Professional Documents
Culture Documents
لله ثم للتاريخ
لله ثم للتاريخ
:المد ل رب العالي ،والصلة والسلم على نبينا ممد وعلى آله وصحبه وسلم ،أما بعد
كنا ف جعية صلح الدين نتحدث عن الاجة إل كتاب متصر عن أصول الشيعة الثن عشرية شريطة أن
يستفيد منه العامة والاصة ،وبينما كنا نبحث عمن يكتبه من أهل العلم والختصاص وصلنا هذا
الكتاب "ل ..ث للتاريخ" لؤلفه السيد حسي الوسوي من علماء النجف ،وبعد قراءته وجدناه
أما الزيادة الت نعنيها ،فهي مؤلف الكتاب الذي يعتب عالا من كبار علماء الشيعة ،وبكم
دراسته وتدريسه ف حوزات النجف ،فقد كانت صلته قوية مع كبار علماء وآيات الشيعة من
أمثال :كاشف الغطاء ،والوئي ،والصدر ،والمين ،وعبد السي شرف الدين الذي كان يتدد على
تدث الؤلف ف كتابه عن غرائب تاربه مع مراجع الشيعة بأسلوب شيق ومتصر ،وبعد ذكر ما كان
يدث له معهم كلهم أو مع واحد منهم كان يرد قراءه إل أمهات كتبهم الت تنص على مشروعية
وكل من يتناول هذا الكتاب بالقراءة التأنية سوف يلمس صدق الؤلف [ول نزكي على ال أحدا]،
.واختلف طريقته عن طريقة من سبقه من الؤلفي الشيعة الذين نقدوا بعض أصول مذهبهم
جزى ال الؤلف كل خي على هذا الكتاب النفيس ،وأبعد عنه شرور الاقدين الوتورين ،فقد سعنا
أنـهم يتبصون به الدوائر ولذا فإنه ل يذكر اسه الصحيح ،خوفا من أن يكتشف أمره ويصل له
.ما ل يمد عقباه[انظر (ص )91من الكتاب] ،وال نسأل أن يعل أعمالنا خالصة لوجهه الكري
المد ل رب العالي ،والصلة والسلم على نبينا المي ،وآله الطيبي الطاهرين ،والتابعي لم
أما بعد :فإن السلم يعلم أن الياة تنتهي بالوت ،ث يتقرر الصي :إما إل النة وإما إل
النار ،ول شك أن السلم حريص على أن يكون من أهل النة ،لذا ل بد أن يعمل على إرضاء ربه
جل وعل ،وأن يبتعد عن كل ما نـهى عنه ،ما يوقع النسان ف غضب ال ث ف عقابه ،ولذا نرى
السلم يرص على طاعة ربه وسلوك كل ما يقربه إليه ،وهذا دأب السلم من عوام الناس ،فكيف
إن الياة كما هو معلوم فيها سبل كثية ومغريات وفية ،والعاقل من سلك السبيل الذي ينتهي
ً ميسورا
.به إل النة وإن كان صعبا ،وأن يتك السبيل الذي ينتهي به إل النار وإن كان سهل
هذه رواية صيغت على شكل بث ،قلتها بلساني ،وقيدتـها ببناني قصدت بـها وجه ال ونفع
.إخواني ما دمت حيا قبل أن أدرج ف أكفاني
درست ف مدارس الدينة حت صرت شابا يافعا ،فبعث بي والدي إل الوزة العلمية النجفية أم
الوزات ف العال لنـهل من علم فحول العلماء ومشاهيهم ف هذا العصر أمثال ساحة المام
درسنا ف النجف ف مدرستها العلمية العلية ،وكانت المنية أن يأتي اليوم الذي أصبح فيه
.مرجعا دينيا أتبوأ فيه زعامة الوزة ،وأخدم دين وأمت وأنـهض بالسلمي
وكنت أطمح أن أرى السلمي أمة واحدة ،وشعبا واحدا ،يقودهم إمام واحد ،ف الوقت عينه أرى
دول الكفر تتحطم وتتهاوى صروحها أمام أمة السلم هذه ،وهناك أمنيات كثية ما يتمناها كل
!ما الذي أدى بنا إل هذه الال الزرية من التخلف والتمزق والتفرق؟
لذه وأتساءل عن أشياء أخرى كثية تر ف خاطري ،كما تر ف خاطر كل شاب مسلم ،ولكن ل أجد
.السئلة جوابا
ّ نصوص
ويسر ال تعال ل اللتحاق بالدراسة وطلب العلم ،وخلل سنوات الدراسة كانت ترد علي
تستوقفن ،وقضايا تشغل بال ،وحوادث تيني ،ولكن كنت أتـهم نفسي بسوء الفهم وقلة الدراك،
وحاولت مرة أن أطرح شيئا من ذلك على أحد السادة من أساتذة الوزة العلمية ،وكان الرجل
فقال :إذن أبعد هذه الوساوس عن نفسك فأنت من أتباع أهل البيت (عليهم السلم) وأهل البيت
ً حت ارتاحت نفسي ،ث قلت له :بارك ال فيك شفيتن من هذه الوساوس
.سكت قليل
الهم أني أنـهيت الدراسة بتفوق حت حصلت على إجازتي العلمية ف نيل درجة الجتهاد من أوحد
ّد السي آل كاشف الغطاء زعيم الوزة ،وعند ذلك بدأت أفكر جديا ف هذا
زمانه ساحة العميد مم
الوضوع ،فنحن ندرس مذهب أهل البيت ،ولكن أجد فيما ندرسه مطاعن ف أهل البيت (عليهم
.السلم) ندرس أمور الشريعة لنعبد ال بـها ،ولكن فيها نصوصا صرية ف الكفر بال تعال
!أي ربي ما هذا الذي ندرسه؟! أيكن أن يكون هذا هو مذهب أهل البيت حقا؟
إن هذا يسبب انفصاما ف شخصية الرء ،إذ كيف يعبد ال وهو يكفر به؟
!كيف يقتفي أثر الرسول صلى ال عليه وآله ،وهو يطعن به؟
!كيف يتبع أهل البيت ويبهم ويدرس مذهبهم ،وهو يسبهم ويشتمهم؟
رحاك ربي ولطفك بي ،إن ل تدركن برحتك لكونن من الضالي بل من الاسرين .وأعود وأسأل
نفسي :ما موقف هؤلء السادة والئمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء ،ما موقفهم من
.هذا؟ أما كانوا يرون هذا الذي أرى؟ أما كانوا يدرسون هذا الذي درست؟
بلى ،بل إن الكثي من هذه الكتب هي مؤلفاتـهم هم ،وفيها ما سطرته أقلمهم ،فكان هذا يدمي
وكنت باجة إل شخص أشكو إليه هومي وأبث أحزاني ،فاهتديت أخيا إل فكرة طيبة وهي دراسة
شاملة أعيد فيها النظر ف مادتي العلمية ،فقرأت كل ما وقفت عليه من الصادر العتبة وحت
غي العتبة ،بل قرأت كل كتاب وقع ف يدي ،فكانت تستوقفن فقرات ونصوص كنت أشعر باجة لن
أعلق عليها ،فأخذت أنقل تلك النصوص وأعلق عليها با يول ف نفسي ،فلما انتهيت من قراءة
الصادر العتبة ،وجدت عندي أكداسا من قصاصات الورق فاحتفظت بـها عسى أن يأتي يوم يقضي
وبقيت علقاتي حسنة مع كل الراجع الدينية والعلماء والسادة الذين قابلتهم ،وكنت أخالطهم
لصل إل نتيجة تعينن إذا ما اتذت يوما القرار الصعب ،فوقفت على الكثي حت صارت قناعت
تامة ف اتاذ القرار الصعب ،ولكن كنت انتظر الفرصة الناسبة .وكنت أنظر إل صديقي العلمة
ً طيبا عندما أعلن رفضه للنراف الذي طرأ على النهج الشيعي،
السيد موسى الوسوي فأراه مثل
وماولته الادة ف تصحيح هذا النهج .ث صدر كتاب الخ السيد أحد الكاتب (تطور الفكر
الشيعي) وبعد أن طالعته وجدت أن دوري قد حان ف قول الق وتبصي إخواني الخدوعي ،فإننا
.كعلماء مسؤولون عنهم يوم القيامة فل بد لنا من تبصيهم بالق وإن كان مرا
ولعل أسلوبي يتلف عن أسلوب السيدين الوسوي والكاتب ف طرح نتاجاتنا العلمية ،وهذا بسبب
أما أنا فما زلت داخل العراق وف النجف بالذات ،والمكانات التوافرة لدي ل ترقى إل
إمكانات السيدين الذكورين ،لني وبعد تفكي طويل ف البقاء أو الغادرة ،قررت البقاء
والعمل هنا صابرا متسبا ذلك عند ال تعال ،وأنا على يقي أن هناك الكثي من السادة من
يشعرون بتأنيب الضمي لسكوتـهم ورضاهم ما يرونه ويشاهدونه ،وما يقرأونه ف أمهات الصادر
التوافرة عندهم ،فأسأل ال تعال أن يعل كتابي حافزا لم ف مراجعة النفس وترك سبيل الباطل
.وسلوك سبيل الق ،فإن العمر قصي والجة قائمة عليهم ،فلم يبق لم بعد ذلك من عذر
وهناك بعض السادة من تربطن بـهم علقات استجابوا لدعوتي لم -والمد ل -فقد اطلعوا على
هذه القائق الت توصلت إليها وبدؤوا هم أيضا بدعوة الخرين فنسأل ال تعال أن يوفقنا
.وإياهم لتبصي الناس بالقيقة ،وتذيرهم من مغبة النراف ف الباطل ،إنه أكرم مسؤول
وإني لعلم أن كتابي هذا سيلقى الرفض والتكذيب والتـهامات الباطلة ،وهذا ل يضرني ،فإني
قد وضعت هذا كله ف حسابي ،وسيتهمونن بالعمالة لسرائيل أو أمريكا ،أو يتهمونن أني بعت
دين وضميي بعرض من الدنيا ،وهذا ليس ببعيد ول بغريب ،فقد اتـهموا صديقنا العلمة السيد
موسى الوسوي بثل هذا ،حت قال السيد علي الغروي :إن ملك السعودية فهد بن عبد العزيز قد
أغرى الدكتور الوسوي بامرأة جيلة من آل سعود وبتحسي وضعه الادي ،فوضع له مبلغا متما ف
فإذا كان هذا نصيب الدكتور الوسوي من الكذب والفتاء والشاعات الرخيصة ،فما هو نصيب أنا
وماذا سيشيعون عن؟! ولعلهم يبحثون عن ليقتلوني كما قتلوا قبلي من صدع بالق ،فقد قتلوا
نل مولنا الراحل آية ال العظمى المام السيد أبي السن الصفهاني أكب أئمة الشيعة من بعد
عصر الغيبة الكبى وإل اليوم ،وسيد علماء الشيعة بل منازع عندما أراد تصحيح منهج الشيعة
ونبذ الرافات الت دخلت عليه ،فلم يرق لم ذلك ،فذبوا نله كما يذبح الكبش ليصدوا هذا
المام عن منهجه ف تصحيح النراف الشيعي ،كما قتلوا قبله السيد أحد الكسروي عندما أعلن
.براءته من هذا النراف ،وأراد أن يصحح النهج الشيعي فقطعوه إربا إربا
وهناك الكثيون من انتهوا إل مثل هذه النهاية جراء رفضهم تلك العقائد الباطلة الت دخلت
إن هذا كله ل يهمن ،وحسب أني أقول الق ،وأنصح إخواني وأذكرهم وألفت نظرهم إل القيقة،
ولو كنت أريد شيئا من متاع الياة الدنيا فإن التعة والمس كفيلن بتحقيق ذلك ل ،كما يفعل
الخرون حت صاروا هم أثرياء البلد وبعضهم يركب أفضل أنواع السيارات بأحدث موديلتـها،
ولكن والمد ل أعرضت عن هذا كله منذ أن عرفت القيقة ،وأنا الن أكسب رزقي ورزق عائلت
لقد تناولت ف هذا الكتاب موضوعات مددة ،ليقف إخواني كلهم على القيقة ،حت ل تبقى هناك
وف النية تأليف كتب أخرى تتعلق بوضوعات غي هذه ،ليكون السلمون جيعا على بينة ،فل يبقى
وأنا على يقي أن كتابي هذا سيلقى القبول عند طلب الق -وهم كثيون والمد ل -وأما من
فضل البقاء ف الضللة -لئل يسر مركزه فتضيع منه التعة والمس -من (أولئك) الذين لبسوا
العمائم وركبوا عجلت (الرسيدس) و(السوبر) فهؤلء ليس لنا معهم كلم ،وال حسيبهم على ما
.اقتفوا ويقتفون ف يوم ل ينفع فيه مال ول بنون ،إل من أتى ال بقلب سليم
.والمد ل الذي هدانا لذا ،وما كنا لنهتدي لول أن هدانا ال
عبد ال بن سبأ
إن الشائع عندنا -معاشر الشيعة -أن عبد ال بن سبأ شخصية وهية ل حقيقة لا ،اختعها أهل
السنة من أجل الطعن بالشيعة ومعتقداتـهم ،فنسبوا إليه تأسيس التشيع ،ليصدوا الناس عنهم
ولكن وجدت ف كتابه العروف (أصل الشيعة وأصولا) ص 41-40ما يدل على وجود هذه الشخصية
وثبوتـها حيث قال" :أما عبد ال بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة أو يلصقون الشيعة به ،فهذه
ول شك أن هذا تصريح بوجود هذه الشخصية ،فلما راجعته ف ذلك قال :إنا قلنا هذا تقية،
فالكتاب الذكور مقصود به أهل السنة ،ولذا اتبعت قول الذكور بقول بعده" :على أنه ليس من
البعيد رأي القائل أن عبد ال بن سبأ (وأمثاله) كلها أحاديث خرافة وضعها القصاصون
وقد ألف السيد مرتضى العسكري كتابه (عبد ال بن سبأ وأساطي أخرى) أنكر فيه وجود شخصية
وعبد ال بن سبأ هو أحد السباب الت ينقم من أجلها أغلب الشيعة على أهل السنة .ول شك أن
الذين تدثوا عن ابن سبأ من أهل السنة ل يصون كثرة ولكن ل يعول الشيعة عليهم لجل اللف
.معهم
بيد أننا إذا قرأنا كتبنا العتبة ند أن ابن سبأ شخصية حقيقية وإن أنكرها علماؤنا أو
عن أبي جعفر 1- أن عبد ال بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمي الؤمني هو ال -تعال( :
عن ذلك -فبلغ ذلك أمي الؤمني فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال :نعم أنت هو ،وقد كان قد
ألقى ف روعي أنت ال وأني نب ،فقال أمي الؤمني ويلك قد سخر منك الشيطان ،فارجع عن :
هذا ثكلتك أمك وتب ،فأب ،فحبسه ،واستتابه ثلثة أيام ،فلم يتب ،فأحرقه بالنار وقال" :إن
وعن أبي عبد ال أنه قال( :لعن ال عبد ال بن سبأ ،إنه ادعى الربوبية ف أمي الؤمني ،
وكان وال أمي الؤمني عبدا ل طائعا ،الويل لن كذب علينا ،وإن قوما يقولون فينا ما ل
نقوله ف أنفسنا نبأ إل ال منهم ،نبأ إل ال منهم)( ،معرفة أخبار الرجال) للكشي (،)71-70
وقال الامقاني( :عبد ال بن سبأ الذي رجع إل الكفر وأظهر الغلو) وقال( :غال ملعون2- ،
حرقه أمي الؤمني بالنار ،وكان يزعم أن عليا إله ،وأنه نب) (تنقيح القال ف علم
وقال النوبت( :السبئية قالوا بإمامة علي وأنـها فرض من ال عز وجل وهم أصحاب عبد ال 3-
بن سبأ ،وكان من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبأ منهم وقال" :إن
عليا ّ فسأله عن قوله هذا ،فأقر به فأمر بقتله فصاح الناس إليه:
أمره بذلك" فأخذه علي
ً يدعو إل حبكم أهل البيت وإل وليتك والباءة من أعدائك؟ فصيه إل
يا أمي الؤمني أتقتل رجل
.الدائن
وحكى جاعة من أهل العلم أن عبد ال بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووال عليا وكان يقول وهو
على يهوديته ف يوشع بن نون بعد موسى عليه السلم بـهذه القالة ،فقال ف إسلمه ف علي بن
أبي طالب بثل ذلك ،وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي وأظهر الباءة من أعدائه ..
).فمن هنا قال من خالف الشيعة :إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية) (فرق الشيعة)44-32( ،
وقال سعد بن عبد ال الشعري القمي ف معرض كلمه عن السبئية( :السبئية أصحاب عبد ال بن 4-
سبأ ،وهو عبد ال بن وهب الراسب المداني ،وساعده على ذلك عبد ال بن خرسي وابن اسود وها
من أجل أصحابه ،وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبأ منهم)
وقال أمي الؤمني إذا فرغ أحدكم من الصلة فليفع يديه إل السماء وينصب ف الدعاء: (،
فقال ابن سبأ :يا أمي الؤمني أليس ال عز وجل بكل مكان؟ قال :بلى ،قال :فلم يرفع يديه
إل السماء؟
يطلب الرزق إل موضعه؟ وموضعه -الرزق -ما وعد ال عز وجل السماء) (من ل يضره الفقيه) (
1/229).
وذكر ابن أبي الديد أن عبد ال بن سبأ قام إل علي وهو يطب فقال له( :أنت أنت ،وجعل 6-
يكررها ،فقال له -علي -ويلك من أنا ،فقال :أنت ال ،فأمر بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على
قال عبد ال بن سبأ لعلي( أنت الله حقا ،فنفاه علي : إل الدائن ،وقيل أنه كان يهوديا
فأسلم ،وكان ف اليهودية يقول ف يوشع بن نون وف موسى مثل ما قال ف علي) (النوار
).النعمانية) (2/234
فهذه سبعة نصوص من مصادر معتبة ومتنوعة بعضها ف الرجال وبعضها ف الفقه والفرق ،وتركنا
النقل عن مصادر كثية لئل نطيل كلها تثبت وجود شخصية اسها عبد ال بن سبأ ،فل يكننا بعد
نفي وجودها خصوصا وإن أمي الؤمني قد أنزل بابن سبأ عقابا على قوله فيه بأنه إله،
وهذا يعن أن أمي الؤمني قد التقى عبد ال بن سبأ وكفى بأمي الؤمني حجة فل يكن بعد ذلك
.إنكار وجوده
إثبات وجود شخصية ابن سبأ ووجود فرقة تناصره وتنادي بقوله ،وهذه الفرقة تعرف 1-
.بالسبئية
إن ابن سبأ هذا كان يهوديا فأظهر السلم ،وهو وإن أظهر السلم إل أن القيقة أنه بقي 2-
إنه هو الذي أظهر الطعن ف أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ،وكان أول من قال بذلك ،وهو 3-
أول من قال بإمامة أمي الؤمني وهو الذي قال بأنه ، وصى النب صلى ال عليه وآله ،وأنه
نقل هذا القول عن اليهودية ،وأنه ما قال هذا إل مبة لهل البيت ودعوة لوليتهم ،والتبؤ
إذن شخصية عبد ال بن سبأ حقيقة ل يكن تاهلها أو إنكارها ،ولذا ورد التنصيص عليها وعلى
:وجودها ف كتبنا ومصادرنا العتبة ،وللستزادة ف معرفة هذه الشخصية ،انظر الصادر التية
الغارات للثقفي ،رجال الطوسي ،الرجال للحلي ،قاموس الرجال للتستي ،دائرة العارف السماة
بقتبس الثر للعلمي الائري ،الكن واللقاب لعباس القمي ،حل الشكال لحد بن طاووس التوف
سنة ( ،)673الرجال لبن داود ،التحرير للطاووسي ،ممع الرجال للقهبائي ،نقد الرجال
للتفرشي ،جامع الرواة للمقدسي الردبيلي مناقب آل أبي طالب لبن شهر أشوب ،مرآة النوار
لمد بن طاهر العاملي ،فهذه على سبيل الثال ل الصر أكثر من عشرين مصدرا من مصادرنا تنص
ّد
كلها على وجود ابن سبأ ،فالعجب كل العجب من فقهائنا أمثال الرتضى العسكري والسيد مم
.جواد مغنية وغيها ف نفي وجود هذه الشخصية ،ول شك أن قولم ليس فيه شيء من الصحة
إن من الشائع عندنا معاشر الشيعة ،اختصاصنا بأهل البيت ،فالذهب الشيعي كله قائم على
مبة أهل البيت -حسب رأينا -إذ الولء والباء مع العامة -وهم أهل السنة -بسبب أهل البيت،
والباءة من الصحابة وف مقدمتهم اللفاء الثلثة وعائشة بنت أبي بكر بسبب الوقف من أهل
البيت ،والراسخ ف عقول الشيعة جيعا صغيهم وكبيهم ،عالهم وجاهلهم ،ذكرهم وأنثاهم ،أن
وإن أهل السنة ناصبوا أهل البيت العداء ،ولذلك ل يتدد أحدنا ف تسميتهم بالنواصب،
ونستذكر دائما دم السي الشهيد ولكن كتبنا العتبة عندنا تبي لنا القيقة ،إذ تذكر لنا ،
تذمر أهل البيت صلوات ال عليهم من شيعتهم ،وتذكر لنا ما فعله الشيعة الوائل بأهل
البيت ،وتذكر لنا من الذي سفك دماء أهل البيت عليهم السلم ،ومن الذي تسبب ف مقتلهم
.واستباحة حرماتـهم
قال أمي الؤمني لو ميزت شيعت لا وجدتـهم إل واصفة ،ولو امتحنتهم لا وجدتـهم إل( :
يا أشباه الرجال ول رجال ،حلوم الطفال وعقول ربات الجال ،لوددت أني ل أركم ول أعرفكم(
معرفة جرت وال ندما وأعقبت صدما ..قاتلكم ال لقد ملت قلب قيحا ،وشحنتم صدري غيظا،
وجرعتموني نغب التهام أنفاسا ،وأفسدت علي رأيي بالعصيان والذلن ،حت لقد قالت قريش :إن
ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن ل علم له بالرب ،ولكن ل رأي لن ل يطاع) (نـهج البلغة ،70
71).
