You are on page 1of 10

‫عريف مفهففوم الجماعففة‪ :‬يختلففف البففاحثون فففي‬

‫مجال الدراسات النفسية الجتماعيفة ففي تحديفد‬


‫مفهففوم الجماعففة بففاختلف السففس الففتي يقففوم‬
‫عليهففا وصففف الجماعففة أو تعريفهففا‪ .‬ورغففم تعففدد‬
‫التعاريف فإننا سففنركز علففى تعريففف واحففد يكففاد‬
‫يكففون شففموليا وهففو تعريففف "خليففل ميخائيففل‬
‫معوض" باعتباره تعريفا يستحضففر مجموعففة مففن‬
‫التعاريف وهو كالتالي‪:‬‬
‫" الجماعففة وحففدة اجتماعيففة تتكففون مففن ثلثففة‬
‫أشففخاص فففأكثر يتففم بينهففم تفاعففل اجتمففاعي‪.‬‬
‫وعلقففات اجتماعيففة وتففأثير انفعففالي ونشففاط‬
‫متبففادل علففى أساسففه تتحففدد الدوار والمكانففة‬
‫الجتماعيففة لفففراد الجماعففة وفففق معففايير وقيففم‬
‫الجماعففة إشففباعا لحاجيففات أفرادهففا ورغبففاتهم‬
‫وسعيا لتحقيق أهداف الجماعة دائما‪.‬‬
‫وبصفة عامة هناك صفات ينبغففي أن تتففوفر فففي‬
‫الجماعة حتى تكتسب صفة الجماعة منها‪:‬‬

‫‪ (1‬وحفففدة الغفففرض والهفففداف والفففترابط بيفففن‬


‫أفرادها‪.‬‬

‫‪ (2‬أن ل يقل أعضاؤها عن ثلثة أشخاص‪.‬‬

‫‪ (3‬أن تهيففئ الجماعففة لعضففائها الفففرص للنمففو‬


‫وإشباع حاجاتهم‪.‬‬

‫‪ (4‬أن تكون العلقات مبنية على الود والتعاون‪.‬‬

‫‪ (5‬أن يكففون هففدف الجماعففة متفقففا مففع عففادات‬


‫وتقاليد المجتمع الموجودة فيه‪.‬‬

‫‪ (6‬أن تكففون للجماعففة قيففادة مهمففا كففان عففدد‬


‫أفرادها‪.‬‬
‫‪ (7‬أن تكففون الجماعففة علففى درجففة معينففة مففن‬
‫التنظيم‪.‬‬

‫أنواع الجماعات‪:‬‬

‫‪ .1‬الجماعات الصغيرة‪:‬‬
‫تتميففز بقلففة أفرادهففا وبكففونهم يعرففون بعضففهم‬
‫بعضففا‪ .‬ويكونففون جماعففة لهففا اسففتمرارية زمنيففة‬
‫محفففدودة‪ .‬وأهفففداف قريبفففة المفففدى‪ .‬وتكفففون‬
‫المجموعففة قففد تكففونت بطريقففة مقصففودة مثففل‬
‫الفرقة الرياضية‪.‬‬

