Professional Documents
Culture Documents
التتار يأتون دائماً من الشرق
التتار يأتون دائماً من الشرق
جاء التتار من الشرق فى الماضى وأيضا ً هذه المرة ،دائماا ً الشارق معماك لذاب ذئا
جائك ،وهو يحتوى اآلن للى أهم ذنوز المالم من العاقا الرييةا ولوانواد لديادة
قادم ،أنه البتروب ،وذنوز أيرى .وهناك ماا يرارى للاى الحةاوب لليهاا فهاى باين
أيدى أناس ال يوتحقون امتالذها من وجه نظر التتار الجادد ،ربماا ولذنناا ذشارق ال
نحودهم للى ما يمتلذون مان ييار وفيار وال نرياد االواتحواذ للاى ماا لنادهم .ربماا
يقوب قائب :لو واتتنا الفرة ،لنفمب ذلك ،هب ونفرع فيها ؟ ربما ال.
ولذن لماذا الشرق دائما ً ؟ ،فى الماضاى ذاناد البوابا الوحيادة لالواتحواذ للاى ذاب
الشرق ،وذان البد من لبور هذه البواب حتاى تام الوايعرة للاى الهاالب المرباى مان
اليليج إلى المحيع ،وبمد دراو متأني لذب األحداث ونجد أناه الباد مان الاديوب مان
البواب الشرقي .
بمد الثورة اإلوالمي اإليراني ظهر يعر جديد يهدد مةالح الرر فى أهم مةاادر
أذتاوبر ،فللمارة األولاى العاق ،ياة بمد اليعر الاذى شامر باه الرار بماد حار
يشاامر الراار بالرل ا ماان مياااعر انقعاااق مةااادر العاق ا لنااه ،وارتفاااق أواامار
البتاروب إلاى افااق لام يألفهاا الواوق الماالمى للبتاروب مان قباب ،فقااب هنارى ذيوانجر
وزير يارجي الوالياد المتحدة فى تلك الفترة مقولا لام ينتباه إليهاا أحاد فاى حيينهاا،
أن نحتب اليليج المرباى لنانمن مةاادر العاقا ،وقةادد بلام ينتباه إليهاا فقاب :يج
أحد فى الشرق ،الذى ال ينتبه باأليعار المحدق به إال بمد أن يذون الاذئ قاد أمواك
بأونانه الحادة رقب الفريو (شرقنا العي ).
بدأ اإللداد لهذا االحتالب وياة بمد قيام الثورة اإليراني التى لجلد بتلاك المهما
وجملتها أذثر إلحاحااً ،فااليعر أةابح اقترابااً ،وهام ال ينتظارون األيعاار باب يمادوا
لمالقاتها مبذراً.
وبدأ دور رجب المراق الميدوق ولن أقوب المميب ،فى محارب الثاورة الناشائ والتاى
من المفروض أن تضاف قوتها إلى رةيد القوى اإلوالمي المربي فإذا باه يواتنزف
القوتان مما ً فى حر ال لائد منها غير ضياق القاوى اإلواالمي ،واواتمرد الحار
قراب ا المشاار واانواد ،وياارد منهااا ماادحوراً يجاار أذياااب الييب ا ولاام يياارد برنيم ا
واحدة ،غير ضياق اآلالف من أبناء الشام وضاياق ثروتاه التاى ذاناد ذفيلا بجملاه
أغناى دوب اليلايج ،ولذنهاا شااهوة الزلاما التاى يتواضاك أمامهااا أى شاىء ،حتاى لااو
ضاق ذب الشم .
وذاند تلك هى الحلق األولاى فقاع فاى الهادف الاذى وضامه ذيوانجر ،وذاناد هنااك
حلقاااد أياارى ،وهااذه الماارة أذثاار يعااورة ،فااالحر الماضااي ذانااد بااين الماار
والفارس(المجام) ،أماا القادما باين المار والمار وهااى األةام ،ولذان ذياف يااتم
ذلك.
