You are on page 1of 185

‫إدارة الموارد البشرية‬

‫الستراتيجية‬
‫المؤلف مجهول‬
‫هذا البحث القيم وجدته من خلل بحثي عن الموارد البشرية في النترنت ولم اعرف من‬
‫المؤلف فقمت بنتسيقة وترتيبة و نشره على حالته‪ ،‬وعلى كل من ينزل الملف أن يتق ال في‬
‫نسبة ما ليس له لنفسة‪.‬‬
‫إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬
‫شهد العالم خلل السنوات القليلة الماضية –ول يزال‪ -‬عممددا ً مممن‬
‫المتغيممرات الساسممية والممتي طممالت مختلممف جمموانب الحيمماة‬
‫المعاصممرة‪ ،‬ومسممت كافممة المؤسسممات القتصممادية والجتماعيممة‬
‫والسياسممية فممي دول العممالم علممى اختلف درجاتهمما فممي التقممدم‬
‫والنمو‪ .‬كممذلك أثممرت تلممك المتغيممرات علممى هيكممل القيممم ونسممق‬
‫العلقات المجتمعية في كثير من دول العالم إلى الحد الذي يممبرر‬
‫القول بأننما نعيمش الن "عمالم جديمد" يختلمف كمل الختلف عمن‬
‫سابقه والذي ساد عبر القرون السابقة وحتى بممدايات الثمانينممات‬
‫من هذا القرن‪.‬‬
‫وتتركز أهم عوامسسل ومسسسببات التغييسسر السسذي سسساد‪ -‬ول‬
‫يزال‪ -‬العالم فيما يلي‪:‬‬
‫الثممورة العلميممة الممتي أسممهمت فممي تحريممر الطاقممات‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية واستثمار مصادر الطبيعة وتكوين القممدرات العلممى‬
‫لسممتغلل الممثروات الكامنممة إلممى أبعممد مممدى يمكممن للعقممل‬
‫النساني تصوره‪.‬‬
‫الطفممرات والنجممازات التقنيممة غيممر المسممبوقة والممتي‬ ‫‪-‬‬
‫مكنت النسان من زيادة النتاج وتحسين الكفاءة والفعاليممة‬
‫في مختلف العمليممات النتاجيممة‪ ،‬وحققممت للنسممان قممدرات‬
‫غير محدودة لبتكار وتطمموير أسمماليب إنتاجيممة متفوقممة مممن‬
‫حيث الكم والكيف‪.‬‬
‫الثورة الهائلة في مجالت التصالت وممما حققتممه مممن‬ ‫‪-‬‬
‫ربط وتواصل بين أجممزاء العممالم وكرسممت فعليما ً مفهمموم أن‬
‫العالم قرية صغيرة‪.‬‬
‫الطفمممرات الهائلمممة فمممي تقنيمممات الحاسمممبات الليمممة‬ ‫‪-‬‬
‫والتراكمات المتوالية في القدرات الحسابية وحجم الممذاكرة‬
‫وسرعة العمليات التي تؤديها الحاسبات الليممة مممن الجيممال‬
‫الحالية والتي تتفوق بمراحل شاسعة علممى أحلم وتوقعممات‬
‫أكثر المتفائلين بقدرات الحاسبات منذ سنوات قليلة فقممط‪،‬‬
‫ناهيك عن السهولة الفائقة والتيسير المتواصل في أساليب‬
‫التعامممل مممع الحاسممبات واسممتخدامها لغيممر المتخصصممين‪،‬‬
‫وتطوير البرمجيات لفتح آفاق الستخدام غير المحدود الذي‬
‫ل يتطلب خبرة سابقة من جانب المستخدم العادي‪ .‬إضممافة‬
‫إلى كل هذا فإن النخفاض المتواصل في أسعار الحاسممبات‬
‫يجعلها باستمرار في متناول أعداد غفيرة من المسممتخدمين‬
‫في مختلف مجالت الحياة‪.‬‬
‫التكامممل والنممدماج بيممن تقنيممات الحاسممبات الليممة‬ ‫‪-‬‬
‫والتصالت واللكترونيات لتشكيل التقنيممة الفعممل والخطممر‬
‫في عصرنا الجديد وهي تقنية المعلومات بكل ما تعنيممه مممن‬
‫إمكانيات وآفاق ل محدودة وآثار عميقة فممي إعممادة تشممكيل‬
‫المنظمات ونظم العمل وعلقات البشر وتفاعلهم مممع اللممة‬
‫في مواقع النتاج والخدمات المعاصرة‪.‬‬
‫وقد ترتب على تلك المتغيرات جميعا ً ظاهرة متميزة تمثل اختلفا ً‬
‫نوعيا ً في شكل وأسلوب التنظيممم النسمماني المعاصممر‪ ،‬تلممك هممي‬
‫ظممماهرة "العولممممة"‪ ،‬و مممما يحلمممو للبعمممض تسمممميتها "الكونيمممة"‬
‫‪.Globalization‬‬
‫وفي تعبير موجز يمكن تعريف العولمممة بأنهمما التواصممل والتفاعممل‬
‫في النشطة النسانية الذي يتعدى الحممدود التقليديممة بيممن الممدول‬
‫والقطار لغيا ً بذلك حممدود المكممان وقيممود الحركممة والتصممال بممما‬
‫يحقق أيضا ً التخفف من قيود الوقت والزمان‪.‬‬

‫وبممذلك فممإن العولمممة تتيممح الفممرص للنتشممار واسممتخدام طاقممات‬


‫تتجمماوز الحيمز المحلمي لي منظممة تتعامممل فمي مجمالت النتماج‬
‫والخدمات في العصممر الحممالي‪ ،‬وتحقممق الوصممول إلممى مسمماحات‬
‫وشممرائح فممي السممواق العالميممة ومصممادر للممموارد علممى اختلف‬
‫أشكالها في مختلف أجممزاء العممالم كممان الوصممول إليهمما مممن قبممل‬
‫أقرب إلى المستحيل منه إلى الممكن‪.‬‬

‫والمحصلة الرئيسية لظاهرة العولمة‪ -‬المستندة إلى كل التقنيات‬


‫والمتغيرات المتصمملة‪ -‬أن مفمماهيم ونظممم وأسمماليب التعامممل فممي‬
‫مختلف مجالت الحياة التي سممادت العصممر السممابق لهمما لممم تعممد‬
‫تتناسب مع معطيات العصر الجديد‪ ،‬بممل وأصممبحت عائق ما ً رئيسمميا ً‬
‫يحول دون الستفادة من الفرص التي تتيحهمما العولمممة والتقنيممات‬
‫المسمماندة لهمما‪ ،‬المممر الممذي يمموجب البحممث فممي ابتكممار وتنميممة‬
‫منظومات جديدة من المفمماهيم والنظممم والليممات المتوافقممة مممع‬
‫متطلبات العولمة‪.‬‬

‫من جانب آخر يسود العالم الن اهتمام غير مسبوق بنتائج البحث‬
‫العلمي والتطوير التقني وما نشأ عنهما من تراكم معرفممي يمثممل‬
‫رصيدا ً متجممددا ً مممن المعلومممات وتحليلتهمما والسممتدللت الناتجممة‬
‫عنها تمس كممل قطاعممات الحيمماة وتممؤثر علممى مسمميرة وتوجهممات‬
‫النشاط النساني في جميع التجاهات‪ ،‬المر الممذي دعمما الكممثيرين‬
‫من العلماء والمفكرين لطلق اسم عصر المعرفة على المرحلممة‬
‫التاريخية التي نعيشها الن‪.‬‬

‫وقد ترتب على ظاهرة العولمة آثار مهمة كان لها وقع‬
‫محسوس في مختلسسف مؤسسسسات وهياكسسل المجتمعسسات‬
‫المعاصرة وآلياتها وتتمثل تلك الثار فيما يلي‪:‬‬
‫إسقاط المفاهيم والقيم والسس‪ -‬ومن ثم الساليب‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫التي سادت في عصممر ممما قبممل العولمممة‪ ،‬ونشممأة مجموعممة‬
‫جديدة من تلك المفاهيم تجعل "العممالم" كلممه مجممال ً ممكنما ً‬
‫ومحتمل ً للتعامل‪.‬‬
‫انهيار مفهوم "الزمان" حيممث تممداخلت الزمنممة الثلثممة‬ ‫‪-‬‬
‫الماضممي والحاضممر والمسممتقبل بفضممل التقنيممات العاليممة‬
‫المتاحة‪ ،‬كما تحول مفهوم "الوقت" من قيد ‪ Constraint‬إلى‬
‫مممورد ‪ ،Resource‬وانهممار إلممى حممد كممبير مفهمموم الثبممات أو‬
‫الستقرار فالتغيير هو الثابت الوحيد‪.‬‬
‫تحول معنى التنظيم من كيان ثابت جامد مغلممق علممى‬ ‫‪-‬‬
‫نفسه إلى كيان حممي منفتممح ومتعلممم ‪ Learning‬يتعامممل فممي‬
‫الساس مع المناخ الخارجي‪.‬‬
‫بممروز قمموة المنافسممة باعتبارهمما العامممل الحاسممم فممي‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد ما يمكن للمنظمة أن تحصل عليه في السمموق الممذي‬
‫تتعامل‪ -‬أو تريد أن تتعامل‪ -‬فيه‪ ،‬وممن ثمم أهميممة أن تسممتند‬
‫المنظمة التي تريممد البقمماء إلممى "قممدرات تنافسممية" تعكممس‬
‫المميزات التي تتفوق بها على المنافسين وتصل بواسممطتها‬
‫إلممى تحقيممق أعلممى المنممافع للعملء وغيرهممم مممن أصممحاب‬
‫المصلحة ‪ ،Stakeholders‬وبالتالي تنجممح فممي الحصممول علممى‬
‫موقممع متميممز فممي السمموق تسممتمر فممي التمتممع بممه طالممما‬
‫حافظت على رصيدها من القيم والساليب المتجممددة الممتي‬
‫تتناسب وتتعامل بكفمماءة مممع الظممروف الجديممدة والمتغيممرة‬
‫باستمرار ]فكر جديد لعالم جديد[‪.‬‬
‫تصدع العلقات التي استقرت بين الدول والمنظمممات‬ ‫‪-‬‬
‫والمؤسسات على المستويات المحلية والقليمية والمحليممة‬
‫حيث تخفت معايير "المواطنة" وتسممود عوضما ً عنهمما معممايير‬
‫تتجاوز حدود الوطن الواحد‪ ،‬وتقل إلى أبعد مممدى إمكانيممات‬
‫الممدعم والحمايممة وفممرص النعزاليممة الممتي كممانت تسممود‬
‫المعاملت والعلقات فيما بين منظمات الدولة الواحدة فممي‬
‫عصر ما قبل العولمة‪.‬‬
‫تغييممر مفهمموم "الحيممز" أو "النطمماق" الممذي اعتممادته‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمات محلية الطممابع وحممل مكممانه العممالم كلممه كمجممال‬
‫محتمل لفعاليات المنظمة‪ .‬أي منظمة‪ -‬حيث ساعدت تقنية‬
‫المعلومات المعاصرة المتمثلة في الشبكة العالمية إنممترنت‬
‫في تجسيد هذه المكانيمة للمنظممات ممن كمل نموع وحجممم‬
‫للتعامل في السوق العالمي بكفاءة لم تكن تسممتطيعها مممن‬
‫سنوات قليلة مضت سوى المنظمات العملقة‪.‬‬
‫تخممافت مفمماهيم وعممادات النعزاليممة والتباعممد بيممن‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمممات ‪-‬وفيممما بيممن وحممداتها الداخليممة‪ ،-‬وبممزوغ عصممر‬
‫الشبكات ‪ Networks‬والتحالفات ‪ Alliances‬وغيرها من صمميغ‬
‫الترابط المختلفة بيمن المنظممات وفيمما بيمن مكونمات كمل‬
‫منها الذاتية‪ ،‬وسمميادة منطممق التكامممل ‪ Integration‬بممدل ً مممن‬
‫التجزأ والتضارب‪.‬‬
‫تعالي قيمة الجودة بمعناها الشامل والممذي يعممبر عنممه‬ ‫‪-‬‬
‫بأداء العمال الصحيحة صحيحة مممن أول مممرة ‪Doing right‬‬
‫‪ ، things right first time‬ومممن ثممم تحقيممق رضمماء العملء‬
‫الخارجيين والعملء الداخليين ]وهم العاملين القائمين علممى‬
‫تنفيذ مختلف عمليات المنظمة[‪ ،‬وهي المفاهيم الممتي شمماع‬
‫التعبير عنها بإدارة الجودة الشمماملة )‪TQM) Total Quality‬‬
‫‪.Management‬‬

‫وقممد أصممبح النخممراط فممي سمملك العولمممة يممرادف "المعاصممرة‬


‫الحديثة"‪ ،‬وتتباين المجتمعات في درجات التهيممؤ والسممتعداد لهممذا‬
‫النخراط الذي يقتضي الخذ بجملة عناصر ثورة العولمة الجديدة‪،‬‬
‫حيث ل يجدي الخذ ببعض من عناصرها وتممرك العناصممر الخممرى‪،‬‬
‫وذلك حتى تتاح للمجتمع فرص المشاركة في العممالم الجديممد وإل‬
‫يتعرض للتهميش على خريطة العالم‪.‬‬

‫وكانت "الدارة" مممن أكممثر الظممواهر المجتمعيممة تممأثرا ً بحركممة‬


‫المتغيرات العالمية وانطلقات العولمة والثورات العلمية والتقنيممة‬
‫الهمممادرة‪ ،‬وذلمممك كونهممما‪-‬أي الدارة‪ -‬مجموعمممة ممممن المفممماهيم‬
‫والتوجهممات الفكريممة فممي السمماس ومغلفممة بتممأثيرات اجتماعيممة‬
‫وثقافيممة تتصممل بممالمجتمع الممذي تمممارس فيممه وتعكممس مميزاتممه‬
‫وخصائصممه‪ .‬ومممن ثممم‪ ،‬فكممل ممما يصمميب المجتمممع مممن مممؤثرات‬
‫ومتغيرات‪ ،‬وكل ما يحدث فيه مممن تطممورات اقتصممادية وسياسممية‬
‫وثقافيممة وتقنيممة وعلميممة واجتماعيممة إنممما يصمميب فممي ظمماهرة‬
‫"الدارة" والتي بدورها تتحول لتكون أداة مؤثرة وفاعلة في مزيد‬
‫من التحريك والتغيير المجتمعي‪.‬‬

‫وفي خضم هذه التحولت بممدأ الهتمممام بممالموارد البشممرية يتزايممد‬


‫في المنظمات المعاصرة حيث تممبينت الدارة الممدور المهممم الممذي‬
‫تقمموم بممه تلممك الممموارد فممي المسمماعدة علممى تحقيممق أهممداف‬
‫المنظمات‪ .‬من جانب آخممر‪ ،‬فقممد شمماع اسممتخدام مفمماهيم الدارة‬
‫الستراتيجية في منظمات العمال وغيرها من المنظمات الهادفة‬
‫إلى تحقيق نتائج وأهداف محددة‪ -‬ومتعاظمة‪ -‬باسممتخدام الممموارد‬
‫البشرية والمادية والتقنية‪ .‬ومن ثم بدأ التزاوج ‪-‬وهو أمر منطقي‪-‬‬
‫بيممن إدارة الممموارد البشممرية وبيممن الدارة السممتراتيجية‪ .‬وقبممل‬
‫سنوات قليلة كان الهتمام بشئون الموارد البشممرية ينحصممر فممي‬
‫عدد قليل من المتخصصين الممذين يعملممون فممي تقسمميم تنظيمممي‬
‫متخصص يطلق عليه قسممم أو إدارة الفممراد أو الممموارد البشممرية‬
‫يختصون بكافة المسممائل الجرائيممة المتصمملة باسممتقطاب الفممراد‬
‫وتنفيذ سياسات المنظمة في أمممور المسممائل الجرائيممة المتصمملة‬
‫باستقطاب الفراد وتنفيذ سياسات المنظمة فممي أمممور المسممائل‬
‫الجرائية المتصلة باستقطاب الفممراد وتنفيممذ سياسممات المنظمممة‬
‫في أمور المفاضلة والختيار بين المتقدمين لشغل الوظممائف‪ ،‬ثممم‬
‫إنهاء إجراءات التعيين وإسناد العمل لمن يقع عليهم الختيار‪.‬‬
‫وكممانت مهممام إدارة الممموارد البشممرية تشمممل متابعممة الشممئون‬
‫الوظيفية للعمماملين مممن حيممث احتسمماب الرواتممب‪ ،‬ضممبط المموقت‬
‫والحضور والنصراف‪ ،‬وتطبيق اللوائح في شأن المخالفممات الممتي‬
‫قد تصدر منهم‪ ،‬وتنفيذ إجراءات الجممازات علممى اختلف أنواعهمما‪،‬‬
‫ومباشرة مسائل الرعاية الطبية والجتماعية‪ ،‬وتنفيممذ نظممم تقييممم‬
‫الداء‪ ،‬وأعمممال التممدريب والتنميممة الممتي يشممير بهمما المممديرون‬
‫المختصون‪ ،‬ثم متابعة إجراءات إنهاء الخدمة في نهاية التعاقممد أو‬
‫بلوغ سن التقاعد حسممب الحمموال‪ .‬وكممانت أهممم مسمماهمات دارة‬
‫الموارد البشرية هممي السممتجابة إلممى طلبممات الدارات المختصممة‬
‫بالنتاج والخدمات الرئيسية في المنظمة‪ ،‬وتموفير احتياجاتهما ممن‬
‫الموارد البشرية‪ .‬وبشكل عام كانت إدارة الموارد البشرية‬
‫تهدف إلى تحقيق النتائج التالية‪:‬‬
‫توفير احتياجات المنظممة ممن العناصمر البشمرية ذات‬ ‫‪-‬‬
‫المهارة والولء‪ ،‬والحتفاظ بهم في خدمة المنظمة‪.‬‬
‫تنمية مهممارات وفعاليممات الفممراد فممي تحقيممق أهممداف‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة بتوفير فرص التعلم والتدريب المستمرة‪.‬‬
‫تطوير النظم المؤدية إلى البحث الكفممء عممن الفممراد‬ ‫‪-‬‬
‫المناسممبين لحتياجممات المنظمممة‪ ،‬ونظممم الختيممار والتعييممن‪،‬‬
‫ونظم تحديد الرواتب والمكافآت‪ ،‬ونظممم التممدريب والتنميممة‬
‫وتقييم الداء‪.‬‬
‫تطوير نظم وآليات رعاية الفراد وإدماجهم في نسمميج‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمممة باعتبممارهم أعضمماء فممي أسممرة ومممن أصممحاب‬
‫المصلحة فيها‪.‬‬
‫العمممل علمى تنميممة سممبل تعماون العماملين ممع فريممق‬ ‫‪-‬‬
‫الدارة بالمنظمة وتوثيق العلقممات بينهممم مممن أجممل تحقيممق‬
‫الهممداف العامممة للمنظمممة‪ ،‬ومممن خلل ذلممك يتممم تحقيممق‬
‫المصالح الشخصية للعاملين وفريق الدارة‪.‬‬
‫السعي إلى تنمية التعاون فيما بين العمماملين أنفسممهم‬ ‫‪-‬‬
‫وبث روح الفريق‪.‬‬
‫المساعدة في حل مشكلت العاملين ومحاولممة إزالممة‬ ‫‪-‬‬
‫الفممروق الناشممئة عممن الختلفممات بينهممم مممن حيممث النمموع‪،‬‬
‫السن‪ ،‬الجنسية‪ ،‬الثقافة وغيرها من الفروق الفردية‪.‬‬
‫ولكن هذه الهداف التي تبدو مثالية وطموحة لم تكممن عمادة تجمد‬
‫الفرص للتحقيق حيث لم تكن الدارة العليا في معظم المنظمات‬
‫تولي الموارد البشرية الهتمام المتناسب مع دورها في المنظمة‪.‬‬
‫ولعل ما يلي هي أهم السباب التي حالت بين الدارة العليا وبيممن‬
‫الهتمام بأمور الموارد البشرية في كثير من المنظمات فممي دول‬
‫العالم‪ -‬ومنها المنظمات العربية‪:‬‬
‫حالت الستقرار القتصادي النسبية والنمو المتواصممل‬ ‫‪-‬‬
‫في الكثير من المنظمات دون مشكلت كبيرة‪.‬‬
‫المستويات المعتادة مممن المنافسممة‪ ،‬وتعممادل المراكممز‬ ‫‪-‬‬
‫والقدرات التنافسية لكثير من المنظمات‪.‬‬
‫حالت السممتقرار التقنممي النسممبية وتواضممع المهممارات‬ ‫‪-‬‬
‫والقدرات البشرية المطلوبة للتعامل مع التقنيات السائدة‪.‬‬
‫تممموفر المممموارد البشمممرية ذات القمممدرات العاديمممة‬ ‫‪-‬‬
‫والمتناسبة مع احتياجات المنظمات‪.‬‬

‫في تلك الظروف المتصفة أساس ما ً بالسممتقرار ل يمثممل الحصممول‬


‫علمممى المممموارد البشمممرية المطلوبمممة مشمممكلة‪ ،‬كمممما أن تواضمممع‬
‫المستويات المهارية المطلوبة لم يكن يتطلممب عنايممة خاصممة فممي‬
‫محاولت البحث عن الموارد البشرية أو التعامل معها‪.‬‬
‫وقد سادت مثل هذه الظروف في كثير مممن دول العممالم لفممترات‬
‫طويلة خلل فترة النهضة الصناعية التي تمتع بها العممالم الغربممي‪،‬‬
‫وانتقلت نسبيا ً إلى بعض دول العالم العربمي‪ .‬فمي تلمك الظمروف‬
‫كانت أهم المشكلت التي تعنى بهمما الدارة العليمما فممي منظمممات‬
‫العمال هي تدبير الموارد المالية اللزمة‪ ،‬وتنميط أساليب النتاج‬
‫وتحقيق مستويات أعلى من الميكنة تحقيقا ً لمستويات أعلى مممن‬
‫النتاجية‪ .‬ومع تنامي السوق لم تكن حتى عمليات التسممويق تممثير‬
‫اهتمام الدارة العليا التي كان همها الول هو النتمماج‪ .‬ويلحممظ أن‬
‫الكثير من فرق الدارة العليا في المنظمات العربية ل تزال تسير‬
‫وفق هذه الفلسفة التي ترى النتاج مشكلتها الولى‪.‬‬

‫وبالنسبة للمنظممات الحكوميممة فممي كممثير مممن دول العممالم‪ ،‬فقممد‬


‫كممانت تسممير وفممي نظممم تقليديممة تتعامممل مممع الممموارد البشممرية‬
‫باعتبارهم أدوات في النظام البيروقراطي الذي يركز على كفمماءة‬
‫العمليات والجراءات‪ ،‬واستكمال النممماذج والمسممتندات‪ ،‬ويخضممع‬
‫العاملين لنظم ولوائح وإجممراءات لداء المهممام المنوطممة إليهممم ل‬
‫تممترك لهممم مسمماحة تممذكر للتفكيممر أو البممداع أو حريممة اتخمماذ‬
‫القرارات‪ ،‬فهم آلت تؤدي مهام حسب القواعد‪ .‬وبممذلك لممم تكممن‬
‫الدارة العليا في تلممك المنظمممات الحكوميممة معنيممة هممي الخممرى‬
‫بقضايا إدارة الممموارد البشممرية وإحالتهمما بالكامممل إلممى مسممتويات‬
‫تاليممة مممن الممموظفين المتخصصممين فممي أمممور تطممبيق القمموانين‬
‫والنظم المتصلة بشئون الفراد‪.‬‬

‫ولكن تلك الظروف لم تدم على هذا النحو‪ ،‬فقد أصاب العالم كله‬
‫حممالت مممن التغييممر المسممتمر والمتواصممل والعنيممف ذات التممأثير‬
‫المباشر على هيكلية الموارد البشرية وقدراتها جميعًا‪.‬‬
‫ولعل أبرز تلك التغييرات ما يلي‪:‬‬
‫التطورات العلمية والتقنيممة وانتشممار تطبيقاتهمما خاصممة‬ ‫‪-‬‬
‫تقنيممات المعلومممات والتصممالت‪ ،‬والممتي يتطلممب اسممتيعابها‬
‫وتطبيقها بكفاءة توفر نوعيات خاصة من الموارد البشرية‪.‬‬
‫تسممارع عمليممات البتكممار والتحممديث فممي المنتجممات‬ ‫‪-‬‬
‫والخدمات استثمارا ً للتقنيممات الجديممدة‪ ،‬والهتمممام المتزايممد‬
‫بتنميممة المهممارات البتكاريممة والبداعيممة للعمماملين وإتاحممة‬
‫الفممرص أمممامهم للمسمماهمة بأفكممارهم وابتكمماراتهم لتنميممة‬
‫القدرات التنافسية للمنظمات‪.‬‬
‫اشتداد المنافسممة واشممتعالها بيممن المنتجيممن القممائمين‬ ‫‪-‬‬
‫وغيرهم من المنتجين الجدد الممذين يجممدون فممرص الممدخول‬
‫فممي المجممال النتمماجي ميسممرة نتيجممة التقنيممات الجديممدة‪،‬‬
‫واتساع السممواق وتنممامي الطلممب‪ ،‬المممر الممذي خلممق طلبما ً‬
‫متزايدا ً على نوعيات جديممدة ومتميممزة مممن المختصممين فممي‬
‫مجالت البيع والتسممويق والترويممج لمواجهممة تلممك الهجمممات‬
‫التنافسية والمحافظة على العلقات مع العملء وصيانتها‪.‬‬
‫ظمماهرة العولمممة وانفتمماح السممواق العالميممة أمممام‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمممات مممع تطممبيق اتفاقيممات الجممات وظهممور منظمممة‬
‫التجارة العالمية ودورها في تحرير التجارة الدولية من خلل‬
‫إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية أمام حركممة التجممارة‬
‫الدولية سممواء فممي السمملع أو الخممدمات‪ ،‬المممر الممذي أوجممد‬
‫احتياجا ً متزايدا ً لنوعية جديدة مممن الممموارد البشممرية تتفهممم‬
‫الثقافممات المختلفممة وتسممتوعب المتغيممرات المحليممة فممي‬
‫السواق الخارجية التي بدأت المنظمممات تتجممه إليهمما بقمموة‪،‬‬
‫فضل ً عن إجادة اللغات الجنبيممة والقممدرة علممى العمممل فممي‬
‫مناخ مختلف ومتغير بحسب الموقع الذي يعهد إليها بالعمممل‬
‫فيه‪.‬‬
‫ارتفمماع مسممتوى التعليمم وتطممور مهمارات البشمر ذوي‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفممة المتخصصممين فممي فممروع العلممم والتقنيممة الجديممدة‬
‫والمتجددة والذين أصبحت المنظمات تسعى إليهم لهميتهم‬
‫فممي تشممغيل تلممك التقنيممات وصمميانتها‪ ،‬ومممن ثممم اكتسمماب‬
‫القدرات التنافسية‪.‬‬

‫تلك التغيرات كانت السبب الهم في تغير نظرة الدارة العليا في‬
‫المنظمات المعاصرة إلى الموارد البشممرية‪ ،‬وبدايممة التحممول نحممو‬
‫اعتبارهم المصمدر الساسممي للقممدرات التنافسممية وأكممثر الصمول‬
‫أهميممة وخطممورة فممي المنظمممة‪ .‬وبممذلك بممدأت الدارة المعاصممرة‬
‫تبحممث عممن مفمماهيم وأسمماليب جديممدة لدارة الممموارد البشممرية‬
‫تتناسب مع أهميتها وحيويممة المدور المذي تقموم بمه‪ ،‬وممن ثممم بمدأ‬
‫الهتمام بقضية إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‪.‬‬

‫الفصل الول‬
‫الملمح الرئيسية لدارة الموارد البشرية‬
‫في عصر العولمة‬
‫‪ .1‬التوجهات البارزة في العالم اليوم‬
‫تسود العالم اليوم مجموعة من التوجهات البارزة تعبر عن مجمل‬
‫التغيرات الجذرية التي طالت مختلف جمموانب المجتمممع العممالمي‪.‬‬
‫وتدل تلممك التوجهممات علممى أوضمماع جديممدة ومتجممددة فممي هيكممل‬
‫النظام العالمي من أهمها‪:‬‬
‫أنممماط جديممدة فممي العلقممات القتصممادية والسياسممية‬ ‫‪-‬‬
‫والجتماعية بين دول العالم وفيما بيممن تكتلت ومجموعممات‬
‫دولية تتصارع على قيادة النظام العالمي الجديد والسمميطرة‬
‫على حركته‪.‬‬
‫أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافيممة متغيممرة‬ ‫‪-‬‬
‫داخل البلد الواحد‪ ،‬أنشأت حالت جديممدة تمامما ً فممي أنممماط‬
‫الحياة والستهلك وتوجهات العمل والنتاج‪.‬‬
‫قوى التغيير والتطمموير الفاعلممة وذات التممأثير الشممامل‬ ‫‪-‬‬
‫والعميق في عناصر ومكونات النظم القتصادية والجتماعية‬
‫الكلية ‪ Macro‬والجزئية ‪ ،Micro‬ومن أهمها التطورات التقنية‬
‫وثورة التصالت والمعلومات‪.‬‬
‫ويمكن رصد أهم التوجهات البارزة فممي عالمنمما المعاصممر‪ -‬والممتي‬
‫تمهد لعالم الغد‪ -‬فيما يلي‪:‬‬
‫التحول نحو نظام عالمي تسوده قمموة عظمممى واحممدة‬ ‫‪-‬‬
‫هي الوليات المتحدة المريكية التي تسعى لعممادة تشممكيل‬
‫الوضمممع العمممالمي بمممما يحقمممق لهممما السممميطرة السياسمممية‬
‫والقتصادية والعسكرية والنفوذ الثقافي الشامل‪.‬‬
‫التحول في معظم دول العالم نحو اقتصاديات السوق‬ ‫‪-‬‬
‫وتأكيد الممدور الفاعممل والساسممي للقطمماع الخمماص‪ ،‬وإتاحممة‬
‫الفمممرص للسمممتثمار الخممماص سمممواء الممموطني أو الجنمممبي‬
‫لمباشرة المدور الكمبر فممي حقممل التنميمة القتصممادية وفقما ً‬
‫لقواعد اللعبة الرأسمالية‪.‬‬
‫التوجه لتكوين تجمعات اقتصادية إقليميممة تعمممل علممى‬ ‫‪-‬‬
‫حشممد القمموى وتمموفير مجممالت أرحممب للتعمماون القليميممة‪،‬‬
‫ولمعادلممة الثممار الممتي نشممأت عممن التمموجه الممدولي لتحريممر‬
‫التجارة وفق ما ً لتفاقيممات الجممات ‪ ،1994‬وفممي مقدمممة تلممك‬
‫التكتلت المجموعة الوروبية‪ ،‬مجموعممة السمميان‪ ،‬مجموعممة‬
‫باسفيك ونافتا التي تضم الوليات المتحدة المريكيممة وكنممدا‬
‫والمكسيك‪ .‬كما تجممري مجممالت منممذ عممدة سممنوات لقامممة‬
‫السوق الشرق أوسطية‪.‬‬
‫النطلقممة الهائلممة للثممورة التقنيممة والعلميممة وانتشممار‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيقاتها في مختلف مجالت الحيمماة والسمميطرة المتزايممدة‬
‫لتقنيممة المعلوممات والتصمالت ‪ ICT‬علمى قطاعمات النتماج‬
‫والخدمات وحتى الحياة المجتمعية والسرية‪.‬‬
‫اشتداد المنافسممة العالميممة‪ ،‬والعتممماد المتزايممد علممى‬ ‫‪-‬‬
‫البحمممث والتطممموير كأسممماس لخلمممق الميمممزات التنافسمممية‬
‫للمنظمممات والمممدول ‪ ،Competitive Advantages‬وتخمممافت‬
‫القيمة التقليدية للميزات النسبية ‪Comparative Advantages‬‬
‫التي طالما اعتمدت عليها القتصاديات الكلية والجزئية‪.‬‬
‫وفي ذات الوقت‪ ،‬ونتيجة اشتداد المنافسممة والتصممارع‬ ‫‪-‬‬
‫علممى السممواق‪ ،‬وضممخامة السممتثمارات اللزمممة لتمويممل‬
‫مشممروعات البحمموث والتطمموير‪ ،‬بممرز اتجمماه قمموي لتكمموين‬
‫تحالفات ‪ Alliances‬بين المتنافسممين لتحسممين فرصممهم فممي‬
‫غزو السواق ومواجهة باقي المنافسين‪.‬‬

‫وفمممي قممممة تلمممك التحمممولت والتغييمممرات ظهمممرت العولممممة‬


‫‪ Globalization‬باعتبارها التعبير الشامل عن الحالة الجديدة للعالم‬
‫اليوم‪ ،‬وأصبحت منظمات العمال في مختلف دول العالم تسممعى‬
‫لسممتثمار الفممرص السممانحة فممي تلممك السمموق العممالمي الكممبيرة‬
‫اعتمادا ً على تقنيات المعلومات والتصممالت‪ ،‬وتوافقما ً مممع مجمممل‬
‫التوجهات السابقة والتي تشير كلها إلى قيام سوق عالمية واحدة‬
‫ل تفصل بين أجزاءها الحواجز أو المعوقات التقليدية‪.‬‬

‫‪ .2‬أهسسسم التحسسسولت ذات التسسسأثير علسسسى إدارة المسسسوارد‬


‫البشرية‬
‫* الثورات العلمية والتقنية‬
‫يمثل انطلق الثورة العلمية والتقنية العامممل الحاسممم فممي حركممة‬
‫وأوضاع نظم العمال في العالم بممما حققتممه مممن تمموفير طاقممات‬
‫إنتاجية ل متناهية وإبداعات وقدرات متسارعة على تطوير السمملع‬
‫والخدمات‪ .‬وقد أدت تلك الثورات العلمية والتقنية إلى ممما يشممابه‬
‫القدرة على إلغاء آثار القيود التقليدية الممتي اعتممادت "الدارة" أن‬
‫تعمل في ظلها‪ ،‬وساعدتها في التخلص من قيود ومحددات كممانت‬
‫دائما ً من عوامل تحجيم القدرات النتاجية‪ .‬ويبرز في هذا المجممال‬
‫ممما حققتممه التقنيممات الجديممدة مممن تجمماوز لقيممود وحممدود المكممان‬
‫والزمان وندرة الخامات والممموارد الطبيعيممة وضممرورات النمطيممة‬
‫في نظم النتاج الكممبير‪ .‬وكممان لتلممك التطممورات العلميممة والتقنيممة‬
‫تأثيراتهمما المهمممة فممي تشممكيل الممموارد البشممرية فممي المنظمممات‬
‫المعاصرة من حيث الكم والكيممف‪ .‬فمممن ناحيممة أصممبحت العممداد‬
‫المطلوبممة مممن العمماملين بشممكل عممام أقممل كممثيرا ً نتيجممة إحلل‬
‫التقنيات الجديدة محل الفراد‪ ،‬كما أن نوعيات الخبرة ومستويات‬
‫المهارة والتأهيل اللزمة في أفراد المنظمات المعاصرة اختلفممت‬
‫كثيرا ً وفق متطلبات التعرف علممى التقنيممات الجديممدة وضممرورات‬
‫استيعابها والتعامل معها بكفاءة‪ .‬وقد نتج عممن كممل ذلممك تغييممرات‬
‫جوهرية في أنماط العداد والتممدريب والتنميممة للممموارد البشممرية‪،‬‬
‫وكذلك مجمل النظم المتعلقة بإدارة الموارد البشممرية مممن حيممث‬
‫تصممميم الداء وتمموجيهه‪ ،‬وعلميممات قيمماس وتقييممم الداء‪ ،‬وأنممماط‬
‫وأسممس تحديممد الرواتممب والمكافممآت‪ .‬كممذلك ونتيجممة لرتفمماع‬
‫المستوى العلمي والمعرفي للعاملين فممي المنظمممات المعاصممرة‬
‫نما التجاه نحممو تمكيممن العمماملين ‪ Empowerment‬وإشممراكهم فممي‬
‫تحميل مسممئوليات اتخمماذ القممرارات‪ .‬ول شممك أن الثممورة العلميممة‬
‫والتقنية كانت عامل ً مهما ً في تيسممير عولمممة السممواق والسممراع‬
‫بمعممدلت نمممو التجممارة اللكترونيممة مممن خلل تقنيممات التصممالت‬
‫والحاسبات اللكترونية التي تأتي شمبكة النمترنت نتيجمة مباشمرة‬
‫لها‪.‬‬

‫إن حجم التعاملت الدولية عبر شبكة النمترنت فممي تزايممد مطممرد‬
‫ويؤكممد حقيقمة حريممة التجممارة الدوليممة وتخطيهمما الحممدود الوطنيممة‬
‫والضوابط الحكوميممة حممتى قبممل إتمممام تنفيممذ مقممررات اتفاقيممات‬
‫الجات‪ ،‬المر الذي يؤكممد أهميممة التحممول نحممو نوعيممة جديممدة مممن‬
‫الموارد البشرية تتناسب مع الوضاع المعاصرة‪.‬‬

‫* عالمية السواق وتحرير التجارة‬


‫وتأتي عملية انفتاح السواق الوطنية وتحولهمما إلممى سمموق واحممدة‬
‫عالمية بمثابة قوة دافعة قوية تعمل فممي اتجمماه تمييممز الشممركات‬
‫والمؤسسات التي تمتلممك القممدرات النتاجيممة والتقنيممة والقممدرات‬
‫التنافسية المناسبة‪ ،‬وتيسر لها الدخول في تلك السمموق العالميممة‬
‫وتحقيق مراكز تنافسية متينة فيها‪ .‬وقد كممان هممذا التحممول عممامل ً‬
‫رئيسيا ً في توجيه اهتمام الدارة فممي المنظمممات المعاصممرة نحممو‬
‫البحث عن الموارد البشرية المتميزة القممادرة علممى التغلغممل فممي‬
‫تلك السواق الجديدة والمتنوعة‪ .‬كممما أن تواجممد المنظمممات فممي‬
‫دول متعددة ألزمها التعامل مع الموارد البشرية الوطنية‪ ،‬ومن ثم‬
‫بدأت أهمية فكرة إدارة التنوع في مجمال إدارة المموارد البشمرية‬
‫وذلك نتيجة اختلف الثقافات والعادات والقيم بيممن العمماملين مممن‬
‫دول مختلفة‪ ،‬حيث تسعى الشركات العالميممة أو متعديممة المميممة‬
‫إلى تشكيل مواردها البشمرية ممن جنسميات متعمددة تتوافمق ممع‬
‫تعدد الدول التي تتواجد فيها تلك الشركات‪.‬‬
‫وكمان توقيمع اتفاقيمات الجمات وإنشماء منظممة التجمارة العالميمة‬
‫عنصرا ً فاعل ً ومممؤثرا ً فممي إعممادة تشممكيل السياسممات القتصممادية‬
‫وأسممس تنظيممم قطاعممات العمممال فممي الممدول الموقعممة علممى‬
‫التفاقيات والملتزمة بتنفيذ ما نصت عليه من إلغاء تدريجي خلل‬
‫سنوات محممدودة للرسمموم والضممرائب الجمركممة علممى الممواردات‪،‬‬
‫وكذا إلغاء كافة أشكال الحماية غير الجمركية وفتح أسواقها أمام‬
‫السلع والخدمات الوافممدة مممن خارجهمما‪ ،‬وتحمممل أعبمماء اقتصممادية‬
‫واجتماعية هائلة نتيجة اختلف المواقف النسبية لقطاعات النتمماج‬
‫الوطنية في كثير مممن دول العممالم وعممدم قممدرتها علممى مواجهممة‬
‫المنافسة الطاغية التية من الدول المتقدمة اقتصاديًا‪.‬‬

‫وينصب تأثير همذا المتغيمر ليمس فقمط علمى فكمر وتقنيمات إدارة‬
‫الموارد البشرية في إطلقها‪ ،‬وإنما وبالدرجة الولى فممإن تأثيرهمما‬
‫ممموجه إلممى القيممادات الداريممة العليمما الممتي سمميكون عليهمما تغييممر‬
‫أفكارها وأساليب تعاملها ومعاييرها في اتخمماذ القممرارات لتتوافممق‬
‫مممع متطلبممات التعامممل فممي سمموق عالميممة مفتوحممة‪ ،‬ولمواجهممة‬
‫تحركات المنافسين التين من الخارج دون عمموائق‪ ،‬وكممذا للعمممل‬
‫في ظروف جديدة تخلو من الضمانات وأشكال الحماية والرعايممة‬
‫من الدولة كما في السابق‪.‬‬

‫كذلك يصب في هذا التجاه حركممة تكمموين التجمعممات القتصممادية‬


‫القليمية التي تحاول إقامة نوع مممن التمموازن بيممن مصممالح الممدول‬
‫المكونممة للتجمممع القليمممي وبيممن ضممرورات النصممياع لمتطلبممات‬
‫تحرير التجارة الدولية التي تفرضها الدول الكبرى وفممي مقممدمتها‬
‫الوليات المتحدة لتحقيق مصالحها الذاتية بالدرجممة الولممى‪ .‬ففممي‬
‫هممذه الحممالت يكممون المطلمموب نوعيممات متميممزة مممن القيممادات‬
‫الداريممة العليمما والفممراد المختصممين بالتعامممل فممي إطممار تلممك‬
‫التجمعات‪ .‬كما يصب في نفس التجمماه حركممة التعمماون الوروبممي‬
‫مع دول البحر المتوسط والمتمثلممة فممي اتفاقيممات المشمماركة مممع‬
‫بعض دول المنطقة العربية‪.‬‬

‫* التحولت السياسية والتوجه نحو الديمقراطية‬


‫كان انهيار التحمماد السمموفيتي القممديم وممما تبعممه مممن تفسممخ فممي‬
‫الجمهوريممات السمموفيتية وتصممدع فممي جبهممة الشممتراكية العالميممة‬
‫بشكل عام من أهم العوامل التي ساعدت كثيرا ً من الممدول علممى‬
‫مراجعة نظمها السياسية والقتصادية‪ ،‬وشجعت على التحممرر مممن‬
‫مظلة الحكم الشمولي وسيادة البيروقراطية الحكومية في نظممم‬
‫القتصاد المخطط مركزيمًا‪ .‬وتبممع هممدم سممور برليممن إعممادة توحممد‬
‫ألمانيا الغربية والشرقية وتحممرر دول أوروبمما الشممرقية مممن نظممم‬
‫الحكم الشيوعي وتحولها بدرجات مختلفة إلى ديمقراطيات علممى‬
‫النمط الغربي تسعى للنضمممام إلممى التحمماد الوروبممي واللتحمماق‬
‫بركب السوق الوروبية والعملة الوروبية الموحممدة‪ .‬وكممان لزام ما ً‬
‫على تلك الدول أن تأخذ بنظام اقتصاديات السمموق وتتخلممص مممن‬
‫الملكية العامة لقطاعات النتاج والخروج مممن عزلتهمما القتصممادية‬
‫السممابقة والنممدماج فممي السمموق العممالمي‪ .‬وقممد امتممد تممأثير هممذه‬
‫الحركة نحو الديمقراطية واقتصاديات السوق إلى كثير من الدول‬
‫خممارج أوروبمما فممي أفريقيمما وآسمميا ودول الشممرق الوسممط وذلممك‬
‫بدرجات متباينة من العمق والنجمماح‪ .‬وقممد سمماعدت هممذه الحركممة‬
‫التحرريممة علممى انطلق مؤسسممات ومنظمممات واتفاقيممات تسممعى‬
‫جميعها إلى تنمية التواصل العممالمي وانفتمماح الممدول بعضممها علممى‬
‫بعممض وإزالممة القيممود المانعممة لحركممة الممموال والقمموى العاملممة‬
‫والمبادلت القتصادية بيممن دول العممالم‪ .‬وشممهدت التعمماملت فممي‬
‫العملت والوراق المالية وحركة الستثمارات المباشممرة طفممرات‬
‫هائلة في السنوات الخيرة‪.‬‬

‫وقد كان لتلك التحمولت السياسممية تأثيراتهما الهائلمة علمى قضممايا‬


‫النسان وتصاعد الهتمام بأفكار حقوق النسممان‪ ،‬واحممترام حريممة‬
‫النسان في اختيار نوع العمل‪ ،‬وحمايته من البطالة‪ ،‬وتقييد حريممة‬
‫أصحاب العمال في فممرض نظممم وشممروط التوظممف‪ .‬وتصمماعدت‬
‫حركات تسعى إلممى تجريممم تشممغيل الطفممال‪ ،‬بممل أصممبحت هممذه‬
‫القضممية أهممم الشممروط الممتي تنطمموي عليهمما اتفاقيممات التعمماون‬
‫والمشاركة بين التحاد الوروبممي وغيمره ممن الممدول‪ .‬كمما تجسممد‬
‫التحول السياسي على المستوى العممالمي نحممو النظممم الليبراليممة‬
‫بشكل عام والقائمة على التعددية الحزبية‪ ،‬والديمقراطية النيابيممة‬
‫بشكل أو بآخر‪ .‬ومن ثم بممدأت الممدول والمنظمممات فممي الهتمممام‬
‫بالموارد البشرية وتوفير فرص التعليم الفضل‪ ،‬والرعاية الصممحية‬
‫والجتماعيممة‪ ،‬وتخصمميص جمموانب مهمممة مممن الميزانيممات العامممة‬
‫لمشروعات تشغيل العاطلين وتطمموير نظممم الضمممان الجتممماعي‬
‫وتعويضممات البطالممة‪ .‬كممل ذلممك أنتممج نوعيممة أفضممل مممن الممموارد‬
‫البشممرية ذات قممدرات ومهممارات أعلممى‪ ،‬وبالتممالي يتطلعممون إلممى‬
‫أسمماليب أفضممل فممي التعامممل مممن جممانب الدارة المسممئولة فممي‬
‫المنظممممات‪ ،‬ول يقبلمممون الممارسمممات القديممممة لدارة المممموارد‬
‫البشرية التقليدية‪.‬‬
‫* الصحوة الثقافية والنتباه إلى أهمية التعليم‬
‫انتبممه العممالم إلممى أهميممة الثقافممة والتعليممم فممي تحقيممق النهضممة‬
‫والتنمية الوطنية‪ ،‬وسارعت معظم دول العممالم إلممى تبنممي خطممط‬
‫وبرامج طموحة لتطوير نظم التعليم بها على مختلف المسممتويات‬
‫ووجهت نسبا ً متزايدة من الناتج القومي الجمالي بها نحو تحسين‬
‫نوعية التعليم وزيادة قدرته على اسممتيعاب أعممداد متصمماعدة مممن‬
‫السكان‪ .‬وكان لنتشار الفضائيات وتقنيات المعلومممات أثممر هممائل‬
‫فممي تطممور نظممم التعليممم المفتمموح والتعليممم مممن بعممد والوصممول‬
‫بالخدمات التعليمية إلى مليين السكان الراغبين في التعليم أينما‬
‫كانوا ومهما تباعدت مواطنهم عن مصممادر التعليممم التقليممدي فممي‬
‫بلدهممم‪ .‬بمل وتجمماوزت إمكانيمات التعليمم ممن بعمد حمدود الدولمة‬
‫الواحدة وأتيحت لمواطني العممالم الحصممول علممى فممرص للتعليممم‬
‫والحصول على خدمات تعليمية متطورة من مصممادر أجنبيممة تبعممد‬
‫آلف الميال عممن مقممار إقممامتهم‪ .‬وأصممبح مفهمموم "التعليممم مممدى‬
‫الحياة" هو السائد في معظممم الممدول‪ ،‬وتعمممل منظمممة اليونسممكو‬
‫على نشره وترويجه وتطوير آليات مساعدة للممدول فممي تطممبيقه‪.‬‬
‫كما أصبحت القنوات الفضائية ونظم البث المباشممر عممبر القمممار‬
‫الصممناعية الممتي تمل السممماوات المفتوحممة الن مصممدرا ً رئيسمميا ً‬
‫للمعلومممات والتممأثير الثقممافي المتبممادل بيممن دول العممالم عممامل ً‬
‫أساسمميا ً فممي انصممهار الثقافممات المختلفممة وبدايممة ظهممور ثقافممة‬
‫عولمية‪.‬‬

‫لقد أنتجممت حركممة التجديممد والتطمموير الثقممافي والتعليمممي واقع ما ً‬


‫جديدا ً يعيشه النسان المعاصممر يتميممز بالنفتمماح الفكممري والتنمموع‬
‫الثقافي يسمح للنسممان تحصمميل العلممم والمعرفممة فممي أي مكممان‬
‫وفمي أي وقمت وبتكلفمة زهيمدة‪ .‬وكمانت المحصملة المهممة لتلمك‬
‫الصممحوة الثقافيممة والتعليميممة أن تمموفرت للمنظمممات المعاصممرة‬
‫نوعيات متفوقة من الموارد البشرية أطلق عليها بيتر دركر اسممم‬
‫"عمال المعرفة" الذين يشمغلون العممال الكمثر أهميمة والعلمى‬
‫في إنتاج القيمة المضافة في المنظمات‪.‬‬

‫* النتباه إلى البيئة‬


‫اهتم العالم في السممنوات الخيممرة بقضممية الممبيئة وضممرورة وضممع‬
‫النظم والضوابط الكفيلة بالمحافظة على سلمتها والقضاء علممى‬
‫مصممادر التلمموث الممبيئي المختلفممة وانعقممدت لممذلك المممؤتمرات‬
‫العالمية وشاركت الحكومات والمنظمات الدوليممة والوطنيممة فممي‬
‫سباق كبير من أجل إصحاح الممبيئة‪ ،‬وانعكممس هممذا الهتمممام علممى‬
‫مختلف مؤسسات المجتمع المعاصر الثقافية والتعليمية والنتاجية‬
‫ومنظمممات المجتمممع المممدني علممى اختلف توجهاتهمما‪ .‬وتبلممورت‬
‫الصممحوة البيئيممة فممي نظممم وآليممات للنتمماج تراعممي متطلبممات‬
‫المحافظة على البيئة‪ ،‬وتطممورت قواعممد ومواصممفات دوليممة يلممزم‬
‫الخذ بها من أجل التأهل للتعامل في السوق العممالمي والنممدماج‬
‫في هيكل العلقات الدولية‪.‬‬

‫ويمثل النسان والهتمام به محور مشروعات التنمية المسممتدامة‬


‫والمحافظة على البيئة‪ ،‬وبالتالي اهتمت الدارة بتنمية مناخ العمل‬
‫داخل المنظمات بما يتفق وأسممس الدارة البيئيممة السممليمة‪ .‬فقممد‬
‫اعتبرت الدارة أن النسان هو محور النتاج أساس تحقيق القيمم‪،‬‬
‫ومممن ثممم تكممون العنايممة بممه والسممتثمار فممي مشممروعات التنميممة‬
‫البشرية أساس للتقدم النتاجي‪.‬‬

‫* بزوغ عصر المعرفة‬


‫يعممرف العصممر الحممالي بعصممر المعرفممة ويتسممم بسمممات رئيسممية‬
‫تجعله مختلفا ً إلى حممد بعيممد عممما سممبق مممن عصممور سممادت فيهمما‬
‫فلسممفات وتوجهممات تعممبر عممن الزراعممة أو الصممناعة باعتبارهمما‬
‫النشاط النساني الساسي في تلك العصور‪.‬‬
‫وتتبلور السمة المحوريممة لعصممر المعرفممة فممي الهتمممام المكثممف‬
‫بالنسان وتنمية واستثمار قدراته الذهنيمة واعتبماره السماس فمي‬
‫تحقيممق أي تقممدم أو تنميممة بممالمجتمع‪ .‬وتفممرع عممن تلممك السمممة‬
‫المحورية الهتمممام بممالعلم والبحممث العلمممي كأسمماس لي عمممل‪،‬‬
‫والهتمممام بتنميممة الممتراكم المعرفممي باعتبمماره الممثروة الحقيقيممة‬
‫للمجتمع‪ ،‬واعتبار المعرفة هممي المعيممار الهممم فممي تقييممم البشممر‬
‫والمنظمات وما يتم بها من أنشطة وما يتحقق لها من إنجازات‪.‬‬

‫وأصممبحت المعرفممة المصممدر الحقيقممي للسمملطة الممتي يتمتممع بهمما‬


‫النسممان أو المنظمممة أو الدولممة‪ .‬فالمعرفممة وليسممت المممال أو‬
‫المنصمممب الداري أو النزعمممة السياسمممية همممي مصمممدر السممملطة‬
‫الحقيقممي فممي عصممر ومجتمممع المعرفممة‪ .‬وقممد ترتممب علممى ذلممك‬
‫الهتمممام بتكامممل مصممادر المعرفممة وتنظيمهمما وتنميتهمما‪ ،‬وارتفمماع‬
‫أهمية وقيمممة العمممال ذات المحتمموى المعرفممي‪ ،‬واتجمماه النسممبة‬
‫الغالبة من أفراد المجتمع إلى الشتغال بها خاصممة فممي صممناعات‬
‫الخدمات التي أصبحت تمثممل النسممب العلممى فممي تكمموين الناتممج‬
‫القومي الجمالي للدول المتقدمة اقتصاديا ً وتقنيا ً ومعرفيًا‪.‬‬
‫وقد اكتشفت الدارة أهميممة المعرفممة فممي بنمماء وتنميممة القممدرات‬
‫المحوريممة للفممراد والجماعممات والمنظمممات والممدول‪ ،‬ومممن ثممم‬
‫اهتمممت ببنمماء برامممج تنميممة وتوظيممف المعرفممة لتحقيممق تحسممين‬
‫مستمر في العمليممات والنشممطة النتاجيممة والخدميممة‪ ،‬واكتشمماف‬
‫منتجممات وخممدمات جديممدة‪ .‬ويممترتب علممى ذلممك أن يصممبح تخليممق‬
‫المعرفممة هممو العمممل الكممثر أهميممة وجممدوى فممي المنظمممات‬
‫المعاصممرة‪ ،‬وتصممبح مشمماركة جميممع أفممراد المنظمممة فممي تكمموين‬
‫وتنمية وتوظيممف واسممتثمار الرصمميد المعرفممي هممي سمممة التقممدم‬
‫الحقيقي‪ .‬كممما تمبينت الدارة كممذلك أهميمة التمييممز بيمن المعرفمة‬
‫الكامنة أو الذاتية للفرد وبين المعرفممة الخارجيممة الممتي تممأتيه مممن‬
‫مصادر بيئية خارجممة عنممه‪ ،‬وضممرورة المممزج بينهممما حيممث ل غنممى‬
‫لحممداهما عممن الخممرى‪ ،‬وحيممث يحممدث التقممدم المعرفممي نتيجممة‬
‫الحتكاك والتمازج بين هذين النوعين من المعرفة‪.‬‬

‫‪ .3‬الملمح الرئيسية لفلسفة "الدارة الجديدة"‬


‫نشأ عن حركة المتغيرات والتحولت واقع جديممد وكممذلك مفمماهيم‬
‫وتقنيات إدارية جديدة‪ ،‬تتسم بملمممح ورؤى تتوافممق مممع الطبيعممة‬
‫العامممة للعممالم المعاصممر القممائم علممى الحركممة والتغييممر والعلممم‬
‫والتقنية والنفتاح والنتشار والتواصل‪ .‬وتمثل هذه الفكار الدارية‬
‫الجديدة الساس الذي تبنى عليه فلسممفة وتقنيممات إدارة الممموارد‬
‫البشرية الستراتيجية‪ .‬وتعتممد فلسممفة الدارة الجديمدة المفمماهيم‬
‫والتوجهممات التاليممة كأسمماس لتنظيممم وإدارة المنظمممات علممى‬
‫اختلفها ]ومن ثم لدارة الموارد البشرية بها[‪:‬‬
‫القتنمماع بأهميممة المنمماخ الخممارجي المحيممط بممالدارة‬ ‫‪-‬‬
‫وضرورة التعامل معه وعدم النحصار في داخل المنظمة‪.‬‬
‫التوجه بالسوق في كافة القممرارات والختيممارات الممتي‬ ‫‪-‬‬
‫تتخممذها الدارة‪ ،‬وإعمممال قواعممد احتكممام ومعممايير تعكممس‬
‫ظروف السوق ومتطلباته‪.‬‬
‫السعي لرضاء العملء من خلل التفمموق والتميممز فممي‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم المنتجممات والخممدمات فممي المموقت وبالسمملوب وفممي‬
‫المكان وبالشروط التي يقبلونها‪.‬‬
‫استثمار التقنيات الحديثة واستيعابها في تطمموير نظممم‬ ‫‪-‬‬
‫النتاج والتسويق وتطوير المنتجات وتحسين الداء البشري‪.‬‬
‫استثمار تقنيممة المعلومممات وإعممادة التنظيممم والهيكلممة‬ ‫‪-‬‬
‫وتطوير الساليب والعلقات النتاجية والتسويقية والبشممرية‬
‫في ضوء إمكانيات تقنية المعلومات‪.‬‬
‫الترابط والتشابك بيممن قطاعممات وإدارات ومسممتويات‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمممة الواحممدة وفيممما بينهمما وبيممن المنظمممات الخممرى‬
‫المحلية أو الخارجية ذات العلقة‪.‬‬
‫تأكيممممد النظممممرة المسممممتقبلية وإعمممممال التخطيممممط‬ ‫‪-‬‬
‫الستراتيجي للتأثير في المسممتقبل وإعممادة صممياغة الحاضممر‬
‫بما يهيئ للنتقال إلممى المسممتقبل الممذي تسممهم الدارة فممي‬
‫صناعته‪.‬‬
‫السممعي لبنمماء وتأكيممد القممدرات التنافسممية واعتبممار‬ ‫‪-‬‬
‫المنافسة شرطا ً أساسيا ً للبقاء في السوق‪.‬‬
‫الخذ بمفهمموم تجميممع القممدرات والطاقممات وتوظيفهمما‬ ‫‪-‬‬
‫بشكل متكامل ومتناسق في تحقيق الهداف والتعامممل مممع‬
‫المنافسين‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫استثمار وإدارة المموقت باعتبمماره ممموردا رئيسمميا يجممب‬ ‫‪-‬‬
‫استغلله على مدار الساعة والتحول عممن فكممرة أن المموقت‬
‫قيد على حركة الدارة‪.‬‬
‫تأكيممد الجممودة الشمماملة فممي كافممة مراحممل ومنمماطق‬ ‫‪-‬‬
‫ومستويات الداء‪ ،‬والنظر إلى الجودة في مفهومها الصممحيح‬
‫باعتبارها توجه فكري يممع ثقافممة المنظمممة جميعهمما وليسممت‬
‫مجرد مواصفات للسلع المنتجة وهي في النهاية تعممبير عممما‬
‫يرضي العملء‪.‬‬
‫التحممول مممن النظممرة المحليممة الضمميقة إلممى التفكيممر‬ ‫‪-‬‬
‫والعمل في إطار مفهمموم العولمممة واعتبممار المنمماخ المحيممط‬
‫بالمنظمة هو العممالم كلممه وليممس مجممرد النطمماق الجغرافممي‬
‫المحممدود الممذي يمثممل الدولممة أو المدينممة الممتي تعمممل بهمما‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫استثمار كافة الوسائل والبممدائل الممكنممة لبنمماء قممدرة‬ ‫‪-‬‬
‫تنافسية متعالية ومن ذلك بناء التحالفات مع الخريممن حممتى‬
‫من المنافسممين‪ ،‬وتكمموين تكتلت أقمموى لمواجهممة متطلبممات‬
‫التطوير والتميز وتحسين القدرة على خدمة وإرضاء العملء‬
‫والمساهمين‪.‬‬
‫المرونممة والحركيممة والتحممرر مممن القمموالب الجامممدة‬ ‫‪-‬‬
‫وإتاحة الفرص لظهور تكوينات مختلفممة ومتباينممة ومتنافسممة‬
‫تعمل وفق نظم وآليممات خاصممة بكممل منهمما داخممل المنظمممة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫قبول التغيير باعتباره ممن حقمائق الحيماة الممتي ينبغمي‬ ‫‪-‬‬
‫التعامممل معهمما والسممتفادة منهمما ومحاولممة صممنع التغييممر‪،‬‬
‫وبالتالي تعتبر الدارة الجديدة فممي حقيقممة المممر هممي إدارة‬
‫التغيير‪.‬‬
‫اليممان بمنطمق العممل الممتزامن بمديل ً عمن أسملوب‬ ‫‪-‬‬
‫ومنطممق العمممل بالتتممابع والسممتفادة فممي ذلممك ممن تقنيممات‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫البتكار والتجديد والتنويع وتشممجيع المبتكريممن وإدممماج‬ ‫‪-‬‬
‫البتكار في نسيج العمل وآليات التنظيم عمل ً بمبدأ "البتكار‬
‫أو الفناء"‪.‬‬
‫تنميممة وتمكيممن القيممادات الداريممة ذات القممدرة علممى‬ ‫‪-‬‬
‫التممأثير وتحقيممق الهممداف وإطلق قمموى البممداع والبتكممار‬
‫والتطمموير لممدى الجميممع متحرريممن مممن أسممر المركزيممة‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫النظر إلى القادة باعتبارهم مدربين ومساندين ورعمماة‬ ‫‪-‬‬
‫للعاملين وليسوا رؤساء ومسيطرين‪.‬‬
‫اتبمماع مفمماهيم الملكيممة الخاصممة وآلياتهمما حممتى داخممل‬ ‫‪-‬‬
‫شممركات القطمماع الخمماص بتقسمميم الشممركة إلممى وحممدات‬
‫استراتيجية أساسية تتعامل فيما بينهمما وفممق معممايير وآليممات‬
‫السمموق وتحاسممب علممى الربممح والخسممارة‪ ،‬وتأكيممد طبيعممة‬
‫القادة الداريين باعتبارهم رجال أعمال وليسوا موظفين‪.‬‬
‫دمممج الملك مممع غيرهممم مممن أصممحاب المصمملحة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة فممي تنظيممم شممامل ينسممق بيممن مصممالحهم ويلغممي‬
‫التنمماقض التقليممدي فيممما بينهممم مممن أجممل تعظيممم فممرص‬
‫المنظمممة باعتبممارهم المصممدر الحقيقممي للنجمماح والممثروة‬
‫الساسية للشركة واتباع أفكار التمكيممن وبنمماء فممرق العمممل‬
‫المتعاونة ذاتية الدارة‪.‬‬
‫التأكيد على النشطة المعرفيمة ذات القيممة المضمافة‬ ‫‪-‬‬
‫العلى والتخلص من النشطة غير ذات المحتمموى المعرفممي‬
‫وإسنادها إلى جهات خارجيممة والعمممل علممى تعظيممم القيمممة‬
‫المضافة‪.‬‬
‫العتماد على نتائج العلم الحديثة والتقنيات المتطممورة‬ ‫‪-‬‬
‫فممي العمممل الداري‪ ،‬وتنميممة البحمموث والتطمموير باعتبارهمما‬
‫أسس بناء القدرات التنافسية وتحقيق التميز والتفوق‪.‬‬
‫اعتبمممار الهياكمممل التنظيميمممة والسممماليب الداريمممة‬ ‫‪-‬‬
‫والجراءات ونظم العمل كلهمما أدوات ووسممائل نحممو تحقيممق‬
‫الهداف وليست أهدافا ً في ذاتها‪ .‬ومن ثم التأكيد على أهمية‬
‫تطوير وتغيير تلك العناصر بما يممواكب التغييممر فممي ظممروف‬
‫السممموق وعناصمممر المنممماخ الخمممارجي وأوضممماع المنافسمممة‬
‫وتوقعات العملء‪.‬‬
‫أهمية الستعداد الدائم للتعامممل مممع المجهممول وتوقممع‬ ‫‪-‬‬
‫المخاطر والمشاكل وضرورة تجهيز الخطط المرنة وبرامممج‬
‫الطوارئ‪.‬‬
‫السرعة في رد الفعل أمام التغييممرات وعممدم البطمماء‬ ‫‪-‬‬
‫في التعامممل مممع المتغيممرات واسممتثمار تقنيممات المعلومممات‬
‫وأسممس التنظيممم المممرن ووحممدات العمممال السممتراتيجية‬
‫لتحقيممق تلممك القممدرة علممى السممتجابة السممريعة والتفاعممل‬
‫اللحظي مع المتغيرات‪.‬‬

‫‪ .4‬الواقع الجديد‬
‫تعيش المنظمات المعاصرة واقعا ً مختلفا ً نتيجة التحولت العديدة‬
‫وتأثيراتها على نظام العمال‪ .‬وتتضح مظاهر هممذا الواقممع الداري‬
‫الجديد في كثير من المنظمات على النحو التالي‪:‬‬
‫التحول في كثير من الشركات فممي العممالم مممن حالممة‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد إلى حالة من الغموض وعدم التأكد في نظام العمال‬
‫بسبب المنافسة المحلية والجنبيممة‪ ،‬والمنافسممة مممن رجممال‬
‫العمممال الجممدد ذوي الجممرأة‪ ،‬وتعمماظم التغييممرات التقنيممة‬
‫وغيرها من المتغيرات‪.‬‬
‫اضطراب الواقع القتصادي في العالم وعدم اسممتقرار‬ ‫‪-‬‬
‫ما يسمى النظام العالمي الجديد‪ ،‬والتنافس على السمميطرة‬
‫القتصممادية فممي العممالم بيممن الوليممات المتحممدة المريكيممة‬
‫واليابان وأوروبا الموحدة‪ ،‬مع عودة نمور الوليممات المتحممدة‬
‫المريكية واليابان وأوروبا الموحممدة‪ ،‬مممع عممودة نمممور آسمميا‬
‫إلى اسمتعادة تموازنهم واسمتئناف عمليممة النممو بعمد الزمممة‬
‫الطاحنة التي اجتاحتهم في عام ‪.1997‬‬
‫تحلل المؤسسات التقليدية وظهور مؤسسممات ونظممم‬ ‫‪-‬‬
‫جديدة غير واضحة المعالم بعد‪.‬‬
‫اتجاه الكثير مممن الشممركات الكممبرى فممي العممالم إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫النممدماج فممي أو التحممالف مممع أو السممتحواذ علممى شممركات‬
‫أخرى من أجل تكوين جبهات اقتصادية ذات قدرات تنافسية‬
‫أعلى تمكنها من الصمود والبقاء في مناخ العمال العممالمي‬
‫الجديد‪.‬‬
‫بروز أهمية إدارة "التنوع" والتعامل مممع المتناقضممات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تعمممل المنظمممات الن فممي سمموق عممالمي وتسممتخدم‬
‫موارد بشرية من مختلف الجنسيات وتقممدم خممدماتها لعملء‬
‫مختلفي الحضارات والثقافات والذواق وتباشر عملياتها في‬
‫إطمممار مجتمعمممات متباينمممة التقمممدم الجتمممماعي والثقمممافي‬
‫والقتصممادي وتتعممايش مممع نظممم إداريممة وسياسممية وإدارات‬
‫حكومية مختلفة‪.‬‬
‫ويمممترتب علمممى ذلمممك بمممروز أهميمممة الممممزج بيمممن "العولممممة‪-‬‬
‫‪ "Globalization‬و"المحلية‪ ،" Localization-‬مما أظهر تعبيرا ً جديدا ً‬
‫يشممير إلممى تممداخل هممذين البعممدين فممي عمممل الدارة وهممو "‬
‫‪."Glocalization‬‬

‫‪ .5‬الدارة المعاصرة والنقلة الفكرية‬


‫يمكن وصف ما حدث من تطورات في مفاهيم الدارة المعاصممرة‬
‫بممأنه نقلممة فكريممة ‪ Paradigm Shift‬أوجممدت بنمماءا ً فكري ما ً جديممدا ً‬
‫تستهدي به الدارة الحديثة في صراعها من أجل البقاء‪ .‬وتتلخممص‬
‫هذه النقلة الفكرية فيما يلي‪:‬‬
‫التحممول مممن مجموعممة ثابتممة مممن المبممادئ الداريممة‬ ‫‪-‬‬
‫الجامممدة‪ ،‬إلممى مجموعممات مممن المفمماهيم الداريممة المرنممة‬
‫والمتغيرة باستمرار‪.‬‬
‫التحممول مممن النحصممار فممي الظممروف والمحممددات‬ ‫‪-‬‬
‫المحلية والقليمية‪ ،‬إلى العولمة والمزج بينها وبين المحلية‪.‬‬
‫التحول من نظم النتاج القائم على العمليممات اليدويممة‬ ‫‪-‬‬
‫أو التماثليممة ‪ Analogue‬والمسممتقلة بعضممها عممن بعممض‪ ،‬إلممى‬
‫العمليات اللكترونية والتقنية الرقمية ‪.Digital‬‬
‫التحممممول مممممن مفمممماهيم التخطيممممط السممممتراتيجي‬ ‫‪-‬‬
‫والستراتيجيات الرشيدة‪ ،‬إلى التفكير الستراتيجي والبتكار‬
‫وتنمية القدرات الرئيسية‪.‬‬
‫التحول من الهياكل التنظيمية الهرمية الجامدة المبنية‬ ‫‪-‬‬
‫على أساس التخصص وتقسيم العمل حسممب أفكممار تممايلور‬
‫وفورد‪ ،‬إلى الهياكل المرنة الشمبكية والفتراضمية المعتممدة‬
‫على تقنيات المعلومات‪.‬‬
‫التحول عممن أهممداف الربممح السممريع وإرضمماء أصممحاب‬ ‫‪-‬‬
‫رأس المال‪ ،‬إلى هممدف النمممو المتواصممل وإرضمماء أصممحاب‬
‫المصلحة‪.‬‬