:وقال لم موبا :منيت بكم بثلث ،واثنتي
صم ذوو أساع ،وبكم ذوو كلم ،وعمي ذوو أبصار ،ل أحرار صدق عند اللقاء ،ول إخوان ثقة(
).عند البلء ..قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرأة عن قبلها) (نـهج البلغة 142
قال لم ذلك بسبب تاذلم وغدرهم بأمي الؤمني .وله فيهم كلم كثي
اللهم إن متعتهم إل حي ففرقهم فرقا ،واجعلهم طرائق قددا ،ول ترض الولة عنهم أبدا(،
لكنكم استسرعتم إل بيعتنا كطية الدبا ،وتـهافتم كتهافت الفراش ،ث نقضتموها ،سفها(
وبعدا وسحقا لطواغيت هذه المة وبقية الحزاب ونبذة الكتاب ،ث انتم هؤلء تتخاذلون عنا
وهذه النصوص تبي لنا من هم قتلة السي القيقيون ،إنـهم شيعته أهل الكوفة ،أي أجدادنا،
بايع السي من أهل العراق عشرون ألفا ،غدروا به وخرجوا عليه وبيعته ف أعناقهم ،وقتلوه)(
أرى وال معاوية خيا ل من هؤلء يزعمون أنـهم ل شيعة ،ابتغوا قتلي وأخذوا مال ،وال لن(
آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي وآمن به ف أهلي خي من أن يقتلوني فيضيع أهل بيت ،وال
لو قاتلت معاوية لخذوا بعنقي حت يدفعوا بي إليه سلما ،ووال لن أساله وأنا عزيز خي من
هل تعلمون أنكم كتبتم إل أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد واليثاق ث قاتلتموه(
وخذلتموه ..بأي عي تنظرون إل رسول ال صلى ال عليه وآله وهو يقول لكم :قاتلتم عتتي
لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلثة أرباعهم بنا شكاكا والربع الخر أحق) (رجال(
).الكشي 79
أما وال لو أجد منكم ثلثة مؤمني يكتمون حديثي ما استحللت أن أكتمهم حديثا) (أصول(
).الكاف 1/496
يا أهل الكوفة ،يا أهل الغدر والكر واليلء ،إنا أهل البيت ابتلنا ال بكم ،وابتلكم بنا(
فكأن قد حل بكم ..ويذيق بعضكم بأس ما تلدون ف العذاب الليم يوم القيامة با ظلمتمونا،
أل لعنة ال على الظالي .تبا لكم يأهل الكوفة ،كم قرأت لرسول ال صلى ال عليه وآله
.قبلكم ،ث غدرت بأخيه علي بن أبي طالب وجدي ،وبنيه وعتته الطيبي
وقالت زينب بنت أمي الؤمني صلوات ال عليها لهل الكوفة تقريعا لم( :أما بعد يا أهل
الكوفة ،يا أهل التل والغدر والذل ..إنا مثلكم كمثل الت نقضت غزلا من بعد قوة أنكاثا،
هل فيكم إل الصلف والعجب والشنف والكذب ..أتبكون أخي؟! أجل وال فابكوا كثيا واضحكوا
ً فقد ابليتم بعارها ..وان ترخصون قتل سليل خات النبوة ( )..الحتجاج 30-2/29
).قليل
.ملل وضجر أمي الؤمني وذريته من شيعتهم أهل الكوفة لغدرهم ومكرهم وتاذلم 1-
.تاذل أهل الكوفة وغدرهم تسبب ف سفك دماء أهل البيت واستباحة حرماتـهم 2-
إن أهل البيت عليهم السلم يملون شيعتهم مسؤولية مقتل السي 3- ومن معه وقد اعتف أحدهم
.برده على فاطمة الصغرى بأنـهم هم الذين قتلوا عليا وبنيه وسبوا نساءهم كما قدمنا لك
إن أهل البيت عليهم السلم دعوا على شيعتهم ووصفوهم بأنـهم طواغيت هذه المة وبقية 4-
الحزاب ونبذة الكتاب ،ث زادوا على تلك بقولم :أل لعنة ال على الظالي ولذا جاؤوا إل أبي
إنا قد نبزنا نبزا أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا ،واستحلت له الولة دماءنا ف حديث(
رواه لم فقهاؤهم ،فقال أبو عبد ال عليه السلم :الرافضة؟ قالوا :نعم ،فقال :ل وال ما هم
لقد قرأت هذه النصوص مرارا ،وفكرت فيها كثيا ،ونقلتها ف ملف خاص وسهرت الليال ذوات
العدد أنعم النظر فيها -وف غيها الذي بلغ أضعاف أضعاف ما نقلته لك -فلم أنتبه لنفسي إل
.وأنا أقول بصوت مرتفع :كان ال ف عونكم يا أهل البيت على ما لقيتم من شيعتكم
نن نعلم جيعا ما لقاه أنبياء ال ورسله عليهم السلم من أذى أقوامهم ،وما لقاه نبينا صلى
ال عليه وآله ،ولكن عجبت من اثني ،من موسى وصبه على بن إسرائيل ،إذ نلحظ أن القرآن
الكري تدث عن موسى أكثر من غيه ،وبي صبه على أكثر أذى بن إسرائيل ومراوغاتـهم
.وحبائلهم ودسائسهم
وأعجب من أهل البيت سلم ال عليهم على كثرة ما لقوه من أذى من أهل الكوفة وعلى عظيم
صبهم على أهل الكوفة مركز الشيعة ،على خيانتهم لم وغدرهم بـهم وقتلهم لم وسلبهم
أموالم ،وصب أهل البيت على هذا كله ،ومع هذا نلقي باللئمة على أهل السنة ونملهم
!.السؤولية
وعندما نقرأ ف كتبنا العتبة ند فيها عجبا عجابا ،قد ل يصدق أحدنا إذا قلنا :إن كتبنا
معاشر الشيعة -تطعن بأهل البيت عليهم السلم وتطعن بالنب صلى ال عليه وآله -وإليك
:البيان
عن أمي الؤمني ُفيا -حار رسول ال صلى ال عليه وآله -قال له :بأبي أنت وأمي -يا
إن غ
رسول ال -إن أبي حدثن عن أبيه عن جده عن أبيه( :أنه كان مع نوح ف السفينة ،فقام إليه
نوح فمسح على كفله ث قال :يرج من صلب هذا المار حار يركبه سيد النبيي وخاتهم ،فالمد ل
المار ياطب رسول ال صلى ال عليه وآله بقوله :فداك أبي وأمي! ،مع أن السلمي هم الذين 2-
المار يقول( :حدثن أبي عن جدي إل جده الرابع!) مع أن بي نوح وممد ألوفا من السني3- ،
بينما يقول المار أن جده الرابع كان مع نوح ف السفينة .كنا نقرأ أصول الكاف مرة مع بعض
:طلبة الوزة ف النجف على المام الوئي فرد المام الوئي قائل
ً
انظروا إل هذه العجزة ،نوح سلم ال عليه يب بحمد .وبنبوته قبل ولدته بألوف السني
:بقيت كلمات المام الوئي تتدد ف مسمعي مدة وأنا أقول ف نفسي
وكيف يكن أن تكون هذه معجزة وفيها حار يقول لرسول ال صلى ال عليه وآله :بأبي أنت
!.وأمي؟! وكيف يكن لمي الؤمني سلم ال عليه أن ينقل مثل هذه الرواية؟
ِيه
ِ ْدُب
ُ م
َا ال
ّ َ م
ِكْس
ِفِ ن
ِي ف
ْفَت
ُ َ و
ِ ال
ّ ّقَات
َ و
َكْج
َوَ ز
ْكَي
َلع الحزاب[،]37:
إن رسول ال صلى ال عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة ف أمر أراده ،فرأى امرأته زينب(
).تغتسل فقال لا :سبحان الذي خلقك) (عيون أخبار الرضا 112
فهل ينظر رسول ال صلى ال عليه وآله إل امرأة رجل مسلم ويشتهيها ويعجب بـها ث يقول لا
!.سبحان الذي خلقك؟! ،أليس هذا طعنا برسول ال صلى ال عليه وآله؟
وعن أمي الؤمني أنه أتى رسول ال صلى ال عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر (فجلست بينه وبي
عائشة ،فقالت عائشة :ما وجدت إل فخذي وفخذ رسول ال؟ فقال :مه يا عائشة) (البهان ف تفسي
).القرآن 4/225
وجاء مرة أخرى فلم يد مكانا فأشار إليه رسول ال :ههنا -يعن خلفه -وعائشة قائمة خلفه
وعليها كساء :فجاء علي فقعد بي رسول ال وبي عائشة ،فقالت وهي غاضبة( :ما وجدت لستك
-دبرك أو مؤخرتك -موضعا غي حجري؟ فغضب رسول ال وقال :يا حياء ل تؤذين ف أخي) (كتاب
).سليم بن قيس 179
وروى اللسي أن أمي الؤمني قال( :سافرت مع رسول ال صلى ال عليه وآله ،ليس له خادم غيي،
وكان له لاف ليس له غيه ،ومعه عائشه ،وكان رسول ال صلى ال عليه وآله ينام بين وبي
عائشة ليس علينا ثلثتنا لاف غيه ،فإذا قام إل الصلة -صلة الليل -يط بيده اللحاف من
).وسطه بين وبي عائشة حت يس اللحاف الفراش الذي تتنا) (بار النوار 40/2
هل يرضى رسول ال صلى ال عليه وآله أن يلس علي ف حجر عائشة امرأته؟ أل يغار رسول ال صلى
ال عليه وآله على امرأته وشريكة حياته إذا تركها ف فراش واحد مع ابن عمه الذي ل يعتب
قال السيد علي غروي أحد أكب العلماء ف الوزة( :إن النب صلى ال عليه وآله ل بد أن يدخل
فرجه النار ،لنه وطئ بعض الشركات) يريد بذلك زواجه من عائشة وحفصة ،وهذا كما هو معلوم
فيه إساءة إل النب صلى ال عليه وآله ،لنه لو كان فرج رسول ال صلى ال عليه وآله يدخل
.أكتفي بـهذه الروايات الست التعلقة برسول ال صلوات ال عليه لنتقل إل غيها
عن أبي عبد ال قال( :أتى عمر بامرأة قد تعلقت برجل من النصار كانت تـهواه ،فأخذت
بيضة وصبت البياض على ثيابـها وبي فخذيها فقام علي فنظر بي فخذيها فاتـهمها) (بار
).النوار (40/303
ونن نتساءل هل ينظر أمي الؤمني بي فخذي امرأة أجنبية؟ وهل يعقل أن ينقل المام الصادق
هذا الب؟ وهل يقول هذا الكلم رجل أحب أهل البيت؟
وعن أبي عبد ال قال :قامت امرأة شنيعة إل أمي الؤمني وهو على النب فقالت :هذا قاتل
ّة يا الت ل تيض كما تيض النساء يا الت علي منها شيء (
ّة يا مذكر
يا سلفع يا جريئة يا بذي
فهل يتلفظ أمي الؤمني بثل هذا الكلم البذئ؟ هل ياطب امرأة بقوله يا الت علي منها شيء
بي مدل؟ وهل ينقل الصادق مثل هذا الكلم الباطل؟ لو كانت هذه الروايات ف كتب أهل
وف الحتجاج للطبسي أن فاطمة سلم ال عليها قالت لمي الؤمني :
يا ابن أبي طالب! اشتملت مشيمة الني وقعدت حجرة الظني .وروى الطبسي ف الحتجاج أيضا كيف
أن عمر ومن معه اقتادوا أمي الؤمني والبل ف عنقه وهم يرونه جرا حت انتهى به إل أبي
بكر ث نادى بقوله :ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونن!! ونن نسأل يا ترى أكان
إن نساء قريش تدثن عنه إنه رجل دحداح البطن ،طويل الذراعي ضخم الكراديس ،أنزع ،عظيم(
).العيني ،لنكبه مشاش كمشاش البعي ،ضاحك السن ل مال له) (تفسي القمي 2/336
أدخلن أبي السجد يوم المعة فرفعن فرأيت عليا يطب على النب شيخا ،أصلع ،ناتئ البهة(،
روى أبو جعفر الكلين ف أصول الكاف أن فاطمة أخذت بتلبيب عمر إليها ،وف كتاب سليم بن
قيس (أنـها سلم ال عليها تقدمت إل أبي بكر وعمر ف قضية فدك وتشاجرت معهما ،وتكلمت ف
وروى الكلين ف الفروع أنـها سلم ال عليها ما كانت راضية بزواجها من علي إذ دخل عليها
أبوها وهي تبكي فقال لا :ما يبكيك؟ فوال لو كان ف أهلي خي منه ما زوجتكه ،وما أنا
زوجتك ولكن ال زوجك ،ولا دخل عليها أبوها صلوات ال عليه ومعه بريده :لا أبصرت أباها
دمعت عيناها ،قال ما يبكيك يا بنيت؟ قالت( :قلة الطعم ،وكثرة الم ،وشدة الغم ،وقالت ف
رواية :وال لقد اشتد حزني واشتدت فاقت وطال سقمي) (كشف الغمة )150-1/149وقد وصفوا
عليا وصفا جامعا فقالوا( :كان أسر مربوعا ،وهو إل القصر أقرب ،عظيم البطن ،دقيق
).الطالبي 27
فإذا كانت هذه أوصاف أمي الؤمني كما يقولون فكيف يكن أن ترضى به؟ ونكتفي بـهذه النصوص
حرصا على عدم الطالة ،وكانت الرغبة أن ننقل ما ورد من نصوص بق كل واحد من الئمة عليهم
السلم ،ث عدلنا عن ذلك إل الكتفاء بمس روايات وردت بق كل واحد ،ث رأينا أن المر أيضا
يطول إذ نقلنا خس روايات وردت بق النب صلوات ال عليه وخسا أخرى بق أمي الؤمني وخسا
أخرى بق فاطمة سلم ال عليها فاستغفرق ذلك صفحات عديدة ،لذلك سنحاول أن نتصر أكثر حت
إن ال يبشرك بولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك فقال :يا جبيل وعلى ربي السلم ،ل
حاجة ل ف مولود يولد من فاطمة ،تقتله أمت من بعدي ،فعرج ث هبط فقال مثل ذلك :يا جبيل
وعلى ربي السلم ،ل حاجة ل ف مولود تقتله أمت من بعدي .فعرج ث هبط فقال مثل ذلك :يا
جبيل وعلى ربي السلم ل حاجة ل ف مولود تقتله أمت من بعدي .فعرج جبيل إل السماء ث هبط
فقال :إني رضيت ،ث أرسل إل فاطمة أن ال يبشرني بولود يولد لك تقتله أمت من بعدي،
فأرسلت إليه أن ل حاجة ل ف مولود تقتله أمتك من بعدك ،وأرسل إليها إن ال عز وجل جعل ف
ذريته المامة والولية والوصية ،فأرسلت إليه إني رضيت ،فحملته كرها ..ووضعته كرها ول
يرضع السي من فاطمة عليها السلم ول من أنثى ،كان يؤتى بالنب صلى ال عليه وآله فيضع
ولست أدري هل كان رسول ال صلى ال عليه وآله يرد أمرا بشره ال به؟ وهل كانت الزهراء سلم
ال عليها ترد أمرا قد قضاه ال وأراد تبشيها به فتقول( :ل حاجة ل به)؟ .وهل حلت بالملي
وهي كارهة له ووضعته وهي كارهة له؟ وهل امتنعت عن ارضاعه حت كان يؤتى بالنب صلوات ال
إن سيدنا ومولنا السي الشهيد سلم ال عليه أجل وأعظم من أن يقال بقه مثل هذا الكلم ،وهو
أجل وأعظم من أن تكره أمه حله ووضعه .إن نساء الدنيا يتمني أن تلد كل واحدة منهن عشرات
الولد مثل المام السي سلم ربي عليه ،فكيف يكن للزهراء الطاهرة العفيفة أن تكره حل السي
ف جلسة ضمت عددا من السادة وطلب الوزة العلمية تدث المام الوئي فيها عن موضوعات شت ث
ختم كلمه بقوله :قاتل ال الكفرة .قلنا :من هم؟ قال :النواصب -أهل السنة -يسبون السي
لا زوج أمي الؤمني ابنته أم كلثوم من عمر بن الطاب ،نقل أبو جعفر الكلين عن أبي عبد
ال ).أنه قال ف ذلك الزواج( :إن ذلك فرج غصبناه!!!) (فروع الكاف 2/141
ونسأل قائل هذا الكلم :هل تزوج عمر أم كلثوم زواجا شرعيا أم اغتصبها غصبا؟ إن الكلم
النسوب إل الصادق واضح العن ،فهل يقول أبو عبد ال مثل هذا الكلم الباطل عن ابنة
الرتضى ؟
!.ث لو كان عمر اغتصب أم كلثوم فكيف رضي أبوها أسد ال وذو الفقار وفت قريش بذلك؟
عندما نقرأ ف الروضة من الكاف ( ،)8/101ف حديث أبي بصي مع الرأة الت جاءت إل أبي عبد
ال تسأل عن (أبي بكر وعمر) فقال لا :توليهما ،قالت :فأقول لربي إذا لقيته أنك أمرتن
فهل الذي يأمر بتول عمر نتهمه بأنه اغتصب امرأة من أهل البيت؟؟
لا سألت المام الوئي عن قول أبي عبد ال للمرأة بتول أبي بكر وعمر ،قال :إنا قال لا ذلك
!!.تقية
وأقول للمام الوئي :إن الرأة كانت من شيعة أهل البيت ،وأبو بصي من أصحاب الصادق فما
كان هناك موجب للقول بالتقية لو كان ذلك صحيحا ،فالق إن هذا التبير الذي قال به أبو
وأما السن فقد روى الفيد ف الرشاد عن أهل الكوفة أنـهم :شدوا على فسطاطه وانتهبوه حت
أخذوا مصله من تته فبقى جالسا متقلدا السيف بغي رداء) (ص )190أيبقى السن بغي رداء
ودخل سفيان بن أبي ليلى على السن وهو ف داره فقال للمام السن( :السلم عليك يا مذل
الؤمني! قال وما علمك بذلك؟ قال :عمدت إل أمر المة فخلعته من عنقك ،وقلدته هذه الطاغية
هل كان السن ً للمؤمني؟ أم أنه كان معزا لم لنه حقن دمائهم ووحد صفوفهم بتصرفه
مذل
فلو أن السن حارب معاوية وقاتله على اللفة لريق بر من دماء السلمي ،ولقتل منهم عدد ل
.يصيه إل ال تبارك وتعال ،ولزقت المة تزيقا ولا قامت لا قائمة من ذلك الوقت
وللسف فإن هذا القول ينسب إل أبي عبد ال .ووال إنه لبيء من هذا الكلم وأمثاله
وأما المام الصادق فقد ناله منهم شت أنواع الذى ونسبوا إليه كل قبيح ،اقرأ معي هذا
:النص
عن زرارة قال( :سألت أبا عبد ال عن التشهد ..قلت التحيات والصلوات ..فسألته عن
التشهد فقال كمثله ،قال :التحيات والصلوات ،فلما خرجت ضرطت ف ليته وقلت :ل يفلح أبدا)
حق لنا أن نبكي دما على المام الصادق نعم ..كلمة قذرة كهذه تقال ف حق المام أبي عبد
ال؟ أيضرط زرارة ف لية أبي عبد ال ؟! أيقول عن الصادق ل يفلح أبدا؟؟
لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون ،وتداولته أيدي علماء الشيعة كلهم على اختلف
فرقهم ،فما رأيت أحدا منهم اعتض على هذا الكلم أو أنكره أو نبه عليه ،وحت المام الوئي،
لا شرع ف تأليف كتابه الضخم (معجم رجال الديث) فإني كنت أحد الذين ساعدوه ف تأليف هذا
ً ،ث
السفر وف جع الروايات من بطون الكتب ،لا قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق قليل
قال :لكل جواد كبوة ولكل عال هفوة ،ما زاد على ذلك ،ولكن أيها المام الليل إن الفوة
تكون بسبب غفلة أو خطأ غي مقصود ،إن قوة العلقة بك إذا كنت لك بنـزلة الولد للوالد،
وكنت من بنـزلة الوالد لولده تتم علي أن أحل كلمك على حسن النية وسلمة الطوية وإل لا
كنت أرضى منك السكوت على هذه الهانة على المام الصادق أبي عبد ال .
