You are on page 1of 3

‫اللجنة التونسية لحماية الصحفيين‬

‫تونس في ‪ 27‬جانفي ‪2010‬‬

‫إجراءات ل تحجب النقائص ول تعوض الحقوق المسلوبة‬

‫أعلن يوم الثلثاء الماضي عن بعض الجراءات لفائدة‬


‫الصحفيين التونسيين التي وصفتها وسائل العلم الرسمية‬
‫والموالية "بأنها قرارات رئاسية أولية ومقدمة لدفعة أخرى"‪.‬‬

‫وتتمثل هذه الجراءات في"تسهيل سفر الصحفيين بخفض‬


‫تكاليف النقل الجوي ‪50‬بالمائة وتمتيعهم بتعريفات تفاضلية في‬
‫مجال الربط بالنترنيت والهاتف وكذلك الحواسيب المحمولة "‪.‬‬

‫وإذ نرحب بأي إجراء يتخذ لفائدة الصحفيين التونسيين الذين‬


‫ناضلوا طويل من اجل ضمان حقوقهم المادية والمعنوية وحفظ‬
‫كرامة الصحفي فان مثل هذه الجراءات تظل مكررة ول‬
‫تعوض الحقوق المسلوبة ول تحجب النقائص والنتهاكات‬
‫الخطيرة المسلطة على العديد من الزملء وعلى عائلتهم‬
‫بسبب كتاباتهم وتمسكهم بقواعد المهنة‪.‬‬

‫ومن ابرز هذه القضايا التي ل تحتمل التأجيل نذكر‪:‬‬


‫‪ -‬مواصلة اعتقال الزميلين توفيق بن بريك وزهير مخلوف‬
‫وفرض رقابة أمنية على الزميل سليم بوخذير الذي تعرض قبل‬
‫أسابيع إلي الخطف والعتداء البدني‪.‬‬
‫‪ -‬القضية المفتعلة ضد الزميل محمد الفوراتي الذي يظل منذ‬
‫سنوات ملحقا ومحروما من زيارة وطنه وعائلته‪.‬‬

‫‪ -‬قضية الزميل الفاهم بوكدوس الذي حوكم غيابيا بست‬


‫سنوات على خلفية تغطيته لحداث الحوض المنجمي ورغم أن‬
‫العفو على المحكوم عليهم على خلفية هذه الحداث‪ ،‬قضت‬
‫المحكمة البتدائية من جديد بسجنه أربع سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬تواصل الوضاع المهينة والمزرية لعديد الصحفيين الشبان‬


‫العاملين في وسائل العلم الرسمية مثل دار )لبراس( حيث ل‬
‫تتجاوز أجور البعض من المتحصلين على شهائد جامعية‬
‫المائتين والخمسين دينارا‪ ،‬أما في المؤسسات الخاصة والتي‬
‫تتمتع بامتيازات مادية كبيرة فان الكثير من الزملء مازالوا‬
‫يخضعون للستغلل والتهديد بالطر نظرا لوضعياتهم الهشة‪.‬‬

‫ومع كثرة الحديث علي المستوى الرسمي عن وجود إرادة‬


‫سياسية لتحسين أوضاع الصحفيين المادية والمعنوية وتسهيل‬
‫مهامهم ل يزال الصحفيين المحترفين أو أصحاب الشهائد‬
‫العليا مازالوا محرومين من أدني وسائل العمل وفي مقدمتها‬
‫بطاقة الحترافي التي تحتكر وزارة الشراف رغم الطابع‬
‫المهني لهذه البطاقة‪.‬‬

‫واللجنة التونسية لحماية الصحفيين إذ تطالب بالكف عن‬


‫التعامل مع الصحافيين التونسيين كحالة اجتماعية جديرة‬
‫بالشفقة وتمرير بعض الحقوق وكأنها هبات فهي تدعو السلطة‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الفراج عن الزميلين توفيق بن بريك وزهير مخلوف ورفع‬
‫المضايقات المنية التي يتعرض عدد من الزملء الصحافيين‪.‬‬

‫‪ -‬رفع النتهاكات المسلطة على الصحافيين وخاصة إلغاء‬


‫الحكام القضائية والجراءات المسلطة على الزميل الفاهم‬
‫بوكدوس الذي كان من المفروض تكريمه على قيامه بواجبه‬
‫وكشفه لعديد الحقائق والملبسات التي حفت بإحداث الحوض‬
‫المنجمي‪.‬‬

‫‪ -‬رفع المظلمة التي تعرض لها الزميل محمد الفوراتي وغلق‬


‫ملف القضية الجائرة وإسقاط الحكام الصادرة بحقه في‬
‫قضية كيدية أعيد استخدامها لمعاقبة الزميل على خلفية‬
‫كتاباته‪.‬‬

‫‪ -‬تغليب لغة الحوار في التعامل مع ملف العلم ورفع الوصاية‬


‫عن الصحافيين التونسيين وعن الهياكل التي تمثلهم والكف عن‬
‫تحجيمها وحصر دورها في قضايا جزئية وذلك في نية واضحة‬
‫للهائها عن تناول القضايا والمشاغل الحقيقية لبناء القطاع‪.‬‬

‫*اللجنة التونسية لحماية الصحفيين‬

You might also like