‫هممذه التحممولت تعكممس معمماني الحركيممة والديناميكيممة والتطممور‬


‫المستمر والقابلية للتعليم والتكيف مع الظروف‪ ،‬كمما تمبرز الثمار‬
‫المهمة لتقنيات المعلومات والتقنيات العالية بشكل عام‪ ،‬وتكرس‬
‫السمممات الساسممية المتمثلممة فممي منظمممة العمممال الجديممدة‬
‫باعتبارها كائن حي يتعلم ويتطور ويتشابك مع غيره من الكائنممات‬
‫الحيممة فممي منمماخ يتسممم بالتعقممد ويعتمممد علممى التفكيممر والبممداع‬
‫النساني والتراكم المعرفي المتواصل‪.‬‬

‫‪ .6‬انعكاسات الفكر الداري الجديد علسسى إدارة المسسوارد‬


‫البشرية‬
‫كممان للتحممولت الفكريممة الجذريممة فممي مفمماهيم وتقنيممات الدارة‬
‫المعاصرة تأثيراتها الواضحة على مفاهيم إدارة الممموارد البشممرية‬
‫بدرجة واضحة‪ .‬وتتمثل أهم تلك التأثيرات فيما يلي‪:‬‬
‫تغيمر النظمرة إلمى إدارة المموارد البشمرية ممن كونهما‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعممة أعمممال إجرائيممة تتعلممق بتنفيممذ سياسممات ونظممم‬
‫العاملين‪ ،‬إلى اعتبارها وظيفة اسممتراتيجية تتعامممل مممع أهممم‬
‫ممموارد المنظمممة وتتشممابك مممع الهممداف والسممتراتيجيات‬
‫العامة لها‪.‬‬
‫النطلق بفكممر إدارة الممموارد البشممرية مممن النحصممار‬ ‫‪-‬‬
‫فممي مشممكلت السممتقطاب والتوظيممف للعمماملين حسممب‬
‫احتياجات الدارات التنفيذية المختلفة إلى النشممغال بقضممية‬
‫أكممثر أهميممة وحيويممة وهممي إدارة الداء وتحقيممق النتاجيممة‬
‫العلى وتحسين الكفاءة والفعالية‪.‬‬
‫الرتفاع بمستوى القائمين على أعمممال إدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية إلى مرتبة الدارة العليا‪ ،‬فقد أصبحت وظيفممة إدارة‬
‫الممموارد البشممرية فممي كممثير مممن المنظمممات تعممادل فممي‬
‫مستواها التنظيمي إدارات النتاج والتسويق والتمويل‪.‬‬
‫إدماج أفكار وتقنيممات إدارة التنمموع فممي فلسممفة إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الممموارد البشممرية للتعامممل بكفمماءة مممع مختلممف نوعيممات‬
‫العاملين في المنظمات ذات التجاه نحو العولمة‪.‬‬
‫النتشار في عمليات البحث والسممتقطاب إلممى سمموق‬ ‫‪-‬‬
‫العمل العالمي وعدم النحصار في السوق المحلي بحثا ً عن‬
‫أفضل العناصر وأكثرها قدرة على تحقيق أهممداف المنظمممة‬
‫بغض النظر عن اعتبارات الجنسية والمواطنة التقليدية‪.‬‬
‫النظممر إلممى مهممام إدارة الممموارد البشممرية باعتبارهمما‬ ‫‪-‬‬
‫عمليممات متكاملممة ومترابطممة‪ ،‬وليسممت إجممراءات مسممتقلة‬
‫ومنقطعة الصلة‪ .‬وبهذا يمكن استثمار المعلومات والخبرات‬
‫الناشممئة مممن بعممض العمليممات فممي تطمموير وتحسممين كفمماءة‬
‫عمليات أخرى‪.‬‬
‫اعتبممار تكلفممة المهممام الممتي تتولهمما إدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشممرية ]مثممل نفقممات التممدريب والتنميممة‪ ،‬ونفقممات تطمموير‬
‫النظم‪ ،‬ونفقات بنمماء اسممتراتيجيات الممموارد البشممرية[ علممى‬
‫أنها نفقمات اسمتثمارية تمدر عمائدا ً علممى السممتثمار وليسمت‬
‫مجرد نفقات إيرادية بدون مردود‪.‬‬
‫إدممماج تقنيممات المعلومممات والتصممالت فممي عمليممات‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة الممموارد البشممرية والتحممول نحممو نظممم وتقنيممات إدارة‬
‫الموارد البشرية اللكترونية‪.‬‬
‫تبنممي مفمماهيم وتقنيممات إدارة الجممودة الشمماملة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫عمليممات إدارة الممموارد البشممرية‪ ،‬واعتبممار مختلممف الدارات‬
‫التي تخدمها إدارة الموارد البشرية بمثابة العملء المداخليين‬
‫الذين يجب العمل على إرضائهم‪.‬‬
‫نشر فكر إدارة الموارد البشرية بين مختلف المديرين‬ ‫‪-‬‬
‫والمشرفين‪ ،‬واعتبار كل منهم مسئول ً عن الموارد البشممرية‬
‫وليممس فقممط فريممق المتخصصممين العمماملين فممي التقسمميم‬
‫التنظيمي المختص بشئون الموارد البشرية‪.‬‬
‫والخلصة أن ما حدث ويحدث في العالم المعاصممر مممن تغييممرات‬
‫وتحولت قد وجدت طريقها للتأثير في أوضمماع المنظمممات وفكممر‬
‫الدارة‪ ،‬ونتممج عممن ذلممك فلسممفة جديممدة ونممموذج إداري متطممور‬
‫يختلف عن مفاهيم وأفكار الدارة التقليدية التي سادت في عصر‬
‫ما قبل المعلومات والتقنية‪ .‬وامتد تأثير الدارة الجديدة إلى إدارة‬
‫الموارد البشرية كي تتحول إلى فلسفة وتقنيات جديدة ومختلفممة‬
‫تضع النسان في قمممة اهتماماتهمما‪ ،‬وتدمممج اسممتراتيجياتها وبرامممج‬
‫عملها في البناء الستراتيجي للمنظمة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫الموارد البشرية‬
‫ركيزة أساسية في الفكر الداري الحديث‬

‫تعتبر الموارد البشرية ممثلة في العاملين بالمنظمة مممن مختلممف‬


‫الفئات والمسممتويات والتخصصممات هممي الدعامممة الحقيقيممة الممتي‬
‫تستند إليها المنظمة الحديثة‪.‬‬
‫إن العمماملين هممم الداة الحقيقيممة لتحقيممق أهممداف الدارة‪ ،‬فهممم‬
‫مصدر الفكممر والتطمموير‪ ،‬وهممم القممادرون علممى تشممغيل وتوظيممف‬
‫بمماقي الممموارد الماديممة المتاحممة للمنظمممة‪ .‬كممما تسمماهم الممموارد‬
‫البشرية مساهمة فعالة في تحقيق أهممداف المنظمممة إذا تمموفرت‬
‫الظروف اليجابية التي تدفع النسان إلى العمل والعطاء وأهمهمما‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫أن يسممند إلممى النسممان العمممل المناسممب لخممبراته‬ ‫‪-‬‬
‫وتخصصاته ومهاراته ]أي أن يحب عمله[‪.‬‬
‫أن يسمح للنسممان بقممدر مممن السمملطة المناسممبة مممع‬ ‫‪-‬‬
‫المسئولية التي يتحملها حين ممارسة عمله ]أي يتم تمكينمه‬
‫للقيام بمسئولياته معتمدا ً على قدراته وتقديره للمور[‪.‬‬
‫أن يعلم النسان مسبقا ً السممس والمعممايير الممتي يتممم‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم أداءه وفقا ً لها‪.‬‬
‫أن يحصل النسان على التمموجيه اليجممابي والشممراف‬ ‫‪-‬‬
‫المساند من رؤساءه‪.‬‬
‫أن يوضع النسان في مجموعة عمل متجانسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ونظرا للهمية الفائقة للموارد البشرية وقممدرتها علممى المسمماهمة‬ ‫ً‬
‫إيجابيا ً أو سلبيا ً في تحقيق أهداف المنظمة‪ ،‬تولي الدارة الحديثة‬
‫اهتماما ً متناسممبا ً بقضممايا الممموارد البشممرية مممن زاويممتين‪ :‬الولممى‪،‬‬
‫تخطيط الموارد البشرية والثانية‪ ،‬تنمية الموارد البشرية‪ .‬وتتكامل‬
‫الزاويتان في مفهوم "إدارة الممموارد البشممرية" وقممد أضمميفت لهمما‬
‫في السنوات الخيرة صفة "الستراتيجية" لتصممبح "إدارة الممموارد‬
‫البشرية الستراتيجية" دللة علممى الهميممة السممتراتيجية للممموارد‬
‫البشرية وارتباط التعامل معهم بالستراتيجيات العامة للمنظمة‪.‬‬

‫الموارد البشرية في الفكر الداري الحديث‬


‫إن اهتمام الدارة المعاصممرة بقضممايا المموارد البشممرية يعممبر عممن‬
‫محاولة إيجاد التوازن دائما ً بين أهداف المنظمة وأهداف الفممراد‪،‬‬
‫وبين التكلفممة والعممائد فممي التعامممل مممع الفممراد‪ .‬وتنطلممق الدارة‬
‫الحديثة في اهتمامها بالتنمية البشرية من اعتقاد علمي سممليم أن‬
‫النسان لديه طاقات وقدرات ذهنية تفوق كثيرا ً ما يتممم اسممتغلله‬
‫أو الستفادة به فعل ً في مواقع العمممل المختلفممة‪ ،‬وأن السممتفادة‬
‫القصمموى ممن تلممك القمموة الذهنيممة هممي المصممدر الحقيقممي لتميممز‬
‫المنظمممات وقممدرتها علممى تحقيممق إنجممازات بمماهرة غيممر تقليديممة‪.‬‬
‫ولذلك نجد أن المحور الساسي في فكر الدارة الجديدة هو خلق‬
‫القدرة التنافسية‪ ،‬وأن الموارد البشرية الفعالة هي ركيزة تكمموين‬
‫هذه القدرة وذلك وفقا ً للمنطق التالي‪:‬‬
‫إن النتيجة الساسية لحركة المتغيرات في عالم اليوم‬ ‫‪-‬‬
‫هي بروز النفتمماح والتحممرر والمرونممة كعناصممر رئيسممية فممي‬
‫حركممة منظمممات العمممال وكلهمما تممؤدي إلممى إشممعال قمموى‬
‫التنافس فيما بينها‪.‬‬
‫يتحدد مصير منظمة العمال في عالم اليمموم وممما قممد‬ ‫‪-‬‬
‫تحققممه مممن أربمماح ونتممائج علممى مما يتموفر لهما مممن قممدرات‬
‫تنافسممية تصممل بهمما إلممى إرضمماء العملء والتفمموق علممى‬
‫المنافسين‪.‬‬
‫تتكون القدرات التنافسية لمنظمة العمممال بالتصممميم‬ ‫‪-‬‬
‫والتخطيط والعداد لتحويل المزايا والموارد المتاحة لها إلى‬
‫منافع وقيم أعلى للعملء‪ ،‬وتميز واختلف عن المنافسين‪.‬‬
‫أن المصممدر الحقيقممي لتكمموين القممدرات التنافسممية‬ ‫‪-‬‬
‫واستمرارها هو "المورد البشري" الفعال‪ ،‬حيممث يممبرز دوره‬
‫في كل عنصر من عناصر القدرة التنافسية للمنظمة‪ .‬إن ما‬
‫يتمماح لمنظمممة العمممال مممن ممموارد ماديممة وماليممة وتقنيممة‬
‫ومعلوماتية‪ ،‬وما قد تتميز به تلك الموارد من خصممائص‪ ،‬وإن‬
‫كانت شرطا ً ضروريا ً لمكان الوصول إلى القدرة التنافسية‪،‬‬
‫إل أنها ليست شرطا ً كافيا ً لتكون تلك القدرة‪ .‬ذلك أنممه لبممد‬
‫من توفر العممل البشمري المتمثمل فمي عمليمات التصمميم‬
‫والبداع الفكري‪ ،‬التخطيممط والبرمجممة‪ ،‬التنسمميق والممترتيب‪،‬‬
‫العمممداد والتهيئة‪ ،‬التطممموير والتحمممديث‪ ،‬التنفيمممذ والنجممماز‪،‬‬
‫والتقويم والمحاسبة‪ .‬تلك العمليممات الممتي هممي نتمماج العمممل‬
‫النسممان ومظمماهره هممي أسمماس النجمماح فممي المنظمممات‬
‫وبممدونها ل يتحقممق أي نجمماح مهممما كممانت الممموارد الخممرى‬
‫المتاحة للمنظمة‪.‬‬

‫وتعتبر تلك العمليات البشرية من منظور الفكر الداري المعاصممر‬


‫هممي الليممة الحقيقيممة لتحويممل ممما تملكممه المنظمممات مممن ممموارد‬
‫]طاقات محتملة[ إلى قممدرات تنافسممية ]طاقممات مسممتغلة فع ً‬
‫ل[‪.‬‬
‫والحقيقة المهمة التي يركز عليها الفكر الداري المعاصر أن هممذا‬
‫الجهممد البشممري ل يمكممن أن يصممل إلممى تحقيممق نتممائج ذات قيمممة‬
‫بمجممرد أن يتمموافر‪ ،‬بممل لبممد مممن التخطيممط والعممداد والتمموجيه‬
‫والتنمية المستمرة في إطار نظام متطور لدارة الموارد البشرية‬
‫بالتناسق مع استراتيجيات المنظمة‪.‬‬

‫الفلسفة الجديدة لدارة الموارد البشرية‬


‫لعل أبممرز ممما أحممدثته المتغيممرات والتوجهممات العالميممة وروافممدها‬
‫القليميممة والمحليممة مممن تممأثيرات جذريممة فممي مفمماهيم الدارة‬
‫الجديدة‪ ،‬هو ذلك النشغال التام والعناية الفائقة بالموارد البشرية‬
‫باعتبارها حجر الساس والمورد الهممم الممذي تعتمممد عليممه الدارة‬
‫فممي تحقيممق أهممدافها‪ .‬وقممد تبلممور هممذا القتنمماع الكامممل بالممدور‬
‫الرئيسممي للممموارد البشممرية فممي مجموعممة السممس التاليممة الممتي‬
‫يتضمنها هيكل الفكر الداري الجديد‪:‬‬
‫أن المورد البشري هممو بالدرجممة الولممى طاقممة ذهنيممة‬ ‫‪-‬‬
‫وقدرة فكرية ومصدر للمعلومات والقتراحات والبتكممارات‪،‬‬
‫وعنصر فاعل وقادر على المشاركة اليجابية بالفكر والرأي‪.‬‬
‫أن النسان في منظمة العمممال يرغممب بطممبيعته فممي‬ ‫‪-‬‬
‫المشاركة وتحمل المسئولية‪ ،‬ول يقتنع بمجرد الداء السلبي‬
‫لمجموعممة مممن المهممام تحممددها لممه الدارة‪ ،‬بممل هممو يريممد‬
‫المبادرة والسعي إلى التطوير والنجاز‪.‬‬
‫أن النسان إذا أحسن اختياره وإعداده وتدريبه وإسناد‬ ‫‪-‬‬
‫العمل المتوافق مع مهاراته ورغباته‪ ،‬فممإنه يكفممي بعممد ذلممك‬
‫توجيهه عن بعد وبشكل غير مباشممر ول يحتماج إلممى التممدخل‬
‫التفصيلي من المشممرف أو الرقابممة اللصمميقة لضمممان أداءه‬
‫لعمله‪.‬‬
‫أن النسان يزيد عطاؤه وترتفع كفمماءته إذا عمممل فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫مجموعممة ]فريممق[ مممن الممزملء يشممتركون معما فممي تحمممل‬
‫مسئوليات العمل وتحقيق نتائج محددة‪.‬‬

‫وقممد تكمماملت لممذلك مفمماهيم حديثممة فممي إدارة الممموارد البشممرية‬


‫تتنمماول قضممايا اسممتثمار الممموارد البشممرية مممن منظممور شممامل‬
‫ومتكامممل يعكممس كممل السممهامات والضممافات اليجابيممة لتيممارات‬
‫فكريممة متجممددة مسممتمدة مممن النممموذج الفكممري الجديممد للدارة‬
‫المواكب لحركة المتغيرات وظروف عالم العولمة والتنافسية‪.‬‬

‫ويتلخص المنطق الساسي لدارة الموارد البشممرية الجديممدة فممي‬


‫ضرورة احترام النسان واستثمار قدراته وطاقمماته بتوظيفهمما فممي‬
‫مجالت العمل النسب لممه‪ ،‬واعتبمماره شممريك فممي العمممل وليممس‬
‫مجممرد أجيممر‪ .‬وفممي ذلممك فممإن مفمماهيم إدارة الممموارد البشممرية‬
‫الجديدة تختلف جذريا ً عن مفاهيم إدارة الفممراد أو إدارة الممموارد‬
‫البشرية التقليدية على النحو التالي‪:‬‬

‫إدارة الموارد البشرية‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬


‫الجديدة‬ ‫التقليدية‬
‫‪ -‬تهتمم بعقممل النسمان وقممدراته‬ ‫‪ -‬اهتمت بالبناء المادي للنسان‬
‫الذهنية وإمكانيمماته فممي التفكيممر‬ ‫وقمممممواه العضممممملية وقمممممدراته‬
‫والبتكممار والمشمماركة فممي حممل‬ ‫الجسمممانية‪ ،‬ومممن ثممم ركممزت‬
‫المشاكل وتحمل المسئوليات‪.‬‬ ‫علممى الداء اللممي للمهممام الممتي‬
‫إدارة الموارد البشرية‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫الجديدة‬ ‫التقليدية‬
‫يكلف بها دون أن يكون لممه دور‬
‫في التفكير واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬تهتم بمحتوى العمممل والبحممث‬ ‫‪ -‬ركزت على الجمموانب الماديممة‬
‫عممما يشممحذ القممدرات الذهنيممة‬ ‫فممي العمممل‪ ،‬واهتمممت بقضممايا‬
‫للفمممرد‪ ،‬ولمممذا تهتمممم بمممالحوافز‬ ‫الجممممور والحمممموافز الماليممممة‪،‬‬
‫المعنويممممة وتمكيممممن النسممممان‬ ‫وتحسين البيئة المادية للعمل‪.‬‬
‫ومنحممه الصمملحيات للمشمماركة‬
‫في تحمل المسئوليات‪.‬‬

‫‪ -‬التنميممة البشممرية أساس ما ً هممي‬ ‫‪ -‬اتخممذت التنميممة البشممرية فممي‬


‫تنمية إبداعيممة وإطلق لطاقممات‬ ‫الساس شكل التدريب المهنممي‬
‫التفكير والبتكار عنممد النسممان‪،‬‬ ‫الذي يركز علمى إكسماب الفمرد‬
‫وتنمية العمل الجممماعي وشممحذ‬ ‫مهممارات ميكانيكيممة يسممتخدمها‬
‫روح الفريق‪.‬‬ ‫فممي أداء العمممل دون السممعي‬
‫لتنميمممة المهمممارات الفكريمممة أو‬
‫استثمارها‪.‬‬

‫سمات النموذج الفكري الجديد لدارة الموارد البشرية‪.‬‬


‫إن إدارة الموارد البشرية هي نظام متكامل ومممترابط‬ ‫‪-‬‬
‫يتضمن مجموعة من العمليات المتصلة والمتداخلة‪.‬‬
‫إن فعاليممة إدارة الممموارد البشممرية تنبممع مممن وجممود‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعة ممن السياسممات المتناسمقة الممتي تموجه العمليممات‬
‫والممارسممات الداريممة فممي قضممايا الممموارد البشممرية بممما‬
‫يتناسق وأهداف المنظمة من جانب‪ ،‬ويتماشى مع المفاهيم‬
‫الجديممدة لدارة الممموارد البشممرية والنظممرة الصممحيحة إلممى‬
‫العنصر البشري باعتباره شريك من جانب آخر‪.‬‬
‫أهميممة تصممميم اسممتراتيجية لدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫تستهدف تعظيم العائد على السممتثمار البشممري متمثل ً فممي‬
‫القيمة المضافة بواسطة المورد البشري بالنسبة إلى تكلفة‬
‫هذا المورد‪.‬‬
‫يعتمد نجاح إدارة الموارد البشممرية فممي الوصممول إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫المخرجممات المسممتهدفة علممى الفهممم الصممحيح والتحليممل‬
‫الموضوعي لمتطلبات الداء وظروفه داخل وخممارج منظمممة‬
‫العمال‪ ،‬وعلى الدراك الصحيح لخصائص ومميزات الموارد‬
‫البشرية المتاحة‪ ،‬ومن ثم يأتي العممداد والتخطيممط والتنفيممذ‬
‫للعمليممات والنشممطة فممي نظممام الممموارد البشممرية متوازنما ً‬
‫وفعا ً‬
‫ل‪.‬‬
‫يتوقف نجاح استراتيجية الموارد البشممرية علممى مممدى‬ ‫‪-‬‬
‫توازنها واتساقها مع بمماقي اسممتراتيجيات قطاعممات النشمماط‬
‫الخرى بالمنظمة من تسويق وإنتاج وتمويل وتطمموير‪ ،‬ومممن‬
‫ثممم تصممبح جممزءا ً عضممويا ً فممي البنمماء السممتراتيجي الشممامل‬
‫للمنظمة‪.‬‬
‫النسان طاقة ذهنيممة فممي السمماس يعمممل برغبممة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫النجاز ويحتاج إلمى نممط متحمرر ممن القيمادة‪ ،‬ويبمدع حيمن‬
‫يعمل ضمن فريق متجانس‪ .‬وبالتالي يصبح إطلق الطاقممات‬
‫البشممرية هممو المممدخل الممذي تتبعممه إدارة الممموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية لتعظيممم القيمممة المضممافة مممن الداء البشممري‬
‫بالنسبة لتكلفته‪ ،‬ويتم ذلك بالدرجة الولى من خلل‪:‬‬
‫‪ .1‬تحليل هيكل الموارد البشرية المتاح للمنظمممة وتقييممم‬
‫طاقاته ومهارته قياسا ً إلى متطلبات الداء وظروفه‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد الفجوة بين هيكل الموارد البشممرية المسممتهدف‬
‫]مهارات‪ ،‬اتجاهممات‪ ،‬طاقممات ذهنيممة[‪ ،‬وبيممن الهيكممل المتمماح‬
‫والبحث عن مداخل لسد هذه الفجوة‪.‬‬
‫‪ .3‬تخطيمممط الداء البشمممري وتممموجيه هيكمممل المهمممارات‬
‫والقدرات بالتوافق مع متطلبات العمل حاليا ً ومستقب ً‬
‫ل‪.‬‬
‫‪ .4‬تخطيط أساليب وآليات ومحفزات تعظيممم العممائد مممن‬
‫الستثمار البشري‪.‬‬
‫‪ .5‬توفير العممل الجمماعي والمشماركة اليجابيمة لعناصمر‬
‫المورد ابشري في حل مشاكل المنظمة وتطوير أوضاعها‪,‬‬

‫وهكممذا فممإن هممذا التحممول فممي فكممر إدارة الممموارد البشممرية إنممما‬
‫يعكس إدراك الدارة المعاصرة لقيمة العمل النسمماني والمتمثممل‬
‫بالدرجممة الولممى فممي التفكيممر والبممداع الممذهني‪ .‬وقممد زاد اقتنمماع‬
‫الدارة المعاصرة بهذه الحقيقة بعد أن أظهرت الصممناعة اليابانيممة‬
‫قدراتها الفائقة على المنافسممة والتميممز علممى الصممناعات الغربيممة‬
‫عموما ً والمريكية على وجه الخصوص‪ ،‬وذلك باسممتثمار الطاقممات‬
‫البداعية للعامل الياباني وتفعيل نمط للدارة يقوم على الحممترام‬
‫الكامل للنسان وتنمية نمط العلقات الوظيفية الممتدة والمبنممي‬
‫على الولء‪.‬‬
‫مفهوم رأس المال الفكري‬
‫كان من أهم نتائج ثورة العلم والتقنية وحركة المتغيرات العولمية‬
‫إن بممدأت ظمماهرة مختلفممة فممي منظمممات العمممال ‪-‬والمنظمممات‬
‫عامة‪ -‬هممي ارتفمماع الهميممة النسممبية للصممول غيممر الماديممة أو ممما‬
‫يطلق عليه الصول غير الملموسممة ]المعنويممة[ إذ أصممبحت تمثممل‬
‫النسممب الكممبر فممي أصممول الشممركات والمنظمممات‪ .‬وبالتحليممل‬
‫البسمميط يتضممح أن تلممك الصممول غيممر الملموسممة هممي المعرفممة‬
‫المتراكمة في عقمول المموارد البشممرية والناتجمة عممن الممارسمة‬
‫الفعليممة للعمممل‪ ،‬والتمموجيه والمسمماندة مممن القممادة والمشممرفين‪،‬‬
‫وتبادل الفكار والخبرات مممع الممزملء فممي فممرق العمممل‪ ،‬ومتابعممة‬
‫المنافسممين‪ ،‬والتعممرض لمطممالب العملء‪ ،‬وكممذا نتيجممة التممدريب‬
‫وجهممود التنميممة والتطمموير الممتي تسممتثمر فيهمما المنظمممات مبممالغ‬
‫طائلممة‪ .‬إن هممذه المعرفممة المتزايممدة والمتراكمممة هممي الممثروة‬
‫الحقيقية للمنظمات ‪-‬بل وللدول‪ ،-‬وهممي بالتممالي ممما يطلممق عليممه‬
‫الن "رأس المال الفكري"‪ ،‬وهممي أيضما ً محصمملة عمليممات التعلممم‬
‫المستمرة في المنظمات التي تحولت إلى "منظمات متعلمة"‪.‬‬

‫من أجل هذا أصبحت المنافسة الحقيقية بين المنظمات بل وبيممن‬


‫الممدول هممي فممي محاولممة بنمماء وتنميممة رأس المممال الفكممري بكممل‬
‫الوسائل الممكنة‪ ،‬وحتى بمحاولة السطو علممى العناصممر الفكريممة‬
‫المتميزة من المنافسممين أو المنظمممات والممدول الخممرى‪ .‬ويعتممبر‬
‫العاملون في المنظمات من ذوي المعرفة والخممبرة هممم المصممدر‬
‫الرئيسي لرأس المال الفكري‪ ،‬ومن ثم يتضاعف الهتمام بتطوير‬
‫نظم وتقنيات إدارة الموارد البشرية من أجل التعامل اليجابي مع‬
‫هذه الموارد النادرة ذات القيمة‪.‬‬
‫وفي العالم المعاصر أصبحت المنظمات أشد استيعابا ً واستخداما ً‬
‫للمعرفة نتيجة سرعة المتغيمرات وتعماظم الفمرص الناشمئة عنهما‬
‫من ناحية‪ ،‬وتزايد المنافسة وضغوط العملء من ناحية أخرى‪ .‬لممذا‬
‫نجممد المنظمممات المعاصممرة وقممد أصممبحت أكممثر اعتمممادا ً علممى‬
‫المعلومات والمعرفة من أجل البحث عن الجديممد مممن المنتجممات‬
‫والخدمات والساليب الممتي تسممتخدمها للوصممل والكفممأ والسممرع‬
‫إلى العملء وسبق المنافسين‪ .‬وتتمثل استخدامات المعرفممة فممي‬
‫المنظمممة المعاصممرة فممي عمليممات البحمموث والدراسممات فممي‬
‫المجالت التسويقية‪ ،‬النتاجية والدارية‪ .‬كما تبدو الحاجة للمعرفة‬
‫واضممحة فممي تصممميم المنتجممات والخممدمات‪ ،‬وتطمموير النظممم‬
‫والتقنيممات‪ ،‬وأعمممال التخطيممط السممتراتيجي واتخمماذ القممرارات‬
‫ومتابعة الداء وتقييم النتائج والنجازات‪ .‬في جميممع تلممك الحممالت‬
‫يكون الساس دائما ً هو الخبرة والمعرفة والقدرات الذهنيممة الممتي‬
‫يتمتع بها المديرون والخبراء في المنظمة ومن تستعين بهممم مممن‬
‫المستشممارين والمتخصصممين مممن خارجهمما‪ .‬إن مشممكلة واحممدة‬
‫تتعرض لها معظم المنظمات المعاصرة مثل التعامل في أسممواق‬
‫المال ومتابعة حركة أسعار السهم والوراق المالية والعملت في‬
‫السواق المالية من أجممل إدارة محفظممة السممتثمارات للمنظمممة‪،‬‬
‫توضح أهمية استخدام المعرفة وتوظيف القدرات الذهنية للموارد‬
‫البشرية التماسا ً للحلول الصحيحة‪.‬‬

‫إن المعرفة لم تعد فقط أداة في عمليممات بنمماء وتنميممة القممدرات‬


‫التنافسممية للمنظمممات‪ ،‬بممل أصممبحت أيضمما ً عنصممرا ً مممن عناصممر‬
‫المنافسة‪ .‬ومثال ذلك أن المعرفة متمثلة في تقنيات المعلومممات‬
‫والتصالت هي التي أتاحت لشركة ناشئة في مجال توزيع الكتب‬
‫وهي أن تنافس أعتى وأقدم دور النشممر العالميممة وتتفمموق عليهمما‪،‬‬
‫ذلممك أنهمما تنممافس بالمعرفممة‪ .‬وبالتممالي فممإن المعلومممات علممى‬
‫الحاسبات اللية قد حلت محل تلل الكتب التي كممانت وممما تممزال‬
‫تمل مستودعات وأرفف دور بيع الكتب التقليديممة وتمثممل مخزون ما ً‬
‫تتجمد فيه أموال ً طائلة وتتكلف نفقات هائلة للمحافظة عليها من‬
‫أخطار السرقة والحريق وغيرها وتنفق اليام في جرده وحصممره‪.‬‬
‫وبشكل عام فإن المنظمات الكثر اعتمممادا ً علممى المعرفممة بممدأت‬
‫في التحول نحو امتلك المزيمد ممن الصمول غيممر الملموسمة ]أي‬
‫راس الممممال الفكمممري[ والتخلمممص ممممن أعبممماء امتلك الصمممول‬
‫الملموسممة‪ .‬ففممي تلممك المنظمممات المتعلمممة ذات المعرفممة تقممل‬
‫الحتياجممات إلممى المبمماني‪ ،‬والتجهيممزات المكتبيممة‪ ،‬والمسمماحات‬
‫الشاسعة ومعدات النقل ومستلزمات التخزين‪ ،‬وتتحول كممل تلممك‬
‫الصول إلممى أرقممام ومعلومممات ومعرفممة تخممتزن فممي الحاسممبات‬
‫اللية وعلى شبكات النترنت والنترانت‪.‬‬

‫ويصاحب الحديث عن رأس المال الفكممري مفهمموم "رأس المممال‬


‫البشممري" ويقصممد بمه قيمممة الممموارد البشممرية المتاحمة للمنظممة‬
‫محسوبة بقدر ما أنفق عليها من تعليم وتدريب ورعايمة اجتماعيمة‬
‫وثقافية وفرص للتعليم الذاتي على وقت المنظمة‪.‬‬

‫من يملك رأس المال في المنظمات المعاصرة؟‬


‫كان التصور فممي الماضممي أن مممن يقممدمون المسمماهمات الماليممة‬
‫لتكوين الشركات ومنظمممات العمممال هممم أصممحاب رأس المممال‪،‬‬
‫ولكممن الواقممع الجديممد يطممرح حقيقممة أخممرى أهممم‪ ،‬أن مممن يملممك‬
‫المعرفة يملك المنظمة‪ .‬إن رأس المال الفكممري يقمدمه أصممحاب‬
‫المعرفة‪ ،‬فهم أصحاب رأس المال الحقيقي والهم‪ .‬وبممذلك حيممن‬
‫تتعامل إدارة الموارد البشرية مع أفراد المنظمة يجب أن ينطلممق‬
‫هذا التعامل من تلك الحقيقة‪ ،‬أن العاملين ليسمموا أجممراء يعملممون‬
‫لقاء أجر‪ ،‬كما أنهم ليسوا شركاء كممما صممورتهم بعممض التجاهممات‬
‫الحديثة نسبيا ً والتي أدركت أهمية دور الموارد البشممرية وحمماولت‬
‫التخلص من بعض السلبيات التي تمثلهمما أفكممار الدارة التقليديممة‪،‬‬
‫ولكنهم في الواقع أصحاب المنظمممة لنهممم يملكممون رأس المممال‬
‫الفكممري "الحقيقممي" الممذي ل يمكممن السممتغناء عنممه‪ .‬إن الممموال‬
‫يمكن اقتراضها‪ ،‬ولكن ل توجد بنوك ومؤسسات لقممراض الفكممار‬
‫والمعرفة‪.‬‬

‫إدارة المعرفة‬
‫‪Knowledge Management‬‬
‫* ةة ةةة ةةةةةةةةة ةةة ةةة ةةةةةةة‬
‫يتفممق الكممثيرون مممن المفكريممن والكتمماب المعاصممرين أن العممالم‬
‫يعيش الن مرحلة مختلفة ومتميزة عما سبقها من مراحممل‪ ،‬وقممد‬
‫شاع استخدام تعبير "عصر المعلومات" لوصف هذه الحالممة الممتي‬
‫تتميز بما يلي‪:‬‬
‫سمميطرة المعلومممات علممى مختلممف مجممالت الحيمماة‬ ‫‪-‬‬
‫وبروز صناعة المعلومات باعتبارهمما الركيممزة الساسممية فممي‬
‫بناء القتصادي الوطني‪.‬‬
‫بروز الخدمات باعتبارهمما الجممانب الهممم فممي النشمماط‬ ‫‪-‬‬
‫القتصادي‪.‬‬
‫بممروز النشممطة الفكريممة فممي تأثيرهمما الواضممح علممى‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمات والنشطة في مختلف المجالت‪.‬‬
‫تزايد جرعة المعلومات في تكمموين السمملع والخممدمات‬ ‫‪-‬‬
‫بحيث أصبحت تمثل النسبة الغالبة من تكلفة النتاج‪.‬‬
‫الستثمار المكثف لنتاج الفكر النسمماني المتمثممل فممي‬ ‫‪-‬‬
‫البحممموث والدراسمممات والتحليلت الفكريمممة والمبتكمممرات‬
‫المستحدثة في مختلف آليات معالجة متطلبات الحياة‪.‬‬
‫الستثمار المكثف لتقنيات الحاسب اللي والتصممالت‬ ‫‪-‬‬
‫واللكترونيممات والمممزج بينهممما لتحقيممق علممى درجممة مممن‬
‫التواصل والعمل في الوقت الحقيقي‪.‬‬
‫التطوير المتسمارع فمي المكونمات البرامجيمة وتيسمير‬ ‫‪-‬‬
‫التعامل بالحاسب اللي في مختلف المجالت‪.‬‬
‫النتاج الكبير المتسممارع للمعلومممات‪ ،‬وارتبمماط إنتاجهمما‬ ‫‪-‬‬
‫بالمستخدمين لها في شبكات محلية وإقليمية وعالميممة هممي‬
‫في ذاتها متشابكة‪.‬‬
‫وقد أدى التطور الهائل فممي تقنيممة المعلومممات وممما صمماحبها مممن‬
‫طفممرات تقنيممة مماثلممة فممي مجممالت اللكترونيممات والتصممالت‬
‫والبيولوجيمما الحيويممة‪ ،‬فضمل ً عممن التغييممرات الجذريممة فممي النظممم‬
‫والوضاع والعلقات السياسية والقتصادية والجتماعية وبممروز ممما‬
‫يسمممى بالنظممام العممالمي الجديممد‪ ،‬إلممى اهتمممام مكثممف بالنسممان‬
‫والتنميممة البشممرية باعتبارهمما غايمة كممل تقممدم اقتصمادي وممادي‪.‬‬
‫وبنفس المنطق فإن الهتمممام بالنسممان كمصممدر للفكممر والبممداع‬
‫تخطى بمراحل النظرة التقليدية لمه باعتبماره عنصمر ممن عناصمر‬
‫النتمماج يتمتممع بقممدرات جسمممانية ومهممارات يدويممة فنيممة بالدرجممة‬
‫الولى‪.‬‬

‫ومن ثم صار الهتمام بالعلم والبحث العلمي ركيزة أساسممية فممي‬


‫المنظومة العالمية الجديدة‪ ،‬وأصبح نتاج العقل النسمماني وتراكممم‬
‫البممداع العلمممي والتقنممي متمثل ً فيممما يسمممى "المعرفممة" سمممة‬
‫العصر الجديد أو عصر المعرفة‪ .‬ويعبر دركممر عممن تلممك التحممولت‬
‫المؤدية إلى بممزوغ وسمميطرة المعرفممة تممدرجا ً وانتقممال ً مممن عصممر‬
‫المعلومات كما يلي‪:‬‬
‫إن المعيار الهم لتقييم المدير هو مدى صعوبة عملممه‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وحجم أنواع المعلومات التي يستخدمها وينتجها‪.‬‬
‫إن المعلومات تحل محل السلطة الن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ل يكفي أن يعرف المدير ما حوله‪ ،‬بل يجب عليه أيضا ً‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة نفسه‪.‬‬
‫إن العالم يتحول الن من نظام يقوم علممى الوامممر أو‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام السلطة‪ ،‬إلى نظام يقوم على المعرفة‪.‬‬

‫وقد أدخممل دركممر تعممبير "عمممال المعرفممة" للدللممة علممى التحممول‬


‫الجذري الذي يحممدث فممي مختلممف مجممالت العمممل حيممث ركيممزة‬
‫النجاح الن ليس من يستخدمون السمملطة أو المهممارات اليدويممة‪،‬‬
‫بل المسلحون بالمعرفة من باحثين وخبراء ومصممين في فممروع‬
‫العلم والمعرفة المختلفة يوظفونها لتحقيق أهداف منظماتهم‪.‬‬

‫ونتيجة لهذا التحول فقد زادت نسبة المشتغلين أصحاب المعرفممة‬


‫في مختلف المنظمات عن غيرهم‪ ،‬وهؤلء هم الذين يباشرون ممما‬
‫يسممميه النشممطة المعرفيممة وهممي المصممدر الحقيقممي للقممدرة‬
‫التنافسية لي منظمة حيث تشممكل منهمما قممدراتها الساسممية وهممو‬
‫يعدد مظاهر أهمية هذه النشطة المعرفية وآثارها في المنظمات‬
‫المعاصرة على النحو التالي‪:‬‬
‫إن النشطة المعرفية تحتل الممماكن الكممثر حساسممية‬ ‫‪-‬‬
‫وتأثيرا ً في سلسلة القيمة لي منظمممة سممواء فممي مجممالت‬
‫النتاج السلعي أو الخدمات‪.‬‬
‫الجدر بالدارة أن تركز اهتمامها على تنمية النشممطة‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفية ومن ثم "القدرات الساسية" لتكون على مستوى‬
‫متميز فيما تباشممره مممن أعمممال وإل فإنهمما تخسممر كممثيرا ً إذا‬
‫باشرت أنشطة هناك من يباشرها أفضل منهمما‪ ،‬والجممدر أن‬
‫تتخلص منها وتعتمد على تلك المنظمات العلممى تميممزا ً فممي‬
‫الحصول على ما تحتاجه من تلممك النشممطة‪ .‬وهممذا ممما يعممبر‬
‫عنه "بالستناد إلى الغير"‪.‬‬
‫إن الستثمار المثل لتلك النشطة المعرفية يجممب أن‬ ‫‪-‬‬
‫يتجممه إلممى الوصممول بالنشمماط إلممى مسممتوى "الحسممن فممي‬
‫العالم" وهو ذلك المستوى الذي يميز المنظمممة ول تجاريهمما‬
‫فيه أي منظمة أخرى‪.‬‬
‫إن إعمال هذا الفكر يتطلب بالضرورة مراجعة كاملممة‬ ‫‪-‬‬
‫لكل المفاهيم والسس والقيم والفكممار الممتي قممامت عليهمما‬
‫المنظمممات سممابقا ً والممتي تحممددت علممى أساسممها العلقممات‬
‫والحدود بين الصناعات والقطاعات المختلفة فممي القتصمماد‬
‫الوطني‪.‬‬

‫مجتمع المعرفة ‪Knowledge Society‬‬


‫يقول دركر إن مجتمممع ممما بعممد الرأسمممالية‪ -‬وهممو ممما يصممفه بممأنه‬
‫مجتمممع المعرفممة‪ -‬سمموف يتميممز بممأن المممورد الرئيسممي فيممه هممو‬
‫المعرفممة وليممس رأس المممال أو الخامممات وغيرهمما مممن عناصممر‬
‫النتاج‪ ،‬وهذا المجتمع الجديد يضم طبقات جديدة تختلف عما كان‬
‫سائدا ً في المجتمع الرأسمالي‪ .‬ففي ذلك المجتمع توجد طبقتان‪:‬‬
‫الرأسمممماليون‪ ،‬وهمممؤلء حمممل محلهمممم فمممي الهميمممة‬ ‫•‬
‫المديرون‪.‬‬
‫العمال‪ ،‬الممذين يتحممول فئة منهممم إلممى طبقممة وسممطى‬ ‫•‬
‫نتيجة لرتفاع مستوى النتاجية والتقدم الصناعي‪.‬‬
‫أما في مجتمع المعرفة فيتكون من طبقتين أساسيتين هما عمال‬
‫المعرفة وعمال الخدمات‪ ،‬كما سممتكون النشممطة المعرفيممة هممي‬
‫أسمماس إنتمماج الممثروة وأهممم أدواتهمما هممما "النتاجيممة" والبتكممار‬
‫وستكون المهارة الدارية الساسية هممي كيفيممة توظيممف المعرفممة‬
‫في استخدامات مفيدة ومن هنا سيكون في مجتمع المعلومات‪:‬‬
‫‪Knowledge‬‬ ‫المديرون ذوو المعرفة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪Executives‬‬
‫‪Knowledge‬‬ ‫المهنيون ذوو المعرفة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪Professionals‬‬
‫‪Knowledge‬‬ ‫الموظفون ذوو المعرفة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪Employees‬‬

‫وتتميز المعرفة في عصممرها الجديممد بكونهمما "معرفممة متخصصممة"‬


‫يمارسممها المتخصصممون علممى عكممس النمممط السممابق للمعرفممة‬
‫"العمومية"‪.‬‬

‫* ةةةةةةة ةةةةةةة‬
‫تتركز قيمة المعرفة في كونها أساس لنشممطة إنتمماج الممثروة مممن‬
‫خلل تطممممبيق الفكممممار والمعلومممممات والمفمممماهيم والسمممماليب‬
‫واستخدامها لي من الغراض الثلثة التالية‪:‬‬
‫التحسين المستمر وهو العمل على تطمموير العمليممات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المنتجات والخدمات الحالية بتطبيق المعرفة المتاحة‪.‬‬
‫اسممتخدام المعرفممة الحاليممة لنتمماج عمليممات‪ ،‬منتجممات‬ ‫‪-‬‬
‫وخدمات جديدة ومختلفة ولكن مممن نفممس أنممواع المنتجممات‬
‫الحالية‪.‬‬
‫ابتكار عمليات منتجات وخدمات لم تكن معروفممة مممن‬ ‫‪-‬‬
‫قبل‪.‬‬

‫وفي نفس التجاه نجد توفلر يؤكد أن المعرفة هي مصممدر القمموة‬


‫العلى جودة ومفتاح "نقلة القوة"‪ ،‬ومممن ثممم فممإن الصممراع علممى‬
‫تملك المعرفة والسيطرة عليها واحتكار وسائل التصالت الناقلممة‬
‫للمعرفة هي في قلب الصراع العالمي الجديد‪ .‬وفي الساس فإن‬
‫التفاق بين المفكرين في هذا المجال يقود على التأكيممد علممى أن‬
‫"المعرفمممة قممموة" وأن المسمممتقبل ينتممممي إلمممى همممؤلء المممذين‬
‫يستخدمون عقولهم وليس أيديهم‪.‬‬

‫* ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة‬


‫"المعرفة" اسم مشتق من الفعممل "يعممرف" وتشممير إلممى القممدرة‬
‫على التمييممز أو التلؤم‪ ،‬وهممي إذن كممل ممما هممو معممرف أو ممما هممو‬
‫مفهوم‪ .‬والمعنى أن الرصيد المعرفي الناتممج مممن حصمميلة البحممث‬
‫العلمممي والتفكيممر الفلسممفي والدراسممات الميدانيممة والتطمموير‬
‫والمشممروعات البتكاريممة وغيرهمما مممن أشممكال النتمماج الفكممري‬
‫للنسان عبر الزمان تتمثل جميعها في الرصيد المعرفممي أو الكممم‬
‫المعلوم القابل للستخدام في أي مجال من المجالت‪.‬‬
‫ونميز بين نوعين من المعرفة‪:‬‬
‫المعرفة المعلنة‪ :‬وهي كممل ممما يمكممن التعممبير عنممه‬ ‫‪-‬‬
‫باللغمممة وأشمممكال التعمممبير الرياضمممية كالمعمممادلت والدلمممة‬
‫والكتابات المختلفة‪ ،‬وهذا النوع من المعرفة قابممل للنتقممال‬
‫بسهولة بين الفراد بشكل معلن‪.‬‬
‫المعرفة الذاتية أو الكامنة في النسان‪ :‬وهمممي‬ ‫‪-‬‬
‫المعتقدات والتجاهات والمدركات والقيم الذاتية النابعة من‬
‫التجممارب الشخصممية للنسمان والممتي تمثممل جممماع مفمماهيمه‬
‫وتجاربه وخبراته المختزنة داخله والتي ل يعبر عنها صممراحة‬
‫ول يتم تناقلها بين الفراد بشكل رسمي معلن‪..‬‬
‫إن تخليممق المعرفممة التنظيميممة وهممو سممر نجمماح الدارة اليابانيممة‬
‫وتفوقها على الدارة المريكية والوروبية‪ ،‬وهي تلك العملية الممتي‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫‪ -1‬قدرة المنظمة كلها على تكوين رصمميد معرفممي جديممد‬
‫نتيجة للتفاعل بين المعرفة الكامنة لدى أفرادها‪ ،‬والمعرفممة‬
‫المعلنة التي تمثل رصيد المنظمة من خبراتها وتعاملتها‪.‬‬
‫‪ -2‬نشر هذه المعرفة التنظيميممة فممي مختلممف مسممتويات‬
‫وقطاعات المنظمة لتكون هي الساس في توجيه النشطة‬
‫المعرفية‪ .‬ومن ثم العمل النتاجي في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬تضمممين هممذه المعرفممة التنظيميممة فممي كممل العمليممات‬
‫والنظمة‪ ،‬المنتجات‪ ،‬والخدمات التي تتعامل فيها المنظمممة‪.‬‬
‫والفكرة المحورية هنا أن "عمليممة تخليممق المعرفممة" تعممادل‬
‫البتكممار أو الخممتراع المسممتمر والمتصمماعد بممما يممؤدي إلممى‬
‫تكوين الميزة التنافسية‪.‬‬

‫وللتأكيد‪ ،‬فإن التفاعل بين نوعي المعرفة الكامنة والمعلنممة يمثممل‬


‫أحد أهم عناصر عملية تخليق المعرفة التنظيمية حيث يتم تممزاوج‬
‫المعرفممة الرسمممية للمنظمممة ]الهممداف‪ ،‬السياسممات‪ ،‬القممرارات‪،‬‬
‫الستراتيجيات‪ ،‬المفاهيم والقواعد والمعايير[‪ ،‬والمعرفممة الكامنممة‬
‫لكل فرد من أفرادها‪ ،‬وذلك مممن خلل فتممح قنمموات التصممال بيممن‬
‫عناصر المنظمة ومستوياتها وإزاحة الموانع بيممن نمموعي المعرفممة‬
‫بما يؤدي إلى تكوين "معرفة مشتركة" تسود المنظمة وأفرادهمما‪.‬‬
‫وبممذلك يتممم تكمموين المعرفممة التنظيميممة عنممد مسممتوى الفممرد‪،‬‬
‫الجماعة‪ ،‬والمنظمة علممى إطلقهمما‪ .‬وبممذلك يمكممن تصمموير عمليممة‬
‫تخليق المعرفة التنظيمية على أنها تفاعل مستمر على محورين‪:‬‬
‫المحور الول‪ ،‬أنواع المعرفة ويشمل‪:‬‬
‫تفاعل المعرفة الكامنة للفممرد مممع المعرفممة الرسمممية‬ ‫‪-‬‬
‫]المعلنة[ للمنظمة‪.‬‬
‫تفاعممل بيممن المعرفممة الداخليممة للمنظمممة والمعرفممة‬ ‫‪-‬‬
‫الخارجية ]مصادر المعرفة خارج المنظمة[‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ ،‬مستويات المعرفة ويشمل‪:‬‬
‫تفاعل بين معرفة الفرد ومعرفة المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفاعل بين معرفة الفممرد ومعرفممة جماعممة ]جماعممات[‬ ‫‪-‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫تفاعل بين معرفة الجماعة ومعرفة المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفاعل بين معرفة الجماعة ومعرفة جماعة ]جماعات[‬ ‫‪-‬‬
‫أخرى‪.‬‬

‫إن النجاح في تخليق المعرفة التنظيمية يقوم على نجاح المنظمة‬


‫في فتح قنوات التصال بين أفرادها وإشاعة منمماخ يحممابي تحويممل‬
‫المعتقدات والمدركات والقيم التي يختزنونها بداخلهم إلى كلمات‬
‫وتعبيرات معلنة يمكن تممداولها فيممما بينهممم وانتشممارها فممي أرجمماء‬
‫المنظمة حتى يمكن لها أن تجدد طريقها للنمدماج فيمما يتمم ممن‬
‫عمليات‪ ،‬منتجات‪ ،‬ونظم وخدمات‪.‬‬

‫وتبدأ المعرفة عادة لدى الفرد‪ ،‬ومن ثم تنتقل هذه المعرفممة إلممى‬
‫المنظمة من خلل التفاعل بين مدركات ومعارف وقيم واتجاهات‬
‫الفرد التي يريمد طرحهما علممى المنظممة‪ ،‬وبيمن النظمم والقواعممد‬
‫والسياسات والهياكل والساليب المقررة للسمملوك الممتي تحممددها‬
‫المنظمة وتبغي فرضها على الفرد‪ .‬وتستمر هذه العلقة التبادليممة‬
‫معلقة بالقوة النسبية لكل من الطرفين‪ ،‬حيث تتمركز قوة الفممرد‬
‫في معرفته‪ ،‬وتتمركز قمموة المنظمممة فممي عناصممر السمملطة‪ ،‬وقممد‬
‫كانت الغلبة في النظم الماضية للسلطة بينما تتحممول القمموة الن‬
‫لتكممون فممي المعرفممة‪ .‬ومممن ثممم فممإن عمليممة تخليممق المعرفممة‬
‫التنظيمية يشارك فيها الجميع في المنظمة‪ ،‬الدارة العليا والدارة‬
‫الوسطى والعاملون في مختلف المسمتويات‪ ،‬ولكمن كمل يشمارك‬
‫بقدر بحسب مصادر معرفتممه الكامنممة أي بحسممب قمموته النسممبية‪.‬‬
‫وحيممث يتمتممع المهنيممون والخصممائيون الممذين يباشممرون النشممطة‬
‫المعرفية ومن يسميهم دركر عمال المعرفممة بقممدر مممن المعرفممة‬
‫أعمق وأوسع وأشد وضمموحا ً مممن غيرهممم‪ ،‬لممذا فممإن تممأثيرهم فممي‬
‫تخليق المعرفة التنظيميمة يكمون أوضمح وأقموى ممن غيرهمم ممن‬
‫فئات العاملين في المنظمة‪.‬‬
‫*‬
‫تأثير المعرفة في إدارة الموارد البشرية‬
‫لقد أنتجت الثورة المعرفيممة آثممارا ً هائلممة فممي فكممر ومنطممق إدارة‬
‫الموارد البشرية يمكن رصدها في التالي‪:‬‬

‫اكتشاف أهمية مصادر المعرفة الداخلية المتمثلة فممي‬ ‫‪-‬‬


‫الفممراد ذوي الختصاصممات والقممدرات الممتي يوظفونهمما فممي‬
‫أنواع متميزة من النشطة تمثل واحدا ً من أهم مصادر إنتاج‬
‫الثروة في المنظمة المعاصممرة وتشمممل تلممك المصممادر كممل‬
‫من يعملون أعمال ً ذهنيممة فممي المنظمممة مممن البمماحثين فممي‬
‫مجمممالت بحممموث التسمممويق وبحممموث تطممموير المنتجمممات‪،‬‬
‫والمخططيممن المختصممين فممي إعممداد الخطممط والبرامممج‪،‬‬
‫والموازنات‪ ،‬ومنتجي الفكار من رجال التسويق‪ ،‬والعلقات‬
‫العامة وخبراء العلن والترويج وتنمية المبيعات‪ ،‬ومصممممي‬
‫المنتجات‪ ،‬والعاملين فممي الممموارد البشممرية مثممل المممدربين‬
‫وخممبراء العلقممات النسممانية‪ ،‬ثممم مجموعممات العمماملين فممي‬
‫المجممالت الجديممدة مممن محللممي المعلومممات ومممبرمجي‬
‫الحاسبات الليممة وأخصممائي الشممئون الدوليممة العمماملين فممي‬
‫رسم برامج العولمة للمنظمات وغيرهم ممن يباشممرون ممما‬
‫يسمى بالنشطة المعرفية بشكل أو آخر‪ ،‬وقد أصممبح هممؤلء‬
‫يمثلون نسبة متزايدة في سلسلة القيمة لي منظمة‪.‬‬
‫اكتشاف أهمية المصادر الخارجية للمعرفة التي يمكن‬ ‫‪-‬‬
‫للدارة الستفادة من رصيد الفكر والمعرفة المتاح لهمما فممي‬
‫حسن تفهم الظروف المحيطة والكشف عن سبل تطويرها‬
‫وابتكممار الفضممل مممن الدوات والليممات لسممتثمار الفممرص‬
‫المتاحة أو لنشاء الفرص التي تتفق ومصالح الدارة‪ .‬وتضم‬
‫تلممك المصممادر العملء‪ ،‬والممموردين‪ ،‬والممموزعين وطمموائف‬
‫عديممدة ممن المتصملين بشمئون المنظممة وعملياتهما بشممكل‬
‫مباشممر أو غيممر مباشممر وحممتى المنافسممين‪ .‬هممؤلء جميعمما ً‬
‫يمتلكمممون "معرفمممة" أي أفكمممار‪ ،‬مفممماهيم‪ ،‬تجمممارب‪ ،‬قيمممم‬
‫معتقممدات‪ ،‬وتقنيممات ل تتمموفر للمنظمممة‪ ،‬ول يتحقممق لهمما‬
‫الحصمممول عليهممما بجهودهممما الذاتيمممة وإل اسمممتغرقت مئات‬
‫السنين‪ .‬ويعتممبر الحصممول علممى تلممك المعرفممة إضممافة إلممى‬
‫الرصمميد المعرفممي للدارة تسممتخدمه فممي تطمموير قممدراتها‬
‫للوصول إلى أهدافها‪ .‬ومن ثم بدأت إدارة الموارد البشممرية‬
‫في تطوير أساليبها في الستقطاب والختيار بحيممث تحصممل‬
‫علممى الفممراد الكممثر معرفممة مممن ناحيممة‪ ،‬وكممذا تعمممل علممى‬
‫تطوير وسائل انفتاح أفراد المنظمة علممى مصممادر المعرفممة‬
‫الخارجيممة مممن خلل المشمماركة الجممادة والمخططممة فممي‬
‫الفعاليمممات ذات العلقمممة كمممالمؤتمرات والنمممدوات وورش‬
‫العمل‪ ،‬وملحقممة المعممارض والمناسممبات المحليممة والدوليممة‬
‫التي تطرح فيها المبتكرات‪ ،‬وتممتراكم مممن خللهمما معلومممات‬
‫متجددة‪.‬‬
‫إدراك حقيقة هامة‪ ،‬وهي أن المعرفة فممي تطممور‪ ،‬وأن‬ ‫‪-‬‬
‫لكل عصممر معممارفه‪ ،‬ومممن ثممم فممإن ممما يتحقممق للدارة مممن‬
‫معرفممة ينبغممي أن ينعكممس علممى المنظمممة فيعيممد تشممكيلها‬
‫وترتيب أوضمماعها لتتناسممب مممع معطيممات العصممر‪ ،‬وبالتممالي‬
‫تصل الدارة إلى اكتشاف حقيقة أهم وهممي ظمماهرة التعلممم‬
‫التنظيمي‪ ،‬بمعنى أن المعرفة الناتجة مممن تفاعممل المنظمممة‬
‫مع المنمماخ المحيممط‪ ،‬ونتممائج التعامممل مممع السممواق والعملء‬
‫والمنافسين‪ ،‬والثار المترتبة على قرارات الدارة والخبرات‬
‫المكتسممبة لفرادهمما نتيجممة احتكمماكهم بظممروف ومتغيممرات‬
‫متعددة‪ ،‬كل تلك المعرفة ل تهدر أو تنحى جانب مًا‪ ،‬بممل تجمممع‬
‫وتحلل وتستخرج منها الدروس والدلئل والمؤشممرات‪ ،‬ويتمم‬
‫توظيفها في تطوير الهياكل والفكممار والسمماليب والنشممطة‬
‫والمعاملت وكل ممما يجممري فممي المنظمممة وممما ينتممج عنهمما‪،‬‬
‫بحيث تصبح المنظمة شأنها شأن الكائن الحممي الممذي يتعلممم‬
‫من تجمماربه ويكتسممب مفمماهيم ومممدركات وخممبرات ودوافممع‬
‫متجددة تسهم فممي تطمموير سمملوكه وتجديممده وبممذلك يصممبح‬
‫الدور الهم للدارة هو ضرورة توظيممف المعرفممة المكتسممبة‬
‫في تطوير المنظمة‪ .‬من جممانب آخممر‪ ،‬كمان لهممذا الكتشمماف‬
‫تأثيره في أساليب تنمية وتطوير الموارد البشرية مممن خلل‬
‫تخطيط التدريب والتنمية على فترات ومراحل يقصد بها أن‬
‫تستمر طوال الحياة الوظيفية للفممرد‪ ،‬وتكممون بمذلك وسمميلة‬
‫لتجديد المعرفة التي يتمتع بها الفرد‪ ،‬وضمممان عممدم تجمممده‬
‫في مستوى معرفي ل يواكب حركة التطور والتحديث‪.‬‬
‫اكتشاف طبيعة المعرفممة المتميممزة الممتي تفرقهمما عممن‬ ‫‪-‬‬
‫باقي الموارد الخرى التي يتمماح للدارة التعامممل فيهمما‪ ،‬ذلممك‬
‫أن المعرفة خلفا ً لغيرها من الممموارد ل تنقممص بالسممتخدام‬
‫ول تهلممك بالتممداول‪ ،‬بممل علممى العكممس فممإن المعرفممة تنمممو‬
‫وتتطور كلما زاد انتشارها وتمداولها بيمن النماس‪ .‬وممن همذه‬
‫الفكرة تكتسب إدارة الموارد البشرية بعدا ً جديدا ً يركز على‬
‫أهميممة فتممح قنمموات التصممال وتيسممير تممدفقات المعلومممات‬
‫والمعرفة بين قطاعات وجماعات العمل المختلفممة لتحقيممق‬
‫الفائدة العلى الناشئة مممن هممذا النمممو المتصمماعد للمعرفممة‬
‫نتيجة التداول والتعامل فيها‪.‬‬
‫إدراك حقيقة أن الجانب الكبر من أنشطة أي منظمة‬ ‫‪-‬‬
‫الواقعة على سلسلة القيمة إنما هو في السمماس "أنشممطة‬
‫خدميممة أساسممها وركيزتهمما المعرفممة‪ .‬ومثممل هممذه النشممطة‬
‫الخدمية المعرفية هي أساس تكوين القممدرات المحوريممة أو‬
‫الساسية للمنظمة ولتي بدورها هي ركيممزة تكمموين الميممزة‬
‫التنافسية لها‪ ،‬وحيث أن هذه النشطة المعرفيممة يمكممن لي‬
‫منظمممة إممما مباشممرتها مممن خلل تكمموين المممورد البشممري‬
‫المؤهل لممذلك والحتفمماظ بممه داخممل المنظمممة‪ ،‬أو الحصممول‬
‫على تلك الخدمات المعرفية من منظمات أخرى متخصصة‪،‬‬
‫فقد تكونت مجموعة من المفمماهيم المهمممة فممي فكممر إدارة‬
‫الموارد البشرية المعاصرة تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫مممن المفيممد للمنظمممة أن تركممز مواردهمما البشممرية‬ ‫‪-1‬‬
‫الداخليممة لداء وتنميممة عممدد قليممل مممن النشممطة المعرفيممة‬
‫ومصادر القوة الخدمية التي تنجح من خللها في خلق تميممز‬
‫واضح ومستمر لممدى عملئهمما ]مثل ً قواعممد بيانممات متميممزة‪،‬‬
‫خبرات فنية أو تنظيمية غير مسبوقة‪ ،[...‬أما بالنسبة لبمماقي‬
‫النشطة اللزمممة فهممي تسممعى للحصممول عليهمما ممن جهممات‬
‫خارجية متخصصة تتمتع بتفمموق وتميممز فممي تلممك المجممالت‪.‬‬
‫وقد بينت كثير من الدراسات فاعلية وجدوى السممناد للغيممر‬
‫طالما أن المنظمة ل تملك القدرات التي توفر لهمما التمييممز‪،‬‬
‫وفي هذا الصدد تحاول المنظمة البحممث عممن ذلممك المصممدر‬
‫الخارجي الذي يوفر لهمما هممذه الميممزة بتوريممد أو تنفيممذ تلممك‬
‫النشطة الجانبية حتى تتفرغ المنظمة فممي إنتمماج الخممدمات‬
‫المعرفية التي تتميز هي فيها‪ .‬وفي بعممض الحيممان قممد تلجممأ‬
‫المنظمة إلى احتواء ذلك المصدر الخارجي المتميز بالشراء‬
‫ضمانا ً لستمرار حصولها على تلممك الخممدمات مثلممما فعلممت‬
‫جنرال موتممورز بشممراء شممركة كممانت تمممدها بخممبرات تقنيممة‬
‫مهمة هي ‪.Electronic Data systems‬‬
‫‪ -2‬أن ما تقدمه أي منظمة من منتجات ليس هو في ذاته‬
‫مصدر تكوين الميزة التنافسية‪ ،‬ولكن المصدر الهم للميممزة‬
‫التنافسية هو الخبرات أو التقنيات أو "المعرفة" التي تتمموفر‬
‫للمنظمة ويصعب على المنافسمين تكرارهما‪ .‬وبمذلك تتجلمى‬
‫قيمة المورد البشمري المتميممز ممن أصمحاب المعرفمة وهمم‬
‫مصدر تلك الميزات أساس تفعيلها‪.‬‬
‫ونتيجة للكتشافات السابقة‪ ،‬فقد نشأت حالة فكرية جديدة تسود‬
‫نظرة إدارة الموارد البشرية إلممى مهامهمما وأسمماليبها تتمثممل فيممما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أن وظيفة إدارة الممموارد البشممرية هممي فممي السمماس‬ ‫‪-‬‬
‫"التعامممل بالمعرفممة" بمعنممى أن عليهمما توظيممف وإدممماج‬
‫المعرفة في عملياتها بحيث تنعكممس علممى تصممميم العمممال‬
‫وتقنيات الداء التي يكلف بها الموارد البشرية‪ ،‬وكذا تضمين‬
‫المعرفة واستثمارها في كافة عمليات إدارة وتنمية الممموارد‬
‫البشرية‪ .‬وبذلك يتحقق التميز في عمليات المنظمة ويتأكممد‬
‫لها المركز التنافسي المتميز‪.‬‬
‫أن مهمة إدارة الموارد البشرية ليست فقممط معالجممة‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة‪ -‬كما كان الشأن في نظم المعلومات‪ ،‬بل الهم هو‬
‫تخليق المعرفة بإدماج مصادر المعرفة الكاملة والمعلنة في‬
‫نسيج متكامل ومتميز‪ .‬وتلعممب إدارة الممموارد البشممرية دورا ً‬
‫محوريا ً في همذه العمليممة ممن خلل تصمميم نظمم مشماركة‬
‫الفراد واستقطاب تعاونهم وانفتاحهم علممى أمممور المنظمممة‬
‫ومشكلتها‪ ،‬وحفزهم على المشاركة الجادة والفاعلة وإبداء‬
‫الراء والمقترحات‪ .‬وبذلك فإن مهمة إدارة الموارد البشرية‬
‫الساسية ليست ضبط السمملوك البشممري والسمميطرة علممى‬
‫علقات الفراد‪ ،‬بل في الحقيقة العمل على تنشمميط وحفممز‬
‫تبادل المعلومات والمعرفة بينهم‪ ،‬ومن ثممم إطلق المعرفممة‬
‫الكامنممة ودعممم عمليممة تخليممق ونشممر وتممدفق المعرفممة فممي‬
‫أرجاء المنظمة لتكوين "القدرات المحورية" ومن ثم تثممبيت‬
‫ميزتها التنافسية‪.‬‬
‫أن اهتمممام إدارة الممموارد البشممرية بالمنمماخ الخممارجي‬ ‫‪-‬‬
‫يتجمماوز الفكممر السممتراتيجي التقليممدي الممداعي إلممى رصممد‬
‫المتغيرات في المناخ لكتشاف الفرص والمعوقات ومن ثم‬
‫العداد لها‪ ،‬إلممى مسممتوى أعمممق مممن الفهممم لدللممة المنمماخ‬
‫الخارجي باعتباره مصدرا ً للمعرفممة المتجممددة المنبعثممة مممن‬
‫عناصره المختلفة والتي تمثل منبعا ً لتجديد معرفممة الممموارد‬
‫البشرية بالمنظمة وتطمموير الرصمميد المعرفممي بهمما‪ .‬كممما أن‬
‫المنمماخ الخممارجي يحتمموي مجموعممة كممبيرة مممن المنظمممات‬
‫الكممثر تميممزا ً فممي أنممواع النشممطة الخدميممة ذات الركيممزة‬
‫المعرفية‪ ،‬وممن ثمم يمكمن للمنظممة أن تحصمل منهما علمى‬
‫النشطة التي ل تتوفر لها فيها مقومات التميز حممتى تتفممرغ‬
‫للتركيز على النشطة التي تتمتع فيها بميزات كبرى‪.‬‬
‫أن تهيئة المنمماخ المناسممب لعمليممة تخليممق المعرفممة‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيميممة تتطلممب بالضممرورة التحممول عممن أشممكال مممن‬
‫الممارسات الدارية المعتادة واستبدالها بممارسممات أخممرى‬
‫أكثر توافقا ً مع معطيات عصر المعرفة من نحو‪:‬‬

‫‪ .1‬التحممول مممن الهيكممل التنظيمممي هرمممي الشممكل‬


‫متعممدد المسممتويات إلممى الهياكممل التنظيميممة الكممثر‬
‫تفلطحا ً والبعد عن الشكل الهرمي‪ ،‬بل وحتى النتقال‬
‫إلى الهيكل الهرمي المعكوس‪.‬‬
‫‪ .2‬التحول من النظممم المركزيممة الممتي تعتمممد علممى‬
‫احتكار المعرفة وتركزها في مسممتوى تنظيمممي واحممد‪،‬‬
‫إلى النظم اللمركزية التي تستند على انتشار وتممدفق‬
‫معرفي يسود مناطق المنظمة كلهمما ويشمارك الجميممع‬
‫في تخليقها‪ .‬ومن هنا كان تحول بعض إدارات الموارد‬
‫البشرية في المنظمات المتقدمممة إلممى نظممم الخدمممة‬
‫الذاتية التي يباشر فيها الموظفون إنهاء معاملتهم مع‬
‫إدارة شئون الموارد البشرية من خلل شبكة النترنت‬
‫أو النترنت‪.‬‬
‫‪ .3‬التحول من أنماط التنظيم القائمممة علممى العمممل‬
‫الفردي المنعزل أو المتتابع إلى نمط العمل الجممماعي‬
‫في فرق ذاتية الدارة‪ ،‬ونتيجممة لهممذه التحممولت يمكممن‬
‫الطمئنان إلى ترسيخ منهج إداري جديد هو الداء مممن‬
‫خلل فرق العمل ذاتية الدارة‪.‬‬

‫والخلصممة أن الفكممر الداري الحممديث احتمموى مفمماهيم وتوجهممات‬


‫مهمة كان لها تأثيرها في تحوير إدارة الموارد البشرية لتصبح في‬
‫الحقيقممة "إدارة رأس المممال البشممري" وهممو الممثروة الهممم فممي‬
‫المنظمات المعاصرة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫مفاهيم إدارة الموارد البشرية‬
‫الستراتيجية‬

