You are on page 1of 141

‫تفسير البغوي ‪(87 / 2) -‬‬

‫جوهٌ‬‫سوَد ّ وُ ُ‬‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬‫ي َوْ َ‬


‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫جو‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ما‬ ‫فَأ َ‬
‫ِ َ ْ َ ّ ْ ُ ُ ُ ُ ْ‬ ‫ّ‬
‫ذوُقوا‬ ‫م فَ ُ‬ ‫مان ِك ُْ‬ ‫إي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫أَ‬
‫ْ ُ ْ َْ َ ِ َ‬
‫ن )‪(106‬‬ ‫فُرو َ‬ ‫م ت َك ْ ُ‬‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬‫ب بِ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ال ْعَ َ‬

‫ب‬ ‫َ‬
‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫قوله تعالى‪ } :‬وَ ِ‬
‫ئ‬ ‫ل‬‫أو‬
‫ٌ‬ ‫ُ ْ‬
‫م{‬‫ظي ٌ‬
‫عَ ِ‬
‫جوهٌ‬
‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬ ‫} ي َوْ َ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫جو‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫فَأ َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ذوُقوا‬ ‫م فَ ُ‬ ‫مان ِك ُْ‬ ‫إي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫أَ‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ن)‬ ‫فُرو َ‬ ‫م ت َك ْ ُ‬‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ال ْعَ َ‬
‫‪{ (106‬‬
‫سوَد ّ‬
‫جوهٌ وَت َ ْ‬
‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬
‫} ي َوْ َ‬
‫م { نصب على‬ ‫جوهٌ { } ي َوْ َ‬ ‫وُ ُ‬
‫الظرف أي‪ :‬في يوم وانتصاب‬
‫الظرف على التشبيه بالمفعول‪،‬‬
‫يريد‪ :‬تبيض وجوه المؤمنين‬
‫وتسود ّ وجوه الكافرين وقيل‪:‬‬
‫تبيض وجوه المخلصين وتسود‬
‫وجوه المنافقين‪.‬‬
‫وعن سعيد بن جبير عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما أنه قرأ‬
‫هذه الية قال تبيض وجوه أهل‬
‫السنة وتسود وجوه أهل البدعة‪.‬‬
‫قال الكلبي عن أبي صالح عن‬
‫ابن عباس إذا كان يوم القيامة‬
‫رفع لكل قوم ما كانوا يعبدونه‪،‬‬
‫فيسعى كل قوم إلى ما كانوا‬
‫يعبدون‪ ،‬وهو قوله تعالى‪ " :‬نوله‬
‫ما تولى ") النساء ‪ ( 115-‬فإذا‬
‫انتهوا إليه حزنوا فتسود ّ وجوههم‬
‫من الحزن‪ ،‬وبقي أهل القبلة‬
‫واليهود والنصارى لم يعرفوا شيئا‬
‫مما رفع لهم فيأتيهم الله فيسجد‬
‫له من كان يسجد في الدنيا‬
‫مطيًعا مؤمًنا ويبقى أهل الكتاب‬
‫والمنافقون ل يستطيعون‬
‫السجود‪ ،‬ثم يؤذن لهم فيرفعون‬
‫رؤوسهم ووجوه المؤمنين مثل‬
‫ضا والمنافقون وأهل‬‫الثلج بيا ً‬
‫الكتاب إذا نظروا إلى وجوه‬
‫دا‬
‫المؤمنين حزُنوا حزًنا شدي ً‬
‫ههم فيقولون‪ :‬ربنا‬ ‫ت وجو ُ‬
‫فاسود ْ‬
‫ما لنا مسودة وجوهنا فوالله ما‬
‫كنا مشركين؟ فيقول الله‬
‫للملئكة‪ " :‬انظروا كيف كذبوا‬
‫على أنفسهم ") النعام ‪.( 24-‬‬
‫قال أهل المعاني‪ :‬ابيضاض‬
‫الوجوه‪ :‬إشراقها واستب َ‬
‫شاُرها‬
‫ب الله‪،‬‬‫سرورها بعِلمها وبثوا ِ‬‫و ُ‬
‫واسوِدادها‪ :‬حزنها وكآبتها‬
‫وكسوُفها بعملها وبعذاب الله‪،‬‬
‫يدل عليه قوله تعالى‪ " :‬للذين‬
‫أحسنوا الحسنى وزيادة ول يرهقُ‬
‫ههم قتٌر ول ذلة ") يونس ‪-‬‬ ‫وجو َ‬
‫‪ ( 26‬وقال تعالى‪ " :‬والذين‬
‫كسبوا السيئات جزاُء سيئة بمثلها‬
‫قهم ذلة " ‪/66‬ب ) يونس ‪-‬‬ ‫وتره ُ‬
‫‪ ( 27‬وقال‪ " :‬وجوهٌ يومئذ ناضرةٌ‬
‫إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ‬
‫سَرةٌ ") القيامة ‪ ( 24- 22‬وقال‬ ‫با ِ‬
‫فرةٌ ضاحكة‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫" وجوهٌ يومئذ ُ‬
‫مستبشرةٌ ووجوهٌ يومئذٍ عليها‬
‫غ ََبرةٌ ") عبس ‪. ( 40- 37‬‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫جو‬ ‫و‬ ‫دت‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ما‬ ‫} فَأ َ‬
‫ُ ُ ُ ُ ْ‬ ‫ِ َ ْ َ ّ‬ ‫ّ‬
‫م { معناه‪:‬‬ ‫مان ِك ُْ‬ ‫إي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫أَ‬
‫ْ ْ َْ َ ِ َ‬ ‫ُ‬
‫يقال لهم‪ :‬أكفرتم بعد إيمانكم؟ }‬
‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب بِ َ‬‫ذا َ‬ ‫ذوُقوا ال ْعَ َ‬ ‫فَ ُ‬
‫ن{‬ ‫فُرو َ‬ ‫ت َك ْ ُ‬
‫زاد المسير ‪(393 / 1) -‬‬
‫جوهٌ‬‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬‫ي َوْ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫م‬‫جوهُهُ ْ‬ ‫ت وُ ُ‬ ‫سوَد ّ ْ‬ ‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ما ال ِ‬ ‫فَأ ّ‬
‫ذوُقوا‬ ‫م فَ ُ‬ ‫مان ِك ُْ‬ ‫إي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫أَ‬
‫ْ ُ ْ َْ َ ِ َ‬
‫ن )‪(106‬‬ ‫فُرو َ‬ ‫م ت َك ْ ُ‬‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬‫ب بِ َ‬‫ذا َ‬ ‫ال ْعَ َ‬

‫ض وجوهٌ‬ ‫م تبي ّ‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬يو َ‬
‫وتسود ّ وجوهٌ { قرأ أبو رزين‬
‫العقيلي ‪ ،‬وأبو عمران الجوني ‪،‬‬
‫وأبو نهيك ‪ :‬تبيض وتسود ‪ ،‬بكسر‬
‫التاء فيهما ‪ .‬وقرأ الحسن ‪،‬‬
‫والزهري ‪ ،‬وابن محيصن ‪ ،‬وأبو‬
‫ض وتسواد ّ بألف ‪،‬‬‫الجوزاء ‪ :‬تبيا ّ‬
‫ومدة فيهما ‪ .‬وقرأ أبو الجوزاء ‪،‬‬
‫وابن يعمر ‪ .‬فأما الذين اسواّدت‬
‫ضت ‪ ،‬بألف ومدة ‪ .‬قال‬ ‫وابيا ّ‬
‫الزجاج ‪ :‬أخبر الله بوقت ذلك‬
‫العذاب ‪ ،‬فقال ‪ :‬يوم تبيض‬
‫وجوه ‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬تبيض‬
‫وجوه أهل السّنة ‪ ،‬وتسود وجوه‬
‫أهل البدعة ‪ .‬وفي الذين اسودت‬
‫وجوههم ‪ ،‬خمسة أقوال ‪.‬‬
‫أحدها ‪ :‬أنهم كل من كفر بالله‬
‫ي‬ ‫بعد إيمانه يوم الميثاق ‪ ،‬قاله ُ‬
‫أب‬
‫ّ‬
‫بن كعب ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أنهم الحرورية ‪ ،‬قاله أبو‬
‫ُأمامة ‪ ،‬وأبو إسحاق الهمذاني ‪.‬‬
‫والثالث ‪ :‬اليهود ‪ ،‬قاله ابن عباس‬
‫‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬أنهم المنافقون ‪ ،‬قاله‬
‫الحسن ‪.‬‬
‫والخامس ‪ :‬أنهم أهل البدع ‪ ،‬قاله‬
‫قتادة ‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬أكفرتم { قال‬
‫الزجاج ‪ :‬معناه ‪ :‬فيقال لهم ‪:‬‬
‫أكفرتم ‪ ،‬فحذف القول لن في‬
‫الكلم دليل ً عليه ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫} وإسماعيل رّبنا تقبل منا { ]‬
‫البقرة ‪ ، [ 127 :‬أي ‪ :‬ويقولن ‪:‬‬
‫ربنا تقّبل منا ‪ .‬ومثله ‪ } :‬من كل‬
‫باب ‪ .‬سلم عليكم { ] الرعد ‪:‬‬
‫‪ [ 26 ، 25‬والمعنى ‪ :‬يقولون ‪:‬‬
‫سلم عليكم ‪ .‬واللف لفظها لفظ‬
‫الستفهام ‪ ،‬ومعناها التقرير‬
‫والتوبيخ ‪ .‬فإن قلنا ‪ :‬إنهم جميع‬
‫الكفار ‪ ،‬فإنهم آمنوا يوم الميثاق ‪،‬‬
‫ثم كفروا ‪ ،‬وإن قلنا ‪ :‬إنهم‬
‫الحرورية ‪ ،‬وأهل البدع ‪ ،‬فكفرهم‬
‫بعد إيمانهم ‪ :‬مفارقة الجماعة‬
‫في العتقاد ‪ ،‬وإن قلنا ‪ :‬اليهود ‪،‬‬
‫فإنهم آمنوا بالنبي قبل مبعثه ‪ ،‬ثم‬
‫كفروا بعد ظهوره ‪ ،‬وإن قلنا ‪:‬‬
‫المنافقون ‪ ،‬فإنهم قالوا بألسنتهم‬
‫‪ ،‬وأنكروا بقلوبهم ‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬فذوقوا العذاب {‬
‫أصل الذوق إنما يكون بالفم ‪،‬‬
‫وهذا استعارة منه ‪ ،‬فكأنهم جعلوا‬
‫ما ي ُت َعَّرف وُيعرف مذوقا ً على‬
‫وجه التشبيه بالذي يعرف عند‬
‫ت‬‫التطعم ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬قد ُذق ُ‬
‫من إكرام فلن ما ُيرغبني في‬
‫قصده ‪ ،‬يعنون ‪ :‬عرفت ‪،‬‬
‫ويقولون ‪ :‬ذق الفرس ‪ ،‬فاعرف‬
‫ما عنده ‪.‬‬
‫قال تميم بن مقبل ‪:‬‬
‫أو كاهْت َِزازِ ُرديني ُتذاوُِقه ‪ ...‬أيدي‬
‫التجار فزادوا متنه لينا‬
‫وقال الخر ‪:‬‬
‫ما‬
‫م قيس ‪ ...‬فل َ‬
‫حلو َ‬
‫ن الله ذاقَ ُ‬ ‫وإ ّ‬
‫فَتها قلها‬
‫خ ّ‬
‫راَء ِ‬
‫يعنون بالذوق ‪ :‬العلم ‪ .‬وفي‬
‫كتاب الخليل ‪ :‬كل ما نزل بإنسان‬
‫من مكروهٍ ‪ ،‬فقد ذاقه ‪.‬‬

‫النكت والعيون ‪(321 / 2) -‬‬


‫ج‬‫خرِ َ‬ ‫ك ل ِت ُ ْ‬ ‫ب أ َن َْزل َْناهُ إ ِل َي ْ َ‬ ‫الر ك َِتا ٌ‬
‫ت إ َِلى الّنورِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن الظ ّل ُ َ‬ ‫م َ‬ ‫س ِ‬ ‫الّنا َ‬
‫زيزِ‬ ‫ط ال ْعَ ِ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫م إ َِلى ِ‬ ‫ن َرب ّهِ ْ‬ ‫ب ِإ ِذ ْ ِ‬
‫ما ِفي‬ ‫ه َ‬ ‫ذي ل َ ُ‬ ‫ميدِ )‪ (1‬الل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ض وَوَي ْ ٌ‬
‫ل‬ ‫ر‬ ‫ت وما ِفي اْل َ‬
‫ْ ِ‬ ‫ماَوا ِ َ َ‬ ‫س َ‬‫ال ّ‬
‫ديدٍ )‪(2‬‬ ‫ش ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ذا ٍ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫ري َ‬‫كافِ ِ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫حَياةَ الد ّن َْيا ع ََلى‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫حّبو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ل الل ّهِ‬
‫سِبي ِ‬
‫ن َ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫ص ّ‬ ‫اْل ِ‬
‫خَرةِ وَي َ ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫في‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ئ‬‫َ‬ ‫ل‬‫أو‬‫ُ‬ ‫جا‬
‫َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عوَ ً‬‫وَي َب ُْغون ََها ِ‬
‫ب َِعيدٍ )‪(3‬‬

‫} الر كتاب أنزلناه إليك { يعني‬


‫القرآن ‪.‬‬
‫ت إلى‬
‫من الظلما ِ‬‫س ِ‬
‫ج النا َ‬
‫} لُتخرِ َ‬
‫الّنور { فيه أربعة أوجه ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬من الشك إلى اليقين ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬من البدعة إلى السّنة ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬من الضللة إلى الهدى‬
‫الرابع ‪ :‬من الكفر إلى اليمان‬
‫} بإذن ربهم { فيه وجهان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬بأمر ربهم ‪ ،‬قاله‬
‫الضحاك ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬بعلم ربهم ‪.‬‬
‫} إلى صراط العزيز الحميد {‬
‫قسم عن ابن عباس قال‬ ‫م ْ‬
‫فروى ِ‬
‫‪ :‬كان قوم آمنوا بعيسى ‪ ،‬وقوم‬
‫كفروا به ‪ ،‬فلما بعث محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم آمن به الذين‬
‫كفروا بعيسى ‪ ،‬وكفر به الذين‬
‫آمنوا بعيسى ‪ ،‬فنزلت هذه الية ‪.‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬الذين‬
‫يستحبون الحياة الدنيا على‬
‫الخرة { فيه وجهان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬يختارونها على الخرة ‪،‬‬
‫قاله أبو مالك ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬يستبدلونها من الخرة ‪،‬‬
‫ذكره ابن عيسى ‪ ،‬والستحباب‬
‫هو التعرض للمحبة ‪.‬‬
‫ويحتمل ما يستحبونه من الحياة‬
‫الدنيا على الخرة وجهين ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬يستحبون البقاء في‬
‫الحياة الدنيا على البقاء في‬
‫الخرة ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬يستحبون النعيم فيها‬
‫على النعيم في الخرة ‪.‬‬
‫} ويصدون عن سبيل الله { قال‬
‫ابن عباس ‪ :‬عن دين الله ‪.‬‬
‫ويحتمل ‪ :‬عن محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪.‬‬
‫وجا ً { فيه وجهان ‪:‬‬
‫} ويبغونها ِغ َ‬
‫أحدهما ‪ :‬يرجون بمكة غير‬
‫السلم دينا ً ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬يقصدون بمحمد صلى‬
‫الله عليه وسلم هلكا ً ‪ ،‬قاله‬
‫السدي ‪.‬‬
‫ويحتمل وجها ً ثالثا ً ‪ :‬أن معناه‬
‫يلتمسون الدنيا من غير وجهها‬
‫لن نعمة الله ل تستمد إل بطاعته‬
‫دون معصيته ‪.‬‬
‫وج بكسر العين ‪ :‬في الدين‬ ‫والعِ َ‬
‫والمر والرض وكل ما لم يكن‬
‫قائما ً ‪ .‬والعوج بفتح العين ‪ :‬في‬
‫كل ما كان قائما ً كالحائط والرمح‬
‫‪.‬‬

‫تفسير الخازن ‪(436 / 1) -‬‬


‫فوا‬‫خت َل َ ُ‬ ‫فّرُقوا َوا ْ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫كال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫كوُنوا َ‬ ‫وََل ت َ ُ‬
‫ت وَُأول َئ ِ َ‬
‫ك‬ ‫م ال ْب َي َّنا ُ‬‫جاَءهُ ُ‬ ‫ما َ‬‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫م )‪ (105‬ي َوْ َ‬ ‫ظي ٌ‬
‫ب عَ ِ‬ ‫ذا ٌ‬‫م عَ َ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫ما‬ ‫تبيض وجوه وتسود وجوه فَأ َ‬
‫ّ‬ ‫ََْ ّ ُ ُ ٌ ََ ْ َ ّ ُ ُ ٌ‬
‫م‬‫فْرت ُْ‬ ‫م أ َك َ َ‬
‫جوهُهُ ْ‬ ‫ت وُ ُ‬ ‫سوَد ّ ْ‬‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ما‬
‫ب بِ َ‬ ‫ذوُقوا ال ْعَ َ‬
‫ذا َ‬ ‫م فَ ُ‬‫مان ِك ُ ْ‬ ‫ب َعْد َ ِإي َ‬
‫ن )‪(106‬‬ ‫فُرو َ‬ ‫م ت َك ْ ُ‬‫ك ُن ْت ُ ْ‬

‫بحبوحة الجنة وسطها والفذ هو‬


‫الواحد ‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬يوم‬
‫تبيض وجوه وتسود وجوه { يعني‬
‫اذكروا يوم تبيض وجوه المؤمنين‬
‫وتسود وجوه الكافرين ‪ ،‬وقيل‬
‫تبيض وجوه أهل السنة وتسود‬
‫وجوه أهل البدعة ‪ ،‬وقيل تبيض‬
‫وجوه المخلصين وتسود وجوه‬
‫المنافقين وفي بياض الوجوه‬
‫وسوادها قولن ‪ :‬أحدهما ‪ ،‬إن‬
‫البياض كناية عن الفرح والسرور‬
‫السواد كناية عن الغم والحزن ‪،‬‬
‫وهذا مجاز مستعمل يقال لمن‬
‫ض‬
‫نال بغيته وظفر بمطلوبه ابي ّ‬
‫وجهه يعني من السرور والفرح‬
‫ولمن ناله مكروه اسود وجهه‬
‫وأريد لونه يعني من الحزن والغم‬
‫قال الله تعالى ‪ } :‬وإذا بشر‬
‫أحدهم بالنثى ظل وجهه‬
‫مسودا ً { يعني من الحزن فعلى‬
‫هذا بياض الوجوه إشراقها‬
‫وسرورها واستبشارها بعملها ‪،‬‬
‫وذلك أن المؤمن إذا ورد القيامة‬
‫على ما قدم من خير وعمل‬
‫صالح استبشر بثواب الله ونعمه‬
‫عليه فإذا كان كذلك وسم وجهه‬
‫ببياض اللون وإشراقه واستنارته‬
‫وابيضت صحيفته واشرقت‬
‫وسعى النور بين يديه وعن يمينه‬
‫وشماله ‪ .‬وأما الكافر والظالم إذا‬
‫ورد القيامة على ما قدم من قبيح‬
‫عمل وسيئات حزن واغتم لعلمه‬
‫بعذاب الله فإذا كان كذلك وسم‬
‫وجهه بسواد اللون وكمودته‬
‫واسودت صحيفته وأظلمت‬
‫وأحاطت به الظلمة من كل‬
‫جانب نعوذ بفضل الله وسعة‬
‫رحمته من الظلمات يوم القيامة‬
‫والقول الثاني بياض الوجوه‬
‫وسوادها حقيقة تحصل في الوجه‬
‫فيبيض وجه المؤمن ويكسى نورا ً‬
‫ويسود وجه الكافر ويكسى ظلمة‬
‫لن لفظ البياض والسواد حقيقة‬
‫فيهما والحكمة في بياض الوجوه‬
‫وسوادها أن أهل الموقف إذا رأوا‬
‫بياض وجه المؤمن عرفوا أنه من‬
‫أهل السعادة وإذا رأوا سواد وجه‬
‫الكافر عرفوا أنه من أهل‬
‫الشقاوة } فأما الذين اسودت‬
‫وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم‬
‫فذوقوا العذاب بما كنتم‬
‫تكفرون { أي فيقال لهم أكفرتم‬
‫والهمزة للتوبيخ والتقريع ‪ .‬فإن‬
‫قلت كيف قال أكفرتم بعد‬
‫إيمانكم وهم لم يكونوا مؤمنين‬
‫فمن المراد بهؤلء الذين كفروا‬
‫بعد إيمانهم ‪ .‬قلت اختلف العلماء‬
‫ي بن كعب‬ ‫في ذلك فروى عن أب ّ‬
‫أنه قال ‪ :‬أراد به اليمان يوم أخذ‬
‫الميثاق حين قال لهم ألست‬
‫بربكم؟ قالوا بلى فآمن الكل ‪،‬‬
‫فكل من كفر في الدنيا فقد كفر‬
‫بعد اليمان ‪ ،‬وقال الحسن ‪ :‬هم‬
‫المنافقون وذلك أنهم تكلموا‬
‫باليمان بألسنتهم وأنكروه‬
‫بقلوبهم ‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬هم أهل‬
‫الكتاب وذلك أنهم آمنوا بمحمد‬
‫صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه‬
‫فلما بعث أنكروه وكفروا به وقيل‬
‫هم الذين ارتدوا زمن أبي بكر‬
‫الصديق رضي الله عنه وهم أهل‬
‫الردة ) ق ( عن ابن مسعود قال‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ » :‬أنا فرطكم على‬
‫ي رجال منكم‬ ‫الحوض وليرفعن إل ّ‬
‫حتى إذا أهويت إليهم لنا لهم‬
‫اختلجوا دوني فأقول أي رب‬
‫أصحابي فيقول إنك ل تدري ما‬
‫أحدثوا بعدك «‬

‫تفسير حقي ‪(8 / 3) -‬‬


‫ك‬ ‫حك ّ ُ‬
‫مو َ‬ ‫حّتى ي ُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ك َل ي ُؤ ْ ِ‬ ‫فََل وََرب ّ َ‬
‫دوا ِفي‬ ‫ج ُ‬‫م َل ي َ ِ‬ ‫م ثُ ّ‬‫جَر ب َي ْن َهُ ْ‬
‫ش َ‬ ‫ما َ‬ ‫ِفي َ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫جا‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫أَ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ ِ ِ ْ َ َ ً ِ ّ‬
‫ما )‪(65‬‬ ‫سِلي ً‬ ‫موا ت َ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬
‫وَي ُ َ‬
‫} فل { اى ليس المر كما‬
‫يزعموا انهم آمنوا وهم يخالفون‬
‫حكمك ثم استأنف القسم فقال‬
‫} وربك ل يؤمنون حتى‬
‫يحكموك { اى يجعلونك حكما يا‬
‫محمد ويترافعوا اليك } فيما‬
‫شجر بينهم { اى فيما اختلف‬
‫بينهم من المور واختلط ومنه‬
‫الشجر لتداخل اغصانه } ثم ل‬
‫يجدوا { عطف على مقدر ينساق‬
‫اليه الكلم اى فتقضى بينهم ثم ل‬
‫يجدوا } فى انفسهم حرجا {‬
‫ضيقا } مما قضيت { اى مما‬
‫قضيت به يعنى يرضون بقضائك‬
‫ول تضيق صدورهم من حكمك }‬
‫ويسلموا تسليما { وينقادوا لك‬
‫انقيادا بظاهرهم وباطنهم‬
‫وفى هذه اليات دلئل على ان‬
‫من رد شيأ من اوامر الله واوامر‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫فهو خارج عن السلم سواء رده‬
‫من جهة الشك او من جهة التمرد‬
‫وذلك يوجب صحة ما ذهبت‬
‫الصحابة اليه من الحكم بارتداد‬
‫مانعى الزكاة وقتلهم وسبى‬
‫ذراريهم فاتباع الرسول عليه‬
‫السلم فرض عين فى الفرائض‬
‫العينية وفرض كفاية فى الفروض‬
‫على سبيل الكفاية وواجب فى‬
‫الواجبات وسنة فى السنن وهكذا‬
‫ومخالفته تزيل نعمة السلم‬
‫خلف بيمبر كسى ره كزيد ‪ ...‬كه‬
‫هر كز بمنزل نخواهد رسيد‬
‫فالنبى صلى الله عليه وسلم هو‬
‫الدليل فى طريق الحق ومخالفة‬
‫الدليل ضللة ‪ :‬قال الحافظ‬
‫بكوى عشق منه بى راه قدم ‪...‬‬
‫كه من بخويش نمودم صداهتمام‬
‫ونشد‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم » ل يؤمن احدكم حتى‬
‫يكون هواه تابعا لما جئت به «‬
‫وقال عليه السلم » من ضيع‬
‫سنتى « اى جعلها ضائعة بعدم‬
‫اتباعها » حرمت عليه شفاعتى «‬
‫وقال صلى الله عليه وسلم » من‬
‫حفظ سنتى اكرمه الله تعالى‬
‫باربع خصال ‪ .‬المحبة فى قلوب‬
‫البررة ‪ .‬والهيبة فى قلوب‬
‫الفجرة ‪ .‬والسعة فى الرزق ‪.‬‬
‫والثقة فى الدين « فانما امته من‬
‫اتبعه ول يتبعه ال من اعرض عن‬
‫الدنيا فانه عليه السلم ما دعا ال‬
‫الى الله تعالى واليوم الخر وما‬
‫صرف ال عن الدنيا والحظوظ‬
‫العاجلة فبقدر ما اعرضت عنها‬
‫واقبلت على الله وصرفت‬
‫الوقات لعمال الخرة فقد‬
‫سلكت سبيله الذى سلكه وبقدر‬
‫ذلك اتبعته وبقدر ما اتبعته صرت‬
‫من امته ولو انصفنا لعلمنا اننا‬
‫من حين نمسى الى حين نصبح ل‬
‫نسعى ال فى الحظوظ العاجلة‬
‫ول نتحرك ال لجل الدنيا الفانية‬
‫ثم نطمع فى ان نكون غدا من‬
‫امته واتباعه روى عن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم انه قال »‬
‫ليأتى على الناس زمان تخلق‬
‫سنتى فيه وتتجدد فيه البدعة‬
‫فمن اتبع سنتى يومئذ صار غريبا‬
‫وبقى وحيدا ومن اتبع بدع الناس‬
‫وجد خمسين صاحبا او اكثر «‬
‫فقال الصحابة يا رسول الله‬
‫عليك السلم هل بعدنا احد افضل‬
‫منا قال‬

