السقف ساويروس بن المقفع و القديس سمعان الخراز بحسب الرواية الدينية فإن يعقوب بن كلس اليهودي الصل وزير المعز لدين ل محباً للمعرفة ال كان يعادي المسيحيين بشدة ،وأما الخليفة فقد كان رج ً ولمجالس الدب .فدعا هذا الخير بطريرك القباط أبرام السرياني )- 975 979م( ليباحث اليهود في مسائل الدين في حضرته ،لبى البطريرك الدعوة مصطحبًا معه السقف ساويروس بن المقفع .وخلل النقاش اتهم ساويروس اليهود بالجهل مستشهدًا بآية من سفر إشعياء تقول" :الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه .أما إسرائيل فل يعرف ! شعبي ل يفهم!" )إشعياء :1 .(3أثار ذلك غضب بن كلس الذي قرر مع أحد رفاقه الرد على المسيحيين من خلل تصيد ثغرة ما ما في كتبهم ،وخلص بحثه إلى آية في العهد الجديد يخاطب فيها المسيح تلميذه " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل ،لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل ،ول يكون شئ غير ممكن لديكم". )مت .(20:17عرض الوزير تلك الية على الخليفة وطلب إليه أن يجبر المسيحيين إثبات زعم كتابهم هذا ،راق اقتراحه للخليفة الذي كان يريد التخلص من الجبل الكائن شرق القاهرة ،ومن ناحية أخرى فإن تمُلص المسيحيين من تحقيق الية النجيلية سيكون دليل على بطلن دينهم ومعتقداتهم .بعث المعز للبطريرك يعلمه بطلبه مهددًا إياه إذما فشل بعواقب وخيمة ومنحه مهلة ثلثة أيام لتنفيذ ذلك .قامت الكنيسة كلها في البلد خلل تلك الفترة بالصوم والصلة. تكمل الرواية الدينية القصة متحدثة عن ظهور مريم العذراء للبطريرك في ل يحمل جرة ماء سيكون هو صباح اليوم الثالث ،أخبرته بأن يخرج ليرى رج ً المختار للتتميم المعجزة على يديه .وعند تنفيذه لوصية العذراء وجد سمعان الخراز فكلمه بما حدث وأما هذا الخير فقد طلب من البطريرك أن يبقى بين الشعب في اليوم المقرر لنقل الجبل ومن هناك سوف يقوم بالصلة بينما يقوم البطريرك برسم علمة الصليب .وتم ذلك كما قال حيث وقعت زلزلة عظيمة وتحرك الجبل حتى بانت الشمس من تحته .بعد ذلك هرب الخراز لكي ل ينال المديح من أحد. سمعان الخراز ويعرف كذلك بسمعان الدباغ ،عاش في القرن العاشر في مصر أيام حكم الخليفة المعز لدين ال الفاطمي وفي عهد بطريرك القباط أبرام السرياني ) 979 - 975م( ،ول يعرف الكثير عن تفاصيل حياته .هو أحد قديسي الكنيسة القبطية الرثوذكسية حيث تعزى له بحسب التقليد الكنسي معجزة نقل أو تحريك الجبل المقطم .المصادر التي تتحدث عنه هي بشكل عام مصادر كنسية قبطية. يروي عنه التراث القبطي بأنه كان يعمل في دباغة الجلود وفي صناعة ل تقيًا صالحًا ،جاءت إلى دكانه يومًا امرأة لتعرضوتصليح الحذية وكان رج ً عليه حذاءها ليصلحه لها وبينما كانت تقوم بخلعه وقعت عينا سمعان على ساقها فاشتهاها ،فللوقت قام بقلع عينه بالمخراز منفذًا بذلك بشكل حرفي إحدى وصاية المسيح التي يقول فيها :إن كانت عينك الُيمنى تعثرك ،فإقلعها ،وإلقها عنك ..