You are on page 1of 8

‫شاعر الثورة العربية و السلمية في الجزائر و الذي‬

‫أخفى صوته حزب فرنسا في الجزائر بعد الستقلل ‪.‬‬

‫شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا‬

‫المرء مادام حّيا يستهان به‬

‫ويعظم الرزء فيه حين يفتقد ‪.‬‬

‫يقول المثل الجزائري ‪ /‬عندما كان حيا ّ كان يشتاق إلى‬


‫ثمرة و عندما مات غرسوا نخلة جنب قبره ‪.‬‬

‫و نظككرا لجهككوده الكككبيرة فككي مجككالت الفكككر والدب‬


‫والنضال الوطني‪ ،‬منحه عاهككل المملكككة المغربيككة محمككد‬
‫الخككامس فككي عككام ‪ 1961‬وسككام الكفككاءة الفكريككة مككن‬
‫الدرجة الولى‪ .‬ومنحه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبككة‬
‫وسام السككتقلل ووسككام السككتحقاق الثقككافي‪ ،‬ومنحككه‬
‫الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد في عام ‪ 1984‬ك بعككد‬
‫مه وسككام الثيككر مككن‬
‫ح اس ُ‬
‫من ِ َ‬
‫رحليه ك وسام المقاوم‪ ،‬كما ُ‬
‫ف السككتحقاق الككوطني مككن الرئيككس الجككزائري عبككد‬ ‫مص ّ‬
‫العزيز بوتفليقة في ‪.4/7/1999‬‬
‫ولد الشاعر مفدي زكريا عام ‪1909‬م بقرية بني يزغن التي تقع في‬
‫ولية غرداية جنوب الجزائر حفظ جزءا من القرآن ومبادئ العربية‬
‫والفقه وأصوله فيي الكّتياب اليذي كيان موجيودا فيي القريية ‪ .‬وقيد‬

‫‪1‬‬
‫لحظ أقرباؤه أن مفدي زكريا كان رجل في صغره و أن وعيييه كييان‬
‫متقدما للغاية ‪ ,‬كان رجل في سن الطفولة‬

‫ثم إصطحبه والده معه وهو إبن سبع سنين إلى مدينة عنابة شييمال‬
‫م حفييظ القييرآن ‪ .‬وبييدأ‬‫شرق الجزائر التي كان تاجرا بها‪ ،‬وفيها أت ي ّ‬
‫تلقى تعليمه الول بمسقط رأسه ثم قصد تونس لكمييال دراسييته ‪,‬‬
‫ولية غرداية جنوب الجزائر‪ .‬لقّبه زميل دراسته سليمان بو جنيياح بييي‬
‫م في سنة ‪ 1922‬قرر والييده إبتعيياثه إلييى تييونس ‪ ,‬وهنيياك درس‬ ‫" ُ‬
‫في مدرسيية السييلم القرآنييية ‪ ،‬وبعييد سيينتين إنتقييل إلييى المدرسيية‬
‫الخلدونية ‪ ،‬ثم تحول إلى جامع الزيتون ة‪ ،‬وأخذ عن علمائهييا دروس‬
‫اللغة والبلغة والصول وفقه اللغة فدي" فأصبح لقبييه الدبييي الييذي‬
‫إشتهر به‪.‬‬

‫تألق نجمه في تونس و برع في نظم الشييعر وكييان يييواكب الحركيية‬


‫الشعرية والدبية في المشرق العربي ‪ ,‬حيث كانت تصل تونس آخر‬
‫البداعات الشعرية و الدبية التي ترى النور في الضفة الخييرى ميين‬
‫الوطن العربي ‪.‬‬

