You are on page 1of 56

‫شبهات شيعية والرد عليها‬

‫للشيخ عثمان الخميس‬


‫‪khan badshah 1987‬‬

‫إعتنى به وعلق على حواشيه‬

‫)أبو بدر )النظير‬

‫شبــكة الدفـاع عن السـنة‬

‫‪ :‬مقدمة‬

‫الحمععد للععه رب العععالمين ‪ ,‬والصععلة والسععلم علععى سععيد المرسععلين ‪,‬‬


‫‪ ..‬سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ‪ ,‬وبعد‬

‫فقد شرفت بالعناية بعععدة دروس لشععيخنا الفاضععل عثمععان بععن محمععد‬
‫الخميس ألقاها بعد مناظرات قناة المستقلة قبل حوالي سنتين ‪ ,‬علق‬
‫فيها الشيخ على أدلة الشيعة المامية الثني عشرية على إمامععة علععي‬
‫بن أبي طالب وبنيه مععن بعععده دون بقيععة الصععحابة ‪ ,‬وبعععض شععبهاتهم‬
‫حول صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهععل بيتععه الكعرام‬
‫رضوان الله عليهم أجمعين ‪ ,‬وقد وجععدتها مععادة علميععة قيمععة أغرتنععي‬
‫قبععل حععوالي عععام بتفريغهععا مععن المععادة المسععموعة ‪ ,‬وطرحتهععا كمععا‬
‫أفرغتهععا وسععمعتها دون أي تغييععر فععي الشععبكة العنكبوتيععة ‪ ,‬ووجععدت‬
‫بفضل الله إقبال قويا ‪ ,‬أسأل اله أن ينفع به شيخنا الفاضععل وأخععوكم‬
‫‪ .‬العبد الفقير ومن يقرأه وينشره إنه سميع مجيب‬

‫ثم عدت بعد حوالي العام من التفريغ بتوثيق أدلععة الشععيخ مععن الكتععاب‬
‫والسنة وقد تركت كلم الشيخ كما هو فلم أنقععص منععه حرفععا واحععدا ‪,‬‬
‫ولكني وثقت مصادر اليات والحاديث ما استطعت ‪ ,‬وكنت معتمدا في‬
‫توثيقي للحاديث على الكتععب وعلععى بعععض الكتععب اللكترونيععة خاصععة‬
‫كتب السنن والتاريخ ‪ ,‬وحتى ل يحدث أي شك في مصدر الحديث فقععد‬
‫عزوت أي حديث لسم الباب والكتاب بالدرجة الولى لختلف الععترقيم‬
‫من دار نشر لخرى ‪ ,‬وقد إعتمدت على تخريج الشيخ عثمان الخميععس‬
‫‪ ..‬لبعض الحاديث القليلة من خلل كتابه حقبة من التاريخ‬

‫‪ :‬وألخص ما قمت به في تهذيبي لهذه المادة العلمية فيما يلي‬

‫قمععت بتوثيععق أرقععام اليععات وأسععماء السععور ‪ ,‬وتوثيععق مراجععع ‪4.‬‬


‫‪ .‬الحاديث الواردة دون التعرض للصحة والضعف‬
‫تنسيق الموضوع كوحععدة واحععدة ‪ ,‬وجعلععه يبععدو فععي نسععق كلمععة ‪5.‬‬
‫‪ .‬مكتوبة وليست مسموعة دون التدخل في كلم الشيخ بنقص‬
‫في احد أدلة الشععيعة علععى المامععة حععديث الثقليععن ‪ ,‬يوجععد فععي ‪6.‬‬
‫التسجيل إنقطاع ولم يكمل الشيخ الموضوع هنا ‪ ,‬فقمععت بنسععخ‬
‫نفععس رد الشععيخ وشععرحه للحععديث ومععدلوله مععن كتععاب الشععيخ )‬
‫حقبة من التاريخ ( الطبعة الولى وأكملت بععه الموضععع مععع نقععل‬
‫‪ .‬توثيق الشيخ للحاديث واليات من نفس الكتاب‬
‫وضعت مقدمتي هذه وقمت بفهرسععة المععادة كاملععة فععي نهايععة ‪7.‬‬
‫‪ .‬الموضوع‬

‫هذا وإني إذ أشكر الله على توفيقه ومنه ‪ ,‬أتقدم للشيخ بجزيل الشكر‬
‫على ما يقدمه دفاعا ً عن رسول الله وسنته ‪ ,‬و وأصععحابه وأهععل بيتععه‬
‫الكرام ‪ ,‬وأسال الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن يحشععره مععع‬
‫رسوله وصحبه وآل بيته ‪ ,‬وأن ل يحرمنا الجععر معععه ‪ ,‬وان يوفقنععا لمععا‬
‫‪ .‬يحبه ويرضاه ‪ ,‬والحمد لله رب العالمين‬

‫) أخوكم أبو بدر ) النظير‬

‫هع‪23/3/1426‬‬

‫‪:‬مقدمة‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫الحمد لله رب العععالمين الحمععد للععه رب الوليععن والخريععن الحمععد للععه‬
‫خالق الخلق أجمعين الحمد لله حععتى يرضععى ‪ ,‬والحمععد للععه إذا رضععي ‪,‬‬
‫والحمد لله بعععد الرضععى ‪ ,‬الحمععد للععه ملععء السععماوات وملععء الرض ‪,‬‬
‫وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء بعد ‪ ,‬وصلتا ً وسلما ً على نبينا‬
‫وإمامنا وحبيبنا وقععدوتنا وقععرة عيننععا محمععد بععن عبععد اللععه وعلععى آلععه‬
‫الطيبين الطاهرين وعلععى صععحابته أجمعيععن ‪ ,‬أمععا بعععد فبععادئ ذي بععدء‬
‫ن الله تبعارك وتععالى إنمعا بعععث النبيععاء والمرسععلين مبشععرين‬ ‫نقول إ ّ‬
‫ومنذرين وختمهم بسيدهم وإمامهم محمد بن عبد الله وأنزل الله إليععه‬
‫أحسن كتبه وجعل له أحسن شرائعه ‪ ,‬وأمتن الله عليه بأن جعععل أمتععه‬
‫سععطا ً { ‪ ,‬هععذه‬ ‫ك جعل ْن َععاك ُ ُ‬
‫و َ‬
‫ة َ‬
‫مع ً‬
‫مأ ّ‬‫ْ‬ ‫وك َذَل ِ َ َ َ‬
‫أفضل المم فقال جل ذكره } َ‬
‫المة – أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم – التي أخبر عنها رسولها‬
‫و نبيها وسيدها صلوات الله وسلمه عليه أنها خير المم وبين أن قرنه‬
‫خير القرون فقال صلوات الله وسلمه عليه ‪ ) :‬خير الناس قرنععي ثععم‬
‫‪ ) ....‬الذين يلونهم ثم الذين يلونهم‬

‫ومن خصائص هذه المة المحمدية أنها تحب الخير للناس كععل النععاس ‪,‬‬
‫وهي أمة مرحومة وأمة راحمة ترحم الناس وتهديهم بفضل الله تبارك‬
‫وتعالى إلى سراط الله وتهديهم إلى سنة نبيها محمد صلى اللععه عليععه‬
‫وآله وسلم ‪ ..‬تحب أن يهتععدي الجميععع تحععب أن يععدخل الجنععة الجميععع‬
‫سععالكين بععذلك طريععق نععبيهم محمععد صععلى اللععه عليععه وآلععه وسععلم‬
‫ن{‪,‬‬ ‫م ي َت ّ ُ‬
‫قععو َ‬ ‫عل ّ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ذَرةً إ َِلى َرب ّك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫ع ِ‬
‫م ْ‬
‫مسترشدين قول الله جل وعل } َ‬
‫وقد قدر الله جل وعل أن تكون هناك فرقة بين هذه المععة كمععا أخععبر‬
‫النبي صلى الله عليععه وسععلم ) إفععترقت اليهععود علععى إحععدى وسععبعين‬
‫فرقععة ‪ ,‬وأفععترقت النصععارى علععى إثنععتين وسععبعين فرقععة ) ثععم قععال(‬ ‫ُ‬
‫وستفترق أمتي على ثلث وسبعين فرقة ) ثم قال ( كلها فععي النععار‬
‫إل واحدة ( ول شك أن كل مسلم يتمنى أن يكععون مععن هععذه الفرقععة ‪,‬‬
‫بل الواقع يقول أن كل مسلم يدعي أنه من أتباع هذه الفرقة ولكععن –‬
‫كما قيل – البينة على المدعي‬

‫بينات فأصحابها أدعياء‬ ‫والدعاوى إن لم تقيموا عليها‬

‫فكل من إدعى دعوة في أي موضوع كانت ل بد أن يأتي بالبينة الععتي‬


‫‪ ..‬بها ُتقبل دعواه وإل ُردت دعوته عليه ولم ُيسمع منه‬

‫كتبت كتب فععي حععرص كععل فرقععة علععى‬ ‫قامت مناظرات ومساجلت و ُ‬
‫نصح وإرشاد وإظهار عيب والرد على الفرق الخرى مدعية كل فرقععة‬
‫من هذه الفرق أن الحق معها وأنهععا صععاحبته الملزمععة لععه وأن غيرهععا‬
‫على ضلل وهذا واقع المر‬

‫‪ ..‬كل يدعي وصل لليلى‬

‫ن‬
‫حععو َ‬
‫ر ُ‬ ‫م َ‬
‫ف ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ب بِ َ َ‬ ‫وأصدق من ذلك قول الله تبارك تعالى } ك ُ ّ‬
‫ما لدَي ْ ِ‬ ‫حْز ٍ‬
‫ل ِ‬
‫‪} ..‬‬

‫ومن ضمن هذه المساجلت أو المحاورات التي تقع بين الناس ما قدر‬
‫اللععه تبععارك وتعععالى أن يكععون هنععاك محععاورة وهععي محععاورة وقعععت‬
‫لمكلمكم مع بعض الشيعة الثني عشرية وذلك في آخر عشر ليال مععن‬
‫رمضان مععن سععنة ‪1423‬هع ع وقععدر اللععه تبععارك وتعععالى أن تكععون هععذه‬
‫المحاورة وهعذه المسعاجلة فعي بلد الكفعر فعي لنعدن فعي بريطانيعا ‪,‬‬
‫وإستمرت هذه المناظرة لمدة عشر ليال وقد شاركني من إخواني من‬
‫أهل السنة والجماعة في هععذه المنععاظرة الععدكتور أبععو المنتصععر عبععد‬
‫الرحيم البلوشي والشيخ أبعو عبيعدة عبععد الرحمععن الدمشععقية وسععبقنا‬
‫‪ .‬إلى ذلك الشيخ عبد السلم المغربي‬

‫بينما شارك من الجهة الخرى أعني من الشيعة الثني عشرية الدكتور‬


‫عبد الحميد النجدي والدكتور محمد التيجاني السععماوي وسععبقهم قبععل‬
‫ذلك معمم يقال له شمران العجلي وآخر ل أعرفععه ‪ ,‬فعلععى كععل حععال‬
‫أنها دارت هذه المساجلة وهععذه المحععاورة وراءاهععا ملييععن المسععلمين‬
‫‪ ..‬وحكموا كل واحد منهم بكل ما رأى وسمع‬

‫ثم قدر الله تبارك وتعالى أن تكون مناظرة أخرى لمكلمكم كععذلك بعععد‬
‫المناظرة الولى بشهر تقريبا ً في شوال مع الدكتور محمععد الموسععوي‬
‫والجلسة الولى مع التيجاني والنجدي إسععتمرت أو إسععتغرقت خمسععة‬
‫عشرة جلسة حضرت منها عشر جلسات وأما الثانية مع الدكتور محمععد‬
‫الموسوي فأستغرقت خمس جلسات حضرتها كلها بل كنت وحععدي مععع‬
‫‪ .‬الدكتور محمد الموسوي ممثل للشيعة الثني عشرية‬

‫وطبيعي جدا ً أن يدلي كل واحد من المحاورين بععدلوه ويستشععهد علععى‬


‫ما يقول ويستدل ويرد قول من يخالفه إذا ظن أنه خطأ ويعضععد قععوله‬
‫‪ ..‬بما يرى من الدلة من الكتاب والسنة ومن النظر والعقل الصريح‬

‫والمناظرات والمحاورات لهععا ظروفهععا ولععذلك أثنععاء المحععاورة وأثنععاء‬


‫المناظرة قد يقع من النسان بحكم جو المناظرة وطريقة المنععاظرين‬
‫وزحمة المعلومات وكثرة التصالت وغير ذلك كثير قد يحدث ولبععد أن‬
‫يحدث خاصة في مثل هذه المناظرات العميقة أقول قععد يحععدث شععيء‬
‫من التقصير في شرح فكرة أو في رد مسألة وبيان زيفها أو غير ذلك‬
‫من المور ‪ ..‬ولذلك ناسب أن نجلس الن هذه الجلسععة لنععبين ونوضععح‬
‫‪ .‬ما كان يجب أن يوضح في ذلك الوقت‬

‫وقبل ذلك أقول لماذا لم يبين في ذلك الوقت ولماذا يبين الن ؟‬
‫أول من أهم السباب ضيق الوقت ‪ ,‬وذلععك أن الععوقت كععان ضععيقا ً فمععا‬
‫كان بوسع الواحد أن يتكلم بكل ما يستطيع في وقت ضيق محععدد لععه ‪,‬‬
‫فضيق الوقت كان من أهم السباب التي منعت من طرح كعل معا نريعد‬
‫ذكر‬ ‫‪ .‬أورد وتوضيح وبيان تلبيس كل ما ُ‬

‫ثم كذلك من السباب أننا كنا نقععدم الولويععات ونععرى أن نقععدم الهععم‬
‫على المهم ولذلك أهملنععا بعععض تلععك المععور لكوننععا أننععا كنععا نععرى أن‬
‫غيرها أهم ‪ ,‬قد نكون مصيبين في ذلك و قععد نكععون مخطئيععن ‪ ,‬ولكععن‬
‫هكذا رأينا أثناء المناظرة أن نلتزم خطا ً واحدا ً وهو في عرض ما نععراه‬
‫مهما ً دون اللتفات إلى كل ما ُيطرح لنه كان ُيقصععد منععه ‪ -‬كمععا تععبين‬
‫في أثناء المناظرة ‪ -‬بلبلععة الفكعار وتشععتيت الموضعوع لععدم الععتركيز‬
‫‪ .‬على قضية معينة حتى نخرج منها بنتيجة بينة‬

‫كعذلك معن السعباب ععدم منهجيعة المنعاظرين – العدكتور عبعد الحميعد‬


‫ن شععئت ضععم إليهمععا الععدكتور‬‫النجععدي والععدكتور محمععد التيجععاني – وإ ْ‬
‫محمد الموسوي لما جلست معه وحدي ‪ ,‬فقد لحظت أثناء المنععاظرة‬
‫أنهم يخرجون عن الموضوع ويحاولون أن يثيروا الشغب ويكثرون مععن‬
‫المقاطعة وتشتيت الموضععوع والكلم يمنععة ويسععرة ‪ ,‬ولهععذا كععان هععذا‬
‫‪ .‬سببا ً قويا في عدم طرح كل ما نريد‬

‫كذلك كنا نلتزم بموضوع الحوار الذي كان يحدد فععي نهايععة كععل جلسععة‬
‫للجلسة القادمة عن ماذا سنتكلم ؟ ‪ ,‬فكنت ألتزم بموضوع الحوار قدر‬
‫ما أستطيع ولعذلك عنعدما أسععمع بععض المعور العتي هعي خارجععة ععن‬
‫الحوار أحيانا ً أردها وأحيانا ً أتركها حتى أستغل وقتي فيما كان الحععوار‬
‫‪ .‬لجله‬

‫كذلك من السباب أن مدير الحوار ‪ ,‬كان يطرح أسئلة خععارج الموضععوع‬


‫أحيانا ً وكنا ملتزمين بالرد عليه على القل أدبا ً ‪ ,‬ولذلك كان هععذا أيضععا ً‬
‫يأخذ من وقتنا ويخرجنا أحيانا عن الموضوع الذي كنععا نريععد أن نتحععدث‬
‫‪ .‬عنه‬

‫كذا أظن أن بعض المسائل تمت الجابة عليهععا أثنععاء المناقشععة وأثنععاء‬
‫الحوار ولكن لعععل الجابععات كععانت مقتضععبة أو كععانت كاملععة ولكععن لععو‬
‫ُأسهب فيها أكثر لكان أفضل ‪ ,‬لجععل هععذا كلععه جلسععنا هععذه الجلسععة ‪,‬‬
‫لجل هذا كله أردنا أن نكون معكععم مععرة ثانيععة حععتى نطععرح عليكععم مععا‬
‫نعتقععد أنععه حععق رحمععة بكععم وإرادة للخيععر كمععا هععو منهععج أهععل السععنة‬
‫‪ .‬والجماعة‬

‫سيكون مدار حديثنا في هذه الجلسة على نقعاط سعألتزم بهعا – بحعول‬
‫الله تبارك وتعالى وقوته ‪ -‬وهي عبارة عن شععبهات ُأثيععرت أو مسععائل‬
‫ُ‬
‫ذكرت في أثنععاء المنععاظرة ولععم ُيجعب عليهعا إجابعة وافيععة أحععددها ثعم‬
‫‪ -‬أفصلها – بحول الله وقوته‬

‫سيكون حديثنا عن هذه المواضيع مرتبة وسنبدأ بالقرآن الكريم ثم بعد‬


‫‪.....:‬ذلك ننتقل إلى نصوص السنة المشرفة‬

‫آية الولية ‪8.‬‬


‫ثم آية التطهير ‪9.‬‬
‫ثم آية ذوي القربى‪10.‬‬
‫} ثم آية } ثم أورثنا الكتاب‪11.‬‬
‫حديث المنزلة‪12.‬‬
‫ثم حديث الثقلين‪13.‬‬
‫ثم حديث الثني عشر‪14.‬‬
‫ثم حديث رزية الخميس‪15.‬‬
‫ثم حديث الغدير‪16.‬‬
‫ثم حديث النذار‪17.‬‬
‫سّبق – ثلثة‪18.‬‬
‫– ثم حديث ال ُ‬
‫ثم حديث سفينة نوح‪19.‬‬
‫‪ ) ..‬ثم حديث ) من سره أن يحى حياتي ويموت موتي‪20.‬‬
‫‪ .‬ثم بعد ذلك نختم بشبهة التحريف‪21.‬‬

‫وهي متمثلععة بععأمرين إثنيععن – أعنععي تحريععف القععرآن الكريععم الععدعوى‬


‫الباطلة التي يدعيها القوم ‪ -‬وهو أن الصحابة رضي الله عنهم حرفععوا‬
‫كتاب الله تبارك و تعالى ‪ ,‬ثم بعد ذلك لما صارت هذه التهمععة بععدل أن‬
‫تكون على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صارت سبة فععي وجععوه‬
‫من إدعوها ومن طعنوا في أصحاب النبي صلى اللععه عليععه وسععلم مععن‬
‫أجلهععا ‪ ,‬فلععم يجععدوا مخرجععا إل أن يتهمععوا أهععل السععنة بععأنهم كععانوا‬
‫يقولون بالتحريف ومازالوا يقولون بالتحريف محتجين بذلك بمسألتين‬
‫هما مسألة نسخ التلوة ومسألة القراءة فهذا هو تقريبا حععديثنا معكععم‬
‫في هذه الجلسة التي أسأل الله جل وعل فيها أن يسدد لساني ويثبت‬
‫‪ :‬فيها جناني فأقول مستعينا بالله جل وعل‬

‫اللهم فاطر السماوات والرض عالم الغيب والشهادة أنععت تحكععم بيععن‬
‫عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ‪ ,‬وكما قال النبي صلوات الله وسععلمه‬
‫عليه في قيامه لليل ‪ ) :‬اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر‬
‫والرض أنت تحكععم بيععن عبععادك فيمععا كععانوا فيععه يختلفععون‬
‫ُُ‬ ‫السماوات‬
‫إهدنا إلى ما أختلف فيععه مععن الحععق بإذنعك إنعك تهععدي مععن تشعاء إلعى‬
‫صراط مستقيم ( ‪ ,‬اللهم أرنا الحق حقا ً وأرزقنا إتباعه وأرنععا الباطععل‬‫ِ‬
‫ً‬
‫‪ :‬باطل وأرزقنا إجتنابه‬

‫‪ :‬آية الولية‪22.‬‬

‫ه‬ ‫سععول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّع ُ‬ ‫ول ِي ّك ُع ُ‬ ‫مععا َ‬ ‫آية الولية هي قععول اللععه تبععارك وتعععالى }إ ِن ّ َ‬
‫ن ‪55‬‬ ‫عو َ‬ ‫م َراك ِ ُ‬ ‫ه ْ‬‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن الّزكاةَ َ‬ ‫ؤُتو َ‬ ‫صل َةَ َ‬
‫وي ُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬
‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬‫ذي َ‬ ‫مُنوا ْ ال ّ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬‫‪َ }.‬‬
‫يستدلون بهذه الية على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه قبععل أبععي‬
‫‪ .‬بكر وقبل عمر وقبل عثمان‬
‫وجه الدللة ليس في هععذه اليععة وإنمععا فععي سععبب نععزول هععذه اليععة ‪,‬‬
‫سععول ُ ُ‬
‫ه‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّع ُ‬ ‫ول ِي ّك ُع ُ‬ ‫مععا َ‬ ‫فالية إذا كما ترون عامة يقول الله فيهععا }إ ِن ّ َ‬
‫ن ‪{ 55‬‬ ‫َ‬ ‫عو‬ ‫ع‬‫ع‬ ‫ك‬ ‫را‬
‫َ َ ُ ْ َ ِ ُ‬‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫كا‬ ‫َ‬ ‫ن الّز‬ ‫ؤُتو َ‬‫وي ُ ْ‬‫صل َةَ َ‬‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫مُنوا ْ ال ّ ِ‬‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ل ذكر فيها أبدا ً لعلي رضي الله عنه ول ذكععر فيهععا لحععد مععن أصععحاب‬
‫ه‬‫سععول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّ ع ُ‬ ‫ول ِي ّك ُع ُ‬ ‫ما َ‬ ‫النبي صلوات الله وسلمه عليه ‪ ,‬إنما تذكر }إ ِن ّ َ‬
‫ن ‪{ 55‬‬ ‫عععو َ‬ ‫م َراك ِ ُ‬ ‫هع ْ‬‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن الّزكاةَ َ‬ ‫ؤُتو َ‬‫وي ُ ْ‬‫صل َةَ َ‬‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫مُنوا ْ ال ّ ِ‬‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬‫َ‬
‫إذا ً أين الدللة ؟؟ الدللة هي في تفسير هذه الية وهععو سععبب نزولهععا‬
‫كما يزعم القوم فما سبب نزول الية عندهم ؟؟‬

‫ن عليا ً رضي الله عنععه كععان يصععلي‬ ‫ن سبب نزول الية عندهم دعوى أ ّ‬ ‫إ ّ‬
‫ً‬
‫فجاء سائل يسأل الناس فلم يعطه أحعد شعيئا ‪ ,‬فجعاء إلعى علعي وهعو‬
‫راكع فمد علي يده وفيها خاتم فأخذ الرجل الخاتم من يد علععي رضععي‬
‫سععول ُ ُ‬
‫ه‬ ‫وَر ُ‬
‫ه َ‬‫م الل ّع ُ‬‫ول ِي ّك ُع ُ‬
‫مععا َ‬‫الله عنه فععأنزل اللععه جععل وعل هععذه اليععة }إ ِن ّ َ‬
‫ن ‪{ 55‬‬ ‫عععو َ‬‫م َراك ِ ُ‬‫هع ْ‬ ‫و ُ‬ ‫كاةَ َ‬‫ن الّز َ‬ ‫وي ُ ْ‬
‫ؤُتو َ‬ ‫صل َةَ َ‬
‫ن ال ّ‬
‫مو َ‬
‫قي ُ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫مُنوا ْ ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫َ‬
‫فيقولون الذين آتوا الزكاة وهم راكعون هم واحد وهععو علععي بععن أبععي‬
‫طالب فهذه الية أو ما تسمى عنعدهم بآيعة الوليععة وهعي أقعوى دليعل‬
‫‪ .‬عندهم بهذه المسألة كما قرأت لبعض علمائهم‬

‫لنععرى هععل هععذه اليععة فعل ً تععدل علععى مرادهععم أو ل تععدل ‪ ,‬هععذه اليععة‬
‫طرحت في أثناء المناظرة وتم الرد على بعض شبههم فيها ولكن كما‬ ‫ُ‬
‫قلت نحتاج إلى أن نسهب أكثر في بيان معنى هذه اليعة وبيععان معدى‬
‫‪ .‬دللتها على ولية علي رضي الله عنه وأرضاه‬
‫ن‪1‬‬ ‫مُنعو َ‬ ‫ح ال ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫قعدْ أ َ ْ‬
‫فَلع َ‬ ‫إن الله تبارك وتعالى يقول في كتعابه العزيعز } َ‬
‫ن ‪ , { 2‬ويقول رسولنا صععلوات اللععه‬ ‫عو َ‬
‫ش ُ‬
‫خا ِ‬
‫م َ‬
‫ه ْ‬ ‫في َ َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫صلت ِ ِ‬ ‫م ِ‬
‫ه ْ‬
‫ن ُ‬
‫ذي َ‬
‫‪ .‬وسلمه عليه ‪ ) :‬إن في الصلة لشغل ً ( متفق عليه‬

‫وعلي عندنا معاشر أهل السنة والجماعععة مععن أئمععة المسععلمين ومععن‬
‫أئمة المتقين ومن أئمة الخاشعين فل نقبل أبععدا ً أن ينسععب إلععى علععي‬
‫رضي الله عنه أن يشتغل بإخراج الزكاة وقت الصلة ‪ ,‬بل نرى أن عليا ً‬
‫ح‬ ‫ق عد ْ أ َ ْ‬
‫فل َ ع َ‬ ‫رضععي اللععه عنععه ممععن يلععتزم بقععول اللععه تبععارك وتعععالى } َ‬
‫ن ‪ { 2‬ويلتزم بقول النبي‬ ‫عو َ‬
‫ش ُ‬
‫خا ِ‬‫م َ‬
‫ه ْ‬ ‫في َ َ‬ ‫ن ‪ 1‬ال ّ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫صلت ِ ِ‬ ‫م ِ‬
‫ه ْ‬
‫ن ُ‬
‫ذي َ‬ ‫مُنو َ‬
‫ؤ ِ‬
‫صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ) :‬إن في الصلة لشعغل ً ( ‪ ,‬ثعم يقعال بععد‬
‫هععذا كلععه إن الصععل فععي الزكععاة أن يتقععدم بهععا المزكععي ل أن ينتظععر‬
‫الفقير أو المحتاج حتى يأتيه ويطلب منه هععذه الزكععاة ‪ ,‬فهععذا ل ُيمععدح‬
‫وإنما ُيمدح الذي يعطيها إبتداءا ً للذي ينتظر الفقير حتى يأتيه ويعععرض‬
‫نفسه للسؤال ‪ ,‬ونحن كذلك ننزه عليعا ً رضععي اللععه عنععه مععن أن يفعععل‬
‫‪ .‬ذلك وهو أن ينتظر الفقير حتى يأتيه ثم يعطيه زكاة ماله‬

‫ن الزكاة لم تجب على علي رضي الله عنععه فععي زمععن‬ ‫ثم كذلك نقول إ ّ‬
‫ً‬
‫النبي صلوات الله وسلمه عليه بل كان فقيرا ‪ ,‬إسععألوا أنفسععكم مععاذا‬
‫أمهر علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها ؟؟‬
‫أمهرها درعا ً ‪ ,‬لم يكن ذا مال ‪ ,‬كان فقيرا ما كان يستطيع أن يشععتري‬
‫خادما ً لفاطمة ‪ ,‬ولذلك لما سمع علي رضي اللععه عنععه وفاطمععة رضععي‬
‫الله عنها بقدوم سبي للنبي صلى الله عليه وسلم ذهبا يطلبان خادم عا ً‬
‫‪ ,‬ما كانا يملكان حتى شراء خادم ‪ ,‬ومع هععذا يععأتي علععي ويععتزكى فععي‬
‫زمن النبي صلى الله عليه وسلم !! هذا ل يمكن أبدا ً ‪ ,‬ما كانت الزكععاة‬
‫‪ .‬واجبة على علي زمن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫كذلك نقول ليس في هذه الية مدح لمن يعطي الزكاة وهععو راكععع ‪ ,‬إذ‬
‫لو كان المر كذلك لكان إعطاء الزكاة أثناء وقععت الركععوع أفضععل مععن‬
‫غيره من الوقات !! ونقول لجميع الناس أعطوا زكعاة أمعوالكم وأنتعم‬
‫ركوع لن الله مدح الذين يعطون زكاة أمععوالهم وهععم ركععوع !! ولقلنععا‬
‫للفقراء إبحثوا عن الراكعين وأسألوهم الزكاة ول أظن أنه يقععول احععد‬
‫‪ .‬من أهل العلم مثل هذا الكلم‬

‫ثم إن الله جل وعل ذكر إقامة الصلة ولععم يععذكر أدائهععا ‪ ,‬فلنحععاول أن‬
‫ه‬ ‫سعول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬
‫ه َ‬ ‫م الل ّع ُ‬ ‫ول ِي ّك ُع ُ‬‫مععا َ‬ ‫نتدبر الية قليل ً ‪ ,‬إن الله جل وعل يقول ‪} :‬إ ِن ّ َ‬
‫صععل َةَ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مععو َ‬ ‫قي ُ‬‫ن يُ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫مُنوا ْ { ثم وصفهم الله جل وعل قال } ال ّ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ن { فلم فصل بين الركعوع والصععلة وأدخععل‬ ‫عو‬ ‫ك‬ ‫را‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫َ َ ُ ْ َ ِ ُ َ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ز‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫تو‬
‫َ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫بينهما الزكاة ‪ ,‬إن القرآن يعلم جميع المسلمين أنععه أفصععح القععول ول‬
‫و ول‬ ‫يستطيع أحد أن يمسععك علععى القععرآن ول غلطععة واحععدة فععي نح ع ٍ‬
‫بلغة ول صرف ول في غيرها من الكلمات أبدا ً ل يمكععن هععذا ‪ ,‬أحسععن‬
‫الحععديث وأحسععن الكلم ‪ ,‬إذا كععان المععر كععذلك – ول أظععن أن مسععلما ً‬
‫يخالفني في ذلك – فكيف دخلت الزكاة بين الصععلة والركععوع ؟ ثععم إن‬
‫صعل َةَ {‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مععو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫الصلة إنما ذكرت بالقامة فقال جل ذكععره } ال ّع ِ‬
‫إن إقامة الصلة تختلف تماما ً عن أدائها وذلك أن إقامة الصلة هي أن‬
‫تؤدى هذه الصلة بكمال شروطها وأركانها وواجباتها بل ومسععتحباتها‬
‫مع حسن وضوء وحسن خشوع ‪ ,‬هذه هي إقامة الصلة ولذا جاء بعععده‬
‫ن { فليععس لععه دخععل فععي‬ ‫عععو َ‬ ‫م َراك ِ ُ‬
‫هع ْ‬
‫و ُ‬
‫ذكر الزكاة أما قععوله جععل وعل } َ‬
‫الصلة أصل وإنما الركوع هنا بمعنى الخضوع للععه جععل وعل كمععا قععال‬
‫ه‬ ‫مععا َ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫فت َّنععا ُ‬ ‫وودُ أن ّ َ‬ ‫دا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ظعع ّ‬ ‫سععبحانه وتعععالى عععن داوود عليععه السععلم } َ‬
‫ب ‪ { 24‬ومعلوم أن داوود عليه السلم‬ ‫خر راكعا َ‬ ‫غ َ‬ ‫َ‬
‫وأَنا َ‬‫و َ ّ َ ِ ً َ‬ ‫ه َ‬ ‫فَر َرب ّ ُ‬ ‫ست َ ْ‬
‫فا ْ‬
‫إنما خر ساجدا ً ولععذا نسععجد نحععن إذا قرأنععا هععذه اليععة سععجود التلوة ‪,‬‬
‫وداوود خر راكعا ً فكيف يكون هذا ؟؟ نقول إن داوود خر ساجدا ً ولكععن‬
‫عا { نقول أي خاضعععا ً للععه جععل وعل ‪ ,‬فععالركوع هععو‬ ‫خّر َراك ِ ً‬ ‫} َ‬‫الله قال َ‬
‫‪ .‬الخضوع لله جل وعل‬