‫‪ .2‬الجماعات المتوسطة‬
‫يكون عددها متوسطا ل يعففرف أفرادهففا بعضففهم‬
‫بعضا بالضفرورة ويشفتركون ففي نففس الهفدف‪،‬‬
‫وتكون هذه المجموعة قد تكونت عن قصففد ولهففا‬
‫استمرارية قريبة المدى‪ .‬ومففن أمثلتهففا الحففزاب‬
‫السياسففية‪ ،‬النقابففات‪ ،‬الهيئات الجتماعيففة الففتي‬
‫تدخل في نفس التعريف‪.‬‬
‫‪ .3‬الجماعات الكبيرة‪:‬‬
‫تتميز بعدد أفرادها الكبير كما تتميز بكففون هففؤلء‬
‫ل يعرفففون بعضففهم بالضففرورة‪ ،‬ويشففتركون فففي‬
‫نفففس العقففائد والقيففم ونفففس التاريففخ كففالمم‬
‫والشعوب والوطان…‬
‫غير أن أكثر التصففنيفات شففيوعا هففو مففا يطرحففه‬
‫أنزيو ومارتن حيث يضعان خمس فئات هي‪:‬‬
‫× الحشد‪ :‬وتشتمل على حجم كففبير مففن النففاس‬
‫يجدون أنفسهم مجتمعين في نفس المكان ومن‬
‫دون هاجس قبلي أو نية مبيتة‪.‬‬
‫× الرهط‪ :‬وتتكون نتيجة إجتماع أشخاص بشففكل‬
‫إرادي من أجل التلذذ بهذا الجتمففاع عففبر البحففث‬
‫عن الشبيه‪ .‬وتتميز بالتيان بسلوكات مخالفففة أو‬
‫محرمة أو مفروضة من طرف المجتمع‪.‬‬
‫× التجمع‪ :‬كالمخيمات والنوادي والزوايا‪.‬‬
‫× الجماعففات الثانويففة‪ :‬أو جماعففات تسففير وفففق‬
‫تنظيمات قانونية اقتصادية أو سياسية أو غيرهففا‬
‫كالمستشففففيات والمفففدارس والحفففزاب‪ .‬تتسفففم‬
‫العلقففات بيففن أعضففائها بففالبرودة والطففابع غيففر‬
‫الشخصفففي‪ .‬إنهفففا علقفففات معقلنفففة ومحكومفففة‬
‫بقوانين تتغلففب فيهففا التواصفلت المكتوبففة علففى‬
‫الحوار المباشر‪.‬‬

‫× الجماعففات الوليففة‪ :‬أو الضففيقة أو الصففغرى‬


‫والتي تعتبر جماعة الفصل فصففيل منهففا‪ .‬وتتميففز‬
‫بتسيير قيام علقات وجدانيففة قويففة داخلهففا دون‬
‫أن تطورها‪.‬‬

‫ويعففرف هومففاس الجماعففة الوليففة " علففى أنهففا‬


‫جماعففة صففغيرة قوامهففا عففدد مففن الشففخاص‬
‫يتواصلون بينهم إبان مدة معينة‪ .‬ويكففون عففددهم‬
‫قليل بحيث يتمكن كل منهم من التصففال بجميففع‬
‫الشخاص الخرين مباشرة بدون واسطة شففخص‬
‫آخر"‪.‬‬

‫الوثفيقفة رقم ‪2‬‬

‫مفهوم الدينامية‪:‬‬
‫تعرف الدينامية على أنها مجموعة مفن المفثيرات‬
‫والسففتجابات الففتي تحففدث داخففل الجماعففة فففي‬
‫المواقففف المختلفففة الففتي تمففر بهففا‪ .‬فففالفرد إذ‬
‫يصدر سلوكا معينففا داخففل جمففاعته‪ ،‬فففإنه يقابففل‬
‫بالعديد من الستجابات من باقي الفراد‪ .‬وبففذلك‬
‫يحصل تفاعل اجتماعي ونفسي أشففبه مففا يكففون‬
‫بتفاعل كيماوي‪.‬‬
‫ويففرى ‪" :‬كففولي" أن هففذه القففوى المففؤثرة فففي‬
‫العلقات علففى شففكل تفففاعلت تففؤدي إلففى تغيففر‬
‫يحدث تأثيرا فففي اتجاهففات الجماعففة‪ .‬ويمتففد هففذا‬
‫التغيير إلى اتجاهات الفراد وسماتهم الشخصففية‬
‫واهتمامففاتهم ومهففاراتهم وإلففى غيففر ذلففك خلل‬
‫عمليات التفاعل الجتماعي‪.‬‬
‫ولعل "ليفين" نفسففه يسففير فففي هففذا التجففاه إذ‬
‫يرى أن الجماعة كل دينامي وأي تغيير في حالففة‬
‫جزء من هذا الكل يؤدي إلى تغييففر حالففة الجففزاء‬
‫الخففرى‪ .‬وليففس جففوهر الجماعففة فففي تشففابه‬
‫العضاء أو عدم تشابههم بل في اعتماد بعضففهم‬
‫على البعض الخر‪ ،‬وأن درجففة العتمففاد المتبففادل‬
‫بين أعضاء الجماعة يتراوح بين التفكك والوحففدة‬
‫المتماسكة‪.‬‬