وقال ثقة السلم الكلين (حدثن هشام بن الكم وحاد عن زرارة قال :قلت ف نفسي :شيخ ل علم
إن قلب ليعتصر ألا وحزنا ،فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الرأة ل يستحقها أهل البيت
وأما العباس وابنه عبد ال ،وابنه الخر عبيد ال ،وعقيل عليهم السلم جيعا فلم يسلموا من
)53وروى الكشي أيضا أن أمي الؤمني دعا على عبد ال بن العباس وأخيه عبيدال فقال:
(اللهم العن ابن فلن -يعن عبد ال وعبيدال -واعم أبصارها كما عميت قلوبـهما الجلي ف
وروى ثقة السلم أبو جعفر الكلين ف الفروع عن المام الباقر قال ف أمي الؤمني( :وبقي معه
إن اليات الثلث الت زعم الكشي أنـها نزلت ف العباس معناها الكم عليه بالكفر واللود ف
ِيل
ً َب.؟ س
وأما أن أمي الؤمني دعا على ولدي العباس عبد ال وعبيدال باللعن وعمى البصر وعمى
إن عبد ال بن العباس تلقبه العامة -أهل السنة -بتجان القرآن وحب المة ،فكيف نلعنه نن
وأما عقيل !فهو أخو أمي الؤمني فهل هو ذليل وحديث عهد بالسلم؟
وأما المام زين العابدين علي بن السي فقد روى الكلين :أن يزيد بن معاوية سأله أن يكون
عبدا له ،فرضي أن يكون عبدا ليزيد إذ قال له( :قد أقررت لك با سألت ،أنا عبد مكره
قد أقررت بأني عبد لك ،وأنا عبد مكره فإن شئت فأبقن عبدا لك وإن شئت أن تبيعن فبعن)(
فهل يكون المام عبدا ليزيد يبيعه مت شاء ،ويبقي عليه مت شاء؟
إذا أردنا أن نستقصي ما قيل ف أهل البيت جيعا فإن الكلم يطول بنا إذ ل يسلم واحد منهم
من كلمة نابية أو عبارة قبيحة أو عمل شنيع فقد نسبت إليهم أعمال شنيعة كثية وف أمهات
عن أبي عبد ال كان رسول ال صلى ال عليه وآله ل ينام حت يقبل عرض وجه فاطمة) (بار( :
).النوار 43/42
).وكان يضع وجهه الكري بي ثديي فاطمة عليها السلم) (بار النوار (43/78
إن فاطمة سلم ال عليها امرأة بالغة فهل يعقل أن يضع رسول ال وجهه بي ثدييها؟! فإذا كان
ّد
هذا نصيب رسول ال صلوات ال عليه ونصيب فاطمة فما نصيب غيها؟ لقد شكوا ف المام مم
رسول ال صلى ال عليه وآله قد قضى بالقافة -مفردها قائف وهو الذي يعرف الثار والشباه
ويكم بالنسب -فبيننا وبينك القافة ،قال :ابعثوا أنتم إليه فأما أنا فل ،ول تعلموهم لا
فلما جاءوا أقعدونا ف البستان واصطف عمومته واخوته وأخواته ،وأخذوا الرضا وألبسوه ،
جبة صوف وقلنسوة منها ،ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له :ادخل البستان كأنك تعمل فيه،
ث جاءوا بأبي جعفر فقالوا :القوا هذا الغلم بأبيه ،فقالوا :ليس له ههنا أب ولكن هذا
عم أبيه ،وهذا عمه وهذه عمته ،وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان ،فإن قدميه وقدميه
واحدة ،فلما رجع أبو السن قالوا :هذا أبوه) (أصول الكاف ،)1/322أي أنـهم شكوا ف كون
فإنـهم أنكروا ذلك ولذا قالوا( :ما كان فينا إمام قط حائل اللون) ول شك أن هذا طعن ف
عرض الرضا واتـهام لمرأته وشك ف عفتها ،ولذا ذهبوا فأتوا بالقافة ،وحكم القافة بأن
من المكن اتـهام الخرين بثل هذه التهمة ،وقد يصدق الناس ذلك ،أما اتـهام أهل البيت
صلوات ال عليهم فهذا من أشنع ما يكون ،وللسف فإن مصادرنا الت نزعم أنـها نقلت علم أهل
البيت مليئة بثل هذا الباطل ول حول ول قوة إل بال .عندما قرأنا هذا النص أيام دراستنا
ف الوزة مر عليه علماؤنا ومراجعنا مرور الكرام ،وما زلت أذكر تعليل الوئي عندما عرضت
!!.نسلهم نقيا
بل اتـهموا الرضا سلم ال عليه بأنه كان يعشق بنت عم الأمون وهي تعشقه( ،انظر عيون
ولقبوا جعفرا بعفر الكذاب فسبوه وشتموه مع أنه أخو السن العسكري فقال الكلين( :هو معلن
الفسق فاجر ،ماجن شريب للخمور أقل ما رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه ،خفيف قليل ف
إذا أردنا أن نعرف تفاصيل أكثر فعلينا أن نقرأ الصادر العتبة عندنا لنعرف ماذا قيل ف
حق الباقي منهم عليهم السلم ،ولنعرف كيف قتلت ذرياتـهم الطاهرة وأين قتلوا؟ ومن الذين
قتلهم؟
لقد قتل عدد كبي منهم ف ضواحي بلد فارس بأيدي أناس من تلك الناطق ،ولول أني أخشى
الطالة أكثر ما ذكرت ،لذكرت أساء من أحصيته منهم وأساء من قتلهم ،ولكن أحيل القارئ
عليهما السلم وعلى آبائهما ،فقد نسبت إليهم أغلب السائل كالقول بالتقية والتعة
واللواطة بالنساء وإعارة الفرج و ..و ..إل
كنت أود أن أجعل عنوان هذا الفصل (الرأة عند الشيعة) لكن عدلت عن ذلك لني رأيت أن كل
الروايات الت روتـها كتبنا تنسب إل النب صلى ال عليه وآله وإل أمي الؤمني وأبي عبد ال
.وغيها من الئمة
فما أردت أن يصيب الئمة عليهم السلم أي طعن لن ف تلك الروايات من قبيح الكلم ما ل
.يرضاه أحدنا لنفسه فكيف يرضاه لرسول ال صلى ال عليه وآله وللئمة عليهم السلم
لقد استغلت التعة أبشع استغلل ،وأهينت الرأة شر إهانة ،وصار الكثيون يشبعون رغباتـهم
ً بقوله تعال
:النسية تت ستار التعة وباسم الدين ،عمل ُن
ّ ُوه
َآت
ّ ف
ُنْه
ِنِ م
ِهْ ب
ُمْت
َعْت
َمْت
َا اس
َمف
َة
ً ِيض
َرّ ف
ُنَه
ُور
أج النساء ،]24:لقد أوردوا روايات ف التغيب بالتعة ،وحددوا أو رتبوا[
عليها الثواب وعلى تاركها العقاب ،بل اعتبوا كل من ل يعمل بـها ليس مسلما .اقرأ معي
:هذه النصوص
قال النب صلى ال عليه وآله( :من تتع بامرأة مؤمنة كأنا زار الكعبة سبعي مرة) فهل الذي
يتمتع كمن زار الكعبة سبعي مرة؟ وبن؟ بامرأة مؤمنة؟ وروى الصدوق عن الصادق :قال
إن التعة دين ودين آبائي فمن عمل بـها عمل بديننا ،ومن أنكرها أنكر ديننا ،واعتقد بغي(
وقيل لبي عبد ال هل للمتمتع ثواب؟ قال( :إن كان يريد بذلك وجه ال ل يكلمها كلمة إل :
كتب ال له بـها حسنة ،فإذا دنا منها غفر ال له بذلك ذنبا ،فإذا اغتسل غفر ال له بقدر
وقال النب صلى ال عليه وآله( :من تتع مرة أمن سخط البار ،ومن تتع مرتي حشر مع البرار،
ومن تتع ثلث مرات زاحن ف النان) (من ل يضره الفقيه ،)3/366قلت :ورغبة ف نيل هذا
الثواب فإن علماء الوزة ف النجف وجيع السينيات ومشاهد الئمة يتمتعون بكثرة ،وأخص
بالذكر منهم السيد الصدر والبوجرودي والشيازي والقزوين والطباطبائي ،والسيد الدني
إضافة إل الشاب الصاعد أبو الارث الياسري وغيهم ،فإنـهم يتمتعون بكثرة وكل يوم رغبة ف
وروى السيد فتح ال الكاشاني ف تفسي منهج الصادقي عن النب صلى ال عليه وآله أنه قال :من
تتع مرة كانت درجته كدرجة السي ومن تتع مرتي فدرجته كدرجة السن ، ومن تتع ثلث مرات ،
كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب ).ومن تتع أربع فدرجته كدرجت
أربعا كانت درجة السن وعلي والنب عليهم السلم؟ أمنـزلة النب صلوات ال عليه ومنـزلة
وحت ولو كان التمتع هذا قد بلغ ف اليان مرتبة عالية أيكون كدرجة السي؟ أو أخيه؟ أو
أبيه أو جده؟
إن مقام السي أسى وأعلى من أن يبلغه أحد مهما كان قوي اليان ،ودرجة السن وعلي والنب
).لقد أجازوا التمتع حت بالاشية كما روى ذلك الطوسي ف (التهذيب 2/193
أقول :إن الاشيات أرفع من أن يتمتع بـهن ،فهن سليلت النبوة ومن أهل البيت فحاشا لن
ذلك ،وسيأتي السبب إن شاء ال ،وقد بي الكلين أن التعة توز ولو لضجعة واحدة بي الرجل
ول يشتط أن تكون التمتع بـها بالغة راشدة ،بل قالوا يكن التمتع بن ف العاشرة من العمر
ولذا روى الكلين ف (الفروع ،)5/463والطوسي ف (التهذيب ،)7/255أنه قيل لبي عبد ال :
الارية الصغية هل يتمتع بـها الرجل؟ فقال :نعم إل أن تكون صبية تدع .قيل :وما الد(
وهذه النصوص كلها سيأتي الرد عليها إن شاء ال ،ولكن أقول :إن ما نسب إل أبي عبد ال ف
جواز التمتع بن كانت ف العاشرة من عمرها ،أقول :قد ذهب بعضهم إل جواز التمتع بن هي دون
.هذا السن
لا كان المام المين مقيما ف العراق كنا نتدد إليه ونطلب منه العلم حت صارت علقتنا معه
وثيقة جدا ،وقد اتفق مرة أن وجهت إليه دعوة من مدينة تلعفر وهي مدينة تقع غرب الوصل
على مسية ساعة ونصف تقريبا بالسيارة ،فطلبن للسفر معه فسافرت معه ،فاستقبلونا وأكرمونا
غاية الكرم مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية القيمة هناك ،وقد قطعوا عهدا بنشر
.التشيع ف تلك الرجاء وما زالوا يتفظون بصورة تذكارية لنا ت تصويرها ف دارهم
ولا انتهت مدة السفر رجعنا ،وف طريق عودتنا ومرورنا ف بغداد أراد المام أن نرتاح من
عناء السفر ،فأمر بالتوجه إل منطقة العطيفية حيث يسكن هناك رجل إيراني الصل يقال له
فرح سيد صاحب بجيئنا ،وكان وصولنا إليه عند الظهر ،فصنع لنا غداء فاخرا واتصل ببعض
أقاربه فحضروا وازدحم منـزله احتفاء بنا ،وطلب سيد صاحب إلينا البيت عنده تلك الليلة
فوافق المام ،ث لا كان العشاء أتونا بالعشاء ،وكان الاضرون يقبلون يد المام ويسألونه
وييب عن أسئلتهم ،ولا حان وقت النوم وكان الاضرون قد انصرفوا إل أهل الدار ،أبصر المام
المين صبية بعمر أربع سنوات أو خس ولكنها جيلة جدا ،فطلب المام من أبيها سيد صاحب
إحضارها للتمتع بـها فوافق أبوها بفرح بالغ ،فبات المام المين والصبية ف حضنه ونن نسمع
.بكاءها وصريها
الهم أنه أمضى تلك الليلة فلما أصبح الصباح وجلسنا لتناول الفطار نظر إل فوجد علمات
النكار واضحة ف وجهي؛ إذ كيف يتمتع بـهذه الطفلة الصغية وف الدار شابات بالغات راشدات
.فقال :سيد حسي؛ إن التمتع بـها جائز ولكن بالداعبة والتقبيل والتفخيذ
وكان المام المين يرى جواز التمتع حت بالرضيعة فقال( :ل بأس بالتمتع بالرضيعة ضما
نظر إليه المام الوئي وقد أوجس من سؤاله أمرا ث قال له :أين تسكن؟ قال الشاب السائل:
فقال له الشاب :أنا هنا منذ شهرين تقريبا غريب ف هذه الديار فهل زوجتن ابنتك لتتع بـها
.فحملق فيه المام هنيهة ث قال له :أنا سيد وهذا حرام على السادة وحلل عند عوام الشيعة
.ونظر الشاب إل السيد الوئي وهو مبتسم ونظرته توحي أنه علم أن الوئي قد عمل بالتقية
ث قاما فانصرفا ،فاستأذنت المام الوئي ف الروج فلحقت بالشابي فعلمت أن السائل سن
وصاحبه شيعي اختلفا ف التعة أحلل أم حرام فاتفقا على سؤال الرجع الدين المام الوئي،
وتبوننا بأنه حلل وأنكم تتقربون بذلك إل ال ،وترمون علينا التمتع ببناتكم؟
وراح يسب ويشتم ،وأقسم أنه سيتحول إل مذهب أهل السنة ،فأخذت أهدئ به ث أقسمت له أن
إن التعة كانت مباحة ف العصر الاهلي ،ولا جاء السلم أبقى عليها مدة ث حرمت يوم خيب،
لكن التعارف عليه عند الشيعة عند جاهي فقهائنا أن عمر بن الطاب هو الذي حرمها ،وهذا ما
حرم رسول ال صلى ال عليه وآله يوم خيب لوم المر الهلية ونكاح التعة) انظر (التهذيب(
كان السلمون على عهد رسول ال صلى ال عليه وآله يتزوجون بغي بينة؟ قال :ل) (انظر(
).التهذيب 2/189
وعلق الطوسي على ذلك بقوله :إنه ل يرد من ذلك النكاح الدائم بل أراد منه التعة ولذا
وأمي الؤمني صلوات ال عليه نقل تريها عن النب صلى ال عليه وآله وهذا يعن أن أمي الؤمني
قد قال برمتها من يوم خيب ،ول شك أن الئمة من بعده قد عرفوا حكم التعة بعد علمهم
بتحريها ،وهنا نقف بي أخبار منقولة وصرية ف تري التعة وبي أخبار منسوبة إل الئمة ف الث
إن الصواب هو ترك التعة لنـها حرام كما ثبت نقله عن أمي الؤمني وأما الخبار الت ،
نسبت إل الئمة؛ فل شك أن نسبتها إليهم غي صحيحة بل هي أخبار مفتاة عليهم ،إذ ما كان
للئمة عليهم السلم أن يالفوا أمرا حرمه رسول ال صلى ال عليه وآله وسار عليه أمي الؤمني
من بعده ،وهم -أي الئمة -الذين تلقوا هذا العلم كابرا عن كابر لنـهم ذرية بعضها من
.بعض
لا سئل أبو عبد ال كان السلمون على عهد رسول ال صلى ال عليه وآله يتزوجون بغي( :
بينة؟ قال :ل) فلول علمه بتحري التعة لا قال :ل ،خصوصا وإن الب صحيح ف أن السؤال كان
.عن التعة وأن أبا جعفر الطوسي راوي الب أورده ف باب التعة كما أسلفنا
وما كان لبي عبد ال والئمة من قبله ومن بعده أن يالفوا أمر رسول ال صلوات ال عليه أو
أن يلوا أمرا حرمه أو أن يتبدعوا شيئا ما كان معروفا ف عهده .
وبذلك يتبي أن الخبار الت تث على التمتع ما قال الئمة منها حرفا واحدا ،بل افتاها
وتقولا عليهم أناس زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت الكرام والساءة إليهم ،وإل ب تفسر
فإذا توضح لنا هذا ندرك أن الذين وضعوا تلك الخبار هم قوم زنادقة أرادوا الطعن بأهل
.البيت والئمة عليهم السلم ،لن العمل بتلك الخبار فيه تكفي للئمة ..فتنبه
روى الكلين عن أبي عبد ال أن امرأة جاءت إل عمر بن الطاب فقالت( :إني زنيت ،فأمر أن
فقالت :مررت بالبادية فأصابن عطش شديد فاستسقيت أعرابيا فأب إل إن مكنته من نفسي ،فلما
أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني فأمكنته من نفسي ،فقال أمي الؤمني تزويج ورب :
.إن التعة كما هو معروف تكون عن تراض بي الطرفي وعن رغبة منهما
أما ف هذه الرواية فإن الرأة الذكورة مضطرة ومبورة فساومها على نفسها مقابل شربة ماء،
وليست هي ف حكم الزانية حت تطلب من عمر أن يطهرها وفوق ذلك -وهذا مهم -إن أمي الؤمني
هو الذي روى تري التعة ف نقله عن النب صلى ال عليه وآله يوم خيب فكيف يفت هنا بأن
هذا نكاح متعة؟! وفتواه على سبيل الل والقرار والرضا منه بفعل الرجل والرأة!!؟
إن هذه الفتوى لو قالا أحد طلب العلم لعدت سقطة بل غلطة يعاب عليه بسببها ،فكيف تنسب
إن الذي نسب هذه الفتوى لمي الؤمني إما حاقد أراد الطعن به ،وإما ذو غرض وهو اختع هذه
القصة فنسبها لمي الؤمني ليضفي الشرعية على التعة كي يسوغ لنفسه ولمثاله استباحة
الفروج باسم الدين حت وإن أدى ذلك إل الكذب على الئمة عليهم السلم بل على النب صلى ال
.عليه وآله
لقد ترتب على هذا اختلق الروايات الكاذبة ونسبتها إل الئمة عليهم السلم مع ما ف تلك 2-
ومن مفاسدها إباحة التمتع بالرأة الصنة -أي التزوجة -رغم أنـها ف عصمة رجل دون علم 3-
زوجها ،وف هذه الالة ل يأمن الزواج على زوجاتـهم فقد تتزوج الرأة متعة دون علم زوجها
الشرعي ودون رضاه ،وهذه مفسدة ما بعدها مفسدة ،انظر (فروع الكاف ( ،)5/463تـهذيب
الحكام ( ،)7/554الستبصار ،)3/145وليت شعري ما رأي الرجل وما شعوره إذا اكتشف أن
والباء أيضا ل يأمنون على بناتـهم الباكرات إذ قد يتزوجن متعة دون علم آبائهن ،وقد 4-
يفاجأ الب أن ابنته الباكر قد حلت .. ،ل؟ كيف؟ ل يدري ..من؟ ل يدري أيضا فقد تزوجت من
إن أغلب الذين يتمتعون ،يبيحون لنفسهم التمتع ببنات الناس ،ولكن لو تقدم أحد لطبة 5-
بناتـهم أو قريباتـهم فأراد أن يتزوجها متعة ،لا وافق ولا رضي ،لنه يرى هذا الزواج
أشبه بالزنا وإن هذا عار عليه ،وهو يشعر بـهذا من خلل تتعه ببنات الناس فل شك أنه يتنع
عن تزويج بناته للخرين متعة ،أي أنه يبيح لنفسه التمتع ببنات الناس وف القابل يرم على
إذا كانت التعة مشروعة أو أمرا مباحا ،فلم هذا التحرج ف إباحة تتع الغرباء ببناته
وقريباته؟
إن التعة ليس فيها إشهاد ول إعلن ول رضى ول أمر الخطوبة ،ول يقع شيء من مياث التمتع 6-
للمتمتع بـها ،إنا هي مستأجرة كما نسب ذلك القول إل أبي عبد ال فكيف يكن إباحتها
وإشاعتها بي الناس؟
إن التعة فتحت الال أمام الساقطي والساقطات من الشباب والشابات ف لصق ما عندهم من 7-
مصال لا حرمت ،ولكن لا كانت كثية الفاسد حرمها رسول ال صلى ال عليه وآله ،وحرمها أمي
الؤمني .