‫أساسيات الدارة الستراتيجية‬


‫تمثل الدارة الستراتيجية منهجية فكرية متطممورة تمموجه عمليممات‬
‫الدارة وفعالياتها بأسلوب منظم سعيا ً لتحقيق الهداف والغايممات‬
‫التي قامت المنظمة من أجلهمما‪ .‬ويتطلممب تطممبيق منهجيممة الدارة‬
‫السممتراتيجية وجممود بنمماء اسممتراتيجي متكامممل يضممم العناصممر‬
‫الرئيسية التالية‪:‬‬
‫آلية واضحة لتحديد الهداف والنتائج المرغوبة ومتابعة‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيقها وتعديلها وتطويرهمما فممي ضمموء المتغيممرات الداخليممة‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫آلية مرنة لعممداد وتفعيممل مجموعممة السياسممات الممتي‬ ‫‪-‬‬
‫ترشد وتوجه العمل فممي مختلممف المجممالت‪ ،‬وتمموفر قواعممد‬
‫للحتكممام واتخمماذ القممرارات‪ ،‬وتضمممن حالممة مممن التناسممق‬
‫والتناغم بين متخذي القرارات في جميع قطاعات المنظمة‪.‬‬
‫هيكل تنظيمي يتميز بالبساطة والفعالية والتوافق مممع‬ ‫‪-‬‬
‫مقتضمممى الحمممال فمممي المنظممممة‪ ،‬يوضمممح الدوار والمهمممام‬
‫الساسية ويرسممم العلقممات التنظيميممة فممي ضمموء تممدفقات‬
‫العمليات وتداخلتها‪.‬‬
‫نظممم وإجممراءات تنفيذيممة لتمموجيه الداء فممي مختلممف‬ ‫‪-‬‬
‫العمليممات‪ ،‬تتسممم بالمرونممة والفعاليممة‪ ،‬وتسممتهدف تحقيممق‬
‫النتائج‪.‬‬
‫أفراد تم اختيارهم بعناية‪ ،‬يتمتعون بالصفات والقدرات‬ ‫‪-‬‬
‫المناسبة لنواع العمل‪ ،‬وعلممى اسممتعداد لقبممول التغييممر‪ ،‬أي‬
‫من أهم صفاتهم المرونة‪.‬‬
‫صمملحيات محممددة جيممدًا‪ ،‬وموزعممة بيممن الفممراد بممما‬ ‫‪-‬‬
‫يتناسمممب ومسمممئولياتهم ممممع وضممموح معمممايير المحاسمممبة‬
‫والمساءلة وتقييم الداء والثواب والعقاب‪.‬‬
‫نظم وإجراءات ومعايير لتخاذ القممرارات تتناسممب مممع‬ ‫‪-‬‬
‫أهميات المشاكل وتتطور مع تغير الوضاع‪.‬‬
‫نظم لستثمار وتنمية طاقات الموارد البشرية وتمموجيه‬ ‫‪-‬‬
‫العلقممات الوظيفيممة تتناسممب مممع نوعيممة المممورد البشممري‬
‫ومسممتواه الفكممري ومممدى النممدرة فيممه‪ ،‬كممما تتوافممق مممع‬
‫الظروف العامة الخارجية وتتسم بالمرونة‪.‬‬
‫نظممم معلومممات وقنمموات للتصممال الفعممال تحقممق‬ ‫‪-‬‬
‫التواصممل بيممن أجممزاء المنظمممة وفيممما بينهمما وبيممن العممالم‬
‫الخارجي‪ ،‬وتحقق المعرفة النية لمجريات الداء والظممروف‬
‫المحيطة‪.‬‬
‫تجهيزات ومعدات وموارد مادية تم اختيارها وتوظيفهمما‬ ‫‪-‬‬
‫بعناية لتحقيق أقصى عائد ممكممن منهمما فممي ظممل الظممروف‬
‫السائدة والمتوقعة‪.‬‬
‫تقنيات مناسبة في مجالت النشاط المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫محركات التوجه نحو الدارة الستراتيجية‬


‫ةةة ةةةةةةةة‬ ‫•‬
‫كمممان تممموجه الدارة المعاصمممرة نحمممو الخمممذ بمنهجيمممة الدارة‬
‫الستراتيجية وتطبيقهما فمي مجمال إدارة المموارد البشمرية نتيجمة‬
‫مهمة لحركة متغيرات أساسية مثلت قمموى للضممغط علممى الدارة‬
‫يأتي ف مقدمتها المنافسممة باعتبارهمما القمموة المحركممة الساسممية‬
‫نحممو إعمممال مفمماهيم الدارة السممتراتيجية‪ .‬فقممد اتجهممت الدارة‬
‫المعاصرة بتأثير التنافسية الشديدة والمتصاعدة أن تضمع لنفسمها‬
‫"استراتيجية تنافسية" تحاول من خللها تفعيل قممدراتها المحوريممة‬
‫واستثمار رأس المال البشري المتميز لديها للحصول على مركممز‬
‫تنافسي قوي في السوق‪.‬‬

‫وقد تبينت الدارة المعاصممرة أهميممة المنافسممة وتعممدد مصممادرها‪،‬‬


‫والمنافسين ليسوا فقط المؤسسممات الخممرى الممتي تتعامممل فممي‬
‫نفس السوق وتنتج وتطممرح ذات المنتجممات أو الخممدمات وتحمماول‬
‫اقتطاع شريحة العملء الذين اعتادوا التعامل مع المنشممأة‪ ،‬ولكممن‬
‫المنافسين هم كل من يناطح المنظمة ويحمماول أن يقتطممع جانب ما ً‬
‫من أرباحها ]أو فرصها لتحقيق الربح[‪.‬‬

‫تواجه المنظمات فئات المنافسين التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬المنافسون الحاليون العاملون في نفس الصناعة‪.‬‬
‫‪ .2‬المنافسون المحتملون للدخول في الصناعة‪.‬‬
‫‪ .3‬كبار الموردين الذين تتعامل معهم المنظمة‪.‬‬
‫‪ .4‬كبار العملء والمشترين الذين يتعاملون مع المنظمة‪.‬‬
‫‪ .5‬منتجوا السلع والخدمات البديلة لمنتجات المنظمة‪.‬‬
‫هممؤلء المنافسممين يعملممون جميعما ً وبطممرق مختلفممة علممى تحممدي‬
‫وتهديد المنظمة للسحب من حصتها فممي السمموق واحتلل مكانهمما‬
‫لدى العملء‪ .‬فالمنافسون فممي نفممس الصممناعة يقممدمون للسمموق‬
‫نفس المنتجممات وينافسممون علممى الجممودة‪ ،‬السممعر‪ ،‬الخمدمات‪ ،‬أو‬
‫عليهمما جميعممًا‪ .‬والممموردون يسمماومون لرفممع أسممعار ممما يممبيعونه‬
‫للمنظمة وبالتالي يقللون ما كان يمكن لها أن تحققممه مممن أربمماح‬
‫أي ينمممازعون الدارة فمممي إنجازهممما ويشممماركون فمممي إنتاجيتهممما‪.‬‬
‫والمشممترون يسمماومون لتخفيممض أسممعار ممما يشممترونه‪ ،‬وزيممادة‬
‫الخممدمات الممتي يحصمملون عليهمما‪ ،‬وبالتممالي يسممهمون أيضمما ً فممي‬
‫تصعيب مهمممة الدارة وتقليممل العممائد الصممافي مممن نشمماطها‪ .‬أممما‬
‫منتجو السلع البديلممة فهممم مصممدر تهديممد لسممحب المشممترين بممل‬
‫والموردين أيضا ً من التعامل مع المنظمة‪ ،‬وبالتممالي عممدم إمكانهمما‬
‫تحقيق أو المحافظة على مبيعاتها وأرباحها‪ .‬ثم يممأتي المنافسممون‬
‫المحتملون وهم الذين تغريهم الرباح التي تحققهمما المنظمممة فممي‬
‫صناعة معينة فيقررون دخممول ذات المجممال لتحقيممق نصمميب مممن‬
‫تلممك الربمماح‪ ،‬وتكممون النتيجممة سممحب مسمماحة مممن السمموق منهمما‬
‫وتخفيض المبيعممات والربمماح الممتي تحققهمما‪ .‬وثمممة مصممادر أخممرى‬
‫كثيرة للتهديد يجب على الدارة أن تتعامل معها‪ ،‬من بينها التحول‬
‫في القوانين والتشريعات بما يضيق الفرص على الدارة‪ ،‬والتغيممر‬
‫فممي الوضمماع والنظممم والعلقممات القتصممادية‪ ،‬ونضمموب الممثروات‬
‫الطبيعية ونممدرة الخامممات والممموارد‪ ،‬وقصممور الطاقممات البشممرية‬
‫وندرة الكفاءات‪.‬‬

‫ةةة ةةةةةةةةة‬ ‫•‬


‫بينا فيما سبق مدى ما أصاب نظممام العمممال العممالمي مممن تغييممر‬
‫بفعل قوى ومتغيرات رئيسية ساهمت فممي تصممديع البنمماء الداري‬
‫التقليدي وأسهمت في تنمية مفاهيم إدارية جديدة تتبنممى مفمماهيم‬
‫"الدارة السممتراتيجية"‪ .‬وأهممم تلممك القمموى‪ :‬العولمممة‪ ،‬تقنيممات‬
‫الحاسبات اللية‪ ،‬وتقنيات المعلومممات والتصممالت‪ ،‬وحركممة إدارة‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬وبزوغ مفهوم رأس المال البشري‪.‬‬
‫تلك القوى الخمممس الرئيسممية ]بالضممافة إلممى عديممد مممن القمموى‬
‫الخممرى[ تعمماونت فممي إحممداث واقممع جديممد يفممرض علممى الدارة‬
‫التخلي عن مفاهيمها وأساليبها التقليديممة الممتي تتسممم بممالتجزؤ أو‬
‫التعقيد والتجمد والتقولب‪ ،‬وتلجأ إلى استحداث مفاهيم وأسمماليب‬
‫تتسممم بالتكامممل والممترابط‪ ،‬والبسمماطة والمرونممة والتناسممب مممع‬
‫مقتضممى الحمموال والظممروف‪ .‬وأصممبحت الدارة فممي كممثير مممن‬
‫المنظمات خاصة في الدول النامية تواجه موقفا ً شممديد الصممعوبة‬
‫يتمثل في أن التحولت العالمية والمحليممة تممؤدي كلهمما بالضممرورة‬
‫إلى فتح السوق أمام الواردات الجنبية‪ ،‬فمي نفمس الموقت المذي‬
‫تعمماني فيممه تلممك المنظمممات مممن ضممعف وتضمماؤل فممرص وصممول‬
‫منتجاتها إلى السواق الجنبية لرتفاع التكلفة ونقص الجودة فضل ً‬
‫عن نقص الخبرات الدارية والتسويقية‪ .‬من جانب آخممر تستشممعر‬
‫كثير من تلك المنظمات أن المنمماخ المحلممي لممم يتحممرر بعممد ولممم‬
‫يمموفر للدارة حريممة الحركممة اللزمممة لمواجهممة تلممك الظممروف‬
‫الجديدة‪ ،‬ومن ثم تصبح الدارة عاجزة عن التصممدي للمنافسممة أو‬
‫محاولة التقدم خاصة في غياب مصادر وأشكال الدعم والمساندة‬
‫التي كانت تحصل عليها من الدولة سابقًا‪.‬‬

‫وفي ضوء هذا الواقع تكتشممف الدارة أن السممبيل الوحيممد أمامهمما‬


‫هو تطوير قدراتها الدارية‪ ،‬وإعادة تصميم كممل عملياتهمما‪ ،‬والبحممث‬
‫عن التقنيات الكثر تناسبًا‪ ،‬ثم بلورة كل إمكانياتها ومواردهمما فممي‬
‫إطار استراتيجي واضح يتوجه للتعامل مع الفرص والمهددات في‬
‫السممواق‪ ،‬ويممواجه ظممروف التنافسممية وضممغوطها‪ ،‬ويتفاعممل مممع‬
‫المتغيرات والتحولت المحلية والعالمية‪ .‬وسمميكون مصممدر الممدعم‬
‫الحقيقي والرئيسمي والفاعمل فمي هممذا التمموجه السممتراتيجي همو‬
‫المممورد البشممري الفعممال ذو المعرفممة‪ ،‬ومممن ثممم تتضممح أهميممة‬
‫وخطورة تطوير نسق ومفاهيم وآليات إدارة الموارد البشرية في‬
‫ذات التجاه الستراتيجي‪.‬‬
‫ونتيجة لضغوط التنافسية والمتغيرات المتصاعدة‪ ،‬اتجهممت الدارة‬
‫في المنظمات المعاصرة إلى تبني فلسفة واضحة للعمل الداري‬
‫المتحممرر والمنطلممق تعتمممد آليممات السمموق أساسمما ً فممي رسممم‬
‫السياسات واتخماذ القمرارات‪ ،‬وتسمتوعب كمل التطمورات التقنيمة‬
‫والتحولت القتصادية والجتماعيممة الجاريممة فممي العممالم‪ ،‬وتعيممش‬
‫عصممر المعلومممات بكممل ممما تعنيممه ثممورة المعلومممات مممن انفتمماح‬
‫وعقلنية وتكامل في النظرة وشمول للهتمامات‪ ،‬وتتقبل حقممائق‬
‫السوق والمنافسة‪ ،‬وتتوجه إلى التميز والتفوق باعتبارهمما السممبيل‬
‫الوحيد للبقاء‪.‬‬
‫وتتبلور عناصر تلك الفلسممفة الداريممة الجديممدة‪ -‬والممتي انعكسممت‬
‫على دارة الموارد البشرية‪ -‬فيما يلي‪:‬‬
‫أهميممة أن تشممحذ الدارة كممل أسمملحتها وتشممحد جميممع‬ ‫‪-‬‬
‫إمكاناتها وطاقاتها من أجل المواجهة والمنازلة في السواق‬
‫مع المنافسين‪ ،‬والعمل على الستخدام المثل لكل الموارد‬
‫المتاحة لها‪ ،‬وتجنممب تعطيممل الطاقممات وإهممدار الممموارد‪ -‬إن‬
‫من أساسيات إدارة المنافسة أن تحدد الدارة نقمماط القمموة‬
‫والضممعف عنممدها‪ ،‬وتبحممث فممي نقمماط القمموة والضممعف عنممد‬
‫منافسيها‪ ،‬من أجل صياغة استراتيجية متكاملة ترشد العمل‬
‫النتاجي والتسويقي كله‪.‬‬
‫أهميممة المنافسممة علممى الموقت‪ ،‬بمعنممى السممراع فممي‬ ‫‪-‬‬
‫عمل كل شيء لتخفيض الوقت المسممتغرق إلممى أدنممى حممد‬
‫ممكممن‪ ،‬وبممذلك تحقممق الدارة السممبق فممي الوصممول إلممى‬
‫المسممتهلك والوفمماء باحتياجممات السمموق قبممل المنافسممين‬
‫وتلعب تقنيات المعلومات والحاسبات اللية دورا ً خطيرا ً في‬
‫تمكين الدارة من المنافسممة علممى المموقت بممما تمموفره مممن‬
‫إمكانيممات هائلممة لمعالجممة البيانممات‪ ،‬وكممذا تمموفير الخممدمات‬
‫المعلوماتية اللزمة‪.‬‬
‫أهمية المنافسة على المكانيات والقدرات المتكاملممة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بمعنممى أن الدارة ترصممد إمكاناتهمما وقممدراتها وتعمممل علممى‬
‫استغللها بشكل متكامل بحيث ينتج عنهمما تممأثير أكممبر بكممثير‬
‫مممن مجممموع القممدرات المنفممردة‪ .‬والدارة هنمما تخلممق كيانما ً‬
‫متكامل ً من كل ما يتاح لها من إمكانيات وتمموظفه التوظيممف‬
‫المثل لتحقيق أكبر تفوق ممكن على المنافسين‪.‬‬
‫أهمية المنافسة بتخفيض النفقات والممموال المعطلممة‬ ‫‪-‬‬
‫في المخزون السلعي وإعداد نظم متفوقة لترتيب التعامممل‬
‫مع الموردين بحيث يتم تغذيممة النتمماج أو السمموق بمتطلبمماته‬
‫بشكل فوري يقلص المخممزون إلممى ممما يقممرب مممن الصممفر‪،‬‬
‫وهذه السياسة اليابانية الصل يترتب عليهمما وفممر هممائل فممي‬
‫تكلفممة الممموال بعممدم تجميممدها فممي مخممزون سمملعي غيممر‬
‫مستعمل‪ ،‬وتوفير ساحات وتكاليف عمليات التخزين‪ ،‬ناهيممك‬
‫عن منع الضرار والخسمائر الناشمئة عممن تلمف المخممزون أو‬
‫تقادمه أو تعرضه للسرقة وغير ذلك‪.‬‬
‫ضرورة السعي لتكوين علقممات وطيممدة وإيجابيممة مممع‬ ‫‪-‬‬
‫الممموردين لضمممان تممدفق احتياجممات المنظمممة مممن المممواد‬
‫والمسممتلزمات وتممأمين وصممولها فممي الوقممات المناسممبة‬
‫بالكميات الصحيحة التي تحقق تنفيذ سياسات "فمي الموقت‬
‫بالضبط"‪ ،‬وكذا تأمين علقات وارتباطات إيجابية مع العملء‬
‫في السوق المحلي أو الجنممبي لضمممان تصممريف المنتجممات‬
‫بأسلوب منظم يسمح بتدفق السيولة إلى المنظمة ويخفض‬
‫من أعباء تمويمل وإدارة المخمزون ممن السملع التاممة‪ .‬تلمك‬
‫العلقات اليجابية في التجاهين إنما تحتاج إلى عقلية إدارية‬
‫تستوعب حقائق السمموق‪ ،‬وتملممك إدارة القممرارات وسمملطة‬
‫التصرف‪ ،‬والقدرة علممى تحمممل المسممئولية‪ ،‬يسمماندها نظممام‬
‫فعال ومتقدم للمعلومات الدارية‪.‬‬
‫ولشك أن العنصر الفارق الن في تحديد نجاح الدارة‬ ‫‪-‬‬
‫هو قدرتها علممى اسممتخدام المسممتحدثات التقنيممة اسممتخداما ً‬
‫أمثممل وتوظيفهمما فممي تطمموير النتمماج والمنتجممات وأسمماليب‬
‫السمموق والدارة جميع مًا‪ .‬وتسممهم التقنيممات المتطممورة فممي‬
‫تخفيض الوقت اللزم للداء‪ ،‬ومن ثم تحقيق إنتاج أكممثر فممي‬
‫وقت أقل‪ ،‬وسرعة تدوير رؤوس الموال بكل ما يتحقق عن‬
‫ذلك من عوائد اقتصادية إيجابيممة‪ .‬كممما تسممهم فممي تخفيممض‬
‫تكلفة المواد الخام واستبدال مواد رخيصة أو مخلقة بالمواد‬
‫الطبيعية العلى تكلفة أو الكثر ندرة‪.‬‬

‫كذلك تقليممل اليممدي العاملمة اللزمممة للنتمماج وإحلل عناصممر ممن‬


‫العاملين العلى مهارة وكفاءة محل العمال القل مهارة‪ .‬وتسمح‬
‫التقنيات الجديدة كذلك بفرص ل متناهية لتطوير منتجممات جديممدة‬
‫وابتكممار اسممتخدامات متجممددة للمنتجممات المعروفممة‪ ،‬بممما يحقممق‬
‫توسيع وخلق السواق الجديمدة باسمتمرار‪ .‬وأخيمرا ً فمإن التقنيمات‬
‫الجديدة تعمل على إضافة مرونممة هائلممة فممي إمكانيممات التصممميم‬
‫للنتاج بما يحقق التنويع المستمر مع خفض الوقت والتكلفة‪.‬‬

‫السمات الساسية للمنظمات المعاصرة‬ ‫•‬


‫أهم سمات المنظمة المعاصرة هي‪:‬‬
‫الخذ بأشكال اللمركزيممة الداريممة إلممى أبعممد الحممدود‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واستثمار تقنيات المعلومات والتصالت في تحقيممق الربممط‬
‫والتنسيق بين تلك الدارات اللمركزية‪.‬‬
‫إضممفاء المرونممة الشممديدة علممى الهياكممل التنظيميممة‬ ‫‪-‬‬
‫والحمممرص علمممى تطويمممع الهياكمممل لتتكيمممف وتتوافمممق ممممع‬
‫المتغيرات الداخلية والخارجية‪ .‬ومن ثم فممإن عمليممة تطمموير‬
‫وتحديث الهياكل التنظيمية هممي أمممر تمموليه الدارة الجديممدة‬
‫عناية فائقة‪.‬‬
‫العتممماد علممى تكمموين فممرق عمممل متكاملممة بممدل ً مممن‬ ‫‪-‬‬
‫تكريس الدارات والقسام المنفصلة والمتباعممدة‪ .‬ومممن ثممم‬
‫تمممدعم المنظممممة المعاصمممرة قمممدراتها لتحقيمممق الهمممداف‬
‫المشتركة‪ ،‬وتأكيد الترابط في الداء والمساءلة عن النتممائج‪،‬‬
‫وتنمية روح الجماعة في النجمماز والثممواب ]أو العقمماب[‪ .‬إن‬
‫خلممق وتكريممس أسمملوب عمممل الفريممق المتكامممل هممو مممن‬
‫أساسممميات النجممماح فمممي مواجهمممة المنافسمممة المتصممماعدة‬
‫والمتغيرات المتلحقة محليا ً وعالميًا‪.‬‬
‫اتبمماع تنظيمممات وسياسممات تحقيممق للفممراد العمماملين‬ ‫‪-‬‬
‫فرص المشمماركة اليجابيممة فممي التخطيممط والعممداد للعمممل‬
‫وتحديد أهدافه واختيار مسالك التنفيذ وأدواته‪ ،‬باعتبممار ذلممك‬
‫وسيلة مهمة لخلمق القتنماع بأهميمة العممل المذي يقموم بمه‬
‫الفراد ومن ثم يقبلون على تحمل المسئولية وتقوى لممديهم‬
‫الرغبة الجادة في العطاء وتقممديم خممبراتهم لخدمممة أهممداف‬
‫المنظمة‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬يأتي هذا التمموجه دليل ً علممى رغبممة‬
‫الدارة في الستفادة من عطاء هؤلء الفراد وقدراتهم‪.‬‬
‫تنمية واستثمار الطاقات الفكرية والقممدرات البداعيممة‬ ‫‪-‬‬
‫للفراد‪ ،‬وتمموفير الفممرص للنممابهين منهممم لتجريممب أفكممارهم‬
‫ومشروعاتهم الخلقة‪ .‬إن الشركات الكثر نجاحا ً في العممالم‬
‫المتقدم تحاول أن تجعل من كل فرد بها "رجل أعمال" في‬
‫ذاته وليس مجرد موظف يؤدي أعمال ً روتينية‪ ،‬بل هو يفكممر‬
‫ويبتكممر ويشممارك فممي المسممئولية ويتحمممل المخمماطر‪ ،‬وكممذا‬
‫يشارك في العائد‪.‬‬
‫ولعل من أهم سمممات المنظمممة المعاصممرة اسممتيعابها‬ ‫‪-‬‬
‫وتكريسممها مفهمموم "الجممودة الكليممة والشمماملة" حيممث إن‬
‫الهتمام بالجودة لم يعد مقصورا ً على العنايممة بصممنع السمملع‬
‫والتأكيد من صمملحيتها للسممتخدام ومطابقتهمما للمواصممفات‪،‬‬
‫وإنما تعداه ليصبح مفهوما ً شممامل ً للجممودة فممي كممل مراحممل‬
‫العمل وكل مستويات الداء في أي مشروع أو شركة‪ .‬ومن‬
‫ثم فإن إدخال مفهوم الجممودة الشمماملة يعنممي أن كممل جممزء‬
‫وكل مجال من مجممالت العمممل ينبغممي أن يخضممع لمراجعممة‬
‫دقيقة وإعادة تصميم وتنظيم لستبعاد كل أشكال ومسببات‬
‫ضعف الداء وانخفاض الجودة‪ .‬كذلك فإن إشممراك العمماملين‬
‫على مختلف المستويات في نظام مسممتمر لبحممث أسمماليب‬
‫تطوير وتحسين الجودة في النتاج والتسممويق والدارة وكممل‬
‫مرافممق العمممل يصممبح هممو الضمممان الحقيقممي للمواصمملة‬
‫الستمرارية في تحقيق المستويات المتعالية من الجودة‪.‬‬
‫وتبدو في المنظمممات المعاصممرة عنايممة فائقممة بقضممايا‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط المالي ورسممم سياسممات تمويليممة تتسممم بممالجرأة‬
‫لتممدبير الحتياجممات التمويليممة للشممركات فممي ضمموء ارتفمماع‬
‫تكلفة القتراض لرتفاع أسممعار الفممائدة‪ ،‬وتحممديات التعامممل‬
‫في أسممواق المممال لتنميممة مصممادر التمويممل وإدارة محممافظ‬
‫الوراق المالية‪ ،‬وإعادة تشكيل الصممول للتخلممص مممن تلممك‬
‫القل إنتاجية وإعادة تكوين هيكل الستثمارات وغيرهمما مممن‬
‫القضممايا المممؤثرة علممى اقتصمماديات المنظمممة والحاكمممة‬
‫لحتمالت العائد المتحقق على استثماراتها‪.‬‬
‫ومممن السمممات المميممزة للمنظمممات المعاصممرة ميممل‬ ‫‪-‬‬
‫واضح نحو التكامل والتحالف مممع منظمممات أخممرى لتحقيممق‬
‫غايات وأهداف تقصر إمكانيات المنظمة الواحممدة المنفممردة‬
‫عن الوصول إليها‪ ،‬كما في حالممة التعمماون فممي مسممائل ذات‬
‫اهتمام مشترك ولكنها تحتاج إلى تمويل تعجز أي منهمما عممن‬
‫تحمله منفردة مثل مشروعات البحوث والتطوير‪ ،‬ودراسات‬
‫التطوير التقني‪ ،‬أو حملت غزو السممواق الجنبيممة والترويممج‬
‫للمنتجات‪.‬‬
‫ومن السمات المهمة للمنظمة المعاصرة الميممل إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫تصغير الحجم وتقليل أعمداد العماملين بالقتصمار علمى عمدد‬
‫محدود من أصحاب المعرفممة فممائقي الخممبرة‪ .‬ومممما يسماعد‬
‫المنظمة المعاصرة على تحقيق إنجازات هائلممة رغممم صممغر‬
‫الحجم ممما يتمموفر الن مممن تقنيممات المعلومممات والتصممالت‬
‫وغيرها من التقنيات العالية‪ ،‬وتحول الهمية من رأس المال‬
‫النقدي بمعناه التقليدي إلى بممروز الهميممة الحقيقيممة لممرأس‬
‫المممال الفكممري‪ ،‬وكممذلك فممرص السممناد للغيممر وغيرهمما مممن‬
‫الليممات الممتي تحقممق للمنظمممة الصممغيرة المتممداد للخممارج‬
‫والعتماد على الموارد المتاحة لغيرها من المنظمات‪.‬‬

‫وتعبر التوجهات الدارية الجديدة وسمممات المنظمممات المعاصممرة‬


‫في نهاية المر عن حقيقة مهمة هي بروز الممدور الفاعممل والتممأثير‬
‫الغممالب للممموارد البشممرية باعتبارهمما مصممدر المعرفممة ومالكممة‬
‫القدرات على تحقيق كل ما تتوجه إليه الدارة من أهداف وغايات‬
‫وتفعيل ما يتاح للمنظمة من موارد وإمكانيات‪.‬‬

‫النمسسوذج الساسسسي لدارة المسسوارد البشسسرية‬ ‫•‬


‫الستراتيجية‬
‫"الستراتيجية" هي الخطة الرئيسية الشمماملة ‪ Master Plan‬الممتي‬
‫تحممممدد كيممممف تحقممممق المنظمممممة غرضممممها ‪Mission‬وأهممممدافها‬
‫‪Objectives‬من خلل تنظيم ما تتمتع به من مزايا وتدنية ما تعممانيه‬
‫من مساوئ‪ .‬والدارة الستراتيجية هي السمملوب الداري المتميممز‬
‫المممذي ينظمممر إلمممى المنظممممة فمممي كليتهممما نظمممرة شممماملة‬
‫‪Comprehensive‬فممممي محاولممممة تعظيممممم الميممممزة التنافسممممية‬
‫‪ Competitive Advantage‬التي تسمح بالتفوق في السوق واحتلل‬
‫مركز تنافسي قمموي‪ ،‬وذلممك باتخمماذ القممرارات السممتراتيجية الممتي‬
‫تنظر إلممى الفممرص والمشممكلت الحاليممة‪ ،‬كممما تهتممم باستشممراف‬
‫المستقبل والعداد للتعامل معه‪.‬‬
‫وبذلك فإن إدارة الموارد البشرية الستراتيجية تعمل على تحقيق‬
‫غايمممة المنظممممة وأهمممدافها ورؤيتهممما‪ ،‬وذلمممك ممممن خلل ترجممممة‬
‫الستراتيجية العامة للمنظمة إلى استراتيجية تفصيلية ومتخصصة‬
‫في قضايا الموارد البشرية وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫الغايممة ‪ Mission‬الممتي تبتغممي إدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيقها بالتعامل مع العنصر البشري في المنظمة‪.‬‬
‫الرؤية ‪ Vision‬التي تحددها الدارة لما يجممب أن تكممون‬ ‫‪-‬‬
‫عليه ممارساتها في مجال الموارد البشرية‪.‬‬
‫الهداف الستراتيجية المحددة المطلوب تحقيقها فممي‬ ‫‪-‬‬
‫مجالت تكوين وتشغيل وتنمية ورعاية الموارد البشرية‪.‬‬
‫السياسات الممتي تحتكممم إليهمما إدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫في اتخاذ القرارات والمفاضلة بين البدائل لتحقيممق أهممداف‬
‫الستراتيجية‪.‬‬
‫الخطممط السممتراتيجية لتممدبير الممموارد اللزمممة وسممد‬ ‫‪-‬‬
‫الفجمموات فممي المتمماح منهمما للوصممول بممالداء فممي مجممالت‬
‫المممموارد البشمممرية إلمممى المسمممتويات المحققمممة للهمممداف‬
‫والغايات‪.‬‬
‫معايير المتابعة والتقييم التي تعتمممدها الدارة للتحقممق‬ ‫‪-‬‬
‫من تنفيذ الستراتيجية والوصول إلى النجازات المحددة‪.‬‬

‫وتتجه المنظمات المعاصرة إلى إعداد استراتيجية عامممة للممموارد‬


‫البشممرية تتضمممن الغايممات والهممداف والسياسممات والتوجهممات‬
‫الرئيسممية الممتي تعتمممدها الدارة فممي مجممالت الممموارد البشممرية‬
‫باعتبارهمما معممبرة عممن الختيممارات الجوهريممة الممتي تتلءم مممع‬
‫التوجهات الستراتيجية العامة للمنظمممة‪ ،‬وتتكامممل مممع التوجهممات‬
‫الستراتيجية في مجالت العمل التسممويقي والنتمماجي والتمممويلي‬
‫والتقنممي وغيرهمما مممن فعاليممات المنظمممة‪ .‬ثممم يكممون للمنظمممة‬
‫مجموعة متكاملة ممن السممتراتيجيات الفرعيممة تنبممع جميعهمما مممن‬
‫الستراتيجية العامة للموارد البشرية‪ ،‬وإن كانت كل منهمما تختممص‬
‫بأحد المجالت المتخصصة ذات الهميممة الخاصممة‪ .‬وبممذلك يتصممور‬
‫وجود الستراتيجيات التالية‪:‬‬
‫استراتيجية استقطاب وتكوين الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية إدارة أداء المواد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية تدريب وتنمية الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية قياس وتقييم أداء الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية تعويض ومكافأة الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفي جميع الحوال يتمم إعمداد السمتراتيجية المناسمبة فمي ضموء‬


‫المعلومممات والتحليممل المتمماح‪ ،‬ويجممري التنفيممذ والمتابعممة وفممق‬
‫المعلومات المتجممددة والممتي ينتجهمما نظممام المعلومممات المعتمممد‪.‬‬
‫وتكممون نتممائج المتابعممة والتقييممم علممى المسممتوى الدنممى متاحممة‬
‫للمستويات العلى‪ ،‬وكممذلك فممإن توجهممات وأطممر السممتراتيجيات‬
‫الدنى تكون في علم واعتبار المسممتويات العلممى‪ .‬وكممذلك تكممون‬
‫توجيهممات وإرشممادات المسممتويات العلممى فممي اعتبممار المسممتوى‬
‫الدنى عند إعداد استراتيجيته‪.‬‬

‫ومن المهم الشارة إلى ضرورة تكامل المراحل الثلثممة فممي بنمماء‬
‫وتفعيل الستراتيجيات وهي مرحلممة العممداد والتصممميم‪ ،‬ومرحلممة‬
‫التنفيذ‪ ،‬ثم مرحلة المتابعة والتقييممم وإعممادة التصممميم‪ .‬إن مجممرد‬
‫وجممود اسممتراتيجيات للممموارد البشممرية ل يعنممي أنهمما قممد حققممت‬
‫غاياتهمما‪ ،‬بممل الهممم أن تفعّممل تلممك السممتراتيجيات بوجممود الليممات‬
‫الدارية والبشرية والتقنية اللزمة‪ ،‬وإصرار الدارة على أن يسممير‬
‫العمممل فممي مجممالت الممموارد البشممرية وفممق السممتراتيجيات‬
‫المعتمدة‪.‬‬

‫مفاهيم إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬ ‫•‬


‫يقوم النموذج الساسي لدارة الموارد البشرية الستراتيجية على‬
‫عدد من المفاهيم الرئيسية أهمها ما يلي‪:‬‬

‫مفهوم التحدي ‪Challenge‬‬


‫التحدي هو ما يهدد احتمالت تحقيق الهداف الممتي تسممعى إليهمما‬
‫الدارة‪ .‬وتركز إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية علممى أهميممة‬
‫الدراك السليم للتحديات التي تواجه المنظمة‪ ،‬والتقدير الصممحيح‬
‫والممواقعي لفممرص التعامممل مممع تلممك التحممديات‪ .‬ولعممل مممن أهممم‬
‫التحديات الممتي تممواجه إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية فممي‬
‫المنظمات المعاصرة هي كيفية تكوين وتنمية هيكل بشري متميز‬
‫وفعممال يتناسممب مممع احتياجممات المنظمممة وأهممدافها‪ ،‬وفممي نفممس‬
‫الوقت تحمل تكلفة هذا الهيكممل البشممري المتميممز والحتفمماظ بممه‬
‫رغم تناوب فممترات الكسمماد وانخفمماض المبيعممات وتقلممص الربمماح‬
‫وتزايد الضغوط من أجل ترشيد النفاق والتخلص من بعض هؤلء‬
‫الفراد‪.‬‬
‫مفهوم الرؤية الشاملة ‪Vision‬‬
‫تتعدد الزوايا التي تنظر منها إدارة الموارد البشممرية السممتراتيجية‬
‫إلى الواقع المحيط‪ ،‬ومن ثم تتكون لممديها صممورة أوضممح وأشمممل‬
‫لما يجري حولها‪ ،‬وتتمكن من صياغة توجهممات اسممتراتيجية أقممرب‬
‫إلى الصحة والدقة واحتمالت التحقق مما لو افتقدت تلك الرؤيممة‬
‫الشاملة وانحصرت فقط في بعممض زوايمما القضممايا أو المشممكلت‬
‫الممتي تتعامممل معهمما‪ .‬وتمثممل ضممغوط العولمممة فممي تناقضممها مممع‬
‫متطلبات وظروف الواقع المحلي في كممثير ممن دول العممالم أحممد‬
‫أهممم محمماور الرؤيممة الشمماملة الممتي يتعيممن علممى إدارة الممموارد‬
‫البشرية اللتفات إليها‪ .‬وكذلك ل تستطيع المنظمات في المملكة‬
‫العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام تجاهل ممما يجممري فممي‬
‫إمارة دبي من تطورات تقنية عالية وانفتاح اقتصادي وممارسممات‬
‫تسممويقية بالغممة الحداثممة والتطممور وتممأثير ذلممك كلممه علممى حركممة‬
‫استقطاب وتكوين الممموارد البشممرية المتميممزة سممحبا ً مممن سمموق‬
‫العمل القليمي‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬يشير مفهوم الرؤية الشمماملة إلممى ضممرورة إدراك‬
‫إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية لمتطلبممات واسممتراتيجيات‬
‫وخطممط وبرامممج عمممل القطاعممات الخممرى داخممل المنظمممة‬
‫والمختصة بالتسويق والنتمماج والخممدمات النتاجيممة وغيرهمما‪ ،‬حممتى‬
‫تممأتي ممارسمماتها فممي تكمموين وتنميممة وصمميانة الممموارد البشممرية‬
‫متوافقة وتلك المتطلبات جميعًا‪.‬‬

‫مفهوم دور الحياة ‪The Life Cycle‬‬


‫يركممز هممذا المفهمموم علممى فكممرة النشممأة والنمممو والتطممور ثممم‬
‫الضمحلل والتدهور في حيماة أي سمملعة أو مؤسسمة أو نظمام أو‬
‫عملية‪ .‬والمنطق المستفاد هنمما أن اسممتراتيجيات وفعاليممات إدارة‬
‫الممموارد البشممرية السممتراتيجية تماثممل الكممائن الحممي وتمممر بتلممك‬
‫الدورة وتختلف فعاليتها من مرحلة لخرى‪ ،‬المر الذي ل يسممتقيم‬
‫معه بقاءها دون تطوير أو تغيير‪ ،‬وإنما تقضي طبيعممة كونهمما كممائن‬
‫حي أن تتعدل وتتطور بحسب متطلبات كل مرحلة‪.‬‬

‫مفهوم المحركات ‪Drivers‬‬


‫يوضح هذا المفهوم أن هنمماك محركممات تسممتخدمها إدارة الممموارد‬
‫البشمممرية السمممتراتيجية لتحقيمممق غاياتهممما‪ .‬وتتعمممدد المحركمممات‬
‫الستراتيجية الممتي تعتمممدها إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية‬
‫وإن كانت تتصف جميع ما ً بكونهمما تعممبر عممن صممفات للمكانيممات أو‬
‫الموارد التي تتاح للمنظمة‪:‬‬
‫ومن أهم المحركات الستراتيجية التكلفة‪ ،‬حيث يكون‬ ‫‪-‬‬
‫تخطيط التكلفة هو أساس تحقيق الهممداف كممما فممي حالممة‬
‫إعممداد اسممتراتيجية للتممدريب تراعممي اعتبممار التكلفممة فممي‬
‫السمماس ومممن ثممم تلجممأ إلممى السممتعانة بمراكممز التممدريب‬
‫الخارجية بدل ً من إنشاء إمكانيات تدريبية خاصة بالمنظمة‪.‬‬
‫كممذلك تسممتهدي إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫في اتخاذ قراراتها والمفاضلة بين البدائل المفتوحممة أمامهمما‬
‫بمحركممات السمموق أي حممالت السمموق مممن عممرض وطلممب‬
‫وممارسممات المنافسممين وغيرهمما مممن المتغيممرات بهمما إدارة‬
‫الممموارد البشممرية السممتراتيجية فممي مسممائل السممتقطاب‬
‫والختيممار والتعييممن وتحديممد هياكممل الرواتممب والمكافممآت أو‬
‫قرارات تخفيض حجممم العمالممة وغيرهمما مممن القممرارات ذات‬
‫الثر المالي والتقني‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وتلعب المحركات النابعة من المنافسة دورا مهما في‬ ‫‪-‬‬
‫تمموجيه اسممتراتيجيات وممارسممات إدارة الممموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية إذ أن التنافس على الموارد البشرية المتميممزة‬
‫من ذوي المعرفة هو أخطر وأهم أشكال الحروب التنافسية‬
‫بين المنظمممات سممواء المحليممة أو العالميممة‪ .‬وبالتممالي تبنممي‬
‫برامج وخطط تكوين وتنمية الموارد البشرية والحتفاظ بهمما‬
‫وحمايتهمما مممن التسممرب إلممى المنافسممين علممى أسمماس‬
‫المعلومات والتجاهات التي توفرها المحركات التنافسية‪.‬‬
‫كما تمثممل سياسممات وقممرارات وتوجهممات الدولممة وممما‬ ‫‪-‬‬
‫يصدر عنها من تشريعات ونظممم ممن أهممم المحركممات الممتي‬
‫تحاول إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية التعامممل معهمما‬
‫خاصة في الدول حيث يزداد دور الدولة فممي تنظيممم الحيمماة‬
‫القتصممادية‪ .‬وتممأتي أمممور الممموارد البشممرية فممي مقدمممة‬
‫اهتمامممات الممدول بغممرض تنظيممم علقممات العمممل وترتيممب‬
‫أوضاع سمموق العمممل والحممد مممن البطالممة‪ ،‬وتممأمين الرعايممة‬
‫الجتماعية والصحية والضمانات القتصادية للقوى العاملة‪.‬‬

‫مفهوم إدارة التغيير‬


‫تعمل المنظمات في مناخ يتميز بالتغيير المستمر‪ ،‬وسممواء كممانت‬
‫عوامل التغيير نابعة من داخل المنظمة أم آتية مممن خارجهمما فممإن‬
‫إدارة الموارد البشرية الستراتيجية عليها واجب التعامل مممع تلممك‬
‫العوامممل وأخممذها فممي العتبممار‪ .‬وتممتركز تممأثيرات التغيممرات فممي‬
‫أسلوب عممل إدارة المموارد البشممرية السممتراتيجية فممي ضممرورة‬
‫قيامها بما يلي‪:‬‬
‫رصد المتغيرات وتوقع آثارها المحتملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكشف عن الفرص في المنمماخ والعممداد لسممتثمارها‬ ‫‪-‬‬
‫بمصادر القوى الذاتية للدارة‪.‬‬
‫الكشف عن المعوقمات فمي المنماخ لتفاديهما أو تحييمد‬ ‫‪-‬‬
‫آثارها‪.‬‬
‫الكشممف عممن نقمماط القمموة فممي المنظمممة وتنميتهمما‬ ‫‪-‬‬
‫وتطويرها‪.‬‬
‫الكشممف عممن نقمماط الضممعف فممي المنظمممة والعممداد‬ ‫‪-‬‬
‫لعلجها أو تحييد آثارها‪.‬‬

‫إن المنطممق الساسممي فممي إدارة التغييممر هممو أن تسممتعيد إدارة‬


‫الموارد البشرية الستراتيجية التوازن النسبي الذي افتقدته نتيجة‬
‫المتغيرات‪ .‬وتختلف استراتيجيات استعادة التمموازن وتتفمماوت فممي‬
‫فعاليتهمما وقممدرتها علممى تحقيممق أهممداف إدارة الممموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية‪.‬‬

‫ونستطيع أن نرصد على القسسل السسستراتيجيات البديلسسة‬


‫التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬اسممتراتيجية هجوميممة لمواجهممة المعوقممات أو القيممود‬
‫ومقاومتها والتخلص منها‪ ،‬مثال ذلك أن تعمد إدارة الممموارد‬
‫البشرية الستراتيجية إلى سد النقص في مواردها البشممرية‬
‫المتميزة بالنتقممال إلممى السمموق العممالمي باسممتخدام شممبكة‬
‫النترنت للبحممث عممن واسممتقطاب أفضممل العناصممر مممن أي‬
‫مكان في العالم‪.‬‬
‫‪ .2‬استراتيجية دفاعية تحافظ على مكتسممبات الدارة‪ ،‬أي‬
‫الفص التي تستثمرها فعل ً وتصد عنها هجوم عوامل التغيير‪،‬‬
‫مثال ذلك أن تعمد إدارة الموارد البشرية الستراتيجية إلممى‬
‫تطممبيق نظممم جديممدة وسممخية للحمموافز لغممراء العمماملين‬
‫المتميزين بالبقاء وحثهم على مقاومة مغريات النتقال إلممى‬
‫المنظمة المنافسة‪.‬‬
‫‪ .3‬استراتيجية انهزاميممة تستسمملم للقيممود ]أو تفممرط فممي‬
‫الفرص المتاحة[ بتأثير نقاط الضعف الذاتية‪ .‬وتضممطر إدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية لعتماد هذه الستراتيجية فممي‬
‫حالت المتغيرات الصمماعقة كممما فممي حادثممة اقتحممام برجممي‬
‫مركز التجارة العالمي في نيويورك وضخامة حجم الخسممائر‬
‫البشرية والماديممة‪ ،‬مممما ل يسمممح للدارة إل بالنحنمماء أمممام‬
‫العاصفة والتوقف عن المقاومة وقبول المر الواقع المتمثل‬
‫في هذه الحالة في سداد تعويضات وتأمينات‪ ،‬والتوقف عممن‬
‫العمل لفترات قد تطول‪ ،‬واللتزام بتعليمات وترتيبات أمنية‬
‫قاسية تحددها أجهزة المن القومية‪.‬‬
‫‪ .4‬استراتيجية الحل الوسط بالمساومة علممى المكاسممب‬
‫والتنازل عن شيء مقابل شيء‪ .‬ولعل المثال التقليدي لتلك‬
‫السممتراتيجية هممو ممما تلجممأ إليممه إدارة الممموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية في مواقف التفاوض مع نقابممات العمممال علممى‬
‫شممروط وعلقممات العمممل‪ ،‬إذ يطممالب كممل مممن الطرفيممن‬
‫بمميممزات وضمممانات‪ ،‬ويكممون الحممل عممادة هممو فممي التنممازل‬
‫الجزئي عن بعض الشروط في مقابل الحصول علممى بعممض‬
‫المنافع‪.‬‬

‫وتتحمممدد السمممتراتيجية المممتي تتبعهممما إدارة المممموارد البشمممرية‬


‫الستراتيجية في كل موقف بحسب قوتهمما النسممبية فممي مواجهممة‬
‫عناصر التغيير والمنفعة المتوقعة من كل اسممتراتيجية‪ .‬أممما القمموة‬
‫النسممبية فهممي مقيمماس لمممدى سمميطرة الدارة علممى الموقممف‬
‫وتحكمها في سلوك المتغيرات المتفاعلة فيممه‪ ،‬والمبممدأ أنممه كلممما‬
‫زادت القوة النسبية اتجهت إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية‬
‫إلممى اختيممار اسممتراتيجية هجوميممة‪ ،‬وبممالعكس كلممما قلممت القمموة‬
‫النسبية اتجهت إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية إلممى اختيممار‬
‫اسممتراتيجيات دفاعيممة‪ ،‬وحيممن تتعممادل القمموة النسممبية لطممراف‬
‫الموقف تميل الدارة إلى الستراتيجيات التوفيقية‪.‬‬

‫أما المنفعة المتوقعة فهي تمثل القيمة المحتمل الحصممول عليهمما‬


‫ماديا ً أو معنويا ً نتيجة لتباع اسممتراتيجية معينممة‪ .‬والمبممدأ أنممه كلممما‬
‫زادت المنفعممممة المتوقعممممة اتجهممممت إدارة الممممموارد البشممممرية‬
‫السممتراتيجية إلممى السممتراتيجيات الهجوميممة‪ ،‬وكلممما انخفضممت‬
‫المنفعة المتوقعة اتجهت إدارة الموارد البشرية الستراتيجية إلممى‬
‫الستراتيجيات الدفاعية أو الستراتيجيات التوفيقية‪.‬‬

‫* إجراءات بناء استراتيجية الموارد البشرية‬


‫تباشر إدارة الموارد البشرية الستراتيجية الجراءات التالية لبنمماء‬
‫استراتيجية فعالة وقابلة للتنفيذ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل المناخ الخارجي‬
‫يقصد بتحليل المناخ التعرف الممدقيق والمتابعممة النشممطة لعناصممر‬
‫المناخ ومكوناته وممما يطممرأ عليهمما مممن تغيممرات‪ ،‬ورصممد اتجاهممات‬
‫الحركممة والتطممور فممي تلممك العناصممر المناخيممة والتوقممع المبكممر‬
‫للتحولت التي يمكن أن تصيب المناخ من أجل تقدير آثارها علممى‬
‫عمل الدارة‪ .‬ويضم المناخ الخارجي كل ما يحيط بالمنظمممة مممن‬
‫مؤسسات وكيانات وتجمعات تتصل بعملها بشكل مباشممر أو غيممر‬
‫مباشممر‪ .‬والصممفة الساسممية لعناصممر المنمماخ الخممارجي أنهمما تقممع‬
‫بدرجات مختلفة خممارج نطمماق السمميطرة والتممأثير المباشممر لدارة‬
‫الممموارد البشممرية السممتراتيجية‪ ،‬بينممما تسممتطيع تلممك العناصممر‬
‫المناخية الخارجية التأثير بدرجات مختلفة في توجهممات وأسمماليب‬
‫وفرص إدارة الموارد البشرية الستراتيجية على تحقيممق أهممدافها‪.‬‬
‫ويترتب على تحليل المناخ الخارجي تعرف إدارة الموارد البشرية‬
‫السممتراتيجية علممى الفممرص المتاحممة أو المحتملممة والمخمماطر أو‬
‫المهددات القائمة أو المتوقعة‪.‬‬

‫‪ -2‬تحليل المناخ الداخلي‬


‫ويتمثل المناخ الداخلي للمنظمة في مجموعة العناصممر البشممرية‪،‬‬
‫المادية‪ ،‬والمعنوية التي تتفاعل وتتساند في سبيل تحقيق أهدافها‬
‫التي قامت من أجلها‪ .‬ويضم المناخ الداخلي بالتالي ما يلي‪:‬‬
‫الفراد ]المورد البشممري[ بمختلممف فئاتهممم ونوعيمماتهم‬ ‫‪-‬‬
‫ومهاراتهم ومستوياتهم الوظيفية‪.‬‬
‫العمال ]الوظائف[ التي تؤدي بواسطة هؤلء الفممراد‬ ‫‪-‬‬
‫على اختلف درجاتهم من الهمية والتعقيدات والتشابك‪.‬‬
‫المعدات والتجهيزات والموارد المادية ]الموال[ الممتي‬ ‫‪-‬‬
‫يستعين بها الفراد في أداء الوظائف‪.‬‬
‫النظم والجراءات والساليب المتبعة أو واجبة التبمماع‬ ‫‪-‬‬
‫لداء العمال‪.‬‬
‫التقنية السائدة في المنظمة ومستوى التقممدم التقنممي‬ ‫‪-‬‬
‫في أداء العمال‪.‬‬
‫المعلومات المتوفرة والمستخدمة في اتخاذ القرارات‬ ‫‪-‬‬
‫ومباشرة العمال المختلفة‪.‬‬
‫العلقات النسانية بين أفراد المنظمة وما يميزها مممن‬ ‫‪-‬‬
‫إيجابيات ]تعاون[ أو سلبيات ]التنازع والصراع[‪.‬‬
‫العلقمممات التنظيميمممة المممتي تحمممدد الدوار والمهمممام‬ ‫‪-‬‬
‫والمسئوليات والصلحيات لكل طرف من أطراف المنظمة‬
‫كما يعبر عنها "الهيكممل التنظيمممي" ]التنظيممم الرسمممي[‪ ،‬أو‬
‫كممما تعممبر عنهمما العلقممات الفعليممة القائمممة بيممن الطممراف‬
‫]التنظيم غير الرسمي[‪.‬‬

‫ويجمع المناخ الممداخلي بصممفة عامممة ممما تتمتممع بممه المنظمممة مممن‬
‫قدرات وإمكانيات توظفها في تحقيق أهممدافها‪ ،‬كممما يضممم القيممود‬
‫والمحددات التي توضح القممدرة الحقيقيممة أو الفعليممة الممتي يمكممن‬
‫ل‪ .‬وتتسم عناصممر الدارة‪ ،‬أي أن إدارة‬ ‫للمنظمة العتماد عليها فع ً‬
‫المممموارد البشمممرية السمممتراتيجية تسمممتطيع ممممن خلل فعالياتهمما‬
‫المختلفة التأثير في تلك العناصر سلبا ً وإيجابًا‪ ،‬وتستطيع توجيههمما‬
‫وإغراءها لتنفيذ ما يحقق للمنظمة أهدافها‪.‬‬
‫إن تحليل عناصر المناخ الداخلي يمثل عمل ً مشممتركا ً تتعمماون فممي‬
‫سممبيل إنجممازه مختلممف الدارات بالمنظمممة كممل فممي اختصاصممها‬
‫وبحسب احتياجاتها‪ .‬وفيما يلي نعرض أهم مجالت تحليممل المنمماخ‬
‫الداخلي التي تهتم بها إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‪:‬‬
‫أهداف وغايات المنظمة ومدى النجاح في تحقيقها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اسممممتراتيجيات المنظمممممة العامممممة والسممممتراتيجيات‬ ‫‪-‬‬
‫القطاعية والوظيفية لمختلف تقسمميمات المنظمممة ]النتمماج‪،‬‬
‫التسممويق التمويممل‪ ،‬التطمموير التقنممي‪ ،‬تطمموير المنتجممات‪[...‬‬
‫ومتطلبات تفعيلها‪ ،‬ومدى نجاحها في التطبيق‪.‬‬
‫البنمماء التنظيمممي للمنظمممة وأسممس توزيممع المهممام‬ ‫‪-‬‬
‫وتنسيق العلقممات التنظيميممة‪ ،‬وهيكممل الصمملحيات وسمملطة‬
‫اتخمماذ القممرارات‪ ،‬معممايير الحكممم علممى الكفمماءة التنظيميممة‪.‬‬
‫وحيممث يمثممل الهيكممل التنظيمممي الطممار الممديناميكي الممذي‬
‫تباشر فيه الموارد البشرية فعالياتها‪ ،‬فممإن التحليممل الممدقيق‬
‫والمسممتمر لجمموانب التنظيممم المختلفممة هممو مممن أساسمميات‬
‫فعاليممة إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية فممي بلممورة‬
‫وتفعيل استراتيجيات الموارد البشرية‪.‬‬
‫تحليممل الممموارد البشممرية متضمممنا ً الهيكممل الفعلممي‬ ‫‪-‬‬
‫للموارد البشممرية مممن حيممث العممداد والمممؤهلت والخممبرات‬
‫ومستويات المهارة والكفاءة‪ .‬كذلك تحليل التركيب العمري‬
‫والنممموعي للمممموارد البشمممرية‪ ،‬ومؤشمممرات الداء النتاجيمممة‬
‫والسلوكية‪.‬‬
‫تحليل التقنيات المسممتخدمة ومتطلباتهمما مممن الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية‪.‬‬
‫تحليممل نظممم وتممدفقات المعلومممات ودور المعلومممات‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية في تفعيلها واستثمارها بكفاءة في الداء‪.‬‬
‫تحليل الثقافة التنظيمية التي تميز المنظمة عن غيرها‬ ‫‪-‬‬
‫وهي مجموع القيم والتجاهات والمستوى المعرفي السممائد‬
‫فممي المنظمممة‪ ،‬والممتي تمثممل جممماع القممرارات والسياسممات‬
‫والممارسممممات الداريممممة‪ ،‬ونتيجممممة العلقممممات النسممممانية‬
‫والتنظيمية‪ ،‬وانعكاس خصائص وصفات البشر العمماملين بهمما‬
‫والمتعاملين معها‪ .‬وتمثل ثقافة المنظمة عنصرا ً أساسيا ً في‬
‫تحديد كفاءة الداء وإنجاز الهداف‪ ،‬فقد تكون عامل ً إيجابيمما ً‬
‫مساعدا ً ودافعا ً إلى النجاز والتجويد فممي الداء‪ ،‬وقممد تكممون‬
‫عامل ً سلبيا ً معوقا ً للداء ومانعا ً من التطوير والتحممديث‪ ،‬لممذا‬
‫تهتم إدارة الموارد البشممرية السممتراتيجية بممالتعرف الممدقيق‬
‫على مكوناتها والعوامل المؤثرة فيها بغرض استثمارها فممي‬
‫التممأثير علممى كفمماءة الممموارد البشممرية وتفعيممل خططهمما‬
‫وبرامجها في هذا الخصوص‪.‬‬

‫ومن أهم السمات العامممة لثقافممة المنظمممة الممتي تهتممم بهما إدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية درجة النفتاح الفكممري الممتي تسممود‬
‫المنظمممة‪ ،‬ومممدى تقبممل الفكممار الجديممدة والتطممورات التقنيممة‬
‫المتجددة‪ ،‬وأسلوب إدراك التغيير‪ ،‬والقدرة على اكتشاف الفرص‬
‫وتجنب المعوقات والمخاطر‪ ،‬ومدى تشجيع البتكار والمبادأة بيممن‬
‫أفممراد المنظمممة‪ .‬كممما تهتممم بممالتعرف علممى مممدى شمميوع الثقممة‬
‫والتعاون المشترك بين أفراد المنظمة‪.‬‬

‫وتتبلور نتائج تحليل المناخ الداخلي في التعرف على نقاط القمموة‬


‫ومصادر التميز فممي المنظممة‪ ،‬ونقماط الضمعف ومصممادر التخلمف‬
‫التي تعاني منها‪ .‬وكذلك الترتيب النسبي لنقاط القمموة والضممعف‪،‬‬
‫والسباب والعوامل المسببة لهما‪ .‬وبالتالي تستطيع إدارة الموارد‬
‫البشممرية السممتراتيجية تخطيممط وجدولممة الجممراءات التصممحيحية‬
‫اللزمممة لتأكيممد اسممتثمار نقمماط القمموة‪ ،‬وتلفممي أسممباب الضممعف‪،‬‬
‫وتحديد الولويممات السممليمة للتممدخل الداري فممي هممذه المنمماطق‪.‬‬
‫كذلك يمكن لدارة الموارد البشممرية السممتراتيجية تقممدير التكلفممة‬
‫المصمماحبة لجممراءات العلج الداريممة‪ ،‬والعممائد المتوقممع مممن هممذه‬
‫التكلفة‪ .‬وفي جميع الحوال تكممون نتممائج تحليممل المنمماخ الممداخلي‬
‫مصدرا ً مهما ً للمعلومات في بناء اسممتراتيجيات الممموارد البشممرية‬
‫وغيرها من الستراتيجيات الوظيفية بالمنظمة‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد التوجهات الستراتيجية للموارد البشرية‬


‫إن الخطوة الثالثة في بناء استراتيجية الموارد البشرية هي تحديد‬
‫التوجهات الرئيسية التي تسعى إليها المنظممة والدارة العليمما بهما‬
‫في مجالت الممموارد البشممرية‪ .‬وتشممير التوجهممات الرئيسممية إلممى‬
‫الملمح العريضة لممارسات إدارة الموارد البشرية التي تتماشى‬
‫مع توجهات المنظمة ذاتهمما وتسممهم بالتاليممة فممي تحقيممق أهممدافها‬
‫الستراتيجية‪ .‬وتتعامل تلك التوجهممات مممع القضممايا الرئيسممية فممي‬
‫شممئون الممموارد البشممرية ومنهمما علممى سممبيل المثممال قضممايا‬
‫السممتقطاب والختيممار والمفاضمملة بيممن المصممادر الداخليممة أو‬
‫المصادر الخارجيممة للحصممول علممى العناصممر المطلوبممة‪ ،‬أو قضممية‬
‫التنوع في الجنسمميات ومممدى قبممول الدارة للتنمموع فممي جنسمميات‬
‫العمماملين أو أصممولهم الجتماعيممة والثقافيممة‪ ،‬وقضممية السمماس‬
‫الجوهري في تعويض العاملين عن جهودهم وهل يكون في شكل‬
‫رواتب ثابتة بغممض النظممر عممن النجمماز أم يحتسممب علممى أسمماس‬
‫الداء والنتممائج المحققممة‪ ،‬وغيممر ذلممك مممن القضممايا الجوهريممة‪.‬‬
‫والمفهمموم أن تحديممد الوجهممات السممتراتيجية يقممع فممي نطمماق‬
‫اختصاص وصلحية الدارة العليا بالتشاور والتنسيق مممع القيممادات‬
‫المسممئولة فممي المنظمممة‪ ،‬وآخممذا ً فممي العتبممار الراء الستشممارية‬
‫لفريق إدارة الموارد البشرية ومن قد تسممتخدمهم المنظمممة مممن‬
‫المستشارين الخارجيين‪.‬‬

‫إن تحديد التوجهات الرئيسية لدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬


‫يساعد في بناء الستراتيجية والخطط والبرامج التفصيلية في هذا‬
‫المجال الحيوي‪ ،‬ويساعد في تحديد النشطة الرئيسية والمجالت‬
‫الساسية لمساهمات الموارد البشرية‪ ،‬ومممن ثممم تحديممد نوعيممات‬
‫وأعداد الفراد ومواصفاتهم الدقيقة المتناسبة مممع متطلبممات تلممك‬
‫النشطة‪ .‬كما تتحدد بنمماء علممى اسممتقراء التوجهممات السممتراتيجية‬
‫قضايا تتعلق بالستثمار في تطوير نظم الموارد البشممرية‪ ،‬ومممدى‬
‫القبممال علممى بنماء الطاقممات التدريبيمة الذاتيممة للمنظممة‪ ،‬وحمدود‬
‫التمويل المتاح لتنفيذ برامممج التطمموير التقنممي لداء وحممدات إدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية‪ ،‬وغير ذلك من التفصيلت المتصمملة‬
‫بجوانب عمل تلك الدارة‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد الهداف الستراتيجية في مجال المسسوارد‬


‫البشرية‬
‫إن الهداف هي النتائج النهائية للنشطة المخططة في المنظمة‪،‬‬
‫وبالتممالي فممإن الخطمموة المنطقيممة التاليممة لتحديممد التوجهممات‬
‫الستراتيجية أن يتم تحديد الهداف أي النتممائج الممتي تريممد الدارة‬
‫الوصممول إليهمما فممي نهايممة النشممطة الممتي تشممملها اسممتراتيجيات‬
‫وخطط الموارد البشرية‪ .‬وينبغي أن تعبر الهداف عن نتائج كميممة‬
‫يمكن قياسها حتى تكون مرشدا ً للعمل وهادي ما ً للدارة فممي اتخمماذ‬
‫قراراتها‪ .‬كممذلك ينبغممي أن تكممون هنمماك أهممداف لكممل مجممال مممن‬
‫مجممالت إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية‪ ،‬بمعنممى أن تحممدد‬
‫النتائج المستهدفة من كل نشاط تباشمره إدارة المموارد البشمرية‬
‫الستراتيجية‪ ،‬كي تكون تلك الهداف هممي المعممبر الممتي تتممم فممي‬
‫ضوءها متابعة التنفيذ وتقييم النجازات على المستوى التفصيلي‪.‬‬

‫‪ -5‬صياغة وتكوين الستراتيجيات‬


‫إن تكوين الستراتيجية يعنمي بنماء خطمط طويلمة الجمل وشماملة‬
‫لمختلف مجالت الهتمام في المنظممة بغمرض اسمتثمار الفممرص‬
‫المتاحة في المناخ والتعامل مع المخاطر الموجودة أو المحتملممة‪،‬‬
‫وكذا اسممتغلل الممموارد والمكانيممات ]مصممادر القمموة[ وتجنممب ]أو‬
‫تحييد[ مواطن الضعف في المنظمة‪ .‬وتعتبر السممتراتيجية بمثابممة‬
‫الخطممة العامممة للمنظمممة الممتي تحممدد السممبل والمممداخل لتحقيممق‬
‫أهداف المنظمة‪ ،‬والختيارات التي تممم السممتقرار عليهمما بالنسممبة‬
‫للطرق البديلة التي يمكممن أن توصممل إلممى تلممك الهممداف‪ .‬وعلممى‬
‫سبيل التحديد تحديد استراتيجية الموارد البشممرية كيممف تسممتخدم‬
‫إدارة الموارد البشرية الستراتيجية ما لديها من إمكانيممات‪ ،‬وبممأي‬
‫أسلوب‪ ،‬وفي أي توقيت حتى يتحقق عنها أعلى عائد ممكن‪.‬‬

‫‪ -6‬تنفيذ الستراتيجية‬
‫يتم تنفيذ الستراتيجيات المختلفة مممن خلل ترجمتهمما فممي شممكل‬
‫خطط وبرامج وموازنات تعبر كل منها عممن النشممطة الممتي يجممب‬
‫تنفيذها‪ ،‬والموارد المخصصمة لكمل منهما والتمموقيت المحممدد للداء‬
‫ومعايير الداء المقبول‪ .‬وتتفمماوت الخطممط والبرامممج والموازنممات‬
‫من حيث المممدى الزمنممي الممذي تغطيممه ]طويممل الجممل‪ ،‬متوسممط‬
‫الجل‪ ،‬قصير الجل[‪ ،‬ودرجة الشمول ]مستوى المنظمة‪ ،‬فممرع أو‬
‫قطممماع‪ ،‬وحمممدة أو وظيفمممة‪ .[..‬كمممذلك فمممإن التنفيمممذ السمممليم‬
‫للستراتيجيات يعتمد على سلمة وكفاءة التنظيم الذي يعهد إليممه‬
‫بممذلك‪ .‬كممما يحتمماج المممر إلممى مراجعممة وإعممادة التنظيممم لضمممان‬
‫الكفممماءة‪ ،‬وسمممهولة التمممدفق للنشمممطة‪ ،‬والعمليمممات تحقيقممما ً‬
‫للستراتيجية‪ .‬وبالنسبة لستراتيجية الموارد البشرية يكون التنفيذ‬
‫مرتبطا ً بدرجة المركزية أو اللمركزية في وظممائف إدارة الممموارد‬
‫البشرية الستراتيجية ذاتهمما‪ .‬فحيممث تكممون المركزيممة هممي النمممط‬
‫السمممائد‪ ،‬تتمممولى الدارة المركزيمممة للمممموارد البشمممرية تنفيمممذ‬
‫السممتراتيجية الموضمموعة والشممراف علممى الممتزام القطاعممات‬
‫المختلفة في المنظمة بمراعاة ما تفرضه السممتراتيجية‪ .‬أممما فممي‬
‫المنظمات التي تتبع النمط اللمركزي في إدارة الموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية تكون كل وحدة من وحدات المنظمممة مسممئولة عممن‬
‫تنفيذ ما يخصها في استراتيجية الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ .7‬متابعة تنفيذ وتقييم نتائج الستراتيجية‬


‫إن الساس في عملية المتابعة والتقييم همو إنتماج تمدفق مسمتمر‬
‫ومنتظم من المعلومات السليمة في توقيت مناسب يكشف عممما‬
‫يلي من عملية تنفيذ الستراتيجية‪:‬‬
‫‪ -1‬الداء الفعلممي فممي مجممالت السممتراتيجية المختلفممة‬
‫معبرا ً عنه بوحدات القياس المناسبة والمتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬مقارنممممة الداء الفعلممممي بالمسممممتويات المخططممممة‬
‫]المسمممتهدفة[ للداء وبيمممان النحرافمممات بيمممن النجممماز‬
‫والمخطط والبحث في أسبابه ومصادرها‪.‬‬
‫‪ -3‬وضممع الحلممول البديلممة للوصممول إلممى مسممتوى التنفيممذ‬
‫المستهدف‪.‬‬

‫وتتممم الرقابممة علممى تنفيممذ السممتراتيجية علممى مسممتوى الرقابممة‬


‫السممتراتيجية‪ ،‬للتأكممد مممن سمملمة التمموجه السممتراتيجي لدارة‬
‫الممموارد البشممرية السممتراتيجية‪ .‬وكممذلك علممى مسممتوى الرقابممة‬
‫التكتيكية‪ ،‬للتأكد من تطبيق الخطة السممتراتيجية وتنفيممذ البرامممج‬
‫متوسطة المدى‪ .‬وأخيمرا ً تكمون الرقابمة علمى مسمتوى العمليمات‬
‫لمتابعممة النشممطة التفصمميلية علممى المسممتوى التنفيممذي المباشممر‬
‫قصير المدى‪.‬‬

‫خطوات بناء الستراتيجية‬


‫إن بناء استراتيجية التنمية البشرية ل يبدأ من فراغ‪ ،‬وإنممما يعتمممد‬
‫في الساس علممى أمريممن أساسمميين‪ ،‬الرصممد الممواقعي والتحليممل‬
‫العلمممي لمسممتوى التنميممة البشممرية السممائد ]أي تحليممل تكمموين‬
‫وخصائص المورد البشري الحالي‪ ،‬والتعرف علممى مممدى مناسممبته‬
‫وتوافقه مع متطلبات التنمية الوطنية الشاملة[‪ ،‬وتحديممد التكمموين‬
‫المثممل للممموارد البشممرية الممذي يتوافممق مممع أهممداف ومسممتويات‬
‫التنمية الوطنيممة الشمماملة المسممتهدفة ]أي تحديممد هيكممل الممموارد‬
‫البشرية المرغوب عدديا ً ونوعيًا[‪ .‬وبناء على المقارنة الموضوعية‬
‫بين المستويين ]المستوى الفعلي للموارد البشممرية[ و]المسممتوى‬
‫المستهدف[ تتحدد الفجوة الواجب العمل على علجهمما مممن خلل‬
‫السياسات والبرامج والليات المؤثرة على الحالة البشرية‪.‬‬
‫وفي ضوء المنهج السممتراتيجي المقممترح‪ ،‬يمكممن عممرض مكونممات‬
‫استراتيجية التنمية البشرية على النحو التالي‪:‬‬
‫الهدف الستراتيجي هو إحممداث تغييممرات هيكليممة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫التكوين السكاني وصول ً إلى التكوين السممكاني وصممول ً إلممى‬
‫التكوين المثل المتوافق ممع متطلبمات مسمتوى معيمن ممن‬
‫النمو القتصادي والجتماعي‪.‬‬
‫يترجم هذا الهدف الستراتيجي إلى هدف تكممتيكي هممو‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على الوصممول بالكفمماءة النتاجيممة للتكمموين السممكاني‬
‫إلمى أقصمى حمد ممكمن فمي إطمار تصمور واضمح للطاقمات‬
‫النتاجية المتاحة وللتطورات المحتملة فيها‪.‬‬
‫اعتمادا ً على فهم معين للكفمماءة النتاجيممة ممؤداه أنهمما‬ ‫‪-‬‬
‫مقياس الناتج بالنسبة إلى المممورد المسممتخدم فممي النتمماج‪،‬‬
‫فإن الكفاءة النتاجية للتكوين السكاني تقاس بقسمة الناتج‬
‫المحلممي الجمممالي علممى عممدد السممكان‪ ،‬وبالتممالي فممإن‬
‫الستراتيجيات المطروحممة للبحممث مممن أجممل زيممادة القيمممة‬
‫النهائية لهذه الثروة البشرية هي التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬العمممل علممى تخفيممض عممدد السممكان مممع ثبممات الناتممج‬
‫القومي الجمالي‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل على زيادة الناتممج القممومي الجمممالي مممع ثبممات‬
‫عدد السكان‪.‬‬
‫‪ .3‬العمل على تخفيممض عممدد السممكان بنسممبة أعلممى مممن‬
‫النخفاض المحتمل في الناتج القومي الجمالي‪.‬‬
‫‪ .4‬السماح بزيادة عدد السكان مع زيممادة الناتممج القممومي‬
‫الجمالي بنسبة أعلى‪.‬‬

