You are on page 1of 1

‫مجرد رأي‬

‫دولة اللعقاب‪ :‬الجزائر‬


‫تقدم مواطن من مصالح الدرك العوطني يشعتكي مععن جعار لعه هعدده بالقتعل‪ ،‬والجعار هععذا مععروف‬
‫بطيشه وجبروته وحقده على الكثير من سكان الحي‪ ،‬فردت عليه فرقة الدرك بأنها ل تتحرك إل بناء‬
‫على تسخيرة من وكيل الجمهورية‪ ،‬وأن وكيل الجمهوريعة ل يعطعي هعذا المعر إل بععد حعدوث فععل‬
‫العتعععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععداء‪.‬‬
‫لم يجد هذا المواطن غير الستنجاد ببعض أقاربه‪ ،‬ووقعت معركة مع ذلك المتجبر الذي اسععتعان هععو‬
‫الخر بأبنعائه‪ ،‬وحينهعا تعدخلت فرقعة العدرك بععد جعرح البععض واقتيعاد البععض الخعر إلعى السعجن‪.‬‬
‫المثلة عن هذا الموضوع كثيرة‪ ،‬وهي تنشر يوميا على صفحات الجرائد‪.‬‬

‫الخطير في هذا الموضوع هو أن ظاهرة اللأمن والخوف العام الذي يعيشه المواطن أصععبحت تأخععذ‬
‫أبعادا مقلقة وتتسع دائرتها ويصعب القضاء عليها‪ ،‬إن لم نقععل السععيطرة عليهععا‪ ،‬وتعععود أسعبابها فععي‬
‫تصورنا إلى ظاهرة اللعقاب وعدم متابعة الجناة على أفعالهم المخلة براحععة المععواطن فععي أمععاكن‬
‫تواجده من مكان العمل إلى الشععارع إلععى بيتععه‪ ،‬حععتى اسععتوى بععذلك المجععرم بالمحسععن‪ ،‬ولععم يعععد‬
‫لقوانين الردع ل احترام ول خوف‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬ابتعادنا عن العقاب العادل ومتابعة المجرمين سيزيدهم قوة وعددا‪ ،‬وسيدفع ذلععك بععالكثير مععن‬
‫الناس ضحايا أعمال هؤلء إلى القصاص بأنفسهم‪ ،‬وهو ما بدأ ينتشر في العديد من مناطق الععوطن‪.‬‬
‫والظاهرة إن لم تسارع الدولة بمختلف هياكلها ومؤسساتها إلى احتوائها ستؤدي إلععى زعزعععة كيععان‬
‫المجتمع ثم تنفلت المور وتصل إلى ما ل يحمد عقباه‪.‬‬

‫الظاهرة هذه بأبعادها السوسيولوجية‪ ،‬وإن كانت تستمد جذورها من خلفيات تاريخية مرتبطة‬
‫بطبيعة المجتمع القبلي الذي أصبح ل يؤمن بدور الدولة في السيطرة عليها‪ ،‬يجب أن تنال اهتمام‬
‫المسؤولين عن تسيير شؤون هذا المجتمع‪ ،‬وإدراجها ضمن أولوياتهم لما لها من صلة وعلقة مهمة‬
‫في تحقيق استقرار وأمن المجتمع الذي بدونهما لن يعرف إل المآسي والحزان‪.‬‬

‫المصدر‪ -‬الخبر ‪:‬حمزة‬


‫تليلف‬
‫‪2009-10-22‬‬

You might also like