You are on page 1of 61

‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...

‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫إهــــــــداء‬

‫إلى أمتي الغالية خير المم‬


‫إلــى ســادات المــة وشــيوخها علمــاء ومجاهــدين‬
‫ودعاة‬
‫إلى الرابضين في الثغور والمنافحين عن دين الله‬
‫إلى أسود المة أسرى السجون وأحرار القلوب‬
‫إلى كل من يهفو بنفسه لخير المة وعلو رايتها‬
‫إلى جنود العلم ومجاهدي الكلمة الصادقة‬

‫أهـــــدي هذا الكـتـــاب‬

‫‪2‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫أبواب الكتاب‬
‫مقدمة‪5............................................................‬‬
‫الباب الول‪7......................................................‬‬
‫التشيع والدين البديل لهل السلم‪7...........................................................................‬‬

‫الباب الثاني‪12....................................................‬‬
‫أمريكا وإيران والعداء المزعوم ‪12...........................................................................‬‬

‫شبهة الختيار بين أمريكا وإيران ‪14...........................................................................‬‬

‫الباب الثالث‪17...................................................‬‬
‫مستجدات الحرب الصليبية الراهنة‪17.........................................................................‬‬

‫‪ -1‬حرب إحتلل العراق وكسر شوكة المحتل ‪17........................................................‬‬

‫‪ -2‬الحرب في أفغانستان والمخطط الجديد ‪18.........................................................‬‬

‫الباب الرابع‪22....................................................‬‬
‫ركوب موجة فلسطين‪22........................................................................................‬‬

‫حماس وإيران و َ‬
‫شَرك الستدراج الرافضي ‪23............................................................‬‬

‫الباب الخامس‪31.................................................‬‬
‫العلم ودوره في نشر التشيع‪31..............................................................................‬‬

‫الباب السادس‪34.................................................‬‬
‫دور الحكومات في دعم التشيع‪34.............................................................................‬‬

‫الباب السابع ‪38..................................................‬‬


‫الشيعة في الخليج العربي والدور المناط بهم‪38............................................................‬‬

‫الباب الثامن ‪42..................................................‬‬


‫موقف ) السلميين ( والمثقفين من الهجمة الشيعية المعاصرة ‪42....................................‬‬

‫‪َ -1‬قومّيو المس وص َ‬


‫فوّيو اليوم ‪42.......................................................................‬‬

‫‪ -2‬الخوان المسلمون وسلفية القصور والنقاط الرخوة في الجسد السلمي ‪44...............‬‬

‫الباب التاسع ‪47..................................................‬‬


‫مخطط تحويل الصوفية إلى دين الرافضة‪47................................................................‬‬

‫مؤسسة راند ودورها في هذا المخطط الرهيب‪49.........................................................‬‬

‫أول ‪ :‬العتدال على الطريقة المريكية ‪49............................................................. :‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التقليديون في نظر راند ‪50........................................................................:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التيار المعتدل حسب وصفة راند ‪50............................................................ :‬‬

‫‪3‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫رابعا ‪ :‬التحذير من دور المسجد ‪50......................................................................:‬‬

‫خامسا ‪ :‬التركيز على الطراف ‪50.......................................................................:‬‬

‫سادسا ‪ :‬دعم الشيعة ‪51...................................................................................:‬‬

‫سابعا ‪ :‬الهتمام بغير العرب ‪51..........................................................................:‬‬

‫حلول ومقترحات‪53.............................................‬‬
‫خاتمة ‪60..........................................................‬‬

‫‪4‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫مقدمة‬
‫الحمدلله رب العالمين والصلة والسلم علسسى رسسسوله‬
‫الميسسسن محمسسسد بسسسن عبسسسدالله وعلسسسى آلسسسه وصسسسحبه‬
‫أجمعين ‪......‬ثم أما بعد‬
‫منذ سنين قليلة شن أعداء السسسلم حملتهسسم الصسسليبية‬
‫الجديدة لحتلل العالم السلمي واخضساعه مسن جديسسد‬
‫وبتخطيط من اليهود وتواطؤ مسسن الرافضسسة ‪ ،‬ليشسسكلوا‬
‫تحالفا بغيضا يقطر حقدا على المة المسلمة ‪ ،‬يسسسعى‬
‫إلى إستئصال شأفتها والنيل من عقيدتها ‪ ،‬فكسسانت بلد‬
‫الرافسسدين وقبلهسسا أفغانسسستان محطسساتهم الولسسى فسسي‬
‫حملتهم الشعواء تلك ‪.‬‬
‫ولقسسد انتبسسه المهتمسسون بسسأمر المسسة إلسسى هسسذا التحسسالف‬
‫الخطير ليحذروا مسسن مغبسسة التغاضسسي عنسسه داعيسسن فسسي‬
‫الوقت نفسه إلى فضحه وكشسسفه وبيسسان خطسسره علسسى‬
‫المنطقة بأجمعها ‪..‬‬
‫اتسسسمت هسسذه الحقبسسة مسسن عمسسر المسسة بجملسسة مسسن‬
‫المعطيات أهمها بروز الرافضة كقوة مؤثرة في حركة‬
‫الحداث مسسن خلل السسدور السستي تلعبسسه إيسسران ‪ ،‬وكسسذلك‬
‫ظهور تيارات فكرية محسوبة على أهل السسسنة تطسسرح‬
‫أفكسسارا تفضسسي بمجملهسسا إلسسى تضسسليل المسسة وإيجسساد‬
‫مسسسسبررات الحتلل وذرائع الرتمسسسساء فسسسسي أحضسسسسان‬
‫الجنبي ‪...‬‬
‫وكان من آثار هذا التحالف المشؤوم ما نراه اليوم من‬
‫مد رافضي مدعوم من قبل الغرب الصسسليبي وأربسسابهم‬
‫اليهود ليجتاح المنطقة أزاء سكوت مطبق من حكامهسسا‬
‫والكثير ممسسن يفسسترض أن يكونسسوا مسسن علماءهسسا ‪ ،‬ممسسا‬
‫أوجب علينا الحديث عن هذا المخطط الخبيث الرامسسي‬
‫إلى القضاء على دين الله تعسسالى وإحلل ديسسن الشسسيعة‬
‫بدل منه ‪.‬‬
‫ولقد توهم القائمون على هذا المخطط بأن ما يرنسسون‬
‫له لن يكون صعبا ولسيما بعد أن مكنوا للروافض فسسي‬
‫العراق ‪ ،‬غافلين عن حقيقة كونية وشرعية كبرى وهي‬
‫أن دين الله باق وهم وأعسسوانهم مسسن الرافضسسة زائلسسون‬
‫وأن مجاهدي المة ودعاتها من رجسسال ونسسساء مسسؤمنين‬
‫ومؤمنات وعلى رأسهم علماء ربانيون صادعون بالحق‬
‫آمسسرون بسسالمعروف ونسساهون عسسن المنكسسر لسسن يسسدعوهم‬
‫ليسدروا في غيهسسم ويحققسسوا أحلمهسسم المريضسسة السستي‬
‫تنمي عن جهل بحقيقة هذا الدين وأهله ونسيان مزمن‬
‫لتاريسسسخ أمسسسة حافسسسل بالمجسسساد وزاخسسسر بالتضسسسحيات‬
‫ؤوا ُنوَر الل ّهِ‬
‫ن ل ِي ُط ِْف ُ‬‫دو ْ َ‬
‫ري ُ‬
‫ِ‬ ‫والبطولت ‪ ّ ..‬يقول تعالى ‪} َ :‬ي ُ‬ ‫بأ َ‬
‫ن {الصسسف‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ُنورِهِ وَلوْ ك سرِهَ الكسسافُِرو َ‬ ‫مت ِّ‬ ‫ه‬‫ل‬‫وال‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ِ‬
‫ِ َ ِ ْ َ ُ ُ‬ ‫ه‬‫وا‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫‪.8‬‬
‫‪5‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫ولقد قمت في هذا الكتاب الذي أسال اللسسه تعسسالى أن‬


‫ينفع به بالحسسديث عسسن واحسسدة مسسن أعظسسم المسسؤامرات‬
‫التي تحاك ضد المسلمين ‪ ،‬ضمن مخطط صهيوصليبي‬
‫يهدف إلى نشر التشيع فسسي العسسالم السسسلمي وإحللسسه‬
‫محل الدين الحق المتمثل بمنهج أهل السّنة والجماعة‬
‫‪ ،‬وقمت بتقسيمه إلى أبواب وفصول ‪ ،‬ويتحدث البسساب‬
‫الول عسسسن علقسسسة الرافضسسسة بسسسإخوانهم مسسسن اليهسسسود‬
‫والنصارى معرجا على بعسسض الوقسسائع التاريخيسسة قسسديما‬
‫وحديثا التي تبين بما ليقبل الشسك مسدى السترابط بيسن‬
‫هذه الفرق الباطلة ‪ ...‬ومبينا السبب الذي يجعسسل هسسذه‬
‫الملل المحاربة لسدين اللسه تسسعى إلسى إسستبدال ديسن‬
‫المسلمين بدين الرافضة ‪..‬‬
‫ويأتي الباب الثاني ليبين حقيقسسة العسسداء المزعسسوم بيسسن‬
‫إيران وأمريكا ‪ ،‬أمسسا البسساب الثسسالث فسسإنه يلقسسي الضسسوء‬
‫علسسى مسسستجدات الحسسرب الصسسليبية الراهنسسة وعلقسسة‬
‫موضوعنا بها ‪ ،‬أما الباب الرابع فهو يتحدث عن ركسسوب‬
‫الشيعة لموجة فلسطين ودور حمسساس فسسي المشسساركة‬
‫في هذا المخطط من حيث ليشعرون ‪..‬ويتطرق الباب‬
‫الخامس إلى الدور الخطير للعلم الرسسسمي والخسساص‬
‫في تمرير هسسذا المخطسسط ‪ ،‬أمسسا البسساب السسسادس فهسسو‬
‫متعلق بدور الحكومات في دعمها لمخطط التشيع في‬
‫المنطقسة ‪ ..‬ويتحسدث البساب السسابع عسن الشسيعة فسي‬
‫الخليسسج ودورهسسم الخطيسسر فسسي دعسسم هسسذا المخطسسط‬
‫العالمي ‪ ..‬وتأتي البواب الثلثة الخيسسرة لتتحسسدث عسسن‬
‫ظهور موجسسة التشسسيع لسسدى المثقفيسسن ومسسن يسسسمونهم‬
‫المفكريسسن العسسرب ومسسن ثسسم دور الصسسوفية وأسسسباب‬
‫التركيز عليهم من قبل الشيعة لجعلهم مطية السسدخول‬
‫إلى بلد المسلمين وفي الختام تحسسدثت عسسن مؤسسسسة‬
‫راند ودورها في هذا المجال مع ذكر بعض مما تخطسسط‬
‫له في حربها ضد المسلمين وختمته بحلول ومقترحات‬
‫لمواجهة هذا المخطط الثم ‪ ،‬سائل ربي العزيز القدير‬
‫أن يجعل ماقمت به في ميزان حسناتي وينفسسع بسسه إنسسه‬
‫ولسسي ذلسسك والقسسادر عليسسه ‪ ،‬وأوصسسي أحبسستي مسسن جنسسود‬
‫العلم السلمي وكذلك قراءنا الفاضل أن يسعوا في‬
‫نشر هذا الكتاب وغيره من الكتسسب السستي تحسسدثت عسسن‬
‫هذا الموضوع وترجمتها إلى لغات أخرى إن أمكن ‪، ..‬‬
‫جسساعل ً حقسسوق مسسا كتبسست محفوظسسة لكسسل المسسسلمين ‪،‬‬
‫اللهم تقبل مني واقبلني وعافني واعسسف عنسسي ‪ ،‬اللهسسم‬
‫آمين والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬

‫الفقيــر إلــى عفــو‬


‫ربه ‪ /‬محمد بن زيد المهاجر‬
‫في ‪ 22‬جمادي الولى من عام ‪ 1430‬هس الموافق ‪2009 / 5 / 17‬‬
‫‪6‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب الأول‬
‫التشيع والدين البديل لهل السلم‬
‫‪ -1‬علقة الرافضة بأعداء السلم ‪ :‬تعتبر العلقة‬
‫السستي تربسسط الرافضسسة بأعسسداء السسسلم مسسن اليهسسود‬
‫والنصارى قديمة قدم إنشاء هذا المذهب الضال علسسى‬
‫يد عبدالله بن سبأ اليهودي يوم أن دعا إلى عبادة علي‬
‫بن أبي طالب رضي الله عنه مما حسسدا بهسسذا الصسسحابي‬
‫الجليسسل إلسسى ملحقسسة أتبسساع هسسذه الفرقسسة المارقسسة بسسل‬
‫وحرقهسسسم لعظسسسم مسسسا ارتكبسسسوه مسسسن ذنسسسب لكفرهسسسم‬
‫وشركهم ‪....‬‬
‫وكان للفرس المجوس بجانب اليهود الدور الكبر فسسي‬
‫تكوينها للتقاء مصالحهم بحسسرب المسسسلمين‪ ،‬فسسالفرس‬
‫فقدوا إمبراطوريتهم يسسوم أن فتسسح المسسسلمون بلدهسسم‬
‫وأطفئوا نسسار المجوسسسية ونشسسروا فيهسسا السسسلم ‪ ،‬أمسسا‬
‫اليهود فلم تخمد نار أحقادهم وأضسسغانهم منسسذ أن بعسسث‬
‫النبي الكريم محمد عليه الصلة والسلم وحسستى يومنسسا‬
‫هسسذا فسسالتقى الطرفسسان علسسى حسسرب السسسلم وراحسسوا‬
‫يخططسسون ويتسسآمرون بشسستى الوسسسائل والطسسرق لهسسدم‬
‫السلم وتشويه صورته النقية الصافية وزرع الفتن بين‬
‫أتبسساعه ‪ ،‬وانتحسسل الرافضسسة صسسفة أهسسل السسبيت وجعلسسوا‬
‫أنفسسسهم وكلء عنهسسم ‪ ،‬وأخرجسسوا مسسن دينهسسم كسسل مسسن‬
‫ليؤمن بما يؤمنون به من شرك وبدعة واعتبروه عدوا ً‬
‫لهل البيت وناصبيا يستحق القتل والسلب والتشريد )‬
‫ولكم بما جرى لهل السسسنة علسسى أيسسدي الرافضسسة فسسي‬
‫العسسراق مثل ( ‪ ،‬واسسستخدمت كلمسسة الشسسيعة لخسسداع‬
‫الخرين على أنهم شيعة أهل البيت وأهل البيت منهسسم‬
‫براء ‪ ،‬أما الكلمة الدقيقة التي تناسبهم فهسسي الرافضسسة‬
‫بعد أن رفضوا كل مسسا جسساء بسسه النسسبي صسسلى اللسسه عيسسه‬
‫وسلم من وحيسسي الكتسساب والسسسنة وليسسس فقسسط وليسسة‬
‫الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين ‪ ،‬فل‬
‫القرآن قرآنهم ول الس سّنة س سّنتهم ‪ ،‬وقسسام دينهسسم علسسى‬
‫عبسسادة القبسسور والسسستغاثة بسسالموات والطعسسن بأمهسسات‬
‫المؤمنين وتكفير صحابة النسسبي عليسسه الصسسلة والسسسلم‬
‫والقول بتحريف كتاب رب النام ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحلف الرافضي اليهودي اللعيــن ‪ :‬واسسستمر‬
‫هذا الحلف البغيسسض بيسسن الرافضسسة واليهسسود وكسسان مسسن‬
‫نتائجه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه علسسى يسسد‬
‫المجوسي أبي لؤلسسؤة الفيسسروزي لعنسسه اللسسه ‪ ) ،‬واليسسوم‬
‫وفسسي ظسسل حكومسسة الرافضسسة فسسان لهسسذا اللعيسسن قسسبرا‬
‫مرفوعسسا ومسسزارا كسسبيرا فسسي مدينسسة كاشسسان اليرانيسسة‬
‫ويعتبرون يوم مقتل الفاروق عمر رضي الله عنه عيدا ً‬
‫من أعيادهم يحتفلون فيه عند قبر هذا المجوسسسي كسسل‬
‫‪7‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫عام ( ‪ ،‬واستمر المسلسسسل السسدامي لقتسسل أوليسساء اللسسه‬


‫ليصيب عثمان وعليا والكسسثير الكسسثير مسسن سسسادة المسسة‬
‫وعلماءها على يد الفرق الباطنية التي نشأت مسسن هسسذا‬
‫الصل الخبيث ‪.‬‬
‫وبعيدا عن السسسهاب فسسي التاريسسخ ‪ ،‬أنقسسل لكسسم إخسسوتي‬
‫صورة من صور هذا التحالف إبان حكم الدولة البويهية‬
‫الشيعية وتسلطها على الدولة العباسية أيسسام ضسسعفها ‪،‬‬
‫تبين وبكل وضوح ما وصل إليه اليهود في ظل الحكسسم‬
‫الشيعي البويهي من ظهور وتسسسلط علسسى أهسسل السسسنة‬
‫وكذلك مقدار السدعم السذي يبسسديه اليهسود للشسيعة فسي‬
‫سبيل تنفيذ مخططاتهم ‪:‬‬
‫} وكان مسسن مظسساهر التحسسالف الشسسيعي اليهسسودي فسسي‬
‫الدولة البويهيسسة أن حكسسام هسسذه الدولسسة الشسسيعية كسسانوا‬
‫مواكب وأعياد اليهود‪ ،‬بل ويباشرون حمايتهسسا‬ ‫يحضرون‬
‫)‪(1‬‬
‫بأنفسسسهم ‪ ،‬كمسسا أن أمسسراء الدولسسة البويهيسسة كسسانوا‬
‫ُيس سّيرون مسسواكب العسسزاء الشسسيعية فسسي شسسهر محسسرم‬
‫وغيسسره‪ ،‬وكسسان الميسسر البسسويهي يصسسطحب معسسه رأس‬
‫سسة( اليهوديسسسة الجسسسالوت ومعسسسه النسسسافخون فسسسي‬ ‫الطائفس‬
‫)‪2‬‬
‫البسسواق ‪ ،‬وكسسان لليهسسود فضسسل السسسبق فسسي ممارسسسة‬
‫عادات ومسيرات العزاء فسسي العسسراق وفسسارس ‪ ،‬فمسسن‬
‫مظاهر المآتم عند اليهود على الميسست الحسسزن الشسسديد‬
‫ولبسس السسواد ‪ ،‬فسإذا مسا مسات الميست عنسدهم قساموا‬
‫يولولسسسسون عليسسسسه وينتحبسسسسون ويضسسسسربون صسسسسدورهم‬
‫ويغمرون أنفسهم بالرماد‬ ‫ويلطمونها‪ ،‬ويشقون ثيابهم‪،‬‬
‫إظهارا ً للحزن وللحداد على موتاهم ‪ ،‬وعلى إثسسر هسسذه‬
‫)‪(3‬‬

‫العلقة الحميمة بين اليهود والدولة البويهية‪ ،‬ثارت فتنة‬


‫الس(سسنة‪،‬‬ ‫عظيمة تحالف فيها اليهود والشسسيعة ضسسد أهسسل‬
‫وقد ذاق فيها أهل السنة أشد أنواع الذل والهوان)‪. 4‬‬
‫وقد استخدم التجار اليهود أموالهم الربوية في دعم‬
‫الشيعة ضد أهل السنة‪ ،‬ومن الحداث المشهورة التي‬
‫شارك فيها اليهود وبنصيب كبير‪ ،‬أحداث سنة ‪422‬هس‪/‬‬
‫‪1030‬م حيث أعان اليهود شيعة الكرخ على أهل‬
‫بسبب‬ ‫السنة في الفتن التي كانت تقع بينهم باستمرار‬
‫مسيرات الشيعة الطائفية التي تغذي روح الكراهية)‪.(5‬‬
‫وبفضل هذا الوئام الشيعي اليهودي فإن اليهود دعموا‬
‫بقاء الدولة الفاطمية والبويهية‪ ،‬وارتاحوا في ظلهم‪،‬‬
‫إلى‪(6‬الحكم‪ ،‬وكان اليهود يسعون‬ ‫بل فرحوا بوصولهم‬
‫لبقائهم ما وسعهم ذلك) ‪. {......‬‬
‫‪ ()1‬تاريخ السلم السياسي والديني ‪ -‬حسن إبراهيم حسن )‪. (3/425‬‬
‫‪ ()2‬الحضارة السلمية ‪ -‬آدم متز )‪.( 1/88‬‬
‫‪ ()3‬اليهود في تاريخ الحضارات الولى ‪ -‬غوستاف لوبون )ص ‪.(274‬‬
‫‪()4‬تاريسسخ السسسلم ‪ -‬السسذهبي )‪ ، (29/221‬الكامسسل فسسي التاريسسخ ‪ -‬ابسسن الثيسسر)‬
‫‪.(9/418‬‬
‫‪ ()5‬الكامل في التاريخ ‪ -‬ابن الثير )‪.(9/418‬‬
‫‪ ()6‬تاريخ يهود إيران ‪ -‬حبيب لؤي )‪.)2/390‬‬
‫‪8‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫سأل شيخ السلم إبن تيمية عن الرافضة‬ ‫وقديما ُ‬


‫فقال ‪:‬‬
‫ً‬
‫)هم أعظم ذوي الهواء جهل ً وظلما ‪ ،‬يعادون خيار‬
‫أولياء الله تعالى‪ ،‬من بعد النبيين ‪ ،‬من السابقين‬
‫الولين من المهاجرين والنصار والذين إتبعوهم‬
‫بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ‪ ،‬ويوالون الكفار‬
‫والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف‬
‫الملحدين)‪ ،(1‬كالنصيرية والسماعيلية‪ ،‬وغيرهم من‬
‫الضالين ( ‪.‬‬
‫وأختم هذا الموضوع بشهادة واحد من أشد الناس‬
‫عداوة للمسلمين في هذا العصر وهو المجرم أرييل‬
‫شارون في مذكراته التي يبين فيها مقدار الوئام‬
‫والعلقة الحميمة التي تجمع اليهود بالشيعة ‪ ،‬يقول‬
‫عليه من الله ما يستحق في معرض حديثه عن حقبة‬
‫الحرب اللبنانية ‪:‬‬
‫) توسعنا في حديثنا عن علقات المسيحين بسائر‬
‫الطوائف الخرى ‪ ،‬لسيما الشيعة والدروز ‪ ،‬شخصيا‬
‫طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين القليتين ‪ ،‬حتى‬
‫أنني إقترحت إعطاء قسم من السلحة التي منحتها‬
‫إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون‬
‫هم أيضا مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير‬
‫الفلسطينية ‪ ،‬ومن دون الدخول في أي تفاصيل ‪ ،‬لم‬
‫أرى يوما ً في الشيعة أعداء)‪(2‬لسرائيل على المدى‬
‫البعيد ول حتى الدروز‪. ( ....‬‬
‫‪ -3‬ديمومـــة التحـــالف الرافضـــي الصـــليبي ‪:‬‬
‫وكعسسادة اليهسسود دومسسا فبعسسد أن وضسسعوا لبنسسة التخريسسب‬
‫والفسسسساد وأسسسسسوا لبنسسساء العلقسسسة السسستي تربطهسسسم‬
‫بالرافضسسة ‪ ،‬آثسسروا النسسزواء والختفسساء خلسسف السسستار‬
‫ليتركوا السدور للنصسارى الصسليبيين كسي يتمسوا المهمسة‬
‫نيابة عنهم وبالتعاون مسسع الرافضسسة الحاقسسدين ‪ ،‬وكسسان‬
‫للرافضسسة دور رئيسسسي فسسي إشسسغال المسسة واسسستنفاذ‬
‫طاقاتها كما حصل إبان الدولة العبيديسسة الرافضسسية فسسي‬
‫شمال أفريقيا والدولة الصسسفوية الرافضسسية فسسي إيسسران‬
‫اللتان تآمرتا مع الصليبين في قتال المسلمين ومنعهم‬
‫مسسن تحقيسسق أهسسدافهم فسسي إسسسترجاع بلد المسسسلمين‬
‫المسلوبة عندما أوشك العثمانيون علسسى إسسسترجاع بلد‬
‫الندلس لول الدور الخبيث للصسسفويين فسسي التسسآمر مسسع‬
‫الصليبيين ومنع العثمانيين من تحقيق هذا الحلم الكبير‬
‫‪.‬‬
‫وظهرت حديثا آثار هذا التحسسالف البغيسسض فسسي العسسراق‬
‫وأفغانسسستان وهسسذا مسسا سسسنأتي إليسسه لحقسسا ‪ ،‬فسسالغرب‬
‫الصليبي لم يتخل يوما عن دولسسة الرافضسسة فسسي إيسسران‬
‫والعلقات بينهما على أحسن حال والعلقسسات التجاريسسة‬
‫‪ ()1‬منهاج السنة ص ‪ 20‬جس )‪.(1‬‬
‫‪ ()2‬مذكرات شارون ‪.584-583‬‬
‫‪9‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫في أوج إزدهارها ‪ ،‬وبلسسغ بروسسسيا الرثودوكسسسية وريثسسة‬


‫القياصسسرة أن تسسولت إنشسساء أكسسبر المفسساعلت النوويسسة‬
‫ليران على مسمع ومرأى من العالم في الوقت السسذي‬
‫تذيق فيه شعبنا المسلم في الشيشان ألوان العذاب ‪.‬‬
‫‪ -4‬الــدين البــديل ‪ :‬أدرك العسسداء بسسأن خيسسر مسسن‬
‫يخسسدمهم فسسي تنفيسسذ مخططسساتهم لهسسدم السسسلم هسسم‬
‫الرافضة للتقاء مصالحهم في معاداة أهل السلم من‬
‫جهسسة ولتشسسابه عقسسائدهم مسسن جهسسة أخسسرى ‪ ،‬وبعسسد‬
‫محاولتهم الحثيثة والفاشلة في إجتثاث السلم وصلوا‬
‫إلى نتيجة أوحى بهسسا شسسياطينهم بسسأن الوسسسيلة المثلسسى‬
‫للقضاء على السلم هو إستبداله بدين الرافضة القائم‬
‫على فسادين ‪ ،‬الول ‪ :‬هو الفسسساد العقسسائدي المتمثسسل‬
‫بالشسسرك وعبسسادة المسسوات ومعسساداة الصسسحابة والقسسول‬
‫بتحريف القرآن ‪ ،‬والثاني ‪ :‬الفساد الخلقي الذي يسسدعو‬
‫إليه الرافضسسة مسسن إباحسسة للزنسسا باسسسم المتعسسة وسسسرقة‬
‫أموال الناس بالباطل بإسم الخمس وما يجمعونه مسسن‬
‫أموال القرابين والنسسذور السستي تقسسدم لقبسسورهم وغيرهسسا‬
‫الكسسثير ممسسا ليسسسع ذكسسره ‪ ،‬فضسسل علسسى أن الرافضسسة‬
‫يطيعسسون سسسادتهم وكسسبراءهم طاعسسة عميسساء ‪ ،‬وتعامسسل‬
‫أعداء السلم مع المرجعيات الشيعية سواء في قم أو‬
‫النجسسف يسسوفر عليهسسم عنسساء التصسسال بشسسرائح المجتمسسع‬
‫الشيعي ‪ ،‬فإذا جاء المر من المرجعية العليا وإن كسسان‬
‫شركا ً أكبر بادر عامة الشيعة إلى السمع‬ ‫كفرا ً بواحا أو ِ‬
‫والطاعة من غير أن يحكموا به عقولهم ‪ ،‬وبهذا تسسهل‬
‫مهمة العداء في توجيه الشيعة مسسن خلل مرجعيسساتهم‬
‫وهسسذا ل يمكسسن أن يجسسدوه لسسدى أهسسل السسسنة السسذين‬
‫يحكمهم كتاب الله وسنة نبيه عليسسه الصسسلة والسسسلم ‪،‬‬
‫ولنسسا فسسي مثسسال نكسسوص الشسسيعة عسسن مقاتلسسة المحتسسل‬
‫المريكي في العراق بل والتعاون معه بناء على فتسسوى‬
‫ويصسسدق‬ ‫دليل على ذلك ‪،‬‬ ‫مرجعيتهم السيستاني أوضح‬
‫م أ َْرَباب ًسسا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫با‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ْ َ َ ُ ُْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ‬ ‫ر‬ ‫با‬‫ح‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ذوا‬ ‫خ ُ‬ ‫فيهم قول الله تعالى }ات ّ َ‬
‫دوا‬ ‫روا ِإل ل ِي َعُْبسس ُ‬ ‫م ُُ‬‫ما أ ِ‬ ‫م وَ َ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ح اب ْ‬
‫سي َ‬ ‫م ِ‬‫ن الل ّهِ ََوال ْ َ‬‫ِ‬ ‫ن ُدو‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ِ‬
‫ن{] التوبة‬ ‫شرِكو َ‬ ‫ما ي ُ ْ‬‫ُ ّ‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫حا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫س‬ ‫َ ُ‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫ه‬ ‫إل‬ ‫ه‬
‫ِ َ ِ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫دا‬
‫ً‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫وا‬
‫إِ ً َ‬
‫ها‬ ‫ل‬
‫‪.[31‬‬
‫وعليه فإن دين الرافضة ) الشيعة ( هو أفضسسل نمسسوذج‬
‫بزعمهم يمكن التعامسسل معسسه وأقسسرب إليهسسم مسسن ديسسن‬
‫السلم الحسسق المتمثسسل بأهسسل السسسنة والجماعسسة السسذي‬
‫يعتبرونه الخطر الكسسبر السسذي يهسسدد وجسسودهم ويمنعهسسم‬
‫مسسسن تحقيسسسق مسسسآربهم وغايسسساتهم فسسسي احتلل العسسسالم‬
‫السسسسلمي وسسسسلب ثرواتسسسه والقضسسساء علسسسى ديسسسن‬
‫المسلمين ‪.‬‬
‫وقد يتسسساءل البعسسض ‪ :‬أليسسس هسسدف الغسسرب الصسسليبي‬
‫نشسسر النصسسرانية بيسسن بلد المسسسلمين ؟ فهسسل تخلسسى‬
‫الصسسليبيون عسسن أهسسدافهم تلسسك مسسن خلل نشسسر ديسسن‬
‫الرافضة بين المسسسلمين ؟ أقسسول ليسسس فسسي المسسر أي‬
‫‪10‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫إشكال فدين القسسوم مسسن اليهسسود والنصسسارى والرافضسسة‬


