You are on page 1of 9

‫الرئيسية | هيئة التحرير| اجعلنا صفحتك الرئيسية |أضف إلى المفضلة | ‪ | Rss / Atom‬ما هي خدمة ال ‪RSS‬؟‬

‫| الرشيف | أتصل بنا‬


‫» بـحــث بحث متقدم‬

‫الـشـعــر‬ ‫•‬
‫الـقـصة‬ ‫•‬
‫السيـنمـا‬ ‫•‬
‫المـسـرح‬ ‫•‬
‫الـنــقـد‬ ‫•‬
‫الـنـثـــر‬ ‫•‬
‫كـتــابــات حـــرة‬ ‫‪o‬‬
‫الـتشكيل‬ ‫•‬
‫لقاءات‬ ‫•‬
‫إصدارات المجلة‬ ‫•‬
‫إصدارات عامة‬ ‫‪o‬‬
‫أخبار ثقافية‬ ‫‪o‬‬
‫أخبار فنية‬ ‫‪o‬‬
‫المفكرة الفنية‬ ‫•‬
‫دراسات‬ ‫•‬
‫مكتبـة البيـع المباشر‬ ‫•‬

‫أبواب أدب فن‬

‫الـشـعــر‬ ‫•‬
‫الـقـصة‬ ‫•‬
‫السيـنمـا‬ ‫•‬
‫المـسـرح‬ ‫•‬
‫الـنــقـد‬ ‫•‬
‫الـنـثـــر‬ ‫•‬
‫« كـتــابــات حـــرة‬ ‫‪o‬‬
‫الـتشكيل‬ ‫•‬
‫لقاءات‬ ‫•‬
‫إصدارات المجلة‬ ‫•‬
‫« إصدارات عامة‬ ‫‪o‬‬
‫« أخبار ثقافية‬ ‫‪o‬‬
‫« أخبار فنية‬ ‫‪o‬‬
‫المفكرة الفنية‬ ‫•‬
‫دراسات‬ ‫•‬
‫مكتبـة البيـع المباشر‬ ‫•‬

‫نشرة البريد اللكتروني‬


‫أشترك بنشرتنا الشهرية‬
‫أشـتـرك‬

‫الرئيسية « المـسـرح« سيناريو مسرحية‪ ..‬حوار المصاطب‬

‫سيناريو مسرحية‪ ..‬حوار المصاطب‬


‫عدد مرات المشاهدة ‪July 27, 2008 - 782:‬‬
‫حجم الخط‪:‬‬

‫قاسم مطرود‬

‫الشخصيات‬

‫‪ -‬الجمهور‬
‫‪ -‬الرجل الول‬
‫‪ -‬الرجل الثاني العازف‬
‫‪ -‬الرجل الثالث‬
‫= الرجال الثلثة في سن التقاعد‬

‫تكوينات الشكل المسرحي‪:‬‬

‫الطللة الولى‬

‫مصطبة عادية في شارع عام تتوسط خشبة المسرح وأسفلها صندوق مقيد بالسلسل مربوط بطرف من‬
‫أطراف المصطبة‪.‬‬
‫إلى الجانب اليسر هناك مظلة لمنطقة الحافلت نصفها على خشبة المسرح والضلعين الخرين ينزلن إلى‬
‫قاعة المتفرجين ومثبت في أعلها قطعة دون عليها أرقام الحافلت‪.‬‬
‫يفضل ان تكون الرقام هي ذاتها أرقام المدينة التي يقدم فيها العرض المسرحي‪.‬‬
‫في الجهة اليمنى من خشبة المسرح يوجد عامود إشارة ضوئية‪.‬‬
‫تركن بجانبه سلة نفايات من النوع الذي يثبت في الشوارع العامة‪.‬‬