‫تنوير المقباس ‪(472 / 1) -‬‬


‫ن ِذي الذ ّك ْرِ )‪ (1‬ب َ ِ‬
‫ل‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ص َوال ْ ُ‬
‫ق )‪(2‬‬ ‫ٍ‬ ‫قا‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫ز‬‫ّ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫نا‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ك َم أ َ‬
‫ْ ْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ص )‪(3‬‬ ‫مَنا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫ت ِ‬ ‫فََناد َْوا وََل َ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫ن‬ ‫وع َجبوا أ َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِ ُ‬
‫ب‬‫ذا ٌ‬ ‫حٌر ك َ ّ‬ ‫سا ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫كافُِرو َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫وََقا َ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫دا‬ ‫ح‬ ‫وا‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫َِ َ ِ ً َ ِ ً ِ ّ‬ ‫)‪ (4‬أ َ َ‬
‫ع‬ ‫ج‬
‫ب )‪َ (5‬وان ْط َل َقَ‬ ‫جا ٌ‬ ‫يٌء ع ُ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ذا ل َ َ‬ ‫هَ َ‬
‫صب ُِروا‬ ‫وا‬ ‫شوا‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ال ْمَل ُ منهم أ َ‬
‫َ ْ‬ ‫ِ ُْ ْ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫يٌء ي َُراد ُ )‬ ‫ش ْ‬ ‫ذا ل َ َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ع ََلى آل ِهَت ِك ُ ْ‬
‫مل ّةِ‬‫ذا ِفي ال ْ ِ‬ ‫معَْنا ب ِهَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ما َ‬ ‫‪َ (6‬‬
‫خت َِلقٌ )‪(7‬‬ ‫ذا إ ِّل ا ْ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫خَرةِ إ ِ ْ‬ ‫اْل ِ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫نا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ ِ ْ ََِْ َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫أ ْ ِ‬
‫ز‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ذوُقوا‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ل لَ ّ‬ ‫ري ب َ ْ‬ ‫ن ذ ِك ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ش ّ‬ ‫ِفي َ‬
‫ب )‪(8‬‬ ‫ذا ِ‬ ‫عَ َ‬

‫وبإسناده عن ابن عباس في قوله‬


‫تعالى } ص { يقول ص والقرآن‬
‫أي كرروا القرآن حتى تعلموا‬
‫اليمان من الكفر والسنة من‬
‫البدعة والحق من الباطل‬
‫والصدق من الكذب والحلل من‬
‫الحرام والخير من الشر ويقال‬
‫ص عن الهدى أي صرف أهل‬
‫مكة عن الحق والهدى ويقال أبو‬
‫جهل ويقال ص صادق في قوله‬
‫ويقال ص اسم من أسماء الله‬
‫صادق ويقال قسم أقسم به }‬
‫والقرآن { أقسم بالقرآن } ِذي‬
‫الذكر { ذي الشرف والبيان‬
‫شرف من آمن به وبيان الولين‬
‫فُروا ْ {‬‫ل الذين ك َ َ‬ ‫والخرين } ب َ ِ‬
‫عّزةٍ { حمية‬ ‫كفار مكة } ِفي ِ‬
‫ق { خلف وعداوة‬ ‫قا ٍ‬‫ش َ‬‫وتكبر } وَ ِ‬
‫ولهذا كان المقسم عليه } ك َ ْ‬
‫م‬
‫َ‬
‫من قَب ْل ِِهم { من قبل‬ ‫أهْل َك َْنا ِ‬
‫ن { من المم‬ ‫من قَْر ٍ‬ ‫قريش } ّ‬
‫ص‬
‫مَنا ٍ‬
‫ن َ‬‫حي َ‬ ‫الخالية } فََناَدوا ْ وّل َ َ‬
‫ت ِ‬
‫{ فنادتهم الملئكة عند هلكهم‬
‫ولت حين مناص أي ليس بحين‬
‫حملة ول فرار وقفوا فوقفوا حتى‬
‫أهلكهم الله وقد كانوا قبل ذلك‬
‫إذا قاتلوا عدوا ً نادى بعضهم‬
‫بعضا ً مناص مناص يعنون حملة‬
‫واحدة فنجا من نجا وهلك من‬
‫هلك وإذا غلب العدو عليهم كانوا‬
‫يبدرون بعضهم بعضا ً وينادون‬
‫بعضهم بعضا ً مناص مناص بنصب‬
‫الصاد أي فرارا ً فرارا ً فيفرون‬
‫من القتال وهذه علمة كانت‬
‫بينهم في القتال إذا أرادوا أن‬
‫يحملوا على العدو أو يفروا من‬
‫العدو فلما أراد الله هلكهم‬
‫نادتهم الملئكة ولت حين مناص‬
‫أي ليس بحين حملة ول فرار }‬
‫هم {‬ ‫جآَء ُ‬ ‫َ‬
‫وعجبوا { قريش } أن َ‬
‫منذ ٌِر { رسول‬ ‫بأن جاءهم } ّ‬
‫م { من نسبهم }‬ ‫من ْهُ ْ‬‫مخوف } ّ‬
‫ل الكافرون { كفار مكة }‬ ‫وََقا َ‬
‫هذا { يعنون محمد صلى الله‬
‫حٌر { يفرق بين‬ ‫سا ِ‬
‫عليه وسلم } َ‬
‫ب { يكذب على‬ ‫ذا ٌ‬ ‫الثنين } ك َ ّ‬
‫حدا ً {‬ ‫ل اللهة إلها َوا ِ‬ ‫جعَ َ‬ ‫َ‬
‫الله } أ َ‬
‫أيسعنا ويكفينا إله واحد في‬
‫حوائجنا كما يقول محمد عليه‬
‫ن هذا { الذي‬ ‫الصلة والسلم } إ ِ ّ‬
‫يقول عليه الصلة والسلم }‬
‫ب { عجيب }‬ ‫جا ٌ‬ ‫يٌء ع ُ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫لَ َ‬
‫وانطلق المل { الرؤساء }‬
‫م { من قريش عتبة وشيبة‬ ‫من ْهُ ْ‬
‫ِ‬
‫ابنا ربيعة وأبي بن خلف الجمحي‬
‫ن‬ ‫وأبو جهل بن هشام } أ َ‬
‫ِ‬
‫امشوا { قال لهم أبو جهل أن‬
‫صب ُِروا ْ‬
‫امضوا إلى آلهتكم } وَا ْ ْ‬
‫م { اثبتوا على عبادة‬ ‫على آل ِهَت ِك ُ ْ‬
‫يٌء { يعنون‬ ‫ن هذا ل َ َ‬
‫ش ْ‬ ‫آلهتكم } إ ِ ّ‬
‫محمدا ً عليه الصلة والسلم }‬
‫ي َُراد ُ { أن يهلك ويقال إن هذا‬
‫الذي يقول محمد عليه الصلة‬
‫والسلم لشيء يراد يكون بأهل‬
‫معَْنا بهذا { الذي‬ ‫س ِ‬
‫ما َ‬ ‫الرض } َ‬
‫يقول محمد عليه الصلة والسلم‬
‫} ِفى الملة الخرة { في الملة‬
‫اليهودية والنصرانية يعنون لم‬
‫نسمع من اليهود ول النصارى أن‬
‫ن هذا { ما هذا‬ ‫الله واحد } إ ِ ْ‬
‫الذي يقول محمد عليه الصلة‬
‫والسلم } إ ِل ّ اختلق { اختلقه‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم من‬
‫ل ع َل َي ْهِ الذكر‬‫تلقاء نفسه } أ َُءنزِ َ‬
‫من ب َي ْن َِنا { أخص بالنبوة والكتاب‬ ‫ِ‬
‫م { كفار مكة }‬ ‫من بيننا } ْبل هُ ْ‬
‫ري { من كتابي‬ ‫من ذ ِك ْ ِ‬ ‫ش ّ‬
‫ك ّ‬ ‫َفي َ‬
‫ذوُقوا ْ‬ ‫ونبوة نبيي } َبل ل ّ ّ‬
‫ما ي َ ُ‬
‫ب { لم يذوقوا عذابي فمن‬ ‫عَ َ‬
‫ذا ِ‬
‫ذلك يكذبون علي ‪.‬‬
‫أصول اليمان في ضوء الكتاب‬
‫والسنة ‪(390 / 1) -‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫ذم التفرق والختلف‬
‫الدلة على ذم التفرق ‪:‬‬
‫لقد ذم الله التفرق ونهى عن‬
‫الطرق والسباب المؤدية إليه ‪.‬‬
‫وقد جاءت النصوص من الكتاب‬
‫والسنة التي تحذر من التفرق‬
‫والختلف وتبين سوء عاقبته وأنه‬
‫من أعظم أسباب الخذلن في‬
‫الدنيا ‪ ،‬والعذاب والخزي وسواد‬
‫الوجوه في الخرة ‪ .‬قال تعالى ‪:‬‬
‫فّرُقوا‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫كال ّ ِ‬ ‫كوُنوا َ‬ ‫} وََل ت َ ُ‬
‫م‬‫جاَءهُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫فوا ِ‬ ‫خت َل َ ُ‬‫َوا ْ‬
‫ب‬ ‫م عَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْبينات و ُ‬
‫ذا ٌ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ََّ ُ َ‬
‫جوهٌ‬ ‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬ ‫م {} ي َوْ َ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫عَ ِ‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫وتسود وجوه فَأ َ‬
‫َ ْ َ ّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ََ ْ َ ّ ُ ُ ٌ‬
‫مان ِك ُْ‬
‫م‬ ‫إي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫وجوهُهم أ َ‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ذوُقوا ال ْعَ َ‬ ‫فَ ُ‬
‫ّ‬ ‫فرون {} وأ َ‬
‫ت‬ ‫ض‬ ‫ي‬
‫ِ َ َْ ّ ْ‬ ‫ب‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫َ ّ‬ ‫ت َك ْ ُ ُ َ‬
‫م ِفيَها‬ ‫مةِ الل ّهِ هُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫في َر ْ‬ ‫م فَ ِ‬ ‫جوهُهُ ْ‬ ‫وُ ُ‬
‫ن { )آل عمران ‪-105 :‬‬ ‫دو َ‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫َ‬
‫‪ . (107‬قال ابن عباس ‪) :‬تبيض‬
‫وجوه أهل السنة والجماعة‬
‫وتسود وجوه أهل البدعة‬
‫والفرقة( ‪.‬‬
‫ن فَّرُقوا‬ ‫ذي َ‬‫ن ال ّ ِ‬ ‫وقال تعالى ‪ } :‬إ ِ ّ‬
‫م‬
‫من ْهُ ْ‬
‫ت ِ‬ ‫س َ‬ ‫شي ًَعا ل َ ْ‬ ‫م وَ َ‬
‫كاُنوا ِ‬ ‫ِدين َهُ ْ‬
‫م إ َِلى الل ّهِ ث ُّ‬ ‫شيٍء إنما أ َ‬
‫م‬ ‫ِفي َ ْ ِ ّ َ ْ ُ ْ‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ن { )النعام‬ ‫فعَُلو َ‬ ‫ما َ‬
‫كاُنوا ي َ ْ‬ ‫ي ُن َب ّئ ُهُ ْ‬
‫م بِ َ‬
‫‪. (159 :‬‬

‫محبة الرسول بين التباع‬


‫والبتداع ‪(283 / 1) -‬‬
‫وإذا كان الشافعي ومن تابعه قد‬
‫اكتفى بتقسيم البدعة إلى‬
‫قسمين ‪ :‬بدعة محمودة أو‬
‫مستحسنة ‪ ،‬وبدعة مذمومة ‪.‬‬
‫فإن العز بن عبد السلم )‪(1‬‬
‫ومن حذا حذوه مالوا إلى‬
‫التفصيل ‪ .‬فالبدعة عندهم تجرى‬
‫عليها الحكام الخمسة ‪.‬‬
‫قال العز بن عبد السلم ‪:‬‬
‫) البدعة ‪ :‬فعل ما لم يعهد في‬
‫عهد رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ -‬وهي منقسمة إلى ‪:‬‬
‫بدعة واجبة ‪ ،‬وبدعة محرمة ‪،‬‬
‫وبدعة مندوبة ‪ ،‬وبدعة مكروهة ‪،‬‬
‫وبدعة مباحة ‪ ،‬والطريق في‬
‫معرفة ذلك أن تعرض البدعة‬
‫على قواعد الشريعة فإن دخلت‬
‫في قواعد اليجاب فهي واجبة ‪،‬‬
‫وإن دخلت في قواعد التحريم‬
‫فهي محرمة ‪ ،‬وإن دخلت في‬
‫قواعد المندوب فهي مندوبة ‪،‬‬
‫وإن دخلت في قواعد المكروه‬
‫فهي مكروهة ‪ ،‬وإن دخلت في‬
‫قواعد المباح فهي مباحة ( )‪. (2‬‬
‫وبمثل هذا قسمهما القرافي )‬
‫‪ . (4) . (3‬والنووي )‪ ، (5‬وابن‬
‫حجر )‪ (6‬في أحد المواضع في‬
‫الفتح ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬القائلون بذم البدعة مطلقا‬
‫‪.‬‬
‫_________‬
‫)‪ (1‬هو عز الدين عبد العزيز بن‬
‫عبد السلم بن أبي القاسم‬
‫السلمي الدمشقي المقلب‬
‫بسلطان العلماء ) ‪660 - 577‬هـ‬
‫( ‪ .‬فقيه ‪ .‬شافعي ‪ .‬بلغ رتبة‬
‫الجتهاد ‪ .‬من تصانيفه ‪ :‬اللمام‬
‫في أدلة الحكام ‪ ،‬قواعد‬
‫الشريعة ‪ ،‬بداية السول في‬
‫تفصيل الرسول ‪ .‬وغيرها ‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪،‬‬
‫‪. 277 - 209 / 8‬‬
‫)‪ (2‬قواعد الحكام في مصالح‬
‫النام ‪ ،‬للعز بن عبد السلم ‪ ،‬طبع‬
‫مكتبة الكليات الزهرية ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫‪. 204 / 2‬‬
‫)‪ (3‬هو أبو العباس شهاب الدين‬
‫أحمد بن إدريس عبد الرحمن‬
‫الصنهاجي ) ‪ 674 - . . .‬هـ (‬
‫أصله من صنهاجة بالمغرب وهو‬
‫مصري المولد والمنشأ والوفاة ‪.‬‬
‫فقيه مالكي ‪ .‬أصولي له مؤلفات‬
‫كثيرة منها ‪ :‬أنوار البروق في‬
‫أنواء الفروق ‪ ،‬والذخيرة في فقه‬
‫المالكية ‪ ،‬وشرح تنقيح الفصول‬
‫في الصول ‪ ،‬والجوبة الفاخرة‬
‫في الرد على السئلة الفاجرة ‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الديباج المذهب في‬
‫معرفة أعيان علماء المذهب ‪.‬‬
‫برهان الدين إبراهيم بن علي بن‬
‫محمد بن فرحون اليعمري‬
‫المالكي ‪ .‬طبع دار الكتب العلمية‬
‫‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ص ‪ 62‬وما بعدها ‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الفروق للقرافي ‪ ،‬دار‬
‫المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪/ 4 ،‬‬
‫‪ 202‬وما بعدها‪.‬‬
‫)‪ (5‬تهذيب السماء واللغات‬
‫للنووي ‪ ،‬طبع المطبعة المنيرية ‪،‬‬
‫مصر ‪ ،‬القسم الثاني ‪- 22 / 1 ،‬‬
‫‪. 23‬‬
‫)‪ (6‬فتح الباري ‪. 253 / 4 ،‬‬

‫محبة الرسول بين التباع‬


‫والبتداع ‪(284 / 1) -‬‬
‫يرى هذا الفريق أن البدعة تطلق‬
‫على كل ما أحدث في الدين مما‬
‫ل أصل له في الشرع وأن البدعة‬
‫مذمومة مطلقا ‪ .‬وقد ذهب إلى‬
‫هذا جمع من الئمة ‪ ،‬والعلماء‬
‫منهم المام مالك ‪ -‬رحمه الله ‪-‬‬
‫حيث قال ‪ ) :‬من ابتدع في‬
‫السلم بدعة يراها حسنة فقد‬
‫زعم أن محمدا ‪ -‬صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ -‬خان الرسالة لن الله‬
‫م‬ ‫ت ل َك ُْ‬
‫م ِدين َك ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫م‬‫ْ‬ ‫ك‬‫يقول ‪ } :‬ال ْيوم أ َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫{ )‪ (1‬فما لم يكن يومئذ دينا فل‬
‫يكون اليوم دينا ( )‪ (2‬وقال‬
‫المام أحمد ‪ -‬رحمه الله ‪:‬‬
‫) أصول السنة عندنا التمسك بما‬
‫كان عليه أصحاب الرسول ‪-‬‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪، -‬‬
‫والقتداء بهم وترك البدع وكل‬
‫بدعة ضللة ( )‪ (3‬وممن سار‬
‫على هذا النهج ابن وضاح )‪ (4‬في‬
‫كتابه البدع والنهي عنها حيث عقد‬
‫بابا بعنوان كل محدثة بدعة‬
‫وساق الثار التي تؤكد ذلك‬
‫وتؤيده )‪. (5‬‬
‫ويعرف ابن تيميه البدعة بقوله ‪:‬‬
‫) إن البدعة في الدين هي ما لم‬
‫يشرعه الله ورسوله ‪ ،‬وهو ما لم‬
‫يأمر به أمر إيجاب ول استحباب (‬
‫)‪. (6‬‬
‫ويقول ابن رجب ‪:‬‬
‫) والمراد بالبدعة ‪ :‬ما أحدث مما‬
‫ل أصل له في الشريعة يدل عليه‬
‫‪ ،‬وأما ما كان له أصل من الشرع‬
‫يدل عليه فليس ببدعة شرعا ‪،‬‬
‫وإن كان بدعة لغة ( )‪. (7‬‬
‫_________‬
‫)‪ (1‬سورة المائدة ‪ ،‬آية )‪.(3‬‬
‫)‪ (2‬العتصام ‪. 49 / 1 ،‬‬
‫)‪ (3‬طبقات الحنابلة لبي يعلى‬
‫الفراء ‪ .‬نشر دار المعرفة بيروت‬
‫‪. 241 / 1 ،‬‬
‫)‪ (4‬هو أبو عبد الله محمد بن‬
‫وضاح بن بزيغ القرطبي ‪199 ) ،‬‬
‫‪286 -‬هـ ( ‪ ،‬عالم محدث ‪ .‬فقيه ‪.‬‬
‫رحل إلى المشرق فحصل علما‬
‫كثيرا ثم رجع إلى الندلس‬
‫فنشره فانتفع به خلق كثير ‪ .‬من‬
‫تصانيفه ‪ .‬مكنون السر‬
‫ومستخرج العلم في الفقه ‪،‬‬
‫القطعان في الحديث ‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫سير أعلم النبلء ‪- 445 / 13 ،‬‬
‫‪ ، 446‬ولسان الميزان ‪/ 5 ،‬‬
‫‪. 416‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬البدع والنهي عنها‬
‫لمحمد بن وضاح القرطبي ‪،‬‬
‫تحقيق محمد أحمد دهمان ‪ ،‬ط ‪2‬‬
‫‪ ،‬دار البصائر ‪ ،‬دمشق ‪1400 ،‬هـ‬
‫ص ‪ 23‬وما بعدها ‪.‬‬
‫)‪ (6‬مجموع الفتاوى ‪- 107 / 4 ،‬‬
‫‪. 108‬‬
‫)‪ (7‬جامع العلوم والحكم ‪ ،‬ص‬
‫‪. 233‬‬

‫محبة الرسول بين التباع‬


‫والبتداع ‪(293 / 1) -‬‬
‫تتركز أدلة هذا الفريق حول إثبات‬
‫أن البدعة سيئة ومذمومة مطلقا‬
‫‪ ،‬وقد استدلوا على ذلك بأدلة من‬
‫القرآن والسنة ‪ ،‬فمن القرآن‬
‫ت ل َك ُْ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫م‬‫ْ‬ ‫ك‬‫قوله تعالى ‪ } :‬ال ْيوم أ َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مِتي‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ْ ْ ِْ َ‬‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ت‬
‫م وَأ ْ َ ْ ُ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ِدين َك ُ ْ‬
‫م ِديًنا { )‪(1‬‬ ‫سَل َ‬ ‫م اْل ِ ْ‬
‫ت ل َك ُ ُ‬‫ضي ُ‬‫وََر ِ‬
‫فهذه الية تدل على أن الشريعة‬
‫قد جاءت كاملة فل تحتاج إلى‬
‫زيادة ول نقصان ‪ .‬وحاصل كلم‬
‫المبتدع وحاله ‪ ،‬أن الشريعة لم‬
‫تتم وأنه بقي منها أشياء يجب أو‬
‫يستحب استدراكها في زعمه ‪،‬‬
‫ولو كان معتقدا لكمالها وتمامها‬
‫من كل وجه لم يبتدع ولم‬
‫يستدرك عليها ‪ ،‬ولشك أن من‬
‫اعتقد هذا فهو ضال عن الصراط‬
‫المستقيم )‪. (2‬‬
‫قال المام مالك ‪:‬‬
‫) من ابتدع في السلم بدعة‬
‫يراها حسنة فقد زعم أن محمدا‬
‫‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬خان‬
‫م‬‫الرسالة ‪ ،‬لن الله يقول } ال ْي َوْ َ‬
‫م { )‪ (3‬فما لم‬ ‫م ِدين َك ُْ‬ ‫ت ل َك ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫م‬ ‫ْ‬ ‫ك‬‫أَ‬
‫َ ُ‬
‫يكن يومئذ دينا فل يكون اليوم‬
‫دينا ( )‪. (4‬‬
‫ن‬ ‫ومن الدلة قوله تعالى ‪ } :‬وأ َ‬
‫َ ّ‬
‫ما َفات ّب ُِعوهُ وََل‬ ‫قي ً‬‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫طي ُ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫هَ َ‬
‫ن‬‫م عَ ْ‬ ‫فّرقَ ب ِك ُ ْ‬ ‫ل فَت َ َ‬‫سب ُ َ‬‫ت َت ّب ُِعوا ال ّ‬
‫م‬‫م ب ِهِ ل َعَل ّك ُ ْ‬‫صاك ُ ْ‬ ‫م وَ ّ‬ ‫سِبيل ِهِ ذ َل ِك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ن { )‪. (5‬‬ ‫قو َ‬ ‫ت َت ّ ُ‬
‫_________‬
‫)‪ (1‬سورة المائدة ‪ ،‬آية )‪.(3‬‬
‫)‪ (2‬العتصام ‪. 49-48 / 1 ،‬‬
‫)‪ (3‬سورة المائدة ‪ ،‬آية )‪. (3‬‬
‫)‪ (4‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 49‬‬
‫)‪ (5‬سورة النعام ‪ ،‬آية ) ‪. ( 153‬‬