لنه خيٌر لك أن يهلك أحد أعضائك ،ول ُيلقى جسدك كله في جهنم". )متى .(28:5،29وعندما بلغ المر للكنيسة قرر الكهنة مسامحته على ما فعل لنه قام بذلك ببساطة ودون فهم حقيقي لرمزية الوصية. سويرس بن المقفع )ت (987 .أسقف قبطي مصري ،وكاتب ومؤرخ. كان سويرس بن المقفع أسقف الشمونين )هرموبوليس( بالصعيد. ترهبه واختياره أسقفا بعد أن ترقى أبو البشر إلى أعلى المناصب الرسمية تخلى عن وظيفته ليترهبن في أحد الديرة ،ول ندرى أين ترهب ،ول متى ،كما أننا نجهل السبب الذى جعله يترك العالم ،إلى حياة الرهبنة ،إل أن هذا دليل قاطع عن تقواه ،وورعه وخبرته بأمور السلطة التي خدمها وعرف عنها الغدر السريع ،والنتقام لتفه السباب .وفى ظل رهبنته أتقن ساويرس )ساورى( علوم الكتاب المقدس، وألف فيها باللغة العربية العديد من الكتب منها كتاب "الدر الثمين في إيضاح العتقاد في الدين" الذى ينقسم إلى 15بابا ،يذكر فيه ساويرس ) 1161ألف ومائة وواحد وستون( نصا كتابيا )هذا بصرف النظر عن التلميحات إلى نصوص من الكتاب المقدس ( ،منها 307مرجع إلى العهد القديم ،و 854إلى العهد الجديد ،وترجمها جميعها بجهده الذاتى من اللغة القبطية إلى العربية، دون أن يسبقه إلى ذلك أحد ،حتى ُذكر عنه "أنه لم يوجد في عصره من يضاهيه في معرفة الكتاب المقدس" .كذلك معرفته لباء الكنيسة تفوق مستوى معاصريه ،ففى نفس كتاب "الدر الثمين" المذكور ،قد أحصى الناشر اللمانى لهذا الكتاب 191مرجعا لباء الكنيسة ،سوى نصوص أخرى لم يعتبرها من التراث البائى .علقته بالملك المعز :كانت علقة المعز بالبطرك إبرام )افراهام( علقة طيبة ،حتى حسده الوزير اليهودى "يعقوب بن كلس" ولما كان ساويرس من أصدقاء إبرام البطرك ،وأكبر علماء الكنيسة في ذات الوقت، كان كثيرا ما يتردد على ديوان الملك وكان المعز يدعوه للمناظرة مع أئمة المسلمين واليهود في حضوره "ودفعات كثيرة جادل قضاة من شيوخ المسلمين بأمر الملك المعز". من بين المصادر التي يعتمد عليها الباحثون في تاريصصخ مصصصر تحت الحكم السلمى في العصصصور الوسصصطى ،كتصصب أرخهصصا كتاب مسيحيون من مصر و غيرها من البلدان ،مثصصل سصصعيد أبن بطريق ،البطرك الملكصانى بمصصر و المعصروف بأسصم " أوتيخا " صاحب كتصصاب " التاريصصخ المجمصصوع علصصى التحقيصصق و التصصصديق " ] تصصوفى سصصنة 940م [ ،و يحيصصى أبصصن سصصعيد النطاكى ] توفى سنة 1066م [ صاحب كتاب " التاريخ " أو " صلة كتاب سعيد أبن بطريق " ،و أبن مماتى ] توفى سنة 1209م [ صاحب كتاب " قوانين الدواوين " .و أبن العصصبرى " أبصصو الفصصرج أبصصن هصصارون الملطصصى ،تصصوفى سصصنة 1286م " صصصاحب كتصصاب " تاريصصخ مختصصصر الصصدول " و أبصصن العميصصد المعروف بالمكين ،تصصوفى سصصنة 1292م " صصصاحب كتصصاب " تاريصصخ المسصصلمين " .أمصصا صصصاحبنا سصصاويرس فقلمصصا يعرفصصه العلماء و الطلب الباحثون في تاريخنا الوسيط ،و لعل ذلك يرجع إلى أن ساويرس عنون مؤلفه بأسم " تاريخ البطاركصصة " فظنه الباحثون أنه ليهتم بتاريخ مصرو هذا غير صحيح .