‫م ‪-1-‬‬
‫يدخل الجمهور عند اشتعال الشارة الضوئية بالون الخضر‪.‬‬
‫يتابع الرجل الول وهو جالس على المصطبة حركة الداخلين وكأنهم سيدخلون لمنطقة الحافلت‪.‬‬
‫يمسك بيده ورقة يكورها ويحولها من يد إلى أخرى‪.‬‬
‫يبقى طوال هذا المشهد مشخصا أنظاره إلى الجمهور دون حركة أو أي انفعال‪.‬‬
‫ما ان يكتمل دخول المتفرجين تتحول الشارة الضوئية إلى اللون الحمر‪.‬‬
‫وبهدوء ينحني إلى الصندوق‪ ،‬يفك القفل ويزيح السلسلة‪ ،‬يفتحه ويخرج منه آلة موسيقية‪ ،‬كمان‪ ،‬أو ناي أو‬
‫أوركديون مع قطعة قماش لينظف بها اللة الموسيقية وما ان يكمل تنظيفها يضعها وسط المصطبة‪.‬‬
‫يخرج من الصندوق علبة صغير يفتحها ويضعها أمام المصطبة لتحتل المسافة بين القاعة والمصطبة ومنطقة‬
‫الحافلت‪.‬‬
‫يحاول بين حين وآخر تغير مكانها لشعوره بعدم صلحيتها‪ ،‬يجلس متابعا المشهد‪ ،‬وهكذا حتى يستقر في‬
‫نهاية المر على مكان العلبة ليعود إلى تدخينه وتكويره للورقة‪.‬‬

‫م ‪-2-‬‬

‫ببطء ينهض الرجل الول متقدما إلى سلة النفايات ينظر ما بداخلها ومن ثم يرمي الورقة فيها وما ان تستقر‪،‬‬
‫يعيد النظر إلى باطن السلة ثم يعاود الجلوس بنفس اليقاع الرتيب‪.‬‬
‫يخرج علبة سجائر يتأملها يأخذ سيجارة منها يشمها يدورها بين يديه يرص التتن إلى عقب السيجارة وقبل‬
‫ان يشعلها‪ ،‬يدس العلبة في جيبه ثم يشعل سيجارته ويسحب نفسا بعمق وببطء ينفثه إلى العلى‪ ،‬يتأمل دخانه‬
‫الذي يرتفع عاليا‪،‬يتابعه‪،‬يبقى مشخصا نظره إلى السماء‪،‬يقف ومازالت نظرته كما كانت‪ ،‬وكأنه ينتظر نزول‬
‫شيئا من السماء‪.‬‬

