You are on page 1of 508

‫رياض‬

‫الصالحين‬

‫تأليف‬
‫المام أبي زكريا يحيى بن‬
‫ي‬
‫شرف النووي الدمشق ّ‬
‫‪ 676 – 631‬هـ‬

‫‪1‬‬
‫مقـــدمة المؤلف‬

‫الحمد لله الواحد القهار‪ ،‬العزيز الغفار‪ ،‬مكور الليل على النهار‪ ،‬تذكرة‬
‫لولي القلوب والبصار‪ ،‬وتبصرة لذوى اللباب والعتبار‪ ،‬الذى أيقظ من‬
‫خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار‪ ،‬وشغلهم بمراقبته وإدامه‬
‫الفكار‪ ،‬وملزمة التعاظ والدكار‪ ،‬ووفقهم للدأب في طاعته‪ ،‬والتأهب‬
‫لدار القرار‪ ،‬والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار‪ ،‬والمحافظة على ذلك‬
‫مع تغاير الحوال والطوار‪.‬‬

‫د وأزكاه وأشمله وأنماه‪.‬‬


‫أحمده أبلغ حم ٍ‬

‫وأشهد أن ل إله إل الله البر الكريم‪ ،‬الرؤف الرحيم‪ ،‬وأشهد أن محمدا ً عبده‬
‫ورسوله‪ ،‬وحبيبة وخليله‪ ،‬الهادى إلى صراط مستقيم‪ ،‬والداعى إلى دين‬
‫قويم‪ .‬صلوات الله وسلمه عليه‪ ،‬وعلى سائر النبين‪ ،‬وآل كل‪ ،‬وسائر‬
‫الصالحين‪.‬‬

‫أما بعد‪ :‬فقد قال الله تعالى‪} :‬وما خلقت الجن والنس إل ليعبدون ما أريد‬
‫منهم من رزق وما أريد أن يطعمون{ ]الذاريات‪ [56،75 :‬وهذا تصريح‬
‫بأنهم خلقوا للعبادة‪ ،‬فحق عليهم العتناء بما خلقوا له والعراض عن‬
‫حظوظ الدنيا بالزهادة‪ ،‬فإنها دار نفاٍد ل محل إخلٍد‪ ،‬ومركب عبور ل منزل‬
‫حبور‪ ،‬ومشروع انفصام ل موطن دوام‪ .‬فلهذا كان اليقاظ من أهلها هم‬
‫العباد‪ ،‬وأعقل النار فيها هم الزهاد‪ .‬قال الله تعالى‪} :‬إنما مثل الحياة‬
‫ء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الرض مما يأكل الناس‬ ‫الدنيا كما ٍ‬
‫والنعام حتى إذا أخذت الرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون‬
‫عليها أتاها أمرنا ليل ً أو نهارا ً فجعلناها حصيدا ً كأن لم تغن بالمس كذلك‬
‫نفصل اليات لقوم يتفكرون{ ] يونس‪ [24 :‬في هذا المعنى كثيرة ولقد‬
‫أحسن القائل‪:‬‬

‫دا ُ‬
‫فطـــنا ** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنـا‬ ‫إن لله عبا ً‬
‫نظروا فيها فلما علموا ** أنها ليست لحي وطنـــا‬
‫جعلوها ُلجة واتخـذوا ** صالح العمال فيها سفنـا‬

‫فإذا كان حالها ما وصفته‪ ،‬وحالنا وما خلقنا له ما قدمته‪ ،‬فحق على‬
‫المكلف أن يذهب بنفسه مذهب الخيار‪ ،‬ويسلك مسلك أولى النهى‬
‫والبصار‪ ،‬ويتأهب لما أشرت إليه‪ ،‬ويهتم بما نبهت عليه‪ .‬أصوب طريق له‬
‫في ذلك‪ ،‬وأشد ما يسلكه من المسالك‪ :‬التأدب بما صح عن نبينا ً سيد‬
‫الولين والخرين‪ ،‬وقد قال الله تعالى‪ }:‬وتعاونوا على البر والتقوى{‬

‫‪2‬‬
‫] المائدة‪ [2:‬وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‪" :‬والله‬
‫في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" وأنه قال‪":‬من دل على خير‬
‫فله مثل أجور من تبعه ل ينقص ذلك من أجورهم شيئًا" وأنه قال لعلى‬
‫رضي الله عنه‪" :‬فوالله لن يهدى الله بك رجل ً واحدا ً خير لك من حمر‬
‫النعم"‪.‬‬

‫فرأيت أن أجمع مختصرا ً من الحاديث الصحيحة‪ ،‬مشتمل ً على ما يكون‬


‫طريقا ً لصاحبه إلى الخرة‪ ،‬ومحصل ً لدابه الباطنة والظاهرة‪ ،‬جامعا ً‬
‫للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب السالكين‪ :‬من أحاديث الزهد‪،‬‬
‫ورياضات النفوس‪ ،‬وتهذيب الخلق‪ ،‬وطهارات القلوب وعلجها‪ ،‬وصيانة‬
‫الجوارح وإزالة اعوجاجها‪ ،‬وغير ذلك من مقاصد العارفين‪.‬‬

‫وألتزم فيه أن ل أذكر إل حديثا ً صحيحا ً من الواضحات‪ ،‬مضافا ً إلى الكتب‬


‫الصحيحة المشهورات‪ ،‬وأصدر البواب من القرآن العزيز بآيات كريمات‪،‬‬
‫وأوشح ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفى بنفائس من التنبيهات‪ .‬وإذا‬
‫قلت في آخر حديث‪ :‬متفق عليه‪ ،‬فمعناه‪ :‬رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫وأرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون سائقا ً للمعتنى به إلى الخيرات‪ ،‬حاجزا ً له‬
‫عن أنواع القبائح والمهلكات‪ .‬وأنا سائل أخا ً انتفع بشئ منه أن يدعو لي‪،‬‬
‫ولوالدى‪ ،‬ومشايخى‪ ،‬وسائر أحبابنا‪ ،‬والمسلمين أجمعين‪ ،‬وعلى الله الكريم‬
‫اعتمادى‪ ،‬وإليه تفويضى واستنادى‪ ،‬وحسبى الله ونعم الوكيل‪ ،‬ول حول ول‬
‫قوة إل بالله العزيز الحكيم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفهرس‬
‫ص‬ ‫الباب‬
‫‪4‬‬ ‫ص وإحضار النّية‬ ‫باب اِلخل ِ‬
‫‪9‬‬ ‫باب التوبة‬
‫‪17‬‬ ‫باب الصبر‬
‫‪25‬‬ ‫باب الصدق‬
‫‪27‬‬ ‫ب المراقبة‬
‫َبا ُ‬
‫‪31‬‬ ‫باب التقوى‬

‫‪4‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫ص وإحضار النّية‬
‫‪1‬باب اِلخل ِ‬
‫في جميع العمال والقوال والحوال البارزة والخفّية‬

‫صلَة َوُيْؤُتوا‬
‫حَنَفاَء َوُيِقيُموا ال ّ‬
‫ن ُ‬
‫ن َلُه الّدي َ‬
‫صي َ‬
‫خِل ِ‬
‫ل ُم ْ‬ ‫ل الّله تعالى ‪َ } :‬وَما ُأِمُروا ِإ ّ‬
‫ل ِلَيْعُبُدوا ا َّ‬ ‫َقا َ‬
‫ك ِديُن اْلَقّيَمِة { ‪.‬‬
‫الّزَكاَة َوَذِل َ‬

‫ل ُلُحوُمَها َول ِدَماُؤَها َوَلِكْن َيَناُلُه الّتْقَوى ِمْنُكْم { ‪.‬‬


‫ل ا َّ‬ ‫وَقا َ‬
‫ل تعالى ‪َ } :‬ل ْ‬
‫ن َيَنا َ‬

‫ل{ ‪.‬‬
‫صُدوِرُكْم َأْو ُتْبُدوُه َيْعَلْمُه ا ُّ‬
‫خُفوا َما ِفي ُ‬
‫ن ُت ْ‬
‫ل ِإ ْ‬ ‫وَقا َ‬
‫ل تعالى ‪ُ } :‬ق ْ‬
‫خ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫‪ -1‬وعَ َ‬
‫ن عَْبد‬ ‫ب ْبن ن َُفْيل ب ْ ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫عمَر ب ِ‬ ‫ص ُ‬‫ن أبي حْف ٍ‬ ‫مِني َ‬ ‫ن أميرِ ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫ب ْبن‬ ‫َ‬
‫ن عَدِيّ ْبن كعْ ِ‬ ‫ن رزاح ب ْ ِ‬ ‫ط بْ ِ‬‫ال ْعُّزى بن رياح ْبن عبدِ اللهِ ْبن قُْر ِ‬
‫ّ‬
‫ت‬
‫ي العدويّ ‪ .‬رضي الله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعْ ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫ب الُقَر ِ‬ ‫ل ُؤَيّ بن غال ٍ‬
‫ئ‬
‫ل امر ٍ‬‫ل بالّنّيات ‪ ،‬وِإّنَما ِلُك ّ‬
‫لعما ُ‬‫ل » إّنما ا َ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬
‫ر ُ‬
‫جَرُته لُدْنَيا‬
‫ن كَاْنت ه ْ‬
‫سوِلِه ‪ ،‬وم ْ‬
‫سوِلِه فهجرُته إلى ال ور ُ‬
‫جَرُتُه ِإَلى ال وَر ُ‬
‫ته ْ‬
‫ن كاَن ْ‬
‫َما َنَوى ‪ ،‬فم ْ‬
‫حِته‪ .‬رواهُ ِإماما‬ ‫ُيصيُبها ‪َ ،‬أو امَرَأٍة َيْنكُحها فْهْجَرُتُه إلى ما َهاَجر إلْيِه « مت َّفقٌ على ص ّ‬
‫َ‬
‫مغيرة ْبن‬ ‫م ْبن ال ْ ُ‬ ‫ماعيل ْبن إ ِْبراهي َ‬ ‫س َ‬ ‫ن إِ ْ‬
‫مد ُ ب ُ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬‫حد ِّثين‪ :‬أُبو عَب ْدِ الله ُ‬ ‫م َ‬‫ال ُ‬
‫َ‬
‫مسلم ٍ‬ ‫ج بن ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫م ْبن ال ْ َ‬
‫ح ّ‬ ‫سل ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سي ِْنى ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ي‪ ،‬وَأُبو ال ُ‬ ‫خارِ ّ‬ ‫ي ال ْب ُ َ‬ ‫جعِْف ّ‬ ‫ه ال ْ ُ‬‫بْردْزب َ ْ‬
‫ّ‬
‫ن هما‬ ‫صحيحيِهما اللذ َي ْ ِ‬ ‫ما في َ‬ ‫ي الله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ساُبوريّ َر َ‬ ‫شْيريّ الن ّي ْ َ‬ ‫الُق َ‬
‫َ‬
‫صن َّفة ‪.‬‬ ‫م َ‬‫ب ال ْ ُ‬ ‫ح ال ْك ُت ُ ِ‬ ‫ص ّ‬‫أ َ‬
‫ي الله عنها قالت‪ :‬قال‬ ‫عائ َ‬ ‫م عَب ْدِ الل ّهِ َ‬ ‫‪ -2‬وعَن أ ُم ال ْمؤْمِني ُ‬
‫ة َرض َ‬ ‫ش َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫َ ْ ّ‬
‫لْر ِ‬
‫ض‬ ‫نا َ‬‫ش اْلَكْعَبَة َفِإَذا َكاُنوا ببْيداَء ِم َ‬
‫جْي ٌ‬‫سّلم‪َ» :‬يْغُزو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬
‫ن‬
‫سَواُقُهْم َوَم ْ‬
‫خِرِهْم َوِفيِهْم َأ ْ‬
‫ف َبَأّوِلِهم َوآ ِ‬
‫س ُ‬
‫خَ‬‫ف ُي ْ‬
‫ل ‪َ ،‬كْي َ‬
‫ل ا ِّ‬
‫سو َ‬‫ت َيا َر ُ‬
‫ت ‪ُ :‬قْل ُ‬‫خِرِهْم «‪َ .‬قاَل ْ‬
‫ف بَأّوِلِهم َوآ ِ‬
‫س ُ‬
‫خَ‬‫ُي ْ‬
‫مت َّفقٌ عَل َي ْهِ ‪ :‬هذا‬ ‫ف ِبَأّوِلِهم َوآِخِرِهْم ‪ُ ،‬ثّم ُيْبَعُثون َعَلى ِنّياِتِهْم « ُ‬
‫س ُ‬‫خَ‬
‫ل ‪ُ» :‬ي ْ‬‫س ِمنُهْم ‪،‬؟ َقا َ‬
‫َلْي َ‬
‫ظ ال ْب ُ َ‬
‫خارِيّ ‪.‬‬ ‫ل َْف ُ‬

‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ي الله عن َْها َقاَلت قا َ‬
‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ‬‫شة َر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -3‬وعَ ْ‬
‫مت َّفقٌ عَل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫‪» :‬ل ِهْجَرَة َبْعَد اْلَفْتِح‪َ ،‬ولكْن ِجَهاٌد َوِنّيٌة ‪َ ،‬وِإَذا اْسُتْنفِرُتْم فاْنِفُروا« ُ‬
‫سلم ٍ ‪.‬‬ ‫من مك ّ َ َ‬
‫داَر إ ِ ْ‬
‫ت َ‬ ‫صاَر ْ‬ ‫ة لن َّها َ‬ ‫جَرةَ ِ ْ َ‬ ‫معَْناهُ ‪ :‬ل هِ ْ‬ ‫وَ َ‬

‫‪5‬‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫ي الله عن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫صارِيّ ر ِ‬ ‫ن عَب ْدِ الل ّهِ الن ْ َ‬ ‫ن أبي عَب ْدِ اللهِ جاب ِرِ ب ْ ِ‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬وعَ ْ‬
‫ن ِباْلَمِديَنِة‬ ‫ل ‪ِ» :‬إ ّ‬ ‫سّلم في غََزاة فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫مع الن ّب ِ ّ‬ ‫ل ‪:‬ك ُّنا َ‬ ‫َقا َ‬
‫في رواي َةِ ‪ِ» :‬إ ّ‬
‫ل‬ ‫ض« وَ ِ‬ ‫سُهُم اْلَمَر ُ‬ ‫حَب َ‬ ‫ل كاُنوا َمعُكم َ‬ ‫طْعُتْم َواِديًا ِإ ّ‬ ‫ل َق َ‬ ‫سيرًا ‪َ ،‬و َ‬ ‫سْرُتْم َم ِ‬ ‫ل َما ِ‬ ‫جا ً‬ ‫َلِر َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫َشرُكوُكْم في اَلْجِر« َرواهُ ُ‬
‫خاري عَن أ َ‬
‫ن غَْزوَةِ ت َُبو َ‬
‫ك‬ ‫م ْ‬ ‫جعَْنا ِ‬ ‫ل ‪َ:‬ر َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ورواهُ الب ُ َ ِ ّ‬
‫ل‪» :‬إ َ‬
‫ما‬ ‫دينةِ َ‬ ‫ما ً خل َْفَنا بالم ِ‬ ‫وا َ‬ ‫ن أقْ َ‬ ‫ِ ّ‬ ‫سّلم فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬
‫م ال ْعُذ ُْر«‪.‬‬ ‫سه ُ ْ‬ ‫حب َ َ‬ ‫معََنا ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫شْعبا ً وَل َ َواِديا ً إ ِل ّ وَهُ ْ‬ ‫سل َك َْنا ِ‬ ‫َ‬
‫و‬
‫م‪ ،‬وَهُ َ‬ ‫س رضي الله عَْنه ْ‬ ‫َِ‬ ‫خن‬ ‫ن ال َ ْ‬ ‫زيد َ ب ْ ِ‬ ‫ن ْبن ي َ ِ‬ ‫مع ْ ِ‬ ‫زيد َ َ‬ ‫ن أبي ي َ ِ‬ ‫‪ -5‬وَعَ ْ‬
‫صد ّقُ ب َِها‬ ‫ن‪َ ،‬قال‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ج َد ََناِنيَر َيت َ‬ ‫خَر َ‬ ‫زيد ُ أ ْ‬ ‫ن أبي ي َ َِ‬ ‫كا َ‬ ‫حاب ِّيو َ‬ ‫ص َ‬ ‫جد ّهُ َ‬ ‫وَأُبوهُ وَ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه ب َِها ‪ .‬فََقا َ‬ ‫خذ ْت َُها فَأتي ْت ُ ُ‬ ‫ت فَأ َ‬ ‫جئ ْ ُ‬ ‫جدِ فَ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل في ال ْ َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫عن ْد َ َر ُ‬ ‫ضعََها ِ‬ ‫فَوَ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه إ َِلى رسول الل ّهِ َ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫خاص ْ‬ ‫ت ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك أَرد ْ ُ‬ ‫ما إ ِّيا َ‬ ‫َوالل ّهِ َ‬
‫َ‬ ‫زيد ُ ‪ ،‬وَل َ َ‬ ‫ل‪» :‬ل َ َ‬ ‫فََقا َ‬
‫ن « رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ت َيا َ‬ ‫ما أخذ ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ت َيا ي َ ِ‬ ‫ما نوي ْ َ‬ ‫ك َ‬
‫‪ -6‬وعَن أبي إسحاقَ سعد بن أبي وّقاص مالك بن أ ُ‬
‫ن عَب ْدِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫ٍ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ ْ ِ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ي‬
‫ي الّزهَرِ ّ‬ ‫ش ّ‬ ‫ن لؤىّ الُقر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫بب ِ‬ ‫ن كع ْ ِ‬ ‫مّرةَ ب ْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ب بْ ِ‬ ‫كل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ُزهرةَ ب ْ َ ِ‬ ‫ف بْ ِ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫َ‬
‫ه عَن ُْهم‬ ‫ضي الل ّ ُ‬ ‫جّنة ‪ ،‬ر ِ‬ ‫م ِبال ْ َ‬ ‫شهودِ َله ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه‪ ،‬أحدِ ال َْعشرة ال ْ َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ضي الل ّ ُ‬ ‫ر ِ‬
‫جة‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عا َ‬ ‫سّلم ي َُعود ُِني َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫جاَءِني رسو ُ‬ ‫قال‪َ » :‬‬
‫من‬ ‫سول الل ّهِ إ ِّني قَد ْ بلغَ ِبي ِ‬ ‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫شتد ّ ِبي فَُقل ْ ُ‬ ‫ن َوجٍع ا ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫وداِع ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ‬
‫ى‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫دق بث ُل ُ‬ ‫ص‬ ‫أت‬ ‫اْلوجع ما ترى ‪ ،‬وأ َنا ُذو مال ول َ يرث ُني إل ّ ابنة لي ‪َ ،‬أف َ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ٍ َ َ ِ ِ ْ ٌ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ َ َ‬
‫ت‬ ‫ل ‪ :‬ل‪ ،‬قُل ْ ُ‬ ‫ل الله ؟ فقا َ‬ ‫طر َيارسوُ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ت ‪ :‬فال ّ‬ ‫ل‪ :‬ل ‪ ،‬قُل ْ ُ‬ ‫ماِلي؟ َقا َ‬
‫ن َتذَر‬ ‫ك إِ ْ‬ ‫إ ِن ّ َ‬ ‫ث كِثيٌر أ َوْ ك َِبيٌر‬ ‫ث والث ّل ُ ُ‬ ‫ث يا رسول الّله؟ قال‪ :‬الّثل ُ‬ ‫فالث ّل ُ ُ‬
‫َ‬
‫ن ُتنِفق‬ ‫ك لَ ْ‬ ‫ن الّناس ‪ ،‬وَإ ِن ّ َ‬ ‫ة َيتكّفُفو َ‬ ‫م عال َ ً‬ ‫ن تذرهُ ْ‬ ‫من أ ْ‬ ‫خي ٌْر ِ‬ ‫َورثتك أغِنياَء َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬‫مَرأت َ‬ ‫ل في ا ْ‬ ‫جع ُ‬ ‫حّتى ما ت َ ْ‬ ‫ت عَل َي َْها َ‬ ‫ه الله إ ِل ّ أجْر َ‬ ‫ج َ‬ ‫ة تْبتِغي ب َِها و ْ‬ ‫ن ََفق ً‬
‫خل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫خل ّ َ‬ ‫ل الله أ ُ َ‬
‫ف‬ ‫حاِبي؟ َقال‪ :‬إ ِّنك لن ت ُ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ف ب َعْد َ أ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫َقال‪َ :‬فقْلت‪َ :‬يا َر ُ‬
‫َ‬
‫ة ولعَّلك أ ْ‬
‫ن‬ ‫ة وِرفع ً‬ ‫درج ً‬ ‫ت ب ِهِ َ‬ ‫ه الله إل ّ اْزدد ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫مل ً ت َْبتِغي ب ِهِ وَ ْ‬ ‫مل عَ َ‬ ‫فتعْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صحابي‬ ‫ض لِ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ن‪ .‬الل ّهُ ّ‬ ‫ضّر بك آخُرو َ‬ ‫م وَي ُ َ‬ ‫ك أَقوا ٌ‬ ‫حَتى يْنتفعَ ب َ‬ ‫ُتخّلف َ‬
‫ن خـوْل َ َ‬ ‫َ‬
‫ة»‬ ‫س سعْد ُ ب ْ ُ‬ ‫م عََلى أعَْقاِبهم‪َ ،‬لكن اْلبائ ُ‬ ‫جرت َُهم‪ ،‬وَل َ تُرد ّهُ ْ‬ ‫ه ْ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ة « متف ٌ‬ ‫ت بمك ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫سّلم« أن َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ه رسو ُ‬ ‫يْرثى ل َ ُ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ل‬‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫خرٍ رضي الله عَن ْ ُ‬ ‫نص ْ‬ ‫حمن ب ْ ِ‬ ‫هرْيرة عَب ْدِ الّر ْ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -7‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫كم ‪،‬‬‫م ْ‬ ‫ن الله ل ي َن ْظ ُُر ِإلى أ ْ‬
‫جسا ِ‬ ‫سّلم‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو ُ‬‫َر ُ‬
‫َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ي َن ْظ ُُر إ َِلى قُُلوب ِك ُ ْ‬
‫م وَأعمال ِك ُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَل َك ِ ْ‬
‫صوَرِك ُ ْ‬
‫َول ِإلى ُ‬
‫ضي الله عنه قا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫لشعرِيّ ر ِ‬ ‫‪ -8‬وعَن أبي موسى عب ْدِ الل ّهِ ب ْن قَي ْس ا َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ة‪،‬‬ ‫جاعَ ً‬
‫ش َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ُيقات ِ ُ‬‫ج ِ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫سئ ِ َ‬
‫سلم عَ ِ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ل رسول الله َ‬ ‫ُ‬
‫ل رسول الله‬ ‫ه؟ فََقا َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬‫سِبي ِ‬‫ل ِرياًء ‪ ،‬أيّ ذِلك في َ‬ ‫ة ويقات ِ ُ‬ ‫مي ّ ً‬
‫ح ِ‬ ‫ل َ‬ ‫وُيقات ِ ُ‬
‫هي ال ْعُل َْيا فهُ َ‬
‫و‬ ‫ة الل ّهِ ِ‬ ‫كون كِلم ُ‬ ‫ل ل ِت َ ُ‬‫ن قات َ َ‬‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مت َّفقٌ عليه‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ « ُ‬ ‫سِبي ِ‬‫في َ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ضي الله عنه أ ّ‬ ‫ث الّثقِفي َر ِ‬ ‫ن اْلحارِ ِ‬ ‫‪ -9‬وعن أبي ب َك َْرة ُنفي ِْع ب ْ ِ‬
‫ما فاْلقات ِ ُ‬
‫ل‬ ‫ن بسْيفي ْهِ َ‬ ‫ما ِ‬‫سل ِ َ‬‫م ْ‬‫ذا اْلتَقى ال ْ ُ‬
‫سّلم قال‪» :‬إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ما َبا ُ‬
‫ل‬ ‫لف َ‬ ‫ْ‬
‫ذا الَقات ِ ُ‬ ‫ّ‬
‫سول اللهِ ‪ ،‬هَ َ‬ ‫ت ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ْ‬
‫ل في الّناِر« قُل ُ‬ ‫والمْقُتو ُ‬
‫ه« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حب ِ ِ‬‫صا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ريصا ً عََلى قَت ْ ِ‬ ‫ح ِ‬
‫ن َ‬‫كا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل ؟ َقال‪» :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫اْلمْقُتو ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ َر ِ‬ ‫‪ -10‬وَعَ ْ‬
‫ه‬
‫سوقِ ِ‬ ‫صل َت ِهِ في ُ‬ ‫َ‬ ‫ل في جماعةٍ تزيد ُ عََلى‬ ‫ِ‬ ‫صل َةُ الّر ُ‬
‫ج‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪» :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك أ َن أ َحدهم إذا تو َ َ‬
‫ن‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ضأ فَأ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وذل ِ َ ّ َ َ ُ ْ ِ َ َ ّ‬ ‫ج ً‬ ‫ن د ََر َ‬ ‫شري َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ضعا ً و ِ‬ ‫وَب َي ْت ِهِ ب ْ‬
‫َ‬
‫صل َةُ ‪ ،‬ل َ ْ‬
‫م‬ ‫صل َةَ ‪ ،‬ل ي َن ْهَُزهُ إ ِل ّ ال ّ‬ ‫ريد ُ إ ِل ّ ال ّ‬ ‫جد ل ي ُ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م أَتى ال ْ َ‬ ‫ضوَء ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ال ْوُ ُ‬
‫دخ َ‬
‫ل‬ ‫ة حّتى ي َ ْ‬ ‫خطيئ َ ٌ‬ ‫ه ب َِها َ‬ ‫ط عَن ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ة ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫درج ٌ‬ ‫ه ِبها َ‬ ‫خطوَةً إ ِل ّ ُرفِعَ ل َ ُ‬ ‫ط ُ‬ ‫َيخ ُ‬
‫ي‬
‫صلةُ هِ َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫كان َ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫صل َةِ َ‬ ‫ن في ال ّ‬ ‫جد َ كا َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ذا دخل ال ْ َ‬ ‫جد َ ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫جِلسهِ اّلذي‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫م ما دام في َ‬ ‫حدك ُ ْ‬ ‫ن عََلى أ َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫ة يُ َ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬وال ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫التي تحب ِ ُ‬
‫ب عَل َي ْهِ ‪،‬‬ ‫م تُ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫م اغِْفْر ل َ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫م ُ‬‫ح ْ‬ ‫م اْر َ‬ ‫ن ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫صّلى ِفيهِ ‪ ،‬يُقوُلو َ‬ ‫َ‬
‫سلم ٍ ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ذا لْفظ ُ‬ ‫َ‬ ‫ث ِفيهِ « متفقٌ عليه ‪،‬وهَ َ‬ ‫حدِ ْ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫َ‬
‫ما ل ْ‬ ‫م ي ُؤْذِ ِفيهِ ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مال ْ‬
‫ح اْلياِء َواْلهاءِ‬ ‫سلم ‪» :‬ين ْهَُزهُ « هُوَ ِبفت ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫وَقَوْل ُ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ض ُ‬ ‫ه وي ُن ْهِ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫َوبالّزاي ‪َ :‬أي ي ُ ْ‬
‫ْ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ضي الله‬ ‫َ ِ‬ ‫ر‬ ‫طلب‬ ‫م‬
‫ن عَب ْدِ ال ُ‬ ‫س بْ ِ‬ ‫ن عّبا ِ‬ ‫س عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫ن أبي العَّبا ِ‬ ‫‪ -11‬وَعَ ْ‬
‫ن رب ّهِ ‪،‬‬ ‫سّلم ‪ِ ،‬فيما ي َْروى عَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الله َ‬ ‫عنهما‪ ،‬عَ ْ‬
‫ن ذلك ‪:‬‬ ‫م ب َي ّ َ‬ ‫ت ثُ ّ‬ ‫سّيئا ِ‬ ‫ت وال ّ‬ ‫ب اْلحسنا ِ‬ ‫ن الله كت َ َ‬ ‫ل ‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ك وَت ََعاَلى َقا َ‬ ‫ت ََباَر َ‬
‫ة‬
‫عن ْد َهُ حسن ً‬ ‫ك وَت ََعاَلى ِ‬ ‫عن ْد َهُ ت ََباَر َ‬ ‫ه ِ‬ ‫مل َْها كتب ََها الل ّ ُ‬ ‫م يع ْ َ‬ ‫سنةٍ َفل ْ‬ ‫ح َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫نه ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬
‫ف‬‫ضع ْ ٍ‬ ‫مائ ِةِ ِ‬ ‫سب ْعِ َ‬ ‫ت إ َِلى َ‬ ‫سَنا ٍ‬‫ح َ‬ ‫شر َ‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫مل ََها ك َت َب ََها الل ّ ُ‬ ‫م بَها فَعَ ِ‬ ‫نه ّ‬ ‫ة وَإ ِ ْ‬ ‫مل ً‬ ‫كا ِ‬

‫‪7‬‬
‫َ‬
‫ة‬
‫سن َ ً‬
‫ح َ‬
‫عن ْد َهُ َ‬ ‫مل َْها ك َت َب ََها الل ّ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫م ي َعْ َ‬ ‫م ِبسي ّئ َةِ فَل َ ْ‬ ‫ن هَ ّ‬
‫ف كثيرةٍ ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫ضَعا ٍ‬ ‫إ َِلى أ ْ‬
‫ة« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حد َ ً‬‫ة َوا ِ‬ ‫سي ّئ َ ً‬
‫ه َ‬ ‫ملَها ك َت َب ََها الل ّ ُ‬
‫م ِبها فعَ ِ‬‫ن هَ ّ‬ ‫مل َ ً‬
‫ة ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫كا ِ‬
‫ب‪ ،‬رضي الله‬ ‫طا ِ‬ ‫مَر ب ْن اْلخ ّ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫من عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫‪ -12‬وعن أبي عَْبد الّر ْ‬
‫ل‪» :‬ان ْط َل َ َ‬
‫ق‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الله َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫عنهما قال‪َ :‬‬
‫ه‪،‬‬ ‫خُلو ُ‬ ‫غارٍ فَد َ َ‬ ‫ت إ َِلى َ‬ ‫م اْلمِبي ُ‬ ‫حّتى آَواهُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن قَب ْل َك ُ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ة نفر ِ‬ ‫ث َل َث َ ُ‬
‫هل‬ ‫م ال َْغاَر‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ْ‬ ‫سد ّ ْ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫ن اْلجب ِ‬ ‫م َ‬ ‫خرةٌ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ت َ‬ ‫حد ََر ْ‬ ‫فان ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫مالك ُ ْ‬ ‫عوا الله تعالى بصالح أعْ َ‬ ‫ن ت َد ْ ُ‬ ‫خَرةِ إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫جيك ُ ْ‬ ‫ي ُن ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ل َ أغب ِقُ‬ ‫ن ‪ ،‬وك ُن ْ ُ‬ ‫ن ك َِبيرا ِ‬ ‫خا ِ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ِلي أَبوا ِ‬ ‫كا َ‬ ‫م َ‬ ‫م ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫منهُ ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫قال رج ٌ‬
‫شجر يوما ً َفل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حّتى‬ ‫ما َ‬ ‫ح عَل َْيه َ‬ ‫م أر ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب ال ّ ِ َ ْ‬ ‫قْبلَهما أهْل ً َول مال ً فنأى بي ط َل َ ُ‬
‫ما‬ ‫ظه َ‬ ‫ن ُأوق َ‬ ‫هت أ ْ‬
‫َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَك َرِ ْ‬ ‫ما َناِئمي ْ‬ ‫جد ْت ُهُ َ‬ ‫ما فَوَ َ‬ ‫ما غُبوَقه َ‬ ‫حلْبت ل َهُ َ‬ ‫ما فَ َ‬ ‫َنا َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دى أن ْت َظ ُِر‬ ‫ح عََلى ي َ ِ‬ ‫َوال َْقد َ ُ‬ ‫ل‪ ،‬فَل َب ِث ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ما ً‬ ‫ما أهْل ً أوْ َ‬ ‫ن أغْب ِقَ قَب ْل َهُ َ‬ ‫وَأ ْ‬
‫دمى‬ ‫عن ْد َ قَ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ة ي ََتضاغَوْ َ‬ ‫صب ْي َ ُ‬ ‫جُر َوال ّ‬ ‫حّتى ب ََرقَ ال َْف ْ‬ ‫سِتيَقاظ َُهما َ‬ ‫ا ْ‬
‫جه ِ َ‬
‫ك‬ ‫ك اب ْت َِغاَء وَ ْ‬ ‫ت ذ َل ِ َ‬ ‫ت فَعَل ْ ُ‬ ‫ن ك ُن ْ ُ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫ما ‪ .‬الل ّهُ ّ‬ ‫شرَبا غَُبوقَهُ َ‬ ‫ظا فَ َ‬ ‫ست َْيق َ‬ ‫َفا ْ‬
‫شْيئا ً ل‬ ‫ت َ‬ ‫ج ْ‬ ‫خَرة ‪ ،‬فان َْفَر َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن هَذِهِ ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِفيهِ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ج عَّنا َ‬ ‫فََفّر ْ‬
‫ه‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُرو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫سَتطيُعو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫ي « وفي‬ ‫س إ ِل َ ّ‬ ‫ب الّنا َ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫تأ َ‬ ‫م كان ْ‬ ‫ةع ّ‬ ‫ي اب ْن َ ُ‬ ‫ت لِ َ‬ ‫كان ْ‬
‫َ‬
‫ه َ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬ ‫قال الخر ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫ساِء ‪ ،‬فَأَرد ْت َُها عََلى‬ ‫ل الن ّ َ‬ ‫جا ُ‬ ‫ب الّر َ‬ ‫ما ُيح ّ‬ ‫حب َّها ك َأشد َ‬ ‫ت أُ ِ‬ ‫رواية ‪ » :‬ك ُن ْ ُ‬
‫َ‬
‫جاَءت ِْنى‬ ‫ن فَ َ‬ ‫سِني َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫سن َ ٌ‬ ‫ت ب َِها َ‬ ‫م ْ‬ ‫حّتى أل َ ّ‬ ‫مّنى َ‬ ‫ت ِ‬ ‫مت َن َعَ ْ‬ ‫ن َْفسَها َفا ْ‬
‫سَها فَفعََلت‬ ‫ّ‬ ‫ة دينار عََلى أ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فَأ َ‬
‫ن ن َْف ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫نى‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ى‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫ن‬ ‫شري‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ها‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫جلي َْها ‪،‬‬ ‫ن رِ ْ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬ ‫ما قَعَد ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ت عَلي َْها « وفي رواية ‪ » :‬فَل ّ‬ ‫َ‬ ‫ذا قَد َْر ُ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬ ‫‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ب‬‫ح ّ‬ ‫ىأ َ‬ ‫ت عَن َْها وَهِ َ‬ ‫صَرفْ ُ‬ ‫حّقهِ ‪ ،‬فان ْ َ‬ ‫م إ ِل ّ ب ِ َ‬ ‫ض اْلخات َ َ‬ ‫ق الله ول ت َُف ّ‬ ‫ت ‪ :‬ات ّ ِ‬ ‫َقال ْ‬
‫َ‬
‫ت ذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ت فَْعل ُ‬ ‫ن ك ُن ْ ُ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫طيت َُها ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫ب اّلذي أعْ َ‬ ‫ت الذ ّهَ َ‬ ‫ي َوترك ْ ُ‬ ‫س ِإل ّ‬ ‫ِ‬ ‫الّنا‬
‫َ‬ ‫جه ِ َ‬
‫مل‬ ‫خَرةُ غَي َْر أن ّهُ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن ِفيهِ ‪ ،‬فانَفَر َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ج عَّنا َ‬ ‫ك فافُْر ْ‬ ‫اب ْت َِغاَء وَ ْ‬
‫من َْها ‪.‬‬ ‫ج ِ‬ ‫خُرو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫طيُعو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ث ‪ :‬الل ّهم إني استأ ْجرت ُأجراَء وأ َعْط َيتهم أ َ‬ ‫ل الّثال ِ ُ‬ ‫وَقا َ‬
‫َ َ ٍ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ‬ ‫ُ ّ ِّ‬
‫مرت أجره حتى كثرت منه الموال‬ ‫ك اّلذي ّله وذهب فث ّ‬ ‫حدٍ ت ََر َ‬ ‫َوا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما ت ََرى‬ ‫ل َ‬ ‫ت ‪ :‬كُ ّ‬ ‫ري ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫يأ ْ‬ ‫فجائنى بعد حين فقال يا عبد الله أد ّ إ ِل َ ّ‬
‫ل َوال ْب ََقرِ َوال ْغََنم َوالّرِقيق فقال‪ :‬يا عَب ْد َ الل ّهِ ل‬ ‫جرِ َ‬ ‫م َ‬
‫ِ‬ ‫ن ال ِب ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ك‪ِ :‬‬ ‫نأ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫م ي َت ُْر ْ‬ ‫ه فَل َ ْ‬ ‫ستاقَ ُ‬ ‫ه فا ْ‬ ‫خذ َهُ ك ُل ّ ُ‬ ‫ست َْهزيُ بك‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ت ‪ :‬لَأ ْ‬ ‫ستْهزيْ بي ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫‪8‬‬
‫ن‬
‫ح ُ‬
‫ما ن َ ْ‬
‫ج عَّنا َ‬ ‫جه ِ َ‬
‫ك فافُْر ْ‬ ‫ك اْبتَغاَء وَ ْ‬ ‫ت فَعَل ْ ُ‬
‫ت ذ َل ِ َ‬ ‫ن ك ُن ْ ُ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬
‫م إِ ْ‬ ‫مْنه َ‬‫ِ‬
‫ن « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫شو َ‬ ‫م ُ‬‫جوا ي َ ْ‬‫خَرةُ فخَر ُ‬ ‫ص ْ‬
‫ت ال ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ِفيهِ ‪َ ،‬فان َْفَر َ‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬باب التوبة‬

‫ن كل ذنب‪ .‬فإن كانت المعصية بين العبد‬ ‫م ْ‬


‫قال العلماء‪ :‬التوبة واجبة ِ‬
‫وبين الّله تعالى ل تتعلق بحق آدمي فلها ثلثة شروط‪ :‬أحدها أن يقلع‬
‫ن المعصية‪ ،‬والثاني أن يندم عََلى فعلها‪ ،‬والثالث أن يعزم أن ل‬ ‫عَ ْ‬
‫يعود إليها أبدا؛ فإن فقد أحد الثلثة لم تصح توبته‪ .‬وإن كانت المعصية‬
‫ن حق صاحبها‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫تتعلق بآدمي فشروطها أربعة‪ :‬هذه الثلثة وأن يبرأ ِ‬
‫مْنه‬
‫فأن كانت مال أو نحوه رده إليه‪ ،‬وإن كان حد قذف ونحوه مكنه ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫مْنها‪ .‬ويجب أن يتوب ِ‬
‫أو طلب عفوه‪ ،‬وإن كانت غيبة استحله ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬‫ن بعضها صحت توبته عند أهل الحق ِ‬ ‫م ْ‬
‫جميع الذنوب‪ ،‬فإن تاب ِ‬
‫ذلك الذنب وبقى عليه الباقي‪ .‬وقد تظاهرت دلئل الكتاب والسنة‬
‫وإجماع المة عََلى وجوب التوبة‪.‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وتوبوا إ َِلى الّله جميعا أيها المؤمنون لعلكم‬
‫تفلحون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬استغفروا ربكم ثم توبوا إليه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا توبوا إ َِلى الّله توبة نصوحا { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ت رسول الله َ‬ ‫مع ُ‬
‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الله عنه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫‪ -13‬وعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ِإلْيه ‪ ،‬في‬ ‫ل ‪ » :‬والّله إ ِّني ل ْ‬
‫ست َْغفُر الله ‪ ،‬وَأُتو ُ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫سب ِْعين مّرةً « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫الي َوْم ِ ‪ ،‬أكثر ِ‬
‫َ‬
‫ي رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫‪ -14‬وعن الغَّر ْبن َيسار ال ُ‬
‫مزن ِ ّ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬يا أّيها الّناس ُتوُبوا ِإلى الل ّهِ وا ْ‬
‫ستْغفُروهُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الله َ‬
‫مّرة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ب في الي َوْم ِ مائة َ‬ ‫فِإني أتو ُ‬
‫صّلى‬ ‫حمَزةَ أ ََنس بن مال ِ ٍ َ‬
‫خادِم ِ رسول الله َ‬‫صارِيّ َ‬ ‫ك الن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ن أبي َ ْ‬ ‫‪ -15‬وع ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سّلم ‪ ،‬رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ط عََلى بِعيرِهِ وقد‬
‫م سق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدِك ُ ْ‬‫نأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه أْفر ُ‬
‫ح بْتوبةِ عَب ْدِهِ ِ‬ ‫سّلم ‪ :‬لل ّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َأضل ّه في َ‬
‫ة متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض َفل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أر‬ ‫ُ‬
‫وفي رواية لمسلم ‪ » :‬لل ّ َ‬
‫ن‬ ‫ب إ ِْليهِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫حين يُتو ُ‬ ‫هَ أشد ّ فرحا ً ب ِت َ ْ‬
‫وبةِ عَب ْدِهِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ ٍ‬ ‫أَ‬
‫ه‬ ‫ه وعل َْيها طعا ُ‬
‫م ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ت ِ‬‫ض فلةٍ ‪ ،‬فاْنفلت ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ت‬‫حل َ‬
‫ِ‬ ‫را‬ ‫لى‬‫م كان عَ َ‬
‫ْ‬ ‫حدِك ُ‬
‫َ‬
‫‪10‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫س ِ‬
‫َ‬
‫جعَ في ظَ ِل َّها ‪ ،‬وقد أي ِ َ‬ ‫ضط َ َ‬
‫جرةً فا ْ‬ ‫ش َ‬ ‫من َْها ‪ ،‬فأ ََتى َ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫ه فأي ِ َ‬ ‫وشَراب ُ ُ‬
‫مَها ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫عن ْد َهُ ‪ ،‬فَأخذ ِبخطا ِ‬
‫ك إ ِذ ْ هُوَ ِبها َقاِئمة ِ‬ ‫حلت ِهِ ‪ ،‬فَب َْينما هوَ ك َذ َل ِ َ‬ ‫َرا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫شد ّ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫خط َأ ِ‬
‫م ْ‬ ‫دي وأنا رب ّ َ‬
‫ك‪ ،‬أ ْ‬ ‫م أنت عب ْ ِ‬ ‫ح ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫شد ّةِ الَفر ِ‬
‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫َقا َ‬
‫الفرح « ‪.‬‬
‫ضي الله عنه ‪،‬‬ ‫شعَرِيّ ‪ ،‬ر ِ‬ ‫س ال َ ْ‬ ‫ن قَي ْ ٍ‬
‫ّ‬
‫موسى عَب ْدِ اللهِ ب ِ‬ ‫‪ -16‬وعن أبي ُ‬
‫ط يدهُ‬ ‫س ُ‬
‫سّلم قال‪ِ » :‬إن الله تعالى يب ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن الن ّب ِ ّ‬
‫سيءُ الل ّي ْ ِ‬
‫ل‬ ‫م ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫س ُ‬
‫ط َيدهُ بالن َّهارِ لي َُتو َ‬ ‫مسيُء الن َّهارِ َويب ْ ُ‬ ‫ل ليُتوب ُ‬ ‫ِبالل ّي ْ ِ‬
‫من مغْرِِبها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س ِ‬‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫حّتى ت َط ْل ُعَ ال ّ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫هرْيرةَ رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬ ‫ن أبي ُ‬
‫‪ -17‬وعَ ْ‬
‫ن تطل ُعَ ال ّ‬ ‫َ‬
‫ب الله‬‫ن مغْرِب َِها َتا َ‬
‫م ْ‬
‫س ِ‬
‫م ُ‬
‫ش ْ‬ ‫لأ ْ‬‫ن تاب قَب ْ َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عل َْيه « رواه مسلم ‪.‬‬
‫طاب رضي الله‬ ‫عمَر بن الخ ّ‬ ‫حمن عَب ْدِ الل ّهِ بن ُ‬ ‫ن أبي عَب ْدِ الّر ْ‬ ‫‪ -18‬وعَ ْ‬
‫ل يْقب َ ُ‬
‫ل‬ ‫ج ّ‬ ‫ن الله عّز و َ‬ ‫سّلم قال‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عنهما عن الّنب ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ر« رواه الترمذي وقال‪ :‬حديث حس ٌ‬ ‫ماَلم ُيغْرغ ِ‬ ‫وبة العب ْدِ َ‬ ‫ت ْ‬
‫ه‬ ‫‪ -19‬وعَن زر بن حبيش َقال ‪َ :‬‬
‫ضي الله عن ْ ُ‬ ‫لر ِ‬ ‫سا ٍ‬ ‫نع ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫فوا‬ ‫ْ‬ ‫ص‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫أت‬ ‫ْ ِّ ْ ِ ُ ْ ٍ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ْ‬
‫ك َيا زِّر ؟ فُقل ُ‬ ‫جاَء ب ِ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن فقال ‪َ :‬‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫ف‬‫ّ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫سح عَ َ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ه عن ال ْ‬ ‫ُ‬ ‫سأ َل ُ‬ ‫ْ‬
‫أَ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ما‬‫ب العِلم ِ ِرضاء ب َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫جِنحِتها ل ِطال ِ ِ‬ ‫ضع ُ أ ْ‬ ‫ة تَ َ‬ ‫َ‬
‫ن الملئ ِك َ‬ ‫ْ‬ ‫اْبتَغاُء ال ْعِل ْم ِ ‪ ،‬فَقال‪ :‬إ ِ ّ‬
‫ن ب َعْد َ‬ ‫خّفي ْ ِ‬ ‫ح عََلى ال ْ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ك في صد ِْري اْلم ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ‪ :‬إ ِّنه قد ْ َ‬ ‫ب ‪َ ،‬فقل ْ ُ‬ ‫َيطل ُ ُ‬
‫ال َْغائ ِط واْلبول ‪ ،‬وك ُنت امرءا ً م َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫صحاب الن ّب ِ ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫م‬‫ك شْيئا ً ؟ قال ‪ :‬نعَ ْ‬ ‫ذكُر في ذ َل ِ َ‬ ‫هي ْ‬ ‫معْت َ ُ‬ ‫لس ِ‬ ‫ك ‪ :‬هَ ْ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬فجْئت أ ْ‬ ‫و َ‬
‫َأن ل نْنزعَ خفاَفنا ثلثة‬ ‫ْ‬
‫مساِفرين‬ ‫كنا سفرا ً أوْ ُ‬ ‫مرنا إذا ُ‬ ‫ن يأ ُ‬ ‫كا َ‬
‫َ‬
‫هل‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ل وْنوم ٍ ‪ .‬فُقل ْ ُ‬ ‫ط وْبو ٍ‬ ‫ن غائ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن جَنابةٍ ‪ ،‬لك ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن إ ِل ّ ِ‬ ‫أّيام ٍ ول ََياِليه ّ‬
‫صّلى‬ ‫مع رسول الله َ‬ ‫م ك ُّنا َ‬ ‫كر في اْلهوى شْيئا ً ؟ قال ‪ :‬نع ْ‬ ‫ه يذ ُ‬ ‫معت ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬ ‫سّلم في‬
‫ت له‬ ‫عرابي بصوْ ٍ‬ ‫داهُ أ ْ‬ ‫عْندهُ ِإذ نا َ‬ ‫ن ِ‬ ‫سفرٍ ‪ ،‬فبْينا نح ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫حوا ِ‬ ‫سّلم ن ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ه رسو ُ‬ ‫جاب ُ‬ ‫مد ُ ‪ ،‬فأ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫جهوريّ ‪ :‬يا ُ‬
‫ي‬
‫عْند الّنب ّ‬ ‫ك فإ ِّنك ِ‬ ‫صوْت ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫ك اغ ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ‪ :‬وَي ْ َ‬ ‫تل ُ‬ ‫م« فُقل ْ ُ‬ ‫صوِْته ‪» :‬هاؤُ ْ‬ ‫َ‬
‫ض‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ض ُ‬ ‫ن هذا ‪ ،‬فقال ‪ :‬والله ل أغ ُ‬ ‫سلم وقد ْ ن ُِهيت عَ ْ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫صلى‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َقا َ‬
‫ي َ‬ ‫م؟ قال الن ّب ِ ّ‬ ‫ما يلحق ب ِهِ ْ‬ ‫ب الَقوم ول ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫مْرُء ي ُ ِ‬ ‫ي ‪ :‬ال َ‬ ‫عراب ِ ّ‬ ‫ل ال ْ‬
‫ل ُيحد ّث َُنا‬ ‫م ال ِْقيامةِ « فما َزا َ‬ ‫الله عَل َيه وسّلم ‪» :‬اْلمرُء مع م َ‬
‫ب ي َوْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫نأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫‪11‬‬
‫ضهِ‬‫ب في عْر ِ‬ ‫سير الّراك ِ ُ‬
‫ضه أوْ ي ِ‬ ‫مسيرةُ عْر ِ‬ ‫مْغرب َ‬ ‫حّتى ذكر بابا ً من ال ْ َ‬
‫ه الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫شام ِ خلَق ُ‬‫ن َأحد ُ الّرَواةِ ‪ِ .‬قبل ال ّ‬
‫سْفيا ُ‬ ‫ل ُ‬‫عامًا‪َ .‬قا َ‬ ‫ن َ‬ ‫سب ِْعي َ‬
‫أ َربِعي َ‬
‫ن أو ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫عُ‬ ‫ً‬
‫ض مْفتوحا ِللّتوبة ل ُيغلقُ حّتى َتطل َ‬ ‫َ‬
‫وم خلق السموات والْر َ‬ ‫تعالى ي ْ‬
‫ه « رواه الت ّْرمذي وغيره وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ش ْ‬
‫خد ْرِيّ رضي الله عنه‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫سنا ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن مالك ب ْ ِ‬ ‫سْعد ب ْ ِ‬ ‫ن أبي سِعيدٍ َ‬ ‫‪ -20‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫م َر ُ‬ ‫ن قَْبلك ُ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫س َّلم َقال ‪ » :‬كان ِفيم ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي الله َ‬ ‫أن ن َب ِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل على‬ ‫ض فد ُ ّ‬ ‫ل الْر ِ‬ ‫سعين نْفسا ً ‪ ،‬فسأل عن أعَلم أهْ ِ‬ ‫ة وت ِ ْ‬
‫َ‬
‫سع ً‬ ‫قتل ت ِ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ن ن َْفسا ً ‪َ ،‬فه ْ‬ ‫ة وتسِعي َ‬ ‫ه قََتل ِتسع ً‬ ‫ب ‪ ،‬فَأَتاه ُ فقال ‪ :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫راهِ ٍ‬
‫ض‪،‬‬ ‫ل الر ِ‬ ‫ل عن أعلم أه ِ‬ ‫م سأ َ‬ ‫ةث ّ‬ ‫مائ ً‬ ‫ل ب ِهِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه فك ّ‬ ‫توْب َةٍ ؟ فقال ‪ :‬ل فقتل َ ُ‬
‫وبةٍ ؟‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫س فه ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ة نف‬‫ه َقتل مائ َ‬ ‫ل عالم ٍ فقال‪ :‬إن َ‬ ‫ل على رج ٍ‬ ‫فد ُ ّ‬
‫ض كذا وكذا ‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫حو ُ‬ ‫فقا َ‬
‫وبة ؟ ان ْطل ِقْ إ ِلى أْر ِ‬ ‫ن الت ْ‬ ‫ه وبي ْ َ‬ ‫ل بي ْن َ ُ‬ ‫ني ُ‬ ‫م وم ْ‬ ‫ل‪ :‬ن َعَ ْ‬
‫ُ‬
‫م ‪ ،‬ول ت َْرجعْ ِإلى‬ ‫معْهُ ْ‬ ‫ن الله تعالى فاعْب ُدِ الله َ‬ ‫دو َ‬ ‫ن بها أَناسا ً يعْب ُ ُ‬ ‫فإ ِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫طريقُ أَتاهُ اْلموْ ُ‬ ‫صف ال ّ‬ ‫سوٍء ‪ ،‬فانط ََلق حّتى ِإذا ن َ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ك فإ ِن َّها أْر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫أْر ِ‬
‫ة‬
‫ت ملئك ُ‬ ‫ب ‪ .‬فقال ْ‬ ‫ة ال َْعذا ِ‬ ‫مةِ وملك ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ة الّر ْ‬ ‫ملئك َ ُ‬ ‫ت فيهِ َ‬ ‫فاخَتصم ْ‬
‫ب‪:‬‬ ‫ة اْلعذا ِ‬ ‫ت ملئك َ ُ‬ ‫مْقبل ِبقل ْب ِهِ ِإلى الل ّهِ تعالى ‪ ،‬وقال َ ْ‬
‫َ‬
‫ة ‪ :‬جاَء تاِئبا ً ُ‬ ‫م َ‬‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫م‬
‫صوَرةِ آدمي فجعلوهُ بْينهُ ْ‬ ‫ك في ُ‬ ‫مل ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ط ‪ ،‬فأَتاهُ ْ‬ ‫ل خْيرا ً ق ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ي َعْ َ‬ ‫هل ْ‬ ‫إ ِن ّ ُ‬
‫َ‬ ‫ضين فإ َِلى أّيتهما َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دنى فْهو‬ ‫كان أ ْ‬ ‫أي حكما ً فقال قيسوا ما ب َْين الْر َ‬
‫ملئك َ ُ‬ ‫َ‬ ‫دنى إَلى ال َ‬ ‫ل َه‪ ،‬فقاسوا فوجدوه أ َ‬
‫ة‬ ‫ه َ‬ ‫ضت ُ‬ ‫ض التي أَراد َ َفقب َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الّرحمةِ « متفقٌ عليه‪.‬‬
‫َ‬
‫شب ْرٍ ‪،‬‬
‫ب بِ ِ‬ ‫حةِ أْقر َ‬ ‫صال َ‬ ‫كان إ َِلى اْلقْري َةِ ال َّ‬ ‫وفي روايةٍ في الصحيح ‪ » :‬ف َ‬
‫ه تعاَلى إ َِلى‬ ‫فجِعل م َ‬
‫حى الل ّ ُ‬ ‫ن أهِْلها « وفي ِرواية في الصحيح ‪ » :‬فأوْ َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما ‪،‬‬ ‫ما بْينه َ‬ ‫سوا َ‬ ‫دى‪ ،‬وِإلى هَذِهِ أن َتقّرِبي وَقال ‪ِ :‬قي ُ‬ ‫هَذِهِ أن ت ََباعَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه « ‪ .‬وفي روايةٍ ‪ » :‬فنأى‬ ‫شب ْرٍ فَغَُفَر ل َ ُ‬ ‫ب بِ ِ‬ ‫دوه إ َِلى هَذِهِ أقََر َ‬ ‫وج ُ‬ ‫فَ َ‬
‫ها « ‪.‬‬ ‫حو َ‬ ‫صد ْرِهِ ن َ ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ي الله‬ ‫ض َ‬‫بر ِ‬ ‫ن قائ ِد َ كعْ ٍ‬ ‫ك ‪ ،‬وكا َ‬ ‫مال ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ك َعْ ِ‬ ‫ّ‬
‫بب ِ‬ ‫ن عب ْدِ اللهِ ب ِ‬ ‫‪ -21‬وعَ ْ‬
‫ضي الله عنه‬ ‫كر ِ‬ ‫مال ٍ‬ ‫ب بن َ‬ ‫ت كعْ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ي‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ن ب َِنيهِ ِ‬‫م ْ‬‫عنه ِ‬
‫سّلم ‪ ،‬في‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الله َ‬ ‫خّلف عَ ْ‬ ‫حين ت َ‬ ‫ث ِبحدِي ِث ِهِ ِ‬ ‫حد ّ ُ‬
‫يُ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ن رسو ِ‬ ‫ف عَ ْ‬ ‫م أتخل ّ ْ‬ ‫ب‪:‬ل ْ‬ ‫ك ‪َ .‬قال كعْ ٌ‬ ‫غزوةِ تُبو َ‬
‫َ‬
‫ت في‬ ‫ك ‪ ،‬غَْير أّني قد ْ تخل ّْف ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬في غَْزوَةٍ غََزاها إ ِل ّ في غْزوَةِ ت َُبو َ‬ ‫و َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الله َ‬ ‫ج رسو ُ‬ ‫خَر َ‬‫ه ‪ ،‬إ ِّنما َ‬ ‫ب أحد َتخّلف عن ْ ُ‬ ‫م ي َُعات َ ْ‬‫غَْزوةِ ب َد ْرٍ ‪ ،‬ول َ ْ‬
‫‪12‬‬
‫جمعَ الله تعاَلى‬ ‫عيَر ُقرْيش حّتى َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ُيرُيدو َ‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم وال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫معَ رسو ِ‬ ‫ت َ‬ ‫م عََلى غي ْرِ ميعادٍ ‪ .‬وَل ََقد ْ شهد ْ ُ‬ ‫بْينُهم وبْين عَد ُوّهِ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫بأ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما أ ِ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬و َ‬ ‫واث َْقَنا عََلى ال ِ ْ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫حي َ‬ ‫ة الَعقب َةِ ِ‬ ‫سّلم لي ْل َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫منَها وكان من‬ ‫س ِ‬ ‫ت بد ٌْر أذ ْك ََر في الّنا ِ‬ ‫كان ْ‬ ‫مشهَد َ ب َد ْرٍ ‪ ،‬وِإن َ‬ ‫ِلي ب َِها َ‬
‫سّلم ‪ ،‬في غَْزوَ ِ‬
‫ة‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الله َ‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫ن تخل ّْف ُ‬ ‫حي َ‬ ‫خبري ِ‬
‫ه في ت ِل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ت عَن ْ ُ‬ ‫ن َتخل ّْف ُ‬ ‫حي َ‬ ‫مّني ِ‬ ‫سَر ِ‬ ‫وى ول أي ْ َ‬ ‫ط أقْ َ‬ ‫ن قَ ّ‬ ‫م أك ُ ْ‬ ‫تُبوك أّني ل َ ْ‬
‫معْت ُُهما في تلك‬ ‫ج َ‬ ‫ط حّتى َ‬ ‫حلتي ْن ق ّ‬ ‫ت قْبلها َرا ِ‬ ‫جمعْ ُ‬ ‫ال ْغَْزَوة ‪ ،‬والل ّهِ ما َ‬
‫ِ‬
‫سّلم ُيريد ُ غَْزوةً إ ِل ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫كن رسول الله َ‬ ‫مي ُ‬ ‫ال َْغزوَةِ ‪ ،‬ول َ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ك ال ْغَْزوةُ ‪ ،‬فغََزاها رسول الله َ‬ ‫ت ِتل َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ها حّتى َ‬ ‫وّرى بغَي ْرِ َ‬
‫ل‬‫ست َْقب َ َ‬ ‫مَفازًا‪َ .‬وا ْ‬ ‫سفرا ً ب َِعيدا ً وَ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ست َْقب َ َ‬ ‫شديدٍ ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫حّر َ‬ ‫سّلم في َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫خب ََرهُ ْ‬ ‫م فَأ ْ‬ ‫ة غَْزوِهِ ْ‬ ‫هبوا أ ُهْب َ َ‬ ‫م لي َت َأ ّ‬ ‫مَرهُ ْ‬ ‫نأ ْ‬
‫كثيرا ً ‪ ،‬فجّلى لل ْمسلمي َ‬
‫ُ ْ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫عددا ً َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫معُهُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫مع رسول الله كِثيٌر وَل َ ي َ ْ‬ ‫مون َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م اّلذي ُيريد ُ ‪َ ،‬وال ْ ُ‬ ‫جهِهِ ُ‬ ‫بو َ ْ‬
‫َ‬ ‫حافِ ٌ‬
‫ن‬
‫ل ُيريد ُ أ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ب ‪ :‬فق ّ‬ ‫ك الد َّيوان « قال ك َعْ ٌ‬ ‫ظ » ُيريد ُ بذل َ‬ ‫ب َ‬ ‫ك َِتا ٌ‬
‫من الل ّهِ ‪ ،‬وغََزا‬ ‫َ‬
‫ى ِ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ل فيهِ وَ ْ‬ ‫م ي َن ْزِ ْ‬ ‫مال َ ْ‬ ‫خفى ب ِهِ َ‬ ‫سي َ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ب إ ِل ّ ظ َ ّ‬ ‫ي َت َغَي ّ َ‬
‫ماُر‬ ‫طابت الث ّ َ‬ ‫ك الغزوةَ حين َ‬ ‫سّلم تل َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫صعُر ‪ ،‬فتجّهز رسول الله‬ ‫ْ‬ ‫ل ‪ ،‬فَأنا إ ِل َي َْها أ‬ ‫ظل ُ‬ ‫وال ّ‬
‫م أ َْقض‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه ‪ ،‬وطِفْقت َأغدو ِلك‬
‫ه فأْرجعُ ول ْ‬ ‫جهَّز مع ُ‬ ‫ى أت َ َ‬ ‫ْ‬ ‫مون مع ُ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫شيئا ً ‪ ،‬وأ َُقو ُ‬
‫م َيز ْ‬
‫ل‬ ‫ت‪ ،‬فل ْ‬ ‫ل في ن َْفسى‪ :‬أنا َقادٌِر عَلى ذلك ِإذا أَرد ْ ُ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ح رسول الله َ‬ ‫صب َ َ‬ ‫جد ّ ‪ ،‬فأ ْ‬ ‫س ال ْ ِ‬ ‫مّر بالّنا ِ‬ ‫ست َ‬ ‫يتمادى بي حّتى ا ْ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ن جهازي شْيئا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫م أقْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫ن مع َ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫غاديا ً وال ْ ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫ت وََلم أ َْقض َ‬
‫عوا‬ ‫سر ُ‬ ‫حّتى أ ْ‬ ‫ل ي ََتماَدى ِبي َ‬ ‫م يَز ْ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫جع ْ ُ‬ ‫ت فََر َ‬ ‫غَد َوْ ُ‬
‫َ‬
‫م‬‫م لَ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫م ‪ ،‬فََيالي َْتني َفعل ْ ُ‬ ‫درك َهُ ْ‬ ‫حل فأ ْ‬ ‫ن أ َْرت َ ِ‬ ‫تأ ْ‬
‫َ‬
‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وت ََفاَرط ال ْغَْزوُ ‪ ،‬فَهَ َ‬
‫سول الله‬ ‫خُروِج ر ُ‬ ‫س ب َْعد ُ‬ ‫في الّنا ِ‬ ‫ت‬ ‫ج ُ‬ ‫خَر ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫ت إِ َ‬ ‫ي َُقد ّْر ذلك لي ‪َ ،‬فطفق ُ‬
‫موصا ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مغ ْ ُ‬ ‫جل ً َ‬ ‫سوَةً ‪ ،‬إ ِل ّ َر ُ‬ ‫حُزن ُِني أّني ل أَرى ِلي أ ْ‬ ‫سّلم ي ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ضعََفاِء ‪ ،‬ول َ ْ‬
‫م‬ ‫من ال ّ‬ ‫ه تعاَلى ِ‬ ‫ن عَذ ََر الل ّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫جل ً ِ‬ ‫ق ‪ ،‬أوْ َر ُ‬ ‫عَل َْيه في الّنفا ِ‬
‫و‬
‫ل وَهُ َ‬ ‫ك ‪ ،‬فقا َ‬ ‫سّلم حّتى ب ََلغ ت َُبو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫كرني رسول الله َ‬ ‫َيذ ُ‬
‫من‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ك ؟ فقا َ‬ ‫مال ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ب بْ ُ‬ ‫ل كعْ ُ‬ ‫س في القوْم ِ بت َُبوك ‪ :‬ما فَعَ َ‬ ‫جال ِ ٌ‬ ‫َ‬
‫طفْيه ‪َ .‬فقال‬ ‫ع ْ‬ ‫داهُ ‪َ ،‬والّنظُر في ِ‬ ‫ه ب ُْر َ‬ ‫س ُ‬ ‫حب َ َ‬ ‫مة ‪ :‬يا رسول الله َ‬ ‫ب َِني سل ِ‬
‫ت ‪َ ،‬والل ّهِ يا رسول الله‬ ‫ه عنه ‪ِ .‬بئس ما قُل ْ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ل رض َ‬ ‫جب َ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫مَعاذ ُ ب ْ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫سّلم‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫كت رسول الله َ‬ ‫خْيرا ً ‪َ ،‬فس َ‬ ‫مَنا عل َي ْهِ إ ِل ّ َ‬ ‫ما عَل ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ل رسو ُ‬ ‫ب ‪ ،‬فقا َ‬ ‫مب ِْيضا ي َُزو ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سَرا ُ‬ ‫ل به ال ّ‬ ‫جل ُ‬ ‫فب َي َْنا هُوَ على ذلك َرأى َر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م َ‬ ‫خي ْث َ َ‬ ‫ة ‪ ،‬فَِإذا هوَ أُبو َ‬ ‫م َ‬ ‫خْيث َ‬ ‫ن أَبا َ‬ ‫سّلم ‪ :‬ك ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الله َ‬
‫‪13‬‬
‫َ‬
‫ل‬‫مَزهُ المنافقون َقا َ‬ ‫مر حين ل َ‬ ‫صد ّقَ بصاع الت ّ ْ‬ ‫صاريّ وَهُوَ اّلذي ت َ َ‬ ‫الن ْ َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ج َ‬ ‫سّلم قَد ْ توَ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الله َ‬ ‫ب ‪ :‬فَّلما ب ََلغني أ ّ‬ ‫ك َعْ ٌ‬
‫ج‬
‫خُر ُ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ل‪ :‬ب ِ َ‬ ‫ب وَأ َُقو ُ‬ ‫ت أتذك ُّر الكذِ َ‬
‫َ‬
‫ضَرني ب َّثي ‪ ،‬فطفق ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ت َُبو َ‬ ‫َقافل م ْ‬
‫ما ِقي َ‬
‫ل‬ ‫هلي ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِذي َرأي ِ‬
‫ْ‬ ‫ك ب ِك ُ ّ‬ ‫ن عََلى ذل َ‬ ‫سَتعي ُ‬ ‫غدا ً وَأ ْ‬
‫َ‬ ‫سخطه َ‬ ‫من َ‬
‫َ‬
‫ح عَّني‬ ‫ل قادما ً زا َ‬ ‫سّلم قد ْ أظ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الله َ‬ ‫‪ :‬إِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫صد ْقَ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫شيءٍ أَبدا ً فَأ ْ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ت أّني لم أنج ِ‬ ‫حّتى عََرف ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ال َْباط ِ ُ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫سّلم َقادما ً ‪ ،‬وكان ِإذا قد َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ح رسول الله َ‬ ‫صب َ َ‬ ‫وأ ْ‬
‫َ‬
‫ذلك‬ ‫ما فعل َ‬ ‫جلس للّناس ‪ ،‬فل ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ثُ ّ‬ ‫سجد فَركعَ فيه َرك ْعَت َي ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سَفرٍ ب َد َأ بال ْ َ‬ ‫َ‬
‫جل‬ ‫مانين َر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وكانوا بضعا ً وث َ‬ ‫حلُفون ل َ ُ‬ ‫ن يْعتذُرون ِإلْيه وَي َ ْ‬ ‫مخل ُّفو َ‬ ‫جاَءهُ ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫م ِإلى الله تَعالى ‪.‬‬ ‫سَرائَرهُ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫م وََوك َ‬ ‫ستغَفر لهُ ْ‬ ‫م َوا ْ‬ ‫علنَيتهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫فقبل من ْهُ ْ‬
‫ت‬‫ل‪ ،‬فجئ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ت ََعا َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫مْغضب ث ّ‬ ‫سم ال ْ ُ‬ ‫سم تب َ ّ‬ ‫ت تب ّ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ت ‪ ،‬فل ّ‬ ‫حّتى جئ ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن قد‬ ‫م تك ُ ْ‬ ‫ك ؟ أل َ ْ‬ ‫خل َّف َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل ِلي ‪َ :‬‬ ‫ت بْين ي َد َي ْهِ ‪ ،‬فقا َ‬ ‫س ُ‬ ‫جل َ ْ‬ ‫حتى َ‬ ‫مشي َ‬ ‫أ ْ‬
‫ت عْند‬ ‫س ُ‬ ‫ل الله إ ِّني والّله ل َوْ جل ْ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ل قُل ْ ُ‬ ‫ت ظ َهَْرك‪َ ،‬قا َ‬ ‫اب ْت َعْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خطه بعُذ ْرٍ ‪ ،‬لقد ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫خُرج م ْ‬ ‫سأ ْ‬ ‫ت أني َ‬ ‫ل الد ّن َْيا ل ََرأي ْ ُ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫كم ْ‬ ‫غْير َ‬
‫ب‬‫كذ ٍ‬ ‫م حديث َ‬ ‫ك ال ْي َوْ َ‬ ‫حد ّث ْت ُ َ‬ ‫ت َلئن َ‬ ‫م ُ‬ ‫عل ْ‬ ‫دل ‪ ،‬وََلكّني َوالّله لقد ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫ت َ‬ ‫عطي ُ‬ ‫أُ ْ‬
‫ق‬
‫حديث صد ْ ٍ‬ ‫ك َ‬ ‫حد ّث ْت ُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ي ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫سخطك عل ّ‬ ‫ه يُ ْ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫تْرضى به عّني ل َُيوشك َ ّ‬
‫ل ‪ ،‬والّله ما كان ِلي‬ ‫جو ِفيه عُْقَبى الله عَّز َوج ّ‬ ‫ي فيه إ ِّني ل َْر ُ‬ ‫تجد ُ عل َ ّ‬
‫َ‬ ‫من عُذ ْر ‪ ،‬والل ّه ما ك ُنت قَ ّ َ‬
‫عنك‬ ‫ت َ‬ ‫ن َتخلْف ُ‬ ‫حي َ‬ ‫مّني ِ‬ ‫وى َول أْيسر ِ‬ ‫ط أقْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ٍ‬
‫صد َقَ ‪،‬‬ ‫ما ه َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل ‪ :‬فقا َ‬ ‫َقا َ‬
‫ذا فَقد ْ َ‬ ‫سلم ‪ » :‬أ ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل رسول الله َ‬
‫سلمة فاّتبُعوني ‪،‬‬ ‫ن ب َِني َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫جا ٌ‬ ‫ساَر رِ َ‬ ‫ك«و َ‬ ‫ه في َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫حّتى ي َْقض َ‬ ‫م َ‬ ‫فَُق ْ‬
‫ت في أن‬ ‫ت ذ َْنبا ً قْبل ه َ‬ ‫فقاُلوا ِلي ‪ :‬والل ّه ما عَل ِمنا َ َ‬
‫جز َ‬ ‫ذا ‪ ،‬لَقد ْ عَ َ‬ ‫ك أذْنب َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ َ‬
‫ما اعْت َذ ََر إ َِلي ِ‬
‫ه‬ ‫سّلم ب َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫كون اعتذ َْرت إ َِلى رسول الله َ‬ ‫ل تَ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سِتغفاُر رسول الله َ‬ ‫كا ْ‬ ‫ك ذْنب َ‬ ‫ن كافِي َ َ‬ ‫كا َ‬ ‫خل ُّفون فَقد ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫جعَ ِإلى‬ ‫ل ‪ :‬فوالله ما زاُلوا يؤنبونِني حتى أ َردت أ َ َ‬ ‫سّلم َلك ‪َ .‬قا َ‬
‫ن أْر ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ت لُهم ‪ :‬هَ ْ‬
‫ل‬ ‫م ُقل ُ‬ ‫سي ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ذب نف ْ‬ ‫سّلم فأك ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫جلن َقال ِ‬ ‫ه معك َر ُ‬ ‫م لِقي َ ُ‬ ‫ن أحدٍ ؟ َقاُلوا ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫هذا مِعي ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ل َِق َ‬
‫ما ؟ قاُلوا ‪:‬‬ ‫من هُ َ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ك ‪َ ،‬قال قُل ْ ُ‬ ‫لل َ‬ ‫ما ِقي َ‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫ت ‪ ،‬وقيل َله َ‬ ‫قُل ْ َ‬
‫كروا‬ ‫ل ‪َ :‬فذ َ‬ ‫ي ؟ َقا َ‬ ‫واقِِف ّ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫هلل اْبن ُأمي ّ َ‬ ‫مرِيّ ‪ ،‬و ِ‬ ‫ن الّرِبيع ال ْعَ ْ‬ ‫مرارةُ ب ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ن‬
‫حي َ‬ ‫مضْيت ِ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫سوَةٌ ‪َ .‬قا َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫درا ً ِفيهِ َ‬ ‫شِهدا ب ْ‬ ‫حْين قد ْ َ‬ ‫صال ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫جلي ْ ِ‬
‫ِلي َر ُ َ‬
‫ما ِلي ‪.‬‬ ‫كروهُ َ‬ ‫ذَ َ‬

‫‪14‬‬
‫من‬ ‫ة ِ‬ ‫مَنا أ َي َّها الثلث َ ُ‬ ‫كل ِ‬ ‫سّلم عن َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َونَهى رسول الله َ‬
‫َ‬
‫حّتى‬ ‫ل‪ :‬ت َغَي ُّروا ل ََنا َ‬ ‫جَتنَبنا الّناس أوْ َقا َ‬ ‫ل ‪ :‬فا ْ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫عن ُ‬ ‫خّلف َ‬ ‫َبين من ت َ َ‬
‫ف ‪ ،‬فََلبث َْنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َن َ ّ‬
‫ض التي أعْرِ ُ‬ ‫ي بالْر ِ‬ ‫ما ه َ‬ ‫ض ‪ ،‬فَ َ‬ ‫كرت ِلي في نفسي الْر َ ُ‬
‫ما‬ ‫دا في ب ُُيوته َ‬ ‫كاَنا وَقَعَ َ‬ ‫صاحبايَ َفاست َ َ‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫ة ‪ .‬فأ ّ‬ ‫ن لي ْل َ ً‬ ‫َ‬ ‫سي‬ ‫م ِ‬ ‫كخ ْ‬ ‫ذل َ‬ ‫عََلى َ‬
‫َ‬
‫خُرج فَأشهَد ُ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫كن ُ‬ ‫م ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫جل َد َهُ ْ‬
‫َ‬
‫ب ال َْقوْم ِ وَأ ْ‬ ‫ش ّ‬ ‫ت أَ َ‬ ‫كن ُ‬ ‫ما أ ََنا فَ ُ‬ ‫َ‬
‫ن وأ ّ‬ ‫ي َْبكَيا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مِني أحد ٌ ‪ ،‬وآِتي‬ ‫ق َول ي ُك َل ّ ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ف في ال ْ‬ ‫طو ُ‬ ‫ن‪ ،‬وَأ ُ‬ ‫َ‬ ‫مي‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مع َ ا ل ْ ُ‬ ‫صلة َ‬ ‫ال ّ‬
‫ُ‬
‫سهِ بعد َ‬ ‫جل ِ ِ‬ ‫هو في م ْ‬ ‫م عَل َي ْهِ ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫سّلم فأ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ َ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫سلم ِ أم ل َ ؟ ث ُ ّ‬ ‫ك شفَتيهِ برد ّ ال ّ‬ ‫حّر َ‬ ‫هل َ‬ ‫سي ‪َ :‬‬ ‫ل في نف ِ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬فَأُقو ُ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ت على صلِتي َنظر إ ِل َ ّ‬ ‫ذا أقَبل ُ‬ ‫ه الن ّظ ََر ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫سارِقُ ُ‬ ‫ه وأ َ‬ ‫من ُ‬ ‫أصّلي قريبا ً ِ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫جْفوَ ِ‬ ‫من َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ك عَل َ ّ‬ ‫طال ذل َ‬ ‫حتى ِإذا َ‬ ‫ض عَّني ‪َ ،‬‬ ‫حوَهُ أعَْر َ‬ ‫ت نَ ْ‬ ‫ذا ال ْت ََف ّ‬ ‫وإ ِ َ‬
‫مي‬ ‫وا اْبن عَ ّ‬ ‫حائط أبي قََتاد َةَ وَهُ َ‬ ‫حّتى َتسوّْرت جداَر َ‬ ‫شْيت َ‬ ‫نم َ‬ ‫سلمي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م ‪ ،‬فَُقْلت‬ ‫َ‬
‫سل َ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ما َرد ّ عَل َ ّ‬ ‫ت عَل َي ْهِ َفوالل ّهِ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ي ‪َ ،‬فسل ّ ْ‬ ‫س إ ِل َ ّ‬ ‫ب الّنا َ‬ ‫وأح ّ‬
‫ُ‬ ‫دة أ َن ْ ُ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سوَله َ‬ ‫ب الله وََر ُ‬ ‫مني أح ّ‬ ‫ل ت َعْل َ ُ‬ ‫ك بالّله هَ ْ‬ ‫شد َ‬ ‫َله ‪ :‬يا أَبا قتا َ‬
‫دته فََقا َ‬
‫ل‬ ‫ش ْ‬ ‫دت فََنا َ‬ ‫ت ‪ ،‬فَعُ ْ‬ ‫شدُته َفسك َ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَُعدت فََنا َ‬ ‫سك َ َ‬ ‫سّلم ؟ فَ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪ :‬الله ورسول ُ َ‬
‫داَر‬ ‫ت اْلج َ‬ ‫ور ُ‬ ‫س ّ‬ ‫حّتى ت َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت عَي َْنايَ ‪ ،‬وَت َوَل ّي ْ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫م ‪ .‬فََفا َ‬ ‫ه أعْل َ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫شام‬ ‫ل ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ق المدينةِ إ ِ َ‬ ‫َ َ‬
‫ط أه ْ ِ‬ ‫ن نب ِ‬ ‫ي م ْ‬ ‫ذا ن ََبط ّ‬ ‫سو ِ‬ ‫مشي في ُ‬ ‫فب َي َْنا أَنا أ ْ‬
‫ن‬ ‫ب بْ ِ‬ ‫ل عََلى كعْ ِ‬ ‫ن ي َد ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه بالمدينةِ ي َُقو ُ‬ ‫م بالط َّعام ِ يبيعُ ُ‬ ‫ن قَدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫جاَءني فَد َفَعَ ِإلى كَتابا ً م ْ‬ ‫حّتى َ‬ ‫س يشيرون له إ َِلى َ‬ ‫طفقَ الّنا ُ‬ ‫ك ؟ فَ َ‬ ‫مال ٍ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه قَد ْ بل َغََنا أن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ما ب َعْد ُ فَإ ِن ّ ُ‬ ‫ذا فيهِ ‪ :‬أ ّ‬ ‫ه فَإ ِ َ‬ ‫كاِتبا ً ‪ .‬فََقَرأت ُ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ن ‪ ،‬وك ُن ْ ُ‬ ‫سا َ‬ ‫ك غَ ّ‬ ‫مل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ضيعَةٍ ‪َ ،‬فاْلحقْ ِبنا‬ ‫م ْ‬ ‫ن َول َ‬ ‫وا ٍ‬ ‫دارِ هَ َ‬ ‫هب َ‬ ‫جعْلك الل ّ ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫ك ‪ ،‬ول ْ‬ ‫جفا َ‬ ‫ك قد ْ َ‬ ‫حب َ َ‬ ‫صا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت ب َِها الت ّّنور‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حين قرأت َُها‪ :‬وَهَذِهِ أْيضا ً من ال َْبلِء فََتي ّ‬ ‫سك ‪َ ،‬فقْلت ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫نُ َ‬
‫سجْرت َُها ‪.‬‬ ‫فَ َ‬
‫َ‬
‫ل‬
‫ذا رسو ِ‬ ‫ى إِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ث ال ْوَ ْ‬ ‫ست َل ْب َ ِ‬ ‫ن َوا ْ‬ ‫سي َ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫من ال ْ َ‬ ‫ت أْرب َُعون ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫م َ‬ ‫ذا َ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬ ‫َ‬
‫صلى‬ ‫ّ‬ ‫سلم ي َأِتيِني ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن رسول الله َ‬ ‫ل‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫رسول الله َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مرَأت َ‬ ‫الله عَل َيه وسّلم يأمر َ َ‬
‫ماذا‬ ‫م َ‬ ‫ت‪ :‬أط َل ُّقَها ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬فُقل ْ ُ‬ ‫لا ْ‬ ‫ن ت َْعتزِ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ل ذل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ل اعت ْزِل َْها فل تقرب َن َّها ‪ ،‬وَأْرس َ‬ ‫ل ؟ َقا َ‬ ‫َأفعْ ُ‬
‫ك‬ ‫مث ْ ِ‬ ‫ي بِ ِ‬ ‫حب ّ‬ ‫صا ِ‬ ‫ل ِإلى َ‬ ‫َ‬
‫ل‪ :‬ل ب َ ْ‬
‫ه في‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫حّتى ي َْق ِ‬ ‫م َ‬ ‫عن ْد َهُ ْ‬ ‫كوِني ِ‬ ‫ك فَ ُ‬ ‫هل ِ‬ ‫مَرأ َِتي ‪ :‬اْلحِقي ب ِأ ْ‬ ‫تل ْ‬ ‫‪ .‬فَُقل ْ ُ‬
‫لمر ‪ ،‬فَجاَءت امرأ َةُ هلل ب ُ‬ ‫ذا ا َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ة رسول الله َ‬ ‫مي ّ َ‬ ‫نأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬
‫س لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ضائعٌ لي ْ َ‬ ‫خ َ‬ ‫شي ْ ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫ن ُأمي ّ َ‬ ‫ل بْ َ‬ ‫هل َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ‪ :‬يا رسول الله إ ِ ّ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫سّلم فقال ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ت ‪ :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫ن ل ي َْقرب َّنك ‪ .‬فََقال َ ْ‬ ‫ه ؟ قال ‪ :‬ل‪ ،‬وَل َك ِ ْ‬ ‫دم ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫كرهُ أ ْ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫م ‪ ،‬فه ْ‬ ‫خادِ ٌ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫من ْذ ُ َ‬ ‫كي ُ‬ ‫ل ي َب ْ ِ‬ ‫شيٍء ‪ ،‬وََوالّله ما َزا َ‬ ‫حركةٍ إ َِلى َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ب ِهِ ِ‬ ‫َوالّله َ‬
‫‪15‬‬
‫ستَأذْنت رسول‬ ‫ض أهِْلي‪َ :‬لو ا ْ‬
‫َ‬
‫ذا ‪ .‬فََقال ِلي بعْ ُ‬ ‫مه ِ ه َ َ‬ ‫ن إ َِلى ي َوْ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫مرِهِ َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫مي ّ َ‬ ‫الله صّلى الله عَل َيه وسّلم في امرأ َِتك ‪ ،‬فَقد َأذن لمرأ َة هلل ب ُ‬
‫نأ َ‬ ‫ْ ِ ِ ِ ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ن ِفيَها رسول الله‬ ‫ست َأذِ ُ‬ ‫ت‪ :‬ل أ ْ‬ ‫ه؟ فُقل ُ‬ ‫م ُ‬ ‫خد ُ َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ْ‬ ‫سّلم إ ِ َ‬
‫ست َأذ َن ْت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ذا ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ماذا ي َُقو ُ‬ ‫دريني َ‬ ‫ما ي ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫ن ل َي ْل َ ً‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ل َلنا خ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَك َ ُ‬ ‫شر ليا ٍ‬ ‫ت ِبذلك ع ْ‬ ‫ب فل َب ِث ْ ُ‬ ‫شا ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ِفيَها وَأَنا َر ُ‬
‫كلمنا ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫ن ُنهي عَ ْ‬ ‫ن حي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن ب ُُيوت َِنا ‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ة عََلى ظهْرِ ب َي ْ ٍ‬ ‫ن ل َي ْل َ ً‬ ‫مسي َ‬ ‫حخ ْ‬ ‫جرِ صبا َ‬ ‫صل َةَ ال َْف ْ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬
‫ت عَل َ ّ‬
‫ي‬ ‫ضاقَ ْ‬ ‫مّنا ‪ ،‬قَد ْ َ‬ ‫ه تعاَلى ِ‬ ‫كر الل ّ ُ‬ ‫س عََلى اْلحال التي ذ َ‬ ‫جال ٌ‬ ‫َفبيَنا أَنا َ‬
‫َ‬
‫خ أوفي‬ ‫صارِ ٍ‬ ‫ت َ‬ ‫صو ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫سمعْ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫حب َ ْ‬ ‫ما َر ُ‬ ‫ضب َ‬ ‫ي الر ُ‬ ‫عل ّ‬ ‫ت َ‬ ‫ضاقَ ْ‬ ‫سى وَ َ‬ ‫ن َْف ِ‬
‫ل بأعَْلى صوت ِه ‪ :‬يا ك َعب بن مال ِ َ‬ ‫َ‬ ‫سل ٍْع ي َُقو ُ‬
‫ت‬‫شْر‪ ،‬فخَرْر ُ‬ ‫ك أب ْ ِ‬ ‫َ ْ ِ َ ْ ُ ْ َ َ ٍ‬ ‫عََلى َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الله َ‬ ‫ج َفآذ َ َ‬ ‫جاَء فََر ٌ‬ ‫ه قَد ْ َ‬ ‫ت أن ّ ُ‬ ‫جدا ً ‪ ،‬وَعََرفْ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫جرِ فذهَ َ‬ ‫صلة اْلف ْ‬ ‫صّلى َ‬ ‫حين َ‬ ‫ل عَل َي َْنا ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫سّلم الّناس ِبتوْب َةِ الله عَّز وَ َ‬ ‫و َ‬
‫ي‬
‫ل ِإل ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن ‪ ،‬وركض َر ُ‬ ‫شُرو َ‬ ‫مب َ ّ‬ ‫ي ُ‬ ‫حب َ ّ‬ ‫صا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ب قِب َ َ‬ ‫شُروننا ‪ ،‬فذهَ َ‬ ‫س ي ُب َ ّ‬ ‫الّنا ُ‬
‫َ‬ ‫فرسا ً وسعى ساع م َ‬
‫ت‬ ‫صو ْ ُ‬ ‫كان ال ّ‬ ‫ل‪،‬و َ‬ ‫جب ِ‬ ‫م قِب َِلي وَأوَْفى عََلى ال ْ َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ٍ ِ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫شُرِني ن ََزعْ ُ‬ ‫ه ي ُب َ ّ‬ ‫ت صوْت َ ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫جاَءِني اّلذي س ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س ‪ ،‬فل ّ‬ ‫ِ‬ ‫ن ال َْفَر‬ ‫م َ‬ ‫سَرعَ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫مئذٍ ‪،‬‬ ‫ما يوْ َ‬ ‫ك غَي َْرهُ َ‬ ‫مل ِ ُ‬ ‫ما إ ِّياهُ ببشاَرته والّله ما أ ْ‬ ‫سوْت ُهُ َ‬ ‫ي فَك َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ه ث َوْب َ‬ ‫لَ ُ‬
‫َ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م رسول الله َ‬ ‫م ُ‬ ‫ت أت َأ ّ‬ ‫ما وان ْط ََلق ُ‬ ‫ست ُهُ َ‬ ‫ن فََلب ْ‬ ‫ت ث َوْب َي ْ ِ‬ ‫ست َعَْر ُ‬ ‫َوا ْ‬
‫وجا ً ي ُهَن ُّئونني ِبالت ّوْب َةِ وَي َُقوُلون ِلي ‪ :‬ل ِت َهْن ِ َ‬
‫ك‬ ‫وجا ً فَ ْ‬ ‫س فَ ْ‬ ‫سّلم ي َت َل َّقاِني الّنا ُ‬ ‫و َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ذا رسول الله َ‬ ‫جد َ فَإ ِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫خل ْ ُ‬ ‫ك‪ ،‬حّتى د َ َ‬ ‫ة الله عَل َي ْ َ‬ ‫ت َوْب َ ُ‬
‫ن عُب َْيد الله رضي الله عنه‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م طل ْ َ‬ ‫س ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه الّنا َُ‬ ‫حوْل َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫جال ِ ٌ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫ن غَي ُْرهُ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬ ‫مها ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫حِني وهَن ّأِني ‪ ،‬والّله َ‬ ‫صافَ َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ي ُهَْرِول َ‬
‫ت عََلى رسول‬ ‫م ُ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ب ‪ :‬فَل َ ّ‬ ‫ل ك َعْ ٌ‬ ‫حة ‪َ .‬قا َ‬ ‫طل َ‬ ‫ها ل ِ َ‬ ‫ب ل ي َْنسا َ‬ ‫كان ك َعْ ٌ‬ ‫‪ ،‬فَ َ‬
‫َ‬
‫شْر‬ ‫سُرور أب ْ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫جه ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قال‪َ :‬وهوَ ي َب ُْرقُ وَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الله َ‬
‫ُ‬
‫سول‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫عن ْدِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت‪:‬أ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬فُقل ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫كأ ّ‬ ‫مذ ْ ول َد َت ْ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬‬ ‫مّر عَل َي ْ َ‬ ‫خي ْرِ ي َوْم ٍ َ‬ ‫بِ َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ل ‪ ،‬وكا َ‬ ‫ج ّ‬ ‫عز و َ‬ ‫عْند الله َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ‪ :‬ل َبَ ْ‬ ‫عْند الله ؟ َقا َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫الل ّهِ أم ِ‬
‫ن‬‫كأ ّ‬ ‫ه حّتى َ‬ ‫جه ُ ُ‬ ‫سَتناَر وَ ْ‬ ‫سّر ا ْ‬ ‫ذا ُ‬ ‫سّلم إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬
‫ت‪َ :‬يا‬ ‫ن يد َي ْهِ ُقل ُ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ما جل َ ْ‬ ‫ه‪ ،‬فل َ ّ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ف ذل ِ َ‬ ‫ة َقمر‪ ،‬وك ُّنا نعْرِ ُ‬ ‫ه قِط ْعَ ُ‬ ‫جه َ ُ‬ ‫و ْ‬
‫ة إ َِلى الل ّهِ وإ َِلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مالي صد َقَ ً‬ ‫من َ‬ ‫خل ِعَ ِ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫ن ت َوْب َِتي أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫رسول الل ّهِ إ ِ ّ‬
‫سول ِهِ ‪.‬‬ ‫َر ُ‬
‫ك عَل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫مال ِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك ب َعْ َ‬ ‫س ْ‬ ‫م ِ‬ ‫سّلم ‪ :‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الله َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫ُ‬
‫ت ‪َ :‬يا‬ ‫مي اّلذي ِبخي َْبر ‪ .‬وَقُل ْ ُ‬ ‫سهْ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ت إ ِّني أ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫خْير ل َ َ‬ ‫فَهُوَ َ‬
‫‪16‬‬
‫ن ت َوَْبتي َأن ل‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫جاِني بالصدق ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬
‫َ‬
‫ى إ ِّنما أن ْ َ‬ ‫ل الله ِإن الله ت ََعال َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬ ‫ُأحد ّ َ‬
‫مين أب ْل ْهُ‬ ‫ن المسل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت أحدا ً ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فوا لله ما عل ِ ْ‬ ‫دقا ً ما ب َِقي ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫ث إ ِل ّ ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ك لرِ ُ‬ ‫ذل َ‬ ‫ت َ‬ ‫منذ ُ ذ َك َْر ُ‬ ‫حديث ُ‬ ‫دق ال ْ َ‬ ‫ه ت ََعاَلى في ص ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫من ْذ ُ‬
‫ة ُ‬ ‫دت ك ِذ ْب َ ً‬ ‫م ْ‬‫ما َتع ّ‬ ‫ه ت ََعاَلى ‪َ ،‬والل ّهِ َ‬ ‫ما أب ْل َِني الل ّ ُ‬ ‫م ّ‬‫ن ِ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ذا ‪ ،‬وَإ ِّني‬ ‫مي هَ َ‬ ‫سّلم إ َِلى ي َوْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬‫ِ‬ ‫سو‬ ‫ك لَر ُ‬ ‫قُْلت ذ َل ِ َ‬
‫ه ت ََعاَلى ‪:‬‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ :‬فَأ َن َْز َ‬ ‫ما ب َِقي ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه ت ََعالى ِفي َ‬ ‫حفظني الل ّ ُ‬ ‫ن يَ ْ‬
‫َ‬
‫جو أ ْ‬ ‫ل َْر ُ‬
‫صارِ ال ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ن ات ّب َُعوهُ في‬ ‫ذي َ‬ ‫ن والن ْ َ‬ ‫ري َ‬‫ج ِ‬ ‫مَها ِ‬ ‫ي َوال ْ ُ‬‫ه عََلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ب الل ّ ُ‬ ‫} ل ََقد ْ َتا َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م َ‬ ‫حي ٌ‬ ‫ف َر ِ‬ ‫م َرُءو ٌ‬ ‫حّتى ب َل َغَ ‪ } :‬إ ِّنه ب ِهِ ْ‬ ‫سرةِ { َ‬ ‫ساعَةِ ال ْعُ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما‬
‫ض بِ َ‬ ‫م الْر ُ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ُ‬ ‫ضاقَ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬ ‫خل ُّفوا َ‬ ‫ن ُ‬ ‫لثةِ اّلذي َ‬ ‫سّلم وَعََلى الث ّ َ‬ ‫و َ‬
‫صادقين { ] التوبة ‪:‬‬ ‫معَ ال ّ‬ ‫كوُنوا َ‬ ‫ه وَ ُ‬ ‫ت { حتى بلغ‪ } :‬ات ُّقوا الل ّ َ‬ ‫حب َ ْ‬ ‫َر ُ‬
‫‪. [ 119 ، 117‬‬
‫َ‬
‫هداِني الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ط ب َعْد َ إ ِذ ْ َ‬‫مةٍ قَ ّ‬ ‫ن ن ِعْ َ‬ ‫م ْ‬‫ي ِ‬ ‫ه عَل َ ّ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ما أن ْعَ َ‬ ‫ب ‪ :‬والل ّهِ َ‬ ‫ل كعْ ٌ‬ ‫قا َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫دقي َر ُ‬ ‫ص ْ‬‫ن ِ‬ ‫م ْ‬‫سي ِ‬ ‫م في َنف ِ‬ ‫عظ َ‬ ‫سلم أ ْ‬ ‫ل ِل ِ ْ‬
‫ن ك َذ َُبوا ِإن الله ت ََعاَلى‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫ما هَل َ َ‬ ‫ك كَ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فأهل َ‬ ‫ن ك َذ َب ْت ُ ُ‬‫كو َ‬ ‫سّلم َأن ل ّ أ َ ُ‬ ‫و َ‬
‫ه ت ََعاَلى‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ل لحدٍ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫شّر َ‬ ‫ي َ‬ ‫َ‬ ‫ل ال ْوَ ْ‬
‫ح‬ ‫ن َأنَز َ‬ ‫َ‬ ‫ن ك َذ َُبوا ِ‬
‫حي‬ ‫َ‬ ‫ل لل ّ ِ‬
‫ذي‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬
‫رضوا‬ ‫م فأعْ ِ‬ ‫رضوا عَن ْهُ ْ‬ ‫ذا ان َْقل َب ُْتم ِإلي ِْهم لت ُعْ ِ‬ ‫م إِ َ‬ ‫‪} :‬سَيحِلفون ِبالّله ل َك ُ ْ‬
‫ن‬
‫حل ُِفو َ‬ ‫كسُبون ‪ .‬ي َ ْ‬ ‫كاُنوا ي ْ‬ ‫ما َ‬ ‫جزاًء ب ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫جهَن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫مأواهُ ْ‬ ‫جس و َ‬ ‫م رِ ْ‬ ‫م إ ِن ّهُ ْ‬ ‫عَن ْهُ ْ‬
‫وم‬ ‫ن ال َْق ْ‬ ‫ضى عَ ِ‬ ‫م فَِإن الله ل َ ي َْر َ‬ ‫وا عَن ْهُ ْ‬ ‫ض ْ‬‫ن تْر َ‬ ‫م فَإ ِ ْ‬‫وا عَن ْهُ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫م ل ِت َْر َ‬‫ل َك ُ ْ‬
‫الفاسقين { ] التوبة ‪. [ 96 ، 95‬‬
‫م‬
‫من ْهُ ْ‬‫ل ِ‬‫ن قَب ِ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫مر ُأول ِئ َ َ‬ ‫ة عَ َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫خل ّْفَنا أ َي َّها الث ّل َث َ ُ‬‫ب ‪ :‬كّنا ُ‬ ‫قال ك َعْ ٌ‬
‫ست َغَْفَر‬ ‫م َوا ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فبايعَهُ ْ‬ ‫حَلفوا ل َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ َ‬ ‫سو ُ‬‫َر ُ‬
‫ضى الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫حّتى قَ َ‬ ‫مَرنا َ‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫جأ َرسو ُ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫م ‪ِ ،‬وأْر َ‬
‫خل ُّفوا { ‪.‬‬ ‫ن ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ل الّله ت ََعاَلى ‪ } :‬وَعََلى الث ّل َث َةِ ال ّ ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ذل َ‬ ‫ت ََعاَلى ِفيهِ ب ِ َ‬
‫َ‬
‫خَليف ُ‬
‫ه إ ِّياَنا‬ ‫ما هُوَ ت َ ْ‬ ‫عن الغزو ‪ ،‬وَإ ِن ّ َ‬ ‫خل ُّفنا َ‬ ‫خّلفنا ت َ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫م ّ‬ ‫س اّلذي ذ َك ََر ِ‬ ‫ولي ْ َ‬
‫َ‬
‫مت َّفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه‪ُ .‬‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫عتذ ََر ِإلي ْهِ فََقب ِ َ‬ ‫ه وا ْ‬ ‫ف لَ ُ‬
‫حل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مَرَنا عَ ّ‬ ‫وإرجاؤُهُ أ ْ‬
‫سّلم َ‬ ‫َ‬
‫ج في غَْزوةِ ت َُبوك‬‫خَر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫وفي رواية » أ ّ‬
‫م الخميس « ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬
‫ج ي َوْ َ‬‫خُر َ‬ ‫ن يَ ْ‬‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫كان ي ُ ِ‬ ‫م الخمي ِ‬ ‫ي َوْ َ‬
‫حى ‪ .‬فَإ ِ َ‬
‫ذا‬ ‫سَفرٍ إ ِل ّ نَهارا ً في ال ّ‬
‫ض َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬‫ن ل َ َيقد ُ ُ‬ ‫كا َ‬‫وفي رَِوايةٍ ‪ » :‬وَ َ‬
‫جَلس ِفيهِ « ‪.‬‬ ‫مسجدِ فصّلى ِفيهِ ر ْ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ن ثُ ّ‬‫كعتي ْ ِ‬ ‫دم ب َد َأ بال ْ‬‫قَ ِ‬
‫‪17‬‬
‫ن‬‫حصي ْ ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ن بْ ِ‬ ‫مرا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن وَفَْتح اْلجي ِم ِ ِ‬ ‫ضم الّنو ِ‬ ‫جْيد ب ِ َ‬ ‫ن أبي ن ُ َ‬ ‫‪ -22‬وَعَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ة أَتت َر ُ‬ ‫جهين َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مرأةً ِ‬ ‫نا ْ‬ ‫ما أ ّ‬ ‫ه عَن ْهُ َ‬ ‫ضي الل ّ ُ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫خزاع ّ‬ ‫ال ُ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫صب ْ ُ‬ ‫ت ‪َ :‬يا رسول الله أ َ‬ ‫ن الّزَنا ‪ ،‬فَقال َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫حب َْلى ِ‬ ‫ي ُ‬ ‫سّلم وَهِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫سّلم َولي َّها فََقا َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي الله‬ ‫ّ‬ ‫عا ن َب ِ‬ ‫ي ‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َ‬ ‫م ُ‬ ‫حد ّا ً فأقِ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي الل ّهِ َ‬ ‫مَر ب َِها ن َب ِ ّ‬ ‫ل فَأ َ‬ ‫ت فَأت ِِني فََفعَ َ‬ ‫ضعَ ْ‬ ‫ذا وَ َ‬ ‫ن ِإلي َْها ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫أ ْ‬
‫م صّلى‬ ‫شدت عَل َيها ث ِيابها ‪ ،‬ث ُ َ‬
‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫جم ْ‬ ‫مَر ب َِها فُر ِ‬ ‫مأ َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَ ُ ّ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ت ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ل الل ّهِ وَقَد ْ َزن َ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫صّلي عَل َي َْها َيا َر ُ‬ ‫مُر ‪ :‬ت ُ َ‬ ‫ه عُ َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫عَل َي َْها ‪ .‬فََقا َ‬
‫ة ل َو قُسمت بين سبِعين م َ‬
‫ل‬‫م وَهَ ْ‬ ‫دين َةِ لوسعتهُ ْ‬ ‫ل الم ِ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫ْ َ ِ ْ‬ ‫ِ َ ْ َْ‬ ‫وب ً ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫ل ََقد ْ َتاب َ ْ‬
‫لم َ‬ ‫َ‬
‫جل؟‪ «،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ت ِبنْفسَها لل ّهِ عَّز و َ‬ ‫جاد َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ض َ ِ ْ‬ ‫ت أفْ َ‬ ‫جد ْ َ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ضي الله عن ُْهم أ ّ‬ ‫ن عَّباس وأنس بن مالك َر ِ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -23‬وَعَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫بأ َ‬ ‫ن ذ َهَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م َواِديا ً ِ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ن لب ْ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َوْ أ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ن َتا َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مل َفاهُ إ ِل الت َّرا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَلى َ‬ ‫ب ‪ ،‬وَي َُتوب الل ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَل ْ‬ ‫ه واِديا ِ‬ ‫نل ُ‬ ‫ي َكو َ‬
‫علي ْهِ ‪.‬‬ ‫مت َّفقٌ َ‬ ‫« ُ‬
‫‪ -24‬وعَن أبي هريرة رضي الل ّه عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ ْ‬
‫ما‬‫ل أحد ُهُ َ‬ ‫ن يْقت ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ضح ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫جلي ْ ِ‬ ‫حاُنه وت ََعالى إ ِلى َر ُ‬ ‫ه سب ْ َ‬ ‫ك الل ُ‬ ‫ل ‪ » :‬يَ ْ‬ ‫و َ‬
‫ب الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫م ي َُتو ُ‬ ‫ل الل ّهِ في ُْقتل ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ذا في سبي ِ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫جّنة ‪ ،‬ي َُقات ِ ُ‬ ‫ن ال َ‬ ‫خل َ ِ‬ ‫خَر يد ْ ُ‬ ‫ال َ‬
‫مت َّفقٌ عَل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫م فيستشهد ُ « ُ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫ل َفي ْ‬ ‫عََلى ال َْقات ِ ِ‬

‫‪18‬‬
‫‪ -3‬باب الصبر‬
‫قال الّله تعالى ‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا { ‪.‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ن الخوف والجوع ونقص ِ‬
‫م ْ‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬ولنبلونكم بشيء ِ‬
‫الموال والنفس والثمرات‪ ،‬وبشر الصابرين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم المور { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬استعينوا بالصبر والصلة إن الّله مع الصابرين { ‪.‬‬
‫مْنكم والصابرين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين ِ‬
‫واليات في المر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة‪.‬‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫ض َ‬‫شعريّ َر ِ‬ ‫صم ال ْ‬ ‫عا ِ‬‫ن َ‬‫ث بْ ِ‬ ‫حارِ ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬
‫مال ِ ٍ‬‫‪ -25‬وعن أبي َ‬
‫مان ‪،‬‬ ‫لي َ‬ ‫شط ُْر َا ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬الط ُّهوُر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ن‬
‫ما ب َي ْ َ‬
‫مل َ‬ ‫ن أو ْ ت َ ْ‬ ‫مل ِ‬ ‫مد ُ لّله ت َ ْ‬
‫ح ْ‬‫ن الله وال َ‬ ‫حا َ‬‫سب ْ َ‬‫نو ُ‬ ‫مل َ اْلميزا َ‬ ‫مد ُ لّله ت َ ْ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫ح ْ‬
‫ضَياءٌ ‪،‬‬ ‫صب ُْر ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬وال ّ‬ ‫ها ٌ‬‫ة ب ُْر َ‬ ‫صل َةِ نوٌر ‪ ،‬وال ّ‬
‫صد َقَ ُ‬ ‫ض َوال ّ‬ ‫ِ‬ ‫وات َوال َْر‬ ‫سم َ‬ ‫ال ّ‬
‫ل الناس يغْدو‪ ،‬فَبائ ِع نْفسه فمعت ُِقها ‪ ،‬أوَ‬ ‫َ‬
‫ك أوْ عَل َي ْ َ‬ ‫ة لَ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ ٌ َ َ ُ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك ‪ .‬كُ ّ ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫ح ّ‬‫ن ُ‬‫وال ُْقْرآ ُ‬
‫موب ُِقَها« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ما أ ّ‬ ‫ه عَن ْهُ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫خد ْرِيّ َر ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫سَنا ٍ‬ ‫ماِلك ْبن ِ‬ ‫سعيدٍ ْبن َ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -26‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هم ‪،‬‬ ‫عطا ُ‬ ‫سّلم فأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫سأُلوا َر ُ‬ ‫صارِ َ‬ ‫ن الن َ َ‬ ‫م َ‬‫َناسا ً ِ‬
‫ن أ َن ََفقَ ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫حي َ‬ ‫م ِ‬‫ل ل َهُ ْ‬ ‫عن ْد َهُ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ما ِ‬ ‫حّتى ن َِفد َ‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫طاهُ ْ‬ ‫سأ َُلوهُ فَأعْ َ‬‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ف‬
‫ستعِْف ْ‬ ‫ني ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫خَرهُ عَن ْك ُ ْ‬ ‫ن أد ّ ِ‬ ‫خي ْرٍ فَل َ ْ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ما ي َك ُ ْ‬ ‫يٍء ب ِي َدِهِ ‪َ » :‬‬‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ى‬
‫ما أعْط ِ َ‬ ‫ه ‪ .‬وَ َ‬ ‫صب ّْرهُ الل ّ ُ‬‫صب ّْر ي ُ َ‬ ‫ن ي َت َ َ‬ ‫م ْ‬‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن ي ُغْن ِهِ الل ّ ُ‬‫س َت َغْ ِ‬
‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ه الله وَ َ‬ ‫ي ُعِّف ُ‬
‫مت َّفقٌ عَل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫صب ْرِ « ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫سع َ ِ‬ ‫خْيرا ً وَأوْ َ‬ ‫طاًء َ‬ ‫حد ٌ عَ َ‬ ‫أ َ‬
‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل‬ ‫ه َقا َ‬‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬‫ن َر ِ‬ ‫سَنا ٍ‬‫ن ِ‬ ‫ب بْ ِ‬ ‫صهَي ْ ِ‬ ‫حَيى ُ‬ ‫ن أبي ي َ ْ‬ ‫‪ -27‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫مَرهُ ك ُل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن إِ ّ‬
‫م ِ‬‫مؤ ْ ِ‬‫مرِ ال ْ ُ‬ ‫جبا ً ل ْ‬ ‫سّلم ‪» :‬عَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫شك ََر فَ َ‬
‫كا َ‬ ‫سّراُء َ‬ ‫ه َ‬ ‫صاب َت ْ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫من ‪ :‬إ ِ ْ‬ ‫حدٍ إ ِل ّ لل ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫ك لِ َ‬ ‫س ذ َل ِ َ‬ ‫خي ٌْر ‪ ،‬وَل َي ْ َ‬
‫ه َ‬ ‫لَ ُ‬
‫خيرا ً ل َه ‪ ،‬وإ َ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن خْيرا ً ل َ ُ‬ ‫كا َ‬‫صب ََر فَ َ‬ ‫ضّراُء َ‬ ‫ه َ‬ ‫صاب َت ْ ُ‬
‫نأ َ‬ ‫ُ َِ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫‪19‬‬
‫‪ -28‬وع َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫ما ثُق َ‬ ‫ل‪:‬ل ّ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سر ِ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫ْ‬
‫ب‬ ‫َ‬
‫ي الله عن َْها ‪ :‬واكْر َ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ت فاط ِ َ‬ ‫ب فَقال ْ‬ ‫شاهُ الكْر ُ‬ ‫ل يتغ ّ‬ ‫جع َ َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ت قال َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ما َ‬ ‫ب بعْد َ الي َوْم ِ « فل ّ‬ ‫س عََلى أبيك كْر ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬لي ْ َ‬ ‫أب ََتاهُ ‪ ،‬فََقا َ‬
‫س مأَواهُ ‪َ ،‬يا أ َب ََتاهُ إ َِلى‬ ‫ة الِفْرد َوْ ِ‬ ‫عاه ُ ‪ ،‬يا أبَتاهُ جن ّ ُ‬ ‫ب رب ّا ً د َ‬ ‫جا َ‬
‫َ‬
‫َيا أبَتاهُ أ َ‬
‫ت‬ ‫طاب ْ‬ ‫عنَها ‪ :‬أ َ‬ ‫ي الله َ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ت فاط ِ َ‬ ‫ن قال ْ‬ ‫دف َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ل ْننَعاهُ ‪ ،‬فل َ ّ‬ ‫جْبري َ‬
‫َ‬
‫ب؟‬ ‫سّلم الّترا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الله َ‬ ‫حُثوا عََلى ر ُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫أنف ُ‬
‫رَواهُ الُبخاريّ ‪.‬‬
‫ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الله َ‬ ‫ة موَْلى ر ُ‬ ‫حارث َ َ‬ ‫مة بن زيد َ‬ ‫ن أبي زْيد أسا َ‬ ‫‪ -29‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫ت بن ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬أْرسل َ ْ‬ ‫ما ‪ ،‬قا َ‬ ‫ي الله عنهُ َ‬ ‫َ‬ ‫ن حب ّهِ رضـ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم وحب ّهِ واب ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫س َ‬
‫ل‬ ‫شهد َْنا ‪ ،‬فأر َ‬ ‫ضَر فا ْ‬ ‫ن اب ِْني قَدِ احت ُ ِ‬ ‫سّلم ‪ :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ما أعْ َ‬ ‫َ‬
‫ي ءٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫طى ‪ ،‬وك ُ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫خذ َ ‪ ،‬ول ُ‬ ‫ما أ َ‬ ‫م وي َُقول ‪ » :‬إن لّله َ‬ ‫سل َ‬ ‫يْقرِئُ ال ّ‬
‫م عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ت ِإلي ْهِ ت ُْقس ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫ب « فأر َ‬ ‫حتس ْ‬ ‫صِبر ولت ْ‬ ‫مى ‪ ،‬فلت ْ‬ ‫مس ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫عن ْد َهُ بأ َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ن ك َعْ ٍ‬ ‫ي بْ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَأب َ ّ‬ ‫جب َ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫مَعاذ ُ اب ْ ُ‬ ‫ة‪ ،‬وَ ُ‬ ‫عباد َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫سعْد ُ ب ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ليأتيّنها‪ .‬فََقا َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫م ‪ ،‬فَُرفِعَ إ َِلى َر ُ‬ ‫ه عَن ْهُ ْ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ل َر ِ‬ ‫جا ٌ‬ ‫ت ‪ ،‬وَرِ َ‬ ‫ن ثا َب ِ ٍ‬ ‫وََزي ْد ُ ب ْ ِ‬
‫ت‬ ‫ه َتقْعقعُ ‪ ،‬فََفاض ْ‬ ‫س ُ‬ ‫جرِهِ ون َْف ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ي ‪ ،‬فأقعَد َهُ في ِ‬ ‫سّلم الصب ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة جعل ََها‬ ‫حم ٌ‬ ‫ل‪ » :‬هَذِهِ َر ْ‬ ‫ذا ؟ فقا َ‬ ‫ما هَ َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل سعْد ٌ ‪َ :‬يا ر ُ‬ ‫عَْيناهُ ‪ ،‬فقا َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫شاَء ِ‬ ‫ن َ‬ ‫بم ْ‬ ‫عَبادِهِ « وفي رِوايةٍ ‪ » :‬في قُُلو ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ه تعََلى في قُُلو ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫مت َّفقٌ عَل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫ماَء « ُ‬ ‫ح َ‬ ‫عَبادِهِ الّر َ‬ ‫ن ِ‬ ‫هم ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ي َْر َ‬ ‫عَبادِهِ وَإ ِن ّ َ‬ ‫ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫طر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ك وت َ ْ‬ ‫حّر ُ‬ ‫معَْنى » ت ََقعَْقعُ « ‪َ :‬تت َ‬ ‫وَ َ‬
‫سّلم‬ ‫‪ -30‬وعَن صهيب رضي الل ّه عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ َْ ٍ َ ِ َ‬
‫ما ك َب َِر َقا َ‬
‫ل‬ ‫حٌر ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫سا ِ‬‫ه َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫م‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن قب ْل َك ُ ْ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬‫ك في ِ َ‬ ‫مل ِ ٌ‬‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫َقا َ‬
‫ُ‬
‫ث إ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫حَر ‪ ،‬فَب َعَ َ‬ ‫س ْ‬
‫ه ال ّ‬ ‫م ُ‬ ‫لما ً أعَل ّ ْ‬ ‫ي غُ َ‬ ‫ث إ ِل َ ّ‬ ‫ت َفابعَ ْ‬ ‫مِلك ‪ :‬إ ِّني قَد ْ ك َب ِْر ُ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫س ِ‬‫ب‪ ،‬فََقعَد َ إ ِل َي ْهِ وَ َ‬ ‫ك َراهِ ٌ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫طريِقهِ إ ِ َ‬ ‫ن في َ‬ ‫كا َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫لما ً يعَل ّ ُ‬ ‫غُ َ‬
‫هب وَقَعَد َ إ ِل َْيه ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫كان إ َ َ‬ ‫َ‬
‫ذا‬ ‫مّر بالّرا ِ‬ ‫حَر َ‬‫سا ِ‬ ‫ذا أَتى ال ّ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ َ ِ‬ ‫جب ُ‬ ‫ه فأعْ َ‬ ‫لم ُ‬ ‫كَ َ‬
‫َ‬
‫ت‬‫شي َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫ب فقال ‪ :‬إ ِ َ‬ ‫ك إ َِلى الّراهِ ِ‬ ‫كا ذ َل ِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ضَرب َ ُ‬‫حَر َ‬ ‫سا ِ‬ ‫أَتى ال ّ‬
‫سِني‬ ‫حب َ َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ك فَُق ْ‬ ‫ت أ َهْل َ َ‬ ‫شي َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫هلي ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫سِني أ َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬حب َ َ‬ ‫حر فَُق ْ‬ ‫سا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ساحُر ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ست الّناس‬ ‫حب َ َ‬
‫مة قد ْ َ‬ ‫ك إذ ْ أَتى عََلى داب ّةٍ ع ِ‬
‫ظي َ‬ ‫هو عََلى ذ َل ِ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫َفبي ْن َ َ‬
‫جرا ً‬
‫خذ َ ح َ‬
‫ل ؟ فأ َ‬ ‫ب أْفض َ‬‫ضل أم الّراه ُ‬ ‫حُر أفْ َ‬‫سا ِ‬‫م ال ّ‬ ‫م أعْل َ ُ‬‫فقال ‪ :‬اليوْ َ‬
‫‪20‬‬
‫كم َ‬
‫ل‬‫حرِ فاقت ُ ْ‬ ‫سا ِ‬ ‫مرِ ال ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ب إل َي ْ َ ِ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫مُر الّراهب أ َ‬ ‫ن كان أ ْ‬ ‫مإ ْ‬ ‫ل ‪ :‬اللهُ ّ‬ ‫فقا َ‬
‫س‪ ،‬فأَتى‬ ‫مضى الّنا ُ‬ ‫س ‪ ،‬فَرماها فقت ََلها و َ‬ ‫ي الّنا ُ‬ ‫ض َ‬ ‫م ِ‬ ‫داّبة حّتى ي ْ‬ ‫هَذِهِ ال ّ‬
‫ل مّني ‪،‬‬ ‫م أْفض ُ‬ ‫َ‬
‫ت اليوْ َ‬ ‫ي أن ْ َ‬ ‫ب ‪ :‬أىْ ُبن ّ‬ ‫ه الّراه ُ‬ ‫الّراهب فأخَبرهُ ‪ .‬فقال ل ُ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ل عل ّ‬ ‫ت فَل َ تد ُ ّ‬ ‫ن اب ُْتلي َ‬ ‫ك ست ُب ْت ََلى ‪ ،‬فإ ِ‬ ‫ما أ ََرى ‪ ،‬وإ ِن ّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫مر َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫قد ْ بل َغَ ِ‬
‫م ْ‬
‫ن سائ ِرِ الدَواءِ ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫داوي الّناس ِ‬ ‫ص ‪ ،‬وي َ‬ ‫ة والبر َ‬ ‫كم َ‬ ‫م يْبرئُ ال ْ‬ ‫ن الُغل ُ‬ ‫وكا َ‬
‫ى‪ ،‬فأَتاهُ بهدايا َ كثيَرةٍ فقال ‪ :‬ما ههَُنا‬ ‫م َ‬ ‫ن قد ْ ع ِ‬ ‫ك كا َ‬ ‫س للمل ِ ِ‬ ‫سمعَ جِلي ٌ‬ ‫فَ َ‬
‫شِفي الله‬ ‫ما ي ْ‬ ‫حدًا‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫ت شَفْيتني ‪ ،‬فقال إّني ل أشِفي أ َ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫مع ُ إ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫لك أ ْ‬
‫ن بالّله تَعالى‬ ‫م َ‬ ‫ك ‪ ،‬فآ َ‬ ‫شفا َ‬ ‫ت الله ف َ‬ ‫ت ِبالل ّهِ تَعاَلى دعوْ ُ‬ ‫ن آمن ْ َ‬ ‫تَعالى‪ ،‬فإ ْ‬
‫ل لَ ُ‬
‫ه‬ ‫س فقا َ‬ ‫جل ِ ُ‬ ‫ني ْ‬ ‫جَلس إلي ْهِ كما كا َ‬ ‫كف َ‬ ‫مل ِ َ‬ ‫ه ت ََعاَلى ‪ ،‬فأَتى ال َ‬ ‫فشَفاهُ الل ّ ُ‬
‫ري ؟‪،‬‬ ‫ب غي ْ ِ‬ ‫كر ّ‬ ‫ل‪ :‬ول َ‬ ‫صرك؟ قال ‪ :‬رّبي ‪َ .‬قا َ‬ ‫ن رد ّ عل َْيك ب ََ‬ ‫ك‪:‬م ْ‬ ‫مل ُ‬ ‫ال َ‬
‫ه حّتى د ّ َ‬ ‫خذ َهُ فل َ ْ‬
‫ل عَلى الغُل َم ِ‬ ‫ل ُيعذ ّب ُ ُ‬ ‫م يز ْ‬ ‫ك الله ‪ ،‬فأ َ‬ ‫ل ‪َ :‬رّبي ورب ّ َ‬ ‫َقا َ‬
‫ما تْبر ُ‬
‫ئ‬ ‫رك َ‬ ‫ح ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ي قد ْ ب َل َغَ م ْ‬ ‫ك ‪ :‬أىْ ب ُن َ ّ‬ ‫مل ُ‬ ‫ه ال َ‬ ‫ئ ِبالغُل َم ِ ‪ ،‬فقال ل ُ‬ ‫فج َ‬
‫شفي‬ ‫حدا ً ‪ ،‬إّنما ي ْ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّني ل أ ْ‬ ‫ل فقا َ‬ ‫ل َوتْفعَ ُ‬ ‫ص وت َْفع ُ‬
‫شفي أ َ‬ ‫ه والبَر َ‬ ‫م َ‬ ‫الك َ‬
‫جئ‬ ‫ب‪،‬ف ِ‬ ‫ل عََلى الّراه ِ‬ ‫ه حّتى د ّ‬ ‫ل يعذ ّب ُ ُ‬ ‫م يَز ْ‬ ‫خذ َهُ فَل َ ْ‬ ‫الله ت ََعاَلى‪ ،‬فأ َ‬
‫ضع‬ ‫شار فوُ ِ‬ ‫دعا بالمن ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬فأَبى ‪ ،‬ف َ‬ ‫ن ِدين َ‬ ‫جع ْ ع ْ‬ ‫ه ‪ :‬ار َ‬ ‫ب فقيل ل َ ُ‬ ‫بالّراهِ ِ‬
‫ْ‬
‫س‬
‫جِلي ِ‬ ‫جئ ب َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه حّتى وقَعَ شّقاهُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه‪ ،‬فشّق ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ق رأ ِ‬ ‫شاُر في مْفر ِ‬ ‫المن ْ َ‬
‫ق‬
‫شاُر في مْفرِ ِ‬ ‫ضعَ المن ْ َ‬ ‫ك فأَبى ‪ ،‬فوُ ِ‬ ‫ن دين ِ َ‬ ‫جع ْ ع ْ‬ ‫ه ‪ :‬ار ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ك فِق َ‬ ‫مل ِ‬ ‫ال َ‬
‫ن‬‫جع ْ ع ْ‬ ‫ه ‪ :‬ار ِ‬ ‫م جئ بالُغلم ِ فِقيل ل َ ُ‬ ‫ه به حّتى وَقع شّقاهُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سهِ ‪ ،‬فشّق ُ‬ ‫َرأ ِ‬
‫صحاب ِهِ فقال ‪ :‬اذهُبوا ب ِهِ إ َِلى جب َ ِ‬
‫ل‬ ‫نأ ْ‬ ‫ه إ َِلى ن ََفرٍ م ْ‬ ‫دفعَ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فأَبى ‪ ،‬ف َ‬ ‫دين ِ َ‬
‫ن دين ِهِ وإ ِل ّ‬ ‫ن رجعَ ع ْ‬ ‫ه فإ ْ‬ ‫م ذروت ُ‬ ‫ذا بلغت ُ ْ‬ ‫ل ‪ ،‬فـإ َ‬ ‫دوا ب ِهِ الجب َ‬ ‫ذا فاصع ُ‬ ‫ذا وك َ‬ ‫كَ َ‬
‫ما شْئت‬ ‫مب َ‬ ‫م اكفِنيه ْ‬ ‫جَبل فقال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫دوا بهِ ال َ‬ ‫فاطَرحوهُ فذهُبوا به فصع ُ‬
‫ه‬‫ل لَ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فقا َ‬ ‫مل ِ ِ‬ ‫مشي إ َِلى ال َ‬ ‫جاَء ي ْ‬ ‫طوا ‪ ،‬و َ‬ ‫سق ُ‬ ‫لف َ‬ ‫جب َ ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫جف ِبه ُ‬ ‫‪ ،‬فر َ‬
‫ه إ َِلى‬ ‫َ‬
‫م الله تعاَلى ‪ ،‬فدفعَ ُ‬ ‫ل ‪ :‬كفانيهِ ُ‬ ‫ك ؟ فقا َ‬ ‫حاب َ‬ ‫ل أص َ‬ ‫ك ‪ :‬ما فَعَ َ‬ ‫مل ُ‬ ‫ال َ‬
‫ه‬
‫طوا ب ِ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫حاب ِهِ فقال ‪ :‬اذهُبوا ب ِهِ فاحمُلوه في ُقرُقور وََتو ّ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن ََفَر م ْ‬
‫ذهُبوا ب ِهِ فقال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫ن دين ِهِ وإل ّ َفاْقذُفوهُ ‪ ،‬ف َ‬ ‫جع َ ع ْ‬ ‫ن َر َ‬ ‫حَر ‪ ،‬فإ ْ‬ ‫الب ْ‬
‫شي إ َِلى‬ ‫َ‬
‫م ِ‬ ‫جاَء ي ْ‬ ‫رقوا ‪ ،‬و َ‬ ‫ة فغ ِ‬ ‫سفين ُ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ت ب ِهِ ُ‬ ‫شْئت ‪ ،‬فانك ََفأ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫مب َ‬ ‫اكفِنيه ْ‬
‫َ‬
‫م الله‬ ‫ك ؟ فقال ‪ :‬كفاِنيه ُ‬ ‫حاب َ‬ ‫ل أص َ‬ ‫ك ‪ :‬ما فَعَ َ‬ ‫ه المل ِ ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫مِلك ‪ .‬فقا َ‬ ‫ال َ‬
‫ك ب ِهِ ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫مر َ‬ ‫ل ما آ ُ‬ ‫ت بَقات ِِلي حّتى تْفع َ‬ ‫س َ‬ ‫ك إّنك ل ْ‬ ‫مل ِ ِ‬ ‫ل لل َ‬ ‫تعاَلى ‪ .‬فقا َ‬
‫صعيدٍ واحدٍ ‪ ،‬وتصل ُُبني عََلى جذ ٍْع ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫معُ الّناس في َ‬ ‫ج َ‬ ‫ما هُوَ ؟ قال ‪ :‬ت ْ‬
‫سم ِ‬ ‫م ُقل ‪ :‬ب ْ‬ ‫س ثُ ّ‬ ‫كبدِ الَقوْ ِ‬ ‫سهْم ِ في َ‬ ‫م ضِع ال ّ‬ ‫ن كَنانِتي ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ سْهما ً ِ‬ ‫ُ‬
‫مع الّناس‬ ‫ج َ‬ ‫ك قَت َْلتِني ‪ .‬ف َ‬ ‫ت ذ َل ِ َ‬ ‫ذا فَعَل ْ َ‬ ‫كإ َ‬ ‫مِني ‪ ،‬فإن ّ َ‬ ‫م ار ِ‬ ‫ب الغُل َم ِ ث ُ ّ‬ ‫الل ّهِ ر ّ‬
‫ن كَنان َت ِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫خذ َ سْهما ً م ْ‬ ‫م أَ َ‬ ‫ه عََلى جذ ٍْع ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫حدٍ ‪ ،‬وصل َب َ ُ‬ ‫صعيدٍ وا ِ‬ ‫في َ‬
‫‪21‬‬
‫ماهُ‬ ‫مر َ‬ ‫ب الُغلم ِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سم الل ّهِ َر ّ‬ ‫ل ‪ :‬بِ ْ‬ ‫م َقا َ‬ ‫س‪ ،‬ث ُ ّ‬‫م في كب ِدِ الَقوْ ِ‬ ‫سه َ‬ ‫ضعَ ال ّ‬ ‫و َ‬
‫س‪:‬‬ ‫ل الّنا ُ‬ ‫ت ‪ .‬فَقا َ‬ ‫ما َ‬ ‫صد ِْغهِ ف َ‬ ‫ضعَ يد َهُ في ُ‬ ‫صد ِْغهِ ‪َ ،‬فو َ‬ ‫م في ُ‬ ‫سه ُ‬ ‫َفوقَعَ ال ّ‬
‫ذر قَد ْ َوالّله‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ح َ‬‫ه ‪ :‬أَرأْيت ما ك ُْنت ت ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ك فَِقي ُ‬ ‫مل ُ‬‫ى ال َ‬‫ب الغُل َم ِ ‪ ،‬فَأت ِ َ‬ ‫مّنا ب َِر ّ‬ ‫آ َ‬
‫َ‬ ‫حذُر َ‬
‫ت‬‫خد ّ َ‬‫سكك ف ُ‬ ‫واهِ ال ّ‬ ‫دودِ بأفْ َ‬‫مَر ِبالخ ُ‬ ‫س ‪ .‬فأ َ‬ ‫ن الّنا ُ‬ ‫ك ‪ .‬قد ْ آم َ‬ ‫ل ِبك َ‬ ‫ن ََز َ‬
‫موهُ ِفيَها أْو‬ ‫ن دين ِهِ فأْقح ُ‬ ‫جع ْ ع ْ‬ ‫م يْر َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ن وقا َ‬ ‫م ِفيها النيرا ُ‬ ‫ضرِ َ‬ ‫َوأ ْ‬
‫َ‬
‫ي لَها ‪،‬‬ ‫صب ِ ّ‬ ‫ت امَرأةٌ ومعََها َ‬ ‫جاء ِ‬ ‫م ‪ ،‬ففعَُلوا حّتى َ‬ ‫ه ‪ :‬اقَْتح ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قي َ‬
‫ك عََلي‬ ‫ري فَإ ِن ّ َ‬ ‫ماهْ اصب ِ ِ‬ ‫م ‪ :‬يا أ ّ‬ ‫ن َتقعَ ِفيَها ‪ ،‬فقال ل ََها الغُل َ ُ‬ ‫ست أ ْ‬ ‫َفتَقاعَ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل َ ٌ‬
‫م ْ‬‫حقّ « رَواهُ ُ‬ ‫ال َ‬
‫مة وضمها و »‬ ‫ذال المْعج َ‬ ‫سر ال ّ‬ ‫علهُ ‪َ ،‬وهي بك َ ْ‬ ‫ل«‪:‬أ ْ‬ ‫جب ِ‬ ‫» ذْروةُ ال َ‬
‫ض‬
‫هنا ‪ :‬الر ُ‬ ‫صِعيد ُ « ُ‬ ‫سُفن و » ال ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م الَقافَْين ‪ :‬نوْعٌ م ْ‬ ‫ض ّ‬ ‫الُقْرقوُر « ب َ‬
‫م«‬ ‫ُ‬ ‫د«‪ :‬ال ّ‬
‫صغيرِ و » أضرِ َ‬ ‫ض كالن ّهْرِ ال ّ‬ ‫شقوقُ في الْر ِ‬ ‫دو ُ‬‫خ ُ‬ ‫البارَزةُ و »ال ْ‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت وجُبن ْ‬ ‫ست « توّقف ْ‬ ‫ت و » تقاع َ‬ ‫أوقد َ » وانكَفأت« أي ‪ :‬انقلب َ ْ‬
‫سّلم‬ ‫‪ -31‬وعَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫مّر الن ّب ِ ّ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ضي الل ّ ُ‬‫س َر ِ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫َ ْ‬
‫ت ‪ :‬إ ِل َي ْكَ‬ ‫َ‬ ‫با َ‬
‫ري « فََقال ْ‬ ‫عن ْد َ قَب ْرٍ فََقال ‪» :‬ات ِّقي الله َوا ْ‬
‫صب ِ ِ‬ ‫كي ِ‬ ‫مَرأةٍ ت َب ْ ِ‬‫ِ ْ‬
‫ي‬ ‫َ‬
‫ل لها ‪ :‬إ ِّنه الن ّب ِ ّ‬ ‫ه ‪َ ،‬فقي َ‬ ‫م تْعرفْ ُ‬ ‫َ‬
‫صيبتى‪ ،‬وَل ْ‬ ‫م ِ‬ ‫بب ُ‬
‫ص ْ‬ ‫م تُ َ‬ ‫كل ْ‬ ‫َ‬ ‫عَّني ‪ ،‬فَإ ِن ّ َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ ،‬فل َ ْ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب الن ّّبي َ‬ ‫ت َبا َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأت ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن ْد َ‬
‫صب ُْر ِ‬‫ل ‪ » :‬إ ِّنما ال ّ‬ ‫ك ‪ ،‬فقا َ‬ ‫م أعْرِفْ َ‬ ‫ت ‪ :‬لَ ْ‬ ‫ن ‪َ ،‬فقال ْ‬ ‫وابي َ‬ ‫عن ْد َهُ ب َ ّ‬‫جد ِ‬ ‫تَ ِ‬
‫مةِ الوَلى « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫صد ْ َ‬
‫ال ّ‬
‫ي ل ََها « ‪.‬‬ ‫صب ّ‬ ‫كي عََلى َ‬ ‫سلم ٍ ‪ » :‬ت َب ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وفي رواية ل ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ن أبي هََريَرةَ َرضي الّله عنه أ ّ‬ ‫‪ -32‬وَعَ ْ‬
‫ذا‬‫جَزاٌء إ ِ َ‬ ‫دي َ‬ ‫عن ْ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫م ِ‬‫مؤ ْ ِ‬‫دي ال ُ‬ ‫ما ل ِعَب ْ ِ‬ ‫ه ت ََعاَلى‪َ :‬‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ل ‪َ » :‬يقو ُ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫جّنة « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه إ ِل ّ ال َ‬ ‫سب ُ‬ ‫حت َ َ‬‫ما ْ‬ ‫ل الد ّن َْيا ث ُ ّ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫صِفي ّ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ض ُ‬ ‫َقب ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫سأل َ ْ‬ ‫ه عنها أن ََها َ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ن عائ َ‬ ‫‪ -33‬وعَ ْ‬
‫ه الّله تعالى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذابا ً ي َب ْعَث ُ ُ‬‫ن عَ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ها أن َ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأخب ََر َ‬ ‫طاعو ِ‬ ‫عن ال ّ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن عَب ْدٍ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فَل َي ْ َ‬ ‫ؤمِني َ‬ ‫ة لل ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫حم ً‬ ‫ه تعاَلى ر ْ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫جعَل َ ُ‬ ‫شاُء ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن يَ َ‬ ‫عََلى م ْ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫ث في بل َده صابرا ً محتسبا ً يعل َ َ‬ ‫مك ُ ُ‬ ‫ي ََقعُ في ال ّ‬
‫صيب ُ ُ‬ ‫ه ل َ يُ ِ‬ ‫م أن ّ ُ‬ ‫ُ ْ َ ِ َْ ُ‬ ‫ِ ِ َ ِ‬ ‫عون فَي َ ْ‬ ‫طا ُ‬
‫كان ل َه مث ْ ُ َ‬
‫شِهيدِ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫جرِ ال ّ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ه إ ِل ّ َ َ ُ ِ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ب الل ّ ُ‬ ‫ما ك َت َ َ‬
‫َ‬

‫‪22‬‬
‫‪ -34‬وعَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫ْ‬
‫ه‬
‫دي بحبيبت َي ْ ِ‬ ‫عب ِ‬
‫ت َ‬ ‫َ‬ ‫ل َقا َ‬
‫ل ‪ :‬إِ َ‬
‫ذا اب ْت َلي ْ ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫ّ‬
‫ن الله عَّز و َ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سلم يقو ُ‬ ‫ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة « ُيريد ُ عينْيه ‪ ،‬رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫ما اْلجن ّ َ‬
‫من ْهُ َ‬
‫ه ِ‬
‫ضت ُ ُ‬‫َفصب ََر عَوّ ْ‬
‫َ‬
‫س رضي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫ل ِلي اب ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ح قا َ‬ ‫ربا ٍ‬ ‫ن عطاِء ْبن أبي َ‬ ‫‪ -35‬وع ْ‬
‫ه‬ ‫جّنة ؟ فَُقلت ‪ :‬بَلى ‪َ ،‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما أل أري َ‬
‫ل ‪ :‬هذِ ِ‬ ‫ل ال َ‬
‫من أهْ ِ‬ ‫مَرأةً ِ‬ ‫كا ْ‬ ‫عنهُ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صَرعُ ‪،‬‬ ‫ت ‪ :‬إ ِّني أ ْ‬ ‫سّلم فقال َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت النب ّ‬ ‫وداُء أت َ ِ‬ ‫مرأةُ الس ْ‬ ‫ال ْ‬
‫ف ‪َ ،‬فاد ْعُ الّله تعالى ِلي َقا َ‬ ‫َ‬
‫وإ ِّني أتك َ ّ‬
‫ك‬ ‫ت ول ِ‬ ‫صب َْر ِ‬‫ت َ‬ ‫ل ‪ِ » :‬إن شئ ْ ِ‬ ‫ش ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صبُر ‪،‬‬ ‫ت‪:‬أ ْ‬ ‫ك « فَقال ْ‬ ‫ن ُيعافِي َ ِ‬ ‫ت الّله َتعاَلى أ ْ‬ ‫ت دعَوْ ُ‬ ‫شئ ْ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫ة‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫اْلجن ّ ُ‬
‫عا ل ََها ‪ .‬مّتف ٌ‬
‫ق‬ ‫ف ‪ ،‬فَد َ َ‬‫ش َ‬ ‫ن ل َأتك ّ‬ ‫َ‬
‫ف ‪َ ،‬فاد ْعُ الّله أ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫َفقالت ‪ :‬إ ِّني أ ََتك ّ‬
‫علي ْهِ ‪.‬‬
‫ي الّله عنه َقال ‪:‬‬ ‫حمن عب ْدِ ال ّ‬ ‫‪ -36‬وعن َ‬
‫سُعودٍ رض َ‬ ‫نم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫له‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ب‬‫ع‬ ‫أبي‬ ‫ْ‬
‫ي َنبي ّا ً من‬ ‫حك‬ ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ّ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫ص‬ ‫له‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫رسو‬ ‫إلى‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫ن‬‫ك َأ َني أ َ‬
‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫مس ُ‬ ‫هو ي ْ‬ ‫ه فَأْدمـوْهُ و ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ه قَوْ ُ‬ ‫ضَرب ُ ُ‬ ‫علْيهم ‪َ ،‬‬ ‫ه َ‬ ‫سل َ ُ‬
‫م ُ‬ ‫ت الل ّهِ و َ‬ ‫الن ِْبياِء ‪ ،‬صلوا ُ‬
‫ن«‬ ‫مو َ‬ ‫م ل يْعل ُ‬ ‫ومي فإ ِن ّهُ ْ‬ ‫م اغِْفْر ل َِق ْ‬ ‫ل ‪ » :‬الّله ّ‬ ‫جهِهِ ‪ ،‬يُقو ُ‬ ‫نو ْ‬ ‫دم ع ْ‬ ‫ال ّ‬
‫متفقٌ عَل َْيه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫‪ -37‬وع َ‬
‫ي َ‬ ‫ما عن الّنب ّ‬ ‫سعيدٍ وأبي هَُرْيرة رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫َ ْ‬
‫ب وَل َ هَ ّ‬
‫م‬ ‫ص ٍ‬‫ب وَل َ وَ َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ن نَ َ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫سل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ال ُ‬ ‫صي ُ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سلم َقا َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫كها إ ِل ّ كّفر الّله بَها ِ‬ ‫شا ُ‬ ‫ة يُ َ‬ ‫شوْك َ ُ‬ ‫م ‪ ،‬حّتى ال ّ‬ ‫حَزن وَل َ أًذى وَل َ غ ّ‬ ‫وَل َ َ‬
‫طاَياه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خ َ‬

‫صب « ‪ :‬اْلمر ُ‬
‫ض‪.‬‬ ‫و » ال ْوَ َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫على الَنب ّ‬ ‫ت َ‬ ‫دخل ْ ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫سُعود رضي الّله عنه َقا َ‬ ‫‪ -38‬وعن اْبن م ْ‬
‫عكا ً‬ ‫ك وَ ْ‬ ‫ك ُتوع ُ‬ ‫ل الّله إ ِن ّ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت يا ر ُ‬ ‫ك فَُقل ْ ُ‬‫هو ُيوعَ ُ‬‫سّلم وَ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ت ‪ :‬ذلك‬ ‫كم« قُل ْ ُ‬ ‫من ْ ُ‬‫ن ِ‬ ‫جل ِ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫ما ُيوعَ ُ‬ ‫ك كَ َ‬ ‫ل إ ِّني ُأوعَ ُ‬
‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫ديدا ً قال ‪ » :‬أ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫َ‬
‫ذى ‪،‬‬ ‫َ‬
‫هأ ً‬ ‫ذلك ك َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫َ‬
‫صيب ُ ُ‬ ‫سل ِم ٍ ي ُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫ما ِ‬ ‫ذلك َ‬ ‫جرْين ؟ قال ‪ » :‬أ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫أ ّ‬
‫ح ّ‬
‫ط‬ ‫ما ت َ ُ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫ه ذ ُُنوب ُ ُ‬ ‫ت عن ْ ُ‬ ‫ما فوْقََها إل ّ ك َّفر الّله بَها سيئاته ‪َ ،‬وحط ّ ْ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫شوْك َ ٌ‬
‫شجرةُ َورقََها « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫مى ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ال ْ ُ‬


‫حمى ‪.‬‬ ‫ث الح ّ‬
‫مغ ْ ُ‬ ‫وَ » ال ْوَعْ ُ‬
‫ك«‪َ :‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -39‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ه عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫ن أبي هَُريرة رض َ‬ ‫ْ‬
‫ه « ‪ :‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬
‫ب ِ‬
‫ص ْ‬ ‫ً‬
‫خْيرا ي ُ ِ‬
‫ه ب ِهِ َ‬ ‫ّ‬
‫ن ي ُرِدِ الل ُ‬
‫م ْ‬ ‫ّ‬
‫سلم ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ها ‪.‬‬ ‫سرِ َ‬ ‫صادِ وك َ ْ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫ضب ُ‬
‫صب « ‪ :‬بَفت ْ ِ‬ ‫طوا » ي ُ ِ‬ ‫و َ‬
‫‪ -40‬وعَ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن ل ب ُد ّ فاعل ً‬ ‫ن كا َ‬‫َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫صاب َ ُ‬‫ضّر أ َ‬ ‫ت لِ ُ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫م ال َ‬ ‫ُ‬
‫ن أحد ُك ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل يَتمني ّ‬ ‫و َ‬
‫ت اْلوفا َةُ‬ ‫خيرا ً ِلي وتوّفني إ ِ َ‬ ‫كاَنت اْلحياةُ َ‬ ‫َ‬
‫كان َ ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫حيني ما َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫فليُقل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫خْيرا ً ِلي « متفق عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫شك َوَْنا‬ ‫ه عنه قال ‪َ :‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ت رض َ‬ ‫ب ْبن الر ّ‬ ‫خّبا ِ‬ ‫ن أبي عبدِ الل ّهِ َ‬ ‫‪ -41‬وع ْ‬
‫ل‬‫ه في ظ ّ‬ ‫سد ٌ ُبردةً ل َ ُ‬ ‫مَتو ّ‬ ‫هو ُ‬ ‫سّلم وَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫إ َِلى رسو ِ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ل ‪َ :‬قد َ‬ ‫عو ل ََنا ؟ فََقا َ‬ ‫ست َْنصُر ل ََنا َأل ت َد ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ال ْك َْعبةِ ‪ ،‬فَُقل َْنا ‪ :‬أل ت َ ْ‬
‫م ي ُؤِْتى‬ ‫ل ِفيَها ‪ ،‬ث ّ‬ ‫جع ُ‬ ‫ض في ْ‬ ‫ِ‬ ‫ه في ال َْر‬ ‫حَفُر ل َ ُ‬ ‫ل في ُ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫خذ ُ الّر ُ‬ ‫م يؤ ْ َ‬ ‫قَْبلك ُ ْ‬
‫ل نصَفين ‪ ،‬ويمش ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ط اْلحديدِ‬ ‫مشا ِ‬ ‫ط ب ِأ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫سهِ فُيجع ُ‬ ‫ضعُ عَلى َرأ ِ‬ ‫مْنشارِ فَُيو َ‬ ‫بال ْ ِ‬
‫هذا‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ن ِدين ِهِ ‪ ،‬والّله ليِتم ّ‬ ‫ك عَ ْ‬ ‫صد ّهُ ذل َ‬ ‫مهِ ‪ ،‬ما ي َ ُ‬ ‫مهِ َوعظ ْ ِ‬ ‫ح ِ‬‫ن لَ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫ما ُ‬ ‫َ‬
‫ف إ ِل ّ الله‬ ‫ت ل يخا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مو َ‬ ‫ضر ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن صْنعاَء إ ِلى َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫سير الّراك ِ ُ‬ ‫مر حّتى ي ِ‬ ‫ال ْ‬
‫ن « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫جُلو َ‬ ‫ست َعْ ِ‬
‫م تَ ْ‬ ‫مهِ ‪ ،‬ولك ِن ّك ُ ْ‬ ‫ب عََلى غن َ ِ‬ ‫والذ ّئ ْ َ‬
‫شد ّةً « ‪.‬‬ ‫كين ِ‬ ‫شر ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬‫سد ٌ ب ُْردةً وقَد ْ لِقيَنا ِ‬ ‫مَتو ّ‬ ‫وفي رواية ‪ » :‬وهُوَ ُ‬
‫ن آثر‬ ‫ٍ‬ ‫حن َي ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ي َوْ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫مسُعودٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬ل ّ‬ ‫‪ -42‬وعن ابن َ‬
‫َ‬
‫طى ال َْقرعَ‬ ‫مةِ ‪ :‬فأعْ َ‬ ‫س َ‬ ‫سّلم َناسا ً في ال ِْق ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو َ‬
‫ك ‪ ،‬وَأعطى‬ ‫ل ذل ِ َ‬ ‫مث ْ َ‬‫ن ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ة بْ َ‬ ‫عيي ْن َ َ‬‫طى ُ‬ ‫ل وأ َعْ َ‬ ‫ن ال ِب ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫س مائ ً‬ ‫ن حاب ِ ٍ‬ ‫بْ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ج ٌ‬
‫لر ُ‬ ‫مةِ ‪ .‬فََقا َ‬ ‫س َ‬ ‫ومئ ِذٍ في ال ِْق ْ‬ ‫مي ْ‬ ‫ب وآَثرهُ ْ‬ ‫ف اْلعر ِ‬ ‫ن أشرا ِ‬ ‫َناسا ً م ْ‬
‫ُ‬
‫ت‪:‬‬‫ه الّله ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ل ِفيها ‪ ،‬وما أريد ِفيَها َوج ُ‬ ‫ة ما عُدِ َ‬ ‫سم ٌ‬ ‫ن هَذِهِ قِ ْ‬ ‫والل ّهِ إ ّ‬
‫ه َفأخبرته ِبما‬ ‫سّلم ‪ ،‬فأتيت ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫خب َِر ّ‬ ‫والّله ل ُ ْ‬
‫ذا ل َ ْ‬
‫م‬ ‫ل إِ َ‬‫ن ي َعْدِ ُ‬ ‫ْ‬ ‫م قال ‪َ » :‬فم‬ ‫ف ‪ .‬ثُ ّ‬ ‫صْر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ن َ‬
‫كال‬ ‫كا َ‬ ‫ه حّتى َ‬ ‫جه ُ ُ‬‫قال ‪ ،‬فتغَّير وَ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه موسى قَد ْ أوْذِيَ ب ِأك ْث ََر ِ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ه ؟ ثم قال ‪ :‬ير َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه ور ُ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫يعدِ ِ‬
‫ديثًا‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫م ل أْرفعُ إَليه بْعدها ح ِ‬ ‫ت‪ :‬ل جر َ‬ ‫ذا َفصبَر « فَُقل ْ ُ‬ ‫هَ َ‬
‫َ‬
‫مُر ‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫صب ْغٌ أ ْ‬ ‫مْهملةِ ‪ :‬وَهُوَ ِ‬ ‫سرِ الصادِ ال ْ ُ‬ ‫هو ِبك ْ‬ ‫ف« ُ‬ ‫صْر َ‬ ‫كال ِ‬‫ه» َ‬ ‫وقَوْل ُ ُ‬

‫‪24‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -43‬وعن أنس رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ه ال ْعُُقوب َ‬ ‫وسّلم ‪ » :‬إ َ َ‬
‫ذا‬‫ة في الد ّن َْيا ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫خْيرا ً ع ّ‬
‫ج َ‬ ‫ذا أَراد َ الل ّ ُ‬
‫ه بعب ْدِهِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫م الِقيامةِ « ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ي بهِ َيو َ‬‫ه بذ َن ْب ِهِ حّتى ُيوافِ َ‬
‫ك عن ْ ُ‬‫س َ‬ ‫شّر أم َ‬ ‫أ ََراد َ الله ِبعبدِهِ ال ّ‬
‫ّ‬
‫مع َ ِ َ‬ ‫م اْلجزاِء َ‬ ‫عظ َ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وَقا َ‬
‫عظم ِ‬ ‫ن ِ‬
‫َ‬
‫ي َ‬ ‫ل النب ِ ّ‬
‫ضا ‪،‬‬ ‫ه الر َ‬ ‫ي فل َ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫نر ِ‬ ‫م ‪َ ،‬فم ْ‬ ‫ب َقوما ً ابتلهُ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ذا أ َ‬ ‫ن الّله تعالى إ ِ َ‬ ‫اْلبلِء ‪ ،‬وإ ِ ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ط « رواه الترمذي وَقا َ‬ ‫خ ُ‬ ‫س ْ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫ط فَل َ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫س ِ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫ة رضي الّله‬ ‫ن لبي طْلح َ‬ ‫س رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -44‬وعن أ َ‬
‫ن اب ْ ٌ‬ ‫كا َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫جعَ أُبو ط َْلح َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫ما َر َ‬ ‫ي ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫صب ِ ّ‬ ‫ض ال ّ‬ ‫شَتكي ‪ ،‬فخرج أُبو ط َْلحة ‪ ،‬فَُقب ِ َ‬ ‫عنه ي َ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ما‬
‫ن َ‬ ‫سك َ ُ‬ ‫ي ‪ :‬هو أ ْ‬ ‫صب ّ‬ ‫م ال ّ‬ ‫يأ ّ‬ ‫سل َْيم وَهِ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ل ابِني ؟ َقاَلت أ ّ‬ ‫قال ‪ :‬ما فَعَ َ‬
‫شى ‪ ،‬ث ُ َ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ما فرغَ َقال َ ْ‬ ‫من َْها‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ب ِ‬ ‫صا َ‬ ‫مأ َ‬ ‫ّ‬ ‫شاَء فَت َعَ ّ‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ ال ْعَ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فََقّرب َ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫حة أ ََتى رسو َ‬ ‫ح أُبو ط َل ْ َ‬
‫واروا الصبي ‪ ،‬فَل َما أ َصب َ‬
‫ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫م‬‫م ‪ ،‬قال ‪ » :‬الّله ّ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ة ؟ َقا َ‬ ‫م الل ّي ْل َ َ‬ ‫ست ُ ُ‬ ‫ل‪ » :‬أعّر ْ‬ ‫ه‪ ،‬فََقا َ‬ ‫خبر ُ‬ ‫سّلم فَأ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ي بِ ِ‬ ‫ه حّتى ت َأت ِ َ‬ ‫مل ْ ُ‬‫ح ِ‬ ‫ة‪:‬ا ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ِلي أُبو ط َل ْ َ‬ ‫غلما ً فَقا َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ك ل َُهما « َفوَلد ْ‬ ‫بار ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَبع َ‬
‫ه‬
‫مَرات ‪ ،‬فقال ‪» :‬أمع ُ‬ ‫ه ِبت ْ‬ ‫مع ُ‬ ‫ث َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النب ّ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ها الن ّب ِ ّ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫ت فَأ َ‬ ‫م ‪َ ،‬تمرا ٌ‬ ‫شيٌء ؟ « قال ‪ :‬نع ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ماهُ‬ ‫كه وس ّ‬ ‫حن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ي ثُ ّ‬ ‫صب ّ‬ ‫جعَل ََها في في ال ّ‬ ‫ن ِفيهِ فَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫م أخذ َ َ‬ ‫ضغََها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫َفم َ‬
‫عبد َ الل ّهِ متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وفي روايةٍ لل ْب ُ َ‬
‫ت‬‫ن الْنصارِ ‪ :‬فََرأي ْ ُ‬ ‫لم َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫لر ُ‬ ‫ن عُي َي َْنة ‪ :‬فََقا َ‬ ‫خاريّ ‪ :‬قال اب ْ ُ‬
‫ن أ َْولدِ عَب ْدِ الّله اْلموُْلود ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬يعِْني ِ‬ ‫ؤوا ال ُْقْرآ َ‬ ‫م قد ْ َقر ُ‬ ‫َتسعة أْولدٍ كل ّهُ ْ‬
‫َ‬
‫ةم ُ‬
‫ت لهْل َِها‬ ‫سل َي ْم ٍ ‪ ،‬فََقال َ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ح َ ِ ْ‬ ‫ن لِبي ط َل ْ َ‬ ‫ت اب ْ ٌ‬ ‫وفي روايةٍ لمسِلم ‪ :‬ما َ‬
‫كو َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت إ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫جاَء فََقّرب َ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حد ّث ُ ُ‬ ‫ن أَنا أ َ‬ ‫ة بابن ِهِ حّتى أ ُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫حد ُّثوا أَبا ط َل ْ َ‬ ‫‪ :‬ل تُ َ‬
‫ل ذل َ‬ ‫صن ّعُ قَب ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شاًء فَأك َ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت تَ َ‬ ‫ن ما كان ْ‬ ‫حس َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫تل ُ‬ ‫م َتصّنع ْ‬ ‫ب ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫شرِ َ‬ ‫لو َ‬ ‫عَ َ‬
‫ت‪ :‬يا أَبا طْلح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫مْنها َقال ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫صا َ‬ ‫شب ِِع وأ َ‬ ‫ه قَد ْ َ‬ ‫ت أن ّ ُ‬ ‫ن رأ ْ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫َفوقَعَ ب َِها ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫طلبوا عاريتهم ‪ ،‬أل َه َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫مأ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ََُ‬ ‫هل بي ْ ٍ‬ ‫وما ً أعاُروا عاِريتهُ ْ‬ ‫ن قَ ْ‬ ‫ت ل َوْ أ ّ‬ ‫أَراي ْ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫م َقا َ‬ ‫ب ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ل ‪ :‬فغ َ ِ‬ ‫ك ‪َ .‬قا َ‬ ‫ب اب ْن َ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ت ‪ :‬فاحت ِ‬ ‫ل ‪ :‬ل ‪ ،‬فََقال َ ْ‬ ‫ها؟ َقا َ‬ ‫من َُعو َ‬ ‫ي ْ‬
‫َ‬
‫خبرِتني ِباْبني ‪َ ،‬فان ْط َل َقَ حّتى أَتى رسو َ‬ ‫َ‬ ‫ذا َتلط ّ ْ‬
‫ل‬ ‫مأ ْ‬ ‫ت ثُ ّ‬ ‫خ ُ‬ ‫تركتِني حّتى إ ِ َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫كا َ‬‫خَبرهُ بما َ‬ ‫سّلم فأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫كما « ‪.‬‬ ‫كما في لْيلت ِ ُ‬ ‫ك الّله ل ُ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬بار َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬

‫‪25‬‬
‫سّلم في‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫كا َ‬‫ت ‪ ،‬قال ‪ :‬و َ‬ ‫قال ‪ :‬فحمل َ ْ‬
‫ذا أ ََتى‬ ‫سّلم إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫كا َ‬‫هو َ‬ ‫مع َ ُ‬‫هي َ‬ ‫سَفرٍ و ِ‬
‫ضَرب ََها‬ ‫دين َةِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫وا ِ‬ ‫سَفرٍ ل َ ي َط ُْرُقها ط ُُروقا ً َفدن َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫دين َةِ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ة ‪ ،‬واْنطل َقَ رسو ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حت ََبس عَل َي َْها أُبو طل ْ َ‬ ‫ض ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫مخا ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل أ َُبو ط َْلح َ‬ ‫سّلم ‪َ .‬قا َ‬
‫ن‬
‫ه يْعجب ُِني أ ْ‬ ‫ب أن ّ ُ‬ ‫م َيا ر ّ‬ ‫ك لتعل ُ‬ ‫ة إ ِن ّ َ‬ ‫ل ‪ :‬يُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه إِ َ‬
‫ذا‬ ‫مع ُ‬ ‫ل َ‬ ‫خ َ‬ ‫ج ‪ ،‬وأ َد ْ ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫ذا َ‬ ‫سّلم إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ج معَ رسو ِ‬ ‫خُر َ‬ ‫أَ ْ‬
‫جد‬ ‫َ‬ ‫سل َي ْم ٍ ‪ :‬يا أ ََبا طْلح َ‬ ‫ل ‪ ،‬وقَد احتبست بما ترى ‪ .‬تقو ُ ُ‬ ‫خ َ‬
‫ما أ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫م ُ‬ ‫لأ ّ‬ ‫ِ ْ ََ ْ ُ ِ َ‬ ‫دَ َ‬
‫جد ُ ‪ ،‬ان ْط َل ِقْ ‪ ،‬فان ْ َ‬ ‫َ‬
‫ن قَدِ َ‬
‫ما‬ ‫ض حي َ‬ ‫مخا ُ‬ ‫ضربَها ال َ‬ ‫طلْقَنا ‪ ،‬و َ‬ ‫تأ ِ‬ ‫اّلذي كن ْ ُ‬
‫ه َأحد ٌ ت َغْد ُوَ ب ِهِ عََلى‬ ‫ضع ُ ُ‬ ‫س ل ي ُْر ِ‬
‫َ‬
‫مي ‪ :‬يا أن َ ُ‬
‫ُ‬
‫ت ِلي أ ّ‬ ‫غلما ً ‪ .‬فقال َ ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫َفوَلد ْ‬
‫ه فان َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ت بِ ِ‬ ‫طلْق ُ‬ ‫ح احتمل ْت ُ ُ‬ ‫صب َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فل ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ر ُ‬
‫ث‪.‬‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫سّلم ‪ .‬وذ َك ََر تما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫إ َِلى رسو ِ‬
‫َ‬ ‫ن أ َِبي ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫‪ -45‬وع ْ‬
‫ه‬
‫س ُ‬ ‫ك َنف َ‬ ‫مل ِ ُ‬ ‫ما الشديد ُ اّلذي ي ْ‬ ‫صَرعةِ ِإن ّ‬ ‫س الشديد ُ بال ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َي ْ َ‬ ‫و َ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض ِ‬ ‫عْند ال ْغَ َ‬ ‫ِ‬
‫ن يصَرعُ‬ ‫ه عْند اْلعر ِ‬
‫بم ْ‬ ‫صل ُ ُ‬
‫ح الّراءِ ‪ ،‬وأ ْ‬
‫صادِ وفت ْ ِ‬
‫م ال ّ‬
‫ة « ِبض ّ‬
‫صَرعَ ُ‬‫» وال ّ‬
‫س كثيرا ً ‪.‬‬
‫الّنا َ‬
‫ت جاِلسا ً مع‬ ‫ه قال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫صَردٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن بْ‬‫سل َْيما َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -46‬وع ْ‬
‫َ‬
‫مّر‬ ‫ح َ‬‫ما قَدِ ا ْ‬ ‫ن وأحد ُهُ َ‬ ‫جلن يست َّبا ِ‬ ‫سّلم‪ ،‬ور ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الن ِّبي َ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه ‪ .‬فقال رسو ُ‬ ‫داج ُ‬ ‫ت أو َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ه ‪ .‬واْنتَف َ‬ ‫جه ُ ُ‬ ‫وَ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬‫عوذ ُ ِبالل ّهِ ِ‬ ‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫جد ُ ‪ ،‬لوْ َقا َ‬ ‫ه ما ي ِ‬ ‫ب عن ْ ُ‬ ‫ة ل َوْ َقال ََها ل َذ َهَ َ‬ ‫م ك َِلم ً‬ ‫إ ِّني لعل َ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ه ما يجد ُ ‪ .‬فَقاُلوا ل َ ُ‬ ‫ب عن ْ ُ‬ ‫جيم ِ ذ َهَ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫جيم ِ «‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شَيطان الّر ِ‬ ‫من ال ّ‬ ‫ل ‪» :‬تعوّذ ْ ِبالل ّهِ ِ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫‪ -47‬وعن معاذ ب َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫س رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ ُ‬
‫هّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫عاهُ الل ُ‬ ‫ن ي ُن ِْفذ َهُ ‪ ،‬د َ َ‬ ‫هو َقادٌِر عَلى أ ْ‬ ‫م غيظا ‪ ،‬و ُ‬ ‫ن كظ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫و َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫خي َّرهُ ِ‬ ‫حّتى ي ُ َ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫م ال ِْقيا َ‬ ‫ق ي َوْ َ‬
‫س َالخلئ ِ‬
‫ْ‬
‫ؤو ِ‬ ‫ه وَتعاَلى عََلى ُر ُ‬ ‫سْبحان َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ث‬‫مذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫شاَء « رواه أُبو داوُد َ ‪ ،‬والت ّْر ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫حورِ الِعي ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٌ‬

‫‪26‬‬
‫هريرةَ رضي الل ّه عن َ‬ ‫‪ -48‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫جل ً َقا َ‬
‫ل للن ّب ِ ّ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن أِبي ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ل‪»،‬ل‬ ‫ً‬
‫مرارا َقا َ‬ ‫ب « َفرد ّد َ ِ‬ ‫ض ْ‬‫ل ‪ » :‬ل َتغ َ‬ ‫صني ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ّ‬
‫سلم ‪ :‬أوْ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ي‪.‬‬
‫ب « رواه البخار ّ‬ ‫ض ْ‬‫ت َغْ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةَ َر ِ‬
‫‪ -49‬وَعَ ْ‬
‫سهِ َوول َدِ ِ‬
‫ه‬ ‫ن َواْلمؤ ِ‬
‫من َةِ في ن َْف ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ِ‬ ‫ما ي ََزال ال َْبلُء ِبال ْ ُ‬
‫سّلم ‪َ » :‬‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مذيّ وقال ‪:‬‬ ‫ة« رواه الت ّْر ِ‬‫طيئ َ ٌ‬ ‫ما عَل َي ْهِ َ‬
‫خ ِ‬ ‫حّتى ي َل َْقى الّله تعالى وَ َ‬‫مال ِهِ َ‬‫و َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫حي ٌ‬‫نص ِ‬‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬
‫ن‬
‫ص ٍ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م عُي َي َْنة ب ْ ُ‬ ‫س رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قَدِ َ‬ ‫ن اْبن عَ ََبا ٍ‬ ‫‪ -50‬وَعَ ْ‬
‫م‬
‫ذين ي ُد ِْنيهِ ْ‬ ‫من الن َّفرِ ال ّ ِ‬ ‫ن ِ‬‫كا َ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ٍَ‬ ‫ن قَي ْ‬ ‫حر ب ْ ِ‬ ‫ن أخي ِهِ ال ْ ُ‬ ‫ل عَلى اب ْ ِ‬
‫فََنز َ َ‬
‫ه‬‫مَر رضي الل ّ ُ‬ ‫س عُ َ‬ ‫ِ‬ ‫جل ِ‬
‫م ْ‬‫ب َ‬ ‫صحا َ‬ ‫ن ال ُْقّراُء أ ْ‬ ‫كا َ‬‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫عمُر ر ِ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫شّبانا ً ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫َ‬
‫كاُنوا أوْ ُ‬ ‫كهول ً َ‬ ‫مشاوََرت ِهِ ُ‬
‫ن أخي ِهِ ‪ََ :‬يا اب ْ َ‬ ‫ة لب ْ ِ‬ ‫عيي ْن َ ُ‬
‫ل ُ‬
‫ْ‬
‫عنه وَ ُ‬
‫ن لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ن فَأذِ َ‬ ‫ن لى عَل َي ْهِ ‪ ،‬فاسَتأذ َ‬ ‫ست َأذِ ْ‬ ‫ميرِ َفا ْ‬ ‫ذا ال ِ‬ ‫عن ْد َ هَ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ك وَ ْ‬ ‫خى ل َ َ‬ ‫أَ ِ‬
‫ل‬‫جْز َ‬ ‫طيَنا ال ْ َ‬ ‫ما ت ُعْ ِ‬ ‫والّله َ‬ ‫طاب ‪ ،‬فَ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ي يا اب ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬هِ ْ‬ ‫ل َقا َ‬ ‫خ َ‬ ‫ما د َ‬ ‫عمُر ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ن ُيوقِعَ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ي الّله عنه حّتى هَ ّ‬ ‫مُر رض َ‬ ‫ب عُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫دل ‪ ،‬فَغَ ِ‬ ‫م ِفيَنا بال ْعَ ْ‬ ‫حك ُ ُ‬ ‫َول ت َ ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن الّله تَعالى َقال ِلنب ِي ّهِ َ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ميَر ال ْ ُ‬ ‫حّر ‪ :‬يا أ ِ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ب ِهِ فََقا َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن{‬ ‫ن الجاهلي َ‬ ‫ض عَ ِ‬ ‫ف وَأعْرِ ْ‬ ‫مْر بال ْعُْر ِ‬ ‫خذِ ال ْعَْفوَ وَأ ُ‬ ‫سّلم ‪ُ } :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن ‪َ ،‬والّله ما جاوََزها‬ ‫ن الجاهلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫] سورة العراف‪ [ 198 :‬وإ ّ‬
‫ب الل ّهِ تعالى رواه البخارى ‪.‬‬ ‫عْند ك َِتا ِ‬ ‫ن وَّقافا ً ِ‬ ‫كا َ‬‫ن تلها ‪ ،‬و َ‬ ‫حي َ‬ ‫مُر ِ‬ ‫عُ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫نم ْ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪ -51‬و َ‬
‫كروَنها ‪َ ،‬قاُلوا ‪ :‬يا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫دى أث ََرةٌ وَأ ُ‬
‫موٌر ت ُن ْ ِ‬ ‫ن ب َعْ ِ‬
‫كو ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِن َّها َ‬
‫ست ُ‬ ‫و َ‬
‫ن الّله‬ ‫سألو َ‬ ‫ن اْلحقّ اّلذي عَل َي ْك ُ ْ‬
‫م وت َ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫ل ‪ :‬ت ُؤَ ّ‬ ‫ل الل ّهِ َفما َتأمُرنا ؟ قا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ه في ِ‬ ‫ن لَ ُ‬‫م ْ‬‫يِء ع ّ‬ ‫م « متفقٌ عليه ‪ » .‬والث ََرةُ « ‪ :‬النفراد ُ بالش ْ‬ ‫الذي لك ُ ْ‬
‫حقّ ‪.‬‬
‫‪ -52‬وعن أبي يحيى أ ُسيد بن حضير رضي الل ّه عن َ‬
‫ن‬ ‫جل ً ِ‬
‫م َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ِ ْ َِ ُ َ ْ ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت ُفلنا ً وفلنا ً‬ ‫َ‬
‫ست ْْعمل َ‬
‫ما ا ْ‬‫مُلني ك َ َ‬ ‫ل الل ّهِ أل ت َ ْ‬
‫ست َعْ ِ‬ ‫صارِ قال ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫الن ْ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض‬
‫حّتى تلَقوِْني على الحوْ ِ‬ ‫ن ب َْعدي أث ََرةً فا ْ‬
‫صب ُِروا َ‬ ‫ست َل َْقوْ َ‬‫م َ‬‫ل ‪ » :‬إ ِن ّك ُ ْ‬ ‫فََقا َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ُ‬
‫مةٍ وضادٍ‬ ‫مل َةٍ مض ُ‬
‫مو َ‬ ‫مه ْ َ‬
‫ضي ٌْر « ِبحاءٍ ُ‬
‫ح َ‬
‫مزةِ ‪ » .‬و ُ‬ ‫م اْله ْ‬
‫ض ّ‬‫سي ْد ٌ « ب ِ َ‬‫» وأ َ‬
‫معجمة مْفتوحة ‪ ،‬والل ّ َ‬
‫م‪.‬‬‫ه أعْل َ ُ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ َ َ ٍ‬
‫‪27‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ما أ ّ‬ ‫ه عنه َ‬ ‫ن أبي أْوفي رضي الل ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫م عَب ْدِ الّله ب ْ‬ ‫ن أبي إ ِْبراهي َ‬ ‫‪َ -53‬وع ْ‬
‫ي ِفيَها ال ْعَد ُّو‬ ‫َ‬
‫مهِ التي ل َِق َ‬ ‫ض أّيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم في بعْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو َ‬
‫َ‬
‫سل‬ ‫ل‪َ » :‬يا أي َّها الّنا ُ‬ ‫م فََقا َ‬ ‫م ِفيه ْ‬ ‫س َقا َ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬‫ت ال ّ‬ ‫مال َ ِ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬
‫ذا َ‬ ‫‪ ،‬ان َْتظَر َ‬
‫َ‬
‫صبُروا ‪،‬‬ ‫ذا لقيُتموهم فا ْ‬ ‫ة ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫سأُلوا الّله الَعافِي َ َ‬ ‫ت ََتمّنوا ل َِقاَء اْلعد ُوّ ‪َ ،‬وا ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ف « ثُ ّ‬ ‫سُيو ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ت ظ ِل َ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫جّنة ت َ ْ‬‫ن ال ْ َ‬‫موا أ ّ‬ ‫َواعْل َ ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫حزا ِ‬ ‫م ال َ ْ‬ ‫هازِ َ‬ ‫ب ‪ ،‬وَ َ‬ ‫حا ِ‬ ‫س َ‬ ‫جرِيَ ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ب وَ ُ‬ ‫ل ال ْك َِتا ِ‬ ‫من ْزِ َ‬ ‫م ُ‬‫سّلم ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫و َ‬
‫وفيقُ ‪.‬‬ ‫م « ‪ .‬متفقٌ عليه وبالّله الت ّ ْ‬ ‫صْرنا عَل َي ْهِ ْ‬ ‫م َوان ْ ُ‬ ‫مه ُ ْ‬‫اهْزِ ْ‬

‫‪ -4‬باب الصدق‬
‫قال الّله تعالى ‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الّله‪ ،‬وكونوا مع الصادقين‬
‫{‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬والصادقين والصادقات { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فلو صدقوا الّله لكان خيرا لهم { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث‪:‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عنه عن الن ّب ِ ّ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫‪َ -54‬فال َوّ ُ‬
‫دي إ َِلى‬ ‫ن ال ْب ِّر ي َهْ ِ‬ ‫دي إ َِلى ال ْب ِّر وَإ ِ ّ‬ ‫صد ْقَ ي َهْ ِ‬
‫ن ال ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن ال ْك َذِ َ‬
‫ب‬ ‫ديقا ً ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫حّتى ُيكت َ َ‬ ‫صد ُقُ َ‬‫ل لي ْ‬ ‫ج َ‬‫ن الّر ُ‬ ‫جن ّةِ ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬‫ال َ‬
‫ل ل َي َك ْذِ ُ‬
‫ب‬ ‫ج َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫دي إ َِلى الّنارِ ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫جوَر ي َهْ ِ‬‫ن الف ُ‬ ‫جورِ وَإ ِ ّ‬ ‫دي إ َِلى الف ُ‬ ‫ي َهْ ِ‬
‫ذابا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ ك َ ّ‬
‫ب ِ‬ ‫حّتى ُيكت َ َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ب ‪َ ،‬رض َ‬ ‫طال ِ ٍ‬‫ي ب ْن أبي َ‬ ‫مدٍ ال ْ َ‬ ‫‪ -55‬الّثاني ‪ :‬عَ ْ‬
‫ن عَل ِ ّ ِ‬‫ن بْ ِ‬‫حس ِ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫ن أبي ُ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ِ‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬ ‫ل حِفظ ْ ُ‬‫ه عَْنهما ‪َ ،‬قا َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ة«‬‫ب ِريب ٌ‬‫ة‪َ ،‬وال ْك َذِ َ‬ ‫صد ْقَ ُ‬
‫طمأنين َ ٌ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ك ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ما ل َيريب ُ َ‬‫ك إ َِلى َ‬
‫ريب ُ َ‬
‫د َعْ ما ي َ ِ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫رواه الت ِْرمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ش ّ‬
‫ك في‬ ‫مْعناهُ ‪ :‬ات ُْر ْ‬
‫ك ما ت َ ُ‬ ‫مها ‪ ،‬وَ َ‬
‫ض ّ‬
‫ح الياء و َ‬ ‫ريب ُ َ‬
‫ك « هُوَ بفت ِ‬ ‫ه‪»:‬ي ِ‬ ‫قَوْل ُ ُ‬
‫ش ّ‬
‫ك فيه ‪.‬‬ ‫ما ل ت َ ُ‬
‫ل ِإلى َ‬‫حّله ‪ ،‬واعْدِ ْ‬ ‫ِ‬

‫‪28‬‬
‫ي الّله عنه ‪ .‬في‬ ‫ب ‪ .‬رض َ‬ ‫حر ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫خرِ ب ْ ِ‬ ‫ص ْ‬
‫ن َ‬ ‫سْفيا َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫ث‪:‬ع ْ‬ ‫‪ -56‬الّثال ُ‬
‫ْ‬ ‫حديِثه ال ّ‬
‫م يْعني‬ ‫مُرك ُ ْ‬ ‫ل ‪َ :‬فما َ‬
‫ذا ي َأ ُ‬ ‫هرقْ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ‪َ ،‬قا َ‬ ‫هرقْ ُ‬ ‫صة ِ ِ‬‫ل في قِ ّ‬ ‫طوي ِ‬
‫النبي صّلى الله عَل َيه وسّلم َقا َ َ‬
‫دوا‬
‫ت ‪ :‬يقول » اعْب ُ ُ‬ ‫ن‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫سْفَيا َ‬‫ل أُبو ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ّ َ‬
‫ْ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وات ُْر ُ‬
‫مرَنا‬‫م ‪ ،‬وي َأ ُ‬ ‫ل آباؤُك ُ ْ‬‫كوا ما ي َُقو ُ‬ ‫كوا ب ِهِ َ‬ ‫حد َهُ ل ُتشرِ ُ‬ ‫الل ّ َ‬
‫ه وَ ْ‬
‫صل َةِ « ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ف ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ق ‪ ،‬واْلعَفا ِ‬ ‫صد ِ‬‫صلةِ وال ّ‬ ‫بال ّ‬
‫ل ‪ :‬أبي اْلوِليدِ ‪،‬‬ ‫ل ‪ :‬أبي سعيدٍ ‪ ،‬وِقي َ‬ ‫ت ‪ ،‬وِقي َ‬ ‫ن أبي َثاب ِ ٍ‬ ‫‪ -57‬الّراب ِعُ ‪ :‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ف ‪ ،‬وَهُوَ بدرِيّ َ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أن النب ّ‬ ‫حني ْ ٍ‬
‫ن ُ‬ ‫ل بْ ِ‬
‫سه ْ ِ‬‫َ‬
‫ه‬‫ه الل ّ ُ‬
‫ق ب َّلغ ُ‬‫صد ْ ٍ‬‫دة ب ِ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬تعاَلى ال ّ‬
‫شَها َ‬ ‫ل الل ّ َ‬
‫سأ َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫شهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ت عََلى ِفرا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ن َ‬ ‫داء ‪ ،‬وإ ِ ْ‬
‫شه َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫مَنازِ َ‬ ‫َ‬
‫ل الّله‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫هرْيرة رضي الل ّ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫س ‪ :‬عَ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫‪ -58‬الخا ِ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫م ُ‬‫ت الّله وسل ُ‬ ‫ن الن ِْبياِء صلوا ُ‬ ‫م َ‬ ‫ي ِ‬ ‫سّلم‪ » :‬غزا ن َب ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل مل َ َ‬
‫ريد ُ أن‬ ‫ِ‬ ‫ة‪ .‬وَهُوَ ي ُ‬ ‫مَرأ ٍ‬ ‫ضع َ ا ْ‬ ‫ك بُ ْ‬ ‫ج ٌ‬‫مهِ ‪ :‬ل يْتبْعني َر ُ‬ ‫ل لقوْ ِ‬ ‫م فََقا َ‬ ‫عَليهِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ٌ‬ ‫سقوفََها ‪ ،‬ول أ َ‬ ‫م يرَفع ُ‬ ‫ن ِبها ‪ ،‬ول أحد ٌ بَنى بُيوتا ً ل َ ْ‬ ‫ما َي َب ْ ِ‬ ‫ي ب َِها وَل َ ّ‬ ‫ي َب ْن ِ َ‬
‫ن ال َْقْريةِ صلةَ‬ ‫م َ‬ ‫ها ‪َ .‬فغَزا َفدَنا ِ‬ ‫هو ي َن َْتظُر أْولد َ َ‬ ‫تو ُ‬ ‫خل ََفا ٍ‬‫شَترى غََنما ً أوْ َ‬ ‫ا ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫موٌر ‪،‬‬ ‫مورةٌ وأنا مأ ُ‬ ‫مأ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫شمس ‪ :‬إ ِن ّ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬فََقال لل ّ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫م ْ‬ ‫صرِ أوْ َقريبا ً ِ‬ ‫اْلع ْ‬
‫معَ ال ْغََناِئم ‪،‬‬ ‫ج َ‬‫ه علي ْهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ح الل ّ ُ‬ ‫حّتى فَت َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫حبس ْ‬ ‫سَها عَلينا ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫حب ْ‬ ‫ما ْ‬ ‫الله ّ‬
‫م غُُلو ً‬
‫ل‪،‬‬ ‫ن ِفيك ُ ْ‬ ‫مَها ‪ ،‬فقال‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫طع ْ‬ ‫مت ْ‬ ‫كلَها فَل َ ْ‬ ‫ت ي َعِْني الّناَر لَتأ ُ‬ ‫َفجاَء ْ‬
‫كم‬ ‫ل ‪ِ :‬في ُ‬ ‫ل ِبيدِهِ فََقا َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ت يد ُ َر ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فِلزق ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل قِبيل َةٍ ر ُ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫فليبايعِني م ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن أو ثلث َةٍ ب ِي َدِهِ فَقا َ‬ ‫جلي ْ ِ‬ ‫ت يد ُ ر ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فليبايعِني قبيل َُتك ‪ ،‬فلزقَ ْ‬ ‫ال ُْغلو ُ‬
‫ْ‬ ‫ل ‪َ ،‬فجاءوا برأ ْ‬ ‫م ال ْغُُلو ُ‬
‫ضعها‬ ‫ب ‪ ،‬فو َ‬ ‫ذه ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َرأس ب ََقَرةٍ ِ‬ ‫مث ْ ِ‬‫س ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِفيك ُ ُ‬
‫ه َلنا‬ ‫فَجاَءت النار فَأك ََلتها ‪ ،‬فلم تحل ال ْغَنائ ِم لحد َقبل َنا ‪ ،‬ث ُ َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫مأ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ضعَفَنا وعجزَنا فأحّلها لَنا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ما رأى َ‬ ‫مل ّ‬ ‫الغََنائ ِ َ‬
‫هي‬
‫خل َِفةٍ ‪ ،‬و ِ‬
‫مع ُ َ‬
‫ت « بفتح الخاِء المعجمة وكسرِ اللم ِ ‪ :‬ج ْ‬‫» الخلفا ُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫الّناقَ ُ‬
‫ة الحام ُ‬
‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ض َ‬‫ن حَزام ٍ ‪ .‬ر ِ‬ ‫س ‪ :‬عن أبي خالدٍ حكيم ِ ب ِ‬ ‫‪ -59‬السادِ ُ‬
‫خيارِ ما لم‬ ‫سّلم ‪ » :‬اْلبي َّعان بال ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬‫قال رسو ُ‬
‫َيتفّرقا ‪ ،‬فِإن صدَقا وبّينا بوُِرك لُهما في َبيعِْهما ‪ ،‬وِإن ك ََتما وكذ ََبا‬
‫ة بي ْعِِهما « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت برك ُ‬
‫حَق ْ‬
‫م ِ‬
‫ُ‬

‫‪29‬‬
‫ب المراقبة‬
‫‪َ -5‬با ُ‬
‫ل الّله تعالى ‪ } :‬الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين { ‪.‬‬
‫َقا َ‬
‫وَقا َ‬
‫ل تعالى ‪ } :‬وهو معكم أينما كنتم { ‪.‬‬
‫ل تعالى ‪ } :‬إن الّله ل يخفى عليه شيء في الرض ول في‬
‫وَقا َ‬
‫السماء { ‪.‬‬
‫وَقا َ‬
‫ل تعالى ‪ } :‬إن ربك لبالمرصاد { ‪.‬‬
‫وَقا َ‬
‫ل تعالى ‪ } :‬يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور { ‪.‬‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫ث ‪ ،‬فال َ‬ ‫‪ -60‬وأ َ‬
‫ه عنه ‪،‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬رض َ‬ ‫ن الخطا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫عم‬‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫الحادي‬ ‫ما‬ ‫ّ‬
‫سلم ‪ ،‬ذات‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫عْند رسو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫جُلو ٌ‬ ‫ن ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫قال‪» :‬ب َْينما ن َ ْ‬
‫شْعر ‪ ،‬ل‬ ‫ب ‪ ،‬شديد ُ سوادِ ال ّ‬ ‫ض الّثيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫شديد ُ بيا‬ ‫ل َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫طلع عَل َي َْنا ر ُ‬ ‫ي َوْم إ ِذ ْ َ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صلى‬ ‫ي َ‬ ‫س إ ِلى الن ّب ِ ّ‬ ‫جل َ‬ ‫ه مّنا أحد ٌ ‪ ،‬حّتى َ‬ ‫سَفرِ ‪ ،‬ول ي َعْرِفُ ُ‬ ‫ي َُرى علي ْهِ أَثر ال ّ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫خذي ِ‬ ‫سن َد َ َرك ْب َت َي ْهِ إ َِلى ُركَبتي ْهِ ‪ ،‬وََوضع كّفْيه عََلى ف ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫مد ُ َأخب ِْرِني عن السلم فقا َ‬ ‫وقال ‪ :‬يا مح ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وسّلم ‪ :‬السل َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫مدا ً رسو ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ن ل إ ِل َ َ‬ ‫شهَد َ أ ْ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ت إِ ِ‬ ‫ج اْلبي ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ‪ ،‬وت ُ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َرم َ‬ ‫صو َ‬ ‫ي الّزكاةَ ‪ ،‬وت ُ‬ ‫صل َةَ ‪ ،‬وَُتؤت ِ َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫وَت ُِقي َ‬
‫ل‪.‬‬‫سبي ً‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ َ‬ ‫طع َ‬ ‫است َ َ‬
‫َ‬ ‫قال ‪ :‬صدقت ‪َ .‬فعجبنا ل َه ي َ‬
‫ن‬
‫ليما ِ‬ ‫خب ِْرِني عن ا ِ‬ ‫ل ‪ :‬فَأ ْ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه ويصد ّقُ ُ‬ ‫سأل ُ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ َ‬
‫سل ِهِ ‪ ،‬واْليوم ِ ال ِ‬ ‫‪َ .‬قا َ َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫خرِ ‪ ،‬وُتؤ ِ‬ ‫من ِبالل ّهِ وملئ ِك َت ِهِ ‪ ،‬وك ُت ُب ِهِ وُر ُ‬ ‫ن ت ُؤْ ِ‬ ‫ل‪ :‬أ ْ‬
‫َ‬
‫ن ‪ .‬قال‬ ‫حسا َِ‬ ‫خب ِْرِني عن ال ِ ْ‬ ‫ت قال ‪ :‬فأ ْ‬ ‫شّرهِ ‪ .‬قال‪ :‬صدقْ َ‬ ‫خي ْرِهِ و َ‬ ‫بال َْقد َرِ َ‬
‫ه َيرا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ :‬أ َن تعبد الّله ك َأ َ‬
‫خب ِْرِني‬ ‫ل ‪ :‬فَأ ْ‬ ‫ك َقا َ‬ ‫ن َتراهُ فإ ِن ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ترا‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ْ َُْ َ‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ل ‪َ .‬قا َ‬ ‫سائ ِ ِ‬ ‫من ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ل عَن َْها بأعْل َ َ‬ ‫ؤو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ما الم ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ساعةِ ‪َ .‬قا َ‬ ‫عن ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مارات َِها ‪َ .‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حَفاةَ‬ ‫ن َترى ال ُ‬ ‫ة رب َّتها ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫م ُ‬
‫ن تلد َ ال َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫خبْرِني عَ ْ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ت مل ِّيا‬ ‫م اْنطل َقَ ‪ ،‬فلبث ْ ُ‬ ‫شاِء يَتطاوُلون في ال ُْبنيانِ ث ُ ّ‬ ‫ة ِرعاَء ال ّ‬ ‫ال ُْعراةَ اْلعال َ َ‬
‫م‬
‫عل ُ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه ور ُ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّ ُ‬ ‫ل قل ُ‬ ‫سائ ِ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عمُر َ‪ ،‬أَتدِري م ِ‬
‫َ‬ ‫ل ‪ :‬يا ُ‬ ‫م َقا َ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م‪.‬‬ ‫م « رواه مسل ٌ‬ ‫مكم ِدين ِك ُ ْ‬ ‫م ُيعل ّ ُ‬ ‫ل أَتاك ُ ْ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل ‪ :‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫َقا َ‬

‫‪30‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ومعَْنى ‪ » :‬تل ِد ُ ا َ‬
‫سراِري‬ ‫ن تك ْث َُر ال ّ‬
‫ة رب ّت ََها« أيْ ‪ :‬سّيدت ََها ‪ ،‬ومعناهُ أ ْ‬ ‫لم ُ‬
‫سي ّدِ ‪،‬‬
‫سي ّدِ في معَنى ال ّ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ة ِبنتا ً ِلسيد َ‬
‫ها ‪ ،‬وْبن ُ‬ ‫ة السّري ُ‬ ‫حّتى َتلد الم ُ‬
‫َ‬
‫مل ِّيا « أيْ زمنا ً طويل ً‬ ‫ه» َ‬ ‫ة « ‪ :‬ال ُْفقراُء ‪ .‬وقول ُ ُ‬‫ك و » اْلعال َ ُ‬ ‫وِقيل غيُر ذ َل ِ َ‬
‫ن ذلك َثلثا ً ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكا َ‬
‫ن‬
‫معاذِ ب ْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫حم ِ‬ ‫جَنادةَ ‪ ،‬وأبي عب ْدِ الّر ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ب بْ ِ‬ ‫جن ْد ُ ِ‬ ‫‪ -61‬الّثاني ‪ :‬عن أبي ذ َّر ُ‬
‫سّلم ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو ِ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬ع ْ‬ ‫جبل رض َ‬
‫ة اْلحسن َ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫ق الّنا َ‬ ‫خال ِ‬ ‫حَها‪ ،‬و َ‬ ‫م ُ‬ ‫ة تَ ْ‬ ‫سي ّئ َ َ‬
‫ت وأت ْب ِِع ال ّ‬ ‫ما ك ُن ْ َ‬ ‫حي ْث ُ َ‬‫ه َ‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫» ات ّ ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ن « رواهُ الت ّْرمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ب ُ ُ‬
‫س ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ٍ‬
‫خل ْ َ‬
‫ف‬ ‫ت َ‬ ‫ما ‪ ،‬قال ‪ » :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ي الّله عنه َ‬ ‫س ‪ ،‬رض َ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫ث ‪ :‬عن اب ِ‬ ‫‪ -62‬الّثال ُ‬
‫ُ‬
‫م إ ِّني أعّلم َ‬ ‫وما ً َفقال ‪َ » :‬يا ُ‬ ‫سّلم ي‬
‫ك‬ ‫غل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫ت‬‫سأل ْ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ك ‪ ،‬إِ َ‬ ‫جاهَ َ‬ ‫جد ْهُ ت ُ َ‬ ‫ه تَ ِ‬‫ظ الل ّ َ‬‫حَف ِ‬ ‫ك ا ْ‬ ‫حَفظ ْ َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ظ الل ّ َ‬ ‫حَف ِ‬ ‫ت‪»:‬ا ْ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ك َل ِ َ‬
‫ة َلو‬ ‫م َ‬ ‫ذا است َعَن ْت َفاست َعِن بالل ّهِ ‪ ،‬واعل َم ‪ :‬أ َ ّ ُ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سَأل الّله ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫َفا ْ‬
‫َ‬
‫ه الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫يٍء َقد ك َت َب َ ُ‬ ‫ك إ ِل ّ ب ِ َ‬
‫ش ْ‬ ‫م ي َْنفُعو َ‬ ‫يٍء ‪ ،‬ل َ ْ‬ ‫ك ِبش ْ‬ ‫ن يْنفُعو َ‬ ‫ت عََلى أ ْ‬ ‫اجَتمع ْ‬
‫َ‬
‫يءٍ قد‬ ‫ش ْ‬ ‫ك إ ِل ّ ب َ َ‬ ‫ضّرو َ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫يٍء ‪ ،‬ل َ ْ‬ ‫ش ْ‬‫ضّروك ب ِ َ‬ ‫ن يَ ُ‬‫مُعوا عََلى أ ْ‬ ‫جت َ َ‬
‫نا ْ‬ ‫ك ‪ ،‬وإ ِ ِ‬ ‫لَ َ‬
‫ف«‪.‬‬ ‫ح ُ‬ ‫ص ُ‬‫ت ال ّ‬ ‫جّف ِ‬ ‫م‪،‬و َ‬ ‫ت الْقل ُ‬ ‫ك ‪ُ ،‬رفِعَ ِ‬ ‫ه الّله علي ْ َ‬ ‫ك َت َب َ ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رواهُ الّترمذيّ وَقا َ‬
‫َ‬
‫ف إ َِلى الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ك ‪ ،‬ت َعَّر ْ‬ ‫م َ‬ ‫ما َ‬
‫جد ْهُ أ َ‬ ‫ه تَ ِ‬ ‫ظ الل ّ َ‬ ‫مذيّ ‪ » :‬احف َ‬ ‫وفي رواية غيرِ الت ّْر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ل ُِيصيَبك ‪،‬‬ ‫ك لَ ْ‬
‫م ي َك ُ ْ‬ ‫خط َأ َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫شدةِ ‪ ،‬واعْل َ ْ‬ ‫ك في ال ّ‬ ‫خاِء يعرِفْ َ‬ ‫في الّر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ج‬‫ن ال َْفَر َ‬
‫صب ْرِ ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫معَ ال ّ‬ ‫صَر َ‬ ‫ن الن ّ ْ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ك واعْل َ ْ‬ ‫خط ِئ َ َ‬ ‫كن ل ِي ُ ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫كل ْ‬‫صاب َ َ‬
‫ما أ َ‬ ‫وَ َ‬
‫سرا ً « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫معَ ال ُْعسرِ ي ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫معَ ال ْك َْرب ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ » :‬إنك ُم ل َتعمُلو َ‬ ‫‪ -63‬الرابع ‪ :‬ع َ‬
‫مال ً‬‫ن أعْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ‬ ‫ه عنه قا َ‬ ‫ن أَنس رضي الل ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُ‬
‫هّ‬ ‫َ‬ ‫شعَرِ ‪ ،‬ك ُّنا ن َعْد ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ِ‬ ‫ها عَلى عَهْدِ رسو ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ي أدقّ في أعْي ُن ِك ُ ْ‬ ‫هِ َ‬
‫ت « رواه البخاري ‪ .‬وقال ‪» :‬‬ ‫وبقا ِ‬ ‫م ِ‬‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫كا ُ‬ ‫مهْل ِ َ‬ ‫ت « ال ْ ُ‬ ‫موب َِقا ُ‬‫ال ْ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫َْ‬ ‫ن أبي هري َْرةَ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النب ّ‬
‫ي‬ ‫مس ‪ :‬عَ ْ‬ ‫‪ -64‬ال ْ َ‬
‫خا ِ‬
‫ي‬ ‫ه ت ََعاَلى ي ََغاُر ‪ ،‬وَغَي َْرةُ الل ّهِ ت ََعاَلى ‪ ،‬أ ْ‬
‫ن ي َأت ِ َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫سّلم قال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه عَل َي ْهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫حّر َ‬
‫ما َ‬ ‫مْرُء َ‬‫ال ْ َ‬

‫‪31‬‬
‫و » ال ْغَْيرةُ « بفتح الغين ‪ :‬وََأصلَها ال َن ََف ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫مع الن ّب ِ ّ‬ ‫هس ِ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عنه أن ّ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫س ‪ :‬عَ ْ‬ ‫سادِ ُ‬ ‫‪ -65‬ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ص ‪ ،‬وأقَْرعَ ‪،‬‬ ‫ل ‪ :‬أب َْر َ‬ ‫سرائي َ‬ ‫ن ب َِني إ ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ة ِ‬ ‫ن ث َل َث َ ً‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ص فََقا َ‬ ‫مَلكا ً ‪ ،‬فأَتى الب َْر َ‬ ‫م َ‬ ‫م فََبعث إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫ن ي َب َْتلي َهُ ْ‬ ‫هأ ْ‬ ‫مى ‪ ،‬أَراد َ الل ّ ُ‬ ‫وأعْ َ‬
‫َ‬ ‫أ َيّ َ‬
‫ب عّني‬ ‫ن ‪ ،‬وي ُذ ْهَ ُ‬ ‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫جل ْد ٌ َ‬ ‫ن‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ن حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬ل َوْ ٌ‬ ‫ك ؟ َقا َ‬ ‫ب إ ِل َي ْ َ‬ ‫يٍء أح ّ‬ ‫ش ْ‬
‫ونا ً‬ ‫ُ‬
‫ي لَ ْ‬ ‫ه قذرهُ وَأعْط ِ َ‬ ‫هب عن ُ‬ ‫ه فذ َ َ‬ ‫سح ُ‬ ‫م َ‬ ‫س ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ذرِني َالّنا ُ‬ ‫اّلذي قَد ْ قَ َ‬
‫ل ال ْب ََقُر‬ ‫أ َوْ َقا َ‬ ‫ل‬‫لب ُ‬ ‫ك ؟ قال ‪ :‬ا ِ‬ ‫ب إ ِل َي ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫لأ َ‬
‫ل ‪ :‬فَأي اْلما َ‬
‫ّ ُ ِ‬ ‫حسنا ً ‪َ .‬قا َ‬ ‫َ‬
‫ك ِفيها ‪.‬‬ ‫ه لَ َ‬ ‫ل ‪ :‬باَرك الل ّ ُ‬ ‫عشَراَء ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ة ُ‬ ‫ي َناقَ ً‬ ‫فأعْط ِ َ‬ ‫ك الّراِوي‬ ‫ش ّ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ذه ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وي ْ‬ ‫شعٌْر حس ٌ‬ ‫ك ؟ قال ‪َ :‬‬ ‫يٍء َأحب إ ِل َي ْ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل ‪ :‬أ َيّ َ‬ ‫فأ ََتى ال َْقرعَ فََقا َ‬
‫شعرا ً حسنا ً ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي َ‬ ‫ه ‪ُ .‬أعْط ِ َ‬ ‫ه عن ْ ُ‬ ‫س ‪َ ،‬فمسح ُ‬ ‫ذا اّلذي قَذَِرني الّنا ُ‬ ‫عّني هَ َ‬
‫َ‬
‫ك ؟ قال ‪ :‬ال َْبقُر ‪ ،‬فأ ِ‬ ‫ب إ ِل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫مل ً ‪،‬‬ ‫ي بقرةً حا ِ‬ ‫عط َ‬ ‫ل ‪ .‬أح ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫قال فَأيّ ال ْ َ‬
‫ك ِفيَها ‪.‬‬ ‫ه لَ َ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫ل ‪َ :‬باَر َ‬ ‫وَقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬أ َيّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه إ ِل َ ّ‬
‫ي‬ ‫ن يُرد ّ الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫ك ؟ قال ‪ :‬أ ْ‬ ‫ب إ ِل َي ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫يٍء أ َ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫مى فََقا َ‬ ‫فَأَتى العْ َ‬
‫ُ‬
‫ل‬‫ما ِ‬ ‫صَرهُ ‪ .‬قال ‪ :‬فَأيّ ال ْ َ‬ ‫ه إ ِل َي ْهِ ب ََ‬ ‫ه فََرد ّ الل ّ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫س فَ َ‬ ‫َ‬ ‫صَر الّنا‬ ‫صري فَأب ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫بَ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫هذا ‪،‬‬ ‫ن َوول ّد َ َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫جه َ‬ ‫شاةً واِلدا ً فَأْنت َ‬ ‫ي َ‬ ‫م فَأعْط ِ َ‬ ‫ك ؟ قال ‪ :‬اْلغن ُ‬ ‫ب ِإلي ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫أ َ‬
‫ن ال ْغََنم ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ذا َوادٍ ِ‬ ‫ن ال ْب ََقرِ ‪ ،‬وَل َهَ َ‬ ‫م َ‬ ‫ذا َوادٍ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬ول َهَ َ‬ ‫ن ال ِب ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ذا َوادٍ ِ‬ ‫ن ل ِهَ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ف َ‬

‫ن قدِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫لبرص في صوَرت ِهِ وَهَْيئت ِهِ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ث ُم إن ّه أَتى ا ْ‬


‫سكي ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ‪َ :‬ر ُ‬ ‫ّ ِ ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫م بِ َ‬ ‫م إ ِل ّ بالل ّهِ ث ُ ّ‬ ‫ي ال ْي َوْ َ‬ ‫ري ‪َ ،‬فل َبلغَ ل ِ َ‬ ‫سَف ِ‬ ‫ل في َ‬ ‫حَبا ُ‬ ‫ي ال ْ ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫انَقطع ْ‬
‫ل ‪َ ،‬بعِيرا ً‬ ‫ما َ‬ ‫ن ‪ ،‬وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ح َ‬ ‫جل ْد َ ال ْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وال ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ح َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ك الل ّوْ َ‬ ‫طا َ‬ ‫َ‬
‫ك ِباّلذي أعْ َ‬ ‫سأ َل ُ َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫عرفُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك أل َ ْ‬
‫م‬ ‫ل ‪ :‬الحُقوقُ ك َِثيرة ٌ ‪ .‬فقال ‪ :‬ك َأّني أ َ ْ‬ ‫ري ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ِ‬ ‫َأتبل ّغُ ب ِهِ في سَف‬
‫ل ‪ :‬إ ِّنما َورث ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ه ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫طا َ‬ ‫س ‪َ ،‬فقيرا ً ‪ ،‬فَأ َعْ َ‬ ‫ك الّنا ُ‬ ‫ص ي َْقذ ُُر َ‬ ‫ن أْبر َ‬
‫تك ُ َ‬
‫َ ْ‬
‫ما‬ ‫ه ِإلى َ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫صّير َ‬ ‫كاِذبا ً فَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ن ك ُن ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ْ‬ ‫ن كاب ِرٍ ‪ ،‬فقا َ‬ ‫كابرا ً عَ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫هذا الما َ‬ ‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ك ُن ْ َ‬
‫ذا ‪ ،‬وََرد ّ‬ ‫ل له َ‬ ‫ل ما َقا َ‬ ‫مـث ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫وأ ََتى ال َقَْرع في صورتهِ وهيئ َت ِهِ ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ماك ُن ْ َ‬ ‫ي َ‬ ‫ه ِإل َ‬ ‫ك الل ُ‬ ‫صي َّر َ‬ ‫كاِذبا ً فَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ن ك ُن ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ْ‬ ‫ذا ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫مارد ّ هَ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫عَل َْيه ِ‬
‫ل‬ ‫ج ٌ‬ ‫صورت ِهِ وهَي ْئ َت ِهِ ‪ ،‬فقا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سِبي ٍ‬‫ن َ‬ ‫ن واب ْ ُ‬ ‫سكي ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ‪َ :‬ر ُ‬ ‫مى في ُ‬ ‫وأَتى العْ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫م بِ َ‬ ‫م إ ِل ّ ِبالل ّهِ ث ُ ّ‬ ‫ري ‪َ ،‬فل َبلغَ ل ِ َ‬
‫ي الي َوْ َ‬ ‫ِ‬ ‫سَف‬
‫ل في َ‬ ‫حَبا ُ‬‫ي ال ْ ِ‬
‫ت بِ َ‬ ‫ان َْقط َعَ ْ‬
‫ل ‪ :‬قَد ْ‬ ‫ري ؟ فقا َ‬ ‫سَف ِ‬
‫َ‬
‫شاةً أت َب َل ّغُ ب َِها في َ‬
‫ك َ‬ ‫ك بصَر َ‬ ‫ك باّلذي َرد ّ عَل َي ْ َ‬ ‫سأ َل ُ َ‬
‫أ ْ‬
‫َ‬