‫متشابه تماما فالكل قائم على أصل واحد وهو الشرك‬
‫بالله ‪ ،‬والكل يبيح الفساد بكل أنواعه كما أشرنا آنفسسا ‪،‬‬
‫ويجب أن ل ننسى بأن اليهود والنصارى ليهمهم كسسثيرا‬
‫أن يتحسسسول المسسسسلمون إلسسسى إحسسسدى ديانسسساتهم بقسسسدر‬
‫مايهمهم إخراج المسلم من دينسسه الحسسق وتركسسه هائمسسا‬
‫على وجهه من غير وازع دينسسي أو عقيسسدة واضسسحة كسسي‬
‫يسهل التحكم به وتسسوجيهه كمسسا يشسساؤون ‪ ،‬وإليكسسم مسسا‬
‫قاله احد قساوستهم المشهورين تعبيرا ً عن ذلك ‪:‬‬
‫قال صموئيل زويمر في مؤتمر القدس التنصيري عسسام‬
‫‪1935‬م ‪ … :‬لكسسن مهمسسة التبشسسير السستي نسسدبتكم لهسسا‬
‫الدول المسيحية في البلد السلمية ليست في إدخال‬
‫المسسسلمين فسسي المسسسيحية فسسإن فسسي هسسذا هدايسسة لهسسم‬
‫وتكريما وإنما مهمتكسسم هسسي أن تخرجسسوا المسسسلم مسسن‬
‫السلم ليصبح مخلوقا ل صلة له بالله وبالتالي ل صسسلة‬
‫له بالخلق التي تعتمد عليها المم فسسي حياتهسسا ‪ ،‬إنكسسم‬
‫أعددتم نشئا ً ل يعرف الصلة بسسالله ول يريسسد أن يعرفهسسا‬
‫وأخرجتسسم المسسسلم مسسن السسسلم ولسسم تسسدخلوه فسسي‬
‫المسيحية وبالتسسالي فقسسد جسساء النشسسء طبقسسا لمسسا أراده‬
‫السسستعمار ل يهتسسم بعظسسائم المسسور ويحسسب الراحسسة‬
‫والكسل فإذا تعلم فللشهرة وإذا تبسوأ أسسمى المراكسز‬
‫ففي سبيل الشهرة يجود بكل شيء ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب الثاني‬
‫أمريكا وإيران والعداء المزعوم‬
‫منذ أن أنشأت دولة الرافضة في إيران حديثا على يد‬
‫الهالك الخمينسسي وهسسم يرفعسسون شسسعارات مزيفسسة عسسدة‬
‫يقصد بها إيهام المسلمين وخديعتهم ومنها على سسسبيل‬
‫المثال ل الحصر شعار تحرير فلسسسطين السسذي ضسسحكوا‬
‫به على عقول الكثير ومنهسسم للسسسف بعسسض أهلنسسا فسسي‬
‫فلسطين ‪ ،‬ولتكتمل الصورة رفعوا شعارا آخسسر بجسسانب‬
‫الول وهو أن أمريكا هسسي الشسسيطان الكسسبر ‪ ،‬والمسسوت‬
‫لمريكا وإسرائيل ‪ ،‬وراح إعلمهم الكسساذب يطلسسق فسسي‬
‫الهواء فقاقيع العداء لمريكا وإسرائيل مضلل على حسسد‬
‫سواء الشعب اليرانسسي المبتلسسى بهسسذه الزمسسرة الضسسالة‬
‫وغيره من شعوب العالم السلمي الذي تستهويه مثل‬
‫هذه الشعارات ‪ ،‬وبدل من إعلنهم الحرب على اليهسسود‬
‫وأعسسوانهم المريكسسان بسسدئوا حقبتهسسم السسسوداء بحربهسسم‬
‫علسسى العسسراق فسسي ثمانينيسسات القسسرن الماضسسي ) بغسسض‬
‫النظر عن دور النظام البعثي إبسسان تلسسك الحسسرب السسذي‬
‫كان يحكم العراق آنذاك ( ‪ ،‬وبدل من طرحهسسم لشسسعار‬
‫أن طريق فلسطين يمر بالقدس وإذا بهسسم يقولسسون أن‬
‫طريسق فلسسطين يمسر بكسربلء ‪ ،‬وكسانت هسذه الحسرب‬
‫إحدى أسباب إضعاف العراق وترك اليهسسود ليسسستكملوا‬
‫بناء دولتهم العبرية بعيدا ً عما يجري فسسي شسسرق العسسالم‬
‫السسسلمي ‪ ،‬وأذكسسر إخسسواني بسسأن الرافضسسة علسسى مسسدى‬
‫التاريخ لم يخوضوا حربا واحدة ضد اليهود أو النصسسارى‬
‫أو باقي أعداء المسسة وعلسسى العكسسس مسسن ذلسسك تراهسسم‬
‫يتنادون للوقوف إلسى جسانب أولئكسم العسداء بكسل مسا‬
‫أوتوا من قوة للقضاء على الدين الحسسق ‪ ،‬والرافضسسة ل‬
‫يعدون أحدا عدوا لهم سوى أهل السنة والجماعة ومسسا‬
‫تلك الشسسعارات آنفسسة السسذكر إل للضسسحك علسسى السسذقون‬
‫ولذر الرماد في أعيسسن مسسن إسسستهوته شسسعارات الثسسورة‬
‫الخمينيسسة السستي إنطلسست علسسى الكسسثير مسسن السسسذج‬
‫والجهال ‪ ،‬ومنذ البدايسسة قلنسا بسأن أمريكسسا لسن تصسطدم‬
‫بإيران وذلك للسباب التالية ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن أمريكا ل تريد إضسسعاف إيسسران وهسسي السستي‬
‫تساعدها فسسي تنفيسسذ مخططاتهسسا فسسي إحتلل المنطقسسة‬
‫وسلب ثرواتهسسا بعسسد أن أصسسبحت إيسسران تمثسسل الطسسوق‬
‫الشرقي الذي يحاصر به العداء المنطقة السلمية ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬تعتبر إيران الراعي الوحد للفكر الرافضسسي‬
‫في العالم ‪ ،‬ذلكم الفكر الخبيث الذي ما فتأت تسعى‬
‫لنشره في المنطقة وباقي العالم السلمي وهذا عيسسن‬
‫مايسعى إليسسه أعسسداء السسسلم لسسستبدال ديسسن السسسلم‬
‫بدين مسخ متمثسسل بسسدين الرافضسسة ‪ ،‬فالتقسساء المصسسالح‬
‫) أيسسدولوجيا وإسسستراتيجيا ( يحتسسم علسسى الغسسرب تقويسسة‬
‫‪12‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫إيران وليس إضعافها بما يسمح لسسه لتنفيسسذ مسسا يسسسعى‬


‫إليه من هدم لدين السلم واحتلل لراضيه ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن وجود إيران كدولة تدعي السسسلم )كسسذبا‬
‫وزورا ( مهم لتشويه صورة السسلم فسي الغسرب ‪ ،‬لن‬
‫أنموذج إيران ) السسسلمية ( بمسسا فيهسسا مسسن متناقضسسات‬
‫دينية واجتماعية تطغى فيهسسا مظسساهر الفسسساد والفجسسور‬
‫وقمع الحريات وتسيد المللي وأصحاب العمسسائم ‪ ،‬كسسل‬
‫ذلسسك يعطسسي للغسسرب ذريعسسة معسساداة السسسلم وتخويسسف‬
‫الشعوب الغربية من مغبة هذا الدين الذي تمثله إيران‬
‫مذكرين إياهم بحقبة القرون الوسسسطى يسسوم أن كسسانت‬
‫الكنيسة متسلطة علسسى رقسساب الشسسعوب الغربيسسة ممسسا‬
‫أدى بهسسا إلسسى نفورهسسا مسسن السسدين واعتناقهسسا لمسسذهب‬
‫العلمانية واللحاد ‪.‬‬
‫وأذكر أخوتي بأن هناك مصسسطلح مسسا يسسسمى بسسالحروب‬
‫التحريكية التي يراد بها إيجاد واقع جديد تفرضسسه قسسوى‬
‫الهيمنة العالمية وعلى رأسهم أمريكا ‪ ،‬فلسسن نسسستغرب‬
‫إذا هوجمت إيران وضربت ضربة ) خفيفة ( ذرا ً للرماد‬
‫في العيون ولسسترتيب الوراق فسي المنطقسسة مسسن جديسسد‬
‫ولبتزاز دول الخليج العربي بحجة حمايتهم من إيران ‪،‬‬
‫ولنا أمثلة كسسثيرة علسسى هسسذا النسسوع مسسن الحسسروب السستي‬
‫إنتهسست بواقسسع مأسسساوي تسسدفع ثمنسسه المسسة لحسسد الن ‪،‬‬
‫فحرب عام ‪ 1967‬م والتي لم تسسدم أكسسثر مسسن خمسسسة‬
‫أيسسام إنتهسست بسساحتلل إسسسرائيل لسسسيناء وغسسزة والضسسفة‬
‫الغربية والقدس الشرقية وهضسسبة الجسسولن فضسسل عسسن‬
‫الجسسانب المعنسسوي والنفسسسي المريسسر السسذي عسسانى منسسه‬
‫العرب لسنين طويلة نتيجة لهسسذه الحسسرب ‪ ،‬أمسسا حسسرب‬
‫عام ‪ 1973‬التي قدم فيها أهلنا فسسي مصسسر التضسسحيات‬
‫الجسسسسام ودمسسسروا فيهسسسا أسسسسطورة خسسسط بسسسارليف‬
‫) السرائيلي ( فإنها إنتهت بمعاهسسدة السسذل والسسستعباد‬
‫المسماة كامب ديفيد والتي كبلت مصر بقيود ترسسسف‬
‫فيهسسا منسسذ ذلسسك الحيسسن ‪ ،‬أدت إلسسى تهميسسش دور مصسسر‬
‫عربيسسا وإسسسلميا بسسل صسسارت رأس الحربسسة فسسي تنفيسسذ‬
‫مخططات العداء في حربهم علسسى السسسلم ‪ ،‬وجسساءت‬
‫حسسرب تمسسوز مسسن عسسام ‪ 2006‬م بيسسن ذراع إيسسران فسسي‬
‫لبنسسان المسسسمى حسسزب اللسسه وبيسسن إسسسرائيل لتنتهسسي‬
‫بمجيء القسسوات الصسسليبية المسسسماة اليونيفيسسل لتحمسي‬
‫شسسمال إسسسرائيل جنبسسا إلسسى جنسسب مسسع )حسسزب اللسسه ( ‪،‬‬
‫وليطبق الصسسليبيون علسسى البحسسار المحيطسسة فضسسل عسسن‬
‫الدمار التي ألحقته هذه الحرب بلبنان وأهلها ‪. ..‬‬
‫وعليه فإن كل الوقائع تشير وبما ليقبل الشك إلى أن‬
‫فكرة ضرب إيران ليست واردة علسسى الطلق ‪ ،‬وكمسسا‬
‫أشسسرنا فسسإن العسسداء قسسد يفتعلسسوا حروبسسا ليحققسسوا مسسن‬
‫وراءها غايات تصب في مصسسالحهم حسستى لسسو أدى ذلسسك‬
‫الى إراقة دماء أصدقاءهم ‪ ،‬كمسسا أن العسسداء يرومسسون‬
‫إلسسى إبقسساء المنطقسسة تحسست وطسساة الخسسوف مسسن حسسرب‬
‫‪13‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫جديدة كي يمثلوا دور الحامي لها من العدو المفسسترض‬


‫وهي إيران ‪ ،‬ولسيما أن حكومات المنطقة قد وصلت‬
‫إلسسى درجسسة مسسن الضسسعف والهسسوان ليسسساعدها بمكسسان‬
‫لتسسدافع عسسن نفسسسها بعسسد أن سسسلمت قيادهسسا لعسسداءها‬
‫وتخلت عن دورها في حمايسسة شسسعوبها والحفسساظ علسسى‬
‫ثرواتها ‪.‬‬
‫شبهة الختيار بين أمريكا وإيران‬

‫بسسات هسسذا الموضسسوع مسسن المواضسسيع السستي يكسسثر فيهسسا‬


‫الحديث في الونة الخيسسرة ولسسسيما مسسن قبسسل أدعيسساء‬
‫العلم مسسن مشسسايخ السسسلطان وأتبسساعهم مسسن المداخلسسة‬
‫وصّناع الصحوات سماسرة الجنبي وخدامه المخلصين‬
‫‪ ،‬فبعد أن أفرغت هذه الشسسرذمة مسسا فسسي جعبهسسم مسسن‬
‫كذب وخداع ليبرروا بها سكوتهم علسسى مسسا يجسسري فسسي‬
‫أرض الرافدين من احتلل وقتل وتشريد بسسل وخيسسانتهم‬
‫وعمالتهم للجنبي ‪،‬لم يجسسدوا هسسذه المسسرة سسسوى هسسذه‬
‫الشبهة السمجة ليضحكوا بهسسا علسسى عقسسول الخريسسن ‪،‬‬
‫فهم يريدون تبرير ولءهم للمحتل الغاشم الذي حارب‬
‫السسدين وهتسسك العسسرض وسسسلب المسسال واحتسسل الرض ‪،‬‬
‫وذلك من خلل إشاعتهم لشبهة أن المريكسسان مسسع مسسا‬
‫يفعلونه يعد أقل ضررا من الرافضة وعليه فإن مهادنة‬
‫المريكان ومن معهم من قوى الصسسليب العسسالمي فسسي‬
‫مواجهة الرافضة أمر مطلوب ‪ ،‬أو بعبسسارة اخسسرى ‪ ..‬أن‬
‫محاربسسة الرافضسسة أولسسى مسسن محاربسسة المريكسسان ‪، !...‬‬
‫وكأن المريكان والرافضة في ساحة إحسستراب ولنسسا أن‬
‫نختار بين من هو أقرب إلينسسا أو مسسن هسسو أقلهسسم ضسسررا‬
‫علينا ‪ ..‬وفي النتيجة ) كما يزعمون ( تعالوا لننسى مسسا‬
‫فعله بنا أوباش الصليب ولنضع أيدينا بأيسسديهم ولنجعسسل‬
‫الرافضسسة أعسسداءنا‪....‬هكسسذا وبكسسل بسسساطة يريسسدون‬
‫الستخفاف بعقولنا !!‬
‫في البداية قد يعتقد من ل يملك أي دراية بحقسسائق مسسا‬
‫يجري على أرض العراق ‪ ،‬أن هذا الكلم مقبسسول علسسى‬
‫إعتبار أن الرافضة طائفيون ويعادون أهل الس سّنة وأمسسا‬
‫المريكان فهم محتلون ومصسسيرهم إلسسى زوال ‪ ،‬ولكسسن‬
‫الحقيقة غير ذلك تماما ‪ ،‬فأمريكسسا وكمسسا سسسبق ليسسست‬
‫عدوة ليران كي نتخذها صسسديقا نعسسادي بهسسا الرافضسسة ‪،‬‬
‫وكل الدلئل والشواهد قديما وحديثا تثبسست بمسسا ليقبسسل‬
‫الشك أن هسسذين العسسدوين يجمعهمسسا هسسدف واحسسد وهسسو‬
‫القضسساء علسسى السسسلم ‪ ،‬ومسسا يجسسري فسسي العسسراق مسسن‬
‫تعسساون منقطسسع النظيسسر بيسسن إيسسران مسسن خلل أذنابهسسا‬
‫الرافضسسة مسسن جهسسة وأمريكسسا مسسن جهسسة أخسسرى مكونسسة‬
‫لتحالف صليبي رافضي يقتل ويفتسسك بأهسل السسسنة فسي‬
‫العراق ول أوضح دليل على مانقوله ‪ ،‬كمسسا أن حكومسسة‬
‫‪14‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الحتلل المتسلطة على رقساب النسساس فسي هسذا البلسد‬


‫صبة مسسن‬ ‫الجريح هي حكومة رافضية عميلة ليران ومن ّ‬
‫قبل أمريكا ‪ ،‬فكيف يمكن التفريق بين الثنين وكلهمسسا‬
‫مشتركان فسسي جريمسسة إحتلل العسسراق وتسسدميره وقتسسل‬
‫أهله ‪ ،‬أم كيف يمكن أن نميز بين من جسساء مسسن إيسسران‬
‫على ظهر الدبابة المريكية ليحتل بلدا مسلما ويعتسسدي‬
‫على تسساريخه وقيمسسه ووجسسوده ؟ ‪ ،‬إن مسسن يطلسسق هسسذه‬
‫الشبهة هو واحد من إثنين ‪:‬‬
‫إما أنه ل يعلم بشيء مما يجري في العراق علسسى يسسد‬
‫الحتلليسسن المريكسسي واليرانسسي مسسن تواطسسؤ وتنسسسيق‬
‫مسبق ومشترك ‪ ،‬وجهله هذا ليعفيسسه مسسن المسسسؤولية‬
‫ول سيما بعد جريان دماء أهسسل السسسنة أنهسسارا علسسى يسسد‬
‫المريكان والرافضة على حد سواء ‪ ،‬وإما أنه مشسسارك‬
‫فسسي التسسآمر علسسى أهسسل الس سّنة ومتعسساون مسسع المحتسسل‬
‫الجنبي بإشاعته لمثل هذه الكاذيب كي يسبرر للجنسبي‬
‫وجوده على أرض المسسسلمين مسسن جهسسة ولكسسي يعطسسي‬
‫مسسسوغا لفعسساله الشسسنعاء يسسوم أن راح يكيسسد للخيسسار‬
‫والصالحين من الدعاة والمجاهدين مسسن جهسسة أخسسرى ‪،‬‬
‫فأما إستشسسهاد البعسسض بقسسول اللسسه تعسسالى مسسن سسسورة‬
‫ن {‪ ،‬وهو اليسسوم السسذي‬ ‫مُنو َ‬ ‫ح ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫مئ ِذٍ ي َْفَر ُ‬
‫الروم ‪ ..} :‬ي َوْ َ‬
‫إنتصر فيه الروم على الفرس ‪ ،‬فالمر مختلف تمامسسا ‪،‬‬
‫فإننا سنفرح ومن غير أدنى شك فرحا شديدا لو سلط‬
‫أحسسدهما علسسى الخسسر كسسي ينشسسغلوا بأنفسسسهم عسسن‬
‫المسلمين وحينهسسا لسسن نجسسد غضاضسسة بإظهسسار سسسرورنا‬
‫وغبطتنا بذلك ‪ ،‬أما وقد تواطأ الثنان على المسلمين ‪،‬‬
‫فسسأّنى لنسسا الوقسسوف بجسسانب واحسسد دون الخسسر وكلهمسسا‬
‫عسسدوان إلتقسسوا علسسى أمسسر واحسسد وهسسو حسسرب السسسلم‬
‫والمسلمين ‪ ،‬وصدق الشاعر بقوله ‪:‬‬
‫إذا إحتاج النهار إلى‬ ‫وكيف يصح في الذهان شيء‬
‫دليل‬
‫إن هذه الشبهة وغيرها لن تمر على عقول المسسسلمين‬
‫الغيسسارى مسسن مخلصسسي المسسة ‪ ،‬وفكسسرة الفصسسل بيسسن‬
‫المريكان وباقي جوقة الصليب من جهة والرافضة من‬
‫جهة أخرى هسسي إسسستكمال لمخطسسط الحسسرب الصسسليبية‬
‫المعاصرة التي ماكسسانت لتسسستمر لسسول خيانسسة الرافضسسة‬
‫وتواطئهم مع المحتل الغاشسسم ‪ ،‬وإن المسسسلمين اليسسوم‬
‫وبما عايشسسوه مسسن تجسسارب وأحسسداث بسساتوا أكسسثر فطنسسة‬
‫ودراية من ذي قبل ‪ ،‬وعليه فسسان مهمتنسسا هسسي إسسسقاط‬
‫هسسذه الشسسبهات السستي يخرجسسون علينسسا بهسسا بيسسن الحيسسن‬
‫والخر وتفنيدها وردهسا بالسدليل القساطع ‪ ،‬وتنسبيه المسة‬
‫لما يحاك لها من مخططات ومايراد لهسسا مسسن أذى كسسي‬
‫تكسسون قسسادرة علسسى مواصسسلة جهادهسسا ودفعهسسا للصسسائل‬
‫‪15‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫المحتل ومن معه من أذناب وأتباع سواء من كانوا من‬


‫الرافضة أو من تلبسوا بثوب أهل السنة كذبا وزورا ‪.‬‬

‫***‬

‫‪16‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب الثالث‬
‫مستجدات الحرب الصليبية الراهنة‬
‫حرب إحتلل العراق وكسر شوكة المحتل‬ ‫‪-1‬‬
‫جاءت حرب العراق لتكشف الغطاء عن حقائق كثيرة‬
‫ظلت خافية عن الكثير ممن خدعوا بالرافضة وأحسنوا‬
‫الظن بهم ‪ ،‬ولم يتردد دهاقنسسة الرافضسسة فسسي التصسسريح‬
‫بسسأنهم أعسسانوا الصسسليبيين علسسى إحتلل العسسراق فهسسذا‬
‫أبطحي مستشار خاتمي الرئيس السابق ليران وغيره‬
‫قالوا وبكل وضوح ) لول إيران لما سقط العراق ولسسول‬
‫إيران لما سقطت أفغانستان ( ‪ ،‬بل إن عصابات القتل‬
‫الشسسيعية مسسن مسسا يسسسمى بفيلسسق بسسدر وجيسسش المهسسدي‬
‫جاؤوا على ظهر الدبابة المريكية قادمين مسسن أيسسران ‪،‬‬
‫وأن قرار شن الحرب جرى بعد لقاء أتباع إيران أولئك‬
‫مع المريكان في واشنطن ولندن ‪ ،‬ومع الوقت راحت‬
‫تتكشسسف للقاصسسي والسسداني خطسسة هسسذه الحسسرب السستي‬
‫شارك فيها الرافضة والصليبيون مع اليهود فسسي إحتلل‬
‫العراق وتسليمه لحكومة رافضية عميلة ليران ‪.‬‬
‫وبغية كبت روح الجهاد لدى العراقيين وإجبارهم علسسى‬
‫القبول بالمر الواقع المتمثل بإحتلل أمريكي وحكومة‬
‫رافضسسية ‪ ،‬لعسسب أعسسداء اللسسه بورقسسة الطائفيسسة الخبيثسسة‬
‫وراحسسوا يمعنسسون فسسي تمزيسسق بنيسسة الشسسعب العراقسسي‬
‫وتفسستيته إلسسى طسسوائف وأعسسراق يكسسره بعضسسهم بعضسسا ‪،‬‬
‫ونجحوا في تنحية الكراد من المعادلة السّنية لضعاف‬
‫دور أهسسل الس سّنة فسسي العسسراق وجعلهسسم أقليسسة ‪ ،‬وكلمسسا‬
‫أوشك المجاهدون على إقتطاف ثمسسرة النصسسر أطلقسسوا‬
‫العنان لفسسرق المسسوت الرافضسسية والمدربسسة فسسي إيسسران‬
‫وعلسسى أيسسدي الموسسساد السسسرائيلي لبسسث الرعسسب بيسسن‬
‫النسساس مسسن خلل القتسسل العشسسوائي للبريسساء وتفجيسسر‬
‫السواق والتجمعات المدنية كسسي تلحسسق الذى بسسسمعة‬
‫المجاهدين الغيارى وتزرع الخوف والفزع فسسي نفسسوس‬
‫العامسسسة وتجسسسبرهم علسسسى الرضسسسوخ لخطسسسط المحتسسسل‬
‫المريكي واليراني والنفضاض مسسن حسسول المجاهسسدين‬
‫ممن ضحى بأغلى ما يملك لتحرير هذا البلد من براثن‬
‫المحتل الغاشم وإقامة شرع الله فيه ‪ ،‬ومن خططهسسم‬
‫الماكرة التي أشسسرف عليهسسا بنفسسسه القسسائد العسسسكري‬
‫المريكسسي المسسدعو بسسترايوس هسسي تجربسسة الصسسحوات‬
‫والمدعومسسة مباشسسرة مسسن مسسا يسسسمى كسسذبا بسسالحزب‬
‫السلمي الذي أعلن على لسان زعيمه ومن غير أدنى‬
‫خجل أو حياء بأنهم هم من كانوا وراء إنشاء الصحوات‬
‫‪ ،‬والمنتمسسون لهسسذه الصسسحوات هسسم خليسسط مسسن قطسساع‬
‫الطرق ‪ ،‬والعسساطلين ‪ ،‬ومسسن كسسان يقسسف متفرجسسا وهسسو‬
‫يرى حرمات الله تنتهك على أيسسدي المحتسسل واعسسوانه ‪،‬‬
‫‪17‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫وبعض ممن كان منخرطا يوما في صفوف المجاهسسدين‬


‫أغواهم الشيطان وأولياؤه ‪ ،‬فباعوا دينهم بسسدنياهم مسسن‬
‫أجل ثمن بخس ‪ ،‬خسسسروا السسدنيا والخسسرة ‪ ،‬وذلسسك هسسو‬
‫الخسران المبين ‪.‬‬
‫ومع كل ماسبق فإن علمات النصر المبين باديسسة فسسي‬
‫أفسسق سسسماء هسسذا البلسسد العظيسسم ‪ ،‬فلسسم تكسسن السسسنين‬
‫السابقة من عمر الحتلل نزهسسة لهسسذا المحتسسل الكسسافر‬
‫ولعسسسوانه المرتسسسدين ‪ ،‬ولقسسسد أذاقهسسسم المجاهسسسدون‬
‫الصادقون الويلت وجعلوهم عسسبرة لمسسن يعتسسبر ‪ ،‬وهسسذا‬
‫هو الجيش المريكي الذي يعد الول فسسي العسسالم صسسار‬
‫خردة مهترأة ‪ ،‬غير قادر على الدخول في حرب أخرى‬
‫‪ ،‬وخسائره من الهلكى بلغت عشرات اللف وجرحسساه‬
‫أكثر وأكثر ‪ ،‬وأصبح هذا الجيش بعمومه مصسسحا نفسسسيا‬
‫يعالج فيه جنوده من أثر ما أصابهم مسسن هسسول وصسسدمة‬
‫ذهبسست بعقسسولهم حسستى بسسات النتحسسار الحسسل المثسسل‬
‫لمراضسسهم ‪ ،‬وباختصسسار إن شسسوكة هسسذا الجيسسش قسسد‬
‫كسرت على ثرى العراق البي ‪ ،‬ولن يعود إلسسى سسسابق‬
‫عهده لسنين طويلة يكون حينها المجاهدون قد أكملسسوا‬
‫مهمتهم ‪.‬‬
‫وأختم بالقول بأن المجاهدين وبالرغم من كل‬
‫المؤامرات قد أدوا غالب المهمة وأحالوا جيشه إلى‬
‫ركام وأوصلوا إقتصاده إلى حافة النهيار وباتت أمريكا‬
‫تلك الدولة‬
‫) العظمى ( ل تستطيع القتال في أكثر من جبهة‬
‫واحدة ودأبت تستجدي الوربيين المساعدة في‬
‫أفغانستان لتخليصهم من ورطتهم والمستنقع الذي‬
‫غرقوا فيه ‪.‬‬
‫إل أننا نقولها وبكسسل إعسستزاز أن فصسل ً مسسن المهمسسة لسسم‬
‫يكتمل بعد ‪ ،‬نعم إن المهمة لم تنته بعد ‪ ،‬فلسسن يتوقسسف‬
‫المجاهدون حتى يروا راية السسسلم مرفوعسسة فسسي كسسل‬
‫مكان وعندئذ سينعم الناس بسسالمن والمسسان ويسسسعدوا‬
‫في ظل هذا الدين الذي أراده الله للناس كافة‪ ،‬فجسسزا‬
‫الله عنا وعن جميع المسلمين أهلنا في العراق وأثابهم‬
‫فتحا قريبا ونصرا مؤزرا‪.‬‬
‫الحرب في أفغانستان والمخطط الجديد‬ ‫‪-2‬‬
‫أحتلت أفغانستان بعون من إيران وبإعتراف كبراءهم‬
‫‪ ،‬بل توثق مسسن الخبسسار بسسأن الحسسرس الثسسوري اليرانسسي‬
‫وبالتعسساون مسسع المريكسسان دخسسل أفغانسسستان بلبسساس‬
‫التحسسالف الشسسمالي لينفسسذوا مخطسسط القتسسل فسسي أهلنسسا‬
‫الفغان وإسسسقاط دولسسة طالبسسان السسّنية السستي أضسسحت‬
‫شسسوكة فسسي حلسسق أعسسداء اللسسه ومنهسسم الرافضسسة ‪ ،‬أمسسا‬
‫طائرات المريكان فإنها كانت تمسسر عسسبر أجسسواء إيسسران‬
‫‪18‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫لتدك بيوت الفغان العزل وتقتسسل نسسساءهم وشسسيوخهم‬