‫دينامية الجماعات‪:‬‬

‫عرف علم النفس الجتماعي تطورات مهمة مففع‬


‫بداية القرن العشرين خاصة في مراحل الزمففات‬
‫القتصففادية والجتماعيففة الففتي عرفهففا العففالم‬
‫)الحفففروب الكفففبرى…( لكفففن مبحفففث ديناميفففة‬
‫الجماعففات عففرف تطففورات كففبيرة بفعففل النمففو‬
‫والتوسففع الففذي عرفتففه الدراسففات النتربولجيففة‬
‫خاصة تلك التي رافقففت السففتعمار الجديففد لكففن‬
‫أهم بحث طور دينامية الجماعات هففو ذلففك الففذي‬
‫تعلق بالجماعففات الضففيقة أو المحففدودة كجماعففة‬
‫اليهففود أو الجماعففات الدينيففة الخففرى‪ .‬وجماعففة‬
‫القليات عموما‪ .‬ويعتبر "كففرت ليفيففن" مؤسففس‬
‫دينامية الجماعات‪ .‬بدءا ببحثه في جماعففة اليهففود‬
‫التي كان ينتمي إليها‪ .‬ويمكن القول أن ضففرورة‬
‫البحففث فففي ديناميففة الجماعففات المحففدودة عمففل‬
‫على تطوير دينامية الجماعات‪.‬‬
‫تعريف دينامية الجماعات‪:‬‬
‫يمكن اعتبار دينامية الجماعات علما قائمففا بففذاته‬
‫يختفففص بدراسفففة المبفففادئ والقفففوى المختلففففة‬
‫المتحكمة في الجماعات وكذلك السففيرورة الففتي‬
‫تعرفها الجماعة بفضل مختلففف التفففاعلت‪ .‬غيففر‬
‫أن هذه التفاعلت قد تؤدي إلففى تقففدم الجماعففة‬
‫ونموها وقففد تأخففذ شففكل صففراع وتنففافس شففديد‬
‫يؤدي إلى انحدار الجماعة والحط مففن مسففتواها‪.‬‬
‫وقد تتشابه طبيعة التفاعففل فففي كففل الجماعففات‬
‫وينتج عففن هففذا التفاعفل تقبففل أو رففض‪ ،‬نبففذ أو‬
‫استنكار‪ ،‬تجاهففل بيففن الفففراد‪ ،‬صففداقات ومففودة‬
‫وغيرها‪ .‬فأسلوب التقبففل والنبففذ لففه تففأثير قففوي‬
‫على الفراد أنفسهم ويتأثر حدث الديناميففة فففي‬
‫الجماعة بعدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬شخصية الفرد‪ :‬ذلك أن الجماعففة تزدهففر وتنمففو‬
‫عندما يتوفر لديها أفراد إيجابيون متعففاونون ذوو‬
‫آراء شخصية بناءة ومقترحففات سففليمة‪ ،‬والقففدرة‬
‫على تنفيذ المقترحات والمخططات‪ .‬بينما تنحدر‬
‫الجماعففة إذا كففثر فيهففا العضففاء المغففررون ذووا‬
‫الراء المتصففلبة والمعارضففون السففلبيون الففذين‬
‫يعارضفففففون كفففففل تقفففففدم‪ ،‬وذووا التجاهفففففات‬
‫التيوقراطية الذين يميلون للسيطرة‪.‬‬
‫‪ -‬ثقافففففة الفففففراد وظروفهففففم الجتماعيففففة‬
‫والقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬الظروف السرية‪ ،‬تحمففل المسففؤولية‪ ،‬التبعيففة‪،‬‬
‫التكالية‪ ،‬ضعف الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬التجارب الجتماعية والخبرات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬التنافس على القيادة‪.‬‬