‫‪32‬‬
‫َ‬
‫والل ّهِ‬
‫ت فَ َ‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ما ِ‬ ‫ت َودعْ َ‬‫شئ ْ َ‬
‫ما ِ‬ ‫خذ ْ َ‬‫ي َبصري ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ه إ ِل َ ّ‬
‫مى فََرد ّ الل ّ ُ‬ ‫ت أعْ َ‬ ‫ك ُن ْ ُ‬
‫ك مال َ َ‬ ‫ل ‪ .‬فقا َ َ‬ ‫ه لل ّهِ عّز وج ّ‬ ‫شيٍء أ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫س ْ‬
‫م ِ‬ ‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫خذ ْت َ ُ‬ ‫م بِ ْ‬ ‫ك ال ْي َوْ َ‬ ‫جهَد ُ َ‬ ‫ما أ ْ‬
‫ق‬
‫ك « متف ٌ‬ ‫حب َي ْ َ‬ ‫ط عََلى َ‬
‫صا ِ‬ ‫خ َ‬ ‫س َ‬‫ه عنك ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫م فََقد ْ رض َ‬ ‫ما اب ْت ُِليت ُ ْ‬ ‫فَإ ِن ّ َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ج‬‫ه ‪ » :‬أْنت َ‬ ‫ل ‪ .‬قول ُ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ي الحا ِ‬ ‫ن وبالمد ّ ‪ :‬هِ َ‬ ‫شَراُء « ِبضم العي ِ‬ ‫ة ال ْعُ َ‬ ‫» َوالّناق ُ‬
‫ج للّناقةِ كال َْقاب ِل َ ِ‬
‫ة‬ ‫جَها ‪ ،‬والّنات ُ‬ ‫ج « معَْناهُ ‪ :‬ت َوَّلى ن َِتا َ‬ ‫« وفي روايةٍ ‪» :‬فَن َت َ َ‬
‫َ‬ ‫ل َل ْ َ‬
‫دتَها ‪،‬‬ ‫ديدِ اللم ‪ :‬أيْ ‪َ :‬توّلى ِول َ‬ ‫ش ِ‬ ‫هذا « هُوَ ِبت ْ‬ ‫ه‪ » :‬ول ّد َ َ‬ ‫مْرأةِ ‪ .‬وقول ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫مْعنى ‪ ،‬لك ِ ْ‬ ‫ةب َ‬ ‫َ‬
‫ج ‪ ،‬والَقاب ِل ُ‬ ‫موَلد ُ ‪ ،‬والنات ُ‬ ‫ّ‬ ‫ج في الّناقَةِ ‪ .‬فال ْ‬ ‫معَْنى ن َت َ َ‬ ‫وهُوَ ب َ‬
‫ل « هُوَ بالحاءِ‬ ‫حبا ُ‬ ‫ت ِبي ال ِ‬ ‫ه ‪ » :‬ان َْقط َعَ ْ‬ ‫ك ل ِغَي ْرِهِ ‪ .‬وقول ُ ُ‬ ‫ن وذا َ‬ ‫حَيوا ِ‬ ‫هذا لل ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك « معناهُ ‪:‬‬ ‫سَباب ‪ .‬وقوُله ‪ » :‬ل َأجهَد ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫المهملة والباِء الموحدة ‪ :‬أي ال ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل أَ َ‬
‫ماِلي ‪ .‬وفي رواية‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫خذ ُهُ أوْ ت َط ْل ُب ُ ُ‬ ‫يٍء ت َأ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫شقّ علْيك في َرد ّ َ‬
‫ك‬ ‫مد ُ َ‬ ‫َ‬ ‫مد ُ َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬
‫ك « بالحاِء المهملة والميم ِ ‪ ،‬ومعناهُ ‪ :‬ل أ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫البخاري ‪ » :‬ل أ ْ‬
‫طول الحياة ند َ‬
‫ي‬
‫مأ ْ‬ ‫ِ َ َ ٌ‬ ‫س عََلى ُ ِ‬ ‫ج إ ِل َي ْهِ ‪ ،‬كما قاُلوا ‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫يٍء َتحتا ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ب ِت َْرك َ‬
‫طول َِها ‪.‬‬ ‫ت ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫عََلى فَ َ‬
‫س رضي الّله عنه عن النبي‬ ‫شداد بن أ َ‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫ن أبي ي َعَْلى َ ّ ِ ْ‬ ‫ساب ِعُ ‪ :‬عَ ْ‬ ‫‪ -66‬ال ّ‬
‫ل ِلما ب َعْد َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَعَ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ن ن َْف َ‬‫دا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬الك َّيس َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مّنى عََلى الل ّهِ الماني «‬ ‫َ‬
‫ها ‪ ،‬وت َ‬ ‫هوا َ‬ ‫سه َ‬ ‫ن أت ْب َعَ ن َْف َ‬ ‫م ْ‬ ‫جُز َ‬ ‫ت ‪َ ،‬وال َْعا ِ‬ ‫اْلموْ ِ‬
‫ن‬‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫ل حدي ٌ‬ ‫مذيّ وقا َ‬ ‫رواه الت ّْر ِ‬
‫سب ََها ‪.‬‬ ‫حا َ‬ ‫سه « ‪َ :‬‬ ‫ن ن َْف َ‬ ‫دا َ‬ ‫معَْنى » َ‬ ‫ماِء ‪َ :‬‬ ‫ن ال ْعُل َ َ‬ ‫م َ‬ ‫قال الت ّْرمذيّ وَغَي ُْرهُ ِ‬
‫ل الّله‬
‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن ‪ :‬عَ ْ‬ ‫م ُ‬‫‪ -67‬الّثا ِ‬
‫مال َ ي َعِْنيهِ «‬
‫ه َ‬ ‫سلم ِ ال ْ َ‬
‫مْرِء ت َْرك ُ ُ‬ ‫ن إِ ْ‬‫س ِ‬
‫ح ْ‬‫ن ُ‬ ‫سّلم ‪ِ :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن رواهُ الت ّْرمذيّ وغيُرهُ ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ِ‬ ‫ه عنه عَ‬‫مَر رضي الل ّ ُ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫‪ -68‬الّتاسعُ ‪ :‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه « رواه أبو داود‬ ‫مَرأت َ ُ‬ ‫با ْ‬ ‫ضر َ‬‫م َ‬‫ل في َ‬ ‫ج ُ‬ ‫سأ ُ‬
‫ل الّر ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ي ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫وغيُره ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -6‬باب التقوى‬
‫قال الّله تعالى ‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الّله حق تقاته { ‪.‬‬
‫وقال تعالى )التغابن ‪ } :(16‬فاتقوا الّله ما استطعتم { ‪.‬‬
‫وهذه الية مبينة للمراد من الولى‪.‬‬
‫وقال الّله تعالى )الحزاب ‪ } :(70‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا الّله‪،‬‬
‫وقولوا قول سديدا { ‪.‬‬
‫واليات في المر بالتقوى كثيرة معروفة‪.‬‬
‫وقال تعالى )الطلق ‪ } :(3 ،2‬ومن يتق الّله يجعل له مخرجا‪،‬‬
‫ويرزقه من حيث ل يحتسب { ‪.‬‬
‫وقال تعالى )النفال ‪ } :(29‬إن تتقوا الّله يجعل لكم فرقانا‪ ،‬ويكفر‬
‫عنكم سيئاتكم‪ .‬ويغفر لكم‪ ،‬والله ذو الفضل العظيم { ‪.‬‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫َ‬
‫ث‬‫حادي ُ‬ ‫ما ال َ َ‬ ‫وأ ّ‬
‫ل ‪ :‬يا رسو َ‬
‫ل‬ ‫ه عنه قال ‪ِ :‬قي َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ :‬عَ ْ‬ ‫‪َ -69‬فال َوّ ُ‬
‫َ‬ ‫الل ّه من أ َ‬
‫هذا‬ ‫ن َ‬ ‫س عَ ْ‬ ‫م « فَقاُلوا ‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫س ؟ قال ‪ » :‬أت َْقاهُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫نا‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ِ َ‬
‫ن‬ ‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫نب‬
‫َ‬ ‫ابن‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ابن‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫يو‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سأ َل ُ‬‫نَ ْ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ن ال ْعََرب‬ ‫مَعادِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ك ‪ ،‬قال ‪ :‬فعَ ْ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫ذا ن َ ْ‬ ‫س عن هَ َ‬ ‫ل الل ّهِ « ‪َ .‬قاُلوا ‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫خِلي َ ِ‬ ‫َ‬
‫ذا فَُقُهوا «‬ ‫لسلم ِ إ َ‬ ‫م في ا ِ‬ ‫خَياُرهُ ْ‬ ‫هلي ّةِ ِ‬ ‫م في اْلجا ِ‬ ‫خَياُرهُ ْ‬ ‫سأُلوِني ؟ ِ‬ ‫ت ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫موا‬
‫ها ‪ .‬أي ‪ :‬عَل ِ ُ‬ ‫سُر َ‬ ‫كي ك ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫شهورِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف عََلى ال ْ َ‬ ‫م ال َْقا ِ‬ ‫ض ّ‬ ‫و » فَُقُهوا « ب ِ َ‬
‫شْرِع ‪.‬‬ ‫م ال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫كا َ‬ ‫أ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عنه عن النب ّ‬ ‫سعيدٍ ال ْ ُ‬
‫ن أبي َ‬‫‪ -70‬الّثاِني ‪ :‬عَ ْ‬
‫خل ُِفك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ست َ ْ‬
‫م ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه ُ‬ ‫حل ْوَةٌ خ ِ‬
‫ضَرةٌ ‪ ،‬وإ ّ‬ ‫ن الد ّْنيا ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬

‫‪34‬‬
‫ة‬ ‫ن أ َوّ َ‬
‫ل فِْتن ِ‬ ‫ساِء‪ .‬فَإ ِ ّ‬ ‫مُلو َ‬
‫ن ‪َ .‬فاّتقوا الد ّن َْيا وات ُّقوا الن ّ َ‬ ‫ف ت َعْ َ‬‫ظر ك َي ْ َ‬‫ِفيَها ‪ .‬فين ْ ُ‬
‫ساء « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ت في الن َ‬ ‫ل َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫سَرائي َ‬‫ب َِني إ ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬
‫ث ‪ :‬عَ ْ‬ ‫‪ -71‬الثال ُ‬
‫ف وال ْغَِنى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دى َوالت َّقى َواْلعفا َ‬ ‫ك ال ْهُ َ‬
‫سأل ُ َ‬‫م إ ِّني أ ْ‬‫ل ‪» :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن ي َُقو ُ‬ ‫سّلم َ‬
‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ي رضي الّله عنه‬ ‫ن حاتم ٍ الطائ ِ ّ‬ ‫ف عدِيّ ب ْ ِ‬ ‫طري ٍ‬‫ن أبي َ‬ ‫‪ -72‬الّرابعُ ‪ :‬عَ ْ‬
‫حل َ َ‬
‫ف‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬
‫قال ‪ :‬سمعت رسو َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫وى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مْنها فَل ْي َأ ِ‬
‫ت الت ّْق َ‬ ‫م َرأى أتَقى لل ّهِ ِ‬ ‫عََلى ي ِ‬
‫مين ث ُ ّ‬
‫خامس ‪ :‬عن أبي أ ُ‬
‫ي رضي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن اْلباهِل ِ ّ‬ ‫جل َ‬ ‫ن عَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫د‬‫ص‬‫ُ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ما‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -73‬ال ْ َ ِ ُ‬
‫ة‬
‫ج ِ‬ ‫ح ّ‬‫ب في َ‬ ‫خط ُ ُ‬‫سّلم ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫عنه قال‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫صّلوا َ‬
‫دوا‬‫م ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫موا َ‬
‫شهَْرك ْ‬ ‫صو ُ‬ ‫م‪،‬و ُ‬ ‫مسك ُ ْ‬ ‫خ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬ات ُّقوا الّله ‪ ،‬و َ‬ ‫داع فََقا َ‬ ‫اْلو َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ز َ َ‬
‫م « رواه‬ ‫ة َرب ّك ُ ْ‬ ‫خُلوا َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫م ‪ ،‬ت َد ْ ُ‬ ‫مَراَءك ُ ْ‬ ‫طيُعوا أ َ‬ ‫م ‪ ،‬وَأ ِ‬ ‫وال ِك ُ ْ‬
‫م َ‬
‫كاةَ أ ْ‬
‫ن صحيح ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ب الصلةِ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫الت ّْرمذيّ ‪ ،‬في آخر كتا ِ‬

‫والتو ّ‬
‫كل‬ ‫ب اليقين َ‬
‫َبا ُ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ولما رأى المؤمنون الحزاب قالوا هذا ما وعدنا‬
‫الّله ورسوله وصدق الّله ورسوله‪ ،‬وما زادهم إل إيمانا وتسليما { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم‬
‫فاخشوهم‪ ،‬فزادهم إيمانا‪ ،‬وقالوا‪ :‬حسبنا الّله ونعم الوكيل‪ .‬فانقلبوا‬
‫بنعمة من الّله وفضل لم يمسسهم سوء‪ ،‬واتبعوا رضوان الّله‪ ،‬والله‬
‫ذو فضل عظيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وتوكل على الحي الذي ل يموت { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وعلى الّله فليتوكل المؤمنون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬فإذا عزمت فتوكل على الّله { ‪.‬‬
‫واليات في المر بالتوكل كثيرة معلومة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬ومن يتوكل على الّله فهو حسبه { ‪ :‬أي كافيه‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الّله وجلت قلوبهم‪ ،‬وإذا‬
‫تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا‪ ،‬وعلى ربهم يتوكلون { ‪.‬‬
‫واليات في فضل التوكل كثيرة معروفة‪.‬‬
‫وأما الحاديث‪:‬‬
‫ه عنهما قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ل‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫عن اْبن عَّبا ٍ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫و َ‬ ‫فال ّ‬ ‫‪َ -74‬‬
‫م ‪ ،‬فََرأْيت الن ّب ِ ّ‬
‫ي‬ ‫م ُ‬‫ي ال َ‬ ‫ضت عل ّ‬ ‫عر َ‬ ‫الّله صلى الّله عليه وآله وسلم ‪ُ » :‬‬
‫ه أحد ٌ‬ ‫مع ُ‬ ‫س َ‬ ‫ي ولي ْ َ‬ ‫ن ‪َ ،‬والن ّب ِ ّ‬ ‫جل ِ‬ ‫جل َوالّر ُ‬ ‫ه الّر ُ‬ ‫مع ُ‬ ‫يو َ‬ ‫ط والن ّب ِ ّ‬ ‫َومَعه الّرهي ْ ُ‬
‫ل ِلى‪ :‬هذا موسى‬ ‫مِتي ‪ ،‬فَِقي َ‬ ‫إذ رفع ِلى سواد عظيم فظننت أ َنه ُ‬
‫مأ ّ‬ ‫ُ ُّ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ ِ َ‬
‫وقومه ولكن انظر إلى الفق فإذا سواد عظيم فقيل لى انظر إلى‬
‫ن‬ ‫مت ُ َ‬ ‫ُ‬
‫م سب ُْعو َ‬ ‫ك ‪ ،‬ومعَهُ ْ‬ ‫هذه أ ّ‬ ‫الفق الخر فإذا سواد عظيم فقيل لي ‪َ :‬‬
‫ه‪،‬‬ ‫ل من ْزِل َ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫م ن ََهض فَد َ َ‬ ‫ب « ثُ ّ‬ ‫ذا ٍ‬ ‫ب ول عَ َ‬ ‫سا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫جّنة ب ِغَي ْرِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫خُلو َ‬ ‫أ َْلفا ً ي َد ْ ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ب َول عذا ٍ‬ ‫ة ب ِغَي ْرِ حسا ٍ‬ ‫خُلون اْلجن ّ َ‬ ‫ن يد ْ ُ‬ ‫ك اّلذي َ‬ ‫س في ُأول َئ ِ َ‬ ‫خاض الّنا ُ‬ ‫فَ َ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫حُبوا رسول الّله َ‬ ‫ص ِ‬‫ن َ‬ ‫م اّلذي َ‬ ‫م ‪ :‬فَل َعَل ّهُ ْ‬ ‫ل بْعضهُ ْ‬ ‫فََقا َ‬
‫كوا بالّله‬ ‫شرِ ُ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫دوا في ال ْ‬ ‫ن وُل ِ ُ‬ ‫م اّلذي َ‬ ‫‪ ،‬وَقال بْعضُهم ‪َ :‬فلعَل ّهُ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م رسول الّله َ‬ ‫ج عَل َْيه ْ‬ ‫َفخر َ‬ ‫شياء‬ ‫كروا أ ْ‬ ‫شيئا ً وذ َ َ‬
‫م‬‫ل ‪ » :‬هُ ْ‬ ‫خب َُروهُ فََقا َ‬ ‫ن ِفيهِ ؟ « َفأ ْ‬ ‫خوضو َ‬ ‫ما اّلذي ت َ ُ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم فََقا َ‬ ‫و َ‬
‫ن«‬ ‫م يَتوك ُّلو َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَل َ ي ََتطي ُّرون ‪ ،‬وَعََلى رّبه ْ‬ ‫ست َْرُقو َ‬ ‫ن‪َ ،‬ول ي َ ْ‬ ‫ن ل يرُقو َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫م ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫من ْهُ ْ‬‫جعََلني ِ‬ ‫ني ْ‬ ‫ل ‪ :‬اد ْعُ الّله أ ْ‬ ‫صن فََقا َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ةب ُ‬ ‫كاش ُ‬ ‫م عُ ّ‬ ‫فَقا َ‬
‫م‬
‫من ْهُ ْ‬‫جعَل َِني ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬اد ْعُ الّله أ ْ‬ ‫خُر فََقا َ‬ ‫لآ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫م َقام َر ُ‬ ‫م « ثُ ّ‬ ‫من ْهُ ْ‬‫أْنت ِ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ش ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ك ب َِها عُ ّ‬ ‫سب ََق َ‬ ‫فقال ‪َ » :‬‬
‫ن عشرةِ أن ُْفس ‪» .‬‬ ‫دو َ‬ ‫هم ُ‬ ‫هط ‪ ،‬و ُ‬ ‫م الّراء ‪َ :‬تصغيرِ َر ْ‬ ‫» الّرهَْيطُ ِبض ّ‬
‫شديد اْلكا ِ‬
‫ف‬ ‫م اْلعْين وت َ ْ‬ ‫ض ّ‬‫ة « بِ َ‬ ‫ش ُ‬‫عكا َ‬ ‫ة واْلجاِنب ‪ » .‬و ُ‬ ‫حي ُ‬‫والفُقُ « ‪ :‬الّنا ِ‬
‫ح‪.‬‬‫شديد ُ أْفص ُ‬ ‫خفيفها ‪ ،‬والت ّ ْ‬ ‫وَب ِت َ ْ‬
‫َ‬
‫ن رسول الل ّهِ‬ ‫ن اْبن عّباس رضي الّله عنهما أْيضا ً أ ّ‬ ‫‪ -75‬الّثاِني ‪ :‬عَ ْ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ك آمن ْ ُ‬‫ت وب ِ َ‬ ‫م ُ‬‫سل َ ْ‬‫كأ ْ‬ ‫ل ‪» :‬الل ُّهم ل َ َ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عوذ ُ ب ِعِّزت ِك ‪ ،‬ل‬ ‫مأ ُ‬ ‫ّ‬
‫ت ‪ .‬الله ّ‬ ‫م ُ‬
‫ص ْ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ ،‬وب ِك خا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ ،‬وإليك أن َب ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫وعليك توَكل ُ‬

‫‪36‬‬
‫س‬
‫ن َوال ِن ْ ُ‬ ‫ت ‪َ ،‬وال ْ ِ‬
‫ج ّ‬ ‫ي اّلذي ل ت ُ‬
‫مو ُ‬ ‫ضل ِّني أْنت اْلح ّ‬
‫ن تُ ِ‬ ‫إَله إل ّ أن ْ َ‬
‫تأ ْ‬
‫ن« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫موُتو َ‬ ‫ي ُ‬
‫خَتصرهُ ال ْب ُ َ‬
‫خارِيُ ‪.‬‬ ‫سل ِم ٍ َوا ْ‬
‫م ْ‬ ‫هذا ل َْف ُ‬
‫ظ ُ‬ ‫وَ َ‬

‫ن عَّباس رضي الّله عنهما أيضا ً قال ‪» :‬ح ْ‬


‫سب َُنا‬ ‫ِ‬ ‫ث ‪ :‬عن اب ْ‬ ‫‪ -76‬الّثال ِ ُ‬
‫ن أ ُل ِْقى في‬ ‫سّلم حي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫م َ‬ ‫هي ُ‬‫ل َقال ََها إْبرا ِ‬ ‫كي ُ‬‫م اْلو ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه ون ِعْ َ‬
‫س قَد ْ‬ ‫ن الّنا َ‬ ‫ن َقاُلوا‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫سّلم حي ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫مد ٌ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫الّنارِ ‪َ ،‬وقالَها ُ‬
‫كي ُ‬
‫ل‬ ‫م اْلو ِ‬ ‫ه وَن ِعْ َ‬ ‫سب َُنا الل ّ ُ‬ ‫م إيمانا ً وَقاُلوا ‪َ :‬‬
‫ح ْ‬ ‫م فََزاد َهُ ْ‬ ‫شوْهُ ْ‬ ‫خ َ‬‫م َفا ْ‬ ‫جمُعوا ل َك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫« رواه البخارى‪.‬‬
‫ول‬‫خَر قَ ْ‬ ‫نآ ِ‬ ‫س رضي الّله عنهما قال ‪َ » :‬‬
‫كا َ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫وفي رواية له عن اب ْ ِ‬
‫م‬ ‫سبي الل ّ ُ‬
‫ه وَِنع َ‬ ‫ن أل ْ ِ‬
‫قي في الّناِر » ح ْ‬ ‫سّلم ِ‬
‫حي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫م َ‬
‫هي َ‬
‫إْبرا ِ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫ال ْوَ ِ‬
‫كي ُ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫عن أبي هَُرْيرةَ رضي الّله عنه عن النبي َ‬ ‫ع‪َ :‬‬ ‫‪ -77‬الّراب ُ‬
‫ل أفئدة الط ّي ْرِ « رواه مسلم ‪.‬‬
‫مث ْ ُ‬ ‫م أفِْئدت ُهُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫ة أقْ َ‬
‫وا ٌ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫خ ُ‬‫سّلم ي َد ْ ُ‬
‫و َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫م رِقيق ٌ‬ ‫ل قُُلوب ُهُ ْ‬ ‫متوَك ُّلون ‪ ،‬وِقي َ‬ ‫قيل معَْناهُ ُ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫ه غََزا َ‬ ‫ه عنه أن ّ ُ‬ ‫جاب ِرٍ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫س‪:‬ع ْ‬ ‫م ُ‬ ‫خا ِ‬ ‫‪ -78‬ال ْ َ‬
‫سّلم قََفل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ما قََفل رسول الّله َ‬ ‫جدٍ فَل َ ّ‬ ‫ل نَ ْ‬‫سّلم قِب َ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ضاهِ ‪ ،‬فَن ََز َ‬ ‫ة في وادٍ ك َِثيرِ اْلع َ‬ ‫م اْلقائ ِل َ ُ‬ ‫دركت ْهُ ُ‬ ‫م ‪ ،‬فأ ْ‬ ‫معهُ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ن بالشجر ‪ ،‬ون ََز َ‬ ‫ستظّلو َ‬ ‫سي ْ‬ ‫سّلم‪ ،‬وت ََفّرقَ الّنا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫مَرةٍ ‪ ،‬فَعَلقَ ب َِها سي َْفه ‪،‬‬ ‫تس ُ‬ ‫ح َ‬ ‫سلم ت َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الله َ‬‫ّ‬ ‫رسو ُ‬
‫عن ْد َهُ‬
‫ذا ِ‬‫دعوَنا ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫سّلم ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ة ‪ ،‬فإذا رسو ُ‬ ‫وم ً‬ ‫مَنا ن ْ‬ ‫ون ِ ْ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫ستيَقظ ُ‬ ‫م ‪ ،‬فا ْ‬ ‫ي سْيفي وأَنا َنائ ِ ٌ‬ ‫ط عَل َ ّ‬ ‫خت ََر َ‬ ‫ذا ا ْ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫ي فَقا َ‬ ‫عراب ِ ّ‬ ‫أ ْ‬
‫َثلثا ً « وَل َ ْ‬
‫م‬ ‫ت ‪ :‬الّله‬ ‫ك مّني ؟ قُل ْ ُ‬ ‫من َعُ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫صْلتا ً ‪ ،‬قا َ‬ ‫هو في يدِهِ َ‬ ‫وَ ُ‬
‫س ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جل َ َ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫ُيعاقِب ْ ُ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل جاب ٌِر ‪ :‬ك ُّنا مع رسول الل ّهِ َ‬‫وفي رواية ‪َ :‬قا َ‬
‫صّلى‬‫ها لرسول الّله َ‬ ‫شجرةٍ ظليلة ترك َْنا َ‬ ‫ذا أتينا على َ‬ ‫ت الّرقاِع ‪ ،‬فإ َ‬ ‫بذا ِ‬
‫كين ‪ ،‬وسيف رسول الّله‬ ‫ل من ال ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫شرِ ِ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬فجاء ر ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬

‫‪37‬‬
‫خافُِني ؟‬
‫ه فقال ‪ :‬ت َ َ‬
‫خترط ُ‬‫شجرةِ ‪ ،‬فا ْ‬‫معَل ّقٌ بال ّ‬‫سّلم ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫مّني ؟ قال‪» :‬الله«‪.‬‬ ‫َ‬
‫من َعُك ِ‬
‫ني ْ‬ ‫م ْ‬‫ل‪:‬ف َ‬‫ل ‪ » :‬ل « َقا َ‬ ‫َقا َ‬
‫مّني‬
‫ك ِ‬‫منعُ َ‬‫ني ْ‬‫حهِ ‪ :‬قال م ْ‬ ‫لسماعيلي في صحي ِ‬ ‫وفي رواية أبي بكرٍ ا ِ‬
‫سول الّله‬ ‫ن يدِهِ ‪ ،‬فأخذ ر َ‬ ‫م ْ‬‫ف ِ‬‫سي ْ ُ‬‫ط ال ّ‬ ‫ه « قال‪ :‬فسَق َ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّ ُ‬ ‫؟ َقا َ‬
‫مّني ؟ « َفقال ‪:‬‬ ‫ك ِ‬‫ن يمنعُ َ‬ ‫ف َفقال ‪ » :‬م ْ‬ ‫سّلم ال ّ‬
‫سي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل الّله ؟ «‬‫ه ‪ ،‬وأّني رسو ُ‬ ‫ن ل إَله إل الل ّ ُ‬ ‫ل ‪َ » :‬تشهد ُ أ ْ‬ ‫خذٍ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫خي َْر آ ِ‬‫كن َ‬ ‫ُ‬
‫ن مع قوم يقاتلونك ‪،‬‬ ‫كو َ‬ ‫ك ‪ ،‬ول أ ُ‬ ‫دك أن ل أَقات ِل َ َ‬ ‫قال ‪ :‬ل‪ ،‬ولك ِّني أعاهِ ُ‬
‫س‪.‬‬ ‫عندِ خيرِ الّنا ِ‬
‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫جئتك ُ ْ‬‫ل‪ِ :‬‬ ‫ه ‪َ ،‬فأتى أصحاَبه فَقا َ‬ ‫َفخّلى سِبيل ُ‬
‫وك‬
‫ش ْ‬‫شجر الذي َله َ‬ ‫ضاهُ « ال ّ‬‫ه ‪ » :‬قََفل « أيْ ‪ :‬رجع ‪ .‬و » ال ْعِ َ‬ ‫َقول ُ ُ‬
‫هي‬‫ح‪،‬و ِ‬ ‫ّْ‬ ‫م اْلميم ِ ‪ :‬ال ّ‬
‫من الطل ِ‬ ‫جرةُ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن وض ّ‬ ‫ح السي ِ‬‫مرةُ « ب َِفت ْ ِ‬‫س ُ‬ ‫‪ .‬و »ال ّ‬
‫هو في‬ ‫هو ُ‬ ‫سْيف « أي ‪ :‬سل ّ ُ‬ ‫ط ال ّ‬ ‫ختر َ‬‫شجرِ ال ِْعضاهِ ‪ .‬و » ا ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ظام م ْ‬ ‫ال ْعِ َ‬
‫مها ‪.‬‬
‫هو ب ِْفتح الصادِ وض ّ‬ ‫سُلول ً ‪ ،‬و ُ‬
‫يدِهِ ‪ » .‬صلتا ً « أيْ ‪ :‬م ْ‬
‫ل الّله‬ ‫ت رسو َ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬سمعْ ُ‬ ‫ن عمَر رضي الل ّ ُ‬ ‫س‪:‬ع ْ‬ ‫‪ -79‬الساِد ُ‬
‫ن على الل ّهِ حقّ َتوك ّل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫كلو َ‬‫ل‪ » :‬ل َوْ أّنكم تتو ّ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫طانًا« رواه الترمذي ‪،‬‬ ‫ح بِ َ‬‫خماصا ً وتُرو ُ‬ ‫دو ِ‬ ‫كما يرُزقُ الط ّي َْر ‪ ،‬ت َغْ ُ‬ ‫كم َ‬ ‫لرَزق ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫جوِع ‪،‬‬ ‫ن ال ْ ُ‬
‫م َ‬ ‫مرةَ ال ُْبطو ِ‬
‫ن ِ‬ ‫خماصا ً ‪ :‬أي َ‬
‫ضا ِ‬ ‫ل الن َّهارِ ِ‬ ‫ب أو ّ َ‬ ‫مْعناهُ ت َذ ْهَ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ة ال ْب ُ ُ‬
‫طو ِ‬ ‫مت َِلئ َ‬
‫م ْ‬‫طانا ً ‪ :‬أيْ ُ‬ ‫خَر الن َّهارِ ب ِ َ‬ ‫جع ُ آ ِ‬
‫وتْر ِ‬
‫ب رضي الّله عنهما‬ ‫ن عازِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مارةَ اْلبراِء ب ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ع ‪ :‬عن أبي ِ‬ ‫ساب ِ ُ‬ ‫‪ -80‬ال ّ‬
‫ت إ َِلى‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬يا ُفلن إ َ‬
‫ذا أوي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫جِهي إ ِل َي ْ َ‬ ‫تو ْ‬ ‫جه ْ ُ‬
‫ك ‪ ،‬وو ّ‬ ‫ت نْفسي إل َي ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ْ‬‫مأ ْ‬‫ك فَُقل ‪ :‬الّله ّ‬ ‫ش َ‬ ‫فَِرا ِ‬
‫ة إل َي ْ َ‬ ‫ري إل َي ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ك‪،‬ل‬ ‫هب ً‬ ‫ك ‪ .‬رغَْبة ور ْ‬ ‫ت ظه ْ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وأْلجأ ُ‬ ‫ت أمري إ ِل َي ْ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫وفَوّ ْ‬
‫ت‪ ،‬وبنبّيك اّلذي‬ ‫مل َ‬
‫ك اّلذي أن َْزل ْ َ‬ ‫ت ب ِك َِتاب ِ َ‬‫من ْ ُ‬ ‫ك‪،‬آ َ‬ ‫ك إل ّ إل َي ْ َ‬ ‫من ْ َ‬‫جأ ول مْنجى ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ح َ‬‫صب ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ت عََلى ال ِْفط َْرةِ ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن ل َي ْل َت ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬‫م ّ‬‫ن ِ‬ ‫كإ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬فَإ ِن ّ َ‬ ‫أْرسل َ‬
‫ت خْيرا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صب ْ َ‬‫أ َ‬
‫صحيحين عن اْلبَراء قال ‪ :‬قال لي رسول الّله‬ ‫وفي رواية في ال ّ‬
‫ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ َ‬
‫صل َةِ ‪،‬‬ ‫ضوَء َ‬
‫ك لل ّ‬ ‫ضأ و ُ ُ‬ ‫ت مضجعَ َ‬
‫ك فَت َوَ ّ‬ ‫ذا أت َي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬

‫‪38‬‬
‫جعَل ْهُ ّ‬
‫ن آخَر‬ ‫م َقا َ‬
‫ل َوا ْ‬ ‫وه ث ُ ّ‬
‫ح َ‬ ‫ل ‪ :‬وذ َ َ‬
‫كر ن ْ‬ ‫ن وقُ ْ‬
‫م ِ‬
‫ك الي ْ َ‬ ‫جعْ عََلى ِ‬
‫شّق َ‬ ‫ضط َ ِ‬‫ما ْ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫ما ت َُقو ُ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن أبي ب َك ْرٍ ال ّ‬ ‫‪ -81‬الّثا ِ‬
‫ديق رضي الله عنه عبدِ الله ب ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن‪:‬ع ْ‬ ‫م ُ‬
‫ب‬‫ن ك َعْ ِ‬ ‫مّرةَ ب ْ ِ‬ ‫ن ت َي ْم ِ ْبن ُ‬ ‫مَر ابن كعب بن سعد ب ْ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫مرِ ب ِ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫نب ِ‬ ‫عثما َ‬
‫ُ‬ ‫ي رضي الّله عنه‬
‫ه‬
‫م ُ‬ ‫هو وأُبوهُ وَأ ّ‬ ‫و ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ي الت ّي ْ ِ‬
‫ش ّ‬ ‫غاِلب ال ُْقَر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ُ‬
‫ْبن لؤيّ ب ْ ِ‬
‫ن‬
‫ن وَنح ُ‬ ‫كي َ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫دام ِ ال ُ‬ ‫ت إلى أقْ َ‬ ‫قال ‪ :‬نظر ُ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنهم‬ ‫صحاب َ ٌ‬
‫َ‬
‫م َنظَر‬ ‫ده ْ‬ ‫ح َ‬
‫نأ َ‬ ‫ل الل ّهِ ل َوْ أ ّ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫م عَلى رؤوسنا فقل ُ‬ ‫في ال َْغارِ وهُ ْ‬
‫ه ثالث ُِْهما «‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ما ظّنك يا أبا بكرٍ باث ْْني ِ‬
‫َ‬ ‫ت َقدمي ْهِ لبصَرنا فقال‪َ » :‬‬ ‫َتح َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪ - 82‬الّتاسع ‪ :‬عَن أ ُم المؤمِني ُ‬
‫ت أبي‬ ‫مَها هِن ْد ُ بن ْ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬واس ُ‬ ‫م َ‬‫م سل َ َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫ِ ُ‬
‫سّلم‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنها أن النب ّ‬ ‫ة المخزومية رضي الل ّ ُ‬ ‫حذ َْيف َ‬ ‫ة ُ‬ ‫مي ّ َ‬‫أ َ‬
‫م إ ِّني‬ ‫ه‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫ت عََلى الل ّ ِ‬ ‫ه‪ ،‬توك ّل ْ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬بسم الل ّ ِ‬ ‫ن بي ْت ِهِ قا َ‬ ‫م ْ‬‫ج ِ‬ ‫خر َ‬ ‫ذا َ‬‫نإ َ‬ ‫كا َ‬
‫م أوْ ُأظَلم ‪ ،‬أْو‬ ‫ل ‪ ،‬أوْ أظل ِ َ‬ ‫ل أوْ ُأز ّ‬ ‫ل ‪ ،‬أ َوْ أ َزِ ّ‬ ‫ض ّ‬ ‫ُ‬
‫ل أو أ َ‬ ‫ض ّ‬‫نأ ِ‬
‫كأ َ‬
‫أعوذ ُ ب ِ َ ْ‬
‫َ‬
‫ما‬‫ح رواه أبو داود والّترمذيّ َوغي ُْرهُ َ‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫ي « حدي ٌ‬ ‫ل عَل َ ّ‬ ‫ل أو ُيجهَ َ‬ ‫جه َ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ظ أبي‬ ‫ح ‪ ،‬وهذا َلف ُ‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل الت ّْرمذي ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ِبأساِنيد َ صحيحةٍ ‪ .‬قا َ‬
‫داود َ ‪.‬‬

‫ل الل ّهِ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال ‪ :‬رسو ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫س رض َ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫شُر ‪ :‬ع ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫‪ - 83‬ال ْ َ‬
‫‪:‬‬ ‫ن بي ْت ِهِ‬
‫م ْ‬
‫خَرج ِ‬ ‫يعِني إذا َ‬ ‫ن َقا َ‬
‫ل‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫هدي َ‬‫ه ُ‬ ‫لل ُ‬ ‫ل ول ُقوةَ إل ّ ِبالل ّهِ ‪ ،‬يقا ُ‬ ‫ت عََلى الل ّهِ ‪ ،‬ول حوْ َ‬ ‫سم الل ّهِ توك ّل ْ ُ‬ ‫بِ ْ‬
‫ن « رواه أبو داود َ والترمذيّ ‪،‬‬ ‫طا ُ‬‫شي ْ َ‬ ‫حى عنه ال ّ‬ ‫ت ‪ ،‬وتن ّ‬ ‫وَك ُِفيت ووُِقي َ‬
‫ن ‪ ،‬زاد أبو داود ‪» :‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ي وغيُرهم ِ ‪ :‬وقال الترمذيّ ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫والّنسائ ِ ّ‬
‫ل قَد ْ هُدِ َ‬
‫ي‬ ‫ج ٍ‬ ‫ف لك ِبر ُ‬ ‫ن آخر ‪ :‬كي ْ َ‬ ‫شْيطا ٍ‬ ‫لِ َ‬ ‫ن‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫يعِْني ال ّ‬ ‫فيقول ‪:‬‬
‫كفي وَوُِقى«؟ ‪.‬‬ ‫وَ ُ‬

‫ن عََلى عهْدِ النب ّ‬


‫ي‬ ‫كان أخوا ِ‬ ‫ه عنه قال ‪َ :‬‬
‫ْ‬
‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬
‫‪َ - 84‬وع ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫هما يأِتي النب ّ‬ ‫ن َأحد ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬و َ‬
‫كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫خاهُ للنب ّ‬
‫فأ َ‬
‫حت َرِ ُ‬
‫م ْ‬‫كا ال ْ ُ‬
‫ش َ‬‫ف ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حت َرِ ُ‬‫خُر ي ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وال َ‬ ‫و َ‬
‫ك ت ُْرَزقُ ب ِهِ « رواه الت ّْرمذيّ بإسناد صحيح على‬ ‫سّلم فقال ‪َ » :‬لعل ّ َ‬ ‫و َ‬
‫شرط مسلم ٍ ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫ف « ‪ :‬يك ْت َ ِ‬
‫سب وي ََتسب ّ ُ‬ ‫حترِ ُ‬
‫»ي ْ‬
‫‪39‬‬
‫‪ -8‬باب السِتقامة‬
‫قال الّله تعالى ‪ } :‬فاستقم كما أمرت { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن الذين قالوا ربنا الّله ثم استقاموا تتنزل عليهم‬
‫الملئكة أن ل تخافوا ول تحزنوا‪ ،‬وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون‪،‬‬
‫نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الخرة‪ ،‬ولكم فيها ما تشتهي‬
‫أنفسكم‪ ،‬ولكم فيها ما تدعون‪ ،‬نزل من غفور رحيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ }:‬إن الذين قالوا ربنا الّله ثم استقاموا فل خوف عليهم‬
‫ول هم يحزنون‪ ،‬أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا‬
‫يعملون { ‪.‬‬
‫ن عبد الّله رضي الّله‬ ‫نب ِ‬ ‫سْفيا َ‬
‫مرة ُ‬ ‫ن أبي عمرو ‪ ،‬وقيل أبي ع ْ‬ ‫‪ -85‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسول الل ّهِ قُ ْ‬
‫ل عْنه‬‫سأ ُ‬‫لسلم ِ َقول ً ل أ ْ‬ ‫ل ِلي في ا ِ‬ ‫عنه قال‪ :‬قُل ْ ُ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ست َِق ْ‬
‫ما ْ‬ ‫مْنت بالل ّ ِ‬
‫ه‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫ل‪:‬آ َ‬‫ك ‪ .‬قال‪ » :‬قُ ْ‬ ‫َأحدا ً غْير َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫هرْيرة رضي الّله عنه ‪ :‬قال قال رسول الّله َ‬ ‫ن أبي ُ‬‫‪ -86‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫م بعمل ِ‬ ‫جو أحد ٌ من ْك ُ ْ‬ ‫موا أّنه ل َ ْ‬
‫ن ين ْ ُ‬ ‫دوا ‪ ،‬واعْل َ ُ‬
‫سّلم ‪َ » :‬قارُِبوا وسد ّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مدني الّله‬ ‫َ‬
‫ل الّله؟ قال ‪ » :‬ول أَنا إل أ ْ‬
‫ن يت َغَ ّ‬ ‫« َقالوا ‪ :‬ول أْنت َيا ر ُ‬
‫سو َ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ض ٍ‬‫حمةٍ مْنه َوف ْ‬ ‫بَر ْ‬
‫صد ُ اّلذي ل غل ُوّ فيه ول تْقصيَر ‪ .‬و » ال ّ‬
‫سداد ُ « ‪:‬‬ ‫ة « ‪ :‬ال َْق ْ‬
‫مقاَرب ُ‬‫و » ال ْ ُ‬
‫سُترني ‪.‬‬ ‫مدني « ي ُْلب ُ‬
‫سني وي َ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬و » يت َغَ ّ‬ ‫لصاب ُ‬
‫ة َوا ِ‬‫ستَقام ُ‬ ‫ال ْ‬
‫عة الل ّهِ َتعالى ‪ ،‬قاُلوا ‪ :‬وَ ِ‬
‫هي‬ ‫م َ‬
‫طا ِ‬ ‫مةِ ‪ُ :‬لزو ُ‬
‫ماُء ‪ :‬معَنى الستَقا َ‬ ‫ل ال ْعُل َ َ‬
‫قا َ‬
‫مورِ ‪ ،‬وبالّله الّتوفيق ‪.‬‬ ‫ي نظام ال ُ‬ ‫مِع اْلكِلم‪ ،‬وهِ َ‬‫ن جوا ِ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬

‫‪40‬‬
‫ف ّ‬
‫كر في عظيم مخلوقات الله تعالى‬ ‫‪ -9‬باب في الت َ‬
‫وفناء الدنيا وأهوال الخرة وسائر أمورهما وتقصير‬
‫النفس وتهذيبها وحملها على الستقامة‬
‫دى‬‫مث َْنى وُفرا َ‬ ‫ن تُقوموا لل ّهِ َ‬ ‫واحدةٍ أ ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫عظ ُك ُ ْ‬ ‫ما أ ِ‬ ‫قال الّله تعالى ‪ } :‬إن ّ َ‬
‫ت‬ ‫خل ْ‬ ‫ث ُم تتَفك ّروا { ]سبأ َ‬
‫سموا ِ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫[‬ ‫‪46‬‬ ‫ّ ََ ُ‬
‫ن الّله‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫ُ‬
‫كرو َ‬ ‫ن ي َذ ْ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ت لوِلي الل َْبا ِ‬ ‫ل َوالن َّهارِ لَيا ٍ‬ ‫ف الل ّي ْ ِ‬‫ختل ِ‬ ‫ض وا ْ‬ ‫والْر ِ‬
‫ض‬
‫ت َوالْر ِ‬ ‫سموا ِ‬ ‫خْلق ال ّ‬ ‫كرون في َ‬ ‫م وي َت ََف ّ‬ ‫جُنوِبه ْ‬ ‫ِقياما ً وَقُُعودا ً وعََلى ُ‬
‫حاَنك { اليـــــات ] آل عمران ‪، 190‬‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ذا َباطل ً ُ‬ ‫ت هَ َ‬‫خل َْق َ‬‫ما َ‬ ‫رب َّنا َ‬
‫ت وإَلى‬ ‫خل َِق ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ل ك ِي ْ َ‬‫لب ِ‬ ‫ن إَلى ا ِ‬ ‫ظرو َ‬ ‫‪. [ 191‬وقال تعالى ‪ } :‬أفل ين ْ ُ‬
‫ف‬
‫ض كي ْ َ‬ ‫صب ْ َ‬ ‫ل ك َي ْ َ‬ ‫ت وإَلى ال ْ ِ‬ ‫ماِء ك َي ْ َ‬
‫ت وَإلى الر ِ‬ ‫ف نُ ِ‬ ‫جبا ِ‬ ‫ف ُرِفع ْ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫مذ َك ٌّر { ] الغاشية ‪ .[21 ، 17 :‬وقال تعالى ‪:‬‬ ‫ت ُ‬ ‫ت فَذ َك ّْر إنما أن ْ َ‬ ‫طح ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ُ‬
‫ظروا { ] محمد ‪ . [ 10 :‬الية واليات‬ ‫م َيسيروا في الْرض فَي َن ْ ُ‬ ‫} أفل َ ْ‬
‫ِ‬
‫ن‬
‫دا َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫سابق ‪ » :‬ال ْك َّيس َ‬ ‫حاديث الحديث ال ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫في الباب كثيرةٌ ‪ .‬و ِ‬
‫سه « ‪.‬‬ ‫ن َْف َ‬

‫‪ -10‬باب في المبادرة إلى الخيرات‬


‫دد‬
‫لقبال عليه بالجدّ من غير تر ّ‬
‫جه لخير على ا ِ‬
‫ث من تو ّ‬
‫وح ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فاستبقوا الخيرات { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها‬
‫السماوات والرض أعدت للمتقين { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث‪:‬‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن أبي هريرة رضي الّله عنه أن رسو َ‬ ‫ول ‪ :‬عَ ْ‬ ‫‪ -87‬فال ّ‬
‫ن‬‫ن فِت َ ٌ‬
‫صاِلحةِ ‪ ،‬فستكو ُ‬‫ل ال ّ‬ ‫عما ِ‬‫سّلم قال‪ » :‬باِدروا بال ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫سي‬ ‫سي كافرا ً ‪ ،‬وُيم ِ‬ ‫مؤمنا ً وي ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫ل ُ‬‫ج ُ‬
‫ح الر ُ‬‫ظلم ِ ُيصب ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل ال ْ ُ‬‫كقط َِع الّلي ِ‬
‫ض من الد ّْنيا« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ؤمنا ً وُيصب ُ‬ ‫م ْ‬
‫ح كافرا ‪ ،‬يبيع دينه بعََر ٍ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫ةب ِ‬ ‫عقب َ‬
‫ة بكسرِ السين المهملةِ وفتحها ُ‬ ‫سْروَعَ َ‬ ‫‪ -88‬الّثاني‪ :‬ع ْ‬
‫ن أبي ِ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ث رضي الّله عنه قال‪ :‬صليت وراَء الَنب ّ‬
‫ي َ‬ ‫اْلحارِ ِ‬
‫‪41‬‬
‫س إلى‬ ‫طى رَِقا َ‬‫خ ّ‬
‫سرعا ً فَت َ َ‬ ‫صَر ‪ ،‬فسّلم ث ُ ّ‬
‫م َقا َ‬ ‫دينةِ اْلع ْ‬
‫ب الّنا ِ‬ ‫م ْ‬‫م ُ‬ ‫بالم ِ‬
‫م ‪ ،‬فرأى‬‫عليه ْ‬‫عتهِ ‪ ،‬فخرج َ‬ ‫جرِ نسائ ِهِ ‪ ،‬فََفزعَ الّناس من سر َ‬ ‫ح َ‬ ‫بعض ُ‬
‫ل ‪» :‬ذكرت شيئا ً من تب ْرٍ عن َ‬
‫دنا ‪،‬‬ ‫سْرعِته ‪ ،‬قا َ‬ ‫ن ُ‬
‫جبوا م ْ‬‫م قد ْ عَ ِ‬ ‫أن ّهُ ْ‬
‫سمِته« رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ت بق ْ‬ ‫سِني ‪ ،‬فأمْر ُ‬ ‫ت أن يحب َ‬ ‫فكرِهْ ُ‬
‫ن‬
‫تأ ْ‬ ‫ت ِتبرا ً من ال ّ‬
‫صدقةِ ‪ ،‬فكرِهْ ُ‬ ‫ت في اْلبي ِ‬ ‫ت خل ّْف ُ‬
‫وفي رواية له‪ :‬كن ْ ُ‬
‫ضةٍ ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ب أو ْ ف ّ‬
‫أب َي َّته« ‪» .‬الت ّْبر« قطع ذه ٍ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه قال‪ :‬قال رج ٌ‬
‫ل للنب ّ‬ ‫‪ -89‬الّثالث‪ :‬عن جابر رضي الل ّ ُ‬
‫عَل َيه وسّلم يوم أ ُحد‪ :‬أرأيت إن ُقتلت فأي َ‬
‫ة«‬ ‫ن أَنا ؟ قال ‪» :‬في اْلجن ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫م قاتل حّتى ُقت َ‬
‫ل‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن في ي َدِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫فأْلقى َتمرا ٍ‬
‫تك ّ‬
‫ي‬
‫ل إلى النب ّ‬ ‫ه عنه قال‪ :‬جاَء رج ٌ‬ ‫هريرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -90‬الرابع‪ :‬عن أبي ُ‬
‫جرا ً ؟‬
‫مأ ْ‬‫عظ ُ‬ ‫صدقةِ أ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‪ ،‬أيّ ال‬ ‫سّلم‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل الغنى‪ ،‬ول‬‫ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ح َ‬
‫خشى الفقَر‪ ،‬وتأ ُ‬ ‫ح تَ ْ‬ ‫شحي ٌ‬ ‫صد ّقَ وأْنت صحي ٌ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫قال‪» :‬أ ْ‬
‫ذا‪ ،‬وقَد ْ كان‬ ‫ن كَ َ‬‫ن كذا ولفل ٍ‬ ‫م‪ُ .‬قلت‪ :‬لُفل ٍ‬ ‫ت اْلحل ُُقو َ‬‫ل حّتى إذا بَلغ ِ‬ ‫مه ِ ْ‬
‫تُ ْ‬
‫لُفلن « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫س ‪ .‬و » المريُء « ‪ :‬مجرى الطعام ِ‬ ‫» الحلُقوم « ‪ :‬مجرى الّنف ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫شرا ِ‬‫وال ّ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن ْ رسول الّله َ‬ ‫‪ -91‬الخامس‪ :‬عن أنس رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫طوا‬‫هذا ؟ فبس ُ‬ ‫خذ ُ مّني َ‬ ‫ن يأ ُ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ل‪َ » :‬‬ ‫سّلم َأخذ َ سْيفا ً يوم ُأحدٍ فَقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خذ ُهُ بحِقه ؟‬ ‫َ‬ ‫م يُقول ‪َ :‬أنا َأنا ‪َ .‬قا َ‬ ‫ديُهم ‪ ،‬ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ن يأ ُ‬ ‫ل‪» :‬فم ْ‬ ‫ن منه ْ‬ ‫ل إْنسا ٍ‬ ‫أي ِ‬
‫َ‬
‫خذه بحّقهِ ‪،‬‬ ‫م ‪ ،‬فقال أ َُبو دجانة رضي الّله عنه ‪َ :‬أنا آ ُ‬ ‫حجم ِ اْلقو ُ‬ ‫فَأ ْ‬
‫َ‬
‫ن«‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ركي َ‬ ‫م ْ‬
‫ش ِ‬ ‫هام ال ْ ُ‬‫خذهُ فَفلق ب ِهِ َ‬ ‫فأ َ‬
‫ه ‪َ» :‬أحجم اْلقوم« ‪ :‬أي‬ ‫ن خرسة ‪ .‬قول ُ ُ‬ ‫اسم أبي دجانة ‪ :‬سما ُ‬
‫ك بْ ُ‬
‫َ‬ ‫توقُّفوا ‪ .‬و »َفلق ِبهِ« ‪َ :‬أي َ‬
‫م‪.‬‬‫ركين« ‪ :‬أيْ رؤوسهُ ْ‬ ‫شق »هام اْلمش ِ‬
‫ك رضي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن عديّ قال‪ :‬أت َي َْنا أنس بن مال ٍ‬ ‫سادس‪ :‬عن الّزبي ْرِ ب ِ‬ ‫‪ -92‬ال ّ‬
‫صِبروا فِإنه ل‬
‫ج‪ .‬فقال‪» :‬ا ْ‬ ‫جا ِ‬ ‫ونا إليهِ ما نْلقى من ال ْ َ‬
‫ح ّ‬ ‫شك ْ‬‫الّله عنه ف َ‬
‫ن إل ّ واّلذي بْعده َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬‫م « سمعُته م ْ‬ ‫شٌر منه حّتى تلَقوا رب ّك ُ ْ‬ ‫يأتي زما ٌ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫م َ‬‫نبي ّك ُ ْ‬
‫‪42‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سابع‪ :‬عن أبي هريرة رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫‪ -93‬ال ّ‬
‫ن إل ّ فقرا ً‬
‫عمال سبعًا‪ ،‬هل َتنَتظرو َ‬ ‫َ‬
‫سّلم قال‪ » :‬بادروا بال ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مجهزا ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مْفندا ً أو موتا ً ُ‬ ‫مفسدًا‪ ،‬أو هرما ً ُ‬‫طغيًا‪ ،‬أوْ مرضا ً ُ‬‫م ْ‬‫ي ُ‬‫منسيًا‪ ،‬أوْ غن ٌ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫دهى وأمر‪ «،‬رواه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جال فشّر َ‬ ‫َ‬
‫ةأ ْ‬ ‫ساع ُ‬ ‫ساعة فال ّ‬
‫غائب ُينَتظر‪ ،‬أوِ ال ّ‬ ‫أوِ الد ّ ّ‬
‫ث حسن ‪.‬‬ ‫الترمذي وقال‪ :‬حدي ٌ‬
‫سّلم قال يوم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫‪ -94‬الثامن‪ :‬عنه َأن رسو َ‬
‫سوله‪ ،‬يفَتح الّله عََلى‬ ‫ب الّله ور ُ‬ ‫جل ُيح ّ‬ ‫ن هذِهِ الراية ر ُ‬ ‫طي ّ‬‫خْيبر‪» :‬لع ِ‬
‫َ‬
‫لمارة إل ّ يومئذٍ فتساوْر ُ‬
‫ت‬ ‫ه عنه‪ :‬ما أحبْبت ا ِ‬ ‫ه« قال عمر رضي الل ّ ُ‬ ‫يدي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫سّلم عل َ‬
‫ي‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬ ‫َ‬
‫ن أْدعى لَها‪ ،‬فدعا‬ ‫جاَء أ ْ‬‫لَها ر َ‬
‫ت‬‫ل‪» :‬امش ول تل َْتف ْ‬ ‫طاه إ ِّياها‪ ،‬وقا َ‬ ‫بن أبي طالب‪ ،‬رضي الّله عنه‪ ،‬فأعْ َ‬
‫ت‪ ،‬فصرخ‪:‬‬ ‫م وقف ولم يْلتف ْ‬ ‫ي شيئًا‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ك« َفسار عل ّ‬ ‫حّتى َيفتح الّله علي َ‬
‫َ‬ ‫يا رسول الّله‪ ،‬على ما َ ُ‬
‫ن‬
‫شهدوا أ ْ‬ ‫م حّتى ي ْ‬ ‫ذا أقاتل الّناس؟ قال‪» :‬قاتل ْهُ ْ‬
‫مدا ً رسول الّله‪ ،‬فَِإذا فعلوا ذلك فقد ْ منعوا مْنك‬ ‫َ‬
‫مح ّ‬ ‫ن ُ‬‫ل إله إل ّ الّله‪ ،‬وأ ّ‬
‫َ‬
‫ه« رواه مسلم‬ ‫م على الل ّ ِ‬ ‫حساب ُهُ ْ‬ ‫حّقها‪ ،‬و ِ‬ ‫م إل ّ ب َ‬‫م وأموالهُ ْ‬ ‫دماَءهُ ْ‬
‫متطّلعًا‪.‬‬ ‫َ‬
‫سين المهملة‪ :‬أيْ وثبت ُ‬ ‫»فََتساوْرت« هو بال ّ‬
‫ب المجاهدة‬
‫‪ -11‬با ُ‬
‫قال الّله تعالى ‪ } :‬والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا‪ ،‬وإن الّله لمع‬
‫المحسنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬واعبد ربك حتى يأتيك اليقين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬واذكر اسم ربك‪ ،‬وتبتل إليه تبتيل { أي انقطع إليه‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما تقدموا لنفسكم من خير تجدوه عند الّله هو خيرا‬
‫وأعظم أجرا { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وما تنفقوا من خير فإن الّله به عليم { ‪.‬‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫لول‪ :‬عن أبي هريرة رضي الّله عنه‪ .‬قال قال رسول الّله‬ ‫‪ -95‬فا َ‬
‫ن عادى لي ولي ًّا‪ .‬فقد ْ‬ ‫ن الّله تعالى قال‪ :‬م ْ‬ ‫سّلم‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ضت‬ ‫ما افْت ََر ْ‬ ‫م ّ‬
‫ي ِ‬ ‫ب إ ِل َ‬ ‫شيٍء أح ّ‬ ‫دي ب ِ ْ‬ ‫ي عب ْ ِ‬ ‫ب إ ِل َ‬ ‫ه بالحْرب‪ .‬وما تقّر َ‬ ‫آذنت ُ‬
‫َ‬ ‫حّتى أ ُ ِ‬
‫حّبه‪ ،‬فَِإذا أحب َب ُْته ك ُن ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ب ِإلى بالّنواِفل َ‬ ‫ل عبدي يتقّر ُ‬ ‫ه‪ :‬وما َيزا ُ‬ ‫علي ْ ِ‬
‫طش ب َِها‪،‬‬ ‫ه‪ ،‬ويد َهُ التي ي َب ْ ِ‬ ‫صُر ب ِ ِ‬
‫سمعُ به‪ ،‬وَبصره الذي ُيب ِ‬ ‫ه اّلذي ي ْ‬ ‫سمع ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذنه«‬ ‫عي ّ‬ ‫ست ََعاذ َِني ل ِ‬ ‫نا ْ‬ ‫عطي َْته‪ ،‬ولئ ِ ِ‬ ‫ن سألِني أ ْ‬ ‫شي بها‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه التي ي ْ‬ ‫وِرجل َ ُ‬
‫رواه البخاري‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه »استعاذِني« ُروى بالنون وبالباِء‪.‬‬ ‫مُته ب ِأّني محارب ل َ ُ‬ ‫ه« أعل َ ْ‬ ‫»آذنت ُ ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -96‬الثاني‪ :‬عن أنس رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫شْبرا ً‬ ‫ي ِ‬ ‫ذا تقرب اْلعب ْد ُ ِإل ّ‬ ‫ل قال‪» :‬إ ِ َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ن ربهِ عّز و َ‬ ‫ما يْرِويهِ ع ْ‬ ‫سّلم في َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ت منه باعًا‪ ،‬وِإذا أتاِني‬ ‫ي ذراعا ً تقّرب ْ ُ‬ ‫ذا تقّرب إ ِل َ ّ‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ ِذراعًا‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫َتقّرب ْ ُ‬
‫ه هْروََلة« رواه البخاري‪.‬‬ ‫َ‬
‫شي أتي ْت ُ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫‪ -97‬الثالث‪ :‬عن ابن عباس رضي الّله عنه قال‪ :‬قال رسول الّله‬
‫ن فيهما كثير من الناس‪ :‬الصحة‬ ‫سّلم‪» :‬ن ِْعمتا ِ‬
‫ن مغبو ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫والفراغ« رواه مسلم‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫‪ -98‬الرابع‪ :‬عن عائشة رضي الّله عنها أ ّ‬
‫م تصنعُ هذا‬ ‫ت لَ ُ‬
‫ه‪ ،‬ل ِ ْ‬ ‫ه‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ما ُ‬‫ل حّتى تَتفط ََر َقد َ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬
‫م َ‬‫م ِ‬ ‫كان يُقو ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫خَر؟ قال‪:‬‬ ‫ك وما تأ ّ‬ ‫ذنب ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫ما تقد ّ َ‬
‫ك َ‬‫ه‪ ،‬وقد ْ غَفَر الّله ل َ َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬
‫يا رسو َ‬
‫كورًا؟« متفقٌ عليه‪ .‬هذا لفظ البخاري‪،‬‬ ‫ن عْبدا ً ش ُ‬ ‫نأ ُ‬ ‫َ‬ ‫»أ َفَل َ أ ُ ِ‬
‫كو َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬
‫ة‪.‬‬‫شعْب َ َ‬ ‫مغيرة بن ُ‬ ‫ونحوه في الصحيحين من رواية ال ُ‬
‫‪ -99‬الخامس‪ :‬عن عائشة رضي الّله عنها أنها قالت‪» :‬كان رسو ُ‬
‫ل‬
‫ه‪،‬‬
‫هل ْ‬ ‫شُر أحيا الل ّي ْ َ‬
‫ل‪ ،‬وأيقظ أ ْ‬ ‫ل اْلع ْ‬
‫خ َ‬ ‫سّلم إ َ‬
‫ذا د َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫مئ َْزَر« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫وجد ّ و َ‬
‫شد ّ ال ِ‬
‫هو‬ ‫مئ َْزر«‪ :‬ا ِ‬
‫لزاُر و ُ‬ ‫خُر من شهر رمضان‪َ» :‬وال ِ‬ ‫شُر الوا ِ‬‫والمراد‪ :‬اْلع ْ‬
‫ت‬ ‫ل‪َ :‬‬
‫شدد ْ ُ‬ ‫ة‪ُ .‬يقا ُ‬
‫ميرهُ للِعباد َ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫مراد ُ ت ْ‬
‫ل‪ :‬ال ُ‬‫ة عن اعْت َِزال الّنساِء‪ ،‬وِقي َ‬‫كناي َ ٌ‬
‫ِ‬
‫ه‪.‬‬‫ت لَ ُ‬
‫ت وَت ََفّرغ ُ‬
‫ي‪ :‬تشمر ُ‬ ‫مئ َْزِري‪ ،‬أ ْ‬
‫ِلهذا المرِ ِ‬

‫‪44‬‬
‫‪ -100‬السادس‪ :‬عن أبي هريرة رضي الّله عنه قال‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ل‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ب ِإلى الل ّهِ ِ‬ ‫من ال َْقوِيّ خيٌر وَأح ّ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫سّلم‪» :‬ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ن ِبالل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ست َعِ ْ‬
‫ك‪ ،‬وا ْ‬ ‫ما ين َْفعُ َ‬ ‫ص عََلى َ‬ ‫حرِ ْ‬ ‫ف وفي ك ُ ّ‬
‫ل خي ٌْر‪ .‬ا ْ‬ ‫ضِعي ِ‬‫ن ال ّ‬‫ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م‬ ‫ال ُ‬
‫َ‬
‫ذا َوك َ‬
‫ذا‪،‬‬ ‫ن كَ َ‬
‫ت كا َ‬ ‫ل‪ :‬ل َوْ أّني َفعل ْ ُ‬ ‫ن أصاَبك شيٌء فل َ تق ْ‬ ‫جْز‪ .‬وإ ْ‬ ‫وَل َ ت َعْ َ‬
‫طان«‪.‬‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ل ال ّ‬‫م َ‬
‫ح عَ َ‬ ‫ن ل َوْ ت َْفت َ ُ‬
‫ل‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫شاَء فَعَ َ‬
‫ما َ‬ ‫ل‪ :‬قد َّر الل ّ ُ‬
‫ه‪ ،‬و َ‬ ‫ن قُ ْ‬ ‫وَل َك ِ ْ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫سّلم قال‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -101‬السابع‪ :‬عنه أ ّ‬
‫ه« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ة َبالم َ‬
‫كارِ ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬
‫جن ّ ُ‬ ‫جب ْ‬
‫ح ِ‬
‫ت‪ ،‬و ُ‬
‫شَهوا ِ‬‫ت الّناُر ِبال ّ‬
‫جب ِ‬
‫ح ِ‬
‫» ُ‬
‫ه‬
‫ي‪ :‬بين ُ‬
‫ه‪ :‬أ ْ‬
‫ت« وهو بمعنا ُ‬
‫جب ْ‬
‫ح ِ‬
‫ل» ُ‬ ‫حّفت« َبد َ‬ ‫وفي رواية لمسلم‪ُ » :‬‬
‫خلها‪.‬‬‫هد َ‬ ‫ب‪ ،‬فإذا فعل َ ُ‬
‫هذا الحجا ُ‬
‫وبي ْن ََها َ‬
‫ه عنهما‪،‬‬ ‫ن‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ة بن اليما ِ‬ ‫حذ َْيف َ‬ ‫‪ -102‬الثامن‪ :‬عن أبي عبد الّله ُ‬
‫ح اْلبقرة‪،‬‬ ‫ة‪َ ،‬فافَت َت َ َ‬‫ت لي َْل َ ٍ‬ ‫سّلم َ‬
‫ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت مع الن ّب ِ ّ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬
‫قال‪َ :‬‬
‫ضى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ة‪ ،‬فَ َ‬ ‫كع ٍ‬ ‫م مضى‪ ،‬فَُقْلت ُيصّلي ب َِها في َر ْ‬ ‫عند َ المائة‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫فُقْلت يْرك َعُ ِ‬
‫ن فََقَرأ َ َ‬
‫ها‪،‬‬ ‫مرا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫م اْفتتح آ َ‬
‫ل ِ‬ ‫ها‪ ،‬ث ّ‬ ‫ساَء‪ ،‬فََقرأ َ َ‬ ‫م اْفتَتح الن ّ َ‬ ‫كع بَها‪ ،‬ث ّ‬ ‫فَُقْلت ي َْر َ‬
‫سأل‪ ،‬وإ َ‬
‫ذا‬ ‫ح‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫سل ً إ َ‬ ‫ُ‬
‫ل َ‬ ‫سؤا ٍ‬ ‫مّر ب ِ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫سب ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫سِبي ٌ‬
‫ذا مّر ِبآي َةٍ ِفيها ت َ ْ‬ ‫مت ََر ّ‬ ‫ي َْقُرأ ُ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫م« فَ َ‬ ‫ظي ِ‬ ‫ي اْلع ِ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫سبحا َ‬ ‫ذ‪ ،‬ثم ركع َفجعل يُقول‪ُ » :‬‬ ‫مّر ب ِت ََعوذٍ ت َعَوّ َ‬ ‫َ‬
‫ده‪ ،‬رّبنا لك‬ ‫م َ‬ ‫ه ِلمن ح ِ‬ ‫مع الل ّ ُ‬ ‫ل‪» :‬س ِ‬ ‫م َقا َ‬ ‫مه ِ ث ُ ّ‬‫ن ِقيا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حوا ِ‬ ‫عه ن ْ‬ ‫كو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫ل‪» :‬سبحان‬ ‫جد َ َفقا َ‬ ‫س َ‬‫م َ‬ ‫كع‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ما ر َ‬ ‫م ّ‬‫ويل ً َقريبا ً ِ‬ ‫د« ُثم َقام ِقياما ً ط ِ‬ ‫اْلحم ُ‬
‫ه«‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫ن ِقيا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ريبا ً ِ‬ ‫جوده قَ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ي العَلى« فَ َ‬ ‫َرب ّ َ‬
‫ه عنه قال‪ :‬صل ّْيت مع الن َب ِ ّ‬
‫ي‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫ض َ‬ ‫‪ -103‬التاسع‪ :‬عن ابن مسعودٍ َر ِ‬
‫س‬
‫جل ِ َ‬
‫نأ ْ‬
‫َ‬
‫تأ ْ‬‫م ُ‬
‫م حّتى هم ْ‬ ‫ل ال ِْقيا َ‬
‫طا َ‬‫ة‪ ،‬فَأ َ َ‬
‫سّلم َليل َ ً‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ه‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫َوأدعَ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫‪ -104‬العاشر‪ :‬عن أنس رضي الّله عنه عن رسو ِ‬
‫ن‬
‫جع اثنا ِ‬‫مُله‪ ،‬فيْر ِ‬ ‫ه وماُله وع َ‬ ‫ة‪ :‬أهل ُ ُ‬
‫ت ثلث َ ٌ‬ ‫سّلم قال‪» :‬يْتبعُ المي ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ه‪ ،‬ويبَقى عمل ُ ُ‬ ‫ه ومال ُ ُ‬‫د‪ :‬يرجعُ أهل ُ ُ‬
‫ح ٌ‬
‫ويب َْقى وا ِ‬

‫‪45‬‬
‫ي‬
‫ه عنه قال‪ :‬قال النب ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫‪ -105‬الحادي عشر‪ :‬عن ابن مسعودٍ رض َ‬
‫ه‬
‫ك ن َعْل ِ ِ‬
‫شرا ِ‬
‫ن ِ‬
‫م ْ‬
‫كم ِ‬ ‫ب إلى َأحدِ ُ‬
‫سّلم‪» :‬الجنة أَقر ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ك« رواه البخاري‪.‬‬ ‫ل ذل ِ َ‬ ‫مث ْ ُ‬
‫والّناُر ِ‬
‫ي خاِدم‬ ‫م ّ‬ ‫سل َ ِ‬‫ب ال ْ‬ ‫ن ك َعْ ٍ‬ ‫ةب ِ‬ ‫‪ -106‬الثاني عشر‪ :‬عن أبي ِفراس َرِبيع َ‬
‫رسول الل ّه صّلى الله عَل َيه وسّلم‪ ،‬وم َ‬
‫ه عنه‬ ‫صّفةِ رضي الل ّ ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ه‪،‬‬
‫وضوئ ِ ِ‬ ‫سّلم‪ ،‬فآِتيهِ ب ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت مع رسول الّله َ‬ ‫قال‪ :‬ك ُن ْ ُ‬
‫ت أبي ُ‬
‫ة‪ .‬فقا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ك في الجن ّ ِ‬ ‫مرافََقت َ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫سأل ُ َ‬
‫وحاجت ِهِ فقال‪» :‬سْلني« فُقْلت‪ :‬أ ْ‬
‫ل‪» :‬أوَ غَي َْر ذِلك‬ ‫ة‪ .‬فقا َ‬ ‫ك في الجن ّ ِ‬ ‫مرافََقت َ َ‬
‫ك ُ‬ ‫سأل ُ َ‬ ‫»أوَ غَي َْر ذِلك؟« قُْلت‪ :‬أ ْ‬
‫َ‬ ‫؟« قُْلت‪ :‬هو َ‬
‫جوِد« رواه‬ ‫ك ب ِك َْثرةِ الس ُ‬ ‫س َ‬ ‫عّني على ن َْف ِ‬ ‫ذاك‪ .‬قال‪» :‬فأ ِ‬
‫مسلم‪.‬‬
‫ن‬‫وبا َ‬‫ن ثَ ْ‬‫ل‪ :‬أُبو عب ْدِ الّرحم ِ‬ ‫‪ -107‬الثالث عشر‪ :‬عن أبي عبد الّله وي َُقا ُ‬
‫ل الّله‬‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سّلم قال‪ :‬س ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ولى رسو ِ‬ ‫م ْ‬
‫جد لل ّهِ‬ ‫س ُ‬
‫ن تَ ْ‬‫جوِد‪ ،‬فإ ِّنك ل َ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫سّلم يقول‪ :‬علي َ‬
‫ك ب ِك َْثرةِ ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ة« رواه مسلم‪.‬‬ ‫طيئ َ ً‬
‫خ ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ة‪ ،‬وحط عن ْك ب َِها َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫جدةً إل رَفعك الل ُ‬
‫ه ب َِها درج ً‬ ‫ّ‬ ‫س ْ‬
‫ي‪،‬‬‫م ّ‬ ‫سرٍ السل َ ِ‬
‫ن عبدِ الّله بن ب ُ ْ‬ ‫صْفوا َ‬
‫‪ -108‬الرابع عشر‪ :‬عن أبي َ‬
‫سّلم‪َ » :‬‬
‫خي ُْر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬‫رضي الّله عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ث‬‫ن عمُله« رواه الترمذي‪ ،‬وقال حدي ٌ‬ ‫س َ‬
‫ح ُ‬
‫مُره وَ َ‬ ‫من طا َ‬
‫لع ُ‬ ‫س َ‬‫الّنا ِ‬
‫ن‪.‬‬‫حس ٌ‬
‫سر«‪ :‬بضم الباِء وبالسين المهملة‪.‬‬
‫»ب ُ ْ‬
‫مي‬ ‫غاب ع ّ‬ ‫س رضي الّله عنه‪ ،‬قال‪َ :‬‬ ‫َ‪ -109‬الخامس عشر‪ :‬عن أن ٍ‬
‫ل الّله‬ ‫ل بدٍر‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه عنه‪ ،‬عن ِقتا ِ‬ ‫ضرِ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن الن ّ ْ‬ ‫سب ُ‬ ‫أن َ ُ‬
‫شهَد َِني قتا َ‬
‫ل‬ ‫هأ ْ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن‪ ،‬ل َئ ِ‬ ‫كي َ‬ ‫مشرِ ِ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫ل َقاتل ْ َ‬ ‫ل ِقتا ٍ‬ ‫ِغْبت عن أوّ ِ‬
‫مون‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ال ُ‬ ‫ش َ‬ ‫م ُأحدٍ اْنك َ‬ ‫ن يو ُ‬ ‫ع‪ ،‬فلما كا َ‬ ‫ه ما أصن ُ‬ ‫ن الل ّ ُ‬‫المشركين ل َي ُرِي َ ّ‬
‫ما‬‫م ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫حاَبه وأبرأ ُ إل َي ْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ؤلِء ي َْعني أ ْ‬ ‫ما صَنع هَ ُ‬ ‫م ّ‬‫ك ِ‬ ‫م أعْت َذُِر إلي ْ َ‬ ‫فقال‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫ل‪:‬‬‫معاٍذ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه سعْد ُ ب ْ ُ‬ ‫ست َْقب َل َ ُ‬
‫م َفا ْ‬ ‫م ت ََقد ّ َ‬ ‫كين ث ُ ّ‬‫شرِ ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫صنعَ هَؤُل َِء يعني ال ُ‬
‫ة ورب الكعبة‪ ،‬إِنى أجد ريحها من دو ُ‬
‫د‪ .‬قال‬ ‫ح ٍ‬‫نأ ُ‬ ‫ِ ُ ِ َ َ ِ ْ ُ ِ‬ ‫ْ ِ ِ‬ ‫ن مُعاذٍ اْلجن ّ ُ َ ّ‬ ‫يا سعْد ُ ب ْ َ‬
‫ضعا ً‬ ‫س‪َ :‬فوجد َْنا ب ِهِ ب ِ ْ‬ ‫ل أن ٌ‬ ‫ع‪َ ،‬قا َ‬ ‫ت يا رسول الّله ماصن َ َ‬ ‫سَتطعْ ُ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫د‪ :‬فَ َ‬ ‫سعْ ٌ‬
‫دناهُ َقد‬ ‫م‪ ،‬ووج ْ‬ ‫ة ِبسهْ ٍ‬ ‫مي ً‬ ‫ح‪ ،‬أو ر ْ‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ف‪ ،‬أوْ ط َعْن َ ً‬
‫ة ب ُِر ْ‬ ‫سي ِ‬ ‫ة ِبال ّ‬ ‫ضْرب ً‬ ‫ن َ‬ ‫وثماِني َ‬
‫س‪ :‬ك ُّنا‬ ‫ُ‬
‫ه أحد ٌ إ ِل ّ أ ْ‬ ‫َ‬ ‫مشرِ ُ‬
‫ه‪ .‬قال أن ٌ‬ ‫ه ِببَنان ِ ِ‬‫خت ُ ُ‬ ‫ن َفما عرفَ ُ‬ ‫كو َ‬ ‫ل ب ِهِ ال ُ‬ ‫ل َومث ّ َ‬ ‫قُت ِ َ‬
‫‪46‬‬
‫ن‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫ن ال ُ‬
‫م َ‬
‫ه‪ِ ] :‬‬ ‫ت فيهِ وَِفي أ ْ‬
‫شباهِ ِ‬ ‫ن هَذِهِ الَية نزل َ ْ‬ ‫َنرى أوْ ن َظ ُ ّ‬
‫نأ ّ‬
‫ق‬
‫ه[ ]الحزاب‪ [23 :‬إلى آخرها‪ .‬متف ٌ‬ ‫دوا الّله عَلي ِ‬‫عاهَ ُ‬‫ل صدُقوا ما َ‬ ‫ِرجا ٌ‬
‫عليه‪.‬‬

‫ن الل ّ ُ‬
‫ه ذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ه« ُروى بضم الياِء وكسر الراِء‪ ،‬أي ل َي ُظ ِْهر ّ‬
‫ن الل ّ ُ‬
‫قوله‪» :‬ل َُيري َ ّ‬
‫س‪ ،‬وُرِوى بفتحهما‪ ،‬ومعناه ظاهر‪ ،‬والّله أعلم‪.‬‬ ‫ِللّنا ِ‬
‫ي‬
‫ة بن عمروٍ النصار ّ‬ ‫‪ -110‬السادس عشر‪ :‬عن أبي مسعود عُْقب َ َ‬
‫ل عََلى‬ ‫م ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫صدقَةِ ك ُّنا ن ُ َ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫ت آي ُ‬‫ما ن ََزل َ ْ‬ ‫ه عنه قال‪ :‬ل ّ‬ ‫البدريّ رضي الل ّ ُ‬
‫خُر‬ ‫لآ َ‬ ‫ج ٌ‬‫مراٍء‪ ،‬وجاَء َر ُ‬ ‫يٍء ك َِثيرٍ فََقاُلوا‪ُ :‬‬ ‫ش ْ‬ ‫صد ّقَ ب ِ َ‬‫ل فَت َ َ‬
‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬ ‫ظ ُُهوِرنا‪ .‬فَ َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ت }ال ّ ِ‬ ‫ذا‪ ،‬فَن ََزل َ ْ‬ ‫ن صاِع هَ َ‬ ‫ي عَ ْ‬ ‫ن الّله ل َغَن ِ ّ‬ ‫صاٍع فقاُلوا‪ :‬إ ّ‬ ‫صد ّقَ ب ِ َ‬ ‫فَت َ َ‬
‫ن إل ّ‬ ‫دو َ‬‫ج ُ‬ ‫ن ل َ يَ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ت َوال ّ ِ‬ ‫صد ََقا ِ‬‫ن ِفي ال ّ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫ن ال ُ‬‫م َ‬ ‫ن ِ‬‫عي َ‬ ‫مط ّوّ ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫مُزو َ‬ ‫ي َل ْ ِ‬
‫م{ ]التوبة ‪ [79‬الية‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫جهْد َهُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ل« بضم النون‪ ،‬وبالحاِء المهملة‪ :‬أ َي يحم ُ َ‬
‫حد َُنا على ظ َهْرِهِ‬ ‫لأ َ‬ ‫ْ َ ْ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫حا ِ‬‫»ون ُ َ‬
‫صد ّقُ بها‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬وَي َت َ َ‬ ‫جَر ِ‬ ‫ِبال ْ‬
‫د‪،‬‬‫ن يزي َ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ز‪ ،‬عن َربيع َ‬ ‫ن عبدِ العزي ِ‬ ‫‪ -َ 111‬الساَبع عشر‪ :‬عن سعي َدِ ب ِ‬
‫ة‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫جَناد َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫بب ِ‬ ‫جن ْد ُ ِ‬ ‫ي‪ ،‬عن أِبي ذ َّر ُ‬ ‫لن ّ‬ ‫خو ْ َ‬ ‫عن أِبي إدريس ال َ‬
‫ك‬‫ن الل ّهِ تبار َ‬ ‫سلم فيما ي َْرِوى عَ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عنه‪ ،‬عن الن ّب ِ ّ‬
‫ه‬‫جعَل ْت ُ ُ‬ ‫سي وَ َ‬ ‫م عََلى ن َْف ِ‬ ‫ت الظ ّل ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫حّر ْ‬ ‫عَباِدي إ ِّني َ‬ ‫وتعالى أنه قال‪» :‬يا ِ‬
‫ه‪،‬‬
‫ن هَد َي ْت ُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل إ ِل ّ َ‬ ‫ضا ّ‬ ‫كم َ‬ ‫عَباِدي ك ُل ّ ُ‬ ‫موا‪َ ،‬يا ِ‬ ‫حّرما ً فَل َ َتظال ُ‬ ‫م َ‬ ‫م ُ‬ ‫ب َي ْن َك ُ ْ‬
‫ن أطعمُته‪،‬‬ ‫م جائعٌ إ ِل ّ م ْ‬ ‫عَبادي ك ُل ّك ُ ْ‬ ‫م‪َ ،‬يا ِ‬ ‫هدك ُ ْ‬ ‫دوني أ ْ‬ ‫ست َهْ ُ‬ ‫َفا ْ‬
‫ه‬
‫سوْت ُ ُ‬‫ن كَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫عارٍ إل ّ ِ‬ ‫مكم‪ ،‬يا عبادي كلكم َ‬ ‫طعموني أطع ْ‬ ‫ست ْ‬ ‫فا ْ‬
‫ل َوالن َّهارِ وَأ ََنا أغِْفُر‬ ‫ن ِبالل ّي ْ ِ‬ ‫خط ُِئو َ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫عَباِدي إن ّك ُ ْ‬ ‫م‪َ ،‬يا ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫سوني أك ْ ُ‬ ‫ست َك ْ ُ‬ ‫َفا ْ‬
‫ضّري‬ ‫ن ت َب ْل ُُغوا ُ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫عَباِدي إ ِن ّك ُ ْ‬ ‫م‪َ ،‬يا ِ‬ ‫ست َغِْفُروني أغِْفْر ل َك ُ ْ‬ ‫ميعًا‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ب َ‬ ‫الذ ُّنو َ‬
‫َ‬
‫م‪،‬‬‫خرك ُ ْ‬ ‫م وآ ِ‬ ‫ن أوّل َك ُ ْ‬ ‫عَباِدي ل َوْ أ ّ‬ ‫ن ت َب ْل ُُغوا ن َْفِعي فَت َن َْفُعوني‪َ ،‬يا ِ‬ ‫ضّروني‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫فَت َ ُ‬
‫ك ِفي‬ ‫ل واحدٍ منكم ما زاد َ ذل َ‬ ‫ب رج ٍ‬ ‫كاُنوا عََلى أتَقى قل ِ‬ ‫م َ‬ ‫جن ّك ُ ْ‬ ‫م وَ ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫َوإن ْ َ‬
‫كانوا عََلى‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ملكي شيئًا‪ ،‬يا ِ‬
‫كم وجنك ُ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫كم وإن َ‬ ‫ن أّولكم وآخَر ُ‬ ‫عَباِدي لو أ ّ‬ ‫ُ‬
‫عَباِدي ل َ ْ‬
‫و‬ ‫شْيئًا‪َ ،‬يا ِ‬ ‫كي َ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ص ذ َل ِ َ‬ ‫ما ن ََق َ‬ ‫م َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫حدٍ ِ‬ ‫ل َوا ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫جرِ قَل ْ ِ‬ ‫أفْ َ‬
‫د‪َ ،‬فسأُلوني‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صعيدٍ َواح ٍ‬ ‫موا ِفي َ‬ ‫م‪َ ،‬قا ُ‬ ‫جن ّك ُ ْ‬ ‫م وَ ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫م َوإن ْ َ‬ ‫خرك ُ ْ‬ ‫م َوآ ِ‬ ‫ن أوّل َك ُ ْ‬ ‫أ ّ‬
‫ص‬
‫ما ي َن ُْق ُ‬ ‫دي إ ِل ّ ك َ َ‬ ‫عن ْ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫ص ذ َل ِ َ‬ ‫ما ن ََق َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫سأل َت َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ل إْنسا ٍ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫َفأعْط َي ْ ُ‬
‫عبادي إنما هي أعْمال ُك ُ ُ‬ ‫ذا أ ُد ْ ِ‬
‫م‬‫م‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫صيَها ل َك ُ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫حَر‪َ ،‬يا ِ َ ِ‬ ‫ل الب َ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ط إِ َ‬ ‫خي َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ِ‬
‫‪47‬‬
‫ك فَل َ‬
‫جد َ غَي َْر ذ َل ِ َ‬
‫ن وَ َ‬ ‫مدِ الّله‪ ،‬وَ َ‬
‫م ْ‬ ‫خْيرا ً فَل ْي َ ْ‬
‫ح ِ‬ ‫جد َ َ‬‫ن وَ َ‬ ‫ها‪ ،‬فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫م إّيا َ‬‫أوَّفيك ُ ْ‬
‫ث بهذا الحديث‬ ‫د‪ :‬كان أبو إدريس إذا حد ّ َ‬ ‫ل سعي ٌ‬ ‫ه«‪َ .‬قا َ‬ ‫ن إل ّ ن َْف َ‬
‫س ُ‬ ‫م ّ‬‫ي َُلو َ‬
‫جَثا عََلى ُركبتيه‪ .‬رواه مسلم‪ .‬وروينا عن المام أحمد بن حنبل رحمه‬ ‫َ‬
‫الّله قال‪ :‬ليس لهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث‪.‬‬

‫عمر‬
‫خر ال ُ‬
‫ث على الزدياد من الخير في أوا ِ‬
‫ب الح ّ‬
‫‪ -12‬با ُ‬

‫قال الّله تعالى ‪ } :‬أولم نعمركم ما يتــذكر فيــه مــن تــذكر‬


‫وجاءكم النذير {‬
‫قال ابن عباس والمحققون‪ :‬معناه‪ :‬أولم نعمركم ستين‬
‫سنة‪ ،‬ويؤيده الحديث الذي سنذكره إن شاء الّله تعالى‪.‬‬
‫وقيل معناه‪ :‬ثماني عشرة سنة‪ .‬وقيل‪ :‬أربعين سنة‪ .‬قاله‬
‫الحسن والكلبي ومسروق‪ ،‬ونقل عن ابن عباس أيضًا‪،‬‬
‫ونقلوا أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنة‬
‫تفرغ للعبادة‪ .‬وقيل هو‪ :‬البلوغ‪ .‬وقوله تعالى‪ } :‬وجاءكم‬
‫ه‬‫صّلى الل ّ ُ‬‫النذير { قال ابن عباس والجمهور‪ :‬هو النبي َ‬
‫سّلم‪ .‬وقيل‪ :‬الشيب‪ .‬قاله عكرمة وابن عيينة‬‫و َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه َ‬ ‫َ‬
‫وغيرهما‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬
‫ول ‪ :‬عن أ َِبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬عن‬ ‫ما الحاديث فال ّ‬ ‫‪ -112‬وأ ّ‬
‫خَر أجَله‬
‫رىٍء أ ّ‬
‫م ِ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬أعْذ ََر الل ّ ُ‬
‫ه إلى ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ة « رواه البخارى‪.‬‬ ‫ن سن ً‬ ‫حتى بل َغَ ِ‬
‫سّتي َ‬
‫مد ّةَ ‪ُ .‬يقال ‪:‬‬ ‫ه هذِهِ ال ُ‬ ‫مهَل َ ُ‬
‫ذرا ً إذ أ ْ‬‫ك َله عُ ْ‬ ‫م يْتر ْ‬ ‫قال العلماُء معناه ‪ :‬ل َ ْ‬
‫ل إذا بلغَ الغاية في ال ْعُذ ْرِ ‪.‬‬ ‫ج ُ‬‫أعْذ ََر الّر ُ‬
‫‪ -113‬الثاني ‪ :‬عن ابن عباس ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬كان عمر‬
‫م وجد َ ِفي نفسه‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫ن بع ْ َ‬ ‫شياخ ْبدرٍ ‪َ ،‬فكأ ّ‬ ‫مع أ ْ‬ ‫خُلنى َ‬ ‫رضي الّله عنه ي ُد ْ ِ‬
‫ث‬‫ه من حي ْ ُ‬ ‫مث ُْله ‪،‬؟ فقال عمُر ‪ :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫ذا معنا ولَنا أب َْناء ِ‬ ‫ل هَ ِ‬ ‫خ ُ‬‫م ي َد ْ ُ‬‫فقال ‪ :‬ل ِ َ‬
‫َ‬
‫ومئ ِذٍ‬ ‫ت أّنه دعانى ي ْ‬ ‫م ‪ ،‬فما رأي ْ ُ‬ ‫دخَلنى معهُ ْ‬ ‫ت ي َوْم ٍ َفأ ْ‬ ‫عانى ذا َ‬ ‫م ‪ ،‬فد َ َ‬ ‫مت ُ ْ‬ ‫عل ِ ْ‬
‫صُر الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م قال ‪ :‬ما تقولون في قول الّله تعالى ‪ } :‬إذا جاَء ن َ ْ‬ ‫ريهُ ْ‬ ‫إ ِل ّ ل ِي ُ ِ‬
‫ذا‬‫ست َغِْفره إ َ‬ ‫ه ون َ ْ‬ ‫مد ُ الل ّ َ‬ ‫ح َ‬‫مْرَنا ن َ ْ‬
‫م‪:‬أ ِ‬ ‫ضه ُ ْ‬‫ح{ ]الفتح ‪ [ 1 :‬فقال َبع ُ‬ ‫وال َْفت ْ ُ‬
‫‪48‬‬
‫كذلك‬ ‫ل شيئا ً فقال لى ‪ :‬أ َ‬ ‫م فلم يُق ْ‬ ‫ت بعضهُ ْ‬ ‫ح عل َي َْنا ‪ .‬وسك َ َ‬‫َنصرَنا وفَت َ َ‬
‫هو أج ُ‬
‫ل‬ ‫ن عباس ؟ فقلت ‪ :‬ل ‪ .‬قال فما تقول ؟ قلت ‪ُ :‬‬ ‫تقول يا اب َ‬
‫صُر‬‫جاَء ن َ ْ‬ ‫مه له قال ‪ } :‬إذا َ‬ ‫عل َ‬‫سّلم ‪ ،‬أ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫رسو ِ‬
‫ستغِْفْرهُ إ ِّنه‬ ‫مدِ َرب ّ َ‬
‫ك وا ْ‬ ‫ح ِبح ْ‬ ‫ح{ وذلك علمة أجِلك } فَ َ‬
‫سب ّ ْ‬ ‫الل ّهِ واْلفت ُ‬
‫وابًا{ ] الفتح ‪ [ 3 :‬فقال عمر رضي الّله عنه ‪ :‬ما أعَْلم منها إل ّ‬ ‫ن تَ ّ‬
‫كا َ‬
‫ما ت َُقول ‪ .‬رواه البخارى ‪.‬‬
‫صّلى رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬ما َ‬ ‫‪ -114‬الثالث ‪ :‬عن عائش َ‬
‫ت عل َي ْهِ } إ َ‬ ‫َ‬
‫صُر‬
‫جاَء ن ْ‬‫ذا َ‬ ‫ن نَزل َ ْ‬
‫سّلم صلةً بْعد أ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ك ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬
‫م اغِْفْر‬ ‫مدِ َ‬
‫سْبحانك رب َّنا وِبح ْ‬ ‫ح { إل ّ يقول فيها ‪ُ » :‬‬ ‫الل ّهِ وال َْفت ْ ُ‬
‫لى « متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وفي رواية الصحيحين عنها ‪ :‬كان رسول الّله َ‬
‫م رب َّنا‬‫ك الل ّهُ ّ‬
‫سْبحان َ َ‬
‫جودِهِ ‪ُ » :‬‬ ‫س ُ‬
‫عه و ُ‬ ‫ن ي َُقول ِفي ر ُ‬
‫كو ِ‬ ‫سّلم ي ُك ِْثر أ ْ‬
‫و َ‬
‫م اغِْفْر لي « يتأّول ال ُْقْرآن ‪.‬‬ ‫ك ‪ ،‬الّله ّ‬ ‫مدِ َ‬‫َوبح ْ‬
‫ُ‬
‫ن في‬ ‫مَر ب ِهِ في ال ُْقــرآ ِ‬ ‫ما أ ِ‬
‫ن « أيْ ‪ :‬يْعمل َ‬ ‫معنى ‪ » :‬يتأّول ال ُْقُرآ َ‬
‫ك واست َغِْفْرهُ { ‪.‬‬ ‫مدِ رب ّ َ‬‫ح ِبح ْ‬ ‫قول ِهِ تعالى ‪َ} :‬فسب ّ ْ‬
‫سّلم ي ُك ْث ُِر أ ْ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫وفي رواية لمسلم ‪ :‬كان رسو ُ‬
‫ل قب َ َ‬
‫ب‬ ‫ك وأُتو ُ‬ ‫ست َغِْفر َ‬‫ك‪،‬أ ْ‬ ‫حمدِ َ‬ ‫م وب ِ ْ‬‫ك الل ّهُ ّ‬‫سْبحان َ َ‬ ‫ت‪ُ »:‬‬ ‫مو َ‬ ‫ن يَ ُ‬
‫لأ ْ‬ ‫َيقو َ ْ‬
‫ت اّلتي‬ ‫ما ُ‬ ‫ل الّله ما هذِهِ الكل ِ َ‬ ‫ة ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ك « ‪ .‬قالت عائش ُ‬ ‫إل َي ْ َ‬
‫متي إذا َرأيُتها‬ ‫ة في أ ّ‬ ‫ت ِلي علم ٌ‬ ‫جعِل َ ْ‬ ‫حدث َْتها َتقولها ؟ قــال ‪ُ » :‬‬ ‫أَرا َ‬
‫كأ ْ‬
‫ح { إلى آخر السورة«‪.‬‬ ‫صُر الل ّهِ وال َْفت ْ ُ‬
‫جاَء ن َ ْ‬‫ذا َ‬‫ُقلُتها }إ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ي ُك ْث ُِر ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫وفي رواية له ‪ :‬كان رسو ُ‬
‫ب إل َْيه « ‪ .‬قالت ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ست َغِْفُر الّله وَأُتو ُ‬ ‫مدِهِ ‪ .‬أ ْ‬ ‫ح ْ‬‫ن الل ّهِ وب َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ل‪ُ »:‬‬ ‫قَوْ ِ‬
‫مدِهِ ‪،‬‬ ‫ن الل ّهِ وبح ْ‬ ‫حا َ‬
‫سب ْ َ‬ ‫ول ‪ُ :‬‬ ‫ن قَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬أ ََرا َ‬
‫ك ت ُك ْث ُِر ِ‬ ‫قلت ‪ :‬يا رسو َ‬
‫ة‬
‫م ً‬‫سأَرى عل َ َ‬ ‫خبرني رّبي أّني َ‬ ‫ب إلي ْهِ ؟ فقال ‪ » :‬أ ْ‬ ‫فر الّله وأُتو ُ‬ ‫ستغْ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫ُ‬
‫ست َغِْفُر‬ ‫مدِهِ ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن الل ّهِ وب َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫من قَوْ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ذا رأي ُْتها أك ْث َْر ُ‬
‫متي فَإ ِ َ‬ ‫ِفي أ ّ‬
‫َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫مك ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ح { فَت ْ ُ‬ ‫صُر الل ّهِ وال َْفت ْ ُ‬ ‫جاَء ن َ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫ب إل َي ْهِ ‪ :‬فََقد ْ َرأي ُْتها‪} :‬إ َ‬ ‫الّله َوأُتو ُ‬
‫ك‬‫مدِ رب ّ َ‬ ‫ح بح ْ‬ ‫جا ‪َ ،‬فسب ْ‬ ‫وا ً‬‫ن الل ّهِ أفْ َ‬ ‫ن ِفي ِدي ِ‬ ‫خُلو َ‬ ‫ت الّناس يد ْ ُ‬ ‫} ورأي ْ َ‬
‫وابا ً { ‪.‬‬ ‫نت ّ‬ ‫ه كا َ‬
‫سَتغِفْرهُ إن ّ ُ‬ ‫وا ْ‬

‫‪49‬‬
‫ل َتابعَ‬‫ن الّله عّز وج ّ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬إ ّ‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -115‬الرابع ‪ :‬عن أن ٍ‬
‫سّلم قَب ْ َ‬
‫ل وََفات ِهِ ‪ ،‬حّتى ت ُوُّفى‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي على رسول الّله َ‬ ‫ح َ‬‫الو ْ‬
‫ي ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن ال ْوَ ْ‬
‫ح ُ‬ ‫ما َ‬
‫كا َ‬ ‫أك ْث ََر َ‬
‫‪ -116‬الخامس ‪ :‬عن جابر رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬
‫ت عل َي ْهِ « رواه‬
‫ما َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ي ُْبع ُ‬
‫ث كُ ّ‬
‫ل عب ْدٍ على ما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫ة طرق الخير‬
‫‪ -13‬باب في َبيان كثر ِ‬

‫قال الّله تعالى ‪ } :‬وما تفعلوا من خير فإن الّله به‬


‫عليم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وما تفعلوا من خير يعلمه الّله { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬فمن يعمل مثقال ذرة خيرا ً يره { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬من عمل صالحا ً فلنفسه { ‪.‬‬
‫واليات في الباب كثيرة‪.‬‬
‫جَناد َةَ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قلت‬ ‫‪ -117‬الول ‪ :‬عن أ َ‬
‫ن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫ج‬‫ُ‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫بي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫جَهاد ُ‬‫ن ِبالل ّهِ ‪َ ،‬وال ِ‬ ‫ليما ُ‬‫ل ؟ قال ‪ » :‬ا ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ل أفْ َ‬ ‫عما ِ‬ ‫ل الّله‪ ،‬أيّ ال ْ‬ ‫يا رسو َ‬
‫عْند أهْل َِها ‪،‬‬ ‫سَها ِ‬ ‫ل ؟ قال ‪ » :‬أن َْف ُ‬ ‫ض ُ‬‫ب أفْ َ‬ ‫ت ‪ :‬أيّ الّرَقا ِ‬ ‫سِبيل ِهِ « ‪ .‬قُل ْ ُ‬ ‫ِفي َ‬
‫ع‬
‫صن َ ُ‬‫صاِنعا ً أوْ ت َ ْ‬
‫ن َ‬ ‫ل ؟ قال ‪ُ » :‬تعي ُ‬ ‫م أْفع ْ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ت ‪ :‬فَإ ِ ْ‬ ‫منا ً « ‪ .‬قُل ْ ُ‬ ‫ها ث َ َ‬
‫وأكث َُر َ‬
‫ل؟‬ ‫ض اْلعم ِ‬ ‫ن ب َعْ ِ‬ ‫ت عَ ْ‬‫ضعُْف ُ‬‫ن َ‬‫تإ ْ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسول الّله أَرأي َ‬ ‫ق « قُل ْ ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫ل ْ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫ك على َنف ِ‬ ‫من ْ َ‬ ‫س فَإ ِّنها صدق ٌ‬
‫ة ِ‬ ‫عن الّنا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫شّر َ‬ ‫ف َ‬‫قال ‪ » :‬ت َك ُ ّ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ضائعا ً «‬
‫صاد المهملة هذا هو المشهور ‪ ،‬وُرِوى » َ‬ ‫» الصان ِعُ « بال ّ‬
‫خَرقُ « ‪:‬‬ ‫ل ‪ ،‬وْنحو ذل َ‬
‫ك » وال ْ‬ ‫عيا ٍ‬
‫ن فْقرِ أوْ ِ‬‫م ْ‬
‫ذا ضياع ِ‬ ‫بالمعجمة ‪ :‬أيْ َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ن ما ُيحاوِ ُ‬
‫ل فِْعل ُ‬ ‫اّلذي ل ُيتق ُ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫‪ -118‬الثاني ‪ :‬عن أِبي ذّر رضي الّله عنه أيضا ً أ ّ‬
‫ل سل َمى م َ‬
‫م صدقَ ٌ‬
‫ة‪،‬‬ ‫حدِك ُ ْ‬
‫نأ َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ح على ك ّ ُ َ‬ ‫سّلم قال ‪ :‬ي ُ ْ‬
‫صب ِ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ة ‪ ،‬وك ّ‬
‫ل‬ ‫دق ٌ‬
‫ص َ‬‫ل تهِْليل َةٍ َ‬‫ة ‪ ،‬وك ُ ّ‬
‫ميد َةٍ صدقَ ٌ‬
‫ح ِ‬
‫لت ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وك ُ ّ‬
‫صدق ٌ‬
‫ل َتسب ِْيحةٍ َ‬ ‫فَك ُ ٌ‬
‫‪50‬‬
‫من ْك َرِ صدقَ ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ن ال ُ‬
‫ي عَ ِ‬ ‫ف صدقَ ٌ‬
‫ة ‪ ،‬ون َهْ ٌ‬ ‫مٌر بالمعُْرو ِ‬ ‫ة ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ت َك ِْبيرةٍ َ‬
‫صد َقَ ٌ‬
‫ضحى « رواه مسلم ‪» .‬‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ن يْرك َعُُهما ِ‬
‫م َ‬ ‫ذل َ‬
‫ك َركعََتا ِ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫جزِئُ ِ‬ ‫وي ُ ْ‬
‫مى « بضم السين المهملة وتخفيف اللم وفتح الميم ‪:‬‬ ‫سل َ َ‬
‫ال ّ‬
‫ل‪.‬‬‫ص ُ‬‫المْف ِ‬
‫ت‬ ‫سّلم ‪ » :‬عُرِ َ‬
‫ض ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال النبي َ‬ ‫ث عن ْ ُ‬ ‫‪ -119‬الّثال ُ‬
‫عما ُ ُ‬
‫ذى‬ ‫عمال َِها ال َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫محا ِ‬ ‫ت في َ‬ ‫سن َُها وسي ّئ َُها فو َ‬
‫جد ْ ُ‬ ‫متي ح َ‬ ‫لأ ّ‬ ‫يأ ْ‬ ‫عَل َ ّ‬
‫ن ِفي‬ ‫ة تَ ُ‬
‫كو ُ‬ ‫خاعَ ُ‬‫عماِلها الن ّ َ‬ ‫مساَوىِء أ ْ‬ ‫ت في َ‬ ‫جد ْ ُ‬
‫ق ‪َ ،‬وو َ‬ ‫ري ِ‬ ‫ط عن الط ّ ِ‬ ‫ُيما ُ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جدِ ل َ ت ُد ْفَ ُ‬‫س ِ‬‫م ْ‬‫ال َ‬
‫ل الد ُّثور‬‫هب أهْ ُ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ذ َ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن ناسا ً قالوا ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫‪ -120‬الرابع عنه ‪ :‬أ ّ‬
‫ن‬‫صد ُّقو َ‬
‫م ‪ ،‬وَي َت َ َ‬ ‫صو ُ‬ ‫ما ن َ ُ‬ ‫ن كَ َ‬‫مو َ‬ ‫صو ُ‬‫صّلى ‪ ،‬وَي َ ُ‬ ‫ن كَ َ‬
‫ما ن ُ َ‬ ‫صّلو َ‬‫جورِ ‪ ،‬ي ُ َ‬ ‫بال ُ‬
‫ن‬‫ن ب ِهِ ‪ :‬إ ّ‬‫صد ُّقو َ‬ ‫ما ت َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ل َك ُ ْ‬ ‫والِهمْ قال ‪» :‬أوَ ل َْيس قَد ْ َ‬
‫جع َ َ‬ ‫م َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ضو ِ‬ ‫ب َُف ُ‬
‫ة ‪ ،‬وك ّ‬
‫ل‬ ‫ميدةٍ صدق ً‬ ‫ح ِ‬ ‫ل َتكِبيرةٍ صدقة ‪ ،‬وك ّ‬
‫ل تَ ْ‬ ‫ة‪ ،‬وك ُ ّ‬ ‫صدقَ ً‬ ‫حة ٍ َ‬ ‫سِبي َ‬‫ل تَ ْ‬ ‫ب ِك ُ ّ‬
‫ة وفي‬ ‫مْنكر صدق ٌ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ىع ِ‬ ‫ة ‪ ،‬ون َهْ ٌ‬ ‫ف صدق ٌ‬ ‫ة ‪ ،‬وأمٌر بالمعُْرو ِ‬ ‫صدقَ ً‬ ‫ت ِهِْليل َةٍ َ‬
‫ن‬
‫كو ُ‬‫شهْوََته ‪ ،‬وي ُ‬ ‫ل الل ّهِ أيأتي أحد َُنا َ‬ ‫ة « قالوا ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫م صدق ٌ‬ ‫ضِع أحدِك ُ ْ‬ ‫بُ ْ‬
‫َ‬
‫ن عليهِ وِْزٌر ؟‬ ‫كا َ‬‫ضعَها في حرام ٍ أ َ‬ ‫م لو و َ‬ ‫جر ؟‪ ،‬قال ‪» :‬أرأي ْت ُ ْ‬ ‫َله فيها أ ْ‬
‫جٌر« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫هأ ْ‬ ‫ن لَ ُ‬‫ل كا َ‬ ‫ضعَها في الحل َ ِ‬ ‫ك إذا و َ‬ ‫فكذل َ‬

‫دها ‪ :‬د َث ٌْر ‪.‬‬


‫ح ُ‬ ‫» الد ُّثوُر « ‪ :‬بالثاِء المثلثة ‪ :‬الموا ُ‬
‫ل ‪ ،‬وا ِ‬
‫ي صلى الّله عليه وآله وسلم‬ ‫‪ -121‬الخامس ‪ :‬عنه قال ‪ :‬قال لي النب ّ‬
‫ق«‬‫ك ِبوجهٍ طِلي ٍ‬ ‫ن تل َْقى أ َ‬
‫خا َ‬ ‫شْيئا ً ول َوْ أ ْ‬
‫ف َ‬
‫من المعُْرو ِ‬
‫ن ِ‬‫‪» :‬ل َ َتحِقر ّ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫‪ -122‬السادس ‪ :‬عن أِبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬
‫ة كُ ّ‬
‫ل‬ ‫دق ٌ‬ ‫س عل َي ْهِ ص َ‬‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬‫مى ِ‬ ‫سل َ َ‬‫ل ُ‬‫سّلم‪ » :‬ك ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ل في‬ ‫ج َ‬‫ن الّر ُ‬
‫ة ‪ ،‬وت ُِعي ُ‬‫ن صد َقَ ٌ‬ ‫ل بْين الث ْن َي ْ ِ‬ ‫س ‪ :‬تعدِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ي َوْم ٍ ت َط ْل ُعُ فيه ال ّ‬
‫ة الط ّّيب ُ‬
‫ة‬ ‫ة ‪ ،‬والكلم ُ‬ ‫ه صدق ٌ‬ ‫ه عل َي َْها مَتاعَ ُ‬ ‫ه عَل َي َْها ‪ ،‬أوْ تْرفَعُ ل َ ُ‬‫مل ُ ُ‬‫ح ِ‬‫داب ّت ِهِ ‪َ ،‬فت ْ‬
‫عن‬ ‫ذى َ‬ ‫ط ال َ‬ ‫ة ‪ ،‬وَُتمي ُ‬ ‫صل َةِ صدقَ ٌ‬ ‫شيها إلى ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫خط ْوَةٍ ت ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ة‪ ،‬وب ِك ُ ّ‬‫دق ٌ‬‫ص َ‬
‫ة « متفق عليه ‪.‬‬ ‫دق ٌ‬ ‫ص َ‬‫ريق َ‬ ‫الط ِ‬
‫ورواه مسلم أيضا ً من رواية عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬قال‬
‫ن بني آدم‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫خل ِقَ ك ُ ّ‬
‫ل إْنسا ٍ‬ ‫سّلم‪ » :‬إن ّ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬
‫ر ُ‬
‫‪51‬‬
‫ل الّله ‪،‬‬ ‫مد َ الّله ‪ ،‬وَهَل ّ َ‬ ‫ن ك َّبر الّله ‪ ،‬وح ِ‬ ‫ل ‪َ ،‬فم ْ‬ ‫ص ٍ‬ ‫مْف ِ‬ ‫ن وثلثمائ َةِ َ‬ ‫سّتي َ‬‫عَلى ِ‬
‫شوْك َ ً‬
‫ة أْو‬ ‫س أو ْ َ‬ ‫ق الّنا ِ‬ ‫ري ِ‬ ‫ن طَ ِ‬ ‫حجرا ً ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫عز َ‬ ‫ح الّله واست َغَْفر الّله ‪ ،‬و َ‬ ‫وسب ّ َ‬
‫عدد َ‬ ‫من ْك َرٍ ‪َ ،‬‬‫ن ُ‬ ‫ف أوْ نهى ع ْ‬ ‫س ‪ ،‬أوْ أمر بمعُرو ٍ‬ ‫ق الّنا ِ‬ ‫ظما ً عن ط َ ِ‬
‫ري ِ‬
‫ع ْ‬
‫ن الّنارِ « ‪.‬‬ ‫هع ِ‬ ‫س ُ‬‫ح نْف َ‬ ‫ومئ ِذٍ وََقد َزحز َ‬ ‫مسي ي َ ْ‬ ‫لثمائة ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه يُ ْ‬ ‫ن والث ّ َ‬ ‫سّتي َ‬ ‫ال ّ‬
‫دا‬
‫نغ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫‪ -123‬السابع ‪ :‬عنه عن الن َب ِ ّ‬
‫ح«‬ ‫غدا أوْ َرا َ‬ ‫ما َ‬‫ه في الجن ّةِ ن ُُزل ً ك ُل ّ َ‬ ‫ه لَ ُ‬
‫ح ‪ ،‬أعد ّ الل ّ ُ‬ ‫جدِ أو َرا َ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬‫إلى ال َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ف‪.‬‬
‫ضي ِ‬
‫ما ي ُهَّيأ لل ّ‬
‫ت والّرْزقُ و َ‬
‫» الن ُّزل « ‪ :‬الُقو ُ‬
‫سّلم ‪» :‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫‪ -124‬الثامن ‪ :‬عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ق‬
‫ن شاةٍ « متف ٌ‬ ‫س َ‬‫ن جاَرةٌ ِلجارت َِها ول َوْ فِْر ِ‬ ‫ت ل َ تَ ْ‬
‫حِقر ّ‬ ‫سِلما ِ‬
‫م ْ‬
‫ساء ال ُ‬
‫يا ن ِ َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ما‬
‫داب ّةِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وُرب ّ َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ن اْلبِعيرِ ‪ :‬كالحافِرِ ِ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬
‫ن ِ‬
‫س ُ‬
‫قال الجوهري ‪ :‬الِفْر ِ‬
‫ة‬ ‫ست ُِعير في ال ّ‬
‫شا ِ‬ ‫ا ْ‬
‫ن‬
‫ما ُ‬
‫لي َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -125‬التاسع ‪ :‬عنه عن النبي َ‬
‫ه‪،‬‬‫ه إل ّ الل ّ ُ‬‫ل ل َ إل َ َ‬
‫ة ‪َ :‬فأْفضل َُها قوْ ُ‬ ‫شعْب َ ً‬‫ن َ‬ ‫سّتو َ‬ ‫ضع ٌ و َ ِ‬
‫ن ‪ ،‬أو ْ ب ِ ْ‬‫ضعٌ َوسب ُْعو َ‬ ‫بِ ْ‬
‫ق‬
‫ن « متف ٌ‬ ‫ليما ِ‬ ‫نا ِ‬‫م َ‬ ‫ة ِ‬
‫شْعب ٌ‬ ‫ق ‪َ ،‬والحَياُء ُ‬ ‫ري ِ‬‫ن الط ّ ِ‬ ‫ذى ع ِ‬ ‫ماط َ ُ‬
‫ة ال َ‬ ‫ها إ َ‬‫َوأد َْنا َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ة‬ ‫ح ‪ » .‬وال ّ‬
‫شْعب ُ‬ ‫ضعُ « من ثلثة إلى تسعةٍ ‪ ،‬بكسر الباِء وقد تْفت َ ُ‬
‫» الب ْ‬
‫« ‪ :‬الق ْ‬
‫طعة ‪.‬‬
‫سّلم قال‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -126‬العاشر ‪ :‬عنه أن رسول الّله َ‬
‫ل فيها‬ ‫ش ‪َ ،‬فوجد ِبئرا ً َفنَز َ‬ ‫شت َد ّ عل َي ْ ْهِ ال َْعط ُ‬ ‫قا ْ‬ ‫شي بطري ٍ‬
‫َ‬ ‫م ِ‬‫ل يَ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ما َر ُ‬ ‫ب َْين َ‬
‫ش ‪ ،‬فقال‬ ‫م َ ْ َ‬ ‫ل الث َّرى ِ‬ ‫ث ي َأك ُ ُ‬ ‫م خرج فِإذا كل ْ ٌ‬ ‫ب ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫فَ َ‬
‫ن العَط ِ‬ ‫ب يله ُ‬ ‫شر َ‬
‫مّني ‪،‬‬ ‫ن قَد ْ ب َل َغَ ِ‬ ‫ذي َ‬
‫كا َ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫مث ْ َ‬
‫ش ِ‬
‫ن العط ِ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ذا ال ْك َل ْ ُ‬
‫ل ‪ :‬ل ََقد ْ بل َغَ هَ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫سَقى ال ْك َل ْ َ‬ ‫ي فَ َ‬ ‫كه ِبفيهِ ‪ ،‬حّتى رقِ َ‬ ‫س َ‬‫م َ‬‫مأ ْ‬ ‫ماًء ث ُ ّ‬ ‫خّفه َ‬ ‫ل ال ْب ِئ َْر َفمل ُ‬ ‫فَن ََز َ‬
‫جرا ً ؟‬ ‫َ‬
‫ن ل ََنا في ال ْب ََهاِئم أ ْ‬ ‫ل الّله إ ِ ّ‬ ‫ه َله فَغََفَر َله‪َ .‬قاُلوا‪ :‬يا رسو َ‬ ‫شك ََر الل ّ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫جٌر « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ل ك َب ِدٍ َر ْ‬‫ل‪ » :‬في ك ُ ّ‬ ‫فََقا َ‬
‫طبةٍ أ ْ‬
‫خَله اْلجن ّ َ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫ه فَغََفَر َله ‪َ ،‬فأد ْ َ‬
‫كر الّله ل ُ‬
‫ش َ‬
‫وفي رواية للبخاري ‪ » :‬فَ َ‬
‫‪52‬‬
‫كاد َ يْقت ُُله اْلعط َ ُ‬
‫ش إ ِذ ْ‬ ‫ب ُيطيف ِبرك ِي ّةٍ قَد ْ َ‬ ‫وفي رواية ل َُهما ‪ » :‬ب َي َْنما ك َل ْ ٌ‬
‫سَتقت ل َ ُ‬
‫ه ب ِهِ ‪،‬‬ ‫موقََها فا ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فَن ََزعَ ْ‬
‫سَرائي َ‬ ‫ن ب ََغايا ب َِني إ ِ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ي ِ‬ ‫رأْته بغِ ّ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ه فَغُِفر ل ََها ب ِ ِ‬ ‫فَ َ‬
‫سَقت ْ ُ‬
‫ي ال ْب ِئ ُْر ‪.‬‬
‫ل » َرك ِي ّةٍ « وَهِ َ‬ ‫حو ْ َ‬
‫دوُر َ‬
‫ف « ‪ :‬يَ ُ‬
‫طي ُ‬‫ف ‪ » .‬وَي ُ ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫موقُ « ‪ :‬ال ْ ُ‬ ‫» ال ْ ُ‬
‫سّلم قال ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عن النبي َ‬ ‫شَر ‪ :‬عن ْ ُ‬ ‫‪ -127‬اْلحادي ع َ‬
‫ّ‬ ‫م ْ َ‬ ‫شجرةٍ ق َ‬ ‫ب ِفي اْلجن ّةِ ِفي َ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫ن ظهْرِ الطري ِ‬ ‫طعها ِ‬ ‫جل ً ي َت ََقل ّ ُ‬ ‫ل ََقد رأي ْ ُ‬
‫ت َر ُ‬
‫ن « ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مي َ‬‫مسل ِ ِ‬ ‫ت ت ُؤِْذي ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫كان َ ْ‬
‫ق فََقا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫لى ظ َهْرِ ط ِ‬
‫ري ٍ‬ ‫ُ‬
‫شجرةٍ عَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ص ِ‬
‫ل ب ِغُ ْ‬ ‫ج ٌ‬
‫وفي رواية ‪ » :‬مّر ر ُ‬
‫ل ال ْ َ‬
‫خ َ‬ ‫ن اْلمسل ِ ِ‬ ‫والل ّهِ ل ُ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫جن ّ َ‬ ‫م ‪ ،‬فأد ْ ِ‬ ‫ن ل ي ُؤِْذيهُ ْ‬‫مي َ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫هذا‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫حي‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬

‫ق وجد غُ ْ‬
‫صن‬ ‫شي ِبطري ٍ‬ ‫م ِ‬‫لي ْ‬ ‫ج ٌ‬
‫وفي رواية لهما ‪ » :‬بي َْنما ر ُ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ه ‪ ،‬فَغفر ل َ ُ‬
‫ه لَ ُ‬
‫كر الل ّ ُ‬
‫ش َ‬
‫خُره ف َ‬ ‫ق ‪ ،‬فأ ّ‬ ‫ك عَلى الط ّ ِ‬
‫ري ِ‬ ‫َ‬
‫شو ْ ٍ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل ‪َ :‬قال رسو ُ‬ ‫شر ‪ :‬عْنه قا َ‬ ‫‪ -128‬الّثاني ع َ‬
‫ة ‪َ ،‬فاستمع‬ ‫جمع َ‬ ‫م أَتى ال ْ ُ‬ ‫ن ال ْوُ ُ‬
‫ضوَء ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬‫ضأ فأ َ‬ ‫ن تو ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫و َ‬
‫س‬
‫نم ّ‬ ‫م ْ‬‫جمعةِ وِزيادةُ َثلث َةِ أّيام ٍ ‪ ،‬و َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬
‫ه وبي ْ َ‬
‫ه ما بي ْن َ ُ‬‫ت ‪ ،‬غُِفر ل َ ُ‬
‫وأْنص َ‬
‫اْلحصا َفقد ل ََغا « رواه مسلم ‪.‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫عشر ‪ :‬عْنه أن رسو َ‬ ‫ث َ‬ ‫‪ -129‬الّثال َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ه خرج ِ‬ ‫جه ُ‬‫لو ْ‬ ‫ن فَغس َ‬ ‫م ُ‬ ‫سِلم ‪ ،‬أو ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ضأ اْلعب ْد ُ ال ْ ُ‬ ‫قال ‪ » :‬إ َ‬
‫ذا َتو ّ‬
‫خر قَط ْرِ اْلماِء ‪،‬‬ ‫معَ اْلماِء ‪ ،‬أوْ َ‬
‫مع َ آ ِ‬ ‫طيئةٍ نظر إ ِل َي َْها بعينهِ َ‬ ‫لخ ِ‬ ‫جهِهِ ك ُ ّ‬ ‫وَ ْ‬
‫ماِء‬‫ن بطشت َْها يداهُ مع ال ْ َ‬ ‫خط ِي ْئ َةٍ كا َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن يدي ْهِ ك ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫خرج ِ‬ ‫سل يديهِ َ‬ ‫ذا غَ َ‬ ‫فَإ ِ َ‬
‫شْتها‬ ‫خط ِي ْئ َةٍ م َ‬‫ل َ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫ج ْ‬
‫خر َ‬ ‫ل ِرجلي ْهِ َ‬ ‫ذا غس َ‬ ‫خرِ قَط ْرِ اْلماِء ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫َأو مع آ ِ‬
‫ب«‬ ‫خُرج نِقيا ً من الذ ُّنو ِ‬ ‫حّتى ي ْ‬ ‫ماِء َ‬ ‫خرِ قَط ْرِ ال ْ َ‬ ‫له مع اْلماِء أ َوْ مع آ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫رِ ْ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ع عشَر ‪ :‬عنه عن رسول الّله َ‬ ‫‪ -130‬الّراب َ‬
‫ن إ َِلى‬
‫معةِ ‪ ،‬ورمضا ُ‬ ‫ج ُ‬‫ة إ َِلى ال ْ ُ‬
‫مع َ ُ‬
‫ج ُ‬‫س ‪ ،‬وال ْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ت ال ْ َ‬
‫خ ْ‬ ‫صلوا ُ‬ ‫قال ‪ » :‬ال ّ‬
‫كبائ ُِر « رواه مسلم‬ ‫جتن َِبت ال ْ َ‬‫ذا ا ْ‬ ‫ن إِ َ‬
‫ما بين َهُ ّ‬ ‫ت لِ َ‬‫مكّفَرا ٌ‬‫ن ُ‬
‫رمضا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫س عشر‪ :‬عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫خام َ‬ ‫‪ -131‬ال ْ َ‬
‫ت‬
‫درجا ِ‬ ‫خطايا ‪ ،‬ويْرفَعُ ب ِهِ ال ّ‬‫ه ب ِهِ ال ْ َ‬
‫حو الل ّ ُ‬
‫م ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أل أدل ّ َ‬
‫كم على ما ي َ ْ‬ ‫و َ‬
‫‪53‬‬
‫م َ‬
‫كارِهِ‬ ‫وضوِء على ال ْ َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬قال ‪ » :‬إسباغ ال ْ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫؟ « قالوا ‪ :‬بلى يا ر ُ‬
‫صلةِ ‪َ ،‬فذل ِك ُ ُ‬
‫م‬ ‫صلةِ بعْدِ ال ّ‬ ‫جدِ ‪ ،‬وان ْت ِ َ‬
‫ظاُر ال ّ‬ ‫طا إ َِلى اْلم َ‬
‫سا ِ‬ ‫خ َ‬
‫وك َْثرةُ ال ْ ُ‬
‫ط « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الّرَبا ُ‬

‫س عشَر ‪ :‬عن أ َِبي موسى الشعري رضي الّله عنه‬ ‫ساد َ‬‫‪ -132‬ال ّ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ن صلى الب َْردي ْ ِ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬‫ل اْلجن ّ َ‬
‫خ َ‬
‫دَ َ‬

‫ح وال ْعَ ْ‬
‫صُر ‪.‬‬ ‫صب ْ ُ‬
‫ن « ‪ :‬ال ّ‬
‫دا ِ‬
‫» البْر َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬‫شر ‪ :‬عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫عع َ‬‫ساب ِ َ‬ ‫‪ -133‬ال ّ‬
‫مِقيما ً‬ ‫َ‬
‫ل ُ‬‫ن يْعم ُ‬ ‫ض اْلعب ْد ُ أوْ ساَفر ك ُِتب ل َ ُ‬
‫ه ما كا َ‬ ‫ذا مرِ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ َ‬
‫و َ‬
‫صحِيحا ً « رواه البخاري ‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫ن جابرٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫شَر ‪ :‬ع ْ‬ ‫نع َ‬ ‫‪ -134‬الّثام َ‬
‫ة « رواه البخاري ‪ ،‬ورواه‬‫ف صدقَ ٌ‬ ‫ل معُرو ٍ‬‫سّلم ‪ » :‬ك ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ة رضي الّله عنه ‪.‬‬ ‫من رواية ح َ‬
‫ذيَف َ‬ ‫مسلم ِ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫‪ -135‬الّتاسع عشر ‪ :‬عن ْ ُ‬
‫ة‪،‬‬ ‫ه صدق ً‬ ‫هل ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ل ِ‬‫ن ما أ ُك ِ َ‬ ‫س غَْرسا ً إل ّ كا َ‬ ‫سل ِم ٍ ي َغْرِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬
‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫ة« رواه‬ ‫ن له صدق ً‬ ‫حد ٌ إل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫مْنه َله صدقَ ً‬
‫كا َ‬ ‫ة ‪ ،‬ول يْرزؤه أ َ‬ ‫سرِقَ ِ‬ ‫وما ُ‬
‫ْ‬
‫سِلم غرسا ً ‪ ،‬فَي َأك ُ َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬‫ل ِ‬ ‫م ْ‬‫رس ال ْ ُ‬ ‫مسلم ‪ .‬وفي رواية له ‪َ » :‬فل يغْ ِ‬
‫ة إ َِلى ي َوْم ِ ال ِْقَيامة «‪.‬‬ ‫ن له صدقَ ً‬ ‫طيٌر إل ّ كا َ‬ ‫ة ول َ‬ ‫ن ول داب ٌ‬ ‫ِإنسا ٌ‬
‫مْنه‬
‫كل ِ‬ ‫مسِلم غْرسا ً ‪ ،‬ول يْزرعُ زْرعا ً ‪ ،‬فيأ ْ ُ‬ ‫رس ُ‬ ‫وفي رواية له ‪ » :‬ل يغْ ِ‬
‫ن رواية‬ ‫م ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وروَياه جميعا ً ِ‬ ‫ت َله صدق ً‬ ‫يٌء إل ّ َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ة ول َ‬ ‫ن َول داب ّ ٌ‬ ‫إ ِْنسا ٌ‬
‫س رضي الّله عنه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫أن َ ٍ‬
‫ه ‪ » :‬يْرَزؤُهُ « أي ‪ :‬ي َن ُْقص ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫قول ُ ُ‬
‫َ‬ ‫شرون ‪ :‬عنه قا َ َ‬
‫جدِ‬‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال َ‬ ‫مة أن ين ْت َِقلوا قُْر َ‬ ‫سل ِ َ‬‫ل ‪ :‬أراد بُنو َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ع ْ ُ َ‬ ‫‪ -136‬ال ْ‬
‫م ‪ » :‬إ ِّنه قَد ْ‬ ‫ل ل َهُ ْ‬
‫سّلم ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫فبل َغَ ذلك رسو َ‬
‫بل َغَِني أ َنك ُم تريدو َ‬
‫م يا‬‫جدِ ؟ « فََقاُلوا ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫ن ت َن ْت َِقُلوا ُقر َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ّ ْ ُ ِ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ قَد ْ أَرد َْنا ذل َ‬
‫ب آَثاُرك ُ ْ‬
‫م‬ ‫كت ْ‬ ‫م‪،‬ت ْ‬ ‫ة دياَرك ُ ْ‬‫سِلم َ‬‫ل ‪ » :‬ب َِني َ‬ ‫ك ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫رسو َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ب آثاُرك ُ ْ‬ ‫كم ‪ ،‬ت ُك ْت َ ْ‬‫‪ِ ،‬ديار ُ‬
‫‪54‬‬
‫ة « رواه مسلم ‪ .‬ورواه البخاري‬ ‫خ ْ‬
‫طوةٍ درج ً‬ ‫ل َ‬ ‫ن ب ِك ُ ّ‬
‫وفي روايةٍ ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫س رضي الّله عنه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن روايةِ أن َ ٍ‬ ‫أيضا ً ِبمعَناهُ ِ‬
‫م ْ‬
‫ة « بكسر اللم ‪ :‬قبيلة معروفة من ا َ‬
‫لنصار رضي‬ ‫م َ‬‫سل ِ َ‬
‫و » بُنو َ‬
‫م‪.‬‬‫خطاهُ ْ‬ ‫الّله عنهم ‪ ،‬و »آَثاُرهُ ْ‬
‫م« ُ‬
‫ب رضي الّله‬ ‫ُ‬ ‫شرون ‪ :‬ع َ‬
‫ن َ‬
‫كع ٍ‬ ‫يب ِ‬ ‫ذر أب ّ‬ ‫ن أِبي ال ْ ُ‬
‫من ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع ْ ُ‬ ‫حادي وال ْ ِ‬ ‫‪ -137‬ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫ل ل أَ ْ‬
‫نل‬ ‫كا َ‬‫ه‪،‬و َ‬ ‫من ْ ُ‬‫جدِ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬‫جل أب ْعَد َ ِ‬ ‫مر ُ‬ ‫عل ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫كان ر ُ‬ ‫عنه قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ه في‬ ‫حمارا ً تْرك َب ُ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫شَتري ْ َ‬ ‫ه‪ :‬ل َوْ ا ْ‬ ‫تل ُ‬ ‫قيل َله ‪ ،‬أوْ فُقل ْ ُ‬ ‫ه صلةٌ فَ ِ‬ ‫خط ِئ ُ ُ‬‫تُ ْ‬
‫سّرِني َأن من ْزِِلي إ َِلى جْنب‬ ‫ل ‪ :‬ما ي ُ‬ ‫ضاِء فََقا َ‬ ‫م َ‬ ‫الظ ّْلماِء ‪ ،‬وفي الّر ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫عي إ ِ َ‬
‫ذا‬ ‫جو ِ‬ ‫سجد ‪ ،‬وُر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫شايَ إ َِلى ال ْ َ‬ ‫م َ‬‫ن ي ُك َْتب ِلي م ْ‬ ‫جدِ ‪ ،‬إ ِّني أِريد ُ أ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫اْلم ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬قَد ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل رسول الّله َ‬ ‫ت إ َِلى أ َهِْلي ‪ ،‬فقا َ‬ ‫رجعْ ُ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ك ك ُل ّ ُ‬ ‫ك ذل ِ َ‬ ‫هل َ‬ ‫جمع الل ّ ُ‬
‫ض ال ِّتي‬ ‫َ‬ ‫ن لَ َ‬
‫ضاُء « الْر ُ‬ ‫م َ‬ ‫سْبت « ‪ » .‬الر ْ‬ ‫حت َ‬‫ما ا ْ‬ ‫ك َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫د‪.‬‬ ‫صاب ََها اْلحّر ال ّ‬ ‫َ‬
‫شدي ُ‬ ‫أ َ‬
‫ّ‬ ‫شرون ‪ :‬ع َ‬
‫ن عمرو بن‬ ‫ن أِبي محمدٍ عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ -138‬الّثاني واْلع ْ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫العاص رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ل يعم َ‬
‫ل‬ ‫م ٍ‬ ‫ن عا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ز‪ ،‬ما ِ‬ ‫ة َأعلها مِنيح ُ‬
‫ة ال ْعَن ِْ‬ ‫صل ً‬ ‫خ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أْربُعو َ‬ ‫و َ‬
‫ه ب َِها اْلجن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ة«‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫دخل َ ُ‬ ‫ها إ ِل ّ أ ْ‬ ‫عودِ َ‬ ‫ديقَ موْ ُ‬ ‫ص ِ‬‫واب َِها وت َ ْ‬ ‫مْنها رجاَء ث َ َ‬ ‫صل َةٍ ِ‬
‫خ ْ‬‫بِ َ‬
‫رواه البخارى‪.‬‬
‫ها ِإلي ْهِ ‪.‬‬ ‫م َيرد ّ َ‬ ‫كل لبن ََها ث ُ ّ‬ ‫ها ليأ ْ ُ‬
‫ه إ ِّيا َ‬‫ن ي ُعْط ِي َ ُ‬
‫َ‬
‫ة«‪:‬أ ْ‬ ‫» اْلمِنيح ُ‬
‫ن حات ِم ٍ رضي الّله عنه قال ‪:‬‬ ‫ن عدِيّ ب ِ‬ ‫ن ‪ :‬عَ ْ‬ ‫شرو َ‬ ‫ث واْلع ْ‬ ‫‪ -139‬الّثال ُ‬
‫سّلم يقول ‪ » :‬ات ُّقوا النار َولوْ ِبشقّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت الن ّب ِ ّ‬‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬
‫مرةٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫تَ ْ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫وفي رواية لهما عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫مان ‪َ ،‬فين ْظ َُر‬ ‫ما منك ُم م َ‬
‫ج َ‬‫ه ت َْر ُ‬
‫ه وَبين َ ُ‬‫مه رّبه ل َْيس ب َي ْن َ ُ‬ ‫حدٍ إ ِل ّ سي ُك َل ّ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫َ ِ ْ ْ ِ ْ‬
‫دم ‪ ،‬وين ْ ُ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬‫ه فل ي ََرى إل ّ ما قَد ّ َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫م ِ‬‫ظر أشأ َ‬ ‫ما قَ ّ‬ ‫ه َفل َيرى إ ِل ّ َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ن ِ‬ ‫أْيم َ‬
‫ق‬
‫ش ّ‬ ‫جهِهِ ‪ ،‬فات ُّقوا الّناَر ولوْ ب ِ ِ‬ ‫ن يد َي ْهِ َفل َيرى إل ّ الّناَر ت ِل َْقاَء وَ ْ‬ ‫َوين ْ ُ‬
‫ظر ب َي ْ َ‬
‫مة طي ّب َةٍ « ‪.‬‬ ‫م َيجد ْ فَب ِك َل ِ َ‬ ‫ن لَ ْ‬‫م ْ‬‫ة‪ ،‬فَ َ‬ ‫مر ٍ‬‫تَ ْ‬
‫‪55‬‬
‫س رضي الّله قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫‪ -140‬الرابع واْلعشرون ‪ :‬ع َ‬
‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ن ي َأك َ‬
‫ل‬ ‫ن العَب ْدِ أ ْ‬
‫ضى عَ ِ‬‫ن الله ليْر َ‬ ‫سلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫حمد َهُ علي َْها « رواه‬ ‫ة في ْ‬‫شْرب َ َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫شر َ‬‫حمد َهُ علي َْها ‪ ،‬أ َوْ ي ْ‬ ‫ال َك ْل َ َ‬
‫ة في ْ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫» َوال َك َْلة « بفتح الهمزة ‪ :‬وهي ال َْغدوة أ َوِ اْلعشوة ‪.‬‬
‫ن ‪ :‬عن أ َِبي رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبى‬ ‫شُرو َ‬ ‫س واْلع ْ‬ ‫م ُ‬ ‫خا ِ‬ ‫‪ -141‬ال ْ َ‬
‫َ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬عََلى ك ُ ّ‬
‫ت‬‫ة « قال ‪ :‬أَرأي ْ َ‬ ‫سل ِم ٍ صدق ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫سه وَي ََتصد ّقُ « ‪َ :‬قال ‪:‬‬ ‫مل ب َِيدي ِهِ َفين َْفعُ ن َْف َ‬ ‫ل ‪ » :‬يع ْ َ‬ ‫م َيجد ْ ؟ قا َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫إِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫جةِ اْلمْلهو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬أرأْيت‬ ‫ف « قا َ‬ ‫حا َ‬ ‫ذا ال ْ َ‬‫ن َ‬
‫قال ‪ :‬ي ُِعي ُ‬ ‫ستط ِعْ ؟‬ ‫مي ْ‬‫ن لَ ْ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫أَرأي ْ َ‬
‫خير « قا َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن لَ ْ‬
‫م‬ ‫ت إِ ْ‬‫ل ‪ :‬أرأي ْ َ‬ ‫ف أو ِ ا ل ْ َ ْ ِ‬ ‫معُْرو ِ‬‫مُر ِبال َ‬ ‫ل ‪ » :‬ي َأ ُ‬ ‫ست َط ِعْ قا َ‬ ‫مي ْ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫إِ ْ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫دق ٌ‬ ‫شّر فَإ ِن َّها ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ك عَ ِ‬ ‫س ُ‬
‫م ِ‬ ‫ل ‪» :‬ي ُ ْ‬ ‫ل ؟ قا ْ‬ ‫يْفع ْ‬

‫‪ -14‬باب في القتصاد في العبادة‬

‫قـــال الل ّـــه تعـــالى ‪ } :‬طـــه‪ ،‬مـــا أنزلنـــا عليـــك القـــرآن‬


‫لتشقى { ‪.‬‬
‫وقــال تعــالى ‪ } :‬يريــد الّلــه بكــم اليســر ول يريــد بكــم‬
‫العسر { ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عنها أن النبي َ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -142‬عن عائش َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫ن هَذِهِ ؟ قالت ‪ :‬هَذِهِ ُفلَنة ت َذ ْك ُُر ِ‬
‫م ْ‬ ‫مرأةٌ قال ‪ :‬م ْ‬ ‫عْندها ا ْ‬ ‫ل علْيها و ِ‬ ‫خ َ‬ ‫د َ‬
‫مّلوا‬
‫ه حّتى ت َ َ‬ ‫ل الل ّ ُ‬
‫م ّ‬‫والّله ل ي َ َ‬
‫طيُقون ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ِبما ت ُ ِ‬ ‫ه عليك ُ ْ‬ ‫م ُ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫صلت َِها قا َ‬ ‫َ‬
‫ه علي ْهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حب ُ ُ‬ ‫صا ِ‬‫م َ‬ ‫ن إ ِلي ْهِ ما داوَ َ‬ ‫دي ِ‬
‫ب ال ّ‬‫ح ّ‬‫نأ َ‬‫وكا َ‬
‫ه « أي ‪ :‬ل ي َْقط َعُ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫مْعنى » ل يم ّ‬ ‫جرٍ ‪ .‬و َ‬ ‫ه « ك َِلمة ن َْهى وَز ْ‬ ‫» وم ْ‬
‫حّتى َتمّلوا‬ ‫ة اْلما ّ‬ ‫معامل َ َ‬ ‫َ‬
‫ل َ‬ ‫م ُ‬ ‫مل ُك ُ ْ‬
‫م ‪ ،‬وي َُعا ِ‬ ‫مال ِك ُ ْ‬‫جَزاَء أعْ َ‬ ‫ه عن ْك ُ ْ‬
‫م وَ َ‬ ‫َثواب َ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫م ثَ َ‬
‫واب ُ ُ‬ ‫م عل َي ْهِ ل َي َ ُ‬
‫دو َ‬ ‫ن الد َّوا َ‬ ‫طيُقو َ‬
‫ذوا ما ت ُ ِ‬ ‫خ ُ‬
‫ن ت َأ ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫كوا ‪َ ،‬فين ْب َِغي لك ُ ْ‬ ‫فَت َت ُْر ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ضُله عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫م وفَ ْ‬ ‫ل َك ُ ْ‬

‫‪56‬‬
‫َ‬ ‫‪ -143‬وعن َأن‬
‫ج‬‫ت أْزوا ِ‬ ‫ط إ َِلى ب ُُيو ِ‬ ‫ة ره ْ ِ‬ ‫س رضي الّله عنه قال ‪ :‬جاَء َثلث ُ‬ ‫ٍ‬
‫النبي صّلى الله عل َيه وسّلم ي َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عَباد َةِ الن ّب ِ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫نع ْ‬ ‫سأُلو َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ِ‬ ‫ِّ ّ َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫ح َُ‬ ‫وها وقاُلوا ‪ :‬أين ن َ ْ‬ ‫م ت ََقال ّ ْ‬ ‫ما أخِبروا كأن ّهُ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫و َ‬
‫خر ‪ .‬قا َ َ‬
‫م‪:‬‬ ‫حد ُهُ ْ‬ ‫لأ َ‬ ‫ن ذ َن ْب ِهِ وما ت َأ ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫دم ِ‬ ‫ه ما ت ََق ّ‬ ‫سّلم قَد ْ غُِفر ل َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ُ‬
‫م الد ّهَْر أبدا ً ول أفْط ُِر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صو ُ‬ ‫خُر ‪ :‬وَأنا أ ُ‬ ‫ما أَنا فأصّلي الليل أبدا ً ‪ ،‬وقال ال َ‬ ‫أ ّ‬
‫ج َأبدًا‪َ ،‬فجاَء رسول الّله‬ ‫َ‬
‫ل الّنساَء فل أَتزوّ ُ‬ ‫ل الخُر ‪ :‬وَأنا اعْت َزِ ُ‬ ‫‪ ،‬وقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذا ؟‪ ،‬أما‬ ‫م كذا وك َ‬ ‫ن قُل ْت ُ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫م فقال ‪ » :‬أن ْت ُ ُ‬ ‫سّلم إل َْيه ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫م وَأفْط ُِر ‪ ،‬وَأصّلي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م لل ّهِ وَأت َْقا ُ‬ ‫َ‬
‫والل ّهِ إ ِّني ل ْ‬
‫صو ُ‬ ‫كني أ ُ‬ ‫كم له ل ِ‬ ‫شاك ُ ْ‬‫خ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫مّنى« متف ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫سن ِّتي فََلي َ‬ ‫ن رِغب عن ُ‬ ‫ساَء‪ ،‬فم ْ‬ ‫ج الن ّ َ‬ ‫وَأْرُقد‪ ،‬وَأت ََزوّ ُ‬
‫عليه‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -144‬وعن ابن مسعودٍ رضي الّله عنه أن النب ّ‬
‫ي َ‬
‫ن « قال ََها ثلثا ً ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫مت َن َط ُّعو َ‬
‫ك ال ْ ُ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬هَل َ َ‬
‫و َ‬
‫ديدِ ‪.‬‬
‫ش ِ‬ ‫شد ُّدون ِفي غَي ْرِ موْ َ‬
‫ضِع الت ّ ْ‬ ‫م َ‬‫ن ال ْ ُ‬
‫مقو َ‬ ‫ن « ‪ :‬ال ْ ُ‬
‫متع ّ‬ ‫مَتنط ُّعو َ‬‫» ال ْ ُ‬
‫سّلم قال‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -145‬عن أِبي هريرة رضي الّله عنه النبي َ‬
‫َ‬
‫شُروا ‪،‬‬‫ن إل ّ غََلبه فسد ُّدوا وَقارُِبوا وَأب ْ ِ‬ ‫دي ُ‬ ‫ن يشاد ّ ال ّ‬‫سٌر ‪ ،‬ول ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫دي َ‬
‫ن ال ّ‬‫‪ :‬إِ ّ‬
‫من الد ّْلجةِ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫يٍء ِ‬
‫ش ْ‬ ‫دوةِ والّرْوحةِ و َ‬ ‫ستِعيُنوا ِباْلغ ْ‬ ‫وا ْ‬
‫ن‬
‫م َ‬
‫يء ِ‬ ‫حوا ‪ ،‬و َ‬
‫ش ْ‬ ‫دوا وَقارُِبوا وا ْ‬
‫غدوا وُرو ُ‬ ‫وفي رواية له » سد ّ ُ‬
‫صد ت َب ْل ُُغوا « ‪.‬‬
‫صد اْلق ْ‬
‫الد ّْلجةِ ‪ ،‬ال َْق ْ‬
‫صوبا ً ‪،‬‬ ‫من ْ ُ‬‫ه ‪ .‬ورِوي َ‬ ‫عل ُ ُ‬ ‫م َفا ِ‬ ‫س ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫هو مْرُفوعٌ عََلى ما ل َ ْ‬ ‫ن« ُ‬ ‫دي ُ‬‫قوله ‪ » :‬ال ّ‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ِل ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫حد ٌ « ‪ ..‬وقوله َ‬ ‫نأ َ‬ ‫دي َ‬ ‫شاد ّ ال ّ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ي‪ » :‬ل َ ْ‬ ‫وروِ َ‬
‫َ‬
‫ن ل ِك َْثر ِ‬
‫ة‬ ‫دي ِ‬‫مةِ ال ّ‬ ‫مَقاو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫شاد ّ ع ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬
‫م َ‬ ‫عجَز ذل َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫دي ُ‬ ‫ه « ‪ :‬أيْ ‪ :‬غَل ََبه ال ّ‬ ‫غَل َب َ ُ‬
‫َ‬
‫خُر الن َّهاِر‬ ‫ة«‪:‬آ ِ‬ ‫ل الن َّهارِ ‪َ» .‬والّرْوح ُ‬ ‫دوةُ « سي ُْر أوّ ِ‬ ‫طرقِهِ ‪ » .‬وال ْغَ ْ‬ ‫ُ‬
‫ست َِعيُنوا‬‫ل ‪ ،‬ومْعناهُ ‪ :‬ا ْ‬ ‫مِثي ٌ‬‫هذا اسَتعارةٌ ‪ ،‬وت َ ْ‬ ‫ل ‪ .‬وَ َ‬ ‫خُر الل ّي ْ ِ‬
‫ة«‪:‬آ ِ‬ ‫ج ُ‬‫»والد ّل ْ َ‬
‫م ‪ ،‬وَفراِغ قُُلوب ِك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ت نشاط ِك ُ ْ‬ ‫ل ِفي وقْ ِ‬ ‫عما ِ‬ ‫ل بال َ ْ‬ ‫طاعةِ الل ّهِ عز وج ّ‬ ‫عََلى َ‬
‫ذون ال ِْعبادةَ ول تسـأ َمون مْقصودك ُم ‪َ َ ،‬‬
‫مسافَِر‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫كما أ ّ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ستل ّ َ‬ ‫ث تً ْ‬ ‫بحي ُ‬
‫ص ُ‬
‫ل‬ ‫ها ‪ ،‬في ِ‬ ‫ه ِفي غَي ْرِ َ‬ ‫هو وداب ّت ُ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ت َويسَتري ِ ُ‬ ‫هذهِ ال َوَْقا ِ‬ ‫اْلحاذِقَ َيسيُر في َ‬
‫ه َأعلم ‪.‬‬ ‫ب ‪ ،‬والل ّ ُ‬ ‫صود ب ِغَي ْرِ َتع ٍ‬ ‫اْلمْق ُ‬

‫‪57‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫خ َ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬د َ َ‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -146‬وعن أن ٍ‬
‫ذا‬‫ل ‪ » :‬ما هَ َ‬ ‫ن فقا َ‬ ‫سارِي َت َي ْ ِ‬‫ن ال ّ‬ ‫دود ٌ ب َي ْ َ‬‫م ُ‬ ‫م ْ‬‫ل َ‬ ‫ذا حب ْ ٌ‬‫جد َ فَإ ِ َ‬ ‫س ِ‬‫سّلم اْلم ْ‬ ‫و َ‬
‫ي‬
‫ت ب ِهِ ‪ .‬فقال الن ّب ِ ّ‬ ‫ت ت َعَل ََق ْ‬ ‫ذا َفتَر ْ‬ ‫ب فَإ ِ َ‬ ‫ل ل َِزي ْن َ َ‬‫هذا حب ْ ٌ‬ ‫ل ؟ قاُلوا ‪َ ،‬‬ ‫اْلحب ْ ُ‬
‫صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬حّلوه ‪ ،‬ل ِيص ّ َ‬
‫ه ‪ ،‬فَِإذا َفتَر‬‫شاط َ ُ‬‫م نَ َ‬ ‫ل أحد ُك ُ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فَْليْرقُد ْ « متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -147‬وعن عائشة رضي الّله عنها أن رسول الّله َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ب عَن ْ ُ‬ ‫حّتى ي َذ ْهَ َ‬ ‫صّلي ‪ ،‬فَل ْي َْرقُد ْ َ‬ ‫م وَهُوَ ي ُ َ‬ ‫س أحد ُك ُ ْ‬ ‫ذا ن َعَ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ست َغِْفُر‬ ‫بي ْ‬ ‫ه يذهَ ُ‬ ‫س ل ي َد ِْري لعل ّ ُ‬ ‫هو َناعَ ٌ‬ ‫ذا صّلى و ُ‬ ‫دكم إ ِ َ‬ ‫م ‪ ،‬فِإن أح َ‬ ‫الن ّوْ ُ‬
‫ه « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ب ن َْف َ‬ ‫س ّ‬ ‫في َ ُ‬
‫َ‬
‫ت‬‫ه عنهما قال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫مَرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -148‬وعن أِبي عبد الّله جابر بن س ُ‬
‫ه َقصدا ً‬ ‫ُ‬
‫ت صلت ُ ُ‬ ‫كان َ ْ‬‫ت ‪ ،‬فَ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫صل َ َ‬ ‫سّلم ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫معَ النب ّ‬ ‫صّلي َ‬ ‫أ َ‬
‫صدا ً « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خط ْب َُته قَ ْ‬ ‫و ُ‬
‫َ‬
‫صرِ ‪.‬‬ ‫ل َوال ِْق َ‬ ‫طو ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫صدا ً ‪ :‬أيْ ب َي ْ َ‬ ‫ه ‪ :‬قَ ْ‬ ‫قول ُ ُ‬
‫َ‬
‫خى‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬آ َ‬ ‫ن عبد الّله رضي الل ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب بْ‬‫ة َوه ِ‬ ‫حي َْف َ‬ ‫ج َ‬ ‫‪ -149‬وعن أِبي ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫ما ُ‬ ‫داِء ‪ ،‬فََزاَر سل ْ َ‬ ‫ن وأِبي الد ّْر َ‬ ‫ما َ‬‫سل ْ َ‬ ‫سّلم ب َْين َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫خو َ‬ ‫ت‪:‬أ ْ‬ ‫ك؟ قال َ ْ‬ ‫شأن ُ ِ‬ ‫ل ‪ :‬ما َ‬ ‫ة فقا َ‬ ‫مت َب َذ ّل َ ً‬ ‫داء ُ‬ ‫م الد ّْر َ‬ ‫داِء ‪ ،‬فََرأى أ ّ‬ ‫أَبا الد ّْر َ‬
‫صن َعَ َله ط ََعاما ً‬ ‫داِء فَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫جاَء أُبو الدْر َ‬ ‫ة ِفي الد ّن َْيا ‪ .‬فَ َ‬ ‫حاج ٌ‬ ‫س له َ‬ ‫َ‬ ‫درداِء لي ْ‬ ‫أُبو ال ّ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ل ‪ ،‬فَأ َك َ َ‬ ‫حّتى تْأك َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ :‬ما أنا بآك ٍ‬
‫َ‬ ‫م ‪ ،‬قا َ‬ ‫صائ ِ ٌ‬ ‫ل فَإ ِّني َ‬ ‫ه ‪ :‬كُ ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫‪ ،‬فقا َ‬
‫َ‬
‫ب‬‫م ذ َهَ َ‬ ‫م فََنام ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ب أُبو الد ّْرداِء يُقوم فقال َله ‪ :‬ن َ ْ‬ ‫ل ذ َهَ َ‬ ‫ن الل ّي ْ ُ‬ ‫ما كا َ‬ ‫فَل ّ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ن ‪ُ :‬قم ال َ‬ ‫ل سْلما ُ‬ ‫ل قا َ‬ ‫ما كان من آخرِ الل ّي ْ ِ‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ل َله ‪ :‬ن َ ْ‬ ‫ي َُقوم فقا َ‬
‫س َ‬
‫ك‬ ‫ن لن َْف ِ‬ ‫حّقا ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك عَل َي ْ َ‬ ‫ن لَرب ّ َ‬ ‫ن ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ما ُ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ل له َ‬ ‫ميعا ً ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ج ِ‬ ‫صل َّيا َ‬ ‫َ‬ ‫فَ‬
‫َ‬ ‫ط كُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ك حّقا ‪ ،‬ولهِلك عَل َي ْ َ‬ ‫عَل َي ْ َ‬
‫حّقه ‪ ،‬فَأَتى الن ّب ِ ّ‬
‫ي‬ ‫حقّ َ‬ ‫ل ِذي َ‬ ‫حّقا ‪ ،‬فَأعْ ِ‬ ‫ك َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫ك َله ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ذكر ذل َ‬ ‫سّلم فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ما ُ‬ ‫ْ‬
‫صد َقَ سل َ‬ ‫سلم ‪َ » :‬‬ ‫ّ‬ ‫و َ‬
‫ن العاص رضي الّله عنهما‬ ‫ِ‬ ‫‪ -150‬وعن أ َِبي محمد عبدِ الل ّهِ بن عمرو ب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫قال ‪ :‬أ ُ ْ‬
‫ن‬
‫م ّ‬ ‫سّلم أّني أُقول ‪َ :‬والل ّهِ لصو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫خبَر الن ّب ِ ّ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله ََ‬ ‫لر ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ل ما ع ْ‬ ‫ن الل ّي ْ َ‬ ‫الن َّهاَر ‪ ،‬ولُقوم ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مي يا‬ ‫ت وأ ّ‬ ‫ذي ت َُقول ذلك ؟ فَُقْلت له ‪ :‬قَد ْ ُقلُته بأِبي أن ْ َ‬ ‫ت ال ّ ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬أن ْ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫طيعُ ذل ِ َ‬ ‫ل‪ » :‬فَِإن َ‬ ‫ل الّله ‪َ .‬قا َ‬
‫م‪،‬‬ ‫م وَقُ ْ‬ ‫م وأْفطْر ‪ ،‬ون َ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ك ل تَ ْ‬ ‫رسو َ‬
‫‪58‬‬
‫ة بع ْ َ‬ ‫شهر َثلث َ َ َ‬
‫ل‬‫ك مث ْ ُ‬ ‫مَثالَها ‪ ،‬وذل َ‬ ‫شرِ أ ْ‬ ‫ن اْلحسن َ َ َ‬ ‫ة أّيام ٍ فَإ ِ ّ‬ ‫ن ال ّ ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫وَ ُ‬
‫وما ً‬ ‫ُ‬
‫م يَ ْ‬ ‫ل ‪َ :‬فص ْ‬ ‫ك قا َ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫لم ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ر قُْلت ‪ :‬فَإ ِّني أطيق أفْ َ‬ ‫صيام ٍ الد ّهْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ن ذل َ‬ ‫ُ‬
‫مي ْن ‪ ،‬قُْلت ‪ :‬فَإّني أ ُ‬ ‫َ‬
‫صم‬ ‫ل ‪ » :‬فَ ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬قا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض َ‬ ‫طيق أفْ َ‬ ‫ِ‬ ‫وَأْفطْر َ ي َوْ َ ِ‬
‫هو‬ ‫داوود صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وَ ُ‬ ‫صَيام َ‬ ‫ك ِ‬ ‫وما ً ‪َ ،‬فذل َ‬ ‫وما ً وَأْفطْر ي ْ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت فَإ ِّني‬ ‫صيام ِ « فَُقل ْ ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ض ُ‬ ‫صَيام ِ « ‪َ .‬وفي رواية ‪ » :‬هوَ أفْ َ‬ ‫دل ال ّ‬ ‫أعْ َ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فقال رسول الّله َ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض َ‬ ‫طيقُ أفْ َ‬ ‫أ ِ‬
‫ل الّله‬ ‫ة ال َّيام ِ ال ِّتي قال رسو ُ‬ ‫ت الّثلث َ َ‬ ‫ن َقبل ْ ُ‬ ‫كو َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن ذلك« َول ْ‬ ‫لم ْ‬ ‫ض َ‬ ‫أفْ َ‬
‫َ‬
‫ماِلى‪.‬‬ ‫صّلى الله عَل َيه وسّلم أ َحب إلي م َ‬
‫ن أهِْلي وَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل ؟ « قلت ‪:‬‬ ‫م الل ّي ْ َ‬ ‫م الن َّهاَر وت َُقو ُ‬ ‫ك َتصو ُ‬ ‫خب َْر أ َن ّ َ‬ ‫م أُ ْ‬ ‫َ‬
‫وفي روايةٍ ‪ » :‬أل َ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫م فَإ ِ ّ‬ ‫م وقُ ْ‬ ‫م وأْفطْر ‪ ،‬ون َ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫بَلى َيا رسول الل ّهِ ‪ .‬قال ‪َ » :‬فل ت َْفعل ‪ُ :‬‬
‫حّقا ‪،‬‬ ‫ك َ‬ ‫ك عل َي ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن لَزوْ ِ‬ ‫حّقا وَإ ِ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك عَل َي ْ َ‬ ‫ن لعي ْن َي ْ َ‬ ‫ك حّقا ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫ك عل َي ْ َ‬ ‫سد َ‬ ‫ج َ‬ ‫ل َ‬
‫َ‬ ‫شهْرٍ َثلث َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِفي ك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫سب َ‬ ‫ك عَل َي ْ َ‬ ‫ن لَزْور َ‬
‫ة أّيام ٍ‬ ‫صو َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫نب َ‬
‫َ‬
‫حّقا ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫وَإ ِ ّ‬
‫ت‬‫شد ّد ْ ُ‬ ‫ر« ف َ‬ ‫م الد ّهْ ِ‬ ‫صَيا ُ‬ ‫مَثال َِها ‪ ،‬فَِإذن ذلك ِ‬ ‫شَر أ ْ‬ ‫سنةٍ ع ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َ‬ ‫ك ب ِك ُ ّ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫َ‬
‫م‬
‫صَيا َ‬ ‫م ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ة‪ ،‬قال ‪ُ » :‬‬ ‫جد ُ قُوّ ً‬ ‫ت ‪ :‬يا رسول الّله إ ِّني أ ِ‬ ‫ي ‪ ،‬قُل ْ ُ‬ ‫شد ّد َ عَل َ ّ‬ ‫فَ ُ‬
‫ف‬‫ص ُ‬ ‫د؟ قال ‪ » :‬ن ِ ْ‬ ‫م داو َ‬ ‫صَيا ُ‬ ‫كان ِ‬ ‫ه« قلت‪ :‬وما َ‬ ‫ي الل ّهِ داوُد َ َول َتزد ْ عَل َي ْ ِ‬ ‫ن َب ِ ّ‬
‫ة رسول‬ ‫خص َ‬ ‫ت ُر ْ‬ ‫ما ك َِبر ‪ :‬يال َي ْت َِني قَب ِل ْ ُ‬ ‫كان عَب ْد ُ الل ّهِ يقول بْعد َ‬ ‫الدهْرِ « فَ َ‬
‫سّلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م أُ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م الد ّهْرِ ‪ ،‬وَت َْقَرأ ال ُْقْرآ َ‬ ‫صو ُ‬ ‫خب َْر أّنك ت ُ‬ ‫وفي رواية ‪ » :‬أل َ ْ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ك إ ِل ّ اْلخي َْر ‪َ ،‬قا َ‬ ‫م أ ُرِد ْ بذل ِ َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ول َ ْ‬ ‫ت ‪ :‬ب ََلى يا رسو َ‬ ‫ل َي َْلة ؟ « فَُقل ْ ُ‬
‫ْ‬ ‫كان أ َ‬
‫ن في‬ ‫س ‪ ،‬واْقرأ ال ُْقْرآ َ‬ ‫ِ‬ ‫نا‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ي الل ّهِ داود َ ‪ ،‬فَإ ِّنه َ َ‬ ‫م ن َب ِ ّ‬ ‫صو ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ص ْ‬ ‫فَ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ك ؟ َقا َ‬ ‫ن ذل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫طيق أْفضل ِ‬ ‫ي الل ّهِ إ ِّني أ ِ‬ ‫شهْرٍ « قُْلت ‪َ :‬يا ن َب ِ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ضل ِ‬ ‫طيق أفْ َ‬ ‫ي الل ّهِ إ ِّني أ ِ‬ ‫ن « قُْلت ‪َ :‬يا نب ّ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫عش‬ ‫ل ِ‬ ‫َفاقَْرأه ِفي ك ُ ّ‬
‫ُ‬ ‫ل ‪َ» :‬فاقَْرأ ْهُ ِفي ك ُ ّ‬
‫طيق‬ ‫ي الل ّهِ إ ِّني أ ِ‬ ‫شر « قُْلت ‪َ :‬يا ن َب ِ ّ‬ ‫ل عَ ْ‬ ‫ك ؟ َقا َ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫ك«‬ ‫سب ٍْع وَل َ ت َزِد ْ عََلى ذ َل ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪َ » :‬فاقَْرْأه في ك ُ ّ‬ ‫ك ؟ َقا َ‬ ‫ن ذل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫أ َْفض َ‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ِن ّ َ‬
‫ك‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل ِلي الن ّب ِ ّ‬ ‫ي ‪ ،‬وَقا َ‬ ‫شد ّد َ عَل َ ّ‬ ‫ت فَ ُ‬ ‫شد ّد ْ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫ي‬‫ل ِلي الن ّب ِ ّ‬ ‫ذي َقا َ‬ ‫صْرت إ َِلى ال ّ ِ‬ ‫ل ‪ :‬فَ ِ‬ ‫مٌر قا َ‬ ‫ك عُ ُ‬ ‫طول ب ِ َ‬ ‫ك يَ ُ‬ ‫ل َ ت َد ِْري َلعل ّ َ‬
‫ي الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ة ن َب ِ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫خ َ‬ ‫ت أّني قَب ِْلت ر ْ‬ ‫ت وَدِد ْ ُ‬ ‫ما ك َب ِْر ُ‬ ‫سّلم فَل َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫م من‬ ‫صا َ‬
‫حّقا « وفي روايةٍ ‪ :‬ل َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك عل َي ْ َ‬
‫ن لوَل َدِ َ‬
‫وفي رواية ‪ » :‬وَإ ِ ّ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫صَيام ِ إ َِلى الّله ت ََعاَلى ِ‬
‫صَيا ُ‬ ‫ب ال ّ‬
‫ح ّ‬‫م ال َب َد َ « َثلثا ً ‪ .‬وفي روايةٍ ‪ » :‬أ َ‬‫صا َ‬
‫َ‬
‫‪59‬‬
‫َ‬
‫ف‬
‫ص َ‬ ‫م نِ ْ‬‫ن ي ََنا ُ‬ ‫داوُد َ ‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫صلةُ َ‬ ‫صلةِ إ َِلى الل ّهِ ت ََعاَلى َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ّ‬‫داوُد َ ‪ ،‬وَأ َ‬ ‫َ‬
‫وما ً ‪َ ،‬ول‬‫وما ً وي ُْفط ُِر ي َ ْ‬
‫مي ْ‬‫صو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬
‫كا َ‬ ‫س ُ‬
‫سد ُ َ‬
‫م ُ‬ ‫م ث ُل ُث َ ُ‬
‫ه ‪ ،‬وَي ََنا ُ‬ ‫ل ‪ ،‬وَي َُقو ُ‬ ‫الّلي ِ‬
‫ذا لَقى « ‪.‬‬ ‫ي َِفّر إ ِ َ‬

‫ن ي َت ََعاهَد ُ ك َّنت ُ‬
‫ه‬ ‫كا َ‬ ‫ب‪،‬و َ‬ ‫س ٍ‬ ‫تح َ‬ ‫ذا َ‬ ‫مَرأ َةً َ‬ ‫َ‬
‫حِني أِبي ا ْ‬
‫وفي رواية َقا َ َ‬
‫ل ‪ :‬أن ْك َ َ‬
‫َفي َ‬ ‫أي ‪ :‬ا َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫ه ‪ :‬ن ِعْ َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ن ب َعْل َِها ‪ ،‬فَت َُقو ُ‬ ‫سأل َُها عَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫مَرأة ول َدِهِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫ما طا َ‬ ‫من ْذ ُ أت َي َْناهُ فَل َ ّ‬ ‫ش لَنا ك ََنفا ً ُ‬ ‫م ُيفت ّ ْ‬ ‫م ي َط َأ لَنا فَِراشا ً ول َ ْ‬ ‫جل ل َ ْ‬ ‫ر ُ‬
‫ل ‪ » :‬ال َْقني به «‬ ‫سّلم ‪ .‬فَقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ك ِللن ّب ِ ّ‬‫عليه ذك ََر ذل ِ َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫وم ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫م ؟ « قُل ْ ُ‬ ‫صو ُ‬ ‫ف تَ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬كي َ‬ ‫ك فََقا َ‬ ‫ه ب َعْد َ ذل َ‬ ‫فَلقيت ُ ُ‬
‫كان يْقَرأ ُ عََلى‬ ‫سَبق و َ‬ ‫ما َ‬ ‫حو َ َ‬ ‫كر ن َ ْ‬ ‫ل َليلة ‪ ،‬وذ َ َ‬ ‫ت‪ :‬ك ُ ّ‬ ‫خِتم ؟ « قل ُ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫َوكي ْ َ‬
‫ف عل َي ِ ِ‬
‫ه‬ ‫كون َأخ ّ‬ ‫من الن َّهارِ ِلي ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ض ُ‬
‫ذي يْقرؤهُ ‪ ،‬يْعر ُ‬ ‫سب ُعَ ال ّ ِ‬ ‫بْعض أهِْله ال ّ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ذا َأراد أ َن يتَقوى أ َفْ َ َ‬
‫ة‬
‫هي َ‬ ‫كرا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مث ْل َهُ ّ‬ ‫صام ِ‬ ‫صى و َ‬ ‫طر أّياما ً وَأح َ‬ ‫ْ ََ ّ‬ ‫ِبالل ّْيل ‪ ،‬وَإ ِ َ‬
‫سّلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫أن يت ُْرك شيئا ً فارقَ عَليهِ الن ِّبي َ‬
‫ل من َْها في‬ ‫ن وقلي ٌ‬ ‫صحيحي ْ َ‬ ‫مَها ِفي ال ّ‬ ‫معْظ َ ُ‬ ‫ة ُ‬ ‫ذه الّرَوايات صحِيح ٌ‬ ‫له ِ‬ ‫كُ ّ‬
‫هما ‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدِ ِ‬‫أ َ‬
‫َ‬ ‫لسيدِيّ ال ْ َ‬ ‫ة بن الربيع ا ُ‬ ‫ي حن ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫كاِتب أحدِ ك ُّتا ِ‬ ‫ظل َ ِ ّ‬ ‫‪ -151‬وعن أِبي رب ْعِ ّ‬
‫كر رضي الّله عنه‬ ‫سّلم قال ‪َ :‬لقيَني أ َُبو ب َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ن الّله‬ ‫ت ‪َ :‬نافَقَ حن ْظ َل َ ُ‬ ‫فقال ‪ :‬ك َي َ َ‬
‫سْبحا َ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫ة ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ة ؟ قُل ْ ُ‬ ‫ت يا حْنظل َ ُ‬ ‫ف أن ْ َ‬ ‫ْ‬
‫سلم‬‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬‫َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عْند رسول الله َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫ت ‪ :‬نَ ُ‬ ‫ْ‬
‫ل ؟‪ : ،‬قُل ُ‬ ‫ما تُقو ُ‬
‫َ‬
‫ُيذك ُّرَنا باْلجن ّةِ والّنارِ كأّنا رأ ْيَ عين ‪ ،‬فَإ ِ َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫عن ْدِ رسو ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خرجَنا ِ‬ ‫ذا َ‬
‫ت َنسيَنا ك َِثيرا ً‬ ‫ضْيعا ِ‬ ‫ج َوال َْولد َ َوال ّ‬ ‫سّلم عاَفسَنا ال َْزَوا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ذا فانطلْقت أناَ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫قال أُبو بكر رضي الله عنه ‪َ :‬فواللهِ إ ِّنا لن َلَقى ِ‬
‫ت‬ ‫سّلم ‪ .‬فُقل ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫على رسول الّله َ‬ ‫خل َْنا َ‬ ‫كر حتى د َ‬ ‫وَأ َُبو ب َ ْ‬
‫سّلم‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ة يا رسول الّله ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ظل ُ‬ ‫نافَقَ حن ْ َ‬
‫ك ت ُذ َك ُّرَنا بالّنارِ واْلجن َ ِ‬
‫ة‬ ‫عْند َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل الّله ُنكو ُ‬ ‫ت‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ك؟« قُل ْ ُ‬ ‫ذا َ‬ ‫ما َ‬ ‫»و َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫عاَفسَنا الزَواج والوْل َد َ‬ ‫ك َ‬ ‫عن ْدِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫جَنا ِ‬ ‫خَر ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫ن فَإ ِ َ‬ ‫ك َأّنا رأيَ العَي ْ ِ‬
‫سّلم‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سيَنا ك َِثيرا ً ‪ .‬فقال رسو ُ‬ ‫ت نَ ِ‬ ‫ضْيعا ِ‬ ‫وال ّ‬
‫كر‬ ‫دي وَِفي الذ ّ ْ‬ ‫عن ْ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫كوُنو َ‬ ‫ما ت َ ُ‬ ‫ن عََلى َ‬ ‫مو َ‬ ‫دو ُ‬ ‫سي ِبيدِهِ أن ل َوْ ت َ ُ‬ ‫ذي ن َْف ِ‬ ‫»َوال ّ ِ‬
‫ن يا حن ْظ َل َ ُ‬
‫ة‬ ‫كم ‪ ،‬وَل َك ِ ْ‬ ‫كم وفي ط ُُرقِ ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ة عََلى فُُر ِ‬ ‫م الملئ ِك َ ُ‬ ‫صاَفحت ْك ُ ُ‬ ‫ل َ‬
‫ت ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ث مّرا ٍ‬ ‫ة « َثل َ‬ ‫ة وساع ً‬ ‫ساع ً‬

‫‪60‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫قال ‪ :‬بْينما الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -152‬وعن ابن عباس رضي الّله عنهما‬
‫ه فََقاُلوا ‪ :‬أ َُبو‬ ‫ل َقائ ِم ٍ ‪ ،‬فسأ َ َ‬
‫ل عَن ْ ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ذا هُوَ ِبر ُ‬‫ب إِ َ‬ ‫خط ُ ُ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫لن َ َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ل ول يت َك َل ّ َ‬ ‫مس َول يْقعُد َ ‪ ،‬ول يست َظ ِ ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫م ِفي ال ّ‬ ‫ن ي َُقو َ‬ ‫ذر أ ْ‬ ‫سرائي َ َ‬ ‫إِ ْ‬
‫م‬‫مُروهُ فَل ْي َت َك َل ّ ْ‬ ‫سّلم ‪ُ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫م ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫ويصو َ‬
‫ه « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫م ُ‬‫م صوْ َ‬ ‫ل ول ْي ُت ِ ّ‬‫ول َْيست َظ ِ ّ‬

‫‪ -15‬باب المحافظة على العمال‬

‫قال الّله تعالى‪ } :‬ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم‬


‫لذكر الّله وما نزل من الحق‪ ،‬ول يكونوا كالذين أوتوا‬
‫الكتاب من قبل فطال عليهم المد فقست قلوبهم { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا‬
‫بعيسى ابن مريم وآتيناه النجيل‪ ،‬وجعلنا في قلوب الذين‬
‫اتبعوه رأفة ورحمة‪ ،‬ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم‬
‫إل ابتغاء رضوان الّله‪ ،‬فما رعوها حق رعايتها { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬ول تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة‬
‫أنكاثا ً { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬واعبد ربك حتى يأتيك اليقين { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث فمنها حديث عائشة‪ :‬وكان أحب الدين إليه‬
‫ما داوم صاحبه عليه‪ .‬وقد سبق في الباب قبله )حديث‬
‫رقم ‪. (142‬‬
‫‪ -153‬وعن عمَر بن الخطاب رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬
‫َ‬
‫يءٍ‬
‫ش ْ‬ ‫ن الل ّْيل ‪ ،‬أو َ عَ ْ‬
‫ن َ‬ ‫م َ‬
‫حْزب ِهِ ِ‬
‫ن ِ‬
‫م عَ ْ‬ ‫سّلم‪ » :‬م ْ‬
‫ن َنا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫من‬
‫ه كأنما قرأهُ ِ‬ ‫كتب ل َ ُ‬‫جر َوصـلةِ الظهرِ ‪ُ ،‬‬ ‫ن صلةِ ال َْف ِ‬‫ه فََقرأه ما بي َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫ن العاص رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال‬ ‫ن عمرو ب ِ‬
‫ّ‬
‫‪ -154‬وعن عبدِ الله ب ِ‬
‫ل ُفل ٍ‬
‫ن‬ ‫مث ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬يا عب ْد َ الّله ل ت َك ُ ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫لي رسو ُ‬
‫م الل ّْيل « متفقٌ عليه‬ ‫ك ِقيا َ‬ ‫م الل ّي ْ َ‬
‫ل فََتر َ‬ ‫ن يُقو ُ‬ ‫‪َ ،‬‬
‫كا َ‬

‫‪61‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫ة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬كان رسو ُ‬ ‫‪ -155‬وعن عائش َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫ن وجٍع أوْ غي ْرِهِ ‪ ،‬صّلى ِ‬
‫م َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬
‫ل ِ‬ ‫م ْ‬
‫صلةُ ِ‬
‫ه ال ّ‬ ‫سّلم إ َ‬
‫ذا َفات َت ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫شَرةَ ركع ً‬ ‫الن َّهارِ ثن َْتى ع ْ‬

‫سّنة وآداِبها‬ ‫‪ -16‬باب المر بالمحافظة على ال ّ‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وما آتاكم الرسول فخذوه‪ ،‬وما نهاكم‬
‫عنه فانتهوا { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬وما ينطق عن الهوى‪ ،‬إن هو إل وحي‬
‫يوحى { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬قل إن كنتم تحبون الّله فاتبعوني يحببكم‬
‫الّله‪ ،‬ويغفر لكم ذنوبكم { ‪.‬‬
‫ه أسوة حسنة‬ ‫سول الل ّ ِ‬ ‫قال تعالى‪ } :‬لقد كان لكم في َر ُ‬
‫لمن كان يرجو الّله واليوم الخر { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬فل وربك ل يؤمنون حتى يحكموك فيما‬
‫شجر بينهم‪ ،‬ثم ل يجدوا في أنفسهم حرجا ً مما قضيت‪،‬‬
‫ويسلموا تسليما ً { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الّله‬
‫والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الخر { ‪.‬‬
‫قال العلماء‪ :‬معناه‪ :‬إلى الكتاب والسنة‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬من يطع الرسول فقد أطاع الّله { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم { ‪.‬‬
‫قال تعالى‪ } :‬فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن‬
‫تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم { ‪.‬‬
‫قال تعالى ‪ } :‬واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الّله‬
‫والحكمة { ‪ .‬واليات في الباب كثيرة‪.‬‬
‫وأما الحاديث‪:‬‬
‫ل‪:‬ع َ‬ ‫‪ -156‬فال َوّ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن أِبي هَُري َْرةَ رضي الّله عنه عن النب ّ‬ ‫ْ‬
‫كم ك َْثرةُ‬ ‫ن قْبل ُ‬‫كا َ‬ ‫ك من َ‬ ‫م‪ :‬إ ِّنما أ َهْل َ َ‬ ‫عوِني ما ت ََركت ُك ُ ْ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬د َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫جت َن ُِبوهُ ‪،‬‬
‫يٍء فا ْ‬‫ش ْ‬‫ن َ‬
‫مع ْ‬ ‫م‪ ،‬فَِإذا ن َهَي ْت ُك ُ ْ‬ ‫م عََلى أْنبياِئه ْ‬ ‫خِتلفُهُ ْ‬‫م ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫س َ‬
‫ؤاِله ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ست َطعْت ُ ْ‬ ‫ه ما ا ْ‬ ‫مرٍ فَأُتوا ِ‬
‫من ْ ُ‬ ‫م بأ ْ‬ ‫مْرت ُك ْ‬‫وَِإذا أ َ‬
‫‪62‬‬
‫سارَِية رضي الّله عنه قال ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫‪ -157‬الّثاني ‪ :‬عَ َ‬
‫ن َ‬ ‫ض بْ ِ‬ ‫ح العِْربا ِ‬ ‫جي ٍ‬‫ن أِبي ن َ ِ‬ ‫ْ‬
‫من َْها‬‫ت ِ‬ ‫جل ْ‬ ‫َ‬ ‫ة وَ ِ‬ ‫ة بليغ ً‬ ‫َ‬
‫عظ ً‬ ‫مو ْ ِ‬‫سلم َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫وَعَظ ََنا رسو ُ‬
‫َ‬
‫عظ َ ُ‬
‫ة‬ ‫ل الّله ك َأن ََها موْ ِ‬ ‫من َْها ال ْعُُيون ‪ ،‬فُقل َْنا ‪ :‬يا َرسو َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ب وَذ ََرفَ ْ‬ ‫ال ُْقُلو ُ‬
‫مع َوال ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫طاعَةِ وإ ِ ْ‬ ‫م ب ِت َْقوى الّله‪َ ،‬وال ّ‬
‫س ِْ‬ ‫صيك ُ ْ‬ ‫صَنا ‪ .‬قال ‪ » :‬أو ِ‬ ‫موَد ٍّع فَأوْ ِ‬ ‫ُ‬
‫خِتلفا ً كِثيرا ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سيرى ا ْ‬ ‫م فَ َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬‫ش ِ‬ ‫ن ي َعِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ي ‪ ،‬وَأن ّ ُ‬ ‫م عَب ْد ٌ حبش ٌ‬ ‫مر عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫ت َأ ّ‬
‫ضوا عَل َي َْها‬ ‫ن‪،‬ع ّ‬ ‫مهْدِّيي َ‬ ‫ن ال ْ َ‬‫دي َ‬ ‫ش ِ‬‫خل َُفاِء الّرا ِ‬ ‫سن ّةِ ال ْ ُ‬‫سّنتي وَ ُ‬ ‫مب ُ‬ ‫فَعَل َي ْك ُ ْ‬
‫ل ب ِد ْعَةٍ ضلل َ ٌ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ُ‬
‫ة « رواه أبو‬ ‫مورِ فَإ ِ ّ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫حدَثا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مو ُ‬ ‫جذِ ‪ ،‬وإ ِّياك ُ ْ‬ ‫بالّنوا ِ‬
‫ذي وقال حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫داود ‪ ،‬والترم ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫ضَرا ُ‬‫ل ‪ :‬ال َ ْ‬ ‫ب ‪ ،‬وقي َ‬ ‫جذ ُ « بالذال المعجمة ‪ :‬ال َن َْيا ُ‬ ‫» الّنوا ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫ث ‪ :‬عَ َ‬
‫ن أِبي هريرة رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -158‬الّثال ِ ُ‬
‫َ‬ ‫ن اْلجن ّ َ‬ ‫ُ‬
‫ن أِبي « ‪ِ .‬قي َ‬
‫ل‬ ‫م ْ‬‫ة إ ِل ّ َ‬ ‫خُلو َ‬‫مِتي يد ْ ُ‬ ‫لأ ّ‬‫ل ‪ :‬كُ ّ‬‫سّلم قا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‬ ‫خ َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫ن ي َأبى يا رسول الّله ؟ قا َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ل الجن ّ َ‬ ‫طاعَِني د َ َ‬ ‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫صاِني فََقد ْ أ َِبي « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ع َ‬
‫مرو بن‬ ‫س سَلم َ‬ ‫‪ -159‬الرابع ‪ :‬عن أ َبي مسلم ‪ ،‬وقي َ َ‬
‫ن عَ ْ‬ ‫ة بْ ِ‬ ‫ل ‪ :‬أِبي إ َِيا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫عن ْد َ رسو ِ‬ ‫جل ً أك َ َ‬
‫ل ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ال َك ْوَِع رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫َ‬
‫ل‪»:‬ل‬ ‫طيعُ ‪ .‬قا َ‬‫ست َ ِ‬
‫ل‪:‬لأ ْ‬ ‫ك « َقا َ‬ ‫مين َ‬ ‫ل ‪ » :‬كُ ْ‬
‫ل ِبي ِ‬ ‫مال ِهِ فقا َ‬ ‫سّلم ب ِ ِ‬
‫ش َ‬ ‫و َ‬
‫ما َرفَعها إ َِلى ِفيهِ ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه إ ِل ّ ال ْك ِب ُْر فَ َ‬ ‫استطَعت « ما منعَ ُ‬
‫ن َبشي ِرٍ رضي الّله عنهما‪،‬‬ ‫‪ -160‬اْلخامس ‪ :‬ع َ‬
‫ن بْ ِ‬ ‫ن أِبي عبدِ الّله الن ّعْ َ‬
‫ما ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ُ‬
‫ن‬ ‫ل ‪ » :‬ل َت ُ َ‬
‫سو ّ ّ‬ ‫سّلم يقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫قال‪ :‬س ِ‬
‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه‬ ‫هك ْ‬ ‫جو ِ‬ ‫ن الّله ب َي ْ َ‬
‫ن وُ ُ‬ ‫م أوْ ل َي ُ َ‬
‫خال َِف ّ‬ ‫صُفوفَك ُ ْ‬
‫ُ‬
‫وي‬ ‫سّلم ي ُ َ‬
‫س ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫مسلم ٍ ‪ :‬كان رسو ُ‬ ‫وفي روايةٍ ل ِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ثُ ّ‬
‫م‬ ‫ذا رأى أّنا قَد ْ عََقل َْنا عَن ْ ُ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬‫ح َ‬ ‫سوي ب َِها ال ِْقدا َ‬ ‫ما ي ُ َ‬
‫حّتى كأن ّ َ‬ ‫صُفوفََنآ َ‬ ‫ُ‬
‫جل باِديا ً صد ُْرهُ فقا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ن يكب َّر ‪َ ،‬فرأى ر ُ‬ ‫كاد َ أ ْ‬ ‫م حّتى َ‬ ‫ج َيوما ً ‪ ،‬فقا َ‬ ‫خَر َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م«‪.‬‬ ‫جوهِك ُ ْ‬ ‫ن الّله بْين وُ ُ‬ ‫م أوْ ل َي ُ َ‬
‫خال َِف ّ‬ ‫صفوفَك ُ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫عباد َ الّله ل َُتسوّ ّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫حَترق بي ْ ٌ‬ ‫س ‪ :‬عن أِبي موسى رضي الّله عنه قال ‪ :‬ا ْ‬ ‫سادِ ُ‬ ‫‪ -161‬ال ّ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫دث رسول الّله‬ ‫ح ّ‬‫ما ُ‬ ‫ن الل ّْيل فَل َ ّ‬ ‫َ‬ ‫دين َةِ عََلى أهل ِهِ ِ‬
‫م‬ ‫باْلم ِ‬
‫َ‬ ‫وسّلم ب َ ْ‬
‫ها‬‫م فَأط ِْفُئو َ‬ ‫مت ُ ْ‬
‫ذا ن ِ ْ‬‫م ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫ن هَذِهِ الّنار عَد ُوّ لك ُ ْ‬ ‫م قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫شأِنه ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫م « مّتفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عَن ْك ُ ْ‬
‫‪63‬‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫ساب ِعُ ‪ :‬عَن ْ ُ‬ ‫‪ -162‬ال ّ‬
‫َ‬
‫صاب أْرضا ً‬ ‫َ‬
‫ثأ َ‬ ‫ل غَي ْ ٍ‬ ‫مث َ َ‬ ‫دى واْلعل ْم ِ ك َ َ‬ ‫ن ال ْهُ َ‬ ‫َ‬ ‫ما بَعثني الّله ب ِهِ م‬ ‫مَثل َ‬ ‫ن َ‬ ‫إِ ّ‬
‫ب ال ْك َِثيَر ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ت اْلكل َ وال ْعُ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ماَء فأن َْبت ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫ة ‪ ،‬قب ِل َ ِ‬ ‫طيب َ ٌ‬‫ة َ‬ ‫طائ َِف ٌ‬ ‫ت َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ف َ‬
‫ت الماَء ‪ ،‬فَن ََفعَ الّله بها الّناس فَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وا‬
‫سَق ْ‬ ‫من َْها و َ‬ ‫شرُبوا ِ‬ ‫ب أمسك َ ِ‬ ‫جادِ ُ‬ ‫من َْها أ َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫س ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬
‫ك ماًء َول ت ُن ْب ِ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ل تُ ْ‬ ‫ي ِقيعا ٌ‬ ‫ما هِ َ‬ ‫خَرى ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫طائ َِف ً‬ ‫صا َ‬ ‫عوا‪ .‬وأ َ‬ ‫وََزَر َ‬
‫ن الّله ‪ ،‬وَن ََفَعه ما بعَث َِني الّله به ‪ ،‬فَعَل ِ َ‬
‫م‬ ‫ه ِفي ِدي َ‬ ‫ن فَُق َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫كل فَذ َل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ل من ل َم يرفَع بذل ِ َ ْ‬
‫سل ْ ُ‬
‫ت‬ ‫دى الل ّهِ الذي أْر ِ‬ ‫ل هُ َ‬ ‫ك َرأسا ً وِل َ ْ‬
‫م ي َْقب َ ْ‬ ‫م‪َ ،‬ومث ُ َ ْ ْ َ ْ ْ ِ‬ ‫وعَل ّ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫شُهورِ ‪ ،‬وقي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف عََلى ال ْ َ‬ ‫ه « ِبضم ال َْقا ِ‬ ‫ب ِهِ « متفقٌ عليه ‪ » .‬فُق َ‬
‫ها ‪ ،‬أ َيْ ‪ :‬صاَر فَِقيها ً ‪.‬‬ ‫سرِ َ‬ ‫بك َ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ن ‪ :‬عن جابرٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫م ُ‬ ‫‪ -163‬الّثا ِ‬
‫الله عَل َيه وسّلم ‪» :‬مث َِلي ومث َل ُك ُم ك َمَثل رج َ‬
‫ب‬‫جَنادِ ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫جع َ َ‬‫ل أوْقَد َ َنارا ً فَ َ‬ ‫ُ ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ن النارِ ‪،‬‬ ‫م عَ ِ‬ ‫ُ‬
‫جزِك ْ‬ ‫ح َ‬ ‫عنَها وأَنا آخذ ٌ ب ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن فيَها وهُوَ يذ ُب ّهُ ّ‬ ‫ش ي ََقعْ َ‬ ‫َوال َْفرا ُ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫دي « رواه مسل ٌ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫نم ْ‬ ‫م ت ََفل ُّتو َ‬ ‫وأن ْت ُ ْ‬
‫ذي َيقعُ في‬‫ف ال ّ ِ‬
‫معُْرو ُ‬
‫ذا هُوَ ال َ‬ ‫ش ‪ ،‬هَ َ‬ ‫ْ‬
‫جراد والفَرا ِ‬ ‫حوُ ال َ‬
‫ب « ‪ :‬نَ ْ‬ ‫» ال ْ َ‬
‫جَناد ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫سراوي ِ‬ ‫هي معِْقد ُ ال َِزار وال ّ‬ ‫جَزةٍ ‪ ،‬و ِ‬
‫ح ْ‬
‫مع ُ ُ‬‫ج ْ‬
‫جُز«‪َ :‬‬ ‫الّنار ‪» .‬وال ْ ُ‬
‫ح َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -164‬التاسع ‪ :‬عَن َ‬
‫ق‬
‫مر ب ِلعْ ِ‬ ‫سّلم أ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ة « رواه‬ ‫َ‬
‫ن في أي َّها ال ْب ََرك َ َ‬ ‫حفةِ وقال‪ » :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫ا َ‬
‫كــم ل ت َد ُْرو َ‬ ‫لصاب ِِع َوالص ْ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫م ْ‬ ‫ْ‬ ‫ذا وَقعت ل ُْقم ُ َ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ط َ‬ ‫ها فَل ْي ُ ِ‬ ‫خذ ْ َ‬ ‫م ‪ .‬فَل ْي َأ ُ‬ ‫ة أحدِك ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ه ‪ ْ» :‬إ ِ َ َ‬ ‫وفي رواية ل َ ُ‬
‫ل‬‫دي ِ‬ ‫من ِ‬ ‫ح ي َد َهُ ِبال ْ َ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن ‪َ ،‬ول ي َ ْ‬ ‫شْيطا ِ‬ ‫ذى ‪ ،‬وَل ْي َأك ُل َْها ‪َ ،‬ول ي َد َعَْها َلل ّ‬ ‫ن أَ ً‬‫م ْ‬ ‫ب َِها ِ‬
‫مهِ ال َْبرك َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫ه ل يد ِْري في أيّ ط ََعا ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫صاِبع ُ‬ ‫حّتى ي َل ْعَقَ أ َ‬ ‫َ‬
‫شيٍء من َ ْ‬ ‫عن ْد َ ك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫شي ْ َ‬
‫ه‬
‫شأن ِ ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫حدك ُ ْ‬ ‫ضُر أ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن يَ ْ‬
‫طا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫وفي رواية له ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫م ْ‬ ‫ذا سَقط َت م َ‬
‫ما‬ ‫ط َ‬ ‫ة فَل ْي ُ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫م الل ّْق َ‬ ‫حدِك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫ْ ِ ْ‬ ‫مهِ ‪ ،‬فَإ ِ َ َ‬ ‫عن ْد َ ط ََعا ِ‬ ‫ضَرهُ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫حّتى ي َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ذى‪ ،‬فَْليأك ُْلها ‪َ ،‬ول ي َد َعَْها ِلل ّ‬ ‫َ‬
‫نأ ً‬ ‫َ‬
‫طا ِ‬ ‫كان ب َِها م ْ‬
‫م فيَنا‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫شُر ‪ :‬عن ابن عباس ‪ ،‬رض َ‬ ‫‪ -165‬ال َْعا ِ‬
‫َ‬
‫س إ ِن ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫عظ َةٍ فقال ‪ » :‬أي َّها الّنا ُ‬ ‫سّلم ب َ‬
‫مو ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ق‬‫خل ٍ‬ ‫حَفاةَ عَُراةً غُْرل ً } ك َ َ‬
‫ما ب َد َأَنا أوّ َ‬ ‫ن إ َِلى الّله ت ََعاَلى ُ‬ ‫محشورو َ‬
‫َ‬
‫ن أو ّ َ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫عدا ً عل َي َْنا إ ِّنا ك ُّنا َفا ِ‬
‫ن { ] النبياء ‪ [103 :‬أل وَإ ِ ّ‬ ‫عِلي َ‬ ‫ن ُِعيد ُهُ وَ ْ‬
‫‪64‬‬
‫َ‬
‫سّلم‪ ،‬أل وإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫مةِ ِإبراهيم‬ ‫م ال ِْقَيا َ‬ ‫كسى ي َوْ َ‬ ‫ق يُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫خلئ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب‬
‫ل‪ :‬ياَر ّ‬ ‫شمال فأ َُقو ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ذا َ‬ ‫م َ‬ ‫خذ ُ ب ِهِ ْ‬ ‫مِتى‪ ،‬فَي ُؤْ َ‬ ‫سيجاء برجال م ُ‬
‫نأ ّ‬ ‫ِ ِ َ ٍ ِ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ْ‬ ‫كما َقا َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأُقول َ‬ ‫َ‬ ‫حد َُثوا ب َعْد َ َ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِن ّ َ‬ ‫حاِبي ‪ ،‬في َُقا ُ‬ ‫َ‬
‫ل العَب ْد ُ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ك ل ت َد ِْري َ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫م { إ َِلى قول ِهِ ‪:‬‬ ‫ت ِفيه ْ‬ ‫م ُ‬ ‫شهيدا ً ما د ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ت عَل َْيه ْ‬ ‫ح ‪ } :‬وك ُن ْ ُ‬ ‫صال ِ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫م لَ ْ‬ ‫ل ِلي ‪ :‬إ ِن ّهُ ْ‬ ‫م { ] المائدة ‪ [ 118 ، 117 :‬فَي َُقا ُ‬ ‫حكي ُ‬ ‫زيز ال َ‬ ‫} العَ ِ‬
‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫منذ ُ فاَرقْت َهُ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ن عََلى أعَقاب ِهِ ْ‬ ‫دي َ‬ ‫ي ََزاُلوا مْرت َ ّ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫خُتوِني َ‬ ‫م ْ‬ ‫» غُْرل ً « أيْ ‪ :‬غَي َْر َ‬
‫ل ‪ ،‬رضي الّله‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫مغَّف ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن أِبي سعيدٍ عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫شَر ‪ :‬عَ ْ‬ ‫حاِدي عَ َ‬ ‫‪ -166‬ال ْ َ‬
‫ف وقا َ‬
‫ل‬ ‫خذ ْ ِ‬ ‫عن ال َ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ن ََهى رسو ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫س ّ‬ ‫سُر ال ّ‬ ‫ن ‪ ،‬وي َك ْ ِ‬ ‫ه ي َْفَقأ ال ْعَي ْ َ‬ ‫صي ْد َ ‪ ،‬ول ي َن ْك َأ ال ْعَد ُوّ ‪ ،‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ه ل يْقت ُ ُ‬ ‫‪ » :‬إ ِن ّ ُ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫ف ‪ ،‬فَن ََهاهُ وقال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫مغَّف ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن قريبا لب ْ ِ‬ ‫وفي رواية ‪ :‬أ ّ‬
‫صْيدا ً «‬ ‫صيد ُ َ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِن َّها ل ت َ ِ‬ ‫ف وَقا َ‬ ‫خذ ْ ِ‬ ‫سّلم ن ََهى عن ال َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ك أن رسو َ‬ ‫َ‬ ‫حد ّث ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫م عاد َ فقا َ‬
‫ه‬
‫سلم ‪ ،‬ن ََهى عَن ْ ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ل‪:‬أ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ك َأبدا ً ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ف ‪،‬؟ ل أك َل ّ ُ‬ ‫خذِ ُ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫م عُد ْ َ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫ن الخطاب ‪ ،‬رضي الّله‬ ‫َ‬
‫مَر ب َ‬
‫ت عُ َ‬‫ة قال ‪َ :‬رأي ْ ُ‬ ‫س بن ربيع َ‬‫ِ‬ ‫ن عاب‬ ‫‪ -167‬وع ْ‬
‫ما‬
‫جٌر َ‬‫ح َ‬
‫ك َ‬‫م أ َن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ِ :‬إني أعْل َ ُ‬ ‫سوَد َ وي َُقو ُ‬ ‫َ‬
‫ي َعِْني ال ْ‬ ‫جَر‬
‫ح َ‬‫ل ال ْ َ‬‫عنه ‪ ،‬ي َُقب ّ ُ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫ضّر ‪ ،‬ول َ ْ‬
‫ول أّني رأي ْ ُ‬ ‫ت َن َْفعُ ول ت َ ُ‬
‫ك ما قَب ّل ُْتكَ ‪ ..‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ي َُقب ّل ُ َ‬

‫‪ -17‬باب في وجوب النقياد لحكم الله تعالى‬


‫ي عن‬ ‫ُ‬
‫ه َ‬
‫مَر بمعروف أو ن ُ ِ‬
‫دعي إلى ذلك ‪ ،‬وأ ِ‬‫وما يقوله من ُ‬
‫منكر‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فل وربك ل يؤمنون حتى يحكموك فيما‬
‫شجر بينهم‪ ،‬ثم ل يجدوا في أنفسهم حرجا ً مما قضيت‪،‬‬
‫ويسلموا تسليما ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الّله‬
‫ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا‪ :‬سمعنا وأطعنا‪ ،‬وأولئك‬
‫‪65‬‬
‫هم المفلحون { ‪.‬‬
‫وفيه من الحاديث حديث أبي هريرة المذكور في أول‬
‫الباب قبله )انظر الحديث رقم ‪ (156‬وغيره من الحاديث‬
‫فيه‪.‬‬
‫َ‬
‫ت عََلى رسو ِ‬
‫ل‬ ‫ما ن ََزل َ ْ‬ ‫‪ -168‬عن أِبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ل َ ّ‬
‫ما ِفي الرض‬ ‫ت وَ َ‬ ‫سموا ِ‬ ‫سّلم ‪ } :‬لل ّهِ ما في ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫م ب ِهِ الّله{ الية ]البقرة‬ ‫خفوهُ ُيحاسب ْك ُ ْ‬ ‫م أ َوْ ت ُ ْ‬ ‫سك ُ ْ‬
‫َ‬
‫وإن تبدوا ماِفي أن ُْف ِ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب رسول الّله َ‬ ‫صحا ِ‬ ‫ك عََلى أ ْ‬ ‫شت َد ّ ذل َ‬ ‫‪ [ 283‬ا ْ‬
‫كب َفقاُلوا ‪:‬‬ ‫كوا عََلى الّر َ‬ ‫َ‬
‫م بَر ُ‬ ‫سّلم‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وا رسول الّله َ‬ ‫فأت ْ‬
‫صيام‬ ‫جهاد َ َوال ّ‬ ‫صل َةَ َوال ْ ِ‬ ‫طيقُ ‪ :‬ال ّ‬ ‫ما ن ُ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ن العما ِ‬
‫َ‬
‫م َ‬ ‫ل الّله ك ُل َّفَنا ِ‬ ‫أ َيْ رسو َ‬
‫ل الّله‬ ‫ت علي ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ل رسو ُ‬ ‫طيُقَها ‪ .‬قا َ‬ ‫ة َول ن ُ ِ‬ ‫ك هَذِهِ الي َ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وَقَد َ أْنزل ْ‬ ‫صدق َ‬ ‫َوال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫كتاَبين ِ‬ ‫ل ال ْ ِ‬ ‫ل أه ْ ُ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫ن ت َُقولوا ك َ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫سّلم ‪» :‬أُتري ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مْعنا وَأطعَْنا غُْفراَنك َرب َّنا وَإ ِلي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ل ُقولوا ‪ :‬س ِ‬ ‫معَْنا َوعصيَنا ؟ ب َ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫م‪َ :‬‬ ‫قَْبلك ْ‬
‫ل الّله ت ََعاَلى‬ ‫م ‪ ،‬أ ََنز َ‬ ‫سنتهُ ْ‬
‫َ‬
‫ت ب َِها أل ْ ِ‬ ‫ذلَق ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ها ال َْقو ُ‬ ‫ما اقْت ََرأ َ َ‬ ‫صيُر « فَل َ ّ‬ ‫اْلم ِ‬
‫ن‬
‫ل آم َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫منو َ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ن َرب ّهِ َوال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِإلي ْهِ ِ‬ ‫ل ِبما أ ُن ْزِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ها ‪ } :‬آم َ‬ ‫في إ ِْثر َ‬
‫كتبه ورسله ل نفرقُ بي َ‬
‫سلهِ َوقالوا سمعَْنا‬ ‫ن ُر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حدٍ ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ِبالّله َوملئ ِك َت ِهِ و ُ ِ َ ُ ُ ِ‬
‫خَها الّله‬ ‫س َ‬ ‫ما فعَُلوا ذلك ن َ َ‬ ‫مصيُر { فَل َ ّ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ك َرب َّنا وَإ ِل َي ْ َ‬ ‫وََأطْعنا غُْفَران َ‬
‫ما‬ ‫سعََها ل ََها َ‬ ‫ف الّله ن َْفسا ً إ ِل ّ وُ ْ‬ ‫ل ‪ } :‬ل ُيكل ّ ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫ل الّله عَّز وَ َ‬ ‫ت ََعاَلى ‪ ،‬فَأ َن َْز َ‬
‫خط َأ َْنا {‬ ‫سيَنا َأو أ َ ْ‬ ‫ن نَ ِ‬ ‫خذ َْنا إ ِ ْ‬ ‫ت ‪َ ،‬رب َّنا ل ُتؤا ِ‬ ‫سب ْ‬ ‫ما اك ْت َ َ‬ ‫ت وَعَل َي َْها َ‬ ‫سب ْ‬ ‫كَ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه عََلى ال ّ ِ‬ ‫مل ْت َ ُ‬ ‫ما ح َ‬ ‫صرا ً ك َ َ‬ ‫ل عَل َي َْنا إ ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫م } َرب َّنا َول ت َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫َقا َ‬
‫م‬‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ة ل ََنا ب ِهِ { َقا َ‬ ‫طاقَ َ‬ ‫مال َ‬ ‫مل َْنا َ‬ ‫ح ّ‬
‫م } َرب َّنا ول ت ُ َ‬ ‫ل‪ :‬نعَ ْ‬ ‫قَب ْل َِنا { َقا َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صرَنا عَلى الَقوم ِ‬ ‫ولَنا فان ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مَنا أْنت َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ف عَّنا واغِْفْر ل ََنا َواْر َ‬ ‫} واعْ ُ‬
‫م ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ل ‪ :‬نع َ ْ‬ ‫ن { َقا َ‬ ‫كاِفري َ‬ ‫ال ْ َ‬