‫وأطفالهم ‪ ،‬ولم يتوقع أعداء الله وعلى رأسهم اليهسسود‬
‫وأعوانهم الرافضة بأن طالبان سيعودون بهذه السرعة‬
‫إلسسى الظهسسور حيسسث أنهسسم كسسانوا منشسسغلين بغنيمتهسسم‬
‫الكبرى في العراق إل أن الله بالغ أمره وما كسسان اللسسه‬
‫ليجعل للكافرين على المؤمنين سبيل ‪ ،‬فجيش الحليف‬
‫المريكي في العراق أشسسرف علسسى النهيسسار وإقتصسساده‬
‫صسسار متهالكسسا ومجاهسسدوا طالبسسان ومسسن معهسسم مسسن‬
‫الشسراف والغيسارى مسن العسرب والمسسلمين يمعنسسون‬
‫فتكا بأعداء الله ‪ ،‬وصار المريكان في وضسسع ل يحسسسد‬
‫عليسسه فليسسس أمسسامهم إل السسستعانة بالرافضسسة ثانيسسة‬
‫متوهمين أن خططهم في العراق قابلسسة للتطسسبيق فسسي‬
‫أفغانسسستان وقسسرروا أن يسسسلموا بزعمهسسم هسسذا البلسسد‬
‫للرافضسسة كمسسا فعلسسوا فسسي العسسراق إل أن هسسذه الخطسسة‬
‫محكوم عيها بالفشل مسبقا فأفغانستان ليس العسسراق‬
‫والرافضة فيها قليلون ومحصورون في طائفة الهسسزارة‬
‫السستي تسسستوطن وسسسط أفغانسسستان فسسي وليسسة باميسسان‬
‫وبعض مسسن المسساكن الخسسرى ‪ ،‬والبشسستون غالبيسسة أهسسل‬
‫البلسسد هسسم س سّنة أحنسساف ورجسسال أشسسداء يسسأبون الضسسيم‬
‫وليرضون بالدنية ‪ ،‬وتجربة الصحوات الخسيسسسة السستي‬
‫بسسدئوها فسسي العسسراق ليسسست قابلسسة للتطسسبيق هنسسا فسسي‬
‫أفغانستان ‪ ،‬ولذا فإن المرحلة القادمسسة سسستكون بسسإذن‬
‫اللسسه وبسسال علسسى الصسسليبيين وأعسسوانهم الرافضسسة إذا مسسا‬
‫أرادوا أن يجربسسوا حظهسسم العسساثر فسسي أفغانسسستان مسسن‬
‫خلل مؤامراتهم البتراوسية الدنيئة القائمة على شراء‬
‫الذمم والغداق بسسأموال الحسسرام علسسى مسسن بسساع آخرتسسه‬
‫بدنياه ‪ ،‬فظرف العسسراق مختلسسف تمامسسا ‪ ،‬ولسسن يتحقسسق‬
‫لهم من ذلك شيء بإذن الله ‪.‬‬
‫الحرب بالنيابة ‪ :‬ولسسو نظرنسسا إلسسى الجسسارة باكسسستان‬
‫لوجدنا أن من يتحسسرك بسسأمر الغسسرب الصسسليبي للقضسساء‬
‫علسسى السسسلم هنسساك هسسم البسساطنيون مسسن الشسسيعة‬
‫والقاديانية والسماعيلية الذين يشكلون ) على قلتهم (‬
‫العمود الفقري للحكم الباكستاني إضافة إلى الصوفية‬
‫الغلة من البريلوية وغيرهم ‪ ،‬ولسسذا فإننسسا لنجسسد غرابسسة‬
‫فسسي قبسسول هسسذه الشسسرذمة مسسن خسسدام الصسسليب تنفيسسذ‬
‫مخططات العسسداء لضسسرب الحركسسة السسسلمية السسسنّية‬
‫الصاعدة المتمثلسسة فسسي طالبسسان باكسسستان السستي تنسسادي‬
‫بتطسسبيق الشسسريعة فسسي هسسذا البلسسد المسسسلم الكسسبير‬
‫والوقوف بوجه الحسسرب الصسسليبية السستي تسسستهدف بلد‬
‫المسلمين ‪ ،‬كما أننا نرى أن ليسران والهنسد دورا كسبيرا‬
‫فسسي تسسوجيه حركسسة الحسسداث فسسي هسسذا البلسسد ‪ ،‬فالهنسسد‬
‫الهندوسية ل تخفي عسسداءها لدولسسة باكسسستان المسسسلمة‬
‫لسباب قديمسسة ومعروفسسة ‪ ،‬أمسسا إيسسران فسسإن مصسسالحها‬
‫تقتضي أن تقف إلى جانب العداء في كل مرة لخنسسق‬
‫أية محاولة إسسسلمية تهسسدف إلسسى النهسسوض بالمسسسلمين‬
‫‪19‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫وإنشاء دولتهم القائمة على كتاب اللسسه وسسسنة رسسسوله‬


‫عليه الصلة والسلم ‪.‬‬
‫إن أمريكا وبعسسد الضسسربات المميتسسة السستي تلقتهسسا علسسى‬
‫أيسسسدي الغيسسسارى مسسسن مجاهسسسدي المسسسة فسسسي العسسسراق‬
‫وأفغانستان باتت في وضع ل يساعدها على الستمرار‬
‫في حربها الصسليبية ولسسذا نراهسا تعمسسد إلسى مسسا يسسمى‬
‫الحرب بالنيابسسة وهسسي إسسستخدام أعوانهسسا وأتباعهسسا مسسن‬
‫خونة المسسة ليقسساتلوا نيابسسة عنهسسا وهسسذا مسسا نلحظسسه مسسن‬
‫محاولت أمريكا في زج باكستان في حرب طاحنة بين‬
‫جيشها وبين الخيار من الشعب الباكسسستاني الممثليسسن‬
‫بطالبسسان ومسسن معهسسم ‪ ،‬وأود أن أشسسير إلسسى أن هسسذه‬
‫الحسسرب محسسسومة النتيجسسة سسسلفا فهسسي خاسسسرة بكسسل‬
‫ضها وقضيضها ومن‬ ‫المقاييس والدليل هو أن أمريكا بق ّ‬
‫معها من قوى الصليب العالمي لسسم تسسستطع أن تكسسسر‬
‫شوكة الجهاد أو تثني مسسن عزيمسسة البطسسال المسسدافعين‬
‫عن كرامة المة ووجودها فأنى لجيوش مهترئة نخرهسسا‬
‫الفساد حتى العظم لتقوم بمالم يقدر عليسسه المريكسسان‬
‫وأعسسوانهم ‪ ،‬إن مسسا يجسسري فسسي أفغانسسستان وباكسسستان‬
‫وكذلك العراق لدليل قاطع على إنهزام أمريكا وإيسسذان‬
‫بسقوط إمبراطورية الشر التي تقودها ‪ ،‬وما محاولت‬
‫ترميمها لوجهها القبيح بالعتمسساد علسسى العملء الصسسغار‬
‫إل مؤشر على ضعفها وهوانهها وقرب زوالها‪..‬‬
‫أما المجاهدون ‪ ..‬سادة المة وتيجان رؤوسسسها فهسسم‬
‫في سعادة عارمة وخير عميم ويتقلبون في أنعسسم اللسسه‬
‫وجزيل عطسساءه وبسسالغ رحمسساته ويسسزدادون عسسددا وعسسدة‬
‫ومؤيسسدين وأنصسسارا لنهسسم علسسى الحسسق وغيرهسسم علسسى‬
‫الباطل وهم لينظرون سوى إلى إحدى الحسنيين إمسسا‬
‫النصر وإما الشهادة ‪.‬‬
‫فسلما لهل العراق الغيارى شيبا وشبانا رجال ونسسساء‬
‫كبارا وصغارا من الذين بذلوا وما زالوا يبسسذلون الغسسالي‬
‫والنفيس دفاعا عن دينهسسم وصسسونا لحرمسساتهم ضسساربين‬
‫ل نظيرها فسسي التضسسحية والقسسدام‬ ‫للعالم أمثلة رائعة ق ّ‬
‫أفرحت الصديق وأبكت العدو بسسدل السسدموع دمسسا حسستى‬
‫صارت أرض الرافدين غصة في حلسسوق العسسداء ولعنسسة‬
‫عليهم ‪....‬‬
‫وسلما للفغان سادة العالم اليوم أولئك الشعث الغبر‬
‫الذين أذهلوا الدنيا بشجاعتهم‬
‫وعلمسسوا النسساس معنسسى العسسزة والكرامسسة والسسدفاع عسسن‬
‫الدين‪...‬‬
‫وسلما لمن رّوى بدماءه شجرة السلم على كل ثرى‬
‫وفوق كل أرض يبتغي رضا رب العالمين‬
‫وسلما لمن أهرق السسدماء الطسساهرة ليعب ّسسد بهسسا طريسسق‬
‫الخالدين‬
‫‪20‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫وسسسلما لمسسن مسسات وهسسو مرفسسوع السسرأس ليليسسن ول‬


‫يستكين‬
‫وسلما لمن قال كلمة الحق يبتغي درجة سيد الشهداء‬
‫حمزة والحفيد الحسين‬
‫وسلما لمن لم تغيره الفتن ولم تثنه المحن ولم يشتر‬
‫بدينه شيئا من حطام الدنيا الزائل ‪.‬‬
‫وسلما لمة أنجبت رجال كتبوا بدماءهم تاريخسسا مفعمسسا‬
‫بالعزة والفخر والباء‬
‫وسلما لمة نساؤها فاقوا الكثير من الرجسسال شسسجاعة‬
‫وإقداما‬
‫وسلما لولئك الفذاذ مسسن المجهسسولين السسذين سسسطروا‬
‫بمداد أقلمهم ملحم البطولة وعنوان المجد‬
‫وبعد هذا فإنه لحسسريّ بكسسل مسسسلم ومسسسلمة أن يقسسول‬
‫فيهم‪....‬‬
‫ليس الصحيح إذا‬ ‫ن بذكرنا مع ذكرهم‬
‫ل تعرض ّ‬
‫مشى كالمقعد‬

‫***‬

‫‪21‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب الرابع‬
‫ركوب موجة فلسطين‬
‫أشرنا سابقا إلى أن الرافضة رفعوا شعارات النصسسرة‬
‫لفلسطين بغية خداع الخرين ولكي يجدوا موطسسأ قسسدم‬
‫فسسي بلد المسسسلمين لينفثسسوا فيهسسا سسسمومهم ‪ ،‬وركبسسوا‬
‫موجة فلسطين كما ركبها الكثير من النظمسسة العربيسسة‬
‫ول سيما في بدايات القرن الماضسي ‪ ،‬ونجسح الرافضسة‬
‫في الضسسحك علسسى الكسسثير مسسن مسسسلمي السسّنة وذلسسك‬
‫بإظهسسسار إيسسسران وأتباعهسسسا بمظهسسسر المناصسسسر لقضسسسية‬
‫فلسسسطين ‪ ،‬علمسسا بسسأن هسسذه المناصسسرة ل تعسسدو إقامسسة‬
‫المهرجانات والحتفالت لحيسساء ذكسسرى فلسسسطين ولسسم‬
‫يزيسسدوا علسسى ذلسسك شسسيئا ‪ ،‬وفسسي كسسل مسسرة يسسستغلون‬
‫الحسسداث ليطلقسسوا الوعسسود الكاذبسسة محاكسساة لعواطسسف‬
‫العامة ودغدغة لمشاعرهم بزعمهم تأييد الفلسطينيين‬
‫‪ ،‬أما إخواننسسا الفلسسسطينيون أعسسانهم اللسسه فلقسسد سسسقط‬
‫البعض منهم فعل في براثن الرافضة تشيعا أو تحالفا )‬
‫وهذا ما سنأتي إليه لحقسسا ( ‪ ،‬وجسساءت أحسسداث العسسراق‬
‫لتكشسسف الحقسسد الرافضسسي علسسى أهسسل الس سّنة ومنهسسم‬
‫الفلسطينيين ‪ ،‬فضسسربوا بعسسرض الحسائط كسل مسسا كسانوا‬
‫دعونه ويرفعونه من شعارات وأحدثوا مجازر يندى لها‬ ‫ي ّ‬
‫الجبين من قتل وتشريد لهلنا الفلسطينيين المقيميسسن‬
‫في العراق من عشرات السسسنين ل لشسسيء إل لكسسونهم‬
‫من أهل السّنة مما حدا بالكثير منهم إلى الهجسسرة مسسن‬
‫العراق وإقامتهم علسسى الحسسدود لتنتهسسي رحلسسة عنسساءهم‬
‫وشقاءهم في البرازيل ودول أخرى هربا مسسن البطسسش‬
‫الطائفي للشسسيعة السسذين زعمسسوا نصسسرتهم يومسسا ‪ .‬وأمسسا‬
‫جيش ) القدس ( الذي أعدته إيران زورا وكذبا لتحرير‬
‫فلسطين فهو من شارك ويشارك المريكان فسسي قتسسل‬
‫أهل السّنة في العراق وتمكينهم من هذا البلد الجريسسح‬
‫في تبادل للدوار مخز ومكشوف بسسات ل ينطلسسي علسسى‬
‫أحد ‪ ،‬والغريب في المر بأننا نجد الكثير مسسن الساسسسة‬
‫الفلسطينيين ومن الفصائل السلمية بالتحديد ل يكسساد‬
‫يشيرون بشيء إلى ما جرى من المذابح السستي سسسالت‬
‫فيها دماء الفلسطينيين جنبا إلى جنب اللف من أهسسل‬
‫السّنة في العراق علسسى يسسد عصسسابات القتسسل الطسسائفي‬
‫التي يوجهها إيران وأعوانهم الصهاينة بإشراف المحتل‬
‫المريكي الغاشم ‪.‬‬
‫وهكذا نجد مما سبق أن الرافضة نجحوا فسسي إسسستغلل‬
‫قضسسية فلسسسطين إسسستغلل خبيثسسا لتمريسسر مخططسساتهم‬
‫الرامية إلى نشر التشيع في العالم السلمي من جهسسة‬
‫ولمد نفوذهم الفارسسسي الصسسفوي بالتعسساون مسسع أعسسداء‬
‫السسسلم مسسن اليهسسود والنصسسارى والهنسسدوس وغيرهسسم ‪،‬‬
‫وهذه رساله نوجهها ليس لهلنا في فلسطين فحسسسب‬
‫‪22‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫بل ولكل مسلم ومسلمة بسسأن يتوخسسوا الحسسذر مسسن كسسل‬


‫مسسن يسسدعي نصسسرة فلسسسطين فسسالكلم هيسسن وبسسسيط‬
‫والعبرة بالعمل ل بالقول وقبل هذا وذاك فإن الميسسزان‬
‫الوحيسسد السسذي ل يقبسسل الخطسسأ هسسو ميسسزان الشسسرع كسسي‬
‫يعرف الصادق من الكسساذب ‪ ،‬فهسسل يعقسسل أن الرافضسسة‬
‫السسذين يكّفسسرون أهسسل السسّنة فسسي العسسراق ويسسستبيحون‬
‫دمسساءهم وأعراضسسهم ‪ ...‬ينصسسرون أهلنسسا السسسّنة فسسي‬
‫فلسطين ؟ ‪..‬‬
‫حماس وإيران و َ‬
‫شَرك الستدراج الرافضي‬
‫ن ال سذ ّك َْرى‬
‫هنا من تذكير إخواننا في حمسساس } فَ سإ ِ ّ‬ ‫لبد‬
‫ن {بأن الطريسسق السسذي يسسسيرون فيسسه لسسن‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫ْ‬
‫َتنَفعُ ال ُ‬
‫يفضي إلى الهدف المنشود السسذي سسسعى إلسسى تحقيقسسه‬
‫شسسيوخ الجهسساد مسسن أمثسسال أحمسسد ياسسسين وعبسسدالعزيز‬
‫الرنتيسي رحمهسسم اللسسه ‪ ،‬وأود هنسسا أن أشسسير إلسسى كلم‬
‫بليسسغ كتبسسه الشسسيخ عبدالمحسسسن الرافعسسي فسسي كتسسابه‬
‫الموسوم " المناهج الهدامة فسسي العسسراق ودورهسسا فسسي‬
‫الحسسرب الصسسليبية المعاصسسرة ” فسسي رجسسب مسسن عسسام‬
‫‪ 1426‬هس ‪ ،‬يشسسخص مسسن خللسسه الحالسسة السستي تمسسر بهسسا‬
‫حمسساس ومسسا يمكسسن أن تسسؤول إليسسه إن إسسستمروا علسسى‬
‫نهجهم الذي هم عليه ‪ ،‬يقول جزاه الله خيرا ‪:‬‬
‫} إل أن المشكلة المزمنسسة السستي يعسساني منهسسا الخسسوان‬
‫المسلمون في كل مكان ‪ -‬في حماس أو في غيرهسسا ‪-‬‬
‫هي جملة الفكار التي ورثوها من قبل‪ ،‬والسستي يرفسسض‬
‫قادة الخوان التخلي عنها‪ ،‬إضافة إلى النزعسسة الحزبيسسة‬
‫القاتلسسة السستي تقسسف عقبسسة أمسسام أي اسسستعداد للتغييسسر‪.‬‬
‫فالذي ُيخشى على حمسساس؛ هسسو إنجرارهسسا وراء بعسسض‬
‫قادتهسسا السياسسسيين ممسسن تأصسسل فسسي عقسسولهم فكسسر‬
‫الخوان‪ ،‬ومثل هؤلء ل يجسسدون غضاضسسة فسسي التعامسسل‬
‫مع الرافضة وأمثالهم لنفس السبب الذي ذكرناه آنفسسا‪،‬‬
‫كما أن المنحى السياسي الذي يغلب علسسى هسسؤلء لسسن‬
‫يجعلهم في منأى عسسن التسسأثيرات القليميسسة للحكومسسات‬
‫الطاغوتية في المنطقة‪.‬‬
‫وأنا باعتقادي ‪ -‬وأرجو أن أكسسون مخطئا ‪ -‬بسسأن حمسساس‬
‫إن بقيت على الحسسال السسذي هسسي فيسسه ‪ -‬ول سسسيما بعسسد‬
‫مسسوت كبسسار قادتهسسا مسسن أمثسسال الشسسيخ أحمسسد ياسسسين‬
‫والدكتور عبد العزبز الرنتيسي رحمهم الله ‪ -‬فإنها فسسي‬
‫النهاية سسستركب سسسفينة مسسا يسسسمى بسس "السسسلم" إلسسى‬
‫جسسانب أولئك السسذين فرطسسوا بحقسسوق المسسسلمين فسسي‬
‫فلسطين يوم أن وقعوا على إتفاقية بيعها فسسي أوسسسلو‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫وللسف فإن بعض بوادر هذا التوجه بسسدأت تظهسسر فسسي‬
‫الفسسق‪ ،‬حيسسث بسسدأنا نسسسمع الحسسديث عسسن النتخابسسات‬
‫والديمقراطية وغيرها من أحاديث التي لسسم تكسسن يومسسا‬
‫‪23‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫موجودة في قاموس هذا التنظيسسم السسسلمي‪ ،‬يسسوم أن‬


‫كان يرفض النخراط في أي عملية سياسية ما لم يتم‬
‫التبرؤ من إتفاقيسات الستسسلم وبيسع فلسسطين‪ ،‬الستي‬
‫وقعتهسسا منظمسسة التحريسسر الفلسسسطينية بقيسسادة رئيسسسها‬
‫الهالك‪.‬‬
‫في الحقيقة إن حماس اليوم أمسسام مفسسترق طسسرق‪ ،‬مسسا‬
‫لم تتدارك نفسها وتقوم بعملية تغيير جذرية‪ ...‬ألخصها‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫‪ (1‬التخلسي عسن الفكسار القديمسة الستي درجست عليهسا؛‬
‫ولسيما ما يخص منهج التلقي فسسي الجسسانب الشسسرعي‪،‬‬
‫والسسذي يتطلسسب الهتمسسام بسسالعلم الشسسرعي‪ ،‬وتسسرك‬
‫السلوب القديم في تلقي العلسسم مسسن كتسسب ثقافيسسة‪ ،‬ل‬
‫تسمن ول تغني من جوع ‪ -‬كما هسسو حسسال الخسسوان فسسي‬
‫كل مكان ‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى أن تبدأ مسيرة فكريسة جديسدة‪ ،‬تسستبدل‬
‫فيها تلكم الفكار‪ ،‬بمنهج قائم علسسى الكتسساب والسسسنة ‪-‬‬
‫قسسول ً وعمل ً ‪ -‬بعيسسدا عسسن مسسسارب السياسسسة ومهسساوي‬
‫الحزبية البغيضة‪ ،‬وأن تسسسعى جاهسسدة لتربيسسة أعضسساءها‬
‫على المنهج الحق لهل السنة والجماعة الذي يتضسسمن‬
‫معرفة العقيدة الصحيحة القائمة على التوحيد والعمسسل‬
‫بها والسسسعي الحسسثيث إلسسى اللسستزام بسسسنن المصسسطفى‬
‫عليه الصلة والسلم وترك البسسدع السستي أنتشسسرت فسسي‬
‫المة وغيرت من معالم دينها‪.‬‬
‫‪ (2‬التعريف بالملل والنحسسل المحسسسوبة علسسى السسسلم‬
‫والمنحرفسسسة عسسسن جسسسادته؛ وعلسسسى رأسسسسها الرافضسسسة‬
‫وأشباههم‪ ،‬ول سيما فإننا نرى الكثيرين من إخواننا في‬
‫فلسطين ما زالوا يحسنون الظن بإيران وما يسمى بس س‬
‫"حزب الله"‪.‬‬
‫وأعتقد بأن الحداث في أفغانستان والعسسراق؛ لسسم تبسسق‬
‫لحد عسسذرا ً فسسي عسسدم معرفسسة حقيقسسة هسسؤلء ‪ ،‬بعسسد إن‬
‫إنكشسسفت للقاصسسي والسسداني ألعيبهسسم‪ ،‬وبسسان زيسسف‬
‫شعاراتهم التي ضحكوا بهسسا علسسى السسسذج مسسن النسساس‪،‬‬
‫يوم أن كانوا ينادون بالعداء لمريكا‪ ،‬وزعمهم كذبا بأنها‬
‫"الشيطان الكبر"‪ ،‬وهم من أقرب المقربين إليها‪ ،‬وإذا‬
‫بهذه الحسسداث تكشسسف زيسسف هسسذه الدعسساءات ‪ ،‬وتسسبين‬
‫بجلء حقيقة التحالف البغيض بين الشيعة وأعسسداء اللسسه‬
‫من اليهود والصسسليبيين – راجسسع كتسسابي علسسى النسسترنت‬
‫"أبعاد التحالف الرافضي الصليبي فسسي العسسراق وأثسساره‬
‫على المنطقة" ‪-‬‬
‫‪ (3‬أن تعلسسسن حمسسساس صسسسراحة بسسسأن طريسسسق تحريسسسر‬
‫فلسسسطين ل يمسسر إل مسسن فوهسسة البندقيسسة؛ وأن قضسسية‬
‫فلسطين ليست قضية الشعب الفلسسطيني فحسسب ‪-‬‬
‫كمسسا يسسردد العلمسسانيون وأذنسسابهم ‪ -‬وإن مسسا يجسسري فسسي‬
‫فلسسسطين ل ينفصسسم عسسن مسسا يجسسري فسسي العسسراق أو‬
‫أفغانستان أو الشيشان أو في أي بلد مسلم آخر‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫وأن إسكات أصوات البنادق في فلسسسطين؛ لسسن يخسسدم‬


‫إل مخططات العداء الرامية إلى تهسسدئة الوضسساع فسسي‬
‫فلسسسطين ‪ ،‬كسسي يتسسسنى لهسسا التفسسرغ لبسساقي البسسؤر‬
‫المشتعلة من أراضي المسلمين‪ ،‬حيسسث إنهسسم يعلمسسون‬
‫جيسسدا بسسأن فلسسسطين هسسي مركسسز الصسسراع‪ ،‬وأن تأجسسج‬
‫الوضسساع فيهسسا يعطسسي الزخسسم لبسساقي المجاهسسدين فسسي‬
‫العالم كسسي يسسستمروا فسسي جهسسادهم‪ ،‬مسسن أجسسل تحقيسسق‬
‫أهدافهم لتحرير مقدسسسات المسسسلمين وإقامسسة دولتهسسم‬
‫السسسلمية‪ ،‬كمسسا أن أي حسسدث هنسساك كسساف لسسستثارة‬
‫مشاعر المسلمين في كسسل مكسسان‪ ،‬ممسسا يسسساعد علسسى‬
‫ديمومة الجهاد ودفع عجلته إلى المام‪.‬‬
‫‪ (4‬الحسسذر مسسن المحسساولت الخبيثسسة الراميسسة لسسستدراج‬
‫حماس إلى مسسستنقع السسسلطة الفلسسسطينية؛ وإغراقهسسا‬
‫في وحل ما يسمى بالنتخابسسات وإسسستحقاقات السسسلم‬
‫المزعوم وإشغالها عن مهمتهسسا الحقيقسسة المتمثلسسة فسسي‬
‫جهاد أعداء الله ومناجزتهم‪.‬‬
‫وهكذا فان طريق الله واحسسد ل يتعسسدد ول يتجسسزأ‪ ،‬ومسسن‬
‫أراد الوصول إلى مرضاته والفوز برضسسوانه ؛ فعليسسه أن‬
‫يكون على ما كسسان عليسسه السسسلف الصسسالح مسسن َعقيسسدة‬
‫ذا‬ ‫ن هَ س َ‬ ‫كر قسسوله تع ْسسالى‪} :‬وَأ ّ‬ ‫سليمة ومنهاج صحيح‪ ،‬وتذ ّ‬
‫ل فَت ََف سّر َ‬
‫ق‬ ‫س سب ُ َ‬ ‫سات ّب ُِعوه ُ وَل َ ُت َت ّب ِعُسسوا َال ّ ُّ‬ ‫قيما ً فَس‬ ‫س ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫طي ُ‬ ‫ص َُرا ِ‬ ‫ِ‬
‫ن{‬ ‫م ت َت ُّقسسو َ‬ ‫ْ‬ ‫كسس‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫بسس‬ ‫ِ‬ ‫كم‬ ‫صسسا‬‫ْ َ ّ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫كسس‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫بي‬ ‫سسس‬
‫َ ِ‬ ‫عسسن‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫بِ ْ‬ ‫كسس‬
‫]النعام‪.[153 :‬‬
‫ن لم تتدارك حمسساس مواقفهسسا وتسسسعى إلسسى‬ ‫وأخيرا‪...‬إ ْ‬
‫تغيير جذري وعميق‪ ،‬يتناول منهجها الفكري‪ ،‬ومسسن ثسسم‬
‫السياسي‪ ،‬وتتمسك بخيار الجهاد القائم علسسى الصسسول‬
‫الصحيحة للكتاب والسنة ؛ فإن مصسسيرها سسسيكون إلسسى‬
‫زوال‪ ،‬لن سنة اللسسه سسسبحانه ل تتغيسسر ول تتبسسدل‪ ،‬وهسسو‬
‫ج سد َ‬ ‫ل وَل َسسن ت َ ِ‬ ‫من قَب ْس ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ة الل ّهِ ِفي ال ّ ِ‬
‫ً‬
‫سن ّ َ‬ ‫القائل‪ُ }ّ :‬‬
‫ديل{ ]الحزاب‪.[62 :‬‬ ‫سن ّةِ اللهِ ت َب ْ ِ‬ ‫لِ ُ‬
‫ً‬
‫فان الله سبحانه ل يحابي في دينه أحسسدا‪ ،‬ومسسن يتخلسسى‬
‫عن الواجب الشسسرعي السسذي كلسسف بسسه ؛ فسسإنه سسسبحانه‬
‫سدفاع عسسن دينسسه‪،‬‬ ‫ذابالا ًس أ َِ‬ ‫سيأتي بمن هو قادر على مسؤولية‬
‫ل‬ ‫س ست َب ْد ِ ْ‬ ‫ي‬
‫ََُ ْ‬‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ليم‬ ‫َ‬ ‫م عَ س‬ ‫ْ‬ ‫وهو القائل‪} :‬إ ِل ّ َتنِفُروا ْ ي ُعَذ ّب ْك ُ‬
‫يٍء‬ ‫شس ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه عَل َسسى كس ّ‬ ‫شسْيئا ً َوالل ّس ُ‬ ‫ضسّروهُ َ‬ ‫م وَل َ ت َ ُ‬ ‫وما ً غَي َْرك ُس ْ‬ ‫قََ ْ‬
‫ديٌر{ ]التوبة‪.[39 :‬‬ ‫ق ِ‬
‫كما أن سنة التغيير والتبديل ستبقى ماضية فسسي خلقسسه‬
‫سبحانه إلى أن يسسرث الرض ومسسن عليهسسا‪ ،‬وعليسسه فلسسن‬
‫نسسستغرب أبسسدا ً إذا رأينسسا آخريسسن يخرجسسون إلسسى العيسسان‬
‫ويتحلون بالصفات التي أشرنا إليها آنفا‪ ،‬قسسادرين علسسى‬
‫النوء بأعباء المسؤولية العظيمة الملقاة علسسى عسساتقهم‬
‫في أرض الرباط والجهاد أرض فلسطين‪ ،‬يقول تعالى‪:‬‬
‫كون ُسسسوا‬ ‫م َل ي َ ُ‬ ‫م ث ُسسس ّ‬ ‫ومسسسا ً غَي َْرك ُسسس ْ‬ ‫ل قَ ْ‬ ‫سسسست َب ْد ِ ْ‬ ‫وا ي َ ْ‬ ‫إن ُ ت َت َوَل ّسسس ْ‬ ‫أ َ}موََثا ِ‬
‫م{ ]محمد‪ { .[38 :‬أ‪.‬ه ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫‪25‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫هذا الكلم قاله كاتب إسلمي قبل سسسنين بنسساء علسسى‬