‫محبة الرسول بين التباع‬


‫والبتداع ‪(412 / 1) -‬‬
‫ففي هذا الحديث تشبيه الهواء‬
‫بداء الكلب الذي يصيب المريض‬
‫فل يترك فيه عرقا ول مفصل إل‬
‫ودخله ومن كان هذا حاله فقلما‬
‫يبرأ من هذا المرض ‪ .‬وهكذا‬
‫الهواء إذا أشربها قلب صاحبها‬
‫صارت كالداء المهلك الذي ل‬
‫ينجو منه إل القليل ‪ .‬ومن كانت‬
‫هذه حاله فقل أن ينزع أو يتوب ‪.‬‬
‫ولهذا قال سفيان الثوري ‪) :‬إن‬
‫البدعة أحب إلى إبليس من‬
‫المعصية لن البدعة ل يتاب منها‬
‫والمعصية يتاب منها( )‪(1‬‬
‫ويفصل ابن تيمية هذا الكلم‬
‫فيقول ‪) :‬ومعنى قوله إن البدعة‬
‫ل يتاب منها ‪ :‬أن المبتدع الذي‬
‫يتخذ دينا لم يشرعه الله ول‬
‫رسوله ‪ ،‬قد ُزّين له سوء عمله‬
‫فرآه حسنا فهو ل يتوب مادام‬
‫يراه حسنا ‪ ،‬لن أول التوبة العلم‬
‫بأن فعله سيئ ليتوب منه ‪ ،‬أو‬
‫بأنه ترك حسنا مأمورا به أمر‬
‫إيجاب أو استحباب ليتوب ويفعله‬
‫‪ ،‬فما دام يرى فعله حسنا وهو‬
‫سيئ في نفس المر فإنه ل‬
‫يتوب( )‪. (2‬‬
‫_________‬
‫)‪ (1‬الفتاوى ‪. 9 / 10 ،‬‬
‫)‪ (2‬الفتاوى ‪. 9 / 10 ،‬‬
‫البانة الكبرى لبن بطة ‪/ 1) -‬‬
‫‪(53‬‬
‫‪ - 50‬حدثني أبو يوسف يعقوب‬
‫بن يوسف ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا العباس‬
‫بن يوسف ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا محمد‬
‫بن الفرج البزار ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا‬
‫خلف بن تميم ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثني عبد‬
‫الله بن البسري ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثني‬
‫محمد بن المنكدر ‪ ،‬عن جابر بن‬
‫عبد الله ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ » :‬إذا‬
‫أظهرت أمتي البدع )‪ ، (1‬وشتم‬
‫أصحابي ‪ ،‬فليظهر العالم علمه ‪،‬‬
‫فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما‬
‫أنزل الله على محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم «‬
‫__________‬
‫دى‪،‬‬‫)‪(1‬البدعة ب ِد ْع ََتان ‪ :‬بدعة هُ ً‬
‫وبدعة ضلل‪ ،‬فما كان في‬
‫مر الّله به‬
‫خلف ما أ َ‬
‫ورسوله صلى الّله عليه‬
‫ذم‬ ‫حّيز ال ّ‬
‫وسلم فهو في َ‬
‫والنكار‪ ،‬وما كان واقعا‬
‫عموم ما َندب الّله إليه‬ ‫تحت ُ‬
‫ض عليه الّله أو رسوله‬ ‫ح ّ‬‫و َ‬
‫فهو في حيز المدح‪ ،‬وما لم‬
‫وع‬ ‫يكن له مثال موجود كن َ ْ‬
‫جود والسخاء وفْعل‬ ‫من ال ُ‬
‫المعروف فهو من الفعال‬
‫المحمودة‪ ،‬ول يجوز أن‬
‫يكون ذلك في خلف ما َورد َ‬
‫الشرع به‬

‫البانة الكبرى لبن بطة ‪/ 1) -‬‬


‫‪(219‬‬
‫‪ - 213‬حدثنا حفص بن عمر ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬حدثنا أبو حاتم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬حدثنا شبابة بن سوار ‪ ،‬عن‬
‫هشام ‪ ،‬عن نافع ‪ ،‬عن ابن عمر ‪،‬‬
‫قال ‪ » :‬كل بدعة )‪ (1‬ضللة )‪(2‬‬
‫‪ ،‬وإن رآها الناس حسنة «‬
‫__________‬
‫دى‪،‬‬ ‫)‪ (1‬البدعة ب ِد ْع ََتان ‪ :‬بدعة هُ ً‬
‫وبدعة ضلل‪ ،‬فما كان في خلف‬
‫مر الّله به ورسوله صلى الّله‬ ‫ما أ َ‬
‫حّيز ال ّ‬
‫ذم‬ ‫عليه وسلم فهو في َ‬
‫والنكار‪ ،‬وما كان واقعا تحت‬
‫ض‬‫ح ّ‬ ‫عموم ما َندب الّله إليه و َ‬ ‫ُ‬
‫عليه الّله أو رسوله فهو في حيز‬
‫المدح‪ ،‬وما لم يكن له مثال‬
‫جود والسخاء‬ ‫وع من ال ُ‬ ‫موجود كن َ ْ‬
‫وفْعل المعروف فهو من الفعال‬
‫المحمودة‪ ،‬ول يجوز أن يكون‬
‫ذلك في خلف ما َورد َ الشرع به‬
‫)‪ (2‬الضللة ‪ :‬الباطل والبعد عن‬
‫الحق والميل عن الصواب‬
‫البانة الكبرى لبن بطة ‪/ 1) -‬‬
‫‪(258‬‬
‫‪ - 252‬حدثنا أبو القاسم حفص‬
‫بن عمر ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا أبو حاتم‬
‫الرازي ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا محمد بن‬
‫عمرو الطيالسي ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا‬
‫بهز بن أسد ‪ ،‬عن فضالة ‪ ،‬عن‬
‫الحسين ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ » :‬عمل‬
‫قليل في سنة ‪ ،‬خير من عمل‬
‫كثير في بدعة )‪« (1‬‬
‫__________‬
‫دى‪،‬‬ ‫)‪(1‬البدعة ب ِد ْع ََتان ‪ :‬بدعة هُ ً‬
‫وبدعة ضلل‪ ،‬فما كان في‬
‫مر الّله به‬
‫خلف ما أ َ‬
‫ورسوله صلى الّله عليه‬
‫ذم‬ ‫حّيز ال ّ‬
‫وسلم فهو في َ‬
‫والنكار‪ ،‬وما كان واقعا‬
‫عموم ما َندب الّله إليه‬ ‫تحت ُ‬
‫ض عليه الّله أو رسوله‬ ‫ح ّ‬‫و َ‬
‫فهو في حيز المدح‪ ،‬وما لم‬
‫وع‬‫يكن له مثال موجود كن َ ْ‬
‫جود والسخاء وفْعل‬ ‫من ال ُ‬
‫المعروف فهو من الفعال‬
‫المحمودة‪ ،‬ول يجوز أن‬
‫يكون ذلك في خلف ما َورد َ‬
‫الشرع به‬
‫المعجم الوسط للطبراني ‪/ 1) -‬‬
‫‪(69‬‬
‫‪ - 66‬حدثنا أحمد بن إبراهيم‬
‫قال ‪ :‬نا إبراهيم بن عبد الله بن‬
‫العلء بن زبر قال ‪ :‬حدثني أبي ‪،‬‬
‫عن يحيى بن أبي المطاع ‪ ،‬عن‬
‫العرباض بن سارية السلمي‬
‫قال ‪ :‬قام فينا رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم ذات غداة )‪، (1‬‬
‫فوعظنا موعظة وجفت منها‬
‫القلوب ‪ ،‬وذرفت منها العيون ‪،‬‬
‫فقلنا ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬إنك قد‬
‫وعظتنا موعظة مودع ‪ ،‬فاعهد‬
‫إلينا ‪ ،‬فقال ‪ » :‬عليكم بتقوى الله‬
‫‪ ،‬والسمع والطاعة ‪ ،‬وإن عبدا‬
‫حبشيا ‪ ،‬وسيرى من بقي من‬
‫بعدي اختلفا شديدا ‪ ،‬فعليكم‬
‫بسنتي وسنة الخلفاء المهديين‬
‫الراشدين ‪ ،‬وعضوا )‪ (2‬عليها‬
‫بالنواجذ )‪ ، (3‬وإياكم والمحدثات‬
‫فإن كل بدعة )‪ (4‬ضللة « لم‬
‫يرو هذا الحديث عن يحيى بن‬
‫أبي المطاع إل عبد الله بن العلء‬
‫بن زبر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬الغداة ‪ :‬ما بين الفجر وطلوع‬
‫الشمس‬
‫)‪ (2‬العض ‪ :‬أي التزموا وتمسكوا‬
‫خر السنان‪.‬‬
‫)‪ (3‬النواجذ ‪ :‬هي أوا ُ‬
‫وقيل ‪ :‬التي بعد النياب‪.‬‬
‫دى‪،‬‬ ‫)‪ (4‬البدعة ب ِد ْع ََتان ‪ :‬بدعة هُ ً‬
‫وبدعة ضلل‪ ،‬فما كان في خلف‬
‫مر الّله به ورسوله صلى الّله‬ ‫ما أ َ‬
‫حّيز ال ّ‬
‫ذم‬ ‫عليه وسلم فهو في َ‬
‫والنكار‪ ،‬وما كان واقعا تحت‬
‫ض‬‫ح ّ‬ ‫عموم ما َندب الّله إليه و َ‬ ‫ُ‬
‫عليه الّله أو رسوله فهو في حيز‬
‫المدح‪ ،‬وما لم يكن له مثال‬
‫جود والسخاء‬ ‫وع من ال ُ‬ ‫موجود كن َ ْ‬
‫وفْعل المعروف فهو من الفعال‬
‫المحمودة‪ ،‬ول يجوز أن يكون‬
‫ذلك في خلف ما َورد َ الشرع به‬

‫القدر للفريابي ‪(337 / 1) -‬‬


‫‪ - 337‬حدثنا إبراهيم بن عثمان‬
‫المصيصي ‪ ،‬حدثنا مخلد بن‬
‫حسين ‪ ،‬عن هشام ‪ ،‬عن الحسن‬
‫قال ‪ » :‬صاحب البدعة ل يقبل له‬
‫صلة ول صيام ‪ ،‬ول حج ول عمرة‬
‫ول جهاد ‪ ،‬ول صرف ول عدل «‬

