You are on page 1of 10

‫قراءة ف تاريخ الفكر السلمي‬

‫الوجود وما فيه من عوال الادة والطبيعة والفكر والجتمع ف حركة دائمة متواصلة ‪ ،‬والركة هي‬

‫عملية تكامل‪ ،‬وبناء ف هذه الوجودات‪ ،‬الطبيعية الادية ‪ ،‬والنسانية الجتماعية ‪.‬‬

‫والركة تري على الوجود غي الرادي ‪ ،‬بصورة إضطرارية ول إرادية ‪ ،‬كما تري ف عال‬

‫النسان باتاهي ‪ :‬إختياري واضطراري‪ .‬والركة ‪ ،‬كما يقول الفلسفة ‪ ،‬هي ف حقيقتها‬

‫خروج الشيء من القوة إل الفعل‪ ،‬ومن المكان إل التحقّق‪.‬‬

‫وف عملية الركة تفاعل وتاس وترابط متواصل بي الشياء‪ ،‬فل شيء ف هذا العال منفصل عن‬

‫الوجودات الخرى ‪ ،‬من عال الذرّة والكواكب والجرّات ‪ ،‬إل عال النسان والنبات واليوان‬

‫‪ .‬والسية التكاملية ف هذه الوجودات تسي باتاه موحّد ومتناسق ‪.‬‬

‫وف مسار التكامل والتصاعد‪ ،‬يدث السقوط والتساقط والفناء ‪ ،‬كما تدث الولدة والتكوّن‬

‫والدوث والرتقاء ‪.‬‬

‫وف عال النسان الجتماعي‪ ،‬تتجلّى حركة السي والتكامل‪ ،‬والسقوط والنم ّو والتغيي والتبدّل‬

‫بشكل متواصل‪ ،‬كما تدث ف خليا السم البشري وأجهزته ‪ ،‬وتركيب النسان الفكري‬
‫والنفسي ‪ .‬فعال الفكر والجتمع والضارة حركة دؤوبة‪ ،‬تتحرّك باتاه الصعود والتكامل تارة ‪،‬‬

‫كما تصاب بالنتكاسة والرتداد تارة أخرى‪.‬‬

‫ويهمّنا ف هذا الوضوع أن نتحدّث باياز عن الدوث والتغيّر‪ ،‬والتحوّل الفكري والضاري ف‬

‫الجتمع‪ ،‬وعلقة ذلك بالرسالة والتراث والبادئ والنسان العاصر‪ .‬فكثيا ماتتردّد قضية‬

‫(العاصرة والتجديد) و (العقل السلم) و (أزمة العقل السلم) و (إعادة تكوين العقل السلم) و‬

‫(الوقف من التراث) ‪ ،‬وغي ذلك من العناوين والصطلحات الت تدور حول موضوعات متشابة‬

‫‪.‬‬

‫ولكي نعطي صورة واضحة عن هذا الوضوع ‪ ،‬لبدّ من أن نشي إل أن مسألة الصراع بي‬

‫السلم والفكر السلمي وبي خصومه ‪ ،‬مسألة قدية ضاربة ف القِدَم ‪ ،‬فقد بدأ الصراع مع‬

‫الفكر الوثن التخلّف من بدء الدعوة‪ ،‬وبدأت الثارات الوثنية بسذاجتها ‪ ،‬وتلّف وعيها للطبيعة‬

‫والفكر والجتمع‪ ،‬ث اتذ الصراع الفكري درجة أعقد من الثارات والشبهات ‪ ،‬كان أهل‬

‫الكتاب من اليهود والنصارى يطلقونا‪ ،‬ول تستطع تلك الشبهات أن تقف بوجه الردّ العلمي‬

‫والعقول السلمي ‪ ،‬فخرج هذا العملق من تلك الواجهة بنجاح خالد ‪ ،‬ث بدأت معركة‬

‫الصراع الفكري تأخذ أبعادا من التخطيط والكيد والواجهة ‪ ،‬طوّرت القوى العادية فيها ‪،‬‬
‫وسائلها وأساليبها ‪ ،‬وكانت على درجة خطية من النتائج والثار ‪.‬‬

