You are on page 1of 61

‫الروح‬

‫في اللغة‬
‫" روح ‪ :‬النفس وما به حياتها ‪.‬‬
‫روحاني ‪ .1 :‬منسوب إلى الروح ‪ :‬من خلقه هللا روحا ً بغير‬
‫جسد كالمالئكة والجن ‪.‬‬
‫‪ .2‬موصوف بعلم الروح أو منسوب إليه ‪.‬‬
‫روحي ‪ :‬منسوب إلى الروح " ‪.‬‬
‫في القرآن الكريم‬
‫وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم ‪ 21‬مرة بصيغ مختلفة ‪،‬‬
‫منها قوله تعالى ‪:‬‬
‫وح قُ ِل الرّ و ُح ِمنْ أَ ْم ِر َربّي َوما أوتي ُت ْم م َِن‬ ‫َو َيسْ أَلو َن َ‬
‫ك َع ِن الرّ ِ‬
‫ْالع ِْل ِم إِاّل َقليالً ‪.‬‬
‫في االصطالح الصوفي‬
‫الصحابي ابن عباس {رضى هللا عنه}‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هم خلق من خلق هللا صورهم على صورة‬
‫بني آدم ‪ ،‬وما نزل من السماء ملك إال ومعه واحد من الروح‬
‫" ‪.‬‬
‫التابعي مجاهد {رضى هللا عنه}‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هم على صورة بني آدم ‪ ،‬لهم أيد وأرجل‬
‫ورؤوس يأكلون الطعام ‪ ،‬وليسوا بمالئكة " ‪.‬‬
‫أبو عبد هللا النباجي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬جسم يلطف عن الحس ‪ ،‬ويكبر عن اللمس‬
‫‪ ،‬وال يعبر عنه بأكثر من موجود " ‪.‬‬
‫الحكيم الترمذي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو الحق " ‪.‬‬
‫أبو سعيد الخراز‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي التي قام بها البدن واستحق بها اسم‬
‫الحياة ‪ ،‬وبالروح ثبت العقل ‪ ،‬وبالروح قامت الحجة " ‪.‬‬
‫الجنيد البغدادي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي شيء استأثر هللا بعلمه ‪ ،‬ولم يطلع أحداً‬
‫عليه من خلقه ‪ ،‬وال يجوز العبارة عنه بأكثر من موجود‬
‫لقوله ‪ :‬قُ ِل الرّ و ُح ِمنْ أَ ْم ِر َربّي " ‪.‬‬
‫أبو بكر الواسطي‬
‫الروح ‪ :‬هو ما تولد من تصادم صفتي الجالل والجمال ‪.‬‬
‫أبو بكر الكالباذي‬
‫يقول ‪ " :‬أجمع الجمهور على أن الروح ‪ :‬معنى يحيى به‬
‫الجسد " ‪.‬‬
‫أبو عبد الرحمن السلمي‬
‫يقول ‪ " :‬قال بعضهم ‪ :‬الروح ‪ :‬هي شعاع الحقيقة ‪ ،‬شعاع‬
‫يختلف أثره في األجساد‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬الروح ‪ :‬عبارة ‪ ،‬والقائم باألشياء هو الحق ‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬الروح ‪ :‬لطيفة يسري من هللا إلى أماكن‬
‫معروفة ‪ ،‬ال يعبر عنه بأكثر من موجود بإيجاد غيره " ‪.‬‬
‫اإلمام القشيري‬

‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬لطيفة تقررت للكافة طهارتها ولطافتها ‪،‬‬


‫وهي مخلوق قبل األجساد بألوف من السنين ‪ ...‬وإن لها‬
‫صفاء التسبيح ‪ ،‬وصفاء المواصالت ‪ ،‬والتعريف من الحق "‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي الوحي والقرآن ‪ ،‬وفي الجملة‬
‫الروح ‪ ،‬ما هو سبب الحياة ‪ ،‬إما حياة القلب أو حياة الدنيا‬
‫" ‪.‬‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو جوهر قائم بنفسه ‪ ،‬ليس بعرض ‪ ،‬وال‬
‫جسم ‪ ،‬وال جوهر متحيز ‪ ،‬وال يحل المكان وال الجهة ‪ ،‬وال‬
‫هو متصل بالبدن والعالم ‪ ،‬وال منفصل ‪ ،‬وال هو داخل في‬
‫أجسام العالم والبدن وال خارج ‪ ،‬وهذه كلها صفات ذات هللا‬
‫تعالى " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬يطلق ويراد به البخار اللطيف الذي‬
‫يصعد من منبع القلب ‪ ،‬ويتصاعد إلى الدماغ بواسطة‬
‫العروق أيضا ً إلى جميع البدن ‪ ،‬فيعمل في كل موضع بحسب‬
‫مزاجه واستعداده ‪...‬‬
‫ويطلق ويراد به ‪ :‬المبدع الصادر من أمر هللا تعالى ‪ ،‬الذي‬
‫هو محل العلوم والوحي واإللهام ‪ ،‬وهو جنس من المالئكة ‪،‬‬
‫مفارق للعالم الجسماني ‪ ،‬قائم بذاته ‪...‬‬
‫ويطلق أيضا ً ويراد به ‪ :‬الروح الذي في مقابلة جميع المالئكة‬
‫‪ ،‬وهو المبدع األول ‪ ،‬وهو روح القدس ‪.‬‬
‫ويطلق ويراد به ‪ :‬القرآن ‪.‬‬
‫وعلى الجملة ‪ :‬فهو عبارة عما به حياة ما على الجملة " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو أمر رباني ‪ ،‬ومعنى كونه ربانيا ً ‪ :‬أنه‬
‫من أسرار علوم‬
‫المكاشفة ‪ ،‬وال رخصة في إظهاره إذا لم يظهره الرسول " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬يطلق لمعان كثيرة ‪ ...‬من جملتها جسما ً‬
‫لطيفا ً تسميه األطباء روحا ً ‪ ،‬وقد عرفوا صفته ووجوده‬
‫وكيفية سريانه في األعضاء ‪ ،‬وكيفية حصول اإلحساس‬
‫والقوى في األعضاء به ‪ ...‬وأما الروح التي هي األصل‬
‫وهي التي إذا فسدت فسد لها سائر البدن ‪ ،‬فذلك ‪ :‬سر من‬
‫أسرار هللا تعالى " ‪.‬‬
‫أبو الحكم بن برجان‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو عبد روحاني ‪ ،‬وأمر رباني ‪ ،‬ونفس‬
‫جسماني ‪ ،‬حبسه ربه { عز وجل } في الجسم ابتالءاً له " ‪.‬‬
‫شهاب الدين السهروردي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬جرم لطيف حادث عن لطافة األخالط ‪،‬‬
‫كما كانت األعضاء في كثيفها ‪ ،‬هو حامل للقوى بأسرها‬
‫وانبعاثه من التجويف األيسر للقلب ‪ .‬وعند االنبعاث يسمى‬
‫روحا حيوانيا " ‪.‬‬
‫نجم الدين الكبرى‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو نور كلمة هللا التي يعبر عنها بقوله ‪:‬‬
‫كن ‪ .‬وإنما سمى نور كلمته روحا ‪ :‬ألنه به يحيي القلوب‬
‫الميتة ‪ ...‬فتارة يعبر عن الروح ‪ :‬بالنور ‪ ،‬وتارة يعبر عن‬
‫النور ‪ :‬بالروح " ‪.‬‬
‫عمر السهروردي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي محل المحبة " ‪.‬‬
‫األكبر ابن عربي‬
‫الروح ‪ :‬هو الحياة في نفسه ‪ ،‬والمحيي لغيره ‪ ،‬مجرد في‬
‫اإلضافة اإللهية ‪ ،‬وفي األمر‬
‫موحد ‪ ،‬وفي الخلق موصوف بالصفات اإللهية ‪ ،‬وفي‬
‫العلويات جسم لطيف ‪ ،‬وفي السفليات ظل كثيف ‪.‬‬
‫الروح ‪ :‬هو العلم ‪ ،‬ألنه تحيا به القلوب ‪ ،‬كما تحيا باألرواح‬
‫أعيان األجسام‬
‫كلها ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬يطلق بازاء الملقى إلى القلب ‪ ،‬علم الغيب‬
‫على وجه‬
‫مخصوص " ‪.‬‬
‫عبد الحق بن سبعين‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬على مذهبي هوية هويتها هدف ‪ .‬والروح‬
‫على مذهبي إنية إنيتها سلف ‪ .‬ونقطة تنقطع بزيادة الخط وال‬
‫تحتمل في وسطها وآخرها اللفظ " ‪.‬‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح في اصطالح القوم ‪ :‬هي اللطيفة اإلنسانية‬
‫المجردة " ‪.‬‬
‫محمد بن أحمد البسطامي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو لطيفة ربانية ‪ ،‬وهو أول شيء تعلقت‬
‫به القدرة بإيجاده في أمر ُكنْ " ‪.‬‬
‫المؤرخ ابن خلدون‬
‫الروح ‪ :‬هي أحد االعتبارات في القلب من حيث كونه محل‬
‫الصفات المحمودة ‪.‬‬
‫علي وفا‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هو تجلي اسمه الحي " ‪.‬‬
‫عبد الكريم الجيلي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ ...‬هو المسمى في اصطالح الصوفية ‪:‬‬
‫بالحق المخلوق به ‪ ،‬والحقيقة المحمدية ‪ .‬نظر هللا تعالى إلى‬
‫هذا الملك بما نظر به إلى نفسه ‪ ،‬فخلقه من نوره وخلق العلم‬
‫منه ‪ ،‬وجعله محل نظره من العالم ‪ .‬ومن أسمائه ‪ :‬أمر هللا ‪،‬‬
‫وهو أشرف الموجودات وأعالها مكانة وأسماها منزلة ‪ ،‬ليس‬
‫فوقه ملك وهو سيد المقربين وأفضل المكرمين ‪ ،‬أدار عليه‬
‫رحا الموجودات ‪ ،‬وجعله قطب فلك المخلوقات ‪ ،‬له مع كل‬
‫شيء خلقه هللا تعالى وجه خاص به يلحقه " ‪.‬‬
‫محمد أبو المواهب الشاذلي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬جسم لطيف مركب من الجواهر‬
‫النورانية ‪ ،‬ليس له قبل حلول الجسم صورة لبساطته في‬
‫عالمه العلوي ‪ ،‬فإذا حل في الجسم اكتسب الصورة من‬
‫المحل " ‪.‬‬
‫أحمد زروق‬
‫الروح ‪ :‬هي النفس الطاهرة في مرحلة ما قبل تولدها‬
‫والدتها ‪ ،‬وهي ال تزال في عالم األرواح ‪.‬‬
‫تعقيب ‪:‬‬
‫يرى الباحث علي فهمي خشيم أن الروح تشمل في‬
‫التصوف ‪:‬‬
‫‪ .1‬الروح اإللهي ‪ ،‬أو الروح القدس ‪ ،‬غير المخلوق ‪.‬‬
‫‪ .2‬الروح الكلي المخلوق ‪.‬‬
‫‪ .3‬الروح اإلنساني الفردي ‪.‬‬
‫‪ .4‬الروح الحيواني المتوسط بين النفس والجسم ‪.‬‬
‫قاسم الخاني الحلبي‬
‫الروح ‪ :‬وهو األمر الرباني حال تنزله من السر درجة واحدة‬
‫‪.‬‬
‫أحمد السرهندي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي لطيفة ربانية مودعة تحت الثدي‬
‫األيمن بفاصلة اصبعين " ‪.‬‬
‫ابن قضيب البان‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي المرآة ‪ ،‬النطباع الوجه من الجهتين ‪،‬‬
‫وبها يرى الوجه على حسب منزله ومقامه ومعناه الباعث له‬
‫" ‪.‬‬
‫عبد العزيز الدباغ‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬نور الذات " ‪.‬‬
‫إسماعيل حقي البروسوي‬
‫يقول ‪ " :‬قال بعضهم ‪ :‬الروح ‪ :‬يعبر به عن معان ‪:‬‬
‫فالروح ‪ :‬روح األجسام الذي يقبض عند الممات وفيه حياة‬
‫النفس ‪.‬‬
‫والروح ‪ :‬جبرائيل ‪ ،‬ألنه كان يأتي األنبياء بما فيه حياة‬
‫القلوب ‪.‬‬
‫وعيسى روح هللا ‪ ،‬ألنه كان من نفخ جبرائيل وأضيف إلى‬
‫هللا تعظيما ‪.‬‬

‫وكالم هللا ‪ ،‬روح ‪ ،‬ألنه حياة من الجهل وموت الكفر ‪.‬‬


‫روح ِم ْن ُه ‪...‬‬ ‫َ‬
‫ورحمة هللا ‪ ،‬روح كقوله تعالى ‪َ :‬وأ َّي َد ُه ْم ِب ٍ‬
‫والروح ‪ :‬الرزق ‪ ،‬ألنه حياة األجساد " ‪.‬‬
‫أحمد بن عجيبة‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي محل المشاهدة " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬عبارة عن محل التجليات اإللهية وكشف‬
‫األنوار الملكوتية " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬وهي محل الفكر " ‪.‬‬
‫علي البندنيجي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي أمر الربوبية الذي نزل عن عين‬
‫الجمع إلى التفاصيل ‪ ،‬المنزه عن القطع بسبب سهو او نسيان‬
‫أو وضع أو تحريف " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬لها معان شتى ‪:‬‬
‫فمنها ‪ :‬هو الروح التي هي سبب حياة جميع الحيوان ‪.‬‬
‫ومعنى أخر ‪ :‬هي القرآن ‪.‬‬
‫ومعنىً أخر ‪ :‬هي ملك اعظم من المالئكة ‪.‬‬
‫ومعنىً أخر ‪ :‬هي جبريل {عليه السالم} ‪.‬‬
‫ومعنىً أخر ‪ :‬هي أمر الرب ـ عز وجل ـ " ‪.‬‬
‫حسين البغدادي‬
‫األرواح ‪ :‬هي أجسام لطيفة ليست بأعراض ‪ ،‬حية بذاتها ‪،‬‬
‫مدركة لذاتها ‪ ،‬نورانية لذاتها ‪ ،‬متشابكة مع األجسام‬
‫المحسوسة ‪ ،‬سارية فيها سريان الماء في الورد ‪ .‬وهي‬
‫موضع تجلي الحقائق والعلوم اإللهية والحكم الربانية ‪ ،‬وال‬
‫ينظر إلى الموجودات إال بها ‪ ،‬وفيها ظهرت األسماء‬
‫والصفات ‪.‬‬
‫داود المدرس‬
‫الروح ‪ :‬هي جوهر مجرد بنفسه غير متحيز ‪ ،‬متعلق بالبدن‬
‫تعلق التدبير والتحريك ‪ ،‬وهو متحد معه ‪ ،‬وهما متحدان ذاتا ً‬
‫مع النفس متغايران اعتباراً ‪.‬‬
‫أحمد الكمشخانوي النقشبندي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي الحياة ‪ ،‬وعند بعضهم هي عين لطيفة‬
‫مودعة في هذه القوالب تالزمها الحياة عادة ‪ ،‬ولها ترق في‬
‫حالة النوم ومفارقة البدن ‪ ،‬ثم رجوعها إليه في حالة‬
‫اليقظة " ‪.‬‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي اللطيفة العاملة المدركة من اإلنسان ‪،‬‬
‫الراكبة على الروح الحيواني ‪ ،‬النازل من عالم األمر ‪ ،‬تعجز‬
‫العقول من إدراك كنهه ‪ .‬وتلك الروح قد تكون مجردة وقد‬
‫تكون منطبقة في البدن " ‪.‬‬
‫محمد أسعد الخالدي‬

‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي لطيفة ربانية ملكوتية ‪ ،‬وهي باطن‬


‫القلب وألطف منه ‪ ،‬وإذا احتجبت الروح عن مراعاة القلب‬
‫أساءت الجوارح األدب ‪ ،‬ألن القلب والنفس والجوارح كلها‬
‫ال تعمل عمالً بدون مراقبة الروح " ‪.‬‬
‫محمود أبو الشامات اليشرطي‬
‫الروح ‪ :‬هي اللطيفة الربانية التي تميل إلى مقام اإلحسان ‪.‬‬
‫اإلمام محمد ماضي أبو العزائم‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي سر الهي من أمر هللا ‪ ،‬يتذوق به‬
‫اإلنسان المواجيد اإللهية من طريق الفطرة " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي اللطيفة اإللهية الموهوبة من هللا لكل‬
‫كائن حي ‪ ،‬والباعثة على الحياة في الجسد ‪ ،‬وهي نفثة من‬
‫أمره ‪ ،‬وإذا دعيت تترك الجسد راحلة إلى عالمها اإللهي "‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬لطيفة أودعها هللا ‪ I‬األجسام ‪ ،‬وقرن بها‬
‫حياة األبدان ‪ ،‬وجعلها محل األخالق الحميدة "‬
‫سعيد النورسي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي قانون أمري ‪ ،‬حي ‪ ،‬شاعر ‪،‬‬
‫نوراني ‪ ،‬وذات حقيقية جامعة ‪ ،‬معدة الكتساب الكلية‬
‫والماهية الشاملة ‪ ،‬وقد ألبست وجوداً خارجيا ً " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح ‪ :‬هي الجوهر الخالص الصافي للحياة ‪،‬‬
‫فهي ذاتها الثابتة‬
‫المستقلة " ‪.‬‬
‫الدكتورة سعاد الحكيم‬
‫تقول ‪ " :‬الروح عند ابن عربي ‪ :‬هو حصول االستعداد من‬
‫الصورة المسواة لقبول التجلي اإللهي الدائم الذي لم يزل وال‬
‫يزال ‪ ،‬وهو بذلك مبدأ االختالف وكثرة الصور في التجلي‬
‫الواحد " ‪.‬‬
‫في اصطالح الكسنزان‬
‫نقول ‪:‬‬
‫" الروح لكل شيء ‪ :‬ذاته ‪ ،‬وهي حقيقة كلية برزخية قائمة‬
‫بين عالمي الخلق والحق في عالم يسمى عالم األمر‬
‫اإللهي ‪.‬‬
‫" الروح ‪ :‬مرتبة من مراتب تكثف ضياء النور المحمدي ‪،‬‬
‫جامعة في ذاتها لوجهي اإلطالق والتقييد ‪ ،‬فهي تواجه‬
‫الحضرة اإللهية من وجه ‪ ،‬والحضرة الخلقية من وجه آخر‪.‬‬
‫مسألة كسنزانية ‪ :‬في سهولة الوصول بالروح‬
‫نقول ‪ :‬رخيص جداً ‪ ،‬رخيصا ً الوصول هلل ‪ ،‬بالروح ‪.‬‬

‫إضافات وإيضاحات‬
‫مسألة ‪ : 1 -‬في إيجاد الروح‬
‫يقول ابن قضيب البان ‪:‬‬

‫" كان وجودها من حضرة العلم واإلرادة في منزل القضاء‬


‫والحكم بمظهر‬
‫القدرة " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 2 -‬في أصل خلق األرواح‬
‫يقول عبد القادر الجزائري ‪:‬‬
‫" هللا تعالى لما توجه لخلق العالم خلق روحا ً كليا ً سماه ‪:‬‬
‫حضرة الجمع والوجود ‪ ،‬لكونه جامعا ً لحقائق الوجود ‪،‬‬
‫وسماه بالحقيقة المحمدية ‪ ،‬لكون محمد أكمل مظاهرها ‪ .‬على‬
‫أنه ما في الجنس اإلنساني أحد إال وهو مظهر هذه‬
‫الحقيقة ‪ ...‬ثم خلق هللا العماء ‪ ..‬في العماء األرواح المهيمة‬
‫والعقل والنفس الكلية ‪ .‬فهم مخلوقون من حضرة الجمع‬
‫والوجود ‪ ،‬وهم مظاهر لها ‪ ،‬لكن دون مظهرية اإلنسان‬
‫الكامل ‪ ،‬اإلنسان األكمل ‪ ...‬فهو عين الوجود الصادر من هللا‬
‫تعالى بال واسطة سوى األمر ‪ ،‬فهو صورة األمر اإللهي‬
‫الذي ال صورة له في نفس األمر ‪ .‬وكلما فعلت الطبيعة الكلية‬
‫صورة نفخ فيها روحا ً على قدر قابليتها واستعدادها ‪.‬‬
‫فالطبيعة ظاهرة وهو باطنها ‪ ،‬بل ليست الطبيعة غير الروح‬
‫إال باعتبار كثافة بعض الصور ولطافة بعضها ‪ ،‬فقيل‬
‫الطبيعة مغايرة للروح " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 3 -‬في أصل األرواح‬
‫يقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" أصل األرواح ‪ :‬هو روح محمد فهو أول اآلباء روحا ً " ‪.‬‬

‫ويقول أحمد بن عجيبة ‪:‬‬


‫" األرواح أصلها قبضة من نور الجبروت ‪ ،‬فهي عالمة ‪،‬‬
‫قادرة ‪ ،‬مريدة ‪ ،‬سميعة ‪،‬‬
‫بصيرة ‪ ،‬متكلمة " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 4 -‬في سبب تسميتها بالروح‬
‫يقول ابوبكر الواسطي ‪:‬‬
‫" سمى الروح روحا ً ‪ :‬للطافته وإذا أساءت الجوارح في‬
‫أوقاتها األدب حجب الروح عن مالدغات السبب " ‪.‬‬
‫ويقول عبد الغني النابلسي ‪:‬‬
‫" سميت الروح ‪ :‬ألنها رائحة األمر اإللهي " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬سميت روحا ً ‪ :‬من سرعة رواحها وذهابها‬
‫وتجددها مع األنفاس " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 5 -‬في تعدد أسماء الروح‬
‫يقول أبو العباس التجاني ‪:‬‬

‫" اعلم أن هذه األسماء المتعددة إنما هي لمسمى واحد ال تعدد‬


‫فيها ‪ ،‬وإنما تعدد أسمائها أي الروح لتعدد مراتبها ‪ .‬وبيان‬
‫ذلك ‪ :‬أن هللا تبارك وتعالى خلق الروح اإلنساني من صفاء‬
‫صفوة النور اإللهي ‪ ،‬وانتشاؤها من فيض العماء الرباني ‪،‬‬
‫وأسكنها محل الروح ‪ .‬لم تزل فيه كاملة المعرفة باهلل تعالى ‪،‬‬
‫مستقرة في محبته ووحدانيته ‪ ،‬عارفة بأسمائه وصفاته ‪ ،‬ال‬
‫تلتفت لغيره ‪ ،‬وال تبالي بسواه ‪...‬‬
‫وتكون في الجسد بحسب الروح نفس ‪ ،‬وهي البخار اللطيف‬
‫الحامل لقوة الحياة والحس والحركة واإلدراك ‪ .‬فالنفس شيء‬
‫يوجد حكمه وال توجد عينه إذ هو يتكون من اجتماع الروح‬
‫والجسد … وهذا الشيء المعبر عنه ‪ :‬بالنفس هو منبع‬
‫األخالق الذميمة واألوصاف الفاسدة السقيمة ما دام حكمه‬
‫مستوليا ً على العبد ‪...‬‬
‫فما دامت الروح ميالة إلى المعاصي والمخالفات ومتابعة‬
‫الهوى تسمى في هذا المقام ‪ :‬النفس األمارة بالسوء ‪ ...‬فإذا‬
‫طرأ عليها من األنوار اإللهية ما يخرجها عن بعض ما كانت‬
‫متصفة به من المعاصي والمخالفات بوجود التوبة ‪ ،‬أخذت‬
‫في توبيخ نفسها ولومها لذاتها ‪ ...‬تسمى النفس اللوامة ‪...‬‬
‫ثم إذا طرأ عليها من األنوار اإللهية ما يقضي بإخراجها عن‬
‫كثائف المعاصي‬
‫والمخالفات ‪ ...‬وبقي عليها لطائف المخالفات ودقائقها تسمى‬
‫في هذا المقام ‪ :‬قلبا ً ألنها شمت رائحة الحضرة القدسية ‪...‬‬
‫وتارة تغلب عليها كثافة ظلمات طبيعتها الجبلية المكتسبة من‬
‫استقرارها في الجسم ‪ ،‬فتحن إلى مقتضيات شهواتها ومتابعة‬
‫هواها ‪ ،‬فلتقلبها بين هذين األمرين سميت ‪ :‬قلبا ‪...‬‬
‫ثم إذا أفاض عليها من األنوار اإللهية ‪ ...‬ورسخت قدمها في‬
‫العمل لطاعة هللا والتوجه إليه سكن اضطرابها من ذلك ‪،‬‬
‫تسمى في ذلك المقام ‪ :‬النفس المطمئنة ‪ ،‬لكنها بقيت عليها‬
‫من الميل لغير هللا ‪ ،‬وإن كان حالال ‪ ،‬وبقي فيها أثر من‬
‫االعوجاج عن االستقامة ‪ ،‬وبقي فيها ضرب من التدبير‬
‫واالختيار في مصالحها ‪.‬‬
‫ثم إذا أفاض عليها من األنوار اإللهية ما يقضي بهدم أبنيته‬
‫جميع اختياراتها ومألوفاتها بالرجوع إلى هللا تعالى عارية‬
‫عن كل ما سواه ‪ ،‬فهي في هذا المقام تسمى ‪ :‬النفس‬
‫الراضية ‪...‬‬
‫ثم إذا أفاض عليها من أنوار حضرة القدس ما يقضي بكمال‬
‫طهارتها من آثار األوهام وبخورات المحسوسات ‪ ...‬وانمحق‬
‫وجوده وانعدم شهوده ‪ ،‬وهذا الفيض هو النور األكبر المعبر‬
‫عنه في اصطالح العارفين ‪ :‬بالفتح األعظم ‪ ،‬فهي تسمى في‬
‫هذا المقام ‪ :‬بالنفس‬
‫المرضية ‪ ،‬إال أنها انعدم منها الحس واإلدراك ‪ ...‬فهذا هو‬
‫المعبر عنه ‪ ،‬بفناء الفناء ‪ ...‬فإذا أفاض عليها من أنوار‬
‫حضرة القدس ‪ ،‬ما يقضي لها بتمييز المراتب وتفصيلها ‪،‬‬
‫ومعرفة خواصها واستحقاقها وإحاطتها لمقتضيات المراتب‬
‫ولوازمها جملة وتفصيال ‪ ،‬تسمى في هذا المقام ‪ :‬النفس‬
‫الكاملة ‪.‬‬
‫وإذا أفاض عليها من أنوار حضرة القدس ‪ ،‬ما يقضي بهدم‬
‫بناء اإلشارات ودك محسوسات العبارات ‪ ،‬واتصفت بذلك‬
‫ظاهراً وباطنا ً ‪ ،‬ثم إذا أفاض عليها من أنوار حضرة القدس‬
‫بعد ذلك ما يقضي لها بما نسيته في الصفاء األول في مرتبة‬
‫الخفاء ‪ ،‬كنسبة ضوء الشمس إلى الليل ‪ ،‬سميت في هذا‬
‫المقام ‪ :‬إخفاء ألنها بعدت عن إدراك العقول وأفكار الفهوم ‪،‬‬
‫ثم بعد هذا هي دائمة في الترقي في المقامات بال نهاية …‬
‫ففي المقام الذي ترتقيه فوق مقام اإلخفاء تسمى ‪ :‬سراً لشدة‬
‫بعدها عن مقام اإلخفاء وفي ‪ ،‬المقام الذي فوق مقامها الذي‬
‫تسمى ‪ :‬فيه سراً تسمى ‪ :‬سر السر ‪ ،‬وفي المقام الثالث تسمى‬
‫سر سر السر … إلى ما ال نهاية له " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 6 -‬في أقسام األرواح‬
‫يقول ابوبكر الواسطي ‪:‬‬
‫" الروح روحان ‪ :‬روح به حياة الخلق ‪ ،‬وروح به ضياء‬
‫ك أَ ْو َحيْنا‬
‫القلب وهو الروح الذي قال هللا ـ عز وجل ـ ‪َ :‬و َك َذلِ َ‬
‫ك روحا ً ِمنْ أَ ْم ِرنا " ‪.‬‬
‫إِ َل ْي َ‬
‫ويقول السراج الطوسي ‪:‬‬
‫" قال بعضهم ‪ :‬الروح روحان ‪ ،‬الروح القديمة ‪ ،‬والروح‬
‫البشرية " ‪.‬‬
‫ويقول اإلمام القشيري ‪:‬‬