‫م‪-3-‬‬

‫يدخل الرجل الثاني يمشي كالسلحفاة وما ان يظهر على خشبة المسرح يعطس‪ ،‬يمسح انفه بمنديل ورقي وقبل‬
‫ان يصل المصطبة يرفع يده إلى الول بمعنى التحية ويرد الول بمثلها‪ ..‬يجلس على وسط المصطبة بعد ان‬
‫يحمل اللة ليضعها في حضنه‪.‬‬
‫يحدق هو الخر إلى منطقة الحافلت وإلى الجالسين دون النظر إلى الول وكأنه غير موجود‪ ،‬وهكذا يفعل‬
‫الول‪.‬‬
‫يعطس الثاني مرة أخرى وبسرعة يخرج منديله ألورقي من جيبه ليمسح انفه‪.‬‬
‫يهيئ آلته ليباشر بالعزف‪ ،‬يحدق إلى العلبة ودون سابق إنذار يوقف العزف متجها إلى العلبة ليغير مكانها‬
‫قليل‪ ،‬ثم يعاود عزف قطعة أخرى ل علقة لها بالقطعة الولى‪ ،‬يتوقف‪ ..‬يعطس‪.‬‬
‫ينتفض الول واقفا مبتعدا عن المصطبة محاول عدم إيضاح السبب بالذهاب إلى منطقة الحافلت لقراءة أرقام‬
‫الحافلت ثم يعود للجلوس بعد ان يهدأ عطس الثاني وقبل ان يجلس‪ ،‬ينهض الثاني ومعه آلته متجها إلى سلة‬
‫النفايات ليرمي منديله ألورقي‪.‬‬
‫يعود ثانية مع الحساس بالعطس ولكن دون ان تكتمل‪ ،‬يشرع بعزف قطعة أخرى ل رابط لها بالقطعتين‬
‫السابقتين‪.‬‬
‫ينظر الثاني إلى الول الذي مازال يدخن‪ ،‬وهكذا يبادله الول النظرة وبسرعة يعودان إلى وضعهما السابق‬
‫لكن الثاني وبسرعة يشير برأسه إلى سيجارة الول ليسأله عن سيجارة مثلها له‪.‬‬
‫في الحال يخرج الول علبته ليستل سيجارة ويقدمها إليه مع ولعة‪ ..‬يأخذها الثاني بعد ان يوقف العزف‪،‬‬
‫يشكره بحركة من رأسه أيضا‪.‬‬
‫يعود الول للنظر إلى المام بتغير حركة القدام واليدي للتعبير عن الضجر‪.‬‬
‫يدخن الثاني بسرعة وكأنه يتسابق مع أحد على استنشاق الدخان وإخراجه‪ ،‬يسحب ثلثة أنفاس أو أربعة‬
‫متتالية دون إخراج الدخان ومن ثم ينفث دخانه مرة واحدة كأنه خارج من فوهة معمل محروقات‪ ،‬يكمل‬
‫سيجارته وبسرعة يقف‪.‬‬
‫يضع آلته على المصطبة‪ ،‬يتجه إلى حاوية النفايات وما ان يصل يسعل بشدة‪.‬‬
‫يطفئ سيجارته بحافة الحاوية ومن ثم يرمي عقب سيجارته‪.‬‬
‫يفكر قليل‪ ،‬يعود إلى المصطبة‪ ،‬يأخذ آلته‪ ،‬يعزف وهو ينظر إلى جانبي الشارع الذي لم يأت أي شخص منه‬
‫ليرمي إليه قطعة نقود‪.‬‬
‫يبطئ عزفه كأنه جهاز هبطت بطاريته‪ ،‬يمتعض بدفع شفته السفلى إلى المام وكأنه يأس من رزق هذا اليوم‪،‬‬
‫يتوقف عن العزف‪.‬‬
‫خلل هذا المشهد يخرج الول سيجارة أخرى من علبته ويمسكها كالسيف ليقدمها للثاني الذي يشكره ويعود‬
‫إلى تأمل الشارع وفي الحال يدخنها هو‪.‬‬

‫م‪–4-‬‬

‫يدخل الثالث وهو أكبرهم سنا يجر خطاه بصعوبة مرتديا معطفا ل لون فيه‪ ،‬يصل المصطبة‪ ،‬يجلس على‬
‫الطرف الخر من المصطبة‪.‬‬
‫بعد جلوسه يأخذ نفسا وبحركة بطيئة يرفع يده بمعنى التحية ويبادلنه التحية بمثلها‪.‬‬
‫يفعل هو الخر كما فعل الثنين من قبل بالنظر إلى المام وكأنه جالس وحده يخرج من جيب معطفه جريدة‬
‫يجرها كأنها سيف‪.‬‬
‫يطالع الجريدة ويحرك رأسه يمينا وشمال‪.‬‬
‫يعطس الثاني‪.‬‬
‫يغلق الثالث جريدته‪.‬‬
‫تعتم الضاءة على المصطبة ول نشاهد سوى حركة جمر السيجارتين‪.‬‬
‫تركز بقعة ضوء على منطقة الحافلت مع صوت ذهاب وإياب لمجموعة الحافلت وأصوات فتح وإغلق‬
‫البواب وصعود ونزول الركاب‪.‬‬
‫تعود الضاءة إلى المصطبة بعد اختفاء سيجارة الول‪.‬‬
‫يحاول الثالث طي جريدته وإعادتها إلى معطفه‪.‬‬
‫وقبل ان يخبئها يطلبها منه الول بإشارة إلى الصفحة الخيرة‪.‬‬
‫يفرد الثالث الجريدة ويسلمه الصفحة التي يريد ليعاود هو قراءة الصفحات المتبقية وكلهما يحركان رأسيهما‬
‫وكأنهما يجريان مسحا للسطور‪.‬‬
‫يبقى الثاني محدقا إلى المام وفجأة يطلب من الثالث سيجارة بإشارة التدخين‪ ،‬وبسرعة يخرج الثالث علبته‬
‫ويسلمها إليه ويعود مسرعا للقراءة وكان لديه امتحان أو يتسابق مع الول‪.‬‬
‫يطلب الثاني من الول قداحة وهكذا يفعل الول كما فعل الثالث بتسليمه القداحة والعودة إلى قراءة الجريدة‬
‫بالسرعة نفسها‪.‬‬
‫يشعل الثاني سيجارته ويدخنها كما فعل من قبل بسحب عدد من النفاس قبل نفثها إلى الخارج‪ ،‬يشعر‬
‫بالسعادة يجلس على الرض متأمل دخانه مقتربا من علبة النقود‪.‬‬
‫يلتفت لخذ آلته معاود العزف ونظره وسط العلبة‪.‬‬
‫ينهض ليمشي خلف المصطبة ذهابا وإيابا دون سبب وهو مازال يعزف‪ ،‬ثم يعود إلى مكانه‪.‬‬
‫في الوقت نفسه ينهض الول‪ ،‬يمشي كما مشى الثاني غالقا جريدته حين ومتابعة قراءته حين آخر ويكرر‬
‫نفس حركات الثاني ثم يعود للجلوس‪.‬‬
‫وقبل ان يجلس الول ينهض الثالث إلى سلة النفايات ليرمي الجريدة فيها ثم يعود إلى الجلوس بعد ان يخلع‬
‫معطفه‪.‬‬