‫محدثات المور‬‫دع و ُ‬‫‪ -18‬باب الّنهي عن الب ِ َ‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬فماذا بعد الحق إل الضلل { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ما فرطنا في الكتاب من شيء { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الّله‬
‫والرسول { ‪ :‬أي الكتاب والسنة‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وأن هذا صراطي مستقيما ً فاتبعوه‪ ،‬ول‬
‫‪66‬‬
‫تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬قل إن كنتم تحبون الّله فاتبعوني يحببكم‬
‫الّله‪ ،‬ويغفر لكم ذنوبكم { ‪.‬‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫وأما الحاديث فكثيرة جدا ً وهي مشهورة فنقتصر على‬
‫طرف منها‪:‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ ،‬قالت قال رسو ُ‬ ‫‪ -169‬عن عائش َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ه فُهو َرد ّ « متف ٌ‬‫من ْ ُ‬ ‫ما ل َي ْ َ‬
‫س ِ‬ ‫مرَِنا هَ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ث في أ ْ‬
‫حد َ‬
‫نأ ْ‬‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫مُرَنا فَُهو رد ّ « ‪.‬‬ ‫س عَل َي ْهِ أ ْ‬ ‫مل ً ل َي ْ َ‬ ‫لع َ‬ ‫م َ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وفي رواية لمسلم ٍ ‪َ » :‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -170‬وعن جابرٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬كان رسو ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ضب ُ‬ ‫شت َد ّ غَ َ‬‫ه ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫عل صوْت ُ ُ‬ ‫ت عي َْناهُ ‪ ،‬و َ‬ ‫حمّر ْ‬ ‫طب ا ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬إ ِ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حتى ك َأ َ‬
‫ت‬‫ل ‪ » :‬ب ُعِث ْ ُ‬ ‫م « َويُقو ُ‬ ‫ساك ُ ْ‬‫م ّ‬ ‫مو َ‬ ‫حك ُ ْ‬ ‫صب ّ َ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫ش ي َُقو ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫ج‬‫َ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سطى ‪،‬‬ ‫صب ُعَي ْهِ ‪ ،‬السَباب َةِ ‪َ ،‬والوُ ْ‬ ‫ن بين أ ْ‬ ‫ة ك ََهاتْين « وَي َْقر ُ‬ ‫ساع ُ‬ ‫أَنا وال ّ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫دى هد ْ ُ‬ ‫خي َْر ال ْهَ ْ‬ ‫ب الّله ‪ ،‬و َ‬ ‫ث ك َِتا ُ‬ ‫حدي َ‬ ‫خيَر ال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما ب َعْد ُ ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ل‪ » :‬أ ّ‬ ‫وَي َُقو ُ‬
‫ضلل َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَ َ‬
‫ة‬ ‫ل ب ِد ْعَةٍ َ‬ ‫حدَثات َُها وك ُ ّ‬ ‫م ْ‬
‫مورِ ُ‬ ‫شّر ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مد َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ُ‬
‫مال َفلهْل ِهِ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ » :‬أَنا أوْلى ب ُك ّ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫م يُقو ُ‬
‫ن ت ََرك َ‬ ‫م ْ‬ ‫سهِ ‪َ .‬‬ ‫ن ن َْف ِ‬ ‫م ْ‬ ‫من ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫« ثُ ّ‬
‫َ‬
‫ي « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ي وعَل َ ّ‬ ‫ضَياعًا‪ ،‬فَِإل ّ‬ ‫ك د َْينا ً أوْ َ‬ ‫ن ت ََر َ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ب‬‫ساب ِقُ في با ِ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫ديث ُ ُ‬
‫ح ِ‬‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪َ ،‬‬ ‫سارِي َ َ‬ ‫ن ال ْعِْرَباض بن َ‬ ‫وع ِ‬
‫ة‪.‬‬
‫سن ّ ِ‬ ‫حاَفظةِ عََلى ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬

‫ة‬
‫ة أو سيئ ً‬ ‫ة حسن ً‬‫سن ّ ً‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫س ّ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫‪ -19‬باب في َ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا‬
‫وذرياتنا قرة أعين‪ ،‬واجعلنا للمتقين إماما ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا { ‪.‬‬
‫ن عبدِ الّله ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ك ُّنا‬ ‫ب‬ ‫جرير‬ ‫و‬ ‫عمر‬‫َ‬ ‫بي‬ ‫‪ -171‬عَن أ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫سّلم َفجاءهُ قوْ ٌ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬
‫عْند رسو ِ‬ ‫در الّنهارِ ِ‬‫ص ْ‬
‫في َ‬
‫‪67‬‬
‫َ‬
‫م ‪ ،‬بل كلهم‬ ‫مُته ْ‬ ‫ف عا ّ‬ ‫سيو ِ‬ ‫مَتقّلدي ال ّ‬ ‫جتابي الّنمار أو ال َْعباِء ‪ُ .‬‬ ‫م ْ‬ ‫عَُراةٌ ُ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ِ ،‬لما َرأى‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫ه رسو ِ‬ ‫مضَر ‪َ ،‬فتمّعر وج ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ‪َ ،‬فصّلى ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ذن وأَقا َ‬ ‫م خرج ‪ ،‬فَأمر بلل ً فَأ ّ‬ ‫ل ثُ ّ‬ ‫ن ال َْفاقة ‪ ،‬فدخ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ب ِهِ ْ‬
‫َ‬
‫س‬
‫ن ن َْف ُ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫م الذي خلقك ُ ْ‬ ‫س ات ُّقوا َرب ّك ُ ُ‬ ‫ل ‪َ} :‬يا أي َّها النا ُ‬ ‫ب ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫خط َ‬ ‫َ‬
‫خَرى‬ ‫ة ال ْ‬ ‫م َرِقيبًا{ ‪َ ،‬والي ُ‬ ‫علي ْك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن الّله َ‬ ‫خرِ الية‪ } :‬إ ِ ّ‬ ‫حدةٍ { إ َِلى آ ِ‬ ‫َوا ِ‬
‫َ‬
‫ن آمُنوا ات ُّقوا الّله وْلتنظ ُْر ن َْف ٌ‬
‫س‬ ‫ذي َ‬ ‫شرِ ‪َ } :‬يا أي َّها ال ّ ِ‬ ‫ال ِّتي في آخر اْلح ْ‬
‫ما قَدمت ل ِغَد{ تص َ‬
‫صاع‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ث َوْب ِهِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫همهِ ِ‬ ‫ن دِْر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِديَنارِهِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫دق َر ُ‬ ‫ٍ َ ّ‬ ‫ّ ْ‬ ‫ّ‬
‫صاِر‬ ‫َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫مرةٍ فَ َ‬ ‫حّتى َقا َ‬
‫ن الن ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫جاءَ َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬ولوْ ِبشقّ ت َ ْ‬ ‫ره َ‬ ‫صاِع َتم ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ُّره ِ‬
‫حّتى‬ ‫س َ‬ ‫م َتتاب َعَ الّنا ُ‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫عجز ْ‬ ‫ل قَد ْ َ‬ ‫ه َتعجُز عَن َْها ‪ ،‬ب َ ْ‬ ‫ت ك َّف ُ‬ ‫صّرةٍ كاد ْ‬ ‫بِ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه رسو ِ‬ ‫ج َ‬ ‫تو ْ‬ ‫ب ‪ ،‬حّتى َرأي ْ ُ‬ ‫طعا َم ٍ َوثيا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ومي ْ ِ‬ ‫ت كَ ْ‬ ‫َرأي ْ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ة ‪ ،‬فقال رسو ُ‬ ‫ه مذ ْهَب َ ٌ‬ ‫ل ك َأن ّ ُ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬يتهل ّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫ة فَل َ َ‬
‫عم َ‬
‫ل‬ ‫ن َ‬ ‫جُر م ْ‬ ‫ها‪ ،‬وأ ْ‬ ‫جُر َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫حسن ً‬ ‫ة َ‬ ‫سن ً‬ ‫سلم ُ‬ ‫ن في ال ِ ْ‬ ‫س ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫ن في‬ ‫م َ‬ ‫بها من بعده من غَير أ َن ينُقص م ُ‬
‫س ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫شيٌء ‪ ،‬و َ‬ ‫جورهِ ْ‬ ‫نأ ُ‬ ‫َ ِ ْ‬ ‫َِ ِ ْ َْ ِ ِ ِ ْ ْ ِ ْ ْ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن بْعده ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ب َِها ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عليه وِْزرها وَِوزُر َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ة َ‬ ‫ة سّيئ ً‬ ‫سن ّ ً‬ ‫سلم ِ ُ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يٌء « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ش ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن أْوزاره ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ن ي َن ُْق َ‬ ‫غَي ْرِ أ ْ‬
‫حد َةٌ ‪.‬‬ ‫مو َ ّ‬ ‫ف باء ُ‬ ‫جيم ِ وبعد ال َل ِ ِ‬ ‫هو بال ِ‬ ‫جَتابي الّنمارِ « ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه‪ُ »:‬‬ ‫قَوْل ُ ُ‬
‫معَْنى »‬ ‫طط ‪ .‬وَ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ف ُ‬ ‫صو ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ساٌء ِ‬ ‫ي ‪ :‬كِ َ‬ ‫مَرة‪ ،‬وَهِ َ‬ ‫مع ُ ن َ ِ‬ ‫ماُر ‪ :‬ج ْ‬ ‫والن ّ َ‬
‫َ‬
‫ب«‪:‬‬ ‫جو ْ ُ‬ ‫ها في رؤوسهم ‪ » .‬وال ْ َ‬ ‫خَرُقو َ‬ ‫سيَها قد ْ َ‬ ‫جتابيها « أي ‪ :‬لب ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫وادِ {‬ ‫خَر بال ْ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫جاُبوا ال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫مود َ ال ّ ِ‬ ‫ه ت ََعاَلى ‪ } :‬وث َ ْ‬ ‫ه قَوْل ُ ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ال َْقط ْعُ ‪ ،‬وَ ِ‬
‫معَّر « هو بالعين المهملة ‪ ،‬أ َيْ ‪ :‬ت ََغيَر‬ ‫ه » تَ َ‬ ‫ول ُ‬ ‫حُتوهُ وَقَط َُعوهُ ‪ .‬وَقَ ْ‬ ‫أي ْ ‪ :‬ن َ َ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ .‬وَقَوْل ُ ُ‬
‫ه‬ ‫صْبرت َي ْ ِ‬ ‫مها ‪ ،‬أيْ ‪َ :‬‬ ‫ن « بفتح الكاف وض ّ‬ ‫مي ْ ِ‬ ‫ت ك َوْ َ‬ ‫ه‪َ » :‬رأي ْ ُ‬ ‫ول ُ‬ ‫‪ .‬وَقَ ْ‬
‫َ‬
‫ة« هـو بالذال المعجمةِ ‪ ،‬وفتح الهاِء والباِء الموحدة ‪،‬‬ ‫مذ ْهَب َ ٌ‬ ‫‪ » :‬ك َأّنه َ‬
‫دال‬ ‫ة « بِ َ‬ ‫مد ْهُن َ ٌ‬ ‫ل‪ُ »:‬‬ ‫م فََقا َ‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫حَفه ب َعْ ُ‬ ‫ص ّ‬ ‫ض وغَي ُْرهُ ‪ .‬و َ‬ ‫عَيا ٌ‬ ‫ه ال َْقاضي ِ‬ ‫َقال َ ُ‬
‫ح‬‫صحي ُ‬ ‫مي ْدِيّ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫ضب َط َ ُ‬ ‫ذا َ‬ ‫مهملةٍ وضم الهاِء وبالنون ‪ ،‬وَك َ َ‬
‫ست َِناُرة ‪.‬‬ ‫صَفاُء َوال ْ‬ ‫ن ‪ :‬ال ّ‬ ‫جهَي ْ ِ‬ ‫مَراد ُ ب ِهِ عََلى ال ْوَ ْ‬ ‫ل ‪َ .‬وال ْ ُ‬ ‫شُهوُر هُوَ ال َوّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -172‬وعن ابن مسعودٍ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ل‬‫م الوّ ِ‬ ‫ن آد َ‬ ‫كا َ َ‬ ‫ظلما ً إ ِل ّ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫س ت ُْقت َ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ليس ِ‬
‫ن عَلى اب ِ‬ ‫ن َ نْف ٍ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫و َ‬
‫ل « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ن ال َْقت ْ َ‬ ‫س ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫كان أّول َ‬ ‫ه َ‬ ‫مَها لن ّ ُ‬ ‫ند ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ك ِْف ٌ‬

‫‪68‬‬
‫‪ -20‬باب في الدللة على خير‬
‫والدعاء إلى هدى أو ضللة‬
‫قال تعالى‪ } :‬وادع إلى ربك { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة‬
‫الحسنة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وتعاونوا على البر والتقوى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير { ‪.‬‬
‫صارِيّ رضي الّله عنه‬ ‫َ‬
‫رو الن ْ َ‬
‫م ٍ‬‫ة ْبن ع ْ‬ ‫‪ -173‬وعن أ َِبي مسعودٍ ُ‬
‫عقب َ َ‬
‫ل عََلى َ‬
‫خي ْرٍ َفل ُ‬
‫ه‬ ‫ن دَ ّ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫عل ِهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جرِ َفا ِ‬ ‫مث ُ َ‬
‫لأ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -174‬وعن أ َِبي هريرة رضي الّله عنه َأن رسو َ‬
‫كان ل َه من ال َجر مث ْ ُ ُ‬
‫ه‬
‫ن ت َب ِعَ ُ‬‫جورِ م ْ‬ ‫لأ ُ‬ ‫ْ ِ ِ‬ ‫دى َ َ ُ ِ َ‬ ‫عا إ َِلى هُ ً‬‫ن دَ َ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬م ْ‬ ‫و َ‬
‫كم ُ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ن عَل َي ْهِ ِ‬
‫كا َ‬ ‫ضل َل َةٍ َ‬
‫عا إ َِلى َ‬ ‫ن دَ َ‬‫م ْ‬‫شْيئا ً ‪ ،‬و َ‬
‫هم َ‬ ‫جورِ ِ‬ ‫نأ ُ‬ ‫ص ذل ِ َ ِ ْ‬ ‫ل ين ُْق ُ‬
‫شْيئا ً « رواه مسلم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ن آَثا ِ‬
‫مه ِ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ك ِ‬ ‫ص ذل َ‬‫ه ل ينُق ُ‬ ‫ن ت َب ِعَ ُ‬
‫م ْ‬‫ل آَثام ِ َ‬
‫مث ْ ُ‬
‫ال ِث ْم ِ ِ‬
‫عدِيّ رضي الّله عنه َأن‬ ‫سا ِ‬ ‫ن سعدٍ ال ّ‬ ‫س سهل ب ِ‬ ‫‪ -175‬وعن أبي العبا ِ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ن الّراي َ َ‬ ‫خي ْب ََر ‪ » :‬لعْط ِي َ ّ‬ ‫م َ‬ ‫سّلم قال ي َوْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو َ‬
‫ه الّله‬ ‫ه ‪ ،‬وَُيحب ّ ُ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫ب الّله ور ُ‬ ‫ح الّله عََلى ي َد َي ْهِ ‪ُ ،‬يح ّ‬ ‫جل ً ي َْفت َ ُ‬ ‫غدا ً َر ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫ما أصب َ‬ ‫ها ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫طا َ‬ ‫م ي ُعْ َ‬ ‫م أي ّهُ ْ‬ ‫ن ل َي ْل َت َهُ ْ‬ ‫دوكو َ‬ ‫س يَ ُ‬‫ت الّنا ُ‬ ‫ه « فََبا َ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وََر ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫جو أ ْ‬ ‫م َير ُ‬ ‫سّلم ‪ :‬ك ُل ّهُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫س غَد َْوا عََلى رسو ِ‬ ‫الّنا ُ‬
‫ل الّله‬ ‫ل ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ن أبي طالب ؟ « َفقي َ‬ ‫َ‬ ‫يب‬ ‫ن عل‬ ‫َ‬ ‫ي ُعْ َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ها ‪ ،‬فقال‪ » :‬أي ْ‬ ‫طا َ‬
‫ل الّله‬ ‫سُلوا إ ِل َي ْهِ « فَأ ُِتي ب ِهِ ‪ ،‬فََبصقَ رسو ُ‬ ‫َ‬
‫شَتكي عَي ْن َْيه قال ‪ » :‬فَأْر ِ‬ ‫هو ي َ ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ن بِ ِ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫حّتى ك َأ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فََبرأ َ‬ ‫سّلم في عْيني ْهِ ‪َ ،‬ودعا ل َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ي رضي الّله عنه ‪ :‬يا رسول الّله‬ ‫َ‬
‫َوجعٌ ‪ ،‬فأعْ َ‬
‫ة ‪ .‬فقال عل ّ‬ ‫طاهُ الّراي َ َ‬
‫ل ‪ » :‬ان ُْفذ ْ عََلى ِرسل ِ َ‬ ‫مث ْل ََنا ؟ فََقا َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬‫حّتى ت َن ْزِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫كوُنوا ِ‬ ‫حّتى ي َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫أقات ُِله ْ‬
‫ن حقّ الّله‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما ي ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫خبْرهُ ْ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬وَأ َ ْ‬ ‫م إ َِلى ال ِ ْ‬ ‫م اد ْعُهُ ْ‬ ‫م‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ساحت ِهِ ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ر‬
‫م ِ‬ ‫ح ْ‬‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫خي ٌْر ل َ َ‬ ‫حدا ً َ‬ ‫جل ً َوا ِ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫ن ي َهْدِيَ الّله ب ِ َ‬ ‫ت ََعاَلى ِفيهِ ‪َ ،‬فوالّله ل َ ْ‬
‫م« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫الن ّعَ َ‬
‫سل ِ َ‬
‫ك«‬ ‫دثون ‪ ،‬قوْل ُ ُ‬
‫ه ‪ » :‬رِ ْ‬ ‫ن ويتح ّ‬ ‫ضو َ‬‫خو ُ‬ ‫ن « ‪ :‬أ َيْ ي ُ‬ ‫كو َ‬‫دو ُ‬‫قوله ‪ » :‬ي َ ُ‬
‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫سُر أفْ َ‬
‫ص ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬وال ْك َ ْ‬ ‫حَها ل ُغََتا ِ‬‫بكسر الراِء وبَفت ِ‬
‫‪69‬‬
‫‪ -176‬وعن َأنس رضي الّله عنه أ َن فَتى م َ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫م قال ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫سل َ َ‬‫نأ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ ً‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت ُفلنا فِإنه‬ ‫ل ‪ » :‬ائ ْ ِ‬ ‫ما أتجهُّز ب ِهِ ؟ َقا َ‬ ‫مِعي َ‬‫الّله إ ِّني أِريد ال ْغَْزوَ ولْيس َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ض « فَأَتاهُ فقال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫مرِ َ‬ ‫جهَّز فَ َ‬ ‫ن تَ َ‬‫قَد ْ كا َ‬
‫ت ب ِهِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا‬ ‫ك السلم ويُقو ُ َ‬ ‫سّلم ي ُْقرئ ُ َ‬
‫جهّْز َ‬ ‫طني الذي ت َ‬ ‫ل ‪ :‬أعْ ِ‬ ‫ّ َ ََ‬ ‫و َ‬
‫شْيئا ً ‪َ ،‬فوالّله ل‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ُفلن َ ُ‬
‫من ْ ُ‬‫سي ِ‬
‫حب ِ ِ‬ ‫ت ب ِهِ ‪ ،‬ول ت ْ‬ ‫جهّْز ُ‬ ‫طيهِ الذي ت َ‬ ‫ة أعْ ِ‬
‫ك ِفيهِ ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ك لَ ِ‬ ‫شْيئا ً فَي َُباَر َ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬‫ن ِ‬ ‫سي َ‬‫حب ِ ِ‬‫تَ ْ‬

‫‪ -21‬باب التعاون على البّر والتقوى‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وتعاونوا على البر والتقوى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والعصر‪ ،‬إن النسان لفي خسر‪ ،‬إل الذين‬
‫آمنوا وعملوا الصالحات‪ ،‬وتواصوا بالحق‪ ،‬وتواصوا‬
‫بالصبر { قال المام الشافعي رحمه الّله كلما ً معناه‪ :‬إن‬
‫الناس أو أكثرهم في غفلة عن تدبر هذه السورة‪.‬‬
‫ي الّله عنه َقا َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ي رض َ‬ ‫‪ -177‬عن أبي عبدِ الرحمن زيدِ بن خالدٍ ال ْ ُ‬
‫جَهن ّ‬
‫ل الّله‬ ‫غاِزيا ً في َ‬
‫سِبي ِ‬ ‫ن جهَّز َ‬‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫خي ْرٍ فََقد ْ غََزا« متفقٌ عليه ‪.‬‬‫غاِزيا ً في أ َهْل ِهِ ب ِ َ‬ ‫خل َ َ‬
‫ف َ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫فََقد ْ غََزا وَ َ‬
‫صّلى‬ ‫خدري رضي الّله عن َ‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬‫ُ‬ ‫‪ -178‬وعن أِبي سعيدٍ ال ُ ْ ِ ّ‬
‫ث‬ ‫ل فقا َ‬
‫ل ‪ » :‬ل ِي َْنبعِ ْ‬ ‫ن هُذ َي ْ ٍ‬
‫م ْ‬ ‫ث ب َْعثا ً ِإلى َبني ِلحيا َ‬
‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ب َعَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ما « رواه مسلم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل َر ُ َ‬‫ن كُ ّ‬
‫جُر ب َي ْن َهُ َ‬
‫ما َوال ْ‬‫حد ُهُ َ‬
‫نأ َ‬‫جلي ْ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫س رضي الّله عنهما أ ّ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -179‬وعن اب ِ‬
‫م ؟ « قاُلوا ‪:‬‬ ‫ن اْلقوْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫حاِء فقال‪َ » :‬‬ ‫كبا ً بالّروْ َ‬ ‫ير ْ‬ ‫سّلم ل َِق َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫المسل ِمون ‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬م َ‬
‫ت إ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ل الّله« فََرفَعَ ْ‬ ‫ت ؟ قال ‪» :‬رسو ُ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ ُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا َ‬
‫جٌر « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫كأ ْ‬ ‫م وَل َ ِ‬ ‫ج ؟ قال ‪َ » :‬نع ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ذا َ‬ ‫ت ‪ :‬أل َهَ َ‬ ‫صب ِّيا فََقال َ ْ‬ ‫مَرأةٌ َ‬ ‫ْ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫شعَرِيّ رض َ‬ ‫ن أ َِبي موسى ال َ ْ‬ ‫‪ -180‬وَعَ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫مَر‬‫ن الذي ي ُن َّفذ ُ ما أ ِ‬ ‫مي ُ‬ ‫م ال َ ِ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬‫خازِ ُ‬ ‫ه قال‪ » :‬ال َ‬ ‫سّلم أن ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ُ‬
‫مَر ل َ ُ‬
‫ه ب ِهِ‬ ‫ه ِإلى الذي أ ِ‬ ‫ه فَي َد ْفَعُ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫موّفرا ً ‪ ،‬ط َي ّب َ ً‬
‫ة ب ِهِ ن َْف ُ‬ ‫مل ً َ‬ ‫كا ِ‬ ‫طيهِ َ‬ ‫ب ِهِ ‪ ،‬فَي ُعْ ِ‬
‫َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صد ّقَي ْ ِ‬‫مت َ َ‬
‫حد ُ ال ُ‬‫أ َ‬

‫‪70‬‬
‫ضب ُ‬ ‫ُ‬
‫ن«‬‫مَتصد ّقَي ْ ِ‬
‫طوا » ال ُ‬ ‫مَر ب ِهِ « و َ‬ ‫ما أ ِ‬
‫طي َ‬
‫وفي رواية ‪ » :‬الذي ي ُعْ ِ‬
‫ما‬
‫مِع وكلهُ َ‬ ‫ه عََلى الج ْ‬ ‫بفتح القاف مع كسر النون على الت ّث ْن ِي َةِ ‪ ،‬وعَك ْ ُ‬
‫س ُ‬
‫ح‪.‬‬
‫حي ٌ‬
‫ص ِ‬
‫َ‬

‫‪ -22‬باب النصيحة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما المؤمنون إخوة { ‪.‬‬
‫سّلم‪:‬‬
‫و َ‬‫ه َ‬‫عل َي ْ ِ‬‫ه َ‬‫صّلى الل ّ ُ‬‫وقال تعالى إخبارا ً عن نوح َ‬
‫سّلم‪ } :‬وأنا‬‫و َ‬‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬
‫} وأنصح لكم { وعن هود َ‬
‫لكم ناصح أمين { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث‪:‬‬

‫َ‬ ‫ة تميم ب َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -181‬فال َوّ ُ‬


‫دارِيّ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ن‬ ‫ن أْوس ال ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل ‪ :‬عن أِبي ُرقي ّ َ َ‬
‫ن؟‬ ‫ة « قُل َْنا ‪ :‬ل ِ َ‬
‫م ْ‬ ‫ح ُ‬‫صي َ‬‫ن الن ّ ِ‬ ‫دي ُ‬‫ل‪ » :‬ال ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫سلم‬ ‫م ْ‬
‫م « رواه ُ‬ ‫مت ِهِ ْ‬
‫عا ّ‬
‫ن وَ َ‬ ‫مي َ‬‫سل ِ ِ‬‫م ْ‬ ‫مةِ ال ُ‬
‫سول ِهِ وَلئ ّ‬ ‫ل » لّله وَل ِك َِتاب ِهِ وِلر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫‪.‬‬

‫ن عبدِ الّله رضي الّله عنه قال ‪َ :‬باي َعْ ُ‬


‫ت‬ ‫ن جرير ب ْ ِ‬ ‫‪ -182‬الّثاني ‪ :‬عَ ْ‬
‫صل َةِ ‪ ،‬وِإيَتاءِ الّز َ‬
‫كاةِ ‪،‬‬ ‫سّلم َ‬
‫على ‪ :‬إ َِقام ِ ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬‫َرسو َ‬
‫سل ِم ٍ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ل ُ‬‫ح ِلك ّ‬
‫ص ِ‬
‫َوالن ّ ْ‬
‫ث ‪ :‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن أَنس رضي الّله عنه عن النب ّ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -183‬الّثال ُ‬
‫ب لَ ِ‬ ‫وسّلم قال ‪ » :‬ل َ يؤْم َ‬
‫سهِ «‬ ‫ب ل ِن َْف ِ‬
‫ح ّ‬
‫ما ي ُ ِ‬‫خيهِ َ‬ ‫ح ّ‬
‫حّتى ي ُ ِ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫نأ َ‬‫ُ ِ ُ‬ ‫َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫عن المنكر‬
‫‪ -23‬باب المر بالمعروف والنهي َ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير‪،‬‬
‫ويأمرون بالمعروف‪ ،‬وينهون عن المنكر‪ ،‬وأولئك هم‬
‫المفلحون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬كنتم خير أمة أخرجت للناس‪ :‬تأمرون‬

‫‪71‬‬
‫بالمعروف وتنهون عن المنكر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬خذ العفو‪ ،‬وأمر بالعرف‪ ،‬وأعرض عن‬
‫الجاهلين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء‬
‫بعض‪ :‬يأمرون بالمعروف‪ ،‬وينهون عن المنكر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على‬
‫لسان داود وعيسى ابن مريم‪ ،‬ذلك بما عصوا وكانوا‬
‫يعتدون‪ :‬كانوا ل يتناهون عن منكر فعلوه؛ لبئس ما كانوا‬
‫يفعلون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن‬
‫ومن شاء فليكفر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬فاصدع بما تؤمر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فأنجينا الذين ينهون عن السوء‪ ،‬وأخذنا‬
‫الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون { ‪ .‬واليات‬
‫في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫وأما الحاديث‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫دريّ رضي الّله عنه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫خ ْ‬‫ل ‪ :‬عن َأبي سعيدٍ ال ُ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫‪ -184‬فال ّ‬
‫مْنكرا ً‬ ‫َ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬
‫كم ُ‬‫من ْ ُ‬
‫ن َرأى ِ‬ ‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫ست َط ِعْ َفبَقلبهِ وَذ َل َ َ‬
‫ك‬ ‫ن لَ ْ‬
‫م يَ ْ‬ ‫سان ِهِ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬‫سَتطعْ فب ِل ِ َ‬
‫م يَ ْ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫فَْليغي ّْرهُ ب َِيدهِ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ليما ِ‬‫فا ِ‬ ‫ضعَ ُ‬ ‫أ ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫نم ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -185‬الّثاني ‪ :‬عن اب‬
‫مةٍ قَب ِْلي إ ِل ّ كان َله‬ ‫ُ‬
‫ه الّله في أ ّ‬ ‫ي بعَث َ ُ‬
‫ّ‬ ‫ن ن َب ِ‬
‫َ‬ ‫م‬‫ما ِ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م إ ِّنها‬‫ره‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ِ‬
‫دون بأ ْ‬ ‫سن ّت ِهِ ويْقت ُ‬‫ب ي َأخذون ب ِ ُ‬ ‫حا ٌ‬ ‫ص َ‬ ‫مت ِهِ حوارّيون وأ ْ‬ ‫من أ ّ‬ ‫ِ‬
‫مرون ‪،‬‬ ‫مال َ ي ُؤْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ويْفعَُلون َ‬ ‫مال َ يْفعُلو َ‬ ‫ف يُقوُلون َ‬ ‫خُلو ٌ‬ ‫م ُ‬
‫ده ْ‬ ‫ن بع ْ ِ‬‫م ْ‬
‫ف ِ‬ ‫خل ُ ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن‪،‬و َ‬ ‫م ٌ‬ ‫ن جاهدهم بَقل ْب ِهِ فَُهو ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ْ ِ‬‫هم ب َِيدهِ فَُهو ُ‬ ‫ن جاهد ُ‬ ‫م ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ل‬
‫ة خْرد ٍ‬ ‫ن حب ّ ُ‬ ‫ليما ِ‬ ‫من ا ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وليس وراَء ذِلك ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ْ ِ‬‫م ب ِِلسان ِهِ فَُهو ُ‬ ‫هدهُ ْ‬ ‫جا َ‬ ‫َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ت رضي الّله عنه‬ ‫َ‬
‫م ِ‬ ‫صا ِ‬‫ن ال ّ‬
‫ث ‪ :‬عن أبي الوليدِ عَُباد َةَ ب ِ‬ ‫‪ -186‬الثال ُ‬
‫ة‬ ‫سمع وال ّ‬
‫طاعَ ِ‬ ‫سّلم على ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫قال ‪ » :‬بايعنا رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ن لَ‬ ‫مك َْرهِ ‪َ ،‬وعلى أ َث ََرةٍ َ‬
‫علي َْنا‪ ،‬وعََلى أ ْ‬ ‫ط وال َ‬
‫ش ِ‬‫من ْ َ‬
‫سرِ وال َ‬
‫سرِ َوالي ُ ْ‬
‫في العُ ْ‬
‫‪72‬‬
‫ن الّله تعاَلى فيه‬ ‫واحا ً ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫عْندك ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫ن ت ََرْوا ك ُْفرا ً ب َ َ‬ ‫مَر أهْل َ ُ‬
‫ه إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ن َُنازِعَ ال ْ‬
‫ة لئم ٍ «‬ ‫ف في الّله ل َ ْ‬
‫وم َ‬ ‫ن ‪ ،‬وعلى أن نقول بالحقّ أيَنما ك ُّنا ل نخا ُ‬ ‫ُبرها ٌ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ب‪».‬‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫» المن ْ َ‬
‫صع ْ ِ‬‫ل وال ّ‬ ‫سه ْ ِ‬‫ميميهما ‪ :‬أيْ ‪ :‬في ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫كره « ب َِفت ْ ِ‬ ‫شط وال َ‬
‫واحا ً « بَفْتح‬ ‫شَترك ‪ ،‬وقَد ْ سبقَ بَياُنها ‪ » .‬ب َ‬ ‫م ْ‬ ‫ص بال ُ‬
‫خِتصا ُ‬ ‫وال ََثرةُ ‪ :‬ال ْ‬
‫م ُ‬
‫ل‬ ‫هرا ً ل َ ي َ ْ‬
‫حت َ ِ‬ ‫ظا ِ‬‫ة أ َيْ َ‬
‫مل َ ٌ‬
‫مه ْ َ‬
‫م حاء ُ‬ ‫م أ َل ِ ٌ‬
‫ف ثُ ّ‬ ‫ها َواوث ُ ّ‬
‫حدة بعْد َ َ‬ ‫ال َْباِء ال ُ‬
‫مو َ ّ‬
‫ت َأ ِْويل ً ‪.‬‬
‫ي‬‫ن َبشيرٍ رضي الّله عنهما عن النب ّ‬ ‫نب ِ‬ ‫‪ -187‬الّرابع ‪ :‬عن النْعما ِ‬
‫واقِِع فيها‬ ‫حدودِ الّله ‪ ،‬وال ْ َ‬ ‫ل الَقائ ِم ِ في ُ‬ ‫مث َ ُ‬‫سّلم قال‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ضهم أسفلها‬ ‫ها وبع ُ‬ ‫ضهم أعل َ‬ ‫موا على سفينةٍ فصاَر بع ُ‬ ‫ل َقوم ٍ ا ْ‬
‫ست َهَ ُ‬ ‫كَ َ‬
‫مث َ ِ‬
‫م‬‫ن فَوْقَهُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مّروا عََلى َ‬ ‫ن الماِء َ‬ ‫م َ‬ ‫وا ِ‬‫ست ََق ْ‬‫ذا ا ْ‬ ‫ن في أسفلها إ ِ َ‬ ‫ن الذي َ‬ ‫وكا َ‬
‫م‬
‫كوهُ ْ‬‫ن ت ََر ُ‬ ‫ن فَوْقََنا ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬‫م ْ‬‫م ن ُؤْذِ َ‬‫خْرقا ً وَل َ ْ‬ ‫صيِبنا َ‬ ‫خَرقَْنا في ن َ َ‬ ‫فََقاُلوا ‪ :‬ل َوْ أ َّنا َ‬
‫ميعا ً « ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫َ‬
‫ج ِ‬‫وا َ‬ ‫وا ونج ْ‬ ‫ديِهم َنج ْ‬ ‫ذوا عََلى أي ْ ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ميعا ً ‪ ،‬وإ ِ ْ‬
‫ج ِ‬‫كوا َ‬ ‫هل ُ‬
‫دوا َ‬ ‫ما أرا ُ‬ ‫وَ َ‬
‫رواهُ البخاري ‪.‬‬
‫م في دفعَِها‬ ‫من ْك ُِر لها ‪ ،‬الَقائ ُ‬ ‫حدودِ الّله تَعالى « َ‬
‫معَْناهُ ‪ :‬ال ُ‬ ‫م في ُ‬ ‫الَقائ ُ‬
‫عوا ‪.‬‬ ‫موا « ‪ :‬اقَْتر ُ‬ ‫ست َهَ ُ‬ ‫ما نهى الّله عَن ْ ُ‬
‫ه ‪» :‬ا ْ‬ ‫حدودِ ‪َ :‬‬
‫مراد ُ ِبال ُ‬‫وِإزال َت َِها وال ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ -188‬الخامس ‪ :‬عَن أ ُم المؤْمِني ُ‬
‫ة‬
‫مي ّ َ‬
‫ت أِبي أ َ‬ ‫مة هِن ْدٍ بن ِ‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫ِ ُ‬
‫سّلم أنه قال ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ة رضي الّله عنها ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫حذي َْف َ‬ ‫ُ‬
‫ن كَ‬ ‫ُ‬
‫رىءَ‬ ‫ِ‬ ‫ره فَقد ْ ب َ‬ ‫ِ‬ ‫م ْ‬‫ن فَ ِ‬‫ن وتن ُك ُِرو َ‬ ‫مراُء فَت َعْرُِفو َ‬ ‫مأ َ‬ ‫علي ْك ُ ْ‬
‫ل َ‬ ‫ست َْعم ُ‬
‫ه يُ ْ‬ ‫إ ِن ّ ُ‬
‫َ‬
‫ل الّله أل َ‬ ‫َ‬
‫سو َ‬ ‫ي وََتاب َعَ « قالوا ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫نم ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَل َك ِ ْ‬ ‫سل ِ َ‬‫ن أن ْك ََر فََقد ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬
‫صل َةَ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م ال ّ‬ ‫موا ِفيك ُ ْ‬ ‫ما أَقا ُ‬ ‫ل‪َ ،‬‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫م ؟ َقا َ‬ ‫ن َُقات ِل ُهُ ْ‬
‫ن فََقد ْ ب َرِئَ‬
‫سا ٍ‬ ‫كارا ً ب ِي َدٍ َول ل ِ َ‬
‫ستط ِعْ إن ْ َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ن ك َرِهَ ب َِقل ْب ِهِ ول َ ْ‬ ‫م ْ‬‫معَْناهُ ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ن هَذِ ِ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬‫سل ِ َ‬‫طاقَت ِهِ فََقد ْ َ‬ ‫س ِ‬‫ح َ‬ ‫ن أن ْك ََر ب َ َ‬ ‫م ْ‬‫ه‪،‬و َ‬ ‫ظيَفت َ ُ‬
‫دى وَ ِ‬ ‫لثم ِ وَأ ّ‬‫نا ِ‬
‫م َ‬
‫ِ‬
‫م وتابعهم ‪ ،‬فَهُوَ الَعاصي ‪.‬‬ ‫ي ب ِِفعِْله ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ن َر ِ‬‫م ْ‬‫المعصيةِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫م اْلح َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ش رضي‬ ‫ح ٍ‬ ‫تج ْ‬ ‫ب ب ِن ْ ِ‬ ‫كم َزْين َ‬ ‫منين أ ّ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ال ْ ُ‬‫س ‪ :‬عن أ ّ‬ ‫ساد ُ‬ ‫‪ -189‬ال ّ‬
‫ل عَل َي َْها َفزعا ً يُقو ُ‬ ‫سّلم د َ َ‬ ‫َ‬
‫ل‪»:‬ل‬ ‫خ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الّله عنها أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫من رد ْم ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ال ْي َوْ َ‬
‫ب ‪ُ ،‬فت َ‬ ‫شّر قَدِ اْقتر َ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫م‬‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل ل ِْلعر‬ ‫ه إ ِل ّ الّله ‪ ،‬وي ْ ٌ‬‫ِإل َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫صُبعه ال ِب َْهام ِ وال ِّتي ت َِليَها ‪ .‬فَُقل ْ ُ‬
‫ت‪:‬‬ ‫حل ّقَ بأ ْ‬ ‫ل هذِهِ « وَ َ‬ ‫مث ْ ُ‬‫ج ِ‬ ‫ج َومأجو َ‬ ‫جو َ‬ ‫ي َأ ُ‬
‫‪73‬‬
‫ث«‬ ‫ذا ك َث َُر ال ْ َ‬
‫خب َ ُ‬ ‫م إِ َ‬
‫ن ؟ قال ‪ » :‬ن َعَ ْ‬
‫حو َ‬
‫صال ُ‬ ‫َيا رسول الّله أ َن َهْل ِ ُ‬
‫ك وِفيَنا ال ّ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪ -190‬السابع ‪ :‬ع َ‬
‫ي‬‫خد ْرِيّ رضي الّله عنه عن الن ّب ِ ّ‬ ‫سعيد ال ْ ُ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُ‬
‫ت « فَقاُلوا‬ ‫س في الطُرقا ِ‬ ‫جُلو َ‬ ‫كم َوال ْ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِّيا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ث ِفيَها ‪ ،‬فقال رسول اللهّ‬ ‫مجاِلسَنا ب ُد ّ ‪َ ،‬نتحد ّ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مالَنا ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫‪َ :‬يا ر َ‬
‫طوا ال ّ‬ ‫َ‬
‫جِلس فَأعْ ُ‬ ‫صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ :‬فَإ َ َ‬
‫ه«‬ ‫حّق ُ‬
‫طريقَ َ‬ ‫م ْ‬‫م إ ِل ّ ال ْ َ‬ ‫ذا أب َي ْت ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫صر ‪ ،‬وك َ ّ‬ ‫ض ال ْب َ َ‬ ‫ل الّله ؟ قال ‪ » :‬غَ ّ‬ ‫ق يا رسو َ‬ ‫ِ‬ ‫ري‬ ‫حقّ الط ّ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫قالوا‪ :‬و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫من ْك ََر « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ن ال ْ ُ‬‫يع ِ‬ ‫ف ‪ ،‬والن ّهْ ُ‬ ‫مُر باْلمْعرو ِ‬ ‫سلم ِ ‪َ ،‬وال ْ‬ ‫الَذى‪ ،‬وَرد ّ ال ّ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن ‪ :‬عن ابن عباس رضي الّله عنهما َأن رسو َ‬ ‫‪ -191‬الّثام ُْ‬
‫ه‬
‫ح ُ‬‫طر َ‬ ‫هف َ‬ ‫ل ‪ ،‬فََنزعَ ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ب في َيد َر ُ‬ ‫ن ذ َهَ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫خاتما ً ِ‬ ‫سّلم رأى َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫جعلَها في ي َدِهِ ‪ « ،‬فَِقيل‬ ‫ن َنارٍ َفي ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مَرةٍ ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫م إ َِلى َ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬ ‫مد ُ أ َ‬ ‫وَقال ‪ » :‬ي َعْ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫خات َ‬ ‫خذ ْ َ‬ ‫سّلم ‪ُ :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ب رسو ُ‬ ‫ما ذ َهَ َ‬ ‫جل ب َعْد َ َ‬ ‫ِللّر ُ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ه رسول الّله َ‬ ‫طرح ُ‬ ‫خذ ُهُ أَبدا ً وقَد ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬ل والّله ل آ ُ‬ ‫انَتفعْ ب ِهِ ‪َ .‬قا َ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫ن أ َِبي سعيدٍ اْلحس‬
‫مرٍو‬ ‫عائ ِذ َ بن ع ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ري أ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬
‫ن الب ْ‬ ‫ِ‬ ‫ع ‪ :‬عَ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫‪ -192‬الّتا ِ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ل ‪ :‬أيْ بن زَيادٍ فََقا َ‬ ‫َ‬ ‫ل عََلى عُب َي ْدِ الل ّهِ بن زَيادٍ فََقا َ‬ ‫خ َ‬ ‫رضي الّله عنه د َ‬
‫سّلم َيقو ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬ ‫ي ‪ ،‬إ ِّني س ِ‬ ‫أيْ بن ّ‬
‫ة « فَإيا َ َ‬
‫ما‬ ‫س فَإ ِن ّ َ‬ ‫جل ِ ْ‬ ‫ه‪:‬ا ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫م ‪ .‬فََقا َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫م ُ‬ ‫حط َ َ‬ ‫شّر الّرعاِء ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬وهَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مدٍ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫خال َةِ أ ْ‬ ‫ن نُ َ‬ ‫م ْ‬‫أنت ِ‬
‫م ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫غيرِهِ ْ‬ ‫م َوفي َ‬ ‫ة ب َعْد َهُ ْ‬ ‫ت الّنخال َ ُ‬ ‫كان َ ِ‬‫ما َ‬ ‫ة إ ِن ّ َ‬ ‫خال َ ٌ‬ ‫م نُ َ‬ ‫ت ل َهُ ْ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ة رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫ن حذيف َ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -193‬اْلعاشُر ‪ :‬عَ‬
‫ْ‬
‫ن‬‫ن عَ ِ‬ ‫ف ‪ ،‬ول َت َن ْهَوُ ّ‬ ‫ن باْلمعُرو ِ‬ ‫مُر ّ‬ ‫سي ب ِي َدِهِ ل َت َأ ُ‬ ‫ذي ن َْف ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬وال ّ ِ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه فَل َ‬ ‫عون َ ُ‬ ‫م ت َد ْ ُ‬‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫عَقابا ً ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ث عَل َْيك ْ‬ ‫ن ي َْبع َ‬ ‫ن الّله أ ْ‬ ‫شك َ ّ‬ ‫من ْك َرِ ‪ ،‬أوْ ل َُيو ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫م « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ب ل َك ُ ْ‬ ‫سَتجا ُ‬ ‫يُ ْ‬
‫خدريّ رضي الّله عنه عن‬ ‫سعيد ال ْ ُ‬ ‫شر ‪ :‬ع َ‬
‫ن أِبي َ‬ ‫ْ‬ ‫حادي ع َ َ‬ ‫‪ -194‬ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ل عند َ‬ ‫ة عَد ْ ٍ‬ ‫م ُ‬ ‫جَهادِ ك َل ِ َ‬ ‫ل ال ْ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫سّلم قال‪» :‬أفْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النب ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ن جائ ِرٍ « رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال‪ :‬حدي ٌ‬ ‫سل ْ َ‬
‫طا ٍ‬

‫‪74‬‬
‫شر ‪ :‬ع َ‬
‫ي‬ ‫ب ال ْب ُ َ‬
‫جل ِ ّ‬ ‫شها ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫قب ِ‬ ‫ن َ أِبي عبدِ َالّله طارِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ع َ‬‫‪ -195‬الّثاني َ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬‫ن رجل ً سأ َ‬ ‫ي رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫س ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ال َ ْ‬
‫ح َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عن ْد َ‬‫ة حقّ ِ‬ ‫م ُ‬‫ل ‪» :‬ك َل ِ َ‬ ‫ل؟ َقا َ‬ ‫ض ُ‬ ‫جهادِ أفْ َ‬ ‫ه في الغَْرزِ ‪ :‬أيّ ال ْ ِ‬ ‫جل َ ُ‬ ‫وقَد ْ َوضعَ رِ ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫سل ْ َ‬
‫ي بإسنادٍ صحي ٍ‬ ‫ن جاِئر « َرَواهُ النسائ ّ‬ ‫طا ٍ‬ ‫ُ‬
‫ب‬
‫كا ُ‬ ‫م راٍء ساكنة ثم َزاي ‪ ،‬وَهُوَ ر َ‬ ‫مْفُتوحةٍ ث ُ ّ‬ ‫جمةٍ َ‬‫مع ْ َ‬‫ن ُ‬‫ٍ‬ ‫» ال ْغَْرز « ب ِعَي ْ‬
‫ب‬
‫ش ٍ‬ ‫خ َ‬‫جلدٍ وَ َ‬ ‫ص بِ ِ‬ ‫خت َ ّ‬‫ل ‪ :‬ل َ يَ ْ‬‫ب ‪ ،‬وَِقي َ‬ ‫ش ٍ‬‫خ َ‬ ‫جل ْدٍ أ َوْ َ‬ ‫ن ِ‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ذا َ‬
‫كا َ‬ ‫ل إِ َ‬ ‫م ِ‬‫كورِ اْلج َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫سُعودٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫م ْ‬ ‫شَر ‪ :‬عن ابن َ‬ ‫ثع َ‬ ‫‪ -196‬الّثال ِ َ‬
‫ص عََلى ب َِني‬ ‫ل الن ّْق ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ما د َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن أ َوّ َ‬ ‫سّلم ‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ما‬‫ذا اّتق الّله َودعْ َ‬ ‫ل ‪َ :‬يا هَ َ‬ ‫ل فَي َُقو ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ل ي َل َْقى الّر ُ‬ ‫ج ُ‬‫ن الّر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ل أ َّنه َ‬ ‫سرائي َ‬ ‫إِ ْ‬
‫هو عََلى حال ِهِ ‪ ،‬فل ي ْ‬
‫من َُعه‬ ‫من ال ْغَدِ وَ ُ‬ ‫ل لك ‪ُ ،‬ثم ي َل َْقاهُ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ل يَ ِ‬ ‫صن َعُ فَإ ِن ّ ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫ب الّله‬ ‫ما فَعَُلوا ذ َل ِ َ‬ ‫كو َ‬ ‫َ‬
‫ضَر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ه َوقِعيد َهُ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ريب َ ُ‬‫ش ِ‬ ‫هو َ‬ ‫كيل َ ُ‬‫نأ ِ‬ ‫ني ُ َ‬ ‫ذِلك أ ْ‬
‫ن بِني‬ ‫ن ك ََفروا ِ‬
‫م ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م قال ‪ } :‬ل ُعِ َ‬ ‫ض « ثُ ّ‬ ‫م ب ِب َعْ ٍ‬ ‫ضه ِ ْ‬ ‫ب ب َعْ ِ‬ ‫قُُلو َ‬
‫كانوا‬ ‫وا و َ‬ ‫ص ْ‬
‫مْريم ِ ذِلك بما عَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى اب ِ‬ ‫عي َ‬ ‫ن داوُد َ و ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ل عََلى ل ِ َ‬ ‫سَراِئي َ‬ ‫إِ ْ‬
‫س ما كاُنوا ي َْفعُلون‬ ‫من ْك َرٍ فَعَُلوهُ ل َب ِئ ْ َ‬ ‫ن ُ‬‫نع ْ‬ ‫كاُنوا ل ي َت ََناهَوْ َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫دو َ‬ ‫يعْت َ ُ‬
‫ما‬
‫س َ‬ ‫ن ك ََفُروا ل َب ِئ ْ َ‬ ‫ن اّلذي َ‬ ‫م ي َت َوَل ّوْ َ‬ ‫من ْهُ ُ‬‫سّلم َترى كِثيرا ً ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م{‬ ‫سه ُ ْ‬ ‫م أن ُْف ُ‬ ‫ت ل َهُ ْ‬ ‫دم ْ‬ ‫قَ ّ‬
‫ل ‪ » :‬ك َل ّ ‪،‬‬ ‫م َقا َ‬ ‫ن { ] المائدة ‪ { 81 ،78 :‬ث ُ ّ‬ ‫سُقو َ‬ ‫إلى قوله ‪َ } :‬فا ِ‬
‫ْ‬ ‫والّله ل َتأ ْ‬
‫ن عََلى ي َدِ‬ ‫خذ ُ ّ‬ ‫ر‪ ،‬ول َت َأ ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬
‫من ْك َِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫نه‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫رو‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫لم‬ ‫ْ‬ ‫با‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ر‬‫م‬
‫َ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫طرا ً ‪ِ ،‬وَلتْقصرنه عََلى ال ْحق قَصرا ً ‪ ،‬أوَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حقّ أ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ ُ ّ ُ‬ ‫ه عَلى ال َ‬ ‫الظال ِم ِ ‪ ،‬ولت َأط ُِرن ّ ُ‬
‫م « رواه‬ ‫ما ل َعَن َهُ ْ‬‫م كَ َ‬ ‫م ل َي َل َْعنك ُ ْ‬
‫ض ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫م عَلى ب َعْ ٍ‬
‫ضك ُ ْ َ‬ ‫ب ب َعْ ِ‬ ‫ن الّله بُقُلو ِ‬ ‫ضرِب َ ّ‬ ‫ل َي َ ْ‬
‫أبو داود‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫ديق ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ص ّ‬ ‫شر ‪ :‬عن أبي ب َك ْرٍ ال ّ‬ ‫ع َ‬ ‫ع َ‬ ‫‪ -197‬الّراب َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مُنوا عل َي ْك ُ ْ‬
‫م‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬‫ة ‪َ } :‬يا أي َّها ال ّ ِ‬ ‫ن هَذِهِ الي َ‬ ‫م تقرءو َ‬ ‫س إ ِن ّك ُ ْ‬ ‫يا أي َّها الّنا ُ‬
‫َ‬
‫م { ]المائدة ‪ [ 105 :‬وِإني‬ ‫ذا اهْت َد َي ْت ُ ْ‬ ‫ل إِ َ‬‫ض ّ‬ ‫ن َ‬‫مم ْ‬ ‫ضّرك ُ ْ‬ ‫م ل يَ ُ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫أن ُْف َ‬
‫ذا َرأ َْوا‬‫س إِ َ‬ ‫ن الّنا َ‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬ ‫معت‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه « رواه‬ ‫من ْ ُ‬ ‫م الّله ب ِعَِقا ٍ‬
‫ب ِ‬ ‫مه ُ ُ‬‫ن ي َعُ ّ‬‫كأ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ذوا عََلى ي َد َي ْهِ أوْ َ‬ ‫خ ُ‬‫م ي َأ ُ‬ ‫م فَل َ ْ‬ ‫ال ّ‬
‫ظال ِ َ‬
‫أبو داود ‪ ،‬والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -24‬باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف‬
‫فعله‬ ‫أو نهى عن منكر وخالف قوُله ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم‬
‫وأنتم تتلون الكتاب أفل تعقلون! { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ }:‬يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما ل‬
‫تفعلون؟! كبر مقتا ً عند الّله أن تقولوا ما ل تفعلون! {‪.‬‬
‫سّلم‪:‬‬
‫و َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫وقال تعالى إخبارا ً عن شعيب َ‬
‫} وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه { ‪.‬‬
‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫حارث َ َ‬ ‫‪ -198‬وعن َأبي زيد ُ‬
‫ن َ‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫أسامة‬ ‫ٍ‬
‫م‬
‫ل ي َوْ َ‬
‫ج ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ي ُؤَْتـى بالّر ُ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫دوُر‬ ‫ما ي َ ُ‬‫دوُر ب َِها ك َ َ‬‫ب ب َط ْن ِهِ ‪ ،‬في َ ُ‬ ‫ال ِْقيامةِ فَي ُل َْقى في الّنار ‪ ،‬فَت َْندل ِقُ أقَْتا ُ‬
‫ك؟‬ ‫مال َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ‪َ :‬يا ُفل ُ‬ ‫ل الّنار فَي َُقوُلو َ‬ ‫معُ إ ِل َي ْهِ أ َهْ ُ‬ ‫ماُر في الّرحا ‪َ ،‬في ْ‬
‫جت َ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ِ‬
‫ْ‬ ‫أ َل َ‬
‫مُر‬
‫تآ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ب ََلى ‪ ،‬ك ُن ْ ُ‬ ‫من ْك َرِ ؟ فَي َُقو ُ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫هى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫رو‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫بال‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫كن‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ْ‬
‫من ْك َرِ وَآ َِتيهِ « متفق عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن ال ُ‬‫ف وَل َ آِتيه ‪ ،‬وَأن َْهى عَ ِ‬ ‫معُْرو ِ‬ ‫بال َ‬
‫ب«‪:‬‬ ‫ج ‪ .‬و » ال َْقتا ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫معَْناهُ ت َ ْ‬
‫ل المهملة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ه ‪ » :‬ت َْندل ِقُ « هُوَ بال ّ‬ ‫قول ُ ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ها قِت ْ ٌ‬ ‫حد ُ َ‬ ‫مَعاُء ‪ ،‬وا ِ‬ ‫َ‬
‫ال ْ‬

‫‪ -25‬باب المر بأداء المانة‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن الّله يأمركم أن تؤدوا المانات إلى‬
‫أهلها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنا عرضنا المانة على السماوات والرض‬
‫والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها النسان؛‬
‫إنه كان ظلوما ً جهول ً { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -199‬عن َأبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أن رسو َ‬
‫ذا وَعَد َ‬ ‫ث ك َذ َ َ‬
‫ب ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ث‪ :‬إ ِ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ق َثل ٌ‬
‫مَنافِ ِ‬
‫ة ال ُ‬‫سّلم قال ‪ » :‬آي َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫خا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذا آؤْت ُ ِ‬
‫م َ‬ ‫خل َ َ‬
‫ف ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫أَ ْ‬
‫م«‪.‬‬ ‫وفي رواية ‪ » :‬وإن صام وصّلى وزعَ َ‬
‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬
‫ه ُ‬
‫م أن ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َِ ْ َ َ َ َ‬

‫‪76‬‬
‫ل‬ ‫ن ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا رسو ُ‬ ‫ن اْليما ِ‬ ‫حذي َْفة ب ِ‬ ‫‪ -200‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬وَأَنا أْنتظُر‬ ‫ت أحدهُ َ‬ ‫حديْثين قَد ْ َرأي ْ ُ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ل ال ُْقرآ ُ‬ ‫خر ‪ :‬حد َّثنا أ َ ّ َ‬
‫ن‬ ‫م ن ََز َ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫جا ِ‬ ‫ب الّر َ‬ ‫جذ ْرِ قُُلو ِ‬ ‫ت في َ‬ ‫ماَنة َنزل ْ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ال َ َ‬
‫دثنا عَن رفْع ا َ‬
‫ة‬
‫لمان َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫سن ّةِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫موا ِ‬ ‫ن ال ُْقْرآن ‪َ ،‬وعل ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫َفعلموا ِ‬
‫ها‬ ‫ل أ َث َُر َ‬ ‫ن قَل ْب ِهِ ‪َ ،‬فيظ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫مان َ ُ‬ ‫َ‬
‫ض ال َ‬ ‫ة فَُتقب ُ‬ ‫وم َ‬ ‫م الّرجل الن ّ ْ‬ ‫َفقال ‪» :‬ي ََنـا ُ‬
‫َ‬ ‫ن قَل ْب ِهِ ‪َ ،‬فيظ َ ّ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ل أث َُر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫مان َ ُ‬ ‫ض ال َ‬ ‫ة فَُتقب ُ‬ ‫م َ‬ ‫م الن ّوْ َ‬ ‫م ينا ُ‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ل ال ْوَك ْ ِ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ِ‬
‫مْنتبرا ً‬ ‫ط فَتراه ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬فنف َ‬ ‫جل َ‬ ‫ه عََلى رِ ْ‬ ‫جت َ ُ‬ ‫حر ْ‬ ‫مرٍ د َ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ل‪،‬ك َ‬ ‫ج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مْثل أثرِ ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫س‬‫ح الّنا ُ‬ ‫صب ُ‬ ‫جل ِهِ ‪ ،‬فَي ُ ْ‬ ‫جَها عََلى رِ ْ‬ ‫حر َ‬ ‫صاةً فَد َ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫م أخذ َ َ‬ ‫شيٌء « ث ُ ّ‬ ‫س ِفيهِ َ‬ ‫وَل َي ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ن في ب َِني َفل ٍ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫حّتى ي َُقا َ‬ ‫ة َ‬ ‫مان َ َ‬ ‫دي ال َ‬ ‫حد ٌ ُيؤ ّ‬ ‫ن ‪َ ،‬فل َيكاد ُ أ َ‬ ‫َيتباَيعو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫عقل َ ُ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫ما أظ َْرف ُ‬ ‫جلدهُ َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ل ل ِّلرج ِ‬ ‫حّتى ي َُقا َ‬ ‫مينا ً ‪َ ،‬‬ ‫جل ً أ ِ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫ن وَ َ‬ ‫ما ٌ‬ ‫ي َز َ‬ ‫ن‪ .‬وَل ََقد ْ أَتى عَل َ ّ‬ ‫ن ِإيما ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫خْرد َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫حب ّةٍ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫مث َْقا ُ‬ ‫في قل ْب ِهِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ي ِديُنه ‪ ،‬ول َئ ِ ْ‬ ‫عل ّ‬ ‫ه َ‬ ‫سلما ً ليرد ُن ّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت ‪ ،‬ل َئ ِ ْ‬ ‫م بايعْ ُ‬ ‫أَباِلي أي ّك ُ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫مْنك ْ‬ ‫ت أباي ُعُ ِ‬ ‫م َفما ك ُن ْ ُ‬ ‫ما ال ْي َوْ َ‬ ‫عيه ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫سا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عَل َ ّ‬ ‫صرانيا ً أوْ ي َُهودّيا ل َي ُُردن ّ ُ‬ ‫نَ ْ‬
‫إ ِل ّ ُفلنا ً َوفلنا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ة ‪ ،‬وََأبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنهما‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫حذ َي َْف َ‬ ‫‪ -201‬وعن ُ‬
‫ك وَت ََعاَلى ‪ ،‬الّنا َ‬
‫س‬ ‫جمعُ الّله ‪َ ،‬تبار َ‬
‫ْ‬
‫سّلم ‪» :‬ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الّله‬
‫ت الّله عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫م صلوا ُ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ة ‪ ،‬فَي َأُتو َ‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ف ل َهُ ُ‬ ‫حّتى ت َْزل َ‬ ‫ن َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫فَي ُُقو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫خرجك ُ ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ل ‪ :‬وه َ ْ‬ ‫ة ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ح ل ََنا ال ْ َ‬ ‫ستْفت ْ‬ ‫‪ ،‬فَي َُقوُلون ‪َ :‬يا أَباَنا ا ْ‬
‫خطيئ َ ُ َ‬
‫م‬
‫هي َ‬ ‫ك ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى اب ِْني إْبرا ِ‬ ‫ب ذ َل ِ َ‬ ‫ت بصاح ِ‬ ‫س ُ‬ ‫م ‪ ،‬لَ ْ‬ ‫ة أِبيك ُ ْ‬ ‫اْلجن ّةِ إ ِل ّ َ ِ‬
‫ب‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫تب َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ‪ :‬لَ ْ‬ ‫هي ُ‬ ‫ل إب َْرا ِ‬ ‫م ‪ ،‬فيُقو ُ‬ ‫هي َ‬ ‫ن إب َْرا ِ‬ ‫ل‪َ :‬فيأُتو َ‬ ‫خِليل الّله ‪َ ،‬قا َ‬ ‫َ‬
‫سى الذي ك َّلم ُ‬
‫ه‬ ‫مو َ‬ ‫دوا إ َِلى ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ن وََراَء وراَء ‪ ،‬اعْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫خِليل ً ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ما ك ُن ْ ُ‬ ‫ذ َِلك إ ِن ّ َ‬
‫ك‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى‬ ‫ْ‬
‫حب ذل َ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ‬ ‫س ُ‬ ‫ل‪:‬ل ْ‬ ‫سى ‪ ،‬فيُقو ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫الّله ت َك ِْليما ً ‪ ،‬فَي َأُتو َ‬
‫ْ‬
‫ك‪ .‬فَي َأُتو َ‬
‫ن‬ ‫ب ذل َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫سى ‪ :‬ل َ ْ‬ ‫ل عي َ‬ ‫حهِ َفيُقو ُ‬ ‫مةِ الّله وُرو ِ‬ ‫عيسى ك َل ِ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ل المان َ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَت ُْر َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م فَي ُؤْذ َ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مدا ً َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ق«‬ ‫م كالب َْر ِ‬ ‫مّر أوّلك ْ‬ ‫شمال ‪ ،‬في َ ُ‬ ‫مينا و ِ‬ ‫ط يَ ِ‬ ‫مان جن ْب ََتي الصرا ِ‬ ‫م فَي َُقو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫والّر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مّر‬ ‫في ُ‬ ‫م ت ََرْوا ك َي ْ َ‬ ‫ق ؟ قال ‪ » :‬أل َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫مّر ال ْب َْر‬ ‫شيٍء ك َ َ‬ ‫مي ‪ ،‬أيّ َ‬ ‫ت ‪ :‬بأِبي وَأ ّ‬ ‫قُل ْ ُ‬
‫ل‬
‫شد ّ الّرجا ِ‬ ‫كمّر الط ّي ْرِ ؟ وَأ َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ح ثُ ّ‬ ‫مّر الري ِ‬ ‫م كَ َ‬ ‫ن ؟ ثُ ّ‬ ‫وي َْرجعُ في َطْرفَةِ عَي ْ ٍ‬
‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ل ‪َ :‬ر ّ‬ ‫ط ي َُقو ُ‬ ‫م عََلى الصّرا ِ‬ ‫م َقائ ِ ٌ‬ ‫م ‪ ،‬وَنبي ّك ُ ْ‬ ‫مال ُهُ ْ‬ ‫م أعْ َ‬ ‫ري به ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬
‫سي َْر إل ّ‬ ‫طيعُ ال ّ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ل ل يَ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ئ الّر ُ‬ ‫حّتى َيج َ‬ ‫ل ال ْعََبادِ ‪َ ،‬‬ ‫ما ُ‬ ‫جَز أعْ َ‬ ‫حّتى ت َعْ ِ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫مَر ْ‬ ‫نأ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خذِ َ‬ ‫موَرةٌ بأ ْ‬ ‫مأ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫معَل َّق ٌ‬ ‫ب ُ‬ ‫كلِلي ُ‬ ‫ط َ‬ ‫حفا ً ‪ ،‬وِفي حافََتي الصّرا ِ‬ ‫َز ْ‬

‫‪77‬‬
‫َ‬
‫س أِبي هَُري َْرةَ ب ِي َدِهِ‬ ‫س في الّنارِ « َوال ّ ِ‬
‫ذي ن َْف ُ‬ ‫مك َْرد َ ٌ‬‫ج وَ ُ‬
‫ش َنا ٍ‬
‫دو ٌ‬
‫خ ُ‬ ‫ب ِهِ ‪ ،‬فَ َ‬
‫م ْ‬
‫خريفا ً ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫جهّنم َلسب ُْعو َ‬‫ن قَعَْر َ‬‫إِ ّ‬
‫م ِبل‬‫ض ّ‬‫ما ‪َ .‬وقيل ‪ِ :‬بال ّ‬ ‫ح ِفيه َ‬ ‫ْ‬
‫هو بالَفت ْ ِ‬ ‫قوله ‪ » :‬وَراَء وََراَء « ُ‬
‫ة ت ُذ ْك َُر عََلى‬
‫هي ك َِلم ٌ‬
‫جةِ الّرفيعَةِ ‪ ،‬و ِ‬ ‫ت بتل ْ َ‬
‫ك الد َّر َ‬ ‫س ُ‬ ‫ه‪ :‬ل ْ‬‫معَْنا ُ‬
‫ن ‪ ،‬وَ َ‬‫ت َْنوي ٍ‬
‫شْرِح صحيح مسلم ٍ ‪ ،‬والّله‬ ‫ها في َ‬ ‫معَْنا َ‬‫ت َ‬ ‫سط ْ ُ‬ ‫ضِع ‪ .‬وَقَد ْ ب ِ‬
‫سِبيل الّتوا ُ‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫ن الّزب َي ْرِ ‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ب بضم الخاِء المعجمة عبد الل ّ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫بي‬ ‫‪ -202‬وعن أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت إ ِلى‬ ‫َ‬ ‫م ُ‬ ‫دعاِني فُق ْ‬ ‫َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ف الزب َي ُْر ي َوْ َ‬ ‫ما وَقَ َ‬ ‫رضي الّله عنهما قال ‪ :‬ل َ ّ‬
‫ظال ِ َ‬
‫م ‪ ،‬وإ ِّني‬ ‫مظ ُْلو ٌ‬ ‫م أو ْ َ‬ ‫م إ ِل ّ َ ٌ‬ ‫ل ال ْي َوْ َ‬ ‫ه ل ي ُْقت َ ُ‬ ‫ي إ ِن ّ ُ‬ ‫ل ُ‪َ :‬يا ب ُن َ ّ‬ ‫جن ْب ِهِ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ي أفَت ََرى د َي ْن ََنا‬ ‫دين ْ َ ِ‬ ‫مي ل َ َ‬ ‫ن أك ْب َرِ هَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مظ ُْلومًا‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ال َْيو َ‬ ‫سأقْت َ ُ‬ ‫لأَرِني إ ِل ّ َ‬
‫ل ‪ :‬بع ْ َ َ‬ ‫شْيئا ً ؟ ث ُ ّ‬
‫صى‬ ‫ض د َي ِْني ‪ ،‬وَأوْ َ‬ ‫مالَنا واقْ ِ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ن مالنا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ُْبقى ِ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ث الث ُّلث ‪َ .‬قا َ‬ ‫ه لبنيه ‪ ،‬ي َعِْني لب َِني عَب ْدِ الّله بن الزبير ث ُل ُ ُ‬ ‫ث ‪ ،‬وَث ُل ُث ِ ُ‬ ‫بالث ّل ُ ِ‬
‫م‪:‬‬ ‫شا ٌ‬ ‫ل هِ َ‬ ‫ه ل ِب َِنيك ‪َ ،‬قا َ‬ ‫شيٌء فث ُل ُث ُ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ضاِء الد ّي ْ ِ‬ ‫ن مال َِنا بعْد َ قَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫فَِإن َفض ِ‬
‫مئذٍ‬ ‫ه ي َوْ َ‬ ‫ب وَعَّبادٍ ‪ ،‬وَل َ ُ‬ ‫خبي ٍ‬ ‫ض َبني الزب َي ْرِ ُ‬ ‫وكان وَل َد ُ عَب ْدِ الل ّهِ قَد ْ ورأى ب َعْ َ‬
‫صيِني بدي ْن ِهِ وَي َُقول ‪:‬‬ ‫جَعل ُيو ِ‬ ‫ل عَب ْد ُ الّله ‪ :‬فَ َ‬ ‫ت ‪َ .‬قا َ‬ ‫ن وِتسعُ ب ََنا ٍ‬ ‫ة َبني َ‬ ‫سع َ ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫والل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫وليَ ‪َ .‬قا َ‬ ‫ن عَل َي ْهِ بم ْ‬ ‫ست َعِ ْ‬ ‫ه َفا ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫شيٍء ِ‬ ‫ن َ‬ ‫تع ْ‬ ‫عجْز َ‬ ‫ن َ‬ ‫ي إِ ْ‬ ‫َيا ب ُن َ ّ‬
‫ل ‪ :‬الّله ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ك ؟ َقا َ‬ ‫موْل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ت َيا أب َ ِ‬ ‫حّتى قُل ْ ُ‬ ‫ت ما أراد َ َ‬ ‫دري ْ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫موَْلى الزب َي ْرِ اقض عَن ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ت‪َ :‬يا َ‬ ‫ن د َي ْن ِهِ إ ِل ّ قُل ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ت في ك ُْرب َةٍ ِ‬ ‫ما وَقَعْ ُ‬ ‫َفوالل ّهِ َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ضي َ‬ ‫هما ً إ ِل ّ أَر ِ‬ ‫م ي َد َعْ ِديَنارا ً وَل َ دِْر َ‬ ‫ل الّزب َي ُْر وَل َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬فَُقت ِ َ‬ ‫ه ‪َ .‬قا َ‬ ‫ضي َ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َْق ِ‬ ‫د َي ْن َ ُ‬
‫داَرا ً‬ ‫صَرةِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫دين َةِ ‪ .‬ودارْين بال ْب َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫شَرةَ دارا ً بال ْ َ‬ ‫دى عَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ة وَإ ِ ْ‬ ‫من َْها ال َْغاب َ ُ‬ ‫‪ِ ،‬‬
‫َ‬
‫ل‬‫ج َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ن عَل َي ْهِ أ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫ه الذي َ‬ ‫ن د َي ْن ُ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫صَر ‪ .‬قال ‪ :‬وَإ ِن ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫دارا ً ب ِ ِ‬ ‫كوَفة وَ َ‬ ‫بال ْ ُ‬
‫ْ‬
‫ف إ ِّني‬ ‫سل َ ٌ‬ ‫ن هُوَ َ‬ ‫ل الّزبي ُْر‪ :‬ل وََلك ْ‬ ‫ه إ ِّياهُ ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫سَتودِعُ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فَي َ ْ‬ ‫ي َأَتيهِ ِبالما ِ‬
‫شْيئا ً‬ ‫خراجا ً ول َ‬ ‫ة ول َ‬ ‫جَباي ً‬ ‫ط َول ِ‬ ‫ماَرةً قَ ّ‬ ‫ما وِلي إ َ َ‬ ‫ة ‪ .‬وَ َ‬ ‫ضْيع َ‬ ‫شى عَل َي ْهِ ال ّ‬ ‫خ َ‬ ‫أَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬أوْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫معَ رسول الّله َ‬ ‫ن في غَْزوٍ َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫إ ِل ّ أ ْ‬
‫ما‬ ‫ت َ‬ ‫سب ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ل عَب ْد ُ الّله ‪ :‬فَ َ‬ ‫ن رضي الّله عنهم ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ما َ‬ ‫مَر وَعُث ْ َ‬ ‫كر وَعُ َ‬ ‫أ َِبي ب َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫كان عَل َيه من الدين فَوجدت َ‬
‫ن‬‫م بْ ُ‬ ‫كي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ف‪ ،‬فَل َِق َ‬ ‫ي أل ْ ٍ‬ ‫ف َومائ َت َ ْ‬ ‫ي أل ْ ٍ‬ ‫ه أل َْف ْ‬ ‫ّْ ِ َ َ ُْ ُ‬ ‫ْ ِ ِ َ‬ ‫َ َ‬
‫ن؟‬ ‫ن الد ّي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫خي ِ‬ ‫م عََلى أ َ ِ‬ ‫خي ك َ ْ‬ ‫ن أَ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬يا اب ْ َ‬ ‫عبد َ الل ّهِ ْبن الّزب َي ْرِ فََقا َ‬ ‫حَزام ٍ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫م َتس ُ‬ ‫وال َك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ما أرى أ ْ‬ ‫م ‪َ :‬والّله َ‬ ‫حكي ٌ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ف ‪ .‬فََقا َ‬ ‫ة أل ْ ٍ‬ ‫مائ َ ُ‬ ‫ت‪ِ :‬‬ ‫ه وَقُل ْ ُ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫فَك َت َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل عَب ْد ُ الل ّهِ ‪ :‬أ ََرأ َي ْت ُ َ‬
‫ف؟‬ ‫ي أل ْ ٍ‬ ‫مائ َت َ ْ‬ ‫ف ؟ وَ ِ‬ ‫ت أل َْفي أل ْ ٍ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ك إِ ْ‬ ‫هَذِهِ ‪ ،‬فََقا َ‬
‫َ‬
‫ست َِعيُنوا‬ ‫ه َفا ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ىء ِ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫ن َ‬ ‫م عَ ْ‬ ‫جْزت ُ ْ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫ذا ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫طيُقو َ‬ ‫م تُ ِ‬ ‫ما أَراك ُ ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫َقا َ‬
‫ماَئة أ َْلف‪ ،‬فََباعََها‬ ‫نو ِ‬ ‫سب ِْعي َ‬ ‫ة بِ َ‬ ‫شت ََرى ال َْغاب َ َ‬ ‫ن الّزب َي ُْر قدِ ا ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪:‬و َ‬ ‫ِبي ‪َ .‬قا َ‬
‫‪78‬‬
‫ْ‬
‫ه عََلى‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫م َفقا َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ف ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫مائ َةِ أ َل ْ َ‬ ‫ست ّ ِ‬ ‫فو ِ‬ ‫عَب ْد ُ الل ّهِ ب ِألف أل ٍ‬
‫ه عََلى‬ ‫َ‬
‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫جعفر ‪ ،‬و َ‬ ‫ن َ‬ ‫يء فَل ُْيوافَِنا ِبال َْغاب َةِ ‪ ،‬فأَتاهُ عب ْد ُ الل ّهِ ب ْ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫الّزب َي ْرِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫م ؟ َقا َ‬ ‫م ت ََرك ْت َُها ل َك ُ ْ‬ ‫شئ ْت ُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل لعَب ْدِ الّله ‪ :‬إ ِ ْ‬ ‫ف ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫مائةِ أل ْ ٍ‬ ‫الّزب َي ْرِ أْربعُ ِ‬
‫م‪،‬‬ ‫خْرت ُ ْ‬ ‫ن أَ ّ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫خُرو َ‬ ‫ما ُتؤ ّ‬ ‫ها ِفي َ‬ ‫مو َ‬ ‫م جعَل ْت ُ ْ‬ ‫شئ ْت ُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫عَب ْد ُ الّله ‪ :‬ل ‪ ،‬قال فَإ ِ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ة ‪ ،‬قال عب ْد ُ الّله ‪ :‬ل َ َ‬ ‫فقال عَب ْد ُ الّله ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪َ :‬فاقْط َُعوا ِلي قِط ْعَ ً‬
‫ه د َي َْنه ‪ ،‬وَوَّفاهُ وَب َِق َ‬
‫ي‬ ‫ضى عَن ْ ُ‬ ‫من َْها فََق َ‬ ‫هنا إ َِلى هاهَُنا‪ .‬فََباعَ عَب ْد ُ الل ّهِ ِ‬ ‫ها ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫مُرو ب ْ ُ‬ ‫ة وَعَن ْد َهُ عَ ْ‬ ‫مَعاوِي َ َ‬ ‫ف ‪ ،‬فََقدم عََلى ُ‬ ‫ص ٌ‬ ‫سهُم ٍ وَن ِ ْ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫من َْها أْرَبع ُ‬
‫ت‬ ‫م ِ‬ ‫م قَوّ َ‬ ‫ة ‪ :‬كَ ْ‬ ‫مَعاوِي َ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ة ‪ .‬فقال ل َ ُ‬ ‫مع َ َ‬ ‫ن الّزبي ْرِ ‪َ ،‬واْبن َز ْ‬ ‫من ْذُِر ب ْ ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬وال ْ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫عُث ْ َ‬
‫من َْها ؟ قال ‪ :‬أ َْرب َعَ ُ‬
‫ة‬ ‫م ب َِقي ِ‬ ‫ف قال‪ :‬ك َ ْ‬
‫َ‬
‫سهْم ٍ ِبمائ َةِ أل ْ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ة ؟ قال ‪ :‬ك ُ ّ‬ ‫ال َْغاب َ ُ‬
‫سْهما ً ِبمائ َ ِ‬
‫ة‬ ‫من َْها َ‬ ‫ت ِ‬ ‫خذ ْ ُ‬ ‫ن الّزب َي ْرِ ‪ :‬قَد ْ أ َ َ‬ ‫مْنذُر ب ْ ُ‬ ‫ف ‪ ،‬فقال ال ْ ُ‬ ‫ص ٌ‬ ‫سهُم ٍ ون ِ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ن عُْثمان ‪ :‬قَد ْ أ َ َ‬ ‫َ‬
‫ف ‪ .‬وقال‬ ‫مائ َةِ أل ْ ٍ‬ ‫سْهما ً ب ِ ِ‬ ‫من َْها َ‬ ‫ت ِ‬ ‫خذ ْ ُ‬ ‫مُرو ب ُ‬ ‫ف ‪ ،‬وقال عَ ْ‬ ‫أل ْ ٍ‬
‫َ‬ ‫ة ‪ :‬قَد ُ أ َ َ‬
‫ي‬
‫م ب َِق َ‬ ‫ة ‪ :‬كَ ْ‬ ‫مَعاِوي ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ف ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫مائ َةِ أل ْ ٍ‬ ‫سْهما ً ب ِ ِ‬ ‫منها َ‬ ‫ت ِ‬ ‫خذ ْ ُ‬ ‫مع َ َ‬ ‫اْبن ز ْ‬
‫ن ومائ َ ِ‬
‫ة‬ ‫خمسي َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫خذ ْت ُ ُ‬ ‫ل ‪ :‬قَد ْ أ َ َ‬ ‫سهْم ٍ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ص ُ‬ ‫م ون ْ‬ ‫سه ْ ٌ‬ ‫من َْها؟ قال ‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ف‪.‬‬ ‫مائ َةِ أل ْ ٍ‬ ‫ست ّ ِ‬ ‫ةب ِ‬ ‫مَعاوِي َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫صيب َ ُ‬ ‫جعَْفرٍ ن ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ‪ :‬وَباعَ عَب ْد ُ الّله ب ْ ُ‬ ‫ألف ‪َ .‬قا َ‬
‫ميراث ََنا‬ ‫م ب َي ْن ََنا ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ل ب َُنو الّزْبيرِ ‪ :‬اقْ ِ‬ ‫ن َقضاِء دي ْن ِهِ َقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الّزب َي ْرِ ِ‬ ‫ما َفرغَ اب ُ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫سِنين ‪ :‬أل َ‬ ‫حّتى أَنادِيَ بالموسم أْرَبع ِ‬ ‫م َ‬ ‫م بي ْن َك ُ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ل ‪َ :‬والل ّهِ ل أقْ ِ‬ ‫‪َ .‬قا َ‬
‫ْ‬
‫سن َةٍ ي َُناِدي في‬ ‫ل َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫جع َ َ‬ ‫ضه ِ ‪ .‬ف َ َ‬ ‫ن فَل ْي َأت َِنا فَل ْن َْق ِ‬ ‫ه عََلى الّزب َي ّرِ د َي ْ ٌ‬ ‫كان ل َ ُ‬
‫َ‬
‫ر‬
‫كان للّزب َي ْ ِ‬ ‫م ود َفَعَ الُثلث و َ‬ ‫ن َقسم ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫سني َ‬ ‫مضى أْرب َعُ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫موسم ِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫ل امرأ َة أ َل ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫مال ِ ِ‬ ‫ميعُ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ف ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مائ ََتا أل ْ ٍ‬ ‫فو ِ‬ ‫ف أل ْ ٍ‬ ‫سوةٍ ‪ ،‬فَأصاب ك ُ ّ ْ َ ٍ‬ ‫أْرب َعُ ن ِ ْ‬
‫مائ ََتا أ َْلف‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫فو ِ‬
‫َ‬
‫ن أْلف أل ْ ٍ‬
‫خمسو َ‬
‫َ ْ ُ َ‬

‫‪ -26‬باب تحريم الظلم والمر بردّ المظالم‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬ما للظالمين من حميم ول شفيع يطاع‬
‫{‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما للظالمين من نصير { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث فمنها حديث أبي ذر المتقدم )انظر الحديث‬
‫رقم ‪ (111‬في آخر باب المجاهدة‪.‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫‪ -203‬وعن جابر رضي الّله عنه َأن رسو َ‬
‫ح‬
‫ش ّ‬‫مةِ ‪ ،‬وات ُّقوا ال ّ‬‫م ال ِْقَيا َ‬
‫ت ي َوْ َ‬ ‫م ظ ُل ُ َ‬
‫ما ٌ‬ ‫ن الظ ّل ْ َ‬ ‫قال ‪ » :‬ات ُّقوا الظ ّل ْ َ‬
‫م فَإ ِ ّ‬

‫‪79‬‬
‫َ‬ ‫ح أ َهْل َ َ‬
‫م‬ ‫ن سَف َ‬
‫كوا ِدماَءهُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬حمل َهُ ْ‬
‫م على أ ْ‬ ‫ن قَب ْل َك ُ ْ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫ك مـ ْ‬ ‫ن ال ّ‬
‫ش ّ‬ ‫فَإ ِ ّ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مه ُ ْ‬
‫محارِ َ‬ ‫سَتحّلوا َ‬
‫وا ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -204‬وعن أ َِبي هريرة رضي الّله عنه َأن رسو َ‬
‫َ‬
‫شاةِ‬ ‫حّتى ي َُقاد َ لل ّ‬ ‫م اْلقيا َ‬
‫مة ِ َ‬ ‫حُقوقَ إ َِلى أهْل َِها ي َوْ َ‬
‫ن ال ْ ُ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬ل َت ُؤَد ّ ّ‬ ‫و َ‬
‫شاةِ ال َْقْرَناء « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ال ّ‬
‫م َ‬ ‫جل ْ َ‬
‫حاء ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫جةِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ث عَ ْ‬ ‫‪ -205‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬ك ُّنا َنتحد ّ ُ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ج ُ‬ ‫ح ّ‬‫ما َ‬ ‫سّلم ب َْين أظ ْهُرَِنا ‪ ،‬وَل َ ن َد ِْري َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫داِع ‪َ ،‬والن ّب ِ ّ‬ ‫ال ْوَ َ‬
‫ه‬
‫علي ْ ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَأ َث َْنى َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬ ‫مد َ الّله‬ ‫حّتى ح ِ‬ ‫اْلوداع ‪َ ،‬‬
‫كر اْلمسيح الدجا َ َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ث الّله ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ما ب َعَ َ‬ ‫ب في ذِك ْرِهِ ‪ ،‬وََقا َ‬ ‫ل فَأط ْن َ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫م ذَ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ج ِفيك ُ ْ‬ ‫خُر ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫هإ ْ‬ ‫ن ب َعْدِهِ ‪َ ،‬وإن ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ح َوالن ّب ِّيون ِ‬ ‫ه ‪ :‬أن ْذ ََرهُ نو ٌ‬ ‫مت ُ‬ ‫ي إل ّ أن ْذ ََرهُ أ ّ‬ ‫َنب ّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫عوَر ‪،‬‬ ‫م َليس بأ ْ‬ ‫ن َرب ّك ُ ْ‬ ‫خِفي عَل َي ْك ُ ْ‬
‫م‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫س يَ ْ‬ ‫شأن ِهِ َ فَل َي ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫علي ْك ُ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫فما خِف َ‬
‫ة ‪ .‬أل إن الّله حّرم‬ ‫ة َ‬ ‫وإن َ‬
‫طافِي َ ٌ‬ ‫عنب َ ٌ‬‫ه ِ‬ ‫ن عي ْن َ ُ‬ ‫مَنى ‪ ،‬ك َأ ّ‬ ‫ه أعوُر عَْين ال ْي ُ ْ‬ ‫َ ِّ ُ‬
‫َ‬
‫م هذا ‪ ،‬في‬ ‫م هذا ‪ ،‬في بلدِك ُ ْ‬ ‫ومك ُ ْ‬ ‫مة ِ ي ْ‬ ‫حْر َ‬ ‫م ‪ ،‬كَ ُ‬ ‫موالك ُ ْ‬ ‫م وَأ ْ‬ ‫ماَءك ُ ْ‬‫م دِ َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫شهَد ْ َثلثا ً‬ ‫ما ْ‬ ‫م ‪ ،‬قال ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ت ؟ « َقاُلوا ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫كم هذا أل َ هل بل ّغْ ُ‬ ‫شهْرِ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ضك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب ب َعْ ُ‬ ‫ضرِ ُ‬ ‫دي ك ُّفارا ً ي ْ‬ ‫جُعوا ب َعْ ِ‬ ‫م ‪ ،‬انظ ُُروا‪ :‬ل تْر ِ‬ ‫م أوْ ‪ :‬ويحك ُ ْ‬ ‫وي ْل َك ُ ْ‬
‫ض « رواه البخاري ‪ ،‬وروى مسلم بعضه ‪.‬‬ ‫ب ب َعْ ِ‬ ‫رَِقا َ‬
‫‪ -206‬وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه‬
‫سب ِْع‬
‫ن َ‬ ‫ض ط ُوّقَ ُ‬
‫هم ْ‬ ‫ن الْر ِ‬
‫م َ‬
‫شب ْرٍ ِ‬ ‫ن ظ َل َ َ‬
‫م ِقيد َ ِ‬ ‫م ْ‬
‫وسلم قال ‪َ )) :‬‬
‫ن (( متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ضي َ‬
‫أَر ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫‪ -207‬وعن أبي موسى رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫م‬‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫م ي ُْفل ِت ْ ُ‬‫خذ َهُ ل َ ْ‬ ‫ذا أ َ َ‬ ‫مِلي ِلل ّ‬
‫ظال ِم ِ فَإ ِ َ‬ ‫ن الّله ل َي ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫هي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قََرأ َ ‪ } :‬وَك َذ َل ِ َ‬
‫م‬ ‫خذ َهُ أِلي ٌ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ة إِ ّ‬ ‫م ٌ‬‫ظال ِ َ‬ ‫خذ َ ال ُْقَرى وَ ِ‬‫ذا أ َ‬ ‫خذ ُ َرب ّ َ‬
‫ك إِ َ‬ ‫كأ ْ‬
‫شديد ٌ { ‪.‬‬ ‫َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫معاذٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬بعَث َِني رسو ُ‬ ‫‪ -208‬وعن ُ‬
‫م إ َِلى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل ال ْك َِتاب ‪ ،‬فاد ْعُهُ ْ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬‫وما ً ِ‬‫ك ت َأِتي ق ْ‬ ‫سّلم فقال ‪» :‬إن ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫عوا ل ِذ َل ِ َ‬ ‫م َأطا ُ‬ ‫ن هُ ْ‬
‫َ‬
‫ه إل ّ الّله ‪ ،‬وأّني رسول الّله فإ ِ ْ‬ ‫ن ل إ ِل َ َ‬
‫َ‬
‫شَهادة أ ْ‬ ‫َ‬
‫ل يوم ٍ وَل َي ْل َةٍ ‪،‬‬ ‫فَأعِْلمه َ‬ ‫َ‬
‫ت في ك ُ ّ‬ ‫صَلوا ٍ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫خ ْ‬‫ض عل َْيهم َ‬ ‫ن الّله قَدِ اْفتر َ َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م صد َقَ ً‬
‫ة‬ ‫ض عََليه ْ‬ ‫ن الّله قَدِ افْت ََر َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأعل ِ ْ‬
‫مه ُ ْ‬ ‫عوا ِلذل َ‬ ‫طا ُ‬‫مأ َ‬ ‫فَإ ِ ْ‬
‫ن هُ ْ‬
‫ك ‪ ،‬فَإ ِّيا َ‬
‫ك‬ ‫عوا ِلذل َ‬ ‫طا ُ‬ ‫م أَ َ‬‫ن هُ ْ‬ ‫م فَت َُرد ّ عََلى فَُقرائهم ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ن أغنيائ ِهِ ْ‬
‫ؤخذ ُ م َ‬
‫ِ ْ‬ ‫تُ ْ‬
‫‪80‬‬
‫ن الّله‬ ‫كرائ ِ َ‬
‫ه ل َْيس بينها وبي ْ َ‬
‫مظ ُْلوم ِ فَإ ِن ّ ُ‬
‫عوةَ ال ْ َ‬
‫قد ْ‬
‫مواِلهم ‪ .‬وات ّ ِ‬
‫مأ ْ‬‫َ‬ ‫و َ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جا ٌ‬
‫ح َ‬‫ِ‬
‫عدِيّ رضي الّله عنه‬ ‫سا ِ‬ ‫َ‬
‫ن سعدٍ ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫حمن ب‬ ‫حمْيد عب ْدِ الّر ْ‬ ‫‪ -209‬وعن أِبي ُ‬
‫ه‪:‬‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫من ال َْزدِ ي َُقا ُ‬ ‫جل ً ِ‬ ‫سّلم َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫ستْعم َ‬ ‫قال ‪ :‬ا ْ‬
‫ُ‬
‫ذا أهدِيَ إ ِل َ ّ‬
‫ي‬ ‫م‪ ،‬وَهَ َ‬ ‫ذا ل َك ُ ْ‬ ‫م قـال ‪ :‬هَ َ‬ ‫ما قَدِ َ‬ ‫صدقَةِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ن الل ّت ْب ِي ّةِ عََلى ال ّ‬ ‫اْبـ ُ‬
‫مد َ الّله وأ َث َْنى‬ ‫منبرِ ‪َ ،‬فح ِ‬ ‫سّلم على ال ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م رسو ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫م ّ‬ ‫ل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م على اْلع َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ستعْ ِ‬ ‫ما بعْد ُ فَإ ِّني أ ْ‬ ‫م قال ‪ » :‬أ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ي ‪ ،‬أ ََفل‬ ‫ّ‬ ‫ة أ ُهْدَِيت إ ِل َ‬ ‫ذا هَدِي ّ ٌ‬ ‫م‪ ،‬وَهَ َ‬ ‫ذا ل َك ُ ْ‬ ‫ل ‪ :‬هَ َ‬ ‫ول ِّني الّله ‪ ،‬فَي َأ ِْتي فَي َُقو ُ‬
‫كان صادقًا‪ ،‬والّله ل يأ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫خذ ُ أحد ٌ‬ ‫ن َ َ‬ ‫ه إِ ْ‬ ‫مهِ حّتى تأت ِي َ ُ‬ ‫ت أبيهِ أوْ أ ّ‬ ‫جلس في بي ِ‬
‫ة‪َ ،‬فل‬ ‫م ِ‬ ‫م ال ِْقيا َ‬ ‫ه ي َوْ َ‬ ‫مل ُ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي الّله َتعاَلى ‪ ،‬ي َ ْ‬ ‫شْيئا ً ب ِغَي ْرِ حّقهِ إل ّ ل َِق َ‬ ‫م َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬‫ِ‬
‫غاٌء ‪ ،‬أوْ َبقرة ل ََها ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْ‬
‫خواٌر ‪،‬‬ ‫هر َ‬ ‫ل بِعيرا ً ل َ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي الّله ي َ ْ‬ ‫م ل َِق َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ن أحدا ً ِ‬ ‫عرفَ ّ‬
‫َ‬
‫م هَ ْ‬
‫ل‬ ‫ض إْبطي ْهِ فقال ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م رفَعَ َيدي ْهِ حّتى ُرؤِيَ َبيا ُ‬ ‫أوْ شاةً تي ْعَُر ث ُ ّ‬
‫ت « ثلثا ً ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب َل ّغْ ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -210‬وعن أبي هُرِي َْرةَ رضي الّله عنه عن الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬ ‫ة لَ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ي ءٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ض ه ِ أو ْ ِ‬ ‫عْر ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خيهِ ‪ِ ،‬‬ ‫م ٌ‬ ‫ظل َ‬ ‫ده َ‬ ‫عن ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كان ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ل‬‫عم ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م‪،‬إ ْ‬ ‫ن ِديَناٌر ول دِْرهَ ٌ‬ ‫كو َ‬ ‫نلي ُ‬ ‫لأ ْ‬ ‫م قَب ْ َ‬ ‫حل ّْله مْنه اْليوْ َ‬ ‫‪ ،‬فَْليت َ َ‬
‫ت‬ ‫ن سي َّئا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ َ ِ‬ ‫ت أُ ِ‬‫سَنا ٌ‬ ‫هح َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ظلمت ِهِ ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫ه ِبقد ْرِ م ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫خذ َ ِ‬ ‫ح أُ ِ‬ ‫صال ٌ‬ ‫َ‬
‫ل عَلي ْهِ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫حب ِهِ فَ ُ‬
‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬

‫مرو بن اْلعاص رضي الّله عنهما عن الن ّب ِ ّ‬


‫ي‬ ‫‪ -211‬وعن عبد الّله بن عَ ْ‬
‫ه‬
‫ن ِلسان ِ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫مو َ‬‫سل ِ ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫سل ِ َ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫م َ‬‫سل ِ ُ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ه « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫جَر ما ن ََهى الله عَن ْ ُ‬ ‫ن هَ َ‬
‫م ْ‬‫جُر َ‬
‫مَها ِ‬ ‫ْ‬
‫وي َدِهِ ‪ ،‬وال ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن عََلى ث ََقل الن ّب ِ ّ‬ ‫كا َ‬‫‪ -212‬وعنه رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت فقال رسول الّله َ‬ ‫ما َ‬ ‫كرةُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫ه ك ِْر ِ‬ ‫ل ي َُقا ُ‬ ‫سّلم َر ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫و َ‬
‫دوا عََباَءة قَد ْ غَل َّها‪.‬‬‫ج ُ‬ ‫ن إ ِل َي ْهِ فوَ َ‬
‫سّلم ‪ » :‬هُوَ في الّنارِ « فَذ َهَُبوا ي َن ْظ ُُرو َ‬ ‫و َ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -213‬وعن َ‬
‫ه عن النبي َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ث رض َ‬ ‫ن الحار ِ‬ ‫ِ ِ‬‫ب‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ة‬‫ر‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫أبي‬
‫خل َقَ اللهّ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫داَر كهَي ْئت ِهِ ي َوْ َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫َ‬
‫ن قدِ ا ْ‬ ‫ما َ‬‫ن الّز َ‬ ‫سّلم قال‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ث‬‫حُرم‪َ :‬ثل ٌ‬ ‫ة ُ‬ ‫من َْها أْرب َعَ ٌ‬ ‫شْهرا ً ‪ِ ،‬‬ ‫شر َ‬ ‫ة اث َْنا عَ َ‬‫سن ُ‬ ‫ض ‪ :‬ال ّ‬ ‫ت والْر َ‬ ‫سموا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫دي‬
‫جما َ‬ ‫ن ُ‬‫جب الذي ب َي ْ َ‬ ‫م ‪َ ،‬ور ُ‬ ‫محّر ُ‬ ‫جةِ ‪ ،‬وال ْ ُ‬ ‫ذو اْلقْعدة َوذو ال ْ ِ‬
‫ح ّ‬ ‫ت‪ُ :‬‬ ‫وال َِيا ٌ‬ ‫مت َ َ‬
‫ُ‬
‫‪81‬‬
‫ذا ؟ « قل ْنا ‪ :‬الّله ورسول ُ َ‬ ‫ن ‪ ،‬أ َيّ َ‬
‫حّتى‬ ‫ت َ‬ ‫ه أعَْلم ‪َ ،‬فسك َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫شهْرٍ هَ َ‬ ‫شعَْبا َ‬ ‫وَ َ‬
‫جةِ ؟ قُل َْنا ‪ :‬بَلى‪:‬‬ ‫ذا ال ْ ِ‬ ‫مهِ ‪ ،‬قال ‪ :‬أَلْيس َ‬ ‫َ‬
‫ح ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ميهِ ب ِغَي ْرِ ا ْ‬ ‫سُيس ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ظن َّنا أن ّ ُ‬
‫ت حّتى ظ َن َّنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سك َ َ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه أعل ُ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ذا ؟ « قُل َْنا‪ :‬الّله َور ُ‬ ‫قال ‪ » :‬فأيّ بل َدٍ هَ َ‬
‫م ؟ « قُْلنا ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س اْلبْلدةَ الحر َ‬ ‫مهِ ‪ .‬قال ‪ » :‬أل َي ْ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ميهِ بغَْير ا ْ‬ ‫ه سُيس ّ‬ ‫أن ّ ُ‬
‫ت‬‫م ‪َ ،‬فسك َ َ‬ ‫عل ُ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ذا ؟ « قُل َْنا ‪ :‬الّله ور ُ‬ ‫بَلى ‪ .‬قال ‪ » :‬فَأ َيّ َيوم ٍ ه َ‬
‫حر ؟ « قُل َْنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م الن ّ ْ‬ ‫س ي َوْ َ‬ ‫مهِ ‪ .‬قال ‪ » :‬أل َي ْ َ‬ ‫ميهِ ِبغْير اس ِ‬ ‫حّتى ظ َن َّنا أّنه سُيس ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫م حَرا ٌ‬ ‫م عَلي ْك ُ ْ‬ ‫ضك ُ ْ‬ ‫عرا َ‬ ‫م وأ ْ‬ ‫والك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫م وَأ ْ‬ ‫ن ِدماَءك ُ ْ‬ ‫‪ :‬ب َلى ‪ .‬قال ‪ » :‬فإ ِ ّ‬
‫كم‬ ‫ون رب ّ ُ‬ ‫ست َل َْق ْ‬ ‫ذا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ركم هَ َ‬ ‫شه ْ ِ‬ ‫هذا في َ‬ ‫م َ‬ ‫ذا في ب َل َدِك ُ ْ‬ ‫م هَ َ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫مةِ ي َوْ ِ‬ ‫حْر َ‬ ‫كَ ُ‬
‫َ‬ ‫فَيسأ ْل ُك ُم عَ َ‬
‫ضك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب ب َعْ ُ‬ ‫ضرِ ُ‬ ‫دي ك ُّفارا ً ي ْ‬ ‫جُعوا ب َعْ ِ‬ ‫م ‪ ،‬أل َفل ت َْر ِ‬ ‫مال ِك ُ ْ‬ ‫ن أعْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫ب ‪ ،‬فَلع ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫كو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ل بْعض من يْبلُغه أ ْ‬ ‫شاهِد ُ ال َْغائ ِ َ‬ ‫ض ‪ ،‬أل َ ل ُِيبل ِّغ ال ّ‬ ‫ب ب َعْ ٍ‬ ‫رَِقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫ت ‪ ،‬أل هَ ْ‬
‫ل‬ ‫ل ب َل ّغْ ُ‬ ‫م قال ‪ » :‬أل هَ ْ‬ ‫معه « ث ُ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫له‬ ‫عى َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬
‫شهد ْ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫ت ؟ « قُْلنا ‪ :‬ن َ َ ْ‬
‫ع‬ ‫بل ّغْ ُ‬
‫ي رضي الّله عنه َأن‬ ‫حارِث ِ ّ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ن ثعْل َب َ َ‬ ‫ِ ِ‬‫ب‬ ‫س‬ ‫يا‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫مام‬ ‫َ‬
‫‪ -214‬وعن َأبي أ ُ‬
‫مريٍء‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ َ َ ّ ْ‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫»‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لم‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫س‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو َ‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ة « فقال ر ُ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫م عَل َي ْهِ ال ْ َ‬ ‫حّر َ‬ ‫ب الّله َله الّناَر ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ج َ‬ ‫مين ِهِ َفقد ْ أوْ َ‬ ‫سلم ٍ بي َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ك‬‫ن أَرا ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ضيبا ً ِ‬ ‫ن قَ ِ‬ ‫ل الّله ؟ فقال ‪ » :‬وإ ِ ْ‬ ‫سيرا ً يا رسو َ‬ ‫شْيئا ً ي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ :‬وإ ِ ْ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫مي َْرةَ رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫دي بن عُ َ‬ ‫‪ -215‬وعن عَ ِ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ما فَوْقَ ُ‬ ‫خَيطا ً فَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫مل ‪ ،‬فَك َت َ َ‬ ‫م عََلى عَ َ‬ ‫مل َْناهُ ِ‬
‫من ْك ُ ْ‬ ‫ست َعْ َ‬
‫من ا ْ‬ ‫ي َُقول ‪َ » :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫صارِ ‪،‬‬‫ن الن ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سود ُ ِ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫مةِ « فَقام إ َْليهِ ر ُ‬ ‫وم ال ِْقيا َ‬ ‫ن غُُلول ي َأِتي ب ِهِ ي ْ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ك قال‪» :‬‬ ‫كأّني أ َْنظُر إ ِل َي ْهِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول الّله اْقبل عني عمل َ َ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬
‫ه الن ‪:‬‬ ‫ذا ‪ ،‬قال ‪ » :‬وَأَنا أُقول ُ ُ‬ ‫ذا وَك َ َ‬‫معُْتك تُقول ك َ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ك ؟ « قال ‪َ :‬‬ ‫ومال َ‬
‫خذ َ‬‫ه أَ َ‬‫من ْ ُ‬ ‫ما أوِتي ِ‬
‫ُ‬
‫ره ‪ ،‬ف َ‬ ‫كثي ِ‬ ‫جيء بَقِليلهِ وَ ِ‬ ‫ل فْلي ِ‬ ‫ستْعمل َْناهُ عََلى عم ٍ‬ ‫من ا ْ‬
‫ه ان ْت ََهى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ما ن ُِهى عَن ْ ُ‬ ‫و َ‬
‫م خْيبَر‬ ‫ما كان يوْ ُ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬ل ّ‬ ‫‪ -216‬وعن عمر بن الخطاب رضي الل ّ ُ‬
‫أ َْقبل نفر م َ‬
‫شِهيد ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم فََقاُلوا ‪ُ :‬فل ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ب الن ّب ِ ّ‬ ‫صحا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫َ ٌ ِ ْ‬
‫ن شِهيد ‪ .‬فقال‬ ‫ل فقالوا ‪ :‬فل ٌ‬ ‫ج ٍ‬‫مّروا عَلى َر ُ‬ ‫ن شِهيد ٌ ‪ ،‬حّتى َ‬ ‫‪ ،‬وُفل ٌ‬
‫ه ِفي الّنارِ ِفي ب ُْرد َةٍ غَّلها‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬كل ّ إ ِّني َرأي ْت ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫أ َوْ عَباَءةٍ « رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫ن ربعي رضي الّله عنه عن رسول‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ثب‬ ‫‪ -217‬وعن أبي قََتاد َةَ اْلحار ِ‬
‫الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم أ َنه َقام فيهم‪ ،‬فذ َك َر ل َه َ‬
‫جهاد َ ِفي‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫مأ ّ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل فقال‪ :‬يا رسول‬ ‫م َرج ٌ‬ ‫ل‪ ،‬فََقا َ‬ ‫عما ِ‬‫ل ال ْ‬ ‫ن ِبالله أْفض ُ‬ ‫ليما َ‬ ‫ل َالله ‪َ ،‬وا ِ‬ ‫سِبي ِ‬
‫َ‬
‫ى؟ فقال ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫طاَيا َ‬ ‫خ َ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬ت ُك َّفُر عِني َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ت ِفي َ‬ ‫ن قُت ِل ْ ُ‬ ‫الّله أَرأْيت إ ِ ْ‬
‫ل الّله‬ ‫سِبي ِ‬‫ت ِفي َ‬ ‫ن قُت ِل ْ َ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬نعَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫م قال رسول الّله َ‬ ‫دبرٍ « ث ُ ّ‬ ‫م ْ‬
‫ل غي َْر ُ‬ ‫مْقب ِ ٌ‬‫ب‪ُ ،‬‬ ‫س ٌ‬ ‫حت َ ِ‬‫م ْ‬ ‫صابر ُ‬ ‫ت َ‬ ‫وأن ْ َ‬
‫َ َ‬
‫سِبيل‬ ‫ت ِفي َ‬ ‫ن قُت ِل ْ ُ‬‫ت إِ ْ‬ ‫ت ؟ « قال ‪ :‬أَرأي ْ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬كْيف قُل ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫سّلم ‪:‬‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫طاياي ؟ فقال رسول الّله َ‬ ‫خ َ‬ ‫كفُر عني َ‬ ‫الّله ‪ ،‬أ َت ُ َ‬
‫َ‬
‫ري َ‬
‫ل‬ ‫جب ْ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫مد ْب ِرٍ ‪ ،‬إ ِل ّ الد ّْين فَإ ِ ّ‬ ‫ل غَي َْر ُ‬ ‫مقب ِ ٌ‬ ‫ب‪ُ ،‬‬ ‫س ٌ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م وأْنت صاب ٌِر ُ‬ ‫»َنع ْ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫قال ِلي ذل ِ َ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -218‬وعن َأبي هريرة رضي الّله عنه ‪َ ،‬أن رسو َ‬
‫َ‬
‫نل‬ ‫م ْ‬ ‫س ِفيَنا َ‬ ‫ُ‬ ‫مْفل‬ ‫س ؟« قاُلوا ‪ :‬ال ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫مْفل ِ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬أت َد ُْرون من ال ْ ُ‬ ‫و َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫ن ي َأِتي ي َوْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مِتي َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫مْفل ِ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫مَتاعَ ‪ .‬فقال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه َول َ‬ ‫م لَ ُ‬ ‫دِْرهَ َ‬
‫ذا وَأ َك َ َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ذف ه َ‬ ‫م هذا ‪ ،‬وق َ‬ ‫شت َ َ‬ ‫كاةٍ ‪ ،‬ويأِتي وقَد ْ َ‬ ‫صَيام ٍ وَز َ‬ ‫صلةٍ وَ ِ‬ ‫اْلقيامةِ ب ِ َ‬
‫سَنات ِهِ ‪،‬‬ ‫نح َ‬ ‫م ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫طى ه َ‬ ‫ب هذا ‪ ،‬في ُعْ َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ذا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫دم ه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذا‪ ،‬وسَف َ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫ما َ‬
‫خذ َ‬ ‫ما عَل َي ْهِ ‪ ،‬أ ُ ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن يْق ِ‬ ‫لأ ْ‬
‫هذا من حسنات ِه ‪ ،‬فَإن فَن ِيت حسناته قَب َ َ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬
‫رح في الّناِر« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م طُ ِ‬ ‫ت عل َْيه ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫طر َ‬ ‫م فَ ُ‬ ‫طاَياهُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ة رضي الّله عنها ‪ ،‬أن رسول الّله َ‬ ‫سَلم َ‬ ‫م َ‬ ‫‪ -219‬وعن أ ّ‬
‫ل بعضك ُ َ‬ ‫ما أ ََنا ب َ‬
‫ن‬‫مأ ْ‬ ‫ي ‪ ،‬وَل َعَ ّ َ ْ َ ْ‬ ‫ن إ ِل َ ّ‬ ‫مو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫خت َ ِ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫شٌر ‪ ،‬وَإ ِن ّك ُ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِن ّ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ضي ْ ُ‬ ‫ن قَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مع ُ ف َ َ‬ ‫س َ‬ ‫حو ما أ ْ‬ ‫ه ِبن ْ‬ ‫ضي ل َ ُ‬ ‫ن ب َْعض ‪ ،‬فأقْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫جت ِهِ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫نب ُ‬ ‫ن أْلح َ‬ ‫كو َ‬ ‫يَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫حق ّ أ َ ِ‬
‫ن«‬ ‫ح َ‬ ‫ن الّنارِ « متفق عليه ‪» .‬أل ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ه قِط ْعَ ً‬ ‫ما أقْط َعُ ل َ ُ‬ ‫خيهِ فَإ ِن ّ َ‬ ‫هب َ‬ ‫لَ ُ‬
‫أ َيْ ‪ :‬أ َعَْلم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن عمَر رضي الّله عنهما قال قال رسو ُ‬ ‫‪ -220‬وعن اب ِ‬
‫دما ً‬ ‫ب َ‬ ‫ص ْ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫مال َ ْ‬ ‫ن ِدين ِهِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫حةٍ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن ِفي فُ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ن ي ََزا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حراما ً « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ة بنت عامر ال َنصارية ‪ ،‬وهي ا َ‬
‫مَزةَ رضي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫مَرأةُ ح ْ‬ ‫ْ َ ِّ ِ َ ِ َ ْ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫خوْل َ َ ِ ْ ِ‬ ‫‪ -221‬وعن َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عنه وعنها ‪ ،‬قالت ‪ :‬س ِ‬
‫م ال ِْقَيامةِ «‬ ‫م الّناُر ي َوْ َ‬ ‫حـقّ َفلهُ ُ‬ ‫ل الل ّهِ ب ِغَي ْرِ َ‬ ‫ن ِفي ما ِ‬ ‫ضو َ‬ ‫خو ّ ُ‬ ‫جال ً ي َت َ َ‬ ‫ن رِ َ‬ ‫» إِ ّ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫حرمات المسلمين‬ ‫‪ -27‬باب تعظيم ُ‬
‫وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ومن يعظم حرمات الّله فهو خير له‬
‫عند ربه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ومن يعظم شعائر الّله فإنها من تقوى‬
‫القلوب { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واخفض جناحك للمؤمنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬من قتل نفسا ً تغير نفس أو فساد في‬
‫الرض فكأنما قتل الناس جميعًا‪ ،‬ومن أحياها فكأنما أحيا‬
‫الناس جميعا ً { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫‪ -222‬وعن أبي موسى رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ه ب َْعضا ً «‬
‫ض ُ‬ ‫كال ْب ُن َْيا ِ‬
‫ن َيشد ّ بعْ ُ‬ ‫من َ‬ ‫ن لل ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬ال ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫ؤم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫صاب ِِعه ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫شب ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫نأ َ‬ ‫ك ب َي ْ َ‬
‫مّر‬
‫من َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -223‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ض‬ ‫ل فَل ْيمس ْ َ‬ ‫مَعه ن َب ْ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ِفي َ‬
‫ك ‪ ،‬أوْ ل ِي َْقب ِ ْ‬ ‫ُ ْ ِ‬ ‫واقَِنا‪ ،‬و َ‬ ‫س َ‬
‫جدَِنا ‪ ،‬أوْ أ ْ‬‫سا ِ‬‫م َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬‫يٍء ِ‬ ‫ش ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يٍء « متفق‬ ‫من َْها ب ِ َ‬
‫ش ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬‫ن ال ْ ُ‬ ‫حدا ً ِ‬
‫م َ‬ ‫صيب أ َ‬ ‫ن يُ ِ‬‫عََلى ِنصال َِها ِبكّفهِ أ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫شيرٍ رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫نب ِ‬ ‫نب ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫‪ -224‬وعن الن ّعْ َ‬
‫م‬‫مه ِ ْ‬
‫ح ِ‬
‫م وت ََرا ُ‬
‫واد ّهِ ْ‬
‫ن ِفي ت َ َ‬‫مِني َ‬‫مؤ ْ ِ‬‫ل ال ْ ُ‬‫سّلم‪ » :‬مث َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ه سائ ُِر اْلجسدِ‬ ‫عى ل ُ‬ ‫ضوٌ َتدا َ‬ ‫ه عُ ْ‬
‫من ْ ُ‬
‫كى ِ‬ ‫شت َ َ‬ ‫ذا ا ْ‬ ‫سدِ إ ِ َ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫ج َ‬ ‫مث َ ُ‬‫م‪َ ،‬‬ ‫وَتعاط ُِفهِ ْ‬
‫مى « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫بالسهَرِ وال ْ ُ‬
‫ح ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قّبل الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -225‬وعن َأبي ُ‬
‫َ‬ ‫ي رضي الّله عنهما ‪ ،‬وَ ِ‬
‫ن‬‫عن ْد َهُ الْقرعُ ب ْ ُ‬ ‫عل ّ‬
‫ن ابن َ‬ ‫سّلم اْلحس َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م َأحدا ً‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ت ِ‬‫ن اْلول َدِ ما قَّبل ُ‬ ‫م َ‬
‫عشرةً ِ‬ ‫ن ِلي َ‬ ‫س ‪ ،‬فقال ال َقَْرعُ ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫حاب ِ ٍ‬ ‫َ‬
‫مل‬ ‫من ل ي َْرح ْ‬ ‫سّلم فقال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ظر إ ِل َي ْهِ رسو ُ‬‫فن َ َ‬
‫م« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ح ْ‬‫ي ُْر َ‬

‫‪84‬‬
‫ب‬ ‫عرا ِ‬ ‫من ال َ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫دم نا ٌ‬ ‫ة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬ق ِ‬ ‫‪ -226‬وعن عائش َ‬
‫َ‬
‫م؟‬‫صبْيان َك ُ ْ‬
‫ن ِ‬ ‫سّلم‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أُتقّبلو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫عََلى رسول الّله َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل ‪ ،‬فقال رسو ُ‬ ‫م « قالوا ‪ :‬ل َك ِّنا والّله ما ن َُقب ّ ُ‬ ‫فقال ‪ » :‬ن َعَ ْ‬
‫َ َ‬
‫ة«‬
‫م َ‬ ‫م الّرح َ‬ ‫ن قُُلوب ِك ُ ْ‬ ‫ن الّله َنزعَ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫ك إِ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أوَ أ ْ‬
‫مل ِ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪ -227‬وعن جرير بن عبد الّله رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬
‫ه الّله « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫م ُ‬
‫حم الّناس ل يْرح ْ‬
‫ن ل يْر َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -228‬وعن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫س فل ْي ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫ضِعي َ‬‫م ال ّ‬ ‫ف ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫ن ِفيهِ ْ‬ ‫خّف ْ‬ ‫م للّنا ِ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬إذا صلى أحد ُك ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫شاَء « متف ٌ‬ ‫ول ما َ‬ ‫سهِ فَْليط َ ّ‬ ‫م ل ِن َْف ِ‬ ‫صّلى أ َ‬
‫حد ُك ُ ْ‬ ‫م وال ْك َِبيَر ‪ .‬وإ ِ َ‬
‫ذا َ‬ ‫َوالسقي َ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫ذا اْلحا َ‬
‫جة ِ « ‪.‬‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬و َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬‫كان رسو ُ‬ ‫ن َ‬
‫ت ‪ :‬إِ ْ‬ ‫‪ -229‬وعن عائشة رضي الّله عنها َقال َ ْ‬
‫شي َ َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫ل‬ ‫ن ي َعْ َ‬
‫ةأ ْ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن ي َْعم َ‬
‫ل ب ِهِ ‪َ ،‬‬ ‫بأ َ‬ ‫ح ّ‬‫ل ‪ ،‬وهُوَ ي ِ‬ ‫سّلم َليدعُ ال ْعَ َ‬
‫م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض عَل َي ْهِ ْ‬
‫س في ُْفَر َ‬
‫ب ِهِ الّنا ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫م الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -230‬وعن َْها رضي الّله عنها قال َ ْ‬
‫ت ‪ :‬ن ََهاهُ ْ‬
‫ل ؟ قال ‪ » :‬إ ِّني‬ ‫ك ُتواص ُ‬ ‫م ‪ ،‬فقالوا‪ :‬إ ِن ّ َ‬ ‫ة له ُ ْ‬‫حم ً‬ ‫وصال َر ْ‬ ‫ِ‬ ‫عن ال ْ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫معناهُ ‪:‬‬ ‫سِقيني « متفقٌ عليه َ‬ ‫مني َرّبي وي َ ْ‬ ‫ت ي ُط ْعِ ُ‬ ‫م إ ِّني أِبي ُ‬ ‫ت ك ََهيئ َت ِك ُ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫لَ ْ‬
‫ب‪.‬‬ ‫شَر َ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫ن أ َك َ َ‬
‫م ْ‬‫ي قُوّةَ َ‬ ‫لف ّ‬ ‫يجعَ ُ‬
‫ن رْبعي رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ثب‬ ‫‪ -231‬وعن أبي َقتاد َةَ اْلحارِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫صلةِ ‪ ،‬وَأِريد ُ أ ْ‬ ‫م إ َِلى ال ّ‬
‫سّلم ‪» :‬إ ِّني لُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫رسول الّله‬
‫ن أَ ُ‬ ‫كاَء الصبي ‪ ،‬فَأ َتجوز في صلِتي ك َراهي َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ق‬
‫ش ّ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫َ َِ‬ ‫َ َّ ِ‬ ‫ّ ِ ّ‬ ‫سمعُ ب ُ َ‬ ‫ول ِفيها ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫أط َ ّ‬
‫ُ‬
‫مهِ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫عََلى أ ّ‬
‫ل الّله‬
‫ب بن عبد الّله رضي الّله عنه قال‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫جن ْدِ ِ‬
‫‪ -232‬وعن ُ‬
‫ح فَهُوَ ِفي ِذمةِ الّله َفل‬
‫صب ِ‬ ‫صّلى َ‬
‫صلةَ ال ّ‬ ‫سّلم‪»:‬م ْ‬
‫ن َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬

‫‪85‬‬
‫يءٍ ُيدرِ ْ‬
‫كه‬ ‫مت ِهِ ب ِ َ‬
‫ش ْ‬ ‫ن ذِ ّ‬
‫م ْ‬ ‫ن ي َط ْل ُب ْ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫يٍء ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫هم ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫مت ِهِ ب ِ َ‬
‫ن ذِ ّ‬‫م ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫يط ُْلبن ّك ُ ْ‬
‫جهَّنم « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جهِهِ في َنارِ َ‬ ‫ه عََلى و ْ‬ ‫م يك ُب ّ ُ‬‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -233‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما أ ّ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه‪،‬م ْ‬ ‫سِلم ُ‬ ‫مه ‪ ،‬ول ي ُ ْ‬‫سل ِم ِ ‪ ،‬ل يظ ْل ِ ُ‬ ‫م ْ‬‫خو ال ُ‬ ‫م أَ ُ‬‫سل ِ ُ‬‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ج‬‫ة فَّر َ‬ ‫سل ِم ٍ ك ُْرب ً‬ ‫م ْ‬ ‫ن فَّرج ع ْ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫ه ِفي حاجت ِهِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫خيهِ َ‬ ‫جة ِ أ ِ‬ ‫حا َ‬‫ِفي َ‬
‫سَترهُ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫سِلما ً َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ستر ُ‬‫م ْ‬ ‫مة ِ ‪ ،‬و َ‬‫م ال ِْقيا َ‬‫ب يو ْ َ‬‫ن ك َُر ِ‬ ‫م ْ‬‫ة ِ‬ ‫ه ب َِها ك ُْرب َ ً‬
‫ه عن ْ ُ‬‫الل ّ ُ‬
‫مةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫وم ال ِْقَيا َ‬ ‫يَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫‪ -234‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ه ول‬ ‫خوُنه ول يك ْذِب ُ ُ‬‫سِلم ل ي ُ‬ ‫م ْ‬‫خو ال ْ ُ‬ ‫م أَ ُ‬ ‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬‫سّلم ‪» :‬ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫وى‬
‫ه الت ّْق َ‬
‫م ُ‬ ‫ه وماُله ود ُ‬ ‫ض ُ‬‫عْر ُ‬‫م ِ‬
‫سل ِم ِ حرا ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫سل ِم ِ عََلى ال ْ ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬كُ ّ‬ ‫خذ ُل ُ ُ‬ ‫ي ْ‬
‫حِقَر أخاهُ المسلم« رواه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن ال ّ‬
‫ن يَ ْ‬‫شّر أ ْ‬ ‫م َ‬‫رىٍء ِ‬ ‫م ِ‬
‫با ْ‬ ‫س ِ‬ ‫هنا ‪ِ ،‬بح ْ‬ ‫ها ُ‬‫َ‬
‫الترمذيّ وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫سّلم ‪ » :‬ل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -235‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫م عََلى بي ِْع‬ ‫ضك ُ ْ‬ ‫ضوا ول َتدابُروا ول يب ِعْ بعْ ُ‬ ‫شوا ول َتباغَ ُ‬ ‫دوا ول تناج ُ‬ ‫َتحاس ُ‬
‫مه ول‬ ‫سِلم ل َيظل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫خو ال ْ ُ‬ ‫م أَ ُ‬ ‫سل ِ ُ‬‫م ْ‬ ‫خوانًا‪ .‬ال ُ‬ ‫عباد َ الّله إ ِ ْ‬ ‫كوُنوا ِ‬ ‫ض‪،‬و ُ‬ ‫بع ْ ٍ‬
‫ت‬‫ث مّرا ٍ‬ ‫صد ْرِهِ ث َل َ َ‬ ‫شيُر إ َِلى َ‬ ‫وي ُ ِ‬ ‫هنا‬‫ها ُ‬ ‫وى َ‬ ‫ه ‪ .‬الت ّْق َ‬ ‫خذ ُل ُ ُ‬ ‫حِقُرهُ ول ي َ ْ‬ ‫يَ ْ‬
‫سل ِم ِ عََلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫حِقر أخاهُ المسلم ‪ .‬ك ُ ّ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫شّر أ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ريٍء ِ‬ ‫م ِ‬ ‫با ْ‬ ‫س ِ‬‫ِبح ْ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ض ُ‬‫عْر ُ‬ ‫هو ِ‬ ‫ه ومال ُ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مد ُ‬ ‫سل ِم ِ حرا ٌ‬ ‫م ْ‬‫ال ْ ُ‬
‫َ‬
‫حوهِ ‪،‬‬ ‫ق ون ْ‬ ‫سو ِ‬ ‫ن سْلعةٍ ي َُناِدي عَل َي َْها ِفي ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫زيد َ ِفي َثم‬ ‫ِ‬ ‫ني‬ ‫جش « أ ْ‬ ‫» الن ّ َ‬
‫َ‬
‫م‪».‬‬ ‫هذا حرا ٌ‬ ‫ن ي َغُّر غَْيرهُ ‪ ،‬و َ‬ ‫صد أ ْ‬ ‫ل يْق ِ‬ ‫شرائَها ب َ ْ‬ ‫ة َله ِفي ِ‬ ‫غب َ‬‫ول َر ْ‬
‫َ‬
‫شيِء الذي‬ ‫كال ّ‬ ‫ه َ‬ ‫جَرهُ ويجعل َ ُ‬ ‫ن ويهْ ُ‬ ‫ن ال ِْنسا ِ‬ ‫رض ع ِ‬ ‫ن ُيع ِ‬ ‫والّتداب ُُر « ‪ :‬أ ْ‬
‫وراَء الظْهر والد ّب ُرِ ‪.‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫س رضي الّله عنه عن النبي َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -236‬وعن َأن‬
‫ب لَ ِ‬ ‫قال ‪ » :‬ل يؤْم َ‬
‫سهِ « متفقٌ عليه‬ ‫ب ل ِن َْف ِ‬‫ح ّ‬ ‫ما ي ُ ِ‬
‫خيهِ َ‬ ‫ح ّ‬‫م حّتى ي ُ ِ‬ ‫ن أحد ُك ُ ْ‬ ‫ُ ِ ُ‬
‫‪.‬‬
‫صْر‬‫سّلم ‪ » :‬ان ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -237‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬‫ذا َ‬ ‫ل‪َ :‬يا رسول الّله أ َْنصرهُ إ ِ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫مظ ُْلومًا« فَقا َ‬
‫ل َر ُ‬
‫َ‬
‫ظاِلما ً أوْ َ‬
‫ك َ‬ ‫أَ َ‬
‫خا َ‬

‫‪86‬‬
‫َ‬ ‫ظاِلما ً ك َي َ َ‬
‫ن َ‬ ‫َ َ‬
‫ه‬
‫منعُ ُ‬
‫جُزهُ أوْ ت َ ْ‬
‫ح ُ‬
‫صُرهُ ؟ قال‪ » :‬ت َ ْ‬
‫ف أن ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬
‫ت إِ ْ‬ ‫مظُلوما ً أَرأي ْ َ‬‫َ‬
‫صُرهْ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن ذِلك ن َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ن الظلم ِ فَإ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول اّله َ‬ ‫‪ -238‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أ ّ‬
‫عَياد َةُ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬وَ ِ‬‫س ‪َ :‬رد ّ ال ّ‬‫سل ِم ِ خم ٌ‬ ‫سلم ِ عََلى ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬حقّ ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫س « متفق‬ ‫ميت الْعاط ِ ِ‬ ‫دعوةِ ‪ ،‬وَتش ِ‬ ‫ض ‪ ،‬وات َّباعُ اْلجَنائ ِزِ ‪ ،‬وِإجابة ال ّ‬
‫ري َ‬‫اْلم ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ه فسّلم علي ْهِ ‪،‬‬ ‫ت ‪ِ :‬إذا لِقيت َ ُ‬ ‫س ّ‬ ‫سلم ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وفي رواية لمسلم ٍ ‪ » :‬حق ال ْ ُ‬
‫مد الّله‬ ‫ه ‪ ،‬وِإذا ع َ‬ ‫ح َ‬ ‫ذا دعا َ َ‬
‫طس فح ِ‬ ‫حل ُ‬ ‫ك َفاْنص ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ست َن ْ َ‬
‫ذا ا ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫ك فَأجب ْ ُ‬ ‫وإ ِ َ َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ت فاْتبع ُ‬ ‫ذا ما َ‬ ‫ض فَعُد ْهُ ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫ذا مرِ َ‬ ‫ه ‪ .‬وَإ ِ َ‬ ‫مت ْ ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫فَ َ‬
‫ب رضي الّله عنهما قال ‪َ :‬أمرنا‬ ‫ن عاز ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عمارة اْلبراِء ب‬ ‫‪ -239‬وعن َأبي ُ‬
‫َ‬
‫ض‪،‬‬ ‫ري ِ‬ ‫سّلم ِبسب ٍْع ‪ :‬أمرَنا ب ِِعيادة اْلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ُْ‬ ‫طس ‪ ،‬وَإ ِْبرارِ ال ْ ُ‬ ‫ت اْلعا ِ‬ ‫َوات َّباِع اْلجنازةِ ‪ ،‬وت َ ْ‬
‫صرِ المظلوم ِ‬ ‫سم ِ ‪ ،‬ون َ ْ‬ ‫مْق ِ‬ ‫مي ِ‬ ‫ش ِ‬
‫ب‬‫ذه ِ‬ ‫م أ َوْ َتخت ّم ٍ بال ّ‬ ‫ن خواِتي َ‬ ‫سلم ِ ‪ .‬وََنهاَنا عَ ْ‬ ‫عي ‪ ،‬وإ ِْفشاِء ال ّ‬ ‫دا ِ‬ ‫‪ ،‬وَِإجاب َةِ ال ّ‬
‫س‬ ‫ي ‪ ،‬وَعَ ْ ُ‬ ‫ن ال َْق ّ‬ ‫ن ُ‬
‫ن لب ْ ِ‬ ‫س ّ‬ ‫مرِ ‪ ،‬وَعَ ِ‬ ‫ح ْ‬‫ن المياث ِرِ ال ُ‬ ‫ضةِ ‪ ،‬وعَ ِ‬ ‫ب بالَف ّ‬ ‫شْر ٍ‬ ‫‪َ ،‬وع ْ‬
‫ج ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫ديَبا ِ‬
‫ق َوال ّ‬ ‫ست َب َْر ِ‬ ‫ريرِ َوال ِ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬وإ ِن ْ َ‬
‫سب ِْع الو ِ‬ ‫ضالةِ ِفي ال ّ‬ ‫شادِ ال ّ‬
‫ة‬
‫مي ِْثر ٍ‬ ‫مع ُ َ‬ ‫يج ْ‬ ‫ها ‪ ،‬وَهِ َ‬ ‫ف ‪ ،‬وََثاء مثلثة بعْد َ َ‬ ‫ل ال َل ِ ِ‬ ‫مث َّناةٍ قب ْ َ‬ ‫» المياث ِرِ « بَياء ُ‬
‫َ‬
‫ج‬‫سُر ِ‬‫ل ِفي ال ّ‬ ‫جع ُ‬ ‫طنا ً أوْ غَي َْرهُ وي ُ ْ‬ ‫شى قُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ريرٍ وَي ُ ْ‬ ‫نح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ ُ ِ‬ ‫يٌء يت ّ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫هي َ‬ ‫‪ ،‬وَ ِ‬
‫ح القاف وكسر‬ ‫ي« بفت ِ‬ ‫ب »والَقس ّ‬ ‫س عَل َي ْهِ الّراك ِ ُ‬ ‫جل ِ ُ‬ ‫كورِ اْلبِعيرِ ي ْ‬ ‫و ُ‬
‫ريرٍ وك َّتا ٍ‬
‫ن‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ب ت ُن ْ َ‬ ‫ي ث َِيا ٌ‬ ‫ددةِ ‪ :‬وَهِ َ‬ ‫ن المهملة المش ّ‬ ‫السي ِ‬
‫ضال ّةِ « ‪َ :‬تعْريُفَها ‪.‬‬ ‫شاد ُ ال ّ‬ ‫ن ‪ » .‬وإ ِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫خت َل ِطي ْ ِ‬ ‫م ْ‬‫ُ‬

‫‪ -28‬باب ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير‬


‫ضرورة‬
‫قال الّله تعالى‪} :‬إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في‬
‫الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والخرة{ ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -240‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫ة‬ ‫م اْلقيا َ‬
‫م ِ‬ ‫سَترهُ الّله ي َوْ َ‬
‫ست ُُر عَب ْد ٌ عْبدا ً ِفي الد ّن َْيا إ ِل ّ َ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬ل ي ْ‬
‫و َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫سّلم يقول ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫معت رسول الّله َ‬ ‫‪ -241‬وعنه قال ‪ :‬س ِ‬
‫َ‬ ‫كُ ّ َ‬
‫ل‬‫ج ُ‬
‫ل الّر ُ‬ ‫م َ‬‫مجاهرةِ أن يع َ‬ ‫من ال ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وإ ِ ّ‬‫مجاهري َ‬ ‫مَعاًفى إ ِل ّ ال ُ‬ ‫مِتي ُ‬ ‫لأ ّ‬
‫ت‬‫مل ْ ُ‬
‫ن عَ ِ‬‫ل ‪َ :‬يا فل ُ‬ ‫سَترهُ الّله عَل َي ْهِ َفيُقو ُ‬ ‫ح وَقَد ْ َ‬ ‫صب َ‬
‫م يُ ْ‬ ‫مل ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫لع َ‬ ‫باللي ِ‬
‫ست َْر الّله «‬ ‫ف ِ‬‫كش ُ‬ ‫ح يَ ْ‬‫صب ُ‬
‫ه ‪ ،‬وي ُ ْ‬ ‫سترهُ رب ّ ُ‬ ‫ذا ‪ ،‬وَقَد ْ َبا َ‬
‫ت يَ ْ‬ ‫ذا وَك َ َ‬ ‫ةك َ‬‫ح َ‬‫ال َْبارِ َ‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫تا َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ َ‬
‫ة‬
‫لم ُ‬ ‫ذا َزن َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -242‬وعنه عن النبي َ‬
‫ت الّثانية‬ ‫ن َزن َ ِ‬‫م إِ ْ‬ ‫ب عَل َي َْها ‪ ،‬ث ّ‬ ‫دها الحد ّ ‪ ،‬ول ي ُث َّر ْ‬ ‫ها َفليجل ْ‬ ‫ن ِزنا َ‬‫َفتبي َ‬
‫ل‬‫ة فَْليبَعها ولوْ ِبحب ْ ٍ‬ ‫ت الّثالث َ‬ ‫ن َزن ِ‬ ‫ب عَل َي َْها ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م إِ ْ‬ ‫دها الحد ّ ول ُيثّر ْ‬ ‫فَْليجل ْ‬
‫خ‪.‬‬‫وبي ُ‬‫ب« ‪ :‬الت ّ ْ‬ ‫ري ُ‬ ‫ن شعرٍ « متفق عليه ‪» .‬الت ّث ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫رب‬ ‫ل قَد ْ ش ِ‬ ‫سّلم ِبرج ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ي الن ّب ِ ّ‬‫‪ -243‬وعنه قال ‪ :‬أت ِ َ‬
‫َ‬
‫ب‬
‫ضارِ ُ‬ ‫ب ِبيدهِ وال َ‬ ‫ضارِ ُ‬‫مّنا ال ّ‬ ‫ه« قال أُبو هَُرْيرةَ ‪ :‬ف ِ‬ ‫ضرُبو ُ‬ ‫مرا ً قال ‪ » :‬ا ْ‬ ‫خ ْ‬
‫َ‬
‫ك الّله ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ض ال َْقوم ِ ‪ :‬أ ْ‬
‫خزا َ‬ ‫ف َقال بعْ ُ‬ ‫صَر َ‬ ‫ما ان ْ َ‬ ‫ب ِبثوب ِهِ ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫ضارِ ُ‬
‫ب ِن َْعله ‪ ،‬وال ّ‬
‫شْيطان « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫كذا ل ت ُِعيُنوا عليه ال ّ‬ ‫قال ‪ :‬ل تُقوُلوا هَ َ‬

‫‪ -29‬باب قضاء حوائج المسلمين‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وافعلوا الخير لعلكم تفلحون { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه عنهما َأن رسو َ‬ ‫‪ -244‬وعن ابن عمَر رضي الل ّ ُ‬
‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫وسّلم قال ‪» :‬المسل َ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬‫ه‪.‬و َ‬ ‫م ُ‬‫سل ِ ُ‬
‫مه ول ي ُ ْ‬ ‫م أخــو المسلم ل َيظل ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ج‬‫ة فَّر َ‬ ‫مسلم ٍ ك ُْرب ً‬ ‫ن ُ‬ ‫جع ْ‬ ‫ن فَّر َ‬ ‫ه‪ ،‬وم ْ‬
‫ه ِفي حاجت ِ ِ‬ ‫ن الل ّ ُ‬
‫خيهِ كا َ‬ ‫ِفي حاجةِ أ ِ‬
‫ست ََرهُ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫سلما ً َ‬ ‫م ْ‬ ‫ست ََر ُ‬
‫م القيامةِ ‪ ،‬ومن َ‬ ‫ب يو َ‬ ‫ة من ك َُر ِ‬ ‫ه عنه بها ك ُْرب ً‬ ‫الل ّ ُ‬
‫مةِ « متفق عليه ‪.‬‬ ‫م ال ِْقيا َ‬‫َيو َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫‪ -245‬وعن أبي هريرة رضي الّله عن ُ‬
‫كرب الد ّْنيا ‪ ،‬نّفس الّله‬ ‫ن ُ‬‫سّلم قال ‪ » :‬من ن َّفس عن مؤمن ك ُْربة م ْ‬ ‫و َ‬
‫سَر الّله‬ ‫مْعسرٍ ي ّ‬
‫سَر على ُ‬ ‫ني ّ‬ ‫مةِ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ن ك َُرب يوم ِ ال ِْقيا َ‬ ‫عْنه ك ُْربة م ْ‬
‫‪88‬‬
‫سترهُ الّله ِفي الدْنيا‬ ‫سِلما ً َ‬ ‫م ْ‬ ‫سَتر ُ‬‫ن َ‬‫خرةِ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫علْيه في الد ّن َْيا وال ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ون أخيهِ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ن العب ْد ُ في ع ْ‬ ‫ن العْبد ما كا َ‬ ‫والخرة ‪ ،‬والّله ِفي عوْ ِ‬
‫ه به طريقا ً إلى الجّنة ‪ .‬وما‬ ‫عْلما ً سّهل الّله ل ُ‬ ‫س فيهِ ِ‬ ‫طريقا ً يل َْتم ُ‬ ‫سلك َ‬
‫ب الّله ‪،‬‬ ‫ت الّله تعاَلى ‪ ،‬يت ُْلون ك َِتا َ‬ ‫ن ب ُُيو ِ‬‫تم ْ‬ ‫م ِفي بي ْ ٍ‬ ‫م ع َ قو ْ ٌ‬ ‫جت َ َ‬
‫ا ْ‬
‫ة‪،‬‬ ‫حم ُ‬‫م الّر ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وغ َ ِ‬
‫شي َت ْهُ ُ‬ ‫كين ُ‬
‫س ِ‬ ‫ت عليهم ال ّ‬ ‫م إل ّ ن ََزل َ ْ‬ ‫ه بي ْن َهُ ْ‬‫سون ُ‬ ‫وي ََتدار ُ‬
‫َ‬
‫م‬
‫هل ْ‬‫عمل ُ ُ‬‫ن ب َط ّأ به َ‬ ‫ن عنده ‪ .‬وم ْ‬ ‫م ْ‬‫م الّله في َ‬
‫كرهُ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وذ َ‬ ‫م الملئك َ ُ‬ ‫وحّفت ْهُ ُ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫سب ُ ُ‬
‫ُيسرعْ به ن َ َ‬

‫‪ -30‬باب الشفاعة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب‬
‫منها { ‪.‬‬
‫لشعري رضي الّله عنه قال ‪ :‬كان النبي‬ ‫‪ -246‬وعن َأبي موسى ا َ‬
‫ب حاجةٍ أ َقْب َ َ‬
‫ل عََلى ُ‬
‫جلسائ ِهِ فقال ‪:‬‬ ‫صّلى الله عَل َيه وسّلم إ َ َ‬
‫ذا أَتاهُ طال ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب « متفق‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫»ا ْ‬
‫ضي الله عَلى ِلسان ن َب ِي ّهِ ما أح ّ‬ ‫جُروا وي َْق ِ‬‫شَفُعوا ُتؤ َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ما َ‬
‫شاَء « ‪.‬‬ ‫وفي رواية ‪َ » :‬‬
‫جها ‪ .‬قال‬ ‫ريَرةَ وَزوْ ِ‬
‫صة ب ِ‬‫‪ -247‬وعن ابن عباس رضي الّله عنهما في قِ ّ‬
‫جعْت ِهِ ؟ « َقال َ‬
‫ت ‪ :‬يا‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َوْ را َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ :‬قال ل ََها الن ّب ِ ْ ّ‬
‫ي َ‬
‫َ‬
‫ت ‪ :‬ل حاجة ِلي ِفيهِ ‪.‬‬ ‫مُرِني ؟ قال ‪ » :‬إ ِّنما أشـفعُ « َقال َ ْ‬ ‫ل الّله تأ ُ‬ ‫سو َ‬
‫َر ُ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪ -31‬باب الصلح بين الناس‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬ل خير في كثير من نجواهم إل من أمر‬
‫بصدقة‪ ،‬أو بمعروف‪ ،‬أو إصلح بين الناس { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والصلح خير { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فاتقوا الّله وأصلحوا ذات بينكم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين‬

‫‪89‬‬
‫أخويكم { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫‪ -248‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ل يوْم ٍ ت َط ْل ُ ُ‬
‫ع‬ ‫ة كُ ّ‬
‫صد َقَ ٌ‬ ‫س عَل َي ْهِ َ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫سلمى ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ك ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ه‬
‫داب ّت ِ ِ‬‫ل ِفي َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫صدقَ ٌ‬
‫ة ‪ ،‬وَت ُِعي ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ل بْين الث ْن َي ْ ِ‬ ‫س ‪ :‬ت َعْدِ ُ‬ ‫م ُ‬‫ش ْ‬ ‫ِفيهِ ال ّ‬
‫ة ال ّ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫طيب ُ‬ ‫م ُ‬‫ة‪َ ،‬وال ْك َل ِ َ‬ ‫صدقَ ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫مَتاع ُ‬‫ه عَل َي َْها َ‬ ‫ه عَل َي َْها ‪ ،‬أوْ ت َْرفَعُ ل َ ُ‬ ‫مل ُ ُ‬‫ح ِ‬ ‫َفت ْ‬
‫ن‬
‫ذى عَ ِ‬ ‫ط ال َ َ‬‫مي ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وَت ُ ِ‬ ‫صدقَ ٌ‬ ‫صلةِ َ‬ ‫شيَها إ َِلى ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫خط ْوَةٍ ت َ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ة ‪ ،‬وبك ُ ّ‬ ‫صدقَ ٌ‬
‫ة « متفق عليه ‪.‬‬ ‫صد َقَ ٌ‬‫ق َ‬ ‫ري ِ‬ ‫الط ّ ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ما ِبال ْعَد ْ ِ‬ ‫ح ب َي ْن َهُ َ‬ ‫صل ُ‬‫ما « ت ُ ْ‬ ‫ل ب َي ْن َهُ َ‬‫» ومعنى ت َعْدِ ُ‬
‫ط رضي الّله عنها قالت ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫معَي ْ ٍ‬ ‫ة بن أبي ُ‬ ‫ت عُْقب َ َ‬ ‫م ك ُل ُْثوم ٍ بن ِ‬ ‫‪ -249‬وعن أ ّ‬
‫ب‬ ‫س ال ْك َ ّ‬
‫ذا ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َي ْ َ‬
‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫خْيرا ً « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬
‫خْيرا ً ‪ ،‬أوْ ي َُقو ُ‬ ‫س فَي َْنمي َ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫ح ب َي ْ َ‬
‫صل ُ‬
‫الذي ي ُ ْ‬
‫ما‬ ‫ص في َ‬ ‫وفي رواية مسلم زيادة ‪ ،‬قالت ‪ :‬ول َ َ‬
‫م ّ‬‫يٍء ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫ه ي َُر ّ‬
‫مع ْ ُ‬‫س َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٍ‬
‫س‪،‬‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫ح ب َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫صل َ‬ ‫ب ‪َ ،‬وال ِ ْ‬ ‫حْر َ‬ ‫ث‪ ،‬ت َعِْني ‪ :‬ال َ‬ ‫س إ ِل ّ في َثل ٍ‬ ‫ه الّنا ُ‬ ‫ي َُقول ُ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ث الرجل ا َ‬
‫ج َ‬
‫مْرأةِ َزوْ َ‬ ‫ث ال َ‬ ‫حدي َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مَرأت َ ُ‬ ‫ّ ُ ِ ْ‬ ‫دي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وَ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫مع رسول الّله َ‬ ‫‪ -250‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬س ِ‬
‫عاِلية أ َصواتهما ‪ ،‬وإ َ َ‬
‫ما‬‫حد ُهُ َ‬ ‫ذا أ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب َ ٍ ْ ُُ َ‬ ‫صوم ٍ بال َْبا ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫صو ْ َ‬‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ل ‪ :‬والل ّهِ ل َأفعَ ُ‬ ‫ه ِفي شيٍء ‪ ،‬وَهُوَ ي َُقو ُ‬ ‫ست َْرفُِق ُ‬ ‫خَر وَي َ ْ‬ ‫ضعُ ال َ‬ ‫ست َوْ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫مت َأّلي‬ ‫َ‬
‫ن ال ْ ُ‬ ‫سّلم فقال ‪ » :‬أي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ما رسو ُ‬ ‫ج عَل َي ْهِ َ‬ ‫خَر َ‬ ‫فَ َ‬
‫ي‬ ‫ل الل ّه ‪َ ،‬فل َ‬ ‫ف ؟ « فقال ‪ :‬أ ََنا َيا رسو َ‬ ‫عََلى الّله ل ي َْفعَ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫معُْرو َ‬ ‫ل ال َ‬
‫ب ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ذل ِ َ َ‬
‫ح ّ‬ ‫كأ َ‬
‫ه‬ ‫معنى » يستوضعه « ‪ :‬يسَأل َ‬
‫سَترفُق ُ‬ ‫ض دين ِهِ ‪ ».‬وَي َ ْ‬ ‫ه ب َعْ َ‬ ‫ضعَ عَن ْ ُ‬ ‫ن يَ َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ِ ُ ُ‬
‫َ‬ ‫«‪:‬ي َ‬
‫ف‪.‬‬ ‫حال ِ ُ‬ ‫متألي « ‪ :‬ال َ‬ ‫ه الّرفْقَ »وال ْ ُ‬ ‫سأل َ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ه عنه ‪َ ،‬أن‬ ‫عدِيّ رضي الل ّ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ن سعدٍ ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫لب‬‫‪ -251‬وعن أبي العباس سه ِ‬
‫َ‬
‫ف كان‬ ‫ل الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم بَلغ َ‬ ‫رسو َ‬
‫رو بن عوْ ٍ‬ ‫م ِ‬‫ن َبني عَ ْ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م ِفي‬ ‫ح ب َي َْنه ْ‬ ‫صل ِ ُ‬‫سّلم ي ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ج رسو ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫شّر ‪ ،‬فَ َ‬
‫م َ‬ ‫بْينهُ ْ‬
‫أُ‬
‫صل َةُ ‪،‬‬
‫ت ال ّ‬ ‫حان َ ِ‬ ‫سّلم وَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫س رسول الّله َ‬ ‫حب ِ َ‬ ‫مَعه ‪ ،‬فَ ُ‬‫س َ‬ ‫ٍ‬ ‫نا‬
‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن رسولَ‬ ‫جاَء ِبلل إ ِلى أبي ب َكرٍ رضي الله عنهما فقال ‪َ :‬يا أَبا ب َكرٍ إ ِ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫فَ َ‬
‫‪90‬‬
‫لل َ َ‬
‫ن‬‫كأ ْ‬ ‫صلةُ ‪ ،‬فَهَ ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫حان َ ِ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ََ‬ ‫حب ِ‬‫سّلم قَد ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ل الصلةَ ‪ ،‬وتَقد َ‬
‫م أُبو ب َك ْ ٍ‬
‫ر‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫م ِبل ٌ‬ ‫ت ‪ ،‬فَأَقا َ‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫م الّناس؟ قال ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ت َؤُ ّ‬
‫م في‬ ‫ف حّتى قا َ‬ ‫صفو ِ‬ ‫شي في ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫جاَء رسول الّله ي ْ‬ ‫س‪ ،‬وَ َ‬ ‫فَك َب َّر وكب َّر َالّنا ُ‬
‫كر رضي الّله عنه ل‬ ‫ن أ َُبو ب َ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ق‪،‬و َ‬ ‫صِفي ِ‬ ‫س ِفي الت ّ ْ‬ ‫خذ َ الّنا ُ‬ ‫ف ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬
‫ذا رسو ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫صِفيقَ ال ْت ََف َ‬ ‫س الت ّ ْ‬ ‫ما أك َث َ ََر الّنا ُ‬ ‫ه‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ت ِفي صلت ِ ِ‬ ‫ي َل ْت َِف ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫شار إ ِل َي ْهِ رسول الّله َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪ ،‬فََرفَعَ أْبو ب َ ْ‬ ‫ّ‬
‫جعَ القهقرى‬ ‫مد الله ‪ ،‬وََر َ‬ ‫كر رضي الله عنه يد َهُ َفح ِ‬ ‫و َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م رسول الّله َ‬ ‫ف ‪ ،‬فََتقد ّ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م ِفي ال ّ‬ ‫حّتى َقا َ‬ ‫َوراَءهُ َ‬
‫َ‬ ‫ل عَ َ‬ ‫َ‬
‫س فقال ‪ » :‬أي َّها‬ ‫لى الّنا ِ‬ ‫ما فرغَ أْقب َ‬ ‫س ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫صّلى للّنا‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ق ؟‪ ،‬إ ِّنما‬ ‫صِفي ِ‬ ‫م ِفي الت ّ ْ‬ ‫ذت ْ‬ ‫صل َةِ أخ ْ‬ ‫يٌء في ال ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫م َ‬ ‫حين َناب َك ُ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫س مال َك ُ ْ‬ ‫الّنا ُ‬
‫ن الل ّهِ ؟ فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬
‫ل‪ُ :‬‬ ‫ه شيٌء ِفي صلت ِهِ فَل َْيق ْ‬ ‫ن َناب ُ ُ‬ ‫ساِء ‪ .‬م ْ‬ ‫صِفيقُ ِللن ّ َ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫ت ‪َ .‬يا أ ََبا ب َك ْرٍ ‪ :‬ما‬ ‫ن الل ّهِ ‪ ،‬إ ِل ّ ال ْت ََف َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫ن ي َُقو ُ‬ ‫حي َ‬ ‫ه َأحد ٌ ِ‬ ‫سمعُ ُ‬ ‫ل يَ ْ‬
‫ن‬‫كا َ‬‫ما َ‬ ‫كر ‪َ :‬‬ ‫ك ؟ « فقال أ َُبو ب ْ‬ ‫ت إ ِل َي ْ َ‬ ‫ن أشْر ُ‬
‫حي َ‬
‫س ِ َ‬ ‫ي ِبالّنا َِ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ن تُ َ‬
‫َ‬
‫منَعك أ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن ي َد َيْ رسو ِ‬ ‫س ب َي ْ َ‬ ‫ي ِبالّنا ِ‬ ‫ن ُيصل ّ َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫ن َأبي ُقحافَ َ‬ ‫ينب َِغي لب ْ ِ‬
‫سّلم ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫كوهُ ل ُِيضي ُّفوه ‪.‬‬ ‫مس ُ‬ ‫َ‬
‫حِبس « ‪ :‬أ ْ‬ ‫معنى » ُ‬

‫‪ -32‬باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم‬
‫بالغداة والعشي يريدون وجهه‪ ،‬ول تعد عيناك عنهم { ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫ت رسو َ‬ ‫هب رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫نو ْ‬‫ِ‬ ‫حارَِثة ب ْ‬ ‫‪ -252‬عن َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫ف‬
‫ضعي ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ل الجن ّةِ ؟ ك ُ ّ‬ ‫خب ُِرك ُ ْ‬
‫م ب ِأهْ َِ‬ ‫ل ‪ » :‬أل أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل عُت ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ل الّناِر؟ ك ّ‬ ‫م ب َأهْ ِ‬
‫خب ُِرك ْ‬‫سم عَلى الله لبّره ‪ ،‬أل أ ْ‬ ‫ف لوْ أقْ َ‬ ‫ضع ّ ٍ‬
‫مت َ َ‬ ‫ُ‬
‫ست َك ْب ِرٍ « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ظ ُ‬‫وا ٍ‬ ‫ج ّ‬ ‫َ‬
‫ديدِ‬
‫ظ « بفتح الجيم وتش ِ‬ ‫وا ُ‬
‫ظ الجاِفي ‪ » .‬والج ّ‬ ‫ل « ‪ :‬ال ْغَِلي ُ‬
‫» ال ْعُت ُ ّ‬
‫خَتا ُ‬
‫ل‬ ‫م ْ‬‫م ال ُ‬
‫خ ُ‬
‫ض ْ‬ ‫موعُ المُنوعُ ‪ ،‬وَِقي َ‬
‫ل ‪ :‬ال ّ‬ ‫هو الج ُ‬ ‫الواو وِبالظاِء المعجمة وَ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫صيُر ال ْب َ ِ‬
‫طي ُ‬ ‫ل ‪ :‬ال َْق ِ‬‫شي َت ِهِ ‪ ،‬وقي َ‬‫م ْ‬ ‫ِفي ِ‬

‫‪91‬‬
‫عدِيّ رضي الّله عنه‬ ‫ن سعدٍ السا ِ‬ ‫َ‬
‫لب ِ‬ ‫س سه ِ‬ ‫‪ -253‬وعن أبي العبا ِ‬
‫عْندهُ‬‫ل ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ل لر ُ‬ ‫سّلم فقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل على الَنب ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫قال ‪ :‬مّر ر ُ‬
‫س هذا‬ ‫َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ك ِفي هَ َ‬ ‫َ‬
‫س ‪ » :‬ما َرأي ُ َ‬
‫ف الّنا ِ‬ ‫شرا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ذا ؟ « فقال ‪َ :‬ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫جال‬
‫ت رسول‬ ‫سك َ َ‬ ‫شّفعَ ‪ .‬فَ َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫شَفع أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ح وَإ ِ ْ‬ ‫ن ي ُن ْك َ َ‬‫طب أ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ن َ‬ ‫حريّ إ ِ ْ‬ ‫َوالل ّهِ َ‬
‫ل الّله‬ ‫ل آخُر ‪ ،‬فقال له رسو ُ‬ ‫ج ٌ‬‫مّر َر ُ‬ ‫م َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ل الّله‬ ‫ذا ؟ « فقال ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ك ِفي هَ َ‬ ‫ما رأ ُي ُ َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬
‫ح ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫ن ل ي ُن ْك َ َ‬ ‫ن خطب أ ْ‬ ‫ذا حريّ إ ِ ْ‬ ‫ن‪،‬ه َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن فَُقَراِء ال ُ‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬‫هذا َر ُ‬
‫سمع ل َِقوْل ِهِ ‪ .‬فقال رسول الّله‬ ‫شّفع‪ ،‬وإن َقا َ َ‬ ‫َ‬
‫ن ل يُ ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ن ل يُ َ َ َ ِ ْ‬ ‫شَفع أ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬هَ َ‬
‫ق‬
‫ذا« متف ٌ‬ ‫له َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ض ِ‬‫ملِء الْر ِ‬ ‫ن ِ‬‫خي ٌْر م ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫َ‬
‫ح الحاِء وكسر الراِء وتشديد الياِء ‪ :‬أ ْ‬‫حرِيّ « هو بفت ِ‬‫قوله ‪َ » :‬‬
‫ع« بفتح الفاِء ‪.‬‬ ‫حِقيقٌ ‪ .‬وقوله‪َ » :‬‬
‫شَف َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -254‬وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫ن‬
‫ي الجّباُرو َ‬ ‫ة والّناُر فقالت الّناُر ‪ :‬ف ّ‬ ‫ت الجن ّ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫حت ّ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬ا ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ضى‬ ‫كين ُُهم فََق َ‬ ‫سا ِ‬ ‫س وم َ‬ ‫ضعَفاُء الّنا َ ِ‬ ‫ي ُ‬ ‫ة‪:‬ف ّ‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَقال ِ‬ ‫مت َك َب ُّرو َ‬
‫وال ُ‬
‫َ‬
‫عذاِبي‬ ‫ك الّناُر َ‬ ‫شاُء ‪ ،‬وَإ ِن ّ ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫حمِتي أْر َ‬ ‫ةر ْ‬ ‫ه ب َي ْن َُهما ‪ :‬إ ِّنك الجن ّ ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ؤها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مل ُ‬ ‫ي ِ‬ ‫ما عَل َ ّ‬ ‫شاُء ‪ ،‬ول ِك َِليك ُ َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫مــ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ذب ب ِ ِ‬ ‫ُأع ّ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -255‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه عن رسول الّله َ‬
‫ن‬‫م ال ِْقيامةِ ل يز ُ‬ ‫م ي َوْ َ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ن العْ ِ‬ ‫مي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه َليأِتي الّر ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫و َ‬
‫ضةٍ « متفقٌ عََليه ‪.‬‬ ‫ح بُعو َ‬ ‫عْند الّله جَنا َ‬ ‫ِ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫شاب ّا ً ‪َ ،‬ففَقد َ َ‬ ‫جد ‪ ،‬أ َوْ َ‬ ‫س ِ‬‫م الم ْ‬ ‫ت ت َُق ّ‬ ‫كان َ َ‬ ‫وداَء َ‬ ‫ْ‬ ‫مرأ َةً س‬ ‫نا ْ‬
‫َ‬
‫‪ -256‬وعنه أ ّ‬
‫ه‪،‬‬ ‫َ‬
‫ل عَن َْها أوْ عن ْ ُ‬ ‫سأ َ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫أو فقده رسو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫مَر َ‬ ‫م صغُّروا أ ْ‬ ‫موِني « فَك َأن ّهُ ْ‬ ‫م آذ َن ْت ُ ُ‬ ‫فقالوا ‪ :‬مات ‪ .‬قال ‪ » :‬أَفل ك ُن ْت ُ ْ‬
‫َ َ‬
‫م قال ‪» :‬‬ ‫مرهُ ‪ ،‬فقال ‪ :‬د ُّلوِني عََلى قَب ْرِهِ « فدّلوهُ َفصّلى عََليه ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫أو ْ أ ْ‬
‫َ‬
‫م‬‫ها ل َهُ ْ‬ ‫ور َ‬ ‫ن الّله تعالى ي ُن َ ّ‬ ‫ة عََلى أهْل َِها ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫ن هَذِهِ ال ُْقُبور ممُلوَءةٌ ظ ُْلم ً‬ ‫إِ ّ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صلِتي عَل َي ْهِ ْ‬ ‫ب َ‬
‫َ‬
‫ة‬‫مام ُ‬ ‫س ‪َ » .‬وال ُْق َ‬ ‫ف ‪ :‬أيْ َتكن ُ ُ‬ ‫م ال َْقا ِ‬ ‫ض ّ‬ ‫ح الّتاِء وَ َ‬ ‫م هو بفت ِ‬ ‫قوله ‪ » :‬ت َُق ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫موِني ‪.‬‬ ‫مَزةِ ‪ :‬أيْ ‪ :‬أعَْلمت ُ ُ‬ ‫ة ‪َ» .‬وآذ َن ُْتموِني « ِبمد ّ الهَ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫« ‪ :‬ال ْك َُنا َ‬

‫‪92‬‬
‫سّلم ‪ُ » :‬ر ّ‬
‫ب‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -257‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫لبّرهُ « رواه مسلم ‪.‬‬‫ث أغبر مد ُْفوع بال َب ْواب ل َو أ َْقسم عََلى الل ّهِ َ‬ ‫أَ ْ‬
‫شع َ‬
‫َ‬ ‫َ ِ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫سّلم‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مة رضي الّله عنه عن النبي َ‬ ‫‪ -258‬وعن أسا َ‬
‫ن‪،‬‬‫كي ُ‬
‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫خل ََها ال ْ َ‬
‫ند َ‬ ‫م ْ‬‫ة َ‬
‫م ُ‬ ‫ذا عا ّ‬ ‫ب اْلجن ّةِ ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫ت عََلى با ِ‬ ‫م ُ‬ ‫قال ‪ » :‬قُ ْ‬
‫م إ َِلى الّنارِ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مر ب ِهِ ْ‬ ‫صحاب الّنارِ قَد ْ أ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن غْير أ ّ‬ ‫سو َ‬ ‫حُبو ُ‬‫جد ّ م ْ‬ ‫ب ال َ‬‫صحا ُ‬‫وأ ْ‬
‫ساُء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خل ََها الن ّ َ‬
‫ن دَ َ‬
‫ةم ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ب الّنارِ فَإ ِ َ‬
‫ذا عا ّ‬ ‫ت عََلى با ِ‬ ‫م ُ‬‫وقُ ْ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫ن«أ ْ‬
‫سو َ‬ ‫ظ وال ِْغني ‪ .‬وقوله ‪ » :‬م ْ‬
‫حُبو ُ‬ ‫جد ّ « بفتح الجيم ‪ :‬الح ّ‬
‫ِ‬ ‫» َوال َ‬
‫جن ّةِ ‪.‬‬‫خول ال َ‬
‫م ب َعْد ُ ِفي د ُ ُ‬
‫ن له ُ ْ‬ ‫‪ :‬لَ ْ‬
‫م ُيؤذ َ ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -259‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ن مْري َ َ‬ ‫عيسى اب ْ ُ‬ ‫ة‪ِ :‬‬ ‫مهْدِ إ ِل ّ َثلث َ ٌ‬ ‫م ِفي ال َ‬ ‫م ي َت َك َل ّ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َ ْ‬ ‫و َ‬
‫ن ِفيَها ‪،‬‬ ‫ة فكا َ‬ ‫مع ً‬ ‫صو ْ َ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫عاِبدا ً ‪َ ،‬فات ّ َ‬ ‫جل ً َ‬ ‫ج َر ُ‬ ‫جَري ْ ٌ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ج‪،‬و َ‬ ‫جَري ْ ٍ‬ ‫حب ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫و َ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صلِتي‬ ‫مي وَ َ‬ ‫بأ ّ‬ ‫ج ‪ ،‬فقال ‪َ :‬ياَر ّ‬ ‫جَري ْ ُ‬ ‫ت ‪ :‬يا ُ‬ ‫هو ُيصلي فََقال َ ْ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫فَأت َت ْ ُ‬
‫صّلي ‪،‬‬ ‫هو ي ُ َ‬ ‫هو ُ‬ ‫َ‬
‫ن ال ْغَدِ أت َت ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ت فَل َ ّ‬ ‫ل عََلى صلت ِهِ َفاْنصرفَ ْ‬ ‫فَأ َْقب َ‬
‫صلت ِهِ ‪،‬‬ ‫ل عََلى َ‬ ‫صلِتي ‪ .‬فَأ َقْب َ َ‬ ‫مي وَ َ‬ ‫بأ ّ‬
‫ُ‬
‫ج ‪ ،‬فقال ‪ :‬أيْ َر ّ‬
‫َ‬
‫جَري ْ ُ‬ ‫ت ‪َ :‬يا ُ‬ ‫فَقال َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ج فقال ‪ :‬أيْ َر ّ‬ ‫جَري ْ ُ‬ ‫ت ‪َ :‬يا ُ‬ ‫صّلي فََقال َ ْ‬ ‫هو ي ُ َ‬ ‫ه وَ ُ‬ ‫ن ال َْغد أت َت ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫حّتى ين ْظ َُر‬ ‫مْته َ‬ ‫م ل تُ ِ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫صلت ِهِ ‪ ،‬فََقال َ ْ‬ ‫ل عََلى َ‬ ‫صلِتي ‪ ،‬فَأ َقْب َ َ‬ ‫مي وَ َ‬ ‫أ ّ‬
‫ُ‬
‫ت‬ ‫كان َ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫دت ُ‬ ‫عَبا َ‬ ‫جرْيجا ً وَ ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫سراِئي َ‬ ‫ذاك َّر ب َُنو إ ِ ْ‬ ‫ت ‪ .‬فَت َ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫جوه المو ِ‬ ‫إ َِلى وُ ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فتعّر َ‬ ‫م لفْت ِن َن ّ ُ‬
‫َ‬
‫شئ ْت ُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ت ‪ :‬إِ ْ‬ ‫سن َِها ‪ ،‬فََقال َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل بِ ُ‬ ‫مث ّ ُ‬ ‫ي ي ُت َ َ‬ ‫ّ‬ ‫مَرأ َةٌ بغِ‬ ‫ا ْ‬
‫َ‬ ‫ن ي َأوي إ َِلى ص‬ ‫َ‬ ‫عيا ً َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مكن َت ْ ُ‬ ‫ومعَت ِهِ ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ت َرا ِ‬ ‫ت إ ِل َي َْها ‪ ،‬فَأت ْ‬ ‫م يل ْت َِف ْ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫َ‬
‫ج ‪ ،‬فَأت َوْهُ‬ ‫جَري ْ ٌ‬ ‫ت ‪ :‬هُوَ ُ‬ ‫ت َقال َ ْ‬ ‫ما َولد ْ‬ ‫ت ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫نفسها َفوَقع عل َي َْها ‪َ .‬فحمل َ ْ‬
‫فاستنزُلوه وهدموا صومعته ‪ ،‬وجعُلوا يضربونه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما َ ْ‬
‫م؟‬ ‫شأن ُك ُ ْ‬ ‫َ ْ ُِ ُ‬ ‫ْ ََ ُ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ي ؟ َفجاَءوا ب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫صب ِ ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مْنك ‪ .‬قال ‪ :‬أي ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ي َفولد ْ‬ ‫ت ِبهذِهِ البغِ ّ‬ ‫قالوا‪َ :‬زن َي ْ َ‬
‫ن‬ ‫ي فَ َ‬ ‫عوِني حتى أ ُصّلي َفصلى ‪ ،‬فَل َما انصر َ َ‬
‫طع َ‬ ‫صب ِ َّ‬ ‫ف أَتى ال ّ‬ ‫ّ ْ َ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫فقال ‪ :‬د َ ُ‬
‫عي ‪ ،‬فَأْقبُلوا عَلى‬ ‫ن الّرا ِ‬ ‫ك ؟ قال ‪ُ :‬فل ٌ‬ ‫ن أُبو َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫غل ُ‬ ‫ل ‪ :‬يا ُ‬ ‫ِفي بط ْن ِهِ وقا َ‬
‫ب قال‬ ‫ن ذ َهَ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫معَت َ َ‬ ‫ك صو ْ َ‬ ‫ن ب ِهِ وَقاُلوا ‪ :‬ن َب ِْني ل َ َ‬ ‫حو َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه وَي َت َ َ‬ ‫ج ي َُقب ُّلون َ ُ‬ ‫جَري ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫مه ِ ‪،‬‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ي يْرضعُ ِ‬ ‫صب ِ ّ‬ ‫ت ‪ ،‬فََفعَلوا ‪َ .‬وبي َْنا َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫طي‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫دو َ‬ ‫‪ :‬ل‪ ،‬أعي ُ‬
‫ُ‬
‫م‬‫ه ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫سن َةٍ َفقالت أ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫شارةٍ َ‬ ‫ب عََلى داب ّةٍ َفارِهَةٍ وَ َ‬ ‫ل َراك ِ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫مّر َر ُ‬ ‫فَ َ‬
‫ل إ ِل َي ْهِ فَن َظ ََر إ ِل َي ْهِ فقال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫ك الث ّد ْيَ وَأ َقْب َ َ‬ ‫ذا ‪ ،‬فَت ََر َ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫جَعل اب ِْني مث ْ َ‬ ‫ا ْ‬
‫ع« فَك َأّني أن ْظ ُُر إ َِلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ُ‬ ‫ل ي َْرت َ ِ‬ ‫جع ْ َ‬ ‫ل عََلى ث َد ْي ِهِ فَ َ‬ ‫م أقَب َ َ‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫مْثل ُ‬ ‫جعَل ِْني ِ‬ ‫ل تَ ْ‬
‫ُ‬
‫ة‬
‫سّباب ِ‬ ‫صب ُِعه ال ّ‬ ‫ه ب ِأ ْ‬ ‫ضاعَ ُ‬ ‫كي اْرت ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سّلم وَهُوَ ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫‪93‬‬
‫ضرُِبون ََها‪،‬‬ ‫م يَ ْ‬ ‫جارِي َةٍ وَهُ ْ‬ ‫مّروا ب ِ َ‬ ‫صَها‪ ،‬قال ‪ » :‬وَ َ‬ ‫م ّ‬ ‫ل يَ ُ‬ ‫جع َ‬ ‫ِفي ِفيهِ ‪ ،‬فَ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫كي ُ‬ ‫م اْلو ِ‬ ‫ه وَن ِعْ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫سب ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫هي ت َُقو ُ‬ ‫ت ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫سَرقْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ن ‪َ :‬زن َي ْ ِ‬ ‫وَي َُقوُلو َ‬
‫ضاعَ وَن َظ ََر إ ِل َي َْها‬ ‫مث ْل ََها ‪ ،‬فََتر َ‬ ‫ُ‬
‫ك الّر َ‬ ‫ل اب ِْني ِ‬ ‫جع َ ْ‬ ‫م ل تَ ْ‬ ‫ه ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م ُ‬
‫فقالت أ ّ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫مّر َر ُ‬ ‫ث فقاَلت ‪َ :‬‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫جَعا ال َ‬ ‫ك ت ََرا َ‬ ‫مث ْل ََها ‪ ،‬فَُهنال ِ َ‬ ‫جعَل ِْني ِ‬ ‫ما ْ‬ ‫فقال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫جَعلِني‬ ‫م ل تَ ْ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه فَُقل ْ َ‬ ‫مث ْل َ ُ‬‫ل اب ِْني ِ‬ ‫جع َ ْ‬ ‫ما ْ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن الهَي ْئ َةِ فَُقل ْ ُ‬ ‫حس ُ‬ ‫َ‬
‫ضرُبون َُها وَي َُقوُلو َ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫سَرقْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ن ‪َ :‬زن َي ْ ِ‬ ‫هم ي َ ْ‬ ‫مة ِ و َ ُ‬ ‫مّروا ب ِهَذِهِ ال َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ِ‬
‫ل‪:‬‬‫مث ْل ََها ؟‪َ ،‬قا َ‬ ‫م اجعَل ِْني ِ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫مث ْل ََها فَُقل ْ َ‬ ‫ل اب ِْني ِ‬ ‫جع َ ْ‬ ‫م ل تَ ْ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫فَُقل ْ ُ‬
‫ه‬
‫ن هَذِ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫جعَل ِْني ِ‬ ‫ملت ْ‬ ‫جّبارا ً فَُقلت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج َ‬ ‫ك الّر ُ‬ ‫ن ذل ِ َ‬ ‫إِ ّ‬
‫ت ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫سرِقْ ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫سرْقت ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ت َْز ِ‬ ‫ت ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫ن لها َزن َي ْ ِ‬ ‫ي َُقوُلو َ‬
‫مث ْل ََها « متفق عليه‪.‬‬ ‫جعَل ِْني ِ‬ ‫ا ْ‬
‫لوَلى ‪ ،‬وِإسكان الواو وكسر الميم‬ ‫ضم الميم ا ُ‬
‫ت«‪:‬ب َ ّ‬ ‫سا ُ‬ ‫م َ‬ ‫مو ِ‬ ‫» وال ُ‬
‫ة ‪ :‬الزانية ‪ .‬وقوله ‪:‬‬ ‫مس ُ‬ ‫مو ِ‬ ‫ن الّزواِني ‪ .‬وال ُ‬ ‫الثانيةِ وبالسين المهمل َةِ وهُ ّ‬
‫ن‬ ‫شي‬ ‫ّ‬ ‫بال‬ ‫«‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫»ال‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬‫ٌ‬ ‫فيس‬ ‫ن‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ذ‬‫حا‬ ‫أي‬ ‫هة « بال َْفاِء ‪َ :‬‬ ‫ة َفارِ َ‬ ‫» داب ّ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫س‪.‬‬ ‫ل الظاهُِر ِفي الهي ْئ َةِ والملب ِ‬ ‫هي الجما ُ‬
‫َ‬
‫ف الّراِء ‪ :‬وَ ِ‬ ‫خفي ِ‬ ‫المْعجمةِ وت َ ْ‬
‫صِبي وحد ّث ََها ‪ ،‬والّله‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ديث « أيْ ‪ :‬حد ّث َ ِ‬ ‫ومْعنى وصل » تَراجعا الح ِ‬
‫أعلم ‪.‬‬

‫عفة‬‫ض َ‬
‫‪ -33‬باب ملطفة اليتيم والبنات وسائر ال ّ‬
‫والمساكين والمنكسرين‬
‫لحسان إليهم والشفقة عليهم والتواضع معهم وخفض‬ ‫وا ِ‬
‫الجناح لهم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واخفض جناحك للمؤمنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم‬
‫بالغداة والعشي يريدون وجهه‪ ،‬ول تعد عيناك عنهم تريد‬
‫زينة الحياة الدنيا { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فأما اليتيم فل تقهر‪ ،‬وأما السائل فل‬
‫تنهر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬أرأيت الذي يكذب بالدين‪ ،‬فذلك الذي يدع‬
‫اليتيم‪ ،‬ول يحض على طعام المسكين { ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫َ‬
‫ي‬
‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -260‬عن سعد بن أبي وَّقاص رضي الّله عنه قال ‪ :‬ك ُّنا َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن للن ّب ِ ّ‬ ‫كو َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ة نَفر ‪ ،‬فقال ال ُ‬ ‫ست ّ َ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سُعودٍ‬ ‫نم ْ‬ ‫ت أنا واب ْ ُ‬ ‫جت َرُِئون علْينا ‪ ،‬وك ُن ْ ُ‬ ‫ؤلِء ل ي َ ْ‬ ‫سلم ‪ :‬اطُرد ْ هُ ُ‬ ‫عَلي ْهِ و َ‬
‫ُ‬
‫ميِهما َ‪َ ،‬فوقَعَ في ن َْف ِ‬
‫س‬ ‫ت أس ّ‬ ‫ن َلس ُ‬ ‫ل وِبلل ورجل ِ‬ ‫ن هُذ َي ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫جل ِ‬ ‫ور ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫سّلم ما شاَء الّله أن يقعَ فحدث نْفس ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ي‬‫ش ّ‬ ‫م بال َْغداةِ والعَ ِ‬ ‫عون َرب ّهُ ْ‬ ‫ن ي َد ْ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه تعالى ‪ } :‬ول ت َط ُْردِ ال ّ ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫فأ َن َْز َ‬
‫ه { ] النعام ‪ [ 52 :‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫جه َ ُ‬‫نو ْ‬ ‫دو َ‬ ‫ُيري ُ‬
‫هبيرةَ عائ ِذ بن عمرو المزن ِي وهُو م َ‬ ‫َ‬
‫ل بْيعةِ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫َ ّ َ َ ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -261‬وعن أبي ُ ْ‬
‫الرضوان رضي الّله عنه‪ ،‬أ َن َأبا سْفيا َ‬
‫صهَْيب‬ ‫ن و ُْ‬ ‫ما َ‬ ‫ن أَتى عََلى سل ْ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫خذ َ َ‬‫مأ َ‬‫ن عد ُوّ الّله َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف الّله ِ‬ ‫سُيو ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫خذ َ ْ‬ ‫ل في نَفرٍ فقالوا ‪ :‬ما أ َ‬ ‫وبل ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م؟‬ ‫ش َوسي ّدِهِ ْ‬ ‫خ ُقري ْ َ ٍ‬ ‫شي ْ ِ‬‫ذا ل ِ َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫فقال أُبو ب َك ْرٍ رضي الّله عنه ‪ :‬أت َُقوُلو َ‬
‫كر َلعل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫خبرهُ فقال ‪ :‬يا أبا ب َ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫فَأَتى الن ّب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م فقال ‪ :‬يا‬ ‫ك ؟ فأَتاهُ ْ‬ ‫ت َرب ّ َ‬ ‫ضب َ‬ ‫م ل ََقد ْ أغْ َ‬ ‫ضب ْت َهُ ْ‬ ‫ت أغ ْ َ‬ ‫ن ك ُن ْ َ‬ ‫ضبت َُهم ؟ ل َئ ِ ْ‬ ‫أغ ْ َ‬
‫ي ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خ ّ‬ ‫ك يا أ ُ َ‬ ‫م ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬يغِْفُر الّله ل َ َ‬ ‫ضب ْت ُك ُ ْ‬ ‫خوَتاهُ آغْ َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قول ُه » ْ‬
‫ي‬
‫ه ‪ » :‬يا أخ ّ‬ ‫ه ‪ .‬وقول ُ ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ف حّقَها ِ‬ ‫سَتو ِ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ها « أيْ ‪ :‬ل َ ْ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫مأ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف الياِء ‪ ،‬وُرِوي بضم الهمزة‬ ‫ح الهمزةِ وكسر الخاِء وتخفي ِ‬ ‫« ُرِوي بفت ِ‬
‫ح الخاِء وتشديد الياِء‪.‬‬ ‫وفت ِ‬
‫صّلى‬ ‫ل بن سعدٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫‪ -262‬وعن سه ِ‬
‫ة‬
‫سّباب َ ِ‬ ‫شار ِبال ّ‬ ‫ذا « وأ َ َ‬ ‫ل اْليِتيم ِ في الجن ّةِ هَك َ َ‬ ‫سّلم ‪» :‬أ ََنا وكاف ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ما « ‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫ج ب َي ْن َهُ َ‬ ‫طى ‪ ،‬وفَّر َ‬ ‫س َ‬ ‫َوال ْوُ ْ‬
‫ُ‬
‫مورِهِ ‪.‬‬ ‫م ب ِأ ُ‬ ‫ل اْليِتيم « ‪ :‬ال َْقائ ِ ُ‬ ‫كافِ ُ‬ ‫و» َ‬

‫صّلى‬ ‫َ‬
‫‪ -263‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫كافل اْليتيم ل َ َ‬
‫ة‬
‫جن ّ ِ‬
‫ن في ال َ‬‫ه أوْ ل َِغيرِهِ ‪ .‬أَنا وهُوَ كَهات َي ْ ِ‬
‫ِ ُ‬ ‫سّلم ‪ِ َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سطى ‪ .‬رواه‬ ‫سّبابةِ وال ْوُ ْ‬
‫س ِبال ّ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫مال ِ ُ‬
‫ك بْ ُ‬ ‫هو َ‬
‫شاَر الّراوي و ُ‬ ‫« وَأ َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫أ َوْ ل َِغيرهِ « معناهُ ‪:‬‬ ‫م َله‬‫سّلم ‪ » :‬ال ْي َِتي ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫وقوله َ‬
‫خوهُ‬‫مه أ َوْ جد ّهُ َأو أ ُ‬ ‫ُ‬
‫أ ّ‬ ‫ن ت َك ُْفَله‬ ‫َ‬
‫لأ ْ‬ ‫مث ُ‬
‫ب ِ‬‫ري ُ‬‫ه‪َ ،‬فاْلق َِ‬‫من ْ ُ‬
‫ي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬أوْ الجن َب ِ ّ‬ ‫ريب ُ‬‫َقَ ِ‬
‫ن قََرابت ِهِ ‪ ،‬والّله أعَْلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫أوْ غَي ُْرهُ ْ‬
‫م ِ‬
‫‪95‬‬
‫سّلم ‪ » :‬ل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫‪ -264‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ما‬ ‫ة والل ّْقمتا ِ‬
‫ن إ ِن ّ َ‬ ‫ن‪ ،‬ول الل ّْقم ُ‬ ‫مرَتا ِ‬
‫مرةُ َوالت ّ ْ‬
‫ن الذي ت َُرد ّهُ الت ّ ْ‬
‫كي ُ‬‫س ِ‬‫م ْ‬‫ال ِ‬
‫ف « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن الذي يت َعَّف ُ‬ ‫كي ُ‬‫س ِ‬‫م ْ‬‫ال ِ‬
‫ف عَلى‬ ‫طو ُ‬ ‫ن الذي ي ُ‬ ‫كي ُ‬
‫س ِ‬ ‫م ْ‬‫س ال ِ‬ ‫وفي رواية في » الصحيحين « ‪ » :‬ل َي ْ َ‬
‫ن‬
‫كي ََ‬‫س ِ‬ ‫م ْ‬‫ن ال ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ول َك ِ ّ‬‫مرَتا ِ‬‫مرةُ َوالت ّ ْ‬ ‫ة والل ّْقمَتان ‪َ ،‬والت ّ ْ‬ ‫س ت َُرد ّهُ الل ّْقم ُ‬
‫الّنا ِ‬
‫سأ َ‬
‫ل‬ ‫م َفي ْ‬ ‫ن ب ِهِ فُيتصد ّقَ عََليهِ ‪َ ،‬ول ي َُقو ُ‬ ‫جد ُ ِغًنى ُيغن ِْيه ‪َ ،‬ول ي ُْفط َ ُ‬ ‫الذي ل ي َ ِ‬
‫س«‪.‬‬ ‫الّنا َ‬
‫عي عَلى‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال ّ‬
‫سا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -265‬وعنه عن النبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه قال ‪» :‬‬ ‫سب ُ‬ ‫ل الّله « وأ ْ‬
‫ح ُ‬ ‫مجاهِدِ في سبي ِ‬ ‫ن َ‬
‫كال ُ‬ ‫كي ِ‬
‫س ِ‬ ‫مل َةِ َوال ِ‬
‫م ْ‬ ‫الْر َ‬
‫ر«متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صائ ِم ِ ل ي ُْفط ِ ِ‬ ‫كاْلقائ ِم ِ اّلذي ل ي َْفت ُُر ‪ ،‬وَ َ‬
‫كال ّ‬ ‫وَ َ‬

‫شّر الط َّعام‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -266‬وعنه عن النبي َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ن لَ ْ‬
‫م‬ ‫م ْ‬‫ها ‪ ،‬و َ‬
‫ن ي َأَبا َ‬ ‫عى إ ِل َي َْها َ‬
‫م ْ‬ ‫ن يأِتيَها ‪ ،‬وي ُد ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫م اْلوليمةِ ‪ ،‬ي ُ ْ‬
‫من َُعها َ‬ ‫ط ََعا ُ‬
‫ه« رواه مسلم‪.‬‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫صى الّله وَر ُ‬‫عوةَ فََقد ْ عَ َ‬ ‫ب الد ّ ْ‬‫ج ِ‬ ‫يُ ِ‬
‫وفي رواية في الصحيحين عن أبي هريرةَ من قوله ‪ » :‬ب ِئ ْ َ‬
‫س‬
‫عى إ ِل َي َْها ال َغْن َِياُء وَي ُت َْر ُ‬
‫ك الُفَقَراُء « ‪.‬‬ ‫م ال ْوَِلي َ‬
‫مةِ ي ُد ْ َ‬ ‫م ط ََعا ُ‬
‫الط َّعا ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫‪ -267‬وعن أنس رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫ن«‬ ‫مةِ أ ََنا وَ ُ‬
‫هو ك ََهات َي ْ ِ‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫حّتى ت َب ْل َُغا َ‬
‫جاَء َيو َ‬ ‫ن َ‬
‫جاِريت َي ْ ِ‬ ‫عا َ‬
‫ل َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫قال ‪َ » :‬‬
‫ه ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫وض َ‬
‫صاب ِعَ ُ‬
‫مأ َ‬‫َ َ ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن « أيْ ‪ :‬ب ِن ْت َي ْ ِ‬
‫جارِي َت َي ْ ِ‬
‫» َ‬
‫مَرأ َةٌ ومعَها‬ ‫يا ْ‬ ‫ّ‬ ‫ت عل‬ ‫خل َ َ‬ ‫ة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬د َ َ‬ ‫‪ -268‬وعن عائش َ‬
‫َ‬ ‫سأ َ ُ‬
‫حدةٍ ‪ ،‬فَأعْط َي ْت َُها إ ِّيا َ‬
‫ها‬ ‫مرةٍ وا ِ‬ ‫شْيئا ً غَي َْر ت َ ْ‬ ‫دى َ‬ ‫عن ْ ِ‬‫جد ْ ِ‬ ‫ل فََلم ت َ ِ‬ ‫ن ل ََها ت َ ْ‬ ‫اب ْن ََتا ِ‬
‫ْ‬
‫ي‬‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫ت ‪َ ،‬فدخ َ‬ ‫خَرج ْ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫م قام ْ‬ ‫من َْها ث ُ ّ‬ ‫ل ِ‬ ‫م ت َأك ُ ْ‬ ‫ن ابن َت َي َْها وَل َ ْ‬ ‫سمت َْها ب َي ْ َ‬ ‫فََق َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ن هَذِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ن اب ْت ُل ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه فقال‪َ » :‬‬ ‫خبرت ُ ُ‬ ‫سّلم عَل َي َْنا ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫سْترا ً من الّنارِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ه ِ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ن إ ِل َي ْهِ ّ‬ ‫س َ‬
‫ح َ‬ ‫يٍء فَأ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫الب ََنا ِ‬
‫مل‬ ‫ح ِ‬‫ة تَ ْ‬ ‫كين َ ٌ‬ ‫س ِ‬
‫م ْ‬ ‫جاَءتنى ِ‬ ‫ه عنها قالت ‪َ :‬‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -269‬وعن عائش َ‬
‫ت كُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مَرةً‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫من ْهُ َ‬‫ل َواحد َةٍ ِ‬ ‫ت ‪ ،‬فَأعط ْ‬ ‫مَرا ٍ‬ ‫ث تَ ْ‬ ‫اب ْن ْت َْين لها ‪ ،‬فَأطعمتَها َثل َ‬
‫مَرةَ‬ ‫شّقت الت ّ ْ‬ ‫ها ‪ ،‬فَ َ‬ ‫كلَها ‪ ،‬فاستطعمتها اب ْن ََتا َ‬ ‫مرةً لت َأ َ ُ‬ ‫ت ِإلى فيها ت َ ْ‬ ‫َورفع ْ‬
‫‪96‬‬
‫ت اّلذي‬‫ذكْر ُ‬‫شأ َْنها ‪ ،‬فَ َ‬
‫عجبنى َ‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬فأ ْ‬ ‫ن تأ ْ ُ‬
‫كلَها بْينهُ َ‬
‫َ‬
‫ت ُتريد ُ أ ْ‬ ‫التى َ‬
‫كان َ ْ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫سّلم فقال ‪ » :‬إن الّله قَد ْ أوْ َ‬
‫ج َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ت لرسول الّله َ‬ ‫صنعَ ْ‬
‫من الّنارِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل ََها ب َِها الجن ّ َ‬
‫عتَقها ب َِها َ‬ ‫ة ‪ ،‬أو أ ْ‬
‫ه عنه قال ‪:‬‬ ‫ي رضي الل ّ ُ‬ ‫ع ّ‬ ‫خزا ِ‬ ‫مروٍ ال ُ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫خوَي ْل ِدِ ب ْ ِ‬ ‫ح ُ‬
‫شري ْ ٍ‬ ‫‪ -270‬وعن أبي ُ‬
‫ُ‬
‫ن‬
‫ضعيفي ِ‬ ‫حقّ ال ّ‬ ‫ج َ‬ ‫حّر ُ‬
‫م إ ِّنى أ َ‬ ‫سّلم‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫قال النبي َ‬
‫ال ْي َِتيم ِ والمْرأ َةِ « حديث حسن صحيح رواه النسائى بِإسناد جيدٍ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حذ ُّر‬
‫حّقُهما ‪ ،‬وَأ َ‬ ‫ضي ّعَ َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫م بِ َ‬ ‫ج ‪ ،‬وَهُوَ ال ِث ْ ُ‬ ‫حَر َ‬ ‫ج « ‪ :‬ألحقُ ال َ‬ ‫حّر ُ‬‫ومعنى » أ َ‬
‫جرا ً َأكيدا ً ‪.‬‬ ‫ه َز ْ‬‫جُر عَن ْ ُ‬
‫َ‬
‫حذيرا ً ب َِليغا ً ‪ ،‬وَأْز ُ‬ ‫ن ذل َ‬
‫ك تَ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ص رضي الّله عنهما ‪ :‬رَأى‬ ‫ن أبي وّقا ٍ‬ ‫ن سعدِ ب ِ‬ ‫بب ِ‬
‫صع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -271‬وعن ُ‬
‫سّلم ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ه ‪ ،‬فقال النب ّ‬ ‫دون ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫ضل ً عَلى َ‬ ‫ن لَ ُ‬
‫ه فَ ْ‬ ‫سعْد ٌ أ ّ‬
‫مرسل ً ‪،‬‬ ‫كذا ُ‬ ‫كم« رواه البخاري هَ َ‬ ‫ضعفائ ِ ُ‬ ‫ن إ ِل ّ ب ِ ُ‬
‫ن وُترزُقو َ‬ ‫هل ت ُْنصُرو َ‬ ‫» َ‬
‫ظ أبو بكر ال ْب َْرَقاِنى في‬‫َ‬ ‫ي ‪ ،‬ورواه الحافِ ُ‬ ‫فَِإن مصَعب ابن سعد َتاب ِعِ ّ‬
‫مّتصل ً عن َأبيه رضي الّله عنه ‪.‬‬ ‫حه ِ ُ‬ ‫صحي ِ‬
‫ت رسو َ‬
‫ل‬ ‫مع ُ‬‫‪ -272‬وعن أبي الد ّْرداِء عُوَْيمرٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬س ِ‬
‫سّلم يقول ‪» :‬اْبغوِني في ال ّ‬
‫ضعََفاَء ‪ ،‬فَإ ِن ّ َ‬
‫ما‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫م « رواه َأبو داود بإسناد جيد ‪.‬‬ ‫ضعفائ ِك ُ ْ‬‫ن ‪ ،‬وت ُْرزقون ب ُ‬ ‫ت ُْنصُرو َ‬

‫‪ -34‬باب الوصية بالنساء‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وعاشروهن بالمعروف { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو‬
‫حرصتم فل تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة‪ ،‬وإن‬
‫تصلحوا وتتقوا فإن الّله كان غفورا ً رحيما ً { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫‪ -273‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ت ِ‬ ‫ن المْرأ َةَ ُ‬
‫خل َِق ْ‬ ‫صوا ِبالّنساِء خْيرا ً ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫سّلم ‪» :‬ا ْ‬
‫ستوْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ه ‪ ،‬وإ ِ ْ‬
‫كسْرت َ ُ‬ ‫ه َ‬‫م ُ‬
‫ت ت ُِقي ُ‬
‫ذهب َ‬ ‫ن َ‬ ‫علهُ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ضلِع أ ْ‬‫ج ما في ال ّ‬ ‫عو َ‬‫نأ ْ‬‫ضل ٍَع ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫ِ‬
‫ساِء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫م يز ْ‬
‫صوا ِبالن ّ َ‬ ‫ج ‪ ،‬فاستوْ ُ‬ ‫ل أعو َ‬ ‫ه‪،‬ل ْ‬ ‫تركت َ ُ‬