:تنبيه
سألت المام الوئي عن قول أمي الؤمني ف تري التعة يوم خيب ،وعن قول أبي عبد ال ف إجابة
السائل عن الزواج بغي بينة أكان معروفا على عهد النب ؟ فقال :إن قول أمي الؤمني ف
.تري التعة يوم خيب إنا يشمل تريها ف ذلك اليوم فقط ل يتعدى التحري إل ما بعده
وأما قول أبي عبد ال للسائل ،فقال المام الوئي :إنا قال أبو عبد ال ذلك تقية وهذا متفق
.عليه بي فقهائنا
قلت :والق إن قول فقهائنا ل يكن صائبا ،ذلك أن تري التعة يوم خيب صاحبه تري لوم المر
الهلية وتري لوم المر الهلية جرى العمل عليه من يوم خيب وإل يومنا هذا وسيبقى إل قيام
.الساعة
فدعوى تصيص تري التعة بيوم خيب فقط دعوى مردة ل يقم عليها دليل ،خصوصا وأن حرمة لوم
.المر الهلية والت هي قرينة التعة ف التحري بقي العمل عليها إل يومنا هذا
وفوق ذلك لو كان تري التعة خاصا بيوم خيب فقط ،لورد التصريح من النب صلى ال عليه وآله
بنسخ تلك الرمة ،على أنه يب أن ل يغيب عن بالنا أن علة إباحة التعة هي السفر والرب،
فكيف ترم ف تلك الرب والقاتل أحوج ما يكون إليها خصوصا وأنه ف غربة من أهله وما ملكت
إن معن قوله إنـها حرمت يوم خيب أي أن بداية تريها كان يوم خيب وأما أقوال فقهائنا
ٍ إل قيام
فالق إن تري التعة ولوم المر الهلية متلزمان ،نزل الكم برمتها يوم خيب وهو باق
وشهواتـها ف البحث الدائم عن الميلت والفاتنات من النساء للتمتع بـهن والتلذذ باسم
وأما أن قول أبي عبد ال ف جوابه للسائل كان تقية ،أقول :إن السائل كان من شيعة أبي
عبد ال فليس هناك ما يبر القول بالتقية خصوصا وانه يوافق الب النقول عن المي ف تري
إن التعة الت أباحها فقهاؤنا تعطي الق للرجل ف أن يتمتع بعدد ل حصر له من النسوة ،ولو
وكم من متمتع جع بي الرأة وأمها ،وبي الرأة وأختها ،وبي الرأة وعمتها أو خالتها وهو ل
.يدري
جاءتن امرأة تستفسر من عن حادثة حصلت معها ،إذ أخبتن أن أحد السادة وهو السيد حسي
الصدر كان قد تتع بـها قبل أكثر من عشرين سنة فحملت منه ،فلما أشبع رغبته منها فارقها،
.وبعد مدة رزقت ببنت ،وأقسمت أنـها حلت منه هو إذ ل يتمتع بـها وقتذاك أحد غيه
وبعد أن كبت البنت وصارت شابة جيلة متأهلة للزواج ،اكتشفت الم أن ابنتها حبلى ،فلما
سألتها عن سبب حلها ،أخبتـها البنت أن السيد الذكور استمتع بـها فحملت منه ،فدهشت الم
وفقدت صوابـها ،إذ أخبت ابنتها أن هذا السيد هو أبوها وأخبتـها القصة ،فكيف يتمتع بالم
.ث جاءتن مستفسرة عن موقف السيد الذكور منها ومن ابنتها الت ولدتـها منه
إن الوادث من هذا النوع كثية جدا ،فقد تتع أحدهم بفتاة تبي له فيما بعد أنـها أخته من
:وف إيراد الوادث من هذا القبيل ل يستطيع أحد حصرها ،وقد رأينا ذلك بقول ال تعال
ِه
ِ ْل
َضِن ف
ُ م
ُ ال
ّ ُمَه
ِيْن
ُغّ ي
َتَاحا ح
ِكَ ن
ُون
ِدَ ي
َ َ ل
ِين
ّذِ ال
ِفْف
َعْت
َسْي
َلو النور[:
،]23فمن ل يتمكن من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالستعفاف ريثما يرزقه ال
َات
ِ ِنْم
ُؤُ ال
ْ ُمِك
َات
َيَت
ف -إل قوله- ُور
ٌ َفُ غ
َال
ّ ْ و
ُمّك
ٌ ل
َي
ْ ْ خ
ُوا
ْب
ِ َص
َأن ت
ْ و
ُمْك
ِنَ م
َتَن
ْعَ ال
ِيَش
ْ خ
َنَ ل
ِ ِكَل
ذ
ِيم
ٌ ّحر ].النساء[25:
فأرشد الذين ل يستطيعون الزواج لقلة ذات اليد أن يتزوجوا ما ملكت أيانـهم ،ومن عجز حت
ً لرشده إليها
.عن ملك اليمي؛ أمره بالصب ،ولو كانت التعة حلل
:ول بد لنا أن ننقل نصوصا أخرى عن الئمة عليهم السلم ف إثبات تري التعة
عن عبد ال بن سنان قال سألت أبا عبد ال عن التعة فقال( :ل تدنس نفسك بـها) (بار
).النوار 100/318
عن عمار قال :قال أبو عبد ال ل ولسليمان بن خالد( :قد حرمت عليكما التعة) (فروع
وكان يوبخ أصحابه ويذرهم من التعة فقال :أما يستحي أحدكم أن يرى موضع فيحمل ذلك على
ولا سأل علي بن يقطي أبا السن عن التعة أجابه( :ما أنت وذاك؟ قد أغناك ال عنها)
ً لفعلن ،ويؤيد
ولذا ل ينقل أن أحدا تتع بامرأة من أهل البيت عليهم السلم ،فلو كان حلل
ذلك أن عبد ال بن عمي قال لبي جعفر يسرك أن نساءك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلن؟( :
-أي يتمتعن -فأعرض عنه أبو جعفر حي ذكر نساءه وبنات عمه) (الفروع ( ،)2/42التهذيب
،)2/186وبـهذا يتأكد لكل مسلم عاقل أن التعة حرام ،لخالفتها لنصوص القرآن الكري
والناظر لليات القرآنية الكرية والنصوص التقدمة ف تري التعة -إن كان طالبا للحق مبا
له -ل يلك إل أن يكم ببطلن تلك الروايات الت تث على التعة لعارضتها لصريح القرآن وصريح
السنة النقولة عن أهل البيت عليهم السلم ولا يتتب عليها من مفاسد ل حصر لا بينا شيئا
إن من العلوم أن دين السلم جاء ليحث على الفضائل وينهى عن الرذائل ،وجاء ليحقق للعباد
الصال الت تستقيم بـها حياتـهم ،ول شك أن التعة ما ل تستقيم بـها الياة إن حققت للفرد
.مصلحة واحدة -افتاضا -فإنـها تسبب مفاسد جلة أجلناها ف النقاط الاضية
إن انتشار العمل بالتعة جر إل إعارة الفرج ،وإعارة الفرج معناها أن يعطي الرجل امرأته
أو أمته إل رجل آخر فيحل له أن يتمتع بـها أو أن يصنع بـها ما يريد ،فإذا ما أراد رجل
ما أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يتاره ،فيبيح له أن يصنع
بـها ما يشاء طيلة مدة سفره .والسبب معلوم حت يطمئن الزوج على امرأته لئل تزني ف غيابه
(!!) وهناك طريقة ثانية لعارة الفرج إذا نزل أحد ضيفا عند قوم ،وأرادوا إكرامه فإن
صاحب الدار يعي امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم ،فيحل له منها كل شيء ،وللسف يروون
ف ذلك روايات ينسبونـها إل المام الصادق .وإل أبيه أبي جعفر سلم ال عليه
).الرجل يل لخيه فرج جاريته؟ قال :نعم ل بأس به له ما أحل له منها) (الستبصار (3/136
تدمك وتصيب منها ،فإذا خرجت فارددها إلينا) (الكاف؟)( ،الفروع ( ،)2/200الستبصار
3/136).
قلت :لو اجتمعت البشرية بأسرها فأقسمت أن المامي الصادق والباقر عليهما السلم قال هذا
إن المامي سلم ال عليهما أجل وأعظم من أن يقول مثل هذا الكلم الباطل ،فل يبيحا هذا
العمل القزز الذي يتناف مع اللق السلمي الرفيع ،بل هذه هي الدياثة ،ل شك أن الئمة سلم
ال عليهم ورثوا هذا العلم كابرا عن كابر فنسبة هذا القول وهذا العمل إليهما إنا هو
ف زيارتنا للهند ولقائنا بأئمة الشيعة هناك كالسيد النقوي وغيه مررنا بماعة من الندوس
وعبدة البقر والسيخ وغيهم من أتباع الديانات الوثنية ،وقرأنا كثيا فما وجدنا دينا من
فكيف يكن لدين السلم أن يبيح مثل هذا العمل السيس الذي يتناف مع أبسط مقومات الخلق؟
زرنا الوزة القائمية ف إيران فوجدنا السادة هناك يبيحون إعارة الفروج ،ومن أفت بإباحة
ذلك السيد لطف ال الصاف وغيه ولذا فإن موضوع إعارة الفرج منتشر ف عموم إيران ،واستمر
ّد رضا بـهلوي وميء آية ال العظمى المام المين الوسوي،
العمل به حت بعد الطاحة بالشاه مم
وبعد رحيل المام المين أيضا استمر العمل عليه ،وكان هذا أحد السباب( )1الت أدت إل فشل
أول دولة شيعية ف العصر الديث ،كان الشيعة ف عموم بلد العال يتطلعون إليها ،ما حدا
بعظم السادة إل التبء منها ،بل ومهاجتها أيضا ،فهذا صديقنا العلمة السيد موسى الوسوي
.ساها (الثورة البائسة) وألف كتبا وبوثا ونشر مقالت ف مهاجتها وبيان أخطائها
.وقال السيد جواد الوسوي :إن الثورة السلمية ف إيران ليس لا من السلم إل السم
.وهناك كثي من السادة من أعرفهم معرفة شخصية انتقدوا حكومة المام المين ونفروا منها
وما يؤسف له أن السادة هنا أفتوا بواز إعارة الفرج ،وهناك كثي من العوائل ف جنوب
العراق وف بغداد ف منطقة الثورة من يارس هذا الفعل بناء على فتاوى كثي من السادة منهم
السيستاني والصدر والشيازي والطباطبائي والبوجردي وغيهم ،وكثي منهم إذا حل ضيفا عند
.أحد استعار منه امرأته إذا رآها جيلة ،وتبقى مستعارة عنده حت مغادرته
إن الواجب أن نذر العوام من هذا الفعل الشنيع ،وأن ل يقبلوا فتاوى السادة بإباحة هذا
العمل القزز الذي كان للصابع الفية الت تعمل من وراء الكواليس الدور الكبي ف دسه ف
ول يقتصر المر على هذا ،بل أباحوا اللواطة بالنساء ورووا أيضا روايات نسبوها إل الئمة
سلم ال عليهم ،فقد روى الطوسي عن عبد ال بن أبي اليعفور قال( :سألت أبا عبد ال عن
:الرجل يأتي الرأة من دبرها قال :ل بأس إذا رضيت ،قلت :فأين قول ال تعال ِن
ْ ّ م
ُنُوه
َأت
ف
ُ ال
ّ
ُ ُمَك
َرُ أم
ْثَي
ح فقال :هذا ف طلب الولد ،فاطلبوا الولد من حيث أمركم ال ،إن ال
الرجل الرأة من خلفها ف دبرها فقال :أحلتها آية من كتاب ال قول لوط : ُن
ّ ِي ه
َات
َنِ ب
ُلء
َـؤ
ه
ُم
ْ َك
ُ ل
َرْه
أط ).فقد علم أنـهم ل يريدون الفرج) (الستبصار 3/243
وروى الطوسي عن علي بن الكم قال :سعت صفوان يقول :قلت للرضا ً من مواليك ( :
إن رجل
أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيى منك أن يسألك ،قال :ما هي؟ قال :للرجل أن يأتي
:ل شك أن هذه الخبار معارضة لنص القرآن ،إذ يقول ال تعال ًى
َ أذ
ُوْ ه
ُلِ ق
ِيض
ِ ال
ْ
َ َنَ ع
َكُون
ْأل
َسي
ْن
َ ُر
ْهَط
ّ ي
َتّ ح
ُنُوه
َبْر
َقَ ت
َلِ و
ِيض
ِ ال
ْ
َ َ ف
َاء
ّسْ الن
ُوا
ِلَز
ْتَاع
ف البقرة[،]222:
).فلو كان إتيان الدبر مباحا لمر اعتزال الفرج فقط ولقال (فاعتزلوا فروج النساء ف اليض
:ولكن لا كان الدبر مرما إتيانه أمر باعتزال الفروج والدبار ف ميض النساء بقوله َل
َ و
ُن
ّ ُوه
َبْر
َق .ت
:ث بي ال تعال بعد ذلك من أين يأتي الرجل امرأته فقال تعال ْث
ُ َي
ْ ح
ِنّ م
ُنُوه
َأت
َ ف
ْنّر
َهَط
َا ت
َإذ
ف
ُ ال
ّ
ُ ُمَك
َرأم ].البقرة[222:
ُم
ْ ْت
ِئش .البقرة ،]223:والرث هو موضع طلب الولد[
إن رواية أبي اليعفور عن أبي عبد ال مفهومها أن طلب الولد يكون ف الفروج لقوله ف قوله
:تعال ُم
ْ ّك
ٌ ل
ْثَر
ْ ح
ُمُك
َاؤ
ِسن هذا ف طلب الولد ،فمفهوم الرواية تصيص الفروج لطلب
.الولد ،وأما قضاء الوطر والشهوة فهو ف الدبار ،وسياق الرواية واضح ف إعطاء هذا الفهوم
وهذا غلط لن الفروج ليست مصصة لطلب الولد فقط بل لقضاء الوطر والشهوة أيضا ،وهذا واقع
العشرة بي الزواج من لدن آدم وحت يرث ال الرض ومن عليها ،وأبو عبد ال أجل وأرفع من
أن يقول هذا القول الباطل .ولو افتضنا جواز إتيان الدبر لا كان هناك معن للية الكرية
ُ ال
ّ
ُ ُمَك
َرُ أم
ْثَي
ْ ح
ِنّ م
ُنُوه
َأت
َ ف
ْنّر
َهَط
َا ت
َإذ
ف لنه قد علم -على الفتاض
.الذكور -أن التيان يكون ف القبل والدبر وليس هناك موضع ثالث يكن إتيانه
يؤتى ،فكان أمر ال تعال بإتيان الرث ،والرث هو موضع طلب الولد وهذا الوضع يؤتى لطلب
أما الرواية النسوبة إل الرضا ف إباحة اللواطة بالنساء واستدلله بقولة لوط .
ِيل
َ ّبَ الس
ُون
َعْط
َقَت
َ و
َال
ّجَ الر
ُون
َأت
َتْ ل
ُمّك
ِنَ * أئ
ِيَال
َ ْعَ ال
ّنٍ م
َدأح [
العنكبوت ،]28:وقطع السبيل ل يعن ما يفعله قطاع الطرق وحدهم ..ل ،وإنا معناه أيضا قطع
النسل بالتيان ف غي موضع طلب الولد أي ف الدبار ،فلو استمر الناس ف إتيان الدبار
-.أدبار الرجال والنساء -وتركوا أيضا طلب الولد لنقرضت البشرية وانقطع النسل
فالية الكرية تعطي هذا العن أيضا وباصة إذا لحظنا سياق الية ما قبلها .ول مرية أن هذا
ل يفى على المام الرضا .فثبت بذلك كذب نسبة تلك الرواية إليه
.إن إتيان النساء ف أدبارهن ل يقل به إل الشيعة وبالذات المامية الثنا عشرية
.اعلم أن جيع السادة ف حوزة النجف والوزات الخرى بل وف كل مكان يارسون هذا الفعل
وكان صديقنا الجة السيد أحد الوائلي يقول بأنه منذ أن اطلع على هذه الروايات بدأ مارسة
وكلما التقيت واحدا من السادة وف كل مكان فإني أسأله ف حرمة إتيان النساء ف الدبار أو
.حله فيقول ل بأنه حلل ويذكر الروايات ف حليتها منها الروايات الت تقدمت الشارة إليها
ول يكتفوا بإباحية اللواطة بالنساء بل أباح كثي منهم حت اللواطة بالذكور وبالذات
الردان .كنا أحد اليام ف الوزة فوردت الخبار بأن ساحة السيد عبدالسي شرف الدين الوسوي
قد وصل بغداد ،وسيصل إل الوزة ليلتقي ساحة المام آل كاشف الغطاء .وكان السيد شرف الدين
قد سطع نمه عند عوام الشيعة وخواصهم ،خاصة بعد أن صدر بعض مؤلفاته كالراجعات ،والنص
.والجتهاد
ولا وصل النجف زار الوزة فكان الحتفاء به عظيما من قبل الكادر الوزي علماء وطلبا وف
جلسة له ف مكتب السيد آل كاشف الغطاء ضمت عددا من السادة وبعض طلب الوزة ،وكنت أحد
الاضرين ،وف أثناء هذه اللسة دخل شاب ف عنفوان شبابه فسلم فرد الاضرون السلم ،فقال
سيد عندي سؤال ،فقال له السيد :وجه سؤالك إل السيد شرف الدين
قال السائل :سيد أنا أدرس ف لندن للحصول على الدكتوراه ،وأنا ما زلت أعزب غي متزوج،
وأريد امرأة تعينن هناك -ل يفصح عن قصده أول المر -فقال له السيد شرف الدين:تزوج ث خذ
.زوجتك معك
فعرف السيد شرف الدين قصده فقال له :تريد أن تتزوج امرأة بريطانية إذن؟
.قال الرجل :نعم ،فقال له شرف الدين :هذا ل يوز ،فالزواج باليهودية أو النصرانية حرام
فقال له السيد شرف الدين :ابث عن مسلمة مقيمة هناك عربية أو هندية أو أي جنسية أخرى
فقال الرجل :بثت كثيا فلم أجد مسلمات مقيمات هناك تصلح إحداهن زوجة ل ،وحت أردت أن
.أتتع فلم أجد ،وليس أمامي خيار إما الزنا وإما الزواج وكلها متعذر علي
أما الزنا فإني مبتعد عنه لنه حرام ،وأما الزواج فمتعذر علي كما ترى وأنا أبقى هناك
سنة كاملة أو أكثر ث أعود إجازة لدة شهر ،وهذا كما تعلم سفر طويل فماذا أفعل؟
رواية للمام جعفر الصادق إذ جاءه رجل يسافر كثيا ويتعذر عليه اصطحاب امرأته أو ،
التمتع ف البلد الذي يسافر إليه بيث أنه يعاني مثلما تعاني أنت ،فقال له أبو عبد ال :
خرج الرجل وعليه علمات الرتياب من هذا الواب ،وأما الاضرون ومنهم السيد زعيم الوزة فلم
ضبط أحد السادة ف الوزة وهو يلوط بصب أمرد من الدارسي ف الوزة .وصل الب إل أساع
الكثيين ،وف اليوم التال بينما كان السيد الشار إليه يتمشى ف الرواق ،اقتب منه سيد آخر
من علماء الوزة أيضا -وكان قد بلغه الب -فخاطبه بالفصحى مازحا :سيد ما تقول ف ضرب
اللق()2؟
الثنان بقوة!!؟؟
وهناك سيد من علماء الوزة مشهور باللواطة ،رأى صبيا يشي مع سيد آخر من علماء الوزة
فقال له :ل ل ترسله إلينا لنقوم بتدريسه وتعليمه كي يصبح عالا مثلك؟
فأجابه ساخرا :أيها السافل القي أتريد أن آتيك به لتفعل به (كذا وكذا)!؟
لقد رأينا الكثي من هذه الوادث ،وما سعناه أكثر بكثي حت إن صديقنا الفضال السيد عباس
جع حوادث كثية جدا ودونـها بتفاصيلها وتواريها وأساء أصحابـها ،وهو ينوي إصدارها ف
كتاب أراد أن يسميه (فضائح الوزة العلمية ف النجف) لن الواجب كشف القائق للعوام من
الشيعة أولئك الساكي الذين ل يعلمون ما يري وراء الكواليس ،ول يعلمون ما يفعله السادة،
فيسل أحدهم امرأته أو بنته أو أخته لغرض الزيارة أو لطلب الولد أو لتقدي (مراد للحسي)
فيستلمها السادة وخاصة إذا كانت جيلة ليفجروا بـها ويفعلوا بـها كل منكر ول حول ول قوة
.إل بال
المس
ً طائلة جدا ،مع أن نصوص الشرع تدل على أن عوام الشيعة ف حل من
السادة والتهدين أموال
دفع المس ،بل هو مباح لم ل يب عليهم إخراجه ،وإنا يتصرفون فيه كما يتصرفون ف سائر
أموالم ومكاسبهم ،بل إن الذي يدفع المس للسادة والتهدين يعتب آثا لنه خالف النصوص الت
وحت يقف القارئ اللبيب على حقيقة هذا المس وكيفية التصرف فيه سنستعرض موضوع المس
وتطوره تارييا ،وندعم بذلك نصوص الشرع وأقوال الئمة وفتاوى التهدين الذين يعتد بـهم
عن ضريس الكناني قال أبو عبد ال 1- من أين دخل على الناس الزنا؟ :
قلت ل أدري جعلت فداك ،قال من قبل خسنا أهل البيت إل شيعتنا الطيبي فإنه ملل لم ليلدهم
عن حكيم مؤذن بن عيسى قال :سألت أبا عبد ال 2- :عن قوله تعال
ِي
ِذَل
ِ و
ُول
ّسِلر
َلُ و
َهُس
ِ خ
ّ ل
ّ َأن
ٍ ف
ْءَي
ّن ش
ْ م
ُمْت
ِمَن
َا غ
ُوا أن
ّ َمْل
َاع
و
ْب
َ ُر
ْقال النفال ،]41:فقال أبو عبد ال[ برفقيه على ركبتيه ث أشار بيده فقال( :هي وال
عن عمر بن يزيد قال :رأيت مسمعا بالدينة وقد كان حل إل أبي عبد ال تلك السنة مال 3-
فرده أبو عبد ال ..إل أن قال :يا أبا سيار قد طيبناه لك ،وأحللناك منه فضم إليك مالك
).وكل ما ف أيدي شيعتنا من الرض فهم فيه مللون حت يقوم قائمنا) (أصول الكاف 2/268
).الكاف 2/502
عن أبي عبد ال 5- قال( :إن الناس كلهم يعيشون ف فضل مظلتنا إل أنا أحللنا شيعتنا من
عن يونس بن يعقوب قال :كنت عند أبي عبد ال 6- فدخل عليه رجل من القناطي فقال( :جعلت
فداك ،تقع ف أيدينا الرباح والموال والتجارات ونعرف أن حقكم فيها ثابت وإنا عن ذلك
مقصرون ،فقال ).ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك) (من ل يضره الفقيه : 2/23
عن علي بن مهزيار أنه قال :قرأت ف كتاب لبي جعفر 7- جاءه رجل يسأله أن يعله ف حل من
مأكله ومشربه من المس ،فكتب بطه( :من أعوزه شيء من حقي فهو ف حل) (من ل يضره الفقيه
2/23).