‫م ‪-5-‬‬

‫ينهض الول متجها إلى سلة النفايات‪ ،‬يخرج الجريدة ليرتب صفحاتها مع باقي الصفحات التي لديه ثم يتجه‬
‫بها إلى جانب منطقة الباص‪.‬‬
‫وما ان يقف ينتقل وبسرعة إلى جانب الشارة الضوئية التي تشتعل إلى اللون الخضر‪ ،‬ليطلع عليها وحال‬
‫وصوله تختفي الضاءة ول يبقى سوى ضوء الشارة الضوئية فقط‪ ،‬وإلى جانبها الرجل الول مطالعا‬
‫جريدته‪ ،‬يتأمل السماء حين‪ ،‬يتأفف ثم يعود إلى القراءة وبسرعة يعود إلى المصطبة التي تعود الضاءة‬
‫إليها‪ ،‬وخلل هذا المشهد يستمر عزف من الثاني وكأنه يأتي من بعيد‪.‬‬

‫م ‪-6-‬‬

‫حال عودة الول‪ ،‬ينهض الثاني بشكل سريع إلى منطقة الحافلت وكأنه ينتظر قدوم الحافلة وهو مازال‬
‫يعزف‪.‬‬
‫يتابع مسار الشارع من التجاهين وفي السرعة نفسها يعود إلى المصطبة‪.‬‬
‫حال عودته ينهض الول وبنفس وبسرعة يخرج من يمين المسرح‪ ،‬وكأن شخصا استدعاه بعد ان يضع‬
‫الجريدة في يد الثالث‪.‬‬

‫م ‪-7-‬‬

‫يبقى الثالث والثاني يحدقان بالمارة والحافلت والسكون بطل المكان‪.‬‬


‫يخرج الثاني شمعة من جيبه‪..‬يحرك يده أمام الثالث بمعنى إشعال قداحة‪..‬يبحث الثالث في معطفه طويل وفي‬
‫الخر يعثر عليها فيقدحها ويوقد الشمعة‪.‬‬
‫يتقدم الثاني إلى العلبة ويضع شمعته إلى جانبها‪..‬يأخذ الثالث اللة الموسيقية ويسلمها إلى الثاني مشيرا له‬
‫بالعزف قرب الغلبة والشمعة‪ ،‬وهكذا يفعل الثاني بعد ان يجلس على الرض ليعزف قطعة شبه حزينة‪..‬يدخن‬
‫الثالث ويقدم سيجارة إلى الثاني الذي يرفض استلمها بحركة من رأسه‪..‬يتابع الثاني عزفه ومراقبته للمارة‬
‫وبحزن أكثر يبطئ من عزفه‪..‬ينهض ويعود إلى الثالث ليسلمه آلته الموسيقية ويخرج من الجهة اليسرى‬
‫للمسرح وكأنه خسر العالم‪..‬يتابعه الثالث ويشاركه الحزن‪.‬‬