‫‪97‬‬
‫وفي رواية في الصحيحين‪ »:‬المرأ َةُ كالضلع إ َ‬
‫ن‬
‫مَتها كسْرت ََها ‪ ،‬وإ ِ ِ‬ ‫ن أقَ ْ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫ْ‬
‫ج«‪.‬‬ ‫عو ٌ‬ ‫سَتمتْعت وِفيها َ‬ ‫اسَتمتْعت ب َِها‪،‬ا ْ‬
‫مل َ‬
‫ك‬ ‫ستِقي َ‬ ‫ضل ٍَع ‪ ،‬ل َ ْ‬
‫ن تَ ْ‬ ‫من ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ن المْرأ َةَ ُ‬
‫خِلق ْ‬ ‫وفي رواية لمسلم ٍ ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ن‬
‫ج ‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫عو ٌ‬‫ت ب َِها وِفيها َ‬ ‫سَتمت َعْ َ‬
‫ن استمتْعت ب َِها ‪ ،‬ا ْ‬ ‫عَلى طريقةٍ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ها طلُقها« ‪.‬‬ ‫مها كسرت ََها ‪ ،‬وَك َ ْ‬
‫سُر َ‬ ‫ذ َهَب ْ َ‬
‫ت ُتقي ُ‬
‫ج « هو بفتح العين والواو ‪.‬‬ ‫قول ُ ُ‬
‫ه ‪ » :‬عو ٌ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬أنه سمعَ النب ّ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫مع َ َ‬ ‫‪ -274‬وعن عبد الّله بن َز ْ‬
‫ها ‪ ،‬فقال رسول‬ ‫ذى عَقر َ‬ ‫ة وال ّ ِ‬ ‫كر الّناقَ َ‬ ‫ب ‪ ،‬وذ َ‬ ‫خط ُ ُ‬ ‫سّلم ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ث َلها َر ُ‬ ‫ها « اْنبع َ‬ ‫شَقا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِذِ اْنبعث أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫ظ ِفيه ّ‬ ‫م ذك ََر الّنساَء ‪َ ،‬فوع َ‬ ‫م مِنيعٌ في رهْط ِهِ « ث ُ ّ‬ ‫زيٌز‪ ،‬عارِ ٌ‬ ‫ع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مه ِ «‬‫خر يو ِ‬ ‫نآ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُيضاجعَُها ِ‬ ‫ه جْلد ال ْعَب ْدِ فَلعل ّ ُ‬ ‫مرأت َ ُ‬ ‫جل ِد ُ ا ْ‬
‫م في ْ‬ ‫حدك ُ ْ‬ ‫مد ُ أ َ‬ ‫» يع ْ ِ‬
‫َ‬
‫ما‬
‫م ّ‬‫م ِ‬ ‫حد َك ُ ْ‬‫كأ َ‬ ‫م يضح ُ‬ ‫ضْرط َةِ وقال ‪» :‬ل ِ َ‬ ‫من ال ّ‬ ‫م ِ‬‫م في ضحكهِ ْ‬ ‫عظهُ ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ل ؟ « متفق عليه ‪.‬‬ ‫يفع ُ‬
‫سد ‪ ،‬وقوُله‬
‫مْف ِ‬ ‫هو ال ّ‬
‫شّريُر ال ُ‬ ‫م « بالعين المهملة والراِء ‪ُ :‬‬ ‫» َواْلعارِ ُ‬
‫َ‬
‫م بسرعة ‪.‬‬‫ث «‪ ،‬أيْ ‪َ :‬قا َ‬ ‫‪ » :‬انبع َ‬
‫صّلى‬
‫‪ -275‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ي‬ ‫خلقا ً ر ِ‬
‫ض َ‬ ‫منها ُ‬ ‫ن كَ ِ‬
‫ره ِ‬ ‫ة إِ ْ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫من َ ً‬ ‫ن ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ٌ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي َْفَر ْ‬
‫ك ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ل ‪ » :‬غي َْرهُ « رواه مسلم‪.‬‬ ‫َ‬
‫خَر « أوْ َقا َ‬ ‫مْنها آ َ‬
‫ِ‬
‫ض ‪ ،‬يَقا ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن الفاِء معناه ‪ُ :‬يبغ ُ‬
‫ح الياِء وِإسكا ِ‬ ‫ك « هو بفت ِ‬ ‫ه ‪ » :‬يْفر ْ‬‫وقول ُ ُ‬
‫جها ‪ ،‬بكسر الراِء ‪ ،‬يفر ُ‬ ‫َ‬
‫كها بفتحَها ‪:‬‬ ‫جَها ‪ ،‬وفَرِك ََها َزوْ ُ‬
‫ت المْرأةُ َزوْ َ‬‫َفرك َ ِ‬
‫أ َيْ ‪َ :‬أبغضَها ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬
‫َ‬
‫معَ النبي‬ ‫هس ِ‬ ‫ي رضي الّله عنه أن ّ ُ‬ ‫جشم ّ‬ ‫ص ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫حو َ‬‫ن ال َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫مرو ب‬ ‫‪ -276‬وعن عَ ْ‬
‫مد َ الّله تعالى ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ح ِ‬
‫ن َ‬‫ل بعد أ ْ‬ ‫وداع يُقو ُ‬ ‫جةِ ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬‫سّلم في َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫خْيرا ً ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫كر ووع َ‬ ‫وَأثَنى عل َي ْهِ وذ ّ‬ ‫َ‬
‫وصوا ِبالّنساِء َ‬ ‫ْ‬ ‫ست َ‬‫م قال‪ » :‬أل وا ْ‬ ‫ظ ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫شْيئا ً غي َْر ذل ِ َ‬
‫ن‬
‫ن يأِتي َ‬ ‫ك إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫من ْهُ ّ‬ ‫ن ِ‬‫كو َ‬ ‫مل ُ‬ ‫م ل َْيس ت ْ‬ ‫ن عَن ْد َك ُ ْ‬ ‫عوا ٍ‬
‫ن َ‬ ‫فَإ ِن ّ َ‬
‫ما هُ ّ‬
‫ن‬‫ضرُبوه ّ‬ ‫ضاجِع ‪ ،‬وا ْ‬ ‫ن في الم َ‬ ‫جروهُ ّ‬ ‫ن َفاهْ ُ‬ ‫ن َفعل ْ َ‬ ‫مبّينةٍ ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫ب َِفاحشةٍ ُ‬
‫م عََلى‬ ‫َ‬ ‫ضربا ً غير مبرح ‪ ،‬فإ َ‬
‫ن ل َك ُ ْ‬ ‫ن سبيل ‪ ،‬أل إ ِ ّ‬ ‫م َفل تب ُْغوا عَل َي ْهِ ّ‬ ‫ن أطعن َك ُ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ ُ ّ ٍ‬ ‫َ ْ‬
‫‪98‬‬
‫ِنسائ ِك ُم حّقا ‪ ،‬ول ِِنسائ ِك ُم عَل َيك ُم حّقا‪ ،‬فَحّقك ُم عَل َيه َ‬
‫ن أن ل ُيوط ِئ ْ َ‬
‫ن‬ ‫ْ ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫َ‬ ‫م ِلمن ت ْ‬ ‫ن تَ ْ‬
‫ن‬
‫ن ‪ ،‬أل وحّقهُ ّ‬ ‫كرهو َ‬ ‫ن في ب ُُيوتك ْ‬ ‫ن ‪َ ،‬ول يأذ َ ّ‬ ‫كرهو َ‬ ‫مم ْ‬ ‫فُُرشك ْ‬
‫َ‬
‫ن«‪.‬‬‫ن َوطعامه ّ‬ ‫سوت ِهِ ّ‬
‫ن في ك ِ ْ‬ ‫حسُنوا ِإلْيه ّ‬ ‫م أن ت ُ ْ‬ ‫عَل َي ْك ُ ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫رواه الترمذى وقال ‪ :‬حديث حسن صحي ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫معُ عاِنيةٍ ‪،‬‬ ‫ت‪،‬ج ْ‬ ‫سيَرا ٌ‬ ‫ن « أي ْ ‪ :‬أ ِ‬ ‫سّلم » عوا ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫قوله َ‬
‫ه رسول الّله‬ ‫سيُر ‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫سيَرةُ ‪ ،‬واْلعاِني ‪ :‬ال ِ‬ ‫َ‬
‫مل َةِ ‪ ،‬وهى ال ِ‬ ‫ِبال ْعَي ْ‬
‫شب ّ َ‬ ‫مه ْ َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ج بالسي ِ‬
‫َ‬
‫كم الّزو ِْ‬ ‫ح ْ‬‫ت ُ‬ ‫ح َ‬ ‫سّلم المْرأ َةَ في د ُ ُ‬
‫خول ََها ت ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫شاقّ الشديد ُ ‪ ،‬وقوله َ‬ ‫ح « ‪ :‬هُوَ ال ّ‬ ‫مبّر ُ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫»والضْر ُ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ن بِ ِ‬
‫جو َ‬ ‫حت ّ‬‫ريقا ً ت ْ‬ ‫سِبيلً « أيْ ‪ :‬ل َتطُلبوا ط ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬فل ت َب ُْغوا عَل َي ْهِ ّ‬ ‫و َ‬
‫ه‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ن وَُتؤذونه ّ‬ ‫عَل َي ْهِ ّ‬
‫ت ‪ :‬يا رسول‬ ‫حْيدةَ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قل ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ةَب ِ‬ ‫مَعاوي َ َ‬ ‫‪ -277‬وعن ُ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫م َ‬‫ذا ط َعِ ْ‬ ‫مها إ ِ َ‬ ‫طع َ‬ ‫حدَنا عَل َي ْهِ ؟ قال ‪ » :‬أن ت ُ ْ‬ ‫جة ِ أ َ‬ ‫حقّ َزوْ َ‬ ‫الّله ما َ‬
‫جْر إ ِل ّ في‬ ‫ح ‪ ،‬ول ت َهْ ُ‬ ‫ه‪َ ،‬ول ت َُقب ّ ْ‬ ‫وج َ‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫ضر ِ‬‫ت ول ت َ ْ‬ ‫ذا اك َْتسي ْ َ‬ ‫ها إ ِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫وت َك ْ ُ‬
‫ح« َأى ‪ :‬ل‬ ‫ن رواه أبو داود وقال ‪ :‬معنى » ل ت َُقب ّ ْ‬
‫َ‬
‫ث حس ٌ‬ ‫ت « حدي ٌ‬ ‫ال ْب َي ْ ِ‬
‫ك الّله ‪.‬‬ ‫ح ِ‬ ‫ل قَب ّ َ‬ ‫تُق ْ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -278‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫خُلقا ً ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خيارك ُ ْ‬
‫م‬ ‫م ُ‬
‫حسن ُهُ ْ‬‫مانا ً أ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ؤمنين ِإي َ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أك ْ َ‬
‫م ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫سائ ِِهم « رواه الّترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫خياُركم ل ِن ِ َ‬
‫ذباب رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫ّ‬
‫ن عبدِ الله ب ِ‬ ‫‪ -279‬وعن ِإياس ب ِ‬
‫ماَء الل ّهِ « َفجاَء عُ َ‬
‫مُر‬ ‫ضرُبوا إ ِ َ‬‫سّلم‪ » :‬ل َ ت َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ل ‪ :‬ذ َئ ِْر َ‬
‫ن‬ ‫سّلم‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫رضي الّله عنه إلى رسول الّله‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل رسو ِ‬ ‫ن فَأطاف ِبآ ِ‬ ‫ضْربهِ ّ‬ ‫ص في َ‬ ‫خ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فََر ّ‬ ‫الّنساُء عََلى أْزواجه ّ‬
‫ن ‪ ،‬فقال رسول الّله‬ ‫شكو َ‬ ‫سّلم ِنساٌء ك َِثيٌر ي َ ْ‬
‫ن أْزواجهُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل ََقد ْ أ َ‬
‫ر‬ ‫مدٍ ِنساٌء َ‬
‫كثي ِ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل ب َْيت ُ‬ ‫ف بآ ِ‬ ‫طا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م « رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي ْ‬
‫س أوِلئك بخيارِك ْ‬ ‫ن لي ْ َ‬ ‫جه ُ ّ‬ ‫ن أْزَوا َ‬ ‫شكو َ‬
‫ن عمرو بن العاص رضي الّله عنهما َأن رسول‬ ‫ِ‬ ‫‪ -280‬وعن عبدِ الّله ب‬
‫مْرأ َةُ‬‫متاعَها ال َ‬ ‫خي ُْر َ‬‫مَتاعٌ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬الد ّن َْيا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫صالح ُ‬ ‫ال ّ‬
‫‪99‬‬
‫‪ -35‬باب حق الزوج على المرأة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬الرجال قوامون على النساء بما فضل‬
‫الّله بعضهم على بعض‪ ،‬وبما أنفقوا من أموالهم‪.‬‬
‫فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الّله { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث فمنها حديث عمرو بن الحوص السابق‬
‫)انظر الحديث رقم ‪ (276‬في الباب قبله‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -281‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّلهْ َ‬
‫لا َ‬
‫شهِ فل َ ْ‬
‫م ت َأت ِهِ فََبات‬ ‫ه إ َِلى فَِرا ِ‬
‫مرأت َ ُ‬ ‫ج ُ ْ‬ ‫عا الّر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ َ‬
‫ذا د َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ح« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صب َ‬‫حّتى ت ُ ْ‬ ‫ة َ‬‫ن عَل َي َْها ل ََعنتَها الملئك َ ُ‬ ‫ضبا َ‬‫غَ ْ‬
‫ش َزْوجَها َلعنت َْها‬‫جَرةً فَِرا َ‬ ‫ها ِ‬‫مْرأ َةُ َ‬‫ت ال َ‬
‫ذا َبات َ ْ‬‫وفي رواية لهما ‪ » :‬إ ِ َ‬
‫ح «‪.‬‬ ‫صب ِ َ‬
‫حّتى ت ُ ْ‬
‫ة َ‬‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫ال َ‬
‫سي‬
‫ذي ن َْف ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬وال ّ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫وفي روايةٍ قال رسو ُ‬
‫ن اّلذي‬ ‫شهِ فَت َأ َْبى عَل َي ْهِ إ ِل ّ َ‬
‫كا َ‬ ‫ه إ َِلى فَِرا ِ‬
‫عو ا َ‬
‫مَرأت َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل ي َد ْ ُ‬‫ج ٍ‬
‫من َر ُ‬
‫ما ِ‬‫ب ِي َدِهِ َ‬
‫ضى عَْنها « ‪.‬‬ ‫حّتى ي َْر َ‬ ‫خطا ً عَل َي َْها َ‬ ‫سا ِ‬‫سماِء َ‬‫في ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -282‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أيضا ً أن رسول الّله َ‬
‫لل َ َ‬
‫شاهِد ٌ ِإل ب ِإ ِذ ْن ِهِ ‪،‬‬
‫جَها َ‬
‫م وََزوْ ُ‬
‫صو َ‬
‫ن تَ ُ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬ل َيح ّ ْ‬
‫مَرأةٍ أ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن في ب َي ْت ِهِ إ ِل ّ ب ِِإذن ِهِ « متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا لفظ البخاري ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫َول ت َأذ َ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عنهما عن النبي َ‬ ‫‪ -283‬وعن ابن عمَر رضي الل ّ ُ‬
‫ميُر َراٍع ‪،‬‬ ‫عي ّت ِهِ ‪ ،‬وال َ ِ‬‫نر ِ‬
‫لع ْ‬ ‫م مسئو ٌ‬ ‫م راٍع‪ ،‬وك ُل ّك ُ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ك ُل ّك ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫جها وول َدِهِ ‪،‬‬ ‫ت َزوْ ِ‬‫ة على بي ْ ِ‬
‫عي ٌ‬‫ل ب َي ْت ِهِ ‪ ،‬والمْرأ َةُ را ِ‬ ‫َ‬
‫ل راٍع عَلى أهْ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫والّر ُ‬
‫عي ّت ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬‫نر ِ‬ ‫لع ْ‬ ‫م مسئو ٌ‬ ‫م راٍع ‪ ،‬وك ُل ّك ُ ْ‬‫فَك ُل ّك ُ ْ‬
‫ل الّله‬ ‫ي رضي الّله عنه َأن رسو َ‬ ‫ّ‬ ‫ي ط َْلق بن عل‬‫‪ -284‬وعن أبي عل ّ‬
‫ْ‬
‫حاجت ِهِ فَل ْت َأت ِهِ وإ ِ ْ‬
‫ن‬ ‫ه لِ َ‬ ‫ج ُ‬
‫ل َزْوجت َ ُ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬إ ِ َ‬
‫ذا دعا الّر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت عَلى الت ّّنور« ‪ .‬رواه الترمذي والنسائي ‪ ،‬وقال الترمذي ‪ :‬حديث‬ ‫َ‬ ‫كان َ ْ‬‫َ‬
‫حسن صحيح ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عنه عن النبي َ‬ ‫‪ -285‬وعن أبي هريرة رضي الل ّ ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ت المْرأة أ ْ‬ ‫مْر ُ‬
‫جد َ لحدٍ ل َ‬
‫س ُ‬ ‫حدا ً أ ْ‬
‫ني ْ‬ ‫مرا ً أ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َوْ ك ُن ْ ُ‬
‫تآ ِ‬ ‫و َ‬
‫جَها « ‪ .‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫جد َ ل َِزوْ ِ‬
‫س ُ‬‫تَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬
‫ه عنها قالت ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫م سلم َ‬‫‪ -286‬وعن أ ّ‬
‫الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬أ َيما امرأ َ‬
‫ة‬
‫جن ّ َ‬ ‫خل َ ِ‬
‫ت ال َ‬ ‫ضد َ‬
‫ٍ‬ ‫را‬ ‫عنها‬ ‫ها‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫وز‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ما‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫« رواه الترمذي وقال حديث حسن ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عنه عن النبي َ‬ ‫ل رضي الل ّ ُ‬ ‫ن جب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -287‬وعن معاذِ ب‬
‫وسّلم قال ‪ » :‬ل تؤْذي ا َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ه ِ‬‫جت ُ ُ‬
‫ت َزوْ َ‬‫جَها في الد ّْنيا إ ِل ّ قال َ ْ‬ ‫مَرأةٌ َزوْ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫كأ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫خي ٌ‬
‫ل ُيؤ ِ‬ ‫كد ِ‬ ‫عن ْد َ ِ‬
‫هو ِ‬ ‫ك الّله ‪ ،‬فَإ ِن ّ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ن ل ت ُؤِْذيه َقاتل َ ِ‬ ‫ْ‬
‫حورِ الِعي ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ك إ َِلينا « رواه الترمذي وقال حديث حسن‪.‬‬ ‫ُيفارِقَ ِ‬
‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن زيد رضي الّله عنهما عن النبي َ‬ ‫ِ‬ ‫ةب‬
‫م َ‬
‫‪ -288‬وعن أسا َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬
‫ل‪ِ :‬‬‫ضّر عََلى الّرجا ِ‬
‫هي أ َ‬
‫ة ِ‬
‫دي فِت ْن َ ً‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ما ترك ْ ُ‬
‫ت بع ْ ِ‬ ‫و َ‬
‫ساِء « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫الن ّ َ‬
‫‪ -36‬باب النفقة على العيال‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن‬
‫بالمعروف { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬لينفق ذو سعة من سعته‪ ،‬ومن قدر عليه‬
‫رزقه فلينفق مما آتاه الّله‪ ،‬ل يكلف الّله نفسا ً إل ما‬
‫آتاها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫‪ -989‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه في‬ ‫ل الّله ‪ ،‬وَِديَناٌر أن َْفقت َ ُ‬ ‫ه في سبي ِ‬ ‫سّلم ‪ِ» :‬ديَناٌر أن َْفْقت َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ك‪،‬‬‫ه عَلى أ َهْل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‪ ،‬وَِديَناٌر أْنفْقت َ ُ‬
‫كي ٍ‬
‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ت ب ِهِ عََلى ِ‬ ‫رقَب َةٍ ‪ ،‬وِديَناٌر تصد ّقْ َ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَلى أ َهْل ِ َ‬ ‫َ‬
‫جرا ً اّلذي أن َْفْقت َ ُ‬
‫َ‬
‫مَها أ ْ‬ ‫عظ ُ‬‫أَ ْ‬

‫جد ُد َ‬
‫ن ْبن ب ُ ْ‬‫وبا َ‬ ‫ل له ‪ :‬أبي عبدِ الّرحمن ث َ ْ‬ ‫‪ -290‬وعن أبي عبدِ الل ّهِ وَي َُقا ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سّلم قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫موَْلى رسو ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫عيال ِهِ ‪،‬‬ ‫ه عَلى ِ‬ ‫ج ُ‬
‫ل ِديَناٌر ي ُن ِْفُق ُ‬ ‫ه الّر ُ‬
‫ل ِديَنارٍ ي ُن ِْفُق ُ‬ ‫سلم ‪ » :‬أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬

‫‪101‬‬
‫َ‬
‫ه عَلى أ ْ‬
‫صحابه في‬ ‫ل الّله ‪ ،‬وِديَناٌر ي ُن ِْفُق ُ‬
‫ه عََلى داب ّت ِهِ في سبي ِ‬
‫وَِديَناٌر ي ُن ِْفُق ُ‬
‫ل الل ّهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫سِبي ِ‬
‫ل الل ّهِ ‪ ،‬هَ ْ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ت يا رسو َ‬ ‫ت ‪ :‬قل ُ‬ ‫ه عنها َقال َ ْ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬
‫م َ‬ ‫م سل َ َ‬‫‪ -291‬وعن أ ّ‬
‫ة أَ ُ‬ ‫َ‬
‫م هَك َ َ‬
‫ذا‬ ‫ت بَتارِك َِته ْ‬
‫س ُ‬ ‫م ‪ ،‬وَل َ ْ‬‫ن أن ِْفقَ عل َي ْهِ ْ‬ ‫جٌر في بني أبي سَلم َ ْ‬ ‫لي أ ْ‬
‫ت عَليِهم «‬ ‫َ‬ ‫ذا ‪ ،‬إنما هُم بن ِي ؟ فقال ‪ » :‬نعم ل َ َ‬ ‫وهَك َ َ‬
‫جُر ما أن َْفْق ِ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ََ ْ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ديث ِهِ ال ّ‬
‫طوي ِ‬ ‫‪ -292‬وعن سعد بن أبي وّقاص رضي الّله عنه في ح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫ب الن ّي ّةِ أ ّ‬ ‫ب في َبا ِ‬ ‫مناهُ في أّول ال ْك َِتا ِ‬ ‫ذي قَد ّ ْ‬‫ال ِ‬
‫ه الّله إل ّ‬
‫ة ت َب ْت َِغي ب َِها َوج َ‬ ‫ك لَ ْ‬
‫ن ت ُن ِْفقَ ن ََفَق ً‬ ‫سّلم قال له ‪ » :‬وَإ ِن ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل في في امرأ َت ِ َ‬ ‫جع ُ‬
‫حّتى ما ت َ ْ‬
‫ت بها َ‬ ‫جْر َ‬
‫ُ‬
‫أ ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سُعودٍ ال َْبدرِيّ رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫م ْ‬
‫‪ -293‬وعن أبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة يحَتسُبها فَِهي ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ج ُ‬
‫ل على أهْل ِهِ نفَق ً‬ ‫سّلم قال ‪» :‬إ ِ َ‬
‫ذا أن َْفقَ الّر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صدقَ ٌ‬
‫ن العاص رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال‬ ‫ِ‬ ‫ن عمرو ب‬ ‫ِ‬ ‫‪ -294‬وعن عبدِ الل ّهِ ب‬
‫َ‬
‫ع‬
‫ضي ّ َ‬ ‫كفي ِبالمْرِء إ ِْثما ً أ ْ‬
‫ن يُ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫رسو ُ‬
‫َ‬
‫ح رواه أبو داود وغيره ‪.‬‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫ت « حدي ٌ‬ ‫ن يُقو ُ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫س‬
‫حب ِ َ‬ ‫كفي ِبالمْرءِ إ ِْثما ً أ ْ‬
‫ن يَ ْ‬ ‫ورواه مسلم في صحيحه بمعَناهُ قال ‪َ » :‬‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ن يمل ِ ُ‬
‫ك ُقوت َ ُ‬ ‫م ْ‬
‫عَ ّ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه أن النب ّ‬ ‫‪ -295‬وعن أبي هريرةَ رضي الل ّ ُ‬
‫هما‬‫ل َأحد ُ ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬فيقو ُ‬ ‫ن ي َْنزل ِ‬ ‫ح ال ْعَِباد ُ ِفيهِ إ ِل ّ مل َ َ‬
‫كا ِ‬ ‫صب ِ ُ‬
‫ن يوْم ٍ ي ُ ْ‬ ‫م ْ‬‫ما ِ‬‫قال ‪َ » :‬‬
‫سكا ً ت ََلفا ً «‬ ‫خر ‪ :‬الل ّه َ‬ ‫خلفا ً ‪ ،‬وَيقو ُ‬ ‫من ِْفقا ً َ‬ ‫‪ :‬الل ّه َ‬
‫م ِ‬
‫م ْ‬
‫ط ُ‬ ‫م أعْ ِ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ل ال َ ُ‬ ‫ط ُ‬‫م أعْ ِ‬‫ُ ّ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم قال ‪ » :‬ال ْي َد ُ ال ْعُْليا َ‬
‫خي ٌْر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -296‬وعنه عن النبي َ‬
‫ن ظ َهْ ِ‬
‫ر‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬
‫صد َقَةِ َ‬‫خي ُْر ال ّ‬‫ل ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سْفَلى واب ْد َأ ْ بمن ت َُعو ُ‬ ‫ن اْليدِ ال ّ‬
‫م َ‬
‫ِ‬
‫ه « رواه‬ ‫ن ي ُغِْنه الل ّ ُ‬
‫ست َغْ ِ‬
‫ن يَ ْ‬
‫م ْ‬‫ه‪،‬و َ‬ ‫ه الل ّ ُ‬
‫ف ‪ ،‬ي ُعِّف ُ‬
‫ست َِعف ْ‬
‫ن يَ ْ‬‫م ْ‬
‫ِغَنى ‪ ،‬و َ‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ب ومن الجّيد‬
‫لنفاق مما يح ّ‬‫‪ -37‬باب ا ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما‬
‫تحبون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما‬
‫كسبتم ومما أخرجنا لكم من الرض‪ ،‬ول تيمموا الخبيث‬
‫منه تنفقون { ‪.‬‬
‫ة رضي الّله عنه‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬‫ن أُبو ط َل ْ َ‬ ‫‪ -297‬عن أنس رضي الّله عنه قال ‪َ َ :‬‬
‫موال ِهِ إ ِل َي ْهِ ب َي َْرحاَء ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫نأ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ َ َ‬ ‫خ ٍ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مال ً ِ‬ ‫دين َةِ َ‬ ‫صارِ ِبالم ِ‬ ‫أك َْثر الن ْ َ‬
‫خل َُها‬ ‫سّلم يد ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫جدِ وكا َ‬ ‫س ِ‬ ‫ة الم ْ‬ ‫ست َْقب ِل َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫َوكان َ ْ‬
‫شرب من ماٍء فيها ط َيب َقا َ َ‬
‫ة ‪ } :‬لَ ْ‬
‫ن‬ ‫ت هَذِهِ الي ُ‬ ‫ما نَزل َ ْ‬ ‫س ‪ :‬فل َ ّ‬ ‫ل أن َ ٌ‬ ‫ّ ٍ‬ ‫ِ َ‬ ‫َوي ْ ُ ِ ْ‬
‫ة ِإلى رسول الّله‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫ن { قام أُبو ط َل ْ َ‬ ‫حّبو َ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫م ّ‬‫فُقوا ِ‬ ‫ت ََناُلوا ال ْب ِّر حّتى ت ُن ْ ِ‬
‫ن الّله ت ََعاَلى أ َن َْز َ‬
‫ل‬ ‫ل الّله إ ِ ّ‬ ‫سّلم فقال ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مالي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عَلي ْ َ‬
‫ب َ‬ ‫ح ّ‬ ‫نأ َ‬ ‫ن { وَإ ِ ّ‬ ‫حّبو َ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫م ّ‬ ‫فُقوا ِ‬ ‫ن ت ََنالوا الب ِّر حّتى ت ُن ْ ِ‬ ‫ك‪}:‬ل ْ‬
‫عْند الّله‬ ‫َ‬
‫ها ِ‬ ‫خر َ‬ ‫ها وذ ُ ْ‬ ‫جو ب ِّر َ‬ ‫ة لل ّهِ ت ََعاَلى أْر ُ‬ ‫صدقَ ٌ‬ ‫حاَء ‪ ،‬وإ ِن َّها َ‬ ‫ي ب َي َْر َ‬‫إ ِل َ ّ‬
‫صّلى‬ ‫ه‪ ،‬فقال رسول الّله َ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫ث أ ََرا َ‬ ‫ضْعها يا رسول الّله حي ْ ُ‬ ‫تعالى ‪ ،‬فَ َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫ح ‪ ،‬وَقَد ْ س ِ‬ ‫ل َراب ِ ٌ‬ ‫ما ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫ح ‪ ،‬ذل ِ َ‬ ‫ل َراب ٌ‬ ‫ما ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫خ ‪ ،‬ذل ِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫سّلم‪ » :‬ب َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ :‬أفْعَ ُ‬
‫ل‬ ‫ح َ‬‫ن « فقال أُبو ط َل ْ َ‬ ‫جعَل ََها في القَْرِبي َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬وَإ ِّني أَرى أ ْ‬ ‫ما قُل ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ه‪ .‬متفقٌ عليه‬ ‫م ِ‬ ‫ة في أَقارِب ِهِ ‪ ،‬وََبني عَ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫مَها أُبو طل َ‬ ‫س َ‬ ‫ل الله ‪ ،‬فََق ّ‬ ‫يا رسو َ‬
‫‪.‬‬
‫ح « ُروي في الصحيحين »‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ٌ‬
‫ل َراب ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫وقول ُ ُ‬
‫ه َ‬
‫ح عَل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫ح« بالباِء الموحدةِ وبالياِء المثناةِ ‪ ،‬أيْ َراي ٌ‬ ‫ح « و » َراي ٌ‬ ‫َراب ٌ‬
‫حها ‪.‬‬ ‫ل ‪ ،‬وروي بكسرِ الباِء َوفت ِ‬ ‫خ ٍ‬
‫ة نَ ْ‬
‫حدِي َِق ُ‬
‫حاُء « َ‬ ‫ه ‪ ،‬و » ب َب َْر َ‬ ‫ن َْفعُ ُ‬
‫‪ -38‬بيان وجوب أمره وأولده المميزين وسائر من في‬
‫رعيته‬
‫بطاعة الله تعالى ونهيهم عن المخالفة ‪ ،‬وتأديبهم ‪،‬‬
‫ي عنه‬
‫ه ّ‬‫من ْ ِ‬
‫ومنعهم من ارتكاب َ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وأمر أهلك بالصلة واصطبر عليها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم‬
‫نارا ً { ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫َ‬
‫ي‬
‫ن عل ّ‬ ‫نب ُ‬ ‫‪ -298‬وعن أبي هريرةَ رضي الّله عنه قال ‪ :‬أخذ الحس ُ‬
‫ل‬‫صدقَةِ َفجعلَها في ِفيهِ فقال رسو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن َتمرِ ال‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫رضي الّله عن ُْهما ت َ ْ‬
‫مرةً ِ‬
‫ت أ َّنا ل نأ ْك ُ ُ‬
‫ل‬ ‫م َ‬
‫َ‬ ‫خ كُ ْ‬
‫خ ‪ ،‬إ ِْرم ِ ب َِها ‪ ،‬أما عل ِ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ك ُ ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫ة ‪،‬؟ « متفق عليه ‪.‬‬ ‫صدق َ‬
‫ال ّ‬
‫ل‬‫خ « ُيقا ُ‬ ‫خ كِ ْ‬ ‫ة « وقوله ‪ » :‬ك ِ ْ‬ ‫صدق ُ‬ ‫ل لَنا ال ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬إنا ل ت َ ِ‬
‫ي عن‬ ‫صب ِ ّ‬ ‫جر لل ّ‬ ‫ة َز ْ‬ ‫ي كلم ُ‬ ‫ن وه َ‬ ‫وي ِ‬‫ها مع الت ّن ْ ِ‬ ‫كسرِ َ‬ ‫لب َ‬ ‫خاِء ‪ ،‬وي َُقا ُ‬ ‫ن ال َ‬ ‫س َ‬
‫كا ِ‬ ‫ِبا ْ‬
‫ن رضي الّله عنه صِبيا ً ‪.‬‬ ‫ن الحس ُ‬ ‫كا َ‬‫ت‪،‬و َ‬ ‫سَتقذ ََرا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ُ‬
‫لسد ‪:‬‬ ‫ة عبدِ الّله بن عبدِ ا َ‬ ‫مر بن أبي سَلم َ‬
‫ِ‬ ‫ص عُ َ‬ ‫‪ -299‬وعن أبي حْف ٍ‬
‫ر‬
‫ج ِ‬ ‫غلما ً في ح ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫سّلم قال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب رسول الّله َ‬ ‫ربي ِ‬
‫حَفةِ ‪،‬‬ ‫ص ْ‬ ‫ش في ال ّ‬ ‫طي ُ‬ ‫دي ت َ ِ‬ ‫ت يَ ِ‬‫كان َ ْ‬‫سّلم ‪ ،‬و َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫م الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫مس ّ‬ ‫غل ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬يا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫فقال لي رسو ُ‬
‫ك ط ِْعمتي بعْد ُ ‪.‬‬ ‫ت ت ِل ْ َ‬ ‫ك « َفما َزال َ ْ‬ ‫ما يلي َ‬ ‫كل م ّ‬ ‫ك‪ ،‬و ُ‬ ‫مين ِ َ‬
‫ل ِبي ِ‬ ‫تعالى ‪ ،‬وَك ُ ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫حة ِ ‪.‬‬ ‫صف َ‬ ‫حي ال ّ‬ ‫دوُر في َنوا ِ‬ ‫طيش « ‪ :‬ت َ ُ‬ ‫» وت َ ِ‬
‫صّلى‬
‫مر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬سمعت رسول الّله َ‬ ‫‪ -300‬وعن ابن ع َ‬
‫عي ّت ِهِ ‪،‬‬‫نر ِ‬ ‫لع ْ‬ ‫م مسئو ٌ‬ ‫م راٍع ‪ ،‬وك ُل ّك ُ ْ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬ك ُل ّك ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ل َراٍع في أ َهْل ِهِ ومسئو ٌ‬
‫ل‬ ‫ج ُ‬ ‫عي ّت ِهِ ‪ ،‬والّر ُ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫ل عَ ْ‬‫م َراٍع ‪ ،‬ومسئو ٌ‬ ‫ما ُ‬ ‫وال ِ َ‬
‫عي ّت َِها ‪،‬‬‫نر ِ‬ ‫َ‬
‫جَها ومسئولة ع ْ‬ ‫ت َزوْ ِ‬ ‫ة في بي ْ ِ‬ ‫عي ٌ‬
‫عي ّت ِهِ ‪ ،‬والمْرأةُ را ِ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫م راٍع‬ ‫عي ّت ِهِ ‪ ،‬فك ُل ّك ُ ْ‬
‫ن َر ِ‬ ‫ل عَ ْ‬ ‫ل سي ّدِهِ ومسئو ٌ‬ ‫م َراٍع في ما ِ‬ ‫خادِ ُ‬ ‫وال َ‬
‫ه« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عيت ِ ِ‬ ‫نر ِ‬ ‫لع ْ‬‫ومسئو ٌ‬
‫جد ّهِ رضي الّله عنه قال‬ ‫َ‬ ‫‪ -301‬وعن عمرو بن ُ‬
‫شْعيب ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن َ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫صل ِ‬ ‫م ِبال ّ‬ ‫مُروا أْولدك ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ُ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫شرِ ‪ ،‬وفّرُقوا‬ ‫م أ َب َْناُء عَ ْ‬ ‫م عل َي َْها وَهُ ْ‬ ‫ضرُِبوه ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وا ْ‬ ‫سِني َ‬ ‫م أب َْناُء سبع ِ‬
‫وه ُ َ‬
‫ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حسن رواه أبو داود بِإسنادٍ حس ٍ‬ ‫ضاجِع « حدي ٌ‬ ‫م في الم َ‬ ‫بي ْن َهُ ْ‬
‫ي رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫مْعبدٍ الجهَن ِ ّ‬‫ن َ‬‫سب َْرةَ ب ِ‬‫ة َ‬ ‫‪ -302‬وعن أبي ُثري ّ َ‬
‫ن‬
‫سِني َ‬
‫سب ِْع ِ‬
‫صلةَ ل ِ َ‬
‫ي ال ّ‬
‫صب ِ ّ‬
‫موا ال ّ‬ ‫سّلم‪ » :‬عَل ّ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ن رواه َأبو داود ‪،‬‬ ‫ن « حديث حس ٌ‬ ‫سِني َ‬‫شرِ ِ‬ ‫نع ْ‬ ‫ضرُِبوهُ عل َي َْها اب ْ َ‬‫‪َ ،‬وا ْ‬
‫مذي وقال حديث حسن ‪.‬‬ ‫والتر ِ‬
‫‪104‬‬
‫ن«‪.‬‬
‫سِني َ‬ ‫ذا ب َل َغَ َ‬
‫سب ْعَ ِ‬ ‫صل َةِ إ ِ َ‬
‫ي ِبال ّ‬
‫صب ِ ّ‬ ‫ول َْف ُ‬
‫ظ أبي داُود ‪ » :‬مُروا ال ّ‬

‫‪ -39‬باب حق الجار والوصية به‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬واعبدوا الّله ول تشركوا به شيئًا‪،‬‬
‫وبالوالدين إحسانا ً وبذي القربى‪ ،‬واليتامى‪ ،‬والمساكين‪،‬‬
‫والجار ذي القربى‪ ،‬والجار الجنب‪ ،‬والصاحب بالجنب‪ ،‬وابن‬
‫السبيل‪ ،‬وما ملكت أيمانكم { ‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫ة رضي الّله عنهما َقال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ن عمَر وعائش َ‬ ‫‪ -303‬وعن اب ِ‬
‫صيِني ِبالجارِ حّتى ظ ََنن ُ‬
‫ت‬ ‫ري ُ‬
‫ل ُيو ِ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫سّلم‪َ » :‬‬
‫ما َزا َ‬
‫ل ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه سي ُوَّرث ُ ُ‬
‫أن ّ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -304‬وعن أبي ذّر رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال َ رسول الّله َ‬
‫ة ‪ ،‬فَأك ْث ِْر َ‬
‫ماَءها ‪ ،‬وَت ََعاهَد ْ‬ ‫مَرقَ ً‬
‫ت َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬يا أ ََبا ذّر ِإذا ط َب َ ْ‬
‫خ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جيَران َ َ‬ ‫ِ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫وفي رواية له عن أبي ذّر قال َ ‪ :‬إن خليلي َ‬
‫ن‬‫م ْ‬
‫ت ِ‬
‫ل ب َي ْ ٍ‬‫م ان ْظ ُْر أ َهْ َ‬ ‫مَرقا ً فَأك ْث ِْر َ‬
‫ماَءهُ ث ُ ّ‬ ‫ت َ‬
‫خ َ‬ ‫صاِني ‪ِ » :‬إذا طب ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ َو‬
‫َ‬ ‫جيران ِ َ‬
‫ف«‪.‬‬ ‫من َْها ِبمعُْرو ٍ‬
‫م ِ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأ ِ‬
‫صب ْهُ ْ‬ ‫ِ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -305‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أن النبي َ‬
‫ل الل ّهِ ؟‬‫ن يا رسو َ‬ ‫ل‪:‬م ْ‬ ‫ن ‪ِ « ،‬قي َ‬ ‫ن ‪ ،‬والل ّهِ ل ي ُؤْ ِ‬
‫م ُ‬ ‫قال ‪ » :‬والل ّهِ ل ي ُؤْ ِ‬
‫م ُ‬‫ْ‬
‫ه‪ «،‬متفق عليه‪.‬‬ ‫وائ َِق ُ‬‫ن جاُرهُ ب َ َ‬ ‫قال ‪ » :‬اّلذي ‪ :‬ل يأم ُ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫خ ُ‬
‫واِئق ُ‬‫ن جاُرهُ ب َ‬‫ن ل يأم ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل الجّنة َ‬ ‫وفي رواية لمسلم ٍ ‪ » :‬ل ي َد ْ ُ‬

‫» ال َْبوائ ِقُ « ال ْغَ َ‬


‫واِئل َوال ّ‬
‫شّروُر ‪.‬‬

‫سّلم ‪َ » :‬يا ن ِ َ‬
‫ساءَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -306‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫شاةٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫س َ‬ ‫ن جاَرةٌ لجارت َِها وَل َوْ فِْر َ‬
‫حِقَر ّ‬
‫ت ل تَ ْ‬
‫ما ِ‬
‫مسل ِ َ‬
‫ال ُ‬

‫‪105‬‬
‫َ‬
‫سّلم قال ‪ :‬ل ي َ ْ‬
‫من َعْ جاٌر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -307‬وعنه أن رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫ة في جداره « ث ُم يُقو ُ َ‬ ‫َ‬
‫مالي أَراك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ل أبو هريرة ‪َ :‬‬ ‫ّ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫خ َ‬
‫شب َ ً‬ ‫ن يغْرَِز َ‬
‫جاَرهُ أ ْ‬
‫عنها معرضين ‪ ،‬والل ّه لرمين بها بي َ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ن أك َْتافِك ُ ْ‬‫ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ ِ َ‬ ‫َْ‬
‫ن عََلى‬ ‫وي َ‬
‫ة « بالت ّن ْ ِ‬‫خشب َ ً‬ ‫ضافَةِ والج ْ‬
‫مِع ‪ ،‬وُرِوي » َ‬ ‫ه « بال ِ َ‬ ‫خ َ‬
‫شب ُ‬ ‫ُروى » َ‬
‫َ‬
‫سن ّةِ ‪.‬‬‫ن هذِهِ ال ّ‬ ‫ن ‪ :‬يعني ع ْ‬ ‫ضي َ‬
‫معْرِ ِ‬ ‫ال ِفَْرادِ ‪ .‬وقوله‪ :‬مالي أَراك ُ ْ‬
‫م عن َْها ُ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -308‬وعنه أن رسول الّله َ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫كان ي ُؤْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ر‪َ ،‬فل ي ُؤْذِ َ‬ ‫ن بالل ّهِ َوال ْي َوْم ِ ال ِ‬ ‫ي ُؤْ ِ‬
‫ن ِباللهِ والي َوْم ِ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫جاَرهُ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫م ُ‬
‫خرِ ‪ ،‬فَل ْي َُق ْ‬
‫ل‬ ‫ن ِبالل ّهِ َواْليوم ِ ال ِ‬ ‫ؤم ُ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ضْيف ُ‬ ‫م َ‬ ‫الخرِ ‪ ،‬فَْليكرِ ْ‬
‫َ‬
‫ت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سك ُ ْ‬‫خْيرا ً أوْ ل ِي َ ْ‬‫َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي رضي الّله عنه أن النبي َ‬ ‫خزاع ّ‬ ‫شرْيح ال ُ‬ ‫‪ -309‬وعن أبي ُ‬
‫ن إِلى‬ ‫س ْ‬ ‫خرِ ‪ ،‬فَل ُْيح ِ‬ ‫ن ِبالل ّهِ واْليوْم ِ ال ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ُيؤ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‬
‫ن كا َ‬ ‫ه‪ ،‬وم ْ‬ ‫ضْيف ُ‬‫م َ‬ ‫خرِ فَل ْي ُك ْرِ ْ‬ ‫ن ِبالل ّهِ واليوم ِ ال ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ي ُؤْ ِ‬
‫كا َ‬‫ن َ‬‫جارِهِ ‪ ،‬وم ْ‬
‫َ‬
‫ت « رواه مسلم بهذا‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫خْيرا ً أوْ ِلي ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن بالل ّهِ واليوم ِ الخرِ فَل ْي َُق ْ‬ ‫يؤم ُ‬
‫اللفظ‪ ،‬وروى البخاري بعضه ‪.‬‬

‫‪ -310‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول الّله إ ِ ّ‬
‫ن‬
‫مْنك بابا ً « رواه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫دى؟ قال ‪ » :‬إلى أْقربه ِ‬
‫ما ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فَِإلى أّيهما أهْ ِ‬
‫جاَري ْ ِ‬
‫لي َ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫‪ -311‬وعن عبدِ الّله بن عمر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال رسول الّله‬
‫عن ْد َ الل ّهِ تعالى َ‬ ‫خي ْر ا َ‬
‫م‬
‫خي ُْرهُ ْ‬ ‫لصحاب ِ‬ ‫سّلم‪ُ َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫م لجارِهِ « رواه‬ ‫ّ‬
‫عن ْد َ الله تعالى خي ُْرهُ ْ‬
‫خي ُْر الجيران ِ‬
‫حب ِهِ ‪ ،‬و َ‬
‫لصـا ِ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ -40‬ممم مم مممممممم مممم ممممممم‬

‫قال الّله تعالى‪ } :‬واعبدوا الّله ول تشركوا به شيئًا‪،‬‬


‫وبالوالدين إحسانًا‪ ،‬وبذي القربى‪ ،‬واليتامى‪ ،‬والمساكين‪،‬‬
‫والجار ذي القربى‪ ،‬والجار الجنب‪ ،‬والصاحب بالجنب‪ ،‬وابن‬
‫السبيل‪ ،‬وما ملكت أيمانكم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واتقوا الّله الذي تساءلون به‪،‬‬
‫والرحام { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين يصلون ما أمر به أن يوصل {‬
‫الية‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ووصينا النسان بوالديه حسنا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه‪ ،‬وبالوالدين‬
‫إحسانًا‪ ،‬إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلهما فل تقل‬
‫لهما أف‪ ،‬ول تنهرهما‪ ،‬وقل لهما قول ً كريمًا‪ ،‬واخفض‬
‫لهما جناح الذل من الرحمة‪ ،‬وقل رب ارحمهما كما ربياني‬
‫صغيرا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ووصينا النسان بوالديه؛ حملته أمه وهنا ً‬
‫على وهن‪ ،‬وفصاله في عامين‪ ،‬أن اشكر لي ولوالديك { ‪.‬‬
‫‪ -312‬عن أبي عبد الرحمن عبد الّله بن مسعود رضي الّله عنه قال ‪:‬‬
‫ب إلى الل ّهِ َتعالى ؟‬ ‫سَألت النبي صّلى الله عَل َيه وسّلم‪ :‬أ َي اْلعم َ‬
‫ل أح ّ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ن«‬ ‫م أيّ ؟ قال‪» :‬ب ِّر ال ْ َ‬
‫واِلدي ْ ِ‬ ‫صلةُ على وقْت َِها « قُل ْ ُ‬
‫ت ‪ :‬ثُ ّ‬ ‫قال ‪ » :‬ال ّ‬
‫جَهاد ُ في سب ِِيل الل ّهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ث ُ َ‬
‫م أيّ ؟ قال ‪» :‬ال ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫صّلى‬
‫‪ -313‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫جد َهُ ممُلوكا ً ‪،‬‬ ‫َ‬
‫زي ول َد ٌ واِلدا ً إ ِل ّ أ ْ‬
‫ن يَ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي َ ْ‬
‫ج ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َعْت َِق ُ‬ ‫فَي َ ْ‬
‫شت َرِي َ ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -314‬وعنه أيضا ً رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬
‫ن‬
‫ن كا َ‬ ‫م ْ‬
‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ضي َْف ُ‬
‫م َ‬ ‫خرِ ‪ ،‬فَل ْي ُك ْرِ ْ‬‫ن ِبالل ّهِ واْليوْم ِ ال ِ‬
‫م ُ‬‫ن ي ُؤْ ِ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬‫قال ‪َ » :‬‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن ي ُؤْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫خر ‪ ،‬فَْليص ْ‬ ‫ن ِبالل ّهِ واْليوم ال ِ‬ ‫ي ُؤْ ِ‬
‫ن ِبالله َواليوْم ِ‬ ‫م ُ‬ ‫كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬‫م ُ‬
‫ح َ‬
‫ل َر ِ‬
‫َ‬
‫م ُ‬
‫ت « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ل خيرا ً أوْ ل َِيص ُ‬ ‫خرِ ‪ ،‬فْليُق ْ‬
‫ال ِ‬
‫‪107‬‬
‫ن الّله‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -315‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ت ‪ :‬هذا‬ ‫م ‪ ،‬فََقال َ ْ‬ ‫ح ُ‬‫ت الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ذا فََرغَ ِ‬
‫من ْهُ ْ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬‫خل ْقَ َ‬ ‫خل َقَ ال َ‬ ‫ت ََعالى َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ما ت َْرضي َ‬ ‫مأ َ‬ ‫طيعةِ ‪ ،‬قال ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ن ال َْق ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫م ال َْعائ ِذِ ب ِ َ‬‫مَقا ُ‬‫ُ‬
‫ك ؟ قالت ‪ :‬ب ََلى ‪ ،‬قال فذل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ك ‪ ،‬ثم قال‬ ‫ن قَط َعَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ‪ ،‬وَأقْط َعَ َ‬ ‫صل َ ِ‬
‫وَ َ‬
‫م‬
‫سْيت ْ‬‫ل عَ َ‬ ‫م ‪ } :‬فه َ ِ‬ ‫شئت ُ ْ‬‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ :‬اقرءوا إ ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫دوا في ال َ‬ ‫إن توّليتم أ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م َ‬ ‫ض وُتقط ُّعوا أْرحامك ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫تف‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ُأول َئ ِ َ‬
‫م { ] محمد ‪:‬‬ ‫صاَرهُ ْ‬ ‫مى أب ْ َ‬ ‫م وَأعْ َ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ص ّ‬ ‫ه فأ َ‬ ‫ك الذين َلعن َُهم الل ّ ُ‬ ‫و َ‬
‫‪ [ 23 ، 22‬متفقٌ عليه‪.‬‬
‫ه‪،‬‬‫ك ‪َ ،‬وصل ْت ُ ُ‬ ‫ن َوصل َ ِ‬ ‫وفي رواية للبخاري ‪ :‬فقال الّله تعالى ‪ » :‬م ْ‬
‫ه«‬ ‫ك قطعت ُ ُ‬ ‫طع ِ‬ ‫ن قَ َ‬ ‫وم ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل إلى رسول الّله َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬ ‫‪ -316‬وعنه رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫حاَبتي ؟‬ ‫عَل َيه وسّلم فقال ‪ :‬يا رسول الّله م َ‬
‫ص َ‬‫ن َ‬ ‫حس ِ‬ ‫سب ُ‬‫ح ُقّ الّنا ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ن ؟ قال ‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫ك « قال ‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫ن ؟ قال‪ » :‬أ ّ‬ ‫مم ْ‬ ‫مك « قال ‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫قال ‪ » :‬أ ّ‬
‫َ‬
‫ن ؟ قال ‪ » :‬أُبو َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ْ‬‫م َ‬ ‫ك « قال ‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫»أ ّ‬
‫حبةِ ؟ قال ‪» :‬‬ ‫وفي رواية ‪ :‬يا رسول الّله م َ‬
‫ص ْ‬‫سن ال ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫حقّ الناس ب ِ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫ك أد َْنا َ‬ ‫َ‬
‫م أد َْنا َ‬ ‫م َأبا َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ‪ ،‬ثُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك ثُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫ك ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ك‪،‬ث ّ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫مأ ّ‬ ‫م َ ّ‬ ‫أ ّ‬
‫كذا هو‬ ‫م أباك « هَ َ‬ ‫صحبةِ ‪ .‬وقوله ‪ » :‬ث ُ ّ‬ ‫صحابة « بمعنى ‪ :‬ال ّ‬ ‫» وال ّ‬
‫م أُبو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك«‬ ‫ف‪ ،‬أي ثم بّر أباك وفي رواية ‪ » :‬ث ُ ّ‬ ‫ل محذو ٍ‬ ‫منصوب بفع ٍ‬
‫ضح ‪.‬‬ ‫وهذا وا ِ‬
‫ف ‪ُ ،‬ثم‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬رِغم أ َن ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -317‬وعنه عن النبي َ‬
‫عند ال ْكبر ‪َ ،‬أحدهُما أوَ‬ ‫َ‬ ‫ن أدْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رِغم أ َن ْ ُ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك أَبوي ْهِ ِ ْ َ‬ ‫م ْ‬‫م َرِغم أنف َ‬ ‫ف ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫ة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ل ال َ‬
‫دخ ِ‬ ‫مي ْ‬ ‫هما ‪َ ،‬فل ْ‬ ‫كل ُ‬‫ِ‬
‫َ‬
‫ن لي َقراب َ ً‬
‫ة‬ ‫‪ -318‬وعنه رضي الّله عنه أن رجل ً قال ‪ :‬يا رسول الّله إ ِ ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م‬‫م عنهُ ْ‬ ‫حل ُ ُ‬
‫ي ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن ِإل‬ ‫ن إ ِل َي ْهِم ِ وَُيسيُئو َ‬ ‫ُ‬ ‫م وَي َْقط َُعوني ‪ ،‬وَأح ِ‬
‫س‬ ‫صل ُهُ ْ‬
‫أ ِ‬
‫َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫م ّ‬
‫م ال َ‬ ‫سّفهُ ُ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫ت ‪ ،‬فَك َأن ّ َ‬ ‫ن ك ُْنت كما قُل ْ َ‬ ‫ي ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ل َئ ِ ْ‬ ‫ن عل َ ّ‬ ‫جهُلو َ‬ ‫َوي ْ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ذل َ‬ ‫ت عََلى َ‬ ‫م َ‬‫م ما د ْ‬ ‫ن الل ّهِ ظِهيٌر عَل َي ْهِ ْ‬ ‫م َ‬
‫ك ِ‬ ‫ل مع َ‬ ‫ول ي ََزا ُ‬

‫‪108‬‬
‫م « بضم التاِء وكسرِ السين المهملةِ وتشديد الفاءِ ‪» .‬‬ ‫سّفهُ ْ‬ ‫» وت ِ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ّ‬
‫ح الميم ‪ ،‬وتشديد اللم وهو الّرماد الحاّر ‪ :‬أيْ كأن ّ َ‬ ‫ل « بفت ِ‬ ‫وال َ‬
‫ل‬‫لثم ِبما ي َْلحقُ آك ِ َ‬ ‫نا ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫حُقه ْ‬ ‫ه ِلما يل ْ َ‬ ‫هو َتشِبي ٌ‬ ‫م الّرماد الحاّر و ُ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ت ُط ْعِ ُ‬
‫م‬‫م إ ِث ْ ٌ‬ ‫ن ي ََنالهُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬ل َك ِ ْ‬ ‫ن إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ئ على ال ُ‬ ‫لثم ِ ‪ ،‬ول ش َ‬ ‫نا ِ‬ ‫م َ‬ ‫الّرمادِ ِ‬
‫ه‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫ذى عَل َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م ال َ‬ ‫عَ َ‬
‫خال ِهِ ُ‬ ‫حِقه ‪ ،‬وِإد َ‬ ‫هم في َ‬ ‫م ب َت َْقصِير ِ‬ ‫ظي ٌ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ َ‬ ‫س رضي الّله عنه َأن رسو َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -319‬وعن َأن‬
‫ه في َأثرِهِ ‪،‬‬ ‫ط له في ِرزقِهِ ‪ ،‬وي ُْنسأ ل َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫ن ي ُب ْ َ‬ ‫بأ ْ‬
‫َ‬
‫ن أح ّ‬
‫قال ‪ » :‬م َ‬
‫َ ْ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حم ُ‬ ‫لر ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫فَْلي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مرِهِ ‪.‬‬ ‫ره « ‪ :‬أيْ ‪ :‬يؤخر له في أجلهِ وعُ ُ‬ ‫ه في أث َ ِ‬ ‫ومْعنى » ينسأ ل َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫خ ٍ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مال ً ِ‬ ‫مدين َةِ َ‬ ‫حة أك َْثر النصار ِبال َ‬ ‫‪ -320‬وعنه قال ‪ :‬كان أُبو ط َل ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫كان رسو ُ‬ ‫جدِ ‪ ،‬و َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ستْقب َِلة ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫كان ْ‬ ‫حاَء ‪ ،‬و َ‬ ‫وال ِهِ ِبيْر َ‬ ‫م َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫وكان أح ّ‬
‫ما‬ ‫ب ‪َ ،‬فل ّ‬ ‫ن ماٍء فيها ط َي ّ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫شَرب ِ‬ ‫خل َُها‪ ،‬وَي َ ْ‬ ‫سّلم يد ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ن { ] آل‬ ‫حّبو َ‬ ‫ما ت ُ ِ‬ ‫م ّ‬ ‫فُقوا ِ‬ ‫حّتى ت ُن ْ ِ‬ ‫ن ت ََناُلوا ال ْب ِّر َ‬ ‫ة ‪ } :‬لَ ْ‬ ‫ت هذِهِ الي ُ‬ ‫ن ََزل ْ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫عمران‪ [ 92 :‬قام أُبو ط َْلحة إلى رسول الّله َ‬
‫ن ت ََناُلوا ال ْب ِّر‬ ‫ن الّله ت ََباَرك وتعالى يقول ‪ } :‬ل َ ْ‬ ‫ل الّله إ ِ ّ‬ ‫فقال ‪ :‬يا رسو َ‬
‫صدقَ ٌ‬
‫ة‬ ‫حبون { وإ َ‬
‫حاَء ‪ ،‬وإ ِن َّها َ‬ ‫ي ب ِي َْر َ‬ ‫ن أحب مالى ِإل ّ‬ ‫َِ ّ‬ ‫ما ت ُ ِ ّ َ‬ ‫م ّ‬ ‫فُقوا ِ‬ ‫حّتى ت ُن ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ضعَْها يا رسول الّله‬ ‫َ‬
‫عْند الّله تعالى ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ها ِ‬ ‫خر َ‬ ‫ها وذ ُ ْ‬ ‫جو ب ِّر َ‬ ‫لل ّهِ تعالى‪ ،‬أر ُ‬
‫خ ‪ ،‬ذل ِ َ‬
‫ك‬ ‫سّلم ‪ » :‬ب ٍَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ك الّله‪ .‬فقال رسو ُ‬ ‫ث َأرا َ‬ ‫حي ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح ‪ ،‬ذل ِ َ‬
‫ن‬
‫ت ‪ ،‬وإ ِّني أرى أ ْ‬ ‫ت ما ُقل َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ‪ ،‬وقَد ْ َ‬ ‫ل راب ٌ‬ ‫ك ما ٌ‬ ‫ل راب ٌ‬ ‫ما ٌ‬
‫سمَها‬ ‫ل يا رسول الّله ‪ ،‬فََق َ‬ ‫جعَل ََها في ال َْقرِبين « فقال أ َُبو ط َْلحة ‪َ :‬أفع ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مهِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫أُبو ط َْلحة في أقارِب ِهِ وبني ع ّ‬
‫وسبق بيا َ‬
‫حب‪.‬‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫ب ال ِن َْفا ِ‬ ‫ن أل َْفاظ ِهِ في با ِ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬
‫‪ -321‬وعن عبد الّله بن عمرو بن العاص رضي الّله عنهما قال‪ :‬أ َْقب َ‬
‫ل‬
‫ة‬
‫ك على الِهجر ِ‬ ‫سّلم‪ ،‬فقال‪ُ :‬أباي ِعُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي الّله َ‬ ‫ل ِإلى ن َب ِ ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ر ُ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ن والدِي ْ َ‬ ‫ن الّله تعالى ‪ .‬قال‪ » :‬فهَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ّ‬ ‫ك أحد ٌ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫م َ‬ ‫جَهادِ أبت َِغي الجَر ِ‬ ‫َوال ِ‬
‫ن الّله تعالى؟« قال‬ ‫م َ‬ ‫جَر ِ‬ ‫هما قال ‪ » :‬فَت َب ْت َِغي ال َ ْ‬ ‫كل ُ‬ ‫م بل ِ‬ ‫؟ « قال ‪ :‬نع ْ‬
‫َ‬ ‫م ‪ .‬قال ‪َ » :‬فاْرجعْ ِإلى والدِي ْ َ‬
‫حبت َُهما ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ص ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫س ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫‪ :‬نع ْ‬
‫وهذا ل َْف ُ‬
‫ظ مسلم ٍ ‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫ي واِلدا َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وفي روايةٍ لُهما ‪ :‬جاَء رج ٌ‬
‫ك‬ ‫ست َأذ َُنه في ال ِ‬
‫جَهادِ فقال‪ »:‬أح ّ‬ ‫ل فا ْ‬
‫د« ‪.‬‬ ‫م ‪ ،‬قال‪ »:‬فِفيِهما َفجاهِ ْ‬ ‫؟ قال‪ :‬ن َعَ ْ‬
‫س اْلوا ِ‬
‫ص ُ‬
‫ل‬ ‫سّلم قال ‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -322‬وعنه عن النبي َ‬
‫ه وصل ََها« رواه‬ ‫م ُ‬
‫ح ُ‬
‫ت َر ِ‬ ‫ل اّلذي ِإذا قَ َ‬
‫طع ْ‬ ‫ص َ‬
‫ن الوا ِ‬
‫مكافئ َولك ِ ّ‬‫ِبال ُ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫مْرُفوعٌ ‪.‬‬ ‫ه« َ‬ ‫م ُ‬‫ح ُ‬ ‫ف َوال ّ‬
‫طاِء ‪ .‬وَ » َر ِ‬ ‫ت « ب َِفْتح القا ِ‬ ‫و » َقطع ْ‬
‫سّلم ‪» :‬‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -323‬وعن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫من قَط ََعني ‪،‬‬ ‫ه الّله ‪ ،‬وَ َ‬
‫صل َ ُ‬ ‫ن وصلني وَ َ‬ ‫م ْ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ش ت َُقو ُ‬ ‫معَل َّق ٌ‬
‫ة ِبالعَْر ِ‬ ‫م َ‬
‫الّرح ُ‬
‫ه الّله « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫قَط َعَ ُ‬
‫ث رضي الّله عنها أ َن َّها‬ ‫ت الحارِ ِ‬ ‫ة بن ْ ِ‬ ‫مون َ َ‬ ‫ن مي ُ‬ ‫مِني ْ َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ال ُ‬
‫ُ‬
‫‪ -324‬وعن أ ّ‬
‫َ‬
‫ن‬‫ما كا َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فل َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ت وليدةً وََلم َتست َأذِ ِ‬ ‫أعت ََق ْ‬
‫َ‬
‫مها اّلذي يدوُر عَل َي َْها ِفيه ‪ ،‬قالت‪ :‬يا رسول الّله إ ِّني أعْت َْق ُ‬
‫ت‬ ‫يو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك لو‬ ‫نعم قال ‪ » :‬أما إ ِن ّ ِ‬ ‫ت ؟ « قالت ‪ْ َ :‬‬ ‫وِليدتي ؟ قال ‪ » :‬أوَ َفعل ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َعْ َ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م لجرِ ِ‬ ‫ك كان أعظ َ َ‬ ‫طيت َِها أخوال َ ِ‬
‫ق رضي الّله عنهما قالت ‪:‬‬ ‫َ‬
‫دي ِ‬‫ص ّ‬ ‫ت أبي بك ْرٍ ال ّ‬ ‫ماَء بن ْ ِ‬ ‫س َ‬‫‪ -325‬وعن أ ْ‬
‫ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مشركة في عهْدِ رسول الّله َ‬ ‫هي ُ‬ ‫مي و ِ‬ ‫يأ ّ‬ ‫ت عل ّ‬ ‫دم ْ‬ ‫قَ ِ‬
‫ت‬‫دم ْ‬ ‫ت ‪ :‬قَ ِ‬ ‫سّلم قل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الَّله َ‬ ‫سَتفت َي ْ ُ‬ ‫سّلم َفا ْ‬ ‫و َ‬
‫ك « متفق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م ِ‬ ‫صلي أ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫مي ؟ قال ‪َ » :‬نع ْ‬ ‫لأ ّ‬ ‫ة ‪ ،‬أفأ ِ‬ ‫هى راغب ٌ‬ ‫مى وَ ِ‬ ‫يأ ّ‬ ‫عل ّ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ل‪:‬‬ ‫شيئا ً ‪ِ ،‬قي َ‬ ‫سأ َُلني َ‬ ‫دي ت َ ْ‬ ‫عن ِ‬‫ة ِ‬ ‫مع ٌ‬ ‫طا ِ‬ ‫ة « َأي ‪َ :‬‬ ‫وقولها ‪ » :‬راِغب ٌ‬
‫لول ‪.‬‬ ‫حا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫من الّرضاعةِ والصحي ُ‬ ‫ب‪ ،‬وِقيل‪ِ :‬‬ ‫ن الّنس ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مَها ِ‬‫كاَنت أ ّ‬
‫مرأ َةِ عبدِ الل ّهِ بن مسعودٍ رضي الّله عنه‬ ‫‪ -326‬وعن زينب الثقِفي ّةِ ا ْ‬
‫ن يا‬ ‫سّلم ‪َ » :‬تص ّ‬
‫دق َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫وعنها قالت ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ن « قالت‪َ :‬فرجع ُ‬ ‫حل ِي ّك ُ ّ‬ ‫ساِء وَلو ِ‬ ‫مع ْ َ‬
‫ت ِإلى عبدِ الله اب ِ‬ ‫من ُ‬ ‫شَر الن ّ َ‬ ‫َ‬
‫صلى‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ذات الي َدِ وإ ِ ّ‬ ‫ف َ‬
‫خِفي ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ت له ‪ :‬إ ِّنك ر ُ‬ ‫مسعودٍ فقل ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه ‪ ،‬فإن كان ذلك‬ ‫سّلم قد ْ أمرنا بالصدقةِ ‪ ،‬فأِته فاسأل ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬‫ل ائِتيهِ أن ِ‬ ‫م ‪ .‬فقال عبد ُ الل ّهِ ‪ :‬ب َ ِ‬ ‫غيرك ُ ْ‬‫صَرفُت ََها ِإلى َ‬ ‫جزِئُ عّني وَإ ِل ّ َ‬ ‫يُ ْ‬
‫‪110‬‬
‫َ‬ ‫فانط َل َْقت ‪ ،‬فَإذا ا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب رسول الّله َ‬ ‫من الَنصارِ ِببا ِ‬ ‫مرأةٌ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سلم قد‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جتي حاجت َُها ‪ ،‬وكان رسول الله َ‬ ‫سّلم حا َ‬ ‫و َ‬
‫ل الّله‬ ‫ت عَليهِ المهاب ُ‬ ‫ُ‬
‫ت رسو َ‬ ‫ل ‪ ،‬فُقلَنا له ‪ :‬ائ ْ ِ‬ ‫خرج علينا بل ٌ‬ ‫ة ‪ .‬فَ َ‬ ‫ألِقي ْ‬
‫ك ‪ :‬أ َُتجزِئُ‬ ‫ب َتسَألن ِ َ‬ ‫ن ِبالَبا َ‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫خبره أ َن امرأ َ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫صّلى الله عل َيه وسّلم‪ ،‬فَأ َ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ْ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫صد َقَ ُ‬
‫خِبرهُ‬ ‫ما ؟ َول ت ُ ْ‬ ‫جورِهِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫جِهما َوعلى أيَتام ٍ في ُ‬ ‫ما على أزوا ِ‬ ‫ة عن ْهُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪َ ،‬فسأل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل عَلى رسول الّله َ‬ ‫دخل ِبل ٌ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن َنح ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫سّلم » من هما ؟ « قَا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه رسو ُ‬ ‫‪ ،‬فقال ل ُ‬
‫سّلم‬ ‫من ا َ‬ ‫ا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل رسول الّله َ‬ ‫ب ‪ .‬فقا َ‬ ‫لنصارِ وََزْين ُ‬ ‫مرأةٌ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هي ؟ « قال ‪ :‬امرأةُ عبدِ الل ّهِ ‪ ،‬فقال رسول الّله َ‬ ‫ب ِ‬ ‫»أيّ الّزيان ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صدقَةِ « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫جُر ال ّ‬ ‫جُر القرابةِ وَأ ْ‬ ‫ن‪:‬أ ْ‬ ‫جرا ِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫سّلم‪ » :‬ل َهُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫ب رضي الّله عنه في ح ِ‬


‫ديث ِهِ‬ ‫ن حر ٍ‬ ‫خر ب ِ‬ ‫سْفيان ص ْ‬ ‫‪ -327‬وعن أبي ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ّ‬
‫ه‬
‫م بِ ِ‬‫مُرك ُ ْ‬ ‫ذا يأ ُ‬‫ل قال لبي سْفيان ‪َ :‬فما َ‬ ‫هرقْ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫هرقل أ ّ‬ ‫صة ِ ِ‬ ‫طويل في ق ّ‬
‫دوا الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫ل‪ » :‬اعْب ُ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫؟ ي َْعني الن ّب ِ‬
‫ْ‬ ‫ل آبا ُ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وات ُْر ُ‬
‫كوا ما يُقو ُ‬ ‫شرِ ُ‬
‫كوا ب ِهِ َ‬ ‫َوحد َهُ ‪ ،‬ول ت ُ ْ‬
‫صلةِ‬ ‫مُرَنا بال ّ‬ ‫م ‪ ،‬ويأ ُ‬ ‫ؤك ْ‬
‫صل َةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ف ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ق ‪ ،‬والعَفا ِ‬ ‫صد ْ ِ‬
‫‪ ،‬وال ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫‪ -328‬وعن أبي ذر رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ط«‪.‬‬ ‫ن أ َْرضا ً ي ُذ ْك َُر ِفيَها الِقيَرا ُ‬
‫حو َ‬ ‫سّلم ‪» :‬إ ِن ّ ُ‬
‫كم ستْفت َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مى ِفيها الِقيرا ُ‬
‫ط‬ ‫َ‬
‫س ّ‬ ‫ض يُ َ‬‫هي أْر ٌ‬ ‫صر و ِ‬ ‫ن مـ ْ‬ ‫حو َ‬‫وفي روايةٍ ‪ » :‬ستْفت ُ‬
‫حما ً « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫م ِذمة ور ِ‬ ‫ن ل َهُ ْ‬
‫صوا ب ِأهِْلها خْيرًا‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫‪َ ،‬فاست َوْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫م ً‬ ‫سُنوا ِإلى أهْل َِها ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫ن لُهم ذِ ّ‬ ‫ح ِ‬‫وفي روايةٍ ‪ » :‬فِإذا اْفتَتحُتموها ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫صهرا ً « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ةو ِ‬ ‫حمًا« أو قال »ذِ ّ‬
‫م ً‬ ‫ور ِ‬
‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫عي َ‬
‫ل َ‬ ‫سما ِ‬‫م إِ ْ‬
‫جر أ ّ‬‫ها َ‬
‫ن َ‬‫م ك َوْ ُ‬‫م التي لهُ ْ‬ ‫قال العَُلماُء ‪ :‬الّر ِ‬
‫ح ُ‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬
‫ن رسول الّله َ‬ ‫م اب ِ‬
‫هي َ‬
‫م ِإبرا ِ‬
‫ن ماِرية أ ّ‬ ‫صهُْر«‪ :‬كو ُ‬ ‫م ‪» .‬وال ّ‬ ‫سّلم ِ‬
‫مْنه ْ‬ ‫و َ‬
‫سّلم منهم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ة‪} :‬‬ ‫‪ -329‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬لما نزل َ ْ‬
‫ت هذِهِ الي َ ُ‬
‫صّلى‬ ‫شيرت َ َ‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ن { ] الشعراء ‪ [ 214 :‬دعا رسو ُ‬ ‫ك القرِبي َ‬ ‫ذر ع ِ‬ ‫وَأن ْ ِ‬
‫ص وقال‪» :‬يا َبني عبدِ‬ ‫خ ّ‬‫م‪،‬و َ‬‫جَتمُعوا فَعَ ّ‬ ‫سّلم قَُري ْ َ‬
‫شا فا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫‪111‬‬
‫ؤي ‪َ ،‬أنق ُ َ‬ ‫ن لُ َ‬
‫مّرةَ‬
‫ن الّنارِ ‪َ ،‬يا بني ُ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫ذوا أن ُْف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ‪ ،‬يا بني ك َْعب ب‬ ‫شم ٍ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذوا‬‫ف ‪ ،‬أن ِْق ُ‬ ‫مَنا ٍ‬‫من الّنار ‪ ،‬يا بني عب ْدِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫ذوا أنُف َ‬ ‫ب ‪ ،‬أن ِْق ُ‬ ‫كع ٍ‬ ‫ن ْ‬‫َبـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن الّنارِ ‪ ،‬يا بني عب ْدِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ذوا أن ُْفسك ُ ْ‬ ‫شم ٍ أنِق ُ‬
‫ن الّنارِ ‪ ،‬يا َبني ها ِ‬ ‫م َ‬‫م ِ‬ ‫سك ُ ْ‬
‫أن ُْف َ‬
‫َ‬ ‫المط ّل ِب أ َنق ُ َ‬
‫ن الّنار ‪،‬‬‫كم َ‬ ‫س َ‬ ‫مة أن ِْقذي نْف َ‬ ‫من الّنارِ ‪ ،‬يا فاط ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ذوا أن ُْفسك ُ ْ‬ ‫ِ ِْ‬
‫َ‬
‫حما ً سأبل َّها ب ِِبلِلها «‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مر ِ‬ ‫ن ل َك ُ ْ‬ ‫ن الّله شْيئا ً ‪ ،‬غَْير أ ّ‬ ‫مم َ‬ ‫ك ل َك ُ ْ‬‫مل ِ ُ‬ ‫فَِإني ل أ ْ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫ح الباِء الّثاِنيةِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬


‫صّلى الل ُ‬
‫سلم ‪ » :‬ب ِِبلل َِها « هو َ بفت ِ‬ ‫قوله َ‬
‫طيعَت ََها‬‫ه قَ ِ‬ ‫صل َُها ‪ ،‬شب ّ َ‬
‫ل « الماُء ‪ .‬ومعنى الحديث ‪ :‬سأ ِ‬ ‫ها » والِبل ُ‬ ‫و َ‬
‫كسر َ‬
‫ُ‬
‫ة‪.‬‬‫صل ِ‬ ‫بالحرارةِ ت ُط َْفأ بالماِء وهذه ت ُب َّرد ُ بال ّ‬
‫‪ -330‬وعن أبي عبد الّله عمرو بن العاص رضي الّله عنهما قال ‪:‬‬
‫ن‬
‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫سّر ي َُقو ُ‬‫جهارا ً غي َْر ِ‬‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ت رسول الّله َ َ‬ ‫سمع ُ‬
‫مِنين‪ ،‬ول َك ِ ْ‬
‫ن‬ ‫ح المؤْ ِ‬‫ه وصال ُ‬ ‫سوا بأوِْليائي إ ِّنما وَل ِّيي الل ّ ُ‬‫ن ل َي ُ ُ‬
‫ل َبني ُفل ٍ‬ ‫آ َ‬
‫ظ للبخاري ‪.‬‬ ‫م أ َب ُّلها ب ِِبلِلها « متفق عليه ‪ .‬والّلف ُ‬ ‫ح ٌ‬
‫مر ِ‬‫ل َهُ ْ‬
‫‪ -331‬وعن أبي أ َّيوب خالدِ بن زيدٍ النصاري رضي الّله عنه َأن رجل ً‬
‫ن الّنارِ ‪.‬‬ ‫م َ‬
‫عدني ِ‬ ‫خُلني الجن ّ َ‬
‫ة ‪ ،‬وَي َُبا ِ‬ ‫ل ي ُد ْ ِ‬
‫خب ِْرني ِبعم ٍ‬ ‫ل الّله أ َ ْ‬
‫قال‪ :‬يا رسو َ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫شرِ ُ‬
‫ك ب ِهِ َ‬ ‫سّلم‪» :‬تعب ُد ُ الّله ‪ ،‬ول ت ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬
‫فقال النب ّ‬
‫حم « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ل الّر ِ‬‫ص ُ‬ ‫صل َةَ ‪ ،‬وُتؤتي الّزكاةَ ‪ ،‬وت َ ِ‬ ‫م ال ّ‬‫وَت ُِقي ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -332‬وعن سْلمان بن عامرٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النب ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م فَل ْي ُْفط ِْر عََلى َتمرٍ ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه برك َ ٌ‬
‫ة‪،‬‬ ‫حد ُك ُ ْ‬‫سّلم قال ‪ِ » :‬إذا أفْط ََر أ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة عََلى‬ ‫صدقَ ُ‬ ‫ه ط ُُهوٌر « وقال‪ » :‬ال ّ‬ ‫مرا ً ‪َ ،‬فالماُء ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫جد ت َ ْ‬
‫مي ِ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫فَإ ِ ْ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫صل َ ٌ‬
‫ةو ِ‬‫صد َقَ ٌ‬
‫ن‪َ :‬‬‫حم ِ ث ِن َْتا ِ‬ ‫ة ‪ ،‬وعََلى ذي الّر ِ‬ ‫ن صدقَ ٌ‬ ‫كي ِ‬‫مس ِ‬ ‫ال ِ‬
‫رواه الترمذي ‪ .‬وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫مرأ َةٌ ‪،‬‬‫ت َتحتي ا ْ‬ ‫‪ -333‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما قال ‪َ :‬‬
‫كان َ ْ‬
‫ت ‪ ،‬فَأ ََتى‬ ‫كرهَُها ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬ط َل ّْقها فأبي ْ ُ‬ ‫عمُر ي ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ت أُ ِ‬
‫حّبها ‪ ،‬وَ َ‬
‫كا َ‬ ‫وك ُن ْ ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ك لَ ُ‬
‫ذكر ذل َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫عمُر رضي الّله عنه النب ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬ط َل ّْقَها « رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫فقال النب ّ‬
‫والترمذي وقال‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن لي‬ ‫جل ً أَتاهُ فقال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫‪ -334‬وعن أبي الد ّْرادِء رضي الّله عنه أن َر ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ا َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت رسول الل ّهِ َ َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫مُرني ب ِط َل َِقها ؟ فقال َ‬ ‫مي ت َأ ُ‬ ‫مَرأةً وِإن أ ّ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ضعْ ذِلك‬‫ت فَأ ِ‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫جن ّةِ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ب ال َ‬
‫سلم يقولُ » الوال ِد ُ أْوسط أْبوا ِ‬ ‫عَلي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ن صحيح ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ه « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ب ‪ ،‬أوِ احفظ ْ ُ‬ ‫اْلبا َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ب رضي الّله عنهما ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫‪ -335‬وعن البراِء بن عاز ٍ‬
‫ُ‬
‫ث‬
‫م « رواه الترمذي ‪ :‬وقال حدي ٌ‬ ‫من ْزَِلة ال ّ‬
‫ة بِ َ‬‫خال َ ُ‬
‫سّلم قال ‪» :‬ال َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حسن صحيح ‪.‬‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كثيرة في الصحيح مشهورة ‪ ،‬منها حديث أصحا ِ‬ ‫وفي الباب أحاديث ِ‬
‫سب ََقا ‪ ،‬وَأحاديث مشهورة في الصحيح‬ ‫جَري ٍْج وقَد ْ َ‬ ‫الغاِر‪ ،‬وحديث ُ‬
‫ة رضي الّله عنه‬ ‫َ‬
‫س َ‬‫عب َ‬ ‫مرو بن َ‬ ‫ثع ْ‬ ‫مَها حدي ُ‬ ‫ن أه َ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫خِتصارا ً ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫حذ َفْت َُها ا ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫سلم ِ وآداب ِ ِ‬ ‫عدِ ال ِ ْ‬ ‫ن قَ َ‬
‫وا ِ‬ ‫م ْ‬‫ل كثـيرة ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ج َ‬‫ل على ُ‬ ‫م ُ‬ ‫شت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫وي ُ‬‫الط ّ َ ِ‬
‫جاِء ‪ ،‬قال فيه ‪.‬‬ ‫ب الّر َ‬ ‫شاَء الّله تعالى في با ِ‬ ‫مهِ ِإن َ‬ ‫ما ِ‬ ‫سأذ ْك ُُرهُ ب ِت َ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ة ‪ ،‬ي َْعني في أ َّول‬ ‫مك ّ َ‬‫سّلم ب ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫على النب ّ‬ ‫ت َ‬ ‫خل ْ ُ‬‫دَ َ‬
‫ي ؟ قال ‪» :‬‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬وما نب ّ‬ ‫ي« فقل ُ‬ ‫قال ‪َ» :‬نب ّ‬ ‫ت؟‬ ‫ت له ‪ :‬ما أن َ‬ ‫الن ُب ُوّةِ ‪ ،‬فقل ُ‬
‫شيٍء أ َْرسَلك ؟ قال ‪» :‬أ َْرسَلني‬ ‫ت ‪ :‬ب ِأ َيّ َ‬ ‫ه تعالى ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫أرسَلني الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫حد َ الّله ل ُيشَر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شيءٌ «‬ ‫ك ب ِهِ َ‬ ‫ن ُيو ّ‬ ‫ن ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫سرِ الوَثا ِ‬ ‫صلةِ الْرحام ِ ‪ ،‬وك َ ْ‬ ‫بِ ِ‬
‫م الحديث ‪ .‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫وذكر َتما َ‬

‫‪113‬‬
‫‪ -41‬ممم ممممم مممممم مممممم ممممم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في‬
‫الرض‪ ،‬وتقطعوا أرحامكم؛ أولئك الذين لعنهم الّله‪،‬‬
‫فأصمهم وأعمى أبصارهم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين ينقضون عهد الّله من بعد ميثاقه‪،‬‬
‫ويقطعون ما أمر الّله به أن يوصل‪ ،‬ويفسدون في الرض‪،‬‬
‫أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه وبالوالدين‬
‫إحسانًا‪ ،‬إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلهما‪ ،‬فل تقل‬
‫لهما أف‪ ،‬ول تنهرهما‪ ،‬وقل لهما قول ً كريمًا‪ ،‬واخفض‬
‫لهما جناح الذل من الرحمة‪ ،‬وقل رب ارحمهما كما ربياني‬
‫صغيرا ً { ‪.‬‬
‫ث رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫ن الحار ِ‬ ‫‪ -336‬وعن أبي بكرةَ ُنفْيع ب ِ‬
‫كبائ ِرِ ؟ « ثلثا ً‬
‫م ِبأك ْب َرِ ال ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪» :‬أل أن َب ُّئك ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ه‪ ،‬وعُُقوقُ اْلواِلدْين «‬ ‫ك ِبالل ّ ِ‬
‫شرا ُ‬ ‫ل الّله ‪ :‬قال ‪ » :‬ال ِ ْ‬ ‫ُقلنا ‪ :‬بَلى يا رسو َ‬
‫دة الّزورِ «َفما َزال‬ ‫ل الّزورِ وشها ُ‬ ‫س ‪ ،‬فقال‪َ»:‬أل وقوْ ُ‬ ‫كئا ً َفجل َ َ‬
‫مت ّ ِ‬
‫وكان ُ‬
‫ت ‪.‬متفق عليه‪.‬‬ ‫ه سك ْ‬ ‫ها حّتى ُقلَنا ‪ :‬لْيت ُ‬ ‫يك َّرُر َ‬
‫ن عمرو بن العاص رضي الّله عنهما عن النبي‬ ‫ّ‬
‫‪ -337‬وعن عبد اللهِ ب ِ‬
‫ك ِبالّله ‪ ،‬وعُقوق‬ ‫سّلم قال ‪» :‬اْلكبائُر ‪ :‬ال ِ ْ‬
‫شرا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن الَغموس« رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫مي ُ‬ ‫ْ‬
‫س ‪ ،‬والي ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وقَت ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ل الن ّْف ِ‬ ‫الواِلدي ْ ِ‬
‫موسا ً ‪،‬‬ ‫ميت غَ ُ‬ ‫مدا ً ‪ُ ،‬‬
‫س ّ‬ ‫كاِذبا ً عا ِ‬
‫حل ُِفَها َ‬ ‫س « التي ي َ ْ‬ ‫مو ُ‬ ‫مين ال ْغَ ُ‬‫» الي ِ‬
‫لثم ‪.‬‬‫ف في ا ِ‬ ‫س الحال ِ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ل َن َّها ت َغْ ِ‬
‫َ‬
‫ن اْلكبائ ِ ِ‬
‫ر‬ ‫م َ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -338‬وعنه أن رسول الّله َ‬
‫ج ُ‬
‫ل‬ ‫م الّر ُ‬ ‫لي ْ‬
‫شت ُ ُ‬ ‫ل الّله وهَ ْ‬ ‫ل وال ِد َي ْهِ ‪ «،‬قالوا ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫م الّرج ِ‬ ‫شت ْ ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ُ‬
‫بأ ّ‬ ‫س ّ‬ ‫ب أباه ‪ ،‬وي ُ‬ ‫س ّ‬ ‫ل‪ ،‬في ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ب أبا الّر ُ‬ ‫س ّ‬‫م ‪ ،‬يَ ُ‬
‫واِلدي ْهِ ؟‪ ،‬قاـل ‪َ » :‬نع ْ‬
‫ُ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ُ‬
‫بأ ّ‬ ‫س ّ‬ ‫َفي ُ‬

‫‪114‬‬
‫َ‬ ‫ن أَ ْ‬
‫ج ُ‬
‫ل وال ِد َي ْهِ ‪ « ،‬قيل ‪:‬‬ ‫ن الّر ُ‬‫ن يْلع َ‬ ‫كبرِ الكبائ ِرِ أ ْ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫وفي روايـةٍ ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫َ‬
‫جل ‪،‬‬ ‫ب أبا الّر ُ‬
‫س ّ‬ ‫ل واِلدي ْهِ ؟‪ ،‬قال ‪ » :‬ي ُ‬ ‫ج ُ‬‫ن الر ُ‬ ‫ف يْلع ُ‬ ‫يا رسـول الل ّهِ كي ْ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫بأ ّ‬ ‫س ّ‬ ‫مه ‪ ،‬في ُ‬ ‫بأ ّ‬ ‫ب أَباهُ ‪ ،‬وََيس ّ‬ ‫َفي ُ‬
‫س ّ‬
‫ل الّله‬‫مطعِم ٍ رضي الّله عنه َأن رسو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫جبي ْرِ ب ِ‬‫‪ -339‬وعن أبي محمد ُ‬
‫ة َقاط ِعٌ « قال سفيان في‬ ‫جن ّ َ‬
‫ل ال َ‬‫خ ُ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬ل ي َد ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫حم ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫طع ر ِ‬ ‫روايته ‪ :‬يْعني ‪ :‬قا ِ‬

‫ة رضي الّله عنه عن النب ّ‬


‫ي‬ ‫شْعب َ‬ ‫ن ُ‬ ‫مِغيرةِ ب ِ‬ ‫عيسى ال ُ‬ ‫‪ -340‬وعن أبي ِ‬
‫ق‬ ‫م عَل َي ْك ُ ْ‬
‫م عُُقو َ‬ ‫حّر َ‬ ‫ه تعالى َ‬ ‫ن الل ّ ُ‬‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ ،‬وكثرة‬‫م ِقيل وقا َ‬ ‫ت ‪ ،‬وك ََرهَ لك ُ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬ومْنعا ً وهات ‪ ،‬ووأد َ البَنا ِ‬ ‫المَها ِ‬
‫ل « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ضاعة الما ِ‬ ‫ل ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫سؤا ِ‬ ‫ال َ‬
‫ما‬ ‫ب َ‬ ‫ت « ‪ :‬ط َل َ ُ‬ ‫ها ِ‬ ‫ب عَل َي ْهِ وَ » َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه ‪ » :‬منعا ً « معَناهُ ‪ :‬منعُ ما و َ‬ ‫قول ُ ُ‬
‫ْ‬
‫ل«‬‫ل وَقا َ‬ ‫حياةِ ‪ ،‬وَ » ِقي َ‬ ‫ن في ال َ‬ ‫ت« معَْناه ‪ :‬د َفْن ُهُ ّ‬ ‫ه و » وَأد َ البَنا ِ‬ ‫س لَ ُ‬‫َلي َ‬
‫ن كَ َ‬
‫ذا‬ ‫ل ُفل ٌ‬ ‫ذا ‪ ،‬وَقا َ‬ ‫ل كَ َ‬‫ل‪ :‬قي َ‬ ‫ه ‪ ،‬فيُقو ُ‬ ‫ما َيسمعُ ُ‬ ‫ل َ‬‫ث ب ِك ُ ّ‬ ‫دي ُ‬ ‫معَْناهُ ‪ :‬الح ِ‬ ‫َ‬
‫ل ما‬ ‫دث ب ِك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ه ‪ ،‬ول ي َظن َّها ‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬
‫ح ّ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ذبا أ ْ‬ ‫كفى بالمْرِء ك ِ‬ ‫حت َ ُ‬
‫ص ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ل َيعل ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫جوهِ المأُذون‬ ‫ه في غَي ْرِ الوُ ُ‬ ‫ة المال « ‪ :‬تبذيره وصرفُ ُ‬ ‫ضاعَ ُ‬ ‫مع َ ‪ .‬و » إ ِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ظ‪.‬و»‬ ‫ن الحْف ِ‬ ‫م َ‬
‫كا ِ‬ ‫حْفظ ِهِ مع إ ِ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫دنيا ‪ ،‬وت َْر ُ‬ ‫خرِةِ وال ّ‬ ‫صدِ ال ِ‬ ‫مَقا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِفيَها ِ‬
‫ة إ ِل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫ما ل حاج َ‬ ‫ح ِفي َ‬ ‫للحا ُ‬ ‫ل«ا ِ‬ ‫ؤا ِ‬‫س َ‬ ‫كثرةُ ال ّ‬
‫َ‬ ‫وفي الباب َأحاِدي ُ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ث » وأْقطعُ َ‬ ‫دي َ‬ ‫ح ِ‬‫ب قبله ك َ َ‬ ‫ت في البا ِ‬ ‫ث سبَق ْ‬
‫ه الّله « ‪.‬‬ ‫طع ُ‬‫طعني قَ َ‬ ‫من ق َ‬ ‫ك« وحديث» َ‬ ‫طع ِ‬ ‫قَ َ‬

‫‪115‬‬
‫‪ -42‬باب فضل بر أصدقاء الب والم‬
‫والقارب والزوجة وسائر من يندب إكرامه‬

‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -241‬عن ابن عمر رضي الّله عنهما أن النبي َ‬
‫ل وُد ّ أ َِبيهِ « ‪.‬‬ ‫ج ُ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ني ِ‬
‫َ‬
‫قال ‪ِ » :‬إن أبّر البّر أ ْ‬
‫َ‬

‫‪ -342‬وعن عبدِ الل ّهِ بن دينارٍ عن عبد الّله بن عمر رضي الّله عنهما‬
‫ن ال َ ْ‬ ‫َ‬
‫عمَر‬ ‫ن ُ‬ ‫علي ْهِ عَب ْد ُ الّله ب ْ ُ‬ ‫كة ‪َ ،‬فسّلم َ‬ ‫ريق م ّ‬ ‫ِ‬ ‫ه ِبط‬ ‫ب لِقي ُ‬ ‫عرا ِ‬ ‫م َ‬ ‫جل ً ِ‬ ‫نر ُ‬ ‫أ ّ‬
‫ْ‬ ‫ه‪ ،‬وأ َعْ َ‬
‫سهِ ‪،‬‬ ‫ت على رأ ِ‬ ‫ة كان ْ‬ ‫عمام ً‬ ‫طاهُ ِ‬ ‫ن يْرك َب ُ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ه على حمارٍ َ‬ ‫‪ ،‬وحمل ُ‬
‫م ال َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ضو ْ َ‬ ‫م يْر َ‬ ‫ب وه ُ ْ‬ ‫عرا ُ‬ ‫ك الّله إ ِّنه ْ‬ ‫صَلح َ‬ ‫ه‪:‬أ ْ‬ ‫ن ِديَنارٍ ‪ :‬فُقلنا ل ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫مَر بن الخطاب‬ ‫كان ود ّا ً ل ِعُ َ‬ ‫ن هذا َ‬ ‫ن عمر‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫سيرِ ‪ .‬فقال عبد ُ الّله ب ُ‬ ‫ِبالي ِ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫رضي الّله عنه ‪ ،‬وإ ِّني س ِ‬
‫ل وُد ّ أ َِبيهِ «‪.‬‬ ‫ل أ َهْ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ة الّر ُ‬ ‫صل ُ‬ ‫ن أبّر الب ِّر ِ‬
‫يقول‪ » :‬إ َ‬
‫ِ ّ‬
‫مك ّ َ‬
‫ة‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬
‫ن ِإذا خرج إلى َ‬ ‫كا َ‬ ‫مر أن ّ ُ‬ ‫وفي روايةٍ عن ابن دينار عن ابن عُ َ‬
‫شد ّ ِبها‬ ‫ةي ُ‬‫عمام ٌ‬ ‫حل َةِ ‪ ،‬و ِ‬ ‫كوب الّرا ِ‬ ‫ل ُر ُ‬ ‫ح علي ْهِ إذا م ّ‬ ‫حماٌر ي ََتروّ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ي ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫عراب ّ‬ ‫مّر ب ِهِ أ َ ْ‬ ‫مارِ إذ ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫وما على ذل ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫هو ي‬ ‫ه ‪َ ،‬فبي َْنا ُ‬ ‫رأس ُ‬
‫ْ‬
‫ب‬‫ماَر ‪ ،‬فقال ‪ :‬اْرك َ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫طاهُ ال ِ‬ ‫ن ؟ قال ‪ :‬بَلى ‪ :‬فَأ َعْ َ‬ ‫ن ُفل ٍ‬ ‫ن بْ َ‬ ‫ت ُفل َ‬ ‫س َ‬ ‫أل َ ْ‬
‫َ‬
‫ْ‬ ‫هذا ‪ ،‬وأ َ ْ‬
‫ض‬‫ه ب َعْ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فقال ل َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫شد ُد ْ ب َِها رأ َ‬ ‫ة وقال ‪ :‬ا ْ‬ ‫عطاهُ الِعمام َ‬
‫ذا ال َ ْ‬ ‫أ َصحابه ‪ :‬غََفر الّله ل َ َ َ‬
‫ح علي ْهِ ‪،‬‬ ‫ت َتروّ ُ‬ ‫حمارا ً كن ْ َ‬ ‫ي ِ‬ ‫عراب ّ‬ ‫ته َ‬ ‫ك ‪ ،‬أعْط َي ْ َ‬ ‫ْ ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫صلى‬ ‫ل الله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ك؟ فقال ‪ :‬إ ِّني َ‬ ‫س َ‬ ‫شد ّ ب َِها رأ َ‬ ‫تت ُ‬ ‫ة ك ُن ْ َ‬ ‫م ً‬ ‫عما َ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬ ‫ل أ َهْ َ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ » :‬إن م َ‬ ‫سّلم ُيقو ُ‬
‫ه‬
‫ل وُد ّ أِبي ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫ن أب َّر الب ِّر أ ْ‬ ‫ِ ْ ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ديقا ً ل ُِعمر رضي الّله عنه ‪ ،‬روى هذِ ِ‬
‫ه‬ ‫ص ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن أَباهُ َ‬ ‫ى« وإ ِ ّ‬ ‫ّ‬
‫ن ُيول َ‬ ‫ب َْعد أ ْ‬
‫ت ك ُل َّها مسلم ‪.‬‬ ‫الّروايا ِ‬
‫ة‬
‫ن رِبيعَ َ‬ ‫ُ‬
‫كب ِ‬ ‫سْيد بضم الهمزة وفتح السين مال ِ‬ ‫‪ -343‬وعن أبي أ َ‬
‫صّلى‬ ‫عن ْد َ رسول الل ّهِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫جُلو ٌ‬ ‫ن ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫عدِيّ رضي الّله عنه قال ‪ :‬ب َْينا ن َ ْ‬ ‫سا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل الّله هَ ْ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬يارسو َ‬ ‫سَلمة فقا َ‬ ‫ن بني َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫سّلم إذ جاَءهُ ر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫لة‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ‪ ،‬ال ّ‬ ‫ما ؟ فقال ‪ » :‬ن َعَ ْ‬ ‫موْت ِهِ َ‬ ‫ما ب ِهِ َبعد َ َ‬ ‫من ب ِّر أبويّ شىٌء أبّرهُ َ‬ ‫بقى ِ‬
‫حم ِ التي ل‬ ‫ة الّر ِ‬ ‫صل ُ‬ ‫هما ‪ ،‬و ِ‬ ‫ست ِغَْفاُر ل َُهما ‪ ،‬وإ ِْنفاذ ُ عَهْدِ ِ‬ ‫ما ‪ ،‬وال ْ‬ ‫عل َي ْهِ َ‬
‫ديقهما « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫م َ‬ ‫ما ‪ ،‬وإ ِك ََرا ُ‬ ‫ل إ ِل ّ ب ِهِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ُتو َ‬
‫‪116‬‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫حدٍ ِ‬ ‫ت على أ َ‬ ‫‪ -344‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬ما ِغْر ُ‬
‫ة رضي الّله‬ ‫ت على خديج َ‬ ‫ما ِغْر ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ساِء النبي َ‬ ‫نِ َ‬
‫ن ي ُك ْث ُِر ذِك َْر َ‬ ‫ن َ‬ ‫ط ‪ ،‬وَلك‬ ‫َ‬
‫ما َرأي ْت َُها قَ ّ‬
‫شاةَ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ذبح ال ّ‬ ‫ها ‪ ،‬وَُرّبما َ‬ ‫كا َ‬ ‫ْ‬ ‫عنها ‪ .‬و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ :‬ك َأ ْ‬
‫ن‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فَُرّبما قل ُ‬ ‫ديج َ‬ ‫م ي َْبعث َُها في صداِئق خ ِ‬ ‫ضاء ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ي َُقط ّعَُها أعْ َ‬
‫ن لي‬ ‫تو َ‬
‫كا َ‬ ‫كان َ ْ‬‫تو َ‬‫كان ْ‬‫ل ‪ » :‬إ ِّنها َ‬ ‫ة ‪ ،‬فيقو ُ‬ ‫ن في الد ّن َْيا إ ِل ّ خديج ُ‬ ‫م يك ُ ْ‬‫لَ ْ‬
‫من َْها ول َد ٌ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ما‬
‫من َْها َ‬
‫خلئ ِل َِها ِ‬‫دي في َ‬ ‫شاةَ ‪ ،‬فَي ُهْ ِ‬ ‫ح ال ّ‬‫ن َليذب ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ة وإ ْ‬ ‫وفي رواي ٍ‬
‫ن‪.‬‬ ‫سعُهُ ّ‬‫ي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صدَِقاِء‬ ‫سُلوا ب َِها ِإلى أ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬أْر ِ‬ ‫شاةَ ي َُقو ُ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫ذب َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ن إِ َ‬
‫كا َ‬ ‫وفي روايةٍ َ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫ديج َ‬
‫خ ِ‬‫َ‬
‫ْ‬
‫ة عََلى رسول‬ ‫ج َ‬‫خدي َ‬‫ت َ‬ ‫خ ُ‬‫خوَي ْل ِدٍ أ ُ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫هال َ ُ‬
‫ة ب ِن ْ ُ‬ ‫ست َأذ َن َ ْ‬
‫ت َ‬ ‫وفي روايةٍ قالت ‪ :‬ا ْ‬
‫ح ل َذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ن خديجة ‪َ ،‬فاْرَتا َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ست ِئ ْ َ‬
‫فا ْ‬ ‫سّلم‪ ،‬فََعر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ت خوَي ْل ِدٍ « ‪.‬‬ ‫ة ب ِن ْ ُ‬‫هال َ ُ‬‫م َ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫فقا َ‬
‫دي ‪:‬‬ ‫مي ْ ِ‬‫ح َ‬‫مِع بين الصحيحين ل َل ْ ُ‬ ‫ح « هو ِبالحاِء ‪ ،‬وفي الج ْ‬ ‫قوْل َُها ‪َ » :‬فارَتا َ‬
‫م ب ِهِ ‪.‬‬ ‫ن ومعناه ‪:‬اهْت َ ّ‬ ‫ع« ِبالعي ِ‬ ‫» َفاْرَتا َ‬
‫ت معَ جرير بن‬ ‫ك رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ج ُ‬ ‫خر ْ‬ ‫‪ -345‬وعن أنس بن مال ٍ‬
‫ه‪ :‬ل‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫مني فقل ُ‬ ‫خد ُ ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫كا َ‬‫ر‪ ،‬فَ َ‬
‫سَف ٍ‬‫ي رضي الّله عنه في َ‬ ‫جل ّ‬ ‫عبدِ الّله ال ْب َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫صن َعُ بر ُ‬
‫ت النصاَر ت َ ْ‬ ‫ل‪ ،‬فقال ‪ :‬إ ِّني قَد ْ َرأيـ ُ‬ ‫ت َْفع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ه متف ٌ‬ ‫مت ُ ُ‬
‫خد ْ‬ ‫م إ ِل ّ َ‬‫من ْهُ ْ‬ ‫ب أحدا ً ِ‬ ‫صح َ‬ ‫نلأ ْ‬ ‫على ن َْفسي أ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫شْيئا ً آل َي ْ ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫عليه‪.‬‬

‫‪ -43‬باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫وبيان فضلهم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما يريد الّله ليذهب عنكم الرجس أهل‬
‫البيت‪ ،‬ويطهركم تطهيرا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ومن يعظم شعائر الّله فإنها من تقوى‬
‫القلوب { ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫َ‬
‫سب َْرةَ ‪،‬‬ ‫ن َ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫حصي ْ ُ‬ ‫ت أنا و ُ‬ ‫ن قال ‪ :‬اْنطل َْق ُ‬ ‫‪ -346‬وعن يزيد بن حّيا َ‬
‫َ‬
‫سنا إ َِلي ِ‬
‫ه‬ ‫جل ْ‬ ‫ما َ‬ ‫م رضي الّله عنهم ‪ ،‬فل َ ّ‬ ‫ن أرق َ‬ ‫سل ِم ٍ إلى َزي ْدِ ب ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مُرو بن ُ‬ ‫وع ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫خْيرا ً ك َِثيرا ً ‪َ ،‬رأي ْ َ‬ ‫ت َيا زي ْد ُ َ‬ ‫ن ‪ :‬ل ََقد ل َِقي َ‬ ‫حصي ْ ٌ‬ ‫قال له ُ‬
‫ه ‪ :‬ل ََقد ْ‬ ‫خل َْف ُ‬ ‫ت َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫ه‪ ،‬وَ َ‬ ‫مع َ ُ‬‫ت َ‬ ‫ه ‪ ،‬وغََزوْ َ‬ ‫ديث َ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ت َ‬ ‫معْ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وس ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫صّلى‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫حد ّث َْنا يا َزي ْد ُ ما س ِ‬ ‫خْيرا ً ك َِثيرا ً ‪َ ،‬‬ ‫ت يا َزي ْد ُ َ‬ ‫ل َِقي َ‬
‫دم‬ ‫سّني ‪ ،‬وقَ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫خي والل ّهِ ل ََقد ْ ك َِبر ْ‬ ‫ن أَ ِ‬ ‫سّلم ‪ .‬قال ‪ :‬يا اب ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عي ِ‬ ‫تأ ِ‬ ‫ض الذي كن ُ‬ ‫ت بع ْ َ‬ ‫سي ُ‬ ‫عْهدي ‪ ،‬ون ِ‬
‫م قال ‪ :‬قام رسول‬ ‫مال َفل ت ُك َل ُّفوِنيهِ ث ُ ّ‬ ‫م ‪َ ،‬فاقْب َُلوا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫حد ّث ْت ُك ُ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫سّلم‪ ،‬فَ َ‬ ‫و َ‬
‫ن مك ّ َ‬
‫ة‬ ‫ماء ب َي ْ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫دعي ُ‬ ‫ماٍء ي ُ ْ‬ ‫طيبا ً ب ِ َ‬ ‫وما ً ِفيَنا خ ِ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫َ‬ ‫علْيه ‪ ،‬ووعَ َ‬ ‫مد َ الّله ‪ ،‬وَأ َْثنى َ‬
‫ما بعْد ُ‬ ‫ل ‪» :‬أ ّ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ظ‪ ،‬وَذ َك َّر ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫دين َةِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫َوال َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ش ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ل ربي فَأجي َ‬ ‫ي رسو ُ‬ ‫ن ي َأت ِ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫شٌر ُيو ِ‬ ‫ما أَنا ب َ َ‬ ‫س ‪ ،‬فَإ ِن ّ َ‬ ‫‪ :‬أل أي َّها الّنا ُ‬
‫ب الل ّهِ ‪ِ ،‬فيهِ الُهدى َوالّنوُر ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأ ََنا َتارِ ٌ‬
‫ذوا‬ ‫خ ُ‬ ‫كتا ُ‬ ‫ن ‪ :‬أّولُهما ِ‬ ‫م ث ََقلي ْ ِ‬ ‫ك ِفيك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب ِفيهِ ‪ .‬ث ّ‬ ‫ب الّله ‪ ،‬ورغّ َ‬ ‫ث على ك َِتا ِ‬ ‫كوا به« َفح ّ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ب الّله ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫كتا ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ل بْيتي ‪ ،‬أذك ُّركم الّله في أهل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫كركم الّله في أه ِ‬ ‫ل ب َي ِْتي ‪ ،‬أذ ّ‬ ‫ل » وأه ْ ُ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬
‫ل‬‫ؤه من أه ِ‬ ‫ل ب َي ْت ِهِ يا زي ْد ُ ؟ أليس نسا ُ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‪:‬و َ‬ ‫صي ْ ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫بيتي « فََقا َ‬
‫َ‬
‫صدَقة‬ ‫رم ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ل بي ْت ِهِ م ْ‬ ‫كن أهْ ُ‬ ‫ل بيت ِهِ وَل َ ِ‬ ‫ن أه ِ‬ ‫ؤه م ْ‬ ‫بيتهِ ؟ قال ‪ :‬نسا ُ‬
‫جعَْفر ‪،‬‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ ،‬وآ ُ‬ ‫ل عَِقي ٍ‬ ‫ي ‪ ،‬وآ ُ‬ ‫ل عل ّ‬ ‫مآ ُ‬ ‫ل ‪ :‬هُ ْ‬ ‫هم؟ َقا َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫بعْد َهُ ‪َ ،‬قال ‪ :‬و َ‬
‫م ‪ .‬رواه‬ ‫ل ‪ :‬نعَ ْ‬ ‫ة ؟ َقا َ‬ ‫صدقَ َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫حرِ َ‬ ‫هؤلِء ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ل ‪ :‬كُ ّ‬ ‫س ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ل عّبا ٍ‬ ‫َوآ ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫ب الّله‬
‫هما ك َِتا ُ‬‫م ث َْقل َْين ‪َ :‬أحد ُ َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪َ » :‬أل وَإ ِّني َتارِ ٌ‬
‫ك ِفيك ُ ْ‬
‫ضلل َ ٍ‬
‫ة‬ ‫ن على َ‬ ‫ه كا َ‬‫ن ت ََرك َ ُ‬ ‫ن عََلى الُهدى ‪ ،‬و َ‬
‫م ْ‬ ‫ن ات َّبعه َ‬
‫كا َ‬ ‫هو حب ْ ُ ّ‬
‫ل الله‪ ،‬م ِ‬ ‫وَ ُ‬
‫«‪.‬‬
‫ديق رضي‬ ‫ص ّ‬
‫كر ال ّ‬ ‫عمَر رضي الّله عنهما ‪ ،‬عن أبي ب َ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫عن اب ِ‬‫‪ -347‬و َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫مدا ً َ‬
‫ح ّ‬ ‫ل ‪ :‬اْرقُُبوا ُ‬
‫م َ‬ ‫موُْقوفا ً عَل َي ْهِ أن ّ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫الّله عنه َ‬
‫ل بي ْت ِهِ ‪ ،‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫َ‬
‫في أهْ ِ‬

‫‪ -44‬باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل‬


‫وتقديمهم على غيرهم ‪ ،‬ورفع مجالسهم ‪ ،‬وإظهار‬
‫مرتبتهم‬

‫‪118‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬قل‪ :‬هل يستوي الذين يعلمون والذين‬
‫ل يعلمون إنما يتذكر أولو اللباب { ‪.‬‬
‫ه‬‫رو البدريّ النصاريّ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن عم ٍ‬ ‫ةب ِ‬ ‫عقب َ‬ ‫‪ -348‬وعن أبي مسعودٍ ُ‬
‫م ال َْقوْ َ‬
‫م‬ ‫سّلم ‪ » :‬ي َؤُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫عنه قال‪ :‬قال رسول الّله‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سن ّةِ ‪،‬‬ ‫م ِبال ّ‬ ‫مه ُ ْ‬‫سواًء ‪ ،‬فَأعْل َ ُ‬ ‫كاُنوا في ال ِْقراَءةِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ب الل ّهِ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫أقَْرؤهُ ْ‬
‫م ِلكَتا‬
‫َ‬ ‫ن َ‬
‫ة‬
‫جَر ِ‬ ‫ن كاُنوا في الهِ ْ‬ ‫جَرةً ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫م هِ ْ‬ ‫مه ُ ْ‬‫واًء ‪ ،‬فَأْقد ُ‬ ‫س َ‬ ‫سن ّةِ َ‬ ‫كاُنوا في ال ّ‬ ‫فَإ ِ ْ‬
‫سل ْ َ‬ ‫َ‬
‫طان ِهِ ‪َ ،‬ول ي َْقعُد ُ‬ ‫ل في ُ‬ ‫ج َ‬‫ل الّر ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫م ّ‬ ‫سن ّا ً َول ُيؤ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫واًء ‪ ،‬فَأقْد َ ُ‬ ‫س َ‬‫َ‬
‫ه« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫رمت ِهِ إ ِل ّ ب ِإ ِذ ْن ِ ِ‬‫في بي ْت ِهِ على ت َك ْ ِ‬
‫سلما ً ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سّنا « ‪ :‬أيْ إ ِ ْ‬ ‫سْلما ً « َبدل » ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ‪ » :‬فَأْقدمهُ ْ‬ ‫وفي روايةٍ ل َ ُ‬
‫َ‬ ‫وفي رواية ‪ :‬يؤُم ال َْقو َ‬
‫م ِقراَءةً ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ن‬ ‫ب الل ّهِ ‪ ،‬وأْقد ُ‬
‫مه ُ ْ‬ ‫م ِلكَتا ِ‬‫م أقَْرؤهُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ّ‬
‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جَرةِ‬ ‫كانوا في الهِ ْ‬ ‫جرةً ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫م هِ ْ‬ ‫مهم أْقد ُ‬
‫مه ُ ْ‬ ‫سواًء فَي َؤُ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِقراَءُته ْ‬ ‫كان َ ْ‬
‫سنا ً « ‪.‬‬
‫م ِ‬ ‫كبُرهُ ْ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫واء ‪ ،‬فَل ُْيؤ ّ‬
‫مه ُ ْ‬ ‫س َ‬
‫ص به ‪» .‬‬ ‫َ‬ ‫طان ِهِ « مح ّ‬ ‫سل ْ َ‬
‫خت َ ّ‬ ‫وضعُ الذي ي ْ‬ ‫ل وليت ِهِ ‪ ،‬أوْ الم ْ‬ ‫مراد ُ » ب ِ ُ‬ ‫وال ُ‬
‫ش‬
‫ن ِفرا ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫هي ما ي َن َْفرِد ُ ب ِهِ ِ‬ ‫ح التاِء وكسر والراءِ ‪ :‬و ِ‬ ‫ه« بفت ِ‬ ‫رمت ُ ُ‬‫وَت َك ْ ِ‬
‫ما ‪.‬‬
‫حوِهِ َ‬ ‫ريرٍ ون ْ‬ ‫وس ِ‬
‫ح‬
‫مس ُ‬ ‫سّلم ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -349‬وعنه قال ‪ :‬كان رسو ُ‬
‫ف قُُلوب ُك ُ ْ‬
‫م‪،‬‬ ‫خت َل ِ َ‬‫ختل ُِفوا ‪ ،‬فَت َ ْ‬ ‫ووا َول ت ْ‬ ‫ست َ ُ‬
‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫صلةِ وَي َُقو ُ‬ ‫مَناك ِب ََنا في ال ّ‬
‫ل ِيِلني منك ُ ُ‬
‫م الذين يلوَنهم‬ ‫ن ي َُلوَنهم ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫حلم ِ والن َّهى ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫م أولوا ال َ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫س‬‫سّلم ‪ » :‬ل ِي َِلني « هو بتخفيف الّنون وَل َي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫وقوله َ‬
‫قَب ْل ََها َياٌء ‪ ،‬وُرِوي بتشديد الّنون مع ياٍء قَب ْل ََها ‪ » .‬والن َّهى « ‪ :‬ال ْعُُقول ‪:‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫حل ْم ِ َوال َْف ْ‬
‫ض ِ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬وقيل ‪ :‬أ َهْ ُ‬
‫م ال َْبال ُِغو َ‬
‫حلم « هُ ْ‬
‫ُ‬
‫» وأوُلوا ال َ ْ‬
‫‪ -350‬وعن عبد الّله بن مسعودٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬
‫صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬ل ِيِلني منك ُ ُ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬‫م ال ّ ِ‬
‫حلم ِ والن َّهى ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م أوُلوا ال َ ْ‬ ‫ِ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ق « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫سوا ِ‬‫ت ال ْ‬
‫شا ِ‬ ‫ُ‬
‫م « َثلثا » وإ ِّياكم وهَي ْ َ‬ ‫ي َُلون َهُ ْ‬
‫ل بن أبي حْثمة بفتح‬‫سه ْ ِ‬
‫مد َ‬
‫مح ّ‬‫حيى َوقيل ‪ :‬أبي ُ‬
‫‪ -351‬وعن أبي ي ْ‬
‫َ‬
‫الحاِء المهملة وِإسكان الثاِء المثلثة النصاري رضي الّله عنه قال ‪:‬‬
‫‪119‬‬
‫مِئذ‬ ‫ي ي َوْ َ‬ ‫خي ْب ََر وَهِ َ‬ ‫سُعودٍ ِإلى َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ة اب ْ ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫محي ّ َ‬ ‫ل وَ ُ‬ ‫ن سه ْ ٍ‬ ‫ان ْط َل َقَ عب ْد ُ الل ّهِ ب َ ُ‬
‫ط في‬ ‫ح ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫ل وهو ي َت َ َ‬ ‫سه ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬ ‫ح ‪ ،‬فَت ََفّرَقا ‪.‬فَأَتى ُ‬ ‫صل ْ ٌ‬
‫ة ِإلى عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫حّيص ُ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫سه ْ ٍ‬‫ن َ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫ة َفان ْطلقَ عَب ْد ُ الر ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م قَدِ َ‬ ‫دمهِ َقتيل ً ‪ ،‬فدفَن َ ُ‬
‫حم ِ‬ ‫دين َ َ‬ ‫م الم ِ‬ ‫ه‪،‬ث ّ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫سُعودٍ ِإلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ة اب َْنا م ْ‬ ‫ويص ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ة وَ ُ‬ ‫ص ُ‬‫حي ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫وَ ُ‬
‫َ‬
‫ث الَقوْم ِ ‪،‬‬ ‫حد َ ُ‬ ‫م فقال ‪» :‬ك َب ّْر ك َب ّْر « وَهُوَ أ ْ‬ ‫ن ي َت َك َل ّ ُ‬ ‫حم ِ‬ ‫هب عَب ْد ُ الّر ْ‬ ‫فَذ َ َ‬
‫َ‬
‫م ؟ « وَذ َك ََر َتما َ‬
‫م‬ ‫ن َقاِتلك ُ ْ‬ ‫حّقو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ن َوت ْ‬ ‫حل ُِفو َ‬ ‫ما فقال‪ » :‬أت َ ْ‬ ‫كت ‪ ،‬فَت َك َل ّ َ‬ ‫س َ‬ ‫فَ َ‬
‫ديث ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫الح ِ‬
‫م ال َك ْب َُر ‪.‬‬ ‫سّلم ‪ » :‬ك َب ّْر ك َب ّْر « معَناهُ ‪ :‬ي ََتكل ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وقوله َ‬
‫سّلم َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه عنه أ ّ‬ ‫‪ -352‬وعن جابرٍ رضي الل ّ ُ‬
‫ل ‪ » :‬أ َي ُّهما‬ ‫م ي َُقو ُ‬ ‫حدٍ ي َْعني في الَقب ْرِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ُ‬
‫ن قَت َْلى أ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫جل َي ْ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫معُ بي ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ َك ْث َُر أ ْ‬
‫َ‬
‫حدِ ‪.‬‬ ‫ه في الل ّ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ما قَد ّ َ‬ ‫حدِهِ َ‬ ‫ه إلى أ َ‬ ‫شيَر ل َ ُ‬ ‫ذا أ ِ‬ ‫ن ؟ « فَإ ِ َ‬ ‫خذا ً ل ِل ُْقْرآ ِ‬
‫رواه البخاريّ ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ه عنهما أ ّ‬ ‫عمَر رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -353‬وعن ابن ُ‬
‫َ‬ ‫سو ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ن ‪ ،‬أحد ُهُ َ‬ ‫جل ِ‬ ‫جاَءِني َر ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فَ َ‬ ‫وا ٍ‬ ‫س َ‬
‫ك بِ ِ‬ ‫مَنام ِ أت َ َ‬ ‫قال ‪ » :‬أَراني في ال َ‬
‫خر ‪ ،‬فََناول ْت السوا َ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫ل لي ‪ :‬ك َب ّْر ‪ ،‬فَد َفَعْت ُ ُ‬ ‫صغََر ‪ ،‬فقي َ‬ ‫ك ال ْ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ن ال َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫أك ْب َُر ِ‬
‫سَندا ً والبخاريّ تعِليقا ً ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ما « رواه مسلم ُ‬ ‫من ْهُ َ‬ ‫ِإلى ال َك ْب َرِ ِ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -354‬وعن أبي موسى رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ة‬
‫شْيب ِ‬ ‫م ذى ال ّ‬ ‫ل الل ّهِ تعالى إ ِك َْرا َ‬ ‫جل ِ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫م ِذي‬ ‫ه وإ ِك َْرا َ‬ ‫جافي عَن ْ ُ‬ ‫ن غَي ْرِ ال َْغالي ِفيهِ ‪ ،‬وال َ‬ ‫ل ال ُْقرآ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫سل ِم ِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ُ‬
‫ن رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ط « حدي ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫مْق ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫طا ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫ه عنهم‬ ‫ده رضي الل ّ ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫ب ‪ ،‬عن أبي ِهِ ‪ ،‬عن َ‬ ‫شعَي ْ ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫مرو ب ِ‬ ‫‪ -355‬وعن عَ ْ‬
‫ن لَ ْ‬
‫م‬ ‫م ْ‬ ‫مّنا َ‬ ‫س ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ح رواه أبو داود‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫ف ك َِبيرَِنا « حدي ٌ‬ ‫شر َ‬ ‫ف َ‬ ‫صِغيَرَنا ‪ ،‬وَي َعْرِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ي َْر َ‬
‫ن صحيح ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫والترمذي ‪ ،‬وقال الترمذي ‪ :‬حدي ٌ‬
‫حقّ ك َِبيرَِنا « ‪.‬‬
‫وفي رواية أبي داود » َ‬
‫ة رضي الّله‬ ‫ش َ‬‫عائ َ‬ ‫ه َأن َ‬ ‫ب رحمه الل ّ ُ‬ ‫شِبي ٍ‬‫ن أبي َ‬ ‫ن ب َِ‬
‫مو َ‬ ‫مي ْ ُ‬
‫‪ -356‬وعن َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫ل عَل َي ْهِ ث َِيا ٌ‬
‫ب وهَي ْئ َ ٌ‬ ‫ج ٌ‬
‫سَرةً ‪َ ،‬ومّر ب َِها َر ُ‬ ‫ل‪ ،‬فَأعْط َت ْ ُ‬
‫ه كِ ْ‬ ‫سائ ِ ٌ‬ ‫مّر ِبها َ‬
‫عنها َ‬
‫‪120‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ك ؟ فقالت ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ل ل ََها في ذل َ‬ ‫ل فَِقي َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأ َك َ َ‬ ‫فَأقَْعدت ْ ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م « رواه أبو داود ‪ .‬لك ِ ْ‬ ‫مَنازِل َهُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أن ْزُِلوا الّنا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ش َ‬ ‫م ي ُد ِْرك عائ ِ َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫مو ُ‬ ‫مي ْ ُ‬ ‫قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ش َ‬ ‫ن عائ ِ َ‬ ‫حيحهِ ت َعِْليقا ً فقال ‪ :‬وَذ ُك ََر عَ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ل َ‬ ‫م في أوّ ِ‬ ‫سل ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫وَقَد ْ ذ َك ََرهُ ُ‬
‫َ‬ ‫رضي الّله عنها قالت‪َ :‬أمرنا رسو ُ‬
‫ن‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫ننزل الناس منازل َهم ‪ ،‬وذ َك َره الحاك َ‬
‫مْعرَفة‬ ‫كتاب ِهِ » َ‬ ‫م أُبو عبدِ الل ّهِ في ِ‬ ‫ِ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ّ َ َ َ ِ ُ ْ‬ ‫ُْ ِ‬
‫ث صحيح ‪.‬‬ ‫حديث « وقال ‪ :‬هو حدي ٌ‬ ‫عُُلوم ِ ال َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫م عُي َي ْن َ ُ‬ ‫س رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قَدِ َ‬ ‫‪ -357‬وعن ابن َعبا ٍ‬
‫م‬
‫دنيهِ ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن الن َّفرِ ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ٍَ‬ ‫ن قَي ْ‬ ‫حّر ب ْ ِ‬ ‫خيهِ ال ُ‬ ‫نأ ِ‬ ‫ل عَلى اب ِ‬
‫فَن ََز َ َ‬
‫شاوََرت ِهِ ‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫مَر وَ ُ‬ ‫س عُ َ‬ ‫ِ‬ ‫جل ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َ‬ ‫حا َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن الُقّراُء أ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫مُر رضي الّله عنه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫عُ َ‬
‫ن أخي ل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شّبانا ً ‪ ،‬فقال عُي َي ْن َ ُ‬ ‫كاُنوا أوْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ُُهول ً َ‬
‫عن ْد َ‬
‫ه ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫كو ْ‬ ‫خيهِ ‪ :‬يا ا َب ْ َ‬ ‫نأ ِ‬ ‫ة لب ْ ََ‬ ‫ْ‬
‫مُر رضي الّله‬ ‫ه عُ َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأذِ َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ست َأذ َ َ‬ ‫ن لي عَل َي ْهِ ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ست َأذِ ْ‬ ‫ميرِ ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ذا ال َ ِ‬ ‫ه َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫جْز َ‬ ‫طيَنا ال َ‬ ‫ما ت ُعْ ِ‬ ‫والّله َ‬ ‫ب‪ :‬فَ َ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫هي يا اب ْ َ‬ ‫خل ‪ :‬قال ِ‬ ‫عنه ‪ ،‬فلما د َ َ‬
‫َ‬
‫ع‬
‫ن ُيوقِ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫حّتى هَ ّ‬ ‫مُر رضي الّله عنه َ‬ ‫ب عُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ل‪ ،‬فَغَ ِ‬ ‫م ِفينا ِبالعَد ْ ِ‬ ‫حك ُ ُ‬ ‫َول ت َ ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ن الّله تعالى قال ل ِن َب ِي ّهِ َ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ميَر ال ُ‬ ‫حّر ‪َ :‬يا أ ِ‬ ‫ه ال ُ‬ ‫ب ِهِ ‪ ،‬فقال ل َ ُ‬
‫خذ العْفو وأ ْمر بالعرف وأ َ‬
‫ن{‬ ‫هلي َ‬ ‫جا ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫سّلم ‪ِ َ ِ ْ ُ ِ ْ ُ َ َ َ ِ ُ } :‬‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ها عَل َي ْهِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن َتل َ‬ ‫حي َ‬ ‫عمُر ِ‬ ‫ها ُ‬ ‫ن ‪ .‬والل ّهِ ما جاوَز َ‬ ‫جاهِِلي َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫وإن هذا ِ‬
‫ب الّله تعالى ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫عن ْد َ ك َِتا ِ‬ ‫وَّقافا ً ِ‬
‫ب رضي الّله عنه قال ‪ :‬ل ََقد ْ‬ ‫جْند ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫مرةَ ب ِ‬ ‫س ُ‬ ‫‪ -358‬وعن أبي سعيدٍ َ‬
‫ت أحَف ُ‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫غلما ً ‪ ،‬فَك ُن ْ ُ‬ ‫سّلم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت عََلى عهْدِ رسول الّله َ‬ ‫كن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مّني متفق‬ ‫ن ِ‬ ‫م أس ّ‬ ‫ن هَهَُنا ِرجال ً هُ ْ‬ ‫ل إ ِل ّ أ ّ‬ ‫ن الَقوْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫من َُعني ِ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫عن ْ ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -359‬وعن أنس رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ه‬ ‫ن ي ُك ْرِ ُ‬
‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ض الّله ل َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫شْيخا ً ل ِ ِ‬
‫سن ّهِ إ ِل ّ قَي ّ َ‬ ‫ب َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما أ َك َْرم َ‬
‫شا ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سّنه « رواه الترمذي وقال حديث غريب ‪.‬‬ ‫عْند ِ‬ ‫ِ‬
‫موهُ ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫موه وأك ْرِ ُ‬ ‫مْعنى » اْرقُُبوا « َرا ُ‬
‫عوهُ َواحترِ ُ‬ ‫َ‬

‫‪121‬‬
‫‪ -45‬باب زيارة أهل الخير‬
‫ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء‬
‫منهم وزيارة المواضع الفاضلة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وإذ قال موسى لفتاه ل أبرح حتى أبلغ‬
‫مجمع البحرين أو أمضي حقبا ً { إلى قوله تعالى } قال‬
‫له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدًا؟ { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم‬
‫بالغداة والعشي يريدون وجهه { ‪.‬‬
‫‪ -360‬وعن َ‬
‫ه عنه قال ‪ :‬قال أبو بكر ِلعمَر رضي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫م‬
‫سلم ‪ :‬ان ْطل ِقْ ب َِنا ِإلى أ ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫عنهما ب َعْد َ وََفاةِ رسو ِ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫كما كا َ‬ ‫ها َ‬ ‫ن رضي الّله عنها ن َُزوُر َ‬ ‫أْيم َ‬
‫ك َأما‬ ‫كي ِ‬ ‫ت ‪ ،‬فََقال َ ل ََها ‪َ :‬‬
‫ما ي ُب ْ ِ‬ ‫ما ان ْت ََهيا إ ِل َي َْها ‪ ،‬ب َك َ ْ‬‫ها ‪ ،‬فل َ ّ‬ ‫سّلم يُزوُر َ‬ ‫و َ‬
‫سّلم ؟‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ خيٌر لرسو ِ‬ ‫ن ما ِ‬ ‫نأ ّ‬ ‫مي َ‬‫ت َعْل َ ِ‬
‫ل الّله‬ ‫عند َ الل ّهِ تعاَلى َ‬ ‫عل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سو ِ‬ ‫خيٌر لر ُ‬ ‫ن ما ِ‬ ‫مأ ّ‬ ‫كي أّني ل ْ ُ‬ ‫فقالت ‪ :‬إ ِّني ل أب ْ ِ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ي قَدِ ان َْقط َعَ ِ‬ ‫ح َ‬‫ن الوَ ْ‬ ‫ن أْبكي أ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَلـك ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن معَها‪.‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫كيا ِ‬ ‫َ‬
‫جت ُْهما على الب ُكاِء ‪َ ،‬فجعل ي َب ْ ِ‬ ‫ماِء ‪.‬فَهَي ّ َ‬
‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -361‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه عن النبي َ َ‬
‫ه تعالى‬ ‫خَرى ‪ ،‬فَأْرصد الل ّ ُ‬ ‫ه في َقري َةٍ أ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫جل ً َزاَر أخا ً ل َ ُ‬ ‫ن َر ُ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أ ّ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ما أَتى عَل َي ْهِ قال‪ :‬أْين ُتريد ُ ؟ قال‪ :‬أِريد ُ أخا ً لي‬ ‫َ‬
‫جت ِهِ مَلكا ً ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫در َ‬‫م ْ‬
‫على َ‬
‫مةٍ ت َُرب َّها عَل َي ْهِ ؟ قال ‪ :‬ل‪،‬‬
‫ن ن ِعْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك عل َي ْهِ ِ‬
‫م‬ ‫ل لَ َ‬ ‫في هذِهِ ال َْقْريةِ ‪ .‬قال ‪ :‬هَ ْ‬
‫ن الّله‬ ‫غَير أ َني أ َحببته في الل ّه تعالى ‪ ،‬قال ‪ :‬فَإني رسول الل ّه إل َي َ َ‬
‫ك بأ ّ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُْ ُ‬ ‫ْ ّ‬
‫ه ِفيهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ك َ‬ ‫قَد ْ َأحب ّ َ‬
‫حبب ْت َ ُ‬‫كما أ ْ‬
‫َ‬
‫ة«‬ ‫ج ُ‬‫حْفظ ِهِ ‪ ،‬و » المد َْر َ‬‫ه بِ ِ‬ ‫ذا وك ّل َ ُ‬ ‫ده « ل ِ َ‬
‫كذا ‪ :‬إ ِ َ‬ ‫يقال ‪ » :‬أْرص َ‬
‫سَعى‬‫م بَها ‪ ،‬وت َ ْ‬
‫طريقُ ومعنى » ت َُرب َّها « ‪ :‬ت َُقو ُ‬ ‫بفتح الميم والراء ‪ :‬ال ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حَها ‪.‬‬
‫صل ِ‬
‫في َ‬
‫عاد َ‬
‫ن َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫‪ -362‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ت‪،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شا َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬
‫بم ْ‬ ‫طا َ‬ ‫ن ط ِب ْ َ‬ ‫مَنادٍ ‪ :‬ب ِأ ْ‬ ‫ه في الّله ‪َ ،‬نا َ‬
‫داهُ ُ‬ ‫مريضا ً أوْ َزار أخا ً ل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ .‬وفي‬ ‫ن الجن ّةِ من ْزِل ً « رواه الترمذي وقال‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ْ‬
‫ث حس ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫‪ ،‬وَت َب َوّأ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫بعض النسخ غري ٌ‬
‫‪122‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه أن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫‪ -363‬وعن أبي موسى الشعَرِيّ رض َ‬
‫سوِء ‪.‬‬ ‫س ال ّ‬ ‫جِلي َ ِ‬ ‫ح وَ َ‬‫صاِلـ ِ‬‫ل الجِليس ال ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِّنما مث َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ما‬‫ك ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬‫حذِي َ َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬إِ ّ‬‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫كيرِ ‪َ ،‬فحا ِ‬
‫م ُ‬ ‫خ ال ْ ِ‬‫ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وََنافِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال ِ‬‫م ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫كَ َ‬
‫ق‬
‫حرِ َ‬ ‫َ‬ ‫ة ‪ .‬وَناف ُ‬ ‫ه ريحا ً طّيب ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما أن ي ْ‬ ‫خ الكيرِ إ ِ ّ‬ ‫من ْ ُ‬‫جد َ ِ‬ ‫ن تَ ِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ه وَإ ِ ّ‬‫من ْ ُ‬
‫ن ت َب َْتاعَ ِ‬‫أ ْ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه ريحا ً ُ‬
‫من ْت ِن َ ً‬ ‫من ْ ُ‬‫جد َ ِ‬
‫نت ِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ك وإ ّ‬ ‫ثياب َ َ‬
‫طي َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ذي َ‬
‫ك « ‪ :‬ي ُعْ ِ‬ ‫ح ِ‬
‫» يُ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -364‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬
‫َ‬
‫مال َِها ‪،‬‬
‫ج َ‬
‫سب َِها ‪ ،‬وَل ِ َ‬ ‫مْرأةُ ل َْربٍع ‪ِ :‬لمال َِها ‪ ،‬وَل ِ َ‬
‫ح َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ت ُن ْك َ ُ‬
‫ح ال َ‬ ‫و َ‬
‫داك « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ت يَ َ‬
‫ن ت َرِب َ ْ‬
‫دي ِ‬‫ت ال ّ‬‫ذا ِ‬‫دين َِها ‪َ ،‬فاظ َْفْر ب ِ َ‬
‫ول ِ ِ‬
‫ل ال َْربعَ‬ ‫صا َ‬ ‫مْرأ َةِ هَذِهِ ال ِ‬
‫خ َ‬ ‫ن ال َ‬
‫م َ‬‫ن في ال َْعاد َةِ ِ‬ ‫دو َ‬
‫ص ُ‬‫ن الّناس ي َْق ِ‬
‫َ‬
‫ومعناه ‪ :‬أ ّ‬
‫َ‬
‫حب َت َِها ‪.‬‬‫ص ْ‬
‫على ُ‬ ‫رص َ‬ ‫ح ِ‬‫ن ‪َ .‬واظ َْفْر ب َِها ‪ ،‬وا ْ‬ ‫دي ِ‬
‫ت ال ّ‬ ‫على َ‬
‫ذا ِ‬ ‫ت َ‬‫ص أن ْ َ‬ ‫‪َ ،‬فا ِ‬
‫حر ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫س رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال النبي َ‬ ‫ٍ‬ ‫ن ابن عبا‬ ‫‪ -365‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫ل ‪ » :‬ما يمنع َ َ‬
‫ما ت َُزورَنا ؟ «‬ ‫ن ت َُزوَرَنا أك ْث ََر ِ‬
‫م ّ‬ ‫كأ ْ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم ل ِ ِ‬
‫جب ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك ل َه ما بي َ‬ ‫َ‬
‫خل َْفَنا وما ب َي ْ َ‬
‫ن‬ ‫ديَنا َوما َ‬
‫ن أي ْ ِ‬ ‫مرِ َرب ّ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫ل إ ِل ّ ب ِأ ْ‬ ‫ما ن َت َن َّز ُ‬ ‫ت‪} :‬و َ‬ ‫فَن ََزل َ ْ‬
‫ك { رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ذل ِ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عنه ْ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ن أبي سعيدٍ ال ُ‬ ‫‪ -366‬وع ْ‬
‫ي‬‫ك إ ِل ّ ت َِق ّ‬
‫م َ‬ ‫ل طَعا َ‬ ‫منا ً ‪ ،‬ول ي َأك ُ ْ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ب إ ِل ّ ُ‬
‫صاح ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ت ُ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫«‪.‬‬
‫سَنادٍ ل بْأس ب ِهِ ‪.‬‬ ‫رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي بإ ِ ْ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -367‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أن النب ّ‬
‫َ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫خال ِ ُ‬
‫ن يُ َ‬
‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫دك ْ‬‫ح ُ‬‫خِليل ِهِ ‪ ،‬فَل ْي َن ْظ ُْر أ َ‬‫ن َ‬ ‫ج ُ َ‬
‫ل عَلى ِدي ِ‬ ‫قال ‪ » :‬الّر ُ‬
‫ث‬
‫رواه أبو داود ‪ .‬والترمذي بِإسنادٍ صحيح ‪ ،‬وقال الترمذي ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ن‪.‬‬
‫حس ٌ‬
‫َ‬ ‫‪ -368‬وعن أبي موسى ال َ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫شعَرِيّ رضي الل ّ ُ‬
‫ه عنه أن الن ّب ِ ّ‬
‫ب « ‪ .‬متفق عليه وفي رواية‬ ‫عَل َيه وسّلم قال ‪ » :‬المرُء مع م َ‬
‫ح ّ‬
‫نأ َ‬‫َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬

‫‪123‬‬
‫سّلم الرجل يحب القوم وَل َ ْ‬
‫ما يلحق‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫قال قيل للنبي َ‬
‫بهم ؟ قال ‪ » :‬المرء مع من أحب « ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -369‬وعن أنس رضي الّله عنه أن أعرابيا ً قال لرسول الّله َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬
‫ة ؟ قال رسو ُ‬
‫ساعَ ُ‬
‫مَتى ال ّ‬‫سّلم ‪َ :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫حب الل ّهِ ورسول ِهِ قال ‪ » :‬أن ْ َ‬
‫ت َ‬ ‫ت ل ََها ؟ « قال ‪ُ :‬‬
‫ما أعْد َد ْ َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫ت«‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حب َب ْ َ‬‫نأ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا لفظ مسلم ٍ ‪.‬‬
‫َ‬
‫صلةٍ ‪َ ،‬ول‬ ‫ن ك َِثيرِ َ‬
‫صوْم ٍ ‪َ ،‬ول َ‬ ‫ت ل ََها ِ‬
‫م ْ‬ ‫ما أعْد َد ْ ُ‬
‫وفي روايةٍ لهما ‪َ :‬‬
‫ه‪.‬‬‫سول َ ُ‬ ‫ب الّله وََر ُ‬ ‫ح ّ‬‫صد َقَةٍ ‪ ،‬وَل َك ِّني أ ُ ِ‬
‫َ‬
‫ل‬
‫ل ِإلى رسو ِ‬ ‫ج ٌ‬‫ن مسعودٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬جاَء َر ُ‬ ‫‪ -370‬وعن اب ِ‬
‫ل‬‫ج ٍ‬
‫ل في َر ُ‬ ‫ف ت َُقو ُ‬‫سّلم فقال ‪ :‬يا رسول الّله ك َي ْ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫سّلم ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫م ؟ فقال رسو ُ‬‫حقْ ب ِهِ ْ‬‫م يل ْ َ‬‫وما ً وَل َ ْ‬
‫ب قَ ْ‬
‫أح ّ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫» المرُء مع م َ‬
‫ح ّ‬‫نأ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه عن النب ّ‬ ‫‪ -371‬وعن أبي ُ‬
‫م في‬ ‫خَياُرهُ ْ‬‫ضة ِ ‪ِ ،‬‬‫ب َوال ِْف ّ‬ ‫ن الذ ّهَ ِ‬ ‫مَعادِ ِ‬‫ن كَ َ‬ ‫س مَعادِ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬الّنا ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫مجن ّد َةٌ ‪ ،‬فَ َ‬
‫ما‬ ‫جُنود ٌ ُ‬ ‫ذا َفقُهوا ‪َ .‬والْرَوا ُ‬
‫ح ُ‬ ‫سلم ِ إ ِ َ‬ ‫م في ال ِ ْ‬ ‫خياُرهُ ْ‬ ‫جاهِل ِي ّةِ ِ‬‫ال َ‬
‫ف « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خت َل َ َ‬
‫من َْها ‪ ،‬ا ْ‬‫ما ت ََناك ََر ِ‬ ‫من َْها ائ ْت َل َ َ‬
‫ف ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ف ِ‬‫ت ََعاَر َ‬
‫ح « ِإلخ ‪ ،‬من رواية عائشة رضي الّله‬ ‫وروى البخاري قوله ‪ » :‬ال َْرَوا ُ‬
‫عنها ‪.‬‬
‫رو وي َُقا ُ‬ ‫ُ‬
‫ن جاِبر وهو » بضم الهمزةِ‬ ‫ل ‪ :‬اب ْ ُ‬ ‫م ٍ‬
‫ن عَ ْ‬ ‫‪ -372‬وعن أسي ْرِ ب ْ ِ‬
‫ب رضي الّله عنه ِإذا‬ ‫طا ِ‬‫خ ّ‬‫ن ال َ‬‫مُر ب ْ ُ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫وفتح السين المهملة« قال ‪َ :‬‬
‫كا َ‬
‫مرٍ ؟ حّتى أ ََتى‬ ‫أ َتى عَل َيه أ َمداد أ َهْل اْليمن سأ َل َهم ‪َ :‬أفيك ُ ُ‬
‫عا ِ‬
‫ن َ‬ ‫س بْ ُ‬
‫م أوَي ْ ُ‬ ‫ّ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مرٍ ؟ قال ‪:‬‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ت أوْيس ب ْ ُ‬ ‫س رضي الّله عنه‪ ،‬فقال له ‪ :‬أن ْ َ‬ ‫عَلى أوَي ْ ٍ‬
‫َ‬
‫ص‬
‫ك ب ََر ٌ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫م ‪ ،‬قال ‪ :‬ف َ‬
‫كا َ‬ ‫ن ؟ قال ‪ :‬نعَ ْ‬ ‫ن قََر ٍ‬‫م ْ‬
‫م ِ‬ ‫مَرادٍ ث ُ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫م ‪ ،‬قال ‪ِ :‬‬ ‫ن َعَ ْ‬
‫م ‪ .‬قال ‪ :‬ل َ َ‬ ‫ْ‬
‫ك وال ِد َةٌ ؟ قال ‪:‬‬ ‫وضعَ دِْرهَم ٍ ؟ قال ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫م ْ‬‫ه إ ِل ّ َ‬‫من ْ ُ‬
‫ت ِ‬‫‪ ،‬فَب ََرأ َ‬
‫م‪.‬‬‫ن َعَ ْ‬

‫‪124‬‬
‫سّلم يقول ‪ » :‬ي َأ ِْتي‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫عل َيك ُ ُ‬
‫ن قََر ٍ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬‫مَرادٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل ال ْي َ َ‬
‫م‬ ‫دادِ أهْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫مرٍ مع أ ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫س بْ ُ‬‫م أوَي ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هو ِبها بّر لوْ أْقس َ‬
‫م‬ ‫ه َوال ِد َةٌ ُ‬ ‫وضعَ دِْرهَم ٍ ‪ ،‬ل ُ‬ ‫ه إ ِل ّ َ‬
‫م ْ‬ ‫من ْ ُ‬‫ص ‪ ،‬فَب ََرأ ِ‬ ‫ن ب ِهِ بر ٌ‬ ‫كا َ‬
‫ست َغِْفَر ل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ست َغِْفْر لي‬ ‫ل « َفا ْ‬ ‫ك َفافْعَ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ست َط َعْ َ‬ ‫على الّله لب َّرهُ ‪ ،‬فَِإن ا ْ‬
‫ه‪.‬‬‫ست َغَْفَر ل َ ُ‬
‫َفا ْ‬
‫ب لَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ريد ُ ؟ قال ‪ :‬ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ك ِإلى‬ ‫ة ‪ ،‬قال ‪ :‬أل أك ْت ُ ُ‬ ‫كوفَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ن تُ‬ ‫مُر ‪ :‬أي ْ َ‬ ‫فقال له عُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬‫س أح ّ‬ ‫ن في غَْبراِء الّنا ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫ملَها ؟ قال ‪ :‬أ ُ‬ ‫عا ِ‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ذ‬‫‪ -373‬وعن عمر بن الخطاب رضي الّله عنه قال ‪ :‬استأ ْ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫سَنا يا‬ ‫ن لي ‪ ،‬وقال ‪ » :‬ل ت َن ْ َ‬ ‫َ‬
‫مَرةِ ‪ ،‬فأذِ َ‬‫سلم في العُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ن لي ب َِها الـد ّن َْيا ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ َ‬
‫سّرني أ ّ‬ ‫ما ي ُ‬
‫ة َ‬‫م ً‬‫عائ ِك « فقال كل ِ َ‬ ‫ن دُ َ‬‫م ْ‬
‫ي ِ‬‫خ ّ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ي في د ُ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫وفي روايةٍ قال ‪ » :‬أ َ ْ‬
‫شرِك َْنا َيا أ َ‬
‫ح ‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ح رواه َأبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫حدي ٌ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫كا َ‬‫عمَر رضي الّله عنهما قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -374‬وعن ابن ُ‬
‫ن متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شيًا‪ ،‬فَُيصّلي ِفيهِ َر ْ‬
‫كعت َي ْ ِ‬ ‫كبا ً َوما ِ‬
‫سّلم ي َُزوُر قَُباَء َرا ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ْ‬
‫ل‬‫جد َ قَُباءَ ك ُ ّ‬
‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ي َأتي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬كان الن ّب ِ ّ‬
‫مَر‬‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ْ ُ‬ ‫شيا ً و َ‬
‫كا َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ت َراك ًِبا وَ َ‬
‫سب ْ ٍ‬

‫‪ -46‬باب فضل الحب في الله والحث عليه‬


‫وإعلم الرجل من يحبه أنه يحبه ‪ ،‬وماذا يقول له إذا أعلمه‬
‫ه‪ ،‬والذين معه أشداء‬‫سول الل ّ ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬محمد َر ُ‬
‫على الكفار رحماء بينهم { إلى آخر السورة‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين تبوءوا الدار واليمان من قبلهم‬
‫يحبون من هاجر إليهم { ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫س رضي الّله عنه عن النبي َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -375‬وعن َأن‬
‫َ‬
‫ن الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن يَ ُ‬
‫كو َ‬ ‫ن‪:‬أ ْ‬ ‫حل َوَةَ ال ِي َ َ‬
‫ما ِ‬ ‫ن َ‬
‫جد َ ب ِهِ ّ‬ ‫ن كُ ّ‬
‫ن ِفيهِ وَ َ‬ ‫م ْ‬‫ث َ‬ ‫قال ‪َ » :‬ثل ٌ‬
‫‪125‬‬
‫ه إ ِل ّ لل ّهِ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ورسول ُ َ‬
‫حب ّ ُ‬
‫مْرَء ل ي ُ ِ‬ ‫ب ال َ‬‫ح ّ‬‫ن يُ ِ‬‫هما ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫سوا ُ‬ ‫ما ‪ِ ،‬‬ ‫ب إ ِل َي ْهِ ِ‬
‫م ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫هأ َ‬‫ََ ُ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ما ي َكَرهُ أ ْ‬ ‫ه‪ ،‬ك َ‬‫من ْ ُ‬
‫ه ِ‬‫ن أن َْقذ َهُ الل ُ‬ ‫ن ي َُعود َ في الكْفرِ ب َعْد َ أ ْ‬ ‫ن ي َك َْره أ ْ‬
‫وَأ ْ‬
‫ف في الّنارِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ي ُْقذ َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -376‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫م‬‫ه ‪ِ :‬إما ٌ‬ ‫ل إ ِل ّ ظ ِل ّ ُ‬ ‫م ل ظِ ّ‬ ‫ة ي ُظ ِل ُّهم الّله في ظ ِل ّهِ ي َوْ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬سب ْعَ ٌ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫معل ّ ٌ‬
‫ق‬ ‫ه َ‬ ‫ل قَل ْب ُ ُ‬ ‫ج ٌ‬‫ل ‪ ،‬وََر ُ‬ ‫عَباد َةِ الل ّهِ عَّز َوج ّ‬ ‫شأ في ِ‬ ‫ب نَ َ‬ ‫شا ٌ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ َ‬ ‫عادِ ٌ‬
‫ل‬‫ج ٌ‬ ‫مَعا عَل َي ْهِ ‪ ،‬وَت ََفّرَقا عَل َي ْهِ ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫جت َ َ‬ ‫حاّبا في الل ّهِ ا ْ‬ ‫جلن ت َ َ‬ ‫جدِ وَر ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِبال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ف الّله ‪ ،‬وََر ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬إ ِّني أخا ُ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ج َ‬
‫ب وَ َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ذا ُ‬ ‫مَرأةٌ َ‬ ‫ها ْ‬ ‫د َعَت ْ ُ‬
‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ه ‪ ،‬وََر ُ‬ ‫مين ُ ُ‬‫ه ما ت ُن ِْفقُ ي َ ِ‬ ‫مال ُ ُ‬ ‫ش َ‬
‫م ِ‬ ‫حّتى ل ت َعْل َ َ‬ ‫ها َ‬ ‫خَفا َ‬ ‫صد َقَةٍ ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫صد ّقَ ب َ‬ ‫تَ َ‬
‫ت عَي َْناهُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض ْ‬ ‫خاِليا ً فََفا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذ َك ََر الل ّ َ‬
‫سّلم ‪ » :‬إن الّله‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -377‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ل يوم ال ْقيامة ‪ :‬أ َين المتحابون بجلِلي ؟ ال ْيو ُ‬
‫م في‬ ‫م أظ ِل ّهُ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ َ َ ّ َ ِ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫تعالى يقو ُ َ ْ َ ِ َ ِ‬
‫ل إ ِل ّ ظ ِّلي « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م ل ظِ ّ‬ ‫ظ ِّلي َيو َ‬
‫ذي‬ ‫سّلم ‪َ » :‬وال ّ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -378‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫حاّبوا ‪ ،‬أ َوَ ل‬ ‫حّتى ت َ َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫مُنوا ‪ ،‬ول ت ُؤْ ِ‬ ‫حّتى ت ُؤْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫خُلوا ال َ‬ ‫سي ب ِي َدِهِ ل ت َد ْ ُ‬ ‫ن َْف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م بيَنكم «رواه‬ ‫سل َ‬ ‫شوا ال ّ‬ ‫م ؟ أفْ ُ‬ ‫حاب َب ْت ُ ْ‬ ‫موه ت َ َ‬ ‫ذا فَعَل ْت ُ ُ‬ ‫شيٍء إ ِ َ‬ ‫م عََلى َ‬ ‫أد ُل ّك ُ ْ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جل ً َزار أخا ً ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ّ‬
‫ن َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬ ‫‪ -379‬وعنه عن‬
‫َ‬
‫مَلكا ً « وذكر الحديث‬ ‫ه عََلى َ‬
‫مد َْرجت ِهِ َ‬ ‫ه لَ ُ‬
‫صد الل ّ ُ‬ ‫في قَْري َةٍ أ ُ ْ‬
‫خَرى ‪ ،‬فَأْر َ‬
‫إلى قوله ‪:‬‬
‫ك كَ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫ه ِفيهِ « رواه مسلم ‪ .‬وقد سبق بالبا ِ‬
‫حب َب ْت َ ُ‬
‫ما أ ْ‬ ‫» ِإن الّله قَد ْ أ َ‬
‫حب ّ َ َ‬
‫قبله ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنهما عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ب رضي الل ّ ُ‬ ‫عاز ٍ‬‫ن َ‬‫ِ‬ ‫‪ -380‬وعن الب ََراِء ب ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ضه ُ ْ‬
‫ن ‪َ ،‬ول ي ُب ْغِ ُ‬‫م ٌ‬ ‫م إ ِل ّ ُ‬
‫مؤ ِ‬ ‫حب ّهُ ْ‬
‫صار ‪ » :‬ل ي ُ ِ‬‫سّلم أنه قال في الن ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫إل ّ منافق ‪ ،‬من أ َحبهم أحبه الل ّه ‪ ،‬ومن أ َبغَضه َ‬
‫ه الّله « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ض ُ‬ ‫م أب ْغَ َ‬
‫ُ َ َ ْ ْ َ ُ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ُ َ ِ ٌ َ ْ َ ُّ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ُ‬ ‫مَعاذٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫‪ -381‬وعن ُ‬
‫جللي ‪ ،‬ل َهُ ْ‬
‫م‬ ‫ن في َ‬
‫حاّبو َ‬
‫مت َ َ‬
‫ل ‪ :‬ال ُ‬‫ج ّ‬‫ه عَّز وَ َ‬‫ل الل ّ ُ‬ ‫سّلم يقول ‪َ :‬قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫داُء « ‪.‬‬‫شه َ َ‬‫ن َوال ّ‬ ‫ن ُنورٍ ي َغْب ِط ُهُ ْ‬
‫م الن ّب ِّيو َ‬ ‫م ْ‬‫مَناب ُِر ِ‬‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫جد َ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫خل ْ ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬د َ َ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫خولن ّ‬ ‫‪ -382‬وعن أبي ِإدريس ال َ‬
‫خت َل َُفوا في‬ ‫ذا ا ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫مع ُ‬ ‫س َ‬ ‫ذا الّنا ُ‬ ‫ذا فًَتى ب َّراقُ الث َّناَيا وَإ ِ َ‬ ‫شقَ ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫دِ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ذا‬‫ل ‪ :‬هَ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَِقي َ‬ ‫ت عَن ْ ُ‬ ‫سأل ْ ُ‬ ‫ن َرأيهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صد َُروا عَ ْ‬ ‫دوهُ إ ِل َي ْهِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سن َ ُ‬ ‫شيٍء ‪ ،‬أ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫جد ْت ُ ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫جْر ُ‬ ‫ن ال ْغَدِ ‪ ،‬هَ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل رضي الّله عنه ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫جب َ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫مَعاذ ُ ب ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م‬ ‫ضى صلت َ ُ‬ ‫حّتى قَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫صّلي ‪َ ،‬فان ْت َظ َْرت ُ ُ‬ ‫ه يُ َ‬‫جد ْت ُ ُ‬ ‫جيرِ ‪ ،‬ووَ َ‬ ‫سب ََقِني ِبالت ّهْ ِ‬ ‫قَد ْ َ‬
‫ك لل ّهِ ‪،‬‬ ‫حب ّ َ‬‫ت ‪َ :‬والل ّهِ إ ِّني ل َ ِ‬ ‫م قُل ْ ُ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫جهِهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫لو ْ‬ ‫ن قِب َ ِ‬ ‫م ْ‬‫ه ِ‬ ‫جئ ْت ُ ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ذني‬ ‫خ َ‬ ‫ت ‪ :‬أللهِ ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ت ‪ :‬أللهِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬آللهِ ؟ فَُقل ُ‬ ‫ل ‪ :‬آللهِ ؟ فَُقل ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫ت رسول الّله‬ ‫ذني إل َيه ‪ ،‬فََقا َ َ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫شْر ‪ ،‬فَإ ِّني َ‬ ‫ل ‪ :‬أب ْ ِ‬ ‫ِ ْ ِ‬ ‫جب َ‬ ‫دائي ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حب ْوَةِ رِ َ‬ ‫بِ َ‬
‫مـحب ِّتي‬ ‫ت َ‬ ‫جب َ ْ‬ ‫ه تعالى وَ َ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫نف ّ‬ ‫مَتباذِِلي َ‬ ‫ي ‪َ ،‬وال ُ‬ ‫نف ّ‬ ‫مت ََزاوِِري َ‬ ‫ي ‪َ ،‬وال ُ‬ ‫نف ّ‬ ‫سي َ‬ ‫مَتجال ِ ِ‬ ‫ي ‪ ،‬وال ُ‬ ‫نف ّ‬ ‫حاّبي َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ل ِل ْ ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ِ‬ ‫موط ّإ ِ بِإسنادِهِ ال ّ‬ ‫ك في ال ُ‬ ‫« حديث صحيح رواه مال ِ ٌ‬
‫َ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ت ‪ ،‬وهُوَ بتشديد الجيم قوله ‪ » :‬الل ّهِ فَُقل ْ ُ‬ ‫ت « أيْ ب َك ّْر ُ‬ ‫جْر ُ‬ ‫ه » هَ ّ‬ ‫قَوْل ُ ُ‬
‫ل بهمزةٍ ممدودةٍ للستفهام ِ ‪ ،‬والثاني ِبل مدٍ ‪.‬‬ ‫َألل ّهِ « ال َوّ ُ‬

‫كرب رضي الّله عنه عن الن ّب ِ ّ‬


‫ي‬ ‫معْدِ ي َ‬ ‫دادِ بن َ‬ ‫مْق َ‬
‫ة ال ِ‬ ‫كريم َ‬ ‫‪ -383‬عن أبي َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫خاهُ ‪ ،‬فَل ْي ُ ْ‬ ‫ل أَ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫صّلى الله عَل َيه وسّلم قال » إ َ َ‬
‫حب ّ ُ‬ ‫ه يُ ِ‬
‫خب ِْره أن ّ ُ‬ ‫ب الّر ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ذا أ َ‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫« رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫مَعاذٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫‪ -384‬وعن ُ‬
‫صي َ‬ ‫ُ‬ ‫مَعاذ ُ والل ّهِ ‪ ،‬إ ِّني ل ُ ِ‬
‫حب ّ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬أ َ َ‬
‫ك َيا‬ ‫م أو ِ‬ ‫ك ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫خذ َ ب ِي َدِهِ وقال ‪َ » :‬يا ُ‬ ‫و َ‬
‫ك‬‫عّني على ذِك ْرِ َ‬ ‫ل ‪ :‬الل ُّهم أ َ ِ‬ ‫ل صلةٍ ت َُقو ُ‬ ‫ن في د ُب ُرِ ك ُ ّ‬ ‫دع ّ‬‫معاذ ُ ل ت َ َ‬ ‫ُ‬
‫عَبادِتك « ‪.‬‬ ‫ن ِ‬ ‫حس ِ‬ ‫ك‪،‬و ُ‬ ‫شك ْرِ َ‬‫وَ ُ‬
‫ح ‪ ،‬رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫حديث صحي ٌ‬
‫َ‬ ‫‪ -385‬وعن َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫عن ْد َ الن ّب ِ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫جل ً َ‬
‫كا َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن َر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫هذا ‪ ،‬فقال له‬ ‫ب َ‬ ‫ح ّ‬ ‫َ‬
‫مّر ب ِهِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول اللهِ إ ِّني ل ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪127‬‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪» :‬أ َأ َ ْ‬
‫ه«‬
‫م ُ‬ ‫ل ‪» :‬أعْل ِ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ل َقا َ‬ ‫ه ؟ « َقا َ‬
‫علمت َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النب ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه‪.‬‬‫حبب ْت َِني ل َ ُ‬
‫ذي أ ْ‬ ‫ك ال ّ ِ‬
‫حب ّ َ‬ ‫ك في الّله ‪ ،‬فقا َ‬
‫ل‪:‬أ َ‬ ‫حب ّ َ‬
‫ل ‪ :‬إ ِّني أ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫فَل َ ِ‬
‫حَق ُ‬
‫رواه أبو داود بِإسنادٍ صحيح ‪.‬‬

‫ي َْفعَل ُ ُ‬
‫ه‪.‬‬

‫ب الله تعالى للعبد‬


‫‪ -47‬باب علمات ح ّ‬
‫ث على التخلق بها والسعي في تحصيلها‬ ‫والح ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬قل إن كنتم تحبون الّله فاتبعوني‬
‫يحببكم الّله‪ ،‬ويغفر لكم ذنوبكم‪ ،‬والله غفور رحيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه‬
‫فسوف يأتي الّله بقوم يحبهم ويحبونه‪ ،‬أذلة على‬
‫المؤمنين أعزة على الكافرين‪ ،‬يجاهدون في سبيل الّله‪،‬‬
‫ول يخافون لومة لئم‪ ،‬ذلك فضل الّله يؤتيه من يشاء‪،‬‬
‫والله واسع عليم { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -386‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ي ول ِي ّا ً ‪ ،‬فقد ْ آذ َن ْت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫دى ل َ‬ ‫ن عا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الّله تعالى قال‪َ :‬‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ت عَل َي ْهِ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ض ُ‬‫ما افْت ََر ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ي ِ‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫شيٍء أ َ‬ ‫دي ب ِ َ‬ ‫ي عَب ْ ِ‬ ‫ب ِإل ّ‬ ‫ما ت ََقّر َ‬ ‫ب‪،‬و َ‬ ‫حْر ِ‬ ‫ِبال َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ه ‪ ،‬ك ُن ْ ُ‬ ‫حبب ْت ُ ُ‬
‫ذا أ ْ‬‫ه ‪َ ،‬فإ َ‬ ‫حب ّ ُ‬
‫حّتى أ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫وافِ ِ‬ ‫ي ِبالن ّ َ‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬ ‫دي ي َت ََقّر ُ‬ ‫ل عَب ْ ِ‬ ‫ما ي ََزا ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ش ب َِها ‪،‬‬ ‫صُر ب ِهِ ‪ ،‬وي َد َهُ اّلتي يب ْط ِ ُ‬ ‫ذي ي ُب ْ ِ‬ ‫صَرهُ ال ّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫معُ ب ِهِ ‪ ،‬وَب َ‬ ‫س َ‬ ‫ذي ي َ ْ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫س ْ‬‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه«‬ ‫عيذ َن ّ ُ‬ ‫ست ََعاذ َِني ل ِ‬ ‫نا ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَلئ ِ ْ‬ ‫سألني أعْطي ْت ُ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫شي ِبها وإ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه التي ي َ ْ‬ ‫جل ُ‬ ‫َور ْ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذني‬ ‫ست ََعا َ‬ ‫ب له ‪ .‬وقوله ‪ » :‬ا ْ‬ ‫حارِ ٌ‬ ‫م َ‬‫ه ب ِأّني ُ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫ه « ‪ :‬أعْل َ ْ‬ ‫معنى » آذ َن ْت ُ ُ‬
‫« روي بالباِء وروي بالنون ‪.‬‬
‫‪ -387‬وعنه عن النبي صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ ،‬قال ‪ » :‬إ َ َ‬
‫ب الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ح ّ‬‫ذا أ َ‬ ‫َِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬فَُيحب ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ب ُفلنا ً ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫حب ِب ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن الّله تعالى ي ُ ِ‬ ‫جْبريل ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫دى ِ‬ ‫تعالى العَب ْد َ ‪َ ،‬نا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫حب ّ ُ‬‫حبوهُ ‪ ،‬فَي ُ ِ‬ ‫ب ُفلنا ً ‪ ،‬فَأ ِ‬‫ح ّ‬‫ن الّله ي ُ ِ‬ ‫ماء ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫س َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ل ‪ ،‬فَي َُنادى في أهْ ِ‬ ‫جْبري َ‬ ‫ِ‬
‫ض « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫بو‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ء‬‫ما‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫‪128‬‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫وفي رواية لمسلم ٍ ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫حب ِب ْ ُ‬ ‫ب ُفلنا ً فَأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬إ ِّني أ ِ‬ ‫جْبري َ‬ ‫دعا ِ‬ ‫ب عْبدا ً َ‬ ‫الّله تعالى ِإذا أح ّ‬
‫ب ُفلنا ً ‪،‬‬ ‫ح ّ‬ ‫ن الّله ي ُ ِ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫سماِء ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫م ي َُناِدي في ال ّ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫جْبري ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫حب ّ ُ‬ ‫فَي ُ ِ‬
‫ض ‪ ،‬وِإذا‬ ‫ر‬ ‫ل في ال َ‬ ‫ُ‬ ‫بو‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫يو‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫حبوهُ فَيحبه أ َ‬ ‫فَأ َ‬
‫َْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ه ‪ ،‬فَي ُب ْغِ ُ‬
‫ض ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫ض ُفلنا ً ‪ ،‬فَأب ْغِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّني أ ُب ْغِ‬ ‫ل ‪ ،‬فََيقو ُ‬ ‫جْبري َ‬ ‫دعا ِ‬ ‫عبدا ً َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫أ َب ْغَ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ضوهُ ‪،‬‬ ‫ض ُفلنا ً ‪ ،‬فَأب ْغِ ُ‬ ‫ن الّله ي ُب ْغِ ُ‬ ‫سماِء ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫م ي َُناِدي في أهْ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫جْبري ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ض«‪.‬‬ ‫ضاُء في الْر ِ‬ ‫ضعُ له الب َغْ َ‬ ‫م ُتو َ‬ ‫سماِء ث ُ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ه أه ْ ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫فَي ُب ْغِ ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عنها ‪ ،‬أن رسول الّله َ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -388‬وعن عائش َ‬
‫م‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫جل ً عََلى سرِي ّةٍ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬بعَ َ‬
‫صحاب ِهِ في صلت ِهِ ْ‬ ‫ن ي َْقرأ ل ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ث َر ُ‬ ‫و َ‬
‫ل الّله‬ ‫ل هُو الل ّ َ‬
‫ك لرسو ِ‬ ‫كروا ذل َ‬ ‫جُعوا ‪ ،‬ذ َ َ‬ ‫ما َر َ‬ ‫حد ٌ { فَل َ ّ‬ ‫هأ َ‬ ‫ُ‬ ‫م بــ } قُ ْ َ‬ ‫خت ِ ُ‬ ‫َفي ْ‬
‫ك؟«‬ ‫صن َعُ ذل َ‬ ‫شيٍء ي َ ْ‬ ‫سُلوهُ ل ِيّ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن أقَْرأ ب َِها‪ ،‬فقال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأَنا أ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬
‫ة الّر ْ‬ ‫صَف ُ‬ ‫ل ‪ :‬لن َّها ِ‬ ‫سألوه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه«‬ ‫ن الّله تعالى ُيحب ّ ُ‬ ‫خب ُِروهُ أ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫‪ -48‬باب التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات‬
‫بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فأما اليتيم فل تقهر‪ ،‬وأما السائل فل‬
‫تنهر { ‪.‬‬
‫ي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ض َ‬ ‫وأما الحاديث فكثيرة منها حديث أبي هريرة َر ِ‬
‫ه في الباب قبل هذا )انظر الحديث رقم ‪ ) (385‬من‬ ‫عن ْ ُ‬
‫َ‬
‫عادى لي وليا ً فقد آذنته بالحرب ( ومنها حديث سعد بن‬
‫ه السابق )انظر الحديث رقم‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ض َ‬
‫أبي وقاص َر ِ‬
‫عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬
‫‪ (260‬في باب ملطفة اليتيم‪ ،‬وقوله َ‬
‫سّلم ) يا أبا بكر لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك (‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫)انظر الحديث رقم ‪. (261‬‬
‫عبد الّله رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬ ‫ن‬
‫بب ِ‬ ‫جن َد َ ِ‬
‫‪ -389‬وعن ُ‬
‫مةِ الّله ‪،‬‬
‫ح ‪ ،‬فَهُوَ في ذِ ّ‬
‫صب ْ ِ‬ ‫صّلى َ‬
‫صل َةَ ال ّ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫‪َ »:‬‬ ‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫‪129‬‬
‫مت ِهِ ب ِ َ‬
‫شيءٍ ‪،‬‬ ‫ن ذِ ّ‬
‫م ْ‬ ‫ن ي َط ْل ُب ْ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫م ْ‬
‫ه َ‬ ‫شيٍء ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫مت ِهِ ب ِ َ‬‫ن ذِ ّ‬
‫م ْ‬
‫ه ِ‬‫م الل ّ ُ‬ ‫َفل ي َط ْل ُب َن ّك ُ ْ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫جهِهِ في َنارِ َ‬ ‫على وَ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫م ي َك ُب ّ ُ‬‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ي ُد ْرِك ْ ُ‬

‫‪ -49‬باب إجراء أحكام الناس على الظاهر‬


‫وسرائرهم إلى الله تعالى‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فإن تابوا وأقاموا الصلة وآتوا الزكاة‬
‫فخلوا سبيلهم { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -390‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما ‪َ ،‬أن رسو َ‬
‫َ‬ ‫ن أ َُقات ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫ن ل ِإل َ‬ ‫دوا أ ْ‬ ‫شه َ ُ‬ ‫حّتى ي َ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ل الّنا َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫مْر ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬أ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ذا‬‫صلةَ ‪ ،‬وَُيؤتوا الّزكاةَ ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫موا ال ّ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬وي ُِقي ُ‬ ‫مدا ً رسو ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ن ُ‬ ‫الّله ‪ ،‬وَأ ّ‬
‫َ‬
‫سلم ِ ‪،‬‬ ‫حقّ ال ِ ْ‬ ‫م إ ِل ّ ب ِ َ‬ ‫موال َهُ ْ‬ ‫م وَأ ْ‬ ‫مّني ِدماَءهُ ْ‬ ‫موا ِ‬ ‫عص ُ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫فَعَُلوا ذل َ‬
‫على الّله تعالى « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حساب ُهُ ْ‬ ‫و ِ‬
‫شي ْم ٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ق بن أ ُ َ‬ ‫طارِ ِ‬ ‫‪ -391‬وعن أبي عبدِ الّله َ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫ن قال ل ِإل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫سمع ُ‬
‫م مال ُ ُ‬
‫ه‬ ‫حُر َ‬ ‫ن الل ّهِ ‪َ ،‬‬ ‫دو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬وَك ََفَر ِبما ي ُعْب َد ُ ِ‬ ‫ه محمدا رسو ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه على الّله تعالى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫حساب ُ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫وَد َ ُ‬
‫سوَدِ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ن ال ْ‬ ‫دادِ ب ِ‬ ‫مْعبدٍ المْق َ‬ ‫‪ -392‬وعن أبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫جل ً ِ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ن َلقي ُ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫سّلم ‪ :‬أَرأي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫قلت لرِ ُ‬
‫مّني‬ ‫م لذ َ ِ‬ ‫طعَها ث ُ ّ‬ ‫ف ‪ ،‬فََق َ‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫دى ي َد َيّ ِبال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ب إِ ْ‬ ‫ضَر َ‬ ‫الك ُّفارِ ‪َ ،‬فاقْت َت َل َْنا ‪ ،‬فَ َ‬
‫ن َقاَلها ؟‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ل الّله ب َعْد َ أ ْ‬ ‫ه يا رسو َ‬ ‫ت لل ّهِ ‪ ،‬أأقْت ُل ُ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫جَرةٍ ‪ ،‬فقال ‪ :‬أ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫بِ َ‬
‫م قال‬ ‫دى ي َد َيّ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ل الل ّهِ قطعَ ِإح َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت يا ر ُ‬ ‫ه « ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ت َْقت ُل ْ ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫ك قَب ْ َ‬
‫ل‬ ‫ه ِبمن َزِل َت ِ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫ن قَت َل ْت َ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فِإ ِ ْ‬ ‫دما َقطَعها ؟ فقال ‪ » :‬ل ت َْقت ُل ْ ُ‬ ‫ك ب َعْ َ‬ ‫ذل َ‬
‫ك بمنزل َت ِه قَب َ َ‬
‫ه التي قال« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫مت َ ُ‬ ‫ل ك َل ِ َ‬ ‫ن ي َُقو َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ه ‪ .‬وَإ ِن ّ َ ِ َ ْ ِ ِ ْ‬ ‫ن ت َْقت ُل َ ُ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫مه ِ ‪،‬‬ ‫سل ِ‬ ‫م ب ِإ ِ ْ‬ ‫كو ٌ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م الد ّم ِ َ‬ ‫صو ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫من ْزِل َِتك « أيْ ‪َ :‬‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ومعنى » إ ِن ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صاص ل ِوََرث َت ِهِ ‪ ،‬ل أن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ح الد ّم ِ ِبال ِْق َ‬ ‫مَبا ُ‬ ‫من ْزَِلته « أيْ ‪ُ :‬‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ومعنى » إن ّ َ‬
‫من ْزِل َت ِهِ في ال ْك ُْفرِ ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫بِ َ‬

‫‪130‬‬
‫ل الّله‬ ‫ن َزي ْدٍ ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬بعث ََنا رسو ُ‬ ‫ةب ِ‬ ‫‪ -393‬وعن ُأسام َ‬
‫على‬ ‫م َ‬ ‫حنا ال َْقوْ َ‬ ‫ة ‪ ،‬فَ َ‬
‫صب ّ ْ‬ ‫جهَي ْن َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حَرقَةِ ِ‬ ‫سّلم إلى ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شيناهُ قال ‪:‬‬ ‫ما غَ ِ‬ ‫م فَل ّ‬ ‫منهُ ْ‬ ‫جل ً ِ‬ ‫صارِ َر ُ‬ ‫ن الن ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ت أَنا وََر ُ‬ ‫حْق ُ‬‫م ‪َ ،‬ول ِ‬ ‫هه ْ‬ ‫ميا ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ما‬‫ه ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫حّتى قَت َل ْت ُ ُ‬ ‫حي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ب ِْر ِ‬ ‫ه الْنصارِيّ ‪ ،‬وَط َعَن ْت ُ ُ‬ ‫ف عَن ْ ُ‬ ‫ل ِإلهِ إل ّ الّله ‪ ،‬فَك َ ّ‬
‫سّلم ‪ ،‬فقال لي ‪ » :‬يا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ك الن ّب ِ ّ‬ ‫ة ‪ ،‬بل َغَ ذل ِ َ‬ ‫مدين َ َ‬ ‫مَنا ال َ‬ ‫قَدِ ْ‬
‫َ‬ ‫ُأسام ُ‬
‫ما‬‫ل الّله إ ِن ّ َ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه ؟ قل ُ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬‫ل ‪ :‬ل ِإل َ‬ ‫ه ب َعْد َ ما َقا َ‬ ‫ة أقَت َل ْت َ ُ‬
‫َ‬
‫ه؟‪َ «،‬فما َزا َ‬
‫ل‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ل ل ِإل َ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫ه ب َعْد َ َ‬ ‫ل ‪ » :‬أقًت َل ْت َ ُ‬ ‫وذا ً ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫مت َعَ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ها عَل َي حتى تمنيت أ َني ل َم أ َك ُ َ‬
‫ك ال ْي َوْم ِ ‪ .‬متـف ٌ‬
‫ق‬ ‫ل ذل ِ َ‬ ‫ت قَب ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َ ّ َ ّْ ُ ّ‬ ‫ي ُك َّرُر َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ه‬
‫ل ‪ :‬ل ِإل َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪َ :‬فقا َ‬
‫ح‪،‬‬ ‫سل ِ‬‫ن ال ّ‬‫م َ‬ ‫وفا ً ِ‬ ‫ما َقال ََها َ‬
‫خ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه ؟‪ ،‬قل ُ‬ ‫ه وَقَت َل ْت َ ُ‬
‫إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫َ‬ ‫شَقْقت عَن قَل ْبه حتى تعل َ َ‬ ‫قال ‪ » :‬أ ََفل َ‬
‫ما َزا َ‬
‫ل‬ ‫م ل؟‪ «،‬فَ َ‬ ‫م أَقال ََها أ ْ‬ ‫ِ ِ َ ّ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ؤمئذٍ ‪.‬‬ ‫ت يَ ْ‬ ‫سل َ ْ‬
‫م ُ‬ ‫ت أّني أ ْ‬ ‫من ّي ْ ُ‬
‫حّتى ت َ َ‬ ‫ها َ‬‫ي ُك َّرُر َ‬
‫» الحرقة « بضم الحاء المهملة وفتح الراء ‪ :‬بطن من جهينة القبيلة‬
‫المعروفة ‪ ،‬وقوله متعوذًا‪ :‬أي معتصما ً بها من القتل ل معتقدا ً لها ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ن عبد الّله ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫بب ِ‬ ‫جْند ِ‬ ‫‪ -394‬وعن ُ‬
‫ن‪،‬‬ ‫كي َ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِإلى قَوْم ٍ ِ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ث بْعثا ً ِ‬ ‫سّلم بع َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ج ٍ‬ ‫صد َ ِإلى َر ُ‬ ‫ن ي َْق ِ‬ ‫شاَء أ ْ‬ ‫ن ِإذا َ‬ ‫كي َ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫وا ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ال ْت ََق ْ‬ ‫وَأن ّهُ ْ‬
‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫صد َ غَْفل َت َ ُ‬ ‫ن قَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬‫جل ً ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫ه فََقت َل َ ُ‬ ‫صد َ ل َ ُ‬ ‫ن قَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ف ‪ ،‬قال ‪ :‬ل ِإله إ ِل ّ‬ ‫سي ْ َ‬ ‫ما َرفَعَ عليه ال ّ‬ ‫ن َزي ْدٍ َفل ّ‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫سا َ‬ ‫هأ َ‬ ‫ث أن ّ ُ‬ ‫حد ّ ُ‬ ‫وَك ُّنا ن َت َ َ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫شيُر ِإلى رسول الّله‬ ‫جاَء ال ْب َ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَقت َل َ ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫فَسأ َل َه ‪ ،‬وأ َخبره ‪ ،‬حتى أ َخبره خبر الرجل ك َيف صنع ‪ ،‬فَدعاه فَ َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫سأل َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ ُ ِ ْ َ‬ ‫ْ ََ ُ َ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ ََ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫جعَ في ال ُ‬ ‫ل الل ّهِ أوْ َ‬ ‫ل‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه ؟ « فََقا َ‬ ‫م قَت َل ْت َ ُ‬ ‫فقال ‪ » :‬ل ِ َ‬
‫َ‬
‫ف‬‫سي ْ َ‬ ‫ما َرأى ال ّ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫مل ْ‬ ‫ح َ‬ ‫مى له َنفرا ً وإ ِّني َ‬ ‫س ّ‬ ‫ل ُفلنا ً وُفلنا ً و َ‬ ‫وَقت َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أقَت َل ْت َ ُ‬
‫ه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه ‪ .‬قال رسو ُ‬ ‫قال ‪ :‬ل ِإله إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫م‬‫ه ‪ِ ،‬إذا جاَءت يوْ َ‬ ‫صن َعُ بل ِإله إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫م ‪ ،‬قال ‪َ » :‬فكي ْ َ‬ ‫؟ « قال ‪َ :‬نع ْ‬
‫صن َعُ ِبل‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫ست َغِْفْر لي ‪ .‬قال ‪ » :‬وكي ْ‬ ‫ل الّله ا ْ‬ ‫مةِ ؟ « َقال يا رسو َ‬ ‫القيا َ‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن ي َُقو َ‬ ‫على أ ْ‬ ‫ل ل َيزيد ُ َ‬ ‫جع َ َ‬‫مة ِ ؟ « ف َ َ‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫ه‪ِ ،‬إذا جاَءت ي َوْ َ‬ ‫ِإله إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫مةِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫ت ي َوْ َ‬ ‫ه إذا جاَء ْ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫صن َعُ ِبل ِإل َ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫» كي َ‬

‫‪131‬‬
‫ن‬
‫مر ب ْ َ‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ن عتبة بن مسعودٍ قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ّ‬
‫‪ -395‬وعن عبدِ الله ب ِ‬
‫حي في‬ ‫ن بالوَ ْ‬ ‫ذو َ‬ ‫خ ُ‬‫كاُنوا ي ُؤْ َ‬‫ن َناسا ً َ‬ ‫ل‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ب ‪ ،‬رضي الّله عنه يقو ُ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ال َ‬
‫ما‬‫ع‪ ،‬وإ ِن ّ َ‬ ‫ي قَدِ ان َْقط َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الوَ ْ‬‫سّلم ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫عَ ْهْدِ رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫ن أ َظ ْهََر َلنا َ‬ ‫خذ ُك ُم الن بما ظ َهر ل َنا م َ‬
‫مّناهُ ‪،‬‬ ‫خْيرا ً ‪ ،‬أ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مال ِك ُ ْ‬
‫ن أعْ َ‬ ‫َ َ َ ِ ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن َأ ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫ريَرت ِهِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ه في س ِ‬ ‫سب ُ ُ‬
‫ه ُيحا ِ‬ ‫سريَرت ِهِ شيٌء ‪ ،‬الل ّ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫وقّربناه وَل َْيس لَنا ِ‬
‫م ْْ‬
‫َ‬
‫ة«‬ ‫حسن َ ٌ‬ ‫ريَرَته َ‬ ‫س ِ‬
‫ن َ‬ ‫ن قال إ ِ ّ‬ ‫ه وإ ِ ْ‬ ‫صد ّقْ ُ‬ ‫م نُ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَل َ ْ‬‫م نأمن ْ ُ‬ ‫سوءا ً ‪ ،‬ل َ ْ‬ ‫أظ ْهََر ل ََنا ُ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪ -50‬باب الخوف‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وإياي فارهبون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن بطش ربك لشديد { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي‬
‫ظالمة إن أخذه أليم شديد‪،‬‬
‫إن في ذلك لية لمن خاف عذاب الخرة‪ ،‬ذلك يوم مجموع‬
‫له الناس وذلك يوم مشهود‪ ،‬وما نؤخره إل لجل معدود‪،‬‬
‫يوم يأت ل تكلم نفس إل بإذنه‪ ،‬فمنهم شقي وسعيد‪ .‬فأما‬
‫الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويحذركم الّله نفسه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يوم يفر المرء من أخيه‪ ،‬وأمه وأبيه‪،‬‬
‫وصاحبته وبنيه‪ ،‬لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة‬
‫شيء عظيم‪ ،‬يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما‬
‫أرضعت‪،‬وتضع كل ذات حمل حملها‪ ،‬وترى الناس سكارى‬
‫وما هم بسكارى ولكن عذاب الّله شديد{ ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولمن خاف مقام ربه جنتان { اليات‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين‪ ،‬فمن الّله علينا‬
‫ووقانا عذاب السموم‪ ،‬إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر‬
‫الرحيم { واليات في الباب كثيرة جدا ً معلومات‪ ،‬والغرض‬
‫الشارة إلى بعضها وقد حصل‪.‬‬
‫وأما الحاديث فكثيرة جدا ً فنذكر منها طرفًا‪ ،‬وبالله‬
‫‪132‬‬
‫التوفيق‪:‬‬
‫ل الّله‬ ‫ن مسعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا رسو ُ‬ ‫‪ -396‬عن اب ِ‬
‫َ‬
‫ع‬
‫م ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫حد َك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫صادِقُ المصدوقُ ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وهو ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م‬‫ل ذل ِك ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مث ْ َ‬‫ة ِ‬ ‫ن عَلَق ً‬ ‫م ي َكو ُ‬ ‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫وما ن ُطَف ً‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫مهِ أْرب َِعي َ‬ ‫ه في ب َطن أ ّ‬ ‫خلُق ُ‬ ‫َ‬
‫مُر‬ ‫ح ‪ ،‬وَي ُؤْ َ‬ ‫خ ِفيهِ الّرو َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَي َن ُْف ُ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ل ال َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ي ُْر َ‬ ‫ك ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ل ذل ِ َ‬ ‫ة مث ْ َ‬ ‫ضغ َ ً‬
‫م ْ‬ ‫ن ُ‬‫كو ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫عي‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫شقي أ َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫وع‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫أج‬ ‫بأ َربع ك َِلمات ‪ :‬بك َتب رزقة ‪ ،‬و َ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ ِ ِ ِ ِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ْ َِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ن ب َي ْن َ ُ‬ ‫كو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫حّتى َ‬ ‫جن ّةِ َ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ل أه ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل عَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫م ل َي َعْ َ‬‫حد َك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫ذي ل ِإله غَي ُْرهُ إ ِ ّ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫هل الّنارِ ‪،‬‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫م ِ‬
‫ل ب ِعَ َ‬ ‫م ُ‬‫ب ‪ ،‬فَي َعْ َ‬ ‫كتا ُ‬ ‫سبقُ عَل َي ْهِ ال ْ ِ‬ ‫وب َي ْن ََها إ ِل ّ ِذراعٌ ‪ ،‬فَي َ ْ‬
‫ل بعم َ‬ ‫خل ُها ‪ ،‬وإ َ‬
‫ه وَب َي ْن ََها‬ ‫ن ب َي ْن َ ُ‬ ‫كو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ل الّنارِ َ‬ ‫ل أه ْ ِ‬ ‫م ُ َِ َ ِ‬ ‫م ل َي َعْ َ‬ ‫حد َك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫َِ ّ‬ ‫فَي َد ْ ُ َ‬
‫خل َُها «‬ ‫ل بعم َ‬
‫جن ّةِ فَي َد ْ ُ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ل أه ْ ِ‬ ‫م ُ َِ َ ِ‬ ‫ب فَي َعْ َ‬ ‫سب ِقُ عَل َي ْهِ ال ْك َِتا ُ‬ ‫إ ِل ّ ذَِراعٌ ‪ ،‬فَي َ ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم ‪ » :‬ي ُؤَْتى‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -397‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫مل َ ٍ‬
‫ك‬ ‫ف َ‬ ‫ن أ َل ْ َ‬
‫سب ُْعو َ‬
‫مام ٍ َ‬ ‫ل زِ َ‬‫مع َ ك ُ ّ‬
‫مام ٍ ‪َ ،‬‬
‫ف زِ َ‬‫ن أ َل ْ َ‬ ‫مئ ِذٍ ل ََها َ‬
‫سب ُْعو َ‬ ‫م ي َوْ َ‬
‫جهَن ّ َ‬
‫بِ َ‬
‫جّرون ََها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫يَ ُ‬
‫ت‬‫مع ُ‬ ‫شيرٍ ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫نب ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫‪ -398‬وعن الن ّعْ َ‬
‫ذابا ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الّنارِ عَ َ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫ن أهْوَ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬يقول‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ماغُ ُ‬
‫ه‬ ‫ما دِ َ‬ ‫من ْهُ َ‬ ‫ن يْغلي ِ‬ ‫مَرَتا ِ‬ ‫ص َقدمي ْهِ ج ْ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫خ َ‬ ‫ضعُ في أ َ ْ‬ ‫ل ُيو َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫مة ل ََر ُ‬‫م ال ِْقيا َ‬
‫ي َوْ َ‬
‫ذابا ً « متفق عليه ‪.‬‬ ‫مع َ‬ ‫ذابا ً ‪ ،‬وَإ ِّنه ل َ ْ‬ ‫مْنه عَ َ‬ ‫َ‬
‫ن أحدا ً أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هون ُهُ ْ‬ ‫شد ّ ِ‬ ‫ما َيرى أ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي الّله َ‬ ‫ب ‪ْ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أن نب ّ‬ ‫جْند ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫مرةَ ب ِ‬ ‫‪ -399‬وعن س ُ‬
‫ن‬
‫ممْْ‬ ‫خذهُ الّناُر ِإلى ك َعَْبيهِ ‪ ،‬و ِ‬
‫من ْهُ ْ‬ ‫ن ت َأ ُ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫م َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫تأ ْخذ ُه إلى رك ْبتيه ‪ ،‬ومنهم من تأ ْ‬
‫خذ ُهُ‬‫ن ت َأ ُ‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫جز‬ ‫ْ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬‫خ‬‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ََْ ِ َ ِ ُْ ْ‬ ‫ُ ُ ِ‬
‫ِإلى ت َْرقُوَت ِهِ « رواه مسلم ‪.‬‬
‫ح التاءِ‬ ‫سّرةِ ‪ .‬و » الت ّْرقُوَةُ « بفت ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ح َ‬
‫لزارِ ت ْ‬ ‫معِْقد ُ ا ِ‬‫جَزةُ « ‪َ :‬‬ ‫ح ْ‬‫» ال ُ‬
‫ن‬
‫وتا ِ‬‫ن تْرقُ َ‬‫سا ِ‬
‫حرِ ‪ ،‬ولل ِن ْ َ‬‫عند َ ث ُْغرةِ الن ّ ْ‬
‫ذي ِ‬ ‫هي العظ ْ ُ‬
‫م ال ِ‬ ‫وضم القاف ‪ِ :‬‬
‫ر‪.‬‬
‫ح ِ‬ ‫جان َِبي الن ّ ْ‬
‫في َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫ن عمر رضي الّله عنهما أن رسو َ‬ ‫‪ -400‬وعن اب ِ‬
‫َ‬
‫م في‬ ‫حّتى ي َِغيب أحد ُهُ ْ‬
‫ن َ‬
‫مي َ‬
‫ب العال ِ‬
‫س ل َِر ّ‬
‫م الّنا ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي َُقو ُ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫ف أذ َُنيه « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َر ْ‬
‫صا ِ‬ ‫حهِ ِإلى أن ْ َ‬
‫ش ِ‬
‫‪133‬‬
‫ح « العَرقُ ‪.‬‬ ‫ش ُ‬ ‫و » الّر ْ‬
‫صّلى‬ ‫خط َب ََنا َرسول الّله َ‬ ‫‪ -401‬وعن َأنس ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫ن‬‫مو َ‬ ‫ط ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ل َوْ ت َعْل َ ُ‬ ‫مث ْل ََها قَ ّ‬ ‫ت ِ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫ة ما َ‬ ‫خط ْب َ ً‬ ‫سّلم ‪ُ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ب رسو ِ‬ ‫صحا ُ‬ ‫طى أ ْ‬ ‫م ك َِثيرًا« فَغَ ّ‬ ‫م قِليل ولَبكْيت ْ‬ ‫حك ْت ُ ْ‬‫ض ِ‬ ‫م لَ َ‬ ‫ما أعْل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خني ٌ‬‫م َ‬ ‫م ‪َ ،‬ولهُ ْ‬ ‫هه ْ‬ ‫جو َ‬ ‫سلم و ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫شيٌء‬ ‫صحاب ِهِ َ‬ ‫ل الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم عَ َ‬ ‫وفي رواية ‪ :‬ب َل َغَ رسو َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫كالي َوْم ِ في‬ ‫م َأر َ‬ ‫ة والّناُر ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫ي الجن ّ ُ‬ ‫ت عَل َ ّ‬ ‫ض ْ‬ ‫عر َ‬ ‫ب ‪ ،‬فقال ‪ُ » :‬‬ ‫خط َ َ‬ ‫فَ َ‬
‫م ك َِثيرا ً «‬ ‫َ‬
‫م قِليل ً ‪ ،‬وَل َب َك َي ْت ُ ْ‬ ‫حك ْت ُ ْ‬‫م َلض ِ‬ ‫ما أعل َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مو َ‬ ‫شّر ‪ ،‬ول َوْ ت َعْل َ ُ‬ ‫خْير َوال ّ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬‫شد ّ ِ‬ ‫مأ َ‬ ‫سّلم يوْ ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب رسول الّله َ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬‫َفما أَتى عََلى أ ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫خِني ٌ‬ ‫م َ‬ ‫م وَل َهُ ْ‬ ‫ؤسهُ ْ‬ ‫وا ُر ُ‬ ‫غَط ّ ْ‬
‫ن‬
‫م َ‬
‫ت ِ‬
‫صو ِ‬ ‫معَ غُن ّةٍ َوان ْت ِ َ‬
‫شاقُ ال ّ‬ ‫ن « ِبالخاِء المعجمة ‪ :‬هُوَ الب ُ َ‬
‫كاُء َ‬ ‫خِني ُ‬
‫» ال َ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ال َن ْ ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫داد ‪ ،‬رض َ‬ ‫مْق َ‬ ‫‪ -402‬وعن ال ِ‬
‫ق حّتى‬ ‫ن ال َ ْ‬ ‫دني ال ّ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خل ِ‬ ‫م َ‬ ‫مة ِ ِ‬ ‫م الِقَيا َ‬ ‫س َيو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل ‪ » :‬تُ ْ‬
‫داد ‪:‬‬ ‫مْق َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫عامرٍ الّراوي ع ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م بْ ُ‬ ‫سَلي ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ميل « َقا َ‬ ‫دارِ ِ‬ ‫مْق َ‬ ‫م كَ ِ‬ ‫من ْهُ ْ‬‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫تَ ُ‬
‫ميل اّلذي‬ ‫َ‬ ‫ةا َ‬ ‫َ‬ ‫فَوالل ّه ما أ َدري ما يعني بالميل ‪ ،‬أ َ‬
‫ض أم ِ ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫لر‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫سا‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬ ‫َ ِ َ ْ ِ‬
‫َ‬
‫س عََلى قَد ْرِ أ ْ‬ ‫ن » فَي َ ُ‬
‫ق‪،‬‬ ‫م في العََر ِ‬ ‫عماِله ْ‬ ‫ن الّنا ُ‬ ‫كو ُ‬ ‫ل ب ِهِ العي ْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ت ُك ْت َ َ‬
‫ن‬
‫مم ْ‬ ‫ن ِإلى ُرك ْب َت َي ْهِ ‪ ،‬و ِ‬
‫من ْهُ ْ‬ ‫كو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ن ِإلى كعْب َي ْهِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫فَ ِ‬
‫شاَر رسول الّله‬ ‫َ‬
‫ه العََرقُ ِإلجاما ً « وَأ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ن ي ُل ْ ِ‬‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫من ْهُ ْ‬‫حْقوَي ْهِ و ِ‬ ‫َيكون ِإلى ِ‬
‫سّلم ِبيدِهِ ِإلى ِفيه ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫‪ -403‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رض َ‬
‫م في‬ ‫هب عََرقُهُ ْ‬ ‫حّتى يذ ْ َ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫س ي َوْ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي َعَْرقُ الّنا ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حّتى ي َب ْل ُغَ آ َ‬ ‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ذان َهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ن ِذراعا ً ‪ ،‬وي ُل ْ ِ‬ ‫سب ِْعي َ‬‫ض َ‬ ‫الْر ِ‬
‫زل ويغوص ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ومعنى » ي َذ ْهَ ُ‬
‫ض « ‪ :‬ين ِ‬ ‫ب في الْر ِ‬
‫ع‬
‫م َ‬‫س ِ‬ ‫سّلم ِإذ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -404‬وعنه قال ‪ :‬كنا مع رسول الّله َ‬
‫ل تدرون ما هذا؟« قُل ْنا ‪ :‬الّله ورسول ُ َ‬
‫م ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ه أعْل َ ُ‬‫ََ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ة فقال ‪ » :‬هَ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫جب َ ً‬
‫وَ ْ‬

‫‪134‬‬
‫ن‬
‫وي في الّنارِ ال َ‬‫خريفا ً فَهُوَ يهْ ِ‬
‫ن َ‬ ‫من ْذ ُ َ‬
‫سب ِْعي َ‬ ‫ي ب ِهِ في الّنارِ ُ‬
‫م َ‬ ‫جٌر ُر ِ‬
‫ح َ‬‫هذا َ‬
‫جب َت ََها« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مو ْ‬ ‫معْت ُ ْ‬
‫س ِ‬‫ها ‪ ،‬فَ َ‬‫حّتى ان ْت ََهى ِإلى قَعْرِ َ‬
‫َ‬
‫ل الّله‬ ‫ن حاتم ٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -405‬وعن عَدِيّ ب ِ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫ه ل َي ْ َ‬
‫س بي ْن َ ُ‬ ‫ه َرب ّ ُ‬ ‫سي ُك َل ّ ُ‬
‫م ُ‬ ‫حدٍ إ ِل ّ َ‬
‫نأ َ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫من ْك ُ ْ‬‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫م ‪ ،‬وينظر أشأم‬ ‫ه ‪َ ،‬فل ي ََرى إ ِل ّ ما قَد ّ َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ن ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فَي َن ْظُر أْيم َ‬ ‫ما ٌ‬ ‫ج َ‬‫ه ت َْر ُ‬
‫وب َي ْن َ ُ‬
‫ديهِ ‪َ ،‬فل ي ََرى إ ِل ّ الّنارِ ت ِل َْقاَء‬ ‫ن يَ َ‬‫منه فل يرى إل ما قدم ‪ ،‬وين ْظ ُُر بي ْ َ‬
‫مَرةٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شقّ ت َ ْ‬‫ه‪ ،‬فات ُّقوا الّنارِ وَل َوْ ب ِ ِ‬ ‫َوجهِ ِ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -406‬وعن أبي ذ َّر ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حقّ ل ََها أ ْ‬
‫ن‬ ‫سماُء و ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ن ‪ ،‬أط ّ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِّني أرى مال ت ََروْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جدا ً لل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ه سا ِ‬ ‫ضعٌ جبهت ُ‬ ‫ك وا ِ‬ ‫مل َ ٌ‬‫صاب ِعَ إ ِل ّ وَ َ‬ ‫ضعُ أْرب َِع أ َ‬ ‫ما ِفيَها موْ ِ‬ ‫ط‪َ ،‬‬ ‫ت َئ ِ ّ‬
‫م ك َِثيرا ً ‪ ،‬وما‬ ‫َ‬
‫م قَِليل ً ‪ ،‬وََلبك َي ْت ُ ْ‬ ‫ح ْ‬
‫كت ْ‬ ‫ض ِ‬‫م‪،‬ل َ‬ ‫ما أعْل َ ُ‬ ‫ن َ‬‫مو َ‬ ‫ت ََعالى ‪ ،‬والّله ل َوْ ت َعْل َ ُ‬
‫جأ َُرون ِإلى الّله‬ ‫ت تَ ْ‬
‫صُعدا ِ‬‫م ِإلى ال ّ‬ ‫جت ُ ْ‬
‫خر ْ‬ ‫ش وَل َ َ‬ ‫ْ‬
‫ساِء عَلى الُفُر ِ‬
‫َ‬ ‫ذذُتم ِبالن ّ َ‬ ‫ت َل َ ّ‬
‫ث حسن ‪.‬‬ ‫ت ََعاَلى « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ت « بفتح الهمزة وتشديد الطاِء‪ ،‬وَت َئ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ط « بفتح التاِء وبعدها‬ ‫وَ » أط ّ ْ‬
‫ما ‪ ،‬ومْعناهُ ‪:‬‬ ‫شب ْهِهِ َ‬‫بو ِ‬ ‫ل َوال َْقت َ ِ‬ ‫ت الّرح ِ‬ ‫صو ْ ُ‬ ‫ط‪َ :‬‬ ‫طي ُ‬‫همزة مكسورة ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫حّتى أط ّ ْ‬ ‫ن قَد ْ أث َْقل َت َْها َ‬ ‫ملئ ِك َةِ اْلعاِبدي َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬‫سماِء ِ‬ ‫ن في ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ك َث َْرةَ َ‬ ‫أ ّ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ت ‪ ،‬ومعنى » َتجأُرو َ‬ ‫ت « بضم الصاد والعين ‪ :‬الط ُّرَقا ُ‬ ‫دا ِ‬ ‫صع ُ َ‬ ‫َو » ال ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ست َِغيُثو َ‬ ‫« ‪ :‬تَ ْ‬
‫ي ‪ ،‬رضي الّله‬ ‫سل َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ضل َ َ‬
‫م ّ‬ ‫ن عُب َي ْدٍ ال ْ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ي نَ ْ‬ ‫‪ -407‬وعن أبي ب َْرَزة ِبراٍء ثم زا ٍ‬
‫ما‬‫ل َقد َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َُزو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫عنه ‪ ،‬قال‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ن‬
‫ل ِفيهِ ‪ ،‬وعَ ْ‬ ‫مهِ ِفيم فَعَ َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م أفَْناهُ ‪ ،‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫مرِهِ ِفي َ‬ ‫ن عُ ْ‬ ‫ل عَ ْ‬‫سأ َ َ‬‫حّتى ي ُ ْ‬ ‫عب ْدٍ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م أْبلهُ « رواه‬ ‫مهِ ِفي َ‬ ‫س ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫عن ِ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م أن َْفَق ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَِفي َ‬ ‫ن اك َْتسب ُ‬ ‫ن أي ْ َ‬ ‫مال ِهِ م ْ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫‪ -408‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قرأ َ رسو ُ‬
‫ها { ثم قال ‪» :‬‬ ‫خباَر َ‬ ‫ث أَ ْ‬ ‫حد ّ ُ‬ ‫سّلم ‪ } :‬يوْ َ‬
‫مئ ِذٍ ت ُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ‪ .‬قال ‪» :‬فَإ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫ه أعْل َ ُ‬ ‫سول ُ ُ‬‫ه وَر ُ‬ ‫ها ؟ « قالوا ‪ :‬الل ّ ُ‬ ‫خَباُر َ‬‫ما أ َ‬ ‫ن َ‬‫أت َد ُْرو َ‬
‫ها ‪ ،‬ت َُقو ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ل عََلى ظ َهْرِ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ َ‬ ‫شهَد َ عََلى ك ُ ّ‬‫ن تَ ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ما عَ ِ‬ ‫ل عَب ْدٍ أوْ أمةٍ ب ِ َ‬ ‫خَباَرها أ ْ‬

‫‪135‬‬
‫ذي‬ ‫م ِ‬‫ها « رواه الت ّْر ِ‬ ‫خَباُر َ‬ ‫ذا ‪ ،‬فهَذِهِ أ َ ْ‬ ‫ذا وَك َ َ‬ ‫ذا في ي َوْم ِ ك َ َ‬ ‫ذا وك َ‬ ‫ت كَ َ‬ ‫مل ْ َ‬
‫عَ ِ‬
‫ن ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫خد ْرِيّ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫‪ -409‬وعن أبي سعيدٍ ال ُ‬
‫َ‬
‫ن قَدِ ال ْت ََق َ‬
‫م‬ ‫ب ال َْق َْر ِ‬‫ح ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ف أن ْعَ ُ‬ ‫سّلم‪ » :‬ك َي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫على‬ ‫ل َ‬ ‫ك ث َُق َ‬ ‫ن ذل ِ َ‬‫خ « فَك َأ ّ‬ ‫خ فَي َن ُْف ُ‬ ‫مُر ِبالن ّْف ِ‬ ‫مَتى ي ُؤْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫معَ ال ِذ ْ َ‬‫ست َ َ‬
‫ن ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫ال َْقْر َ‬
‫َ‬
‫سب َُنا‬
‫ح ْ‬‫م ‪ُ » :‬قوُلوا‪َ :‬‬ ‫ل ل َهُ ْ‬‫سّلم فقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب رسول الّله َ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫ل « رواه الترمذي وقال حدي ٌ‬ ‫كي ُ‬ ‫م اْلو ِ‬ ‫الّله وَن ِعْ َ‬
‫صوِر‬ ‫ذي قال الّله تعالى ‪ } :‬وَن ُِف َ‬
‫خ في ال ّ‬ ‫صوُر ال ّ ِ‬ ‫» ال َْقْر ُ‬
‫ن « ‪ :‬هُوَ ال ّ‬
‫سّلم ‪.‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سَرهُ رسول الّله َ‬ ‫ذا فَ ّ‬ ‫{ كَ َ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -410‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ف أ َدل َج‪ ،‬وم َ‬
‫ن‬ ‫ل أل إ ِ ّ‬ ‫مْنز َ‬‫ج ‪ ،‬ب َل َغَ ال َ‬
‫ن أد ْل َ َ‬‫خا َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ة« رواه الترمذي وقال‬ ‫ة الل ّهِ ال َ‬
‫جن ّ ُ‬ ‫سْلع َ‬
‫ن ِ‬‫ة ‪ ،‬أل إ ِ ّ‬ ‫غالي ٌ‬‫ة الل ّهِ َ‬ ‫سل ْعَ َ‬
‫ِ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬ ‫‪:‬حدي ٌ‬
‫و » أ َدل َج « بإسكان الدال ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬سار م َ‬
‫مَراد ُ ‪:‬‬ ‫ل ‪َ ،‬وال ُ‬‫ل الل ّي ْ ِ‬
‫ن أو ّ ِ‬‫َ َ ِ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِِ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫عة ‪ .‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫ميُر في ال ّ‬
‫طا َ‬ ‫ش ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫ت رسول الّله‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ ،‬قالت ‪ :‬سمع ُ‬ ‫‪ -411‬وعن عائش َ‬
‫عراةً‬
‫حَفاةً ُ‬ ‫مة ِ ُ‬‫م ال ِْقَيا َ‬ ‫س ي َوْ َ‬‫شُر الّنا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬يقول ‪» :‬ي ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫م ِإلى‬‫ضه ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ميعا ي َن ْظُر ب َعْ ُ‬‫ً‬ ‫ج ِ‬‫ساُء َ‬ ‫ل َوالن ّ َ‬ ‫جا ُ‬ ‫ّ‬
‫ت ‪ :‬يا رسول الله الّر َ‬ ‫ْ‬
‫غُْرل ً « قُل ُ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫مُهم ذل َ‬ ‫َ‬ ‫لمُر أ َ َ‬ ‫ةا َ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ن ي ُهِ ّ‬‫شد ّ من أ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫ض ‪،‬؟ قال ‪ » :‬يا َ‬ ‫ب َعْ ٍ‬
‫ض « متفقٌ عليه‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫إلى‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫بع‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫أن‬‫وفي رواية ‪ » :‬ال َمر أ َهَم من َ‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫م الغَي ْ ِ‬ ‫ض ّ‬‫غرل ً « ب َ‬ ‫‪ُ ».‬‬

‫‪ -51‬باب الرجاء‬

‫قال الّله تعالى ‪ }:‬قل يا عبادي الذين أسرفوا على‬


‫أنفسهم ل تقنطوا من رحمة الّله إن الّله يغف الذنوب‬
‫جميعًا‪ ،‬إنه هو الغفور الرحيم { ‪.‬‬
‫‪136‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وهل نجازي إل الكفور { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب‬
‫وتولى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ورحمتي وسعت كل شيء { ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ت ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن الصا ِ‬ ‫ِ‬ ‫دة ب‬‫عبا َ‬
‫‪ -412‬وعن ُ‬
‫َ‬
‫ك‬‫ري َ‬ ‫ش ِ‬‫حد َهُ ل َ َ‬ ‫ه وَ ْ‬‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ن ل إ ِل َ َ‬ ‫شهِد َ أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫سول ُ ُ‬‫عيسى عَب ْد ُ الل ّهِ وََر ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫مدا ً عب ْد ُهُ وََر ُ‬ ‫مح ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫لَ ُ‬
‫ه‬ ‫حقّ ‪ ،‬أ َد ْ َ‬
‫خل َ ُ‬ ‫حقّ َوالّناَر َ‬ ‫ة َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ن ال َ‬
‫َ‬
‫ه ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫م وَُرو ٌ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ه أْلقاها ِإلى َ‬
‫وك َل ِمت َ‬
‫َ َ ُ ُ‬
‫ل « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫ن الع َ‬ ‫م َ‬
‫ن ِ‬ ‫على ما كا َ‬ ‫ة َ‬‫جن ّ َ‬
‫ه ال َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫مدا ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ن ل إ ِل َ َ‬ ‫شهِد َ أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫وفي رواية لمسلم ‪َ » :‬‬
‫ه عَليهِ الّناَر « ‪.‬‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬‬
‫حّر َ‬ ‫سو ُ‬‫ر ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النب ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫‪ -413‬وعن أبي ذ َّر ‪ ،‬رض َ‬
‫شر أ َمَثاِلها أوَ‬
‫ْ‬ ‫ه عَ ْ ُ ْ‬ ‫سن َةِ ‪ ،‬فَل َ ُ‬ ‫ح َ‬‫ن جاَء ِبال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ج ّ‬ ‫ه عّز و َ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬يقو ُ‬ ‫و َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م ْ‬‫مث ْل َُها أوْ أغِْفُر ‪ .‬وَ َ‬ ‫ة ِ‬‫سي ّئ َ ٌ‬‫سي ّئ َةٍ َ‬
‫جَزاُء َ‬ ‫سي ّئ َةِ ‪ ،‬فَ َ‬‫ن جاَء ِبال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫أْزي َد ُ ‪ ،‬و َ‬
‫ت‬‫مّني ذَراعًا‪ ،‬ت ََقّرب ْ ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن ت ََقّر َ‬ ‫ه ذَِراعا ً ‪ ،‬وم ْ‬ ‫من ْ ُ‬‫ت ِ‬ ‫شْبرا ً ‪ ،‬ت ََقّرب ْ ُ‬ ‫مّني ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ت ََقّر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض‬
‫ب الْر ِ‬ ‫ن ل َِقَيني ب ُِقَرا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ه هَْرول َ ً‬ ‫ن أتاني يمشي ‪ ،‬أت َي ْت ُ ُ‬ ‫ه باعًا‪ ،‬وَ َ‬
‫م ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ه بمث ِْلها مغِْفَرةً « رواه مسلم‪.‬‬ ‫شْيئًا‪ ،‬ل َِقيت ُ ُ‬ ‫ك ِبي َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫ة ل َ يُ ْ‬ ‫طيئ َ ً‬
‫خ ِ‬ ‫َ‬
‫ت « إ ِل َي ْهِ‬ ‫عتي » ت ََقّرب ْ ُ‬ ‫ي ِبطا َ‬ ‫ب « إ ِل َ ّ‬‫ن ت ََقّر َ‬ ‫م ْ‬‫معنى الحديث ‪َ » :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عتي »‬ ‫سَرعَ في طا َ‬ ‫ن أتاني َيمشي « وَأ ْ‬ ‫ت‪» ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ن َزاد َ زِد ْ ُ‬‫متي ‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫ح َ‬‫ِبر ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أ َت َي ُْته هَْروَل َ ً‬
‫ه‬
‫ج ُ‬
‫حو ِ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه بها ‪ ،‬ول َ ْ‬ ‫سب َْقت ُ‬
‫مة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ب عل َي ْهِ الّر ْ‬
‫ح َ‬ ‫صب َب ْ ُ‬
‫ة « أيْ ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ض«‬ ‫ب الْر ِ‬ ‫صودِ ‪ » ،‬وَقَُرا ُ‬ ‫مْق ُ‬‫ل ِإلى ال َ‬ ‫صو ِ‬ ‫ي ال ْك َِثيرِ في الوُ ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫م ْ‬‫ِإلى ال َ‬
‫ح ‪ ،‬وأشهر ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م أص ّ‬ ‫ف وُيقال بكسرها ‪ ،‬والض ّ‬ ‫م القا ِ‬ ‫بض ّ‬
‫ملها ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ُيقارِ ُ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫ي ِإلى النب ّ‬ ‫جاَء أعَْراب ِ ّ‬‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -414‬وعن جابر ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬
‫ن‬‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫ن ؟ فََقا َ‬ ‫جَبتا ِ‬‫مو ِ‬‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ما ال ُ‬ ‫سو َ‬‫سّلم فقال ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫شرِ ُ‬
‫ك ب ِهِ َ‬ ‫ت يُ ْ‬ ‫ن ما َ‬ ‫م ْ‬
‫ة ‪ ،‬وَ َ‬‫جن ّ َ‬ ‫خ َ‬
‫ل ال َ‬ ‫شْيئا ً د َ‬
‫ك ِبالّله َ‬
‫مات ل َ ُيشرِ ُ‬ ‫َ‬
‫مسلم ‪.‬‬ ‫ل الّناَر « رواه ُ‬ ‫خ َ‬‫دَ َ‬

