يُعد الاقتصاديون الإنفاق على التعليم أنه استثمارٌ في رأس المال البشري، وأن العائد من هذا الاستثمار يفوق العاقتصاديات التعليم استثمار في أمة تأليف الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميدائد من الاستثمار في إقامة المصانع والآلات.. إلا أن المشكلة، تتمثل في أن العائد من الاستثمار في رأس المال البشري لا يتحقق – في الغالب – إلا في المدى الطويل، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تأجيل التوسع في الإنفاق على التعليم بسبب الاحتياجات الاجتماعية الملحّة، التي يصعب على الحكومات تأجيل مواجهتها. ويؤدي ضعف الاستثمار البشري إلى آثار سلبية وخيمة على الأمة، وليس على الفرد وحده، ما يحتم دعم الحكومات لهذا النوع من الاستثمار بسبب " العائد الاجتماعي " المرتفع، ومن أجل إعادة التوازن بين التكلفة الفردية التي يتكبدها الفرد، و"التكلفة الاجتماعية" التي يتحملها المجتمع. ويتضمن الكتاب دراسة تطبيقية على تعليم البنين العام في المملكة العربية السعودية، وتوصيات الدراسة، وتعقيب من كل من وزير المعارف ووزير المالية والاقتصاد الوطني على الدراسة.
ويؤكد الدكتور عبدا لواحد الحميد إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الأمة لأنه استثمار في الإنسان ، والاستثمار في الإنسان يختلف عن الاستثمار في الآلات و المعدات . فالإنسان ببساطة ليس آلة يتم التخلص منها إذا ثبتت أنها غير منتجة أو غير صالحة للاستخدام .
والإنسان غير محايد كالآلة ، فهو يملك فكرا ومشاعر ، وعندما يتم ارتكاب الأخطاء في الاستثمار التعليمي ، فتخرج المدارس والمعاهد والجامعات بشرا يحملون الشهادات ولكنهم غير قادرين على الإسهام في تنمية مجتمعاتهم ، فإن الخسارة لاقتصر على الأموال التي صرفت على هؤلاء الناس أثناء دراستهم ، وإنما تتجاوز ذلك إلى الآثار السلبية التي تنعكس على المجتمع من جراء دخول عناصر غير منتجة إلى ميادين العمل المختلفة .
وقد يؤدي النقص في الموارد المخصصة للتعليم إلى الإخلال بالشروط الواجب توفرها في العملية التعليمية والتربوية .
وبعكس الاستثمار في الآلات والمعدات التي قد لايتجاوز عمرها الإنتاجي فترة زمنية محدودة فإن خريجي المؤسسات التعليمية يستمرون في عملهم مدى العمر فينعكس أداؤهم الضعيف على المجتمع بكامله حينما يعجز النظام التعليمي عن تقديم النوعية والعمية الملائمتين من التعليم للطلبة .
ويشير الدكتور عبدالواحد الحميد إلى أنه في وقت ما كان ثمة لغز اقتصادي كبير حير الباحثين الاقتصاديين الذين درسوا التاريخ الاقتصادي للولايات المتحدة الأميركية وما حققه هذا الاقتصاد من نمو مدهش على مدى سنوات طويلة . وقد ولد هذا اللغز في بيئة أكاديمية تؤمن بأن الاستثمار في رأس المال الطبيعي هو المفتاح لتحقيق تنمية اقتصادية مستديمة . فرأس المال الطبيعي كالآلات والعدد والمصانع ، يؤدي إلى زيادة إنتاج العمالة ، وبالتالي الى تحقيق نمو اقتصادي .
ولكن في نهاية الخمسينات الميلادية قام الباحث الاقتصادي روبرت سولو ( الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1987 م ) بإجراء بحث مهم اتضح من خلاله أن الزيادة في رأس المال الطبيعي لاتفسر إلا أقل من نصف الزيادة في النمو الاقتصادي الأمريكي .. ويستطرد الدكتور الحميد الى أن يكشف أن الباحثين تيقنوا إلى أن حل اللغز يعود إلى الاستثمار في رأس المال البشري ، أو ماعبر عنه ب " نوعية العمالة " ، مشيرا الى أن الانجازات في التعليم وراء تحقيق عدد من الدول لنموها الاقتصادي الكبير .