‫م ‪-8-‬‬

‫ما ان يختفي الثاني ينهض الثالث بهدوء‪ ..‬يأخذ العلبة ليضعها واللة في الصندوق‪..‬يعيد قفلها وربطها إلى‬
‫المصطبة‪..‬يقف يتأمل جميع الشياء من حوله حتى يستقر نظره على الشمعة الموقدة‪..‬يأخذها ليضعها على‬
‫المصطبة في مكان الرجل الثاني‪..‬يتأملها قليل ثم وبهدوء أيضا يخرج من الجهة اليمنى‪.‬‬

‫م ‪-9-‬‬

‫تبقى خشبة المسرح فارغة لبضعة دقائق إل من الشمعة التي يتضاءل ضوءها حتى تنطفئ‪ ،‬بعد انطفاء‬
‫الشارة الضوئية‪ ،‬وخلل هذا الصمت يمكن ان تلعب الضاءة دورا في التعبير‪ ،‬بأننا انتهينا من يوم ودخلنا‬
‫في يوم آخر‬

‫الطللة الثانية‬

‫م ‪-10-‬‬

‫يدخل الول كما دخل في الطللة الولى ويجسد نفس الحركات‪ ..‬يجلس‪..‬يتأمل الشمعة المنطفأة والتي لم تنته‬

‫يمسك بيده ورقة يكورها ويحولها من يد إلى أخرى‪.‬‬


‫يبقى طوال هذا المشهد مشخصا أنظاره إلى الجمهور دون حركة أو أي انفعال‪.‬‬
‫ببطء ينهض الرجل الول متقدما إلى سلة النفايات ينظر ما بداخلها ومن ثم يرمي الورقة فيها وما ان تستقر‪،‬‬
‫يعيد النظر إلى باطن السلة ثم يعاود الجلوس بنفس اليقاع الرتيب‪.‬‬
‫يخرج علبة سجائر يتأملها يأخذ سيجارة منها يشمها يدورها بين يديه يرص التتن إلى عقب السيجارة وقبل‬
‫ان يشعلها‪ ،‬يدس العلبة في جيبه ثم يشعل سيجارته ويسحب نفسا بعمق وببطء ينفثه إلى العلى‪ ،‬يتأمل دخانه‬
‫وكأنه ينتظر نزول شيئا من السماء‪.‬‬

‫م ‪-11-‬‬

‫وبهدوء ينحني إلى الصندوق‪ ،‬يفك القفل ويزيح السلسلة‪ ،‬يفتحه‪ ..‬ويخرج منه اللة الموسيقية مع قطعة‬
‫قماش لينظف بها اللة الموسيقية وما ان يكمل تنظيفها يضعها وسط المصطبة‪.‬‬
‫يخرج من الصندوق علبة صغير يفتحها ويضعها في مقدمة المصطبة لتحتل المسافة بين القاعة والمصطبة‬
‫ومنطقة الحافلت‪.‬‬
‫يحاول بين حين وآخر تغير مكانها لشعوره بعدم صلحيتها‪ ،‬يجلس متابعا المشهد‪ ،‬وهكذا حتى يستقر في‬
‫نهاية المر على مكان العلبة ليعود إلى مكانه وتكويره للورقة‪.‬‬