جاء رجل إل أمي الؤمني 8- ، ً أرمضت فيه أفلي توبة؟ قال( :اتن بمسي،
قال :أصبت مال
فأتاه بمسه ،فقال ).هو لك إن الرجل إذا تاب تاب ماله معه) (من ل يضره الفقيه : 2/22
فهذه الروايات وغيها كثي صرية ف إعفاء الشيعة من المس وإنـهم ف حل من دفعه فمن أراد أن
يستخلصه لنفسه أو أن يأكله ول يدفع منه لهل البيت شيئا فهو ف حل من دفعه وله ما أراد
.ول إث عليه ،بل ل يب عليهم الدفع حت يقوم القائم كما ف الرواية الثالثة
ولو كان المام موجودا فل يعطى له حت يقوم قائم أهل البيت ،فكيف يكن إذن إعطاؤه للفقهاء
!والتهدين؟
بناء على النصوص التقدمة وعلى غيها كثي الصرحة بإعفاء الشيعة من دفع المس صدرت فتاوى
من كبار الفقهاء والتهدين من لم باع ف العلم واحتلوا مكانة رفيعة بي العلماء ،ف إباحة
:المس للشيعة وعدم دفعه لي شخص كان حت يقوم قائم أهل البيت
أكد ثبوت إباحة النافع والساكن والتجر حال الغيبة وقال :ل يب إخراج حصة الوجودين من
).ص 151
السن بن الطهر اللي الذي عاش ف القرن الثامن أفت بإباحة المس للشيعة وإعفائهم من 3-
الشهيد الثاني التوف (966هـ) قال ف (ممع الفائدة والبهان )358-4/355ذهب إل إباحة 4-
).المس بشكل مطلق وقال :إن الصح هو ذلك كما ف كتاب (مسالك الفهام 68
القدس الردبيلي التوف (993هـ) وهو أفقه فقهاء عصره حت لقبوه بالقدس قال بإباحة مطلق 5-
التصرف ف أموال الغائب للشيعة خصوصا مع الحتياج ،وقال :إن عموم الخبار تدل على السقوط
بالكلية ف زمان الغيبة والضور بعن عدم الوجوب والتم لعدم وجود دليل قوي على الرباح
.والكاسب ولعدم وجود الغنيمة
6- العلمة سلر قال :إن الئمة قد أحلوا المس ف زمان الغيبة فضل
ً وكرما للشيعة خاصة انظر
7- ّد علي طباطبائي التوف أول القرن الادي عشر قال :إن الصح هو الباحة (مدارك
السيد مم
).الفهام 344
ّد باقر السبزواري التوف أواخر القرن الادي عشر قال 8-
:مم
ّد
الستفاد من الخبار الكثية ف بث الرباح كصحيحة الارث بن الغية وصحيحة الفضلء ورواية مم
بن مسلم ورواية داود بن كثي ورواية إسحاق بن يعقوب ورواية عبد ال بن سنان وصحيحة زرارة
وتصدى للرد على بعض الشكاليات الواردة على هذا الرأي وقال :إن أخبار الباحة أصح وأصرح
وبالملة فإن القول بإباحة المس ف زمان الغيبة ل يلو من قوة انظر (كتاب ذخية العاد
292).
ّد حسن الفيض الكاشاني ف كتابه مفاتيح الشريعة ( )229مفتاح ( )260اختار القول 9-
مم
جعفر كاشف الغطاء التوف (1227هـ) ف كشف الغطاء ( :)364ذكر إباحة الئمة للخمس وعدم 10-
قطع بإباحة المس للشيعة ف زمن الغيبة بل والضور الذي هو كالغيبة ،وبي أن الخبار تكاد
.تكون متواترة
ونتم بالشيخ رضا المداني التوف (1310هـ) ف كتابه مصباح الفقيه 12-
فقد أباح المس حال الغيبة ،والشيخ المداني هذا متأخر جدا قبل حوال قرن من (155):
.الزمان أو أكثر
وهكذا نرى أن القول بإباحة المس للشيعة وإعفائهم من دفعه هو قول مشتهر عند كل التهدين
ً عن كونه ما
التقدمي منهم والتأخرين ،وقد جرى العمل عليه إل أوائل القرن الرابع عشر فضل
وردت النصوص بإباحته ،فكيف يكن والال هذه دفع المس إل الفقهاء والتهدين؟ ،مع أن الئمة
سلم ال عليهم رفضوا المس وأرجعوه إل أصحابه وأعفوهم من دفعه ،أيكون الفقهاء والتهدون
إن فتاوى إباحة المس للشيعة ل تقتصر على هؤلء الذين ذكرنا من الفقهاء والتهدين ل وإنا
هناك أضعاف هذا العدد الذي ذكرنا وعلى مر هذه القرون ولكننا اختنا من كل قرن واحدا من
الفقهاء القائلي بعدم دفع المس لكي يتضح لنا أن القول بعدم وجوب المس قد قال به كثي من
الفقهاء وعلى مر الزمان لنه هو القول الراجح ف السألة ،ولوافقته للنصوص وعمل الئمة
.عليهم السلم
ولنأخذ فتوتيي لعلمي من أعلم النهج الشيعي ها :الشيخ الفيد والشيخ الطوسي ،قال الشيخ
:الفيد
قد اختلف قوم من أصحابنا ف ذلك -أي المس -عند الغيبة ،وقد ذهب كل فريق منهم إل مقال (ث
منهم من يسقط قول إخراجه لغيبة المام( ،)1وما تقدم من الرخص فيه من الخبار .وبعضهم
يوجب كنـزه -أي دفنه -ويتأول خبا ورد( :إن الرض تظهر كنوزها عند ظهور المام ،وأنه
ً منها فيقول
:ث يتار قول
بعزل المس لصاحب المر -يعن الهدي -فإن خشي إدراك الوت قبل ظهوره وصى به إل من يثق به ف
عقله وديانته حت يسلم إل المام ،إن أدرك قيامه ،وإل وصى به إل من يقوم مقامه بالثقة
والديانة ،ث على هذا الشرط إل أن يقوم المام ،قال :وهذا القول عندي أوضح من جيع ما
.تقدم ،لن المس حق لغائب ل يرسم فيه قبل غيبة رسا يب النتهاء إليه
ث قال :ويري ذلك مرى الزكاة الت يقدم عند حلولا مستحقها فل يب عند ذلك سقوطها ،وقال:
إذا ذهب ذاهب إل ما ذكرناه من شطر المس الذي هو خالص المام ،وجعل الشطر الخر ليتام آل
قال :فمن فعل هذا ل تبعد إصابته الق ف ذلك بل كان على صواب ،وإنا اختلف أصحابنا ف هذا
وقال الشيخ الطوسي التوف (460ه_) مؤسس الوزة النجفية وأول زعيم لا :بعد أن ذكر أحكام
ث قال :فأما ف حال الغيبة فقد رخصوا لشيعتهم التصرف ف حقوقهم من الناكح والتجر
.والساكن
فأما ما عدا ذلك فل يوز التصرف فيه على حال ،وما يستحقونه من الخاس ف الكنوز وغيها ف
حال الغيبة ،فقد اختلف قول أصحابنا فيه وليس نص معي( ،)2إل أن كل واحد منهم -أي فقهاء
قال بعضهم أنه جار ف حال الستتار مرى ما أبيح لنا من الناكح والتاجر -يعن طالا كان 1-
المام غائبا أو مستتا فكل شيء مباح -وهذا هو أصح القوال لنه موافق للنصوص الواردة عن
وقال قوم أنه يب الحتفاظ به أو حفظه ما دام النسان حيا ،فإذا حضرته الوفاة وصى به 2-
إل من يثق به من إخوانه الؤمني ليسلمه إل صاحب المر إذا حضر ،أو يوصى به حسبما وصى به
وقال قوم :يب أن يقسم المس ستة أقسام ،ثلثة أقسام للمام تدفن أو تودع عند من يوثق 3-
.به ،وهذا القول قد اختاره الطوسي
ث يقول( :ولو إن النسان استعمل الحتياط وعمل على أحد القوال القدم ذكرها من إجزاء
لقد حصر الشيخ الطوسي التصرف ف المس حال الغيبة ف هذه القوال الربعة التقدمة واختار هو
القول الرابع منها( ،)1وبي أن النسان إذا اختار أي قول من هذه القوال وعمل به ل يكن
.آثا
ونن نلحظ هذه القوال الربعة ،فهي وإن اختلف بينها ف بعض التفاصيل لكنها أجعت على شيء
واحد نن بصدد بيانه وهو أن هذه الموال -أي المس -الت هي حق المام الغائب أو حق غيه ل
ورغم أن القوال الربعة التقدمة اختلفت من جهة صرف أموال المس ،إل أنـها ليس فيها تلميح
إن القول الرابع والذي اختاره الشيخ الطوسي هو الذي كان عليه الشيعة ،والطوسي كما ل
ولنر فتوى آخر زعيم للحوزة نفسها مولنا المام الراحل أبي القاسم الوئي ليتضح لنا أن
النصف الذي يرجع للمام عليه وعلى آبائه أفضل الصلة والسلم ،يرجع فيه ف زمان الغيبة إل
نائبه وهو الفقيه الأمون العارف بصارفه ،إما بالدفع إليه أو الستئذان منه ..ال انظر
كتاب (ضياء الصالي مسألة 1259ص ،)347إن فتوى المام الوئي تتلف عن فتوى الشيخ الطوسي،
فالشيخ الطوسي ل يقول بإعطاء المس أو شيء منه إل الفقيه التهد وقد عمل بنص فتواه جاهي
بينما نرى فتوى مولنا الراحل المام الوئي تنص على إعطاء المس أو جزء منه للفقيه
.والتهد
:القول الول
بعد انقطاع سلسلة المامة وغيبة المام الهدي هو أن المس من حق المام الغائب ،وليس لفقيه
ول سيد ول متهد حق فيه ،ولذا ادعى أكثر من عشرين شخصا النيابة عن المام الغائب ،من أجل
.أن يأخذوا المس فقالوا :نن نلتقي المام الغائب ،ويكننا إعطاؤه أخاس الكاسب الت ترد
وكان هذا ف زمن الغيبة الصغرى ،وبقي بعدها مدة قرن أو قرني من الزمان ،ول يكن المس
يعطى للمجتهد أو السيد ،وف هذه الفتة ظهرت الكتب الربعة العروفة بالصحاح الربعة الول،
:القول الثاني
ث تطور المر ،بعد أن كان الشيعة ف حل من دفع المس ف زمن الغيبة كما سبق بيانه؛ تطور
المر فقالوا بوجوب إخراج المس ،إذا أراد أصحاب الغراض التخلص من القول الول ،فقالوا يب
:القول الثالث
ث تطور المر فقالوا يب أن يودع عند شخص أمي ،وأفضل من يقع عليه الختيار لذه المانة هم
فقهاء الذهب ،مع التنبيه على أن هذا للستحباب وليس على سبيل التم واللزام ،ول يوز
من الفقهاء من حفظ الموال الودعة عنده ،ث بعد موته قال ذووه عنها لنا أموال مودعة عنده
ل شك أن الواب الصحيح هو :ل يوجد مثل هذا الشخص ،ول نسمع أو نقرأ عن شخص كهذا ثبت أن
.أموال الناس -أعن المس -كانت مودعة عنده ث انتقلت إل من يأتي بعده
والصواب :إن كل من أودعت عندهم الموال جاء ورثتهم فاقتسموا تلك الموال بينهم على أنـها
مال موروث من آبائهم ،فذهب خس المام إل ورثة الفقيه المي ،هذا إذا كان الفقيه أمينا ول
ومن الدير بالذكر أن القاضي ابن بـهراج أو براج طور هذا المر من الستحباب إل الوجوب،
فكان أول من قال بضرورة إيداع سهم المام عند من يوثق به من الفقهاء والتهدين حت يسلمه
إل المام الغائب إن أدركه ،أو يوصي به إل من يثق به من يأتي بعده ليسلمه للمام .وهذا
:القول الرابع
ث جاء العلماء التأخرون فطوروا السألة شيئا فشيئا ،حت كان التطور قبل الخي فقالوا
بوجوب إعطاء المس للفقهاء لكي يقسموه بي مستحقيه من اليتام والساكي من أهل البيت،
والرجح أن الفقيه ابن حزة هو أول من مال إل هذا القول ف القرن السادس ،كما نص على ذلك
ف كتاب (الوسيلة ف نيل الفضيلة )182واعتب هذا أفضل من قيام صاحب المس بتوزيعه بنفسه
واستمر التطور شيئا فشيئا ف الزمنة التأخرة -وقد يكون قبل قرن من الزمان -حت جاءت
الطوة الخية فقال بعض الفقهاء بواز التصرف بسهم المام ف بعض الوجوه الت يراها الفقيه
مثل النفاق على طلبة العلم ،وإقامة دعائم الدين وغي ذلك ،كما أفت به السيد مسن الكيم ف
وهذا يعن أن صرف حصة الفقيه هي قضية ظهرت ف هذه الزمان التأخرة جدا ،فهم ينظرون إل
وكذلك ينظرون ف حاجاتـهم الشخصية ،فكيف يكنهم معالة هذا كله وتسديد هذه الاجات؟ علما
فكانت نظرتـهم إل المس كأفضل مورد يسد حاجاتـهم كلها ،ويقق لم منافع شخصية وثروات ضخمة
إن القضية مرت ف أدوار وتطورات كثية ،حت استقرت أخيا على وجوب إعطاء أخاس الكاسب
للفقهاء والتهدين ،وبذلك يتبي لنا أن المس ل ينص عليه كتاب ول سنة ول قول إمام ،بل هو
قول ظهر ف الزمن التأخر ،قاله بعض التهدين ،وهو مالف للكتاب والسنة وأئمة أهل البيت
وإني أهيب بإخواني وأبنائي الشيعة أن يتنعوا عن دفع أخاس مكاسبهم وأرباحهم إل السادة
التهدين ،لنـها حلل لم هم وليس للسيد أو الفقيه أي حق فيها ،ومن أعطى المس إل التهد أو
الفقيه فإنه يكون قد ارتكب إثا لخالفته لقوال الئمة إذ أن المس ساقط عن الشيعة حت يظهر
.القائم
وأرى من الضروري أن أذكر قول آية ال العظمى المام المين ف السألة ،فإنه كان قد تدث
فكان ما قال :يا لقصر النظر لو قلنا إن تشريع المس جاء لتأمي معايش ذرية الرسول صلى ال
أنه يكفيهم ويزيدهم جزء ضليل من آلف -كذا قال -جزء من هذه الالية الضخمة ،بل تكفيهم
ث يقول :إنن أرى الكم السلمي العادل ل يتطلب تكاليف باهظة ف شؤون تافهة أو ف غي الصال
.العامة
ث يقول :ل تكن ضريبة المس جباية لتأمي حاجة السادة آل الرسول صلى ال عليه وآله فحسب،
.أو الزكاة تفريقا على الفقراء والساكي ،وإنا تزيد على حاجاتـهم بأضعاف
فهل بعد ذلك يتك السلم جباية المس والزكاة وما أشبه نظرا إل تأمي حاجة السادة
والفقراء ،أو يكون مصي الزائد طعمة ف البحار أو دفنا ف التاب أو نو ذلك؟
كان عدد السادة من يوز لم الرتزاق بالمس يوم ذاك -يعن ف صدر السلم -ل يتجاوز الائة،
ولو نفرض عددهم نصف مليون ،هل من العقول أن نتصور اهتمام السلم بفرض المس هذه الالية
الضخمة ،الت تتضخم وتزداد ف تضخمها كلما توسعت التجارة والصناعات كما هي اليوم كل ذلك
إن المام المين يصرح بأن أموال المس ضخمة جدا ،هذا ف ذلك الوقت لا كان المام ياضر ف
ويصرح المام أيضا أن جزءا واحدا من آلف الجزاء من هذه الالية الضخمة يكفي أهل بيت النب
.ل بد أن توزع على الفقهاء والتهدين حسب مفهوم قول المام المين
ولذا فإن المام المين كان ذا ثروة ضخمة جدا ف إقامته ف العراق حت أنه لا أراد السفر إل
فرنسا للقامة فيها فإنه حول رصيده ذلك من الدينار العراقي إل الدولر المريكي وأودعه ف
.إن فساد النسان يأتي من طريقي :النس والال ،وكلها متوافر للسادة
فالفروج والدبار عن طريق التعة وغيها .والال عن طريق المس وما يلقى ف العتبات والشاهد،
فمن منهم يصمد أمام هذه الغريات ،وباصة إذا علمنا أن بعضهم ما سلك هذا الطريق إل من
:تنبيه
لقد بدأ التنافس بي السادة والتهدين للحصول على المس ،ولذا بدأ كل منهم بتخفيض نسبة
المس الأخوذة من الناس حت يتوافد الناس إليه أكثر من غيه فابتكروا أساليب شيطانية ،فقد
إن القوق -المس -التتبة علي خسة مليي ،وأنا أريد أن أدفع نصف هذا البلغ أي أريد أن
أدفع مليوني ونصف فقط ،فقال له السيد السيستاني :هات الليوني والنصف ،فدفعها إليه
الرجل ،فأخذها منه السيستاني ،ث قال له :قد وهبتها لك -أي ارجع البلغ إل الرجل -فأخذ
الرجل البلغ ،ث قال له السيستاني :أدفع البلغ ل مرة ثانية ،فدفعه الرجل إليه ،فقال له
السيستاني :صار الن مموع ما دفعته إل من المس خسة مليي فقد برأت ذمتك من القوق .فلما
رأى السادة الخرون ذلك ،قاموا هم أيضا بتخفيض نسبة المس واستخدموا الطريقة ذاتـها بل
ابتكروا طرقا أخرى حت يتحول الناس إليهم ،وصارت منافسة (شريفة!) بي السادة للحصول على
.المس ،وصارت نسبة المس أشبه بالناقصة وكثي من الغنياء قام بدفع المس لن يأخذ نسبة أقل
ولا رأى زعيم الوزة أن النافسة على المس صارت شديدة ،وأن نسبة ما يرده هو من المس صارت
قليلة ،أصدر فتواه بعدم جواز دفع المس لكل من هب ودب من السادة ،بل ل يدفع إل لشخصيات
قال أمي الؤمني طوب للزاهدين ف الدنيا الراغبي ف الخرة ،أولئك اتذوا الرض بساطا( :
وترابـها فراشا ،وماءها طيبا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ،ث قرضوا الدنيا قرضا على
منهاج السيح ..إن داود قام ف مثل هذه الساعة من الليل فقال :إنـها ساعة ل يدعو فيها
عبدا إل استجيب له ،إل أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا) (نـهج البلغة )4/24قارن بي
كلم المي وبي أحوال السادة واحكم بنفسك ،إن هذا النص وغيه من النصوص العظيمة ليس لا
أي صدى عند السادة والفقهاء ،وحياة التف والنعيم والبذخ الت يعيشونـها أنستهم زهد أمي
إن العشار هو الذي يأخذ ضريبة العشر ،فل يستجاب دعاؤه كما قال فكيف بالماس؟ الذي ،
يأخذ المس من الناس؟ إن الماس ل يستجاب له من باب أول ،لن ما يأخذه من المس ضعف ما
:تنبيه آخر
عرفنا ما سبق أن المس ل يعطى للفقهاء ول التهدين ،واتضح لنا هذا المر من خلل بث الوضوع
من كل جوانبه ،ويسن بنا أن ننبه إل أن الفقهاء والراجع الدينية يزعمون أنـهم من أهل
البيت فتى أحدهم يروي لك سلسلة نسبه إل الكاظم اعلم أنه يستحيل أن يكون هذا الكم .
