You are on page 1of 2

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫الخرطوم‬
‫‪ 28‬جمادى الولى ‪ 1425‬هجرية‬ ‫الجمعة‬
‫‪ 16‬يوليو )تموز( ‪ 2004‬م‬ ‫الموافق‬
‫أخي العزيز الستاذ محمد العاني ‪ -‬حفظه ال بعنايته‬
‫ت‪..‬وبعد‬
‫سلم من ال عليكم ورحمة منه و بركا ٌ‬

‫الموضوع‪ :‬رسالتكم بتاريخ ‪14/7/2004‬‬

‫ل(‪ :‬أنا شاكر لك‪ ,‬وقد قرأت رسالتك بتمعن و فرح شديدين ‪ ,‬ل لني وجدت فيك )أنفاسي(‬ ‫أو ً‬
‫حّ‬
‫ق‬ ‫ب ُهَو اْل َ‬ ‫ن اْلِكَتا ِ‬ ‫ك ِم ْ‬ ‫حْيَنا ِإَلْي َ‬ ‫ولكن‪ -‬أيضًا‪ -‬لنك سائر على طريق )التوريث( ‪َ)-‬واّلِذي َأْو َ‬
‫عَباِدَنا‬
‫ن ِ‬ ‫صطََفْيَنا ِم ْ‬ ‫نا ْ‬ ‫ب اّلِذي َ‬ ‫صيٌر)‪ُ(31‬ثّم َأْوَرْثَنا اْلِكَتا َ‬ ‫خِبيٌر َب ِ‬ ‫ل ِبِعَباِدِه َل َ‬
‫ن ا َّ‬ ‫ن َيَدْيِه ِإ ّ‬
‫صّدًقا ِلَما َبْي َ‬ ‫ُم َ‬
‫ل اْلَكِبيُر)‪((32‬‬ ‫ضُ‬ ‫ك ُهَو اْلَف ْ‬ ‫ل َذِل َ‬ ‫ن ا ِّ‬ ‫ت ِبِإْذ ِ‬ ‫خْيَرا ِ‬
‫ق ِباْل َ‬
‫ساِب ٌ‬‫صٌد َوِمْنُهْم َ‬ ‫سِه َوِمْنُهْم ُمْقَت ِ‬ ‫ظاِلٌم ِلَنْف ِ‬‫َفِمْنُهْم َ‬
‫)فاطر( و أرجو – بأذن ‪ -‬ال أن تكون في مرتبة من هو) سابق بالخيرات بأذن ال(‪.‬‬
‫والتوريث عن من له) الخلفة الكونية( – أحمد – الذي أتاه ال السبع المثاني )السبع سموات و‬
‫ض َوَما َبْيَنُهَما ِإ ّ‬
‫ل‬ ‫لْر َ‬ ‫ت َوا َْ‬ ‫سَماَوا ِ‬ ‫خَلْقَنا ال ّ‬ ‫السبع أرضين( و فى مقابلها ) القرآن العظيم ( )َوَما َ‬
‫لقُ اْلَعِليُم)‪َ(86‬وَلَقْد آَتْيَنا َ‬
‫ك‬ ‫خّ‬ ‫ك ُهَو اْل َ‬ ‫ن َرّب َ‬ ‫ل)‪ِ(85‬إ ّ‬ ‫جِمي َ‬‫ح اْل َ‬
‫صْف َ‬‫ح ال ّ‬ ‫صَف ْ‬‫لِتَيٌة َفا ْ‬‫عَة َ‬ ‫سا َ‬‫ن ال ّ‬ ‫ق َوِإ ّ‬‫حّ‬ ‫ِباْل َ‬
‫ت َوِم ْ‬
‫ن‬ ‫سَماَوا ٍ‬ ‫سْبَع َ‬ ‫خَلقَ َ‬ ‫ل اّلِذي َ‬ ‫ظيَم)‪)((87‬الحجر(‪ .‬و أيضًا )ا ُّ‬ ‫ن اْلَع ِ‬ ‫ن اْلَمَثاِني َواْلُقْرآ َ‬ ‫سْبًعا ِم ْ‬‫َ‬
‫يٍء‬
‫ش ْ‬ ‫ط ِبُكلّ َ‬ ‫حا َ‬ ‫ل َقْد َأ َ‬‫ن ا َّ‬ ‫يٍء َقِديٌر َوَأ ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ُك ّ‬ ‫ل َ‬‫ن ا َّ‬ ‫ن ِلَتْعَلُموا َأ ّ‬
‫لْمُر َبْيَنُه ّ‬ ‫ل ا َْ‬
‫ن َيَتَنّز ُ‬ ‫ض ِمْثَلُه ّ‬ ‫لْر ِ‬ ‫ا َْ‬
‫عْلًما)‪)((12‬الطلق(‪ .‬وتلك هي سلطة أسمه الروحي )أحمد( ثم هو خاتم الرسل و النبيين‪ .‬فنجواك‬ ‫ِ‬
‫له فى مرقده الشريف يكون بسلطان أسمه مع دعائك لي و لكل شباب العالمية السلمية الثانية‬
‫و دربها‪.‬‬
‫و الدرب تعلق بالبعد الغيبي )جدل الغيب( المهيمن بالوحي المطلق على) جدل النسان( و )جدل‬
‫الطبيعة( و التعلق بالغيب )عبودية( فمدخل النظر و التدبر )عبودية(و )غيب( و )توريث(‪,‬‬
‫جوِم)‬ ‫سُم ِبَمَواِقِع الّن ُ‬ ‫ل ُأْق ِ‬ ‫فالمداخل ل تؤتى بطاقات العقل المجرد وحده فجوهرها النفاذ للمكنون )َف َ‬
‫سُه ِإ ّ‬
‫ل‬ ‫ل َيَم ّ‬ ‫ن)‪َ (78‬‬ ‫ب َمْكُنو ٍ‬ ‫ن َكِريٌم)‪ِ(77‬في ِكَتا ٍ‬ ‫ظيٌم)‪ِ(76‬إّنُه َلُقْرآ ٌ‬ ‫عِ‬ ‫ن َ‬ ‫سٌم َلْو َتْعَلُمو َ‬ ‫‪َ(75‬وِإّنُه َلَق َ‬
‫ن)‪)((80‬الواقعة(‪.‬‬ ‫ب اْلَعاَلِمي َ‬‫ن َر ّ‬ ‫ل ِم ْ‬‫ن)‪َ(79‬تنِزي ٌ‬ ‫طّهُرو َ‬ ‫اْلُم َ‬
‫فأنت مسافٌر على الدرب و لك زادك فتعلق بالعبودية الخالصة ل – سبحانه‪ -‬و بالبعد الغيبي‪.‬‬
‫ثانيًا (‪ :‬قبل أن أرسل لك بالتعقيب رأيت من الفضل أن )تستكمل( بعض القراءات لنها تتعلق‬
‫بمضمون ما أوردته من أسئلة و ملحظات ‪ ,‬و قد كلفت أبن شقيقتي )زين العابدين عمر حسين(‬
‫بإرسالها لك و هي ‪:‬‬
‫)‪ (1‬محاضرة ) السلم و منعطف التجديد( –) الخرطوم ‪. (21/4/2004‬‬
‫)‪ (2‬محاضرة )المداخل المنهجية و المعرفية للنص القرآني والتجديد مع دراسة‬
‫تطبيقية حول المرأة المسلمة و دونيات مفهوم الخلق السطوري السرائيلى و العرف‬
‫الجتماعى العربي( – )نيجريا – ‪ 7‬يوليو )تموز( ‪.(2004‬‬
‫)‪ (3‬العالمية و التعددية و الخر و شرعة السيف‪ )-‬البحرين – ‪.(18/11/2003‬‬
‫)‪ (4‬دراسة) أسلمية المعرفة(‪.‬‬
‫و) زين العابدين عمر( يرجوك الدعاء له وإبلغ سلمه لخاتم الرسل و النبيين‪ ,‬و كذلك آخر هو)‬
‫عبدا لمجيد عبد ال محمود( و كذلك )أبو بكر الصديق الياس(‪.‬‬
‫ثالثًا(‪ :‬أبعث أليك أيضًا بتعقيبي على الستاذ السوري عبدا لرحمن الحاج إبراهيم – ‪23/3/2004‬‬
‫علمًا بأني لم أتلق منه ردًا حتى الن ‪ .‬و لكنى أرسل أليك بموقعه و بريده اللكترونى و كذلك‬
‫موقع وبريد الشباب الخرين العاملين معه فى )الملتقى( – وفقهم ال جميعًا‪.‬‬
‫‪www.almultaka.net‬‬
‫وكذلك فتح موقع أخر‬
‫‪www.islamonline.net‬‬
‫وكذلك‬
‫‪a.alrahman@almultaka.net‬‬
‫ومن الباحثين‬
‫‪ibrahim@almultaka.net‬‬
‫‪a_helli@almultaka.net‬‬
‫‪ridwan@almultaka.net‬‬

