You are on page 1of 3

‫‪ 8‬خطوات لتعزيز مناعة الجسم‬

‫التاريخ‪ 1/12/1429 :‬الموافق ‪ | 2008-11-30‬الزيارات‪433 :‬‬

‫المختصر ‪/‬‬

‫جهاز حيوي للدفاع ضد الميكروبات وضغوطات الحياة اليومية‬

‫المختصر ‪ /‬لجهاز مناعة الجسم أهمية خاصة وعالية في تعزيز قدرات النسان على مقاومة عدوى‬
‫المراض الناجمة عن الفيروسات والبكتيريا والفطريات والديدان والطفيليات‪ .‬وكذلك له أهميته العالية‬
‫في مقاومة الجسم لتأثيرات العوامل البيئية الضارة‪ ،‬بأنواعها الفيزيائية والكيميائية والجتماعية‪،‬‬
‫كالشعاعات والتلوث البيئي وضغوطات توتر الحياة اليومية وغيرها‪.‬‬

‫معلوم أن غالبية المراض‪ ،‬بخلف الصابات وأذى النفس‪ ،‬إنما هي ناتجة عن تأثيرات الميكروبات‬
‫والعوامل البيئية‪ .‬ولذا فإن حرص النسان على رفع كفاءة عمل هذا الجهاز الحساس أساس في‬
‫حفاظه على قدرات بدنية عالية للقيام بمتطلبات الحياة وأعبائها‪ .‬كما أنها الساس في حماية جسمه‬
‫من المراض‪ .‬وإل فإن المراض الميكروبية ستتكالب على الجسم لتنهش في قواه وسلمة أعضائه‪.‬‬
‫وسيغلب على النسان ذاك الخمول وتدني القدرات على أداء النشطة اليومية‪.‬‬

‫* تعزيز جهاز المناعة‬

‫* ولحدنا أن يسأل‪ :‬هل هناك من طرق‪ُ ،‬يمكن اتباعها‪ ،‬لرفع قدرات جهاز مناعة الجسم‪ ،‬وللحفاظ على‬
‫ل من تلك القدرات؟ والجابة هي‪ :‬نعم‪ ،‬ثمة عدة أمور ُيمكن بالهتمام بها رفع تلك القدرات‬
‫مستوى عا ٍ‬
‫التي ُتمكن جهاز مناعة الجسم من خدمة الجسم والحفاظ عليه‪ .‬والشأن هنا ل يبدأ بالذهاب إلى‬
‫الطباء ول بشراء أصناف الدوية من الصيدليات‪ ،‬بل من نوعيات ممارسة الحياة اليومية ما يتم خللها‬
‫من طريقة للعيش‪.‬‬

‫وبالمراجعة لمجموعة من الصدارات الطبية‪ُ ،‬يمكن تلخيص ثمانية عناصر مساعدة على تعزيز قدرات‬
‫جهاز المناعة‪.‬‬

‫* النوم الكافي ليل‬

‫* ان نوم الشخص البالغ ما بين سبع إلى ثماني ساعات ليل‪ ،‬أمر مفيد للغاية في ضبط عمل أجهزة‬
‫الجسم‪ .‬والدراسات التي تناولت شأن أهمية النوم الليلي‪ ،‬ولمدة كافية منه‪ ،‬أثبتت جدوى ذلك في رفع‬
‫مناعة الجسم وتقليل الصابة بالمراض المزمنة‪ ،‬كأمراض شرايين القلب والسكري والسمنة والربو‬
‫وغيرها‪ .‬وتشير المصادر الطبية إلى أن الدراسات المقارنة أثبتت أن النوم الليلي ُيسهم في تقليل‬
‫الصابات بنزلت البرد وغيرها من المراض الفيروسية والبكتيرية‪ ،‬وفي تسريع معالجتها‪ ،‬وفي رفع قوة‬
‫معدية‪.‬‬
‫استجابة الجسم لنواع لقاحات المراض ال ُ‬