‫الوثفيقفة رقفم ‪3‬‬


‫جماعة القسم‪:‬‬
‫إن القسم كمجال نفسي‪-‬اجتماعي يتميز بصفففته‬
‫جماعة تهدف من خلل وجودها إلى تحقيق عمل‬
‫معين‪ ،‬وفففق شففروط محففددة‪ ،‬ويهففدف مففن خلل‬
‫تنظيمففه إلففى تحقيففق أغففراض تربويففة ومعففارف‪،‬‬
‫كاكتسفففاب مهفففارات وخفففبرات تعليميفففة ضفففمن‬
‫الشروط المقننة وووفق وسائل وطرق واضففحة‪.‬‬
‫وعليه فإننففا ل يمكففن التعففرف علففى كنففه جماعففة‬
‫الفصففل إل داخففل خصففائص الجماعففات الصففغيرة‪،‬‬
‫التي تعتبر العمل أهم مبدأ مشترك بين أفرادها‪.‬‬
‫مففع إضففافة بعففض الخصففائص المميففزة للقسففم‬
‫التعليمي عن غيره من التنظيمات الخففرى‪ .‬وقففد‬
‫حددها باني وجنسون كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬إن حضففور المكففونين للجماعففة إلزامففي وليففس‬


‫اختياري‪.‬‬

‫‪ -‬ل يدخل في اختصاص المكونين للجماعة اختيار‬


‫القائد ول يمكن التمرد عليه أو الخروج عنه‪.‬‬

‫‪ -‬يقففع التلميففذ تحففت ضففغوط وتففأثيرات تلميففذ‬


‫آخرين ومجموعات ضاغطة أخرى‪.‬‬

‫دينامية جماعة القسم‬


‫إن الفصل الدراسي كجماعة صغيرة يشكل وحدة‬
‫متجانسففة‪ ،‬ويكتسففي بنيففة شففكلية قانونيففة علففى‬
‫اعتبار أن القسم من حيففث الطبيعففة والخصففائص‬
‫يتكون من مستويين‪:‬‬
‫مستوى أول‪ :‬شففكلي يتبلففور علففى شففكل تنظيففم‬
‫محكم رسمي هو المسؤول عففن تحديففد الهففداف‬
‫الرسمية للجماعة‪ ،‬والشففروط اللزمففة لتحقيقهففا‬
‫مضففيفا إلففى ذلففك تحديففد الدوار والمسففؤوليات‬
‫الففتي يجففب أن يقففوم بهففا كففل مففن المففدرس‬
‫والمتمدرس يعني كل ذلففك أن التنظيففم الشففكلي‬
‫هو الذي يقنن معفايير سففلوك المجموعففة‪ ،‬ويضففع‬
‫القيم الخلقية المرجو تحقيقها‪.‬‬
‫مستوى ثاني‪ :‬فهو غير رسمي‪ ،‬فالقسم كجماعة‬
‫أولية يصبح مجففال للتكففوين العففاطفي والنفسففي‬
‫والجتماعي‪ .‬ويصبح هذا المسففتوى غنففي التففأثير‬
‫والتففأثر‪ ،‬ويلعففب دورا بففالغ الهميففة فففي سففير‬
‫العملية التعليميففة‪ .‬وهكففذا فالقسففم يصففير مجففال‬
‫عاطفيا ونفسيا واجتماعيففا أكففثر ممففا هففو مجففال‬
‫معرفي تحكمه القواعد الشكلية تنشأ تحت تففأثير‬
‫التفففاعلت الففتي تتففم فففي إطففاره وحسففب هففذا‬
‫المنطففق يجففب أن نتعامففل مففع القسففم كمجتمففع‬
‫صغير حسب دوركايم وقد عرفت جماعة القسففم‬
‫بحكم طبيعتها ومهامها وغاياتها‪ ،‬وبخاصففة الففدور‬
‫الذي تؤديه في حياة الطفل‪ -‬التلميففذ‪ -‬الوجدانيففة‬
‫تعريفات عديففدة‪ .‬بالنسففبة إلففى جونسففون وبففاني‬
‫‪ 1974‬إنهففا " مجموعففة أفففراد يففدركون بشففكل‬
‫جماعي وحدتهم‪ ،‬ويتخذون السلوك نفسففه اتجففاه‬
‫المحيففط المدرسففي " أمففا آخففرون أمثففال ديبففون‬
‫‪ 1982‬وجففورني ‪ 1980‬فففإنهم يعرفففون جماعففة‬
‫القسم مففن خلل خصائصففها ويعتبرونهففا جماعففة‬
‫تفاعل مباشر لن لعضففائها تففأثير علففى بعضففهم‬
‫البعض ولنها تؤثر عليهم بواسطة المعايير الففتي‬
‫تتكون داخلها‪ .‬أنهففا جماعففة عمففل منظمففة لجففل‬
‫تحقيق هدف ما‪ .‬إنها جماعة شكلية لن أعضففائها‬
‫عينفففوا ليكونفففوا جماعفففة لفففم يختاروهفففا‪ .‬ولن‬