‫ك‬ ‫ما ْ‬
‫قن ُِتي ل َِرب ّ ِ‬ ‫مْري َ ُ‬
‫ومنه قول الله جل وعل عن مريم عليها السلم } َيا َ‬
‫ن { أي إخضعععي مععع الخاضعععين ولععذا‬ ‫عيع َ‬
‫ع الّراك ِ ِ‬
‫مع َ‬ ‫واْرك َ ِ‬
‫عععي َ‬ ‫دي َ‬
‫ج ِ‬
‫س ُ‬
‫وا ْ‬
‫َ‬
‫مريم كانت تعيش بيت المقدس ‪ ,‬وهبتها أمها لبيت المقدس وأمرأة ل‬
‫تجب عليها صلة الجماعة مع الراكعين ‪ ,‬وإنمععا المقصععود إخضعععي للععه‬
‫‪ .‬جل وعل مع الخاضعين له سبحانه وتعالى‬

‫فيكون مراد الله جل وعل في هذه اليععة كمععا ذكععر أهععل العلععم ذلععك }‬
‫ن { أي وهععم فععي كععل‬ ‫عو َ‬‫م َراك ِ ُ‬
‫ه ْ‬
‫و ُ‬ ‫ن الّز َ‬
‫كاةَ َ‬ ‫ؤُتو َ‬ ‫صل َةَ َ‬
‫وي ُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬
‫مو َ‬
‫قي ُ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬
‫‪ .‬أحوالهم خاضعون لله جل وعل‬

‫كذلك نقول ‪ :‬ل نوافق أبدا ً بأن هذه الية نزلععت فععي علععي رضععي اللععه‬
‫عنه وذلك أننا نعتقد جععازمين أن هععذه القصععة غيععر صععحيحة ‪ ,‬لععم يععأت‬
‫سائل ولم يسأل عليا ً وهو راكع ولم يدفع علي رضي الله عنععه الزكععاة‬
‫‪ .‬وهو راكع لم يحدث شيء من ذلك أبدا ً‬

‫ومن يقرأ هذه الية وما سبقها وما يتبعها من اليات يعلم علم اليقين‬
‫أن الية لها سبب آخر غير هذا السبب ‪ ,‬وذلك أن الله جل وعل يقععول‬
‫َ‬
‫هععودَ‬ ‫ذوا ْ ال ْي َ ُ‬ ‫خع ُ‬ ‫من ُععوا ْ ل َ ت َت ّ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫هععا ال ّع ِ‬ ‫قبيل هذه الية بثلث آيععات ‪ } :‬ي َععا أي ّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م إِ ّ‬ ‫هع ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫م َ‬
‫ف عإ ِن ّ ُ‬ ‫منك ُ ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫ول ّ ُ‬ ‫من ي َت َ َ‬ ‫و َ‬‫ض َ‬ ‫ع ٍ‬ ‫ول َِياء ب َ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ض ُ‬‫ع ُ‬ ‫ول َِياء ب َ ْ‬ ‫صاَرى أ ْ‬ ‫والن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ن{ فنهعى اللععه جععل وعل المععؤمنين أن‬ ‫ِ َ‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ظ‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ْ َ‬‫و‬ ‫َ‬
‫قع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫دي‬ ‫َ ْ ِ‬‫ع‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬
‫‪ .‬يتولوا اليهود والنصارى‬
‫وقد جاء في الحديث وهو حديث حسععن السععناد أن سععبب هععذه اليععة‬
‫هي قصة وقعت لعبادة بن الصامت رضي اللععه عنععه وأرضععاه وذلععك أن‬
‫عبد الله بن ُأبي بن سععلول شععفع عنععد النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫لبني قينقاع ‪ ,‬لما أراد النبي صلى الله عليععه وسععلم أن يقتلهععم شععفع‬
‫لهم عبد الله بن أبي بن سلول وأكثر في هعذا علعى النعبي صعلى اللعه‬
‫عليه وآله وسععلم حععتى تركهععم لععه صععلوات اللععه وسععلمه عليععه فععأراد‬
‫إخوانهم اليهود من بني النظير أن يشفع لهم عبادة بععن الصععامت كمععا‬
‫شفع عبدالله بن ُأبي بن سلول لخوانه اليهود فرفض رضي اللععه عنععه‬
‫أن يشفع لهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬ولذلك عبادة بن‬
‫الصامت من أصحاب بيعة العقبة ‪ ,‬عبادة بععن الصععامت مععن المععؤمنين ‪,‬‬
‫عبد الله بن أبععي مععن المنععافقين بععل رأس المنععافقين ‪ ,‬فكيععف يصععنع‬
‫عبادة بن الصامت كما صنع عبععد اللععه بععن أبععي بععن سععلول ‪ ,‬ولععذلك رد‬
‫عليهم قولهم ورفض الشفاعة لهم فأنزل الله تبارك وتعالى قوله ‪} :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول َِيعاء‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ضع ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ول َِيعاء ب َ ْ‬ ‫صعاَرى أ ْ‬ ‫والن ّ َ‬ ‫هعودَ َ‬ ‫ذوا ْ ال ْي َ ُ‬ ‫خع ُ‬ ‫مُنعوا ْ ل َ ت َت ّ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫َيا أي ّ َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ض { حتى قال الله تبارك وتعالى } إ ِن ّ َ‬ ‫ع ٍ‬ ‫بَ ْ‬
‫ل‬‫و ّ‬ ‫من ي َت َ َ‬ ‫و َ‬ ‫ن ‪َ 55‬‬ ‫عو َ‬ ‫م َراك ِ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن الّزكاةَ َ‬ ‫ْ‬
‫وي ُؤُتو َ‬ ‫صلةَ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫مُنوا ال ِ‬‫ْ‬ ‫آ َ‬
‫مُنععوا ْ‪ { ..‬فنجععد أن اليععات تتكلععم عععن وليععة‬ ‫آ‬
‫ِ َ َ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ع‬
‫لع‬‫ّ‬ ‫وا‬ ‫ُ َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫عو‬ ‫سع‬‫ال َ َ َ ُ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ّ‬
‫لع‬
‫المؤمنين بشكل عام ول تتكلعم ععن قضععية رجععل تصععدق بصععدقة وهعو‬
‫يصلي ‪ ,‬ولذلك يستطيع كل أحععد أن يععدعي مثععل هععذه الععدعوى فيأتينععا‬
‫شخص فيؤلف لنا حديثا ً مكذوبا ً على طلجة بععن عبيععد اللععه ويقععول إن‬
‫‪ !! .‬طلحة تصدق وهو راكع إذا ً هي في طلحة‬

‫ويأتينا ثالث ويقول هي في الزبير ورابع يأتينا ويقول هععي فععي خالععد‬
‫بن الوليد وخامس يقول هي في العباس عععم النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم ول تنتهي هذه القضية ‪ ,‬قضية وضع حععديث وكععذب علععى النععبي‬
‫صلى الله عليه وآله وسلم أمرها يسير من حيث الحداث ولكنهععا عنععد‬
‫الله تبارك وتعالى عظيمة وذلك أنه مععن كععذب علععى النععبي صععلى اللععه‬
‫عليه وسلم فإن عليه أن يتبوأ مقعدا ً من النار أعاذنا اللعه وإيعاكم معن‬
‫‪ .‬النار‬
‫حتى لو قلنا أنها نزلت في علي – تنععزل وإل هععي لععم تنععزل فععي علععي‬
‫رضي الله عنه – أين الخلفة ؟؟؟‬
‫أين الولية ؟؟؟‬
‫ن‬
‫ذي َ‬‫من ُععوا ْ ال ّع ِ‬
‫نآ َ‬ ‫وال ّع ِ‬
‫ذي َ‬ ‫سععول ُ ُ‬
‫ه َ‬ ‫وَر ُ‬‫ه َ‬‫م الل ّع ُ‬‫ول ِي ّك ُع ُ‬ ‫ل ذكر أبدا ً للخلفععة } إ ِن ّ َ‬
‫مععا َ‬
‫ن ‪ { 55‬أيععن الخلفععة ؟؟‬ ‫عععو َ‬
‫م َراك ِ ُ‬ ‫هع ْ‬
‫و ُ‬‫ن الّزك َععاةَ َ‬ ‫ؤُتو َ‬ ‫صل َةَ َ‬
‫وي ُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬
‫مو َ‬
‫قي ُ‬
‫يُ ِ‬
‫!!الحكم وليكم يعني حاكمكم ؟؟‬

‫هل يقال إن الله حاكم سبحانه وتعالى ‪ ,‬اللععه خععالق الخلععق ‪ ,‬اللععه رب‬
‫‪!! .‬العالمين سبحانه وتعالى ‪ ,‬أين الخلفة ؟؟‬
‫أين ربط هذه الية باليات السابقة واليات اللحقة ؟ أين هذا كلعه ؟ ل‬
‫‪! .‬نجده عندما نقول هي في الخلفة‬

‫وهناك دعاوى عريضة وجدتها لبعضهم حول هععذه اليععة يحعاولون فيهععا‬
‫التلبيس على الناس من ذلك ما قرأته للموسععوي فععي مراجعععاته مثل ً ‪,‬‬
‫فععي المراجعععة رقععم ‪ 12‬ص ‪ 137‬يقععول عبععد الحسععين شععرف الععدين‬
‫الموسوي أنظروا إلى هذه الجرأة ‪) :‬أجمععع المفسععرون علععى أن هععذه‬
‫الية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعا ً في الصلة ( ‪ ,‬ثععم يزعمععون‬
‫بعععد ذلععك أن هععذه المراجعععات تمععت بيععن عبععد الحسععين شععرف الععدين‬
‫الموسوي والشيخ سليم البشري رحمه الله تعالى ) شععيخ الزهععر فععي‬
‫ذلععك الععوقت ( وهععذا ل شععك أنععه كععذب وليععس هععذا مجععال حععديثنا عععن‬
‫المراجعات ولكن من شاء أن يرجع إليهعا فهنعاك أربععة أشعرطة نزلعت‬
‫في تكذيب هذه المراجعات وبيان تأليف عبد الحسين شرف الععدين لهععا‬
‫وزج إسم الشيخ سعليم البشعري فعي هععذا الموضعوع وهعو منعه بعراء –‬
‫‪ - .‬رحمه الله تعالى‬

‫علععى كععل حععال نسععمع أقععوال المفسععرين فععي هععذه اليععة ‪ ,‬هععؤلء‬
‫‪ :‬المفسرون الذين جمعت كلمهم في هذه الية‬
‫‪ :‬إبن كثير ‪-‬رحمه الله تعالى‪ -‬قال‬
‫ن{ فقد توهم البعععض أن هععذه الجملععة فععي (‬ ‫عو َ‬‫م َراك ِ ُ‬
‫ه ْ‬
‫و ُ‬
‫وأما قوله } َ‬
‫كاةَ { – يعني أنهععم يؤتععون الزكععاة‬‫ن الّز َ‬ ‫تو‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬
‫َ ُ ُ َ‬‫ي‬‫و‬ ‫}‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫موضع الحال‬
‫والحال أنهم راكعون ‪ -‬حتى أن بعضهم ذكر هذا أثرا ً عععن علععي رضععي‬
‫الله عنه أن هذه الية قد نزلت فيه وأن مر به سائل فععي حععال ركععوعه‬
‫فأعطاه خاتمه( ثم ذكر بن كعثير الثعار الععتي ُرويععت عععن علععي وأنهععا‬
‫نزلت فيه وبيععن ضعععفها جميععا ً ثععم قععال ‪ ) :‬وليععس يصععح منهععا شععيء‬
‫‪ ) .‬بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها‬

‫بن عطية في المحرر الوجيز يقول ‪ ) :‬قال مجاهععد ‪ :‬نزلععت هععذه اليععة‬
‫في علي بعن أبعي طعالب تصعدق وهعو راكعع ‪ ,‬وفعي هعذا القعول نظعر‬
‫والصحيح ما قدمناه من تأويل الجمهور ولقول الله تبععارك وتعععالى ‪} :‬‬
‫مُنوا ْ { أي ومن آمن معن النععاس حقيقععة ل نفاقعا ً وهعم الععذين‬
‫نآ َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫َ‬
‫يقيمون الصلة المفروضة بجميع شروطها ويؤتون الزكاة ( وهذا قول‬
‫‪ -‬كما قلنا ‪ -‬جمععاهير المفسععرين نقلهععا عنهععم بععن عطيععة رحمععه اللععه‬
‫‪ .‬تعالى‬

‫النيسابوري فعي هامشعه علعى تفسعير الطعبري قعال ‪) :‬فيهعا قعولن‬


‫الول أن المراد عامة المسلمين لن الية نزلت على وفق مععا مععر مععن‬
‫قصة عبادة بععن الصععامت رضععي اللععه عنععه ‪ ,‬والقععول الثععاني أنهععا فععي‬
‫شخص معين وُروي أنه أبو بكر وروي أنه علي ‪ ( ..‬ثم رد القول الثععاني‬
‫‪ .‬وهو أن المراد فيهاشخص بعينه‬

‫وهذا القرطبي في الجامع لحكععام القععرآن قععال ‪ ) :‬والععذين عععام فععي‬


‫جميع المؤمنين ‪ ,‬وقد سؤل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسععين بععن‬
‫علي رضي الله عنه – الذي هو الباقر ‪ -‬عن معنى قول اللععه تعععالى }‬
‫مُنوا ْ { هل هو علي بععن أبععي طععالب ؟‬ ‫نآ َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫سول ُ ُ‬
‫ه َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬
‫ما َ‬
‫إ ِن ّ َ‬
‫فقال ‪ :‬علي من المؤمنين ‪ ,‬يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين ‪ ,‬قععال‬
‫‪ ) ) .‬النحاس ‪ ) :‬وهذا قول جيد‬

‫الرازي في تفسيره يقول‪ - :‬بعد أن ذكر كلما ً طويل ً في إبطال القول‬


‫في أنها نزلت في علي – ) وعلي بن أبي طالب أعلم بتفسير القععرآن‬
‫من هؤلء الروافض ولو كانت هذه الية دالععة علععى إمععامته لحتععج بهععا‬
‫في محفل من المحافل ‪ ,‬وليس للقعوم أن يقولععوا إنععه تركععه للتقيععة ‪,‬‬
‫فإنهم ينقلون عنه أنععه تمسععك يععوم الشععورى بخععبر يععوم الغععدير وخععبر‬
‫المباهلة في جميععع فضععائله ومنععاقبه ولععم يتمسععك البتععه بهععذه اليععة‬
‫لثبات إمامته وذلك يوجب القطع بسقوط قول هؤلء الروافض لعنهم‬
‫‪ .‬الله ( هكذا قال‬

‫وكذلك قال ‪ ) :‬وأما إستدللهم بأن هذه الية نزلت في حق علععي فهععو‬
‫ممنوع و قد بينا أن أكثر المفسرين زعموا أنه فععي حععق المععة ( يعنععي‬
‫‪ .‬ليس في علي‬

‫وهذا اللوسي كذلك فععي المعععاني يقععول ‪ ) :‬وهععم راكعععون حععال مععن‬
‫ذكر من إقامة الصلة وإيتاء الزكععاة وهععم‬ ‫فاعل الفعلين أي يعملون ما ُ‬
‫‪ ) .‬خاشعون ومتواضعون لله جل وعل‬

‫وهذا بن جرير الطبري رحمه الله تعععالى يقععول ‪ ) :‬يعنععي تعععالى ذكععره‬
‫من ُععوا ْ { ليعس لكععم أيهعا‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫واّلع ِ‬
‫ه َ‬‫سعول ُ ُ‬
‫وَر ُ‬ ‫م الل ّع ُ‬
‫ه َ‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬
‫ما َ‬ ‫في قوله } إ ِن ّ َ‬
‫المؤمنون ناصر إل الله ورسوله والمؤمنون الذين صفتهم ما ذكر اللععه‬
‫تعالى ‪ ,‬وقيل أن هذه الية نزلت في عبادة بن الصامت في تععبرأه مععن‬
‫من ولية يهود بني قينقاع وحلفهم إلى رسول اللععه صععلى اللععه عليععه‬
‫صعل َةَ‬
‫ن ال ّ‬
‫مععو َ‬
‫قي ُ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫من ُععوا ْ ال ّع ِ‬
‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫وال ّع ِ‬
‫ذي َ‬ ‫وسلم والمؤمنين ‪ ,‬وأما قوله } َ‬
‫ي‬
‫ن { فإن أهل التأويل إختلفععوا فععي المعن ع ّ‬ ‫عو َ‬ ‫م َراك ِ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬
‫كاةَ َ‬ ‫ن الّز َ‬ ‫وي ُ ْ‬
‫ؤُتو َ‬ ‫َ‬
‫عني به جميع المععؤمنين (‬ ‫عني به علي وقال بعضهم ُ‬ ‫به فقال بعضهم ُ‬
‫‪ .‬ثم ذكر من قال بهذين القولين‬

‫وهذا الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه اللععه تعععالى يقععول ‪ ) :‬فوليععة‬
‫الله ُتدرك باليمان والتقوى فكل مععن كععان مؤمنعا ً تقيعا ً كععان وليعا ً للععه‬
‫ن { أي‬ ‫عععو َ‬
‫م َراك ِ ُ‬
‫هع ْ‬ ‫ومن كععان وليعا ً للععه فهععو ولععي لرسععوله وقععوله } َ‬
‫و ُ‬
‫‪ .‬خاضعون لله ذليلون‬
‫والشوكاني كذلك في فتح القدير وبن الجوزي في زاد المسير ‪ .‬فععأين‬
‫!الجماع ؟‬
‫كل هؤلء المفسرين وغيرهم كععثير ليقولععون أنهععا نزلععت فععي علععي ‪,‬‬
‫وهؤلء يدعون أنه أجمع المفسرون أنها نزلت في علي رضي الله عنه‬
‫‪!! .‬وأرضاه‬

‫سععول ُ ُ‬
‫ه‬ ‫وَر ُ‬
‫ه َ‬‫م الل ّع ُ‬
‫ول ِي ّك ُع ُ‬
‫مععا َ‬
‫كذلك نقول الية – كما يلحععظ الجميععع ‪ } -‬إ ِن ّ َ‬
‫مُنوا ْ { فهي جمع وعلي واحععد فهععذه تعميععة لحععال علععي ‪ ,‬لععو‬ ‫نآ َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫َ‬
‫كان المراد عليا ً رضي الله عنه فعلى القل يأتي إما بإسععمه أو بشععيء‬
‫يدل عليه ‪ ,‬والذي يقيم الصلة ويععؤتي الزكععاة وهععو راكععع علععى القععل‬
‫هذه أوضح أما أن تأتي هكذا معمعاه إذا قلنععا إن المقصعود علعي رضعي‬
‫الله عنه هذا ليمكن أن يكون أبععدا ً وليجععوز أن ُينسععب إلععى اللععه جععل‬
‫وعل الذي هو أحسن قيل وأحسن حديثا ً سبحانه وتعالى كيف نحن من‬
‫ن قبلكععم‬ ‫م ْ‬‫ن الذين ِ‬ ‫سن َ َ‬‫كم ُ‬ ‫ن لكم ويهدي َ ُ‬
‫ه ليبي َ‬
‫قول الله تعالى } يريدُ الل ُ‬
‫ب عليكم { أين نحن من هذه الية ؟ أين البيان في هععذه اليععة!؟ ‪,‬‬ ‫ويتو َ‬
‫‪ .‬إنها دعوى والدعوى مرفوضة ل ُتقبل‬

‫وهناك جزئية ذكرها بعععض أهععل العلععم مفيععدة فعي هعذا الجععانب وهعي‬
‫جععزئ ‪ ,‬الزكععاة إنمععا تكععون بالععدراهم‬
‫قععولهم أن الزكععاة بالخععاتم ل ت ُ ْ‬
‫‪ .‬والدنانير وأما إن يتزكى بالخاتم فإن هذا ل يجزئ أبدا ً‬

‫على كل حال هذه هي الية الولى التي يستدلون بها ووجه الستدلل‬
‫م الله {‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬
‫ما َ‬‫ت لبعضهم ‪ -‬أنه كلمة إنما } إ ِن ّ َ‬ ‫عندهم – حسب ما قرأ ُ‬
‫قالوا إنما هذه للحصر كما يقول النبي صععلى اللععه عليععه وسععلم ) إنمععا‬
‫العمال بالنيات ( أي حصر العمال ل ُتقبل إل تكون مصحوبة بنيععة }‬
‫ن‬ ‫ؤت ُععو َ‬ ‫صعل َةَ َ‬
‫وي ُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مععو َ‬
‫قي ُ‬‫ن يُ ِ‬ ‫من ُععوا ْ ال ّع ِ‬
‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ه َ‬‫سول ُ ُ‬
‫وَر ُ‬
‫ه َ‬ ‫م الل ّ ُ‬‫ول ِي ّك ُ ُ‬
‫ما َ‬‫إ ِن ّ َ‬
‫ن { وهو علي رضي الله عنه ! سلمنا جدل ً أنها فععي‬ ‫عو َ‬‫م َراك ِ ُ‬ ‫ه ْ‬‫و ُ‬ ‫َ‬
‫الّزكاةَ َ‬
‫‪ ...‬علي ثم ماذا ؟؟‬
‫أين خلفة الحسن والحسين وعلي بن الحسععين ‪ ,‬أهععذه للحصععر ؟ ‪ ,‬إذا ً‬
‫ليس لكم ولي إل الله وليس لكم ولي إل رسول الله وليس لكععم ولععي‬
‫إل علي إذا ً أبطلوا خلفة الحسن أبطلوا خلفة الحسين أبطلععوا خلفععة‬
‫مععا { أي فقععط ‪ ,‬فععإذا‬ ‫التسعععة مععن أولد الحسععين لن اللععه قععال } إ ِن ّ َ‬
‫‪ .‬إلتزموا بذلك فهذا شأنهم‬

‫‪ :‬آية ذوي القربى‪23.‬‬

‫وآية ذوي القربى هي قول الله تبارك وتعالى لنععبيه صععلى اللععه عليععه‬
‫عل َي ع َ‬ ‫قل ّل أ َ َ‬
‫ة‬
‫ود ّ َ‬ ‫ج عًرا إ ِّل ال ْ َ‬
‫مع َ‬ ‫هأ ْ‬‫م َ ْ ِ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬
‫ْ‬ ‫وسلم آمرا له أن يقول للناس } ُ‬
‫قْرَبى{ ‪ ,‬ويقولون القربى هنا علي وفاطمة والحسن والحسععين‬ ‫في ال ْ ُ‬
‫ِ‬
‫‪.‬‬
‫فععي ال ْ ُ‬ ‫عل َي َ‬ ‫قل ّل أ َ َ‬
‫قْرب َععى{ نجععد أن بعضععهم {‬ ‫ودّةَ ِ‬‫م َ‬‫جًرا إ ِّل ال ْ َ‬
‫هأ ْ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬
‫م َ ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫يفسر هذه الية كما فعل النطاكي مثل ً في كتابه لماذا إخترت مععذهب‬
‫الشيعة ‪ ,‬فل يتقي الله تبارك وتعالى ‪ ,‬وإن كنت أعتقد جازما ً أن هععذا‬
‫الكتاب ليس له وإنما ألفه غيره ونسبه إليععه ‪ ,‬والعلععم عنععد اللععه تبععارك‬
‫وتعالى ولكن على كل حال لما يأتي إلععى هععذه اليععة وهععي قععول اللععه‬
‫فعي ال ْ ُ‬ ‫عل َيع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قْرَبعى{‬ ‫ودّةَ ِ‬ ‫جعًرا إ ِّل ال ْ َ‬
‫مع َ‬ ‫هأ ْ‬‫م َ ْ ِ‬ ‫سعأل ُك ُ ْ‬‫قل ّل أ ْ‬ ‫تبارك وتعالى ‪ُ } :‬‬
‫فينقل حديثا ً من صحيح البخاري وفيععه أن بععن عبععاس رضععي اللععه عنععه‬
‫عل َي َ‬ ‫قل ّل أ َ َ‬
‫ة‬
‫ود ّ َ‬ ‫ج عًرا إ ِّل ال ْ َ‬
‫مع َ‬ ‫هأ ْ‬‫م َ ْ ِ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬
‫ْ‬ ‫يسأله رجل عن معنى هذه الية } ُ‬
‫قْرَبى{ فيقول سعيد بن جععبير ‪ ) :‬إل أن تععودوا قرابععتي ( فيععرد‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ت فععوالله‬ ‫جل ع َ‬
‫عليه بن عباس رضي الله تبارك وتعالى عنه فيقععول‪) :‬ع ِ‬
‫ما من بطن من بطون قريش إل وللنبي صععلى اللععه عليععه وسععلم فيععه‬
‫قرابة ولكن إل أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة ( هذا معنى الية‬
‫‪..‬‬

‫ماذا فعععل النطععاكي أو مععن نسععب الكتععاب إلععى النطععاكي قطععع هععذا‬
‫الحديث من وسطه ‪,‬بتره ‪ ,‬وهذا موجود في البخاري فقععال ‪ :‬قععال بععن‬
‫عباس ‪ ) :‬أل أن تودوا قرابتي ( وتععرك رد بععن عبععاس علععى سعععيد بععن‬
‫جبير ‪ ,‬ونسب قول سعيد بن جبير إلى بن عباس رضي اللععه عنهمععا ! ‪,‬‬
‫ماذا تسمون هذا الصنيع ؟ سموه ما شئتم ! ‪ ,‬ولكععن ليععس هععذا سععبيل‬
‫المععؤمنين ومععا هععذا طريقهععم أبععدا ً ليقطعععون ول يبععترون الحععاديث‬
‫‪ .‬ويدلسون ويكذبون ولكن نقول الله المستعان‬
‫َ‬
‫مت ُععم‬
‫غن ِ ْ‬ ‫مععوا ْ أن ّ َ‬
‫مععا َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫وا ْ‬
‫إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز ‪َ } :‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ء َ َ‬
‫مى‬ ‫والي ََتععا َ‬
‫ذي القْرَبععى َ‬ ‫ُ‬ ‫وِلعع ِ‬
‫ل َ‬‫سععو ِ‬
‫وِللّر ُ‬
‫ه َ‬
‫سعع ُ‬ ‫م َ‬
‫خ ُ‬
‫ه ُ‬‫ن ل ِّلعع ِ‬
‫فععأ ّ‬ ‫ي ٍ‬
‫شعع ْ‬‫مععن َ‬ ‫ّ‬
‫ل{ ‪ ,‬هععذه المصععارف سععهم للععه والرسععول ‪,‬‬ ‫بي‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫كي‬‫سا‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬
‫ّ ِ ِ‬ ‫َ َ َ ِ ِ َ ْ ِ‬
‫سهم لذوي القربى ‪ ,‬سهم لليتامى ‪ ,‬سععهم للمسععاكين ‪ ,‬وسععهم لبععن‬
‫خمس إنما يؤخذ من غنععائم‬ ‫مس ‪ ,‬وهذا ال ُ‬ ‫السبيل ‪ ,‬هذا ما يسمونه بال ُُ‬
‫خ ُ‬
‫مُتم { غنيمة في‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫غن ِ ْ‬ ‫الجهاد لن الله تبارك وتعالى يقول }وأعلموا أن ّ َ‬
‫‪ .‬الجهاد ‪ ,‬غنائم الجهاد‬

‫غنائم الجهاد صارت وللسف بعدما كانت تؤخذ من الكفار صارت تؤخععذ‬
‫من المسلمين ‪ ,‬الله تبارك وتعالى جعل لذوي القربععى خمععس خمععس‬
‫الغنيمة ‪ ,‬وذلك أن الغنيمة ُتقسم إلى خمسة أخمععاس فلععوا فرضععنا أن‬
‫الغنيمة ‪ 10‬آلف فتقسم هذه الغنيمة إلى خمسة أخماس ألفين ألفين‬
‫هكذا ثم أربعة أخماس تعطى للمجاهدين للععذين قععاتلوا وشععاركوا فععي‬
‫المعركععة ‪ 8‬آلف يبقععى ألفععان يقسععمان علععى خمسععة أخمععاس للععه‬
‫والرسول لذوي القربى لليتععامى للمسععاكين لبععن السععبيل ‪ 400‬لكععل‬
‫سهم ‪ ,‬إذا هذه الخمععاس تقسععم بهععذه الطريقععة ‪ ,‬إذا خمععس الخمععس‬
‫‪ .‬لذوي القربى‬

‫ماذا يفعل القوم اليوم ؟ خمس كامل ويؤخذ ممن ؟ من المسععلمين !!‬
‫واللععه إنمععا أعطععى ذوي القربععى خمععس خمععس مععن الكفععار وهععؤلء‬
‫يأخذون خمسا كامل من المسلمين ليس هذا من ديععن اللععه فععي شععيء‬
‫‪ .‬أبدا ول نقبل هذا أبدا ً‬

‫المهم أن الله تبارك وتعععالى لمعا ذكعر مععا لععذي القربعى قعال } ولعذي‬
‫ج عًرا إ ِّل‬ ‫عل َي ع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هأ ْ‬ ‫م َ ْ ِ‬ ‫سعأل ُك ُ ْ‬ ‫قععل ّل أ ْ‬ ‫القربى { بععاللم بينمععا اليععة تقععول } ُ‬
‫قْرَبى { في القربى ففرق بيععن فععي القربععى و للقربععى‬ ‫في ال ْ ُ‬‫ودّةَ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ل ِل ّع ِ‬
‫ه‬ ‫ف عأ ّ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬
‫شع ْ‬ ‫من َ‬ ‫مُتم ّ‬ ‫ما َ‬
‫غن ِ ْ‬ ‫موا ْ أن ّ َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫وا ْ‬‫في قول الله تبارك وتعالى } َ‬
‫قْرَبى‪ {...‬ول بد لنا أن نعلععم أن النععبي صععلى‬ ‫ذي ال ْ ُ‬‫ول ِ ِ‬
‫ل َ‬
‫سو ِ‬‫وِللّر ُ‬‫ه َ‬
‫س ُ‬
‫م َ‬ ‫خ ُ‬‫ُ‬
‫ً‬
‫الله عليه وسلم ل يمكن أن يطلب أجرا ‪ ,‬كيف يطلب أجععرا وهععو الععذي‬ ‫ً‬
‫مت َك َل ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل ما أ َ َ‬
‫ن‬‫فيعع َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫معع َ‬‫ما أَنا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ر َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫نأ ْ‬‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫م َ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬
‫ْ‬ ‫ق ْ َ‬ ‫} يقول الله له } ُ‬
‫‪.‬‬

‫إن النبياء جميعا ً ل يسألون أقوامهم أجرا ً قال الله تبارك وتععالى ععن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫نوح } وما أ َ َ‬
‫ن {‬ ‫عععال َ ِ‬
‫مي َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫عل َععى َر ّ‬ ‫ي إ ِّل َ‬‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫جع‬ ‫نأ ْ‬ ‫ر إِ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫جع‬‫نأ ْ‬ ‫مع ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫عل َي ْع ِ‬ ‫م َ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علععى َر ّ‬ ‫ي إ ِل َ‬ ‫ر َ‬ ‫جع ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ر إِ ْ‬‫جع ٍ‬ ‫نأ ْ‬ ‫مع ْ‬ ‫ه ِ‬‫علي ْع ِ‬ ‫م َ‬ ‫سعألك ْ‬ ‫مععا أ ْ‬ ‫و َ‬ ‫وقال عععن هععود } َ‬
‫ن { ‪ ,‬وقال صالح كذلك وكذا قال لوط وقال شعععيب كععذلك }‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن { ‪ ,‬ومعلععوم‬ ‫مي َ‬ ‫عععال ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫علععى َر ّ‬ ‫ي إ ِل َ‬ ‫ر َ‬ ‫ج ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ر إِ ْ‬ ‫ج ٍ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬‫علي ْ ِ‬ ‫م َ‬‫سألك ُ ْ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫و َ‬‫َ‬
‫أن نبينا محمدا هو أكرم النبياء وسيد النبياء و المرسلين صلوات اللععه‬ ‫ً‬
‫وسلمه عليه ‪ ,‬فإذا كان إخوانه مععن النبيععاء والمرسععلين صععلوات اللععه‬
‫وسلمه عليهم كنوح ولوط وهود وصالح وشعععيب وغيرهععم ل يسععألون‬
‫الناس أجرا ً فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بععذلك أن ل يسععأل‬
‫الناس أجرا ً إنهم ل يسألون الجععر إل مععن اللععه سععبحانه وتعععالى وهععذا‬
‫عل َي َ‬ ‫قل ّل أ َ َ‬
‫في‬ ‫ودّةَ ِ‬‫م َ‬ ‫جًرا إ ِّل ال ْ َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫م َ ْ ِ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫معنى قول الله جل وعل إذا ً } ُ‬
‫قْرَبى { ‪ ,‬إل هنععا فععي اليععة بمعنععى لكععن وليسععت إسععتثناءا ً ‪ ,‬هععو ل‬ ‫ال ْ ُ‬
‫يسأل أجرا قطعا ً صلوات الله وسلمه عليه وإنما يكون معنى الية قععل‬
‫ل أسألكم عليه أجرا ولكن المودة فععي القربععى ‪ ,‬ودونععي فععي قرابععتي‬
‫‪ .‬كما قال بن عباس رضي الله عنه وأرضاه‬