الائل من فقهاء العراق وإيران وسورية ولبنان ودول الليج والند وباكستان وغيها من أهل
البيت ،ومن أحصى فقهاء العراق وجد أن من الال أن يكون عددهم الذي ل يصى من أهل البيت،
فكيف إذا ما أحصينا فقهاء البلد الخرى ومتهديها؟ ل شك أن عددهم يبلغ أضعافا مضاعفة،
وفوق ذلك إن شجرة النساب تباع وتشتى ف الوزة ،فمن أراد الصول على شرف النسبة لهل البيت
فما عليه إل أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جيلة إل أحد السادة ليتمتع بـها ،أو أن
لذلك أقول :ل يغرنكم ما يصنعه بعض السادة والؤلفي عندما يضع أحدهم شجرة نسبه ف الصفحة
وف ختام مبحث المس ل يفوتن أن أذكر قول صديقي الفضال الشاعر البارع اليد أحد الصاف
النجفي رحه ال ،والذي تعرفت عليه بعد حصول على درجة الجتهاد فصرنا صديقي حيمي رغم فارق
السن بين وبينه ،إذ كان يكبني بنحو ثلثي سنة أو أكثر عندما قال ل :ولدي حسي ل تدنس
نفسك بالمس فإنه سحت ،وناقشن ف موضوع المس حت أقنعن برمته ،ث ذكر ل أبياتا كان قد
نظمها بـهذا الصوص احتفظت بـها ف مفظة ذكرياتي وأنقلها للقراء الكرام بنصها قال رحه
:ال
وكيف يسوغ الشحذ للرجل الشهم
ِدم
ُ ف أبناء يعرب من ق
ول تك
الكتب السماوية
ّد
ل شك عند السلمي جيعهم أن القرآن هو الكتاب السماوي النـزل من عند ال على نب السلم مم
ولكن كثرة قراءتي ومطالعت ف مصادرنا العتبة ،أوقفتن على أساء كتب أخرى يدعي فقهاؤها
أنـها نزلت على النب صلوات ال عليه ،وأنه اختص بـها أمي الؤمني :وهذه الكتب هي ،
:الامعة 1-
!عن أبي بصي عن أبي عبد ال قال :أنا ممد ،وإن عندنا الامعة ،وما يدريهم ما الامعة؟
قال :صحيفة طولا سبعون ذارعا بذراع رسول ال صلى ال عليه وآله وإملئه من فلق فيه وخط
علي ..فيها كل حلل وحرام ،وكل شيء يتاج الناس إليه حت الرش ف الدش ،
وهناك روايات أخرى كثية تدها ف الكاف والبحار وبصائر الدرجات ووسائل الشيعة إنا
لست أدري إذا كانت الامعة حقيقة أم ل ،وفيها كل ما يتاجه الناس إل يوم القيامة؟ فلماذا
أخفيت إذن؟ وحرمنا منها وما فيها ما يتاجه الناس إل يوم القيامة من حلل وحرام وأحكام؟
عن الرضا ف حديث علمات المام قال :وتكون صحيفة عنده فيها أساء شيعتهم إل يوم
القيامة ،وصحيفة فيها أساء أعدائهم إل يوم القيامة .انظر (بار النوار ( ،)25/117وملد
وأنا أتساءل :أية صحيفة هذه الت تتسع لساء الشيعة إل يوم القيامة؟!!! لو سجلنا أساء
شيعة العراق ف يومنا هذا لحتجنا إل مائة ملد ف أقل تقدير .فكيف لو سجلنا أساء شيعة
إيران والند وباكستان وسورية ولبنان ودول الليج وغيها؟ بل كم نتاج لو سجلنا أساء جيع
!.الذين ماتوا من الشيعة وعلى مدى كل القرون الت مضت منذ ظهور التشيع وإل عصرنا
!وكم نتاج لتسجيل أساء خصومهم منذ ظهور صحيفة الناموس وإل يوم القيامة؟
لو أن البحر صار مدادا ومن ورائه سبعة أبر ،لا كان كافيا لتسجيل هذا الكم الائل من
.الساء
ولو جعنا كل الكومبيوترات والعقول اللكتونية بأحدث أنواعها لا استطاعت أن تستوعب هذا
!.إن عقول العامة من الناس ل يكنها أن تقبل هذه الرواية وأمثالا فكيف يقبلها العقلء؟
إن من الال أن يقول الئمة عليهم السلم مثل هذا الكلم الذي ل يقبله عقل ول منطق ،ولو
اطلع عليه -أي على هذه الرواية -أعداؤنا لتكلموا با يلو لم ،ولطعنوا بدين السلم،
عن أمي الؤمني قال .. :وأي ال إن عندي لصحفا كثية قطائع رسول ال صلى ال عليه وآله،
وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال لا العبيطة ،وما ورد على العرب أشد منها ،وإن فيها
).لستي قبيلة من العرب بـهرجة ،مالا ف دين ال من نصيب (بار النوار 26/37
إن هذه الرواية ليست مقبولة ول معقولة ،فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس لا نصيب ف
ث تصيص القبائل العربية بـهذا الكم القاسي يشم منه رائحة الشعوبية وسيأتي توضيح ذلك ف
.فصل قادم
عن أبي بصي عن أبي عبد ال أنه كان ف ذؤابة سيف رسول ال صلى ال عليه وآله صحيفة صغية
).قال أبو بصي :قال أبو عبد ال :فما خرج منها إل حرفان حت الساعة (بار النوار 26/56
قلت :وأين الحرف الخرى؟ أل يفتض أن ترج حت يستفيد منها شيعة أهل البيت؟ أم أنـها ستبقى
عن أبي عبد ال قال :وجد ف ذؤابة سيف رسول ال صلى ال عليه وآله صحيفة فإذا فيها
مكتوب :بسم ال الرحن الرحيم ،إن أعت الناس على ال يوم القيامة من قتل غي قاتله ،ومن
ضرب غي ضاربه ،ومن تول غي مواليه فهو كافر با أنزل ال تعال على ممد صلى ال عليه وآله،
عن أبي العلء قال :سعت أبا عبد ال يقول :إن عندي الفر البيض قال :فقلت :أي شيء فيه؟
قال :زبور داود ،وتوراة موسى ،وإنيل عيسى ،وصحف إبراهيم عليهم السلم واللل والرام،..
.قال :السلح ،وذلك إنا يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل
فقال له عبد ال بن أبي اليعفور :أصلحك ال ،أيعرف هذا بنو السن؟
فقال :أي وال كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار ،ولكنهم يملهم السد وطلب
).الدنيا على الحود والنكار ،ولو طلبوا الق بالق لكان خيا لم (أصول الكاف 1/24
وقد سألت مولنا الراحل المام الوئي عن الفر الحر ،من الذي يفتحه ودم من الذي يراق؟
فقال :يفتحه صاحب الزمان عجل ال فرجه ،ويريق به دماء العامة النواصب -أهل السنة-
فيمزقهم شذر مذر ،ويعل دماءهم تري كدجلة والفرات ،ولينتقمن من صنمي قريش -يقصد أبا بكر
وعمر -وابنتيهما -يقصد عائشة وحفصة -ومن نعثل -يقصد عثمان -ومن بن أمية والعباس فينبش
.قبورهم نبشا
قلت :إن قول المام الوئي فيه إسراف إذ أن أهل البيت عليهم السلم ،أجل وأعظم من أن
إن الئمة سلم ال عليهم كانوا يقابلون إساءة السيء بالحسان إليه والعفو والصفح عنه ،فل
يعقل أن ينبشوا قبور الموات لينتقموا منهم ،ويقيموا عليهم الدود ،فاليت ل يقام عليه
أ -عن علي بن سعيد عن أبي عبد ال قال ..( :وعندنا وال مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب
ال ،وإنه لملء رسول ال صلوات ال عليه وآله بط علي ).بيده) (بار النوار 26/41
ب -وعن ممد بن مسلم عن أحدها وخلفت فاطمة مصحفا ،ما هو قرآن ،ولكنه كلم من كلم: (..
ال أنزل عليها ،إملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط علي ).البحار ) (26/42
ج_عن علي بن أبي حزة عن أبي عبد ال وعندنا مصحف فاطمة عليها السلم ،أما وال ما: (..
).فيه حرف من القرآن ،ولكنه إملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط علي) (البحار 26/48
قلت :إذا كان الكتاب من إملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط علي ،فلم كتمه عن المة؟ وال
:تعال قد أمر رسوله صلى ال عليه وآله أن يبلغ كل ما أنزل إليه قال ال تعال َا
ّهَـأي
ي
ْت
َ ّغ
َلَا ب
َمْ ف
َلْع
َفْ ت
َإن ل
ّ َ و
ّكّب
ِن ر
َ م
ْكَي
َ إل
ِلَا أنز
ْ م
ّغَل
ُ ب
ُول
ّسالر
َه
ُ َت
َال
ِسر ].الائدة[67:
فكيف يكن لرسول ال صلى ال عليه وآله أن يكتم عن السلمي جيعا هذا القرآن ،وكيف يكن لمي
عن أبي عبد ال أنه كان يقرأ النيل والتوراة والزبور بالسييانية انظر (الجة من الكاف
،)1/207باب أن الئمة عليهم السلم عندهم جيع الكتب الت نزلت من ال عز وجل ،وأنـهم
.يعرفونـها كلها على اختلف ألسنتها
:القرآن 9-
والقرآن ل يتاج لثباته نص ،ولكن كتب فقهائنا وأقوال جيع متهدينا تنص على أنه مرف ،وهو
وقد جع الدث النوري الطبسي ف إثبات تريفه كتابا ضخم الجم ساه( :فصل الطاب ف إثبات تريف
كتاب رب الرباب) جع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف ،وجع فيه أقوال جيع
الفقهاء وعلماء الشيعة ف التصريح بتحريف القرآن الوجود بي أيدي السلمي حيث أثبت أن جيع
علماء الشيعة وفقهائهم التقدمي منهم والتأخرين يقولون إن هذا القرآن الوجود اليوم بي
قال السيد هاشم البحراني :وعندي ف وضوح صحة هذا القول -أي القول بتحريف القرآن -بعد
تتبع الخبار وتفحص الثار بيث يكن الكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع ،وأنه من أكب
إن تسليم تواتره عن الوحي اللي ،وكون الكل قد نزل به الروح المي يفضي إل طرح الخبار
الستفيضة ،مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بـها( ،النوار النعمانية
،)2/357ولذا قال أبو جعفر كما نقل عنه جابر( :ما ادعى أحد من الناس أنه جع القرآن كله
إل كذاب ،وما جعه وحفظه كما نزل إل علي بن أبي طالب والئمة من بعده) (الجة من الكاف
1/26).
.ول شك أن هذا النص صريح ف إثبات تريف القرآن الوجود اليوم عند السلمي
والقرآن القيقي هو الذي كان عند علي والئمة من بعده عليهم السلم ،حت صار عند القائم
ولذا قال المام الوئي ف وصيته لنا وهو على فراش الوت ،عندما أوصانا كادر التدريس ف
:الوزة
وقرآن فاطمة الذي يقصده المام هو الصحف الذي جعه علي .والذي تقدمت الشارة إليه آنفا
إن من أغرب المور وأنكرها أن تكون كل هذه الكتب قد نزلت من عند ال ،واختص بـها أمي
الؤمني سلم ال عليه والئمة من بعده ،ولكنها تبقى مكتومة عن المة وبالذات عن شيعة أهل
البيت ،سوى قرآن بسيط قد عبثت به اليادي فزادت فيه ما زادت ،وأنقصت منه ما أنقصت -على
إذا كانت هذه الكتب قد نزلت من عند ال حقا ،وحازها أمي الؤمني صدقا فما معن إخفائها عن
!ولنا أن نسأل :أيكون أمي الؤمني وأسد بن هاشم جبانا بيث ل يستطيع أن يدافع عنها؟
أمي الؤمني والئمة من بعده بالزبور والتوراة والنيل حت يتداولوها فيما بينهم
ويقرؤونـها ف سرهم؟
الخرى؛ فما حاجته إل الزبور والتوراة والنيل؟ وباصة إذا علمنا أن هذه الكتب نسخت
بنـزول القرآن؟
إني أشم رائحة أيد خبيثة فهي الت دست هذه الروايات وكذبت على الئمة وسيأتي إثبات ذلك ف
نن نعلم أن السلم ليس له إل كتاب واحد هو القرآن الكري ،وأما تعدد الكتب فهذا من خصائص
فالقول بأن أمي الؤمني حاز كتبا متعددة ،وأن هذه الكتب كلها من عند ال ،وأنـها كتب حوت
.قضايا شرعية هو قول باطل ،أدخله إلينا بعض اليهود الذين تستوا بالتشيع
عندما نطالع كتبنا العتبة وأقوال فقهائنا ومتهدينا ند أن العدو الوحيد للشيعة هم أهل
السنة ،ولذا وصفوهم بأوصاف وسوهم بأساء :فسموهم (العامة) وسوهم النواصب ،وما زال
وأراد أن يغلظ له ف الشتيمة قال له( :عظم سن ف قب أبيك) وذلك لنجاسة السن ف نظرهم إل
مبا للخي إل حد بعيد ،فجاء به إل دارنا ليحل ضيفا عندنا ف تلك الليلة فأكرمناه با شاء
ال تعال ،وجلسنا للسمر بعد العشاء وكنت وقتها شابا ف أول دراست ف الوزة ،ومن خلل
حديثنا تبي أن الرجل سن الذهب ومن أطراف سامراء جاء إل النجف لاجة ما ،بات الرجل تلك
الليلة ،ولا أصبح أتيناه بطعام الفطار فتناول طعامه ث هم بالرحيل ،فعرض عليه والدي رحه
ال مبلغا من الال فلربا يتاجه ف سفره ،شكر الرجل حسن ضيافتنا ،فلما غادر أمر والدي برق
الفراش الذي نام فيه وتطهي الناء الذي أكل فيه تطهيا جيدا لعتقاده بنجاسة السن وهذا
اعتقاد الشيعة جيعا ،إذ أن فقهاءنا قرنوا السن بالكافر والشرك والنـزير وجعلوه من
وجب الختلف معهم :فقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال :قلت للرضا 1- يدث المر ل أجد :
بدا من معرفته ،وليس ف البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال :فقال :ائت فقيه
البلد فاستفته ف أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بلفه فإن الق فيه (عيون أخبار الرضا 1/275
).ط.طهران
وعن السي بن خالد عن الرضا أنه قال( :شيعتنا السلمون لمرنا ،الخذون بقولنا الخالفون
والحاديث ف ذلك متواترة ..فمن ذلك قول الصادق ف الديثي الختلفي :أعرضوها على أخبار
وقال الصادق .إذا ورد عليكم حديثان متلفان فخذوا با خالف القوم :
وقال .خذ با فيه خلف العامة ،وقال :ما خالف العامة ففيه الرشاد :
وقال ما أنتم وال على شيء ما هم فيه ،ول هم على شيء ما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من :
وقوله وال ما جعل ال لحد خية ف أتباع غينا ،وإن من وافقنا خالف عدونا ،ومن وافق :
وقول العبد الصال .ف الديثي الختلفي :خذ با خالف القوم ،وما وافق القوم فاجتنبه
وقول الرضا إذا ورد عليكم خبان متعارضان فانظروا إل ما يالف منهما العامة فخذوه: ،
وقول الصادق وال ما بقي ف أيديهم شيء من الق إل استقبال القبلة انظر (الفصول الهمة :
326-325).
وقال الر عن هذه الخبار بأنـها( :قد تاوزت حد التواتر ،فالعجب من بعض التأخرين حيث ظن
وقال أيضا( :واعلم أنه يظهر من هذه الحاديث التواترة بطلن أكثر القواعد الصولية
:أنـهم ل يتمعون مع السنة على شيء :قال السيد نعمة ال الزائري 3-
إنا ل نتمع معهم -أي مع السنة -على إله ول على نب ول على إمام ،وذلك أنـهم يقولون :إن(
ونن ل نقول بـهذا الرب ول بذلك النب ،بل نقول :إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس
النوار الزائرية ،)2/278باب نور ف حقيقة دين المامية والعلة الت من أجلها يب الخذ(
عن أبي إسحاق الرجائي رفعه قال :قال أبو عبد ال :
فقال :إن عليا ل يكن يدين ال بدين إل خالف عليه المة إل غيه إرادة لبطال أمره .وكانوا
يسألون أمي الؤمني عن الشيء الذي ل يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا من عندهم
لو فرضنا أن الق كان مع العامة ف مسألة ما أيب علينا أن نأخذ بلف قولم؟ أجابن السيد
ممد باقر الصدر مرة فقال :نعم يب الخذ بلف قولم ،لن الخذ بلف قولم وإن كان خطأ فهو
إن كراهية الشيعة لهل السنة ليست وليدة اليوم ،ول تتص بالسنة العاصرين بل هي كراهية
عميقة تتد إل اليل الول لهل السنة وأعن الصحابة ما عدا ثلثة منهم وهم أبو ذر والقداد
وسلمان ،ولذا روى الكلين عن أبي جعفر قال( :كان الناس أهل ردة بعد النب صلى ال عليه
).وآله إل ثلثة القداد بن السود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري) (روضة الكاف 8/246
إن أصحاب ممد هم أكثر الناس تعرضا لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر
وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النب صلوات ال عليه ،ولذا ورد ف دعاء صنمي قريش( :اللهم
العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر -وجبتيهما وطاغوتيهما ،وابنتيهما -عائشة وحفصة..ال) وهذا
.دعاء منصوص عليه ف الكتب العتبة .وكان المام المين يقوله بعد صلة الصبح كل يوم
عن حزة بن ممد الطيار أنه قال :ذكرنا ممد بن أبي بكر عند أبي عبد ال فقال( :رحه ال
وصلى عليه ،قال ممد بن أبي بكر لمي الؤمني يوما من اليام :أبسط يدك أبايعك ،فقال :أو
ما فعلت؟
).أشهد أنك إمام مفتض طاعته ،وإن أبي -يريد أبا بكر أباه -ف النار) (رجال الكشي 61
وعن شعيب عن أبي عبد ال قال( :ما من أهل بيت إل وفيهم نيب من أنفسهم ،وأنب النجباء
إن عمر بن الطاب كان مصابا بداء ف دبره ل يهدأ إل باء الرجال) (النوار النعمانية(
1/63).
واعلم أن ف مدينة كاشان اليرانية ف منطقة تسمى (باغي في) مشهدا على غرار الندي الهول
فيه قب وهي لبي لؤلؤة فيوز الفارسي الوسي قاتل الليفة الثاني عمر بن الطاب ،حيث أطلقوا
عليه ما معناه بالعربية (مرقد باب شجاع الدين) وباب شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي
لؤلؤة لقتله عمر بن الطاب ،وقد كتب على جدران هذا الشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر ،مرك
.بر عمر ،مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية :الوت لبي بكر الوت لعمر الوت لعثمان
وهذا الشهد يزار من قبل اليرانيي ،وتلقى فيه الموال والتبعات ،وقد رأيت هذا الشهد
بنفسي ،وكانت وزارة الرشاد اليرانية قد باشرت بتوسيعه وتديده ،وفوق ذلك قاموا بطبع
روى الكلين عن أبي جعفر قال..( :إن الشيخي -أبا بكر وعمر -فارقا الدنيا ول يتوبا ول
يذكرا ما صنعا بأمي الؤمني فعليهما لعنة ال واللئكة والناس أجعي) (روضة الكاف
8/246).
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي :كان عثمان من يلعب به وكان منثا (الصراط الستقيم
2/30).