القادواي الثانيا ، ذاند األداة نفوها مازالد موجودة أنه ةدام زليم األما وةااح
والحج هاذه المارة أن بترولاه توارقه الذوياد ،يالهاا مان مهانا ،وذهباد لاه الوافيرة
األمريذي لتقوب له :أنه لي بين الذويد وأمريذاا اتفاقيا دفااق مشاترك ،وبادأ الفاارس
المروار يوتب وايفه مان جدياد ،ويمتعاى ةاهوة جاواده ،ويحتاب الذوياد أثنااء اللياب،
هذذا ،وبهذه الوهول ،ويمتقد أنه ذه يتنزه ،وال يدرى أنه الفأر الموذين الذى ديب
المةاايدة بمااد أن وضااموا لااه قعم ا ذبياارة م ان اللحاام المشااوى التااى تاازذم رائحتااه
األنوف.
حونا ً أيها الفأر يمذنك أن تيرد بمد أن تقضم قعم ةريرة من اللحم ،ويةر فأرناا
للااى أن يأيااذ القعماا ذلهااا ،وذانااد هااذه هااى اليعاا ،أن يرلااق الفااأر للااى نفوااه
المةيدة ،فالزليم ال يمذن أن ييرد ياالى الوفااض ،وحادث بماد ذلاك ماا حادث فقاد
ضااالد القااوة المراقيا إلااى األبااد فااى أم الممااارك ،التااى ياضااها النشااامى(هذااذا قاااب
ةدام) من األعفاب.
لم يضيك المراق وحده فى هذه الفتن التاى مزقاد المار أذثار مماا هام ممازقين إلاى
أشالء ،بحيث من الموتحيب جممهم فى ةورة واحدة مرة أيرى.
النتيج هى تحقاق الهادف الاذى وضام هنارى ذيوانجر مناذ أذثار مان 03وان ،فقاد
وضاامد األمريذااان قاادمهم فااى اليلاايج ولاان ييرجااوا منااه ،وقااد قالهااا ةااريح ذااب
وزراء اليارجي األمريذان الذين تماقبوا منذ ح اليليج وأيرهم ذولن بااوب ،الاذى
وضك يده للى الجرح مباشرة فقاب ال يمذن أن تيرد القاواد األمريذيا مان اليلايج
وهناك اليعر اإليرانى والمراقى ،وممنى هذا أنها وتبقى إلى األبد.
ولذن الهدف ذان أذبر من ذلك الهدف هو االوتحواذ للى الهالب المربى مان اليلايج
إلى المحيع ،ولذن ذيف ؟
أن يبتلمهاا أةبح المراق هدف وهب يواهب ابتاللاه ،ولذان هنااك قاوى أيارى يجا
النواار الجااانح ،ولذنهااا أيض اا ً ليوااد أهااداف وااهل ،وهاام بالترتيا إيااران والواامودي
وووريا ومةر.
ذلها قعك من الحجم الذبير ،ال يمذن ابتاللهم هذاذا بادون لوائاق ،ولذان الميععاين
والمحللين ال يرلبون وويل عالما ذان الهدف واضح.
ودائم اا ً االوااتراتيجي ال تيتلااف ،فيااتم لاازب الهاادف حتااى يةاابح بااال حااوب أو قااوة،
وهذذا بدأ لزب إيران فأمريذا متواجدة فى أفرانوتان واليليج وهناك نظم مواليا فاى
باذوتان وترذيا لم يبقى غير البواب المراقي التى وتحتلها أمريذا بنفواها وباذلك تواد
للى إيران ذب المنافذ وتنتظر اليعأ اإليرانى حتاى توتةادر قارا مان مجلاس األمان
األمريذااى ،لفااواً أقةااد الاادولى ،ويوااتمر الحةااار و انواد حتااى تيااور قااوة الهاادف
ويذون من الوهب تةفيته ،هذذا رئينا ذب الحاالد الوابق .
أن تذاون ،فحققاد أذثار مان فإذا احتلد أمريذا المراق فقد وضمد نفوها حيث يج
هاادف بضاارب واحاادة ،فقامااد بحةااار الواامودي ووااوريا أيض اا ً ،إذاً فااالمراق هااى
البقم الذهبي ،فى رحل التتاارى الجدياد الاذى جااء يلاتهم شارقنا العيا ،ولذان مااذا
لاان مةاار ،وهااب واايقف التتااارى الجديااد للااى أبوابهااا ذوااابق وال يوااتعيك التهامهااا
ويأتى التاريخ بحعين جديدة ،هذا فى مقاب جديد بأذن هللا.
بقلم :لادب همام
Hamam_adel@yahoo.com
012 5170684