‫‪ :‬آية التطهير‪24.‬‬

‫ب‬
‫ه َ‬ ‫ري عدُ الل ّع ُ‬
‫ه ل ِي ُعذْ ِ‬ ‫مععا ي ُ ِ‬
‫إن آية التطهير هي قول الله تبارك وتعالى } إ ِن ّ َ‬
‫هيًرا ‪ { 33‬الحزاب ‪ ..‬يقولون‬ ‫ْ‬
‫م ت َط ِ‬ ‫وي ُطَ ّ‬
‫هَرك ُ ْ‬ ‫ل ال ْب َي ْ ِ‬
‫ت َ‬ ‫س أَ ْ‬
‫ه َ‬ ‫ج َ‬ ‫عنك ُ ُ‬
‫م الّر ْ‬ ‫َ‬
‫إن أهل البيت هععم علععي وفاطمععة والحسععن والحسععين بدللععة حععديث‬
‫الكساء ! ما هو حععديث الكسععاء ؟ ‪ ,‬حععديث الكسععاء ترويععه أم المععؤمنين‬
‫عائشة – التي يزعمون أنها تبغض آل بيت النبي صلى اللععه عليععه وآلععه‬
‫وسلم ‪ -‬ويخرجه من ؟ المام مسلم الذي يزعمععون أنععه يكتععم أحععاديث‬
‫‪ ..‬في فضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم‬

‫عائشة تروي أن النبي صلى الله عليه وسععلم جععاءه علععي فععأدخله فععي‬
‫عباءته – في كساءه – ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله‬
‫ثم جاء الحسين فأدخله ثععم جللهععم أي غطععاهم صععلوات اللععه وسععلمه‬
‫عليه بالكساء ثم قال ‪ ) :‬اللهععم هعؤلء أهععل بيععتي اللهععم أذهعب عنهععم‬
‫الرجس وطهرهم تطهيععرا ( ‪ ,‬فقععالوا هععذا الحععديث يفسععر اليععة وهععو‬
‫س أَ ْ‬
‫هع َ‬
‫ل‬ ‫جع َ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫عنك ُع ُ‬
‫ب َ‬ ‫ه َ‬ ‫ريعدُ الّلع ُ‬
‫ه ل ِي ُعذْ ِ‬ ‫ما ي ُ ِ‬
‫قول الله تبارك وتعالى } إ ِن ّ َ‬
‫هيًرا ‪33‬‬ ‫ْ‬ ‫هَرك ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م ت َط ِ‬ ‫وي ُط ّ‬‫ت َ‬ ‫‪ }.‬الب َي ْ ِ‬

‫ثم الستدلل الخععر وهععو أن إذهععاب الرجععس والتطهيععر أي العصععمة !‬


‫فيكونون بذلك معصومين ‪ ,‬فيكون علي رضي الله عنععه معصععوما ً وكععذا‬
‫الحسن والحسن وفاطمة رضي الله عنهعم أجمعيعن ‪ ,‬فعإذا كعان المععر‬
‫كذلك فهم أولى بالمامة من غيرهععم ثععم أخرجععوا فاطمععة رضععي اللععه‬
‫عنها و قالوا إن المامععة فععي علععي والحسععن والحسععين ثععم فععي أولد‬
‫‪ .‬الحسين كما هو معلوم عند الكثير‬

‫هذه الية هل هي فعل في علععي وفاطمععة والحسععن والحسععين رضععي‬


‫مععا‬ ‫الله عنهم أو في غيرهم كما قلنا قبل قليععل فععي قعوله تععالى } إ ِن ّ َ‬
‫ة‬
‫كععا َ‬ ‫ن الّز َ‬ ‫ؤُتو َ‬ ‫وي ُ ْ‬ ‫صل َةَ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫مُنوا ْ ال ّ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ن { ثم إقرأوا مععا قبععل هععذه اليععة ومعاذا بعععد هععذه اليععة ‪,‬‬ ‫عو َ‬ ‫م َراك ِ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫تدبروا القرآن ل نريد أكثر من ذلك أليععس اللععه جععل وعل يقععول } أفل‬
‫ن‬ ‫فل َ ي َت َعدَب ُّرو َ‬ ‫يتدبرون القرآن أم علععى قلععوب أقفالهععا { ويقععول ‪ } :‬أ َ َ‬
‫لفا ً ك َِثيععرا ً { إن هععذا‬ ‫خت ِ َ‬ ‫ها ْ‬ ‫في ِ‬ ‫دوا ْ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫ر الل ّ ِ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫د َ‬ ‫عن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫و َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫الخطاب من الله جل وعل ليس متوجها فقط لناس معينين هم الذين‬
‫يحق لهم أن يتدبروا القععرآن ‪ ,‬بععل إن اللععه تبععارك وتعععالى يطلععب مععن‬
‫جميع المسلمين بل وغير المسععلمين أن يتععدبروا القععرآن وأن يقععرءوا‬
‫القععرآن ويتعرفععوا علععى اللععه جععل وعل مععن خلل القععرآن ‪ ,‬فععإنهم إذا‬
‫قرءوا القرآن وتدبروه وعرفوه حق المعرفة وعرفوا قدره ومكانته لن‬
‫يجدوا بدا ً من النصياع إليععه وإتبععاعه والقععرار بكمععاله وحسععن رسععمه‬
‫وغير ذلك من المور ‪ ,‬كذلك المر هنا ل نريد أكثر من أن تتدبر القرآن‬
‫أنتم بأنفسععكم – أنععا أعنيكععم يعا ععوام الشععيعة – دععوا علمععائكم جانبعا ً‬
‫ارجعوا إلى كتاب ربكم سععبحانه وتععالى أقعرءوه افتحعوا هعذا القععرآن‬
‫الكريم ‪ ,‬افتحوه علععى سععورة الحععزاب فععي الجععزء الثععاني والعشععرين‬
‫والجزء الحادي والعشرين فنجد أن الله تبارك وتعالى يقععول فععي آخععر‬
‫هععا‬ ‫َ‬
‫الجزء الحادي والعشرين وفي أول الجزء الثاني والعشرين ‪َ } :‬يا أي ّ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫عك ُ ّ‬ ‫مت ّ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫عال َي ْ َ‬ ‫فت َ َ‬ ‫ها َ‬ ‫زين َت َ َ‬ ‫و ِ‬ ‫حَياةَ الدّن َْيا َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫رد ْ َ‬ ‫ن تُ ِ‬ ‫كنت ُ ّ‬ ‫ك ِإن ُ‬ ‫ج َ‬ ‫وا ِ‬ ‫قل ّلْز َ‬ ‫ي ُ‬ ‫ال ُن ّب ِ ّ‬
‫ة‬
‫خَر َ‬ ‫داَر ال ِ‬ ‫ْ‬ ‫وال ّ‬ ‫ه َ‬ ‫سول ُ‬ ‫َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل َ‬ ‫ّ‬ ‫رد ْ َ‬ ‫ن تُ ِ‬ ‫وِإن كنت ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ميل ‪َ 28‬‬ ‫ً‬ ‫ج ِ‬ ‫حا َ‬ ‫سَرا ً‬ ‫ن َ‬ ‫حك ّ‬ ‫ُ‬ ‫سّر ْ‬ ‫وأ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫من َيععأ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ساء‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫‪29‬‬ ‫ما‬ ‫ً‬ ‫ظي‬ ‫ِ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫را‬ ‫ً‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫ك‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫نا‬‫َ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ف‬
‫ه‬ ‫عل َععى الل ّع ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذَل ِع َ‬ ‫كا َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫في ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ض ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ذا ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ها ال ْ َ‬ ‫ف لَ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ضا َ‬ ‫ة يُ َ‬ ‫مب َي ّن َ ٍ‬ ‫ة ّ‬ ‫ش ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫فا ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫منك ُ ّ‬ ‫ِ‬
‫هععا‬ ‫جَر َ‬ ‫ؤت ِهعا أ َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ل‬ ‫صعا‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫سعو‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫من‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫‪30‬‬ ‫را‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫يَ ِ ً‬‫سي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ساء‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫د ّ‬ ‫ح ٍ‬ ‫ن ك َأ َ‬ ‫ست ُ ّ‬ ‫يل ْ‬ ‫ساء الن ّب ِ ّ‬ ‫ما ‪َ 31‬يا ن ِ َ‬ ‫ري ً‬ ‫قا ك َ ِ‬ ‫رْز ً‬ ‫ها ِ‬ ‫عت َدَْنا ل َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مّرت َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ولً‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫و‬
‫َ ٌ َ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ذي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫إِ ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫م َ‬ ‫ق ْ‬ ‫وأ ِ‬ ‫ة الولى َ‬ ‫هل ِي ّ ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ج ال َ‬ ‫ن ت َب َّر َ‬ ‫ج َ‬ ‫ول ت َب َّر ْ‬ ‫ن َ‬ ‫في ب ُُيوت ِك ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫وقْر َ‬ ‫عُروفا ‪َ 32‬‬ ‫م ْ‬ ‫ّ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫عن‬ ‫ِ َ َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫كا‬ ‫َ‬ ‫ز‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫تي‬ ‫وآ‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫ال‬
‫ُ‬ ‫ُ ِ ُ‬ ‫ُ ِّ َ ُ ِ ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ ِ ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ َ ِ َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫عو‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫ُ ُ‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫َ ُ‬ ‫ما‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫‪33‬‬ ‫را‬ ‫ِ ً‬ ‫هي‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬‫َ ُ ّ َ ْ‬‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه َ‬ ‫س أَ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫الّر ْ‬
‫خِبيعًرا ‪ {34‬كععل اليععات‬ ‫فععا َ‬ ‫طي ً‬ ‫نل ِ‬ ‫َ‬ ‫ه ك َععا َ‬ ‫ن اللع َ‬ ‫ّ‬ ‫ة إِ ّ‬ ‫مع ِ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫وال ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ت اللع ِ‬ ‫ّ‬ ‫ن آي َععا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫متناسقة ‪ ,‬آيات في نساء النبي صلى اللععه عليعه وسععلم ولععذلك لنريعد‬
‫أكثر من أن يتدبر النسان كتاب الله جل وعل ‪ ,‬آيات في نساء النبي يا‬
‫نساء النبي ‪ ..‬يانساء النبي ‪ ..‬يانساء النبي ‪ ..‬وقرن في بيععوتكن ‪ ..‬ول‬
‫تبرجن ‪ ..‬ثم قال ‪َ } :‬‬
‫م‬ ‫عنك ُع ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ل ِي ُعذْ ِ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫ه إ ِن ّ َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ع َ‬ ‫وأطِ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫في ب ُي ُععوت ِك ُ ّ‬ ‫ما ي ُت َْلى ِ‬ ‫ن َ‬ ‫واذْك ُْر َ‬ ‫َ‬ ‫‪33‬‬ ‫را‬‫ِ ً‬‫هي‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫وي ُ‬
‫ت َ‬ ‫ل ال ْب َي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫س أَ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫الّر ْ‬
‫{ فنجد أن اليات كلها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬إذا ً‬
‫كيف لحد أن يدعي بعد ذلك أن هذا المقطع من الية لن قوله تعالى‬
‫س‪ { ..‬ليست آية إنما هي جععزء مععن‬ ‫ج َ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫عنك ُ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ل ِي ُذْ ِ‬‫ريدُ الل ّ ُ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫} إ ِن ّ َ‬
‫ن{ جزء من آية ‪ ,‬كيف تقبلون في كلم الله جل‬ ‫في ب ُُيوت ِك ُ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫قْر َ‬ ‫و َ‬ ‫آية } َ‬
‫ج عك ِإن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ي ُ‬ ‫َ‬
‫وا ِ‬ ‫قععل لْز َ‬ ‫هععا الن ّب ِع ّ‬ ‫وعل أن يكون الخطاب لنساء النبي } ي َععا أي ّ َ‬
‫ْ‬
‫ن‬ ‫منكع ّ‬‫ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫مععن ي َعأ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ساء الن ّب ِع ّ‬ ‫حَياةَ الدّن َْيا { ثم يقول ‪َ } :‬يا ن ِ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫رد ْ َ‬ ‫ن تُ ِ‬ ‫كنت ُ ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫ن ِ‬ ‫قْر َ‬ ‫و َ‬ ‫ساء{ } َ‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫د ّ‬ ‫ح ٍ‬ ‫ن ك َأ َ‬ ‫ست ُ ّ‬‫ي لَ ْ‬ ‫ساء الن ّب ِ ّ‬ ‫ة { } َيا ن ِ َ‬ ‫مب َي ّن َ ٍ‬ ‫ة ّ‬ ‫ش ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫فا ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ن الّزك َععا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫وآِتيع َ‬ ‫ص علة َ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مع َ‬ ‫ق ْ‬ ‫وأ ِ‬ ‫ة الولى َ‬ ‫هل ِي ّ ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫ج ال َ‬ ‫ن ت َب َّر َ‬ ‫ج َ‬ ‫ول ت َب َّر ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ب ُُيوت ِك ُ ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫س { يععا علععي يععا‬ ‫ج َ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫عنك ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ل ِي ُذْ ِ‬ ‫ريدُ الل ُ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫ه إ ِن ّ َ‬ ‫سول ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل َ‬ ‫ع َ‬ ‫وأطِ ْ‬ ‫َ‬
‫فععي‬ ‫مععا ي ُت ْل َععى ِ‬ ‫ن َ‬ ‫واذْك ُعْر َ‬ ‫حسن يا حسين يا فاطمة ثم يعود مرة ثانيععة } َ‬
‫ن { ما دخل علي والحسن والحسين وفاطمة فععي الخطععاب عععن‬ ‫ب ُُيوت ِك ُ ّ‬
‫نساء النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ‪ ,‬ما مناسبة هذه الفقرة بيععن هععذه‬
‫اليات ؟ ل توجد مناسبة ‪ ,‬إذا ً ماذا علينا أن نفعل هل نطعععن فععي كلم‬
‫الله أو نطعن في الذين فهموا هذا الفهم وادعوا دعععوى غيععر صععحيحة‬
‫س‪ { ..‬هي‬ ‫ج َ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫عنك ُ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ل ِي ُذْ ِ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫وهي أن قول الله تعالى } إ ِن ّ َ‬
‫في علي وفاطمة والحسن والحسين ‪ ,‬نقول هذه دعوى باطلععة ‪ ,‬هععذه‬
‫في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كان مجاهد بن جبر رحمه‬
‫الله تعالى يقول ) هي في نساء النبي ومن شاء باهلته ( أي في هععذه‬
‫الية ‪ ,‬القصد أن هذه الية هي في نساء النععبي صععلى اللععه عليععه وآلععه‬
‫وسلم وحديث الكسععاء فععي علععي وفاطمععة والحسععن والحسععين وبهععذا‬
‫نجمع بين المريععن أن علععي وفاطمععة والحسععن والحسععين رضععي اللععه‬
‫عنهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بدليل حععديث الكسععاء ‪,‬‬
‫وأزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بععدليل آيععة التطهيععر ‪,‬‬
‫وغيرهم كالفضل بن العباس والمطلب بن ربيعة بععن الحععارث أبنععا عععم‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيت النبي صلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫لما منعهما من الزكععاة أن يكونععا عععاملين عليهععا وقععال ‪ ) :‬إنهععا لتحععل‬
‫لمحمد ول لل محمد ( ويدخل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس لحديث‬
‫‪ .‬زيد بن أرقم رضي الله عنه وأرضاه‬

‫فقصر هذه الية على علي وفاطمة والحسن والحسين ل يستقيم معه‬
‫‪ .‬نص الية أبدا ً ولذلك نقول إن هذا القول مردود‬
‫هنا إشكال وهو إذا كان المر كذلك وهي فععي نسععاء النععبي صععلى اللععه‬
‫م { ولم يقععل‬ ‫عنك ُ ُ‬
‫ب َ‬
‫ه َ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬
‫ه ل ِي ُذْ ِ‬ ‫ما ي ُ ِ‬
‫عليه وآله وسلم فما مفهوم } إ ِن ّ َ‬
‫عنكن ‪ ,‬هذا الذي يدندنون عليه ‪ ,‬هذه ذكر لها أهل العلم معععاني كععثيرة‬
‫‪ :‬منها‬

‫أول ً ‪ :‬وهععو أصععح هععذه القععوال أن النععبي داخععل معهععن صععلوات اللععه‬
‫وسلمه عليه وذلك أن الخطاب كان للنساء ‪ ..‬للنساء ‪ ..‬للنساء ثععم لمععا‬
‫تكلم عن البيت دخل سيد البيت وهو محمد صلى الله عليه وآله وسععلم‬
‫‪ ,‬فإذا دخل صلوات الله وسلمه عليه مع النساء في الخطاب فطععبيعي‬
‫ريعدُ الل ّع ُ‬
‫ه‬ ‫جدا ً أن تلغى نون النسعوة وتعأتي بعدلها ميعم الجمععع } إ ِن ّ َ‬
‫معا ي ُ ِ‬
‫ت { أي يا نسععاء النععبي ومعكععن سععيدكن‬ ‫ل ال ْب َي ْ ِ‬ ‫س أَ ْ‬
‫ه َ‬ ‫ج َ‬ ‫عنك ُ ُ‬
‫م الّر ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ل ِي ُذْ ِ‬
‫ه َ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا إذا معنى هذه اليععة لمععاذا‬
‫تأتي بميم الجمع ولم تأتي بنون النسوة ‪ ,‬وتصح أيضا ً لما قال الله عن‬
‫ت { وهي إمععرأة‬ ‫ل ال ْب َي ْ ِ‬ ‫م أَ ْ‬
‫ه َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫ه َ‬ ‫وب ََر َ‬
‫كات ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ت الل ّ ِ‬‫م ُ‬‫ح َ‬
‫إمرأة إبراهيم } َر ْ‬
‫إبراهيم ‪ ,‬إذا ً لماذا جاء بميم الجمع هنععا عليكععم ولععم يقععل عليكععن ولععم‬
‫ك أيضا ً ؟؟ وإنما عليكم ‪ ..‬يريد أهل البيت يريععد النععص مراعععاة‬ ‫يقل علي ِ‬
‫‪ .‬اللفظ ‪ ..‬واللفظ للهل‬
‫ت بهععا لن النععبي صعلى اللععه‬ ‫ن نون النسوة هنععا لععم ي ُععؤ َ‬ ‫على كل حال إ ّ‬
‫‪ .‬عليه وآله وسلم دخل معهن‬

‫ب الرجععس ‪,‬‬ ‫ما دللتها كذلك أيضا ً على التطهير ‪ ,‬هو الله يريععد أن ي ُععذه َ‬
‫يريد أن ُيطهر سبحانه وتعالى ‪ ,‬طيب هل هم مطهرون خلقة أو يريد‬
‫خِلقععوا‬
‫الله الن أن يطهرهم ؟؟ ‪ ,‬بدعوى القوم أنهم مطهرون خلقة ‪ُ ,‬‬
‫خلقوا مطهرين فما معنى قول الله تبارك وتعالى‬ ‫مطهرين فإذا كانوا ُ‬
‫س { بعد أوامععر ونععواهي قععال يريععد‬ ‫ج َ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫ُ‬
‫عنك ُ‬
‫ب َ‬
‫ه َ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬
‫ه ل ِي ُذْ ِ‬ ‫ما ي ُ ِ‬
‫} إ ِن ّ َ‬
‫ً‬
‫ليذهب عنكم الرجس أي طهركم وأذهب عنكم الرجععس ‪ ,‬إذا مععا معنععى‬
‫حديث الكساء وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم جللهم بالكسععاء ثععم‬
‫قال ‪ ) :‬اللهم هؤلء هم أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم‬
‫تطهيرا ً ( يدعو لماذا ؟ وبماذا ؟ يدعو بذهاب الرجس الذي هو أصل ً هععو‬
‫ذاهب عنهم ‪ ,‬هم مطهرون خلقة !! فكيف النععبي يطلععب مععن اللععه أن‬
‫ُيذهب عنهم الرجس !! تحصععيل حاصععل ل ينبغععي أن يكععون مععن النععبي‬
‫‪ .‬صلى الله عليه وآله وسلم‬

‫إذا ً هذه الية ل تدل على العصمة ‪ ,‬كيف تدل على العصمة وعلي رضي‬
‫الله عنه يقول ) فإني لست في نفسي بفوق أن أخطععئ ول آمععن مععن‬
‫‪ .‬أن يقع مني ذلك ( الكافي ج‪ 8‬ص ‪293‬‬
‫ويقول للحسن إبنه ‪ ) :‬ثم أشفقت أن يلتبس عليك مععا إختلععف النععاس‬
‫فيه من أهواءهم وأراءهم مثل الذي إلتبععس عليهععم ( نهععج البلغععة ص‬
‫‪576 .‬‬

‫وقال له أيضا ‪ )ً :‬فأعلم أنك إنما تخبط خبط العشواء وتتورط الظلمععاء‬
‫( نهج البلغة ص ‪ . 577‬وقال له كذلك ‪ ) :‬فإن أشكل عليك من ذلك –‬
‫خلقععت جععاهل ً ثععم‬
‫يعني أمر – فأحمله على جهالتك به فإنععك أو ل مععا ُ‬
‫ت وما أكثر مععا تجهععل مععن المععر ويتحيععر فيععه رأيععك أو يضععل فيععه‬
‫علم َ‬
‫ُ‬
‫‪ .‬بصرك ( نهج البلغة ص ‪578‬‬

‫وهذا من يسمونه بالشهيد الثاني زين الدين بن علي العععاملي يقععول ‪:‬‬
‫) فإن كثيرا ً منهم معا كعانوا يعتقعدون بعصعمتهم لخفاءهعا عليهعم بعل‬
‫‪ .‬كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار ( حقائق اليمان ص ‪151‬‬
‫س { ما هو الرجس ؟؟ {‬
‫ج َ‬ ‫عنك ُ ُ‬
‫م الّر ْ‬ ‫ب َ‬
‫ه َ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬
‫ه ل ِي ُذْ ِ‬ ‫ما ي ُ ِ‬
‫إ ِن ّ َ‬

‫الرجس قال أهل اللغة ‪ :‬هععو القععذر ‪ ,‬هععو الععذْنب ‪ ,‬هععو الثععم ‪,‬الفسععق‬
‫‪, .‬الشك ‪,‬الشرك ‪ ,‬الشيطان ‪ ..‬كل هذا يدخل في مسمى الرجس‬
‫وردت كلمة رجس في القرآن في مواضع عدة قول الله تبارك وتعالى‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫جع ٌ‬ ‫ر ْ‬‫م ِ‬‫والْزل َ ُ‬ ‫ب َ‬‫صعا ُ‬
‫والن َ‬
‫سعُر َ‬ ‫وال ْ َ‬
‫مي ْ ِ‬ ‫معُر َ‬ ‫ما ال ْ َ‬
‫خ ْ‬ ‫مُنوا ْ إ ِن ّ َ‬
‫نآ َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫‪َ } :‬يا أي ّ َ‬
‫ن‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ع َ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬‫‪ّ } .‬‬

‫ن‬‫مُنو َ‬ ‫ؤ ِ‬‫ن ل َ يُ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫عَلى ال ّ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه الّر ْ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫وقال سبحانه وتعالى } ك َذَل ِ َ‬
‫عل َععى‬ ‫حّرم عا ً َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ي ُ‬ ‫ي إ ِل َع ّ‬ ‫ح ََ‬ ‫و ِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫في َ‬ ‫جد ُ ِ‬ ‫قل ل ّ أ ِ‬
‫َ‬
‫{ ‪ ,‬وقال سبحانه وتعالى } ُ‬
‫ه‬
‫فعإ ِن ّ ُ‬ ‫ر َ‬ ‫زيع ٍ‬‫خن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫حع َ‬ ‫ول ْ‬‫َ‬ ‫فوحا أ ْ‬‫ً‬ ‫سع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ً‬
‫دمعا ّ‬ ‫و َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫مي ْت َع ً‬ ‫ن َ‬ ‫كو َ‬ ‫ه إ ِل ّ َأن ي َ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ع ُ‬‫عم ٍ ي َطْ َ‬ ‫طا ِ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه { وكععذلك يقععول اللععه جععل وعل عععن‬ ‫ه بِ ِ‬ ‫ر الل ّ ِ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ه ّ‬
‫ل لِ َ‬ ‫سقا ً أ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫و ِ‬‫سأ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬
‫ب{‬ ‫ضع ٌ‬ ‫وغ َ‬‫َ‬ ‫س َ‬ ‫جع ٌ‬ ‫ر ْ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ع‬‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫ّ‬ ‫عن‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ّ‬ ‫عم‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫}‬ ‫اليهود‬ ‫من‬ ‫الكفار‬
‫م‬ ‫هعع ْ‬ ‫عن ْ ُ‬‫ضععوا ْ َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ل ِت ُ ْ‬ ‫هعع ْ‬ ‫قل َب ُْتعع ْ َ‬
‫م إ ِلي ْ ِ‬ ‫ذا ان َ‬ ‫م إِ َ‬ ‫كعع ْ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ن ِبععالل ّ ِ‬ ‫فو َ‬ ‫حل ِ ُ‬ ‫سععي َ ْ‬‫ويقععول } َ‬
‫س { وغيرها جاءت في القرآن الكريععم تععبين‬ ‫عن ْ ُ ْ ِ ّ ُ ْ ِ ْ ٌ‬
‫ج‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ضوا ْ َ‬ ‫ر ُ‬‫ع ِ‬‫فأ َ ْ‬‫َ‬
‫معنى الرجس وهو الثم ‪ ,‬الذْنب ‪ ,‬القذر ‪ ,‬الشك ‪ ,‬الشععيطان ‪ ,‬الشععرك‬
‫‪ .‬وما شابهها من المعاني‬

‫مععا‬
‫ولذلك جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنععه ورحمععه أنععه قععال } إ ِن ّ َ‬
‫س { قععال ‪ :‬هععو الشععك ‪ ,‬وقععال البععاقر ‪:‬‬ ‫جع َ‬ ‫عنك ُع ُ‬
‫م الّر ْ‬ ‫ب َ‬
‫ه َ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬
‫ه ل ِي ُذْ ِ‬ ‫يُ ِ‬
‫الرجس هو الشك والله ل نشك بربنا ‪ ,‬وفي رواية ‪ :‬فععي ديننععا ‪ ,‬وفععي‬
‫‪ .‬رواية ل نشك في الله الحق ودينه ‪ ,‬هذا هو الرجس‬

‫أذهب الله عنهم الرجس فكان ماذا ؟‬


‫‪! .‬هل كل من أذهب الله عنه الرجس يصير إماما ً ‪ ..‬معصوما؟‬

‫الله سبحانه وتعالى يقول عن جميع المؤمنين ‪ ,‬في أهل بدر لما كانوا‬
‫َ‬
‫مععاء‬
‫ماء َ‬ ‫سع َ‬‫مععن ال ّ‬ ‫عل َي ْك ُععم ّ‬ ‫ل َ‬ ‫وي ُن َعّز ُ‬ ‫ه َ‬‫من ْع ُ‬‫ة ّ‬ ‫من َع ً‬‫سأ َ‬ ‫عععا َ‬ ‫م الن ّ َ‬‫شيك ُ ُ‬ ‫غ ّ‬‫معه } إ ِذْ ي ُ َ‬
‫قععرأت رجععس بالسععين ‪,‬‬ ‫ن{و ُ‬ ‫طا ِ‬ ‫شعي ْ َ‬ ‫جعَز ال ّ‬ ‫ر ْ‬ ‫م ِ‬ ‫عنك ُ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ه َ‬‫وي ُذْ ِ‬ ‫ه َ‬‫كم ب ِ ِ‬ ‫هَر ُ‬‫ل ّي ُطَ ّ‬
‫هل صاروا معصومين إذا ‪ ,‬كل هؤلء صاروا أئمععة ثلثمئة وبضعععة عشععر‬ ‫ً‬
‫!! كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم‬
‫هل كل من طهره الله سبحانه وتعالى يكون إماما ً يقول الله جععل وعل‬
‫ن { يقولهععا‬ ‫ش عك ُُرو َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫عل ّك ُ ْ‬‫م لَ َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫ه َ‬ ‫مت َ ُ‬‫ع َ‬
‫م نِ ْ‬ ‫ول ِي ُت ِ ّ‬‫م َ‬ ‫هَرك ُ ْ‬ ‫ريدُ ل ِي ُطَ ّ‬ ‫كن ي ُ ِ‬ ‫وَلع ِ‬ ‫} َ‬
‫‪ .‬لجميع المؤمنين‬
‫َ‬
‫ن‬
‫عو َ‬ ‫ن ي َت ّب ِ ُ‬‫ذي َ‬‫ريدُ ال ّ ِ‬‫وي ُ ِ‬
‫م َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬‫ب َ‬ ‫ريدُ أن ي َُتو َ‬ ‫ه يُ ِ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫وقال سبحانه وتعالى } َ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ظيما { ‪ ,‬الله يريد سععبحانه وتعععالى تنقسععم‬ ‫ع ِ‬ ‫مي ْل ً َ‬ ‫ميُلوا ْ َ‬ ‫ت أن ت َ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬‫ش َ‬‫ال ّ‬
‫‪ :‬إلى قسمين كما قال أهل العلم‬
‫‪- .‬إرادة شرعية وهي ما يحبه الله و يرضاه – سبحانه وتعالى‪25.‬‬
‫‪ .‬إرادة كونية قدرية وهي ما يوقعه الله سبحانه وتعالى ‪26.‬‬

‫سععاء‬
‫سبقت بأمر ونهععي ‪ } ,‬ي َععا ن ِ َ‬
‫والية إنما هي فيما يحبه الله ولذلك ُ‬
‫في بيوت ِك ُن{ } َ‬ ‫َ‬
‫ن الّلعع َ‬
‫ه‬ ‫ع َ‬ ‫وأطِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫قْر َ‬ ‫و َ‬‫ساء{ } َ‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫د ّ‬‫ح ٍ‬‫ن ك َأ َ‬‫ست ُ ّ‬‫ي لَ ْ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫س { أي‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ج‬‫ّ ْ‬‫ر‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كع‬ ‫عن‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫ُ ُ ِ َ‬‫ْ‬ ‫ذ‬‫يع‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ع‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ري‬ ‫ي‬
‫ِ َ ُ ِ ُ‬‫ما‬‫ّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫}‬ ‫بعدها‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫{‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫سو‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫مع هذه الوامر وهذه النواهي يريد الله سبحانه أي يحب جل وعلى أن‬
‫ُيذهب عنكم الرجس إذا إلتزمتم بفعل ما أمر وترك ما عنه نهى وزجععر‬
‫‪ ,‬فهذه إرادة شرعية يحبها الله ورسوله ‪ ,‬وهععذه الرادة الشععرعية قععد‬
‫ري عدُ َأن‬ ‫ه يُ ِ‬‫والل ّع ُ‬ ‫تقع وقد ل تقع ولذلك الله سععبحانه وتعععالى يقععول ‪َ } :‬‬
‫ظيما ً { هل‬ ‫َ‬
‫ع ِ‬ ‫مي ْل ً َ‬‫ميُلوا ْ َ‬
‫ت أن ت َ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عو َ‬ ‫ن ي َت ّب ِ ُ‬
‫ذي َ‬‫ريدُ ال ّ ِ‬‫وي ُ ِ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫ب َ‬ ‫ي َُتو َ‬
‫جميععع النععاس تععاب اللععه عليهععم ؟ ل ‪ ,‬منهععم مععن غضععب اللععه عليهععم‬
‫سبحانه وتعالى ومنهم من لعنه جل وعل ومنهم من جعل منهععم عبععدة‬
‫الطاغوت وجعلهم حطب جهنم وما تاب عليهعم سعبحانه وتععالى لنهعا‬
‫‪ .‬إرادة شرعية ليست قدرية‬