‫ويلحممظ أن البنمماء السممتراتيجي المقممترح للسممكان يتكامممل مممع‬


‫اسممتراتيجيات أخممرى لبممد مممن وجودهمما تسممتهدف رفممع الكفمماءة‬
‫النتاجية لعناصر النتاج الخرى وهي رأس المال وعناصر الطبيعة‬
‫]المواد[ كما تستهدف تحسين وتطوير الكفمماءة الداريممة وتطمموير‬
‫وترشيد أساليبها وقراراتها‪.‬‬

‫الستراتيجيات المقترحة‬
‫استراتيجية التنمية البشرية بعيدة المدى‪:‬‬
‫وتستهدف تحقيق النتائج التية‪:‬‬
‫تغيير التركيب النفسي للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير التركيب الوظيفي للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير التركيب الثقافي للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير التركيب المهني للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير تركيب المهارات للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبصفة أساسية فإن الستراتيجية بعيدة المدى ترمي إلى إحممداث‬
‫تغييممر هيكلممي جممذري فممي خصممائص وهيكممل التكمموين السممكاني‬
‫للمجتمممع‪ ،‬تنعكممس فممي المممدى الطويممل علممى الكفمماءة النتاجيممة‬
‫ومعدلت التنمية القتصادية‪ ،‬ومن ثم تحقق فممي النهايممة التكمموين‬
‫المثل للسكان ]العدد المثل والخصائص المثلى[‪.‬‬

‫وتصل الستراتيجية السكانية بعيممدة المممدى إلممى تحقيممق أهممدافها‬


‫من خلل سياسات وبرامج وأساليب تتعلق بالعمممل علممى تحقيممق‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫توفير مناخ الديمقراطية والحرية السياسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير هيكل التعليم العام والمتخصص والعالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغييممر هيكممل التنظيممم الجتممماعي وتطمموير النظممم‬ ‫‪-‬‬
‫الجتماعيمممة السمممائدة ممممن خلل تعمممديل هيكمممل التنظيمممم‬
‫القتصادي‪ ،‬وإعادة توجيه علقات النتمماج فممي المجتمممع بممما‬
‫يسمح بتدفق في الستثمارات من ناحية‪ ،‬وتوازن في توزيممع‬
‫الدخول من ناحية أخرى‪.‬‬
‫تغييممر النظممم الثقافيممة وتطمموير أسمماليب العمممل فممي‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسات التثقيف والعلم العامة‪.‬‬
‫تطوير البيئة السكانية مممن خلل إعممادة البنمماء المممادي‬ ‫‪-‬‬
‫للمناطق السكنية المتخلفة والعشوائية‪ ،‬وخلق فرص النمممو‬
‫الجتماعي وترشيد العلقات الجتماعية بها‪.‬‬
‫إعممادة صممياغة المفمماهيم والعقممائد والقيممم الحضممارية‬ ‫‪-‬‬
‫السائدة في المجتمع بالتعليم والتثقيف والتنظيم القتصادي‬
‫الجديد‪.‬‬

‫استراتيجية التنمية البشرية متوسطة المدى‪:‬‬


‫تستهدف هذه الستراتيجية إلى إحداث تحول مرحلي في تركيممب‬
‫القوة العاملة من بين السكان وزيادة مسممتوى الكفمماءة النتاجيممة‬
‫للمشتغلين‪ ،‬وذلك كهدف مرحلي يتكامممل فممي المممدى البعيممد مممع‬
‫أهداف تغيير هيكل التكوين السكاني كله‪.‬‬

‫وتتجه هذه الستراتيجية في الساس إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬


‫خلق مجالت للعمل النتاجي لعداد العاملين المبممددة‬ ‫‪-‬‬
‫طاقاتهم حاليا ً في أعمال غير إنتاجية‪.‬‬
‫تحويممل العمالممة مممن الصممناعات القممل إنتاجيممة إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫الصممناعات الكممثر إنتاجيممة ]فممي ضمموء الطلممب وظممروف‬
‫السوق[‪.‬‬
‫زيممادة نسممبة القمموى العاملممة إلممى إجمممالي السممكان‬ ‫‪-‬‬
‫]بالعمل مثل ً علممى السممتفادة مممن النسمماء غيممر المشممتغلت‬
‫والطفال حتى سن معينة[ وتمموجيه القمموة العاملممة الجديممدة‬
‫إلممى العمممال الممتي ل تتطلممب قممدرا ً كممبيرا ً مممن المهممارة أو‬
‫الخبرة‪.‬‬
‫زيادة فعالية القوى العاملة الساسممية فممي الصممناعات‬ ‫‪-‬‬
‫ذات النتاجية العالية من خلل التدريب المنظم والمستمر‪.‬‬
‫تغيير أنماط السلوك النتاجي للقمموى العاملممة بالعمممل‬ ‫‪-‬‬
‫على تقليممل مسممببات ضممعف النتاجيممة ]الغيمماب‪ ،‬التمممارض‪،‬‬
‫السراف الموارد‪ ،‬عدم الدقة في التشغيل[ وذلك بالتممدريب‬
‫من ناحية‪ ،‬وباستخدام نظم الحوافز اليجابية والسمملبية مممن‬
‫ناحية أخرى‪.‬‬
‫تحسممين المسممتوى العممام للكفمماءة النتاجيممة للقمموى‬ ‫‪-‬‬
‫العاملة من خلل‪:‬‬
‫‪ .1‬التخطيط العلمي للقمموى العاملممة وتحديممد الحتياجممات‬
‫الدقيقة والنوعيات السليمة المطلوبة للعمل‪.‬‬
‫‪ .2‬التصممميم العلمممي للعمممل ووضممع المعممدلت القياسممية‬
‫وتصميم طرق وأساليب العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬الختيار العلمي الموضوعي للفممراد ذوي المواصممفات‬
‫المناسممبة للعمممل‪ ،‬وتممدريبهم علممى طممرق وأسمماليب الداء‬
‫الموضوعية‪.‬‬
‫‪ .4‬الشممراف العلمممي علممى العمماملين وتمموفير التمموجيه‬
‫والرشاد اللزمين‪.‬‬

‫العمل على إعادة تكوين وتممدريب النوعيممات والعممداد‬ ‫‪-‬‬


‫الفائضة من القوى العاملة عممن احتياجممات الجهمماز النتمماجي‬
‫بالدولة‪ ،‬من أجل استثمار طاقاتهم وخممبراتهم فممي مجممالت‬
‫العمممل المتاحممة بالممدول الخممرى الممتي تعمماني قصممورا ً فممي‬
‫مواردها البشرية‪.‬‬

‫استراتيجية التنمية البشرية قصيرة المدى‪:‬‬


‫وتتركز أهدافها على محاولة إحممداث تغييممر سممريع وملممموس فممي‬
‫مدى الضغط السكاني على الطاقات النتاجية من ناحية‪ ،‬والعمممل‬
‫على زيادة المساهمات النتاجية للسكان بشكل عام وتتبلور فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫إعممادة توزيممع القمموى العاملممة بيممن قطاعممات القتصمماد‬ ‫‪-‬‬
‫القومي المختلفة‪ ،‬تحقيقا ً للتوازن بين العمالة وبين طاقممات‬
‫النتاج الخرى‪.‬‬
‫تسريح جانب من القوى العاملة ذات الكفاءة النتاجية‬ ‫‪-‬‬
‫المتدنية والتي تمثل عبئا ً على العملية النتاجيممة بممما يسمماعد‬
‫على رفع النتاجية وترشيد النفاق‪.‬‬
‫تنظيم برامج عاجلة لتحسين المستوى الصحي لفممراد‬ ‫‪-‬‬
‫العمماملين فممي مواقممع النتمماج الواعممدة بالزيممادة ]الزراعممة‪،‬‬
‫الصناعات التصديرية‪.[...‬‬
‫تنظيم برامج عاجلة للرشاد وإعادة التأهيل الوظيفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم فرص وبرامج التعليم المستمر وأنماط التعليممم‬ ‫‪-‬‬
‫المفتوح الهادفة إلى رفع المستوى التعليمي لفراد المجتمع‬
‫من العاملين وغيرهم‪.‬‬
‫تنظيممم برامممج لعممادة توزيممع السممكان بيممن المنمماطق‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفة للتخفيممف عممن المنمماطق كثيفممة السممكان‪ ،‬وتمموفير‬
‫المممورد البشممري اللزم لتنميممة المنمماطق قليلممة الكثافممة‬
‫السكانية‪.‬‬
‫تنظيممم برامممج عاجلممة لصمملح البنيممة والتخفيممف مممن‬ ‫‪-‬‬
‫مشكلة العشوائيات‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التنافسية وتأثيراتها على‬
‫إدارة الموارد البشرية‬

‫كان للمتغيرات القتصادية والتقنية في السنوات القليلة الماضممية‬


‫وبزوغ عصر العولمة تأثيراتها في إقامممة نظممام العمممال العممالمي‬
‫الجديد الذي كرس التنافسية باعتبارها اللية الساسية لمنظمممات‬
‫العمال المعاصرة في حربها لقتناص الفرص وغزو السواق فممي‬
‫مختلف دول العالم والسيطرة عليه لتحقيق أهممدافها فممي الربمماح‬
‫والنمو‪.‬‬
‫ً‬
‫وتمثل التنافسية تحديا متزايد الخطممورة يتطلممب مممن المنظمممات‬
‫المعاصرة مراجعة شاملة لوضاعها التنظيمية وقممدراتها النتاجيممة‬
‫وأساليبها التسويقية‪ ،‬وإعادة هيكلة وترتيب تلك الوضاع‪ ،‬وتفعيممل‬
‫استثمار ما لديها من الموارد بهدف بناء وتنمية قدراتها التنافسممية‬
‫بما يواكب الضغوط المتزايدة من المنافسين مممن مختلممف أنحمماء‬
‫العالم الذين تنفتح أمامهم أسواق الدول جميع ما ً بفضممل اتفاقيممات‬
‫الجات ومنظمة التجارة العالمية القائمممة منممذ العممام ‪ 1995‬علممى‬
‫تنفيممذها‪ .‬وفممي سممبيل تطمموير أوضمماعها وإعممادة تكمموين قممدراتها‬
‫التنافسممية‪ ،‬تعمممد المنظمممات المعاصممرة إلممى مراجعممة مواردهمما‬
‫وتقييمها من حيث الكم والنوعية‪ ،‬وكذا تقييم مدى كفاءة وفعاليممة‬
‫تمموظيفه فممي عمليممات المنظمممة‪ .‬وتممأتي فممي المقدمممة الممموارد‬
‫البشرية التي تمارس الدور الهم في تحقيق أهداف المنظمات‪.‬‬
‫وقد شهدت إدارة الموارد البشرية تطورات مهمة نتيجممة لتصمماعد‬
‫حدة المنافسة ليس فقط في السواق العالمية الممتي قممد تتعامممل‬
‫فيها المنظممات‪ ،‬بمل وأيضما ً فمي أسمواقها المحليمة‪ ،‬حيمث تمبينت‬
‫الدارة المعاصرة أنه ل سبيل لمواجهة تلك التحديات إل من خلل‬
‫الدراسة الواعية للظممروف الجديممدة وممما تنتجممه مممن فممرص‪ ،‬وممما‬
‫تفرضه من قيود ومخاطر‪ ،‬ثم إعادة صياغة استراتيجياتها وأدواتها‬
‫في التنفيذ بما يتفق ونتائج تلك الدراسة‪.‬‬

‫نظام العمال العالمي الجديد‬


‫يتميز نظام العمال العالمي الجديد بسمممات تختلممف جممذريا ً عممما‬
‫كممانت أوضمماع العمممال والتعمماملت بيممن المنظمممات فيممما قبممل‪.‬‬
‫وتتبلور أهم هذه السمات والملمح فيما يلي‪:‬‬
‫انفتاح السممواق وانهيممار الحممواجز بينهمما نتيجممة تطممبيق‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاقيات الجات ومنظمممة التجمارة العالميمة القاضمية بإزالمة‬
‫الحممواجز والقيممود الجمركيممة وغيممر الجمركيممة مممن طريممق‬
‫التجارة الدولية في السلع والخدمات‪.‬‬
‫تحول السواق إلى التعامل من خلل الشبكة العالمية‬ ‫‪-‬‬
‫النترنت‪ ،‬وانتشار التجارة اللكترونية كأساس فممي التعامممل‬
‫بين المنظمات‪ ،‬وكذا التعامل مممع المسممتهلكين الفممراد فممي‬
‫مختلف مجالت السلع والخدمات‪.‬‬
‫تصاعد حركة التحالفات السمتراتيجية بيمن المنظمممات‬ ‫‪-‬‬
‫مممن مختلممف الجنسمميات وفممي أهممم قطاعممات النتمماج فممي‬
‫العالم‪ ،‬والميل إلى تركيممز السمميطرة علممى تلممك القطاعممات‬
‫النتاجية الحيويممة فممي محيممط تلممك التحالفممات الممتي تتحممول‬
‫عمليمما ً إلممى احتكممارات عملقممة‪ .‬وتشممهد صممناعات الدويممة‬
‫والسمميارات العالميممة تلممك الظمماهرة إذ تممتركز كممل مممن‬
‫الصممناعيتين فممي مجموعممة قليلممة مممن الشممركات العالميممة‬
‫العملقة يدخل بعضها في تحالفات استراتيجية‪.‬‬
‫تعتبر السرعة الفائقة من أهم سمممات التعمماملت فممي‬ ‫‪-‬‬
‫العصر الحالي نتيجة التفمموق البمماهر والتطممورات المسممتمرة‬
‫فممي تقنيممات المعلومممات والتصممالت‪ .‬وتمممارس كممثير مممن‬
‫المنظمات أعمالهمما مممن خلل شممبكة النممترنت أو الشممبكات‬
‫الداخلية الخاصة بها الممتي تربممط فروعهمما وإداراتهمما وتسمممح‬
‫لمسممتخدمي الشممبكة التعامممل مممع كممل الملفممات علممى‬
‫الحاسبات اللية وفق الصلحيات المسموح بها لكممل منهممم‪،‬‬
‫والشمممبكة الخارجيمممة المممتي تربمممط المنظممممات بعملئهممما‬
‫الساسيين والموردين وغيرهم من الطراف الخارجيممة ذات‬
‫العلقة الخاصة بمعاملت المنظمممة مممما يسمممح بالتعمماملت‬
‫الفورية والنية فيما بينهم‪.‬‬
‫كمممما تتسمممم المعممماملت فمممي قطاعمممات المصمممارف‬ ‫‪-‬‬
‫والمؤسسات المالية تطورات هائلة نتيجة تعميممق اسممتخدام‬
‫تقنيات المعلومات والتصالت مممما يسمممح لعملئهمما بممإجراء‬
‫معاملتهم معها إلكترونيا ً من مقار أعمالهم دون الحاجة إلى‬
‫اللتجمماء لممموظفي تلممك المؤسسممات‪ ،‬فض مل ً عممن السممرعة‬
‫والنية في المعاملت عبر العالم وعلى مدار الساعة‪.‬‬
‫وانعكاسا ً لتلك السمات تحممولت منظمممات العمممال هممي الخممرى‬
‫وبدأت ملمح المنظمة العولمية الجديدة ]نسبة إلى العولمة[ فممي‬
‫الواضع والتعمق على النحو التالي‪:‬‬
‫أخممذت كممثير مممن المنظمممات فممي مراجعممة أوضمماعها‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيميممة والبحممث عممن سممبل التخفممف مممن عوامممل تقييممد‬
‫الحركممة وبطممء اتخمماذ القممرارات‪ ،‬ومممن ثممم بممدأت الحركممة‬
‫التحممول مممن الهياكممل الهرميممة ذات المسممتويات التنظيميممة‬
‫المتعددة والتي تباعد بين المستويات الدارية العليمما صمماحبة‬
‫الصلحيات وسلطات القرار وبين القائمين بالتنفيممذ والكممثر‬
‫اتصال ً بالسوق والعملء والقرب إلى الحسمماس بالمنافسممة‬
‫وتأثيراتها‪ ،‬إلى الهياكممل المرنممة المسممتندة إلممى المعلومممات‬
‫وعمل الفريق‪.‬‬
‫وتأمينا ً لسرعة الحركة والستجابة الفورية كلما أمكممن‬ ‫‪-‬‬
‫لتحمممولت السممموق ورغبمممات العملء‪ ،‬اتجهمممت كمممثير ممممن‬
‫المنظممممات إلمممى تقسممميم نفسمممها إلمممى وحمممدات أعممممال‬
‫اسمممتراتيجية صمممغيرة تتمتمممع كمممل منهممما بحريمممة الحركمممة‬
‫والستقللية النسممبية للتعامممل فممي السمموق وكأنهمما منظمممة‬
‫قائمة بذاتها‪.‬‬
‫وقد صمماحب هممذه التحممولت التنظيميممة الخممذ بفكممرة‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة الصغيرة والستفادة من مميممزات الحجممم الصممغير‬
‫نتيجممة عمليممات تخفيممض أعممداد العمماملين والتقسمميم إلممى‬
‫وحممدات اسممتراتيجية‪ ،‬ثممم التمموجه نحممو اللمركزيممة وتوزيممع‬
‫صلحيات اتخمماذ القممرارات لتكممون أكممثر قربما ً مممن السممواق‬
‫والعملء‪.‬‬
‫واهتمممت المنظمممات المعاصممرة بتعميممق اسممتخدامها‬ ‫‪-‬‬
‫لتقنيات المعلومات والتصالت‪ ،‬وترسيخ قدراتها على العلم‬
‫والتطور المسممتمر لتصممبح منظمممة متعلمممة تسممتفيد بجممماع‬
‫الفكار والمعلومات والخبرات المتراكمة لديها وفممي المنمماخ‬
‫المحيط‪ ،‬لتنتج منها مستويات أعلممى مممن المعرفممة تسممتثمر‬
‫في إنتاج منتجات وخدمات متجددة باستمرار‪.‬‬
‫وأصبح التوجه نحو "العولممة" سمممة مهممة لمنظمممات‬ ‫‪-‬‬
‫العمال المعاصرة مهما اختلف الحجم ومجال النشاط‪ .‬وقد‬
‫أسهمت تقنية النترنت في تحقيممق هممذا الهممدف للمنظمممات‬
‫التي وجدت فيها ضالتها للوصول السريع وقليل التكلفة إلى‬
‫السواق والعملء في كل أنحاء العالم وعلى مدار الساعة‪.‬‬
‫استثمار الوقت وتخفيض الزمممن المسممتنفذ فممي الداء‬ ‫‪-‬‬
‫سمة أخرى للمنظمة المعاصممرة الممتي تممبينت أن المنافسممة‬
‫الحقيقية الن هي المنافسة على المموقت وسممرعة الوصممول‬
‫إلممى السممواق والعملء‪ .‬لممذلك اهتمممت إدارة المنظمممات‬
‫المعاصرة بتأمين كل ما يسمماعد فممي تحقيممق هممذه السممرعة‬
‫وتوظيممف المموقت بشممكل إيجممابي سممواء بتعميممق اسممتخدام‬
‫تقنيات المعلومات والتصالت المتطورة‪ ،‬أو بتعديل وتطوير‬
‫وتهذيب عملياتها واختصار كل ما يستهلك المموقت فيهمما دون‬
‫أن يحقق قيمة مضافة تعادل قيمة هذا المموقت المسممتغرق‪،‬‬
‫وتحولت إلى نظم الدارة بالوقت‪.‬‬
‫وقممد طممالت تلممك السمممات المنظمممات الحكوميممة‬ ‫‪-‬‬
‫وشممركات القطمماع العممام الممتي أحسممت بوطممأة المنافسممة‬
‫وضرورة الخذ بمعطيات العصر‪ ،‬ومن ثممم شمماعت عمليممات‬
‫الخصخصة ونقل ملكية وحدات القطماع العمام إلممى القطماع‬
‫الخاص‪ ،‬وحتى المؤسسات الحكومية أخذت نفسها بأساليب‬
‫وأفكار الدارة في الشركات الخاصة من أجل تحسين الداء‬
‫وزيادة النتاجية بممما يؤهلهمما للتعامممل مممع الوضمماع الجديممدة‬
‫بكفاءة‪ .‬وقد أطلق على هممذا التجمماه تعممبير "إعممادة اخممتراع‬
‫الحكومة"‪.‬‬
‫أصبح الهتمام بمإدارة الجمودة الشماملة ممن السممات‬ ‫‪-‬‬
‫الرئيسية للمنظمات المعاصرة وذلك في سممعيها نحممو تأكيممد‬
‫تفوقها وتميزها بجودة كل عملياتها ومنتجاتها تحقيقا ً لرضمماء‬
‫العملء‪.‬‬
‫وتتسممم المنظمممات المعاصممرة بالسممتخدام الكممثيف‬ ‫‪-‬‬
‫للتقنيات المعتمدة على الحاسمبات الليمة والمعلوماتيمة بمما‬
‫يحقق لها درجات عالية من المرونممة فممي تشممكيل منتجاتهمما‬
‫والستجابة لرغبات العملء والجمع بين خصوصممية التصممميم‬
‫ومزايا النتاج الكبير‪ ،‬وكذلك التخلص من النماط والساليب‬
‫التقليدية التي يعيبها كونها عالي التكلفة ومنخفضة النتاجية‪،‬‬
‫وكثيفة العمالة‪.‬‬

‫التنافسية أساس نظام العمال الجديد‬


‫لقد أفرزت المتغيممرات والتحممولت العالميممة وضممعا ً جديممدا ً يتمثممل‬
‫فيما يمكن اعتبمماره "نظممام أعمممال جديممد" سمممته الساسممية هممي‬
‫التنافسية المتي تعتمبر التحمدي الرئيسمي المذي تمواجهه منظممات‬
‫العمممال المعاصممرة‪ ،‬والممتي تفممرض ضممرورة الدراسممة الواعيممة‬
‫للظروف الجديدة وما تنتجممه مممن فممرص‪ ،‬وممما تفرضممه مممن قيممود‬
‫ومخاطر‪ .‬وقد تبينت الدارة المعاصممرة أن الممموارد البشممرية ذات‬
‫الكفاءة العلى والتأهيل الفضل هي العنصر الفاعل فممي تمكينهمما‬
‫من مواجهة تحديات التنافسممية فض مل ً عممن بمماقي التحممديات الممتي‬
‫نشأت عن العولمة‪.‬‬

‫ويقصممد بالتنافسممية الجهممود والجممراءات والبتكممارات والضممغوط‬


‫وكافممة الفعاليممات الداريممة والتسممويقية والنتاجيممة والبتكاريممة‬
‫والتطويرية الممتي تمارسممها المنظمممات مممن أجممل الحصممول علممى‬
‫شريحة أكبر ورقعممة أكممثر اتسمماعا ً فممي السممواق الممتي تهتممم بهمما‪.‬‬
‫وتممؤدي التنافسممية أيضما ً معنممى الصممراع والتضممارب والرغبممة فممي‬
‫المخالفة والتميز عن الخرين‪.‬‬

‫وتعتبر التنافسية من طبيعة نظم العمال منذ نشأها‪ ،‬فالمنظمات‬


‫"بل والفراد" تميل إلى المنافسممة بحكممم استشممعار الخطممر مممن‬
‫وجود منتجين آخرين في نفس المجال‪ ،‬أو احتمال تحول عملءهمما‬
‫إلى استخدام منتجات وخدمات بديلة‪.‬‬
‫وفممي العصممر الحممالي تفمماقمت حممدة التنافسممية كأسمملوب حيمماة‬
‫للمنظمات‪ -‬بل والممدول وتجمعاتهمما القليميممة‪ -‬باعتبارهمما الوسمميلة‬
‫الفعالة لمواجهة التحديات التالية‪:‬‬
‫حتمية اكتساب القدرة على التعامل في سوق مفتمموح‬ ‫‪-‬‬
‫ل تتوفر فيه أسباب الحماية والدعم التي اعتادت المنظمات‬
‫التمتع بها فيما قبل عصر العولمة والتنافسية‪.‬‬
‫ضمممرورة التخلمممص ممممن أسممماليب العممممل النمطيمممة‬ ‫‪-‬‬
‫والتقليدية التي لم تعد تتناسب مع حركية السواق وضغوط‬
‫المنافسمة‪ ،‬والتحمول إلمى أسماليب مرنمة ومتطمورة تجماري‬
‫متغيرات السوق وتسابق المنافسين‪.‬‬
‫ضرورة التحممرر مممن أسممر الخممبرة الماضممية والنكفمماء‬ ‫‪-‬‬
‫علممى الممذات‪ ،‬وأهميممة النطلق إلممى المسممتقبل واسممتباق‬
‫المنافسة بتطوير المنتجات والخدمات وأساليب الداء سعيا ً‬
‫إلى كسف ثقة وولء العملء‪.‬‬
‫ومن ثم يكون الهتمام بالبحوث والتطمموير‪ ،‬واسممتثمار‬ ‫‪-‬‬
‫الطاقممات الفكريممة والبداعيممة للممموارد البشممرية أحممد أهممم‬
‫الركائز للمنظمات المعاصرة في عملياتها التنافسية‪.‬‬
‫أهمية النطلق في كممل عمليممات المنظمممة وتوجهاتهمما‬ ‫‪-‬‬
‫مممن قممراءة واعيممة وإدراك صممحيح لحالممة السمموق ورغبممات‬
‫العملء وممارسمممات المنافسمممين الحممماليين والمحتمليمممن‪،‬‬
‫والعمل على سد الفممرص أمممام هممؤلء المنافسممين والبحممث‬
‫عن صيغ وآليات تتيح التميز عليهم وسبقهم إلى العملء‪.‬‬
‫أهمية تنميممة واسممتثمار القممدرات التنافسممية للمنظمممة‬ ‫‪-‬‬
‫وهي كل ما يميزها عن المنافسين مممن وجهممة نظممر العملء‬
‫الحاليين والمرتقبين‪.‬‬

‫أسباب التنافسية‬
‫ضخامة وتعممدد الفممرص فممي السمموق العممالمي بعممد أن‬ ‫‪-‬‬
‫انفتحت السواق أمام حركة تحريممر التجممارة الدوليممة نتيجممة‬
‫اتفاقيات الجات ومنظمة التجارة العالمية‪.‬‬
‫وفممرة المعلومممات عممن أسممواق العالميممة والسممهولة‬ ‫‪-‬‬
‫النسممبية فممي متابعممة وملحقممة المتغيممرات نتيجممة تقنيممات‬
‫المعلومممات والتصممالت‪ ،‬وتطممور أسمماليب بحمموث السمموق‬
‫تقنيات القياس المرجعي والشممفافية النسممبية الممتي تتعامممل‬
‫بها المنظمممات الحديثممة فممي المعلومممات المتصمملة بالسمموق‬
‫وغيرها من المعلومات ذات الدللة على مراكزها التنافسية‪.‬‬
‫سهولة التصالت وتبادل المعلومممات بيممن المنظمممات‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفممة‪ ،‬وفيممما بيممن وحممدات وفممروع المنظمممة الواحممدة‬
‫بفضل شبكة النترنت وشبكات النترانيت وغيرها من آليات‬
‫التصالت الحديثة وتطبيقات المعلوماتية المتجددة‪.‬‬
‫تممدفق نتممائج البحمموث والتطممورات التقنيممة‪ ،‬وتسممارع‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات البداع والبتكار بفضل السممتثمارات الضممخمة فممي‬
‫عمليات البحث والتطوير‪ ،‬ونتيجة للتحالفات بين المنظمممات‬
‫الكبرى في هذا المجال‪.‬‬
‫مممع زيممادة الطاقممات النتاجيممة‪ ،‬وارتفمماع مسممتويات‬ ‫‪-‬‬
‫الجودة‪ ،‬والسهولة النسبية فممي دخممول منافسممين جممدد فممي‬
‫الصناعات كثيفة السواق‪ ،‬تحول السوق إلى سوق مشترين‬
‫تتركز القمموة الحقيقيممة فيممه للعملء الممذين انفتحممت أمممامهم‬
‫فرص الختيار والمفاضلة بين بدائل متعددة لشباع رغبمماتهم‬
‫بأقل تكلفة وبأيسر الشروط‪ ،‬ومن ثم تصبح التنافسممية هممي‬
‫الوسيلة الوحيدة للتعامل في السوق من خلل العمل علممى‬
‫اكتساب وتنمية القدرات التنافسية‪.‬‬

‫مفهوم القدرات التنافسية ومصادرها الساسية‬


‫القدرة التنافسية هي المهارة أو التقنية أو المممورد المتميممز الممذي‬
‫يتيممح للمنظمممة إنتمماج قيممم ومنممافع للعملء تزيممد عممما يقممدمه‬
‫المنافسون‪ ،‬ويؤكد تميزها واختلفهمما عممن هممؤلء المنافسممين مممن‬
‫وجهممة نظممر العملء الممذين يتقبلممون هممذا الختلف والتميممز حيممث‬
‫يحقق لهم المزيد من المنافع والقيم التي تتفوق علمى مما يقمدمه‬
‫لهم المنافسون الخرون‪.‬‬

‫وتسمح القدرات التنافسية للمنظمات بتحقيق نتائج مهمممة تتمثممل‬


‫في خلق الفرص التسممويقية الجديممدة كممما تحقممق اخممتراق مجممال‬
‫تنافسي جديد‪ ،‬كما تمثل وسيلة لتكمموين رؤيممة جديممدة للمسممتقبل‬
‫الذي تريده المنظمة نفسها‪.‬‬

‫وتبدو القدرات التنافسية في مظاهر متعددة منها الجودة العلممى‬


‫للسمملع والخممدمات الممتي تقممدمها منظمممة دون غيرهمما‪ ،‬سممرعة‬
‫الستجابة لرغبات العملء وقصممر المموقت المسممتغرق فممي دورات‬
‫النتاج وفي مشممروعات تطمموير المنتجممات‪ ،‬الحممرص علممى تقممديم‬
‫خممدمات للعملء قبممل الممبيع فممي صممورة معلومممات وإرشممادات‬
‫ومساعدات تسمح للعميل بقدرة أعلى على تحديد رغباته واختيار‬
‫أفضل البدائل‪.‬‬

‫من أهم القدرات التنافسية التي تتمتع بهمما المنظمممات المعاصممرة‬


‫أن تتمكن من إقامة علقات تحالفية مع الموردين مما ييسممر لهمما‬
‫الحصول على احتياجاتها منهم بطرق أكثر مرونة وسرعة وكفمماءة‬
‫وأقل تكلفة مما يتيسممر لمنافسمميها مثممل العلقممات القائمممة علممى‬
‫أسلوب‪ .‬وفي النهاية فممإن قممدرة المنظمممة علممى السمملع تخفيممض‬
‫تكاليف النتاج والتسويق مع المحافظة على مستوى جودة السلع‬
‫والخدمات يعتبر قدرة تنافسية هائلة‪.‬‬

‫الستراتيجيات التنافسية الرئيسية ‪:‬‬


‫استراتيجية قيادة التكاليف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية التميز والختلف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية التركيز‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إذن القممدرات أو المميممزات التنافسممية هممي تعممبير عممن المهمارات‬


‫ومظاهر التفوق والتميز التقني والداري والتسويقي الممتي تتبلممور‬
‫في منتجات وخدمات أفضل تحقق للعملء مستويات من الشممباع‬
‫والمنافع تزيد كثيرا ً عما يقدمه المنافسون‪ .‬ومن ثم فممإن المعيممار‬
‫الهم في تقييم القدرات التنافسية هممو مممدى فعاليتهمما فممي إنتمماج‬
‫قيم ومنافع للعملء تزيد عما يقدمه المنافسون من جانب‪ ،‬ومدى‬
‫الختلف والتبمماين عممن المنافسممين الممذين تضمميفه علممى منتجممات‬
‫وخدمات المنظمة وأساليب تعاملها مع العملء‪.‬‬
‫المداخل التي قد تعتمدها المنظمات في محاولتهمما بنمماء وتعظيممم‬
‫قدراتها التنافسية‪:‬‬
‫‪ -1‬بنمماء ]وتحسممين[ القممدرة التنافسممية بتحسممين‬
‫الموارد كما ً ونوعا ً وتعظيم العممائد منهمما‪ ،‬ويكممون ذلممك‬
‫باتبممماع آليمممات المممتركيز‪ ،‬المممتراكم‪ ،‬الممممزج‪ ،‬الصممميانة‬
‫والمحافظة‪ ،‬الستعادة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحسمممين القمممدرة التنافسمممية بتطممموير وتفعيمممل‬
‫العمليممات باسممتخدام تقنيممات إعممادة الهندسممة‪ ،‬إعممادة‬
‫الهيكلة ‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬والتطوير المستمر‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين القدرة التنافسية بالتعامممل المباشممر مممع‬
‫المنافسين في البيئة التنافسية مثممل محمماولت بعممض‬
‫المنظمات إضعاف المنافسممين واللتحممام بممالموردين‪،‬‬
‫أو تغيير طبيعة المنافسة‪.‬‬

‫أسس ومبادئ التنافسية الفعالة‬


‫أن المسمتقبل ليمس امتمدادا ً آليما ً للماضمي‪ ،‬بمل هنماك‬ ‫‪-‬‬
‫متغيرات وتحولت مستقبلية تجعل المسممتقبل مختلف ما ً عممما‬
‫سبقه من مراحل‪.‬‬
‫أن المنافسة الحقيقية هي تلك الممتي تتجممه إلممى خلممق‬ ‫‪-‬‬
‫وتنمية السواق الجديدة‪ ،‬وليس مجممرد التنممازع علممى أجممزاء‬
‫من السوق القائمة‪.‬‬
‫أن المنافسممة هممي مواجهممة شمماملة تسممتخدم فيهمما‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة كل أدواتها وقدراتها لتحقيق تفوق ساحق على كل‬
‫جبهات التنافس‪ .‬فليست المنافسة الن قاصرة على جممودة‬
‫السمملعة أو انخفمماض سممعرها‪ ،‬لكنهمما تعتمممد علممى كممل ممما‬
‫تستطيع الدارة توظيفه من طاقات للوصول السرع والكفأ‬
‫للسواق وإرضاء العملء‪.‬‬
‫تعتمد المنافسة على العمل المممترابط للمنظمممة كلهمما‬ ‫‪-‬‬
‫وليس فقط القطاعات المهتمممة بالتسممويق‪ .‬إذ أن الوصممول‬
‫إلى المركز التنافسي المتميز يتطلب تكامل كافة النشممطة‬
‫والفعاليات التي تقوم بها أجزاء المنظمة جميعًا‪.‬‬
‫أن التوصل إلى ميممزات تنافسممية واسممتثمارها بكفمماءة‬ ‫‪-‬‬
‫يلفت أنظار المنافسممين ويسممتدعيهم للبحممث فممي الحصممول‬
‫على ميزات مماثلة أو أفضل منها‪ ،‬المر الذي يؤكد الحاجممة‬
‫إلى استمرار المنظمة ذات القدرات التنافسية العلممى فممي‬
‫العمل على ابتكار وتنمية قممدرات جديممدة وتوظيفهما بكفماءة‬
‫لقطع السبل على المنافسين‪.‬‬
‫أن هممدف المنافسممة ليممس مشمماركة المنافسممين فممي‬ ‫‪-‬‬
‫الفرص المحممدودة المتاحممة فممي السممواق‪ ،‬بممل البحممث عممن‬
‫الفرص الجديدة الهائلة والمعنى أن المنافسة الحقيقية هممي‬
‫على السوق الذي لم ينشأ بعد‪.‬‬
‫يعتبر الوقت همو العاممل الحاسمم فمي كسمب معركمة‬ ‫‪-‬‬
‫التنافسية‪ ،‬وبالتالي تتركز جهود بناء القدرات التنافسية فممي‬
‫ضغط الوقت واستثماره لبداع قدرات جديدة والوصول بهمما‬
‫إلى السوق قبل المنافسين‪.‬‬
‫التنافسممية الجديممدة عمليممة تراكميممة تتكامممل فيهمما‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفممة الداريممة الممتي تبممدأ بدراسممة الظممروف المحيطممة‬
‫واسممتنتاج ممما بهمما مممن فممرص ومهممددات‪ ،‬وتقممدير الموقممف‬
‫النسبي للمنظمة بالمقارنة مع منافسمميها المباشممرين وغيممر‬
‫المباشرين‪ ،‬ثم تتجه الدارة إلى التخطيط الستراتيجي مممن‬
‫أجل سد الفجوة التي تفصل المنظمة عن منافسيها وتحديد‬
‫القممدرات التنافسممية الممواجب تنميتهمما واسممتثمارها لتحقيممق‬
‫التفوق التنافسي‪ ،‬ومن ثم تتجه الدارة إلى بناء وتنمية تلممك‬
‫القمممدرات وتوظيفهممما ممممن أجمممل التفممموق والتميمممز علمممى‬
‫المنافسين‪.‬‬
‫تتم جهود بناء وتنمية وتوظيف القدرات التنافسية فممي‬ ‫‪-‬‬
‫شكل عمليات تراكمية تمر خلل مراحممل تماثممل دورة حيمماة‬
‫الكائن‪.‬‬

‫العوامسسسل الحاسسسسمة فسسسي تكسسسوين وتنميسسسة القسسسدرات‬


‫التنافسية‬
‫أهم العوامل الحاسمة في بنمماء وتفعيممل القممدرات التنافسممية فممي‬
‫ثلثممة عوامممل جوهريممة هممي التقنيممة الفضممل‪ ،‬والممموارد البشممرية‬
‫المتميزة‪ ،‬والقيادة الدارية الواعية‪.‬‬
‫لذلك اهتمت المنظمات المعاصرة في سعيها للدخول في سمماحة‬
‫التنافسية العالمية وحتى المحلية إلى تبني مفاهيم إدارة الممموارد‬
‫البشرية الستراتيجية‪ ،‬وتغيير نظرتهمما إلممى العنصممر البشممري مممن‬
‫مجرد اعتباره أحد عناصر النتاج يؤدي أعمال ً محددة لقاء تعممويض‬
‫مادي محدد في صورة رواتب ومميممزات معينممة‪ ،‬واسممتبدلت بهممذا‬
‫المفهمموم التقليممدي السمملبي مفهوممما ً إيجابيمما ً متكممامل ً يممرى فممي‬
‫الموارد البشرية أهممم وأثمممن الصممول الممتي تمتلكهمما أي منظمممة‪،‬‬
‫والمصدر الحقيقي للقيمة المضافة‪.‬‬
‫خصسسائص المسسوارد البشسسرية الجديسسدة والمتوافقسسة مسسع‬
‫متطلبات التنافسية‪:‬‬
‫القدرة على التعامل في سوق مفتوح يتصف بممالتقلب‬ ‫‪-‬‬
‫والفجائية‪.‬‬
‫المرونة والقممدرة علممى التخلممص مممن أسمماليب العمممل‬ ‫‪-‬‬
‫النمطية إلى أساليب متغيممرة وغيممر جامممدة لمواكبممة حركممة‬
‫المتغيرات داخل وخارج المنظمة‪.‬‬
‫التحرر من أسر الخممبرات الماضممية وحممدود التخصممص‬ ‫‪-‬‬
‫المهنممي والعملممي الممدقيق‪ ،‬والقممدرة علممى النطلق نحممو‬
‫مجممالت عمممل وتخصصممات وأسممواق وشممرائح متعمماملين‬
‫متغيرة باستمرار‪.‬‬
‫الهتمام باكتساب المعرفممة الجديممدة وتجديممد الرصمميد‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفممي ومواصمملة التنميممة الذاتيممة فممي فممروع المعرفممة‬
‫والخبرة الكثر توافقا ً مع متطلبات العمل‪ ،‬مع إتاحة مساحة‬
‫مرنة من الخبرات والمعارف المساندة‪.‬‬
‫قبول التغيير والسممتعداد لتحمممل مخمماطر العمممل فممي‬ ‫‪-‬‬
‫مجالت أو مناطق جديدة‪.‬‬
‫القدرة على تحمممل المسممئولية وممارسممة الصمملحيات‬ ‫‪-‬‬
‫وتوفر درجة كافية من الستقللية وعدم العتماد على الغير‬
‫كمصادر توجيه وإرشاد طول الوقت وفي كل الظروف‪.‬‬
‫قبممول التنمموع وتحمممل أعبمماءه سممواء كممان التنمموع فممي‬ ‫‪-‬‬
‫أعضاء فرق العمل التي يتعاون معها أو فممي العملء أو فممي‬
‫مجالت العمل والمسئوليات‪.‬‬
‫القدرة العالية على العمل في فممرق ليممس بالضممرورة‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون على أساس المواجهممة الشخصممية ولكممن بالدرجممة‬
‫الولممى إدراك قيمممة العمممل المشممترك والتعامممل بمنطممق‬
‫الفريق حتى في حالت تباعد الفراد في مواقع متباعدة‪.‬‬
‫القممدرات البتكاريممة والبداعيممة‪ ،‬واسممتثمار الطاقممات‬ ‫‪-‬‬
‫الذهنية في تقديم الفكار والمقترحات والحلول للمشكلت‪،‬‬
‫وابتداع الطرق والساليب الجديدة‪ ،‬والنظر إلى المممور مممن‬
‫زوايا متجددة‪.‬‬
‫القدرة على التفكير الحر والمتحرر من قوالب الصمميغ‬ ‫‪-‬‬
‫والمفاهيم التقليدية‪.‬‬
‫القدرة علممى تحمممل الصممدمات وقبممول الفشممل ليممس‬ ‫‪-‬‬
‫باعتباره نهاية المطاف أو النظر إليه على أنه كارثة‪.‬‬
‫الطموح والتطلع إلى مستقبل أفضل باستمرار‪ ،‬وعدم‬ ‫‪-‬‬
‫الركون إلى قبول ممما حققممه الفممرد مممن نجمماح‪ ،‬بممل السممعي‬
‫باسممتمرار إلممى ممما هممو أفضممل وأحسممن سممواء لشخصممه أو‬
‫للمنظمة التي يعمل بها‪.‬‬
‫قبول التحديات والمهام الصعبة واعتبارها فرصا ً قممد ل‬ ‫‪-‬‬
‫تتكرر لثبات الذات وتحقيق التفوق والتميز‪.‬‬
‫التعامممل مممع المواقممف المختلفممة بالمرونممة المناسممبة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والقدرة على تعديل أنماط التعامل بما يتفق ومتطلبات كممل‬
‫موقف‪.‬‬

‫وبشكل عام من أجل أن تسسسهم المسسوارد البشسسرية فسسي‬


‫نجاح وتفوق منظمة ما‪ ،‬يجب أن تتسسوفر فيهسسا الصسسفات‬
‫التالية‪:‬‬
‫أن تكممون نممادرة بمعنممى أنهمما غيممر متاحممة للمنافسممين‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.Rare‬‬
‫أن تكممون الممموارد البشممرية قممادرة علممى إنتمماج القيممم‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.Values‬‬
‫‪ .3‬أن يصممعب علممى المنافسممين تقليممد الممموارد البشممرية‬
‫المتميزة سواء بالتدريب والتأهيل أو السحب من المنظمة‪.‬‬
‫إن تطبيق مفاهيم وتقنيممات إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية‬
‫هي السبيل إلى تحقيق غاية المنظمة فممي تكمموين وتنميممة ممموارد‬
‫بشرية متميزة تسهم في بناء وتنميممة وتوظيممف قممدرات تنافسممية‬
‫عاليممة‪ .‬أممما بالنسممبة للشممروط الساسممية للتشممغيل الناجممح لتلممك‬
‫الموارد المتميزة فيمكن إيجازها في مجموعة المتطلبات التالية‪:‬‬
‫التدقيق في اختيار العناصر المرشحة لشممغل وظممائف‬ ‫‪-‬‬
‫تسهم في قضية بناء وتنمية وتوظيممف القممدرات التنافسممية‪،‬‬
‫والتأكد من توافق التكمموين الفكممري والنفسممي والجتممماعي‬
‫والمعرفي للشخاص المرشحين مع مطالب هذه الوظائف‪.‬‬
‫التأكد من إسناد العمممال والمهممام المناسممبة للفممراد‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتجنممب الخطمماء الشممائعة مممن اسممتخدام هممؤلء الفممراد‬
‫المتميزين في أعمال تقممل كممثيرا ً عممن قممدراتهم ومسممتويات‬
‫تفكيرهم‪.‬‬
‫الحرص على أن يشارك هؤلء الفراد المتميزيممن فممي‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة وتشكيل المهام التفصيلية التي يقومممون بهمما‪ ،‬وتممرك‬
‫مساحة جيدة من المرونة وحرية الحركة لهم إعادة الصياغة‬
‫في ضوء ظروف التنفيذ وحركة المتغيرات‪.‬‬
‫تمكين الفممراد المتميزيممن وتخممويلهم صمملحيات اتخمماذ‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات في ما يتعلق بتنظيم وتفعيممل الممموارد المخصصممة‬
‫لتنفيممذ المهممام المسممندة إليهممم‪ ،‬وتطممبيق مبممدأ المحاسممبة‬
‫بالنتممائج والمسمماءلة وفقما ً للنجممازات‪ ،‬وليممس علممى أسمماس‬
‫اللتزام بقواعد ونظم العمل وغض النظر عن النتائج‪.‬‬
‫إعمممال نظممم للتقييممم المتكامممل لداء هممؤلء الفممراد‬ ‫‪-‬‬
‫المتميزين تأخذ في العتبممار جميممع عناصممر ومكونممات الداء‬
‫وتأثيراته على مجمل موقف المنظمة ومستقبلها‪.‬‬
‫تعممويض عمممال المعرفممة حسممب نتممائج الداء‪ ،‬وإتاحممة‬ ‫‪-‬‬
‫الفرص لهم للمشاركة في عوائق إنتاجهم الفكممري بتطممبيق‬
‫نظم المشاركة في الرباح‪ ،‬وتوزيع أسهم مجانية‪.‬‬
‫تخطيط عمليات التمدريب والتنميمة المسمتمرة لعممال‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة‪ ،‬وإتاحممة الفممرص لهممم للمشمماركة فممي المممؤتمرات‬
‫والفعاليات العملية والمهنية المختلفة‪ ،‬وتطبيق نظام يقضي‬
‫بتحمل المنظمة عنهم رسوم الشتراك فممي تلممك الفعاليممات‬
‫ورسوم العضوية في الجمعيممات والهيئات العلميممة والمهنيممة‬
‫ذات العلقة‪ ،‬فضل ً عن تيسممير فممرص اسممتكمال الدراسممات‬
‫العليا والتخصصية مع تحمل النفقات عنهم كلها أو جزء منها‬
‫وعلى وقت المنظمة‪.‬‬

‫دور المسسسوارد البشسسسرية فسسسي بنسسساء وتنميسسسة القسسسدرات‬


‫التنافسية‬
‫يتضح لنا من تأمل عملية بناء وتنمية وتفعيممل القممدرات التنافسممية‬
‫وتحليمل العواممل الممؤثرة فيهما حقيقمة أساسمية همي أن الممورد‬
‫البشري هو العنصر الفاعل والمممؤثر فممي تلممك العمليممة المحوريممة‬
‫في المنظمات المعاصرة‪ .‬ويتركز دور الموارد البشممرية فممي بنمماء‬
‫وتنمية القدرات التنافسية بالدرجممة الولممى فممي عمليممات البتكممار‬
‫والختراع والتجديد والتطوير المستمر‪ ،‬ثم وضممع تلممك المبتكممرات‬
‫والختراعات في التنفيذ الفعال‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫إدارة الداء‬
‫نحو مورد بشري متميز‬

‫إن المهمة الساسية للدارة أن تحقق الهممداف الممتي قممامت مممن‬


‫أجلها المنظمة‪ ،‬ويتم الوصممول إلممى هممذه الغايممة مممن خلل تمموفير‬
‫مجموعة الموارد اللزمممة وتنسمميقها وتوجيههمما بممما يجعلهمما قممادرة‬
‫على تحقيق النتائج التي تبتغيهمما الدارة‪ .‬وتممأتي الممموارد البشممرية‬
‫في المقدمة حيث تلعب الدور الساسي في تحريك باقي الموارد‬
‫الخرى المادية والتقنية والمعلوماتية وتفعيلها إيجابا ً أو سمملبًا‪ .‬لممذا‬
‫يصممبح هممم الدارة الول هممو التحكممم فممي أداء الممموارد البشممرية‬
‫والتأكممد مممن تمموافقه مممن حيممث السمماليب ومسممتويات الجممودة‬
‫والتناسق مع باقي الموارد المستخدمة‪.‬‬

‫وفي سبيل الوصول إلى نظم فعالة للتعامل مع الموارد البشممرية‬


‫تم تطوير مفاهيم وعناصر فلسفة جديدة لدارة الموارد البشممرية‬
‫يلخصها الطار الفكري التالي‪:‬‬
‫المممورد البشممري قممادر علممى وراغممب فممي المشمماركة‬ ‫‪-‬‬
‫الفاعلمممة فممي حممل مشممكلت العممممل وتطممويره وتحمممل‬
‫المسممئوليات‪ ،‬مممما يرتممب أهميممة فتممح مجممالت المشمماركة‬
‫وقنوات التصال لستثمار تلك الطاقات‪.‬‬
‫أهميممة تكامممل عمليممات إعممداد وإدارة وتنميممة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشمممرية فمممي منظوممممة متجانسمممة تعكمممس الهتماممممات‬
‫الستراتيجية لمنظمة العمال ومتطلبات تطويرها‪.‬‬
‫ضرورة التزام جميممع عمليممات إدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫بقواعد ومعايير إدارة الجودة الشاملة‪.‬‬
‫أهمية تصميم استراتيجية إعداد وإدارة وتنمية الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية وإدماجها في الستراتيجية العامة للمنظمة‪.‬‬
‫أهميممة إعممداد وتنميممة واسممتراتيجية متكاملممة لتنميممة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬

‫مفاهيم "إدارة الداء" باعتبارها المتممداد الطممبيعي لدارة الممموارد‬


‫البشرية الستراتيجية‪ ،‬أو هي الوجه الحدث لها فينقسممم الفصممل‬
‫إلى عدة مباحث على النحو التالي‪:‬‬
‫المبحث الول ‪ :‬المفاهيم الساسية في إدارة الداء‪.‬‬
‫‪ :‬نظام إدارة الداء‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‬
‫‪ :‬تخطيط الداء‪.‬‬ ‫المبحث الثالث‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬توجيه الداء‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬تشخيص الداء‪.‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬تقييم الداء‪.‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬تحسيسسن وتطوير الداء‪.‬‬
‫المبحث الول‬
‫المفاهيم الساسية‬
‫في إدارة الداء‬

‫الساسسسسسسي‬ ‫‪ -1‬المنطسسسسسق‬
‫في إدارة الداء‬
‫تقوم فكرة إدارة الداء على منطق بسمميط هممو أن الداء المتميممز‬
‫المحقق للغرض منه يتطلب توفر العناصر التالية‪:‬‬
‫تصممميم العمممل بطريقممة علميممة سممليمة يحممدد الداء‬ ‫‪-‬‬
‫المطلوب وطريقته والنتائج المتوقعة حين تمام التنفيذ‪.‬‬
‫تمموفير مسممتلزمات الداء الماديممة والتقنيممة مممن مممواد‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫معدات‪ ،‬معلومممات‪ ،‬وغيممر ذلممك ممن ممموارد يتطلبهمما التنفيممذ‬
‫السليم للعمل حسب التصميم الموضوع‪.‬‬
‫تهيئة الظممروف المحيطممة بمكممان تنفيممذ العمممل بممما‬ ‫‪-‬‬
‫يتوافق ومتطلبات التنفيذ السليم‪.‬‬
‫تمموفير الفممرد أو الفممراد المممؤهلين للقيممام بالعمممل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وإعممدادهم وتممدريبهم علممى طممرق الداء الصممحيحة‪ ،‬وتمموفير‬
‫المعلومممات الكاملممة عممن خطممة الداء وأهممدافه والمعممدلت‬
‫المحددة ومستويات الجودة ومعايير تقييم النتائج‪.‬‬
‫متابعة الداء وملحظة ما يقوم به الفممرد أثنمماء العمممل‬ ‫‪-‬‬
‫وتزويده بالمعلومات المتجددة‪ .‬وتخطي ما قد يصممادفه مممن‬
‫عقبات‪.‬‬
‫رصممد نتممائج التنفيممذ وتقييمهمما بالقيمماس إلممى الهممداف‬ ‫‪-‬‬
‫والمعدلت المحددة‪ ،‬وتعويض العامل عن أداءه وفممق نتممائج‬
‫التقييم‪.‬‬
‫‪ -2‬عناصر إدارة الداء‬
‫بناء على المنطق السابق‪ ،‬تتكممون إدارة الداء مممن عممدة عمليممات‬
‫متشابكة ومتكاملة تهدف إلممى ضمممان وصممول الفممراد إلممى نتممائج‬
‫الداء المستهدفة وبما يحقق غايات المنظمممة ذاتهمما‪ .‬وتضممم إدارة‬
‫الداء عمليمممات تخطيمممط الداء‪ ،‬تممموجيه الداء‪ ،‬تشمممخيص الداء‪،‬‬
‫تحسين الداء‪ ،‬وتطوير الداء‪.‬‬

‫وتتوجه إدارة الداء من خلل السيطرة على أداء الموارد البشرية‬


‫إلى السيطرة بالتالي على أداء جميع الموارد الخرى المستخدمة‬
‫في النشاط‪ .‬فالفرد الذي يؤدي عمل ً معين ما ً يسممتخدم فيممه ممموارد‬
‫مادية‪ ،‬مالية‪ ،‬تقنية‪ ،‬ومعلوماتيممة وغيرهمما سمموف يطبممق السمماليب‬
‫والمعايير المعتمدة في خطة الداء بما يضمن السممتخدام المثممل‬
‫لتلك الموارد المساعدة‪.‬‬

‫‪ .3‬نتائج إدارة الداء‬


‫تنطلممق إدارة الداء مممن أن العنصممر الحاسممم فممي كفمماءة الداء‬
‫وفعاليته هو استثمار وتنمية قدرات الفراد وحفزهم للجممادة فممي‬
‫الداء‪ ،‬وأن القدرة النتاجية للمنظمممات تتكممون وتنمممو بممالتخطيط‬
‫والعداد والعمل المستمر للتحسممين والتطمموير فممي كممل مجممالت‬
‫الداء‪ ،‬وأن العمل البشري المنظم والمخطط هو أساس بناء تلك‬
‫القدرات النتاجية‪ .‬وبممذلك يتحقممق عممن تطممبيق نظممام إدارة الداء‬
‫النتائج اليجابية التالية‪:‬‬
‫تحسين النتاجية والداء طبق ما ً للمواصممفات‪ ،‬وتحسممين‬ ‫‪-‬‬
‫جودة العمليات والمنتجات وحسن استخدام وسائل النتمماج‪،‬‬
‫وتخفيض أو منع العيوب والخطاء‪.‬‬
‫تخفيممض تكمماليف النتمماج‪ ،‬وترشمميد تكلفممة الصمميانة‬ ‫‪-‬‬
‫والصلح وإعادة تشغيل المنتجات المعيبة‪.‬‬
‫تطوير المنتجات وتنويع مجالت اسممتخدامها وتخفيممض‬ ‫‪-‬‬
‫تكلفممة تشممغيلها وصمميانتها بواسممطة المسممتخدمين‪ ،‬وابتكممار‬
‫منتجات وأساليب وسائل إنتاج متطورة دائمًا‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكلة التقنية في إدارة الداء‬
‫تمثسل التقنيسة محسورا ً مهمسا ً فسي الداء لمختلسف أنسواع‬
‫العمال‪ ،‬ومن ثسسم يصسبح تصسسميم الداء متسسأثرا ً بالختيسسار‬
‫الصحيح للتقنيات المناسبة وإدمسساج تلسسك التقنيسسات فسسي‬
‫خطة الداء بما يسمح للفرد القسسائم بالعمسسل اسسستيعابها‬
‫وتفعيلها على وجهها الصحيح‪.‬‬
‫يتسسم التوفيسسق بيسسن اعتبسسارات إدارة التقنيسسة ومتطلبسسات‬
‫إدارة الداء على النحو التالي‪:‬‬
‫تحديد الحتياجات التقنيممة علممى ضمموء متطلبممات الداء‬ ‫‪-‬‬
‫وليس العكس‪ ،‬إذ في كثير من الحيان تلجأ المنظمات إلممى‬
‫شراء تقنيات جديدة ومعقدة بدعوى أنهمما التقنيممات الحممدث‬
‫دون أن تدرس مدى توافقها مممع متطلبممات الداء أو القممدرة‬
‫على استيعابها في ظروف الداء السائدة‪.‬‬
‫حصممر التقنيممات المتاحممة بالمنظمممة وتقييممم درجممة‬ ‫‪-‬‬
‫استيعابها من القائمين بالداء‪ ،‬ومدى استثمارها في أنشمطة‬
‫الداء المختلفة‪.‬‬
‫تقدير مدى الحاجة إلى تحسين التقنيات أو تطويرها و‬ ‫‪-‬‬
‫تغييرها في ضوء مستويات الداء وخطط تحسينه وتطويره‪.‬‬
‫وكممذا تقممدير الفجمموة التقنيممة الممتي تفصممل المنظمممة عممن‬
‫منافسيها‪ ،‬ودراسة التكلفة والعائد في حالة محاولة سد تلك‬
‫الفجوة التقنية‪.‬‬
‫تشممكيل الحزمممة التقنيممة المتكاملممة والمتناسممقة مممع‬ ‫‪-‬‬
‫متطلبات الداء في المنظمة‪ ،‬والتأكد مممن تفعيلهمما وصمميانتها‬
‫وتحديثها وفق تطورات الداء‪.‬‬

‫‪ .5‬مظاهر الصعوبة في إدارة الداء‬


‫تعترض تطبيق نظم إدارة الداء صعوبات متعددة أهمها‪:‬‬
‫تبدو الصعوبة الولى في تطبيق نظام إدارة الداء مممن‬ ‫‪-‬‬
‫كونهمما تتعلممق بالعامممل البشممري واحتمممالت الخلف فممي‬
‫التجاهات والرغبممات والدراك بيممن الرؤسمماء والمرؤوسممين‪،‬‬
‫لذا فإن التحممدي أن تجممد الدارة وسمميلة لدارة الداء تكممون‬
‫واضممحة ومقبولممة مممن العمماملين‪ ،‬وتحقممق أهممداف الدارة‬
‫والعاملين في نفس الوقت‪.‬‬
‫الصممعوبة الثانيممة فممي نظممم إدارة الداء هممي أهميممة‬ ‫‪-‬‬
‫التنسيق والتوازن بين مكونممات النظممام الساسممية‪ :‬أهممداف‬
‫النظمممام‪ ،‬معمممايير النظمممام‪ ،‬وإجمممراءات النظمممام بمعنمممى أل‬
‫تسمممتغرق الجمممراءات جمممل اهتممممام الدارة مثل ً وتتجاهمممل‬
‫الهممداف الممتي كممانت وراء إدخممال النظممام‪ ،‬كممما أن التنفيممذ‬
‫الصحيح لفكممرة إدارة الداء يتطلممب التنمماغم المسممتمر بيممن‬
‫الهداف ومعايير التقييم لنتائج الداء‪.‬‬
‫والصعوبة الثالثمة فمي نظمم إدارة الداء همي التنماقض‬ ‫‪-‬‬
‫الطبيعي بين متطلبات العمل ومتطلبات العامل الذي يؤدي‬
‫العمل‪ .‬من ناحية متطلبات العمل يكون التركيز عممادة علممى‬
‫كمية الداء وسممرعته ومسممتوى الجممودة المطلمموب وحرفيممة‬
‫الداء بمعنى التقنية المطبقة‪ .‬أما متطلبمات العاممل فيكممون‬
‫التركيز من جهة العمال عادة هو السعي إلممى الداء المريممح‬
‫الذي تتوفر له سعة من الوقت‪ ،‬والرغبممة فممي فممترات راحممة‬
‫ل‪ ،‬والتجمماوز عممن‬ ‫أكثر وضغوط أقل من جانب المشرفين مث ً‬
‫الخطاء والهنات التي يراها العامممل بسمميطة أو غيممر مممؤثرة‬
‫في جودة العمل‪ ،‬ثممم فممي النهايممة يريممد العامممل عممادة ثباتما ً‬
‫نسبيا ً في معدلت الداء المفروضة عليه‪.‬‬

‫أسباب تردد المديرين في تطبيق إدارة الداء‬


‫الرغبممة فممي التحممرر وعممدم اللممتزام بأسمملوب محممدد‬ ‫‪-‬‬
‫ونظام معتمد في كيفية التعامل مع المرؤوسين‪.‬‬
‫الشعور بزيادة العباء التي يفرضممها نظممام إدارة الداء‬ ‫‪-‬‬
‫مممن حيممث النممماذج المطلمموب اسممتيفاءها وعبممء العمممل‬
‫الورقي‪.‬‬
‫السعي إلى تفادي المواقف التي يضممطر فيهمما المممدير‬ ‫‪-‬‬
‫إلى المناقشة والجدل مع المرؤوسين لثبات صممحة تقييمممه‬
‫لمستوى أداءهم‪.‬‬
‫الميل إلى التخفف مممن القيممود الممتي يفرضممها النظممام‬ ‫‪-‬‬
‫على حرية ووقت المدير‪.‬‬

‫من جانب آخر يممثير العمماملون اعتراضممات ضممد نظممام إدارة الداء‬
‫حيث يتصورون أن الدارة تهتم بالعمل أكثر من اهتمامها بالجانب‬
‫النساني‪ ،‬كما أنهم ل يطيقون التعامل بمنطممق المعممايير الجامممدة‬
‫وأهداف الداء المحددة التي يحددها النظممام فض مل ً عممن التشممكك‬
‫فممي أن تطممبيق مثممل هممذه النظممم يممدفع العمماملين إلممى التنممافس‬
‫والتصارع فيما بينهم المر الممذي يضممعف مممواقفهم حيممال الدارة‪.‬‬
‫ونجحممت الدارة المتفهمممة لمزايمما نظممام إدارة الداء فممي توضمميح‬
‫أبعاده وأهدافه لكل من المديرين والعاملين على السواء باعتباره‬
‫نظام مفيد للطرفين وفق المنطق التالي‪:‬‬
‫أن إدارة الداء نظام يساعد الفراد على تجويد العمل‬ ‫‪-‬‬
‫وتحقيق أهدافهم‪ ،‬وليس مجرد نظممام للحصممول منهممم علممى‬
‫أكبر إنتاج‪.‬‬
‫توضمميح أهميممة النظممام فممي تنميممة قممدرات ومهممارات‬ ‫‪-‬‬
‫النسان‪ ،‬أكثر من كونه نظام للمحاسبة والمساءلة‪.‬‬
‫بيان الدور اليجابي للمورد البشري في النظممام حيممث‬ ‫‪-‬‬
‫يشارك في تخطيط الداء وتقييم النتائج‪.‬‬
‫تأكيممد أن إدارة الداء مشمماركة بيممن الدارة والعمماملين‬ ‫‪-‬‬
‫وأن الهدف تحسين الداء لمصلحة الطرفين‪ ،‬وأن المكافممأة‬
‫على الداء المتميز هي هدف النظممام وليممس العقمماب علممى‬
‫الداء المخالف للمواصفات‪.‬‬

‫‪ .6‬المعايير الساسية لنظام إدارة الداء الفعال‬


‫أهمية المعايير التالية التي لبد ممن توافرهمما حممتى يحقممق النظممام‬
‫أهدافه‪:‬‬
‫وضوح معايير تحديد الداء المستهدف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العنايممة بتوصمميل معممايير الداء المسممتهدف للعمماملين‬ ‫‪-‬‬
‫بوضوح‪.‬‬
‫تأكيد مشاركة العاملين فممي مناقشممة مسممتويات الداء‬ ‫‪-‬‬
‫المستهدف والتفاق عليها‪.‬‬
‫وضوح أساليب تحممري أسممباب الداء الضممعيف وطممرق‬ ‫‪-‬‬
‫معالجته‪.‬‬
‫وضممموح آليمممات نظمممام إدارة لداء وترشممميد الممموقت‬ ‫‪-‬‬
‫المستغرق في الجراءات‪.‬‬
‫اسممتكمال المقومممات التنظيميممة للنظممام وضممرورة‬ ‫‪-‬‬
‫استناده إلى نظم معلومات فعال‪ ،‬وتوفر نظام مرن لعممادة‬
‫هندسة العمليات وتطوير الداء‪.‬‬
‫وجممود نظممام للتخطيممط السممتراتيجي يكممون المصممدر‬ ‫‪-‬‬
‫الذي تستمد منه أهداف الداء في مختلف مجالت النشاط‪.‬‬
‫إدارة فعالممة للممموارد البشممرية السممتراتيجية تطبممق‬ ‫‪-‬‬
‫مفاهيمها الحديثة وفي مقدمتها نظام فعال للحمموافز يرتبممط‬
‫بنتائج الداء‪.‬‬

‫‪ .7‬المزايا الساسية لنظام إدارة الداء الفعال‬


‫يحقممق نظممام إدارة الداء الفعممال مجموعممة مممن المزايمما تسمممح‬
‫بتكوين قدرة تنافسية للمنظمة فممي مواجهممة المنافسممية‪ .‬وتتبلممور‬
‫أهم تلك المزايا فيما يلي‪:‬‬
‫مزايا نظام إدارة الداء للعاملين‬ ‫مزايا نظام إدارة الداء للمنظمة‬
‫تنسمميق الهممداف وتمموجيه الداء فممي توضمميح المعممدلت المطلوبممة وشممفافية‬
‫معايير التقييم والمحاسبة عن الداء‬ ‫التجاه الصحيح‬
‫آليممة مهمممة لتخطيممط الداء ومتممابعته إتاحة الفرص للعمماملين للمشمماركة فممي‬
‫تخطيممممط الداء وإبممممداء الممممرأي فممممي‬ ‫والكشف عن معوقاته وسلبياته‬
‫اتجاهات التطوير‬
‫آلية مهمة لتمموفير معلومممات لتحسممين تنمية التعاون بين العاملين وتوثيمق روح‬
‫الداء وتطويره‪ ،‬وتجنب تكممرار عيمموب الفريمممق لضممممان تحقيمممق الهمممداف‬
‫المشتركة‬ ‫الداء‬
‫أسمماس موضمموعي لتخمماذ قممرارات توفير معلومات متجددة وصممحيحة عممن‬
‫السمممتثمار فمممي التقنيمممات أو تعمممديل مسمممتويات الداء وتقمممدير الدارة لهممما‪،‬‬
‫وإتاحممة الفرصممة لمناقشممة مشممكلت‬ ‫أوضاع العاملين‬
‫العمل مع المسؤولين‬
‫توفير النفقات بمنع السراف والفاقممد العدالة في توزيممع الحمموافز والمكافممآت‬
‫على أساس نتائج الداء‬ ‫في الخامات والوقت‬
‫‪ .8‬بعض القضايا الساسية في إدارة الداء‬
‫أهمية التعامممل مممع مفهمموم الداء مممن منظممور شممامل‬ ‫‪-‬‬
‫يجمع عناصره البشرية والمادية والتقنية والتنظيميممة جميع ما ً‬
‫في إطار متناسق ومتكامممل‪ ،‬وعممدم التجمماوز بممالتركيز علممى‬
‫بعض العناصر والتغافل عن البعض الخر‪.‬‬
‫أهميممة إدممماج معطيممات وعناصممر وبرامممج إدارة الداء‬ ‫‪-‬‬
‫ضمممن السممتراتيجية العامممة لدارة الممموارد البشممرية مممن‬
‫جممانب‪ ،‬وتضمممينها فممي السممتراتيجيات الوظيفيممة لمختلممف‬
‫عمليمممات المنظممممة النتاجيمممة‪ ،‬والتسمممويقية‪ ،‬والتمويليمممة‪،‬‬
‫والتقنية‪ ،‬والدارية عمومًا‪.‬‬
‫ضرورة النظر إلى قضممايا التطمموير والتحممديث وإعممادة‬ ‫‪-‬‬
‫الهندسة أو إعادة الهيكلة في المنظمات مممن منظممور إدارة‬
‫الداء واستهداف تطوير الداء في نهاية المر‪.‬‬
‫أهميممة مراعمماة البعمماد الثقافيممة والجتماعيممة للممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية واختلف مستوياتهم الفكريممة‪ ،‬وأخممذ هممذه الفممروق‬
‫في العتبار عند تصميم العمال وإعداد خطط الداء وتحديد‬
‫معايير التقييم‪.‬‬
‫أهميممة الممتركيز فممي تصممميم العمممال وتخطيممط الداء‬ ‫‪-‬‬
‫علممى تضمممينها أبعممادا ً تسممتثمر وتسممتثير الطاقممات الذهنيممة‬
‫والقممدرات الفكريممة للممموارد البشممرية باعتبممار رأس المممال‬
‫الفكري أهم ما تملكه المنظمة المعاصرة‪.‬‬
‫أهمية مراعاة البعد التقني وإدماج تقنيات المعلومممات‬ ‫‪-‬‬
‫والتصالت في تصميم العمال‪ ،‬واستثمار الفممرص الناشممئة‬
‫عنها في مختلف عمليات إدارة الداء‪.‬‬
‫اعتبار آثممار العولمممة ومتطلبممات التعامممل فممي أسممواق‬ ‫‪-‬‬
‫مختلفممة ذات ظممروف ومعطيممات محليممة متباينممة‪ ،‬وتضمممين‬
‫مواصممفات الفممراد القممائمين بالعمممل ممما يتعامممل مممع تلممك‬
‫التحديات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫نظام إدارة الداء‬
‫نظام مفتوح‬ ‫إدارة الداء‬
‫‪Management‬‬ ‫‪Performance‬‬
‫‪As an Open System‬‬