‫" روح بها ضياء أبدانهم ‪ :‬وهو سلطان عقولهم ‪.‬‬


‫وروح بهاء ضياء قلوبهم ‪ :‬وهو شفاء علومهم ‪.‬‬
‫وروح بها ضياء أرواحهم ‪ :‬والذي هو للروح روح ‪ ،‬بقاؤهم‬
‫باهلل ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬روح هو روح إلهام ‪ ،‬وروح هو روح إعالم ‪،‬‬
‫وروح هو روح إكرام ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬روح النبوة ‪ ،‬وروح الرسالة ‪ ،‬وروح الوالية ‪،‬‬
‫وروح المعرفة ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬روح بها بقاء الخلق ‪ ،‬وروح بها ضياء الحق " ‪.‬‬
‫ويقول الغوث األعظم عبد القادر الكيالني ‪:‬‬
‫" األرواح أربعة ‪ :‬روح جسماني ‪ ،‬وروح نوراني ‪ ،‬وروح‬
‫سلطاني ‪ ،‬وروح‬
‫قدسي " ‪.‬‬
‫ويقول عمر السهروردي ‪:‬‬
‫" قيل ‪ :‬األرواح أقسام ‪ :‬أرواح تجول في البرزخ وتبصر‬
‫أحوال الدنيا والمالئكة وتسمع ما تتحدث به في السماء عن‬
‫أحوال اآلدميين ‪ ،‬وأرواح تحت العرش ‪ ،‬وأرواح طيارة إلى‬
‫الجنان وإلى حيث شاءت على أقدارها " ‪.‬‬
‫ويقول أبو سعيد القرشي ‪:‬‬
‫" الروح روحان ‪ ،‬روح الممات وروح الحياة ‪ ،‬فإذا اجتمعا ‪،‬‬
‫َع َق َل الجسم ‪ ،‬فروح الممات إذا خرج من الجسد يصير الحي‬
‫ميتا ً ‪ ،‬وروح الحياة ما به مجاري األنفاس وقوة األكل‬
‫والشرب وغيرها " ‪.‬‬
‫ويقول أحمد الكمشخانوي النقشبندي ‪:‬‬
‫" الروح على ثالثة أقسام هي ‪:‬‬
‫أرواح األعداء وهي في الجحيم معذبون ‪ ،‬وأرواح األولياء‬
‫وهي في النعيم منعمون ‪ ،‬وأرواح األنبياء وهي عند الكريم‬
‫مكرمون " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 7 -‬في أوصاف الروح‬
‫يقول علي الخواص ‪:‬‬
‫" أوصاف الروح ‪ :‬التذكر ‪ ،‬والمحبة ‪ ،‬والتسليم ‪،‬‬
‫واالنقياد ‪ ،‬والصبر " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 8 -‬في أجزاء الروح‬
‫يقول عبد العزيز الدباغ ‪:‬‬
‫" األول من أجزائها الروح ‪ :‬ذوق األنوار ‪...‬‬
‫الثاني ‪ :‬الطهارة ‪...‬‬
‫الثالث ‪ :‬التمييز ‪...‬‬
‫الرابع ‪ :‬البصيرة ‪...‬‬
‫الخامس ‪ :‬عدم الغفلة ‪...‬‬
‫السادس ‪ :‬قوة السريان ‪...‬‬
‫السابع ‪ :‬عدم اإلحساس بمؤلمات األجرام " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 9 -‬في مراتب الروح‬
‫يقول أبو العباس التجاني ‪:‬‬
‫" إن في الجسد مضغة ‪ ،‬وفي المضغة قلب ‪ ،‬وفي القلب فؤاد‬
‫‪ ،‬وفي الفؤاد ضمير ‪ ،‬وفي الضمير سر ‪ ،‬وفي السر أنا ‪،‬‬
‫معناه ‪ :‬المضغة هي اللحمة الصنوبرية والذي فيها هو‬
‫القلب ‪ ،‬والمراد بالقلب ‪ :‬الروح في مرتبة كونها قلبا ً ‪ .‬وفي‬
‫القلب فؤاد ‪ ،‬والفؤاد ‪ :‬هو الروح في مرتبة كونها نفسا ً‬
‫مطمئنة ‪ .‬وفي الفؤاد ضمير ‪ ،‬والمراد بالضمير ‪ :‬هو‬
‫الروح ‪ ،‬وهي مرتبة كونها نفسا ً راضية ‪ .‬وفي الضمير‬
‫سر ‪ ،‬والسر ‪ :‬هي الروح ‪ ،‬وهي مرتبة كونها نفسا ً‬
‫مرضية ‪ ،‬وهي التي التحقت بمرتبة فناء الفناء ‪ ،‬وهو مقام‬
‫السحق والمحق والدك واالستهالك ‪ ،‬حتى ال عين وال أثر‬
‫وال غيرية ‪ ،‬وفي هذه المرتبة يقول ‪ :‬وفي السر أنا " ‪.‬‬
‫ويقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" هللا خلق األرواح على ثالث مراتب ال رابع لها ‪:‬‬
‫أرواح ليس لهم شغل إال تعظيم جناب الحق ‪ ،‬ليس لهم وجه‬
‫مصروف إلى العالم وال إلى نفوسهم ‪ ،‬قد هيمهم جالل هللا‬
‫واختطفهم عنهم فهم فيه حيارى سكارى ‪ .‬وأرواح مدبرة‬
‫أجساما ً طبيعية أرضية ‪ ،‬وهي أرواح األناسي ‪ .‬وأرواح‬
‫الحيوانات " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 10 -‬في أسرار الروح‬
‫يقول عبد العزيز الدباغ ‪:‬‬
‫" في الروح ثلثمائة وستة وستون سراً ‪ ،‬فمن تلك األسرار‬
‫سر لو أمدت به الروح الذات لبكت دائما ً ‪ ،‬ومنها سر لو‬
‫أمدتها به لضحكت دائما ً ‪ ...‬ولكنها ال تمدها إال بما سبق به‬
‫القدر " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 11 -‬في مشاهد الروح‬
‫يقول اإلمام محمد ماضي أبو العزائم ‪:‬‬
‫" الروح مشهدها الملكوت ‪ ،‬فإذا صفت فمشهدها حضرة العز‬
‫‪ ،‬فإذا تجملت بنفحة القدس فمشهدها الجبروت ‪ ،‬ولكل مشهد‬
‫أنوار وأسرار وأحوال " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 12 -‬في حاالت الروح‬
‫يقول محمد المجذوب ‪:‬‬
‫" للروح أربع حاالت ‪:‬‬
‫حالة قبل وجود األجسام ‪ ...‬ثم حالة وجود بمالبسة األجسام‬
‫وتسمى ‪ :‬الحياة الدنيا ‪ ،‬ثم حالة مفارقة للجسم وانقطاع‬
‫تصرفه وتسمى ‪ :‬البرزخ ‪ ،‬ثم حالة عود إلى األجسام وتسمى‬
‫‪ :‬البعث والحياة األخروية " ‪.‬‬

‫ويقول إسماعيل حقي البروسوي ‪:‬‬


‫" للروح خمسة أحوال ‪:‬‬
‫ان ‪.‬‬ ‫حالة العدم ‪ :‬قال هللا تعالى ‪َ :‬ه ْل أ َتى َع َلى اإل ْن َس ِ‬
‫وحالة الوجود في عالم األرواح ‪ :‬قال هللا تعالى ‪ :‬خلقت‬
‫األرواح قبل األجساد بألفي سنة ‪.‬‬
‫ت في ِه ِمنْ روحي ‪.‬‬ ‫وحالة التعلق ‪ :‬قال ‪َ :‬و َن َف ْخ ُ‬
‫ت ‪.‬‬ ‫س ذا ِئ َق ُة ْال َم ْو ِ‬
‫وحالة المفارقة ‪ :‬قال ‪ُ :‬ك ُّل َن ْف ٍ‬
‫سير َتها اأْل ولى ‪.‬‬ ‫وحالة اإلعادة ‪ :‬قال ‪َ :‬س ُنعي ُدها َ‬
‫أما فائدة حالة العدم ‪ ،‬فلحصول المعرفة بحدوث نفسه وقد‬
‫صانعه ‪.‬‬
‫وأما فائدة حالة الوجود في عالم األرواح ‪ ،‬فلمعرفة هللا‬
‫بالصفات الذاتية من القادرية والحياتية والعالمية والموجودية‬
‫والسميعية والبصيرية والمتكلمية والمريدية ‪.‬‬
‫وأما فائدة تعلقه بالجسد ‪ ،‬فالكتساب كمال المعرفة في عالم‬
‫الغيب والشهادة من الجزئيات والكليات ‪.‬‬
‫وأما فائدة نفخ الروح في البدن ‪ ،‬فلحصول المعرفة بالصفات‬
‫الفعلية من الرازقية والتوابية والغفارية والرحمانية‬
‫والرحيمية والمنعمية والمحسنية والوهابية ‪.‬‬
‫وأما فائدة حالة المفارقة ‪ ،‬فلدفع الخبائث التي حصلت للروح‬
‫بصحبة األجسام ‪ ،‬ولشرب الذوق في مقام العندية ‪.‬‬
‫وأما فائدة حالة اإلعادة ‪ ،‬فلحصول التنعمات األخروية " ‪.‬‬
‫ويقول محمد النبهان ‪:‬‬
‫" حاالت الروح من حيث القوة وأثرها على الجسم ثالثة ‪:‬‬
‫قوي وضعيف وأضعف ‪.‬‬
‫حالة قوية ‪ :‬عندما نكون طيبين أحياء ‪ ،‬حالة ضعيفة ‪ :‬عندما‬
‫نكون نياما ً ‪ ،‬وحالة أضعف ‪ :‬عندما نكون أمواتا ً " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 13 -‬في محل األرواح‬
‫يقول ممشاد الدينوري ‪:‬‬
‫" أرواح األنبياء في حال الكشف والمشاهدة ‪ ،‬وأرواح‬
‫الصديقين في القربة‬
‫واالطالع " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 14 -‬في شرف القلب على الروح‬
‫يقول نجم الدين الكبرى ‪:‬‬
‫" كل وارد وإلهام وإشارة ووحي وفيض رباني يصدر من‬
‫الحضرة اإللهية يكون عبوره على الروح ‪ ،‬ومن كمال‬
‫لطافته يعبر عنه فيصل إلى القلب ‪ ،‬ألن القلب ‪ ،‬بصفاته يقبله‬
‫وبكثافته وصالبته يحفظه ‪ ،‬فلهذا شرف القلب على الروح‬
‫ولذلك ‪ ...‬قال ‪:‬‬
‫يا وابصة استفت قلبك " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 15 -‬في خصائص األرواح‬
‫يقول أبو بكر الواسطي‪:‬‬
‫" األرواح ليس له نوم وال لذة ‪ ،‬وال موت وال حياة ‪ ،‬بل هي‬
‫جوهرة لطيفة للطفها سميت ‪ :‬روحا ً ‪ ،‬وللطف جبريل {عليه‬
‫السالم} سمي ‪ :‬روح القدس " ‪.‬‬
‫ويقول أبو سعيد بن أبي الخير ‪:‬‬
‫" األرواح تعرف بعضها البعض بالرائحة كما تشم الخيل ‪،‬‬
‫ورغم أن إحداها قد تكون في الشرق واألخرى في الغرب ‪،‬‬
‫إال أنها تشعر باألنس واالرتياح في حديث كل منها‬
‫لألخرى ‪ .‬ولو أن أحدهم عاش في القرن األول ‪ ،‬وعاش‬
‫اآلخر في القرن الخامس ‪ ،‬فإن هذا األخير ال يجد الفائدة‬
‫والمواساة إال في كالم األول ‪ .‬وهؤالء القوم يتحلون بفضل‬
‫هللا تعالى ‪ ،‬وهم ال يتغيرون بشيء يصيبهم من هللا ‪ ،‬فال‬
‫البالء وال النعماء وال الكرامات وال المقامات تغيرهم " ‪.‬‬
‫ويقول األكبر ابن عربي ‪:‬‬
‫" من خصائص األرواح ‪ :‬أنها ال تطأ شيئا ً إال حيي ذلك‬
‫الشيء وسرت الحياة‬
‫فيه " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 16 -‬في غذاء األرواح‬
‫يقول أبو بكر الواسطي ‪:‬‬
‫" غذاء األرواح في ثالثة أشياء ‪:‬‬
‫أرواح األجلة األنبياء ‪ :‬غذاؤها بلطائف خطابها ‪ ،‬تجدهم‬
‫يسأمون بكل ما يفتخر به الخلق من أنواع الطاعات أو التزين‬
‫بالعبودية ‪.‬‬
‫وأرواح الصديقين والصالحين ‪ :‬غذاؤها بمالحظاته ‪ ،‬تزداد‬
‫على األوقات نوراً وتبصرة ‪.‬‬
‫وأرواح العامة ‪ :‬تأخذ غذاءها من كل مأكول ومشروب " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 17 -‬في صفوف األرواح‬
‫يقول نجم الدين الكبرى ‪:‬‬
‫" األرواح كانوا جنودا مجندة في أربعة صفوف ‪:‬‬
‫فكان في الصف األول أرواح األنبياء عليهم السالم ‪.‬‬
‫وفي الثاني أرواح األولياء ‪.‬‬
‫وفي الثالث أرواح المؤمنين ‪.‬‬
‫وفي الرابع أرواح الكافرين " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 18 -‬في مساكن األرواح‬
‫يقول أبو العباس التجاني ‪:‬‬
‫" مسكن أرواح عامة المؤمنين أصحاب الحجاب فمن السماء‬
‫األولى إلى الرابعة ‪ ،‬وأما من الرابعة فمسكن أرواح العارفين‬
‫على تفاوتهم " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 19 -‬في عالمات صحة األرواح‬
‫يقول أبو بكر الواسطي ‪:‬‬
‫" لصحة األرواح عالمات ثالث ‪ :‬صحة التقية ‪ ،‬والتحقق‬
‫باألخالق ‪ ،‬والتخطي في طرق اآلداب " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 20 -‬في حوانيت األرواح‬
‫يقول الغوث األعظم عبد القادر الكيالني ‪:‬‬
‫" أمر هللا تعالى األرواح كلها بدخول الجسد فقسم لكل واحد‬
‫منها موضعا ً فيه ‪ ،‬فموضع الروح الجسماني منه في‬
‫الجسدين ‪ :‬اللحم والدم ‪ ،‬وموضع الروح القدسي ‪ :‬السر ‪.‬‬
‫فكل واحد منها حانوت في بلد الوجود وأمتعة وأرباح وتجارة‬
‫لن تبور سراً وعالنية ‪...‬‬
‫فحانوت الروح الجسماني ‪ ...‬من البدن الصدر مع الجوارح‬
‫الظاهرة ‪ ،‬ومتاعه ‪ ...‬الشريعة ‪ ،‬ومعاملته ‪ :‬العمل‬
‫بالمفروضات التي أمر هللا بها من األحكام الظاهرة بغير‬
‫شرك ‪ ...‬وربحه في الدنيا ‪ :‬الوالية والمكاشفة والمشاهدة في‬
‫عالم الملك من الثرى إلى السماء ‪ ،‬ومثله الكرامات الكونية‬
‫من المراتب الرهبانية ‪ ،‬كالمشي على الماء والطيران في‬
‫الهواء وطي المكان والسمع من البعيد ونحو ذلك ‪ ،‬وأما‬
‫ربحه في اآلخرة ‪ :‬فهو الجنان والحور والقصور والغلمان‬
‫واألشربة وسائر النعم في الجنة األولى ‪ :‬وهي جنة المأوى ‪.‬‬
‫وحانوت الروح الروحاني ‪ ...‬القلب ‪ ،‬ومتاعه ‪ :‬علم‬
‫الطريقة ‪ ،‬ومعاملة اشتغاله ‪ :‬باألسماء األربعة األولى بال‬
‫نطق وال حرف من أصول األسماء اإلثنا عشر ‪ ...‬وربحه ‪:‬‬
‫حياة القلب ‪ ،‬ومشاهدته ‪ :‬عالم الملكوت أصل مشاهدة الجنان‬
‫وأهلها وأنوارها ومالئكتها ‪ ،‬ومثل نطق الباطن من لسانه ‪،‬‬
‫ومالحظة األسماء الباطنة بال نطق وال حرف ‪ ،‬ومسكنه في‬
‫اآلخرة في الجنة الثانية ‪ :‬وهي جنة النعيم ‪.‬‬
‫وحانوت الروح السلطاني ‪ :‬الفؤاد ‪ ،‬ومتاعه ‪ :‬المعرفة ‪،‬‬
‫ومعاملته ‪ :‬مالزمة األسماء األربعة المتوسطات بلسان‬
‫الجنان ‪ ...‬وأما ربحه ‪ :‬فرؤية عكس جمال هللا تعالى ‪ ،‬قال‬
‫ب ْالفُؤا ُد ما َرأى ‪...‬ومسكن هذه الطائفة‬ ‫هللا تعالى ‪ :‬ما َك َذ َ‬
‫في الجنة الثالثة ‪ ،‬وهو الفردوس ‪.‬‬
‫وحانوت الروح القدسي في السر ‪ ،‬كما قال هللا تعالى ‪:‬‬
‫اإلنسان سري وأنا‬
‫سره ‪ ،‬ومتاعه ‪ :‬علم الحقيقة ‪ ،‬وهو علم التوحيد ‪ ،‬ومعاملته‬
‫‪ :‬مالزمة أسماء التوحيد ‪ ،‬وهي األربعة األخيرة بلسان بال‬
‫نطق ‪ ...‬وأما ربحه ‪ :‬فظهور طفل المعاني ‪ ،‬ومشاهدته‬
‫ومعاينته ونظره إلى وجه هللا تعالى حالالً بعين السر ‪ ...‬بال‬
‫كيف وال كيفية وال‬
‫تشبيه " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 21 -‬في أن األرواح مخلوقة وليست قديمة‬
‫يقول أحمد الكمشخانوي النقشبندي ‪:‬‬
‫" األرواح مخلوقة ‪ ،‬ومن قال بقدمها فهو مخطئ خطأ عظيما ً‬
‫" ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 22 -‬في مفارقة األرواح المواد ومآلها ‪.‬‬
‫يقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" إذا فارقت األرواح هذه المواد فطائفة من أصحابنا تقول ‪:‬‬
‫إن األرواح تتجرد عن المواد تجرداً كليا ً وتعود إلى أصلها ‪،‬‬
‫كما تعود شعاعات الشمس المتولدة عن الجسم الصقيل إذا‬
‫صدئ إلى الشمس ‪ .‬واختلفوا هنا على طريقين ‪ ،‬فطائفة قالت‬
‫‪ :‬ال تمتاز بعد المفارقة ألنفسها ‪ ،‬كما ال يمتاز ماء األوعية‬
‫التي على شاطيء النهر إذا انكسرت فرجع ماؤها إلى‬
‫النهر ‪ ،‬فاألجسام تلك األوعية والماء الذي ملئت به من ذلك‬
‫النهر كاألرواح من الروح الكل ‪.‬‬
‫وقال طائفة ‪ :‬بل تكتسب بمجاورتها الجسم هيئات رديئة‬
‫وحسنة ‪ ،‬فتمتاز بتلك الهيئات إذا فارقت األجسام ‪ ،‬كما أن‬
‫ذلك الماء إذا كان في األوعية أمور تغيره عن حالته أما في‬
‫لونه أو في رائحته أو طعمه ‪ ،‬فإذا فارق األوعية صحبه في‬
‫ذاته ما اكتسبه من الرائحة أو الطعم أو اللون وحفظ هللا عليها‬
‫تلك الهيئات المكتسبة ‪ ،‬ووافقوا في ذلك بعض الحكماء ‪.‬‬

