثر من
ذلك .فلن تستمر ولن يكون لها أهداف ول تمت للواقع بصلة .قد تكون المسيحية عبارة عن أفكار جميلة
مليئة بالمل ولكن لن يكون لدى أحد غيرة عليها؛ لن يكون هناك شهداء يطعمون للسود ول مبشرون يهبون
حياتهم ويضحون بها في سبيل نشر كلمة الله للخرين.
لقد كانت الهجمات على المسيحية من قبل أعدائها تتركز على القيامة لنه من الواضح أن هذا الحدث هو
جوهر المسيحية .فمثل ً كانت هناك هجمة في بداية الثلثينات من قبل محام بريطاني شاب كان مقتنعا ً بأن
القيامة ليست إل كذبة ووهم ولنها كانت حجر الساس للمسيحية قرر أن يبحث فيها ويثبت زيفها.
وكمحامي إبتدأ عملية البحث باحثا ً عن أدلة تدحض القيامة و بينما كان فرانك موريون يقوم بأبحاثه حدث
شيء جدير بالهتمام فالقضية لم تكن بالسهولة التي كان يتوقعها .والنتيجة كانت الفصل الول من كتاب
"من دحرج الحجر" و الذي يقول فيه كيف أنه فحص الدلة وإقنتع بحقيقة قيامة المسيح على عكس ما كان
يريد فالقيامة حدثت فعل ً وليست مجرد نظرية.
موت المسيح
لقد كان موت المسيح على الصليب أمام جميع الناس حيث أعدم أمام الناس لن السلطات قالت أنه يكفر
بالله.ولكن يسوع قال أن سبب صلبه هو ليدفع ثمن آثامنا وخطايانا ،دقت المسامير في يديه ورجليه وعلق
ليموت على الصليب وطعن بخنجر ليتأكدوا من موته .ثم لف جسد المسيح بكتان مغمور بالعطور والتوابل و
سد ّ باب القبر بحجر يزن 2 – 1.5طن .ولن يسوع كان قد قال أنه سوف وضع جسده في قبر حجري و ُ
يقوم بعد ثلثة أيام من صلبه وموته على الصليب وضع حرس من الجيوش الرومانية على باب القبر وختم
القبر بختم روماني رسمي ليجعله ممتلكات للسلطة.
بالرغم من كل هذا إختفى جسد يسوع من القبر وبقي الكّتان على شكل الجسد لكنه كان فارغا ً و كان
الحجر قد دحرج على مسافة من القبر.
فتخيل نفسك أمام قاضي في المحكمة تقول بأن جارك قد دخل منزلك وسرق جهاز التلفاز وأنت نائم فإن
جميع من في المحكمة سوف يضحكون عليك.
إضافة إلى ذلك نحن نواجه إستحالة نفسية وأخلقية هنا ،إن سرقة جسد المسيح ليست من صفات التلميذ
وليس مما عرفناه عنهم .إن هذا يعني إرتكاب جرائم متعددة من الكاذيب والخداع ومن غير المعقول أن
يكون بعض التلميذ قد تآمروا لسرقة جسد المسيح.
واجه كل واحد من التلميذ نوعا ً من أنواع التعذيب و البعض قد إستشهد لتصريحهم بمعتقداتهم وعدم
إنكارهم لحقيقة القيامة .وبالتأكيد ما كانوا ليضحوا بحياتهم من أجل شيء غير حقيقي فلن يموتوا من أجل
كذبة ،إن كان التلميذ حقيقة قد أخذوا جسد المسيح أو أن المسيح ما زال ميتا ً لواجهنا صعوبة وهي تفسير
ظهورة بعد صلبه وموته على الصليب.
فرضية أخرى :إن السلطات الرومانية واليهودية أخذت جسد المسيح ،ولكن لماذ؟ ما الهدف؟ فقد وضعوا
ل على السلطات عندما علموا أنحراس على باب القبر فلماذا سيخفون الجسد؟ وماذا عن الصمت الذي ح ّ
الجسد قد إختفى؟ وماذا عن مواجهتهم ومقاومتهم التبشير بقيامة المسيح في أورشليم .لقد حاول القادة
كل ما بوسعهم ليمنعوا إنتشار خبر قيامة المسيح من بين الموات وقبضوا على بطرس وعلى يوحنا
وصدوهم في محاولة لغلق أفواههم.
ولكن كان هناك حل صغير للمشكلة )إذا كانوا هم من أخذ جسد المسيح( وهو رمي الجسد في شوارع
أورشليم وحينئذ تنتهي المسيحية لكن هذا لم يحدث لنهم لم يسرقوا الجسد فالمسيح قد قام.
هناك نظرية أخرى مشهورة أن النساء أخفقوا وتاهوا عن القبر في عتمة الصباح وذهبوا إلى قبر آخر .هذه
النظرية تسقط مثل سابقاتها فإن كان النساء قد أخطأن فهل من الممكن أن يخطأ أيضا ً الكهنة والعداء
ويذهبوا أيضا ً إلى نفس القبر الخطأ ويجدونه فارغا ً أو حتى بطرس ويوحنا هل يمكن أن يكونا قد إرتكبا نفس
الخطأ!! بالتأكيد فإن يوسف الرامي مالك القبر كان ليحل المشكلة ويجب أن نتذكر أنه كان مدفنا ً خاصا ً
وليس عامًا .ولم يكن هناك قبر قريب من ذلك القبر حتى يخطأ الناس بالذهاب إليه.
نظرية الغماء
تقول هذه النظرية أن المسيح لم يمت فعل ً على الصليب بل أغمي عليه فقط من جراء التعب واللم ومن
الدم الذي فقده وعندما وضع في مكان بارد مثل القبر صحا وإسترد وعيه وظهر للتلميذ بعد خروجه من
القبر ،وقد ظهرت هذه النظرية في نهاية القرن الثامن عشر.
دعونا نفترض لوهلة أنها صحيحة وأن المسيح قد دفن حيا ً من دون طعام أو شراب أو أي نوع من العناية
فكيف سيكون قادرا ً بعدها أن يدحرج الحجر الثقيل ويعبر بجانب الحرس ويمشي لميال وقدماه مدقوقة
بالمسامير!!
إن النظرية الوحيدة التي تفسر القبر الفارغ هي قيامة المسيح الفعلية من بين الموات.
قال يسوع" :أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" )يوحنا (10:10
ولن يسوع المسيح مات على الصليب ليحمل عنا كل آثامنا فهو يعرض عليك المغفرة والقبول لتكون على
علقة حقيقية معه الن.
يمكنك أن تدعو يسوع إلى حياتك الن .يمكنك أن تردد العبارات التالية" :يسوع ،شكرا ً لك لنك مت على
الصليب بدل ً عني لتمحو خطاياي ،أطلب منك أن تسامحني وأن تدخل حياتي الن .شكرا ً لنك منحتني هذه
العلقة معك".
لقد قبلت يسوع مخلصا شخصيا ماذا ينبغي علي ان افعل بعد ذلك؟