‫أما الرادة القدرية الكونيععة فهععي الععتي يوقعهععا اللععه سععبحانه وتعععالى‬
‫وهذه تقع على ما يحبه الله وما ل يحبه ‪ ,‬ككفر الكععافر مثل ً هععل كفععر‬
‫الكافر رغما ً عن الله أو بإرادة الله ؟ ‪ ,‬بإرادة الله سبحانه وتععالى ‪ ,‬معا‬
‫ن‬
‫ؤو َ‬‫شا ُ‬
‫ما ت َ َ‬
‫و َ‬‫يقع شيء في هذا الكون إل بإرادة الله سبحانه وتعالى } َ‬
‫ً‬
‫ه { سبحانه وتعالى فكفر الكافر ليععس رغم عا عععن اللععه‬ ‫إ ِّل َأن ي َ َ‬
‫شاءَ الل ّ ُ‬
‫بل هو بإرادة الله القدرية الكونية سبحانه وتعالى وإن كان الله ل يحب‬
‫هذا ‪ -‬أي ل يحب أن يكفر الكافر ‪ , -‬ول يريد الله سععبحانه وتعععالى أن‬
‫يمتنع إبليععس عععن السععجود لدم ولكععن وقععع هععذا بععإرادة اللععه الكونيععة‬
‫القدرية وليس بإرادته الشرعية التي هي بمعنى المحبة – ما يحبه اللععه‬
‫ويرضاه – ولذلك يحاسب الله علععى تععرك إرادتععه الشععرعية ول يحاسععب‬
‫على ترك إرادته الكونية القدرية لنه ل يسععتطيع أحععد أصعل ً أن يتركهععا‬
‫‪ .‬ول يستطيع أحد أن يتجاوزها أعني إرادة الله الكونية القدرية‬

‫ومن الدلة التي إستدلوا بها على المامة والعصمة أدلة من السععنة أي‬
‫من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا في بدايععة حععديثنا أننععا‬
‫سنتكلم عن مجموعة من الحاديث تسعة تقريبا ً أولها حديث الثقلين ‪..‬‬
‫‪ :‬حتى ُألفت كتبت عناوينها تحمل هذا المضمون‬

‫‪ :‬حديث الثقلين‪27.‬‬

‫ما هو حديث الثقلين ‪ ,‬حديث الثقلين أخرجه المام مسلم في صععحيحه‬


‫عن زيد بن أرقم أن النبي صععلى اللععه عليععه وآلعه وسععلم قعال ‪ ) :‬وأنعا‬
‫تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنععور فخععذوا بكتععاب‬
‫الله وأستمسكوا به ( ‪ ,‬قال زيد ‪ :‬فحث على كتاب الله ورغب فيه ثععم‬
‫قال ‪ ) :‬وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركععم اللععه فععي أهععل‬
‫‪ .‬بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ( أخرجه المام مسلم في صحيحه‬

‫ماذا فيه ؟ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ) إني تارك فيكععم‬
‫الثقلين ( الثقل الول كتاب الله وكما هو وارد في الحععديث أن النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم أمر بالخذ به والتمسك به ثم الثقل الثاني وهععم‬
‫أهل بيته قال ) أذكركم الله فععي أهععل بيععتي ‪ ,‬أذكركععم اللععه فععي أهععل‬
‫‪ ) .‬بيتي ‪ ,‬أذكركم الله في أهل بيتي‬

‫ظاهر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر برعاية حقوق أهععل‬
‫بيته صلى الله عليه وآله وسلم ولكنهم ل يتوقفععون عنععد هععذا الحععديث‬
‫أعني حديث زيد بن أرقم وإنمععا يتجععاوزون ذلععك إلععى حععديث أم سععلمة‬
‫وحديث علي وحديث أبي سعيد الخدري ‪ ,‬أمععا حععديث علععي رضععي اللععه‬
‫عنه ففيه ) إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سععببه‬
‫بيد الله وسببه بإيديكم وأهل بيتي ( ظععاهره أنععه أمععر بالتمسععك بأهععل‬
‫بيته وهذا أخرجه بن أبي عاصم في السنة ‪ ,‬ولكن مشكلته أنععه ل يصععح‬
‫حيث إن في رواته سفير بن زيد ضعفه أبو حاتم والنسائي وأبو زرعععة‬
‫ويعقوب بن شيبة وبن المديني فل يمكن الستدلل بمثل هذا الحديث‬
‫‪ ,‬ندعه ونأخذ الحديث الذي بعده وهو حديث أبي سعععيد الخععدري وفيععه‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ ) :‬إني قد تركت الثقلين أحععدهما‬
‫أكبر من الخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السععماء إلععى الرض‬
‫وعترتي أهل بيتي أل إنهما لن يفترقا حتى يردا علععي الحععوض ( وهععذا‬
‫أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعل وبن أبي عاصم ولكععن هععذا أيض عا ً فيععه‬
‫عطية العوفي ضعفه أحمد وأبو حاتم والنسائي وغيرهم بل هو متفععق‬
‫‪ .‬على ضعفه عند أهل العلم إذا ً ل يسلم هذا أيضا ً‬

‫الحديث الرابع وهو حديث زيد بن ثابت وفيه ) إني تارك فيكم خليفتين‬
‫كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والرض أو مععا بيععن السععماء إلععى‬
‫الرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يععردا علععي الحععوض (‬
‫أخرجه أحمد والطبراني وفيه القاسم بن حسان وثقه أحمد بععن صععالح‬
‫والعجلي وذكره بن حبان فععي الثقععات وضعععفه البخععاري وبععن قطععان‬
‫وسكت عنه بن أبي حاتم وضعفه الذهبي وقال بن حجر مقبععول وفيععه‬
‫‪ .‬شريك بن عبد الله وهو سيء الحفظ‬

‫الحديث الخامس حديث جابر بن عبد الله ) يا أيها الناس إني قد تركععت‬
‫فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( أخرجععه‬
‫مْنكر‬
‫الترمذي والطبراني وفيه زيد بن الحسن النماطي قال أبو حاتم ُ‬
‫‪ .‬الحديث وكذا قال الذهبي وقال بن حجر ضعيف‬

‫من هذه الروايات يظهر لنا أن حديث الثقلين إنما يصح من روايععة زيععد‬
‫بن أرقم رضي الله عنه وليس فيه شيء من المر بالتمسك بععالعترة ‪,‬‬
‫وإنما فيه المر برعاية حق العترة ‪ ,‬والمر إنما هو في التمسك بكتععاب‬
‫الله لذا جاء حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صحيح مسععلم )‬
‫وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبدا ً إن إعتصمتم به ‪ ,‬كتاب اللععه (‬
‫فقط ولم يتطرق لهل البيت ول للعترة وهذا رواه جعفر الصادق عععن‬
‫أبيه محمد الباقر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآلععه‬
‫وسلم ‪ ,‬وحديث المر بالتمسك بالعترة ضعفه أحمععد وبععن تيميععة ‪ ,‬نعععم‬
‫صححه بعض أهل العلم كاللباني وغيره ولكععن العععبرة بمععا يكععون فيععه‬
‫البحث العلمي وهو أن هذا الحديث ل يصح علميا ً من حيث النظععر إلعى‬
‫السععانيد والععدللت و هععذه منهجيععة أهععل السععنة والجماعععة وأنهععم ل‬
‫يقلععدون أحععدا ً فععي مثععل هععذه المععور بععل يتبعععون بحسععب القواعععد‬
‫‪ .‬الموضوعة‬

‫صح هذا الحديث فكان ماذا ؟ سلمنا بصحته فكان ماذا ؟ أمععر بالتمسععك‬
‫بالثقلين ‪ ,‬من هم الثقلن ؟ كتاب الله وعععترة النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وآلععه وسععلم ‪ ,‬يقععول بععن الثيععر ) سععماهما الثقليععن لن الخععذ بهمععا‬
‫قععل فسععماهما ثقليععن‬ ‫والعمل بهما ثقيل وُيقععال لكععل خطيععر نفيععس ث َ َ‬
‫إعظاما ً لهما وتفخيما ً لشأنهما ( قاله بن الثير ج‪ 1‬ص ‪ 216‬في غريب‬
‫‪ .‬الحديث‬
‫ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بحفظ حقععوقهم ‪,‬‬
‫ولذلك الصحابة رضي الله عنهم أعطوا الثقلين حقهم ‪ ,‬هععذا أبععو بكععر‬
‫الصديق رضي الله عنه وأرضاه يقول ‪ ) :‬إرقبوا محمدا ً في أهل بيتععه (‬
‫وهذا أخرجه البخاري في صحيحه وقال ‪ ) :‬والذي نفسعي بيعده لقرابعة‬
‫ل مععن قرابععتي (‬ ‫صع َ‬
‫رسول الله صلى الله عليععه وسععلم أحععب إلععي أن أ ِ‬
‫‪ .‬أخرجه البخاري كذلك في صحيحه‬

‫‪ :‬ثم نرد على شبهتهم هذه من عدة وجوه‬

‫الوجه الول ‪ :‬من عترة النبي صلى الله عليه وسلم ؟‬

‫عترة الرجل هم أهل بيته ‪ ,‬وعترة النبي صلى الله عليه وسلم هم كععل‬
‫من حرمت عليه الزكاة وهم ‪ ,‬بنو هاشم ‪ ,‬هؤلء هم عترة النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم ‪ ,‬ولننظر من أولى الناس بالتمسععك بهععؤلء السععنة أم‬
‫الشيعة ؟‬

‫الشيعة ليس لهم أسانيد إلى رسول الله صلى اللععه عليعه وسععلم وهعم‬
‫يقرون بأنه ليس عندهم أسانيد في نقل كتبهم ومروياتهم ‪ ,‬وإنما هي‬
‫‪ .‬كتب وجدوها فقالوا أرووها فإنها حق‬

‫أما أسانيدهم كما يقول الحر العاملي وغيره من أئمة الشيعة إنه ليس‬
‫عند الشيعة أسانيد أصل ول يعولون على السانيد ‪ ,‬فععأين لهععم أن مععا‬
‫!يروونه في كتبهم ثابت عن عترة النبي صلى الله عليه وسلم ؟‬

‫بل نحن أتبععاع عععترة النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم الععذين أعطينععاهم‬
‫حقهم ولم نزد ولم ننقص كما قال النبي صلى الله عليععه وسععلم ‪ " :‬ل‬
‫تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريععم ولكععن قولععوا عبععد اللععه‬
‫‪ " .‬ورسوله‬

‫الوجه الثاني ‪ :‬إمام العترة علي بن أبي طالب رضي الله عنععه ‪ ,‬وبعععده‬
‫يأتي في العلم عبد الله بن عبععاس الععذي هععو حععبر هععذه المععة ‪ ,‬وكععان‬
‫ي بعن‬‫ي رضي الله عنعه بعل إن علع ّ‬ ‫يقول بإمامة أبي بكر وعمر قبل عل ّ‬
‫أبي طالب قد ثبت عنه بالتواتر أنه قال ‪ ) :‬أفضععل النععاس بعععد رسععول‬
‫‪ ) .‬الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر‬

‫ميععرا ً (‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫مّني أ ِ‬ ‫خي ٌْر ل َك ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫زيرا ً َ‬
‫و ِ‬ ‫بل ثبت عنه عند الشيعة أنه قال ‪) :‬أَنا ل َك ُ ْ‬
‫م َ‬
‫ي يقر بفضل الشيخين وهو إمام العترة‬ ‫‪ , .‬فعل ّ‬

‫الوجه الثالث ‪ :‬هذا الحديث مثل قول النبي صلى اللععه عليععه وسععلم ‪" :‬‬
‫‪ " .‬تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا ً ‪ ,‬كتاب الله وسنتي‬

‫سععنة الخلفععاء‬
‫وقال النبي صلى الله عليععه وسععلم ‪ " :‬عليكععم بسععنتي و ُ‬
‫ض عليهععا‬
‫الراشععدين مععن بعععدي عضععوا عليهععا بالنواجععذ " ‪ ,‬فععأمر بععالع ّ‬
‫‪ .‬بالنواجذ‬

‫‪ " .‬وقال ‪ " :‬اقتدوا بال َ ّ‬


‫ذين من بعدي ‪ ,‬أبي بكر وعمر‬

‫وقال ‪ " :‬اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعععود " ‪ ,‬ولععم يععدل‬
‫ل علععى أن أولئك علععى هععدى الرسععول‬ ‫هذا على المامة أبععدا ً ‪ ,‬وإنمععا د ّ‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬ونحن نقععول إن عععترة النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫‪ .‬وسلم ل تجتمع على ضللة أبدا ً‬

‫الوجه الرابع ‪ :‬إن الشيعة يطعنون في العباس ‪ ,‬ويطعنون في عبد‬


‫الله ابنه ‪ ,‬ويطعنون في أولد الحسن ‪ ,‬وقالوا ‪ :‬إنهم يحسدون أولد‬
‫الحسين ‪ ,‬ويطعنون كذلك في أبناء الحسين نفسه من غير الئمة‬
‫ي ‪ ,‬وكذلك إبراهيم أخي الحسن‬ ‫الذين يدعونهم كزيد بن عل ّ‬
‫العسكري ‪ ,‬وغيرهم فهم ليسوا بأولياء النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫وعترته هم الذين مدحوهم وأثنوا عليهم وأعطوهم حقهم ولم‬
‫‪ .‬ينقصوهم‬

‫الوجه الخامس ‪ :‬نظرة الشيعة ليست نظرة اتباع وإنما هي نزعة‬


‫شعوبية فارسية ‪ ,‬فالنظر عندهم ليس نظرا ً في إسلم وكفر ‪ ,‬وإنما‬
‫‪ :‬النظر نظر فرس وعرب ‪ ,‬وهذا يدل عليه أمور منها‬

‫تعظيمهم لسلمان الفارسي من دون أصحاب النبي صلى الله‪28.‬‬


‫عليه وسلم حتى قالوا إنه يوحى إليه ‪ ,‬لماذا ؟!! لنه من فارس‬
‫‪.‬‬

‫تعظيمهم لولد الحسين دون أولد الحسن ‪ ..‬لماذا ؟! لن‪29.‬‬


‫أخوال أولد الحسين من الفرس ‪ ,‬من شهربانو بنت يزدجرد‬
‫ي بن الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين‬
‫وهي أم عل ّ‬
‫‪ ,‬فيرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة‬
‫‪ .‬الهاشمية‬

‫قالوا كسرى في النار والنار محرمة عليه ‪ ,‬لماذا ؟! نظرة‪30.‬‬


‫فارسية تعظيم لكسرى حتى وهو قد مات على الكفر قالوا ‪:‬‬
‫‪ .‬النار محرمة عليه‬

‫ثم جاء آخرهم ولعله ليس بأخيرهم وهو الحقاقي الحائري ‪31.,‬‬
‫وقال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما فتحوا بلد‬
‫عّباد الشهوات الذين‬
‫فارس ‪ ) :‬أولئك العرب العراب الوباش ُ‬
‫‪ ) .‬يتعطشون إلى عفة نساء فارس‬

‫انظر كيف يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يصف‬
‫ن مجوسيات ‪ ,‬يقول عنهن ‪:‬‬ ‫نساء فارس في ذلك الوقت ‪ ,‬لما ك ُ ّ‬
‫عفيفات ويقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم عطاشا‬
‫لعراض نساء فارس ‪ ,‬فالنظرة إذا ً ليست نظرة إسلم وكفر ‪ ,‬أو‬
‫ي وترك إمامة غيره ‪ ,‬ل ‪ ,‬إنما النظرة نظرة شعوبية‬ ‫نظرة إمامة عل ّ‬
‫‪ .‬بحتة‬

‫‪ :‬حديث الثني عشر‪32.‬‬

‫وهو أن النبي صلى الله عليععه وسععلم قععال ‪ ) :‬يكععون بعععدي إثنععا عشععر‬
‫خليفة كلهم من قريش ( وفي روايات أخععرى لهععذا الحععديث عنععد أهععل‬
‫السنة والجماعة فععي الصععحيحين وغيرهمععا ) ل يععزال أمععر هععذا الععدين‬
‫قائما ً حتى يلي إثنععى عشععر خليفععة كلهععم مععن قريععش ( هععذا الحععديث‬
‫يستدلون به على إمامة الثني عشر عندهم ‪ ,‬فهل الثنعي عشعر فعي‬
‫الحديث الشريف هم الثنى عشر الذين يقول الشيعة إنهم أئمتهععم ؟!‬
‫‪ .‬وإنهم هم المقصودون في هذا الحديث أو ل؟‬

‫هذه دعوى للنظر هل هذه الدعوى صععحيحة أو غيععر صععحيحة ‪ ,‬مععن هععم‬
‫‪ :‬أئمة الشيعة الثنى عشر نعدهم‬
‫‪ .‬علي بن أبي طالب‪33.‬‬
‫‪ .‬الحسن بن علي‪34.‬‬
‫‪ .‬الحسين بن علي‪35.‬‬
‫‪ .‬علي بن الحسين‪36.‬‬
‫‪ ) .‬محمد بن علي بن الحسين ) الباقر‪37.‬‬
‫‪ ) .‬جعفر بن محمد ) الصادق‪38.‬‬
‫‪ ) .‬موسى بن جعفر ) الكاظم‪39.‬‬
‫‪ ) .‬علي بن موسى ) الرضا‪40.‬‬
‫‪ ) .‬محمد بن علي ) الجواد‪41.‬‬
‫‪ ) .‬علي بن محمد ) الهادي‪42.‬‬
‫‪ .‬الحسن بن محمد العسكري‪43.‬‬
‫‪ .‬محمد بن الحسن وهو المهدي‪44.‬‬

‫يقولون هؤلء هم الذين قال فيهم النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم ‪) :‬‬
‫يكون بعدي إثنى عشر خليفة ( قلنا فلننظر هععل هععذا الكلم صععحيح أو‬
‫‪ .‬غير صحيح ؟‬
‫نقول أول ً جاء في كتب القوم أن الئمة ثلثة عشر ‪ ,‬في الكافي مثل ً‬
‫عن أبي جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي ‪ ) :‬إنععي‬
‫وأثني عشر إماما ً من ولدي وأنت يا علي سر الرض ( الثنى عشر غير‬
‫‪ .‬علي أي ثلثة عشر هؤلء وهذا في الكافي ج ‪ 1‬ص ‪534‬‬

‫وجاء كذلك عن جابر أنه قال دخلت على فاطمة وبين يععديها لععوح فيععه‬
‫أسماء الوصياء من ولدها فعددت إثنععي عشععر آخرهععم قععائمهم ‪ .‬إذا‬
‫كلمة أثني عشر هذه كلمة غير صحيحة ولذلك جاء في حديث جابر هععذا‬
‫أنه قال ‪ ) :‬فعددت إثني عشر آخرهم قائمهم ثلثة منهم محمد وثلثععة‬
‫منهم علي ( من هم محمد ‪ ,‬محمد الباقر ‪ ,‬محمععد بععن علععي ) الجععواد(‪,‬‬
‫محمععد بععن الحسععن ) المهععدي ( ‪ ,‬مععن هععم الثلثععة علععي ؟ ‪ ,‬علععي بععن‬
‫الحسععين ) السععجاد ( ‪ ,‬علععي بععن موسععى ) الرضععا ( ‪ ,‬علععي بععن محمععد‬
‫‪) .‬الهادي ( وهذا في الكافي ص ‪532‬‬

‫إذا ً هم ثلثة عشر ولذلك ذكرت بعععض كتععب الشععيعة الععتي تكلمععت عععن‬
‫الفرق أن هناك فرقة مععن فععرق الشععيعة تسععمت بالثلثععة عشععر يعنععي‬
‫إعتقدت بثلثة عشر إماما ً من هذان الحديثان الموجععودان فععي الكععافي‬
‫‪ .‬يقولن أن الئمة ثلثة عشر وليسوا إثني عشر كما يقولون‬

‫وهنا نقطة مهمة جدا ً في هذه المسألة ‪ ,‬هم يقولون نحن الثنى عشر‬
‫وأئمتنا هععم فلن وفلن وفلن ‪ ..‬الععذين ذكرنععاهم الن ‪ ..‬طيععب النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم أخععبر بهععذا فععي زمنععه بينمععا نجععد أن كبععار رواة‬
‫الشععيعة الععذين عاصععروا البععاقر وعاصععروا الصععادق ‪ ,‬البععاقر قلنععا هععو‬
‫الخععامس والصععادق هععو السععادس ولهمععا تلميععذ أتبععاع رواة مععا كععانوا‬
‫يعرفون أن الئمة أثنا عشر ولذلك كان الختلف يقع بينهم كآل زرارة‬
‫لما حضره الموت قال ) ليس لي إمام وأشار إل هذا الكتاب وأشار إلى‬
‫‪ .‬القرآن ( رجال الكشي ص ‪139‬‬

‫ونجععد أن أقطععاب الشععيعة الكبععار زرارة بععن أعيععن ‪ ,‬هشععام بععن سععالم‬
‫الجععواليقي و محمععد بععن النعمععان الحععول ) شععيطان الطععاق ( ‪ ,‬عمععار‬
‫الساباطي هؤلء يذهبون ويبايعون عبد الله بععن جعفععر ‍‍!! ولععم يبععايعوا‬
‫موسى بن جعفر بل بايعوا عبد الله بن جعفر الذي هو الفطح ‪ ,‬ولذلك‬
‫ذكر النوبختي وغيره أن جععل رواة الشععيعة فطحيععة لن جععل الروايععات‬
‫عنععدهم عععن جعفععر الصععادق ومحمععد البعاقر وجععل أتبععاع محمععد البععاقر‬
‫وجعفر الصادق إتبعوا بعد ذلك عبد الله بن جعفر وبايعوه وهو الفطح‬
‫ولذلك قالوا جل رواتنا فطحية ‪ ,‬وهذا هشام بن سالم يقول ‪ ) :‬رجعنا‬
‫من عبد الله بن جعفر ضلل ً ل ندري إلى أيععن نتععوجه ول مععن نقصععد (‬
‫‪ .‬الكافي ج ‪ 1‬ص ‪351‬‬

‫إذا ً قضية أنهم إثنى عشر ومحسومون وأخبر بهععم النععبي صععلى اللععه‬
‫عليه وسلم هذا ما كان يعرفه الشيعة الكبععار ولععذلك فععرق الشععيعة لععم‬
‫‪ ..‬تقل بالثني عشر ‪ ,‬متى جاءت تسمية فرقة الثني عشر ؟‬
‫المام جعفر الصادق ما فيه شيء إسمه الثني عشععر وقبلععه مععن بععاب‬
‫أولى أيام محمد الباقر وعلي بن الحسين والحسن والحسين وعلي مععا‬
‫كان فيه شيء إسمه الفرقة الثني عشرية ‪ ..‬فيه شيعة ‪ ,‬أيام علي بن‬
‫الحسين شيعة ‪ ,‬أيام الباقر شععيعة ‪ ,‬أيععام جعفععر شععيعة ‪ ,‬أيععام موسععى‬
‫الكاظم شيعة ‪ ,‬أيام علي الرضا شيعة فقط معا فيعه شعيعة أثنعا عشعر‬
‫أبعدا ً وكعذا فعي زمعن الجعواد والهعادي وزمعن العسعكري شعيعة ‪ ,‬معتى‬
‫‪ ..‬خرجت هذه الفرقة ؟‬

‫صدموا ماذا نصنع ؟ ما عنده‬ ‫لما مات الحسن العسكري ولم يكن له ولد ُ‬
‫ولد ونحن قلنا المامة مستمرة ماذا نصنع ؟ ‪ ...‬قالوا ألفععوا لععه ولععد ‪..‬‬
‫ألفوا له ولدا ً ‪ ..‬ما صدقهم أحد لذلك أخذت أمه الميراث مع أخيه جعفر‬
‫‪ ,‬مععا ظهععر لععه ولععد أصععل ً ‪ ,‬دعععوى باطلععة ‪ ,‬ولععذلك هععم يععردون علععى‬
‫السععماعيلية أنععه ليععس لسععماعيل بععن جعفععر ولععد ‪ ...‬ويععردون علععى‬
‫‪ ..‬الفطحية والفطحية يردون عليهم وهكذا‬

‫فهنا كذلك ُيقال لهم في دعوى أنه ليس له ولد ‪ ,‬من يقععول أنععه ليععس‬
‫له ولد ؟ ولذلك نقول مت جاءت الفرقة الثنا عشرية ‪ ..‬أيام علععي بععن‬
‫أبي طالب مافيه شيء إسمه الفرقة الثنا عشرية ول أيام الحسععن ول‬
‫أيام الحسين رضي الله عنهم أجمعين ول كذلك أيام علي بن الحسععين‬
‫ول محمععد البقععر ول جعفععر الصععادق رضععي اللععه عنهععم ‪ ,‬بععل ول أيععام‬
‫موسى الكاظم ول علي الرضا ول محمد الجواد رضي الله عنهم مافيه‬
‫شيء إسمه فرقة الثنععا عشععرية ‪ ,‬بعععد الجععواد علععي الهععادي والحسععن‬
‫العسكري ل توجد كذلك فرقة إثنا عشععرية طيععب لمععاذا لعم ُيتبنعى هععذا‬
‫الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم في بداية المر ! ‪ ,‬لماذا ُتبنيى‬
‫بعد ذلك ؟ أتدرون لماذا ؟ ‪ ..‬لنه مات الحسن العسكري وليس لععه ولععد‬
‫‪ ..‬ماذا يصنعون ؟ من أين يععأتون لععه بولععد ‪ ,‬إدعععوا ولععدا ً ‪ ..‬مععا صععدقهم‬
‫الناس ولذلك أخذت أمه ميراثه مع أخيه أعني ميراث الحسن العسكري‬
‫‪ ,‬أين الولد قالوا ولد غائب ‪ ,‬وطبيعي جدا ً أن يكون غائبا ً لنععه ل يمكععن‬
‫أن يحضر لنه ليس موجودا ً أصعل ً ‪ ,‬طيععب هععذا الولععد أليععس لععه ولععد ؟‬
‫طبيعي جدا ً أن ل يكون له ولد لنه أصل ً لم ُيخلق فكيف ُيخلق له ولععد ؟‬
‫!! فكان ل بد إذا ً أن يقفوا عند الثني عشر ‪ ..‬ولععذلك تسععموا بععالثني‬
‫عشرية ‪ ,‬ثم بعد ذلك إما أن يكون سول لهم الشيطان – أعني شععيطان‬
‫الجن ‪ -‬أو شيطانهم من شياطينهم من شياطين النععس فوجععد حععديثا ً‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم يخبر فيععه صععلوات اللععه وسععلمه عليععه أن‬
‫يكون بعده إثنا عشر خليفة فقالوا بس ‪ ..‬أثنا عشر وأثنععا عشععر الرقععم‬
‫نفس الرقم إذا ً النبي يخبر ععن الثعاني عشعر ‪ ..‬هعذا ل شععك أنعه لععب‬
‫بكتاب الله جل وعل ولعب بسنة النعبي صعلى اللعه عليعه وسعلم ولععب‬
‫‪ .‬على عقول الناس‬

‫ولذلك جاءت روايات كثيرة عند الشيعة أن القائم ليععس هععو محمععد بععن‬
‫الحسن المهدي هذه رواية مثل ً تقول ‪ ) :‬تابعون قعائمون ( الكشععي ص‬
‫‪ 373‬وقال جعفر عن المهدي‬
‫سمي فالق البحر ( الغيبة ‪ 46‬وقال أيضا ) إسمه على إسم حديدة (‬
‫الحلق ( الغيبة ‪47‬‬
‫‪ :‬لو نظرنا من السابع ؟ موسى الكاظم عدوا معي‬
‫علي‬
‫الحسن‬
‫الحسين‬
‫علي بن الحسين‬
‫محمد بن علي‬
‫جعفر‬
‫موسى‬

‫موسى هو السابع من هو سمي فالق البحر ‪ ..‬موسى نبي الله موسى‬


‫‪ ,‬من الذي إسمه على إسم حديدة الحلق الموس ‪ ..‬موسى إذا ً هذا هو‬
‫القائم ‪ ,‬ما كان عندهم شيء إسمه الثاني عشر ‪ ..‬القائم السابع مععن‬
‫!!وين جاءت الثاني عشر ؟‬

‫وكذلك الحديث فيه يقول ‪ ) :‬ل يزال أمر هذا الدين قائما ً ما ولي إثنععى‬
‫عشر خليفة ( الثاني عشر هم يزعمون و يدعون أنه موجود حاليععا ً مععن‬
‫سنة ‪ 260‬ه ‪ ,‬عندما مات الحسن العسكري هععم يععدعون أنععه ولععد عععام‬
‫‪ 256‬من سنة ‪ 260‬هو موجود ‪ ..‬النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماذا‬
‫يقول ؟ قال )ل يزال أمر هذا الدين قائما ً ( ) ل يزال الدين منيعا ً ( ) ل‬
‫يزال الدين عزيزا ً ما ولي إثنا عشر خليفة ( طيب وين هذا هل تععرون‬
‫الن منذ سقوط الخلفة إلى يومنا هذا هععل الععدين عزيععز ؟؟!! انظععروا‬
‫إلى أحوال المسلمين اليوم ‪ ..‬هل الععذين عزيععز ؟ ‪ ,‬هععل الععذين منيععع ؟‬
‫ل في الرض ‪ ...‬أين إذا ً حععديث النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫هل السلم عا ٍ‬
‫وسلم نكذب النبي أو نكذب الذين يزعمون هذه الدعوى يععدعونها زورا ً‬
‫‪ ! .‬ويقولون إنه أخبر النبي بالثني عشر بهذا الحديث‬

‫كذلك هم يقولععون أن أئمتهععم كععانوا يتقععون وكععانوا مسععتترين وكععانوا‬


‫خائفين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ) الدين منيع ( الدين قععوي‬
‫!!‬
‫أين الدين قوي والدين منيع مع خوف وإستتار ‪ ..‬إذا كان القائم علععى‬
‫‪! .‬الدين خائفا ً مستترا متقيا ً فكيف يكون الدين قائما عزيزا منيعا ً ؟‬

‫ثم إن الحديث ليس فيه حصر يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه في‬
‫أثناء خلفة إثني عشر خليفت عا ً يكععون الععدين منيع عا ً ‪ ,‬هععل قععال النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ولن يحكم غيرهم ‪ ,‬وسيتوقف المر عند هععؤلء‬
‫وستقوم القيامة على الثاني عشر من هععؤلء ‪ ,‬مععا فيععه أي شععيء مععن‬
‫هذا الحديث أبدا ً ‪ ,‬الحديث يتكلم بخبر عنه النبي صلى الله عليه وسععلم‬
‫فَل‬ ‫ب َ‬ ‫غي ْع ِ‬‫م ال ْ َ‬ ‫عععال ِ ُ‬ ‫من المور المستقبلية ‪ ,‬وكما قال سبحانه وتعععالى } َ‬
‫ُ‬ ‫غيب َ‬
‫ن‬‫من ب َي ْ ِ‬ ‫سلك ِ‬ ‫ُ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫فإ ِن ّ ُ‬‫ل َ‬
‫سو ٍ‬‫من ّر ُ‬ ‫ضى ِ‬ ‫ن اْرت َ َ‬
‫ِ‬ ‫م‬‫دا ‪ 26‬إ ِّل َ‬ ‫ح ً‬‫هأ َ‬ ‫عَلى َ ْ ِ ِ‬ ‫هُر َ‬ ‫ْ‬
‫ي ُظ ِ‬
‫حا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫ط بِ َ‬ ‫وأ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫ت َرب ّ ِ‬ ‫ساَل ِ‬
‫ر َ‬ ‫قدْ أب ْل َ ُ‬
‫غوا ِ‬ ‫م أن َ‬ ‫عل َ َ‬‫دا ‪ 27‬ل ِي َ ْ‬ ‫ص ً‬‫ه َر َ‬ ‫ف ِ‬ ‫خل ْ ِ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫و ِ‬
‫ه َ‬ ‫ي َدَي ْ ِ‬
‫َ‬
‫دا ‪ { 28‬فيخبر الله جل وعل نبيه ببعض‬ ‫د‬
‫َ َ ً‬ ‫ع‬ ‫ء‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫صى‬ ‫ل َدَي ْ ِ ْ َ ْ َ‬
‫ح‬ ‫أ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫غيبه ويخبر النبي صلى اللععه عليععه وسععلم ببعععض مععا يقععع ‪ ,‬وهععذا مععن‬
‫‪ .‬علمات صدق النبي صلوات الله وسلمه عليه‬

