إن ٌنابٌع التأثٌر ال ٌمكن أن تكون ولن تكون إال من خالل انطالقها من كتاب هللا تعالى وسنة رسوله صلى هللا علٌه وسلم، فهما ٌنبوعا التأثٌر ،وهما المصدران اللذان وجب على األمة األخذ بهما والعمل بكل ما ورد فٌهما ،قال تعالى " :وهذا كتاب ك فاتبعوه واتقوا لعلكم ُترحمون".أنزلناه مبار ٌ فالقرآن دستور هذه األمة ،ومالذها فً كل شًء ،وموجهها فً كل مناحً الحٌاة ،وفً هذا ٌقول هللا تعالى " :إن هذا القرآن ٌهدي للتً هً أقوم وٌب ِّشر المؤمنٌن الذٌن ٌعملون الصالحات أن لهم أجراً كبٌراً ". وهللا تعالى أنزل كتابه خالٌا ً من أي نقص ،ومنـزها ً عن كل عٌب ،وكامالً فً كل شًء ،وكٌف ال ٌكون ذلك وهللا تعالى ٌقول " :الحمد هلل الذي أنزل على عبده الكتاب ولم ٌجعل له عوجا ً ". ولقد تعهد هللا تعالى بحفظ كتابه إلى ٌوم الدٌن فقال " :إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون َّ -9صناعه التأثٌر :تجربه: -9صناعه التأثٌر :تجربه: ..احضر ورقه واكتب بها كل السلبٌات واالٌجابٌات .. عد كم االٌجابٌات وكم السلبٌات .. تمعن بالنظر إلى االٌجابٌات ودعها تؤثر فً نفسك وقول أنا بخٌر ورددها.. خذ نفس عمٌق وأخرجه ببطء .. احضر السلبٌات فً ورقه أخرى واشطب علٌها بقوه ثم مزقها وقول بإذن هللا أٌتها السلٌبات لن ادعك تؤثرٌن على حٌاتً مره أخرى. تذكر فً ذاكرتك أجمل اللحظات وعٌشها ودعها تؤثر علٌك وكرر مااجمل الحٌاة.. قال احد اآلباء :وهو أب لـ 3أوالد ،إن " طفلً وهو فً السادسة من عمره، مدمن على مشاهدة التلفاز ،وخاصة أفالم الكرتون التً تعرض على عدد من القنوات " مضٌفا" ومن خالل مراقبتً لبعض مسلسالتها الكرتونٌة ،وجدت فٌها رموز دٌنٌة وأشكال أناس غٌر موجودٌن فً الواقع ،ما أثر سلبا على ابنً الذي بدء بجمع صور لهذه الرموز ،من دون أن ٌفهم ما معناها ،عدى عن تقلٌده لهم عبر الصراخ والقفز على أثاث المنزل ،ظانا نفسه ٌملك قدرات خارقة". وأضاف " ٌصعب التحكم فً هذا الموضوع ،وٌحتاج لخبراء نفسٌٌن لمعالجتها ،لكننً أحاول أن أراقب المسلسالت التً ٌشاهدها أطفالً ،ومنعهم من المسلسالت الغٌر مفٌدة ،ففً إحدى المرات وعندما منعت ابنً من مشاهدة مسلسل "ٌوغً" عاملنً كأحد األشرار فً المسلسل ،وهاجمنً ونعتنً بإسم أحد األشرار". قصه الطفل الذي يريد أن يطري قصه الطفل الذي يريد أن يطري احد األطفال تأثر باإلعالنات التً تستخدم الصور المتحركة فٌها ،قال والده بالل "تأثر ابنً بإحدى اإلعالنات التً تستخدم أفالم الكرتون للتروٌج لمنتجاتها ،مع أنها لٌست موجهة لألطفال ،ففً إعالن لمشروب الطاقة "رٌد بول" كان ابنً عماد 10سنواتٌ ،نشد إلٌها بطرٌقة غرٌبة ،حتى أنه بات ٌطلب المشروب كل ٌوم". وأضاف "عدا عن ذلك كان عماد ٌشرب المشروب وٌحاول الطٌران ،أو ٌحاول الوصول إلى شًء منعناه من الوصول إلٌه ،ظانا ً نفسه بطالً خارقاً ،وكان ٌنزعج فً بعض األحٌان من أنه لم ٌحصل على االجنحة المرجوة من المشروب ،وٌطلب مشروبا ً مرة أخرى كً تظهر هذه األجنحة". أوضحوا أن ” لكل أفالم الكرتون قٌم معٌنة ،لذلك ٌجب على األهل فً المنزل عدم ترك األطفال وحدهم ٌشاهدون التلفاز ،وتوجٌههم إلى القٌم اإلٌجابٌة فً المسلسل الكرتونً أثناء المشاهدة ،فمثال الفلم الكرتونً "غرٌندٌزر" ٌحوي الكثٌر من مشاهد العنف والخٌال ،مما ٌؤدي بالطفل إلى تقمص شخصٌة البطل العنٌفة وابتعاده عن القٌمة األصلٌة للفلم وهً الدفاع عن الوطن ،وٌكون ذلك فً حال غٌاب توجٌه األهل أثناء المشاهدة". وهناك آثار سلبٌة عدة ،غٌر العنف وسوء الفهم للقٌمة وتقلٌد الغرب بحسب خلٌفة" من الممكن أن تصٌب أفالم الكرتون وخاصة المدبلجة الطفل بحالة من االغتراب والعجز عن التفرٌق بٌن الخٌالً المعروض و الحقٌقً المعاش ما ٌؤدي إلى آثار سلبٌة تابعة لهذا العجز خصوصا اذا تحول بطل الفلم الكرتونً إلى قدوة للطفل".