‫يمكن التعبير عن فكرة إدارة الداء في كونها تتخذ شممكل النظممام‬


‫المفتوح الذي يتكمون ممن ممدخلت بشمرية وتقنيمة وماديمة تمثمل‬
‫الموارد التي تستخدم في تحقيق الداء‪ ،‬ومجموعة ممن العمليممات‬
‫المترابطة تؤثر كل منها فممي العمليممات الخممرى وأهممداف محممددة‬
‫التي يعبر عنها بالمخرجات‪ .‬وتتكامممل هممذه المممدخلت والعمليممات‬
‫والمخرجات جميعا ً فيما بينها وتتفاعل كنظممام متكامممل مممع الممبيئة‬
‫المحيطة‪ .‬ومن ثم يتكون نظام إدارة الداء من العناصر الرئيسممية‬
‫الثلث‪ ،‬المممدخلت وهممي الممموارد والمسممتلزمات الممتي يحتاجهمما‬
‫النظممام ‪ ،‬والعمليممات وهممي النشممطة والجممراءات الممتي تبممذل‬
‫باستخدام الموارد‪ ،‬والمخرجات وهي النتائج التي يحققهمما النظممام‬
‫من تشغيل العمليات واستهلك الموارد‪.‬‬

‫ويفيد تطبيق مفهوم النظم في حالة إدارة الداء حيث يممؤدي إلممى‬
‫إبممراز خاصممية التكامممل والتفاعممل بيممن عناصممر إدارة الداء مممن‬
‫تخطيط وتوجيه وتشخيص وتقييم‪ ،‬وتأكيد التكامل والتوازن داخل‬
‫كل عنصر من تلك العناصر فممي ذاتممه‪ ،‬وبيممان ا لممترابط بيممن إدارة‬
‫الداء وبيممن مجمممل الظممروف المحيطممة فممي بيئة المنظمممة وفممي‬
‫المنمماخ الخممارجي‪ ،‬المممر الممذي يوضممح تممأثر الداء بممالمتغيرات‬
‫الخارجية وارتباطه بالظروف المحيطة‪ .‬كذلك يفيد مفهوم النظام‬
‫في توضيح أن فعالية إدارة لداء هي محصمملة كفمماءة كممل عناصممر‬
‫النظام وليست نتيجة لبعض هذه العناصر دون غيرها‪.‬‬
‫كما ويفيد في إدراك العلقة الوثيقممة بيممن حركممة الداء وتوجهمماته‬
‫وفعاليته وبين الظروف المحيطة في منمماخ العمممل بحيممث يممترتب‬
‫على تغير تلممك الظممروف ضممرورة تعممديل الداء سممواء مممن حيممث‬
‫أهدافه أو أساليبه أو معدلته بما يتوافممق والوضمماع الجديممدة فممي‬
‫المناخ‪.‬‬

‫أهم التوازنات المطلوبة في نظام إدارة الداء‬


‫أهمية التوازن‬ ‫مجال التوازن‬
‫تمممموازن الداء مممممع بيئة افتقاد هذا التمموازن يممؤدي علممى ظهممور‬
‫الطاقممات العاطلممة‪ ،‬أو السممراف فممي‬ ‫العمل الداخلية‬
‫اسمممممتخدام المممممموارد دون تحقيمممممق‬
‫مخرجات‬
‫توازن الداء بيممن الفممراد يضمممن هممذا التمموازن وصممول جماعممة‬
‫فمممي مجموعمممة العممممل العمممل فممي وقممت واحممد إلممى النتممائج‬
‫المرجوة على نفس مستوى الجودة‬ ‫الواحدة‪.‬‬
‫تممموازن أداء مجموعمممات يضمن هذا التوازن تكامل النشطة بين‬
‫قطاعممات المنظمممة‪ ،‬وتفممادي ظمماهرة‬ ‫العمل المتكاملة‬
‫نقمماط الختنمماق حيممن تتخلممف بعممض‬
‫العمليات أو تختل جودتها‬
‫التممموازن بيمممن مهمممارات يحقق هذا التمموازن الشممرط الساسممي‬
‫في كفاءة الداء حيث يقبل الفرد علممى‬ ‫ورغبات القائم بالداء‬
‫العمل الممذي يحبممه وتتمموفر لممه القممدرة‬
‫على تنفيذه‬
‫توازن الداء بين الفترات يحقق هذا التوازن اسممتقرار مسممتويات‬
‫النتاجيمممممة وتفمممممادي الطفمممممرات أو‬ ‫الزمنية المختلفة‬
‫النهيارات التي تنشأ معهمما الخسممائر أو‬
‫العجز عن مواكبة احتياجات السوق‬
‫تمموازن الداء مممع عناصممر يمثل الداء حلقة فممي سلسمملة القيمممة‬
‫المنظممممممة التنظيميمممممة المممتي يجمممب أن تتماسمممك وتتناسمممق‬
‫أهمية التوازن‬ ‫مجال التوازن‬
‫حلقاتها حتى يتحقق النتاج المخطط‬ ‫والمادية والتقنية‬
‫تمموازن الداء مممع نظممم يحقممق هممذا التمموازن الرضمما النفسممي‬
‫للقائمين بالداء إذ يتكافممأ ممما يحصمملون‬ ‫التقييم والحوافز‬
‫عليممه مممع المسممتوى الحقيقممي للجهممد‬
‫المبذول‬

‫المدخلت في نظام إدارة الداء‬


‫يتجممه نظممام إدارة الداء إلممى تممأليف منظومممة متناغمممة مممن ثلث‬
‫عناصممر رئيسممية هممي "العمممل" المطلمموب أداءه‪ ،‬و"الفممرد" الممذي‬
‫سيعهد إليه بتنفيذ العممل‪ ،‬وذلمك فمي إطمار ولمصملحة "منظممة"‬
‫معينة‪ .‬وتكون المدخلت أي المواد الخام التي يبنممي عليهمما نظممام‬
‫إدارة الداء هذه المنظومة المتناغمة هي كل المعلومات عن هذه‬
‫العناصر الثلثة‪ .‬وأهم تلك المعلومات‪:‬‬

‫خصائص المنظمة‬ ‫خصائص الفرد‬ ‫خصائص العمل‬


‫طبيعة نشاط‬ ‫الصفات الشخصية‬ ‫طبيعة العمل‬
‫المنظمة وأهدافها‬ ‫والتكوين النفسي‬ ‫ومكوناته الرئيسية‬
‫والجتماعي‬
‫فلسفة وسياسات‬ ‫التأهيل العلمي‬ ‫الظروف النفسية‬
‫الدارة‬ ‫والجتماعية المصاحبة والتدريب‬
‫للعمل‬
‫طبيعة التنظيم‬ ‫التقنيات المستخدمة القدرات والمهارات‬
‫الهيكلي وموقع‬ ‫السلوكية‪ ،‬القيادية‬ ‫في أداء العمل‬
‫العمل في التنظيم‬ ‫والتقنية‬
‫أوضاع المنظمة‬ ‫الهداف‬ ‫معايير العمل من‬
‫المالية ومركزها‬ ‫حيث الكمية‪ ،‬الوقت‪ ،‬والطموحات‬
‫التنافسي‬ ‫الشخصية‬ ‫التكلفة‪ ،‬الجودة‬
‫الوضمماع القتصممادية‬ ‫علقة العمممل بأعمممال السممممتعداد للنمممممو‬
‫العامممممة وتأثيراتهمممما‬ ‫أخرى داخل المنظمة المهني والرغبة فممي‬
‫على المنظمة‬ ‫التقدم الوظيفي‬
‫المسمممتوى التقنمممي‬ ‫علقات العمل بجهممات الخمممبرات السمممابقة‬
‫السائد في المنظمة‬ ‫فممممي أعمممممال ذات‬ ‫خارج المنظمة‬
‫علقة‬

‫عمليات نظام إدارة الداء‬


‫يشمممل نظممام إدارة الداء مجموعممة مممن العمليممات المتكاملممة‬
‫والمترابطة تستهدف استثمار المعلومممات المتاحممة عممن العمممال‬
‫والممموارد البشممرية والمنظمممة فممي إعممداد خطممط الداء وآليممات‬
‫توجيهه وتشخيصه ومتابعته وتقييمه‪ ،‬والغرض النهائي توفير آليات‬
‫لتصحيح الداء وتحسينه وتطممويره‪ ،‬ثممم تقممدير وتعممويض القممائمين‬
‫بالداء‪.‬‬

‫وتبدأ عمليات إدارة الداء بعملية أساسية هي تخطيط الداء إذ هو‬


‫نقطة البداية المنطقية والذي يعتمد على المشاركة الفاعلممة بيممن‬
‫الرئيس والفرد المسند إليه العمل للتفاق على عناصر ومكونممات‬
‫العمل أي ما يجب على الفرد القيام به من واجبات ومهام تحقيقا ً‬
‫للهممداف أو النتممائج المتوقعممة‪ .‬ثممم تنتقممل إدارة الداء إلممى إعممداد‬
‫خطط وبرامج وآليات توجيه الداء بمعنممى اختيممار السممبل وأنممماط‬
‫القيادة والشراف التي تحقق مسمماندة القممائمين بالعمممل والتأكممد‬
‫من فهمهم لمطالب الداء كما حددتها الخطط المعتمممدة‪ ،‬وتمموفير‬
‫المساندة المستمرة لهم من جانب القادة والمشممرفين لتمكينهممم‬
‫مممن الداء حسممب المواصممفات وبالمعممدلت ومسممتويات الجممودة‬
‫المطلوبمممة‪ ،‬وإرشمممادهم لتجنمممب الخطممماء والسممملبيات وتمممدارك‬
‫المشكلت قبل وقوعها أو فممور حممدوثها حممتى ل تممتراكم تأثيراتهمما‬
‫السلبية على الداء‪.‬‬
‫ويمتزامن ممع عمليمة متابعمة وتشمخيص الداء عمليمة تقييمم الداء‬
‫وهي المعنية بتقدير النجازات المتحققة والقيمة المضافة الناتجة‬
‫عنها بالقياس إلى الموارد المستغرقة في تحقيقهمما وتحديممد مممدى‬
‫الفعالية للوصول إلى الهداف المطلوبة مممن الداء بمالحجم وفممي‬
‫الوقت وبالجودة والتكلفة المستهدفة‪.‬‬
‫وتستكمل إدارة الداء دورها المهم في تفعيل الدور الجديد لدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية بعمليتين مهمتين هما تحسين الداء‬
‫وتطمموير الداء‪ ،‬وتشممير العمليتممان إلممى مجموعممات الجممراءات‬
‫المتكاملة والمستمرة الهادفة إلى التخلممص مممن عيمموب الداء أيما ً‬
‫كانت مصادرها الكامنة في العمل‪.‬‬
‫وفي النهاية تكون نتائج الداء ومسممتويات تقييممه وتقمدير أسمباب‬
‫النحرافات البادية فيه هي أسس تقدير العاملين القائمين بممالداء‬
‫وتعويضمهم عمن جهمودهم سمملبا ً وإيجابما ً ممن خلل نظممم الحمموافز‬
‫اليجابية والسلبية‪ ،‬وكذا نظم الترقية وتطمموير الوضمماع الوظيفيممة‬
‫للعاملين بحسب مستوياتهم في الداء‪.‬‬

‫مخرجات نظام إدارة الداء‬


‫تتمثممل مخرجممات إدارة الداء فممي وثيقممتين مهمممتين هممما وثيقممة‬
‫"توصيف العمل" و"خطة الداء" اللتن يجمعهما "دليل الداء"‪.‬‬
‫كمسسا ينتسسج عسسن نظسسام إدارة الداء المخرجسسات المهمسسة‬
‫التالية‪:‬‬
‫مقمماييس للداء الفعلممي مممن حيممث الكميممة‪ ،‬المموقت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجودة‪ ،‬التكلفة‪.‬‬
‫معلومات عن انحرافات الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشممخيص الداء وتحديممد أسممباب النحرافممات ومممداخل‬ ‫‪-‬‬
‫علجها‪.‬‬
‫معلومات لتحسين وتطوير الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسس مكافأة وتقدير الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العداد لبناء نظام إدارة الداء‬


‫يمثممل العممداد لبنمماء نظممام لدارة الداء فممي منظمممة تأخممذ بهممذا‬
‫السلوب لول مرة عملية مهمة تترجم إجراءات ومنهجيممة الدارة‬
‫الستراتيجية‪ ،‬حيممث تتضمممن الخطمموات المعروفممة فممي تطبيقممات‬
‫الدارة الستراتيجية على النحو التالي‪:‬‬
‫التحليل الستراتيجي للمناخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرؤيمممة السمممتراتيجية الشممماملة للمنممماخ المممداخلي‬ ‫‪-‬‬
‫والخارجي‪.‬‬
‫التقمممدير السمممليم للمتغيمممرات القتصمممادية والتقنيمممة‬ ‫‪-‬‬
‫ومواقف القمموى المنافسممة وتقييممم أوضمماع السمموق وفممرص‬
‫الحركة والمناورة في مواجهة قوى المنافسة‪.‬‬
‫التقدير السليم للمكانيات والقدرات الذاتيممة المتاحممة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وموقف الموارد البشرية‪.‬‬

‫وتهدف عملية العداد السممتراتيجي إلممى تهيئة المنظمممة للتعامممل‬


‫مع فرص الداء والتغلب على معوقاته التي كشممفت عنهمما عمليممة‬
‫تحليل المناخ‪ ،‬وتتضمن العمليات الفرعية التالية‪:‬‬
‫إعادة هندسممة التنظيممم والعمليممات والدارة واسممتثمار‬ ‫‪-‬‬
‫الدروس المستفادة من الخبرة المتراكمة‪.‬‬
‫تطمموير هيكممل الممموارد البشممرية واسممتثمار قممدراتهم‬ ‫‪-‬‬
‫العلمية والذهنية لتطوير الداء‪.‬‬
‫التطوير التقني وابتكار أساليب جديدة بقدرات وموارد‬ ‫‪-‬‬
‫محلية للتغلب على موانع الداء‪.‬‬
‫التهيئة المعنويمممة للعممماملين لتحقيمممق القمممدرة علمممى‬ ‫‪-‬‬
‫استيعاب وقبول متطلبات الداء‪.‬‬
‫تهيئة وإعداد الفراد لتقبل نظام إدارة الداء‬
‫يتوقف نجاح نظام إدارة الداء في التطبيق على قبول الفراد لممه‬
‫وإقبالهم على التعمماون مممع الدارة فممي تفعيلممه‪ .‬ويقتضممي هممذا أن‬
‫تتوفر لهم خلفية واضحة عن أهمية النظام وأسباب التجاء الدارة‬
‫إلى تطبيقه‪ ،‬والعناصر التي يتضمنها ومسممئولياتهم فممي التطممبيق‪.‬‬
‫ويتم تعميق مشاركة العاملين في تفعيممل نظممام غممدارة لممداء مممن‬
‫خلل تشجيع المشاركة في تحليل المشاكل‪ ،‬والتعبير عن الفكممار‬
‫الجديدة ورفع القيود عن حرية التفكيممر‪ ،‬وتفعيممل مشمماركتهم فممي‬
‫اتخاذ القرارات‪ ،‬وتحميلهم نصيب من المسئولية مع تشجيع التنوع‬
‫والبعد عن النمطية‪.‬‬

‫كممما تتبممع الدارة الخطمموات المهمممة التاليممة لتعميممق مشمماركة‬


‫العاملين في تخطيط وإدارة الداء‪.‬‬
‫فتمممح قنممموات التصمممال والحممموار بيمممن الدارة وبيمممن‬ ‫‪-‬‬
‫العاملين‪.‬‬
‫تدريب الرؤساء على السممتماع للعمماملين والبعممد عممن‬ ‫‪-‬‬
‫إصدار الوامر والتوجيهات دون التماس آرائهم‪.‬‬
‫تدريب الرؤساء علممى ضممرورة الجابممة عممن تسمماؤلت‬ ‫‪-‬‬
‫العاملين ومناقشة مقترحاتهم‪.‬‬
‫تكليف الفراد بالكشف عن مشكلت العمممل واقممتراح‬ ‫‪-‬‬
‫الحلول البديلة لها‪.‬‬
‫تجنممب انفممراد الرؤسمماء باتخمماذ القممرارات فممي جميممع‬ ‫‪-‬‬
‫الموضوعات المطروحة‪.‬‬

‫إعداد التنظيم لستيعاب نظام إدارة الداء‬


‫تعمد الدارة إلى تطوير التنظيم بما يتناسممب مممع متطلبممات إدارة‬
‫الداء‪ ،‬وتبينت المنظمات المعاصرة أن التنظيم النسب لستيعاب‬
‫وتطبيق نظام إدارة الداء يقتضي التحول نحو الهياكممل التنظيميممة‬
‫البسمميطة الممتي تتسممم بالتفلطممح واتسمماع نطمماق الشممراف‪ ،‬مممع‬
‫التوسع في استخدام فرق العمممل ذاتيممة الدارة كأسمماس لتنظيممم‬
‫العمممل‪ ،‬وتطممبيق أفكممار التمكيممن وإشممراك العمماملين فممي اتخمماذ‬
‫القرارات‪ .‬كذلك يتطلب التطبيق الفعممال لدارة الداء السممتخدام‬
‫المكثف لتقنية المعلومات والتصالت‪ .‬والنتيجة النهائيممة أن تميممل‬
‫تلك التنظيمات إلى الحجم الصغير‪.‬‬

‫بناء نظام معلومات الداء‬


‫نظممام المعلومممات أسمملوب منظممم ومتكامممل لتجميممع المعلومممات‬
‫المتعلقة بمجمال معيمن ممن مجمالت النشماط وتبويبهما وتصمنيفها‬
‫وتحليلها لستنتاج المؤشرات المسمماندة لتخمماذ القممرارات‪ ،‬فض مل ً‬
‫عممن تمموفير الحصممائيات والتقممارير الممتي تصممف الواقممع وتسممجل‬
‫الماضممي‪ .‬ويتشممكل نظممام المعلومممات مممن المخلت والعمليممات‬
‫والمخرجات في إطار بيئة المنظمة المعينة‪.‬‬

‫يهممدف نظممام معلومممات الداء إلممى تمموفير المعلومممات الصممحيحة‬


‫والحديثة والمتجددة عن الداء الجاري في المنظممة وفممق خطمط‬
‫الداء المعتمدة‪ ،‬وتيسير المتابعة والملحقة للداء آنيا ً وفي الوقت‬
‫الحقيقي من أجل تحقيق الهداف التالية‪:‬‬
‫رصممد الداء الفعلممي فممي جميممع مراحلممه وعلممى كافممة‬ ‫‪-‬‬
‫مستويات النشاط في المنظمة‪.‬‬
‫توفير معلومات متجممددة تسممهم فممي الكشممف المبكممر‬ ‫‪-‬‬
‫عن فجمموة الداء‪ ،‬وبيممان الفممروق بيممن الداء الفعلممي والداء‬
‫المستهدف‪.‬‬
‫تممموفير معلوممممات تفصممميلية وسمممريعة عمممن أسمممباب‬ ‫‪-‬‬
‫النحراف في الداء الفعلي عن الداء المستهدف‪.‬‬
‫توفير معلومات تسهم فممي البحممث عممن مممداخل لعلج‬ ‫‪-‬‬
‫فجمموة الداء‪ ،‬فضمل ً عممن فممرص ومجممالت تحسممين وتطمموير‬
‫الداء‪.‬‬

‫مدخلت نظام معلومات الداء‬


‫وتشمل البيانات التي تصف سلوك وحركة عناصر الداء المختلفة‬
‫سواء وفق الخطة المعتمدة‪ ،‬أو ما يتم فعل ً في موقع العمل‪:‬‬
‫بيانات عن أعداد وخصائص الفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن المستلزمات المادية للداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن العتمادات المالية للداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن كميات وأوقات الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن جودة الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن تكلفة الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن البيئة المادية للداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن الجوانب التنظيمية المتصلة بالداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن التقنيات المستخدمة في الداء‬ ‫‪-‬‬
‫بيانات عن مشكلت الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫عمليات نظام معلومات الداء‬


‫حصر مصادر البيانات المطلوبة من الجهات المختلفممة‬ ‫‪-‬‬
‫المتصمملة بممالداء سممواء الفممراد القممائمين بممالداء‪ ،‬الرؤسمماء‬
‫المباشمممرين‪ ،‬الدارات والقسمممام ذات الصممملة‪ ،‬والمصمممادر‬
‫الخارجية مثل العملء والموردين‪.‬‬
‫التجميممع المنظممم للمعلومممات بالوسممائل والتقنيممات‬ ‫‪-‬‬
‫المناسبة لنوع البيان ومصدره‪.‬‬
‫تبممويب وتصممنيف البيانممات حسممب متطلبممات عمليممات‬ ‫‪-‬‬
‫الداء‪.‬‬
‫تحليممل البيانممات واسممتخراج المؤشممرات الدالممة علممى‬ ‫‪-‬‬
‫حركة واتجاهات الداء‪.‬‬
‫تداول وتوزيع المعلومات وفممق الصمملحيات المعتمممدة‬ ‫‪-‬‬
‫للمشرفين على الداء ولدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬
‫وغيرها من الدارات المعنية بالداء‪.‬‬
‫الحفمممظ المنظمممم للمعلوممممات واسمممترجاعها حسمممب‬ ‫‪-‬‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫تجديممد وتحممديث المعلومممات بمتابعممة المتغيممرات ذات‬ ‫‪-‬‬
‫التأثير من داخل المنظمة وخارجها‪.‬‬

‫مخرجات نظام معلومات الداء‬


‫إحصمممائيات تصمممنيف حركمممة الداء واتجاهممماته علمممى‬ ‫‪-‬‬
‫المسممتوى التفصمميلي الممذي تحممدده خطممة تجميممع البيانممات‪،‬‬
‫وتتناول الداء في أبعاده المختلفة من حيث الكمية‪ ،‬الوقت‪،‬‬
‫التوقيت‪ ،‬الجودة‪ ،‬التكلفة‪.‬‬
‫مؤشممرات الداء والممتي تنقسممم فممي السمماس إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫مؤشممرات مبكممرة وتممبين التجاهممات المتوقعممة أو المحتملممة‬
‫للداء‪.‬‬
‫التقارير التحليلية التي تتناول قضايا محممددة وتعرضممها‬ ‫‪-‬‬
‫تفصيليا ً مع عرض السباب والعوامل المؤثرة فيها‪ ،‬والبدائل‬
‫المتاحة للتعامل معها ممن واقمع مما تمدل عليمه الحصمائيات‬
‫والمؤشرات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫تخطيط الداء‬
‫‪Performance‬‬
‫‪Planning‬‬
‫تعريف تخطيط الداء‬
‫هو عملية تهدف إلممى إرسمماء البنيممة الساسممية الممتي يقمموم عليهمما‬
‫الداء الفعال لي عمل أو مهمة‪ ،‬وهي تحديد هذا العمل وتوصمميفه‬
‫وفقمما ً للتصممميم التقنممي المناسممب‪ ،‬وأخممذا ً فممي العتبممار قممدرات‬
‫وطاقات الموارد البشرية التي يمكن توفيرها للعمل‪ ،‬وكممذلك مممع‬
‫اعتبار ظروف المنظمة وإمكانياتها والمناخ المحيط بها‪.‬‬
‫مهام تخطيط الداء‬
‫تحديممد المهممام والواجبممات والمسممئوليات الممتي ينبغممي‬ ‫‪-‬‬
‫على الفرد القيام بها خلل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫تحديممد المسمماعدات اللزم توفيرهمما للفممرد سممواء مممن‬ ‫‪-‬‬
‫جانب رئيسه أو من أطراف أخرى في المنظمة‪.‬‬
‫تحديد المجمالت المتي يشمملها العممل والعلقمات ممع‬ ‫‪-‬‬
‫أفراد أو مجموعات عمل آخرين‪.‬‬
‫توقممع المشممكلت والمعوقممات الممتي يمكممن أن تعطممل‬ ‫‪-‬‬
‫الداء وتقلمممل ممممن النتاجيمممة والفعاليمممة عمممن المسمممتويات‬
‫المستهدفة‪.‬‬
‫تحديد النتائج القابلة للقياس الممتي ينبغممي أن الوصممول‬ ‫‪-‬‬
‫إليها من أداء العمال المحددة‪.‬‬
‫تحديممد أولويممات المهممام وتتابعهمما أو تزامنهمما فممي كممل‬ ‫‪-‬‬
‫عمل‪ ،‬وتنسيق هذه الولويات بين العمال المتكاملة أو ذات‬
‫العلقة حسب تقنيات الداء المستخدمة‪.‬‬
‫تحديممد مراحممل العمممل ومسممتويات التكلفممة والجممودة‬ ‫‪-‬‬
‫المستهدفة‪.‬‬
‫تحديد الصلحيات الممنوحة للفممرد لتمكينممه مممن الداء‬ ‫‪-‬‬
‫على الوجه المطلوب‪.‬‬

‫عملية تخطيط الداء‬


‫تتضمن عملية تخطيط الداء مجموعة العمليممات الفرعيممة التاليممة‪:‬‬
‫العداد والتحضير‪ ،‬المناقشة‪ ،‬التصميم‪ ،‬الصياغة والعتماد‪.‬‬

‫* العداد والتحضير‪:‬‬
‫وتهدف هذه العملية إلى‪:‬‬
‫حصر المعلومات عن الموقف العام للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليممل المنمماخ الممداخلي ورصممد نقمماط القمموة ونقمماط‬ ‫‪-‬‬
‫الضعف‪.‬‬
‫تحليل المناخ الخارجي وتبين الفرص والمعوقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمل القياس المرجعي للتعرف على مسممتويات الداء‬ ‫‪-‬‬
‫الفضل لدى المنافسين‪.‬‬
‫رصد التطورات التقنية وتأثيراتها المحتملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة أهداف وخطط المنظمة ووحداتها المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫* المناقشة والتصميم‪:‬‬
‫غرض هذه الخطوة مناقشة الفرد القائم بالعمل في نتائج العداد‬
‫والتحضممير‪ ،‬والتعممرف علممى معطيممات الممموارد البشممرية بالنسممبة‬
‫للمستويات الفضل للداء والتقنيات والظروف الملئمة للداء من‬
‫وجهة نظر المسئولين عن التنفيذ والمرتبطين بواقممع العمممل فممي‬
‫المنظمممة‪ .‬وتكممون نتيجممة هممذه الخطمموة هممي التفمماق بيمن الدارة‬
‫والقائمين بالعمل على توصيف العمل المطلمموب بدقممة وتفصمميل‪.‬‬
‫كما يتم التفاق بوضوح على مكونات العمل الرئيسية التالية‪:‬‬
‫تقنيات الداء ومعايير الداء المقبول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجراءات الداء وتتابعها أو تزامنها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المسئوليات المحددة للقائهم بالداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصمملحيات وحممدود الحركممة المسممموح بهمما للقممائم‬ ‫‪-‬‬
‫بالعمل‪.‬‬
‫النتائج المستهدفة للداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسس تقييم وتقدير الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫* الصياغة والعتماد‬
‫تشمل هذه الخطوة مجموعة من الجراءات المهمة التالية‪:‬‬
‫حصر المسمماعدات اللزمممة لتمكيممن الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫من الداء‪.‬‬
‫تنسيق خطة الداء مع باقي الخطط للعمممال الخممرى‬ ‫‪-‬‬
‫بالمنظمة‪.‬‬
‫تنسيق خطط الداء مع الخطة العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫* نموذج لجتماع تخطيط الداء‬


‫يعتبر الجتماع بين الرئيس والقائم بالعمل من أجل تخطيط الداء‬
‫هو أهم مراحل العملية‪ ،‬ويهدف إلى خلق الشعور بالثقة والمنفعة‬
‫المتبادلة والتأكيد على المسممئولية المشممتركة عممن تخطيممط الداء‬
‫بين الدارة والعاملين‪ ،‬وتجنب إرسال رسائل خمماطئة إلممى القممائم‬
‫بالعمل قد توحي إليه أنه موضع مساءلة أو أن الجلسممة سممتتحول‬
‫إلممى جلسممة تقييممم أداءه وليممس تخطيممط الداء المسممتقبل حيممث‬
‫يلحظ أن أهم الخطاء التي يقع فيها المممديرون هممي الخلممط بيممن‬
‫تقييم الداء وإدارة الداء‪.‬‬

‫المبحث الرابع‬
‫توجيه الداء‬
‫‪Directing Performance‬‬

‫الساسية‬ ‫الفكسسسسسسسسسرة‬
‫إدارة الداء عملية مستمرة تبدأ بتخطيط الداء وتنتهي بالتحسممين‬
‫والتطوير في ضوء التقييم والتشخيص المسمتمر للداء والقمائمين‬
‫عليه والظروف المحيطة بهم‪ .‬وقممد يصممل الداء إلممى المسممتويات‬
‫المخططممة والمسممتهدفة أو ل تتحقممق تلممك الهممداف‪ .‬ول تملممك‬
‫الدارة النتظممار لتتممبين مممدى تحقممق نتممائج الداء فممي نهممايته‪ ،‬بممل‬
‫تحاول أن توفر الظممروف الموضمموعية الممتي تسمممح بتممدفق الداء‬
‫بسهولة ويسر أثناء العمل من خلل أسمماليب القيممادة والمسمماندة‬
‫الممتي تتضممنها عمليممة مهممة فمي نظمام إدارة الداء هممي "تموجيه‬
‫الداء"‪.‬‬

‫العناصر الساسية في توجيه الداء‬


‫عملية توجيه الداء هي عملية معلوماتية اتصالية في المقام الول‬
‫تتضممممن متابعمممة ورصمممد مسمممتويات الداء الفعلمممي والظمممروف‬
‫المحيطة‪ ،‬وتزويد العاملين بالمعلومات المتجددة الممتي تسمماعدهم‬
‫في إعادة توجيه الداء في التجاهات الصحيحة‪ ،‬وتمكين القممائمين‬
‫بالعممال ممن السميطرة علمى الداء وظروفمه‪ .‬وتقمع مسمئوليات‬
‫تمموجيه الداء علممى عمماتق القيممادات الداريممة والتقنيممة علممى كافممة‬
‫المستويات وبحسب توزيع الدوار والصلحيات بينهم‪.‬‬

‫متابعة مستويات وظروف الداء‬ ‫‪-‬‬


‫وتتضمن هذه العملية المتابعممة الفوريممة ]النيممة[ بقممدر المسممتطاع‬
‫لتقدم الداء ومعدلت النجمماز‪ ،‬والمقارنممة أول ً بممأول مممع الخطممط‬
‫المعتمدة‪.‬‬
‫تزويد العاملين بالمعلومات المتجددة‬ ‫‪-‬‬
‫تهتم إدارة العاملين بتزويد العاملين بالمعلومات المتجددة بحسب‬
‫احتياجات الداء‪ .‬وتعتبر عملية توجيه الداء آلية مهمممة يمكممن مممن‬
‫خللها نقل الكثير مممن المعلومممات والتوجيهممات والرشممادات مممن‬
‫الرؤساء والمشرفين إلى القائمين بتنفيممذ العمممال وذلممك بغممرض‬
‫تحسين قدراتهم في الداء وتجنيبهم احتمالت الخطأ‪.‬‬
‫تمكين العاملين للداء المتميز‬ ‫‪-‬‬
‫تتبلور قمة عملية التوجيه في مفهوم "التمكين" والذي يهدف إلى‬
‫تزويد العمماملين بالصمملحيات التقنيممة والداريممة والنسممانية للقيممام‬
‫بالداء على أعلى مستوى من الكفمماءة والفاعليممة‪ .‬ويتممم التمكيممن‬
‫بالتممدريب وزيممادة المعرفممة‪ ،‬وبتمموفير ظممروف ومتطلبممات الداء‪،‬‬
‫وبمنح الصلحية لتخمماذ القممرارات لتعممديل مسممار التنفيممذ بحسممب‬
‫تغير الظروف‪ ،‬وبما ل يخل بأهداف ونتائج الداء‪.‬‬

‫أساليب توجيه الداء‬


‫تتعدد أساليب توجيه الداء‪ ،‬فقد تستخدم اللقاءات العارضة وغيممر‬
‫الرسمممية‪ ،‬أو اللقمماءات الرسمممية بيممن الرئيممس والعمماملين تحممت‬
‫إشرافه لينقل إليهم ملحظاته ويناقشهم فيممما يجممري علممى أرض‬
‫الواقع ويستمع منهم إلى وجهممات نظرهممم بحيممث تممأتي توجيهمماته‬
‫متناسبة مع ظروف التنفيذ وقدرات العاملين على التطممبيق‪ .‬كممما‬
‫يتم التوجيه من خلل التقارير والملحظات المكتوبة‪ .‬ولكن أفعممل‬
‫السمماليب بشممكل عممام فممي تحقيممق أهممداف تمموجيه الداء هممي‬
‫التصالت المستمرة وغير الرسمية بين الرئيس القائمين بالعمل‪.‬‬
‫ونمممزول الرؤسممماء إلمممى أرض الواقمممع فمممي أمممماكن الداء ذاتهممما‬
‫ومعايشتهم للقائمين بالعمل على الطبيعة‪.‬‬

‫قواعد توجيه الداء الفعال‬


‫تجنب لوم وتقريع العاملين حين اكتشمماف قصممور فممي‬ ‫‪-‬‬
‫الداء قبل تحديد أسممبابه لعلهمما تكممون ناشممئة عممن أوضمماع ل‬
‫دخل للعاملين فيها‪.‬‬
‫تشجيع التقييم الذاتي من العاملين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مناقشة السلبيات بروح إيجابية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الستماع بحرص لراء العاملين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫دور القيادة الدارية في توجيه الداء‬


‫القيادة الدارية عملية فكرية بالساس تعتمد على التوجيه والتأثير‬
‫من أجل حفممز الخريممن وتمكينهممم مممن تحقيممق أهممداف المنظمممة‬
‫باستثمار الفممرص المتاحممة لهمما والتعامممل اليجممابي مممع المخمماطر‬
‫والمهددات المحيطة بها‪.‬‬

‫المفسساهيم الحديثسسة للقيسسادة الداريسسة وعلقتهسسا بسسإدارة‬


‫الداء‬
‫القيادة تفاعل وعلقات متبادلة بين القائد والمعاونين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيادة عملية مرنة تختلف أنماطهمما وأسمماليبها حسممب‬ ‫‪-‬‬
‫متطلبات الموقف‪.‬‬
‫يعتمد القائد علممى سمملطة التممأثير والتمموجيه أكممثر مممن‬ ‫‪-‬‬
‫المركز أو الوظيفة‪.‬‬
‫يتحرك القائد ويتفاعل مع تابعيه في نطاق أرحب مممن‬ ‫‪-‬‬
‫مجرد الطار التنظيمي الرسمي‪.‬‬
‫تتضمن القيادة عناصر المخاطرة وعدم التأكد العممائدة‬ ‫‪-‬‬
‫إلى تأثير السلوك النساني‪.‬‬
‫ل يتحقق للقائد تأثير متساو علممى جميممع التممابعين‪ ،‬ول‬ ‫‪-‬‬
‫يقلل هذا من فعاليته‪.‬‬
‫القيمممادة فمممي أساسمممها قمممدرة القمممائد علمممى تممموفير‬ ‫‪-‬‬
‫المعلومات اللزمة للفراد بممما يمكنهممم مممن تحقيممق النتممائج‬
‫المطلوبة منهم بكفاءة‪.‬‬
‫تتأثر أنماط وفعالية القيادة بأشخاص القممائد والتممابعين‬ ‫‪-‬‬
‫في المواقف المختلفة‪.‬‬
‫تبرز فعالية القيادة الداريممة مممن خلل عمليممات إعممداد‬ ‫‪-‬‬
‫وإدارة وتنميممة الممموارد البشممرية فممي منظومممة متجانسممة‬
‫تعكمممس الهتماممممات السمممتراتيجية للمنظممممة ومتطلبمممات‬
‫تطويرها‪.‬‬
‫يلتزم القائد الفعال في كافة المواقف القيادية بمنطق‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة الجودة الشاملة‪.‬‬
‫تلعممب القيممادة الداريممة دورا ً أساسمميا ً فممي تصممميم‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية إعداد وإدارة وتنمية الممموارد البشممرية وإدماجهمما‬
‫في السممتراتيجية العامممة للمنظمممة‪ ،‬وتنميممة ثقافيممة محابيممة‬
‫للتعاون بين أفرادها‪.‬‬
‫المهمة الساسممية للقممائد الداري الفعممال هممي تطممبيق‬ ‫‪-‬‬
‫مفاهيم وأساليب إدارة الداء‪ ،‬بما تتضمنه من تحديد أهداف‬
‫الداء للفرد أو لجماعة العمل‪.‬‬
‫علممى القممائد الداري مسمماندة التممابعين فممي اكتسمماب‬ ‫‪-‬‬
‫المهارات والمعارف وزيادة رصمميدهم المعرفممي واسممتثماره‬
‫في تطمموير الداء‪ ،‬وذلممك باعتبممار مسممئوليته الساسممية هممي‬
‫إدارة الداء‪.‬‬
‫تتركز مسئوليات القيممادات الداريممة العليمما فممي تنميممة‬ ‫‪-‬‬
‫طاقات ومهارات الموارد البشرية وتطوير أساليب توظيفهمما‬
‫واستثمارها لتحقيممق أهممداف المنظمممة وفممي المموقت نفسممه‬
‫إرضاء العاملين وتحقيق منافعهم‪.‬‬
‫تتحمل القيادات الدارية مسئولية أساسية فممي تحديممد‬ ‫‪-‬‬
‫هيكممل الخممبرات والمهممارات والخصممائص للممموارد البشممرية‬
‫المتناسممبة مممع متطلبممات المنظمممة وتقنياتهمما وتطوراتهمما‬
‫المتوقعة‪ ،‬وبذل العناية الفائقة لضمان توفرها‪.‬‬
‫ل تتنممماقض القيمممادة الداريمممة الفعالمممة ممممع إعممممال‬ ‫‪-‬‬
‫اللمركزيممة‪ ،‬فالقممائد المتفمموق هممو الممذي ينجممح فممي تكمموين‬
‫وتنمية مجموعة من القادة‪ ،‬وبممذلك يتحممول دور القممائد إلممى‬
‫رائد‪ ،‬مساعد‪ ،‬موجه‪ ،‬ميسر‪ ،‬مدرب بدل ً مممن رئيممس‪ ،‬مممدير‪،‬‬
‫مراقب‪ ،‬لذا يتجنب القائد الفعال في تطبيقه لمفمماهيم إدارة‬
‫الداء أن يتزايد ويغالي في الشراف والدخول فمي تفاصميل‬
‫عمممل المسمماعدين‪ ،‬وإنممما يركممز علممى التوجهممات والقضممايا‬
‫الساسية في أمور الداء ويترك لهم الغوص في التفاصيل‪.‬‬
‫تهتممم القيممادة الداريممة الفعالممة بتكمموين فممرق العمممل‬ ‫‪-‬‬
‫وتنمية روح العمل الجماعي‪ ،‬وتيسير سبل التعاون والتكامل‬
‫بين فرق العمل‪ ،‬ومن ثممم القيممام بممدور المرشممد والمنسممق‬
‫لتلك الفرق وتمكينها من خلل منحها صلحيات متزايدة‪.‬‬
‫من المهام الحيوية للقيادة الدارية الفعالة العمل على‬ ‫‪-‬‬
‫شمممحذ وإطلق الطاقمممات الفكريمممة والبداعيمممة للتمممابعين‪،‬‬
‫وحفزهم على البتكار وتوظيف خبراتهم ومعارفهم فممي أداء‬
‫الواجبممات المكلفيممن بهمما‪ ،‬ويهتممم القممائد الفعممال بتنميممة‬
‫التصالت بينه وبين مسمماعديه‪ ،‬ويعمممل علممى فتممح القنمموات‬
‫وتعميممق الحمموار فممي قضممايا العمممل والبحممث عممن حلممول‬
‫للمشكلت وأفكار للتطمموير‪ ،‬مممع الحممرص علممى اسممتمرارية‬
‫وشفافية الحوار مع مساعديه وفيما بينهم‪.‬‬

‫المبحث الخامس‬
‫تشخيسسص الداء‬

‫الساسية‬ ‫الفكسسسسسسرة‬
‫الفكرة الساسية في عملية تشخيص الداء أن الداء الفعلي غالبا ً‬
‫ممما ينحممرف عممن الخطممة المحممددة سممواء مممن حيممث الكميممة‪ ،‬أو‬
‫التوقيت‪ ،‬أو الجودة‪ ،‬أو التقنية‪ ،‬أو التكلفة‪ .‬وتبدو واحدة مممن أهممم‬
‫مشممكلت الداء فممي المنظمممات وهممي الكممم الهممائل مممن الفقممد‬
‫والضياع من الخامات والممموارد والمموقت والجهممد والمممال‪ ،‬وعممدم‬
‫الستثمار الجيد للمعلومات المتاحة وإهدار ثروات المنظمات من‬
‫المعلومات‪ ،‬ومن ثم إهدار فرص النتاج والربحيممة‪ ،‬وتفمماقم حجممم‬
‫الطاقات النتاجية المعطلة‪.‬‬

‫عملية تشخيص الداء‬


‫إن الغاية الحقيقية لبذل المجهود في تشممخيص الداء هممي العمممل‬
‫علممى علج أسممباب القصممور وتلفيهمما‪ ،‬ومممن ثممم تمموفير السممس‬
‫الموضوعية لتحسممين النتاجيممة وزيممادة الفعاليممة وتنميممة القممدرات‬
‫التنافسممية للمنظمممة‪ .‬وبالتممالي تتضمممن عمليممة تشممخيص الداء‬
‫إجممراءات الكشممف عممن فجمموة الداء وتحديممد طبيعتهمما ومممدى‬
‫خطورتها‪ ،‬ثم البحث عن مصادرها ودراسة أسبابها وتحديممد الثممار‬
‫الناتجة عنها‪ ،‬والسعي ليجاد السممبل والليممات المناسممبة للتخلممص‬
‫منها وتحقيق تحسين الداء‪.‬‬

‫رصد فجوة الداء‬


‫الغممرض الساسممي مممن تشممخيص الداء هممو رصممد فجمموات الداء‬
‫وتحليلها لتحديد مصادرها وأسممبابها‪ ،‬تمهيممدا ً للعمممل علممى إزالتهمما‪.‬‬
‫ويقصممد برصممد فجمموة الداء اكتشمماف الفممرق بيممن مسممتوى الداء‬
‫الفعلي وبين المستوى المخطط‪ .‬والساس في رصد فجوة الداء‬
‫هو الكشف المبكر عن اتجاه الداء للنحراف والمتابعة والملحقة‬
‫المستمرة للداء ومن ثممم يمكممن تقممدير أبعمماد الفجمموة مممن حيممث‬
‫الحجم‪ ،‬ومدى التممأثير علممى نتممائج المنظمممة وموقفهمما التنافسممي‪،‬‬
‫والتكلفة المترتبة على عدم تحقيق الداء المخطط‪ .‬كممذلك يكممون‬
‫رصد الفجوة بحصر مدى تكرارهمما وانتشممارها فممي مجممالت الداء‬
‫المختلفة أو انحصارها في مجال معين‪.‬‬

‫الداء الداخلية‬ ‫مصادر فجوة‬


‫تصميم العمل‬ ‫‪-1‬‬
‫قدرات العاملين‬ ‫‪-2‬‬
‫دوافع العاملين‬ ‫‪-3‬‬
‫القيادات الدارية أو التقنية‬ ‫‪-4‬‬
‫البناء التنظيمي‬ ‫‪-5‬‬
‫المكانيات المادية والتقنية‬ ‫‪-6‬‬
‫مناخ وثقافة المنظمة‬ ‫‪-7‬‬

‫يقابلها‬
‫مصادر فجوة الداء الخارجية‬
‫‪ -1‬متغيرات السوق‬
‫‪ -2‬تحركات المنافسين‬
‫‪ -3‬تغير طلبات وتوقعات العملء‬
‫‪ -4‬التطورات التقنية والعلمية‬
‫‪ -5‬تأثيرات العولمة والمتغيرات العالمية‬
‫‪ -6‬تطمممورات الوضممماع والنظمممم القتصمممادية المحليمممة‬
‫والخارجية‬
‫‪ -7‬ضمممغوط المرديمممن وتمممأثير التحالفمممات والممارسمممات‬
‫الحتكارية‬

‫أهم السباب لفجوات الداء في المنظمات‬


‫أسباب‬ ‫أسباب مادية‬ ‫أسباب بشرية أسباب تقنية‬
‫تنظيمية‬
‫نقممممص‪ /‬عممممدم عمممممدم ملءممممممة نقممممص‪ /‬عممممدم عيمموب الهياكممل‬
‫تناسممب قممدرات التقنيممممممممممممممات صلحية الخامات التنظيمية‬
‫لمتطلبات العمل‬ ‫للعاملين‬
‫ضممممعف‪ /‬عممممدم عمممدم اسمممتيعاب نقممممص‪ /‬عممممدم قصور في تحديد‬
‫رغبمممة العمماملين العمممممممممممممماملين صلحية المعدات الصممممممممملحيات‬
‫وعمممدم تمكيمممن‬ ‫لخصمممممممممممممائص واللت‬ ‫في العمل‬
‫العاملين‬ ‫التقنيات‬
‫تناقض خصممائص تقمممادم التقنيمممات قصمممممور فمممممي شمممممممممممممممميوع‬
‫الفممممممرد مممممممع وعمممدم مواكبتهممما تصممميم أو عممدم المسمممممممئوليات‬
‫متطلبات العمل لحركمممة التطممموير صممملحية مكمممان وعممدم تحديممدها‬
‫بدقة‬ ‫العمل‬ ‫في الداء‬
‫ضممممعف قممممدرة ضمممعف أو عمممدم ضممممعف نظممممم عمممممدم تحديمممممد‬
‫العممماملين علمممى صممميانة التقنيمممات الصيانة الوقائية‪ /‬المسمممئول عمممن‬
‫كل عملية‬ ‫التصحيحية‪.‬‬ ‫التكيف مع منمماخ وتحديثها‬
‫العمل‬
‫ضممممممممعف روح عدم تكامل حزمة نقص العتمادات قصمممور‪ /‬تقمممادم‬
‫السياسمممممممممات‬ ‫العمل الجممماعي التقنيممممممممممممممات المالية‬
‫والنظم‬ ‫المستخدمة‬ ‫لدى العاملين‬
‫ضممممممعف إدراك عمممممدم تناسمممممق عممممدم ملءمممممة تصمممادم‪ /‬عمممدم‬
‫وضوح العلقممات‬ ‫العاملين لهميممة حزممممة التقنيمممات موقع العمل‬
‫التنظيمية‬ ‫وخطورة العمل المستخدمة‬

‫المبحث السادس‬
‫تقييسسسسسم الداء‬
‫الفكرة الساسية‬
‫يركز تقييم الداء على الحكم على مدى اتفمماق الداء الفعلممي مممع‬
‫الداء المستهدف مممن حيممث الحجممم‪ ،‬الكميممة‪ ،‬السممرعة‪ ،‬الجممودة‪،‬‬
‫التكلفة‪ ،‬السممتمرارية والتممدفق‪ .‬كممذلك يتجممه تقييممم الداء للحكممم‬
‫على مدى تناسق عناصر الداء والقممائمين عليممه مممع المواصممفات‬
‫التي يتضمنها تصميم العمل‪.‬كما يركز أحد أبعاد عملية تقييم الداء‬
‫على أشخاص القائمين بالداء ومدى توافق خصائصممهم وقممدراتهم‬
‫ودوافعهم مع متطلبات الداء حسب التصميم والخطة المعتمممدة‪،‬‬
‫ومممدى تكيفهممم مممع ظممروف الداء ومجموعممة العمممل الممتي قممد‬
‫يرتبطون بها‪ ،‬وقابليتهم للتعلم والتطممور‪ ،‬واحتمممالت نجمماح الفممرد‬
‫في أداء أعمال أهم‪.‬‬

‫العناصر المحورية في نظم تقييم الداء‬


‫تهتم عملية تقييممم الداء بممالنظر فممي كفمماءة عناصممر الداء الثلثممة‬
‫الرئيسممية وهممي العمممل ذاتممه‪ ،‬والفممرد القممائم بالعمممل‪ ،‬والطممار‬
‫التنظيمي الذي يربط الفرد والعمل‪ .‬ولممذلك تتعممدد عناصممر تقييممم‬
‫الداء بحيث تشمل كممل ممن لمه صملة بمالداء ويسمهم فيممه سممواء‬
‫بطريق مباشر أو غير مباشر‪ .‬وتبدو أهميممة هممذه الفكممرة إذا تبينمما‬
‫خطورة الخطأ الشائع في كثير من المنظمات إذ تركز نظم تقييم‬
‫الداء فيها على قياس وتقييم أداء الفراد القممائمين بممالداء فقممط‪،‬‬
‫واعتبممار نتممائج الداء محصمملة عمممل الفممرد فقممط دون الخممذ فممي‬
‫العتبممار العوامممل الخممرى ذات التممأثير ومنهمما الفممراد الخريممن‪،‬‬
‫المشرفين ورؤساء العمل‪ ،‬ظروف مكان العمل وتجهيزاته‪ ،‬حالممة‬
‫الممموارد والتقنيممات‪ ،‬والنظممم والسياسممات الداريممة‪ .‬لممذا اتجهممت‬
‫الدارة المعاصرة على تطوير نظم تعتمد محمماول متعممددة لتقييممم‬
‫الداء‪ ،‬سواء كان التقييم منصبا ً على أداء الممموارد البشممرية أو أي‬
‫عنصر من عناصر الداء أو كلها مجتمعة‪.‬‬

‫محاور التقييم في نظم إدارة الداء‬


‫محاور تقييم التنظيم‬ ‫محاور تقييم‬ ‫محاور تقييم‬
‫العمل‬ ‫الفرد‬
‫الطار التنظيمي للعمل‬ ‫قيممممماس وتقييمممممم تصميم العمل‬
‫القدرات الفردية‬
‫قيممممماس وتقييمممممم ترابممممممط وتناسممممممق المسئولية عن إدارة الداء‬
‫مكونات العمل‬ ‫المهارات الفردية‬
‫قيممممماس وتقييمممممم ترابط العمل مع باقي الصلحيات المخولة للقائم‬
‫بالعمل‬ ‫الخصممممممممممممممائص العمال في العملية‬
‫السلوكية‬
‫قيمممماس أسمممملوب التقنيممات المسممتخدمة العلقممات التنظيميممة بيممن‬
‫القمممائمين بالعممممال ذات‬ ‫في العمل‬ ‫الداء‬
‫العلقة‬
‫معممممممممممممدلت الداء النظممممممم والجممممممراءات‬ ‫قياس نتائج الداء‬
‫المساندة للعمل وأسمماليب‬ ‫المقررة‬
‫وأنممماط القيممادة الداريممة‬
‫والتقنية‬

‫الخطاء الشائعة في تقييم الداء‬


‫اعتبار تقييممم الداء عمليممة طممارئة وعبممء علممى وقممت‬ ‫‪-‬‬
‫المممديرين والرؤسمماء‪ ،‬ومممن ثممم يتممم التخلممص منممه بطريقممة‬
‫روتينية دون بذل المجهود المتناسب مع أهميتها الحقيقية‪.‬‬
‫إجراء التقييم دون إعداد خطة الداء‪ ،‬والكتفاء بتقييممم‬ ‫‪-‬‬
‫الداء مرة واحدة في السنة‪.‬‬
‫اسممتخدام نممماذج موحممدة لتقييممم أداء جميممع العمماملين‬ ‫‪-‬‬
‫على اختلف أعمالهم‪.‬‬
‫العتماد على الرأي الشخصي للرئيممس المباشممر دون‬ ‫‪-‬‬
‫غيره‪.‬‬
‫فصل عملية تقييم الداء عن باقي عناصر نظممام إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الداء واعتبارها هدفا ً في ذاته‪.‬‬
‫اعتبار التقييم وسيلة لتقرير الترقيممات ومنممح العلوات‬ ‫‪-‬‬
‫فقممط دون النظممر إلممى دوره فممي الكشممف عممن مجممالت‬
‫وأولويات تحسين وتطوير الداء‪.‬‬
‫اعتبممار نتممائج التقييممم منعزلممة بمماقي عمليممات إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية كالختيار والتوظيف والتدريب‬
‫والتنمية المستمرة للموارد البشرية‪.‬‬

‫السمات الواجب توفرها في نظام تقييم الداء‬


‫‪ -1‬تكرار لتقييممم فممي دورات متعممددة تتوافممق مممع دورات‬
‫الداء خلل السنة‪.‬‬
‫‪ -2‬التكامل مع نظم إدارة الموارد البشممرية السممتراتيجية‬
‫وتغذية تلك النظم بالمعلومات والستفادة من معطياتها في‬
‫تصميم وتطوير عملية التقييم‪.‬‬
‫‪ -3‬الترابط مع عناصممر إدارة الداء بالمتممداد إلممى الخلممف‬
‫والتكامل مع عمليات تخطيط وتوجيه وتشخيص الداء‪ ،‬وكذا‬
‫المتداد إلى المام لتغذية عمليات تحسممين وتطمموير وتقممدير‬
‫الداء‪.‬‬
‫‪ -4‬اعتماد خطط ومعايير الداء المعتمدة أساسا ً للتقييم‪.‬‬
‫‪ -5‬تعممدد مصممادر المعلومممات فممي تقييممم الفممراد باعتممماد‬
‫أسلوب التقييم درجة حيث يشارك في عملية التقييم الفممرد‬
‫ذاته محل التقييم وزملءه والعاملين معه في نفمس القسمم‬
‫أو فريق العلم‪ ،‬ورئيسه المباشممر‪ ،‬والمتعمماملين معممه سممواء‬
‫داخل المنظمة أو خارجها‪.‬‬
‫‪ -6‬اسممتجلء جميممع العوامممل البشممرية والماديممة والتقنيممة‬
‫والتنظيمية المؤثرة على الداء‪.‬‬

‫المبحث السابع‬
‫تحسين وتطوير الداء‬
‫‪Performance Improvement‬‬
‫‪And Development‬‬

‫الفكسسسسسسرة‬
‫الساسية‬
‫تتجممه نظممم إدارة الداء ليممس فقممط إلممى تحريممك الداء حسممب‬
‫الخطط المعتمدة‪ ،‬ولكنها فضل ً عن ذلك ترمي إلى تحقيق أهداف‬
‫مهمة تتعلق بمستوى الجودة والكفاءة والفعالية فممي الداء‪ .‬فمممن‬
‫ناحيممة تهممدف إدارة الداء إلممى المحافظممة علممى الداء المتميممز‬
‫وصيانته من أن ينحدر عن مستوى التميز‪ .‬كذلك تبغي إدارة الداء‬
‫تحسين الداء القل تميزا ً والذي ل يصل إلى المستويات المحددة‬
‫في خطط الداء المعتمدة‪ .‬ثممم تهتممم إدارة الداء كممذلك بالرتفمماع‬
‫بالداء إلى مستويات أفضل باسممتمرار وتطمموير عناصممره لتحقيممق‬
‫قدرات تنافسية أعلى والحصول علممى ثقممة العملء وتفضمميلهم ممما‬
‫يؤكد ويدعم المركز التنافسي للمنظمة في السواق‪.‬‬

‫وتقوم فكرة تحسين الداء على أساس علج القصور أو النحراف‬


‫في الداء الفعلي عن الداء المسممتهدف والممتي قممد تعممود إلممى أي‬
‫من عناصر الداء‪.‬‬

‫مجالت تحسين وتطوير الداء‬


‫تطوير قدرات ومهارات الفرد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة المستوى المعرفي للفرد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حفز وتنمية اهتمامات الفرد بالعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة تصميم العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة تخطيط الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة هندسة العمليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة التنظيم الداري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة صياغة النظم والسياسات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة توزيع المسئوليات والصلحيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة استيعاب التقنيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير التقنيات الحالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استحداث تقنيات جديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين مكان العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير ثقافة المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير علقات العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير قدرات ومهارات القادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة المستوى المعرفي للقادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير أنماط وأساليب القيادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير العلقات مع الموردين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير نظم التعامل في السواق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الليات الحديثة في تحسين وتطوير الداء‬ ‫بعض‬


‫إسناد عمليات إلى الغير‬ ‫‪-‬‬
‫تصغير الحجم‬ ‫‪-‬‬
‫إدخال نظم العمال اللكترونية‬ ‫‪-‬‬
‫الدخول في تحالفات استراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل السادس‬
‫إدارة الموارد البشرية‬
‫في المنظمسسسسات العربيسسسسة‬

‫تطممورت فممي السممنوات القليلممة الماضممية أفكممار ومفمماهيم لدارة‬


‫الموارد البشرية تختلف جذريا ً عن الفكار والممارسممات السممابقة‬
‫التي شاع تطبيقها في مرحلة ما قبل العولمة وعصممر المعلومممات‬
‫والمعرفة‪ .‬وتقوم الفلسفة الجديدة لدارة الموارد البشممرية علممى‬
‫أساس التوجهات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫يمثل المورد البشري مصممدر البممداع والبتكممار وخلممق‬ ‫‪-‬‬
‫القيم في المنظمات‪ ،‬ويمتلك قممدرة عقليممة ومعرفيممة تعتممبر‬
‫رأس مال حقيقي للمنظمات لبممد مممن اسممتثماره وتمموظيفه‬
‫بشكل إيجممابي‪ ،‬وكممذا أهميممة السممتثمار فممي زيممادة الرصمميد‬
‫المعرفي للموارد البشرية واستثماره في تطوير الداء‪.‬‬
‫يتميز المورد البشممري ذو المعرفممة بكممونه قممادر علممى‬ ‫‪-‬‬
‫تحمل المسئوليات وراغب في المشاركة الفاعلممة فممي حممل‬
‫مشكلت العمل وتطويره وتحمل نتائج هذه المشاركة‪ ،‬مممما‬
‫يرتممب أهميممة فتممح مجممالت المشمماركة وقنمموات التصممال‬
‫لستثمار تلك الطاقات‪.‬‬
‫إن تكامل عمليات إدارة الموارد البشرية في منظومة‬ ‫‪-‬‬
‫متجانسة‪ ،‬وبلورتها في استراتيجية متكاملة يتم إدماجها فممي‬
‫الستراتيجية العامة للمنظمة يحقق للمنظمة فرص ما ً أفضممل‬
‫لتكوين وتشغيل موارد بشرية متميزة‪.‬‬
‫تعتبر مفاهيم إدارة الجممودة الشمماملة أساس ما ً جوهري ما ً‬ ‫‪-‬‬
‫في كفاءة وفعالية نظم إدارة المواد البشرية‪.‬‬

‫السسسسمات المميسسسزة لدارة المسسسوارد البشسسسرية فسسسي‬


‫المنظمات العربية‬
‫انفصال إدارة الموارد البشرية وانعزالها عممن مجممالت‬ ‫‪-‬‬
‫العمل الستراتيجي الهامة فممي المنظمممات العربيممة‪ ،‬وتممدني‬
‫النظرة إليها باعتبارها من النشطة القل أهمية‪.‬‬
‫تدني الموقع التنظيمي لدارة الموارد البشممرية‪ ،‬ومممن‬ ‫‪-‬‬
‫ثممم النخفمماض النسممبي للمسممتوى الداري لشمماغل تلممك‬
‫الوظيفة إلى مساعد للمدير العام‪.‬‬
‫انحصممار النظممم واللمموائح المنظمممة لشممئون الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية في الجوانب القانونيممة والمممور التعاقديممة المتصمملة‬
‫بالحقوق والواجبات للعمماملين وأصممحاب العمممال‪ ،‬ومسممائل‬
‫المخالفات والجزاءات‪.‬‬
‫غلبة الجانب الجرائي على اهتمامممات وأنشممطة إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية وافتقاد الجانب التخطيطي والتطويري في‬
‫تلك الدارات‪.‬‬
‫انحصممار ممارسممات الدارة فممي معظممم الحيممان فممي‬ ‫‪-‬‬
‫المور المتعلقة بالتوظيف‪ .‬وحساب الرواتب والمسممتحقات‪،‬‬
‫ومتابعة الدوام والتصريح بالجازات وما إلى ذلك‪.‬‬
‫وفي الدول العربية التي تعتمد على الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫الوافممدة‪ ،‬تممتركز أعمممال إدارة الممموارد البشممرية فممي أمممور‬
‫السممتقدام ومتابعممة مسممائل القامممة وتأشمميرات الخممروج‬
‫والعودة وتنفيذ تعليمات إدارة الجوازات والجنسية‪.‬‬
‫يغلب على أداء مهام إدارات الموارد البشممرية التجممزؤ‬ ‫‪-‬‬
‫والنفصالية‪ ،‬فليست هناك نظممم متكاملممة لتحقيممق الممترابط‬
‫بين مختلف المهام لتعظيم العائد منها‪.‬‬
‫تفتقمممد معظمممم إدارات المممموارد البشمممرية الرؤيمممة‬ ‫‪-‬‬
‫المستقبلية للحتياجات‪ ،‬ومن ثممم تنحصممر أعمممال التخطيممط‬
‫فممي اسممتيفاء الحتياجممات العاجلممة خلل فممترة الموازنممة‬
‫السنوية‪ ،‬ويندر أن توجد منظمة أعممال عربيمة لمديها تصمور‬
‫واضح ومممدروس عممن هيكممل الممموارد البشممرية فممي فممترات‬
‫مستقبلية لخمس أو عشر سنوات قادمة مث ً‬
‫ل‪.‬‬
‫ل تزال إدارة الممموارد البشممرية فممي منظمممة العمممال‬ ‫‪-‬‬
‫العربيممة تعتمممد أسمماليب تقليديممة فممي الحتفمماظ بسممجلت‬
‫وبيانات العاملين‪ ،‬وفي حالت قليلممة تتمموفر نظممم معلومممات‬
‫للموارد البشمرية تعتممد علمى تقنيمة المعلوممات والحاسمب‬
‫اللي‪.‬‬
‫ل تلقي عملية الستقطاب والختيار والعنايممة الكافيممة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ول توجد في أغلب المنظمممات دراسممات لسمموق العمممل‪ ،‬أو‬
‫مستويات الجور والرواتممب السممائدة فممي السمموق‪ ،‬وتتبلممور‬
‫أساليب الستقطاب غالبا ً في إعلنات الصحف‪ ،‬وتتم عمليممة‬
‫الختيار أساسا ً عممن طريمق المقمابلت الشخصمية المتعجلمة‬
‫وغير المصممة بدقة‪.‬‬
‫تفتقر كثيرا ً من المنظمات العربية إلى البنيممة الداريممة‬ ‫‪-‬‬
‫الساسمممية المممتي تقممموم عليهممما إدارة المممموارد البشمممرية‬
‫السممتراتيجية وأهمهمما نظممم إدارة الداء ونظممم معلومممات‬
‫الداء‪ ،‬وكممذا المتطلبممات الساسممية لتنظيممم أداء الممموارد‬
‫البشرية‪.‬‬
‫غياب الستراتيجيات والسياسات الواضممحة والمعلنممة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والممتي تكممون أسمماس الممارسممة فممي جميممع فعاليممات إدارة‬
‫الموارد البشممرية‪ ،‬ومممن ثممم يغلممب علممى أداء إدارة الممموارد‬
‫البشرية طابع الجتهاد الشخصي للقائمين عليها‪.‬‬
‫ل تعني كثير مممن المنظمممات العربيممة باسممتثمار فممترة‬ ‫‪-‬‬
‫الختبممار لتكممون فممترة إعممداد وتهيئة للفممرد والكشممف عممن‬
‫قدراته الحقيقية واحتمالت نجاحه في مباشرة العمل‪ ،‬وفي‬
‫معظم الحيان ل يلقى الفرد حديث التعيين بالمنظمممة خلل‬
‫فترة الختبار أي توجيه أو إشراف مخطط‪ ،‬بل عادة يعهد به‬
‫موظف قممديم ليتممولى تشممغيله أو إشممغاله‪ ،‬ومممن ثممم يفتقممد‬
‫المصدر السليم لمعرفة المعلومممات الصممحيحة عممن العمممل‬
‫وعن المنظمممة‪ ،‬وتكممون قممرارات تعييممن هممؤلء أو السممتغناء‬
‫عنهم مؤسسة في الغالب على انطباعات شخصية لصحاب‬
‫القرار‪.‬‬
‫تتمثل في نظم قياس كفاءة وتقييم الداء درجة عاليممة‬ ‫‪-‬‬
‫من الشكلية وعدم الموضوعية المممر الممذي يفقممدها قيمتهمما‬
‫فممي كممثير مممن المنظمممات‪ ،‬وتصممبح مجممرد تقليممد روتينممي ل‬
‫تترتب عليه في العادة نتائج ذات بال‪.‬‬
‫عدم العنايممة الكافيممة بتخطيممط وتطمموير عمليممة تنميممة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية حيث تسود ممارسات غير إيجابية منها‪:‬‬
‫‪ -1‬انحصار أنشطة واهتمامات تنمية الموارد البشرية فممي‬
‫عملية التدريب بشكلها التقليدي‪.‬‬
‫‪ -2‬إهدار نظم التممدريب أثنمماء العمممل وتركهمما للمشممرفين‬
‫يمارسممونها دون منهجيممة معتمممدة أو دليممل عمممل أو إعممداد‬
‫وتهيئة لقدراتهم في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -3‬إهمال أشممكال هامممة ممن تنميممة القممدرات والمهممارات‬
‫مثل تدوير العمل‪ ،‬البتعاث إلى منظمات أجنبية متطورة‪ ،‬أو‬
‫التكليف بمهام جديد تحت إشراف خبراء متخصصين‪ ،‬تكوين‬
‫فرق عمل متكاملة من أصحاب مهارات متعددة‪ ،‬والقتصممار‬
‫فممي أعمممال التممدريب علممى السمماليب التقليديممة وعممدم‬
‫الستفادة بتقنيات التدريب الحديثة‪.‬‬
‫‪ -4‬التباعد عن الجامعات والمعاهد العليمما وعممدم التفاعممل‬
‫معهمما بالقممدر الكممافي لتوضمميح احتياجممات المنظمممات مممن‬
‫الكمموادر البشممرية ذات الخصممائص والمميممزات المناسممبة‬
‫لمتطلباته‪.‬‬
‫ضممعف القبممال علممى اسممتخدام الطاقممات التدريبيممة‬ ‫‪-‬‬
‫والستشارية المتاحة فممي الجامعممات والمعاهممد المتخصصممة‬
‫لعداد نظم وبرامج متطورة لتحسين الداء وتنمية القممدرات‬
‫البشرية اللزمة لتقنيات النتاج الحديثة‪.‬‬

‫مداخل تطوير وتفعيل إدارة الموارد البشرية العربية‬


‫تنطلممق مقترحاتنمما لتطمموير وتحممديث إدارة الممموارد البشممرية فممي‬
‫المنظمات العربية من القتناع الساسي والمبدئي بأهمية الموارد‬
‫البشرية ودورها الحيوي فممي خلممق القيممم‪ ،‬وصممناعة التقممدم علممى‬
‫كافممة المسممتويات والصممعدة فممي المجتمعممات المعاصمرة‪ .‬كمذلك‬
‫تستند تلك المقترحات على إحاطممة بنممماذج الفكممر المعاصممر فممي‬
‫أمور الدارة بشكل عممام وإدارة الممموارد البشممرية بشممكل خمماص‪،‬‬
‫والتطورات العميقممة الممتي مسممت الفكممار والتقنيممات والتوجهممات‬
‫والمضمممامين‪ ،‬والمتمثلمممة فمممي نمممموذج إدارة المممموارد البشمممرية‬
‫الستراتيجية‪.‬‬