‫‪137‬‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫‪َ -415‬وعن أن ٍ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫ك يا ر ُ‬ ‫معاذ ُ « قال ‪َ :‬لبي ّي ْ َ‬ ‫ل ‪» :‬يا ُ‬ ‫ل َقا َ‬ ‫ح ِ‬ ‫على الّر ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مَعاذ ٌ رِديُف ُ‬ ‫وَ ُ‬
‫ل‬‫ك ‪ .‬قا َ‬ ‫سْعدي ْ َ‬ ‫سول الل ّهِ وَ َ‬ ‫ك ياَر ُ‬ ‫ل ‪ :‬ل َّبي َ‬ ‫مَعاذ ُ « قا َ‬ ‫ل ‪ » :‬يا ُ‬ ‫ك ‪ ،‬قا َ‬ ‫سعْد َي ْ َ‬ ‫وَ َ‬
‫من‬ ‫ل ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ك ثلثا ً ‪ ،‬قا َ‬ ‫سْعدي َ‬ ‫ل الل ّهِ وَ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫معاذ ُ « قال ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬ ‫‪َ » :‬يا ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن قَل ْب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫م ْ‬ ‫دقا ً ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫حمدا عَب ْد ُهُ وَر ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫ن ل َ ِإله إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫شهَد ُ أ ْ‬ ‫عبدٍ ي َ ْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ل الل ّهِ أفَل َ أ ْ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫خب ُِر ِبها ال َّنا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ه على الّنارِ « قا َ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫حّر َ‬ ‫إ ِل ّ َ‬
‫موْت ِهِ ت َأّثما ً ‪.‬‬ ‫َ‬
‫عْند َ‬ ‫مَعـاذ ٌ ِ‬ ‫خبَر بها ُ‬ ‫فيستبشروا ؟ قال ‪ِ» :‬إذا ً ي َّتكُلوا « فَأ ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫لثم ِ في ك َت ْم ِ هذا العِل ْم ِ ‪.‬‬ ‫نا ِ‬ ‫م َ‬ ‫وفا ً ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫وقوله ‪ » :‬ت َأثما ً « أ َيْ ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫شك‬ ‫ه عنهما ‪َ :‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫خد ْرِيّ رض َ‬ ‫سِعيدٍ ال ُ‬ ‫ن أبي هريرة أوْ أبي َ‬ ‫‪ -416‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫دو ٌ‬ ‫م عُ ُ‬ ‫صحابي ‪ ،‬لنهم ك ُل ّهُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عي َِ‬ ‫ك في َ‬ ‫ش ّ‬ ‫ضّر ال ّ‬ ‫الّراِوي ‪ ،‬وَل َ ي َ ُ‬
‫ة ‪َ ،‬فقاُلوا ‪ :‬يا‬ ‫جاعَ ٌ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ب النا َ َ‬ ‫ك‪ ،‬أصا َ‬ ‫م غَْزوَةِ ت َُبو َ‬ ‫قال ‪ :‬لما كان ي َوْ ُ‬
‫حنا ‪ ،‬فَأكل َْنا َواد ّهَّنا؟ فََقا َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫حْرَنا َنوا ِ‬ ‫ت َلنا فَن َ َ‬ ‫ل الل ّهِ ل َوْ أذِن ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ه عن ُ‬ ‫مُر رضي الل ّ ُ‬ ‫جاَء عُ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬افْعَُلوا « فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ل‬‫ض ِ‬ ‫م بَف ْ‬ ‫ن اد ْعُهُ ْ‬ ‫ل الظ ّهُْر ‪ ،‬وَل َك ِ ْ‬ ‫ت قَ ّ‬ ‫ن فَعَل ْ َ‬ ‫ل الل ّهِ إ ِ ْ‬ ‫ل ‪ :‬يا َرسو َ‬ ‫فقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ل في ذل َ‬ ‫جع َ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ل الّله أ ْ‬ ‫م عَل َي َْها ِبالب ََرك َةِ ل َعَ ّ‬ ‫م اد ْعُ الل ّهِ ل َهُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫أْزَوادِهِ ْ‬
‫عا ب ِن ِط ٍْع‬ ‫م« فَد َ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ن َعَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ة ‪ .‬فََقا َ‬ ‫الب ََرك َ َ‬
‫ل يجيُء ب ِك َ ّ‬ ‫م ‪َ ،‬فجع َ‬ ‫عا بَفض َ‬
‫ف ذ َُر ٍ‬
‫ة‬ ‫ج ُ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫ل أَزاوَدِهِ ْ‬ ‫م دَ َ ِ ْ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫سط ُ‬ ‫فَب َ َ‬
‫على الن ّط ِْع‬ ‫مع َ َ‬ ‫جت َ َ‬ ‫حتى ا ْ‬ ‫كسَرةٍ َ‬ ‫خُر ب ِ ِ‬ ‫مرٍ ‪ ،‬ويجيُء ال َ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫خُر ب ِك َ ّ‬ ‫ويجيُء ال َ‬
‫سّلم ِبالب ََرك َ ِ‬
‫ة‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫عا ر ُ‬ ‫سيٌر ‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫شيٌء ي َ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫م حتى ما تر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كوا في‬ ‫عي َت ِهِ ْ‬ ‫ذوا في أوْ ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫عي َت ِك ُ ْ‬ ‫ذوا في أوْ ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ل» ُ‬ ‫م قا َ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫ضل َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ة ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ل فَ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫شبُعوا وَفَ َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ملوهُ ‪ ،‬وأك َُلوا َ‬ ‫سك َرِ ِوعاء إ ِل ّ َ‬ ‫العَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَأّني َر ُ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ن ل َ إ ِل َ َ‬ ‫شهَد ُ أ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫ة« رواهُ مسلم‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ب عَ ِ‬ ‫حج َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَي ُ ْ‬ ‫الل ّهِ ل َ ي َل َْقى الّله بهما عَب ْد ٌ غَي ُْر شا ّ‬
‫‪.‬‬
‫درا ً ‪،‬‬
‫شهِد َ ب َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬وهو ِ‬
‫م ّ‬ ‫ن مال ٍ‬ ‫نب ِ‬ ‫عت َْبا َ‬‫ن ِ‬‫‪ -417‬وَعَ ْ‬
‫ُ‬
‫ذا‬‫ل ب َْيني َوبينُهم وادٍ إ ِ َ‬ ‫حو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬‫كا َ‬‫ومي َبني سالم ٍ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫صّلي ل َِق ْ‬ ‫تأ َ‬ ‫قال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬
‫تا َ‬
‫ل‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫م ‪َ ،‬فجئ ْ ُ‬ ‫جدِهِ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬‫ل َ‬ ‫جت َِياُزهُ قِب َ َ‬
‫يا ْ‬
‫عل ّ‬‫شقّ َ‬ ‫لمطاُر ‪ ،‬فَي َ ُ‬ ‫جاَء ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ري ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫ص ِ‬‫ت بَ َ‬ ‫ت له ‪ :‬إ ِّني أن ْك َْر ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫مطاُر ‪ ،‬فَي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫وادِيَ ال ّ ِ‬
‫ي‬‫عل ّ‬ ‫شقّ َ‬ ‫جاَءت ال ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫سي ُ‬
‫ل إِ َ‬ ‫ومي ي ِ‬ ‫ن قَ ْ‬
‫ذي بْيني وَب َي ْ َ‬ ‫ال َ‬
‫‪138‬‬
‫اجتيازه ‪ ،‬فَوددت أ َن َ ْ‬
‫صّلى‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫خذ ُهُ ُ‬ ‫مكانا ً أ َت ّ ِ‬ ‫ي في ب َْيتي َ‬ ‫ّ‬ ‫صل‬
‫َ‬ ‫ك ت َأتي ‪ ،‬فَت ُ‬ ‫َ ِ ْ ُ ّ‬ ‫ْ ِ ُ ُ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬سأفْعَ ُ‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ل « فََغدا عل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫سول الل ّهِ‬ ‫فقال ر ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ست َأذ َ َ‬
‫ن‬ ‫شت َد ّ الن َّهاُر ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬ب َعْد َ ما ا ْ‬ ‫ر‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬وَأُبو ب َك ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫س حتى قا َ‬ ‫جل ِ ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫تل ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأذِن ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ذي أح ّ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِإلى ال َ‬ ‫تل ُ‬ ‫شْر ُ‬ ‫ك ؟ « فَأ َ‬ ‫ن ب َي ْت ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫نأ َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن تُ ِ‬ ‫» أي ْ َ‬
‫سّلم ‪ ،‬فَك َب َّر‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ي فيه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫صل ّ َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ه‬
‫ست ُ ُ‬ ‫حب َ ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫صّلى َرك َعَت َْين ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫صَفْفَنا َوراَءهُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫معَ أ َهْ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫دارِ أ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫س َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صن َعُ ل َ ُ‬ ‫خزيرة ت ُ ْ‬ ‫عَلى َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ل في الب َي ْ ِ‬ ‫جا ُ‬ ‫م حّتى ك َث َُر الّر َ‬ ‫ل منه ْ‬ ‫جا ٌ‬ ‫ب رِ َ‬ ‫سّلم في ب َْيتي ‪ ،‬فََثا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫مَنافِقٌ ل َ ي ُ ِ‬ ‫ل ‪ :‬ذلك ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ك ل أ ََراهُ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫مال ِ ٌ‬ ‫ل َ‬ ‫ما فَعَ َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫ك‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫سّلم » ل َ ت َُق ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فقا َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫الّله وَر ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه الل ّهِ َتعالى ؟‪ . «،‬فََقا َ‬ ‫ج َ‬ ‫ك وَ ْ‬ ‫ه ي َب ْت َِغي ب ِذ َل ِ َ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ل َ إ ِل َ َ‬ ‫أ َل َ َتراهُ قا َ‬
‫َ‬ ‫الل ّه ورسول ُ َ‬
‫ه إ ِل ّ ِإلى‬ ‫حديث َ ُ‬ ‫والل ّهِ ما ن ََرى وُد ّهُ ‪ ،‬وَل َ َ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫م‪،‬أ ّ‬ ‫ه أعْل َ ُ‬ ‫ُ ََ ُ ُ‬
‫ن الّله قَد ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬فَإ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فقا َ‬ ‫مَناِفقي َ‬ ‫ال ُ‬
‫جهِ الل ّهِ « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ك وَ ْ‬ ‫ه ي َب ْت َِغي ب ِذ َل ِ َ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ل َ إ ِل َ َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫م على الّنارِ َ‬ ‫حّر َ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫مث َّناةِ فَوْقُ‬
‫ن « بكسر العين المهملة ‪ ،‬وِإسكان التاِء ال ُ‬ ‫عت َْبا ِ‬ ‫و» ِ‬
‫هي‬ ‫مْعجمةِ ‪َ ،‬والّزاي ‪ِ :‬‬ ‫زيَرةُ « بالخاِء ال ُ‬
‫ِ‬ ‫خ‬
‫حد َةٌ ‪ .‬و »ال َ‬
‫مو َ ّ‬‫ها باٌء ُ‬ ‫وب َْعد َ‬
‫َ‬
‫مث َل ّث َةِ ‪ ،‬أيْ ‪َ :‬‬
‫جاءوا‬ ‫ل « بالّثاِء ال ِ‬ ‫ب ِرجا ٌ‬
‫حم ٍ وقوله ‪ » :‬ثا َ‬ ‫ش ْ‬‫خ بِ َ‬ ‫دِقيقٌ ي ُط ْب َ ُ‬
‫جَتمُعوا ‪.‬‬ ‫َوا ْ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫مر ُ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قَدِ َ‬ ‫ن الخطاب ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -418‬وعن عمَر ب ِ‬
‫َ‬
‫سَعى ‪ ،‬إ ِذ ْ‬ ‫سْبي ت َ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫مَرأةٌ ِ‬ ‫ذا ا ْ‬ ‫سْبي فَإ ِ َ‬ ‫سّلم ب ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫الل ّهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬فقال‬ ‫ه ب ِب َط ِْنها ‪ ،‬فَأْر َ‬
‫ضعَت ْ ُ‬ ‫ه فَأل َْزقَت ْ ُ‬ ‫ت صبّيا في السْبي أ َ َ‬
‫خذ َت ْ ُ‬ ‫جد ْ‬‫وَ َ‬
‫ة وَل َد َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ح ً‬‫مْرأةَ طارِ َ‬ ‫ن هَذِهِ ال َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أت َُروْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ر ُ‬
‫ها «‬ ‫ن هَذِهِ ِبول َدِ َ‬ ‫ل ‪» :‬لل ّ َ‬ ‫في الّنارِ ؟ قُل َْنا ‪ :‬ل َ َوالل ّهِ ‪ .‬فََقا َ‬
‫م ْ‬ ‫م ب ِِعبادِهِ ِ‬
‫ه أْرح ُ‬ ‫ُ‬
‫متفقٌ عليه‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -419‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬
‫ب ‪ ،‬فَهُوَ ِ‬
‫عن ْد َهُ‬ ‫خل ْقَ ‪ ،‬ك َت َ َ‬
‫ب في ك َِتا ٍ‬ ‫ه ال َ‬ ‫خل َقَ الل ّ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬لما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ضِبي « ‪.‬‬ ‫ب غَ َ‬ ‫حمتي ت َغْل ِ ُ‬‫ن َر ْ‬ ‫فَوْقَ العَْر ِ‬
‫ش ‪ :‬إِ ّ‬

‫‪139‬‬
‫ق‬ ‫ت غَ َ‬
‫ضِبي « متف ٌ‬ ‫سب ََق ْ‬
‫ة» َ‬
‫ضِبي « وفي رواي ٍ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬غَل َب َ ْ‬
‫ت غَ َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سّلم يقول ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫‪ -420‬وعنه قال ‪ :‬س ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل في‬ ‫ن ‪ ،‬وَأن َْز َ‬
‫سِعي َ‬
‫ة وت ِ ْ‬ ‫سع َ ً‬
‫عن ْد َهُ ت ِ ْ‬ ‫س َ‬
‫ك ِ‬ ‫م َ‬ ‫جْزٍء‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ة ُ‬ ‫ة مائ َ َ‬‫م َ‬‫ح َ‬ ‫ل الل ّ ُ‬
‫ه الّر ْ‬ ‫جع َ َ‬‫َ‬
‫ة‬ ‫حّتى ت َْرفَعَ ال ّ‬
‫داب ّ ُ‬ ‫خلئ ِقُ َ‬ ‫م ال َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫حدا ‪ ،‬فَ ِ‬‫ً‬ ‫َ‬
‫جْزِء ي ََتراح ُ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫جْزَءا وا ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْر‬
‫شي َ َ‬ ‫ن ول َدِ َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫صيب َ ُ‬‫ن تُ ِ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫خ ْ َ‬ ‫ها َ‬ ‫ها عَ ْ‬ ‫حافَِر َ‬ ‫َ‬
‫حد َةً‬ ‫ة َوا ِ‬ ‫م ً‬‫ح َ‬ ‫من َْها َر ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫مةٍ أ َن َْز َ‬ ‫ح َ‬‫ة َر ْ‬ ‫ن لل ّهِ ت ََعالى مائ َ َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ن‪،‬‬‫مو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وبها ي ََترا َ‬ ‫م ‪َ ،‬فبَها ي ََتعاط َُفو َ‬ ‫س َوالب ََهائم ِ َوالَهوا ّ‬ ‫ن وال ِن ْ ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫ب َي ْ َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫سِعي َ‬ ‫سعا ً وت ِ ْ‬ ‫ه َتعالى ت ِ ْ‬ ‫خَر الل ّ ُ‬ ‫ها ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫على وََلد َ‬ ‫ش َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ف الوَ ْ‬ ‫َوبها ت َعْط ِ ُ‬
‫مةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م الِقَيا َ‬ ‫عَبادهُ ي َوْ َ‬ ‫م بها ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ة ي َْر َ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫َ‬
‫ه عنه ‪،‬‬ ‫ي ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ن الَفاِرس ّ‬ ‫ما َ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ورواهُ مسلم أيضا ً من روايةِ َ‬
‫ة‬‫ن لل ّهِ ت ََعاَلى ما ِئ َ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قال ‪ :‬قال ر ُ‬
‫وم‬ ‫ن ل ِي َ ْ‬ ‫سُعو َ‬ ‫سع وَت ِ ْ‬ ‫م‪ ،‬وَت ِ ْ‬ ‫خل ْقُ ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫م بها ال َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ة ي ََترا َ‬ ‫م ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫مْنها َر ْ‬ ‫مة ٍ ف َ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫مة ِ « ‪.‬‬ ‫الِقيا َ‬
‫َ‬
‫مائ َ َ‬
‫ة‬ ‫ض ِ‬ ‫ت والْر َ‬ ‫موا ِ‬ ‫س َ‬ ‫خل َقَ ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫خل َقَ َيو َ‬ ‫ن الّله تعالى َ‬ ‫وفي رواية » إ ِ ّ‬
‫منها في‬ ‫ل ِ‬ ‫جع َ َ‬ ‫ض ‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫مة ٍ ك ُ ّ‬
‫ماِء ِإلى الْر ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫مةٍ ط َِباقُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َر ْ‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫ضها‬ ‫ش َوالط ّي ُْر ب َعْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ها َواْلو ْ‬ ‫وال ِد َةُ عََلى وَل َدِ َ‬ ‫ف ال َ‬ ‫ة فَِبها ت َعْط ِ ُ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ض َر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ال َْر‬
‫َ‬
‫مة ِ « ‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫مَلها بهِذِهِ الّر ْ‬ ‫م ة ِ ‪ ،‬أك ْ َ‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫ن ي َوْ ُ‬ ‫ض فَِإذا كا َ‬ ‫عَلى ب َعْ ٍ‬
‫َ‬

‫عن رب ّهِ ‪،‬‬ ‫كى َ‬ ‫ما َيح ِ‬ ‫سّلم ‪ِ .‬في َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -421‬وعنه عن الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫ذنبي ‪،‬‬ ‫م اغِفْر لي َ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ذنبا ً ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ك وَت ََعالى ‪ ،‬قال ‪ » :‬أذَنب عب ْد ٌ َ‬ ‫ت ََباَر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه رّبا ي َغِْفُر‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫دي ذنبا ً ‪َ ،‬فعِلم أ ّ‬ ‫ب عب ِ‬ ‫ك وََتعالى ‪ :‬أذ َن َ َ‬ ‫ه ت ََباَر َ‬ ‫فقال الل ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب اغِفْر لي‬ ‫ب‪ ،‬فقال ‪ :‬أيْ ر ّ‬ ‫عاد َ فَأذ َن َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ب ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ذن ِ‬ ‫خذ ُ ِبال ّ‬ ‫ب ‪َ ،‬ويأ ُ‬ ‫الذ ّن ْ َ‬
‫ذنبا ً ‪ ،‬فَعل َ َ‬ ‫َ‬
‫ه َرّبا َيغِفُر‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫مأ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫دي َ‬ ‫ب عب ِ‬ ‫ذنبي ‪ ،‬فقال تبارك وتعالى ‪ :‬أذن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذنبي‬ ‫ب اغِفْر لي َ‬ ‫ب ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي َر ّ‬ ‫عاد َ فَأذن َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ب ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫خذ ُ ِبالذن ْ ِ‬ ‫ب ‪ ،‬وََيأ ُ‬ ‫ذن َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ذن َ‬ ‫ه َرّبا ي َغِْفُر ال ّ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ذنبا ً ‪ ،‬فعَل ِ َ‬ ‫دي َ‬ ‫عب ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ك وَت ََعالى ‪ :‬أذن َ َ‬ ‫‪ ،‬فقال ت ََباَر َ‬
‫ت ِلعبدي ‪ ..‬فَل َْيفعَ ْ‬ ‫ْ‬
‫شاَء « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ل ما َ‬ ‫ب ‪ ،‬قد َ غََفْر ُ‬ ‫ذن ِ‬ ‫خذ ُ ِبال ّ‬ ‫َويأ ُ‬
‫ل هَ َ‬ ‫م ي َْفعَ ُ‬ ‫َ‬ ‫وقـوله تعالى ‪ » :‬فَل ْي َْفع ْ‬
‫ب‬ ‫كذا ‪ ،‬ي ُذ ْن ِ ُ‬ ‫دا َ‬ ‫ما َ‬ ‫شاَء « أي ‪َ :‬‬ ‫ل ما َ‬
‫م ما قَب ْل ََها ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ة ت َهِدِ ُ‬ ‫ن الّتوب َ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫ب أغِْفُر ل َ ُ‬ ‫َويُتو ُ‬
‫‪140‬‬
‫سّلم ‪َ » :‬وال ّ ِ‬
‫ذي‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -422‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫جاَء ِبقوم ي ُذ ْن ُِبو َ‬ ‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ب الل ّ ُ‬
‫ه ب ِك ُ ْ‬ ‫م ُتذن ُِبوا ‪ ،‬ل َذ َهَ َ‬
‫ن َْفسي ب ِي َدِهِ ل َوْ ل َ ْ‬
‫م رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن الّله تعالى ‪ ،‬في َْغفُر ل َهُ ْ‬ ‫ست َغِْفُرو َ‬‫فَي َ ْ‬
‫َ‬
‫ت‬‫ن زيد‪ ،‬رضي الّله عنه قال‪ :‬سمع ُ‬ ‫ِ‬ ‫خال ِدِ ب‬‫ب َ‬ ‫‪ -423‬وعن أبي أّيو َ‬
‫َ‬
‫خل َ َ‬
‫ق‬ ‫ن‪،‬ل َ‬ ‫سّلم يقول‪ » :‬ل َ ْ‬
‫ول أن ّك ُ ْ‬
‫م ُتذنُبو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ‪ ،‬فَي َغِْفُر ل َهُ ْ‬
‫ست َغِْفُرو َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَي َ ْ‬‫خلقا ً ُيذِنبو َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه َ‬
‫مع رسول‬ ‫‪ -424‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ك ُّنا ُقعودا ً َ‬
‫مُر ‪ ،‬رضي الّله عنهما في‬ ‫كر وَعُ َ‬ ‫مَعنا أ َُبو ب ْ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الّله‬
‫نَفر ‪ ،‬فََقام رسول الّله صّلى الله عل َيه وسّلم من بين أ َظ ْهرنا ‪ ،‬فَأ َبط َأ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ت أو ّ َ‬ ‫مَنا ‪ ،‬فَك ُن ْ ُ‬ ‫عنا ‪ ،‬فَُق ْ‬ ‫دون ََنا ‪ ،‬فََفَز ْ‬ ‫ن ي ُْقت َط َعَ ُ‬ ‫شينا أ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫عَل َي َْنا‪ ،‬فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫حّتى أَتي ُ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت أب ْت َِغي رسول الّله َ‬ ‫خرج ُ‬ ‫َفزعَ ‪ ،‬فَ َ‬
‫طوله ِإلى قوله ‪ :‬فقال رسول الّله‬ ‫صارِ وَذ َك ََر الحديث ب ُ‬ ‫َ‬
‫حاِئطا ً ل ِلن ْ َ‬ ‫َ‬
‫شهَد ُ‬ ‫ط يَ ْ‬ ‫حائ ِ ِ‬ ‫ذا ال َ‬ ‫ت وََراَء هَ َ‬ ‫ن ل َِقي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬اذ ْهَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه فَب َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جن ّةِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫شْرهُ ِبال َ‬ ‫سَتيِقنا بَها قَلب ُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ل إ ِله إل الله ‪ُ ،‬‬ ‫أ ْ‬
‫مرو بن العاص ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪َ ،‬أن‬ ‫‪ -425‬وعن عبد الّله بن عَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫ل في ِإبرا ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫ول الل ّهِ عَّز وَ َ‬ ‫سّلم َتل قَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫من ت َب َِعني فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫س فَ َ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫كثيرا ً ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ضلل ْ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ب إ ِن ّهُ ّ‬ ‫سّلم ‪َ} :‬ر ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‬‫سّلم ‪} :‬إ ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل عيسى َ‬ ‫مّني{ ] إبراهيم ‪ ، [ 36 :‬وَقَوْ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫م{‬ ‫كي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫زيُز ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ال ْعَ‬ ‫ك أن َ‬ ‫ن ت َغِْفْر ل َُهم فَإ ِن ّ َ‬ ‫ك وَإ ِ ْ‬ ‫عَباد ُ َ‬ ‫ت ُعَذ ّب ُْهم فَإ ِن ُّهم ِ‬
‫كى ‪،‬‬ ‫مِتي« وَب َ َ‬ ‫ُ‬ ‫] المائدة ‪ ، [ 118 :‬فَرفَع يديه وقال » الل ّه ُ‬
‫مِتي أ ّ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫َ‬
‫م ‪،‬فسل ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ك أعْل َ ُ‬ ‫مدٍ وََرب ّ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِإلى ُ‬ ‫ل اذ ْهَ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬يا جبري ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫فقال الّله عَّز وَ َ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل فََأخب ََرهُ رسو ُ‬ ‫ري ُ‬ ‫كيهِ ؟ « َفَأَتاهُ جب ِ‬
‫َ‬
‫ما ُيب ِ‬ ‫َ‬
‫مدٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِإلى ُ‬ ‫ل اذهَ ْ‬ ‫جبري ُ‬ ‫ه تعالى‪ } :‬يا ِ‬ ‫م ‪ ،‬فقال الل ّ ُ‬ ‫هو أعْل َ ُ‬ ‫ما قال‪:‬وَ ُ‬ ‫بِ َ‬
‫ك { رواه مسلم ‪.‬‬ ‫سوؤُ َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ضي َ‬ ‫فَُق ْ‬
‫ك َول ن َ ُ‬ ‫ك في أ ّ‬ ‫سُنر ِ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّنا َ‬
‫ي‬
‫ف النب ّ‬ ‫ت رِد ْ َ‬ ‫كن ُ‬ ‫ل ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ُ‬ ‫جب َ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫مَعاذِ ب ِ‬ ‫‪ -426‬وعن ُ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫ما َ‬ ‫هل َتدري َ‬ ‫مَعاذ ُ َ‬ ‫حمارٍ فقال ‪َ » :‬يا ُ‬ ‫سّلم على ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫هُ‬
‫سول ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫َ‬
‫على الله ؟ قلت ‪ :‬الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫حقّ الِعبادِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ما َ‬ ‫عَبادِهِ ‪ ،‬و َ‬ ‫على ِ‬ ‫الله َ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫كوا ب ِ ِ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫دوه ‪َ ،‬ول ي ُ ْ‬ ‫حقّ الل ّهِ عََلى العَِبادِ أن ي َعْب ُ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ‪ .‬قال ‪ » :‬فَإ ِ ّ‬ ‫أعْل َ ُ‬
‫شْيئا ً ‪ ،‬فقلت‬ ‫َ‬
‫ك ب ِهِ َ‬ ‫شر ُ‬ ‫ن ل يُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ن ل ي ُعَد ّ َ‬ ‫على الل ّهِ أ ْ‬ ‫شْيئا ً ‪َ ،‬وحقّ الِعبادِ َ‬ ‫َ‬

‫‪141‬‬
‫هم فَي َت ّك ُِلوا «‬ ‫س ؟ قال ‪ » :‬ل ت ُب َ ّ‬
‫شْر ُ‬ ‫ل الل ّهِ أ ََفل أ ُب َ ّ‬
‫شُر الّنا َ‬ ‫‪ :‬يا رسو ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ب ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ن عاز ٍ‬ ‫‪ -427‬وعن الب ََراِء ب ِ‬
‫ه إ ِل ّ الّله‬ ‫َ‬
‫ل في الَقبرِ َيشهَد ُ أن ل إ ِل َ َ‬ ‫سئ ِ َ‬
‫ذا ُ‬ ‫م إِ َ‬
‫سل ِ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال ُ‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ت الل ّ ُ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬فذلك قول ُ‬
‫ه تعالى ‪} :‬ي ُث َب ّ ُ‬ ‫مدا ً رسو ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬
‫ن ُ‬ ‫‪ ،‬وأ ّ‬
‫خَرةِ { ] إبراهيم ‪[ 27 :‬‬ ‫دنَيا وفي ال ِ‬ ‫حياةِ ال ّ‬ ‫ت في ال َ‬ ‫ول الّثاب ِ ِ‬ ‫مُنوا ِبالَق ْ‬ ‫آ َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬


‫ه عنه عن رسول الّله َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -428‬وعن َأن‬
‫م ب َِها ُ‬ ‫ل حسن ً ُ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫ة ِ‬ ‫م ً‬
‫طع َ‬ ‫ة ‪ ،‬أطعِ َ‬ ‫م َ َ َ َ‬ ‫ذا عَ ِ‬ ‫كافَِر إ ِ َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫خَرةِ ‪،‬‬ ‫سَنات ِهِ في ال ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ه َ‬ ‫خُر ل َ ُ‬
‫ن الّله تعـالى ي َد ّ ِ‬ ‫من ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ما ال ُ‬
‫دنَيا ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫ال ّ‬
‫طاعَت ِهِ « ‪.‬‬‫على َ‬ ‫ه رِْزقا ً في الد ّن َْيا َ‬ ‫وَي ُعِْقب ُ ُ‬
‫طى ب َِها في الد ّن َْيا ‪،‬‬ ‫ة ي ُعْ َ‬ ‫سن َ ً‬
‫ح َ‬ ‫منا ً َ‬‫مؤ ْ ِ‬ ‫ن الّله ل ي َظ ْل ِ ُ‬
‫م ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫َ‬
‫ل لل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬‫ما عَ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫سَنا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫م بِ َ‬‫كافُِر ‪ ،‬فَي ُط ْعَ ُ‬ ‫ما ال ْ َ‬
‫خَرة‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫جَزى ب َِها في ال ِ‬
‫وَي ُ ْ‬
‫تعالى ‪ ،‬في الدنيا حتى إ َ َ‬
‫ة‬
‫سن َ ٌ‬‫ح َ‬‫ه َ‬‫ن لَ ُ‬ ‫خَرة ‪ ،‬ل َ ْ‬
‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ضى ِإلى ال ِ‬ ‫ذا أفْ َ‬ ‫َّْ َ ّ ِ‬
‫جَزى ب َِها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫يُ ْ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫‪ -429‬وعن جابرٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫مرٍ عََلى َبا ِ‬
‫ب‬ ‫جارٍ غَ ْ‬
‫ل ن َهَرٍ َ‬ ‫س كَ َ‬
‫مث َ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬‫ت ال َ‬‫وا ِ‬ ‫صل َ َ‬
‫ل ال ّ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫مث َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه كُ ّ‬ ‫َ‬
‫ت « رواه مسلم‪.‬‬ ‫مّرا ٍ‬
‫س َ‬‫م َ‬ ‫خ ْ‬‫ل ي َوْم ٍ َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫س ُ‬
‫ل ِ‬ ‫حدِك ُ ْ‬
‫م ي َغْت َ ِ‬ ‫أ َ‬
‫مُر « ال ْك َِثيُر ‪.‬‬
‫» ال ْغَ ْ‬
‫ل الّله‬
‫ت رسو َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -430‬وعن اب ِ‬
‫م عََلى‬‫ت فَي َُقو ُ‬‫مو ُ‬ ‫مسل ِم ٍ ي َ ُ‬‫ل ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ن َر ُ‬‫م ْ‬
‫ما ِ‬ ‫سّلم يقول ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫َ‬
‫ه فيه«رواه‬ ‫م الل ّ ُ‬‫شّفعَهُ ُ‬ ‫شيئا ً إ ِل ّ َ‬ ‫ن ِبالل ّهِ َ‬ ‫جل ً ل ُيشرِ ُ‬
‫كو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫جنازِته أَرب َُعو َ‬‫َ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫ل الل ّهِ‬ ‫معَ رسو ِ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ك ُّنا َ‬ ‫ن مسعودٍ ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -431‬وعن اب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ضو َ‬ ‫ن ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أَتر َ‬ ‫ن أَربِعي َ‬ ‫سّلم في قُب ّةٍ َنحوا ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن أن ت َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫َ‬
‫كوُنوا‬ ‫ضو َ‬ ‫جن ّةِ ؟ « قُلَنا‪ :‬ن ََعم ‪ ،‬قال ‪» :‬أَتر َ‬ ‫ل ال َ‬
‫كوُنوا ُرب ُعَ أهْ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫ث ُل ُ َ َ‬
‫مدٍ ب ِي َدِهِ إ ِّني‬‫ح ّ‬‫م َ‬
‫س ُ‬ ‫ذي َنف ُ‬ ‫جن ّةِ ؟ « قُل َْنا ‪ :‬ن ََعم ‪ ،‬قال‪َ » :‬وال ّ ِ‬ ‫ل ال َ‬‫ث أه ْ ِ‬
‫‪142‬‬
‫َ‬ ‫كونوا ِنص َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خل َُها إ ِل ّ َنف ٌ‬
‫س‬ ‫ة ل َيد ُ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫جّنة ‪ ،‬وَذ َِلك أ ّ‬
‫ن ال َ‬ ‫ل ال َ‬‫ف أه ْ ِ‬ ‫ن تَ ُ ُ‬ ‫جو أ ْ‬ ‫لر ُ‬
‫ضاِء في جلدِ الّثوِر‬ ‫ك إ ِل ّ َ‬
‫كال ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شعَرةِ الب َي َ َ‬ ‫شر ِ‬ ‫م في أهْ ِ‬ ‫ما أنت ُ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ٌ‬
‫مسل ِ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫السودِ ‪ ،‬أوْ َ‬ ‫َ‬
‫مرِ « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ح َ‬‫داِء في جلدِ الّثورِ ال ْ‬ ‫سو َ‬ ‫شعََرةِ ال ّ‬‫كال ّ‬
‫لشعري ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ل‬ ‫‪ -432‬وعن أبي موسى ا َ‬
‫ه ِإلى ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫مةِ د َفَعَ الل ّ ُ‬ ‫م ال ِْقيا َ‬‫ن ي َوْ ُ‬‫كا َ‬ ‫ذا َ‬‫سّلم ‪» :‬إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ن الّناِر« ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫كاك ُ َ‬‫ذا فِ َ‬ ‫ل ‪ :‬هَ َ‬ ‫صَران ِي ّآ ً فَي َُقو ُ‬‫سل ِم ٍ ي َُهودّيا أو ن َ ْ‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫جيءُ ي َوْ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عن النب ّ‬ ‫وفي رواية عن ُ‬
‫َ‬
‫م«‬ ‫ه له ُ‬‫ها الل ّ ُ‬ ‫ل َيغِفُر َ‬ ‫ل الجَبا ِ‬ ‫مَثا ِ‬‫بأ ْ‬ ‫مين ب ِذ ُُنو ٍ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬‫س ِ‬ ‫مةِ َنا ٌ‬ ‫ال ِْقيا َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫كاك ُ َ‬
‫ك‬ ‫هذا ف َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫سل ِم ٍ يهودِّيا أ َوْ َنصراِنيا ً فَي َُقو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫قوله ‪ » :‬د َفَعَ ِإلى ك ُ ّ‬
‫ه‪»:‬‬ ‫ه عن ُ‬ ‫جاَء في حديث أبي هريرة ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن الّنارِ « معَْناهُ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫خ َ‬ ‫من إ ِ َ‬ ‫منزِ ٌ‬ ‫منزِ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل ِك ُ ّ‬
‫ة‬
‫ل الجن ّ َ‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫ل في الّناِر‪ ،‬فال ُ‬ ‫جن ّةِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ل في ال َ‬ ‫حدٍ َ‬ ‫لأ َ‬
‫َ‬
‫ك«‬ ‫كاك ُ َ‬‫معنى »ف َ‬ ‫ره « وَ َ‬ ‫ك بك ُْف ِ‬ ‫حق لذل َ‬ ‫ست َ ِ‬
‫م ْ‬‫ه ُ‬ ‫كافُِر في الّنارِ ‪ ،‬لن ّ ُ‬ ‫ه ال َ‬ ‫خل ََف ُ‬ ‫َ‬
‫ن الّله تعالى قَد َّر‬ ‫ك ‪ ،‬لَ ّ‬ ‫كاك ُ َ‬‫هذا فِ َ‬ ‫ل الّنارِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫خو ِ‬ ‫معَّرضا ً ل ِد ُ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫ك ك ُن ْ َ‬ ‫‪ :‬أ َن ّ َ‬
‫صاُروا في‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫م وَك ُْفرِهِ ْ‬ ‫خل ََها الك ُّفاُر ب ِذ ُُنوِبه ْ‬‫ها ‪ ،‬فِإذا د َ َ‬ ‫مل َؤُ َ‬
‫ددا ً ي َ ْ‬ ‫ِللّنارِ ع َ‬
‫َ‬
‫ن ‪ .‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫معنى الِف َ‬
‫مي َ‬ ‫مسل ِ ِ‬ ‫كاك ِلل ُ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬ ‫مر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬س ِ‬ ‫‪ -433‬وعن ابن ع َ‬
‫ن َرب ّهِ حّتى‬‫م ُ‬
‫مة ِ ِ‬ ‫م الِقَيا َ‬‫ن َيو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ُ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬ي ُد َْنى ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫ه عََليهِ ‪ ،‬فَي َُقّرَرهُ ب ِذ ُُنوِبه ‪ ،‬فيقو ُ‬
‫ف‬
‫كذا؟ أَتعر ُ‬ ‫ف ذن َ‬ ‫ل‪ :‬أَتعر ُ‬ ‫ضعَ ك َن ََف ُ‬ ‫يَ َ‬
‫سَترت َُها عََلي َ‬ ‫َ‬ ‫ب كَ َ‬
‫ك في‬ ‫ف ‪ ،‬قال ‪ :‬فَإ ِّني َقد َ‬ ‫ب أعْرِ ُ‬ ‫ذا ؟ فيقول ‪َ :‬ر ّ‬ ‫ذن َ‬ ‫َ‬
‫سَناته « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ةح َ‬ ‫حيَف َ‬‫ص ِ‬‫طى َ‬ ‫م ‪ ،‬فَُيع َ‬ ‫ك الَيو َ‬ ‫دنَيا‪ ،‬وَأ ََنا أ َغِْفُر َ‬
‫ها ل َ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ه‪.‬‬
‫مت ُ ُ‬
‫ح َ‬
‫ست ُْرهُ وََر ْ‬ ‫ك َن َُف ُ‬
‫ه‪َ :‬‬
‫‪ -434‬وعن ابن مسعود رضي الّله عنه أ َن رجل ً أ َصاب من ا َ‬
‫مَرأةٍ‬ ‫َ َ ِ َ ْ‬ ‫ّ َ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه تعالى ‪:‬‬ ‫سلم فأخبره ‪ ،‬فأنزل الل ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬‫صلى الل ُ‬ ‫قُب َْلة ‪ ،‬فَأَتى الن ّب ِ ّ‬
‫ي َ‬
‫َ‬
‫ت ي ُذ ْهِب ْ َ‬
‫ن‬ ‫سَنا ِ‬
‫ح َ‬
‫ن ال َ‬ ‫ن اّللي ْ ِ‬
‫ل إِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫صل َةَ ط َ َرفي الن َّهارِ وَُزَلفا ً ِ‬ ‫} وَأقِم ِ ال ّ‬
‫ل الّله ؟‬ ‫ت { ] هود ‪ [ 114 :‬فقال الرجل ‪َ :‬ألي هذا يا رسو َ‬ ‫سي َّئا ِ‬
‫ال ّ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫متي ُ‬ ‫ُ‬
‫كلهِ ْ‬ ‫جميِع أ ّ‬ ‫قال ‪» :‬ل َ‬

‫‪143‬‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ل ِ َإلى النب ّ‬ ‫ج ٌ‬‫جاَء َر ُ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -435‬وعن َأن‬
‫َ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ه عَل َ ّ‬‫م ُ‬ ‫ت حد ّا ً ‪ ،‬فَأقِ ْ‬ ‫صب ْ ُ‬ ‫ل الل ّهِ أ َ‬ ‫سّلم فقال ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ما‬ ‫سّلم فَل َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫معَ رسول الّله‬ ‫صّلى َ‬‫صلةُ فَ َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ي كَتا َ‬ ‫مف ّ‬ ‫دا ‪ ،‬فأقِ ْ‬ ‫تح ّ‬ ‫صب ْ ُ‬ ‫صلة قال ‪ :‬يا رسول الل ّهِ إ ِّني أ َ‬ ‫ضى ال ّ‬ ‫قَ َ‬
‫صل َةَ ؟ « قال ‪َ :‬نعم ‪ :‬قال»قد غُِفَر‬ ‫معََنا ال ّ‬
‫ت َ‬ ‫ضْر َ‬
‫ح َ‬ ‫ل َ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬قال ‪ » :‬هَ ْ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫لَ َ‬
‫َ‬
‫مَراد ُ‬
‫ب الت ّْعزير ‪َ ،‬وليس ال ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ة ُتو ِ‬ ‫صي َ ً‬
‫مع ْ ِ‬
‫دا « معناه ‪َ :‬‬ ‫ح ّ‬ ‫ت َ‬ ‫صب ْ ُ‬‫وقوله ‪ » :‬أ َ‬
‫حدود َ‬ ‫ن هَذِهِ ال ُ‬ ‫ما ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬‫ره َ‬ ‫حد ّ الّزَنا والخمر وَغَي ْ ِ‬ ‫ي اْلحقيق ّ‬
‫ي كَ َ‬ ‫ع ّ‬ ‫شْر ِ‬ ‫حد ّ ال ّ‬ ‫ال َ‬
‫ة‪ ،‬ول يجوُز للمام ت َْرك َُها ‪.‬‬ ‫ط ِبالصل ِ‬ ‫سُق ُ‬ ‫ل تَ ْ‬
‫ن الّله‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -436‬وعنه قال ‪ :‬قال ْ رسول الّله َ‬
‫ة‪،‬‬
‫شْرب َ َ‬‫ب ال ّ‬‫شر َ‬‫مد ُهُ عليها ‪ ،‬أ َوْ ي َ ْ‬ ‫ة‪َ ،‬في ْ‬
‫ح َ‬
‫لا َ‬
‫لكل َ َ‬ ‫َ‬
‫ل ََيرضي عن ال ْعَب ْدِ أ ْ‬
‫ن ي َأك ُ َ‬
‫عليها « رواه مسلم‪.‬‬ ‫فَي َ ْ‬
‫حمد ُهُ َ‬
‫ة‬ ‫كال ْغَ ْ‬
‫دو ِ‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬ ‫» ال َك ْل َ ُ‬
‫ن الك ِ‬
‫م َ‬
‫ة « بفتح الهمزة وهي المّرةُ الواحدةُ ِ‬
‫شوَةِ ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫وال ْعَ ْ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫‪ -437‬وعن أبي موسى ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النب ّ‬
‫يءُ الن َّهاِر‬ ‫مس ِ‬ ‫ب ُ‬‫ل ل َي َُتو َ‬
‫ط ي َد َهُ بالّلي ِ‬
‫س ُ‬‫ن الّله تعالى‪ ،‬ب َب ْ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫و َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫س ِ‬ ‫ل حتى ت َط ْل ُعَ الشم ُ‬ ‫مسيُء الّلي ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫س ُ‬
‫ط َيدهُ ِبالّنهارِ لي َُتو َ‬ ‫‪ ،‬وَي َب ْ ُ‬
‫مغْرَِبها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ي‪،‬‬ ‫م ّ‬‫سل َ ِ‬ ‫ة بفتح العين والباِء ال ّ‬ ‫س َ‬‫عمرو بن عَب ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫‪ -438‬وعن أبي نجي ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫على‬ ‫س َ‬ ‫ن الّنا َ‬‫نأ ّ‬ ‫جاهِل ِي ّةِ أظ ُ ّ‬ ‫ت وَأَنا في ال َ‬ ‫رضي الّله عنه قال ‪ :‬كن ُ‬
‫َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن ال َوَْثا َ‬ ‫دو َ‬ ‫م ي َعْب ُ ُ‬ ‫سوا على شيٍء ‪ ،‬وَهُ ْ‬ ‫م ل َي ْ ُ‬ ‫ضلل َةٍ ‪ ،‬وَأن ّهُ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ل ِبمك ّ َ‬
‫ذا‬ ‫ت عَلي ْ ِ‬ ‫حلتي ‪ ،‬فََقدِ ْ‬
‫م ُ‬ ‫على َرا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫خَبارا ‪ ،‬فََقعَد ْ ُ‬ ‫خب ُِر أ ْ‬ ‫ة يُ ْ‬ ‫ج ٍ‬
‫ب َِر ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫م ُ‬ ‫جَرَءاُء عليهِ قَوْ ُ‬ ‫خِفيا ً ُ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ت ؟ قال ‪َ » :‬أنا‬ ‫َ‬
‫ت له ‪ :‬ما أن َ َ‬ ‫كة ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ت عََليهِ ب ِ َ‬ ‫دخل ْ ُ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ت َ‬ ‫فَت َل َط ّْف ُ‬
‫يءٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫سِلني الّله « قلت‪ :‬وب ِأ َيّ َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬وما نبي ؟ قال ‪ » :‬أْر َ‬ ‫َنبي « قل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َْرسل َ َ‬
‫حد َ‬
‫ن ي ُوَ ّ‬ ‫صل َةِ ال َْرحام ِ ‪ ،‬وكسرِ ال َْوثان ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫سلني ب ِ ِ‬ ‫ك ؟ قال ‪ » :‬أْر َ‬
‫حر‬ ‫هذا ؟ قال ‪ُ » :‬‬ ‫على َ‬ ‫ك َ‬ ‫مع َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫يء « قلت ‪َ :‬فم ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك ب ِهِ َ‬ ‫شَر ُ‬ ‫الّله لي ُ ْ‬
‫ل رضي الّله عنهما ‪ .‬قلت ‪ :‬إ ِّني‬ ‫مئ ِذٍ َأبو بكر وبل ٌ‬ ‫ه يو ْ َ‬ ‫وَعَب ْد ٌ « ومع ُ‬
‫َ‬
‫ل‬‫حالى وحا َ‬ ‫هذا ‪ .‬أل َترى َ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ي َوْ َ‬ ‫طيعَ ذل َ‬ ‫ن َتست ِ‬ ‫ك لَ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬قال إ ِن ّ َ‬ ‫مّتبعُ َ‬ ‫ُ‬
‫‪144‬‬
‫ت فَأ ِْتني «‬ ‫ت ِبي قد ظ َهَْر ُ‬ ‫ك فَِإذا سمعْ َ‬ ‫ن اْرجعْ ِإلى أ َهْل ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ؟ وَل َك ِ‬ ‫الّنا ِ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫م رسول الّله‬ ‫هلي ‪ ،‬وَقَدِ َ‬ ‫ت ِإلى أ ْ‬ ‫قال َفذهب ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫س حي َ‬ ‫ل الّنا َ‬ ‫سأ ُ‬ ‫خَباَر ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫خب ُّر ال َ ْ‬ ‫ت أت َ َ‬ ‫جعَل ْ ُ‬ ‫هلي ‪ .‬فَ َ‬ ‫ت في أ ْ‬ ‫ة ‪ .‬وكن ُ‬ ‫مدين َ َ‬ ‫ال َ‬
‫ل هذا‬ ‫ت ‪ :‬ما فَعَ َ‬ ‫ة ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫هلي المدين َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م َنفٌر ِ‬ ‫حّتى قَدِ َ‬ ‫م المدينة َ‬ ‫قَدِ َ‬
‫َ‬
‫مه‬ ‫سراعٌ وَقَد ْ أَراد َ قَوْ ُ‬ ‫س ِإليهِ ِ‬ ‫ة ؟ فقالوا ‪ :‬الّنا ُ‬ ‫دم المدين َ‬ ‫ل الذي ق ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫ت ‪ :‬يا‬ ‫ت عليهِ ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫خل ُ‬‫ة فَد َ َ‬ ‫ت المدين َ َ‬ ‫دم ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فََق ِ‬ ‫م َيست ْط َي ُِعوا ذل ِ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫قَت ْل َ ُ‬
‫ت اّلذي َلقيتَني بمك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة « قال ‪:‬‬ ‫ل الّله أَتعرُِفني ؟ قال ‪َ» :‬نعم أن َ‬ ‫رسو َ‬
‫ن‬ ‫ك الّله وأ َجهل ُ َ‬ ‫ما عَّلم َ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسول الّله أ َ ْ‬
‫ه‪ ،‬أخِبرْني عَ ِ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫خبرني ع ّ‬ ‫فقل ُ‬
‫حّتى َترتَفِع‬ ‫صلةِ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫صْر عَ ِ‬ ‫م اقْ ُ‬ ‫ح ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫صب ِ‬ ‫صل َةَ ال ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ة؟ قال ‪َ » :‬‬ ‫صل َ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫حينئ ِذٍ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫طا ٍ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ن قَْرَني َ‬ ‫ح ‪ ،‬فَإ ِن َّها ت َط ْل ُعُ حين تطلع ب َي ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫م ٍ‬
‫س ِقيد َ ُر ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬
‫صل َةَ مشهودة محضورة ‪ .‬حتى‬ ‫ن ال ّ‬ ‫صل ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫جد ُ ل ََها الكّفاُر ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫م‪،‬‬ ‫جهَن ّ ُ‬ ‫جُر َ‬ ‫ة‪ ،‬فِإنه حينئذٍ ُتس َ‬ ‫صل ِ‬ ‫صر عن ال ّ‬ ‫م اقْ ُ‬ ‫ل بالّرمِح ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ل الظ ّ ّ‬ ‫يستِق ّ‬
‫صل ّ َ‬
‫ي‬ ‫مشهودةٌ محضورة حتى ت ُ َ‬ ‫صلةَ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫ل الَفيء ف َ‬ ‫فِإذا َأقب َ‬
‫ب بين‬ ‫س ‪ ،‬فِإنها ُتغُر ُ‬ ‫ب الشم ُ‬ ‫صر عن الصلةِ حتى ت َغُْر َ‬ ‫العصَر ثم اقْ ُ‬
‫جد ُ لها الك ُّفاُر « ‪.‬‬ ‫س ُ‬‫ن ‪ ،‬وحينئذٍ ي َ ْ‬ ‫ي شيطا ٍ‬ ‫َقرن ْ‬
‫دثني عنه ؟ فقال ‪ » :‬ما‬ ‫ي الّله ‪ ،‬فالوضوُء ح ّ‬ ‫قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا ن َب ِ ّ‬
‫ت‬ ‫خّر ْ‬ ‫شقُ فَي َن ْت َث ُِر ‪ ،‬إ ِل ّ َ‬ ‫ض ويستن ْ ِ‬ ‫ضم ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ضوَءهُ ‪ ،‬فَي َت َ َ‬ ‫ب وَ ُ‬ ‫جل ي َُقّر ُ‬ ‫مر ُ‬ ‫من ْك ُ ْ‬
‫مَرهُ الّله إ ِل ّ‬ ‫َ‬
‫ه كما أ َ‬ ‫ل وجهَ ُ‬ ‫س َ‬ ‫مهِ ‪ .‬ثم ِإذا غَ َ‬ ‫شي ِ‬
‫خطاَيا وجههِ وفيهِ وخيا ِ‬
‫سل يديهِ ِإلى‬ ‫خرت خطايا وجهه م َ‬
‫حي َت ِهِ مع الماِء ‪ .‬ثم يغ ِ‬ ‫فل ْ‬ ‫ن أطرا ِ‬ ‫ِ ِ ِ ْ‬ ‫ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ه‪،‬‬ ‫س ُ‬ ‫ح َرأ َ‬ ‫مس ُ‬ ‫مل ِهِ مع الماِء ‪ ،‬ثم ي َ ْ‬ ‫ن إ ِل خّرت خطايا يديه من أنا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مرفََقي ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ميهِ‬ ‫سل قَد َ َ‬ ‫شْعرهِ مع الماِء ‪ ،‬ثم ي َغْ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫سهِ من أطرا ِ‬ ‫طاَيا َرأ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ت َ‬ ‫خّر ْ‬ ‫إ ِل ّ َ‬
‫َ‬
‫م‬
‫مع الماِء ‪ ،‬فِإن هو قا َ‬ ‫مل ِهِ َ‬ ‫جَليه من أَنا ِ‬ ‫خرت خطايا رِ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬إل ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِإلى الك َعْب َي ْ‬
‫جد َه ُ بالذي هو له َأهل‬ ‫َ‬
‫مدِ الّله تعالى ‪ ،‬وأث َْنى عليهِ َوم ّ‬ ‫فصّلى ‪ ،‬فح ِ‬
‫م وَل َد َت ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ف من خطيئ َت ِهِ ك َهَي ْئ َت ِهِ يو َ‬ ‫صَر َ‬ ‫‪،‬وَفَّرغَ قلبه لّله تعالى ‪ِ .‬إل ان َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ُ‬
‫م ُ‬ ‫أ ّ‬
‫ل الّله‬ ‫ة بهذا الحدي َ َ ُ‬
‫ب رسو ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫مة صا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ث أَبا أ َ‬ ‫عبس َ‬ ‫ن َ‬ ‫عمرو ب ُ‬ ‫ث َ‬ ‫فحد ّ َ‬
‫ة ‪ ،‬انظر‬ ‫س َ‬
‫مروُ بن عَب ْ َ‬ ‫سّلم فقال له أبو أمامة‪ :‬يا عَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل ؟ فقال عَمرو ‪ :‬يا أباَ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما تقو ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫حدٍ ُيعطى هذا الّر ُ‬ ‫ل ‪ .‬في مقام ٍ وا ِ‬
‫َ‬ ‫ُأمام َ‬
‫جلي ‪ ،‬وما بي‬ ‫بأ َ‬ ‫مي ‪َ ،‬واقْت ََر َ‬ ‫عظ ِ‬ ‫سّني ‪ ،‬وَرقّ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كبَر ْ‬‫ة ‪ .‬فقد ِ‬
‫حاجة أ َ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب على الل ّهِ تعالى ‪ ،‬ول على رسول الل ّهِ َ‬ ‫ن أكذِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وسّلم لو لم أ َسمعه من رسول الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم إل ّ مرةً أوَ‬
‫ْ‬ ‫ِ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫‪145‬‬
‫ت َأبدا ً ب ِهِ ‪ ،‬ولكّني‬
‫دث ُ‬
‫ح ّ‬
‫ت ‪ ،‬ما َ‬
‫مرا ٍ‬ ‫مْرت َْين أو ثلثا ً ‪َ ،‬‬
‫حّتى عَد ّ سبعَ َ‬ ‫َ‬
‫ه أكث ََر من ذلك رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫معت ُ ُ‬
‫س ِ‬
‫ه « ‪ :‬هو بجيم ٍ مضمومة وبالمد على‬ ‫م ُ‬ ‫جَرَءاُء عليهِ قو ُ‬ ‫قوله ‪ُ » :‬‬
‫ن ‪ .‬هذه الرواية‬ ‫َ‬
‫ن غيُر هاِئبي َ‬ ‫طيلو َ‬ ‫مست َ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫سُرو َ‬ ‫علماء ‪ ،‬أي ‪ :‬جا ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫وز ِ‬
‫حراء« بكسر الحاِء المهملة ‪.‬‬ ‫دي وغيرهُ ‪ِ » :‬‬ ‫مي ْ ِ‬
‫ح َ‬‫المشهورةُ ‪ ،‬ورواه ال ُ‬
‫م بهِ ‪ ،‬حتى أ َث َّر في‬ ‫ل صبُرهُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬قد عي َ‬ ‫م وه ّ‬ ‫ب ذ ُُوو غَ ّ‬ ‫ضا ُ‬ ‫وقال ‪ :‬معناه ِغ َ‬
‫َ‬
‫ن ألم ٍ أوْ غم‬ ‫َ‬ ‫حَرى‪ ،‬إ ِ َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬‫ص ِ‬ ‫ذا نق َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫م ُ‬‫جس ُ‬ ‫حَرىَ ِ‬ ‫مِهم ‪ ،‬من قوَِلهم ‪َ :‬‬ ‫أجسا ِ‬
‫ه بالجيم ِ ‪.‬‬ ‫ونحوه ‪ ،‬والصحي َ‬
‫ح أن َ ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ن « أ َيْ ‪ :‬ناحيتي‬ ‫سّلم ‪ » :‬بين َقرَني شيطا ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وقوله َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ك ال ّ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ .‬معناهُ ‪ :‬أنه حينئذٍ ي ََتحّر ُ‬ ‫رأسهِ ‪ .‬والمراد ُ الّتمِثي ُ‬
‫ن وشِيعت ُ‬ ‫شيطا ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫طو َ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫وَي َت َ َ‬
‫ضأ ُ ِبه‪ .‬وقوله‬ ‫ضُر الماَء الذي ي َت َوَ ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ضوَءه « معناه ‪ :‬ي ُ ْ‬ ‫ب وَ ُ‬ ‫وقوله ‪ » :‬ي َُقّر ُ‬
‫طت ‪ .‬ورواه‬ ‫َ‬
‫خطاياهُ « هو بالخاِء المعجمة ‪ :‬أيْ سق َ‬ ‫ت َ‬ ‫‪ »:‬إ ِل ّ َ‬
‫خّر ْ‬
‫جمهور ‪.‬‬ ‫ت « بالجيم ‪ .‬والصحيح بالخاِء ‪ ،‬وهو رواية ال ُ‬ ‫ضُهم ‪ » .‬جر ْ‬ ‫بع ُ‬
‫ذى ‪ ،‬والّنثَرةُ ‪:‬‬ ‫ن أَ َ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ج ما في أنفه ِ‬
‫َ‬
‫وقوله ‪ » :‬فَي َن َْتثُر « أيْ ‪َ :‬يسَتخر ُ‬
‫ف‪.‬‬ ‫لن ِ‬ ‫فا َ‬ ‫طَر ُ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -439‬وعن أبي موسى الشعري رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬
‫الله عَل َيه وسّلم قال ‪» :‬إذا َأراد الّله تعالى ‪ ،‬رحم َ ُ‬
‫ض نبي َّها‬ ‫مةٍ ‪َ ،‬قب َ‬ ‫ةأ ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ديها ‪ ،‬وإذا أراد ُ هََلك َ‬
‫ذبها‬‫مة ٍ ‪ ،‬ع ّ‬ ‫ةأ ّ‬ ‫ه لها فََرطا ً وسَلفا ً بين ي َ َ‬ ‫َقبَلها ‪ ،‬فجعل َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذبوهُ‬ ‫ه ِبهلكها حين ك ّ‬ ‫ي ينظ ُُر ‪ ،‬فَأقَّر عين َ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ي ‪ ،‬فَأهْل َك ََها وهوَ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ونبي َّها َ‬
‫مَرهُ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫صوا أ ْ‬ ‫وع َ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مةِ ‪ ،‬أي ‪ :‬غَي َْر مخُتوِني َ‬ ‫ج َ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫ال ُ‬

‫‪ -52‬باب فضل الرجاء‬


‫قال الّله تعالى إخبارا ً عن العبد الصالح‪ } :‬وأفوض أمري‬
‫إلى الّله إن الّله بصير بالعباد‪ ،‬فوقاه الّله سيئات ما‬
‫مكروا { ‪.‬‬
‫‪146‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬عن رسول الّله َ‬ ‫‪ -440‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رض َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن عَْبدي بي ‪،‬‬ ‫عن ْد َ ظ َ ّ‬ ‫ل ‪ ،‬أَنا ِ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬عَّز َوج ّ‬ ‫ه قال ‪ » :‬قا َ‬ ‫سّلم أن ّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ث يذ ْك ُرني ‪ ،‬والل ّه لل ّه أ َفْرح بتوبة عَبده م َ‬ ‫َ‬
‫م يجد ُ‬ ‫حدِك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫َ ُ َ ْ ِ ْ ِ ِ ِ ْ‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫حي ْ ُ َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫وأَنا َ‬
‫ب‬‫ن ت ََقّر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ذَِراعا ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ت إ ِل َي ْ ُ‬ ‫شْبرا ً ‪َ ،‬تقّرب ْ ُ‬ ‫ي ِ‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬ ‫ن ت ََقّر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه بال َْفلةِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ضال ّت َ ُ‬
‫ت إَليه‬ ‫َ‬ ‫ذا أ َقْب َ َ‬
‫مشي ‪ ،‬أقبل ُ‬ ‫يي ْ‬ ‫ل إ ِل َ ّ‬ ‫ت إليه َباعا ً ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫ي ِذراعا ً ‪ ،‬تَقّرب ْ ُ‬ ‫إ ِل َ ّ‬
‫ل « متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا لفظ إحدى ِروايات مسلم ‪.‬‬ ‫أ ُهَْروِ ُ‬
‫َ‬
‫ي‬‫سمعَ الن َب ِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫‪ -441‬وعن جاِبر بن عبدِ الّله ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬أن ّ ُ‬
‫ل ‪ » :‬ل يموتن‬ ‫ل موْت ِهِ بثلث َةِ أ َّيام ٍ يقو ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قَب ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حد ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ج ّ‬‫ن بالله عّز وَ َ‬ ‫ن الظ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫كم إ ِل ّ وَهُوَ ي ُ ْ‬ ‫أ َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫‪ -442‬وعن أن ٍ‬
‫دعوَْتني‬ ‫ما َ‬ ‫ك َ‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬قال الّله تعالى ‪َ :‬يا اب ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ُ‬
‫م ‪ ،‬ل َوْ َبلغَ ْ‬
‫ت‬ ‫ك ول أَباِلي ‪ ،‬يا ابن آد َ‬ ‫من َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫على ما َ‬ ‫ك َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫وََرجوَْتني غََفْر ُ‬
‫ك َلو‬ ‫دم ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬يا اب ْ َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ست َغَْفْرَتني غََفر ُ‬ ‫ن السماِء ‪ ،‬ثم ا ْ‬ ‫ك عََنا َ‬ ‫ذ ُُنوب ُ َ‬
‫شْيئا ً ‪ ،‬ل َت َي ْت ُ َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫م ل َِقي َْتني ل ت ُ ْ‬ ‫أ َت َي َْتني بُقراب ال َ‬
‫ك‬ ‫ك ِبي َ‬ ‫ض خطايا ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مغِْفَرةً « رواه الترمذي ‪ .‬وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫ب ُِقَراب َِها َ‬
‫ك منها ‪ ،‬أي ‪ :‬ظ َهََر‬
‫ما عن ل َ َ‬
‫ن السماِء « بفـتح العين ‪ ،‬قيل ‪ :‬هو َ‬ ‫» عََنا ُ‬
‫س َ‬ ‫ْ‬
‫ب‪.‬‬ ‫حا ُ‬
‫س َ‬ ‫ك‪ ،‬وقي َ‬
‫ل ‪ :‬هو ال ّ‬ ‫ذا َرفَعْ َ‬
‫ت َرأ َ‬ ‫إ َ‬
‫رها ‪ ،‬والضم أصح وأشهر‪،‬‬ ‫ب الرض«بضم القاف ‪ ،‬وقي َ‬
‫ل بكس ِ‬ ‫و » ُقرا ُ‬
‫ها ‪،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫مل َ‬‫ب ِ‬
‫وهو‪:‬ما يقارِ ُ‬

‫‪ -53‬باب الجمع بين الخوف والرجاء‬


‫اعلم أن المختار للعبد في حال صحته أن يكون خائفا ً‬
‫راجيًا‪ ،‬ويكون خوفه ورجاؤه سواء‪ ،‬وفي حال المرض‬
‫ض الرجاء‪ .‬وقواعد الشرع من نصوص الكتاب والسنة‬ ‫ح ُ‬‫م ّ‬
‫يُ َ‬
‫وغير ذلك متظاهرة على ذلك‪.‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فل يأمن مكر الّله إل القوم‬
‫الخاسرون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنه ل ييأس من روح الّله إل القوم‬
‫‪147‬‬
‫الكافرون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يوم تبيض وجوه وتسود وجوه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور‬
‫رحيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن البرار لفي نعيم وإن الفجار لفي‬
‫جحيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة‬
‫راضية‪ ،‬وأما من خفت موازينه فأمه هاوية { ‪ .‬واليات في‬
‫هذا المعنى كثيرة‪ .‬فيجتمع الخوف والرجاء في آيتين‬
‫مقترنتين أو آيات أو آية‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫‪ -443‬وعن أبي هريرة ‪ .‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن العُُقـوب َةِ ‪ .‬ما‬‫م َ‬‫عن ْد َ الل ّهِ ِ‬
‫ما ِ‬‫ن َ‬
‫م ُ‬‫مؤ ْ ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َوْ ي َعْل َ ُ‬
‫م ال ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ما َقن َ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫مة ِ ‪َ ،‬‬‫ح َ‬
‫ن الّر ْ‬ ‫م َ‬‫عَند الل ّهِ ِ‬‫ما ِ‬‫م الكافُِر َ‬ ‫حد ٌ ‪ ،‬وَل َوْ ي َعْل َ ُ‬
‫جن ّت ِهِ أ َ‬ ‫طَ ِ‬
‫مع َ ب َ‬
‫حد ٌ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن جن ّت ِهِ أ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫سعيد الخدرِيّ ‪ ،‬رضي الّله َ‬ ‫‪ -444‬وعن أبي َ‬
‫الله عَل َيه وسّلم قال ‪ » :‬إذا وضعت الجنازةُ واحتمل َها الناس أوَ‬
‫ّ ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫موني ‪،‬‬ ‫موني قَد ّ ُ‬ ‫ت ‪ :‬قَد ّ ُ‬ ‫ة قال َ ْ‬ ‫ح ً‬ ‫ت صال ِ َ‬ ‫ن كان َ ْ‬ ‫على أعَْناِقهم ِ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫الّرجا ُ‬
‫َ‬
‫ع‬
‫م ُ‬
‫س َ‬ ‫ن َبها ؟ ي َ ْ‬ ‫ت ‪ :‬يا وي ْل ََها ‪ ،‬أي ْ َ‬
‫ن ت َذ ْهَُبو َ‬ ‫غير صالحةٍ ‪ ،‬قال َ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ن كان َ ْ‬ ‫َوإ ْ‬
‫صعِقَ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه لَ َ‬ ‫مع َ ُ‬‫س ِ‬‫ن ‪ ،‬وَل َوْ َ‬‫سا ُ‬ ‫ل شيٍء إل ّ ال ِن ْ َ‬ ‫صوَتها ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ل الّله‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -445‬وعن ابن مسعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قا َ‬
‫َ‬ ‫صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬الجن ُ َ‬
‫ك ن َعِْله‬
‫شَرا ِ‬
‫ن ِ‬
‫م ْ‬ ‫حدِك ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫ة أقَْر ُ‬
‫ب إلى أ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل ذلك « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫مث ْ ُ‬
‫َوالّناُر ِ‬
‫‪ -54‬باب فضل البكاء خشية الله تعالى وشوقا ً إليه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ويخرون للذقان يبكون ويزيدهم‬
‫خشوعا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬أفمن هذا الحديث تعجبون‪ ،‬وتضحكون ول‬
‫تبكون! { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ي َ‬ ‫ل ‪ :‬قال لي النب ّ‬ ‫مسعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ .‬قا َ‬ ‫عن أبي َ‬ ‫‪ -446‬و َ‬
‫ل الّله ‪ ،‬أ َقْرأ ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫سو َ‬
‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬
‫ن « قل ُ‬‫سّلم ‪» :‬اقَْرأ عّلي الُقرآ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪148‬‬
‫حب أ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك أ ُن ْزِ َ‬ ‫ك ‪ ،‬وَعَل َي ْ َ‬ ‫عَل َي ْ َ‬
‫ري «‬ ‫ن غَي ْ ِ‬‫م ْ‬‫ه ِ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫س َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ل ‪ِ » :‬إني أ ِ ّ ْ‬ ‫ل ؟‪ ،‬قا َ‬
‫ْ‬
‫ف ِإذا‬ ‫ت إلى هذِهِ الية ‪ } :‬فَك َي ْ َ‬ ‫جئ ْ ُ‬
‫ت عليه سوَرةَ الّنساء ‪ ،‬حتى ِ‬ ‫فقَرأ ُ‬
‫شِهيدا ً { ] الية ‪[ 41 :‬‬ ‫هؤلِء َ‬ ‫على َ‬ ‫ك َ‬‫شهيد ِوجْئنا ب ِ َ‬ ‫مة ب ِ َ‬ ‫جْئنا من ك ُ ّ ُ‬
‫لأ ّ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عْيناهُ ت َذ ِْرفا ِ‬ ‫ذا ِ‬‫ت ِإلي ْهِ ‪ .‬فَإ ِ َ‬ ‫ن « َفال ْت ََف ّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫سب ُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫قال ‪َ » :‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫خط َ َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫‪ -447‬وعن أنس ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قا َ‬
‫ن ما‬ ‫مو َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َوْ تْعل ُ‬ ‫ط ‪ ،‬فقا َ‬ ‫مث ْل ََها قَ ّ‬ ‫ت ِ‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫ما َ‬ ‫ة َ‬ ‫خط ْب َ ً‬ ‫سّلم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ِ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫طى أ ْ‬ ‫م كثيرًا« قال ‪ :‬فَغَ ّ‬ ‫م قَِليل ً وَل َب َك َي ْت ُ ْ‬ ‫حك ْت ُ ْ‬‫ض ِ‬‫م لَ َ‬ ‫أعْل َ ُ‬
‫ق‬
‫سب َ َ‬
‫ن ‪ .‬متفقٌ عليه ‪ .‬وَ َ‬ ‫خِني ٌ‬‫م َ‬ ‫م ‪ .‬وله ْ‬ ‫جوهَهُ ْ‬ ‫سّلم ‪ .‬وُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ف‪.‬‬ ‫خو ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ه في با ِ‬ ‫بَيان ُ ُ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬‫‪ -448‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬
‫حّتى ي َُعود َ‬ ‫شي َةِ الّله َ‬‫خ ْ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬
‫كى ِ‬ ‫ل بَ َ‬
‫ج ٌ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َي َل ِ ُ‬
‫ج الّناَر َر ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫م « رواه‬ ‫جهَن ّ َ‬
‫ن َ‬‫دخا ُ‬ ‫ل الّله و ُ‬
‫سِبي ِ‬‫جَتمعُ غَُباٌر في َ‬ ‫ضْرع َول ي َ ْ‬‫ن في ال ّ‬ ‫الل ّب َ ُ‬
‫ح‪.‬‬‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ة‬
‫سب ْعَ ٌ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -449‬وعنه قا َ‬
‫شأ َ في‬ ‫ب نَ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وشا ّ‬ ‫م عادِ ٌ‬ ‫ه ‪ِ :‬إما ٌ‬ ‫ل إل ّ ظ ِل ّ ُ‬ ‫م ل ظِ ّ‬ ‫ه في ظ ِل ّهِ ي َوْ َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ي ُظ ِل ّهُ ُ‬
‫حاّبا في‬ ‫ن تَ َ‬ ‫جل ِ‬ ‫جدِ ‪ .‬وََر ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫معَّلق بال َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل قَل ْب ُ ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫عَباد َةِ الّله َتعالى ‪ .‬وََر ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ص ٍ‬ ‫من ْ ِ‬
‫ت َ‬ ‫مَرأةٌ َ‬
‫ذا ُ‬ ‫ها ْ‬ ‫ل د َعَت ْ ُ‬‫ج ٌ‬ ‫معا عََليهِ ‪ .‬وت ََفّرَقا عََليهِ ‪ ،‬وََر َ‬ ‫الّله ‪ .‬اجت َ َ‬
‫َ‬
‫خفاها حّتى‬ ‫ة فأ ْ‬ ‫صد َقَ َ‬ ‫صد ّقَ ب ِ َ‬ ‫ل تَ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ف الّله ‪ .‬وَر ُ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّني َأخا ُ‬ ‫ل ‪ .‬فََقا َ‬ ‫جما ٍ‬ ‫وَ َ‬
‫ه«‬ ‫ت عَي َْنا ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫ل ذ َك ََر الّله خاِليا ً فََفا َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ه ‪ .‬وَر ُ‬ ‫مين ُ‬ ‫ه ما ت ُن ِْفقُ ي َ ِ‬ ‫شمال ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ل َ ت َعْل َ َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫تر ُ‬ ‫خير ‪ .‬رضي الّله عنه ‪ .‬قال ‪ :‬أت َي ْ ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫عن عبد الّله ب‬ ‫‪ -450‬و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬
‫ل ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫هو ُيصّلي ولجوْفِهِ أِزيٌز ك َأِزيزِ المْر َ‬ ‫سّلم وَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫كاِء ‪.‬‬ ‫الب ُ َ‬

‫ح‪.‬‬ ‫شماِئل بِإسنادٍ صحي ٍ‬ ‫حديث صحيح رواه أبو داود ‪ .‬والّترمذيّ في ال ّ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬‫س رضي الّله عنه ‪ .‬قا َ‬ ‫‪ -451‬وعن أن َ ٍ‬
‫ل‪،‬‬‫ج ّ‬‫ن الّله ‪ ،‬عَّز و َ‬ ‫ب ‪ .‬رضي الّله عنه ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ن ك َعْ ٍ‬
‫يب ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬لب ِ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ماني ؟ قال ‪:‬‬ ‫س ّ‬‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫ن ك ََفُروا « َقا َ‬ ‫كن ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫ن أ َقَْرأ َ عل َي ْ َ‬
‫ك ‪ :‬لَ ْ‬
‫َ‬
‫مَرني أ ْ‬
‫َ‬
‫أ ْ‬
‫ي ي َْبكي‪.‬‬ ‫» نعم « فَبكى أ ُبي ‪ .‬متفق عليه ‪ .‬وفي رواية‪ :‬فَجع َ ُ‬
‫ل أب َ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫‪149‬‬
‫ل ‪ :‬قا َ َ‬
‫ل أبو ب َك ْرٍ لعمَر ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ .‬بعد َ وفاةِ‬ ‫‪ -452‬وعنه قا َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن ‪ .‬رضي‬ ‫م أيم َ‬ ‫سّلم ‪ :‬ان ْط َل ِقْ ِبنا إلى أ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫سّلم ‪ ،‬ي َُزوُرها‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫كا َ‬‫الّله عنها ‪ .‬ن َُزوُرها كما َ‬
‫‪ .‬فَل َما انتهيا إليها بك َت ‪ .‬فَقال لها ‪ :‬ما يبكيك ؟ أ َما تعل َمي َ‬
‫عن ْد َ‬‫ما ِ‬ ‫ن َ‬‫نأ ّ‬ ‫َ َْ ِ َ‬ ‫ُْ ِ ِ‬ ‫ّ ََْ ِ ْ َ ْ‬
‫ت ‪ِ :‬إني ل َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قال َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫خي ٌْر ل َِر ُ‬ ‫الّله تعالى َ‬
‫أ َبكي ‪ ،‬أ َني ل َعْل َ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫خيٌر ل َِر ُ‬‫ن ما عن ْد َ الّله َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫على‬ ‫جت ُْهما َ‬ ‫سماِء فَهَي ّ َ‬ ‫ن ال ّ‬‫م َ‬ ‫ي قَدِ ان َْقط َعَ ِ‬
‫ح َ‬ ‫ن الوَ ْ‬ ‫كي أ ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ولك ِّني أب ْ ِ‬ ‫و َ‬
‫معَها رواهُ مسلم‪ .‬وقد سبق في باب زياَرةِ َأهل‬ ‫ن َ‬ ‫كيا ِ‬ ‫جَعل ي َب ْ ِ‬‫الُبكاِء ‪ ،‬فَ َ‬
‫الخير ‪.‬‬
‫ل‬
‫سو ِ‬ ‫شت َد ّ ب َِر ُ‬ ‫ما ا ْ‬‫مر ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ » :‬ل َ ّ‬ ‫‪ -453‬وعن ابن عَ َ‬
‫ل ل َه في الصل َة فقال ‪ » :‬مروا أباَ‬
‫ُ ُ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ه قي َ ُ‬ ‫جع ُ ُ‬ ‫سّلم وَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها‪ :‬إ َ‬
‫ن أَبا ب َك ْ ٍ‬
‫ر‬ ‫ِ ّ‬ ‫ت عائش ُ‬ ‫س « فقال ْ‬ ‫ل بالّنا َ ِ‬ ‫ص ّ‬‫ب َك ْرِ فَل ْي ُ َ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫مُروهُ فَل ْي ُ َ‬
‫ص ّ‬ ‫ه الُبكاُء « فقال ‪ُ » :‬‬ ‫ن غَل َب َ ُ‬
‫ل َرقيقٌ ِإذا قََرأ الُقرآ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫َر ُ‬
‫ن َأبا ب َك ْرٍ ِإذا‬ ‫ت ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ت ‪ :‬قل ُ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ ،‬قال َ ْ‬ ‫وفي رواية عن عائش َ‬
‫كاِء ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن الب ُ َ‬‫م َ‬ ‫سمع الّناس ِ‬ ‫ك َلم ي ُ ْ‬‫م َ‬‫م مقا َ‬ ‫َقا َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫نب َ‬ ‫ن عبد َ الّرحم ِ‬ ‫فأ ّ‬ ‫ن عو ٍ‬ ‫نب ِ‬ ‫ن ُعبدِ الّرحم ِ‬ ‫مب ِ‬ ‫‪ -454‬وعن ِإبراهي َ‬
‫ب‬
‫صع َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬‫ل ‪ :‬قُت ِ َ‬‫ن صائما ً ‪ ،‬فقا َ‬ ‫طعام ٍ وكا َ‬ ‫يب َ‬ ‫ه أت ِ َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ف ‪َ ،‬رض َ‬ ‫عَوْ ٍ‬
‫ه‬
‫ن في ِ‬ ‫جد ْ َله ما ي ُك َّف ُ‬ ‫م ُيو َ‬ ‫مّني ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫خي ٌْر ِ‬‫ي الّله عنه ‪ ،‬وهُوَ َ‬ ‫ميرٍ ‪ ،‬رض َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ب ُ‬
‫ْ‬
‫دا‬
‫جله ب َ َ‬ ‫ي بها رِ ْ‬ ‫ن غُط ّ َ‬ ‫له ‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫ج ُ‬‫ت رِ ْ‬ ‫ه ب َد َ ْ‬ ‫س ُ‬‫طي ِبها َرأ ُ‬ ‫ن غُ ّ‬ ‫إ ِل ّ ب ُْرد َةٌ إ ِ ْ‬
‫ط أ َو قا َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ما‬
‫ن الد ّْنيا َ‬ ‫م َ‬ ‫طيَنا ِ‬‫ل ‪ :‬أعْ ِ‬ ‫س َ ْ‬ ‫ن الد ّن َْيا ما ب ُ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ط ل ََنا ِ‬ ‫س َ‬ ‫م بُ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫رأ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫حّتى‬ ‫ل يْبكي َ‬ ‫جع َ َ‬‫م َ‬ ‫ت َلنا ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫جل َ ْ‬ ‫سَناُتنا عُ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ن َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫شيَنا أ ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫طيَنا قَد ْ َ‬ ‫أعْ ِ‬
‫م ‪ .‬رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫طعا َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ت ََر َ‬

‫ي الّله عنه ‪ ،‬عن‬ ‫ُ‬


‫ي ‪ ،‬رض َ‬ ‫هل ّ‬ ‫ن البا ِ‬ ‫عجل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫صد َيّ ب ْ‬‫‪ -455‬وعن أبي أمامة ُ‬
‫ب ِإلى الّله تعالى‬ ‫َ‬
‫ح ّ‬ ‫شيٌء أ َ‬ ‫س َ‬ ‫سّلم قال‪ » :‬ل َي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النب ّ‬
‫خشي َةِ الّله وََقطَرةُ د َم ٍ ُتهَرا ُ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫موٍع من َ‬ ‫ن ‪ :‬قَط َْرةُ د ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫من قَط َْرَتين ‪ .‬وأث ََري ْ‬
‫ل الّله تعالى ‪ ،‬وأما الثران فأثر في سبيل الله تعـالى وَأ َث ٌَر‬ ‫سِبي ِ‬ ‫في َ‬
‫ث‬‫ض الّله تعالى « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ن فََرائ ِ ِ‬ ‫ضة ٍ م ْ‬ ‫ري َ‬ ‫في فَ ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٌ‬
‫ث كثيرةٌ ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫ب أحادي ُ‬
‫وفي البا ِ‬
‫‪150‬‬
‫ة ‪ .‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬وعَظ ََنا‬ ‫ن ساري َ‬ ‫‪ -456‬حديث الْعرباض ب ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ت منها الُقُلو ُ‬
‫جل َ ْ‬ ‫عظ َ ً‬
‫ة وَ ِ‬ ‫سّلم َ‬
‫مو ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ر ُ‬
‫ن « ‪ .‬وقد سبق في باب النهي عن البدع‪.‬‬ ‫وذ ََرْفت من َْها العُُيو ُ‬

‫‪ -55‬باب فضل الزهد في الدنيا‬


‫والحث على التقلل منهاوفضل الفقر‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من‬
‫السماء فاختلط به نبات الرض مما يأكل الناس والنعام‪،‬‬
‫ت وظن أهلها أنهم‬ ‫حتى إذا أخذت الرض زخرفها واّزي ّن َ ْ‬
‫قادرون عليها أتاها أمرنا ليل ً أو نهارا ً فجعلناها حصيدا ً كأن‬
‫لم تغن بالمس‪ ،‬كذلك نفصل اليات لقوم يتفكرون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه‬
‫من السماء فاختلط به نبات الرض فأصبح هشيما ً تذروه‬
‫الرياح‪ ،‬وكان الّله على كل شيء مقتدرًا‪ .‬المال والبنون‬
‫زينة الحياة الدنيا‪ ،‬والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا ً‬
‫وخير أمل ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة‬
‫وتفاخر بينكم وتكاثر في الموال والولد‪ ،‬كمثل غيث‬
‫أعجب الكفار نباته‪ ،‬ثم يهيج فتراه مصفرًا‪ ،‬ثم يكون‬
‫حطامًا‪ ،‬وفي الخرة عذاب شديد‪ ،‬ومغفرة من الّله‬
‫ورضوان‪ ،‬وما الحياة الدنيا إل متاع الغرور { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬زين للناس حب الشهوات من النساء‬
‫والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل‬
‫المسومة والنعام والحرث‪ ،‬ذلك متاع الحياة الدنيا‪ ،‬والله‬
‫عنده حسن المآب { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الناس إن وعد الّله حق فل تغرنكم‬
‫الحياة الدنيا ول يغرنكم بالله الغرور { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ألهاكم التكاثر‪ ،‬حتى زرتم المقابر‪ ،‬كل‬
‫سوف تعلمون‪ ،‬ثم كل سوف تعلمون‪ ،‬كل لو تعلمون علم‬
‫اليقين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما هذه الحياة الدنيا إل لهو ولعب‪ ،‬وإن‬
‫‪151‬‬
‫الخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون { ‪ .‬واليات في‬
‫الباب كثيرة مشهورة‪.‬‬
‫وأما الحاديث فأكثر من أن تحصر فننبه بطرف منها على‬
‫ما سواه‪:‬‬
‫َ‬
‫ل الّله‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ف ال َْنصاريّ ‪ .‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن عو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -457‬عن عمرو ب‬
‫ح ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ن الجّرا‬ ‫عبيدةَ ب َ‬ ‫ث َأبا ُ‬ ‫سّلم ب َعَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫صاُر‬ ‫مَعت الن َ‬ ‫س ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حَري ِ‬ ‫ن الب ْ‬ ‫لم َ‬ ‫م ِبما ٍ‬ ‫ن ي َأِتي ِبجْزي َت َِها فََقد َ‬ ‫حَري ْ ِ‬ ‫إلى الب َ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫معَ رسول الّله َ‬ ‫جرِ َ‬ ‫صلةَ الَف ْ‬ ‫وا َ‬ ‫بُقدوم ِ أبي عُب َي ْد َةَ ‪ ،‬فوافَ ْ‬
‫ف‪،‬‬ ‫صَر َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ان ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫صلى رسول الّله َ‬ ‫ما َ‬ ‫سّلم فَل َ ّ‬ ‫و َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ن َرآهُ ْ‬ ‫حي َ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م رسول الّله َ‬ ‫س َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَت َب َ ّ‬ ‫ضوا ل َ ُ‬ ‫فَت َعَّر ُ‬
‫كم سمعتم أ َ َ‬ ‫م قال ‪» :‬أ َظ ُن ّ ُ‬
‫ن«‬ ‫حَري ْ ِ‬‫ن ال ْب َ ْ‬ ‫م َ‬‫شيء ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ن أَبا عُب َي ْد َةَ قَدِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫مُلوا ما َيسّرك ُ ْ‬ ‫شُروا وأ ّ‬ ‫جل يا رسول الّله ‪ ،‬فقــال‪ » :‬أب ْ ِ‬ ‫فقالوا ‪ :‬أ َ‬
‫ط الد ّن َْيا عَل َي ْ ُ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كم‬ ‫ن ت ُب ْ َ‬ ‫خشى أ ْ‬ ‫م ‪َ .‬ولكّني أ ْ‬ ‫شى عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫فوالّله ما الفْقَر أ ْ‬
‫ها ‪.‬‬ ‫سو َ‬ ‫ما ت ََنافَ ُ‬ ‫ها ك َ َ‬ ‫سو َ‬ ‫م ‪ ،‬فَت ََنافَ ُ‬ ‫ن قَب ْل َك ُ ْ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ت عََلى َ‬ ‫كما ُبسط َ ْ‬
‫فَتهل ِك َك ُم ك َ َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما أهْل َك َت ْهُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬
‫س رسول‬ ‫جل َ َ‬
‫ل‪َ :‬‬‫ي الّله عنه ‪ .‬قا َ‬ ‫‪ -458‬وعن أبي سعيدٍ الخدريّ ‪ ،‬رض َ‬
‫ما‬
‫م ّ‬
‫ن ِ‬
‫ه‪.‬فقال‪ »:‬إ ِ ّ‬‫حوْل َ ُ‬
‫سَنا َ‬‫جل ْ‬ ‫من ْب َرِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫على ال ِ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ق‬
‫دنَيا َوزَينتَها « متف ٌ‬ ‫من َزهَْرةِ ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ح عَل َي ْك ُ ْ‬
‫ما ي ُْفت َ ُ‬
‫دي َ‬‫ن ب َعْ ِ‬ ‫م ْ‬
‫كم ِ‬ ‫ف عَل َي ْ ُ‬ ‫أَ َ‬
‫خا ُ‬
‫عيه‪.‬‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ ،‬قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ن الد ّن َْيا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫ن رسو َ‬ ‫‪ -459‬عنه أ ّ‬
‫ن‬‫ف ت َْعمُلو َ‬ ‫كم ِفيَها ‪ ،‬فَي َن ْظ ُُر ك َي ْ َ‬ ‫خِلف ُ‬
‫ست َ ْ‬ ‫ن الّله َتعالى ُ‬
‫م ْ‬ ‫ضَرةٌ وَإ ِ ّ‬ ‫حل ْوَةٌ َ‬
‫خ ِ‬ ‫ُ‬
‫ساِء « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫فات ُّقوا الد ّن َْيا وات ُّقوا الن ّ َ‬
‫سّلم قال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ي الّله عنه ‪ .‬أ ّ‬
‫ن النب ّ‬ ‫س رض َ‬ ‫‪ -460‬وعن أن ٍ‬
‫خَرةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ش إ ِل ّ عَي ْ ُ‬
‫ش ال ِ‬ ‫‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫م ل عَي ْ َ‬
‫ت‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي َت ْب َعُ ال َ‬
‫مي ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عن رسول الّله َ‬ ‫‪ -461‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫َثلث َ ٌ َ‬
‫جعُ أهْل ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ن ‪ .‬وَي َب َْقى َواحد ٌ ‪ :‬ي َْر ِ‬ ‫مل ُ ُ‬
‫ه ‪ :‬فَي َْر ِ‬
‫جعُ اث َْنا ِ‬ ‫ه وَعَ َ‬‫ه َومال ُ ُ‬‫ة ‪ :‬أهْل ُ ُ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مل ُ ُ‬
‫ه وَي َب َْقى عَ َ‬‫مال ُ ُ‬
‫وَ َ‬

‫‪152‬‬
‫سّلم ‪ » :‬ي ُؤْت ِ َ‬
‫ي‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -462‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة ثُ ّ‬
‫م‬ ‫صب ْغَ ً‬
‫صب َغُ في الّنارِ َ‬ ‫مةِ ‪ ،‬فَي ُ ْ‬ ‫م ال ِْقَيا َ‬
‫ل الّنارِ ي َوْ َ‬ ‫من أهْ ِ‬ ‫ل الد ّن َْيا ِ‬ ‫ب َأن ْعَم ِ أهْ ِ‬
‫ط؟‬ ‫م قَ ّ‬ ‫مّر ب ِ َ‬ ‫ط ؟ هَ ْ‬ ‫ت خيرا ً قَ ّ‬ ‫ل ‪ :‬يا ابن آدم هَ ْ َ‬ ‫ي َُقا ُ‬
‫ك َنعي ٌ‬ ‫ل َ‬ ‫ل َرأي ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ؤسا ً في الدنيا م َ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫ن أه ْ ِ‬ ‫َّْ ِ ْ‬ ‫س بُ ْ‬‫ِ‬ ‫شد ّ الّنا‬ ‫ب‪ .‬وَي ُؤِْتى بأ َ‬ ‫فيقول ‪ :‬ل والّله ياَر ّ‬
‫ؤسا ً‬ ‫ل ل َه ‪ :‬يا ابن آدم هَ ْ َ‬
‫ت بُ ْ‬ ‫ل َرأي ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫جن ّةِ ‪ ،‬فَي َُقا ُ ُ‬ ‫ة في ال َ‬ ‫صب ْغَ ً‬‫صب َغُ َ‬‫جن ّةِ فَي ُ ْ‬‫ال َ‬
‫س قَ ّ‬
‫ط‬ ‫مّر ِبي ب ُؤْ ٌ‬ ‫ما َ‬ ‫ل ‪ :‬ل ‪َ ،‬والّله ‪َ ،‬‬ ‫ط ؟ فيقو ُ‬ ‫شد ّةُ قَ ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫مّر ب ِ َ‬‫ل َ‬ ‫ط ؟ هَ ْ‬ ‫قَ ّ‬
‫ط « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫شد ّةً قَ ّ‬ ‫َ‬
‫ت ِ‬ ‫‪َ ،‬ول َرأي ْ ُ‬
‫ي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ض َ‬ ‫دادٍ َر ِ‬ ‫نش ّ‬ ‫وردِ ب ِ‬ ‫ست َ ْ‬
‫م ْ‬
‫‪ -463‬وعن ال ُ‬
‫جع َ ُ‬
‫ل‬ ‫ما ي َ ْ‬
‫ل َ‬ ‫خَرةِ إ ِل ّ ِ‬
‫مث ْ ُ‬ ‫ما الد ّن َْيا في ال ِ‬ ‫سّلم ‪َ :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫َأحدك ُ ُ‬
‫ع؟« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ج ُ‬
‫م ي َْر ِ‬‫م ‪ .‬فَل ْي َن ْظ ُْر ب ِ َ‬‫ه في ال ْي َ ّ‬ ‫صب ُعَ ُ‬
‫مأ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫‪ -464‬وعن جابر ‪ ،‬رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ت ‪ ،‬فَت ََناوَل َ ُ‬ ‫مي ّ ٍ‬ ‫ك َ‬ ‫س ّ‬ ‫يأ َ‬ ‫جد ْ ٍ‬ ‫مّر ب ِ َ‬ ‫س كتَفي ْهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ق َوالّنا ُ‬ ‫ِ‬ ‫سو‬ ‫مّر ِبال ّ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م؟« َفقالوا ‪:‬‬ ‫ه َ ب ِدِْرهَ ٍَ‬ ‫ذا ل َ ُ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫م قال ‪ » :‬أي ّك ُ ْ‬ ‫خذ َ ب َأذ ُن ِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫فَأ َ‬
‫َ‬
‫م؟‬ ‫ه ل َك ُ ْ‬ ‫ن أن ّ ُ‬ ‫حّبو َ‬ ‫صن َعُ ب ِهِ ؟ ثم قال ‪ » :‬أت ُ ِ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫يٍء ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ه ل ََنا ب ِ َ‬ ‫ب أن ّ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ن ُ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫س ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ت ‪ ،‬فقال‬ ‫مي ّ ٌ‬ ‫ف َوهو َ‬ ‫ك ‪ .‬فكي ْ َ‬ ‫هأ َ‬ ‫ن عَْيبا ‪ ،‬إ ِن ّ ُ‬ ‫حّيا كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫َقالوا ‪َ :‬والله لوْ كا َ‬
‫م « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ن هذا عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫على الّله ِ‬ ‫ن َ‬ ‫هو ُ‬ ‫‪ » :‬فَوَ الّله للد ّن َْيا أ َ ْ‬
‫ذن ‪.‬‬ ‫ك « الصغير ال ُ ُ‬ ‫لس ّ‬ ‫كتَفي ْهِ « أ َي ‪ :‬عن جانبيه ‪ .‬و » ا َ‬ ‫قوله » َ‬
‫ْ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫شي َ‬ ‫م ِ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -465‬وعن أبي ذّر َر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ٌ فقال ‪ » :‬يا أَبا ذ َّر‬ ‫ست َْقبل ََنا أ ُ‬ ‫حّرةٍ بالمدينة ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬في َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫مثل‬ ‫دي ِ‬ ‫عن ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سّرني أ ّ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ك يا رسول الّله ‪ .‬فقال ‪َ » :‬‬ ‫« ‪ .‬قلت ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬
‫يٌء‬ ‫ش ْ‬ ‫ه ِديَناٌر ‪ ،‬إ ِل ّ َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫دي ِ‬ ‫عن ْ ِ‬‫ة أ َّيام ٍ و ِ‬ ‫ي َثلث َ ُ‬ ‫ضي عَل َ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ذهبا ً ت َ ْ‬ ‫حدٍ هذا َ‬ ‫أ ُ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫مين ِ‬ ‫كذا « عن ي َ ِ‬ ‫ذا وَهَ َ‬ ‫عَباد الّله هك َ َ‬ ‫ل ب ِهِ في ِ‬ ‫ن أ َُقو َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫صد ُهُ ل ِد َي ْ‬ ‫أْر ُ‬
‫َ‬
‫م ال َقَّلو َ‬
‫ن‬ ‫ن هُ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ن الكث َ ِ‬
‫وعن شماله ومن خلفه ‪ ،‬ثم سار فقال ‪ » :‬إ ّ َ‬
‫ِ‬
‫ه‬
‫ذا وهكذا « عن يمينهِ ‪ ،‬وعن شمال ِ‬ ‫ل هك َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل بال َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫م القيامةِ إ ِل ّ َ‬ ‫َيو َ‬
‫حّتى‬ ‫ح َ‬ ‫كاَنك ل ت َب َْر ْ‬ ‫م َ‬ ‫م « ‪ .‬ثم قال لي ‪َ » :‬‬ ‫ما هُ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫خلفه » وََقلي ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪،‬و ِ‬
‫وتا ً قَدِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫واَرى ‪ ،‬فس ِ‬ ‫ل حتى ت َ َ‬ ‫وادِ الل ّي ْ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ك « ‪ .‬ثم ان ْط َل َقَ في َ‬ ‫آتي َ َ‬
‫سّلم‬ ‫كو َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ض للن ّب ِ ّ‬ ‫حد ٌ عََر َ‬ ‫نأ َ‬ ‫ن يَ ُ َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫خوّفْ ُ‬ ‫ع‪ ،‬فَت َ َ‬ ‫اْرت ََف َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حّتى‬ ‫ح َ‬ ‫ك « فلم أب َْر ْ‬ ‫حّتى آتي َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ت قوله ‪ » :‬ل ت َب َْر ْ‬ ‫ه فَذ َك َْر ُ‬ ‫ن آت ِي َ ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫فَأَرد ْ ُ‬
‫صوتا ً ت َ َ‬ ‫َ‬
‫ت له ‪ .‬فقال‪» :‬‬ ‫ت منه ‪ ،‬فَذ َك َْر ُ‬ ‫خوّفْ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ‪ :‬لقد َ‬ ‫أَتاني ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬
‫‪153‬‬
‫ك جبري ُ َ‬
‫من‬ ‫ل أتاني فقال ‪َ :‬‬ ‫ذا َ ِ‬ ‫ه ؟ « قلت ‪ :‬ن ََعم ‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬ ‫معْت َ ُ‬‫س ِ‬‫ل َ‬‫وَهَ ْ‬
‫ن‬ ‫شيئا ً د َ َ‬
‫خ َ‬ ‫ك بالّله َ‬ ‫ك لُيشرِ ُ‬ ‫ن أمت ِ َ‬‫ُ‬
‫ن َزَني وَإ ِ ْ‬
‫ت ‪ :‬وَإ ِ ْ‬‫ة ‪ ،‬قل ُ‬‫جن ّ َ‬
‫ل ال َ‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬‫ما َ‬
‫سَرقَ « متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا لفظ‬ ‫ن َ‬
‫ن َزَنى وَإ ِ ْ‬
‫سَرقَ ؟ قال ‪ :‬وَإ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -466‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬ع ْ‬
‫َ‬ ‫عَل َيه وسّلم قال ‪ » :‬لو كان لي مث ُ ُ‬
‫مّر عل َ ّ‬
‫ي‬ ‫ن ل تَ ُ‬‫هبا ً ‪َ ،‬لسّرني أ ْ‬‫حدٍ ذ َ َ‬
‫لأ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫دي ٍ‬‫ده ل ِ َ‬ ‫ص ُ‬
‫شيٌء أْر ِ‬ ‫شيٌء إل ّ َ‬
‫دي منه َ‬
‫عن ِ‬ ‫ث ل ََيا ٍ‬
‫ل وَ ِ‬ ‫َثل ُ‬
‫سّلم ‪ :‬ان ْظ ُُروا إلى‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -467‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫جدُر َأن ل ت َْزد َُروا‬ ‫َ‬
‫كم فهُوَ أ ْ‬ ‫ن َفوقَ ُ‬
‫م ْ‬ ‫م َول ت َن ْظ ُُروا إلى َ‬
‫ل من ْك ُ ْ‬ ‫ن هَوَ َأسَف ُ‬ ‫م ْ‬
‫م « متفقٌ عليه وهذا لفظ مسلم ٍ ‪.‬‬ ‫ة الّله َ‬
‫علي ْك ُ ْ‬ ‫نعم َ‬
‫وفي رواية البخاري ‪ » ،‬إذا ن َ َ‬
‫ل‬
‫ل عليهِ في الما ِ‬ ‫ن ُفض َ‬ ‫م ْ‬‫م إلى َ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫ظر أ َ‬ ‫ِ َ‬
‫َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬
‫ل ِ‬ ‫سَف ُ‬
‫ن هو أ ْ‬ ‫ق فْلين ْظ ُْر إلى َ‬
‫م ْ‬ ‫َوال َ ْ‬
‫خل ِ‬
‫ديَناِر‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ت َعِ َ‬
‫س عب ْد ُ ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫‪ -468‬وعنه عن النبي َ‬
‫ُ‬
‫ط لَ ْ‬
‫م‬ ‫م ُيع َ‬‫ن لَ ْ‬
‫ي رضي ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬
‫ن أعط ِ َ‬ ‫صة ِ ‪ ،‬إ ِ ْ‬
‫مي َ‬
‫خ ِ‬
‫َوالد ّْرهَم ِ َوالقطيَفةِ َوال َ‬
‫ض « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ي َْر َ‬
‫ة‬ ‫‪ -469‬وعنه ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬لَقد رأ َيت سبِعين م َ‬
‫صّف ِ‬
‫ل ال ّ‬
‫ن أه ْ ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬
‫طوا في‬ ‫ساٌء ‪ ،‬قد ْ رب ُ‬ ‫ما ك ِ َ‬‫ما إ َِزاٌر ‪ ،‬وإ ِ ّ‬‫ل عليه رداٌء ‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫‪ ،‬ما من ُْهم َر ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫عبي‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫ال‬ ‫ُ‬ ‫غ‬‫ساقَْين ‪ .‬ومن َْها ما ي َب ْل ُ‬ ‫ال‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫نص‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫غ‬ ‫ما يب ْل ُ‬ ‫ها‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫فم‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ق‬‫نا‬ ‫ْ‬ ‫ع‬‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ورُته « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن ت َُرى ع ْ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫ده كراهِي َ َ‬ ‫ه بي ِ‬ ‫مع ُ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫َفي ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬الد ّن َْيا‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -470‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫ر« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ة ال َ‬
‫كافِ ِ‬ ‫ن وجن ّ ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ِ‬ ‫ن ال ُ‬
‫ج ُ‬
‫س ْ‬
‫ِ‬
‫صّلى‬
‫خذ َ رسول الّله َ‬ ‫‪ -471‬وعن ابن عمر ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬أ َ َ‬
‫ب ‪ ،‬أ َْو‬ ‫ك غري ٌ‬ ‫ن في الد ّْنيا كأن ّ َ‬ ‫ي ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ك ُ ْ‬ ‫سّلم ب ِ َ‬
‫من ْك ِب َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫عاب ُِر سبي ٍ‬ ‫َ‬
‫كان ابن عمر ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬يقول ‪ :‬إ َ َ‬
‫ت ‪َ ،‬فل‬ ‫مسي ْ َ‬‫ذا أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وَ َ َ‬
‫حت ِ َ‬ ‫تنتظر الصباح وإ َ َ‬
‫ك‬ ‫ص ّ‬‫ن ِ‬ ‫خذ ْ م ْ‬ ‫مساَء ‪ ،‬و ُ‬ ‫حت ‪َ ،‬فل تن ْت َظ ِرِ ال َ‬‫صب ْ‬ ‫ذا أ ْ‬ ‫ّ َ ِ‬ ‫َْ ِ ِ‬
‫ك ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن حياِتك ِلموت َ‬ ‫م ْ‬ ‫كو ِ‬ ‫ض َ‬ ‫لمر ِ‬
‫‪154‬‬
‫خذ ْ َ‬
‫ها‬ ‫كن إلى الد ّن َْيا ول ت َت ّ ِ‬ ‫قالوا في شرح هذا الحديث معناه ل َتر َ‬
‫طول اْلبَقاِء ِفيَها ‪َ ،‬ول بالعْت َِناِء ب َِها ‪ ،‬ول‬ ‫ك بِ ُ‬ ‫ث ن َْفس َ‬ ‫طنا ً ‪ ،‬ول ُتحد ّ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ل ِفيَها‬ ‫شت َغِ ْ‬‫ب في غي ْرِ وط َن ِهِ ‪ ،‬ول ت َ ْ‬ ‫ري ُ‬ ‫ِ‬ ‫من َْها إل ّ ِبما ي َت َعَل ّقُ ِبه ال ْغَ‬ ‫ت َت َعَل ّقْ ِ‬
‫ذهاب إلى أ َهْل ِهِ ‪ .‬وَِبالل ّهِ الت ّوِْفيقٌ ‪.‬‬ ‫ذي ُيريد ُ ال ّ‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫ل ب ِهِ اْلغ ِ‬
‫ري ُ‬ ‫ِبما ل يشت َغِ ُ‬
‫ساعديّ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪،‬‬ ‫ن سعْدٍ ال ّ‬ ‫لب ِ‬ ‫سه ْ ِ‬ ‫‪ -472‬وعن أبي اْلعّباس َ‬
‫ل ‪ :‬يا رسول‬ ‫سّلم ‪ :‬فقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل إلى النب ّ‬ ‫ج ٌ‬‫قال ‪ :‬جاَء ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س ‪ ،‬فقال ‪» :‬‬ ‫ه أحّبني الّله ‪ ،‬وَأحّبني الّنا ُ‬ ‫مل ْت ُ ُ‬ ‫ل ِإذا عَ ِ‬ ‫م ٍ‬‫على ع َ‬ ‫الّله د ُّلني َ‬
‫س«‬ ‫ك الّنا ُ‬ ‫س ُيحب ّ َ‬‫عن ْد َ الّنا ِ‬
‫ما ِ‬ ‫ك الّله ‪َ ،‬واْزهَد ْ ِفي َ‬ ‫حب ّ َ‬
‫دنيا ي ُ ِ‬‫اْزهَد ْ في ال ّ‬
‫َ‬
‫جه وغيره بأسانيد حسنةٍ ‪.‬‬ ‫ما َ‬‫ن رواه ابن َ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬
‫ن‬
‫مُر ب ْ ُ‬ ‫كر عُ َ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬قا َ‬
‫ل ‪ :‬ذَ َ‬ ‫ن َبشيرٍ ‪ ،‬رض َ‬ ‫نب ِ‬ ‫ما ِ‬
‫‪ -473‬وعن الن ّعْ َ‬
‫ن الد ّن َْيا ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل ََقد ْ‬ ‫م َ‬ ‫س ِ‬‫طاب ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬ما أصاب الّنا ُ‬ ‫خ ّ‬‫ال َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫جد ُ ِ‬ ‫م ي َل َْتوي ما ي َ ِ‬
‫ل ال ْي َوْ َ‬
‫سّلم ي َظ َ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫َرأي ْ ُ‬
‫الد َّقل ما ي ُ‬
‫ه ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مل ب ِهِ بط ْن َ ُ‬ ‫ْ‬
‫مرِ ‪.‬‬ ‫ل « بفتح الدال المهملة والقاف ‪َ :‬ردِئُ الت ّ ْ‬ ‫» الد ّقَ ُ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫ي رسو ُ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ ،‬قالت ْ ‪ُ :‬توفّ َ‬ ‫‪ -474‬وعن عائش َ‬
‫شط ُْر‬ ‫ذو ك َب ِدٍ إ ِل ّ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫يٍء ي َأك ُل ُ ُ‬
‫ش ْ‬‫ن َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وما في ب َْيتي ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ي ‪ .‬متف ٌ‬ ‫ه فََفن ِ َ‬‫ي ‪ ،‬فَك ِل ْت ُ ُ‬ ‫طال عل َ ّ‬ ‫حّتى َ‬‫ه َ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ف لي ‪ ،‬فَأك َل ْ ُ‬
‫ت ِ‬ ‫شعيرٍ في َر ّ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سرهُ الّترمذيّ ‪.‬‬ ‫كذا ف ّ‬ ‫شعيرٍ ‪َ .‬‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫يء ِ‬ ‫ش ْ‬‫شعيرٍ « َأي َ‬ ‫شط ُْر َ‬ ‫» َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ال ُ‬ ‫ثأ ّ‬ ‫حار ِ‬ ‫ت ال َ‬ ‫رية بن ْ ِ‬ ‫جوَي ْ ِ‬
‫ن الحاِرث أخي ُ‬ ‫‪ -475‬وعن عمر ب ِ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ك رسو ُ‬ ‫رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫ما ت ََر َ‬
‫َ‬
‫شْيئا ً إ ِل ّ ب َغْل َت َ ُ‬
‫ه‬ ‫ة ‪َ ،‬ول َ‬ ‫م ً‬‫هما ً ‪ ،‬ول عَْبدا ً ‪َ ،‬ول أ َ‬ ‫موْت ِهِ ِديَنارا ً َول دِْر َ‬
‫عن ْد َ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ه ‪ ،‬وَأْرضا ً َ َ‬ ‫ضاَء اّلتي َ‬
‫صد َقَ ً‬
‫ة‬ ‫ل َ‬ ‫سبي ِ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫جعَلَها لب ْ ِ‬ ‫ح ُ‬‫سل َ‬ ‫كان ي َْرك َب َُها ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ال ْب َي ْ َ‬
‫« رواه البخاري ‪.‬‬
‫معَ رسول‬ ‫ت ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال َ‬ ‫َ‬
‫جْرَنا َ‬ ‫ها َ‬ ‫ن الَر ّ‬ ‫بب ِ‬ ‫خّبا ِ‬‫‪ -476‬وعن َ‬
‫َ‬
‫على‬ ‫جُرنا َ‬‫ه الّله تعالى فَوَقَعَ أ ْ‬ ‫س َوج َ‬
‫م ُ‬ ‫سّلم ن َل ْت َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫الّله‬
‫ن َأجرِهِ َ‬ ‫الّله ‪ ،‬فَمنا من مات ول َم يأ ْ‬
‫مْير‬
‫ب بن عَ َ‬ ‫صع َ ُ‬‫م ْ‬ ‫شْيئا ً ‪ِ .‬‬
‫من ُْهم ُ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ِ ّ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫‪155‬‬
‫ذا غَط ّْينا بَها‬ ‫ل يو ُ‬
‫ة‪ ،‬فَك ُّنا إ ِ َ‬ ‫مَر ً‬ ‫ك نَ ِ‬ ‫حدٍ ‪ ،‬وَت ََر َ‬ ‫مأ ُ‬ ‫‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قُت ِ َ َ ْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫مَرنا رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ه ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫س ُ‬
‫دا َرأ ُ‬ ‫جل َي ْهِ ‪ ،‬ب َ َ‬ ‫ذا غَط ّي َْنا ب َِها رِ ْ‬ ‫جلهُ ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫تر ْ‬ ‫ه‪ ،‬ب َد َ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫َرأ َ‬
‫شْيئا ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫جليهِ َ‬ ‫على ر ْ‬ ‫ل َ‬ ‫جع َ َ‬ ‫ه‪ ،‬وَن َ ْ‬‫س ُ‬ ‫ي َرأ َ‬ ‫ن ن ُغَط ّ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫خر ‪ ،‬ومنا م َ‬
‫ه ‪ .‬فَهُوَ َيهدب َُها‪ ،‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫مَرت ُ ُ‬‫ه ثَ َ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ن أي ْن َعَ ْ‬ ‫ِ ّ َ ْ‬ ‫ن ال ِذ ْ ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ف ‪ .‬وقوله ‪ » :‬أين ََعت « أ َيْ ‪:‬‬ ‫صو ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫نم ْ‬ ‫مل َوّ ٌ‬‫ساء ُ‬ ‫مَرةُ « ‪ :‬ك َ‬ ‫» الن ّ ِ‬
‫َ‬
‫ت ‪ .‬وقوله ‪ » :‬ي َهْدِب َُها « هو بفتح الباِء وضم الدال‬ ‫ت وَأد َْرك َ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ض َ‬‫نَ َ‬
‫ح الّله‬ ‫َ‬
‫ما فَت َ َ‬ ‫ست َِعاَرةٌ ل َ‬ ‫جت َِنيَها وَهَذِهِ ا ْ‬ ‫ي‪ :‬ي َْقط ُِفَها َوي ْ‬ ‫وكسرها ‪ .‬ل ُغََتان ‪ .‬أ ْ‬
‫مكُنوا فيَها ‪.‬‬ ‫ن الد ّن َْيا وَت َ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ت ََعالى عَل َي ْهِ ْ‬
‫ساعديّ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫سْعد ال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫لب ِ‬‫سه ْ ِ‬ ‫‪ -477‬وعن َ‬
‫عن ْد َ الّله‬‫ل ِ‬ ‫كاَنت الد ّن َْيا ت َعْدِ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َوْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ماٍء « رواه الترمذي ‪ .‬وقال‬ ‫ة َ‬ ‫شْرب َ َ‬ ‫كافرا ً مْنها َ‬ ‫سَقى َ‬ ‫ما َ‬ ‫ضة ٍ ‪َ ،‬‬ ‫ح ب َُعو َ‬ ‫جَنا َ‬ ‫َ‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫ت رسو َ‬‫‪ -478‬وعن أبي هَُري َْرة رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬سمع ُ‬
‫مل ُْعون َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ما فيها ‪،‬‬‫ملعون َ‬‫ة‪َ ،‬‬ ‫ن الد ّن َْيا َ‬‫سّلم يقول ‪ » :‬أل َ إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫مَتعّلما ً « ‪.‬‬ ‫له َوعالما ً وَ ُ‬ ‫إ ِل ّ ذِك َْر الّله تعالى ‪ ،‬و َ‬
‫ما َوا َ‬

‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬


‫ن مسعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫ّ‬
‫‪ -479‬وعن عَب ْدِ الله ب ِ‬
‫ة فَت َْرغَُبوا في الد ّْنيا « ‪.‬‬
‫ضي ْعَ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َت ّ ِ‬
‫خ ُ‬
‫ذوا ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫ص رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬


‫مّر‬ ‫ن العا ِ‬ ‫ن عمرو ب ِ‬
‫ّ‬
‫‪ -480‬وعن عبدِ الله ب ِ‬
‫صا ل ََنا فقال ‪» :‬‬
‫خ ّ‬
‫ج ُ‬ ‫سّلم َونح ُ‬
‫ن ُنعال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫عَل َي َْنا رسو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مَر‬
‫حه ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ما أَرى ال ْ‬ ‫صل ِ ُ‬
‫ن نُ ْ‬‫ح ُ‬‫هي ‪ ،‬فَن َ ْ‬ ‫ما هذا ؟ « فَُقل َْنا ‪ :‬قَد ْ وَ ِ‬
‫ن ذل َ‬ ‫َ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫إ ِل ّ أعْ َ‬
‫ج َ‬
‫رواه َأبو داود ‪ ،‬والترمذيّ بِإسناد البخاريّ ومسلم ‪ ،‬وقال‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫الترمذيّ ‪ :‬حدي ٌ‬

‫‪156‬‬
‫ت رسو َ‬
‫ل‬ ‫ض ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫ٍ‬ ‫عَيا‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫بب‬ ‫‪ -481‬وعن ك َعْ ِ‬
‫ما ُ‬
‫ل‬ ‫ة ‪ ،‬فتن ُ ُ‬ ‫الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم يقول‪ :‬إن ل ِك ُ ّ ُ‬
‫متي ال َ‬ ‫ةأ ّ‬ ‫مةٍ فتن ً ِ َ‬ ‫لأ ّ‬ ‫ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ح‪.‬‬‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫« رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ل ‪َ :‬أبو عبدِ الّله ‪ ،‬ويقال ‪َ :‬أبو ل َْيلى‬ ‫‪ -482‬وعن أبي عمرو ‪ ،‬ويقا ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ن رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن عَّفا َ‬ ‫نب ُ‬ ‫ما ُ‬‫عُث ْ َ‬
‫ه‪،‬‬‫سك ُن ُ ُ‬
‫ت يَ ْ‬ ‫صال ‪ :‬ب َي ْ ٌ‬ ‫خ َ‬
‫سوى هَذِهِ ال ِ‬ ‫حقّ في ِ‬ ‫م َ‬ ‫س لْبن آد َ َ‬ ‫قال ‪ » :‬ل َي ْ َ‬
‫ماِء « رواه الترمذي وقال ‪:‬‬ ‫خبز ‪َ ،‬وال َ‬‫ف ال ُ‬ ‫جل ْ ُ‬ ‫ه وَ ِ‬ ‫واِري عَوَْرت َ ُ‬ ‫ب يُ َ‬ ‫وَث َوْ ٌ‬
‫حديث صحيح‪.‬‬
‫سالم ٍ الب َل ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ي يقول ‪:‬‬ ‫خ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫نب َ‬ ‫ت أَبا داوُد َ سَلي َ‬
‫ما َ‬ ‫قال الترمذي ‪ :‬سمع ُ‬
‫م ‪ .‬وَقا َ‬
‫ل‬ ‫دا ٌ‬
‫ه إِ َ‬ ‫خبُز ل َْيس َ‬
‫مع َ ُ‬ ‫ف ‪ :‬ال ُ‬‫ل ‪ :‬الجل ُ‬ ‫ل يقو ُ‬
‫مي ْ ٍ‬‫ش َ‬‫ن ُ‬ ‫ضر ب ْ َ‬‫ت الن ّ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫َ‬
‫خبزِ ‪،‬‬
‫عاُء ال ُ‬ ‫مَراد ُ ب ِهِ هَُنا وِ َ‬
‫ل الّراِوي ‪ :‬ال ُ‬ ‫خب ْزِ ‪ .‬وَقا َ‬ ‫ُ‬
‫‪ :‬غيُرهُ ‪ :‬هُوَ غَِليظ ال ُ‬
‫ج ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫خْر ِ‬‫ق َوال ُ‬‫وال ِ ِ‬
‫ج َ‬
‫كال َ‬
‫ة‬
‫خيرِ » بكسر الشين والخاِء المشدد ِ‬ ‫ش ّ‬‫ن ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ن عب ْدِ الّله ب‬ ‫‪ -483‬وع ْ‬
‫المعجمتين« رضي الّله عنه ‪ ،‬أ َنه َقا َ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت الن ّب ِ ّ‬‫ل ‪ :‬أت َي ْ ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫مالي ‪،‬‬ ‫دم‪َ :‬‬ ‫نآ َ‬‫ل َاب ُ‬ ‫كاث ُُر { قال‪ » :‬ي َُقو ُ‬ ‫م الت ّ َ‬ ‫سّلم وهُوَ ي َْقَرأ ‪ } :‬ألَهاك ُ ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ما أ َ‬ ‫هل ل َ َ‬
‫ت‬
‫ت ‪ ،‬أو لِبس َ‬ ‫كلت فَأْفني ْ َ‬ ‫ك إ ِل ّ َ‬
‫ن مال ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ك َيا ابن آد َ‬ ‫مالي ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ؟« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مضي ْ َ‬ ‫ت فَأ ْ‬ ‫صد ّقْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬أو ْ ت َ َ‬ ‫فَأب ْلي ْ َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫مغَّف ٍ‬‫‪ -484‬وعن عبدِ الّله بن ُ‬
‫ك ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ان ْظ ُْر ماذا ت َُقو ُ‬
‫ل‬ ‫ل الّله ‪ ،‬والّله إ ِّني ل ُ ِ‬
‫حب ّ َ‬ ‫ي ص‪ :‬يارسو َ‬ ‫للن ّب ِ ّ‬
‫ت ُتحّبني‬ ‫ن ك ُن ْ َ‬‫ت ‪ ،‬فقال ‪ » :‬إ ِ ْ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫ث َ‬ ‫ك‪َ ،‬ثل َ‬ ‫؟ « قال ‪َ :‬والّله إ ِّني ل ُ ِ‬
‫حب ّ َ‬
‫سْيل إلى‬ ‫عد َللفْقر ت ِجفافًا‪ ،‬فإن الَفْقر أ َ‬ ‫فَأ َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫بني‬
‫ّ‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫ُ‬ ‫ع‬‫ر‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫من ْت ََهاهُ « رواه الترمذي وقال حديث حسن‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ف « بكسرِ التاِء المثناةِ فوقُ وإسكان الجيم وبالفاءِ المكررة‬ ‫جَفا ُ‬ ‫» الت ّ ْ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫سا ُ‬ ‫ه ال ِن ْ َ‬ ‫ذى ‪ ،‬وَقَد ْ ي َل ْب َ ُ‬
‫س ُ‬ ‫س ‪ ،‬ل ِي ُت َّقى ب ِهِ ال َ‬
‫ه الَفر ُ‬ ‫يُء ي َل ْب ِ ُ‬
‫س ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫‪ ،‬وَهُوَ َ‬
‫ك ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الّله‬ ‫ن مال ٍ‬
‫ِ‬ ‫بب‬ ‫ِ‬ ‫كع‬ ‫‪ -485‬وعن َ‬
‫سد َ ل ََها‬ ‫َ‬ ‫صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬ماذئ ْبان جائعا ُ‬
‫سل في غََنم بأفْ َ‬ ‫ن أْر ِ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫دينهِ « رواه الترمذي وقال ‪:‬‬ ‫ف لِ ِ‬
‫ل َوالشّـر ِ‬ ‫مْرِء على الما ِ‬ ‫ص ال َ‬ ‫حْر ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫ل‬‫م رسو ُ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬نا َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -486‬وعن عبدِ الّله بن َ‬
‫جن ْب ِهِ ‪ ،‬قُل َْنا ‪:‬‬ ‫َ‬
‫م وَقَد ْ أث َّر في َ‬ ‫حصيرٍ فََقا َ‬ ‫سّلم على َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ما أ ََنا في‬ ‫مالي وََللد ّن َْيا ؟ َ‬ ‫طاًء ‪ ،‬فقال ‪َ » :‬‬ ‫ك وِ َ‬ ‫خذ َْنا ل َ‬‫ل اّله لوِ ات ّ َ‬‫سو َ‬ ‫يا َر ُ‬
‫ح وَت ََرك ََها « ‪.‬‬
‫م َرا َ‬‫جَرةٍ ث ُ ّ‬
‫ش َ‬‫ت َ‬‫ح َ‬‫ل تَ ْ‬‫ست َظ َ ّ‬
‫با ْ‬ ‫الد ّن َْيا إ ِل ّ ك ََراك ٍ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬‫‪ -487‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫سمائ َةِ َ‬
‫عام ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫ل ال َغْن َِياِء ب ِ َ‬
‫خ ْ‬ ‫ة قَب ْ َ‬
‫جن ّ َ‬
‫ل الُفَقراُء ال َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ي َد ْ ُ‬
‫خ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث صحيح ‪.‬‬
‫صْين ‪ ،‬رضي الّله عنهم ‪ ،‬عن‬ ‫ح َ‬‫ن بن ال ُ‬ ‫مَرا َ‬‫ع ْ‬‫س‪،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -488‬وعن ابن عَّبا‬
‫جن ّةِ فََرأ َْيت أ َك ْث ََر‬
‫ت في ال َ‬
‫طلعْ ُ‬‫سّلم قال‪ » :‬آ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬‫النب ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت أك ْث ََر أهْل َِها الّنساَء « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ت في الّنارِ فََرأي ْ ُ‬ ‫أهل َِها الُفَقراَء ‪َ .‬واط ّل َعْ ُ‬
‫عليه ‪ .‬من رواية ابن عباس ‪.‬‬
‫ن ‪..‬‬
‫صي ِ‬ ‫ح َ‬‫ن ال ُ‬‫مَران ب ِ‬
‫ع ْ‬ ‫ورواه البخاري أْيضا ً من روايةِ ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ن زيدٍ رض َ‬ ‫ةب ِ‬‫‪ -489‬وعن ُأسام َ‬
‫خل ََها‬
‫ن دَ َ‬
‫م ْ‬‫ة َ‬
‫م ُ‬‫عا ّ‬‫ن َ‬ ‫جن ّةِ ‪ ،‬فَ َ‬
‫كا َ‬ ‫على َباب ال َ‬ ‫ت َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬قُ ْ‬
‫م ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ُ‬ ‫المساكين ‪ .‬وأ َصحاب الجد محبوسون ‪ ،‬غَير أ َ َ‬
‫ب الّنار َقد أ ِ‬
‫مَر‬ ‫حا َ‬ ‫ن أص َ‬ ‫َْ ّ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ِ ّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م إلى الّنارِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ِبه ْ‬
‫ل‬ ‫ح ّ‬
‫ظ َوالغَِنى ‪ .‬وقد سبق بيان هذا الحديث في باب فض ِ‬ ‫جد ّ « ال َ‬‫و » ال َ‬
‫ة‪.‬‬
‫ضعََف ِ‬
‫ال ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -490‬وعن أبي هريرة ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬عن الن ّب ِ ّ‬
‫ي َ‬
‫ة ل َِبيدٍ ‪:‬‬ ‫مةٍ َقال ََها َ‬ ‫َ‬
‫عٌر ك َل ِ َ‬
‫م ُ‬ ‫شا ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬أ ْ‬
‫صد َقُ ك َل ِ َ‬ ‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه َباط ِ ُ‬
‫ل‬ ‫خل الل َ‬‫يٍء ما َ‬
‫لش ْ‬‫َأل ك ُ ّ‬

‫‪ -56‬باب فضل الجوع وخشونة العيش‬


‫والقتصار على القليل من المأكول والمشروب والملبوس‬

‫‪158‬‬
‫وغيرها من حظوظ النفس وترك الشهوات‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلة‬
‫واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًا‪ ،‬إل من تاب وآمن‬
‫وعمل صالحًا‪ ،‬فأولئك يدخلون الجنة ول يظلمون شيئا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فخرج على قومه في زينته‪ ،‬قال الذين‬
‫يريدون الحياة الدنيا‪ :‬يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه‬
‫لذو حظ عظيم‪ .‬وقال الذين أوتوا العلم‪ :‬ويلكم! ثواب الّله‬
‫خير لمن آمن وعمل صالحا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ثم لتسألن يومئذ عن النعيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما‬
‫نشاء لمن نريد‪ ،‬ثم جعلنا له جهنم يصلها مذموما ً‬
‫مدحورا ً { ‪ .‬واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫صّلى‬
‫مدٍ َ‬
‫مح ّ‬‫ل ُ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ ،‬قالت ‪ :‬ما َ‬
‫شبعَ آ ُ‬ ‫‪ -491‬وعن عائش َ‬
‫ق‬
‫ض ‪ .‬متف ٌ‬‫حّتى قُب ِ َ‬
‫ن َ‬
‫مت ََتاب ِعَي ْ ِ‬
‫ن ُ‬
‫مي ْ ِ‬ ‫خب ْزِ َ‬
‫شِعيرٍ ي َوْ َ‬ ‫ن ُ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫م‬ ‫سّلم ُ‬
‫من ْذ ُ َقـدِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫مد َ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل ُ‬‫شب ِعَ آ ُ‬
‫ما َ‬
‫وفي رواية ‪َ :‬‬
‫حّتى قُِبض ‪.‬‬ ‫ث ل ََيال ت َِباعا ً َ‬‫طعام ِ البّر َثل َ‬‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ة ِ‬‫دين َ‬
‫م ِ‬
‫ال َ‬
‫ل ‪َ :‬والّله‬ ‫ت ت َُقو ُ‬ ‫كان َ ْ‬‫ن عائشة رضي الّله عنها ‪ ،‬أ َن َّها َ‬ ‫‪ -492‬وعن عُْروَةَ عَ ْ‬
‫خِتي إن ك ُنا ل َننظ ُر إلى الهلل ثم الهلل ‪ .‬ث ُم الهلل ثلث ُ َ‬ ‫ن أُ ْ‬
‫ة أهِل ّ ٍ‬
‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ِ ّ ِ ِ‬ ‫ِ ْ ّ َْ ُ‬ ‫يا اب ْ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو ِ‬ ‫ما أوقِد َ في أب َْيا ِ‬ ‫ن ‪ .‬وَ َ‬ ‫شهَْري ْ ِ‬ ‫في َ‬
‫َ‬ ‫خال َ ُ‬
‫مُر‬
‫ن ‪ :‬الت ّ ْ‬ ‫دا ِ‬ ‫سو َ َ‬‫ت ‪ :‬ال ْ‬ ‫م ؟ قال ْ‬ ‫شك ُ ْ‬ ‫ن ي ُِعي ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫ت ‪َ :‬يا َ‬ ‫ناٌر ‪ .‬قُل ْ ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬‫ن ِ‬ ‫جيرا ٌ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن لرسول الّله َ‬ ‫كا َ‬ ‫ه قَد ْ َ‬ ‫ماُء إ ِل ّ أن ّ ُ‬ ‫َوال َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن إلى رسول الّله َ‬ ‫سُلو َ‬
‫كاُنوا ي ُْر ِ‬ ‫ح وَ َ‬ ‫مَناي ُ‬ ‫م َ‬ ‫ت ل َهُ ْ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫صـارِ ‪ .‬وَ َ‬ ‫الن ْ َ‬
‫عَل َيه وسّلم م َ‬
‫سِقيَنا ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن ألبانها فَي َ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫ن أبي هَُريرةَ رضي الّله عنه ‪َ .‬أنه‬ ‫‪ -493‬وعن أبي سعيدٍ المْقُبريّ عَ ْ‬
‫ْ‬
‫ن ي َأك ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مر بَقوم بي َ‬
‫خرج‬ ‫ل ‪ ،‬وقال ‪َ :‬‬ ‫ة ‪ .‬فَد َعَوْهُ فَأبى أ ْ‬ ‫صِلي ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫شاةٌ َ‬ ‫م َ‬ ‫ديه ْ‬ ‫ن أي ْ ِ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ّ ِ‬
‫ز‬
‫خب ْ ِ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫شبعْ ِ‬ ‫مي ْ‬ ‫سلم من الدنيا ول ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫رسول الله َ‬
‫شِعيرِ ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ة‪.‬‬‫وي ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ش ِ‬ ‫ح الميم ‪ :‬أيْ ‪َ :‬‬ ‫ة « بفت ِ‬ ‫صل ِي ّ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫» َ‬
‫‪159‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫م يأ ْ ُ‬
‫كل الن ّب ِ ّ‬ ‫س رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ل ْ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -494‬وعن َأن‬
‫ت ‪ .‬رواه‬ ‫ما َ‬ ‫خبزا ً مَرّققا ً َ‬
‫حّتى َ‬ ‫ل ُ‬‫ما أ َك َ َ‬
‫مات ‪ ،‬وَ َ‬
‫حّتى َ‬
‫ن َ‬
‫وا ٍ‬ ‫سّلم على ِ‬
‫خ َ‬ ‫و َ‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ط‪.‬‬ ‫ميطا ً ب ِعَي ْن ِهِ ق ّ‬‫س ِ‬ ‫شاةَ َ‬‫وفي روايةٍ له ‪َ :‬ول َرَأى َ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ن بن بشيرٍ رضي الّله عنهما قال ‪ :‬لقد َرأي ْ ُ‬
‫ت ن َب ِي ّك ُ ْ‬ ‫‪ -495‬وعن الّنعما ِ‬
‫ُ‬
‫ه ‪ ،‬رواه‬ ‫مل به ب َط ْن َ ُ‬ ‫ل ما ي َ ْ‬ ‫ن الد ّقَ ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم وما ي َ ِ‬
‫جد ُ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫مٌر َرِديٌء ‪.‬‬ ‫الد ّقَ ُ‬
‫ل‪:‬ت ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل َ‬ ‫‪ -496‬وعن سهل بن سعدٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ما َرأى ُرسو ُ‬
‫ه الّله‬ ‫ض ُ‬‫ه الّله تعالى حّتى قَب َ َ‬ ‫ن اْبتعَث َ ُ‬‫حي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫يم ْ‬ ‫سّلم الن ِّق ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م في عْهد رسول الّله َ‬ ‫ن ل َك ُ ْ‬ ‫ل َ‬
‫كا َ‬ ‫ه هَ ْ‬ ‫تعالى ‪ ،‬فقيل ل َ ُ‬
‫خل َ‬ ‫سّلم ُ‬
‫من ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل ؟ قال ‪ :‬ما رأى رسو ُ‬ ‫مَناخ ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫ف‬‫ه ‪ :‬ك َي ْ َ‬ ‫لل ُ‬ ‫ضه الّله تعالى ‪ ،‬فَِقي َ‬ ‫حّتى قَب َ ُ‬ ‫ه الّله ت ََعاَلى َ‬ ‫ن اب َْتعث َ ُ‬
‫حي ْ َ‬‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ه ‪ ،‬فََيطيُر‬ ‫خ ُ‬ ‫ه ون َن ُْف ُ‬ ‫ل ؟ قال ‪ :‬ك ُّنا ن َط ْ ُ‬
‫حن َ ُ‬ ‫خو ٍ‬ ‫شِعيَر غيَر من ْ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م ت َأك ُُلو َ‬‫ك ُن ْت ُ ْ‬
‫ما طاَر ‪ ،‬وما ب َِقي ث َّرْيناهُ ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫ي « ‪ :‬هو بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياِء ‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬الن ِّق ّ‬
‫هو بثاٍء‬ ‫ك ‪ ،‬قوله ‪ » :‬ث َّري َْناهُ « ُ‬‫م ُ‬ ‫واَرى ‪ ،‬وَهُوَ ‪ :‬الد ّْر َ‬ ‫ح ّ‬
‫خب ُْز ال ُ‬‫وهُوَ ال ُ‬
‫َ‬
‫م نون ‪ ،‬أيْ ‪ :‬ب َل َْلناهُ‬ ‫ن تحت ث ُ ّ‬ ‫مث َّناةٍ ِ‬
‫م ْ‬ ‫م ياٍء ُ‬‫شد ّد َةٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م َ‬ ‫م َراٍء ُ‬‫مث َل ّث َةٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ُ‬
‫جّناهُ ‪.‬‬‫وعَ َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ج َر ُ‬ ‫خَر َ‬‫هريرةَ رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -497‬وعن أبي ُ‬
‫مَر رضي الّله‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ي َوْم ٍ أوْ ل َي ْل َةٍ ‪ ،‬فَِإذا هُوَ ب ِأبي بك ْرٍ وعُ َ‬ ‫سّلم ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن ب ُُيوت ِ ُ‬ ‫َ‬
‫ة؟« قال ‪:‬‬ ‫ساعَ َ‬ ‫كما هذِهِ ال ّ‬ ‫م َْ‬‫ما ِ‬ ‫جك ُ َ‬ ‫خَر َ‬ ‫عنهما ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ما أ ْ‬
‫جني‬ ‫خَر َ‬ ‫َ‬
‫سي ب ِي َدِهِ ‪ ،‬ل ْ‬ ‫ذي ن َْف ِ‬ ‫ل ‪ » :‬وَأنا ‪ ،‬وال ّ ِ‬ ‫ل الّله ‪ .‬قا َ‬ ‫جوعُ يا َرسو َ‬ ‫ال ُ‬
‫ن ال َْنصارِ ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و‬
‫ذا هُ َ‬ ‫م َ‬‫جل ً ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأَتى َر ُ‬ ‫كما ‪ُ .‬قوما « فَقاما َ‬
‫مع َ ُ‬ ‫ج ُ‬
‫خَر َ‬‫ذي أ ْ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫حبا ً وَأ َهْل ً ‪ .‬فقال لها‬ ‫مْر َ‬
‫ت‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ه المَرأةُ قال َ ْ‬
‫َ‬
‫ما َرأت ْ ُ‬ ‫س في بيتهِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ل َي ْ َ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ت ‪ :‬ذ َهَ َ‬ ‫ن « قال َ ْ‬ ‫ن ُفل ٌ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أي ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫صاريّ ‪ ،‬فَن َظ ََر إلى َر ُ‬ ‫ب ل ََنا الماَء ‪ ،‬إ ِذ ْ جاَء الن ْ َ‬ ‫ست َعْذِ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م أك َْر َ‬
‫م‬ ‫حد ٌ الي َوْ َ‬ ‫مد ُ لّله ‪ ،‬ما أ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل‪ :‬ال َ‬ ‫م قا َ‬ ‫حب َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫صا ِ‬ ‫سّلم وَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫‪160‬‬
‫َ‬
‫ب ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫مٌر وُرط َ ٌ‬ ‫سٌر وت َ ْ‬ ‫ق ِفيهِ ب ُ ْ‬ ‫م ب ِعِذ ْ ٍ‬ ‫جاَءهُ ْ‬ ‫طلقَ فَ َ‬ ‫مّني فان ْ َ‬ ‫ضيافا ً ِ‬ ‫أ ْ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫هر ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فقال ل َ ُ‬ ‫مد ْي َ َ‬‫خذ َ ال ُ‬ ‫ك ُُلوا ‪ ،‬وَأ َ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك والحُلوب « فَذ َبح ل َهم ‪ ،‬فَ َ‬
‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ذل‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫شا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫لوا‬ ‫أك‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫إ ِّيا َ َ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫شبُعوا وََرُووا قال رسو ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫شرُِبوا ‪ .‬فل ّ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ن عَ ْ‬ ‫سأل ُ ّ‬ ‫ذي ن َْفسي ب ِي َدِهِ ‪ ،‬ل َت ُ ْ‬ ‫مَر رضي الّله عنهما ‪َ » :‬وال ّ ِ‬ ‫لبي بكرٍ وعُ َ‬
‫جُعوا‬ ‫م ت َْر ِ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫جوعُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ال ُ‬ ‫ن ب ُُيوت ِك ُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫جك ُ ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫مة ِ ‪ ،‬أ َ ْ‬‫م الِقيا َ‬ ‫ذا الّنعيم ِ ي َوْ َ‬ ‫ه َ‬
‫َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م هذا الن ِّعي ُ‬ ‫صاب َك ُ ْ‬‫حّتى أ َ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬و‬ ‫طي ُ‬ ‫ب ‪ ،‬وهُوَ ال ّ‬ ‫ب الماَء العَذ ْ َ‬ ‫طل ُ‬ ‫ب « أ َيْ ‪ :‬ي َ ْ‬ ‫ست َْعذ ُ‬ ‫قَوُْلها ‪ » :‬ي َ ْ‬
‫ي‬
‫ة ‪ ،‬وه ِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫كبا َ‬ ‫هو ال ِ‬ ‫» العِذ ْقُ « بكسر العين وإسكان الذال المعجمة ‪ :‬وَ ُ‬
‫ن‪.‬و»‬ ‫كي ُ‬ ‫س ّ‬ ‫رها ‪ :‬هي ال ّ‬ ‫ة « بضم الميم وكس ِ‬ ‫دي ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ‪ .‬و » ال ُ‬ ‫ص ُ‬‫الغُ ْ‬
‫ديد الن َّعم ل‬ ‫ل َتع ِ‬ ‫سؤا ُ‬ ‫ن هذا النِعيم ُ‬ ‫ل عَ ْ‬ ‫ت اللَبن ‪َ .‬والسؤا ُ‬ ‫ب « ذا ُ‬ ‫الحُلو ُ‬
‫ذي أ َت َوْهُ هُوَ أ َُبو‬ ‫م وهذا النصارِيّ ال ّ ِ‬ ‫ه أعْل َ ُ‬
‫ل توبيخ وتعذيب ‪ .‬والل ّ َ‬
‫ُ‬ ‫سؤا ُ ْ ٍ َ ْ ِ ٍ‬ ‫ُ‬
‫مَبينا في روايةِ الترمذي‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ن الت ّّيهان رضي الله عنه ‪،‬كذا جاَء ُ‬ ‫ّ‬ ‫الهَْيثم ِ ب ُ‬
‫وغيره ‪.‬‬
‫ن‬‫ن ‪ ،‬وكا َ‬ ‫ن غَْزوا َ‬ ‫ةب ُ‬ ‫خط َب ََنا عُت ْب َ ُ‬ ‫دويّ قال ‪َ :‬‬ ‫مَر العَ َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫َ‪ -498‬وعن خالدِ ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ما بعْد ُ ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ل‪:‬أ َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫مد َ الّله وأْثنى علي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫صَرةِ ‪َ ،‬فح ِ‬ ‫على الب َ ْ‬ ‫ميرا ً َ‬ ‫أ ِ‬
‫لناِء‬‫صبابةِ ا ِ‬ ‫ة كَ ُ‬ ‫صَباب َ ٌ‬ ‫م ي َب ْقَ منها إ ِل ّ ُ‬ ‫ذاَء ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت َ‬ ‫صْرم ٍ ‪ ،‬ووَل ّ ْ‬ ‫تب ُ‬ ‫الد ّن َْيا آذ َن َ ْ‬
‫ل لَها ‪ ،‬فان ْت َِقُلوا‬ ‫مْنها إلى دارٍ ل َزوا َ‬ ‫ن ِ‬ ‫من ْت َِقُلو َ‬ ‫م ُ‬ ‫حُبها ‪ ،‬وإ ِن َك ُ ْ‬ ‫يتصاّبها صا ِ‬
‫َ‬
‫م‬
‫جهَن ّ َ‬‫شِفير َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جَر ي ُل َْقى ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ه قَد ْ ذ ُك َِر َلنا أ ّ‬ ‫كم فَإ ِن ّ ُ‬ ‫ضَرت ِ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫خي ْرِ ما ب ِ َ‬ ‫بِ َ‬
‫َ‬
‫م ‪،‬؟‬ ‫جب ْت ُ ْ‬ ‫ن ‪ ..‬أفَعَ ِ‬ ‫مل َ ّ‬ ‫ك َلها قَْعرا ً ‪ ،‬والل ّهِ ل َت ُ ْ‬ ‫در ُ‬ ‫ن عاما ً ل ي ُ ْ‬ ‫سب ِْعي َ‬ ‫َفيْهوى ِفيَها َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مسيرةَ أْرب َِعي َ‬ ‫جن ّةِ َ‬ ‫مصاريِع ال َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫صراعَي ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ما ب َي ْ َ‬ ‫ول ََقد ْ ذ ُك َِر ل ََنا أ ّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن الّزحام ِ ‪ ،‬وَل ََقد ْ رأيُتني ساب َ‬
‫ع‬ ‫م َ‬ ‫ظ ِ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫م وهُوَ ك َ ِ‬ ‫ن عََليها ي َوْ ٌ‬ ‫عاما ً ‪ ،‬وَل َي َأِتي ّ‬
‫م إ ِل ّ وََر ُ‬
‫ق‬ ‫طعا ٌ‬ ‫سّلم ماَلنا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫سب ْعَةٍ َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫شَقْقُتها بْيني وََبي َ‬ ‫ت ب ُْرد َةً ف َ‬ ‫شداُقنا ‪ ،‬فال ْت ََقط ْ ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫جرِ ‪ ،‬حتى قَرِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫وم‬ ‫ح الي َ ْ‬ ‫صب َ َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫سعْد ٌ بِنصِفها ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صِفها‪َ ،‬وات َّزر َ‬ ‫ت بن ِ ْ‬ ‫ك َفات َّزْر ُ‬ ‫ن مال ٍ‬ ‫سعْدَِ ب ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫عوذ ُ بالل ّهِ أ ْ‬ ‫صارِ ‪ .‬وِإني أ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫م ْ‬ ‫صرٍ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫على ِ‬ ‫ميرا ً َ‬ ‫حأ ِ‬ ‫صب َ َ‬ ‫حد ٌ إ ِل ّ أ ْ‬ ‫مّنا أ َ‬ ‫ِ‬
‫صِغيرا ً ‪ .‬رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ َ‬ ‫ظيما ً ‪ .‬و ِ‬ ‫ن في ن َْفسي عَ ِ‬ ‫كو َ‬ ‫أَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صْرم ٍ‬ ‫ت ‪ .‬وقوله ‪ » :‬ب ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ‪ ،‬أيْ ‪ :‬أعْل َ َ‬ ‫ت « هُوَ َبمد ّ ال َل ِ ِ‬ ‫وله ‪ » :‬آذ َن َ ْ‬
‫ذاَء «‬ ‫ح ّ‬ ‫ت َ‬ ‫عها وََفناِئها ‪ .‬وقوله » ووَل ّ ْ‬ ‫« ‪ :‬هو بضم الصاد ‪ .‬أي ‪ :‬باْنقطا ِ‬
‫َ‬
‫دة ‪.‬‬ ‫م ألف ممدو َ‬ ‫ددة ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ذال معجمة مش ّ‬ ‫هو بحاٍء مهملةٍ مفتوحةٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫‪161‬‬
‫سيَرةُ‬ ‫َ‬
‫ة الي َ ِ‬ ‫هي البِقي ّ ُ‬ ‫ة « بضم الصاد المهملة ‪ :‬و ِ‬ ‫صباب ُ‬
‫سريَعة وَ » ال ّ‬ ‫أي ْ ‪َ :‬‬
‫ظي ُ‬ ‫َ‬
‫ظ‪:‬‬ ‫مُعها ‪ .‬و الك َ ِ‬ ‫ج َ‬
‫ه ‪ » :‬ي ََتصاّبها « هو بتشديد الباِء ‪ .‬أيْ ‪ :‬ي ْ‬ ‫‪ .‬وقول ُ ُ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫ح القاف وكسر الراِء ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ت « هو بفت ِ‬ ‫ح ْ‬‫ئ ‪ .‬وقوله ‪ » :‬قَرِ َ‬ ‫مَتل ُ‬‫م ْ‬‫الكثيُر ال ُ‬
‫ح‪.‬‬‫ت ِفيَها قُُرو ٌ‬ ‫‪ :‬صاَر ْ‬
‫ت َلنا‬ ‫ج ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬أ َ ْ‬ ‫شَعريّ رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -499‬وعن أبي موسى ال َ ْ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ضر ُ‬ ‫ت ‪ :‬قُب ِ َ‬‫كساء وَِإزارا ً غَِليظا ً قال َ ْ‬ ‫ه عنها ِ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫ش ُ‬‫عائ ِ َ‬
‫سّلم في هذين ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ي الّله عنه قال ‪ :‬إ ِّني ل َوّ ُ‬ ‫ص ‪ .‬رض َ‬ ‫سعد بن أبي وَّقا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -500‬وع ْ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫معَ رسو ِ‬ ‫كنا ن َغُْزو َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬وَل ََقد ْ ُ‬ ‫سِبي ِ‬
‫سهْم ِ في َ‬ ‫مى ب ِ َ‬ ‫ب َر َ‬ ‫الَعر ِ‬
‫مُر ‪.‬‬ ‫س َ‬‫حب ْل َةِ ‪َ .‬وهذا ال ّ‬
‫م إ ِل ّ وََرقُ ال ُ‬‫سّلم ما ل ََنا ط ََعا ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫خلط ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضعُ الشاةُ مال ُ‬ ‫ضعُ كما ت َ َ‬ ‫دنا لي َ َ‬
‫ح ُ‬‫نأ َ‬ ‫ن كا َ‬ ‫حتى إ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ن الباِء الموحدةِ ‪ :‬وهي‬ ‫حب ْل َةِ « بضم الحاِء المهملة وِإسكا ِ‬ ‫» ال ُ‬
‫جرِ الَبادِي َةِ ‪.‬‬ ‫ن َ‬
‫ش َ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫مْعروفا ِ‬
‫ن َ‬
‫وعا ِ‬
‫مُر ‪ ،‬ن َ ْ‬‫س ُ‬
‫وال ّ‬
‫صّلى‬
‫‪ -501‬وعن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عنه ‪ .‬قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫مدٍ ُقوتا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫ل ُ‬ ‫جع َ ْ‬
‫ل رْزقَ آ ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬الل ّهُ ّ‬
‫ما ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫قال أ َهْ ُ‬
‫مق َ ‪.‬‬ ‫ما َيسد ّ الّر َ‬ ‫ب ‪ :‬معَْنى » ُقوتا ً « أيْ َ‬ ‫ري ِ‬ ‫ل الل َّغة وال ْغَ ِ‬
‫ه إ ِل ّ هُوَ ‪،‬‬ ‫‪ -502‬وعن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عنه قال ‪ :‬والّله الذي ل ِإل َ‬
‫َ‬
‫جَر‬
‫شد ّ الح َ‬ ‫تل ُ‬ ‫ن ك ُن ْ ُ‬ ‫جوِع ‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ض ِ‬ ‫دي على الْر ِ‬ ‫مد ُ ب ِك َب ِ ِ‬ ‫عت ِ‬ ‫تل َ‬ ‫ن ك ُن ْ ُ‬ ‫إِ ْ‬
‫ن‬
‫جو َ‬ ‫خُر ُ‬ ‫م الذي ي َ ْ‬ ‫ريقهِ ُ‬ ‫وما ً على ط َ ِ‬ ‫تي ْ‬ ‫جوِع ‪ .‬وَل ََقد ْ قَعَد ْ ُ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫طني م َ‬ ‫على ب َ ْ‬
‫ف ما‬ ‫ن َرآِني ‪ ،‬وعََر َ‬ ‫حي َ‬ ‫م ِ‬ ‫س َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَت َب َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫مّر الن ّب ِ ّ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ت ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك يا‬ ‫م قال ‪ » :‬أبا هِّر ‪ «،،‬قل ُ‬ ‫سي ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ما في ن َْف ِ‬ ‫جهي و َ‬ ‫في و ْ‬
‫ْ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ست َأذ َ َ‬ ‫ل َفا ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فد َ َ‬ ‫ضى ‪َ ،‬فات ّب َعْت ُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫حق ْ « و َ‬ ‫ل الّله‪ ،‬قال ‪» :‬ال َ‬ ‫رسو َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن؟«‬ ‫ذا الل ّب َ ُ‬ ‫نه َ‬ ‫ن أي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ح فقال‪ِ » :‬‬ ‫ٍ‬ ‫جد َ ل ََبنا ً في َقد‬ ‫ت ‪ ،‬فو َ َ‬ ‫خل ْ ُ‬ ‫ن لي فد َ َ‬ ‫فَأذِ َ‬
‫ت ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُفل َ‬ ‫هداهُ ل َ َ‬ ‫قالوا ‪ :‬أ َ ْ‬
‫ك يا‬ ‫ن أو ُفلنة قال ‪ » :‬أبا هِّر‪ «،،‬قل ُ‬ ‫ٌ‬
‫م لي«‪ .‬قال ‪ :‬وأ َهْ ُ‬
‫ل‬ ‫صّفةِ فاد ْعُهُ ْ‬ ‫هل ال ّ‬ ‫رسول الّله ‪ ،‬قال ‪ » :‬الحق ِإلى أ َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫د‪،‬‬‫ح ٍ‬ ‫ل ‪ ،‬ول على أ َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ل ‪ ،‬ول َ‬ ‫على أهْ ٍ‬ ‫سلم ‪ ،‬ل ي َأُوون َ‬ ‫ف ال ِ ْ‬ ‫صّفةِ َأضَيا ُ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ذا أت َت ْ ُ‬ ‫من َْها َ‬ ‫ل ِ‬ ‫م ي َت ََناوَ ْ‬ ‫م ‪ .‬ول َ ْ‬ ‫ث ب َِها إ ِل َي ْهِ ْ‬‫ة ب َعَ َ‬ ‫ه صدقَ ٌ‬ ‫ذا أت َت ْ ُ‬ ‫ن إِ َ‬ ‫وكا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ك فَُقل ْ ُ‬ ‫ساَءني ذل َ‬ ‫م فيها ‪ ،‬ف َ‬ ‫شَرك َهُ ْ‬ ‫من َْها وَأ ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫صا َ‬ ‫م وأ َ‬ ‫ل إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫ة أْرس َ‬ ‫هدي ّ ٌ‬
‫‪162‬‬
‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ن هذا اللب َ ِ‬ ‫صيب م ْ‬ ‫حقّ أن أ ِ‬ ‫ت أ َ‬ ‫صّفةِ ؟ ك ُن ْ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ن في أهْ ِ‬ ‫ذا الل ّب َ ُ‬ ‫وما ه َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سى‬ ‫م ‪ ،‬وما عَ َ‬ ‫طيهِ ْ‬ ‫ت أنا أعْ ِ‬ ‫مرِني ‪ ،‬فك ُن ْ ُ‬ ‫وى ب َِها‪ ،‬فَِإذا جاُءوا أ َ‬ ‫ة أت ََق ّ‬ ‫شْرب َ ً‬ ‫َ‬
‫طاعَةِ رسوله‬ ‫طاعَةِ الّله و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫نم‬ ‫ْ‬ ‫م ي َك ُ‬ ‫ن ‪ ،‬ول ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ن هذا الل ّ‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫غني‬ ‫َ‬ ‫َأن يب ْل ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ذنوا ‪ ،‬فأذِ َ‬ ‫ستأ َ‬ ‫ُ‬
‫م ‪ ،‬فأقب َلوا وا ْ‬ ‫ْ‬ ‫د‪ .‬فأتيت ُُهم فد َعَوْت ُهُ ْ‬ ‫سّلم ب ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك يا‬ ‫ت قال ‪ » :‬يا أبا هِّر ‪ « ،،‬قل ُ‬ ‫ن ال ْب َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫سه ُ ْ‬ ‫جال ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ذوا َ‬ ‫خ ُ‬‫م وَأ َ‬ ‫له ُ ْ‬
‫جعَْلت‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح فَ َ‬ ‫ت ال َْقد َ َ‬ ‫خذ ْ ُ‬ ‫م « قال ‪ :‬فَأ َ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬قال ‪ » :‬خذ ْ فَأعْط ِهِ ْ‬ ‫رسو َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ح ‪ ،‬فَأعطي ِ‬
‫ه‬ ‫ي ال َْقد َ َ‬ ‫م يرد ّ عل ّ‬ ‫حّتى ي َْرَوى ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ب َ‬ ‫شَر ُ‬ ‫ل في َ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫طيهِ الّر ُ‬ ‫أعْ ِ‬
‫ت ِإلى‬ ‫ح ‪ ،‬حّتى ان ْت ََهي ُ‬ ‫ي ال َْقد َ‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫م ي َُرد ّ َ‬ ‫حّتى يرَوى ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ب َ‬ ‫شَر ُ‬ ‫الخَر فَي َ ْ‬
‫َ‬
‫خذ َ ال َْقد َ َ‬
‫ح‬ ‫م‪ ،‬فَأ َ‬ ‫م ك ُل ّهُ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَقَد ْ َروِيَ ال َْقوْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ت ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أبا هِّر « قل ُ‬ ‫س َ‬ ‫ي فَت َب َ ّ‬ ‫ه على ي َدِهِ ‪ ،‬فَن َظ ََر ِإل ّ‬ ‫ضع َ ُ‬ ‫فَوَ َ‬
‫ل الّله ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت يا رسو َ‬ ‫صد َقْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت « قل ُ‬ ‫ت أَنا وَأن ْ َ‬ ‫يا رسول الّله قال ‪ » :‬ب َِقي ُ‬
‫ب«‬ ‫ت ‪ :‬فقال ‪ » :‬اشَر ْ‬ ‫شرب ْ ُ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫ب « فََقعَد ْ ُ‬ ‫شَر ْ‬ ‫قال ‪ » :‬اقْعُد ْ َفا ْ‬
‫ذي بعث َ‬
‫ك‬ ‫ت ‪ :‬ل َوال ّ ِ‬ ‫حّتى قُل ْ ُ‬ ‫ب« َ‬ ‫شَر ْ‬ ‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫شرْبت ‪ ،‬فما زال ي َُقو ُ‬ ‫ف َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مد َ‬ ‫ح ‪ ،‬فح ِ‬ ‫ه ال َْقد َ َ‬ ‫سَلكا ً ‪ ،‬قال ‪ » :‬فَأِرني « فأعطْيت ُ‬ ‫هم ْ‬ ‫جد ُ ل َ ُ‬ ‫حقّ ما أ ِ‬ ‫بال َ‬
‫ة« رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ضل َ َ‬ ‫ب » الَف َ‬ ‫شر َ‬ ‫مى وَ َ‬ ‫الّله تعالى ‪َ ،‬وس ّ‬
‫ن عن أبي هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫سيري َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مدِ َب ِ‬‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫‪ -503‬وعن ُ‬
‫ل الّله صلى الله عليه وسلم‬ ‫َ‬
‫من ْب َرِ رسو ِ‬ ‫ن ِ‬
‫خّر ِفيما ب َي ْ َ‬‫يل ِ‬ ‫ل ََقد ْ رأي ُْتني وإ ِن ِ ّ‬
‫جائي ‪،‬‬‫جيُءُ ال َ‬ ‫شي ّا ً عَل َ ّ‬
‫ي ‪َ ،‬في ِ‬ ‫ة رضي الّله عنها َ‬
‫مغ ْ ِ‬ ‫ش َ‬‫جَرةِ عائ ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫إلى ُ‬
‫َ‬
‫ن ‪ ،‬وما‬
‫جُنو ٍ‬
‫من ُ‬ ‫ن وما بي ِ‬ ‫جنو ٌ‬ ‫م ْ‬
‫على عُُنقي ‪َ ،‬ويَرى أّني َ‬ ‫ه َ‬ ‫جل َ ُ‬
‫ضع ُ ر ِ ْ‬‫في َ َ‬
‫جوعُ ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫بي إ ِل ّ ال ُ‬
‫صّلى‬‫َ‬ ‫ل الّله‬‫ي رسو ُ‬ ‫ي الّله عنها ‪َ ،‬قال َ ْ‬
‫ت ‪ :‬ت ُوُفّ َ‬ ‫ة ‪ ،‬رض َ‬ ‫‪ -504‬وعن عائش َ‬
‫ر‬
‫شِعي ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن صاعا ً م ْ‬
‫ن‬ ‫عند يهودِيّ في َثلِثي َ‬ ‫ة ِ‬
‫هون َ ٌ‬ ‫سّلم ودِْرعُ ُ‬
‫ه مْر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -505‬وعن أنس رضي الّله عنه قال ‪َ :‬رهَ َ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ز‬ ‫سّلم ب ِ ُ‬
‫خب ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت ِإلى الن ّب ِ ّ‬ ‫شِعيرٍ ‪ ،‬ومشي ُ‬ ‫ه بِ َ‬‫سّلم دِْرع ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫مدٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬
‫ل ُ‬ ‫حل ِ‬ ‫صب َ‬ ‫ل ‪ » :‬ما أ ْ‬ ‫ه يُقو ُ‬ ‫خةٍ ‪ ،‬وَل ََقد ْ س ِ‬
‫معْت ُ ُ‬ ‫هال َةٍ َ‬
‫سن ِ َ‬ ‫شعيرٍ ‪ ،‬وَإ ِ َ‬‫َ‬
‫ت « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫صــاعٌ ول أ َمسى وإنهم ل َت ِسع ُ َ‬
‫ة أب َْيا ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِّ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ة « ِبالنون والخاِء‬
‫خ ُ‬
‫سن ِ َ‬
‫ب ‪َ .‬وال ّ‬ ‫م ال ّ‬
‫ذائ ِ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ة « بكسر الهمزة ‪ :‬ال ّ‬
‫ش ْ‬ ‫هال َ ُ‬
‫» ال ِ َ‬
‫مت َغَّيرةُ ‪.‬‬
‫هي‪ :‬ال ُ‬
‫المعجمة ‪ ،‬وَ ِ‬
‫‪163‬‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ت سْبعي َ‬ ‫‪ -506‬وعن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬لقد ْ َرأي ْ ُ‬
‫ساٌء ‪ ،‬قَد ْ رب ُ‬ ‫َ‬
‫طوا‬ ‫ما ك ِ َ‬ ‫ما ِإزاٌر وإ ِ ّ‬ ‫داء ‪ ،‬إ ِ ّ‬‫ل عََليهِ رِ َ‬‫من ُْهم َرج ٌ‬ ‫صّفةِ ‪ ،‬ما ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫أه ْ ِ‬
‫ن‪،‬‬ ‫بي‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ك‬‫ال‬ ‫ُ‬ ‫غ‬‫منَها ما َيبل ُ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ساق‬ ‫ال‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫نص‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫غ‬‫منَها ما ي َب ْل ُ‬ ‫قهم‬ ‫نا‬ ‫ْ‬ ‫ع‬‫في أ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫كراهي َ َ‬
‫ه ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ة أن ت َُرى عَوَْرت ُ ُ‬ ‫ه ب ِي َدِهِ َ ِ َ‬‫فيجمعُ ُ‬
‫ش رسول الّله‬‫ن فَِرا ُ‬ ‫ة رضي الّله عنها قالت ‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫‪ -507‬وعن عائش َ‬
‫سّلم ِ‬
‫من أد َم ٍ ح ْ‬
‫شوُهُ ِليف ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ل‬‫معَ رسو ِ‬ ‫جُلوسا ً َ‬ ‫‪ -508‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬ك ُّنا ُ‬
‫َ‬
‫من الْنصارِ ‪ ،‬فسّلم عَليهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ل ِ‬‫ج ٌ‬‫سّلم إ ِذ ْ جاَء َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫خا‬‫سّلم ‪َ » :‬يا أ َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫صارِيّ ‪ ،‬فقال رسول الّله َ‬
‫َ‬
‫أدبَر الن ْ َ‬
‫َ‬
‫ح ‪ ،‬فقال رسول‬ ‫صال ٌ‬ ‫عبادةَ ؟ « فقال ‪َ :‬‬ ‫ن ُ‬ ‫خي سعْد ُ ب ُ‬ ‫ف أَ ِ‬ ‫صارِ ‪ ،‬ك َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫الن ْ َ‬
‫ه‪،‬‬‫مع َ ُ‬ ‫منا َ‬ ‫م ؟ « َفقام وقُ ْ‬ ‫من ْك ُ ْ‬‫ن يُعود ُهُ ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ص‬
‫م ٌ‬ ‫س‪ ،‬ول قُ ُ‬ ‫ف ‪َ ْ ،‬ول َقلن ِ ُ‬ ‫خَفا ٌ‬ ‫ل َول ِ‬ ‫شر ما عَليَنا ِنعا ٌ‬ ‫ةع َ‬ ‫ضع َ َ‬ ‫نب ْ‬ ‫ح ُ‬‫ون َ ْ‬
‫ن حوله حّتى‬ ‫م ْ‬
‫ه ِ‬ ‫م ُ‬ ‫خَر قَوْ ُ‬ ‫جئ َْناهُ ‪ ،‬فا ْ‬
‫ست َأ َ‬ ‫حّتى ِ‬ ‫خ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫سَبا‬
‫ك ال ّ‬ ‫نمشي في تل َ‬
‫َ‬
‫ه ‪ .‬رواه‬ ‫مع ُ‬ ‫ذين َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬‫صحاب ُ ُ‬ ‫سّلم وَأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫دَنا رسو ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ن رضي الّله عنهما ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫صي ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫نب ِ‬ ‫مرا َ‬ ‫ع ْ‬
‫‪ -509‬وعن ِ‬
‫َ‬
‫ن يلوَُنهم ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ذي َ‬‫م ال ّ ِ‬
‫م َقرِني ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫خي ُْرك ُ ْ‬‫سّلم أنه قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ما أدري قال النبي َ‬ ‫ن ‪ :‬فَ َ‬ ‫عمَرا ُ‬ ‫ن يُلون َُهم « قال ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ن ول‬‫دو َ‬ ‫م يشه ُ‬ ‫م قَوْ ٌ‬ ‫ن َبعد َهُ ْ‬ ‫كو ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫مّرت َْين أو َثلثا ً » ث ُ ّ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫ن ‪ ،‬وَي َظ ْهَُر‬ ‫ن َول ُيوُفو َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَي َن ْذُِرو َ‬ ‫مُنو َ‬‫ن َول ي ُؤْت َ َ‬ ‫خوُنو َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَي َ ُ‬ ‫دو َ‬‫شه َ ُ‬‫ست َ ْ‬ ‫يُ ْ‬
‫ن « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫م ُ‬‫س َ‬
‫م ال ّ‬ ‫ِفيه ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -510‬وعن أبي ُأمامة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ك ‪ ،‬وََأن‬
‫خي ٌْر ل َ َ‬‫ل َ‬ ‫ذل الَفض َ‬ ‫ن ت َب ْ ُ‬
‫ك إِ ْ‬‫م ‪ :‬إ ِن ّ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬يا اب ْ َ‬
‫ن آد َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ل « رواه‬ ‫ن ت َُعو ُ‬
‫ف‪َ ،‬وابدأ ِبم ْ‬ ‫على ك ََفا ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ك ‪ ،‬ول ُتل ُ‬‫ه شّر ل َ َ‬ ‫سك ُ‬ ‫م ِ‬‫تُ ْ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫ي رضي الّله عنه‬ ‫خط ْ ِ‬
‫م ّ‬ ‫ن ال َْنصارِيّ ال َ‬ ‫ٍ‬ ‫ص‬
‫ح َ‬ ‫‪ -511‬وعن عَُبيد الّله ِبن ِ‬
‫م ْ‬
‫منا ً‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬م َ‬
‫مآ ِ‬‫منك ُ ْ‬
‫ن أصبح ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫حيَز ْ‬ ‫مهِ ‪ ،‬فَك َأن ّ َ‬
‫ما ِ‬ ‫عندهُ ُقو ُ‬
‫ت َيو ِ‬ ‫ده ‪ِ ،‬‬ ‫جس ِ‬ ‫سْرب ِهِ ‪ ،‬معافى في َ‬ ‫في ِ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫رها ‪ .‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫الد ّن َْيا ِبحذاِفي ِ‬
‫‪164‬‬
‫َ‬
‫مه ‪.‬‬ ‫ل ‪َ :‬قو ِ‬
‫سهِ ‪ ،‬وِقي َ‬ ‫سْرب ِهِ « بكسر السين المهملة ‪ ،‬أي ‪ :‬ن َْف ِ‬ ‫» ِ‬
‫ص رضي الّله عنهما ‪َ ،‬أن‬ ‫ِ‬ ‫ن العا‬
‫ِ‬ ‫‪ -512‬وعن عبدِ الّله بن عمرو ب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م‪،‬و َ‬
‫كا َ‬ ‫من أسل َ َ‬ ‫ح َ‬‫سّلم قال ‪ » :‬قَد ْ أفَل َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ما آَتاهُ « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ه الّله ب ِ َ‬ ‫ه ك ََفافا ً ‪ ،‬وَقَن ّعَ ُ‬
‫ِرزقُ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صارِيّ رضي الّله عنه ‪ ،‬أن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن عُب َْيد الن ْ َ‬
‫ةب ِ‬ ‫ضال َ َ‬‫مد فَ َ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫‪ -513‬وعن أبي ُ‬
‫ي‬
‫ن هُدِ َ‬
‫م ْ‬ ‫ل‪ُ »:‬‬
‫طوَبى ل ِ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫معَ رسول الّله َ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫ه ك ََفافا ‪ ،‬وَقَن ِعَ « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ث‬ ‫ً‬ ‫ن عَْيش ُ‬ ‫لسلم ‪ ،‬وَ َ‬
‫كا َ‬ ‫ِإلى ا ِْ‬
‫حسن صحيح ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫س رضي الّله عنهما قال ‪ :‬كان رسو ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -514‬وعن ابن عبا‬
‫َ‬
‫ن‬
‫دو َ‬‫ج ُ‬ ‫طاِويا ً ‪ ،‬وَأهْل ُ ُ‬
‫ه ل يَ ِ‬ ‫ة َ‬‫مت ََتاب ِعَ َ‬ ‫ت الل َّيال ِ َ‬
‫ي ال ُ‬ ‫سّلم ي َِبي ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ث‬
‫ر‪ .‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫خْبز ال ّ‬ ‫َ‬
‫ن أك ْث َُر ُ‬ ‫عشاَء ‪ ،‬وَ َ‬
‫شِعي ِ‬ ‫م ُ‬ ‫خب ْزِهِ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ن صحيح ‪.‬‬ ‫حس ٌ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن عُب َي ْدٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬أن رسول الّله َ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ضال َ َ‬‫‪ -515‬وعن ف َ‬
‫ة‬
‫صل ِ‬ ‫م في ال ّ‬ ‫ن َقا َ‬
‫مت ِهِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫جا ٌ‬
‫خّر رِ َ‬ ‫س يَ ِ‬‫ِ‬ ‫صّلى ِبالّنا‬ ‫ذا َ‬ ‫ن إِ َ‬ ‫سّلم َ‬
‫كا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خصاصة وهُ َ‬
‫ن‬
‫جاِني ُ‬‫م َ‬
‫ؤلِء َ‬ ‫ب ‪ :‬هُ ُ‬ ‫ل ال َعَْرا ُ‬ ‫حّتى ي َُقو َ‬ ‫صّفةِ َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫صحا ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ِ َ ْ‬ ‫ن ال َ َ‬ ‫م َ‬‫ِ‬
‫م ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ف إ ِلي ْهِ ْ‬ ‫صر ِ‬ ‫سلم ان ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ذا صلى رسول الله َ‬ ‫‪ ،‬فَإ ِ َ‬
‫عند الّله تعالى ‪ ،‬ل َحببت َ‬
‫دوا َفاقَ ً‬
‫ة‬ ‫ن ت َْزدا ُ‬‫مأ ْ‬ ‫ْ َُْ ْ‬ ‫م ِ ْ َ‬ ‫ن ما ل َك ُ ْ‬ ‫» ل َوْ ت َعْل َ ُ‬
‫مو َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫ة« رواه الترمذي ‪ ،‬وقال حدي ٌ‬ ‫ج ً‬‫حا َ‬ ‫وَ َ‬
‫جوعُ ال ّ‬
‫شديد ُ ‪.‬‬ ‫ة « ‪ :‬ال َْفاقَ ُ‬
‫ة وال ُ‬ ‫ص ُ‬
‫خصا َ‬
‫» ال َ‬
‫رب رضي الّله عنه قال ‪:‬‬ ‫مْقدام ِ بن معْدِ يك َ ِ‬ ‫ة ال ِ‬‫م َ‬‫كري َ‬ ‫‪ -516‬وعن أبي َ‬
‫ي‬
‫م ّ‬ ‫ما مل َ آد ِ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم يَقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ُ‬ ‫س ِ‬
‫ُ‬
‫نل‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫صل ْب ُ ُ‬
‫ن ُ‬ ‫م َ‬‫ت ي ُِق ْ‬ ‫كل ٌ‬ ‫مأ ُ‬ ‫ب ابن آد َ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َبطِنه ‪ِ ،‬بح ْ‬ ‫م ْ‬ ‫شّرا ً ِ‬
‫عاًء َ‬ ‫وِ َ‬
‫سهِ « ‪.‬‬ ‫ث ل ِن ََف ِ‬ ‫ث ِلشراب ِهِ ‪ ،‬وَث ُل ُ ٌ‬ ‫مهِ ‪ ،‬وث ُل ُ ٌ‬ ‫ث لط ََعا ِ‬ ‫ة ‪َ ،‬فثل ُ ٌ‬‫محال َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪ » .‬أ ُ ُ‬
‫م‪.‬‬‫ت « أيْ ‪ُ :‬لق ٌ‬ ‫كل ٌ‬
‫ي رضي الّله‬ ‫ة إَياس بن ث َعْل َب َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫صارِيّ الحارث ّ‬ ‫ة الن ْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫م َ ِ‬ ‫ما َ‬
‫‪ -517‬وعن أبي أ َ‬
‫وما ً ِ‬ ‫َ‬
‫عن ْد َهُ‬ ‫سّلم ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ب َرسو َ‬ ‫صحا ُ‬ ‫عنه قال ‪ :‬ذ َك ََر أ ْ‬
‫ن ؟ َأل‬ ‫مُعو َ‬ ‫س َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أل ت َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الد ّن َْيا ‪ ،‬فقال رسول الّله َ‬
‫‪165‬‬
‫ن« يْعني‪:‬‬
‫ما ِ‬
‫لي َ‬
‫نا ِ‬
‫م َ‬ ‫ن ال ْب َ َ‬
‫ذاذ َةَ ِ‬ ‫مان إ ِ ّ‬
‫لي َ‬
‫من ا ِ‬
‫ذة ِ‬ ‫ن ال ْب َ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ن ؟ إِ ّ‬
‫مُعو َ‬‫س َ‬‫تَ ْ‬
‫ل ‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫ح َ‬‫الت َّق ّ‬
‫ة الهَي ْئ َةِ ‪،‬‬‫ي َرثاث َ ُ‬‫ن ‪ ،‬وَهِ َ‬
‫ِ‬ ‫مت َي ْ‬
‫مْعج َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ذاَلي‬
‫حدةِ َوال ّ‬ ‫مو َ ّ‬‫ذاذ َةُ « ‪ِ :‬بال َْباِء ال ُ‬ ‫» ال ْب َ َ‬
‫ف والحاء ‪ ،‬قال أ َهْ ُ‬
‫ل‬ ‫ل « فَِبال َْقا ِ‬ ‫ح ّ‬‫ما » الت َّق ّ‬
‫َ‬
‫س وأ ّ‬ ‫ّ‬
‫خرِ اللَبا ِ‬ ‫ك َفا ِ‬ ‫وَت َْر ُ‬
‫ك‬
‫ش ‪ ،‬وَت َْر ِ‬ ‫شون َ َ ْ‬
‫خ ُ‬ ‫ل ال َْياب ِ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫الل َّغة ‪ :‬ال ُ‬
‫ة العَي ْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫جلدِ ِ‬ ‫س ال ِ‬ ‫حل ‪ :‬هُوَ الّر ُ‬ ‫مت ََق ّ‬
‫الت َّرفّهِ ‪.‬‬
‫‪ -518‬وعن أبي عبدِ الّله جابر بن عبد الّله رضي الّله عنهما قال ‪:‬‬
‫مَر عََليَنا أ ََبا عُب َي ْد َةَ رضي‬ ‫َ‬
‫سّلم وَأ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ب َعَث ََنا رسو ُ‬
‫جد ْ ل ََنا‬ ‫مي ِ‬ ‫مرٍ ل َ ْ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫جَرابا ً ِ‬ ‫ش ‪ ،‬وَّزود ََنا ِ‬ ‫عيرا ل ُِقَري ْ ٍ‬
‫الّله عنه ‪ ،‬نت َل َّقي ِ ً‬
‫كا َ‬
‫ن‬
‫صن َُعو َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫مَرةً ‪ ،‬فَِقيل ‪ :‬ك َْيف ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫مرةً ت َ ْ‬ ‫طيَنا ت َ ْ‬ ‫ن أُبو عُب َْيدةَ ي ُعْ ِ‬ ‫غَي َْرهُ ‪ ،‬فَ َ َ‬
‫ماءِ ‪،‬‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ب عََليَها ِ‬ ‫شَر ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫ي ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫صب ِ ّ‬ ‫ص ال ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ما ي َ َ‬ ‫صَها ك َ َ‬ ‫م ّ‬ ‫ب َِها ؟ قال ‪ :‬ن َ َ‬
‫ماِء‬ ‫ه ِبال َ‬ ‫م ن َب ُل ّ ُ‬ ‫ط ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫خب َ َ‬ ‫ب ب ِِعصّينا ال َ‬ ‫ضرِ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬وك ُّنا ن َ ْ‬ ‫مَنا ِإلى الل ّي ْ ِ‬ ‫فَت َك ِْفيَنا ي َوْ َ‬
‫ْ‬
‫ل‬
‫ح ِ‬ ‫حرِ ‪ ،‬فُرفعَ لَنا على سا ِ‬ ‫ل الب َ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه‪ .‬قال ‪ :‬وان ْط َل َْقَنا على سا َ ِ‬ ‫فَن َأك ُل ُ ُ‬
‫َ‬
‫دعى العَن ْب ََر ‪ ،‬فقال‬ ‫ة تُ ْ‬ ‫داب ّ ٌ‬ ‫هي َ‬ ‫ب الضخم ‪ ،‬فَأتي َْناهُ فَِإذا ِ‬ ‫حرِ كهَي ْئ َةِ الك َِثي ِ‬ ‫الب َ ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫له َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫سو‬ ‫لر ُ‬ ‫س ُ‬‫نر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬
‫لن ْ‬ ‫م قال ‪ :‬ل ‪ ،‬ب ْ‬ ‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫مي ْت َ ٌ‬ ‫أُبو عُب َي ْد َةَ ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫مَنا عل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫م َفكُلوا ‪ ،‬فَأقَ ْ‬ ‫ررت ْ‬ ‫ِ‬ ‫ضط ُ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬وقَدِ ا ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وفي سبي ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه‬
‫ب عَي ْن ِ ِ‬ ‫ف من وقْ ِ‬ ‫مّنا ‪ ،‬ولَقد ْ َرَأيت َُنا ن َغْت َرِ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َثلُثماَئة ‪ ،‬حّتى َ‬ ‫ح ُ‬ ‫شْهرا ً ‪ ،‬وَن َ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ه ال ِْفد ََر َ‬
‫كالث ّوْرِ أو كَقد ْرِ الث ّوْرِ ‪.‬‬ ‫ن ون َْقط َعُ من ْ ُ‬ ‫ل الد ّهْ َ‬ ‫بال ِْقل ِ‬
‫شر رجل ً فأ َ‬
‫ه‬
‫ب عَي ْن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ة عَ َ َ َ ُ‬ ‫عبي ْد َةَ َثلث َ َ‬ ‫مّنا أ َُبو ُ‬ ‫خذ َ ِ‬ ‫ول ََقد ْ أ َ َ‬
‫عه فأ ََقامها ث ُم رح َ َ‬ ‫خذ َ ضَلعا ً م َ‬ ‫وَأ َ َ‬
‫ن‬
‫معََنا فمّر م ْ‬ ‫م ب َِعيرٍ َ‬ ‫ل أعْظ َ َ‬ ‫َ َ ّ َ َ‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ة أ َت َي َْنا رسول الّله‬ ‫دمَنا المدي ِن َ َ‬ ‫ما ق ِ‬ ‫ق‪َ ،‬فل ّ‬ ‫شائ ِ َ‬ ‫مهِ وَ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫نل ْ‬ ‫م ْ‬ ‫حت َِها وَت ََزوّد َْنا ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ه الّله‬ ‫َ‬ ‫سّلم َفذك َْرَنا ذل َ‬
‫ج ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫ك له ‪ ،‬فقال ‪ » :‬هُوَ رِْزقٌ أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫موَنا ؟ « فَأْرسل َْنا إلى رسول‬ ‫َ‬
‫شيء َفتط ْعِ ُ‬ ‫مهِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫نل ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫م ِ‬ ‫ل مَعك ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَهَ ْ‬ ‫ل َك ُ ْ‬
‫َ‬
‫ه ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه فَأك َل َ ُ‬ ‫من ْ ُ‬‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫سر الجيم‬ ‫هو بك َ ِ‬ ‫معُْروف ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫جل ْدٍ َ‬
‫ن ِ‬ ‫م ْ‬‫ب « ‪ِ :‬وعاء ِ‬ ‫جَرا ُ‬
‫» ال ِ‬
‫خب ْ َ‬ ‫َ‬
‫ط«‬ ‫صَها « بفتح الميم » وال َ‬ ‫م ّ‬ ‫ح ‪ .‬قوله ‪ » :‬ن َ َ‬ ‫حها ‪ ،‬والكسُر أْفص ُ‬ ‫وفت ِ‬
‫ْ‬
‫ل‪»،‬‬ ‫م ِ‬‫ن الّر ْ‬
‫م َ‬‫ل ِ‬‫ب « الت ّ ّ‬ ‫ل ‪َ » .‬والك َِثي ُ‬ ‫لب ُ‬ ‫معُْروف ت َأك ُل ُ ُ‬
‫ها ِ‬ ‫جرٍ َ‬‫ش َ‬‫وََرقُ َ‬
‫هو نقرة‬ ‫ها باء موحدةٌ ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ف وبعد َ‬ ‫ح الواوِ وِإسكان القا ِ‬ ‫ب « ‪ :‬بفت ِ‬ ‫والوَقْ ُ‬
‫جَراُر ‪ » .‬والِفد َُر « بكسرِ الفاِء وفتح الدال ‪:‬‬ ‫ل « ال ِ‬ ‫العْين » َوالِقل ُ‬

‫‪166‬‬
‫ل‪ .‬و »‬ ‫ح َ‬
‫ل عليه الر ْ‬ ‫ف الحاِء أيْ جع َ‬ ‫ح َ‬
‫ل الب َِعيَر « بتخفي ِ‬ ‫الِقطعُ ‪َ » .‬ر َ‬
‫م اّلذي اقْت ُط ِعَ ليَقد ّد َ ِ‬
‫مْنه ‪،‬‬ ‫ف ‪ :‬الل ّ ْ‬
‫ح ُ‬ ‫ن المعجمةِ والقا ِ‬ ‫شائق « بالشي ِ‬ ‫ال ْوَ َ‬
‫والّله أعلم ‪.‬‬
‫َ‬
‫ص‬
‫مي ِ‬
‫مق ِ‬ ‫زيد َ رضي الّله عنها قالت ‪ :‬كا َ‬
‫ن كُ ّ‬ ‫ت يَ ِ‬ ‫ماَء بن ْ ِ‬
‫س َ‬
‫‪ -519‬وعن أ ْ‬
‫سّلم ِإلى الّر ْ‬
‫صِغ رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫والترمذي ‪ ،‬وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫» الرصغُ « بالصاد والرسغُ بالسي َ‬
‫ن الك َ ّ‬
‫ف‬ ‫ص ُ‬
‫ل بي ْ‬ ‫ن أيضا ً ‪ :‬هوَ ال ُ‬
‫مْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ْ‬
‫عدِ ‪.‬‬‫سا ِ‬
‫وال ّ‬
‫حِفُر ‪،‬‬ ‫ق نَ ْ‬ ‫خن ْد َ ِ‬ ‫وم ال َ‬ ‫‪ -520‬وعن جابر رضي الّله عنه قال ‪ :‬إ ِّنا ك ُّنا ي َ ْ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫شديد َةٌ فجاُءوا ِإلى النب ّ‬ ‫ة َ‬ ‫ت ك ُد ْي َ ٌ‬ ‫ض ْ‬ ‫فََعر َ‬
‫م َقا َ‬
‫م‬ ‫ل « ثُ ّ‬ ‫ق ‪ .‬فقال‪ » :‬أ ََنا َنازِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫خن ْد َ‬ ‫ت في ال َ‬ ‫ة عََرض ْ‬ ‫فقالوا ‪ :‬هَذِهِ ك ُد ْي َ ٌ‬
‫َ‬ ‫ة أ َّيام ٍ ل ن َ ُ‬
‫خذ َ الن ّب ِ ّ‬
‫ي‬ ‫ذوقُ ذ ََواقا ً ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫حجرٍ ‪ ،‬وَل َب ِث َْنا َثلث َ َ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ه مْعصو ٌ‬ ‫وب َط ْن ُ ُ‬
‫كثيبا ً أ َهْي َ َ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ل ‪ ،‬أوْ أهْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫مْعول ‪َ ،‬فضَرب فعاد َ‬ ‫سّلم ال ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ذن لي إلى البيت ‪ ،‬فقلت ل َ‬ ‫ل الّله ائ ْ َ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬
‫مَرأتي ‪َ :‬رأي ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فقل َ‬
‫شيٌء ؟‬ ‫ك َ‬ ‫ك صب ٌْر فِعِن ْد َ َ‬ ‫شْيئا ً مافي ذل َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ِبالن ّب ِ ّ‬
‫حّتى‬ ‫شِعيَر َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫حن ْ ُ‬ ‫ت العََناقَ ‪ ،‬وط َ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ذب ْ‬ ‫شِعيٌر وَعََناقٌ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫دي َ‬ ‫عن ِ‬ ‫فقالت ‪ِ :‬‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت النب ّ‬ ‫جئ ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫مة ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م في الب ُْر َ‬ ‫جعَل َْنا اللح َ‬ ‫َ‬
‫ي َقد َ‬ ‫َ‬
‫ج‪.‬‬ ‫ض ُ‬ ‫ت ت َن ْ ِ‬ ‫كاد َ َ‬ ‫ن الَثافِ ّ‬ ‫ة بي ْ َ‬ ‫م ُ‬‫سَر والب ُْر َ‬ ‫ن قَد ْ ان ْك َ َ‬ ‫جي ُ‬ ‫َوالع ِ‬
‫ل الّله ورج ٌ َ‬ ‫م أ َْنت يا رسو َ‬
‫ن ‪ ،‬قال ‪» :‬‬ ‫جل ِ‬ ‫ل أوْ َر ُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫م لي فَُق ْ‬ ‫ت ‪ :‬ط ُعَي ّ ٌ‬ ‫فقل ُ‬
‫ة‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫زع الب ُْر َ‬ ‫ت له فقال ‪ » :‬كِثير طيب ‪ُ ،‬قل ل ََها ل ت َن ْ ِ‬ ‫كر ُ‬ ‫م هُوَ ؟« فَذ َ َ‬ ‫كَ ْ‬
‫جُرون‬ ‫مَها ِ‬ ‫موا « فقام ال ُ‬ ‫ي « فقال ‪ُ » :‬قو ُ‬ ‫حّتى آت َ‬ ‫ن الت ّّنورِ َ‬ ‫م َ‬ ‫خب َْز ِ‬ ‫ول ال ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫جاءَ النب‬ ‫ك َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ت عليها فقلت ‪ :‬وَي ْ َ‬ ‫خل ْ ُ‬ ‫صاُر ‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫َ‬ ‫َوال َن ْ‬
‫ك؟‬ ‫مَعهم ‪ ،‬قالت ‪ :‬هل سأ َل َ َ‬ ‫ن ‪َ ،‬والْنصاُر َومن َ‬
‫َ‬ ‫جُرو َ‬ ‫مَها ِ‬ ‫سّلم َوال ُ‬ ‫و َ‬
‫خب َْز ‪،‬‬ ‫سُر ال ُ‬ ‫ل ي َك ْ ِ‬ ‫جع َ َ‬ ‫طوا « فَ َ‬ ‫ضاغَ ُ‬ ‫خلوا َول ت َ َ‬ ‫ت ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ » :‬اد ْ ُ‬ ‫قل ُ‬
‫َ‬ ‫جع َ ُ‬
‫ب ِإلى‬ ‫ه ‪ ،‬وَي َُقّر ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫خذ َ ِ‬ ‫ة والت ّّنوَر ِإذا أ َ‬ ‫م َ‬ ‫مُر الب ُْر َ‬ ‫خ ّ‬ ‫م ‪ ،‬وي ُ َ‬ ‫ل عليهِ اللح َ‬ ‫َوي ْ‬
‫َ‬
‫منه ‪،‬‬ ‫ي ِ‬ ‫شب ُِعوا ‪ ،‬وَب َِق َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ف َ‬ ‫سُر وَي َْغر ُ‬ ‫ل ي َك ْ ِ‬ ‫م ي ََز ْ‬ ‫م ي َن ْزِعُ فَل َ ْ‬ ‫حاب ِهِ ث ُ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫فقال‪ » :‬ك ُِلي ه َ َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جاعَ ٌ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫صاب َت ْهُ ْ‬ ‫سأ َ‬ ‫ن الّنا َ‬ ‫ذا وَأهدي ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬

‫‪167‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ت ِبالنب ّ‬ ‫خن ْد َقُ َرأي ُ‬ ‫حِفَر ال َ‬ ‫ما ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬قال جابٌر ‪ :‬ل ّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يء ‪،‬‬ ‫ش ْ‬ ‫ك َ‬ ‫عن ْد َ ِ‬ ‫مَرأتي فقلت ‪ :‬هل ِ‬ ‫ت ِإلى ا ْ‬ ‫مصا ً ‪َ ،‬فان ْك ََفأ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ديدًا‪.‬‬ ‫مصا ً َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫َ‬
‫ش ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت ِبرسول الّله َ‬ ‫فَإ ِّني َرأي ْ ُ‬
‫َ‬
‫حت َُها ‪،‬‬ ‫ذب ْ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ة ‪ ،‬دا ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫شِعيرٍ ‪ ،‬وَل ََنا ب ُهَي ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫صاعٌ ِ‬ ‫جرابا ً ِفيهِ َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ت ِإل ّ‬ ‫ج ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ت‬‫م وَل ّي ْ ُ‬ ‫ت إلى فََراِغي ‪ ،‬وَقَط ّعْت َُها في ب َُرمت َِها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫شِعير فََفَرغَ ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫طحن ِ‬ ‫وَ َ‬
‫حني برسول‬ ‫ت ‪ :‬ل تفض ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقال َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫إلى رسول الّله َ‬
‫ت يا رسول‬ ‫ه فقل ُ‬ ‫ساَرْرت ُ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فجئ ُْته فَ َ‬ ‫سّلم ومن معَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫شِعير ‪ ،‬فَتعا َ َ‬
‫ت وَن ََفٌر‬ ‫ل أن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫صاعا ً ِ‬ ‫ت َ‬ ‫حن ْ ُ‬ ‫ة ل ََنا‪ ،‬وَط َ َ‬ ‫م ً‬‫حنا ب َُهي َ‬ ‫الّله ‪ ،‬ذ َب َ ْ‬
‫ل‬‫سّلم فقال ‪َ » :‬يا أ َهْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ح رسول الّله َ‬ ‫صا َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مع َ َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫م « فقال النب ّ‬ ‫حي ّهَل ّ بك ُ ْ‬ ‫ؤرا ً فَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ن جابرا ً قد ْ صَنع ُ‬ ‫دق ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫خن ْ َ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬
‫حّتى أجيَء « ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫جين َك ُ ْ‬ ‫نع ِ‬ ‫خب ُِز ّ‬ ‫م َول ت َ ْ‬ ‫مت َك ُ ْ‬ ‫ن ب ُْر َ‬ ‫سّلم‪ » :‬ل ت ُن ْزِل ُ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت‬ ‫جئ ْ ُ‬ ‫حّتى ِ‬ ‫س‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫م الّنا‬ ‫سّلم يْقد ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫جاَء الن ّب ِ ّ‬ ‫ت ‪ ،‬وَ َ‬ ‫جئ ْ ُ‬ ‫فَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ج ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫ت ‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ذي قُل ْ ِ‬ ‫ت ال ّ ِ‬ ‫ت ‪ :‬قَد ْ فَعَل ْ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫ت ‪ِ :‬بك وَب ِ َ‬ ‫مَرأتي فقال ْ‬ ‫ا ْ‬
‫م قال ‪:‬‬ ‫ك‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫صقَ وََباَر َ‬ ‫مِتنا فَب َ َ‬ ‫مد َ ِإلى ب ُْر َ‬ ‫م عَ َ‬ ‫ك ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫سقَ ِفيهِ وباَر َ‬ ‫عجينا ً َفب َ‬
‫كم َول ت َْنزُلوها « وَهُ ْ‬
‫م‬ ‫مت ِ ُ‬ ‫ن ب ُْر َ‬‫م ْ‬ ‫حي ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬واقْد َ ِ‬ ‫مع ِ‬ ‫خبْز َ‬ ‫خابَزةً فل ْت َ ْ‬ ‫» اد ْعُ َ‬
‫ُ‬
‫ما‬‫ط كَ َ‬ ‫مت ََنا ل َت َغِ ّ‬ ‫ن ب ُْر َ‬ ‫كوهُ َواَنحَرُفوا ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫حّتى َتر ُ‬ ‫َ‬
‫م ِبالّله لك َُلوا َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف‪ ،‬فَأقْ ِ‬ ‫أ َل ْ ٌ‬
‫جين ََنا َلي ْ‬ ‫َ‬
‫ما هُوَ ‪.‬‬ ‫خَبز ك َ َ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫ي ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫هِ َ‬
‫ة « ‪ :‬بضم الكاف وِإسكان الدال وبالياِء‬ ‫ضت ك ُد ْي َ ٌ‬ ‫قَوُْله ‪ » :‬عََر َ‬
‫ل فيها‬ ‫م ُ‬ ‫من ال َ‬ ‫صل ْب َ ٌ‬ ‫ة غَِليظ َ ٌ‬ ‫ي قِط ْعَ ٌ‬
‫ض ل ي َعْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ة ِ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫المثناة تحت ‪ ،‬وَهِ َ‬
‫ت ُترابا ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫صار ْ‬ ‫مَراد ُ هَُنا‪َ :‬‬ ‫ل ‪ ،‬وال ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ل الّر ْ‬ ‫ه تَ ّ‬ ‫صل ُ ْ‬‫ب«أ ْ‬ ‫س ‪َ » .‬وال ْك َِثي ُ‬ ‫ال َْفأ ُ‬
‫ن‬
‫كو ُ‬ ‫جاُر اّلتي ي َ ُ‬ ‫ح َ‬‫ل « ‪ .‬و »ال ََثافي « ‪ :‬ال َ ْ‬ ‫معَْنى » أ َهْي َ َ‬ ‫عما ً ‪ ،‬وَهُوَ َ‬ ‫نا ِ‬
‫جوعُ ‪،‬‬ ‫ة « ‪ :‬ال ُ‬ ‫مجاعَ ُ‬ ‫موا ‪ .‬و » ال َ‬ ‫ح ُ‬ ‫طوا « ‪ :‬ت ََزا َ‬ ‫ضاغَ ُ‬ ‫عَل َي َْها الِقدُر‪ .‬و » ت َ َ‬
‫جوعُ ‪.‬‬ ‫ح الخاِء المعجمة والميم ‪ :‬ال ُ‬ ‫ص « بفت ِ‬ ‫خم ُ‬ ‫ح الميم ‪ .‬و»ال َ‬ ‫وهو بفت ِ‬
‫ْ‬
‫مة‬
‫ة « بضم الباِء‪َ :‬تصغير ب َهْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ت ‪ .‬و»ال ْب َُهي َ‬ ‫جع ْ ُ‬ ‫ت وََر َ‬ ‫ت « ‪ :‬ان َْقل َب ْ ُ‬ ‫و » ان ْك ََفأ ُ‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت اْلبي ْ َ‬ ‫ن « ‪ :‬هي اّلتي أل َِف ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫دا ِ‬‫ي اْلعَناقُ بفتح العين و »ال ّ‬ ‫‪ ،‬وَهِ َ‬
‫س إ َل َْيه وَهُوَ ُباْلفاِرسي ّةِ ‪،‬‬ ‫عى الّنا ُ‬ ‫ذي ي ُد ْ َ‬ ‫ؤر « ‪ :‬الط َّعام ال ّ ِ‬ ‫س ْ‬ ‫و»ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َوب َ‬ ‫ولها » ب َ‬
‫ه ‪ ،‬لن َّها‬ ‫سب ّت ْ ُ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫مت ْ ُ‬‫ص َ‬ ‫خا َ‬ ‫ك « أي ‪َ :‬‬ ‫حي َّهل« أي‪:‬ت ََعالوا ‪ .‬وَقَ ْ‬ ‫و» َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما أك ََرم‬ ‫ت وخفي عل َي َْها َ‬ ‫حي َ ْ‬ ‫ها ل َيكفيهم ‪َ ،‬فا ْ‬
‫ست َ ْ‬ ‫ن اّلذي عند َ‬ ‫دت أ ّ‬ ‫اعْت َْق َ‬
‫ة‬
‫جَز ِ‬ ‫مع ْ ِ‬ ‫ن هذِهِ ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه وتعالى ب ِهِ ن َب ِي ّ ُ‬ ‫سبحان َ ُ‬ ‫الّله ُ‬
‫ل َأيضا ً ‪َ :‬بز َ‬
‫ق‬ ‫ق‪ ،‬وَي َُقا ُ‬ ‫ص َ‬
‫َ‬
‫هرةِ والي َةِ ال َْباهَِرةِ ‪َ » .‬بسقَ « أي ‪ :‬ب َ‬ ‫ظا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫دحي « َأي ‪:‬‬ ‫صد‪ .‬و » اقْ َ‬ ‫مد « بفتح الميم ‪ :‬ق َ‬ ‫ت ‪ .‬و » عَ َ‬ ‫ث ل َُغا ٍ‬ ‫َثل ُ‬
‫‪168‬‬
‫ت ‪ .‬والّله‬ ‫َ‬
‫ط « أي ل ِغَل ََيان َِها َ‬
‫صو ْ ٌ‬ ‫ة ‪ .‬و »ت َغِ ّ‬
‫مْغرفَ ُ‬
‫ة ‪ :‬ال ِ‬
‫دح ُ‬
‫مْق َ‬
‫رفي ‪ ،‬وال ِ‬‫اغ ِ‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫سل َْيم ‪َ :‬قد‬ ‫ح َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ُ‬ ‫ةل ّ‬ ‫‪ -521‬وعن أنس رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال أبو ط َل ْ َ‬
‫ه‬
‫ف ِفي ِ‬ ‫ضِعيفا ً َأعرِ ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ت رسول الّله‬ ‫صو َ‬ ‫ت َ‬ ‫سمع ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من‬ ‫ت أقََراصا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫م ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫من شيٍء ؟ فقالت ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عند َ ِ‬ ‫جوعَ ‪ ،‬فََهل ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ت َثوبي‬ ‫ح َ‬ ‫ه تَ ْ‬ ‫ست ْ ُ‬ ‫مد ّ‬ ‫ضه ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫خبَز ب َِبع ِ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫مارا ً ل ََها فَل َّف ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ذت ِ‬ ‫خ َ‬ ‫م أَ َ‬ ‫شعيرٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫وردتني ببعضه ‪ ،‬ث ُ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م أْرسل َت ِْني ِإلى رسول الّله َ‬ ‫ّ‬ ‫َِ ِ‬ ‫ََ ّْ‬
‫سّلم جاِلسا ً في‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫جد ُ‬ ‫ت ب ِهِ ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫هب ُ‬ ‫فَذ َ َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل لي رسو ُ‬ ‫م ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ت عََليهِ ْ‬ ‫س ‪ ،‬فَُقم ُ‬ ‫ه الّنا ُ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫جدِ ‪ ،‬و َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال َ‬
‫الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬أ َرسل َ َ َ‬
‫ة ؟ « فقلت ‪َ :‬نعم ‪ ،‬فقال‪» :‬‬ ‫ح َ‬ ‫ك أُبو ط َل ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫سّلم ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫أ َل ِط ََعام « فقلت ‪ :‬ن ََعم ‪ ،‬فقال رسو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫»ُقوموا « َفانط َل َُقوا وانط َل َْقت بي َ‬
‫ة فَأخَبرت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ح َ‬ ‫ت أَبا ط َل ْ َ‬ ‫جئ ُ‬ ‫حّتى ِ‬ ‫ن أيدي ِِهم َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ه عَلي ْ ِ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل الله َ‬ ‫جاَء رسو ُ‬ ‫سليم ٍ ‪َ :‬قد َ‬ ‫م ُ‬ ‫ة ‪ :‬يا أ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫‪ ،‬فقال أُبو طل َ‬
‫عندنا ما نط ْعِمهم ؟ فقالت ‪ :‬الل ّه ورسول ُ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ه أعْل َ ُ‬ ‫ُ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫س ِ ْ ََ‬ ‫س وَل َي ْ َ‬ ‫سلم بالّنا ِ‬
‫و َ ّ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ي رسو َ‬ ‫ة حّتى ل َِق َ‬ ‫َفانط َل َقَ أ َُبو ط َْلح َ‬
‫خل ‪،‬‬ ‫حّتى د َ َ‬ ‫مَعه َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأقب َ َ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫م‬ ‫ك يا أ ّ‬ ‫عند َ ِ‬ ‫مي ما ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬هَل ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫فقال رسو ُ‬
‫صَرت عََليه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ ،‬وعَ َ‬ ‫ل الّله فُف ّ‬ ‫مَر ب ِهِ رسو ُ‬ ‫خب ْزِ ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ت ِبذل َ‬ ‫سل َي ْم ٍ « فَأت َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سلم‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫م قال ِفيهِ رسول الله‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫مت ْ ُ‬ ‫ة َفآد َ َ‬ ‫سليم ٍ عُك ً‬ ‫م ُ‬ ‫أ ّ‬
‫ن ل َُهم ‪ ،‬فَأ َك َُلوا‬ ‫َ‬
‫شَرةٍ « فَأذِ َ‬ ‫ذن ل ِعَ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ائ َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ن ي َُقو َ‬ ‫َ‬
‫شاَء الّله أ ْ‬ ‫ما َ‬
‫َ‬
‫ن لهم ‪ ،‬فَأك َُلوا‬ ‫َ‬
‫شَرةٍ « فَأذ َ‬ ‫ذن ل ِعَ َ‬ ‫جوا ‪ ،‬ثم قال ‪ » :‬ائ َ‬ ‫خَر ُ‬ ‫م َ‬ ‫شب ُِعوا ث ُ ّ‬ ‫حّتى َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن لُهم حتى‬ ‫ة« فَأذِ َ‬ ‫شَر ٍ‬ ‫ن ل ِعَ َ‬ ‫م قال ‪ » :‬ائذ َ ْ‬ ‫خَرجوا ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫شب ُِعوا ‪ ،‬ثم َ‬ ‫حتى َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ .‬متفق‬ ‫ماُنو َ‬ ‫جل ً أوْ ث َ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫سْبعو َ‬ ‫م َ‬ ‫شب ُِعوا ‪َ ،‬وال َْقوْ ُ‬ ‫م ك ُل ُّهم وَ َ‬ ‫أكل الَقوْ ُ‬
‫عليه‪.‬‬
‫ق‬
‫شَرةٌ ‪ ،‬حتى لم ي َب ْ َ‬ ‫ج عَ َ‬ ‫خُر ُ‬ ‫لع َ‬
‫شَرةٌ وَي َ ْ‬ ‫خ ُ‬
‫وفي روايةٍ ‪ :‬فما زال َيد ُ‬
‫َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَأ َك َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مثل َُها ِ‬
‫حي َ‬ ‫هي ِ‬
‫ذا ِ‬‫ها فَإ ِ َ‬ ‫ل حتى َ‬
‫شب ِعَ ‪ ،‬ثم هَي ّأ َ‬ ‫خ َ‬
‫حد ٌ ِإل د َ َ‬
‫منهم أ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫منها ‪.‬‬ ‫أك َُلوا ِ‬