‫وطائفة قالت ‪ :‬األرواح المدبرة ال تزال مدبرة في عالم‬


‫الدنيا ‪ ،‬فإذا انتقلت إلى البرزخ دبرت أجساداً برزخية ‪ ،‬وهي‬
‫الصورة التي يرى اإلنسان نفسه فيها في النوم ‪ ،‬وكذلك هو‬
‫الموت وهو المعبر عنه ‪ :‬بالصور ‪ ،‬ثم تبعث يوم القيامة في‬
‫األجسام الطبيعية ‪ ،‬كما كانت في الدنيا وإلى هنا انتهى خالف‬
‫أصحابنا في األرواح بعد المفارقة " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 23 -‬في قابلية األرواح على التصور والتشكل‬
‫يقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" األرواح ال تتشكل إال فيما تعلمه من الصور وال تعلم شيئا ً‬
‫منها إال بالشهود ‪ ،‬فكانت األرواح تتصور في كل صورة في‬
‫العالم إال في صورة اإلنسان قبل خلق اإلنسان ‪ ،‬فإن األرواح‬
‫وإن كان لها التصور فما لها القوة المصورة كما لإلنسان ‪،‬‬
‫فإن القوة المصورة تابعة للفكرة التي هي صفة للقوة‬
‫المفكرة ‪ .‬فالتصور لألرواح من صفات ذات األرواح النفسية‬
‫ال المعنوية ال لقوة مصورة تكون لها ‪ ،‬إال أنها وإن كان لها‬
‫التصور ذاتيا ً فال تتصور إال فيما أدركته من صور العالم‬
‫الطبيعي ‪ ،‬ولهذا كان ما فوق الطبيعة من األرواح ال يقبلون‬
‫التصور لكونهم ال علم لهم بصور األشكال الطبيعية ‪ ،‬وليس‬
‫النفس والعقل والمالئكة المهيمون دنيا وآخرة " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 24 -‬في عدم تعقل الروح لنفسها‬
‫يقول علي الخواص ‪:‬‬
‫" الروح ال تعقل نفسها إال في مركب من جسم أو شبح ‪ ،‬فال‬
‫توجد مجردة عن مركبها ‪ ،‬وال تعقل نفسها بسيطة ال في‬
‫الدنيا وال في اآلخرة كما أجمع عليه أهل الكشف " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 25 -‬في شرف الروح على القلب‬
‫يقول عيسى عبد القادر الكيالني ‪:‬‬
‫" الروح أشرف من القلب فإنها محل الشهادة ‪ ،‬كما أن‬
‫األرواح محل المحبة " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 26 -‬في المحل والمركز األصلي للروح‬
‫يقول عبد الكريم الجيلي ‪:‬‬

‫" الروح في األصل بدخولها الجسد وحلولها فيه ال تفارق‬


‫مكانها ومحلها ‪ ،‬ولكن تكون في محلها وهي ناظرة إلى‬
‫الجسد ‪ .‬وعادة األرواح أنها تحل موضع نظرها ‪ ،‬فأي محل‬
‫وقع فيه نظرها تحله من غير مفارقة لمركزها األصلي ‪،‬‬
‫وهذا أمر يستحيله العقل وال يعرف إال‬
‫بالكشف ‪ .‬ثم أنه لما نظرت إلى الجسم نظر االتحاد وحلت‬
‫فيه حلول الشيء في هويته اكتسبت التصوير الجسماني بهذا‬
‫الحلول في أول وهلة ثم ال تزال تكتسب منه ‪ ،‬إما األخالق‬
‫المرضية اإللهية فتصعد وتسمو به في عليين وأما األخالق‬
‫البهيمية الحيوانية األرضية فتهبط بتلك األخالق إلى سجين ‪.‬‬
‫وصعودها ‪ :‬هو تمكنها من العالم الملكوتي في حال تصورها‬
‫بهذه الصورة اإلنسانية ‪ ،‬ألن هذه الصورة تكسب األرواح‬
‫ثقلها وحكمها ‪ ،‬فإذا تصور الروح بصورة جسده اكتسب‬
‫حكمه من الثقل والحصر والهجز ‪ ،‬وأمثال ذلك ‪ ،‬فيفارق‬
‫الروح ما كان له من الخفة والسريان ال مفارقة انفصال ‪،‬‬
‫ولكن مفارقة اتصال ‪ ،‬ألنها تكون متصفة بجميع صفاتها‬
‫األصلية ‪ ،‬ولكنها غير متمكنة من إتيان األمور الفعلية ‪،‬‬
‫فتكون أوصافها فيها بالقوة ال بالفعل ‪ ،‬فلهذا قلنا ‪ :‬أنها مفارقة‬
‫اتصال ال انفصال ‪ .‬فإذا كان صاحب الجسم يستعمل األخالق‬
‫الملكية ‪ ،‬فإن روحه تتقوى وترفع حكم الثقل عن نفسها ‪ ،‬وال‬
‫يزال كذلك إلى أن يصير الجسد نفسه كالروح ‪ ،‬فيمشي على‬
‫الماء ويطير في الهواء … الروح بعد خروجه من الجسد ال‬
‫يفارق الصورة الجسدية أبداً ‪ ،‬لكن يكون لها زمان تكون فيه‬
‫ساكنة ‪ ،‬مثل النائم الذي ينام وال يرى في نومه شيئا ً … وهذا‬
‫السكون األول هو ‪ :‬موت األرواح ‪ ...‬تصير الروح في‬
‫البرزخ " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 27 -‬في مقتضيات الكمال الروحي‬
‫يقول أحمد بن علوية المستغانمي ‪:‬‬
‫" الكمال الروحي يقتضي من الشخص ‪ :‬أن يكون راسخا ً في‬
‫الظاهر ‪ ،‬كما هو مستغرق في الباطن ‪ ،‬فيكون ظاهره‬
‫مجاهدة وباطنه مشاهدة ‪ ...‬وأن يكون ممتثالً في الظاهر‬
‫ألمره ومستسلما ً في الباطن لقهره " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 28 -‬في تصرفات أرواح الكمل‬
‫يقول عبد القادر األربلي ‪:‬‬
‫" ألرواح الكمل تصرفات ثالث ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬التجسد والتمثيل بالصور ‪ ...‬أما قبل تعلقهم‬
‫باألجساد ‪ ،‬كتجسد روح سيدنا أسد هللا الغالب اإلمام علي بن‬
‫أبي طالب الستخالص سلمان الفارسي {رضى هللا عنه} من‬
‫األسد المفترس ‪ .‬وأما بعد تعلقهم باألجساد ‪ ،‬كتجسد‬
‫الكاملين لمحبيهم في حالة اليقظة حين اشتغالهم بالرابطة‬
‫المعلومة ‪ ،‬أو في الرؤيا في حالة المنام ‪ ...‬وكتجسدهم في‬
‫الصور في أمكنة متعددة في لحظة واحدة ‪...‬‬
‫والثاني ‪ :‬التصرف في األجساد اإلنسانية لتكون روحانية‬
‫نورانية ‪ ،‬كجسد نبينا‬
‫محمد ‪ ،‬ألن أصل خلقته نوراني وروحانيته سر ملكوتي ‪،‬‬
‫ولهذا ال يرى له ظل بالغدو واآلصال ‪...‬‬
‫والثالث ‪ :‬التصرف في األشياء بأن تجعلها جسما ً لطيفا ً ‪،‬‬
‫وهذا التصرف قد يكون من المالئكة والجن ‪ ،‬كتصرف‬
‫المالئكة بعرش بلقيس بأن جعلوه جسما ً لطيفا ً " ‪.‬‬

‫مسألة ‪ : 29 -‬في محل نفخ الروح‬


‫يقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" محل نفخ الروح في اإلنسان فوده ‪ ،‬والفود باب فؤاده ‪ ،‬كما‬
‫أن القرن باب قلبه ‪ ،‬والقرن والفود في رأسه ‪ ،‬فنفخ فيه‬
‫الروح جملة واحدة كما أنزل القرآن في اللوح المحفوظ جملة‬
‫واحدة ‪ ،‬فبقي الروح في الفود والفؤاد"‬
‫مسألة ‪ : 30 -‬في األرواح الملقاة‬
‫يقول جعفر الخلدي ‪:‬‬
‫" من ألقي إليه روح الصالح التزم الحرمة للخلق ‪.‬‬
‫ومن ألقي إليه روح الصديقية طالب نفسه بالصدق في أحواله‬
‫‪.‬‬
‫ومن ألقي إليه روح المعرفة عرف موارد األمور ومصادرها‬
‫‪.‬‬
‫ومن ألقي إليه روح المشاهدة اكرم بالعلم اللدني " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 31 -‬في أرواح الكواكب والموجودات‬
‫يقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" هذه الكواكب التي ترونها إنما هي صور لها أرواح ملكية‬
‫تدبرها مثل ما لصورة اإلنسان ‪ ...‬لوال الروح ما ظهر منه‬
‫فعل ‪ ،‬فإن هللا ما يسوي صورة محسوسة في الوجود على يد‬
‫من كان من إنسان أو ريح إذا هبت فتحدث أشكاالً في كل ما‬
‫تؤثر فيه ‪ ،‬حتى الحية والدودة تمشي في الرمل فيظهر طريق‬
‫‪ ،‬فذلك الطريق صورة أحدثها هللا بمشي هذه الدودة أو غيرها‬
‫‪ ،‬فينفخ هللا فيها روحا ً من أمره ال يزال يسبحه ذلك الشكل‬
‫بصورته وروحه إلى أن يزول ‪ ،‬فتنتقل روحه إلى‬
‫البرزخ ‪ ...‬وكذلك األشكال الهوائية والمائية لوال أرواحها ما‬
‫ظهر منها في إنفرادها وال في تركيبها أثر ‪ ،‬وكل من أحدث‬
‫صورة وانعدمت وزالت وانتقل روحها إلى البرزخ ‪ ،‬فإن‬
‫روحها الذي هو ذلك الملك يسبح هللا ويحمده ‪ ،‬ويعود ذلك‬
‫الفضل على من أوجد تلك الصورة الذي كان هذا الملك‬
‫روحها " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 32 -‬في العالقة بين الروح والنفس والقلب‬
‫يقول أحمد الكمشخانوي النقشبندي ‪:‬‬
‫" وعند بعض أهل الحقيقة ‪ :‬النفس والروح والقلب بمعنى‬
‫واحد ‪ ،‬واإلرادة المتعلقة بالمضغة المعروفة ‪ .‬وذلك المعنى‬
‫هو المراد بقوله ‪ :‬أال أنّ في الجسم مضغة إذا صلحت صلح‬
‫الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إال وهي القلب " ‪.‬‬
‫مقارنة ‪ : 1 -‬في الفرق بين الروح السلطاني والروح‬
‫الحيواني‬
‫يقول إسماعيل حقي البروسوي ‪:‬‬
‫" الروح سلطاني وحيواني ‪.‬‬
‫واألول ‪ :‬من عالم األمر ‪ ،‬ويقال له ‪ :‬المفارق أيضا ً ‪،‬‬
‫لمفارقته عن البدن وتعلقه به تعلق التدبير والتصرف ‪ ،‬وهو‬
‫ال يفنى بخراب هذا البدن ‪ ،‬وإنما يفنى تصرفه في أعضاء‬
‫البدن ‪ ،‬ومحل تعينه ‪ :‬هو القلب الصنوبري ‪ ،‬والقلب من‬
‫عالم الملكوت ‪.‬‬

‫والثاني ‪ :‬من عالم الخلق ‪ ،‬ويقال له ‪ :‬القلب والعقل والنفس‬


‫أيضا ً ‪ ،‬وهو سار في جميع أعضاء البدن ‪ ،‬إال أن سلطانه‬
‫قوي في الدم فهو أقوى مظاهره ‪ ،‬ومحل تعينه وهو الدماغ ‪.‬‬
‫وهو إنما حدث بعد تعلق الروح السلطاني بهذا الهيكل‬
‫المحسوس ‪ ،‬فهو من انعكاس أنوار الروح السلطاني ‪ ،‬وهو‬
‫مبدأ األفعال والحركات ‪...‬‬
‫فكما أن األفعال اإللهية تبتنى على اجتماع الذات وبالصفة ‪،‬‬
‫كذلك األفعال اإلنسانية تتفرع من اجتماع الروح السلطاني‬
‫بالروح الحيواني ‪ .‬وكما أن الصفات اإللهية الكمالية كانت‬
‫في باطن غيب الذات األحدية قبل وجود هذه األفعال‬
‫واآلثار ‪ ،‬كذلك هذا الروح الحيواني كان بالقوة في باطن‬
‫الروح السلطاني قبل تعلقه بهذا البدن " ‪.‬‬
‫مقارنة ‪ : 2 -‬في الفرق بين الروح والنفس والعقل والسر‬
‫يقول أحمد البوني ‪:‬‬
‫" النفس والعقل والروح واحدة بالذات مختلفة باالعتبار ‪.‬‬
‫فباعتبار ميلها للشهوات ‪ :‬نفس ‪.‬‬
‫وباعتبار تدبيرها للبدن بإذن هللا تعالى ‪ :‬روح ‪.‬‬
‫وباعتبار تحصلها للعلوم ‪ :‬عقل " ‪.‬‬
‫ويقول عمر السهروردي ‪:‬‬
‫" قال بعضهم ‪ :‬الروح نسيم طيب يكون به الحياة ‪ ،‬والنفس‬
‫ريح حارة تكون منها الحركات المذمومة والشهوات " ‪.‬‬
‫ويقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" الروح هي النفس باعتبار ‪ ،‬وهي العقل باعتبار ‪ .‬فالروح‬
‫ت في ِه‬ ‫مشتقة من الريح ‪ ،‬ولهذا قال تعالى ‪َ :‬فإِذا َس َّو ْي ُت ُه َو َن َف ْخ ُ‬
‫ِمنْ روحي ولم يقل ‪ :‬من نفسي ‪ ،‬ومثل ذلك أن الماء الذي‬
‫يسري في أصل الشجرة ‪ ،‬إنما هو ماء فإذا مازج جسمها‬
‫صار حامضا ً أو حلواً مثالً ‪ ،‬وكذلك نفخ الروح في الجنين ‪.‬‬
‫س ِبما َك َس َب ْ‬
‫ت‬ ‫فإذا كبر واكتسب سمي بعينه نفسا ً ‪ُ : .‬ك ُّل َن ْف ٍ‬
‫َرهي َن ٌة ‪ .‬ويعبر بالنفس ‪ :‬عن جملة اإلنسان ‪ .‬تقول عندي‬
‫ثالثة أنفس وال تقول ثالثة أرواح ‪ ...‬وكذلك الكالم في‬
‫العقل ‪ ،‬إذا اتصفت به النفس صارت عقالً ‪ ،‬يعلم ذلك بالفكر‬
‫مع الوقوف على مقتضى األلفاظ ً‬
‫لغة " ‪.‬‬
‫ويقول أحمد بن عجيبة ‪:‬‬
‫" النفس والعقل والروح والسر شيء واحد ‪ ،‬لكن تختلف‬
‫األسامي باختالف‬
‫المدارك … وما كان من مدارك التجليات والواردات‬
‫فمدركه الروح " ‪.‬‬
‫ويقول عبد القادر الجزائري ‪:‬‬
‫" الروح واحد يتعدد بتعدد األعضاء ‪ ،‬فهو واحد كثير ‪ ،‬وال‬
‫يدبر الجسم ‪.‬‬
‫والعقل ‪ ،‬هو نور الروح ‪ ،‬وهو يدبر الجسم بأمر الروح ‪.‬‬
‫والنفس ‪ :‬هي نور العقل ‪ ،‬وهي بمنزلة الخادم للعقل ‪ ،‬فإن‬
‫كمل كملت النفس‬
‫وبالعكس " ‪.‬‬
‫مقارنة ‪ : 3 -‬في الفرق بين الروح والحياة‬
‫يقول عبد القادر الجزائري ‪:‬‬
‫" الروح مستلزم للحياة ال عكس ‪ .‬فكل روح حي ‪ ،‬وليس كل‬
‫حي روح " ‪.‬‬
‫وتقول الدكتورة سعاد الحكيم ‪:‬‬
‫" يفترق الروح عن الحياة عند ابن عربي من حيث الحكم ‪:‬‬
‫فالحياة سارية في كل الكائنات دائمة الحكم ‪ ،‬والروح متقطع‬
‫الحكم " ‪.‬‬

