Professional Documents
Culture Documents
كل ً
طريقك إلى التفوق
والنجاح ..
دكتور
عوض بن محمد القرني
/http://www.saaid.net
الحمد لله رب العالمين ،والصلة والسلم على سيد
النبياء والمرسلين ،وبعد أيها القارئ الكريم فالسلم
عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم ل يخفاك أن العهد والميثاق قد ُأخذ من الله على
الناس على أن يعبدوه ول يشركوا به شيئا ً ،وأن يجعلوا
الحياة كلها محرابا ً لذكره وتوحيده واللتزام بشرعه ،
وكان من مفردات ذلك اللتزام ،النصح لكل مسلم
والتعاون على البر والتقوى وبيان الهدى للناس وتعليمهم
الخير ،وما وظيفة الرسل صلوات الله وسلمه عليهم إل
ذلك .
وقد استرعى انتباهي أثناء رحلة الحياة المحدودة
مشكلة مستفحلة في حياة كثير من الناس ،وهذه
المشكلة هي :تعطيل كثير من القوى والطاقات
والمكانات التي وهبها الله للنسان مما يؤدي إلى أن
يصبح النسان حينئذٍ كل ً كما وصفه القرآن أينما توجه ل
يأت بخير .
أو يسيء النسان استخدام هذه القوى والطاقات
فتقل فاعليته وأثره في الحياة ،وتنبت المشكلت في
دروبه وطريقه ،ويقل إنتاجه وعطاؤه ،ويكاد أن يتلشى
إبداعه في الحياة ،ويصبح أسير نمطية قاتلة لكل عطاء
وتطور ُيستهلك ،ويدور في جزئيات المعيشة ،ويغرق
في جداولها ،وتتشعب به دروبها ،تذهب نفسه حسرات
على توافه المور ،وينشغل هما ً دائما ً بنمطية قاتلة .
والسبب في ذلك كله تعطيل ما وهبه الله من نعم أو
عدم الهتداء إلى الستخدام المثل لهذه النعم فإذا
تعطل الفراد بهذه الصورة المذكورة تحولت المة إلى
مجموعة من الفارغين أو المرضى أو في أحسن الحوال
إلى مجموعة من التقليديين الذين تستهلكهم حياتهم
طاقاتهم دون أن يضيفوا إلى الحياة جديدة أو يرفعوا
بعلمهم رأسا ً ،فتفقد المة دورها وريادتها وشهودها الذي
كلفها به الوحي وتسلم زمام الركب لغيرها من أمم
الرض ،فيتخذ الناس رؤساء جهال ً فيضلوا ويضلوا .
وهذا هو الذي تعاني منه البشرية اليوم حين تحول
المسلم عبر القرون إلى إنسان عادي غير مؤهل للرقي
بنفسه وبالناس من حوله فتحولت المة إلى العيش على
جانب الطريق تنظر في السائرين ول تشارك في السير
بعد أن كانت تقود القافلة .
فتصدى لقيادة ركب البشرية حينئذ ٍ الغرب وهم أمة
جاهلة بوظيفة النسان ودوره المناط به في الحياة
جاهلة بحقيقة هذا الكون والعلقة القائمة بينه وبدايته
ونهايته وغاية وجوده .
جاهلة بعالم الغيب وما فيه ،فأصبحت أمة تقود جانبا ً
من النسان على حساب الجانب الخر وتنظر إليه بعين
واحدة فضلت كما أخبر من ل ينطق عن الهوى صلى الله
عليه وسلم .
وأصدق السماء كما أخبر عليه الصلة والسلم حارث
وهمام ،فإنسان صاحب قدرة وإرادة زود بهما ليعمر
الحياة ويقيم العدل والقسط في الرض فيسعد ويسعد
الخرين .
ل ،وإن قصر في الستفادة فإن عطلهما فهو الك ّ
منهما فهو الكافر بنعمة ربه الغامط لها ،وإن أساء
استخدامها فهو الفساد في الرض ل غير .
ولو تأملت لوجدت كثيرا ً من الناس يشكون مر
الشكوى ويعانون من مشكلت الحياة ولو تريثوا قليل ً
لوجدوا الحل منهم قريبا ً والمفتاح في نفوسهم كامنا ً .
أيها القارئ الكريم :من خلل التأمل في الحياة
والختلط بالناس والسعي لمساعدتهم في حل
مشكلتهم ومعايشة كثير من عقبات الحياة والقراءة في
بعض ما كتب في هذه المعاني وتسجيل بعض الشوارد
في ذلك في أزمنة مختلفة أخرجت هذه الكلمات راجيا ً
أن تساهم في مشكلة أو إزالة عقبة من طريق إنسان أو
زيادة فاعلية أو تحريك راكد وإيقاظ راقد .
وهذه الفكار ليست أكثر من فوائد استفيدت من
قراءات أو تجارب حياتية واقعية حاولت أن أعرضها
جميعا ً – حسب الطاقة – على أنوار الوحي لينفي زيفها
ويقر ما فيها من حق ،أو على صريح العقل الذي ل مرية
فيه مستشعرا ً في كل ذلك سنن الله في الحياة التي
أقام الله عليها أمر الوجود .
وهذه الفكار المسطرة على وجازتها ُيمكن أن
يستفيد منها صاحب الفكرة والمبدأ وحامل الرسالة
والقضية .
وُيمكن أن يستفيد منها الموظف رئيسا ً أو مرؤوسا ً .
وُيمكن أن يستفيد منها كل فرد في أسرة :زوج أو
زوجة ،أب أو ابن .
وُيمكن أن يستفيد منها رجل العمال وصاحب المال
والمفاوض والمحاور والمخطط ،ومن يخشى الحباط
واليأس أو أصابه البطر والكبر وغيرهم .
ولكن شرط ذلك كله أن تتحول الفكار إلى عمل وأن
تؤخذ بالتدرج وأن تنزل على مواضعها وتداوي بها عللها
على الحقيقة ) وما النجاح إل القوة والحق والعزيمة
مة
والثبات ،وما الفشل إل الباطل والعجز وضعف الهِ ّ
واضطراب الرأي ( .
ت هذا الكتاب إلى ثلثة أقسام وقد قسم ُ
هي :
وقفات مع الذات لتطويرها وزيادة فاعليتها .
أنت والخرون :نحو علقات أفضل واتصال أكمل .
هل تسعى إلى النجاح في عملك ؟ .
وفي الختام هذا التصدير والبيان أسأل الله اللطيف
الرحيم أن يستعملنا في طاعته ويوفقنا لرضاه وأن
يجعلنا هداة مهتدين ،والله المستعان ،ول حول ول
قوة إل بالله .
*********************************
/http://www.saaid.net
وقفات مع الذات
لتطويرها وزيادة فاعليتها
/http://www.saaid.net
قيمة الحياة في أهدافها
لم يخلق الله – سبحانه وتعالى – الحياة عبثا ً ولم يوجد
ل ،قال الله تعالى ) :أ َفَحسنبت َ
خل َْقن َنناك ُ ْ
م مننا َ
م أن ّ َ َ ِ ُْ ْ النسان هم ً
س إ ِّل
ن َواْل ِن ْ َ ج ّ ت ال ْ ِ خل َْق ُ ع ََبثا ً (..الية ،وقال تعالى ) :وَ َ
ما َ
ن ( الينننننننننننننننننننننننننننننة. دو ِ
ل ِي َعْب ُننننننننننننننننننننننننننننن ُ
والعاقل يدرك بما وهبه الله مننن عقننل ومننا أودع فيننه
من فطرة أن الكون الذي بني على نظام دقيق والنسان
الذي خلق في أحسن تقويم ل بد أن يكننون وراء خلقهمننا
هدف عظيم وغاية سامية ،وبالتالي فإن إضنناعة النسننان
لي وقت منن حينناته وإبقننائه فني دائرة الفنراغ والضننياع
يتنافى مع هنذه الحقننائق فل بند أن يجعننل النسنان لكنل
وقت من حياته هدفا ً ولكل عمنل غاينة وأن يبرمنج حيناته
على هذا السنناس ولننو تننأملت فنني سننير الننناجحين فنني
الحياة لرأيت أن النجاح في حياتهم كان بمقدار مننا كننانوا
يرسننننننننننمون لحينننننننننناتهم مننننننننننن أهننننننننننداف.
قال الحسن البصري عن عمر بن عبدالعزيز – رحمهم
الله ) : -ما ظننت عمر خطننا خطننوة إل ولننه فيهننا نيننة(.
وقننال سننلمان – رضنني اللننه عنننه ) : -إننني لحتسننب
نومننننننننننتي كمننننننننننا احتسننننننننننب قومننننننننننتي(.
***
الحياة المنظمة هي القائمة
على التخطيط
سننبق الشننارة إلننى أن التخطيننط شننرط للسننير فنني
الحياة بنظام وتجنب الفوضننى والضننطراب فنني الحينناة،
وللتخطينننط مبنننادئ وضنننوابط ودراسنننات توسنننع فيهنننا
المعاصننرون توسننعا ً كننبيرا ً وسننأكتفي هنننا بننإيراد بعننض
المبادئ العامة السهلة الننتي ُيمكننن أن يسننتفيد النسننان
منهننا ويحنناول أن يطننور حينناته بهننا مهمننا كننانت ثقننافته
وإمكاننناته ،وإليننك هننذه المبننادئ والرشننادات العامننة.
-1ل تباشر التخطيط – وبخاصة في المننور المهمننة –
إل ّ بعنند الحصننول علننى قنندر كنناف مننن الراحننة والهنندوء
واعتندال المنزاج والشنعور بالثقنة وعندم القلنق والتنوتر
والحباط ؛ لن التخطيننط يحتنناج منننك إلننى جميننع قننواك
الذهنية من تفكير وتذكر وخيال ،وهننذا ل يتننأتى إل ّ عننندما
يكون النسان فنني الحالننة الذهنيننة والنفسننية والجسننمية
المناسننبة لننذلك ،وهننذا فنني الحننوال الطبيعيننة أم نا ّ فنني
الحننننننوال الضننننننطرارية فللضننننننرورات أحكامهننننننا.
-2توفر المعلومننات عننن الواقننع القننائم وعننن العمننل
الذين تسعى لقامته وإيجاده ،فل بد من اللمننام بننالواقع
وتوصيفه كما هنو علينه منن غينر زينادة ول نقصنان ؛ لن
الواقننع سننيكون منطلقننا ً للمسننتقبل الننذي تخطننط لننه،
والمراد هنا واقع العمل الذي تريد التخطيط له وتطننويره
وإنجازه ل واقع الحينناة كلهننا فلننذلك حننديث آخننر ،ول بنند
كذلك من إيجاد المعلومات التفصننيلية عننن العمننل الننذي
يخطننط لننه مننن حيننث أهنندافه ووسننائله وفننائدته ومنندى
الحاجنننننننننننننننننننننننننننننننة إلينننننننننننننننننننننننننننننننه.
-3تحديد الهداف المراده من العمل الذي تخطط لننه
وليكن تحديد الهداف بالصورة التي سننبق الشننارة إليهننا
في مبحث سابق من مراعنناة للولويننات وإيجنناد للبنندائل
وتنننوازن وواقعينننة ووضنننوح وغينننر ذلنننك منننن المنننور.
-4معرفة وحصر ما تحتاج إليه من وسننائل وإمكانننات
بشرية ومادية لتنفيذ خطتك وتحقيق أهدافك ومعرفننة مننا
هننو الموجننود منهنا ،ومنا هنو غينر المتنناح الن ؟ ،وكينف
ُيمكننن إيجنناده ؟ ،ويراعننى فنني ذلننك الوسننيطة بيننن
الشننراف والتقننتير فنني المقنندار ،وأن تكننون الوسننيلة
مشننننننننننننننننروعة غيننننننننننننننننر محرمننننننننننننننننة.
-5تحديد زمان ومكان تنفيذ العمننل وإنجننازه ،ويجننب
أن يكون تحديد هذين العنصرين واضننحا ً وضننوحا ً ل لبننس
فيه فإن لم يتم ذلننك فسننتبقى الخطننة ناقصننة حننتى يتننم
استكمال ذلك ،إذ ل بد لكل عمل في الحينناة مننن زمننان
ومكان ،ول يمكن أن يتم بدونهما ،وهذا يستدعي أن تحدد
زمان ومكان ودور كل وسيلة مننن وسننائل العمننل ،وكننل
مرحلنننننننننننننننننة منننننننننننننننننن مراحلنننننننننننننننننه.
-6تحدينند مننن يقننوم بتنفيننذ العمننل إمننا بتحدينند عينننه
وشخصه سننواء كننان فننردا ً أو مجموعننة أفننراد أو بتحدينند
أوصافه المناسبة لهذا العمننل ثننم بعنند ذلننك يبحننث عمننن
تنطبق عليه هذه الوصاف ويسند إليه أمر تنفيننذ العمننل،
إذ إن كل عمل يحتاج إلى إنسان فيه من المواصفات مننا
ليس فيمن يحتاجه العمننل الخننر ،فعمننل الحنندادة يحتنناج
إنسانا ً صننفاته وخننبراته غيننر مننن يحتنناجه عمننل التجننارة،
والزراعة تحتنناج إنسننانا ً تختلننف صننفاته عننن صننفاته مننن
يصنننننننننلح للحننننننننندادة والنجنننننننننارة وهكنننننننننذا.