‫فبعد أن استعصت الصون السلمية على الختراق من خارجها‪ ،‬انتقلت تلك القوى وف‬

‫مقدّمتها اليهود ‪ ،‬لختراق البُنية الفكرية ‪ ،‬والعمل على هدم البناء السلمي من داخله‪ ،‬فتبنّوا‬

‫دسّ الحاديث والروايات ‪ ،‬وتدريب الوضّاعي والقصّاصي على افتعال القصص ‪ ،‬ووضع‬

‫الروايات الكذوبة ‪ ،‬واسـتغلل ظروف الصراع السياسي ف الجتمع السلمي ‪.‬‬

‫وتواصل ذلك الصراع على مدى السـار التأريي ‪ ،‬فمل البيئـة السلمية بالرباك والتشويه‪،‬‬

‫وتسلّلت تلك الروايات الوضوعة إل بُنية الفكر السلمي ‪ ،‬وف مقدّمتها السرائيليات الت‬

‫دخلت التفسي ف مال القصص والتأريخ والعقيدة ‪ ،‬بل والطبيعة‪ ،‬فكانت من أكثر الدسوسات‬

‫تشويها وتريفا ‪ ،‬ث تطوّرت وسائل القاومة والصّراع ‪ ،‬فبدأ اُولئك الخرّبون ينقلون إفرازات‬

‫الفكر اليهودي والسيحي إل العقل السلمي‪.‬‬

‫فبدأ هذا الفكر النحرف يغزو حلقات الدرس على شكل آراء فلسفية منظّرة ‪ ،‬وأخذ يدخل‬

‫كحوارات وإثارات ف الساجد ‪ ،‬وبي طلبة العلوم السلمية ‪ ،‬فاُثيت نظرية الب والقدر‬

‫وأفكار الرجئة ‪ ،‬والسرائيليات الحرّفة ‪.‬‬

‫وهكذا تسلّل الفكر اليهودي والسيحي الحرّفي‪ ،‬إل ساحة الفكر السـلمي‪ ،‬عن طـريق دسّ‬
‫الروايات والحاديث‪ ،‬وعن طريق التفسي‪ ،‬والتفلسف العقيدي‪ .‬ظهر ذلك بشكل أكثر وضوحا‬

‫ف أواخر النصف الوّل من القرن الوّل الجري‪ ،‬ث اتّسع ‪ ،‬واتّخذ أبعادا خطرة ف النصف الثان‬

‫منه ‪.‬‬

‫وهكذا وجد السلمون حالة الرباك والتشويه ف (النصّ السلمي)‪ ،‬أي ف السنّة النبويّة‪ ،‬با دُسّ‬

‫فيها َووُضِع من حديث ورواية ‪.‬‬

‫كما وجـدوا هذا الرباك والتحريف ف تفسـي القـرآن ‪ ،‬وفهم نصوصه‪ ،‬بسبب تلك‬

‫الدسوسات والحاولت‪ّ ،‬ث واجهوا ذلك التحريف والتخريب ف مال الفكر العقـيدي على‬

‫شكل نظريات متفلسـفة ‪ ،‬كنظرية الب والقدر‪ ،‬على يد غيلن الدمشقي‪ ،‬ومعبد الهن‪،‬‬

‫وأمثالم‪.‬‬

‫ول يقف العقل السلمي متفرّجا أمام تلك الحاولت الدّامة‪ ،‬بل تصدّى أئمة السلمي‬

‫س فيه ‪ ،‬كما تكثّفت الهود‬


‫ص السلمي مّا د ّ‬
‫وعلماؤهم‪ ،‬للرد على تلك الشبهات ‪ ،‬وتنقية الن ّ‬

‫لتنقية ما تسلل إل التفسي والفهم من خرافة وغريب مدسوس ‪ ،‬وما اُثي من شبهات ‪،‬‬

‫واستُحدث من نظريات عقيدية ‪ ،‬كنظريت الب والقدر(‪ ،)3‬النظريتي التضادتي ف اتاههما‬

‫وأفكارها الفسّرة لسلوك النسان‪ ،‬وعلقته بإرادة النسان والشيئة اللية ‪.‬‬
‫وتطوّرت مناهج ونظريات علماء السلم‪ ،‬ف الردّ على تلك الحاولت والشّبهات ‪ ،‬فاتذت‬