وأما عائشة فقد قال ابن رجب البسي( :إن عائشة جعت أربعي دينارا من خيانة (مشارف أنوار
).اليقي 86
وإني أتساءل :إذا كان اللفاء الثلثة بـهذه الصفات فلم بايعهم أمي الؤمني ؟ ول صار
ث اذا كان الليفة الثاني عمر بن الطاب مصابا بداء ف دبره ول يهدأ إل باء الرجال كما
قال السيد الزائري ،فكيف إذن زوجه أمي الؤمني ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بـهذا
الداء ،خافية على أمي الؤمني وعرفها السيد الزائري؟! ..إن الوضوع ل يتاج إل أكثر من
).وروى الكلين( :إن الناس كلهم أولد زنا أو قال بغايا ما خل شيعتنا) (الروضة 8/135
ولذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالم فعن داود بن فرقد قال :قلت لبي عبد ال ما تقول :
ف قتل الناصب؟
فقال :حلل الدم ،ولكن أتقي عليك ،فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه ف ماء لكيل
.وعلق المام المين على هذا بقوله :فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه ،وابعث إلينا بالمس
وقال السيد نعمة ال الزائري( :إن علي بن يقطي وزير الرشيد اجتمع ف حبسه جاعة من
الخالفي ،فأمر غلمانه وهدموا أسقف البس على البوسي فماتوا كلهم وكانوا خسمائة رجل)
وتدثنا كتب التاريخ عما جرى ف بغداد عند دخول هولكو فيها ،فإنه ارتكب أكب مزرة عرفها
التاريخ ،بيث صبغ نـهر دجلة باللون الحر لكثرة من قتل من أهل السنة ،فانـهار من الدماء
جرت ف نـهر دجلة ،حت تغي لونه فصار أحر ،وصبغ مرة أخرى باللون الزرق لكثرة الكتب الت
ألقيت فيه ،وكل هذا بسبب الوزيرين النصي الطوسي وممد بن العلقمي فقد كانا وزيرين
للخليفة العباسي ،وكانا شيعيي ،وكانت تري بينهما وبي هولكو مراسلت سرية حيث تكنا من
إقناع هولكو بدخول بغداد وإسقاط اللفة العباسية الت كانا وزيرين فيها ،وكانت لما اليد
الطول ف الكم ،ولكنهما ل يرتضيا تلك اللفة لنـها تدين بذهب أهل السنة ،فدخل هولكو
.بغداد وأسقط اللفة العباسية ،ث ما لبثا حت صارا وزيرين لولكو مع أن هولكو كان وثنيا
ومع ذلك فإن المام المين يتضى على ابن يقطي والطوسي والعلقمي ،ويعتب ما قاموا به يعد
وأختم هذا الباب بكلمة أخية وهي شاملة وجامعة ف هذا الباب قول السيد نعمة ال الزائري ف
حكم النواصب (أهل السنة) فقال :إنـهم كفار أناس بإجاع علماء الشيعة المامية ،وإنـهم شر
من اليهود والنصارى ،وإن من علمات الناصب تقدي غي علي عليه ف المامة) (النوار
).النعمانية 207-2/206
أنـهم كفار ،أناس ،شر من اليهود والنصارى ،أولد بغايا ،يب قتلهم وأخذ أموالم ،ل يكن
اللتقاء معهم ف شيء ل ف رب ول ف نب ول ف إمام ول يوز موافقتهم ف قول أو عمل ،ويب لعنهم
وشتمهم وبالذات اليل الول أولئك الذين أثن ال تعال عليهم ف القرآن الكري ،والذين وقفوا
مع رسول ال صلى ال عليه وآله ف دعوته وجهاده ..وإل فقل ل بال عليك من الذي كان مع
النب صلوات ال عليه ف كل العارك الت خاضها مع الكفار؟ ،فمشاركتهم ف تلك الروب كلها
لا انتهى حكم آل بـهلوي ف إيران على أثر قيام الثورة السلمية وتسلم المام المين زمام
المور فيها ،توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة المام بـهذا النصر العظيم لقيام أول
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصيا أكثر من غيي لعلقت الوثيقة بالمام المين ،فزرت إيران
بعد شهر ونصف -وربا أكثر -من دخول المام طهران إثر عودته من منفاه باريس ،فرحب بي
وف جلسة خاصة مع المام قال ل :سيد حسي آن الوان لتنفيذ وصايا الئمة صلوات ال عليهم،
سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم ،ولن نتك أحدا منهم يفلت من العقاب،
وستكون أموالم خالصة لشيعة أهل البيت ،وسنمحو مكة والدينة من وجه الرض لن هاتي الدينتي
صارتا معقل الوهابيي ،ول بد أن تكون كربلء أرض ال الباركة القدسة ،قبلة للناس ف الصلة
وسنحقق بذلك حلم الئمة عليهم السلم ،لقد قامت دولتنا الت جاهدنا سنوات طويلة من أجل
:ملحظة
اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة -حقد ل مثيل له ،ولذا أجاز فقهاؤنا الكذب
.على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بـهم والفتاء عليهم ووصفهم بالقبائح
والن ينظر الشيعة إل أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من مراجع عليا ،وصدرت
التوجيهات إل أفراد الشيعة بوجوب التغلغل ف أجهزة الدولة ومؤسساتـها وباصة الهمة منها
ً عن صفوف الزب
.كاليش والمن والخابرات وغيها من السالك الهمة فضل
وينتظر الميع -بفارغ الصب -ساعة الصفر لعلن الهاد والنقضاض على أهل السنة ،حيث يتصور
عموم الشيعة أنـهم بذلك يقدمون خدمة لهل البيت صلوات ال عليهم ،ونسوا أن الذي يدفعهم
.إل هذا أناس يعملون وراء الكواليس ستأتي الشارة إليهم ف الفصل التي
عرفنا ف الفصل الول من هذا الكتاب دور اليهودي عبد ال بن سبأ ف صنع التشيع وهذه حقيقة
لقد فكرت كثيا ف هذا الوضوع وعلى مدى سنوات طوال ،فاكتشفت كما اكتشف غيي أن هناك رجال
ً
إن مكوثي هذه الدة الطويلة ف حوزة النجف العلمية الت هي أم الوزات ،واطلعي على أمهات
الصادر جعلن أقف على حقائق خطية يهلها أو يتجاهلها الكثيون ،واكتشفت شخصيات مريبة كان
لا دور كبي ف انراف النهج الشيعي إل ما هو عليه اليوم ،فما فعله أهل الكوفة بأهل البيت
عليهم السلم وخيانتهم لم كما تقدم بيانه يدلك على أن الذين فعلوا ذلك بـهم كانوا من
:هشام بن الكم
إن هشام تسبب ف سجن المام الكاظم ومن ث قتله ،ففي رجال الكشي (أن هشام بن الكم ضال مضل
قال هشام لبي السن( ).أوصن ،قال أوصيك أن تتقي ال ف دمي) (رجال الكشي : 226
وقد طلب منه أبو السن أن يسك عن الكلم ،فأمسك شهرا ث عاد فقال له أبو السن( :يا هشام
.قال :ل
أيكن لرجل ملص لهل البيت أن يشرك ف قتل هذا المام .؟
عن ممد بن الفرج الرخجي قال :كتبت إل أبي السن أسأله عما قال هشام بن الكم ف السم،
فكتب :دع عنك حية اليان واستعذ بال من الشيطان ليس القول ما قال الشامان (أصول الكاف
وعن إبراهيم بن ممد الزاز ،وممد بن السي قال :دخلنا على أبي السن الرضا فحكينا له ،
ما روي أن ممدا رأى ربه ف هيئة الشاب الوفق ف سن أبناء الثلثي سنة ،رجله ف خضره،
:وقلنا
أجوف إل السرة والباقي صمد..ال)( إن هشام بن سال وصاحب الطاق واليثمي يقولون :إنه
.فهل يعقل أن ال تعال ف هيئة شاب ف ثلثي سنة ،وأنه أجوف إل السرة؟؟
إن هذا الكلم يوافق بالضبط قول اليهود ف توراتـهم أن ال عبارة عن إنسان كبي الجم وهذا
فهذه آثار يهودية أدخلت إل التشيع على يد هشام بن الكم التسبب والشتك ف مقتل المام
الكاظم .ويد هشام بن سال وشيطان الطاق واليثمي علي بن إساعيل صاحب كتاب المامة ،
.ولو نظرنا ف كتبنا العتبة كالصحاح الثمانية وغيها لوجدنا أحاديث هؤلء ف قائمة الصدارة
:زرارة بن أعي
قال الشيخ الطوسي( :إن زرارة من أسرة نصرانية ،وإن جده (سنسن وقيل سبسن) كان راهبا
نصرانيا ،وكان أبوه عبدا روميا لرجل من بن شيبان) (الفهرست ،)104وزرارة هو الذي قال:
(سألت أبا عبد ال عن التشهد ..إل أن قال :فلما خرجت ضرطت ف ليته وقلت :ل يفلح أبدا)(
وقال زرارة أيضا( :وال لو حدثت بكل ما سعته من أبي عبد ال لنتفخت ذكور الرجال على
).قال :حله على هذا أن أبا عبد ال أخرج مازيه) (الكشي 131
وقال أبو عبد ال أيضا :اللهم لو ل تكن جهنم إل سكرجة( )3لوسعها آل أعي بن سنسن (
133).
).وقال أبو عبد ال :لعن ال بريدا ،لعن ال زرارة (134
وقال أيضا :ل يوت زرارة إل تائها عليه لعنة ال ( ،)134وقال أبو عبد ال أيضا :هذا زرارة
ُورا
ّنث
ً م
َاء
َبُ ه
َاه
ْنَل
َعَج
ٍ ف
َلَم
ْ ع
ِنْ م
ُوا
ِلَم
َا ع
َ م
َا إل
ْنِم
َدَق
و الفرقان[]23:
وقال :إن قوما يعارون اليان عارية ،ث يسلبونه ،فيقال لم يوم القيامة العارون ،أما إن
.زرارة بن أعي لنهم ( )141وقال أيضا :إن مرض فل تعده ،وإن مات فل تشهد جنازته
فقيل له :زرارة؟ متعجبا ،قال نعم زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال إن ال ثالث
).ثلثة .إن ال قد نكس زرارة ،وقال :إن زرارة قد شك ف إمامت فاستوهبته من ربي(138()1
قلت :فإذا كان زرارة من أسرة نصرانية وكان قد شك ف إمامة أبي عبد ال ،وهو الذي قال
بأنه ضرط ف لية أبي عبد ال وقال عنه ل يفلح أبدا فما الذي نتوقع أن يقدمه لدين
.السلم؟؟
إن صحاحنا طافحة بأحاديث زرارة ،وهو ف مركز الصدارة بي الرواة ،وهو الذي كذب على أهل
البيت وأدخل ف السلم بدعا ما أدخل مثلها أحد كما قال أبو عبد ال ،ومن راجع صحاحنا وجد
أبو بصي هذا ترأ على أبي السن موسى الكاظم عندما سئل عن رجل تزوج امرأة لا زوج ول
.يعلم
قال أبو السن ترجم الرأة وليس على الرجل شيء إذا ل يعلم) ..فضرب أبو بصي الرادي( :
).على صدره يكها وقال :أظن صاحبنا ما تكامل علمه (رجال الكشي 154
:ومرة تذاكر ابن أبي اليعفور وأبو بصي ف أمر الدنيا ،فقال أبو بصي
أما إن صاحبكم لو ظفر بـها لستأثر بـها ،فأغفى -أبو بصي -فجاء كلب يريد أن يشغر()1
عليه ،فقام حاد بن عثمان ليطرده ،فقال له ابن أبي يعفور :دعه ،فجاءه حت شغر ف أذنيه
أي أنه يتهم أبا عبد ال بالركون إل الدنيا وحب الستئثار بـها فعاقبه ال تعال بأن أرسل
وعن حاد الناب قال :جلس أبو بصي على باب أبي عبد ال ليطلب الذن ،فلم يؤذن له فقال:
لو كان معنا طبق لذن ،قال فجاء كلب فشغر ف وجه أبي بصي ،فقال -أبو بصي -أف أف ما هذا(
)2.؟
أي أنه يتهم أبا عبد ال بب الثريد والطعام اللذيذ بيث ل يأذن لحد بالدخول عليه إل
إذا كان معه طبق طعام ،لكن ال تعال عاقبه أيضا فأرسل كلبا فبال ف وجهه عقابا له على ما
ول يكن أبو بصي موثوقا ف أخلقه ،ولذا قال شاهدا على نفسه بذلك :كنت أقرئ امرأة كنت
قال :فقدمت على أبي جعفر أي تشتكيه -قال :فقال ل أبو جعفر :يا أبا بصي أي شيء قلت-
للمرأة؟
).قال :فقال أبو جعفر :ل تعودن عليها (رجال الكشي 154
أي أن أبا بصي مد يده ليلمس شيئا من جسدها بغرض الداعبة (!!) والمازحة ،مع أنه كان
!!.يقرئها القرآن
تليط؟
:علماء طبستان
لقد ظهر ف طبستان جاعة تظاهروا بالعلم ،وهم من اندسوا ف التشيع لغرض الفساد والفساد.
من العلوم أن النسان تشهد عليه آثاره ،فإن كانت آثاره حسنة فهذا دليل حسن سلوكه وخلقه
واعتقاده وسلمة سريرته ،والعكس بالعكس فإن الثار السيئة تدل على سوء من خلفها سواء ف
إن بعض علماء طبستان تركوا ملفات تثي الشكوك حول شخصياتـهم ،ولنأخذ ثلثة من أشهر من
:خرج من طبستان
اليزا حسي بن تقي النوري الطبسي مؤلف كتاب (فصل الطاب ف إثبات تريف كتاب رب الرباب) 1-
جع فيه أكثر من ألفي رواية من كتب الشيعة ليثبت بـها تريف القرآن الكري .وجع أقوال
إن اليهود والنصارى يقولون بأن القرآن مرف ،فما الفرق بي كلم الطبسي وبي كلم اليهود
والنصارى؟ وهل هناك مسلم صادق ف إسلمه يشهد على الكتاب الذي أنزله ال تعال وتكفل بفظه،
أورد ف كتابه روايات مصرحة بتحريف القرآن ،وأورد أيضا روايات زعم فيها أن العلقة بي
أمي الؤمني والصحابة كانت سيئة جدا ،وهذه الروايات هي الت تتسبب ف تزيق وحدة السلمي،
فضل بن السن الطبسي صاحب ممع البيان ف تفسي القرآن ،ذاك التفسي الذي شحنه بالغالطات 3-
إن منطقة طبستان والناطق الاورة لا مليئة باليهود الزر ،وهؤلء الطبسيون هم من يهود
الزر التستين بالسلم ،فمؤلفاتـهم من أكب الكتب الطاعنة بدين السلم بيث لو قارنا بي
(فصل الطاب) وبي مؤلفات الستشرقي الطاعنة بدين السلم لرأينا (فصل الطاب) أشد طعنا
توف أحد السادة الدرسي ف الوزة النجفية ،فغسلت جثمانه مبتغيا بذلك وجه ال ،وساعدني ف
غسله بعض أولده ،فاكتشفت أثناء الغسل أن الفقيه الراحل غي متون!! ول أستطيع الن أن
أذكر اسم هذا (الفقيد) لن أولده يعرفون من الذي غسل أباهم فإذا ذكرته عرفوني وعرفوا
.بالتال أني مؤلف هذا الكتاب واكتشف أمري ويصل ما ل يمد عقباه
وهناك بعض السادة ف الوزة ل عليهم ملحظات تثي الشكوك حولم والريب ،وأنا والمد ل دائب
.البحث والتحري للتأكد من حقيقتهم
ولنر لونا آخر من آثار العناصر الجنبية ف التشيع ،فقد عبثت هذه العناصر بكتبنا العتبة
.ومراجعنا الهمة ،ولنأخذ ناذج يطلع القارئ من خللا على حجم هذا العبث ومداه
إن كتاب الكاف هو أعظم الصادر الشيعية على الطلق ،فهو موثق من قبل المام الثاني عشر
العصوم الذي ل يطئ ول يغلط ،إذ لا ألف الكلين كتاب الكاف عرضه على المام الثاني عشر ف
سردابه ف سامراء ،فقال المام الثاني عشر سلم ال عليه (الكاف كاف لشيعتنا) (انظر مقدمة
).الكاف 25
قال السيد القق عباس القمي( :الكاف هو أجل الكتب السلمية وأعظم الصنفات المامية والذي
).وعلمائنا أنه ل يصنف ف السلم كتاب يوازيه أو يدانيه) (الكن واللقاب 3/98
قال الوانساري( :اختلفوا ف كتاب الروضة الذي يضم مموعة من البواب هل هو أحد كتب الكاف
).الذي هو من تأليف الكلين أو مزيد عليه فيما بعد؟) (روضات النات 6/118
قال الشيخ الثقة السيد حسي بن السيد حيدر الكركي العاملي التوف (1076هـ)( :إن كتاب
الكاف خسون كتابا بالسانيد الت فيه لكل حديث متصل بالئمة عليهم السلم) (روضات النات
6/114).
).بينما يقول السيد أبو جعفر الطوسي التوف (460هـ
يتبي لنا من القوال التقدمة أن ما زيد على الكاف ما بي القرن الامس والقرن الادي عشر،
عشرون كتابا وكل كتاب يضم الكثي من البواب ،أي أن نسبة ما زيد ف كتاب الكاف طيلة هذه
الدة يبلغ %40عدا تبديل الروايات وتغيي ألفاظها وحذف فقرات وإضافة أخرى فمن الذي زاد
وهل هو شخص واحد أم أشخاص كثيون تتابعوا طيلة هذه القرون على الزيادة والتغيي والتبديل
!!والعبث به؟؟
!!ونسأل :أما زال الكاف موثقا من قبل العصوم الذي ل يطئ ول يغلط؟؟
ولنأخذ كتابا آخر يأتي بالرتبة الثانية بعد الكاف وهو أيضا أحد الصحاح الربعة الول،
إنه كتاب (تـهذيب الحكام) للشيخ الطوسي مؤسس حوزة النجف ،فإن فقهاءنا وعلماءنا يذكرون
على أنه الن ( )13590حديثا ،بينما يذكر الطوسي نفسه مؤلف الكتاب -كما ف عدة الصول -أن
تـهذيب الحكام هذا أكثر من ( )5000حديث ،أي ل يزيد ف كل الحوال عن ( )6000حديث ،فمن
الذي زاد ف الكتاب هذا الكم الائل من الحاديث الذي جاوز عدده العدد الصلي لحاديث
الكتاب؟ مع ملحظة البليا الت رويت ف الكاف وتـهذيب الحكام وغيها ،فل شك أنـها إضافات
ليد خفية تستت بالسلم ،والسلم منها بريء ،فهذا حال أعظم كتابي فما بالك لو تابعنا حال
:الصادر الخرى ماذا ند؟؟ ولذا قال السيد هاشم معروف السن
وضع قصاص الشيعة مع ما وضعه أعداء الئمة عددا كثيا من هذا النوع للئمة الداة) وقال(
:أيضا
وبعد التتبع ف الحاديث النتشرة ف ماميع الديث كالكاف والواف وغيها ند أن الغلة(
والاقدين على الئمة الداة ل يتكوا بابا من البواب إل ودخلوا منه لفساد أحاديث الئمة
والساءة إل سعتهم) (الوضوعات )253 ،165وقد اعتذر بذلك الشيخ الطوسي ف مقدمة التهذيب
فقال( :ذاكرني بعض الصدقاء بأحاديث أصحابنا وما وقع فيها من الختلف والتباين والنافاة
والتضاد ،حت ل يكاد يتفق خب إل وبإزائه ما يضاده ،ول يسلم حديث إل وف مقابله ما
ينافيه ،حت جعل مالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا) ورغم حرص الطوسي على صيانة
ف زيارتي للهند التقيت السيد دلدار علي فأهداني نسخة من كتابه (أساس الصول) جاء ف (ص
( :)51إن الحاديث الأثورة عن الئمة متلفة جدا ل يكاد يوجد حديث إل وف مقابله ما
.ينافيه ،ول يتفق خب إل وبإزائه ما يضاده) وهذا الذي دفع الم الغفي إل ترك مذهب الشيعة
ولننظر ف القول بتحريف القرآن ،فإن أول كتاب نص على التحريف هو كتاب سليم بن قيس اللل
(ت 90هـ) فإنه أورد روايتي فقط ،وهو أول كتاب ظهر للشيعة ،ول يوجد فيه غي هاتي
.الروايتي
ولكن إن رجعنا إل كتبنا العتبة والت كتبت بعد كتاب سليم بن قيس بدهور فإن ما وصل إلينا
منها طافح بروايات التحريف ،حت تسن للنوري الطبسي جع أكثر من ألفي رواية ف كتابه (فصل
).الطاب
فمن الذي وضع هذه الروايات؟ وباصة إذا رجعنا إل ما ذكرناه آنفا ف بيان ما أضيف إل
الكتب وبالذات الصحاح تبي أن هذه الروايات وضعت ف الزمان التأخرة عن كتاب سليم بن قيس
وقد يكون ف القرن السادس أو السابع ،حت أن الصدوق التوف (381هـ) قال( :إن من نسب
للشيعة مثل هذا القول -أي التحريف -فهو كاذب) لنه ل يسمع بثل هذه الروايات ،ولو كانت
وكذلك الطوسي أنكر نسبة هذا المر إل الشيعة كما ف تفسي (التبيان ف تفسي القرآن) ط.