‫كذلك النبي قال ‪ ) :‬كلهم من قريش ( وهم يقولعون كلهععم أولد علعي‬
‫بن أبي طالب ‪ ,‬نحن نعلم علم اليقين ل مرية عنععدنا فععي هععذا أبععدا ً أن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال وصدق أنه أوتى جوامع الكلععم ‪ ,‬فهععل‬
‫الذي أوتى جوامع الكلم يقول كلهم مععن قريععش وهععم مععن أولد علععي‬
‫أصل ً ‪ ,‬وهو كما نعلم علم اليقين كذلك أنه أنصح الناس للناس صععلوات‬
‫الله وسلمه عليه ‪ ,‬نصوح ‪ ..‬كيف يضيعنا ! كيف يقول من قريش وهععو‬
‫يريد عليا ً وأبناءه ‪ ,‬كان يقول علي وأبناء علي وأنتهى المر ‪ ,‬بل يععذكر‬
‫أسماءهم وينتهي المر لكن يقول كلهم مععن قريععش ويعمععي المسععألة‬
‫على الناس لماذا !؟ نحن ل نؤمن بذلك أبدا ّ ‪ ..‬لو كان النبي يريععد علي عا ً‬
‫وأولده كععان يقععول علععي وأولده ‪ ,‬ولععذلك لععو جئت أنععا وقلععت مثل ً‬
‫سأعطي كل عربي مئة دينار فجاءني العرب إجتمعوا علععى بععابي مععاذا‬
‫تريدون ؟‬

‫‪ ..‬قالوا نريد مئة دينار ‪ ,‬كل واحد منا يريد مئة دينار‬
‫‪ ..‬قلت ل عفوا ً أنا سأعطي الليبيين فقط‬
‫لماذا تعطي الليبيين فقط ‪..‬؟‬
‫‪ ..‬قلت الليبيين عرب‬
‫‪ ! ..‬قالوا ‪ :‬ونحن عرب‬
‫‪ ..‬قلت طيب أنا ما أخطأت‬
‫قالوا ‪ :‬ولكنك لم تحسن الكلم لو كنت تحسن الكلم لقلت سععأعطي‬
‫‪ ..‬كل الليبيين ول يحتاج أن نأتي أصل ً‬
‫قلت طيب أنا آسف لكن لن أعطي إل الليبيين إسمحوا لي بععارك اللععه‬
‫‪ ..‬فيكم‬
‫‪ ..‬فرجعوا فإجتمع عندي الليبيون فقالوا ‪ :‬صفا لنا الجو‬
‫قلت ماذا تريدون ؟‬
‫‪ ..‬قالوا ‪ :‬كل واحد مئة دينار‬
‫قلت ‪ :‬ل أنا سأعطي فقط أهععل طرابلععس ‪ ..‬أمععا غيععر أهععل طرابلععس‬
‫‪ ..‬عفوا ً لن أعطيهم شيء‬
‫قالوا ‪:‬لماذا ؟‬
‫‪ ..‬قلت ‪ :‬أنا أريد أعطي فقط أهل طرابلس‬
‫‪ ..‬قالوا ‪ :‬أنت قلت كل الليبيين‬
‫‪ ..‬قلت ‪ :‬طيب أهل طرابلس ليبيين أو ما هم ليبيون ؟‬
‫قععالوا ‪ :‬أحسععن الكلم ‪ ..‬أنععت فععي الول أحرجتنععا مععع العععرب والن‬
‫أحرجتنا مع أنفسنا وأخرجتنا من الحسبة وضععيعت علينععا وقتنععا ‪ ..‬كععان‬
‫‪ ..‬قلت من أول سأعطي أهل طرابلس وإنتهى المر‬
‫‪ ..‬قلت طيب أنا آسف إسمحوا لي وأعطيت أهل طرابلس‬

‫فأنا هل ُألم على إختيار مثل هععذه الكلمععات أو ل ُألم ؟؟ ‪ ..‬أتريععدون‬


‫أن ننسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ) كلهم من قريععش‬
‫( وهو يريد عليا ً وأبناءه ؟! ‪ ..‬أليس كان من الفضل أن يقععول ) كلهععم‬
‫من بني هاشم ! ( وحتى هذه ما تصلح لن بني هاشم كثيرون مشععكلة‬
‫هذه ‪ ..‬إذا ً كان يجب علععى النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم أن يقععول )‬
‫كلهم أولد علي ( ويحددهم بأسععماءهم يقععول الحسععن والحسععين لن‬
‫علي له تسعة عشر ولدا ً رضي اللععه عنعه وذريعة الحسععين دون الحسععن‬
‫حدد هكذا حتى نقول أوتى جوامع الكلم صلوات اللععه وسععلمه عليععه ‪..‬‬
‫ولكن المر ليس كذلك ‪ ..‬المر أن النععبي قععال ‪ ) :‬كلهععم مععن قريععش (‬
‫ونحن نعتقد يقينا ً أن النبي أوتى جوامع الكلم وأن الذين زعمععوا علععى‬
‫ت جوامع الكلم نؤمن يقينا ً كذلك أن قععولهم مععردود ل‬ ‫النبي أنه لم يؤ َ‬
‫نقبل قولهم أبدا ً لنهم يريدون أن يطعنوا في نبينا ونحن ل نقبل هذا‬
‫‪ .‬في نبينا صلوات الله وسلمه عليه‬

‫القضية إذا ً هم استدلوا العععدد علععى العععدد فقععط ! أثنععى عشععر خليفععة‬
‫ونحن نؤمن بععإثني عشععر إذا ً هعؤلء هعم هعؤلء إنتهعى المععر ‪ ..‬نقعول‬
‫فاتكم أنه جاء في حديث مسلم‬
‫سيكون في أمتي إثنا عشر منافقا ً ( ‪ ..‬هذه مشكلة إذا كععانت قضععية (‬
‫قضية العدد يوافق فكيف توفقون بيععن هععذه وهععذه وتلععك إثنععي عشععر‬
‫خليفة وإثنى عشر إمام وإثنى عشر منافق ؟؟ هل كل إثنععا عشععر هععي‬
‫‪ .‬في أئمتكم أو ل تدبروا هذا المر‬

‫لو رجعنا إلى كتاب الله جل وعل ما وجدنا أن الله جل وعل نععص علععى‬
‫إمامة أحد منهم أبدا ً ‪ ,‬وقد مر بنا أدلتهم من القرآن وبينععا أنععه ل يصععح‬
‫منها شيء ‪ ,‬أين كتاب الله جل وعل عن المامة التي هي عندهم أهععم‬
‫من الصلة وأهم من الزكاة وأهم مععن الحععج وأهععم مععن كععل شععيء مععا‬
‫ذكرها الله سبحانه وتعالى ول نص على هؤلء الئمة الثني عشععر فعي‬
‫كتابه العزيز ‪ ,‬لما لم ينص الله تبارك وتعالى على هذا مععع أهميععة هععذا‬
‫‪ .‬المر هو عندهم أهم ركن من أركان السلم‬
‫ذكر الله جل وعل الرسل ورسالتهم ‪ ,‬ذكر الله تبارك وتعالى أحوالهم‬
‫مع أممهم ولم يذكر شيئا ً أبدا ً عن هععؤلء الئمععة ل مععن قريععب ول مععن‬
‫‪ .‬بعيد أتقصير من الله أو دعواهم باطلة إختر أي المرين شئت‬

‫ولذلك زيد بن علي بن الحسين رضي اللععه عنععه وزيععد هععذا أخععو محمععد‬
‫الباقر عم جعفر الصادق ‪ ,‬بن علي زين العابدين ‪ ,‬تنتسب إليععه طائفععة‬
‫الزيدية ‪ ,‬زيد بن علي بن الحسين يقولون إنه جلس مع مؤمن الطاق ‪,‬‬
‫ويسميه أهل السنة شيطان الطاق محمد بن النعمان ‪ ,‬فقال لععه ‪ :‬يععا‬
‫أبا جعفر ‪ ,‬بعد أن بعث إليه وكان مستخفيا ً ‪ ,‬أخرج معي ساعدني فيمععا‬
‫خرجت إليه فقال له شيطان الطععاق أو مععؤمن الطععاق كمععا يحبععون أن‬
‫يسموه قال ‪ :‬إن كان الخارج أباك أو أخاك فنعم خرجت معك أما أنععت‬
‫فل ‪ .‬قال يا أبا جعفر – يعني الحول هذا ‪ : -‬كنت أجلس مع أبي علععى‬
‫الخيوان – طاولععة الطعععام ‪ -‬فيلقمنععي اللقمععة السععمينة ويبردهععا لععي‬
‫ي ولم يشفق علي من حر النععار حيعث أخععبرك بالمامععة ولععم‬ ‫شفقة عل ّ‬
‫يخبرني أنععا !!! – أن المععام بعععد علععي محمععد وبعععد محمععد جعفععر – مععا‬
‫جعلت فععداك مععن‬ ‫ي وحبه لي ‪ ,‬قال ‪ُ :‬‬ ‫أخبرني أبي بهذا على شفقته عل ّ‬
‫شفقته عليك من حر النار لععم يخععبرك ‪ ,‬خععاف عليععك أل تقبععل فتععدخل‬
‫ت وإن لم أقبل فلي ان أدخل‬ ‫‪ .‬النار ‪ ,‬وأخبرني أنا فإن قبلت نجو ُ‬

‫هذا منطق !! ‪ ,‬هذا عقل ! ل يخبر ولده بالمامة لهم ركن مععن أركععان‬
‫الدين ويخبر الجنبي البعيد ! ولذلك أصععاب أهععل السععنة عنععدما سععموه‬
‫شيطان الطاق ‪ ,‬الذي يتكلم هكذا مع واحد من أئمععة أهععل الععبيت وهععو‬
‫‪ .‬زيد بن علي بن الحسين‬

‫كذلك هناك قضية مهمة ‪ ..‬هناك شخص إسمه محمد بععن عبععد اللععه بععن‬
‫الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب هذا ُيقال له النفععس الزكيععة‬
‫سنة ‪ 130‬هع خرج هذا الرجل وقال إنه هو المهدي وتبعه أقععوام كععثير‬
‫ومن أهل البيت وهذا جد أبيه الحسن بن علي بن أبعي طععالب ‪ ,‬ليسععت‬
‫القضية في خروجععه ‪ ,‬القضععية فععي أن جعفععر الصععادق الععذي هععو فععي‬
‫منزلته أمر ولديه موسى الكاظم وعبد الله الفطععح أمرهمععا أن يخرجععا‬
‫معععه تعابعين لععه فإنظمععا إلععى ثعورته وهععذا فعي مقاتععل الطععالبيين ص‬
‫‪ , 244‬مع أنهم يروون ) أن كل بيعة قبل ظهور القائم فبيعته كفر‬
‫ونفاق وخديعة لعن الله المباِيع والمباَيع لععه ( بحععار النععوار ج ‪ 53‬ص‬
‫‪8.‬‬

‫أحاديث المهدي لو نظرنا إليها في كتب الشيعة لوجدناها ل ُتحصى من‬


‫كثرتها ل أقول مئات تتجاوز المئات ومع هذا نجد أن جل فرق الشععيعة‬
‫ل تؤمن بالمهدي لماذا ؟ خاصة القديمة ‪ ,‬الفطحية ل تؤمن بالمهععدي ‪,‬‬
‫الناووسية ل تؤمن بالمهدي ‪ ,‬البتريعة ل تعؤمن بالمهععدي ‪ ,‬الصععالحية ل‬
‫تؤمن بالمهدي ‪ ,‬الكيسععانية ل تععؤمن بالمهععدي ‪ ,‬السععماعيلية ل تععؤمن‬
‫بالمهدي ‪ ,‬الجعفرية القديمة ل تؤمن بالمهدي ‪ ,‬الموسععوية القديمععة ل‬
‫‪ ..‬تؤمن بالمهدي‬

‫هذه الحععاديث الكععثيرة ‪ ,‬لمععاذا كلهععم يغفلععون عنهععا بععل رواة أحععاديث‬
‫‪ :‬الشيعة الكبار هذه أسمائهم‬
‫عمار الساباطي ‪ ,‬عبد الله بن أبي يعفور ‪ ,‬أبان بن تغلععب ‪ ,‬هشععام بععن‬
‫الحكم ‪ ,‬جميل بن دراج ‪ ,‬هشععام بععن سععالم ‪ ,‬محمععد بععن نعمععان وظععف‬
‫إليهم زرارة وأسال إن شئت أو إقرأ في رجال الكشي عن هؤلء مععاذا‬
‫يكونون في رواة الشيعة ؟ ‍! ‪ .‬كل هؤلء يضيعون بعد جعفر الصععادق‬
‫ل يدرون إلى أين يتوجهون لماذا ؟ لنه ما توجععد مثععل هععذه الروايععات‬
‫كلها روايات متأخرة موضوعة بعععد ذلععك ك ُععذبت بعععد ذلععك ‪ ,‬ولععذلك هععذا‬
‫البياضي مثل ً عالمهم يقول‪ ) :‬إن عليا ً لم يععذكر النععص للصععحابة علععى‬
‫نفسه لسببين ‪ ,‬لو ذكر ثم أنكروه لكفروا ولم يرد ذلك ‪ ,‬أنهععم قصععدوا‬
‫في الشورى تقديم الفضل فشارك ليعترفوا بأنه الفضل فقععط ( إذا ً‬
‫هذا البياضي يعترف أنه ما فيه نص لعلي ‪ ,‬علي لم يذكر النص لنفسه‬
‫ذكر النص لحد عشر من ولععده ‪ ,‬وإذا كععانت المامععة نصعا ً‬ ‫فكيف يكون ُ‬
‫في الثني عشر هؤلء لماذا تنازل الحسن لمعاوية ‪ ,‬إسألوا علمععائكم !‬
‫والله نريد لكم الخير إسألوهم لماذا تنازل الحسن لمعاويععة وهععو إمععام‬
‫منصوص من عند الله تبارك وتعالى لمععاذا تنععازل يقولععون لن المامععة‬
‫ليست فعي الحكععم ليعس الحكععم شعرطا ً يمكععن أن يكعون إمععام وليعس‬
‫بحاكم ‪ ,‬إذا ً لماذا خرج الحسين على يزيد ‪ ,‬كععان الحسععين إمععام وليععس‬
‫بحاكم لماذا خرج على يزيععد ؟! إذا كعانت القصععية المامععة ل شعأن لهععا‬
‫بالحكم أو ليلزم من المامععة الحكععم ‪ ,‬طيععب الحسععين يقععول كععذلك ل‬
‫يلزمني الحكم ويظل إماما ً بدون أ‪ ،‬يخرج على يزيد ‪ ..‬لماذا خععرج علععى‬
‫‪ ..‬يزيد ؟! سلوهم‬

‫لكن أيضا ً اسألوهم سؤال ً آخععر ‪ ,‬لمععاذا خععرج الحسععين علععى يزيععد ولععم‬
‫يخرج على معاوية ؟ ‪ ,‬مع أنه عععاش خلفععة معاويععة بعععد مععوت الحسععن‬
‫إحدى عشرة سنة بعد الحسن ‪ ,‬سنة ‪ 49‬توفي الحسن رضي الله عنععه‬
‫وأنتهت خلفة معاوية رضي الله عنه سنة ‪60‬هع ‪ ,‬من سنة ‪ 49‬هع إلععى‬
‫سنة ‪ 60‬هع الحسين لم يحرك ساكنا ً ضد معاوية وإنما خرج على يزيععد‬
‫‪ ..‬ولم يخرج على معاوية‬
‫فكروا لماذا ؟‬
‫إما أن تقولوا أن معاوية كان رجل ً صععالحا ً فهععذه جيععدة نقبلهععا منكععم ‪,‬‬
‫ويزيد ليس بصالح لشيء فيها هناك كععثير مععن علمععاء السععنة يقولععون‬
‫يزيد ليس بصالح ‪ ,‬أنا أقول لك يزيد ليس بصععالح لكعن ل نسعبه نحعن ل‬
‫نتقرب إلى الله بسبه ‪ ,‬لكن بدون شك هناك بكثير من هم أصلح منععه‬
‫وأولى منه بالخلفععة ‪ ,‬لكععن لمععاذا لععم يخععرج الحسععين علععى معاويععة ‪..‬‬
‫ولماذا تنازل الحسن لمعاويععة والمامععة نععص للثنعي عشعر ؟! ‪ ,‬إمععا أن‬
‫نقول إن فعلهم خطأ وإما أن نقول أنه ل يوجد نص وهذا هو الصععحيح‬
‫‪ .‬إنه ل يوجد نص صحيح على شيء إسمه إثني عشر‬

‫إذا ً كان المر شورى كما قال علي رضععي اللععه عنععه ‪ ) :‬إنمععا الشععورى‬
‫للمهاجرين والنصار فإن إجتمعوا على رجل وكان لله إماما ً كععان ذلععك‬
‫‪ .‬لله رضا ( نهج البلغة ص ‪367‬‬
‫وقال ‪ ) :‬بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكععر وعمععر وعثمععان فلععم يكععن‬
‫‪ .‬للشاهد أن يختار ول للغائب أن يرد ( نهج البلغة ص ‪366‬‬

‫وقال كذلك لمن جاءه يطلبه أن يكون خليفة قال ‪ ) :‬دعوني وألتمسوا‬
‫غيري فإننا مستقبلون أمرا ً له وجععوه وألععوان ل تقععوم لععه القلععوب ول‬
‫عكم‬ ‫تثبععت عليععه العقععول وإن تركتمععوني فععإني كأحععدكم ولعلععي أسععم ُ‬
‫عكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا ً خيععر لكععم منععي أميععرا (‬
‫ً‬ ‫وأطو ُ‬
‫نهج البلغة ص ‪ .. 336‬يغش الناس ؟ ل والله ما يغش النععاس رضععي‬
‫‪ .‬الله عنه وأرضاه‬

‫‪ :‬حديث الغدير‪45.‬‬

‫‪ ..‬ومن الدلة التي إستدلوا بها كذلك ما يسمى بحديث الغدير‬


‫أي غدير ؟ غدير خم وهو غدير قريب من الجحفة بيععن مكععة والمدينععة ‪,‬‬
‫وكان هذا في حجة الوداع في رجوع النبي صلى الله عليععه وسععلم مععن‬
‫‪ .‬الحج قبيل وفاته بثلثة أشهر تقريبا ً‬
‫هذه الحادثة أخرجها المام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقععم‬
‫قال ‪ ] :‬قام رسول الله فينا خطيبا ً بماء ُيدعى خما بين مكة والمدينععة‬
‫كر ثم قال ‪ ) :‬أمععا بعععد أل‬ ‫فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَ ّ‬
‫يا أيها الناس إنما أنا بشععر يوشععك أن يععأتي رسععول ربععي فععأجيب وأنععا‬
‫تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهععدى والنععور فخععذوا بكتععاب‬
‫غب فيه ثم قععال ‪:‬‬ ‫الله وأستمسكوا به ( قال ‪ :‬فحث على كتاب الله ور ّ‬
‫) وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ‪,‬أذكركم الله في أهععل بيععتي ‪,‬‬
‫أذكركم الله في أهل بيتي ( قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته‬
‫حععرم‬ ‫يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال ‪ :‬نعم ولكن أهل بيتععه مععن ُ‬
‫الصدقة بعده ‪ .‬قال ‪ :‬ومن هععم ؟ قععال ‪ :‬هععم آل علععي وآل عقيععل وآل‬
‫حرم الصععدقة ؟ ‪ ,‬قععال ‪ :‬نعععم ‪[ .‬‬ ‫جعفر وآل العباس ‪ .‬قال ‪ :‬كل هؤلء ُ‬
‫‪ .‬أخرجه المام مسلم في صحيحه‬

‫جععاءت زيععادات لهععذا الحععديث عنععد أحمععد والنسععائي فععي الخصععائص‬


‫والترمذي وغيرهععم أن النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم قععال فععي ذلععك‬
‫المكان ‪ ) :‬من كنت موله فعلي موله ( وجاءت كععذلك زيععادات أخععرى‬
‫منها ) اللهم والي من وله وعاد من عععاداه وأنصععر مععن نصععره وأخععذل‬
‫من خذله وأدر الحق معه حيث دار ( يمكننا أن نقسم هذا الحععديث إلععى‬
‫‪ .‬أربعة أقسام‬

‫القسم الول ‪ :‬ما جاء في حديث مسلم وهو ليس فيه من كنععت مععوله‬
‫‪ .‬فعلي موله‬
‫القسم الثاني ‪ :‬الزيادة خارج مسلم وهي عند كما قلنا الترمذي وأحمد‬
‫والنسائي والخصائص وغيرهععم و هععي الععتي فيهععا زيععادة ) مععن كنععت‬
‫‪ ) .‬موله فعلي موله‬

‫القسم الثالث ‪ :‬زيادة أخرى عند الترمذي وأحمد وهععي ) اللهععم والععي‬
‫‪) .‬من وله وعاد من عاداه‬

‫القسم الرابع ‪ :‬وهي زيادة عنعد الطعبراني وغيعره )وأنصعر مععن نصععره‬
‫‪ ) .‬وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار‬

‫س عّلمون بكععل مععا فععي‬


‫أما القسم الول فهو في صحيح مسلم ونحن م َ‬
‫‪ .‬صحيح مسلم‬
‫القسم الثاني وهو ) من كنت موله فعلي موله ( فهذا حديث صععحيح‬
‫عند الترمذي وأحمععد إذ ل يلععزم أن يكععون الحععديث الصععحيح فقععط عنععد‬
‫مسععلم والبخععاري والصععحيح أن هععذا حععديث صععحيح جععاء عنععد الترمععذي‬
‫‪ .‬وأحمد وغيرهما‬

‫أما زيادة ) اللهم والي من وله وعععاد مععن عععاداه( فهععذه إختلععف فيهععا‬
‫أهل العلم ‪ ,‬هناك من أهل العلم من صححها وهناك مععن ضعععفها حععتى‬
‫الولى قوله) من كنت موله فعلي موله ( هناك من ضعفها كإسحاق‬
‫‪ .‬الحربي وبن تيمية وبن حزم وغيرهم‬

‫أما الزيادة الخيرة وهي )وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق‬
‫معه حيث دار ( هذه كذب محض على النبي صلى الله عليه وآله وسععلم‬
‫‪.‬‬

‫هذا الحديث يستدلون به على خلفة علي بعععد النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وآله وسععلم مباشععرة بدللععة ) مععن كنععت مععوله فعلععي مععوله ( قععالوا‬
‫المولى هو الحاكم والخليفة إذا ٍ علي هو الخليفة بعد رسول الله صععلى‬
‫‪ .‬الله عليه وآله وسلم مباشرة‬

‫أول نريد أن نعرف لما قال النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم هععذا الكلم‬
‫لعلي ) من كنععت مععوله فعلععي مععوله ( وهععل أوقععف النععاس فععي هععذا‬
‫المكان ليقول هذا الكلم أو أنه أوقفهم لشيء آخر ‪ ..‬لبد أن نعلم أن‬
‫النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان راجعا ً في سععفره مععن مكععة إلععى‬
‫المدينة بعد أن أنهى حجه صلوات الله وسلمه عليه ‪ ,‬رحلة السفر كمععا‬
‫هو معلوم تستغرق ما بين خمسععة إلععى سععبعة أيععام وكععان مععن عععادة‬
‫النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر أن يمشي في الليل ويرتاح‬
‫في النهار ‪ ,‬فهذه كانت مرحلة من مراحععل السععفر الععتي كععان يتوقععف‬
‫فيها النبي صلى اللععه عليععه وآلععه وسععلم ‪ ,‬إذا لععم يتوقععف ليقععول هععذا‬
‫الكلم وإنما توقف لن هذه من عادته وهذا أمر طبعي لنععه مسععتحيل‬
‫أن يسيروا خمسة أيام متصلة معهم نساء ومعهم رجال وقععادمون مععن‬
‫حج و ما ورائهم شيء آخر ‪ ,‬فطبيعي جدا ً أن يرتاح النععبي صعلى اللعه‬
‫عليه وآله وسلم في مراحل السفر ‪ ,‬فكععان يرتععاح فععي النهععار ويسععير‬
‫في الليل صلوات الله وسلمه عليه كمععا قلنععا ‪ ,‬إذا لععم يتوقععف ليقعول‬
‫‪ .‬هذا الكلم‬

‫القضية الثانية لما قال هذا الكلم ؟ لما قاله فععي علععي ‪ ,‬هععم يقولععون‬
‫قاله يريد الخلفة ! يريد أن عليا ً هو الخليفة بعد رسول الله صلى اللععه‬
‫عليه وآله وسلم نحن نقول ل ليس المععر كععذلك ‪ ..‬لمععاذا نحععن نقععول‬
‫ل ؟ ‪ ..‬لمور ‪ ..‬ما قلنا هذا ردا ً لخلفة علي رضي الله عنه أبععدا ً ‪ ,‬نحععن‬
‫نتقرب إلى الله بحب علي رضي الله عنه ‪ ,‬ولكن نرد هذا لن هذا ليس‬
‫‪ ..‬بحق ‪ ,‬لماذا ليس بحق ؟‬
‫نقول أول ً لو كان النبي صلى الله عليه وسععلم يريععد خلفععة علععي كععان‬
‫يقول هذا في يوم عرفه الحجععاج كلهععم مجتمعععون ‪ ,‬هنععاك يقععول هععذا‬
‫الكلم صلوات الله وسلمه عليه ‪ ,‬حتى إذا غدر أهععل المدينععة شععهد لععه‬
‫باقي المسلمين من غير أهل المدينة ‪ ,‬هم يقولون النبي كان خائفا ً !!‬
‫أن يبلغ هذه الخلفة ‪ ,‬يخاف أن ي َُرد قوله ‪ ,‬يخاف من أهل المدينععة ثععم‬
‫يترك الناس كلهم ويخاطب أهل المدينة فقط !! ما هذا التنععاقض ؟ ل‬
‫‪ُ .‬يقبل مثل هذا الكلم‬

‫ثم لماذا يخاف النبي صلى الله عليه وسلم يخاف ممن من الصععحابة !!‬
‫الذين تركوا أمععوالهم وأولدهععم وديععارهم وهععاجروا فععي سععبيل اللععه ‪,‬‬
‫الذين قاتلوا في سبيل الله ‪ ,‬الذين شععاركوا فععي بععدر وأحععد والخنععدق‬
‫والحديبية وخيبر وحنين وفتح مكة وتبوك هؤلء هم الذين يخاف منهم‬
‫هج بذلوا الموال فععي سععبيل‬ ‫م َ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم !! ‪ ,‬بذلوا ال ُ‬
‫الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلععك يخععاف منهععم النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫‪ .‬وسلم أنهم ما يقبلون خلفة علي رضي الله عنه‬
‫على كل حال وجهة نظرنا نحن لماذا قال النبي صلى اللععه عليععه وآلععه‬
‫وسلم هذا الكلم لهل المدينة خاصة ومن جاورها ولم يقل هذا الكلم‬
‫لهل الحج كلهم من أهل المدينة وغيرهم خاصة إذا علمنا أن غدير خم‬
‫يبعد عن مكة قريبا ً مععن ‪ 250‬كيلععو مععتر ‪ ,‬ولععذلك لجهلععه بهععذا المكععان‬
‫يقول ‪ :‬قال النبي في مجتمع الحجيج !! أي مجتمع الحجيععج ؟! مجتمععع‬
‫الحجيج مكة مجتمع الحجيج عرفة ليعس فعي غعدير خعم يبععد ععن مكععة‬
‫‪ 250‬كلم وهو أقرب من المدينة منه إلععى مكععة وبيععن مكععة والمدينععة‬
‫‪ 400 .‬كلم‬

‫إذا ً خص النبي أهل المدينة‪ ..‬ل ِع َ‬


‫م خععص أهععل المدينععة قععال أهععل العلععم‬
‫‪ :‬لسببين‬

‫السبب الول ‪ :‬النبي صلى الله عليه وسلم قبععل أن يخععرج إلععى الحععج‬
‫كان في المدينة وكان قد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمن في قتععال ‪,‬‬
‫إنتصر خالد بن الوليد في جهععاده أرسععل إلععى النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫مععس هععذه الغنععائم‬ ‫خ ّ‬
‫وسلم أّنا إنتصرنا وعندنا غنائم فأرسل إلينا مععن ي َ‬
‫فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم علعي بعن أبعي طععالب إلعى اليمعن‬
‫ليخمس الغنائم ثم أمره أن يدركه في مكة فععي الحععج ‪ ,‬إذا النععبي فععي‬
‫المدينة وعلي في المدينة ثم أمر عليعا ً أن يخععرج إلعى اليمعن والموععد‬
‫قسمت الغنععائم كمععا هععو‬ ‫مكة ‪ ,‬ذهب علي إلى اليمن وصل إلى الغنائم ُ‬
‫معلوم إلى خمسة أقسام أربعععة أخمععاس للجنععود للععذين قععاتلوا للععذين‬
‫فتحوا للذين جاهدوا وخمس واحد يقسم إلى خمسة أخماس خمس لله‬
‫والرسول ‪ ,‬خمس لذوي القربى ‪ ,‬خمس لليتامى ‪ ,‬خمععس للمسععاكين ‪,‬‬
‫قسععمت الغنعائم ‪ ..‬الن علعي سعيذهب إلعى مكعة‬ ‫خمس لبن السبيل ‪ُ ,‬‬
‫يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم هناك في حجة الوداع ‪ ,‬الذي وقععع‬
‫أن علي بن أبي طالب رضععي اللععه عنععه وأرضععاه أخععذ الخمععس الععذي‬
‫لذوي القربى وهو سيد ذوي قربى النبي صلى الله عليه وآله وسععلم ‪,‬‬
‫والخمس عبارة عن ماذا ؟ عبارة عععن أمعوال ‪ ,‬بهععائم كالخيععل والبغععال‬
‫والبل والبقر والغنم وسبي مععن نسععاء وأطفعال ورجعال ‪ ..‬معاذا صعنع‬
‫علي رضي اللععه عنععه ؟ أخععذ إمععرأة مععن السععبي فععدخل عليهععا – يعنععي‬
‫جامعها – فغضب بعض الصحابة كبريدة بن الحصين ‪ ..‬كيف علي يفعععل‬
‫ذلك !! يأخذ إمرأة مععن السععبي ومععن نصععيب ذوي القربععى مععن نصععيب‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم هناك يععوزعه فععي المدينععة ليععس هن ع‍ا ‍! ‪..‬‬
‫فأخذ إمرأة من السبي ودخعل بهعا وخعرج وقعد إغتسعل فغضعب بريعده‬
‫فذهب إلى النععبي فععي المدينععة صععلوات اللععه وسععلمه عليععه فقععال يععا‬
‫رسول الله ‪ :‬حصل كيت وكيت وذكر له ما وقع من علي ‪ ,‬لم يرد عليععه‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬فرجع بريده وقال ‪ :‬حصل كذا وكععذا مععن‬
‫علي أيضا لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬جاء الثالثة قال يا‬
‫رسول الله ‪ :‬علي فعل كيت وكيت ‪ ,‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ ) :‬يا بريدة أتبغض عليا ً ( قال ‪ :‬نعم يا رسول الله ‪ ,‬فقععال ‪ ) :‬ل تفعععل‬
‫فإن له من الخمس أكثر من ذلك ( يقول ‪ :‬فأحببته بعد ذلك لن النبي‬
‫قال ‪ :‬ل تبغضه ‪ ,‬خلص يطيعون النبي صلى اللععه عليععه وسععلم فععأحبه‬
‫‪ .‬فدافع النبي عن علي صلوات الله وسلمه عليه‬

‫إذا ً هذه مشكلة الن داخلية بين بريدة وعلعي وبريعدة لعلععه جعاء وتكلععم‬
‫بها في المدينة وأيضا قد يكون شععارك بريععدة فععي النكععار علععى علععي‬
‫‪ .‬كخالد بن الوليد وغيره في هذه العملية‬