‫إستقراء لواقع مرير تعيشه المة إضافة إلى معطيسسات‬
‫أفرزتها التيارات الفكرية التي تعصف ببعض الجماعات‬
‫السلمية ول سيما منها الخوان المسلمين ومن يسير‬
‫على نهجهم من أمثال حماس ‪،‬وأترك لقرائنا الفاضسسل‬
‫النظر فيما قيل وماهو عليه واقع الحسسال السسذي تعيشسسه‬
‫حماس في الوقت الحاضر ‪.‬‬
‫فالخطر الكبر اليسسوم ليسسس فسسي إنخسسراط حمسساس فسسي‬
‫مايسمى بالعملية الديمقراطيسسة والسستي لسسم ولسسن تحسسرر‬
‫أرضا أو تسترد حقا مسلوبا فضسل علسى مسا عليهسا مسن‬
‫مؤاخذات شرعية كثيرة تكلم فيها أهسسل العلسسم ‪ ،‬ولكسسن‬
‫المسسر اليسسوم يتمثسسل بخطسسر كسسبير تسسساهم فيسسه حمسساس‬
‫شعرت أم لم تشسسعر بسسه أل وهسسو المشسساركة فسي نشسر‬
‫التشيع في العالم السلمي ‪ ،‬وقسسد يقسسول قسسائل أليسسس‬
‫من الظلم أن تتهم حماس تلك المنظمة السّنية بمثسسل‬
‫هذا ؟ أنسيتم تاريخها الحافسسل بالتضسسحيات ؟ نقسسول مسسا‬
‫كان علينا أن نقع في مسلم ونكيل له إتهاما وهسسو منسسه‬
‫ن‬ ‫مسسؤْ ِ‬
‫م ِْني َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ذو َ‬‫ن ي ُؤْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫براء ونحن نعلم قوله تعالى }َوال ّ‬
‫مل ُسسوا ب ُهَْتان ًسسا وَإ ِث ً‬
‫مسسا‬ ‫حت َ َ‬ ‫ما اك ْت َ َ‬
‫سُبوا فََق سدِ ا ْ‬ ‫ت ب ِغَي ْرِ َ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬
‫مَنا ِ‬
‫مِبيًنا { ]الحزاب‪. [ 58 :‬‬ ‫ُ‬
‫كما أننا لن نغمط حقا لمسلم فكيف بأخوة لنسا خاضسوا‬
‫غمار الجهاد يوما ضد أعداء الله ‪ ،‬لكن الحسسق أحسسق أن‬
‫يتبسسسع ‪ ،‬والعسسسبرة ليسسسست بمسسسا مضسسسى وإنمسسسا العسسسبرة‬
‫بالخواتيم ‪ ،‬وما آل إليه أمسسر إخواننسسا فسسي حمسساس ينسسذر‬
‫بالخطر الجسيم ‪ ،‬فمجريات الحداث كلهسسا تشسسير إلسسى‬
‫أن التحسسالف بيسسن حمسساس وإيسسران وبغسسض النظسسر عسسن‬
‫السسسباب بسسات ل يهسسدد الكيسسان الس سّني فسسي فلسسسطين‬
‫فحسب وإنما يساهم فسسي تنفيسسذ المخطسسط الشسسيطاني‬
‫لنشر دين الرافضة في بسساقي أرجسساء العسسالم السسسلمي‬
‫وسأبين ذلك بالدلة ‪:‬‬
‫ل يجرؤ أحد على أن يساوم على دور حماس الجهادي‬
‫وما قدمته من تضحيات طيلسسة الفسسترة المنصسسرمة مسسن‬
‫عمر الصراع السلمي الصهيوصليبي ‪ ،‬وكنا نسمع عن‬
‫علقات بين بعض المنظمات الفلسطينية وإيسسران كمسسا‬
‫هو الحال بالنسبة لحركة الجهاد السسسلمي إل أن هسسذه‬
‫العلقسسة أخسسذت منحسسى خطيسسرا خلل الحسسداث السستي‬
‫عصفت بالمنطقة مؤخرا ولسيما أحسسداث غسسزة وقبلهسسا‬
‫أحسسداث مايسسسمى بحسسرب تمسسوز ‪ 2006‬فسسي لبنسسان ‪،‬‬
‫فالمعروف عن الرافضة بأن لهم مخططا طويل المسسد‬
‫لتشييع المنطقة وإلحاقها بالمبراطورية الفارسية التي‬
‫يسعى إلى اعادة بناءها من جديد النظسسام الحسساكم فسسي‬
‫إيسسران ) فيمسسا يسسسمى الهلل الشسسيعي السسذي أسسسماه‬
‫البعض الصليب الشيعي ( ‪ ،‬وفلسطين ليسسست بمنسسأى‬
‫عن هسسذا المخطسسط ولسسسيما أن فلسسسطين تعسسد قضسسية‬
‫المة السلمية الولى لما تمثلسسه مسسن ثقسسل دينسسي لسسدى‬
‫‪26‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫المسسسلمين فهسسي مسسسرى سسسيدنا محمسسد عليسسه الصسسلة‬


‫والسلم وقبلته الولى وفيهسسا المسسسجد القصسسى السسذي‬
‫لتشسسد الرحسسال إل لسسه إضسسافة إلسسى المسسسجد الحسسرام‬
‫ومسجد النسسبي عليسسه الصسسلة والسسسلم ‪ ،‬ودأبسست إيسسران‬
‫على محاولت إخسستراق الصسسف الفلسسسطيني مسسن خلل‬
‫إستغلل حاجة الفصائل للدعم المادي الذي تجيد لعبته‬
‫إيران كثيرا ‪ ،‬فدور إيران ل يختلف عن دور المنظمات‬
‫الصسسسليبية التنصسسسيرية السسستي تسسسستغل حاجسسسة الفقسسسراء‬
‫والمعوزين لتساومهم على دينهم ‪ ،‬فوقع الفلسطينيون‬
‫بيسسن مطرقسسة البسستزاز الرافضسسي اليرانسسي وسسسندان‬
‫التخاذل العربي المساند لسرائيل ‪ ،‬وهنا يسسبرز العامسسل‬
‫العقائدي والفكري الذي يمثل سسفينة المسسان المبحسسرة‬
‫في عواصف الفتن والشبهات ‪ ،‬وهذا مسسا يعسسوز حمسساس‬
‫ولسسسيما فسسي مثسسل هسسذه الظسسروف ‪ ،‬فسسالمعروف أن‬
‫حماس حركة إخوانيسسة تبنسست المقاومسسة بحكسسم وجودهسسا‬
‫في فلسطين إل أن الفكر الخسسواني السسذي يفتقسسر إلسسى‬
‫النظرة العقائدية الصائبة هو ذات الفكسسر السسذي تحملسسه‬
‫حماس مما جعلها غير محصنة أمام التيسسارات الفكريسسة‬
‫المنحرفسسة والضسسالة كالرافضسسة مثل ‪ ،‬فقسسادة الخسسوان‬
‫ومفكروهم ل يجدون غضاضة في التقارب مع الشسسيعة‬
‫بل حاولوا ذلك من زمسسن بعيسسد ومنسسذ أيسسام حسسسن البنسسا‬
‫رحمه الله ‪ ،‬فانتقل هذا القصور العقائدي فسسي معرفسسة‬
‫العداء والمناوئين لهل السلم إلسسى حمسساس كفصسسيل‬
‫إخواني بالتبعية ‪ ،‬وهذا يعد أهسسم سسسبب لقبسسول حمسساس‬
‫للتقارب مع إيسسران ‪ ،‬أمسسا مسسا يقسسال عسسن حاجسسة حمسساس‬
‫للمساعدات الماديسسة وهسسي مضسسطرة لسسذلك فنقسسول أن‬
‫الحاجسسة مهمسسا بلغسست ذروتهسسا فيجسسب أن ل تكسسون علسسى‬
‫حسسساب السسدين والشسسرع ومصسسالح المسسة ‪ ،‬فثمسسن هسسذه‬
‫المساعدات قليل كان أم كثيرا سيكون باهض الثمسسن ‪،‬‬
‫فإيران لتعطي شيئا بالمجسسان والثمسسن معلسسوم مسسسبقا‬
‫وهو دين الفلسسطينيين وعقيسدتهم ‪ ،‬وأكسثر مسا يسستفاد‬
‫منه هو البراز العلمسسي لسسدور الرافضسسة فسسي مسسساندة‬
‫حمسساس كسسي يسسستخدم مسسدخل لتشسسييع المسسسلمين فسسي‬
‫العالم السلمي كما هو الحسسال لمسسا يفعلسسه مسسا يسسسمى‬
‫بحزب الله في لبنان ‪ ،‬فالرافضة يحتاجون إلى حماس‬
‫أكثر مما تحتاجه حماس إليهم فهم يريسسدون مسسن يلمسسع‬
‫لهسسم صسسورتهم المشسسوهة ويسسبيض صسسفحتهم السسسوداء‬
‫الملطخة بدماء أهسسل الس سّنة فسسي العسسراق وأفغانسسستان‬
‫يوم أن وقفوا وما يزالون إلى جانب مسسن يعسسدونه كسسذبا‬
‫عدوا لهم من المريكان وأعوانهم ليحدثوا بأهل الس سّنة‬
‫ول سيما في العراق مجازر ينسسدى لهسسا جسسبين التاريسسخ ‪،‬‬
‫والغريسسسب أن حمسسساس مسسسع مسسسا تعلمسسسه مسسسن مجسسسازر‬
‫للفلسطينيين المقيمين فسسي العسسراق علسسى يسسد الشسسيعة‬
‫التابعين ليران إل أنهم ضربوا صسسفحا عسسن ذلسسك وكسسأن‬
‫الموضوع ل يعنيهسسم شسسبيها لمسسوقفهم ممسسا يجسسري فسسي‬
‫الشيشان يوم أن علق أحسسد قسسادة حمسساس فسسي زيسسارته‬
‫‪27‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫لموسسسكو فسسي إجسسابته عسسن أحسسداث الشيشسسان الجريسسح‬


‫مجيبسسسا بأنهسسسا مسسسسألة داخليسسسة ‪ ، !...‬متناسسسسين بسسسأن‬
‫الشيشانيين مسلمون وإخوة لهم فسسي السسدين كمسسا هسسم‬
‫الفلسطينيون في العراق ولكنها السياسسسة أعيسست مسسن‬
‫يسسداويها ‪ ،‬فتب ّسا ً لسياسسسة ل تفسسرق بيسسن عسسدو و صسسديق‬
‫وتجعسسل الغايسسة تسسبرر الوسسسيلة ‪ ،.....‬بسسل أن تصسسريحات‬
‫بعسسض قسسادة حمسساس وصسسل إلسسى درجسسة مسسن الخطسسورة‬
‫بمكان أن قال أحدهم حينما سئل عسسن الشسسيعة قسسائل ‪:‬‬
‫ومسسسا العيسسسب فسسسي الشسسسيعة ؟ فالشسسسيعة عسسسز هسسسذا‬
‫الزمسسان ‪ ) ، !...‬وهسسو مستشسسار رئيسسس السسوزراء فسسي‬
‫الحكومة الفلسطينية في غزة ( ‪ ،‬فمثل هسسذا التصسسريح‬
‫يطير بسسه الرافضسسة فرحسسا وينشسسرونه فسسي الفسساق وهسسو‬
‫يعدل عندهم المليين التي يزعم أنها تعطيهسسا لحمسساس‬
‫ولكن حماس وللسف لتدرك حجم الثمن الذي تدفعه‬
‫لقسساء هسسذه المسسساعدات فهسسي تمكسسن للشسسيعة فسسي‬
‫فلسطين وغيرها سواء علمسست أم لسسم تعلسسم ‪ ،‬وصسسورة‬
‫واحدة من صور المعانقسة والتقبيسل بيسسن قسادة حمساس‬
‫ونجاد رئيس الكيان الفارسسسي الصسسفوي فسسي إيسسران أو‬
‫وقوفهم أمسسام ضسسريح الهالسسك الخمينسسي ) بكسسل إحسسترام‬
‫وتبجيل ( ‪ ،‬لكسساف بسسأن يكسسون سسسببا للترويسسج العلمسسي‬
‫المسساكر لفكسسر الرافضسسة بيسسن الجهلسسة والسسسذج مسسن‬
‫المسسسلمين السسذين تنطلسسي عليهسسم أحابيسسل الرافضسسة‬
‫وأساليبهم الخادعسسة ‪ ...‬وكسسم أحزننسسي أن رأيسست صسسورا‬
‫لتظاهرة شيعية في إحدى دول افريقيا ) وهم يضربون‬
‫وجوههم وصدورهم على طريقتهم ( وفي ذات السسوقت‬
‫يحملسسون صسسورا للشسسيخين الجليليسسن أحمسسد ياسسسين‬
‫وعبدالعزيز الرنتيسي رحمهما الله إلسسى جسسانب صسسورة‬
‫حسن نصر الله‪!.........‬‬
‫فأقول لخواني في حماس ‪ :‬هل أدركتم حجسسم‬
‫التدليس والتلبيس الذي يمارسه الرافضة علسسى عسسوام‬
‫المسلمين بإسمكم ؟ وهل تنسامى إلسى أذهسانكم حجسم‬
‫الخطر الذي بات يمثله التقسسارب الشسسيعي معكسسم ومسسع‬
‫ما ما يسّر بسسه‬ ‫غيركم من بعض إخواننا الفلسطينين ؟ أ ّ‬
‫البعض منكم في المجالس الخاصة من أنهسسم يسسدركون‬
‫ألعيب الشيعة وما يشكلونه من خطر ‪ ،‬فهذا ل يسمن‬
‫ول يغنسسي مسسن جسسوع ‪ ،‬فالممارسسسة علسسى أرض الواقسسع‬
‫تشي بغير ذلك والعلقة بينكم بدأت تسسترك آثارهسسا فسسي‬
‫العديد من بلدان العسسالم السسسلمي لمسسا تشسسكله قضسسية‬
‫فلسطين من حظوة لديهم ‪ ،‬إستغلها الشيعة الروافض‬
‫ليسسسستدرجوا الجهسسسال والسسسسذج وطلب السسسدنيا إلسسسى‬
‫دينهم ‪... ،‬‬
‫فنقسسول لخواننسسا فسسي حمسساس أمسسا آن لكسسم أن تقفسسوا‬
‫الوقفة المنشودة وتخلعوا عنكم ربقسسة التعلسق بسأولئكم‬
‫الروافسسض السسذين يطعنسسون فسسي دينكسسم بسسالفتراء علسسى‬
‫ن‬
‫أمهات المؤمنين وقذفهن حاشاهن ) بالزنا ( ؟ فداه ّ‬
‫‪28‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫اباؤنا وأمهاتنا ورضي الله عنهن أجمعين ‪ ،‬وأخرس الله‬


‫لسان من يسيء إليهن ولعنه لعنا كبيرا ‪.‬‬
‫كيف ترضون أن تجالسوا من يكّفر مسسن أوصسسل إليكسسم‬
‫السلم من صحابة النبي عليه الصلة والسلم ؟ وأن ّسسى‬
‫لكسسم أن تقسسرئوا كتسساب اللسسه السسذي يفسستري عليسسه أولئك‬
‫المسسارقون بسسالتحريف بعسسد أن حفظسسه اللسسه مسسن سسسابع‬
‫سماواته ؟ ثم ألم تسسروا وتسسسمعوا بمسسا حصسسل لهليكسسم‬
‫من أهل السّنة في العراق على يد هسسؤلء الروافسسض ؟‬
‫ألم يبلغكم من قتل ليس لجريرة سوى أن أسمه عمر‬
‫أو أسسسسمها عائشسسسة ؟ أل يعنيكسسسم أعسسسراض أخسسسواتكن‬
‫العفيفسسات الطسساهرات مسسن أهسسل السسسنة فسسي العسسراق‬
‫اللسواتي تنتهسك أعراضسهن علسى أيسدي مسن رضسيتم أن‬
‫تتخذوهم حليفا بفتوى أحبارهم من ربائب اليهود الذين‬
‫تقسساتلوهم ويقسساتلوكم ؟ وهسسل هنسساك أوضسسح مسسن كلم‬
‫دهاقنتهم في تكفيسسر غيرهسسم بسسل واسسستباحتهم ‪ ،‬يقسسول‬
‫الهالك الخميني في كتابه المكاسب المحرمة ص ‪251‬‬
‫‪ ) :‬غيرنا ليسوا بإخواننسسا وإن كسسانوا مسسسلمين ‪ ،.....‬بسسل‬
‫الناظر فسسي الخبسسار الكسسثيرة فسسي البسسواب المتفرقسسة ل‬
‫يرتسساب فسسي جسسواز هتكهسسم والوقيعسسة فيهسسم‪ ،‬بسسل الئمسسة‬
‫المعصومون أكثروا فسسي الطعسسن واللعسسن عليهسسم وذكسسر‬
‫مساوئهم ( ‪ ،‬وهنالك الكثير الكثير ممسسا تعسسج بسسه كتبهسسم‬
‫وفتسسسساواهم الممتلئة بسسسسالتكفير والطافحسسسسة بالحقسسسسد‬
‫والكراهية لكسسل مسسا هسسو سسّني ‪ ،‬أمسسا اليهسسود والنصسسارى‬
‫فأولياؤهم وأخلؤهم ‪ ،‬فارجعوا إليها سددكم الله‪..‬‬
‫ثسسم أل يعنسسي لكسسم موقسسف الرافضسسة فسسي العسسراق مسسن‬
‫الحتلل المريكسسي شسسيئا يسسوم أن تسسواطئوا معسسه فسسي‬
‫إحتلل العراق ومن قبله أفغانستان ‪.....‬؟‬
‫وهل صدقتم كذبسسة رئيسسسهم خسسذله اللسسه بزعسسم عسسدائه‬
‫) لسسسرائيل ( ؟ وهسسل أضسسحى قسساموس مصسسطلحاتكم‬
‫يفرق بين اليهود والمريكسسان ؟ فكيسسف إنطلسسى عليكسسم‬
‫هذا الكذب السسبّين؟ وكيسسف يعقسسل أن يكسسون المريكسسان‬
‫إخوانا ً لهم في العراق وأعداء لهم في لبنان ؟ ‪ ،‬أفيقوا‬
‫من غفلتكم رعسساكم اللسسه ‪ ،‬وانظسسروا إلسى المسسور بعيسسن‬
‫الكتاب والسنة ل بعين السياسة والمصسسلحة الدنيويسسة ‪،‬‬
‫وأعلنوهسسا علسسى المل بسسراءة ل رجعسسة فيهسسا مسسن أولئك‬
‫الروافسسض الحاقسسدين أعسسوان اليهسسود والنصسسارى ‪ ،‬ولسسن‬
‫تجدوا سوى إخوانكم من أهل السّنة سندا ودرعا ‪ ،‬أمسسا‬
‫موقف الحكومسسات فل يقسسدم ول يسسؤخر فهسسم رضسسوا أن‬
‫يصبحوا عونا للصليبيين وأسيادهم اليهود ‪ ،‬فل يدعوّنكم‬
‫مثل هذه المواقف للرتماء في أحضان الروافسسض فمسسا‬
‫للنار للضمآن ماء ‪...‬وتذكروا قول الشاعر ‪:‬‬
‫فاربأ بنفسك‬ ‫قد هيأوك لمر لو فطنت له‬
‫أن ترعى مع الهمل‬

‫‪29‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫فهل أدركتم حجم الخطر المحسسدق بكسسم والسسدور السسذي‬


‫أنيط بكم من حيث لتشعرون ‪ ..‬اللهم هل بلغنا اللهسسم‬
‫فاشهد ‪.‬‬

‫***‬

‫‪30‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب الخامس‬
‫العلم ودوره في نشر التشيع‬
‫العلم العربي والسلمي‪ :‬ل يخفى علسسى عاقسسل‬
‫بسسأن العلم العربسسي والسسسلمي هسسو إعلم مسسسيس‬
‫ويخضسسع للمراقبسسة الغربيسسة وليخسسرج عسسن دائرة التسسأثير‬
‫العلمي الغربسسي ‪ ،‬ول يجسسرؤ إعلم عربسسي أو إسسسلمي‬
‫علسسى تجسساوز الخطسسوط الحمسسراء السستي رسسسمت لسسه ‪،‬‬
‫فبنظرة واحدة إلى إعلمنسسا وبمقارنسسة بسسيطة بيسسن مسا‬
‫ينشر عندهم وعندنا نجد أن الخبار تكاد تكسسون واحسسدة‬
‫في مضمونها عدا بعض الختلفسسات السستي تتناسسسب مسسع‬
‫كسسل بلسسد علسسى حسسدة وأقصسسد بسسذلك الخبسسار الداخليسسة ‪،‬‬
‫فالحرب على السلم بإسم الحرب على الرهاب هسسي‬
‫هي سواء في إعلمنسا أو إعلمهسم ‪ ،‬وطمسس الحقسائق‬
‫ل لهلسسه‬ ‫عن ما يجري من إحتلل لبلد المسسسلمين وقت س ٍ‬
‫وسلب لثرواته كذلك ل يختلف شيئا ‪ ،‬أما مسسا يقسسوم بسسه‬
‫حمسساة المسسة والمسسدافعون عسسن حرماتهسسا مسسن أبناءهسسا‬
‫المجاهدين في مشارق الرض ومغاربها ‪ ،‬فأخبسسارهم ل‬
‫تكاد تذكر في إعلمنا وإن ذكرت فهي مبتورة ومحرفة‬
‫ومشسسوهة ‪ ،‬إل أن المسسر مختلسسف تمامسسا فيمسسا يتعلسسق‬
‫بالشيعة وأخبارهم ‪ ،‬فالقنوات العربيسسة الرسسسمية علسسى‬
‫الخص تزخر بأخبسسارهم ومسسا أن يحسسدث شسيء للشسيعة‬
‫ولو كان بسيطا تجد العلم العربي يسارع إلى وضسسعه‬
‫في أولويات قائمة الخبار ويجعلسسونه خسسبرا مهمسسا ‪ ،‬أمسسا‬
‫إن تفوه رافضي بسسأي كلم ولسسو كسسان تافهسسا فسسإذا بتلسسك‬
‫القنسسوات تنقسسل الخطسساب بسسأكمله كمسسا يحسسدث مسسع كسسل‬
‫مايقوله حسن نصر الله زعيم ما يسمى بحسسزب اللسسه ‪،‬‬
‫ت ُسسرى هسسل جسساء كسسل ذلسسك مصسسادفة أم أن وراء الكمسسة‬
‫ماوراءها ؟ ‪ ،‬نقولها جازمين بأن ذلك كله ل يخرج عسسن‬
‫مخطط الدعم العسسالمي للشسسيعة وإبرازهسسم كسسي يحل ّسسوا‬
‫محل أهل السنة والجماعة ‪ ،‬إضافة إلى ما يسمى فسي‬
‫عسسرف العلم ) صسسناعة الرمسسوز ( فهسسم ل يريسسدون أن‬
‫يكون للمسلمين رمزا حقيقيسسا ينشسسدون التشسسبه بسسه أو‬
‫القتسسداء بسسسيرته ولسسذا كسسان لزامسسا عليهسسم أن يصسسنعوا‬
‫رموزا مزيفة يعلقون بها قلوب العامة وذلك مسسن خلل‬
‫تسليط الضواء عليهم وإبعسساد الرمسسوز الحقيقيسسة للمسسة‬
‫عن دائرة الضوء ) وهنا أنصح بهذا الصدد قراءة كتسسابي‬
‫حرب العلم على أهل السلم ( ‪.‬‬
‫‪ -1‬العلم الحكــــــومي ‪ :‬دأب العلم الحكسسسسسسسومي‬
‫الرسمي ‪ ،‬العربسسي والسسسلمي علسسى دعسسم الشسسيعة ول‬
‫سسسيما بعسسد إحتلل العسسراق وبسسروز الشسسيعة كقسسوة ل‬
‫يستهان بها ل لكثرتهم أو شسسدة تسسأثيرهم وإنمسسا بسسسبب‬
‫تسسواطئهم مسسع المحتسسل المريكسسي للعسسراق وأفغانسسستان‬
‫وبناء على ما أشرنا إليه فسسي طيسسات هسسذا الكتسساب مسسن‬
‫‪31‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫دعم عالمي لنشر التشيع في العسسالم السسسلمي ‪ ،‬ولسسم‬


‫يخرج العلم الرسمي عن هذه الدائرة بل ذهسسب إلسسى‬
‫فسسسح المجسسال للشسسيعة لن يسسستخدموا هسسذا العلم‬
‫لتمريسسسر أفكسسسارهم والتبسسساكي علسسسى مسسسا يسسسسمونه‬
‫) مظلسسوميتهم ( ‪ ،‬فتجسسد أن للشسسيعي مطلسسق الحريسسة‬
‫بالكلم فيسب ويلعسسن سسسلف هسسذه المسسة ويطعسسن فسسي‬
‫ي‬
‫مقدساتها من غير أي تقييد أو منع ‪ ،‬أما إن تكلم سسسن ّ‬
‫وأراد الدفاع فقط والرد على إفسستراءات الشسسيعة أتهسسم‬
‫على الفور بالطائفية ومنع من الكلم ‪ ) ،‬حرب العلم‬
‫على أهل السلم ( ‪ ،‬ويأتي في هذا الطسسار إبسسراز دور‬
‫حسسزب اللسسه إعلميسسا وإعطسساءه المجسسال الواسسسع ليسسؤثر‬
‫بالشارع العربي على وجه الخصوص وإظهسساره بسسالقوة‬
‫المدافعة عسسن المسسة ) فسسي سسسياق مسسا يسسسمى بصسسناعة‬
‫الرموز ( ‪ ،‬في الوقت الذي ل يتطرق إلى عقيسسدة هسسذا‬
‫الحزب ومذهبه الفكسسري والسسديني ول يشسسار إلسسى ولءه‬
‫إلى إيران ‪ ،‬فالمهم أن يحل هسسذا الحسسزب محسسل القسسوة‬
‫الحقيقيسسة المدافعسسة عسسن حرمسسات المسسة ومقدسسساتها‬
‫والمقاومة لمخططات العداء وهم المجاهدون الفذاذ‬
‫من أهل السّنة والجماعسسة السسذين بسساتوا القسسوة الوحيسسدة‬
‫التي تعول عليها المة في إسترداد حقوقها والعودة بها‬
‫إلى دينها الحق ‪ ،‬ولخلسسط الوراق وبغيسسة التعميسسة علسسى‬
‫العامة من الناس يربط العلم العربي عادة بين حزب‬
‫الله وحمسساس ‪ ،‬فسسذكر حمسساس إلسسى جسسانب حسسزب اللسسه‬
‫يضفي مشروعية على هذا الحزب بعيدا عسسن مسسا يقسسال‬
‫عنه من طائفية شسسيعية بغيضسسة ودور مشسسبوه إنكشسسف‬
‫منه الكثير ولسيما بعد تصريحات المين العام السبق‬
‫لحزب الله صبحي الطفيلي الذي إتهم هذا الحزب بأنه‬
‫بسسات الحسسارس للحسسدود الشسسمالية لسسسرائيل ) يرجسسى‬
‫الرجوع إلى تصريحاته التي أدلى بهسسا لقنسساتي الجزيسسرة‬
‫والعبرية بهذا الشأن (‬
‫‪ -2‬العلم الشيعي‪ :‬لو جلنا ببصرنا من حولنا لدركنسسا‬
‫الحجسسم الهسسائل للقنسسوات الفضسسائية الشسسيعية وبأسسسماء‬
‫مختلفسسة إضسسافة إلسسى النشسسرات العلميسسة مسسن كتسساب‬
‫ومجلة وصحيفة وشريط ‪ ،‬فبعد أن كان المر مقتصسسرا‬
‫على قناة المنار والعالم أصسسبح للرافضسسة العسسدد الكسسثير‬
‫منها ‪ ،‬والمّر والدهى من ذلسسك أن الكسسثير منهسسا يصسسدر‬
‫من دول عربية كان ينبغي بها أن تكون مناصرة للسّنة‬
‫ل أن تفتح أبوابها لهسذه القنسوات لتنفسث سسمومها فسي‬
‫الفاق ولتكون سببا لضلل الناس بدل مسسن هسسدايتهم ‪،‬‬
‫وحسب الحصائيات الخيرة فان عدد القنوات الشيعية‬
‫على النايل سات ) القمسسر المصسسري ( لوحسسده بلسسغ ‪34‬‬
‫قنسساة شسساملة للقنسسوات الخباريسسة والحواريسسة والفنيسسة‬
‫والتراثية والقتصادية وقنوات الطفال لتنشسسر أفكارهسسا‬
‫الهدامسسة بيسسن المسسسلمين الداعيسسة إلسسى طمسسس معسسالم‬
‫السلم الحق وإحلل دين الرافضة القائم على التكفير‬
‫والطعن ‪ ،‬المملوء بنزعة الكراهية وحسسب النتقسسام مسسن‬
‫‪32‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫أهل السّنة ‪ ..‬وهذا ينطبسسق علسسى مسسايبث علسسى العسسرب‬