‫صيغا علمية منظّرة‪ ،‬وف تلك الفترة برز تيار العتزال الذي بالغ ف استخدام العقل مقابل النصّ ‪،‬‬

‫كما برز تيار أهل الظاهر والتوقّف السّلفي‪ ،‬مقابل العقلنية‪ ،‬والتعامل العقلي مع الضمون‬

‫والحتوى ‪ .‬وف خضم تلك التيارات ظهر التيار الباطن ‪ ،‬كنظرية لفهم السلم ‪ ،‬فهما باطنيا‬

‫مشوّها ومرّفا ‪.‬‬

‫ث جاء عصر الترجة والفلسفة ‪ ،‬وتوسعت الفتوحات ‪ ،‬ووفدت النظريات والفكار الفلسـفية ‪،‬‬

‫فحمل الداخلون إل السلم من أصحاب الفكر والنظريات ‪ ،‬ما آمنوا به ف جاهليتهم من تلك‬

‫الفكار والراء ف مال العقيدة والسلوك ‪ ،‬فوجدت تلك الفكار طريقها لختراق الفكر‬

‫السلمي ‪ ،‬ونشأ تيار الفلسفة والتصوّف التأثر بتلك الفكار والنظريات ‪ ،‬ونشأت فلسفات‬

‫ونظريات للتصوّف نُظّر لا كجزء من الفكر والثقافة السلمية ‪.‬‬

‫وهكذا مرّ الصراع الفكري ‪ ،‬وعمليات الختراق الثقاف براحل ‪ ،‬ول ترّ هذه الجمة‬

‫والحاولت ‪ ،‬دون ر ّد ومواجهة من العلماء والفكرين السلميي‪ .‬وكان الردّ علميا ومنظّرا ‪،‬‬

‫فتصدّى العلماء لتفسي القرآن ‪ ،‬وبيان متواه ‪ ،‬وتثبيت الضوابط والقواعد العلمية للتفسي‬

‫والتأويل ‪ ،‬فنما علم التفسي والتأويل ‪ ،‬ث علوم القرآن الُخرى لماية النصّ القرآن من العبث‬
‫والتلعب‪ ،‬ولكتشاف متواه‪ ،‬واستنباط معانيه‪ ،‬وتنظيم عمليات التعامل مع القرآن ‪ ،‬قراءةً ‪،‬‬

‫وتفسيا ‪ ،‬وتأويل‪ ،‬واستنباطا ‪ .‬وردّ العلماء على عملية الدس ف الروايات والحاديث والسية‬

‫النبوية ‪ ،‬بتأسيس علم الديث والرجال الذي قام بدراسة شخصيات الرّواة وغربلة الرّواية ‪،‬‬

‫ووضعت الُسس والقواعد العلمية لقبول الرّواية والتعامل معها‪ .‬ورغم أن هذا العلم قد مارس‬

‫دوره بشكل فعّال ف غربلة الرّواية ‪ ،‬وتثبيت الصحيح‪ ،‬إلّ أنّ تعدّد مدارسه ومذاهبه ‪ ،‬قد حال‬

‫دون أداء مهمّته بدرجة عالية من النجاح ‪.‬‬

‫ور ّد علماء السلم بتأسيس علم الكلم‪،‬على ماولت التحريف العقيدي‪،‬لماية العقيدة والفكر‬

‫العقيدي ‪ ،‬باُسلوب الفلسفة والنطق‪،‬والستدلل العقلي البمج‪،‬وكانت لعلماء الكلم جولت‬

‫وآراء ونظريات متعدّدة‪.‬وهذا العلم كغيه من العلوم النسانية‪،‬كان قد تأثّر بآراء واتاهات‬

‫متعدّدة كثية‪،‬كما تأثّر بنهج الفهم والسلّمات القَبْلية للعلماء والفكرين السلميي‪.‬‬

‫وللتعامل مع النصّ‪ ،‬واكتشاف العن والدللة فيه ‪ ،‬أسّس علماء السلم علم اُصول الفقه ‪،‬‬