‫‪169‬‬
‫ل ذل َ‬
‫ك بَثماِني َ‬
‫ن‬ ‫شرةً ‪ ،‬حتى فَعَ َ‬ ‫شَرةً عَ َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬فَأ َك َُلوا عَ َ‬
‫ل الَبيت ‪،‬‬‫ك وَأ َهْ ُ‬
‫سّلم بعد ذل َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫جل ً ثم أ َك َ َ‬
‫َر ُ‬
‫سؤرا ً ‪.‬‬ ‫كوا ُ‬ ‫وََتر ُ‬

‫ضُلوا ما ب َل َُغوا جيران َُهم ‪.‬‬ ‫م أف َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬ث ّ‬


‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫جئ ُ‬ ‫س قال ‪ِ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫وفي روايةٍ عن َأن‬
‫َ‬
‫ه ب ِِعصاب َةٍ ‪،‬‬ ‫ب ب َط ْن َ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫جاِلسا ً مع أصحاب ِهِ ‪َ ،‬وقد عَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جدت ُ ُ‬ ‫وما ً فَوَ َ‬ ‫سّلم ي ْ‬ ‫و َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ب رسو ُ‬ ‫ص َ‬ ‫م عَ َ‬ ‫حاب ِهِ ‪ :‬ل ِ َ‬ ‫ض أص َ‬ ‫ت ل َِبع ِ‬ ‫فقل ُ‬
‫جوِع ‪.‬‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ؟ فقالوا ‪ِ :‬‬ ‫بط ْن َ ُ‬
‫ة ‪ ،‬وهُو زو ُ‬ ‫ت ِإلى أبي َ‬
‫ت‬
‫ن ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫حا َ‬ ‫مل َ‬ ‫ت ِ‬ ‫سليم ٍ بن ِ‬ ‫م ُ‬ ‫جأ ّ‬ ‫ح َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫طل َ‬ ‫فَذ َهَب ْ ُ‬
‫ه‬
‫ب بطن َ ُ‬ ‫عص َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪َ :‬يا َأبَتاه ‪ ،‬قد َرأ َْيت رسو َ‬
‫دخل أ َُبو‬ ‫َ‬ ‫بعصابة ‪ ،‬فَ َ‬
‫جوِع ‪ .‬فَ َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬‫حاب ِهِ ‪ ،‬فقالوا ‪ِ :‬‬ ‫ض أص َ‬ ‫ت َبع َ‬ ‫سأل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِِ َ َ ٍ‬
‫ن‬ ‫من َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫سٌر ِ‬ ‫دي ك ِ َ‬ ‫عن ِ‬ ‫شيٍء ؟ قالت ‪ :‬نعم ِ‬ ‫هل ِ‬ ‫مي فقال ‪َ :‬‬ ‫ة على أ ّ‬ ‫ح َ‬‫طل َ‬
‫حدهُ‬ ‫سّلم وَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫جاَءَنا رسول الّله َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫خبزٍ َوتمَرا ٌ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫حديث‪.‬‬ ‫م ال َ‬ ‫ما َ‬‫م ‪ ،‬وذ َك ََر ت َ َ‬ ‫ل عَْنه ْ‬ ‫خُر معه قَ ّ‬ ‫جاَء آ َ‬ ‫أشَبعَناه ‪ ،‬وِإن َ‬

‫‪170‬‬
‫‪ -57‬باب القناعة والعفاف والقتصاد‬
‫في المعيشة والنفاق وذم السؤال من غير ضرورة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وما من دابة في الرض إل على الّله‬
‫رزقها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬للفقراء الذين أحصروا في سبيل الّله ل‬
‫يستطيعون ضربا ً في الرض يحسبهم الجاهل أغنياء من‬
‫التعفف تعرفهم بسيماهم ل يسألون الناس إلحافا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى )‪ } :‬والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم‬
‫يقتروا‪ ،‬وكان بين ذلك قواما ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما خلقت النس والجن إل ليعبدون‪ ،‬ما‬
‫أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث فتقدم معظمها في البابين السابقين‪ .‬ومما‬
‫لم يتقدم ‪:‬‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -522‬عن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫س«‬‫ي ِغَني الّنف ِ‬ ‫ن الغن ِ َ‬
‫ض ‪َ ،‬ولك ِ ّ‬ ‫قال ‪َ » :‬ليس الغَِني َ‬
‫عن كث َْرةِ الَعر ِ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ما ُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ض « بفتح العين والراِء ‪ :‬هُوَ ال َ‬
‫» العََر ُ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫‪ -523‬وعن عبد الّله بن عمرو رضي الّله عنهما أن رسول الّله َ‬
‫ه الّله‬ ‫الله عَل َيه وسّلم قال ‪ » :‬قَد َأفل َح م َ‬
‫م ‪ ،‬وَُرزِقَ ك ََفافا ً ‪ ،‬وَقَن ّعَ ُ‬ ‫سل َ َ‬ ‫نأ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫بما آَتاهُ « رواه مسلم ‪.‬‬
‫ت رسول الّله‬ ‫َ‬
‫سأل ْ ُ‬ ‫حَزام رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫حكيم بن ِ‬ ‫‪ -524‬وعن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سأل ْت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫طاني ‪ ،‬ثم َ‬ ‫ه فَأع َ‬ ‫سأل ْت ُ ُ‬ ‫طاني ‪ ،‬ثم َ‬ ‫سّلم فَأع َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خذ َهُ‬ ‫و‪َ ،‬فمن أ َ‬ ‫حل ٌ‬ ‫ضٌر ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن هذا ال َ‬ ‫م ‪ ،‬إِ ّ‬ ‫حكي ُ‬ ‫فَأعطاني ‪ ،‬ثم قال ‪ » :‬يا َ‬
‫س َلم ي َُباَر ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫كل ُ‬ ‫ف ن َْف ٍ‬ ‫خذ َهُ ب ِِإشَرا ِ‬ ‫من أ َ‬ ‫ه ِفيه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫خاوَةِ َنفس ُبور َ‬ ‫س َ‬ ‫بِ َ‬
‫سفَلى «‬ ‫ْ‬
‫ن الي َدِ ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫خيٌر ِ‬ ‫شب َعُ ‪ ،‬واليد ُ العَُليا َ‬ ‫ل ول ي َ ْ‬ ‫ذي ي َأك ُ ُ‬ ‫كال ّ ِ‬
‫ن َ‬ ‫كا َ‬‫فيهِ ‪ ،‬و َ‬
‫حقّ ل أ َْرَزأ ُ َأحدا ً َبعد َ َ‬
‫ك‬ ‫ك بال َ‬ ‫ذي َبعث َ َ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسول الّله َوال ّ ِ‬ ‫م فقل ُ‬ ‫حكي ٌ‬ ‫قال َ‬
‫حكيما ً‬ ‫ن أُبو بكرٍ رضي الّله عنه ي َد ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫عو َ‬ ‫كا َ‬ ‫دنَيا ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حّتى أَفارِقَ ال ّ‬ ‫شْيئا ً َ‬ ‫َ‬
‫عمر رضي الّله عنه‬ ‫ْ‬
‫ن ُ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫شْيئا ً ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ل ِ‬ ‫طاَء ‪ ،‬فَي َأَبى أن ي َْقب َ َ‬ ‫ه العَ َ‬ ‫ل ُِيعطي َ ُ‬
‫ن ‪ ،‬أُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كم‬ ‫شهِد ُ ُ‬ ‫سلمي َ‬ ‫م ْ‬ ‫شَر ال ُ‬ ‫مع َ‬ ‫ه ‪ .‬فقال ‪ :‬يا َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأَبى أن ي َْقبل َ ُ‬ ‫عاهُ ل ُِيعطي ُ‬ ‫دَ َ‬

‫‪171‬‬
‫ه في هذا اْلفيءِ ‪،‬‬ ‫ه الّله ل َ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ذي قَ َ‬
‫س َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ض عََليه َ‬
‫حّق ُ‬ ‫عر ُ‬ ‫حكيم ٍ أ َِني أ َ ْ‬ ‫على َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫س ب َعْد َ الن ّب ِ ّ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬‫م أحدا ً ِ‬ ‫حكي ُ‬‫م ي َْرَزأ َ‬‫خذ َهُ ‪ .‬فَل َ ْ‬ ‫في َأَبى أن ي َأ ُ‬
‫وفي ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حّتى ت ُ ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫من َأحدٍ َ‬ ‫ْ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫خذ ْ ِ‬‫» يْرَزأ ُ « براٍء ثم زاي ثم همزةٍ ‪ ،‬أي لم يأ ُ‬
‫شيئا ً با َ‬ ‫حدا ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وَأص ُ‬
‫ه‪.‬و»‬ ‫من ْ ُ‬
‫لخذِ ِ‬ ‫صأ َ‬ ‫ن ‪ ،‬أي َلم ين ُْق ْ‬ ‫صا ُ‬‫ل الّرْزِء ‪ :‬الّنق َ‬
‫س«‪:‬‬ ‫طمعَُها بال ّ‬ ‫ف الّنفس « ‪ :‬ت َط َل ُّعها و َ‬ ‫إِ ْ‬
‫خاوَةُ الن ّْف ِ‬ ‫س َ‬ ‫شيِء ‪ .‬و » َ‬ ‫ِ‬ ‫شَرا ُ‬
‫شرهِ ‪.‬‬‫مبالةِ ب ِهِ وال ّ‬ ‫مع فيه ‪ ،‬وال ُ‬ ‫شيِء ‪ ،‬والط ّ َ‬ ‫شَراف ِإلى ال ّ‬ ‫م ال ِ َ‬‫ي عد ُ‬ ‫ه َ‬
‫‪ -525‬وعن أبي ُبرد َةَ عن أبي موسى الشَعريّ رضي الّله عنه قال ‪:‬‬
‫ة‬
‫ست ّ ُ‬
‫حن ِ‬ ‫غزوَةٍ ‪ ،‬ون ْ‬ ‫سّلم في َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫جَنا َ‬ ‫خَر ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬‫سَقط َ ْ‬ ‫مي ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ت قَد َ ِ‬ ‫منا ‪ ،‬وَن َِقب َ ْ‬ ‫ت أقدا ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَن َِقب ْ‬ ‫ن ََفرٍ بي ْن ََنا ب َِعير ن َعْت َِقب ُ‬
‫سميت َ‬ ‫َ‬ ‫ظفاري ‪ ،‬فَك ُّنا ن َل ُ ّ‬ ‫أَ ْ‬
‫ت الّرقاِع‬ ‫ذا ِ‬ ‫غزوَةَ َ‬ ‫خَرقَ ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫جِلنا ال ِ‬ ‫على أْر ُ‬ ‫ف َ‬
‫ل َأبو بردةَ ‪ :‬فَحد َ َ‬ ‫َ‬
‫سى‬ ‫مو َ‬ ‫ث أبو ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫خَرقَ ‪ ،‬قا َ‬ ‫جل َِنا ال ِ‬‫على أْر ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ِلما ك ُّنا ن َعْ ِ‬
‫كرهُ ‪ ،‬قا َ‬ ‫ن أ َذ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬وقا َ‬ ‫م ك َرِهَ ذل َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫صن َعُ ب ِأ ْ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ما كن ْ ُ‬ ‫ث ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫دي ِ‬‫ح ِ‬ ‫ب َِهذا ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مل ِهِ أْفشاهُ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫شْيئا ً ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ه ك َرِهَ أ ْ‬ ‫ك َأن ّ ُ‬
‫‪ -526‬وعن عمرو بن ت َغِْلب بفتح التاِء المثناةِ فوقَ وِإسكان الغين‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫المعجمة وكسر اّللم رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫ك ِرجال ً ‪ ،‬فَب َل َغَ ُ‬
‫ه‬ ‫طى رجال ً ‪ ،‬وت ََر َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأ َعْ َ‬ ‫سم ُ‬ ‫ل أوْ سبي َفق ّ‬
‫وسّلم أ ُت ِي بما َ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن ت ََر َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫م قال ‪ » :‬أ َ‬ ‫م أث َْنى عَليهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مد َ الله ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫عتُبوا ‪ ،‬فَ َ‬
‫ح ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫أ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫بعد ‪ ،‬فَوالّله إني ل ُعْطي الرج َ َ‬
‫ي‬
‫ب إل ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ذي أد َعُ أ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وال ّ ِ‬ ‫ج َ‬‫ل وَأد َعُ الّر ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫من‬ ‫م ِ‬ ‫واما ً ِلما أرى في قُُلوب ِهِ ْ‬ ‫طي أق َ‬ ‫ما أعْ ِ‬ ‫طي ‪َ ،‬ولك ِّني إ ِن ّ َ‬ ‫ذي أعْ ِ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن الِغني‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ل الّله في قُُلوب ِهِ ْ‬ ‫ل أْقواما ً ِإلى ما جعَ َ‬ ‫جزِع والهَل َِع ‪ ،‬وَأك ِ ُ‬ ‫ال َ‬
‫ب‬ ‫ُ‬
‫ب ‪َ :‬فوالل ّهِ ما أ ِ‬
‫ح ّ‬ ‫ن ت َغْل ِ َ‬ ‫ب « قال عمُرو ب ُ‬ ‫ن َتغل ِ َ‬ ‫مروُ ب ُ‬ ‫م عَ ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬‫خي ْرِ ‪ِ ،‬‬ ‫وال َ‬
‫َ‬
‫مَر الن ّعَم ِ ‪ .‬رواه‬ ‫ح ْ‬ ‫سّلم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫أن لي ِبكِلمةِ َر ُ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫ضجُر ‪.‬‬ ‫جَزِع ‪ ،‬وِقيل ‪ :‬ال ّ‬ ‫شد ّ ال َ‬‫هو أ َ َ‬
‫» الهل َعُ « ‪ُ :‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫حزام ٍ رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫حكيم ِ بن ِ‬ ‫‪ -527‬وعن َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ن ت َُعو ُ‬
‫دأ بم ْ‬ ‫سْفلى ‪ ،‬واب ْ َ‬ ‫ن الي َدِ ال ّ‬
‫م َ‬
‫خي ُْر ِ‬
‫ل ‪ » :‬اليد ُ الُعليا َ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫ه الّله ‪ ،‬و َ‬ ‫ف ُيعّف ُ‬ ‫ستْعف ْ‬ ‫ن يَ ْ‬‫م ْ‬‫ن ظ َهْرِ ِغني ‪ ،‬و َ‬ ‫صد َقَةِ ما كان ع ْ‬ ‫خي ُْر ال ّ‬
‫وَ َ‬

‫‪172‬‬
‫ستْغن ي ُغْن ِهِ الّله « متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا لفظ البخاري ‪ ،‬ولفظ مسلم‬
‫يَ ْ‬
‫َأخصر‪.‬‬
‫ب رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ل‬ ‫حْر ٍ‬‫ن َ‬‫خرِ ب ِ‬ ‫ص ْ‬‫ن َ‬ ‫‪ -528‬وعن سفيا َ‬
‫والّله ل‬ ‫َ‬
‫حُفوا َ في المسأل َةِ ‪ ،‬ف َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت ُل ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شْيئا ً وَأنا ل َ ُ‬
‫ه كارِهٌ ‪،‬‬ ‫مّني َ‬ ‫سأل َت ُ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫م ْ‬
‫ه َ‬ ‫ج لَ ُ‬‫شْيئًا‪ ،‬فَُتخرِ َ‬ ‫م َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫سأُلني أ َ‬
‫حد ٌ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه فيما أعْط َي ْت ُ ُ‬ ‫ك لَ ُ‬‫فَي َُباَر َ‬

‫ي رضي الّله عنه‬ ‫جع ِ ّ‬ ‫ش َ‬‫عوف بن مالك ال َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 529‬وعن أبي عبدِ الرحم‬
‫ة أ َْو‬ ‫ة أ َوْ ثماني ً‬ ‫سع ْ ً‬‫سّلم ت ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫عن ْد َ ر ُ‬ ‫ل ‪ :‬ك ُّنا ِ‬ ‫قا َ‬
‫سّلم وك ُّنا‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فََقال ‪ :‬أل َ ت َُباي ُِعو َ‬ ‫سب ْعَ ً‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ثم قال ‪ » :‬أل‬ ‫سو َ‬ ‫ك يا ر ُ‬ ‫ديثي عَهْدٍ ِببي ْعَةٍ ‪ ،‬فَُقْلنا ‪ :‬قَد ْ بايْعنا َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫تبايعون رسول الله ؟ « فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫كوا ب ِهِ َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫دوا الّله ول ت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫لم ن ََباي ِعُ َ‬ ‫فَعَ َ‬
‫ن ت َعْب ُ ُ‬ ‫ك ؟ قال ‪ » :‬على أ ْ‬
‫س‬ ‫ة ‪ » :‬وَل َ ت َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫صل َ َ‬
‫سألوا الّنا َ ِ‬ ‫َ‬
‫خِفي ً‬‫مة َ‬ ‫مس وَِتطيُعوا « وَأسّر كل َ‬
‫ُ‬
‫خ ْ‬
‫َ‬
‫ت ال َ‬ ‫وا ِ‬ ‫وال ّ‬
‫ل‬‫سأ ُ‬ ‫م َفما ي َ ْ‬ ‫ط أحدِهِ ْ‬ ‫سو ْ ُ‬ ‫ط َ‬ ‫سُق ُ‬ ‫ك الن َّفرِ ي َ ْ‬ ‫ض أوِلئ َ‬ ‫ت ب َعْ َ‬ ‫شْيئا ً « فَل ََقد ْ َرأي ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه إ ِّياهُ رواه مسلم ‪.‬‬ ‫حدا ً ي َُناوِل ُ ُ‬ ‫أ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫‪ -530‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما أ ّ‬
‫ل المسأ َل َ َ‬
‫س في‬ ‫حتى ي َْلقى الّله تعالى ول َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدِك ُ ْ‬ ‫ة ب ِأ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قال ‪ » :‬ل َ ت ََزا ُ‬
‫حم ٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ة لَ ْ‬
‫مْزع ُ‬ ‫جهِهِ ُ‬ ‫وَ ْ‬
‫ن المهملة ‪ :‬الِقط َْعة ‪.‬‬ ‫ن الزاي وبالعي ِ‬ ‫ة « بضم الميم ِ وِإسكا ِ‬ ‫مْزعَ ُ‬‫» ال ُ‬
‫َ‬
‫ر‬ ‫سّلم قال وهو على ال ِ‬
‫منب ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬
‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫‪ -531‬وعنه أ ّ‬
‫َ‬
‫ن الي َدِ‬
‫م َ‬ ‫ن المسأل َةِ ‪ » :‬الَيد العْليا َ‬
‫خي ٌْر ِ‬ ‫ف عَ ِ‬ ‫ة والت ّعَّف َ‬ ‫‪ ،‬وَذ َك ََر ال ّ‬
‫صدقَ َ‬
‫سائ َِلة‪ .‬متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ي ال ّ‬‫سْفَلى هِ َ‬‫فقة ‪ ،‬وال ّ‬ ‫من ْ ِ‬
‫ي ال ُ‬ ‫سْفلى « َوالَيد الُعليا هِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -532‬وعن أبي ُ‬
‫مرا ً ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ج ْ‬
‫ل َ‬‫سأ ُ‬ ‫ل الّناس ت َك َّثرا ً فَإ ِن ّ َ‬
‫ما ي َ ْ‬ ‫سأ َ‬‫ن َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ست َك ْث ِْر « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ست َِق ّ‬
‫ل أوْ ل ِي َ ْ‬ ‫فَْلي ْ‬

‫‪173‬‬
‫ل الّله‬ ‫سو ُ‬ ‫ب رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫جْند ٍ‬
‫ن ُ‬ ‫مَرةَ ب ِ‬
‫‪ -533‬وعن س ُ‬
‫َ‬
‫ه‪،‬‬‫جه َ ُ‬ ‫لو ْ‬ ‫ج ُ‬‫ة ك َد ّ يك ُد ّ بها الّر ُ‬ ‫مسأل َ َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫صلى الّله عليه وآله و َ‬
‫ه « رواهُ الترمذي وقال‬ ‫من ْ ُ‬
‫مر لب ُد ّ ِ‬
‫َ‬
‫سْلطانا ً أوْ في أ ْ‬
‫َ‬
‫ل ُ‬ ‫ج ُ‬‫ل الّر ُ‬‫ن َيسأ َ َ‬ ‫َ‬
‫إ ِل ّ أ ْ‬
‫ش َونحوُهُ ‪.‬‬ ‫خد ُ‬ ‫‪ :‬حديث حسن صحيح » الك َد ّ « ‪ :‬ال َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -534‬وعن ابن مسعودٍ رض َ‬
‫َ‬ ‫الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬م َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫سد ّ فاقَت ُ ُ‬ ‫س لَ ْ‬
‫م تُ َ‬ ‫َ‬
‫ة فَأن َْزلَها ِبال َّنا ِ‬ ‫ه َفاقَ ٌ‬ ‫ن أصاب َت ْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ل « رواهُ أبو داود‬ ‫ج ِ‬‫ل أو ْ آ ِ‬‫ج ٍ‬ ‫ق عا ِ‬ ‫رز ٍ‬ ‫ه بِ ِ‬‫ك الّله ل َ ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ن أن َْزلها بالّله ‪ ،‬فَُيو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫ك « بكسر الشين ‪َ :‬أي ُيسرِعُ ‪.‬‬
‫» ُيوش ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ي الّله عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫َ‬ ‫ن رض‬ ‫وبا َ‬
‫ْ‬ ‫ن ثَ‬
‫‪ -535‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫شْيئا ً ‪ ،‬وَأت َك َّف ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل له‬ ‫س َ‬
‫ل الّنا َ‬ ‫سأ َ‬ ‫ل لي أن ل ي ْ‬ ‫ن ت َك َّف َ‬
‫ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫شْيئا ً ‪ ،‬رواه أبو داود‬ ‫حدا ً َ‬ ‫كان ل َ يسأ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫لأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت ‪ :‬أنا ‪ ،‬فَ َ َ‬ ‫جّنة ؟ « فقل ُ‬ ‫بال َ‬
‫بِإسنادٍ صحيح ‪.‬‬
‫مْلت‬ ‫ق رضي الّله عنه قال ‪َ :‬تح ّ‬ ‫خارِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة بن ال ُ‬ ‫ص َ‬ ‫شرٍ قَِبي َ‬ ‫‪ -536‬وعن أبي ب ِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه فيها ‪ ،‬فقال ‪» :‬‬ ‫سأل ُ ُ‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ة فَأت َي ْ ُ‬ ‫مال َ ً‬‫ح َ‬
‫م قال ‪» :‬يا َ قَِبي‬ ‫مَر ل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ة إِ ّ‬ ‫ص ُ‬‫َ‬ ‫ك ِبها « ث ُ ّ‬ ‫ة َفنأ ُ‬ ‫صد َقَ ُ‬ ‫ّ‬ ‫حّتى ت َأِتيَنا ال‬ ‫م َ‬ ‫أقِ ْ‬
‫ل حمال َة ‪ ،‬فَحل ّت ل َه الم َ‬ ‫َ‬
‫سأل َ ُ‬
‫ة‬ ‫َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل تَ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫حدِ َثلث َةٍ ‪َ :‬ر ُ‬ ‫ل إ ِل ّ ل َ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ة ل تَ ِ‬ ‫مسأل َ َ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬
‫حل ّ ْ‬
‫ت‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت مال َ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫جَتا َ‬ ‫ةا ْ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ه جائ ِ َ‬ ‫ل أصاب َت ْ ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ك ‪ .‬ور ُ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫حّتى ُيصيَبها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ش‪،‬‬ ‫ن عَي ْ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫سدادا ً ِ‬ ‫ش ‪ ،‬أوْ قال ‪ِ :‬‬ ‫ن عي ْ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫واما ً ِ‬ ‫ب قِ َ‬ ‫صي َ‬ ‫حّتى ي ُ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫مسأل َ ُ‬ ‫ه ال َ‬ ‫ل ُ‬
‫َ‬
‫مهِ ‪ :‬ل ََقد ْ‬ ‫ن قَوْ ِ‬ ‫م ْ‬‫جى ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن َذوي ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫ل ثلث َ ٌ‬ ‫حتى يُقو َ‬ ‫ه فاَقة ‪َ ،‬‬ ‫ل أصاب َت ْ ُ‬ ‫ج ٌ‬
‫وَر ُ‬
‫َ‬ ‫أَ‬
‫ش‪،‬‬ ‫ن عَي ْ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِقواما ً ِ‬ ‫صي َ‬ ‫ة حّتى ي ُ ِ‬ ‫سأل ُ‬ ‫ه الم ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فحل ّ ْ‬ ‫ت ُفلنا ً َفاقَ ٌ‬ ‫صاب َ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫أ َوْ قا َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ح ٌ‬ ‫س ْ‬‫ة ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫مسأل َةِ يا قَِبي َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫سواهُ ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ش ‪ .‬فَ َ‬ ‫ن عَي ْ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫سدادا ً ِ‬ ‫ل‪ِ :‬‬
‫َ‬
‫حتا ً « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫س ْ‬ ‫حُبها ُ‬ ‫يأك ُُلها صا ِ‬
‫َ‬ ‫» الحمال َ ُ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ريَقي ِ‬ ‫ل َونحوُهُ َبين فَ ِ‬ ‫ن ي ََقعَ قَِتا ٌ‬ ‫ة « بفتح الحاِء ‪ :‬أ ْ‬
‫على نفسه ‪ .‬و »‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫ه ويل ْت َزِ ُ‬ ‫مل ُ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ي َت َ َ‬ ‫على ما ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ن بْينه ْ‬ ‫سا ٌ‬ ‫ح إ ِن ْ َ‬ ‫فَُيصل ُ‬
‫م« بكسر القاف‬ ‫ن ‪ .‬و » الَقوا ُ‬ ‫ل ال ِْنسا ِ‬ ‫ب ما َ‬ ‫صي ُ‬ ‫ة تُ ِ‬ ‫ة « ‪ :‬الفَ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫الجائ ِ َ‬
‫سداد ُ «‬ ‫َ‬
‫ل ونحوِهِ و » ال ّ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مُر ال ِْنسا ِ‬ ‫م ب ِهِ أ ْ‬ ‫وفتحها ‪ :‬هوَ ما يقو ُ‬
‫ة « ‪ :‬الَفْقُر‬ ‫معْوِزِ وي َك ِْفيهِ ‪ ،‬و » الَفاقَ ُ‬ ‫ة ال ُ‬ ‫ما َيســــد ّ حاج َ‬ ‫بكسر السين ‪َ :‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫جى « ‪ :‬العق ُ‬ ‫ح َ‬ ‫‪ .‬و » ال ِ‬
‫‪174‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ي الّله عنه أ ّ‬ ‫‪ -537‬وعن أبي هريرة رض َ‬
‫ة‬
‫م ُ‬ ‫س ت َُرد ّهُ الل ّْق َ‬‫على الّنا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫طو ُ‬ ‫ذي ي ُ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫كي ُ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫س ال ِ‬ ‫َ‬
‫سلم قال ‪ » :‬لي ْ ِ‬
‫و َ ّ‬
‫جـد ُ ِغًنى‬ ‫ذي ل ي ِ‬ ‫ن ال ّ ِ‬‫َ‬ ‫كي‬‫س ِ‬‫م ْ‬‫ن ال ِ‬ ‫ّ‬ ‫ن ‪ ،‬وَل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرَتا‬‫مَرةُ والت ّ ْ‬ ‫ن ‪َ ،‬والت ّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫والل ّْق َ‬
‫متا‬
‫س « متفقٌ‬ ‫ل الّنا َ‬ ‫سأ َ َ‬‫م َفي ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َُتصد ّقَ عَل َي ْهِ ‪ ،‬وَل َ ي َُقو ُ‬ ‫ن لَ ُ‬‫ُيغِنيهِ ‪ ،‬وَل َ ي ُْفط َ ُ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪ -58‬باب جواز الخذ من غير مسألة ول تطلع إليه‬

‫مَر ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -538‬عَن سالم بن عبد الل ّه بن عُمر ‪ ،‬عَ َ‬


‫ن عُ َ‬ ‫ن أبيهِ عبدِ الله ب ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْ ِ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ّ‬ ‫مَر رضي الله عنهم قال ‪ :‬كان رسو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫طاَء ‪ ،‬فَأُقو ُ َ‬
‫مّني‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫من هو أفَقُر إ َِليهِ ِ‬ ‫ل ‪ :‬أعطهِ َ‬ ‫طيني الع َ‬ ‫سّلم ي ُعْ ِ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫ذا جاَء َ‬
‫ف ول‬ ‫شرِ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ت غَي ُْر ُ‬ ‫شيٌء ‪ ،‬وَأن ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬‫من هذا ال َ‬ ‫ك ِ‬ ‫خذهُ ‪ ،‬إ ِ َ‬ ‫» ُ‬
‫ما ل‪،‬‬ ‫صد َقْ ب ِهِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ت ت َ َْ‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ه ‪ ،‬وِإن ِ‬ ‫ت ك ُل ْ ُ‬ ‫شئ َ‬ ‫خذ ْهُ فَتموّل ْ ُ‬
‫ه فَِإن ِ‬ ‫ل ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫سائ ِ ٍ‬‫َ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫م ‪ :‬فَ َ‬ ‫س َ‬
‫شْيئا ‪َ ،‬ول‬ ‫ل أحدا َ‬ ‫عبد ُ الله ل يسأ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ك « قال سال ٌ‬ ‫ه ن َْف َ‬ ‫َفل ُتتب ِعْ ُ‬
‫ُ‬
‫طيه ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شيئا ً أعْ ِ‬ ‫ي َُرد ّ َ‬
‫ف « بالشين المعجمة ‪ :‬أ َيْ ‪ :‬مت َط َل ّعٌ إ ِل َْيه ‪.‬‬ ‫» مشر ٌ‬

‫ث على الكل من عمل يده‬ ‫‪ -59‬باب الح ّ‬


‫والتعفف به من السؤال والتعّرض للعطاء‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فإذا قضيت الصلة فانتشروا في‬
‫الرض وابتغوا من فضل الّله { الية‪.‬‬
‫ل‬‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫وام ِ رضي الّله عنه قا َ‬ ‫ّ‬ ‫ن الع‬‫ِ‬ ‫ن أبي عبدِ الّله الّزب َي ْرِ ب‬ ‫‪ -539‬وع ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫كم أحب ُل َ ُ‬
‫ه ثُ ّ‬
‫م ي َأت ِ َ‬ ‫حد ُ ُ‬
‫خذ َ أ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َ ْ‬
‫ن ي َأ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله ْ َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ف الّله بها‬ ‫على ظ َهِرِهِ فََيبيعََها ‪ ،‬فَي َك ُ ّ‬ ‫ب َ‬ ‫حط َ ٍ‬ ‫من َ‬ ‫مة ٍ ِ‬ ‫حْز َ‬
‫يب ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَي َأت ِ‬
‫جب َ َ‬‫ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من َُعوهُ « رواه‬ ‫س ‪ ،‬أعط َوْهُ أوْ َ‬ ‫ل الّنا َ‬ ‫ن أن َيسأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫خي ٌْر ل َ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫جه َ ُ‬‫وَ ْ‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -540‬وعن أبي ُ‬
‫ة على َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خي ٌْر من‬
‫ره ‪َ ،‬‬
‫ظه ِ‬ ‫م ً‬
‫حز َ‬ ‫حد ُ ُ‬
‫كم ُ‬ ‫بأ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ْ‬
‫ن يحت َط ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حدا ً ‪ ،‬فَي ُُعطَيه أو يمن َعَ ُ‬‫ن َيسأل أ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ه‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬كان َ‬
‫داوُد ُ علي ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬‫‪ -541‬وعنه ْ ع ِ‬
‫ل ي َدِهِ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫عم ِ‬‫من َ‬ ‫كل إ ِل ّ ِ‬‫م ل ي َأ ُ‬
‫سل ُ‬
‫ال ّ‬
‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫َ‬
‫ن َزك َرِّيا‬
‫كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -542‬وعنه أن رسول الّله َ‬
‫جارا ً « رواه مسلم ‪.‬‬
‫من ّ‬‫سل ُ‬
‫عليه ال ّ‬
‫صّلى‬
‫النبي َ‬ ‫ب رضي الّله عنه ‪ ،‬عن‬ ‫كر َ‬ ‫معْدِ ي َ‬‫دام ِ بن َ‬
‫مق َ‬ ‫‪ -543‬وعن ال ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من‬ ‫ل ِ‬‫ن ي َأك ُ َ‬ ‫خْيرا ً ِ‬
‫من أ َ‬ ‫حد ٌ ط ََعاما ً َ‬
‫لأ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫ما أك َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ْ‬
‫سّلم كان ي َأك ُ‬
‫من‬‫ل ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫داوُد َ َ‬ ‫ي الّله َ‬
‫ن َنب ّ‬
‫ل ي َدِهِ ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬‫م ِ‬ ‫ع َ‬
‫ل ي َدِهِ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫عَ َ‬

‫‪ -60‬باب الكرم والجود والنفاق في وجوه الخير‬


‫ثقة بالله تعالى‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما تنفقوا من خير فلنفسكم‪ ،‬وما‬
‫تنفقون إل ابتغاء وجه الّله‪ ،‬وما تنفقوا من خير يوف إليكم‬
‫وأنتم ل تظلمون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما تنفقوا من خير فإن الّله به عليم { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن مسعودٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -544‬وعَ ِ‬
‫سل ّ َ‬ ‫مال ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ل آَتاهُ الّله َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َ‬
‫طه‬ ‫ج ٌ‬ ‫سد َ إ ِل ّ في اثنتي ِ‬
‫ن‪َ :‬ر ُ‬ ‫ح َ‬ ‫و َ‬
‫ضي ب َِها وَي ُعَل ّ ُ‬
‫مها‬ ‫ة ‪ ،‬فَهُوَ ي َْق ِ‬‫م ً‬ ‫حك ْ َ‬‫ل آَتاه الّله ِ‬ ‫ج ٌ‬‫حقّ ‪ ،‬وََر ُ‬‫عََلى هَل َك َت ِهِ في ال َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫خ ْ َ‬ ‫معناه ‪ :‬ينبِغي َأن ل يغب َ َ‬
‫ن‪.‬‬‫صلت َي ْ ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫هاَتي ِ‬
‫دى َ‬ ‫حد ٌ إ ِل ّ على إح َ‬ ‫طأ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََِ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أي ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -545‬وعنه قا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ٌ‬‫مّنا أ َ‬ ‫ل الّله ‪ .‬ما ِ‬ ‫مالهِ ؟ « قاُلوا ‪ :‬يا َرسو َ‬ ‫من َ‬ ‫ب ِإليه ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما ُ‬
‫ل َوارِث ِهِ أ َ‬ ‫َ‬

‫‪176‬‬
‫ل َواِرثهِ ما أ َ ّ‬
‫خَر «‬ ‫ما َ‬ ‫ماَله ما قَد ّ َ‬
‫م وَ َ‬ ‫ب ِإليه ‪ .‬قال ‪ » :‬فَإ ِ َ‬
‫ن َ‬ ‫ح ّ‬
‫إل ّ مال ُ َ‬
‫هأ َ‬‫ِ َ ُ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن حاتم رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫عن عَدِيّ ب ِ‬
‫‪ -546‬و َ‬
‫مرةٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ات ُّقوا الّناَر وَل َوْ ب ِ ِ‬
‫شقّ ت َ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سِئل رسول الّله َ‬
‫‪ -547‬وعن جابرٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬ما ُ‬
‫شيئا ً قَ ّ‬
‫ط فقا َ‬
‫ل ‪ :‬ل ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سّلم َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى‬‫هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫‪ -548‬وعن أبي ُ‬
‫ن‪،‬‬‫زل ِ‬
‫ن ي َن ْ َِ‬ ‫مل َ َ‬
‫كا ِ‬ ‫ح الِعباد ُ ِفيهِ إ ِل ّ َ‬ ‫ن ي َوْم ٍ ُيصب ِ ُ‬‫م ْ‬
‫ما ِ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ط‬
‫م أع ِ‬ ‫خُر ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ل ال َ‬ ‫خَلفًا‪ ،‬وَي َُقو ُ‬‫من ِْفقا ً َ‬
‫ط ُ‬ ‫م أع ِ‬ ‫ما ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫حد َهُ َ‬
‫لأ َ‬ ‫فَي َُقو ُ‬
‫ممسكا ً ت ََلفا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سّلم قـال ‪ » :‬قال الّله‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -549‬وعنه َأن رسو َ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ي ُن َْفقْ عَل َي ْ َ‬
‫ن آد َ‬
‫فق يا اب ْ َ‬
‫تعالى ‪ :‬أن ِ‬
‫َ‬
‫جل ً‬ ‫ص رضي الّله عنُهما أ ّ‬
‫ن َر ُ‬ ‫َِ‬ ‫مرو بن الَعا‬ ‫‪ -550‬وعن عبد الل ّهِ بن عَ ْ‬
‫خي ٌْر ؟ قال ‪» :‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سأ َ‬
‫لسلم ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ي‬‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫لم‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫لى‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫له‬ ‫ال‬ ‫رسول‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ق‬
‫ف « متف ٌ‬ ‫ن لم ت َعْرِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن عََرفْ َ‬
‫ت وَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫على َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ‬ ‫م ‪ ،‬وَت َْقَرأ ال ّ‬‫م الط َّعا َ‬‫ت ُط ْعِ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ن‬‫سّلم ‪ » :‬أْرَبعو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫‪ -551‬وعنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫واب َِها‬‫جاءَ ث َ َ‬ ‫خصل َةٍ منها َر َ‬ ‫لب َ‬ ‫ل يْعم ُ‬ ‫عام ٍ‬ ‫من َ‬ ‫ة العَْنز ما ِ‬ ‫ح ُ‬‫مِني َ‬ ‫ها َ‬ ‫ة َأعل َ‬ ‫خصل َ ً‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ة « رواه البخاري ‪ .‬وقد‬ ‫ه الّله تعالى ب َِها ال َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫خل َ ُ‬
‫ها إ ِل ّ أد ْ َ‬ ‫عودِ َ‬ ‫مو ْ ُ‬‫ديقَ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫وَت َ ْ‬
‫خي ْرِ ‪.‬‬ ‫طرق ال َ‬ ‫كثَرةِ ُ‬ ‫سبقَ بيان هذا الحديث في باب ب ََيان َ‬
‫ُ‬
‫ه عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫ن رضي الل ّ ُ‬ ‫جل َ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫صد َيّ ب ِ‬ ‫ة ُ‬ ‫م َ‬
‫ما َ‬ ‫‪ -552‬عن أبي أ َ‬
‫ض َ‬
‫ل‬ ‫ل الَف ْ‬ ‫ك ِإن ت َب ْذ ُ َ‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫سّلم ‪» :‬يا اب ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫ْ‬ ‫شّر ل َ َ‬ ‫خير ل َ َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ن ت َُعو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف‪َ ،‬واْبدأ ب ِ َ‬ ‫على ك ََفا ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ك ‪َ ،‬ول ُتل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫سك َ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وِإن ت ُ ْ‬ ‫َ ٌ‬
‫سْفَلى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن الي َدِ ال ّ‬ ‫م َ‬‫خي ٌْر ِ‬ ‫والي َد ُ الُعلَيا َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫س رضي الّله عنه قال ‪ :‬ما ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -553‬وعن َأن‬
‫طاه‬ ‫ل فَأع َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَءه َر ُ‬ ‫عطاه ‪ ،‬وَل ََقد َ َ‬ ‫شيئا ً ِإل أ َ ْ‬ ‫سلم ِ َ‬ ‫سّلم عََلى ال ِ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حمدا ً‬ ‫َ‬ ‫ن َ َ‬
‫م َ‬
‫ن ُ‬ ‫موا فَإ ِ ّ‬ ‫ل ‪َ :‬يا قَوْم ِ أ ْ‬
‫سل ِ ُ‬ ‫مهِ فََقا َ‬ ‫جعَ ِإلى َقو ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فََر َ‬ ‫جب َلي ِ‬ ‫غََنما ً َبي َ‬
‫‪177‬‬
‫ريد ُ إ ِل ّ‬‫ما ي ُ ِ‬
‫م َ‬ ‫ل ل َي ُ ْ‬
‫سل ِ ُ‬ ‫ج ُ‬
‫ن الّر ُ‬‫كا َ‬‫ن َ‬‫شى الَفْقَر ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫خ َ‬‫ن ل يَ ْ‬ ‫م ْ‬‫طاَء َ‬ ‫طي عَ َ‬ ‫ي ُعْ ِ‬
‫َ‬
‫ما‬‫ن الد ّن َْيا وَ َ‬ ‫ب إ َِليه م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫مأ َ‬‫سل ُ‬ ‫ن ال ِ ْ‬
‫كو َ‬ ‫سيرا ً َ‬
‫حّتى ي َ ُ‬ ‫ث إ ِل ّ ي َ ِ‬‫ما ي َل ْب َ ُ‬
‫الد ّن َْيا ‪ ،‬فَ َ‬
‫عَل َي َْها ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م رسو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬قَ َ‬ ‫مَر رض َ‬ ‫‪ -554‬وعن عُ َ‬
‫َ‬ ‫ل الّله ل َغَي ُْر هَؤُل َِء َ‬
‫ه‬
‫حق ّ ب ِ‬ ‫كاُنوا أ َ‬ ‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬‫سما ً ‪ ،‬فَُقل ُ‬ ‫سّلم قَ ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عطَيهم أ َْو‬ ‫ُ‬ ‫خي ُّروني َأن َيسأ َُلوني بال ْ‬
‫ش فَأ ْ‬‫ِ‬ ‫فح‬
‫ُ‬ ‫م َ‬ ‫من ُْهم ؟ قال ‪ » :‬إ ِن ّهُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خ ٍ‬‫ت ب َِبا ِ‬ ‫خُلوني ‪ ،‬وََلس ُ‬ ‫ي ُب َ ّ‬
‫َ‬
‫سيُر‬ ‫ما هُوَ ي ِ‬ ‫ي الّله عنه أنه قال ‪ :‬ب َي ْن َ َ‬ ‫مطِعم رض َ‬ ‫ن ُ‬ ‫جب َي ْرِ ب ِ‬
‫‪ -555‬وعن ُ‬
‫َ‬
‫ب‬‫ه العَْرا ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَعَل َِق ُ‬ ‫حن َي ْ ٍ‬
‫من ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫مْقَفل َ ُ‬ ‫سّلم َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫معَ َالن ّب ِ ّ‬‫َ‬
‫ي‬ ‫داَءهُ ‪ ،‬فَوَقَ َ‬
‫ف الن ّب ِ ّ‬ ‫ت رِ َ‬ ‫َ‬
‫خطَف ْ‬ ‫مَرةٍ فَ َ‬ ‫س ُ‬‫ضطّروهُ ِإلى َ‬ ‫َ‬ ‫حّتى ا ْ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫سألون َ ُ‬ ‫ي َ‬
‫داِئي ‪ ،‬فَل َوْ َ‬ ‫َ‬
‫سّلم فقال ‪ :‬أعْ ُ‬
‫ه‬
‫عـد َد ُ هذِ ِ‬ ‫ن لي َ‬ ‫كا َ‬ ‫طوني رِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫جَبانا ً «‬ ‫ذابا ً َول َ‬‫خيل ً َول ك َ ّ‬ ‫دوني ب َ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ‪ ،‬ثم ل ت َ ِ‬ ‫ه ب َي ْن َك ُ ْ‬
‫مت ُ ُ‬‫س ْ‬ ‫ضاهِ ن ََعما ً ‪ ،‬ل ََق َ‬ ‫العِ َ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫َ‬
‫ضاهُ‬ ‫جَرةٌ ‪َ .‬و » العِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫مَرةُ « ‪َ :‬‬ ‫س ُ‬ ‫عهِ ‪َ .‬و » ال ّ‬ ‫جو ِ‬ ‫حال ُر ُ‬ ‫ه « أي ْ َ‬ ‫مْقَفل َ ُ‬ ‫» َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫شو ْ ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫جٌر ل َ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫«‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ه عنه أ ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫‪ -556‬وعن أبي ُ‬
‫ه عَْبدا ً ب ِعَْفوٍ إ ِل ّ‬ ‫ما َزاد َ الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫صد َقَ ٌ‬ ‫ت َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ما ن ََق َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَّز وج ّ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫حد ٌ لل ّهِ إ ِل ّ َرفَعَ ُ‬ ‫ضع َ أ َ‬ ‫وا َ‬ ‫ما ت َ َ‬ ‫عّزا ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ِ‬
‫ماريّ رضي الّله عنه َأنه‬ ‫َ‬
‫سعدٍ الن َ‬ ‫ن َ‬ ‫عمرو ب ِ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫ش َ‬ ‫كب َ‬ ‫‪ -557‬وعن أبي َ‬
‫ل ‪َ » :‬ثلث َ ٌ ُ‬
‫م عََليهِ ّ‬
‫ن‬ ‫س ُ‬ ‫ة أقْ ِ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫مع رسو َ‬ ‫س َ‬
‫ُ‬
‫صد َقَةٍ ‪َ ،‬ول ظ ُل ِ َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫عبدٍ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫ما ن ََق‬ ‫ظوهُ ‪َ :‬‬ ‫حَف ُ‬ ‫ديثا ً َفا ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫كم َ‬ ‫حد ّث ُ ُ‬ ‫وَأ َ‬
‫مسأ َل َةٍ إ ِل ّ‬ ‫ح عَب ْد ٌ باب َ‬ ‫عّزا ً ‪َ ،‬ول فَت َ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫صب ََر عََليَها إ ِل ّ َزاد َهُ الل ّ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫م ً‬‫مظ ْل َ َ‬ ‫عَب ْد ٌ َ‬
‫حَف ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ظوهُ ‪.‬‬ ‫ديثا ً َفا ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫كم َ‬ ‫حد ّث ُ ُ‬ ‫ها ‪ .‬وَأ َ‬ ‫حو َ َ‬ ‫ة نَ ْ‬ ‫م ً‬ ‫ح الّله عَل َي ْهِ باب فَْقرٍ ‪ ،‬أوْ ك َل ِ َ‬ ‫فَت َ َ‬
‫ما الد ّن َْيا ل َْرب َعَةِ ن ََفر‪:‬‬ ‫قال إ ِن ّ َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬
‫ل ِفيهِ َر ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَي َ ِ‬ ‫عْلما ً ‪ ،‬فَُهو ي َّتقي ِفيهِ َرب ّ ُ‬ ‫مال ً وَ ِ‬ ‫عبدٍ َرَزَقه الّله َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫منازل ‪.‬‬ ‫ضل ال َ‬ ‫ذا بأف َ‬ ‫حقا َفه َ‬ ‫م لل ّهِ ِفيهِ َ‬ ‫وَي َعْل َ ُ‬

‫‪178‬‬
‫َ‬
‫ل ‪َ :‬لو أ ّ‬
‫ن‬ ‫صادِقُ الن ّي ّةِ ي َُقو ُ‬‫مال ً فَهُ َوَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫عْلما ً ‪ ،‬وَل َ ْ‬
‫م ي َْرُزق ُ‬ ‫ه الّله ِ‬ ‫وَعَب ْدٍ َرَزقَ ُ‬
‫واٌء ‪.‬‬ ‫س َ‬
‫ما َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫جُرهُ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَهُوَ ن ِي ّت ُ ُ‬ ‫مل ُفل ٍ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ت ب ِعَ َ‬ ‫مال ً َلع ِ‬‫لي َ‬
‫ط في مال ِهِ ب َِغير‬ ‫خب ِ ُ‬‫عْلما ً ‪ ،‬فهُوَ ي َ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫م يْرُزقْ ُ‬ ‫مال ً ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫وَعَب ْدٍ َرَزقَ ُ‬
‫حقا ‪ ،‬فَهَ َ‬
‫ذا‬ ‫م لل ّهِ ِفيهِ َ‬‫ه ‪َ ،‬ول َيعل َ ُ‬ ‫م ُ‬
‫ح َ‬ ‫ل َر ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫ه َول ي َ ِ‬ ‫علم ٍ ‪ ،‬ل ي َّتقي ِفيهِ َرب ّ ُ‬ ‫ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫َ‬
‫مَنازِ ِ‬ ‫ث ال َ‬ ‫خب َ ِ‬‫بأ ْ‬
‫َ‬
‫مال ً‬‫ن لي َ‬ ‫ل ‪ :‬ل َوْ أ ّ‬ ‫عْلما ً ‪ ،‬فَهُوَ ي َُقو ُ‬ ‫مال ً َول ِ‬ ‫ه الّله َ‬ ‫م يْرُزقْ ُ‬ ‫وَعَب ْدٍ ل َ ْ‬
‫واٌء « رواه الترمذي‬ ‫س َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَوِْزُرهُ َ‬ ‫ن‪ ،‬فَهُوَ ن ِي ّت ُ ُ‬ ‫مل ُفل ٍ‬ ‫ت ِفيهِ ب ِعَ َ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫ل َعَ ِ‬
‫وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫شاةً ‪ ،‬فقا َ‬
‫حوا َ‬ ‫‪ -558‬وعن عائشة رضي الّله عنها أن ّهُ ْ‬
‫م َ‬
‫ذب ُ‬
‫منها إ ِل ّ ك َت ُِفَها ‪،‬‬
‫منها؟« قالت ‪ :‬ما بقي ِ‬ ‫ي ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫ما ب َِق َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫غيَر ك َت ِِفَها« رواه الترمذي وقال حديث صحيح ‪.‬‬ ‫قال ‪ » :‬ب َِقي ك ُل َّها َ‬

‫كتَفَها ‪.‬‬ ‫خرةِ إ ِل ّ َ‬ ‫ت َلنا في ال ِ‬‫صد ُّقوا بها إل ّ ك َت َِفَها فقال ‪ :‬ب َِقي َ ْ‬‫ومعناه ‪ :‬ت َ َ‬
‫ت أبي بكرٍ الصديق رضي الّله عنهما قالت ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫‪ -559‬وعن أسماَء بن ِ‬
‫ك«‬ ‫ه عَل َي ْ ِ‬‫ي الل ّ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ُتو ِ‬
‫كي َفيوك ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫لي رسو ُ‬
‫‪.‬‬
‫ي الّله‬ ‫َ َ‬ ‫ة » َأنِفِقي َأو أ َن َْف ِ‬
‫ص َ‬ ‫حصي فَي ُ ْ‬
‫ح ِ‬ ‫حي ‪َ ،‬ول ت ُ ْ‬
‫ض ِ‬
‫حي أو أن ْ ِ‬ ‫وفي رواي ٍ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ي الل ّ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫عي فيو ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ول ُتو ِ‬‫عََلي ِ‬
‫حي « بالحاِء المهملة ‪ :‬هو بمعنى » َأنِفِقي « وكذلك ‪» :‬‬‫َو » ان َْف ِ‬
‫حي « ‪.‬‬ ‫ض ِ‬ ‫َ‬
‫أن ْ ِ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫مع رسو َ‬ ‫س ِ‬ ‫‪ -560‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أنه َ‬
‫ن عَل َي ْهِ َ‬
‫ما‬ ‫ل َر ُ َ‬
‫جلي ْ ِ‬ ‫مث َ ِ‬ ‫ق ‪ ،‬كَ َ‬ ‫ِ‬ ‫من ِْف‬‫ل وال ُ‬ ‫ِ‬ ‫خي‬ ‫مث َ ُ‬
‫ل الب َ ِ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫من ِْفقُ ‪َ ،‬فل ي ُن ِْفقُ إ ِل ّ‬ ‫َ‬
‫ما ال ُ‬ ‫ما‪ ،‬فَأ ّ‬ ‫ن ث ْدِي ِّهما ِإلى ت ََراِقيه َ‬ ‫م ْ‬ ‫حديد ِ‬ ‫من َ‬ ‫ن ِ‬ ‫جب َّتا ِ‬‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬وَت َعُْفوَ أث ََرهُ ‪ ،‬وَأ ّ‬
‫ما‬ ‫ي ب ََنان َ ُ‬
‫خِف َ‬ ‫جلدِهِ حتى ت ُ ْ‬ ‫ت على ِ‬ ‫ت ‪ ،‬أوْ وَفََر ْ‬ ‫سب َغَ ْ‬‫َ‬
‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫كان ََها ‪ ،‬فَُهو‬ ‫حلَقةٍ َ‬ ‫ل َ‬ ‫شيئا إ ِل ّ لزِقَ ْ‬ ‫ن ي ُن ِْفقَ َ‬
‫ريد ُ أ ْ‬ ‫ل ‪َ ،‬فل ي ُ ِ‬ ‫خي ُ‬ ‫الب َ ِ‬
‫سعُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سعَُها َفل ت َت ّ ِ‬‫ي ُوَ ّ‬

‫‪179‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫سب َغَ ْ‬ ‫من ِْفقَ ك ُل ّ َ‬
‫ما أن َْفقَ َ‬ ‫معَناهُ ‪ :‬أن ال ُ‬ ‫درعُ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ة « ال ّ‬‫جب ّ ُ‬
‫َو » ال ُ‬
‫خ ُ‬ ‫َ‬
‫طوات ِهِ ‪.‬‬ ‫مشيهِ و ُ‬ ‫ي ِرجَليهِ وأث ََر َ‬ ‫خِف َ‬
‫جّر وََراَءهُ ‪ ،‬وَت ُ ْ‬‫ت حتى ت ُ‬ ‫طال َ ْ‬
‫وَ َ‬

‫ن‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -561‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ن الّله‬ ‫ه إ ِل ّ الط ّي ّ َ‬
‫ب فَإ ِ ّ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬ول ي َْقب َ ُ‬ ‫ب ط َي ّ ٍ‬ ‫س ٍ‬ ‫ن كَ ْ‬‫م ْ‬‫مَرةٍ ِ‬ ‫ل تَ ْ‬
‫صد ّقَ ب ِعِد ْ ِ‬ ‫تَ َ‬
‫م فَل ُوّهُ حتى ت َ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫كو َ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫ما ي َُرّبي أ َ‬ ‫حَبها ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫صا ِ‬ ‫مين ِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م ي َُرّبيها ل ِ َ‬ ‫يْقب َل َُها ب ِي َ ِ‬
‫ل « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جب ِ‬ ‫ل ال َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ح الفاِء وضم اللم وتشديد الواو ‪ ،‬ويقال َأيضا ً ‪ :‬بكسر‬ ‫» الَفلوّ « بفت ِ‬
‫ُ‬
‫مهُْر ‪.‬‬ ‫الفاِء وِإسكان اللم وتخفيف الواو ‪ :‬وهو ال ُ‬
‫شي‬ ‫ل َيم ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫سّلم قال ‪ :‬بي َْنما َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -562‬وعنه عن النبي َ‬
‫َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ة ُفل ٍ‬ ‫ديَق َ‬
‫ح ِ‬‫ق َ‬ ‫حاب َةٍ ‪ :‬اس ِ‬ ‫س َ‬ ‫صوتا ً في َ‬ ‫م َعَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫من الرض ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ب َِفلةٍ ِ‬
‫ك‬‫حّرةٍ ‪ ،‬فِإذا شرجة من ت ِل ْ َ‬ ‫ماَءهُ في َ‬ ‫ب فَأفَْرغَ َ‬ ‫حا ُ‬‫س َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫حى ذل َ‬ ‫فَت َن َ ّ‬
‫م في‬ ‫ل َقائ ِ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ه فَت َت َب ّعَ الماَء ‪ ،‬فِإذا َر ُ‬ ‫ك الماَء ك ُل ّ ُ‬ ‫ت ذل ِ َ‬ ‫سَتوعَب َ ْ‬ ‫ج قَدِ ا ْ‬ ‫شرا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ك قال ‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫س ُ‬ ‫حات ِهِ ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا عَب ْد َ الل ّهِ ما ا ْ‬ ‫مس َ‬ ‫ماَء ب ِ‬ ‫ل ال َ‬ ‫حو ّ ُ‬ ‫ديَقت ِهِ ي ُ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ّ‬
‫حاب َةِ ‪ ،‬فقال له ‪َ :‬يا عَب ْد َ اللهِ ل ِ َ‬ ‫س َ‬‫معَ في ال ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫سم ِ ا ل ِ‬ ‫ن‪ ،‬لل ْ‬ ‫ُفل ٌ‬
‫ت َ‬
‫ب الذي ه َ‬
‫ذا‬ ‫حا ِ‬ ‫س َ‬ ‫صوتا ً في ال ّ‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫مي ؟ فََقال ‪ :‬إني َ‬ ‫س ِ‬ ‫نا ْ‬ ‫ِ‬ ‫سأل ُِني عَ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫م َ‬
‫صن َعُ ِفيها ؟ فقال ‪ :‬أما‬ ‫ك ‪ ،‬فما ت َ َ ْ‬ ‫ن لس ِ‬ ‫ة ُفل ٍ‬ ‫ديَق َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ل ‪ :‬اس ِ‬ ‫ماؤُهُ يُقو ُ‬ ‫َ‬
‫ل أناَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫صد ّقُ بث ُلِثه ‪ ،‬وآك ُ‬ ‫منها ‪ ،‬فَأت ّ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ذا ‪َ ،‬فإني أن ْظُر ِإلى ما ي َ ْ‬ ‫ت هَ َ‬ ‫إ ِذ ْ قُل َ‬
‫َ‬
‫ه ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫عيالي ث ُُلثا ً ‪ ،‬وأرد ّ ِفيها ُثلث َ ُ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫ة « بفتح‬ ‫ج ُ‬ ‫شر َ‬ ‫داَء ‪ » :‬وال ّ‬ ‫سو َ‬ ‫جاَرةً َ‬ ‫ح َ‬ ‫ة ِ‬ ‫س ُ‬‫مل ْب َ َ‬‫ض ال ُ‬ ‫حّرةُ « الر ُ‬ ‫» ال َ‬
‫ل الماِء ‪.‬‬ ‫سي ُ‬‫يم ِ‬ ‫الشين المعجمة وِإسكان الراِء وبالجيم ‪ :‬هِ َ‬

‫ح‬ ‫‪ -61‬باب النهي عن البخل وال ّ‬


‫ش ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ }:‬وأما من بخل واستغنى‪ ،‬وكذب‬
‫بالحسنى‪ ،‬فسنيسره للعسرى‪ ،‬وما يغني عنه ماله إذا‬
‫تردى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ومن يوق شح نفسه فأولئك هم‬
‫المفلحون { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث فتقدمت جملة منها في الباب السابق‪.‬‬
‫‪180‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -563‬وعن جابر رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ح‪،‬‬ ‫ش ّ‬‫مة ‪ ،‬وات ُّقوا ال ّ‬ ‫م الِقيا َ‬
‫ت يو ْ َ‬
‫ما ٌ‬
‫ظل َ‬‫م ُ‬ ‫ن الظ ّل ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬ات ُّقوا الظ ّل ْ َ‬
‫م ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫قا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ماَءهم‬ ‫كوا دِ َ‬ ‫مل َُهم على أن َ‬
‫سَف ُ‬ ‫ح َ‬‫م‪َ ،‬‬ ‫ن قَب ْل َك ُ ْ‬
‫ن كا َ‬ ‫كم ْ‬ ‫ح أهْل َ َ‬ ‫ش ّ‬ ‫فَإ ِ ّ‬
‫ن ال ّ‬
‫مُهم « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫حارِ َ‬ ‫م َ‬ ‫حّلوا َ‬
‫واست َ‬

‫‪ -62‬باب اليثار المواساة‬


‫قال الّله تعالى‪ }:‬ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم‬
‫خصاصة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ً ويتيما ً‬
‫وأسيرا ً { إلى آخر اليات‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ل إلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -564‬وعن أبي ُ‬
‫َ‬
‫ض ِنسائ ِهِ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ل ِإلى َبع‬ ‫س َ‬ ‫جُهود ٌ ‪ ،‬فأر َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم فقال ‪ :‬إني َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫خَرى ‪.‬‬ ‫ل ِإلى أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫م أْر َ‬ ‫ماٌء ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫دي إ ِل ّ َ‬ ‫عن ِ‬ ‫حقّ ما ِ‬ ‫ك ِبال َ‬ ‫ذي ب َعَث َ َ‬ ‫فََقالت ‪ :‬وال ّ ِ‬
‫حقّ ما‬ ‫ك ِبال َ‬ ‫ذي بعث َ َ‬ ‫ك ‪ :‬ل َوال ِ‬ ‫مثل ذ َل ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ك ُّله ّ‬ ‫ك ‪ ،‬حّتى قُل ْ َ‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫مث ْ َ‬‫ت ِ‬ ‫فََقال َ ْ‬
‫هذا‬ ‫ف َ‬ ‫ضي ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬من ي ُ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ماٌء ‪ .‬فقال النب ّ‬ ‫دي إ ِل ّ َ‬ ‫عن ِ‬ ‫ِ‬
‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬فان ْط َل َقَ ب ِهِ ِإلى‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫الل ّي ْل َ َ‬
‫من الْنصارِ ‪ :‬أَنا َيا َر ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ة ؟ « فقال َر ُ‬
‫َ‬ ‫رحل ِه ‪ ،‬فََقال ل َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ف رسو ِ‬ ‫ضي ْ َ‬ ‫مي ‪َ :‬‬ ‫مَرأت ِهِ ‪ :‬أكرِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ‬
‫سّلم‪.‬‬ ‫و َ‬
‫ت ‪ :‬ل ‪ ،‬إ ِل ّ ُقو َ‬
‫ت‬ ‫شيٌء ؟ فََقال َ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫عن ْد َ ِ‬ ‫وفي رواية قال لمَرأ َت ِهِ ‪ :‬هل ِ‬
‫َ‬
‫خ َ‬
‫ل‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫وميِهم ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫شاَء ‪ ،‬فَن َ ّ‬ ‫دوا العَ َ‬ ‫شيٍء وِإذا أَرا ُ‬ ‫م بِ َ‬ ‫صبياِني قال ‪ :‬عَّلليه ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫دوا وأك َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ج ‪ ،‬وأري ِهِ أّنا ن َأك ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف وَباتا‬ ‫ضي ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ل ‪ ،‬فََقعَ ُ‬ ‫سَرا َ‬ ‫ضي ُْفَنا ‪ ،‬فَأطِفئي ال ّ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ :‬فقال‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫دا على الن ّب ِ ّ‬ ‫صبح ‪ ،‬غَ َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫طاوِي َي ْ ِ‬
‫َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما الل ّي ْل َ َ‬ ‫ضيِفك ُ َ‬ ‫ما ب ِ َ‬ ‫صِنيعِك ُ َ‬ ‫من َ‬ ‫ب الّله ِ‬ ‫ج َ‬ ‫» ل ََقد عَ ِ‬
‫سّلم ‪ » :‬ط ََعا ُ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬
‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -565‬وعنه قا َ‬
‫َ‬
‫م الّثلث َةِ كافي الرب َعَةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫الث َْنين كافي الّثلث َةِ ‪ ،‬و َ‬
‫طعا ُ‬ ‫ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫وفي رواية لمسلم ٍ رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬
‫كفي‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وط ََعا ُ‬
‫م الث ْن َي ْ ِ‬ ‫حد َيكفي الث ْن َي ْ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ط ََعا ُ‬
‫م ال َ‬ ‫و َ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫م الْربعةِ َيكفي الث ّ َ‬
‫مان ِي َ َ‬ ‫ة وط ََعا ُ‬
‫الرب َعَ َ‬
‫‪181‬‬
‫ن في‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬بين َ َ‬ ‫خدريّ رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -566‬وعن أبي سعيدٍ ال ُ‬
‫ه‪،‬‬‫حل َةٍ ل َ ُ‬ ‫ل على َرا ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬‫سّلم ِإذ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬‫سَفرٍ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْ ِ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ّ‬ ‫مال ً ‪ ،‬فََقال رسو ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ً‬
‫مينا وَ ِ‬ ‫صَرهُ ي َ ِ‬‫ف بَ َ‬ ‫صر ُ‬ ‫ل يَ ْ‬‫جع َ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ن ل ظ َهَْر ل َ ُ‬
‫ه‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫على َ‬ ‫ظهرٍ َفلي َعُد ْ ب ِهِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض ُ‬‫ه فَ ْ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫من‬ ‫ه « فَذ َك ََر ِ‬ ‫من ل َزاد َ ل َ ُ‬ ‫من َزادٍ ‪َ ،‬فلي َعُد ْ ب ِهِ على َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض ٌ‬ ‫ه فَ ْ‬ ‫ن لَ ُ‬‫من كا َ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل « رواه‬ ‫ض ٍ‬ ‫مّنا في فَ ْ‬ ‫حقّ لحدٍ ِ‬ ‫هل َ‬ ‫حّتى َرأي َْنا أن ّ ُ‬ ‫ما ذ َك ََر َ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ف ال َ‬ ‫صَنا ِ‬ ‫أ ْ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جاَءت ِإلى رسول‬ ‫ن امَرأةً َ‬ ‫ن سعدٍ رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫لب ِ‬ ‫سه ِ‬ ‫‪ -567‬وعن َ‬
‫ي‬
‫سجُتها ب َِيد ّ‬ ‫جةٍ ‪ ،‬فقالت ‪ :‬ن َ َ‬ ‫سو َ‬ ‫من ُ‬ ‫سّلم ب ُِبردةٍ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الّله‬
‫لك ْسوك َها ‪ ،‬فَأ َ‬
‫ج‬
‫خَر َ‬ ‫محَتاجا ً إ َِليَها ‪ ،‬فَ َ‬ ‫سّلم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ها‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫َ‬
‫م«‬ ‫ل‪ » :‬ن َعَ ْ‬ ‫سَنها ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ما أح َ‬ ‫سِنيَها َ‬ ‫ن اك ُ‬ ‫إ َِلينا وَإ ِن َّها لَزاُرهُ ‪ ،‬فقال ُفل ٌ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫طوا َ‬ ‫جع َ ف َ َ‬ ‫م َر َ‬ ‫س‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َفجَلس الن ّب ِ ّ‬
‫سلم في َالمجل ِ ِ‬ ‫ي َ‬
‫ثُ َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫سَها الن ّب ِ ّ‬ ‫ت‪ ،‬ل َب ِ َ‬ ‫سن ْ َ‬ ‫م ‪ :‬ما أح َ‬ ‫ه الَقوْ ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ل ب َِها إ ِل َي ْهِ ‪ :‬فََقا َ‬ ‫س َ‬‫م أر َ‬ ‫ّ‬
‫سائ ِل ً ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه ل ي َُرد ّ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَعَِلمت أن ّ ُ‬ ‫سألت َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫حَتاجا إ ِليها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫سلم ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ك ََفِني ‪ .‬قال‬ ‫كو َ‬ ‫ه ِلت ُ‬‫سأل ْت ُ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫سها ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫ه لل ْب َ َ‬ ‫سأل ْت ُ ُ‬ ‫ل ‪ :‬إني َوالل ّهِ ما َ‬ ‫فََقا َ‬
‫ه ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ل ‪َ :‬فكانت ك ََفن َ ُ‬ ‫سه ْ ٌ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -568‬وعن أبي موسى رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ل ط ََعا ُ‬
‫م‬ ‫ذا َأرمُلوا في ال ْغَْزوِ ‪َ ،‬أو قَ ّ‬ ‫ريين إ ِ َ‬
‫ن الشعَ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫موهُ‬‫س ُ‬ ‫ب َواحدٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م اقت َ َ‬ ‫هم في َثو ٍ‬ ‫عند َ ُ‬‫ن ِ‬
‫كا َ‬‫مُعوا ما َ‬ ‫ج َ‬
‫دين َةِ ‪َ ،‬‬
‫م ِ‬‫عَيال ِِهم بال َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫منُهم « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مّني وَأَنا ِ‬ ‫سوي ّةِ فَُهم ِ‬
‫حدٍ بال ّ‬ ‫ب َي ْن َُهم في إ َِناٍء َوا ِ‬
‫ب الَفَراغَ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مُلوا « ‪ :‬فََرغَ َزاد ُ ُ‬ ‫َ‬
‫هم ‪ ،‬أو َقاَر َ‬ ‫» أر َ‬

‫‪ -63‬باب التنافس في أمور الخرة والستكثار مما ي ُت َب َّر ُ‬


‫ك‬
‫فيه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وفي ذلك فليتنافس المتنافسون { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬‫ن سعدٍ رضي الّله عنه َأن رسو َ‬ ‫لب ِ‬ ‫‪ -569‬وعن سه ِ‬
‫ه‬
‫عن يسارِ ِ‬ ‫م ‪ ،‬وَ َ‬
‫غل ٌ‬‫مين ِهِ ُ‬
‫عن ي َ ِ‬‫ه وَ َ‬
‫من ُ‬
‫ب ِ‬
‫شرِ َ‬ ‫ب ‪ ،‬فَ َ‬‫ٍ‬ ‫شَرا‬‫ي بِ َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم أ ُت ِ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ال َ ْ‬
‫م‪:‬‬ ‫هؤلِء؟ فََقا َ‬
‫ل الُغل ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫ن لي أن أعْط ِ َ‬ ‫خ ‪ ،‬فقال ل ِل ُْغلم ‪ » :‬أ ت َأذ َ ُ‬ ‫شَيا ُ‬
‫‪182‬‬
‫ل الّله‬ ‫ل الّله ل ُأوث ِر بنصيبي من َ َ‬
‫حدا ً ‪ ،‬فَت َل ّ ُ‬
‫ه رسو ُ‬ ‫كأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َِ‬ ‫سو َ‬ ‫ل َوالل ّهِ يا ر ُ‬
‫سّلم في ي َدِهِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م هُوَ اب ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَهَ َ‬
‫ذا الُغل ُ‬ ‫ضعَ ُ‬ ‫» ت َل ّ ُ‬
‫ه « بالتاِء المثناةِ فوق ‪ ،‬أيْ ‪ :‬وَ َ‬
‫س رضي الّله عنهما‪.‬‬ ‫عَّبا ٍ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ّ‬
‫هريرة رضي الله عنه عَ ِ‬ ‫‪ -570‬وعن أبي‬
‫َ‬
‫خّر عَل َي ْهِ َ‬
‫جَراد ٌ‬ ‫عرَيانا ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫س ُ‬‫ب عليه السلم َيغت َ ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬بي َْنا أّيو ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ل ‪َ :‬يا‬ ‫ه عَّز َوج ّ‬ ‫داهُ َرب ّ ُ‬ ‫ه‪ ،‬فََنا َ‬‫حثي في َثوب ِ ِ‬ ‫ب يَ ِ‬
‫ل أّيو ُ‬ ‫جع َ َ‬‫ب ‪ ،‬فَ َ‬ ‫من ذ َهَ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ما ت ََرى ؟‪ ،‬قال ‪ :‬ب ََلى وَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كن ل ِغَنى‬ ‫ك‪َ ،‬ول ِ‬‫عّزت ِ َ‬ ‫كع ّ‬ ‫ن أغْن َي ْت ُ َ‬ ‫ب ‪ ،‬أَلم أك ُ ْ‬ ‫أّيو ُ‬
‫ك « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫عن ب ََرك َت ِ َ‬ ‫بي َ‬

‫‪ -64‬باب فضل الغني الشاكر‬


‫وهو من آخذ المال من وجه وصرفه في وجوهه المأمور‬
‫بها‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فأما من أعطى واتقى‪ ،‬وصدق‬
‫بالحسنى‪ ،‬فسنيسره لليسرى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وسيجنبها التقى‪ ،‬الذي يؤتي ماله يتزكى‪،‬‬
‫وما لحد عنده من نعمة تجزى‪ ،‬إل ابتغاء وجه ربه العلى‪،‬‬
‫ولسوف يرضى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن تبدوا الصدقات فنعما هي‪ ،‬وإن‬
‫تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم‪ ،‬ويكفر عنكم من‬
‫سيئاتكم‪ ،‬والله بما تعملون خبير { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ }:‬لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون‪ ،‬وما‬
‫تنفقوا من شيء فإن الّله به عليم { ‪ .‬واليات في فضل‬
‫النفاق في الطاعات كثيرة معلومة‪.‬‬
‫ل الّله‬‫ل رسو ُ‬ ‫ن مسعودٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ّ‬
‫‪ -571‬وعن عبدِ اللهِ ب ِ‬
‫مال ً ‪،‬‬
‫ه َ‬‫ل آَتاهُ الل ّ ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫ن ‪َ :‬ر ُ‬‫سد َ إ ِل ّ في اث َن َت َي ْ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َ‬
‫ح َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ضي ِبها‬ ‫ة ُفهو َيق ِ‬ ‫م ً‬‫حك ْ َ‬
‫ه ِ‬‫ل آَتاه الل ّ ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫هلك َت ِهِ في ال َ‬
‫حقّ ‪ .‬وَر ُ‬ ‫ه على َ‬ ‫سل ّط َ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫مَها « متفقٌ عليه وتقدم شرحه قريبا ً ‪.‬‬ ‫وَي ُعَل ّ ُ‬

‫‪183‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن عمر رضي الّله عنهما عن النبي َ‬ ‫‪ -572‬وعن اب ْ ِ‬
‫ن ‪ ،‬فهو‬ ‫ل آَتاهُ الّله الُقرآ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫سد إ ِل ّ في اثن ََتين ‪َ :‬ر ُ‬ ‫ح َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َ‬ ‫و َ‬
‫ه آَناَء‬ ‫مال ً ‪ .‬فهوَ ي ُن ِْفق ُ‬ ‫ل آَتاهُ الّله َ‬ ‫ج ٌ‬‫م ب ِهِ آَناَء الّليل وآَناَء الّنهارِ ‪ .‬وََر ُ‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫عا ُ‬ ‫سا َ‬ ‫ل وآَناَء الّنهارِ « متفقٌ عليه ‪ » .‬الَناُء « ال ّ‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫وا‬ ‫هريرة رضي الّله عنه أ َن فَُقراَء المهاجري َ‬
‫ن أت َ ْ‬ ‫ُ َ ِ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫عن أبي ُ‬ ‫‪ -573‬و َ‬
‫ل الد ُّثوِر‬ ‫ب أ َهْ ُ‬ ‫سّلم ‪ .‬فقالوا ‪ :‬ذ َهَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو َ‬
‫ك ؟ « فََقاُلوا ‪:‬‬ ‫ذا َ‬ ‫ما َ‬ ‫مِقيم ِ ‪ .‬فََقال ‪ » :‬و َ‬ ‫ت العَُلى ‪ .‬والن ِّعيم ِ ال ُ‬ ‫ِبالد َّرجا ِ‬
‫صد ّقُ ‪،‬‬ ‫ن ول ن َت َ َ‬ ‫صد ُّقو َ‬ ‫م ‪ .‬وَي َت َ َ‬ ‫صو ُ‬ ‫ما ن َ ُ‬ ‫نك َ‬ ‫مو َ‬ ‫صو ُ‬ ‫صّلي ‪ ،‬وي َ ُ‬ ‫ما ن ُ َ‬ ‫نك َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫يُ َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أَفل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن ول َنعتقُ فقال رسول الّله َ‬ ‫وَيعت ُِقو َ‬
‫شيئا ً ُتدرِ ُ‬ ‫ُ‬
‫م وَل َ‬ ‫ن ب َعْد َك ُ ْ‬
‫م ْ‬ ‫ن ب ِهِ َ‬ ‫سب ُِقو َ‬ ‫م ‪ ،‬وت َ ْ‬ ‫ن سب ََقك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ب ِهِ َ‬ ‫كو َ‬ ‫م َ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫أعَل ّ ُ‬
‫صن َعُْتم ؟ « قالوا ‪ :‬ب ََلى يا‬ ‫من ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫كو َ‬
‫ل ما َ‬ ‫مث َ‬ ‫صن َعَ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫كم إ ِل ّ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض َ‬ ‫حد ٌ أفْ َ‬ ‫نأ َ‬ ‫يَ ُ ُ‬
‫صلة‬ ‫ل َ‬ ‫ن ‪ ،‬د ُُبر ك ُ ّ‬ ‫ن وت ُك َب ُّرو َ‬ ‫دو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وتح َ‬ ‫حو َ‬ ‫ل ‪ُ » :‬تسب ُ‬ ‫ل الّله ‪َ ،‬قا َ‬ ‫رسو َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن ِإلى رسو ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬‫مَها ِ‬ ‫جعَ فَُقَراُء ال ُ‬ ‫مّرةً « فََر َ‬ ‫ن َ‬ ‫َثلثا ً وَثلِثي َ‬
‫ما َفعل َْنا ‪ ،‬فََفَعلوا‬ ‫خوان َُنا أ َهْ ُ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬س ِ‬
‫ل بِ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ل الم َ‬ ‫مع َ إ ِ ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ض ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ذلك فَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه ؟ فََقا َ‬ ‫مث ْل َ ُ‬
‫ِ‬
‫شاُء « متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا لفظ روايةِ مسلم ‪.‬‬ ‫من ي َ‬ ‫ي ُؤِْتيهِ َ‬
‫ل الك َِثيَرةُ ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫لموا ُ‬ ‫» الد ُّثور « ‪ :‬ا َ‬
‫ُ‬

‫‪ -65‬باب ذكر الموت وقصر المل‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬كل نفس ذائقة الموت‪ ،‬وإنما توفون‬
‫أجوركم يوم القيامة‪ ،‬فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة‬
‫فقد فاز‪ ،‬وما الحياة الدنيا إل متاع الغرور { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا‪ ،‬وما تدري‬
‫نفس بأي أرض تموت { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فإذا جاء أجلهم ل يستأخرون ساعة‪ ،‬ول‬
‫يستقدمون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا ل تلهكم أموالكم ول‬
‫أولدكم عن ذكر الّله‪ ،‬ومن يفعل ذلك فأولئك هم‬
‫الخاسرون‪ ،‬وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم‬

‫‪184‬‬
‫الموت فيقول‪ :‬رب لول أخرتني إلى أجل قريب فأصدق‬
‫وأكن من الصالحين‪ ،‬ولن يؤخر الّله نفسا ً إذا جاء أجلها‪،‬‬
‫والله خبير بما تعملون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬حتى إذا جاء أحدهم الموت قال‪ :‬رب‬
‫ارجعون لعلي أعمل صالحا ً فيما تركت‪ .‬كل إنها كلمة هو‬
‫قائلها‪ ،‬ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون‪ ،‬فإذا نفخ في‬
‫الصور فل أنساب بينهم يومئذ ول يتساءلون‪ .‬فمن ثقلت‬
‫موازينه فأولئك هم المفلحون‪ ،‬ومن خفت موازينه فأولئك‬
‫الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون‪ ،‬تلفح وجوههم‬
‫حون‪ .‬ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم‬ ‫النار‪ ،‬وهم فيها كال ِ ُ‬
‫بها تكذبون! { إلى قوله تعالى } قال كم لبثتم في‬
‫الرض عدد سنين؟ قالوا‪ :‬لبثنا يوما ً أو بعض يوم فاسأل‬
‫العادين‪ .‬قال‪ :‬إن لبثتم إل قليل ً لو أنكم كنتم تعلمون‪،‬‬
‫أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ً وأنكم إلينا ل ترجعون؟! { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم‬
‫لذكر الّله وما نزل من الحق‪ ،‬ول يكونوا كالذين أوتوا‬
‫الكتاب من قبل فطال عليهم المد فقست قلوبهم‪ ،‬وكثير‬
‫منهم فاسقون { ‪ .‬واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫خذ َ َرسو ُ‬ ‫‪ -574‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬أ َ َ‬
‫ب َأو عابُر‬ ‫ري ٌ‬ ‫ن في الد ّن َْيا ك َأ َن ّ َ‬
‫ك َغ َ ِ‬ ‫ل ‪» :‬ك ُ ْ‬ ‫سّلم ِبمنك ِِبي فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ت‪َ ،‬فل‬ ‫سي َ‬‫مَر رضي الّله عنهما يقول ‪ِ :‬إذا أم َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ْ ُ‬
‫كا َ‬‫ل « وَ َ‬ ‫سِبي ٍ‬‫َ‬
‫حت ِ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ص ّ‬
‫من ِ‬ ‫ساَء ‪ ،‬وخذ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت ‪َ ،‬فل ت َن ْت َظ ِرِ ال َ‬
‫ح َ‬ ‫صب َ ْ‬
‫ذا أ ْ‬ ‫ح ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫صَبا َ‬‫ت َن ْت َظ ِرِ ال ّ‬
‫ك « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫موت ِ َ‬ ‫كل َ‬ ‫حَيات ِ َ‬ ‫من َ‬ ‫ضك وَ ِ‬ ‫مَر ِ‬ ‫لَ َ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -575‬وعنه أ ّ‬
‫مك ُْتوب َ ٌ‬
‫ة‬ ‫ه َ‬ ‫ن إ ِل ّ وَوَ ِ‬
‫صي ّت ُ ُ‬ ‫صي ِفيهِ ‪ .‬يِبي ُ َ َ‬ ‫مسل ِم ٍ ل َ ُ‬
‫ه َ‬
‫ت لي ْلت َي ْ ِ‬ ‫شيٌء ُيو ِ‬ ‫ريٍء ُ‬
‫م ِ‬
‫ا ْ‬
‫عن ْد َهُ « متفقٌ عليه ‪ .‬هذا لفظ البخاري ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت‬
‫مّر ْ‬ ‫ما َ‬‫ل « قال ابن عمر ‪َ :‬‬ ‫ث ل ََيا ٍ‬
‫ت َثل َ‬
‫وفي روايةٍ لمسلم ٍ ‪ » :‬ي َِبي ُ‬
‫سّلم قال ذل ِ َ‬
‫ك إ ِل ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬ ‫منذ ُ َ‬
‫س ِ‬ ‫ة ُ‬‫ي ل َي ْل َ ٌ‬
‫عَل َ ّ‬
‫صي ِّتي ‪.‬‬‫دي وَ ِ‬ ‫عن ْ ِ‬
‫وَ ِ‬

‫‪185‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ط الن ّب ِ ّ‬‫خ ّ‬‫‪ -576‬وعن َأنس رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ه ‪ .‬فَب َي َْنما هو ك َذ َل ِ َ‬
‫ك ِإذ‬ ‫جل ُ ُ‬‫هذا أ َ‬
‫ن وَ َ‬
‫سا ُ‬‫لن َ‬ ‫طوطا ً فقال ‪َ » :‬‬
‫هذا ا ِ‬ ‫خ ُ‬‫سّلم ُ‬ ‫و َ‬
‫ب « رواه البخاري ‪.‬‬‫ط ال َقَْر ُ‬
‫خ ّ‬‫جاَء ال َ‬
‫َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ط الن ّب ِ ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -577‬وعن ابن مسُعودٍ رض َ‬
‫خ ّ‬
‫ط‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫خاِرجا ً من ْ ُ‬ ‫ط َ‬ ‫س ِ‬ ‫طا في ال ْوَ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ط َ‬ ‫خ ّ‬ ‫مَرّبعا ً ‪ ،‬و َ‬ ‫طا ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ط‪،‬‬ ‫س ِ‬ ‫ذي في الوَ َ‬ ‫جان ِب ِهِ ال ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ط ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ذي في الوَ َ‬ ‫ذا ال ّ ِ‬ ‫صَغارا ً ِإلى هَ َ‬ ‫خططا ً ِ‬ ‫ُ‬
‫حا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذا‬‫ط ب ِهِ وَهَ َ‬ ‫حيطا ً ب ِهِ أو َقد أ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫جل ُ ُ‬
‫ذا أ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَهَ َ‬ ‫سا ُ‬ ‫لن َ‬ ‫ِ‬ ‫ذا ا‬ ‫ل ‪ » :‬هَ َ‬ ‫فََقا َ‬
‫َ‬
‫خط َأهُ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ض ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫عرا ُ‬ ‫صَغاُر ال َ ْ‬ ‫ط ال ّ‬ ‫ه وَهَذِهِ اُلخط َ ُ‬ ‫مل ُ ُ‬
‫جأ َ‬
‫خار َ‬
‫ذي هُوَ َ ِ ٌ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫هذا « رواه البخاري ‪ .‬وَهَذِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش ُ‬ ‫هذا ن َهَ َ‬ ‫خط َأهُ َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫هذا ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ش ُ‬‫ذا ‪ ،‬ن َهَ َ‬ ‫هَ َ‬
‫ه ‪ :‬الجل ‪-‬العراض ‪-‬المل‬ ‫صوَرت َ ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ي الّله عنه أ ّ‬ ‫‪ -578‬وعن أبي هريرة رض َ‬
‫سيا ً ‪َ ،‬أو‬ ‫من ْ ِ‬ ‫ن إل ّ فَْقرا ً ُ‬ ‫هل ت َن ْت َظ ُِرو َ‬ ‫سْبعًا‪َ ،‬‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬
‫َ‬
‫سّلم قال ‪َ » :‬بادُِروا ِبالعْ َ‬ ‫و َ‬
‫جهزِا ً ‪َ ،‬أو‬ ‫م ْ‬ ‫موتا ً ُ‬
‫َ‬
‫مَفّندًا‪ ،‬أو َ‬ ‫سدا ً ‪ ،‬أو هََرما ً ُ‬ ‫مف ِ‬ ‫مَرضا ً ُ‬
‫َ‬
‫مطِغيا ً ‪ ،‬أوْ َ‬ ‫ِغَنى ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مّر ؟‪« ،‬‬ ‫هى وأ َ‬ ‫ة أد ْ َ‬ ‫ساعَ ُ‬ ‫ة َوال ّ‬ ‫ساعَ َ‬ ‫ب ي ُن ْت َظ َُر ‪ ،‬أوِ ال ّ‬ ‫غائ ِ ٍ‬ ‫شّر َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَ َ‬ ‫جا َ‬ ‫الد ّ ّ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫سّلم ‪ » :‬أ َك ْث ُِروا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -579‬وعنه قا َ‬
‫ث‬‫ت ‪ ،‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫ت « َيعني ال َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫هاذِم ِ الل ّ ّ‬ ‫ذِك َْر َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٌ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن َرسو ُ‬ ‫ه عنه ‪ :‬كا َ‬ ‫‪ -580‬وعن أبي بن كعب رضي الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫س اذ ْك ُُروا‬ ‫ل ‪ » :‬يا أيها الّنا ُ‬ ‫م فقا َ‬ ‫ل‪ ،‬قا َ‬ ‫ث الل ّي ْ ِ‬ ‫ب ُثل ُ‬‫سّلم ِإذا ذ َهَ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت‬ ‫مو ْ ُ‬ ‫ت بما ِفيهِ ‪ ،‬جاَء ال َ‬ ‫مو ْ ُ‬‫ة‪ ،‬جاَء ال َ‬ ‫ة ت َت ْب َعُُها الّرادِفَ ُ‬ ‫جَف ُ‬‫ت الَرا ِ‬ ‫جاَء ِ‬ ‫الّله َ‬
‫ك ‪ ،‬فَك َ َ‬ ‫صلةَ عَل َي ْ َ‬
‫لل َ‬
‫ك‬ ‫جع َ ُ‬‫مأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ل الل ّهِ إني أك ْث ُِر ال ّ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫بما ِفيهِ « قل ُ‬
‫ت ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ن‬ ‫ت الّرب ُعَ ؟ قال ‪ » :‬ما شئ ْ َ‬ ‫ت « قُل ْ ُ‬ ‫شئ ْ َ‬‫صلتي ؟ قال‪ » :‬ما ِ‬ ‫من َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ن زِد ْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫شئ ْ َ‬‫ل » ما ِ‬ ‫ف ؟ قا َ‬ ‫ص َ‬ ‫ت ‪َ :‬فالن ّ ْ‬ ‫ك « قُل ُ ُ‬ ‫خي ٌْر ل َ‬ ‫ت فَهُوَ َ‬ ‫ِزد َ‬
‫ت فهو‬ ‫ن زِد ْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ل ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ن ؟ قا َ‬ ‫ت ‪َ :‬فالثلَثي ِ‬ ‫ك « قُل ْ ُ‬ ‫خيٌر ل َ‬ ‫فهو َ‬
‫صلتي ك ُّلها ؟ قال ‪ :‬إذا ً ت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬وي ُغَُفُر‬ ‫م َ‬ ‫كفي هَ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫لل َ‬ ‫جع َ ُ‬‫ت‪:‬أ ْ‬ ‫ك « قُل ْ ُ‬ ‫خيٌر ل َ‬ ‫َ‬
‫ك « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫ك ذ َن ْب ُ َ‬‫ل َ‬

‫‪186‬‬
‫‪ -66‬باب استحباب زيارة القبور للرجال وما يقوله الزائر‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬
‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -581‬عن ب َُري ْد َةَ ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬
‫ن ِزياَرة الُقُبورِ فَُزوروها « رواهُ‬
‫م عَ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ك ُن ْ ُ‬
‫ت ن َهَي ْت ُك ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫وفي رواية » فمن أراد أن يزور القبور فليزر فإنها تذكرنا بالخرة « ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ه عنها قالت ‪ :‬كان ر ُ‬ ‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫‪ -582‬وعن عائ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ك ُّلما كان ل َي َْلتها م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫داَر‬‫م َ‬ ‫م عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫سل ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ال ّ‬ ‫ل ِإلى الب َِقيِع ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫خرِ الل ّي ْ ِ‬ ‫نآ ِ‬ ‫م ْ‬‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫شاَء الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن َ‬ ‫ن ‪ ،‬وإ ِّنا إ ِ ْ‬ ‫جُلو َ‬ ‫مؤ َ ّ‬‫غدا ً ُ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫دو َ‬ ‫م ما ُتوعَ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وأَتاك ُ ْ‬ ‫مني َ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫قَوْم ٍ ُ‬
‫َ‬
‫ل ب َِقيِع الغَْرقَدِ « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫م اغِْفْر لهْ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫حُقو َ‬ ‫مل ِ‬ ‫ب ِك ُ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫كا َ‬‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ه عن ُ‬ ‫‪ -583‬وعن ب َُري ْد َةَ رضي الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫سل ُ‬ ‫ل َقائ ِل ُُهم ‪ » :‬ال ّ‬ ‫ن ي َُقو َ‬‫مقاب ِرِ أ ْ‬ ‫جوا ِإلى ال َ‬ ‫خَر ُ‬ ‫م ِإذا َ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫سّلم ي ُعَل ّ ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ه ب ِك ُ ْ‬ ‫شاَء الل ّ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن وَإ ِّنا إ ِ ْ‬‫مي َ‬‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن وال ُ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ديارِ ِ‬ ‫هل ال ّ‬ ‫مأ ْ‬ ‫عََليك ُ ْ‬
‫ة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م العافِي َ َ‬ ‫ل الّله ل ََنا وَل َك ُ ُ‬ ‫سأ َ ُ‬‫ن‪،‬أ ْ‬
‫َ‬
‫حُقو َ‬ ‫لَ ِ‬
‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬ ‫مّر ر ُ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ض َ‬‫س ‪َ ،‬ر َ‬‫‪ -584‬وعن ابن عَّبا ٍ‬
‫َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫جهِهِ فقا َ‬‫م بو َ ْ‬ ‫ل عَل َي ْهِ ْ‬
‫دين َةِ فَأقْب َ َ‬ ‫سّلم ب ُِقبورٍ بال َ‬
‫م ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ح ُ‬
‫سلُفنا ون ْ‬ ‫م ‪ ،‬أن ُْتم َ‬ ‫ه لنا وَلك ُ ْ‬ ‫م يا أهْ َ‬
‫ل الُقُبورِ ‪ ،‬ي َغِْفُر الل ُ‬ ‫م عَلي ْك ُ ْ‬ ‫سل ُ‬
‫ال ّ‬
‫ث حسن ‪.‬‬ ‫بال َث َرِ « رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫‪ -67‬باب كراهية تمني الموت‬


‫بسبب ضرر نزل به ول بأس به لخوف الفتنة في الدين‬

‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬
‫ن َر ُ‬‫ه عنه أ ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -585‬ع ْ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫سنا ً ‪ ،‬فَل َعَل ّ ُ‬
‫ه ي َْزداد ُ ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫مح ِ‬
‫ما ُ‬‫ت إِ َ‬‫مو ْ َ‬
‫م ال َ‬ ‫حد ُك ُ ُ‬
‫نأ َ‬‫م ّ‬‫ل ‪ » :‬ل ي َت َ َ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫ب « متفقٌ عليه‪ ،‬وهذا لفظ البخاري ‪.‬‬ ‫ست َعْت ِ ُ‬ ‫سيئا ً فَل َعَل ّ ُ‬
‫ه يَ ْ‬ ‫م ِ‬‫ُ‬

‫‪187‬‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه عنه عَ ْ‬ ‫هرْيرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫وفي روايةٍ لمسلم عن أبي ُ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫ت ‪َ ،‬ول ي َد ْعُ ب ِهِ ِ‬ ‫مو ْ َ‬
‫م ال َ‬‫حد ُك ُ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ي َت َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مُرهُ‬‫ن عُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫ه ل َيزيد ُ ال ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫مل ُ‬ ‫ت ان َْقطعَ عَ َ‬ ‫ه ِإذا ما َ‬‫ه ‪ ،‬إ ِن ّ ُ‬
‫ن ي َأت ِي َ ُ‬
‫لأ ْ‬ ‫قَب ْ ِ‬
‫خيرا ً « ‪.‬‬ ‫إ ِل ّ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫س رضي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -586‬وعن أن‬
‫َ‬ ‫عَل َيه وسّلم ‪ :‬ل يتمني َ‬
‫عل َ ‪،‬‬
‫ن لب ُد ّ فا ِ‬ ‫ه فَإ ِ ْ‬
‫ن كا ْ‬ ‫صاب َ ُ‬
‫ضّر أ َ‬
‫ت لِ ُ‬
‫مو ْ َ‬
‫م ال َ‬‫حد ُك ُ ُ‬
‫نأ َ‬‫ََ َ َّ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬
‫َ‬
‫خْيرا ً لي ‪ ،‬وت َوَّفني ِإذا كان َ ِ‬
‫ت‬ ‫حياةُ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫حِيني ما كان َ ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫فَل ْي َُقل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫خيرا ً لي « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫الوفاةُ َ‬
‫َ‬ ‫خل َْنا َ‬
‫ت‬‫ن الَر ّ‬ ‫خباب َب ِ‬ ‫على َ‬ ‫ن أبي حازم ٍ قال ‪ :‬د َ َ‬ ‫سب ِ‬ ‫ن َقي ِ‬ ‫‪ -587‬وعَ ْ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫صحابنا ال ّ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ت فقال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫سب ْعَ ك َّيا ٍ‬‫ه ن َُعود ُهُ وَقَدِ اك َْتوى َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫رض َ‬
‫ضعا ً إ ِل ّ‬ ‫َ‬
‫مو ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫جد ُ ل َ ُ‬ ‫صب َْنا ما ل ن ِ‬ ‫م الد ّن َْيا ‪ ،‬وإ ِّنا أ َ‬ ‫صه ُ ُ‬ ‫وا ‪ ،‬وَلم ت َن ُْق ْ‬ ‫ض ْ‬‫م َ‬ ‫سل َُفوا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مو ْ ِ‬ ‫ن ن َد ْعُوَ بال َ‬ ‫سّلم نهاَنا أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ب ول َوْل َ أ ّ‬ ‫الترا َ‬
‫ن‬
‫ه ‪ ،‬فقال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫خَرى وهُوَ ي َْبني حائطا ً ل َ ُ‬ ‫مّرةً أ ُ ْ‬ ‫ل َدعَوت به ث ُ َ‬
‫م أت َي َْناهُ َ‬ ‫َ ْ ُ ِ ِ ّ‬
‫ه في هذا‬ ‫جعَل ُ ُ‬‫شيٍء ي َ ْ‬ ‫ه إ ِل ّ في َ‬ ‫شيٍء ي ُن ِْفُق ُ‬ ‫ل َ‬ ‫جُر في ك ُ ّ‬ ‫م ل َي ُؤْ َ‬
‫سل ِ َ‬‫م ْ‬
‫ال ُ‬
‫ب ‪ .‬متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا لفظ رواية البخاري ‪.‬‬ ‫الترا ِ‬

‫‪ -68‬باب الورع وترك الشبهات‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وتحسبونه هينا ً وهو عند الّله عظيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن ربك لبالمرصاد { ‪.‬‬
‫ل‬‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫ي الّله عنهما قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن َبشيرٍ رض َ‬ ‫‪ -588‬وعن الّنعمان ب ِ‬
‫ن‪،‬‬
‫م ب َي ّ ٌ‬ ‫حرا َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ن ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫حل َ َ‬
‫ل ب َي ّ ٌ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ل ‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫شُبها ِ‬ ‫من اّتقى ال ّ‬ ‫س ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ك َِثيٌر ِ‬ ‫ت ل َ ي َعْل َ ُ‬
‫مه ُ ّ‬ ‫شت َِبها ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫وَب َي َْنهما ُ‬
‫َ‬
‫حرام ِ ‪،‬‬ ‫ت ‪ ،‬وقَعَ في ال َ‬ ‫ن وَقَعَ في الشُبها ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ضه ِ ‪ ،‬و َ َ‬ ‫عْر ِ‬ ‫دين ِهِ و ِ‬ ‫ست َب َْرأ ل ِ ِ‬‫ا ْ‬
‫ن ل ِك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬
‫مل ِ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ي َْرَتع ِفيهِ ‪ ،‬أل َ وإ ِ ّ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫حمى ُيو ِ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫حو ْ َ‬ ‫كالّراعي يْرعى َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة إذا‬ ‫مضغَ ً‬ ‫سدِ ُ‬ ‫ن في الج َ‬ ‫ه ‪ ،‬أل َ وإ ِ ّ‬ ‫حاِرم ُ‬ ‫م َ‬ ‫مى الل ّهِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ِ‬‫مى ‪ ،‬أل َ وَإ ِ ّ‬ ‫ح ً‬‫ِ‬
‫َ‬
‫هي‬ ‫ه ‪ :‬أل َ وَ ِ‬ ‫سد ُ ك ُل ّ ُ‬‫ج َ‬ ‫ت َفسد َ ال َ‬ ‫سد َ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَِإذا فَ َ‬ ‫سد ُ ك ُل ّ ُ‬‫ح الج َ‬ ‫صل َ َ‬
‫َ‬ ‫حت‬ ‫صل َ َ‬
‫َ‬
‫مَتقارِب َةٍ ‪.‬‬ ‫ظ ُ‬ ‫ق بأْلفا ٍ‬ ‫ن ط ُُر ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ب « متفقٌ عليه ‪ .‬وَرَوياه ِ‬ ‫الَقل ْ ُ‬

‫‪188‬‬
‫َ‬ ‫‪ -589‬وعن َأن‬
‫سّلم وَ َ‬
‫جد َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬
‫ن الن َب ِ ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه عنه أ ّ‬ ‫س رض َ‬‫ٍ‬
‫ل‪ » :‬ل َول َ أ َني َأخا ُ َ‬
‫صد َقَ ِ‬
‫ة‬ ‫ن ال ّ‬
‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬‫ن تَ ُ‬
‫فأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ق ‪ ،‬فقا َ‬ ‫مَرةً في الط ّ ِ‬
‫ري ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ل َك َل ُْتها « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن رضي الّله عنه عن النب ّ‬ ‫سمعا َ‬‫ن َ‬ ‫سب ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫‪ -590‬وعن الن ّ ّ‬
‫ك‪،‬‬ ‫س َ‬
‫ك في نْف ِ‬ ‫م ما حا َ‬
‫لث ُ‬
‫ق َوا ِ‬ ‫ن ال ُ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬البّر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خل ِ‬ ‫حس ُ‬
‫َ‬
‫س « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ي َط ّل َعَ عَل َي ْهِ الّنا ُ‬
‫تأ ْ‬ ‫وك َرِهْ َ‬
‫ك « بالحاِء المهملة والكاف ‪ ،‬أ َيْ ت ََرد ّد َ فيهِ ‪.‬‬
‫» حا َ‬

‫ل الّله‬ ‫َ‬
‫ت رسو َ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬أت َي ْ ُ‬ ‫معْب ِدٍ رض َ‬
‫ن َ‬ ‫ةب ِ‬ ‫‪ -591‬وعن وابص َ‬
‫َ‬
‫ن الب ِّر ؟ « قلت ‪ :‬نعم ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫لع‬ ‫ت تسأ ُ‬ ‫جئ ْ َ‬‫سّلم فقال‪ِ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن إ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫مأ ّ‬ ‫س ‪ ،‬واط ْ َ‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ الن ّْف ُ‬‫مأن ّ ْ‬‫ك ‪ ،‬الب ِّر ‪ :‬ما اط ْ َ‬ ‫ت قَل ْب َ َ‬‫ست َْف ِ‬‫فقال ‪ » :‬ا ْ‬
‫َ‬
‫ك‬‫ن أفَْتا َ‬‫صد ْرِ ‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫س وت ََرد ّد َ في ال ّ‬ ‫ك في الن ّْف ِ‬ ‫م ما حا َ‬ ‫لث ُ‬ ‫ب ‪َ ،‬وا ِ‬ ‫الَقل ْ ُ‬
‫ي في »‬ ‫م ّ‬ ‫داَر ِ‬ ‫ث حسن ‪ ،‬رواهُ أحمد ُ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ك « حدي ٌ‬ ‫س وَأفَْتو َ‬‫الّنا ُ‬
‫سن َد َي ِْهما « ‪.‬‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫ة بَ ِ‬ ‫ة بكسر السين المهملة وفتحها عُْقب َ َ‬ ‫سْروَعَ َ‬ ‫‪ -592‬وعن أبي ِ‬
‫َ‬
‫زيزٍ ‪ ،‬فَأت َت ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫ة لبي ِإهاب ب ِ‬ ‫ج اب ْن َ ً‬
‫ه ت ََزوّ َ‬
‫ه أن ّ ُ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ث رضي الل ّ ُ‬ ‫الحارِ ِ‬
‫ج بها ‪ ،‬فقال َلها‬ ‫َ‬ ‫ا َ‬
‫ة َوالتي قَد ْ ت ََزوّ َ‬ ‫ت عُْقب َ َ‬ ‫ضع ْ ُ‬‫مَرأةٌ فقالت ‪ :‬إ ِّني َقد أْر َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ِ‬ ‫ب ِإلى ر ُ‬ ‫خَبرِتني ‪ ،‬فََرك َ َ‬ ‫ضعِْتني وَل َ أ ْ‬ ‫ك أر َ‬ ‫م أن ّ ِ‬ ‫ة ‪ :‬ما أعْل َ ُ‬ ‫عقب ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فقال ر ُ‬ ‫سأل َ ُ‬ ‫دين َةِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ِ‬‫سّلم بال َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت َزْوجا ً‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ة ونك َ‬ ‫ل ؟‪ « ،‬فَفارقََها عُْقب َ ُ‬ ‫ف ‪ ،‬وَقَد ْ ِقي َ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪ » :‬كي ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫عَلي ْهِ و َ‬
‫غيَرهُ ‪ .‬رواهُ البخاري ‪.‬‬
‫زيٌز « بفتح العين وبزاي‬
‫ب « بكسرِ الهمزة ‪ ،‬وَ » ع ِ‬
‫ها ٌ‬
‫» إِ َ‬
‫مكّررة ‪.‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ت ِ‬ ‫حِفظ ْ ُ‬‫ه عنهما ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ض َ‬
‫ير ّ‬ ‫عل ّ‬ ‫ن بن َ‬ ‫س ِ‬‫ح َ‬
‫‪ -593‬وعن ال َ‬
‫ريُبك «‬
‫ما ل ي ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬د َعْ ما ي َ ِ‬
‫ريب ُ َ‬
‫ك ِإلى َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫سول الل ّهِ َ‬
‫َر ُ‬
‫رواهُ الترمذي وقال حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫ش ّ‬
‫ك ِفيهِ ‪.‬‬ ‫خذ ْ ما ل ت َ ُ‬ ‫ش ّ‬
‫ك ِفيهِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫ومعناهُ ‪ :‬ات ُْر ْ‬
‫ك ما ت َ ُ‬

‫‪189‬‬
‫ق‪،‬‬ ‫دي ِ‬‫ص ّ‬ ‫لبي ب َك ْرٍ ال ّ‬ ‫ن‬‫ه عنها ‪ ،‬قالت ‪ :‬كا َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ة رض َ‬ ‫‪ -594‬وعن عائش َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫جه ِ ‪،‬‬ ‫خَرا ِ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬
‫ل ِ‬ ‫ن أبو ب َك ْرٍ ي َأك ُ ُ‬ ‫ج وكا َ‬ ‫خرا َ‬ ‫ه ال َ‬ ‫ج لَ ُ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫م يُ ْ‬‫غل ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫رض َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫م ‪ :‬ت َد ِْري َ‬ ‫ه الُغل ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ه أُبو ب َك ْرٍ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ل ِ‬ ‫شيٍء ‪ ،‬فَأك َ َ‬ ‫جاَء َيوما ً ب ِ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ن في الجاهِل ِي ّةِ‬ ‫سا ٍ‬ ‫ت ل ِن ْ َ‬ ‫ت ت َك َهّن ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬‫ما هُوَ ؟ َقا َ‬ ‫ر‪ :‬و َ‬ ‫ٍ‬ ‫ل أ َُبو ب َك ْ‬ ‫هذا ؟ فََقا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه ‪ ،‬فَل َِقيني ‪ ،‬فَأعْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ذا الذي‬ ‫طاني ِبذل َ‬
‫ك هَ َ‬ ‫خد َعْت ُ ُ‬ ‫ة إ ِل ّ أّني َ‬ ‫سن الك ََهان َ َ‬ ‫ح ِ‬‫ما أ ْ‬ ‫و َ‬
‫شيٍء في ب َط ْن ِهِ ‪ ،‬رواه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل َ‬ ‫ده فََقاَء ك ُ ّ‬ ‫ل أُبو ب َك ْرٍ ي َ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأد ْ َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ت ِ‬ ‫أك َل ْ َ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫ل‬‫ديهِ إلى السّيد ك ُ ّ‬ ‫على عَب ْدِهِ ُيؤ ّ‬ ‫سي ّد ُ َ‬‫ه ال ّ‬ ‫جعَل ُ ُ‬‫شيَء ي َ ْ‬ ‫ج«‪َ :‬‬ ‫خرا ُ‬ ‫»ال َ‬
‫ن للعَب ْدِ ‪.‬‬ ‫كو ُ‬ ‫كسب ِهِ ي َ ُ‬ ‫َيوم ٍ ‪ ،‬وََباقي َ‬
‫َ‬
‫ن فََر َ‬
‫ض‬ ‫كا َ‬‫ه‪َ ،‬‬ ‫ه عَن ْ ُ‬‫ي الل ّ ُ‬‫ب َرض َ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬‫ن ال َ‬ ‫مَر ب َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫‪ -595‬وعن نافٍِع أ ّ‬
‫سمائةٍ ‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫خ ْ‬‫فو َ‬ ‫ة آل ٍ‬ ‫ض لب ْن ِهِ ثلث َ‬ ‫ف ‪ ،‬وفََر َ‬ ‫ة آل ٍ‬ ‫ن َأرب َعَ َ‬ ‫َ‬
‫ن الوِّلي َ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫مها ِ‬‫لل ْ ُ‬
‫جر ب ِهِ أ َُبوه‬ ‫ها َ‬
‫ه؟ فقال ‪ :‬إ ِّنما َ‬ ‫صت َ ُ‬‫ن فَِلم ن ََق ْ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬ ‫مها ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬
‫ه ‪ :‬هُوَ ِ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫فَِقي َ‬
‫سهِ ‪ .‬رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫جَر ب ِن َْف ِ‬ ‫ها َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫س هُوَ ك َ َ‬ ‫ل ‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ي الّله عن ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫ي رض َ‬ ‫حاب ِ ّ‬
‫ص َ‬ ‫سعْدِيّ ال ّ‬‫ن عُْروةَ ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ةب‬ ‫‪ -596‬وعن عط ِي ّ َ‬
‫َ‬
‫ن يكون من‬ ‫سّلم » ليبلغ العبد ُ أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫قال رسول الّله‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫حذرا ً مما ب ِهِ ب َأ ٌ‬
‫س ((‪.‬‬ ‫المتقين حتى ي َد َعَ مال ب َأس ب ِهِ َ‬
‫ث حسن ‪.‬‬
‫رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫‪ -69‬باب استحباب العزلة عند فساد الناس والزمان‬


‫أو الخوف من فتنة في الدين أو وقوع في حرام وشبهات‬
‫ونحوها‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ففروا إلى الّله إن لكم منه نذير مبين {‬
‫‪.‬‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫‪ -597‬وعن سعد بن أبي وّقاص رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫ي«‬‫ي الغَن ِ ّ‬
‫ب الَعبد َ الت ِّق ّ‬ ‫ن الّله ي ِ‬
‫ح ّ‬ ‫سّلم ي َُقول‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫سب َقَ في الحديث الصحيح ‪.‬‬
‫س ‪ .‬كما َ‬ ‫ي « ‪ :‬غَن ِ ّ‬
‫ي الن ّْف ِ‬ ‫مَراد بــ » الغَن ِ ّ‬
‫وال ُ‬
‫‪190‬‬
‫ي‬ ‫خدري رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رج ُ َ‬
‫لأ ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -598‬وعن أبي سعيد ال ُ‬
‫مال ِهِ في‬
‫سهِ وَ َ‬
‫جاهِد ٌ ب َِنف ِ‬‫نم َ‬ ‫م ٌ‬ ‫ل الّله ؟ قال ‪ُ » :‬‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل يارسو َ‬ ‫ض ُ‬ ‫س أف َ‬
‫الّنا ِ‬
‫من‬‫ب ِ‬ ‫شعْ ٍ‬ ‫ل في ِ‬ ‫معت َزِ ٌ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ُ‬ ‫سبيل الّله « قال ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪» :‬ثم َر ُ‬
‫ال ّ‬
‫شَعاب َيعب ُد ُ َرب ّهِ « ‪.‬‬
‫ش ّْرهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫من َ‬ ‫س ِ‬‫دع الّنا ِ‬ ‫وفي روايةٍ » يت ِّقي الّله ‪ .‬وي َ َ‬
‫ش َ‬
‫ك‬ ‫سّلم ‪ُ » :‬يو ِ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -599‬وعنه قا َ‬
‫ن يَ ُ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫واقِ َ‬
‫جَبال ‪ .‬وم َ‬
‫ف ال ِ‬ ‫شعَ َ‬ ‫م ي َّتتب ّعُ بَها َ‬ ‫سِلم غَن َ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫مال ال ُ‬‫خي َْر َ‬
‫ن َ‬‫كو َ‬ ‫أ ْ‬
‫ن « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ْ ْ‬
‫الَقطرِ ي َِفّر ِبدين ِهِ من الِفت ِ‬
‫ها ‪.‬‬ ‫ل « ‪ :‬أ َعْل َ َ‬‫جَبا ِ‬
‫ف ال ِ‬‫شع َ َ‬ ‫و» َ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ي الّله عْنه ‪ .‬عن الن ّب ِ ّ‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -600‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫صحاُبه ‪ :‬وَأن ْ َ‬ ‫م « فََقال أ ْ‬ ‫عى ال ْغَن َ َ‬‫ث الّله ن َب ِّيا إ ِل ّ َر َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ما ب َعَ َ‬ ‫و َ‬
‫ة « رواه‬ ‫مك ّ َ‬
‫ل َ‬
‫على َقراري َ َ‬
‫ط له ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ها َ‬ ‫م ‪ ،‬ك ُْنت أ َْر َ‬
‫عا َ‬ ‫؟ َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬ن َعَ ْ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫سّلم أنه قال ‪ِ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ِ‬ ‫‪ -601‬وعنه عَ ْ‬
‫ل الّله ‪َ ،‬يطيُر‬ ‫سِبي ِ‬ ‫سهِ في َ‬ ‫ن َفر ِ‬ ‫عَنا َ‬ ‫ك ِ‬ ‫س ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫م ْ‬‫ل ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫س َر ُ‬ ‫ش الّنا ِ‬ ‫مَعا ِ‬ ‫خير َ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ ،‬أوَ‬ ‫ة ‪ ،‬طاَر عَل َي ْهِ ي َب ْت َِغي ال َْقت َ‬ ‫َ‬
‫ة أوْ فَْزعَ ً‬ ‫معَ هَي ْعَ ً‬ ‫س ِ‬‫ما َ‬ ‫متن ِهِ ‪ ،‬ك ُل ّ َ‬ ‫على َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫تم َ‬
‫ف‪،‬‬‫شع َ ِ‬ ‫من هَذِهِ ال ّ‬ ‫شعََفةٍ ِ‬ ‫س َ‬ ‫مةٍ في َرأ ِ‬ ‫ل في غَُني َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ظاّنه ‪ ،‬أوْ َر ُ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫ال َ‬
‫ه‬ ‫من هَذِهِ ا َ‬ ‫أَ‬
‫صلةَ وُيؤتي الّزكاةَ ‪ ،‬وي َعُْبد َرب ّ ُ‬ ‫قيم ال ّ‬ ‫لودي َةِ ‪ ،‬ي ُ ِ‬ ‫ن وادٍ ِ‬ ‫ِْ‬ ‫بط‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬
‫خي ْرٍ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س إ ِل في َ‬‫ّ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬‫س ِ‬ ‫ن لي َ َ‬ ‫ه الي َِقي ُ‬ ‫حّتى ي َأت ِي َ ُ‬
‫ت‬ ‫ه « ‪ :‬ظ َهُْرهُ ‪َ » .‬والهَي ْعَ ُ‬ ‫َ‬
‫ة « ‪ :‬الصو ُ‬ ‫مت ْن ُ ُ‬‫طيُر « أي ُيسرع ‪ » .‬و َ‬ ‫» يَ ِ‬
‫شيِء « ‪ :‬المواضع التي‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬
‫ظا ّ‬ ‫ة«‪ :‬نحوهُ ‪ .‬وَ » َ‬ ‫ب ‪َ» .‬والَفَزعَ ُ‬ ‫للحر ِ‬
‫ة‬
‫شعَْف ُ‬ ‫ة « بضم الغين تصغير الغنم ‪ » .‬ال ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ده فيها ‪ » .‬والغَُني َ‬ ‫ن وجو ُ‬ ‫ي ُظ َ ّ‬
‫على الجَبل ‪.‬‬ ‫شين والعين ‪ :‬هي أ َ ْ‬ ‫« بفتح ال ّ‬

‫‪ -70‬باب فضل الختلط بالناس‬


‫وحضور جمعهم وجماعاتهم ومشاهد الخير ومجالس الذكر‬
‫معهم وعيادة مريضهم وحضور جنائزهم ومواساة‬
‫‪191‬‬
‫محتاجهم وإرشاد جاهلهم وغير ذلك من مصالحهم لمن‬
‫قدر على المر بالمعروف والنهي عن المنكر وقمع نفسه‬
‫عن اليذاء وصبر على الذى‪.‬‬
‫ه هو المختار الذي‬ ‫جهِ الذي ذ َك َْرت ُ ُ‬ ‫س على الوَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫خِتلط بالّنا‬ ‫علم َأن ال ْ‬ ‫ا ْ‬
‫ت الل ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫سّلم وسائ ُِر النبياِء صلوا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫كان عليه رسول الّله َ‬
‫ة‬
‫حاب ِ‬ ‫ص َ‬‫هم من ال ّ‬ ‫ن بعد ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬‫خلفاُء الّراشدو َ‬ ‫مه عليهم ‪ ،‬وكذلك ال ُ‬ ‫وسل ُ‬
‫َ‬
‫ب‬‫مذ ْهَ ُ‬
‫خياِرهم ‪ ،‬وهو َ‬ ‫ن وأ ْ‬ ‫ماِء المسلمي َ‬ ‫هم من عُل َ َ‬ ‫ن َبعد َ ُ‬‫م ْ‬
‫ن‪،‬و َ‬ ‫والّتابعي َ‬
‫َ‬
‫مد ُ ‪ ،‬وأك ْث َُر الُفَقَهاِء‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬
‫ي وأ ْ‬ ‫شافع ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫هم ‪ ،‬وَب ِهِ َقا َ‬ ‫ن بعد َ ُ‬ ‫م ْ‬‫نو َ‬ ‫أك ْث َرِ الّتابعي َ‬
‫ر‬
‫على الب ِ ِ‬ ‫رضي الّله عنهم َأجمعين ‪ .‬قال تعالى ‪ } :‬وَتعاوُنوا َ‬
‫وى { ] المائدة ‪ [ 2 :‬واليات في معنى ما ذكرته كثيرة معلومة ‪.‬‬ ‫والت ّْق َِ‬

‫‪ -71‬باب التواضع وخفض الجناح للمؤمنين‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬واخفض جناحك لمن اتبعك من‬
‫المؤمنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه‬
‫فسوف يأتي الّله بقوم يحبهم ويحبونه‪ ،‬أذلة على‬
‫المؤمنين أعزة على الكافرين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى‪،‬‬
‫وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا؛ إن أكرمكم عند الّله‬
‫أتقاكم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فل تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ }:‬ونادى أصحاب العراف رجال ً يعرفونهم‬
‫بسيماهم قالوا‪ :‬ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم‬
‫تستكبرون‪ ،‬أهؤلء الذين أقسمتم ل ينالهم الّله برحمة؟!‬
‫ادخلوا الجنة ل خوف عليكم ول أنتم تحزنون{‪.‬‬
‫مارٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬ ‫ح َ‬‫ن ِ‬
‫ضب ِ‬ ‫عَيا ِ‬ ‫‪ -602‬وعن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خَر‬
‫ضُعوا حتى ل ي َْف َ‬
‫ن َتوا َ‬
‫يأ ْ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إن الّله أو َ‬
‫حى ِإل ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫حدٍ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ٌ على أ َ‬‫يأ َ‬ ‫على أحدٍ ‪ ،‬ول َيبغِ َ‬ ‫حد ٌ َ‬
‫أ َ‬

‫‪192‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ن أبي هريرة رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫‪ -603‬وعَ ْ‬
‫عبدا ً ب َِعفوٍ إ ِل ّ‬
‫ل ‪ ،‬وما زاد الّله َ‬
‫ة من ما ٍ‬ ‫صدقَ ٌ‬ ‫ت َ‬ ‫ص ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ما ن ََق َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ه « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ه الل ّ ُ‬
‫حد ٌ لل ّهِ إ ِل ّ َرفَعَ ُ‬
‫ضع َ أ َ‬
‫وا َ‬ ‫عّزا ً ‪ ،‬و َ‬
‫ما ت َ َ‬ ‫ِ‬
‫سّلم عَل َي ِْهم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن فَ َ‬ ‫صبيا ٍ‬ ‫مّر عََلى ِ‬ ‫ه َ‬ ‫‪ -604‬وعن أنس رضي الّله عنه أن ّ ُ‬
‫ه ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سّلم ي َْفعَل ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫وقال ‪ :‬كان الن ّب ِ ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫خذ ُ ب ِي َدِ النب ّ‬
‫ي‬ ‫دين َةِ ل َت َأ ُ‬‫م ِ‬‫ماِء ال َ‬ ‫من إ ِ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫م ُ‬
‫ت ال َ‬ ‫كان َ ِ‬‫ن َ‬
‫‪ -605‬وعنه قال ‪ :‬إ ِ ْ‬
‫ت ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫شاَء ْ‬ ‫ث َ‬ ‫حي ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَت َن ْط َل ِقُ ب ِهِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ي الّله عنها ‪ :‬ما‬ ‫ة رض َ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش ُ‬ ‫ت َ‬‫سئل َ ْ‬
‫ن َيزيد َ قال ‪ُ :‬‬ ‫ود ب ِ‬
‫‪ -606‬وعن الس َ‬
‫كون‬‫سّلم َيصنعُ في ب َي ْت ِهِ ؟ قالت ‪ :‬كان ي َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫كا َ‬
‫ج ِإلى‬ ‫َ‬ ‫مهْن َةِ أ َهْل ِهِ َيعني ‪ِ :‬‬
‫خَر َ‬
‫صلة ‪َ ،‬‬
‫ت ال ّ‬‫ضَر ِ‬ ‫ح َ‬‫مةِ أهِله فِإذا َ‬
‫خد َ‬ ‫في ِ‬
‫صلةِ ‪ ،‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ُ‬
‫ت‬‫سيدٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬ان ْت َهَي ْ ُ‬ ‫ة َتميم بن أ َ‬ ‫‪ -607‬وعن أبي رَِفاعَ َ‬
‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬
‫ل‬ ‫ب ‪ .‬فقل ُ‬ ‫خط ُ ُ‬ ‫سّلم وهو ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِإلى رسول الّله‬
‫ي‬
‫عل ُ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ؟ فَأ َقْب َ َ‬
‫ما ِدين ُ ُ‬ ‫ل عن ِدين ِهِ ل َيدري َ‬ ‫سأ َ ُ‬ ‫جاَء ي َ ْ‬
‫ب َ‬ ‫ل غَ ِ‬
‫ري ٌ‬ ‫ج ٌ‬‫الّله ‪ ،‬ر ُ‬
‫ي‪ ،‬فَأتى‬ ‫ه حتى انت ََهى ِإل ّ‬ ‫طبت ُ‬ ‫خ ْ‬‫ك ُ‬ ‫سّلم وَتر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫َ‬
‫ه‪،‬‬‫خط ْب َت َ ُ‬ ‫مه الّله ‪ ،‬ثم أَتى ُ‬ ‫ما عَل ّ َ‬
‫م ّ‬‫مني ِ‬ ‫ل ي ُعَل ّ ُ‬
‫جع َ َ‬ ‫ي ‪ ،‬فََقعَد َ عََليهِ ‪ ،‬و َ‬ ‫س ّ‬ ‫كر ِ‬‫بِ ُ‬
‫ها ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫خَر َ‬‫مآ ِ‬ ‫فأت ّ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫‪ -608‬وعن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫س رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ث قال ‪ :‬وقال ‪ » :‬إ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ل ط ََعاما لعِقَ أصاِبعه الثل َ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ذا أ َك َ َ‬ ‫كان إ ِ َ‬
‫سقط ْ‬ ‫ذا َ‬
‫شي ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن«‬ ‫طا ِ‬ ‫عها لل ّ‬ ‫ط عَْنها الذى ‪ ،‬وْليأك ُْلها ‪َ ،‬ول ي َد َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَل ْي ُ ِ‬ ‫حدِك ُ ْ‬ ‫ةأ َ‬ ‫ل ُْق َ‬
‫م ُ‬
‫مك ُ ُ‬
‫م‬ ‫طعا ِ‬ ‫ن في أ َيّ َ‬ ‫م ل تد ُْرو َ‬ ‫ل ‪ » :‬فَإ ِن ّك ُ ْ‬
‫ة قا َ‬
‫صع َ ُ‬‫ت الَق ْ‬ ‫سل َ َ‬‫ن تُ ْ‬ ‫مر أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وَأ َ‬
‫ة« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الَبرك َ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫‪ -609‬وعن أبي ُ‬
‫َ‬
‫ل أصحابه ‪:‬‬ ‫ه ن َب ِي ّا ً إ ِل ّ رعى الغن َ َ‬
‫م « قا َ‬ ‫ث الل ّ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ما بع َ‬ ‫و َ‬
‫ة « رواهُ‬ ‫مك ّ َ‬
‫ل َ‬
‫ها على َقراري َ َ‬
‫ط له ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عا َ‬ ‫ت أ َْر َ‬ ‫م ك ُن ْ ُ‬
‫ت ؟ فقال ‪ » :‬ن َعَ ْ‬
‫َ‬
‫وَأن ْ َ‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫ت ِإلى ُ‬
‫كراٍع‬ ‫سّلم قال ‪ :‬ل َوْ د ُ ِ‬
‫عي ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ه عن النب ّ‬ ‫‪ -610‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت « رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫كراعٌ ل ََقب ِل ْ ُ‬‫ي ِذراعٌ أو ُ‬ ‫هدى ِإل ّ‬‫ت ‪ .‬وَل َوْ أ ْ‬
‫أوْ ذَِراٍع لقبل ُ‬
‫صّلى‬‫سول الّله َ‬ ‫ة َر ُ‬ ‫ت َناقَ ُ‬ ‫ه عنه قال ‪َ :‬‬
‫كان َ ْ‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -611‬وعن َأن‬
‫ي‬
‫عراب ّ‬ ‫جاَء أ َ ْ‬
‫سب َقُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ق‪ ،‬أو ل ت َ‬
‫كاد ُ ت ُ ْ‬ ‫سّلم العَ ْ‬
‫ضَباُء ل َ ُتسب َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ه النبي‬‫عرفَ ُ‬‫حّتى َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ‬ ‫م ْ‬‫على ال ُ‬ ‫شقّ ذلك َ‬ ‫ه ‪َ ،‬فسبَقها ‪ ،‬فَ َ‬ ‫على قَُعودٍ ل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬
‫شيء ِ‬ ‫ن ل َ ي َْرت َِفعَ َ‬ ‫على الل ّهِ أ ْ‬ ‫حق ّ َ‬‫ل‪َ » :‬‬ ‫سّلم فََقا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه« رواهُ البخاري‪.‬‬ ‫ضع َ ُ‬ ‫الد ّن َْيا إ ِل ّ وَ َ‬

‫لعجاب‬ ‫‪ -72‬باب تحريم الك ِْبر وا ِ‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬تلك الدار الخرة نجعلها للذين ل‬
‫يريدون علوا ً في الرض ول فسادًا‪ ،‬والعاقبة للمتقين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تمش في الرض مرحا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تصعر خدك للناس ول تمش في‬
‫الرض مرحًا‪ ،‬إن الّله ل يحب كل مختال فخور { ‪.‬‬
‫ومعنى } تصعر خدك للناس { ‪ :‬أي تميله وتعرض به عن‬
‫الناس تكبرا ً عليهم‪.‬‬
‫و } المرح { ‪ :‬التبختر‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن قارون كان من قوم موسى فبغى‬
‫عليهم‪ ،‬وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة‬
‫أولي القوة‪ ،‬إذ قال له قومه ل تفرح إن الّله ل يحب‬
‫الفرحين { إلى قوله تعالى‪ } :‬فخسفنا به وبداره الرض‬
‫{ اليات‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫‪ -612‬وعن عبدِ الل ّهِ بن مسُعودٍ رض َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن في قَل ْب ِهِ مث َْقا ُ‬
‫ل ذ َّرةٍ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة َ‬ ‫جن ّ َ‬‫خل ال َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ي َد ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ه حسنا‬ ‫ن ث َوُْبه حسنا ً ‪ ،‬ونعل ُ‬ ‫كو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ج َ‬
‫ل يُ ِ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫كبرٍ « فقال َر ُ‬ ‫ِ‬
‫س«‬ ‫ح ق ّ وغ َ ْ ُ‬ ‫ل الك ِب ُْر ب َط َُر ال َ‬ ‫جما َ‬ ‫مي ٌ‬ ‫ن الّله َ‬
‫مط الّنا ِ‬ ‫ب ال َ‬
‫ح ّ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫م‪.‬‬
‫حت َِقاُرهُ ْ‬
‫س‪:‬ا ْ‬ ‫ه ورد ّهُ على قائ ِل ِهِ ‪ .‬وغَ ْ ُ‬ ‫ب َط َُر الح ّ‬
‫ق ‪ :‬دفْعُ ُ‬
‫مط الّنا ِ‬

‫‪194‬‬
‫ل‬
‫عن ْد َ رسو ِ‬‫كل ِ‬‫جل ً أ َ َ‬ ‫َ‬
‫كوع رضي الّله عنه أن ر ُ‬ ‫ن ال َ ْ‬‫ةب ِ‬ ‫ن سلم َ‬ ‫‪ -613‬وع ْ‬
‫ل ‪ :‬لَ‬ ‫مين ِ َ‬
‫ك « قا َ‬ ‫شمال ِهِ فقال ‪ » :‬ك ُ ْ‬
‫ل ب ِي َ ِ‬ ‫سّلم ب ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫َ‬
‫ه إ ِل ّ الكب ُْر ‪ .‬قال‪ :‬فما َرَفعها‬ ‫من َعَ ُ‬
‫ما َ‬ ‫ست َط َعْ َ‬
‫ت« َ‬ ‫طيعُ ‪ ،‬قال ‪ » :‬ل ا ْ‬ ‫ست َ ِ‬
‫أ ْ‬
‫ِإلى ِفيهِ ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ب رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫ن وه ْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ةب‬ ‫حارث َ َ‬ ‫‪ -614‬وعن َ‬
‫َ‬
‫ل عُت ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ل الّنارِ ؟ ‪ :‬ك ُ ّ‬ ‫م ب ِأهْ ِ‬ ‫خب ُِرك ُ ْ‬ ‫ل ‪» :‬أ َل َ أ ُ ْ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ضعَف ِ‬ ‫حه في باب َ‬ ‫دم شر ُ‬ ‫ست َك ْب ِرٍ « متفقٌ عليه ‪ .‬وتق ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ظ ُ‬ ‫وا ٍ‬ ‫ج ّ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫المسلمي َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫خدريّ رض َ‬ ‫‪ -615‬وعن أبي سعيدٍ ال ُ‬
‫ن‬
‫جّباُرو َ‬ ‫ي ال َ‬ ‫ة والّناُر ‪ ،‬فقالت الّناُر ‪ :‬ف ّ‬ ‫جن ّ ُ‬
‫ت ال َ‬ ‫ج ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ا ْ‬
‫حت َ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ضى‬ ‫م ‪ .‬فََق َ‬ ‫كين ُهُ ْ‬
‫سا ِ‬ ‫م َ‬‫سو َ‬ ‫ضَعفاُء الّنا َِ‬ ‫ي ُ‬ ‫ة‪:‬ف ّ‬ ‫ت الجن ّ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وقال َ ِ‬ ‫مت َك َب ُّرو َ‬ ‫وال ُ‬
‫َ‬
‫ك الّناُر‬ ‫شاُء وإ ِن ّ ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫متي ‪ ،‬أْر َ‬ ‫ح َ‬ ‫ة َر ْ‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ما ‪ :‬إ ِن ّ ِ‬ ‫الّله بي ْن َهُ َ‬
‫ؤها « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫مل ْ ُ‬‫ي ِ‬ ‫كما عل ّ‬ ‫شاُء ‪ ،‬ول ِك ِل َي ْ ُ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ب بِ ِ‬
‫ُ‬
‫ذابي ‪ ،‬أعَذ ّ ُ‬ ‫ع َ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه َأن رسو َ‬ ‫‪ -616‬وعن أبي ُ‬
‫طرا ً «‬ ‫جّر ِإزاَره ب َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫وم الِقيامةِ ِإلى َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ي َن ْظ ُُر الّله ي َ ْ‬ ‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ة لَ‬‫سّلم ‪َ » :‬ثلث ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫‪ -617‬وعنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫ب‬‫ذا ٌ‬‫م عَ َ‬
‫م ‪َ ،‬ولهُ ْ‬‫م ‪ ،‬وَل َ ي َن ْظ ُُر إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫مةِ ‪َ ،‬ول ي َُز ّ‬
‫كيهِ ْ‬ ‫م الّله ي َوْ َ‬
‫م الِقيا َ‬ ‫ي ُك َل ّ ُ‬
‫مه ُ ُ‬
‫ست َك ْب ٌِر« رواهُ مسلم »‬ ‫ب ‪ ،‬وعائ ٌ‬ ‫ك كَ ّ‬
‫مل ِ ٌ‬ ‫شي ْ ٌ‬
‫م‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫ن‪،‬و َ‬ ‫خ زا ٍ‬ ‫أِلي ٌ‬
‫ل « ‪ :‬الَفِقير ‪.‬‬ ‫العائ ِ ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬قال الّله‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫‪ -618‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫عني في واحدٍ‬ ‫ن ي َُناز ُ‬ ‫داِئي ‪ ،‬فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫عّز وج ّ‬
‫ل ‪ :‬العِّز ِإزاري ‪ ،‬والك ِْبرياُء رِ َ‬
‫ذبُته « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫منُهما فقد ْ ع ّ‬
‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ما َر ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬بي ْن َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫‪ -619‬وعْنه أ ّ‬
‫شي َت ِهِ ‪ ،‬إ ِذ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ل في َ‬‫خَتا ُ‬
‫سه ‪ ،‬ي َ ْ‬‫ل رأ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫سه ‪ ،‬مَر ّ‬‫جُبه نْف ُ‬ ‫حل ّةٍ ت ُعْ ِ‬ ‫شي في ُ‬ ‫م ِ‬‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫جل ْ َ‬
‫ض إلى يوْم ِ الِقيامةِ « متفقٌ عليه‬ ‫ل في الْر ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه ب ِهِ ‪ ،‬فهو ي َت َ َ‬ ‫ف الل ّ ُ‬
‫س َ‬‫خ َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫» مرج ٌ ْ‬
‫ص‬
‫ل « بالجيمين ‪ :‬أيْ ‪ :‬يُغو ُ‬ ‫ه ‪ » .‬ي ََتجل ْ َ‬
‫ج ُ‬ ‫شط ُ ُ‬
‫م ّ‬
‫م َ‬
‫ه « أي ‪ُ :‬‬
‫س ُ‬
‫ل َرأ َ‬ ‫ُ ّ‬
‫ل‪.‬‬‫وين ْزِ ُ‬
‫ل الّله‬ ‫سو ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫كوع رض َ‬ ‫ن ال َ ْ‬
‫مة ب ِ‬ ‫سل َ َ‬‫‪ -620‬وعن َ‬
‫ب في‬‫حّتى ي ُك ْت َ َ‬
‫سهِ َ‬ ‫ج ُ‬
‫ل ي َذ ْهَ ُ‬
‫ب ِبنْف ِ‬ ‫ل الّر ُ‬‫سّلم ‪ » :‬ل يَزا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م « رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫ه ما أصاَبه ْ‬ ‫صيب ُ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَي ُ ِ‬‫جّباري َ‬
‫ال َ‬
‫سهِ « َأي ‪ :‬ي َْرَتفعُ وَي َت َك َب ُّر ‪.‬‬ ‫» ي َذ ْهَ ُ‬
‫ب ب ِن َْف ِ‬

‫‪ -73‬باب حسن الخلق‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وإنك لعلى خلق عظيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والكاظمين الغيظ‪ ،‬والعافين عن الناس {‬
‫الية‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪:‬كا َ‬
‫ن َر ُ‬ ‫س رض َ‬‫‪َ -621‬وعن أن ٍ‬
‫خلقا ً ‪.‬متفقٌ عليه‪.‬‬
‫س ُ‬
‫ن الّنا ِ‬ ‫سّلم أ ْ‬
‫حس َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ل‬
‫سو ِ‬ ‫فر ُ‬ ‫ن كَ ّ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫ريرا ً أل ْي َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِديباجا ً ول َ َ‬
‫ح‬ ‫س ُ‬ ‫س ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ما َ‬ ‫‪ -622‬وعنه قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ل‬‫سو ِ‬ ‫من َر ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ط أط ْي َ َ‬ ‫ة قَ ّ‬ ‫ح ً‬ ‫ت رائ َ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ش َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَل َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫م ُ‬ ‫خد َ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَل ََقد ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ه‪:‬‬ ‫يٍء َفعل ْت ُ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫ف ‪َ ،‬ول قا َ‬ ‫ط ‪ :‬أُ ّ‬ ‫ل لي قَ ّ‬ ‫ن ‪َ ،‬فما قا َ‬ ‫سني َ‬ ‫شَر ِ‬ ‫سّلم ع ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫كذا ؟ متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت َ‬ ‫ه ‪ :‬أل َ فَعَل ْ َ‬ ‫م افعَل ْ ُ‬ ‫ه؟ ول لشيٍء ل َ ْ‬ ‫م فَعَل ْت َ ُ‬ ‫لِ َ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬أهْد َي ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ة رض َ‬ ‫م َ‬‫جّثا َ‬‫ن َ‬ ‫بب ِ‬ ‫صع ِ‬ ‫‪ -623‬وعن ال ّ‬
‫َ‬
‫ما في‬ ‫ما رأى َ‬ ‫ي ‪ ،‬فل ّ‬ ‫شيا ً ‪ ،‬فََرد ّهُ عل ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫مارا ً وَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جهي قا َ‬
‫حُر ٌ‬ ‫م ن َُرد ّهُ عَلي ْك إ ِل لّنا ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِّنا ل ْ‬ ‫وَ ْ‬
‫َ‬
‫ل‬ ‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫ن رضي الّله عنه قال ‪ :‬سأل ُ‬ ‫ن سمعا َ‬ ‫سب ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫‪ -624‬وعن الن ّ ّ‬
‫ن‬
‫حس ُ‬ ‫ل ‪ » :‬الب ِّر ُ‬ ‫لثم ِ فقا َ‬ ‫ِ‬ ‫ن الب ِّر وا‬ ‫ِ‬ ‫سّلم ع‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫َ‬
‫س«‬ ‫طلعَ عَل َي ْهِ الّنا ُ‬ ‫ن يَ ّ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬وك َرِهْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ك في ن َْف ِ‬ ‫م ‪ :‬ما حا َ‬ ‫لث ُ‬ ‫ق ‪ ،‬وا ِ‬ ‫ال ُ ُ‬
‫خل ِ‬
‫رواهُ مسلم ‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ -625‬وعن عبد الل ّهِ بن عمرو بن العاص رضي الّله عنهما قال ‪ :‬لم‬
‫حشا ً ‪ .‬وكا َ‬
‫ن‬ ‫حشا ً ول ُ‬
‫مت ََف ّ‬ ‫سّلم َفا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫يكن رسو ُ‬
‫خلقا ً « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫َ‬
‫كم أ ْ‬ ‫سن َ ُ‬ ‫َ‬ ‫خيارِ ُ‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫ح َ‬ ‫كم أ ْ‬ ‫من ِ‬‫ن ِ‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫‪ -626‬وعن أبي الدرداِء رضي الّله عنه ‪ :‬أن النب ّ‬
‫م الِقيامة من‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫شيٍء أ َ‬
‫ل ‪ » :‬ما من َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ن َيو َ‬‫ِ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫مؤ‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫زا‬‫َ‬ ‫مي‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ث‬ ‫و َ‬
‫ش الب َذِيّ « رواه الترمذي وقال ‪:‬‬ ‫ح َ‬‫ض الَفا ِ‬ ‫ن الّله ُيبغِ ُ‬
‫ق ‪ .‬وإ ِ ّ‬ ‫سن ال ُ ُ‬
‫خل ِ‬ ‫ح ْ ِ‬‫ُ‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫ش ‪ .‬وِرديء الكلم ِ ‪.‬‬ ‫ح ِ‬ ‫» الِبذيّ « ‪ :‬هو الذي ي َت َك َّلم بالُف ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬‫ل رسو ُ‬ ‫سئ ِ َ‬‫ي الّله عنه قال ‪ُ :‬‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫‪ -627‬وعن أبي ُ‬
‫الله عَل َيه وسّلم عَ َ‬
‫ة ؟ قال ‪ » :‬ت َْقوى الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫جن ّ َ‬
‫ل الّناس ال َ‬ ‫دخ ُ‬ ‫ما ي ُ ْ‬
‫ن أكثرِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫م‬
‫ل‪ » :‬الَف ُ‬ ‫س الّناَر فََقا َ‬ ‫خ ُ‬
‫ل الّنا َ‬ ‫ما ي ُد ْ ِ‬‫ل عن أكثرِ َ‬ ‫خُلق وَ ُ‬
‫سئ ِ َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫حس ُ‬ ‫وَ ُ‬
‫ج«‪.‬‬ ‫َوالَفْر ُ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أك ْ َ‬
‫م ُ‬
‫ل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬‫‪ -628‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫خُلقا ً ‪ ،‬وخياُر ُ‬ ‫َ‬
‫م«‪.‬‬ ‫ساِئه ْ‬ ‫خَياُرك ُ ْ‬
‫م ل ِن ِ َ‬ ‫كم ِ‬ ‫مانا ً أح َ‬
‫سن ُُهم ُ‬ ‫ن ِإي َ‬
‫مِني َ‬
‫مؤ ِ‬
‫ال ُ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫ي الّله عنها ‪ ،‬قالت سمعت رسو َ‬ ‫ة رض َ‬‫‪ -629‬وعن عائش َ‬
‫خل ُِقه دَرج َ‬
‫ة‬ ‫ن ُ‬
‫حس ِ‬
‫ك بِ ُ‬ ‫ن ل َي ُ ْ‬
‫در ُ‬ ‫ن اُلمؤْ ِ‬
‫م َ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫الصائم ِ الَقائم ِ « رواه أبو داود ‪.‬‬
‫ي رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬ ‫ُ‬
‫هل ّ‬ ‫مة البا ِ‬‫ما َ‬‫‪ -630‬وعن أبي أ َ‬
‫ن ت ََر َ‬
‫ك‬ ‫م ْ‬
‫ض الجن ّةِ ل ِ َ‬ ‫ت في رب َ ِ‬ ‫م بَبي ٍ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬أنا َز ِ‬
‫عي ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ك الك َذِ َ‬ ‫ن ت ََر َ‬ ‫م ْ‬
‫ط الجن ّةِ ل ِ َ‬
‫س ِ‬ ‫ت في وَ َ‬ ‫حّقا ً ‪َ ،‬وببي ٍ‬
‫م ِ‬‫ن ُ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫مراَء ‪ .‬وَإ ِ ْ‬
‫ال ِ‬
‫ه « حديث‬ ‫خل ُُق ُ‬
‫ن ُ‬ ‫س َ‬ ‫ح ُ‬ ‫من َ‬‫جن ّةِ ل ِ َ‬
‫ت في أعلى ال َ‬ ‫ن ماِزحا ً ‪َ ،‬وببي ٍ‬ ‫وِإن َ‬
‫كا َ‬
‫صحيح ‪ ،‬رواه أبو داود بِإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ن‪.‬‬
‫م ُ‬
‫ضا ِ‬
‫م « ‪ :‬ال ّ‬
‫عي ُ‬
‫» الّز ِ‬

‫‪197‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -631‬وعن جابر رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫قال ‪ » :‬إن م َ‬
‫مة ِ ‪،‬‬‫م الِقَيا َ‬‫مجلسا ً َيو َ‬‫مّني َ‬ ‫م ِ‬ ‫ي ‪ ،‬وَأقَْرب ِك ُ ْ‬ ‫كم ِإل ّ‬ ‫حب ّ ُ‬
‫نأ َ‬ ‫ِ ِ ْ‬
‫م ال ِْقيامةِ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َحاسن ُ َ‬
‫مّني يو َ‬‫كم ِ‬ ‫ي وَأب َْعد ُ‬ ‫كم ِإل ّ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن أب َغَ َ‬ ‫كم أخلقا ً ‪ .‬وإ ِ ّ‬ ‫َ ِ َ‬
‫ن « قالوا ‪ :‬يا رسول الّله قَد ْ عَل ِ ْ‬
‫مَنا‬ ‫مت ََفي ْهُِقو َ‬‫ن َوال ُ‬ ‫شد ُّقو َ‬ ‫مت َ َ‬‫ن وال ُ‬ ‫الث ّْرَثاُرو َ‬
‫ن«‬ ‫مت َك َّبروُ َ‬
‫ن ؟ قال ‪ » :‬ال ُ‬ ‫مَتفي ْهُِقو َ‬ ‫ما ال ُ‬‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫شد ُّقو َ‬ ‫مت َ َ‬‫ن َوال ُ‬‫الث َْرَثاُرو َ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫مَتطاوِ ُ‬
‫ل‬ ‫شد ّقُ « ‪ :‬ال ُ‬ ‫مت َ َ‬‫كلم ِ َتكّلفا ً ‪َ » .‬وال ُ‬ ‫» الّثرَثاُر « ‪ :‬هُوَ ك َِثيُر ال َ‬
‫مه ِ ‪» ،‬‬‫ظيما ً لكل ِ‬ ‫صحا ً وَت َعْ ِ‬ ‫م ِبملِء فيه ت ََفا ُ‬ ‫مهِ ‪َ ،‬ويت َك َل ّ ُ‬ ‫كل ِ‬ ‫س بِ َ‬ ‫على الّنا ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫م ُ‬‫مل فَ َ‬ ‫مِتلُء ‪ ،‬وَهُوَ الذي ي َ ْ‬ ‫هو ال ْ‬ ‫ق‪،‬و ُ‬ ‫ن الَفهْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬‫مت ََفي ْهِقُ « ‪ :‬أصل ُ ُ‬ ‫َوال ُ‬
‫ضيل َةِ‬‫رب ب ِهِ ت َك َّبرا ً َوارت َِفاعا ً ‪ ،‬وإ ِظ َْهارا ً للَف ِ‬ ‫سعُ فيه ‪ ،‬وَي ُغْ ِ‬ ‫كلم ِ ‪ ،‬وَي َت َوَ ّ‬ ‫ِبال َ‬
‫على غي َرِهِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫س ِ‬
‫ح ْ‬ ‫حمه الّله في ت َْفسير ُ‬ ‫كر ِ‬ ‫وروى الترمذي عن عبد الّله بن المبار ِ‬
‫ذى ‪.‬‬ ‫ف ال َ َ‬
‫معُروف ‪ ،‬وك َ ّ‬ ‫ه الوجه ‪ .‬وبذ ُ‬
‫ل ال َ‬ ‫طلقَ ُ‬ ‫خل ُق قال ‪ :‬هُوَ َ‬
‫ال ُ ِ‬

‫‪ -74‬باب الحلم والناة والرفق‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬والكاظمين الغيظ‪ ،‬والعافين عن الناس‬
‫والله يحب المحسنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬خذ العفو‪ ،‬وأمر بالعرف‪ ،‬وأعرض عن‬
‫الجاهلين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تستوي الحسنة ول السيئة‪ ،‬ادفع بالتي‬
‫هي أحسن‪ ،‬فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم؛‬
‫وما يلقاها إل الذين صبروا‪ ،‬وما يلقاها إل ذو حظ عظيم {‬
‫‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولمن صبر وغفر‪ ،‬إن ذلك من عزم‬
‫المور { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه عَن ُْهما َقا َ‬ ‫س َرض َ‬ ‫ن عَ َّبا ٍ‬
‫‪ -632‬وعن اب ِ‬
‫ه‪:‬‬ ‫ما الل ّ ُ‬
‫حب ّهُ َ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫خ ْ َ‬
‫صلت َي ْ ِ‬ ‫ن فيك َ‬ ‫ج عب ْدِ ال َْقْيس‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫سّلم ل َ‬
‫ش ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫مسلم ‪.‬‬ ‫م َوالَناة « َرواهُ ُ‬ ‫حل ْ ُ‬
‫ال ِ‬

‫‪198‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -633‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫مرِ ك ُّله « متفقٌ عليه‬ ‫َ‬ ‫ن الّله رفيقٌ ي ُ ِ‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ب الّرفْقَ في ال ْ‬
‫ح ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪.‬‬
‫َ‬
‫ق‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه َرِفي ٌ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -634‬وعنها أن النبي َ‬
‫ف َوما ل‬ ‫على الُعن ِ‬ ‫طي على الّرفق مال ُيعطي َ‬ ‫ب الّرفقَ ‪ ،‬وَي ُعْ ِ‬
‫ح ّ‬‫يُ ِ‬
‫واهُ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س َ‬
‫على ما ِ‬ ‫طي َ‬ ‫ي ُعْ ِ‬
‫َ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ن الّرفقُ ل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫‪ -635‬وعنها أن النب ّ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫شيٍء إ ِل ّ َ‬
‫شان َ ُ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ن في شيٍء إ ِل ّ َزان َ ُ‬
‫ه ‪َ ،‬ول ي ُن َْزعُ ِ‬ ‫يَ ُ‬
‫كو ُ‬
‫َ‬
‫ي في‬ ‫‪ -636‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪َ :‬بال أعَْراب ّ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫س إ ِل َْيه ل ِي ََقُعوا ِفيهِ ‪ ،‬فقال النبي َ‬ ‫م الّنا ُ‬ ‫جد ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫المس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ماءٍ ‪،‬‬‫من َ‬ ‫ماٍء‪ ،‬أوْ ذ َُنوبا ً ِ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬‫جل ً ِ‬ ‫س ْ‬
‫على ب َوْل ِهِ َ‬ ‫عوهُ وَأِريُقوا َ‬ ‫سّلم ‪ :‬د َ ُ‬
‫و َ‬
‫ن « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ري َ‬ ‫س ِ‬
‫مع َ ّ‬ ‫ن ول َ ْ‬
‫م ت ُب ْعَُثوا ُ‬ ‫ري َ‬
‫س ِ‬ ‫فَإ ِّنما ب ُِعثُتم ُ‬
‫مي َ ّ‬
‫و‬
‫دل ُ‬
‫ي ال ّ‬
‫ل « بفتح السين المهملة وإسكان الجيم ‪ :‬وَهِ َ‬ ‫ج ُ‬
‫س ْ‬
‫» ال ّ‬
‫ك الذ ُّنو ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ة ماء ‪َ ،‬‬
‫كذل ِ َ‬ ‫مت َل ِئ َ ُ‬
‫م ْ‬
‫ال ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -637‬وعن أنس رضي الّله عنه عن النبي َ‬
‫سروا ‪ .‬وَب َ ّ‬
‫شُروا َول ت ُن َّفُروا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سُروا َول ت ُعَ ّ‬
‫قال ‪ » :‬ي ّ‬
‫ت رسول‬ ‫‪ -638‬وعن جرير بن عبد الّله رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمع ُ‬
‫حرم ِ الخي َْر ك ُل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫حَرم ِ الّرفْقَ ي ُ ْ‬
‫ن يُ ْ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫جل ً قال للن ّب ِ ّ‬
‫ي َ‬ ‫‪ -639‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ن َر ُ‬
‫مَرارا ً ‪ ،‬قال ‪ » :‬ل‬ ‫َ‬
‫ب « فََرد ّد َ ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫سّلم ‪ :‬أوْ ِ‬
‫صني قال ‪ » :‬ل ت َغْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ب « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ض ْ‬‫ت َغْ َ‬
‫س رضي الّله عنه ‪ ،‬عن رسول الّله‬ ‫َ‬
‫داد بن أو ٍ‬ ‫‪ -640‬وعن أبي يعَلى ش ّ‬
‫شيءٍ ‪،‬‬ ‫ل َ‬ ‫سان على ك ُ ّ‬ ‫لح َ‬‫ِ‬ ‫با‬ ‫ن الّله ك َت َ َ‬‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ُ ُ‬
‫كم‬ ‫حد ّ أ َ‬ ‫سُنوا الذ ّْبحة ولي ُ ِ‬
‫ح ِ‬‫حُتم فَأ ْ‬ ‫ذب ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫سُنوا الِقت ْل َ َ‬
‫ة وَإ ِ َ‬ ‫فِإذا َقتلُتم فَأح ِ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫حت َ ُ‬ ‫ح َ‬
‫ذبي َ‬ ‫شْفرَته َولي ُرِ ْ‬ ‫َ‬

‫‪199‬‬
‫صّلى‬ ‫خّير رسول الّله َ‬ ‫ما ُ‬ ‫‪ -641‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪َ :‬‬
‫كن ِإثما ً ‪،‬‬ ‫ما َلم ي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مرين قَ ّ‬ ‫الله عَل َيه وسّلم بي َ‬
‫ما ‪َ ،‬‬ ‫سَرهُ َ‬‫ط إ ِل ّ أخذ َ أي ْ َ‬ ‫نأ ْ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ن ِإثما َ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫م رسول الله َ‬ ‫ما انت ََق َ‬ ‫ه‪.‬و َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫س ِ‬‫ِ‬ ‫ن أبعد الّنا‬‫كا َ‬ ‫ن كا َ‬
‫فإ ْ‬
‫ة الل ّهِ ‪َ ،‬فينت َِقم‬ ‫م ُ‬
‫حْر َ‬
‫ك ُ‬ ‫ط ‪ ،‬إ ِل ّ َأن ُتنَته َ‬ ‫شيٍء قَ ّ‬ ‫سهِ في َ‬ ‫سّلم ل ِن َْف ِ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫لل ّهِ تعالى ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬
‫صّلى‬
‫‪ -642‬وعن ابن مسعود رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬أل أ َ ْ‬
‫م‬
‫حُر ُ‬
‫ن تَ ْ‬
‫م ْ‬
‫على الّنارِ أوْ ب ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫حُر ُ‬‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫خبُرك ُ ْ‬
‫م بِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫سه ْ ٍ‬
‫ن َ‬‫ن لي ّ ٍ‬‫ب هَي ّ ٍ‬‫ري ٍ‬ ‫ل قَ ِ‬‫م على ك ُ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ الّناُر ؟ ت َ ْ‬
‫حُر ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫لعراض عن الجاهلين‬ ‫‪ -75‬باب العفو وا ِ‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬خذ العفو‪ ،‬وأمر بالعرف‪ ،‬وأعرض عن‬
‫الجاهلين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فاصفح الصفح الجميل { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وليعفوا وليصفحوا‪ ،‬أل تحبون أن يغفر‬
‫الّله لكم؟ { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والعافين عن الناس‪ ،‬والله يحب‬
‫المحسنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولمن صبر وغفر‪ ،‬إن ذلك من عزم‬
‫المور { واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫‪ -643‬وعن عائشة رضي الّله عنها أنها قالت للنب ّ‬
‫ُ‬ ‫كا َ‬ ‫سّلم ‪ :‬هل َأتى عَل َي ْ َ‬
‫ت‬‫حدٍ ؟ قال ‪ » :‬ل ََقد ْ ل َِقي ُ‬ ‫ن يوم أ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن أشد ّ ِ‬ ‫م َ َ‬ ‫ك ي َوْ ٌ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫سي‬ ‫ت َنف ِ‬ ‫وم العَقب َةِ ‪ ،‬إ ِذ ْ عَرض ُْ‬ ‫مي ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬
‫ت ِ‬‫كان أشد ّ ما ل َِقي ُ‬ ‫ك‪،‬و َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َقو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫م ُيجبِنى ِإلى ما أرد ْ ُ‬ ‫كلل ‪ ،‬فل َ ْ‬ ‫ن عب ْدِ ُ‬ ‫ل اب ِ‬ ‫ن عَب ْدِ َياِلي َ‬ ‫على اب ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ست َِفقْ إ ِل ّ وَأنا بقر ِ‬
‫ن‬ ‫مأ ْ‬ ‫جِهي ‪ ،‬فل َ ْ‬ ‫م على وَ ْ‬ ‫مو ٌ‬ ‫مه ْ ُ‬‫ت وَأَنا َ‬ ‫َفان ْط َل َْق ُ‬
‫ت فَِإذا‬ ‫ظر ُ‬ ‫سي ‪ ،‬فَإذا أ ََنا ِبسحاب َةٍ َقد َأظّلتني ‪ ،‬فن َ َ‬ ‫ِ‬
‫الّثعال ِب ‪َ ،‬فرفَعت رأ ْ‬
‫ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫مع َقو َ‬
‫ل‬ ‫س ِ‬‫ن الّله تعالى َقد َ‬ ‫ل عليه السلم ‪ ،‬فَناداني فقال ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫جبري ُ‬ ‫ِفيها ِ‬
‫مرهُ بما‬ ‫ْ‬ ‫ث إ َِليك مل َ َ‬ ‫دوا عََلي َ‬ ‫مك ل َ َ‬
‫ل ِلتأ ُ‬ ‫ك الجبا ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬وقد بع َ‬ ‫ك‪َ ،‬وما َر ّ‬ ‫قو ِ‬
‫ن‬
‫مد ُ إ ِ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫م قال ‪ :‬يا ُ‬ ‫ي ثُ ّ‬ ‫عل ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪َ ،‬فسل ّ َ‬ ‫جَبا ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫داِني مل َ ُ‬ ‫ت ِفيهم فََنا َ‬ ‫شئ ْ َ‬‫ِ‬
‫‪200‬‬
‫ل ‪ ،‬وقَد ْ ب َعََثني َرّبي إ ِل َي ْ َ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫م َ‬ ‫الّله َقد سمعَ َقو َ‬
‫ك‬ ‫جبا ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وأَنا َ‬ ‫ل َقو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫شب َْين «‬ ‫خ َ‬‫م ال َ ْ‬‫ت عََليه ُ‬ ‫ت ‪ :‬أط ْب َْق ُ‬ ‫ن شئ ْ َ‬ ‫ت ‪ :‬إِ ْ‬ ‫ما شئ َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مرِ َ‬‫مَرني ب ِأ ْ‬
‫ِلتأ ُ‬
‫َ‬ ‫فقال النبي صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬ب ْ َ‬
‫ن‬ ‫ج الّله ِ‬
‫م ْ‬ ‫خرِ َ‬‫ن يُ ْ‬
‫جو أ ْ‬ ‫ل أْر ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫شْيئا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ك ب ِهِ َ‬‫شرِ ُ‬ ‫حد َهُ ل ي ُ ْ‬ ‫ن يعْب ُد ُ الّله وَ ْ‬‫صلب ِِهم م ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ب ‪ :‬هو‬ ‫كة ‪ ..‬وال َ ْ‬
‫خ َ‬
‫ش ُ‬ ‫حي َ‬
‫طان بم ّ‬ ‫م ِ‬
‫خشبان « ‪ :‬الجبلن ال ُ‬‫» ال َ ْ‬
‫الجبل الغليظ ‪.‬‬
‫شْيئا ً‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ب رسول الّله َ‬ ‫‪ -644‬وعنها قالت ‪ :‬ما ضَر َ‬
‫سِبيل الل ّهِ ‪ ،‬وما ِنيل‬ ‫َ‬ ‫ط بيده ‪ ،‬ول ا َ‬
‫جاهِد َ في َ‬ ‫ن يُ َ‬‫مرأةً ول خاِدمًا‪ ،‬إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫قَ ّ ِ َ ِ ِ‬
‫َ‬
‫حارِم ِ الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬
‫من َ‬ ‫شيء ِ‬ ‫ن ُينت َهَ َ‬
‫ك َ‬ ‫حب ِهِ إ ِل ّ أ ْ‬
‫ن صا ِ‬ ‫ط فََينت َِقم ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه شيء قَ ّ‬ ‫من ْ ُ‬
‫م لل ّهِ تعالى ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫تعالى ‪ :‬فَي َن ْت َِق َ‬
‫معَ رسول الّله‬ ‫َ‬ ‫‪ -645‬وعن َأنس رضي الّله عنه قال ‪ُ :‬‬
‫شي َ‬ ‫م ِ‬‫تأ ْ‬ ‫كن ُ‬
‫َ‬ ‫ي غِلي ُ‬
‫شيةِ ‪ ،‬فأدرك َ ُ‬
‫ه‬ ‫حا ِ‬
‫ظ ال َ‬ ‫جَران ّ‬ ‫سّلم وعليه ُبرد ٌ ن َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫ق الّنب ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫عا‬ ‫صفحة‬ ‫إلى‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫فنظر‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫شدي‬ ‫ذة‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫ج‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬‫دا‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫فجبذ‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫راب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫جبذ َت ِهِ ‪،‬‬ ‫شد ّةِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة الّرداِء ِ‬ ‫شي ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَقد أث َّرت ِبها َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت إ ِل َْيه ‪،‬‬ ‫ك ‪ .‬فالت ََف َ‬ ‫عند َ َ‬ ‫ل الل ّهِ الذي ِ‬ ‫من ما ِ‬ ‫مْر لي ِ‬ ‫مد ُ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫م قال ‪َ :‬يا ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ه بع َ َ‬ ‫ك ‪ ،‬ثُ َ‬
‫طاٍء ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م أمر ل َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ح َ‬ ‫فض ِ‬
‫‪ -646‬وعن ابن مسعود رضي الّله عنه قال ‪ :‬كأ َّني َأنظ ُُر إلى رسول‬
‫ت الل ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫كي ن َب ِي ّا ً ِ‬ ‫سّلم ي ْ‬
‫ه‬ ‫وا ُ‬ ‫من النبياِء ‪ ،‬صل َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الّله‬
‫َ‬
‫ن َوجهِهِ ‪،‬‬ ‫م عَ ْ‬ ‫ح الد ّ َ‬‫س ُ‬‫ه فَأدموهُ ‪ ،‬وَهُوَ َيم َ‬ ‫م ُ‬ ‫ه َقو ُ‬ ‫ضَرب َ ُ‬ ‫مه عََليهم ‪َ ،‬‬ ‫َوسل ُ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مو َ‬ ‫م اغِفرِ ل َِقومي فَإ ِن ُّهم ل ي َعْل َ ُ‬ ‫ويقول ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -647‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬
‫ه‬
‫ك نفس ُ‬ ‫صرعَةِ ‪ ،‬إ ِّنما الشديد ُ الذي َيمل ِ ُ‬ ‫شديد ُ ِبال ّ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬ليس ال ّ‬ ‫و َ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عند الغض ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ -76‬باب احتمال الذى‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس‬
‫والله يحب المحسنين { ‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولمن صبر وغفر‪ ،‬إن ذلك من عزم‬
‫المور { ‪.‬‬
‫وفي الباب الحاديث السابقة في الباب قبله‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -648‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أن رجل ً قال ‪ :‬يا رسول الّله إ ِ ّ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لي قَراب ً َ‬
‫ي ‪ ،‬وأحل ُ ُ‬
‫م‬ ‫ن َإل ّ‬ ‫سيُئو َ‬ ‫ن ِإليِهم وي ُ ِ‬ ‫س ُ‬
‫طعوني ‪ ،‬وَأح ِ‬ ‫صُلهم وََيق َ‬ ‫ةأ ِ‬ ‫َ َ‬
‫سّفهم‬ ‫ت فَك َأن ّ َ‬
‫ما ت ُ ِ‬ ‫ما ُقل َ‬‫ت كَ َ‬
‫كن َ‬ ‫ي ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ل َِئن ُ‬ ‫ن عَل َ ّ‬
‫عنهم ويجهُلو َ‬ ‫َ‬
‫على ذلك «‬ ‫ت َ‬ ‫م َ‬ ‫ظهيٌر عََليهم ما د ُ ْ‬ ‫ك من الّله تعالى َ‬ ‫ل مع َ‬ ‫ل ول يَزا ُ‬ ‫الم ّ‬
‫حه في » باب صلة الرحام « ‪.‬‬ ‫سب َقَ َ‬
‫شْر ُ‬ ‫رواه مسلم ‪ .‬وقد َ‬

‫‪ -77‬باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع‬


‫والنتصار لدين الله تعالى‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ومن يعظم حرمات الّله فهو خير له‬
‫عند ربه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن تنصروا الّله ينصركم ويثبت‬
‫أقدامكم { ‪.‬‬
‫‪ -649‬وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدريّ رضي الّله عنه قال ‪:‬‬
‫َ‬
‫عن‬ ‫خر َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إّني لت َأ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل إلى النب ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ما رأيت النبي َ‬ ‫طيل ب َِنا ‪ ،‬ف َ‬ ‫مما ي ُ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل فل ٍ‬ ‫ج ِ‬‫من أ ْ‬ ‫ح ِ‬‫صب ْ ِ‬ ‫صلةِ ال ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ب َيومئذٍ ‪ ،‬فقال ‪َ :‬يا‬ ‫ض َ‬ ‫ما غَ ِ‬ ‫عظةٍ قَط أشد ّ م ّ‬ ‫ب في مو ِ‬ ‫ض َ‬ ‫سلم غَ ِ‬ ‫عَلي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫جز ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫س َفلُيو ِ‬ ‫م الّنا َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫من َّفرين ‪ .‬فأي ّك ُ ْ‬ ‫منكم ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫أيَها الّناس ‪ :‬إ ّ‬
‫جةِ « متفق عليه‪.‬‬ ‫حا َ‬ ‫صغيَر وذا ال َ‬ ‫كبيَر وال ّ‬ ‫ورائ ِهِ ال َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫م رسول الّله َ‬ ‫‪ -650‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬قدِ َ‬
‫ما‬ ‫ل ‪َ ،‬فل ّ‬ ‫ماثي ُ‬ ‫سْهوةً لي بِقرام ٍ َفيهِ ت َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ست َْر ُ‬ ‫ن سَفرٍ ‪ ،‬وَقد َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه وقال ‪َ » :‬يا‬ ‫ن وجهُ ُ‬ ‫ه وت َل َوّ َ‬ ‫سّلم هتك َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رآهُ رسول الّله َ‬
‫ق‬ ‫خل ِ‬ ‫ن بِ َ‬‫هو َ‬ ‫ن ُيضا ُ‬ ‫عند الل ّهِ يوم القيامةِ اّلذي َ‬ ‫ذابا ً ِ‬
‫س عَ َ‬‫شد ّ الّنا ِ‬ ‫ة ‪ :‬أَ َ‬ ‫ش ُ‬‫عائ ِ َ‬
‫الل ّهِ « متفق عليه ‪.‬‬
‫ن بين يدي البيت ‪ ...‬و » الِقرام « بكسر‬ ‫صّفة ت ُ‬
‫كو ُ‬ ‫سهْوَةُ « ‪ :‬كال ّ‬
‫» ال ّ‬
‫القاف ‪ :‬ستر رقيق‪ ،‬و » هتكه « ‪ :‬أفسد الصورة التي فيه ‪.‬‬
‫‪202‬‬
‫سرَقت‬ ‫‪ -651‬وعنها أ َن قريشا ً أ َهمهم َ ْ‬
‫مية التي َ‬ ‫مخُزو ِ‬ ‫ن المرأةِ ال َ‬ ‫شأ ُ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫سّلم ؟ فقالوا ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م فيها رسو َ‬ ‫فقالوا ‪ :‬من ُيكل ّ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب رسول الّله َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن زيدٍ ِ‬ ‫ةب ُ‬ ‫ريُء ًعليهِ إل ُأسام ُ‬ ‫ِ‬ ‫من يجت َ‬‫َ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل رسول الّله َ‬ ‫ة ‪ ،‬فقا ِ‬ ‫ه أسام ُ‬ ‫سّلم ؟ فَك َّلم ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ب ثم قال ‪:‬‬ ‫خت َط َ َ‬‫م َفا ْ‬‫دودِ الل ّهِ تعالى ؟ ‪ « ،‬ثم قا َ‬ ‫ح ُ‬‫من ُ‬ ‫أَتشفعُ في حد ّ ِ‬
‫كوهُ ‪،‬‬ ‫ف َتر ُ‬ ‫شري ُ‬ ‫ذا سرقَ ِفيِهم ال ّ‬ ‫كم أن ُّهم كاُنوا إ َ‬ ‫ك من قبل ُ‬ ‫» إنما أهْل َ َ‬
‫وإذا سرق فيهم الضِعي ُ َ‬
‫مة‬‫ن فاط َ‬ ‫م الّله ‪ ،‬لو أ ّ‬ ‫د‪ ،‬واي ْ ُ‬‫موا عليهِ الح ّ‬ ‫ف أقا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ها « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت َيد َ‬ ‫ت لَقط َعْ ُ‬ ‫بنت محمدٍ سرقَ ْ‬
‫سّلم َرَأى‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -652‬وعن أنس رضي الّله عنه أن النبي َ‬
‫حك ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ك عََليهِ حّتى ُرِؤي في وجهِهِ ‪ ،‬فََقا َ‬
‫م فَ َ‬ ‫ة في الِقبلةِ ‪ .‬فشقّ ذل َ‬ ‫م ً‬‫ُنخا َ‬
‫ه‬
‫ن رب ّ ُ‬ ‫جي رّبه ‪ ،‬وإ ّ‬ ‫ه ي َُنا ِ‬ ‫صلِته َفإن ّ ُ‬ ‫حدكم إذا َقام في َ‬ ‫بي َدِهِ فقال ‪ » :‬إن أ َ‬
‫َ‬
‫سارِهِ أْو‬‫ن يَ َ‬‫كن عَ ْ‬ ‫ل الِقب ْل َةِ ‪ ،‬ول ِ‬ ‫ن أحد ُ ُ‬
‫كم ِقب َ‬ ‫ن الِقب ْل َةِ ‪ ،‬فل ي َب ُْزقَ ّ‬‫ه وَبي َ‬ ‫َبين َ ُ‬
‫ه على‬ ‫ض ُ‬‫م رد ّ ب َعْ َ‬ ‫ف ِردائ ِهِ َفبصقَ ِفيهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫خذ َ طر َ‬ ‫مأ َ‬‫مه ِ « ث ُ ّ‬
‫ت قد َ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ْ‬
‫ل هكذا« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض فقال ‪َ » :‬أو ي َْفعَ ُ‬ ‫بع ْ ٍ‬
‫ن في غَي ْ ِ‬
‫ر‬ ‫مهِ هُوَ فيما إذا كا َ‬‫ت َقد ِ‬‫سارِهِ أو تح َ‬
‫ني َ‬‫قع ْ‬
‫بصا ِ‬
‫َ‬
‫والمُر بال ُ‬
‫صقْ إل ّ في ثوب ِهِ ‪.‬‬‫جدِ َفل َيب ُ‬ ‫جدِ ‪ ،‬فَأ ّ‬
‫ما في المس ِ‬ ‫مس ِ‬‫ال َ‬

‫‪ -78‬باب أمر ولة المور بالرفق برعاياهم ونصيحتهم‬


‫والشفقة عليهم والنهي عن غشهم والتشديد عليهم‬
‫وإهمال مصالحهم والغفلة عنهم وعن حوائجهم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واخفض جناحك لمن اتبعك من‬
‫المؤمنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن الّله يأمر بالعدل والحسان وإيتاء ذي‬
‫القربى‪ ،‬وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي‪ ،‬يعظكم‬
‫لعلكم تذكرون { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫‪ -653‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬س ِ‬
‫مع ُ‬
‫عيت ِهِ ‪:‬‬
‫نر ِ‬‫لع ْ‬ ‫م مسؤو ٌ‬ ‫كم راٍع ‪ ،‬وك ُل ّك ُ ْ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬ك ُل ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن‬
‫لع ْ‬ ‫ل َراٍع في أهل ِهِ َومسؤو ٌ‬ ‫ج ُ‬
‫عي ّت ِهِ ‪ ،‬والّر ُ‬
‫نر ِ‬‫ل عَ ْ‬‫ؤو ٌ‬
‫س ُ‬
‫م ْ‬‫م راٍع و َ‬ ‫الما ُ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫خادِ ُ‬
‫عي ِّتها ‪ ،‬وال َ‬
‫نر ِ‬ ‫ة عَ ْ‬
‫ت َزوجها َومسؤول ّ‬ ‫ة في بي ِ‬ ‫مرأةُ راعي ٌ‬ ‫عي ّت ِهِ ‪َ ،‬وال َ‬
‫َر ِ‬
‫‪203‬‬
‫ن‬ ‫ؤو ٌ‬
‫ل عَ ْ‬ ‫عيت ِهِ ‪ ،‬وك ُل ّ ُ‬
‫كم راع ومس ُ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫ؤو ٌ‬
‫ل عَ ْ‬ ‫مس ُ‬
‫سي ّدِهِ وَ َ‬
‫َراٍع في مال َ‬
‫عي ّت ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ر ِ‬
‫ت‬‫سارٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫قل بن ي َ َ‬ ‫مع ْ ِ‬ ‫‪ -654‬وعن أبي ي َْعلى َ‬
‫عيهِ الّله‬ ‫من عبدٍ يستر ِ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫رسول الّله َ‬
‫ة‬
‫جن ّ َ‬‫م الّله عَليهِ ال َ‬ ‫عي ّت ِهِ ‪ ،‬إل ّ َ‬
‫حّر َ‬ ‫ش ل َِر ِ‬‫غا ٌ‬ ‫ت وهُوَ َ‬ ‫م َيمو ُ‬‫ت يو َ‬
‫مو ُ‬‫ة ‪ ،‬يَ ُ‬
‫رعي ّ ً‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫جّنة « ‪.‬‬
‫ة ال َ‬‫ح َ‬
‫جد َرائ َ‬ ‫صحهِ لم ي ِ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬فََلم ي َ ُ‬
‫حطَها ب ِن ُ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م ل َيجهَد ُ‬ ‫مسِلمي َ‬ ‫ميرٍ ي َِلي أموَر ال ُ‬ ‫من أ ِ‬ ‫وفي روايةٍ لمسـلم ‪ » :‬ما ِ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫جن ّ َ‬
‫م ال َ‬
‫معَهُ ُ‬‫خل َ‬ ‫ح لُهم‪ ،‬إل ّ َلم َيد ُ‬ ‫ل َُهم ‪ ،‬وي َْنص ُ‬
‫صّلى‬
‫‪ -655‬وعن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬سمعت رسول الله َ‬
‫سّلم يقول في بيتي هذا ‪ » :‬اللهم من َولي من أمر ُأمتي‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ي من أمر أمتي شيئا ً فرفق‬
‫شيئا ً فشق عليهم فاشقق عليه ‪ ،‬ومن وَل ِ َ‬
‫بهم فارفق به « رواه مسلم ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -656‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫م ال َْنبياُء ‪ ،‬ك ُّلما هَل َ َ‬
‫ك‬ ‫سه ُ ُ‬
‫سو ُ‬ ‫ل تَ ُ‬ ‫كاَنت ب َُنو إسَراِئي َ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن«‬ ‫خل ََفاُء فََيكث ُُرو َ‬
‫ن َبعدي ُ‬ ‫كو ُ‬ ‫سي َ ُ‬
‫ه ل نبي َبعدي ‪ ،‬و َ‬ ‫ه نبي ‪َ ،‬وإن ّ ُ‬ ‫خل ََف ُ‬‫نبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‪،‬‬‫ل فالوّ ِ‬ ‫مُرَنا ؟ قال ‪ » :‬أوُفوا ب َِبيعَةِ الوّ ِ‬ ‫قالوا ‪َ :‬يا رسول الّله َفما ت َأ ُ‬
‫ما‬‫ن الّله سائ ُِلهم ع ّ‬ ‫كم ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫حّقُهم ‪َ ،‬واسَألوا الّله الذي ل َ ُ‬ ‫هم َ‬ ‫طو ُ‬ ‫م َأع ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫هم « متفق عليه ‪.‬‬ ‫اسَترعا ُ‬
‫عبيدِ الل ّهِ ابن‬ ‫َ‬
‫ل على ُ‬ ‫خ َ‬‫ه دَ َ‬ ‫‪ -657‬وعن عاِئذ بن عمروٍ رضي الّله عنه أن ّ ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ي ‪ ،‬إني َ‬ ‫ِزياد ٍ ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أيْ ب ُن َ ّ‬
‫من ُْهم ‪،‬‬ ‫ن ِ‬ ‫ك أن ت َ ُ‬
‫كو َ‬ ‫ة « فإّيا َ‬ ‫طم ُ‬ ‫ح َ‬‫شّر الّرعاِء ال ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬إ ّ‬ ‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ة رضي‬ ‫ل لمَعاِوي َ‬ ‫لزدِيّ رضي الّله عنه ‪َ ،‬أنه َقا َ‬ ‫‪ -658‬وعن أبي مريم ا َ‬
‫َ‬
‫سلم يقول ‪ » :‬من‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل الله َ‬ ‫ت رسو ِ‬ ‫مع ُ‬‫س ِ‬ ‫الّله عنه ‪َ :‬‬
‫خل ِّتهم‬ ‫ُ‬
‫حاجتهِم ِ و َ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬‫ب ُ‬ ‫ج َ‬
‫حت َ‬ ‫ن َفا َ‬ ‫مسِلمي َ‬ ‫من أمورِ ال ُ‬ ‫شيئا ً ِ‬ ‫ول ّهُ الّله َ‬

‫‪204‬‬
‫خل ّت ِهِ وَفقرِهِ يو َ‬
‫م الِقيامةِ « َفجَعل‬ ‫جِته و َ‬
‫حا َ‬
‫ن َ‬ ‫جب الّله ُ‬
‫دو َ‬ ‫رهم ‪ ،‬احت َ َ‬‫وَفق ِ‬
‫س ‪ .‬رواه أبو داود َ ‪ ،‬والترمذي ‪.‬‬ ‫ج النا ِ‬
‫وائ ِ‬
‫ح َ‬
‫جل على َ‬ ‫ةر ُ‬
‫مَعاِوي ُ‬
‫ُ‬

‫‪ -79‬باب الوالي العادل‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن الّله يأمر بالعدل والحسان وإيتاء‬
‫ذي القربى { الية‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وأقسطوا إن الّله يحب المقسطين { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -659‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬
‫م‬
‫ما ٌ‬ ‫ه‪:‬إ َ‬ ‫ل إل ّ ظ ِل ّ ُ‬ ‫م ل ظِ ّ‬ ‫م الّله في ظ ِل ّهِ يو َ‬ ‫ة ي ُظ ِل ّهُ ُ‬ ‫سب ْعَ ٌ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ه في‬ ‫معَل ّقٌ َقلب ُ ُ‬ ‫ل ُ‬‫ج ٌ‬‫عباد َةِ الل ّهِ َتعالى ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫شأ في ِ‬ ‫ب نَ َ‬ ‫ل‪،‬و َ‬
‫شا ّ‬ ‫عادِ ٌ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫حاّبا في الّله ‪ ،‬اجَتمَعا عليهِ ‪ ،‬وَتفّرَقا عَليهِ ‪ ،‬ور ُ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫جل ِ‬ ‫جدِ ‪ ،‬ور ُ‬‫سا ِ‬‫م َ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ف الّله ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫خا ُ‬‫ل ‪ ،‬فَقال ‪ :‬إّنى أ َ‬ ‫ما ٍ‬
‫صب وج َ‬ ‫من ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ذا ُ‬‫ه امَرأةٌ َ‬ ‫عت ُ‬ ‫د َ‬
‫َ‬
‫ل‬‫ج ٌ‬ ‫ه ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫ه ما ُتنِفقُ يمي ِن ُ ُ‬ ‫شمال ُ ُ‬ ‫حّتى ل َتعل َ َ‬
‫م ِ‬ ‫خَفاها َ‬ ‫صد ّقَ ِبصدقةٍ ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫تَ َ‬
‫ت عيَناهُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض ْ‬ ‫خاِليا ً فََفا َ‬ ‫كر الّله َ‬ ‫ذَ َ‬

‫ه عنهما قال ‪ :‬قال‬ ‫ن عمرو بن العاص رضي الل ّ ُ‬ ‫ّ‬


‫‪ -660‬وعن عبد اللهِ ب ِ‬
‫على‬‫عن ْد َ الل ّهِ َ‬
‫ن ِ‬
‫سطي َ‬ ‫مق ِ‬ ‫سّلم‪ » :‬إ ّ‬
‫ن ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫رسو ُ‬
‫َ‬
‫م وما وُّلوا « رواهُ‬ ‫م وأهليهِ ْ‬ ‫حك ْ ِ‬
‫مه ِ ْ‬ ‫ن يعْدُِلو َ‬
‫ن في ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن نورٍ ‪ :‬ال ّ ِ‬‫م ْ‬‫مناب َِر ِ‬
‫َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫ل الّله‬‫ت رسو ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ك رضي الّله عنه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ف بن مال ٍ‬ ‫عن عو ِ‬ ‫‪ -661‬و َ‬
‫َ‬
‫حّبونُهم‬ ‫م اّلذي َ‬
‫ن تُ ِ‬ ‫متك ُ ْ‬ ‫خَياُر أئ َ‬
‫ل‪ِ »:‬‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫مت ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬‫كم الذي َ‬ ‫شَراُر أئ ّ‬ ‫م‪،‬و ِ‬ ‫ن علي ْك ُ ْ‬ ‫صلو َ‬ ‫ن علي ِْهم وي ُ َ‬ ‫صلو َ‬ ‫كم ‪ ،‬وت ُ َ‬ ‫وُيحّبون ُ‬
‫سول‬ ‫م ويلعنونكم « قال ‪ :‬قُْلنا يا ر ُ‬ ‫م ‪ ،‬وت َل ُْعنون َهُ ْ‬‫ضون َك ُ ْ‬ ‫ضونُهم وي ُب ْغِ ُ‬ ‫ت ُب ْغِ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صلةَ ‪ ،‬ل ‪ ،‬ما‬ ‫م ال ّ‬‫موا ِفيك ُ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ‪ ،‬ما أَقا ُ‬ ‫م ؟ قا َ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬أَفل ُنناب ِذ ُهُ ْ‬
‫َ‬
‫صلة « مسلم‪.‬‬ ‫م ال َ‬ ‫موا فيك ُ ُ‬ ‫أَقا ُ‬
‫م‪.‬‬
‫ن له ُ ْ‬
‫دعو َ‬ ‫ن عَل َي ْهِ ْ‬
‫م « ‪ :‬تَ ْ‬ ‫صّلو َ‬
‫قوله ‪ » :‬ت ُ َ‬
‫‪205‬‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫مْعت َر ُ‬ ‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ه عَن ْ ْ‬‫حمار رضي الل ّ ُ‬ ‫ض بن ِ‬ ‫عَيا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪ -662‬وعَ ْ‬
‫س ٌ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫مْق ِ‬
‫ن ُ‬ ‫سْلطا ٍ‬ ‫ذو ُ‬ ‫ة‪ُ :‬‬‫جن ّةِ َثلث َ ٌ‬‫ل ال َ‬ ‫ل ‪» :‬أه ْ ُ‬‫سّلم يقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫سل ِم ٍ ‪ ،‬وعَِفي ٌ‬‫م ْ‬‫ل ِذى قُْرَبى وَ ُ‬ ‫ب ل ِك ُ ّ‬ ‫ْ‬
‫م َرقيقٌ الَقل ِ‬
‫حي ٌ‬‫ل َر ِ‬‫ج ٌ‬ ‫موَفّقٌ ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫ُ‬
‫ل « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫عيا ٍ‬‫ذو ِ‬ ‫ف ُ‬
‫مت َعَّف ٌ‬ ‫ُ‬

‫‪ -80‬باب وجوب طاعة ولة المور في غير معصية‬


‫وتحريم طاعتهم في المعصية‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الّله‪،‬‬
‫وأطيعوا الرسول‪ ،‬وأولي المر منكم { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫عن النبي َ‬ ‫ه عنهما َ‬ ‫‪ -663‬وعن ابن عمر رضي الل ّ ُ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫معُ وال ّ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫ح ّ‬ ‫ة ِفيما أ َ‬ ‫طاعَ ُ‬ ‫س ْ‬‫سِلم ال ّ‬‫م ْ‬ ‫مْرِء ال ُ‬
‫على ال َ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫ة«‬
‫معَ َول طاعَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫صي َةٍ فَل َ َ‬ ‫صي َةٍ َفإذا أ ِ‬
‫مر ِبمعْ ِ‬ ‫مع ْ ِ‬
‫مَر ب ِ َ‬ ‫وك َِرهَ ‪ ،‬إ ِل ّ أ ْ‬
‫ن ي ُؤْ َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫‪ -664‬وعنه قال ‪ :‬ك ُّنا إذا باي َعَْنا ر ُ‬
‫سو َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ست َط َعْت ُ ْ‬
‫ل ل ََنا ‪» :‬فيما ا ْ‬‫طاعةِ يُقو ُ‬ ‫مع وال ّ‬
‫س ْ ِ‬
‫على ال ّ‬
‫َ‬
‫سّلم يقول ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬‫تر ُ‬ ‫معْ ُ‬‫س ِ‬ ‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -665‬وعن ُ‬
‫ت‬
‫ن ما َ‬
‫م ْ‬ ‫ة لَ ُ‬
‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ج َ‬ ‫مةِ ول َ ُ‬
‫ح ّ‬ ‫وم القيا َ‬ ‫طاعَةٍ ل َِقى الّله ي ْ‬‫ن َ‬ ‫ن خل َعَ َيدا ً م ْ‬
‫م ْ‬
‫» َ‬
‫ة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جاهِل ًي ّ ً‬
‫ة َ‬‫ميت ً‬
‫ت ِ‬‫ما َ‬ ‫ة َ‬ ‫وَل َْيس في عُن ُِقهِ بي ْعَ ٌ‬
‫ة‬
‫ميت َ ً‬
‫موت ِ‬
‫هي ُ‬ ‫مَفارِقٌ لل ْ َ‬
‫جماعةِ ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫ت وَهُوَ ُ‬
‫ن ما َ‬
‫م ْ‬
‫وفي روايةٍ له ‪ » :‬و َ‬
‫ة « بكسر الميم ‪.‬‬ ‫ميت َ ُ‬
‫ة « ‪ » .‬ال ِ‬
‫هلي ّ ً‬
‫جا ِ‬
‫َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ه عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫س رضي الل ّ ُ‬‫عن أن َ ٍ‬ ‫‪ -666‬و َ‬
‫ى‪،‬‬ ‫مل عل َي ْك ُ ْ‬
‫م عب ْد ٌ حبش ّ‬ ‫ست ُعْ ِ‬
‫نا ْ‬
‫مُعوا وأطيعوا ‪ ،‬وإ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ا ْ‬
‫س َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ة « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه َزِبيب َ ٌ‬
‫ن َرأس ُ‬ ‫ك َأ ّ‬

‫‪206‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫‪ -667‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫سرِ َ‬
‫ك‬ ‫ك وي ُ ْ‬‫سرِ َ‬
‫ة في عُ ْ‬ ‫معُ َوال ّ‬
‫طاع ُ‬ ‫س ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬علي ْ َ‬
‫ك ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ك وأث ََرةٍ عَل َْيك « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫كرهِ َ‬ ‫شط ِ َ‬ ‫َومن ْ َ‬
‫كو َ‬
‫مع رسول‬ ‫عمرو رضي الّله عنهما قال ‪ :‬ك ُّنا َ‬ ‫‪ -668‬وعن عبدِ الل ّهِ بن َ‬
‫ح‬
‫ن ُيصل ُ‬ ‫مّنا م ْ‬ ‫سَفرٍ ‪ ،‬فَن ََزْلنا من ْزِل ً ‪ ،‬فَ ِ‬ ‫سّلم في َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫مَنادي‬ ‫دى ُ‬ ‫ه‪ ،‬إذ ْ نا َ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ن هُوَ في َ‬ ‫م ْ‬ ‫مّنا َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن ين ْت َ ِ‬ ‫مّنا م ْ‬ ‫خباَءهُ ‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬
‫جَتمعَْنا إلى‬ ‫ة ‪ .‬فا ْ‬ ‫مع ٌ‬ ‫صلة جا ِ‬ ‫سّلم ‪ :‬ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الل ّهِ َ‬
‫ن نبي قَْبلي إل ّ‬ ‫ه لَ ْ‬
‫م ي َك ُ ْ‬ ‫سّلم فقال ‪ » :‬إن ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫َر ُ‬
‫ُ‬
‫شّر ما‬ ‫هم َ‬ ‫م ‪ ،‬وُينذَِر ُ‬ ‫ه له ُ ْ‬ ‫خيرِ ما يعْل َ ُ‬
‫م ُ‬ ‫على َ‬ ‫ه َ‬ ‫مت َ ُ‬
‫لأ ّ‬ ‫ن ي َد ُ ّ‬ ‫حقا عل َي ْهِ أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫يعل َمه لهم ‪ ،‬وإ ُ‬
‫ها‬‫خَر َ‬ ‫بآ ِ‬ ‫صي ُ‬ ‫سي ُ ِ‬ ‫عافيُتها في أوِّلها ‪ ،‬و َ‬ ‫ل َ‬ ‫جع ِ َ‬ ‫م هذِهِ ُ‬ ‫مت َك ُ ْ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫ضها ب َْعضا ً ‪ ،‬وتجيء الِفت ْن َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ة‬ ‫ن ُيرقّقُ َبع ُ‬ ‫موٌر ُتنك ُِرون ََها‪ ،‬وتجيُء فِت َ ٌ‬ ‫بلٌء وأ ُ‬
‫ة فَي َُقو ُ‬
‫ل‬ ‫ف ‪ ،‬وتجيُء الِفتن َ ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ت َن ْك َ ِ‬‫كتي ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مهْل ِ َ‬ ‫ن ‪ :‬هذِهِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ل المؤ ِ‬ ‫َفيُقو ُ‬
‫َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫ل الجن ّ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ح عن الّنارِ ‪ ،‬وي ُد ْ َ‬ ‫حَز َ‬‫ن ي َُز ْ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ْ‬‫ن ‪ :‬هذِهِ هذِهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫س الذي‬ ‫ت إلى النا ِ‬ ‫خرِ ‪ ،‬ول َي َأ ِ‬ ‫ن ِبالل ّهِ َوالي َوْم ِ ال ِ‬ ‫م ُ‬ ‫فَل ْت َأت ِهِ منيته وَهُوَ ي ُؤْ ِ‬
‫ن ُيؤَتى إل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫يُ ِ‬
‫ن‬‫هإ ِ‬ ‫مرةَ قَْلبهِ ‪َ .‬فلُيطعْ ُ‬ ‫ة يدِهِ ‪ ،‬وث َ‬ ‫صْفَق َ‬ ‫طاهُ َ‬ ‫ن َبايع إماما ً فَأ َعْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫خرِ « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ضرُبوا عُن ُقَ ال َ‬ ‫ه ‪ ،‬فا ْ‬ ‫خُر ينازعُ ُ‬ ‫جاَء آ َ‬ ‫ن َ‬ ‫طاعَ ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ا ْ‬
‫شُر «‬ ‫ج َ‬ ‫شاب ‪ » .‬وال َ‬ ‫مي بالن ّْبل والن ّ ّ‬ ‫ل « أي ‪ُ :‬يساب ِقُ بالّر ْ‬ ‫ض ُ‬‫وله ‪ » :‬ين ْت َ ِ‬ ‫قَ ْ‬
‫ت‬‫عى وَتبي ُ‬ ‫ب التي ت َْر َ‬ ‫دوا ّ‬ ‫بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراِء ‪ :‬وهي ال ّ‬
‫ضها بعضا ً رِقيقا ً ‪،‬‬ ‫ضَها َبعضا ً « أي ‪ُ :‬يصي ُّر بع َ‬ ‫مكاَنها ‪ .‬وقوله‪ُ » :‬يرقّقُ بعْ ُ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫شو ّ ُ‬ ‫ه‪ :‬ي ُ َ‬ ‫ل ‪ .‬وقي َ‬ ‫َ‬
‫خِفيفا ل ِعِظم ِ مابعْد َهُ ‪ ،‬فالّثاني ُيرقّقُ الوّ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ل ‪ :‬معنا ُ‬ ‫أي ‪َ :‬‬
‫ضها ب َْعضا ً ‪.‬‬ ‫ه بع ُ‬ ‫شب ُ‬ ‫ل ‪ :‬يُ ْ‬ ‫سويلها وقي َ‬ ‫حسينها وت ْ‬ ‫ض بت ْ‬ ‫ضَها إلى بعْ ٍ‬ ‫ب َعْ ُ‬
‫سَلم ُ‬
‫ة‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ :‬شأ َ َ‬ ‫جرٍ رضي الّله عنه قا َ‬ ‫ح ْ‬
‫ل بن ُ‬ ‫‪ -669‬وعن أبي هُن َْيدةَ وائ ِ ِ‬
‫ل ‪ :‬يا نبي‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫ي َر ُ‬ ‫جْعف ّ‬ ‫ن يزيد َ ال ُ‬ ‫ب ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫من َُعوَنا حّقنا ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ‪ ،‬وي ْ‬ ‫ت عل َي َْنا أمراُء َيسأُلوَنا حّقهُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫تإ ْ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬أَرأي ْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فََقال َر ُ‬ ‫م سأل َ ُ‬ ‫ض عنه ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫عر َ‬ ‫مُرَنا ؟ فَأ ْ‬ ‫ت َأ ُ‬
‫م«‬ ‫مل ْت ُ ْ‬
‫ح ّ‬ ‫كم ما ُ‬ ‫مُلوا وعل َي ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م ما ُ‬‫طيُعوا ‪َ ،‬فإّنما عل َي ْهِ ْ‬ ‫مُعوا وأ ِ‬ ‫س َ‬‫سّلم » ا ْ‬ ‫و َ‬
‫رواهُ مسلم ‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫ل الّله‬‫سو ُ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫سُعودٍ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن عَب ْدِ الل ّهِ بن م ْ‬ ‫‪ -670‬وَعَ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إن َّها ست َ ُ‬
‫موٌر ت ُن ْك ُِرون ََها ‪« ،‬‬‫دي أث ََرةٌ ‪ ،‬وأ ُ‬ ‫ن بع ْ ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ك ؟ َقا َ‬ ‫مّنا ذل َ‬ ‫در َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ ‪َ ،‬‬ ‫سو َ‬
‫ن‬
‫دو َ‬‫ل ‪ » :‬ت ُؤَ ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬‫مُر َ‬‫ف ت َأ ُ‬‫كي َ‬ ‫قالوا ‪ :‬يا ر ُ‬
‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن الّله الذي ل َك ُ ْ‬ ‫سأُلو َ‬ ‫م ‪ ،‬وت َ ْ‬ ‫حقّ الذي عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫ال َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -671‬وعن أبي هريرة رضي الل ّ ُ‬
‫صاني فََقد ْ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫عني فََقد ْ أ َ َ‬
‫طاعَ الّله ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن أَ َ‬
‫طا َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ميَر فََقد ْ‬
‫ص ال ِ‬ ‫ميَر فََقد ْ أ َ‬ ‫صى الّله ‪ ،‬وَ َ‬
‫ن يع ْ ِ‬ ‫م ْ‬
‫عني ‪ ،‬و َ‬ ‫طا َ‬ ‫ن ي ُط ِِع ال ِ‬
‫م ْ‬ ‫عَ َ‬
‫صاِني « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫س رضي الّله عنهما أن رسول الّله َ‬ ‫‪ -672‬وعن ابن عبا ٍ‬
‫َ‬
‫خرج‬
‫من َ‬ ‫ميرِهِ شْيئا ً َفلَيصِبر ‪ ،‬فإن ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫نأ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ره ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬من ك َ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ة جاهِِلي ً‬‫ميت َ ً‬‫ت ِ‬ ‫شبرا ً َ‬
‫ما َ‬ ‫ن ِ‬ ‫سل َ‬
‫طا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫صّلى‬
‫‪ -673‬وعن أبي بكر رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الّله َ‬
‫ه الّله « رواه‬ ‫ن أَ َ‬
‫هان َ ُ‬ ‫سل َ‬
‫طا َ‬ ‫ن ال ّ‬
‫ها َ‬ ‫سّلم يقول ‪َ » :‬‬
‫من أ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫وفي الباب أحاديث كثيرة في الصحيح ‪ ،‬وقد سبق بعضها في أبواب ‪.‬‬