‫سسسات والهسسوت بيسسرد ‪ ،‬مسسن قنسسوات شسسيعية ليسسست‬
‫بالقليلة ‪..‬‬
‫ولو أردنا أن نقارن بين القنوات السّنية غيسسر الرسسسمية‬
‫بتلك القنوات الرافضية لدركنا البسسون الشاسسسع بينهسسا ‪،‬‬
‫فالقنوات السّنية على قّلتها لتجد الدعم المطلوب من‬
‫قبل صناع القسسرار فسسي الحكومسسات العربيسسة وذلسسك لن‬
‫قضسسية أهسسل السسسّنة والجماعسسة ليسسست موجسسودة فسسي‬
‫أولويات أجندتهم بعد أن شسسغلتهم شسسهواتهم وملسسذاتهم‬
‫عن قضايا المة الكبرى ومنها هذه القضية ‪.‬‬
‫ولقد دأب العلم الشيعي وبدعم من إيسسران و حكومسسة‬
‫الرافضة في العراق وبعسسض النظمسسة العربيسسة والكسسثير‬
‫من أرباب المال الشيعة ولسيما في منطقة الخليسسج ‪،‬‬
‫على توجيه خطاب شيعي يخلط السم بالعسسسل يخسسدع‬
‫به العوام من أهسسل السسسنة فضسسل عسسن ترسسسيخ الفكسسار‬
‫الخاطئة لدى المجتمسسع الشسسيعي ‪ ،‬ولقسسد تطسسور العلم‬
‫الشسسيعي مسسن حيسسث السسسلوب والداء لمسسا يجسسده مسسن‬
‫مساحة واسعة من الحرية والسسدعم فسسي السسوقت السسذي‬
‫يحرم فيه أهل السنة مسسن أبسسسط حقسسوقهم فسسي حريسسة‬
‫الكلمة وإبداء الرأي بمقابل إطلق اليد للشيعة ليقولوا‬
‫ويفعلوا ما يريدون ‪.‬‬
‫ومن نافلة القول التذكير بسسأن الحسسرب العالميسسة علسسى‬
‫السلم ) الرهاب ( هي سبب رئيسي لعسسزوف الكسسثير‬
‫من أهل الخير عن دعم ومناصرة أهل السّنة ‪ ،‬فالسّنة‬
‫اليوم غير مسموح لهم بالدعوة إلى منهجهم وعقيدتهم‬
‫أسسسوة بغيرهسسم إضسسافة إلسسى منعهسسم مسسن السسدفاع عسسن‬
‫أنفسهم تجاه الهجمة الشيعية الشرسة المدعومة مسسن‬
‫قبسسل الغسسرب الصسسليبي وأربسسابهم اليهسسود ‪ ،‬ولكسسن هسسذا‬
‫ليعطسسي مسسبررا لهسسل الخيسسر لينسسأوا بأنفسسسهم عسسن‬
‫المشسساركة فسسي السسدفاع عسسن دينهسسم ودعسسم المشسساريع‬
‫العلمية الهادفة إلى الحفسساظ علسسى هويسسة المسسسلمين‬
‫من مخططات العداء ومكرهم ‪ ،‬والسبل لم تعدم بعد‬
‫ولن يعجز المخلصون عن إيجاد الوسائل السستي تعينهسسم‬
‫ي‬
‫علسسى السسدخول فسسي هسسذا المضسسمار المتضسسمن لجهسساد ْ‬
‫الكلمة والمال اللذين ليقلن أهمية عن جهاد النفس ‪،‬‬
‫ي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ‪ ) :‬جاهسسدوا‬ ‫يقسسول النسسب ّ‬
‫المشسسسركين بسسسأموالكم وأنفسسسسكم وألسسسسنتكم ( رواه‬
‫أبوداود باسناد صحيح ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب السادس‬
‫دور الحكومات في دعم التشيع‬

‫ليخرج دور الكثير من الحكومسسات العربيسسة والسسسلمية‬


‫عن مخطط نشر التشيع فسسي العسسالم السسسلمي إذا مسسا‬
‫علمنا بأن غالب هذه الحكومات إن لم يكن كلها تسسأتمر‬
‫بسسأمر الغسسرب الصسسليبي وتسسسعى إلسسى إرضسساءه ‪ ،‬فهسسذه‬
‫الحكومات قسسد عفسسا عليهسسا الزمسسن ‪ ،‬حكومسسات مهسسترأة‬
‫ومترهلة مستغرقة حتى آذانهسسا فسسي الفسسساد ول يهمهسسا‬
‫سوى البقاء في كراسيها لن الكثير منها لم تسسأت بنسساء‬
‫على رغبات شعوبها وإنما إستولت على مقاليد الحكسسم‬
‫فيها بالحديسسد والنسسار وبمسسساعدة أسسسيادهم مسسن اليهسسود‬
‫والنصسسارى ‪ ،‬وإذا أراد العسسداء إسسستبدال ديسسن السسسلم‬
‫بدين الرافضة فل أعتقسسد بسسأن هسسذه الحكومسسات سسسوف‬
‫يكون لها أي رأي فضل على العسستراض ‪ ،‬وعليسسه فإننسسا‬
‫نرى الدعم اللمحدود للشيعة في الكثير من البلد مسسن‬
‫وظائف وتجارات ومناصب حساسسسة ولكسسم فسسي بلسسدان‬
‫الخليج العربي مثال ‪ ،‬فالشيعة مع أنهسسم أقليسسة إل أنهسسم‬
‫يمارسسسسون وجسسسودهم كأغلبيسسسة مدعومسسسة مسسسن تلسسسك‬
‫الحكومسسات ‪ ،‬وليغركسسم مسسا يقسسال مسسن تخسسوف تلسسك‬
‫الحكومات من المد الرافضي فهذا أمر تكسسذبه الوقسسائع‬
‫على الرض ‪ ،‬وسأضرب لذلك بعض المثلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬التركيبة السكانية‪ :‬يشكل اليرانيسسون مسسن الشسسيعة‬
‫سسسواء المسسواطنين أو المقيميسسن الوافسسدين فسسي بلسسدان‬
‫الخليسسج العربسسي نسسسبة كسسبيرة مسسن شسسرائح المجتمسسع‬
‫الخليجي ‪ ،‬وهسسؤلء كمسسا هسسو معلسسوم ليسسس لهسسم ولء إل‬
‫ليران ‪ ،‬وهسذه الحقيقسة تسدركها هسذه الحكومسات ومسع‬
‫ذلك فإنها تغض الطرف عنهسسم وتمسسد لهسسم وتفتسسح لهسسم‬
‫أبواب العمل والتجسسارة ومسسا إلسسى ذلسسك مسسن العمسسال ‪،‬‬
‫وهاهم أتباع حزب الله مسسن اللبنسسايين ملوا بعسسض هسسذه‬
‫البلدان ول سيما بعد أحسسداث مسسا يسسسمى بحسسرب تمسسوز‬
‫‪ 2006‬حيث أنهم دخلوهسسا مسسن غيسسر تأشسسيرة دخسسول !‬
‫واليسسسوم هسسسم يقومسسسون بسسسأدوارهم اللوجسسسستية دعمسسسا‬
‫للمخطسسط الرافضسسي فسي إحتلل المنطقسة والسسيطرة‬
‫على مقدراتها في الوقت الذي يضيق على أهل السنة‬
‫في الكثير من هذه البلد ‪.‬‬
‫‪ -2‬الموقف من أهل السّنة‪ :‬يعسسد موقسسف الحكومسسات‬
‫العربية والسلمية بإجمساله متخساذل بسل ومتسواطئا مسع‬
‫الجنسسبي فسسي أكسسثر الحيسسان ‪ ،‬فسسإن ماحصسسل للعسسراق‬
‫وأفغانسسستان مسسن قتسسل وتسسدمير ماكسسان ليجسسري لسسول‬
‫مساعدة بعض هذه الحكومسسات ‪ ،‬فهسسذا يفتسسح مطسساراته‬
‫للسسة القتسسل الصسسليبية وذاك يفتسسح لهسسم أرضسسه لقامسسة‬
‫القواعد العسكرية وثالث يشارك بالجهد السسستخباراتي‬
‫‪34‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫واللوجسسستي السسداعم للعسسدو ورابسسع مسسن يفتسسح سسسجونه‬


‫لسرى المسلمين ليقسسوم بالنيابسسة عسسن أسسسياده بمهمسسة‬
‫التحقيق وإنتزاع المعلومات وتسسليمها لهسسم ‪ ،‬وخسامس‬
‫من يسخر إعلمسسه لسسدعم الحملسسة الصسسليبية المعاصسسرة‬
‫وتشويه سيرة المجاهسسدين والتعميسسة علسسى أخبسسارهم ‪،‬‬
‫والمعلسسوم أن المتضسسرر الوحيسسد ممسسا يجسسرى هسسم أهسسل‬
‫الس سّنة فقسسط ‪ ،‬أمسسا الشسسيعة المتسسواطئون مسسع المحتسسل‬
‫فإنهم في منأى عن حلقسسات التسسدمير المنظسسم السسذي ل‬
‫يسسستهدفهم ‪ ،‬فسسي السسوقت السسذي إمتلت بطسسونهم مسسن‬
‫المال الحرام ثمسسن بيعهسسم أنفسسسهم للجنسسبي وإعسسانتهم‬
‫على إحتلل بلد المسلمين ‪.‬‬
‫‪ -3‬حرية الحركة لدهاقنة الشــيعة‪ :‬ويسسأتي ذلسسك مسسن‬
‫خلل فسسسح المجسسال أمسسام قسسادة الشسسيعة وكسسبراءهم‬
‫ليصولوا ويجولسسوا فسسي بلد المسسسلمين كمسسا حسسدث فسسي‬
‫زيارة المجرم مقتدى الصدر إلى السعودية وأخيرا إلى‬
‫تركيا ليستقبله قادة تلك الدول مع علمهم بمسسا إرتكبسسه‬
‫هو وإتباعه من مجازر بحق أهسسل السسسنة فسسي العسسراق ‪،‬‬
‫وكذا الحسسال بالنسسسبة لعتسساتهم ‪ ،‬مسسن أمثسسال عبسسدالعزيز‬
‫الحكيم وعمار والمسسالكي والجعفسسري وعلوي وغيرهسسم‬
‫من عصابة القتسسل والجسسرام ‪ ،‬ول تجسسد مسسن يسسوقفهم أو‬
‫يردعهسسسم أو يسسسوجه لهسسسم تهمسسسة القتسسسل العمسسسد للف‬
‫العراقيين مسسن أهسسل السسسنة ‪ ،‬أمسسا إن كسسان سسّنيا عسسابرا‬
‫للسبيل لم يثبت عليه تهمة تذكر فإن هسسذه الحكومسسات‬
‫تبسسادر إلسسى إعتقسساله بجريسسرة الشسستباه ومسسن ثسسم تقسسوم‬
‫بتسليمه لمن يقتله بعد أن يعذبه حتى الموت ‪..‬‬
‫‪ -4‬دعم حــزب ) اللــه ( الرافضــي‪ :‬فبعسسد مسسسرحيته‬
‫الخيرة في أحداث تموز من عام ‪ 2006‬وجدنا العلم‬
‫العربي ينقل كل صغيرة وكبيرة عن زعيمهم ومباشرة‬
‫ومن غير تقطيع أو بتر على عكسسس مسسا يفعسسل مسسع مسسن‬
‫يتحدث بإسم أهل السسنة ‪ ،‬وسسسارعت تلسك الحكومسات‬
‫إلى بناء ما هسسدمته تلسسك الحسسرب التحريكيسسة السستي أدت‬
‫إلى مجيء قوات اليونفيل الصليبية إلسسى جنسسوب لبنسسان‬
‫لتكسسون مسسع حسسزب اللسسه الجسسدار العسسازل السسذي يحمسسي‬
‫إسرائيل ) راجع ما قلناه آنفا ( ‪ ،‬وعلسسى أثسسر ذلسسك بسسادر‬
‫الكل إلى بناء الجنوب ) وأكثر المستفيدين هم الشيعة‬
‫بالطبع ( أما مخيم نهر البارد السّني فل بواكي له بعسسد‬
‫أن هدمت البيوت على رأس ساكنيها ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعظيم دور علمــاء الشــيعة‪ :‬مسسن خلل إعطسساءهم‬
‫الهمية الكبرى وإضفاء هالة من القدسية عليهم ‪ ،‬كمسسا‬
‫يحصل عند زيارة أي مسؤول عربي إلى العراق فل بد‬
‫لسسه أن يسسزور المسسدعو السيسسستاني ) اليرانسسي ( ويقسسدم‬
‫قرابيسسن الطاعسسة والسسولء لسسه ‪ ،‬كمسسا حصسسل مسسع سسسعد‬
‫الحريري وعمرو موسى وغيرهم ‪.‬‬
‫‪ -5‬حادثة البقيع‪ :‬القليل من سمع بما جرى في البقيع‬
‫مؤخرا من نبش لقبور الصحابة وأمهات المؤمنين على‬
‫‪35‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫يسسد الرافضسسة ‪ ،‬مسسرت هسسذه الحادثسسة مسسرورا عسسابرا لن‬


‫العلم السعودي والعربي لم يريدا إثسسارة ضسسجة حسسول‬
‫هذا الموضوع وكأن المسسر ل يسسستدعي الهتمسسام ‪ ،‬نعسسم‬
‫إنها حادثة قد تكون ليست بتلك الهمية لمن ل يكسترث‬
‫إل بنفسه ول يأبه لما يجري حوله و ل يعبسسأ بمسسا يحسسدث‬
‫على أراضي المسسسلمين ‪ ،‬أمسسا بالنسسسبة لنسسا نحسسن أهسسل‬
‫السّنة فان الحادث كان حادثا جلل ولسسه مسسدلول خطيسسر‬
‫جدا وحري بالمة أن تجعل تاريخ هذه الفعلسسة الشسسنيعة‬
‫مسست بهسسا علسسى غسسرار‬‫في سلم الحداث الليمة السستي أل ّ‬
‫حادثة سرقة الحجر السود على يد القرامطسسة يسسوم أن‬
‫جلس أبو طاهر القرمطي على الكعبة بتاريسسخ ‪317‬هسسس‬
‫قائل ‪ ) :‬أنا بالله وبالله أنا ‪ .......‬الله يخلق وأفنيهم أنا‬
‫( ودأب يقتل بالحجاج ويرميهم في ماء زمزم ‪..‬‬
‫إن حادثة البقيع تدعونا لن نفكر ألف مسسرة ومسسرة فسسي‬
‫خطورة ما يجري وأن ننتبه إلى ضعف وخور حكومسسات‬
‫أؤتمنسست علسسى حرمسسات المسسسلمين ‪ ،‬وأن ننظسسر لهسسذا‬
‫الحدث الكبير مسن زاويسة أخسرى لنسسأل انفسسنا‪ ..‬أهسو‬
‫جس نبض من قبل أعداء المة لفعال عظيمسسة أخسسرى‬
‫قادمة في الطريق ؟ كهدم المسسسجد القصسسى أو حسستى‬
‫الكعبة ‪ ...‬أنسسا ل أقسسول بسسأنهم سسسيفعلونها ولسسن يجسسرؤوا‬
‫بإذن الله ما دام هنالك رجال ينسسافحون عسسن مقدسسسات‬
‫هذه المة ووجودها ‪ ،‬ولكن هؤلء الوغسساد مسسن اليهسسود‬
‫والنصارى ومن والهسسم يعمسسدون بيسسن الفينسسة والخسسرى‬
‫إلى تحسسسس ردود الفعسسل لسسدى المسسة ليعلمسسوا مقسسدار‬
‫القوة والضعف لديها قبل أن يقوموا بعمسسل جديسسد فسسي‬
‫حلقة مخططاتهم الرامية إلى إخضاع المة والسيطرة‬
‫على مقدراتها ‪..‬‬
‫وعليه فإن هاجس المسسة يجسسب أن يكسسون متقسسدا علسسى‬
‫الدوام ‪ ،‬وعلى العسسداء أن يفهمسسوا بسسأن المسسة مسسازالت‬
‫حية وقادرة على الدفاع عسسن نفسسسها ويجسسب أن يسسدرك‬
‫هؤلء العداء بأن أي حدث مهما كسسان كسسبيرا أو صسسغيرا‬
‫لن يمر بغير حساب ‪ ،‬بسسالمس حسساول شسسارون إقتحسسام‬
‫المسجد القصى ومسسن ثسسم جسساءت أحسسداث مسسا يسسسمى‬
‫الصسسور المسسسيئة لشسسخص نبينسسا الكريسسم عليسسه الصسسلة‬
‫والسلم واليوم حادثة البقيع وبين هذه وتلك نشر صور‬
‫أسرى المسلمين في أبي غريسب وغوانتنسامو وغيرهمسا‬
‫في وضع مذل ومهيسسن ‪..‬كسسل ذلسسك ل يخسسرج عسسن دائرة‬
‫تسسوجيه الضسسربات النفسسسية للمسسسلمين بغيسسة كسسسر‬
‫س‬
‫شوكتهم وإضعاف معنوياتهم وفي نفس الوقت لجسس ّ‬
‫مستوى الحس والتأثر لديهم ‪ ،‬فإن وجدوا منهم بسسرودا‬
‫وعدم إكتراث أمعنوا في إيذاءهم وانتقلوا إلسسى خطسسوة‬
‫أكبر منها‪ ،‬أما إن وجدوا منهم مقاومة وعدم إستسلم‬
‫أحجموا ليعيدوا الكرة ثانية ولو بعد حين ‪ ،‬وهكذا فهسسي‬
‫حرب سجال يستخدم فيها العداء كل السلحة الدنيئة‬
‫والقسسذرة لسسديهم لنهسسا وبكسسل بسسساطة حسسرب صسسليبية‬
‫رافضية صهيونية مشتركة ليس فيها خطوط حمراء ول‬
‫‪36‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫يرقبون في مؤمن إل ّ ول ذ ّ‬
‫مة‪ ..‬وما اجتمسسع فيهسسا هسسؤلء‬
‫العداء إل بعد أن توحدت أهدافهم كي ينفسسذوا مسسأربهم‬
‫الرامي للقضاء على دين السلم ‪ ) ...‬خابوا وخسروا (‬
‫‪...‬‬

‫* * *‬

‫‪37‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب السابع‬

‫الشيعة في الخليج العربي والدور المناط بهم‬

‫يمثل الشسسيعة فسسي الخليسسج العربسسي بسسل وفسسي كسسل بلسسد‬


‫مسسسلم علسسى أقليتهسسم خليسسا نائمسسة تنتظسسر الشسسارة‬
‫للنقضاض علسسى حكومسسات نمسسا فيهسسا الضسسعف والخسسور‬
‫والهوان ‪ ،‬فهذه البحرين التي يمثل فيها الشيعة أكسسثر‬
‫من ‪ %50‬مسسن مجمسسل السسسكان ‪ ،‬مسسازالت تعسساني مسسن‬
‫مسسؤامرات الشسسيعة واليرانييسسن الراميسسن إلسسى الطاحسسة‬
‫بحكومة ذلك البلد وتسسسليمه ليسسران ‪ ،‬وتشسسير التقسسارير‬
‫بسسسأن اللف مسسسن البحارنسسسة الشسسسيعة تلقسسسوا تسسسدريبات‬
‫عسسكرية سسواء فسي العسراق أو جنسوب لبنسان ليكونسوا‬
‫جاهزين للمرحلة القادمة فهسسم يعتقسسدون بسسأن مهمتهسسم‬
‫قد أنجزت في العراق وهي تنتظر دورها فسسي البحريسسن‬
‫وبلد اخرى ‪ ،‬أما حكومسسة هسسذا البلسسد فإنهسسا تتخبسسط فسسي‬
‫غيهسسا وبسسدل مسسن العسسودة إلسسى اللسسه وتحكيسسم شسسريعته‬
‫واحتضان الخيرين من أهل السّنة فإن البحرين صارت‬
‫تصنف في قائمة الدول الولى ل من ناحية الصناعة أو‬
‫التطور العلمي والتقني وإنمسسا فسسي قائمسسة أكسسثر السسدول‬
‫السستي تحسسوي بيوتسسا للسسدعارة ) جسساء ذلسسك بعسسد إعطسساء‬
‫البحريسسن المركسسز الثسسامن عالميسسا ضسسمن عشسسرة مسسدن‬
‫أطلق عليها مدن الخطايا ( ول حول ول قوة إل بالله ‪،‬‬
‫فهل ننتظر مسسن هكسسذا حكومسسات أن تقسسف بسسوجه المسسد‬
‫الرافضي الصليبي الذي يجتاح المنطقة وهم فسسي ذات‬
‫الوقت يحتضنون قيادة السطول الخامس المريكي ‪..‬‬
‫أما السلميون هناك فهم بين مطرقة ولءهسسم لسسدينهم‬
‫وسسسندان إنخراطهسسم فسسي العمليسسة السياسسسية السستي‬
‫إجتذبتهم من غير طائل فل هم أفادوا أهل السنة بوجه‬
‫الهجمة الرافضية ول هسسم غيسسروا نظامسسا علمانيسسا يحكسسم‬
‫بغير ما أنزل الله ‪ ،‬ولسسذا نقسسول لكسسم بسسأنكم سسستوقفون‬
‫عند ربكم وتسألون عما فرطتم به تجاه دينكم وأهلكم‬
‫من اهل السّنة في كل مكان ‪ ،‬فالفساد في بلدكم زاد‬
‫ولم يقل والشيعة من قوة إلى قوة ‪ ،‬وهذا اللقسساء غيسسر‬
‫الشسسرعي بينكسسم وبيسسن حكومسسة ل تسسأبه بشسسيء سسسوى‬
‫ملذاتها وشسسهواتها قسسد أنجسسب مشسسروعا مشسسوها أسسسمه‬
‫الخور والمداهنة والقبول بالدنية وضسسعف الهمسسم ‪ ،‬أمسسا‬
‫آن لكم أن تراجعوا أنفسكم وتنظروا حولكم ‪ ،‬أم أنكم‬
‫تنتظسسرون مصسسيرا كمصسسير أهسسل السسسّنة فسسي العسسراق‬
‫فيشاهد النسساس جثثكسسم معلقسسة علسسى أعمسسدة الكهربسساء‬
‫والرافضة من حولكم يرقصون ويغنون ويرددون )لعنسسة‬
‫الله على النواصب أحفاد معاوية ويزيد (‪...‬‬
‫‪38‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫أما السعودية فالمنطقة الشرقية تقف علسسى بركسسان‬


‫رافضي مدعوم من إيران والعراق والغرب الصسسليبي ‪،‬‬
‫وهم كذلك ينتظرون الشارة ‪ ،‬والحسسداث الخيسسرة مسسن‬
‫مظاهرات ومطالبسسات بالنفصسسال بسساتت ليسسست خافيسسة‬
‫علسسى أحسد ‪ ،‬فتسسارة يسسسمون دولتهسسم المزعومسسة بدولسسة‬
‫القطيسسف والحسسساء وأخسسرى بدولسسة الشسسرق العربيسسة‬
‫ويضعون لها خرائط وكأن المر بات في حكم المنتهسسي‬
‫‪ ،‬خابوا وخسروا ‪ ،‬ول أدري حسستى مسستى يسسسكت علمسساء‬
‫هذا البلد عن ما يخطط لسسه مسسن مسسؤامرات الرافضسسة ‪،‬‬
‫ونتساءل لماذا يكون رد الفعل شديدا إذا كسسان المتهسسم‬
‫سّنيا وأما إذا كسسان الفاعسسل شسسيعيا فل تجسسد مسسن ينبسسس‬
‫ببنت شفة ؟ فماذا ينتظسسرون ؟ أينتظسسرون أن ترفسسرف‬
‫أعلم الرافضة السستي تقطسسر دمسسا فسسوق ربسسى مكسسة كمسسا‬
‫فعلهسسا القرامطسسة مسسن قبسسل ؟ ‪ ،‬ليسسس لنسسا إل أن نقسسول‬
‫حسبنا الله ونعم الوكيل ‪ ، ..‬ولذا كان لزاما على أهسسل‬
‫السّنة في أرض الحرمين أن يعسسوا خطسسورة القسسادم ول‬
‫يقعوا تحت طائلة الوعود المخسدرة الستي تطلقهسا هسذه‬
‫الجهسسة أو تلسسك ‪ ،‬فالرافضسسة يعسسدون أنفسسسهم وبكسسل‬
‫الوسسسائل ‪ ،‬فهسسل أعسسد إخواننسسا الس سّنة أنفسسسهم إيمانيسسا‬
‫وبدنيا كما ينبغي تهيسسأ للمرحلسسة المقبلسسة السستي سسستكون‬
‫صعبة بكل المقاييس إن ظل المسلمون يغطسسون فسسي‬
‫سباتهم ومنشغلين بدنياهم ‪..‬‬
‫وأما الكويت فهي ليسسست أفضسسل حسسال مسسن أخواتهسسا ‪،‬‬
‫فالشيعة على قلتهم يهيمنون علسسى التجسسارة والعمسسال‬
‫والكسسثير مسسن المناصسسب المنيسسة والحساسسسة بسسل حسستى‬
‫الوزارات وهم يحظون بسسالتقريب مسسن قبسسل السسسلطة ‪،‬‬
‫وجاءت حادثة تأبين عماد مغنية لتزيسسل اللثسسام عسسن دور‬
‫الشيعة في الكويت وعمسسالتهم ليسسران واتباعهسسا ‪ ،‬فلسسم‬
‫يبال هؤلء بما فعله هسسذا الرافضسسي مسسن قتسسل وتسسدمير‬
‫وصل إلى محاولة نفجيسسر طسسائرة أميسسر البلد السسسابق ‪،‬‬
‫فقاموا بإقامة العزاء له وتأبينه وإظهسسار الحسسزن عليسسه ‪،‬‬
‫فماذا فعلت الحكومة تجاههم سوى حبسهم ليام ومن‬
‫ثسسم إكرامهسسم فيمسسا بعسسد ليتبسسوأوا المناصسسب العليسسا فسسي‬
‫الدولة ! ‪ ،‬أهسسو غبسساء أم حمسسق أم تنفيسسذ لوامسسر السسسيد‬
‫الكبر الذي يقتضي تكريم الشيعة وتمكينهم من حكسسم‬
‫البلد ‪..‬‬
‫وفي اليمن بلغ الحوثيون المدعومون من قبسسل إيسسران‬
‫وحكومسسة الرافضسسة فسسي العسسراق وجهسسات أخسسرى ‪ ،‬مسسن‬
‫القوة بمكان ليهددوا إستقرار البلد وأمنه ‪ ،‬والمضسسحك‬
‫المبكسسي هسسو أن جرحسسى الحسسوثيين فسسي قتسسالهم مسسع‬
‫الحكومة يعالجون في إحدى السسدول الخليجيسة ! أرايتسسم‬
‫إخسسوتي ‪..‬؟‪ ..‬الشسسيعة المتمسسردون علسسى حكومسساتهم‬
‫يكرمون ويعالجون فسسي أفضسسل المستشسسفيات العربيسسة‬
‫أما أهل السنة من المجاهسدين السذين يقسارعون أعسداء‬
‫الله من اليهود والنصارى ويدافعون عن حرمات المسسة‬
‫فإنهم إرهابيون ل يسسستحقون العسسون أو المسسساعدة بسسل‬
‫‪39‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫يلقون في غياهب السجون ويسسسامون أشسسد العسسذاب ل‬