وقللد يخفللق التنفيللذ لسللباب عديللدة منهللا:
أ – عدم حصننر الحتياجننات بدقننة وتننرك اكتشننافها ثننم
توفيرها للمصادفات ،فمثل ً لو أردت القيام برحلننة عائليننة
أو مع بعض الننزملء وأخننذت بعننض لننوازم الرحلننة بنندون
حصر شامل لذلك وعند الوصول لمكان الرحلننة تكتشننف
بعد كل فترة نقص شيء من احتياجاتكم وتضطر لركنوب
السيارة والذهاب لحضنناره ،وهكننذا دواليننك حننتى انتهننت
الرحلة القصيرة دون أن تستمتع بها ،والسننبب فنني ذلننك
عنندم الدقننة والشننمول فنني حصننر احتياجاتننك وتوفيرهننا.
ب -عنندم توزيننع الوسننائل والمكانننات علننى مراحننل
العمل توزيعا ً صحيحا ً فيقدم مننا حقننه التننأخير ويننؤخر مننا
حقننننننننننه التقننننننننننديم ،وهكننننننننننذا دواليننننننننننك.
ج -عنندم وعنندم الشننياء والمكانننات عننند تخزينهننا
وحفظهننا فنني أماكنهننا المناسننبة بصننورة منظمننة يسننهل
الوصول إليها عند الحتياج لها كمن لديه مكتبة ثرية غنيننة
بالكتب ولكنها غير منظمة وعند الحتياج لي كتنناب تبننذل
جهدا ً ووقتا ً في البحث عنه ،وقنند ل تعننثر عليننه بعنند ذلننك
أيضننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننًا.
د -تعقيد الخطة وعدم مرونتهننا وبسنناطتها ممننا يننؤدي
إلى صعوبة فهمها واستيعابها وبالتالي عدم القنندرة علننى
تنفينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننذها.
هننن -عنندم اليمننان بالعمننل والحمنناس لننه ممننا يحننول
العاملين إلى أناس تقليننديين يكتفننون بالصننورة الظنناهرة
مننننننننننننننننننننننننننننننننن العمننننننننننننننننننننننننننننننننل.
و -عدم قنندرة العنناملين علننى ممارسننة العمننل لعنندم
وجننننننننننننننننود التنننننننننننننننندريب الكننننننننننننننننافي.
ز -النقطاع عن العمل وعدم الستمرار فيه إلى نهايننة
علنننننننننننننننننى مقتضنننننننننننننننننى الخطنننننننننننننننننة.
-7كذلك يجب أن تشتمل الخطة على بيان مننن يقننوم
بالشراف على تنفيذ العمل ،ومهمته هي متابعة من ينفذ
والتأكنند مننن أنننه الننتزم بالخطننة الموضننوعة لننه ،وكننذلك
مساعدته في تجاوز ما قد يعرض له من عقبات لننم تكننن
فنني الحسننبان وتننوفير مننا يحتنناجه مننن إمكانننات ماديننة
وبشرية لتنفيذ العمل المناط به ،وقد يكون المخطط هننو
المنفذ وهو المشرف أيضًا ،وقنند يكننون لكننل عمننل منهننا
جهة مختلفة عننن الخننر وبخاصننة فنني العمننال الكننبيرة.
وُيمكن أن يستفاد في تخفيف العباء حينئذٍ عمن يقوم
بالتنفيذ والشراف عن طريق التفويض للخرين ،وسيأتي
الحننديث عننن ذلننك بصننورة أكننثر تفصننيل إن شنناء اللننه.
-8تحديد طريقة التقويم وكيفيننة إعننداد التقننارير عننن
التقدم في العمل ومدى توافق ذلك مننع الخطننة والفننترة
الزمنية المحددة لكل مرحلة مننن مراحننل العمننل ،وبيننان
معايير النجاز التي على أساسها يقاس النجاح أو الفشننل
فنننننننننننننننننننننننننننننننني العمننننننننننننننننننننننننننننننننل.
***
الستغلل المثل للزمن
إن أخطر مشكلة تننواجه المننم والفننراد هنني مشننكلة
ضياع الوقات ،إذ أن ذلك يعني ضياع الحياة ،وكل فننائت
قد يسننتدرك إل ّ فننائت الزمننن ؛ ولننذلك تننذكر دائمنا ً هننذه
العبننننننارات واكتبهننننننا أمامننننننك بخننننننط عريننننننض:
)الوقت ل يتوالد ،ل يتمدد ،ل يتوقف ،ل يرجع للوراء،
بنننننننننننننننننننل للمنننننننننننننننننننام دائمنننننننننننننننننننًا(
وأعلننم أن أول شننروط النجنناح فنني الحينناة هننو إدارة
وقتك بفعالية والزمن في الحقيقة ل ُيمكننن أن ينندار مننن
قبل النسان حتى وإن كننثرت فنني كتابنناتهم عبننارة إدارة
الوقت ،إذ أن الزمن يتحرك بقدر الله ولكن الننذي يمكننن
أن يدار هو استغللنا للوقت أثناء جريانه وقنند أعنناد وأبنندأ
القرآن الكريم فنني التحننذير مننن ضننياع الوقننات وكننذلك
السنة الشننريفة فضنل ً عننن الحكمنناء والعلمنناء وأصننحاب
التجنننننننننننننننننارب فننننننننننننننننني الحيننننننننننننننننناة.
***
إدارة الذات
إن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك فنني إدارة
ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية ،وإن الفشل مع النفس
يؤدي غالبنا ً إلننى الفشننل فنني الحينناة عمومنا ً وربمننا إلننى
ما ب َِقنوْم ٍ ه ل ي ُغَي ُّر َ ن الل ّ َ الفشل في الخرة والعياذ بالله ) إ ِ ّ
م ( ،والتغييننر قنند يكننون إيجابينا ً َ
سنهِ ْ
مننا ب ِأن ُْف ِ
حّتى ي ُغَي ّنُروا َ
َ
للفضل ،وقد يكون سلبيا ً للسوأ ،وقد يظهر لنا أن بعننض
الننناس نجننح فنني الحينناة وإن فشننل فنني إدارة ذاتننه.
والحقيقة إن ذلك وهم خادع وطلء ظاهر تحته الشقاء
والتعاسننة الننتي ستنكشننف عننند أول هننزة وبئس النجنناح
المزعننوم الننذي فني داخننل صنناحبه غينناهب مننن الشننقاء
وأكننداس مننن التعاسننة وإن مرحننت بصنناحبه المراكننب
الفارهة وتبوأ في نظر الناس المناصب العاليننة أو امتلننك
الننننننننننننننننننننننننننننثروات الطائلننننننننننننننننننننننننننننة.
وإليك أيها القارئ الكريم بعض القواعد العامة التي إذا
حولها النسان إلى عمل في حياته تحقق له بإذن الله مننا
ُيمكننننن أن نطلننننق عليننننه إدارة الننننذات بفعاليننننة :
-1أد ّ حقوق الله – سبحانه وتعالى – عليك واستعن به
ن(؛ ست َِعي ُك نَ ْك ن َعْب ُد ُ وَإ ِّيا َ فيما ينوبك من أمور الحياة ) إ ِّيا َ
لن النسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه أصلح الله له أمور
حياته ،وإذا تعرف النسان إلننى ربننه وقننت الرخنناء وجننده
وقت الشدة )احفظ الله يحفظك( ومن ضيع حقننوق ربننه
م (. ه فَن َ ِ
سننني َهُ ْ سنننوا الّلننن َ فهنننو لمنننا سنننواها أضنننيع ) ن َ ُ
ورحننم اللننه القننائل ) :فنني القلننب شننعث ل يلمننه إل
القبال على اللننه ،وفيننه وحشننة ل يزيلهننا إل ّ النننس بنه،
وفيه حزن ل يذهبه إل ّ السرور بمعرفته وصنندق معنناملته،
وفيه قلق ل يسكنه إل ّ الفرار إليه ،وفيه فاقة ل يسدها إل ّ
محبته والنابة إليه ودوام ذكننره وصنندق الخلص لننه ولننو
أعطنني النندنيا ومننا فيهننا لننم ُتسنند ّ تلننك الفاقننة أبنندًا(.
كن مع الله يكن معننك ،وحينئذ ٍ فلننن تخيننب سننعيك إن
شننننننننننننننننننننننننننننننننناء اللنننننننننننننننننننننننننننننننننه.
-2أمل ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله ،وليكن
الستبشننار دائمننا ً ،مسننيطرا ً علننى فكننرك وشننعورك
) بشنننننننننننننننننننننننننروا ول تنفنننننننننننننننننننننننننروا (.
ود نفسك على أن تكون أهنندافك فنني كننل عمننل -3ع ّ
تقوم به سامية واضحة كما تقدم معنا فنني الحننديث عننن
الهنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننداف.
-4ألننزم نفسننك بننالتخطيط لمننور حياتننك المختلفننة
وابتعنند عننن الفوضننى والرتجاليننة فنني أعمالننك قنندر
المكان ،نظم جهدك واتجه لهنندف واضننح محنندد واحننذر
الفوضى في مسيرتك لهنندفك ،وقنند تقنندم الحننديث عننن
التخطينننننط فننننني الحيننننناة فننننني مكنننننان سنننننابق.
ول خططك في السعي نحننو أهنندافك إلننى عمننل -5ح ّ
ملمننوس وواضننح حني ،وابتعنند عننن التسننويف والبطالننة،
وسنننيأتي عنننن ذلنننك مزيننند حنننديث إن شننناء اللنننه.
-6احذر من ضننياع شننيء مننن وقتننك دون عمننل فهننو
ضياع الحياة ،واحرص علننى أن تتقنندم نحننو أهنندافك كننل
يوم ولو خطوة واحدة ،فمن سار على الدرب وصل ،وقد
تقدم الحديث عن السننتغلل المثننل للزمننن قبننل قليننل.
-7نظم أمورك بكتابننة مواعينندك والتزاماتننك والتعننود
على حفظها ،وكذلك تنظيم وتصنيف أشياءك في منزلننك
ومكتبك وسيارتك وغيرها بطريقننة مناسننبة تسننهل عليننك
التعامل معهننا ،وقنند سننبق الحننديث عننن ذلننك أيضنا ً فنني
مبحننننننث )تنظيننننننم الحينننننناة شننننننرط لنجاحهننننننا(.
-8قاوم محاولت النفس للهروب من العمال الجننادة
المهمة إلى المتعة واللهننو باسننتمرار ،وسننيأتي عننن ذلننك
مزينننننننننننند بيننننننننننننان إن شنننننننننننناء اللننننننننننننه.
-9ل تنسننى أن العمننال أكننثر مننن الوقننات ،وحنيئذٍ
فإياك أن تضيع أوقاتك في التننوافه مننن المننور بننل قنندم
الهننننننم مننننننن العمننننننال علننننننى مننننننا سننننننواه.
-10ليكن شعارك المبادرة والمسارعة إلننى كننل خيننر
ومفيد مضى ل يعود أبدا ً والحياة سنباق وهني أقصننر منن
أن تنتظننننننننر أو تؤجننننننننل أو تسننننننننوف فيهننننننننا.
-11إذا رأيت من عاداتك سننيئا ً أو معوقنا ً عننن التقنندم
لهدافك فعالجه واسننتبدله بخيننر منننه ،ول يكننن للعننادات
عليك من سلطان إل ّ بقدر ما فيها من حق ونفع ،والعننادة
هنني مننا يفعلننه النسننان بصننورة آليننة متكننررة دون جهنند
فكري أو مشقة بدنية والعادات مكتسننبة ؛ ولننذلك ُيمكننن
تغييرها واستبدالها عند الحاجة لذلك ،وإن كان فنني المننر
مشقة ،فمن عوّد َ نفسه فعل الخير والعمل والنتاج اعتاد
ودها الفساد في الرض أو البطالة والكسننل ذلك ،ومن ع ّ
والخمنننننننننننننننننول اعتننننننننننننننننناد ذلنننننننننننننننننك.
-12اجعل القيم والمبادئ العتقادية فوق المساومات
ولتكن موجهة لكل نشاط في حياتك ،وإن لم تكن كذلك
والعينناذ بننالله فننأنت أول مننن يحتقننر نفسننك وإن يجلننك
الخنننننننننننننننننننننننننننرون ومننننننننننننننننننننننننننندحوا.
-13اجعل البحننث عننن الحننق دينندنك ،واحننذر النفنناق
بجميع صوره واشكاله ،واصدع بكملة الحننق بننأدب وعفننة
م في نفسك القدرة على الحسننم عننند مفننترق وصدق ون َ ّ
الطنننننننننننرق بينننننننننننن الحنننننننننننق والباطنننننننننننل.