‫‪ -81‬باب النهي عن سؤال المارة واختيار ترك الوليات‬


‫ع حاجة إليه‬
‫إذا لم يتعين عليه أو ت َدْ ُ‬
‫قال الّله تعالى‪}:‬تلك الدار الخرة نجعلها للذين ل يريدون‬
‫علوا ً في الرض ول فسادًا‪،‬والعاقبة للمتقين{‪.‬‬
‫مرةَ رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫س ُ‬‫ن بن َ‬ ‫‪ -674‬وعن أبي سعيد عبد الرحم ِ‬
‫عبد َ الّرحمن بن‬ ‫سّلم ‪َ » :‬يا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫قال لي رسول الّله‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫مَرةَ ‪ :‬ل َتسَأل الماَرةَ ‪َ ،‬فإن ّ َ‬
‫عن غَي ْرِ مسأل َةٍ أعن َ‬
‫ت‬ ‫طيَتها َ‬ ‫ك إن أعْ ِ‬ ‫س ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫مين ‪،‬‬
‫على ي َ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫حل َْف َ‬ ‫ت إل َْيها ‪ ،‬وإ َ‬
‫ذا َ‬ ‫كل َ‬
‫عن مسألةٍ وُ ِ‬ ‫طيَتها َ‬ ‫عَليها ‪ ،‬وإن أع ِ‬
‫ْ‬ ‫فََرَأيت َ‬
‫ك«‬ ‫عن َيمين ِ َ‬ ‫هو خيٌر ‪ ،‬وكّفر َ‬ ‫ت الذي ُ‬ ‫منَها ‪ ،‬فَأ ِ‬‫خيرا ً ِ‬‫غيرها َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫صّلى‬
‫‪ -675‬وعن أبي ذرٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال لي رسول الّله َ‬
‫ب‬
‫ح ّ‬‫ك ما أ ُ ِ‬
‫بل َ‬ ‫ذر أ ََراك ضِعيفًا‪ ،‬وإني أ ُ ِ‬
‫ح ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬يا أبا َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫م« رواه مسلم‪.‬‬ ‫ن مال يِتي ِ‬‫ن على اْثنْين ول تول ّي َ ّ‬
‫مر ّ‬‫ل َِنفسي‪ ،‬ل ت َأ ّ‬
‫ضرب ِبيدِهِ‬‫مُلني ؟ ف َ‬ ‫‪ -676‬وعنه قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول الّله أل َتستع ِ‬
‫ضِعيف ‪ ،‬وإن َّها َأمانة ‪ ،‬وإّنها يوم‬
‫ك َ‬‫م قال‪ » :‬يا أبا ذ َّر إن ّ َ‬ ‫على مْنكِبي ث ُ ّ‬
‫خذها ِبحّقها ‪ ،‬وأدى الذي عليهِ ِفيها «‬ ‫ة ‪ ،‬إل ّ من أ َ‬ ‫دام ٌ‬
‫خْزيٌ ون َ َ‬ ‫مة ِ‬‫القيا َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫‪ -677‬وعن أبي ُ‬
‫وم‬ ‫مة ي ْ‬‫دا َ‬
‫ن نَ َ‬
‫كو ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إّنكم ستح ِ‬
‫رصون على المارةِ ‪ ،‬وست َ ُ‬ ‫و َ‬
‫مةِ « رواهُ البخاري ‪.‬‬
‫الِقيا َ‬

‫ث السلطان والقاضي وغيرهما من ولة المور‬ ‫ح ّ‬


‫‪ -82‬باب َ‬
‫على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم من قرناء السوء والقبول‬
‫منهم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬الخلء يومئذ بعضهم لبعض عدو إل‬
‫المتقين { ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫‪ -678‬عن أبي سعيدٍ وأبي هريرة رضي الّله عنهما أن رسو َ‬
‫ن‬ ‫خَلف ِ‬
‫م ْ‬ ‫من نبي ‪ ،‬ول است َ ْ‬ ‫ه ِ‬‫ث الل ّ ُ‬‫ما ب َعَ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه عليه ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خليَفةٍ إل ّ َ‬
‫ض ُ‬‫ح ّ‬ ‫ف َوت ُ‬‫معُْرو ِ‬
‫مُرهُ ِبال َ‬ ‫ة ت َأ ُ‬
‫ن ‪ :‬ب ِطان َ ٌ‬‫ه ب ِطانَتا ِ‬
‫تل ُ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ه « رواه‬ ‫م الل ّ ُ‬‫ص َ‬‫م من عَ َ‬ ‫صو ُ‬ ‫مع ُ‬‫ه عليهِ وال َ‬ ‫ض ُ‬
‫ح ّ‬‫شّر وت ُ‬ ‫مُرهُ ِبال ّ‬ ‫ة ت َأ ُ‬ ‫وب ِ َ‬
‫طان َ ٌ‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬‫ت ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -679‬وعن عائشة رضي الّله عنها قال ْ‬
‫ق ‪ ،‬إن‬ ‫صد ٍ‬
‫ل له وزيَر ِ‬ ‫ميرِ خيرا ً ‪َ ،‬‬
‫جع َ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إذا أَراد َ الّله بال ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سوءٍ‬ ‫غيَر ذلك جعَ َ‬
‫ل له وَِزيَر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬وإذا أ ََراد بهِ َ‬ ‫كرهُ ‪َ ،‬وإن ذ َك ََر أ َ‬
‫عان َ ُ‬ ‫َنسي ذ ّ‬
‫ه«‪ .‬رواه أبو داود بإسناد جيدٍ‬ ‫كره ‪َ ،‬وإن ذ َك ََر لم ي ُعِن ْ ُ‬ ‫‪ ،‬إن َنسي لم ي ُذ َ ّ‬
‫على شرط مسلم ‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫لمارة والقضاء وغيرهما‬
‫‪ -83‬باب النهي عن تولية ا ِ‬
‫من الوليات لمن سألها أو حرص عليها فعّرض بها‬

‫ت على‬ ‫لشعريّ رضي الّله عنه قال ‪ :‬د َ‬ ‫‪ -680‬عن أبي موسى ا َ‬
‫خل ُ‬
‫مي ‪ ،‬فقال‬ ‫ن بني عَ ّ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫سّلم أَنا وََر ُ‬
‫جل ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫النبي َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ك الّله ‪ ،‬عّز وج ّ‬ ‫ما ول ّ َ‬
‫ض َ‬ ‫على بع ِ‬ ‫مرَنا َ‬ ‫ل الّله أ ّ‬ ‫ما ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫حد ُهُ َ‬‫أ َ‬
‫ل أحدا ً‬
‫م َ‬ ‫ك ‪ ،‬فقال ‪ » :‬إّنا والّله ل ن ُوَّلي ه َ‬
‫ذا العَ َ‬ ‫ل ذل َ‬ ‫مث ْ َ‬
‫وقال الخُر ِ‬
‫َ‬
‫حَرص عليه « ‪.‬‬ ‫حدا ً َ‬ ‫سأَله ‪ ،‬أو أ َ‬ ‫َ‬

‫‪--------------‬‬

‫‪210‬‬
‫كتاب الدب‬
‫ث على التخلق به‬
‫‪ -84‬باب الحياء وفضله والح ّ‬

‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫مَر رضي الّله عنهما أ ّ‬ ‫ن عُ َ‬‫‪ -681‬عن اب ْ ِ‬
‫َ‬ ‫صارِ وَهُوَ ي َعِ ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫حَياِء ‪ ،‬فََقا َ‬‫خاهُ في ال َ‬ ‫ظأ َ‬ ‫ن الن ْ َ‬ ‫م َ‬
‫ل ِ‬ ‫مّر عََلى َر ُ‬
‫ج ٍ‬ ‫سّلم َ‬
‫و َ‬
‫ن«‬ ‫ليما ِ‬‫نا ِ‬‫م َ‬ ‫ن الحياَء ِ‬‫ه فإ ِ ّ‬‫سّلم ‪ » :‬د َعْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ر ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫صْين ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫ح َ‬
‫مران بن ُ‬ ‫ع ْ‬‫‪ -682‬وعن ِ‬
‫ْ‬
‫سّلم ‪» :‬الحيا َُء ل ي َأتي إل ّ ب ِ َ‬
‫خي ْرٍ « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫خي ٌْر‬ ‫حَياءُ ك ُل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ل ‪ » :‬ال َ‬ ‫خي ٌْر ك ُل ّ ُ‬
‫ه « أوْ َقا َ‬ ‫حياءُ َ‬
‫وفي رواية لمسلم ‪ » :‬ال َ‬
‫«‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫‪ -683‬وعن أبي ُ‬
‫ة‪،‬‬ ‫شْعب ً‬ ‫ن ُ‬
‫سّتو َ‬
‫ضع ُ و َ ِ‬
‫ن ‪ ،‬أو ْ ب ِ ْ‬‫ضع وسب ُْعو َ‬ ‫ن بِ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬الي َ‬
‫ما ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‪،‬‬ ‫ري ِ‬‫ن الط ّ ِ‬‫ة الَذى ع َ‬ ‫ماط ُ‬ ‫ل ل إله إل ّ الّله ‪َ ،‬وأد َْناها إ َ‬ ‫ضُلها قوْ ُ‬‫فَأفْ َ‬
‫ن « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ما ِ‬‫ن الي َ‬ ‫م َ‬
‫ة ِ‬ ‫والحياُء ُ‬
‫شعْب َ ٌ‬
‫شَرةِ ‪.‬‬ ‫من الثلثةِ إلى ال ْعَ َ‬ ‫ضعُ « ‪ :‬بكسر الباء ‪ .‬ويجوز فتحها ‪ ،‬وَهُوَ ِ‬ ‫» الب ِ ْ‬
‫ذى‬ ‫َ‬
‫ة ‪َ » ،‬وال َ‬ ‫ة « ‪ :‬الَزال َ ُ‬‫ة ‪َ » .‬والماط َ ُ‬ ‫ضل َ ُ‬
‫ح ْ‬
‫ة وال َ‬ ‫ة « ‪ :‬ال ِْقط ْعَ ُ‬ ‫» َوال ّ‬
‫شعْب َ ُ‬
‫ك‪.‬‬ ‫مادٍ وَقَذ َرٍ َونحوِ ذل َ‬
‫ن وََر َ‬‫ك َوطي ٍ‬ ‫شو ْ ٍ‬‫جرٍ وَ َ‬ ‫ما ُيؤِذي َ‬
‫كح َ‬ ‫«‪َ :‬‬
‫خد ْرِيّ رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬كان رسول الّله‬ ‫‪ -684‬وعن أبي سعيد ال ُ‬
‫ها ‪َ ،‬فإ َ‬
‫ذا رأى‬ ‫ن ال ْعَذ َْراِء في ِ‬
‫خد ْرِ َ‬ ‫م َ‬
‫حَياَء ِ‬
‫شد ّ َ‬ ‫سّلم أ َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫جهِهِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫هه عََرفَْناهُ في وَ ْ‬ ‫شْيئا ً ي َك َْر ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫من َعُ م َ‬ ‫ح ‪ ،‬وي ْ‬ ‫ث على ت َْر ِ ْ‬‫خل ُقٌ يْبع ُ‬
‫ك الَقِبي ِ‬ ‫حياء ُ‬‫ة ال َ‬‫حِقيَق ُ‬ ‫قال العلماُء ‪َ :‬‬
‫ه الّله‬
‫م ُ‬ ‫جني ْدِ َرح َ‬‫ن أبي ال َْقاسم ال ُ‬ ‫حقّ ‪َ .‬وروَي َْنا ع ْ‬
‫حقّ ِذي ال َ‬ ‫التْقصير في َ‬
‫صيرِ ‪ .‬فََيتوَل ّد ُ‬‫ة الت ّْق ِ‬ ‫أي ‪ :‬الّنعم ِ ور ْ‬
‫ؤي ُ‬ ‫ة اللء‬ ‫حَياُء ُرؤي َ ُ‬
‫قال ‪ :‬ال َ‬
‫مى حياًء‬ ‫س ّ‬
‫ما حالة ت ُ َ‬ ‫بي ْن َهُ َ‬
‫‪211‬‬
‫‪ -85‬باب حفظ السر‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وأوفوا بالعهد إن العهد كان‬
‫مسؤول ً { ‪.‬‬
‫خد ْرِيّ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله‬ ‫‪ -685‬وعن أبي سعيد ال ُ‬
‫من ْزَِلة ي َ ْ‬
‫وم‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ َ‬‫س ِ‬ ‫ن أَ َ‬
‫شّر الّنا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ها« رواه‬ ‫سّر َ‬‫شُر ِ‬ ‫ضي إَليهِ ث ُ ّ‬
‫م ي َن ْ ُ‬ ‫مْرأةِ وَُتف ِ‬‫ضي إلى ال َ‬ ‫جل ُيف ِ‬ ‫ال ِْقيا َ‬
‫مةِ الّر ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫‪ -686‬وعن عبد الّله بن عمر رضي الّله عنهما أن عمر رضي الّله عنه‬
‫ن عَّفان رضي الّله عنه ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ن بْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ت عُث ْ َ‬ ‫ة قال ‪ :‬لقي ُ‬ ‫ه حْفص ُ‬ ‫ت ب ِن ْت ُ ُ‬ ‫حين ت َأّيم ْ‬
‫عمَر ؟‬ ‫ت ُ‬ ‫ة ب ِن ْ َ‬ ‫ص َ‬‫حْف َ‬ ‫ك َ‬ ‫حت ُ َ‬ ‫ت أنك َ ْ‬ ‫شئ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ت‪:‬إ ْ‬ ‫ة َفقل ُ‬ ‫ت عل َي ْهِ حفص َ‬ ‫ض ُ‬ ‫فَعََر ْ‬
‫َ‬
‫قيني ‪ ،‬فقال‪ :‬قد بدا لي‬ ‫م لَ ِ‬ ‫ي ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ت لَيال ِ َ‬ ‫ري َفلب ِث ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫سأن ْظ ُُر في أ ْ‬ ‫قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ت‬‫صديقَ رضي الّله عنه ‪ .‬فقل ُ‬ ‫ت أبا ب َك ْرِ ال ّ‬ ‫ومي هذا ‪ ،‬فَل َِقي ُ‬ ‫جي ْ‬ ‫ن ل أت ََزوّ َ‬ ‫أ ْ‬
‫كر رضي الّله عنه ‪،‬‬ ‫ت أبو ب ْ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬فصم َ‬ ‫ت عُ َ‬ ‫ة بن ْ َ‬ ‫حْفص َ‬ ‫ك َ‬ ‫حت ُ َ‬ ‫ت أنك َ ْ‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫‪ :‬إن ِ‬
‫َ‬
‫ت لَيالي‬ ‫ن ‪ ،‬فََلبث ْ ُ‬ ‫مّني على عُْثما َ‬ ‫جد ِ‬ ‫ت عَل َي ْهِ أو َ‬ ‫شْيئًا‪ ،‬فَك ُن ْ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ّ‬ ‫جعْ إل‬ ‫م يْر ِ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫حت َُها إّياهُ ‪ ،‬فل َِقيَني أُبو‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ ،‬فَأن ْك َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫طبَها النبي َ‬ ‫مخ َ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫عرضت عل َي حْفصة فَل َ َ‬
‫ع‬
‫م أْرج ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن َ ْ َ‬ ‫حي َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ت عل َ ّ‬ ‫جد ْ َ‬ ‫كو َ‬ ‫بك ْرٍ فقال ‪ :‬ل َعَل ّ َ‬
‫ك فيما‬ ‫جعَ إ ِل َي ْ َ‬ ‫ن أْر ِ‬ ‫منْعني أ ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫هل ْ‬ ‫م ‪ .‬قال ‪ :‬فإن ْ‬ ‫شْيئا ً ؟ فقلت ‪َ :‬نع ْ‬ ‫ك َ‬ ‫إ ِل ْي َ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫تأ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ت عَل ِ ْ‬ ‫ي ال ّ أّني ك ُن ْ ُ‬ ‫ت عل ّ‬ ‫ض َ‬ ‫عر ْ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ ،‬ول ْ‬
‫و‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سّر رسول الّله َ‬ ‫شي ِ‬ ‫ن ل َفْ ِ‬ ‫م أك ُ ْ‬ ‫ذكَرها ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫َ‬
‫سّلم لَقب ِل ْت َُها ‪ ،‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫َترك ََها الن ّب ِ ّ‬
‫‪ -687‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬ك ُ َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ج الن ّب ِ ّ‬ ‫ن أْزوا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫ما‬ ‫شي ‪َ .‬‬ ‫م ِ‬ ‫ة رضي الّله عنها ت َ ْ‬ ‫طم ُ‬ ‫ت َفا ِ‬ ‫سّلم عْندهُ ‪ ،‬فَأْقبل ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫شي َةِ رسول الّله َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬‫شيت َُها ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خطيُء ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫فَل َما رآها رحب بها وقال ‪ » :‬مرحبا ً بابنتي « ث ُم أ َجَلسها عن يمين ِه أوَ‬
‫ْ ِ ِ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ّ‬
‫ساّرها‬ ‫عها َ‬ ‫جَز َ‬ ‫ما َرأى َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ت ب ُكاًء شديدا ‪ ،‬فل ّ‬ ‫َ‬ ‫م ساّرها فََبك ْ‬ ‫شمال ِهِ ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ع ْ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫صك رسول الّله َ‬ ‫كت ‪ ،‬فقلت لَها ‪ :‬خ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫الّثاِني َ‬
‫كين ؟‬ ‫من بين ِنسائ ِه بالسرار ‪ ،‬ث ُ َ‬
‫ت ت َب ْ ِ‬ ‫م أن ْ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ‬

‫‪212‬‬
‫َ‬
‫ك‬‫سّلم سأل ْت َُها ‪ :‬ما قال ل ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ما َقام رسو ُ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫على‬ ‫شي َ‬ ‫ت لفْ ِ‬ ‫سّلم ؟ قالت ‪ :‬ما ك ُن ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ي رسو ُ‬ ‫ما ت ُوُفّ َ‬ ‫سّرهُ ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫حقّ ‪ ،‬ل َ َ‬
‫ما‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ما لي عَل َي ْ ِ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ت عَل َي ْ ِ‬ ‫م ُ‬‫ت ‪ :‬عََز ْ‬ ‫سّلم قل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫ت‪:‬أ ّ‬ ‫سّلم ؟ فقال ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ك رسو ُ‬ ‫حد ّْثتِني ما قال ل ِ‬
‫ريل‬ ‫َ‬ ‫مّرةِ الولى َفأ ْ‬ ‫ن َفنعم ‪َ ،‬أما ِ‬
‫جب ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫خبرني » أ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ساّرني في ال َ‬ ‫حين َ‬ ‫ال َ‬
‫ن‬
‫ه ال َ‬ ‫عاَرض ُ‬ ‫ه َ‬ ‫مّرت َْين‪ ،‬وأن ّ ُ‬ ‫سن َةٍ مّرة أوْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه الُقْرآن في ك ُ ّ‬ ‫ض ُ‬
‫كان ُيعارِ ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ري ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫صب ِ ِ‬ ‫قي الّله وا ْ‬ ‫جل إل ّ قدِ اقْت ََرب ‪ ،‬فات ّ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وإني ل أَرى ال َ‬ ‫مّرت َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عي‬ ‫جز ِ‬ ‫ما َرأى َ‬ ‫ت ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ي الذي رأي ْ ِ‬ ‫كائ َ‬ ‫ت بُ َ‬ ‫ك « فَب َك َي ْ ُ‬ ‫سَلف أَنا ل ِ‬ ‫ن ِْعم ال ّ‬
‫ساء‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ة ‪ ،‬فقال ‪َ » :‬يا َفاطم ُ‬ ‫ساّرني الَثاني َ‬
‫كوني سي ّد َةَ ن ِ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ضي َ‬ ‫ة أما ت َْر ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫حكي الذي رأي ْ ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ت َ‬ ‫حك ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫مة ِ ؟ « ف َ َ‬ ‫سّيدةَ ِنساِء هذهِ ال ّ‬ ‫ن ‪ ،‬أو ْ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ال ُ‬
‫‪ ،‬متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا لفظ مسلم ‪.‬‬
‫َ‬
‫ي رسول‬ ‫ت عن أنس ‪ ،‬رضي الّله عنه قال ‪ :‬أتى عل ّ‬ ‫‪ -688‬وعن ثاب ٍ‬
‫م عَل َي َْنا ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬فسل ّ َ‬ ‫ب مع ال ْغِْلما ِ‬ ‫سّلم وأنا أْلع ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الّله‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ت قالت ‪ :‬ما‬ ‫جئ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫مي ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ت على أ ّ‬ ‫فَب ََعثني في حاجة ‪َ ،‬فأْبطأ ُ‬
‫جة ٍ ‪،‬‬ ‫حا َ‬ ‫سّلم ل َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت ‪ :‬ب َعََثني رسو ُ‬ ‫ك ؟ فقل ُ‬ ‫س َ‬ ‫حب َ َ‬ ‫َ‬
‫سر رسول الّله‬ ‫نب ِ‬ ‫خبَر ّ‬ ‫ت‪ :‬ل ت ُ ِ‬ ‫ه ؟ قلت ‪ :‬إ ِن َّها سّر ‪ .‬قال ْ‬ ‫حاجت ُ‬ ‫قالت ‪ :‬ما َ‬
‫حدا ً‬ ‫َ‬
‫ت ب ِهِ أ َ‬ ‫س ‪ :‬والل ّهِ لوْ حد ّث ْ ُ‬ ‫سّلم أحدا ً ‪ .‬قال أن َ ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ختصرا ً ‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ه ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫ك ب ِهِ َيا ثاِبت ‪ .‬رواه مسلم ‪ .‬وروى البخاري ب َعْ َ‬ ‫لحد ّث ْت ُ َ‬

‫‪ -86‬باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وأوفوا بالعهد إن العهد كان‬
‫مسئول ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وأوفوا بعهد الّله إذا عاهدتم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ }:‬يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما ل‬
‫تفعلون؟ كبر مقتا ً عند الّله أن تقولوا ما ل تفعلون! { ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -689‬عن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬أن رسول الّله َ‬
‫كذب ‪ ،‬وإذا َوعد َ أخَلف ‪،‬‬ ‫دث َ‬
‫ح ّ‬ ‫ق َثل ٌ‬
‫ث ‪ :‬إذا َ‬ ‫مَنافِ ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬آي َ ُ‬
‫ة ال ُ‬ ‫و َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خا َ‬
‫ن َ‬ ‫وإذا اؤْت ُ ِ‬
‫م ِ‬
‫م«‪.‬‬ ‫زاد في رواية لمسلم ‪ » :‬وإن صام وصّلى وزعَ َ‬
‫ه مسل ِ ٌ‬
‫م أن ّ ُ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ٍ‬
‫ن‬‫‪ -690‬وعن عبدِ الل ّهِ بن عمرو بن العاص رضي الّله عنهما ‪ ،‬أ ّ‬
‫مَناِفقا ً‬‫ن ُ‬ ‫ن ِفيهِ َ‬
‫كا َ‬ ‫ن كُ ّ‬‫م ْ‬ ‫سّلم قال‪ » :‬أْربع ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫حّتى‬
‫ق َ‬ ‫من الّنفا ِ‬ ‫صَلة ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫ت ِفيهِ َ‬‫ن كان َ ْ‬
‫من ْهُ ّ‬
‫ة ِ‬‫خصل َ ٌ‬ ‫ت ِفيه َ‬ ‫ن َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫خاِلصا ً ‪ .‬وم ْ‬ ‫َ‬
‫صم‬ ‫خا َ‬ ‫در ‪َ ،‬وإذا َ‬ ‫عاهَد َ غَ َ‬‫ب ‪َ ،‬وإذا َ‬ ‫ث كذ َ َ‬‫ذا حد ّ َ‬ ‫خان ‪ ،‬وإ َ‬ ‫ن َ‬‫م َ‬ ‫ي َد َعََها ‪ :‬إذا اؤُت ُ ِ‬
‫جَر « متفقُ عليه ‪.‬‬ ‫فَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -691‬وعن جابرٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال لي النبي َ‬
‫كذا « فَل َ ْ‬
‫م‬ ‫كذا وهكذا وَهَ َ‬ ‫كه َ‬ ‫حَرْين أعْط َي ْت ُ َ‬ ‫ل ال ْب َ ْ‬‫سّلم ‪ » :‬لو قد ْ جاَء ما ُ‬ ‫و َ‬
‫جاءَ‬ ‫ما َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ض النب ّ‬‫حّتى قُب ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫حَري ْ ِ‬‫ل اْلب ْ‬‫َيجيْء ما ُ‬
‫َ‬
‫ه عن ْد َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫مَر أُبو ب َك ْرٍ رضي الّله عنه فََنادى ‪َ :‬‬ ‫حَرْين أ َ‬ ‫ل ال ْب َ ْ‬‫ما ُ‬
‫َ‬
‫هَ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تل ُ‬ ‫ه وقُل ُ‬ ‫ن فَلي َأت َِنا ‪َ .‬فأَتيت ُ ُ‬ ‫عد َةٌ أوْ د َي ْ ٌ‬ ‫سلم ِ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫حث ْي َ ً‬ ‫ذا ‪َ ،‬فحَثى لي َ‬ ‫سّلم قال لي ك َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫‪:‬إ ّ‬
‫خذ ْ مث ْل َي َْها ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مائ َةٍ ‪ ،‬فقال لي ‪ُ :‬‬ ‫س ِ‬ ‫م ُ‬
‫خ ْ‬ ‫هي َ‬ ‫َفعد َد ُْتها ‪َ ،‬فإذا ِ‬

‫‪ -87‬باب المر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن الّله ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما‬
‫بأنفسهم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد‬
‫قوة أنكاثا ً { ‪.‬‬
‫و ) النكاث ( جمع نكث وهو‪ :‬الغزل المنقوض‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل‬
‫فطال عليهم المد فقست قلوبهم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فما رعوها حق رعايتها { ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ -692‬وعن عبد الّله بن عمرو بن العاص رضي الّله عنهما قال ‪ :‬قال‬
‫مثل‬
‫ن ِ‬‫سّلم ‪ :‬يا عب ْد َ الّله ‪ ،‬ل ت َك ُ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫لي رسول الّله َ‬
‫م الل ّْيل ‪ « ،‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ل َفتَرك قَيا َ‬ ‫ن يُقوم الل ّي ْ َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬
‫كا َ‬ ‫ُفل ٍ‬

‫‪ -88‬باب استحباب طيب الكلم وطلقة الوجه عند اللقاء‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬واخفض جناحك للمؤمنين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولو كنت فظا ً غليظ القلب لنفضوا من‬
‫حولك { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫حاتم ٍ رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫ن عدِيّ بن َ‬‫‪ -693‬عَ ْ‬
‫ة‬
‫م ٍ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫م يجد ْ فَب ِك َل ِ َ‬ ‫مَرةٍ فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ات ُّقوا الّناَر وَل َوْ ب ِ ِ‬
‫شقّ ت َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ط َي ّب َةٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -694‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أن النبي َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪ .‬وهو بعض حديث تقدم‬ ‫ة الط ّي ّب َ ُ‬
‫ة صد َقَ ٌ‬ ‫قال ‪ :‬والكِلم ُ‬
‫بطوِله ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫‪ -695‬وعن أبي ذ َّر رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال لي رسول الّله َ‬
‫ن ت َل َْقى أ َ‬ ‫َ‬
‫خا َ‬
‫ك‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وَل َوْ أ ْ‬
‫ف َ‬
‫ن المعُْرو ِ‬
‫م َ‬
‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت ْ‬
‫حِقَر ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ق « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫جهٍ طِلي ٍ‬ ‫ب ِوَ ْ‬

‫‪ -89‬استحباب بيان الكلم وإيضاحه للمخاطب‬


‫وتكريره ليفهم إذا لم يفهم إل بذلك‬

‫ن‬‫سّلم كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬


‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -696‬عن أنس رضي الّله عنه أن النبي َ‬
‫سل ّ َ‬
‫م‬ ‫على قَوْم ٍ فَ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وإذا أَتى َ‬ ‫عن ُ‬ ‫عادها َثلثا ً َ‬
‫حّتى ت ُْفَهم َ‬ ‫مة ٍ أ َ‬ ‫إذا ت َك َّلم ِبكل ِ َ‬
‫م َثلثا ً ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫م عل َي ْهِ ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ ْ‬
‫م َ‬
‫صّلى‬
‫م رسول الّله َ‬ ‫‪ -697‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬كان كل ُ‬
‫ه ‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬
‫مع ُ ُ‬
‫س َ‬
‫من ي َ ْ‬ ‫ه كُ ّ‬
‫ل َ‬ ‫م ُ‬ ‫سّلم كلما ً فَ ْ‬
‫صل يْفهَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪215‬‬
‫‪ -90‬إصغاء الجليس لحديث جليسه الذي ليس بحرام‬
‫سه‬‫ري مجل ِ ِ‬
‫ض ِ‬
‫واستنصات العاِلم والواعظ حا ِ‬

‫جرير بن عبدِ الّله رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال لي رسول الّله‬ ‫‪ -698‬عن َ‬
‫م‬
‫س«ث ّ‬‫ت الّنا َ‬‫ص ِ‬
‫ست َن ْ ِ‬
‫داع ‪ » :‬ا ْ‬ ‫جةِ ال ْوَ َ‬ ‫سّلم في ح ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫م رَِقاب ب َعْ ٍ‬
‫ض « متف ٌ‬ ‫ضك ْ‬‫ب ب َعْ ُ‬
‫ضرِ ُ‬ ‫دي كّفارا ي ْ‬ ‫جُعوا بعْ ِ‬
‫قال ‪ » :‬ل تْر ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ -91‬الوعظ والقتصاد فيه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة‬
‫الحسنة { ‪.‬‬
‫سُعودٍ رضي الّله‬ ‫نم ْ‬ ‫ن اب ْ ُ‬‫كا َ‬‫ة قال ‪َ :‬‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫قب‬‫ِ‬ ‫شِقي‬ ‫ل َ‬ ‫‪ -699‬ن أبي وائ ِ ٍ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫س مرة ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫عنه ُيذك ُّرَنا في ُ‬
‫حم ِ‬ ‫ل ‪َ :‬يا أَبا عب ْدِ الّر ْ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫لل ُ‬ ‫مي ٍ‬ ‫خ ِ‬ ‫كل َ‬
‫ك أني أك َْرهُ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َيمنعني ِ‬ ‫ل ي َوْم ٍ ‪ ،‬فقال ‪ :‬أما إ ِن ّ ُ‬ ‫ك ذ َك ّْرت ََنا ك ُ ّ‬ ‫ت أ َن ّ َ‬‫لودد ْ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫كا َ‬‫كمـا َ‬ ‫عظةِ ‪َ ،‬‬ ‫م ِبالموْ ِ‬ ‫خوّل ُك ُ ْ‬
‫م وإ ِّني أت َ‬ ‫مل ّك ُ ْ‬
‫نأ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫مةِ عل َي َْنا ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سآ َ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫مخافَ َ‬ ‫خوّل َُنا بها َ‬ ‫سّلم ي َت َ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خوّل َُنا « ي ََتعهّ ُ‬
‫دنا ‪.‬‬ ‫» ي َت َ َ‬
‫ت‬ ‫مار بن ياسر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬س ِ‬
‫معْ ُ‬ ‫‪ -700‬عن أبي ال َْيقظان عَ ّ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ج ِ‬‫ل صلةِ الّر ُ‬‫طو َ‬‫ن ُ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫رسول الّله‬
‫خ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫طب َ‬ ‫صلةَ ‪،‬وَأقْ ِ‬
‫صروا ال ُ‬ ‫ن فقهِهِ ‪ .‬فَأ ِ‬
‫طيلوا ال ّ‬ ‫م ْ‬
‫ة ِ‬ ‫خط ْب ِِته ‪ِ ،‬‬
‫مئن ّ ٌ‬ ‫وَِقصر ُ‬
‫«رواه مسلم ‪.‬‬
‫ة « بميم مفتوحة ‪ ،‬ثم همزة مكسورة ‪ ،‬ثم نون مشددة ‪ ،‬أيْ ‪:‬‬ ‫مئن ّ ٌ‬
‫» ِ‬
‫ه‪.‬‬‫ة على فِْقهِ ِ‬ ‫دال ّ ٌ‬‫علمة َ‬
‫ي رضي الّله عنه قال ‪ » :‬بينما َأنا‬ ‫م ّ‬ ‫سل َ ِ‬‫حكم ال ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ةب ِ‬ ‫معاوي َ‬
‫‪ -701‬عن ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ل ِ‬‫ج ٌ‬ ‫سّلم ‪ ،‬إذ ْ عط َ‬
‫سر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫مع رسول الّله َ‬ ‫صّلى َ‬ ‫أ َ‬
‫م ‪ ،‬فقلت ‪ :‬وا‬‫ك الّله ‪ ،‬فََرماني القوم بابصاِره ْ‬ ‫م َ‬ ‫ح ُ‬‫ت ‪ :‬يْر َ‬‫الَقوْم ِ فَُقل ُ‬
‫ي ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على‬ ‫ُ‬
‫مَياه ما شأنكم تنظرون إل ّ‬ ‫ثكل أ ّ‬
‫‪216‬‬
‫ما صلى رسول الّله‬ ‫مُتونني لكني سكت ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫أفخاذهم فلما رأيتهم ي ُ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫معَّلما ً قَْبله َول ب َعْ َ‬
‫ده‬ ‫ت ُ‬ ‫ما َرأي ْ ُ‬‫مي ‪َ ،‬‬ ‫سّلم ‪َ ،‬فبابي هُوَ وأ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫مني ‪ ،‬قال ‪» :‬‬ ‫شت َ َ‬ ‫ضَرَبني َول َ‬ ‫والله ما ك ََهرَني ول َ‬ ‫مْنه ‪ ،‬فَ َ‬‫ن ت َعِْليما ِ‬ ‫حس َ‬ ‫أ ْ‬
‫ح‬‫سِبي ُ‬ ‫ي الت ّ ْ‬ ‫ما هِ َ‬ ‫س ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬‫كلم ِ الّنا ِ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫شيُء ِ‬ ‫ح فيها َ‬ ‫صل ُ ُ‬
‫صلةَ ل ي َ ْ‬ ‫ن هَذِهِ ال ّ‬ ‫إِ ّ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن « أو كما قال رسول الّله َ‬ ‫والت ّك ِْبيُر ‪ ،‬وقَراَءةُ ال ُْقرآ ِ‬
‫هلية ‪ ،‬وقد ْ جاَء الّله‬ ‫جا ِ‬ ‫سّلم ‪ .‬قلت ‪ :‬يا رسول الّله ‪ ،‬إني حديث عهْدٍ ب َ‬ ‫و َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م « قلت ‪:‬‬ ‫ن ؟ قال ‪َ » :‬فل تأتهِ ْ‬ ‫ن ال ْك ُّها َ‬‫مّنا رجال ً ي َأُتو َ‬ ‫ن ِ‬‫سلم ِ ‪ ،‬وإ ِ ّ‬ ‫ِبال ِ ْ‬
‫هم ‪َ ،‬فل‬ ‫صدورِ ِ‬ ‫جدوَنه في ُ‬ ‫يء ي َ ِ‬
‫ش ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ذا َ‬‫ن؟ قال ‪َ » :‬‬ ‫مّنا رجال ي ََتطّيرو َ‬ ‫وَ ِ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫صد ّن ّهُ ْ‬‫ي ُ‬
‫صيبة َوالَفجيعة ‪ » .‬ما ك ََهرني «‬
‫م ِ‬
‫مثلثة ‪ :‬ال ُ‬
‫كل « بضم الثاِء ال ُ‬‫» الث ّ ْ‬
‫أيْ ما نهَرني ‪.‬‬
‫ة رضي الّله عنه قال ‪َ :‬وعظ ََنا رسول‬ ‫ساري َ‬ ‫‪ -702‬وعن العِْرباض بن َ‬
‫مْنها‬ ‫منْها الُقُلوب ‪ .‬وَذ َرِفَ ْ‬
‫ت ِ‬ ‫جل َ ْ‬
‫ت ِ‬ ‫ة وَ ِ‬ ‫عظ َ ً‬‫مو ْ ِ‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫محاَفظ ِ‬
‫ة‬ ‫كمال ِهِ في باب المر بال ُ‬ ‫سبق ب ِ َ‬ ‫ث ‪َ ،‬وقد ْ َ‬ ‫دي َ‬ ‫العُُيون وَذ َك ََر الح ِ‬
‫َ‬
‫ح‪.‬‬‫ن صحي ٌ‬ ‫مذيّ قال إنه حديث حس ٌ‬ ‫ن الت ّْر ِ‬‫سن ّةِ ‪ ،‬وذ َك َْرَنا أ ّ‬
‫على ال ّ‬

‫‪ -92‬باب الوقار والسكينة‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وعباد الرحمن الذين يمشون على‬
‫الرض هونًا‪ ،‬وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما ً { ‪.‬‬
‫ت رسول الّله‬ ‫َ‬
‫‪ -703‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪َ :‬‬
‫ما َرأي ْ ُ‬
‫منه ل َهَ َ‬
‫واُته ‪،‬‬ ‫حكا ً حّتى ُترى ِ‬‫ضا ِ‬ ‫معا ً قَ ّ‬
‫ط َ‬ ‫ج ِ‬
‫ست َ ْ‬ ‫سّلم ُ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ن ي َت َب َ ّ‬
‫إ ِّنما كا َ‬
‫ف ال َْفم ِ ‪.‬‬ ‫هي الل ّ ُ‬
‫حمة التي في أْقصى َ‬
‫سْق ِ‬ ‫مع ل ََهاةٍ ‪ :‬و ِ‬
‫ج ْ‬ ‫» الل ّهَ َ‬
‫وات « َ‬

‫‪ -93‬باب الندب إلى إتيان الصلة والعلم ونحوهما‬


‫من العبادات بالسكينة والوقار‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ومن يعظم شعائر الّله فإنها من تقوى‬
‫‪217‬‬
‫القلوب { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ت رسول الّله َ‬ ‫‪ -704‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمع ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫ها وأن ْت ُ ْ‬‫صلة ‪َ ،‬فل ت َأُتو َ‬ ‫ت ال ّ‬
‫م ِ‬‫سّلم يقول ‪ » :‬إذا أِقي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و ُ َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كيَنة ‪َ ،‬فما أد َْرك ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن ‪ ،‬وعََليكم ال ّ‬
‫س ِ‬ ‫م ُ‬
‫شو َ‬ ‫مت ْ‬ ‫ها وَأُنت ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وأُتو َ‬ ‫سعَوْ َ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬
‫موا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م فَأت ّ‬ ‫ما َفات َك ُ ْ‬ ‫صّلوا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫فَ َ‬
‫مد ُ إلى الصلةِ فَهُ َ‬
‫و‬ ‫ن يع ِ‬ ‫ن أحد َك ُ ْ‬
‫م إذا كا َ‬ ‫زاد مسلم في رواية له ‪َ » :‬فإ ّ‬
‫في صلةٍ « ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫معَ النبي َ‬ ‫ه د َفَعَ َ‬ ‫‪ -705‬وعن ابن عباس رضي الّله عنهما أن ّ ُ‬
‫جرا ً‬‫سّلم وََراءه َز ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سمع َالنبي َ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫م عَرفَ َ‬ ‫سّلم ي َوْ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫س‬
‫م وقال ‪ » :‬أي َّها الّنا ُ‬ ‫سوْط ِهِ إ ِل َي ْهِ ْ‬‫ل ‪ ،‬فَأشار ب ِ َ‬ ‫وتا ً ل ِ‬
‫لب ِ‬ ‫ضْربا ً َوص ْ‬ ‫شديدا ً وَ َ‬ ‫َ‬
‫ضاِع « رواه البخاري ‪ ،‬وروى‬ ‫لي َ‬ ‫ن ال ْب ِّر ل َي ْ َ‬
‫س ِبا ِ‬ ‫كين َةِ فَإ ِ ّ‬
‫س ِ‬‫م ِبال ّ‬‫عَل َي ْك ُ ْ‬
‫مسلم بعضه ‪.‬‬
‫ضاعُ « ِبضاد معجمةٍ قلبها ياء وهمزة‬
‫لي َ‬
‫ة ‪َ » .‬وا ِ‬ ‫» اْلبّر « ‪ :‬ال ّ‬
‫طاعَ ُ‬
‫سَراعُ ‪.‬‬
‫مكسورة‪ ،‬وَهُوَ ‪ :‬ال ِ ْ‬

‫‪ -94‬باب إكرام الضيف‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬هل أتاك حديث ضيف إبراهيم‬
‫المكرمين‪ ،‬إذ دخلوا عليه فقالوا سلمًا‪ ،‬قال سلم قوم‬
‫منكرون‪ .‬فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين‪ ،‬فقربه إليهم‬
‫قال‪ :‬أل تأكلون؟ {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وجاءه قومه يهرعون إليه‪ ،‬ومن قبل كانوا‬
‫يعملون السيئات! قال‪ :‬يا قوم هؤلء بناتي هن أطهر لكم‪،‬‬
‫فاتقوا الّله ول تخزون في ضيفي‪ ،‬أليس منكم رجل‬
‫رشيد؟! { ‪.‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫‪ -706‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ن‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬‫ضيَف ُ‬
‫م َ‬‫خرِ فَل ُْيكرِ ْ‬‫ن ِبالّله والَيوم ِ ال ِ‬
‫ن ُيؤم ُ‬
‫ن كا َ‬
‫م ْ‬
‫قال ‪َ » :‬‬

‫‪218‬‬
‫ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن ِبالّله والَيوم ال ِ‬
‫ن ِبالله َواليوْم ِ‬
‫م ُ‬
‫ن يؤ ِ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬
‫ه‪ ،‬وَ َ‬
‫م ُ‬
‫ح َ‬
‫ل َر ِ‬ ‫خرِ فلي ِ‬
‫َ‬
‫م ُ‬‫ُيؤ ِ‬
‫ت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫خْيرا ً أوْ لي َ ْ‬
‫ص ُ‬ ‫خرِ فَل َْيق ْ‬
‫ل َ‬ ‫ال ِ‬
‫ي رضي الّله عنه قال ‪:‬‬ ‫ع ّ‬
‫خَزا ِ‬ ‫ويلدِ بن عمرو ال ُ‬ ‫خ َ‬ ‫شَرْيح ُ‬ ‫‪ -707‬وعن أبي ُ‬
‫ن‬
‫م ُ‬
‫ن كان يؤ ِ‬ ‫م ْ‬‫سّلم يقول ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫مع ُ‬
‫س ِ‬‫َ‬
‫ه يا رسول‬ ‫جائ َِزت ُ ُ‬‫ه « قالوا ‪ :‬وما َ‬ ‫جائ َِزت َ ُ‬
‫ه َ‬‫ضيَف ُ‬‫م َ‬ ‫ْ‬
‫خرِ فَلُيكر ْ‬ ‫ّ‬
‫ِبالله واليوْم ِ ال ِ‬
‫ة أ َّيام ِ ‪ ،‬فما كان وََراَء ذل َ‬
‫ك‬ ‫ة َثلث َ ُ‬ ‫ضَيافَ ُ‬‫ه ‪ .‬وال ّ‬ ‫مه وَل َي ْل َت ُ ُ‬
‫الّله ؟ قال ‪َ » :‬يو ُ‬
‫صد ََقة عليه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫فهو َ‬
‫ه‬ ‫خيهِ حتى ي ُؤْث ِ َ‬
‫م ُ‬ ‫مسلم ٍ أن ي ُِقيم عند أ ِ‬ ‫ل لِ ُ‬‫ح ّ‬
‫وفي روايةٍ لمسلم ‪ » :‬ل ي ِ‬
‫شيءَ‬ ‫عن ْد َهُ َول َ‬
‫م ِ‬‫ه ؟ قال ‪ » :‬ي ُِقي ُ‬ ‫« قالوا ‪ :‬يا رسول الّله ‪ .‬وك َْيف ي ُؤْث ِ ُ‬
‫م ُ‬
‫ريهِ ب ِهِ « ‪.‬‬ ‫لَ ُ‬
‫ه ي َْق ِ‬

‫‪ -95‬باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬فبشر عباد الذين يستمعون القول‬
‫فيتبعون أحسنه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان‪،‬‬
‫وجنات لهم فيها نعيم مقيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فبشرناه بغلم حليم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها‬
‫بإسحاق‪ ،‬ومن وراء إسحاق يعقوب { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فنادته الملئكة وهو قائم يصلي في‬
‫المحراب أن الّله يبشرك بيحيى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إذ قالت الملئكة يا مريم إن الّله يبشرك‬
‫بكلمة منه اسمه المسيح { الية‪ .‬واليات في الباب كثيرة‬
‫معلومة‪.‬‬
‫وأما الحاديث فكثيرة جدا ً وهي مشهورة في الصحيح‪.‬‬
‫منها‪:‬‬

‫‪219‬‬
‫ة عبدِ الّله بن‬ ‫مَعاِوي َ‬ ‫َ‬ ‫م وَي َُقا ُ‬
‫ل أبو محمد ويقال أبو ُ‬ ‫‪ -708‬عن أبي ِإبراهي َ‬
‫سّلم ب َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شَر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ن رسول الّله َ‬ ‫أبي أْوفي رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ب ِفيه ول‬ ‫صخ َ‬ ‫ب‪،‬ل َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ن قَ َ‬
‫م ْ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ِ ،‬ببي ْ ٍ‬
‫ت في الجن ّةِ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫دي َ‬
‫خ ِ‬
‫َ‬
‫َنصب ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ط‪.‬‬‫ح والل ّغَ ُ‬ ‫صيا ُ‬
‫ب « ال ّ‬ ‫صخ ُ‬ ‫ف ‪ » .‬وال ّ‬ ‫مجو ُ‬ ‫هنا ‪ :‬الل ّؤُْلؤ ال ُ‬ ‫ب« ُ‬ ‫» ال َْقص ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ب « ‪ :‬التع ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫»َوالن ّ َ‬
‫ضأ َ في بيتهِ ‪،‬‬ ‫ه َتو ّ‬
‫َ‬
‫‪ -709‬وعن أبي موسى الشعريّ رضي الّله عنه ‪ ،‬أن ّ ُ‬
‫ن‬
‫كون َ ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ول ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله ََ‬ ‫م ّ‬‫ج فقال‪ :‬لل َْز َ‬ ‫خَر َ‬‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫عن الن ّب ِ‬ ‫ل َ‬‫سأ َ‬ ‫جد َ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مي هذا ‪ ،‬فجاَء ال َ‬ ‫ه يو ْ ِ‬ ‫مع َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬حّتى‬ ‫ل عن ْ ُ‬ ‫على أث َرِهِ أسأ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ج ُ‬‫خَر ْ‬‫ه ههَُنا ‪ ،‬قال ‪ :‬فَ َ‬ ‫ج َ‬‫سّلم فَقاُلوا ‪ :‬وَ ّ‬ ‫و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ضى رسو ُ‬ ‫عن ْد َ اْلباب حّتى قَ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫س ُ‬‫س فجل َ ْ‬ ‫ل بئ َْر أري ٍ‬ ‫خ َ‬ ‫دَ َ‬
‫هو قَد ْ جَلس على بئر‬ ‫َ‬
‫ت إ ِل َي ْهِ ‪ ،‬فإذا ُ‬‫م ُ‬‫ضأ‪ ،‬فُق ْ‬ ‫ه وَتو ّ‬ ‫سّلم حاجت َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ما في الب ِِئر ‪،‬‬ ‫ن ساقَي ْهِ ودله َ‬ ‫فع ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ط قّفَها ‪ ،‬وك َ َ‬ ‫َأريس ‪ ،‬وَتوس َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صرف ْ‬ ‫م ان ْ َ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ث ُ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫َفسل ّ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫واب ر ُ‬ ‫ن بَ ّ‬‫كون َ ّ‬ ‫عند الباب فَُقلت ‪ :‬ل ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫س ُ‬ ‫جل ْ‬ ‫ف َ‬
‫وم ‪.‬‬ ‫سّلم الي ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل ‪ :‬أ َُبو‬ ‫ذا ؟ فََقا َ‬‫ن هَ َ‬ ‫ت‪:‬م ْ‬ ‫ه عنه فدَفع الباب فُقل ْ ُ‬ ‫َفجاَء أُبو ب َك ْرٍ رضي الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫ذا أ َُبو‬‫سول الّله ه َ‬ ‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ت فَُقل ُ‬ ‫م ذ َهَب ْ ُ‬ ‫سِلك ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫بكرٍ ‪َ ،‬فقْلت ‪ :‬على رِ ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت حّتى ُقلت‬ ‫شْره بالجن ّةِ « فَأقْب َل ْ ُ‬ ‫ن َله وب ّ‬ ‫ست َأِذن ‪َ ،‬فقال‪ » :‬ائ ْذ َ ْ‬ ‫ب َك ْرٍ ي ْ‬
‫ك ِبالجنةِ ‪ ،‬فدخل أ َُبو ب َك ْرٍ حّتى‬ ‫شُر َ‬ ‫ل الّله ُيب ّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ور ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫لبي بكرٍ ‪ :‬اد ْ ُ‬
‫ف ‪ ،‬ود َّلى‬ ‫ه في الُق ّ‬ ‫سّلم معَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫مي ِ‬ ‫ني ِ‬‫جَلس ع ْ‬
‫ن‬‫شف ع ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وك َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫جل َي ْهِ في البئ ِرِ كما صن َعَ َر ُ‬ ‫رِ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت أخي يتوضأ ويْلحُقني ‪ ،‬فُقل ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ت ‪ ،‬وقد تَرك ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ت وجل ْ‬ ‫جع ْ ُ‬‫م َر َ‬ ‫ساقي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت ب ِهِ ‪.‬‬ ‫خْيرا ً يأ ِ‬ ‫خاهُ َ‬ ‫ن ُيريد ُ أ َ‬ ‫ن ي ُرِدِ الّله ب ُِفل ٍ‬ ‫‪:‬إ ْ‬
‫ن‬
‫مُر ب ُ‬ ‫ذا ؟ َفقال ‪ :‬عُ َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫ك الباب ‪ ،‬فُقلت ‪ :‬م ْ‬ ‫ن يحّر ُ‬ ‫فَِإذا إ ِْنسا ٌ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ْ ِ‬‫ت إلى َر ُ‬ ‫م جئ ْ ُ‬ ‫سِلك ‪ ،‬ث ّ‬ ‫ت‪ :‬على رِ ْ‬ ‫ب ‪ :‬فُقل ْ ُ‬ ‫طا ِ‬‫الخ ّ‬
‫ل‪ » :‬اْئذ ْ‬
‫ن‬ ‫ن ؟ فََقا َ‬ ‫ست َأذِ ُ‬‫عمُر ي َ ْ‬ ‫ذا ُ‬ ‫ت‪:‬ه َ‬ ‫ت علي ْهِ وقُل ْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬فسل ّ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ك َر ُ‬ ‫شُر َ‬ ‫ل َويب ُ ّ‬ ‫ن ُأدخ ْ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬أذِ َ‬ ‫ت عمر ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫جئ ْ ُ‬
‫جن ّةِ « فَ ِ‬ ‫شْرهُ ِبال َ‬‫ه وب ّ‬ ‫لَ ُ‬
‫صّلى‬‫سول الل ّهِ َ‬ ‫مع َ ر ُ‬ ‫س َ‬ ‫جل َ َ‬ ‫خل ف َ‬ ‫ة‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫سّلم ِبال َ‬
‫جن ّ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫‪220‬‬
‫م‬‫جل َي ْهِ في الب ِْئر ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ن يسارِهِ ود َّلى رِ ْ‬‫ْ‬ ‫سّلم في الُق ّ‬
‫ف عَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫خاهُ يأت ب ِهِ ‪.‬‬ ‫خْيرا ً يْعني أ َ‬ ‫ت فَُقْلت ‪ :‬إن ي ُرِدِ الّله ِبفل ٍ‬
‫ن َ‬ ‫ت َفجل َ ْ‬
‫س ُ‬ ‫رجعْ ُ‬
‫ن‬
‫نب ُ‬ ‫ذا ؟ فَقال ‪ :‬عُْثما ُ‬ ‫نه َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ك الباب فُقل ْ ُ‬ ‫ن فحر َ‬ ‫فجاء إْنسا ٌ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت الن ّب ِ ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وجئ ْ ُ‬ ‫سل ِ َ‬‫على ر ْ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ن ‪َ .‬فقل ْ ُ‬ ‫عفا َ‬
‫ْ‬
‫ت‬‫ه « َفجئ ْ ُ‬ ‫معَ ب َْلوى ُتصيب ُ ُ‬ ‫جن ّةِ َ‬ ‫شْرهُ ِبال َ‬ ‫ه وب َ ّ‬‫ذن ل َ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ائ ْ َ‬ ‫خبْرُته فََقا َ‬ ‫فَأ ْ‬
‫معَ‬
‫جن ّةِ َ‬ ‫سّلم ِبال َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫كر ُ‬ ‫شُر َ‬ ‫ل وَُيب ّ‬ ‫دخ ْ‬ ‫ت‪:‬ا ْ‬ ‫فَُقل ُ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫جَلس ُوجاهَهُ ْ‬ ‫ئ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مل ِ َ‬‫ف قَد ْ ُ‬ ‫جد الُق ّ‬ ‫خل فَوَ َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫وى ُتصيب ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َل ْ‬
‫َ‬
‫م‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب ‪ :‬فَأوّل ُْتها قُُبوره ْ‬ ‫سي ّ ِ‬‫م َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫سِعيد ُ ب ُ‬ ‫ل َ‬ ‫خرِ ‪َ .‬قا َ‬ ‫شقّ ال ِ‬ ‫ال ّ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫مرني رسو ُ‬ ‫وزاد في روايةٍ ‪ » :‬وأ َ‬
‫َ‬
‫م َقال ‪:‬‬ ‫مد َ الّله تعالى ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫شرهُ ح ِ‬‫نب ّ‬‫حي َ‬
‫ن ِ‬‫ن عُْثما َ‬ ‫ظ الباب وَِفيها ‪ :‬أ ّ‬ ‫حْف ِ‬‫ب ِ‬
‫ن‪.‬‬‫ستَعا ُ‬ ‫م ْ‬‫الّله ال ُ‬
‫ه ‪ .‬وقوله ‪» :‬‬ ‫َ‬
‫ج َ‬ ‫ح الواوِ وتشديدِ الجيم ِ ‪ ،‬أيْ ‪ :‬تو ّ‬ ‫ه « بفت ِ‬ ‫ج َ‬‫قوله ‪ » :‬و ّ‬
‫من‬‫دها ياء مَثناةٌ ِ‬ ‫ح الهمزةِ وكسرِ الراِء ‪ ،‬وبعْ َ‬ ‫س « ‪ :‬هو بفت ِ‬ ‫ب ِْئر أري ٍ‬
‫ن مَنع‬ ‫مم ْ‬ ‫ف ‪ ،‬ومنه ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وهو مصرو ٌ‬ ‫ن مهمل ٌ‬ ‫سي ٌ‬ ‫‪ِ ¢‬‬ ‫ة ‪ُ ،‬ثم ّ‬‫تحت ساك ِن َ ٌ‬
‫ي حو ْ َ‬
‫ل‬ ‫ف « بضم القاف وتشديدِ الفاء ‪ :‬هُوَ المْبن ّ‬ ‫ه ‪ » .‬والُق ّ‬ ‫صْرفَ ُ‬
‫سِلك « بكسر الراءِ على المشهور ‪ ،‬وقيل‬ ‫على رِ ْ‬ ‫الب ِئ ْرِ ‪ .‬قوله ‪َ » :‬‬
‫بفتحها ‪ ،‬أ َيْ ‪ :‬اْرفُقْ ‪.‬‬
‫ل رسول‬ ‫حو ْ َ‬ ‫ه قال ‪ :‬ك ُّنا قُُعودا ً َ‬ ‫ن أبي هريرة رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -710‬وع ْ‬
‫مُر رضي الّله عنهما في‬ ‫َ‬
‫سّلم‪َ ،‬ومعََنا أُبو بك ْرٍ وعُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الّله‬
‫ل الل ّه صّلى الله عل َيه وسّلم من بين أ َظ ْهرنا فَأ َبط َأ َ‬
‫ْ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ن ََفر ‪َ ،‬فقا َ‬
‫َ‬
‫زع ‪.‬‬ ‫ت أّول من فَ ِ‬ ‫دوَننا وَفَزِعَْنا فُقمنا ‪ ،‬فَك ُن ْ ُ‬ ‫ن ي ُْقت َط َعَ ُ‬ ‫شينا أ ْ‬ ‫خ ِ‬‫عل َي َْنا و َ‬
‫حاِئطا ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬حتى أت َي ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ت أْبتغي ر ُ‬ ‫ج ُ‬‫خَر ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ل أ َجد ل َه بابا ً ؟ فل َ َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫ذا ربي ٌ‬ ‫جد ْ ‪ ،‬فإ َ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت ب ِهِ هَ ْ ِ ُ ُ‬ ‫جارِ ‪ ،‬فَد ُْر ُ‬ ‫صارِ ِلبني الن ّ ّ‬ ‫للن ْ َ‬
‫صغيُر‬ ‫ل ال ّ‬ ‫جد ْوَ ُ‬
‫ع‪ :‬ال َ‬ ‫والّربي ُ‬ ‫جه‬ ‫خارِ َ‬‫ن ِبئرٍ َ‬ ‫م ْ‬ ‫حاِئط ِ‬ ‫وف َ‬ ‫ل في ج ْ‬ ‫خ ُ‬‫يد ْ ُ‬
‫سّلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬‫على ر ُ‬ ‫ت َ‬ ‫دخل ْ ُ‬ ‫ت‪،‬ف َ‬ ‫فاحَتفْز ُ‬
‫ل الل ّهِ ‪ ،‬قال ‪ » :‬ما‬ ‫سو َ‬ ‫م َيا ر ُ‬ ‫ت ‪ :‬ن َعَ ْ‬‫هريرة ؟ « فَُقل ْ ُ‬ ‫فقال ‪َ » :‬أبو ُ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ن‬‫شيَنا أ ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫ت عل َي َْنا ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت فَأَبطأ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ظ َهَْري َْنا فُق ْ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬‫ت ‪ :‬ك ُن ْ َ‬ ‫شأُنك « قل ُ‬ ‫َ‬

‫‪221‬‬
‫ذا الحائ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ت أ َوّ َ‬
‫ط‪،‬‬ ‫ته َ‬‫ن َفزعَ فأت َي ْ ُ‬‫لم ْ‬ ‫دوَننا ‪ ،‬فَفزعَنا‪ ،‬فَك ُن ْ ُ‬ ‫ت َُقتطعَ ُ‬
‫س وََرائي ‪.‬‬ ‫ب ‪َ ،‬وهؤلِء الّنا ُ‬ ‫حت َِفُز الّثعل ُ‬ ‫ت كَ َ‬
‫ما ي َ ْ‬ ‫َفا ْ‬
‫حت ََفْز ُ‬
‫ن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫طاني ن َعْل َي ْهِ فََقال ‪ » :‬اذ ْهَ ْ‬ ‫ل ‪َ » :‬يا َأبا هريرة « وَأع َ‬ ‫فََقا َ‬
‫ب ب ِن َعْلي هات َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ست َْيقنا ً بها‬
‫م ْ‬ ‫ه ُ‬‫ن ل إلهِ إل ّ الل ّ ُ‬
‫شهَد ُ أ ْ‬ ‫هذا الحاِئط ي َ ْ‬ ‫ن وََراِء َ‬‫م ْ‬‫ت ِ‬‫ن لقي َ‬ ‫َفم ْ‬
‫طول ِهِ ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ثب ُ‬ ‫دي َ‬ ‫شْرهُ بالجن ّةِ « وذ َك ََر الح ِ‬
‫ه ‪ ،‬فَب َ ّ‬‫َقلب ُ ُ‬
‫ما فَ ّ‬
‫سرهُ‬ ‫كَ َ‬ ‫بفتح الجيم‬ ‫ل‬‫صِغيُر ‪ ،‬وَهُوَ الجد ْوَ ُ‬‫» الّربيعُ « الن ّهُْر ال ّ‬
‫حت ََفْزت « رويَ بالّراءِ وبالّزاي ‪ ،‬ومعناهُ بالزاي‬ ‫ث‪ .‬وقوُله‪ » :‬ا ْ‬ ‫دي ِ‬‫ح ِ‬‫في ال َ‬
‫مك ََنني الد ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ل‪.‬‬‫خو ُ‬ ‫حّتى أ ْ‬‫ت َ‬ ‫صاغَْر ُ‬
‫ت وت َ‬ ‫م ُ‬‫م ْ‬‫ضا َ‬
‫‪ :‬تَ َ‬
‫ه عنه‬ ‫ص رضي الل ّ ُ‬ ‫ن العا ِ‬ ‫مَرو ب َ‬ ‫ضْرَنا عَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ة قا َ‬ ‫س َ‬ ‫شما َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -711‬وعن اب ِ‬
‫دارِ ‪،‬‬ ‫ه ِإلى الج َ‬ ‫جه َ ُ‬
‫ل وَ ْ‬ ‫حو ّ َ‬ ‫طويل ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ت فََبكى َ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫سَياقَةِ ال َ‬ ‫‪ ،‬وَهُوَ في ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫شَر َ‬ ‫ما ب َ ّ‬ ‫ل ‪ :‬يا أب ََتاهُ ‪ ،‬أ َ‬ ‫ه ي َُقو ُ‬ ‫ل اب ْن ُ ُ‬ ‫جع َ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ذا ؟‬ ‫سّلم بك َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫شَر َ‬ ‫ذا ؟ َأما ب ّ‬ ‫سّلم بك َ َ‬ ‫و َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ه إ ِل ّ الّله ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ن ل َ ِإل َ‬
‫َ‬
‫شَهاد َةُ أ ْ‬ ‫ما ن ُعِد ّ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أفْ َ‬
‫ل‪:‬إ َ‬
‫جههِ فََقا َ ِ ّ‬ ‫ل بو َ ْ‬ ‫فَأ َْقب َ‬
‫َ‬ ‫على َأطْبا‬
‫ما‬ ‫ث ‪ :‬ل ََقد ْ َرأي ُْتني وَ َ‬ ‫ق َثل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ت َ‬ ‫سول الّله إ ِّني قَد ْ ك ُن ْ ُ‬ ‫مدا ً ر ُ‬ ‫مح ّ‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫حد ٌ أ َ‬ ‫َ‬
‫ب ِإل ّ‬ ‫مّني ‪َ ،‬ول أح ّ‬ ‫سلم ِ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫شد ّ ب ُْغضا لَر ُ‬ ‫أ َ‬
‫ل‬
‫ك الحا ِ‬ ‫على ت ِل ْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫م ّ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َوْ ُ‬ ‫ه فَقتْلت ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫مكْنت ِ‬ ‫ن قَدِ است ْ‬ ‫كو َ‬ ‫ن أَ ُ‬ ‫نأ ْ‬
‫م َ‬
‫ِ ْ‬
‫َ‬
‫ل الّنار ‪.‬‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬ ‫ل َك ُن ْ ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت الن ّب ِ ّ‬ ‫م في قَْلبي أتي ْ ُ‬ ‫سل َ‬ ‫ه ال ِ ْ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫جع َ َ‬ ‫ما َ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫دي ‪ ،‬فقال ‪» :‬‬ ‫ت يَ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ه فََقب َ ْ‬ ‫مين َ ُ‬ ‫طي ِ‬ ‫س َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَب َ َ‬ ‫ك فَل َُبايعْ َ‬ ‫ط يمين َ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ت ‪ :‬اب ْ ُ‬ ‫فَُقل ْ ُ‬
‫ذا ؟ «‬ ‫ط ما َ‬ ‫شَتر ُ‬ ‫ل ‪ » :‬تَ ْ‬ ‫ط قا َ‬ ‫شَتر َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫تأ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مالك يا عمرو ؟ « قلت ‪ :‬أَرد ْ ُ‬
‫َ‬ ‫قُل ْت أ َن يغَْفر لي ‪َ ،‬قا َ َ‬
‫ه‪،‬‬‫ن َقبل َ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫م ما َ‬ ‫سلم ي َهْدِ ُ‬ ‫ن ال ِ ْ‬ ‫تأ ّ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ل‪:‬أ َ‬ ‫ُ ْ ُ َ‬
‫ه؟«‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن قبل ُ‬ ‫م ما كا َ‬ ‫ج َيهدِ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م ما كان قبلها ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫وَأن الهجَرةَ َتهد ُ‬
‫سّلم ‪َ ،‬ول‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ب ِإل ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫حد ٌ أ َ‬ ‫وما كان أ َ‬
‫منه ِإجلل ً له ‪ ،‬ولو‬ ‫عيني ِ‬ ‫طيقُ َأن َأمل َ َ‬ ‫تأ ِ‬
‫ُ‬
‫كن ُ‬ ‫ما ُ‬ ‫مْنه ‪ ،‬و َ‬ ‫عيني ِ‬ ‫ل في َ‬ ‫ج ّ‬ ‫أ َ‬
‫َ‬
‫ت على‬ ‫م ّ‬ ‫منه ولو ُ‬ ‫عيني ِ‬ ‫ت ‪ ،‬ل َّني لم َأكن َأمل َ‬ ‫طق ُ‬ ‫ه ما أ َ َ‬ ‫صَف ُ‬
‫َ َ‬
‫ت أن أ ِ‬ ‫سِئل ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جن ّةِ ‪.‬‬ ‫ل ال َ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫ت أن أ ُ‬ ‫جو ُ‬ ‫حال ل ََر َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِتل َ‬

‫‪222‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ح ٌ‬‫حبّني َنائ ِ َ‬ ‫ت فل تص َ‬ ‫م ّ‬‫حالي ِفيَها ؟ فَِإذا أنا ُ‬ ‫ثم وُّليَنا أشَياَء ما أدري ما َ‬
‫ل‬‫موا حو َ‬ ‫َ‬ ‫ب َ‬ ‫ول َناٌر ‪ ،‬فإذا د ََفنتموني ‪ ،‬ف ُ‬
‫شّنا ‪ ،‬ثم أِقي ُ‬ ‫ي الت َّرا َ‬‫شّنوا عل ّ‬
‫م ‪ ،‬وأنظ َُر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ست َأِنس بك ُ ْ‬‫حّتى أ ْ‬ ‫مَها ‪َ ،‬‬ ‫ح ُ‬‫مل ْ‬‫س ُ‬
‫جزوٌر ‪َ ،‬ويْق َ‬
‫حُر َ‬‫َقبري قَد َْر ما ت ُن َ َ‬
‫ل ربي ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫ُ‬
‫جعُ ب ِهِ ر ُ‬ ‫ما أرا ِ‬
‫شّنوا « ُرويَ بالشين المعجمة وبالمهملةِ ‪َ ،‬أي ‪ :‬صّبوهُ قليل ً‬
‫قوله ‪ُ » :‬‬
‫َقليل ً ‪ .‬والّله سبحانه َأعلم ‪.‬‬

‫‪ -96‬باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر‬


‫وغيره والدعاء له وطلب الدعاء منه‬
‫قال الّله تعالى‪ }:‬ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب‪ :‬يا بني‬
‫إن الّله اصطفى لكم الدين فل تموتن إل وأنتم مسلمون‪،‬‬
‫أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما‬
‫تعبدون من بعدي؟ قالوا‪ :‬نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم‬
‫وإسماعيل وإسحاق إلها ً واحدًا‪ ،‬ونحن له مسلمون { ‪.‬‬
‫وأما الحاديث‪:‬‬
‫م رضي الّله عنه الذي سبق في باب‬ ‫ث زيد ب َ‬
‫ن أْرقَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حدي ُ‬ ‫‪ -712‬فمنها َ‬
‫م رسول الّله‬ ‫َ‬
‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الّله َ‬ ‫ل ب َي ْ ِ‬ ‫ِإكرام ِ أهْ ِ‬
‫مد َ الّله ‪ ،‬وَأ َْثنى عََليهِ ‪ ،‬وَوَعَ َ‬
‫ظ‬ ‫ح ِ‬‫طيبا ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫سّلم ِفيَنا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ي‬
‫ن ي َأت ِ َ‬ ‫شك أ ْ‬ ‫ما أنا بشٌر ُيو ِ‬ ‫س إ ِن ّ َ‬ ‫ما ب َعْد ُ ‪ ،‬أل أي َّها الّنا ُ‬ ‫م قال ‪ :‬أ ّ‬ ‫وَذ َكَر ث ُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ما ‪ :‬كتاب الل ّهِ ‪ ،‬في ِ‬
‫ه‬ ‫ن ‪ :‬أّولهُ َ‬ ‫م ث ََقلي ْ ِ‬ ‫ك فيك ُ ْ‬ ‫ل َرّبي فأجيب‪ ،‬وأَنا َتار ٌ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫على كتاب‬ ‫ث َ‬ ‫ح ّ‬ ‫كوا ب ِهِ « فَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ذوا ِبكتاب الّله ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫دى َوالّنوُر ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫الهُ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل ب َْيتي‬ ‫م الّله في أهْ ِ‬ ‫ل ب َْيتي ‪ ،‬أذ َك ُّرك ُ ُ‬ ‫م قال ‪ » :‬وَأهْ ُ‬ ‫ب ِفيهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫الّله ‪ ،‬وَرغّ َ‬
‫طول ِهِ ‪.‬‬ ‫سب َقَ ب ُ‬ ‫« رواه مسلم ‪ .‬وَقَد ْ َ‬
‫ث رضي الّله عنه قال ‪ :‬أ َت َي َْنا‬ ‫حوْير ِ‬ ‫مالك بن ال ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫سلي ْ َ‬ ‫‪ -713‬وعن أبي ُ‬
‫َ‬
‫عن ْد َهُ‬ ‫مَنا ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأق ْ‬ ‫ة مت ََقارُبو َ‬ ‫شَبب ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫سّلم َون ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫حيما ً رِفيقًا‪،‬‬ ‫سّلم َر ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وكا َ‬ ‫ن ل َي ْل َ ً‬‫شري َ‬ ‫ع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خب َْرَناهُ ‪،‬‬ ‫ن أ َهْل َِنا‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ت ََرك َْنا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سأل ََنا عَ ّ‬
‫َ‬
‫شت َْقَنا أهْل ََنا ‪ .‬ف َ‬ ‫ن أ َّنا قَدِ ا ْ‬ ‫ّ‬ ‫فَظ َ‬
‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫مُروهُ ْ‬ ‫هم وَ ُ‬ ‫م ‪َ ،‬وعّلمو ُ‬ ‫موا ِفيهِ ْ‬ ‫هليكم فَأِقي ُ‬ ‫فقال ‪ » :‬اْرجُعوا ِإلى أ َ ْ‬

‫‪223‬‬
‫ت‬
‫ضَر ِ‬
‫ح َ‬
‫ذا َ‬ ‫حين ك َ َ‬
‫ذا ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫ذا في ِ‬ ‫صّلوا ك َ َ‬‫ذا ‪ ،‬وَ َ‬‫حين ك َ َ‬ ‫كذا في ِ‬ ‫صلةَ َ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫كم أكب َُرك ُ َ‬ ‫م ُ‬‫م ‪ ،‬وَْليؤ ّ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬‫مأ َ‬‫ن ل َك ُ ْ‬‫صلةُ فَل ُْيؤذ ّ ْ‬
‫ال ّ‬
‫صّلي « ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫موني أ َ‬ ‫صّلوا ك َ‬
‫ما َرأيت ُ ُ‬ ‫زاد البخاري في رواية له ‪ » :‬وَ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ف ‪ ،‬وروِيَ بقافي ٍ‬ ‫حيما ً رفيقا ً « روِيَ بفاٍء وقا ٍ‬ ‫قوله ‪َ » :‬ر ِ‬
‫ْ‬
‫ت النبي‬ ‫ست َأذ َن ْ ُ‬
‫ه عنه قال ‪ :‬ا ْ‬ ‫ن الخطاب رضي الل ّ ُ‬ ‫مَر ب ِ‬
‫‪ -714‬وعن عُ َ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫ن ‪ ،‬وقال ‪ » :‬ل تْنسَنا َيا أخ ّ‬ ‫مَرةِ ‪ ،‬فَأذِ َ‬ ‫سّلم في ال ْعُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن لي بَها الد ّن َْيا ‪.‬‬ ‫سّرني أ ّ‬‫ة ما ي َ ُ‬ ‫ل ك َل ِ َ‬
‫م ً‬ ‫عاِئك « فقا َ‬ ‫ن دُ َ‬
‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ك « رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ي في د ُ َ‬ ‫شرِك َْنا َيا أ َ‬
‫خ ّ‬ ‫وفي رواية قال ‪ » :‬أ َ ْ‬
‫والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫مَر رضي الّله‬ ‫ن عبد َ الّله ب‬ ‫َ‬ ‫ن عَب ْدِ الّله ب‬
‫ن عُ َ‬ ‫ِ‬ ‫مَر أ ّ‬‫ن عُ َ‬
‫ِ‬ ‫‪ -715‬وعن سالم ب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫كك َ‬ ‫حّتى أوَد ّعَ َ‬ ‫مّني َ‬ ‫ن ِ‬‫ذا أَراد َ سفرا ً ‪ :‬اد ْ ُ‬ ‫ل إِ َ‬‫ج ِ‬ ‫ن ي َُقو ُ‬
‫ل ِللّر ُ‬ ‫كا َ‬‫عنهما َ‬
‫ودعُ الّله‬ ‫ل الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم يودعُنا فيُقو ُ َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫َ‬
‫ست َ ْ‬
‫ل‪ :‬أ ْ‬ ‫ُ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كا َ‬
‫ك ‪ ،‬رواه الترمذي‪ ،‬وقال ‪ :‬حديث حسن‬ ‫مل ِ َ‬
‫م عَ َ‬ ‫واِتي َ‬‫خ َ‬‫ك‪،‬و َ‬ ‫ك ‪ ،‬وََأمان َت َ َ‬
‫ِدين َ َ‬
‫صحيح ‪.‬‬
‫ي رضي الّله عنه قال ‪:‬‬ ‫حاب ّ‬‫ص َ‬
‫ي ال ّ‬‫م ّ‬‫خط ْ ِ‬ ‫ن يزيد ال َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -716‬وعن عبدِ الل ّهِ ب‬
‫ودعُ الّله‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ست َ ْ‬
‫ل‪»:‬أ ْ‬‫جْيش قا َ‬ ‫ل الّلهص ِإذا أَراد َ أ ْ‬
‫ن ي ُوَد ّعَ ال َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫كا َ‬‫َ‬
‫خواِتي َ‬ ‫َ‬
‫م «‪.‬‬ ‫مال ِك ُ ْ‬‫م أع َ‬‫كم ‪ ،‬وَ َ َ َ‬ ‫ماَنت ُ‬ ‫ِدين َك ُ ْ‬
‫م ‪ ،‬وَأ َ‬
‫حديث صحيح ‪ ،‬رواه أبو داود وغيره بِإسناد صحيح ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬‫ل إلى النب ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫س رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫جاَء َر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -717‬وعن َأن‬
‫ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫سَفرا ً ‪ ،‬فََزوّ ْ‬
‫دني ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ل الّله‪ِ ،‬إني أِريد ُ َ‬ ‫سّلم فقال ‪ :‬يا ر ُ‬
‫سو َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫وى « ‪.‬‬ ‫ك الّله الت ّْق َ‬
‫» َزوّد َ َ‬
‫سَر ل َ‬
‫ك‬ ‫دني ‪ ،‬قال ‪ » :‬وَي َ ّ‬ ‫دني ‪ ،‬قال ‪ » :‬وَغََفَر ذ َن ْب َ َ‬
‫ك « قال ‪ :‬زِ ْ‬ ‫قال ‪ :‬زِ ْ‬
‫ت« رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫ما ك ُن ْ َ‬
‫حي ْث ُ َ‬
‫الخي َْر َ‬

‫‪ -97‬باب الستخارة والمشاورة‬


‫‪224‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وشاورهم في المر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وأمرهم شورى بينهم { أي يتشاورون‬
‫بينهم فيه‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫‪ -718‬عن جاب ِرٍ رض َ‬
‫ُ‬
‫ل‬‫ن ‪ ،‬ي َُقو ُ‬ ‫ن الُقْرآ ِ‬ ‫سوَرةِ م َ‬ ‫مور ك ُل َّها كال ّ‬ ‫خاَرةَ في ال ُ‬ ‫ست ِ َ‬ ‫مَنا ال ْ‬ ‫سّلم ي ُعَل ّ ُ‬ ‫و َ‬
‫إذا هَ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ضةِ ثم ليُق ْ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫ن غَي ْرِ الف‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ن ِ‬
‫ِ‬ ‫م بالمر ‪َ ،‬فلَيركعْ َركعت َي ْ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬ ‫مأ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫ضل ِكَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫نف ْ‬ ‫م ْ‬
‫سألك ِ‬ ‫مك ‪ ،‬وأستقدُِرك بُقد ِْرتك ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫خيُرك بعِل ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫اللُهم ِإني أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫م الغُُيو ِ‬ ‫ت عل ّ ُ‬ ‫م ‪ ،‬وَأن َ‬ ‫م ول أعْل َ ُ‬ ‫ك ت َْقدُِر ول أقْدُِر ‪ ،‬وتعْل َ ُ‬ ‫ظيم ‪ ،‬فإ ِن ّ َ‬ ‫العَ ِ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫عاقِب َ ِ‬ ‫مَعاشي وَ َ‬ ‫خي ٌْر لي في ِديني وَ َ‬ ‫ن هذا المَر َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ت تعْل َ ُ‬ ‫ن كن ْ َ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫عاج َ‬ ‫ري « أ َوْ قا َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫سْرهُ لي‪ ،‬ث ّ‬ ‫جله ‪ ،‬فاقْد ُْرهُ لي وَي َ ّ‬ ‫ري َوآ ِ‬ ‫م َِ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ل‪ِ ِ َ »:‬‬ ‫م ِ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫معاشي‬ ‫مَر شّر لي في ِديني وَ َ‬ ‫ذا ال ْ‬ ‫نه َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ت تْعل ُ‬ ‫ك لي ِفيهِ ‪ ،‬وَِإن ك ُن ْ َ‬ ‫َبارِ ْ‬
‫عني ‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ري « َأو قال ‪َ » :‬‬ ‫َ‬
‫رف ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫جلهِ ‪ ،‬فا ْ‬ ‫جل أمري وآ ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫عاقبةِ أ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ضني ب ِهِ « قال ‪:‬‬ ‫م َر ّ‬‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ث كا َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫خي َْر َ‬ ‫ه‪َ ،‬واقد ُْر لي ال َ‬ ‫عن ُ‬ ‫صرفني َ‬ ‫َوا ْ‬
‫مي حاجته ‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫ويس ّ‬

‫‪ -98‬باب استحباب الذهاب إلى صلة العيد والرجوع من‬


‫طريق آخر‬

‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬كا َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫‪ -719‬عن جابرٍ رض َ‬
‫ق‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ف الط ّ ِ‬
‫ري َ‬ ‫خال َ َ‬
‫عيدٍ َ‬
‫م ِ‬
‫ن ي َوْ ُ‬ ‫ِإذا َ‬
‫كا َ‬
‫ق‬
‫ري ِ‬ ‫جعَ في ط َ ِ‬ ‫ق وََر َ‬ ‫ب في ط َ ِ‬
‫ري ٍ‬ ‫ريقَ « يعني ‪ :‬ذ َهَ َ‬ ‫ف الط ّ ِ‬ ‫خال َ َ‬ ‫قوله ‪َ » :‬‬
‫خَر ‪.‬‬ ‫آ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مَر رضي الّله عنهما أن رسول الّله َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -720‬وع ِ‬
‫س‪،‬‬ ‫م ْ َ‬ ‫دخ ُ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫ن طَ ِ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫معَّر ِ‬ ‫ق ال ُ‬ ‫ن طري ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫جَرةِ وَي َ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ري ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫و َ‬
‫ق‬
‫سْفلى متف ٌ‬ ‫ن الث ِّنية ال ّ‬ ‫م َ‬‫ج ِ‬‫خُر ُ‬ ‫ن الث ِّنية الُعلَيا وَي َ ْ‬‫م َ‬‫ل ِ‬‫خ َ‬ ‫ة دَ َ‬ ‫مك ّ َ‬‫ل َ‬ ‫خ َ‬ ‫وإ ِ َ‬
‫ذا د َ َ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ -99‬باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب‬
‫التكريم‬
‫مم ِ‬‫ل والت ّي َ ّ‬
‫س ِ‬
‫غ ْ‬
‫و ال ُ‬
‫ء َ‬
‫كالوضو ِ‬
‫ولبس الثوب والنعل والخف والسراويل ودخول المسجد‬
‫والسواك والكتحال وتقليم الظفار وقص الشارب ونتف‬
‫البط وحلق الرأس والسلم من الصلة والكل والشرب‬
‫والمصافحة واستلم الحجر السود والخروج من الخلء‬
‫والخذ والعطاء وغير ذلك مما هو في معناه ويستحب‬
‫تقديم اليسار في ضد ذلك كالمتخاط والبصاق عن اليسار‬
‫ودخول الخلء والخروج من المسجد وخلع الخف والنعل‬
‫والسراويل والثوب والستنجاء وفعل المستقذرات وأشباه‬
‫ذلك‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول‪:‬‬
‫هاؤم اقرءوا كتابيه { اليات‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة‪،‬‬
‫وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ي الّله عنها قال َ ْ‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫‪ -721‬وعن عائشة رض َ‬
‫ن في شأِنه ك ُّله ‪ :‬في ط ُهُوِرِهِ ‪ ،‬وََتر ّ‬
‫جل ِهِ ‪،‬‬ ‫م ُ‬
‫ه الّتي ّ‬ ‫سّلم ي ُعْ ِ‬
‫جب ُ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫وَت َن َعِّله ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم ‪،‬‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ت ي َد ُ رسول الّله َ‬ ‫ت ‪ :‬كان َ ْ‬ ‫‪ -722‬وعنها قال ْ‬
‫ن َأذىً ‪.‬‬
‫نم ْ‬ ‫كا َ‬‫ما َ‬ ‫خلئ ِهِ وَ َ‬
‫سَرى ل ِ َ‬
‫ت الي ُ ْ‬ ‫مه ‪ ،‬و َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫منى ل ِط َُهورِهِ وط ََعا ِ‬
‫الي ُ ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫حديث صحيح ‪ ،‬رواه أبو داود وغيره بِإسناد صحي ٍ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ة رضي الّله عنها أن النب ّ‬ ‫طي َ‬
‫‪ -723‬وعن أم عَ ِ‬
‫ْ‬
‫منَها‬
‫ن ِبميا ِ‬ ‫ب رضي الّله عنها ‪ » :‬اب ْد َأ َ‬ ‫ل اب ْن َت ِهِ َزي ْن َ َ‬ ‫س ِ‬‫ن في غَ ْ‬ ‫ل ل َهُ ّ‬
‫قا َ‬
‫مْنها « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ضوِء ِ‬‫ضِع الوُ ُ‬
‫موا ِ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫ي الّله عنه أ ّ‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫‪ -724‬وعن أبي ُ‬
‫ل َأحدك ُم فَْليبدأ ْ باليمنى ‪ ،‬وإذا نزع فَْليبدأ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬إذا ان ْت َعَ َ‬
‫ْ َ‬ ‫َِ ََ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ما ت ُن َْزعُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ‪ ،‬وآخَرهُ َ‬ ‫منى أّولُهما ت ُن ْعَ ُ‬ ‫ل ‪ .‬ل ِت َك ُ ِ‬
‫ن الي ُ ْ‬ ‫ِبال ّ‬
‫شما ِ‬

‫‪226‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الّله َ‬ ‫ة رضي الّله عنها أ ّ‬ ‫ص َ‬
‫حْف َ‬ ‫‪ -725‬وعن َ‬
‫ل َيساَرهُ لما‬ ‫جع ُ‬
‫شَراب ِهِ وثيابه وي َ َ‬ ‫ه لط ََعا ِ‬
‫مهِ وَ َ‬ ‫ل َيمين َ ُ‬ ‫سّلم كان ي َ ْ‬
‫جع َ ُ‬ ‫و َ‬
‫ك رواه أبو داود والترمذي وغيره ‪.‬‬ ‫سوى ذل َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول ال َّله َ‬ ‫‪ -726‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه أ ّ‬
‫م « حديث‬ ‫منك ُ ْ‬ ‫ضأ ُْتم ‪َ ،‬فاْبد ُ‬
‫ؤوا ب ِأَيا ِ‬ ‫م ‪ ،‬وَِإذا ت َوَ ّ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬إذا ل َب ِ ْ‬
‫ست ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫صحيح ‪ .‬رواه أبو داود والترمذي بِإسناد صحيح ‪.‬‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫‪ -727‬وعن َأنس رضي الّله عنه َأن رسو َ‬
‫ها ‪ ،‬ث ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حَر ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ه ِبمًنى ‪ ،‬ون َ‬ ‫زل ُ‬
‫من ِْ‬‫م أَتى َ‬
‫ّ‬ ‫مرةَ َفرما َ‬ ‫مًنى ‪ :‬فَأَتى ال َ‬
‫ج ْ‬ ‫أتى ِ‬
‫م جع َ َ‬
‫ل‬ ‫سرِ ث ُ ّ‬
‫ن ‪ُ ،‬ثم الي َ‬ ‫جان ِِبه اليم ِ‬
‫شاَر ِإلى َ‬‫خذ ْ « وَأ َ َ‬
‫قال لِلحل ّقَ » ُ‬
‫س ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫طيهِ الّنا َ‬
‫ُيع ِ‬
‫حل َقَ ‪َ :‬ناَول الحل َ‬
‫ق‬ ‫ه وَ َ‬‫سك َ ُ‬
‫حر ن ُ ُ‬ ‫مرةَ ‪ ،‬ون َ َ‬ ‫ما رمى الج ْ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬ل ّ‬
‫ة النصاريّ رضي الّله عنه ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫عا أَبا َ‬‫َ‬ ‫ه ال َْيم‬
‫طلح َ‬ ‫مد َ‬ ‫ن َفحل ََقه ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫شّق ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عطاهُ‬ ‫حل ِقْ « َفحل ََق ُ‬
‫ه فَأ ْ‬ ‫سَر فقال ‪» :‬ا ْ‬ ‫ه الشقّ الي ْ َ‬ ‫م َناَول ُ‬ ‫فَأع َ‬
‫طاهُ إ ِّياهُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ن الّناس « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ه ب َي ْ َ‬
‫م ُ‬
‫س ْ‬‫أبا طلحة فقال ‪ » :‬اق ِ‬

‫‪227‬‬
‫مممم ممم مممممم‬

‫‪ -100‬باب التسمية في أوله والحمد في آخره‬


‫مة رضي الّله عنهما قال‪ :‬قال لي رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ن أبي سل َ َ‬ ‫مَر ب ِ‬ ‫‪ -728‬عن عُ َ‬
‫ك«‪.‬‬‫ما ي َِلي َ‬
‫م ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وك ُ ْ‬
‫ل ِ‬ ‫مين َ‬ ‫م الّله وك ُ ْ‬
‫ل ِبي ِ‬ ‫سّلم‪َ » :‬‬
‫س ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫متفقٌ عليه‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ت‪ :‬قا َ‬ ‫عائشة رضي الّله عنها قال َ ْ‬ ‫‪ -729‬وعن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ن نسي أ ْ‬ ‫م الّله تعالى‪ ،‬فإ ْ‬ ‫س َ‬‫كر ا ْ‬ ‫م َفلي َذ ْ ُ‬ ‫سّلم‪» :‬إذا أكل أ َ‬
‫حد ُك ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه«‪.‬‬‫خَر ُ‬‫ه َوآ ِ‬‫سم ِ الّله أوّل َ ُ‬
‫ل‪ :‬ب ِ ْ‬‫ه‪َ ،‬فلي َُق ْ‬ ‫م الّله ت ََعاَلى في أوّل ِ ِ‬
‫س َ‬‫ي َذ ْك َُر ا ْ‬
‫رواه أبو داود‪ ،‬والترمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫ل‪ِ» :‬إذا‬ ‫ل الّله يقو ُ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ر‪ ،‬رضي الّله عنه قال‪َ :‬‬ ‫‪ -730‬وعن جاب ِ ٍ‬
‫ه‪ ،‬قال‬ ‫م ِ‬ ‫عن ْد َ َ‬
‫طعا ِ‬ ‫خولهِ و ِ‬ ‫عْند د ُ ُ‬‫ه‪ ،‬فَذ َك ََر الّله تَعالى ِ‬ ‫جل بي ْت َ ُ‬‫دخل الّر ُ‬
‫كر الّله‬ ‫خل‪ ،‬فََلم َيذ ُ‬ ‫ن َ‬
‫شاَء‪ ،‬وإذا د َ‬ ‫م ول ع َ‬ ‫ت ل َك ُ ْ‬ ‫ه‪ :‬ل مبي َ‬‫حاب ِ ِ‬ ‫لص َ‬ ‫شْيطا ُ‬‫ال ّ‬
‫م المبيت‪ ،‬وِإذا َلم ي َذ ْك ُرِ الّله‬ ‫َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ه‪ ،‬قال ال ّ‬
‫دركت ُ‬‫ن‪ :‬أ ْ‬
‫طا ُ‬ ‫خول ِ ِ‬ ‫عْند د ُ‬
‫ت ََعالى ِ‬
‫َ‬ ‫عْند َ‬
‫ت َوالَعشاَء « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م المبي َ‬ ‫درك ْت ُ ُ‬‫مهِ قال‪ :‬أ ْ‬ ‫طعا ِ‬ ‫تَعالى ِ‬
‫ل الّله‬ ‫ضْرَنا مع رسو ِ‬ ‫ة رضي الّله عنه قال‪ :‬كّنا ِإذا ح َ‬ ‫حذ َي َْف َ‬ ‫‪ -731‬وعن ُ‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ديَنا حّتى ي َْبدأ رسو ُ‬ ‫ضعْ أي ِ‬ ‫سّلم ط ََعامًا‪َ ،‬لم ن َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫مّرةً طعاما‪ ،‬فجاَءت‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضْرَنا مع ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ده‪ .‬وَإ ِّنا َ‬ ‫ضع ي َ‬ ‫سلم فَي َ َ‬‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬ ‫ها في ال ّ‬ ‫َ‬
‫خذ َ رسو ُ‬ ‫م‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ِ‬ ‫طعا‬ ‫ت لَتضعَ َيد َ‬ ‫هب ْ‬‫ع‪ ،‬فَذ َ َ‬ ‫ة كأن َّها ت ُد ْفَ ُ‬ ‫جارِي َ ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬‫خذ َ ِبيدِ ِ‬ ‫ما ي ُد ْفَعُ ‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ي كأن ّ َ‬ ‫عراب ِ ّ‬ ‫جاَء أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ها‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سّلم ِبيدِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ّ‬
‫ل الطعا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ ِ‬‫ن يَ ْ‬‫شْيطا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سلم‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الله َ‬ ‫ّ‬ ‫قال رسو ُ‬
‫َ‬
‫ل ِبها‪،‬‬ ‫ح ّ‬‫ست َ ِ‬ ‫ه جاءَ بهذهِ الجاِريةِ ِلي ْ‬ ‫م الّله ت ََعالى عليه‪ .‬وإ ِن ّ ُ‬ ‫ن ل ي ُذ ْك ََر اس ُ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫جاَء بهذا ال َ‬ ‫فَأ َ‬
‫ه‪ ،‬والذي‬ ‫خذ ْ ُ‬
‫ت ِبيدِ ِ‬ ‫ه‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ل بِ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ست ِ‬ ‫ي ِلي َ‬ ‫ِ‬
‫َ ّ‬ ‫ب‬ ‫را‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ها‪،‬‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫بي‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫خذ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫م ذ َكَر اسم اللهِ تعالى‬ ‫َ‬ ‫معَ َيدي ِْهما« ث ُ ّ‬ ‫ن يد َهُ في َيدي َ‬ ‫َنفسي ب ِي َدِهِ إ ِ ّ‬
‫كل‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫وأ َ َ‬

‫ي الّله عنه قال‪ :‬كان ر ُ‬


‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ي رض ْ َ‬ ‫صحاب ّ‬ ‫ي ال ّ‬
‫ش ّ‬
‫خ ِ‬
‫نم ْ‬ ‫ةب ِ‬ ‫‪ -732‬وعن ُأمي ّ َ‬
‫م الّله َ‬
‫حّتى‬ ‫ل ‪ ،‬فَل َ ْ‬
‫م ُيس ّ‬ ‫ل يأك ُ ُ‬ ‫سّلم جالسًا‪ ،‬وَر ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫‪228‬‬
‫َ‬
‫ه‪ ،‬قال‪ :‬بسم الل ّهِ أوّل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ما َرَفعها ِإلى ِفي ِ‬ ‫ة ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫مهِ ل ُْقم ٌ‬ ‫ن ط ََعا ِ‬ ‫م ْ‬‫م يب ْقَ ِ‬ ‫لَ ْ‬
‫ما َزا َ‬
‫ل‬ ‫سّلم‪ ،‬ثم قال‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ك الن ّب ِ ّ‬‫ح َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ه‪ ،‬فَ َ‬ ‫خَر ُ‬
‫َوآ ِ‬
‫ْ‬
‫ه«‪ .‬رواه‬ ‫م الل ّهِ است َْقاَء َ‬
‫ما في َبطن ِ ِ‬ ‫كر اس َ‬ ‫ما ذ َ َ‬
‫ه‪َ ،‬فل ّ‬ ‫مع َ ُ‬‫ل َ‬ ‫ن ي َأك ُ ُ‬‫طا ُ‬‫شي ْ َ‬‫ال ّ‬
‫أبو داود‪ ،‬والنسائي‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫ت‪ :‬كا َ‬ ‫ي الّله عنها قال َ ْ‬ ‫ة رض َ‬‫‪ -733‬وعن عائش َ‬
‫َ‬ ‫ل ط َعاما ً في ستة من َأصحابه‪ ،‬فَجاَء أ َ‬ ‫عل َيه وسّلم يأ ْ‬
‫ي‪ ،‬فَأك َل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ٌ‬ ‫عراب‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ِ‬
‫مى‬ ‫س ّ‬ ‫ه لو ْ َ‬ ‫سّلم‪» :‬أَما إ ِن ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن فقال رسو ُ‬
‫ل َ‬ ‫مت َي ْ ِ‬‫ب ِل ُْق َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫م«‪ .‬رواه الترمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ل َك ََفاك ُ ْ‬
‫سّلم‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الَنب ّ‬ ‫ي الّله عن ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫‪ -734‬وعن أبي أمامة رض َ‬
‫مَباَركا ً ِفيه‪َ ،‬‬
‫غيَر‬ ‫كثيرا ً ط َّيبا ً ُ‬
‫مد ُ لّله حمدا ً َ‬
‫ح ْ‬
‫ه قال‪» :‬ال َ‬ ‫ن ِإذا َرفَعَ َ‬
‫مائ ِد َت َ ُ‬ ‫كا َ‬
‫ه َرب َّنا« رواه البخاري ‪.‬‬‫ست َغًْني عَن ْ ُ‬ ‫م ْ‬
‫ي َول ُ‬‫مك ِْف ّ‬
‫َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ه عنه َقا َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫س رض َ‬‫ٍ‬ ‫مَعاذِ بن َأن‬ ‫‪ -735‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مني هذا‪،‬‬‫مد ُ لل ّهِ الذي أط ْعَ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل ط ََعاما ً فقال‪ :‬ال َ‬ ‫ن أك َ َ‬ ‫سّلم‪ :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ه« رواه‬‫ن ذ َن ْب ِ ِ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬
‫ما ت ََقد ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫ة‪ ،‬غُِفَر ل َ ُ‬ ‫مّني َول قُوّ ٍ‬ ‫ل ِ‬ ‫حو ْ ٍ‬
‫ن غي ْرِ َ‬ ‫وََرَزقِْنيهِ ِ‬
‫م ْ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫دي ٌ‬
‫أبو داود‪ ،‬والترمذي وقال‪ :‬ح ِ‬
‫‪ -101‬باب ل يعيب الطعام واستحباب مدحه‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫بر ُ‬ ‫عا َ‬ ‫ه قال‪» :‬ما َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫هريرة رض َ‬ ‫‪ -736‬عن أبي ُ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ه« متف ٌ‬ ‫ه ت ََرك َ ُ‬‫ن ك َرِهَ ُ‬ ‫ه‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫شت ََهاه أك َل َ ُ‬ ‫ط‪ِ ،‬إن ا ْ‬ ‫سّلم ط ََعاما ً قَ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سأ َ َ‬
‫ل‬ ‫سّلم َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫ن النب‬ ‫َ‬
‫ي الّله عنه أ ّ‬ ‫‪ -737‬وعن جابرٍ رض َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ل ويقول‪» :‬ن ِعْ َ‬ ‫جعل ي َأك ُ ُ‬ ‫ه‪ ،‬فَ َ‬ ‫عا ب ِ ِ‬ ‫ل‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫عن ْد ََنا إ ِل ّ َ‬
‫م فقالوا‪ :‬ما ِ‬ ‫ه الد ُ َ‬ ‫أهْل َ ُ‬
‫ل« رواه مسلم‪.‬‬ ‫خ ّ‬ ‫م ال َ‬ ‫ُ‬ ‫م الخ ّ‬ ‫ُ‬
‫م الد ُ ُ‬‫ل ن ِعْ َ‬ ‫الد ُ ُ‬
‫‪ -102‬باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم‬
‫يفطر‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ي الّله عنه قال‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫‪ -738‬عن أبي ُ‬
‫ن كان صائما ً فَل ُْيص ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ل‪َ ،‬وإ ْ‬ ‫ب‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫م‪ ،‬فَل ْي ُ ِ‬
‫ج ْ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫يأ َ‬ ‫سّلم‪ِ» :‬إذا د ُ ِ‬
‫ع َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م« رواه مسلم‪.‬‬ ‫طرا ً فَل ْي َط ْعَ ْ‬
‫مْف َ‬
‫ن ُ‬‫كا َ‬
‫‪229‬‬
‫صلّ« فْليد ْعُ ومعنى »فَْليط َْعمْ« فل ْي َأ ْك ُ ْ‬
‫ل‪.‬‬ ‫مْعنى‪» .‬فَل ْي ُ َ‬ ‫قال العُل َ َ‬
‫ماُء‪َ :‬‬

‫‪230‬‬
‫‪ -103‬باب ما يقوله من دعي إلى طعام فتبعه غيره‬
‫ي‬
‫ل الن ّب ِ ّ‬‫ج ٌ‬‫دعا ر ُ‬ ‫ي الّله عنه قال‪َ :‬‬ ‫‪ -739‬عن أبي مسعودِ الب َد ْرِيّ رض َ‬
‫ل‪،‬‬‫ج ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ة‪ ،‬فَت َِبعهُ ْ‬
‫س ٍ‬ ‫م َ‬ ‫خ ْ‬
‫مس َ‬ ‫خا ِ‬
‫ه َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫صـنعَ ُ‬‫سّلم ِلطَعام ٍ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ن هذا ت َب َِعنا‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫سلم‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي َ‬ ‫الباب‪ ،‬قال النب ّ‬ ‫َ‬ ‫َفل ّ‬
‫ما ب َلغَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫ل الل ّ ِ‬‫ه يا رسو َ‬ ‫نل ُ‬ ‫ع« قال‪ :‬بل آذ َ ُ‬ ‫ج َ‬
‫ت َر َ‬ ‫شئ َ‬‫ن ِ‬ ‫ن لَ ُ‬
‫ه‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫ن ت َأذ َ‬ ‫شئت أ ْ‬
‫متفقٌ عليه‪.‬‬
‫‪ -104‬باب الكل مما يليه ووعظه وتأديبه من ُيسيء أكله‬
‫ت غلما ً في‬ ‫كن ُ‬‫ة رضي الّله عنهما قال‪ُ :‬‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫‪ -740‬عن عمر بن أبي َ‬
‫ش في‬ ‫طي ُ‬ ‫دي ت َ ِ‬‫ت يَ ِ‬
‫كان ْ‬ ‫سّلم‪ ،‬و َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫جرِ رسول الّله َ‬ ‫ح ْ‬
‫ِ‬
‫م‬
‫س ّ‬
‫م َ‬ ‫غل ُ‬‫سّلم‪َ» :‬يا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫حَفةِ فقال لي رسو ُ‬ ‫ص ْ‬
‫ال ّ‬
‫ك« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ما ي َِلي َ‬
‫م ّ‬‫ل ِ‬ ‫ك وك ْ‬ ‫الّله تعالى وَك ُ ْ‬
‫ل بيمين ِ َ‬

‫طيشُ« بكسر الطاِء وبعدها ياء مثناة من تحت‪ ،‬معناه‪:‬‬ ‫قوله‪» :‬ت َ ِ‬
‫ة‪.‬‬
‫حَف ِ‬
‫ص ْ‬‫تتحّرك وتمتد ّ ِإلى نواحي ال ّ‬
‫ل‬
‫عن ْد َ رسو ِ‬‫ل ِ‬ ‫جل ً َأك َ‬ ‫َ‬
‫ي الّله عنه أن َر ُ‬ ‫ن الكوِع رض َ‬ ‫ةب ِ‬‫م َ‬ ‫سل َ َ‬‫‪ -741‬وعن َ‬
‫مينكَ« قال‪ :‬ل‬ ‫شماله فقال‪» :‬ك ُ ْ‬
‫ل ب ِي َ ِ‬ ‫سّلم ب ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫َ‬
‫ما َرفَعََها ِإلى ِفي ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ه إ ِل ّ الك ِب ُْر‪ ،‬فَ َ‬
‫من َعَ ُ‬
‫ت‪ «،‬ما َ‬ ‫ست َط َعْ َ‬‫ل‪» :‬ل ا ْ‬ ‫طيعُ قا َ‬‫ست ِ‬
‫أ ْ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫‪ -105‬باب النهي عن القران بين تمرتين ونحوهما‬
‫إذا أكل جماعة إل بإذن رفقته‬
‫ر‪ ،‬فُرزقَْنا‬ ‫َ‬ ‫‪ -742‬عن جب َل َ َ‬
‫ن الّزب َي ْ ِْ‬
‫سن َةٍ معَ اب ْ ِ‬
‫م َ‬‫حْيم قال‪ :‬أصاَبنا عا ُ‬ ‫س َ‬ ‫ة بن ُ‬
‫ن نأك ُ ُ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ح ُ‬
‫مر بنا ون ْ‬ ‫ن عمر رضي الّله عنهما ي ُ‬ ‫ن عَب ْد ُ الّله ب ُ‬ ‫مرًا‪َ ،‬وكا َ‬
‫تَ ْ‬
‫ن‪،‬‬‫ن القرا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫فيقو ُ‬
‫سلم َنهى ع ِ‬ ‫ل‪ :‬ل ت َُقارُِنوا‪ ،‬فِإن ْ النبي َ‬
‫ه« متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ل أَ َ‬
‫خا ُ‬ ‫ج ُ‬‫ن الّر ُ‬
‫ست َأذِ َ‬
‫ن يَ ْ‬
‫َ‬
‫ل‪» :‬إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ثم يقو ُ‬

‫‪231‬‬
‫‪ -106‬باب ما يقوله ويفعله من يأكل ول يشبع‬
‫ل الّله‬ ‫َ َ‬
‫ب رسو ِ‬ ‫ي الّله عنه أن أصحا َ‬ ‫ن حرب رض َ‬ ‫يب ِ‬ ‫حش ّ‬ ‫‪ -743‬عن وَ ْ‬
‫ْ‬
‫ع؟ قال‪:‬‬ ‫ل ول ن َ ْ‬
‫شب َ ُ‬ ‫ه‪ ،‬إ ِّنا ن َأك ُ ُ‬‫ل الل ّ ِ‬
‫سّلم قاُلوا‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ُ‬
‫على طَعامك ْ‬‫َ‬ ‫مُعوا َ‬ ‫م‪ .‬قال‪َ :‬فا ْ‬
‫جت َ ِ‬ ‫ُ‬
‫ن« قالوا‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫م ت َْفترُِقو َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫»فَلعَلك ْ‬
‫م فيه« رواه أبو داود‬ ‫ك ل َك ُ ْ‬
‫ه‪ ،‬ي َُباَر ْ‬‫م الل ّ ِ‬ ‫َواذ ْك ُُروا ا ْ‬
‫س َ‬
‫‪ -107‬باب المر بالكل من جانب القصعة‬
‫والنهي عن الكل من وسطها‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي الّله عنهما عن النب‬ ‫‪ -744‬عن ابن عباس رض َ‬
‫ْ‬
‫حافّت َي ْهِ ول َ ت َأك ُُلوا‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ط الط َّعام فَك ُُلوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫ة ت َن ْزِ ُ‬ ‫سّلم قال‪» :‬ال ْب ََرك َ ُ‬ ‫و َ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ه« رواه أبو داود‪ ،‬والترمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حدي ٌ‬ ‫سط ِ ِ‬ ‫من وَ َ‬ ‫ِ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ي الّله عنه قال‪ :‬كان ِللنب ّ‬ ‫سرٍ رض َ‬ ‫‪ -745‬وعن عبدِ الّله بن ب ُ ْ‬
‫ما‬‫ل‪َ ،‬فل ّ‬ ‫ة ِرجا ٍ‬ ‫مل َُها أ َْرب َعَ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل لها‪ :‬ال ْغَّراُء‪ ،‬ي ْ‬ ‫ة ُيقا ُ‬ ‫صع َ ٌ‬ ‫سّلم قَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة‪ ،‬يعني وقد ث ُرِد َ فيها‪ ،‬فالت َّفوا‬ ‫صع َ ِ‬‫ك ال َْق ْ‬ ‫ضحى أ ُِتي بت َل ْ َ‬ ‫دوا ال ّ‬ ‫ج ُ‬‫س َ‬ ‫ضحوا وَ َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫ل الّله صّلى الله عَل َيه وسّلم فقا َ َ‬
‫ي‪:‬‬
‫ل أعراب ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫جَثا رسو ُ‬ ‫ما ك َث ُُروا َ‬ ‫عليها‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫جَعلني‬ ‫ن الّله َ‬ ‫سّلم‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ة؟ قال رسو ُ‬ ‫جْلس ُ‬ ‫ما هذه ال ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م قال رسو ُ‬ ‫عنيدًا‪ ،‬ث ّ‬ ‫جبارا ً َ‬ ‫جعَْلني َ‬ ‫مي ْ‬ ‫ريمًا‪ ،‬ول َ ْ‬ ‫عَْبدا ً ك َ ِ‬
‫ك فيها« رواه أبو‬ ‫عوا ذِْروَت ََها ي َُباَر ْ‬ ‫وال َي َْها‪ ،‬وَد َ ُ‬ ‫ح َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم‪» :‬ك ُُلوا ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫داودٍ بِإسناد جيد‪.‬‬
‫ها ‪ :‬بكسر الذال وضمها ‪.‬‬ ‫» ذِْروَت ََها « أ َعْل َ َ‬
‫‪ -108‬باب كراهية الكل مّتكئا ً‬

‫ن عبد الّله رضي الّله عنه قال‪ :‬قال‬ ‫بب ِ‬‫ة وه ِ‬ ‫حي َْف َ‬
‫ج َ‬
‫‪ -746‬عن أبي ُ‬
‫كئًا« رواه البخاري‪.‬‬
‫مت ّ ِ‬ ‫سّلم‪» :‬ل آك ُ ُ‬
‫ل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬
‫رسو ُ‬
‫مدا ً على ِوطاٍء تحته‪،‬‬ ‫معْت َ ِ‬
‫س ُ‬‫هنا‪ :‬هو الجال ِ ُ‬ ‫كيُء ُ‬ ‫مت ّ ِ‬
‫ي‪ :‬ال ُ‬ ‫طاب ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫قال ال َ‬
‫كثار‬‫ن ُيريد ُ ال ِ ْ‬ ‫طاِء واْلوسائ ِدِ َ‬ ‫على اْلو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كفعْ ٍ‬ ‫ْ‬
‫ه ل َيقعُد ُ َ‬ ‫قال‪ :‬وأَراد َ أن ّ ُ‬
‫م‬
‫ة‪ .‬هذا كل ْ‬ ‫ل ب ُل ْغَ ً‬ ‫طئًا‪ ،‬وي َأك ُ ُ‬ ‫ستوْ ِ‬ ‫ست َوِْفزا ً ل ُ‬
‫م ْ‬ ‫م ْ‬‫ن الطعام ِ بل ي َْقعد ُ ُ‬ ‫م َ‬
‫ِ‬
‫جن ِْبه‪ ،‬والّله‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الخ ّ‬
‫على َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن المتكيَء هو المائ ُ‬ ‫شار غَْيرهُ ِإلى أ ّ‬ ‫طابي‪ ،‬وأ َ‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫َ‬ ‫‪ -747‬وعن َأن‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت رسول الّله َ‬
‫س رضي الّله عنه قال‪َ :‬رأي ْ ُ‬ ‫ٍ‬
‫مرًا‪ ،‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫مْقِعيا ً ي َأ ْك ُ ُ‬
‫لت ْ‬ ‫سّلم جالسا ً ُ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ب ساقَي ْ ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ص ُ‬
‫ض‪ ،‬وي ُن ْ ِ‬ ‫مْقِعي« هو الذي ي ُل ْ ِ‬
‫صقُ ألَيتيهِ بالر ِ‬ ‫»ال ُ‬
‫‪ -109‬باب استحباب الكل بثلث أصابع‬
‫واستحباب لعق الصابع وكراهة مسحها قبل لعقها‬
‫واستحباب لعق القصعة وأخذ اللقمة التي تسقط منه‬
‫وأكلها وجواز مسحها بعد اللعق بالساعد والقدم وغيرهما‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫س رضي الّله عنهما قال‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -748‬عن اب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه حتى‬‫ح أصاب ِعَ ُ‬‫م ط ََعامًا‪َ ،‬فل َيمس ْ‬
‫ل أحد ُك ُ ْ‬‫سّلم‪ِ» :‬إذا أك َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫يلعََقَها َأو ي ُل ْعَِقها« متفقٌ عليه‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬
‫ت رسو َ‬‫ي الّله عنه قال‪َ :‬رأي ْ ُ‬ ‫مالك رض َ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫بب‬
‫‪ -749‬وعن كعْ ِ‬
‫ث َأصاب ِعَ فَِإذا َفرغَ ل َعَِقها‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫ْ‬
‫سّلم ي َأك ُ ُ‬
‫ل ِبثل ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫‪ -750‬وعن جابرٍ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مكم‬‫ن في أيّ طَعا ِ‬ ‫حَفةِ وقال‪» :‬إ ِن ّك ُ ْ‬
‫م ل َتدُرو َ‬ ‫ص ْ‬
‫صاب ِِع وال ّ‬
‫ق ال َ‬
‫أمر ب ِلعْ ِ‬
‫ة« رواه مسلم‪.‬‬ ‫الَبرك ُ‬
‫سّلم قال‪ِ» :‬إذا وقعت‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ -751‬وعنه أن رسول الّله‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُلقم ُ َ‬
‫ذى ولي َأك ُل َْها‪ ،‬ول يد َ ْ‬
‫عها‬ ‫ط ما كان بها من أ ً‬ ‫م ْ‬ ‫ها فَل ْي ُ ِ‬
‫خذ ْ َ‬‫م‪َ ،‬فلي َأ ُ‬‫ة أحدِك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‪ ،‬فِإنه ل َيدِري‬ ‫َ‬ ‫شي َ‬ ‫لل ّ‬
‫صاب ِعَ ُ‬
‫ل حّتى َيلعقَ أ َ‬ ‫دي ِ‬
‫من ْ ِ‬ ‫ح َيدهُ ِبال ِ‬ ‫س ْ‬‫ن‪ ،‬ول يم َ‬ ‫طا ِ‬
‫ة« رواه مسلم‪.‬‬ ‫مهِ البرك ُ‬ ‫َ‬
‫في أيّ طعا ِ‬
‫ن‬
‫طا َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫سّلم قال‪ِ» :‬إن ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ -752‬وعنه َأن رسول الّله‬
‫ه‪ ،‬فَِإذا‬ ‫شيٍء من َ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫عند ك ُ ّ‬ ‫َيحضُر َأحد َ ُ‬
‫م ِ‬‫عند َ طَعا ِ‬ ‫ضَرهُ ِ‬
‫ح ُ‬
‫ه‪ ،‬حتى ي َ ْ‬ ‫شأن ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫كم ِ‬
‫م لي َأ ْك ُل َْها‬ ‫َ‬
‫من أذى‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ن بها ِ‬ ‫ط ما كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها فَل ْي ُ ِ‬
‫ْ‬
‫دكم َفلي َأخذ ْ َ‬ ‫ح ِ‬
‫سَقط َت ل ُْقم ُ َ‬
‫ةأ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ه فإ ِّنه ل يدري في أ ّ‬ ‫ن‪ ،‬فإذا َفرغَ فَْليل ْعَقْ أصاب ِعِ ُ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ِ‬ ‫دعها لل ّ‬ ‫ول ي َ َ‬
‫ة« رواه مسلم‪.‬‬ ‫مهِ البَرك َ ُ‬ ‫طعا ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫س رضي الّله عنه قال‪ :‬كان‪ :‬رسو ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -753‬وعن َأن‬
‫ل طعامًا‪ ،‬لعِق أ َ‬‫سّلم ِإذا أ َك َ َ‬
‫ل‪ِ» :‬إذا سَقط َ ْ‬
‫ت‬ ‫ث‪ ،‬وقا َ‬ ‫ه الّثل َ‬‫صاب ِعَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ط عنها الذى‪ ،‬ولي َأ ْك ُل َْها‪ ،‬ول َيدعَْها‬ ‫م ْ‬ ‫خ ْ‬
‫ذها‪ ،‬ولي ِ‬
‫ْ‬
‫دكم فَل ْي َأ ُ‬ ‫ُلقم ُ َ‬
‫ة أح ِ‬
‫‪233‬‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شي َ‬ ‫لل ّ‬
‫ن في أ ّ‬ ‫ة وقال‪ :‬إ ِّنكم ل تد ُْرو َ‬ ‫ت الَقصع َ‬ ‫مرَنا أن َنسل َ‬ ‫ن« وأ َ‬ ‫طا ِ‬
‫م‪.‬‬
‫مسل ٌ‬ ‫ة« رواه ُ‬ ‫مكم الَبرك ُ‬ ‫ط ََعا ِ‬
‫ي الّله عنه عن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن الحارث أّنه سأل جابرا ً رض َ‬ ‫‪ -754‬وعن سعيد ب ِ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ت الّناُر‪ ،‬فقال‪ :‬ل‪ ،‬قد ك ُّنا زم َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ما َ‬ ‫م ّ‬
‫الوضوِء ِ‬
‫ن ل ََنا‬ ‫ه‪َ ،‬لم ي َك ْ ْ‬‫ن وجدنا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل ذلك الطعام ِ إ ِل ّ قِلي ً‬
‫ل‪ ،‬فِإذا َنح‬ ‫سّلم ل نجد ُ مث َ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضأ‪ .‬رواه‬ ‫صّلي َول ن َت َوَ ّ‬ ‫م نُ َ‬‫مَنا‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫واعدَنا وأقْ َ‬
‫دا َ‬ ‫س َ‬ ‫ل ِإل أك ُّفَنا و َ‬ ‫مَناِدي ُ‬‫َ‬
‫البخاري‪.‬‬
‫‪ -110‬باب تكثير اليدي على الطعام‬
‫ل الّله‬
‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الّله تعالى عنه قا َ‬ ‫‪ -755‬عن أبي هريرة رض َ‬
‫م الَثلث َةِ‬‫ن كافي الّثلث َةِ ‪ ،‬وَط ََعا ُ‬ ‫سّلم ‪» :‬ط ََعا ُ‬
‫م الثني ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫كافي الربعَةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬‫َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬‫ت رسو َ‬ ‫ه قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫‪ -756‬وعن جابرٍ رضي الّله عن ُ‬
‫ني ْ‬ ‫حدِ ي َ ْ‬ ‫ل ‪َ »:‬‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫كفي‬ ‫م الثني ِ‬ ‫كفي الَثني ْ ِ‬
‫ن ‪ ،‬وطعا ُ‬ ‫وا ِ‬‫م ال َ‬‫طعا ُ‬
‫ة « رواه مسلم‪.‬‬ ‫كفي الّثمان ِي َ َ‬ ‫م الَرَبعةِ ي َ ْ‬‫ة ‪ ،‬وطعا ُ‬ ‫الربع َ‬

‫‪ -111‬باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلثا ً خارج ا ِ‬


‫لناء‬
‫وكراهة التنفس في الناء واستحباب إدارة الناء على‬
‫اليمن فاليمن بعد المبتدئ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫س رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬ ‫‪ -757‬عن أن ٍ‬
‫ب َثلثًا‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬
‫س في الشَرا ِ‬ ‫ن يتن َّف ُ‬
‫كا َ‬
‫لناِء‪.‬‬
‫جا ِ‬
‫خارِ َ‬
‫س َ‬
‫يعني‪ :‬ي َت َن َّف ُ‬
‫صّلى‬ ‫س رضي الّله عنهما قال‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫‪ -758‬وعن ابن عبا ٍ‬
‫مْثنى‬ ‫كن ا ْ‬
‫شَرُبوا َ‬ ‫ب الب َِعير‪َ ،‬ول ِ‬ ‫شْر ِ‬‫حدا ً ك َ ُ‬
‫شَرُبوا وا ِ‬ ‫سّلم‪» :‬ل ت َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م« رواه‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫وُثل َ‬
‫م َرفعْت ُ ْ‬
‫حمدوا ِإذا أن ْت ُ ْ‬ ‫م‪ ،‬وا ْ‬‫شرِب ْت ُ ْ‬ ‫موا ِإذا أن ْت ُ ْ‬
‫س ّ‬
‫ث‪ ،‬و َ‬
‫الترمذي وقال‪ :‬حديث حسن‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫‪ -759‬وعن أبي قََتاد َةَ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ن النب ّ‬
‫لناِء متفقٌ عليه‪.‬‬
‫س في ا ِ‬ ‫ن ََهى أن ي ُت َن َّف َ‬
‫‪234‬‬
‫لناِء‪.‬‬‫سا ِ‬ ‫س في ن َْف ِ‬ ‫يعني‪ :‬ي ُت َن َّف ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫‪ -760‬وعن َأن‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫س رضي الّله عنه أن رسول اّله َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫مين ِهِ أ َ ْ‬ ‫أ ُِتي ب َِلب‬
‫ن َيسارِهِ أبو َبك ٍ‬ ‫عرابي‪ ،‬وعَ ْ‬ ‫ني ِ‬ ‫ماٍء‪ ،‬وعَ ْ‬ ‫شيب ب َ‬ ‫ن قد ِ‬ ‫ٍ‬
‫ن«‬‫ن فاليم َ‬
‫َ‬
‫م َ‬
‫َ‬
‫ي وقال‪» :‬الي َ‬
‫َ‬
‫طى العَْراب ّ‬ ‫م أ َعْ َ‬ ‫ب‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫شرِ َ‬ ‫رضي الّله عنه‪ ،‬فَ َ‬
‫متفقٌ عليه‪.‬‬
‫خِلط‪.‬‬ ‫ب« َأي‪ُ :‬‬ ‫شي َ‬‫قوله‪ِ » :‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -761‬وعن سهل بن سعد رضي الّله عنه أن رسول الّله َ‬
‫ه‬
‫سارِ ِ‬ ‫م‪ ،‬وعن ي َ َ‬ ‫مين ِهِ ُ‬
‫غل ٌ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫ه وعَ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ب‪ ،‬فشرِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ي بشرا‬ ‫َ‬ ‫سّلم أ ُت ِ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م‪ :‬ل‬ ‫خ‪ ،‬فقال للُغلم » أ َتأ ْذ َن لي أ َ ُ‬ ‫شَيا ٌ‬‫أَ ْ‬
‫هؤلِء؟« فقال الُغل ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫ن أعْط ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫والل ّه‪ ،‬ل ُأوث ِر بنصيبى من َ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه رسول الّله َ‬ ‫حدًا‪َ ،‬فتل ّ ُ‬ ‫كأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ه‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫سّلم في يد ِ‬ ‫و َ‬
‫ن عباس رضي الّله عنهما‪.‬‬ ‫َ‬
‫م هو اب ْ ُ‬ ‫ه‪ ،‬وهذا الُغل ُ‬ ‫ضعَ ُ‬ ‫ي‪ :‬وَ َ‬ ‫قوله‪» :‬ت َّله« أ ْ‬
‫‪ -112‬باب كراهة الشرب من فم القربة ونحوها‬
‫وبيان أنه كراهة تنزيه ل تحريم‬
‫‪ -762‬عن أبي سعيدٍ الخد ْرِيّ رضي الّله عنه قال ن ََهى رسول الّله‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫سَر‬
‫ن ُتك َ‬
‫سِقي َةِ ‪ .‬يعنى ‪ :‬أ ْ‬
‫ث ال ْ‬ ‫خت َِنا ِ‬
‫نا ْ‬
‫سلم ع ِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫شَرب منها ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫هها ‪ ،‬وَي ُ ْ‬ ‫أفْ َ‬
‫وا ُ‬
‫صّلى‬
‫‪ -763‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬ن ََهى رسول الّله َ‬
‫سقاِء َأو الِقْربةِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ن في ال ّ‬
‫م ْ‬
‫ب ِ‬ ‫سّلم َأن ي ُ ْ‬
‫شَر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن ثابت رضي الّله‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫سا‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ة بنت َثابت أ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬‫ثا‬ ‫م‬ ‫‪ -764‬وعن أ ُ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫سلم ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ي رسو ُ‬ ‫خل عل َ ّ‬ ‫عنه وعنها قالت‪ :‬د َ‬
‫ت ِإلى ِفيَها َفقط َعْت ُ ُ‬
‫ه ‪ ،‬رواه‬ ‫م ُ‬‫معَّلقةٍ َقائما ً ‪ .‬فَُق ْ‬ ‫من في قِْربةٍ ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫فَ َ‬
‫شرِ َ‬
‫الترمذي ‪ .‬وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ضعَ َفم رسول الّله َ‬ ‫ظ مو ْ ِ‬ ‫حَف َ‬ ‫ما قَط َعَْتها ‪ :‬ل ِت َ ْ‬ ‫وَإ ِن ّ َ‬
‫مول على‬ ‫ح ُ‬
‫ثم ْ‬ ‫دي ُ‬
‫ح ِ‬ ‫ل ‪َ ،‬وهذا ال َ‬
‫عن البِتذا ِ‬‫ه َ‬‫صون َ ُ‬‫ك ب ِهِ ‪ ،‬وَت َ ُ‬ ‫سّلم ‪ .‬وَت َت َب َّر َ‬ ‫و َ‬
‫لكمل والّله أعلم ‪.‬‬ ‫َبيان الجواز ‪ ،‬والحديثان السابقان لبيان الفضل وا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪235‬‬
‫‪ -113‬باب كراهة النفخ في الشراب‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫‪ -765‬عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ذاةُ َأراها في‬ ‫ل ‪ :‬الق َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ب فقال َر ُ‬
‫شرا ِ‬ ‫خ في ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ن الّنف‬‫ِ‬ ‫سّلم ن ََهى عَ‬
‫و َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫حدٍ ؟‬‫س َوا ِ‬
‫ن ن ََف ٍ‬ ‫لناِء ؟ فقال ‪ » :‬أهْرِقَْها « قال ‪ :‬فِإنى ل أْرَوى ِ‬
‫م ْ‬ ‫ا ِ‬
‫َ‬
‫ك « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن‬ ‫ن ِفي َ‬‫ح ِإذا ً عَ ْ‬ ‫قال ‪ » :‬فَأب ِ ْ‬
‫ن الَقد َ َ‬
‫صحيح ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -766‬وعن ابن عباس رضي الّله عنهما أن النبى َ‬
‫خ ِفيهِ ‪ ،‬رواه الترمذي وقال ‪:‬‬ ‫س في ال َِناِء ‪ ،‬أ َوْ ي ُن َْف َ‬ ‫َ‬
‫سّلم ن ََهى أن ُيتن َّف َ‬
‫و َ‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -114‬باب بيان جواز الشرب قاِئما‬
‫وبيان أن الكمل والفضل الشرب قاعدا ً‬
‫فيه حديث كبشة السابق )انظر الحديث رقم ‪ً. (761‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ت الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -767‬وعن ابن عباس رضي الّله عنهما قال ‪َ :‬‬
‫سَقي ْ ُ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب وَهُوَ َقائ ٌ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬
‫شرِ َ‬ ‫مَز َ‬
‫ن َز ْ‬ ‫سّلم ِ‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ي رض َ‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬أَتى عَل ِ ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ن سب َْرةَ رض َ‬ ‫‪ -768‬وعن الن َّزال ب ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ت َرسو َ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّنى َرأي ْ ُ‬ ‫رب َقائما ً ‪ ،‬وقا َ‬ ‫ش ِ‬ ‫حب َةِ فَ َ‬‫ه باب الّر ْ‬ ‫عن ُ‬
‫َ‬
‫ت ‪ ،‬رواه البخارى‪.‬‬ ‫مونى فَعَل ْ ُ‬ ‫سّلم فعل كما َرأي ْت ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫عهدِ‬‫على َ‬ ‫ل َ‬ ‫ي الّله عنهما قال ‪ :‬كّنا ن َأ ْك ُ ُ‬ ‫‪ -769‬وعن ابن عمر رض َ‬
‫ن‬‫ح ُ‬‫ب َون ْ‬ ‫شَر ُ‬ ‫مشى ‪ ،‬ون َ ْ‬ ‫ن نَ ْ‬
‫ح ُ‬ ‫سّلم ون ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ر ُ‬
‫م ‪ .‬رواهُ الترمذي ‪ ،‬وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫قيا ٌ‬
‫َ‬
‫ه عنه قال ‪:‬‬ ‫ده رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -770‬وعن عمرو بن شعيب عن أبيهِ عن ج ّ‬
‫عدا ً ‪ .‬رواه‬ ‫ب َقائما ً وَقا ِ‬ ‫َ‬
‫سّلم يشر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫تر ُ‬ ‫َرأي ْ ُ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -771‬وعن َ‬
‫سّلم أن ُ‬
‫ه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه عنه عن النبى َ‬‫س رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫جل قائما ‪ .‬قال قتادة ‪ :‬فقلَنا لَنس ‪ :‬فالكل ؟‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب الّر ُ‬ ‫ن يشر َ‬ ‫نَهى أ ْ‬
‫رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ث‬‫خب ُ‬ ‫َأو أ َ ْ‬ ‫شّر‬‫ك أَ َ‬
‫قال ‪ :‬ذل َ‬

‫‪236‬‬
‫ب َقائما ً ‪.‬‬ ‫َ‬
‫شْر ِ‬ ‫ن ال ّ‬‫جَر عَ ِ‬‫سّلم َز َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن النبى َ‬ ‫وفي رواية له أ ّ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫‪ -772‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫َ‬
‫سَتقيءْ‬ ‫ي فَل ْي َ ْ‬
‫س َ‬‫ن نَ ِ‬ ‫م َقائما ً ‪ ،‬فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫من ْك ُ ْ‬‫شَرَبن أحد ٌ ِ‬‫سّلم ‪» :‬ل َ ي ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« رواهُ مسلم ‪.‬‬
‫‪ -115‬باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شربا ً‬

‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي الّله عنه عن النب ّ‬
‫ي َ‬ ‫‪ -773‬عن أبي قتادة رض َ‬
‫م « يعنى‪ :‬شْربا ً ‪ .‬رواه الترمذي ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫خُرهُ ْ‬
‫ساقى الَقوْم ِ آ ِ‬
‫قال ‪َ » :‬‬
‫حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -116‬باب جواز الشرب من جميع الواني الطاهرة‬
‫غير الذهب والفضة‬
‫وجواز الكرع وهو الشرب بالفم من النهر وغيره بغير إناء‬
‫ول يد‪ ،‬وتحريم استعمال إناء الذهب والفضة في الشرب‬
‫والكل والطهارة وسائر وجوه الستعمال‬
‫ن‬
‫ن كا َ‬ ‫مم ْ‬ ‫صلةُ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫س رض‬ ‫ٍ‬ ‫ن َأن‬‫ْ‬ ‫‪ -774‬ع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م فَأَتى ر ُ‬ ‫دارِ ِإلى أهْل ِهِ ‪ ،‬وبِقى قَوْ ٌ‬ ‫َقريب ال ّ‬
‫س َ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ط ِفيهِ ك َّف ُ‬ ‫ب أن يب ْ ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫خ َ‬ ‫م ْ‬‫صغَُر ال ِ‬ ‫جاَرةٍ ‪ ،‬فَ َ‬
‫ح َ‬ ‫من ِ‬ ‫ضب ِ‬ ‫خ َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ب ِ ِ‬‫و َ‬
‫م ‪َ .‬قاُلوا ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ماِنين وِزيادةً ‪ .‬متف ٌ‬ ‫ل ‪ :‬ثَ َ‬ ‫م ؟ َقا َ‬ ‫كم ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫م ك ُل ّهُ ْ‬‫ضأ الَقوْ ُ‬ ‫فَت َوَ ّ‬
‫عليه ‪ .‬هذه رواية البخاري ‪.‬‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫دعا ب ِِإناٍء ِ‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫وفي رواية له ولمسلم ‪ :‬أ ّ‬
‫ه ِفيهِ ‪َ .‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫ماٍء ‪ ،‬فأ ُ‬
‫ل‬ ‫صاب ِعَ ُ‬ ‫ماءٍ ‪ ،‬فَوَ َ‬
‫ضعَ أ َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫شيٌء ِ‬ ‫ح ِفيهِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫را‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ٍ‬ ‫قد‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫تم ْ‬ ‫َ‬
‫ن أصاب ِِعه ‪ ،‬فحَزْر ُ‬ ‫ن ب َي ْ ِ‬
‫م ْ‬‫ت أن ْظُر ِإلى الماِء ي َن ْب ُعُ ِ‬ ‫أنس ‪َ :‬فجعَل ْ ُ‬
‫تو َ‬
‫ن‪.‬‬
‫ماِني َ‬ ‫ن ِإلى الث ّ َ‬ ‫سب ِْعي ِ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ضأ ما بي ْ َ‬ ‫َ َ ّ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ه عنه قال ‪ :‬أَتاَنا َ الن ّب ِ ّ‬ ‫ن زيدٍ رضي الل ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫‪ -775‬وعن عبد َ الله ب ِ‬
‫ضأ ‪ .‬رواه البخاري‬ ‫صفرٍ فَت َوَ ّ‬
‫ن ُ‬
‫م ْ‬
‫ماًء في ت َوْرٍ ِ‬ ‫جَنا ل َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫خَر ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪.‬‬
‫ور «‬
‫صْفر « بضم الصاد ‪ ،‬ويجوز كسرها ‪ ،‬وهو النحاس ‪ » ،‬والت ّ ْ‬ ‫» ال ّ‬
‫كالقدح‪ ،‬وهو بالتاِء المثناة من فوق ‪.‬‬
‫‪237‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه عنه أ ّ‬ ‫‪ -776‬وعن جابر رضي الل ّ ُ‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ب لَ ُ‬ ‫ه صاح ٌ‬ ‫مع ُ‬ ‫ن الْنصارِ ‪ ،‬و َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ل على َر ُ‬ ‫خ َ‬ ‫دَ َ‬
‫ة‬
‫شن ّ ٍ‬ ‫ة في َ‬ ‫ت هَذِهِ الل ّي ْل َ َ‬ ‫ماٌء َبا َ‬ ‫ك َ‬ ‫عن ْد َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن «‪ :‬الِقْربة ‪.‬‬ ‫ش ّ‬ ‫عنا « رواه البخاري ‪ » .‬ال ّ‬ ‫كر ْ‬ ‫وَإ ِل ّ َ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫‪ -777‬وعن حذيفة رضي الّله عنه قا َ‬
‫ضةِ ‪،‬‬ ‫هب والِف ّ‬ ‫ب في آِنيةِ الذ ّ َ‬ ‫شْر ِ‬ ‫ج وال ّ‬ ‫ديَبا ِ‬ ‫حرير وال ّ‬ ‫عن ال َ‬ ‫سّلم ن ََهاَنا َ‬ ‫و َ‬
‫خَرةِ « مّتفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م في ال ِ‬ ‫م في الد ّْنيا ‪ ،‬وهى ل َك ُ ْ‬ ‫ي له ُ ْ‬ ‫وقال ‪ » :‬هِ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫م سلمة رضي الّله عنها أ ّ‬ ‫‪ -778‬وعن أ ّ‬
‫جُر في ب َط ْن ِهِ َناَر‬ ‫ضةِ إ ِّنما ُيجْر ِ‬ ‫ب في آن ِي َةِ الِف ّ‬ ‫شَر ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬الذي ي َ ْ‬ ‫و َ‬
‫م « متفق عليه ‪.‬‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ضةِ‬‫ب في آن ِي َةِ الِف ّ‬ ‫شَر ُ‬ ‫ل أ َوْ ي َ ْ‬ ‫ن الذي ي َأ ْك ُ ُ‬ ‫وفي رواية لمسلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ب«‪.‬‬ ‫والذ ّهَ ِ‬
‫ب أ َوْ فضةٍ فَإ ِّنما‬ ‫ن ذ َهَ ٍ‬ ‫م ْ‬‫ب في ِإناٍء ِ‬ ‫شرِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫وفي رواية َله ‪َ » :‬‬
‫م«‪.‬‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جُر في ب َط ْن ِهِ َنارا ً ِ‬ ‫ُيجْر ِ‬

‫‪238‬‬
‫مممم مممممم‬

‫‪ -117‬باب استحباب الثوب البيض‬


‫وجواز الحمر والخضر والصفر والسود وجوازه من‬
‫قطن وكّتان وشعر وصوف وغيرها إل الحرير‬
‫قال الّله تعالى‪ }:‬يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ً يواري‬
‫سوآتكم وريشًا‪ ،‬ولباس التقوى ذلك خير { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل‬
‫تقيكم بأسكم { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫ن عّباس رض َ‬ ‫‪ -779‬وعن اب ِ‬
‫م‪،‬‬‫خي ْرِ ِثياب ِك ُ ْ‬
‫من َ‬‫ض ‪ ،‬فَإ ِن َّها ِ‬ ‫ن ث َِياب ِك ُ ُ‬
‫م الب ََيا َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم قال‪ :‬ال ْب َ ُ‬
‫سوا ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م « رواهُ أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن‬ ‫موَْتاك ُ ْ‬
‫وَك َّفُنوا ِفيها َ‬
‫صحيح‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫مَرةَ رض َ‬ ‫س ُ‬
‫‪ -780‬وعن َ‬
‫َ‬
‫طهُر وأ َ‬ ‫َ‬
‫ض ‪ ،‬فَإنها أ ْ‬
‫ب ‪ ،‬وك َّفُنوا ِفيها‬‫طي ُ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬ال ْب َ ُ‬
‫سوا الب ََيا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م « رواهُ النسائى ‪ ،‬والحاكم وقال ‪ :‬حديث صحيح ‪.‬‬ ‫موَْتاك ُ ْ‬‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو ُ‬‫ي الّله عنه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫‪ -781‬وعن البراِء رض َ‬
‫شْيئا ً قَ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ت َ‬ ‫مراَء ما رأي ْ ُ‬‫حل ّةِ ح ْ‬ ‫مْرُبوعا ً وَل ََقد ْ َرأي ْت ُ ُ‬
‫ه في ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه ‪ .‬مّتفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫من ْ ُ‬
‫ن ِ‬‫س َ‬‫ح َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ه قال ‪َ :‬رأي ْ ُ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن عبدِ الل ّهِ رض َ‬ ‫ِ‬ ‫بب‬ ‫ة وه ْ ِ‬ ‫حي َْف َ‬
‫ج َ‬ ‫‪ -782‬وعن أبي ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫مراءَ ِ‬ ‫هح ْ‬ ‫ح في قُب ّةٍ ل َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫مك ّ َ‬ ‫سّلم ب َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ة وَهُوَ ِبالب ْط ِ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ج النبى‬ ‫خَر َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ضٍح وَنائ ِ‬ ‫ن َنا ِ‬ ‫ْ‬ ‫وضوئ ِهِ ‪ ،‬فَ ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل بِ‬‫ج ِبل ٌ‬‫خَر َ‬ ‫أ َد َم ٍ فَ َ‬
‫عل َيه وسّلم وعل َيه حل ّة حمراُء ‪ ،‬ك َأ َنى أ َنظر إلى بياض ساقَيه ‪ ،‬فَتوضأ َ‬
‫َ ّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ََ ِ‬ ‫ْ ُ ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ ِ ُ ٌ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ح ّ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ما ً‬ ‫ش َ‬ ‫مينا ً و ِ‬ ‫ل يَ ِ‬ ‫ت أَتتب ّعُ َفاهُ ههَُنا وههَُنا ‪ ،‬يقو ُ‬ ‫جعَل ْ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن ِبل ٌ‬ ‫وَأذ ّ َ‬
‫صّلى‬ ‫م فَ َ‬ ‫ه عَن ََزةٌ ‪ ،‬فَت ََقد ّ َ‬ ‫ت لَ ُ‬‫م ُرك َِز ْ‬ ‫ح ‪ .‬ثُ ّ‬ ‫ي على الَفل َ ِ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬ح ّ‬ ‫على ال ّ‬ ‫َ‬
‫ة« بفتح‬ ‫ع‪ .‬مّتفقٌ عليه ‪» .‬العَن ََز ُ‬ ‫من ُ‬ ‫ماُر ل َ ي ُ ْ‬ ‫ح َ‬‫ب َوال ِ‬ ‫ن ي َد َي ْهِ الك َل ْ ُ‬ ‫مّر ب َي ْ َ‬ ‫يَ ُ‬
‫حوُ الُعكاَزة ‪.‬‬ ‫نن ْ‬ ‫النو ِ‬

‫‪239‬‬
‫ي الّله عنه قال ‪ :‬رَأيت‬ ‫ي رض َ‬ ‫م ّ‬ ‫ة الّتمي ْ ِ‬ ‫مثة رفاعَ َ‬ ‫‪ -783‬وعن أبي رِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سّلم وعل َْيه ثوبان أ ْ‬
‫ن ‪ .‬رواهُ أبو‬ ‫ضرا ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫سَنادٍ صحي ٍ‬ ‫داود ‪ ،‬والترمذي بإ ِ ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫‪ -784‬وعن جابر رض َ‬
‫وداُء ‪ .‬رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ةس ْ‬ ‫عمام ٌ‬ ‫ة وعَل َي ْهِ ِ‬‫مك ّ َ‬‫ح َ‬ ‫م فَت ْ ِ‬ ‫ل ي َوْ َ‬ ‫سّلم د َ َ‬
‫خ َ‬ ‫و َ‬
‫ي الّله عنه قال ‪ :‬كَأنى‬ ‫ث رض َ‬ ‫حَري ْ ٍ‬ ‫‪ -785‬وعن أبي سعيد عمرو بن ُ‬
‫سّلم و َ‬ ‫َ‬
‫داءُ قد ْ‬ ‫سو ْ َ‬‫ة َ‬‫م ٌ‬
‫ما َ‬‫ع َ‬
‫علي ْهِ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫أنظر ِإلى رسو ِ‬
‫ن كتفي ْهِ ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خى ط ََرفيها ب َي ْ َ‬ ‫أ َْر َ‬
‫َ‬
‫خط َ َ‬
‫ب‬ ‫سّلم َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫وفي روايةٍ له ‪ :‬أن رسول الّله َ‬
‫داُء ‪.‬‬
‫سو َ‬
‫مة َ‬‫ما َ‬ ‫س ‪ ،‬وعَل َي ْهِ ِ‬
‫ع َ‬ ‫الّنا َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -786‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬ك ُّف َ‬
‫َ‬
‫ف ‪ ،‬ل َي ْ َ‬
‫س فيَها‬ ‫ن ك ُْر ُ‬
‫س ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫حولي ّةٍ ِ‬
‫س ُ‬
‫ض َ‬
‫ب بي ٍ‬ ‫سّلم في ثلثة أث ْ َ‬
‫وا ٍ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ٌ‬
‫عما َ‬
‫ص َول ِ‬‫مي ٌ‬ ‫قَ ِ‬
‫ب‬
‫ح السين وضمها وضم الحاء المهملتين ‪ :‬ثيا ٌ‬ ‫ة « بفت ِ‬‫حولي ّ ُ‬
‫س ُ‬
‫» ال ّ‬
‫سف « ‪ :‬الُق ْ‬
‫ن » َوالك ُْر ُ‬
‫طن ‪.‬‬ ‫ل ‪ :‬قَْري َةٍ بالَيم ِ‬‫حو ٍ‬
‫س ُ‬
‫سب ِإلى َ‬ ‫ت ُن ْ َ‬
‫ة‬ ‫سّلم ذات َ‬
‫غدا ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ج رسول الّله َ‬‫خَر َ‬‫‪ -787‬وعنها قالت ‪َ :‬‬
‫شعْرٍ َأسود رواه مسلم ‪.‬‬‫ن َ‬ ‫لم ْ‬‫ح ٌ‬
‫مَر ّ‬ ‫مْر ٌ‬
‫ط ُ‬ ‫وَعَل َي ْهِ ِ‬
‫حل « باْلحاِء‬ ‫مَر ّ‬ ‫مْرط « بكسر الميم ‪ :‬وهو كساءَ ‪ » .‬وال ُ‬ ‫» ال ِ‬
‫َ‬
‫ي الك ْ َ‬
‫واُر ‪.‬‬ ‫لبل ‪َ ،‬وه َ‬
‫المهملة ‪ :‬هو الذي فيه صورةُ ِرحال ا ِ‬
‫ت مع رسول‬ ‫ة رضي الّله عنه قال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫شعْب َ َ‬ ‫مِغيرةِ بن ُ‬ ‫‪ -788‬وعن ال ُ‬
‫ت ليَلة في مسيرٍ ‪ ،‬فقال لي ‪َ » :‬أمعَ َ‬
‫ك‬ ‫سّلم ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫سوادِ‬ ‫واَرى في َ‬ ‫مشى حتى ت َ‬ ‫حلت ِهِ فَ َ‬ ‫ل عن را ِ‬ ‫م ‪ ،‬فَن ََز َ‬ ‫ماء ؟ « قلت ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫جب ّ ٌ‬ ‫ه وَعَليهِ ُ‬ ‫جه َ ُ‬
‫ل وَ ْ‬ ‫داوَةٍ ‪ ،‬فَغَ َ‬
‫س َ‬ ‫ن ال ِ َ‬
‫م َ‬ ‫ت علي ْهِ ِ‬ ‫ل ثم جاَء فَأفَْرغْ ُ‬ ‫اللي ْ ِ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سَف ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ما ِ‬‫جه ُ َ‬ ‫خَر َ‬‫ج ِذراعَي ْهِ منها حتى أ ْ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ست َط ِعْ أ ْ‬ ‫ف ‪ ،‬فلم ي َ ْ‬ ‫صو ٍ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫خّفي ْهِ فقال ‪» :‬‬ ‫م أهْوَْيت لنزعَ ُ‬ ‫سه ث ُ ّ‬ ‫ح برأ ِ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ذَِراعي ْهِ وَ َ‬ ‫س َ‬ ‫جب ّةِ ‪ ،‬فَغَ َ‬‫ال ُ‬
‫ح عَل َي ِْهما ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما فَإنى أد َ ْ‬
‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫ن « وَ َ‬ ‫خلت ُُهما طاهَِرَتي ِ‬ ‫ِ‬ ‫عه َ‬ ‫د ْ‬

‫‪240‬‬
‫ن‪.‬‬ ‫ة ال ْك ُ ّ‬
‫مي ْ ِ‬ ‫ضيَق ُ‬
‫ة َ‬
‫مي ّ ٌ‬
‫ة شا ِ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬وعَل َي ْهِ ُ‬
‫جب ّ ٌ‬
‫ة كانت في غَْزوَةِ ت َُبو َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ذه القص َ‬ ‫َ‬
‫نه ِ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬أ ّ‬

‫‪241‬‬
‫‪ -118‬باب استحباب القميص‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب الّثيا ِ‬
‫ب ِإلى‬ ‫ة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬كان أ َ‬
‫ح ّ‬ ‫سلم َ‬
‫م َ‬ ‫‪ -789‬عن أ ّ‬
‫ص ‪ .‬رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي‬ ‫سّلم الَقمي ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫رسول الّله َ‬
‫وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫لزار‬
‫م وا ِ‬‫‪ -119‬باب صفة طول القميص والك ّ‬
‫وطرف العمامة وتحريم إسبال شيء من ذلك على سبيل‬
‫الخيلء وكراهته من غير خيلء‬
‫َ‬
‫‪ -790‬عن أسماء بنت يزيد َ النصارِي ّةِ رضي الّله عنها قالت ‪ :‬كان ك ُ ّ‬
‫م‬
‫سّلم ِإلى الّر ُ‬
‫سِغ ‪ .‬رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ص رسول الّله َ‬
‫مي ِ‬
‫ق ِ‬
‫والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبى َ‬ ‫‪ -791‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما أ ّ‬
‫مةِ « فقال َأبو‬ ‫وم الِقَيا َ‬ ‫ظر الّله ِإليهِ ي َ ْ‬ ‫م ي َن ْ ُ‬‫خَيلَء ل َ ْ‬ ‫جّر ث َوْب َ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫قال ‪َ » :‬‬
‫ه‪ ،‬فقال له رسول‬ ‫بكر ‪ :‬يارسول الّله إن إزارى يسترخى إل أ َ َ‬
‫ن أت ََعاهَد َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ِ ِ‬
‫خَيلَء «‪.‬‬ ‫ه ُ‬ ‫ُ‬
‫ن ي َْفعَل ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬‫ت ِ‬‫س َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪ » :‬إ ِن ّك ل ْ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫رواه البخاري ‪ ،‬وروى مسلم بعضه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الّله َ‬ ‫رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫‪ -792‬وعن أبي هريرة‬
‫جّر إ َِزاَرهُ َبطرا ً «‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫الّله ي َ ْ‬
‫وم الِقَيامة ِإلى َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ين ْظ ُُر‬
‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬‫ل ِ‬ ‫سَف َ‬
‫ما أ ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -793‬وعنه عـن النبى َ‬
‫ْ‬
‫لزار ففي الّنار « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫نا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫الك َعْب َي ْ ِ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -794‬وعن أبي ذّر رضي الّله عنه عن النبى َ‬
‫م‬ ‫م الِقَيامةِ ‪ ،‬ول ي َن ْظ ُُر إ ِل َْيهم ‪َ ،‬ول ي َُز ّ‬
‫كيهِ ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫ه ي َوْ َ‬ ‫ة ل ي ُك َل ّ ُ‬
‫مه ُ ُ‬ ‫قال ‪ » :‬ثلث ٌ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م « قال ‪ :‬فَقرأها رسو ُ‬ ‫ب ألي ٌ‬ ‫ذا ٌ‬‫م عَ َ‬ ‫‪َ ،‬ولهُ ْ‬
‫م يا رسول الّله ؟ قال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ن هُ ْ‬ ‫م ْ‬
‫سُروا َ‬ ‫مَرارٍ ‪ .‬قال أبو ذ َّر ‪ :‬خاُبوا وخ ِ‬ ‫ثلث ِ‬
‫ب « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ف الكاذِ ِ‬ ‫حل ِ‬ ‫ه ِبال َ‬‫سل ْعَت َ ُ‬ ‫من ِْفقُ ِ‬ ‫ن َوال ُ‬ ‫ل ‪ ،‬والمّنا ُ‬ ‫مسب ِ ُ‬ ‫» ال ُ‬
‫سب ِ ُ‬
‫ل إ َِزاَرهُ « ‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫وفي روايةٍ له ‪ » :‬ال ُ‬
‫‪242‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -795‬وعن ابن عمر رضي الّله عنهما ‪ ،‬عن النبى َ‬
‫شيئا‬‫جّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫مامةِ ‪ ،‬م ْ‬ ‫ص ‪َ ،‬والعِ َ‬
‫مي ِ‬
‫لزارِ ‪ ،‬والَق ِ‬‫ل في ا ِ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬ال ِ ْ‬
‫سَبا ُ‬ ‫و َ‬
‫ة« رواه أبو داود‪ ،‬والنسائى بإسنادٍ‬ ‫خَيلَء َلم َينظ ُرِ الّله إليهِ يوْ َ‬
‫م الِقَيام ِ‬ ‫ُ‬
‫صحيح ‪.‬‬
‫َ‬
‫ت َرجل ً‬ ‫سَليم رضي الّله عنه قال ‪َ :‬رأي ُ‬ ‫جَريّ جابر بن ُ‬ ‫‪ -796‬وعن أبي ُ‬
‫ت ‪ :‬من هذا ؟‬ ‫صد َُروا عنه ‪ ،‬قل ُ‬ ‫شيئا ً إ ِل ّ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن َرْأيهِ ل َ ي َُقو ُ‬ ‫س عَ ْ‬ ‫صد ُُر الّنا ُ‬ ‫ي ْ‬
‫م يا‬ ‫سل ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫علي َ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫سّلم ‪ .‬قل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫قالوا ‪ :‬رسول الّله َ‬
‫م‬
‫ك السل ُ‬ ‫م ‪ ،‬عَلي َ‬ ‫سل ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫قال ‪» :‬ل ت َُقل عَلي َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫مّرت َي ْ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫رسو َ‬
‫ت رسول الّله ؟‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬أن َ‬ ‫م عَليك « قال ‪ :‬قل ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫ل ‪ :‬ال ّ‬ ‫ة الموَْتى قُ ِ‬ ‫حي ّ ُ‬ ‫ت ِ‬
‫ك ‪ ،‬وِإذا‬ ‫ه عن ْ َ‬ ‫شَف ُ‬ ‫ه كَ َ‬ ‫ضّر َفدعَوْت َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫قال ‪» :‬أ ََنا رسول الّله الذي ِإذا َأصاب َ َ‬
‫ض قَْفرٍ أ َوْ فلةٍ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ذا ُ‬ ‫ه َأنبت ََها لك ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫صاب َ َ‬ ‫َ‬
‫ت ب ِأْر ٍ‬ ‫كن َ‬ ‫دعوْت َ ُ‬ ‫م سَنة فَ َ‬ ‫ك عا ُ‬ ‫أ َ‬
‫ي ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫ك « قال ‪ :‬قلت ‪ :‬اعْهَد ْ ِإل ّ‬ ‫ها عَلي َ‬ ‫ك ‪َ ،‬فدعوَْته َرد ّ َ‬ ‫حل َت ُ َ‬ ‫ضّلت را ِ‬ ‫فَ َ‬
‫حّرا ‪ ،‬ول عبدا ً ‪َ ،‬ول ب َِعيرًا‪،‬‬ ‫َ‬
‫ت بْعدهُ ُ‬ ‫ن أحدا ً « قال ‪َ :‬فما سبب ْ ُ‬ ‫سب ّ ّ‬‫»لت ُ‬
‫َ‬ ‫م أَ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫خاك وأن َ‬ ‫ن ت ُك َل ّ َ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ن المعرو ِ‬ ‫م َ‬‫ن ِ‬ ‫شاةً » َول َتحِقر ّ‬ ‫َول َ‬
‫ف‬
‫ص ِ‬ ‫ك ِإلى ن ِ ْ‬ ‫ف ‪ .‬وارَفع ِإزار َ‬ ‫ن المعُرو ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ذلك ِ‬ ‫ك‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫ط ِإليهِ وجهُ َ‬ ‫س ٌ‬ ‫مْنب ِ‬ ‫ُ‬
‫من‬ ‫لزارِ فَإ ِن َّها ِ‬ ‫سبال ا ِ‬ ‫ك وإ ِ ْ‬ ‫كعبين ‪ ،‬وِإيا َ‬ ‫ت فإلى ال َ‬ ‫ق ‪ ،‬فَِإن أبي َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫ما ي َعْل َ ُ‬ ‫كب َ‬ ‫شَتمك وَعَّير َ‬ ‫مرؤٌ َ‬ ‫خيلة ‪ ،‬وإن ا ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ن الّله ل يح ّ‬ ‫خيلةِ وإ ِ ّ‬ ‫الم ِ‬
‫ك عليهِ « رواه أبو داود‬ ‫ل ذل َ‬ ‫ما وبا ُ‬ ‫ك فل ُتعّيرهُ بما َتعَلم فيهِ ‪ ،‬فإ ِن ّ َ‬ ‫في َ‬
‫ث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫ح ‪ ،‬وقال الترمذي ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫والترمذي بِإسنادٍ صحي ٍ‬
‫صّلى‬ ‫جل ي ُ َ‬ ‫‪ -797‬وعن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬بينما َر ُ‬
‫هب‬ ‫سّلم ‪ » :‬اذ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل إ َِزاَره‪ ،‬قال له رسول الّله‬ ‫سب ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ضأ « فقال له‬ ‫ب فََتو ّ‬ ‫ضأ ‪ ،‬ثم جاَء ‪ ،‬فقال‪» :‬اذه ْ‬ ‫هب فََتو ّ‬ ‫فََتوضأ « َفذ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬يا رسول الّله ‪ .‬مال َ‬
‫ت عنه ؟ قال ‪» :‬‬ ‫سك َ ّ‬ ‫ضأ ثم َ‬ ‫ه أن ي َت َوَ ّ‬ ‫ك أمْرت َ ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ر ُ‬
‫ل«‬ ‫مسب ِ ٍ‬ ‫ل ُ‬ ‫ج ٍ‬‫ل صلةَ ر ُ‬ ‫ل ِإزارهُ ‪ِ ،‬إن الّله ل يْقب ُ‬ ‫سب ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُيصّلى وهو ُ‬ ‫ِإنه كا َ‬
‫‪.‬‬
‫رواه أبو داود بِإسنادٍ على شرط مسلم ‪.‬‬
‫وكان جليسا ً‬ ‫خَبرنى أبي‬‫ي قال ‪ :‬أ َ ْ‬ ‫س بن بشرٍ الت ّْغلب ّ‬‫‪ -798‬وعن َقي ِ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل من أصحاب النبى َ‬ ‫ج ٌ‬‫دمشقَ َر ُ‬ ‫قال ‪ :‬كان ب ِ ِ‬ ‫درداِء‬‫لبي ال ّ‬
‫حدا ً قَل ّ َ‬
‫ما‬ ‫جل ً ُ‬
‫مَتو ّ‬ ‫ة‪ ،‬وكان ر ُ‬ ‫ن الحن َ‬
‫ظلي ّ ِ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫سّلم يقال له سه ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪243‬‬
‫ما هو تسبيح وتكبيٌر حتى‬ ‫ما هو صلةٌ ‪ ،‬فَِإذا فرغَ فَإ ِن ّ َ‬ ‫س ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫س الّنا َ‬ ‫يجال ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫داءِ ‪:‬‬ ‫در َ‬
‫داِء ‪ ،‬فقال له أبو ال ّ‬ ‫در َ‬ ‫عند أبي ال ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫مّر ب َِنا وَنح ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ي أهْل َ ُ‬ ‫يأت َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ث رسول الّله َ‬ ‫ك ‪ . ،‬قال ‪َ :‬بع َ‬ ‫ضّر َ‬ ‫ة ت َن َْفعَُنا ول ت ُ‬ ‫ك َِلم ً‬
‫جِلس الذي‬ ‫م ْ‬
‫س في ال َ‬ ‫جل َ‬ ‫منهم فَ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة فََقدِ َ‬ ‫سّلم سري ّ ً‬ ‫و َ‬
‫جْنبهِ ‪:‬‬ ‫ل ِإلى َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقال لر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫س ِفيهِ رسول الّله َ‬ ‫َيجل ِ ُ‬
‫ها‬‫خذ ْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فقال ‪ُ :‬‬ ‫ن فَط َعَ َ‬ ‫مل فل ٌ‬ ‫دو ‪َ ،‬فح َ‬ ‫ن والع ُ‬ ‫ن التَقي َْنا َنح ُ‬ ‫حي َ‬ ‫ل َوْ َرَأيتَنا ِ‬
‫َ‬ ‫م الغَِفارِيّ ‪ ،‬ك َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ما أَراهُ ِإل قَد ْ‬ ‫ف َترى في قوْل ِهِ ؟ قال‪َ :‬‬ ‫مّنى ‪ .‬وأَنا الُغل ُ‬ ‫ِ‬
‫ك بأسا ً ‪ ،‬فَت ََنازعا‬ ‫ْ‬ ‫ما أَرى ب ِذ َل َ َ‬ ‫َ‬ ‫معَ ِبذل َ‬ ‫َ‬ ‫ب َط َ َ‬
‫خُر فقال ‪َ :‬‬ ‫كآ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ل أجُرهُ ‪ .‬ف َ‬
‫سْبحان الّله ؟‬ ‫سّلم فقال ‪ُ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫معَ رسول الّله َ‬ ‫س ِ‬‫حتى َ‬ ‫َ‬
‫سّر ِبذل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل ي َْرفَ ُ‬
‫ع‬ ‫ك ‪ ،‬وجع َ‬ ‫داِء ُ‬ ‫ت أبا الد ّْر َ‬ ‫مد « فََرأي ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫جَر وي ُ ْ‬ ‫ل ب َأس أن ي ُؤْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ذل َ‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫تس ِ‬ ‫ل ‪ :‬أأن ْ َ‬ ‫سه إ َِليهِ وَي َُقو ُ‬ ‫رأ َ‬
‫وسّلم‪،‬؟ فيقول ‪ :‬نعَم ‪ ،‬فما زال يِعيد ُ عَل َي ْهِ حتى إّنى َ‬
‫ن‬‫ل ل ََيبُرك َ ّ‬ ‫لقو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫على رك ْب َت َي ْهِ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫مّر ب َِنا َيوما ً آ َ‬
‫ة َتنَفعَُنا ول‬ ‫م ً‬‫داِء ‪ :‬ك َل ِ َ‬ ‫خَر ‪ ،‬فقال له أُبو الد ّْر َ‬ ‫قال ‪ :‬فَ َ‬
‫من ِْفقُ‬‫سّلم ‪ » :‬ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ك ‪ ،‬قال‪ :‬قال ل ََنا رسول الّله َ‬ ‫ضّر َ‬ ‫تَ ُ‬
‫ضَها« ‪ .‬ثم مّر ب َِنا يوما ً آخر ‪،‬‬ ‫دقة ل ي َْقب ِ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ط ي َد َهُ بال ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ل كالَبا ِ‬ ‫خي ْ ِ‬‫على ال َ‬ ‫َ‬
‫ك ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الّله‬ ‫َ‬
‫ة ت َن َْفعَُنا َول َتضّر َ‬ ‫م ً‬ ‫داِء ‪ :‬ك َل ِ َ‬ ‫فقال له أبو الد ّْر َ‬
‫سديّ ‪ ،‬لول ُ‬ ‫َ‬
‫جمته‬ ‫ل ُ‬ ‫طو ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫خَري ْ ٌ‬ ‫ل ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫م الّر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬نعْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫جمت َ ُ‬ ‫شفَرةً فََقط َعَ بها ُ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫ل فَأ َ‬ ‫ج َ‬ ‫خَريمًا‪َ ،‬فع ّ‬ ‫ل إ َِزاِره « فَبلغَ ذلك ُ‬ ‫سَبا ُ‬ ‫وَإ ِ ْ‬
‫خَر فََقا َ‬ ‫وما ً آ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫مّر بَنا ي َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ساقَْيه ‪ .‬ث َ ّ‬ ‫صاف َ‬ ‫ِإلى أذنْيه ‪ ،‬ورفعَ إ َِزاَرهُ ِإلى أن ْ َ‬
‫صّلى‬ ‫لَ َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬
‫َ‬
‫تر ُ‬ ‫سمعْ ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ك َقا َ‬ ‫ضّر َ‬ ‫ة ت َن َْفعَُنا ول َ ت َ ُ‬ ‫داِء ‪ :‬ك َِلم ً‬ ‫ه أُبو الد ّْر َ‬ ‫ُ‬
‫حوا‬ ‫م ‪ .‬فَأ ْ‬
‫صل ِ ُ‬ ‫خوان ِك ُ ْ‬ ‫على إ ِ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مو َ‬ ‫م َقاد ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِن ّك ُ ْ‬ ‫سلم يُقو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫س ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫مة في الّنا ِ‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫كوُنوا ك َأن ّك ُ ْ‬ ‫م حتى ت َ ُ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫صلحوا لَبا َ‬ ‫م ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫حاَلك ْ‬ ‫رِ َ‬
‫َ‬
‫ن ‪ ،‬إ ِل ّ‬ ‫حش « ‪ .‬رواهُ أبو داود بِإسنادٍ حس ٍ‬ ‫ش وَل َ الت َّف ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ب الُف ْ‬ ‫الّله ل َ ُيح ّ‬
‫ضعفيه ‪ ،‬وقد روى له مسلم ‪.‬‬ ‫خت َل َُفوا في توثيِقهِ وت َ ْ‬ ‫س بن بشر ‪ ،‬فا ْ‬ ‫قَي ْ َ‬
‫ل الل ّهِ‬‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه عنه قال‪َ :‬قا َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫‪ -799‬وعن أبي سعيدٍ الخد ْرِيّ رض َ‬
‫ج‬ ‫ق ‪ ،‬وَل َ َ‬
‫حَر َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ف ال ّ‬ ‫ص ِ‬‫مسل ِم ِ ِإلى ن ْ‬ ‫سّلم » إزَرةُ ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ن الكعَْبي ِ‬ ‫لم َ‬ ‫سَف َ‬‫نأ ْ‬ ‫ما كا َ‬‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن الك َعْب َي ْ ِ‬‫ه وَب َي ْ َ‬
‫فيما ب َي ْن َ ُ‬ ‫ح‬‫جَنا َ‬
‫أو ْ ل ُ‬
‫ه« ‪.‬‬ ‫م ي َْنظرِ الّله إ ِل َي ْ ِ‬ ‫طرا ً ل َ ْ‬‫جّر ِإزارهُ ب َ َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬‫فَهَوُ في الّنارِ ‪ ،‬و َ‬
‫رواهُ أ َُبو داود بِإسنادٍ صحيح ‪.‬‬
‫‪244‬‬
‫ل الل ّهِ‬‫سو ِ‬ ‫على ر ُ‬ ‫ت َ‬
‫مَرْر ُ‬ ‫ي الّله عنهما قال ‪َ :‬‬ ‫ن عمر رض َ‬ ‫‪ -800‬وعن اب ِ‬
‫ل ‪ » :‬يا عَب ْد َ الل ّهِ ‪،‬‬ ‫خاءٌ ‪ .‬فََقا َ‬ ‫سّلم َوفي ِإزاري ا ْ‬
‫ستْر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اْرفَعْ ِإزاَر َ‬
‫ت أَتحّراها ب َعْد ُ ‪.‬‬ ‫ما زِل ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فَ َ‬‫د«‪ ،‬فَزِد ْ ُ‬ ‫م َقا َ‬
‫ل ‪» :‬ز ِ ْ‬ ‫ك « َفرفعت ُ‬
‫ه ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن«‪ .‬رواهُ‬ ‫ساقَي ْ ِ‬ ‫ل ‪ِ :‬إلى أْنصاف ال ّ‬ ‫ن ؟ فََقا َ‬
‫ل ب َْعض الُقوْم ِ ‪ِ :‬إلى أي ْ َ‬ ‫فََقا َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫جّر‬
‫ن َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫‪ -801‬وعنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫ُ‬
‫ة ‪ :‬فَك َي ْ َ‬
‫ف‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫تأ ّ‬ ‫مةِ « فقال َ ْ‬ ‫م القيا ِ‬ ‫م ي َن ْظ ُرِ الّله إ ِل َي ْهِ ي َوْ َ‬ ‫َثوَبه خيلَء ل َ ْ‬
‫ف‬
‫كش ُ‬ ‫ت‪ِ :‬إذن َتن َ‬ ‫شْبرًا«‪َ .‬قال َ ْ‬‫ن ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ي ُْرخي َ‬ ‫ن ‪ ،‬قا َ‬ ‫ساُء ب ِذ ُُيوِله ّ‬ ‫صن َعُ الن ّ َ‬
‫تَ ْ‬
‫َ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫ه ِذراعا ً ل َ ي َزِد ْ َ‬ ‫خين َ ُ‬ ‫ن ‪ .‬قال ‪ » :‬في ُْر ِ‬ ‫مه ّ‬ ‫أْقدا ُ‬
‫رواهُ أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -120‬باب استحباب ترك الترفع في اللباس تواضعا ً‬
‫ل تتعلق‬‫م ٌ‬
‫ج َ‬
‫قد سبق في باب فضل الجوع وخشونة العيش ُ‬
‫بهذا الباب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬‫نر ُ‬ ‫س رضي الّله عنه أ ّ‬ ‫‪ -802‬وعن معاذِ بن أن ٍ‬
‫ضعا ً لّله ‪ ،‬وَهُوَ ي َْقدُِر عل َي ْهِ ‪،‬‬ ‫ك الّلباس َتوا ُ‬‫ن ت ََر َ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خلئ ِق حتى يخيره م َ‬
‫حل َ ِ‬
‫ل‬ ‫ن أي ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫س ال َ‬
‫ؤو ِ‬‫على ُر ُ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫ه ي َوْ َ‬‫دعاهُ الل ّ ُ‬
‫سها « ‪.‬‬ ‫شاَء يلب َ ُ‬ ‫ليمان َ‬ ‫ا ِ‬
‫رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -121‬باب استحباب التوسط في اللباس‬
‫ول يقتصر على ما يزري به لغير حاجة ول مقصود شرعي‬
‫َ‬
‫ه عنه قال ‪:‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫ن جد ّهِ رض َ‬ ‫ب عن أبيه عَ ْ‬ ‫شْعي ٍ‬‫‪ -803‬عن عمرو بن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم‪ِ » :‬إن الّله ي ُ ِ‬
‫ن ُيرى أث َُر‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫قا َ‬
‫على عْبده« ‪.‬‬ ‫مت ِهِ َ‬‫ن ِعْ َ‬
‫ث حسن ‪.‬‬
‫رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪ -122‬باب تحريم لباس الحرير على الرجال‬
‫وتحريم جلوسهم عليه واستنادهم إليه وجواز لبسه للنساء‬
‫‪245‬‬
‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬‫طاب رض َ‬ ‫‪ -804‬عن عمر بن الخ ّ‬
‫ه في الد ّن َْيا‬ ‫ن ل َِبس ُ‬‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َ ت َل ْب َ ُ‬
‫سوا الحرير ‪َ ،‬فإ ّ‬
‫ن َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه في الخرةِ ‪ « .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ْ‬ ‫لَ ْ‬
‫م ي َلب َ ْ‬
‫سّلم يقو ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫تر ُ‬‫مع ُ‬
‫‪ -805‬وعنه قال ‪ :‬س ِ‬
‫ه« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خلق ل َ ُ‬‫نل َ‬ ‫س الحريَر م ْ‬
‫إّنما يلب َ ُ‬
‫خرة « ‪.‬‬
‫ه في ال ِ‬ ‫خل َقَ ل َ ُ‬
‫ن لَ َ‬
‫م ْ‬
‫وفي روايةٍ للُبخاريَ ‪َ » :‬‬
‫َ‬
‫ب لَ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ه « ‪ ،‬أيْ ‪ :‬ل َ َنصي َ‬ ‫خل َقَ ل َ ُ‬
‫نل َ‬
‫م ْ‬
‫ه‪َ »:‬‬‫قول ُ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫‪ -806‬وعن أنس رضي الّله عنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫ه في الخَرةِ «‬ ‫م ي َْلب ْ‬
‫س ُ‬ ‫س الحرير في الد ّْنيا ل َ ْ‬
‫ن ل َب ِ َ‬
‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ي رضي الّله عنه قال ‪ :‬رأي ْ ُ‬ ‫‪ -807‬وعن عل ّ‬
‫شمال ِهِ ‪،‬‬
‫ه في ِ‬‫جعَل َ ُ‬
‫هبا ً فَ َ‬
‫ه في َيمينه ‪ ،‬وَذ َ َ‬ ‫جعل َ ُ‬‫ريرا ً ‪ ،‬فَ َ‬‫ِ‬ ‫خذ َ َ‬
‫ح‬ ‫سّلم أ َ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ُ‬ ‫على ذ ُ ُ‬ ‫م َقا َ‬
‫متي « ‪.‬‬ ‫كورِ أ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن حَرا ٌ‬ ‫ن هذ َي ْ ِ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫ثُ ّ‬
‫رواه ُ أبو داود بإسنادٍ حسن‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫شعريّ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫نر ُ‬ ‫موسى ال ْ‬ ‫‪ -808‬وعن أبي ُ‬
‫كوِر‬‫هب على ذ ُ ُ‬‫ريرِ َوالذ ّ َ‬
‫ح ِ‬
‫س ال َ‬
‫حّرم ل َِبا ُ‬‫سّلم قال ‪ُ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ل لَناث ِِهم « ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫متي ‪ ،‬وَأح ّ‬ ‫ُ‬
‫أ ّ‬
‫ث حسن صحيح ‪.‬‬
‫رواهُ الترمذي وقال حدي ٌ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫يْ َ‬‫حذ َي َْفة رضي الّله عنه قال ‪ :‬ن ََهاَنا الّنب ّ‬ ‫‪ -809‬وعن ُ‬
‫ن‬‫كل ِفيَها ‪ ،‬وعَ ْ‬ ‫ن ن َأ ُ‬
‫ضةِ ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫شرب في آِنيةِ ال ّ‬
‫ذهب َوالِف ّ‬ ‫ن نَ ْ‬‫سّلم أ ْ‬ ‫و َ‬
‫جِلس عَل َي ّهِ ‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫ن نَ ْ‬
‫ديَباج وأ ْ‬
‫ريرِ َوال ّ‬ ‫ح ِ‬‫س ال َ‬ ‫ُ‬
‫لب ْ ِ‬
‫ح ّ‬
‫كة‬ ‫‪ -123‬باب جواز لبس الحرير لمن به ِ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬
‫صر ُ‬
‫خ َ‬‫‪ -810‬عن أنس رضي الّله عنه قال ‪َ :‬ر َ‬
‫س‬ ‫ّ‬ ‫سّلم للزبير وعْبد الّر ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ف رضي الله عنهما في لب ْ ِ‬ ‫ن عو ْ ٍ‬‫نب ِ‬‫حم ِ‬
‫حك ّةٍ بهما ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ريرِ ل ِ‬
‫ح ِ‬‫ال َ‬
‫‪246‬‬
‫‪ -124‬باب النهي عن افتراش جلود النمور والركوب عليها‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ة رضي الّله عنه قا َ‬
‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫معاوي َ‬ ‫ن ُ‬
‫‪ -811‬ع ْ‬
‫خّز وَل َ الّنماَر « ‪.‬‬ ‫سّلم‪»:‬ل َ ت َْر َ‬
‫كبوا ال َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫َ‬
‫حديث حسن ‪ ،‬رواهُ أبو داود وغيره بإسنادٍ حس ٍ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫سول الل ّهِ َ‬
‫نر ُ‬‫ي الّله عنه ‪،‬أ ّ‬ ‫‪ -812‬وعن أبي المليح عن أبيهِ ‪ ،‬رض َ‬
‫جُلودِ ال ّ‬
‫سباِع‪.‬‬ ‫سّلم ن ََهى ع ْ‬
‫ن ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ساِنيد صحاح ‪.‬‬ ‫َ‬
‫داود ‪ ،‬والترمذي ‪ ،‬والنسائي بأ َ‬ ‫رواهُ أبو َ‬
‫ش‪.‬‬
‫ن ت ُْفت ََر َ‬ ‫جُلودِ ال ّ‬
‫سباِع أ ْ‬ ‫ن ُ‬
‫وفي روايةِ الترمذي ‪ :‬نَهى ع ْ‬
‫‪ -125‬باب ما يقول إذا لبس ثوبا ً جديدا ً أو نعل ً أو نحوه‬

‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫دري رض َ‬ ‫خ ْ‬


‫‪ -813‬عن أبي سعيد ال ُ‬
‫ة ‪ ،‬أوَ‬
‫م ً َ ْ‬ ‫عما َ‬ ‫ِ‬ ‫مه ِ‬
‫س ِ‬
‫ماهُ با ْ‬‫وبا ً س ّ‬ ‫جد ّ ث َ ْ‬‫ست َ َ‬‫سّلم إذا ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫سأل ُكَ‬ ‫ك الحمد أ َنت ك َسوتِنيه ‪ ،‬أ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ْ‬ ‫َ َْ ِ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ‬ ‫مل‬ ‫ل ‪ » :‬اللهُ ّ‬ ‫داًء يُقو ُ‬‫ميصا ‪ ،‬أوْ رِ َ‬ ‫قَ ِ‬
‫َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫صن ِعَ ل َ ُ‬ ‫شّر ما ُ‬ ‫شّرهِ و َ‬‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وأ ُ‬ ‫صِنع ل َ ُ‬
‫خي َْر ما ُ‬ ‫خي َْرهُ وَ َ‬‫َ‬
‫رواهُ أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -126‬باب استحباب البتداء باليمين في اللباس‬
‫هذا الباب قد تقدم مقصوده وذكرنا الحاديث الصحيحة فيه ‪) .‬انظر‬
‫الباب التاسع والتسعون في استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من‬
‫باب التكريم(‬

‫‪247‬‬
‫مممم مممم ممممم‬
‫‪ -127‬باب آداب النوم والضطجاع‬
‫والقعود والمجلس والجليس والرؤيا‬
‫ن رسول الّله‬ ‫كا َ‬ ‫ي الّله عنهما قال ‪َ :‬‬ ‫ب رض َ‬ ‫‪ -814‬عن ال َْبراِء بن عاز ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م‬ ‫شّقهِ اليم ِ‬ ‫على ِ‬ ‫م َ‬ ‫شهِ َنا َ‬ ‫سّلم إذا أَوى إلى فَِرا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫جهي إلي ْ َ‬ ‫سي إلي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ت‬
‫ض ُ‬ ‫ك ‪ ،‬وفَوّ ْ‬ ‫ت وَ ْ‬ ‫جه ْ ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬وو ّ‬ ‫ت ن َْف ِ‬ ‫م ُ‬‫سل ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫قال ‪ » :‬اللهُ ّ‬
‫مْلجأ ول‬ ‫ة إل َي ْ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬ر ْ‬ ‫ت ظْهري إل َي ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ري إل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬ل َ‬ ‫ة َورهْب َ ً‬ ‫غب ً‬ ‫جأ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬وَأل َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫سل ْ َ‬‫ك الذي أْر َ‬ ‫ت ‪ ،‬وََنبي ّ َ‬ ‫ك الذي أْنزل َ‬ ‫ت ِبكَتاب َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ك‪،‬آ َ‬ ‫ك إل ّ إل َي ْ َ‬ ‫من ْ َ‬‫مْنجى ِ‬ ‫َ‬
‫«‪.‬‬
‫رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الدب من صحيحه ‪.‬‬
‫سّلم ‪ » :‬إ َ‬
‫ذا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫قال لي رسول الّله َ‬ ‫‪ -815‬وعنه قال ‪:‬‬
‫شّق َ َ‬ ‫ك فَتو ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م ِ‬
‫ك الي َ‬ ‫على ِ‬ ‫جع ْ َ‬ ‫ضط َ ِ‬‫ما ْ‬‫صلةِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ضوَء َ‬
‫ك ِلل ّ‬ ‫جع َ َ َ ّ‬
‫ضأ و ُ ُ‬ ‫ض َ‬
‫م ْ‬
‫ت َ‬‫أت َي ْ َ‬
‫ما َتقول « متفقٌ عليه‬ ‫خَر َ‬ ‫نآ ِ‬‫جعَل ْهُ ّ‬
‫حوهُ ‪ ،‬وفيه ‪ » :‬وا ْ‬ ‫ل ‪ « ..‬وذ َك ََر ن َ ْ‬
‫‪ ،‬وَقُ ْ‬
‫‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫ت‪َ :‬‬


‫كا َ‬ ‫ي الّله عنها قال ْ‬ ‫ة رض َ‬ ‫‪ -816‬وعن عائش َ‬
‫صّلى‬ ‫جُر َ‬‫ة ‪َ ،‬فإذا طَلع ال َْف ْ‬‫شَرةَ َرك ْعَ ً‬
‫دى عَ َ‬ ‫ح َ‬
‫لإ ْ‬‫من الل ّي ْ ِ‬‫سّلم َيصّلي ِ‬ ‫و َ‬
‫ن‬‫مؤَذ ّ ُ‬‫جيَء ال ُ‬ ‫حّتى ي َ ِ‬‫شّقهِ اليمن َ‬ ‫جعَ على ِ‬ ‫ضط َ َ‬ ‫ما ْ‬‫ن‪،‬ث ّ‬ ‫خِفيفتي ْ ِ‬ ‫رك َْعتي ْ ِ‬
‫ن َ‬
‫ه ‪ ،‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫فُيوذِن َ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ة رضي الّله عنه قال ‪ : :‬كان النبي َ‬ ‫حذ َي َْف َ‬ ‫‪ -817‬وعن ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫م ي َُقو ُ‬
‫خد ّهِ ‪ ،‬ث ّ‬‫ت َ‬
‫ح َ‬‫ضعَ َيدهُ ت َ ْ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬
‫ل وَ َ‬ ‫م َ‬‫ه ِ‬‫جع َ ُ‬
‫ض َ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫سّلم إذا أ َ َ‬ ‫و َ‬
‫مد ُ لل ّهِ ا َّلذي‬ ‫ستي َْق َ‬ ‫َ‬
‫ح ْ‬
‫ل ‪» :‬ال َ‬ ‫ظ َقا َ‬ ‫حَيا « وإذا ا ْ‬ ‫ت وَ أ ْ‬ ‫مو ُ‬ ‫كأ ُ‬ ‫م َ‬ ‫س ِ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫م ِبا ْ‬
‫شوُر « ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫مات ََنا وإليه الن ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما أ َ‬ ‫حَياَنا بعْد َ َ‬‫أ ْ‬
‫ة الغَِفارِيّ رضي الله عنهما قال ‪ :‬قال‬ ‫خَف َ‬‫نط ْ‬ ‫شب ِ‬ ‫‪ -818‬وعن يِعي َ‬
‫حّرك ُِني‬ ‫ج ٌ‬
‫ل يُ َ‬ ‫جدِ عََلى ب َط ِْني إ َ‬
‫ذا َر ُ‬ ‫س ِ‬‫جعٌ في اْلم َ‬ ‫ضط َ ِ‬‫أبي »بينما أَنا م ُ‬
‫ت ‪ ،‬فإ َ‬
‫ذا‬ ‫ه « قال ‪ :‬فََنظْر ُ‬ ‫ضَها الل ُ‬
‫ة ي ُب ْغِ ُ‬‫جع َ ٌ‬
‫ض ْ‬‫ن هذِهِ َ‬ ‫جلهِ فقال » إ ّ‬‫ب ِرِ ْ‬
‫سّلم رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬

‫‪248‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -819‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ت عَل َي ِهِ ِ‬ ‫م ي َذ ْك ُرِ الله تعالى ِفيهِ َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫مْقَعدا ً ل َ ْ‬‫ن قَعَد َ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫ت‬ ‫جعا ً ل َي َذ ْك ُُر الله تعالى ِفيهِ َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ضط َ َ‬‫م ْ‬ ‫جع َ ُ‬ ‫ضط َ َ‬‫نا ْ‬ ‫م ِ‬
‫الله تعالى ِترةٌ ‪ ،‬وَ َ‬
‫من اللهِ ِترةٌ « رواه أبو داود بإسنادِ حسن ‪ » .‬الّترةُ « بكسر‬ ‫عَل ِْيه ِ‬
‫التاء‬
‫‪ -128‬باب جواز الستلقاء على القفا‬
‫ووضع إحدى الرجلين على الخرى إذا لم َيخف انكشاف‬
‫العورة وجولز القعود متربعا ً ومحتبيا ً‬

‫صّلى‬
‫‪ -820‬عن عبد ِ الله بن يزيد رضي الله عنه أنه رأى رسول الله َ‬
‫على‬‫جلي ْهِ َ‬
‫دى رِ ْ‬ ‫جدِ َواضعا ً إ ْ‬
‫ح َ‬ ‫مست َِلقيا َ في الم َ‬
‫س ْ‬ ‫سّلم ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫خرىَ متفق عليه ‪.‬‬ ‫ال ُ ْ‬
‫صّلى‬‫‪ -821‬وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال ‪ » :‬كان النبي َ‬
‫س‬
‫شم ُ‬ ‫سهِ حّتى ت َط ْل ُعَ ال ّ‬
‫جل ِ ِ‬ ‫صّلى ال َْفجَر ت ََرب ّعَ في َ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم إ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ديث صحيح ‪ ،‬رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة‪.‬‬ ‫سَناء « ح ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬
‫ن ابن عمر رضي الله عنهما قال ‪ :‬رأيت رسول الله َ‬ ‫‪ -822‬وع ِ‬
‫ف ب ِي َدِِيه‬
‫ص َ‬ ‫حَتبيا ً ب ِي َد َي ْهِ هك َ َ‬
‫ذا ‪ ،‬وَوَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم بفناء الك َعْب ِ َ‬
‫ة ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫صاء رواه البخاري‪.‬‬ ‫حِتباء‪ ،‬و هُوَ الُقرفُ َ‬ ‫ال ْ‬
‫صّلى‬
‫ت النبي َ‬‫ة رضي الله عنها قالت ‪ :‬رأي ُ‬ ‫م َ‬
‫خر َ‬‫م ْ‬‫ة ب ِْنت َ‬‫‪ -823‬وعن قَي ْل َ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت رسول الله َ‬ ‫صاَء فلما رأي ُ‬ ‫عد ٌ الُقَرفُ َ‬‫سّلم وهو َقا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ُ‬
‫ق ‪ .‬رواه أبو داود ‪،‬‬
‫ن الَفَر ِ‬
‫م َ‬
‫ت ِ‬‫عد ُ‬
‫جلسةِ أْر ِ‬ ‫شعَ في ال ِ ْ‬ ‫خ ّ‬‫مت َ َ‬‫سّلم ال ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫والترمذي‪.‬‬
‫ل الله‬‫سوَي ْدٍ رضي الله عنه قال ‪ :‬مر بي رسو ُ‬ ‫شريد بن ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫‪ -824‬وع ِ‬
‫سَرى‬ ‫ي الي ُ ْ‬‫ت َيد ِ‬
‫ضع ُ‬ ‫جالس هكذا ‪ ،‬وَقَد ْ وَ َ‬ ‫سّلم َوأنا َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ضو ِ‬ ‫مغ ُ‬ ‫دي فقال ‪ :‬أتْقعُد ُ قِْعدةَ ال َ‬ ‫ت عَلى إلْية ي َ ِ‬ ‫ري َواّتكأ ُ‬ ‫ف ظه ْ ِ‬ ‫خل َ‬ ‫َ‬
‫م ‪ ،‬رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫عََليهْ ْ‬
‫‪ -129‬باب في آداب المجلس والجليس‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن عمر رضي الله عنهما قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫‪ -825‬عن اب ِ‬
‫‪249‬‬
‫ن‬‫س ِفيه ولك ِ ْ‬
‫جل ُ‬‫جلسهِ ثم ي َ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ن َ‬ ‫جل ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫م َر ُ‬‫حد ُك ُ ْ‬‫نأ َ‬‫م ّ‬‫سّلم » لي ُِقي ِ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫جِلسه ل َ ْ‬
‫م‬ ‫نم ْ‬ ‫م ْ‬
‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬‫ه َر ُ‬
‫مَر إذا قام ل ُ‬‫ن عُ َ‬ ‫كان اب ُ‬ ‫سحوا « وَ َ‬ ‫سّعوا وت ََف ّ‬
‫َتو َ‬
‫س ِفيه ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫جل ْ‬ ‫يَ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -826‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول لله َ‬
‫حقّ ِبه «‬ ‫جعَ إل َي ْهِ فَهُوَ أ َ‬ ‫س ثُ ّ‬
‫م َر َ‬ ‫جل ٍ‬
‫م ْ‬
‫ن َ‬
‫مم ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إذا قَام أ َ‬
‫حد ُك ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫ذا أ َت َي َْنا‬
‫مَرةَ رضي الّله عنهما قال ‪ » :‬ك ُّنا إ َ‬ ‫س ُ‬
‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -827‬وعن جابر ب‬
‫َ‬
‫ث ي َن َْتهي « ‪ .‬رواه أبو داود‬ ‫حي ْ ُ‬
‫حد َُنا َ‬
‫سأ َ‬‫جل َ َ‬
‫سّلم َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫‪ .‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫سْلمان الفاِرسي رضي الله عنه قال ‪ :‬قال‬ ‫‪ -828‬وعن أبي عبدِ الله َ‬
‫معة‬ ‫ج ُ‬
‫م ال ُ‬ ‫ل ي َوْ َ‬‫ج ٌ‬ ‫س ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫سّلم ‪ »:‬ل َ ي َغْت َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬
‫ن طيب ب َْيته‬ ‫م ْ‬‫س ِ‬ ‫ن د ُهْن ِهِ أوْ َيم ّ‬ ‫نم ْ‬ ‫ده ُ‬‫طهر َوي ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫سَتطاعَ م ْ‬ ‫وَي ََتطهُّر ما ا ْ‬
‫ذا ت َك َل ّ َ‬
‫م‬ ‫تإ َ‬ ‫ص ُ‬‫م ي ُن ْ ِ‬‫ب له ث ُ ّ‬ ‫صّلي ما ك ُت ِ َ‬ ‫ن ثُ ّ‬
‫م يُ َ‬ ‫ن اْثني ْ‬ ‫ج فَل َ ي َُفّرقُ ب َي ْ َ‬
‫خُر ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫م يَ ْ‬
‫خَرى « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫معَةِ ال ُ ْ‬‫ه وَب َ َْين الج ُ‬ ‫م إل غُِفَر ل ُ‬
‫ه ما ب َي ْن َ ُ‬ ‫الما ُ‬
‫شعَْيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن‬ ‫‪ -829‬وعن عمرو بن ُ‬
‫ن‬
‫جل أن ي َُفّرقَ ب َي ْ َ‬
‫ل ل َِر ُ‬ ‫سّلم قال‪ » :‬لي َ‬
‫ح ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫رسول الله َ‬
‫ما « رواه أبو داود‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫اْثني ْ ِ‬
‫ن إل بإذ ْن ِهِ َ‬
‫جلْين إل بإذ ِْنه َ‬
‫ما «‪.‬‬ ‫ن َر ُ‬
‫س ب َي ْ َ‬
‫وفي رواية لبي داود ‪ » :‬لَيجل ِ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -830‬وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله َ‬
‫حل َْق َ‬
‫ة ‪ .‬رواه أبو داود بإسناد حسن‬ ‫س َ‬
‫ط ال َ‬ ‫جل َ َ‬
‫س وَ َ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ل َعَ َ‬
‫ن َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪.‬‬
‫حذ َي َْف ُ‬
‫ة‪:‬‬ ‫حلْقة فقال ُ‬ ‫ط َ‬ ‫س َ‬‫جل ً قَعَد َ وَ َ‬ ‫جلزٍ أن َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وروى الترمذي عن أبي ِ‬
‫ن الله عََلى‬ ‫سّلم أوْ ل َعَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫مدٍ َ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬
‫ن ُ‬‫سا ِ‬
‫ى لِ َ‬ ‫مل ُْعو ٌ َ‬
‫ن عُل َ‬ ‫ُ‬
‫ة‪ .‬قال‬ ‫حْلق ِ‬
‫ط ال ْ َ‬‫س َ‬ ‫س وَ َ‬‫جل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫مدٍ َ‬‫ح َ‬‫نم ُ‬
‫سا ِ‬
‫لِ َ‬
‫الترمذي ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -831‬وعن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال سمعت رسول‬
‫سعَُها « رواه أبو‬
‫س أو ْ َ‬
‫جال ِ ِ‬ ‫خي ُْر ال ْ َ‬
‫م َ‬ ‫سّلم يقول » َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الله َ‬
‫‪250‬‬
‫ط البخاري ‪.‬‬
‫داود بإسناد صحيح على شر ِ‬
‫صّلى‬‫‪ -832‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫ه فقال قَب ْ َ‬
‫ل‬ ‫جلس َفكث َُر فيهِ َلغط ُ ُ‬ ‫م ْ‬‫س في َ‬ ‫جل َ َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن ل إله إل‬ ‫كأ ْ‬
‫شهد ُ أ ْ‬ ‫مد َ‬
‫ح ْ‬ ‫م وب َ‬ ‫ن مجْلسه ذلك ‪ :‬سْبحاَنك الل ّهُ ّ‬ ‫مم ْ‬ ‫ن ي َُقو َ‬ ‫أ ْ‬
‫ك«‬ ‫ه ما َ كان في مجلسه ذل َ‬ ‫ب إلْيك ‪ :‬إل غُِفَر ل َ ُ‬ ‫ستغِْفر َ‬
‫ك َوأَتو ُ‬ ‫أْنت أ ْ‬
‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -833‬وعن أبي ب َْرَزةَ رضي الله عنه قال ‪ :‬كان رسول َ‬
‫ك الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫حان َ َ‬
‫سب ْ َ‬
‫جلسِ » ُ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫م ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ي َُقو َ‬ ‫ل بآخرة إ َ‬
‫ذا أَراد َ أ ْ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫و َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ب إ ِل َي ْ َ‬ ‫ست َغِْفُر َ‬ ‫َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫مد َ‬
‫ك « فقال َر ُ‬ ‫ك وأُتو ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ه إل أن ْ َ‬ ‫ن ل إل َ‬ ‫شهد ُ أ ْ‬ ‫ح ْ‬
‫وب َ َ‬
‫ك‬ ‫ضى ؟ قال ‪» :‬ذل َ‬ ‫م َ‬ ‫ه فَِيما َ‬‫ت ت َُقول ُ ُ‬‫ماك ُن ْ َ‬
‫ل قَوْل َ َ‬ ‫ك ل َت َُقو ُ‬‫يارسول الله إن ّ َ‬
‫س « رواه أبو داود ‪ ،‬ورواه الحاكم أبو عبد‬ ‫جل ِ ِ‬‫ن في اْلم ْ‬ ‫كو ُ‬ ‫كّفاَرةٌ ِلما َ ي َ ُ‬
‫الله في المستدرك من رواية عائشة رضي الله عنها وقال ‪:‬صحيح‬
‫السناد‪.‬‬
‫ما كان رسول الله‬ ‫‪ -834‬وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال ‪ :‬قَل ّ َ‬
‫ت»‬ ‫وا ِ‬ ‫جلس حتى َيدعُوَ بهؤل َِء اّلدعَ َ‬ ‫سّلم يقوم من َ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫صيِتك‪ ،‬ومن‬ ‫معٌ َِ‬‫ن َ‬ ‫ل ِبه ب َي ْن ََنا وَبي َ‬‫حو ُ‬ ‫َ‬
‫شي َت ِك ما ت ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫سم لَنا ِ‬ ‫م اقْ ِ‬ ‫اّلله ّ‬
‫دنَيا ‪.‬‬‫ب ال ّ‬ ‫صائ ِ َ‬
‫م َ‬ ‫ن ِبه عَل َْينا َ‬ ‫ن ْالَيقٍين مات ُهِوّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك‪ ،‬و ِ‬ ‫ك مات ُب َل ّغَُنا ِبه َ‬
‫جن ّت َ َ‬ ‫طاعَت ِ َ‬ ‫َ‬
‫ث‬‫وارِ َ‬‫ه ال َ‬‫جعَل ْ ُ‬ ‫صارنَا‪ ،‬وِقُوِّتنا ما أحيي ْت ََنا ‪ ،‬وا ْ‬ ‫عنَا‪ ،‬وأب ْ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬‫مت ّْعنا بأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫اّللهُ ّ‬
‫جع ْ‬
‫ل‬ ‫داَنا ‪َ ،‬ول ت َ ْ‬ ‫ن عا َ‬ ‫م ْ‬
‫على َ‬ ‫صْرنا َ‬ ‫مَنا‪ ،‬وان ْ ُ‬‫ن ظ َل َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫على َ‬ ‫مّنا ‪ِ ،‬واجَعل َثأَرَنا َ‬
‫مَنا ‪َ ،‬ول‬ ‫عل ْ ٍ‬ ‫منا ول مبلغ ِ‬ ‫ل الد ّن َْيا أكب ََر ه ّ‬ ‫جع ِ‬ ‫مصَيبَتنا في ديَننا ‪َ ،‬ول ت َ ْ‬ ‫ُِ‬
‫منا َ « رواه الترمذي وقال حديث حسن ‪.‬‬ ‫ح ُ‬‫ن ل ي ْْر َ‬ ‫م ْ‬‫سّلط عَل َي ََنا َ‬ ‫تُ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -835‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول َ‬
‫س ل َيذك ُُرون الله تعالى‬
‫جل ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن قَوْم ٍ َيقومو َ‬
‫نم ْ‬ ‫م ْ‬‫ما ِ‬‫سّلم » َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سَرةً « رواه أبو داود‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ل َهُ ْ‬
‫م َ‬ ‫مارٍ وكا َ‬
‫ح َ‬
‫ل جيَفةِ ِ‬‫مث ِ‬‫ن ِ‬‫فيه إل َقاموا عَ ْ‬
‫بإسناد صحيح ‪.‬‬

‫س َقو ٌ‬
‫م‬ ‫جل َ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫ما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -836‬وعنه عن النبي َ‬
‫ن‬ ‫ذكُروا الله ت ََعاَلى فيه وَلم ي ُ ُّ‬
‫صلوا على ن َب ِّيهم فيه إل ّ كا َ‬ ‫جِلسا ً لم ي َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫شاَء غََفَر ل َُهم « رواه الترمذي‬ ‫ن َ‬ ‫ن شاَء عَذ ّب َُهم ‪ ،‬وإ ْ‬
‫م ِترةٌ ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫عَل َّيه ْ‬
‫وقال حديث حسن ‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫مْقَعدا ً‬
‫ن قعَد َ َ‬ ‫سّلم » َ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -837‬وعنه عن رسول الله َ‬
‫ع‬
‫ج َ‬
‫من اضط َ‬ ‫ن الله تَرة‪ ،‬وَ َ‬ ‫م َ‬ ‫كاَنت عليه ِ‬ ‫لم ي َذ ْك ُرِ الله تعالى ِفيهِ َ‬
‫ن الله ت َِرةٌ « رواه أبو‬ ‫م َ‬ ‫علْيه ِ‬‫ت َ‬ ‫ذكُر الله تعالى فيه ك ََان ْ‬‫جعا ً لي َ ْ‬
‫ضط َ َ‬ ‫م ْ‬
‫ُ‬
‫ه‬
‫حَنا » الت َّرةَ « ِفي ِ‬ ‫داود ‪ .‬وقد سبق قريبا ‪ ،‬و َ‬
‫شَر ْ‬
‫‪ -130‬باب الرؤيا وما يتعلق بها‬
‫قال الّله تعالى )الروم ‪ } :(23‬ومن آياته منامكم بالليل‬
‫والنهار { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫‪ -838‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله َ‬
‫ت « قالوا ‪:‬‬ ‫وة إل المب ُ ّ‬
‫شرا ُ‬ ‫ن الن ُب ُ ّ‬
‫م َ‬‫سّلم يقول ‪ » :‬لم ي َب ْقَ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ة « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫صاِلح ُ‬ ‫ت ؟ قال ‪ » :‬اّلرؤَْيا ال ّ‬
‫شرا ُ‬‫مب ّ‬ ‫ما ال ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ن‬
‫ما ُ‬‫ب الّز َ‬ ‫ذا اقَتر َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -839‬وعنه أن النبي َ‬
‫ن‬
‫ن ست ّةٍ َوأْرَبعي َ َ‬ ‫جْزٌء م ْ‬‫ن ُ‬
‫م ِ‬‫مؤ ْ ِ‬
‫ب ‪ ،‬وَُرؤَْيا ال ُ‬ ‫م ت َك َد ْ ُرؤَْيا اُلم ْ‬
‫ؤمن َتكذ ُ‬ ‫لَ ْ‬
‫دق ُ‬
‫كم‬ ‫كم ُرؤَْيا‪ :‬أ ْ‬
‫ص ُ‬ ‫صد َقُ ُ‬
‫ن الن ُُبوةِ « متفق عليه ‪ .‬وفي رواية‪ »:‬أ ْ‬ ‫م َ‬‫جْزًءا ِ‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫حديثا «‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن رآني‬ ‫م ْ‬‫» َ‬ ‫سّلم ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -840‬وعنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫لي ََتمث ّ ُ‬
‫ل‬ ‫ما رآني في الي ََقظ َةِ‬ ‫ي في ال َي ََقظ َةِ أوْ كأن ّ َ‬ ‫في المَنام ِ فَ َ‬
‫سي ََران ِ‬
‫ن بي « ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫شْيطا ُ‬‫ال ّ‬
‫صّلى‬ ‫مع النبي َ‬ ‫‪ -841‬وعن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه أنه س ِ‬
‫كم ُرؤَْيا ُيحب َّها َفإّنما هي من الله‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬إذا َرأى َأحد ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ث َبها إل‬‫حد ّ ْ‬‫وفي رواية ‪َ :‬فل ي ُ َ‬ ‫ث ِبها‬ ‫مدِ الله عََليَها وَل ْي ُ ُ‬
‫حد ّ ْ‬ ‫تعالى َفلي َ ْ‬
‫ح َ‬
‫ن‬
‫شْيطا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫نمـا هي م َ‬ ‫ذلك مما َيكَرهُ فإ ّ‬ ‫َوإذا رأى غََير َ‬ ‫ب‬‫ح ّ‬ ‫ن يُ ِ‬‫م ْ‬‫َ‬
‫ُ‬ ‫ها َول َيذ ْ‬
‫ضره « متفق عليه ‪.‬‬ ‫كرها لحد فإنها ل ت ّ‬ ‫ن َ‬
‫شّر َ‬ ‫ست َعِذ ْ م ْ‬ ‫َفلي َ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -842‬وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال النبي َ‬
‫حُلم‬ ‫ن الله ‪ ،‬وال ُ‬ ‫ةم َ‬ ‫سن َ ُ‬
‫ح َ‬‫ة وفي رواية الّرؤَيا ال َ‬ ‫صال َ ِ‬
‫ح ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬الّرؤيا ال ّ‬ ‫و َ‬
‫لثا ً ‪،‬‬
‫ماله ث َ َ‬
‫ش َ‬
‫عن ِ‬ ‫ث َ‬‫ه فَل ْي َن ُْف ْ‬
‫شْيئا ً َيكَرهُ ُ‬
‫من َرأى َ‬ ‫طان ‪ ،‬فَ َ‬ ‫شي ْ َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ث « َنف ٌ‬
‫خ‬ ‫ضّرهُ « متفق عليه ‪ » .‬الّنف ُ‬ ‫شْيطان َفإّنها ل ت َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫ول ْي َت َعَوّذ ْ ِ‬
‫م َ‬
‫ه‪.‬‬
‫مع َ ُ‬ ‫ف لري ِقَ َ‬ ‫لطي ٌ‬