‫ولذا فإن أول العناصر التي من المهم العناية بها‪ ،‬أسوة بممارسة الرياضة وتناول الغذية الصحية‪،‬‬
‫إعطاء الجسم قسطا ً كافيا ً من النوم الليلي‪.‬‬

‫* شرب الماء‬

‫* تناول الكمية اللزمة للجسم من الماء وسيلة لمداد الجسم بحاجته من هذا العنصر الغذائي الحيوي‪.‬‬
‫وضرورة الماء للجسم تنبع من دوره في تسهيل نقل العناصر الغذائية لجزاء الجسم المختلفة‪ ،‬وإلى‬
‫خليا المناعة المنتشرة في كافة أنسجة الجسم‪ ،‬القريبة والبعيدة‪ ،‬عبر الدم‪ ،‬وتسهيل تنقل خليا مناعة‬
‫الجسم عبر الوعية الليمفاوية‪ .‬والماء له دور في تسهيل حصول التفاعلت الكيميائية الحيوية اللزمة‬
‫لنتاج الطاقة وإنتاج الكثير جدا ً من المواد الكيميائية الفاعلة في الجسم وأنسجته‪ ،‬ومن أهمها المواد‬
‫الكيميائية المعنية بشأن تفاعلت جهاز مناعة الجسم‪ .‬كما أن توفر الماء ُيسهل إخراج السموم من‬
‫الجسم ويحرم الميكروبات من فرص دخولها إلى الجسم وتكاثرها فيه‪ .‬ومن أبسط المثلة ما ُيؤدي إليه‬
‫جفاف أغشية الجهاز التنفسي العلوي في تسهيل حصول اللتهابات الميكروبية فيه‪.‬‬

‫وعلمة حصول الجسم على الكميات الكافية من الماء‪ ،‬إخراج النسان لبول فاتح اللون‪.‬‬

‫* تناول الطعمة الصحية‬

‫* تناول تشكيلة من وجبات الطعام المحتوية على الخضار والفواكه والبقول والحبوب الكاملة‬
‫ومشتقات اللبان واللحوم والمكسرات‪ ،‬أساس في تغذية الجسم بالعناصر الغذائية اللزمة لنتاج‬
‫الطاقة وبناء أنسجة الجسم‪ .‬وأساس أيضا ً في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات‪ ،‬اللزمة لنتاج‬
‫وإجراء التفاعلت الكيميائية الحيوية بالجسم‪ .‬وأحد أهم المظاهر المشتركة لنقص العديد من الملح أو‬
‫الفيتامينات‪ ،‬تدني مناعة الجسم وسهولة الصابة بالمراض الميكروبية‪.‬‬

‫ولذا فإن تتبع مدى وجود نقص للمعادن أو الفيتامينات بالجسم‪ ،‬ومعالجة ذلك بتعويض الجسم بها‪،‬‬
‫خطوة مهمة نحو رفع كفاءة عمل جهاز المناعة‪.‬‬

‫ويجب الحرص على حفظ وزن الجسم ضمن المعدلت الطبيعية‪ ،‬بتناول كمية متوازنة ولزمة من‬
‫الطعمة‪ ،‬حفاظا ً على عمل جهاز المناعة بشكل طبيعي‪.‬‬

‫وكذا الحرص على تناول الطعمة الطازجة‪ ،‬ما أمكن‪ .‬وتقليل تناول الطعمة الجاهزة‪.‬‬

‫* تخفيف الجهاد والتوتر‬

‫* ومن أولى خطوات معالجة الصابات بالمراض الميكروبية‪ ،‬اللجوء إلى الراحة وتجنب الجهاد‬
‫النفسي والبدني‪ .‬وُيؤدي التوتر النفسي والقلق والكتئاب إلى خفض مستوى نشاط مناعة الجسم‪،‬‬
‫معدية والتأثر بالملوثات البيئية‪ .‬وهناك تأثيرات مباشرة لهذه‬
‫وإلى سهولة الصابة بالمراض ال ُ‬
‫الضطرابات النفسية وتأثيرات غير مباشرة على مناعة الجسم‪ .‬عبر تأثيرها على النوم والغذاء‬
‫والنشاط البدني وعمل أجهزة وأعضاء الجسم والتعرض للمؤثرات البيئية وغيرها‪.‬‬