‫وتتبلور مقترحاتنا للتطوير والتحديث في حلقات رئيسية ثلث هي‬


‫تطوير المفاهيم والفكر الحاكم لعمل إدارة الموارد البشممرية‪ ،‬ثممم‬
‫تطمموير الواقممع التنظيمممي والطممر التنظيميممة‪ ،‬وتطمموير التقنيممات‬
‫والساليب في ممارسات إدارة الموارد البشممرية فممي المنظمممات‬
‫العربية الحكومية ومنظمات العمال غير الحكومية على السممواء‪،‬‬
‫وتشمل التوجهات المقترحة التالية‪:‬‬
‫إحداث تغيير في مفاهيم الدارة العربية ونظرتهمما إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬ومن ثممم الخممذ بالفلسممفة الجديممدة لدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية اقتناعما ً بالممدور الحيمموي الممذي‬
‫تقوم به في تحقيق القدرات التنافسية للمنظمة‪.‬‬
‫تطوير الواقع التنظيمي لدارة الموارد البشرية بحيث‬ ‫‪-‬‬
‫ترفع إلى مستوى الدارات الرئيسممية‪ ،‬ويتحقممق للمسممئولين‬
‫عنهممما مرتبمممة الدارة العليممما‪ ،‬ويتمممم إشمممراكهم فمممي صمممنع‬
‫السياسات واتخاذ القرارات على مستوى المنظمة‪.‬‬
‫تحممديث أسمماليب وأنشممطة إدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫لتنطلق من مجرد إنهمماء إجممراءات روتينيممة لنجمماز معمماملت‬
‫"شممئون الممموظفين" إلممى مباشممرة دور فعممال فممي تحقيممق‬
‫استراتيجية وأهداف المنظمة‪.‬‬

‫تطوير المفاهيم‬
‫يقصممد بتطمموير المفمماهيم أن يتخلممى أفممراد الدارة العربيممة عممن‬
‫النموذج الفكري التقليدي لدارة الفراد واستيعاب وتقبل النموذج‬
‫الفكري الجديد لدارة الموارد البشرية الستراتيجية‪ ،‬سممواء كممانوا‬
‫من فريق الدارة العليا المهيمنة على أمور المنظمممات عموم ما ً أو‬
‫المختصين بشممئون الممموارد البشممرية‪ ،‬وكممذا كافممة أعضمماء الدارة‬
‫المسئولين عن قطاعممات النتمماج والعمممل المختلفممة بالمنظمممات‪.‬‬
‫ويتم هذا التطوير الفكري في المفاهيم والقيم الداريمة ممن خلل‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫التحممول مممن النظممرة التقليديممة الممتي تممرى الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية مجرد عنصر مممن عناصممر النتمماج الممتي تممؤدي دورا ً‬
‫مرسمموما ً ومحممددا ً دون إضممافة‪ ،‬إلممى نظممرة متطممورة تممرى‬
‫الهميمممة القصممموى للمممموارد البشمممرية باعتبارهممما الركيمممزة‬
‫الساسية لتقدم المنظمة وتميزها لتحقيق قممدرات تنافسممية‬
‫تمكنهمما مممن السممبق فممي السممواق والوصممول إلممى أهممداف‬
‫الربحية والنمو‪.‬‬
‫الخممذ بمنطممق النظممم فممي إدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫باعتبارها نظاما ً متكامل ً يتكون من مجموعة نظم فرعية كل‬
‫منها يؤدي دورا ً مطلوبا ً في تفاعل وتناسق مع بمماقي النظممم‬
‫وصول ً إلى المخرجات المستهدفة وهي قوة العمل المنتجممة‬
‫المستقرة والفعالة‪.‬‬
‫ضرورة استناد ممارسات إدارة الموارد البشممرية إلممى‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية متكاملة تكممون جممزءا ً رئيسمميا ً مممن السممتراتيجية‬
‫الشاملة لمنظمة العمال‪.‬‬
‫ضممرورة إعمممال التخطيممط والتنسمميق والتكامممل بيممن‬ ‫‪-‬‬
‫عناصر المنظومة المتكاملة للموارد البشممرية بدايممة بتحديممد‬
‫الحتياجات من الفراد بناًء على وصف الوظممائف‪ ،‬والختيممار‬
‫والتوظيف‪ ،‬وتحديد الرواتب والمزايمما‪ ،‬والشممراف والتمموجيه‬
‫للموارد البشرية في إطار خطط واضحة للداء وتقييم الداء‬
‫وحفز الفراد وتدريبهم‪ ،‬وتخطيط المسار الوظيفي لهم‪ ،‬كل‬
‫ذلك ينبغي أن يتم في تنمماغم وتواصممل وفممي إطممار مفمماهيم‬
‫الجودة الشاملة‪ ,‬ويمكن التعبير عن كل تلك التوجهممات فممي‬
‫أنها تقود إلى الخذ بمفهوم "إدارة الداء"‬
‫ضرورة النظممر إلممى ممما ينفممق علممى الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫باعتبمماره اسممتثمار لممه عممائد ومممردود وليممس نفقممة ضممائعة‪،‬‬
‫وبالتممالي أهميممة تقممدير العتمممادات الماليممة اللزمممة لتنفيممذ‬
‫خطمممط إدارة وتنميمممة المممموارد البشمممرية وتمممأمين تلمممك‬
‫العتمادات‪.‬‬
‫القتناع بأن الستثمار الفضل للموارد البشرية في أي‬ ‫‪-‬‬
‫منظمة إنما يتم بإطلق الطاقمات الفكريممة والقمموى الذهنيمة‬
‫للفممراد‪ ،‬وإتاحممة الفممرص لهممم للمشمماركة اليجابيممة بممالفكر‬
‫والقممتراح والبتكممار فممي حممل مشمماكل المنظمممة وتطمموير‬
‫أعمالها وخدماته‪.‬‬
‫أهمية تنمية أسمماليب العمممل الجممماعي وتكريممس روح‬ ‫‪-‬‬
‫الفريق بين الموارد البشرية في المنظمممة وضممرورة تمموفير‬
‫المناخ المسمماند لتنميمة التصمالت اليجابيمة والتواصممل بيمن‬
‫شرائح العاملين المختلفة وتحقيق أسس النتماء للمنظمة‪.‬‬
‫العمل على تحقيق الترابط بين تطوير وتحممديث نظممم‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة وتنميممة الممموارد البشممرية فممي المنظمممات العربيممة‪،‬‬
‫وتعميق المبممادئ الخلقيممة وتطمموير النمماط السمملوكية بممما‬
‫يتفق والعقيدة السلمية السمحة‪ ،‬وتأصيل الجذور اليمانيممة‬
‫السمملمية فممي ممارسممات الدارة ناحيممة عمالهمما‪ ،‬وعلقممات‬
‫الفراد بأصحاب العمال وأعضاء فريق الدارة والمسممئولين‬
‫في المنظمات‪.‬‬
‫التأكيد على أن أي برنامج لتصميم نظم إدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية لبد وأن يأخذ في العتبمار كراممة النسمان العاممل‬
‫وحقه في الحياة الفاضلة المنة‪ ،‬وأهمية النظر إلى العنصممر‬
‫البشري كرأسمال بشري استثماري وليس مجرد واحد مممن‬
‫عناصر النتاج‪.‬‬
‫إعمممادة العتبمممار لوظيفمممة "إدارة المممموارد البشمممرية"‬ ‫‪-‬‬
‫كشريك‪ ،‬استراتيجي فممي وضممع وتنفيممذ سياسممات المنظمممة‬
‫وتحقيق السممتراتيجيات وإنجمماز الهممداف‪ ،‬والمسمماهمة فممي‬
‫مسممئولية تطمموير المنظمممة وتممأمين بقاءهمما وازدهارهمما فممي‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫الهتمام بالمجمالت الرئيسمية لعمليمات إدارة المموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشممرية والممتي أهملممت لفممترات طويلممة فممي ممارسممات‬
‫المنظمات العربية وخاصة ما يتصل بما يمكن اعتباره البنيممة‬
‫الساسممية فممي نظممم إدارة الممموارد البشممرية مثممل تحليممل‬
‫وتوصيف الوظائف‪ ،‬تخطيط وتطوير نظم استقطاب الفراد‬
‫واختيارهم وتهيئتهم للعمل‪ ،‬استحداث نظم تخطيط المسممار‬
‫الوظيفي للعاملين‪ ،‬ربط التطوير التنظيمي والتنمية الدارية‬
‫بقضايا تنميممة الممموارد البشممرية‪ ،‬وتعميممق اسممتخدام تقنيممات‬
‫المعلومات والتصالت ونظم معلومات الموارد البشرية‪.‬‬
‫تقبل مفاهيم إدارة الجودة الشاملة كأساس في عمل‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة الممموارد البشممرية وصممول ً إلممى مسممتويات الجممودة‬
‫الشاملة في جميع فعاليات ومنتجات المنظمة‪.‬‬

‫تطوير الواقع التنظيمي لدارة الموارد البشرية العربية‬


‫تتضمن عمليات تطوير الواقع التنظيمي المور المهمة التالية‪:‬‬
‫صممياغة اسممتراتيجية واضممحة لدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫تتكامل ممع السمتراتيجية العاممة للمنظممة والسمتراتيجيات‬
‫الوظيفية لقطاعات الداء المختلفة‪.‬‬
‫تحديممد الهممداف السممتراتيجية لقطمماع إدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية الستراتيجية معبر عنها في شممكل نتممائج وإنجممازات‬
‫قابلة للقياس‪.‬‬
‫صممياغة مجممالت النشمماط الساسممية الممتي تتجممه إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية السممتراتيجية إلممى القيممام بهمما ذاتيمًا‪ ،‬وتلممك‬
‫النشطة التي يمكن إسنادها إلى جهات خارجية متخصصة‪.‬‬
‫ترجمممة النشممطة الرئيسممية لدارة الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫الستراتيجية فمي شمكل مجموعمة ممن العمليممات الرئيسممية‬
‫تشكل المحاور الساسية لتنفيذ الواجبات والمهام الساسية‬
‫المنوطممة بممالدارة‪ ،‬وأيضمما ً توضمميح العمليممات الفرعيممة أو‬
‫المساندة والتي توفر خدمات المساندة للقائمين بالعمليات‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫تصممميم الهيكممل التنظيمممي علممى أسمماس العمليممات‬ ‫‪-‬‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫تحديد الموقع التنظيمي لدارة الموارد البشمرية قمرب‬ ‫‪-‬‬
‫قمة المنظمة حتى تكون في مجال اهتمام ومساندة الدارة‬
‫العليا‪.‬‬
‫إعممادة هيكلممة الفممراد العمماملين فممي إدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية الستراتيجية من ذوي المعرفة والدراية بمفاهيمهمما‬
‫وتقنياتها الحديثة‪ ،‬وتخويلهم الصمملحيات المناسممبة لمباشممرة‬
‫أعمالهم بكفاءة‪ ،‬وحفز القادة الداريين في كل المسممتويات‬
‫ومجالت النشاط على مساندة وتفعيل نظممم إدارة الممموارد‬
‫البشرية الستراتيجية‪.‬‬

‫تطوير أساليب إدارة الموارد البشرية‬


‫ينبغي على الدارة العربية تطوير ممارساتها وأساليبها في مجممال‬
‫الموارد البشرية في ضوء التوجهات التالية‪:‬‬
‫إعمممادة هندسمممة إدارات شمممئون الفمممراد أو شمممئون‬ ‫‪-‬‬
‫الممموظفين وتطويرهمما جممذريا ً مممن حيممث الوضممع التنظيمممي‬
‫والمهام والتوجهات والساليب بحيث تعكس مجمل الفكممار‬
‫الحديثممة لدارة وتنميممة الممموارد البشممرية فممي إطممار يتفممق‬
‫والشريعة السلمية‪.‬‬
‫النظممر إلممى البعممد الجتممماعي فممي ممارسممات إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية والعناية بالبشر باعتبارهم ركيزة فممي رأس‬
‫المال الجتماعي‪.‬‬
‫إعممداد خطممط الممموارد البشممرية الممتي تحممدد الخممبرات‬ ‫‪-‬‬
‫والمهارات المطلوبممة والعممداد اللزمممة لشممغل وظممائف تممم‬
‫توصيفها وتحددت معايير الداء لها‪.‬‬
‫البحممث عممن العناصممر المطلوبممة فممي سمموق العمممل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتخطيط عمليات الستقطاب إما ذاتيا ً أو بمسمماعدة مراكممز‬
‫التوظيف المتخصصة‪.‬‬
‫تخطيط عمليات الختيار شاملة الختبارات والمقابلت‬ ‫‪-‬‬
‫الشخصممية‪ ،‬وتحديممد معممايير المفاضمملة ومسمماندة الدارات‬
‫المعنيممة فممي اختيممار أفضمممل العناصمممر الممتي تتمموفر لهمما‬
‫المواصممفات المطلوبممة لشممغل الوظممائف الشمماغرة وإنهمماء‬
‫إجراءات التعيين والتسكين في الوظائف‪.‬‬
‫تخطيمممط وتنفيمممذ براممممج التهيئة والتمممدريب الولمممي‬ ‫‪-‬‬
‫للعممماملين الجمممدد بهمممدف تعريفهمممم بالمنظممممة ونظمهممما‬
‫ومساعدتهم على التكيف معها‪.‬‬
‫المسمماعدة فممي تخطيممط الداء بتحديممد معممايير الداء‬ ‫‪-‬‬
‫المستهدفة من شاغل الوظيفة أي الهممداف الممواجب عليممه‬
‫تحقيقها‪ ،‬وشروط ومواصفات الداء المتميزة‪.‬‬
‫تخطيط المسممار المموظيفي وتحديممد متطلبممات التممدرج‬ ‫‪-‬‬
‫عبر المسار ومعايير النقل والترقية للوظائف المختلفة‪.‬‬
‫تخطيط هيكممل الرواتممب والمزايمما الممتي يحصممل عليهمما‬ ‫‪-‬‬
‫شاغل الوظيفة في ضوء التقييم الموضوعي للوظائف الذي‬
‫يحممدد القيممم النسممبية للوظممائف عمل ً بمبممدأ الراتممب للعمممل‬
‫وليس للشخص‪.‬‬
‫تخطيمممط نظمممم وبراممممج الحممموافز وربطهممما بمممالداء‬ ‫‪-‬‬
‫المستهدف ونتائج قياس الداء الفعلي‪ ،‬وتطبيق نظم الثواب‬
‫والعقاب‪.‬‬
‫تصميم وتنفيذ نظام قياس كفماءة الداء وتحليممل نتمائج‬ ‫‪-‬‬
‫القياس‪ ،‬واقتراح سبل تطوير الداء‪.‬‬
‫تطمموير أسمماليب فعالممة لتحديممد الحتياجممات التدريبيممة‬ ‫‪-‬‬
‫وتصميم أنشممطة تممدريب وتنميممة الفممراد‪ ،‬وتمموفير الشممروط‬
‫والظروف الكفيلة لضمان فعالية التدريب وتحقيقه للهداف‬
‫المرجوة‪.‬‬
‫تخطيط وتنفيذ برامج الرعاية الجتماعيممة والقتصممادية‬ ‫‪-‬‬
‫والصحية للفراد‪.‬‬
‫تنمية أساليب وبرامممج تفعيممل مشمماركات الفممراد فممي‬ ‫‪-‬‬
‫بحممث مشمماكل العمممل وحفزهممم علممى المبممادرة بممالقتراح‬
‫والبتكار والتطوير‪.‬‬
‫المساهمة في تطوير نظم وأسمماليب القيممادة الداريممة‬ ‫‪-‬‬
‫لتنمية روح الفريق بين العاملين واستثمار الفعالية المضافة‬
‫عن عمل الفريق‪.‬‬
‫تصمميم آليممات فعالممة لتحسمين وتطموير منماخ إيجمابي‬ ‫‪-‬‬
‫داخل المنظمة يسهم في حفز الفراد للمشاركة في تحقيق‬
‫أهدافها وتنمية العلقات النسانية فيما بينهم‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫إدارة الموارد البشرية‬
‫في عصر التقنيسسة العاليسسة‬

‫المبحث الول‬
‫إدارة الموارد البشرية‬
‫وتحديات التقنيسسات‬
‫الحديثسة‬
‫الحقائق الساسية‬
‫يتميز العصر الحممالي الممذي نعيشممه بكممونه "عصممر التقنيممة" حيممث‬
‫تسممارعت وتعمماظمت التحممولت والمبتكممرات والبممداعات التقنيممة‬
‫المسمتندة إلممى نتمائج البحموث العالميممة‪ ،‬ومسممت همذه التحممولت‬
‫التقنية كل مجالت الحياة‪ .‬وتبدو علممى السمماحة العالميممة مظمماهر‬
‫تلك الثورة التقنية وتأثيراتها بشكل غير مسبوق يمكن التعبير عنه‬
‫في الشارات التالية‪:‬‬
‫يعيش العالم ثورة تقنية متجددة ومستمرة ومتسارعة‬ ‫‪-‬‬
‫فممي جميممع مجممالت النتمماج والخممدمات ودروب الحيممات‬
‫المعاصرة‬
‫يممترتب علممى التطممورات التقنيممة زيممادات هائلممة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫طاقممات النتمماج والقممدرة علممى تقممديم المنتجممات المبتكممرة‬
‫والخممدمات السممريعة الممتي تلممبي احتياجممات البشممر بأقممل‬
‫مجهود‪ ،‬بل في كثير من الحيان يتم إنتاج الخممدمات حسممب‬
‫الطلب ووقت الطلب وفق رغبات وتفضيلت كل عميل‪.‬‬
‫تستند تلممك البمداعات التقنيممة الجديممدة إلممى إنجممازات‬ ‫‪-‬‬
‫علمية متعاظمة‪ ،‬ويتزايد تأثير العلماء والباحثين فممي صممياغة‬
‫شكل الحياة الجديدة‪.‬‬
‫تمثل تقنيات المعلومات والتصالت حجر الزاويممة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫التطور التقني والنتاجي المعاصر‪.‬‬
‫تسممهم التطممورات التقنيممة فممي بنمماء وتنميممة القممدرات‬ ‫‪-‬‬
‫التنافسية التي تتمتمع بهما المنظممات الجديمدة فمي السموق‬
‫العالمي‪.‬‬
‫تنحصر إمكانيممات التطمموير والتنميممة التقنيممة فممي عممدد‬ ‫‪-‬‬
‫قليممل مممن الممدول المتقدمممة الممتي تحتكممر وتسممتثمر تلممك‬
‫التقنيمات لتحقيمق عموائد غيمر عاديمة‪ ،‬وتممارس ممن خللهما‬
‫السيطرة على السواق العالمية وكذا التأثير السياسي على‬
‫الدول القل تقدما ً تقنيًا‪.‬‬
‫تؤدي التقنيات الجديدة إلى إحداث حالممة شممديدة مممن‬ ‫‪-‬‬
‫الختلل فممي بنمماء وهياكممل الممموارد البشممرية فممي جميممع‬
‫قطاعات النتاج والخدمات حيث تعمد كثير مممن المنظمممات‬
‫إلى تخفيض أعداد العماملين للسمتغناء عمن النوعيمات المتي‬
‫نجحت التقنية الحديثة في أداء العمال التي كممانوا يقومممون‬
‫بها ولكن بشكل أكفأ وأسرع وأقل تكلفة‪.‬‬
‫تواجه الدول النامية اختيارين كلهما صعب الول‪ :‬أن‬ ‫‪-‬‬
‫تسرع في التحول إلى التقنيممات الجديممدة لمواكبممة التطممور‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬فهو التمسك بالتقنيات القديمممة كثيفممة اسممتخدام‬
‫العنصر البشري‪.‬‬

‫النتائج الساسية للتطورات التقنية‬


‫يتحقق عن التطورات التقنية نتائج شمديدة الوطمأة علمى المموارد‬
‫البشرية إذ تؤدي إلى تقلص فرص العمل ونقص أعداد العمماملين‪،‬‬
‫وفي بعض التقديرات أن عممدد المتعطليممن فممي العممالم يزيممد عممن‬
‫‪ 800‬مليون شخص‪ ،‬وهذا العدد آخذ في التزايد خاصة مممع تمموالي‬
‫فترات الركود القتصادي في كثير من دول العالم المتقممدم وفممي‬
‫مقدمتها الوليات المتحدة المريكية واليابان‪ .‬وقد امتد أثر التقنية‬
‫في تخفيض فرص العمل للموارد البشرية إلممى جميممع القطاعممات‬
‫القتصادية الزراعية والصناعية ومجالت الخدمات‪.‬‬

‫ومن الملحظ أنه مع بدء ظهممور الثممورة الصممناعية وزيمادة النتمماج‬


‫الزراعي نتيجة لتحسن تقنيات الري والزراعممة ومقاومممة الفممات‪،‬‬
‫كانت الصناعات الناميممة والخممذة فممي التوسممع هممي الملجممأ الممذي‬
‫استوعب هؤلء العمال الزراعيين المطرودين من حقول الزراعة‪،‬‬
‫وتكممررت الظمماهرة نفسممها حيممن اسممتطاعت قطاعممات الخممدمات‬
‫استيعاب العمالة الصناعية المطرودة بسممبب التقممدم التقنممي فممي‬
‫الصناعة‪ .‬ولكن مع نهضة تقنيات المعلومات والتصالت امتد تأثير‬
‫التقنية الطارد للعمالة إلممى قطاعممات الخممدمات‪ ،‬وأصممبحت كافممة‬
‫القطاعممات النتاجيممة فممي المجتمعممات المعاصممرة تميممل إلممى أن‬
‫طاردة للعمالة بشكل عام مع تضمماؤل فممرص العمممل الجديممدة إل‬
‫لذوي المهارات الخاصة والمستويات التقنيممة الرفيعممة مممن عمممال‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫وبناء علممى هممذه التممأثيرات للتقنيممة الحديثممة تغيممر هيكممل الممموارد‬


‫البشممرية فممي المنظمممات المعاصممرة وأصممبح يتكممون أساسما ً مممن‬
‫فئتيممن‪ ،‬القلممة المتميممزة مممن أصممحاب المعرفممة الممذين يشممغلون‬
‫الوظائف ذات الصلة بتطبيقات التقنيات الحديثة ويتمركممزون فممي‬
‫أعمممال البحمموث والتطمموير والتخطيممط والبرمجممة والدراسممات‬
‫وأعمال التسويق والمعلومات والتصالت وغيرهمما مممن الوظممائف‬
‫ذات الصلة بالتقنيات الجديدة‪ .‬أما الفئة الثانيممة فهممم الكممثرة مممن‬
‫الموارد البشرية العادية الذين يمارسون العمال المهنية والدارية‬
‫التقليدية‪ ،‬وهم مهددون باسممتمرار بفقممد وظممائفهم نتيجممة طغيممان‬
‫التقنية على مجالت أعمالهم‪.‬‬
‫أساليب التعامل مع البطالة التقنية‬
‫كان للتأثيرات السالبة للتقنية الجديدة على حجم وفرص العمالة‪،‬‬
‫وما أدت إليممه ممن تصماعد معممدلت البطالممة دور مهممم فممي لفممت‬
‫النظممار إلممى المخمماطر المجتمعيممة الممتي تهممدد بحممالت مممن‬
‫الضممطرابات الجتماعيممة والفممورات السياسممية الممتي يقمموم بهمما‬
‫المتعطلون بحثا ً عن طريممق يعيممد إليهممم المممل فممي العثممور علممى‬
‫العمل والعودة إلى الحياة‪.‬‬
‫لذلك اهتمت الحكومات بالدرجة الولى‪ ،‬وبعض منظمات العمال‬
‫الممرائدة فممي إيجمماد بعممض الحلممو للمشممكلة تبلممورت أساس ما ً فممي‬
‫اتجاهين الول‪ :‬وهو ما تأخذ به كممثير مممن الحكومممات فممي الممدول‬
‫الممتي أصممابتها مشممكلة البطالممة التقنيممة‪ ،‬ويقمموم علممى محمماولت‬
‫مخططة لعادة تأهيل العمالة المطممرودة وتممدريبهم علممى أعمممال‬
‫تتناسب ومتطلبات سوق العمل الجديدة‪ .‬ويتممم ذلممك عممن طريممق‬
‫افتتاح مراكز لعادة التأهيل والتدريب تنتشر في منمماطق متعممددة‬
‫في الدولة ويقبل بها المتعطلون البمماحثون عممن عمممل‪ .‬وثمممة بعممد‬
‫آخر لدور الدولة فمي مواجهمة البطالممة التقنيممة هممو إنشمماء أجهمزة‬
‫لقراض هؤلء المتعطلين ومساعدتهم في بدء مشروعات صغيرة‬
‫في مجالت الصناعات اليدوية والحرفية والخدمات‪.‬‬
‫وفي جميع الحوال‪ ،‬فإن الواقع يؤكد بتفاقم حجم مشكلة البطالة‬
‫التقنية وضآلة تأثير محاولت العلج سممواء الحكوميممة أو الخاصممة‪،‬‬
‫ومع الخذ بالعتبممار تمأثير عوامممل النكمماش والركممود القتصممادي‬
‫والضطرابات السياسية في أجزاء كثيرة من العالم والتي تسممهم‬
‫في زيادة حدة مشكلة البطالة‪.‬‬

‫الموارد البشرية العربية وتحديات التقنيات الحديثة‬


‫تعود أهم التحديات الممتي تممواجه منظمممات العمممال العربيممة إلممى‬
‫السممباب التاليممة والمترتبممة علممى نشممأة نظممام العمممال العممالمي‬
‫الجديد‪:‬‬
‫التطممورات التقنيممة المتسممارعة فممي العممالم الغربممي‬ ‫‪-‬‬
‫المتقدم وعدم قدرة أغلب منظمات العمممال العربيممة علممى‬
‫ملحقتها‪.‬‬
‫التقادم التقني بكممثير مممن منظمممات العمممال العربيممة‬ ‫‪-‬‬
‫لعدم القدرة على مواكبممة التطممورات التقنيممة العالميممة مممن‬
‫جممانب‪ ،‬وصممغر حجممم السممواق المحليممة وضممعف الطاقممة‬
‫الستيعابية مما يجعل الستثمار في تقنيات عالية ومتطممورة‬
‫غير مجد اقتصاديًا‪.‬‬
‫تزايد الضممغوط التنافسممية المصمماحبة لحركممة العولمممة‬ ‫‪-‬‬
‫وتحريممر التجممارة الدوليممة‪ ،‬وتصمماعد قمموة التحالفممات بيممن‬
‫الشممركات العالميممة العملقممة وسمميطرتها علممى السممواق‪،‬‬
‫وكذلك ضغوط القوى الحتكارية في الصناعات المتقدمة‪.‬‬
‫التهديممدات المترتبممة علممى اتفاقيممات الجممات واتفاقيممة‬ ‫‪-‬‬
‫الملكية الفكريممة المرتبطممة بهمما‪ ،‬وضممعف قممدرة المنظمممات‬
‫العربية على مواجهة متطلبات تنفيذ تلك التفاقيات‪.‬‬
‫ضرورات تحسين النتاجية والجودة لمواجهممة مطممالب‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاقيات المشاركة مع التحمماد الوروبممي الممتي دخلممت فيهمما‬
‫دول عربية هي تونس والمغرب ومصر‪.‬‬
‫ضرورات تطمموير نظممم النتمماج وتطممبيق تقنيممات إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الجودة الشاملة للتوافق مع متطلبات المواصفة الدولية‪.‬‬
‫المخاطر الناشئة عن انهيار كفاءة الموارد والخممدمات‬ ‫‪-‬‬
‫المحليممة بسممبب السممتهلك غيممر المخطممط وغيمماب خطممط‬
‫استراتيجية لصيانة تلك الموارد وتنميتها والبحث عممن بممدائل‬
‫لها في حالة نفاذها أو انهيار كفاءتها‪.‬‬
‫ضعف فاعلية التنسيق والتكامل بين قطاعممات النتمماج‬ ‫‪-‬‬
‫الوطنية‪ ،‬وغياب التوجه الستراتيجي للدخول فممي تحالفممات‬
‫وطنية لمواجهة التحالفات الخارجية وضغوط المنافسة‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬هناك عوامل ضعف ذاتية فممي منظمممات العمممال‬
‫العربية‪ -‬خاصممة الصممناعية‪ -‬تضمماعف مممن مشممكلتها فممي مواجهممة‬
‫تحديات التقنية الحديثة‪:‬‬
‫ضعف القدرات التنافسية لمنظمات العمممال العربيممة‬ ‫‪-‬‬
‫بتممأثير عوامممل الحمايممة والممدعم الممتي نشممأت فممي رحابهمما‬
‫وتمتعت بمزاياها لفترة طويلة‪.‬‬
‫ضعف الحتكاك بالسوق العالمي نتيجممة النعممزال فممي‬ ‫‪-‬‬
‫السوق المحلية لسنوات طويلة‪.‬‬
‫ضعف السمماس العلمممي والتقنممي لكممثير مممن وحممدات‬ ‫‪-‬‬
‫النتاج وابتعادها النسبي عن مراكز البحث العلمي والتطوير‬
‫التقني الوطنية والعالمية‪.‬‬
‫افتقمماد الصممناعة العربيممة لمصممادر الممدعم والمسمماندة‬ ‫‪-‬‬
‫العلميممة والتقنيممة المنتظمممة والمتجممددة لتطمموير المنتجممات‬
‫وتحسين الداء والنتاجية‪.‬‬
‫ضمممعف السممماس المحلمممي فمممي تصمممميم وتطممموير‬ ‫‪-‬‬
‫المشممروعات النتاجيممة بسممبب انتشممار أسمملوب "تسممليم‬
‫المفتاح" من مصادر أجنبية‪.‬‬
‫اختلل هياكممل التمويممل والتكلفممة غيممر المتناسممبة مممع‬ ‫‪-‬‬
‫مستويات الجودة‪.‬‬

‫شروط النجاح في مواجهة التحديات التقنية‬


‫الرتبمماط الكامممل بالسمموق وآليمماته‪ .‬واتخمماذ الفممرص‬ ‫‪-‬‬
‫التسممويقية المتاحممة أساسمما ً لتخطيممط النتمماج والمنتجممات‪،‬‬
‫ومنطلقا ً لبرامج التطوير والتحديث‪.‬‬
‫تحديد شرائح السمموق المحليممة والعالميممة المسممتهدفة‬ ‫‪-‬‬
‫والتركيز عليها ومحاولة تعميق تواجد المنتجات العربية بها‪.‬‬
‫تصميم المنتجات ومواصفات الجودة وشروط التعامل‬ ‫‪-‬‬
‫بما يحقق رضاء العملء ويتميز على المنافسين‪.‬‬
‫رصممد وتحديممد المنافسممين الساسمميين الممذين يجممب‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط والعداد لمواجهتهم ومحاولة التفوق عليهم‪.‬‬
‫إعممادة هيكلممة الوحممدات النتاجيممة لتحسممين معممدلت‬ ‫‪-‬‬
‫اسممتغلل الطاقممات النتاجيممة والتخلممص مممن مصممادر الهممدر‬
‫والفقد‪.‬‬
‫إعممادة تصممميم وهندسممة العمليممات النتاجيممة لتحقيممق‬ ‫‪-‬‬
‫مستويات أعلى من الكفاءة والفعالية‪.‬‬
‫إعممادة تصممميم وتفعيممل نظممم ضممبط وتأكيممد الجممودة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واللتزام بمنهج إدارة الجودة الشاملة‪,‬‬
‫تكمموين وتنميممة القممدرات الذاتيممة للتطمموير والبتكممار‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتعميق الصلة مع مراكز البحث والتطوير‪.‬‬
‫إعادة تصميم وضبط نظم تكلفة النتاج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الموارد البشرية ركيزة أساسسسية فسسي مواجهسسة تحسسديات‬


‫التقنيات الحديثة‬
‫الفكار الرئيسية‪:‬‬
‫أن العنصممر الحاسممم فممي تنميممة القممدرات النتاجيممة‬ ‫‪-‬‬
‫وتفعيممل مواجهتهمما للتحممديات هممو "بنمماء وشممحذ قممدراتها‬
‫التنافسية"‬
‫تبنممي القممدرات التنافسممية وتنمممو بممالتخطيط والعممداد‬ ‫‪-‬‬
‫والعمممل المسممتمر للتحسممين والتطمموير فممي كممل مجممالت‬
‫النشاط النتاجي‪.‬‬
‫أن المصدر الساسي للقممدرات التنافسممية هممو العمممل‬ ‫‪-‬‬
‫البشري الذي يحدد مستواها ومدى استمراريتها‪.‬‬
‫يترتب على تطوير وتفعيممل قممدرات الممموارد البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫نتائج مهمة تساعد منظمات العمال العربية أن تتخلص من‬
‫عيوبه ونقاط الضعف في قدراتها النتاجية‪.‬‬
‫وأهم تلك النتائج هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحسين النتاجية والداء طبقا ً للمواصفات‪.‬‬
‫‪ -2‬تحسين جودة العمليممات والمنتجممات وحممس اسممتخدام‬
‫وسائل النتاج‪ ،‬وتخفيض أو منع العيوب‪.‬‬
‫‪ -3‬تخفيممض تكمماليف النتمماج‪ ،‬وترشمميد تكلفممة الصمميانة‬
‫والصلح وإعادة تشغيل المنتجات المعيبة‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير المنتجات وتنويع مجالت اسممتخدامها وتخفيممض‬
‫تكلفة تشغيلها وصيانتها بواسطة المستخدمين‪.‬‬
‫‪ -5‬ابتكار منتجات وأساليب ووسائل إنتاج متطورة دائمًا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫إدارة الموارد البشرية‬
‫اللكتسسسرونيسسسسسسة‬

‫الممممممممممموارد‬ ‫إن "إدارة‬


‫البشرية اللكترونية" منهجية إدارية جديدة تقوم علممى السممتيعاب‬
‫والستخدام الواعي لتقنيات المعلومات والتصالت فمي ممارسمة‬
‫الوظائف الساسية لدارة وتنمية الموارد البشرية‪.‬‬

‫ملمح الثورة التقنية المعاصرة‬


‫تممتركز أهممم التقنيممات المعاصممرة فممي ثممورات متعممددة‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪The Telephone Revolution‬‬ ‫ثمممممورة الهاتمممممممممممممف‬

‫‪The Computer Revolution‬‬ ‫ثورة الحاسممب اللمممممي‬

‫‪The Internet Revolution‬‬ ‫ثورة الشمممبكة العالميمة‬

‫‪The ITC Revolution‬‬ ‫ثممورة انممدماج الثممورات‬


‫الثلث‬

‫}‪Virtual Reality {VR‬‬ ‫الحقيقمممة التخيليممممممممممة‬

‫‪Artificial Intelligence‬‬ ‫الممذكاء الصطناعمممممممي‬

‫‪Bio- Technology‬‬ ‫البيولوجيممما الحيويممممممممة‬

‫‪Genetic Engineering‬‬ ‫الهندسمممة الوراثيمممممممممة‬

‫‪Bar Coding‬‬ ‫التكويمممد العممممممممممودي‬

‫‪Smart Chips / Cards‬‬ ‫الشممممرائح والبطاقممممات‬


‫الذكيممممممممممممممممممممممممممة‬

‫وقد انعكست تلممك الثممورات فممي مجممالت كممثيرة وأنتجممت‬


‫أنماطمما ً جديممدة مممن الخممدمات والمنتجممات والمنظمممات‬
‫وأنماط الداء المؤسسي‪:‬‬

‫‪Cyber- Medicine‬‬ ‫العلج مممممن بعمممممممممممد‬

‫‪E- Learning-‬‬ ‫التعليممم مممن بعمممممممممد‬

‫‪E- Commerce‬‬ ‫التجممارة اللكترونيمممممممة‬

‫‪E- Banking‬‬ ‫المصارف اللكترونيمممة‬

‫‪Genetically‬‬ ‫‪Modified‬‬ ‫الغذية المعدلة وراثيممما ً ‪Foods‬‬


‫}‪{GM‬‬
‫‪Cloning‬‬ ‫الستنسممممممممممممممممممماخ‬
‫‪Flexible‬‬ ‫‪Manufacturing‬‬ ‫نظم النتمماج المرنمممممممة‬
‫‪Systems‬‬
‫‪Enterprise Resources Planning‬‬ ‫نظمممم تخطيمممط مممموارد‬
‫‪System {ERP} Enterprise‬‬ ‫المشممممممممممممممممممممروع‬
‫‪Systems‬‬
‫‪Customer‬‬ ‫‪Relations‬‬ ‫نظمممم إدارة علقمممممات‬
‫}‪Management {CRM‬‬ ‫العملء‬

‫‪Supply Chain Management‬‬ ‫نظممممم إدارة سلسمممملة‬


‫التوريممممممممممممممممممممممممد‬

‫‪Global Organizations‬‬ ‫المنظمات العولميمممممة‬

‫‪Virtual Companies‬‬ ‫الشركممممممات التخيليممممة‬

‫‪Disinter Mediation‬‬ ‫اختفمممماء الوسطممممممماء‬

‫‪E- Government‬‬ ‫الحكومممة اللكترونيمممة‬

‫آثار التقنيات الحديثة في منظمات العمل‬


‫انعكست التقنيات الجديدة على منظمات العمممل بكافممة أشممكالها‬
‫ومجالتها‪ ،‬وأنتجت أوضاعا ً وممارسات جديدة قبمل أنقماض أفكممار‬
‫وممارسات وأسمماليب عمممل واهتمامممات كممانت سممادة فيممما قبممل‬
‫ظهور تلك التقنيات المعاصممرة‪ ،‬وسمميكون لتلممك الوضماع تأثيراتهما‬
‫على هياكل وفعالية الموارد البشرية في تلك المنظمات‪.‬‬

‫أهم تلك الثار التقنية‪:‬‬


‫اختفاء المسافات وتضاؤل تأثيرها في حركة العمممال‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وانعدام تأثيرها في العالم بوسائل التصال الحديثة‪.‬‬
‫تضاؤل أهمية المكان في نشاط المنظمات‪ ،‬إذ يكفممي‬ ‫‪-‬‬
‫أن تتحقق للمنظمة أيا ً كان موقعها آليممات التصممال ليمكنهمما‬
‫أداء عملياتها بنفس الكفاءة‪.‬‬
‫عدم أهمية الحجم الكممبير فممي تحديممد كفمماءة أو قممدرة‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمممات‪ ،‬إذ تسممتطيع المنظمممة الصممغيرة أداء الخممدمات‬
‫بنفس كفاءة المنظمة الكبيرة باستخدام تقنيات المعلومات‬
‫والتصممالت‪ ،‬فممي حقيقممة المممر كممثير مممن أهممم وأنجممح‬
‫المنظمات المعاصرة ل يزيد حجمها عن بضعة أفراد مع بنية‬
‫تحتية تقنية متطورة‪.‬‬
‫سرعة وكفاءة التواصل بين المنظمات والعاملين فيها‬ ‫‪-‬‬
‫والعملء والمموردين بغممض النظمر عمن المسمافات واختلف‬
‫التوقيت‪.‬‬
‫القممدرة علممى تعممديل المنتجممات والخممدمات بحسممب‬ ‫‪-‬‬
‫طلبات الزبائن‪.‬‬
‫زيادة القدرة على الحركة والنتقال باستثمار التقنيات‬ ‫‪-‬‬
‫المحمولة‪.‬‬
‫الميل للتركيز على الشرائح المتخصصة في السممواق‬ ‫‪-‬‬
‫نتيجممة قممدرة الحاسممبات علممى فحممص وتحليممل وتصممنيف‬
‫المعلومات عممن تركيممب السممواق وبيممان مميممزات الشممرائح‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫التطممور إلممى أنممماط الدارة المرنممة وهياكممل التنظيممم‬ ‫‪-‬‬
‫المتكيفة‪ .‬وظهور المنظمات التي تربطها تقنيات التصممالت‬
‫أكثر من القواعد والنظم الجامدة‪.‬‬
‫تداخل الممبيت والمكتممب كأممماكن للعمممل نتيجممة ازديمماد‬ ‫‪-‬‬
‫أعممداد البشممر الممذين يعملممون مممن منممازلهم مسممتثمرين‬
‫إمكانيات تقنيات المعلومات والتصالت المتاحة للجميع‪.‬‬
‫تتمكن التقنيات من تخليق مواد جديممدة وتتغلممب علممى‬ ‫‪-‬‬
‫نقص الخامات والموارد الطبيعية‪ ،‬ومممن ثممم يكممون النسممان‬
‫هو المورد النادر الحقيقي‪.‬‬
‫التحول من أنممماط وأسمماليب الرقابممة الخارجيممة علممى‬ ‫‪-‬‬
‫البشر إلى أنماط الرقابة الذاتية‪.‬‬
‫ارتفاع معدلت رواتب ودخول العاملين ذوي المعرفممة‬ ‫‪-‬‬
‫وتقارب مستوياتها في أسواق العمممل المختلفممة‪ ،‬وانخفمماض‬
‫مستويات الرواتممب للعمماملين العمماديين الممذين يعملممون فممي‬
‫العمال الروتينية وبالتالي إعادة توزيع الرواتب‪.‬‬
‫انخفاض وقت العمل للفرد وزيادة أوقات الفممراغ فممي‬ ‫‪-‬‬
‫نفس الوقت الممذي يسممتمر العمممل بالمنظمممات علممى مممدار‬
‫الساعة‪.‬‬

‫تسسأثيرات التقنيسسة المعاصسسرة فسسي هيكسسل وأداء المسسوارد‬


‫البشرية‬
‫تتبلور آثار التقنيات الحديثممة فممي كونهمما اخممتزلت فجمموات المموقت‬
‫والمسافة‪ ،‬وحققت المزيممد مممن الممترابط بيممن مكونممات المنظمممة‬
‫وأسممواقها والممموردين المتعمماملين معهمما‪ ،‬كممما أكممدت سممرعة‬
‫الستجابة لمتغيرات السوق والوفاء الني لطلبممات الزبممائن‪ .‬وقممد‬
‫انعكست تلك الثار على هياكممل الممموارد البشممرية فممي منظمممات‬
‫العمل المعاصرة على النحو التالي‪:‬‬
‫التجاه الواضممح لتقليممص حجممم القمموى العاملممة نتيجممة‬ ‫‪-‬‬
‫الحتياج إلممى أعممداد أقممل مممن العمماملين لداء ذات العمممال‬
‫بكفاءة أعلى‪.‬‬
‫التجمممماه الواضممممع لختفمممماء فئة الدارة الوسممممطى‬ ‫‪-‬‬
‫المتخصصين في أعمال الوساطة بيممن الدارة العليمما وفئات‬
‫التنفيذيين على اختلف مواقعهم التنظيمية‪.‬‬
‫كممذلك التجمماه إلممى اختفمماء الوسممطاء بيممن المنظمممة‬ ‫‪-‬‬
‫وزبائنهمما أو مورديهمما حيممث تحممل محلهممم تقنيممات التصممالت‬
‫والمعلومممات مثممل التوريممد فممي المموقت أو التعامممل عممبر‬
‫النترنت‪.‬‬
‫ضمممور الحتيمماج إلممى العمماملين متوسممطي وعممديمي‬ ‫‪-‬‬
‫المهارة الذين كانوا يشغلون أعمال تتطلب قممدرات عضمملية‬
‫دون الحتيمماج إلممى مهممارات ذهنيممة حيممث حلممت التقنيممات‬
‫الجديدة محلهم بكفاءة أعلى‪.‬‬
‫تنامي الحتيمماج إلممى فئات جديممدة مممن العمماملين ذوي‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة المتخصصين في أعمممال البرمجممة للحاسممب اللممي‬
‫وغيرهم من أصحاب المهممارات الفكريممة والقممدرات الذهنيممة‬
‫القادرين على اسممتيعاب التقنيممات الجديممدة وتطبيقاتهمما فممي‬
‫أعمال الدارة وأنشطة المنظمات المختلفة‪.‬‬
‫تزايممد الحتيمماج إلممى الممموارد البشممرية القممادرة علممى‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل الصلحيات التي تعهد إليهم في المنظمات المعاصرة‬
‫المتجهة بدرجات متزايدة إلى أنماط القدرة على العمل في‬
‫الفرق ذاتية الدارة‪.‬‬
‫تزايد الحاجة إلى موارد بشممرية تتمتممع بقممدرات هائلممة‬ ‫‪-‬‬
‫علممى تنويممع العممال والنتقمال السمريع بيمن مواقممع العمممل‬
‫المختلفممة علممى اتسمماع العممالم‪ ،‬والقممدرة علممى التكيممف مممع‬
‫الثقافات المتعددة التي تتعامل معها المنظمات العولمية‪.‬‬

‫أهمية تمتع الموارد البشممرية الجديممدة بخصممائص مهمممة‬


‫تتناسب مع واقع ظروف العمل الجديدة ومن أهمها‪:‬‬
‫‪Achievement Motivation‬‬ ‫الرغبممة فممي النجممممممماز‬

‫‪In Search of Excellence‬‬ ‫السممعي إلممى التميممممممممز‬

‫‪Risk Taking‬‬ ‫تحمممممل المخاطمممممممممممر‬


‫‪Creativity & Innovation‬‬ ‫البتكممممار والتجديممممممممممد‬

‫‪Service Oriented‬‬ ‫السمممتعداد للخدممممممممممة‬

‫‪Results Focused‬‬ ‫الممتركيز علممى النتائمممممممج‬

‫‪Quality Oriented‬‬ ‫القتناع بفكر الجمممممممودة‬

‫‪Work in Real Time‬‬ ‫العمممممل فممممي المممموقت‬


‫الحقيقمممممممممممممممممممممممي‬

‫‪Managing Change‬‬ ‫تقبمممممممل واسمممممممتيعاب‬


‫التغييممممممممممممممممممممممممممر‬

‫تحول نظم وعلقات العمل مممن مفهمموم "السممتخدام"‬ ‫‪-‬‬


‫إلى مفهوم "الشراكة"‪ ،‬وتغير النظرة إلى الموارد البشممرية‬
‫مممن كممونهم "أجممراء" إلممى كممونهم "أصممحاب مصمملحة" فممي‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫تحول اهتمام إدارة الموارد البشرية من مجممرد تمموفير‬ ‫‪-‬‬
‫اليد العاملة لقطاعات المنظمة المختلفة إلى اهتمام أصمميل‬
‫بتشغيل الممموارد البشممرية لتحقيممق النتممائج المسممتهدفة ممن‬
‫اسممتقطابهم للعمممل وذلمك بتفعيممل مفهموم‪" .‬إدارة الداء" "‬
‫‪"Performance Management‬‬

‫"إدارة الموارد البشرية اللكترونية"‬


‫المدخل للتعامل مع متطلبات التقنية الحديثة‬

‫إدارة المممموارد البشمممرية اللكترونيمممة نممممط جديمممد ممممن الفكمممر‬


‫والممارسة الدارية يتبنممى معطيممات عصممر المتغيممرات السممريعة‪،‬‬
‫ويسممتوعب تقنيمماته المتجممددة‪ ،‬ويطبممق آليمماته الفاعلممة وتسممتثمر‬
‫تقنيممات المعلومممات والتصممالت فممي أداء وظائفهمما‪ ،‬وتتمثممل أهممم‬
‫خصائصها فيما يلي‪:‬‬
‫تبني مفاهيم "الدارة الستراتيجية" مممن حيممث وضمموح‬ ‫‪-‬‬
‫الرؤية والرسالة الساسية للمنظمة والتعامممل اليجممابي مممع‬
‫المنمماخ المحيممط الممداخلي والخممارجي‪ ،‬وتحديممد الهممداف‬
‫الستراتيجية لدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫التعامل الفمموري واليجممابي مممع التحممولت فممي سمموق‬ ‫‪-‬‬
‫العمل وتطورات هيكل الموارد البشممرية اللزمممة للمنظمممة‪،‬‬
‫وتعديل أساليب وخطط السممتقطاب والختيممار بممما يتوافممق‬
‫مع تلك التحولت‪.‬‬
‫التطمموير المسممتمر والسممريع لعممادة هندسممة الهياكممل‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيمية ونظم وإجراءات العمل وأسممس اتخمماذ القممرارات‬
‫وتوزيع الصلحيات والمسئوليات فممي شممؤون إدارة الممموارد‬
‫البشرية لمواكبة تطورات التقنية‪.‬‬
‫تيسير التعلم واستثمار الخبرات والمعرفممة المتراكمممة‬ ‫‪-‬‬
‫للممموارد البشممرية وتوظيفهمما لتنميممة القممدرات التنافسممية‬
‫للمنظمممات مممن خلل مفهمموم "إدارة المعرفممة" بأبعادهمما‬
‫الثلثة‪:‬‬

‫استخدام المعرفة‬ ‫تخليق المعرفة‬


‫‪KNOWLEDGE‬‬ ‫‪KNOWLEDGE‬‬
‫‪APPLICATION‬‬ ‫‪CEEATION‬‬
‫توزيع المعرفة‬
‫‪KNOWLEDGE‬‬
‫‪DISSMINATION‬‬

‫التعامل في سوق العمممل العممالمي بحثما ً عممن الممموارد‬ ‫‪-‬‬


‫البشرية الفضل‪.‬‬
‫العتماد على تقنيات العصر الساسية وهممي الحاسممب‬ ‫‪-‬‬
‫اللممي‪ ،‬وتقنيممات المعلومممات‪ ،‬وتقنيممات التصممالت‪ ،‬وشممبكة‬
‫النممترنت وممما نشممأ عنهمما مممن انتشممار البريممد اللكممتروني‬
‫وشبكات الربط الداخلية‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫استراتيجيات التدريب‬
‫في إطار إدارة الجودة الشاملة‬
‫ونظام إدارة الداء‬

‫أوضممحت الممارسممة العمليممة فممي كممثير مممن المنظمممات العامممة‬


‫والخاصة في مختلف دول العالم أن أعمال التدريب بشكل عام ل‬
‫تحقق النتائج المسممتهدفة أو المأمولممة‪ ،‬وذلممك بممالرغم مممن تزايممد‬
‫النفمماق عليهمما وتنمموع النشممطة والفعاليممات والسمماليب التدريبيممة‬
‫المستخدمة‪ .‬وبرغم صعوبة قياس آثار التدريب وتقييم عوائده‪ ،‬إل‬
‫أن المتأمل في فعاليات التدريب والقممائمين عليممه فممي كممثير مممن‬
‫الحالت ل يصعب عليه التوصل إلى السباب المؤدية إلممى تواضممع‬
‫آثار التدريب وميل كثير من المسئولين في مواقممع عمممل مختلفممة‬
‫إلى تنحيته من بين اهتماماتهم الصمملية‪ ،‬والبعممد عممن اللجمموء إليممه‬
‫من أجل تحقيق طفرات واضحة في مستويات الداء والنجاز‪.‬‬

‫ومن الواضح أن من أهم أسباب تواضع نتممائج وآثممار التممدريب هممو‬


‫انفصاله عن عناصر ومكونمات منظوممة تنميمة المموارد البشممرية‪،‬‬
‫وكذلك تعماطي التمدريب فمي جزئيمات منفصملة ومتباعمدة وعمدم‬
‫تكامله في ذاته كمنظومممة‪ ،‬ويمكممن أن نطلممق علممى هممذه الحالممة‬
‫تعبير "النعزال المتعدد" حيث يتواجد التدريب فممي سمماحة العمممل‬
‫الداري منعزل ً عن الطار الطبيعي الذي ينبغي أن ينتمي إليه وهو‬
‫جهممود ونظممم تنميممة الممموارد البشممرية‪ ،‬كممما أنممه يفتقممد الممترابط‬
‫والتناسق بين عناصره الذاتية فيأتي في النهاية على شكل جهممود‬
‫مفككممة الوصممال ل يستشممعر نتائجهمما أي مممن أطرافممه سممواء‬
‫المدربون‪ ،‬أو المتممدربون أو المممدراء والرؤسمماء المباشممرون لمممن‬
‫يتلقى هذا التدريب‪.‬‬

‫المبحث الول‬
‫التدريب في إطار‬
‫المنظومة الشاملة لتنمية‬
‫الموارد البشرية‬

‫يلقى التدريب اهتماما ً متزايدا ً من المنظمات المعاصممرة باعتبمماره‬


‫الوسيلة الفضل لعداد وتنمية الموارد البشرية وتحسممين أداءهمما‪.‬‬
‫وينطلق هممذا الهتمممام المتزايممد بالتممدريب مممن العممتراف بأهميممة‬
‫الدور الممذي تلعبممه الممموارد البشممرية فممي خلممق وتنميممة القممدرات‬
‫التنافسممية للمنظمممات‪ ،‬وفممي تطمموير وابتكممار السمملع والخممدمات‪،‬‬
‫وتفعيل الستخدام الكفء للتقنيات والموارد المتاحة للمنظمات‪.‬‬
‫وبرغممم تزايممد ممما ينفممق علممى التممدريب والتصمماعد المسممتمر فممي‬
‫المؤسسممات والمراكممز المنشممغلة بتمموفير خممدمات التممدريب فممي‬
‫عالمنا العربي‪ ،‬إل أن الواقع يشهد بأن جانبا ً كبيرا ً من أثر التدريب‬
‫غير محسوس فممي شممكل نتممائج وإنجممازات‪ ،‬كممما أن العممائد علممى‬
‫الفراد المتدربين غير واضح من حيث تحسممن الكفمماءات وارتفمماع‬
‫القدرات‪.‬‬

‫وبذلك تكمممن إشممكالية التممدريب فممي المنظمممات المعاصممرة فممي‬


‫ظاهرة "النعزال المتعدد" حيث تنعزل عمليات التدريب عن باقي‬
‫مكونات عملية تنمية الموارد البشرية‪ ،‬والتي تنعممزل بممدورها عممن‬
‫استراتيجيات وفعاليممات المنظمممة فممي قطاعاتهمما المختلفممة‪ ،‬كممما‬
‫تتباعممد عمليممات التممدريب وتنميممة الممموارد البشممرية جميع ما ً فممي‬
‫معطيات نظام العمال العالمي الجديد وطفرة التقنية الحديثة‪.‬‬
‫كما أن تقنيات التدريب المستخدمة في أغلب فعاليممات وأنشممطة‬
‫التدريب في كثير من المنظمات ل تتماشممى مممع مسممتوى التقممدم‬
‫التقنمممي فمممي قطاعمممات العممممل التنفيمممذي والداري المختلفمممة‬
‫بالمنظمة‪ .‬ويمكن القول إجمال ً أن لب إشكالية التممدريب يتمحممور‬
‫في حقيقة أساسية هي اعتبمماره نشمماطا ً تكميليما ً وتجميليما ً وليممس‬
‫باعتباره ركنا ً جوهريا ً في البناء الداري الستراتيجي للمنظمة‪.‬‬

‫وهدفنا في هذا المبحث هو التعامل مع المحاور التاليممة لشممكالية‬


‫التدريب‪:‬‬
‫تقممديم تحليل ً واضممحا ً لشممكالية التممدريب يممدور حممول‬ ‫‪-‬‬
‫المحاور والبعاد المشار إليها‪.‬‬
‫تقديم مفاهيم الدارة الستراتيجية والتي تمثل الطممار‬ ‫‪-‬‬
‫اللزم لصياغة جهود وفعاليات تنمية الموارد البشرية‪.‬‬
‫محاولة بناء تصور استراتيجي كامل يضع التدريب فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ممموقعه الصممحيح فممي المنظوممة الداريممة المتكاملممة لتنميممة‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬
‫بيان انعكمماس تلممك المفمماهيم علممى عمليممات التممدريب‬ ‫‪-‬‬
‫التربوي‪.‬‬

‫وتقوم الفكرة الساسية في هذا الطرح على مجموعممة المفمماهيم‬


‫الساسية‪:‬‬
‫أهمية التكامل بين التدريب وبين بمماقي عمليممات إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية الموارد البشرية‪.‬‬
‫تكامل عمليات التدريب في ذاتها والنظر إلى التدريب‬ ‫‪-‬‬
‫باعتباره نظاما ً متكام ً‬
‫ل‪.‬‬
‫تكامل واندماج أطراف عملية التدريب ليشكلوا فريممق‬ ‫‪-‬‬
‫عمل متكامل ومتفاهم‪.‬‬
‫انطلق التممدريب مممن نظممرة اسممتراتيجية تربممط بيممن‬ ‫‪-‬‬
‫أهممداف وفعاليممات التممدريب وبيممن اسممتراتيجيات المنظمممة‬
‫وأهدافها‪.‬‬
‫أهميممة اسممتخدام التممدريب بمثابممة الحضممانة لتفجيممر‬ ‫‪-‬‬
‫طاقات وإمكانيات الفرد مممع إتاحممة الفممرص لممه لسممتثمارها‬
‫في الداء من خلل التمكين‪.‬‬
‫أهميممة تطمموير تقنيممات التممدريب لممترتفع إلممى مسممتوى‬ ‫‪-‬‬
‫التقنيات المعاصرة للمعلومات والتصالت‪.‬‬
‫إن الربط هو السمة الرئيسية للدارة المعاصرة‪ ،‬وهممو‬ ‫‪-‬‬
‫أيضا ً الشرط الرئيسي لفعالية التدريب بما يتماشى والتجاه‬
‫الداري المعاصر لتطبيق مفاهيم "إدارة العمليات" والتحول‬
‫نحو نظم وأساليب التفكير المنظومي‪.‬‬

‫المفاهيم الحديثة في إدارة الموارد البشرية‬


‫أن العنصر البشري هو مصدر الفكار والداة الرئيسية‬ ‫‪-‬‬
‫في تحويل التحديات إلى قدرات تنافسية‪.‬‬
‫المشاركة الفعاليممة للعقممل البشممري وطاقمماته الذهنيممة‬ ‫‪-‬‬
‫هممي مصممدر المعرفممة وأسمماس القممدرة البتكاريممة وتحويممل‬
‫الفكار إلى منتجات وخدمات ترضي العملء‪.‬‬
‫تشترك كل عناصر ومصادر تكمموين القممدرة التنافسممية‬ ‫‪-‬‬
‫فممي اعتمادهمما الرئيسممي علممى البشممر حيممث تتوقممف كفمماءة‬
‫اسممتخدام المزايمما النسممبية الخممرى مثممل الموقممع المتميممز‪،‬‬
‫تسهيلت انتمائية‪ ،‬براءات اختراع‪ ..‬قيمة إل بتمموافر العنصممر‬
‫البشري المتميز بالقدرة على البداع والبتكار‪.‬‬
‫العنصر الحاسم في تحسين وتطوير الداء هو استثمار‬ ‫‪-‬‬
‫وتنمية قدرات الفراد وحفزهم للجادة في الداء حيث تبنى‬
‫القدرات النتاجية للفراد وتنمو بالتخطيط والعداد والعمممل‬
‫المستمر للتحسين والتطوير في كل مجالت الداء‪ ،‬ويصممبح‬
‫التدريب وغيره من أدوات تنمية الموارد البشرية غير فعممال‬
‫دون رابطة واضحة مع خطط إدارة الداء‪.‬‬

‫وفي ضوء هذه المفاهيم تكاملت رؤية موضوعية تعبر عن عمليممة‬


‫تنميممة الممموارد البشممرية فممي شممكل منظوممة متكاملممة تسممتهدف‬
‫تحقيق نتائج استراتيجية تسهم في بناء قدرات وطاقات المنظمممة‬
‫وتمكينها من التفوق والتميز في مجالت النشاط التي تباشرها‪.‬‬

‫وتبدأ منظومة تنمية الموارد البشرية مممن دراسممة وتمثممل أهممداف‬


‫المنظمة واستراتيجياتها وسياساتها وتحليل دور الممموارد البشممرية‬
‫فمممي تحقيمممق تلمممك الهمممداف والنسمممجام ممممع السمممتراتيجيات‬
‫والسياسات‪.‬‬

‫كذلك تعتمد المنظومة المتكاملممة لتنميممة الممموارد البشممرية علممى‬


‫فهممم واضممح وإدراك متجممدد لتركيبممة الممموارد البشممرية بالمنظمممة‬
‫وهيكل القدرات والمهارات ومستويات المعرفة المتاحة لهما‪ ،‬ومما‬
‫تتمتممع بممه مممن خصممائص فكريممة وتوجهممات سمملوكية تتماشممى أو‬
‫تتناقض مع متطلبات النجاز وتفعيممل النشممطة وتحقيممق الهممداف‬
‫بالمنظمة‪.‬‬

‫ويمثل نموذج "النظام المفتمموح" الطممار الفكممري لعمليممات تنميممة‬


‫الموارد البشرية على النحو التالي‪:‬‬

‫المنسسسسسسسسساخ المحيسسسسسسط‬

‫المخرجات‬ ‫العمليات‬ ‫المدخلت‬

‫تحليل‬
‫تخطيط‬
‫أفراد‬
‫تصميم‬
‫موارد‬ ‫تقنيات‬
‫تنفيذ‬
‫بشرية‬ ‫معلومات‬
‫متابعة‬
‫فعالة‬ ‫موارد‬
‫تقييم‬

‫ويحقق النظر إلى عملية تنمية المسسوارد البشسسرية علسسى‬


‫أنها "نظام مفتوح" النتائج العملية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الترابط بين نظام تنمية المموارد البشممرية وبيمن بماقي‬
‫عناصر ومكونات المنظمممة مممن ناحيممة‪ ،‬وبينممه وبيممن المنمماخ‬
‫الخارجي المؤثر على المنظمة وفعالياتها جميع ما ً مممن ناحيممة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬الترابط بين أجزاء نظام تنمية الموارد البشممرية حيممث‬
‫يكون للممدخلت تأثيرهما فمي كفماءة العمليمات‪ ،‬وكمذا تمؤثر‬
‫فعالية وكفاءة العمليات في نوعية ومدى تميز المخرجات‪.‬‬
‫‪ -3‬إمكانية التأثير في كفاءة وفعالية نظام تنميممة الممموارد‬
‫البشرية وتطويره باستخدام أي من المداخل التالية‪:‬‬
‫تحسين مدخلت النظام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين عمليات النظام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين مستوى المخرجات المستهدفة وتأكيد معممايير‬ ‫‪-‬‬
‫تقييمها‪.‬‬
‫بيممان أهميممة التمموازن الممذاتي بيممن عناصممر كممل مممن‬ ‫‪-‬‬
‫المدخلت والعمليات والمخرجات‪.‬‬

‫أهم عمليات تنمية الموارد البشرية فيما يلي‪:‬‬


‫تحليل المناخ الخارجي والداخلي للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تخطيط الحتياجات من الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الستقطاب والختيار للعناصر المناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشراف والتوجيه والتدريب أثناء العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم الداء وقياس كفاءة الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعويض المادي والمعنوي والحفز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التطوير والتدريب على مدى دورة الخدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مكونات نظام تنمية الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مكونات نظام تنمية الموارد البشرية‬


‫يشمل نظام تنميممة الممموارد البشممرية كافممة النشممطة والعمليممات‬
‫الهادفممة إلممى تحقيممق مسممتوى مسممتهدف مممن الكفمماءة والفعاليممة‬
‫والقدرة في المورد البشري تتناسب مع متطلبات العمل المسممند‬
‫إليه وتوقعات العمال والمهام التي يمكن أن يعهممد إليممه بهمما فممي‬
‫المستقبل سواء في نفس مجال التخصص أو في مجالت أخرى‪.‬‬

‫المنهج الستراتيجي في تنمية الموارد البشرية‬


‫يقوم المنهج الستراتيجي في الدارة على السس التالية‪:‬‬
‫الدارة عملية متكاملممة تضممم مجموعممة مممن النشممطة‬ ‫‪-‬‬
‫والفعاليممات تهمدف إلمى تحقيممق نتمائج وإنجمازات مسممتهدفة‬
‫توفر عوائد ومنافع لصحاب المصلحة‪.‬‬
‫تترابط المنظمات مع المناخ المحيط بها ترابطا ً وثيقًا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ومن ثم تسممتثمر الدارة السممتراتيجية تلممك العلقممة الوثيقممة‬
‫لتثمير الفرص المتاحة في المناخ وتجنب المهددات الناشئة‬
‫عن عناصر المناخ غير المواتية‪.‬‬
‫الدارة عملية حركية تتعامل بإيجابيممة مممع المتغيممرات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتوظف تلك المتغيرات لتعظيم فرص المنظمة في تحقيممق‬
‫إنجازات أعلى وتميز وتفوق على المنافسين‪.‬‬
‫يمثل الهيكل التنظيمي في منهج الدارة السممتراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫إطار مرن لتنسيق علقات الطراف الفاعلة فممي المنظمممة‬
‫والذين يتمتع كل منهم بحرية واستقللية نسبية مسترشدين‬
‫بعناصممر البنمماء السممتراتيجي‪ ،‬والمممترابطين والمتفمماعلين‬
‫بحسب ما تتطلبه ظروف الداء وما يطممرأ فممي المنمماخ مممن‬
‫متغيرات‪.‬‬
‫الغاية الساسممية مممن أي نشمماط تمارسممه الدارة هممي‬ ‫‪-‬‬
‫إنتاج القيمة‪ ،‬فالنشاط ليس غاية في حد ذاته‪ ،‬ولكن ما ينتج‬
‫عنه من قيم ومنافع هممو سممبب القيممام بممه‪ .‬ومممن ثممم يكممون‬
‫تحليل القيمة أحد أهممم معممايير وأدوات الدارة السممتراتيجية‬
‫في المفاضلة بين البدائل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تعتبر المنافسة بمعناها الشممامل عنصممرا جوهري ما فممي‬ ‫‪-‬‬
‫إطار الفكر الستراتيجي‪.‬‬
‫تنطلممق الدارة السممتراتيجية مممن بنمماء اسممتراتيجي‬ ‫‪-‬‬
‫متكامل يمموجه فعالياتهمما‪ ،‬ويمموفر أسممس ومعممايير المفاضمملة‬
‫واتخاذ القرارات في مواقف الختيار‪.‬‬

‫يضم البناء الستراتيجي‪:‬‬


‫‪ .1‬الرؤية‪ :‬والتي تعبر عن إدراك الدارة للمنمماخ المحيممط بهمما‬
‫وتوجهاته المستقبلية‪.‬‬
‫‪ .2‬الرسالة‪ :‬والتي تصممف المهممة الرئيسممية للمنظمممة وغايممة‬
‫وجودها ونشاطها في المناخ المحيط‪.‬‬
‫‪ .3‬الهسسداف السسستراتيجية‪ :‬وهممي النتممائج الساسممية الممتي‬
‫تسعى المنظمة لتحقيقها لصحاب المصالح فيها‪.‬‬
‫‪ .4‬الستراتيجية‪ :‬وهممي مزيممج الليممات والسمماليب المختممارة‬
‫لتعظيم استخدام الممموارد فممي اسممتثمار الفممرص المتاحممة‬
‫والمتوقعمممة ومواجهمممة التهديمممدات والمعوقمممات القائممممة‬
‫والمحتملة‪.‬‬

‫مراحل بناء استراتيجية تنمية الموارد البشرية‪:‬‬


‫دراسممة وتحليممل المنمماخ المحيممط بالمنظمممة وطبيعممة‬ ‫‪-‬‬
‫المتغيرات الفاعلة فيه وما تتيحه للمنظمممة مممن فممرص وممما‬
‫تهدده بها من معوقات وأخطار‪.‬‬
‫تحليل المناخ الداخلي للمنظمة والتعرف على مواطن‬ ‫‪-‬‬
‫القوة بها‪ ،‬وتحديد مصادر الضعف التي تعاني منها‪.‬‬
‫دراسمممة وتحليمممل السمممتراتيجية العاممممة للمنظممممة‬ ‫‪-‬‬
‫والستراتيجيات الوظيفية في مختلف مجالت النشاط‪.‬‬
‫تحديممد هيكممل الممموارد البشممرية المناسممب لمتطلبممات‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيمممذ وتحقيمممق اسمممتراتيجيات المنظممممة وإنتممماج القيمممم‬
‫المستهدفة‪.‬‬
‫مراجعمممة هيكممل الممموارد البشممرية المتمماح وتحديممد‬ ‫‪-‬‬
‫الفجوات التي يعاني منها‪.‬‬
‫رسم الستراتيجيات وتصميم البرامج الهادفة إلى سممد‬ ‫‪-‬‬
‫الفجوات‪.‬‬
‫بناء نظم واستراتيجيات التدريب وتصميم فعالياته بممما‬ ‫‪-‬‬
‫يتناسب مع متطلبات استراتيجية لتنمية الموارد البشرية‪.‬‬

‫ويعبر الشكل التالي عن هذه المنهجية‪.‬‬

‫تحليل المناخ‬ ‫تحليل المناخ‬


‫الداخلي‬ ‫الخارجي‬

‫الموارد‬ ‫الفرص‬
‫القيود‬ ‫المهددات‬

‫الستراتيجية العامة للمنظمة‬

‫استراتيجية وظيفية‬

‫استراتيجية‬

‫استراتيجية وظيفية‬

‫استراتيجية الموارد‬
‫البشرية‬
‫استراتيجية التدريب‬
‫إن الفكار المحورية في تلك القضايا هي‪:‬‬
‫‪ -1‬إن التدريب نشاط هادف ينبغي أن يتم التعامل بشممأنه‬
‫بالجدية المتناسبة مع أهميته في بناء وتعظيم كفاءة الموارد‬
‫البشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬إن التدريب هو بالساس استثمار مسممتقبلي يجممب أن‬
‫يحاط بكل الضمانات وأن توفر له كل المقومات الصممحيحة‬
‫لتحقيق العائد منه‪.‬‬
‫‪ -3‬إن التدريب نشاط علمي يسممتند إلممى أسممس ومناهممج‬
‫مقننة ويستخدم تقنيات متطورة‪.‬‬
‫‪ -4‬إن التدريب مهمة إدارية استراتيجية تنطلق في تكامل‬
‫مع استراتيجيات المنظمة‪.‬‬

‫وفي ضوء التطورات المعاصرة في أفكار إدارة الموارد البشممرية‬


‫الستراتيجية‪ ،‬تتضح ثلثة اتجاهات رئيسية في شأن التدريب‪:‬‬
‫‪ -1‬تحتل عمليات التدريب والتطمموير أهميممة متزايممدة فممي‬
‫استراتيجيات تنمية الموارد البشرية المعاصرة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحول اهتمام الدارة لتقييم آثار الستثمار في التدريب‬
‫والتطوير على مجمل الكفاءة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -3‬تصبح مساهمات تنمية الممموارد البشممرية محممل تقييممم‬
‫ضمن محاور آليات التقييم المتكاملممة الحديثممة مثممل "قائمممة‬
‫النتائج المتوازنة"‪.‬‬