‫ولك أن تستخرج أبحاثهم و إن تخاطبهم علمًا بأني أجد صعوبة من الخرطوم فى التواصل معهم‬
‫فأرجو تنبيههم وبالذات الخ عبد الرحمن الحاج إبراهيم إلى ذلك علهم يفلحون فى التواصل‬
‫معي‪.‬‬
‫رابعًا(‪ :‬قد وجدت فيك)ضالتي( إذ أنك تشتغل فى )دللت( ألفاظ القرآن و )عائدها المعرفي( و‬
‫سنعمل سويًا – بأذن ال و توفيقه – على الربط بين الجانبين ) اللسنى( و ) المنهجي( فى تحديد‬
‫الدللت وفق )الستخدام اللهى ( للمفردة و ليس )الستخدام البشرى(‪ .‬فالدللة القرآنية مركبة‬
‫على أساس مصطلحي رياضي مثالي و ليست بلغية وشعرية‪.‬‬
‫هذه الدللت ستصدر – بأذن ال‪ -‬فى معجم مستقل بعد أنجاز )موسوعة الدينونة(‪ ,‬وأعرض‬
‫عليك المساهمة فى المعجم ‪ ,‬وآمل موافقتك لن هذا دربك و قد تقدمت بي السن ‪.‬‬

‫ول الحمد كيفما قام به الوجود و تَقَوم‪.‬‬


‫أخوك الذي يحبك‬
‫محمد أبوالقاسم حاج حمد‬

You might also like