الكتاب : اقتصاديات التعليم : استثمار في أمة المؤلف : معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، وعضو مجلس الشورى و رئيس مجلس القوى العاملة سابقا ونائب وزير العمل السعودي حاليا
الناشر : دار مصر للطباع
إبراهيم موسى الحميد
يُعد الاقتصاديون الإنفاق على التعليم أنه استثمارٌ في رأس المال البشري، وأن العائد من هذا الاستثمار يفوق العاقتصاديات التعليم استثمار في أمة تأليف الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميدائد من الاستثمار في إقامة المصانع والآلات.. إلا أن المشكلة، تتمثل في أن العائد من الاستثمار في رأس المال البشري لا يتحقق – في الغالب – إلا في المدى الطويل، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تأجيل التوسع في الإنفاق على التعليم بسبب الاحتياجات الاجتماعية الملحّة، التي يصعب على الحكومات تأجيل مواجهتها. ويؤدي ضعف الاستثمار البشري إلى آثار سلبية وخيمة على الأمة، وليس على الفرد وحده، ما يحتم دعم الحكومات لهذا النوع من الاستثمار بسبب " العائد الاجتماعي " المرتفع، ومن أجل إعادة التوازن بين التكلفة الفردية التي يتكبدها الفرد، و"التكلفة الاجتماعية" التي يتحملها المجتمع. ويتضمن الكتاب دراسة تطبيقية على تعليم البنين العام في المملكة العربية السعودية، وتوصيات الدراسة، وتعقيب من كل من وزير المعارف ووزير المالية والاقتصاد الوطني على الدراسة.
ويؤكد الدكتور عبدا لواحد الحميد إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الأمة لأنه استثمار في الإنسان ، والاستثمار في الإنسان يختلف عن الاستثمار في الآلات و المعدات . فالإنسان ببساطة ليس آلة يتم التخلص منها إذا ثبتت أنها غير منتجة أو غير صالحة للاستخدام .
والإنسان غير محايد كالآلة ، فهو يملك فكرا ومشاعر ، وعندما يتم ارتكاب الأخطاء في الاستثمار التعليمي ، فتخرج المدارس والمعاهد والجامعات بشرا يحملون الشهادات ولكنهم غير قادرين على الإسهام في تنمية مجتمعاتهم ، فإن الخسارة لاقتصر على الأموال التي صرفت على هؤلاء الناس أثناء دراستهم ، وإنما تتجاوز ذلك إلى الآثار السلبية التي تنعكس على المجتمع من جراء دخول عناصر غير منتجة إلى ميادين العمل المختلفة .
وقد يؤدي النقص في الموارد المخصصة للتعليم إلى الإخلال بالشروط الواجب توفرها في العملية التعليمية والتربوية .
وبعكس الاستثمار في الآلات والمعدات التي قد لايتجاوز عمرها الإنتاجي فترة زمنية محدودة فإن خريجي المؤسسات التعليمية يستمرون في عملهم مدى العمر فينعكس أداؤهم الضعيف على المجتمع بكامله حينما يعجز النظام التعليمي عن تقديم النوعية والعمية الملائمتين من التعليم للطلبة .
ويشير الدكتور عبدالواحد الحميد إلى أنه في وقت ما كان ثمة لغز اقتصادي كبير حير الباحثين الاقتصاديين الذين درسوا التاريخ الاقتصادي للولايات المتحدة الأميركية وما حققه هذا الاقتصاد من نمو مدهش على مدى سنوات طويلة . وقد ولد هذا اللغز في بيئة أكاديمية تؤمن بأن الاستثمار في رأس المال الطبيعي هو المفتاح لتحقيق تنمية اقتصادية مستديمة . فرأس المال الطبيعي كالآلات والعدد والمصانع ، يؤدي إلى زيادة إنتاج العمالة ، وبالتالي الى تحقيق نمو اقتصادي .
ولكن في نهاية الخمسينات الميلادية قام الباحث الاقتصادي روبرت سولو ( الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1987 م ) بإجراء بحث مهم اتضح من خلاله أن الزيادة في رأس المال الطبيعي لاتفسر إلا أقل من نصف الزيادة في النمو الاقتصادي الأمريكي .. ويستطرد الدكتور الحميد الى أن يكشف أن الباحثين تيقنوا إلى أن حل اللغز يعود إلى الاستثمار في رأس المال البشري ، أو ماعبر عنه ب " نوعية العمالة " ، مشيرا الى أن الانجازات في التعليم وراء تحقيق عدد من الدول لنموها الاقتصادي الكبير .