-14واجنننه نتنننائج أعمالنننك بشنننجاعة وصنننبر وثبنننات
ومسئولية محتسبا ً كل ما يصيبك عند ربك ،ولتعلم أن مننا
أصابك لننم يكننن ليخطئك ومننا أخطنناك لننم يكننن ليصننيبك
رفعت القلم وجفت الصحف ،واحذر من كثرة الشننكوى
والضجر فهما من صفات الضننعفاء )شننر مننا فنني الرجننل
ر ن يَ غ ب م ُ هر ج شح هالع وجبن خالع( ) إنما يوّفى الصابرون أ َ
ِ ْ ِ ْ َ ْ ّ ُِ َ ِّ َ ُ َ
ب (. سنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا ٍ
ح َ
ِ
-15ل تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسننهل
كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته ،لكل عابر سننبيل ،ففنني
الحياة الكثير من الفضوليين والمتطفليننن بننل والشننرار،
واجعل لذلك بابا ً موثقا ً وحارسا ً أمينا ً يأتمر بننامرك فيفتننح
ذلك في الوقت المناسننب وبالقنندر المناسننب ولمننن هننو
أهنننننل لنننننذلك ويغلنننننق عنننننند الحاجنننننة لنننننذلك.
وهذا يستدعي منك أن تتم نّرن علننى ضننبط مشنناعرك
وأحاسيسك وعدم السترسال في إبرازها ما لم يكن في
ذلك مصنلحة ،وان تحتفنظ بهندوئك ورباطنة جأشنك فني
المواقف المثيرة والجادة ،وأن تختار كلماتك بعناية فيهننا،
وخلصننة القننول ليكننن التعننبير عننن اشننتعال عواطفننك
مدروسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننًا.
-16اجعل مثلك العلى وقدوتك النندائم محمنندا ً صننلى
الله عليه وسلم إذ أنه هو الذي بلغ أعلى درجات الكمننال
النسان ،ولن تبحث عن حل لمشكلة فني أي جنانب منن
جوانب حياتك إل ّ وجدت ذلك الحننل فنني سننيرته العطننرة
صلى الله عليه وسلم ،وهذا يستدعي منك أن تكون دائم
المطالعنننننة لسنننننيرته والبحنننننث فننننني طريقتنننننه.
-17تسننّلح بننروح الفكاهننة والمننرح دائمننا ً مننن غيننر
إسفاف ول مبالغة ،وإذا ادلهمت الخطوب فابتسننم لهننا ؛
لن الحنزن والتقطينب منهكنان للنفنس منهكنان للجسند
مشوشننننننننننننننننننننننننننننان للفكننننننننننننننننننننننننننننر.
-18احننذر مننن الخيننال الجامننح المحل ّننق فنني سننماء
الوهام كما تحذر من التشاؤم المفرط المحطننم للمننال،
وكننن وسننطا ً بيننن طرفيننن ،زاوج بيننن الخيننال والواقننع.
جم نزوات العواطنف بنظنرات العقنل ،وأننر أشنعة وأل ْ ِ
العقننل بلهننب العواطننف ،وألننزم الخيننال صنندق الحقيقننة
والواقع ،واكتشف الحقننائق فنني أضننواء الخيننال الزاهيننة
البراقنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة.
-19ل تغرق في الكماليات فتهلك في الترف بل تزود
من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك ،ول يثقل
على كاهلك ) اخشوشنوا فإن النعم ل تدوم( ،ومن أصننبح
أسير الشهوات والملننذات صننعب عليننه تركهننا وأصننبحت
إرادتنننننننننننننننننه هشنننننننننننننننننة ضنننننننننننننننننعيفة.
-20أخيننرا ً اعلننم أن فنني كننل إنسننان صننفات ضننعف
وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لننم يكننابر
جننه حينناته وعملننه أو يجهل ،فالعاقل الموفننق هننو مننن و ّ
وتخصصه نحننو مننا فيننه مننن صننفات القننوة ونننأى بنفسننه
وحينننناته عننننن نقننننناط الضننننعف فنننني شخصننننيته.
فكننم مننن جننوهرة تخطننف البصننار بأصننفى الشننعة
وأبهاها مستكنة في أغوار المحيطات المظلمة ،وكم مننن
زهرة استقامت على عودها في الصحراء مضيعة شننذاها
العطري مع سافيات البيداء ولو ُأكتشفت هذه وتلك لكان
لهمنننننننننننننننننننا شنننننننننننننننننننأن آخنننننننننننننننننننر.
***
كيف تسيطر على نفسك ؟
ليس أشق على النسان من مجاهدة النفس وتغييننر
مرذول طباعها وتحليتها بمكارم الخلق وحسننن العننادات
وفضائل السلوك ،قال تعننالى ) :ومننن يننوق شننح نفسننه
فننأولئك هننم المفلحننون( ،وقننال عليننه الصننلة والسننلم:
) ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد مننن يملننك نفسننه
عننننننننننند الغضننننننننننب( ،وقننننننننننال الشنننننننننناعر :
لول المشقة ساد الناس كلهمو ** الجود يفقر والقدام
قّتال
وكل سننلوك شخصنني أو نمننط خلقنني وراءه خصيصننة
نفسية منظمة له ودافعة إليه ،وحتى يستطيع النسان أن
يتحكم في سلوكياته ويرتقني بنأخلقه ويضنبط تصننرفاته،
فل بنند أن يلتفننت قبننل ذلننك إلننى النندوافع والخصننائص
النفسية ،فمننا كننان منهننا وراء السننلوك المعننوج والخلننق
الذميم فيعرضه لعملية التهذيب والتقليم والقلع والزالننة.
وما كان يطمح إليه من خلق نبيل وسلوك سوي قننويم
سعَ إلننى إيجنناد وتنميننة النندوافع والخصننائص النفسننية فَل ْي َ ْ
الموجهة له يوجدها إن لم تكن موجودة وينميها إن كننانت
موجودة لكنها ضعيفة ،وهننذا ول شننك عمليننة شنناقة وقنند
تكننون مؤلمننة ؛ لنهننا تهدينند وتغييننر للواقننع النفسنني
والسلوكي والخلقي ،والنفسي تقاوم أي تغيير أو تهدينند
لواقعهننا مهمننا كننان هننذا الواقننع ؛ لنننه مرتبننط بقناعننات
عقدية أو فكرية أو لذات وأفراح قلبية أو بدنية أو عننادات
مستحكمة ؛ ولهذا فبدايننة التغييننر تكننون مننن الساسننات
الننننتي قننننامت عليهننننا هننننذه الخلق والسننننلوكيات.
وبالمران والمجاهدة واللحاح وتغيير القناعات العقليننة
والعمل الدؤوب تسننلس النفننس قيادهننا وتعطنني زمامهننا
ويسهل حينئذٍ السننيطرة عليهننا وتوجيههننا باسننتمرار إلننى
الفضننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل.
قال أحد العارفين :ما زلت أسننوق النفننس إلننى اللننه
وهننني تبكننني حنننتى سنننارات إلينننه وهننني تضنننحك.
أفرض على نفسك رقابننة ذاتيننة ومحاسننبة دائمننة فنني
أفكارك وعاداتك وسننلوكك وأخلقننك وحركاتننك وكلماتننك
)حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن
توزنوا ( ،وإليننك بعننض الصننور النتي تنقلننت فيهنا النفنس
ويفقد النسان السيطر عليها أثناءها لعلك تحذر بعد ذلننك
هنننننننننننننننننننننننننننننننذه الصنننننننننننننننننننننننننننننننور.
بعللض صللور أنفلت النفللس وعللدم السلليطرة
عليهلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللا:
ن سبب كنل بلء وشنقاء هنو انفلت النفنس وعندم إ ّ
السيطرة عليها حتى يحجب الهوى العقل ،ولهذا النفلت
صور كثيرة لكننني أورد أمثلننة لهننذا النفلت ليحننذر منهننا،
وأحنناول بعنند ذلننك أن أبيننن كيننف ُيمكننن مواجهننة هننذه
المثلننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة :
-1التسويف فنني تنفيننذ العمننال والتأجيننل لمننا يجننب
المبادرة إليه إيثارا ً للنندعه والسننكون والراحننة والركننون.
-2التردد والضطراب عننند محاولننة القنندام علننى أي
عمل تحت ستار الخوف من الفشل أو عدم العمل ما لم
يتوقنننننننع حصنننننننول النجننننننناح الكامنننننننل يقيننننننننًا.
-3عدم تحمل النقنند والغضننب لتفننه السننباب ،فننإذا
غضب حطم كل شيء ،ل يراعي أي عواقب أو يحتسننب
لي خسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننائر.
-4الشرود الذهني وعدم التركيز الفكري أثناء العمل.
-5تحميل النفس ما ل تطيننق مننن العمننل ممننا يننؤدي
إلننى القلننق والضننطراب وعنندم تركيننز الجهنند وفقنندان
التننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننوازن.
-6عدم الثقة في النفس وفي القدرة علننى عمننل أي
شنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننيء.
-7الممننل والسننأم وعنندم السننتمرار فنني أي عمننل.
وهذه بعض المعالجات لهذه الصور السابق ذكرها الننتي
يبتلننننننى بهننننننا بعننننننض الننننننناس فنننننني حينننننناتهم.
كيف تقلل من السلبية في حياتك والتسللويف
فللللللللللللللي إنجللللللللللللللاز أعمالللللللللللللللك ؟
-1خذ قدرا ً كافيا ً من النوم بنندون إسننراف ،وحبننذا لننو
نمننننننننننننت مبكننننننننننننرا ً علننننننننننننى وضننننننننننننوء.
-2استيقظ مبكرا ً ول تكثر من التململ فنني فراشننك.
-3ل تفوتننك صننلة الفجننر فنني وقتهننا مننع الجامعننة.
-4ل تنس أذكار الصباح فهي مفتاح السننعادة ليومننك.
-5خطط برنامجك اليومي في هدوء ،وحبذا لو أعدت
النظر فيه مرة أخرى وتمتع قليل ً بالتأمل في أكثر فقراته
متعنننننننننننننننننننننننننننننننننه لنننننننننننننننننننننننننننننننننك.
-6احرص على تنويننع برنامجننك وعلننى أن يكننون فيننه
أشياء محببة إليك ،وتتوقع أن تحقق فيه نسبة عاليننة مننن
النجننننننننننناح وحننننننننننناول أن تبننننننننننندأ بهنننننننننننا.
-7انطلق لتنفيذ برنامجك مبتدئا ً بدعاء الخروج ودعنناء
الركننننننوب إن ركبننننننت فنننننني ذهابننننننك لعملننننننك.
-8ابتسم إلى كل من تلقاه من إخوانك في يومك بعد
إلقنننننننننننننننننناء السننننننننننننننننننلم عليننننننننننننننننننه.
-9احرص على إنجاز عملننك أول ً بننأول بحيننث تتمكننن
من إنهاء برنامجننك مننع نهايننة يومننك ل يبقننى منننه شننيء
للغننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننند.
-10إذا عدت لمنزلننك فننداعب مننن تلقنناه مننن أهلننك
وأطفالك ،وحبذا لو أحضرت لهم بعننض الهنندايا وكننافيء
من حقق منهم نجاحا ً فنني يننومه ولننو بكلمننة وشننجع مننن
أخفنننننننق وسننننننناعده علنننننننى تجننننننناوز إخفننننننناقه.
من برنامج وقتا ً للراحننة والسننترخاء أو النزهننة -11ض ّ
وإن قننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل.
-12شنننارك الجينننران والصننندقاء والقنننارب فننني
مناسننننننباتهم الجتماعيننننننة بالطريقننننننة المناسننننننبة.
***
معالجة الشرود الذهني
وعدم التركيز الفكري أثناء العمل
الشرود الذهني مشكلة يشكو منها الكثير من الناس
هذه المشكلة تتفاقم كلما تقدم العمر وكننثرت مشننكلت
الحياة وهنني مشننكلة تعطننل أفضننل قننوى النسننان الننتي
يتميز بها على سائر المخلوقات وهي العقل والفكر وعند
السننعي لمعالجننة هننذه المشننكلة ل بنند مننن البحننث عننن
أسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننبابها أول ً .
بعللللللض أسللللللباب الشللللللرود الللللللذهني :
-1وجود مشكلة ملحة خارج العمل ،وقنند تكننون هننذه
المشنننكلة عائلينننة – مالينننة – معيشنننية – اجتماعينننة –
عاطفيننننننننننننننننننننننننننننننة..الننننننننننننننننننننننننننننننخ.
-2توقنننع حننندوث أمنننر مخينننف والنشنننغال بنننه.
-3المعاننننننننناة مننننننننن مشننننننننكلة صننننننننحية.
-4وقننننوع أمننننر يننننؤدي إلننننى الفننننرح الشننننديد.
-5التعود على العيننش أسننير الخيننالت والوهننام غيننر
الواقعينننننننننننننننننة والتعلنننننننننننننننننق بهنننننننننننننننننا.
-6أن يكون في محيط العمل وبيئته ما يشننغل الفكننر
ويننؤدى لعنندم الرتينناح ،ومننن أمثلننه ذلننك :الننترتيب غيننر
المناسب والمزعننج لمكننان العمننل ،أو ضننيق المكننان ،أو
شدة الحر أو البرد في مكان العمننل ،أو شنندة الضوضنناء
فيما حول مكان العمل ،أو وجود روائح كريهة فنني مكننان
العمل ،أو الشعور بننالجوع أو الظمننأ الشننديدين ،أو عنندم
الرتينناح لعبننض زملء العمننل ،أو كننثرة الننزوار لننك أو
لنننننننننننننننننزملئك فننننننننننننننننني العمنننننننننننننننننل.