‫ص اللي والسنّة الطهرّة الاكية عنه ‪.‬‬


‫لضبط العقل السلمي ‪ ،‬حي يتعامل مع الن ّ‬

‫وعلم اُصول الفقه هو النهج العلمي للستنباط الفقهي‪،‬أو هو منطق الفقه‪،‬كما يقول العلماء‪،‬‬

‫ومنهج التفكي الفقهي الذي يفظ عمليّة الستنباط من الطأ والفوضى والرتباك والذاتية ‪.‬‬
‫وكما كان لعلماء السلم تلك الهود العلمية العملقة ف حفظ العقيدة والتشريع والسنّة‬

‫والسية‪ ،‬كانت لم جهود علمية خالدة ف مال (علم السلوك) أو (علم الخلق) لدراسة‬

‫السلوك البشري‪ ،‬وتليله تليل علميا ‪ ،‬ومعالة الانب العملي من حياة النسان‪ ،‬على ضوء‬

‫الفكر والهداف السلمية‪.‬‬

‫ومن خلل الترجة والنقل من اللّتينية والندية والصينية والفارسية‪ ،‬عرف علماء السلم‬

‫الفلسفة‪ ،‬وشكّل دخول الفلسفة إل الفكر السلمي‪ ،‬حدثا فكريا هائل ‪ ،‬جُوبِهَ بردود فعل‬

‫متفاوتة ‪.‬‬

‫وقد حلت تلك الفلسفة آراء ونظريات متعارضة مع الفكر السلمي‪ ،‬ل سيّما ف مال العقيدة‪،‬‬

‫كما رفدت الفكر السلمي بنهج ورؤية فكرية جديدة‪ ،‬إمتازت بالستدلل‪ ،‬والبهان العلمي‬

‫النظّم‪.‬‬

‫ولقد اسُت ْقبِلَ الفكر الفلسفي‪ ،‬بعد ترجته ف عهد الأمون‪ ،‬كما تشي دراسات تأريخ الفلسفة‬

‫السلمية‪ ،‬استُ ْقبِ َل الفكر الفلسفي ف عهد نضج الفكر السـلمي ‪ ،‬وتبلور النظريات الكلمية‬

‫والتفسيية والفقهية والُصولية‪ ،‬أي ف القبة الت دخل فيها الفكر السلمي مرحلة التنظي‬

‫والنهجية النظّمة ‪ ،‬فحي تناول الفكر السلمي ‪ ،‬الفلسـفة اليونانية وفلسـفة الُمم الخرى‬
‫الندية والصينية والفارسية ‪ ،‬كان ف مرحلة تبلور الشخصية النهجية‪ ،‬وتنظي الفكر‪ ،‬والتعامل مع‬

‫القضايا الفكرية تعامل علميا منهجا ومنظّما‪.‬‬

‫وتفيد الدراسات التأريية للفكر السلمي ‪ ،‬أن ردود الفعل ف أوساط السـلميي تاه الفلسفة‬

‫والوقف منها ‪ ،‬انقسمت إل عدّة مواقف ‪ ،‬هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ رفض الفلسفة وعلم النطق ‪ ،‬واعتبارها من وسائل النراف الفكري‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التأ ثّر والقبول غي اللتزم ‪ ،‬وقد كان لذا التيار خطره ‪ ،‬إذ حاول هؤلء التأثرون بوجة‬

‫التيار الفلسفي ‪ ،‬العمل على تطويع الفكر السلمي للنظريات الفلسفية ‪ ،‬واعتبار الراء الفلسفية‬

‫أساسا مسلّما با‪ ،‬ثّ حاولوا ترير تلك الراء بأدلّة وأساليب توهم بأنا إسلمية ‪ ،‬وهي ليست‬

‫كذلك ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ الوقف النقدي ‪ :‬وتضمّن هذا العمل العلمي ‪ ،‬مناقشة الفلسفة ‪ ،‬وآراء الفلسـفة ‪ ،‬والرد‬