الكتاب : اقتصاديات التعليم : استثمار في أمة المؤلف : معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، وعضو مجلس الشورى و رئيس مجلس القوى العاملة سابقا ونائب وزير العمل السعودي حاليا
الناشر : دار مصر للطباع
إبراهيم موسى الحميد
يُعد الاقتصاديون الإنفاق على التعليم أنه استثمارٌ في رأس المال البشري، وأن العائد من هذا الاستثمار يفوق العاقتصاديات التعليم استثمار في أمة تأليف الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميدائد من الاستثمار في إقامة المصانع والآلات.. إلا أن المشكلة، تتمثل في أن العائد من الاستثمار في رأس المال البشري لا يتحقق – في الغالب – إلا في المدى الطويل، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تأجيل التوسع في الإنفاق على التعليم بسبب الاحتياجات الاجتماعية الملحّة، التي يصعب على الحكومات تأجيل مواجهتها. ويؤدي ضعف الاستثمار البشري إلى آثار سلبية وخيمة على الأمة، وليس على الفرد وحده، ما يحتم دعم الحكومات لهذا النوع من الاستثمار بسبب " العائد الاجتماعي " المرتفع، ومن أجل إعادة التوازن بين التكلفة الفردية التي يتكبدها الفرد، و"التكلفة الاجتماعية" التي يتحملها المجتمع. ويتضمن الكتاب دراسة تطبيقية على تعليم البنين العام في المملكة العربية السعودية، وتوصيات الدراسة، وتعقيب من كل من وزير المعارف ووزير المالية والاقتصاد الوطني على الدراسة.
ويؤكد الدكتور عبدا لواحد الحميد إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الأمة لأنه استثمار في الإنسان ، والاستثمار في الإنسان يختلف عن الاستثمار في الآلات و المعدات . فالإنسان ببساطة ليس آلة يتم التخلص منها إذا ثبتت أنها غير منتجة أو غير صالحة للاستخدام .
والإنسان غير محايد كالآلة ، فهو يملك فكرا ومشاعر ، وعندما يتم ارتكاب الأخطاء في الاستثمار التعليمي ، فتخرج المدارس والمعاهد والجامعات بشرا يحملون الشهادات ولكنهم غير قادرين على الإسهام في تنمية مجتمعاتهم ، فإن الخسارة لاقتصر على الأموال التي صرفت على هؤلاء الناس أثناء دراستهم ، وإنما تتجاوز ذلك إلى الآثار السلبية التي تنعكس على المجتمع من جراء دخول عناصر غير منتجة إلى ميادين العمل المختلفة .
وقد يؤدي النقص في الموارد المخصصة للتعليم إلى الإخلال بالشروط الواجب توفرها في العملية التعليمية والتربوية .
وبعكس الاستثمار في الآلات والمعدات التي قد لايتجاوز عمرها الإنتاجي فترة زمنية محدودة فإن خريجي المؤسسات التعليمية يستمرون في عملهم مدى العمر فينعكس أداؤهم الضعيف على المجتمع بكامله حينما يعجز النظام التعليمي عن تقديم النوعية والعمية الملائمتين من التعليم للطلبة .
ويشير الدكتور عبدالواحد الحميد إلى أنه في وقت ما كان ثمة لغز اقتصادي كبير حير الباحثين الاقتصاديين الذين درسوا التاريخ الاقتصادي للولايات المتحدة الأميركية وما حققه هذا الاقتصاد من نمو مدهش على مدى سنوات طويلة . وقد ولد هذا اللغز في بيئة أكاديمية تؤمن بأن الاستثمار في رأس المال الطبيعي هو المفتاح لتحقيق تنمية اقتصادية مستديمة . فرأس المال الطبيعي كالآلات والعدد والمصانع ، يؤدي إلى زيادة إنتاج العمالة ، وبالتالي الى تحقيق نمو اقتصادي .
ولكن في نهاية الخمسينات الميلادية قام الباحث الاقتصادي روبرت سولو ( الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1987 م ) بإجراء بحث مهم اتضح من خلاله أن الزيادة في رأس المال الطبيعي لاتفسر إلا أقل من نصف الزيادة في النمو الاقتصادي الأمريكي .. ويستطرد الدكتور الحميد الى أن يكشف أن الباحثين تيقنوا إلى أن حل اللغز يعود إلى الاستثمار في رأس المال البشري ، أو ماعبر عنه ب " نوعية العمالة " ، مشيرا الى أن الانجازات في التعليم وراء تحقيق عدد من الدول لنموها الاقتصادي الكبير .
الكتاب : اقتصاديات التعليم : استثمار في أمة المؤلف : معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، وعضو مجلس الشورى و رئيس مجلس القوى العاملة سابقا ونائب وزير العمل السعودي حاليا
الناشر : دار مصر للطباع
إبراهيم موسى الحميد