‫م ‪-12-‬‬

‫يدخل الثالث الذي يجسد مشهده ذاته‪ ،‬بجر خطاه بصعوبة مرتديا معطفا ل لون فيه‪ ،‬يصل المصطبة‪ ،‬يجلس‬
‫على الطرف الخر من المصطبة‪.‬‬
‫بعد جلوسه يأخذ نفسا وبحركة بطيئة يرفع يده بمعنى التحية ويبادله الول التحية بمثلها‪.‬‬
‫يفعل هو الخر كما فعل من قبل بالنظر إلى المام وكأنه جالس وحده يخرج من جيب معطفه جريدة ويمكننا‬
‫إيضاح بأنها عدد جديد عبر صورة الصفحة الولى يجرها كأنها سيف‪.‬‬
‫يطالع الجريدة ويحرك رأسه يمينا وشمال‪.‬‬
‫تركز بقعة ضوء على منطقة الحافلت مع صوت ذهاب وإياب لمجموعة الحافلت وأصوات فتح وإغلق‬
‫البواب وصعود ونزول الركاب‪.‬‬
‫تعود الضاءة إلى المصطبة بعد اختفاء سيجارة الول‪.‬‬
‫يحاول الثالث طي جريدته وإعادتها إلى معطفه‪.‬‬
‫وقبل ان يخبئها يطلبها منه الول بإشارة إلى الصفحة الخيرة‪.‬‬
‫يفرد الثالث الجريدة ويسلمه الصفحة التي يريد ليعاود هو قراءة الصفحات المتبقية وكلهما يحركان رأسيهما‬
‫وكأنهما يجريان مسحا للسطور‪.‬‬
‫وبين الحين والخر ينظران إلى مكان الثاني الذي تأخر وإلى آلته الموسيقية وعلبته‪ ،‬يتوقفان عن القراءة‬
‫ويسال الثالث الول عن الثاني بحركة من رأسه فينهض الثالث بصعوبة متجها إلى الجهة التي خرج منها‬
‫الثاني‪ ،‬مشخصا أنظاره إلى الطريق الذي لم يأت منه احد‪.‬‬

‫م ‪-13-‬‬

‫يلتحق به الول الذي يشاطره النظر في الزاوية ذاتها‪ ،‬وفي الوقت نفسه يخرجان سجائرهما ويشعل احدهما‬
‫سيجارة الخر‪.‬‬
‫يدخنان ويطوفان في أرجاء المسرح انتظارا يتوقف احدهم ويتحرك الخر‪ ،‬وحال ذهاب احدهم إلى مكان‬
‫فيتجه إليه الخر وفي نهاية المر يعود الثالث إلى المصطبة وهو يلفظ أنفاسه بصعوبة‪.‬‬
‫يمسك اللة ويحاول العزف إل انه يصدر أصواتا مزعجة فيتوقف‪.‬‬
‫يعود الول إلى مكانه أيضا‪ ،‬وفي الوقت نفسه يخرجان قداحتيهما ويقدحانها لشعال الشمعة‪ ،‬تفشل المحاولة‬
‫الولى والثانية والثالثة وأخيرا يشعل الشمعة‪.‬‬
‫يأخذها الثالث ليضعها في نفس مكان العلبة‪.‬‬
‫يلملم الول أغراض الثاني ويضع اللة والعلبة في الصندوق‪.‬‬

‫م ‪-14-‬‬

‫يقفان‪..‬يتأمل احدهما الخر وبحزن يفترقان ويخرجان إلى نفس المدخل الذي دخل منه‪..‬تختفي جميع الضاءة‬
‫تبقى الشمعة وحدها مشتعلة مع آخر قطعة موسيقية عزفها الثاني‪.‬‬

‫تمت‬

‫| ‪del.icio.us‬‬ ‫‪Digg‬‬ ‫أضف إلى‪:‬‬

‫التعليقات )‪ 1‬تعليقات سابقة(‪:‬‬

‫دايخ في ‪July 30, 2008‬‬


‫أعتقد ان المسرح الذي يعتمد الصورة والحركة وقدرات الممثل على التيان بالفعل المسرحي من الفضل‬
‫ان يطبق مسرحيا ل ان يكتب على صحف النترنيت مع اعتزازي بادب فن ‪.‬‬