‫المؤسسففة فرضففت بنيتهففا عليهففم‪ .‬فففي جماعففة‬
‫القسفففم كفففأي جماعفففة صفففغيرة مجموعفففة مفففن‬
‫المتغيرات التي يفرزها ديناميتهففا‪ .‬ويمكففن رصففد‬
‫هذه المتغيرات مباشففرة أو عففبر أدوات كففالروائز‬
‫والسففتمارات والمقففابلت ولعففب الدوار ويمكففن‬
‫تحديد بعض هذه المتغيرات كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬العففراف‪ :‬هففي عبففارة عففن تحديففد السففلوكيات‬
‫المرغوب فيهففا والمقبولففة والمنبففوذة‪ .‬ومففن تففم‬
‫تشففكل العففراف قففوالب سففلوكية تتففم خللهففا‬
‫انصهار سلوك الفرد في الجماعففة‪ ،‬حيففث يتخلففى‬
‫عففن كففثير مففن سففلوكاته الففتي حففددتها لففه أطففر‬
‫مرجعيففة سففابقة )كالسففرة مثل( لصففالح قيففم‬
‫وعادات تفرضها الجماعة‪ .‬وهففذه العففراف يكففون‬
‫بعضها مؤسساتيا‪ ،‬كالقوانين الداخلية للمؤسسففة‬
‫وأنظمتها وبعضها شكليا ينتج من طرف الجماعة‬
‫ذاتهففا بفعففل تفففاعلت أعضففائها وإسففهامات كففل‬
‫واحد في تشكيلها‪.‬‬
‫‪ -‬الهداف‪ :‬بحكم أن جماعففة القسففم مففن فصففيلة‬
‫جماعة العمل فإن أهدافها الساسية هي أهداف‬
‫إنتاجية )فكرية أو مادية أحيانا( إن جماعة القسم‬
‫قد وجدت من أجففل أن تنتففج تعلمففات معرفيففة أو‬
‫وجدانية أو سيكوحركية تحاول المناهج والبرامففج‬
‫بلورتها عففبر عمليففات تربويففة‪ .‬لكففن هففذا الففتركيز‬
‫على هذه الهداف الففتي يصففطلح عليهففا بأهففداف‬
‫المهام‪ .‬ل يمنع من تبلور أهداف وجدانية ترتبففط‬
‫بالتلحم والتفاعلت الوجدانية‪.‬‬
‫‪ -‬توزيفففع الدوار‪ :‬تفففوزع جماعفففة القسفففم علفففى‬
‫أعضائها مجموعة من الدوار‪ :‬دور المففدرس‪ /‬دور‬
‫التلميففذ وهففذه الدوار تفرزهففا قففدرات العضففاء‬
‫ومؤهلتهم ومعطيات الظروف التي تشتغل فيها‬
‫الجماعة وطبيعة وقوة الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬نموذج السلطة‪ :‬كباقي جماعات العمففل‪ ،‬تطففرح‬
‫في جماعة القسم إشففكالية القيففادة أو السففلطة‬
‫الففتي تففؤثر فففي المنففاخ النفسففي – الجتمففاعي‬
‫للجماعففة وإنتاجهففا ويلعففب دور المففدرس كقففائد‬
‫رسففمي دورا مهمففا فففي تحديففد طبيعففة القيففادة‬
‫داخففل القسففم ) قيففادة ديموقراطيففة‪ ،‬متصففلبة‪،‬‬
‫تسففيبية…( يكففون المففدرس عنففد تسففلمه زمففام‬
‫القسم قائدا شكليا مؤسسففيا‪ .‬إنففه شففكلي بحكففم‬
‫أنه ل أحد من التلميذ اختاره في البدايففة ليكففون‬
‫قائدا لذلك القسم‪ .‬وهو مؤسسي لن المؤسسففة‬
‫هي التي اختارته وهففي الففتي تعمففل علففى بقففائه‬
‫كقائد ليساعدها على تحقيففق أهففداف المؤسسففة‬
‫ولكي يتحول المدرس من قائد شكلي إلففى قففائد‬
‫حقيقففي عليففه أن يسففتقطب بعملففه وطريقتففه‬
‫وعلقته‪ .‬انجداب أعضففاء الجماعففة )التلميففذ( وإل‬
‫ظل قائدا صففوريا مفروضففا وغيففر مرغففوب فيففه‪.‬‬
‫وفي هذا الطار أقيمت مجموعة مففن الدراسففات‬
‫التي أكدت علففى إيجابيففة المنففاخ الففديموقراطي‪.‬‬
‫ومفففن ذلفففك دراسفففة " أندرسفففن" والدراسفففة‬
‫الكلسيكية المشهورة ل "وايت" و"ليبيت" تحففت‬
‫إشراف " كورت ليفين"‬