‫وكان مفدي زكريا شجاعا مقداما ل يعرف الخوف و ل تلين عزيمتييه‬


‫كلمييات التهديييد ول التعييذيب والسييجن ول حييتى المييوت ميين أجييل‬
‫الوطن‪,‬كمل نظاله بالشييعر والقلييم والمجاهييدون بالسييلح والمييدفع‬
‫وقد أسقط هذه الخصال على بنوييية شييعره الييذي كييان قويييا كقييوة‬
‫شخصيييته ‪ .‬فييي ‪ 17‬أغسييطس ‪-‬أوت ‪ 1937‬حكييم علييى الشيياعر‬
‫مفدي بالسجن بتهمة التآمر و هي تهم ملفقة عادة و عنييدما أطلييق‬
‫سيييييييييييييراحه واصيييييييييييييل نشييييييييييييياطه الفكيييييييييييييري ‪.‬‬
‫وكان للبيئة السلمية الصيلة التي ترعرع وسطها ولمصادر ثقييافته‬
‫الدينية دور كبير في صقل شخصيته الشعرية وكييانت مدينيية غرداييية‬
‫مشهورة بأصالتها وحفاظها على القيييم والمبييادئ و العلييوم العربييية‬
‫والسلمية ‪ .‬كما أن قسوة الستعمار الفرنسييي عليييه وعلييى شييعبه‬
‫أثرت فيه إلى أبعد الحدود ‪..‬وعندما أتييم تعليمييه غييادر تييونس عييائدا‬
‫إلى وطنه الجزائ‪ ،‬وتييوجه للعمييل التجيياري ولكنييه لييم ينقطييع عيين‬
‫مجال الفكر والدب ‪ ،‬وقد إشتهر سكان غرداية بالذكاء والنجاح في‬
‫المجال التجاري ‪ .‬كان مفدي زكريا واحدا من رواد الحركيية الوطنييية‬
‫التي تبنت مبدأ الثورة على الستعمار الفرنسي ‪ ,‬وأيد ّ بقوة جمعييية‬

‫‪2‬‬
‫العلماء المسلمين الجزائريين ولكنه لييم ينخييرط فيهييا رغييم تكييوينه‬
‫السلمي و اليديني ‪ ,‬بيل إختيار النضيمام إليى الحركيات الوطنيية ‪.‬‬
‫وعندما إندلعت ثورة نوفمبر سنة ‪ 1954‬وجد نفسها وتلقائيييا واحييدا‬
‫ميين جنودهييا و النيياطقين بإسييمها فسييخّر شييعره لخدميية القضييية‬
‫الجزائرية و الييدفاع عيين مظلومييية الشييعب الجييزائري ‪ ,‬وإتخييذ مين‬
‫شعره وسيلة لتعرييية السييتعمار الفرنسييي الييذي حيياق بييالجزائريين‬
‫سوء العذاب ‪ .‬وكان سباقا إلى رحيياب الثييورة الجزائرييية و صييادف‬
‫ألوان العذاب و البلءات و سجنته السلطات السييتعمارية الفرنسييية‬
‫خمس مرات ‪ .‬كان مفيدى زكرييا ضيمير ثيورة التحريير الجزائريية‬
‫النيياطق و الحييي ورائد مسيييرتها وكييان المجاهييدون الجزائريييون‬
‫يرددون أشعاره في ساحات المعارك ‪ ،‬وعلى أعواد المشانق ‪ ،‬إلييى‬
‫أن إستقلت الجزائر في العام ‪. 1962‬‬

