الصحفيين التونسيين التي وصفتها وسائل العلم الرسمية والموالية "بأنها قرارات رئاسية أولية ومقدمة لدفعة أخرى".
وتتمثل هذه الجراءات في"تسهيل سفر الصحفيين بخفض
تكاليف النقل الجوي 50بالمائة وتمتيعهم بتعريفات تفاضلية في مجال الربط بالنترنيت والهاتف وكذلك الحواسيب المحمولة ".
وإذ نرحب بأي إجراء يتخذ لفائدة الصحفيين التونسيين الذين
ناضلوا طويل من اجل ضمان حقوقهم المادية والمعنوية وحفظ كرامة الصحفي فان مثل هذه الجراءات تظل مكررة ول تعوض الحقوق المسلوبة ول تحجب النقائص والنتهاكات الخطيرة المسلطة على العديد من الزملء وعلى عائلتهم بسبب كتاباتهم وتمسكهم بقواعد المهنة.
ومن ابرز هذه القضايا التي ل تحتمل التأجيل نذكر:
-مواصلة اعتقال الزميلين توفيق بن بريك وزهير مخلوف وفرض رقابة أمنية على الزميل سليم بوخذير الذي تعرض قبل أسابيع إلي الخطف والعتداء البدني. -القضية المفتعلة ضد الزميل محمد الفوراتي الذي يظل منذ سنوات ملحقا ومحروما من زيارة وطنه وعائلته.
-قضية الزميل الفاهم بوكدوس الذي حوكم غيابيا بست
سنوات على خلفية تغطيته لحداث الحوض المنجمي ورغم أن العفو على المحكوم عليهم على خلفية هذه الحداث ،قضت المحكمة البتدائية من جديد بسجنه أربع سنوات.
العاملين في وسائل العلم الرسمية مثل دار )لبراس( حيث ل تتجاوز أجور البعض من المتحصلين على شهائد جامعية المائتين والخمسين دينارا ،أما في المؤسسات الخاصة والتي تتمتع بامتيازات مادية كبيرة فان الكثير من الزملء مازالوا يخضعون للستغلل والتهديد بالطر نظرا لوضعياتهم الهشة.
ومع كثرة الحديث علي المستوى الرسمي عن وجود إرادة
سياسية لتحسين أوضاع الصحفيين المادية والمعنوية وتسهيل مهامهم ل يزال الصحفيين المحترفين أو أصحاب الشهائد العليا مازالوا محرومين من أدني وسائل العمل وفي مقدمتها بطاقة الحترافي التي تحتكر وزارة الشراف رغم الطابع المهني لهذه البطاقة.
واللجنة التونسية لحماية الصحفيين إذ تطالب بالكف عن
التعامل مع الصحافيين التونسيين كحالة اجتماعية جديرة بالشفقة وتمرير بعض الحقوق وكأنها هبات فهي تدعو السلطة إلى: -الفراج عن الزميلين توفيق بن بريك وزهير مخلوف ورفع المضايقات المنية التي يتعرض عدد من الزملء الصحافيين.
-رفع النتهاكات المسلطة على الصحافيين وخاصة إلغاء
الحكام القضائية والجراءات المسلطة على الزميل الفاهم بوكدوس الذي كان من المفروض تكريمه على قيامه بواجبه وكشفه لعديد الحقائق والملبسات التي حفت بإحداث الحوض المنجمي.
-رفع المظلمة التي تعرض لها الزميل محمد الفوراتي وغلق
ملف القضية الجائرة وإسقاط الحكام الصادرة بحقه في قضية كيدية أعيد استخدامها لمعاقبة الزميل على خلفية كتاباته.
-تغليب لغة الحوار في التعامل مع ملف العلم ورفع الوصاية
عن الصحافيين التونسيين وعن الهياكل التي تمثلهم والكف عن تحجيمها وحصر دورها في قضايا جزئية وذلك في نية واضحة للهائها عن تناول القضايا والمشاغل الحقيقية لبناء القطاع.