‫تفسير صوفي ‪ :‬في تأويل قوله تعالى ‪ :‬ي ُْلقي الرّ و َح ‪.‬‬
‫يقول نجم الدين الكبرى ‪:‬‬
‫" يلقي روح الدراية للمؤمنين ‪ ،‬وروح الوالية للعارفين‬
‫وروح النبوة للنبيين " ‪.‬‬
‫ويقول ابن عطاء األدمي ‪:‬‬
‫اإللقاء " على ضروب ‪ :‬فمن ألقي إليه روح الصفاء أنطقه‬
‫بها وأحياه حياة األبد ‪...‬‬
‫منهم ‪ :‬من ألقي إليه روح الرسالة ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح النبوة ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح الصديقية ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح الشهادة ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح الصالح ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح العبادة والخدمة ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح الهداية ‪.‬‬
‫ومنهم ‪ :‬من ألقي إليه روح الحياة فقط ‪ :‬فهو ميت في الباطن‬
‫وإن كان حيا ً في الظاهر " ‪.‬‬
‫من أقوال الصوفية ‪:‬‬
‫يقول عزاز بن مستودع البطائحي ‪:‬‬
‫" األرواح لطفت باألشواق ‪ ،‬فتعلقت عند لدغات الحقيقة‬
‫بأذيال المشاهدة ‪ ،‬فلم تر غير الحق معبوداً ‪ ،‬وأيقنت أن‬
‫الحادث ال يدرك القديم بصفات معلولة ‪ ،‬فصفات الحق‬
‫واصلة إليه ‪ ،‬وقلوب العاشقين طائرة إلى الحق بأجنحة‬
‫المعرفة ‪ ،‬سائرة بمواالة المحبة ‪ ،‬مجذوبة بأنوار قدسه إلى‬
‫أنوار أنسه " ‪.‬‬
‫آية الروح‬
‫محمد مهدي الرواس‬
‫يقول ‪ " :‬آية الروح ‪ :‬هي العروج إلى حضائر القدس‬
‫والطيران في مفازات الغيوب ‪ ،‬والتجول في عوالم هللا تعالى‬
‫‪ ،‬والترقي فيما يرفع بالهمة إلى حضرة السر وأخفى " ‪.‬‬
‫أبو األرواح‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬أبو األرواح ‪ :‬هو الروح المحمدي ‪ ،‬الذي هو عبارة‬
‫عن جهة وحدة القلم األعلى ‪ :‬النتشاء جميع األرواح عن‬
‫روحانيته ‪ ،‬والستفادة أرواح جميع الممكنات عنه ‪ ،‬لكونه‬
‫أول األرواح ‪ ،‬الذي ال يتقدم عليه شيء منها ‪ ،‬وكانت روح‬
‫المصطفى هي حقيقة هذا الروح األول ‪...‬وكما كان هو أبا‬
‫لألرواح صار أبا بالمعنى لمن هو‬
‫ابن بالصورة " ‪.‬‬
‫برزخية األرواح‬
‫أبو العباس التجاني‬
‫يقول ‪ " :‬برزخية األرواح ‪ :‬هي األرواح الواصلة إلى‬
‫حضرة الحق ‪ ،‬بكمال المعرفة ‪ ،‬وصفاء اليقين ‪ ،‬وروح‬
‫المشاهدة ‪ .‬وبرزخها الذي بينها وبين الحضرة ‪ :‬هي الحقيقة‬
‫المحمدية ال غير " ‪.‬‬

‫بصر الروح‬
‫أبو العباس التجاني‬
‫بصر الروح ‪ :‬هو النظر باهلل تعالى ‪ ،‬فإذا انفتح يطالع جميع‬
‫األكوان والعوالم فال تختلط عليه الرؤية ‪.‬‬
‫جذب األرواح‬
‫الدكتور عبد المنعم الحفني‬
‫يقول ‪ " :‬جذب األرواح ‪ :‬عبارة عن التوفيق والعناية ‪ ،‬من‬
‫أمثال سمو القلوب ‪ ،‬ومشاهدة األسرار ‪ ،‬والمناجاة ‪،‬‬
‫والمخاطبة ‪ ،‬وما يشاكل ذلك مما يبدو على القلوب من نور‬
‫الهداية بما يدل على مقدار قرب العبد ‪ ،‬وبعده وصدقه‬
‫وصفائه وفي وجده " ‪.‬‬
‫جنة الروح‬
‫الدكتور عبد المنعم الحفني‬
‫يقول ‪ " :‬جنة الروح ‪ :‬هي من مشاهدة جمال األحدية ‪ ،‬وهي‬
‫جنة الذات أيضا "‬
‫جوهر الروح‬
‫علي اليندنيجي‬

‫جوهر الروح ‪ :‬هو ما ليس من جنس األجسام الكائنة الفاسدة‬


‫المتعرضة للتفرق والتمزق ‪ ،‬بل هو ‪ :‬من جنس جواهر‬
‫المالئكة ‪ ،‬وسكان عالم السماوات ‪ ،‬ونوع المقدسين‬
‫المطهرين ‪.‬‬
‫حجاب الروح‬
‫قطب الدين البكري الدمشقي‬
‫يقول ‪ " :‬حجاب الروح ‪ :‬هو المكاشفة " ‪.‬‬
‫حياة هيكل الروح‬
‫عبد الكريم الجيلي‬
‫يقول ‪ " :‬حياة هيكل الروح ‪ :‬هو مدة نظر الروح إلى الهيكل‬
‫بعين االتحاد ‪ .‬وموته ‪ :‬هو ارتفاع ذلك النظر من الهيكل إلى‬
‫نفسها ‪ ،‬فتبقى بكليتها في عالمها " ‪.‬‬
‫ذكر الروح‬
‫أحمد بن عجيبة‬
‫يقول ‪ " :‬ذكر الروح ‪ :‬وهو الفكرة " ‪.‬‬
‫أحمد الكمشخانوي النقشبندي‬
‫يقول ‪ " :‬ذكر الروح ‪ :‬هو أن يكون الحضور مع الحق تعالى‬
‫غالبا ً على الحضور مع الخلق " ‪.‬‬
‫شهوة الروح‬
‫أبو عبد الرحمن السلمي‬
‫يقول ‪ " :‬قيل ‪ :‬شهوة الروح ‪ :‬هي الوصلة " ‪.‬‬
‫شكر الروح‬
‫نجم الدين الكبرى‬
‫يقول ‪ " :‬شكر الروح ‪ :‬هو بذل وجوده على نار المحبة ‪،‬‬
‫كالفراش على شعلة‬
‫الشمع " ‪.‬‬
‫صورة الروح‬
‫ابن قضيب البان‬
‫يقول ‪ " :‬صورة الروح ‪ :‬هي مجمع محاسن األوصاف‬
‫الذاتية ‪ ،‬وهي قائمة بسناء التقديس من شعاع شمس المحبة‬
‫والمعرفة " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬صورة الروح ‪ :‬هي مجموع األسماء والصفات‬
‫بنيت بأيدي األفعال‬
‫الذاتية ‪ ...‬وبهذا خرجت عن الحد والكمية وقيد كيفية الكون "‬
‫‪.‬‬
‫صوم الروح‬
‫نجم الدين الكبرى‬
‫يقول ‪ " :‬صوم الروح ‪ :‬هو عن مالحظة الروحانيات " ‪.‬‬
‫عالم األرواح‬
‫أحمد بن عجيبة‬
‫يقول ‪ " :‬عالم األرواح ‪ :‬هو عالم المعاني ‪ ،‬وعالم القدرة‬
‫" ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬عالم األرواح ‪ :‬هو عالم الملكوت " ‪.‬‬
‫غيرة األرواح واألسرار‬
‫أحمد بن عجيبة‬

‫يقول ‪ " :‬غيرة األرواح واألسرار ‪ :‬هي لخاصة الخاصة ‪،‬‬


‫وهي غيرتهم على أرواحهم أن تلتفت إلى شيء دون‬
‫محبوبهم ‪ ،‬وغيرتهم على حبيبهم أن يميل إلى غيرهم ‪ ...‬وقد‬
‫يغار الحق تعالى على أوليائه فينتقم من أعدائهم إذا آذاهم ‪.‬‬
‫ومن غيرته أيضا ً عليهم ‪ ،‬أن ال يظهرهم لجملة الخلق ‪،‬‬
‫فيضن بهم على خلقه ‪ ،‬حتى يلقوه تحت أستار الخمول ‪ ،‬وهم‬
‫عرائس حضرته " ‪.‬‬
‫فناء لطيفة الروح‬
‫أحمد الكمشخانوي النقشبندي‬
‫يقول ‪ " :‬فناء لطيفة الروح ‪ :‬هي ‪ ...‬أن يرى السالك صفاته‬
‫وصفات جميع المخلوقات مسلوبة عنه ‪ ،‬ويرى كلها منسوبة‬
‫إلى هللا تعالى ‪ ...‬ويقولون للوالية هذه ‪ :‬والية نوح وإبراهيم‬
‫عليهما السالم ‪.‬ويقولون للسالك الواصل من هذه الوالية ‪:‬‬
‫إبراهيمي‬
‫المشرب " ‪.‬‬
‫لب الروح‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬لب الروح ‪ :‬هو العقل الكامل المقبل على الوجود‬
‫الحق تعالى " ‪.‬‬
‫مادة الروح‬
‫ابن قضيب البان‬
‫يقول ‪ " :‬مادة الروح ‪ :‬هي مجمع نعوت األسماء الذاتية‬
‫والصفاتية عند ظهورها من الغيب المطلق " ‪.‬‬
‫مقام الروح‬
‫عبد اللطيف المقري القرشي‬
‫يقول ‪ " :‬مقام الروح ‪ :‬هو آخر توحيد األفعال ‪ ،‬و ُعبِّر عنه‬
‫بالملكوت " ‪.‬‬
‫مقام قبول الروح لما غاب عن الحس‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬مقام قبول الروح لما غاب عن الحس ‪ :‬هو مقام‬
‫اإليمان " ‪.‬‬
‫النظام الروحي‬
‫في اصطالح الكسنزان‬
‫نقول ‪ :‬النظام الروحي ‪ :‬هو قواعد وقوانين الطريقة التي‬
‫وضعها سلسلة مشايخ الطريقة من حضرة الرسول وإلى‬
‫الحاضر ‪.‬‬

‫نفخ الروح‬
‫إسماعيل حقي البروسوي‬
‫يقول ‪ " :‬نفخ الروح ‪ :‬عبارة عن إظهارها في محلها ‪ ،‬وعبر‬
‫عنه بالنفخ ‪ :‬ألن البدن بعد ظهور الروح فيه يكون كالمنفوخ‬
‫المرتفع الممتلئ ‪ ،‬أال ترى إلى أن الميت يبقى بعد مفارقة‬
‫الروح كالخشب اليابس " ‪.‬‬
‫روح األرواح ‪ -‬روح الروح‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬روح األرواح ‪ :‬هو الروح المحمدي ‪ ،‬النتشاء‬
‫جميع األرواح عنه ‪ ،‬ألن جهة وحدانية القلم األعلى هي‬
‫أصل األرواح " ‪.‬‬
‫عبد الكريم الجيلي‬
‫روح األرواح ‪ :‬هي الحقيقة المحمدية ‪ ،‬وهي البشير النذير‬
‫الموجودة بجزئياتها في كل نبي وولي ‪ ،‬بالعين والشهود ‪،‬‬
‫وفيما عدا هذين الوصفين بالحكم والوجود ‪.‬‬
‫ولي هللا الدهلوي‬
‫يقول ‪ " :‬روح األرواح ‪ :‬هي الصورة المولودية ‪ ،‬أو هو‬
‫أول منبجس من الرحمن بعد استكمال األفالك والعناصر " ‪.‬‬
‫أبو العباس التجاني‬
‫يقول ‪ " :‬روح الروح ‪ :‬هو روح حضرة القدس ‪ ،‬الذي يأتي‬
‫بالفيض األقدس مشحونا بالمعارف والعلوم واألسرار‬
‫واألنوار والحكم والرقائق والتحف والمواهب التي ال تدرك‬
‫وال تعقل واألخالق واألحوال واليقين والتوحيد والكشف التام‬
‫والشهود األكبر والمعرفة البالغة الغاية في جميع المراتب‬
‫معرفة ذوقية عينية ال اعتقادية … وأي روح من أرواح‬
‫البشر يُرى فيها هذا الروح وتركب فيها كترتيب األرواح‬
‫الحيوانية لألجسام‬
‫الكثيفة ‪ ،‬كان ذلك الروح حيا ً بالحياة األبدية الباقية ‪ ،‬ال يطرأ‬
‫عليها موت ال في الدنيا وال في اآلخرة " ‪.‬‬
‫عبد القادر الجزائري‬
‫يقول ‪ " :‬روح األرواح ‪ :‬هو منشأ جميع األرواح الكلية‬
‫والجزئية " ‪.‬‬
‫الدكتورة سعاد الحكيم‬
‫تقول ‪ " :‬روح األرواح عند ابن عربي ‪ :‬هو اإلنسان‬
‫الكامل " ‪.‬‬
‫إضافات وايضاحات ‪:‬‬
‫مسألة ‪ :‬في مصدر عبارة روح األرواح عند ابن عربي‬
‫تقول الدكتورة سعاد الحكيم ‪:‬‬
‫" مصدر عبارة روح األرواح عند ابن عربي يقبل‬
‫تفسيرين ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬إذا أخذنا اإلنسان الكامل على أنه كل من حاز رتبة‬