علج مشكلة الشللرود الللذهني أثنللاء ممارسللة
عمللللللللللللللل مللللللللللللللن العمللللللللللللللال:
إن بناء القدرة على التركيز الننذهني والعقلنني يحتنناج
إألى تمرين هادىء وطويل لكنه صارم ودقيق كمننا يفعننل
النسان عند بناء وتقوية عضلته بحيث يستطيع بعنند ذلننك
تركيز قواه الذهنية وحصر تفكيره العقلنني فنني أي وقننت
أراد ،وفننننننننننننني أي موضنننننننننننننوع أيضنننننننننننننًا.
إن الننتركيز الننذهني هننو تعريننض الننذهن زمننا ً كافينا ً
لمؤثر أو جملة مؤثرات كي تنطبع عليننه انطباع نا ً واضننحا ً
على أن يغلق النسان ذهنه دون كافة المؤثرات الخرى،
والمؤثرات هي المعلومات التي يتم اسننتيعابها مننن خلل
إحنندى الحننواس الخمننس :البصننر ،السننمع ،الننذوق،
الحس ،الشم .ثم يتم معالجتها على ضوء ما سبقها فنني
الننذهن مننن معلومننات وخننبرات وتجننارب ومننا يننؤمن بننه
النسنننننننننننان منننننننننننن مبنننننننننننادىء وقينننننننننننم.
وأعلم أن اكتساب صفة التركيز الننذهني تعننود علننى
النسننان بننأعظم الفننوائد فنني حينناته ،يقننول أحنند علمنناء
النفننس المشننهورين :ليسننت العبقريننة أكننثر مننن تركيننز
الذهن .وقال آخر :إن حصننر الهتمننام هننو أول مقومننات
العبقرينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة.
ويقنننول ثنننالث :إن صنننب الهتمنننام فننني العمنننل
والمشكلة التي هنني قينند البحننث ثننم نسننيان المننر بتات نأ ً
بمجرد حسمه والوصول إلى قرار فيه بحيث تستعيد قننوة
تركيز ذهنك كاملة غير منقوصة من أهننم أسننباب النجنناح
فنننننننننننننننننننننننننننننننني الحينننننننننننننننننننننننننننننننناة.
وإليك بعض الفكار والخطوات الللتي تسللاعد
علللى اسللتبعاد الشللرود الللذهني ومللن ثللم بنللاء
القلللللدرة الذاتيلللللة علللللل اللللللتركيز وهلللللي :
-1حاول استبعاد كل ما يشتت فكننرك ويشننغل ذهنننك
مننن الواقننع المننادي المحيننط بننك ممننا ورد ذكننره فنني
السننننننننننننننننننباب قبننننننننننننننننننل قليننننننننننننننننننل.
ود نفسننك علننى أن تعيننش لحظتننك ،وأن تحصننر -2ع ّ
نفسك فيما أنت فيه فقننط انننس أو تننناس كننل مننا عننداه
)من أصبح آمنا ً في سربه معافى في بدنه جمع لننه قننوت
يننومه وليلتننه فكأنمننا جمعننت لننه النندنيا بحننذافيرها(.
ما مضى فات والمؤمل غيب * * ولك الساعة
الننننننننننننننننننننتي أنننننننننننننننننننننت فيهننننننننننننننننننننا
-3إذا كنت تشعر بالجهناد فتوقنف عنن العمننل بعنض
الننوقت ،وخننذ لحظننات مننن السننترخاء فنني مكننان جينند
التهوية ،وحبذا لو استلقيت على ظهرك وأغمضت عينيك
وأوقفت تفكيرك وأخذت نفسا ً عميقا ً عدة مرات ثننم عنند
لعملنننننننننننننننننننك بعننننننننننننننننننند ذلنننننننننننننننننننك.
-4إذا كنت تشعر بالخمول فجدد التهوية فنني موقعننك
وتحرك قليل ً من مكانك ومارس بعض التمارين الرياضننية
الخفيفننننننننننننننننة لبضننننننننننننننننع دئقننننننننننننننننائق.
ط نفسك قدرا ً كافيا ً من الراحة قبل بدء التفكير -5أع ِ
وممارسنننننننننننننننننننننننننننة العمنننننننننننننننننننننننننننل.
-6ل تبنندأ التفكيننر فنني المسننائل المهمننة بعنند تننناول
الطعام مباشرة ول أثناء الجوع الشديد والظمأ المفننرط.
-7بادر لعلج ما تعاني منه من مشننكلت صننحية ،وإذا
كنت تعاني من شيء منها فل تبالغ فنني أمننره ول تعطيننه
مننننننننن تفكيننننننننرك أكننننننننبر مننننننننن حجمننننننننه.
-8مارس تمرين تقوية التركيز الذهني ،والننذي ُيمكننن
تلخينننننننننننص خطنننننننننننواته فننننننننننني التننننننننننني:
أ -قم بعملية حصر للقضايا التي تحتاج منك إلى تفكير
ورتبها حسب أهميتها أو استعجالها واحتفظ بذلك مكتوبننا ً
فننننننننننننننننننني ورقنننننننننننننننننننة لنننننننننننننننننننديك.
ب -عندما تصبح معتدل المزاج مرتاح البال في مكننان
مريننح بعينندا ً عننن الضوضنناء والزعنناج اسننتخرج ورقتننك
وتننننننننننناول أو قضننننننننننية فيهننننننننننا بننننننننننالتفكير.
ج -استعرض القضية الولى مننن جميننع جوانبهننا ورك ّننز
قواك الذهنية فيها وكأنك غننائب عننن كننل مننا عننداها فنني
الوجود لبضع دقائق وحنناول الجابننة علننى السننئلة التيننة
عن القضية موضوع التفكير ) لماذا ،مننتى ،أيننن ،كيننف،
منننننننننننننننننننننننننننننننن ،منننننننننننننننننننننننننننننننع ( :
لماذا هذا العمل الذي أريد القيام به ؟ ومتى الننوقت
المناسب له ؟ وأين سننيكون ؟ وكيننف ينفننذ ؟ مننن يقننوم
بالعمنننننننننننننننننل ؟ منننننننننننننننننع منننننننننننننننننن ؟.
د -حدد ما توصلت إليننه فنني نقنناط مختصننرة وسننجل
ذلنننننننننننك علنننننننننننى النننننننننننورق أول بنننننننننننأول.
هن -ألف نظرة على ما كتبت ثم أغمض عينيك وحنناول
اسننننننننننننننننننتذكار مننننننننننننننننننا كتبننننننننننننننننننت.
و -أعنند عمليننة النظننر والسننتذكار عنندة مننرات علننى
فترات زمنية مختلفة ،وأضف ما قد تتوصل إليه من جديد
إلننننننننى مننننننننا سننننننننبق وأن خلصننننننننت إليننننننننه.
ز -استخرج ما كتننب بعنند كننل فننترة زمنيننة انظننر فيننه
وحنناول إلقنناءه علننى غيننرك واطلننب منهننم تزوينندك
بملحوظننننناتهم إن كنننننانوا قنننننادرين علنننننى ذلنننننك.
ح -انتقل إلى قضية أخرى وتعامل معهننا كمننا تعنناملت
مننننننننننننننننننننننننننننننننع غيرهننننننننننننننننننننننننننننننننا.
أخينننرا ً ل تننننس أن تحنننول أفكنننارك إلنننى عمنننل.
-9تمننننارين أخننننرى لتقويننننة الننننتركيز الننننذهني:
أ -اختر موضوعا ً تحبه وأرغم نفسك على التفكيننر فيننه
وحده فقط لمدة ربع ساعة ،وحاول يوميا ً على القننل أن
تحفظ فيننه شننيئا ً جدينندا ً ) آيننة – حننديث – بنناب فقهنني –
ترجمننننننننننننننننننننننننننة شخصننننننننننننننننننننننننننية .(..
ب -قف كل يوم مرة أمام أحد رفوف مكتبتك فإن لم
يوجد فأمام دولب مطبخك فننإن لننم يوجنند فأمننام دولب
عرض بضننائع فنني متجننر قريننب ،ثننم انظننر إلننى الشننياء
واحدة بعد أخرى بتمعن وتدقيق وهدوء ،ثم انصننرف عننن
ذلك واكتننب علننى ورقننة موجننودات النندولب مرتبننة ،ثننم
ارجننع إلننى النندولب وراجننع مننا كتبننت علننى الواقننع.
ج -انظر إلى شيء ما بضع دقننائق ثنم اصننرف نظنرك
عنه ودع شخصا ً آخر ينوجه لنك أسنئلة عننه وأننت تتنذكر
وتجنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننناوب.
د -عد الرقام تنازليا ً من 100إلى واحد ،وأحدا ً واحدًا،
،نننننن … ،98إلننننننخ. ،نننننن 99 هكننننننذا 100 :
ثم عدها مرة أخننرى اثنيننن اثنيننن ،هكننذا ،100ن ،98
،96ننننننننننننننننننننننننننننن … 94إلنننننننننننننننننننننننننننننخ.
ثم عدها مرة أخرى ثلثة ثلثة ،هكذا ،97 ،1000 :
… ،91 ،94إلخ.
ثم عدها مرة أخرى أربعة أربعة ،هكذا ، 100 :
000 ،92 ، 96إلخ.
ثم عدها مرة أخرى خمسة خمسة ،هكذا ، 100 :
… ، 90 ، 95إلخ.
ثم عدها مرة أخرى ستة ستة ،هكذا ، 94 ، 100 :
… ، 88إلننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننخ.
ثم عدها مننرة أخننرى سننبعة سننبعة ،هكننذا ، 100 :
،93نننننننننننننننننننننننننننن … ،86الننننننننننننننننننننننننننننخ.
ثم عدها مننرة أخننرى ثمانيننة ثمانيننة ،هكننذا ، 100 :
،ننننننننننننننننننن … ،84إلنننننننننننننننننننخ. 92
ثم عدها مرة أخرى تسعة تسعة ،هكذا ،91 ،100 :
… ،82إلنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننخ.
وكرر هذا التمريننن كننل يننوم مننرة لمنندة شننهر علننى
القنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل.
هن -خذ ورقة ودّون عليها الرقام من 1إلى 10هكذا :
-1
-2
-3
-4
-5
-6
-7
-8
-9
-10
ثم دّون أمام كننل رقننم أي كلمننة تخطننر ببالننك ،ثننم
اختر أي حرف من حروف الهجاء واكتب أمننام كننل كلمننة
ما تستطيع من كلمات مرادفة للكلمة الولى التي كتبتهننا
أمام الرقم أو تتفرع عنها بشننرط أن تبنندأ بننذلك الحننرف
الننننننننننننننننننننننننننننننذي اخننننننننننننننننننننننننننننننترته.
ثم انتقل إلى الرقم الخر وقم بالعمننل نفسننه ولكننن
بشرط المحافظة على الحرف الذي اخترته ،وهكذا حننتى
تنتهنننننننننننني مننننننننننننن جميننننننننننننع الرقننننننننننننام.
ثننم كننرر العمليننة بكلمننات أخننرى وحننروف أخننرى،
وهكننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننذا.
***
كيفية صنع القرارات
إن من أهم أسننباب النجنناح فنني الحينناة إجننادة صنننع
القرارات واتخاذها فنني الننوقت المناسننب فنني أي جننانب
من جوانب الحياة المختلفة ،سواء في تعاملك مع نفسك
أو فنني تعاملننك مننع غيننرك وكننثير مننن الننناس يعملننون،
ويجتهنندون ثننم فنني لحظننة حاسننمة مننن مراحننل عملهننم
يحتنناجون لقننرار صننائب حاسننم لكنهننم بننترددهم وعنندم
إقدامهم على اتخاذ ذلك القرار أو بسبب عنندم معرفتهننم
وتأهلهم لتخاذ القرار يضيعون عملهم السابق كله وربمننا
ضنناعت منهننم فننرص لننن تتكننرر لهننم مننرة أخننرى.
وهناك عدد من الخطوات التي يسلكها النسان
ليصل إلى صنع القرار ،وهي :
-1جمع المعلومات الكاملة والصحيحة عننن الموضننوع
الننذي يحتنناج إلننى اتخنناذ قننرار فيننه ،إذ أن محاولننة اتخنناذ
القننرار مننع نقننص المعلومننات عنننه أو مننع عنندم صننحتها
سيؤدي إلى اتخاذ قرار خاطيء وبالتننالي سننتكون النتننائج
سنننننننننننننننننيئة وغينننننننننننننننننر صنننننننننننننننننحيحة.
فمثل ً طالب نجح من الثانوية وله رغبة في التسننجيل
فنني قسننم مننن أقسننام الجامعننة ولكنننه محتننار فنني أي
القسننام يسننجل فننالواجب عليننه أن يجمننع المعلومننات
اللزمة عن كل قسم من حيث عدد الساعات فيه ونظام
الدارةس والمنواد والمناهنج النتي تندرس فني والعمنال
التي ُيمكن أن يمارسها المتخرج من كل قسننم وشننروط
القبنننننننننننننول فننننننننننننني كنننننننننننننل قسنننننننننننننم.
-2حصر وتحديد الخيارات الممكنة والمتاحة بناًء على
المعلومات المتوافرة عن الموضوع ،ففي المثال
السابق نفترض أن القسام المتاحة للطالب خمسة
أقسام ،وبعد جمع المعلومات عن القسام المختلفة
استقر أمامه ثلثة خيارات هي التي تصلح ويجد في
نفسه استعداد للدراسة فيها ويتوقع أن يحقق نجاحا ً في
العمال الخاصة بها بعد التخرج وإن كانت شروط القبول
في قسمين آخرين متوفرة فيه.