‫لشيء إل أن يقولوا ربنا الله ‪.‬‬
‫ودولة خليجية أخرى منهمكة بتهريب النفسسط العراقسسي‬
‫وتقاسم الغنائم مع المحتل الجنسسبي فضسسل عسسن القيسسام‬
‫بدور المورد لسلحة القتسسل والتسسدمير السستي تسسستخدمها‬
‫القوات الصليبية في حربهم على المسلمين ‪....‬‬
‫وهذا )حزب الله ( الشيعي الذي يلقى هو الخر رعايسسة‬
‫خليجية فإنه يحتل بيروت ويقتل أهلها ويهسسدد الحكومسسة‬
‫بالسقوط ومع ذلك فإنه ليس إرهابيا بسسل إن لسسه وزراء‬
‫ونواب يتبوأون أعلى المناصب في الحكومسسة ‪ ،‬وكسسذلك‬
‫مسسا يسسسمى بجيسسش المهسسدي وقرينسسه فيلسسق بسسدر السسذين‬
‫أرتكبوا المجازر الفظيعة بحق أهلنسسا فسسي العسسراق فسسإن‬
‫لهم وزراء في الحكومسسة العراقيسسة إضسسافة إلسى أعضسساء‬
‫فسسسي البرلمسسسان المزعسسسوم ويتنقلسسسون بيسسسن البلسسسدان‬
‫ويستقبلون إستقبال الفاتحين ‪ ،‬وهسسم مسسدعومون أيضسسا‬
‫وعلى الخص مسسن قبسسل دولسسة خليجيسسة يقسسال أن بعسسض‬
‫القائمبن عليها اكتشفوا متأخرين حجسسم الخطسسأ القاتسسل‬
‫السسذي إرتكبسسوه بسسدعمهم لحتلل العسسراق بعسسد أن رأوا‬
‫الرافضسسة واليرانييسسن عنسسد حسسدودهم يطرقسسون عليهسسم‬
‫أبوابهم ‪، ...‬‬
‫هسسذه للسسسف صسسورة مصسسغرة عسسن الواقسسع المأسسساوي‬
‫الخليجسسي السسذي تعيشسسه هسسذه البلسسدان ‪ ،‬وبسسدل مسسن أن‬
‫يسسواجه القسسائمون عليهسسا مخططسسات تشسسييع بلدهسسم‬
‫واحتللها من قبل الرافضة وعدم الوثوق بوعود الغرب‬
‫الكاذبة ‪ ،‬ومد أيديهم إلى اخوانهم السّنة في كل مكان‬
‫‪ ،‬تراهم يغضون الطرف عن كل مسسا يجسسري ويتهسسافتون‬
‫علسسى إيسسران وأعسسوانهم كسسسبا لرضسساهم ودرأ لذاهسسم‬
‫بزعمهسسم ‪ ،‬متناسسسين بسسأن الرافضسسة يسسسيرون وفسسق‬
‫مخطط مدعوم غربيا ولن يسسوقفهم شسسيء حسستى يتمسسوا‬
‫تنفيذ هذا المخطسسط مسسالم يسسدرك أولئك مقسسدار الخطسسر‬
‫المحدق بهسسم ويكفسسوا عسسن دس رؤوسسسهم فسسي الرمسسال‬
‫ليروا الحقيقة بعين دينهم وشسسريعة ربهسسم ل بعيسسن مسسن‬
‫يريد الشر بهسسم وتسسسليمهم لعسسداءهم ‪ ،‬ولتكسسن سسسيرة‬
‫ملوك الطوائف في الندلس عبرة لهم يوم أن تواطئوا‬
‫مع النصارى ضد بعضهم البعض وكانت النتيجة أن زال‬
‫ملكهم وصاروا كهشيم المحتضر ‪.‬‬
‫وليسست شسسعري مسستى سسسيدرك هسسؤلء الحكسسام أن بقسساء‬
‫حكمهم مسسن بقسساء دينهسسم ‪ ،‬أمسسا مسسوالتهم لعسسداء ربهسسم‬
‫ومحاربتهم لولياءه فإنهسسا المهلكسسة واللسسه ‪ ..‬ولهسسم فسسي‬
‫إن أرادوا التعاظ بها ‪ ،‬يقول تعالى‬ ‫َ‬ ‫سير الهالكين العبر‬ ‫}أ َ‬
‫ة‬ ‫س‬ ‫ب‬‫ق‬ ‫عا‬ ‫ن‬
‫َ َ َُ ِ َ ُ‬ ‫سا‬
‫س‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫س‬
‫ُ ْ ْ َ‬‫ي‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫روا‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫ين‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫سي‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫سي‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ف‬
‫الل ّ ِ‬
‫مَثالَهسسا {‬‫نأ ْ‬ ‫ري َ‬
‫كسسافِ ِ‬ ‫م وَل ِل َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ ْ‬
‫ُ‬ ‫مَر‬‫م دَ ّ‬ ‫من قَب ْل ِهِ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫محمد ‪10‬‬

‫‪40‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫***‬

‫‪41‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب الثامن‬
‫موقف ) السلميين ( والمثقفين من الهجمة‬
‫الشيعية المعاصرة‬

‫قومّيو المس وص َ‬
‫فوّيو اليوم‬ ‫‪َ -1‬‬

‫كشفت أحداث العراق عن حقسسائق غايسسة فسسي الهميسسة‬


‫تشير إلى مدى خطورة ما وصسسل إليسسه المسسد الرافضسسي‬
‫بين مسسن يسسسمون بسسالمثقفين أو ) المفكريسسن ( العسسرب‬
‫إضافة إلى بعض المحسوبين على التيارات السلمية ‪،‬‬
‫فمن كان بالمس يسير فسسي ركسساب مسسا يسسسمى حركسسة‬
‫القوميين العسسرب نجسسدهم اليسسوم يسسدافعون عسسن الدولسسة‬
‫الفارسية في إيران في تناقض عجيب ومريسسب ‪ ،‬دعسساة‬
‫للعروبة بالمس ودعاة للفارسية الصسسفوية اليسسوم !!! ‪،‬‬
‫ول غرو فمن أسس بنيانه علسسى شسسفا جسسرف هسسار مسسن‬
‫العصبية المنتنة ل يجد غضاضة في تبنسسي فكسسر عصسسبي‬
‫شعوبي آخر مادام هناك من يدفع أكثر ‪ ،‬بالمس كانت‬
‫بغداد قبلتهم واليوم أضحت طهران قبلتهسسم الجديسسدة ‪،‬‬
‫إذا تكلموا ل تفرق بينهم وبين أي رافضي آخسسر مسسع مسسا‬
‫يسسدعونه مسسن إنتمسساء للسسسلم ولمنهسسج أهسسل السسسّنة‬
‫والجماعسسسة بالتحديسسسد ‪ ......‬فهمسسسي هويسسسدي ‪ ،‬العسسسوا ‪،‬‬
‫الترابي ‪ ،‬والكسسثير مسسن رمسسوز الخسسوان المسسسلمين فسسي‬
‫مصسسر وغيرهسسم ‪ ، ....‬إذا تكلمسسوا نطقسسوا بالتشسسيع وإذا‬
‫تحركوا شممت منهم رائحة التشسسيع ‪ ،‬أسسسماؤهم عمسسر‬
‫وأبسسسو بكسسسر وعثمسسسان وقلسسسوبهم بسسسن سسسسبأ والعلقمسسسي‬
‫والسيسسسسستاني ‪ ،‬أبرزهسسسم العلم المسسسسأجور ليكونسسسوا‬
‫) مفكريسسن ( يفكسسرون بالنيابسسة عسسن المسسة ‪ ..‬إذا تكلسسم‬
‫) حسنهم ( في لبنان هشسسوا وبشسسوا ‪ ،‬وإذا تكلسسم عسسالم‬
‫رباني من أهل السسسنة والجماعسسة إغتاضسسوا وانتفضسسوا ‪،‬‬
‫أقلمهسسم رخيصسسة جسساهزة لليجسسار لمسسن هسسب ودب ‪..‬‬
‫وألسنتهم سليطة على الجميسسع إل الشسسيعة وأعسسوانهم ‪،‬‬
‫تقام لهم الندوات والمسسؤتمرات وتنشسسا لهسسم المجسسالس‬
‫والجمعيات ‪ ...‬يجمعهم حبهم للرافضة وعداؤهم لكل‬
‫ماهو إسلمي أصيل ‪ ،‬ل يكترثون بمقتلسسة أهسسل السسسنة‬
‫في العراق على أيدي إخوانهم الرافضة لنهم إنسلخوا‬
‫من الجسد السّني يسسوم أن شسسربوا مسسن كسسأس التشسسيع‬
‫وبسساعوا أنفسسسهم للشسسيطان ‪ ،‬تجسسدهم يسسبررون للشسسيعة‬
‫أفعالهم القذرة بحجسسج سسسخيفة وواهيسسة تنسسم عسسن خلسسل‬
‫فكري ونفسسسي تربسسوا عليسسه ونشسسأوا فيسسه حسستى شسسابت‬
‫رؤوسهم فيه ‪ ،‬صسساروا أبواقسسا لمسسا يسسسمى بحسسزب اللسسه‬
‫الرافضسسي يطبلسسون ويّزمسسرون لنتصسساراته الوهميسسة ول‬
‫‪42‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫يشيرون ولو بكلمة لنتصارات المجاهدين في مشسسارق‬


‫الرض ومغاربها ‪.‬‬
‫فمسسن ذكرنسساهم أعله هسسم مفكسسرون ولكسسن بطريقسسة‬
‫مقلوبة ‪ ،‬مثقفون ولكن بثقافسسة العسسداء ‪ ،‬دعسساة ولكسسن‬
‫إلى التشيع بدل من التوحيد ‪ ،‬كّتاب يمجدون من يقتسسل‬
‫أهسسل السسسلم ‪ ،‬صسسحفيون يهرفسسون بمسسا ليعرفسسون ‪،‬‬
‫شعراء في كل واد يهيمون ‪.....‬‬
‫هذه الظاهرة الخطيرة مسسا كسسانت لتحصسسل لسسول غفلسسة‬
‫أهسسسل السسسسّنة الحقيقييسسسن وحسسسسن ظنهسسسم بغيرهسسسم ‪،‬‬
‫فالرافضسسة ومسسن وراءهسسم إيسسران والسسداعمين لهسسم مسسن‬
‫اليهسسود والنصسسارى أسسستغلوا إنشسسغال أهسسل الس سّنة بسسرد‬
‫الهجمة الصسسليبية الراهنسسة مسسن جهسسة وتخسساذل النظمسسة‬
‫العربيسسسة عسسسن نصسسسرتهم مسسسن جهسسسة أخسسسرى لينفسسسذوا‬
‫مخططسساتهم فسسي إسسستمالة مسسن يسسسمون بسسالمفكرين‬
‫والمثقفين من حملة الفكر القومي والخسسواني وشسسراء‬
‫ذمم الكثيرين منهم ليستخدموهم فسسي ضسسرب الحركسسة‬
‫الس سّنية المعاصسسرة المتمثلسسة بعسسودة الكسسثير مسسن أهسسل‬
‫السسسنة إلسسى جسسادة السسسلم الحسسق بعيسسدا عسسن البسسدع‬
‫والخرافات التي إمتازت بها العقود المتأخرة من تاريخ‬
‫المسسة ‪ ،‬وبسسروز ظسساهرة السسسلم الجهسسادي السستي بسسدأت‬
‫تحسسسدث تأثيرهسسسا وبقسسسوة فسسسي المجتمعسسسات السسسسّنية‬
‫المسلمة ‪ ،‬فكان لهؤلء دور شسسبيه بالطسسابور الخسسامس‬
‫إبان الحروب العالمية ‪.‬‬
‫يطعنون بأهسسل الس سّنة ويشسسوهون إنجسسازاتهم فسسي‬
‫سساحات الجهساد والسدعوة وفسي ذات السوقت يمجسدون‬
‫الرافضة ويجعلونهم رموزا ليحتذى بها بغض النظر عن‬
‫ماهيسسة الفكسسر الرافضسسي المقيسست المحسسارب لسسدين للسسه‬
‫والمغيسسر لكسسل مسسا هسسو إسسسلمي ‪ ..‬ومسسن ضسسمن ذات‬
‫المخطط هو الهجمة الشرسة التي يشسسنها هسسؤلء إلسسى‬
‫جسسانب إخسسوانهم الليسسبراليين والعلمسسانيين علسسى السسدعوة‬
‫السلفية وما يسمونها الحركة الوهابية التي باتت غصة‬
‫في حلوقهم وحلسسوق الرافضسسة لنهسسا السسدعوة الحقيقيسسة‬
‫للسلم التي يجدها الغرب الصليبي أشد المناوئين لهسسا‬
‫فسسي طريسسق مخططسساتهم الراميسسة إلسسى تسسدمير العسسالم‬
‫السلمي وتقسيمه والسيطرة عليه ‪.‬‬
‫أمسسا مسسن يسسسمون أنفسسسهم بالعلمسساء مسسن مشسسايخ‬
‫السلطان فهؤلء ل يقل دورهم خطورة عن دور أولئك‬
‫) المثقفيسسن ( إن لسسم يكسسن أشسسد خطسسرا وصسسنفان مسسن‬
‫الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسسسدا فسسسد النسساس‬
‫العلماء والمراء ‪ ،‬فكيف بمن صار موظفسا يسأتمر بسأمر‬
‫الحاكم ول يأتمر بسسأمر اللسسه ورسسسوله ‪ ،‬يصسسدر الفتسساوى‬
‫القاتلة التي تودي بالمة وتجعلها مطيسسة بيسسد أعسسداءها ‪،‬‬
‫لشك أن أولئك المشايخ هم أيضا ماكسسان لهسسم ليتبسسوؤا‬
‫أماكنهم الوظيفية ويطلقوا سسسهامهم المسسسمومة علسسى‬
‫صدر المة لول رعايتهم من قبل من مكن لهم ووجهسسم‬
‫‪43‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫ليعملوا قتل بالمسسة مسسن خلل فتسسواهم الباطلسسة السستي ل‬


‫تستند إلى كتاب أو سّنة وإنما إلى أهواء أولياءهم مسسن‬
‫الجن والنس ‪..‬‬
‫وفي هذا السياق تجسسد مسسن يسسدعي بسسأنه عسسالم أوشسسيخ‬
‫ليقول أن ما يجري في العسسراق الن فتنسسة !!! والولسسى‬
‫تركها وعدم الخوض فيها !! وكسسأنه لسسم يسسرى أو يسسسمع‬
‫بالحتلل المريكي لهذا البلد المسلم أو ما يجري مسسن‬
‫سدمير وهتسسك‬ ‫َ‬ ‫مجسسازر لهسسل السسسّنة هنسساك مسسن قتسسل وتس‬
‫كن‬ ‫َ‬
‫صاُر وَل ِ‬ ‫ْ‬
‫مى الب ْ َ‬ ‫نعم ‪ ...} ...‬فَإ ِن َّها َل ت َعْ َ‬ ‫للعراض ‪....‬‬
‫دورِ {الحج ‪...46‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ّ‬
‫ب الِتي ِفي ال ّ‬ ‫مى ال ُْقُلو ُ‬‫ت َعْ َ‬
‫م نستغرب ‪ ...‬أليسسس منهسسم مسسن أفسستى بجسسواز وليسسة‬ ‫ول َ‬
‫الكافر تبريرا لحكم المحتل فسسي العسسراق ‪ ،‬ومنهسسم مسسن‬
‫أجاز مشاركة الجنود المريكيين المسلمين في الجيش‬
‫المريكسسي فسسي حروبهسسم علسسى ديسسار المسسسلمين تحسست‬
‫ذرائع واهية وتافهة ل ترقى حتى لن يرد عليها ‪.‬‬
‫وهكذا وبكل بساطة يتم إختزال الحداث الجسام التي‬
‫مرت وتمر بالمة لتضيع دماء المسسسلمين وتنسسسى كمسسا‬
‫ضاعت ونسسسيت مسسن قبسسل فسسي النسسدلس وديسسر ياسسسين‬
‫وصبرا وشاتيل وتل الزعسستر وكسسذلك مذابسسح المسسسلمين‬
‫في غزة وقبلها فسسي جنيسسن إضسسافة إلسسى مسسا جسسرى فسسي‬
‫أفغانستان والشيشان وكشمير مرورا بالبوسنة وغيرها‬
‫من بقسساع العسسالم السسسلمي ‪ ،‬فالمبسسدأ إخسسوتي واحسسد ل‬
‫يتغيسسر فمسسن ل تتحسسرك دمسساؤه فسسي عروقسسه ول تلتهسسب‬
‫مشاعره في جنباته لرؤية مسلم واحد يقتل بغيسسر حسسق‬
‫أو عرض لمسلمة ينتهك على يد كسسافر أو مرتسسد ‪ ،‬فسسإنه‬
‫لن يأبه بقتل اللف منهم فالمر عنده سيان ‪ ،‬واحد أو‬
‫ألف ليعني له شيئا مادام اليمسسان قسسد رفسسع مسسن قلبسسه‬
‫والغيرة قسد مساتت فسي صسدره فسأنى لسسه أن يتسأثر لمسسا‬
‫يجري للمسلمين بعد أن إختسسل ميسسزان السسولء والسسبراء‬
‫عنده ‪ ،‬واتخذ الدنيا غاية ‪ ،‬وصار عنده الدينار والسسدرهم‬
‫إلهان يعبدهما من دون الله مصداقا لقول نبينا الكريم‬
‫عليه الصلة والسلم ‪:‬‬
‫) تعسسس عبسسد السسدينار تعسسس عبسسد السسدرهم تعسسس عبسسد‬
‫الخميصة تعس عبد الخميلة إن أعطسسي رضسسي وإن لسسم‬
‫يعط سسسخط ‪ ،‬تعسسس وانتكسسس وإذا شسسيك فل إنتقسسش ‪،‬‬
‫طوبى لعبد آخذ بعنان فرسسسه فسسي سسسبيل اللسسه أشسسعث‬
‫رأسه مغبرة قدماه ‪ ،‬إن كان فسسي الحراسسسة كسسان فسسي‬
‫الحراسة وإن كان في السسساقة كسسان فسسي السسساقة ‪ ،‬إن‬
‫إسسستاذن لسسم يسسؤذن لسسه وإن شسسفع لسسم يشسسفع ( رواه‬
‫البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬
‫‪ -2‬الخوان المسلمون وسلفية القصور‬
‫والنقاط الرخوة في الجسد السلمي‬
‫‪44‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫لو استعرضنا مواقف الخسسوان ول سسسيما مسسن الشسسيعة‬


‫لوجسسدنا تسسساهل شسسديدا فسسي التعامسسل مسسع هسسذه الفئة‬
‫المارقة من دين الله ) راجع السباب التي ذكرناها آنفا‬
‫( ‪ ،‬وكما أن الشيعة وجدوا فسسي الصسسوفية مسسدخل سسسهل‬
‫إلى العالم السلمي لينشروا إفكارهم الضسسالة ) وهسسذا‬
‫مسسا سسسنتطرق إليسسه لحقسسا ( ‪ ،‬فكسسذلك الخسسوان أضسسحوا‬
‫جسسسسرا للشسسسيعة فسسسي أي مكسسسان يتواجسسسدون فيسسسه ‪،‬‬
‫‪....‬والمثلة كثيرة أقتضب منها التالي ‪:‬‬
‫مسسوقفهم مسسن الشسسيعة فسسي العسسراق ‪ ،‬تحسسالف وتسسآلف‬
‫وتواطؤ مع الجنبي في إحتلل هذا البلد المسلم ‪ ،‬فسسي‬
‫مصر معقل الخوان تتوالى تصريحاتهم في الدفاع عن‬
‫إيران وأذنابها واعتبسسار الخلف مسسع الشسسيعة خلف فسسي‬
‫الفسسروع ل فسسي الصسسول ‪ ،‬وفسسي فلسسسطين ‪ ..‬الجهسساد‬
‫السلمي ومسسن ثسسم حمسساس ) راجسسع ماقلنسساه آنفسسا ( ‪...‬‬
‫وفي لبنان موقف الجماعة السلمية برئاسة الخسسواني‬
‫العتيد فتحي يكن المؤيد لما يسمى بحزب الله ) علمسسا‬
‫بأن هذه الجماعسسة قسسد إنشسسقت علسسى نفسسسها لخلفسسات‬
‫حول هذا الموضوع وغيره ( ‪ ،‬وفي السودان حيث وجد‬
‫الرافضة موطأ قدم لهم عن طريق الترابي ومن يسير‬
‫في ركابه إضافة إلى الصوفية التي يعج بهسسا هسسذا البلسسد‬
‫المسلم ‪ ،‬وكذا الحال في مجمسسل السسدول السستي يتواجسسد‬
‫فيها الخوان فإننا نسسرى وبوضسسوح حالسسة التقسسارب السستي‬
‫تجمعهم بالرافضة ‪ ،‬ومما لشك فيه أن هذا النسسوع مسسن‬
‫العلقة الودية فكريا ومنهجيا بل ووجدانيا بين الخسسوان‬
‫والشسسيعة يمهسسد الكسسثير لتنفيسسذ المخطسسط الشسسيطاني‬
‫الرامي إلى تشييع بلد المسلمين وإخراجهم من دينهم‬
‫‪ ،‬ول أظسسن أن الخسسوان سسسيحيدون يومسسا عسسن علقتهسسم‬
‫بالشيعة لنها بنيت على أساس عقدي وفكسسري ل يسسرى‬
‫فيهم عسسدوا سسسوى فروقسسات طفيفسسة تقسسع تحسست طائلسسة‬
‫الختلف المذهبي الفقهي ليسسس إل ‪ ،‬وهسسذا المسسر يعسسد‬
‫خطيسسرا وخطيسسرا جسسدا لمسسا يمثلسسه التيسسار الخسسواني مسسن‬
‫تواجد علسسى السسساحة المحليسسة والسياسسسية فسسي العسسالم‬
‫السسسلمي ‪ ،‬ومسسالم يعيسسد الخسسوان النظسسر فسسي فكرهسسم‬
‫ومنهجهم المبني في الكسسثير منسسه علسسى أطسسر سياسسسية‬
‫بحتة بعيدة عن الشرع ‪ ،‬فإن الخوان سيظلون المنفسسذ‬
‫السهل لتسلل الشيعة إلى العالم السسسلمي ‪ ،‬ولنتسسذكر‬
‫بسسأن الخسسوان كتيسسار مسسر فسسي الكسسثير مسسن المنعطفسسات‬
‫التاريخية التي أدت إلى تغيره تغيسسرا كسسبيرا عسسن دعسسوة‬
‫الوائل مسسن مؤسسسسي هسسذا الحسسزب فسسالخوان اليسسوم‬
‫أصسسبحوا واجهسسات ) شسسرعية ( للكسسثير مسسن الحكومسسات‬
‫العلمانية في المنطقسسة مسسن خلل برلمانسسات ومجسسالس‬
‫شسسكلية تتحسساكم إلسسى دسسساتير وضسسعية صسسنعت فسسي بلد‬
‫اليهود والنصارى ‪ ،‬وهكذا فإن الخوان باتوا أقرب إلسسى‬
‫العلمانية منهم إلى السلم وصاروا أداة بيد الحكومات‬
‫لضسسرب غيرهسسم مسسن التيسسارات السسسلمية مسسن جهسسة‬
‫‪45‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫ولضفاء طابع الشرعية على تلك الحكومات مسسن جهسسة‬


‫أخرى ‪.‬‬
‫سلفية القصور ‪ :‬أما من يسمون بالمداخلسسة أو مسسن‬
‫أسميتهم بسلفية القصور فهؤلء وإن كانوا فسسي ظسساهر‬
‫الحال أقل خطرا من الخوان في مشسساركتهم مخطسسط‬
‫التشسسييع السسذي نحسسن بصسسدده إل أن ولئهسسم المطلسسق‬
‫للحكام مسلما من كان منهم أو كافرا ‪ ،‬وانحيازهم إلى‬
‫العداء بمحاربتهم لولياء الله من المجاهسدين والسدعاة‬
‫الصسسادقين ‪ ،‬وإطلقهسسم الفتسساوى السستي تصسسم الجهسساد‬
‫بالفتنة وتعلن الستسلم للعداء والسير في ركسسابهم ‪،‬‬
‫كل ذلسك يجعسسل منهسسم نقطسة رخسوة أخسسرى ينفسذ منهسسا‬
‫العداء إلى بلد المسسسلمين ‪ ،‬وقسسد يسسسأل سسسائل كيسسف‬
‫يكسسون المسسرء سسسلفيا ومتقاربسسا مسسع الشسسيعة فسسي ذات‬
‫الوقت ؟ ‪ ،‬أليسسست السسسلفية هسسي الفكسسر السسسباق فسسي‬
‫محاربسسة الشسسيعة وبيسسان طامسساتهم ؟ أقسسول نعسسم ‪ ،‬إن‬
‫السلفية الحقيقية هي من يسسبّين عسسوار الفكسسر الشسسيعي‬
‫ويحذر منه ويدعو إلى العسسودة إلسسى منهسسج أهسسل السسسنة‬
‫والجماعسسة القسسائم علسسى كتسساب اللسسه وسسسنة نسسبيه عليسسه‬
‫الصلة والسسسلم وبفهسسم السسسلف الصسسالح ‪ ..‬أمسسا هسسؤلء‬
‫المنتمسسون إلسسى السسسلفية زورا فهسسي منهسسم بسسراء لنهسسم‬
‫أتخذوها غطاء كما أتخسسذوا العلمانيسسة دثسسارا ‪ ،‬مظهرهسسم‬
‫سلفي وجوهرهم إرجائي ‪ ،‬يوالون ويعادون في أوليسساء‬
‫أمورهم ‪ ،‬عيون وجواسسسيس لعسسداء اللسسه ويسسد باطشسسة‬
‫علسسى أوليسساءه ‪ ،‬فمثسسل هسسؤلء ليجسسدون غضاضسسة فسسي‬
‫النسياق وراء أمر الحاكم حسستى وإن أمرهسسم بمنكسسر أو‬
‫نهاهم عن معروف ‪ ،‬فهم طوع أمر ) أوليسساء أمسسورهم (‬
‫الضالعين في هذا المخطط ‪ ،‬أما حسسديث رسسسول اللسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم ) ل طاعة لمخلوق فسسي معصسسية‬
‫الخالق ( وقوله عليسسه الصسسلة والسسسلم ) إنمسسا الطاعسسة‬
‫بالمعروف ( فإنهما ليسسسا موجسسودين فسسي قواميسسسهم ‪،‬‬
‫ومسسا حسسدث فسسي العسسراق مسسن تواطسسؤهم مسسع المحتسسل‬
‫المريكي وأعسسوانهم الرافضسسة وملحقتهسسم للمجاهسسدين‬
‫البرار والدعاة الخيار إل شاهد على ما نقول ‪ ،‬ونحسسن‬
‫إن أردنا النصاف وهذا مسسا نبتغيسسه فسسإنه علينسسا أن نضسسع‬
‫مواقسسف هسسذه الفئة بمصسساف مواقسسف إخسسوانهم مسسن‬
‫التيارات الفكرية التي تحمسسل فسسي طياتهسسا داء التخسساذل‬
‫ونبتة العمالة للجنبي ‪ ،‬وكل هسسذه الفئات السستي تتصسسف‬
‫بضللها وتنكبها للصراط بسساتت وبسسال علسسى المسسة وحمل‬
‫ثقيل يتعب كاهلها ‪ ،‬ووجودها صسسار وبمسسا ليقبسسل الشسسك‬
‫حائل أمام آمال المة وطموحاتهسسا فسسي تحكيسسم شسسريعة‬
‫ربها وانشاء دولتها دولة الخلفة المنتظرة القائمة على‬
‫كتاب الله وسّنة نبيه عليه الصلة والسلم ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب التاسع‬
‫مخطط تحويل الصوفية إلى دين الرافضة‬