‫إمكانات جماعة الفصل‪:‬‬


‫‪ -‬تعتمد جماعة الفصل علففى مجموعففة المكانففات‬
‫التي يسهم بها كل فرد في الجماعة أي مؤهلته‬
‫واستعداداته‪ ،‬وتعتبر هذه المكانات عنصففرا هامففا‬
‫فففي مسففار عمليففة التعليففم لهميتهففا مففن جهففة‪،‬‬
‫ولهمية إدراكها من طرف أعضاء الجماعات مففن‬
‫جهة أخرى ويمكن أن نميز في هففذا الطففار بيففن‬
‫إمكانات المتعلم وتتحففدد بدرجففة دافعيتففه للتعلففم‬
‫والتصففورات لففديه حففول العمليففة التعليمففة‪ ،‬أمففا‬
‫إمكانففات المففدرس فتشففمل مففؤهلته المعرفيففة‬
‫والبيداغوجيففففة وتمثلتففففه للفعففففل التعليمففففي‬
‫وللمتعلمين وإمكاناتهم‪ .‬بالضففافة إلففى إمكانففات‬
‫المففدرس والمتدرسففين‪ ،‬نجففد المكانففات الففتي‬
‫توفرها المؤسسة والتي يتحكم فففي جففانب كففبير‬
‫منها المستوى الجتماعي والقتصادي للمدرسففة‬
‫وما تفرزه من أساليب المعاملة التي تتحكم فففي‬
‫علقة المففدرس بففالمتعلمين‪ ،‬وتتفاعفل كفل هففذه‬
‫المكانات لكففي تشففكل بنيففة يففؤدي أي خلففل فففي‬
‫واحدة منها إلى خلل في تحقيففق وسففير العمليففة‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫العلقات التفاعلية‪:‬‬

‫تعج جماعة الفصل كأي جماعة ضيقة بالتفاعلت‬


‫البين شخصية وذلك نظرا لتواجد العضففاء وجهففا‬
‫لففوجه وهففذه التفففاعلت بعضففها جففزئي مرتبففط‬
‫بالمهام التعلمية )المناقشة‪ ،‬المسففاءلة‪ ،‬التعففاون‬
‫علففى إنجففاز عمففل مدرسففي‪ (..‬وبعضففها وجففداني‬
‫)التعففاطف‪ ،‬النفففور‪ ،‬التقففدير‪ ،‬الحتقففار…( ول‬
‫ينبغي أن ننسى وجود علقات تربط بيففن جماعففة‬
‫الفصل وعناصر خارجية )أفراد‪ ،‬جماعات(‪.‬‬

You might also like