-3ترجيح الفضننل مننن الخيننارات الممكنننة والمتاحننة،
فمثل ً في المثال السابق تبين أن الخيارات الممكنننة هنني
ثلثة أقسام ل غير ولكنه بالترجيح بينهننا ترجننح لننديه أحنند
القسام إما لطبيعة الدراسة فيه وإما لمدتها وإما لنوعيننة
العلم الذي يمارسه بعد التخرج وإما لهذه المور مجتمعة
جمعيها ،وبالتالي استقر رأيه أن يسننجل فنني قسننم كننذا.
-4إذا احتار في الترجيننح ولننم يظهننر لننه أولويننة لحنند
الخيارات ،فعليه بالستخارة الشرعية ثم الستشارة لهل
الخنننننننننننننننننننبرة فننننننننننننننننننني ذلنننننننننننننننننننك.
-5تنفيذ القرار :بعد الخطوات السابقة يكون النسان
قد اتخذ قراره وحدد خياره ولم يبق عليه إل ّ تنفيذ القننرار
وهو ثمرة لكننل مننا سننبق وبنندونه ل ُيمكننن أن يكننون لهننا
قيمة والتنفيذ قد يكون ممن اتخذ القرار ،وقد يكننون مننن
اختصاص أو صلحيات شخص أو جهة أخرى كما أن جمننع
المعلومات ودراسة الخيارات قنند يكننون مننن جهننة اتخنناذ
القرار وقد يكون من جهة استشارية أخرى توفر كل ذلك
لمنننننننننننن يريننننننننننند أن يتخنننننننننننذ القنننننننننننرار.
وفنني مثالنننا السننابق تنفيننذ القننرار هننو إجننراءات
التسننجيل فنني القسننم الننذي وقننع عليننه الختيننار ،وذلننك
بمعرفة مواعيد التسجيل والوراق المطلوبة والختبننارات
والمقننابلت الننتي ل بنند مننن اجتيازهننا والجهننة الننتي يتننم
التقديم لها ومكانها وتنفيذ ذلنك أول ً بنأول ومتننابعته حننتى
يتم التسجيل ،ويبدأ الطالب الدراسننة فنني القسننم الننذي
وقننننننننننننننننننع عليننننننننننننننننننه اختينننننننننننننننننناره.
***
وقفات مع الفكر والتفكير
إن القدرة على التفكير من خصننائص النسننان الننتي
كّرمه الله بها ،فإذا أحسن النسان استخدام هذه الصننفة
ارتقى في سلم النجاح ،وإذا عطل الفكننر كننان ذلننك مننن
أهم أسباب الفشل في الحياة ،بننل يمكنننك أن تقننول :إذا
خلننننت الحينننناة مننننن التفكيننننر خلننننت مننننن النجنننناح.
)والتفكير هو عملية معالجة للمعلومننات ،فهننناك كننم
كبير من الصور والصوات والحسنناس مننن الخننارج عننن
طريق الحواس ومن الداخل مننن الننذاكرة .والتفكيننر هننو
عمليننة تصنننيف ومقارنننة وتقييننم لهننذه المعلومننات علننى
ضننوء منظومننة اليمننان والعتقنناد والقيننم … وبالتننالي
صياغة استراتيجية ينتج عنها تعبير لغننوي أو سننلوكي كمننا
ينتج عنها تأثيرات فسيولوجية في العضلت والتنفس ولننو
البشننننننننننننننرة وتعننننننننننننننبيرات الننننننننننننننوجه.(..
يقول النجليزي برناردشو :إن بعض الناس يفكر في
العام مرتين أو ثلثا ً فقط.
وللفكننر صننفات محمننودة وصننفات مذمومننة ولكنني
يحاول النسان أن يخلص تفكيره من الصفات المذمومننة
ويتحلى بالصفات اليجابيننة النافعننة أذكننر لننك أهننم أنننواع
الفكنننننننر سنننننننواء كنننننننان سنننننننلبيا ً أم إيجابينننننننًا.
أنللللللللللللللللللللللواع التفكيللللللللللللللللللللللر:
-1التفكيللر التوليللدي :وه والفكننر الننذي يبنندع
ويضيف للحياة جدينندا ً أي الننذي يولنند المشنناريع الناجحننة
والحلول الجيدة والقرارات الصائبة القادر على اسننتخراج
الذهب من التراب واللؤلؤ من أعماق البحننار ،وُيمكننن أن
نسنننننننننننننننميه الفكنننننننننننننننر الجتهنننننننننننننننادي.
-2التفكير النقدي :وهو القادر على رؤينة النقنص
والخطاء والعيوب في أي عمل قائم وإن لم يكننن قننادرا ً
علنننننى إيجننننناد البننننندائل المناسنننننبة لمنننننا ينقنننننده.
-3التفكير الستيعابي :وهننو الفكننر القننادر علننى
اسننتيعاب مننا يبنندعه الخننرون وإن لننم يكننن قننادرا ً علننى
البداع والتجدينند والضننافة والعطنناء ،وُيمكننن أن نسننميه
الفكننننننننننننننننننننننننننننننر المقلنننننننننننننننننننننننننننننند.
-4التفكير الغامض :وهو التفكير المشوش العنناجز
عن إدراك العلقات بيننن الشننياء وحجننم كننل شننيء فنني
الموضوع الذي يفكر فيننه ويعجننز أيضنا ً عننن التعننبير عمننا
ينننندور فنننني نفسننننه مننننن أفكننننار بصننننورة واضننننحة.
-5التفكير المتشكك :وهو تفكير المننؤامرة الننذي
يتشكك في كل عمل وفنني كننل شننخص ويعتقنند أن وراء
كل شيء مؤامرة ،وأنه المقصود من وراء كنل منؤامرة ،
وأنه ل جنندوى مننن أي عمننل ول فننائدة مننن أي محاولننة.
-6التفكير المبالغ :وهو التفكيننر النذي يعطنني كننل
شيء أضعاف حجمه الحقيقي سواء كننان سننارا ً أو ضننارا ً
ور لك أن الحبة قبه كما يقال ،فعننند سننماعك لننه أي يص ّ
تذهل من ضخامة المر وهوله الذي سيكون له من الثننار
الشيء الكثير وعند مباشرتك للمر ورؤيتك له تجد المننر
عاديننننننننننننا ً وأقننننننننننننل مننننننننننننن العننننننننننننادي.
-7التفكير السطحي :وهننو التفكيننر الننذي يكتفنني
بظواهر الشياء ،ول ينفذ إلننى معرفننة حقائقهننا وجوهرهننا
كمن يحكننم علننى النسننان بملبسننه أو بسننيارته دون أن
يعرف حقيقة تفكيره وأخلقننه وسننلوكه وثقننافته وتعننامله
وغيننننر ذلننننك ممننننا بننننه يتفنننناوت قنننندر الننننناس.
-8التفكير الدعللائي :وهننو التفكيننر الننذي ينندعي
صنناحبه أنننه فعننل وفعننل ممننا لننم يفعلننه لكنننه مننع كننثرة
التمادي في الدعاوي الفارغة والبطولت الخياليننة يصنندق
نفسه في النهاية فما يزال يكننذب ويتحننرى الكننذب حننتى
يكتب عننند اللننه كننذابا ً ،ومننا يننزال يكننذب ويكننذب حننتى
دق نفسننننننننننننننننننننننننننننننه. يصنننننننننننننننننننننننننننننن ّ
وأكثر من يقع فنني حبننائل هننذا التفكيننر الوبننائي هننم
الفارغون الذين ل يعملون فيخدعون أنفسننهم ويرضننونها
بالننننندعاوى العريضنننننة الفارغنننننة ويكتفنننننون بنننننذلك.
-9التفكيللر التحليلللي السللببي :وهننو التفكيننر
المتمعن الذي يميل صاحبه إلى البحننث عننن أسننباب كننل
حادث ومقدماته ونتائجه ومقاصد القائمين عليننه ومننا هننو
الموقف المناسب حيننال هننذا الحننادث ومننا هننو دوره هننو
فيننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننه.
-10التفكيللر التللبريري القللدري :وهننو التفكيننر
الذي يبادر صاحبه إلى إخلء نفسه من أي مسئولية حيال
أي أمر يقننع ويقلننى بتبعننة ذلننك علننى القنندار ويننبرر كننل
تصننننننننرف منننننننننه مهمننننننننا كننننننننانت نتننننننننائجه.
-11التفكير الجللزئي :وهننو التفكيننر الننذي ينظننر
صنناحبه إلننى الحنندث مبتننورا ً مننن سننياقه ومنفص نل ً عننن
قاعدته الكلية العامة النذي هنو فني الحقيقنة جنزء منهنا.
-12التفكير الكلي التجميعي :وهو التفكير الذي
يهتم بالنظر في المننور الكليننة العامننة غيننر ملتفننت إلننى
التفاصننننيل والجزئيننننات فنننني الشننننياء والحننننداث.
*******************************
صحتك
إن نفسك أمانة لديك والمحافظة عليها واجب عليك
سواء في ذلك صحة الروح من الشبهات والجفاف
اليماني أو صحة العقل من الخرافات والساطير أو
صحة البدن من المراض والوبئة والمحافظة على قوته
وحيويته ،والمحاور التي ُيمكن الحديث عن صحة البدن
من خللها هي :
قواعد عامة للصحة .
الغذاء .
النوم .
الرياضة .
قواعد عامة للصحة :
وثق علقتك بالله وأنزل حاجتك به وحافظ .1
على الذكار المشروعة في الصباح والمساء والنوم
والستيقاظ وأمثال ذلك .
حذار من السراف ،فهو داء قاتل ،ولتعلم .2
أن السمنة هي العدو اللدود لبدنك .
إذا شكوت من مرض فعالجه قبل .3
استفحاله ،وإذا أمكن المعالجة والتداوي بالشياء
الطبيعية فل تلجأ للكيماويات .
تجنب تعاطي المسكنات والمهدئات إل ّ .4
لحاجة ملحة .
التدخين هلك محقق ،فما ظنك .5
بالمخدرات أو المسكرات .
كن في سكن جيد التهوية ونظيفا ً . .6
النظافة في كل شيء من أسباب السعادة .7
في الحياة .
حافظ على التطعيمات والتحصينات .8
الدورية .
احذر من وسوسة بعض الطباء ،وُرّبما تكون .9
أفضل الطباء لعلج نفسك أحيانا ً .
.10ليس هنا علج سحري لكل مرض ،وعليه
فلبد من التكيف مع بعض اللم .
.11احتسب كل ما يصيبك عند ربك لعل
المرض مطهر لك من الذنوب .
الغذاء :
صب ّا ً * َ
ماَء َ صب َب َْنا ال ْ َ
مهِ * أّنا َ ن إ َِلى ط ََعا ِ ﴿ فَل ْي َن ْظ ُرِ اْل ِن ْ َ
سا ُ
ضبا ً * َ َ
عَنبا ً وَقَ ْحب ّا ً *وَ ِشّقا ً * فَأن ْب َت َْنا ِفيَها َض َشَقْقَنا اْلْر َ م َ ثُ ّ
خل ً * وحدائ ِق غ ُْلبا ً * وَفاكه ً َ
ممَتاعا ً ل َك ُ ْة وَأب ّا ً * َ َ َِ َ َ َ َ وََزي ُْتونا ً وَن َ ْ
م ﴾. مك ُ ْ وَِل َن َْعا ِ
قواعد ذهبية في التغذية والغذاء :
العقلء يأكلون ليعيشوا ويعيشون لهداف .1
سامية ) الطعام لديهم وسيلة ( والشهوانيون
يعيشون ليأكلوا فقط .
ل تأكل حتى تجوع ،فإدخال الطعام على .2
الطعام داء قاتل .
وع طعامك واجعل أكثره نباتيا ً وبخاصة من ن ّ .3
الفواكه والخضروات الطازجة ،وقلل من اللحوم
والدهون ،وحبذا لو جعلت تناولك للحوم في
السبوع مرة أو مرتين فقط .
ابتعد عن تناول المصنعات والمعلبات .4
والمحفوظات قدر المستطاع .
ل تمل بطنك ،نصيحة لم يجمع الطباء على .5
مثلها عبر العصور .
ل تتهاون في نظافة طعامك ،فالطعام .6
م ل غذاء . س ّ الملوث ُ
ل تأكل بين الوجبات ما لم يأمرك بذلك .7
الطبيب .
أكثر من شرب الماء وتأكد من أنه نقي ، .8
ودت نفسك على عدم الشرب أثناء الكل وحبذا لو ع ّ
وبعده مباشرة .
احذر من الفراط في استعمال الملح .9
والسكريات المصنعة فلذلك عواقب وخيمة على
الصحة إذا تقدم العمر .
.10حبذا لو تركت شرب الشاء والقهوة
والمشروبات الغازية أو قللت منها قدر المكان
واستبدلت مكانها الماء النقي والعصيرات الطازجة .
م الله ول تأكل أو .11كل بيمينك بعد غسلها وس ّ
تشرب واقفا ً لغير حاجة ،وبعد الفراغ نظف فمك
ويديك واحمد الله .