‫شرح أصول اعتقاد أهل السنة‬


‫والجماعة لللكائي ‪(262 / 1) -‬‬
‫‪ - 237‬أخبرنا علي بن محمد بن‬
‫بكران ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا الحسن بن‬
‫عثمان ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا يعقوب بن‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا الربيع بن‬
‫نافع ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا مخلد بن‬
‫حسين ‪ ،‬ح وأخبرنا الحسن بن‬
‫عثمان ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا محمد بن‬
‫الحسن الشرقي ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا‬
‫جعفر بن محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن عثمان بن زياد‬
‫المصيصي ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا مخلد بن‬
‫حسين ‪ ،‬عن هشام بن حسان ‪،‬‬
‫عن الحسن ‪ ،‬قال ‪ » :‬صاحب‬
‫بدعة )‪ (1‬ل يقبل الله له صلة ‪،‬‬
‫ول صياما ‪ ،‬ول حجا ‪ ،‬ول عمرة ‪،‬‬
‫ول جهادا ‪ ،‬ول صرفا )‪ ، (2‬ول‬
‫عدل )‪ . « (3‬واللفظ لحديث‬
‫جعفر‬
‫__________‬
‫دى‪،‬‬ ‫)‪ (1‬البدعة ب ِد ْع ََتان ‪ :‬بدعة هُ ً‬
‫وبدعة ضلل‪ ،‬فما كان في خلف‬
‫مر الّله به ورسوله صلى الّله‬ ‫ما أ َ‬
‫حّيز ال ّ‬
‫ذم‬ ‫عليه وسلم فهو في َ‬
‫والنكار‪ ،‬وما كان واقعا تحت‬
‫ض‬‫ح ّ‬ ‫عموم ما َندب الّله إليه و َ‬ ‫ُ‬
‫عليه الّله أو رسوله فهو في حيز‬
‫المدح‪ ،‬وما لم يكن له مثال‬
‫جود والسخاء‬ ‫وع من ال ُ‬ ‫موجود كن َ ْ‬
‫وفْعل المعروف فهو من الفعال‬
‫المحمودة‪ ،‬ول يجوز أن يكون‬
‫ذلك في خلف ما َورد َ الشرع به‬
‫)‪ (2‬الصرف ‪ :‬التوبة وقيل ‪:‬‬
‫النافلة‬
‫)‪ (3‬العدل ‪ :‬الفدية وقيل ‪:‬‬
‫ضة‬
‫ري َ‬
‫ف ِ‬
‫ال َ‬
‫كنز العمال ‪(222 / 1) -‬‬
‫قالوا يا رسول الله وما الغش‬
‫قال أن يبتدع لهم بدعة فيعملوا‬
‫بها‬
‫} قط في الفراد عن انس {‬
‫‪ - 1119‬ل يذهب من السنة شئ‬
‫حتى يظهر من البدعد مثله حتى‬
‫تذهب السنة وتظهر البدعة حتى‬
‫يستوفى البدعة من ليعرف‬
‫السنة فمن احيا ميتا من سنتى‬
‫قد اميتت كان له اجرها واجر من‬
‫عمل بها من غير أن ينقص من‬
‫اجورهم شيئا ومن أبدع بدعه كان‬
‫عليه وزرها ووزر من عمل بها ل‬
‫ينتقص من اوزارهم شيئا } ابن‬
‫الجوزى في الواهيات عن ابن‬
‫عباس { ‪ - 1120‬من احدث حدثا‬
‫أو آوى محدثا أو ادعى إلى غير‬
‫ابيه أو تولى غير مواليه فعليه‬
‫لعنة الله والملئكة والناس‬
‫اجمعين ل يقبل الله منه يوم‬
‫القيامة صرفا ول عدل } ت عن‬
‫ثوبان طب عن ابن عباس {‬
‫‪ - 1121‬من احدث حدثا في هذه‬
‫المة لم يكن يموت حتى يصيبه‬
‫ذلك الحدث } طس والخطيب‬
‫في المتفق والمفترق عن ابن‬
‫عباس { ‪ - 1122‬من خالف‬
‫جماعة المسلمين شبرا فقد خلع‬
‫ربقة السلم من عنقه } ك عن‬
‫ابى ذر { ‪ - 1123‬من مشى إلى‬
‫صاحب بدعة ليوقره فقد اعان‬
‫على هدم السلم } طب حل‬
‫عن معاذ {(‬
‫مجموع فتاوى ابن تيمية ‪/ 1) -‬‬
‫‪(266‬‬
‫ن‬
‫دي ِ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ق ّ‬ ‫سَلم ِ ت َ ِ‬ ‫خ اْل ِ ْ‬ ‫شي ْ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫َقا َ‬
‫م‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫تيمية‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫أَ‬
‫ُ ِ ْ ِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ ُ ْ ُ‬
‫ل الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫حيم ِ َقا َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫الل ّ‬
‫ّ‬ ‫قدس ‪ } :‬يا أ َ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫ذي‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ت ََعاَلى وَت َ َ ّ َ‬
‫قات ِهِ وََل‬ ‫حقّ ت ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫آ َ‬
‫ن{}‬ ‫تموتن إّل وأ َ‬
‫مو َ‬ ‫سل ُِ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ ُ ُ ّ‬
‫ميًعا وََل‬ ‫ج ِ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫حب ْ ِ‬ ‫موا ب ِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫َواع ْت َ ِ‬
‫ة الل ّهِ ع َل َي ْك ُ ْ‬
‫م‬ ‫م َ‬ ‫فّرُقوا َواذ ْك ُُروا ن ِعْ َ‬ ‫تَ َ‬
‫ن قُُلوب ِك ُْ‬
‫م‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫إذ ْ ك ُنتم أ َعداًء فَأ َ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫واًنا وَكن ْت ُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫مت ِهِ إ ْ‬ ‫م ب ِن ِعْ َ‬ ‫حت ُ ْ‬ ‫صب َ ْ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ن الّنارِ‬ ‫م َ‬ ‫فَرةٍ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫فا ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ع ََلى َ‬
‫ه ل َك ُْ‬
‫م‬ ‫ن الل ُّ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ها‬ ‫ن‬‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫فَأ َ‬
‫َُّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ن { } وَل ْت َك ُ ْ‬
‫ن‬ ‫دو َ‬ ‫م ت َهْت َ ُ‬ ‫آَيات ِهِ ل َعَل ّك ُ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ر‬
‫ْ ِ‬ ‫ي‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫عو‬ ‫ُ‬ ‫مأ ّ ٌ َ ْ‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ف‬ ‫رو‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫ن‬ ‫رو‬ ‫م‬ ‫ويأ ْ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ََ ُ ُ َ ِ َ ْ ُ ِ ََ َ ْ َ‬
‫ن{}‬ ‫م ال ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْمنك َر و ُ‬
‫حو َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ُ ْ ِ َ‬
‫فوا‬ ‫خت َل َ ُ‬ ‫فّرُقوا َوا ْ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫كال ّ ِ‬ ‫كوُنوا َ‬ ‫وََل ت َ ُ‬
‫ت وَُأول َئ ِ َ‬
‫ك‬ ‫م ال ْب َي َّنا ُ‬ ‫جاَءهُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ض‬
‫م ت َب ْي َ ّ‬ ‫م { } ي َوْ َ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ب عَ ِ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫م عَ َ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫ن‬‫ل اب ْ ُ‬ ‫جوهٌ { َقا َ‬ ‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫وُ ُ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ع َباس وغ َيره ‪ :‬تبيض وجوه أ َ‬
‫ِ‬ ‫ّ ٍ َ ُْ ُ ََْ ّ ُ ُ ُ‬
‫جوهُ‬ ‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫ماع َةِ ‪ ،‬وَت َ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫سن ّةِ َوال ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫فرقَة } فَأ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ب‬‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫أَ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫اسودت وجوهُهم أ َ‬
‫ْ ُ ْ َْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ ّ ْ ُ ُ‬
‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ذوُقوا ال ْعَ َ‬ ‫م فَ ُ‬ ‫مان ِك ُ ْ‬ ‫إي َ‬
‫ّ‬ ‫فرون { } وأ َ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ض‬‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫َ ّ‬ ‫ت َك ْ ُ ُ َ‬
‫م ِفيَها‬ ‫مةِ الل ّهِ هُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫في َر ْ‬ ‫م فَ ِ‬ ‫جوهُهُ ْ‬ ‫وُ ُ‬
‫ن‬
‫مذ ِيّ ع َ ْ‬ ‫ن { ‪ .‬وَِفي الت ّْر ِ‬ ‫دو َ‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫}‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫با‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أمامة‬ ‫بي‬ ‫َ‬
‫ْ ِّ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ِِ ّ‬ ‫أِ‬
‫م ِفي‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫خوارج أ َنهم كَلب أ َ‬
‫ل الّنارِ {‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ال ْ َ َ ِ ِ ّ ُ ْ ِ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫ي‬
‫َ ْ َ ََْ ّ‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫}‬ ‫ة‬
‫َ َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وَقََرأ َ ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬
‫م‬
‫ما ُ‬ ‫ل اْل ِ َ‬ ‫جوهٌ { َقا َ‬ ‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫وُ ُ‬
‫أَ‬
‫ث ِفي‬ ‫دي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ح ال ْ َ‬ ‫ص ّ‬‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ح‬‫ْ‬
‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫جهٍ ‪ ،‬وَقَد ْ‬ ‫شَرةِ أوْ ُ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وارِِج ِ‬ ‫خ َ‬
‫ج‬
‫خّر َ‬ ‫حهِ وَ َ‬ ‫حي ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫م ِفي َ‬ ‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫جَها ُ‬ ‫خّر َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫من َْها ‪َ .‬قا َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ف ً‬ ‫طائ ِ َ‬ ‫خارِيّ َ‬ ‫ال ْب ُ َ‬
‫قُر‬ ‫ح ّ‬‫م " } يُ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أَ‬
‫َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ ِ ْ‬
‫معَ‬ ‫ه َ‬ ‫م وَقَِراَءت َ ُ‬ ‫مه ِ ْ‬ ‫صَيا ِ‬ ‫معَ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫صَيا َ‬ ‫وَ ِ‬
‫ن َل‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫قَرُءو َ‬ ‫م ‪ .‬يَ ْ‬ ‫قَِراَءت ِهِ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مُرُقو َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫جَرهُ ْ‬ ‫حَنا ِ‬ ‫جاوُِز َ‬ ‫يُ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫سه ْ ُ‬ ‫مُرقُ ال ّ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫سَلم ِ ك َ َ‬ ‫اْل ِ ْ‬
‫ل‬‫ن أ َهْ َ‬ ‫قت ُُلو َ‬ ‫مي َةِ ‪ -‬وَِفي رَِواي َةٍ ‪ -‬ي َ ْ‬ ‫الّر ْ‬
‫ل اْل َ‬ ‫عون أ َ‬
‫ن{"‬ ‫ْ ِ‬ ‫ثا‬‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫سَلم ِ وَي َد َ ُ َ‬ ‫اْل ِ ْ‬
‫خوارج هُم أ َ‬
‫فَر‬ ‫ن كَ ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫و‬
‫ْ ّ‬ ‫‪َ .‬وال ْ َ َ ِ ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ن ِبالذ ُّنو ِ‬ ‫فُرو َ‬ ‫ن ي ُك َ ّ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬
‫م ِفي ب ِد ْع َت ِهِ ْ‬ ‫فه ُ ْ‬ ‫خال َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فُرو َ‬ ‫وَي ُك َ ّ‬
‫ه ‪ .‬وَهَذ ِهِ‬ ‫مال َ ُ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن دَ َ‬ ‫حّلو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫وَي َ ْ‬
‫ة‬
‫ن ب ِد ْع َ ً‬ ‫ل ال ْب ِد َِع ي َب ْت َد ِ ُ‬ ‫ل أَ‬ ‫حا ُ‬
‫عو َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫م ِفيَها ‪ .‬وَأ َهْ ُ‬
‫ل‬ ‫فه ُ ْ‬ ‫خال َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فُرو َ‬ ‫وَي ُك َ ّ‬
‫ب‬‫ن ال ْك َِتا َ‬ ‫ماع َةِ ي َت ّب ُِعو َ‬ ‫ج َ‬ ‫سن ّةِ َوال ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫سول َ ُ‬
‫ه‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫طيُعو َ‬ ‫ة وَي ُ ِ‬ ‫سن ّ َ‬ ‫َوال ّ‬
‫خل ْقَ ‪.‬‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫حقّ وَي َْر َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫فَي َت ّب ُِعو َ‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫س َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫وأ َ‬
‫ِ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ ِ‬
‫حد َث ََتا ِفي‬ ‫شيعَةِ َ‬ ‫وارِِج َوال ّ‬ ‫خ َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ب ِد ْع َ ُ‬
‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫مي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫خ‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫نا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ِ ِ ِ ُ ِ ِ َ ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫أ َ‬ ‫ث‬
‫ن‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬‫ف‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬‫طا‬‫ب ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫طا‬ ‫بي‬ ‫بن أ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ ِ ِ‬
‫ما‬ ‫قتل َهم وأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫قا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫أَ‬
‫َ ُ ْ َ ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫ّ‬
‫م ِبالّنارِ‬ ‫غال ِي َت َهُ ْ‬ ‫حّرقَ َ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫شيعَ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫سب َأ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ل ع َب ْدِ الل ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫وَط َل َ‬
‫ِ‬
‫ضل ُُ‬
‫ه‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫فَهرب منه وأ َ‬
‫َ َ َ ِ ْ ُ َ َ َ ِ َ ِ َ ْ ُ ّ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ع ََلى أ َ‬
‫مَر ‪ .‬وَُروِيَ ع َن ُْ‬ ‫ِ َ ٍ َ َ‬‫ُ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫بي‬
‫َ‬
‫خي ُْر‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫جوهٍ ك َِثيَرةٍ أن ُّ‬ ‫ن وُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫مةِ ب َعْد َ ن َب ِي َّها أُبو ب َك ْرٍ ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫هَذ ِهِ اْل ّ‬
‫خارِيّ ِفي‬ ‫ه ال ْب ُ َ‬ ‫مُر ‪ ،‬وََرَواهُ ع َن ْ ُ‬ ‫عُ َ‬
‫حهِ ‪.‬‬ ‫حي ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬
‫مجموع فتاوى ابن تيمية ‪/ 5) -‬‬
‫‪(156‬‬
‫صّلى ِفي‬ ‫ي َ‬ ‫ف ّ‬
‫حن َ ِ‬
‫ل َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ن َر ُ‬‫ل عَ ْ‬‫سئ ِ َ‬
‫وَ ُ‬
‫َ‬
‫م َرفَعَ ي َد َي ْهِ‬‫ه ث ُّ‬‫سّر ن ِي ّت َُ‬‫ماع َةٍ وَأ َ‬ ‫ج َ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫قي ُ‬ ‫ل ت َك ِْبيَرةٍ ؛ فَأن ْكَر ع َلي ْهِ ف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِفي ك ُ ّ‬
‫جوُز‬ ‫ذا َل ي َ ُ‬ ‫ه ‪ :‬هَ َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ماع َةِ وََقا َ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬ ‫ن‬ ‫في مذ ْهَبك وأ َنت مبتدعٌ فيه وأ َ‬
‫َ ْ َ ُ َْ ِ ِ ِ َ َ‬
‫ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬
‫مك اقْت َد َْيت وََل‬ ‫ما ِ‬ ‫ب َل ب ِإ ِ َ‬ ‫مذ َب ْذ َ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ه‬‫ما فَعَل َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫مذ ْهَِبك اهْت َد َْيت ‪ .‬فَهَ ْ‬ ‫بِ َ‬
‫سن ّةِ‬ ‫ة ِلل ّ‬ ‫ف ٌ‬ ‫خال َ َ‬ ‫م َ‬ ‫صَلت ِهِ وَ ُ‬ ‫ص ِفي َ‬ ‫ق ٌ‬ ‫نَ ْ‬
‫م َل ؟ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫مهِ أ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫وَِل ِ َ‬
‫ب‬‫وا ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ذي‬ ‫ما ال ِّ‬ ‫فَأ َجاب ‪ :‬ال ْحمد ل ِل ّه ‪ .‬أ َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫و‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫بال‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ َ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب‬‫ج ُ‬ ‫جهَْر ِبالن ّي ّةِ َل ي َ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ل فَإ ِ ّ‬ ‫جاه ِ ٌ‬ ‫َ‬
‫ب أ َِبي‬ ‫مذ ْهَ ِ‬ ‫ب َل ِفي َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ َ‬ ‫وََل ي ُ ْ‬
‫ن‬ ‫مي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ئ‬ ‫ة وَل أ َحد من أ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ ٍ ِ ْ‬ ‫ف َ َ‬ ‫حِني َ‬ ‫َ‬
‫ه َل‬ ‫َ‬
‫ن ع ََلى أن ُّ‬ ‫قو َ‬ ‫ف ُ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ل ك ُل ّهُ ْ‬ ‫؛ بَ ْ‬
‫جهََر‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جهُْر ِبالن ّي ّةِ وَ َ‬ ‫شَرعُ ال ْ َ‬ ‫يَ ْ‬
‫سن ّةِ‬ ‫ف ِلل ّ‬ ‫خال ِ ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ئ ُ‬ ‫خط ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ِبالن ّي ّةِ فَهُوَ ُ‬
‫ب‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫؛‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ئ‬‫فاق أ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِبات ّ َ ِ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫بي‬ ‫أَ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ن‬ ‫وأ َحمد وسائ ِر أ َئ ِمة ال ْمسل ِمين أ َ‬
‫َ ْ َ َ َ ِ ّ ِ ُ ْ ِ َ ّ ُ‬
‫سان ِهِ‬ ‫م ب ِل ِ َ‬ ‫م ي َت َك َل ّ ْ‬ ‫قل ْب ِهِ وَل َ ْ‬ ‫وى ب ِ َ‬ ‫إَذا ن َ َ‬
‫ت‬ ‫كان َ ْ‬ ‫جهًْرا َ‬ ‫سّرا وََل َ‬ ‫ِبالن ّي ّةِ َل ِ‬
‫م ِبالن ّي ّةِ ‪َ .‬ل‬ ‫ب الت ّك َل ّ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ة وََل ي َ ِ‬ ‫ح ً‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫عند أ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫بي‬ ‫عند أ َ‬
‫ْ َ َ ٍ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ َ ِ‬
‫ري‬ ‫خ‬ ‫اْل َئمة حتى أ َن بعض متأ َ‬
‫ّ‬
‫ّ َْ َ ُ َ ِ‬ ‫ِ ّ ِ َ ّ‬
‫ي ل َّ‬ ‫أَ‬
‫جًها‬ ‫ما ذ َك ََر وَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫حا‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫ْ‬
‫ب‬ ‫ج‬ ‫وا‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫بال‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫خرجا ‪ :‬أ َ‬
‫َ ِ ٌ‬ ‫ِ ّّ ِ‬ ‫ّ‬ ‫م َ ّ ً‬ ‫ُ‬
‫ة أَ‬
‫ما‬ ‫حاب ِهِ وََقاُلوا ‪ :‬إن َّ‬ ‫ص َ‬ ‫قي ّ ُ ْ‬ ‫ه بَ ِ‬ ‫‪ .‬غ َل ّط َ ُ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫شافعِي النط ْق في أ َ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫أَ‬
‫ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ما أ َُبو‬ ‫الصَلة بالتك ْبير َل بالنية ‪ .‬وأ َ‬
‫ِ ّّ ِ َ ّ‬ ‫ّ ِ ِ ّ ِ ِ‬
‫عوا ِفي‬ ‫م ي َت ََناَز ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫حا‬ ‫ص‬ ‫ة وأ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ف َ َ ْ‬ ‫حِني َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ب وَك َذ َل ِ َ‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫بال‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫َ ِ ُ‬ ‫َ ِ ّّ ِ‬ ‫ّ ّ‬
‫ك وأ َصحابه وأ َحمد وأ َ‬
‫ه؛‬ ‫مال ِ ٌ َ ْ َ ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ ُ‬
‫ب‬ ‫حا‬ ‫ص‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ل يُ ْ‬ ‫ماُء ‪ :‬هَ ْ‬ ‫ل ت ََناَزعَ ال ْعُل َ َ‬ ‫بَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف ُ‬ ‫الت ّل َ ّ‬
‫ن‪:‬‬ ‫سّرا ؟ ع َلى قَوْلي ْ ِ‬ ‫ظ ِبالن ّي ّةِ ِ‬
‫ب أ َِبي‬ ‫ف ٌ ِ ْ ْ َ ِ‬
‫حا‬ ‫ص‬ ‫ة من أ َ‬ ‫طائ ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫قا َ‬ ‫فَ َ‬
‫شافعِي وأ َ‬
‫مد ‪:‬‬ ‫ة َوال ّ ِ ّ َ َ‬
‫ح‬
‫ْ‬ ‫ف َ‬ ‫حِني َ‬ ‫َ‬
‫جهُْر ب َِها‬ ‫ظ ِبالن ّي ّةِ َل ال ْ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ب الت ّل َ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ َ‬ ‫يُ ْ‬
‫ل‬‫جهُْر ‪ .‬وََقا َ‬ ‫ظ وََل ال ْ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ب الت ّل َ ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫وََل ي َ ِ‬
‫مد‬ ‫ة من أ َصحاب مال ِك وأ َ‬ ‫َ‬
‫ف ٌ ِ ْ ْ َ ِ َ ٍ َ َ‬
‫ح‬
‫ْ‬ ‫طائ ِ َ‬
‫ف ُ‬
‫ظ‬ ‫ب الت ّل َ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ل َل ي ُ ْ‬ ‫م ‪ :‬بَ ْ‬ ‫وَغ َي ْرِه ِ ْ‬
‫ب‬
‫ج ُ‬ ‫ما َل ي َ ِ‬ ‫جهًْرا ك َ َ‬ ‫سّرا وََل َ‬ ‫ِبالن ّي ّةِ َل ِ‬
‫صّلى‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫فاق اْل َئ ِمةِ ؛ ِل َ‬
‫ِ ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِبات ّ َ ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫حا‬ ‫ص‬ ‫الل ّه ع َل َيه وسل ّم وأ َ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫سّرا وََل‬ ‫ن ِبالن ّي ّةِ َل ِ‬ ‫ظو َ‬ ‫ف ُ‬ ‫كوُنوا ي َت َل َ ّ‬ ‫يَ ُ‬
‫ب‬ ‫وا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ل هُوَ ال ّ‬ ‫قوْ ُ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫جهًْرا وَهَ َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ .‬وأ َ‬
‫ْ‬
‫سن ّ ُ َ ّ َ ُ‬
‫ع‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ما‬ ‫ت ب ِهِ ال ّ‬ ‫جاَء ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫حّتى ِفي‬ ‫ل ت َك ِْبيَرةٍ َ‬ ‫ن ِفي ك ُ ّ‬ ‫ْ‬
‫الي َد َي ْ ِ‬
‫ة ال ِّتي‬ ‫سن ّ َ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ت هِ َ‬ ‫س ْ‬ ‫جودِ فَل َي ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ال ّ‬
‫سل ّ َ‬
‫م‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫فعَل ُها ول َك ِن اْل ُ‬
‫ة ع ََلى أن ُّ‬
‫ه‬ ‫ق ٌ‬ ‫ف َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫يَ ْ َ َ‬
‫معَ ت َك ِْبيَرةِ اِلفْت َِتاِح ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي َْرفَعُ ال ْ‬
‫ِ‬
‫عن ْد َ الّر ُ‬ ‫َ‬
‫كوِع‬ ‫ما ِ‬ ‫ما َرفْعُهُ َ‬ ‫وَأ ّ‬
‫م ي َعْرِفْ ُ‬
‫ه‬ ‫كوِع فَل َ ْ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫دا ِ‬ ‫َواِلع ْت ِ َ‬
‫م‬ ‫هي‬ ‫را‬ ‫ب‬‫إ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫كو‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ها‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫أَ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫وال‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫بي‬ ‫النخعي وأ َ‬
‫َ ْ ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬
‫قَهاِء‬ ‫ما أ َك ْث َُر فُ َ‬ ‫َ ّ‬
‫وغ َيرهم ‪ .‬وأ َ‬
‫َ ْ ِ ِ ْ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ثا‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫صا‬ ‫م‬ ‫اْل َ‬
‫ِ ِ ُ ْ‬ ‫ْ َ ِ َ َ‬
‫ت‬ ‫ض‬ ‫فا‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ك ‪ -‬ل َما أ َ‬ ‫ع ََرُفوا ذ َل ِ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ة عَ ْ‬ ‫سن ّ ُ‬ ‫ب ِهِ ال ّ‬
‫م ‪ -‬كالوزاعي‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫شافعِي وأ َ‬
‫ل‬‫َوال ّ ِ ّ َ ْ َ ْ ِ َ ْ َ ٍ‬
‫ب‬‫ن‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫مد‬ ‫ح‬
‫دى‬ ‫ح‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بي‬ ‫وإسحاقَ وأ َ‬
‫َْ َ َ ْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ِ‬ ‫َِ ْ َ‬
‫ه قَد ْ ث َب َ َ‬
‫ت‬ ‫ك ‪ .‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫مال ِ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫الّرَواي َت َي ْ ِ‬
‫ن‬‫ث اب ْ ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِفي ال ّ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُّ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع ُمر وغ َيره } أ َ‬
‫ِ ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ ْ ِ ِ‬
‫ن ي َْرفَعُ ي َد َي ْهِ إَذا‬ ‫كا َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫صَلةَ وَإ َِذا َرك َعَ وَإ َِذا َرفَعَ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫افْت َت َ َ‬
‫ك‬‫ل ذ َل ِ َ‬‫فعَ ُ‬ ‫كوِع وََل ي َ ْ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫رأ ْ‬
‫َ َ ُ ِ ْ‬
‫ن‬ ‫ك ب َي ْ َ‬ ‫جودِ وََل ك َذ َل ِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ِفي ال ّ‬
‫ي‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ذا ع َ ْ‬ ‫ت هَ َ‬ ‫ن { وَث َب َ َ‬ ‫جود َي ْ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ال ّ‬
‫م ِفي‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ك بْ ِ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫ث َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫حيِح ‪ِ :‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن حجر وَأ َِبي‬ ‫ل بْ ِ‬ ‫الحويرث وََوائ ِ ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫شَرةٍ ِ‬ ‫حميد الساعدي ‪ِ :‬في ع َ َ‬
‫أَ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُّ‬ ‫ِ ّ َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫حا‬‫َ‬ ‫ص‬
‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫و‬
‫َ ُ َ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫قتادة‬ ‫بو‬ ‫مأ َ ُ ُ ْ ُ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ن أ َِبي‬ ‫ي بْ ِ‬ ‫ث ع َل ِ ّ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫معُْرو ٌ‬ ‫َ‬
‫طال ِب وأ َ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ثي‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫و‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫بي‬ ‫َ ٍ َ ِ‬
‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫حاب َةِ ع َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ي‬‫ض َ‬ ‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ْ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫صّلي وََل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫أى‬ ‫الل ّه ع َنهما إَذا ر َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُْ َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫صب َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫صَلةِ َ‬ ‫ي َْرفَعُ ي َد َي ْهِ ِفي ال ّ‬
‫ه ب ِك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫مرٍ ‪ :‬ل َ ُ‬ ‫عا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ة اب ْ ُ‬ ‫قب َ ُ‬ ‫ل عُ ْ‬ ‫وََقا َ‬
‫ن‬ ‫كوفِّيو َ‬ ‫ت ‪َ .‬وال ْ ُ‬ ‫سَنا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫شُر َ‬ ‫شاَرةٍ ع َ ْ‬ ‫إ َ‬
‫سُعودٍ ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫حجتهم أ َ‬
‫م ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ ُُ ْ‬
‫ن ي َْرفَعُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ه ‪ -‬لَ ْ‬ ‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َر ِ‬
‫ذورون قَب َ َ‬
‫ن‬
‫لأ ْ‬ ‫معْ ُ ُ َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ي َد َي ْهِ وَهُ ْ‬
‫ن ع َب ْد َ‬ ‫ة ؛ فَإ ِ ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫سن ّ ُ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ت َب ْل ُغَهُ ْ‬
‫ذي‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫قي ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫سُعودٍ هُوَ ال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫الل ّهِ ب ْ َ‬
‫م أ َهْ َ‬
‫ل‬ ‫ب ل ِي ُعَل ّ َ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مُر ب ْ ُ‬ ‫ه عُ َ‬ ‫ب َعَث َ ُ‬
‫ف َ‬
‫ظ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن قَد ْ َ‬ ‫ة ؛ ل َك ِ ْ‬ ‫سن ّ َ‬ ‫كوفَةِ ال ّ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫الّرفْعَ ع َ ْ‬
‫ن‬
‫وا ُ‬ ‫ض َ‬ ‫حاب َةِ رِ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ك َِثيٌر ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫سُعودٍ ل َ ْ‬
‫م‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م َواب ْ ُ‬ ‫الل ّهِ ت ََعاَلى ع َل َي ْهِ ْ‬
‫يصرح بأ َ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُّ‬ ‫ِ ّ َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫ُ َ ّ ْ ِ ّ‬
‫مّرةٍ ؛‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬‫وسل ّم ل َم يرفَع إّل أ َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ ْ َْ ْ‬
‫صّلي وََل ي َْرفَعُ إّل‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ل َكنهم رأ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُِّ ْ َ ْ‬
‫سى‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫سا‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫وا‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫أَ‬
‫َ ّ ٍ َ ِْ َ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ي عَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل وَقَد ْ َ‬
‫خ ِ‬ ‫وَقَد ْ ي ُذ ْهَ ُ‬
‫ِ‬
‫صَلةِ ؛‬ ‫سُعودٍ الت ّط ِْبيقُ ِفي ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫صّلي وَإ َِذا َرك َعَ ط َب ّقَ ب َي ْ َ‬
‫ن‬ ‫ن يُ َ‬ ‫كا َ‬ ‫فَ َ‬
‫ن أ َوّ َ‬
‫ل‬ ‫فعَُلو َ‬ ‫كاُنوا ي َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ي َد َي ْهِ ك َ َ‬
‫خ‬‫س َ‬ ‫ن الت ّط ِْبيقَ ن ُ ِ‬ ‫مإ ّ‬ ‫سَلم ِ ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫اْل ِ ْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ذا‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫بال‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ب َعْد َ ذ َل ِ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ ّ ِ َ َ‬ ‫ك وَأ ِ ُ‬‫م‬
‫ن الّرفْعَ‬ ‫سُعودٍ ؛ فَإ ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ه اب ْ ُ‬ ‫فظ ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ض‬
‫واقِ ِ‬ ‫ن نَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫مت ََناَزعَ ِفيهِ ل َي ْ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ي ب َِل‬ ‫ل يجوز أ َ‬
‫صَلةِ ؛ ب َ ْ َ ُ ُ ْ ُ َ َ‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ال ّ‬
‫كا َ‬
‫ض َ‬
‫ل‬ ‫ن أفْ َ‬ ‫َرفٍْع وَإ َِذا َرفَعَ َ َ‬
‫مت ّب ًِعا‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ذا‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫وأ َ‬
‫ُ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫َِ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ي‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة أ َو مال ِك أ َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ح‬ ‫بي‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ٍ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِل ِ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫أى‬ ‫أ َو أ َحمد ‪ :‬ور َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫وى‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ال ْمسائ ِل أ َن مذ ْهَب غ َيره أ َ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ِ ِ‬ ‫َ َ ِ ّ َ‬
‫كان قَد أ َ‬
‫ن ِفي ذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ه َ َ ْ ْ َ َ‬
‫س‬ ‫ح‬ ‫َفات ّب َعَ ُ‬
‫ك ِفي ِدين ِهِ ‪ .‬وََل‬ ‫ح ذ َل ِ َ‬ ‫قد َ ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫وَل َ ْ‬
‫ذا أ َوَْلى‬ ‫ل هَ َ‬ ‫دال َت ِهِ ب َِل ن َِزاٍع ؛ ب َ ْ‬ ‫عَ َ‬