‫ل يعد هذا المخطط حديثا إذا علمنا أن الصوفية كسسانت‬


‫ومسسا زالسست إحسسدى أهسسم وسسسائل العسسداء فسسي محاربسسة‬
‫السلم إل أن الجديد في المر هو إستهدافهم من قبل‬
‫الشيعة ضمن المخطط آنف الذكر ‪ ،‬وسبب إسسستهداف‬
‫الشيعة للصوفية نابع جملة مسسن ثلثسسة أمسسور ‪ ،‬الول ‪:‬‬
‫أن الصوفية والغالية منها على الخسسص تتسسسم بالجهسسل‬
‫والبتعاد عن سنة النبي صلى الله عليه وسسسلم ‪ ،‬وهسسي‬
‫تعج بالبدع والخرافات بل أن الغالية منها تقع في كسسثير‬
‫مسسن الشسسركيات ليلتقسسوا مسسع الرافضسسة بعقيسسدة عبسسادة‬
‫القبور والستغاثة بالموات‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬هو معاداة الصوفية للمنهسسج السسسلفي السسذي‬
‫يدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة ‪.‬‬
‫الثــالث ‪ :‬هسسو أن الصسسوفية يدنسسدنون حسسول زعسسم‬
‫النتساب إلى آل بيت النبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ‪،‬‬
‫ولو أمعنا النظر في السباب المذكورة أعله لوجسسدناها‬
‫موجسسودة لسسدى الشسسيعة كسسذلك ومسسن هنسسا جسساء إهتمسسام‬
‫الشيعة بالصوفية ‪ ،‬وكما هو الحال لدى دعسساة التنصسسير‬
‫فسسإن دعسساة الشسسيعة يسسستغلون فسسي النسساس جهلهسسم‬
‫وحاجتهم ‪ ،‬فالجهل بغيتهم والمال والنسسساء وسسسيلتهم ‪،‬‬
‫ول يجد الشيعة صعوبة فسسي إقنسساع الصسسوفية بأفكسسارهم‬
‫لنهم في بادئ المسر يتسسترون بالتقيسة فيظهسروا لهسم‬
‫كسسذبا حبهسسم للصسسحابة ولمشسسايخ الصسسوفية وسسسادتهم ‪،‬‬
‫ويدخلون عليهم من باب حب آل البيت الذي يتصف به‬
‫كل أهل السنة ‪ ،‬فالشيعة بما درجوا عليسسه ل يظهسسرون‬
‫عقائدهم وأفكارهم إل لبني جلدتهم أما مع مخسسالفيهم‬
‫فهسسم يتسسسترون بالتقيسسة فيضسسمرون أشسسياء ويظهسسرون‬
‫خلسسق الكسسذب والنفسساق السسذي إعتسسادوا‬
‫أخرى تماشيا مع ُ‬
‫عليه ‪..‬‬
‫ومثال على ما ذكرناه ما يجري في مصر من محاولت‬
‫التشييع التي يقوم بها بعض من شراذمة إيران ‪ ،‬فلقسسد‬
‫أسسسس المسسدعو محمسسد السسدريني مسسا يسسسمى المجلسسس‬
‫العلى لرعاية أهل البيت ليكون رئيسسسا لسسه وليسسدير مسسا‬
‫يسسسمى جريسسدة صسسوت أهسسل السسبيت السسسبوعية لينفسسث‬
‫سمومه بين المصريين بإسسسم أهسسل السسبيت رضسسي اللسسه‬
‫عنهم أجمعين ‪ ،‬ونلحظ أن هذا الرجسسل يحسساول تطسسبيق‬
‫الخطة التي أشسسرنا إليهسسا فسسي إسسستدراج الصسسوفية إلسسى‬
‫‪47‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫شَرك الرافضة حيث أنسسه يطلسسق علسسى الصسسوفية هنسساك‬ ‫َ‬


‫وبخبسسث مقصسسود تسسسمية ) السسسادة الشسسراف ( زاعمسسا‬
‫إنتسسسسابهم إلسسسى آل السسسبيت كسسسي يمهسسسد الطريسسسق‬
‫لتشييعهم ‪...‬‬
‫ومثال على تلسسك الفسسرق الصسسوفية السستي أضسسحت وعسساء‬
‫للتشيع ومنبرا للدعوة إليسسه هسسي مسسا تسسسمى بالطريقسسة‬
‫العزمية في مصر التي تدعو علنية إلى التشيع وتصدر‬
‫منشورات تدافع بها عن هسسذا الفكسسر الخسسبيث ‪ ،‬وصسسدق‬
‫من قال ‪ :‬أن الصوفية والتشــيع وجهــان لعملــة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫وليت المر وصل إلى هذا الحد فحسسسب ولكننسسا صسسرنا‬
‫نسمع كلما خطيرا ما كان يتجرأ على قوله من قبسسل ‪،‬‬
‫مفاده المناداة بإعادة الدولة العبيدية ) المسسسماة كسسذبا‬
‫بالفاطميسسة ( علسسى أرض أفريقيسسا ‪ ،‬وعلسسى لسسسان أحسسد‬
‫حكامها ‪!..‬‬
‫وهنسسا لبسسد مسسن التحسسذير مسسن مسسا تقسسوم بسسه إيسسران مسسن‬
‫محسساولت نشسسر التشسسيع فسسي صسسفوف المسسسلمين فسسي‬
‫أفريقيا وبلدان آسسسيا الوسسسطى ‪ ،‬فسسالفراغ السسذي تركسسه‬
‫دعاة أهل السنة هناك يحسساول شسسغله أتبسساع هسسذا السسدين‬
‫البديل ‪ ،‬وإيران تنفق من ميزانيتها الكثير مسسن المسسوال‬
‫لتحقيسسسق هسسسذا الهسسسدف ‪ ،‬وتلعسسسب مراكزهسسسا الثقافيسسسة‬
‫وجمعياتها ) الخيرية ( الدور الكبير في هذا المضسسمار ‪،‬‬
‫ول يجد الشيعة أية صعوبات في تحركسساتهم بسسل إن مسسا‬
‫حققوه من تشييع رئيس دولة إسلمية عربية مثل جزر‬
‫القمر يعد إختراقا خطيرا فسسي مجمسسل هسسذه الحسسداث ‪،‬‬
‫وهسسذا يحتسسم علسسى المهتميسسن بشسسؤون السسدعوة مسسن‬
‫المسلمين إلى المسارعة في سد هسسذا الفسسراغ الكسسبير‬
‫من خلل الدعوة بين مسلمي تلك الدول والعودة بهسسم‬
‫إلى الدين الحق وترسيخ منهج الكتسساب والسسسنة لسسديهم‬
‫ليكونسسوا فسسي منسسأى مسسن تلسسك التيسسارات الهدامسسة السستي‬
‫تقودها إيران ومن وراءها الغرب الصليبي ‪.‬‬
‫وليسسس بعيسسدا عسسن هسسذا الموضسسوع نجسسد التحــالف‬
‫الصوفي الرافضي فسسي باكسسستان آخسسذا بالتنسسامي ‪،‬‬
‫وما المظاهرات التي قام بها الطرفان بالمس منددين‬
‫بطالبان باكسسستان وداعميسسن لحكومتهسسا إل واحسسدا مسسن‬
‫الدلة الشاهدة على ما قلناه ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الباب العاشر‬
‫مؤسسة راند ودورها في هذا المخطط الرهيب‬

‫مؤسسة راند هسسي أكسسبر مركسسز ) فكسسري ( فسسي العسسالم‬


‫‪,‬وهسسو مركسسز أمريكسسي مقسسره الرئيسسسي فسسي وليسسة‬
‫كاليفورنيا المريكية‪ .‬تقوم مؤسسة "راند" الذي أشتق‬
‫أسمها من إختصار كلمتي ‪، & Devlopment Reserch:‬‬
‫أي البحسساث والتطسسوير بجمسسع أكسسبر قسسدر ممكسسن مسسن‬
‫المعلومات ومن ثم تحليلها وإعسسداد التقسسارير والبحسساث‬
‫التي تركز علسى قضسايا المسسن القسسومي المريكسسي فسي‬
‫السسداخل والخسسارج ‪ .‬يعمسسل فسسي المؤسسسسة مسسا يقسسارب‬
‫‪ 1600‬بسسساحث وموظسسسف يحمسسسل غسسسالبيتهم شسسسهادات‬
‫أكاديمية عالية ‪,‬وميزانيتها السسسنوية تسستراوح بيسسن ‪-100‬‬
‫‪ 150‬مليون دولر أمريكي ‪ .‬تعتبر مؤسسة "راند" أحد‬
‫المؤسسسسات الفكريسسة المسسؤثرة بشسسكل كسسبير علسسى‬
‫المؤسسة الحاكمة فسي أمريكسا‪ ,‬وهسي تسدعم توجهسات‬
‫التيار المتشدد في وزارة الدفاع وتتولى السسوزارة دعسسم‬
‫كثير مسسن مشسسروعاتها وتمويلهسسا ‪,‬كمسسا ترتبسسط بعلقسسات‬
‫ومشروعات بحثيسسة مسسع وكسسالت المخسسابرات المركزيسسة‬
‫ومكتسسسب التحقيقسسسات الفسسسدرالي ‪,‬وتصسسسب كسسسثير مسسسن‬
‫الدراسات والبحوث الصادرة عن هسذه المؤسسسة فسي‬
‫خانة أنصار مواجهة السلم والمسلمين ‪.‬‬
‫فقد قام باحثون في فرع المؤسسة بدولة قطر بكتابسة‬
‫مشروع السلم والديموقراطية وهسسو مسسا عسسرف لحقسسا‬
‫باسم "تقرير" راند ‪ ,‬ويعتبر فرع " راند" في المنطقسسة‬
‫العربيسسة مركسسزا مهمسسا للمسسساهمة فسسي إعسسادة تشسسكيل‬
‫المنطقة وفق الرؤية التي تطرحها الدارة المريكية‪.‬‬
‫ولقد صدرت تقارير عديدة من هذه المؤسسسسة آخرهسسا‬
‫عام ‪ ، 2007‬وسأختار بعضسسا مسسن البنسسود المهمسسة السستي‬
‫وردت في هذه التقسسارير ومسسن ثسسم سسساعلق عليهسسا فسسي‬
‫ختام هذا الموضوع ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬العتدال على الطريقة المريكية ‪:‬‬
‫هسسو السسسلح الجديسسد السسذي سسسوف يشسسهر فسسي وجسسه‬
‫السلم ‪....‬‬
‫وقد حددت مواصفات المسلم المعتدل بالتالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يرى عدم وجوب تطبيق الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬يؤمن بحريسسة المسسرأة فسسي إختيسسار "الرفيسسق" وليسسس‬
‫الزوج‪ ،‬بعيدا عن التقاليد والعراف‪.‬‬
‫‪ -3‬يؤمن بحسسق القليسسات الدينيسسة فسسي تسسولي المناصسسب‬
‫العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫‪ -4‬يدعم التيارات الليبرالية والعلمانية‪.‬‬


‫‪ -5‬يؤمن بتيارين دينيين إسسسلميين فقسسط همسسا‪" :‬التيسسار‬
‫الديني التقليدي"‪ ،‬و"التيار الديني الصوفي" المعسساديين‬
‫لما يطرحه "التيار الوهابي" المعادي للغرب‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التقليديون في نظر راند ‪:‬‬
‫وفيما يتعلسسق بالتقليسسديين تقسسول "رانسسد" ‪ :‬يجسسب عسسدم‬
‫إتاحة أي فرصسسة لهسسم للتحسسالف مسسع الصسسوليين ويجسسب‬
‫دعمهسسسم وتثقيفهسسسم ‪ ,‬ليشسسسككوا بمبسسساديء الصسسسوليين‬
‫وليصلوا إلى مستواهم فسسي الحجسسة والمجادلسسة ‪ ,‬وفسسي‬
‫هدا الطار يجب تشجيع التجاهسسات الصسسوفية ومسسن ثسسم‬
‫الشيعية ) يقول ابن خلدون ‪ :‬لول التشيع لما كــان‬
‫التصوف ( ‪ ،‬ويجب دعسسم ونشسسر الفتسساوى ) الحنفيسسة (‬
‫لتقسسف فسسي مقابسسل ) الحنبليسسة ( السستي ترتكسسز عليهسسا‬
‫)الوهابية ( وأفكار القاعدة وغيرهسسا مسسع التشسسديد علسسى‬
‫دعم الفئة المنفتحة من هؤلء ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬التيار المعتدل حسب وصفة راند‬


‫ثسسم تقسسول التقسسارير بوضسسوح إن التيسسار المعتسسدل )فسسي‬
‫التعريسسف المريكسسي( هسسم مسسن ‪ :‬يسسزورون الضسسرحة‬
‫والمتصسسسسوفون والرافضسسسسون للحتكسسسسام للشسسسسريعة‪،‬‬
‫والمؤمنون بحرية المسرأة فسي إختيسار "الرفيسق وليسس‬
‫السسزوج"‪ ،‬وحسسق القليسسات الدينيسسة فسسي تسسولي المناصسسب‬
‫العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة‪ ،‬ويروج التقرير‬
‫لتيسسارين دينييسسن إسسسلميين فقسسط همسسا‪" :‬التيسسار السسديني‬
‫التقليدي"‪ ،‬أي تيار رجل الشسسارع السسذي يصسسلي بصسسورة‬
‫عادية وليسسست لسسه إهتمامسسات أخسسرى‪ ،‬و"التيسسار السسديني‬
‫الصوفي"‪ ،‬يصفه التقرير بأنه التيار الذي يقبسسل الصسسلة‬
‫فسسي القبسسور وبشسسرط أن يعسسارض كل ً منهسسا مسسا يطرحسسه‬
‫"التيار الوهابي"‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬التحذير من دور المسجد ‪:‬‬
‫تحذر التقسسارير ممسسا تعتسسبره "خطسسورة دور المسسسجد"‪،‬‬
‫بإعتبار أنسسه السسساحة الوحيسسدة للمعارضسسة علسسى أسسسس‬
‫الشريعة‪ ،‬ولذلك يسسدعو لسسدعم "السسدعاة السسذين يعملسسون‬
‫من خارج المسجد" ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التركيز على الطراف ‪:‬‬
‫وتؤكسسسد التقسسسارير‪ ،‬أن هنسسساك حاجسسسة للسسستركيز علسسسى‬
‫"أطراف" العالم السلمي في آسسسيا وأوروبسسا وتجاهسسل‬
‫‪50‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫"المركز"} يقصد به المنطقة العربية {‪ ،‬بغسسرض دعسسم‬


‫ما يسمونه "العتدال في أطسسراف العسسالم السسسلمي"‪،‬‬
‫خصوصا فسسي آسسسيا وأوروبسسا وغيرهسسا‪ ،‬وذلسسك بهسسدف أن‬
‫تخرج الفكار السسسلمية المسسؤثرة علسسى مجمسسل العسسالم‬
‫السلمي‪ ،‬من هذه الطراف وليس من المركسسز السسذي‬
‫أصسسبح ينتشسسر فيسسه "التطسسرف"‪ ،‬وبحيسسث تصسسبح هسسذه‬
‫الطسسراف هسسي المصسسدرة للفكسسر السسسلمي المعتسسدل‬
‫الجديد وفق المعايير المريكية‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬دعم الشيعة ‪:‬‬
‫كسما تؤكسد على أن على الوليات المتحدة أن تنسحاز‬
‫إلى الشسيعة الذين يشسكلون ‪ %15‬من مسلمي العالم‬
‫لتشكيل حاجز أمام الحركات السلمية المتطرفة‪،‬‬
‫ي مستقر في الشرق‬ ‫يخلق أساسا ً لموقف أمريك ٍ‬ ‫وقد‬
‫الوسط‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬الهتمام بغير العرب ‪:‬‬
‫وأوصت الدراسة بضسسرورة الهتمسسام بالمسسسلمين غيسسر‬
‫العرب ؛ لن مركسسز الجاذبيسسة سسسينتقل إلسسى القطاعسسات‬
‫غير العربيسة ؛ لن الفكسر المنتشسر فسي تلسك المنساطق‬
‫أكثر إبتكارا ً وتطورا ً حول السلم ‪ ,‬وتجهيزهم لمواجهة‬
‫التفسيرات السلمية الكثر تطرفًا‪.‬‬
‫ويخلص تقريسسر عسسام ‪ 2007‬إلسسى بنسساء "شسسبكة مسسسلمة‬
‫معتدلسسة" للتصسسدي للتيسسارات السسسلمية السستي تعتبرهسسا‬
‫أمريكسسا متطرفسسة وهسسذا هسسو عنسسوان التقريسسر ‪ ،‬بنــاء‬
‫‪building moderate‬‬ ‫شــبكات مســلمة معتدلــة‬
‫‪. (( muslim networks‬‬
‫التعليق ‪ :‬ليحتسساج مسسا احتسسوته تقسسارير رانسسد إلسسى كسسثير‬
‫تعليق فالمر بّين وواضح كسسل الوضسسوح فكسسل مسسا يقسسال‬
‫في هذه التقسسارير ل يخسسرج عسسن الحسسرب المعلنسسة علسسى‬
‫ب على السسسلم الحسسق مسسن جهسسة ودعسسم‬ ‫السلم ‪ ،‬حر ٌ‬
‫للسسسلم المزيسسف والمشسسوه مسسن جهسسة أخسسرى ‪ ،‬وفيمسسا‬
‫يتعلق بهذا الكتاب فإن التقارير تشير ومسسن غيسسر أدنسسى‬
‫غموض إلى دعسم الشسيعة والصسوفية فسي مواجهسة مسا‬
‫سمته التيار الصسسولي السسسلفي الوهسسابي ‪ ،‬وهسسذا يؤكسسد‬
‫على ما ذكرناه آنفا في باب مخطسسط تحويسسل الصسسوفية‬
‫إلى رافضة ومسسا أشسسرنا إليسسه مسسن أدلسسة وشسسواهد علسسى‬
‫الدعم المتناهي للشيعة من قبل الغرب الصليبي ومسسن‬
‫وراءهم اليهسود ‪ ،‬واسستوقفتني هنسا أكذوبسسة ان الشسسيعة‬
‫يشسسكلون ‪ % 15‬مسسن مسسسلمي العسسالم وهسسذه طريقسسة‬
‫إعتادها صناع السياسة الغربية مسسن مروجسسي الكسساذيب‬
‫‪51‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫السمجة والمكشوفة ول سيما بعد أحداث العراق يسسوم‬


‫أن أشاعوا بأن الشيعة هم الغلبية لغايسسة هسسي الخسسرى‬
‫معروفة ‪ ،‬فهم يريدون بمثل هسسذه الحصسسائيات تعظيسسم‬
‫دور الشيعة في العالم كي يسسبرروا دعمهسسم لهسسم بحجسسة‬
‫المطالبسسة بحقسسوقهم بإعتبسسارهم واقعسسا ليمكسسن تجسساوزه‬
‫وهم بهذا العدد زعموا هذا من من جهسسة ‪ ،‬ومسسن جهسسة‬
‫أخرى فإنهم بسسإبرازهم للشسسيعة وتسسسليط الضسسوء علسسى‬
‫دورهم المتنامي من خلل الكثار من أعسسدادهم تزييفسسا‬
‫وكذبا فإنهم يشاركون بنشسسر هسسذا الفكسسر الخسسبيث بيسسن‬
‫المسلمين والجهلة منهم خاصة ‪ ،‬وبنظرة واحسسدة إلسسى‬
‫عسسدد الشسسيعة فسسي العسسالم نسسدرك مقسسدار الكسسذب السسذي‬
‫يحسساول الرانسسديون ترسسسيخه لسسدى الخريسسن ‪ ،‬فالشسسيعة‬
‫يتركز وجودهم في وسط إيران أما أطرافه فسسأغلبيتهم‬
‫سّنة ‪ ،‬إضافة إلى بعض القليات هنا وهناك سسسواء فسسي‬
‫العراق أو أفغانستان أو باكسسستان أو مسسا يشسسكلونه مسسن‬
‫عدد قليل في بعض بلسسدان الخليسسج ‪ ،‬ليمثلسسوا بعسسد ذلسسك‬
‫كله نسبة ضئيلة جدا ل تتجاوز في أحسن الحسسوال ) ‪5‬‬
‫‪ ( %‬وهم يطوفون في بحسر سسني يزيسد عسددهم علسى‬
‫المليار نسمة ‪...‬‬
‫و الذي أرجوه من إخواني أن يقسسرئوا تقسسارير مؤسسسسة‬
‫راند جيدا ويراجعوا دومسسا مسسا يكتبسسه العسسداء فسسإن فيهسسا‬
‫الكثير مما يستفيد منه أهل الرأي والختصاص ولسيما‬
‫ونحن نخوض حربا ضروسا يستهدف فيها أعداؤنا ديننسسا‬
‫وقيمنا ومبادئنا ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫حلول ومقترحات‬

‫)‪ (1‬إحياء منهج أهل السّنة والجماعة ‪:‬‬


‫لبد ونحن نتحدث عن وقف المسسد الرافضسسي المسسدعوم‬
‫عالميا أن ندعو إلى إحياء منهج أهل السسسّنة والجماعسسة‬
‫علما وعمل ‪ ،‬فمن غير العودة إلى الدين الحق ستظل‬
‫هسسسذه الفكسسسار الشسسساذة والمنحرفسسسة تعبسسسث بسسسالعقول‬
‫وتسسستهوي الجهلسسة وتوقسسع بضسسعاف النفسسوس ‪ ،‬وهسسذا‬
‫يستدعي العتنسساء بسأمر السسدعوة القائمسسة علسسى الكتسساب‬
‫والسّنة بعيدا عن الحزبية والعصبية ‪ ،‬فالخطوة الولسسى‬
‫فسسي هسسذا الطريسسق هسسو ترسسسيخ مفهسسوم أهسسل السسسّنة‬
‫والجماعة لدى عامة المسلمين وتعزيسسز هسسذا المفهسسوم‬
‫لديهم كي يقوى إنتمائهم لهذا المنهج الرباني ويحسسافظ‬
‫على هويتهم السّنية ‪..‬‬
‫إن الهتمسسام بسسأمر السسدعوة إلسسى منهسسج أهسسل السسسنة‬
‫والجماعة سسسوف ينصسب بنتسسائجه اليجابيسة علسسى واقسع‬
‫المة وينهض بها لتواجه المخساطر المحدقسة بهسا ومنهسا‬
‫هذا المخطط الماكر إذا ما أخذنا بالحسبان قلسسة العلسسم‬
‫الشرعي لدى البعض من أهل السنة فضل عن ضسسعف‬
‫إدراكهسسم لحقيقسسة الرافضسسة ومعرفسسة خطرهسسم السسداهم‬
‫السسذي يهسسدد كيسسان المسسة ووجودهسسا ‪ ،‬وهنالسك مسسن أهسسل‬
‫السسسنة مسسن مسسا زال تحركسسه العاطفسسة فسسي تعسسامله مسسع‬
‫الحداث من غيسسر أن يكسسون للشسسرع مكسسان عنسسده ولنسسا‬
‫بمثال ما يسمى بحسسزب اللسسه الرافضسي وكيسف إنسساق‬
‫البعض منهم وراءه تأييدا وتمجيدا ‪ ،‬وهذا ما يدعونا إلى‬
‫تعميق الفهم العقائدي والمنهجي لدى أهل السّنة كسسي‬
‫يكونوا في منأى عن تأثيرات العلم المعسسادي الرامسسي‬
‫إلى تغيير معتقداتهم وأفكسسارهم مسسستغل جهسسل البعسسض‬
‫وعاطفته المفرطة ‪.‬‬
‫)‪ (2‬دعم العلم السلمي الهادف ‪:‬‬
‫تحدثنا عن العلم الشيعي المدعوم وأشرنا بالمقابل‬
‫إلى ضعف العلم السّني السسذي يسسستوجب النظسسر فيسسه‬
‫وبعمق لتدارك حجسم هسذه المشسكلة والمسسارعة إلسى‬
‫حلها ‪ ،‬فل بد لنا من إعلم إسلمي سّني هسسادف سسسواء‬
‫أكان مقروءا أو مسسسموعا أو مشسساهدا ‪ ،‬إن تسسرك المسسة‬
‫المسلمة فريسة لعلم شيعي هدام سيؤدي ل محالسسة‬
‫إلى تدمير قيمها ومثلها وتحويلها إلى أمة جاهلسسة جهلء‬
‫تتخبط في دياجير الظلمة ومهاوي الشرك والوثنية ‪..‬‬

‫ومن ثم سيجعلها مطية لعدائها ل هوية لها ول إنتماء ‪،‬‬


‫فل يعقل مع العدد الهائل مسسن القنسسوات الشسسيعية أن ل‬
‫‪53‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫نجد قناة سّنية واحدة تدعو إلسسى منهسسج السسسلم الحسسق‬


‫سواء أكانت موجهة لهسسل الس سّنة أنفسسسهم أو لشسسرائح‬
‫المجتمعات الشيعية المضللة ‪ ،‬فكسسم مسسن أهسسل الس سّنة‬
‫ومن مختلسسف الشسسعوب ل يجسسدون مسسن يعلمهسسم دينهسسم‬
‫ويرشدهم إلى جادة الصواب فل العدد المطلسسوب مسسن‬
‫الدعاة متسسوفر ‪ ،‬وإن وجسسد السسدعاة فإننسسا قسسد ل نجسسد إل‬
‫القليل منهسسم يحملسسون العلسسم الشسسرعي الكسسافي لنشسسر‬
‫الدعوة القائمسسة علسسى الكتسساب والسسّنة و إيصسسالها إلسسى‬
‫شتى أنحاء المعمورة ‪ ،‬وقد تجد منهم مسسن يحمسسل هسسذا‬
‫العلم ولكنه يفتقر إلى الهمة العاليسسة السستي تعينسسه علسسى‬
‫القيام بهذه المهمة السامية ‪ ،‬أما وسائل السسدعوة مسسن‬
‫كتاب ورسالة وشريط فهي قليلة ول تتناسب مع واقسسع‬
‫يتطلب بذل المزيسسد لنشسسر رسسسالة هسسذا السسدين وتوعيسسة‬
‫أهلسسه وتعريفهسسم بشسسرائعه فضسسل عسسن معرفسسة العسسداء‬
‫ووسائلهم ‪.‬‬
‫)‪ (3‬البذل والعطاء والنفاق في سبيل الله ‪:‬‬
‫ل بسسد لكسسل عمسسل بنسساء مسسن جهسسد وبسسذل وعطسساء وهسسذا‬
‫يسسستدعي أن يبسسذل الخيسسرون مسسا فسسي وسسسعهم لنجسساح‬
‫مشروع العودة بأهل السّنة والجماعة إلى دينهم الحق‬
‫وتحصينهم مسسن مخططسسات العسسداء ‪ ،‬فلينفسسق كسسل ذي‬
‫سعة من ماله والخر من جهده وآخر من وقتسسه وهكسسذا‬
‫تتظافر الجهود وتثمر ‪ ،‬فالحجسسام فسسي موقسسف القسسدام‬
‫ك للمسسة لتلقسسى مصسسيرها‬‫كب عن أداء المسؤلية وتسسر ٌ‬ ‫تن ّ‬
‫المؤلم على يد أعدائها ‪ ،‬نحن موقنون تماما بسسأن أهسسل‬
‫الخيسسر فسسي المسسة كسسثيرون ولكسسن هنالسسك مسسن يمنعهسسم‬
‫الخسسوف والسستردد مسسن أن يوصسسموا بتهمسسة مسسا يسسسمى‬
‫الرهاب ‪ ،‬وآخرون قد ل يأبهون بمثل ذلك ولكنهسسم لسسم‬
‫يجدوا من يدلهم إلى فعل هذا الخير العظيم ‪ ،‬ومن هنا‬
‫لبد من إيجاد طرق ووسسسائل لتشسسجع أهسسل الخيسسر مسسن‬
‫الغنياء والميسورين من أهل السّنة كي يشسساركوا فسسي‬
‫مشسسروع العسسودة إلسسى منهسسج أهسسل السسسنة والجماعسسة‬
‫والوقسسوف بسسوجه مخططسسات العسسداء ومنهسسم الرافضسسة‬
‫ومن يسير في ركابهم ‪.‬‬
‫)‪ (4‬رصد مخططات العداء وإحباطها ‪:‬‬
‫إن مؤامرات العداء ومخططاتهم لن تقسسف عنسسد حسسد ‪،‬‬
‫وإنها بل أدنى شك ستستمر وتتعسساظم وهسسذا يسسستوجب‬
‫علينا القيسام برصسدها ومراقبتهسسا عسسن كثسب وإخضسساعها‬
‫للدراسسسة الوافيسسة والمعمقسسة ومسسن ثسسم وضسسع الحلسسول‬
‫الناجعة لها ‪ ،‬ولذا فإن قيام مراكز للدراسات والبحاث‬
‫أمر ضروري للغاية ‪ ،‬ول نعني ذلك إنشاء مراكز كسسبيرة‬
‫وضخمة ل نستطيع النفاق عليها ول تتناسب مع واقعنا‬
‫وإنمسسسا المقصسسسود البسسسدء ولسسسو باليسسسسير مسسسن الجهسسسود‬
‫ل يعمل بحسسسبه وقسسدرته ‪ ،‬لتجتمسسع هسسذه‬ ‫والمكانات وك ٌ‬
‫‪54‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫الجهود مع الوقت وتصسسل إلسسى ذروتهسسا ‪ ،‬فسسالمهم البسسدء‬