‫الكمال من جنس اإلنسان ‪ ،‬فنقول في مصدر روح األرواح‬
‫على األرجح أن ابن عربي الذي جعل الحياة سارية في كل‬
‫المخلوقات إنسان ‪ ،‬حيوان ‪ ،‬نبات ‪ ،‬جماد لم يستطع أن‬
‫ينفي الروح عن موجود حي ولذلك أثبت روحا ً لكل شيء ‪،‬‬
‫فنراه يتكلم على أرواح السماوات وروح العرش وروح‬
‫الكرسي وما إلى ذلك من األشياء ‪ .‬وبالتالي فإن روح هذه‬
‫األرواح هو اإلنسان الكامل ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬إذا أخذنا اإلنسان الكامل على أنه الحقيقة المحمدية ‪،‬‬
‫خاصة ‪ ،‬تصبح عبارة روح األرواح هنا إشارة إلى روح‬
‫محمد الجامعة والممدة لروح جميع الكمل من أنبياء وأولياء "‬
‫‪.‬‬
‫من رؤى صوفية ‪:‬‬
‫يقول احمد بن قنفذ القسنطيني ‪:‬‬
‫" قال بعض الصالحين ‪ :‬رأيت النبي في النوم ومعه أبو مدين‬
‫وأبو حامد ثم سأل أبو مدين أبا حامد رضي هللا عنهما بين‬
‫يدي رسول هللا فقال ‪ :‬ما روح الروح ؟‬
‫فقال له أبو مدين ‪ :‬المعرفة ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فما روح المعرفة ؟ قال ‪ :‬اللذة ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فما روح اللذة ؟‬
‫قال ‪ :‬نظرة إليه ‪ .‬ثم غشيهم نور عظيم فأخذتهم المالئكة‬
‫وصعدت بهم حتى غابوا في الهواء فقلت ‪ :‬هذه درجة علية‬
‫ومكانة سنية " ‪.‬‬
‫الروح األعظم‬
‫فخر الدين العراقي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬هو شمس عالم األرواح الحاصل‬
‫من الضمير المحمدي الذي هو بالكالم األزلي لتجرده عن‬
‫المادة والمدة " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬هو حقيقة نبينا محمد أو روحه‬
‫المفيد حياة العالمين بال َن َفس الرحماني ‪ ،‬الممد لكل األشياء‬
‫بالوجود والحياة بقدر استعداداتهم " ‪.‬‬

‫كمال الدين القاشاني‬


‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬يعنى به العقل األول ‪ ،‬ويقال له ‪:‬‬
‫القلم األعلى " ‪.‬‬
‫الشريف الجرجاني‬
‫قول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬هو الروح اإلنساني ‪ ،‬مظهر الذات‬
‫اإللهية من حيث ربوبيتها ‪ ،‬لذلك ال يمكن أن يحوم حولها‬
‫حائم ‪ ،‬وال يروم وصلها رائم ‪ ،‬وال يعلم كنهها إال هللا تعالى ‪،‬‬
‫وال ينال هذه البغية سواه ‪ .‬وهو العقل األول ‪ ،‬والحقيقة‬
‫المحمدية ‪ ،‬والنفس الواحدة ‪ ،‬والحقيقة األسمائية ‪ ،‬وهو أول‬
‫موجود خلقه هللا على صورته ‪ ،‬وهو الخليفة األكبر ‪ ،‬وهو‬
‫الجوهر النوراني ‪ ،‬جوهريته مظهر الذات ‪ ،‬ونورانيته مظهر‬
‫علمها ‪ .‬ويسمى باعتبار الجوهرية ‪ :‬نفسا واحدة ‪ ،‬وباعتبار‬
‫النورانية ‪ :‬عقال أوال ‪ .‬وكما أن له في العالم الكبير مظاهر‬
‫وأسماء من العقل األول ‪ ،‬والقلم األعلى ‪ ،‬والنور ‪ ،‬والنفس‬
‫الكلية ‪ ،‬واللوح المحفوظ وغير ذلك ‪ ،‬له في العالم الصغير‬
‫اإلنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في‬
‫اصطالح أهل هللا وغيرهم ‪ :‬وهي السر ‪ ،‬والخفى ‪،‬‬
‫والروح ‪ ،‬والقلب ‪،‬‬
‫والكلمة ‪ ،‬والروع ‪ ،‬والفؤاد والصدر ‪ ،‬والعقل ‪ ،‬والنفس " ‪.‬‬
‫قاسم الخاني الحلبي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬هو الروح اإلنساني الذي هو من‬
‫أمر ربي سر عظيم ولطيفة ربانية ال يعلم كنهها إال هللا تعالى‬
‫‪ ،‬وله في العالم الكبير أسماء ومظاهر ‪ .‬وله في العالم‬
‫الصغير أعني عالم اإلنسان أسماء ومظاهر أيضا ً ‪ .‬فأسماؤه‬
‫ومظاهره في العالم الكبير ‪ :‬العقل األول والقلم األعلى ‪،‬‬
‫واللوح ‪ ،‬والحقيقة المحمدية ‪ ،‬والروح المحمدي ‪،‬‬
‫والنور ‪ ،‬والنفس الكلية … وأسماؤه ومظاهره في العالم‬
‫الصغير ‪ :‬األخفى ‪ ،‬والخفي ‪ ،‬وسر السر ‪ ،‬والسر ‪،‬‬
‫والروح ‪ ،‬والقلب ‪ ،‬والنفس الناطقة ‪ ،‬واللطيفة اإلنسانية …‬
‫وهو الخليفة األكبر والسر األعظم ‪.‬‬
‫واعلم أن القلب هو بعينه الروح األعظم والخليفة األكبر‬
‫المتنزل إلى هذه المرتبة ‪ ،‬وهو المدبر للجسم اإلنساني‬
‫المتعلق به تعلق العاشق بالمعشوق ‪ ،‬وذلك بواسطة الروح‬
‫الحيواني ‪ ،‬أعني ‪ :‬النفس الشهوانية " ‪.‬‬
‫عبد الغني النابلسي‬

‫لروح األعظم ‪ :‬كناية عن وادي الحمى الذي هو أول‬


‫مخلوق ‪ ،‬وهو العقل ‪.‬‬
‫علي البندنيجي‬
‫الروح األعظم ‪ :‬هو الروح المحمدي الذي تكونت منه‬
‫األرواح وتنورت منه األشباح ‪ ،‬وهو القلم ‪.‬‬
‫أبو العباس التجاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬هو الذي يسمع كالم الرب سبحانه‬
‫وتعالى ‪ ،‬ويتلقى عنه األمر والنهي ‪ ،‬ويلقيه إلى المالئكة ‪،‬‬
‫فهو الواسطة بين هللا وبين المالئكة ‪...‬‬
‫الروح األعظم ‪ :‬مظهر من مظاهر الحقيقة المحمدية ‪ ،‬وهي‬
‫باطنه ‪ .‬وهو واحد من مائة ألف ذات وأربعة وعشرين ألف‬
‫ذات " ‪.‬‬
‫عبد القادر الجزائري‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم عند أهل هللا ‪ :‬هو الروح من حيث‬
‫التصرف واإلمداد ‪ :‬لكونه حامال للتجلي األول ‪ ،‬ومنسوبا‬
‫إلى مظهريته ‪ ،‬ولغلبة حكم الوحدة والبساطة عليه ‪ .‬فإن هللا‬
‫خلق جوهراً بسيطا ً ال تعدد فيه وال تركيب ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬أنه ال‬
‫يشبه المركبات الطبيعية أو العنصرية ‪ ،‬وإال فكل مخلوق‬
‫مركب له ظاهر وباطن ‪ .‬فالبسائط معقولة ال وجود لها‬
‫خارجا ً فاألرواح مركبة من حقائق إمكانية ‪ ،‬ووجود حق ‪.‬‬
‫وال صورة لهذا الروح ‪ ،‬فال يتميز إال بالصور التي تحمله ‪،‬‬
‫وهو جامع لجميع التجليات اإللهية " ‪.‬‬
‫الباحث محمد غازي عرابي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم ‪ :‬هو جماعه األرواح العليا ‪ ،‬وشمس‬
‫الشموس ‪ ،‬ومركز الدائرة ‪ .‬لم يخلق من عدم ‪ ،‬وال من شيء‬
‫‪ ،‬وال هو شيء ‪ .‬كل ما يقال فيه هو خالفه ‪ .‬ال يتعين ولكنه‬
‫قادر على أن يُعينَّ ‪ .‬قهَّار ‪َ ،‬جمَّاع لألضداد ‪ ،‬منه انطلق‬
‫التضاد لبناء الكون وفق قانون سار مصيره إلى الوحدة بعد‬
‫االختالف ‪ .‬والروح األعظم ظل الوجود الحي ‪ ،‬بمعنى‬
‫مالزمته له ‪ ،‬ال يفارقه لحظة ‪ . .‬ساهر العين ‪ ،‬يقظ القلب ‪،‬‬
‫ال يعرب عنه علم شيء ‪ ،‬جبار بيده مقاليد كل شيء " ‪.‬‬
‫الروح األعظم واألقدم واألول واآلخر‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األعظم واألقدم واألول واآلخر ‪ :‬هو العقل‬
‫األول " ‪.‬‬
‫الروح األعلى‬
‫محمد الديلمي‬

‫يقول ‪ " :‬الروح األعلى ‪ :‬هي القدرة " ‪.‬‬


‫الروح األقدم‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األقدم ‪ :‬هو الروح األعظم ‪ ،‬ألنه لما كان‬
‫منشأ لجميع األرواح … كان هو األقدم ال محالة "‬
‫الروح األقرب‬
‫محمد الديلمي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األقرب ‪ :‬الخفي " ‪.‬‬
‫الروح اإللهي‬
‫شهاب الدين السهروردي‬
‫الروح اإللهي ‪ :‬وهو النفس الناطقة ‪ ،‬التي هي نور من أنوار‬
‫هللا تعالى ‪ ،‬القائمة ال في أين ‪ ،‬من هللا مشرقها ‪ ،‬وإلى هللا‬
‫مغربها ‪.‬‬
‫األكبر ابن عربي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح اإللهي ‪ :‬هو نفس الرحمن " ‪.‬‬
‫روح اإللقاء‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬روح اإللقاء ‪ :‬هو الملقى إلى القلوب علم الغيوب ‪،‬‬
‫وهو جبريل {عليه السالم} ‪ .‬وقد يطلق على القرآن ‪ ،‬وهو‬
‫ش ي ُْلقي الرّ َ‬
‫وح ِمنْ‬ ‫والمشار إليه في قوله تعالى ‪ :‬ذو ْال َعرْ ِ‬
‫أَ ْم ِر ِه‬
‫َعلى َمنْ َيشا ُء ِمنْ عِ با ِد ِه " ‪.‬‬

‫الروح األمري‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫الروح األمري ‪ :‬هو أول صادر من كن فيكون ‪.‬‬
‫روح األمر الكلي‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬روح األمر الكلي ‪ :‬هو حقيقة محمد النورية التي‬
‫هي أول مخلوق "‬
‫روح اإلنسان ‪ -‬الروح اإلنساني ‪ -‬الروح اإلنسانية‬
‫شهاب الدين السهروردي‬
‫يقول ‪ " :‬روح اإلنسان ‪ :‬هو الروح اإللهي ليس في هذا‬
‫العالم ‪ .‬نعم له تعلق بالبدن كتعلق ال َملِك بالمُلك ‪ ،‬ويتصرف‬
‫فيه كما يشاء ‪ ،‬وما دام تعلقه ثابتا ً يبقى اإلنسان حيا ً ‪ ،‬وإذا‬
‫انقطع عالقته ‪ ،‬ينقطع حياته " ‪.‬‬
‫ابن قضيب البان‬
‫يقول ‪ " :‬الروح اإلنساني ‪ :‬هو االسم األعظم على سائر‬
‫المظاهر األسمائية ‪ .‬وياسينه ‪ :‬كان سفر إسرافيل وجبريل‬
‫باألمر اإللهي ‪ .‬ولسلطانه سخر هللا ما في السموات واألرض‬
‫جميعا منه ‪ ،‬وعليه مدار الدنيا واألخرى والجنة والنار‬
‫واللوح والقلم ووجود كل شيء " ‪.‬‬

‫أبو العباس التجاني‬

‫يقول ‪ " :‬الروح اإلنساني ‪ :‬هو المدبر للجسم ‪ ،‬كان قبل‬


‫التركيب في الجسم مخلوقا من صفاء صفوة النور اإللهي ‪،‬‬
‫وأودع فيه سبحانه وتعالى من أسراره وعلومه ومعارفه ما ال‬
‫تدرك له غاية وال يوقف له على حد وال نهاية ‪ .‬وكانت‬
‫الروح في ذلك الوقت ‪ ،‬تامة المعرفة باهلل تعالى كاملة‬
‫الصفاء والتمكين من مطالعة الحضرة اإللهية ‪ ،‬تامة العلم بما‬
‫تشتمل عليه الحضرة اإللهية من العلوم والمعارف غير‬
‫جاهلة بشيء منها ‪ .‬وليس األرواح في هذا الميدان على‬
‫منهاج واحد ‪ ،‬وال نهايتها في ذلك إلى غاية واحدة " ‪.‬‬
‫عبد هللا الخضري‬
‫يقول ‪ " :‬الروح اإلنساني ‪ :‬هي العالمة المدركة في اإلنسان ‪،‬‬
‫الراكبة على الروح الحيواني ‪ ،‬نازل من عالم األمر ‪ ،‬تعجز‬
‫العقول عن إدراك كنهه ‪ .‬وقد تكون هذه الروح مجردة ‪ ،‬أو‬
‫منطبعة في البدن " ‪.‬‬
‫أحمد الكمشخانوي النقشبندي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح اإلنسانية ‪ :‬هي محيطة بجميع الموجودات ‪،‬‬
‫ألنه من عرف روحه حق المعرفة عرف جميع الصفات‬
‫العقلية الحسية ‪ ،‬فلذلك كانت الروح اإلنسانية خليفة في العالم‬
‫العلوي والسفلي " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬في أنواع األرواح اإلنسانية‬
‫يقول محمد أسعد الخالدي ‪:‬‬
‫" األرواح اإلنسانية بحسب ظهورها في النشأة المختلفة على‬
‫أنواع ثالث ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬أرواح مجردة ‪ ،‬وهي قبل تعلقها باألجساد‬
‫اإلنسانية ‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬أرواح متصرفة ‪ ،‬وهي متعلقة بها ومتصرفة فيها‬
‫لكسب الكماالت الدنيوية واألخروية ‪.‬‬
‫والثالثة ‪ :‬أرواح مفارقة ‪ ،‬ألنها فارقت األجساد لكن تعلقها‬
‫باق بسبب البعث " ‪.‬‬
‫في اصطالح الكسنزان‬
‫نقول ‪ :‬الروح اإلنساني ‪ :‬ذات قائمة بغيرها من حيث اإليجاد‬
‫والظهور ‪ ،‬وهي مطلقة في ذاتها ‪ ،‬عالمة باألسماء كلها ‪،‬‬
‫مقيدة بالهيكل الذي تنفخ فيه ‪.‬‬
‫مسألة كسنزانية ‪ :‬في وحدانية الروح والنفس‬