‫ه‬
‫سول ِِ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫بال ْحق وأ َ‬
‫ِ ََ ُ‬ ‫ِ َ ّ َ َ ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ي‬‫ن غ َي ْرِ الن ّب ِ ّ‬ ‫معَي ّ ٍ‬ ‫حدِ ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ي َت َعَ ّ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫م كَ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ي أ َْو‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يتعصب ل ِمال ِك أ َ‬
‫َََ ّ ُ َ ِ ْ‬
‫ن قَوْ َ‬
‫ل‬ ‫ة ويرى أ َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ح‬ ‫بي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫مد‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫َ ِ َ َََ‬ ‫ْ ِ‬ ‫أ ْ َ‬ ‫ح‬
‫ذي‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫وا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ن هُوَ ال ّ‬ ‫معَي ّ ِ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬ ‫هَ َ‬
‫م‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫لاْ‬ ‫ن قَوْ ِ‬ ‫ه ُدو َ‬ ‫ي َن ْب َِغي ات َّباع ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ن‬‫كا َ‬‫ذا َ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫ن فَعَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ‪ .‬فَ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫خال َ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫كافًِرا ؛‬ ‫ن َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ل قَد ْ ي َ ُ‬ ‫ضاّل ؛ ب َ ْ‬ ‫جاه ًِل َ‬ ‫َ‬
‫ب ع ََلى‬ ‫فَإنه متى اع ْت َ َ‬
‫ج ُ‬ ‫ه ي َِ‬ ‫قد َ أن ُّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ُ َ َ‬
‫ن هَؤ َُلِء‬ ‫م ْ‬ ‫حدٍ ب ِعَي ْن ِهِ ِ‬ ‫س ات َّباعُ َوا ِ‬ ‫الّنا ِ‬
‫ه‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ال ّ ِ ُ َ ِ َ ِ‬
‫م‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬
‫ب وَإ ِّل‬ ‫يجب أ َ‬
‫ن َتا َ‬ ‫ب فَإ ِ ْ‬ ‫ست ََتا َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ ِ ُ‬
‫ه‬
‫ل ‪ :‬إن ّ ُ‬ ‫قا ُ‬ ‫ما ي ُ َ‬ ‫ة َ‬ ‫غاي َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ .‬بَ ْ‬ ‫قُت ِ َ‬
‫ب ع ََلى‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫يسوغُ أ َو ينبِغي أ َ‬
‫ْ َ ِ ُ‬ ‫ْ ََْ‬ ‫َ ُ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫دا‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ال ْعامي أ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ ّ‬
‫ن‬ ‫غ َير تعيين زيد وَل ع َمرو ‪ .‬وأ َ َ‬
‫ما أ ْ‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ ٍ‬ ‫ْ ِ َِْ ِ َ ْ ٍ َ‬
‫مةِ‬ ‫ب ع ََلى ال َْعا ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه يَ ِ‬ ‫ل ‪ :‬إن ّ ُ‬ ‫ل َقائ ِ ٌ‬ ‫قو َ‬ ‫يَ ُ‬
‫قول ُُ‬
‫ه‬ ‫ذا َل ي َ ُ‬ ‫ن فَهَ َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫قِليد فَُلن أ َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ ْ‬ ‫تَ ْ ُ‬
‫َ‬
‫مةِ‬ ‫وال ًِيا ل ِْلئ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ .‬وَ َ‬ ‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫حدٍ ِ‬ ‫ل َوا ِ‬ ‫قل ّد ُ ك ُ ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫حّبا ل َهُ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫فيما يظ ْهر ل َه أ َ‬
‫سن ّةِ‬ ‫ّ‬ ‫لل‬‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ِ َ َ َ ُ ُ ُ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫ذا‬ ‫ل هَ َ‬ ‫ك ‪ .‬بَ ْ‬ ‫ن ِفي ذ َل ِ َ‬ ‫س ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫فَهُوَ ُ‬
‫ل‬‫قا ُ‬ ‫ن غ َي ْرِهِ وََل ي ُ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ً‬ ‫حا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫أَ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ُ َ‬
‫جهِ‬ ‫ب ع ََلى وَ ْ‬ ‫مذ َب ْذ َ ٌ‬ ‫ذا ُ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫مث ْ ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫م‬‫مو ُ‬ ‫مذ ْ ُ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫مذ َب ْذ َ ُ‬ ‫ما ال ْ ُ‬ ‫م ‪ .‬وَإ ِن ّ َ‬ ‫الذ ّ ّ‬
‫ن وََل َ‬
‫معَ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫معَ ال ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ذي َل ي َ ُ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ل يأ ْ‬ ‫ال ْك ُ ّ‬
‫جهِ‬ ‫ن ب ِوَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫فارِ ب َ ْ َ‬
‫ل ت ََعاَلى‬ ‫جهِ َقا َ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ري‬ ‫ف‬ ‫كا‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تي‬ ‫ويأ ْ‬
‫ِ ِ َ ِ َ ْ‬ ‫ََ ِ‬
‫ن‬
‫ن‪}:‬إ ّ‬ ‫قي َ‬ ‫مَنافِ ِ‬ ‫حقّ ال ْ ُ‬ ‫ِفي َ‬
‫ه وَهُوَ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫عو َ‬ ‫خاد ِ ُ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫قي َ‬ ‫مَنافِ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صَلةِ‬ ‫موا إَلى ال ّ‬ ‫م وَإ َِذا َقا ُ‬ ‫خاد ِع ُهُ ْ‬ ‫َ‬
‫س{‬ ‫ن الّنا َ‬ ‫ساَلى ي َُراُءو َ‬ ‫موا ك ُ َ‬ ‫َقا ُ‬
‫ل الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫إَلى قَوْل ِهِ ‪ } :‬وَ َ‬
‫ي‬
‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫سِبيًل { ‪ .‬وََقا َ‬ ‫ه َ‬ ‫جد َ ل َ ُ‬ ‫ن تَ ِ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫ل‬ ‫مث َ ُ‬ ‫م} َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫شاةِ ال َْعائ َِرةِ ب َي ْ َ‬
‫ن‬ ‫ل ال ّ‬ ‫مث َ ِ‬ ‫ق كَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال ْ‬
‫مّرةً‬ ‫ن ‪ :‬ت ُِعيُر إَلى هَؤ َُلِء َ‬ ‫مي ْ ِ‬ ‫ال ْغَن َ َ‬
‫مّرةً { ‪ .‬فَهَؤ َُلِء‬ ‫وَإ َِلى هَؤ َُلِء َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫ن هُ ْ‬ ‫مذ َب ْذ َُبو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫قو َ‬ ‫مَنافِ ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل ِفي‬ ‫ه وََقا َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ذَ ّ‬
‫ن‬‫قو َ‬ ‫مَنافِ ُ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫جاَء َ‬ ‫م ‪ } :‬إَذا َ‬ ‫قهِ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ك ل ََر ُ‬ ‫شهَد ُ إن ّ َ‬ ‫َقاُلوا ن َ ْ‬
‫ه َوالل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ك ل ََر ُ‬ ‫م إن ّ َ‬ ‫ه ي َعْل َ ُ‬ ‫َوالل ّ ُ‬
‫ن{‬ ‫كاذ ُِبو َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫قي َ‬ ‫مَنافِ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫شهَد ُ إ ّ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫ق هم ‪ } :‬أ َ‬
‫م ت ََر‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ح ّ ِ ْ‬ ‫ل ت ََعاَلى ِفي َ‬ ‫وََقا َ‬
‫ب الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ض َ‬ ‫ما غ َ ِ‬ ‫وا قَوْ ً‬ ‫ن ت َوَل ّ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫إَلى ال ّ ِ‬
‫م‬‫من ْهُ ْ‬ ‫م وََل ِ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ما هُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ع َل َي ْهِ ْ‬
‫م‬
‫ب وَهُ ْ‬ ‫ن ع ََلى ال ْك َذ ِ ِ‬ ‫فو َ‬ ‫حل ِ ُ‬ ‫وَي َ ْ‬
‫ن‬ ‫قو َ‬ ‫مَنافِ ُ‬ ‫ن { فَهَؤ َُلِء ال ْ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ي َعْل َ ُ‬
‫ب‬‫ض َ‬ ‫ن غَ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ْي َُهود َ ال ّ ِ‬ ‫ن ي َت َوَل ّوْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن ال ْي َُهودِ وََل‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ما هُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ل من أ َ‬
‫م‬ ‫ل‬
‫َ َ ِ ْ َ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ظ‬ ‫مث ْ ُ َ ْ‬ ‫مّنا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫هُ ْ‬
‫صاَرى والتتر‬ ‫ن ال ْي َُهودِ َوالن ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫فت ِهِ ‪ .‬فََل هُوَ‬ ‫طائ ِ َ‬ ‫معَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫م وَقَل ْب ُ ُ‬ ‫وَغ َي ْرِه ِ ْ‬
‫ظاه ًِرا‬ ‫كافٌِر َ‬ ‫ض وََل هُوَ َ‬ ‫ح ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫مذ َب ْذ َُبو َ‬
‫ن‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫وََباط ًِنا فَهَؤ َُلِء هُ ْ‬
‫َ‬
‫ب‬
‫ج َ‬ ‫ه وَأوْ َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ن ذَ ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن َل‬ ‫عباده أ َ‬
‫َ‬ ‫ني‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫نوا‬ ‫ُ‬ ‫كو‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع ََلى ِ َ ِ ِ‬
‫ن ل ِل ّهِ‬ ‫حّبو َ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫قي َ‬ ‫مَنافِ ِ‬ ‫فاًرا وََل ُ‬ ‫كُ ّ‬
‫ن ل ِل ّهِ‬ ‫طو َ‬ ‫ن ل ِل ّهِ وَي ُعْ ُ‬ ‫ضو َ‬ ‫وَي ُب ْغِ ُ‬
‫ه ت ََعاَلى ‪} :‬‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ن ل ِل ّهِ ‪َ .‬قا َ‬ ‫من َُعو َ‬ ‫وَي َ ْ‬
‫ذوا ال ْي َُهوَد‬ ‫خ ُ‬ ‫ت‬‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫نوا‬ ‫م‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ َ َ ُ‬ ‫َيا أ ّ َ‬
‫ي‬
‫م أ َوْل َِياُء‬ ‫ُ ْ‬ ‫ه‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫يا‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫والنصارى أ َ‬
‫َ ّ َ َ‬
‫م فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ي َت َوَل ّهُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫ب َعْ ٍ‬
‫ما وَل ِي ّك ُ ُ‬
‫م‬ ‫م { إَلى قَوْل ِهِ ‪ } :‬إن ّ َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫مُنوا ال ّ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه َوال ّ ِ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫كاةَ‬ ‫ن الّز َ‬ ‫صَلةَ وَي ُؤ ُْتو َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫يُ ِ‬
‫ل الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫ن ي َت َوَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن { } وَ َ‬ ‫م َراك ُِعو َ‬ ‫وَهُ ْ‬
‫ب‬ ‫حْز َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مُنوا فَإ ِ ّ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه َوال ّ ِ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وََر ُ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫ن { وََقا َ‬ ‫م ال َْغال ُِبو َ‬ ‫الل ّهِ هُ ُ‬
‫ذوا‬ ‫خ ُ‬ ‫مُنوا َل ت َت ّ ِ‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ها‬ ‫ي‬‫} يا أ َ‬
‫ِ َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫ن‬ ‫قو َ‬ ‫م أ َوْل َِياَء ت ُل ْ ُ‬ ‫ع َد ُّوي وَع َد ُوّك ُ ْ‬
‫ما‬ ‫فُروا ب ِ َ‬ ‫موَد ّةِ وَقَد ْ ك َ َ‬ ‫م ِبال ْ َ‬ ‫إل َي ْهِ ْ‬
‫ل‬‫ة ‪ .‬وََقا َ‬ ‫حقّ { اْلي َ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫جاَءك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫مُنو َ‬ ‫ما ي ُؤ ْ ِ‬ ‫جد ُ قَوْ ً‬ ‫ت ََعاَلى ‪َ } :‬ل ت َ ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫واّدو َ‬ ‫خرِ ي ُ َ‬ ‫ِبالل ّهِ َوال ْي َوْم ِ اْل ِ‬
‫م‬
‫كاُنوا آَباَءهُ ْ‬ ‫ه وَل َوْ َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫حاد ّ الل ّ َ‬ ‫َ‬
‫م أ َْو‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫إ‬ ‫و‬
‫ْ ْ‬
‫أ َو أ َبناَءهُم أ َ‬
‫ْ َْ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫لو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ِِ ُ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شيَرت َهُ ْ‬ ‫عَ ِ‬
‫ل‬‫ه { وََقا َ‬ ‫اْليمان وأ َ‬
‫من ُْ‬ ‫م ب ُِروٍح ِ‬ ‫ِ َ َ َ ّ َ ْ‬‫ُ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ي‬
‫خوَةٌ‬ ‫نإ ْ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ما ال ْ ُ‬ ‫ت ََعاَلى ‪ } :‬إن ّ َ‬
‫فَأ َ‬
‫م { ‪ .‬وَِفي‬ ‫خوَي ْك ُْ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ي‬‫ب‬ ‫حوا‬ ‫ْ ِ ُ‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫مث َ ُ‬
‫ل‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫قا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع َل َيه وسل ّم أ َ‬
‫َ‬ ‫ْ ِ َ َ َ ُ‬
‫ّ‬
‫م‬‫مه ِ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫م وَت ََرا ُ‬ ‫واد ّه ِ ْ‬ ‫ن ِفي ت َ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫سدِ إَذا‬ ‫ج َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫مث َ ِ‬ ‫م كَ َ‬ ‫فه ِ ْ‬ ‫وَت ََعاط ُ ِ‬
‫سائ ُِر‬ ‫ه َ‬ ‫عى ل َ ُ‬ ‫دا َ‬ ‫ضوٌ ت َ َ‬ ‫ه عُ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫كى ِ‬ ‫شت َ َ‬ ‫ا ْ‬
‫سهَرِ { ‪ .‬وَِفي‬ ‫مى َوال ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫سدِ ِبال ْ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ع َن ْ ُ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫وسل ّم أ َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫َ َ َ ُ‬
‫ضا‬ ‫ه ب َعْ ً‬ ‫ض ُ‬ ‫شد ّ ب َعْ ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫كال ْب ُن َْيا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل ِل ْ ُ‬
‫ك بين أ َ‬
‫صاب ِعِهِ ‪ . { -‬وَِفي‬ ‫شب ّ َ َ ْ َ َ‬ ‫‪ -‬وَ َ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ع َن ْ ُ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫خو‬ ‫م أَ ُ‬ ‫ل‬
‫ُ ْ ِ ُ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫مأّ ُ‬‫ن‬ ‫َ‬
‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫ه وََل ي َظ ْل ِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫سل ِم ِ َل ي ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل‪}:‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫حيحي َ‬
‫ن أن ُّ‬ ‫ص ِ َ ْ ِ‬ ‫وَِفي ال ّ‬
‫فسي بيده َل يؤ ْمن أ َ‬
‫حد ُك ُْ‬
‫م‬ ‫ُ ِ ُ َ‬ ‫َِ ِ ِ‬ ‫ذي ن َ ْ ِ‬ ‫وَا َل ّ ِ‬
‫ما‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫خي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب ِل‬ ‫ح ّ‬ ‫حّتى ي ُ ِ‬
‫ْ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ل ‪ } :‬وَا َل ّ ِ‬ ‫سهِ { ‪ .‬وََقا َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ب ل ِن َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫يُ ِ‬
‫حّتى‬ ‫ة َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫خُلو َ‬ ‫سي ب ِي َد ِهِ َل ت َد ْ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫نَ ْ‬
‫حاّبوا أ ََل‬ ‫حّتى ت َ َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫مُنوا وََل ت ُؤ ْ ِ‬ ‫ت ُؤ ْ ِ‬
‫ه‬ ‫مو‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ذا‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫أُ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُِ ْ ِ‬
‫م{‪.‬‬ ‫م ب َي ْن َك ُْ‬ ‫سَل َ‬ ‫شوا ال ّ‬ ‫م ‪ .‬أ َفْ ُ‬ ‫حاب َب ْت ُ ْ‬ ‫تَ َ‬
‫ن‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫عا‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫وقَد أ َ‬
‫ُ ِ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ن‬
‫م عَ ْ‬ ‫ماِع والئتلف وَن ََهاهُ ْ‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ِباِل ْ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫قا َ‬ ‫ف فَ َ‬ ‫خت َِل ِ‬ ‫ق َواِل ْ‬ ‫اِلفْت َِرا ِ‬
‫قوا الل َّ‬
‫ه‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫} يا أ َ‬
‫ِ َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫َ‬
‫ن إّل وَأن ْت ُْ‬
‫م‬ ‫موت ُ ّ‬ ‫قات ِهِ وََل ت َ ُ‬ ‫حق ّ ت ُ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫حب ْ ِ‬ ‫موا ب ِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ن { } َواع ْت َ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫فّرُقوا { إَلى قَوْل ِهِ‬ ‫ميًعا وََل ت َ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ن { إَلى قَوْل ِهِ ‪:‬‬ ‫دو َ‬ ‫م ت َهْت َ ُ‬ ‫‪ } :‬ل َعَل ّك ُ ْ‬
‫سوَد ّ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬ ‫} ي َوْ َ‬
‫ي‬
‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن ع َّبا ٍ‬ ‫ل اب ْ ُ‬ ‫جوهٌ { َقا َ‬ ‫وُ ُ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫الل ّه ع َنهما تبيض وجوه أ َ‬
‫ِ‬ ‫ُ ُْ َ ََْ ّ ُ ُ ُ‬
‫جوهُ‬ ‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫ماع َةِ وَت َ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫سن ّةِ َوال ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫ل ال ْب ِد ْع َةِ َوال ْ ُ‬ ‫أ َهْ ُ‬
‫ة‬
‫م ُ‬ ‫فْرقَةِ ‪ .‬فَأئ ِّ‬
‫حاب َةِ‬ ‫ص َ‬ ‫من َْهاِج ال ّ‬ ‫م ع ََلى ِ‬ ‫ن هُ ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫عي‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫رضوان الل ّه ع َل َيهم أ َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ َ ُ‬
‫ن‬‫قي َ‬ ‫ف ِ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫في َ‬ ‫مؤ ْت َل ِ ِ‬ ‫كاُنوا ُ‬ ‫ة َ‬ ‫حاب َ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َوال ّ‬
‫ض فُُروِع‬ ‫عوا ِفي ب َعْ ِ‬ ‫ن ت ََناَز ُ‬ ‫وَإ ِ ْ‬
‫شريعة في الط ّهارة أ َ‬
‫صَلةِ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫َ َ ِ ْ‬ ‫ال ّ ِ َ ِ ِ‬
‫ض أ َْو‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ئ‬ ‫را‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ِ ْ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ط‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫َ ّ ْ‬ ‫أ‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أ ْ‬
‫و‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬‫ة َقاط ِعَ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ح ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ماع ُهُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ك فَإ ِ ْ‬ ‫غ َي ْرِ ذ َل ِ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫حدِ ب ِعَي ْن ِهِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ت َعَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫من ْزِل َةِ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫قي‬
‫ِ‬ ‫با‬ ‫اْل ّ ُ َ َ‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬‫َ‬
‫َ ُ َ ِ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫حدِ ب ِعَي ْن ِهِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ت َعَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ .‬كالرافضي‬ ‫ن ال َْباِقي َ‬ ‫حاب َةِ ُدو َ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫فاِء‬ ‫خل َ َ‬‫ن ال ْ ُ‬ ‫ي ُدو َ‬ ‫ب ل ِعَل ِ ّ‬ ‫ص ُ‬ ‫ذي ي َت َعَ ّ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫حاب َةِ ‪.‬‬ ‫ص َ‬ ‫مُهورِ ال ّ‬ ‫ج ْ‬ ‫الث َّلث َةِ وَ ُ‬
‫ح ِفي‬ ‫قد َ ُ‬ ‫ذي ي َ ْ‬ ‫ي ال ّ ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫خارِ ِ‬ ‫كال ْ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ما ‪.‬‬ ‫ه ع َن ْهُ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫ن وَع َل ِ ّ‬ ‫ما َ‬ ‫ع ُث ْ َ‬
‫واِء‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫فَهذ ِهِ ط ُرقُ أ َهْل ال ْبد َع واْل َ‬
‫َ‬ ‫ِ ِ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سن ّةِ‬ ‫ب َوال ّ‬ ‫ت ِبال ْك َِتا ِ‬ ‫ن ث َب َ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن‬ ‫جو‬ ‫ر‬ ‫خا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫مو‬ ‫مو‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫واْلجماع أ َ‬
‫ِ ُ َ‬ ‫َ ِ ْ َ ِ ُّ ْ َ ُ ُ َ‬
‫ث‬
‫ذي ب َعَ َ‬ ‫من َْهاِج ال ّ ِ‬ ‫ريعَةِ َوال ْ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عَ ْ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫ه ب ِهِ َر ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫حدِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ت َعَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ .‬فَ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ن هَؤ َُلءِ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬‫اْل َ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ ِ‬
‫ي‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ّ‬ ‫كأ ْ‬
‫و‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫واٌء ت َعَ ّ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ة أ َو أ َحمد أ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫بي‬ ‫أ َو أ َ‬
‫ْ ْ ِ ْ‬‫ِ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫حد منه َ‬
‫ن‬‫مأ ْ‬ ‫وا ِ ِ ِ ْ ُ ْ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫مت َعَ ّ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫غاي َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ْ ْ‬ ‫جاه ًِل ب ِ َ‬ ‫يَ ُ‬
‫قد ْرِهِ ِفي العِلم ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كو َ‬
‫ن‬ ‫كو ُ‬ ‫ن فَي َ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬ ‫قد ْرِ اْل َ‬ ‫ن وَب ِ َ‬ ‫دي ِ‬ ‫َوال ّ‬
‫م‬ ‫مُر ِبال ْعِل ْ‬ ‫ظالما وَالل ّه يأ ْ‬ ‫جاه ًِل َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ّْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫َوال ْعَد ْ ِ‬
‫ل َوالظلم ِ‬ ‫جه ْ ِ‬ ‫ل وَي َن َْهى ع َ ْ‬
‫ن‬
‫سا ُ‬ ‫مل ََها اْل ِن ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ت ََعاَلى ‪ } :‬وَ َ‬ ‫‪َ .‬قا َ‬
‫ب‬‫جُهوًل { } ل ِي ُعَذ ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ظ َُلو ً‬ ‫كا َ‬ ‫ه َ‬ ‫إن ّ ُ‬
‫ت { إَلى‬ ‫قا ِ‬ ‫مَنافِ َ‬ ‫ن َوال ْ ُ‬ ‫قي َ‬ ‫مَنافِ ِ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ذا أ َ‬
‫ف‬
‫س َ‬ ‫سوَرةِ ‪ .‬وَهَ َ ُ ُ ُ‬
‫يو‬ ‫بو‬ ‫خرِ ال ّ‬ ‫آ ِ‬
‫ومحمد أ َ‬
‫ة‬‫ف َ‬ ‫حِني َ‬ ‫س ِل َِبي َ‬ ‫ِ‬ ‫نا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫َ ُ َ ّ ٌ‬
‫ه‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫خا‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫وأ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ ْ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫صى ل ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫كاد ُ ت ُ ْ‬ ‫ل َل ت َ َ‬ ‫سائ ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِفي َ‬
‫ما‬ ‫جةِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫سن ّةِ َوال ْ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن ل َهُ َ‬ ‫ت َب َي ّ َ‬
‫ك‬‫معَ ذ َل ِ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه وَهُ َ‬ ‫ما ات َّباع ُ ُ‬ ‫ب ع َل َي ْهِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫وَ َ‬
‫ما‬ ‫ل ِفيهِ َ‬ ‫قا ُ‬ ‫ما ‪َ .‬ل ي ُ َ‬ ‫مه ِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن ِل ِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫معَظ ّ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ل أَ‬ ‫ن ‪ :‬بَ ْ‬
‫ه‬
‫َ ُ ُ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬‫ِ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫بو‬ ‫ُ‬ ‫مذ َب ْذ ََبا ِ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫من اْل َ‬
‫ئ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ْ‬
‫ل ب َِها وََل‬ ‫قو ُ‬ ‫خَلفِهِ فَي َ ُ‬ ‫ة ِفي ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫ن َل‬ ‫سا َ‬ ‫ن اْل ِن ْ َ‬ ‫ب ؛ فَإ ِ ّ‬ ‫مذ َب ْذ َ ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قا ُ‬ ‫يُ َ‬
‫ن ‪ .‬فَإ َِذا‬ ‫ما َ‬ ‫لي َ‬ ‫م َوا ْ ِ‬ ‫ب ال ْعِل ْ َ‬ ‫ل ي َط ْل ُ ُ‬ ‫ي ََزا ُ‬
‫خافًِيا‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ال ْعِل ْم ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ت َب َي ّ َ‬
‫ل‬ ‫مذ َب ْذ ًَبا ؛ ب َ ْ‬ ‫ذا ُ‬ ‫س هَ َ‬ ‫ه وَل َي ْ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ ات ّب َعَ ُ‬
‫دى ‪ .‬وَقَد ْ‬ ‫ه هُ ً‬ ‫مهْت َدٍ َزاد َهُ الل ّ ُ‬ ‫ذا ُ‬ ‫هَ َ‬
‫ب زِد ِْني‬ ‫ل َر ّ‬ ‫ل ت ََعاَلى ‪ } :‬وَقُ ْ‬ ‫َقا َ‬
‫ل‬ ‫ب ع ََلى ك ُ ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما { ‪َ .‬فال ْ َ‬ ‫عل ْ ً‬ ‫ِ‬
‫ماِء‬ ‫ن وَع ُل َ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫واَلةُ ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ال ْمؤ ْمِنين وأ َ‬
‫َ ّ َََِّ ُ‬ ‫ُ ِ َ َ ْ َ ِ َ‬
‫ث وجده ويعل َم أ َ‬
‫جت َهَد َ‬‫نا ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫حي ْ ُ َ َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫را‬ ‫ج‬ ‫منهم فَأ َصاب فَل َه أ َ‬
‫ُ ْ َ ِ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ُْ ْ‬
‫جٌر‬ ‫خط َأ َ فَل َه أ َ‬ ‫ْ‬
‫اجتهد منهم فَأ َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ ََ َ ِ ُْ ْ‬
‫ه‪.‬‬ ‫فوٌر ل َ ُ‬ ‫مغْ ُ‬ ‫خط َؤ ُهُ َ‬ ‫جت َِهاد ِهِ وَ َ‬ ‫ِل ْ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫إ‬ ‫عوا‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وع ََلى ال ْمؤ ْمِنين أ َ‬
‫َ َ ُ ْ‬ ‫ُ ِ َ ْ َُِّ‬ ‫َ‬
‫ي‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫سوغُ ؛ فَإ ِ ّ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫إَذا فَعَ َ‬
‫ل‪}:‬‬ ‫م َقا َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫م ب ِهِ {‬ ‫م ل ِي ُؤ ْت َ ّ‬ ‫ما ُ‬ ‫ل اْل ِ َ‬ ‫جعِ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫إن ّ َ‬
‫ه‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬‫وسواٌء رفَع يديه أ َ‬
‫َ َ َ َ َ َ َْ ِ ْ ْ َْ ْ َ َْ ِ‬
‫م وََل‬ ‫صَلت ِهِ ْ‬ ‫ك ِفي َ‬ ‫ح ذ َل ِ َ‬ ‫قد َ ُ‬‫َل ي َ ْ‬
‫ة وََل‬ ‫ف َ‬ ‫حِني َ‬ ‫َ‬ ‫ي ُب ْط ِل َُها َل ِ‬
‫عن ْد َ أِبي َ‬
‫مد ‪ .‬وَل َْ‬ ‫شافعِي وَل مال ِك وَل أ َ‬
‫و‬ ‫ْ َ‬ ‫ح‬ ‫ال ّ ِ ّ َ َ ٍ َ‬
‫موم ِ أ َْو‬ ‫رفَع اْلمام دون ال ْمأ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ َِ ُ ُ َ‬
‫ح ذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫م‬ ‫مو‬ ‫ال ْمأ ْ‬
‫َ ُ ُ ُ َ َِ ِ ْ َ َ ْ‬
‫ما وَل َوْ َرفَعَ‬ ‫من ْهُ َ‬ ‫حدٍ ِ‬ ‫صَلةِ َوا ِ‬ ‫ِفي َ‬
‫ن‬‫ت ُدو َ‬ ‫ض اْل َوَْقا ِ‬ ‫ل ِفي ب َعْ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫صَلت ِهِ‬ ‫ك ِفي َ‬ ‫ح ذ َل ِ َ‬ ‫قد َ ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ض لَ ْ‬ ‫ب َعْ ٍ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ول َيس ِل َحد أ َ‬
‫ْ َْ ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ ِ ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ه‬ ‫ب ات َّباع َ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫شَعاًرا ُيو ِ‬ ‫ماِء ِ‬ ‫ال ْعُل َ َ‬
‫ت ب ِهِ‬ ‫جاَء ْ‬ ‫ما َ‬ ‫م ّ‬ ‫ن غ َي ْرِهِ ِ‬ ‫وَي َن َْهى ع َ ْ‬
‫ت ب ِهِ‬ ‫جاَء ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫ة ؛ بَ ْ‬ ‫سن ّ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫سعٌ ‪ِ :‬‬ ‫ة فَهُوَ َوا ِ‬ ‫سن ّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ت ِفي‬ ‫قد َ ث َب َ َ‬ ‫مةِ ‪ .‬فَ َ‬ ‫َواْل َِقا َ‬
‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫ع َل َيه وسل ّم } أ َنه أ َ‬
‫ن‬‫مَر ب َِلًل أ ْ‬ ‫ّ ُ َ‬ ‫ْ ِ َ َ َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫يو‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫فعَ اْل َ‬ ‫ش َ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ ِ َ‬ ‫َ‬
‫حيحين } أ َ‬
‫ه‬‫ّ ُ‬ ‫ن‬ ‫ص ِ َ ْ ِ‬ ‫ه ِفي ال ّ‬ ‫ت ع َن ْ ُ‬ ‫وَث َب َ َ‬
‫فًعا‬ ‫ش ْ‬ ‫ة َ‬ ‫م َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ذو‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫با‬ ‫ع َل ّم أ َ‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فعَ‬ ‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫{‬ ‫ن‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫كاْل َ‬ ‫فًعا َ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫َ َ َ‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫قد ْ أ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ة فَ َ‬ ‫م َ‬ ‫اْل َِقا َ‬
‫قد أ َحسن وم َ‬
‫ن‬‫ذا ُدو َ‬ ‫ب هَ َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن أو ْ َ‬ ‫فَ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫ن َواَلى‬ ‫م ْ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫ضا ّ‬ ‫ئ َ‬ ‫خط ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ذا فَهُوَ ُ‬ ‫هَ َ‬
‫جّردِ‬ ‫م َ‬ ‫ذا ب ِ ُ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫ذا ُدو َ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫فعَ ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ .‬وَب َِلد ُ‬ ‫ضا ّ‬ ‫ئ َ‬ ‫خط ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ك فَهُوَ ُ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫ط الل ِّ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ال ّ‬
‫نأ ْ َ ِ َ ْ ِ ِ‬
‫لي‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫با‬ ‫س‬ ‫م ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫شْر ِ‬
‫ن‬
‫فت َ ِ‬ ‫ق َوال ْ ِ‬ ‫فّر ِ‬ ‫التتر ع َل َي َْها ك َث َْرةُ الت ّ َ‬
‫حّتى‬ ‫ها َ‬ ‫ب وَغ َي ْرِ َ‬ ‫ذاه ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِفي ال ْ َ‬ ‫ب َي ْن َهُ ْ‬
‫ي‬
‫شافِعِ ّ‬ ‫ب إَلى ال ّ‬ ‫س َ‬ ‫من ْت َ ِ‬ ‫جد َ ال ْ ُ‬ ‫تَ ِ‬
‫ب أ َِبي‬ ‫مذ ْهَ ِ‬ ‫مذ ْهَب ِهِ ع ََلى َ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ي َت َعَ ّ‬
‫ن‬ ‫دي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ج عَ ْ‬ ‫خُر َ‬ ‫حّتى ي َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ف َ‬ ‫حِني َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫وال ْمنتسب إَلى أ َ‬
‫ص ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ة‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ني‬‫ِ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫بي‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ َْ ِ َ‬