‫بعد التوكل على الله تعالى وعدم النتظار السسذي يعنسسي‬
‫الكسسثير مسسن الخسسسائر واللم ‪ ،‬ولقسسد أثبتسست التجسسارب‬
‫الماضسسسية بسسسأن الحلم الكسسسبيرة ل تتحقسسسق بمجسسسرد‬
‫المنيات ‪ ،‬ومن غير العمل الدؤوب المدروس سلفا لن‬
‫يتحقق شيء يذكر ‪ ،‬كما أن تجاوز الواقع والدعسساء بمسسا‬
‫لقدرة لنا عليه سبب للوقوع فسسي الخطسساء فضسسل عسسن‬
‫حالة الحباط التي تنتظر من ل يضع المور في نصابها‬
‫ويخضسسسعها لمعطيسسسات الواقسسسع وحسسسسابات المكانسسسات‬
‫المتاحة ‪.‬‬
‫)‪ (5‬التعــــاون فــــي رد الهجمــــة الرافضــــية‬
‫المعاصرة ‪:‬‬
‫لبد من التعاون بين المهتميسسن بسسأمر هسسذا السسدين بعيسسدا‬
‫عن إنتماءاتهم ومشاربهم ما دامت مظلة أهسسل السسسنة‬
‫والجماعة هي السستي تظلهسسم وتسسؤويهم ‪ ،‬إسسستجابة لمسسر‬
‫الله تعالى والعمسسل بقسسوله سسسبحانه }‪..‬وَت َعَسساوَُنوا ْ عَل َسسى‬
‫وى ‪ {..‬ومثسسل هسسذا التعسساون ل يمكسسن لسسه أن‬ ‫اْلبّر َوالت ّْق س َ‬
‫ينجسح مسن غيسر اللقساءات المسستمرة والهادفسة لتبسادل‬
‫وجهات النظر والعمل على ترسيخ مبدأ التعاون البنسساء‬
‫والمضي قدما نحو مشروع سّني كسسبير يقسسف بسسوجه أي‬
‫مخطط يستهدف هوية المة ووجودهسسا ‪ ،‬أمسسا أن يعمسسل‬
‫كل بمفرده ويرى ما ليسسرى غيسسره فلسسن نتقسسدم خطسسوة‬
‫واحسسدة إلسسى المسسام وسسسنظل بسسذلك نعسساني مسسن عقسسدة‬
‫الفردية والنانية القاتلة التي لسن تفضسي إل إلسى مزيسد‬
‫عوا ْ‬‫التشسسسرذم والتباعسسسد والضسسسعف }‪ ..‬وَل َ ت َن َسسساَز ُ‬ ‫مسسسن‬
‫م ‪ ،{ ...‬وأول خطسسوة فسسي هسسذا‬ ‫ْ‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫ك‬‫ح‬ ‫ري‬ ‫ب‬
‫ََ َ َ ِ ُ‬‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫ت‬‫و‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫لو‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫فَت َْف‬
‫البسساب هسسو تجسساوز الواقسسع السسذي فرضسسته مسسا َ يسسسمى‬
‫م‬ ‫م ُ‬
‫كسس ْ‬ ‫ن أك َْر َ‬ ‫سايكس والعمل بقوله تعالى } إ ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫بإتفاقات‬
‫م { ‪ ،‬متجاوزين لحدود الزمسان والمكسان‬ ‫عند َ الل ّهِ أت َْقاك ْ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ومستعلين علسى قيسم الجاهليسة البسائدة ‪ ،‬فالمشسكلة ل‬
‫تعنسسي بلسسدا دون آخسسر وشسسعبا دون غيسسره ‪ ،‬فالكسسل بسسات‬
‫مهددا بطريقسسة أو بسسأخرى ‪ ،‬أمسسا أن بقينسسا ندنسسدن حسسول‬
‫نوازع السسدم واللسسون والعسسرق ونسسراوح عنسسد نحسسن وأنتسسم‬
‫ت ل أرض سا ً قطسسع‬ ‫فحالنا سيكون حال حاطب ليل ومنب س ّ‬
‫ول ظهرا أبقى ‪.‬‬

‫)‪ (6‬نصح أهل الخير ممن يملك جاها أو نفــوذا‬


‫أو حظوة بين الناس ‪:‬‬
‫نوقن تمامسسا بسسأن هنالسسك ممسسن يتبسسوأ مكانسسة رفيعسسة أو‬
‫يشسسغل منصسسبا مرموقسسا وفسسي ذات السسوقت عنسسده مسسن‬
‫الحسسس السسسلمي المرهسسف والمتعسساطف مسسع قضسسايا‬
‫‪55‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫المسلمين ‪ ،‬فأهل الخيسسر موجسسودون وفسسي الكسسثير مسسن‬


‫فئات المجتمع رجال كانوا أم نسسساء ‪ ،‬فهسسذه المسسة أمسسة‬
‫زاخرة بأهل الخيسسر ‪ ،‬ومثسسل أولئك ل ينبغسسي أن ننظسسر‬
‫إليهم بعين العسسدم ونجسسزم بعسسدم فسسائدتهم ‪ ،‬فمسسن قسسال‬
‫هلك الناس فهو أهلكهم ‪ ،‬وهذا المر يدعونا دوما لكسسي‬
‫نبحث عن أشخاص بعينهم لم يزل عندهم بقيسسة إيمسسان‬
‫وغيسسرة علسسى دينهسسم ويملكسسون ولسسو النسسزر اليسسسير مسسن‬
‫الدراك تجاه الخطسسر الرافضسسي الصسسليبي وآثسساره علسسى‬
‫المنطقسسة لنسسستثير فيهسسم شسسعور هسسذا الخطسسر المحيسسط‬
‫بالمسسة ونوقسسد لسسديهم جسسذوة التعسساطف مسسع قضسساياها‬
‫ونحثهم قدر المستطاع ليهتموا بأحوالها ‪ ،‬وبذلك نكسسون‬
‫قد أقمنا الحجة عليهم وأبرأنا ذممنسسا عنسسد اللسسه ‪ ،‬يقسسول‬
‫عن‬ ‫ي َ‬
‫ح ّ‬‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫حَيى َ‬ ‫عن ب َي ّن َةٍ وَي َ ْ‬ ‫ن هَل َ َ‬
‫ك َ‬ ‫م ْ‬
‫ك َ‬‫تعالى ‪ } :‬ل ّي َهْل ِ َ‬
‫ب َي ّن َةٍ {النفال ‪.42‬‬
‫)‪ (7‬مد الجسور بيــن المجتمعــات الس ـّنية فــي‬
‫العالم ‪:‬‬
‫وكما ذكرنا آنفا فإن خطر هذا المخطط ل يخسسص بلسسدا‬
‫دون آخر ‪ ،‬ومشسروع النهوض بأهسسل الس سّنة والجماعسسة‬
‫يستدعي مد الجسسسور وتقويسسة العلقسسات مسسع الشسسعوب‬
‫كر بمسسا أشسسار إليسسه مخطسسط‬ ‫المسلمة شرقا وغربا ‪ ،‬واذ ّ‬
‫راند سيء الصيت الذي يوصي بالتركيز علسسى أطسسراف‬
‫البلد المسلمة لنها في منأى عن التأثيرات الموجسسودة‬
‫في دول المركز ‪ ،‬وبنسساء عليسسه فسسإن الهتمسسام بكسسل بلد‬
‫المسلمين علسسى حسسد سسسواء والبعيسسدة منهسسا علسسى وجسسه‬
‫الخصوص أمر مطلوب جدا كي ل يسسستهدفها الرافضسسة‬
‫وأعوانهم الرانديون صنائع الصليب ‪ ،‬فهناك الكثير مسسن‬
‫صسسرون مسسن‬ ‫البلد المسلمة البعيدة التي ينهش بها المن ّ‬
‫جهسسة والرافضسسة مسسن جهسسة أخسسرى مسسستغلين جهلهسسم‬
‫وحاجتهم ‪ ،‬ولكي ننجح في مهمتنسسا لبسسد أن ننشسسر بيسسن‬
‫المسلمين ثقافسسة التسسآخي وعاطفسسة التحسسابب فسسي اللسسه‬
‫ولغة المصسسير الواحسسد والتخلسسص ممسسا علسسق مسسن أدران‬
‫العصبية والجاهلية النكراء التي لسسوثت سسساحات دعوتنسسا‬
‫وجعلتنا ننظسسر إلسسى أنفسسسنا مسسن خلل بلسسداننا وأوطاننسسا‬
‫ولغاتنا وعاداتنا وتقاليدنا ل من منظار ديننسسا وعقيسسدتنا ‪،‬‬
‫نعم هنالك خصوصيات تشكل معسسالم كسسل مجتمسسع مسسن‬
‫المجتمعسسسات ولكسسسن ل ينبغسسسي أن تكسسسون مثسسسل هسسسذه‬
‫الخصوصسسيات عائقسسا فسسي التواصسسل بيسسن المجتمعسسات‬
‫ي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬ ‫المسلمة ولنا بمجتمسسع النسسب ّ‬
‫الذي إحتوى كل الجناس والعسسراق واللسسوان ‪ ،‬إنصسسهر‬
‫الجميع في بوتقة السلم ليكون مجتمعسسا مثاليسسا أخسسرج‬
‫لنا جيل فريدا تفتخر المة بالنتساب إليه والسير علسسى‬
‫أثره ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫)‪ (8‬إنشــاء الجمعيــات والمؤسســات المدافعــة‬


‫عن حقوق أهل السّنة ‪:‬‬
‫ن أحد بمثل هذا الطرح فإن أهسسل الس سّنة فسسي‬ ‫ليستغرب ّ‬
‫الكثير من المناطق باتوا بأمس الحاجة إلى من يسسدافع‬
‫عن حقوقهم ‪.‬‬
‫فالرافضة وبما أوتوا من إمكانيات ودعم متواصل من‬
‫الغرب الصليبي نجحوا في إنشاء الكثير من الجمعيسات‬
‫والمؤسسات ومراكز الدراسات التي يدور عملها حول‬
‫إشاعة هذا الفكر الهدام ‪ .‬وإليكسسم مسسايقوم بسسه الشسسيعة‬
‫في هذا المجال ‪:‬‬
‫‪ -1‬القيام بتزييف الحقائق التاريخية والحاضسسرة حسسول‬
‫الشسسسسيعة مسسسسن خلل إبرازهسسسسم كأقليسسسسة مضسسسسطهدة‬
‫) مظلومسسسسسة ( تبحسسسسسث عسسسسسن إسسسسسسترداد حقوقهسسسسسا‬
‫) المسلوبة ( ‪.‬‬
‫‪ -2‬تزويسسر الرقسسام الخاصسسة بأعسسداد الشسسيعة وذلسسك‬
‫بتضخيمها كي يجدون مبرر المطالبة بحقوق أكسسثر فسسي‬
‫الحكسسم والنفسسوذ ‪ ،‬ولنسسا فسسي العسسراق مثسسال حينمسسا نجسسح‬
‫العلم الشيعي المدعوم غربيا من ترسسسيخ أكذوبسسة أن‬
‫الشيعة هناك هم الغليبة مع إنهسسم أقليسسة ل تزيسسد علسسى‬
‫‪ %35‬من اهل البلد ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التقليسسل مسسن حجسسم أهسسل السسسنة ولسسسيما فسسي‬
‫المنسساطق السستي يحكسسم فيهسسا الشسسيعة كمسسا فسسي إيسسران‬
‫والعراق وغيرها ‪.‬‬
‫د ‪ -‬نشسسر أفكسسار التشسسيع مسسن خلل هسسذه المؤسسسسات‬
‫وذلسسك بغسسستدراج الجهلسسة مسسن أهسسل السسسنة وشسسراءهم‬
‫بالمال واستخدامهم لتنفيذ مسسآربهم فيمسسا بعسسد ‪ ،‬إضسسافة‬
‫إلسسى توزيسسع الكتسسب والنشسسرات الداعيسسة إلسسى التشسسيع ‪،‬‬
‫وكذلك إقامة الندوات الفكرية ومسسا يسسسمى بمسسؤتمرات‬
‫التقريسسب الهادفسسة إلسسى طمسسس هويسسة أهسسل السسسنة‬
‫واستبدالها بهوية التشسسيع ‪ ،‬فضسسل عسسن دعسسوات الزيسسارة‬
‫المجانية إلى إيران وجنوب لبنسسان ‪ ،‬ولنسسا بالمؤسسسسات‬
‫الثقافية التي تشرف عليهسسا السسسفارات اليرانيسسة مثسسال‬
‫واضح على ذلك ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬إنشاء اللوبيات ) مجموعسسات الضسسغط ( الداعمسسة‬
‫للشسسيعة سسسواء بيسسن السياسسسيين حكسسوميين أم غيسسر‬
‫حكوميين ‪ ،‬أو بين الكتاب والمثقفين ) كما أسلفنا آنفا‬
‫( ‪ ،‬أو التجار وأرباب المسسال ‪ ،‬بسسل وصسسل المسسر إلسسى أن‬
‫وجسسد الشسيعة موطسسأ قسدم لهسسم فسي بعسض الحكومسات‬
‫الغربيسسة أسسسوة بسساليهود كمسسا فسسي اللسسوبي البريطسساني‬
‫) الداعم لشيعة البحرين ( ‪.‬‬
‫و ‪ -‬محاولة الوصول إلى أجهزة العلم المختلفة مسسن‬
‫خلل شراءها أو شراء بعض أفرادها لبث سمومها بين‬
‫الناس ‪ ،‬ولنا في بعض الفضائيات العربية مثسسال صسسريح‬
‫على ذلك ‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫ز ‪ -‬مهاجمة رموز أهل السنة إعلميا بل والقيام برفع‬


‫الدعاوى القضائية الكاذبة على المعاصرين منهم بتهسسم‬
‫واهية بغية منعهم من القيام بأدوارهم تجاه دينهم ‪.‬‬
‫وعليسسه فسسإن أهسسل السسسّنة أولسسى بإنشسساء مؤسسسسات‬
‫وجمعيسسات تسسبرز قضسساياهم وتنسسادي بحقسسوقهم بسسسبب‬
‫الحيف المسلط عليهم من الرافضة ومن يقف وراءهم‬
‫‪ ،‬وإن لسسم يكسسن مسسن فسسائدة نرجوهسسا مسسن مثسسل هسسذه‬
‫المؤسسات سوى التأثير على الرأي العام والرد علسسى‬
‫أكاذيب الشيعة لكفت ‪ ،‬فما بالنا إن كان دورها يتعسسدى‬
‫إلسسى إيقسساظ أهسسل السسسنة عمومسسا وإشسسعارهم بخطسسورة‬
‫قضيتهم وضرورة الدفاع عنها ‪ ،‬فالقضية ليست قضسسية‬
‫طائفة بقدر ما هسسي قضسسية السسسلم السسذي بسسات مهسسددا‬
‫ليس من الرافضة فحسسب بسل مسن قبسل كسل العسداء‬
‫المتكالبين على هذا السسدين العظيسسم ‪ ،‬فنحسسن ل نريسسدها‬
‫طائفيسسة مقيتسسة وعصسسبية منتنسسة قائمسسة علسسى العاطفسسة‬
‫والجهل ‪ ،‬وإنما ما نرمسسي إليسسه هسسو أن يعسسرف المسسسلم‬
‫ماذا يعنسسي لسسه منهسسج أهسسل السسّنة والجماعسسة ‪ ،‬وأهميسسة‬
‫النتماء إلى هذا المنهج المبارك ‪ ، ،‬وأن يكسسون إنتمسساؤه‬
‫لسسه قسسول وعمل ودعسسوة وجهسسادا ل بالسسسم أو الهويسسة أو‬
‫بالدعاء ‪ ،‬فتعزيز النتمسساء لهسسل السسسنة والجماعسسة هسسو‬
‫حفظ للدين وصيانة لجناب التوحيد ‪.‬‬
‫وفي هذا السياق يجسسب أن ل نسستردد فسسي الحسسديث عسسن‬
‫قضسسية أهسسل السسسنة والجماعسسة خوفسسا مسسن أن نتهسسم‬
‫بالطائفية فهذا بالضسسبط مايريسسده العسسداء بغيسسة تكميسسم‬
‫أفواهنا وتقييد حركتنا ومنعنسسا مسسن السسدفاع عسسن أنفسسسنا‬
‫وقيامنا بالدعوة إلى الدين الحق ‪ ، ،‬فهؤلء هم الشيعة‬
‫يتكلمون بكل حرية عن شيعيتهم ول تجسسد مسسن يرميهسسم‬
‫بالطائفيسسة بسسل إنهسسم يجسساهرون بأفكسسارهم مسسن تكفيسسر‬
‫وطعن وسب ولعن لخير المة من أصحاب النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المسسؤمنين رضسسي اللسسه‬
‫عنهم أجمعين ول نسمع مسسن يحسساول مقاضسساتاهم أمسسام‬
‫المحاكم والسبب لنسسه ليوجسسد مسسن يمثسسل أهسسل السسّنة‬
‫فعليا ليتكلم بإسمهم ويدافع عن حقوقهم في المحافل‬
‫الرسمية ‪ ،‬سوى محاولت متواضسسعة تضسسيع فسسي مهسسب‬
‫الفردية والتشرذم الذي يتصف بسسه الجهسسد السسّني ‪ ،‬إن‬
‫مثل هذه المؤسسسسات إن أنشسسات فإنهسسا سسستتولى هسسذا‬
‫الجانب بعد أن تحصل على الموافقات القانونية لتكون‬
‫ثغرا جديدا ينافح به المسلمون عن أنفسهم ‪ ،‬وليقسسول‬
‫قائل ما الذي نستطيع فعلسسه ونحسسن مكبلسسون مسسن قبسسل‬
‫حكومسسات تسسأتمر بسسأمر الجنسسبي السسذي يسسوفر الحمايسسة‬
‫للشيعة ‪ ،‬نقول إن رحلة اللف ميل تبدأ بخطوة واحدة‬
‫والمحاولسسة مطلوبسسة والفشسسل لول مسسرة ليسسس نهايسسة‬
‫المطاف ‪ ،‬وهناك من القوانين في دول وهسسي للسسسف‬
‫غربية يمكننا من خللها تحقيق هذه الغاية لكبسسح جمسساح‬
‫الرافضسسة وأعسسوانهم وإشسسعارهم بأقسسدار أنفسسسهم حسستى‬
‫ليسسذهبوا بعيسسدا فسسي تطسساولهم علسسى مقدسسسات المسسة‬
‫‪58‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫وحرماتها ‪ ،‬وأختم بالقول بأن وجسسود هسسذه المؤسسسسات‬


‫المرجسوة مهسسم للغايسة كسسي تقسسوم بسدورها للسدفاع عسن‬
‫قضايا أهل السّنة وكي تقوم كذلك بإسسسكات الصسسوات‬
‫النكرة التي تمادت كثيرا ‪.‬‬
‫وإني لتسائل ‪ ،‬لماذا تنسسادى البعسسض إلسسى الخسسروج فسسي‬
‫الشوارع والطرقات معترضسسا علسسى الرسسسوم المسسسيئة‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم وهو أمسسر محمسسود وواجسسب‬
‫أثلسج صسدر المسة وأقسر عينهسا وفسي ذات السوقت نسرى‬
‫سكوتا مطبقا تجسساه هجسسوم الشسسيعة علسسى رموزنسسا مسسن‬
‫ي صّلى الله عليسسه وسسسلم وزوجسساته العفيفسسات‬ ‫أتباع النب ّ‬
‫الطاهرات ‪ ،‬أليس الطعن بأمهات المؤمنين هسسو طعسسن‬
‫بشخص النبي عليه الصلة والسلم ؟ أل يمثل طعنهسسم‬
‫ي الل ّس ُ‬
‫ه‬ ‫ضس َ‬ ‫النبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم } ّر ِ‬ ‫ْ‬
‫بصحابة‬
‫ه{هدما للدين الذي نقلوه لنا ؟ ثم مسسا‬ ‫ْ ُ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ضو‬
‫م وَ َ ُ‬
‫ر‬ ‫ع َن ْهُ ْ‬
‫الفرق بين مسسن يسسسيء إلسسى قرآننسسا بسسالتمزيق والهانسسة‬
‫دعي‬ ‫ومسسن يقسسول بسسأنه محسسرف وليسسس حقيقسسي كمسسا ي س ّ‬
‫الرافضة ؟ أل يستدعي ذلك كله الرد علسسى إفسستراءاتهم‬
‫وإيقسسافهم عنسسد حسسدهم وجرهسسم إلسسى المحسساكم لينسسالوا‬
‫عقابهم بسبب تجّنيهم على مقدسسسات المسسة ورجالتهسسا‬
‫وساداتها ونساِئها الطهار ‪ ،‬أم أن ما يقوله الدانماركي‬
‫وما يرتكبه المريكي محرم وخط أحمر وما ينطسسق بسسه‬
‫دهاقنة الرافضسسة ومسسا يرتكبسسونه مسسن آثسسام حلل زلل ل‬
‫يتطلب السسرد ول يسسستحق التعليسسق ؟ ‪ .....‬مسسالكم كيسسف‬
‫تحكمون ‪،...‬‬
‫إن جريمة المساس بدين السلم سواء أكان يقصد بها‬
‫شخص النبي عليه الصلة والسلم أم صسسحابته الكسسرام‬
‫أم أزواجه أمهات المؤمنين أو الدعاء بتحريف القسسرآن‬
‫كلها تصب في زاوية هدم الدين والعتداء على حرماته‬
‫ونها هوية من يقسسوم بهسسا‬ ‫‪ ،‬وكذلك فإن هذه الجرائم ليه ّ‬
‫سواء كسسان مصسسدرها قسسادم مسسن يهسسودي أم نصسسراني أو‬
‫ممن صام وصلى وزعم أنه مسلم ‪ ،‬فالجريمة واحدة ‪،‬‬
‫بل إني أجزم أن ما يقوم به بعض الشيعة أشد وأنكسسى‬
‫وذلك لنهم يقترفون جرائمهم بإسسسم السسسلم السسذي ل‬
‫يمت بصلة لما يؤمنون به من عقائد وأفكار ‪.‬‬
‫كما أننا ل نقول بتكفير عموم الشيعة ونحن نعلسسم بسسأن‬
‫الكثير منهم جهلة أغواهم وأضلهم أحبار ورهبان لبسوا‬
‫لباس الدين والدين منهم براء ‪ ،‬ولكننا نقسسول بمسسا قسساله‬
‫أهل العلسسم حسسول كفسسر علمسساءهم السسداعين إلسسى عقسسائد‬
‫الرفض الممتلئة بالتكفير والسسدس والطعسسن والتحريسسف‬
‫والتضليل ‪ ،‬أما عامتهم فكل بحسبه وما يحمل من تلك‬
‫الفكار ‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإننا لنتوانى عسسن دعسسوتهم إلسسى السسدين‬
‫الحق القائم على الكتاب والسنة بل وعلينا أن نبذل ما‬
‫فسسي وسسسعنا مسسن جهسسد لنتشسسالهم مسسن هاويسسة الرفسسض‬
‫المفضي إلسسى المهالسسك ‪ ،‬لننسسا ل نريسسد إل الخيسسر ولكسسل‬
‫‪59‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫النسساس سسسواء مسسن كسسان منهسسم يهوديسسا أو نصسسرانيا أو‬


‫مجوسيا أو رافضيا بل ولكل مسسن ضسسل جسسادة الصسسواب‬
‫واعتنق عقيدة تخالف عقيدة السلم ‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫وإني إذ أختم كتابي الذي إعتبرته صيحة نسسذير ‪ ،‬محسسذرا‬
‫من خطورة ما يجري تدبيره للمسلمين ‪ ،‬فإني أتوسسسم‬
‫خيرا فيمن تصله رسسسالتي ‪ ،‬وأرجسسو أن تلقسسى صسسيحتي‬
‫صسسدى فسسي أسسسماع الخّيريسسن مسسن هسسذه المسسة ليعملسسوا‬
‫جاهسسدين علسسى إيقسساف هسسذا المخطسسط الخطيسسر وذلسسك‬
‫بالتعاون والتشاور وتبادل الراء ومن ثسسم العمسسل الجسساد‬
‫والدؤوب متجاوزين حواجز المكان والزمان غير آبهيسسن‬
‫بصعوبات أو مشاكل قد تسسواجههم ‪ ،‬فسالمر جسسد خطيسر‬
‫والسسسلم تهسسدده ريسسح عاتيسسة تهسسب عليسسه مسسن الشسسرق‬
‫والغرب ساعية لقتلع شجرته الوارفة ‪.‬‬
‫وإني أود أن أبشر كسسل مسسسلم ومسسسلمة فسسي مشسسارق‬
‫الرض ومغاربهسسا بسسأن مسسا يحسساك مسسن مخططسسات ضسسد‬
‫السلم لن تضر هذا الدين العظيم وكما قال الشاعر ‪:‬‬
‫فلم يضرها‬ ‫كناطح صخرة يوما ليوهنها‬
‫وأوهى قرنه الوعل‬
‫وأما يقيننا بفشل مخططسسات العسسداء وإنسسدحارهم فهسسو‬
‫نابع من إيماننا بربنا الذي تكفل بحفظ هذا الدين لقوله‬
‫تعالى ‪ " :‬إّنا نحن نّزلنا الذكر وإّنا له لحافظون " ‪ ،‬وإن‬
‫هذه المخططات مهما بلغسست مسسن خبسسث ومكسسر ودهسساء‬
‫ن الله ل يصلح عم َ‬
‫ل‬ ‫فعاقبتها خسرانا لقوله تعالى‪ " :‬ا ّ‬
‫المفسدين " ‪ ....... ،‬أما أموالهم ‪ " :‬فسينفقونها ثسسم‬
‫تكون عليهم حسرة ثم ُيغلبون "‪...‬‬
‫وأما المدافعون عن هسسذا السسدين مسسن مجاهسسدين ودعسساة‬
‫عسساملين وعلمسساء ربسسانيين فسسان اللسسه وعسسدهم بسسالحفظ‬
‫والنصرة والتمكين ‪ ،‬والقرآن والس سّنة يزخسسران بالدلسسة‬
‫والشواهد في هذا المجال ‪.‬‬
‫ونحن إذ نتكلم عسن مخطسط أثيسم يهسدف إلسى القضساء‬
‫على دين اللسه ) زعمسوا ( ‪ ،‬ونتحسدث فسي ذات السوقت‬
‫عن سبل مواجهته فعلينا أن نعي حقيقة ل تقبل الجدل‬
‫بسسأن الهسسداف السسسامية ل تنسسال بالمسساني ول تتحقسسق‬
‫بالتسويف ول تنجح بالعتماد علسسى الغيسسر ‪ ..‬فمسسا حسسك‬
‫جلدك مثل ظفرك ‪ ..‬وهذا العمل وأي عمسسل يسسستدعي‬
‫وقبل كل شيء التخطيط والتدبير والنظرة الثاقبة إلى‬
‫المور والتحلسسي بالصسسبر والسياسسسة الشسسرعية والعمسسل‬
‫الجماعي المدروس ‪ ،‬أما التواكل بدل التوكل والتسسذرع‬
‫بالضعف وعدم الستطاعة فإن ذلك كله ل يجيزه شرع‬
‫ول يقبله عقل كما أنه ل يصنع نصرا وليعيد مجدا فضل‬
‫‪60‬‬
‫المخطط العالمي لنشر التشيع‪...‬‬
‫خطورته وسبل مواجهته‬

‫عسسن أنسسه لسسن يغيسسر واقعسسا أو يسسرد عسسدوا ‪ ،‬فالعسسداء‬


‫يخططسسون ويعملسسون ويسسسهرون ويبسسذلون ونحسسن أهسسل‬
‫الحق ودعاة الخير وطلب الجّنة أولى منهسسم بالتضسسحية‬
‫واليثار وبذل الجهد والوقت بل والمال وحسستى النفسسس‬
‫ردا لكيدهم وإحباطا لمؤامراتهم وتحقيقا لموعود اللسسه‬
‫تعالى بالنصر والتمكين وإقامة شسسرع اللسسه فسسي الرض‬
‫وعلى منهاج النبوة وهذا ليس عن الله ببعيد ‪.‬‬
‫فالله الله بهذا الدين ‪ ،‬فهو أمانسسة فسسي رقسساب الجميسسع‬
‫والله سائلنا عنه يسسوم القيامسسة ‪ ،‬فليسسسعنا قسسوله تعسسالى‬
‫ن { وليكن عزاؤنا قوله تعسسالى‬ ‫لو‬ ‫سُئو ُ‬
‫م ْ‬
‫هم ّ‬
‫مل ً {‪ ،‬فسإن المسر جلسل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫َ‬
‫ح‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ج‬‫ضي ِن ّع ُ أ َ‬
‫مإ‬
‫فوهُ ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫}وَقِ ُ‬
‫} إ ِّنا‬
‫َ‬ ‫ُ ِ ُ ْ َ َ ْ ْ َ َ‬
‫وإنها جنة أو نار ‪ ،‬فهنيئا لمسسن عمسسل لهسسذا السسدين وبسسذل‬
‫الغالي والنفيس من أجله ‪ ،‬ويا خيبة مسسن ضسسيع وفسسرط‬
‫واتبع هواه وكانت الدنيا غايته والمسساني مركبسسه ‪ ،‬فإنمسسا‬
‫هما إثنان ل ثالث لهما ‪ ..‬منكم من يريسد السدنيا ومنكسم‬
‫من يريد الخرة ‪ ،‬ولنساءل أنفسسسنا ‪...‬هسسل تسسرى علمنسسا‬
‫مانريد أم ما زلنا ندندن حول دنيا مآلها إلى زوال ‪.....‬‬
‫والله الموفق والحمد لله رب العالمين‬

‫دار الجبهة للنشر والتوزيع‬


‫الجبهة العلمية السلمية العالمية‬
‫َرصٌد َلخَبار الُمجاِهدين َو َتحريضٌ للُمؤِمنين‬

‫‪61‬‬

You might also like