‫النعكاسات بالنسبة لعمليات التدريب الداري‬


‫من المهممم أن يوضممع التممدريب الداري كنشمماط مممؤثر‬ ‫‪-‬‬
‫ضمن استراتيجية متكاملممة لعممداد وتنميممة وتطمموير قممدرات‬
‫ومهارات ومعارف المديرين في مستويات ومجمالت الدارة‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫أهمية تخطيممط "التممدريب الداري" فممي ضمموء معرفممة‬ ‫‪-‬‬
‫مستفيضممة بواقممع نظممام العمممال ومقومممات المنظمممات‬
‫الحديثة من حيث التوجهات المعرفيممة والولويممات الداريممة‪،‬‬
‫وظروف وإمكانيات المنظمة والظروف المحيطة بها‪.‬‬
‫أهمية أخممذ أطممراف العمليممة الداريممة المختلفيممن فممي‬ ‫‪-‬‬
‫العتبار عند تخطيط وتفعيممل التممدريب الداري‪ ،‬وتضممم تلممك‬
‫الطراف العاملين بالدرجة الولى‪.‬‬
‫من المهم أن يبدأ التفكير في التدريب والتطمموير منممذ‬ ‫‪-‬‬
‫بداية تشكيل المدير وذلممك بإدممماج "التممدريب" فممي مراحممل‬
‫الدراسة في كليات ومعاهد الدارة وغيرهمما مممن مؤسسممات‬
‫إعداد وتهيئة المديرين‪.‬‬
‫يمكن دعممم أثممر التممدريب الداري مممن خلل مجموعممة‬ ‫‪-‬‬
‫نظم تنمية الممموارد البشممرية الخممرى ومنهمما نظممم الرواتممب‬
‫والحوافز‪ ،‬ونظم تيسير التنمية الذاتية‪.‬‬
‫يعتمد تخطيممط التممدريب الداري الفعممال علممى فعاليممة‬ ‫‪-‬‬
‫وديناميكية نظام تقييم أداء المدير‪ ،‬وضرورة استثمار تحليل‬
‫نتائج التقييم في تحديد الدور المناسب للتدريب إلممى جممانب‬
‫عمليات أخرى يتضمنها نظام تنمية الموارد البشرية‪.‬‬
‫ينبغممي أن يتكامممل التممدريب الداري مممع مخططممات‬ ‫‪-‬‬
‫الحركممة الوظيفيممة لشمماغلي الوظممائف الداريممة مممن حيممث‬
‫أهداف ومحتوى التدريب وتمموقيته ويحقممق ذلممك التلؤم بيممن‬
‫متطلبممات العمممل المسممتقبلي الممذي يتممم إعممداد المممدير‬
‫لمباشرته في مرحلممة تاليممة وبيممن آليممات التممدريب فممي كممل‬
‫مرحلة وظيفية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫تطبيق مفاهيم إدارة‬
‫الجودة الشاملة ‪ TQM‬في‬
‫عمليات التدريب‬

‫اهتمت الدارة المعاصرة بمفهوم إدارة الجودة الشمماملة باعتبمماره‬


‫مممدخل ً لتحقيممق التميممز وبنمماء القممدرات التنافسممية الممتي تمكممن‬
‫المنظمات من التعامل بإيجابيممة فممي السممواق‪ ،‬وبفعممل الضممغوط‬
‫التنافسية من ناحية‪ ،‬وتطورات ظاهرة العولمة مممن ناحيممة أخممرى‬
‫أصبح التوجه نحو تطبيق مفاهيم وتقنيممات إدارة الجممودة الشمماملة‬
‫سمة حيوية ومطلبا ً ل غنى عنه فممي المنظمممات المعاصممرة الممتي‬
‫أصبحت السواق العالمية تشكل الجانب الهم من نشمماطها‪ .‬كممما‬
‫ساهم انتشار المواصممفة الدوليممة فممي تأكيممد التجمماه نحممو تطممبيق‬
‫إدارة الجممودة الشمماملة‪ .‬وقممد كممان التممدريب أحممد أهممم الليممات‬
‫المساعدة على إعمداد المموارد البشمرية القمادرة علمى اسمتيعاب‬
‫وتطبيق تقنيات إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬ولكن نشاط التدريب فممي‬
‫ذاته لم يكن محل ً لتطبيق تلك التقنيات‪.‬‬
‫مقابلة بين إدارة الجودة الشاملة ‪TQM‬‬
‫وإدارة التدريسسب‬
‫يشكل التدريب في شكل نظام مفتوح يضم مجموعممة المممدخلت‬
‫التي يبدأ بها النظام‪ ،‬والعمليات التي تعمل على تحويل المدخلت‬
‫إلى المخرجات التي قام النظام في الساس لتحقيقها‪ .‬والتدريب‬
‫في ذاته نظام فرعي ممن نظمام أكممبر هممو نظممام "تنميممة الممموارد‬
‫البشممرية" وهممو بممدوره نظممام فرعممي فممي نظممام "إدارة الممموارد‬
‫البشرية"‪.‬‬

‫ويتميز نظام التممدريب شممأن كممل النظممم المفتوحممة الممتي تتكامممل‬


‫أجزاءها وعناصرها الداخلية وتتفاعل مع البيئة المحيطة‪ -‬بخاصممية‬
‫التوازن بين أجزاءه وفيما بين العناصر الداخلية في كل جزء وهممو‬
‫التوازن الداخلي‪ ،‬وكذا التوازن بين النظام وبين المنمماخ المحيممط‪.‬‬
‫كما يتميز نظام التدريب بخاصممية التفاعممل بيممن أجممزاءه الداخليممة‬
‫والتفاعل مع المناخ المحيط‪ .‬ومن محصلة هاتين الخاصتين تتكون‬
‫حركة النظام وسعيه المدائب لن يكمون دائمما ً فمي حالمة التموازن‬
‫الداخلي والتكيف والترابط مع البيئة المحيطة‪.‬‬

‫المدخلت في نظام التدريب‬


‫تنقسم مدخلت نظم التدريب إلى‪:‬‬
‫المعلومممات عممن العملء الممذين يقمموم نظممام التممدريب‬ ‫‪-‬‬
‫على خدمتهم‪ ،‬وهم العاملين الممذين يحصمملون علممى الخدمممة‬
‫التدريبية ورؤسمماءهم الممذين يتممأثرون بنتممائج التممدريب سمملبا ً‬
‫وإيجابًا‪ .‬وكذا كل أصحاب العلقة مع هؤلء المتدربين الممذين‬
‫تتأثر مصالحهم وفق نتائج التدريب وفعاليته‪.‬‬
‫مدخلت تنظيميممة تشمممل المعلومممات الساسممية عممن‬ ‫‪-‬‬
‫الواقع التنظيمي الذي يعمل بمه طمالبي الخمدمات التدريبيممة‬
‫والمتصمملين بهممم‪ ،‬وطبيعممة النظممم والوضمماع والعلقممات‬
‫التنظيمية بين وحدات التنظيم وتأثيراتهمما عممن طبيعممة عمممل‬
‫وكفاءة أداء المتدربين ومن حولهم‪.‬‬
‫مدخلت فنية عن تقنيات التدريب المتاحممة وإمكانيممات‬ ‫‪-‬‬
‫استخدامها‪ ،‬ومتطلبات التطبيق الفعال لتلك التقنيات‪.‬‬
‫مممدخلت إنتاجيممة تصممف الوضمماع التقنيممة فممي مواقممع‬ ‫‪-‬‬
‫النتاج التي يعمل بها المتممدربون والمتصمملين بهممم‪ ،‬وطبيعممة‬
‫التقنيممات المسممتخدمة ومشممكلت الداء وانعكاسمماتها علممى‬
‫أعمال طالبي التدريب‪.‬‬
‫مممدخلت ثقافيممة تعممبر عممن الثقافممة التنظيميممة ومممدى‬ ‫‪-‬‬
‫تقبلهمما لفكممار وجممدوى التممدريب‪ ،‬ومممدى سممماحها لنتممائج‬
‫التممدريب أن تظهممر إلممى حيممز الواقممع مممن خلل تمكيممن‬
‫المتدربين لتطبيق ما حصلوا عليه من معارف ومهارات‪.‬‬
‫مدخلت اقتصادية تضم معلومات عممن المممور الماليممة‬ ‫‪-‬‬
‫والموازنمممات المخصصمممة للتمممدريب ومعمممايير اسمممتخدامها‪،‬‬
‫ومسممتويات العممائد علممى السممتثمار المتوقعممة مممن النفمماق‬
‫التدريبي‪.‬‬

‫العمليات في نظام التدريب‬


‫العمليات الدارية‪:‬‬ ‫•‬
‫وتختممص بتخطيممط التممدريب وتحديممد أهممدافه‪ ،‬ورسممم سياسممات‬
‫التدريب واختيممار معممايير المفاضمملة بيممن البممدائل المتاحممة واتخمماذ‬
‫القرارات في كل شئون التدريب‪ .‬وتتبلور تلك العمليات في ثلثممة‬
‫هي‪ :‬تخطيط التدريب‪ ،‬ومتابعة التدريب‪ ،‬وتقويم التدريب‬

‫العمليات الفنية المتخصصة‪:‬‬ ‫•‬


‫وتشمممل تحديممد الحتياجممات التدريبيممة‪ ،‬تطمموير التممدريب‪ ،‬تصممميم‬
‫التدريب‪ ،‬إنتاج الوسائل والمواد التدريبية‪ ،‬إعداد وتنمية المدربين‪،‬‬
‫تنفيذ البرامج التدريبية‪ ،‬تقويم التدريب والمتدربين‪.‬‬

‫العمليات القتصادية‪:‬‬ ‫•‬


‫وتشمل تخطيط الحتياجات التمويلية للتدريب‪ ،‬وإعداد الموازنممات‬
‫التدريبيممة‪ ،‬وضممبط النفمماق علممى التممدريب‪ ،‬ثممم تقممويم العممائد‬
‫القتصادي للتدريب‪.‬‬

‫مخرجات نظام التدريب‬


‫مخرجات نظام التدريب هي النتممائج الممتي يتوصممل التممدريب علممى‬
‫تحقيقها وتقدم العملء في شكل خدمات تدريبية تتمتع بمستويات‬
‫الجممودة المناسممبة لحتياجممات هممؤلء العملء‪ .‬وتتبلممور مخرجممات‬
‫التدريب في الحتياجات التدريبية المشبعة والتي تبدو فممي شممكل‬
‫تغييمممرات سممملوكية وتحسمممين فمممي مسمممتويات الداء‪ ،‬وتحقيمممق‬
‫مستويات أفضل من النتاجية‪ ،‬والقضاء على مشكلت الداء‪.‬‬

‫مقارنة بين المفاهيم الساسية‬


‫لدارة الجودة الشاملة ‪ TQM‬والتدريب‬
‫تهدف هذه المقارنة إلى تأكيد ما توصلنا إليه من أن التممدريب هممو‬
‫وجممه لدارة الجممودة الشمماملة‪ ،‬وأن إدارة الجممودة الشمماملة هممي‬
‫الخممرى قرينممة للتممدريب‪ .‬وتجممري المقارنممة مممن حيممث التعريممف‪،‬‬
‫ونقطممة البممدء‪ ،‬تطممور المفهمموم‪ ،‬الوظيفممة الساسممية‪ ،‬العلقممات‪،‬‬
‫ومفهوم العملية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫من حيث التعريف‪:‬‬ ‫•‬
‫تتفق إدارة الجودة الشاملة والتدريب مممن حيممث التعريممف‪ ،‬حيممث‬
‫أن الجودة بالتعريف هي إرضاء العميل‪ ،‬وكذلك فإن التممدريب هممو‬
‫إرضاء العميل‪ .‬ومحل التفاق الساسي أن كل ً مممن إدارة الجممودة‬
‫الشمماملة والتممدريب يرتكممزان علممى العميممل ويتوجهممان لخممدمته‬
‫وإرضاءه‪.‬‬
‫من حيث نقطة البدء‪:‬‬ ‫•‬
‫في إدارة الجودة الشاملة والتدريب في كلهما نقطممة البممدء هممي‬
‫تحديد العميل وتحديد الحتياجات التدريبية والممتي يعممبر عنهمما فممي‬
‫شكل تغييرات سلوكية أو إكساب المتممدرب مهممارات أو إضممافات‬
‫معرفية يحتاجها المتدرب ويتأثر بها مخالطوه والمتصمملين بممه فممي‬
‫العمل‪ .‬والتوجه الساسي هو السوق المستفيد ]العملء[‪.‬‬
‫من حيث تطور المفهوم‪:‬‬ ‫•‬
‫تطور مفهوم الجودة من نظرة ضيقة تحصرها في جودة السمملعة‬
‫من الناحية النتاجية‪ ،‬إلى مفهوم شامل يراها التطابق مع رغبممات‬
‫العميل والصلحية في الستعمال‪ .‬كذلك التدريب تطور من نظرة‬
‫ضمميقة تحصممره فممي تلقيممن معلومممات أو تكمموين بعممض المهممارات‬
‫بطريقة آلية‪ ،‬إلمى مفهموم شممامل يمراه عمامل ً فممي تنميمة شماملة‬
‫للمورد البشري‪.‬‬
‫من حيث الوظيفة الساسية‪:‬‬ ‫•‬
‫الوظيفة الساسية لدارة الجودة الشاملة هي العمل علممى زيممادة‬
‫القدرة التنافسممية للمنظمممة ممن خلل قبممول العميممل لمما تقممدمه‬
‫المنظمة مممن سمملع وخممدمات تفضممل ممما يقممدمه لممه المنافسممون‪.‬‬
‫كذلك فإن الوظيفممة الساسمية للتمدريب همي العممل علممى زيممادة‬
‫القدرة التنافسية للمنظمممة مممن خلل النتمماج المتميممز للمتممدربين‬
‫العلى كفاءة والكممثر معرفممة وإقبممال ً علممى الداء وتقممديم أفضممل‬
‫الخمممدمات للعملء‪ ،‬وممممن ثمممم يتحقمممق قبمممول العملء للمنظممممة‬
‫ومنتجاتها ويفضلون التعامل معها باستمرار‪.‬‬
‫من حيث العلقات‪:‬‬ ‫•‬
‫تقمموم إدارة الجممودة الشمماملة والتممدريب علممى اسممتثمار علقممة‬
‫]المورد‪ -‬العميل[ وتفعيلها‪.‬‬

‫من حيث مفهوم العملية‪:‬‬ ‫•‬


‫ينطبممق مفهمموم العمليممة فممي حممالتي إدارة الجممودة الشمماملة‪،‬‬
‫والتدريب بمعنى أن النتائج المستهدفة من أيهما ل تتحقق إل مممن‬
‫خلل سلسلة من العمال ]النشطة[ يستخدم فيها موارد مختلفة‬
‫]مدخلت[‪ .‬ومن ثم يتضح أن مفهوم العملية يجد مجممال ً للتطممبيق‬
‫في كل مممن إدارة الجممودة الشمماملة والتممدريب باعتبممار كل ً منهممما‬
‫نظام مفتوح‪ ،‬حيث نجد في الحالتين انطباق المبادئ التالية‪:‬‬
‫مبممدأ التمموازن الممداخلي بيممن المممدخلت‪ /‬النشممطة‪/‬‬ ‫‪-‬‬
‫المخرجات‪.‬‬
‫مبدأ التوازن الذاتي فيما بين المدخلت بعضها البعض‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والنشطة ذاتها‪ .‬وفيما بين المخرجات نفسها‪.‬‬
‫مبدأ الترابط بين العمليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تضسسم عمليسسات التسسدريب وفسسق مفهسسوم إدارة الجسسودة‬


‫الشاملة‬
‫دراسمممة وتحليمممل المنممماخ الخمممارجي وتمممبين الفمممرص‬ ‫‪-‬‬
‫والمهددات للنشاط التدريبي‪.‬‬
‫دراسممة وتحليممل المنمماخ الممداخلي للمنظمممة وتممبين‬ ‫‪-‬‬
‫المكانيات المساندة للنشاط التدريبي والمعوقممات القائمممة‬
‫أو المحتملة‪.‬‬
‫تحديمممد السمممتراتيجية العاممممة للتمممدريب فمممي ضممموء‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية إدارة الموارد البشرية بالمنظمة‪.‬‬
‫تحديد الهداف الستراتيجية والجرائية للتدريب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديممد سياسممات التممدريب ومعممايير وقواعممد الحتكممام‬ ‫‪-‬‬
‫المفاضلة بين البدائل واتخاذ القرارات فممي قضممايا التممدريب‬
‫ومشكلته‪.‬‬
‫تحديد العملء المباشرين للتدريب وأصحاب المصمملحة‬ ‫‪-‬‬
‫المرتبطين بهم في العمل‪.‬‬
‫تحديد احتياجات العملء وأصحاب المصمملحة وترجمتهمما‬ ‫‪-‬‬
‫إلى أهداف تدريبية‪.‬‬
‫دراسممة إمكانيممات تحقيممق احتياجممات العملء التدريبيممة‬ ‫‪-‬‬
‫والمعوقات أو المهددات المحتملة‪.‬‬
‫إعداد خطة التدريب العامة وتفصيلتها التنفيذية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير المنتجات التدريبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تخطيمممط وتصمممميم وتممموقيت الفعاليمممات والمممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫التدريبية‪.‬‬

‫دراسة وتحليل المناخ الخارجي‪:‬‬


‫يهتمم مخططمو التمدريب بدراسمة المنماخ المحيمط للتعمرف علمى‬
‫أمري‪ :‬الفممرص‪ ،‬المحمماذير‪ ،‬والهممدف تبصممر كيممف يمكممن تخطيممط‬
‫وتنفيذ النشطة التدريبية في المنظمة باستثمار الفممرص المتاحممة‬
‫في المناخ وتجنب المحاذير أو الخطار‪.‬‬
‫ويهتم مخططو التدريب بعناصر المناخ الخارجي التالية‪:‬‬
‫الظروف القتصادية‪ ،‬الجتماعيممة‪ ،‬السياسممية السممائدة‬ ‫‪-‬‬
‫في المناخ وتأثيراتها المحتملة على أنشممطة المنظمممة ومممن‬
‫ثم على فعاليات التدريب بها‪.‬‬
‫السوق الذي تتعامل فيه المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العملء الممذين يتعمماملون فممي منتجممات المنظمممة مممن‬ ‫‪-‬‬
‫أفمممراد‪ ،‬شمممركات‪ ،‬هيئات‪ ،‬والتعمممرف علمممى خصائصمممهم‬
‫ومستويات رضمماءهم عممن التعامممل مممع المنظمممة‪ ،‬ومصممادر‬
‫شكواهم إذا وجدت‪.‬‬
‫المنافسون وماذا يعرضون وطبيعة العملء المتعاملين‬ ‫‪-‬‬
‫معهم وما يتمتع به المنافسون من مزايا ل تتوفر للمنظمة‪.‬‬
‫الفكر الداري السائد والمفاهيم التدريبية المقبولة في‬ ‫‪-‬‬
‫الممارسات الدارية في المناخ‪ ،‬والتقنيات التدريبية السائدة‬
‫والمحتملة‪.‬‬
‫الفمممرص والسممماليب والبمممدائل التدريبيمممة المتاحمممة‬ ‫‪-‬‬
‫للستخدام بواسطة المنظمة والعباء والمزايا المترتبة على‬
‫ذلك‪.‬‬

‫دراسة وتحليل المناخ الداخلي‬


‫تتيح دراسة وتحليل المناخ الداخلي التعرف على مجمل الظروف‬
‫والوضاع التنظيمية‪ ،‬النتاجية‪ ،‬التكنولوجية‪ ،‬والمالية السائدة فممي‬
‫المنظمة‪ ،‬وما يتوفر لها من إمكانيات مادية وبشممرية كم ما ً ونوع مًا‪،‬‬
‫وطبيعة وتوجهات الثقافة التنظيمية السائدة‪ .‬وكذلك التعرف على‬
‫أهممداف وسياسممات الدارة العليمما الممتي تمموجه مجمممل عمليممات‬
‫وفعاليات المنظمممة ومنهمما التممدريب‪ ،‬والغممرض هممو التعممرف علممى‬
‫المكانيات الذاتية المتاحة للمنظمة والممتي يمكممن العتممماد عليهمما‬
‫في إدارة التدريب‪.‬‬

‫تحديد استراتيجية التدريب‬


‫تحدد الدارة العليا السممتراتيجية العامممة للمنظمممة ومنهمما تسممتقي‬
‫إدارة التممدريب التوجهممات السممتراتيجية لدارة وتنميممة الممموارد‬
‫البشممرية‪ ،‬ومممن ثممم يمكممن اسممتخلص وبنمماء اسممتراتيجية واضممحة‬
‫للتممدريب تعممبر عممن التوقعممات المرجمموة منممه فممي بنمماء القممدرات‬
‫والمهارات وتنميممة المعممارف وأنممماط السمملوك إيجممابي للعمماملين‬
‫بالمنظمة وفق الحتياجات التي تكشف عنها نظم تقييم الداء‪.‬‬

‫تحديد أهداف التدريب‬


‫تتركز الهداف القتصادية فمي زيمادة النتمماج‪ ،‬تحسمين‬ ‫‪-‬‬
‫النتاجية‪ ،‬تخفيض الفاقممد والضممائع‪ ،‬زيممادة المبيعممات‪ ،‬تنميممة‬
‫الحصممة السمموقية‪ ،‬زيممادة معممدلت النمممو‪ ،‬وتأكيممد المركممز‬
‫التنافسي‪.‬‬
‫وتدور الهداف التقنية حول تحسين استغلل الطاقات‬ ‫‪-‬‬
‫النتاجيممة المتاحممة‪ ،‬وسممرعة وتعميممق اسممتيعاب التقنيممات‬
‫الجديممدة وحممل مشممكلت إدماجهمما فممي الحزمممة التقنيممة‬
‫بالمنظمة‪.‬‬
‫وتهتممم الهممداف السمملوكية بتعممديل اتجاهممات ودوافممع‬ ‫‪-‬‬
‫العمماملين وتنميممة رغبمماتهم فممي الداء الحسممن‪ ،‬وتنميممة روح‬
‫الفريق بينهم‪ ،‬وتعميق الحساس بمفهوم خدمة العملء‪.‬‬

‫تحديد سياسات التدريب‬


‫سياسة تحديد قواعد ترشيح واختيار المتدربين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سياسة تحديممد الحتياجممات وتحديممد دور المممدرب‪ ،‬دور‬ ‫‪-‬‬
‫المتممدرب‪ ،‬مسممئولية الرئيممس المباشممر للمتممدرب‪ ،‬تحديممد‬
‫مصمادر المعلومممات‪ ،‬ومعمايير الحتكممام إلممى غيممر ذلمك ممن‬
‫تفصمميلت تتعلممق بالتحديممد الممدقيق والمراجعممة الفاحصممة‬
‫للحتياجات التدريبية‪.‬‬
‫سياسة تخطيط التممدريب‪ ،‬وتحديممد أسمماليب التخطيممط‬ ‫‪-‬‬
‫وتوقيته وأسس اختيار القائمين عليه‪ ،‬ومعايير تقييم فعاليته‪.‬‬
‫سياسممة تمموقيت التممدريب بالنسممبة للعمماملين الجممدد‬ ‫‪-‬‬
‫والتدريب أثناء العمل‪ ،‬وتحديد مدة الطرح التدريبي الواحد‪.‬‬
‫سياسممة ترشمميح واختيممار وإعممداد وتنميممة المممدربين‬ ‫‪-‬‬
‫ومصادر الحصممول عليهممم وشممروط التأهيممل والخممبرة اللزم‬
‫توفرها فيهم‪.‬‬
‫سياسة تنفيذ التدريب وتحديد مدى الستعانة بممالموارد‬ ‫‪-‬‬
‫والمكانيات الذاتيممة فممي تنفيممذ الفعاليممات التدريبيممة أم يتممم‬
‫إسنادها لجهات خارجية متخصصة‪ ،‬وفي جميع الحوال تقرر‬
‫السياسة أين تعد المواد التدريبية ومن يشرف على التنفيممذ‬
‫ويراقب جودته‪.‬‬
‫سياسة تقويم التدريب وتحديد معايير وتقنيات التقييم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتقرير القممائمين بمه ومسممئولياتهم وصمملحياتهم‪ ،‬فضمل ً عممن‬
‫تحديد توقيت التقييم قبمل البمدء فمي التمدريب وأثنماء تقمدم‬
‫العملية التدريبية وبعد انتهاءها‪.‬‬

‫تحديد العملء‬
‫العميل فممي الفكمر التمدريبي التقليمدي همو المتمدرب‪ ،‬وهممو عمادة‬
‫موظف يعمماني مممن مشممكلت فممي الداء‪ ،‬أو مطلمموب تحسممين أو‬
‫تحديث أو تنويع أو زيادة معارفه‪ ،‬ومهاراته‪ ،‬أو مكوناته السمملوكية‪.‬‬
‫ولكن وفممق مفمماهيم إدارة الجممودة الشماملة يصممبح العميممل ليممس‬
‫فقط هممذا المتممدرب المذي يمكمن أن نطلمق عليممه اسممم "العميمل‬
‫المباشر"‪ ،‬بممل يعتممبر مممن العملء أيض ما ً أصممحاب المصمملحة وذوي‬
‫العلقة بالمتممدرب بسممبب مهممام عملممه‪ ،‬وفممي مقممدمتهم الرئيممس‬
‫المباشر وزملء العمل وأعضمماء فممرق العمممل الممتي يشممارك فيهمما‬
‫المتممدرب‪ ،‬ثممم يممأتي أيضمما ً فممي قائمممة العملء غيممر المباشممرين‬
‫المستفيدين من أداء المتدرب وهممم الزبممائن والممموردين وغيرهممم‬
‫ممن يتعامل معهم بسبب مهام عمله‪.‬‬

‫تحديد الحتياجات التدريبية ]احتياجات العملء[‬


‫يعتممبر تحديممد الحتياجممات التدريبيممة هممو القضممية الساسممية فممي‬
‫التدريب‪ ،‬ومع تعدد العملء حسب مفهوم إدارة الجمودة الشماملة‪،‬‬
‫تصبح القضية أكثر تعقيدا ً ولكنها أكممثر فاعليممة‪ .‬وتعممبر الحتياجممات‬
‫التدريبيممة عممن رغبممات إذا تممم إشممباعها للعميممل يشممعر بالرضمماء‪.‬‬
‫وتتعممدد وسممائل الحصممول علممى المعلومممات لتحديممد الحتياجممات‬
‫التدريبية وتختلف باختلف العميل ذاته‪.‬‬

‫دراسة إمكانية تحقيق احتياجات العملء‬


‫إن تحديد الحتياجات التدريبيممة يمثممل جمماني الطلممب مممن العميممل‬
‫ولكن يبقى أن يكون العرض ممكنا ً حتى يتلقى الطلممب والعممرض‬
‫وتتم المنفعة المستهدفة‪ ،‬لممذا تتممم مراجعممة الممموارد والمكانيممات‬
‫المتاحة لمعرفة مدى إمكانية تحقيق الحتياجات التدريبية التي تم‬
‫تحديدها‪ ،‬والمقصود بممذلك التحقممق مممن إمكانيممة تطمموير وتصممميم‬
‫العمل التدريبي المناسب وإنتاج المادة التدريبية وتنفيذها بممما هممو‬
‫متاح من إمكانيات ذاتية‪ .‬وفي حالة قصور المكانيات يكون النظر‬
‫في الستعانة بموارد خارجية أو اتباع أسلوب السناد للغير‪.‬‬

‫تخطيط التدريب‬
‫تستهدف عملية تخطيط التدريب حصر النشطة اللزمممة لتطمموير‬
‫وتصممميم التممدريب‪ ،‬وتممدبير المممدخلت المناسممبة‪ ،‬وتنسمميق أداء‬
‫النشممطة بالسمماليب‪ ،‬وفممي التوقيتممات‪ ،‬وبالمعممدلت المحققممة‬
‫للهداف‪.‬‬

‫تطوير المنتجات التدريبية‬


‫يقصد بها عملية تصور ماهية الفعاليات التدريبيممة الممتي يمكنهمما أن‬
‫تحقق الحتياج التدريبي‪ ،‬ومعنمى التطموير إذن همو إعمداد الفكمرة‬
‫العاممة أو الطمار الفكمري للعممل التمدريبي المذي يمكنمه تحقيمق‬
‫الحتياج التدريبي‪ .‬فممالتطوير هممو ابتكممار الهيكممل العممام للمنتجممات‬
‫التدريبية التي يمكنها أن تلبي الحتياج التدريبي‪.‬‬

‫تصميم التدريب‬
‫هي تحديد المواصفات والمكونات المختلفة للعمممل التممدريبي بممما‬
‫يجعله قادرا ً عنممد تنفيممذه علممى تحقيممق الحتياجممات التدريبيممة‪ ،‬أي‬
‫إرضاء العميممل وتحقيممق أهممداف الجممودة الشمماملة‪ .‬وتتخممذ عمليممة‬
‫التصميم منهجا ً تتابعيا ً حيث تبدأ كل مرحلة من مراحلها المختلفممة‬
‫بمدخلت هي مخرجات المرحلة السابقة‪ ،‬ثممم تتممم عليهمما أنشممطة‬
‫تنتهممي بمخرجممات جديممدة‪ ،‬تصممبح هممي مممدخلت المرحلممة التاليممة‬
‫وهكذا‪ .‬ويكون مجموع مخرجات كل مراحل عملية التصممميم هممي‬
‫المكونات الشاملة للطرح التممدريبي الكممثر تناسممبا ً مممع احتياجممات‬
‫تدريبية محددة‪.‬‬

‫تطوير العمليات التدريبية‬


‫تتضمن الجهود التدريبية سلسلة من العمليممات‪ ،‬وتطبيقما ً لمفهمموم‬
‫إدارة الجممودة الشمماملة‪ ،‬فممإن هممذه العمليممات تخضممع لمنطممق‬
‫التحسين المستمر ويشمل التحسين أجمزاء العمليمة الثلثمة‪ ،‬وقمد‬
‫يتخذ أحد أشكال متعددة منها‪:‬‬
‫تخفيض الوقت المستغرق فمي الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين أسلسسسسسسسسوب الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديث المعلومات الداخلة في النشطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابتكار أساليسب أفضل لتنفيذ النشطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة كمية النجساز في وحدة الزمن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترشيد تكلفسسسسسسسسسة الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تخطيط الموارد التدريبية‬


‫يمثل البشر أهم المورد في العمليممات التدريبيممة‪ .‬وتتعمماون أعممداد‬
‫من المتخصصين في مجالت التدريب المختلفة لنجمماز التخطيممط‬
‫والتصممميم والتنفيممذ للفعاليممات التدريبيممة علممى أعلممى مسممتويات‬
‫الجممودة والكفمماءة‪ .‬ومممن أهممم الممموارد البشممرية فممي العمليممات‬
‫التدريبية‪ ،‬مديري التدريب‪ ،‬مخططي التدريب‪ ،‬مصممممي البرامممج‬
‫التدريبية‪ ،‬أخصائي وسائل وتقنيات التممدريب‪ ،‬المشممرفين الفنييممن‬
‫والداريين‪ ،‬ومحللي النظم‪ ،‬ثم والمدربين‪.‬‬

‫تصميم التقنيات التدريبية‬


‫في إطار مفهوم إدارة الجودة الشاملة تصممبح التقنيممات التدريبيممة‬
‫عنصممرا ً أساسمميا ً فممي ضمممان جممودة العمممل التممدريبي كلممه‪ .‬وقممد‬
‫تطممورت تقنيممات التممدريب فممي السممنوات الخيممرة بفضممل تطممور‬
‫تقنيات الحاسممب اللممي بالدرجممة الولممى‪ ،‬وأمكممن ابتكممار وتطمموير‬
‫العديممد مممن التقنيممات المسممتندة إلممى الحاسممب اللممي والسمممة‬
‫الرئيسية في تصمميم التقنيمات التدريبيمة همي ضمرورة أن تسممح‬
‫بالمشاركة اليجابية للمتدرب‪ ،‬والتفاعل المستمر بينه وبين بمماقي‬
‫عناصر العمل التدريبي‪.‬‬

‫وتتخذ عملية تصميم التقنيات التدريبية ذات المنهج المسممتمد مممن‬


‫فكرة النظم حيث تبممدأ بالمممدخلت وتتطممور إلممى عمليممات تنتهممي‬
‫بالمخرجات وهي التقنيات المناسبة لفعاليات تدريبية معينة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫التدريب‬
‫حلقة في نظام إدارة‬
‫الداء‬
‫المفاهيم الساسية لدارة الداء‬
‫إن المهمة الساسية للدارة أن تحقق الهممداف الممتي قممامت مممن‬
‫أجلها المنظمة‪ .‬ويمكن توفير فرص النجاح للدارة في مهمتها من‬
‫خلل إدارة أداء العناصمممر الساسمممية المشممماركة فمممي فعاليمممات‬
‫المنظمممة وفممي مقممدمتها هممو المممورد البشممري‪ ،‬وكممذلك تهيئة‬
‫الظروف المادية والتنظيمية اللزمة ليتم الداء المستهدف‪.‬‬

‫وبالنظر إلى التغير المستمر في كافة ظممروف المنظمممة والمنمماخ‬


‫المحيممط‪ ،‬تصممبح المراجعممة المسممتمرة لجميممع مكونممات وعوامممل‬
‫الداء ضرورة لضمان حسن الداء وتحقيق الهداف‪ ،‬كما أن هممذه‬
‫المراجعة تسهم في إعداد المنظمة لمواجهة المتغيرات‪ .‬ومن ثممم‬
‫تصبح إدارة الداء وفق مفهوم شامل ومحدد من الضروريات فممي‬
‫المنظمات المعاصرة‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬تمؤدي المنافسممة والتطممور التقنممي إلممى ضممرورة‬


‫العمل على تحسين الداء وتطويره باستمرار وإخضمماعه لعمليممات‬
‫مراجعممة مسممتمرة تسممتهدف التحسممين والتفمموق والتميممز علممى‬
‫المنافسين‪ ،‬بل والتفوق على النفس بمعنى عدم الركون إلممى ممما‬
‫تحقق من نجاح والسعي الدائب لتعظيمممه‪ .‬وفممي جميممع الحمموال‪،‬‬
‫فممإن احتمممال اختلف الداء الفعلمي عمن الداء المسممتهدف يمثمل‬
‫فجوة ينبغي علجها‪ ،‬ومن ثم تصبح إدارة الداء أمرا ً لزمًا‪.‬‬

‫تعريف إدارة الداء‬


‫إدارة الداء ممدخل إداري متكاممل يهمدف إلمى تصمميم وتخطيممط‬
‫الداء المستهدف وتحديد أهدافه ونتائجه‪ ،‬وإعممداد ]الفممرد[ القممائم‬
‫بالعمل وتوفير التوجيه والرعاية والشراف بما يحقق التوافق بين‬
‫قدراته ومهاراته وسلوكه الفعلي في العمل ومتطلبات الداء‪ .‬كما‬
‫ويتضمن مممدخل إدارة الداء المراقبممة المسممتهدفة ووضممع برامممج‬
‫العلج بتطوير عناصر الداء المتسببة في ذلك النحراف‪.‬‬

‫مدخلت نظام إدارة الداء‬


‫هي المعلومات الساسية التي يعتمممد عليهمما النظممام فممي تشممكيل‬
‫"الداء" على النحو المحقق لهممداف المنظمممة‪ ،‬وتضممم معلومممات‬
‫عمممن أهمممداف واسمممتراتيجيات وسياسمممات المنظممممة‪ ،‬والخطمممط‬
‫والبرامج المستهدفة في مختلف المجممالت‪ ،‬والهياكممل التنظيميممة‬
‫المعتمممدة وعلقممات القطاعممات التنظيميممة المختلفممة‪ ،‬والتقنيممات‬
‫السائدة والمسممتخدمة فممي أعمممال المنظمممة‪ ،‬والمسممتفيدين مممن‬
‫خدماتها أي السوق المسممتهدف لمنتجممات المنظمممة مممن سمملع أو‬
‫خدمات‪ ،‬ثم معلومممات عممن الممموارد البشممرية المتاحممة للمنظمممة‪،‬‬
‫وأوضمماع سمموق العمممل الممذي تسممتمد منممه المنظمممة عناصممرها‬
‫البشرية‪ .‬وتفيد تلك المعلومات في تمكين نظممام إدارة الداء مممن‬
‫تكوين ملمح وتحديد مواصفات كممل مممن العمممل المطلمموب أداءه‬
‫والفرد المناسب لداء هذا العمل‪.‬‬

‫عمليات نظام إدارة الداء‬


‫تتمثل عمليات نظممام إدارة الداء فممي تحليممل المعلومممات وإعممادة‬
‫صياغتها لتحديد النتائج المهمة التاليممة وذلمك بالنسممبة لكممل مجمال‬
‫مممن مجممالت النشمماط فممي المنظمممة وعلممى جميممع المسممتويات‪،‬‬
‫وتشمل تخطيط‪ ،‬توجيه‪ ،‬تشخيص‪ ،‬تقييم‪ ،‬تحسين‪ ،‬وتطمموير الداء‪.‬‬
‫ويضيف البعض عمليات مثل تيسير الداء أو تمكينا ً لداء وهي في‬
‫رأينا تندرج ضمن عملية التوجيه‪.‬‬

‫مخرجات نظام إدارة الداء‬


‫تتبلممور مخرجممات نظممام إدارة الداء فممي تحديممد عناصممر الداء‬
‫المسممتهدف‪ ،‬ومسممتوياته ومعممدلته‪ ،‬وشممروط ومواصممفات الداء‬
‫المقبول‪ .‬كما تحدد معايير وآليات قياس وتقييم وتحسين وتطمموير‬
‫الداء الفعلي ليرقى إلى المستوى المستهدف‪.‬‬

‫مداخل تحسين الداء‬


‫بالتركيز علممى تطمموير مهممارات وسمملوك‬ ‫تحسين الداء‬ ‫‪-‬‬
‫العاملين‪.‬‬
‫بالتركيز على تطمموير وتحسممين ظممروف‬ ‫تحسين الداء‬ ‫‪-‬‬
‫العمل المادية‪.‬‬
‫بالتركيز على التطوير التنظيمي وإعممادة‬ ‫تحسين الداء‬ ‫‪-‬‬
‫الهيكلة‪.‬‬
‫من خلل التطوير التقني‪.‬‬ ‫تحسين الداء‬ ‫‪-‬‬

‫التدريب من منظور إدارة الداء‬


‫يوضح هذا العرض المفاهيم الساسية لمممدخل إدارة الداء المممور‬
‫المهمة التالية بالنسبة لقضية التدريب‪:‬‬
‫أن تحسين الداء وتطويره باستمرار ليحقق مستويات‬ ‫‪-‬‬
‫النجمماز ويتوافممق مممع المتغيممرات ذات التممأثير علممى عمممل‬
‫المنظمات ليس قضية تممدريب فقممط‪ ،‬ولكنممه هممدف يتجمماوز‬
‫إمكانيممات التممدريب‪ ،‬ويحتمماج تحقيقممه إلممى تكامممل وتفاعممل‬
‫مجموعة مختلفة ممن العناصمر والعواممل ذات التمأثير علمى‬
‫"الداء"‪.‬‬
‫أن اللجوء إلى التدريب كأحد وسائل تحسممين وتطمموير‬ ‫‪-‬‬
‫الداء الفردي ينبغي أن ينطلممق مممن رؤيممة واضممحة ومعرفممة‬
‫دقيقممة بأهممداف وخطممط الداء المسممتهدف ونتممائج تحليممل‬
‫وتقييم الداء الفعلي وتحديد أسباب الفجوة التي قد تفصممل‬
‫بين المستويات الفعلية والمستهدفة‪.‬‬
‫أن التخطيمممط المتميمممز والتنفيمممذ المممدقيق لفعاليمممات‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب لن يحقممق الثممار المسممتهدفة منممه إن لممم يصمماحب‬
‫التدريب تعديلت متناسبة في ظروف العمل وتقنياته أو في‬
‫الوضاع التنظيمية السائدة‪.‬‬
‫ل يقتصمممر التمممدريب فمممي مفممماهيم إدارة الداء علمممى‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب الرسمي الذي يتم في قاعات التدريب‪ ،‬بل يشمممل‬
‫أيضا ً كل أشكال التوجيه والمساندة والشراف الفعال الذي‬
‫يحصل عليه الفرد من رؤساءه في العمل‪.‬‬
‫عناصر إدارة الداء المرتبطة بالتدريب‬
‫تخطيط الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشخيص الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تخطيط الداء وعلقته بالتدريب‬


‫تخطيط الداء هو نقطة البداية في إدارة الداء‪ ،‬ومممن ثممم أسمماس‬
‫نشاط التدريب بما تتضمنه من معلومات مهمممة يحتاجهمما مخطممط‬
‫التدريب ول يمكنه تجاهلها من أهمها‪:‬‬
‫وصف العمل المطلوب وأسلوب تنفيذه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حجم وسرعة ومستوى جودة الداء المستهدف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توقيت العمل وحدود التكلفة المقبولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توجيه الداء وعلقته بالتدريب‬


‫تمثل عملية تمموجيه الداء نشمماطا ً تممدريبيا حقيقيما ومسممتمرا علممى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أرض الواقع في محل الداء ذاته‪ ،‬ويعتبرها الكثيرون الكثر فعالية‬
‫وتأثيرا ً في بناء قدرات الفرد وتنمية مهاراته‪ ،‬وهي تعتمممد مفمماهيم‬
‫وتقنيات التعليم بالممارسة تحت الشراف المباشر مممن الرؤسمماء‬
‫المختصممين‪ .‬وتشمممل عمليممات تمموجيه الداء المتابعممة المسممتمرة‬
‫لعناصممر الداء المختلفممة‪ ،‬الفممرد القممائم بالعمممل‪ ،‬ظممروف الداء‬
‫المحيطة‪ ،‬إمكانيات ومستلزمات الداء‪ ،‬وما قد يطرأ على المنمماخ‬
‫المحيط من متغيرات‪.‬‬

‫تشخيص الداء وعلقته بالتدريب‬


‫تعتبر عملية تشخيص الداء مرحلة أساسية في إدارة الداء غايتها‬
‫البحث في أسباب الفجوة التي تفصل مستوى الداء الفعلي عممن‬
‫مسممتواه المخطممط أو المسممتهدف‪ ،‬وبالتممالي فتممح الطريممق نحممو‬
‫العلج‪ ،‬ومن ثم يكون تشخيص الداء هو المدخل نحو علج قصور‬
‫الداء بممما يتناسممب والسممباب الحقيقيممة الممتي تممم الكشممف عنهمما‪.‬‬
‫ويلعب الكشف المبكممر عممن عيمموب الداء دورا ً مهمما ً فممي فعاليممة‬
‫التشممخيص‪ ،‬وتعتمممد فيممه الدارة علممى المعلومممات الناتجممة مممن‬
‫المتابعة والملحقة باستخدام نظم التقارير الفوريممة‪ ،‬والسترشمماد‬
‫بملحظات العملء وشكاواهم‪ ،‬والمقارنة مع مستويات الداء فممي‬
‫فترات زمنية مختلفة أو في قطاعات مختلفممة داخممل المنظمممة أو‬
‫بمنظمممات خارجيممة‪ .‬وتنتهممي عمليممة التشممخيص بتحديممد مصممادر‬
‫القصور‪ ،‬وأسبابها‪.‬‬
‫تقييم الداء وعلقته بالتدريب‬
‫تقييم الداء حلقة مهمة في نظممام إدارة الداء هممدفها قيمماس أداء‬
‫الفرد ومقارنته بالداء المسممتهدف والحكممم علممى مممدى الكفمماءة‪.‬‬
‫كذلك تهدف عمليممة تقييممم الداء إلممى الكشممف عممن مممدى توافممق‬
‫الفممرد مممع العمممل المسممند إليممه‪ ،‬وزملءه‪ ،‬وظممروف الداء فممي‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫هممذه العمليممة واحممدة مممن عناصممر نظممم إدارة الداء الممتي تتعلممق‬
‫نتائجها بعمليات التدريب‪ ،‬إذ تكشف لمخطط التدريب عن نممواحي‬
‫القصور في أداء المورد البشري الممتي يمكممن التعامممل معهمما مممن‬
‫خلل أنشطة التدريب المختلفة‪.‬‬
‫وتتكامل عملية تقييم الداء في ذلك مع عمليات تشخيص وتحليل‬
‫الداء وصول ً إلى التحديد السليم لمظاهر قصممور الداء ومصممادره‬
‫وأسبابه‪ ،‬ومن ثم أنجح الوسائل لعلجه‪.‬‬
‫تطوير الداء وعلقته بالتدريب‬
‫إن تطوير الداء هو الغاية النهائيممة الممتي تسممعى إليهمما نظممم إدارة‬
‫الداء‪ ،‬إذ تتعامل مع مظاهر القصممور الممتي كشممف عنهمما عمليممات‬
‫تشخيص وتحليل وتقييممم الداء بالمقارنممة بأهممداف وخطممط الداء‪.‬‬
‫والهممدف إذن مممن التطمموير هممو تحليممق التعممادل أو التماثممل بيممن‬
‫مستويات الداء الفعلي وبين المسممتويات المسممتهدفة فممي خطممة‬
‫الداء‪.‬‬

‫تتجه جهود تطوير الداء إلى واحد أو أكثر من المجالت التالية‪:‬‬


‫‪ -3‬تطوير التنظيم‬ ‫‪ -1‬تطوير الفراد ‪ -2‬تطوير العمل‬

‫فمممي ضممموء معطيمممات نظمممام إدارة الداء ينطلمممق التعاممممل ممممع‬


‫"التدريب" من منظور مختلف تماما ً يتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫يعتممبر التممدريب آليممة لتطمموير وتحسممين الداء الفعلممي‬ ‫‪-‬‬
‫للموارد البشممرية للوصممول إلممى مسممتوى الداء المسممتهدف‬
‫كما تحدده خطط الداء‪.‬‬
‫يكممون اختيممار التممدريب لتحقيممق التطمموير والتحسممين‬ ‫‪-‬‬
‫المرغوب في ضوء التحقق من حجم فجوة الداء ومصادرها‬
‫والعوامل المؤثرة فيها‪.‬‬
‫يتم استخدام التدريب في إطار كونه عنصر من حزمة‬ ‫‪-‬‬
‫متكاملة من أدوات التطوير والتحسممين تتعامممل مممع مجمممل‬
‫أطراف الداء وليس مع المورد البشري فقط‪.‬‬
‫يخضع التدريب في ذاته لمنطق إدارة الداء‪ ،‬ومممن ثممم‬ ‫‪-‬‬
‫تتم العمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد استراتيجيات التدريب والهداف المتوقعة منه‪.‬‬
‫‪ -2‬تخطيط الداء للقائمين بالعمل التدريبي‪.‬‬
‫‪ -3‬توجيه أداء القائمين بالعمل التدريبي‪.‬‬
‫‪ -4‬تشخيص أداء القائمين بالعمل التدريبي‪.‬‬
‫‪ -5‬تقييم أداء القائمين بالعمل التدريبي‪.‬‬
‫قممد يعمماني القممائمين بالعمممل فممي مجممالت التممدريب‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفة أنفسهم ممن عيمموب الداء تتطلممب التمدخل لبحمث‬
‫أسبابها وتحديد آليات العلج المناسبة‪.‬‬

‫الفصل التاسع‬
‫دور القيادات الدارية‬
‫فسي تفعيسسسسل إدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية‬

‫الدارة في عالم المتغيرات‬


‫تعيش الدارة المعاصرة عالما ً مختلفا ً تماما ً تتمثممل فيممه مجموعممة‬
‫من المتغيرات الهادرة أهمها‪:‬‬
‫التطورات التقنية والعلمية الهائلممة والمتسممارعة وفممي‬ ‫‪-‬‬
‫قمتها ثورة المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫العولمممة والضممغوط الهائلممة مممن الشممركات العملقممة‬ ‫‪-‬‬
‫عابرة القارات والمم وممما ترتممب عليهمما مممن اتسمماع نطمماق‬
‫السممواق واشممتداد المنافسممة علممى المسممتويات المحليممة‬
‫والقليمية والعالمية‪.‬‬
‫نشمممأة التكتلت القتصمممادية القليميمممة‪ ،‬والتحالفمممات‬ ‫‪-‬‬
‫الستراتيجية بين الممدول والشممركات العملقممة فممي مختلممف‬
‫المجالت‪ ،‬وتصاعد حركة الندماج والستحواذ بين الشركات‬
‫العملقة ومن الجنسيات المختلفة‪.‬‬
‫التجمماه نحممو تطممبيق آليممات السمموق ومفمماهيم إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫العمممال الخاصممة علممى المنظمممات والممدوائر الحكوميممة‬
‫وشركات ومؤسسات القطاع العام‪.‬‬
‫ارتفاع مستويات التعليم بين القمموى العاملممة واشممتداد‬ ‫‪-‬‬
‫ضغوطهم من أجل ظروف عمل أفضل ومشاركة أوسع في‬
‫إدارة المنظمات بما يحقق مصالحهم‪.‬‬

‫تأثير المتغيرات على المنظمات‬


‫تجممد المنظمممات المعاصممرة نفسممها محاطممة بتلممك المتغيممرات‬
‫وتأثيراتهمما الهممادرة الممتي مسممت كممل جمموانب العمممل المؤسسممي‪،‬‬
‫وساهمت في إعداد تشكيل المناخ المحيط بشكل غيممر مسممبوق‪.‬‬
‫وتمممواجه الدارة‪ -‬نتيجمممة للمتغيمممرات المشمممار غليهممما وحركتهممما‬
‫المستمرة‪ -‬ظروفا ً جديممدة تتضمممن العديممد مممن الفممرص الواعممدة‬
‫بالنمو والنتشممار والربحيممة مممن جممانب‪ ،‬كممما تتضمممن الكممثير مممن‬
‫المخمماطر والتهديممدات الممتي قممد تهممدد ليممس فقممط إمكانيممات‬
‫المؤسسة في العمل والنمو‪ ،‬بل الهم أنها تهدد فرصها في البقاء‬
‫من الساس‪.‬‬
‫وقد أصبحت الدارة في المنظمات المعاصممرة مطالبممة أكممثر مممن‬
‫أي وقت مضى أن تعيد الهيكلة وإعمال مممداخل وآليممات للتطمموير‬
‫والتحممديث لمواجهممة تحممديات العصممر ومواكبممة حركممة المتغيممرات‬
‫واستثمار الفرص الناتجممة عنهمما‪ .‬ويصممبح واجممب الدارة فممي هممذه‬
‫الظروف الجديممدة العمممل علممى التطمموير الشممامل لكافممة عناصممر‬
‫المنظمة ونظمها وآليات العمل بها‪ ،‬وقدرات العاملين بهمما‪ ،‬فض مل ً‬
‫عن إعادة صياغة توجهاتها وأهمدافها السممتراتيجية‪ ،‬وإعممادة تعييممن‬
‫مكانها في السوق بشممكل يممواكب المتغيممرات‪ ،‬بممل ويحمماول صممنع‬
‫التغيير ذاته بما يوافق أهداف المنظمة‪ .‬وقد شاعت في السنوات‬
‫الخيرة تقنيات مهمة فمي عمليمات التطموير الشمامل للمنظمممات‬
‫مثل تقنية "إعادة الهندسة" وتقنية "التطوير المستمر" وغيرهما‪.‬‬

‫سمات المنظمات المعاصرة‬


‫صغيرة الحجم نسبيًا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تميل هياكلها التنظيمية إلى النبساط والتفلطح نتيجممة‬ ‫‪-‬‬
‫تقليممل المسممتويات التنظيميممة وتوسمميع نطمماق الصمملحية‬
‫للمديرين في كل مستوى‪.‬‬
‫تسممتخدم تقنيممات المعلومممات بدرجممة بالغممة‪ ،‬وتكممون‬ ‫‪-‬‬
‫تدفقات المعلومات بين أجزاءها هممي السمماس فممي تصممميم‬
‫الهياكل التنظيمية‪ ،‬وتعتمد اللية]التمتة[ أساسا ً في تشممغيل‬
‫عملياتها‪.‬‬
‫تهتم ببناء قدراتها التنافسية من خلل البحث والتطوير‬ ‫‪-‬‬
‫واستثمار الطاقات البداعية للموارد البشرية‪.‬‬
‫تسعى إلى التميز والتفوق في كافة عناصرها‪ ،‬وتلممتزم‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة الجودة الشاملة أساسا ً في أعمالها‪.‬‬
‫تركممز علممى النتممائج وتحمماول تحقيممق أعلممى مسممتويات‬ ‫‪-‬‬
‫النجاز وتعظيم الكفاءة والفاعلية في عملياتها‪.‬‬

‫دور المنظمات المعاصسسرة فسسي تكسسوين وتنميسسة المسسوارد‬


‫البشرية‬
‫تشممكل منظمممات العمممال وغيرهمما مممن المنظمممات الحكوميممة‬
‫والهليممة حجممر السمماس فممي مختلممف ميممادين الحيمماة القتصممادية‬
‫والجتماعية والثقافية‪ .‬وتمارس تلك المنظمات وظائف مهمة في‬
‫تشكيل وتنمية الموارد البشممرية بممما يناسممب احتياجممات المجتمممع‬
‫ويواكب حركة النتاج والتقنية المتسارعة‪ .‬كذلك تتصل المنظمات‬
‫بكونها تنظيمات تتعلممم ‪ The Learning Organization‬الممتي تسمهم‬
‫فممي تنميممة الرصمميد المعرفممي النسمماني‪ ،‬وتسممتثمر نتمماج الفكممر‬
‫والبحممث العلمممي فممي إدارة شممئونها وتطمموير أنشممطتها وتعظيممم‬
‫فعالياتها وإنجازاتها‪.‬‬

‫تعتمد المنظمات في مختلممف قطاعممات النتمماج والخممدمات علممى‬


‫الدور الفاعل والمؤثر لمجموعة مختارة من الموارد البشرية ذوي‬
‫المعرفة لشغل وظائف الدارة والتوجيه التقنممي والداري لجممموع‬
‫العمماملين بهمما‪ ،‬كممما وتعتمممد علممى تحديممد الرسممالة الممتي وجممدت‬
‫المنظمممة مممن أجممل تحقيقهمما‪ ،‬والرؤيممة المسممتقبلية الثاقبممة الممتي‬
‫توضح مكانتها ودورهما المرائد المسمتهدف فمي منظوممة العممال‬
‫وتأثيراتها المستهدفة في بناء وتنميممة الصممناعة أو مجممال النشمماط‬
‫الذي تتواجد فيه‪.‬‬

‫يتوقف نجمماح المنظمممات علممى جممودة وفعاليممة القيممادات الداريممة‬


‫المسئولة عن التخطيط والتوجيه وتوفير فممرص البممداع والبتكممار‬
‫وتهيئة المناخ المساعد علممى التنفيممذ اليجممابي لهممدافها‪ .‬ويتجلممى‬
‫نجاحها في تكوين هيكل متميز من الموارد البشرية ذوي الخبرات‬
‫والمهارات والمعرفة التي تمثل الثروة الحقيقية الممتي تفمموق فممي‬
‫قيمتها أي أصول مالية أو مادية تمتلكها المنظمة‪.‬‬

‫المعطيات الساسية للقيادة الدارية المعاصرة‬

‫الواقع التقني الجديد‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تنطوي عمليات التطممور التقنممي علممى قممدر هممائل مممن‬ ‫‪-‬‬
‫الصممعوبة والتعقيممد حيممث تتممداخل فيهمما عوامممل ومتغيممرات‬
‫عديدة‪ ،‬وحيث تتصل بمجممالت تخصصممات علميممة وتطبيقيممة‬
‫متعددة‪.‬‬
‫تتوالد التقنيات وتتطمور اسمتجابة لحتياجمات المجتممع‬ ‫‪-‬‬
‫النساني ومتطلبات إنتاج السلع والخدمات الضرورية لحيمماة‬
‫البشر وتقدمهم‪.‬‬
‫تتركز أهم التقنيات المعاصرة في المجممالت النتاجيممة‬ ‫‪-‬‬
‫والصناعية والتشييد والنقل والتصالت‪.‬‬
‫تتكامممممل تقنيممممات الحاسممممبات الليممممة‪ ،‬التصممممالت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللكترونيممات فممي تقنيممة المعلومممات الممتي تمموفر للمنظمممة‬
‫الحديثة فرصا ً هائلة لتطوير عملياتها ومنتجاتها‪.‬‬
‫تلعب تقنية المعلومات الن الدور الساسي في إعادة‬ ‫‪-‬‬
‫تشكيل المنظمات‪ ،‬فضل ً عن تأثيراتها الصاعقة في مختلممف‬
‫مجممالت الحيمماة الجتماعيممة والثقافيممة والقتصممادية فممي‬
‫المجتمعات المعاصرة‪.‬‬
‫تفممرض التقنيممات الحديثممة منطممق التعامممل العلمممي‬ ‫‪-‬‬
‫والتخطيط الستراتيجي لدارة التقنيممة واسممتثمار إمكانياتهمما‬
‫إلى أقصى حد ممكن‪.‬‬
‫تمثل التقنيممة الجديممدة والمتجممددة فرصممة للمنظمممات‬ ‫‪-‬‬
‫المعاصرة لتحقيق التميز والسبق والريممادة بممما تمموفره مممن‬
‫طاقات وإبممداعات غيممر مسممبوقة‪ ،‬وتممدفع القيممادات الداريممة‬
‫للهتمممام بتنميممة الممموارد البشممرية لزيممادة قممدرتها علممى‬
‫استيعاب التقنية الجديدة واستخدامها بكفاءة‪.‬‬
‫تشممجع المنظمممة المعاصممرة المعتمممدة علممى التقنيممة‬ ‫‪-‬‬
‫أفرادهمما علممى البحممث والبتكممار والخممتراع لتنميممة الرصمميد‬
‫المعرفي من ناحية‪ ،‬والتفوق بالتممالي علممى المنافسممين مممن‬
‫ناحية أخرى بما يبدعه هؤلء الفراد من علوم وتقنيات‪.‬‬
‫تستشمممعر المنظممممة المعاصمممرة شمممدة وخطمممورة‬ ‫‪-‬‬
‫المنافسممة‪ ،‬كممما تسممتثمر تقنيممات التصممالت والمعلومممات‬
‫وتقنيمممات الدارة السمممتراتيجية لتطممموير أسممماليب النتممماج‬
‫والعمليات المختلفة في جميع مجمالت النشماط‪ ،‬رغبمة فمي‬
‫الرتقاء إلى المستويات العالمية المعترف بها‪.‬‬
‫تفمممرض تقنيمممات المعلوممممات وضمممرورات التعاممممل‬ ‫‪-‬‬
‫اللكتروني في المنظمات المعاصرة‪ ،‬أهميممة تطمموير نمموذج‬
‫إداري يتميز بالنفتمماح والمرونممة والقممدرة علممى التكيممف مممع‬
‫التطورات التقنيممة‪ ،‬كممما يسمممح باختفمماء الهياكممل التنظيميممة‬
‫وتقسيماتها التقليدية ويظهر محلها شممبكات مممن الحاسممبات‬
‫اللية‪.‬‬

‫الواقع الداري الجديد‪:‬‬


‫ويتمثل هذا الواقع الداري فيما يلي‪:‬‬
‫هيكممل جديممد مممن المفمماهيم والتقنيممات الداريممة الممتي‬ ‫‪-‬‬
‫تعكممس فكممرا ً مختلفما ً يتناسممب مممع معطيممات عصممر التقنيممة‬
‫العالمية والعولمة وثورة المعلومات والمعرفة‪.‬‬
‫حزم متكاملة من البرمجيات والتقنيات ومناهج العمل‬ ‫‪-‬‬
‫الجديممدة تغطممي احتياجممات الدارة فممي مختلممف قطاعممات‬
‫العمل والتخصيص‪ ،‬وتستثمر تقنيات المعلومات والتصممالت‬
‫وشبكة النترنت وغيرها من مستحدثات التقنية العالية‪.‬‬
‫هياكل متطورة من الموارد البشممرية تتميممز بالمعرفممة‬ ‫‪-‬‬
‫والقدرة على البداع والبتكار‪.‬‬
‫أنماط إيجابية ومتطورة لعلقات المنظمات ممع المبيئة‬ ‫‪-‬‬
‫وعناصرها القتصادية والسياسية والجتماعية‪.‬‬
‫أنممماط متطممورة للتحممالف والتعمماون بيممن المنظمممات‬ ‫‪-‬‬
‫ونشأة اتجاهات للتكتل وتكمموين المجموعممات القممادرة علممى‬
‫المنافسة وتحمل تكلفة التطوير والتميز‪.‬‬
‫عصر التطوير المستمر‬ ‫‪-2‬‬
‫تبينت الدارة المعاصرة أهمية وحتمية التطوير المستمر باعتبمماره‬
‫سممبيل المنظمممة للبقمماء فممي مواجهممة عممالم التقنيممات الجديممدة‬
‫المعاصرة وما تتيحه من إمكانيممات وتفرضممه مممن تحممديات‪ ،‬حيممث‬
‫يشمممل التطمموير المسممتمر كممل مجممالت النشمماط والمممدخلت‬
‫والمخرجات في المنظمة المعاصرة‪ .‬فكل شمميء حممول المنظمممة‬
‫فممي تطممور مسممتمر‪ :‬المجتمممع فممي حركممة مسممتمرة‪ ،‬ورغبممات‬
‫وتطلعات المستهلكين تتزايد وتتعقد‪ ،‬مممما يمموجب تطمموير وسممائل‬
‫ومنافذ جديدة لتقديم منتجممات أفضمل وبطممرق أسممرع وأكفممأ فمي‬
‫الستجابة لرغبات العملء‪ .‬كذلك فإن الموارد البشرية فممي تطممور‬
‫مسمممتمر والعممماملين ذوي المعرفمممة ‪ Knowledge Workers‬همممم‬
‫السمماس فممي المنظمممات الجديممدة والممذين يسممعى إليهممم سمموق‬
‫العمل‪.‬‬

‫نمسسساذج إدارة التميسسسز ‪Management Excellence‬‬ ‫‪-3‬‬


‫‪:Models‬‬
‫تكاملت مفمماهيم الدارة المعاصممرة فممي مجموعممة نممماذج تكممرس‬
‫التميز باعتباره إطارا ً فكريا ً يتضمن العناصر الرئيسية فممي تمموجيه‬
‫الدارة في المنظمات المعاصرة لتحقيق التفوق وخلق القيم لكل‬
‫أصحاب المصلحة المرتبطين بالمنظمات‪ ،‬وتنميممة القممدرات علممى‬
‫التنافس والتطوير والبداع وتحقيق النتائج والنجازات الباهرة‪.‬‬

‫وقد تطورت بعض هذه النماذج وتقمموم بعممض المنظمممات الدوليممة‬


‫على ترويجها ومراقبة تطبيقها‪ ،‬ويتضمن النموذج الوروبممي لدارة‬
‫التميز مجموعة العناصر التالية الممتي تمثممل ركممائز العمممل الداري‬
‫المتميز على مستوى المنظمة وكل جزء منها‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجه بالنتائج‪.‬‬
‫‪ -2‬التركيز على العملء‪.‬‬
‫‪ -3‬الهتمام المتوازن بأصحاب المصلحة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -4‬القيادة الستراتيجية الفعالة‪.‬‬
‫‪ -5‬الدارة بالعمليات‪.‬‬
‫‪ -6‬تنمية مشمماركة الممموارد البشممرية فممي الدارة وتحمممل‬
‫مسئوليات البداع والتطوير‪.‬‬
‫‪ -7‬التعلم التنظيمي‪ ،‬وتنمية بيئة تنظيمية محابيممة للبتكممار‬
‫والتحسين المستمر‪.‬‬
‫‪ -8‬تنمية علقات المؤسسة مع مصادر الدعم والمساندة‪،‬‬
‫والمممدخول فمممي تحالفمممات اسمممتراتيجية لتقويمممة القمممدرات‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫‪ -9‬العتراف بالمسئولية الجتماعية للمؤسسممات ودورهمما‬
‫في تنمية المجتمع‪.‬‬

‫دور القيادة الدارية فسسي تفعيسسل نمسساذج الفكسسر الداري‬


‫الجديد‬
‫تلعممب القيممادة الداريممة الفعالممة الممدور الممرائد والقممائد فممي تهيئة‬
‫المنظمممة للممدخول فممي عصممر المتغيممرات واسممتكمال مقومممات‬
‫التميز‪ ،‬وتممتركز مسممئولية القيممادة الداريممة بالسمماس فممي تحقيممق‬
‫مايلي‪:‬‬
‫إقامممة بنمماء اسممتراتيجي متكامممل للمؤسسممة يممبين‬ ‫‪-‬‬
‫رسالتها‪ ،‬ورؤيتها المستقبلية‪ ،‬والهممداف السممتراتيجية الممتي‬
‫تسعى إليها‪.‬‬
‫تنمية منظومة من السياسات المتكاملمة تمموفر قواعممد‬ ‫‪-‬‬
‫العمل وأسس اتخاذ القرارات في جميع المجالت‪.‬‬
‫بنمماء وتطمموير الهيكممل التنظيمممي المممرن القممادر علممى‬ ‫‪-‬‬
‫التكيف والتوائم مع المتغيرات‪ ،‬ويكون آلية سلسة لمساندة‬
‫الداء وليس عقبة جامدة تمنع التطور والنمو‪.‬‬
‫بناء وتشغيل نظممام متكامممل للمعلومممات ودعممم اتخمماذ‬ ‫‪-‬‬
‫القرار‪ ،‬وتعميق استخدامات تقنيممات المعلومممات فممي كافممة‬
‫مجالت العمل‪.‬‬
‫بناء وتشممغيل نظممام متكامممل لتأكيممد الجممودة الشمماملة‬ ‫‪-‬‬
‫وتطبيقها في كافة مجالت العمل وعلى جميع المستويات‪.‬‬
‫بناء وتشغيل نظام فعممال لدارة الداء يربممط بيممن أداء‬ ‫‪-‬‬
‫الفراد والمجموعات في تناسق يحقق الهداف والنجممازات‬
‫المستهدفة‪.‬‬
‫إقامة نظممام فعممال لقيمماس وتقييممم الداء المؤسسممي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واتباع آليات متطممورة للقيمماس المرجعممي والمقارنممة بممأعلى‬
‫مستويات الداء في السوق وبين المنافسين‪.‬‬
‫بناء وتشممغيل نظممام متكامممل ومتطممور لدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية يعظم السمتفادة ممن طاقاتهما الذهنيمة والبداعيمة‪،‬‬
‫ويكرس مساهماتها في تنمية المؤسسة‪.‬‬
‫تصميم وتفعيممل نظممام متطممور للتطمموير السممتراتيجي‬ ‫‪-‬‬
‫والمستمر للمؤسسة‪.‬‬
‫المفاهيم المعاصرة للقيادة الدارية‬
‫القيممادة تفاعممل بيممن القممائد ومجموعممة البشممر الممذين‬ ‫‪-‬‬
‫يتولى قيادتهم‪ ،‬وكذا مختلف أعضمماء الممموارد البشممرية ذوي‬
‫العلقة بمضمون المهام المكلف بها القائد ومساعديه‪.‬‬
‫يؤكد المبدأ السابق حقيقة مهمة أن القائد إذ يؤثر في‬ ‫‪-‬‬
‫تممابعيه فهممو أيض ما ً يتممأثر بهممم‪ ،‬والمعنممى أن القيممادة تفاعممل‬
‫وعلقات متبادلة ومحاولت تأثير فممي التجمماهين ممن القممائد‬
‫إلى تابعيه‪ ،‬ومن التابعين إلى القائد‪.‬‬
‫القيادة الموقفيممة ‪ Situational Leadership‬هممي النمممط‬ ‫‪-‬‬
‫الكثر قبول ً في أدبيات القيادة الدارية المعاصمرة‪ ،‬والمعنمى‬
‫أن القائد يغير من أسمملوبه القيممادي وطريقتممه فممي التمموجيه‬
‫والتممأثير علممى العمماملين معممه بحسممب اختلف المواقممف‬
‫والظروف‪ ،‬وبما يتناسب ونوعية هؤلء التممابعين ومسممتويات‬
‫خبراتهم وكفاءاتهم ومواقعهم الوظيفية والمهنية‪.‬‬
‫من الطبيعي أن يتوقع القائد في بعض الحيان اختلف‬ ‫‪-‬‬
‫سلوك العاملين معه عن توقعاته أو توجيهاته بسبب اختلف‬
‫توجهاتهم ودوافعهم‪ ،‬فضل ً عن الختلف في الدراك وتقدير‬
‫المور بين الطرفين‪.‬‬
‫إن لممب عمليممة القيممادة والمصممدر الجمموهري لفعاليممة‬ ‫‪-‬‬
‫القائد ونجاحه في التأثير على التممابعين سممتركز فممي قممدرته‬
‫على تمموفير المسمماندة والممدعم لهممم‪ ،‬وثقتهممم بقممدرته علممى‬
‫توفير احتياجاتهم المادية والمعنوية والمعلوماتية التي ترفممع‬
‫كفمماءتهم فممي الداء وتمكنهممم مممن تحقيممق مطممالب المهممام‬
‫المكلفين بها‪.‬‬
‫تبرز فعالية القيادة الداريممة مممن خلل عمليممات إعممداد‬ ‫‪-‬‬
‫وإدارة وتنميممة الممموارد البشممرية فممي منظومممة متجانسممة‬
‫تعكمممس الهتماممممات السمممتراتيجية للمنظممممة ومتطلبمممات‬
‫تطويرها‪.‬‬
‫يلتزم القائد الفعال في كافة المواقف القيادية بمنطق‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة الجممودة الشمماملة‪ ،‬ويحفممز الفممراد التممابعين لممه علممى‬
‫التعامل وفق علقات "المورد العميل" وذلك تثبيتا ً لعلقات‬
‫التعاون والتكامممل بينهمم‪ ،‬ولضممان تحقمق مسممتوى الجمودة‬
‫المحدد لمخرجات أعمالهم التي تمثل مدخلت أعمال فئات‬
‫أخرى من العاملين في المنظومة الشاملة للداء‪.‬‬
‫تلعممب القيممادة الداريممة دورا ً أساسمميا ً فممي تصممميم‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية إعداد وإدارة وتنمية الممموارد البشممرية وإدماجهمما‬
‫في الستراتيجية العامة للمنظمة‪.‬‬
‫علممى القممائد الداري مسمماندة التممابعين فممي اكتسمماب‬ ‫‪-‬‬
‫المهارات والمعارف وزيادة رصمميدهم المعرفممي واسممتثماره‬
‫في تطمموير الداء‪ ،‬وذلممك باعتبممار مسممئوليته الساسممية هممي‬
‫التعليم والتوجيه والتدريب وتنمية قدرات معاونيه‪.‬‬
‫القيادة الداريممة ل تعنممي بالضممرورة تركيممز السمملطات‬ ‫‪-‬‬
‫والصلحيات في القائد الداري‪ ،‬بل يمكن أن تتحقممق فعاليممة‬
‫القيادة مع إعمال اللمركزية حيممث يتحممول دور القممائد إلممى‬
‫رائد‪ ،‬مساند‪ ،‬موجه‪ ،‬أو ميسر‪.‬‬
‫من المهام الحيوية للقيادة الدارية الفعالة العمل على‬ ‫‪-‬‬
‫شمممحذ وإطلق الطاقمممات الفكريمممة والبداعيمممة للتمممابعين‪،‬‬
‫وحفزهم على البتكار وتوظيف خبراتهم ومعارفهم فممي أداء‬
‫الواجبات المكلفين بها‪.‬‬
‫يهتممم القممائد الفعممال بتنميممة التصممالت بينممه وبيممن‬ ‫‪-‬‬
‫مساعديه‪ ،‬ويعمل على القنوات وتعميق الحمموار فممي قضممايا‬
‫العمممل والبحممث عممن حلممول للمشممكلت وأفكممار للتطمموير‪،‬‬
‫ويحممرص علممى ضمممان اسممتمرارية وشممفافية الحمموار مممع‬
‫مساعديه وفيما بينهم‪.‬‬
‫يحممرص القممائد علممى السممتماع للعمماملين والبعممد عممن‬ ‫‪-‬‬
‫إصدار الوامر والتوجيهات دون التماس آلئهم‪ ،‬كمما يحمرص‬
‫على إجابة تساؤلتهم ومناقشة اقتراحاتهم‪.‬‬