النجف (1383هـ) وأما كتاب سليم بن قيس فهو مكذوب على سليم بن قيس وضعه أبان بن أبي
وأبان هذا قال عنه ابن الطهر اللي والردبيلي( :ضعيف جدا وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم
).بن قيس إليه) انظر (رجال اللي ص ( ،)206جامع الرواة للردبيلي 1/9
ولا قامت الدولة الصفوية صار هناك مال كبي لوضع الروايات وإلصاقها بالمام الصادق وبغيه
من الئمة سلم ال عليهم .بعد هذا الوجز السريع تبي لنا أن مصنفات علمائنا ل يوثق بـها،
.ول يعتمد عليها ،إذ ل يعت بـها ،ولذا عبثت بـها أيدي العدى ،فكان من أمرها ما قد عرفت
.والن نريد أن نعرج على لون آخر من آثار العناصر الجنبية ف التشيع
لقد تناول الخ الفاضل السيد أحد الكاتب هذا الوضوع فبي أن المام الثاني عشر ل حقيقة
له ،ول وجود لشخصه ،وقد كفانا الفاضل الذكور مهمة البحث ف هذا الوضوع ،ولكن أقول :كيف
يكون له وجود وقد نصت كتبنا العتبة على أن السن العسكري -المام الادي عشر -توف ول يكن
ً أو ذات ولد.
له ولد ،وقد نظروا ف نسائه وجواريه عند موته فلم يدوا واحدة منهن حامل
راجع لذلك كتاب (الغيبة للطوسي ( ،)74الرشاد للمفيد ( ،)345أعلم الورى للفضل الطبسي
وقد حقق الخ الفاضل السيد أحد الكاتب ف مسألة نواب المام الثاني عشر ،فأثبت أنـهم قوم
من الدجلة ادعوا النيابة من أجل الستحواذ على ما يراد من أموال المس وما يلقى ف الرقد
:ولنر ما يصنعه المام الثاني عشر العروف بالقائم أو النتظر عند خروجه
).روى اللسي أن النتظر يسي ف العرب با ف الفر الحر وهو قتلهم) (بار النوار (52/318
).وروى أيضا( :ما بقي بيننا وبي العرب إل الذبح) (بارا لنوار 52/349
وروى أيضا( :اتق العرب فإن لم خب سوء ،أما إنه ل يرج مع القائم منهم واحد) (بار النوار
52/333).
قلت :فإذا كان كثي من الشيعة هم من أصل عربي؛ أيشهر القائم السيف عليهم ويذبهم؟؟
كسرى قد خلص من النار إذ روى اللسي عن أمي الؤمني( :إن ال قد خلصه -أي كسرى -من النار
هل يعقل إن أمي الؤمني صلوات ال وسلمه عليه يقول إن ال قد خلص كسرى من النار ،وإن
روى اللسي( :أن القائم يهدم السجد الرام حت يرده إل أساسه والسجد النبوي إل أساسه)
وبي اللسي( :أن أول ما يبدأ به -القائم -يرج هذين -يعن أبا بكر وعمر -رطبي غضي
إن من التعارف عليه ،بل السلم به عند جيع فقهائنا وعلمائنا أن الكعبة ليس لا أهية ،وأن
كربلء خي منها وأفضل ،فكربلء حسب النصوص الت أوردها فقهاؤنا هي أفضل بقاع الرض ،وهي
أرض ال الختارة القدسة الباركة ،وهي حرم ال ورسوله وقبلة السلم وف تربتها الشفاء ،ول
ّ الرتبة
َ علو
لكربل بان
:وقال آخر
هي الطفوف فطف سبعا بغناها فما لكة معن مثل معناها
).ل يكون هذا المر حت يذهب تسعة أعشار الناس) (الغيبة (146
وعقد الكلين بابا ف أن الئمة عليهم السلم إذا ظهر أمرهم حكموا بكم آل داود ،ول يسألون
وروى اللسي( :يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد) (البحار ( ،)52/354غيبة
).النعماني 154
وقال أبو عبد ال لكأني انظر إليه بي الركن والقام يبايع الناس على كتاب جديد)( :
ونتم هذه الفقرة بـهذه الرواية الروعة ،فقد روى اللسي عن أبي عبد ال لو يعلم الناس( :
ما يصنع القائم إذا خرج لحب أكثرهم أل يروه ما يقتل من الناس ..حت يقول كثي من الناس:
واستوضحت السيد الصدر عن هذه الرواية فقال( :إن القتل الاصل بالناس أكثره متص بالسلمي)
ث أهدى ل نسخة من كتابه (تاريخ ما بعد الظهور) حيث كان قد بي ذلك ف كتابه الذكور ،وعلى
لاذا يعمل القائم سيفه ف العرب؟ أل يكن رسول ال صلى ال عليه وآله عربيا؟
بل القائم الذي يعمل سيفه ف العرب كما يقولون أليس هو نفسه من ذرية أمي الؤمني؟
فلماذا يصص العرب بالقتل والذبح؟ وكيف يقال :ل يرج مع القائم منهم واحد؟
وكيف يكن أن يهدم السجد الرام والسجد النبوي؟ مع أن السجد الرام هو قبلة السلمي كما نص
عليه القرآن وبي أنه أول بيت وجد على وجه الرض ،وكان رسول ال صلوات ال عليه قد صلى
فيه ،وصلى فيه أيضا أمي الؤمني والئمة من بعده وخصوصا المام الصادق الذي مكث فيه مدة
.طويلة
لقد كان ظننا أن القائم سيعيد السجد الرام بعد هدمه إل ما كان عليه زمن النب صلى ال
عليه وآله وقبل التوسعة ،ولكن تبي ل فيما بعد أن الراد من قوله (يرجعه إل أساسه) أي
.يهدمه ويسويه بالرض ،لن قبلة الصلة ستتحول إل الكوفة
روى الفيض الكاشاني( :يا أهل الكوفة لقد حباكم ال عز وجل با ل يب أحد من فضل ،مصلكم
بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم ..ول تذهب اليام حت ينصب الجر السود فيه)
().الواف 1/215
إذن نقل الجر السود من مكة إل الكوفة وجعل الكوفة مصلى بيت آدم ونوح وإدريس وإبراهيم
دليل على اتاذ الكوفة قبلة للصلة بعد هدم السجد الرام ،إذ بعد هذا ل معن لرجاعه إل ما
كان عليه قبل التوسعة ول تبقى له فائدة ،فل بد له من الزالة والدم -حسبما ورد ف
الروايات -وتكون القبلة والجر السود ف الكوفة ،وقد علمنا فيما سبق أن الكعبة ليست بذات
ونعود لنسأل مرة أخرى :ما هو المر الديد الذي يقوم به القائم؟
وإن كان الكتاب من الكتب الت استأثر بـها أمي الؤمني حسبما تدعيه الروايات الواردة ف
أمر جديد وقضاء جديد وكيف ل يكون جديدا والقائم سيحكم بكم آل داود كما مر؟
أنه أمر من حكم آل داود ،وكتاب من كتبهم ،وقضاء من قضاء شريعتهم .ولذا كان جديدا،
ولذلك ورد ف الرواية( :لكأني أنظر إليه بي الركن والقام يبايع الناس على كتاب جديد)
.كما مر بيانه
بقي أن تعلم أن ما يصنعه القائم حسبما جاء ف الرواية الروعة ،فإنه سيثخن ف القتل بيث
يتمن الناس أل يروه لكثرة ما يقتل من الناس وبصورة بشعة ل رحة فيها ولشفقة ،حت يقول
ّد لرحم
!!.كثي من الناس ليس هذا من آل ممد ،ولو كان من آل مم
!.وبدورنا نسأل :بن سيفتك القائم؟ ودماء من هذه الت سيجريها بـهذه الصورة البشعة؟
.إنـها دماء السلمي كما نصت عليه الروايات ،وكما بي السيد الصدر
ّد
إذن ظهور القائم سيكون نقمة على السلمي ل رحة لم ،ولم الق إن قالوا أنه ليس من آل مم
ّد يرحون ويشفقون على السلمي ،أما القائم فإنه ل يرحم ول يشفق ،فليس هو إذن
نعم لن آل مم
فأين العدل إذن إذا كان سيقتل تسعة أعشار الناس وخاصة السلمي؟ وهذا ل يفعله ف تاريخ
البشرية أحد ،ول حت الشيوعيون الذين كانوا حريصي على تطبيق نظريتهم على حساب الناس.
!!فتأمل
لقد أسلفنا أن القائم ل حقيقة له ،وأنه غي موجود ،ولكنه إذا قام فسيحكم بكم آل داود
وسيقضي على العرب والسلمي ويقتلهم قتل ل رحة فيه ول شفقة ،ويهدم السجد الرام ومسجد
النب صلى ال عليه وآله ،ويأخذ الجر السود ،ويأتي بأمر جديد وكتاب جديد ،ويقضي بقضاء
جديد ،فمن هو هذا القائم؟ وما القصود به؟
القائم كناية عن قيام دولة إسرائيل أو هو السيح الدجال ،لن السن العسكري ليس له ولد
كما أسلفنا وأثبتنا ،ولذا روى عن أبي عبد ال وهو بريء من ذلك( :-ما لن خالفنا ف-
).دولتنا نصيب ،إن ال قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا) (البحار 52/376
ولاذا حكم آل داود؟ أليس هذا إشارة إل الصول اليهودية لذه الدعوة؟
وقيام دولة إسرائيل لبد أن يسودها حكم آل داود ،ودولة إسرائيل إذا قامت ،فإن من
مططاتـها القضاء على العرب خصوصا السلمي والسلمي عموما كما هو مقرر ف بروتوكولتـهم،
وحلم دولة إسرائيل هو هدم قبلة السلمي وتسويتها بالرض ،ث هدم السجد النبوي والعودة إل
يثرب الت أخرجوا منها ،وإذا قامت فستفرض أمرا جديدا ،وتضع بدل القرآن كتابا جديدا،
وتقضي بقضاء جديد ،ول تسأل بينة ،لن سؤال البينة من خصائص السلمي ،ولذا تسود الفوضى
ويسن بنا أن ننبه إل أن أصحابنا اختاروا لم اثن عشر إماما ،وهذا عمل مقصود فهذا العدد
يثل عدد أسباط بن إسرائيل ،ول يكتفوا بذلك بل أطلقوا على أنفسهم تسمية (الثن عشرية)
تيمنا بـهذا العدد ،وكرهوا جبيل والروح المي كما وصفه ال تعال ف القرآن الكري،
وقالوا إنه خان المانة إذ يفتض أن ينـزل على علي ، ّد
ولكنه حاد عنه ،فنـزل إل مم ،
:ولذا كرهوا جبيل ،وهذه هي صفة بن إسرائيل ف كراهتهم له ،ولذا رد ال عليهم بقوله تعال
ِي
َ ِن
ْمُؤ
ْمِل
َى ل
ْرُش
َبًى و
ُدَه
ِ و
ْهَي
َدَ ي
َي
ْ َا ب
ّقا ل
ّ َدُص
ِ م
ِ ال
ّ ْنِإذ
َ ب
ِكْب
َلَى ق
َلُ ع
َهّل
َزُ ن
ّهَإن
َ ف
ِيل
ِب
ْ ّا ل
ّ ُوَد
َ ع
َان
َن ك
ْ م
ُلق
ُو
ّ َد
َ ع
ّ ال
ّ َإن
َ ف
َال
ِيك
َمَ و
ِيل
ِب
ْ َج
ِ و
ِهُل
ُسَر
ِ و
ِهَت
ِكَلئ
َمِ و
ّا ل
ّ ُوَد
َ ع
َان * م
َن ك
ِين
َ ِرَاف
ْكّل
ل البقرة ،]98-97:فوصف من عادى جبيل بالكفر ،وأخب أن من عاداه فإنه عدو ل[
.تعال
ومن أعظم آثار العناصر الجنبية ف حرف التشيع عن ركب المة السلمية هو القول بتك المعة
لقد صدرت ف الونة الخية فتاوى توز إقامة صلة المعة ف السينيات ،وهذا عمل عظيم ،ول
.والمد ل جهود كبية ف حث الراجع العليا على هذا العمل وإني احتسب أجري عند ال تعال
ولكن أتساءل :من الذي تسبب ف حرمان كل تلك الجيال وعلى مدى ألف سنة تقريبا من صلة
المعة؟ فأية يد خبيثة هذه الت استطاعت بدهائها وسيطرتـها أن ترم الشيعة من صلة المعة،
وما زالت اليادي الفية تعمل وتبث سومها ،فقد أصدرت زعامة الوزة ف يومنا هذا تعليمات
بوجوب إكثار الفساد والظلم ونشره بي الناس ،لن كثرة الفساد تعجل ف خروج المام الهدي
-القائم -من سردابه ،وقد استجاب كثي من الشيعة لذلك ،وطبقوا هذه التعليمات ومارسوا
الفساد بكل ألوانه ،وكان السيد البوجردي يشرف على تطبيقها ف مدينة الثورة ف بغداد،
فإذا ما مشى رجل ف أحد شوارع الثورة فرأى امرأة أعجبته ،فإنـها تستجيب له بابتسامة منه
أو إشارة بطرف عينه .ول تكتف زعامة الوزة بذلك ،بل أرادت تعميم هذا الفساد ليشمل كل
.أناء العراق ،ولذا قاموا باستئجار باصات نقل كبية لغرض السياحة والصطياف ف شال العراق
وقاموا بتغيب العوائل الساكنة ف مدن النوب بالسفر إل الشمال ،فتى العوائل السافرة
تتكون كل عائلة منها من رجل عجوز وامرأته الطاعنة ف السن بثياب رثة ل يلك أحدهم ثن
الميلت ،فإذا ما وصلت القافلة إل مافظة من الافظات الت تر بـها وهي ،صلح الدين-تكريت-
الوصل ،دهوك ،أربيل ،كركوك ،حط السافرون رحالم فيها أياما ،ث تبدأ الفتيات بالنـزول إل
أسواق تلك الافظة ،فيعرضن أنفسهن على الشباب لتتم (الصفقات الرمة) وأما فتة بقاء
إن الغاية من إصدار هذه التعليمات هي نشر الفساد وتدمي البلد ،وأما خروج المام الثاني
.عشر العروف بالقائم فأنا واثق بأنـهم يدركون أن ل وجود لذا المام
الاتة
بعد هذه الرحلة الرهقة ف بيان تلك القائق الؤلة ،ما الذي يب علي فعله؟
هل أبقى ف مكاني ومنصب وأجع الموال الضخمة من البسطاء والسذج باسم المس والتبعات
للمشاهد ،وأركب السيارات الفاخرة (!!) وأتتع بالميلت؟ أم أترك عرض الدنيا الزائل
وأبتعد عن هذه الرمات ،وأصدع بالق -لن الساكت عن الق شيطان أخرس-؟
لقد عرفت أن عبد ال بن سبأ اليهودي هو الذي أسس التشيع ،وفرق السلمي وجعل العداوة
والبغضاء بينهم ،بعد أن كان الب واليان يمع بينهم ،ويؤلف قلوبـهم ،وعرفت أيضا ما صنعه
أجدادنا -أهل الكوفة -بأهل البيت ،وما روته كتبنا ف نبذ الئمة والطعن بـهم ،وضجر أهل
البيت من شيعتهم كما سبق القول ،ويكفي قول أمي الؤمني :ف بيان حقيقتهم
لو ميزت شيعت لا وجدتـهم إل واصفة ،ولو امتحنتهم لا وجدتـهم إل مرتدين ،ولو تحصتهم لا(
وعرفت أنـهم يكذبون ال تعال ،فإن ال تعال بي أن القرآن الكري ل تعبث به اليادي ،ولن
تقدر لن ال تكفل بفظه ،وأما فقهاؤنا فيقولون إن القرآن مرف ،فيدون بذلك قول ال تعال،
فمن أصدق؟ أأصدقهم؟ أم أصدق ال تعال؟ وعرفت أن التعة مرمة ،ولكن فقهاؤنا أباحوها ،وجرت
القائم ،ولكن فقهاؤنا هم الذين أوجبوا على الناس دفعه وإخراجه وذلك لآربـهم -أي
وعرفت أن التشيع قد عبثت به أياد خفية هي الت صنعت فيه ما صنعت -كما أوضحنا ف الفصول
السابقة -فما الذي يبقين ف التشيع بعد ذلك؟
جعلت فداك ،فإنا قد نبزنا نبزا أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا ،واستحلت ل الولة دماءنا(
).قال :ل وال ما هم سوكم به ولكن ال ساكم به) (روضة الكاف 5/34
فإذا كان أبو عبد ال قد شهد عليهم بأنـهم رافضة -لرفضهم أهل البيت -وأن ال تعال ساهم
به فما الذي يبقين معهم؟ وعن الفضل بن عمر قال :سعت أبا عبد ال يقول( :لو قام قائمنا
بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم) (رجال الكشي )253ترجة ابن الطاب ،لاذا يبدأ بكذابي الشيعة
فيقتلهم؟
يقتلهم قبل غيهم لقباحة ما افتوه وجعلوه دينا يتقربون به إل ال تعال به كقولم بإباحة
التعة واللواط ،وقولم بوجوب إخراج خس الموال ،وكقولم بتحريف القرآن والبدء ل تعال
ورجعة الئمة ،وكل السادة والفقهاء والتهدين يؤمنون بـهذه العقائد وغيها ،فمن منهم
وعن أبي عبد ال قال( :ما أنزل ال سبحانه آية ف النافقي إل وهي فيمن ينتحل التشيع)
صدق أبو عبد ال بأبي هو وأمي ،فإذا كانت اليات الت نزلت ف النافقي منطبقة على من ينتحل
وهل يصح بعد هذا أن يدعوا أنـهم على مذهب أهل البيت؟؟ ،وهل يصح أن يدعوا مبة أهل
البيت؟
.لقد عرفت الن أجوبة تلك السئلة الت كانت تيني وتشغل بال
بعد وقوف على هذه القائق وعلى غيها ،أخذت أبث عن سبب كوني ولدت شيعيا ،وعن سبب تشيع
أهلي وأقربائي ،فعرفت أن عشيتي كانت على مذهب أهل السنة ،ولكن قبل حوال مائة وخسي سنة
جاء من إيران بعض دعاة التشيع إل جنوب العراق ،فاتصلوا ببعض رؤساء العشائر ،واستغلوا
طيب قلوبـهم وقلة علمهم ،فخدعوهم بزخرف القول ،فكان ذلك سبب دخولم ف النهج الشيعي،
.فهناك الكثي من العشائر والبطون تشيعت بـهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل السنة
فمنهم بنو ربيعة ،بنو تيم ،الزاعل ،الزبيدات ،العمي وهم بطن من تيم ،الزرج ،شرطوكة
ّد وهم من عشائر العمارة ،عشائر الديوانية وهم آل أقرع وآل بدير
الدوار ،الدفافعة ،آل مم
وهؤلء العشائر كلهم من العشائر العراقية الصيلة العروفة ف العراق ،وهم معروفون
بشجاعتهم وكرمهم ونوتـهم ،وهم عشائر كبية لا وزنـها وثقلها إذ هم من العشائر العربية
الصيلة ،ولكن مع السف تشيعوا منذ أكثر من مائة وخسي سنة بسبب موجات دعاة الشيعة الذين
.وفدوا إليهم من إيران ،فاحتالوا عليهم وشيعوهم بطريقة أو بأخرى
ونسيت هذه العشائر الباسلة -رغم تشيعها -أن سيف القائم ينتظر رقابـهم ليفتك بـهم كما
مر بيانه ،إذ أن المام الثاني عشر العروف بالقائم سيقتل العرب شر قتلة رغم كونـهم من
شيعته ،وهذا ما صرحت به كتبنا -معاشر الشيعة -فلتنتظر تلك العشائر سيف القائم ليفتك
.بـها
لقد أخذ ال تعال العهد على أهل العلم أن يبينوا للناس الق ،وها أنا ذا أبينه للناس،
وأوقظ النيام وأنبه الغافلي ،وأدعو هذه العشائر العربية الصيلة أن ترجع إل أصلها ،وأل
تبقى تت تأثي أصحاب العمائم الذين يأخذون منهم أموالم باسم المس والتبعات للمشاهد،
ويعتدون على شرف نسائهم باسم التعة ،وكل من المس والتعة مرم كما سبق بيانه ،وأدعو هذه
العشائر الصيلة لراجعة تاريها وتاريخ أسلفها ليقفوا على القيقة الت طمسها الفقهاء
ال أسألك بحبت لنبيك الختار وبحبت لهل بيته الطهار أن تضع لذا الكتاب القبول ف الدنيا
والخرة ،وأن تعله خالصا لوجهك الكري ،وأن تنفع به النفع العميم ،والمد ل من قبل ومن
.بعد
الفهرست
القدمة 5
المس 55
107الاتة
الفهرست 112
ذش