النوم :
ر
ها ِوالن ّ َ م ِبالل ّي ْ ِ
ل َ مك ُ ْ
مَنا ُ
ه َ
ن آَيات ِ ِم ْ و ِ
قال تعالى َ ﴿ :
ه ﴾.ضل ِ ِف ْن َم ْ
م ِؤك ُ ْغا ُ واب ْت ِ َ
َ
النوم أحد السرار اللهية العجيبة التي أودعها الله
في خلقه ،والتي ل يستغني عنها النسان بحال من
الحوال ،فبعد أن يبلغ التعب بالنسان غايته والجهد مداه
يتغشاه النوم ثم يستيقظ فإذا بحيويته قد تجددت
ونشاطه ونظارته قد عادت والناس في تعاملهم مع النوم
أصناف شتى .
وسأحاول في هذه السطر القليلة أن أشير إلى
بعض القواعد المثلى في التعامل مع قضية النوم ليؤدي
لك وظيفته ول يكن وسيلة تعويق وتثبيط لك عن أداء ما
أوجب الله عليك نحو ربك ونحو نفسك ونحو الحياة
عموما ً .
وإليك هذه القواعد :
.1ل تنس حق جسمك من الراحة مهما كانت
الظروف ،فإن المّنبت ل أرضا ً قطع ول ظهرا ً
أبقى ،فتحميل النفس ما ل تطيق من السهر تدمير
لطاقتها وتعويق لعملها .
.2أفضل قاعدة في التعامل مع النوم عرفها
النسان هي :نم مبكرا ً واستيقظ مبكرًا.
.3لقد ثبت علميا ً أن أفضل أوقات النوم ما
كان بعد صلة العشاء ،وأن الساعة من النوم في
أول الليل تعادل ساعتين من آخره ول يقوم مقامها
ساعات من نوم النهار .
.4ل تنم بعد الكل مباشرة .بل اجعل بينهما
فترة من السترخاء .
.5أسوأ أوقات النوم ما كان في أول النهار أو
بين العصر والمغرب ،ولكل قاعدة استثناء كما
يقال .
.6ل تكن من الذين يقضون أغلب حياتهم في
الفراش بل اذهب إلى الفراش عند الحاجة إلى
النوم وغادره عند عدم الحاجة إليه .
.7ل تعود نفسك على عادات مستحكمة عند
النوم مثل طبيعة الفراش ومقدار الضوء وعدم
سب نفسك القدرة على الزعاج ،بل حاول أن ت ُك ْ ِ
النوم في أيّ ظرف .
.8يستطيع النسان أن يتعود على الكتفاء
بقدر قليل من النوم بالتدرج في ذلك .
.9ل تنس دعاء النوم والستيقاظ ودوام ذكر
الله كلما صحوت من نومك .
الرياضة :
إن من أفضل وسائل حفظ حيوية الجسد وقدرته على
القيام بأعباء الحياة بالضافة للتغذية الجيدة والنوم
الكافي ممارسة الرياضة باعتدال وبالقدر الكافي .
والرياضة المعتدلة التي يمارسها النسان باعتبارها
وسيلة من وسائل الحفاظ على قوة بدنه وصحته ل
باعتبارها غاية وجود له في الحياة ،عليها يوالي ومن
أجلها يعادي ،ويجعل كل شيء في الحياة من أجلها ،
وهذه بعض التوجيهات العامة في التعامل مع الرياضة :
.1اجعل الرياضة جزءا ً من برنامجك الذي ل
تنساه في جميع أحوالك وأقل ذلك المشي
والسباحة .
.2ل تدمن الرياضة فتصبح غاية لك ل وسيلة
وتترك من أجلها حينئذٍ مسئولياتك تجاه ربك
وعملك وعائلتك وتسبب لك إشكالت مع الخرين
.
.3استشر أخصائيا ً في تحديد تمارين منوعة
لجميع الجسد شريطة أن تكون سهلة ول تأخذ
منك وقتا ً ثم حافظ عليها في سفرك وحضرك .
.4ل تتردد في السباحة إذا تهيئت لك ،فهي
من أفضل وأمتع الرياضات .
.5احذر من التمارين الخطرة والعفيفة ،فقد
تؤذيك وتأثم بسببها .
.6ل تمارس الرياضة بعد الكل مباشرة حين
تشكو من شدة الجوع .
.7ل تنس مراقبة الله في أقوالك وأفعالك
وأنت تمارس الرياضة .
أنت والخرون
نحو علقات أفضل
واتصال أكمل
/http://www.saaid.net
التواصل مع الخرين والتأثير فيهم
****************************
أنواع التصال :
التصال والتأثير في الناس له أنواع وأساليب متعددة
وكلما أجاد النسان هذه الساليب كلما كان النجاح أسرع
إليه في حياته .
فالذي يجيد التعامل مع الخرين والتأثير فيهم
وإقناعهم بما يريد هو الذي تفتح له البواب وتمهد الطرق
للوصول إلى أهدافه وبلوغ غاياته والنجاح في حياته ،
ويستطيع أن يجند كل من حوله لخدمة أهدافه والسعي
معه لتحقيقها ،سواء كان الذين حوله من عائلته أو
زملئه أو جيرانه أو أصدقائه .
ما أن يكون ما أن يكون بالكلم وإ ّ
وإيصال الرسالة إ ّ
بغيره ،وكلما تضافرت الساليب من كلم وغيره على
تحقيق الهدف وإيصال الرسالة كلما كان الثر أبلغ .
**********************************
بناء العلقات مع الخرين
إن الحديث عن التصال والتواصل مننع الخريننن والتننأثير
فيهم والستفادة مما لديهم يستلزم الحديث عننن فننن بننناء
العلقات وأسنناليب المجاملننة والكياسننة فنني التعامننل مننع
الناس ،وهذه هي أهم القواعد التي يجب اتباعهننا فنني بننناء
العلقنننننننننننننننننات منننننننننننننننننع النننننننننننننننننناس :
.1أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله مننا بينننك
وبين الخرين ؛ لن القلوب بيد اللننه يصننرفها كيننف
يشنناء سننبحانه ،فهننو الننذي أضننحك وأبكننى ،قننال
ك ذي أ َي ّلدَ َ و ال ّل ِهل َ ه ُ ك الل ّل ُ س لب َ َ
ح ْ ن َ فلإ ِ ّ تعالى َ ...﴿ :
م ل َل ْ
و ه ْ ن ُ ُ
ق َلللوب ِ ِ ف ب َي ْل َ وأ َل ّل َ ن* َ مِني َ م ْ
ؤ ِ وب ِللال ْ ُ ه َ ر ِ ص ِ ب ِن َ ْ
مللا أل ّ ْ َ أَ
نت ب َي ْل َ فل َ ميعلا ً َ ج ِ ض َ َ ِ ر
ْ فللي ا ْ
ل ِ لال مَ تَ قْ َ
ف ْ ن
م كيلل ٌح ِ زيٌز َ ع ِه َ م إ ِن ّ ُه ْف ب َي ْن َ ُ ه أل ّ َ ن الل ّ َ ول َك ِ ّم َ ه ْ قلوب ِ ِ
ُ ُ
﴾.
.2أثبتت الدراسننات النفسننية أن لكننل إنسننان
مننا نمننط نمطا ً خاصا ً به ،وأن النماط عموما ً هنني إ ّ
صوري أي النسان ينظر للعالم ويتعامننل معننه مننن
خلل الصننورة أو نمننط سننمعي أي ينظننر للعننالم
ويتعامننل معننه مننن خلل الكلمننة المسننموعة أو
صنناحب نمننط إحساسنني ينظننر للعننالم مننن خلل
أحاسيسه ومشاعره الداخلية .
فمعرفة نمط النسان الننذي تتعامننل معننه ثننم محاولننة
الدخول له من خلل النمط المناسب له يعجل بالنسجام
والتوافق بينك وبينه وإقامة الثقة فيمننا بينكمننا ،وسننيأتي
مزيد حديث عن هذا الموضوع بعد قليننل إن شنناء اللننه .
.3ضع نفسك في مكان الخرين ثننم أسننمعهم
من الكلم ما تحب أن تسمعه وتص نّرف معهننم بمننا
تحب أن يعاملك به الخرون .
.4ابتسم دائما ً وبخاصة عند المواقننف الصننعبة
والحداث المخيفة .
.5احتفنننظ بهننندوئك ورباطنننة جأشنننك عنننند
الستفزاز وتذكر وصية المصطفى صلى اللننه عليننه
وسلم )) :ل تغضب ،ل تغضب ،ل تغضب (( .
.6ضننع فنني حسننابك دائم نا ً مشنناعر الخريننن
وحقوقهم وحاجاتهم ،وتذكر قوله سبحانه وتعننالى :
ن
مل ْضللوا ِف ّب َلن ْ َ
قل ْ ل ِ
ظ ال ْ َ
غِلي َ
فظّا ً َ ول َ ْ
و ك ُن ْ َ
ت َ ﴿ َ
ك﴾. ول ِ َح َْ
.7اختر كلماتك بعناية وبخاصة في أول لقاء وكن
متهلل ً عند التفوه بكلماتننك مننع الخريننن ،واحننذر مننن
جمود القسمات وغلظة الوجه حتى وإن كانت كلماتك
أرق من النسيم ،قال الشاعر :
برقننننننت كننننننبرق إذا نظننننرت إلننننى
نديث فننيللحننننل
المتهل
ننارضننبة
غيرن مناس
الجواء الع
وجهننننننه أسننننننرة
إذا كانت .8
ه إلى وقت آخر جل ْ ُ
موضوع ما فأنه الحديث بلباقة وأ ّ
يكون أكثر مناسبة .
.9رصع حديثك بالنكت والطرائف والمثال ول
تجعلها تطغى علننى حننديثك ول تقننل إل حقنا ً ،فننإن
ذلك يضفي جوا ً من التفاعل على الحديث .
.10الهدينننة الجميلنننة وإن صنننغرت والمسنننارعة
لمساعدة الخرين وإن قلت مننن أهننم وسننائل كسننب
القلوب وبناء العلقة بيننن الننناس ،قننال عليننه الصننلة
والسلم )) :تهادوا تحابوا((.
.11إفشاء السلم ورد التحية بأحسن منهننا مفتنناح
القلوب ،فاحرص علننى امتلك هننذا المفتنناح ول تكننن
كبعض الناس الذي إذا حياه الخرون نظر إليهم بتجهم
مسننتغربا ً لمنناذا يسننلمون عليننه وهننو ل يعرفهننم ول
يعرفونه .
.12الوفاء بالوعد وصدق الحديث يجعننل الخريننن
يحبونننك وإن لننم تسننتطع أن تفعننل لهننم مننا يرينندون
ولينننس فننني صنننفات النسنننان أرذل منننن الكنننذب
واستمرائه ،فهو يسقط هيبته ويجعل الننناس يفقنندون
الثقننة فيننه ،ول تنننس أن الكننذب هننو طريننق الفجننور
والنار ،ومن صفات أهل النفاق والعياذ بالله .
ؤك أعلى المنازل .13الكرم بالميسور وإن قل يبوّ ُ
في قلوب الناس ،ول ُيمكننن أن ينننال النسننان محبننة
ن
مل ْو َ
الناس وهو مننن الموصننوفين بالبخننل والشننح ﴿ َ
ن﴾. حو َفل ِ ُ م ال ْ ُ
م ْ ه ُ فُأول َئ ِ َ
ك ُ ه َ
س ِ ح نَ ْ
ف ِ ُيوقَ ُ
ش ّ
.14البساطة وعدم التكلننف فنني التعامننل ،مننع
التنظيم لمور الحياة وعدم الفوضى يكسبك احترام
غيرك حتى ولو كان من أعدائك .
.15النظافة في البدن والفم والملبس والناقننة
غير المبالغ فيها وطيب الرائحة مما يريح المتعامننل
معك ول ينفره منك .
تصنيف الناس
النسننان عموم نا ً مزيننج مركننب معقنند مننن العواطننف
والعقلنيننة والذاتيننة والموضننوعية والننداخلي والخننارجي
والحذر والجرأة والسماحة والفظاظة والعطاء والمساك
والسننمو والرتكنناس وغيننر ذلننك مننن النننوازع البشننرية
المتصنننننننننننننننننننننارعة أو المتوافقنننننننننننننننننننننة .
ويزيد نسبة هذا السلوك أو تلك الصننفة ويقلننل غيرهننا
عمومنا ً أكنثر تعقيندا ً :منهنا الوراثنة والتربينة والمنؤثرات
البيئية والمنظومة العتقادية والقيم والعراف الجتماعية
والمكتسننبات الثقافيننة المعرفيننة والخننبرات والتجننارب
العلمية والظروف القتصادية والحالة المنيننة للشننخص ،
وغينننر ذلنننك منننن العوامنننل النننتي تفنننوق الحصنننر .
والتصنننيف الننذي سننأورده هنننا ل يعننني حصننر الننناس
بشكل قاطع فيما سننأذكره مننن تصنننيفات ؛ إذ قنند يوجنند
أننناس ل ينندخلون تحننت هننذا التصنننيف أو تختلننف نسننبة
ومقنندار كننل صننفة مننن الصننفات الننتي سننأذكرها لهننم .