‫أقييام عنييدها فييي الجييزائر ومييارس التجييارة وفتييح مكتبييا للتمثيييل‬


‫التجاري ولكنه لم يخلق للتجارة فكسدت تجارته ‪ .‬فيمييا صييوته كييان‬
‫مدويا على الييدوام ‪ .‬ولييم تسييعفه الظييروف للسييتقرار فتييوجه إلييى‬
‫تونس سيينة ‪ 1963‬ومكييث بهيا إلييى سينة ‪ 1969‬حييث يميم شييطر‬
‫المغرب وإستقر بالدار البيضاء وفتح مدرسة للتعليم الثانوي هنيياك ‪,‬‬
‫و هكذا أضاعت الجزائر شاعرها الذي خلد ّ ذكراها في كل المصار ‪.‬‬
‫ولم تمنعه التجارة من أن يواصل النشاط الثقافي حيث كان يشارك‬
‫في الملتقيييات و المييؤتمرات ومنهييا مييؤتمر الفكيير السييلمي الييذي‬
‫عرفت الجزائر به ‪ .‬مفدي زكريا يعتبر صياحب اليروائع فيي الجيزائر‬
‫ي الجييزائريّ ‪ ،‬و ‪ .‬نشيييد‬‫فهو صاحب الناشيد الوطنّية النشيد الييوطن ّ‬
‫ي و نشيد معركيية‬ ‫مؤتمر المصير بتونس و نشيد إّتحاد النساء التونس ّ‬
‫ي و نشيييد الجلء عيين المغييرب و نشيييد الجيييش‬ ‫بنييزرت التيياريخ ّ‬
‫المغربي‪ ،‬وغيرها من الناشيد‪.‬‬

‫ن الثييورة الجزائرييية ضييد المسييتعمر‬ ‫و نشيد فداء الجزائر الذي دش ي ّ‬


‫ي‪ ،‬نشيييد الشييهداء و نشييد جيييش‬ ‫الفرنسي و نشيييد العلييم الجيزائر ّ‬
‫مييال الجزائرّيييين ‪ ،‬نشيييد‬
‫م للع ّ‬
‫ي ‪ ،‬نشيييد الّتحيياد العييا ّ‬
‫التحرير الييوطن ّ‬
‫لب الجزائرّيين ‪ ،‬نشيد المرأة الجزائرّية ‪ ،‬نشيد بربروس‬ ‫إّتحاد الط ّ‬

‫ج بييه كييل الييروائع ‪ ,‬و أعتييبرت‬


‫أما نشيد إلياذة الجزائر فهو الذي تو ّ‬
‫إليييادة الييروائع لمييا فيييه ميين جماليييات ومييزح بييين التاريييخ المجيييد‬
‫والراهن الثائر والحرية و التحرر ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ههه ههههههه‪ :‬اللهب المقيدس و مين وحيي الطليس و إليياذة‬
‫الجييزائر و تحييت ظلل الزيتييون و دليييل المغييرب العربييي الكييبير‪.‬‬
‫وكانت وفاته يوم الربعيياء ‪ 02‬رمضييان ‪1397‬هي ي الموافييق ‪ 17‬أوت‬
‫‪1977‬م بتييونس وعمييره تسييعة وسييتون عامييا ونقييل جثمييانه إلييى‬
‫الجزائر ودفن بمسقط رأسه في بني يزقن ‪ -‬ولية غرداية‪.‬‬
‫ن البنيياء يكملييون مسيييرة البيياء ‪ ,‬وقييد ألييف‬
‫و الواقع وكما يقال فييإ ّ‬
‫الدكتور سليمان الشيخ إبن مفدي زكريا ي ي سييفير الجييزائر السييابق‬
‫بالقاهرة – العديد من الكتب عن الدراسات وله الفضييل فييي إقاميية‬
‫مؤسسة مفدي زكريا و التي أصدرت كتبا كيثيرة عين شياعر الثيورة‬
‫الجزائرية ‪.‬‬
‫وما أصدرته هذه المؤسسة ‪:‬‬
‫جد الثورة ي حييوارات وذكريييات يي لبلقاسييم بين‬ ‫مفدي زكريا شاعر م ّ‬
‫عبد الله‪ .‬وتاريخ الصحافة العربية فييي الجييزائر لمفييدي زكريييا جمييع‬
‫وتحقيق د‪.‬أحمد حمدي‪ .‬وديوان أمجادنا تتكلم وهو ديوان لييم يسييبق‬
‫نشره لمفدي زكريا و الكتاب الرابع والخير فهو كلمات مفدي زكريا‬
‫في ذاكرة الصييحافة الوطنييية ميين إعييداد وتقييديم د‪ .‬محمييد عيسييى‬
‫وموسى ‪.‬‬
‫ومييييييييييييييييييييييييييييييييييييين أشيييييييييييييييييييييييييييييييييييييعاره ‪,‬‬
‫شربت العقيدة حتى الثماليييية ‪....‬فأسلمت وجهييي ليييرب الجللييييه‬
‫ولييول الوفييياء لسلمنييييييا‪ ....‬لميييا قييرر الشييعب يوميييا مآليييييه‬
‫ولييول استقاميييية أخلقنييييييا‪ ....‬لميييا أخلييص الشييعب يومييا نضالييييه‬
‫ب ‪....‬لميييا حقييق الييرب يومييييا سؤاليييه‬ ‫ولييول تحييالف شعيييب ور ّ‬
‫هييو الييدين يغمييير أرواحنييييا‪ ....‬بنيييور اليقيييين ويرسييي العدالييييه‬
‫ونجده يكرر الصورة نفسها في إلياذته عن مناسبة نفمبر إذ يقول‪:‬‬
‫تييأذن ربييك ليلييية قييييييييدر‪ ....‬وألقييى الستييييار علييى ألييف شهييير‬
‫وقال ليه الشعب‪ :‬أميَرك ربييي‪ ....‬وقال ليه الييرب‪ :‬أميي يُرك أميييري‬
‫ولعلييع صيييوت الرصيياص يييييدّوي‪ ....‬فعييياف اليييراع خيييرافة حبييييير‬
‫وتأبى المييييدافع صييوغ الكلم‪ ....‬إذا لييم يكييين ميين شييواظ وجميييير‬
‫حمييييير‬
‫وتأبى القنيابل طبع الحييييروف‪ ....‬إذا لييم تكيين ميين سييبائك ُ‬

‫‪4‬‬
‫وتأبى الصفائح نشر الصحيائف ‪....‬ما لم تكيييين بييالقرارات تسييييري‬
‫ويأبيى الحديد استمياع الحديث‪ ....‬إذا لم يييكن مين روائييع شعييري‬
‫نفمبيييير غيييرت فجيير الحييييياة ‪....‬وكنييت نفمبييير مطليييع فجيييير‬
‫فقمنييا نضاهييي صحابييية‬ ‫وذكرتنيا في الجييزائر بيييدرا ‪..‬‬
‫بدر‬
‫يقول في قصيدته "الييبردة الوطنييية" سيينة ‪:1937‬و هييو يييدعو إلييى‬
‫التحاد المغاربي ‪.‬‬
‫تونس والجزائر اليوم‪ ،‬والمغيييرب‪ ....‬شعب لن يسييتطيع انفصيييييال‬
‫سيداهيييا‪ ....،‬مييييين ييييرد قطعيييه أراد محييال‬ ‫وحييدة أحكيييم الليييه َ‬
‫مييييا وخييييال‬‫ت‪ ....‬فييي الحييييياة ع ّ‬
‫م سمي ي ْ‬ ‫نبتيييت ميين أب كرييييم وأ ّ‬
‫نصبيييوا بينييييها حيييدودا ميين الييي‪ ....‬أليييواح‪ ،‬جهل وخدعييية‪ ،‬وضييلل‬
‫دا‪ ،‬وضييعوا البحيير بيننييا والجبيييال‬
‫فاجعليوا إن أردتيم الكون سيي ‪....‬يي ّ‬
‫ّ‬
‫نحن روح ميزاجه الضياد والييد ‪....‬يييين‪ ،‬فلييين يسييتطيع قيط انحيييلل‬
‫وعقدنييا محبة واتصييييال‬ ‫كلما رمتيم افتراقييا قُربنييا ‪....‬‬
‫ومن أشعاره أيضا ‪.‬‬
‫رسول الشرق قل للشيرق إنييا على‪ ....‬عهيد العروبة سوف نبقييى‬
‫وإميييا بييالجزائر أنكييرونيييييا سيينخرق ‪....‬وصييمة الجمييياع خرقييييا‬
‫دا بأنيييييا سبقنيييا‪ ....‬وثبييية القيييدار سبييييقا‬ ‫سيعتيييرف الزمييان غييي ً‬
‫قيييى‬‫وأنيا في الجزائييير خيييير شييعب ‪....‬عروبتييييه مييدى الجييييال ُوث َ‬
‫وأن الوحيدة الكبرى إذا ميييا ‪....‬تحييررت الجزائر سوف تبقييى‪.‬‬
‫جييزائر يييا لحكييياية حبيييييييي‪ ....‬ويييا ميين حملييت السييلم لقلبيييييي‬
‫ويا من سكبت الجميال بروحيي‪ ....‬ويا من أشييعت الضيييياء بدربييييي‬
‫فلول جمالك ما صييييح دينييييي‪ ....‬ومييا إن عرفيييت الطريييق لربيييييي‬
‫ولييول العقيييدة تغميييير قلبيييييي‪ ....‬لمييا كنيييت أومييين إل بشعبيييييي‬
‫وإمييا ذكرتييك شييع كييييانييييي‪ ....‬وإمييا سمعيييت نييييداك ألبيييييي‬
‫ومهما بعييدت‪ ،‬ومهميا قربت ‪....‬غرامك فييوق ظنوني ولبييي‬
‫ويقول ‪:‬‬
‫بلدي أحبييك فييوق الظنييييون‪ ....‬وأشييدو بحبيييك فييي كييييل نيييادي‬
‫عشييقت لجلييك كييل جميييييييل‪ ....‬وهميييت لجييييلك فييي كييل واد‬
‫ومن هيام فيييك أحييب الجميييال‪ ....‬وإن لمييه الغشييم قييال‪ :‬بيييييلدي‬
‫من شعر مفدي زكريا الثوري ‪:‬‬
‫سيمـا‬
‫ق َ‬