‫السبب الثاني ‪ :‬أنه لما خرج علي من اليمععن إلععى مكععة و النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة وهو في الطريق علي رضي اللععه‬
‫عنه أخذ معه نوقا ً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬يعني ساق الهدي‬
‫معه فلما كان في الطريق أمععر أصععحابه أن يتقععدموا عليععه ونهععاهم أن‬
‫يركبوا على البل ونهاهم أن يلبسععوا بعععض الثيععاب الععتي مععن الغنععائم‬
‫وسععبقوه ‪ ,‬فلمععا أدركهععم علععي وجععد أن البععل ُركبععت أو أن الملبععس‬
‫ُلبست فغضب ونهرهم رضي الله عنه كيف ما تطيعوا أمري ؟ أن قلت‬
‫لكم ل تركبوا أنا قلت لكم ل تلبسوا كيف تفعلون كذا ‪ ..‬فتضايقوا من‬
‫هذه المعاملة ومنهم أبو سعيد الخدري ‪ ,‬يقول فلما لقينا النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم في مكة إشتكينا عليا ً ‪,‬أن علي فعل كيت وكيت وكععان‬
‫قاسيا ً معنا ‪ ,‬فقال النبي صعلى اللعه عليععه وسععلم ‪ ) :‬فععإني علمعت أن‬
‫علي قد أحسن فل تبغضوا علي ( وسععكت القععوم ‪ ,‬أيض عا ً هععذه مشععكلة‬
‫داخلية مع علي رضي الله عنه عندها لما إنتهى النبي صلى اللععه عليععه‬
‫وسلم من الحج ورجع النبي صلى الله عليععه وسععلم وصععار قريب عا ً مععن‬
‫المدينة قريبا ً من ‪ 150‬كلم أو ‪ 170‬كلم من المدينة في أثناء الطريق‬
‫أثناء راحتهم توقف هناك في يوم من اليام و قال كلمتععه تلععك ) مععن‬
‫كنت موله فعلي موله ( أي يا من تكلمتم في علي إحذروا فعلى مني‬
‫وأنا منه ‪ ,‬علي أنا يحبني من يحب علععي ‪ ,‬يععودني مععن يععود عليعا ً ) مععن‬
‫كنت موله فعلي موله ( ‪ ,‬هم يقولون المععولى الحععاكم ونحععن نقععول‬
‫المولى المحب بدليل قوله بعد ذلك ) اللهم وال من واله وعععادي مععن‬
‫عاداه ( ما معنى وال من واله وعاد من عاداه وقوله من كنععت مععوله‬
‫‪ .‬فعلي موله ‪ ..‬المعنى واحد إذا ً هذه قصة غدير خم‬

‫المولى كما يقول بععن الثيععر تقععع هععذه الكلمععة علععى ‪ :‬الععرب والمالععك‬
‫والمنعم والناصر والمحب و الحليف والعبد والمعتق وبن العم والصععهر‬
‫‪ .. .‬تصوروا كل هذه تطلق عليها كلمة مولى قالوا نحن نريد الخليفة‬

‫لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد الخليفة كان يأتي بكلمععة‬
‫صريحة واضحة ما يأتي بكلمة تحتمل أكععثر مععن عشععرة معععاني ‪ ..‬يععأتي‬
‫بكلمة واضحة سهلة بينة يعرفها كل أحد علي هو الخليفة من بعععدي ‪..‬‬
‫إنتهى المر ‪ ,‬لكن لم يأتي النعبي صعلى اللععه عليعه وآلعه وسععلم بتلعك‬
‫‪ .‬الكلمة التي تنهي كل خلف‬

‫وأما كلمة مولى أنها حاكم هذا ليس بسليم قال الله تبععارك وتعععالى }‬
‫ْ‬
‫ي‬
‫هع َ‬ ‫واك ُ ُ‬
‫م الن ّععاُر ِ‬ ‫م عأ َ‬ ‫ن كَ َ‬
‫فعُروا َ‬ ‫ن ال ّع ِ‬
‫ذي َ‬ ‫وَل ِ‬
‫مع َ‬ ‫ة َ‬
‫فدْي َع ٌ‬‫م ِ‬ ‫منك ُع ْ‬ ‫خ عذ ُ ِ‬
‫ؤ َ‬‫م َل ي ُ ْ‬ ‫و َ‬‫فال ْي َ ْ‬‫َ‬
‫صيُر { سماها مععولى وذلععك لشععدة الملصععقة وشععدة‬ ‫م ِ‬ ‫س ال ْ َ‬
‫وب ِئ ْ َ‬ ‫م َ‬‫وَلك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫الُلحمة والقرب ‪ ,‬ثم إن الموالة وصف ثابت لعلي رضي الله عنععه فععي‬
‫زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعععد زمععن النععبي صععلوات اللععه‬
‫وسلمه عليه فهو في زمن النبي مولى وبعد وفاة النععبي مععولى والن‬
‫مععا‬
‫مولنا رضي الله عنه وأرضاه ولذلك قال اللععه تبععارك وتعععالى ‪ } :‬إ ِن ّ َ‬
‫مُنعوا ْ { فكععل المعؤمنين بعضعهم أوليعاء‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّع ِ‬
‫ه َ‬ ‫سعول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬‫ه َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬ ‫َ‬
‫‪ .‬بعض كما قال الله تبارك وتعالى‬

‫إذا هذا دليل الموالة الذي يستدلون به علععى إمامععة علععي رضععي اللععه‬
‫عنه وأرضاه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نرى ل دللة فيه‬
‫أبدا ً ‪ .‬ولذلك نص عالمهم النوري الطبرسي يقول ‪ ) :‬لععم يصععرح النععبي‬
‫لعلي بالخلفة بععده بل فصعل فعي يعوم غعدير خعم وأشعار إليهعا بكلم‬
‫ن ُيحتاج إلى تعيين ما هععو المقصععود منهععا إلععى‬
‫مجمل مشترك بين معا ٍ‬
‫قرائن ( فصل الخطاب ص ‪ 205‬و ‪ 206‬إذا كان المر كذلك فكيف بعد‬
‫ذلك ُيقال أن هذا الحديث نص على خلفة علععي بعععد النععبي صععلى اللععه‬
‫‪ .‬عليه وآله وسلم‬

‫‪ :‬حديث الدار‪46.‬‬

‫أو حديث النذار يوم الدار وهو مرتبط إرتباطا ً قويعا ً بقعول اللعه تبعارك‬
‫ن ‪ {214‬الشعراء‬ ‫ك اْل َ ْ‬‫شيَرت َ َ‬ ‫‪ .‬وتعالى } َ‬
‫قَرِبي َ‬ ‫ع ِ‬
‫ذْر َ‬
‫وأن ِ‬‫َ‬
‫ن{‬ ‫ك اْل َ ْ‬
‫شععيَرت َ َ‬ ‫َ‬
‫قَرِبيع َ‬ ‫ع ِ‬‫ذْر َ‬ ‫وأنع ِ‬ ‫َ‬ ‫}‬ ‫وعل‬ ‫جعل‬ ‫يرون أنه لما نزل قول اللععه‬
‫‪ .‬جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقاربه على النحو التي‬

‫ن { ورهطععك‬ ‫ك اْل َ ْ‬
‫شععيَرت َ َ‬ ‫عععن علععي قععال ‪ :‬لمععا نزلععت } َ‬
‫قَرِبي ع َ‬ ‫ع ِ‬
‫ذْر َ‬
‫وأن ع ِ‬
‫َ‬
‫المخلصععين دعععا رسععول اللععه صععلى اللععه عليععه وآلععه وسععلم بنععي عبععد‬
‫المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجل ً يزيدون رجل ً أو ينقصون رجل ً فقال‬
‫‪ ) :‬أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيععري وخليفععتي فيكععم بعععدي (‬
‫ي فقلت أنعا‬ ‫فعرض عليهم ذلك رجل ً رجل ً كلهم يأبى ذلك حتى أتى عل ّّ‬
‫يا رسول الله فقال ‪ ) :‬يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصععيي‬
‫ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ( قال فقام القوم يضععحك بعضععهم إلععى‬
‫بعض ويقولون لبي طععالب ‪ :‬قععد أمععرك وتطيععع لهععذا الغلم ‍ ( وهنععاك‬
‫روايات أخرى لهذا الحديث أو لهذه القصة مرجعها بحار النوار ج ‪18‬‬
‫ص ‪ 178‬والبرهان ج ‪ 3‬ص‪ 190‬والميزان ج ‪ 15‬ص ‪ 336‬وأما كتب‬
‫‪ .‬أهل السنة فجاء في مسند أحمد ج ‪ 1‬ص ‪ 111‬وص ‪159‬‬

‫يستدلون بهذا الدليل على أن علعي رضعي اللععه عنععه هععو الخليفععة بعععد‬
‫‪ .‬رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‬

‫نقول هذا الحديث ذكره الموسوي في كتاب المراجعععات وذكععره كععذلك‬


‫النطاكي في كتابه لماذا إخترت مذهب الشععيعة ‪ ,‬وذكععره تقريب عا ً كععل‬
‫علماء الشيعة الذين ألفوا كتبا ً يسععتدلون بهععا علععى أهععل السععنة فععي‬
‫إثبات خلفة علي رضي الله عنه بعد رسععول اللععه مباشععرة ‪ ,‬وقععد بععالغ‬
‫عبد الحسين شرف الدين في كتابه المراجعات حيث قععال ‪ :‬ودونععك مععا‬
‫أخرجه أحمد في مسنده ج ‪ 1‬ص ‪ 111‬تجده يخرج الحديث عن أسود بن‬
‫عامر عن شععريك عععن العمععش عععن المنهععال عععن عبععاد بععن عبععد اللععه‬
‫السدي عن علي مرفوعا ً ‪ ,‬ثم قال ‪ ,‬وكل واحد من سلسلة هذا السععند‬
‫‪ ..‬حجة عند الخصم وكلهم من رجال الصحاح بل كلم‬

‫‪ :‬ثم صار يترجم لكل رجل من رجال هذا السند فقال‬


‫السود بن عامر إحتج به البخاري و مسلم ‪ ,‬شععريك إحتععج بععه مسععلم ‪,‬‬
‫العمش إحتج به البخاري و مسلم ‪ ,‬المنهال إحتج بععه البخععاري ‪ ,‬عبععاد‬
‫بن عبد الله السدي قال ‪ :‬هو عباد بن عبد الله بععن الزبيععر بععن العععوام‬
‫‪ .‬القرشي السدي إحتج به البخاري ومسلم‬

‫وللسف ل أقول لقلة بل أقول لعدم وجععود المانععة العلميععة حععاول أن‬
‫يدلس ويلبس بهذا الحديث فعباد بن عبد الله السدي يختلف تماما ً عن‬
‫عباد بن عبد الله بن الزبير ‪ ,‬هذا شخص وذاك شخص آخر عباد بن عبد‬
‫الله السدي هو الذي يروي عنه المنهععال وهععو الععذي يععروي عععن علععي‬
‫رضي الله عنه وأرضاه بينما عباد بن عبدالله بن الزبير بن العععوام هععذا‬
‫لير وي عنه المنهال ول يروي هو عععن علععي رضععي اللععه عنععه ‪ ,‬ولكععن‬
‫لرادة التدليس والتلبيس على الناس جعلوا عباد بن عبد اللععه السععدي‬
‫هو عباد بن عبد الله بن الزبيععر بععن العععوام القرشععي السععدي كععذلك ‪,‬‬
‫فهذا من التلبيس والكذب ‪ ,‬ولذلك عباد بن عبد الله السدي يترجم لععه‬
‫صاحب التهذيب وهو الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى يععترجم لععه فععي‬
‫‪ :‬الصفحة ذاتها التي يترجم لعبد الله بن عبد الله بن الزبير فقال‬
‫عباد بن عبد الله السدي روى عنه المنهال وروى عن علي ‪ ..‬ضعععيف‬
‫‪.‬‬
‫بينما عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي السععدي ل ُيعععرف‬
‫بالسدي وإنما يعرف بعباد بن عبد الله بن الزبير لكن جعله مكان هععذا‬
‫حتى يلبس على الناس وليس هو راوي هععذا الحععديث بععل الععذي يرويععه‬
‫‪ .‬عباد بن عبد الله السدي الضعيف وهذا من كذبهم الله المستعان‬

‫على كل حال عباد بن عبد الله السدي قال عنه البخاري ‪ :‬فيه نظععر ‪,‬‬
‫وكلمة فيه نظر عند البخاري كما قال الحافظ بن كععثير هععي مععن أشععد‬
‫عبارات الجرح عنععد المععام البخععاري كمععا قععاله الحععافظ بععن كععثير فععي‬
‫الباعث الحثيث ‪ .‬وأحمد ضعرب علعى حععديثه ‪ ,‬وقععال بعن حعزم مجهعول‬
‫فهذا عباد بن عبد الله السدي ‪ ,‬فالحععديث إذا ً ل يصععح مععن طععرق أهععل‬
‫السنة ‪ ,‬أما من طرق الشيعة فالحديث روي من طرق كثيرة ولكن بعععد‬
‫تتبع هذه الطرق عندهم كععذلك ل يصععح هععذا الحععديث مععن كتبهععم ومععن‬
‫رجالهم أيضا ً فل يصح عند أهل السنة ول يصح كذلك عند الشيعة وجععاء‬
‫عند السنة أيضا من طريق آخر عند الطبراني والطبري من طريق عبععد‬
‫الغفار بن القاسم أبو مريم النصاري قال عنه بن المديني ‪ :‬كان يضع‬
‫الحديث ‪ ,‬وقال أبو داوود وأنا أشهد أن أبا مريم كذاب ‪ ,‬وقال أبو حاتم‬
‫‪ .‬والنسائي متروك ‪ ,‬وقال الذهبي ليس بثقة‬

‫إذا ً هذا الحديث من حيث المتن ل يصح ول يثبت عن النععبي صععلى اللععه‬
‫عليه وسلم فالقصة هذه مكذوبة من أصلها ‪ ,‬ثم هعي أصعل ً باطلععة معن‬
‫حيث المتن متنها باطل ل يصح كذلك لماذا ؟‬
‫أول ً لو نظرنا إلى قول علي رضي اله عنه عندما يقول ‪ ) :‬جمع النععبي‬
‫صععلى اللععه عليععه وسععلم بنععي عبععد المطلععب أربعععون رجل ً يزيععدون أو‬
‫ينقصون رجل ً ( ‪ ..‬هل بنععي عبععد المطلععب يصععلون إلععى أربعيععن ؟ ‪ ..‬ل‬
‫يصعلون إلعى أربعيعن فهععل أخطعأ علعي فععي الحسعبة أو كععذبوا عليعه ‪,‬‬
‫القرب أنهم كذبوا عليه ‪ ,‬تعالوا معنا نحسب ونعععد أبنععاء عبععد المطلععب‬
‫‪ :‬من هم أبناء عبد المطلب ؟‬

‫أبناء عبد المطلب كمععا ذكععر أهععل النسععاب عشععرة والمشععهور منهععم ‪,‬‬
‫إثنان أسلما وعاصرا النبي صلى الله عليه وسعلم ‪ ,‬وإثنعان لعم يسعلما‬
‫وعاصرا النبي صلى اله عليه وسلم ‪ ,‬وستة لععم يعاصععروا النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم ‪ ,‬فاللذان أسلما وعاصرا النبي صلى الله عليه وسععلم‬
‫هما حمزة والعباس ‪ ,‬وإثنان عاصرا النبي صلى الله عليه وسلم ولععم‬
‫يسلما وهما أبو طالب وأبعو لهعب ‪ ,‬وسعتة معن بنعي عبعد المطلعب لعم‬
‫يدركوا البعثة أصل ً فلم يحضروا هذه القصة فلم يكونوا في ذلك اليوم‬
‫من أهل الرض بل كانوا من أهل بععاطن الرض وهععم ‪ :‬عبععد اللععه والععد‬
‫النبي صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬والحارث بن عبد المطلب عم النععبي‬
‫صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬والزبير بن عبد المطلب عععم النععبي صععلى‬
‫الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬والمقوم وغيداق والسادس قيععل صعفار وقيعل‬
‫ضرار ‪ ..‬على كل حال هؤلء الستة لم يدركوا بعععث النععبي صععلى اللععه‬
‫‪ .‬عليه وسلم إذا ً لم يكونوا موجودين‬
‫إذا ً من كان يمكن أن يكون موجودا ً من أعمام النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم في هذه الحادثة هم الربعة حمععزة والعبعاس وأبعو طعالب وأبعو‬
‫‪ ..‬لهب ‪ ,‬من أولد هؤلء ؟‬
‫أما حمزة والزبير وضرار والمقععوم والغيععداق ل ُيعععرف لهععم ذريععة مععن‬
‫الذكور قد تكون ذريتهم إناث كما هو الحال بالنسععبة لحمععزة ‪ ,‬كمععا هععو‬
‫الحال بالنسبة للزبير ‪,‬قصة ضباعة بنت الزبير التي سألت النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم وهعي بنعت عمعه ‪ ,‬هعؤلء إنعاث ولكعن معن العذكور ل‬
‫‪ُ .‬يعرف لهم ذرية من الذكور‬

‫وعبد الله ليس له ذرية إل النعبي صعلى اللعه عليعه وآلعه وسعلم بقعي‬
‫‪ :‬أربعة‬
‫العباس له ذرية أبو طالب له ذرية الحارث له ذرية وأبو لهب لععه ذريععة ‪,‬‬
‫إذا ً عندنا أربعة من أعمام النبي صلى الله عليه وسععلم وأربعععة آخععرون‬
‫‪ ..‬لهم ذرية‬

‫العباس مععن ذريتععه ك ُث ُععر تسعععة ول واحععد منهععم أدرك هععذه الحادثععة مععا‬
‫أدركها إل واحد وهو الفضل بن العبععاس أكععبر أولده فقععط ‪ ,‬لن بعععد‬
‫الفضل يأتي عبد الله بن العباس وعبيد الله وهذان أدركا النبي صلى‬
‫‪ ..‬الله عليه وآله وسلم لكن متى ؟‬

‫عبد الله بن العباس ولد قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلثة‬
‫أشهر وهذا في أول البعثة إذا ً لم يحضر إذا ً من باب أولى عبيد الله لععم‬
‫يحضر ومن باب أولى السععتة الخععرون مععن أبنععاء العبععاس وهععم معبععد‬
‫وتمام وقثم وكثير وعبد الرحمن والحارث هؤلء لم يحضروا هؤلء مععن‬
‫التابعين أصل ً لم يدركوا النععبي صعلى اللععه عليعه وآلعه وسععلم إذا ً مععن‬
‫الذي سيحضر من ولععد العبععاس ‪ ..‬واحععد وهععو الفضععل ‪ ,‬إذا ضععفنا إلععى‬
‫‪ .‬العمام الربعة واحد وهو الفضل بن عباس صاروا خمسة‬

‫أبناء أبي لهب ‪ :‬عتبة ‪ ,‬عتيبة ومعتب نفرض كلهم حضروا مععع الخمسععة‬
‫ثلثة صاروا ثمانية بقععي عنععدنا أولد ابععي طععالب وأولد الحععارث عععم‬
‫‪ ..‬النبي صلى الله عليه وسلم فقط‬

‫‪ :‬أولد أبي طالب‬


‫طالب ‪ ,‬عقيل ‪ ,‬جعفر ‪ ,‬علي‬
‫علي رضي الله عنه أصغرهم ‪ ,‬طععالب المشععهور أنععه لععم يععدرك البعثععة‬
‫أصل ً مات قبل البعثة ‪ ,‬ولنفرض أن طالب كان موجودا ً إذا ً هؤلء أربعععة‬
‫‪ ..‬أربعة مع ثمانية هؤلء صاروا إثنى عشر رجل ً فقط ‪ ..‬لم يبععق عنععدنا‬
‫إل أولد الحارث عععم النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم أولد الحععارث ‪:‬‬
‫عبيدة بن الحارث ‪ ,‬أبو سفيان بن الحارث ‪ ,‬أمية بن الحارث ‪ ,‬عبد اللععه‬
‫بن الحارث ‪ ,‬نوفل بن الحعارث خمسعة أضعفهم إلعى إثنعي عشعر رجل‬
‫يصبحون سبعة عشر رجل ً وإذا تركنععا طالبعا ً وقلنععا إنعه مععات يصعبحون‬
‫ست عشر رجل ً ولكن نضيفه وليكونوا سبعة عشر رجل ً ‪ ..‬أين الربعين‬
‫؟؟ ! ويقول ) أربعين رجل يزيدون رجل ً أو ينقصععون رجل ً ( هععؤلء كععل‬
‫أولد عبد المطلب ‪ ..‬أين أربعون رجل ً ؟! كلم ل مصداقية له ‪ ,‬ولععذلك‬
‫هذا الذي وضع الحديث لععم يفكععر تفكيععرا ً دقيقعا ً فععي قضععية أولد عبععد‬
‫المطلب وإنما أرسلها إرسال ً هكذا دون أن يمعن النظر فيها ثم فوجئ‬
‫بأنه بالغ فيها بالعدد تعدى أكثر من الضعف ‪ ,‬إذا ً هععذا أول مطعععن فععي‬
‫هذا الحديث سندا ً ‪ .‬ولعل هذه أربعون رجل أو ينقصععون رجل مععن بععاب‬
‫‪ .‬الدقة !! يعني محسوبة تماما ً وهذا كله كلم باطل‬

‫ثم كذلك ُيقال علي هو الذي قام وقال ‪ ) :‬أنا أتابعععك ( عجيععب ! علععي‬
‫أصغرهم بعث النبي صلى الله عليععه وسععلم ولعلععي ‪ 8‬سععنوات فكيععف‬
‫علي يقول أنا أتابعك ؟ ألم يتابع النبي صلى الله عليه وسلم غير علي‬
‫من بني عبد المطلب ألم يؤمن قبل علي جعفر ؟ الععذي هععو أكععبر مععن‬
‫علي بعشر سنوات ‪ ,‬أليس هو أمير القوم الذين هاجروا إلى الحبشععة ‪,‬‬
‫جعفر بن أبي طالب بن عم النبي صلى اللععه عليععه وسععلم وأخععو علععي‬
‫الكبير أكبر من علي بعشر سنوات ‪ ,‬لماذا ل يكون جعفر هو الخليفععة ؟‬
‫بالعكس أثر جعفر في مكة أكبر من أثر علي رضي الله عنه علععي كععان‬
‫صغيرا ً فكيف يقوم علي ألم يقم جعفر في ذلععك الععوقت ‪ ,‬جعفععر مععن‬
‫‪ .‬الوائل الذين أسلموا وتابعوا النبي صلى الله عليه وسلم‬

‫عبيدة بن الحارث من الوائل الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وسععلم‬
‫وهو الذي خرج مع حمزة وعلي في بدر للقاء عتبععة بعن ربيعععة والوليععد‬
‫‪ .‬بن عتبة وشيبة بن ربيعة ‪ ,‬لماذا لم يقم ويقول أنا‬

‫أين حمزة عم النبي صلى الله عليععه وسععلم أليععس أسععلم وتععابع النععبي‬
‫‪ ..‬صلى الله عليه وسلم أسد الله وأسد رسوله أين هو ؟؟‬

‫يعني إذا أردنا أن نمدح عليا ً رضي الله عنه فل مانع مععن هععذا ومععدائحه‬
‫كثيرة جدا ً لكن ل يكون هععذا علععى حسععاب الطعععن فععي آل بيععت النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم وفي أقارب النبي صلى الله عليه وسععلم الععذين‬
‫‪ .‬تابعوه وأسلموا وأتبعوا ما جاء به صلى الله عليه وسلم‬

‫ثم هل يكفي أنه قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له ‪ ) :‬أنا‬
‫أتابعك ( يعني يكون وزيره ويكون خليفتععه ويكععون كععذا ‪ !!!..‬مععا يصععلح‬
‫ث لبنععي عبععد المطلععب ‪,‬‬‫هذا ‪ ,‬هل الرسول صلى اللععه عليععه وسععلم ُبعع َ‬
‫النبيععاء السععابقون كععانوا ُيبعثععون إلععى أقععوامهم والنععبي ُبعععث للنععس‬
‫والجن ‪ُ ,‬بعث للثقلين ُبعث للسود والحمر ) كان النبياء يبعثععون إلععى‬
‫أقوامهم خاصة وُبعثت للناس كافة ( يقوله صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬ثم‬
‫يحكرها هكذا يقععول أيكععم يتععابعني يكععون خليفععتي مععن بعععدي !! كيععف‬
‫يعقل هذا أن يخرج من النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬وهل يكفي مجرد‬
‫‪ .‬المتابعة أن يكون خليفته من بعده ل يلزم هذا‬
‫ثم كذلك لنا أن نسعأل النعبي صعلى اللعه عليععه وسععلم جعاءه ععامر بععن‬
‫الطفيل وجاءه بنو كلب وطلبوا من النبي صععلى اللععه عليععه وسععلم أن‬
‫يكون لهم المر من بعده ويتابعونه على السععلم فقععال ‪ ) :‬المععر للععه‬
‫يضعه حيث شاء ( ولم يقل لهم المر لعلي بعدي وإنما قال المر للععه‬
‫‪ .‬يضعه حيث شاء سبحانه وتعالى‬

‫وآخرها أليععس الشععيعة الثنععي عشععرية يزعمععون أن علععي كععان خليفععة‬


‫للنبي صلى الله عليه وسلم وكان وصيا ً له قبععل خلععق الخلععق ‪ ,‬فكيععف‬
‫يعرض النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ً مفروغ عا ً منععه ‪ ,‬المععر عنععدهم‬
‫جعععل خليفتععه علععي رضععي‬ ‫مفروغ منه ‪ ,‬والنبي صلى الله عليه وسععلم ُ‬
‫الله عنه قبل مبعثه قبل خلق السععماوات والرض ‪ ,‬كععانوا أشععباحا ً كمععا‬
‫يقولون في كتبهم !! تحت العرش ‪ ,‬إذا ً قضععية أن النععبي يعععرض شععيئا ً‬
‫عليهم ‪ ..‬طيب إفرض أن حمزة قععال أنععا العبععاس قععال أنععا إفععرض أبععو‬
‫طالب قال أنا ‪ ..‬طيب حق علي يضععيع!! كععان النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم يقول لهم ‪ :‬ترى علععي منتهععي المععر علععي هععو الخليفععة ل أحععد‬
‫يفكر ل أحد يناقش أم يأتي يعرض عليهم شيئا ً هععو أص عل ً مفععروغ منععه‬
‫عند الله سبحانه وتعالى ‪ ..‬هذا ل يمكن أن يكون أبدا ً مععن النععبي صععلى‬
‫‪ ..‬الله عليه وآله وسلم‬

‫ولنفرض أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها لعلي وهو قععد حصععل‬
‫في الحديث أنه قال ) أنت خليفتي ووصيي ( هل صار خليفته هل صار‬
‫وصيه ؟! الوعد لم ُينجز لن الخليفة من بعده صار أبو بكر ثم عمر ثععم‬
‫عثمان ‪ ,‬إذا ً لم ُينجز وعده أترضون هذا للنبي صلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫أنه لم ينجز وعده ‪ ,‬قال هو يكون خليفتي يكون وصيي يكون وزيري ‪..‬‬
‫ما صار شيء من هذا أبدا ً ‪ ,‬إذا ً النبي لم ينجز وعده أو أنه مكذوب على‬
‫النبي ‪ ..‬نقول مكذوب على النبي أفضل بععدل أن نتهععم النععبي أنععه لععم‬
‫‪ .‬ينجز وعده صلى الله عليه وسلم‬
‫ثم أنظروا إلى خاتمة الحديث ‪ ,‬ل يمكن أن ُتعقل ول يمكععن أن ُتقبععل ‪,‬‬
‫الن هم لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬يقععول لهععم أنععا‬
‫رسول الله يقولون كذاب ‪ ,‬ساحر ‪ ,‬شاعر ‪ ,‬كععاهن ‪ ,‬مجنععون مععا قبلععوه‬
‫أن يكون هو رسول ً من عند الله صلوات الله وسلمه عليه ثم بعد ذلك‬
‫يريدهم أن يقبلوا أن يكون علي وصيا ً من بعده ‪ ..‬طيب هم لععم يقبلععوا‬
‫بالصل حتى يقبلوا بالفرع ‪ ,‬إذا ً إذا كان المر كذلك ننتهععي إلععى نهايععة‬
‫مهمة جدا ً مع ضعف أسانيد هذه القصة عند السنة وعند الشيعة ل تصح‬
‫أسانيد هذه القصة ‪ -‬حسب بحثي‪ , -‬بعد ذلعك نسعتطيع أن نقعول هعذه‬
‫‪ .‬قصة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم‬

‫تصوروا أنتم لما يسمع العرب و يسمع الناس الذين يريدون أن يتععابعوا‬
‫النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم ‪ ,‬ومععن الن يسععمعون هععذه القصععة ‪..‬‬
‫يقولون ما هذا الرسول ؟؟ من بدايتها جعلها في أولده علي خليفتي‬
‫بني عبد المطلب الذي يسمع كلمععي يصععير خليفععتي مععن بعععدي طيععب‬
‫وباقي الناس مالهم حق ؟؟ ! كلها لبني عبد المطلب !! ‪ ,‬يشكون فععي‬
‫دعوته إذا ً يقولون كأنه يريد ملكا ً كما قال هرقععل لبععي سععفيان قععال ‪:‬‬
‫هل كان من أباءه من ملك ؟؟ ‪ ,‬قال أبو سفيان ل ‪ ,‬قال هرقل ‪ :‬قلععت‬
‫‪ ..‬لو كان في أباءه من ملك لقلت رجل يطلب ملك أباءه‬

‫إذا كان المر كذلك إذا علي رضي الله عنه يكععون خليفععة للنععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم لنه بن عمه فقط ‪ ,‬ونحن ل نقبل بذلك ‪ ..‬نحن نقععول‬
‫بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل من أصحابه هو الخليفة‬
‫ليست القضععية لنععه قريععبي أعطيععه الملععك بعععدي هععذه إذا ً قضععية هععذا‬
‫‪ .‬الحديث‬

‫‪ :‬الشععبهعات‬

‫أول شبهة يطالعنا بها الشيعة الثنى عشرية على أصحاب النبي صععلى‬
‫‪ ..‬الله عليه وآله وسلم هي شبهة حديث الحوض‬

‫‪ :‬شبهة حديث الحوض‪47.‬‬

‫ردُ‬
‫حديث الحوض فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقععول ‪ ) :‬ي َ ع ِ‬
‫علي رجال أعرفهم ويعرفونني فيععذادون عععن الحععوض – يعنععي حععوض‬
‫النبي يوم القيامة ‪ -‬فأقول أصحابي أصحابي فيقال ‪ :‬إنك لتععدري مععا‬
‫أحدثوا بعدك ( ولهذا الحديث روايات أخعرى فيععه أن النععبي صعلى اللعه‬
‫عليه وسلم يقول‪ ) :‬فأقول سحقا ً سحقا ً ( هؤلء الععذين يععذادون عععن‬
‫الحوض من هم ؟ قالوا هم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ‪,‬‬
‫وإذا كان المر كذلك فل يجوز لكم أن تثنوا علعى أصعحاب النعبي صعلى‬
‫الله عليه وسلم وهم في الصععل يععذادون عععن الحععوض ويقععول النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم عنهم سحقا سععحقا ً ‪ ..‬فنقععول مسععتعينين بععالله‬
‫‪ :‬تبارك وتعالى‬