*************************************
هل تسعى
إلى النجاح في
عملك ؟
وقفات في قضايا العمل
لبد للنسان من عمل يؤديه في الحياة ،وهذا العمل
ما شر ،والحياة على قصرها هي ميدان ما خير وإ ّ إ ّ
التنافس الحقيقي بين الفراد والمم ،والعاقل هو من
أدرك هذه الحقيقة وبادر لستغلل الحياة ووجه جهوده
للعمل المثل المنتج بأرقى الساليب وأكثرها عطاءً
وإنتاجا ً .
والعمل قد يكون وظيفة ،وقد يكون مهنة ،وقد يكون
تجارة وأعمال ً حرة أخرى .
ولكل منها شروط النجاح الخاصة به ،ولكن قبل ذلك
هناك توجيهات عامة في قضايا العمل لبد من اللمام ،
وأخذ النفس بها للنجاح في أي عمل ،وهي :
اتق الله حيثما كنت ول تأكل إل حلل ً ، .1
وتذكر أن أّيما لحم نبت بالسحت فالنار أولى به
،فليكن عملك مشروعا ً ولتؤديه بصدق وأمانة .
احذر ضياع وقتك ،فإن ذلك يعني .2
فشلك في عملك أي عمل كان .
اقتل الهم والقلق والضطراب .3
بالعمل ،واعلم أنه الدواء الناجح الذي يجيده
كل إنسان وقليل من يعمل به .
عدم تكليف نفسك ما ل تطيق أو ما ل .4
تحسن من العمل ،فإما أن تتجه للعمل الذي
تحسنه وتتوفر لديك إمكانات القيام به أو تؤهل
نفسك وتسعى لتوفير المكانات المطلوبة قبل
القدام على العمل .
المرونة في التعامل مع الحداث .5
والشخاص فما لم يكن في المر مؤاخذة
شرعية أو سيؤدي إلى نتائج حاسمة ومصيرية
في العمل ،فتعامل مع الناس وواجه المواقف
والحداث بمرونة وكياسة ،ول مانع من التوقف
أو التراجع خطوة للوراء استعدادا ً للتقدم بعد
ذلك خطوات .
وهذا يستدعي منك حسن الخلق وسلمة المنطق
وحسن اختيار الكلمات في التعامل مع الخرين .
ل تعود نفسك على إصدار الحكام .6
السريعة والوقوع تحت تأثير النطباعات الولية
في الحداث وعند مقابلة الشخاص بل ألزم
نفسك باتباع طريقة التأني والتثبت وجمع
المعلومات وتحليل المواقف والكلمات قبل
إصدار الحكام .
ستقف في أحيان كثيرة في حياتك عند .7
خيارات مختلفة وُرّبما عند مفترق طرق متعددة
،وقد تكون حاسمة ،وهذا يستلزم منك التفكير
في العواقب والنتائج والترجيح بين المصالح
والمفاسد لي من هذه الخيارات ثم حسم
الموقف وتحديد الخيار الذي ستسلكه بعد
التوكل على الله سبحانه وتعالى وعدم
المساومة على مبادئ الحق والهدى .
ل تهمل تنمية وتطوير القدرات .8
والستفادة من منجزات العلم والمدنية في
تطوير أعمالك وزيادة إنتاجك وتحسين أدائك ،
وذلك من خلل التدريب والقراءة وحضور
الندوات والدورات ومتابعة ما يجد في الساحة
مما له علقة بعملك مثل أجهزة الحاسوب
) الكمبيوتر ( والهاتف والفاكس ونظم
المعلومات ومراكز البحاث ومؤسسات
التدريب وغير ذلك .
احذر من التسويف والتأجيل وتراكم .9
العمال وسارع لنجاز أعمالك أول ً بأول
والتصدي للمسئوليات ومباشرتها بل توجس ول
قلق ،فذلك شرط للنجاح في أي عمل تريد
ممارسته .
.10قد تفاجأ في عمالك بأوضاع خاطئة فل
تصاب بالحباط واليأس والستسلم لها بل بادر
لصلحها بأسلم الطرق وأكثرها هدوءا ً .
***********************************
شروط النجاح الوظيفي
الوظيفة إحدى أهم صور العمل التي يمارسها كثير
من الناس ،سواء في إدارات حكومية أو في شركات
عامة أو مؤسسات خاصة ،وهناك بعض الشروط التي
لبد من توافرها للنجاح الوظيفي ،وهي :
.1تأكد من إنسجامك مع العمل الوظيفي الذي
م
تمارسه ورغبتك فيه ؛ لنه ما لم يكن هناك انسجا ٌ
ورغبة في العمل فلن يتمكن النسان من العطاء
والبداع ،وبالتالي لن يتحقق النجاح الوظيفي .
.2لبد من توافر المهارات المطلوبة لسير العمل في
حدها الدنى ؛ إذ إن لكل عمل خصائصه التي يلزم
من يقوم بهذا العمل أن يلم بها أول ً في جوانبها
النظرية وثانيا ً بالتدريب والممارسة .
.3استفد من خبرات من هم أقدم منك في العمل
حتى وإن كانوا أقل منك تعليما ً وأدنى شهادة ،
فالخبرة العملية لها أهمية قصوى في العمل .
.4استشر رئيسك فيما يعترضك من مشكلت
واعرض عليه مدى تقدمك في العمل ،واستمع
جيدا ً لتوجيهاته ،واصغ لسماع رأيه ،وليكن لك
مواعيد محددة دائمة معه .
.5ليكن لك لقاءات منتظمة مع العاملين معك من
مرؤوسيك وزملئك في العمل لتدارس شئون
العمل والتعرف على ما لديهم من مشكلت
والتعاون معهم في حل هذه المشكلت ،وقدم
لهم التشجيع والفكار والراء البناءة وساعدهم في
تبني ذلك .
.6قم بتوزيع يوم عملك الوظيفي على المهام
المطلوب إنجازها ،وليكن هذا التوزيع ثابتا ً دائما ً
حتى يستفيد منه الخرون الذين يتعاملون معك ،
فمثل ً ُيمكن تقسيم يومك الوظيفي بين المور
التية :
وقت لستعراض ودراسة المعاملت والتقارير ،وليكن
في أو الدوام مثل ً .
ثم يعقبه مقابلة المراجعين من خارج الدارة إن كان
في عملك مثل ذلك ،ثم يأتي بعده موعد
الجتماعات مع الموظفين أو العاملين معك أو
استقبالهم أو مقابلة رؤسائك في العمل ،ثم
استقبال المكالمات الهاتفية ،ثم ليكن نهاية
المطاف القيام بالزيارات والجولت الميدانية إن
كان العمل يستدعي مثل هذا .
وُيمكن أن يضع النسان لوحة على بابه يحدد فيها
برنامجه اليومي بالساعة والدقيقة بحيث يعرف
المتعاملون معه متى يمكنهم الدخول إليه ومتى ل
يمكنهم ذلك ،وهذا النموذج الذي ذكرته ليس
إلزاميا ً ؛ إذ ُيمكن أن يختلف ذلك من عمل إلى آخر
.
.7يقوم المتخصصون في علم الدارة :إن الدقة في
العمل والهتمام بتفاصيله والمتابعة له حتى النهاية
هي ثالوث التقان للعمل الوظيفي إذا أخذت
بتوازن أي بدون إهمال لشيء منها أو المبالغة
فيه .
.8كن قدوة لغيرك من العاملين معك في النزاهة
والصدق والعدالة واللتزام بأوقات الدوام الرسمي
والتنفيذ للوائح ونظم المؤسسة والتفاعل اليجابي
معها وتقديم المقترحات البناءة حولها .
********************************
التفويض في العمل الوظيفي
الموظف الناجح هو الذي يتمكن من استقطاب فريق
عمل فّعال حوله ثم ينفخ فيهم روح المبادرة والتضحية
والعطاء وينمي مهاراتهم وقدراتهم ويسند إلى كل فرد
منهم ما يناسبه من عمل .
والتفويض هو أحد المبادئ الساسية لمن أراد النجاح
في وظيفته ونقيضه المركزية التي تعطل الطاقات
وتقتل البداع ويمكننا أن نعّرف التفويض :بأنه إسناد
بعض العمل إلى غيرك تحت إشرافك ومسئوليتك .
فوائد التفويض :
.1الستفادة من الطاقات والتخصصات وعدم
تعطيلها .
.2تخفيف العباء عن المدير أو الرئيس
وتوزيعها بين العاملين حوله .
.3سرعة إنجاز العمل حيث يشارك في
إنجازه الكثير من العاملين .
.4جودة الداء ؛ لن ممارسة التخصص
وتخفيف العبء يؤدي غالبا ً إلى التقان .
.5كثرة النتاج ؛ لنه كلما كان النجاز أسرع
ُاستغل باقي الوقت لتحقيق إنجازات جديدة فيكثر
النتاج .
شروط التفويض الناجح :
ض يملك صلحية إعطاء .1أن يكون المفو ّ
التفويض وإل ّ لكان ذلك مخالفا ً لنظم ولوائح
المؤسسة التي يعمل فيها .
وض لديه الرغبة والمهارة ل .2أن يكون المف ّ
داء العمل الذي يسند إليه .
.3تحديد حدود التفويض بدقة زمانا ً ومكانا ً
ووسائل وصلحيات وسلطات وغير ذلك.
وض .4تحديد كيفية التصال وزمانه بين المف ّ
وض ،وهذا التصال يجب أن يقسم بين والمف ّ
المهام التية ،الشراف والتوجيه والتقويم من قبل
المسئول والطلب والستيضاح والستفسار من قبل
وض . المف ّ
.5يجب أن تكون العلقة بين طرفي التفويض
وض فيها أي وسطا ً بين المركزية التي يفقد المف ّ
سلطة والنفلت الذي يفقد المسئول فيه حقه في
الشراف والمتابعة وتحمل المسئولية .
***********************************
الجتماعات في العمل
تعد الجتماعات إحدى أهم الوسائل التي يتم من
خللها إدارة العمل غير الفردي ،سواء كان هذا العمل
مؤقتا ً أو مستمرا ً ودائما ً ،وقد دلت بعض الدراسات
الحديثة على أن ما بين %40إلى %75من وقت العمل
يذهب ويقضى في الجتماعات .
مع أن المنتج والجدي فقط من هذه الجتماعات هو
ما نسبته %25منها ،وأنت ترى أن الجتماعات لها بالغ
الهمية في قضايا العمل ،وأن الكثير منها يذهب سدى
فكيف ُيمكن الستفادة من الجتماعات واستبعاد سلبياتها
ذلك ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في السطور التية :
فوائد الجتماعات :
.1إن وجود الجتماعات في أي مؤسسة يساعد على
تبادل الخبرات بين العاملين .
.2من خلل الجتماعات يتم تقديم أحدث وأصح
المعلومات من أوثق المصادر للمسؤلين بصورة
خاصة وللعاملين عموما ً .
.3تعطى الفرصة للجميع للمشاركة في اتخاذ القرارات
وبالتالي الحماس لتنفيذها وتحمل المسئولية في
ذلك .
.4بالجتماعات تكّرس روح الفريق في العمل الذي ل
غنى عنه في العمال الكبيرة .
أنواع الجتماعات :
يمكننا أن نقسم الجتماعات في أي عمل إلى
أقسام عديدة ُيمكن حصرها في التي :
.1اجتماعات تبادل المعلومات ،هذه الجتماعات
الغرض منها هو تبادل المعلومات بين العاملين بصورة
جماعية مما يوفر الوقت والجهد أفضل مما لو تمت
بصورة فردية .
.2اجتماعات اتخاذ القرارات ،وهي تختلف عن
سابقتها بأن هذه الجتماعات تكون لخذ القرارات
في القضايا موضوع البحث .
.3اجتماعات البحث والدراسات ،وهذه
الجتماعات الغاية منها التباحث والتدارس من خلل
ما يسمى بالعصف الذهني والفكري ،وُيمكن في
هذه الجتماعات تكون أكثر من مجموعة عمل وكل
مجموعة تكلف ببحث ودراسة موضوع وجانب جزئي
خاص بها ضمن الموضوع العام الذي يبحث .
.4اجتماعات طارئة ،والمراد بها الجتماعات التي
تدعو إليها حاجة طارئة غير متوقعة وغير متضمنة في
خطط المؤسسة .
.5اجتماعات روتينية دورية متضمنة في برنامج
العمل في المؤسسة .
.6اجتماعات مظهرية شكلية احتفالية إعلمية
ومثلها ما يسمى بالجتماعات البروتوكولية ،وهذا
النوع يختلف عن سابقاته بأنه اجتماع غير منتج
بعكس السابقات.
.7اجتماعات علمية تعليمية ،وهي التي يتلقى فيها
التلميذ العلم على يد معلمهم وأستاذهم .
الجتماع المنتج :
لكي يكون الجتماع منتجا ً ومثمرا ً ،ويستفاد منه
الفائدة القصوى لبد من جودة العداد له وحسن الدارة
أثناءه ودقة المتابعة بعده ،وعلى هذا يمكننا أن نقسم
عوامل النجاح إلى ثلثة أقسام قسم لمرحلة التحضير
للجتماع وقسم أثناءه وقسم بعد النتهاء منه .
عوامل النجاح أثناء العداد للجتماع ) قبله ( :
استبعد الجتماع عندما ل يكون له حاجة ؛ .1
إذ أنه يصبح حينئذٍ مضيعة للوقت وإهدارا ً للجهود
والمكانات .