‫نقول ‪ :‬الروح والنفس ‪ :‬وجهان لحقيقة واحدة ‪ ،‬فال فرق‬


‫بينهما عندنا ‪ ،‬ونتيجة لهذا فإن هذه الحقيقة قابلة للتنوير‬
‫واالستيعاب إن إتجهت نحو العلويات ‪ ،‬وقابلة لالحتجاب إن‬
‫اتجهت نحو الشهوات ‪.‬‬
‫الروح اإلنساني الحيواني‬
‫حسين البغدادي‬
‫الروح اإلنساني الحيواني ‪ :‬هو فيض بخاري لطيف متوسط‬
‫بين النور المحض ‪ ،‬وهو الروح وبين الجسد الكثيف المظلم‬
‫‪.‬‬
‫الروح األوحد‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األوحد ‪ :‬هو الروح األعظم " ‪.‬‬

‫الروح األول‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح األول ‪ :‬هو روح العقل األول ‪ ،‬إذ ليس قبله‬
‫روح " ‪.‬‬
‫حضرة األرواح الجبروتية‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬حضرة األرواح الجبروتية النورية المجردة ‪ :‬هي‬
‫التي منها حضرة اللوح والقلم " ‪.‬‬
‫الروح الجسماني‬
‫الغوث األعظم عبد القادر الكيالني‬
‫الروح الجسماني ‪ :‬هي الروح في حال تنزلها من عوالم‬
‫الالهوت والجبروت والملكوت إلى عالم الملك ‪.‬‬
‫الروح الحساس‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الحساس ‪ :‬هو الذي يتلقى ما تورده الحواس‬
‫الخمس ‪ ،‬وكأنه أصل الروح الحيواني وأوله ‪ ،‬إذ به يصير‬
‫الحيوان حيوانا ً ‪ ،‬وهو موجود للصبي الرضيع " ‪.‬‬

‫روح الحق‬
‫عبد هللا الجزولي‬
‫يقول ‪ " :‬روح الحق ‪ :‬يحتمل أن يكون المراد بالحق ‪ :‬الدين‬
‫واإليمان ‪.‬‬
‫فهو روح اإليمان الذي قام به وجوده ‪ ،‬فلوال هو لم يكن له‬
‫وجود وال ظهور في‬
‫الخلق ‪ ،‬وهو أصله وعنصره ‪ ،‬ومنه يتفرع ويصل إلى غيره‬
‫من الخلق ‪.‬‬
‫ويحتمل أن يكون المراد بالحق ‪ :‬هللا تعالى ‪ ،‬ألنه من أسمائه‬
‫وإضافته إليه إضافة‬
‫تشريف ‪ ،‬أي ‪ :‬الروح المخلوقة هلل والمملوكة له على وجه‬
‫أتم وأكمل من غيرها ‪ ،‬من حيث أنه أصل الكائنات وأرفعها‬
‫رتبة عند هللا تعالى " ‪.‬‬
‫روح الحياة‬
‫محمد بن احمد البسطامي‬
‫يقول ‪ " :‬روح الحياة ‪ :‬هو الروح الذي أجرى هللا تعالى‬
‫العادة ‪ ،‬إن كان في الجسد كان حيا ً فإذا فارقه مات الجسد ‪،‬‬
‫فإذا رجع إليه حي الجسد " ‪.‬‬
‫الروح الحيواني ‪ -‬الروح الحيوانية‬
‫شهاب الدين السهروردي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الحيواني ‪ :‬هو جرم لطيف بخاري ‪ ،‬مولد‬
‫من لطائف األخالق ‪ ،‬وينبعث من التجويف األيسر من القلب‬
‫‪ ،‬وينبث في البدن بعد أن يكتسب السلطان النوري من النفس‬
‫الناطقة ‪ ،‬ولوال لطفه ما سرى فيما يسري ‪ ،‬إذا وقعت سدة‬
‫تمنعه عن النفوذ إلى عضو ‪ ،‬يموت ذلك العضو ‪ ،‬وهو مطية‬
‫تصرفات النفس الناطقة ‪ ،‬وتتصرف النفس في البدن ما دام ‪،‬‬
‫وإذا انقطع انقطع تصرفها في البدن ‪ .‬وهذا الروح الحيواني‬
‫غير الروح اإللهي ‪ -‬الذي يأتي في كالم النبوات ‪ ،‬فإنه يعني‬
‫به النفس الناطقة ‪ ،‬التي هي نور من أنوار هللا تعالى ‪ ،‬القائمة‬
‫ال في أين ‪ -‬من هللا مشرقها ‪ ،‬وإلى هللا مغربها " ‪.‬‬
‫ابن كمال باشا زاده‬
‫الروح الحيواني هو بتعبير الحكماء يعني ‪ :‬بخار لطيف بين‬
‫الجسم اللطيف المعبر عنه ‪ :‬بالروح ‪ ،‬وبين الجسد الكثيف‬
‫المعبر عنه ‪ :‬بالبدن ‪.‬‬
‫محمد بافتادة البروسوي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الحيواني ‪ :‬هو مظهر التعين الثالث الفعلي "‬
‫‪.‬‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الحيوانية ‪ :‬هي الصورة الباطنة ‪ ،‬وهي كناية‬
‫عن مجموع قوىً مختلفة سارية في بدن الحيوان ‪ ،‬فإذا مات‬
‫فارقته " ‪.‬‬
‫عبد هللا الخضري‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الحيواني ‪ :‬هو جسم لطيف منبعه تجويف‬
‫القلب الجسماني ‪ ،‬وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى‬
‫سائر اجزاء البدن " ‪.‬‬
‫الروح الخالدة‬
‫السيد محمود ابو الفيض المنوفي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الخالدة ‪ :‬هي في حقيقتها لطيفة ربانية بسيطة‬
‫‪ ،‬وليست مركبة وال متحيزة ‪ ،‬بل إنها تشرق على األجسام‬
‫إشراق تدبير ‪ ،‬ومتى قبض ذلك اإلشراق عند انقضاء األجل‬
‫حصل ما يسمى ‪ :‬بالموت الحيواني ‪ ،‬وتلك اللطيفة لها قوى‬
‫منوعة " ‪.‬‬
‫الروح الخيالي‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬

‫يقول ‪ " :‬الروح الخيالي ‪ :‬هو الذي يستثبت ما أورده الحواس‬


‫ويحفظه مخزونا ً عنده ‪ ،‬ليعرضه على الروح العقلي الذي‬
‫فوقه عند الحاجة إليه " ‪.‬‬
‫الروح الروحاني‬
‫عبد القادر الكيالني‬
‫الروح الروحاني ‪ :‬هي الروح في حال تنزلها من عوالم‬
‫الالهوت والجبروت إلى عالم الملكوت وكسوتها بنوره ‪.‬‬
‫الروح السلطاني‬
‫محمد بافتادة البروسوي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح السلطاني ‪ :‬هو مظهر التعين الثاني الصفاتي‬
‫الواحد الفرقي " ‪.‬‬
‫عبد القادر الكيالني‬
‫الروح السلطاني ‪ :‬هي الروح في حال تنزلها من عالم‬
‫الالهوت إلى عالم الجبروت وكسوتها بنوره ‪.‬‬
‫أرواح الصبا‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬أرواح الصبا عند ابن الفارض ‪ :‬هي كناية عن‬
‫األرواح المنفوخة في الهياكل النورانية أو الترابية األرضية‬
‫المرضية " ‪.‬‬
‫األرواح الطاهرة‬
‫عبد القادر الكيالني‬
‫يقول ‪ " :‬األرواح الطاهرة ‪ :‬هي قناديل هياكل األجساد " ‪.‬‬
‫روح طلسم األحدية‬
‫محمد بهاء الدين البيطار‬
‫يقول ‪ " :‬روح طلسم األحدية ‪ :‬هو عين التوجه الحبي المعبر‬
‫عنه ‪ :‬بالنفخ من روح اإلنسان الرحماني ‪ ،‬الذي هو الحقيقة‬
‫العمائية التي قبلت ظهور المواد الشهادية واألعيان الصورية‬
‫من فيض روح هذا اإلنسان الرحماني " ‪.‬‬
‫روح العالم‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬روح العالم ‪ :‬يعنى به المعنى الذي هو للعالم بمنزلة‬
‫الروح للجسد … فذلك المعنى هو اإلنسان الكامل ‪ ،‬ألنه‬
‫لواله لما وجد العالم … ويسمى قلب العالم " ‪.‬‬
‫جمال الدين الخلوتي‬
‫يقول ‪ " :‬روح العالم ‪ :‬أي الذي هو أصل العالم " ‪.‬‬
‫الدكتورة سعاد الحكيم‬
‫تقول ‪ " :‬روح العالم عند ابن عربي ‪ :‬هو اإلنسان الكامل‬
‫ال اإلنسان الحيوان "‬
‫إضافة ‪:‬‬
‫وتضيف الدكتورة قائلة ‪:‬‬
‫" أما سبب إطالق عبارة روح العالم على اإلنسان الكامل‬
‫من حيث ‪ :‬أن العالم هو جسد ال ينبض إال بوجود اإلنسان‬
‫الكامل وبانتقاله من هذه الدار الدنيا إلى اآلخرة يموت العالم ‪.‬‬
‫ونرى أن تحديد روح العالم باإلنسان الكامل هو أحيانا ً كل‬
‫إنسان تحقق بالكمال اإلنساني كما تقرره مبادئ ابن عربي ‪،‬‬
‫وأخرى هو شخص محمد فقط " ‪.‬‬
‫الروح العقلي‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح العقلي ‪ :‬هو الذي به تدرك المعاني الخارجة‬
‫عن الحس والخيال ‪ ،‬وهو الجوهر األنسي الخاص ‪ ،‬وال‬
‫يوجد للبهائم وال للصبيان ‪ ،‬ومدركاته المعارف الضرورية‬
‫الكلية " ‪.‬‬

‫روح العلم‬
‫صدر الدين القونوي‬
‫يقول ‪ " :‬روح العلم ‪ :‬هو حكمه الساري من رتبته ‪ ،‬وسر‬
‫وحدته ‪ ،‬بواسطة المواد اللفظية والرقمية " ‪.‬‬
‫الروح العيسوي‬
‫إسماعيل حقي البروسوي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح العيسوي ‪ :‬هو مظهر االسم األعظم ‪،‬‬
‫وفائض من الحضرة اإللهية في مقام الجمع بال واسطة اسم‬
‫من األسماء وروح من األرواح ‪ .‬فهو مظهر االسم اإللهي‬
‫الجامع وراثة أولية ‪ ،‬ونبينا أصالة " ‪.‬‬
‫الروح الفكري‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الفكري ‪ :‬هو الذي يأخذ العلوم العقلية‬
‫المحضة ‪ .‬فيوقع بينها تأليفات وازدواجات ‪ ،‬ويستنتج منها‬
‫معارف شريفة ‪ ،‬ثم إذا استفاد نتيجتين مثالً ‪ ،‬ألف بينهما مرة‬
‫أخرى واستفاد نتيجة أخرى ‪ ،‬وال يزال يتزايد كذلك إلى غير‬
‫نهاية " ‪.‬‬

‫روح القدس ‪ -‬روح القدس الروح القدسي‬


‫أوالً ‪ :‬بمعنى الرسول‬
‫عبد هللا الجزولي‬
‫يقول ‪ " :‬روح القدس ‪ :‬أي الروح المقدس من النقائص ‪ ،‬فهو‬
‫من إضافة الموصوف إلى صفته " ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬بالمعنى العام‬
‫الحسن البصري‬
‫يقول ‪ " :‬القدس ‪ :‬هو هللا تعالى ‪ ،‬وروحه جبريل {عليه‬
‫السالم} " ‪.‬‬
‫عبد الكريم الجيلي‬

‫روح القدس ‪ :‬هي اللطيفة التي يقيمها الحق سبحانه وتعالى‬


‫في الهيكل العبدي ‪ ،‬حال طمس النور العبدي ‪ ،‬وفناء الروح‬
‫الخلقي ‪ ،‬من غير حلول من ذاته لطيفة غير منفصلة عنه ‪،‬‬
‫وال متصلة بالعبد عوضا عما سلبه منه ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬روح القدس عند ابن عربي ‪ :‬هي الحقيقة‬
‫اإلسرافيلية التي تظهر على هياكل المحققين ‪ ،‬لتقديس‬
‫أرواحهم من نقائص أحكام البشرية وغيرها " ‪.‬‬
‫قطب الدين البكري الدمشقي‬
‫يقول ‪ " :‬روح القدس ‪ :‬هو حقيقة روح الروح " ‪.‬‬
‫أبو العباس التجاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح القدسي ‪ :‬هو نور عظيم الشأن ‪ ،‬يفيض من‬
‫حضرة الحق ‪ ،‬يأتي حامال لما ال غاية له من األنوار‬
‫واألسرار والعلوم ‪ .‬فإذا استقر في الروح الحيواني أعطاه ‪...‬‬
‫من الكماالت وصيره خليفة هلل على خلقه " ‪.‬‬
‫محيي الدين الطعمي‬
‫يقول ‪ " :‬روح القدس ‪ :‬هو الملك المؤتمن على اإللقاء‬
‫األحدي بين الحق تعالى وأهل الحضرة ‪ ،‬وهو أمين سر هللا‬
‫تعالى " ‪.‬‬
‫الدكتور عبد المنعم الحفني‬
‫يقول ‪ " :‬روح القدس ‪ :‬هو روح األرواح ‪ ،‬فهو روح ال‬
‫كاألرواح ‪ ،‬ألنه روح‬
‫هللا ‪ ،‬وهو المنفوخ منه في آدم ‪ ،‬وإليه االشارة بقوله تعالى ‪:‬‬
‫ت ِف ْي ِه ِمنْ ر ُْوح َِي ‪ .‬فروح آدم مخلوق وروح هللا ليس‬ ‫َو َن َف ْخ ُ‬
‫بمخلوق ‪ ...‬أي ‪ :‬أنه الروح المقدس عن النقائض الكونية ‪،‬‬
‫وهو المعبر عنه ‪ :‬بالوجوه اإللهي في المخلوقات ‪ ،‬وهو‬
‫المعبر عنه في اآلية ‪َ :‬فأ َ ْي َنما ُت َولّوا َف َث َّم َوجْ ُه هَّللا ِ " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬في سبب تسمية جبريل بروح القدس‬
‫يقول إسماعيل حقي البروسوي ‪:‬‬
‫" سمي جبريل {عليه السالم} بروح القدس ‪ :‬لحياة القلوب‬
‫بوحيه ‪ ،‬كحياة األجساد‬
‫باألرواح " ‪.‬‬
‫ويقول اإلمام فخر الدين الرازي ‪:‬‬
‫" اختلفوا في الروح على وجوه أحدها أنه جبريل {عليه‬
‫السالم} وإنما سمي بذلك لوجوه ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن المراد من روح القدس الروح المقدسة …‬
‫فوصف جبريل بذلك تشريفا له وبيانا لعلو مرتبته عند هللا ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬سمي جبريل {عليه السالم} بذلك ‪ :‬ألنه يحيا به الدين‬