‫أضف تعليقك‬

‫اسمك‪:‬‬

‫بريدك اللكتروني‪:‬‬

‫صفحة أنترنت‪:‬‬

‫أضف تعليقاتك‪:‬‬

‫أرسل‬

‫•‬

‫أرسل إلى صديق‬

‫•‬ ‫نسخة للطباعة‬


‫•‬ ‫نسخة نصية كاملة‬

‫قيم هذا المقال‬


‫‪0‬‬
‫مواضيع أخرى لقاسم مطرود‬

‫•‬ ‫سيناريو مسرحية‪ ..‬حوار المصاطب •‬

‫مواضيع مرتبطة‬

‫•‬ ‫المصاطب السمنتية تستدرج المارة •‬


‫•‬ ‫حوار مع فدريكو فلليني •‬
‫•‬ ‫حوار بين محكومين بالبعاد •‬
‫•‬ ‫مسرحية حرير‪ ..‬في بلجيكا •‬
‫•‬ ‫الكتابة بقلم اللم‪ ..‬حوار مشترك •‬

‫مكتبة أدب فن‬


‫الكتاب‪ :‬شارع في كركوك‬
‫تأليف‪ :‬نصرت مردانمجموعة قصص قصيرةقياس‪ 21 × 14 :‬سمعدد الصفحات‪191 :‬غلف عادي‬
‫ملونالسعر‪ 7 :‬ايرويطلب الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر ومن مؤسسة‬

‫التمر‪ ..‬غذاء ودواء‬


‫تأليف‪ :‬نهاد فتاح التركقياس‪28 × 21:‬سمعدد صفحات الكتاب‪ 160 :‬صفحة بالصور واللوانغلف‪:‬‬
‫ملونالسعر‪ 20 :‬ايرويطلب الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر في‬

‫كتاب‪ :‬الحب الول‪ ..‬وقصص أخرى‬


‫تأليف‪:‬صموئيل بيكتدراسة‪ :‬الن باديوترجمة‪ :‬حسين عجةقياس‪ 21 × 14 :‬سمعدد الصفحات‪ 237 :‬صفحةغلف‬
‫‪info@adabfan.com‬عادي ملونالسعر ‪ 8‬ايرويطلب الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر‬
‫‪:‬الناشر‬

‫ديوان‪ :‬خريف‬
‫للشاعر‪ :‬جورج تراكلترجمة‪ :‬قاسم طلعقياس‪ 21 × 14 :‬سمعدد الصفحات‪ 98 :‬صفحةغلف عادي ملونالسعر‪:‬‬
‫الناشر‪ :‬دار ‪ 5info@adabfan.com‬ايرويطلب الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر‬

‫كتاب النص المفتوح‪ :‬حية ودرج‬


‫للشاعر خزعل الماجديقياس‪ 21 × 14 :‬سمعدد الصفحات‪ 176 :‬صفحةغلف عادي ملونالسعر‪ 7 :‬ايرويطلب‬
‫الناشر‪ :‬أدب فن ‪info@adabfan.com‬الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر‬
‫رواية‪ :‬صمت الشوارع‪ ..‬وضجيج الذكريات‬
‫تأليف‪ :‬ابتسام يوسف الطاهرقياس‪ 21 × 14 :‬سمعدد الصفحات‪373 :‬غلف عادي ملونالسعر‪ 10 :‬ايرويطلب‬
‫الناشر‪ :‬نشر أدب ‪info@adabfan.com‬الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر‬

‫كتاب‪ :‬بروست والشارات‪ ..‬والماكنة الدبية‬


‫تأليف‪ :‬جيل دولوزترجمة‪ :‬حسين عجةقياس‪ 21 × 14 :‬سمعدد الصفحات‪ 320 :‬صفحةغلف عادي‬
‫‪:‬الناشر ‪info@adabfan.com‬ملونالسعر‪ 10 :‬ايرويطلب الكتاب من مؤسسة أدب فن للثقافة والفنون والنشر‬
‫الرئيسية | اجعلنا صفحتك الرئيسية | أضف إلى المفضلة | ‪ | Rss / Atom‬نسخة نصية كاملة | الرشيف‬

‫‪Developed & Maintained by:‬‬


‫& ‪The Red Elephant ICT‬‬
‫‪Internet Services‬‬

You might also like