‫‪252‬‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -843‬وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله َ‬
‫لثا ً ‪،‬‬‫سارِهِ ث َ َ‬
‫عن ي َ َ‬‫صق ْ َ‬‫هها فْليب ُ‬ ‫كم الّرؤيا ي َك َْر ُ‬
‫حد ُ ُ‬ ‫قال ‪ » :‬إ َ‬
‫ذا َرأى أ َ‬
‫جن ْب ِهِ الذي كان عليه‬ ‫ن َ‬ ‫ول عَ ْ‬‫ن َثلثا َ ‪ ،‬ولي ََتح ّ‬ ‫شَيطا ِ‬‫ن ال ّ‬ ‫ست َعِذ ْ بالله ِ‬
‫م َ‬ ‫ْولي َ ْ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -844‬وعن أبي السقع واثلة بن السقع رضي الله عنه قال ‪ :‬قال‬
‫عي‬ ‫ن من أع َ‬
‫ظم الَفرى أن ي َد ّ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫رسول الله َ‬
‫ل على رسول الله‬ ‫مالم ت ََر ‪ ،‬أوْ يقو َ‬ ‫ل إلى غَي ْرِ أِبيه ‪ ،‬أوْ ُيري عَْين ُ‬
‫ه َ‬ ‫ج ُ‬
‫الّر ُ‬
‫ل « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ما ل َ ْ‬
‫م ي َُق ْ‬ ‫سّلم َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬

‫‪253‬‬
‫مممم مممممم‬
‫‪ -131‬باب فضل السلم والمر بإفشائه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا ل تدخلوا بيوتا ً غير‬
‫بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فإذا دخلتم بيوتا ً فسلموا على أنفسكم‬
‫تحية من عند الّله مباركة طيبة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو‬
‫ردوها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ‬
‫دخلوا عليه فقالوا‪ :‬سلمًا‪ ،‬قال‪ :‬سلم { ‪.‬‬
‫‪ -845‬وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجل‬
‫خي ٌْر ؟ قال »‬ ‫لسلم َ‬ ‫سّلم أيّ ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سأل رسول الله َ‬
‫ُ‬
‫ف«‪.‬‬ ‫ن لَ ْ‬
‫م ت َعْرِ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ت وَ َ‬‫ن عَرِفَ َ‬
‫م ْ‬
‫ى َ‬ ‫َ‬
‫سلم عَل َ‬ ‫طعم الط َّعا َ‬
‫م ‪ ،‬وَت َْقرأ ال ّ‬ ‫تُ ْ‬
‫متفق عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -846‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي َ‬
‫ب‬‫سّلم قال ‪ :‬اذ ْهَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫خل َقَ الله آدم َ‬ ‫سّلم قال » لما َ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫ك َفإّنها‬ ‫حّيون َ َ‬
‫ستمعْ اي ُ َ‬‫س فا ْ‬ ‫جُلو ٌ‬ ‫لئكة ُ‬‫م َ‬‫ن ال َ َ‬‫م َ‬‫ك ن ََفرٍ ِ‬‫م عََلى أولئ ِ َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫سلم عَل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫م‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ال ّ‬ ‫سلم عَل َي ْك ُ ْ‬‫ة ذ ُّري ِّتك‪ .‬فقال ‪ :‬ال ّ‬ ‫حي ّ ُ‬
‫ك وَت َ ِ‬ ‫َتحي ّت ُ َ‬
‫ة الله « متفق عليه ‪.‬‬ ‫حم ُ‬ ‫دوهُ ‪ :‬وََر ْ‬ ‫ة الله ‪َ ،‬فزا ُ‬ ‫حم ُ‬ ‫وََر ْ‬
‫ب رضي الله عنهما قال ‪ :‬أمرنا‬ ‫عمارة البراء بن عاز ٍ‬ ‫‪ -847‬وعن أبي ُ‬
‫ض ‪َ .‬واّتباع‬ ‫سبٍع ‪» :‬ب َِعياد َةِ اَلم ِ‬
‫ري ِ‬ ‫سّلم ب ِ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫ون المظلوم‪،‬‬ ‫ضِعيف ‪ ،‬وَعَ ْ‬ ‫شميت الَعاطس ‪ ،‬ونصرِ ال ّ‬ ‫جنائز ‪َ ،‬وت ْ‬
‫ال َ‬
‫سلم ‪ ،‬وإبرارِ المقسم « متفق عليه ‪ ،‬هذا لفظ إحدى‬ ‫وإْفشاِء ال ّ‬
‫روايات البخاري ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -848‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫حاّبوا ‪،‬‬
‫حتى ت َ‬ ‫منوا َ‬ ‫حّتى ت ُؤْ ِ‬
‫مُنوا َول ُتؤ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫خُلوا ال َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫سّلم » ل ت َد ْ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫موهُ َتحا َب َب ُْتم ؟ أفْ ُ‬ ‫َ‬
‫كم «‬ ‫سلم ب َي ْن َ ُ‬
‫شوا ال ّ‬ ‫ئ إذا فَعَل ْت ُ ُ‬ ‫م عََلى َ‬
‫ش ٍ‬ ‫أَول أد ُل ّك ُ ْ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪ -849‬وعن أبي يوسف عبد الله بن سلم رضي الله عنه قال ‪:‬‬
‫س أفْ ُ‬
‫شوا‬ ‫سّلم يقول » َيا أي َّها الّنا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫سمعت رسول الله َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م‪،‬‬‫صّلوا والّناس نيا ٌ‬ ‫صُلوا الرحا َ‬
‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م‪ ،‬وَ ِ‬‫موا الط َْعا َ‬
‫سلم ‪ ،‬وَأطعِ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫جّنة بسلم « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫خلوا ال ُ‬‫ت َد ْ ُ‬
‫‪ -850‬وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر‬
‫عليه ‪ ،‬قال‬ ‫سّلم َ‬ ‫مسكين َول أحد إل َ‬ ‫ه إلى صاحب بيَعة َول ْ‬ ‫مع َ ُ‬‫فيغدو َ‬
‫ق فُقْلت‬ ‫وما ً فاست ََْتبعني إلى ال ّ‬
‫سو ِ‬ ‫عمَر ي َ ْ‬‫ن ُ‬ ‫ت عبد الله ب َ‬ ‫جئ ْ ُ‬‫ل ‪ :‬فَ ِ‬ ‫طفي ُ‬ ‫ال ّ‬
‫عن السلع َول‬ ‫ل َ‬‫سأ ُ‬ ‫على الب َْيع َول ت َ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ت ل ت َِق ُ‬‫ق وأن ْ َ‬ ‫صنعُ بالسو ٍ‬ ‫ه ‪ :‬مات َ ْ‬ ‫لَ ُ‬
‫س بنا هُهنا‬‫جل ْ‬ ‫لا ْ‬ ‫سوق ؟ وأقو ُ‬ ‫س في مجالس ال ّ‬ ‫م بها َول َتجل ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫تَ ُ‬
‫جل‬‫نأ ْ‬‫طن إّنما ن َُغدو م ْ‬ ‫ذا ب َ ْ‬‫ل َ‬‫ن ال ُط َّفي ُ‬‫طن‪َ .‬وكا َ‬ ‫دث ‪ ،‬فقال يا أبا ب ُ ْ‬ ‫ن ََتح ّ‬
‫طإ بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫ن ل َِقيناهُ ‪ ،‬رواه مالك في الموُ ّ‬ ‫م ْ‬‫م عََلى َ‬ ‫سل ّ ُ‬‫سلم ن ُ َ‬ ‫ال ّ‬
‫‪ -132‬باب كيفية السلم‬
‫ستحب أن يقول المبتدئ بالسلم‪ :‬السلم عليكم ورحمة‬
‫الّله وبركاته‪ .‬فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه‬
‫واحدًا‪ ،‬ويقول المجيب‪ :‬وعليكم السلم ورحمة الّله‬
‫وبركاته‪ .‬فيأتي بواو العطف في قوله‪ :‬وعليكم‪.‬‬
‫جل إلى‬ ‫عمران بن حصين رضي الله عنهما قال ‪ :‬جاَء ر ُ‬ ‫‪ -851‬عن ِ‬
‫كم ‪ ،‬فََرد ّ عَل َي ْهِ ثم‬ ‫م عََلي ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫سّلم فقال ‪ :‬ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬
‫خُر فََقا َ‬
‫ل‬ ‫جاَء آ َ‬ ‫شٌر« ثم َ‬ ‫سّلم ‪» :‬عَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫س ‪ ،‬فقال النبي َ‬ ‫جل َ َ‬‫َ‬
‫شرون‬ ‫ع ْ‬ ‫س ‪ ،‬فقال ‪ِ » :‬‬ ‫جل َ َ‬ ‫ة الله ‪ ،‬فََرد ّ عليهِ فَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬‫كم وََر ْ‬‫م عََلي ُ‬‫سل ُ‬ ‫‪ :‬ال ّ‬
‫ه ‪ ،‬فََرد ّ علي ِ‬
‫ه‬ ‫ة الله وَب ََر َ‬
‫كات ُ ّ‬ ‫م ُ‬
‫ح َ‬ ‫كم وََر ْ‬‫م عََلي ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫ل ‪ :‬ال ّ‬ ‫خُر فََقا َ‬‫جاَء آ َ‬
‫« ‪ ،‬ثم َ‬
‫ن « ‪ .‬رواه أبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حديث‬ ‫س ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ث َل َُثو َ‬ ‫جل َ َ‬
‫فَ َ‬
‫حسن ‪.‬‬
‫ل الله صلى‬ ‫ت ‪ :‬قال لي رسو ُ‬ ‫‪ -852‬وعن عائشة رضي الله عنها قال ْ‬
‫ُ‬
‫ت‪:‬‬‫ت ‪ُ :‬قل ُ‬ ‫م(( قال َ ْ‬
‫سَل َ‬ ‫ل َيقَرأ عَل َي ْ ِ‬
‫ك ال ّ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ِ‬
‫الله عليه وسلم ‪ )):‬هذا ِ‬
‫ه(( متفقُ عليه‪.‬‬ ‫ة الله وَب ََر َ‬
‫كات ُ ُ‬ ‫م ُ‬
‫ح َ‬
‫م ور ْ‬ ‫)وَعَل َْيه ال ّ‬
‫سل ُ‬
‫ه(( وفي بعضها‬ ‫ت الصحيحين ‪)):‬وَب ََر َ‬
‫كات ُ ُ‬ ‫وهكذا وقع في بعض روايا ِ‬
‫بحذفها ‪ ،‬وزيادة الثقة مقبولة ‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫سّلم كان‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫س رضي الله عنه أن النبي َ‬ ‫‪ -853‬وعن أن ٍ‬
‫سل ّ َ‬
‫م‬ ‫وم فَ َ‬‫ها َثلثا ً حّتى ت َُفَهم عنه‪ ،‬وإذا أتى على ق ْ‬‫عاد َ‬
‫كلمة أ َ‬ ‫إذا تكلم ب ِ َ‬
‫ل عََلى ما إذا كان‬ ‫مو ٌ‬‫سّلم عََليهم َثلثا َ ‪ ،‬رواه البخاري ‪ .‬وهذا مح ُ‬ ‫عََليهم َ‬
‫معُ كثيرا َ ‪.‬‬ ‫ج ْ‬
‫ال َ‬
‫ديثه الطويل قال ‪ :‬ك ُّنا ن َْرفَ ُ‬
‫ع‬ ‫ح ِ‬‫داد رضي الله عنه في َ‬ ‫‪ -854‬وعن اْلمْق َ‬
‫ل‬‫ن الّلي ِ‬
‫م َ‬
‫ئ ِ‬ ‫ن اّللَبن فَي َ ِ‬
‫جي ُ‬ ‫م َ‬
‫ه ِ‬
‫صيب ُ‬‫سّلم ن َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫للنبي َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫جاء النبي َ‬ ‫معُ الي ََقظان فَ َ‬‫ظ َناِئما ً وَُيس ِ‬
‫م تسليما ليوق ُ‬ ‫سل ّ ُ‬
‫فَي ُ َ‬
‫م ‪ ،‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫سل ُ‬ ‫م كما كان ي ُ َ‬ ‫سل ّ‬ ‫سّلم فَ َ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت يزيد رضي الله عنها أن رسول الله َ‬ ‫‪ -855‬عن أسماء بن ِ‬
‫وي ِبيده‬‫ن الّنساء ُقعوُد ٌ فأل ْ‬
‫م َ‬
‫ة ِ‬ ‫وما ً َوع ْ‬
‫صب ٌ‬ ‫جد ي ْ‬
‫س ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم َ‬
‫مّر في ال َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫بالتسليم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪ .‬وهذا محمول على أنه َ‬
‫معَ َبين الّلفظ والشارة ‪ ،‬وُيؤي ّد ُهُ أن في ِرواية أبي‬ ‫سّلم َ‬
‫ج َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫علْينا « ‪.‬‬‫سّلم َ‬‫داود ‪ » :‬فَ َ‬
‫ي رضي الله عنه قال ‪ :‬أتيت رسول الله‬ ‫م ّ‬ ‫جي ْ ِ‬‫جَريّ اله ُ‬ ‫‪ -856‬وعن أبي ُ‬
‫م يا َرسول الله ‪ .‬فقال ‪:‬‬‫سل ُ‬ ‫سّلم فقُلت ‪ :‬عَْليك ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ة الموتى « رواه أبو داود ‪،‬‬‫م َتحي ّ ُ‬
‫سل ُ‬
‫ك ال ّ‬‫م‪ ،‬فإن عَل َي ْ َ‬ ‫سل ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ل عَل َي ْ َ‬
‫لت َُق ْ‬
‫والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪ .‬وقد سبق ِبطوِله ‪.‬‬
‫‪ -133‬باب آداب السلم‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -857‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله َ‬
‫عدِ ‪،‬‬ ‫شي ‪َ ،‬واْلماشي عََلي الَقا ِ‬ ‫ب عََلى ال ْ َ‬
‫ما ِ‬ ‫سل ّ ُ‬
‫م الّراك ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي ُ َ‬ ‫و َ‬
‫ل على الك َث ِي ِرِ « متفق عليه ‪ .‬وفي رواية البخاري ‪ :‬والصغيُر‬ ‫والقلي ُ‬
‫على ال ْك َِبيرِ « ‪.‬‬
‫صديّ بن عجلن الباهِِلي رضي الله عنه قال ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -858‬وعن أبي أمامة ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ى الّناس بالله َ‬ ‫سّلم ‪» :‬إ ّ‬
‫ن أْول َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫قال رسول الله َ‬
‫س َ‬
‫لم ((‪.‬‬ ‫َبدأهم بال ّ‬

‫‪256‬‬
‫ة رضي الله‬ ‫رواه أبو داود بإسنادٍ جيدٍ ‪ ،‬ورواه الترمذي عن أبي ُأمام َ‬
‫ُ‬
‫سلم ِ ‪ ،‬قال‬ ‫ن ي َل َْتقيان أي ّهُ َ‬
‫ما ي َْبدأ بال ّ‬ ‫جل ِ‬ ‫ل يارسو َ‬
‫ل الله‪ ،‬الّر ُ‬ ‫ه ِقي َ‬
‫عن ُ‬
‫ما بالله تعالى ‪ ،‬قال الترمذي ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫أْولهُ َ‬

‫‪257‬‬
‫‪ -134‬باب استحباب إعادة السلم‬
‫على من تكّرر لقاؤه على قرب بأن دخل ثم خرج ثم دخل‬
‫في الحال ‪ ،‬أو حال بينهما شجرة ونحوها‬
‫ه‬‫صلُته أن ّ ُ‬ ‫سيِء َ‬ ‫‪ -859‬عن أبي هريرة رضي الّله عنه في حديث الم ِ‬
‫م عَل َي ْهِ فََرد ّ‬ ‫سل ّ َ‬
‫سّلم فَ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫م جاء إلى النبي َ‬‫صّلى ث ُ ّ‬ ‫جاء فَ َ‬
‫صّلى ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫جع َ ف َ َ‬ ‫ل« فََر َ‬‫ص ّ‬
‫ك لم ت ُ َ‬ ‫ل َفإن ّ َ‬ ‫ص ّ‬‫سلم فقال ‪ » :‬ارجع فَ َ‬ ‫عَل َي ْهِ ال ّ‬
‫ك َثل َ‬
‫ث‬ ‫حّتى فََعل ذل َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫م عََلى النبي َ‬ ‫سل ّ َ‬‫جاء فَ َ‬
‫ت ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫َ‬
‫ي‬‫سّلم قال ‪ » :‬إذا لق َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -860‬وعنه عن رسول الّله َ‬
‫َ‬
‫جٌر‬
‫ح َ‬‫داٌر أوْ َ‬
‫ج َ‬
‫جَرةٌ أو ِ‬
‫ش َ‬‫ما َ‬
‫ت ب َي ْن َهُ َ‬‫ن حال َ ْ‬
‫م عَل َي ْهِ ‪َ ،‬فإ ْ‬
‫سل ّ ْ‬
‫م أخاه فَل ْي ُ َ‬ ‫حد َك ُ ْ‬ ‫أ َ‬
‫م عَل َْيه « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ه فَل ْي ُ َ‬
‫م ل َِقي َ ُ‬
‫ثُ ّ‬
‫‪ -135‬باب استحباب السلم إذا دخل بيته‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فإذا دخلتم بيوتا ً فسلموا على أنفسكم‬
‫تحية من عند الّله مباركة طيبة { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -861‬وعن أنس رضي الله عنه قال ‪ :‬قال لي رسول الله َ‬
‫ك‬‫ة عَل َي ْ َ‬ ‫سل ّ ْ‬
‫م ي َك ُ ْ‬
‫ن َبرك ً‬ ‫على أهْل ِ َ‬
‫ك فَ َ‬ ‫خل ْ َ‬
‫ت َ‬ ‫سّلم » ياب ُّني ‪ ،‬إذا د َ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك«‬ ‫وَعََلى أه ِ‬
‫ل ب َي ْت ِ َ‬

‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬


‫‪ -136‬باب السلم على الصبيان‬

‫م عَل َْيه ْ‬
‫م وقال‬ ‫سل ّ َ‬
‫صْبيان فَ َ‬
‫على ِ‬ ‫مّر َ‬‫ه َ‬‫‪ -862‬عن أنس رضي الله عنه أن ّ ُ‬
‫ه ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫سّلم ي َْفعل ُ ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول لله َ‬
‫‪ :‬كا َ‬
‫‪ -137‬باب سلم الرجل على زوجته والمرأة من محارمه‬
‫وعلى أجنبية وأجنبيات ل يخاف الفتنة بهن وسلمهن بهذا‬
‫الشرط‬
‫مَرأ َةٌ وفي‬‫ت فينا ا ْ‬ ‫الله عنه قال ‪ :‬كان َ ْ‬ ‫‪ -863‬عن سهل بن سعد رضي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه في الِقد ِْر‬ ‫سل ْقَ فتط َْر ُ‬
‫ح ُ‬ ‫ل ال ّ‬
‫صو ِ‬
‫نأ ُ‬ ‫خذ ُ م ْ‬ ‫ت َلنا عَ ُ‬
‫جوٌز تأ ُ‬ ‫رواية ‪ - :‬كان َ ْ‬
‫‪258‬‬
‫م عَل َْيها‬‫سل ّ ُ‬
‫صَرفَْنا ن ُ َ‬
‫ة وان ْ َ‬ ‫مع َ َ‬ ‫صل ّْينا ال ُ‬
‫ج ُ‬ ‫شِعيرٍ ‪ ،‬فإذا َ‬ ‫ن َ‬ ‫تم ْ‬ ‫وَت ُك َْرك ُِر َ‬
‫حّبا ٍ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ح ُ‬‫ه إلي َْنا رواه البخاري ‪ .‬قوله » ت ُك َْرك ُِر « أي َتط َ‬ ‫فَُتقد ّ ُ‬
‫م ُ‬
‫طالب رضي الله عَن َْها َقالت ‪:‬‬ ‫ت أبي َ‬ ‫ة ِبن ِ‬ ‫‪ -864‬وعن ُأم هانئ فا ِ‬
‫خت َ َ‬
‫ة‬‫طم ُ‬ ‫ل َوفا ِ‬ ‫س ُ‬‫هو ي َْغت ِ‬ ‫م الَفْتح وَ ُ‬ ‫سّلم ي َوْ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫أتيت النبي َ‬
‫ت‪.‬‬‫م ُ‬ ‫سل ّ ْ‬‫ب فَ َ‬ ‫سُترهُ ب ِث َوْ ٍ‬‫تَ ْ‬
‫وذ َك ََرت الحديث ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫ت يزيد رضي الله عنها قالت ‪ :‬مر علينا النبي‬ ‫‪ -865‬وعن أسماَء بن ِ‬
‫م عَل َي َْنا ‪ .‬رواه أبو داود ‪،‬‬
‫سل ّ َ‬ ‫سّلم في ن ِ ْ‬
‫سوَةٍ فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪ ،‬وهذا لفظ أبي داود‪ ،‬و لفظ‬
‫وما ً‬
‫جدِ ي ْ‬
‫س ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم َ‬
‫مّر في ال ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫الترمذي ‪ :‬أن رسول الله َ‬
‫ساِء قُُعود فألوى ب ِي َدِهِ بالّتسليم ِ ‪.‬‬ ‫ة من الن ّ َ‬ ‫صب َ ٌ‬
‫وعُ ْ‬
‫‪ -138‬باب تحريم ابتدائنا الكفار بالسلم وكيفية الرد‬
‫عليهم‬
‫فار‬ ‫س فيهم مسلمون وك ّ‬ ‫واستحباب السلم على أهل مجل ٍ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -866‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله َ‬
‫هم‬‫حد َ ُ‬ ‫سلم ‪ ،‬فإذا ل َِقيُتم أ َ‬ ‫صارى بال ّ‬ ‫دأوا الي َُهود َ ول الن ّ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬لت َب َ َ‬ ‫و َ‬
‫ضي َِقهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ريق َفاضط ّّروهُ إلى أ ْ‬ ‫في ط َ ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -867‬وعن أنس رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫م « متفق‬ ‫ل الكتاب فٍَُقوُلوا ‪ :‬وعَل َي ْك ُ ْ‬‫كم أه ُ‬ ‫م عََلي ُ‬ ‫سل ّ َ‬
‫ذا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليه‪.‬‬
‫ُ‬
‫سّلم َ‬
‫مّر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -868‬وعن أسامه رضي الله عنه أن النبي َ‬
‫كين عََبدةِ الوَثا ِ‬
‫ن‬ ‫مشرِ ِ‬ ‫ن وال ُ‬ ‫مي َ‬‫مسل ِ ِ‬ ‫جلس فيه أخل ٌ‬
‫ط من ال ُ‬ ‫عََلى َ‬
‫م ْ‬
‫ٍ‬
‫سّلم ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫م عَل َي ْهِ ْ‬
‫م النبي َ‬ ‫سل َ‬ ‫والي َُهودِ فَ ّ‬
‫ن المجلس‬
‫‪ -139‬باب استحباب السلم إذا قام م َ‬
‫وفارق جلساءه أو جليسه‬

‫‪259‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -869‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫ن‬
‫ذا أَراد َ أ ْ‬ ‫سل ّ ْ‬
‫م‪َ ،‬فإ َ‬ ‫س فَل ْي ُ َ‬
‫جل ِ‬‫م ْ‬
‫كم إلى ال َ‬‫حد ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ :‬إ َ‬
‫ذا ان ْت ََهى أ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫خَرة« رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ي َُقوم فَل ْي ُسل ّم ‪َ،‬فليست ا ُ‬
‫حقّ من ال ِ‬ ‫لولى بأ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫‪ -140‬باب الستئذان وآدابه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا ل تدخلوا بيوتا ً غير‬
‫بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها{ ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وإذا بلغ الطفال منكم الحلم فليستأذنوا‬
‫كما استأذن الذين من قبلهم { ‪.‬‬
‫‪ -870‬وعن أبي موسى الشعري رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله‬
‫ن لَ َ‬ ‫ث‪ ،‬فَإ ُ‬
‫سّلم‪ » :‬الست ِْئذُان ث َل َ ٌ‬
‫ك وَ إل ّ َفاْر ِ‬
‫جع ‪،‬‬ ‫ن أذِ َ‬
‫ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ن سعد رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬ ‫لب ِ‬ ‫‪ -871‬وعن سه ِ‬
‫َ‬
‫صر « متفق عليه ‪.‬‬
‫ل الب َ َ‬
‫ج ِ‬
‫نأ ْ‬‫ل الستئذُان م ْ‬
‫جع ِ َ‬ ‫سّلم » إن ّ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬

‫ه‬
‫عامرٍ أن ّ ُ‬
‫ل من ب َِني َ‬ ‫ج ٌ‬‫ش قال حد ّّثنا َر ُ‬ ‫حَرا ٍ‬ ‫ي بن ِ‬ ‫‪ -872‬وعن رِب ْعِ ّ‬
‫سّلم وهو في بيت فقال ‪ :‬أأِلج ؟‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن على النبي َ‬ ‫استأذ َ َ‬
‫خُرج إلى هذا‬ ‫م ه ِ ‪» :‬أ ُ ْ‬
‫سّلم لخادِ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫فقال رسول الله َ‬
‫ه‬
‫مع ُ‬‫س ِ‬‫ل ؟ « فَ َ‬ ‫خ ُ‬‫كم‪ ،‬أأد ْ ُ‬ ‫م عََلي ُ‬‫سل ُ‬ ‫ه ُقل ‪ :‬ال ّ‬ ‫ن فَُقل ل َ ُ‬ ‫ذا َ‬‫ه الستئ َ‬ ‫فَعَل ّ ْ‬
‫م ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل ؟ َفأذن له النبي َ‬ ‫خ ُ‬ ‫سلم عََليكم ‪ ،‬أأد ُ‬ ‫ل فقال ‪ :‬ال ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫ل ‪ .‬رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫سّلم فَد َ َ‬
‫خ َ‬ ‫و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -873‬عن كلدة بن الحنبل رضي الله عنه قال‪ :‬أتيت النبي َ‬
‫سّلم‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سّلم فقال النبي َ‬‫ت عَل َْيه ولم أ َ‬
‫خل ْ ُ‬
‫سّلم فَد َ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل ؟ « رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي‬ ‫دخ ُ‬ ‫ل السلم عََلي ُ َ َ‬ ‫‪» :‬اْرجـعْ فَُق ْ‬
‫كم أأ ْ‬ ‫ّ ُ‬
‫وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪-141‬باب بيان أن السنة إذا قيل للمستأذن ‪ :‬من أنت ؟‬
‫أن يقول ‪ :‬فلن فيسمي نفسه بما يعرف به من اسم أو‬
‫كنية وكراهة قوله أنا ونحوها‬
‫‪ -874‬عن أنس رضي الله عنه في حديثه المشهور في السراء قال ‪:‬‬
‫ل إلى‬ ‫جْبري ُ‬
‫صعِد َ بي ِ‬
‫م َ‬‫سّلم ‪ » ،‬ث ُ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫قال رسول الله َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ل‪ِ ،‬قي َ‬
‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫ن هذا ؟ قال ‪ :‬جْبري ُ‬ ‫دنيا فاستفتح « فقيل ‪ :‬م ْ‬ ‫سماء ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫سماء الّثانية فاستفتح ‪ ،‬قيل ‪:‬‬ ‫صعِد َ إلى ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫مد ٌ ‪ .‬ث ّ‬‫مح ّ‬
‫مَعك ؟ قال ‪ُ :‬‬‫َ‬
‫‪261‬‬
‫حمد ٌّ « والّثالثة‬
‫م َ‬
‫ك ؟ قال ‪ُ :‬‬‫مع َ َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ن هذا ؟ قال ‪ :‬جبري ُ‬
‫ل ‪ ،‬قيل ‪ :‬وَ َ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن هذا ؟ َفيُقو ُ‬‫م ْ‬
‫ل في باب كل سماء ‪َ :‬‬ ‫ن وَُيقا ُ‬‫سائره ّ‬
‫والّرابعة وَ َ‬
‫جبريل متفق عليه ‪.‬‬
‫ت ل َْيلة من الّليالي فإذا‬‫ج ُ‬ ‫خر َ‬‫‪ -875‬وعن أبي ذرِ رضي الله عنه قال‪َ :‬‬
‫ت أمشي في‬ ‫جعل ُ‬
‫ه‪ ،‬ف َ‬‫حد َ ُ‬‫سّلم يمشي و ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫رسول الله َ‬
‫ن هذا ؟ « فقلت أبو ذ ٍَر‪ ،‬متفق‬ ‫م ْ‬
‫مر‪ ،‬فالتفت فرآني فقال ‪َ » :‬‬ ‫ظ ّ‬
‫ل الق َ‬
‫عليه‬
‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫م هانئ رضي الله عنها قالت‪ :‬أتيت النبي َ‬ ‫‪ -876‬وعن أ ّ‬
‫ن هذه ‪ « ،‬فقلت ‪ :‬أنا‬ ‫م ْ‬
‫ست ُُرهُ فقال ‪َ » :‬‬ ‫سّلم وهو يغتسل وفاطم ُ‬
‫ةت ْ‬ ‫و َ‬
‫ُأم َ‬
‫هانئ ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ت النبي َ‬
‫‪ -877‬وعن جابر رضي الله عنه قال ‪ :‬أَتي ُ‬
‫ت الباب فقال ‪ » :‬من هذا ؟ « فقلت ‪ ،‬أنا ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أنا‬ ‫سّلم فَد َقَْق ُ‬
‫و َ‬
‫ه َ‬
‫كرهََها ‪ ،‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫أنا ؟ « كأن ُ‬
‫‪ -142‬باب استحباب تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى‬
‫وكراهية تشميته إذا لم يحمد الّله تعالى وبيان آداب‬
‫التشميت والعطاس والتثاؤب‬
‫سّلم ‪:‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -878‬عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي َ‬
‫كم وحمد‬ ‫حد ُ‬‫طس أ َ‬ ‫ذا عَ َ‬
‫ب ‪َ ،‬فإ َ‬‫س وَي َك َْرهُ الّتثُاؤ َ‬
‫ب اُلعطا َ‬
‫ح ّ‬ ‫» إن الله ي ُ ِ‬
‫ه أن يقول له يرحمك الله‬ ‫ن حّقا على كل مسلم سمع ُ‬ ‫الله تعالى كا َ‬
‫وأما الّتثاوب فإنما هو من الشيطان ‪ ،‬فـإذا تثاءب أحدكم فليرد ّهُ ما‬
‫ك منه الشيطان « رواه‬ ‫ح َ‬
‫ض ِ‬‫استطاع ‪ ،‬فإن أحدكم إذا تثاءب َ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫سّلم ‪ » :‬إذا عطس أحدكم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -879‬وعنه عن النبي َ‬
‫فليقل ‪ :‬الحمد لله ‪ ،‬وليقل له أخوه أو صاحبه ‪ :‬يرحمك الله ‪ ،‬فإذا‬
‫قال له ‪ :‬يرحمك الله فليقل ‪ :‬يهديكم الله ويصلح بالكم « رواه‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫‪ -880‬وعن أبي موسى رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله‬
‫ل » إذا عَ َ‬
‫طس أحد ُ ُ‬
‫كم فحمد الله فشمتوه ‪،‬‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ن لم يحمد الله فل ُتشمتوه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫فإ ْ‬
‫صّلى‬
‫‪ -881‬وعن أنس رضي الله عنه قال ‪ :‬عطس رجلن عند النبي َ‬
‫سّلم فشمت أحدهما ولم يشمت الخر ‪ ،‬فقال الذي لم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫شمتني ؟ فقال ‪ » :‬هذا‬‫ت فََلم ت ُ َ‬
‫ه َوعطس ُ‬
‫مت ُ‬ ‫ن فَ َ‬
‫ش ّ‬ ‫يشمته ‪ :‬عطس ُفل ٌ‬
‫حمد الله ‪ ،‬وإَنك لم تحمد الله « ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -882‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬كان رسول الله َ‬
‫ض أو ْ غ َ ّ‬
‫ض‬ ‫خَف َ‬
‫على فيهِ وَ َ‬ ‫ضعَ ي َد َهُ أوْ َثوب َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ذا عَط َ َ‬
‫س وَ َ‬ ‫سّلم إ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ه‪.‬شك الراوي رواه أبو داود‪،‬والترمذي وقال حديث حسن‬ ‫صوْت َ ُ‬‫َبها َ‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ن‬
‫سو َ‬‫‪ -883‬وعن أبي موسى رضي الله عنه قال‪ » :‬كان ال ْي َُهود ُ ي َت ََعاط ُ‬
‫م ُ‬
‫كم‬ ‫ح ُ‬
‫ل لْهم ي َْر َ‬ ‫ن َيقو َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫سّلم ي َْر ُ‬
‫جو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫عند َ رسول الله َ‬ ‫ْ‬
‫ح بالكم « رواه أبو داود‪ ،‬والترمذي‬ ‫م الله وُيصل ُ‬ ‫ديك ُ‬ ‫الله ‪ ،‬فيقو ُ‬
‫ل ‪َ :‬يه ْ‬
‫وقال حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -884‬وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله‬
‫ن‬ ‫م فَل ُْيمس ْ‬
‫ك َبيده على فيه فإ ّ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫بأ َ‬ ‫سّلم ‪ :‬إ َ‬
‫ذا َتثاَء َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫دخل« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الشيطان ي ْ‬
‫ه‬
‫ة الوج ِ‬
‫ة عندَ اللقاء وبشاش ِ‬
‫‪ -143‬باب استحباب المصافح ِ‬
‫وتقبيل يد الرجل الصالح وتقبيل ولده شفقة ومعانقة‬
‫القادم من سفر وكراهية النحناء‬
‫مصاَفح ُ‬
‫ة‬ ‫ت ال ُ‬ ‫كان ِ‬‫‪ -885‬عن أبي الخطاب قتادة قال ‪ :‬قُلت لنس ‪ :‬أ َ‬
‫سّلم؟ قال ‪ :‬ن َعَ ْ‬
‫م ‪ .‬رواه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ب رسول الله َ‬
‫صحا ِ‬
‫في أ ْ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫ن قال رسول‬ ‫جاَء أهْ ُ‬
‫ل الَيم ِ‬ ‫ما َ‬‫‪ -886‬وعن أنس رضي الله عنه قال ‪ :‬ل َ ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م أو ُ‬
‫ل َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَهُ ْ‬
‫م ِ‬‫ل ال ْي َ َ‬
‫م أه ْ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬قَد ْ َ‬
‫جاَءك ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الله َ‬
‫حة « رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫صافَ َ‬
‫م َ‬
‫جاَء بال ُ‬
‫َ‬
‫‪263‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -887‬وعن البراء رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله َ‬
‫غفر َلهما قبل‬‫ن إل ُ‬ ‫مِين ي َل ْت َِقَيا ِ‬
‫ن فَي ََتصافَ َ‬
‫حا ِ‬ ‫سل ِ ْ‬
‫م ْ‬
‫ن ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫أن يفترقا « رواه أبو داود ‪.‬‬
‫‪ -888‬وعن أنس رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رجل ‪ :‬يا رسول الله ‪،‬‬
‫ه ؟ قال ‪ » :‬ل « قال ‪:‬‬ ‫ه أيْنحني ل َ ُ‬
‫صديَق ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫خُاه أو‬
‫مّنا ي َل َْقى أ َ‬ ‫ج ُ‬
‫ل ِ‬ ‫الّر ُ‬
‫ْ‬
‫ه ؟ قال ‪» :‬‬‫ح ُ‬
‫صافِ ُ‬ ‫أفََيلتزمه ويقبله ؟ قال ‪ » :‬ل « قال ‪ :‬فَي َأ ُ‬
‫خذ ُ ب َِيده وَي ُ َ‬
‫ن ََعم « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫سال رضي الله عنه قال ‪ :‬قال ي َُهودي‬ ‫صْفوان بن عَ ّ‬ ‫‪ -889‬وعن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ذهب بنا إلى هذا النبي فأتيا رسول الله َ‬ ‫صاحبه ا ْ‬ ‫لِ َ‬
‫وله ‪ :‬فَقّبل‬ ‫ذكَر ال ْ َ‬
‫حديث إلى قَ ْ‬ ‫سع آيات َبينات فَ َ‬ ‫سأله عن ت ْ‬ ‫سّلم فَ َ‬ ‫و َ‬
‫ك نبي ‪ .‬رواه الترمذي وغيره بأسانيد‬ ‫شهَد ُ أن ّ َ‬ ‫جل َ ُ‬
‫ه وقال ‪ :‬ن َ ْ‬ ‫ي َد َهُ وَرِ ْ‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫‪ -890‬وعن ابن عمر رضي الله عنهما قصة قال فيها ‪ :‬فَد َن َ ْ‬
‫ونا من‬
‫سّلم فّقبْلنا يده ‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫حارثة‬ ‫‪ -891‬وعن عائشة رضي الله عنها قالت ‪َ :‬قدم ‪َ :‬زي ْد ُ ُبن َ‬
‫سّلم في ب َْيتي فأَتاهُ فََقَرعَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫المدينة ورسول الله َ‬
‫ه فاعتنقه وقبله‬ ‫سّلم ي َ ُ‬
‫جّر ثوْب َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه النبي َ‬‫الباب‪ .‬فََقام إلي ْ‬
‫« رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫‪ -892‬وعن أبي ذ ْرٍ رضي الله عنه قال ‪ :‬قال لي رسول الله َ‬
‫شْيئا ً وََلو أن تلقى أخاك‬
‫ن المعُْروف َ‬
‫م َ‬
‫ن ِ‬‫سّلم »لَتحِقَر ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫بوجه طليق « رواه مسلم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫‪ -893‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قّبل النبي َ‬
‫سّلم الحسن بن على رضي الله عنهما ‪ ،‬فقال ‪ ،‬القَْرعُ بن‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حدا َ ‪ .‬فقال رسول‬ ‫مأ َ‬ ‫منهُ ْ‬
‫ت ِ‬ ‫ن ال ْوََلد ما َقَّبل ُ‬ ‫شرةًَ ِ‬
‫م َ‬ ‫ن لي عَ َ‬ ‫حابس ‪ :‬إ ّ‬ ‫َ‬
‫م ‪ « ،‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫ح ْ‬ ‫م ل ي ُْر َ‬ ‫ن ل َي َْر َ‬
‫ح ْ‬ ‫سّلم ‪َ » .‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الله َ‬

‫‪264‬‬
‫مممم ممممم مممممم‬
‫وتشييع الميت ‪ ،‬والصلة عليه‪،‬وحضور دفنه ‪ ،‬والمكث عند‬
‫قبره بعد دفنه‬
‫‪ -144‬باب عيادة المريض‬
‫مرَنا رسول الله‬
‫‪ -894‬عن الَبراء بن عازب رضي الله عنهما قال ‪ :‬أ َ‬
‫مريض ‪ ،‬واّتباع الجنازة ‪ ،‬وتشميت‬ ‫سّلم ِبعَيادةٍِ ال َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫العاطس‪ ،‬وإبرار المقسم ونصر المظلوم ‪ ،‬وإجابة الداعي ‪ ،‬وإفشاء‬
‫السلم ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬


‫‪ -895‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله َ‬
‫عياد َةُ‬ ‫سلم‪ .‬وَ ِ‬ ‫س ‪َ ،‬رد ّ ال ّ‬
‫م ٌ‬
‫خ ْ‬ ‫مسل ِم ِ عََلى ال ْ ُ‬
‫مسل ِم ِ َ‬ ‫حق ّ ا ل ْ ُ‬
‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫و َ‬
‫دعوة ‪ .‬وتشميت العاطس« متفق‬ ‫مريض ‪َ ،‬واتباع ُ الجنائز ‪ ،‬وإجابة ال ّ‬ ‫ال َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ن الله عّز‬‫سّلم ‪ :‬إ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫‪ -896‬وعنه قال قال رسول الله َ‬
‫دني ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ت فََلم ت َعُ ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫مر ْ‬ ‫م َ‬
‫ن آد َ َ‬
‫مة ‪َ » :‬يا اب ْ َ‬ ‫م القَيا َ‬ ‫ل ي َوْ َ‬‫وجل ي َُقو ُ‬
‫ن عَْبدي‬
‫تأ ّ‬ ‫ما عَْلم َ‬ ‫ب الَعاَلمين ؟ قال ‪ :‬أ َ‬ ‫ت َر ّ‬ ‫ك وأن ْ َ‬ ‫عود ُ َ‬ ‫فأ ُ‬ ‫ب ك َي ْ َ‬‫يار ّ‬
‫فُ َ ً‬
‫دته لوجدتني عنده ؟ يا‬ ‫ت أّنك لو عُ ْ‬ ‫علم َ‬ ‫ما َ‬ ‫م ت َعُد ْهُ ‪ ،‬أ َ‬‫ض فَل َ ْ‬‫مرِ َ‬ ‫لنا َ َ‬
‫ابن آدم اطعمتك فلم تطعمني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب كيف أطعمك وأنت رب‬
‫العالمين ‪ ،‬قال ‪ :‬أما علمت أنه استطعمك عبدي فلن فلم تطعمه‬
‫أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك‬
‫فلم تسقني ‪ ،‬قال ‪ :‬يارب كيف اسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال ‪:‬‬
‫استسقاك عبدي فلن فلم تسقه ‪ ،‬أما علمت أنك لو سقيته لو جدت‬
‫ذلك عندي ؟ « رواه مسلم ‪.‬‬
‫ل اللهِ ‪ ،‬صلى‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫‪ -897‬وعن أبي موسى رضي الله عنه قال ‪ :‬قا َ‬
‫َ‬
‫ع‪ ،‬وفَ ّ‬
‫كوا الَعاني((‬ ‫جائ َ‬ ‫ض ‪ ،‬وَأط ْعِ ُ‬
‫موا ال َ‬ ‫ري َ‬
‫م ِ‬
‫دوا ال َ‬
‫عو ُ‬
‫الله عليه وسلم‪ُ )) :‬‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫سيُر‪.‬‬
‫))الَعاني((‪ :‬ال ِ‬

‫‪265‬‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫‪ -898‬وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي َ‬
‫خْرفَةِ الجنة‬ ‫ن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في ُ‬ ‫قال ‪ » :‬إ ّ‬
‫جَناها «‬
‫ة الجنة ؟ قال ‪َ » :‬‬ ‫خْرفَ ُ‬
‫حتى يرجع « قيل ‪ :‬يا رسول الله وما ُ‬
‫جَناها « ‪ :‬أي واجتني من الثمر ‪.‬‬ ‫رواه مسلم ‪َ » .‬‬
‫‪ -899‬وعن على رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬ما من مسلم يعود مسلما ً غدوة إل صلى عليه‬
‫ة إل صلى عليه‬‫سبعون ألف ملك حتى يمسي ‪ ،‬وإن عاده عشي ً‬
‫ك حتى يصبح ‪ ،‬وكان له خريف في الجنة « رواه‬‫سبعون ألف مل ٍ‬
‫ذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬‫م ِ‬
‫التر ِ‬
‫مجت ََني ‪.‬‬ ‫ف « ‪ :‬التمر المخرو ُ َ‬
‫ف ‪ ،‬أي ‪ :‬ال ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ ْ ُ‬ ‫ري ُ‬ ‫» الخ ِ‬
‫دم‬ ‫خ ُ‬ ‫م ي َُهودِيّ ي َ ْ‬ ‫غل ٌ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬كا َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -900‬وعن َأن‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ض فأَتاهُ الن ّب ِ ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فمرِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م « فن َظ ََر ِإلى أِبي ِ‬
‫ه‬ ‫سل ِ ْ‬‫ه‪»:‬أ ْ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫سهِ فقا َ‬ ‫عن ْد َ َرأ ِ‬ ‫سّلم يُعودهُ ‪ ،‬فََقعَد َ ِ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ج الن ّب ِ ّ‬‫خَر َ‬‫سَلم ‪ ،‬فَ َ‬ ‫سم ِ ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ه؟ فقال ‪ :‬أط ِعْ أبا اْلقا ِ‬ ‫عن ْد َ ُ‬‫هو ِ‬‫و ُ‬
‫َ‬
‫ن الّنارِ « ‪ .‬رواه‬ ‫مد ُ لل ّهِ اّلذي أْنقذهُ ِ‬
‫م َ‬ ‫ح ْ‬‫ل ‪ » :‬ال َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَهُوَ يقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫‪ -145‬باب ما يدعى به للمريض‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -901‬عن عائشة ‪ ،‬رضي الّله عنها ‪ ،‬أن الن ّب ِ ّ‬
‫كانت به قَرح ٌ َ‬ ‫َ‬
‫ح ‪ ،‬قال‬ ‫جْر ٌ‬ ‫ة أو ْ ُ‬ ‫ه‪ ،‬أوْ َ َ ْ ِ ِ ْ‬ ‫من ْ ُ‬
‫شيَء ِ‬
‫ُ‬
‫ن ال ّ‬ ‫شتكى ال ِْنسا ُ‬ ‫ن ِإذا ا ْ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫عيي َْنة‬‫ن ُ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫سْفيا ُ‬ ‫صب ُعِهِ هكذا ‪ ،‬ووضع ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬بأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ ‪ُ ،‬ترب َ ُ‬ ‫َ‬
‫ريَقةِ‬
‫ضنا ‪ ،‬ب ِ ِ‬ ‫ة أْر ِ‬ ‫م َرفَعََها وقال ‪ :‬ب ِ ْ‬ ‫ض ثُ ّ‬‫ه ِبالْر ِ‬ ‫الّراوي سبابت َ ُ‬
‫مَنا ‪ ،‬ب ِإ ِْذن َرب َّنا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سِقي ُ‬‫شَفى ب ِهِ َ‬ ‫ب َْعضَنا ‪ ،‬ي ُ ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ض أهْل ِ ِ‬ ‫ن يُعود ُ ب َعْ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ -902‬وعنها أن النب ّ‬
‫َ‬
‫س‪،‬‬ ‫هب ال َْبأ َ‬ ‫س ‪ ،‬أذ ْ ِ‬‫ب الّنا ِ‬ ‫مر ّ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫منى ويقو ُ‬ ‫ح بيدِهِ الي ُ ْ‬ ‫س ُ‬‫م َ‬ ‫يَ ْ‬
‫شفاًء ل ي َُغادُِر سَقما ً «‬ ‫شَفاؤُ َ‬ ‫َ‬
‫ك‪ِ ،‬‬ ‫شَفاَء إ ِل ّ ِ‬ ‫شافي ل ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ف ‪ ،‬أن ْ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫وا ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫ت رحمه الّله ‪َ :‬أل أ َْرِقي َ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫س رضي الّله عنه أنه قال ِلثاب ِ ٍ‬
‫َ‬
‫‪ -903‬وعن أن ٍ‬
‫م‬‫سّلم ؟ قال ‪َ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ب ُِرقْي َةِ رسو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫شافي ‪ ،‬ل شافي إ ِل ّ أن ْ َ‬ ‫ت ال ّ‬‫ف أن َ‬
‫ش ِ‬ ‫س‪،‬ا ْ‬ ‫مذ ْهِ َ‬
‫ب الَبأ ِ‬ ‫س‪ُ ،‬‬ ‫ب الّنا ِ‬ ‫َر ّ‬
‫سَقما ً ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫شفاًء ل ُيغاِدر َ‬ ‫ِ‬
‫دني رسول‬ ‫ص رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -904‬وعن سعد بن َ‬
‫عا َ‬ ‫ٍ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫أبي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ف سْعدا ً ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬
‫ما ْ‬
‫ش ِ‬ ‫ما ْ‬
‫ش ِ‬ ‫سّلم فقال ‪» :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫سعدا ً « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ف َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ما ْ‬‫سْعدا ً ‪ ،‬الل ّهُ ْ‬
‫َ‬
‫شكا‬ ‫ص ‪ ،‬رضي الّله عنه َأنه َ‬ ‫ن الَعا ِ‬ ‫نب ِ‬ ‫‪ -905‬وعن أبي عبد الل ّهِ عثما َ‬
‫َ‬
‫جسدِهِ ‪ ،‬فقال‬ ‫جد ُهُ في َ‬ ‫سّلم َوجعا ً ي ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِإلى رسول الّله‬
‫ْ‬
‫من‬‫م ِ‬‫على الذي ي َأل َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫ضعْ ي َد َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫له رسول الّله َ‬
‫ه‬ ‫ت ‪ :‬أَ ُ‬
‫عوذ ُ ب ِعِّزةِ الل ّ ِ‬ ‫مّرا ٍ‬‫سب ْعَ َ‬
‫ل َ‬ ‫ل ‪ِ :‬بسم ِ الل ّهِ َثلثا ً وَقُ ْ‬ ‫ك َوق ْ‬ ‫سدِ َ‬ ‫ج َ‬‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫جد ُ وَأحاذُِر « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ما أ ِ‬ ‫شّر َ‬‫من َ‬ ‫وَقُد َْرت ِهِ ِ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -906‬وعن ابن عبا‬
‫َ‬
‫ع‬
‫سب ْ َ‬
‫عن ْد َهُ َ‬
‫ل ِ‬‫ه ‪ ،‬فقا َ‬ ‫جل ُ ُ‬‫ضْرهُ أ َ‬
‫ح ُ‬‫م يَ ْ‬‫ريضا ً ل َ ْ‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫عاد َ َ‬‫ن َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫عاَفاهُ‬ ‫ن َيشِفَيك ‪ :‬إ ِل ّ َ‬ ‫َ‬
‫ظيم ِ أ ْ‬ ‫ش ال ْعَ ِ‬ ‫م َر ّ ْ‬
‫ب العَْر ِ‬ ‫ل الّله ال ْعَ ِ‬
‫ظي َ‬ ‫سأ َ ُ‬ ‫َ‬
‫مّرات ‪ :‬أ ْ‬‫َ‬
‫ض « رواه أبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن‪،‬‬ ‫مَر ِ‬ ‫ك ال َ‬‫ن ذل َ‬ ‫الّله ِ‬
‫م ْ‬
‫ط البخاري ‪.‬‬ ‫كم ‪ :‬حديث صحيح على شر ِ‬ ‫وقال الحا ِ‬
‫ي ي َُعود ُهُ ‪،‬‬ ‫خل على أ َ َ‬
‫عراب ّ‬ ‫سّلم د َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ن النب‬ ‫َ‬
‫‪ -907‬وعنه أ ّ‬
‫شاء الّله «‬ ‫من ي َُعود ُهُ قال ‪ » :‬ل ب َْأس ‪ ،‬ط َُهوٌر ِإن َ‬ ‫على َ‬ ‫ل َ‬ ‫خ َ‬‫ن إذا د َ َ‬
‫َوكا َ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫ي‬ ‫خدري رضي الّله عنه َأن جبري َ َ‬ ‫َ‬
‫ل أَتى الن ّب ِ ّ‬ ‫ِ ْ ِ‬ ‫‪ -908‬وعن أبي سعيد ال ُ ْ ِ ّ‬
‫م«‬ ‫ت ؟ قال ‪ » :‬ن َعَ ْ‬ ‫شت َك َي ْ َ‬
‫حمد ُ ا ْ‬ ‫سّلم فقال ‪َ :‬يا ُ‬
‫م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل نْفس أوَ‬ ‫َ‬
‫سم ِ الل ّهِ أْرِقي َ‬
‫ٍ ْ‬ ‫شّر ك ُ ّ َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ك‪ِ ،‬‬ ‫يٍء ي ُؤِْذي َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬‫ك‪ِ ،‬‬ ‫قال ‪ :‬ب ِ ْ‬
‫َ‬
‫سم ِ الل ّهِ أْرِقي َ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫هي ْ‬
‫شِفيك ‪ ،‬ب ِ ْ‬ ‫سدٍ ‪ ،‬الل ّ ُ‬‫حا ِ‬ ‫ن َ‬‫عي ْ ِ‬
‫ي الّله عنهما ‪َ ،‬أنُهما‬ ‫خد ْرِيّ وأبي هريرة رض َ‬
‫َ‬ ‫‪ -909‬وعن َأبي سعيد ال ُ‬
‫َ‬
‫ن قال ‪ :‬ل‬ ‫م ْ‬‫سّلم أنه قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫دا على رسول الّله َ‬ ‫شه ِ َ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل ِإله إ ِل ّ أَنا وأنا أ ْ‬
‫كبُر ‪ .‬وَإ ِ َ‬
‫ذا‬ ‫ه َرب ّ ُ‬‫ه أك ْب َُر ‪ ،‬صد ّقَ ُ‬ ‫ه والل ّ ُ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫ِإل َ‬
‫ك ل َه ‪ ،‬قال ‪ :‬يقول ‪ :‬ل إله إل أناَ‬
‫ِ ِ َ‬ ‫ري َ ُ‬ ‫ش ِ‬‫حدهُ ل َ‬ ‫هو ْ‬ ‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫قال ‪ :‬ل ِإل َ‬
‫‪267‬‬
‫مد ُ ‪،‬‬‫ح ْ‬‫ه ال َ‬ ‫ك وَل َ ُ‬‫مل ْ ُ‬
‫ه ال ُ‬ ‫ه لَ ُ‬‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬‫ريك لي ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل ِإل َ‬ ‫ش ِ‬‫دي ل َ‬ ‫ح ِ‬‫و ْ‬
‫َ‬
‫ه َول‬ ‫مد ُ ‪ .‬وِإذا قال ‪ :‬ل إله إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ى ال َ‬
‫َ‬ ‫مْلك َول‬
‫ي ال ُ‬‫ه إ ِل ّ أَنا ل َ‬ ‫قال ‪ :‬ل ِإل َ‬
‫َ‬
‫ل ول قوّةَ إ ِل ّ بي «‬ ‫حو ْ َ‬‫ه‪ ،‬قال ل ِإله إ ِل ّ أَنا َول َ‬ ‫ل ول قَوّةِ إ ِل ّ ِبالل ّ ِ‬ ‫حو ْ َ‬‫َ‬
‫ه الّناُر « رواه‬ ‫م ُ‬‫م ت َط ْعَ ْ‬‫ت لَ ْ‬ ‫م ما َ‬ ‫ضه ِ ث ُ ّ‬
‫مَر ِ‬
‫ن قالَها في َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫ن يقو ُ‬‫َوكا َ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫ه‬
‫ن حِال ِ‬ ‫ع ْ‬‫ض َ‬ ‫ل المري ِ‬ ‫ل أه ِ‬‫ب استحباب سؤا ِ‬ ‫‪ -146‬با ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫‪ -910‬عن ابن عباس ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬أ َن علي ب َ‬
‫ن أبي طال ٍ‬ ‫ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫سلم في‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ َ‬ ‫عن ْدِ رسو ِ‬
‫ن ِ‬ ‫م ْ‬
‫ج ِ‬ ‫ه خر َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫رضي الل ّ ُ‬
‫ح‬ ‫كيـ َ َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫صب َ َ‬
‫فأ ْ‬ ‫س ‪ :‬يا أ ََبا الحس ِ‬ ‫ي ِفيهِ ‪ ،‬فقال الّنا ُ‬ ‫وف ّ‬ ‫ذي ت ُ ُ‬ ‫جعِهِ ال ِ‬
‫و َ‬
‫مد الل ّهِ َباِرئا ً ‪ .‬رواه‬ ‫ح ِبح ْ‬
‫صب َ‬ ‫سّلم قال ‪ :‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو ُ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫‪ -147‬باب ما يقوله من أيس من حياته‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬‫ت النب ّ‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫ه عنها قالت ‪َ :‬‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫‪ -911‬عن عائشة رض َ‬
‫مني ‪،‬‬‫م اغِفْر لي َواْرح ْ‬‫ل ‪» :‬الل ّهُ ّ‬
‫ي ي َُقو ُ‬‫ست َن ِد ٌ ِإل ّ‬ ‫سّلم وهُوَ ُ‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ق ال َعَْلى « متفق عليه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ر‬ ‫بال‬ ‫حقني‬ ‫ِ‬ ‫أل‬‫وَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سّلم وهُ َ‬
‫و‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫‪ -912‬وعنها قالت ‪ :‬رأي ْ ُ‬
‫ح‬
‫س ُ‬
‫ح ‪ ،‬ثم يم َ‬ ‫ل يدهُ في الَقد َ ِ‬ ‫خ ُ‬‫هو يد ِ‬ ‫ماٌء ‪ ،‬و ُ‬ ‫ح ِفيهِ َ‬‫عندهُ قد ٌ‬
‫ت‪ِ ،‬‬
‫ِبالمو ِ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫كرا ِ‬‫س َ‬‫ت وَ َ‬
‫ت الموْ ِ‬ ‫عّني على غمَرا ِ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ه بالماِء ‪ ،‬ثم يقول ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫وجهَ ُ‬
‫ت « رواه الترمذي ‪.‬‬ ‫مو ْ ِ‬
‫ال َ‬
‫‪ -148‬باب استحباب وصية أهل المريض‬
‫ومن يخدمه بالحسان إليه واحتماله والصبر على ما يشق‬
‫من أمره وكذا الوصية بمن قرب سبب موته بحد أو قصاص‬
‫ونحوهما‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫جهَي ْن َ َ‬
‫ن ُ‬ ‫صين رضي الّله عنهما أن امرأةً ِ‬
‫م ْ‬ ‫ح َ‬‫عمران بن ال ُ‬ ‫‪ -913‬عن ِ‬
‫َ‬
‫ن الّزَنا ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا‬ ‫حب َْلى ِ‬
‫م َ‬ ‫هي ُ‬ ‫سّلم و ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫ت النب‬
‫أت َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ ْ َ‬‫ي ‪َ ،‬فدعا رسو ُ‬ ‫ه عل َ ّ‬‫م ُ‬ ‫دا فَأق ْ‬ ‫تح ّ‬ ‫رسول الل ّهِ ‪ ،‬أصب ُ‬
‫َ‬
‫ت فَأِتني ب َِها «‬ ‫ضع ْ‬ ‫ن إ ِل َي َْها ‪ ،‬فَِإذا و َ‬‫س ْ‬ ‫سّلم ولي َّها ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أ ْ‬
‫ح ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪268‬‬
‫َففع َ َ‬
‫ت عَليها ِثياُبها ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫سّلم ف ُ‬
‫شد ّ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬‫ل فَأمر ِبها النب ّ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬‫صّلى عليها ‪ .‬رواه مسل ٌ‬ ‫م َ‬‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫جم ْ‬ ‫أمر ِبها فَُر ِ‬
‫‪ -149‬باب جواز قول المريض ‪ :‬أنا وجع ‪ ،‬أو شديد الوجع أو‬
‫موعوك أو وارأساه ونحو ذلك وبيان أنه ل كراهة في ذلك‬
‫إذا لم يكن على التسخط وإظهار الجزع‬
‫صّلى‬‫ي َ‬‫على الن ّب ِ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫خل ُ‬‫ي الّله عنه قال ‪ :‬د َ َ‬ ‫ن مسعودٍ رض َ‬ ‫‪ -914‬عن اب ِ‬
‫عكا ً‬
‫كو ْ‬ ‫ك ل َُتوعَ ُ‬ ‫ت ‪ :‬إ ِن ّ َ‬ ‫سُته ‪ ،‬فقل ْ ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬فم ِ‬
‫س ْ‬ ‫هو ُيوع ُ‬ ‫سّلم و ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م « متفق‬ ‫من ْك ُ ْ‬
‫ن ِ‬ ‫جل ِ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫ك كما ُيوع ُ‬‫ل إ ِّني أ ُوَعَ ُ‬
‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫شديدا ً ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أ َ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫جاَءني رسو ُ‬
‫ل‬ ‫‪ -915‬وعن سعدِ بن أبي وَّقاص رضي الّله عنه قال ‪َ :‬‬
‫ت ‪ :‬بل َغَ بي‬
‫شتد ّ بي ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬
‫من وجٍع ا َ‬ ‫سّلم يعو ُ‬
‫دني ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫َ‬
‫ل ‪َ ،‬ول يرُِثني إ ِل ّ ابنتي ‪ .‬وذكر الحديث ‪ ،‬متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ما ٍ‬
‫ما ترى ‪ ،‬وأَنا ذو َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ه عنها ‪:‬‬‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -916‬وعن القاسم بن محمدٍ قال ‪ :‬قال َ ْ‬
‫ت عائ َ‬
‫ش ُ‬
‫ساهُ « ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وارأ ْساه ‪ .‬فقال النبي صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪» :‬ب ْ َ‬
‫ل أَنا وارأ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ّ َ‬ ‫َ ُ‬
‫وذكر الحديث ‪.‬‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -150‬باب تلقين المحتضر ‪ :‬ل إله إل الله‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -917‬عن معاذٍ رضي الّله عنه قا َ‬
‫ة « رواه أبو‬ ‫ل الجن ّ َ‬ ‫ه إ ِل ّ الّله د َ َ‬
‫خ َ‬ ‫خَر كل َ ِ‬
‫مهِ ل ِإل َ‬ ‫نآ ِ‬
‫كا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫ن َ‬ ‫و َ‬
‫لسناد ‪.‬‬ ‫داود والحاكم وقال ‪ :‬صحيح ا ِ‬
‫ل الّله‬
‫سو ُ‬
‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -918‬وعن َأبي سعيد ال ُ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م ل ِإله إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل َّقُنوا موَْتاك ُ ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫‪ -151‬باب ما يقوله بعد تغميض الميت‬

‫‪269‬‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ه عنها قالت ‪ :‬د َ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ة رض‬ ‫سلم َ‬ ‫م َ‬ ‫‪ -919‬عن أ ّ‬
‫م َقال ‪:‬‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬‫ض ُ‬
‫غم َ‬ ‫صُرهُ ‪ ،‬فأ َ ْ‬ ‫شقّ ب َ‬ ‫سّلم على َأبي سَلمة وَقَد ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ن أهْل ِهِ فقال ‪ » :‬ل‬ ‫م ْ‬‫س ِ‬ ‫ج َنا ٌ‬ ‫ض ّ‬‫صُر « فَ َ‬ ‫ض ‪ ،‬تب َِعه اْلب َ‬ ‫ن الّروح ِإذا قُب ِ َ‬ ‫» إِ ّ‬
‫ن«‬ ‫ملئ ِك َ َ‬ ‫كم إ ِل ّ ب ِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬
‫على ما ت َُقولو َ‬ ‫مُنون َ‬ ‫ة ُيؤ ّ‬ ‫ن ال َ‬‫خي ْرٍ ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫على أن ُْف ِ‬ ‫عوا َ‬ ‫ت َد ْ ُ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مهْدِّيي َ‬ ‫ه في ال َ‬ ‫جت ُ‬ ‫مة ‪َ ،‬واْرفَعْ دَر َ‬ ‫سل َ َ‬‫م اغِْفر لبي َ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م قا َ‬ ‫ث ّ‬
‫ح‬‫ن ‪َ ،‬واْفس ْ‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال ِ‬ ‫رين‪ ،‬واغِْفْر ل ََنا وَله َيار ّ‬ ‫ه في عَِقب ِهِ في ال َْغاب ِ ِ‬ ‫خل ُْف ُ‬ ‫َوا ْ‬
‫ه فيه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه في قَب ْرِهِ ‪ ،‬وَن َوّْر ل َ ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫‪ -152‬باب ما يقال عند الميت وما يقوله من مات له ميت‬
‫ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬قا َ‬ ‫م َ‬‫م سل َ َ‬ ‫‪ -920‬عن أ ّ‬
‫َ‬
‫ت ‪ ،‬فَُقوُلوا خْيرا ً ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫مي ّ َ‬ ‫ض ‪ ،‬أوِ ال َ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫م الم‬ ‫حضْرت ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫مة ‪ ،‬أت َي ْ ُ‬ ‫سل َ َ‬
‫ت أُبو َ‬ ‫ما َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ‪ ،‬قالت‪ :‬فل ّ‬ ‫على ما تُقوُلو َ‬ ‫ن َ‬ ‫منو َ‬ ‫ة ُيؤ ّ‬ ‫الملئ ِك َ َ‬
‫مة قَد ْ‬ ‫ن أبا سل َ َ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫سّلم فَُقل ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫عقبى حسن ً‬ ‫ه ُ‬‫من ْ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَأعِْقْبني ِ‬ ‫م اغِْفْر لي وَل َ ُ‬ ‫ل ‪ُ» :‬قولي ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ت ‪ ،‬قا َ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مدا ً َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ه‪ُ :‬‬ ‫من ْ ُ‬
‫خي ٌْر لي ِ‬ ‫ن هُوَ َ‬ ‫هم ْ‬ ‫ت ‪ :‬فأعَْقبني الل ّ ُ‬ ‫« فقل ُ‬
‫َ‬
‫ض « أو » المّيت‬ ‫ري َ‬ ‫م ِ‬ ‫م ال َ‬ ‫ضْرت ُ ُ‬
‫ح َ‬‫سّلم ‪ .‬رواه مسلم هكذا ‪ِ » :‬إذا َ‬ ‫و َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ش ّ‬ ‫ك ‪ ،‬رواه أبو داود وغيره‪ »:‬المّيت«بل َ‬ ‫ش ّ‬ ‫«على ال ّ‬
‫سّلم يقول ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الل ّهِ َ‬ ‫‪ -921‬وعنها قالت ‪ :‬سمع ُ‬
‫ن ‪ :‬الّله ّ‬
‫م‬ ‫جُعو َ‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّنا لل ّهِ وَإ ِّنا ِإليهِ َرا ِ‬ ‫ة ‪ ،‬فيقو ُ‬ ‫صيب َ ٌ‬‫م ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫صيب ُ ُ‬ ‫ن عبدٍ ت ُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫» َ‬
‫َ‬
‫ه تَعالى في‬ ‫جَرهُ الل ّ ُ‬ ‫من َْها‪ ،‬إ ِل ّ أ َ‬ ‫خْيرا ً ِ‬
‫خُلف لي َ‬ ‫صيَبتي ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫م ِ‬ ‫أجرني في ُ‬
‫َ‬ ‫صيبت ِهِ وَأ َ ْ‬
‫ت كما‬ ‫مة ‪ ،‬قل ُ‬ ‫سل َ َ‬‫ي أُبو َ‬ ‫ما َت ُوُفّ َ‬ ‫من َْها ‪ .‬قالت ‪ :‬فَل َ ّ‬ ‫خْيرا ً ِ‬ ‫خَلف له َ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سلم فَأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرني رسو ُ‬ ‫َ‬
‫خْيرا من ْ ُ‬ ‫ه لي َ‬ ‫ف الل ُ‬ ‫خل َ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫أ َ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫رسو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫‪ -922‬وعن أبي موسى رضي الّله عنه أ ّ‬
‫ضُتم‬ ‫ه تعالى لملئ ِك َت ِهِ ‪َ :‬قب ْ‬ ‫ت َولد ُ العب ْدِ قال الل ّ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬إذا ما َ‬ ‫و َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫ه؟ فيقولو َ‬ ‫ؤادِ ِ‬ ‫مَرةَ فُ َ‬ ‫ل ‪ :‬قََبضُتم ث َ‬ ‫ن ‪ :‬نَعم ‪ ،‬فيقو ُ‬ ‫دي ؟ فيقوُلو َ‬ ‫َولد َ عَب ْ ِ‬
‫ست َْرجعَ ‪،‬‬ ‫ك وا ْ‬ ‫مد َ‬ ‫ن‪:‬ح ِ‬ ‫دي ؟ فيُقوُلو َ‬ ‫ذا قال عب ْ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫َنعم ‪ .‬فَي َُقو ُ‬
‫د«‬ ‫ت الحم ِ‬ ‫موهُ بي َ‬ ‫س ّ‬ ‫جّنة‪ ،‬وَ َ‬ ‫دي َبيتا ً في ال َ‬ ‫ه تعالى‪ :‬اب ُْنوا لعب ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫فيقو ُ‬
‫رواه الترمذي وقال‪ :‬حديث حسن‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫َ‬ ‫‪ -923‬وعن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ه عنه أ ّ‬ ‫هريرةَ رضي الل ّ ُ‬
‫عْندي جَزاءٌ ِإذا‬ ‫من ِ‬ ‫دي المؤْ ِ‬ ‫ه تعالى ‪ :‬ما لعَب ْ ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬‫سّلم قال ‪ :‬يُقو ُ‬‫و َ‬
‫َ‬
‫ة « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه ‪ ،‬إ ِل ّ ال َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫سب ُ‬ ‫حت َ َ‬‫ما ْ‬ ‫ل الد ّن َْيا ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬
‫صفّيه ِ‬
‫ت َ‬ ‫قَب َ ْ‬
‫ض ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -924‬وعن ُأسام َ‬
‫ت‬
‫حدى َبنا ِ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫سل َ ْ‬
‫ن زيدٍ رضي الّله عنهما قال ‪ :‬أْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ةب‬
‫ن صبّيا لَها أ َوْ اْبنا ً في‬ ‫َ‬
‫خب ُِرهُ أ ّ‬ ‫عوهُ وت ُ ْ‬‫سّلم إ َِليهِ ت َد ْ ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫ما َأخذ َ‬ ‫خبر َ َ‬ ‫َ‬
‫ن لل ّهِ تعالى َ‬ ‫ها أ ّ‬ ‫جعْ إ ِل َي ْ ََها ‪ ،‬فَأ ْ ِ ْ‬
‫ت فقال للّرسول ‪ » :‬اْر ِ‬ ‫مو ِ‬ ‫ال َ‬
‫صب ِْر‬‫ها‪ ،‬فل ْت َ ْ‬ ‫مْر َ‬‫مى‪ ،‬فَ ُ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬
‫ج ٍ‬‫عن ْد َهُ ب ِأ ْ‬‫يء ِ‬‫ش ْ‬‫ل َ‬ ‫ه ما أعطى ‪ ،‬وَك ُ ّ‬ ‫ول َ ُ‬
‫ب « وذكر تمام الحديث ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س ْ‬‫حت ِ‬‫ول ْت َ ْ‬
‫‪ -153‬باب جواز البكاء على الميت بغير ندب ول نياحة‬
‫أما النياحة فحرام‪ ،‬وسيأتي فيها باب كتاب النهي إن شاء‬
‫الّله تعالى‪ .‬وأما البكاء فجاءت أحاديث بالنهي عنه‪ ،‬وأن‬
‫الميت يعذب ببكاء أهله‪ .‬وهي متأولة محمولة على من‬
‫أوصى به‪ ،‬والنهي إنما هو عن البكاء الذي فيه ندب أو‬
‫نياحة‪ .‬والدليل على جواز البكاء بغير ندب ول نياحة‬
‫أحاديث كثيرة‪ .‬منها‪:‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫عمَر رضي الّله عنهما أ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -925‬عن اب ِ‬
‫ن‬‫ف ‪ ،‬وسعْد ُ ب ْ ُ‬ ‫عو ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫نب ُ‬ ‫ه عب ْد ُ الّرحم ِ‬ ‫مع َ ُ‬
‫ن عَُباد َةَ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سعْد َ ب َ‬ ‫سّلم عاد َ‬ ‫و َ‬
‫سُعودٍ رضي الّله عنهم ‪َ ،‬فبكى رسو ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫م ْ‬ ‫ص ‪ ،‬وعب ْد ُ الل ّهِ بن َ‬ ‫ٍ‬ ‫قا‬‫ّ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫أبي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫صلى‬ ‫ل الله َ‬ ‫م ُبكاَء رسو ِ‬ ‫ما َرأى القوْ ُ‬ ‫سلم ‪ ،‬فل ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ن الّله ل ي ُعَذ ّ ُ‬ ‫ن ؟ إِ ّ‬ ‫سمُعو َ‬ ‫وا ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أل ت َ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ب َك َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شاَر‬ ‫م « وَأ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ب ِبهذا َ أوْ ي َْر َ‬ ‫ن ي ُعَذ ّ ُ‬ ‫ب ‪َ ،‬ولك ِ ْ‬ ‫ن الَقل ْ ِ‬ ‫حْز ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬ول ب ِ ُ‬ ‫مِع العَي ْ ِ‬ ‫ِبد ْ‬
‫سان ِهِ ‪.‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ِإلى ل ِ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ن َزي ْدٍ رضي الّله عنهما أ ّ‬ ‫سامة ب ِ‬ ‫‪ -926‬وعن أ َ‬
‫ت عَْينا رسول‬ ‫ض ْ‬ ‫ت ‪ ،‬فََفا َ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫ن اب ْن َت ِهِ وَهُوَ في ال َ‬ ‫سّلم ُرفِعَ إ َِليهِ اب ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل الل ّهِ ؟‪،‬‬ ‫ما هذا يا رسو َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقال له سعد ٌ ‪َ :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫م‬
‫ح ُ‬ ‫ب عبادِهِ ‪ ،‬وَِإنما ي َْر َ‬ ‫ه َتعالى في قلو ِ‬ ‫جَعلها الل ّ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫قال‪ » :‬هَذِهِ رحم ٌ‬
‫ماَء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫ن عَبادِهِ الّر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه عنه أ ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫س رض َ‬ ‫‪ -927‬وعن أن ٍ‬
‫ت عَْينا‬ ‫سه َفجعل ْ‬ ‫ه عْنه وَهُوَ َيجود ُ َبنف ِ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫م رض َ‬ ‫هي َ‬ ‫على اْبنه إ َِبرا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫خ َ‬ ‫دَ َ‬
‫‪271‬‬
‫ن‬
‫ن ‪ .‬فقال له عبد ُ الّرحمن ب ُ‬ ‫سّلم ت َذ ْرَِفا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫رسو ِ‬
‫َ‬
‫ة « ثُ ّ‬
‫م‬ ‫حم ٌ‬ ‫ف إ ِّنها َر ْ‬‫ن عو ْ ٍ‬‫ل الّله ؟‪ ،‬فقال ‪ » :‬يا اب ْ َ‬ ‫ف‪ :‬وأنت يا رسو َ‬
‫ُ‬
‫عو ٍ‬
‫ل ِإل ما‬ ‫ن ‪َ ،‬ول ن َُقو ُ‬ ‫معُ والَقْلب ي َ ْ‬
‫حَز ُ‬ ‫ن ال ْعَي ْ َ‬
‫ن ت َد ْ َ‬ ‫خَرى ‪ ،‬فقال‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫أ َت ْب ََعها بأ ْ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫حُزوُنو َ‬ ‫م ْ‬‫مل َ‬ ‫ك يا إ ِب َْراهي ُ‬ ‫ُيرضي َرّبنا وَإ ِّنا لِفَراقِ َ‬

‫ضه ‪.‬‬
‫م بع َ‬
‫مسل ٌ‬
‫رواه البخاري ‪ ،‬وروى ُ‬
‫لحاديث في الباب كثيرة في الصحيح مشهورة ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫وا َ‬

‫‪ -154‬باب الكف عما يرى في الميت من مكروه‬


‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سّلم أ ّ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ولى رسول الّله َ‬ ‫سلم م ْ‬ ‫‪ -928‬عن أبي رافٍع أ ْ‬
‫م عَل َْيه ‪،‬‬‫سل مّيتا ً فَك َت َ َ‬ ‫ن غَ ّ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫َ‬
‫ن مّرةً « رواه الحاكم وقال‪ :‬صحيح على شرط‬ ‫غََفَر الل ّ ُ‬
‫ه له أْربِعي َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫‪ -155‬باب الصلة على الميت وتشييعه وحضور دفنه‬
‫وكراهة اتباع النساء الجنائز‬
‫‪ -929‬قد سبق فضل التشييع )انظر كتاب عيادة المريض وتشييع‬
‫صّلى‬ ‫ه عنه قال ‪ :‬قال رسول الل ّهِ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫هريرةَ رض َ‬ ‫الميت( عن َأبي ُ‬
‫ط‪،‬‬‫ه ِقيَرا ٌ‬ ‫صّلي عََليها فَل َ ُ‬ ‫حّتى ي ُ َ‬ ‫شهِد َ الجَناَزةَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن ؟ قال ‪» :‬‬ ‫طا ِ‬ ‫ل وما القيرا َ‬ ‫ن « قي َ‬ ‫طا ِ‬ ‫ه ِقيرا َ‬ ‫ن فَل َ ُ‬ ‫حّتى ت ُد ْفَ َ‬ ‫ها َ‬ ‫شهد َ َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ال َ َ‬ ‫مث ْ ُ‬
‫مي ْ ِ‬
‫ظي َ‬‫ن العَ ِ‬ ‫جبلي ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬من اّتبعَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫‪ -930‬وعنه أ ّ‬
‫صّلي عََليها وي َْفُرغَ من‬ ‫حّتى ي ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫سابا ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫حت ِ َ‬‫مانا ً وا ْ‬ ‫سلم ٍ إي َ‬ ‫م ْ‬ ‫جَناَزةَ ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫طين ك ُ ّ‬ ‫ن الجرِ بِقيرا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫حدٍ ‪ ،‬و َ‬ ‫لأ ُ‬‫مث ُ‬
‫ل قيَراط ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ي َْرجعُ ِ‬ ‫دفِنها ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ه يرجعُ بِقيَراط « رواه‬ ‫ن ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫جعَ قبل أن ت ُد ْفَ َ‬ ‫صلى عَليَها ‪ ،‬ثم َر َ‬ ‫َ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫جنائز ‪،‬‬ ‫ة رضي الّله عنها َقال َ‬ ‫‪ -931‬وعن أ ُ‬
‫ن ات َّباِع ال َ‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫نهي‬
‫ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ّ‬
‫علي َْنا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م َ‬
‫َولم ُيعَز ْ‬
‫مات ‪.‬‬
‫حّر َ‬
‫م َ‬
‫دد في الّنهي كما ُيشد ّد ُ في ال ُ‬ ‫» ومعناه « ول َ ْ‬
‫م ُيش ّ‬
‫‪272‬‬
‫‪ -156‬باب استحباب تكّثر المصلين على الجنازة‬
‫وجعل صفوفهم ثلثة فأكثر‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ت ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه عنها َقال َ ْ‬
‫ة رضي الل ّ ُ‬ ‫ن عائش َ‬ ‫‪ -932‬عَ ْ‬
‫ُ‬
‫ن يبل ُُغو َ‬
‫ن مَئة‬ ‫مي َ‬
‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬
‫ن ال ُ‬
‫م َ‬
‫ة ِ‬ ‫ت ُيصّلي عليهِ أ ّ‬
‫م ٌ‬ ‫ن مي ّ ٍ‬
‫م ْ‬‫سّلم‪ :‬ما ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫شّفُعوا فيه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن له ِإل ُ‬ ‫شَفُعو َ‬ ‫ك ُل ُّهم ي ْ‬
‫سول الّله‬ ‫ت َر ُ‬ ‫سمعْ ُ‬ ‫س رضي الّله عنهما قال ‪َ :‬‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -933‬وعن اب ِ‬
‫م‬‫ت ‪َ ،‬فيقو ُ‬ ‫مو ُ‬ ‫سلم ٍ ي َ ُ‬‫م ْ‬ ‫ل ُ‬‫ج ٍ‬
‫ن َر ُ‬
‫م ْ‬
‫ما ِ‬‫سّلم ي َُقول ‪َ » :‬‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ه فيهِ «‬ ‫م الل ّ ُ‬‫شّفعَهُ ْ‬ ‫شيئا ً إ ِل ّ َ‬
‫ن بالّله َ‬ ‫كو َ‬‫جل ل ُيشر ُ‬‫ن َر ُ‬
‫جَنازت ِهِ أْرَبعو َ‬‫عََلى َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫ن هُب َي َْرةَ رضي‬ ‫كب ُ‬‫ن مال ُ‬ ‫ي قال ‪ :‬كا َ‬ ‫مْرث َدِ بن عبدِ الّله الي ََزن ِ ّ‬ ‫‪ -934‬وعن َ‬
‫م عَل َي َْها‬ ‫َ‬ ‫على الجَناَزةِ ‪ ،‬فَت ََقا ّ‬ ‫الّله عنه ِإذا صّلى َ‬
‫عليها ‪ ،‬جّزأهُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ل الّنا َ‬
‫َثلث َ َ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫سّلم‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫جَزاٍء ثم قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ةأ ْ‬
‫َ‬ ‫صّلى عليهِ َثلث َ ُ‬
‫ب«‪.‬‬ ‫ج َ‬ ‫صُفوف ‪ ،‬فََقد ْ أوْ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫َ‬
‫رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -157‬باب ما يقرأ في صلة الجنازة‬
‫كبر أربع تكبيرات‪ .‬يتعوذ بعد الولى ثم يقرأ فاتحة الكتاب‪،‬‬
‫سّلم‬
‫و َ‬‫ه َ‬‫عَلي ِ‬
‫ه َ‬‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ثم يكبر الثانية‪ ،‬ثم يصلي على النبي َ‬
‫فيقول‪ :‬اللهم صل على محمد وعلى آل محمد‪ .‬والفضل‬
‫أن يتممه بقوله‪ :‬كما صليت على إبراهيم إلى قوله حميد‬
‫مجيد‪ ،‬ول يفعل ما يفعله كثير من العوام من قولهم‪:‬‬
‫} إن الّله وملئكته يصلون على النبي { الية )‪56‬‬
‫الحزاب( فإنه ل تصح صلته إذا اقتصر عليه‪ ،‬ثم يكبر‬
‫الثالثة ويدعو للميت وللمسلمين بما سنذكره من الحاديث‬
‫إن شاء الّله تعالى‪ ،‬ثم يكبر الرابعة ويدعو‪ .‬ومن أحسنه‪:‬‬
‫اللهم ل تحرمنا أجره‪ ،‬ول تفتنا بعده‪ ،‬واغفر لنا وله‪.‬‬
‫والمختار أنه يطول الدعاء في الرابعة خلف ما يعتاده أكثر‬
‫الناس؛ لحديث ابن أبي أوفى الذي سنذكره إن شاء الّله‬
‫تعالى )انظر الحديث رقم ‪ (937‬فأما الدعية المأثورة بعد‬
‫التكبيرة الثالثة فمنها‪:‬‬
‫‪273‬‬
‫ك رضي الّله عنه قال ‪:‬‬ ‫ف بن مال ٍ‬ ‫ن عو ِ‬ ‫‪ -935‬عن أبي عبدِ الرحم ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫حِفظ ْ ُ‬‫جَناَزةٍ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫على َ‬ ‫سّلم َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫صّلى رسول الّله َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ف عن ْ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وعافِهِ ‪ ،‬واعْ ُ‬ ‫م ُ‬
‫ه ‪ ،‬واْرح ْ‬ ‫م اغِْفْر ل َ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫هو ي َُقو ُ‬ ‫دعائ ِهِ وَ ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ج واْلبَردِ ‪ ،‬ون َّقه م َ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫ه ِبالماِء والث ّل ْ‬ ‫سل ْ ُ‬ ‫ه واغْ ِ‬ ‫خل َ ُ‬‫مد ْ َ‬
‫سع ْ ُ‬
‫ه ‪َ ،‬وو ّ‬ ‫م نُزل َ ُ‬ ‫وَأكرِ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه دارا خيرا ً ِ‬ ‫ن الد َّنس ‪ ،‬وَأب ْدِل ْ ُ‬ ‫ضم َ‬ ‫ت الّثوب الب ْي َ َ‬ ‫طاَيا‪ ،‬كما ن َّقي ْ َ‬ ‫خـ َ‬ ‫ال َ‬
‫خْله الجن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫جهِ ‪ ،‬وأد ْ ِ‬ ‫ن َزوْ ِ‬ ‫خْيرا ً م ْ‬
‫ه‪ ،‬وَزْوجا ً َ‬ ‫ن أهْل ِ ِ‬‫خّيرا ً م ْ‬ ‫داِره ‪ ،‬وَأهْل ً َ‬ ‫َ‬
‫ن أَنا‬ ‫نأ ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫كو َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫من ّي ْ ُ‬‫حّتى ت َ َ‬ ‫ب الّنار « َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫م ْ‬
‫ب الَقب ْرِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ذه م ْ‬ ‫وَأ ِ‬
‫ت ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مي ّ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ذل َ‬

‫ن أبيه ‪،‬‬ ‫يع ْ‬ ‫شَهل ّ‬ ‫م ال ْ‬ ‫هريرة وأبي قََتاد َةَ ‪ ،‬وأبي إب َْراهي َ‬ ‫‪ -936‬وعن أبي ُ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫رضي الله عنهم ‪ ،‬عَ ِ‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫حاب ّ‬ ‫ص َ‬ ‫وأبوه َ‬
‫صغيرنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حي َّنا َومي ِّتنا ‪ ،‬و‬ ‫جَناَزة فقال ‪ » :‬الّلهم اغفر ل ِ َ‬ ‫على َ‬ ‫أّنه صّلى َ‬
‫َ‬ ‫شاهدنا وغاِئبنا ‪ .‬الل ّهم م َ‬ ‫ُ‬
‫حِيه‬‫حي َي َْته مّنا فأ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫كبيرَِنا ‪ ،‬وذ َك َرَِنا وَأن َْثاَنا ‪ ،‬و َ ِ ِ َ‬ ‫وَ َ‬
‫منا‬ ‫حرِ ْ‬ ‫م ل تَ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫على اليما ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن توَفّي َْته مّنا فَت َوَفّ ُ‬‫م ْ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫على ال ْ‬
‫جَرهُ ‪َ ،‬ول ت َْفت ِّنا ب َعْد َهُ « رواه الترمذي من رواية أبي هَُرْيرةَ‬ ‫َ‬
‫أ ْ‬
‫ي ‪ ،‬ورواه أبو داود من رواية أبي هريرة وأبي قََتاد َةَ ‪ .‬قال‬ ‫والشَهل ّ‬
‫سل ِم ٍ ‪ ،‬قال‬ ‫م ْ‬ ‫ط الُبخاريّ و ُ‬ ‫شْر ِ‬ ‫ح على َ‬ ‫صحي ٌ‬ ‫الحاكم ‪ :‬حديث أبي هريرة َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫َ‬
‫ة ال ْ‬ ‫َ‬
‫شَهل ّ‬ ‫ت هذا الحديث رواي ُ‬ ‫ح روايا ِ‬ ‫مذي قال البخاريّ ‪ :‬أص ّ‬ ‫التْر ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف بن مال ٍ‬ ‫ح شيء في هذا الباب حديث عوْ ِ‬ ‫ص ّ‬‫قال البخاري ‪ :‬وَأ َ‬
‫صّلى‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬‫ضي الل ّ ُ‬‫هري َْرةَ َر ِ‬ ‫‪ -937‬وعن أبي ُ‬
‫َ‬
‫دعاءَ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫صوا ل ُ‬ ‫خل ِ ُ‬ ‫مّيت ‪ ،‬فأ ْ‬ ‫على ال َ‬ ‫صل ّي ُْتم َ‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬إذ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫« رواه أبوداود‪.‬‬
‫على‬‫صلةِ َ‬ ‫سّلم في ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫ِ‬ ‫ه عَ‬
‫‪ -938‬وعَن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الجنازة ‪ » :‬الل ّه َ‬
‫هدي ْت ََها للسلم ِ ‪،‬‬‫ت َ‬‫خل َْقَتها‪ ،‬وأن ْ َ‬
‫ت َ‬ ‫م أْنت رب َّها ‪ ،‬وَأن ْ َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شفعاءَ ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ك ُ‬ ‫علنيِتها‪ ،‬جئ َْنا َ‬ ‫سّرها وَ َ‬ ‫م بِ ِ‬‫عل ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫حَها ‪ ،‬وَأن ْ َ‬
‫ت ُرو َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت قَب َ ْ‬‫وَأن ْ َ‬
‫ه « ‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫فاغِفْر ل ُ‬
‫صّلى ب َِنا رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ي الّله عنه قال ‪َ :‬‬ ‫ن السقِع رض َ‬ ‫‪ -939‬وعن واِثلة ب ِ‬
‫ن ‪ ،‬فسمعته‬ ‫سِلمي َ‬
‫م ْ‬‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬
‫ل ِ‬
‫ج ٍ‬ ‫سّلم َ‬
‫على ر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫الل ّهِ َ‬
‫ل بجوارك‪ ،‬فَِقهِ فِت ْن َ َ‬
‫ة‬ ‫ح ّ‬
‫كو َ‬‫مت ِ َ‬
‫ن ُفلن في ذِ ّ‬ ‫ن ُفل َ‬
‫ن اب ْ َ‬ ‫مإ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫يقو ُ‬

‫‪274‬‬
‫ه‬ ‫مدِ ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬
‫م فاغِفْر ل ُ‬ ‫ح ْ‬
‫وفاِء وال َ‬ ‫ت أ َهْ ُ‬
‫ل ال َ‬
‫َ‬
‫ب الّنارِ ‪ ،‬وَأن ْ َ‬ ‫الَقْبر ‪ ،‬وَعَ َ‬
‫ذا َ‬
‫« رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ه ‪ ،‬إن َ‬
‫ت الغَُفور الّرحي ُ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫م ُ‬
‫ح ْ‬
‫َواْر َ‬
‫َ‬
‫ه كّبر على‬ ‫ن أبي أْوفى رضي الّله عنهما أن ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫عبد الله ب ِ‬ ‫‪ -940‬وعن‬
‫َ‬
‫كبيرتْين‬ ‫ن الت ّ ْ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫م ب َعْد َ الّراب ِعَةِ ك ََقد ْرِ َ‬ ‫ت ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه أْرب َعَ ت َك ِْبيرا ٍ‬ ‫جَناَزةِ اب ْن َةٍ ل َ ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫سلم‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫نر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫م قال ‪َ :‬‬ ‫عو ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سَتغِفُر لَها وَي َد ْ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ت أن ّ ُ‬ ‫ة حّتى ظ َن َن ْ ُ‬ ‫ساع ً‬ ‫ذا وفي رواية ‪ » :‬ك َب َّر أْربعا ً فمكث َ‬ ‫صن َعُ هك َ‬ ‫يَ ْ‬
‫صَرف قُْلنا‬ ‫ما ان ْ َ‬ ‫شمال ِهِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ن ِ‬‫مينهِ وَعَ ْ‬ ‫ني ِ‬
‫مع ْ‬ ‫م سل ّ َ‬ ‫مسا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫خ ْ‬ ‫سي ُك َب ُّر َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫تر ُ‬ ‫ما َرأي ْ ُ‬ ‫على َ‬ ‫م َ‬‫ما هذا ؟ فقال ‪ :‬إّني ل أزيد ُك ُ ْ‬ ‫ه‪َ :‬‬ ‫لَ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫صنعَ رسو ُ‬ ‫صن َعُ ‪ ،‬أوْ ‪ :‬هكذا َ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه الحاكم وقال ‪ :‬حديث صحيح ‪.‬‬ ‫و َ‬
‫لسراع بالجنازة‬ ‫‪ -158‬باب ا ِ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن الّنب ّ‬ ‫ه عنه َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -941‬عن أبي هَُري َْرةَ ر ِ‬
‫َ‬
‫مونها إل َي ْهِ ‪َ ،‬وإ ْ‬
‫ن‬ ‫ة ‪ ،‬فَ َ‬
‫خي ٌْر ت َُقد ّ ُ‬ ‫ح ً‬ ‫صال ِ َ‬‫ك َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫جَناَزةِ ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫عوا ِبال َ‬ ‫سرِ ُ‬ ‫قال ‪ » :‬أ ْ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن رَِقاب ِك ُ ْ‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫ضُعون َ ُ‬ ‫شّر ت َ َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَ َ‬ ‫وى ذل ِ َ‬ ‫س َ‬‫َتك ِ‬
‫مون ََها عَل َْيه « ‪.‬‬ ‫خي ٌْر ت َُقد ّ ُ‬ ‫سل ِم ٍ ‪ » :‬فَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وفي روايةٍ ل ُ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪َ .‬‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عنه َقا َ‬ ‫‪ -942‬وعن أبي سعيدٍ ال ُ‬
‫على‬ ‫ل َ‬ ‫جا ُ‬ ‫حَتمل ََها الّر َ‬ ‫جَناَزةُ ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ضع َ ِ‬ ‫ل‪ » :‬إذا وُ ِ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ت غَي َْر‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫موني‪َ ،‬وإ ْ‬ ‫ت ‪ :‬قَد ّ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬قال ْ‬ ‫صالح ً‬ ‫ت َ‬ ‫كان ْ‬ ‫م ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫أعَناقِهِ ْ‬
‫َ‬
‫صوْت ََها ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫مع ُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ن ب َِها ‪ ،‬ي َ ْ‬ ‫ن ت َذ ْهَُبو َ‬ ‫ت لهْل َِها ‪َ :‬ياوَي ْل ََها أي ْ َ‬ ‫حةٍ ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫صال ِ َ‬
‫َ‬
‫صعِقَ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن‪،‬ل َ‬ ‫َ‬ ‫سا ُ‬ ‫معَ الن ْ َ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬وَلوْ َ‬ ‫يٍء إل النسا َ‬ ‫ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫‪ -159‬باب تعجيل قضاء الدين عن الميت‬
‫والمبادرة إلى تجهيزه إل أن يموت فجأة فيترك حتى‬
‫يتيقن موته‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ -943‬عن أبي هريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬عن النبي َ‬
‫ه « ‪.‬رواه‬ ‫ضي عَن ْ ُ‬
‫حّتى ي ُْق َ‬ ‫معَل َّق ٌ‬
‫ة ب ِد َي ْن ِهِ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ِ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ن َْف ُ‬
‫س ال ُ‬ ‫و َ‬
‫ن‪.‬‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حس ٌ‬

‫‪275‬‬
‫ن ال ْب َُراِء بن‬ ‫َ‬
‫ةب َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ط َل ْ َ‬
‫ه عنه أ ْ‬ ‫ح رضي الل ّ ُ‬ ‫حو َ ٍ‬‫ن بن و ْ‬ ‫صي ْ ِ‬‫ح َ‬ ‫‪ -944‬وعن ُ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫رض ‪َ ،‬فأَتاهُ الّنب ّ‬ ‫م ِ‬‫ضي الّله عْنهما َ‬ ‫عازب ر ِ‬
‫ُ‬
‫ل ‪ :‬إّني ل أَرى ط َْلح َ‬
‫ت َفآذُِنوني ب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫مو ْ ُ‬ ‫ث ِفيهِ ال َ‬ ‫حد َ َ‬‫ة إل ّ قد ْ َ‬ ‫ي َُعود ُهُ فََقا َ‬
‫ي أ َهْل ِهِ «‬‫ن ظ َهَْران َ ْ‬ ‫س ب َي ْ َ‬‫حب َ َ‬ ‫ن تُ ْ‬‫سل ِم ٍ أ ْ‬‫م ْ‬
‫جيَفةِ ُ‬
‫ه ل ي َن ْب َِغي ل ِ‬ ‫جُلوا ب ِهِ ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬‫وَعَ ّ‬
‫‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬
‫‪ -160‬باب الموعظة عندا لقبر‬
‫ه عنه قال ‪ :‬ك ُّنا في جَناَزةٍ في ب َِقيع ال ْغَْرَقد‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫‪ -945‬عن عل ّ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫مع َ ُ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫حوْل َ ُ‬‫سّلم ‪ ،‬فَقعَد َ ‪ ،‬وقعد َْنا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫فَأَتاَنا َر ُ‬
‫خصرت ِه ‪ ،‬ثم قال‪ :‬ما منك ُم م َ‬
‫حدٍ إل ّ‬ ‫نأ َ‬ ‫ِ ْ ِ ْ‬ ‫م ْ َ ِ‬ ‫ت بِ ِ‬‫ل ي َن ْك ُ ُ‬
‫جع َ َ‬ ‫صَرةٌ فَن َك َ َ‬
‫س وَ َ‬ ‫خ َ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬ ‫ن الجّنة « فقالوا ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫م َ‬ ‫مْقعَد ُهُ ِ‬‫ن الّنارِ و َ‬ ‫م َ‬ ‫ب مْقعَد ُهُ ِ‬ ‫وَقَد ْ ك ُت ِ َ‬
‫ه«‬ ‫خل ِقَ ل َ ُ‬ ‫ما ُ‬‫سٌر ل ِ َ‬
‫مي َ ّ‬ ‫مُلوا ‪ ،‬فَك ُ ّ‬
‫ل ُ‬ ‫ل على كتابَنا ؟ فقال ‪ » :‬اعْ َ‬ ‫أ َفَل َ ن َت ّك ِ ُ‬
‫م الحديث‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫كر تما َ‬ ‫وذ َ‬

‫‪ -161‬باب الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة‬


‫دعاء له والستغفار والقراءة‬
‫لل ّ‬
‫ن بن‬
‫ما ُ‬‫مرو وقيل ‪ :‬أبو عبد الّله ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أبو ل َْيلى عُث ْ َ‬ ‫‪ -946‬عن أبي عَ ْ‬
‫سّلم إذا فَرغَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن رضي الّله عنه قال ‪ :‬كا َ‬
‫ن الّنب ّ‬ ‫عَّفا َ‬
‫سُلوا ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫كم و َ‬ ‫خي ُ‬ ‫ف عَليهِ ‪ ،‬وقال ‪» :‬استغِفُروا ل ِ‬ ‫ت وقَ َ‬‫مي ّ ِ‬
‫من دفن ال َ‬
‫ل « ‪.‬رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ه الن ُيسأ ُ‬ ‫ت فإن ّ ُ‬
‫الّتثبي َ‬
‫موني ‪،‬‬ ‫‪ -947‬وعن عمرو بن العاص رضي الّله عنه قال ‪ :‬إذا دفنت ُ‬
‫َ‬
‫س‬
‫سَتأن ِ َ‬
‫حتى أ ْ‬ ‫مها َ‬
‫ح ُ‬
‫مل ْ‬
‫س ُ‬
‫جُزوٌر ‪ ،‬وي َُق ّ‬ ‫ري قَد َْر ما ُتن َ‬
‫حُر َ‬ ‫ول َقب ِ‬
‫ح ْ‬‫فأقيموا َ‬
‫ل رّبي ‪ .‬رواه مسلم ‪ .‬وقد سبق بطوله‬ ‫س َ‬ ‫ُ‬ ‫ِبكم ‪ ،‬وأ َ ْ‬
‫جعُ ب ِهِ ُر ُ‬
‫علم ماذا أَرا ِ‬
‫‪.‬‬
‫ن‪،‬‬
‫ن الُقرآ ِ‬
‫م َ‬ ‫ب أن ُيقَرأ َ ِ‬
‫عن ْد َهُ شيٌء ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه الّله ‪ :‬وي ُ ْ‬
‫ست َ َ‬ ‫حم ُ‬
‫ي َر ِ‬
‫شافِعِ ّ‬‫قال ال ّ‬
‫حسنا ً ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫عْندهُ كا َ‬
‫موا الُقرآن ِ‬ ‫خت َ ُ‬
‫َوإن َ‬
‫‪ -162‬باب الصدقة عن الميت والدعاء له‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا‬
‫اغفر لنا ولخواننا الذين سبقونا باليمان { ‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫جل ً قال للّنب ّ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه عَن َْها أ ّ‬ ‫ة َرض َ‬ ‫ش َ‬‫ن عائ ِ َ‬‫‪ -948‬وعَ ْ‬
‫ُ‬ ‫وسّلم إ ُ‬
‫ت ‪ ،‬فََهل لَها‬ ‫صد ّقَ ْ‬
‫ت ‪ ،‬تَ َ‬ ‫ها لو ت َك َل ّ َ‬
‫م ْ‬ ‫سَها وَأَرا َ‬ ‫ت ن َْف ُ‬
‫مي افُتلت َ ْ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م «‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت عَن َْها ؟ قال ‪ » :‬ن َعَ ْ‬ ‫صد ّقْ ُ‬‫جٌر إن ت َ‬‫من أ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -949‬وعن أبي هَُري َْرةَ َرض َ‬
‫صدقَ ٍ‬
‫ة‬ ‫ث‪َ :‬‬ ‫ن َثل ٍ‬‫م ْ‬ ‫مل ُ ُ‬
‫ه إل ّ ِ‬ ‫ن انقط َعَ ع َ‬ ‫سا ُ‬ ‫ت الن َ‬ ‫ما َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إذا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫عو له « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ح َيد ُ‬ ‫صال ٍ‬ ‫علم ي ُن ْت ََفعُ ب ِهِ ‪ ،‬أوْ وَل َدٍ َ‬
‫جاري َةٍ ‪ ،‬أوْ ِ‬

‫‪277‬‬
‫‪ -163‬باب ثناء الناس على الميت‬
‫خيرا ً‬ ‫َ‬ ‫‪ -950‬عن َأن‬
‫جَناَزةٍ ‪ ،‬فَأثَنوا عَل َي َْها َ‬
‫س رضي الّله عنه قال ‪ :‬مّروا ب َ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬
‫خَرى ‪،‬‬ ‫ت « ‪ ،‬ثم مّروا ب ِأ ْ‬ ‫جب َ ْ‬‫سّلم‪ » :‬وَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫فقال النب ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت«‬ ‫سّلم ‪َ » :‬وجب َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫شّرا ً ‪ ،‬فََقال الّنب ّ‬ ‫وا عليها َ‬ ‫فَأثن َ ْ‬
‫ل ‪ » :‬هذا‬ ‫ت ؟ َقا َ‬
‫ه ‪ :‬ما وجب َ ْ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫طاب َر ِ‬ ‫خ ّ‬‫ن ال َ‬ ‫عمُر اب ُ‬ ‫فََقال ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه‬ ‫وجب ْ‬ ‫ة‪ ،‬وهذا أثَنيُتم عليه شّرًا‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه الجن ّ ُ‬ ‫ت لَ ُ‬‫وجب ْ‬ ‫خيرا ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م عل َي ْهِ َ‬
‫أثَنيت ُ ْ‬
‫ض«‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫شَهداُء اللهِ في الر ِ‬ ‫ال ًّناُر‪ ،‬أنُتم ُ‬
‫مَر بن‬ ‫ت إلى عُ ْ‬ ‫س ُ‬‫جل َ ْ‬‫ة ‪ ،‬فَ َ‬ ‫دين َ َ‬
‫ت الم ِ‬ ‫م ُ‬ ‫‪ -951‬وعن أبي السود قال ‪ :‬قَدِ ْ‬
‫خْيرا ً‬ ‫ُ‬
‫حبها َ‬ ‫صا ِ‬‫ى على َ‬ ‫م جَنازةٌ ‪ ،‬فأثن َ‬ ‫ت ب ِهِ ْ‬ ‫ه َفمّر ْ‬ ‫ب رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫طا‬ ‫خ ّ‬ ‫ال َ‬
‫خيرا ً ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫حِبها َ‬‫صا ِ‬ ‫ى على َ‬ ‫خرى ‪َ ،‬فأثن ِ َ‬ ‫ُ‬
‫مّر بأ ْ‬ ‫مُر ‪ :‬وجبت ‪ ،‬ثم ُ‬ ‫فقال عُ َ‬
‫عمُر ‪:‬‬ ‫شّرا‪ ،‬فََقال ُ‬ ‫ي على صاحبها َ‬ ‫مّر ِبالّثال ِث َةِ ‪ ،‬فَأثن ِ َ‬ ‫عمُر ‪ :‬وجَبت ‪ ،‬ثم ُ‬ ‫ُ‬
‫وجبت ‪َ :‬قا َ َ‬
‫ت ‪ :‬وما وجَبت يا أميَر المؤمنين ؟ قال ‪:‬‬ ‫سودِ ‪ :‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ل أُبو ال ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫شهِد َ ل ُ‬ ‫مسِلم َ‬ ‫ما ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أي ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت كما قال الّنب ّ‬ ‫ُقل ُ‬
‫ة«‬ ‫ة ؟ قال ‪ » :‬وَثلث َ ٌ‬ ‫ة « فَُقلَنا ‪ :‬وَثلث َ ٌ‬ ‫ه الّله الجن ّ َ‬ ‫خير ‪َ ،‬أد َ‬
‫خل َ ُ‬ ‫ة بِ َ‬ ‫َأربع ٌ‬
‫َ‬
‫حدِ ‪ .‬رواه‬ ‫عن الوا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م لم َنسأ ل ْ ُ‬ ‫ن « ثُ ّ‬ ‫ن ؟ قال ‪ » :‬واثنا ِ‬ ‫فقلنا ‪ :‬واثنا ِ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫‪ -164‬باب فضل من مات وله أولد صغار‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬


‫ل الل ّهِ َ‬
‫‪ -952‬عن أنس رضي الّله عَْنه قال ‪َ :‬قال َرسو ُ‬
‫ه الّله‬ ‫ث إل أدخل َ ُ‬ ‫ة لم َيبل ُُغوا ال ِ‬
‫حن ْ َ‬ ‫ت له ثلث َ ٌ‬
‫مو ُ‬
‫مسل ِم ٍ ي َ ُ‬‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫ما ِ‬ ‫و َ‬
‫م « ‪ .‬متفقُ عليه ‪.‬‬ ‫مت ِهِ إّياهُ ْ‬
‫ح َ‬‫ضل ر ْ‬‫ة ب َِف ْ‬
‫الجن ّ َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬‫ه عن ْ ُ‬‫ي الل ّ ُ‬
‫ض َ‬‫‪ -953‬وعن أبي هَُري َْرةَ ر ِ‬
‫ن الوَل َدِ ل‬
‫م َ‬
‫ة ِ‬‫ن َثلث ٌ‬
‫مي َ‬‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬‫م َ‬ ‫حدٍ ِ‬‫ت لِ َ‬ ‫مو ُ‬‫سّلم ‪ » :‬ل ي َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫سم « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ة الَق َ‬‫حل ّ َ‬
‫ه الّناُر إ ِل ّ ت َ ِ‬ ‫س ُ‬
‫م ّ‬‫ت َ‬
‫ها {‬ ‫من ْك ُ ْ‬
‫م إ ِل ّ َوارِد ُ َ‬ ‫ن ِ‬‫ل الل ّهِ تعالى ‪ } :‬وَإ ِ ْ‬‫سم « قو ُ‬ ‫ه الَق َ‬ ‫حل ّ ُ‬
‫» وَت َ ِ‬
‫ب عََلى ظهْ ِ‬
‫ر‬ ‫صو ٌ‬ ‫من ْ ُ‬‫سٌر َ‬ ‫ط ‪ ،‬وَهُوَ ج ْ‬‫صرا ِ‬
‫على ال ّ‬ ‫والوُُرود ُ ‪ :‬هُوَ العُُبوُر َ‬
‫من َْها ‪.‬‬ ‫عاَفاَنا الل ّ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫جهَن ّ َ‬
‫َ‬

‫‪278‬‬
‫ت امرأ َةٌ ِإلى‬ ‫جاَء ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫خد ْرِيّ َر ِ‬ ‫‪ -954‬وعن َأبي سعيدٍ ال ُ‬
‫ب الّرجا ُ‬
‫ل‬ ‫ل الل ّهِ ذ َهَ َ‬
‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫سّلم فََقال َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬‫سو ِ‬ ‫َر ُ‬
‫ك الّله ‪،‬‬ ‫ْ‬
‫م َ‬ ‫ما عَل ّ َ‬‫م ّ‬
‫مَنا ِ‬‫ك فيهِ ت ُعَل ّ ُ‬ ‫وما ً ن َأتي َ‬ ‫ْ‬ ‫ك يَ‬‫س َ‬ ‫ن ن َْف ِ‬‫ْ‬ ‫ل ل ََنا ِ‬
‫م‬ ‫جع َ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬فا ْ‬ ‫حديث ِ َ‬ ‫ب َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأَتاهُ ّ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫ذا « َفا ْ‬
‫جت َ َ‬ ‫ذا وَك َ َ‬‫م كَ َ‬ ‫ن ي َوْ َ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫جت َ ِ‬‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬ما منك ُن من ا َ‬
‫ة‬
‫مَرأ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ ّ ِ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ه الّله ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ما عّلم ُ‬ ‫م ّ‬
‫ن ِ‬ ‫مه ّ‬ ‫سّلم فَعَل ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مَرأ َةٌ ‪:‬‬ ‫تا ْ‬ ‫ن الّنار « َفقال ِ‬ ‫جابا ً م َ‬ ‫ح َ‬‫ن الوَل َدِ إ ِل ّ كاُنوا لَها ِ‬ ‫ةم َ‬ ‫م َثلث ً‬ ‫ت َُقد ّ ُ‬
‫سّلم » َواث ْن َْين « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ن ؟ فََقا َ‬ ‫َواثني ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ -165‬باب البكاء والخوف عندا لمرور بقبور الظالمين‬
‫الظالمين‬
‫ومصارعهم وإظهار الفتقار إلى الّله تعالى والتحذير من‬
‫الغفلة عن ذلك‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ما أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫مر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪َ -955‬‬
‫مود َ ‪ » :‬ل‬ ‫جَر ‪ :‬دَِياَر ث ُ‬ ‫ح ْ‬‫ما َوصُلوا ال ِ‬ ‫ي َْعني ل ّ‬ ‫حاب ِهِ‬‫ص َ‬ ‫لل ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫م تَ ُ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫َ‬ ‫خُلوا َ‬
‫كين‬
‫كوُنوا با ِ‬ ‫نل ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬‫كي َ‬
‫كوُنوا َبا ِ‬ ‫ن إ ِل ّ أ ْ‬ ‫معَذ ِّبي َ‬
‫ؤلِء ال ُ‬ ‫على هَ ُ‬ ‫ت َد ْ ُ‬
‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صاب َهُ ْ‬
‫ما أ َ‬ ‫م َ‬ ‫صيب ُك ُ ْ‬
‫م ‪ ،‬ل يُ ِ‬ ‫خُلوا عَل َي ْهِ ْ‬ ‫‪َ ،‬فل ت َد ْ ُ‬
‫ر‬
‫ج ِ‬
‫ح ْ‬ ‫سّلم ِبال ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫مّر َر ُ‬ ‫ما َ‬‫وفي رواية قال ‪ :‬ل ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫م َ‬‫صيبك ُ ْ‬
‫ن يُ ِ‬‫مأ ْ‬ ‫سه ُ ْ‬
‫موا أن ُْف َ‬ ‫ن ظ َل َ ُ‬‫ذي َ‬‫ن ال ّ ِ‬‫ساك ِ َ‬‫م َ‬‫خُلوا َ‬ ‫قال ‪ » :‬ل ت َد ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م قَّنع َر ُ‬ ‫ن « ثُ ّ‬ ‫كي َ‬‫كوُنوا َبا ِ‬‫ن تَ ُ‬ ‫م إ ِل ّ أ ْ‬
‫صاب َهُ ْ‬‫أ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وادي ‪.‬‬ ‫جاَز ال َ‬ ‫حتى أ َ‬ ‫سي َْر َ‬‫سَرعَ ال ّ‬ ‫ه وَأ ْ‬ ‫س ُ‬‫سّلم ‪َ ،‬رأ َ‬ ‫و َ‬

‫‪279‬‬
‫مممم مممم ممممم‬
‫‪ -166‬باب استحباب الخروج يوم الخميس أول النهار‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن النب ّ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه عنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ب بن مالك ‪َ ،‬رض َ‬ ‫‪ -956‬عن كع ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ج في غَْزوَةِ ت َُبو َ‬ ‫سّلم َ‬
‫ج ي َوْ َ‬‫خُر َ‬‫ن يَ ْ‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬‫ن يُ ِ‬
‫كا َ‬ ‫مي ِ‬
‫خ ِ‬ ‫م ال َ‬
‫ك ي َوْ َ‬ ‫خَر َ‬ ‫و َ‬
‫ميس ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خ ِ‬‫ال َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫وفي رواية في الصحيحين ‪ » :‬لقّلما كا َ‬
‫ن رسو ُ‬
‫س«‪.‬‬ ‫مي ِ‬ ‫ج إ ِل ّ في َيوم ال َ‬
‫خ ِ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬
‫خُر ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫صحاب ّ‬ ‫مدِيّ ال ّ‬ ‫ة الغا ِ‬ ‫داعَ َ‬‫ن وَ َ‬‫خرِ ب ِ‬‫‪ -957‬وعن ص ْ‬
‫ُ‬
‫متي في‬ ‫كل ّ‬ ‫م َبارِ ْ‬‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الن َّهارِ َوكان‬ ‫ن أو ّ ِ‬‫م ْ‬‫ة أوْ جيشا ً بعَث َُهم ِ‬ ‫سرِي ّ ً‬‫ث َ‬ ‫كان ِإذا بع َ‬ ‫كوِرها « و َ‬ ‫بُ ُ‬
‫َ‬ ‫ه أ َوّ َ‬
‫ه ‪ .‬رواه‬‫ل الّنهار ‪ ،‬فَأْثرى وك َث َُر مال ُ ُ‬ ‫ث ِتجارت ُ‬ ‫ن ي َْبع ُ‬
‫كا َ‬‫جرا ً ‪ ،‬وَ َ‬
‫خٌر َتا ِ‬
‫ص ْ‬
‫ث حسن ‪.‬‬ ‫أبو داود والترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪ -167‬باب استحباب طلب الرفقة‬
‫وتأميرهم على أنفسهم واحدا ً يطيعونه‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ي الّله عَن ُْهما َقا َ‬
‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ض َ‬‫مَر ر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ِ‬ ‫عن اب ْ‬ ‫‪َ -958‬‬
‫ساَر‬
‫م ما َ‬‫عل ُ‬‫حدةِ ما أ َ َ‬‫ن الو ْ‬‫م َ‬
‫ن ِ‬‫مو َ‬ ‫س ي َعْل َ ُ‬
‫ن الّنا َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل َوْ أ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حد َهُ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫لو ْ‬ ‫ب ب ِل َي ْ ٍ‬
‫َراك ِ ٌ‬
‫َ‬
‫ه َقا َ‬
‫ل‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫جد ّهِ َر ِ‬‫ب ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن َ‬ ‫‪ -959‬وعن عمرو بن ُ‬
‫شعَي ْ ٍ‬
‫ن‪،‬‬‫طا ٌ‬ ‫شي َ‬‫ب َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬الّراك ِ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫‪ :‬قال َر ُ‬
‫ب«‪.‬‬ ‫ة َرك ٌ‬ ‫ن ‪ ،‬والّثلث َ ُ‬
‫طانا ِ‬‫شي َ‬‫كبان َ‬ ‫والّرا ِ‬
‫رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي ‪ ،‬والنسائي بَأسانيد صحيحة ‪ ،‬وقال الترمذي‬
‫ث حسن‪.‬‬ ‫‪ :‬حدي ٌ‬
‫ما َقال ‪َ :‬قال‬ ‫ه تعالى عَن ْهُ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫هريرةَ رض َ‬ ‫‪ -960‬وعن َأبي سعيدٍ وَأبي ُ‬
‫مُروا‬‫ة في سَفرٍ فلي ُؤَ ّ‬ ‫خَرج َثلث َ ٌ‬ ‫سّلم ‪ِ :‬إذا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫رسو ُ‬
‫َأحدهم « حديث حسن ‪ ،‬رواه أبو داود بإسنادٍ حسن ‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عَن ُْهما عن النب ّ‬ ‫ضي الل ّ ُ‬ ‫سر ِ‬ ‫ن عّبا ٍ‬‫‪ -961‬وعن اب ْ ِ‬
‫خيُر‬ ‫مائ َةٍ ‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم قال‪َ » :‬‬
‫سرايا أْرب َعُ ِ‬ ‫خي ُْر ال ّ‬
‫ة ‪ ،‬وَ َ‬
‫حابةِ أْرب َعَ ٌ‬ ‫ص َ‬
‫خيُر ال ّ‬ ‫و َ‬
‫ن قِّلة « رواه أبو‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب اث َْنا عشر أْلفا ً م ْ‬ ‫ف ‪ ،‬وَلن ي ُغْل َ َ‬
‫ة آل ٍ‬ ‫جُيوش أْربع ُ‬‫ال ُ‬
‫داود والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -168‬باب آداب السير والنزول والمبيت في السفر‬
‫سَرى والرفق بالدواب‬
‫والنوم في السفر واستحباب ال ّ‬
‫ومراعاة مصلحتها وأمر من قصر في حقها بالقيام بحقها‬
‫وجواز الرداف على الدابة إذا كانت تطيق ذلك‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫ض َ‬ ‫‪ -962‬عن أبي هَُري َْرة ر ِ‬
‫ن‬ ‫ل حظ َّها ِ‬
‫م َ‬ ‫طوا ال ِب ِ َ‬‫ب َفأعْ ُ‬ ‫صَ ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إذا سافَْرُتم في ال ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ال َ‬
‫عوا عَل َي َْها ال ّ‬
‫سي َْر َوبادروا ب َِها‬ ‫سرِ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫جد ْ‬
‫م في ال َ‬ ‫ض ‪ ،‬وِإذا سافَْرت ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬
‫ب ‪َ ،‬ومْأوى‬ ‫دوا‬
‫ُ ُ ّ ّ‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ها‬ ‫ن‬
‫ِّ َ‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫طري‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫بوا‬ ‫ن‬
‫َُِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫فاج‬ ‫‪،‬‬ ‫تم‬ ‫س‬ ‫ر‬
‫ّ ْ ُ‬ ‫ع‬ ‫وإذا‬ ‫ن ِْقي ََها ‪َ ،‬‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م بالل ّي ْ ِ‬ ‫الَهوا ّ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫طوا ال ِب ِ َ‬ ‫معنى » اع ُ‬
‫سي ِ‬
‫ض « أيْ ‪ :‬اْرفُقوا ب َِها في ال ّ‬ ‫ن الْر ِ‬ ‫م َ‬‫حظها ِ‬ ‫ل َ‬
‫ها ‪ ،‬وقوله ‪ » :‬ن ِْقَيها « هو بكسر النون ‪،‬‬ ‫ل سيرِ َ‬ ‫عى في حا ِ‬ ‫لتْر َ‬
‫عوا‬
‫سرِ ُ‬ ‫َ‬ ‫م ّ‬
‫خ ‪ ،‬معناه ‪ :‬أ ْ‬ ‫وإسكان القاف ‪ ،‬وبالياِء المثناة من تحت وهو‪ :‬ال ُ‬
‫ر‪.‬‬ ‫بها حتى تصُلوا المقصد َقب َ َ‬
‫سي ْ ِ‬
‫ك ال ّ‬ ‫ضن ِ‬ ‫من َ‬ ‫خها ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ب ُ‬ ‫ن َيذهَ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َِ‬
‫ل في اللْيل ‪.‬‬ ‫س « ‪ :‬النُزو ُ‬ ‫ري ُ‬ ‫وَ»الت ّعْ ِ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن َرسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫‪ -963‬وعن أبي قََتادةَ رض َ‬
‫ه‪ ،‬وَِإذا‬ ‫على َيمين ِ ِ‬ ‫جع َ َ‬‫ضط َ َ‬ ‫لا ْ‬ ‫س بل َي ْ ٍ‬ ‫ن في سَفرٍ ‪ ،‬فَعَّر َ‬ ‫سّلم ِإذا كا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫على ك َّفه ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫ْ‬ ‫عَّرس ُقبي ْ َ‬
‫س ُ‬ ‫ضعَ َرأ َ‬ ‫ه وَوَ َ‬ ‫ب ذَِراعَ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ح نَ َ‬ ‫صب ْ ِ‬‫ل ال ّ‬
‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ة‬‫صل‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫فو‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ف‬
‫ّ ْ ِ َ‬‫م‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ق‬ ‫ر‬
‫ْ َ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ت‬‫س‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫لئ‬ ‫ه‬ ‫راع‬
‫َ َ َ َِ ُ ِ‬ ‫ذ‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫إنما‬ ‫قال العلماُء ‪:‬‬
‫ل وَقْت َِها ‪.‬‬ ‫الصبح عن وقْت ِها أ َو عَ َ‬
‫ن أو ّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ِْ‬
‫‪ -964‬وعن َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه َقال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ل « رواه أبو‬ ‫وى ِبالّلي ِ‬ ‫ض ت ُط ْ َ‬ ‫ن الْر َ‬ ‫جةِ ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫م ِبال ْد ّل ْ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫سي ُْر في الل ّي ْ ِ‬ ‫جة « ال ّ‬ ‫دل َ‬ ‫داود بإسناد حسن ‪ » .‬ال ّ‬

‫‪281‬‬
‫س إذا‬‫ن الّنا ُ‬‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫شِني َرضي الّله عن ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ة ال ُ‬‫ن َأبي ث َعَْلب َ‬ ‫‪ -965‬وع ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل رسول الّله َ‬ ‫ب والوِْديةِ ‪ .‬فقا َ‬ ‫شعا ِ‬ ‫مْنزل ً ت ََفّرُقوا في ال ّ‬ ‫ن ََزُلوا َ‬
‫ن‬‫مم َ‬ ‫ب َوالوِْدية إ ِّنما ذلك ُ ْ‬ ‫شعا ِ‬ ‫م في هَذِهِ ال ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إن ت ََفّرقَك ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ض‪.‬‬
‫م إلى بعْ ٍ‬ ‫ضه ُ ْ‬
‫م َبع ُ‬‫ض ّ‬‫م يْنزُلوا بعْد َ ذلك مْنزل ً إ ِل ّ ان ْ َ‬ ‫طان ‪ «،‬فَل َ ْ‬ ‫شي ْ َ‬
‫ال ّ‬
‫رواه أبو داود بإسناد حسن ‪.‬‬
‫ي‬
‫صار ّ‬ ‫عمرو الن ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل بن الّربيِع ب ِ‬ ‫سه ْ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ن عمرو َوقي َ‬ ‫لب ِ‬ ‫سه ْ ِ‬ ‫ن َ‬‫‪ -966‬وعَ ْ‬
‫ي الّله‬ ‫ضوان ‪ ،‬رض َ‬ ‫هل ب َْيعةِ الّر َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫هو م ْ‬ ‫ف بابن الحن ْ َ‬
‫ظلي ّةِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫ِ‬ ‫معرو ِ‬ ‫ال َ‬
‫حقَ ظ َهُْرهُ‬ ‫سّلم ببِعيرٍ قَد ْ ل َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل ‪ :‬مّر رسول الل ّهِ َ‬ ‫عنه قا َ‬
‫ة‪،‬‬‫ح ً‬ ‫مْعجمةِ َفاْركُبوها َ‬
‫صال ِ َ‬ ‫ببط ْن ِهِ فقال ‪ » :‬ات ُّقوا الّله في هذه البَهائم ِ ال ُ‬
‫حة « رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫وك ُُلوها صال َ‬
‫ي الّله عنهما قال ‪:‬‬ ‫ن جعفرٍ ‪ ،‬رض َ‬ ‫ّ‬
‫عن أبي جعفرٍ عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫‪ -967‬و َ‬
‫َ‬
‫خل َْفه ‪َ ،‬وأ َ‬
‫سّر‬ ‫وم َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ذات ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫أْردفني رسول الّله َ‬
‫ه‬ ‫إلي حديثا ً ل أ ُحدث به أحدا ً من الناس ‪ ،‬وكا َ‬
‫ست ََتر ب ِ ِ‬
‫ما ا ْ‬
‫ب َ‬ ‫ن أح ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ّ ِ‬ ‫ِ ِ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ّ‬
‫ش َنخل ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حائ ُ‬‫ف أو ْ َ‬ ‫جت ِهِ هَد َ ٌ‬
‫سلم ِلحا َ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫رسول الله َ‬
‫خل ‪ :‬رواه مسلم هكذا مختصرا ً ‪.‬‬ ‫حائ ِ َ‬
‫ط نَ ْ‬ ‫ي َْعني ‪َ :‬‬
‫خ َ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬فَد َ َ‬ ‫خ ٍ‬ ‫ش نَ ْ‬
‫ي بِإسناد مسلم ‪ :‬هذا بعد قوله ‪ :‬حائ ُ‬ ‫وزاد ِفيهِ الب َْرقان ّ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ما َرأى رسو َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫َ‬
‫م ٌ‬‫ج َ‬‫ن الْنصارِ ‪ ،‬فإذا ِفيهِ َ‬ ‫َ‬ ‫لم‬ ‫ٍ‬ ‫ج‬‫حائطا ً ل َِر ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْ ِ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ت عَي َْناه ‪ ،‬فأَتاهُ النب ّ‬ ‫ذرفَ ْ‬ ‫سلم جْرجَر و َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬‫َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ب‬
‫ن َر ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فقال ‪َ » :‬‬ ‫ه وَذِفَْراهُ َفسك َ َ‬ ‫م ُ‬
‫ه أي ‪ :‬سنا َ‬ ‫سَرات َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫سّلم فَ َ‬ ‫و َ‬
‫ل ‪ :‬هذا‬ ‫صارِ فقا َ‬ ‫َ‬ ‫ل ؟ « َفجاَء َفتى ِ‬ ‫م ُ‬
‫ن الن َ‬ ‫م َ‬ ‫ج َ‬ ‫هذا ال َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪ ،‬لِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬
‫هذا ال َ‬
‫َ‬
‫مةِ التي‬ ‫قي الّله في هذِهِ الَبهي َ‬ ‫ل ‪ » :‬أَفل ت َت ّ ِ‬ ‫ل الّله ‪ .‬فقا َ‬ ‫لي يا رسو َ‬
‫َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ه وَت ُد ْئ ِب ُ ُ‬ ‫جيعُ ُ‬‫ك تُ ِ‬‫ي أن ّ َ‬ ‫كو ِإل ّ‬ ‫ش ُ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ها ؟ فإن ّ ُ‬ ‫ه إيا َ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫مل ّك َ َ‬ ‫َ‬
‫ورواه أبو داود كروايةِ الب َْرقاني ‪.‬‬
‫قوله ‪ » :‬ذِفَْراه « هو بكسر الذال المعجمة وإسكان الفاِء ‪ ،‬وهو لف ٌ‬
‫ظ‬
‫ر‬
‫ن الب َِعي ِ‬
‫م َ‬
‫ضعُ الذي ي َعَْرقُ ِ‬ ‫ل الل َّغة ‪ :‬الذ ّفَْرى ‪ :‬ال َ‬
‫مو ْ ِ‬ ‫ث ‪.‬قال أ َهْ ُ‬ ‫مفرد ٌ مؤن ٌ‬
‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ي‪ :‬ت ُت ْعِب ُ ُ‬
‫ه«أ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وقوله ‪ » :‬ت ُد ْئ ِب ُ ُ‬ ‫خْلف الذ ِ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫سب ّ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬ك ُّنا ِإذا ن ََزل َْنا َ‬
‫من ْزِل ً ‪ ،‬ل ن َ‬ ‫ه عن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫س َرض َ‬ ‫‪ -968‬وعن أن ٍ‬
‫ل ‪ .‬رواه أبو داود بِإسناد على شرط مسلم ‪.‬‬ ‫حا َ‬
‫ل الّر َ‬‫ح ّ‬
‫حّتى ن َ ُ‬
‫َ‬
‫‪282‬‬
‫صنا‬ ‫َ‬ ‫ح « أ َيْ ل ُنصّلي الّنافل َ َ‬
‫حْر ِ‬
‫مع َ ِ‬
‫ة ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أّنا َ‬ ‫سب ّ ُ‬
‫وقوله ‪ » :‬ل ن ُ َ‬
‫ب‪.‬‬‫دوا ّ‬‫ط الّرحال وإَراحةِ ال ّ‬ ‫على ح ّ‬ ‫مها َ‬ ‫صلةِ ل ن َُقد ّ ُ‬ ‫على ال ّ‬
‫ق‬
‫ة الرفي ِ‬
‫ب إعان ِ‬
‫‪ -169‬با ُ‬
‫في الباب أحاديث كثيرة تقدمت كحديث‪:‬‬
‫) والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه (‬
‫)انظر الحديث رقم ‪. (245‬‬
‫وحديث‪ ) :‬كل معروف صدقة ( )انظر الحديث رقم ‪(134‬‬
‫وأشباههما‬
‫ن في‬ ‫ح ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬بينما ن َ ْ‬ ‫دريّ َرض َ‬ ‫خ ْ‬‫‪ -969‬وعن َأبي سعيدٍ ال ُ‬
‫مال ً ‪،‬‬‫ش َ‬‫مينا ً وَ ِ‬ ‫صرهُ ي َ ِ‬ ‫ف بَ َ‬ ‫صرِ ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬فجعَ َ‬
‫ل يَ ْ‬ ‫حلةٍ ل ُ‬ ‫ل على َرا ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫جاَء َر ُ‬
‫سَفرٍ ِإذ َ‬ ‫َ‬
‫ل ظهرٍ ‪،‬‬‫َ‬ ‫ه فَ ْ‬
‫ض ُ‬ ‫مع َ ُ‬
‫ن َ‬ ‫َ‬
‫ن كا َ‬ ‫م ْ‬
‫سلم ‪َ » :‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فقال رسول الله َ‬
‫على‬ ‫ل َزادٍ ‪ ،‬فَل ْي َعُد ْ ب ِهِ َ‬ ‫ن له َفض ُ‬ ‫ن كا َ‬ ‫م ْ‬‫ظهر له ‪ ،‬و َ‬ ‫نل َ‬ ‫فَْليعُد ْ ب ِهِ على م ْ‬
‫َ َ‬ ‫من ل زاد له « فَذ َك َر م َ‬
‫ه ل حقّ‬ ‫حتى َرأيَنا أن ّ ُ‬ ‫ف المال ما ذ َك ََرهُ ‪َ ،‬‬ ‫صنا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫َ ِ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ل ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ض ٍ‬‫حدٍ منا في ف ْ‬ ‫ل َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫ه ‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن جابرٍ رض َ‬ ‫‪ -970‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن والنصارِ ‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬‫مَها ِ‬‫شَر ال ُ‬ ‫ن ي َغُْزوَ فقال‪ :‬يا معْ َ‬ ‫سّلم أّنه أراد َ أ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫حدكم ِإلي ْ ِ‬ ‫مأ َ‬ ‫ص ّ‬‫شيَرةٌ ‪ ،‬فَل ْي َ ُ‬ ‫ل ‪َ ،‬ول ع ِ‬ ‫ما ٌ‬ ‫وما ً ‪ ،‬لْيس له ْ‬
‫م َ‬ ‫كم قَ ْ‬ ‫إخوَن ِ ُ‬
‫ة يْعني ك َعُْقب َ ٍ‬
‫ة‬ ‫عقب َ ٌ‬‫ه إل ُ‬ ‫مل ُ ُ‬
‫ح ِ‬‫ن ظهرٍ ي ْ‬ ‫ة ‪ ،‬فما لحدَِنا م ْ‬ ‫ن أ َوِ الّثلث َ َ‬ ‫ِ‬ ‫جل َي ْ‬
‫الَر ُ‬
‫ة‬
‫ة كعقب َ ِ‬ ‫عقب ٌ‬‫ة ما لي إل ُ‬ ‫ن َأو َثلث َ ً‬‫ي اث ْن َْيي ِ‬
‫ت إل ّ‬‫م ُ‬ ‫م‪ ،‬قال ‪ :‬فَ َ‬
‫ضم ْ‬ ‫حده ْ‬ ‫أ َ‬
‫َ‬
‫جملي ‪ .‬رواه أبو داود‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫ده ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫أ َ‬
‫سّلم ي ََتخّلف في‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫‪ -971‬وعنه قال ‪ :‬كا َ‬
‫عو له ‪ ..‬رواه أبو داود بِإسناد‬ ‫ف ويد ْ ُ‬‫ضعيف وي ُْرد ُ‬ ‫سيرِ فَي ُْز ِ‬
‫جي ال ّ‬ ‫الم ِ‬
‫حسن ‪.‬‬
‫ر‬
‫‪ -170‬باب ما يقوله إذا ركب الدابة للسف ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وجعل لكم من الفلك والنعام ما‬
‫تركبون‪ .‬لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا‬
‫استويتم عليه‪ ،‬وتقولوا‪ :‬سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا‬
‫له مقرنين‪ ،‬وإنا إلى ربنا لمنقلبون{‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ن عمر َر ِ‬ ‫‪ -972‬وعن اب ِ‬
‫خارجا ً ِإلي سَفرٍ ‪ ،‬ك َب َّر ثلثا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫وى عََلى بِعيرهِ َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ن ِإذا ا ْ‬ ‫سّلم كا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‪ ،‬وَإ ِّنا ِإلى رب َّنا‬ ‫مقرني َ‬ ‫خَر ل ََنا هذا وما كّنا له ُ‬ ‫ن الذي س ّ‬ ‫ل ‪» :‬سْبحا َ‬ ‫قا َ‬
‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫م ِ‬‫ن العَ َ‬ ‫م َ‬‫سَفرَِنا هذا البّر والّتقوى ‪ ،‬و ِ‬ ‫ك في َ‬ ‫م إ ِّنا ن َ ْ‬ ‫ن ‪ .‬الل ّهُ ّ‬
‫منَقل ُِبو َ‬ ‫ل ُ‬
‫َ‬
‫ت‬‫م أن َ‬ ‫ن عل َْينا سَفَرَنا هذا َواط ْوِ عّنا ب ُعْد َهُ ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫م هَوّ ْ‬ ‫ما ت َْرضى ‪ .‬الل ّهُ ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫م إ ِّني أ َ ُ‬
‫ل‪ .‬الل ّهُ ّ‬ ‫ة في الهْ ِ‬ ‫خِليَف ُ‬ ‫سَفرِ ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ب في ال ّ‬ ‫ح ُ‬‫صا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬ ‫ل واله ِ‬ ‫ب في الما ِ‬ ‫سوِء المْنقل َ ِ‬ ‫سَفرِ ‪ ،‬وكآبةِ المنظ َرِ ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫وعَْثاِء ال ّ‬
‫دون ل َِرب َّنا‬ ‫عاب ِ ُ‬‫ن َ‬ ‫ن َتاِئبو َ‬‫ن ‪ » :‬آِيبو َ‬ ‫ن وزاد فِيه ّ‬ ‫جعَ َقالهُ ّ‬ ‫ولدِ « وِإذا ر َ‬ ‫َوال َ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫دو َ‬‫م ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫َ‬
‫ح الواوِ وإسكان‬ ‫عثاُء « بفت ِ‬ ‫ن ‪ ».‬والوَ ْ‬ ‫طيِقي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن«‪ُ :‬‬ ‫مقرِِني َ‬ ‫معنى » ُ‬
‫دة ‪ .‬و » الكآبة «‬ ‫ش ّ‬ ‫العين المهملة وبالثاِء المثلثة وبالمد ‪َ ،‬وهي ‪ :‬ال ّ‬
‫جع ُ ‪.‬‬‫ب « ‪ :‬المْر ِ‬ ‫ن ونحوه‪َ » .‬والمنَقل َ ُ‬ ‫حز ٍ‬ ‫ن ُ‬‫م ْ‬ ‫ِبالمد ّ ‪ ،‬وهي ‪ :‬ت َغَي ُّر الّنفس ِ‬
‫جس رضي الّله عنه قال ‪ :‬كان رسول‬ ‫‪ -973‬وعن عبد الّله بن سْر ِ‬
‫ة‬
‫عثاِء السفـرِ ‪ ،‬وكآب ِ‬ ‫من و ْ‬ ‫وذ ِ‬‫سّلم ِإذا سافر ي ََتع ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الل ّهِ َ‬
‫ظر في‬ ‫عوةِ المظ ُْلوم ‪ .‬وسوِء المن ْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ود ْ‬ ‫ب ‪ ،‬والحوْرِ بْعد الك َوْ ِ‬ ‫من َْقل َ ِ‬
‫ال ُ‬
‫ِ‬
‫مال ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ل وال َ‬ ‫الهْ ِ‬
‫ن ‪ ،‬بالنون ‪ ،‬وكذا رواه‬ ‫هكذا هو في صحيح مسلم ‪ :‬الحوْرِ بعْد َ الكوْ ِ‬
‫الترمذي ‪ ،‬والنسائي ‪ ،‬قال الترمذي ‪ :‬ويروي » الكوُْر « ِبالراِء ‪،‬‬
‫جوعُ‬ ‫ن والراِء جميعا ً ‪ :‬الّر ُ‬ ‫ه ‪ .‬قال العلماُء ‪ :‬ومعناه بالنو ِ‬ ‫ج ٌ‬
‫هو ْ‬ ‫هما ل ُ‬‫كل ُ‬ ‫و ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫خوذ َةٌ ِ‬ ‫ة الّراِء مأ ُ‬ ‫ص ‪ .‬قالوا ‪ :‬ورواي ُ‬ ‫مةِ أوِ الّزيادة ِإلى الن ّْق ِ‬ ‫ستقا َ‬ ‫من ال ْ‬ ‫ِ‬
‫صد َُر‬‫ون ‪ ،‬م ْ‬ ‫ن الك َ ْ‬
‫م َ‬‫ة النون ِ‬ ‫مُعها ‪ ،‬ورواي ُ‬ ‫وير الِعمامةِ ‪ ،‬وهُوَ ل َّفَها وج ْ‬ ‫تك ْ ِ‬
‫كونا ً « إذا ُوجد وا ْ‬
‫سَتقّر ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ني ُ‬ ‫»كا َ‬
‫ي بن أبي طالب َرضي‬ ‫ت عل ّ‬ ‫شهد ْ ُ‬ ‫ي بن ربيعة قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -974‬وعن عل ِ ّ‬
‫الّله عن ُ‬
‫سم‬‫ب قال ‪ :‬ب ِ ْ‬ ‫ه في الّركا ِ‬ ‫جل َ ُ‬‫ضع رِ ْ‬ ‫ي ِبداب ّةٍ ل ِي َْرك َب ََها ‪َ ،‬فلما و َ‬ ‫ه أت ِ َ‬ ‫ُ‬
‫خَر ل ََنا هذا ‪،‬‬ ‫س ّ‬ ‫حمد ُ لل ّهِ الذي َ‬ ‫وى على ظ َْهرها قال ‪ :‬ال ْ‬ ‫ست َ َ‬
‫ما ا ْ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬فل َ ّ‬
‫مد ُ لل ّهِ َثل َ‬
‫ث‬ ‫م قال ‪ :‬الح ْ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫مْنقل ُِبو َ‬‫ن ‪ ،‬وإّنا إلى رب َّنا ل ُ‬ ‫مْقرني َ‬ ‫ه ُ‬ ‫وما ك ُّنا ل َ ُ‬
‫ك إ ِّني‬ ‫سْبحان َ َ‬‫م قال ‪ُ :‬‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ث مّرا ٍ‬ ‫م قال ‪ :‬الّله أ َ ْ‬
‫كبُر َثل َ‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫مّرا ٍ‬
‫َ‬
‫حك ‪،‬‬ ‫مض ِ‬ ‫سي َفاغِْفْر لي إ ِّنه ل يغِْفُر الذ ُّنوب إ ِل ّ أن ْ َ‬
‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ت ن َْف ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ظ َل َ ْ‬
‫َ‬ ‫ن أ َيّ َ‬
‫ي‬
‫ت النب ّ‬ ‫ت ؟ قال ‪ :‬رأي ُ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫شيٍء َ‬ ‫م ْ‬
‫ن‪ِ ،‬‬ ‫مني َ‬‫مؤ ْ ِ‬‫مير ال ُ‬ ‫قيل ‪ :‬يا أ ِ‬ ‫فَ ِ‬
‫‪284‬‬
‫ت ‪ :‬يا رسول‬ ‫ك فقل ُ‬ ‫ح َ‬‫ض ِ‬
‫م َ‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫كما فعل ْ ُ‬ ‫سّلم َفعل َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن عَْبده‬ ‫ْ‬ ‫ن أي ّ َ‬‫َ‬ ‫ّ‬
‫م ْ‬
‫ه ي َْعجب ِ‬ ‫سْبحان َ ُ‬‫ن َرّبك ُ‬ ‫ت ؟ قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫شيء ضحك َ‬ ‫م ْ‬‫اللهِ ِ‬
‫َ‬
‫ري « ‪ .‬رواه أبو‬ ‫ب غَي ْ ِ‬ ‫ه ل يغِْفُر الذ ُّنو َ‬ ‫إذا قال ‪ :‬اغِْفرِ لي ذُنوبي‪ ،‬ي َعْل َ ُ‬
‫م أن ّ ُ‬
‫ن‬
‫ن‪ ،‬وفي بعض النسخ ‪ :‬حس ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ح ‪ .‬وهذا لفظ َأبي داود ‪.‬‬ ‫صحي ٌ‬
‫‪ -171‬باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا وشبهها‬
‫وتسبيحه إذا هبط الودية ونحوها والنهي عن المبالغة‬
‫برفع الصوت بالتكبير ونحوه‬
‫ه قال ‪ :‬ك ُّنا ِإذا صعِد َْنا ك َب ّْرَنا ‪ ،‬وِإذا ن ََزل َْنا‬
‫‪ -975‬عن جابرٍ رضي الّله عن ُ‬
‫حنا ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫سب ّ ْ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫عمر رضي الّله عنهما قال ‪ :‬كا َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫‪ -976‬وعن ابن ُ‬
‫سّبحوا ‪ .‬رواه‬ ‫هب ُ‬
‫طوا َ‬ ‫ه ِإذا عل َ ُ‬
‫وا الث َّناَيا ك َب ُّروا ‪َ ،‬وإذا َ‬ ‫سّلم وجُيو ُ‬
‫ش ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ج‬
‫ن الح ّ‬ ‫سّلم إذا قََفل ِ‬
‫م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫‪ -977‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م قال ‪ » :‬ل إله إل ّ‬ ‫على ث َن ِي ّةٍ أوْ فَد َْفد ك َّبر َثلثا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مَرةِ ك ُّلما أْوفى َ‬ ‫أو العُ ْ‬
‫شيٍء‬ ‫ل َ‬ ‫هو على ك ّ‬ ‫مد ُ ‪ ،‬وَ ُ‬‫ه الح ْ‬ ‫مْلك ول َ ُ‬ ‫ه ال ُ‬ ‫ه ‪ ،‬لَ ُ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬‫حد َهُ ل َ‬ ‫الّله وَ ْ‬
‫ن ‪ .‬صدقَ الّله‬ ‫دو َ‬ ‫م ُ‬‫حا ِ‬‫ن ل َِرب َّنا َ‬ ‫دو َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ن سا ِ‬ ‫دو َ‬ ‫ن عاب ِ ُ‬ ‫ن َتائ ُِبو َ‬
‫ديٌر ‪ .‬آي ُِبو َ‬ ‫قَ ِ‬
‫ده « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫بو ْ‬ ‫لحَزا َ‬ ‫عده‪ ،‬وَنصر عْبده ‪ ،‬وهََزم ا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وَ ْ ُ َ‬
‫َ‬
‫ج أو‬‫سَرايا أو الح ّ‬ ‫ش أو ال ّ‬ ‫ن الجُيو ِ‬ ‫م َ‬ ‫وفي روايةٍ لمسلم ‪ِ :‬إذا قََفل ِ‬
‫مرةِ ‪.‬‬ ‫العُ ْ‬
‫ه ‪ » :‬فَد َْفد « هو بفتح الفاَءين‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ » :‬أوَْفى « أي ‪ :‬اْرت ََفعَ ‪ ،‬وقول ُ‬ ‫ول ُ‬ ‫ق ْ‬
‫مْرت َِفع‬ ‫خُرهُ دال أخرى وهو ‪ » :‬الَغلي ُ‬ ‫ُ‬ ‫بينهما دا ٌ‬
‫ظ ال ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وآ ِ‬ ‫ة ساك ِن َ ٌ‬ ‫ل مهمل ٌ‬
‫ن الْرض « ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ن رجل ً قال ‪ :‬يا رسول الّله ‪،‬‬ ‫هريرةَ رضي الل ّه عن َ‬ ‫‪ -978‬وعن َأبي ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ك ِبتقوى الل ّهِ ‪َ ،‬والّتكبير‬ ‫صِني ‪ ،‬قال ‪ » :‬عَل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫إني أِريد ُ أن أساِفر فَأوْ ِ‬
‫ن‬‫ه الب ُعْد َ ‪ ،‬وَهَوّ ْ‬‫م اط ْوِ ل ُ‬ ‫ل قال‪» :‬الّله ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما وّلي الر ُ‬ ‫شرفٍ فَل َ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫على ك ّ‬ ‫َ‬
‫سفر « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫عليهِ ال ّ‬ ‫َ‬

‫‪285‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مع النبي‬ ‫‪ -979‬وعن أبي موسى الشَعريّ رضي الّله عنه قال ‪ :‬كّنا َ‬
‫سَفرٍ ‪ ،‬فكّنا إذا َأشَرفَْنا على وادٍ هَّللَنا‬ ‫سّلم في َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪ » :‬يا أي َّها‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل النبي َ‬ ‫واتنا فقا َ‬
‫ت أص َ‬ ‫وك َب ّْرَنا َواْرت ََفع ْ‬
‫على أ َنُفسكم َفإنكم ل تدعو َ‬
‫غاِئبا ً ‪ .‬إن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫م َول َ‬ ‫ص ّ‬
‫نأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫الناس اْرب َُعوا َ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ميعٌ َقري ٌ‬ ‫س ِ‬‫ه َ‬ ‫م ‪ ،‬إن ّ ُ‬‫معك ُ ْ‬‫َ‬
‫سكم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح الباِء الموحدةِ أيْ ‪ :‬اْرفقوا بأن ُْف ِ‬ ‫» اْربُعوا « بفت ِ‬
‫‪ -172‬باب استحباب الدعاء في السفر‬
‫ل الله صلى‬ ‫ل ‪ :‬رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬‫ه قا َ‬ ‫َ‬
‫ه عن ُ‬‫ي الل ُ‬ ‫‪ -980‬عن أبي هَُري َْرةَ َرض َ‬
‫ن ‪ :‬د َعْوَةُ‬‫ك ِفيه ّ‬‫ش ّ‬ ‫تل َ‬ ‫جاَبا ٌ‬
‫ست َ‬
‫م ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫وا ٍ‬
‫ث د َعَ َ‬‫الله عليه وسلم ‪َ )):‬ثل ُ‬
‫على‬ ‫وال ِدِ َ‬
‫سافِرِ ‪ ،‬وَد َعْوَةُ ال َ‬
‫سافِرِ ‪ ،‬وَد َعْوَةُ الم َ‬ ‫مظلوم ِ ‪ ،‬وَد َعْوَةُ الم َ‬ ‫ال َ‬
‫ه(( رواه أبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪ .‬وليس في‬ ‫َولدِ ِ‬
‫ده((‪.‬‬ ‫َ‬
‫رواية أبي داود ‪ )) :‬على ول ِ ِ‬
‫‪ -173‬باب ما يدعو به إذا خاف ناسا ً أو غيرهم‬
‫صّلى‬ ‫‪ -981‬عن َأبي موسى الشعري رضي الّله عن َ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ّ َ‬
‫ك في‬ ‫م إ ِّنا نجعل ُ َ‬‫ف َقوما ً قال ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫خا َ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن إذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م « رواه أبو داود ‪ ،‬والنسائي بإسناد‬ ‫ن شُروِِره ْ‬ ‫م ‪ ،‬ونُعوذ ُ ِبك ِ‬
‫م ْ‬ ‫نحورِهِ ْ‬
‫صحيح ‪.‬‬
‫‪ -174‬باب ما يقول إذا نزل منزل ً‬

‫ت رسول‬ ‫ت ‪ :‬سمعْ ُ‬ ‫ه عنها قال ْ‬ ‫ت حكيم ٍ َرضي الل ّ ُ‬ ‫خوَلة بن ِ‬ ‫‪ -982‬عن َ‬


‫َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫عوذ ُ‬‫م قال ‪ :‬أ ُ‬ ‫منزِل ً ث ُ ّ‬
‫ل َ‬‫ن َنز َ‬‫م ْ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫حل‬
‫يٌء حّتى يْرت َ ِ‬‫ش ْ‬ ‫م يضّره َ‬ ‫خل َقَ ‪ ،‬ل َ ْ‬‫ما َ‬‫شّر َ‬‫ن َ‬
‫م ْ‬‫ت ِ‬‫ما ِ‬ ‫ب ِك َِلمات الل ّهِ الّتا ّ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن منزِل ِهِ ذل َ‬
‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو ُ‬‫ما قال ‪ :‬كا َ‬ ‫‪ -983‬وعن ابن عمرو َرضي الّله عنه َ‬
‫ك الّله ‪،‬‬‫ض رّبي َورب ّ ِ‬
‫َ‬
‫ل قال ‪َ :‬يا أْر ُ‬ ‫سافََر فََأقب َ َ‬
‫ل الل ّي ْ ُ‬ ‫سّلم إذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ب‬
‫شّر ما يدِ ّ‬ ‫ك‪،‬و َ‬‫خلقَ في ِ‬ ‫ك ‪،‬وشر ما ُ‬ ‫شّر ما ِفي ِ‬ ‫كو َ‬ ‫ن شّر ِ‬ ‫م ْ‬‫عوذ ُ ِبالل ّهِ ِ‬ ‫أَ ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫عليك ‪ ،‬وَأعوذ بالل ّه من َ َ‬
‫م ْ‬‫ب ‪ ،‬وَ ِ‬‫ن الحي ّةِ والعقر ِ‬‫م َ‬ ‫سودٍ ‪ ،‬و ِ‬‫شّر أسدٍ وَأ ْ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن وال ِدٍ وما وََلد « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫د‪ ،‬و ِ‬‫ن البل َ ِ‬ ‫ساك ِ ِ‬‫َ‬
‫‪286‬‬
‫م‬ ‫خ ّ‬ ‫لسود ُ « ال ّ‬ ‫» وا َ‬
‫كن البلدِ « ‪ :‬هُ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫طابي ‪ » :‬و َ‬ ‫شخص ‪ ،‬قال ال َ‬
‫ما كان مْأوى‬ ‫ض َ‬‫َ ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬
‫من ا ل َ‬
‫ض ‪ .‬قال ‪ :‬والبلد ِ َ‬ ‫سكان الْر ِ‬
‫م ُ ّ‬ ‫نه ْ‬ ‫ذي َ‬‫ن ال ّ ِ‬‫الج ّ‬
‫ن المراد »‬ ‫لأ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ل قال ‪ :‬ويحت َ ِ‬ ‫مناز ُ‬ ‫ن ِفيهِ ب َِناء وَ َ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫م َيك ْ‬ ‫ن وإ ْ‬ ‫وا ِ‬‫حي َ‬
‫ال َ‬
‫ن‪.‬‬
‫طي ُ‬
‫شَيا ِ‬‫س » وما ولد « ‪ :‬ال ّ‬ ‫ِبالوال ِدِ « ‪ِ :‬إبِلي ُ‬
‫‪ -175‬باب استحباب تعجيل المسافر‬
‫الرجوع إلى أهله إذا قضى حاجته‬
‫‪ -984‬عن َأبي هُريرةَ رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫دكم َ‬ ‫َ‬ ‫سَفُر قِ ْ‬
‫ه‪،‬‬‫م ُ‬
‫طعا َ‬ ‫من َعُ أح َ‬
‫ب‪،‬ي ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫من الع َ‬ ‫ة ِ‬ ‫طع ٌ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال ّ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫جل إلى‬ ‫سَفرِهِ ‪ ،‬فَل ْي ُعَ ّ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ه ِ‬‫مت َ ُ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫م ن َهْ َ‬ ‫ضى أ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فإذا قَ َ‬‫م ُ‬
‫ه وَن َوْ َ‬
‫شَراب َ ُ‬‫و َ‬
‫صودهُ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫مْق ُ‬ ‫ه«‪َ :‬‬ ‫مت ُ‬ ‫أهْل ِهِ « متفقٌ عليه ‪ » .‬ن َهْ َ‬
‫‪ -176‬باب استحباب القدوم على أهله نهارا ً‬
‫وكراهته في الليل لغير حاجة‬
‫سّلم‬ ‫‪ -985‬عن جابر رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬‫هأ ّ‬‫ُ‬ ‫َ ٍ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه لي ْل « ‪.‬‬ ‫ة َفل يطُرق ّ‬
‫ن أهْل ُ‬ ‫م الغَْيب َ‬
‫دك ْ‬ ‫قال ‪ » :‬إذا أطا َ‬
‫ل أح ُ‬
‫ن يط ُْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫سّلم َنهى أ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الّله َ‬ ‫وفي روايةٍ أ ّ‬
‫ه ل َي ْل ً ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫الرج ُ َ‬
‫ل أهْل َ ُ‬ ‫ّ ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫ن رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫س رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -986‬وعن أن ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫شي ّ ً‬ ‫م غُ ْ‬
‫دوةً أوْ ع ِ‬ ‫ه ل َي ْل ً ‪ ،‬وكان ي َأِتيه ْ‬
‫م ل يطُرقُ أهْل َ ُ‬
‫سّلم وسل ّ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫جيءُ في الل ّي ْ ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫» الط ُّروقُ « ‪ :‬ال َ‬
‫م ِ‬
‫‪ -177‬باب ما يقوله إذا رجع وإذا رأى بلدته‬
‫َ‬ ‫‪ -987‬وعن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ه قال ‪ :‬أقْب َل َْنا َ‬
‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫س َرضي الل ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬
‫ن‪،‬‬ ‫عاِبدو َ‬‫ن‪َ ،‬‬ ‫ن ‪َ ،‬تائ ُِبو َ‬ ‫دين َةِ قال ‪ » :‬آي ُِبو َ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حّتى إذا كّنا ب ِظهْرِ ال َ‬‫سّلم ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫ة« رواه‬ ‫مَنا المدين َ‬ ‫ل ذلك حّتى قَدِ ْ‬ ‫ل يقو ُ‬ ‫م يز ْ‬
‫ن « فل ْ‬ ‫دو َ‬
‫م ُ‬
‫حا ِ‬
‫ل َِرب َّنا َ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫‪ -178‬باب استحباب ابتداء القادم بالمسجد‬
‫الذي في جواره وصلته فيه ركعتين‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ه َأن رسو َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ك رضي الّله عن ُ‬ ‫ن مال ٍ‬ ‫‪ -988‬عن كعب ب ِ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫جدِ َفركع ِفيهِ َر ْ‬
‫كعت َي ْ ِ‬ ‫س ِ‬
‫م ْ‬
‫سفرٍ َبدأ بال َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫م ِ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن إذا قَدِ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪ -179‬باب تحريم سفر المرأة وحدها‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ه َقا َ‬ ‫‪ -989‬عن أبي هَُريَرةَ رضي الّله عن ُ‬
‫ن بالل ّهِ َوالَيوم ِ ال ِ‬ ‫لل َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي َ ِ‬
‫سيَرةَ‬
‫م ِ‬
‫سافُِر َ‬‫خرِ ت ُ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح ّ ْ‬
‫مَرأة ت ُؤْ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫حرم ٍ علي َْها « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫معَ ِذي م ْ‬‫ي َوْم ٍ وَل َي ْل َةٍ إل ّ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫س رضي الّله عنهما أنه سمع النبي َ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -990‬وعن اب ِ‬
‫حرم ٍ ‪ ،‬ول‬ ‫ذو م ْ‬‫معََها ُ‬ ‫مرأةٍ ِإل و َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل با ْ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ل ‪ »:‬ل يخُلو ّ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ إ ّ‬
‫ن‬ ‫ل ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫حرم ٍ « فقال ل َ ُ‬
‫ه َر ُ‬ ‫سافُِر المْرأةُ إ ِل ّ معَ ِذي م ْ‬ ‫تُ َ‬
‫ذا ؟ قال ‪:‬‬ ‫ذا وك َ َ‬‫ت في غَْزوةِ ك َ َ‬ ‫ة ‪ ،‬وإ ِّني اك ْت ُت ِب ْ ُ‬ ‫ج ً‬‫ت حا ّ‬‫خرج ْ‬ ‫مرأتي َ‬ ‫ا ْ‬
‫َ‬
‫مرأت ِ َ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ج مع ا ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫»اْنطِلـقْ فَ ُ‬

‫‪288‬‬
‫مممم ممممممم‬
‫‪ -180‬باب فضل قراءة القرآن‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬
‫ْ‬
‫ه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ة رضي الّله عن ُ‬ ‫م َ‬
‫‪ -991‬عن أبي أما َ‬
‫شِفيعا ً‬
‫وم القيامةِ َ‬‫ه ي َأتي ي َ ْ‬
‫ن فإ ِن ّ ُ‬
‫ؤا الُقْرآ َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫ل ‪ » :‬اقَْر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫صحاب ِهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ل ْ‬
‫ت رسول‬ ‫مع ُ‬‫ه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن رض َ‬ ‫سمعا َ‬ ‫ن َ‬‫سب ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫عن الن ّ ّ‬ ‫‪ -992‬و َ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫م الِقيامةِ بال ُْقْرآ ِ‬
‫ن وَأهْل ِ ِ‬ ‫ؤتى يوْ َ‬‫ل ‪» :‬ي ُ ْ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫عمَرا َ‬ ‫ه سورة البَقَرةِ َوآل ِ‬ ‫دم ُ‬ ‫دنَيا َتق ُ‬‫ن ب ِهِ في ال ّ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ذين كاُنوا يعْ َ‬ ‫ال ِ‬
‫ما « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫حب ِهِ َ‬
‫ن صا ِ‬ ‫ن عَ ْ‬‫جا ِ‬
‫حا ّ‬‫ت َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن رض َ‬‫ن بن عفا َ‬ ‫‪ -993‬وعن عثما َ‬
‫ن َوعّلم ُ‬
‫ه رواه‬ ‫م الُقْرآ َ‬‫ن ت َعَل ّ َ‬
‫م ْ‬ ‫خير ُ‬
‫كم َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ت ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -994‬وعن عائشة رضي الّله عنها قال ْ‬
‫ُ‬
‫سَفرةِ الكَرام ِ‬‫هو ماهٌِر ب ِهِ معَ ال ّ‬ ‫ن وَ ُ‬
‫ذي َيقَرأ الُقْرآ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ال ّ ِ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫جران «‬ ‫هو عليهِ َ‬ ‫ُ‬
‫شاقّ له أ ْ‬ ‫ن ويت َت َعْت َعُ ِفيهِ وَ ُ‬
‫البرَرةِ ‪ ،‬والذي يقَرأ الُقْرآ َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل‬‫ه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫شعريّ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -995‬وعن َأبي موسى ال ْ‬
‫ُ‬
‫ن مث ُ‬
‫ل‬ ‫ذي يْقَرأ القرآ َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬‫ِ‬ ‫ل المؤم‬ ‫سّلم ‪ » :‬مث َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ل المؤمن اّلذي ل يْقرأ ُ‬
‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫مَها حل ْوٌ ‪ ،‬ومث َ ُ‬ ‫بو َ‬
‫طع ُ‬ ‫جةِ ‪ :‬ريحَها ط َي ّ ٌ‬ ‫ال ُت ُْر ّ‬
‫مَناِفق الذي‬ ‫ل ال ُ‬ ‫مَها حل ْوٌ ‪ ،‬ومث َ ُ‬ ‫ل الّتمرةِ ‪ :‬ل ِريح لَها وطعْ ُ‬ ‫ن َ‬
‫كمث َ ِ‬ ‫الُقْرآ َ‬
‫ُ‬
‫ق‬‫مَنافِ ِ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫مث َ ُ‬
‫مَها مّر ‪ ،‬و َ‬ ‫ب وط َعْ ُ‬ ‫ل الّريحان َةِ ‪ِ :‬ريحها ط َي ّ ٌ‬ ‫كمث َ ِ‬‫ن َ‬ ‫ي َْقَرأ القْرآ َ‬
‫ح وَ َ‬ ‫ُ‬
‫مّر «‬ ‫مَها ُ‬ ‫طع ُ‬ ‫س َلها ِري ٌ‬ ‫حن ْظ َل َةِ ‪ :‬ل َي ْ َ‬‫ل ال َ‬ ‫ن كَ َ‬
‫مث ِ‬ ‫الذي ل ي َْقَرأ القرآ َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪ -996‬وعن عمر بن الخطاب رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫خرين «‬ ‫ضعُ ب ِهِ آ َ‬ ‫ذا الكتاب أقواما وي َ‬ ‫ن الله يرفَعُ ِبه َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫و َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن ابن عمر رضي الّله عنهما عن الن ّب ِ ّ‬ ‫‪ -997‬وع ِ‬
‫و‬
‫ن ‪ ،‬فه َ‬ ‫ل آَتاهُ الّله الُقرآ َ‬ ‫سد َ إل ّ في اثن َت َْين ‪ :‬ر ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫ح َ‬‫سّلم قال ‪ » :‬ل َ‬ ‫و َ‬
‫ل آَتاهُ الّله مال ‪ ،‬فُهو ي ُن ِْفق ُ‬
‫ه آَناَء‬ ‫ج ٌ‬
‫ل وآَناَء الن َّهارِ ‪َ ،‬ور ُ‬‫م ب ِهِ آناَء الّلي ِ‬‫يقو ُ‬
‫ل َوآَناَء النهارِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫ت‪.‬‬
‫ساعا ُ‬
‫» والناُء « ‪ :‬ال ّ‬
‫ل يْقرأ ُ‬ ‫عنهما قال ‪َ :‬‬ ‫ي الّله َ‬
‫ن َرج ٌ َ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ب رض َ‬ ‫عازِ ٍ‬
‫ن َ‬ ‫ن الُبراء ب ِ‬ ‫‪ -998‬وع ِ‬
‫جعََلت‬ ‫ة فَ َ‬‫حاب َ ٌ‬‫س َ‬
‫شته َ‬ ‫ن فَت َغَ ّ‬ ‫ط بِ َ َ‬
‫شطن َ َي ْ ِ‬
‫مربو ٌ‬ ‫س َ‬‫ده َفر ٌ‬ ‫عن ْ َ‬
‫ف ‪ ،‬وَ ِ‬‫سورةَ الك َهْ ِ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ما أصبح أَتى الن ّب ِ ّ‬ ‫منها ‪ .‬فَل َ ّ‬
‫سه ين ِْفر ِ‬ ‫ل َفر ُ‬‫َتدنو ‪ ،‬وجع َ‬
‫ق‬
‫ن « متف ٌ‬ ‫ت للُقرآ ِ‬ ‫ة ت َن َّزل ْ‬‫كين َ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ك فقال ‪ِ » :‬تل َ‬
‫ك ال ّ‬ ‫سّلم ‪ .‬فَذ َك ََر له ذل َ‬ ‫و َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫حب ْ ُ‬ ‫ن المعجمةِ والطاء المهملة ‪ :‬ال ْ َ‬ ‫ح الشي ِ‬
‫ن « بفت ِ‬‫شط َ ُ‬ ‫» ال ّ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه قا َ‬‫ي الّله عن ُ‬ ‫‪ -999‬وعن ابن مسعودٍ رض َ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ة ‪ ،‬والحسن َ ُ‬ ‫ه حسن َ ٌ‬ ‫ن كتاب الل ّهِ فل َ ُ‬ ‫ن قرأ حْرفا ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ :‬م ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫م حْر ٌ‬ ‫ف‪ ،‬ول ٌ‬ ‫ف حْر ٌ‬ ‫كن ‪ :‬أل ِ ٌ‬ ‫ف ‪َ ،‬ول ِ‬‫حر ٌ‬ ‫ِبعشرِ أمَثال َِها ل أقول ‪ :‬الم َ‬
‫ف « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫م حْر ٌ‬ ‫مي َ ٌ‬
‫و ِ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ي الّله عنهما قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫س رض َ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫ن اب ِ‬‫‪ -1000‬وع ِ‬
‫ت‬‫ن كالبي ِ‬‫ن الُقرآ ِ‬
‫م َ‬
‫يٌء ِ‬
‫ش ْ‬ ‫ن اّلذي َليس في َ‬
‫جوْفِهِ َ‬ ‫سّلم ‪» :‬إ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ب « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫خرِ ِ‬‫ال َ‬
‫ي‬
‫ن النب ّ‬ ‫عنهما ع ِ‬ ‫ص رضي الّله َ‬ ‫ِ‬ ‫مرو بن العا‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1001‬وعن عبدِ الل ّهِ ب‬
‫ل ِلصاحب ال ُْقرآن ‪ :‬اْقرأ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي َُقا ُ‬
‫ق‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ر‬‫ْ‬ ‫وا‬
‫َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ها «‬ ‫خرِ آيةٍ ت َْقَرؤُ َ‬ ‫عْند آ ِ‬
‫ك ِ‬‫ن من ْزِل َت َ َ‬
‫ل في الد ّن َْيا ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫كما ك ُن ْ َ‬
‫ت ت َُرت ّ ُ‬ ‫ل َ‬‫وََرت ّ ْ‬
‫رواه أبو داود ‪ ،‬والتْرمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -181‬باب المر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه‬
‫للنسيان‬
‫‪ -1002‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬
‫ه عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫سى ر ِ‬‫مو َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫مدٍ ِبيدِهِ لُهو أ َ‬
‫شد ّ‬ ‫مح ّ‬‫س ُ‬‫والذي ن َْف ُ‬ ‫ن فَ َ‬
‫دوا هذا الُقرآ َ‬‫سّلم قال ‪َ » :‬تعاهَ ُ‬ ‫و َ‬
‫ل في عُُقِلها « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ن ال ِب ِ ِ‬ ‫ت ََفّلتا ً ِ‬
‫م َ‬
‫‪290‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ضي الّله عنهما أ ّ‬ ‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1003‬وع ِ‬
‫ن‬ ‫معّقل َةِ ‪ ،‬إ ِ ْ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫ل ال ِب ِ ِ‬ ‫مث َ ِ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ب ال ُْقْرآ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل صا ِ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِن ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليها أ َمسك َها ‪ ،‬وإ َ‬
‫ت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن أط ْل ََقَها ‪ ،‬ذ َهَب َ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫هد َ ْ‬ ‫عا َ‬ ‫َ‬
‫صوت بالقرآن‬ ‫‪ -182‬باب استحباب تحسين ال ّ‬
‫سن الصوت والستماع لها‬ ‫ح َ‬ ‫وطلب القراءة من َ‬
‫صّلى‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬ ‫ه قال‪ :‬س ِ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ َر ِ‬ ‫‪ -1004‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ي َ‬ ‫ن ل ِن َب ِ ّ‬ ‫ما أذِ َ‬ ‫يٍء َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ه لِ َ‬ ‫ن الل ُ‬ ‫ما أذِ َ‬ ‫سّلم يقول ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫جهَُر ب ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ت ي َت َغَّنى ِبال ُْقْرآ ِ‬ ‫صو ْ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬ ‫معَ ‪ ،‬وَهُوَ إ َ‬ ‫َ‬
‫ضى َوالُقُبو ِ‬ ‫شاَرةٌ إلى الّر َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ه «‪ :‬أي ا ْ‬ ‫ن الل ُ‬ ‫معنى » أذِ َ‬
‫"‪.‬‬
‫ه‬
‫ل الل ِ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫شعَرِيّ رض َ‬ ‫‪ -1005‬وعن أبي موسى ال ْ‬
‫ُ‬
‫ل‬‫ميرِ آ ِ‬ ‫مَزا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ماَرا ً ِ‬ ‫مْز َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ه ‪ » :‬ل ََقد ْ أوِتي ُ‬ ‫لل ُ‬ ‫صلى الله عليه وسلم قا َ‬
‫داُود « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ه‪»:‬‬ ‫لل ُ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫وفي روايةٍ لمسلم ٍ ‪ :‬أ ّ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ة «‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫ك البار َ‬ ‫معُ ل ِِقَراَءت ِ َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ل َوْ َرأي ْت َِني وَأَنا أ ْ‬
‫ي‬
‫ت الن ّب ِ ّ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ما قا َ‬ ‫ه عنه َ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫عازِ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫ن ال ْب ََراِء ب‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1006‬وعَ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن والّزي ُْتو ِ‬ ‫شاِء ِبالِتي ِ‬ ‫سّلم قََرأ َ في العِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫من ْ ُ‬ ‫صوْت َا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫حد َا أ ْ‬ ‫أ َ‬
‫‪ -1007‬وعَ َ‬
‫ي‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫من ْذِرِ رض َ‬ ‫ن عَب ْدِ ال ُ‬ ‫شير ب ِ‬ ‫ن أِبي ل َُباَبة ب َ ِ‬ ‫َ ْ‬
‫مّنا « رواهُ‬ ‫س ِ‬ ‫ن فَلي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِبالُقْرآ ِ‬ ‫ْ‬ ‫م ي َت َغَ ّ‬ ‫نل ْ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سلم َقا َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫أبو داود بإسنادٍ جيد ‪.‬‬
‫ن‪.‬‬ ‫ه ِبال ُْقْرآ ِ‬ ‫صوْت َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫معَْنى » ي َت َغَّنى « ‪ :‬ي ُ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ل لي الن ّب ِ ّ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫سُعودٍ رض َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1008‬وَعَ ْ‬
‫ل الله ‪ ،‬أ َقْرأ ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ن « ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ي ال ُْقْرآ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬اقَْرأ عَل َ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫حب أ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك أ ُن ْزِ َ‬ ‫ك وَعَل ْ َ‬ ‫عَل َي ْ َ‬
‫ري «"‬ ‫ن غَي ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِّني أ ِ ّ ْ‬ ‫ل ؟! َقا َ‬
‫ْ‬
‫جئ َْنا‬‫ذا ِ‬ ‫ف إِ َ‬ ‫ت إلى هذهِ الَية ‪ ﴿ :‬فَك َي ْ َ‬ ‫جئ ْ ُ‬ ‫حّتى ِ‬ ‫ساِء َ‬ ‫سوَرةَ الن ّ َ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ُ‬ ‫فََقَرأ ُ‬
‫ن‬ ‫سب ُ َ‬ ‫شِهيد َا ً ﴾ قا َ‬ ‫ؤلِء َ‬ ‫ك عََلى ه ُ‬ ‫جئ َْنا ب ِ َ‬ ‫مة ٍ ب ِ َ‬ ‫من ك ُ ّ ُ‬
‫ك ال َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫شِهيدٍ وَ ِ‬ ‫لأ ّ‬ ‫ِ ْ‬
‫ذا عَي َْناهُ ت َذ ْرَِفان ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫« فال ْت ََف ّ‬
‫ث على سور آيات مخصوصة‬ ‫‪ -183‬باب في الح ّ‬
‫‪ -1009‬عن َ‬
‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه قال ‪ :‬قال لي‬ ‫معّلى َرض َ‬ ‫ن ال ُ‬‫ِ ِ‬‫ب‬ ‫ع‬ ‫راف‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫سعي‬ ‫أبي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫سورةٍ في‬‫ُ‬ ‫ظم‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م‬
‫َ ُ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫أل‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫لم‬ ‫س‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬
‫رسو ُ‬

‫‪291‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْقرآن قَب َ َ‬
‫خُرج‬‫ن نَ ْ‬‫ما أرد َْنا أ ْ‬ ‫دي ‪ ،‬فَل َ ّ‬‫خذ َ بي ِ‬ ‫جد َ ؟ فأ َ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬‫ن ال َ‬ ‫م َ‬‫خُرج ِ‬ ‫نت ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ْ ِ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن؟‬ ‫سوَرةٍ في ال ُْقْرآ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ك أعْظ َ َ‬ ‫ت لعَّلمن ّ َ‬ ‫ك قُل ْ َ‬‫ل الل ّهِ إ ِن ّ َ‬
‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫قُل ْ ُ‬
‫م‬ ‫ن ال ْعَ ِ‬
‫ظي ُ‬ ‫مَثاني ‪َ ،‬وال ُْقْرآ ُ‬ ‫سب ْعُ ال َ‬ ‫هي ال ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫مي َ‬ ‫ب الَعال ِ‬ ‫مد ُ لل ّهِ َر ّ‬‫ح ْ‬‫قال ‪» :‬ال َ‬
‫ُ‬
‫ه « رواه البخاري‪.‬‬ ‫اّلذي أوِتيت ُ ُ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫‪ -1010‬وعن َأبي سعيدٍ ال ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ي الّله عنه أ ّ‬ ‫خد ْرِيّ رض َ‬
‫َ‬
‫ذي ن َْفسي ِبيدِهِ ‪،‬‬ ‫حد ٌ ‪ » :‬وال ّ ِ‬ ‫ل هُوَ الّله أ َ‬ ‫ل في ‪ :‬قُ ْ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫ث الُقْرآ ِ‬ ‫ل ث ُل ُ َ‬ ‫إ ِن َّها ل َت َعْدِ ُ‬
‫صحاب ِهِ ‪:‬‬ ‫ل الل ّهِ صّلى الله عَل َي ْهِ وسّلم قا َ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫َ‬
‫لل ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬أ ّ‬
‫َ‬ ‫» أ َيعجز أ َحد ُ َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ك عل َي ْهِ ْ‬ ‫شقّ ذل َ‬ ‫ن في ل َي ْل َةٍ « فَ َ‬ ‫ث ال ُْقْرآ ِ‬ ‫ن يْقَرأ ب ِث ُل ُ ِ‬ ‫كم أ ْ‬ ‫َْ ِ ُ َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ٌ ‪،‬‬ ‫هو الّله أ َ‬ ‫ل ُ‬‫ل الّله ؟ فقال ‪» :‬قُ ْ‬ ‫ك يا رسو َ‬ ‫طيقُ ذل َ‬ ‫وقاُلوا ‪ :‬أي َّنا ي ُ ِ‬
‫ن « رواه البخاري‪.‬‬ ‫ث ال ُْقْرآ ِ‬ ‫مد ُ ‪ :‬ث ُل ُ ُ‬ ‫ص َ‬‫ه ال ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫َ‬ ‫جل ً ي َْقَرأ ُ ‪ » :‬قَ ُ‬ ‫‪ -1011‬وعن َ‬
‫دها‬ ‫ل هُوَ الّله أحد ٌ « ُيرد ّ ُ‬ ‫مع َر ُ‬ ‫جل ً س ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬
‫َ‬
‫ه‬‫ك لَ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَذ َك ََر ذل َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ح جاَء ِإلى رسو ِ‬ ‫صب َ َ‬‫ما أ ْ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫سّلم ‪ » :‬واّلذي‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل يت ََقالّها فََقا َ‬ ‫ج ُ‬
‫ن الّر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫ن « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ث ال ُْقْرآ ِ‬ ‫ل ث ُل ُ َ‬ ‫سي ب ِي َدِهِ ‪ ،‬إ ِّنها ل َت َعْدِ ُ‬ ‫ن َْف ِ‬
‫‪ -1012‬وعن َأبي هريرة رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل ث ُل ُ َ‬ ‫َ‬
‫ن « رواه‬ ‫ث الُقْرآ ِ‬ ‫د‪ » :‬إ ِن َّها ت َعْدِ ُ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ل هُوَ الّله أ َ‬ ‫سّلم قال في ‪ :‬قُ ْ‬ ‫و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫جل قال ‪ :‬يا رسول الل ّهِ ِإني‬ ‫‪ -1013‬وعن َأنس رضي الل ّه عن َ‬
‫نر ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬
‫ة«‬ ‫َ‬
‫خلك الجن ّ َ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫حّبها أد ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ة‪ :‬قُ ْ‬ ‫أُ ِ‬
‫ن ُ‬
‫ل هُوَ الله أحد ٌ ‪ ،‬قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫سوَر َ‬
‫ب هذِهِ ال ّ‬ ‫ح ّ‬
‫ث حسن ‪ .‬رواه البخاري في صحيحه‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫تعليًقا ‪.‬‬
‫ة بن عامر رضي الّله عن َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ٍ َ ِ َ‬ ‫‪ -1014‬وعن عُْقب َ َ ِ‬
‫مثل ُُهن قَ ّ‬ ‫ُ‬
‫ط؟‬ ‫ة لَ ْ‬
‫م ي َُر ِ‬ ‫ت هَذِهِ الل ّي ْل َ َ‬
‫ت أن ْزِل َ ْ‬‫م َتر آَيا ٍ‬‫سّلم قال ‪» :‬أل َ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫س « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ب الّنا ِ‬ ‫عوذ ُ ب َِر ّ‬‫ل أَ ُ‬
‫ق ‪ ،‬وَقُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ل أَ ُ‬
‫عوذ ُ بَر ّ‬
‫ب الَفل ِ‬ ‫قُ ْ‬

‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫خد ْرِيّ َرضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1015‬وعن َأبي سعيدٍ ال ُ‬
‫ت‬‫ن ‪ ،‬حّتى ن ََزل َ ِ‬
‫سا ِ‬
‫ن ال ِن ْ َ‬‫ن ‪ ،‬وَعَي ْ ِ‬
‫ن الجا ّ‬ ‫سّلم ي َت َعَوّذ ُ ِ‬
‫م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫‪292‬‬
‫هما ‪ .‬رواه الترمذي‬
‫سوا ُ‬
‫ك ما ِ‬ ‫ما ن ََزل ََتا ‪ ،‬أ َ َ‬
‫خذ َ ب ِِهما وَتر َ‬ ‫ذتان ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫مَعو َ‬
‫ال ُ‬
‫وقال حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -1016‬وعن َأبي هريرةَ رضي الل ّه عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬‫ن رسو َ‬‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حّتى غُِفَر‬‫ل َ‬‫ج ٍ‬‫ت ل َِر ُ‬ ‫ة َ‬
‫شفع ْ‬ ‫سوَرةٌ َثلُثو َ‬
‫ن آي َ ً‬ ‫ن ُ‬ ‫ن الُقْرآ ِ‬‫م َ‬‫ل‪ِ »:‬‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ذي ب ِي َدِهِ ال ُ‬ ‫ي ‪ :‬تباَر َ‬
‫ك ال ِ‬ ‫ه ‪ ،‬وه ِ َ‬‫لَ ُ‬
‫رواه أبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫شَفعُ « ‪.‬‬ ‫وفي رواية أبي داود ‪ » :‬ت َ ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ه عن النب ّ‬ ‫ي الّله عن ُ‬
‫‪ -1017‬وعن أبي مسعودٍ البد ْرِيّ رض َ‬
‫َ‬
‫سورةِ البَقرةِ ِفي ل َي ْل َ ٍ‬
‫ة‬ ‫خرِ ُ‬‫نآ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬م ْ‬
‫ن قََرأ باليت َي ْ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك ََفَتاهُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل‪.‬‬‫ن قَِيام ِ الل ّي ْ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ل ‪ :‬ك ََفَتاهُ ِ‬ ‫ك الل ّي ْل َ َ‬
‫ة ‪ ،‬وَِقي َ‬ ‫مك ُْروهَ ت ِل ْ َ‬‫قيل ‪ :‬ك ََفَتاهُ ال َ‬
‫‪ -1018‬وعن َأبي هريرةَ رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫من اْلبي ْ ِ‬ ‫ن ي َن ِْفُر ِ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مَقاِبر ‪ ،‬إ ِ ّ‬‫م َ‬ ‫جعَُلوا ب ُُيوت َك ُ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ت َ ْ‬ ‫و َ‬
‫سورةُ اْلبَقرةِ « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫اّلذي ت ُْقرأ ِفيهِ ُ‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ب رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن ك َعْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يب‬ ‫‪ -1019‬وعن أب َ ّ‬
‫من كتاب الل ّهِ مع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫منذِرِ أت َد ِْري أيّ آيةٍ ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬يا أبا ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫دري‬‫ص ْ‬‫ب في َ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬
‫ضر َ‬ ‫ي ال َْقّيو ُ‬‫ح ّ‬ ‫ه إ ِل ّ ُ‬
‫هو ال َ‬ ‫ت ‪ :‬الّله ل ِإل َ‬ ‫م ؟ قُل ْ ُ‬ ‫أعْظ َ ُ‬
‫منذِرِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ك ال ْعِل ْ َ‬‫وََقال ‪ِ » :‬ليْهن َ‬
‫م أَبا ال ُ‬ ‫ُ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫‪ -1020‬وعن َأبي هريرة رضي الّله عنه قال ‪ :‬وك َّلني رسو ُ‬
‫َ‬
‫حُثو‬ ‫ت ‪َ ،‬فجعل ي ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأَتاني آ ٍ‬ ‫كاةِ رمضا َ‬ ‫ظ َز َ‬ ‫حْف ِ‬ ‫سّلم ب ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ت ‪ :‬لَرفَعَّنك ِإلى ر ُ‬ ‫ه فُقل ُ‬ ‫خذ ْت ُ ُ‬ ‫طعام ‪َ ،‬فأ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫خل ّي ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ة شديد َةٌ ‪ ، .‬فَ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وبي حاج ٌ‬ ‫عيا ٌ‬ ‫ي َ‬ ‫ج ‪ ،‬وعل ّ‬ ‫محَتا ٌ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قال ‪ :‬إ ِّني ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫م ‪ » :‬يا‬ ‫سل ّ َ‬
‫ه عل َي ْهِ وآلهِ و َ‬ ‫ل الل ّهِ صّلى الل ّ ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فََقال ر ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫صب ْ‬ ‫عن ْ ُ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫َ‬ ‫َأبا ُ‬
‫ش َ‬
‫كا‬ ‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ة ؟ « قُل ْ ُ‬ ‫ك اْلباِرح َ‬ ‫سيُر َ‬ ‫لأ ِ‬ ‫هريرة ‪ ،‬ما َفع َ‬
‫َ‬
‫ذبك‬ ‫ه قَد ْ ك َ َ‬ ‫ه‪ .‬فقال ‪ » :‬أما إ ِن ّ ُ‬ ‫ت سِبيل َ ُ‬ ‫خل ّي ْ ُ‬
‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫عَيال ً ‪َ ،‬فر ِ‬ ‫ةو ِ‬ ‫ج ً‬‫حا َ‬ ‫َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه سيُعود ُ ل َِقوْ ِ‬ ‫ت أن ّ ُ‬ ‫وسيُعود ُ « َفعرفْ ُ‬
‫ل الل ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ك ِإلى رسو ُ‬ ‫ت ‪ :‬لْرَفعن ّ َ‬ ‫طعام ِ ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫جاَء يحُثو ِ‬
‫م َ‬ ‫ه ‪ .‬فَ َ‬ ‫َفرصد ْت ُ ُ‬
‫‪293‬‬
‫عود ُ‬ ‫ل ل أَ ُ‬ ‫عيا ٌ‬ ‫ي ِ‬ ‫ج ‪ ،‬وعل َ ّ‬ ‫حتا ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫عني فَإ ِّني ُ‬ ‫ل‪:‬د ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ه‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ت فََقال لي ر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأصبح ُ‬ ‫ت سِبيل ُ‬ ‫خلي ُ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫‪ ،‬فر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬يا‬ ‫ة ؟ « قُل ْ ُ‬ ‫ك اْلباِرح َ‬ ‫سيُر َ‬ ‫هرْيرةَ ‪ ،‬ما َفعل أ ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬يا أبا ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه ‪ ،‬فََقال ‪ » :‬إ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ت سِبيل َ ُ‬ ‫خّلي ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫عيال ً َفر ِ‬ ‫ة وَ ِ‬ ‫كا حاج ً‬ ‫ش َ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ر ُ‬
‫طعام ‪،‬‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫حُثو ِ‬ ‫ة ‪َ .‬فجاَء ي ْ‬ ‫ه الّثال ِث َ َ‬ ‫ك وسي َُعود ُ « ‪ .‬فرصد ْت ُ ُ‬ ‫ذب َ‬ ‫قَد ْ ك َ َ‬
‫سّلم وهذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ت ‪ :‬لْرَفعّنك ِإلى رسو ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫ذت ُ‬ ‫خ ْ‬‫فَأ َ‬
‫عني فَإ ِّني‬ ‫د‪ ،‬فقال ‪ :‬د ْ‬ ‫م ت َُعو ُ‬ ‫ك ت َُعود ُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م أ َن ّ َ‬ ‫ك ل ت َْزعُ ُ‬ ‫ث مرات أ َن ّ َ‬ ‫خُر َثل ٍ‬ ‫آ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت ِإلى‬ ‫ن ؟ قال ‪ِ :‬إذا أوي ْ َ‬ ‫ت ‪ :‬ما هُ ّ‬ ‫ك الّله بَها ‪ ،‬قل ُ‬ ‫ت ين َْفعُ َ‬ ‫ك ك َِلما ٍ‬ ‫م َ‬ ‫أعل ّ ُ‬
‫ظ ‪ ،‬ول‬ ‫ن الل ّهِ حافِ ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ل علي ْ َ‬ ‫ه َلن يَزا َ‬ ‫ي ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫س‬
‫كر ِ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫ك َفاْقرأ ْ آي َ‬ ‫ش َ‬ ‫ِفرا ِ‬
‫َ‬
‫ل لي‬ ‫ت ‪ ،‬فَقا َ‬ ‫ح ُ‬ ‫صب ْ‬ ‫ه فَأ ْ‬ ‫ت سِبيل َ ُ‬ ‫خل ّي ْ ُ‬ ‫ح ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫صب ِ‬‫ن حّتى ت ُ ْ‬ ‫طا ٌ‬ ‫ك شي ْ َ‬ ‫يْقرب ُ َ‬
‫ة؟«‬ ‫ك اْلباِرح َ‬ ‫سيُر َ‬ ‫ل الل ّه صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪ » :‬ما َفع َ َ‬ ‫سو ُ‬
‫لأ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ر ُ‬
‫ت ين َْفُعني الّله بَها ‪،‬‬ ‫َ‬
‫مني ك َِلما ٍ‬ ‫ه ُيعل ّ ُ‬ ‫سول الل ّهِ َزعم أن ّ ُ‬ ‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫فُقل ُ‬
‫َ‬
‫ت ِإلى‬ ‫ي ؟ « قلت ‪ :‬قال لي ‪ِ :‬إذا أوي ْ َ‬ ‫ما هِ َ‬ ‫ت سِبيَله‪ .‬قال ‪َ » :‬‬ ‫خل ّي ْ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫ة ال ْك ُرسي م َ‬ ‫ك َفاقَرأ ْ اي َ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫ة ‪ } :‬الّله ل ِإل َ‬ ‫م الي َ‬ ‫خت ِ َ‬ ‫حّتى ت َ ْ‬ ‫ن أّولها َ‬ ‫ّ ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ِفرا ِ‬
‫ظ ‪ ،‬وَل َ ْ‬
‫ن‬ ‫حافِ ٌ‬ ‫ن الل ّهِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫م { وقال لي ‪ :‬ل ي ََزال عل َي ْ َ‬ ‫ي ال َْقّيو ُ‬ ‫هو الح ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أ َ‬
‫ما‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ح ‪ .‬فقال الن ّب ِ ّ‬ ‫صب ِ َ‬ ‫حّتى ت ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫طا ٌ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫يْقرب َ َ‬
‫هري َْرة ؟‬ ‫ث يا َأبا ُ‬ ‫مْنذ َثل ٍ‬ ‫ب ُ‬ ‫خاط ِ ُ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ‪ ،‬ت َعَْلم َ‬ ‫كذو ٌ‬ ‫هو َ‬ ‫ك وَ ُ‬ ‫صدق َ‬ ‫إ ِّنه قَد ْ َ‬
‫ن « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫طا ٌ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذا َ‬ ‫« قلت ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ضي الّله عْنه أ ّ‬
‫‪ -1021‬وعن أبي الد ّْرِداِء َر ِ‬
‫سورةِ ال ْك َْهف ‪،‬‬ ‫شر آيات م َ‬ ‫ن حِف َ‬
‫ل ُ‬
‫ن أو ّ ِ‬
‫َ ٍ ِ ْ‬ ‫ظع ْ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سورةِ الكْهف« رواه‬ ‫خرِ ُ‬ ‫نآ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ل « ‪ .‬وفي رواية ‪ِ » :‬‬ ‫جا ِ‬ ‫ن الد ّ ّ‬
‫مم َ‬ ‫عص َ‬ ‫ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫ل عليهِ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ل ‪ :‬بي َْنما ِ‬ ‫ضي الّله عن ُْهما َقا َ‬ ‫سر ِ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1022‬وعَ ِ‬
‫ن فَوْقِهِ ‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ضا ِ‬ ‫معَ ن َِقي ً‬ ‫س ِ‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عند َ الن ّب ِ ّ‬ ‫عد ٌ ِ‬ ‫سلم قا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م ي ُْفَتح قَ ّ‬ ‫ْ‬
‫ط إ ِل ّ‬ ‫م ول َ ْ‬ ‫ماِء فُت ِ َ‬
‫ح الي َوْ َ‬ ‫س َ‬‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬
‫ل ‪ :‬هذا باب ِ‬ ‫سه فََقا َ‬ ‫فََرفَعَ َرأ َ‬
‫ط‬‫ل قَ ّ‬ ‫ض لم ي َن ْزِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك ن ََز َ‬ ‫مل َ ٌ‬ ‫ك فقا َ‬ ‫مل ٌ‬ ‫م ‪ ،‬فَن ََز َ‬
‫ل ِإلى الْر ِ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ :‬هذا َ‬
‫َ‬
‫منه َ‬ ‫ل ِ‬ ‫الي َوْ َ‬
‫ك‪:‬‬ ‫ي َقبل َ َ‬ ‫ما ن َب ِ ّ‬ ‫م ي ُؤْت َهُ َ‬‫ما ‪ ،‬ل َ ْ‬‫ن أوِتيت َهُ َ‬ ‫ِ‬ ‫شْر ِبنوَري‬ ‫م وقال ‪ :‬أب ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫م فَ َ‬ ‫إ ِل ّ الي َوْ َ‬
‫َ‬
‫ف منها إ ِل ّ‬ ‫سوَرةِ الب ََقرةِ ‪َ ،‬لن َتقرأ بحْر ٍ‬ ‫خواِتيم ُ‬ ‫َفاتحةِ الكتاب ‪ ،‬و َ‬
‫طيَته « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫أعْ ِ‬
‫صوت ‪.‬‬
‫قيض « ال ّ‬
‫» الن ّ ِ‬
‫‪294‬‬
‫‪ -184‬باب استحباب الجتماع على القراءة‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1023‬وعَ َ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ َرض َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ت اللهِ ي َت ْلو َ‬ ‫ت من ُبيو ِ‬ ‫م في ب َي ْ ٍ‬ ‫معَ قَوْ ٌ‬‫جت َ َ‬‫ما ا ْ‬ ‫سلم ‪» :‬و َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫م‬ ‫كيَنة ‪ ،‬وغَ ِ‬
‫شي َت ْهُ ْ‬ ‫س ِ‬‫ت عَليهم ال ّ‬ ‫سوَنه بي ْن َُهم ‪ ،‬إ ِل ّ ن ََزل ْ‬ ‫كتاب الل ّهِ ‪ ،‬ويت َ َ‬
‫دار ُ‬
‫عنده « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ِ‬ ‫م الّله فِيم ْ‬ ‫كرهُ ْ‬‫ة ‪ ،‬وذ َ َ‬ ‫حّفت ُْهم الملئ ِك َ ُ‬ ‫مة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ح َ‬
‫الّر ْ‬
‫‪ -185‬باب فضل الوضوء‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلة‬
‫فاغسلوا وجوهكم { إلى قوله تعالى‪ } :‬ما يريد الّله‬
‫ليجعل عليكم من حرج‪ ،‬ولكن يريد ليطهركم‪ ،‬وليتم نعمته‬
‫عليكم لعلكم تشكرون { ‪.‬‬

‫ل الل ّهِ‬‫سو َ‬ ‫مْعت َر ُ‬ ‫ي الّله عَْنه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬


‫هري َْرةَ رض َ‬ ‫‪ -1024‬وعَ ْ‬
‫مةِ غُّرا ً‬ ‫ُ‬
‫م الِقيا َ‬
‫ن ي َوْ َ‬‫متي ي ُد ْعَوْ َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫سّلم يُقول ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫طيل غُّرَته ‪َ ،‬فليفع ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫من ْك ْ‬ ‫ست َطاعَ ِ‬ ‫نا ْ‬ ‫ن آَثارِ الوضوِء َفم ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬‫جِلي َ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم يُقول ‪» :‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫خِليلي َ‬
‫مْعت َ‬
‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫‪ -1025‬وعنه َقا َ‬
‫حْيث يب ْل ُغُ الوضـوُء « رواه مسـلم‪.‬‬ ‫من َ‬ ‫ن المؤ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت َب ْل ُغُ ال ِ‬
‫حلية ِ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫ن رضي الّله عنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ن بن عفا َ‬ ‫‪ -1026‬وعن عثما َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جت‬ ‫خَر َ‬ ‫ن الوضـوَء ‪َ ،‬‬ ‫س َ‬‫حـ َ‬ ‫ضأ فَأ ْ‬ ‫ن ت َوَ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ت أظفارِهِ « رواه مسلم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫خ َ‬
‫ن تح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر َ‬ ‫سدِهِ حّتى ت َ ْ‬ ‫نج َ‬ ‫م ْ‬‫طاَياهُ ِ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّه صّلى الله عل َيه وسّلم يتوضأ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬
‫ََ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ِ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫تر ُ‬ ‫ه قال ‪َ :‬رأي ْ ُ‬ ‫‪ -1027‬وعن ُ‬
‫ه‪،‬‬‫ذنب ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬‫ما ت ََقد ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫ضأ هكذا غُِفَر ل َ ُ‬ ‫ن ت َوَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م قال ‪َ » :‬‬ ‫ل ُوضوئي هذا ث ُ ّ‬ ‫مث َ‬
‫ة« رواه مسلم‪.‬‬ ‫جدِ َنافِل َ ً‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِإلى ال َ‬ ‫شي ُ ُ‬ ‫م ْ‬‫ه وَ َ‬ ‫صلت ُ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫‪ -1028‬وعن أبي هريرةَ رضي الّله عنه أ ّ‬
‫َ‬ ‫وسّلم قال ‪ » :‬إذا تو َ‬
‫ج‬
‫خر َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن فََغسل وجهَ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مسِلم أوِ المؤْ ِ‬ ‫ضأ العبد ُ ال ُ‬ ‫ِ َ َ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ظر إ ِل َي َْها ِبعْيني ْهِ مع الماِء أوْ معَ آخرِ قَط ْرِ الماِء ‪،‬‬ ‫طيَئة ن َ َ‬ ‫ن َوجهِهِ ك ّ‬
‫لخ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ماءِ‬ ‫معَ ال َ‬ ‫شت َْها يداهُ َ‬ ‫ن بط َ َ‬ ‫خطيئ َةٍ كا َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن يديهِ ك ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫خرج ِ‬ ‫غسل يديهِ ‪َ ،‬‬ ‫فَِإذا َ‬
‫شتها‬ ‫م َ‬ ‫طيئ َةٍ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫ج ْ‬ ‫خَر َ‬‫جلي ْهِ ‪َ ،‬‬ ‫ل رِ َ‬ ‫غس َ‬ ‫خر قَط ْرِ الماِء ‪ ،‬فَِإذا َ‬ ‫أ َوْ مع آ ِ‬
‫‪295‬‬
‫َ‬
‫من الذ ُّنو ِ‬
‫ب‬ ‫مع آخرِ َقطرِ الماِء ‪ ،‬حتى يخُر َ‬
‫ج ن َِقّيا ِ‬ ‫ِرجله مع الماءِ أوْ َ‬
‫«رواه مسلم ‪.‬‬
‫سّلم أ ََتى المقبرةَ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬
‫‪ -1029‬وعن َ‬
‫ْ ُ‬
‫شاَء الّله ب ِك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن َ‬ ‫ن وإ ِّنا إ ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫مني‬ ‫دار َقوم ٍ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫سل ُ‬ ‫فََقال ‪ » :‬ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك يا‬ ‫خوان َ َ‬ ‫سَنا إ ِ ْ‬ ‫خوان ََنا « ‪َ :‬قاُلوا ‪ :‬أول َ ْ‬ ‫ت أّنا قَد ْ رأي َْنا إ ِ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬ودِد ْ ُ‬ ‫حُقو َ‬ ‫ل ِ‬
‫ن َلم ي َأُتوا بعد «‬ ‫ْ‬ ‫رسول الل ّه ؟ قال ‪ » :‬أ َنت َ‬
‫وان َُنا اّلذي َ‬ ‫خ َ‬ ‫حابي ‪َ ،‬وإ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫م أْ ْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ك يا رسول الله ؟ فقال ‪:‬‬ ‫مت ِ َ‬ ‫م ي َأُتوا ب َعْد ُ من أ ّ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫قالوا ‪ :‬كيف ت َعْرِ ُ‬
‫خيل دهْم بهم ‪ ،‬ألَ‬ ‫جل َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ن ظْهريْ َ ْ ٍ ُ ْ ٍ ِ ْ ٍ‬ ‫ة بي ْ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل غُّر ُ‬ ‫خي ْ ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫جل ل ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ت ل َوْ أ ّ‬ ‫» أَرأي ْ َ‬
‫ن غُّرا‬ ