Professional Documents
Culture Documents
ينطلق اريك فروم في كتابه
ينطلق اريك فروم في كتابه
ينطلق اريك فروم في كتابه ( فن الحب ) من افتراض ان النسان قد شعر منذ بداية
النساني بما يدعوه الوحدة أي بافتراقه عن الكون الذي هو نظرياً جزء منه ،و ليتسع لي
صدر المرحوم فروم لمحاولة شرح هذا كما أفهمه .أي شعور الغربة الذي شعره النسان
عندما افترض اختلفه عن بقية الكائنات في هذا الكون ،والمتهم هنا كما افترض هو العقل
الواعي الذي صور للنسان و لنقل تميزه به اي هذا العقل ،وهذا سافرد له نظرية خاصة .
المهم وجد النسان نفسه وحيدا و بالطبع و هو واع جدا لهذه الوحدة امام الكون و بدأ من
هنا بمحاولة اعادة هذا التصال الذي عذبه فقده وهنا بدأت الحكاية .لم يعدم النسان الفرص
ليشهد عنده أو عند الخرين ( و بمنتهى الحسد طبعا ) ومضات من اعادة هذا التصال و من
الن فصاعدا سأدعو هذه الومضات ( النشوة ) و طبعا بدأ الجميع باعمال الفكر للحصول
على الوصفة التي يجب اتباعها للوصول الى هذه النشوة و بمطالبة الخرين الذين وصلوا
اليها بالبوح بسرهم الذي أوصلهم لها و الذي ظهر بعدها أن ل شئ عاد كما كان عند اولئك
الخرين .اسمحوا لي هنا أن اشرّح هذه النشوة بتشبيهها بعمل المحرك في السيارة ،أي
ضغط للمزيج المنفجر ثم حدوث شرارة كهربائية تؤدي بهذا المزيج الى النفجار وهذا
النفجار الذي يخلق هذه الومضة من اعادة التصال المنشودة ،وطبعا وجد النسان أنه
مجبر على القتناع بومضات محدودة خلل حياته ،وان كنا نرى أن لو تسو مثل قد فكر
بوصفة لبقاء النسان في وضع ان لم يكن في اتصال دائم فلنقل في استعداد دائم لهذا
التصال و دون ومضات وهذا ما سأعود للحديث عنه .المهم أعمل الناس فكرهم ،وأول
النتائج التي كان يسهل استنتاجها هو أن النسان ليس هو السيد المطلق في هذا الكون
( طبعا هناك نشوة أخرى أسهل منال ولكن النسان افترض انها ليست المطلوبة وهذا
سأعود للحديث عنه ) اذا ظواهر الطبيعة العنيفة و وقوف النسان عاجزا أمامها أوحت له
أنه ليس المر الناهي و لح ما يبدو أنه الحل ،فلنسلم أنفسنا لها قال الناس و لكن هذا لم
يكف لن أول خطوة في النشوة هي في ضغط المزيج القابل للنفجار أي التركيز على داخل
النسان و هذا صعب ان لم نقل متعذر بينما الرعد يقصف والبرق يومض فهنا يجب الهرب و
التفكير بملجأ بالنسة للغلبية و ل وقت للذوبان في المطلق .اذا ليس هذا هو الحل ،كان
يجب اختراع محرض أكثر عملية للتركيز دون الخوف على الحياة و تفتقت الذهان عن الحل
،فلنصنع تمثال لهذه الظواهر و لنعترف جميعا بانها أقوى منا و لنقض الساعات في التركيز
الذهني أمامها و بعد هذا التركيز المضني فان اي شرارة ولو فكرية تكون كافية لطلق هذه
النشوة .طبعا هذا الحل كان عمليا للقلة الذين لديهم الوقت و القدرة على التركيز لوقت
كاف ،وماذا عن الراعي الذي ل يستطيع التوقف عن التفكير في ماشيته و المزارع الذي ل
يني يفكر في أرضه .يجب الوصول بشكل أسرع الى المطلوب و كان الحل كالتالي :يقوم ما
أصبح اسمهم من الن وصاعدا الكهنة بجمع الناس في أوقات محددة حيث يستطيع الكل
الحضور و توفير الوقت الكافي لهذه الممارسة و من ثم يقوم الكهنة بفرض التركيز
المطلوب أي تعطيل الفكر الواعي و هنا القائمة طويلة من الوصفات ( صلوات ،أدعية ،
موسيقا ،رقصات قد تكون جماعية ،غمغمات غير مفهومة ،أحاديث وعظية تذكّر الناس
بالقوة العليا ،الخ ) و هنا قد يكفي هذا لحداث النشوة المطلوبة عند البعض بينما يحتاج
قسم آخر الى شرارات فيزيولوجية لتحريض هذه النشوة و هنا أيضا القائمة طويلة
( قرابين ،موسيقا ،جنس جماعي ،رقص ،حركات متناسقة دعيت صلوات ،الخ الخ ) و
كل هذا طبعا بحضور الطوطم أو الصنم ان شئت الذي يؤمن كبداية التركيز بالنظر .طبعا هنا
كانت الصعوبة أيضا في تأمين التركيز الكافي اذا لم يكن بعيدا مرور حيوان ما امام المصلي
مثل ،او ان نجد من يقوم خطأ بقلب الصنم موضوع العبادة أو انتقاده بذكر تفاصيل صناعته
و المادة التي صنع منها أي ببساطة اعادة هذا الصنم موضوع التركيز الى حيز الوعي من
نوع ( كم يزن هذا الصنم ،وكم من الوقت يحتاج لنحته ،و ماذا يستطيع أن يفعل ؟ ) المهم
هنا برزت الحاجة الى نقل هذا الصنم الى مكان آمن من الذهان الناقدة أي الى العلى أول
وهنا نجد عبادة الكواكب التي تبين بسرعة أنها لم تكن عملية كفاية و ليجرب من اراد
التركيز على قرص الشمس مثل و الذي يحمل وأمثاله نقطة ضعف قاتلة أنه ليس موجودا
دائما و ل يحمل صفات كافية لقناع الجميع بأنه أقوى منهم ،اذا يجب نقل المعبود الى الداخل
( أي عبادة صورة الشمس الذهنية كمثال) ،و هذا الداخل كان داخل العقل حيث يكون بأمان
و حيث يستطيع النسان بارادته أن يضفي عليه كل ما يجود به خياله من قدرات تجعله
جديرا فعل بالعبادة ( و العبادة كما أراها ماهي ال التسليم لهذا الرمز بقوة تفوق قوى
البشر ) .وحين وجد النسان تعدد القوى العليا لم يكن صعبا تمثيلها بآلهة متعددة و طبعا
بعيدة المنال فغليا في الولمب أو في السماء أو وراء الفق و هنا طبعا تم الحفاظ على
الممارسات الخاصة باحداث التركيز المطلوب و الشرارة المحرضة .المهم أصبحنا نجد آلهة
توافق كل تجمع بشري معين و حتى أننا نجد في الميثولوجيا اليونانية ما أجرؤ فأسميه
عبادة حسب الطلب أي عبادة اله أو الهة معينة كمعبود رئيسي يمتاز بالنسبة لهذا العابد
تحديدا بقدرته على احداث التركيز المطلوب لكون الصفات التي تنسب اليه توافق أرضية هذا
الشخص الفكرية و قدراته التركيزية فبالنسبة لمحارب مثل من السهل عليه قضاء ساعات
في التفكر بصفات الهة الحرب مثل من التفكير بصفات باخوس .و بما أن أصل المشكلة هو
هذا العقل الواعي فانه لم يترك هذه اللهة بسلم فقد أعمل فيهم تفصيل و تشريحا و السبب
الذي أراه و الذي كان قد بدأ يظهر منذ وقت طويل هو تجار النشوة أي نفس طبقة الكهنة
التي بدأت تحس بطعم التقدمات و القرابين التي كانت تقدم اليها و لسان حال مقدميها يقول :
( ل تشغلوا أنفسكم بكسب العيش فنحن نكفيكم ذلك و لكن أشغلوا أذهانكم بطرق مفيدة
ليصالنا الى النشوة المطلوبة ) و هنا لنعدم طبعا الكاهن الذي وجد أنه يستطيع الحصول
على النشوة المطلوبة بأكل الدجاج المشوي الذي يقدم له لنه خبر سابقا النشوة بطرق أكثر
ذهنية كما هو المطلوب منه و طبعا بدون سوء نية فالتركيز على أكل دجاجة مشوية أسهل و
يحقق النشوة المطلوبة بالنسبة للكاهن أكثر من التركيز على التفكير بزيوس وهو يلتهم
النكتار .و طبعا اعمل الكهان فكرهم و أعملوه أكثر من اللزم لخلق صور و أوضاع جديدة
تستقطب تركيز عدد أكبر من العابدين لن عدد محبي الدجاج المشوي قد زاد .المهم بدأ
الكهان والناس بتخيل اللهة بأشكال أصبحت أكثر فأكثر بشرية و لم تعد تعطي الثر المطلوب
منها في جذب تركيز الناس الى قوة عليا و برزت الحاجة الى اله واحد ل يشغل نفسه
بمعاقرة الخمر أو اشعال الحروب أو استنسال الفانيات ،أي الى محرض للتركيز الذهني
المحض ل يشغل فكر العابد بأفعال بشرية تضيع تركيزه و بعيد المنال كما يجب و أيضا يوفر
الفرصة لذواق متنوعة من الناس أن يجدوا الصفات التي توافق تفكيرهم ليركزوا عليها
طبعا مع تخلصه من نقطة ضعف سابقيه بابتعاده الى العلى من جديد و استغناءه عن
حاجات البشر .و الفتح الكبير هو أن هذا الله الواحد يستطيع أن يمتاز بصفات هائلة التنوع
تفتح آفاقا كبيرة للتركيز المطلوب و دون الوقوع في شرك خلطها بصفات انسانية أي
اضاعة التركيز بالعودة الى التفكير في طوله و عرضه و كم شخصا يستطيع أن يقتل
بصاعقته .و طبعا و كما حصل عبر كل العصور نسي الناس لماذا أوجدوا هذا المعبود أصل
و صار المعبود والعبادة التي بدأت أصل لتحقيق هذه النشوة المنشودة ،عبارة عن جسر أو
وسيلة أو لنقل حلقة جديدة في سلسلة التفكير الواعي و عاد الناس للتفكير بقارنة قوة الله
بقوة الملك أو غناه بغنى مرابي القرية ،ال قلة لم تنس عبر العصور ماذا كان الهدف و هذه
القلة اتخذت وسائل تعقدت أكثر فأكثر و ذلك لن حسد الخرين لهم لم ينقص و مطالبتهم
بالوصفة الفعالة لم تكل لن تميزهم الخفي كان ظاهرا للجميع ،و عادت الحاجة لختراع أو
لنقل لتكييف طرق التركيز لتكون قابلة للتطبيق من قبل الغلبية ،و لكن الناس من طبعهم
النسيان فقد بقي الناس يصلون و لكنهم نسوا لماذا يصلون ،و بقوا يدورون أو يرقصون و
لكن دون أن بعرفوا لماذا ،لن المرحلة السابقة على المحرض الفيزيائي و هي التركيز قد
نسيت أو لنقل أنها كما كانت دائما أصعب من أن يستطيع الجميع أن يأخذوها بالحسبان و
كان الشكل أن فلنا يدور ثم يقول ( سبحاني ما أعظم شأني ) و الخر يسمع موسيقا ثم يقول
( أنا ال ) و يظهر عليهم أنهم حصلوا على هذه النشوة المطلوبة ،ولكن الضغط المطلوب
لنفجار هذا المزيج لم يكن ليرى لنه مسألة ذاتية للغاية و أصعب كما قلت من أن يعترف
بدوره يجب أن أضيف هنا أن الكم الهائل من التعاليم و الشرائع التي حفلت بها ديانات
المعبود الواحد كان لها السباب التالية :من جهة شرح المحرضات التي توصل لحالة
التركيز المطلوبة لحداث النشوة و التي تتعدد بتعدد أذواق معتنقي هذه الديانة ،ومن جهة
أخرى تأمين الجو المناسب للتركيز المطلوب و ذلك باراحة النسان من المنغصات التي قد
تحتل تفكيره الواعي ( و هنا أفكر بالجوع أو الخوف أو الظلم ) ...و التي تمنعه من الدخول
في حالة التركيز المطلوب أي اراحة العقل الواعي و اطلق العنان للوعي الباطن أو الل
وعي ان شئنا .الجنس :كان دور الجنس كمحرض للنشوة معروفا منذ الزل و الحقيقة أن
الجنس الذي يفعله البشر يوفر طريقة سهلة التطبيق و عملية للكثيرين لحداث التركيز
المطلوب .و هنا ل بد أن نذكر أن جماعات بشرية معينة قد اتخذت من الجنس المحرض
الوحيد أو الساسي للنشوة و ظهرت العبادات العديدة التي تقوم على الجنس كممارسة
شعائرية أساسية و طبعا مع الضافات اللزمة لتأمين التركيز دائما .ماهي ممارسة
الجنس ؟ انها عبارة عن مجموعة من الممارسات المتصاعدة التواتر و الوقع و التي تبدأ
فكرية محضة ثم شيئا فشيئا ،تخلي الممارسات الفكرية مكانها لممارسات فيزيائية أشبهها
بدوائر متحدة المركز و متزايدة القطر باستمرار يقوم بها شخصان في حالة نفسية ( غالبا )
مستعدة للتركيز على هذا الموضوع و في ذهنيهما النشوة الجزئية على القل التي سيحصلن
عليها .طيب :تركيز ذهني بالتفكير بهذا الشريك و تخيل صفاته الجسمية و النفسية ،ثم
تركيز جسدي متبادل حيث يقوم كل من الشريكين بزيادة قدرة الخر على التركيز على جسده
الخاص و ذلك باللمس و ما اليه ،يضاف اليه تركيز للنظر الى المنبهات البصرية التي أفاض
في شرحها ديزموند موريس و هو يصف قرده العاري ،ومن ثم يحصل النفجار المعروف
الذي يختلط فيه الشرارة الفيزيائية و التي دعيت بشكل مستقل ( الورغازم ) مع النتيجة
المنشودة و هي النشوة التي ان اتبعت القواعد بدقة تفوق بمراحل مجرد النشوة الجسدية و
لكن لختلط الثنتين معا كان الناس ميالين دوما الى اعتبارها شيئا واحدا و لكن بمقادير
مختلفة فنسمع عبارات من نوع (هذه المرة احسن من السابقة ،او مع هذا الشخص أجمل )
.أو الكثر علمية من نوع ( نسبة كذا من النساء لم يختبرن الورغازم ول مرة في
حياتهن ) .والصواب كما أرى هو ( هذه المرة لم أستطع ال الحصول على الشعور الذي
تعطيه هذه المجموعة المعقدة من الليات الفيزيولوجية التي تؤدي للقذف ،أو ...أنني
حصلت على النشوة المطلوبة حيث استطعت التركيز و من ثم اطلق الشرارة لتوليد هذه
النشوة ) و من يتفحص آداب العالم و أسوق ما يدعى ( الكاما سوترا ) كمثال يدرك مدى
الجهد الذي بذله الناس لضمان الحصول على النشوة عن هذا الطريق .و طبعا السر الذي
يغيب عن كثير من الساعين الى النشوة بكل الطرق هو المرحلة الولى أي التركيز للنعتاق
من العقل اليومي ،و ليسمح لي علماء النفس بهذا التعبير .و ما المؤلفات العديدة في مجال
الجنس ال وصفات لعدم اضاعة التركيز المطلوب لهذه العملية .ومن هذا المنطلق يمكننا
فهم العادة السرية على الشكل التالي ،القدرة على الوصول للتركيز المطلوب لطلق
الشرارة اللزمة لحداث النشوة بدون مساعدة شريك ما و رغم ما يقال عن العادة السرية
فإنها من هذه الرؤية قدرة أعلى بكثير من العملية الجنسية الثنائية ،و طبعا المسؤول هنا
هو قدرة الشخص على منع العقل اليومي أو الوعي الفردي و هو مقابل وعي النوع و هذا
سأشرحه لحقا ،عن الشعور بالستغراب من محاولة الحصول على النشوة عن طريق
الجنس بدون شريك .و بنفس الطريقة يمكن فهم الشذوذات الجنسية كافة ،من حيث أنها
القدرة على التركيز بمساعدة اللم الجسدي ،وأنا أتكلم هنا عن المازوشية .او القدرة على
التركيز بوجود شريك من نفس الجنس ،أو باحداث اللم بالخرين .وبعد حدوث التركيز
المطلوب سواء كان عن طريق طبيعية ( يقرها المجتمع ،و النسان حيوان اجتماعي ) أو
عن طريق غير طبيعية ( شاذة ) .فما تبقى ان هو ال تحصيل حاصل لنه يكفي حدوث
الشرارة المطلوبة حتى تحصل النشوة .من المناسب هنا أن أقوم بشرح التركيز كما أفهمه ،
وذلك بالعودة الى فكرة العقل اليومي أو الوعي الفردي وهو كما أراه وعي النسان لذاته
كذات معزولة عن المحيط ،وعن هذا الوعي الفردي ينتج العقل اليومي الذي يقوم بتقييم
الكون من وجهة نظر هذه الذات أي من وجهة نظر مصلحتها و بالتالي توجيه أفعال الفرد
لخدمة هذه المصلحة و هي طبعا ليست مصلحة وعي النوع الذي يدعى أيضا بالنا العليا او
الل وعي و الذي تتركز وظيفته بالحفاظ على حياة الكائن للحفاظ على حياة النوع البشري
في هذا المثال .و طبعا هنا يظهر الحيوان الجتماعي الذي ل يريد أن يكون محاربا من قبل
الباقين لنه ليس مثلهم و الذي بالتالي يحمل قوانين المجتمع معه اينما ذهب و ذلك لن
محاربة المجتمع لشخص تعني عدم قدرته على مقارنة نفسه بالخرين و بالتالي ضياع
القدرة على التميز ( الفردية ) الذي هو أصل هذا العقل .و التميز الذي اقصده هنا هو التميز
النسبي عن الخر أي تميزي باسمي و لون عيوني و ما في جيبي وووو .فالتركيز اذا هو
عبارة عن ارسال هذا العقل الفردي في اجازة ليفسح المجال امام وعي النوع المتصل دوما
بالكون لنه ل يعترف بفردية الشخص او لنقل تميزه عن غيره بل إن هدفه الوحد هو
المحافظة على الحياة بالمطلق و من ضمنها حياة العضوية التي تحمله .اذا كل ما هو قادر
على تعطيل العقل اليومي مؤقتا هو قادر على احداث التركيز أي أن التركيز بالمختصر هو
الل و ليس النعم في اي اتجاه و ما محرضات التركيز الشائعة كنواس المنوم المغناطيسي او
ايقونة الراهب المسيحي أو الموسيقا بانواعها ال ابوابا ندخل عبرها الى العدم ،عدم الوعي
طبعا و هذا ما ادعوه التركيز ،فالراهب يركز على اليقونة خطا خطا و لونا لونا حتى
تتلشى اللوان و الخطوط اي ينام وعيه الذي يسال ماذا يدعى هذا اللون و ما نوع هذا
الخشب .و الذي يستمع للموسيقا يركز على الموسيقا حتى تتلشى النغام و النوتات و
المقامات و اللت .الذي يقوم بالتركيز لحل مسألة رياضية يركز حتى تتلشى الرموز و
الرقام من أمامه .و كل هذا ما هو ال الدخول في التماهي مع الكون بالسماح لللوعي
باستلم زمام المور ،و الوصفات التي استعملها النسان على مر العصور اكثر من ان
تحصى .هنا تبرز مشكلة هي من مميزات الوعي الفردي و هي ان النسان ميال بعد عودته
من حالة النشوة ( اي بعد عودة الوعي الى استلم القيادة ) الى تقييم المحرض الذي سبب
له هذه النشوة فالنشوة التي سببها اكل حبة من الشوكول تافهة ،و النشوة التي سببتها
ممارسة الجنس خاطئة ،و النشوة التي حرضتها الموسيقا تعتمد على نوع الموسيقا ،و
النشوة التي اختبرها كازانوفا بممارسة الجنس خلل مشاهدته لحفلة تعذيب جماعي
وحشية ،بينما نشوة الكاهن او المتدين ( وان وجد العديد ممن حوربوا على هذه النشوة )
تصبح مقدسة إن لم تخالف راي الغلبية ،رغم اننا نجد نشوة القبائل الفريقية بعد الرقص
حول النار لساعات على وقع الطبول و التمتمات غريبة .طبعا هناك انواع من النشوة كمثل
النشوة المسبوقة بتركيز تسببه المخدرات تندرج تحت ما اسميه النشوة الناتجة عن تركيز
سببه خلل في الية عمل الل وعي ،ففي حالة المخدرات مثل و التي يقاومها الل وعي
باعتبارها ضارة للعضوية و لكن النسان يحاول باستعمالها الوصول الى تركيز سريع و شاذ
ناتج عن تأثيرها الفيزيولوجي على الجملة العصبية .بينما ان اردنا البحث في التركيز الذي
يحصل بممارسة الشذوذات الجنسية العنيفة كالسادية و المازوخية مثل ،فاننا نجد سببه في
ان ل وعي النسان قد اجبر في مرحلة مبكرة من حياة النسانية على اضافة السطور التالية
الى شيفرته ( يجب في حالت معينة الحاق الذى و قتل كائنات حية أخرى او اناس من اجل
استمرار الحياة ،ومن الممكن في هذه الحال التعرض للذى او الموت ) وهذه المعلومات
التي قسر ل وعينا على اضافتها تفسر برأيي قدرة البعض على التركيز بوجود الذى دون أن
يعترض الل وعي عليها و كأنها مبالغة ( مرضية بالتأكيد ) لفعل أصبح يشكل قسري طبيعيا
بالنسبة للوعي ،و كمثال للتوضيح أرجو من قارئي أن يفترض أن خروفا قد تمكن من قتل
ذئب فماذا سيحصل بعد ؟ لن يأكل الخروف جثة الذئب و لو مات جوعا ،و اسمحوا لي أن
أسأل لماذا ؟ السبب أن الشيفرة الحياتية للخروف و بالتالي تكوينه الفيزيولوجي ليس فيها
ما يمكنه من أكل اللحم بينما هذه القدرة و ما تلها من استعداد فيزيولوجي لكل اللحم قد
أضيفت الى الشيفرة الحياتية للنسان .ختاما أقول أن النشوة هي واحدة و هي حاجة بشرية
أزلية و الذي يختلف ما هو ال الطرق المتبعة للحصول على التركيز الذي هو المرحلة
التحضيرية اللزمة لطلق النشوة و هو كما بينت انزال العقل الواعي الفردي عن موقع
القيادة واعادة القيادة لصاحبها الصلي و هو اللوعي أو عقل النوع .و طرق التركيز
تختلف باخنلف الناس و ارضياتهم النفسية و العقلية كمثل الختلف بين أذواق الناس
بالنسبة للموسيقا و الفنون عامة على سبيل المثال .و بما أن النسان ميال لتقييم مسببات
هذا التركيز فقد تم بالتالي تقييم النشوة و كأنها أنواع مختلفة تبعا لمحرضات التركيز ،وتم
بالتالي قبول بعضها و رفض البعض و التحفظ على البعض ،وما هي برأيي ال مسببات
مختلفة ل تحتمل التقييم حيث انها تتبع ظروفا داخلية و خارجية تختلف من انسان لخر و
طالما قدر هذا النسان على تحقيق التركيز بهذا المحرض فهو محق ل يحق له أو لغيره
منعه منه
posted by Mo @ 3:50 AM 0 comments links to this post
0 Comments:
Post a Comment
Create a Link
<< Home
About Me
Name: Mo
Previous Posts