‫أول ً أن المراد بهؤلء الصععحابة المنععافقون وذلععك أن المنععافقين كععانوا‬


‫يظهرون السلم للنبي صلى الله عليه وسلم كما قال اللععه جععل وعل‬
‫ك‬ ‫م إ ِن ّع َ‬‫عل َع ُ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫والل ّع ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ل الل ّع ِ‬ ‫سععو ُ‬ ‫ك ل ََر ُ‬ ‫هدُ إ ِن ّ َ‬ ‫ش َ‬ ‫قاُلوا ن َ ْ‬ ‫ن َ‬‫قو َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ك ال ْ ُ‬
‫مَنا ِ‬ ‫جاء َ‬‫ذا َ‬ ‫} إِ َ‬
‫ن‪1‬‬ ‫ن لكاِذُبو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قي َ‬ ‫ف ِ‬
‫مَنا ِ‬ ‫ْ‬
‫ن ال ُ‬ ‫هدُ إ ِ ّ‬‫ش َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ّ‬
‫والل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫سول ُ‬ ‫َ‬
‫‪ } ..‬لَر ُ‬
‫وقد يقول قائل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف المنععافقين‬
‫فنقول نعم كان يعرف بعضهم ولم يكن يعرفهم كلهم ولذلك قال الله‬
‫ن‬
‫مع َ‬ ‫كم ّ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫حع ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مع ْ‬ ‫م ّ‬ ‫و ِ‬ ‫تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسععلم } َ‬
‫ن‬‫ح ُ‬‫م نَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُ‬ ‫عل ُ‬ ‫َ‬ ‫ق ل َ تَ ْ‬ ‫فا ِ‬ ‫عَلى الن ّ َ‬ ‫دوا ْ َ‬ ‫مَر ُ‬ ‫ة َ‬ ‫دين َ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬‫ه ِ‬ ‫ن أَ ْ‬
‫م ْ‬‫و ِ‬
‫ن َ‬‫قو َ‬ ‫ف ُ‬‫مَنا ِ‬
‫ب ُ‬
‫عَرا ِ‬ ‫ال َ ْ‬
‫م { فبين أن النبي صلى اللععه عليععه وآلععه وسععلم ل يعلععم جميععع‬ ‫ه ْ‬ ‫عل َ ُ‬
‫م ُ‬ ‫نَ ْ‬
‫المنافقين وكان يظن أن أولئك من أصحابه وليسوا كذلك بل هععم مععن‬
‫‪ .‬المنافقين‬

‫ثم الشيء الثاني أن المراد بهم الذين إرتدوا بعععد وفععاة النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم ومعلوم أنه بعد توفي النبي صلوات الله وسلمه عليععه‬
‫إرتد بعض العرب ‪ ..‬إرتدوا عن دين الله تبارك وتعالى حتى قاتلهم أبععو‬
‫بكععر الصععديق مععع الصععحابة رضععي اللععه عنهععم أجمعيععن وسععميت تلععك‬
‫الحروب بحروب الردة ‪ ,‬فقالوا المراد بالذين قععال عنهععم النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم سحقا ً سحقا ً هم الذين أرتدوا بعد وفععاته صععلوات اللععه‬
‫‪ .‬وسلمه عليه‬

‫على الول أو علععى الثععاني ل يععدخل ًأصععحاب النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم في هذا المر لماذا ؟ لننا في تعريف أصحاب النعبي صعلى اللعه‬
‫‪ ..‬عليه وسلم ماذا نقول ؟‬
‫نقول كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنعا ً بععه ومععات علععى‬
‫‪ .‬ذلك‬

‫فإذا قلنا أنهععم هععم المنععافقون فالمنععافقون لععم يؤمنععوا بععالنبي يومعا ً‬
‫صلوات اللعه وسعلمه عليعه ‪ ,‬وإذا قلنعا هعم المرتعدون فالمرتعدون لعم‬
‫يموتوا على السلم ‪ ..‬فهعؤلء ل يعدخلون فعي تعريعف أصعحاب النعبي‬
‫‪ .‬صلى الله عليه وسلم‬

‫وأما إذا قصدوا أن الصحابة كل من رأى النبي صلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫فيدخل أبو جهل في الصحابة وأبو لهب وأمية بن خلف وأبي بن خلععف‬
‫والوليد بن عتبة وغيرهم من المشركين يععدخلون فععي أصععحاب النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ونحن ل نقول بذلك أبدا ً ‪ ..‬ولكن نقععول أصععحاب‬
‫النبي صلى الله عليععه وسععلم أبععو بكععر وعمععر وعثمععان وعلععي وطلحععة‬
‫والزبير وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقععاص وسعععد بععن معععاذ ومعععاذ بععن‬
‫جبل وُأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بععن مسعععود وعبععدالله بععن‬
‫عمر وعبد الله بن العباس وعبععد اللععه بععن عمععرو بععن العععاص وفاطمععة‬
‫وعائشة والحسن والحسين وغيرهم كثير ‪ ..‬هععؤلء هععم أصععحاب النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬فمن من هععؤلء كععان منافقعا ً ومععن مععن هععؤلء‬
‫إرتد عن دين الله تبارك وتعالى بل كل هؤلء آمنوا بالرسول صلى الله‬
‫عليه وآله وسلم ولقوه وماتوا على ذلك والعلم عند الله تبارك وتعالى‬
‫‪.‬‬

‫فالقصد أن الجواب الول أن قول النبي صلى الله عليه وسععلم سععحقا ً‬
‫سحقا ً هو للمنافقين الذين كععانوا يظهععرون السععلم ويبطنععون الكفععر‬
‫وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم ‪ ,‬أو هم الذين إرتدوا بعععد‬
‫وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا أصل ً من المسلمين ثم إرتدوا‬
‫‪ .‬وتركوا دين الله جل وعل‬

‫وهناك جواب ثالث وهو أن المعنى كل من صحب النبي صلى الله عليه‬
‫وآله وسلم ولو لم يتابعه ‪ ,‬وإن كان النبي يعلم ذلك كعبد الله بععن أبععي‬
‫بن سلول وهو كما هو معلععوم رأس المنععافقين وهععو الععذي قععال ‪ :‬لن‬
‫رجعنا إلى المدينة ليخرجن العز منها الذل ‪ ,‬وهو الذي قال مععا مثلنععا‬
‫ومثل محمد وأصحابه إل كمععا الول سععمن كلبععك يأكلععك ‪ .‬فهععذا سععماه‬
‫النبي صلى الله عليععه وسععلم مععن أصععحابه فيكععون هععذا هععو المقصععود‬
‫ولذلك إن تعريف الصحابة بأنه كل من لقي النبي مؤمنا ً به ومات على‬
‫ذلك تعريف متأخر وأما كلم العععرب كععل مععن صععحب الرجععل فهععو مععن‬
‫أصحابه مسلما ً أو غير مسلم متبع له أو غير متبع هذا أمر آخر ‪ .‬ولذلك‬
‫لما قال عبد الله بن أبي بن سلول كلمته الخبيثة ) ليخرجن العز منها‬
‫الذل ( قام عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغته هذه الكلمة‬
‫قال ‪ :‬يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ‪ ,‬فقال صععلى اللععه‬
‫عليه وسلم ‪) :‬ل يا عمر ل يقععول النععاس إن محمععد يقتععل أصععحابه ( ‪,‬‬
‫فسماه من أصحابه صلوات الله وسلمه عليععه وهععو رأس المنععافقين ‪,‬‬
‫فهععو غيععر داخععل فالععذين نحععن نسععميهم صععحابة رضععي اللععه عنهععم‬
‫‪ .‬وأرضاهم‬

‫كذلك قد يكون المقصود بالصحاب أي من صحب النبي صلى الله عليه‬


‫وسلم على هععذا الععدين ولععو لععم يععرى النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫فندخل نحن في هذا المسععمى ولععذلك جععاءت بعععض روايععات الحععديث )‬
‫أمتي أمتي ( بدل ) أصحابي ( فنكون مععن أمتععه صععلوات اللععه وسععلمه‬
‫عليععه ‪ ,‬وقععد يقععول قععائل كيععف وقععد جععاء فععي الحععديث ) أعرفهععم‬
‫ويعرفونني ( فنقول أنه قععد بيععن النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم أنععه‬
‫‪ .‬يعرف أمته بآثار الوضوء صلوات الله وسلمه عليه‬

‫ولنا سؤال هنا لو جاءنا النواصب ‪ ,‬والنواصععب هععم الععذين يبغضععون آل‬
‫بيت النبي صععلى اللععه عليععه وسععلم يبغضععون عليعا ً وفاطمععة والحسععن‬
‫والحسين وغيرهم معن آل بيعت النعبي صعلى اللعه عليعه وآلعه وسعلم ‪,‬‬
‫وقالوا هؤلء الذين إرتدو وهؤلء الذين يذادون عن الحوض هععم علععي‬
‫!والحسن والحسين كيف تردون عليهم ؟؟‬
‫الرد عليهم بأن نقول لهعم ليسعوا مععن هععؤلء بععل هعؤلء جعاءت فيهعم‬
‫‪ ..‬فضائل‬
‫فنقول أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة جاءت فيهم فضائل فما الذي‬
‫!! يخرج عليا ً ويدخل أبا بكر وعمر‬
‫فالقصد إذا ً أن حديث الحوض ل يشمل أصحاب النبي صععلى اللععه عليععه‬
‫‪ .‬وآله وسلم‬

‫‪ :‬شبهة جيش أسامة‪48.‬‬

‫يقولون إن النبي صلى الله عليه وآله وسععلم لمععا جهععز جيععش أسععامه‬
‫قتععل فععي‬ ‫وذلك لينتقم أسامة رضي الله عنه لبيه زيد بن حارثععة لمععا ُ‬
‫مؤته جهز النبي جيش أسامة ليذهب إلى مؤته وقالوا جعل من ضععمن‬
‫هذا الجيش أبععا بكععر وعمععر حععتى يصععفو الجععو لعلععي رضععي اللععه عنععه‬
‫ويستطيع النبي أن يعينه خليفة !! أنظروا كيف جعلوا النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم ضعيفا ً يخاف من أبعي بكعر وعمعر فيرسعلهما فعي الجيعش‬
‫حتى يستطيع أن يبين للناس أن عليا ً هو الخليفة !! هكذا يكتععم الععدين‬
‫بهذه الدرجة ‪ ..‬وهذا طعن في النبي صلوات الله وسععلمه عليععه ‪ ,‬اللععه‬
‫َ‬
‫ها ال ْ ُ‬
‫مععدّث ُّر‬ ‫مُر { يقول ‪َ } :‬يا أي ّ َ‬ ‫ما ت ُ ْ‬
‫ؤ َ‬ ‫ع بِ َ‬‫صدَ ْ‬
‫فا ْ‬‫سبحانه وتعالى يقول له ‪َ } :‬‬
‫من ّرب ّ َ‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ل ب َل ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫قم َ َ‬
‫ك { وهم‬ ‫ك ِ‬ ‫ز َ‬
‫ما أن ِ‬ ‫غ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ها الّر ُ‬
‫ذْر ‪َ } {2‬يا أي ّ َ‬
‫فأن ِ‬ ‫‪ْ ُ 1‬‬
‫يقولون يخاف من هؤلء الصحابة صلوات الله وسلمه عليععه وحاشععاه‬
‫‪ .‬من ذلك‬

‫ثم يضيفون إلى هذا المر أمورا ً أخرى وهو أن النبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم قال‪ ) :‬لعن اللععه مععن تخلععف عععن جيععش أسععامة ( حععتى تصععيب‬
‫‪ .‬اللعنة أبا بكر وعمر‬

‫فنقول أول ً ‪ :‬إن أبا بكر لم يكن أبدا ً في جيش أسامة ‪ ,‬ولم يقل النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم في يوم معن اليععام ‪ :‬لعععن اللعه مععن تخلععف ععن‬
‫‪ .‬جيش أسامة ‪ ,‬بل هذا كذب على النبي صلى الله عليه وسلم‬

‫وأما كون عمر في جيش أسعامه فهععذا هععو المشععهور فععي السععير ‪ ,‬أن‬
‫‪ .‬النبي صلى الله عليه وسلم جعل عمر في جيش أسامة‬

‫كيف يكون أبا بكععر فععي جيععش أسععامة والنععبي أمععر أبععا بكععر ان يصععلي‬
‫بالناس في فترة مرض النبي صلى اللععه عليععه وسععلم ‪,‬هععذا تنععاقض ل‬
‫ة‬
‫يمكن أن يحدث ولذلك لما أراد أسامة أن يخرج إستأذن أبو بكعر أسعام َ‬
‫أن يبقي عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بل ما سير جيععش‬
‫أسامة إل أبو بكر الصديق ‪ ,‬وذلك أنه بعد وفاة النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم أشار بعض الصحابة على أبي بكر أن يبقععي جيععش أسععامة فععي‬
‫المدينة خوفا ً على المدينة من المرتدين ومن العرب الذين لم يسلموا‬
‫بعد فأبا أبو بكر أن ينزل راية رفعها رسول الله صلى الله عليه وسععلم‬
‫وقال يخععرج جيععش أسععامة ‪ ,‬وخععرج جيععش أسععامة بععأمر مععن أبععي بكععر‬
‫الصديق رضي الله عنه ‪ ,‬فكيف جعلوا أبا بكر الصديق الذي أخرج جيش‬
‫أسامة جعلوه ممن تخلف وجعلوه ممن يستحق اللعن من النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم وما هذا إل من شيء في قلوبهم على أصحاب النبي‬
‫‪ .‬صلى الله عليه وسلم‬

‫‪ :‬شبهة قضية فدك‪49.‬‬

‫قضية أقيمت لجلها الدنيا ‪ ,‬تكلموا فيها كثيرا ً وشنعوا فيها كثيرا ً على‬
‫أصحاب النبي صلوات الله وسلمه عليه وهي قضية فدك وما أدراك ما‬
‫فدك ‪ .‬فدك أرض للنبي صلى اللععه عليععه وسععلم مععن أرض خيععبر وذلععك‬
‫مععن المعلععوم أن خيععبر لمععا جععاء النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم إليهععا‬
‫فتح‬ ‫فتح عنوة وإلى قسم ُ‬ ‫وحاصرها إنقسمت إلى قسمين ‪ ,‬إلى قسم ُ‬
‫فتح صلحا ً في خيبر ما فيه فدك‬ ‫‪ .‬صلحا ً ‪ ,‬من الذي ُ‬

‫فدك أرض صالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عليهععا علععى أنهععم‬
‫يزرعونها ويعطون نصف غلتها للنبي صلى الله عليععه وسععلم ‪ ,‬فنصععف‬
‫‪ .‬غلة فدك تكون للنبي صلى الله عليه وسلم‬

‫بعد أن توفي صلوات الله وسلمه عليه جاءت فاطمة رضي اللععه عنهععا‬
‫تطالب بورثها من النبي صلى الله عليه وسععلم فععذهبت إلعى أبعي بكععر‬
‫لنه خليفة المسلمين الذي كانت تعتقد خلفته ‪ ,‬فذهبت إليعه و طلبعت‬
‫منه أن يعطيها فدك ورثها من النبي صلى اللععه عليععه وسععلم ‪ ,‬فقععال‬
‫لها أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليعه وسعلم يقعول ‪ ) :‬ل‬
‫نورث ما تركناه فهو صدقة ( ‪ ,‬وهنا لو قلنا لبي بكر الصععديق تعععال يععا‬
‫أبا بكر عندك فاطمععة تطععالب بإرثهععا وعنععدك النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫‪ ..‬وسلم يقول ) ل نورث ( تطيع من ؟‬
‫ل شععك أنععه سععيقول سععأطيع النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم ‪ ..‬طيععب‬
‫وفاطمة لماذا ل تطيعها فيقععول أطيعهععا لععو لععم يكععن عنععدي أمععر مععن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬هذا النبي معصوم صلوات اللععه وسععلمه‬
‫عليه وفاطمة غير معصومة والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنععي قععال‬
‫)ل نورث ما تركناه فهععو صععدقة ( وإن أحببتععم فسععألوا أصععحاب النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬هذا الحديث رواه أبو عبيععدة ورواه عمععر ورواه‬
‫العباس ورواه علي ورواه الزبير ورواه طلحععة عععن النععبي صععلى اللععه‬
‫‪ ) ..‬عليه وسلم )ل نورث ما تركناه فهو صدقة‬
‫طيب ماذا أصنع أنا عندي حديث النبي وعندي قول فاطمة ؟ ‪ ..‬ل شععك‬
‫أي واحد منا يخاف الله سبحانه وتعالى ويقدر النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫‪ ..‬وسلم فيقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد‬
‫فقال لها ل أسععتطيع أن أعطيععك شععيئا ً الرسععول قععال ‪ ) :‬ل نععورث مععا‬
‫تركناه فهو صدقة ( ‪ ..‬فرجعت فاطمة رضي الله عنها ولم تأخذ ورثهععا‬
‫‪..‬‬
‫دعونا نوزع إرث النبي صلى الله عليه وسلم لو كان له إرث مععن الععذي‬
‫يرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟‬
‫‪ .‬يرثه ثلثة ‪ :‬ترثه فاطمة ويرثه أزواجه ويرثه عمه العباس‬

‫‪ ..‬أما فاطمة فلها نصف ما ترك لنها فرع وارث ‪ ..‬أنثى‬


‫وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يشتركن في الث ُ ُ‬
‫مععن لوجععود الفععرع‬
‫‪ ..‬الوارث وهي فاطمة‬
‫‪ ..‬والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الباقي تعصيبا ً‬

‫هذا هو إرث النععبي صععلى اللععه عليععه وآلععه وسععلم ‪ ,‬إذا ليسععت القضععية‬
‫خاصة بفاطمة ولذلك أين العبععاس لمععاذا لععم يععأت ويطععالب بععإرثه مععن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬أين أزواج النبي صلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫‪ .‬لم يأتين ويطالبن بإرثهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم‬

‫فلم يعطها الرث ‪ ,‬قد يقول قائل كيف تحرمونهععا مععن الرث ؟ واللععه‬
‫وودَ { ويقعول ععن زكريععا‬ ‫دا ُ‬
‫ن َ‬ ‫سعل َي ْ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ث ُ‬
‫ر َ‬
‫و ِ‬
‫و َ‬
‫سبحانه وتعالى يقول ‪َ } :‬‬
‫رث ُِنععي‬
‫عليه الصلة والسلم أنه قال عن يحى لما طلب الولد قال‪ } :‬ي َ ِ‬
‫ب { ‪ ,‬وأنتم تقولون ) نحن معاشر النبياء ل نععورث‬ ‫ع ُ‬
‫قو َ‬ ‫ل يَ ْ‬
‫نآ ِ‬
‫م ْ‬
‫ث ِ‬
‫ر ُ‬
‫وي َ ِ‬
‫َ‬
‫ما تركناه فهو صدقة ( هذا الحديث يقوله أبو بكر وتلععك آيععة واليععة إذا‬
‫‪ ..‬عارضت الحديث فالية مقدمة على الحديث‬
‫فنقول ليس المر كما قلتم لمعاذا ‪ ..‬تعنتعا ً ‪ ..‬ل ليعس واللعه تعنتعا ً ومعا‬
‫يضيرنا لو أخذت فاطمة نصيبها رضي الله عنهععا وأرضعاها إن كعان لهعا‬
‫‪ ..‬نصيب‬

‫ولكن نقول إقرأوا اليات وتدبروها قليل ً ل نريد أكععثر مععن ذلععك ‪ ,‬اللععه‬
‫ب{‬ ‫قععو َ‬ ‫ع ُ‬
‫ل يَ ْ‬ ‫نآ ِ‬ ‫مع ْ‬ ‫ث ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫وي َ ِ‬‫رث ُِني َ‬ ‫جل وعل ماذا يقول عن زكريا ؟ قال } ي َ ِ‬
‫ما اليات التي قبلها ‪ ,‬يقول الله تبارك وتعالى عن زكريا } كهيعععص ‪1‬‬
‫ب إ ِن ّععي‬‫ل َر ّ‬ ‫قععا َ‬ ‫في ّععا ‪َ 3‬‬ ‫خ ِ‬ ‫داء َ‬
‫َ‬
‫ه ن ِع َ‬ ‫دى َرب ّ ُ‬ ‫رّيا ‪ 2‬إ ِذْ َنا َ‬
‫ْ‬ ‫عب ْدَهُ َزك َ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ة َرب ّ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ِذك ُْر َر ْ‬
‫قّيا ‪4‬‬ ‫شع ِ‬‫ب َ‬ ‫ك َر ّ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫م أك ُععن ِبعدُ َ‬ ‫ول َع ْ‬ ‫شي ًْبا َ‬ ‫س َ‬ ‫ل الّرأ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫شت َ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫مّني َ‬ ‫م ِ‬ ‫عظ ْ ُ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مععن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ل ِععي ِ‬ ‫هع ْ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫را‬
‫ً‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫عا‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫عي‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ر‬‫ْ َ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫كعا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ئي‬ ‫ِ‬ ‫را‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫عن‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫َ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ف‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫إ‬
‫َ ِ‬ ‫و‬
‫ضّيا ‪ .. {6‬سياق‬ ‫ب َر ِ‬ ‫ه َر ّ‬ ‫عل ْ ُ‬
‫ج َ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫آ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫‪5‬‬ ‫يا‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫دن‬‫لّ ُ‬
‫اليات هل هي وراثة مال ؟ إقرأوا كتب السيرة ماذا كان حال زكريععا ‪..‬‬
‫فقير ‪ ..‬زكريا كان نجارا ً كان فقيرا ً ما هو المال الذي عند زكريا حععتى‬
‫يطلب وارثا ً له ‪ ,‬ثم هل يعقل أن رجل ً صععالحا ً يسععأل اللععه الولععد ليععرث‬
‫ماله !! أين الصدقة في سبيل الله ‪ ..‬أيععن البععذل ؟ يطلععب ولععدا ً ليععرث‬
‫ماله !! ل نقبل هذا لرجل صالح فكيف تقبلونه لنبي كريم !! أن يسعأل‬
‫الله الولد لي شيء قال ‪ :‬حتى يرث أموالي !! هذا ل يمكععن أن نقبلععه‬
‫في نبي كريم مثل زكريا عليععه الصععلة والسععلم ‪ ,‬ثععم مععاذا يقععول ‪} :‬‬
‫ب { كععم بيععن يعقععوب وزكريععا مععن البععاء‬ ‫قععو َ‬ ‫ع ُ‬‫ل يَ ْ‬ ‫نآ ِ‬ ‫مع ْ‬ ‫ث ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫وي َع ِ‬ ‫رث ُن ِععي َ‬ ‫يَ ِ‬
‫والجداد ؟ مئات السنين عشععرات إن لععم نقععل مئات البععاء بيععن زكريععا‬
‫ويعقوب ‪ ,‬موسى بين زكريا ويعقوب أيوب بين زكريا ويعقوب ‪ ,‬داوود‬
‫وسليمان بين زكريا ويعقوب ‪ ,‬يونس بين زكريا ويعقوب ‪ ,‬يوسف بيععن‬
‫زكريا ويعقوب ‪ ..‬كل أنبياء بني إسععرائيل تقريب عا ً بيععن زكريععا ويعقععوب‬
‫زكريا يمثل آخر أنبياء بني إسرائيل زكريا يحى عيسى ‪ ..‬إنتهت النبوة‬
‫ويعقوب هو إسرائيل ‪ ,‬كل أنبياء بني إسرائيل هم بين زكريا ويعقععوب‬
‫‪ ..‬ونحن لنتكلم عن جميع النبياء نتكلم عن بني إسرائيل أمة كاملة‬

‫ب { وكععم‬ ‫ع ُ‬
‫قععو َ‬ ‫ل يَ ْ‬
‫نآ ِ‬
‫مع ْ‬
‫ث ِ‬
‫ر ُ‬ ‫رث ُن ِععي َ‬
‫وي َع ِ‬ ‫كم سيكون نصيب هععذا الولععد } ي َ ِ‬
‫‪ ..‬وكم من الذين سيحجبونه عن الميراث ‪ ,‬الولد القرب‬

‫هععذا كلم ل ُيعقععل ‪ ..‬إذا ً مععاذا أراد زكريععا ‪ ..‬أراد ميععراث النبععوة هععذا‬
‫الميراث الحقيقي ميراث النبوة ‪ ..‬يرث النبوة ‪ ..‬يرث الدعوة إلى اللععه‬
‫تبارك وتعالى يرث العلم ‪ ,‬ولذلك النبي صلى الله عليه وسععلم يقععول )‬
‫إن النبياء لم يورثوا درهما ً ول دينارا ً وإنما ورثوا العلععم ( ‪ ,‬هععذا الععذي‬
‫أراده زكريا صلوات الله وسلمه عليه ‪ ,‬ومنععه ميععراث سععليمان صععلوات‬
‫وودَ‬ ‫دا ُ‬
‫ن َ‬ ‫سعل َي ْ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ث ُ‬ ‫ر َ‬ ‫و ِ‬‫و َ‬‫الله وسلمه عليه لما قال الله تبارك وتعالى ‪َ } :‬‬
‫{ ورث ماذا ؟ ‪ ..‬ورث العلم ورث النبوة ورث الحكمة ‪ ,‬لم يععرث المععال‬
‫لو كان مال ً ما فائدة ذكره ؟‪ ..‬طبيعي جعدا ً الولعد يعرث أبععاه ‪ ,‬هععذا أمعر‬
‫طبيعي فلماذا يذكر فععي القععرآن ؟ إذا ً الععذي ذكععر فععي القععرآن أمععر ذا‬
‫وودَ { أراد‬ ‫دا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سعل َي ْ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ث ُ‬‫ر َ‬
‫و ِ‬
‫و َ‬
‫أهمية عندما يقول اللعه تبععارك وتععالى } َ‬
‫أن ينبه إلى شيء مهم ليععس مجععرد وراثععة مععال ‪ ,‬ثععم كععم لععداوود مععن‬
‫البناء إرجعوا إلى سيرة داوود ‪ ,‬داوود على المشهور كانت لععه ثلثمئة‬
‫سّرية – يعني أمة ‪ -‬ذكععروا لععداوود أولد كععثر أل يرثععه‬ ‫زوجة وسبع مئة ُ‬
‫‪ .‬إل سليمان ! صلوات الله وسلمه عليه ‪ ..‬هذا ل يمكن أن يكون أبدا ً‬

‫ولنفرض أنه ورث ‪ ,‬طيب ما شأن أبي بكععر وعمععر وعثمععان هععل أخععذوا‬
‫هذا المال لهم ؟ ‪ ,‬كانوا يعطونه لل بيت النبي صلى الله عليه وسععلم‬
‫كما كان يفعل النبي صلى الله عليععه وسععلم مععا ذنبهععم ‪ ..‬مععا الخطيئة‬
‫التي أرتكبوها ‪ ..‬هل أبو بكر إستدخل فدك له ‪ ,‬هععل إسععتدخلها عمععر ‪..‬‬
‫!‍ هل إستدخلها عثمان أبدا ً لم يستدخلوها ‪ ,‬إذا ً لماذا ُيلمون ؟‬
‫لماذا نزرع الكراهية في قلوب الناس لبي بكر وعمر وعثمععان ؟! مععاذا‬
‫!صنعوا بفدك ؟‬

‫خاصععة إذا قلنععا إن عمععر وعثمععان عاشععا بعععد فاطمععة زمععن الخلفععة ‪,‬‬
‫فاطمة ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها بعده بسععتة‬
‫‪! ..‬أشهر على المشهور ‪ ..‬ما شأن عمر وعثمان بفدك ؟‬

‫دعونا نسلم بأن فدك إرث لفاطمة رضي الله عنها ‪ ..‬نصيبها الذي هععو‬
‫النصف إذا ماتت فاطمة من يرث فاطمة ؟ يرثها أولدهععا وزوجهععا مععن‬
‫أولد فاطمة ؟ ‪ ..‬اربعة ‪ :‬الحسن والحسين وزينب وأم كلثععوم وزوجهععا‬
‫علي ‪ ,‬أبوها توفي صلى الله عليه وسععلم وأمهععا تعوفيت وهععي خديجععة‬
‫رضي الله عنها ‪ ,‬مابقي مععن الورثععة إل الولد والععزوج ‪ ..‬الععزوج يأخععذ‬
‫الربع لوجعود الفعرع العوارث فربعع الميعراث لعلعي ‪ ,‬وبقيعة الميعراث ‪-‬‬
‫‪ ..‬ميراث فاطمة – لولد فاطمة للذكر مثل حظ النثيين‬

‫طيب علي في خلفته لم يعط فدك لفاطمة ولم يعطها لولد فاطمععة‬
‫‪..‬‬
‫فإن كان أبو بكر ظالما ً وعمر كان ظالمعا ً وعثمععان كععان ظالمعا ً لفععدك‬
‫فعلي كان ظالما ً كذلك ‪ ,‬فكلهم لم يعطوا فدك لهلهععا ‪ ..‬أبععو بكععر لععم‬
‫يعطها لهلها ‪ ,‬عمر لم يعطها لهلها ‪ ,‬عثمان لم يعطها لهلها ‪ ,‬علي‬
‫لم يعطها لهلها ‪ ,‬وإسألوا علمائكم فععي هععذا المععر هععل أعطععى علععي‬
‫‪ .‬فدك لولد فاطمة ؟ لم يعطهم فدك‬

‫الحسن إستخلف بعد علي هل أعطى فدك لخيه الحسين ولخته زينب‬
‫‪ ..‬لم يعطهم ‪ ,‬لن أم كلثوم كانت قد توفيت‬
‫إذا ً لماذا ُيلم أبو بكر وعمر وعثمان ول ُيلم علي رضي الله عنه ؟! إما‬
‫‪ ..‬أن ُيلم الجميع وإما أن لُيلم أحد‬
‫ننظر موقف أهل السنة وموقف الشيعة ‪ ,‬أهل السنة ل يلومون أحدا ً ‪,‬‬
‫لماذا ل تلومون أحدا ً ‪ ..‬قالوا لنها أصل ً ليست ميراثا ً لفاطمة ولذلك ل‬
‫‪ .‬نلوم أحدا ً‬

‫أما الشيعة فيلومون أبو بكر ويلومون عمر ويلومون عثمععان ويلزمهععم‬
‫أن يلوموا علي ولذلك خرجت طائفععة مععن الشععيعة ُيقععال لهععا الكامليععة‬
‫هذه الطائفة تطعن في علي مع أنهععا شععيعية ‪ ..‬قععالوا أبععو بكععر وعمععر‬
‫وعثمان ظلمة أخذوا الخلفة من علي ‪ ,‬وعلي لم يسععتجب لمععر النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم لنه أمره بالخلفة و بايعهم وتععرك أمععر الخلفععة‬
‫‪ ..‬فعلي أيضا ً مذنب‬

‫وهذا يلزمهم لنهم لو فكروا بعقولهم بناءً علععى الدلععة الباطلععة الععتي‬
‫إستدلوا بها ‪ ,‬إذا ً فدك ليست إرثا ً لفاطمععة رضعي اللععه عنهععا وأبععو بكععر‬
‫خيرا ً صنع لنه إتبع النبي صلى الله عليه وسععلم لنععه سععمعه يقععول ‪) :‬‬
‫‪ ) .‬نحن معاشر النبياء ل نورث ما تركناه فهو صدقة‬

‫هناك قول آخر وهو أن فدك هبة وهبها النععبي صععلى اللععه عليععه وآلععه‬
‫وسلم لفاطمة كيف وهبها النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم لفاطمععة ‪..‬‬
‫قالوا لما فتح الله تبارك وتعالى فدك على النبي صلى الله عليه وآلععه‬
‫وسلم نادى فاطمة وأعطاها إياها ‪ ..‬هل هذا صحيح ؟‬
‫ه { بعد فتح خيبر ناداها قععال‬ ‫ح ّ‬
‫ق ُ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬
‫قْرَبى َ‬ ‫ت َ‬
‫وآ ِ‬
‫قالوا نعم لما نزل } َ‬
‫هذا حقك خذي حقك وأعطاها النبي صععلى اللععه عليععه وسععلم لفاطمععة‬
‫رضي الله عنها وأرضاها ‪ ..‬هل هذا الكلم صحيح ‪ ..‬هل ُيقبل أصل ً هععذا‬
‫‪ ..‬الكلم‬

‫للنبي صلى الله عليه وسلم سبعة من الولد ثلثة ذكور وأربعة إناث ‪..‬‬
‫الذكور عبد الله والقاسم وإبراهيم كلهم ماتوا فععي حيععاة النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم وهم صغار ل دخل لهم هنا إذا ً ‪ ,‬بقي للنبي صلى الله‬
‫عليه وسلم أربع من البنات أصغرهن فاطمة رضي الله عنها ‪ ,‬ثم تأتي‬
‫بعد فاطمة رقية ثم أم كلثوم ثم زينب وهي الكععبيرة هععؤلء هععن بنععات‬
‫‪ .‬النبي صلى الله عليه وآله وسلم‬