‫* المتناع عن التدخين‬

‫* وحينما ُيدخن الشخص‪ ،‬فإنه ُيعرض جسمه لكثر من ‪ 4000‬مركب كيميائي‪ 60 ،‬منها معلوم أنها قد‬
‫تتسبب بأحد المراض السرطانية‪ .‬وغني عن الذكر أن التدخين يرفع من احتمالت الصابة بأمراض‬
‫معدي‪ .‬وتتأثر خليا مناعة الجسم المنتشرة بشكل خاص على‬ ‫معدي وغير ال ُ‬
‫الجهاز التنفسي‪ ،‬بشقيها ال ُ‬
‫أغشية الجهاز التنفسي‪ ،‬من النف وحتى الرئة‪ .‬ومعلوم أن من مهام هذه الخليا ملحظة ومقاومة‬
‫الميكروبات التي قد تدخل عبر هذا المنفذ إلى الجسم‪ .‬وتشير المصادر الطبية إلى أن التحسن في‬
‫نشاط وكفاءة جهاز مناعة الجسم يبدأ بعد شهر من التوقف عن التدخين‪.‬‬

‫* ضبط المضادات الحيوية‬

‫* ُتستخدم المضادات الحيوية كأحد وسائل معالجة المراض البكتيرية‪ .‬ويؤدي سوء استخدام هذه‬
‫المضادات الحيوية‪ ،‬بأشكال عدة‪ ،‬إلى عدم قدرة جهاز مناعة الجسم على مقاومة البكتيريا‪ .‬كما أن‬
‫كثرة تناولها‪ ،‬وبل داع طبي‪ُ ،‬يربك تفاعلت جهاز المناعة مع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم أو‬
‫التي قد ُتصيبه‪.‬‬

‫ولذا فإن مقاومة الصابات البكتيرية تتطلب اللجوء إلى الطباء للتأكد من مدى الحاجة إلى تناول‬
‫المضاد الحيوي‪ .‬كما تتطلب اتباع الوسائل العلجية الطبيعية المفيدة في القضاء على الميكروبات‪.‬‬

‫* ممارسة الرياضة البدنية‬

‫* وهناك عدة آليات‪ ،‬يتم من خللها عمل ممارسة الرياضة البدنية على تنشيط عمل جهاز مناعة‬
‫الجسم‪ .‬منها ما يتعلق بتنشيط القلب والرئة والدورة الدموية والوعية اللمفاوية‪ ،‬وبالتالي تغلغل خليا‬
‫المناعة في الجسم بشكل واسع وكاف‪ .‬ومنها ما يتعلق بالتغيرات الهورمونية والكيميائية في الجسم‬
‫نتيجة ممارسة الرياضة البدنية‪ .‬ومنها ما يتعلق بتنشيط كفاءة عمل أعضاء الجسم‪ ،‬كالعضلت‬
‫والمفاصل والجهاز الهضمي والكبد والدماغ والغدد الصماء وغيرها‪ .‬والمطلوب‪ ،‬والذي ثبتت فاعليته في‬
‫رفع مناعة الجسم‪ ،‬ممارسة رياضة إيروبيك الهوائية‪ ،‬يوميا ً لمدة نصف ساعة من الهرولة‪.‬‬

‫* الضحك والمرح‬

‫* العواطف والمشاعر المليئة باليجابية‪ ،‬مضمونة في رفعها من مستوى عمل جهاز مناعة الجسم‪.‬‬
‫وهناك العديد من الدراسات الطبية التي أثبتت دور الفرح والضحك والفكاهة في تقليل الصابات‬
‫بالمراض الفيروسية أو البكتيرية الشائعة‪ .‬وكذلك أثبتت دور نقيض ذلك على مناعة الجسم‪.‬‬

‫الرياض‪ :‬د‪ .‬عبير مبارك‬


‫المصدر‪ :‬الشرق الوسط‬

You might also like