‫ي‬
‫شافِعِ ّ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫مذ ْهَ ِ‬ ‫مذ ْهَب ِهِ ع ََلى َ‬ ‫لِ َ‬
‫ن‬
‫دي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ج عَ ْ‬ ‫خُر َ‬ ‫حّتى ي َ ْ‬ ‫وَغ َي ْرِهِ َ‬
‫ب‬ ‫وال ْمنتسب إَلى أ َ‬
‫ص ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫مد‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َْ ِ َ‬
‫ذا ‪.‬‬ ‫ذا أ َوْ هَ َ‬ ‫ب هَ َ‬ ‫مذ ْهَ ِ‬ ‫مذ ْهَب ِهِ ع ََلى َ‬ ‫لِ َ‬
‫ب إَلى‬ ‫س َ‬ ‫من ْت َ ِ‬ ‫جد ُ ال ْ ُ‬ ‫ب تَ ِ‬ ‫مغْرِ ِ‬ ‫وَِفي ال ْ َ‬
‫ذا أ َْو‬ ‫مذ ْهَب ِهِ ع ََلى هَ َ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ك ي َت َعَ ّ‬ ‫مال ِ ٍ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫فّر ِ‬ ‫ن الت ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫ذا ‪ .‬وَك ُ ّ‬ ‫هَ َ‬
‫سول ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫ذي ن ََهى الل ّ ُ‬ ‫ف ال ّ ِ‬ ‫خت َِل ِ‬ ‫َواِل ْ‬
‫ن‬
‫صِبي َ‬ ‫مت َعَ ّ‬ ‫ل هَؤ َُلِء ال ْ ُ‬ ‫ه ‪ .‬وَك ُ ّ‬ ‫ع َن ْ ُ‬
‫وى‬ ‫ما ت َهْ َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫ن الظ ّ ّ‬ ‫مت ّب ِِعي َ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ِبال َْباط ِ ِ‬
‫ر‬
‫م ب ِغَي ِْ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫وا‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫فس ال ْمت ّبِعين ِل َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫اْل َ‬
‫َ ِ ْ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ن ِللذ ّ ّ‬
‫م‬ ‫قو َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الل ّهِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫دى ِ‬ ‫هُ ً‬
‫سعٌ َل‬ ‫ب َوا ِ‬ ‫ذا َبا ٌ‬ ‫ب ‪ .‬وَهَ َ‬ ‫قا ِ‬ ‫َوال ْعِ َ‬
‫ن‬‫سط ِهِ ؛ فَإ ِ ّ‬ ‫فت َْيا ل ِب َ ْ‬ ‫ل هَذ ِهِ ال ْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ماع َةِ والئتلف ِ‬ ‫ج َ‬ ‫م ِبال ْ َ‬ ‫صا َ‬ ‫اِلع ْت ِ َ‬
‫ه‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫صو‬ ‫أُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ُ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ِ َ‬ ‫ُ ِ‬
‫ح‬
‫قد َ ُ‬ ‫ف يَ ْ‬ ‫في ّةِ فَك َي ْ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫فُروِع ال ْ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫مُهوُر‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ظ‬
‫ِ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ِفي اْل َ‬
‫ْ ِ َ ْ‬ ‫ْ ِ ِ‬
‫ب‬‫ن ال ْك َِتا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن َل ي َعْرُِفو َ‬ ‫صِبي َ‬ ‫مت َعَ ّ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه بَ ْ‬
‫ل‬ ‫شاَء الل ّ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫سن ّةِ إّل َ‬ ‫َوال ّ‬
‫فةٍ أ َوْ آَراٍء‬ ‫كون بأ َ‬
‫ضِعي َ‬ ‫س ُ َ ِ َ ِ َ َ‬
‫ث‬ ‫دي‬ ‫حا‬ ‫م ّ‬ ‫ي َت َ َ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫يا‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫و‬‫َفاسدة أ َ‬
‫ْ َْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ٍ ْ‬
‫صد ًْقا‬ ‫ن ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫شُيوِخ قَد ْ ت َ ُ‬ ‫ماِء َوال ّ‬ ‫ال ْعُل َ َ‬
‫صد ًْقا‬ ‫ت ِ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ك َذ ًِبا وَإ ِ ْ‬ ‫كو ُ‬ ‫وَقَد ْ ت َ ُ‬
‫ن‬‫كو َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ما ي َت َ َ‬ ‫صو ً‬ ‫معْ ُ‬ ‫حب َُها َ‬ ‫صا ِ‬ ‫س َ‬ ‫فَل َي ْ َ‬
‫ل غ َي ْرِ‬ ‫ن َقائ ِ ٍ‬ ‫ق عَ ْ‬ ‫صد ّ ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ل غ َي ْرِ ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫ب ِن َ ْ‬
‫صد ّقَ‬ ‫م َ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫ن الن ّ ْ‬ ‫عو َ‬ ‫صوم ٍ وَي َد ّ ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫قل َ ُ‬
‫ما ن َ َ‬ ‫صوم ِ وَهُوَ َ‬ ‫معْ ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫عَ ْ‬
‫ل ال ْعِل ْ‬ ‫قات الثبات من أ َ‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ِ ْ‬ ‫الث ّ َ ُ‬
‫ن‬‫حاِح ع َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫وَد َوُّنوهُ ِفي ال ْك ُت ُ ِ‬
‫ن‬‫م ‪ .‬فَإ ِ ّ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ق‬ ‫فا ِ‬ ‫ن ِبات ّ َ‬ ‫صد ُّقو َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن ل ِذ َل ِ َ‬ ‫الّناقِِلي َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫صو ٌ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ َ َ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫دي‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬
‫ن هُوَ إّل‬ ‫وى إ ْ‬ ‫ن ال ْهَ َ‬ ‫َل ي َن ْط ِقُ ع َ ْ‬
‫ه ت ََعاَلى‬ ‫ب الل ُّ‬ ‫َ‬
‫ج َ‬ ‫حى قَد ْ أوْ َ‬ ‫ي ُيو َ‬ ‫ح ٌ‬ ‫وَ ْ‬
‫ه‬
‫طاع َت َ ُ‬ ‫خل ْق َ‬ ‫ْ‬ ‫ع ََلى َ‬
‫ميِع ال َ ِ‬ ‫ج ِ‬
‫ك‬‫ل ت ََعاَلى ‪ } :‬فََل وََرب ّ َ‬ ‫ه ‪َ .‬قا َ‬ ‫َوات َّباع َ ُ‬
‫ما‬‫ك ِفي َ‬ ‫مو َ‬ ‫حك ّ ُ‬ ‫حّتى ي ُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫َل ي ُؤ ْ ِ‬
‫دوا ِفي‬ ‫ج ُ‬ ‫م َل ي َ ِ‬ ‫م ثُ ّ‬ ‫جَر ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫جا‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫أَ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ َ َ ً‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫ما { وََقا َ‬ ‫سِلي ً‬ ‫موا ت َ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫وَي ُ َ‬
‫ن‬‫ن عَ ْ‬ ‫فو َ‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫حذ َرِ ال ّ ِ‬ ‫} فَل ْي َ ْ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫صي‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ة أَ‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫صي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ َمره أ َ‬
‫ْ ُ ِ َُ ْ‬ ‫ْ ِ ِ ْ ُ ِ َُ ْ ِ َْ‬
‫ه ت ََعاَلى ي ُوَفّ ُ‬ ‫م { ‪ .‬وََالل ُّ‬ ‫ذاب أ َ‬
‫قَنا‬ ‫ٌ‬ ‫لي‬
‫ِ‬ ‫عَ َ ٌ‬
‫ه‬
‫حب ّ ُ‬
‫ما ي ُ ِ‬
‫ن لِ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫وان َِنا ال ْ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫سائ َِر إ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ل‬‫م ِ‬ ‫ل َوال ْعَ َ‬ ‫قوْ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ضاهُ ِ‬ ‫وَي َْر َ‬
‫م‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫وال ْهدى والنية وَالل ّه أ َ‬
‫ُ‬ ‫َ ّّ ِ َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫حد َهُ ‪.‬‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ وَ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫مجموع فتاوى ابن تيمية ‪/ 5) -‬‬
‫‪(182‬‬
‫عد َةٌ "‬ ‫سَلم ِ " َقا ِ‬ ‫خ اْل ِ ْ‬ ‫شي ْ ُ‬‫ل َ‬ ‫وََقا َ‬
‫ظاه َِرةِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ت ال ْعَِباَدا ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫ص َ‬‫ِفي ِ‬
‫مةِ‬ ‫ل ِفيها ت ََناُزعٌ ب َي ْن اْل ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ِّتي َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬
‫ن‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ل اْل َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫في الرواية والرأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ َ َ ِ َ ّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِفي‬ ‫قُنو ِ‬ ‫مل َةِ َوال ْ ُ‬ ‫س َ‬‫جهْرِ ِبال ْب َ ْ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫صَلةِ وََرفِْع‬ ‫سِليم ِ ِفي ال ّ‬ ‫جرِ َوالت ّ ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ف فَوْقَ‬ ‫ضعُ اْل َك ُ ّ‬ ‫دي ِفيَها وَوَ ْ‬ ‫اْل َي ْ ِ‬
‫مت ِّع َواْل ِفَْرادِ‬ ‫ل الت َّ‬ ‫مث ْ ُ‬
‫ف ‪ .‬وَ ِ‬ ‫اْل َك ُ ّ‬
‫ك‪.‬‬ ‫حوِ ذ َل ِ َ‬ ‫ج وَن َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ِفي ال ْ َ‬ ‫قَرا ِ‬ ‫َوال ْ ِ‬
‫ت‬ ‫ن الت َّناُزعَ ِفي هَذ ِهِ ال ْعَِباَدا ِ‬ ‫فَإ ِ ّ‬
‫عا‬ ‫وا ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ظاه َِرةِ َوال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ب أن َْ‬ ‫ج َ‬ ‫شَعائ ِرِ أوْ َ‬
‫ه الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ذي ي َك َْرهُ ُ‬ ‫سادِ ال ّ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‪":‬‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫عَباد ُهُ ال ْ ُ‬ ‫ه وَ ِ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وََر ُ‬
‫س أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫نا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ثي‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ه‬
‫َ ْ‬‫ج‬ ‫"‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬‫د‬ ‫ح‬ ‫أَ‬
‫ن‬ ‫نو‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫رو‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ َك ْث َرهُم باْل َ‬
‫ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ ِ ْ ِ َ ُ ِ‬
‫ذي‬ ‫ه وَا َل ّ ِ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫حب ّ ُ‬ ‫ذي ي ُ ِ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫سن ّ ُ‬ ‫َ‬
‫وسل ّم ِل ُمت ِه وا َل ّذي أ َ‬
‫عهِ‬ ‫م ِبات َّبا ِ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َ َ َ ّ ِ َ ِ‬
‫ُ‬
‫مةِ‬ ‫ن اْل ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ك َِثيرٍ ِ‬ ‫‪ " .‬الّثاِني " ظ ُل ْ ُ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ث‬‫ْ‬ ‫ك‬ ‫أ َو أ َ‬
‫ِ ِ ْ َْ َ ُ ْ َْ ِ ََ ُُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ه‬
‫م ي َن ْ َ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫م عَ ّ‬ ‫م ‪َ :‬تاَرةً ب ِن َهْي ِهِ ْ‬ ‫ع َل َي ْهِ ْ‬
‫ما ل َ ْ‬
‫م‬ ‫م ع ََلى َ‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫ه وَب ُغْ ُ‬ ‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ك‬ ‫ه ع َل َي ْهِ ‪ .‬وََتاَرةً ب ِت َْر ِ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫ي ُب ْغِ ُ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ما أ َ‬
‫ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ه ع ََلى‬ ‫م لَ ُ‬ ‫قت ِهِ ْ‬ ‫وافَ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ل ِعَد َم ِ ُ‬ ‫صل َت ِهِ ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ن‬ ‫مو َ‬ ‫قد ّ ُ‬ ‫حّتى ي ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذي ي ُؤ ْث ُِرون َ ُ‬ ‫جهِ ال ّ ِ‬ ‫ال ْوَ ْ‬
‫طاءِ‬ ‫حب ّةِ وَإ ِع ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫واَلةِ َوال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِفي ال ْ ُ‬
‫ن‬
‫كو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫يا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫اْل َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ ِ‬ ‫ْ‬
‫ن‬
‫كو َ‬ ‫سول ِهِ وَي َت ُْر ُ‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ وََر ُ‬ ‫خًرا ِ‬ ‫مؤ َ ّ‬ ‫ُ‬
‫عن ْد َ الل ّهِ‬ ‫ما ِ‬ ‫قد ّ ً‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ث " ات َّباعُ‬ ‫ك ‪ " .‬الّثال ِ ُ‬ ‫سول ِهِ ل ِذ َل ِ َ‬ ‫وََر ُ‬
‫َ‬ ‫وى اْل‬
‫حّتى‬ ‫ُ َ‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ما ت َهْ َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫الظ ّ ّ‬
‫ديًنا ِبات َّباِع‬ ‫م ِ‬ ‫م َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫صيَر ك َِثيٌر ِ‬ ‫يَ ِ‬
‫ُ‬ ‫اْل َ‬
‫موِر‬ ‫واِء ِفي هَذ ِهِ اْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬
‫صيَر ِفي ك َِثيرٍ‬ ‫حّتى ي َ ِ‬ ‫شُروع َةِ ‪ .‬وَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫مت َعَب ّد َةِ ِ‬ ‫قهَةِ َوال ْ ُ‬ ‫ف ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫اْل َهْواِء من جنس ما في أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ْ ِ ْ ِ َ ِ‬ ‫َ‬
‫سن ّةِ‬ ‫ْ‬ ‫اْل َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫جي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫خا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫وا‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫وال‬‫َ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫كال ْ‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ما‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫َوال ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫م ‪ .‬وَقَد ْ َقا َ‬ ‫حوِه ِ ْ‬ ‫معْت َزِل َةِ وَن َ ْ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫ت ََعاَلى ِفي ك َِتاب ِهِ ‪ } :‬وََل ت َت ّب ِِع‬
‫ل الل ّهِ إ ّ‬
‫ن‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ك عَ ْ‬ ‫ضل ّ َ‬ ‫وى فَي ُ ِ‬ ‫ال ْهَ َ‬
‫ل الل ّهِ ل َهُ ْ‬
‫م‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ضّلو َ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫م‬
‫سوا ي َوْ َ‬ ‫ما ن َ ُ‬ ‫ديد ٌ ب ِ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫عَ َ‬
‫ل ِفي ك َِتاب ِهِ ‪} :‬‬ ‫ب { وََقا َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫لوا‬ ‫ّ‬ ‫ض‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫وا‬ ‫وَل تتبعوا أ َْ‬
‫ه‬
‫ِ ْ‬ ‫ْ ٍ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُِّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل وأ َ‬
‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫لوا‬ ‫ض‬
‫ً َ َ‬ ‫و‬ ‫را‬ ‫ثي‬‫ِ‬ ‫ك‬ ‫لوا‬ ‫قَب ْ ُ َ َ‬
‫ض‬
‫ل ‪ " { .‬الّراب ِعُ "‬ ‫سِبي ِ‬ ‫واِء ال ّ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫خال ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ف ال ْ ُ‬ ‫خت َِل ُ‬ ‫فّرقُ َواِل ْ‬ ‫الت ّ َ‬
‫صيَر‬ ‫حّتى ي َ ِ‬ ‫ماِع والئتلف َ‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ل ِِل ْ‬
‫ضا وَي َُعاِديهِ‬ ‫ض ب َعْ ً‬ ‫م ي ُب ْغِ ُ‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫ب َعْ ُ‬
‫واِليهِ ع ََلى غ َي ْرِ‬ ‫ضا وَي ُ َ‬ ‫ب ب َعْ ً‬ ‫ح ّ‬ ‫وَي ُ ِ‬
‫َ‬
‫مُر‬ ‫ي اْل ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ف ِ‬ ‫حّتى ي ُ ْ‬ ‫ت الل ّهِ وَ َ‬ ‫َذا ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م إَلى الط ّعْن َوالل ّ‬ ‫ضه ِ ْ‬ ‫ب ِب َعْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م إَلى‬ ‫ضه ِ ْ‬ ‫مزِ ‪ .‬وَب ِب َعْ ِ‬ ‫مزِ َوالل ّ ْ‬ ‫َوال ْهَ ْ‬
‫سَلِح‬ ‫دي َوال ّ‬ ‫ل ِباْل َي ْ ِ‬ ‫اِلقْت َِتا ِ‬
‫جَرةِ‬ ‫مَها َ‬ ‫م إَلى ال ْ ُ‬ ‫ضه ِ ْ‬ ‫وَب ِب َعْ ِ‬
‫م‬
‫ضه ُ ْ‬ ‫ي ب َعْ ُ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫حّتى َل ي ُ َ‬ ‫قاط َعَةِ َ‬ ‫م َ‬‫َوال ْ ُ‬
‫م‬ ‫ن أ َع ْظ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ذا ك ُل ّ ُ‬ ‫ض وَهَ َ‬ ‫خل ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ف ب َعْ ٍ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫سول ُُ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ها‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫مو‬ ‫اْل ُ‬
‫ُ ََ ُ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫ُ ِ‬
‫م‬ ‫ن أ َع ْظ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ماعُ والئتلف ِ‬ ‫جت ِ َ‬ ‫َواِل ْ‬
‫ِ‬
‫سول ُُ‬
‫ه‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫اْل ُمور ال ِّتي أ َ‬
‫ُ ََ ُ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫ُ ِ‬
‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ها‬ ‫ي‬‫ل الل ّه تعاَلى ‪ } :‬يا أ َ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ََ‬
‫قات ِهِ وََل‬ ‫حقّ ت ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫آ َ‬
‫ن{}‬ ‫مو‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫تموتن إّل وأ َ‬
‫َ ُْ ْ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ ّ‬
‫ميًعا وََل‬ ‫ج ِ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫حب ْ ِ‬ ‫موا ب ِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫َواع ْت َ ِ‬
‫فّرُقوا { ‪ -‬إَلى قَوْل ِهِ ‪ } ) -‬وََل‬ ‫تَ َ‬
‫فوا‬ ‫خت َل َ ُ‬ ‫فّرُقوا َوا ْ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫كال ّ ِ‬ ‫كوُنوا َ‬ ‫تَ ُ‬
‫ت وَُأول َئ ِ َ‬
‫ك‬ ‫م ال ْب َي َّنا ُ‬ ‫جاَءهُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ض‬
‫م ت َب ْي َ ّ‬ ‫م { } ي َوْ َ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ب عَ ِ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫م عَ َ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫ن‬ ‫ل اب ْ ُ‬ ‫جوهٌ { َقا َ‬ ‫سوَد ّ وُ ُ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫وُ ُ‬
‫ع َباس ‪ :‬تبيض وجوه أ َ‬
‫سن ّةِ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ّ ٍ ََْ ّ ُ ُ ُ‬
‫ل‬ ‫وال ْجماع َة وتسود وجوه أ َْ‬
‫ه‬
‫ِ‬ ‫َ َ َ ِ ََ ْ َ ّ ُ ُ ُ‬
‫ن هَؤ َُلِء‬ ‫م ْ‬ ‫فْرقَةِ ‪ .‬وَك َِثيٌر ِ‬ ‫ال ْب ِد ْع َةِ َوال ْ ُ‬
‫ْ‬ ‫يصير من أ َ‬
‫جهِ‬ ‫ِ ُ ِ‬ ‫رو‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َ ِ ُ ِ ْ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫شَرع ََها َر ُ‬ ‫سن ّةِ ال ِّتي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫مت ِهِ‬ ‫الل ّهِ صّلى الل ّه ع َل َي ْهِ وسل ّم ِل ُ‬
‫َ َ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فْرقَةِ ِبال ْ ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ومن أ َ‬
‫فْرقَةِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َ ِ ْ‬
‫َ‬
‫مَر الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ماع َةِ ال ِّتي أ َ‬ ‫ج َ‬ ‫فةِ ل ِل ْ َ‬ ‫خال ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬‫ل ت ََعاَلى ‪ } :‬إ ّ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ب َِها وََر ُ‬
‫شي ًَعا‬ ‫كاُنوا ِ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ن فَّرُقوا ِدين َهُ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ل‬ ‫يٍء { وََقا َ‬ ‫ش ْ‬ ‫م ِفي َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫س َ‬ ‫لَ ْ‬
‫ف ِفيهِ إّل‬ ‫خت َل َ َ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫ت ََعاَلى ‪ } :‬وَ َ‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫ما‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫تو‬ ‫أو‬ ‫ال ّذين ُ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬
‫ما‬ ‫ل ت ََعاَلى ‪ } :‬وَ َ‬ ‫ت { وََقا َ‬ ‫ال ْب َي َّنا ُ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫تا‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫توا‬ ‫أو‬ ‫فرقَ ال ّذين ُ‬
‫ِ ْ‬ ‫َِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫تَ َ ّ‬
‫ما‬ ‫ة { } وَ َ‬ ‫م ال ْب َي ّن َ ُ‬ ‫جاَءت ْهُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ب َعْدِ َ‬
‫ن ل َُ‬
‫ه‬ ‫صي‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫دوا‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫إ‬ ‫روا‬ ‫ُ‬
‫َ ُ ِ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُِْ ُ‬ ‫أ ِ ُ‬ ‫م‬
‫صَلةَ‬ ‫موا ال ّ‬ ‫قي ُ‬ ‫فاَء وَي ُ ِ‬ ‫حن َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫دي َ‬ ‫ال ّ‬
‫مةِ {‬ ‫قي ّ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ك ِدي ُ‬ ‫كاةَ وَذ َل ِ َ‬ ‫وَي ُؤ ُْتوا الّز َ‬
‫عن ْد َ‬ ‫ن ِ‬ ‫دي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل ت ََعاَلى ‪ } :‬إ ّ‬ ‫وََقا َ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ف ال ّ ِ‬ ‫خت َل َ َ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫سَل ُ‬ ‫الل ّهِ اْل ِ ْ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫ما‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫تا‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫توا‬ ‫أو‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫م { وََقا َ‬ ‫م ب َغًْيا ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫ال ْعِل ْ ُ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫من اْل َ‬
‫ْ ِ َ‬ ‫ت ِ َ‬ ‫م ب َي َّنا ٍ‬ ‫} َوآت َي َْناهُ ْ‬
‫م‬ ‫جاَءهُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫فوا إّل ِ‬ ‫خت َل َ ُ‬ ‫ا ْ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫م { وََقا َ‬ ‫م ب َغًْيا ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫ال ْعِل ْ ُ‬
‫م‬‫م ال ْعِل ْ ُ‬ ‫جاَءهُ ُ‬ ‫حّتى َ‬ ‫فوا َ‬ ‫خت َل َ ُ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫} فَ َ‬
‫م‬
‫م ي َوْ َ‬ ‫ضي ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫إ ّ‬
‫قوا‬ ‫ل ت ََعاَلى ‪َ } :‬فات ّ ُ‬ ‫مةِ { وََقا َ‬ ‫قَيا َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫َ‬
‫م{‬ ‫ت ب َي ْن ِك ُْ‬ ‫َ‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫حوا‬ ‫ه وَأ ْ ِ ُ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫الل ّ َ‬
‫خوَةٌ‬ ‫نإ ْ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ما ال ْ ُ‬ ‫ل ‪ } :‬إن ّ َ‬ ‫وََقا َ‬
‫فَأ َ‬
‫ل‪}:‬‬ ‫م { وََقا َ‬ ‫خوَي ْك ُْ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫حوا‬ ‫ْ ِ ُ‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫ف أ َْو‬ ‫رو‬ ‫ع‬
‫َ ْ َ َ ِ َ َ ٍ ْ َ ْ ُ ٍ‬‫م‬ ‫و‬ ‫إّل من أ َمر بصدقَة أ َ‬
‫ص ُ‬
‫ل‬ ‫ذا اْل َ‬ ‫س { ‪ .‬وَهَ َ‬ ‫نا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ص َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫إ ْ ٍ‬ ‫ل‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫حب ْ ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫صا ُ‬ ‫م ‪ :‬وَهُوَ اِلع ْت ِ َ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ال ْعَ ِ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫جميعا وأ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ً َ ْ‬
‫ما‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫صو‬ ‫أ َع ْظ َم أ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ ُ ِ ِ ْ ِ َ ّ‬
‫ة الل ّهِ ت ََعاَلى ب ِهِ ِفي‬ ‫صي ّ ُ‬ ‫ت وَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ع َظ ُ َ‬
‫ن ت ََرك َ ُ‬
‫ه‬ ‫م ْ‬ ‫ه لِ َ‬ ‫م ُ‬ ‫م ذَ ّ‬ ‫ما ع َظ ُ َ‬ ‫م ّ‬ ‫ك َِتاب ِهِ ‪ .‬وَ ِ‬
‫ما‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫تا‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫من أ َ‬
‫ِ‬
‫ِ َ ِ ْ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ‬
‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ة الن ّب ِ ّ‬ ‫صي ّ ُ‬ ‫ت ب ِهِ وَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ع َظ ُ َ‬
‫مةٍ‬ ‫عا ّ‬ ‫طن َ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬‫م ِفي َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫ل قَوْل ِهِ ‪ } :‬ع َل َي ْك ُ ْ‬
‫م‬ ‫مث ْ َ‬ ‫صةٍ ِ‬ ‫خا ّ‬ ‫وَ َ‬
‫ن ي َد َ الل ّهِ ع ََلى‬ ‫ماع َةِ فَإ ِ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫ن‬‫ماع َةِ { وَقَوْل ِهِ ‪ } :‬فَإ ِ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫حدِ وَهُوَ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫معَ ال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫طا َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن َرَأى‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ ِْ ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫{‬ ‫نأَْ ُ‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫اِلث ْن َي ْ ِ‬
‫صب ِْر‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ئا‬‫ً‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫مي‬ ‫من أ َ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ‬
‫ة‬
‫ماع َ َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن َفاَرقَ ال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ع َل َي ْهِ ؛ فَإ ِن ّ ُ‬
‫ة اْل ِ ْ َ‬ ‫خل َعَ رِب ْ َ‬ ‫شب ْرٍ فَ َ‬
‫سل م ِ‬ ‫ق َ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫ِقيد َ ِ‬
‫قهِ { وَقَوْل ِهِ ‪ } :‬أ ََل أ ُن ْب ِئ ُك ُْ‬
‫م‬ ‫ن ع ُن ُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫يا‬ ‫ص‬ ‫وال‬ ‫ة‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ف‬‫بأ َ‬
‫َ ّ ِ‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ف‬
‫معُْرو ِ‬ ‫مرِ ِبال ْ َ‬ ‫صد َقَةِ َواْل ْ‬ ‫َوال ّ‬
‫من ْك َرِ ؟ َقاُلوا ‪ :‬ب ََلى‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ي عَ ْ‬ ‫َوالن ّهْ ِ‬
‫ح َذا ِ‬
‫ت‬ ‫صَل ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ل الل ّهِ َقا َ‬ ‫سو َ‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ي‬
‫ن هِ َ‬ ‫ساد َ َذا ِ ْ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ن ؛ فَإ ِ ّ‬ ‫ْ‬
‫ت الب َي ْ ِ‬ ‫الب َي ْ ِ‬
‫ة َل أ َ‬
‫شعَْر‬ ‫حل ِقُ ال ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫حال ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن ‪ { .‬وَقَوْل ِهِ ‪} :‬‬ ‫دي َ‬ ‫حل ِقُ ال ّ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫وَل َك ِ ْ‬
‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫من جاَءك ُم وأ َ‬
‫َ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫َ‬
‫ريد ُ أ ْ ُ ّ َ‬
‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م يُ ِ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫حدٍ ِ‬ ‫َوا ِ‬
‫ف‬
‫سي ْ ِ‬ ‫ه ِبال ّ‬ ‫ق ُ‬ ‫ضرُِبوا ع ُن ُ َ‬ ‫م َفا ْ‬ ‫ماع َت َك ُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫صّلو َ‬
‫ن‬ ‫ن { وَقَوْل ِهِ ‪ } :‬ي ُ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫كائ ًِنا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫بوا‬ ‫صا‬ ‫ل َك ُم فَإن أ َ‬
‫ْ َ ُ ْ َِ ْ‬ ‫ْ ِ ْ َ ُ‬
‫م { وَقَوْل ِهِ ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ئوا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ة ع ََلى ث ََل ٍ‬ ‫ُ‬
‫ث‬ ‫م ُ‬ ‫فت َرِقُ هَذ ِهِ اْل ّ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫} َ‬
‫ة‬
‫جي َ ٌ‬ ‫حد َةٌ َنا ِ‬ ‫من َْها َوا ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ن فِْرقَ ً‬ ‫سب ِْعي َ‬ ‫وَ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن ِفي الّنارِ ‪ِ -‬قي َ‬ ‫سب ُْعو َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫َواث ْن ََتا ِ‬
‫ي‬‫ل ‪ -‬هِ َ‬ ‫ة ؟ َقا َ‬ ‫جي َ ُ‬ ‫ة الّنا ِ‬ ‫فْرقَ ُ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ة ي َد ُ الل ّهِ ع ََلى‬ ‫ماع َ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫سادِ‬‫ف َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ماع َةِ { ‪ .‬و ) َبا ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مةِ ‪ .‬ب َ ْ‬
‫ل‬ ‫ذي وقَعَ ِفي هَذ ِهِ اْل ُ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫فّرقُ‬ ‫ها ‪ :‬هُوَ الت ّ َ‬ ‫وَِفي غ َي ْرِ َ‬
‫ف فَإنه وقَع بين أ ُ‬
‫مَرائ َِها‬ ‫خت َِل ُ ِ ّ ُ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َواِل ْ‬
‫خَها‬ ‫شاي ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫مُلوك َِها وَ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مائ َِها ِ‬ ‫وَع ُل َ َ‬
‫ه ب ِهِ‬ ‫ما الل ّ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫وَغ َي ْرِه ِ ْ‬
‫ض ذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ن ب َعْ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ‪ .‬وَإ ِ ْ‬ ‫ع َِلي ٌ‬
‫ذي‬ ‫جت َِهاد ِهِ ال ّ ِ‬ ‫حب ِهِ ِل ْ‬ ‫صا ِ‬ ‫فوًرا ل ِ َ‬ ‫مغْ ُ‬ ‫َ‬
‫خط َؤ ُه أ َ‬
‫سَنات ِهِ‬ ‫ُ ْ َ َ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫فُر ِفيهِ َ‬ ‫ي ُغْ َ‬
‫ك؛‬ ‫حي َةِ أ َوْ ت َوْب َت ِهِ أ َوْ ل ِغَي ْرِ ذ َل ِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬ ‫ن أ َع ْظ َ‬ ‫م‬
‫ِ ْ ُْ ُ ّ ِ ََ ُ ِ ْ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ل َكن يعل َم أ َ‬
‫ِ‬
‫مت َِياُز‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫كا‬ ‫َ‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫صو‬ ‫أُ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ ِ ِ ْ ِ َ َ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ذا‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫أ َهْل النجاة ع َن أ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ّ َ ِ‬
‫سن ّةِ َوال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ماع َةِ‬ ‫ج َ‬ ‫مةِ ِبال ّ‬ ‫هَذ ِهِ اْل ّ‬
‫ن‬ ‫سن َ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِفي ك َِثيرٍ ِ‬ ‫وَي َذ ْك ُُرو َ‬
‫ل ذ ِك ُْرهُ ‪.‬‬ ‫طو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫َواْلَثارِ ِفي ذ َل ِ َ‬
‫ب‬ ‫تا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ث‬‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ثا‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫ن اْل َ‬ ‫كا َ‬ ‫وَ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫م ِ‬ ‫م ال ْعَ َ‬ ‫دي ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫ب تَ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ذي ي َ ِ‬ ‫سن ّةِ ال ّ ِ‬ ‫َوال ّ‬
‫معُ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َل ي َ ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ماعُ فَإ ِ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫ب ِهِ هُوَ اْل ِ ْ‬
‫ضَلل َةٍ ‪.‬‬ ‫ة ع ََلى َ‬ ‫م َ‬ ‫هَذ ِهِ اْل ُ‬
‫ّ‬
‫مجموع فتاوى ابن تيمية ‪/ 5) -‬‬
‫‪(469‬‬
‫ساد َةُ‬
‫ل ال ّ‬ ‫قو ُ‬ ‫ما ت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َر ِ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫وَ ُ‬
‫م الل ُّ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫قَهاُء وَأ ِ ّ ُ‬
‫م‬ ‫ئ‬ ‫ف َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫ّ ِ‬
‫قَراَءةِ‬ ‫ضات ِهِ ‪ِ -‬في ال ْ ِ‬ ‫مْر َ‬ ‫ت ََعاَلى ل ِ َ‬
‫م َل ؟‬ ‫َ‬
‫ل إل َي ْهِ ؟ أ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ل تَ ِ‬ ‫ت هَ ْ‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬‫ك وط َعام أ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫واْل ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫حقّ وَغ َي ُْر‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن هُوَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ت لِ َ‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫قب ْرِ‬ ‫قَراَءةُ ع ََلى ال ْ َ‬ ‫ك َوال ْ ِ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫ما‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ة ع َن ال ْميت أ َ‬ ‫صد َقَ ُ‬
‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َوال ّ‬
‫شروعُ ال ّذي أ ُ‬
‫مْرَنا ب ِهِ ؟‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫قُبورِ‬ ‫ط ال ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ذي ِفي وَ َ‬ ‫جد ُ ال ّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫ي‬
‫ل ب ُن ِ َ‬ ‫م هَ ْ‬ ‫ما ي ُعْل َ ُ‬ ‫صَلةُ ِفيهِ وَ َ‬ ‫َوال ّ‬
‫ه ؟ وَل َُ‬
‫ه‬ ‫قُبوُر قَب ْل َُ‬ ‫قُبورِ ؟ أ َوْ ال ْ ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫قَب ْ َ‬
‫مائ َةِ اصددمون‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫ث ‪ :‬رزقٌ وأ َ‬ ‫ث ََل ٌ‬
‫َ ْ َُ ِ‬ ‫ِْ‬
‫ما هُوَ ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ن الّروم ِ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن َز َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫دي َ‬ ‫قَ ِ‬
‫ة كُ ّ‬
‫ل‬ ‫خط ْب َ ُ‬ ‫جدِ وَِفيهِ ال ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ل ِل ْ َ‬ ‫بَ ْ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫ضا‬ ‫ي‬ ‫جمعة والصَلةُ أ َ‬
‫َْ ِ‬ ‫ْ ً ِ‬ ‫ُ ُ َ ٍ َ ّ‬
‫م ي َأ ِْتي‬ ‫س‬
‫ِ‬
‫َ ْ ٌ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫اْل َ‬
‫ْ‬
‫ن‬‫ساٌء وَي َأُتو َ‬ ‫ل ك َِثيٌر وَن ِ َ‬ ‫جا ٌ‬ ‫إل َي ْهِ رِ َ‬
‫مام ِ‬ ‫جوُز ل ِْل ِ َ‬ ‫ل يَ ُ‬ ‫م فَهَ ْ‬ ‫معَهُ ْ‬ ‫ذورِ َ‬ ‫ِبالن ّ ُ‬
‫صال ِِح‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ئا‬‫ً‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ َََ َ‬
‫ذي ِفي ال ْب َل َدِ ؟ أ َفُْتوَنا‬ ‫جدِ ال ّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ري‬ ‫جو‬ ‫يرحمك ُم الل ّه مأ ْ‬
‫ُ َ ُ ِ َ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬
‫ب‬ ‫وا ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫قَراَءةِ‬ ‫س ِفي ال ْ ِ‬
‫وَقَد ْ ت ََناَزعَ الّنا ُ‬
‫َ‬ ‫ع ََلى ال ْ َ‬
‫ة‬‫ف َ‬
‫حِني َ‬‫قب ْرِ فَك َرِهََها أُبو َ‬
‫َ‬ ‫ك وأ َ‬
‫ت‬‫مد ِفي أك ْث َرِ الّرَواَيا ِ‬ ‫مال ِ ٌ َ َ‬
‫ح‬‫ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ص ِفيَها ِفي الّرَواي َةِ‬ ‫خ َ‬ ‫ه وََر ّ‬ ‫ع َن ْ ُ‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫خرة ل َما بل َغَه أ َ‬ ‫ال ْمتأ َ‬
‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ّ َ ُ ّ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ُ َ َ‬
‫عن ْد َ د َفْن ِهِ‬ ‫قَرأ َ ِ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫صى أ ْ‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ َ ْ َ‬
‫ع ُمر أ َ‬
‫مَها ‪ .‬وَقَد ْ‬ ‫وات ِ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫قَرةِ وَ َ‬ ‫وات ِِح ال ْب َ َ‬ ‫ف َ‬ ‫بِ َ‬
‫صى‬ ‫و‬ ‫ل ع َن بعض اْل َنصار أ َنه أ َ‬ ‫ق َ‬
‫ْ َ ِ ّ ُ ْ َ‬ ‫ْ َْ ِ‬ ‫نُ ِ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ذا إن ّ َ‬ ‫قَرةِ وَهَ َ‬ ‫عن ْد َ قَب ْرِهِ ِبال ْب َ َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ما‬ ‫عند الدفْن فَأ َ‬
‫ْ‬ ‫ّ َْ َ ِ‬ ‫ِ ْ َ ّ ِ‬
‫ذا‬‫ك وَل ِهَ َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫يٌء ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫م َ‬ ‫ل ع َن ْهُ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ي ُن ْ َ‬
‫ن‬‫ث ب َي ْ َ‬ ‫ل الّثال ِ ِ‬ ‫قوْ ِ‬ ‫فُّرقَ ِفي ال ْ َ‬
‫قَراَءةِ‬ ‫ن َوال ْ ِ‬ ‫ن الد ّفْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫قَراَءةِ ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ة‬
‫ذا ب ِد ْع َ ٌ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫ن فَإ ِ ّ‬ ‫الّرات ِب َةِ ب َعْد َ الد ّفْ ِ‬
‫ف ل َها أ َ‬
‫ن‬
‫ل‪:‬إ ّ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َل ي ُعَْر ُ َ‬
‫ن‬
‫قْرآ ِ‬ ‫ماِع ال ْ ُ‬ ‫س َ‬ ‫فعُ ب ِ َ‬ ‫ت ي َن ْت َ ِ‬ ‫مي ّ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ط ؛ ِل َ ّ‬
‫ن‬ ‫قد ْ غ َل ِ َ‬ ‫ك فَ َ‬ ‫جُر ع ََلى ذ َل ِ َ‬ ‫وَي ُؤ ْ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫م َقا َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫مل ُ ُ‬
‫ه‬ ‫قط َعَ ع َ َ‬ ‫م ان ْ َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ت اب ْ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫} إَذا َ‬
‫جارِي َةٍ أ َْو‬ ‫صد َقَةٍ َ‬ ‫ث‪َ :‬‬ ‫ن ث ََل ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫إّل ِ‬
‫َ‬ ‫فع به أ َ‬
‫عو‬ ‫صال ٍِح ي َد ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫عل ْم ٍ ي ُن ْت َ َ ُ ِ ِ ْ َ‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ت َل ي َُثا ُ‬ ‫موْ ِ‬ ‫ت ب َعْد َ ال ْ َ‬ ‫مي ّ ُ‬ ‫ه { ‪َ .‬فال ْ َ‬ ‫لَ ُ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ماٍع وََل غ َي ْرِهِ ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ع ََلى َ‬
‫معُ‬ ‫س َ‬ ‫م وَي َ ْ‬ ‫معُ قَْرعَ ن َِعال ِهِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ت يَ ْ‬ ‫مي ّ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫معُ‬ ‫س َ‬ ‫م ع َل َي ْهِ وَي َ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫ذي ي ُ َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫سَل َ‬ ‫َ‬
‫ل غ َي ُْر‬ ‫م ٌ‬ ‫ه عَ َ‬ ‫م ي َب ْقَ ل َ ُ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ك ل َك ِ ْ‬ ‫غ َي َْر ذ َل ِ َ‬
‫ْ‬ ‫ما استث ْنى ‪ .‬وأ َ‬
‫جدِ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫سا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َ ّ ِ‬ ‫ما‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫شاه ِد َ "‬ ‫م َ‬ ‫مى " َ‬ ‫س ّ‬ ‫قُبورِ وَت ُ َ‬ ‫ع ََلى ال ْ ُ‬
‫ُ‬
‫مةِ‬ ‫ميعُ اْل ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل َ‬ ‫سائ ٍِغ ؛ ب َ ْ‬ ‫ذا غ َي ُْر َ‬ ‫فَهَ َ‬
‫ت ِفي‬ ‫ما ث َب َ َ‬ ‫ك لِ َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ي َن ْهَوْ َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن الل ُّ‬
‫ه‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع َل َيه وسل ّم أ َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ِ َ َ َ ّ ُ‬
‫ذوا قُُبوَر‬ ‫خ ُ‬ ‫صاَرى ات ّ َ‬ ‫ال ْي َُهود َ َوالن ّ َ‬
‫ما‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫أَِْ ِِ ْ َ َ ِ َ ُ َ ُ َ‬
‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫سا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ئ‬ ‫يا‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫ة ‪ :‬وَل َوَْل‬ ‫ش ُ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫فَعَُلوا { ‪َ .‬قال َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َل ُ‬
‫ن‬‫ن ك ُرِهَ أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫حيح أ َ‬
‫ضا‬‫ص ِ ِ ْ ً‬
‫ي‬ ‫دا وَِفي ال ّ‬ ‫ج ً‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫ي ُت ّ َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ع َنه أ َ‬
‫َ‬ ‫ّ َ ْ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫قُبوَر‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ذو َ‬ ‫خ ُ‬ ‫كاُنوا ي َت ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫قَب ْل َك ُ ْ‬
‫قُبوَر‬ ‫ذوا ال ْ ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫جد َ أ ََل فََل ت َت ّ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ك{‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ها‬ ‫ن‬ ‫مساجد فَإني أ َ‬
‫ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ ِ َ ِّ‬
‫ل ‪ } :‬ل َعَ َ‬
‫ن‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ن ع َن ْ ُ‬ ‫سن َ ِ‬ ‫وَِفي ال ّ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫خ ِ‬‫مت ّ ِ‬ ‫قُبورِ َوال ْ ُ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫ه َزّواَرا ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ج { ‪ .‬وَقَد ْ‬ ‫سُر َ‬ ‫جد َ َوال ّ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع َل َي َْها ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫فق أ َ‬
‫ن‬ ‫ن ع ََلى أ ّ‬ ‫َ‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ُ ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ات ّ َ َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ئ‬
‫شاهد ل َيس مأ ْ‬
‫موًرا‬ ‫م َ ِ ِ ْ َ َ ُ‬ ‫صَلةَ ِفي ال ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫با‬ ‫ح‬
‫ْ َ ْ ِ ْ َ ٍ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ ٍ َ‬ ‫ب‬ ‫جا‬ ‫إي‬ ‫ب َِها َل أ ْ َ‬
‫ر‬ ‫م‬
‫شاه ِدِ‬ ‫م َ‬ ‫صَلةِ ِفي ال ْ َ‬ ‫‪ .‬وََل ِفي ال ّ‬
‫ضيل َ ٌ‬
‫ة‬ ‫ها فَ ِ‬ ‫حوِ َ‬ ‫قُبورِ وَن َ ْ‬ ‫ال ِّتي ع ََلى ال ْ ُ‬
‫ن‬‫ضًل ع َ ْ‬ ‫قاِع فَ ْ‬ ‫سائ ِرِ ال ْب ِ َ‬ ‫ع ََلى َ‬
‫ْ‬ ‫فاق أ َ‬
‫ن‬‫َ‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ُ ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫جدِ ِبات ّ َ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ها ِفيَها‬ ‫د‬
‫ّ َ ِ ْ َ َ‬‫ن‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫قد َ أ ّ‬ ‫ن اع ْت َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ها أ َْو‬ ‫صَلةِ ع ََلى غ َي ْرِ َ‬ ‫ل ع ََلى ال ّ‬ ‫ض ٌ‬ ‫فَ ْ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ص َ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫أ َنها أ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ة‬
‫ماع َ َ‬ ‫ج َ‬ ‫قد ْ َفاَرقَ َ‬ ‫جدِ فَ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫مَرقَ ِ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صَلةَ ِفيَها‬ ‫ة أَ‬ ‫ذي ع َل َي ْهِ اْل ُ‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫كاُنوا‬ ‫ن َ‬ ‫ريم ٍ وَإ ِ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي تَ ْ‬ ‫ي ع َن َْها ن َهْ َ‬ ‫من ْهِ ّ‬ ‫َ‬
‫قب ََرةِ‬ ‫م ْ‬ ‫صَلةِ ِفي ال ْ َ‬ ‫ن ِفي ال ّ‬ ‫عي َ‬ ‫مت ََنازِ ِ‬ ‫ُ‬
‫ة؟‬ ‫مك ُْروهَ ٌ‬ ‫و‬ ‫ة ؟ أَ‬ ‫م ٌ‬ ‫‪ :‬هَ ْ‬
‫ْ َ‬ ‫حّر َ‬ ‫م َ‬ ‫ي ُ‬ ‫ل هِ َ‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ة ؟ أَ‬ ‫ٌ‬ ‫ح‬ ‫با‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫أَ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ك ِل َ‬ ‫شةِ َوال ْ َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫مةِ فَذ َل ِ َ‬ ‫دي َ‬ ‫ق ِ‬ ‫من ُْبو َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ط‬‫خت َِل ِ‬ ‫سةِ ِل ْ‬ ‫جا َ‬ ‫ي ِبالن ّ َ‬ ‫ل الن ّهْ ِ‬ ‫ت َعِْلي ِ‬
‫ذا‬‫ما هَ َ‬ ‫التراب بصديد ال ْموتى ‪ .‬وأ َ‬
‫َ ّ‬ ‫َّ ِ ِ َ ِ ِ َ َْ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ما ِفيهِ ِ‬ ‫ك لِ َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫ه ن ََهى ع َ ْ‬ ‫فَإ ِن ّ ُ‬
‫ك أَ‬ ‫شركين وأ َ‬
‫ل‬‫ص ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫م ْ ِ ِ َ َ‬ ‫شب ّهِ ِبال ْ ُ‬ ‫الت ّ َ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪} :‬‬ ‫صَنام ِ ‪َ .‬قا َ‬ ‫عَباد َةِ اْل َ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫م وََل ت َذ َُر ّ‬
‫ن‬ ‫ن آل ِهَت َك ُ ْ‬ ‫وََقاُلوا َل ت َذ َُر ّ‬
‫ث وَي َُعوقَ‬ ‫عا وََل ي َُغو َ‬ ‫وا ً‬ ‫س َ‬ ‫وَّدا وََل ُ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫حدٍ ِ‬ ‫ل غ َي ُْر َوا ِ‬ ‫سًرا { َقا َ‬ ‫وَن َ ْ‬
‫ماُء‬ ‫س‬ ‫الصحابة والتابِعين ‪ :‬هَذه أ َ‬
‫ِ ِ ْ َ‬ ‫ّ َ َ ِ َ ّ ِ َ‬
‫ن ِفي قَوْم ِ‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫كاُنوا قَوْ ً‬ ‫قَوْم ٍ َ‬
‫فوا ع ََلى‬ ‫ماُتوا ع َك َ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ُنوٍح فَل َ ّ‬
‫م وَل ِهَ َ‬
‫ذا‬ ‫ماِثيل َهُ ْ‬ ‫صوُّروا ت َ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ثُ ّ‬ ‫قُُبورِه ِ ْ‬
‫م‬‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫َقا َ‬
‫موَط ّإ ِ ‪} :‬‬ ‫ك ِفي ال ْ ُ‬ ‫مال ِ ٌ‬ ‫ما ذ َك ََرهُ َ‬ ‫َ‬
‫ري وَث ًَنا ي ُعْب َد ُ‬ ‫ل قَب ْ ِ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫م َل ت َ ْ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫شت َد ّ غ َ َ‬
‫ب اللهِ ع َلى قَوْم ٍ‬ ‫ض ُ‬ ‫ا ْ‬
‫َ‬
‫جد َ {‬ ‫ذوا قُُبوَر أ ْ ِ َ ِ ِ ْ َ َ ِ‬
‫سا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ئ‬ ‫يا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫خ ُ‬ ‫ات ّ َ‬
‫ن‬
‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ال ْ ُ‬ ‫فا ِ‬ ‫شَرعُ ِبات ّ َ‬ ‫ذا َل ي ُ ْ‬ ‫وَل ِهَ َ‬
‫شاه ِدِ ال ِّتي ع ََلى‬ ‫م َ‬ ‫ن ي ُن ْذ ََر ل ِل َْ‬ ‫َ‬
‫أ ْ‬
‫معٌ وََل د ََراه ِ ُ‬
‫م‬ ‫ش ْ‬ ‫ت وََل َ‬ ‫قُبورِ َل َزي ْ ٌ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ها‬ ‫عن ْد َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫جاوِِري َ‬ ‫م َ‬ ‫ك وَل ِل ْ ُ‬ ‫وََل غ َي ُْر ذ َل ِ َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫قُبورِ ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫دام ِ ال ْ ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫وَ ُ‬
‫خذ ُ‬ ‫ن ي َت ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م قَد ْ ل َعَ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ج ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سُر َ‬ ‫جد َ َوال ّ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع َل َي َْها ال ْ َ‬
‫ة ‪ ،‬وَِفي‬ ‫صي َ ً‬‫معْ ِ‬ ‫قد ْ ن َذ ََر َ‬ ‫ك فَ َ‬ ‫ن َذ ََر ذ َل ِ َ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫حيِح ع َ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫ل ‪ } :‬من نذ َر أ َ‬ ‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫وسل ّم أ َ‬
‫َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ّ ُ‬
‫َ‬
‫ن ن َذ ََر أ ْ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫ه فَل ْي ُط ِعْ ُ‬ ‫طيعَ الل ّ َ‬ ‫يُ ِ‬
‫ما‬ ‫يعصي الل ّه فََل يعصه { ‪ .‬وأ َ‬
‫َ ّ‬ ‫َْ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َْ ِ َ‬
‫َ‬ ‫فاَرةُ فَه َ َ‬ ‫ال ْك َ ّ‬
‫ن‪:‬‬ ‫ي ع َلى قَوْلي ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫فاَرةُ‬ ‫مد وَغ َي ْرِهِ ع َل َي ْهِ ك َ ّ‬ ‫ح‬ ‫فَمذ ْهَب أ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه ع َل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫قوْ ِ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫مي ٍ‬ ‫يَ ِ‬
‫فاَرةُ‬ ‫فاَرةُ الن ّذ ْرِ ك َ ّ‬ ‫م } كَ ّ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫م ‪ .‬وَِفي‬ ‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ن { ‪َ .‬رَواهُ ُ‬ ‫مي‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ال ْ‬
‫ِ‬
‫م‬‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ع َن ْ ُ‬ ‫سن َ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫طيعَ الل َّ‬
‫ه‬ ‫ل } من نذ َر أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫قا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫ي الل َّ‬
‫ه‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫فَل ْيطعه ومن نذ َر أ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِ ْ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫ك‬
‫مال ِ ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫مذ ْهَ ُ‬ ‫صهِ { وَ َ‬ ‫فََل ي َعْ ِ‬
‫يَء ع َل َي ْهِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ما َل َ‬ ‫ي وَغ َي ْرِه ِ َ‬ ‫شافِعِ ّ‬ ‫َوال ّ‬
‫صد ّقَ ِبالن ّذ ْرِ ِفي‬ ‫ن تَ َ‬ ‫نإ ْ‬ ‫‪ .‬ل َك ِ ْ‬
‫ك‬‫حقّ ذ َل ِ َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫شاه ِدِ ع ََلى َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫قَراِء ال ْ ُ‬ ‫ن فُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫طاع َةِ الل ّهِ‬ ‫ك ع ََلى َ‬ ‫ن ب ِذ َل ِ َ‬ ‫ست َِعيُنو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن ِفي ذ َل ِ َ‬ ‫قد أ َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫سول ِهِ فَ َ ْ‬ ‫وََر ُ‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫جو‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫ِ َ َ ُ ُ ِ َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫وَأ ْ ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫صَلةَ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫فاق ال ْمسل ِمين أ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ِ َ‬ ‫ِبات ّ َ ِ‬
‫جدٍ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫خط َب َهُ ْ‬ ‫ن وَ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫شهَدٍ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِفيهِ إَلى َ‬ ‫مُعو َ‬ ‫جت َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫ك‬‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫ها ‪ .‬ب َ ْ‬ ‫حوِ َ‬ ‫قُبورِ وَن َ ْ‬ ‫شاه ِدِ ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ض‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫من أ َ‬
‫ِ َ ُ ْ َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ‬
‫مَر الل ُّ‬ ‫كوا ما أ َ‬
‫ه ب ِهِ‬ ‫ث ت ََر ُ َ َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫ما ن ََهى الل ّ ُ‬ ‫ه وَفَعَُلوا َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وََر ُ‬
‫ة وَفَعَُلوا‬ ‫سن ّ َ‬ ‫كوا ال ّ‬ ‫ه وَت ََر ُ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وََر ُ‬
‫سول ِهِ‬ ‫ة الل ّهِ وََر ُ‬ ‫طاع َ َ‬ ‫كوا َ‬ ‫ة ت ََر ُ‬ ‫ال ْب ِد ْع َ َ‬
‫ل‬‫سول ِهِ ب َ ْ‬ ‫ة الل ّهِ وََر ُ‬ ‫صي َ َ‬ ‫معْ ِ‬ ‫َواْرت َك َُبوا َ‬
‫ماع َةِ إَلى‬ ‫ج َ‬ ‫معَةِ َوال ْ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫عاد َةُ ال ْ ُ‬ ‫بإ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫يَ ِ‬
‫ت‬‫ن ب ُُيو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ذي هُوَ ب َي ْ ٌ‬ ‫جدِ ال ّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن ت ُْرفَعَ وَي ُذ ْك ََر‬ ‫الل ّه } أ َذن الل ّ َ‬
‫هأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ه ِفيَها ِبال ْغُد ُوّ‬ ‫ح لَ ُ‬ ‫سب ّ ُ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫م ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ِفيَها ا ْ‬
‫م‬‫ل َل ت ُل ِْهيهِ ْ‬ ‫جا ٌ‬ ‫ل { } رِ َ‬ ‫صا ِ‬ ‫َواْل َ‬
‫ّ‬ ‫جاَرةٌ وََل ب َي ْعٌ ع َ ْ‬
‫ن ذ ِك ْرِ اللهِ وَإ َِقام ِ‬ ‫تِ َ‬
‫ل‬‫كاةِ { وَقَد ْ َقا َ‬ ‫صَلةِ وَِإيَتاِء الّز َ‬ ‫ال ّ‬
‫جد َ الل ّهِ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫مُر َ‬ ‫ما ي َعْ ُ‬ ‫ت ََعاَلى ‪ } :‬إن ّ َ‬
‫َ‬ ‫ن ِبالل ّهِ َوال ْي َوْم ِ اْل ِ‬
‫م‬‫خرِ وَأَقا َ‬ ‫م َ‬ ‫نآ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ش إّل‬ ‫خ َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫كاةَ وَل َ ْ‬ ‫صَلةَ َوآَتى الّز َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫نوا‬ ‫كو‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ك أَ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫الل ّه فَعسى ُ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫قُبوُر ال ِّتي ِفي‬ ‫ما ال ْ ُ‬ ‫ال ْمهتدين { ‪ .‬وأ َ‬
‫َ ّ‬ ‫ُ َْ ِ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ة لِ َ‬ ‫سن ّ ُ‬ ‫ها َفال ّ‬ ‫شاه ِدِ وَغ َي ْرِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ها أ َ‬ ‫َزاَر َ‬
‫َ ّ ِ‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫صَلةِ ع ََلى‬ ‫من ْزِل َةِ ال ّ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫وَي َد ْع ُوَ ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫جَنائ ِزِ ك َ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬ ‫ع َل َيه وسل ّم يعل ّم أ َصحابه أ َ‬
‫ْ ِ َ َ َ َُ ُ ْ َ َ ُ ْ‬
‫سَل ُ‬
‫م‬ ‫قُبوَر ‪ } :‬ال ّ‬ ‫قوُلوا إَذا َزاُروا ال ْ ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫ن‬ ‫ني‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ع َل َيك ُم أ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ْ‬
‫م‬‫ه ب ِك ُ ْ‬ ‫شاَء الل ّ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن وَإ ِّنا إ ْ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫م الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ح ُ‬ ‫ن وَي َْر َ‬ ‫قو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ب َل ِ‬ ‫ري ٍ‬ ‫ن قَ ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫م‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫مّنا وَ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫مي َ‬ ‫قد ِ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ه ل ََنا وَل َك ُْ‬
‫م‬ ‫ل الل َّ‬ ‫سأ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫رين‬ ‫خ‬
‫ِ‬
‫َ ُ ْ َ ِ‬
‫وال ْمستأ ْ‬
‫م وََل‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ة الل ّهم َل تحرمنا أ َ‬ ‫ال َْعافِي َ َ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ِ ْ َ‬ ‫ُ ّ‬
‫م{‪.‬‬ ‫فْر ل ََنا وَل َهُ ْ‬ ‫م َواغ ْ ِ‬ ‫فت ِّنا ب َعْد َهُ ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫صَلةُ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫قبر أ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وأ َ‬
‫ّ‬ ‫َ ّ ُ ِ ْ ِ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ ّ‬
‫ه‬
‫عن ْد َُ‬ ‫عاِء ِ‬ ‫ل الد ّ َ‬ ‫ج‬ ‫عن ْد َه أ َو قَصد ُه ِل َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ ُ ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ك أَ‬ ‫َ‬ ‫نا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫معتقدا أ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َِْ ً‬
‫و‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫عاِء في غ َيره أ َ‬ ‫الد ّ َ‬
‫ْ ِ ِ ْ ّ ُ ُ ََ ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫دي‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ك فَل َ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫ِ‬
‫ل هُو مما أ ُ‬
‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫ن بَ ْ َ ِ ّ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ب‬ ‫شعَ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫حةِ ال ِّتي ه ِ َ‬ ‫قِبي َ‬ ‫ال ْب ِد َِع ال ْ َ‬
‫حك َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شرك وَالل ّه أ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫م وَأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ال ّ ْ ِ َ ُ‬
‫الفتاوى الكبرى ‪(228 / 2) -‬‬
‫صاب ِعِهِ { ‪.‬‬ ‫بين أ َ‬
‫َْ َ َ‬
‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫ن ع َن ْ ُ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬‫وَِفي ال ّ‬
‫م أَ ُ‬
‫خو‬ ‫سل ِ ُ‬‫م ْ‬ ‫ل ‪ } :‬ال ْ ُ‬ ‫م َقا َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫ه{‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫ه وََل ي َظ ْل ِ ُ‬ ‫م ُ‬
‫سل ِ ُ‬ ‫سل ِم ِ َل ي ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل‪}:‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫حيحي َ‬
‫ن أن ُّ‬ ‫ص ِ َ ْ ِ‬ ‫وَِفي ال ّ‬
‫فسي بيده َل يؤ ْمن أ َ‬
‫حد ُك ُْ‬
‫م‬ ‫ُ ِ ُ َ‬ ‫َِ ِ ِ‬ ‫ذي ن َ ْ ِ‬ ‫وَا َل ّ ِ‬
‫ما‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫خ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫خي‬‫ِ‬ ‫ب ِل َ‬ ‫ح ّ‬ ‫حّتى ي ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ِ َ‬ ‫ْ‬
‫سهِ { ‪.‬‬ ‫ف ِ‬ ‫ب ل ِن َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫يُ ِ‬
‫سي ب ِي َد ِهِ َل‬ ‫ف ِ‬ ‫ذي ن َ ْ‬ ‫ل ‪ } :‬وَا َل ّ ِ‬ ‫وََقا َ‬
‫مُنوا ‪ ،‬وََل‬ ‫حّتى ت ُؤ ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫جن ّ َ‬‫ن ال ْ َ‬
‫خُلو َ‬‫ت َد ْ ُ‬
‫م‬‫خب ُِرك ُْ‬‫حاّبوا ‪ ،‬أ ََل أ ُ ْ‬ ‫حّتى ت َ َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫ت ُؤ ْ ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫حاب َب ْت ُ ْ‬ ‫موهُ ت َ َ‬ ‫يٍء إَذا فَعَل ْت ُ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫بِ َ‬
‫أَ‬
‫م{‪.‬‬ ‫م ب َي ْن َك ُْ‬ ‫سَل َ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫شوا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫ن‬ ‫ني‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫عا‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫وقَد أ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ن‬
‫م عَ ْ‬ ‫ف ‪ ،‬وَن ََهاهُ ْ‬ ‫ماِع َواِلئ ْت َِل ِ‬ ‫جت ِ َ‬ ‫ِباِل ْ‬
‫ل ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫قا َ‬ ‫ف فَ َ‬ ‫خت َِل ِ‬ ‫ق َواِل ْ‬ ‫اِلفْت َِرا ِ‬
‫قوا الل َّ‬
‫ه‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫} يا أ َ‬
‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن إّل وَأن ْت ُْ‬
‫م‬ ‫موت ُ ّ‬ ‫قات ِهِ وََل ت َ ُ‬ ‫حق ّ ت ُ َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫حب ْ ِ‬ ‫موا ب ِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬واع ْت َ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫فّرُقوا { إَلى قَوْل ِهِ ‪} :‬‬ ‫ميًعا وََل ت َ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫ن { إَلى قَوْل ِهِ ‪} :‬‬ ‫دو َ‬ ‫م ت َهْت َ ُ‬ ‫ل َعَل ّك ُ ْ‬
‫سوَد ّ‬ ‫جوهٌ وَت َ ْ‬ ‫ض وُ ُ‬ ‫م ت َب ْي َ ّ‬ ‫ي َوْ َ‬
‫جوهٌ { ‪.‬‬ ‫وُ ُ‬
‫ما ‪:‬‬ ‫ه ع َن ْهُ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن ع َّبا ٍ‬ ‫ل اب ْ ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ْ‬ ‫تبيض وجوه أ َ‬
‫ماع َةِ‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫س‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ََْ ّ ُ ُ ُ‬
‫ل ال ْب ِد ْع َةِ َوال ْ ُ‬ ‫وتسود وجوه أ َ‬
‫فْرقَةِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ََ ْ َ ّ ُ ُ ُ‬
‫‪.‬‬
‫من َْهاِج‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ئ‬ ‫فَأ َ‬
‫ِ‬ ‫ّ ِ ُ ْ َ‬ ‫ِ ّ ُ‬
‫م‬ ‫ن الل ّهِ ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫وا ُ‬ ‫ض َ‬ ‫حاب َةِ رِ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫عي‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫أَ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ن‪،‬‬ ‫قي َ‬ ‫ف ِ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫في َ‬ ‫مؤ ْت َل ِ ِ‬ ‫كاُنوا ُ‬ ‫حاب َةِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫َوال ّ‬
‫ض فُُروِع‬ ‫عوا ِفي ب َعْ ِ‬ ‫ن ت ََناَز ُ‬ ‫وَإ ِ ْ‬
‫شريعة في الط ّهارة أ َ‬
‫صَلةِ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫َ َ ِ ْ‬ ‫ال ّ ِ َ ِ ِ‬
‫ض أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ِ ْ‬
‫أ َو ال ْحج أ َو الط َّلق أ َ‬
‫َ ّ ْ‬ ‫ْ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ة َقاط ِعَ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ح ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ماع ُهُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ك فَإ ِ ْ‬ ‫غ َي ْرِ ذ َل ِ َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫حدٍ ب ِعَي ْن ِهِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن ت َعَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫من ْزِل َةِ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫قي‬ ‫ِ‬ ‫با‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫دو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫اْل َ‬
‫ئ‬
‫َ ُ َ ِ َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫حدٍ ب ِعَي ْن ِهِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن ت َعَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ن ال َْباِقي َ‬ ‫حاب َةِ ُدو َ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ي‬
‫ب ل ِعَل ِ ّ‬ ‫ص ُ‬ ‫ذي ي َت َعَ ّ‬ ‫ي ال ّ ِ‬ ‫ض ّ‬ ‫كالّرافِ ِ‬ ‫َ‬
‫مُهورِ‬ ‫ج ْ‬ ‫فاِء الث َّلث َةِ وَ ُ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ُدو َ‬
‫حاب َةِ ‪.‬‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ح ِفي‬ ‫قد َ ُ‬‫ذي ي َ ْ‬ ‫ي ال ّ ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫خارِ ِ‬ ‫كال ْ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ما‬‫ه ع َن ْهُ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫ن وَع َل ِ ّ‬ ‫ما َ‬ ‫ع ُث ْ َ‬
‫واءِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫فَهذ ِهِ ط ُرقُ أ َهْل ال ْبد َع واْل َ‬
‫َ‬ ‫ِ ِ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سن ّةِ‬‫ب َوال ّ‬ ‫ت ِبال ْك َِتا ِ‬ ‫ن ث َب َ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫واْلجماع أ َ‬
‫مو َ‬ ‫مو‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ َ ِ ُ ْ َ ُ ُ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫من َْهاِج‬ ‫ريعَةِ َوال ْ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫جو َ‬ ‫خارِ ُ‬ ‫َ‬