‫يقولون النبي صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمععة فععدك ولععم يعطععي‬
‫باقي البنات ‪ ,‬بنات النععبي صعلى اللععه عليعه وسععلم تعوفيت رقيعة بنعت‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة لما خرج إلى‬
‫بدر صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬لكن أم كلثوم وزينب توفيتا بعد ذلك ‪,‬‬
‫أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة ‪ ,‬وزينععب تععوفيت فععي‬
‫السنة الثامنة من الهجرة ‪ ..‬خيبر في أول السنة السععابعة مععن الهجععرة‬
‫‪ ..‬أنظروا كيف يتلعععب الشععيطان بالنععاس ‪ ,‬فيكعون النععبي صعلى اللععه‬
‫عليه وسلم يوم فتح الله عليه خيبر له ثلث بنات أحياء فاطمععة وزينععب‬
‫وأم كلثوم ‪ ..‬تصوروا كيف ينسبون إلى النبي صلى اللععه عليععه وسععلم‬
‫كأن النبي يأتي إلى بناته الثلث ويقول تعالي يا فاطمة هذه فدك لععك‬
‫وأنتما يا أم كلثوم ويا زينب مالكما شععيء ‪ ..‬أيجععوز أن ُيقععال هععذا فععي‬
‫‪ .‬النبي صلى الله عليه وسلم ؟‬

‫إن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه بشير بن سعععد والععد النعمععان‬
‫بن بشير وقال ‪ :‬يا رسول اللععه إنععي أريععد أن أنحععل إبنععي هععذا حديقععة‬
‫وأريدك أن تشهد على ذلك ‪ ,‬والنبي يعلم أن له أولد آخرون غيععر هععذا‬
‫الولد ‪ ,‬فقال له صلوات الله وسلمه عليه ‪ ) :‬أكععل أولدك أعطيععت ؟ (‬
‫يعني أعطيعت بقيعة أولدك أو أعطيعت هعذا فقعط ‪ ,‬قعال ‪ :‬ل ‪ ,‬فقعال‬
‫‪ ) .‬النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إذهب فإني ل أشهد على جور‬

‫والنبي يقول ‪ ) :‬إتقوا الله وأعدلوا بين أولدكم ( ويقول ‪ ) :‬ل أشععهد‬
‫على جور ( الله أكبر ! أنرضى أن هععذا النععبي الكريععم صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم الذي ل يشهد على الجور والذي قول لنا ‪ ) :‬إتقوا الله وأعععدلوا‬
‫بين أولدكم ( أرضى أن يكون هو بذاته صععلى اللععه عليععه وسععلم الععذي‬
‫يفرق بين أولده !! الذي ل يشهد على الجور هل يفعل الجور ؟! صلى‬
‫الله عليه وآله وسلم ‪ ..‬ل يمكن هذا أبدا ً ‪ ,‬إذا ً لن يعط النبي صلى الله‬
‫‪ .‬عليه وسلم فدك لفاطمة دون بناته‬
‫ثم يا عقلء إن كان النبي أعطاهععا لفاطمععة فجععاءت تطععالب بمععاذا إذا ً‬
‫في عهد أبي بكعر ‪ ,‬إذا أخعذتها وأسعتلمتها تطعالب بمعاذا ؟ هعي ملكعك‬
‫تطالبيني بماذا ؟ ! تقول أعطاها النبي في السنة السابعة من الهجرة‬
‫وتوفي بعد أن أعطاها بأربعة سنوات ‪ ..‬وتأتي في عهد أبي بكر تقععول‬
‫أعطني الذي أعطاني النبي قبل أربع سنين !! أيعقل هذا الكلم ‪ ..‬ل‬
‫‪ُ .‬يعقل هذا أبدا ً ول ُيقبل مثل هذا الكلم‬

‫بقععي شععيء واحععد يقولععون لمععا غضععبت فاطمععة إذا ً رضععي اللععه عنهععا‬
‫صععيك ُ ُ‬
‫م‬ ‫وأرضاها ‪ ..‬فاطمة إستدلت بعموم قول الله تبارك وتعععالى } ُيو ِ‬
‫ُ‬ ‫ل َ ّ‬ ‫َ‬
‫ن { فعلى هذا السععاس جععاءت‬ ‫حظ النث َي َي ْ ِ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫م ِللذّك َ ِ‬
‫ر ِ‬ ‫ول َِدك ُ ْ‬
‫في أ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ِ‬
‫تطالب بإرثها رضي الله عنها فلما قال لها أبو بكر رضي الله عنععه ) ل‬
‫نورث ما تركناه صدقة ( إنتهى المر ورجعت ‪ ,‬عائشة رضي اللععه عنهععا‬
‫التي تروي هذه القصة وتروي هذا الحديث تقول ‪ :‬فوجععدت علععى أبععي‬
‫بكر أي غضبت أنه لم يعطيها فدك ‪ ,‬لكن ليععس فععي الحععديث شععيء أن‬
‫فاطمة تكلمت على أبي بكر بشيء وإنما هذا فهععم عائشععة فهمععت أن‬
‫فاطمة وجدت وتضايقت وأنها لم تكلم أبا بكعر ‪ ,‬طععبيعي جععدا ً أنهععا لععم‬
‫تكلم أبا بكر لنها كانت مريضة وما كان أبا بكر يخالطها أصل َ ‪ ,‬ليسععت‬
‫إبنته وليست قريبة له ‪ ,‬هي إبنة النبي وزوجة علي رضي الله عنععه مععا‬
‫شأن أبي بكر بها ؟ ولذلك زارها قبل موتها رضي الله عنها ‪ ,‬بل وعلى‬
‫المشهور أن التي غسلتها والتي كانت تمرضها هي أسماء بنت عميس‬
‫زوجة أبي بكر الصديق هععي الععتي غسععلت فاطمععة رضععي اللععه عنهععا ‪..‬‬
‫فقضية أن فاطمة وجدت على أبععي بكععر اللععه أعلععم بععذلك ‪ .‬هععذا فهععم‬
‫عائشة تقول أنها وجدت لكن ليس الحديث نص أن فاطمة تكلمت فععي‬
‫أبي بكر أو طعنت فيه أبدا ً ‪ ..‬سععكتت رجعععت إلععى بيتهععا بعععد أن قععال‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ) ل نععورث مععا تركنععاه‬
‫‪ ) .‬فهو صدقة‬

‫‪ :‬شبهة رزية يوم الخميس‪50.‬‬

‫أو حديث الرزية ‪ ,‬والرزية يعني المصيبة التي وقعت هذا الحديث يرويه‬
‫بن عباس يقول ‪ :‬لما حضر رسول الله صلى الله عليععه وسععلم – يعنععي‬
‫الوفاة – وفي البيت رجال فيهم عمر فقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪) :‬هلم أكتب كتابا ً ل تضلون بعده ( ‪ ,‬فقععال عمععر ‪ ) :‬إن رسععول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا‬
‫كتاب الله ( ‪ ,‬وأختلف أهل البيت وأختصموا فمنهم مععن يقععول قربععوا‬
‫يكتب لكم رسول اللععه صععلى اللععه عليععه وسععلم كتاب عا ً ل تضععلوا بعععده ‪,‬‬
‫ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والختلف عند رسععول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قال رسول اللععه صععلى اللععه عليععه وسععلم ‪:‬‬
‫‪) .‬قوموا ( أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما‬

‫هم يطعنون على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة عمر من‬
‫‪ :‬خلل هذا الحديث ‪ ,‬مدار طعنهم في ماذا ؟‬

‫أول قالوا إن عمر قال ‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليععه وسععلم يهجععر ‪,‬‬
‫وهذه قالها التيجاني كذبا ً وزورا ً في كتاب فسألوا أهل الذكر ص ‪144‬‬
‫وص ‪ 179‬ونسبه إلى البخاري كذبا ً وزورا ً وهو ليععس فععي البخععاري أن‬
‫عمر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجعر وإنمعا قعال غلعب‬
‫‪ .‬عليه الوجع‬

‫ما معنى قول عمر ‪ ) :‬حسبنا كتاب الله ( هععل معنععى هععذا أننععا ل نريععد‬
‫السنة ‪ ,‬هكذا هم يلبسون على الناس ‪ ,‬إن معنى قععول عمععر ) حسععبنا‬
‫َ‬
‫ت ل َك ُع ْ‬
‫م ِدين َك ُع ْ‬
‫م‬ ‫مل ْع ُ‬
‫م أك ْ َ‬ ‫كتععاب اللععه ( أي مععا جععاء فععي كتععاب اللععه } ال ْي َع ْ‬
‫و َ‬
‫َ‬
‫م ِديًنا { يكفي كمععل الععدين‬ ‫سل َ َ‬ ‫ت ل َك ُ ُ‬
‫م ال ِ ْ‬ ‫ضي ُ‬
‫وَر ِ‬
‫مِتي َ‬
‫ع َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م نِ ْ‬ ‫ت َ‬
‫م ُ‬
‫م ْ‬
‫وأت ْ َ‬‫َ‬
‫دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتاح ‪ ,‬إجتهد عمر فععي هععذه ‪..‬‬
‫أصاب أو أخطأ هذا موضوع آخر ‪ ,‬لكن هل نقععول إن عمععر كتععم الععدين‬
‫رضي الله عنه وأرضاه !! عندما قال ) حسعبنا كتعاب اللعه ( ‪ ,‬هعل كعان‬
‫الذي سيبلغه النبي صلى الله عليه وسععلم أمععرا ً لزمعا ً واجبعا ً لبععد منععه‬
‫وأحذروا قبل أن تقولوا نعم ‪ ,‬لننا إذا قلنا نعم هو أمر لزم واجب لبد‬
‫منه والنبي لم يبلغه معناه أن النععبي صععلى اللععه عليععه وسععلم لععم يتععم‬
‫َ‬
‫ت‬‫مْلعع ُ‬
‫م أك ْ َ‬ ‫الرسالة ولم يكملها وكتم بعضها والله جل وعل يقول } ال ْي َ ْ‬
‫و َ‬
‫ل َك ُم دين َك ُم َ‬
‫م ِدين ًععا { قبععل‬ ‫سعل َ َ‬ ‫ت ل َك ُع ُ‬
‫م ال ِ ْ‬ ‫ضععي ُ‬
‫وَر ِ‬
‫مت ِععي َ‬
‫ع َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م نِ ْ‬ ‫ت َ‬
‫م ُ‬
‫م ْ‬
‫و أت ْ َ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ِ‬
‫هذه الحادثة بثلثة اشهر في حجة الوداع قال الله هععذا الكلم سععبحانه‬
‫‪ .‬وتعالى وأنزله على نبيه قرآنا ً يتلى‬

‫بل إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ‪ ) :‬ما تركت شيئا ً يقربكععم‬
‫إلى الله والجنة إل وأمرتكععم بعه ‪ ,‬ومععا تركععت شعيئا ً يبعععدكم ععن اللعه‬
‫‪ .‬ويقربكم إلى النار إل وقد نهيتكم عنه ( إذا ً النبي بلغ الرسالة‬

‫بقي أمر وهو ما هو هذا المر الذي أراد النبي أن يبلغععه ؟ ‪ ,‬جععاء فععي‬
‫حميد بن‬ ‫مسند أحمد بإسناد مرسل ولكنه صحيح – صحيح مرسل – إلى ُ‬
‫عبد الرحمن بن عوف أن عليا ً رضي اللععه عنععه كععان حاضععرا ً فععي هععذه‬
‫الحادثة فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إئتوني بكتاب قععال‬
‫‪ :‬علي ‪ :‬يا رسول الله إني أحفظ ‪ ,‬قل أحفظ ‪ ,‬فقال‬
‫أوصيكم بالصلة والزكاة وما ملكت أيمععانكم ( إذا ً بل ّععغ مععا كععان يريععد (‬
‫‪ ..‬صلوات الله وسلمه عليه‬

‫ولنا أن نسأل هل كان علي حاضرا ً رضي الله عنه في هععذه الحادثععة ‪..‬‬
‫قطعا ً نعم عند الجميع عندنا وعند الشيعة هو حاضر ‪ ,‬إذا ً لما لم يكتععب‬
‫لما لم يذهب ويأتي بالدواة والقلم ويكتب مع من كان علي مععع الععذين‬
‫‪! ..‬منعوا أو مع الذين لم يمنعوا ؟‬
‫هذا الموقف من النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ‪ ) :‬قوموا عني‬
‫( أمرهم أن يقوموا عنه صلوات الله وسلمه عليه ‪ ..‬لماذا قال قومععوا‬
‫عني ؟ ‪ ..‬لنه صار صياح هذا يقول قرب وهذا يقععول ل تقععرب والنععبي‬
‫صلى الله عليه وسعلم فعي وادي وهعم فعي واٍد آخعر ‪ ,‬ولعذلك أمرهعم‬
‫‪ .‬بالخروج صلوات الله وسلمه عليه‬

‫نعم هناك من قال يستفهم‪ :‬أهجععر ؟؟ يعنععي أهععذا الععذي يقععوله النععبي‬
‫صلى الله عليه وسلم هجرا ً أو ل ؟؟ ولكن نقول مععن يقععول أن الععذي‬
‫قال هذا عمر ؟ لماذا ل يكون قاله علي ! ونحعن أيضعا ً نقعول علعي لعم‬
‫يقل هذا ‪ ,‬إذا ً من الذي قال ‪ :‬أهجر ؟ ‪ ,‬لعلععه أحععد الععذين كععانوا حععديثي‬
‫إسلم وحضروا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا مثل هذه الكلمة ‪..‬‬
‫ولكن لم يثبت أبدا ً أن أبا بكر قععال هععذه الكلمععة أو عمععر أو عثمععان أو‬
‫علي أو الزبير أو طلحة أو أحد من كبار أصحاب النبي صلى اللععه عليععه‬
‫‪ .‬وآله وسلم‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم معلوم أنه لما أصابه الوجع قبيل موته لمععا‬
‫حضر النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة كما قععال بععن عبععاس إذ كععان‬
‫المر على النبي صلى الله عليعه وسعلم شعديدا ً صعلى اللعه عليعه وآلعه‬
‫وسلم ‪ ..‬ولذلك بن مسعود لما حضر النبي صلى الله عليه وسععلم وهععو‬
‫على فراش الموت وجده يعرق عرقا ً شديدا ً يتصبب العرق من جععبينه ‪,‬‬
‫فقال يا رسول الله إنك توعك وعكا ً شديدا ً قال ‪ ) :‬إني أوعك كرجلين‬
‫‪ ) .‬منكم ( ‪ ,‬قال ‪ :‬أذلك لن لك الجر مرتين ؟ ‪ ,‬قال ‪ ) :‬نعم‬

‫فشفقة عمر على النبي صلى الله عليععه وسععلم هععي الععتي دفعتععه أن‬
‫يقول ) حسبنا كتاب الله حسبنا كتاب الله ( يعنععي دعععوا النععبي يرتععاح‬
‫‪ .‬صلى الله عليه وسلم‬

‫وقلنا ونعيد ونكرر قبلتم هذا أو لم تقبلوه ‪ ,‬لكن هععل هععذا ُيخععرج عمععر‬
‫‪ ..‬من الملة ؟ ‪ ,‬هل هذا يجعل عمر عاصيا ً لله جل وعل‬

‫طبعا ً هناك دعوى عريضة ل دليل عليها وهي أن هذا الكتاب هو خلفععة‬
‫علي ! دعوى من يقععول إن هععذه الععدعوى صععحيحة ‪ ,‬أنععا الن فععي هععذا‬
‫المقام سأقول أن هذا الكتاب هو خلفة أبو بكر ‪ ..‬مععن يمنعنععي ؟ بععل‬
‫أنا صاحب الدليل لنه ثبت فععي الصععحيحين أن النععبي صععلى اللععه عليععه‬
‫وسلم قال ‪ ) :‬إئتوني بكتاب فإني أخشى أن يتمنى متمني ويأبى اللععه‬
‫إل أبا بكر ( ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر هو الععذي‬
‫‪ .‬يصلي بالناس في مرض موته صلوات الله وسلمه عليه‬

‫من يقول أن هذا الكتاب هو خلفة علعي ؟ ثعم هعذا الكتعاب هعو خلفعة‬
‫علي أليس النبي قد بّلغ خلفة علي – كما يدعي القععوم ‪ -‬فععي الغععدير‬
‫وقبل الغدير في تبوك ‪ ,‬وقبل تبوك في مكة في حديث النععذار حععديث‬
‫الدار فلماذا صار المر إل الن ‪ ..‬الن فقط يريد أن يبلععغ النععبي صععلى‬
‫الله عليه وسلم ‪ ,‬ثم تعالوا ننظر إلى معا بلغعه النعبي صعلى اللعه عليعه‬
‫وسلم من القرآن ومن السنة كم نسبة المكتوب من غير المكتععوب ول‬
‫شيء جل ما بّلغه النبي صلى الله عليه وسععلم مسععموع غيععر مكتععوب ‪,‬‬
‫‪ :‬والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‬
‫نحععن أمععة أميععة ل نكتععب الشععهر عنععدنا هكععذا وهكععذا وهكععذا ( يعععد (‬
‫بأصابعه صلوات الله وسلمه عليه ‪ ,‬ولذلك أنظروا كم حععديث للرسععول‬
‫صلى الله عليه وسلم الذي كتبه الصحابة وكم حديث للنبي صععلى اللععه‬
‫عليه وسلم الذي وعاه الصحابة وحفظوه ل مقارنة فلماذا هذه بالععذات‬
‫ُتكتب ‪ ,‬فالقصد أننا ننظر في هعذا العذي أراده النعبي صعلى اللعه عليعه‬
‫وسلم هل هو أمر واجب أو أمععر مسععتحب ‪ ..‬قطعععا هععو أمععر مسععتحب‬
‫وليس من المر الواجب لننا قلنععا قبععل قليععل إذا قلنععا إنععه مععن المععر‬
‫الواجب فإننا نقول إن النبي قد كتم والنبي لم يكتعم صعلى اللعه عليعه‬
‫وسععلم ‪ ,‬هععذا ليععس امععر واجععب بععل هععو مععن المسععتحبات الععتي تركهععا‬
‫‪ .‬للمصلحة صلوات الله وسلمه عليه‬
‫‪ :‬خاتمة‬

‫وختاما ً نقول إقرأوا كتاب الله تبارك وتعالى تدبروا كلم الله جل وعل‬
‫ن‬ ‫مع ْ‬ ‫منك ُععم ّ‬ ‫وي ِ‬ ‫س عت َ ِ‬ ‫إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز ‪َ } :‬ل ي َ ْ‬
‫َ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫قات َ َ ُ‬ ‫َأن َ‬
‫مععن‬ ‫قععوا ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّع ِ‬ ‫مع َ‬ ‫ة ّ‬ ‫ج ً‬ ‫م دََر َ‬ ‫عظ َ ُ‬ ‫ول َئ ِ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ح َ‬ ‫فت ْ ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫قب ْ ِ‬ ‫من َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ف َ‬
‫سَنى{ ‪ ,‬أي الذين أنفقوا من قبل الفتح‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫عدَ الل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫وك ُّل َ‬ ‫قات َُلوا َ‬ ‫و َ‬ ‫عدُ َ‬ ‫بَ ْ‬
‫والذين أنفقوا من بعد الفتح كلهم وعدهم الله تبارك وتعالى الحسععنى‬
‫‪ ,‬وماذا يترتب على وعد الله تبارك وتعالى بالحسنى ‪ ,‬قال الله تعععالى‬
‫ن ‪َ 101‬ل‬ ‫ول َئ ِ َ‬ ‫ُ‬
‫دو َ‬ ‫عع ُ‬ ‫مب ْ َ‬ ‫هععا ُ‬ ‫عن ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫س عَنى أ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫من ّععا ال ْ ُ‬ ‫هععم ّ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫س عب َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ع ِ‬ ‫} إِ ّ‬
‫ن{ ‪ ,‬تععدبروا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫دو َ‬ ‫خال ِع ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫سع ُ‬ ‫ت أنف ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫مععا اشعت َ َ‬ ‫فععي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ها َ‬ ‫س َ‬ ‫سي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫عو َ‬ ‫م ُ‬ ‫س َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن‬ ‫ري‬ ‫ج‬ ‫عا‬ ‫هع‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫مع‬ ‫ن‬ ‫عو‬ ‫لع‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫عا‬ ‫سع‬ ‫وال‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫عالى‬ ‫وتعع‬ ‫عارك‬ ‫تبع‬ ‫عه‬ ‫اللع‬ ‫عول‬ ‫قع‬
‫ِ ِ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ن { ‪ ,‬تدبروا قول الله تبارك وتعالى }‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫هم ب ِإ ِ ْ‬ ‫عو ُ‬ ‫ن ات ّب َ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ِ‬ ‫ر َ‬ ‫صا ِ‬ ‫والن َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫عاء‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫فا‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫داء‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ّ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مع ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫عو‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ُ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫عي‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫سي‬ ‫ِ‬ ‫نا‬ ‫ً‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ض‬‫ْ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ض‬‫ْ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫غو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫دا‬ ‫ً‬ ‫ج‬ ‫ّ‬ ‫س‬‫عا ُ‬ ‫ُرك ّ ً‬
‫ِ‬
‫ة‪ , { ..‬تععدبروا قععول اللععه تعععالى }‬ ‫وَرا ِ‬ ‫فععي الّتع ْ‬ ‫م ِ‬ ‫هع ْ‬ ‫مث َل ُ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫جوِد ذَل ِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ر ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫أ َث َ‬
‫ضععًل‬ ‫خرجوا من ديارهم َ‬ ‫ُ‬
‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫غععو َ‬ ‫م ي َب ْت َ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫وال ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ِ ِ ِ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫نأ ْ ِ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ها ِ‬ ‫م َ‬ ‫قَراء ال ْ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ل ِل ْ ُ‬
‫ن‪8‬‬ ‫صععاِد ُ‬ ‫ولئ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قو َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫هع ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫هأ ْ‬ ‫سععول ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ع َ‬ ‫ص عُرو َ‬ ‫وَين ُ‬ ‫واًنا َ‬ ‫ضع َ‬ ‫ر ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ع ِ‬ ‫مع َ‬ ‫ّ‬
‫ولَ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫عا‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫عو‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫عن‬ ‫ع‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫لي‬ ‫ْ‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫دا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ؤوا‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ذي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وا‬
‫َ ِ ِ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ِ‬ ‫ة مما ُ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫و ك َععا َ‬ ‫ول َع ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ؤ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫توا‬ ‫ُ‬ ‫أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫حا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫دو‬ ‫ُ‬ ‫ص‬‫ُ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫دو‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫يَ‬
‫ن ‪ , {9‬اقععرأوا‬ ‫حو‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ش‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫يو‬ ‫من‬
‫ُ ِ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫بِ ِ ْ َ َ َ ٌ َ َ‬
‫و‬ ‫ة‬ ‫ص‬ ‫صا‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ك‬ ‫عوَنع َ‬ ‫ن إ ِذْ ي َُباي ِ ُ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫مع ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫عع ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الّلع ُ‬ ‫ضع َ‬ ‫قعدْ َر ِ‬ ‫قول الله تبارك وتعالى } ل َ َ‬
‫م َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫في ُ‬ ‫ة َ‬
‫حا‬ ‫فت ْ ً‬ ‫ه ْ‬ ‫وأَثاب َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫كين َ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫فأنَز َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلوب ِ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫م َ‬ ‫عل ِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫جَر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ريًبا ‪ , {18‬أيرضى الله عن المنافقين ل يرضى الله تبارك وتعالى‬ ‫ق ِ‬ ‫َ‬
‫أبدا عن المنافقين ‪ ,‬إن الله ل يرضى إل عن المؤمنين لن الله تبععارك‬ ‫ً‬
‫وتعالى يعلم ما كان ويعلم ما يكون سبحانه وتعععالى فععالله بكععل شععيء‬
‫‪ .‬عليم ول يرضى الله عن المنافقين أبدا ً‬

‫إن من أبرز صفات المنافقين في كتاب الله جل وعل وفي سنة النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم وفي واقععع المععر أنهعم أجبعن النعاس ‪ ,‬يخععافون‬
‫على أنفسهم ويخافون الموت ولذلك تجععدهم مذبعذبين كمعا قععال اللععه‬
‫ؤلء{ ‪ ,‬فهععل‬ ‫هع ع ُ‬ ‫ول َ إ ِل َععى َ‬ ‫ؤلء َ‬ ‫هع ع ُ‬ ‫ك ل َ إ ِل َععى َ‬ ‫ن ذَل ِ َ‬ ‫ن ب َي ْ َ‬ ‫مذَب ْذَِبي َ‬ ‫جل وعل } ّ‬
‫هذه الصفات هي صفات أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬إن‬
‫أصحاب محمد صلى الله عليه وآلععه وسععلم هععم الععذين بععاعوا أنفسععهم‬
‫وأشتروا الجنة والذين بذلوا كل شيء فععي سععبيل اللععه تبععارك وتعععالى‬
‫هم الذين قاتلوا المرتدين ‪ ,‬هم الععذين فتحععوا البلد هععم الععذين فتحععوا‬
‫الهند والسند وفتحوا الشام ومصر وفتحوا العراق وفتحععوا بلد فععارس‬
‫هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسععلم ‪ ,‬هععم هععؤلء الععذين تطعنععون‬
‫ن { واللععه سععبحانه‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬‫ن ال ْ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬‫قدْ َر ِ‬ ‫أنتم فيهم الله يقول } ل َ َ‬
‫ُ‬
‫م‬‫ه ْ‬
‫ر ِ‬‫مععن ِديععا ِ‬ ‫جععوا ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن اّلعع ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬‫هععا ِ‬
‫م َ‬‫قععَراء ال ْ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫وتعععالى يقععول } ل ِل ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مععن‬ ‫ق ِ‬‫فع َ‬ ‫ن أن َ‬
‫مع ْ‬‫كم ّ‬ ‫من ُ‬ ‫وي ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م { الله تبارك وتعالى يقول } َل ي َ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫وال ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫سعَنى{ وأنظعروا‬ ‫ْ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ّ‬
‫لع‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫}‬ ‫بعدها‬ ‫ويقول‬ ‫{‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫قا‬ ‫و‬ ‫ح‬
‫ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫ف‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫أنتععم مععاذا تقولعون أنتععم ومععاذا يقععول علمععائكم عععن أولئك الصععحابة ‪,‬‬
‫أتصدقون الله ورسوله أو تصدقون علمائكم ؟ إنكم بين أمريععن ‪ ,‬كيععف‬
‫بمن جلس مع طلبه ثلثا ً وعشرين سنة يعلمهم صععلوات اللععه وسععلمه‬
‫عليه وهو رسول الله أوتي جوامع الكلم ‪ ..‬أحرص الناس على الخيععر ‪..‬‬
‫أتقى الناس لله ‪ ..‬أعلم الناس بالله ‪ ..‬أصدق الناس مؤيد من عند اللععه‬
‫تبارك وتعععالى ثععم بعععد ذلععك لععم ينجععح أحععد !! إل ثلثععة ‪ ..‬إل أربعععة إل‬
‫‪ ..‬خمسة ‪ ..‬إل سبعة على روايات متفاوتة عندهم ‪ ...‬أتقبلون هذا !!؟‬

‫أتقبلون أن ُيقال فشل رسول الله صععلى اللععه عليععه وآلععه وسععلم فععي‬
‫تربية أصحابه ‪ ..‬إنه الكفر بعينه إنه الطعن في ذات الرسول صلى الله‬
‫‪ .‬عليه وآله وسلم‬

‫إن صفات أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ل يمكععن أبععدا ً أن تكععون‬
‫صفات المنافقين ‪ ..‬إقرأوا كتاب الله وتدبروه ‪ ..‬إقععرأوا سععورة التوبععة‬
‫لتعلموا ما هي صفات المنععافقين وأقععرأوا بععاقي القععرآن ‪ ,‬آل عمععران‬
‫والفتح وغيرها من كتاب الله حتى تعلموا صفات أصععحاب رسععول اللععه‬
‫صلى الله عليه وآله وسلم ‪ ,‬إنكم تطعنون في أقوام قد حطوا رحالهم‬
‫في الجنة ‪ ,‬إنكم تطعنععون فععي أقععوام كععان علععي يحبهععم وكععان أولده‬
‫يجلونهم ‪ ,‬علي رضي الله عنه زوج إبنته أم كلثوم لعمر يا من تطعنون‬
‫في عمر ‪ ,‬علي رضي الله عنععه سععمى أولده بأسععماء أبععي بكععر وعمععر‬
‫وعثمععان ‪ ,‬الحسععن سععمى أولده بأسععماء أبععي بكععر وعمععر ‪ ,‬علععي بععن‬
‫سعكينة بنعت الحسعين‬ ‫الحسين سمى إبنته عائشة وسمى ولده عمعر ‪ُ ,‬‬
‫‪ .‬من زوجها ؟ مصعب بن الزبير بن العوام‬

‫إن العلقات بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأولدهم مععع آل‬
‫بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأولدهم كانت حميمة جععدا ً واللععه مععا‬
‫كان بينهم ما يدعون من كفر أولئك وعصمة الخرين بععل كععانت علقععة‬
‫ود وصفاء ومحبة هكذا كععانوا ‪ ..‬لمععاذا نقبععل مععن الخريععن أن يسععيروا‬
‫فكرنا ول ننظر نحن في كتب التاريخ وكتععاب اللععه وسععنة النععبي صععلى‬
‫الله عليععه وسععلم وتراجععم هعؤلء لنعععرف الحقيقععة بأنفسععنا ‪ ,‬كععل منععا‬
‫سيحاسب في قبره لوحده سيحاسبه الله تبارك وتعالى لمععاذا أبغضععت‬
‫هععؤلء ؟ ‪ ..‬مععا ذنبهععم ؟ ‪ ..‬إنهععم أوليععاء اللععه جععل وعل واللععه سععبحانه‬
‫وتعالى يقول ‪ ) :‬من عادى لي وليا ً فقد آذنته بالحرب ( ‪ ,‬وإنمععا توعععد‬
‫اللععه بععالحرب ثلثععة ‪ ..‬توعععد آكععل الربععا ‪ ,‬وتوعععد الععذين يحععاربون اللععه‬
‫ورسوله ويسعون في الرض فسادا ً ‪ ,‬وتوععد العذين يحعاربون أوليعاءه‬
‫‪ ..‬فأحذر‬

‫والله ما أردنا من هذا الشريط ول أردنا من هععذه الجلسععة إل أن نقععدم‬


‫النصح والله ل نريد لكم إل الخير ل نريد لكم إل الجنة ‪ ..‬ليسععت بأيععدينا‬
‫ولكن الله تبارك وتعالى بين لنا طريقها وبين لنا النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم طريقها ‪ ,‬إنه بقدر ثبوت قدمك على الصععراط فععي هععذه الععدنيا‬
‫يكون ثبوت قدمك على الصراط في الخرة نسأل اللععه تبععارك وتعععالى‬
‫أن يهدينا ويهديكم وأن يوفقنا ويوفقكم ودعونا نقول جميعا ً ‪ ..‬اللهععم‬
‫أرنا الحق حقا ً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطل ً وأرزقنععا إجتنععابه ثععم‬
‫بعد ذلك نسعى سعيا ً حثيثا ً لمعرفة الحق وطلبعه حعتى نتبععه ولمعرفعة‬
‫الباطل حتى نجتنبه ونبتعد عنه والله أعلى وأعلععم وصععلى اللععه وسععلم‬
‫وبارك على نبينا محمد وعلى آلععه الطيععبين الطععاهرين وعلععى صععحابته‬
‫‪ .‬أجمعين والسلم عليكم ورجمة الله وبركاته‬

‫تم النتهاء من التفريغ والتنسيق في ‪1424 /11 /22‬هع‬

‫‪ .‬وإنتهيت من توثيق مصادر اليات والحاديث في ‪ 23/31426‬هع‬

‫) أخوكم أبو بدر ) النظير‬

‫الفهرس‬

‫مقدمة الموثق‬
‫‪.....................................................................................‬‬

‫مقدمة‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫‪..................‬‬

‫آية الولية‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫آية ذوي‬
‫‪..............................................................................‬القربى‬
‫‪.....‬‬

‫آية التطهير‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫حديث الثقلين‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫حديث الثني عشر‬


‫‪.......................................................................................‬‬
‫حديث الغدير‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫حديث الدار‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫الشبهات‬ ‫‪........................................................................‬‬
‫‪...............‬‬

‫شبهة حديث الحوض‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫شبهة جيش أسامة‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫شبهة قضية فدك‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫شبهة رزية الخميس‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫خاتمة‬ ‫‪......................................................................‬‬
‫‪.................‬‬

‫الفهرس‬ ‫‪.......................................................................‬‬
‫‪................‬‬
‫موقع فيصل نور‬

You might also like