‫…‬
‫الثالث ‪ :‬الغالب عليه الروحانية …‬
‫الرابع ‪ :‬سمي جبريل {عليه السالم} روحا ‪ :‬ألنه ما ضمته‬
‫أصالب الفحول وأرحام األمهات ‪.‬‬
‫وثانيها ‪ :‬المراد بروح القدس ‪ :‬اإلنجيل " ‪.‬‬
‫الروح القدسي النبوي‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح القدسي النبوي ‪ :‬الذي يختص به األنبياء‬
‫وبعض األولياء ‪ ،‬وفيه تتجلى لوائح الغيب وأحكام اآلخرة‬
‫وجملة من معارف ملكوت السماوات واألرض ‪ ،‬بل من‬
‫المعارف الربانية التي يقصر دونها الروح العقلي والفكري "‬
‫‪.‬‬
‫روح القسط‬
‫عبد هللا الجزولي‬
‫ويقول ‪ " :‬روح القسط ‪ :‬القسط العدل ‪ ،‬وهو روحه الذي به‬
‫قوامه ‪ ،‬ولوال هو لم يكن له قيام وال وجود " ‪.‬‬
‫الروح الكامل‬
‫عبد الكريم الجيلي‬
‫الروح الكامل ‪ :‬هو الذات الساذج ‪ ،‬وهو جوهر الجواهر‬
‫الذي يقبل معناه االنطباع بكل صورة من صور الوجود ‪،‬‬
‫سواء كان تجليات األلوهية أم عينيات كونية ‪ ،‬أم حكميات‬
‫علمية ‪ ،‬فيستطيع أن يتحقق بالصفات اإللهية ‪ ،‬وأن يبرز إلى‬
‫الفعل ما هو بالقوة ‪ ،‬وأن ينطق بالشأن اإللهي الكلي ‪ ،‬ألنه‬
‫غير مقيد بالحصر الجزئي ‪.‬‬
‫الروح الكل‬
‫عبد القادر الجزائري‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الكل ‪ :‬هو الوجود عند القوم ‪ ،‬قائم بنفسه ‪،‬‬
‫مقوم لغيره من الموجودات في مراتبها ‪ ،‬كما يسميه بعضهم ‪:‬‬
‫بالتجلي الساري في جميع الذراري ‪ ،‬كما يسميه بعضهم ‪:‬‬
‫بنفس الرحمن نظرا إلى ما حصل بالوجود من التنفيس عن‬
‫األسماء اإللهية والحقائق الممكنة ‪ ،‬وهو المسمى ‪ :‬بالروح‬
‫الكل عندما تنزل إلى مراتب اإلمكان " ‪.‬‬
‫الروح الكلي ‪ -‬الروح الكلي‬
‫أوالً ‪ :‬بمعنى الرسول‬
‫عبد هللا ميرغني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الكلي ‪ :‬القائم بطرفي حقائق الوجود القديم‬
‫والحديث ‪ ،‬فهو حقيقة كل من الجهتين ذاتا ً وصفاتا ً ‪ ،‬ألنه‬
‫مخلوق من نور الذات ‪ ،‬جامع ألوصافها وآثارها ومؤثراتها‬
‫حكما ً وعينا ً " ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬بالمعنى العام‬
‫عبد الحق بن سبعين‬

‫يقول ‪ " :‬الروح الكلي ‪ :‬هو الذي يطلق بأسماء مختلفة ‪،‬‬
‫وينوع منه االسم عند الحكماء وأهل الحق من الشرائع ‪،‬‬
‫ويعرف موجده ‪ ،‬ويدبر بعض األشياء ‪ .‬وبالذي هو إلهي‬
‫وهو هلل خاصة ‪ ،‬وبالذي يعلمها هو عقل " ‪.‬‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الكلي ‪ :‬هو الذي وردت تسميته في بعض‬
‫األحاديث ‪ :‬بالعقل ‪ ،‬وفي بعضها ‪ :‬بالقلم ‪ .‬وقد أضافه إليه‬
‫تعالى ‪ ،‬ألنه خلقه بال واسطة ‪ ،‬وخلق األشياء بواسطته ‪...‬‬
‫فكل إنسان فيه لمحة من هذا الروح اإللهي يسمى ‪ :‬روحا ً‬
‫إنسانيا ً ‪ ،‬وذلك الروح مهيم في هللا ‪ ،‬منجذب إليه ‪ ،‬خلقا ً‬
‫وطبعا ً ‪ ،‬من غير كلفة ‪ ،‬ولكن لما واله هللا أمر هذا البدن‬
‫الكثيف ‪ ،‬توجه على تدبيره امتثاالً لما أمره هللا به " ‪.‬‬
‫األرواح الكلية‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬األرواح الكلية ‪ :‬هي المدبرة لألرواح الجزئية ‪،‬‬
‫وهي األنوار العلوية من العقول والنفوس الفلكية المنسوبة‬
‫إلى الفلك ‪ ،‬ألن لكل فلك من أفالك السموات عقال يبصره‬
‫ت أَمْ راً ‪ ،‬وغير‬ ‫ونفسا تدبره ‪ ،‬كما قال تعالى ‪ْ :‬‬
‫فال ُم َدبِّرا ِ‬
‫ذلك من األرواح المجردات عن المادة الطبيعية والعنصرية ‪،‬‬
‫كالقلم األعلى واللوح المحفوظ والعقل الكلي " ‪.‬‬

‫أرواح المؤمنين‬
‫ابن قضيب البان‬
‫يقول ‪ " :‬أرواح المؤمنين ‪ :‬هي أثمار الشجرة المحمدية‬
‫النابتة من أرض االصطفاء على منبر المحبة ‪ ،‬وهي تسقى‬
‫بماء وحدة الفردانية ‪ ،‬في صفة االستغفار من العالم‬
‫الروحاني " ‪.‬‬
‫الروح المحمدي‬
‫علي البندنيجي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح المحمدي ‪ :‬هو الروح األعظم الذي تكونت‬
‫منه األرواح وتنورت منه األشباح " ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الروح المحمدية ‪ :‬هي الحقيقة الجامعة لجميع‬
‫الحقائق الصورية‬
‫والمعنوية ‪ ،‬وهي العرش ‪ ،‬وماء الحياة المبثوث الذي كان‬
‫استواء الرحمن عليه ‪ ،‬وهي الديمومية األزلية " ‪.‬‬
‫محمود أبو الشامات اليشرطي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح المحمدية في اصطالح السادة الصوفية ‪ :‬هي‬
‫روح القدس ‪ ،‬الذي قامت به جميع األكوان ‪ ،‬بل جميع‬
‫األشياء أحكام إمكانية قائمة بمرآته ‪ ،‬كقيام الثلج في مرآة‬
‫الماء " ‪.‬‬
‫باطن الروح المحمدي‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬باطن الروح المحمدي ‪ :‬هو باطن إطالق ظاهر‬
‫الوجود ‪ ،‬وهو التجلي األول " ‪.‬‬
‫باطن أرواح ال ُكمَّل‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬باطن أرواح من سواه من الكمل ‪ :‬هو التجلي الثاني‬
‫‪ ،‬وهو إطالق ظاهر الوجود " ‪.‬‬
‫أرواح المشتاقين‬
‫اإلمام القشيري‬
‫يقول ‪ " :‬أرواح المشتاقين ‪ :‬هي أرض المحبة " ‪.‬‬
‫الروح المضاف‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الروح المضاف ‪ :‬يعنون به النفس الكلية المسماة ‪:‬‬
‫اللوح المحفوظ بكل‬
‫شيء ‪ ،‬وبالكتاب المبين " ‪.‬‬

‫روح المعرفة‬
‫أبو يزيد البسطامي‬
‫يقول ‪ " :‬روح المعرفة ‪ :‬هي نسيان ما دون هللا تعالى " ‪.‬‬
‫األرواح المهيمة‬
‫إسماعيل حقي البروسوي‬
‫يقول ‪ " :‬األرواح المهيمة ‪ :‬وهي صف واحد حصل من هللا ‪،‬‬
‫ليس بعضها بواسطة بعض وإن كانت الصفوف الباقية من‬
‫األرواح بواسطة العقل ‪ ،‬وكما أشار ‪ :‬أنا أبو األرواح وأنا‬
‫من نور هللا والمؤمنون فيض نوري " ‪.‬‬
‫الروح الناطق‬
‫اإلمام أبو حامد الغزالي‬
‫يقول ‪ " :‬الروح الناطق ‪ :‬ليس بجسم وال عرض ‪ ،‬بل هو‬
‫جوهر ثابت دائم " ‪.‬‬
‫روح النبوة‬
‫صدر الدين القونوي‬
‫يقول ‪ " :‬روح النبوة ‪ :‬هي القربة " ‪.‬‬

‫أرواح َنعمان‬
‫عبد الغني النابلسي‬
‫أرواح نعمان عند ابن الفارض ‪ :‬كناية عن أقطاب المنازل‬
‫والمقامات ‪ ،‬كقطب مقام التوكل ‪ ،‬وقطب مقام الصبر إلى‬
‫غير ذلك ‪ .‬فهو منزل ما دام مسافراً فيه ‪ ،‬فإذا أقام ‪ :‬فهو مقام‬
‫‪ ،‬فإذا رسخ ‪ :‬فهو قطب فيه تدور عليه دوائر كل متعلق به‬
‫من أهل اإلسالم وإمدادهم منه ‪.‬‬
‫أرواح الواجدين‬
‫القاسم البصري‬
‫يقول ‪ " :‬أرواح الواجدين ‪ :‬هي عطرة لطيفة ‪ ،‬وكالمهم‬
‫يحيي أموات القلوب ويزيد في العقول " ‪.‬‬
‫الروح الياء‬
‫الدكتورة سعاد الحكيم‬
‫تقول ‪ " :‬الروح الياء عند ابن عربي ‪ :‬هو الروح المشار‬
‫إليه في قوله تعالى‬
‫ت في ِه ِمنْ روحي " ‪.‬‬ ‫َو َن َف ْخ ُ‬

‫روح اليقظة‬
‫عز الدين بن عبد السالم‬
‫يقول ‪ " :‬روح اليقظة ‪ :‬هو الذي أجرى هللا تعالى العادة أنها‬
‫إذا كانت في الجسد كان اإلنسان مستيقظا ً ‪ ،‬فإذا خرجت من‬
‫الجسد نام اإلنسان ‪ ...‬فإن رجع الروح إلى الجسد استيقظ‬
‫اإلنسان كما كان " ‪.‬‬
‫الروحاني‬
‫أبو النجيب عبد القاهر السهروردي‬
‫الروحاني ‪ :‬هو الذي ينتقل في األحوال حتى يبلغ إلى نعت‬
‫تطوى له االرض ‪ ،‬ويمشي على الماء ‪ ،‬ويغيب عن االبصار‬
‫‪.‬‬
‫عبد الحميد التبريزي‬
‫يقول ‪ " :‬الروحانيون ‪ :‬عبارة عن جواهر نورية مجردة ‪ ،‬ال‬
‫تعلق لوجودها باألجسام ‪ .‬فإن كان فعلها وتصرفها فيها ‪،‬‬
‫فهي نفسانية ‪ ،‬وإال فعقلية " ‪.‬‬
‫إضافات وإيضاحات‬
‫مسألة ‪ : 1 -‬في شروط الدخول في زمرة الروحانيين‬
‫يقول عبد القادر الكيالني ‪:‬‬
‫" ال تطمع أن تدخل في زمرة الروحانيين ‪ :‬حتى تعادي‬
‫جملتك ‪ ،‬وتباين جميع الجوارح واألعضاء ‪ ،‬وتنفرد عن‬
‫وجودك وحركاتك وسكناتك وسمعك وبصرك وكالمك‬
‫وبطشك وسعيك وعملك وعقلك ‪ ،‬وجميع ما كان منك قبل‬
‫وجود الروح فيك ‪ ،‬أوجد فيك بعد نفخ الروح ‪ ،‬ألن جميع‬
‫ذلك حجابك عن ربك ـ عز وجل ـ ‪ .‬فإذا صرت روحا ً‬
‫منفردة ‪ ،‬سر‬
‫السر ‪ ،‬غيب الغيب ‪ ،‬مباينا ً لألشياء في سرك ‪ ،‬متخذاً للكل‬
‫عدواً وحجابا ً وظلمة ‪ ...‬يرد إليك التكوين وخرق العادات‬
‫التي هي من قبيل القدرة ‪ ...‬فتكون كليتك قدرة ‪ ،‬تسمع‬
‫باهلل ‪ ،‬وتنطق باهلل ‪ ،‬وتبصر باهلل ‪ ،‬وتبطش باهلل ‪ ،‬وتسعى‬
‫باهلل ‪ ،‬وتعقل باهلل ‪ ،‬وتطمئن ‪ ،‬وتسكن باهلل فتعمى عن سواه‬
‫وتصم عنه ‪ ،‬فال تراه لغيره وجوداَ ‪ ،‬مع حفظ الحدود‬
‫واألوامر والنواهي " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 2 -‬في خلود روحانية األولياء‬

‫يقول عبد الوهاب الشعراني ‪:‬‬


‫" روحانية الولي إذا دخل مكانا ً أو مشى في أرض تبقى تلك‬
‫الروحانية في ذلك المكان ستة أشهر ‪ ،‬كما يشهده أرباب‬
‫القلوب ‪ ،‬فكيف بالمكان الذي كان مسكن الولي ليالً‬
‫ونهاراً " ‪.‬‬
‫مسألة ‪ : 3 -‬في أخالق الروحانيين‬
‫يقول أحمد بن عجيبة ‪:‬‬
‫" أخالق الروحانيين ‪ :‬هي سالمة الصدر ‪ ،‬وسخاوة النفس ‪،‬‬
‫وحسن الخلق ‪ ،‬والتواضع ‪ ،‬والحلم ‪ ،‬والتأني ‪ ...‬وغير ذلك‬
‫من الكماالت " ‪.‬‬
‫نعت الروحانية‬
‫أبو عبد هللا بن خفيف الشيرازي‬
‫نعت الروحانية ‪ :‬هو الحال الذي فيه يعلم الغيب ‪ ،‬ويطوى له‬
‫األرض ‪ ،‬ويمشي على الماء ‪ ،‬ويغيب عن األبصار ‪.‬‬

‫عالم الروحانية‬
‫الغوث األعظم عبد القادر الكيالني‬
‫يقول ‪ " :‬عالم الروحانية ‪ :‬هو عالم السر " ‪.‬‬
‫اإلمام فخر الدين الرازي‬
‫يقول ‪ " :‬عالم الروحانيات ‪ :‬هو عالم األضواء واألنوار‬
‫والبهجة والسرور واللذة والحبور " ‪.‬‬
‫الروحاني الترابي‬
‫ابن عربي‬
‫يقول ‪ " :‬الروحاني الترابي ‪ :‬أعني به كل عبد اتصف‬
‫بأوصاف المالئكة من الحضور مع الحق تعالى في ميدان‬
‫الجد واالجتهاد واالتصاف بأوصافـ الكمال ‪ ،‬كالخضر {عليه‬
‫السالم} وما أشبهه من األبدال واألوتاد " ‪.‬‬
‫مقارنة ‪ :‬في الفرق بين الروحاني الملكوتي والجبروتي‬
‫والطيني‬
‫يقول ابن عربي ‪:‬‬
‫" الروحاني الملكوتي كالمالئكة ‪ ،‬والروحاني الجبروتي‬
‫كالجن عند بعض أصحابنا ‪ ،‬والروحاني الطيني والترابي‬
‫كاألبدال " ‪.‬‬

‫روحانية‬
‫قطب الدين البكري الدمشقي‬
‫يقول ‪ " :‬روحانية ‪ :‬هي غير متحيزة بموضع دون موضع ‪،‬‬
‫فكل ما ال يكون متحيز استوى إليه األمكنة كلها ‪ ،‬ففي أي‬
‫موضع يكون المريد ال تفارقه روحانية وإن يفارق شخصيته‬
‫" ‪.‬‬
‫التروحن‬
‫أحمد البوني‬
‫التروحن ‪ :‬هو اسم الرياضة إذا بلغت تسعين يوما ً ‪.‬‬
‫المتروحن البشري‬
‫ابن عربي‬
‫يقول ‪ " :‬المتروحن البشري … هو الرجل إذا تحقق‬
‫باألعمال الصالحة حتى بلغ بها المنازل التي أذكرها ‪،‬‬
‫يتروحن باطنا ً ‪ ،‬ويجري على العادة ظاهراً " ‪.‬‬

You might also like