‫ت‬
‫دماء الّزاكيييات الطاهييرا ْ‬
‫وال ّ‬ ‫ت‬
‫قسما بالّنازلت الماحقييييا ْ‬

‫‪5‬‬
‫ت‬ ‫جبيييال ال ّ‬
‫شيييامخا ِ‬ ‫فيييي ال ِ‬ ‫ت‬ ‫والُبنيييود ِ ال ّ‬
‫لمعيييات الخافقيييييييا ْ‬
‫الشاهقيييات‬

‫م أن تحيا الجزائييييْر‬
‫وعقدنا العز َ‬ ‫نحن ُثرنا َفحياة ٌ أو ميمييييا ْ‬
‫ت‬

‫فييييا شهدوا‪...‬‬

‫وإلى استقلِلنا بالحْرب ُقيمييينيا‬ ‫جند ُُ في سبي ِ‬


‫ل الحقّ ُثرنييـا‬ ‫نحن ُ‬

‫ة البييـياُرود ِ وْزنييا‬
‫فاّتخذنا رن ّ َ‬ ‫ما نطقنييييا‬
‫م يكن يصغى لنا ل ّ‬
‫ل ْ‬

‫م أن تحيا الجزائيييييْر‬
‫وعقدنا العز َ‬ ‫ش لحَنييييا‬ ‫ة الر ّ‬
‫شا ِ‬ ‫وعزفنا نغم َ‬

‫فييييا شهدوا‪...‬‬

‫ب‬
‫وطويناه ُ كما ُيطوى الكتيييييا ْ‬ ‫ب‬
‫ت العتا ْ‬
‫َيا ِفرنسا قد مضى وق ُ‬

‫خييذي مّنييا‬
‫دي‪ ..‬و ُ‬
‫فاسييتعِ ّ‬ ‫ب‬
‫م الحسييييا ْ‬
‫َيييا ِفرنسيييا‪ ..‬إن ذا يييوْ ُ‬
‫ب‬‫الجيييوا ْ‬

‫وعقييدنا العييزم أن تحيييا‬ ‫ب‬ ‫ن فييي ثورِتنييا فصيي َ‬


‫ل الخطييييييا ْ‬ ‫إ ّ‬

‫الجزائييييْر‬

‫فييييا شهدوا‪...‬‬

‫وعلى أشلِئنا نصنعُ مجييييييدا‬ ‫جنييييدا‬ ‫من أب َ‬


‫طاِلنا ندفعُ ُ‬ ‫ن ِ‬
‫نح ُ‬

‫‪6‬‬
‫وعلى هاماِتنا نرفعُ َبنييييييدا‬ ‫خلييييدا‬
‫حنا نصعَد ُ ُ‬
‫وعلى أروا ِ‬

‫وعقدنا الَعزم أن تحيا الجزائييييْر‬ ‫ك عهيييدا‬


‫ة التحريرِ اعطينا ِ‬
‫جبه َ‬

‫فييييا شهدوا‪...‬‬

‫فاسمُعوها واستجيُبوا للّنيييييدا‬ ‫فدا‬


‫ح ال ِ‬
‫ن من سا ِ‬
‫ة الوطا ِ‬
‫صرخ ُ‬

‫ل غيييييدا‬ ‫ُ‬
‫جي ِ‬
‫واقرأوها ل ِب َِني ال ِ‬ ‫واكتُبوها ِبدماِء الشييـهداْء‬

‫م أن تحيا الجزائيييْر‬
‫وعقدَنا العز َ‬ ‫مد َد َْنا ل َ‬
‫ك يا مجد ُ َييييدا‬ ‫قد ْ َ‬

‫فييييا شهدوا‪...‬‬

‫نحن طلب الجزائر‬

‫نحن للمجد بناة‬ ‫نحن طلب الجزائر‬


‫في الليالي الحالكات‬ ‫نحن أمال الجزائر‬
‫واحترقنا في حماها‬ ‫كم غرقنا في دماها‬
‫بعبير المهجات‬ ‫وعبقنا في سماها‬
‫نحن للمجد بناة‬ ‫نحن طلب الجزائر‬
‫واجعلوها لبنات‬ ‫فخذوا الرواح منا‬
‫واصنعوا منها الجزائر‬
‫واعصروا منها الحياة‬ ‫وخذوا الفكار عنا‬
‫وابعثوا منها الجزائر‬
‫عندما اشتد بلها‬ ‫حن من لبى نداها‬
‫والمنايا صارخات‬ ‫واندفعنا لفداها‬

‫نحن للمجد بناة‬ ‫نحن طلب الجزائر‬

‫‪7‬‬
‫قدوة للثائرين‬ ‫معشر الطلب إنا‬
‫كم عصفنا بالجبابر‬
‫سل شعوب الرض عنا كم صرعنا الظالمين‬
‫واحتكمنا للمصائر‬
‫نحن سطرنا العدالة‬ ‫نحن بلغنا الرسالة‬
‫وصدعنا الظلمات‬ ‫نحن مزقنا الجهالة‬
‫نحن للمجد بناة‬ ‫نحن طلب الجزائر‬
‫لبني الجيل يدا‬ ‫ثورة التحرير مدي‬
‫دماها أحمر فائر‬
‫ثورة الفكر غدا‬ ‫واشهدي كيف نفدي‬
‫يوم تحرير الجزائر‬
‫في بلدي العربية‬ ‫وتسود العبقرية‬
‫في العصور الخالدات‬ ‫زخرت بالمدنية‬
‫نحن للمجد بناة‬ ‫نحن طلب الجزائر‬

‫‪8‬‬

You might also like