‫النقلب الكبير‬

‫قد يتحول الصمت إلى دائرة مغلفة مغلقة مرتكنة عند زوايا الحائط إلى أن هناك‬
‫تداعيات تقرع الحديد فتديبة لينتشر منة سيل جارف ثائر على أعناق الجباة‬

‫ل تستطيع السيطرة علية تارك معه خسائر فادحة تجعلنا رهنا للخرين ‪......‬‬

‫الكل في العالم يعلم ما الذي حل على دولة فلسطين في ) غزة ( والمسلمين بشكل‬
‫عام طيلة العقود المنصرمة‬

‫من مجازر وحشية دموية بإلقاء القذائف والصواريخ على الشعب الفلسطيني البي‬
‫وقتل للبرياء وهدم البيوت على ساكنيها بدون سبب‬

‫غير أن تخلي العالم أجمع عن الفلسطينيين مما جعل الصهاينة يعتبرون فلسطين‬
‫مسرحا وملعبا لهم !‬

‫بدون أية حساب بل اعتبروه تشجيع من قبل زعماء الدول بصمتهم المشبع بالذل‬

‫ولكن الله توعدهم بالنصر رغم تخلي العالم عنهم‬

‫قال تعالى ) وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة (‬

‫ما الذي تريدونه يا أمة العرب حتى تستيقظوا من إغمائكم ؟!‬

‫ل أعلم كيف غاب الحق وماتت القلوب والضمائر وسكتت الفواه والحناجر ؟ ل أعلم‬
‫أي موقف وشعور‬

‫يحرك هذه المة وزعمائها المقنعين باتو وكأنهم في سبات عميق ضحل ! يتراءون‬
‫للشعوب بأقنعة مزيفة حتى‬

‫بانت حقيقتهم بوضوح )) شياطين خرس ((‬

‫)شهاب الدين الحلبي (‬ ‫يقول‬

‫ولكن ل حياة لمن تنادي‬ ‫لقد أسمعت لو ناديت حيا‬

‫ستون عاما تعصف الفلسطينيين والعالم السلمي في صمت ما دون الموت وكأن‬
‫الشأن ل يعنيهم !‬

‫بل ما يزيدة انفصاما وتعقيدا هو موقف الزعماء والرؤساء بخلفات داخلية ومبادرات‬
‫من القضية على‬

‫حساب يعضهم البعض‬

‫وبصورة مبسطة ل تقبل أي دولة تضربها الكبرياء والعنجهية وموقها القتصادي أن‬
‫تسمع من دولة أقل منها‬
 ‫مستوى وتبادر أمامها بالصلح ففي اعتباراتها البسيطة العمياء هذه دولة مخالفة‬
‫ليسمح لها وتقطع‬

‫العلقات بينها بل ل تكتفي حتى تتشنج وبالنهاية تحصل الكارثة وهدا الواقع الذي يدفع‬
‫ثمنه الشعوب‬

‫بغية الزعماء الدين يعملون بالسياسة الهستيرية ‪.‬‬

‫فل بد على الشعوب المتحررة أن يجابهوا العدوان الغاشم بكل الوسائل التي تعصف‬
‫باليهود وأتباعهم‬

‫قال تعالى ) وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله‬
‫وعدوكم (‬

‫آن الوان لتغير صورة الذل والرعب التي سكنت قلوب الرؤساء وحبطت بها الشعوب‬
‫طيلة هذه السنين‬

‫العجاف فأنتم على مسمع ومرأى مما يعمله الصهاينة وكأن المرض السرطاني ل‬
‫يطاولكم و تغضون‬

‫أنضاركم عن التاريخ !‬

‫بل هي جدولة وقت وزمن ‪ ,‬و ما يحل بالفلسطينيين اليوم هو جرس النذار لكل‬
‫المسلمين‬

‫وشرط التحرر من الذل‬

‫‪ _1‬اتحاد قلوبكم وألسنتكم والنظر بشكل صحيح وعقلني لحفظ كرامة الشعوب‬
‫وكرامتكم ‪.‬‬

‫‪_2‬قطع العلقات بينهم وإلزامهم بالشروط ‪.‬‬

‫‪_3‬وقف التعاملت التجارية والقتصادية والسياسية بصورة حقيقية ‪.‬‬

‫‪_4‬حظر المراسلت الدولية وإعادة صياغة القانون الكفيل بضمان الحقوق المدنية‬
‫والشرعية على مختلف الميادين والصعدة ‪.‬‬

‫‪ _5‬إعطاء الشعوب فرصة لتحقيق ما عجزتم عنة ‪.‬‬

‫قال تعالى ) ول تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم‬
‫تشخص فيه البصار مهطعين مقنعين رؤوسهم ل يرتد إليهم طرفهم‬
‫وأفئدتهم هواء (‬

‫وقال تعالي ) ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين (‬

 ‫كل تعاليم السلم ل تأمركم بالخنوع والخوف من اليهود بل القرآن الكريم يبث فيكم‬

‫الطمأنينة والشجاعة لمقاتلتهم فأي إسلم تعتنقوه يا أمة‬

‫السلم‪.‬‬
‫اللهم أرحم شهدائنا وشافي جرحانا وأنتقم لنا من اليهود شر انتقام‪ ..‬قادر يا جبار يا‬
‫أرحم الراحمين‬

‫وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين‪.‬‬

‫زهير عبد الجليل الحجاج‬

‫جزيرة تاروت‬

‫‪Sals1_1@hotmail.com‬‬