‫عليهم ‪ ،‬كما فعل التكلّمون عند تنـاولم للموضوعات الشتركة ف البحث‪ ،‬كموضوع‬

‫الليات والعرفة وغيها من الباحث الشتركة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ تأسيس الفلسفة السلمية ‪ :‬بلغ الوقف العلمي‪ ،‬من قبل علماء السلم وفلسـفتهم‬

‫اللتزمي ذروته ف التعامل مع الفلسـفة الوافدة بتأسيس الفلسفة السلمية ‪ ،‬بعد أن اطّلعوا على‬
‫الفلسـفة اليونانية ‪ ،‬ودرسوا مباحثها وموضوعاتا ‪ ،‬ووجدوها تتأ لّف من أربعة عناصر أساسية‬

‫هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ موضوع الفلسفة ومباحثها ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مادتا الفكرية ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ منهج البحث والتفكي الفلسفي ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ الصطلح الفلسفي ‪.‬‬

‫وعلى اُسس هذا التحليل العلمي قاموا ببناء نظرياتم الفلسفية‪ ،‬فبحثوا الوضوعات‪ ،‬والباحث‬

‫الفلسفية ذاتا‪ ،‬بنهج تفكي اسلمي‪ ،‬وبادة فكرية اسلمية استفيدت من الكتاب والسنّة‪،‬‬

‫ومسلّمات العقل السلم‪ ،‬مستخدمي الصطلح الفلسفي الحايد تارة‪ ،‬كالقِدَم‪ ،‬والدوث‪،‬‬

‫والصطلح السـلمي الصيل تارة اُخرى‪ ،‬وف الوارد الت يكون للمصطلح دللته الاصّة‪،‬‬

‫متّبعي الطريقة الفلسفية ف البحث والستنتاج والتنظي‪ .‬فشادوا فلسفة اسلمية‪ ،‬ونبغ منهم‬

‫فلسفة عظام‪ ،‬ملوا الدنيا بآثارهم الفلسفية‪ ،‬وأغنوا الفكر الفلسفي‪.‬‬

‫ول يكن هؤلء مقلّدين ‪ ،‬ول فاقدي الويّة الضاريّة ‪ ،‬بل انطلقوا من مبادئ ومسلّمات‬

‫إسلمية ‪ ،‬وساروا ف بوثهم وفق منهج تفكي اسلمي ‪ ،‬فتوصّلوا إل نتائج فلسفية وفكرية‬
‫اسلمية ‪ ،‬وبذا عزّزوا البناء الضاري‪ ،‬وأضافوا جهدا علميا جديدا لتنمية الفكر السلمي‪،‬‬

‫وتصـينه ف آن واحد ‪ ،‬وتعريض الوافد الفكري الديد للمُساءلة والنقد ‪ ،‬والعمل على كشف‬

‫ضعفه وتلّفه ‪.‬‬

‫ومع هذا النفتاح الفكري ‪ ،‬واللتزام بالصالة ‪ ،‬والفاظ على الويّة السلمية ‪ ،‬إنطلق الفكر‬

‫الفلسفي بادّة إسلمية على شكل نظريات ‪ ،‬وآراء فلسـفية متعدّدة ‪ ،‬فأعطت تلك الدلية‬

‫الفلسـفية ‪ ،‬والنفتاح العلمي ‪ ،‬والوار النقدي التواصل زخا ‪ ،‬وتنمية جديدة للفكر الفلسفي‬

‫السلمي ‪.‬‬

‫ومع ذلك كلّه فل يعن أن هذا التاه الفلسفي قد صار فكرا مصونا من النقد والطأ‪،‬لذا تصدّى‬

‫التكلّمون لدراسة آراء الفلسفة السلميي التعلّقة بباحث العقيدة‪،‬كمبحث‬

‫الروح‪،‬والعراج‪،‬والبعث‪،‬والزاء‪،‬وصفات الذات اللية‪،‬ومسائل القِدَم والدوث وغيها‪،‬وردّوا‬

‫كثيا من آرائهم‪،‬فأنتج هذا الوار خصوبة فكرية جديدة‪،‬وأحدث تفاعلت حضارية ‪ ،‬كتثبيت‬

‫الصالة وعقلنة العرفة ‪ ،‬وتأصيل النعة العلمية ف البحث‪.‬‬

You might also like