‫الشفا ‪(14 / 2) -‬‬


‫عمل كثير في بدعة‪ ،‬وقال ابن‬
‫شهاب بلغنا عن رجال من أهل‬
‫العلم قالوا‪ :‬العتصام بالسنة‬
‫نجاة‪ ،‬وكتب عمر بن الخطاب‬
‫رضى الله عنه إلى عماله بتعلم‬
‫السنة والفرائض واللحن أي اللغة‬
‫وقال إن ناسا يجادلونكم ‪ -‬يعنى‬
‫بالقرآن ‪ -‬فخذوهم بالسنن فإن‬
‫أصحاب السنن أعلم بكتاب الله‪،‬‬
‫وفى خبره حين صلى بذى‬
‫الحليفة ركعتين فقال أصنع كما‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يصنع‪ ،‬وعن على حين قرن‬
‫فقال له عثمان ترى أنى أنهى‬
‫الناس عنه وتفعله ؟ قال لم أكن‬
‫أدع سنة رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم لقول أحد من الناس‪،‬‬
‫وعنه‪ :‬أل إنى لست بنبى ول‬
‫يوحى إلى ولكني أعمل بكتاب‬
‫الله وسنة نبيه محمد صلى الله‬
‫عليه وسلم ما استطعت‪ ،‬وكان‬
‫ابن مسعود يقول‪ :‬القصد في‬
‫السنة خير من الجتهاد في‬
‫البدعة‪ ،‬وقال ابن عمر‪ :‬صلة‬
‫السفر ركعتان من خالف السنة‬
‫كفر‪ ،‬وقال أبى بن كعب عليكم‬
‫بالسبيل والسنة فإنه ما على‬
‫الرض من عبد على السبيل‬
‫والسنة ذكر الله في نفسه‬
‫ففاضت عيناه من خشية ربه‬
‫فيعذبه الله أبدا‪ ،‬وما على الرض‬
‫من عبد على السبيل والسنة ذكر‬
‫الله في نفسه فاقشعر جلده من‬
‫خشية الله إل كان مثله كمثل‬
‫شجرة قد يبس ورقها فهى كذلك‬
‫إذ‬
‫__________‬
‫)قوله واللحن( بإسكان الحاء‬
‫المهملة )قوله بذى الحليفة( ماء‬
‫من مياه بنى جشم على ستة‬
‫أميال وقيل سبعة من المدينة‬
‫)قوله القصد في السنة( أي‬
‫الوسط بين الطرفين الفراط‬
‫والتفريط )قوله من خالف السنة‬
‫كفر( أي من خالفها مستحل‬
‫مخالفتها أو المراد بالكفر كفر‬
‫النعمة‪.‬‬
‫)*(‬
‫المنهل العذب الروي في ترجمة‬
‫قطب الولياء النووي ‪(35 / 1) -‬‬
‫ومما هو من ذلك‪ :‬الستسقاء عند‬
‫الحاجة إليه‪ ،‬والضرورة الحاملة‬
‫عليه‪ ،‬فإن الستسقاء سنة ثابتة‬
‫عن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وعن أصحابه الخيار‪،‬‬
‫الكرام البرار‪ ،‬رضي الله عنهم‪،‬‬
‫ولم يزل المسلمون عليه فيما‬
‫تقدم وتأخر من العصار‪ .‬وقد‬
‫قال تعالى في كتابه العزيز‪ ،‬الذي‬
‫يجب على كل مكلف النقياد إليه‪،‬‬
‫والخضوع له والعمل بما فيه‪:‬‬
‫)لقد كان لكم في رسول الله‬
‫أسوة حسنة(‪ ،‬وقال تعالى‪) :‬قل‬
‫إن كنتم تحبون الله فاتبعوني‬
‫يحببكم الله(‪ ،‬وقال تعالى‪) :‬وما‬
‫أتاكم الرسول فخذوه(‪ ،‬وقال‬
‫تعالى‪) :‬وما ينطق عن الهوى إن‬
‫هو إل وحي يوحى(‪.‬‬
‫وثبت في صحيحي إمامي‬
‫المحدثين‪ ،‬وعمدتي المسلمين‪:‬‬
‫أبي عبد الله محمد بن إسماعيل‬
‫البخاري‪ ،‬وأبي الحسين مسلم بن‬
‫الحجاج النيسابوري‪ ،‬رضي الله‬
‫عنهما‪ ،‬من طرق كثيرات‪،‬‬
‫بروايات متظاهرات‪ :‬أن رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‬
‫استسقى مرات‪ .‬وفي الصحيح‬
‫أن أمير المؤمنين عمر بن‬
‫الخطاب رضي الله عنه‬
‫استسقى‪ ،‬واستسقى معاوية‬
‫من بعده رضي الله عنهم‪ ،‬ولم‬ ‫فَ َ‬
‫يزل المسلمون على فعل‬
‫الستسقاء عند الحاجة إليه‪.‬‬
‫وهذه السّنة التي حالها ما ذكرنا‪،‬‬
‫ومحّلها ما وصفنا‪ ،‬تشتمل مع‬
‫ذلك على مصالح كثيرة من‬
‫مهمات الخرة والدنيا‪ ،‬عامة‬
‫للبلد والعباد‪ ،‬والشجر والدواب‪،‬‬
‫ويشترك فيها الخواص والعوام‪.‬‬
‫ي المر وفقه الله‬ ‫فيتوجه على ول ّ‬
‫تعالى الكريم لطاعته‪ ،‬وتو ّ‬
‫له‬
‫بكرامته‪ ،‬وأدام نعمه عليه‪،‬‬
‫وضاعف الخيرات لديه‪ :‬الهتمام‬
‫بشأنها‪ ،‬والعتناء بأمرها‪،‬‬
‫والمسارعة إليها‪ ،‬والتحريض‬
‫عليها‪.‬‬
‫وقد ثبت في الصحيحين أن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫قال‪ " :‬كلكم راع وكلكم مسؤول‬
‫عن رعيته " ‪ .‬وثبت في الصحيح‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم قال‪ " :‬ما من أمير يلي‬
‫أمر المسلمين ثم ل يجتهد لهم‬
‫وينصح‪ ،‬إل لم يدخل معهم الجنة‬
‫" ونصوص الشرع الكريم بنحو ما‬
‫ذكرناه كثيرة مشهورة‪.‬‬
‫والمسؤول‪ :‬التقدم إلى قاضي‬
‫القضاة " أدام الله له الخيرات "‬
‫بجمع الناس للستسقاء على‬
‫ذل عن‬ ‫الوجه الشرعي‪ ،‬فإن خ ّ‬
‫هذا المر جاهل‪ ،‬وزعم أنه يحالف‬
‫كل‪ ،‬أو أنه اعتراض على الله‬ ‫التو ّ‬
‫ذل مخطئ‬ ‫تعالى‪ ،‬فهذا المخ ّ‬
‫جاهل‪ ،‬بل إن اعتقد هذا كان‬
‫كافرًا‪ ،‬لن ما فعله رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم هو الحق‬
‫والصواب‪ ،‬الذي يجب على كل‬
‫مكّلف النقياد له‪ ،‬والمسارعة‬
‫إلى قبوله‪ ،‬وانشراح الصدر به‪،‬‬
‫قال الله تعالى‪) :‬فل وربك ل‬
‫يؤمنون حتى يحكمونك فيما شجر‬
‫بينهم ثم ل يجدون في أنفسهم‬
‫حرجا ً مما قضيت ويسلموا‬
‫تسليما ً(‪ ،‬وقال تعالى‪) :‬إنما كان‬
‫قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله‬
‫ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا‬
‫سمعنا وأطعنا وأولئك هم‬
‫المفلحون(‪.‬‬
‫وكل ما خالف سنة رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم فهو البدعة‬
‫والضللة‪ ،‬والغباوة والجهالة‪،‬‬
‫والسفاهة والنذالة‪ ،‬بل هذه‬
‫طريقة الكفار في مدافعة دين‬
‫السلم‪) :‬ويأبى الله إل أن يتم‬
‫نوره ولو كره الكافرون(‪.‬‬
‫ي المر " وّفقه‬ ‫ويجب على ول ّ‬
‫الله لطاعته " إذا سمع كلم هذا‬
‫الزاعم الجاهل‪ ،‬الضال الغاشم‬
‫المتجاهل‪ ،‬وغيره ممن يقول نحو‬
‫هذا القول في مدافعة الحق‬
‫والعتراض على سنن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ :‬أن يؤدبه‬
‫تأديبا ً بليغا ً ينزجر به هو وأمثاله‪،‬‬
‫شَهر أمره‪ ،‬لينكف أهل الجهالة‬ ‫وي ُ ْ‬
‫والضللة عن مثل فعله‪ ،‬ولي ُعَْلم‬
‫أن المراد بالستسقاء امتثال أمر‬
‫الله تعالى‪ ،‬والقتداء برسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو‬
‫جلة‪،‬‬‫مصلحة ناجزة‪ ،‬وسعادة مع ّ‬
‫ومّنة من الله تعالى ُيشكر على‬
‫التوفيق لها‪.‬‬
‫وأما نزول المطر فهو إلى الله‬
‫تعالى‪ ،‬وليس المراد الستسقاء‬
‫قن نزول المطر‪ ،‬فإن علم‬ ‫تي ّ‬
‫الغيب وإنزال الغيث وغيره من‬
‫الكائنات‪ ،‬إلى رب العالمين‪ .‬ولقد‬
‫أمرنا الله تعالى بدعائه ووعدنا‬
‫الجابة‪ ،‬وهو ل يخلف الميعاد‪،‬‬
‫قال الله تعالى‪) :‬ادعوني أستجب‬
‫لكم(‪ ،‬وقال تعالى‪) :‬ادعوا ربكم‬
‫تضّرعا ً وخفية(‪ ،‬وقال تعالى‪:‬‬
‫)وإذا سألك عبادي عني فإني‬
‫ن‬
‫قريب أجيب دعوة الداِع إذا دعا ِ‬
‫فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم‬
‫يرشدون(‪.‬‬

‫مجموعة رسائل وفتاوى في‬


‫مسائل مهمة تمس إليها حاجة‬
‫العصر ‪(7 / 1) -‬‬
‫مان ِك ُْ‬
‫م‬ ‫إي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ر‬‫ف‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫وجوهُهم أ َ‬
‫ْ ْ َْ َ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ذوُقوا ال ْعَ َ‬ ‫فَ ُ‬
‫ّ‬ ‫فرون {} وأ َ‬
‫ت‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ب‬‫ا‬
‫ِ َ َْ ّ ْ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ما‬
‫َ ّ‬ ‫ت َك ْ ُ ُ َ‬
‫م ِفيَها‬‫مةِ الل ّهِ هُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫في َر ْ‬ ‫م فَ ِ‬ ‫جوهُهُ ْ‬‫وُ ُ‬
‫ن { قال ابن عباس ‪ -‬رضي‬ ‫دو َ‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫َ‬
‫الّله عنه ‪ : -‬تبيض وجوه أهل‬
‫السنة والجماعة ‪ ،‬وتسود وجوه‬
‫أهل البدعة والشناعة ‪ ،‬وقال‬
‫ما‬
‫ن َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫شَرعَ ل َك ُ ْ‬ ‫تعالى } َ‬
‫ك‬‫حي َْنا إ ِل َي ْ َ‬ ‫و‬ ‫وصى به نوحا وال ّذي أ َ‬
‫ْ َ‬ ‫ِ ِ ُ ً َ ِ‬ ‫َ ّ‬
‫سى‬ ‫مو َ‬ ‫م وَ ُ‬ ‫هي َ‬ ‫صي َْنا ب ِهِ إ ِب َْرا ِ‬
‫ما وَ ّ‬ ‫وَ َ‬
‫ن وََل‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫موا‬ ‫قي‬ ‫عيسى أ َن أ َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫وَ ِ َ‬
‫ن‬
‫كي َ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫فّرُقوا ِفيهِ ك َب َُر ع ََلى ال ْ ُ‬ ‫ت َت َ َ‬
‫م إ ِل َي ْهِ { وقال تعالى }‬ ‫عوهُ ْ‬ ‫ما ت َد ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ب إ ِّل‬ ‫فرقَ ال ّذي ُ‬
‫ن أوُتوا ال ْك َِتا َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ما ت َ َ ّ‬ ‫وَ َ‬
‫ة{‪.‬‬ ‫م ال ْب َي ّن َ ُ‬ ‫جاَءت ْهُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫واليات في النهي عن التفرق في‬
‫الدين والختلف كثيرة لكن‬
‫القصد التنبيه على ما يلقيه‬
‫الشيطان ويزينه للناس من‬
‫التفرق والختلف ‪ .‬والذي قصده‬
‫الّله والدار الخرة يرد ما صدر‬
‫وما سمع إلى كتاب الّله وسنة‬
‫رسوله ‪ ،‬قال تعالى } فَإ ِ ْ‬
‫ن‬
‫يٍء فَُرّدوهُ إ َِلى الل ّهِ‬ ‫م ِفي َ‬
‫ش ْ‬ ‫ت ََناَزع ْت ُ ْ‬
‫ل { ول هنا عمل إل‬ ‫سو ِ‬ ‫َوالّر ُ‬
‫بدليل وبرهان يطالب به صاحب‬
‫العمل ‪.‬‬

‫خطب مختارة ‪(172 / 1) -‬‬


‫عباد الله ‪ :‬ومن البدع المحدثة‬
‫في الدين ما يفعل من الحتفال‬
‫بذكرى السراء والمعراج وهو‬
‫كغيره من الحتفالت احتفالت‬
‫تشتمل على منكرات فظيعة من‬
‫شرك وبدع وهذا الحتفال محدث‬
‫في دين السلم لم يفعله رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ول‬
‫صحابته ول القرون المفضلة‬
‫وإنما حدث في العصور المتأخرة‬
‫من جملة ما حدث من البدع‬
‫المخالفة للهدي النبوي على نمط‬
‫ما يفعله النصارى في دِينهم‬
‫مصداًقا لقول الرسول صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ » :‬لتتبعن سنن من‬
‫كان قبلكم حذو القذة بالقذة‬
‫حتى لو دخلوا جحر ضب‬
‫لدخلتموه « ‪ ،‬ومن العجيب أن‬
‫كثيًرا ممن يحيون بدعة الحتفال‬
‫بذكرى السراء والمعراج يهتمون‬
‫بهذه البدعة ول يهتمون ‪ .‬بما‬
‫شرع في ليلة المعراج من‬
‫الصلوات الخمس فل يحافظون‬
‫عليها في أوقاتها مع الجماعة ‪،‬‬
‫بل يتهاونون بالصلة أو ل يصلون‬
‫أصًل ‪ .‬لن الشيطان زين لهم‬
‫البدعة وكّره إليهم العبادة‬
‫المشروعة بل نراهم ل يهتمون‬
‫بأمر دينهم عامة ؛ لن الدين في‬
‫عرفهم ما أحدثوا من البدع‬
‫والخرافات ‪.‬‬

You might also like