‫المهارات الساسية للقائد الداري الفعال‪:‬‬


‫يحتاج القائد الداري إلى مهممارات فكريممة تسمماعده ف‬ ‫‪-‬‬
‫تقدير المواقف وتقييم المشكلت واختيار الحلول المناسممبة‬
‫وتتبلممور فممي مهممارة إدراك المواقممف ورصممد المتغيممرات‪،‬‬
‫واسمممتثمار المعلوممممات المتاحمممة وتوظيفهممما لمممدعم اتخممماذ‬
‫القممرارات بعممد تحليممل المشممكلت والكشممف عممن أسممبابها‪.‬‬
‫كذلك يعتمد نجاح القممائد الداري الفعممال علممى مهممارته فممي‬
‫بنمماء السممتراتيجيات وتنميممة السياسممات‪ ،‬وإعممداد الخطممط‬
‫الستراتيجية وحشد الجهود والموارد لتنفيذها بكفاءة‪ .‬ومممن‬
‫المهارات الجديممدة المطلوبممة للقممائد الداري الفعممال إجممادة‬
‫التعاممممل ممممع الحاسمممبات الليمممة وتقنيمممات المعلوممممات‬
‫والتصالت‪.‬‬
‫كما يحتاج القائد الداري إلى مهارات إدارية في اختيار‬ ‫‪-‬‬
‫مساعديه وتشكيل فممرق العمممل المتجانسممة والفعالممة الممتي‬
‫يعهد إليها بمهام تتطلب التعاون وتكامل التخصصات‪ .‬كممذلك‬
‫تحتمممل مهمممارة "إدارة الداء" مرتبمممة متفوقمممة فمممي هيكمممل‬
‫المهارات القيادية للقائد الداري المعاصر‪.‬‬
‫وتكتمل مهارات القائد الفعال حين تتوفر لديه القممدرة‬ ‫‪-‬‬
‫على التعامممل والتفاعممل مممع العمماملين وغيرهممم مممن البشممر‬
‫الذين يتصل عملمه بهمم سممواء ممن داخمل المنظممة أو ممن‬
‫خارجها‪.‬‬

‫مسئولية القيادات الدارية في تفعيل‬


‫نظم إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬
‫المسئوليات هي‪:‬‬
‫رصممد التطممورات الفكريممة فممي مجممال إدارة الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشممرية ومتابعتهمما‪ ،‬وتفهممم المزايمما والمشممكلت المصمماحبة‬
‫لتطبيق الفكار الجديدة‪ ،‬ثم استخلص الفممرص والتهديممدات‬
‫الناشئة عن التطبيق‪ ،‬وكذا الضرار التي قد تتحقق في حالة‬
‫التخلف عن المنافسين في تطبيق الفكار الجديدة‪.‬‬
‫تنميممة ثقافممة تنظيميممة محابيممة للتجديممد وتهيئة الفممراد‬ ‫‪-‬‬
‫والمسئولين في قطاعات العمل المختلفة لسممتقبال أفكممار‬
‫إدارة الموارد البشرية الستراتيجية وتبين منافعها ومزاياهمما‪،‬‬
‫وتقدير الضرار التي تنشأ من تركها وعدم الستفادة منها‪.‬‬
‫المساهمة بالفكر والقرار في إعممادة تصممميم الهياكممل‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيمية وتطوير نظم وعلقات العمل بما يتفق ومتطلبات‬
‫التنفيذ المتميز لجوهر أفكار وتقنيات إدارة الموارد البشرية‬
‫الستراتيجية‪.‬‬
‫تطوير نظممم الممموارد البشممرية للتعامممل اليجممابي مممع‬ ‫‪-‬‬
‫التقنيممات الجديممدة‪ ،‬وإعممادة هندسممة عمليممات اسممتقطاب‬
‫الموارد البشممرية واختيممارهم وتمموظيفهم‪ ،‬وتخطيممط وتفعيممل‬
‫نظام إدارة الداء لتحريك الداء وتوجيهه فيما يحقق أهممداف‬
‫الدارة‪ ،‬ومتابعة الداء وتقييمه ومسمماءلة الفممراد وجماعممات‬
‫العمل ومحاسبتهم بحسب النتائج المحققة‪.‬‬
‫تطوير وتغيير الممذات وتبنممي فلسممفة شخصممية محابيممة‬ ‫‪-‬‬
‫لمنهمممج إدارة المممموارد البشمممرية السمممتراتيجية وتوجهممماته‬
‫الساسممية وتطمموير وممارسممة أدوار قياديممة مسمماندة لهممذه‬
‫الفلسفة الجديدة‪ ،‬ودعم وتنمية مشمماركة الممموارد البشممرية‬
‫فممي المنظمممة للتطممبيق الصممحيح لتلممك الفلسممفة الجديممدة‬
‫وتصويب مسارها أول بأول‪.‬‬

‫القواعد العشر لنجاح القائد الفعال‬


‫‪ -1‬البدء بالممكن للوصول إلى الصعب من المور‪.‬‬
‫‪ -2‬رؤية النافع في الضار والضار في النافع‪.‬‬
‫‪ -3‬تغييممر مكممان العمممل إذا سمماءت الحمموال أو ضمماقت‬
‫المور‪.‬‬
‫‪ -4‬تحويمممل العمممداء إلمممى أصمممدقاء‪ ،‬والمحافظمممة علمممى‬
‫الصدقاء‪.‬‬
‫‪ -5‬تحويل السمالب ممن الممور والمواقمف إلمى اليجابيمة‬
‫والفعالية‪.‬‬
‫‪ -6‬استخدام المنطممق والقنمماع وقمموة السمملم أفعممل مممن‬
‫الفرض والتهديد والعنف‪.‬‬
‫‪ -7‬التفكير الحر المتجدد الذي ل ينحصممر فممي إممما كممذا أو‬
‫كذا‪ ،‬ولكنه ينطلق بحثا ً عن الطريق الثالث‪.‬‬
‫‪ -8‬نقل العمل والجهاد إلى الميدان النسب واختيار وقت‬
‫الهجوم وأساليبه‪.‬‬
‫‪ -9‬التممدرج فممي التغييممر بالقنمماع والتوضمميح‪ ،‬والبعممد عممن‬
‫الطفرة والفجائية‪.‬‬
‫التماس الواقعية والتوسط في المر الخلفيممة‪ ،‬والبعممد‬ ‫‪-10‬‬
‫عن التشدد والتعصب للرأي‪.‬‬

‫الفصل العاشر‬
‫إدارة الموارد البشرية‬
‫مسسن منظسسسور إسلمسسسي‬

‫الرؤية السلمية لدور النسان‬


‫ومسئولياته في مواقف العمل‬
‫خلق الله سبحانه وتعالى النسان من صلصال مممن حمممأ مسممنون‬
‫وسواه ونفخ فيه من روحه وأمر الملئكة أن يسجدوا لممه‪ ،‬وكممانت‬
‫حكمة الله سبحانه وتعالى في خلق النسان أن يكون خليفته فممي‬
‫الرض والستخلف بقصد إعمار الرض وعبادة الله فيها‪ ،‬كما أمر‬
‫الله سبحانه وتعالى جميع خلقه أن يعملوا بناًء على أهمية العمممل‬
‫كفريضة إسمملمية يبغممي بهمما النسممان صممالحه وصممالح العبمماد بممما‬
‫يرضي الله عز وجل‪ ،‬ويلتزم أوامره ويتجنب نواهيه‪.‬‬

‫الواجبممات الساسممية الممتي يلممزم المسمملم نفسممه بهمما فممي مواقممع‬


‫العمل‪ ،‬وتمثل منظومة متكاملة ل يصح أن يأخذ العامممل المسمملم‬
‫ببعضها دون البعض الخر‪:‬‬
‫التفكير وإعمال العقل‬ ‫‪-‬‬
‫الختيار المسئول من بين البدائل‬ ‫‪-‬‬
‫الوفممماء بمممالعهود والمواثيمممق واللمممتزام بالواجبمممات‬ ‫‪-‬‬
‫والمسئوليات‬
‫إعداد النفس والسعي لكتساب المعرفة والمهارة‬ ‫‪-‬‬
‫العداد للداء وترتيب مستلزماته‬ ‫‪-‬‬
‫بذل أقصى الجهد في الداء‬ ‫‪-‬‬
‫التقان وتحري الدقة‬ ‫‪-‬‬
‫التعامل مع الظروف والبحث عن حلول للمشكلت‬ ‫‪-‬‬
‫تحمل المسئولية‬ ‫‪-‬‬
‫التعاون‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم النصح والمشاركة بالرأي‬ ‫‪-‬‬
‫الحرص على مصالح المنظمة وبذل الجهد للمحافظممة‬ ‫‪-‬‬
‫عليها‬
‫التزام النهج السلمي القويم في المعاملت‬ ‫‪-‬‬

‫المنهجية الفضل في التعامل مع الموارد البشرية‬


‫إن نجمماح وفعاليممة علقممة العمممل الممتي تقمموم المنهجيممة الفضممل‬
‫للتعامل مع الموارد البشرية على رعايتها وتنميتهمما يتوقفممان علممى‬
‫تحقيق الشروط التالية‪:‬‬

‫ل‪ :‬فيما يخص العاملين كطرف في علقة العمل‪:‬‬ ‫أو ً‬


‫تمموفير المعلومممات الصممحيحة عممن المنظمممة وأحوالهمما‬ ‫‪-‬‬
‫وظروف العمل بها‪.‬‬
‫إتاحة الفرصة للمرشحين للعمل أن يتعرفوا وبوضمموح‬ ‫‪-‬‬
‫كامممل علممى شممروط العمممل ومواصممفاته وطبيعممة الجهممد‬
‫المطلوب بذله ومعايير تقييم هذه الجهود وأسس تقديرها‪.‬‬
‫يجب أن تتاح للفرد فرص استيضاح ما قد يغمض عليه‬ ‫‪-‬‬
‫في نصوص عقد الستخدام توفيرا ً للشفافية الكاملة‪.‬‬
‫أن يسند للفرد نوع العمل الذي يتناسممب مممع مممؤهلته‬ ‫‪-‬‬
‫وقدراته ورغباته كما تم الكشف عنها والتعممرف عليهمما أثنمماء‬
‫مراحل الستقطاب والختيممار والمفاضمملة الممتي جممرت قبممل‬
‫التعاقد معه‪.‬‬
‫مراعاة أن يكون الفرد في جماعة متناسقة ومتناغمة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث يتوقف أداء النسان إلى حد بعيد على درجممة التوافممق‬
‫والتعاون بينه وبين العاملين معه‪.‬‬
‫ضرورة توفير المعلومات الشممارحة للمهممام المطلوبممة‬ ‫‪-‬‬
‫مممن الفممرد فممي عملمه‪ ،‬وأسمماليب الداء المعتمممدة‪ ،‬وقواعممد‬
‫ونظم الداء المقبولة من الدارة‪.‬‬
‫تهيئة مكان وظروف العمل بما يسمح للفرد أن يممؤدي‬ ‫‪-‬‬
‫مهممامه وينفممذ الواجبممات المكلممف بهمما مممع بممذل المجهممود‬
‫الطبيعي المتوقع منه‪.‬‬
‫توفير الشراف اليجابي والتمموجيه الناصممح للفممرد فممي‬ ‫‪-‬‬
‫أداء عمله‪ ،‬وتوخي المسارعة إلى التنبيه عليمه قبمل الوقموع‬
‫في الخطاء‪ ،‬ومساندته للتخلص مممما قممد يصمميب أداءه مممن‬
‫قصور‪.‬‬
‫التقييم المسممتمر والموضمموعي وفممق معممايير واضممحة‬ ‫‪-‬‬
‫ومعلنة ومعروفة للفرد‪ ،‬وإبلغ الفرد بنتائج التقييم وتبصمميره‬
‫بنواحي القصور والضعف في أدائه‪ ،‬وكذلك تهنئتممه وتقممديره‬
‫لنواحي التميز في الداء‪.‬‬
‫تعويض الفرد عن جهوده من راتب وغيره من عناصممر‬ ‫‪-‬‬
‫الدخل التي تم التفمماق عليهمما فممي عقممد التوظيممف‪ ،‬وكممذلك‬
‫صرف ما يستحقه من حموافز ومكافمآت وفمق نتيجمة تقييمم‬
‫الداء وحسب نظم العمل المعتمدة والمعروفة للعامل‪.‬‬
‫تخطيط عمليات تدريب الفممراد وتنميممة مهمماراتهم بممما‬ ‫‪-‬‬
‫يسمح لهم دائما ً بامتلك القدرة على الداء ومعالجة أسباب‬
‫القصور فيه أول ً بأول‪ ،‬ومواكبة متطلبممات العمممل والتقنيممات‬
‫المستخدمة وتطوراتها‪.‬‬
‫من المهم توضيح مسار التقدم الوظيفي للفرد وبيممان‬ ‫‪-‬‬
‫المراحل التي يمر بها النسان فمي همذا المسمار والشمروط‬
‫الممواجب توفرهمما فيممه حممتى يتقممدم إلممى الوظممائف والمهممام‬
‫العلى‪.‬‬
‫تمموفير نظممم وآليممات الرعايممة الجتماعيممة والنفسممية‬ ‫‪-‬‬
‫والمساندة القتصممادية للعمماملين‪ ،‬ومممد مظلممة الرعايممة إلممى‬
‫أسرهم بقدر ما تتيح إمكانيات المنظمة‪.‬‬
‫توضممميح شمممروط وإجمممراءات انتهممماء علقمممة العممممل‬ ‫‪-‬‬
‫وتضمينها في عقد التوظف‪ ،‬وتطبيقها بصدق وأمانة‪ ،‬وسداد‬
‫ما يستحق للمممل مممن مكافممآت أو دفعممات معمماش تقاعممدي‬
‫حسب الحوال في مواعيدها بانتظام‪ ،‬والعمل على إشممعاره‬
‫بتحول العلقة إلى نمط جديد وليس انتهاءها وفصم عراها‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬فيما يخص الدارة كطرف في علقة العمل‪:‬‬


‫ومممن أهممم واجبممات العمماملين ومسممئولياتهم الممتي تتحممرى الدارة‬
‫ضرورة وفائهم بها ما يلي‪:‬‬
‫التفهم والستيعاب الممذكي لمطممالب العمممل والتعممرف‬ ‫‪-‬‬
‫الواعي على ظروف المنظمة والسوق والمناخ الذي تعمممل‬
‫فيه‪ ،‬ومعايشة التغيرات والهتمممام بهمما والحممرص علممى تتبممع‬
‫أوضاع المنظمة وإبداء الحرص على وجودها واستمرارها‪.‬‬
‫المتابعة النشطة لخطط المنظمة بقدر ما تممتيحه لهممم‬ ‫‪-‬‬
‫الدارة من معلومات‪ ،‬وتفهم ارتباط أعمالهم بتلك الخطممط‪،‬‬
‫والسعي الدائب لتنفيذ مهام أعمالهم تحقيق ما ً لنجمماح خطممط‬
‫المنظمة واستراتيجياتها‪.‬‬
‫أداء واجبممات أعمممالهم بالعنايممة والجممادة المرجمموة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واللتزام بشروط الداء من حيث النوعية والكمية والتكلفممة‬
‫والتوقيت‪.‬‬
‫اللتزام بشروط العمل مممن حيممث المواعيممد والتواجممد‬ ‫‪-‬‬
‫فممي الممماكن الصممحيحة واتبمماع الجممراءات المعتمممدة عنممد‬
‫الحضور والنصراف‪.‬‬
‫الصرار على بذل كل الجهد والعناية في التعامممل مممع‬ ‫‪-‬‬
‫عملء المنظمة‪.‬‬
‫متابعة التدريب الذي تتيحه المنظمة لهم والسعي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيق المفاهيم والمعارف والمهممارات الممتي تلقوهمما أثنمماءه‬
‫في مواقع العمل‪.‬‬
‫ممارسة الصلحيات التي تخممول لهممم بكفمماءة واقتممدار‬ ‫‪-‬‬
‫وعممدم التخمماذل عممن اسممتخدامها‪ ،‬وتجنممب محمماولت تصممعيد‬
‫المشكلت إلى مستويات إدارية أعلى طالما لهم حق اتخمماذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫تحمل المسئوليات عن نتائج أعمالهم‪ ،‬وإظهار نممواحي‬ ‫‪-‬‬
‫القصور فيه حتى تتمكن الدارة من مساعدتهم في التغلممب‬
‫عليها وإزالة أسبابها‪.‬‬
‫رعاية مرءوسيهم وبذل الجهممد والعنايممة فممي تمموجيههم‬ ‫‪-‬‬
‫ومسمماندتهم والكشممف عممن احتياجمماتهم التدريبيممة‪ ،‬وممموالة‬
‫الدارة بالمعلومات المتجددة عن مستويات أدائهم وممما قممد‬
‫يتطلبه المر من تعديلت سواء في تصميم العمممال أو فممي‬
‫ظروف العمل ومستلزماته‪.‬‬
‫التأكيد علممى اعتبممار الجممودة أسمملوب حيمماة‪ ،‬والحممرص‬ ‫‪-‬‬
‫على اتبمماع تعليمممات نظممم إدارة الجممودة الشمماملة وتفعيلهمما‬
‫بالجدية الواجبة‪.‬‬
‫التوجيهات السلمية في تطبيق‬
‫منهجية التعامل مع الموارد البشرية‬
‫أهمية توضمميح الهممداف المرجمموة مممن عمممل الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية والتصميم على تحقيقها‪.‬‬
‫تحري الدقة في اختيار الفراد المرشحين للعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحري الدقة في اختيار القيادات الدارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إقامة العدل ونشممر أسسممه فممي كافممة المعمماملت مممع‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬
‫الرحمة في تطبيق القواعد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم الستبداد بممالرأي وإتاحممة الفممرص للفممراد لبممداء‬ ‫‪-‬‬
‫الرأي والمشاركة في حل مشكلت العمل وتحمل نتائجه‪.‬‬
‫مراعمماة تكامممل حلقممات نظممام التعامممل مممع الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية بحيث تغطي كل مراحل علقة العمل ومتطلباتها‪.‬‬
‫المراجعممة الدوريممة للوضمماع والنجممازات‪ ،‬والتقييممم‬ ‫‪-‬‬
‫المشترك للنتائج من وجهة نظر أطممراف العلقممة‪ ،‬والسممعي‬
‫لعلج ما قد ينشأ من مشكلت‪.‬‬
‫الذين يحبهم الله‬
‫‪ -1‬الله يحب المحسنين‬
‫‪ -2‬الله يحب التوابين ويحب المتطهرين‬
‫‪ -3‬الله يحب المتقين‬
‫‪ -4‬الله يحب الصابرين‬
‫‪ -5‬الله يحب المتوكلين‬
‫‪ -6‬الله يحب المقسطين‬
‫‪ -7‬الله يحب الذين يقاتلون في سبيله‬

‫يحبهم الله‬ ‫الذين ل‬


‫المعتدين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-1‬‬
‫المفسدين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-2‬‬
‫الظالمين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-3‬‬
‫الخائنين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-4‬‬
‫الجهر بالسوء‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-5‬‬
‫المسرفين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-6‬‬
‫المتكبرين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-7‬‬
‫الفرحين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-8‬‬
‫الكافرين‬ ‫الله ل يحب‬ ‫‪-9‬‬
‫بعسسض العتبسسارات المهمسسة فسسي سسسلوك القسسادة لتأكيسسد‬
‫دورهم‬
‫في تفعيل المنهجية الفضل لدارة الموارد البشرية‬
‫كراهية الحرص على الولية‬ ‫‪-‬‬
‫الوضوح الشديد في رؤية الهدف والتصميم عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العدل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرحمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اختيار البطانة الصالحة من المساعدين والمستشارين‬ ‫‪-‬‬
‫والمعاونين‪.‬‬
‫تحري مصلحة المرؤوسين والنصح والخلص لهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬


‫قضايا تطبيقية في‬
‫إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬

‫المبحث الول‬
‫إشكالية توطين الموارد‬
‫البشرية‬
‫فسسسسي العالسسسسم العربسسي‬
‫السممممممممممباب‬ ‫تعمممممددت‬
‫المطروحمممممممة‬
‫لتبرير سياسة السعودة وفي مقدمتها ما يلي‪:‬‬
‫تزايد أعداد السعوديين الباحثين عن عمل من خريجي‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات التعليميممة والتدريبيممة فممي مختلممف التخصصممات‬
‫والمستويات‪.‬‬
‫التصمماعد المسممتمر فممي أعممداد السممعوديين الممداخلين‬ ‫‪-‬‬
‫سنويا ً إلى سوق العمل‪.‬‬
‫أهمية الستفادة مممن السممتثمارات والجهممود المبذولممة‬ ‫‪-‬‬
‫في إنشاء وتطوير العمل‪.‬‬
‫إن النسبة الكبر من العمممال الممتي تمارسممها العمالممة‬ ‫‪-‬‬
‫الوافدة يمكن للعمالة الوطنيممة اكتسمماب القممدر الملئم مممن‬
‫الكفاءة والمهارة للقيام بها‪.‬‬
‫إضممافة تراكممم معرفممي للمموطن مممن خلل تمموطين‬ ‫‪-‬‬
‫الوظائف حيث يبقممى رصمميد التجممارب والخممبرات المكتسممبة‬
‫داخل البلد عكس حالة العتماد على العمالة الوافممدة الممتي‬
‫تسحب رصيد خبراتها عند مغادرة البلد‪.‬‬
‫تفادي الثار الجتماعية والسياسية السالبة التي تنشممأ‬ ‫‪-‬‬
‫عادة نتيجة زيادة أعداد الشباب الباحثين عن أعمال وطممول‬
‫فترات النتظار لحين توفر فرص عمل حقيقية لهم‪.‬‬
‫المساعدة في تصحيح هيكل ميزان المدفوعات بالحممد‬ ‫‪-‬‬
‫مممن التحممويلت الخارجيممة لرواتممب ومممدخرات العمالممة غيممر‬
‫السعودية‪.‬‬

‫محاولت للقتراب من مفهوم السعودة‬


‫في ضوء إدارة الموارد البشرية الستراتيجية‬
‫ليست السعودة مطلبا ً طارئا ً فرضته أوضاع اقتصممادية‬ ‫‪-‬‬
‫غير مواتية‪.‬‬
‫ليست السعودة مجرد إحلل العمالة السممعودية محممل‬ ‫‪-‬‬
‫العمالة الوافدة‪.‬‬
‫ليسمممت السمممعودة مجمممرد تسمممكين سممملبي للشمممباب‬ ‫‪-‬‬
‫السممعودي البمماحث عممن عمممل فممي وظممائف وأعمممال غيممر‬
‫مطلوبة أو غير منتجة‪.‬‬
‫النظر إلى عملية استقدام العمالة من خارج المملكممة‬ ‫‪-‬‬
‫باعتبارها كانت الوسيلة المتاحة لسد العجممز فممي الكفمماءات‬
‫من المواطنين ومعالجة الختلل الهيكلي في سمموق العمممل‬
‫المحلي‪.‬‬
‫ل تنتهي عملية السممعودة بمجممرد تعييممن فممرد سممعودي‬ ‫‪-‬‬
‫مكان شخص وافد‪.‬‬
‫ليست السعودة عملية منفردة منعزلة تتممم فممي غيبممة‬ ‫‪-‬‬
‫من أمور أخرى‪ ،‬بل هي في الحقيقية جزء ممن عمليمة أكممبر‬
‫تسممتهدف إعممادة هيكلممة المنظمممات وتطمموير نظممم العمممل‬
‫وأساليبه وأسس توزيع السلطات والمسئوليات‪.‬‬
‫ل يجب النظر إلى السممعودة علممى أنهمما مجممرد عمليممة‬ ‫‪-‬‬
‫تسكين مؤقتة لمشكلة تزايد أعداد الخريجين البمماحثين عممن‬
‫عمل‪.‬‬
‫ل يجب النظر إلى السعودة بمعيار العاطفممة الوطنيممة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بل يجب دراستها من منطلق الرقام والحقمائق المتي تشمير‬
‫بوضوح إلى تزايد أعداد الداخلين إلممى سمموق العمممل سممنويا ً‬
‫من السعوديين‪.‬‬
‫لبد من الربط بين سياسات التعليم والتدريب وإعممداد‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية من ناحية‪ ،‬وبين عمليممات التوظيممف وخلممق‬
‫فرص العمل ومحاولمة اسممتيعاب البمماحثين عمن أعمممال ممن‬
‫ناحية أخرى‪.‬‬

‫محاذير على طريق السعودة‬


‫العلن عممن برنامممج السممعودة دون تحديممد الهممداف‬ ‫‪-‬‬
‫الستراتيجية التي يرمي إلى تحقيقها‪.‬‬
‫التجاه نحو السعودة بفرض نسب معينة من الوظائف‬ ‫‪-‬‬
‫يجب شغلها بالمواطنين من دون تبصر مدى توفر الكفاءات‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫الندفاع فممي برنامممج السممعودة دون تممدرج سممواء مممن‬ ‫‪-‬‬
‫حيث نوعيات الوظائف ومستوياتها التي سيشملها البرنامج‪.‬‬
‫النطلق إلى تنفيذ برنامممج السممعودة مممن قبممل إعممداد‬ ‫‪-‬‬
‫إمكانيات كافية لتدريب المرشممحين لشممغل وظممائف منتجممة‬
‫وفعالة‪.‬‬
‫تنفيذ برامج السعودة باعتبارها من اختصاصات الجهممة‬ ‫‪-‬‬
‫الحكومية المعنيممة بالتشممغيل والقمموى العاملممة دون إشممراك‬
‫جهممات حكوميممة أخممرى ذات علقممة وفممي مقممدمتها وزارة‬
‫التربيممة والتعليممم‪ ،‬وزارة التعليممم العممالي‪ ،‬وغيرهممما مممن‬
‫الدارات الحكومية المسئولة‪.‬‬
‫عدم توضيح مجالت تطبيق السعودة ومراحل التنفيممذ‬ ‫‪-‬‬
‫يخلممق شممعورا ً عام ما ً بممالقلق لممدى القمموى العاملممة الوافممدة‬
‫تجعلهم يستبقون الحداث ويسعون للبحث عن فرص عمممل‬
‫أخرى في بلدهم الصلية أو بلدان أخرى‪.‬‬
‫الكتفاء في برامج السعودة بتدبير وظائف للممواطنين‬ ‫‪-‬‬
‫فممي جهممات عامممة أو خاصممة بممدل ً مممن الوافممدين مممن دون‬
‫مراجعة وتعديل شروط ونظم التوظيف‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫نمسسسسسسساذج‬
‫إدارة الموارد البشرية‬
‫الستراتيجية‬
‫الول‬ ‫النمسسسسوذج‬
‫‪Business-‬‬ ‫‪The‬‬
‫‪Oriented Model‬‬
‫يقمموم النممموذج الول علممى أسمماس أن إدارة الممموارد البشممرية‬
‫السممتراتيجية تباشممر النشممطة اللزمممة لمسمماندة السممتراتيجية‬
‫التنافسممية للمنظمممة‪ ،‬ويركممز هممذا النممموذج علممى اعتبممار أن إدارة‬
‫الموارد البشرية الستراتيجية هي أداة لتكريس القدرة التنافسممية‬
‫للمنظمة‪ ،‬وأن أنشطتها موجهممة بالدرجممة الولممى لتنميممة تنافسممية‬
‫المنظمة‪ .‬أي أن إدارة الموارد البشرية ليسممت متفممردة ول توجممد‬
‫لذاتها‪ ،‬بل هي رافد للستراتيجية التنافسية للمنظمة‪.‬‬

‫النموذج الثاني‬
‫‪The Strategic Fit Model‬‬
‫يرى أصحاب هذا النممموذج أن إدارة الممموارد البشممرية هممي الليممة‬
‫التي يتم من خللها التوفيق وإحداث التلحم بين الموارد البشرية‬
‫وبين التوجه الستراتيجي للمنظمة‪.‬‬
‫وأنواع التوافق الستراتيجي هي ‪ -1‬التوافممق الرأسممي‪ :‬ويتممم بيممن‬
‫استراتيجية الموارد البشرية والسممتراتيجية العامممة للمنظمممة‪-2 ،‬‬
‫التوافق الفقي‪ :‬ويتممم بيممن اسممتراتيجيات الممموارد البشممرية ذاتهمما‬
‫كاستراتيجية الستقطاب والختيممار واسممتراتيجية التممدريب وتنميممة‬
‫الفراد وغيرها‪.‬‬

‫النموذج الثالث‬
‫‪The High- Commitment Model‬‬
‫يركز هذا النموذج في إدارة المموارد البشمرية السمتراتيجية علمى‬
‫التزام العاملين بتحقيق الستراتيجيات المحممددة نابع ما ً منهممم دون‬
‫فرض من جهة خارجية‪.‬‬

‫النموذج الرابع‬
‫‪The High- Performance Model‬‬
‫يركممز النممموذج الرابممع علممى إدارة الداء المتميممز باعتبمماره محممل‬
‫الممتركيز فممي إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية‪ .‬وغرضممه أن‬
‫تحقق إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية تممأثيرا ً أساسمميا ً علممى‬
‫المنظمة برفممع كفمماءة الداء فممي المنمماطق الحساسممة منهمما مثممل‬
‫النتاجية‪ ،‬الجودة‪ ،‬خدمة العملء‪ ،‬النممو‪ ،‬الربماح وممن ثمم تحقيمق‬
‫عوائد أعلى على الستثمار لصالح أصحاب رأس المال‪.‬‬
‫النموذج الخامس‬
‫‪The Best Practice Model‬‬
‫يممرى أصممحاب هممذا النممموذج أن مممدخل إدارة الممموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية يكتمل عند وضع الملمح التالية في المنظمة‪:‬‬
‫ضمان المان الوظيفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الختيار الدقيق من بين أفضل العناصر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوسع في استخدام فرق العمل ذاتية الدارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ربط الرواتممب والحمموافز والمكافممآت وكممل ممما يحصممل‬ ‫‪-‬‬
‫عليه الفرد بنتائج الداء‪.‬‬
‫توفير التدريب المنظم والمصمم وفممق دراسممة واعيممة‬ ‫‪-‬‬
‫للحتياجات التدريبية الحقيقية التي يستشعرها الفرد‪.‬‬
‫تخفيض الفروق والرموز والشارات الدالة على تبمماين‬ ‫‪-‬‬
‫المناصب والمراكز الوظيفية‪.‬‬
‫إتاحة المعلومات والمشمماركة فيهمما بحسممب متطلبممات‬ ‫‪-‬‬
‫الداء‪ ،‬والتجاوز عممن العقليممة التقليديممة الممتي تممرى فممي كممل‬
‫المعلومات أسممرارا ً ل يجممب الطلع عليهمما إل لفئة محممدودة‬
‫من كبار العاملين‪.‬‬

‫النموذج السادس‬
‫يقدم هذا النموذج رؤية أكثر تكممامل ً ووضمموحا ً مممن حيممث مجممالت‬
‫اهتمام إدارة الممموارد البشممرية السممتراتيجية حيممث يطممرح فكممرة‬
‫مؤداهمما أن غممرض المنهجيممة الجديممدة لدارة الممموارد البشممرية‬
‫الستراتيجية هو التعامل مع المورد البشري على المحاور التاليممة‬
‫في نفس الوقت‪:‬‬
Managing ‫إدارة الداء‬ -
Performance
Managing ‫إدارة الهياكل التنظيمية‬ -
Structures
Managing ‫إدارة التعليم‬ -
Learning
Managing Change ‫إدارة التغيير‬ -
Managing Meaning ‫إدارة المعاني‬ -
‫المبحث الثالث‬
‫المراجعة الستراتيجية‬
‫مرحلة‬
‫في إعداد استراتيجيات‬
‫الموارد البشرية‬

‫يقسم نموذج "المراجعسسة السسستراتيجية" إلسسى القسسسام‬


‫التالية‪:‬‬
‫البناء الستراتيجي العام للمنظمة‬ ‫‪-1‬‬
‫رسالة المنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫الرؤية المستقبلية للمنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫الهداف الستراتيجية الكبرى‬ ‫‪-‬‬
‫الهداف الستراتيجية الوظيفية‬ ‫‪-‬‬
‫السياسات الرئيسية للمنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫الخطط الستراتيجية طويلة المدى‬ ‫‪-‬‬
‫الخطط الستراتيجية متوسطة المدى‬ ‫‪-‬‬
‫الخطط الستراتيجية الوظيفية‬ ‫‪-‬‬
‫مسسدى وجسسود آليسسة لمراجعسسة وتطسسوير النظسسم‬ ‫‪-‬‬
‫المعتمدة في ضوء ظروف التطبيق‬

‫البناء التنظيمي العام للمنظمة‬ ‫‪-2‬‬


‫وصف الهيكل التنظيمي العام للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اختصاصات التقسيمات التنظيمية الرئيسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهياكممل التنظيميممة التفصمميلية للتقسمميمات التنظيميممة‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫مممدى توافممق الهياكممل التنظيميممة مممع السممتراتيجيات‬ ‫‪-‬‬
‫والهداف والسياسات‪.‬‬
‫مممدى توافممق الهياكممل التنظيميممة مممع ظممروف الداء‬ ‫‪-‬‬
‫ومواكبتها للمتغيرات الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫مدى قابلية الهياكل والختصاصات للتعديل والتطوير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى اتفاق الهياكل والختصاصات المعتمدة مع الواقع‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيمي في المنظمة‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير النظم المعتمدة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء ظروف التطبيق‪.‬‬

‫نظم التصالت والعلقات الوظيفية‬ ‫‪-3‬‬


‫وصف نظم وآليات التصممالت بيممن شمماغلي الوظممائف‬ ‫‪-‬‬
‫على المستويات التنظيمية المختلفة‪.‬‬
‫وصف نظم وآليات التصممالت بيممن شمماغلي الوظممائف‬ ‫‪-‬‬
‫المتكاملة أو المتداخلة على نفس المستوى التنظيمي‪.‬‬
‫وصف نظم وآليممات تبممادل المعلومممات وتنسمميقها بيممن‬ ‫‪-‬‬
‫قطاعات التنظيم ومستوياته المختلفة‪.‬‬
‫وصف نظمم وآليمات تموفير فمرص المشماركة لعضماء‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة في تبادل الراء وبحث المشكلت واقتراح مممداخل‬
‫تطوير وتحسين الداء‪.‬‬
‫رصد وتقييم فعالية نظم وآليات التصالت في تحقيممق‬ ‫‪-‬‬
‫التواصل والفهم المشترك بين أعضاء المنظمة وقطاعاتها‪.‬‬
‫رصممد وتحليممل حممالت التضممارب فممي الختصاصممات أو‬ ‫‪-‬‬
‫الخلفات بين المستويات التنظيمية المختلفة‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير النظم المعتمدة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء ظروف التطبيق‪.‬‬

‫نظم اتخاذ القرارات‬ ‫‪-4‬‬


‫وصف وتحليممل نظممام توزيممع الصمملحيات بيممن شمماغلي‬ ‫‪-‬‬
‫الوظائف القيادية المختلفة‪.‬‬
‫تقييم مممدى اسممتخدام أصممحاب الصمملحية لصمملحياتهم‬ ‫‪-‬‬
‫في العمل فع ً‬
‫ل‪.‬‬
‫رصمد وتحليمل معوقمات اسمتخدام الصملحيات حسمب‬ ‫‪-‬‬
‫النظم المعتمدة‪.‬‬
‫وصممف وتحليممل حممالت تفممويض الصمملحيات ومعممايير‬ ‫‪-‬‬
‫التفويض‪.‬‬
‫رصممد وتقييممم ممدى اسمتخدام المفوضمين للصملحيات‬ ‫‪-‬‬
‫المفوضة إليهم وفي أي المجالت‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير النظم المعتمدة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء ظروف التطبيق‪.‬‬

‫الهيكل الوظيفي للمنظمة‬ ‫‪-5‬‬


‫وصف وتحليل نظام إعداد الهيكل الوظيفي للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف وتقييم نظمام إعممداد بطاقمات وصمف الوظمائف‬ ‫‪-‬‬
‫ومدى فاعليتها في الستخدام الفعلي‪.‬‬
‫تحليممل مكونممات بطاقممة وصممف الوظيفممة وبيممان مممدى‬ ‫‪-‬‬
‫تركيزها على إجراءات وآليات الداء‪.‬‬
‫وصف أسلوب مراجعة بطاقات الوصف مع المتغيرات‬ ‫‪-‬‬
‫الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫تقييم مدى العتماد على بطاقات وصف الوظائف في‬ ‫‪-‬‬
‫عمليمممات السمممتقطاب والختيمممار وتقييمممم الداء وتحديمممد‬
‫الحتياجات التدريبية‪.‬‬
‫وصف وتقييم مدى إدراك العاملين لتفاصمميل بطاقممات‬ ‫‪-‬‬
‫الوصف الخاصة بهم‪ .‬واعتمممادهم عليهمما فممي التعممرف علممى‬
‫مطالب الداء‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير النظم المعتمدة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء ظروف التطبيق‪.‬‬

‫هيكل الموارد البشرية بالمنظمة‬ ‫‪-6‬‬


‫وصف الهيكل المتمماح بالمنظمممة مممن حيممث النوعيممات‬ ‫‪-‬‬
‫والعداد‪.‬‬
‫وصف توزيع الموارد البشرية المتاحة بين التقسمميمات‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫بيان التوزيع الجغرافي للموارد البشرية بين قطاعممات‬ ‫‪-‬‬
‫ومواقع العمل المختلفة بالمنظمة‪.‬‬
‫وصف حركة الموارد البشرية في المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رصد وتحليل حالت المنازعممات الداخليممة بيممن أعضمماء‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة بعضهم البعض أو المنازعات بينهم وبيممن المنظمممة‬
‫ذاتها‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير النظم المعتمدة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء ظروف التطبيق‪.‬‬

‫نظم العمل الرئيسية‬ ‫‪-7‬‬


‫وصممف نظممم العمممل الرئيسممية فممي مجممالت النشمماط‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫رصد وتقييم مدى وضوح المعلومات عن نظممم العمممل‬ ‫‪-‬‬
‫وآليات الداء لدى العاملين المكلفين‪.‬‬
‫رصد وتقييم حالت النحراف عممن نظممم وآليممات الداء‬ ‫‪-‬‬
‫المعتمدة‪.‬‬
‫تقييم مدى التناسممق والتكامممل بيممن نظممم العمممل فممي‬ ‫‪-‬‬
‫قطاعات المنظمة المختلفة‪.‬‬
‫تقييم مدى توافق منهجية الداء ومتطلباته فممي فممروع‬ ‫‪-‬‬
‫وقطاعممات المنظمممة المختلفممة مممع توجهاتهمما السممتراتيجية‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير النظم المعتمدة فممي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء ظروف التطبيق‪.‬‬

‫منظومة الموارد بالمنظمة‬ ‫‪-8‬‬


‫حصممر الممموارد الماليممة والماديممة والتقنيممة المتاحممة‬ ‫‪-‬‬
‫بالمنظمة‪.‬‬
‫وصف وتقييم أساليب تقدير الحتياجممات مممن الممموارد‬ ‫‪-‬‬
‫ومدى التناسق مع التوجهات الستراتيجية للمنظمة‪.‬‬
‫وصف وتقييم أساليب اقتنمماء وحفممظ وتممداول وصمميانة‬ ‫‪-‬‬
‫وتنمية الموارد المختلفة بالمنظمة‪.‬‬
‫وصف وتقييم مدى الستخدام الفعلي للموارد المتاحة‬ ‫‪-‬‬
‫وكفاءة الستخدام من حيمث اللمتزام بالمعمدلت والتقنيمات‬
‫المقررة للستخدام‪.‬‬
‫تقييمممم إنتاجيمممة المممموارد المسمممتخدمة بمممالنظر إلمممى‬ ‫‪-‬‬
‫المخرجات المتولدة عنها‪.‬‬

‫منظومة العملت الدارية‬ ‫‪-9‬‬


‫وصف وتحليل وتقييم نظام التخطيط وأسس ومعممايير‬ ‫‪-‬‬
‫اختيار الهداف وبناء الخطط والبرامج‪.‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم نظام إدارة الداء علممى مسممتوى‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم نظام متابعة وتشخيص الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم النظم المالية والمحاسبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصممف وتحليممل وتقييممم نظممم التسممويق والمبيعممات‬ ‫‪-‬‬
‫وأسس التعامل في السواق‪.‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم النظم والجراءات المخزنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف وتحليل نظام الرقابة وتقييم الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف وتقييم نظام تحسين وتطوير الداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم نظام المعلومات الدارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم عمليات وأسس مراجعة النظممم‬ ‫‪-‬‬
‫الداريممممة المختلفممممة وتطويرهمممما وتناسممممق مممممع تطممممور‬
‫الستراتيجيات والهداف‪.‬‬
‫وصف وتحليل مممدى انعكمماس النظممم الداريممة العامممة‬ ‫‪-‬‬
‫بالمنظمة على النظم الدارية القطاعية والوظيفية‪.‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم نظام إدارة الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫منظومة مخرجات المنظمة‬ ‫‪-10‬‬


‫وصممف وتحليممل مخرجممات المنظمممة مممن المنتجممات‬ ‫‪-‬‬
‫السلعية‪.‬‬
‫وصف وتحليل وتقييم مواصفات المنتجممات مممن حيممث‬ ‫‪-‬‬
‫تكلفة النتاج وسرعة الوصول إلى السواق والمساهمة في‬
‫تحقيق القيمة المضافة‪.‬‬
‫تقييم مدى تقبل السمموق لمنتجممات المنظمممة‪ ،‬وتطممور‬ ‫‪-‬‬
‫المركز التنافسي عبر فترة زمنية واتجاهاته المستقبلية‪.‬‬
‫وصممف المخرجممات الخدميممة سممواء الموجهممة للسمموق‬ ‫‪-‬‬
‫الخارجي أو تلك الموجهة للعملء الداخليين‪.‬‬
‫مدى وجود آلية لمراجعة وتطوير المخرجات في ضوء‬ ‫‪-‬‬
‫ظروف المنظمة المتغيرة‪.‬‬

‫المبحث الرابع‬
‫نموذج لمحتويات‬
‫استراتيجية‬
‫المسسسسسسسسوارد البشريسة‬
‫ومحتويسسسسسات‬ ‫عناصسسسر‬
‫اسسسسستراتيجية‬
‫الموارد البشرية‬
‫ةةةةة ةةةةة‬
‫فلسفة الدارة بالنسبة للموارد البشرية‬
‫حيممث تطممرح الدارة رؤيتهمما للممموارد البشممرية فممي إطممار التمموجه‬
‫الستراتيجي العام للمنظمة‪ ،‬وتعبر عن إدراكها لطبيعة الضممافات‬
‫المتوقعة من الموارد البشممرية والسمملوب الممذي تختمماره للتعامممل‬
‫معها بصفة عامة‪ .‬وليس القصد من إيراد هذه الفلسفة أن تكممون‬
‫دائما ً إيجابية ومتمشية مع التوجهات الحديثة‪ ،‬ولكن القصد أنه أي ما ً‬
‫كان محتوى هذه الفلسفة فممإنه يمثممل الطممار الفكممري المركممزي‬
‫الممذي سمميتم علممى أساسممه بنمماء وتنميممة اسممتراتيجيات الممموارد‬
‫البشرية في المنظمة‪.‬‬

‫الهداف الستراتيجية للموارد البشرية‬


‫وهممي النتممائج الجوهريممة الممتي تريممدها الدارة مممن وراء اسممتخدام‬
‫وتشغيل الموارد البشرية والستثمار في تدريبهم وتنميتهم‪ ،‬بحيث‬
‫تكون القيمة النهائية لتلك الهداف والنجازات أعلى مممن كممل ممما‬
‫تم استثماره في بناء وتنميممة وتشممغيل الممموارد البشممرية‪ ،‬وكممذلك‬
‫أعلى من العائد الذي يمكن تحقيقه حال توجيه تلك السممتثمارات‬
‫لمجالت توظيف أخرى‪ .‬وتشممل الهممداف السممتراتيجية للممموارد‬
‫البشرية عادة تعظيم النتاجية‪ ،‬تطوير الجودة‪ ،‬منممع الخطمماء فممي‬
‫العمممل أو فممي المنتجممات‪ ،‬أو ترشمميد التكمماليف‪ ،‬وغيممر ذلممك مممن‬
‫الهداف المهمة‪.‬‬

‫رصد الموارد المتاحة للستراتيجية‬


‫توضح الستراتيجية الممموارد البشممرية والماديممة والماليممة والتقنيممة‬
‫المتاحممة بالمنظمممة وكيفيممة توجيههمما لمسمماندة تنفيممذ اسممتراتيجية‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬والتغييرات أو التعممديلت المقممرر إدخالهمما لرفممع‬
‫كفاءتها في التشغيل‪.‬‬
‫عوامل النجاح الساسية ‪Major Success Factors‬‬
‫وتهتممم اسممتراتيجية الممموارد البشممرية برصممد وتقييممم العوامممل‬
‫المختلفة ذات التممأثير علممى فممرص نجمماح أو فشممل السممتراتيجية‪،‬‬
‫وفرز ما يمكن اعتباره عامل النجاح الرئيسي الذي سيكون مفتاح‬
‫تشغيل باقي العناصر‪ ،‬ومن ثم زيادة احتمالت نجاح السممتراتيجية‬
‫تحقيق أهدافها‪ .‬وغالبا ً ما يكون أحد مكونات الهيكل البشمري فمي‬
‫المنظمة هو عامل النجاح الرئيسي‪.‬‬

‫ةةةةة ةةةةةة‬
‫الستراتيجيات الوظيفية‪:‬‬
‫اسممتراتيجية تكمموين هيكممل الممموارد البشممرية الفعممال‬ ‫‪-‬‬
‫المحقق لهداف الدارة‪.‬‬
‫تشغيل وإدارة أداء الموارد البشرية‪.‬‬ ‫استراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫تدريب وتنمية الموارد البشرية‪.‬‬ ‫استراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫تعويض وتقدير الموارد البشرية‪.‬‬ ‫استراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫صيانة ورعاية الموارد البشرية‪.‬‬ ‫استراتيجية‬ ‫‪-‬‬

‫الهداف وخطط الداء والليات التنفيذية‬


‫‪ -1‬تخطيط الحتياجات من الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬تخطيط الستقطاب وتحديد مصادره‪.‬‬
‫‪ -3‬تخطيط الختيار وتعيين معاييره وتقنياته‪.‬‬
‫‪ -4‬تصممميم خطممط الداء بمراحلهمما الخمممس الرئيسممية‬
‫]تخطيط الداء‪ ،‬تمموجيه الداء‪ ،‬تشممخيص الداء‪ ،‬تقييممم الداء‪،‬‬
‫تحسين وتطوير الداء[‪.‬‬
‫‪ -5‬تصميم برامج الرواتب والمكافآت الماليممة والمميممزات‬
‫العينية للعاملين‪.‬‬
‫‪ -6‬تصميم برامج الرعاية المتكاملممة للعمماملين أثنمماء وبعممد‬
‫انتهاء العلقة الوظيفية‪.‬‬
‫‪ -7‬تصميم نظم وآليممات المشمماركة فممي فحممص ومعالجممة‬
‫مشكلت الداء في قطاعات المنظمة المختلفة والتي يكون‬
‫مصدرها الرئيسي الموارد البشرية‪.‬‬
‫المبحث الخامس‬
‫نماذج الستراتيجيات‬
‫الوظيفية‬
‫في إدارة الموارد البشرية‬

‫إسسسسسستراتيجية‬
‫تكوين الموارد البشرية‬
‫تهتم هممذه السممتراتيجية بتممأمين حصممول المنظمممة علممى الممموارد‬
‫البشرية المناسبة لحتياجاتها في التمموقيت المناسممب‪ ،‬والحتفمماظ‬
‫بقمموة العمممل فممي تناسممق مسممتمر مممع متطلبممات الداء وظممروف‬
‫المنظمة‪ .‬ويتم تصميم هذه الستراتيجية في ضمموء السممتراتيجية‬
‫العامة للموارد البشمرية وأهمدافها السمتراتيجية‪ ،‬وكمذا فمي ضموء‬
‫التعرف المستمر على أوضاع سوق العمل‪.‬‬
‫تهدف استراتيجية تكوين الموارد البشرية إلسسى تحقيسسق‬
‫الغايات التالية‬
‫وضع السس السليمة لتقدير احتياجات المنظمممة مممن‬ ‫‪-‬‬
‫الممموارد البشممرية وتحديممد مواصممفات وخصممائص الفممراد‬
‫المطلوبين بعناية‪.‬‬
‫رسم طممرق وأسمماليب البحممث عممن العناصممر البشممرية‬ ‫‪-‬‬
‫المطلوبممة مممن المصممادر الكممثر احتمممال ً سممواء مممن داخممل‬
‫المنظمممة أو مممن خارجهمما فممي سمموق العمممل المحليممة أو‬
‫القليمية أو العالمية‪.‬‬
‫تنمية وسائل اسممتقطاب العناصممر المطلوبممة‪ ،‬وتطمموير‬ ‫‪-‬‬
‫مغريات لحفزهم على النضمام إلى المنظمة باعتبارها مممن‬
‫أفضل جهات الستخدام‪.‬‬
‫تنميممة وسممائل ومعممايير فحممص المتقممدمين للعمممل‬ ‫‪-‬‬
‫والمفاضلة بينهم لختيار أكثر العناصر توافقما ً مممع احتياجممات‬
‫المنظمة ومتطلبات العمال والوظممائف الشمماغرة وظممروف‬
‫التشغيل المادية والجتماعية‪.‬‬
‫ضمان تشغيل الموارد البشرية المتاحة بطريقة مثلممى‬ ‫‪-‬‬
‫بإسممناد المهممام المناسممبة إلممى الفممراد أو المجموعممات بممما‬
‫يوافممق خصائصممهم المهنيممة والعلميممة ورغبمماتهم وتوجهمماتهم‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫ضمممان المحافظممة علممى الممموارد البشممرية بالعمممل‬ ‫‪-‬‬
‫المسممتمر علممى جعممل مكممان العمممل ومتطلبمماته وعمموائده‬
‫متناسمممبة ومتوافقمممة ممممع تطلعمممات الفمممراد وخصائصمممهم‬
‫المتطورة‪.‬‬

‫‪-1‬موضوعات مهمة في تكوين الموارد البشرية‬


‫المفاضلة بين المصمادر الداخليممة والمصمادر الخارجيمة‬ ‫‪-‬‬
‫لستقطاب الموارد البشرية المناسبة لحتياجات المنظمة‪.‬‬
‫المفاضلة بين إجراء عمليات البحث والستقطاب ذاتيا ً‬ ‫‪-‬‬
‫بإمكانيممات المنظمممة وأسمماليبها الخاصممة‪ ،‬أو إسممنادها إلممى‬
‫مكاتب البحث والستقطاب ومراكز التقييم المتخصصة‪.‬‬
‫تصممميم وتطمموير أسمماليب وبرامممج اختبممار المتقممدمين‬ ‫‪-‬‬
‫للعمل بالمنظمة وتحديد أسس ومعايير الختيار‪.‬‬
‫مراجعة تصميم العمال والتأكد من ملءمممة التصممميم‬ ‫‪-‬‬
‫وإمكانية تحقيقه‪.‬‬
‫مراجعة واقتراح تطمموير هيكممل الرواتممب والتعويضممات‬ ‫‪-‬‬
‫المالية للعاملين وإجراء المقارنات مع المسممتويات السممائدة‬
‫في سوق العمل‪.‬‬
‫مراجعة واقتراح تطوير نظم وفممرص التممدريب وتنميممة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬ومسارات التقممدم المموظيفي الممتي تتيحهمما‬
‫المنظمة للعاملين فيها‪.‬‬
‫مراجعممة واقممتراح تطمموير ونظممم وأسمماليب القيممادة‬ ‫‪-‬‬
‫والشراف فممي ضمموء معرفممة نوعيممات ومسممتويات الممموارد‬
‫البشرية اللزمة للمنظمة‪.‬‬

‫‪-2‬استراتيجية تدريب وتنمية الموارد البشرية‬


‫تهتم إدارة الموارد البشرية بقضية تدريب وتنمية الموارد البشرية‬
‫بمعنى أشمل وأعمل مما كانت تتعامل به إدارة الموارد البشممرية‬
‫التقليدية مع هذا الجانب المهم في تفعيل هيكل الموارد البشممرية‬
‫بالمنظمة‪.‬‬

‫إن اسسستراتيجية تسسدريب وتنميسسة المسسوارد البشسسرية فسسي‬


‫المنظمات المعاصرة تخاطب عادة الموضوعات التالية‪:‬‬
‫تطوير خطط وفرص تعلم الفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية وتطوير فرص التعلم التنظيمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية أسس ووسائل إدارة المعرفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية وتطوير رأس المال الفكري للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية وتطوير القيادات الدارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية الذكاء الوجداني للعاملين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية القدرات الستراتيجية للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-3‬استراتيجيات التعلم الفردي‬


‫تهتم هممذه السممتراتيجيات بممالتعرف علممى احتياجممات الفممراد مممن‬
‫المعارف والمهارات والتوجهات السلوكية اللزمممة لتحسممين الداء‬
‫وتطويره‪ ،‬ثم صياغة النشطة والفعاليات المناسبة لتمموفير فممرص‬
‫التعلم لكتساب تلممك الحتياجممات‪ ،‬ثممم تصممميم الليممات الممتي يتممم‬
‫بمقتضمماها ضمممان نقممل وتحويممل الخممبرات المكتسممبة إلممى موقممع‬
‫العمل‪.‬‬
‫وبذلك تضم هذه الستراتيجيات أمرين متكاملين‪:‬‬
‫الول‪ :‬هو الفعاليات التدريبيممة الممتي تنقممل إلممى الفممرد المعممارف‬
‫والمهارات والتوجهات السلوكية المرغوبة فممي العمممل‪ ،‬وتتيممح لممه‬
‫فرصممة الفهممم والسممتيعاب والتممدرب علممى التطممبيق فممي موقممع‬
‫التدريب‪ ،‬والتغلب على مقاومته لتغيير سلوكه في العمل‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬هو توفير التوجيه والرشاد والمساندة من جممانب القممادة‬
‫والمشممرفين لمسمماعدة الفممرد علممى تطممبيق ممما اكتسممبه أثنمماء‬
‫التممدريب‪ ،‬والعمممل معممه لتجمماوز الفجمموة الممتي تفصممل عممادة بيممن‬
‫التدريب وبين التطبيق الفعلي‪.‬‬

‫‪-4‬استراتيجيات التعلم التنظيمي‬


‫يقصد به أن يتممم تغيممر نظممم وأسمماليب وممارسممات التنظيممم فممي‬
‫جوانب مختلفة منمه بنماء علمى الخمبرة والمعرفمة المكتسمبة ممن‬
‫التجارب والممارسات الحيممة السممابقة ومممن أهممم عناصممر التعلممم‬
‫التنظيمي‪:‬‬
‫عمليات التغيير المخطط والمتناسق في النظم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إمكانيات تفاعل أفراد وجماعات العمماملين مممع النظممم‬ ‫‪-‬‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫إعممادة بنمماء واسممتخدام ذاكممرة المنظمممة‪ ،‬والهيكممل‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيمي‪ ،‬وثقافة المنظمة‪.‬‬
‫تنمية قدرات تنظيمية أعلى في المدى الطويل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-5‬استراتيجية إدارة المعرفة‬


‫المعرفة هي ناتج التعلم ومن ثممم تصممبح جممدوى التعلممم أفعممل إذا‬
‫تمموفرت اسممتراتيجية تسمممح بالسممتفادة مممن المعرفممة الجديممدة‬
‫ووضعها موضع التطبيق‪.‬‬
‫وتتحدد مصادر المعرفة في ثلثة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬المعرفة الكامنة والمختزنة داخل أفراد المنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬المعرفممة المعلنممة للمنظمممة والمتمثلممة فممي قواعممد‬
‫معلومات‪ ،‬إحصائيات تقارير‪ ،‬خبرات سابقة‪ ،‬تكنولوجيات‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة مستمدة من عناصر خارج المنظمة‪.‬‬

‫والمهم التأكيد أن مجممرد تمموفر مصممادر المعرفممة ل يكفممي‪ ،‬وإنممما‬


‫يجممب أن تتممم عمليممات مختلفممة داخممل المنظمممة لتشممغيل تلممك‬
‫المدخلت المعرفية وتحويلها إلى أنماط معرفية قابلة للستخدام‪،‬‬
‫حيث تحاكي تلممك العمليممات ممما يحممدث فممي المممخ النسمماني مممن‬
‫تشغيل للمعلومات والمتغيرات المختلفة التي يتم إدراكها وصممول ً‬
‫منها إلى مفاهيم ومدركات ومعممان لهمما تممأثير فممي تحديممد سمملوكه‬
‫الظاهر والباطن‪.‬‬
‫وتتبلور تلك العمليات التشغيلية في‪:‬‬
‫تحويل معرفة الفراد الكامنة إلى معرفة معلنة بإتاحة‬ ‫‪-‬‬
‫الفرص للتفاعل فيما بينهمما وبيممن عناصممر السمملطة والتعممبير‬
‫الرسمي عن سياسات ومفاهيم المنظمة‪.‬‬
‫فتح قنوات التصال لتيسير تدفق وتبادل المعرفة بيممن‬ ‫‪-‬‬
‫أجزاء ومستويات المنظمة المختلفة‪.‬‬
‫تنظيم عملية اختزان المعرفة الناشئة والمتجمعة مممن‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات التحويل والتبادل المعرفي‪ ،‬وتكوين رصمميد معرفممي‬
‫يمكن استرجاعه واستخدامه فضل ً عن تحديثه‪.‬‬
‫تنظيم عمليات النشر والتوزيع للمعرفة الناشئة بحيث‬ ‫‪-‬‬
‫يتممم إدماجهمما فممي صمملب عمليممات المنظمممة وبممذلك تحممدث‬
‫تأثيرها‪.‬‬
‫تشجيع الستخدام الفعلي التنظيمممي باتخاذهمما معممايير‬ ‫‪-‬‬
‫في التوجيه والتقييم والحكم علمى كفماءة النجماز‪ .‬والنتيجمة‬
‫الساسية لتلك العمليممات أن تنشممأ معرفممة تنظيميممة جديممدة‬
‫تكون الساس في تكوين قدرات المنظمة التنافسية‪.‬‬

‫استراتيجية تنمية رأس المال الفكري‬


‫يمثل رأس المال الفكممري الصممول غيممر الملموسممة الممتي تملكهمما‬
‫المنظمة‪ .‬وتضم هذه الصول العلمات التجارية المميزة لمنتجات‬
‫المنظمة والتي يدركها العملء ويقبلون على الشراء بحممافز منهمما‪،‬‬
‫السمعة الجيممدة الممتي تكممونت نتيجممة نجمماح المنظمممة فممي خدمممة‬
‫عملءهمما وتفوقهمما فممي إشممباع احتياجمماتهم‪ ،‬الخممبرات المتراكمممة‬
‫والتقنيممات الممتي نجممح أعضمماء المنظمممة فممي تطويرهمما‪ ،‬بممراءات‬
‫الختراع‪ ،‬دراسات الجدوى‪ ،‬وقواعممد المعلومممات وغيممر ذلممك مممن‬
‫منتجات العقل النساني‪.‬‬

‫استراتيجية تنمية القيادات الدارية‬


‫تتجه إلى تطوير قدرات وطاقممات المنظمممة التنافسممية مممن خلل‬
‫تطوير أنماط القيممادات الداريممة المتاحممة لهمما‪ .‬وتهتممم اسممتراتيجية‬
‫تنمية القيادات الدارية بتأكيد المور التالية‪:‬‬
‫إدراك القمممادة لسمممتراتيجيات المنظممممة وسياسممماتها‬ ‫‪-‬‬
‫والفلسفة الدارية العامة الممتي تعتمممدها فممي إدارة مواردهمما‬
‫لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫فهم واسممتيعاب مجموعممات السممتراتيجيات الوظيفيممة‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفة وتبين أدوارهم كعناصر فاعلة في تحقيقها‪.‬‬
‫إدراك المنهجيمممة الجديمممدة لدارة المممموارد البشمممرية‬ ‫‪-‬‬
‫الستراتيجية‪ ،‬واستيعاب ممدلولتها بالنسمبة للعممل القيممادي‬
‫في مختلف مواقع المنظمة‪.‬‬
‫متابعة وتفهم المتغيرات الحاصلة فممي المنظمممة وفممي‬ ‫‪-‬‬
‫المنمماخ المحيممط بهمما‪ ،‬واسممتيعاب معانيهمما بالنسممبة لخطممط‬
‫وبرامج المنظمة وفرص تحقيقها‪.‬‬
‫فرز القادة الواعدين المبشرين بأداء متميز‪ ،‬والممتركيز‬ ‫‪-‬‬
‫على تنمية قدراتهم وإلقاء الضواء عليهممم باعتبممارهم ركممائز‬
‫التغيير والتجديد في المنظمة‪.‬‬
‫تهيئة الفممرص لمشمماركة القممادة فممي عمليممات التنميممة‬ ‫‪-‬‬
‫الذاتية‪ ،‬وتشجيعهم على طممرق أبممواب المعرفممة مممن داخممل‬
‫المنظمممة وخارجهمما‪ ،‬وتيسممير فممرص التعليممم والدراسممات‬
‫المتخصصة للمتميزين منهم‪.‬‬
‫تصميم مسممارات التقممدم المموظيفي للقممادة الدارييممن‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتعيين الشروط والمواصفات ومعايير التقييممم لتحقيممق هممذا‬
‫التقدم‪.‬‬

‫وتمر عملية تنمية القيادات الدارية بمراحل ثلثة هي‪:‬‬


‫‪ -1‬تحليل الحتياجات الحاليممة والمسممتقبلية مممن القممدرات‬
‫والخبرات القيادية للمديرين بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليممل الطاقممات القياديممة المتاحممة والمتوقعممة لفريممق‬
‫القيادة الدارية بالمنظمة‪.‬‬
‫تصميم السياسات والخطط الملءمة لسد الفجوة بين‬ ‫‪-3‬‬
‫المستويات المطلوبة من الخبرات والقدرات القيادية‪ ،‬وبين‬
‫المستويات الفعلية المتاحة‪.‬‬

‫أهم المبسسادئ السسواجب مراعاتهسسا فسسي بنسساء اسسستراتيجية‬


‫تنمية القيادات الدارية ما يلي‪:‬‬
‫التأكيد على شمولية المعرفممة الممتي يتمتممع بهمما القممائد‬ ‫‪-‬‬
‫الداري وعدم انحصاره في نطاق تخصيص معرفي ضيق‪.‬‬
‫التركيز فممي تنميممة القيممادات الداريممة علممى المفمماهيم‬ ‫‪-‬‬
‫والطر الفكرية وبناء النماذج‪ ،‬مع تحميلهم مسئولية البحممث‬
‫في إمكانيات تحويرها وتطبيقها في مواقف العمممل الخاصممة‬
‫بهم‪.‬‬
‫إشمممراك القمممادة الدارييمممن فمممي تصمممميم التمممدخلت‬ ‫‪-‬‬
‫التدريبية‪ ،‬وإسناد أدوار مهمة لهم في إدارة النقمماش وتبممادر‬
‫الراء وعصف الفكار من خلل تقنيات التدريب التفاعلي‪.‬‬
‫تأكيد مفاهيم إدارة الجممودة الشمماملة فممي اسممتراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية القيادات الدارية والتركيز على مفاهيم العمليات‪.‬‬
‫الممتركيز علممى مفهمموم "التغييممر" ودور القممائد الداري‬ ‫‪-‬‬
‫كداعية للتغيير ومسئول عن إدارة التحممولت الرئيسممية فممي‬
‫المنظمة استجابة واستثمارا ً للتغييرات في المنمماخ المحيممط‬
‫وتنمية قدراتهم علممى التعامممل مممع مظمماهر مقاومممة التغييممر‬
‫الكامنة في أنفسهم والتي يبديها العاملون معهم‪.‬‬

‫استراتيجية تنمية الذكاء الوجداني‬


‫‪ -1‬إدارة النفسسس‪ :‬وهممي القممدرة علممى ضممبط النفممس‬
‫وإعممادة تمموجيه المشمماعر الثممائرة والتحكممم فممي السمملوك‬
‫الشخصي‪ ،‬وفي نفس الوقت تمموجيه السمملوك نحممو تحقيممق‬
‫أهداف إيجابية‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفسسة النفسسس‪ :‬وهممي قممدرة الفممرد علممى معرفممة‬
‫واكتشاف حممالته المعنويممة وممما يممثيره ويغضممبه وممما يريحممه‬
‫ويرضمميه وإدراك دوافعممه الشخصممية بوضمموح‪ ،‬ومصممارحة‬
‫النفس‪.‬‬
‫المعرفسسة الجتماعيسسة‪ :‬وهممي القممدرة علممى إدراك‬ ‫‪-3‬‬
‫التركيب الوجداني ومشاعر الخريممن‪ ،‬ومهممارة التعامممل مممع‬
‫الناس بما يوافق حالتهم العاطفية‪.‬‬

‫تنمية القدرات الستراتيجية للمنظمة‬


‫ستكون النتيجة الساسية لبناء وتنفيممذ مجموعممات السممتراتيجيات‬
‫السابقة هي تنمية القدرات الستراتيجية للمنظمة بوجه عام‪ ،‬بممما‬
‫يعني زيادة قممدرة المنظمممة وقياداتهمما والعمماملين بهمما علممى إدراك‬
‫ورصد حركة المتغيرات السريعة من حولها‪ ،‬وبناء رؤية مسممتقبلية‬
‫واضحة ترشد خطواتها وفعالياتها‪ ،‬فهممم واسممتيعاب تقنيممات اتخمماذ‬
‫القممرارات السممتراتيجية وعوامممل نجاحهمما‪ ،‬إدراك عمليممة صممنع‬
‫الستراتيجية ومراحلها‪ ،‬والمهارة فممي الربممط بيممن السممتراتيجيات‬
‫وبين ظروف التنفيذ‪ ،‬ثم إدارة المعرفة التنظيمية وتيسممير التعلممم‬
‫التنظيمممي‪ .‬تلممك القممدرات السممتراتيجية تعتممبر مممن أهممم الصممول‬
‫المعرفية للمنظمة المعاصرة والتي تسهم في بناء وتنمية وتفعيل‬
‫قدراتها التنافسية‪.‬‬

You might also like