يجب تحديد هدف الجتماع بوضوح قبل .2
الدعوة للجتماع .
لبد من تحديد زمان ومكان الجتماع .3
بوضوح ل لبس فيه ،وينبغي مراعاة أن يكون ذلك
مناسبا ً لغلبية المشاركين في الجتماع .
يجب إعداد جدول أعمال الجتماع قبل .4
ف ويكون إعداده من قبل لجنة الجتماع بوقت كا ٍ
تحضيرية خاصة بذلك أو يكون من قبل الجهة
المسئولة عن الجتماع والداعية له .
من لوازم نجاح الجتماع إبلغ المشاركين .5
بهدف الجتماع وجدول أعماله وزمانه ومكانه وما قد
يطلب من بعضهم بصورة خاصة ،ويكون ذلك قبل
ف يمكنهم خلله الستعداد الجتماع بوقت كا ٍ
للجتماع ويقدر وقت كل اجتماع بما يناسبه .
يلزم الجهة التي تعد للجتماع أن تجهز له .6
ما يحتاج إليه من أوراق وأقلم وغذاء وماء وأجهزة
عرض وملفات معلومات ووسائل نقل وأماكن نوم
إن طال الجتماع وأمثال ذلك .
لنجاح الجتماع لبد أن يعد المسئول عن .7
إدارته خطة لذلك .
ينبغي لكل مشارك في الجتماع أن يعد .8
نفسه بدنيا ً ونفسيا ً وفكريا ً ومعلوماتيا ً للجتماع ،وأن
يستعرض نفسيات المشاركين في الجتماع وكيف
سيتعامل معهم .
عوامل النجاح أثناء الجتماع :
.1التزام الجميع بالحضور في الوقت والمكان
المحددين سلفا ً .
.2الحضور للجتماع بنشاط وحيوية ،وأل
يكون مرهقا ً .
.3السلم على الجميع عند الحضور وتحيتهم
بتحية السلم .
.4افتتاح الجتماع بحمد الله والصلة والسلم
على رسول الله ثم تلوة شيء من القرآن إن
أمكن .
.5التعريف بالحضور إن لم يسبق بينهم
تعارف وبيان مهمة كل واحد في الجتماع.
.6اختيار مسئول الجتماع ومقرره إن لم
يسبق بيان ذلك .
.7تذكير الحاضرين بجدول العمال وترتبيه
في العرض وزمن كل فقرة من الجدول إن أمكن
ذلك .
.8تحديد نهاية الجتماع ليكون الجميع على
بينة من أمرهم .
.9إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الحوار
والنقاش بالعدل والسوية .
.10عدم الخروج من أي فقرة من فقرات
جدول العمال قبل اتخاذ قرار محدد وواضح فيها
وتسجيل ذلك أول ً بأول ولبد أن تكون القرارات
بالجماع أو الغلبية من الحاضرين أو حسب لوائح
ونظم المؤسسة .
.11لفت نظر أي عضو يخرج في حديثه عن
موضوع الجتماع ،أو يعود للحديث فيه بعد اتخاذ
قرار فيه ،أو يسيء إلى غيره ،وليكن هذا التذكير
بأدب ولطف في العبارة.
.12في نهاية الجتماع تعلن القرارات والنتائج
التي تم التوصل إليها وما يخص كل عضو منها .
.13إنهاء الجتماع في وقته المحدد وعدم
تمديده إل لضرورة أو بموافقة الحاضرين .
*****************************************
التعامل مع
الشخاص المشاكسين في العمل
مهما بذل النسان من جهود وتحلى به من أخلق
واستخدم من وسائل علمية ونفسية لكسب ثقةٍ الخرين
وبناء علقات حسنة معهم فسيلقى بعد ذلك حتما ً أناسا ً
متعبين لمن حولهم ولنفسهم أيضا ً فكيف يكون التعامل
مع هؤلء الصنف من الناس عندهم تبتلى بهم كزملء لك
في العمل ؟ :
أ( – أن يؤهل النسان نفسه لتحمل المشكلت
والصبر على المزعجات ومواجهة آثارها ،وذلك
بالتي :
بناء الثقة في النفس كما تقدم في حديث .1
سابق .
العتناء بالجسم في الكل والنوم والرياضة .2
كما تقدم معنا .
أن توجد في نفسك الشعور باليجابية .3
والثبات والتفاؤل ،وقد تقدم أيضا ً الحديث عنه.
التعود على الحديث والحوار مع الناس .4
بثبات .
عدم الهروب من المشكلت بل مواجهتها .5
بطرق علمية وأسلوب عقلني هادئ .
استبعاد النفجارات المؤذية والنفعالت .6
المثيرة في مواجهة المشكلت .
ب( – دراسة المشكلة والتخطيط لحلها ،وذلك
على النحو التي :
.1قبل التفكير في المشكلة توضأ وأكثر من
ذكر الله وتنفل لله بركعتين واسأل الله أن يمدك
بعونه وتوفيقه .
.2قم بعملية استرخاء تريح فيها أعصابك
وجسمك بعيدا ً عن الضوضاء .
.3ابدأ التفكير في الزميل المشكلة ،وليكن
بداية التفكير في ذلك هو أن تحاول تحديد أي
تصرفاته يثير المشكلت بالنسبة لك ،وما هي
دوافعه إلى هذا التصريف ،هل المشكلة مثل ً
عباراته النابية أو تعاليه على الخرين أو شكه في
تصرفاتهم أو نقده لعمالهم باستمرار أو حسده لهم
على مراكزهم وإنجازاتهم أو غير ذلك من
التصرفات والدوافع ،المهم هو تحديد المشكلة
بدقة .
.4معرفة الثر الحقيقي لما يثيره هذا الزميل
من مشكلت عليك وعلى عملك ،فمثل ً هل
أصبحت تتضايق من أجواء العمل فأصبحت تفكر
في النتقال لعمل آخر هربا ً من مواجهة هذه
المتاعب ؟ ،هل أصبحت تتغيب عن عملك ؟ ،هل
نسيت أهدافك من ممارسة هذا العمل ؟ ،هل ق ّ
ل
إنتاجك أو تضاءلت جودة عملك ؟ ،غير ذلك من
الثار التي ل ُيمكن حصرها هنا .
.5بناء على ما تقدم حدد أفضل السبل وأنجح
الخيارات لتجاوز هذه المشكلة وتجنب آثارها عليك
وعلى عملك ،وكن موضوعيا ً هادئا ً في اختيارك
للحل مراعيا ً لما يترتب على ذلك من مصالح
ومفاسد أو مكاسب ومضار .
فقد يكون الحل هو تجاهل المشكلة ومصدرها أو
السعي لنقله من مقر عملك إلى مكان آخر أو انتقالك
أنت إلى عمل آخر أو مواجهة هذا النسان والحوار
معه .
.6لنفترض أن الحل الذي قررت اختياره هو
البقاء في عملك ومواجهة هذا الشخص والحوار
معه لتغيير أسلوبه .
عند ذلك رتب أفكارك واستحضر حججك وأمثلتك وحدد
كلماتك وحركاتك ونظرات عينيك ونبرات صوتك التي
ستواجهه بها لتحقق مجتمعة ما تريد فعله وما تطمح
إلى تغييره في هذا الشخص .
.7توقع رد فعله بعد مخاطبتك له ،وليكن هذا
التوقع مبنيا ً على معرفتك السابقة بنفسيته وأنماطه
السلوكية في التعامل مع الخرين .
.8عدم خطتك بناء على ما توقعته من رد
فعله ،وليكن هدفك إنهاء أو تقليل ما يثيره حولك
من مشكلت ،واحذر أن تؤدي محاولتك إلى إثارة
الجدل واشتداد الخصومة وتزايد المشكلة ،بل
احرص على أن تحسمها أو تقلل آثارها فقط .
.9بعد أن تصبح خطتك في صورتها النهائية
اكتبها في ورقة وراجعها أكثر من مرة ،ول تكتفي
بما تختزنه الذاكرة عن المشكلة وسبل مواجهتها إل
بعد تجربة مثمرة وطويلة في حل المشكلت
بالطريقة السابقة .
ُ .10يمكنك أن تستشير من تثق في عقله ودينه
من زملء العمل أو غيرهم فيما تنوي فعله وسجل
ملحوظاته ونصائحه في ورقة خاصة ثم فكر بعد
ذلك في مدى إمكانية الستفادة منها .
*******************************
رفع النتاجية
إن زيادة النتاج وجودته هي الغاية من أي عمل
يمارسه النسان في الحياة ،وما لم يقابل العمل إنتاج
متجدد فهو جهد ضائع وطاقة مهدرة ؛ ولذلك فإن من
أهم ما يسعى الفراد والمؤسسات إليه باستمرار هو
زيادة إنتاجهم ولعلقة ذلك بالعمل رأيت أن أذكر بعض
الرشادات العامة التي ُيمكن أن تساعد الخذ بها على
زيادة النتاج ورفع مستواه في أي عمل كان .
عناصر وأسس التأثير في النتاج :
.1المال .
.2الفكار المبدعة .
.3الدارة الناجحة .
.4اليد المدربة العاملة .
.5الموارد الولية .
.6اللت والجهزة .
.7التسويق الجيد للنتاج .
كيف ُيمكن رفع النتاج ؟ :
.1لبد من إيجاد قواسم مشتركة بينك وبين
العمل قبل القدام على ممارسة العمل ،وهذا
يستدعي منك دراسة العمل والقناعة بجدواه
وأهميته لتصبح أهداف العمل أهدافا ً شخصية لك
ل يمكنك التنازل عن تحقيقها .
.2فهم العمل ومعرفة احتياجاته وطبيعته
شرط للرقي بها .
.3توفير الحاجات الساسية للعمل من تأهيل
وتدريب شخصي للعاملين وإمكانات مادية من
اللت ومعدات ومواد خام وتذليل للمعوقات .
.4إخلء الذهن من الشواغل الخرى وتفريغ
كامل الفكر أثناء العمل له .
.5من أهم وسائل رفع النتاج ما يقوم به
رؤساء العمل ومسئولوه من مكافأة أصحاب
النتاج العالي والنجاز السريع المتقن وبذل
التشجيع والحوافز لهم ،وهذه المكافآت قد تكون
شهادات شكر وتقدير ،على أنه ينبغي مراعاة
وجود آلية دقيقة وموضوعية لتقييم إنتاج العاملين
بعيدا ً عن المحسوبية والمحاباة في هذا الحقل
تماما ً .
.6إشعار العاملين بالمن الوظيفي وحماية
مستقبلهم وحقوقهم وحقوق أسرهم من بعدهم ؛
لن شعور العامل بأنه قد يكون عرضة لقرارات
تعسفية غير عادية ول منصفة في أي وقت يحول
بينه وبين التفرغ الذهني بل والبدني للعمل
والنتاج .
.7ألزم نفسك بأل يذهب شيء من وقت
العمل لغيره ؛ لن ذلك أول ً من المانة التي
ستسأل عنها بين يدي الله ؛ ولنه ثانيا ً يؤثر على
النتاج سلبا ً وإيجابا ً أبلغ تأثير .
.8استفد من تجارب وخيرات من سبقوك
لمثل هذا العمل بالتصال الشخصي والمكاتبة
والستشارة في بعض الموضوعات المحددة .
.9تابع كل جديد في مجال عملك ،واحرص
على الستفادة منه ،ومن أفضل الوسائل لهذه
المتابعة دوام الطلع على المجلت والدوريات
المتخصصة في هذا المجال ومكاتبة مراكز
التدريب والبحاث والمعارض وزيارتها إذا سنحت
الفرصة .
اهتم بتنمية خصائص البداع والتجديد .10
والبتكار لديك بصورة عامة وفي مجال عملك
بصورة خاصة من خلل القراءات والدورات
التدريبية وحضور الندوات والمحاضرات المهمة
بهذا الجانب .
أعط نفسك حقها من الجازات .11
والراحة الكافية .
احتفظ بعلقات أخوية حسنة ودائمة .12
مع رؤسائك وزملئك ومرؤوسيك في العمل .
********************************
فن التفاوض
التفاوض والحوار من لوازم الحياة البشرية يحتاجه
النسان في بيته ومع أسرته ويحتاجه في عمله مع
زملئه أو مع مجموعات أخرى تمثل مصالح ورأى جهات
أخرى غير جهة عمله ،وتعلم التفاوض لتحقيق أفضل
النتائج أصبح علما ً يدرس في الجامعات ،وقد برع فيه
الغربيون في هذا العصر وحققوا من خلله كثيرا ً من
النجاحات في السيطرة على العالم وبخاصة فيما يسمى
بالمفاوضات السياسية أو القتصادية .
وقد برع المسلمون الوائل في فنون المفاوضات
والحوار والجدل والمناظرة ،وألُفوا في ذلك الكتب
ن وآخر مستندين إلى أصول هذه وفّرقوا بين كل ف ّ
الفنون في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
،ولكن الجيال اللحقة في القرون المتأخرة قصروا في
ذلك كما وقع التقصير في غيره من المور التي بسببها
عم التخلف .
ول ُيمكن في مثل هذه العجالة أن ُيستقصى موضوع
التفاوض والحوار ،ولكن يكفي ذكر بعض الجوانب
المهمة فيه ،والتي من خلل الطلع عليها ُيمكن القارئ
سن من قدرته في موضوع التفاوض . أن يح ّ
*********************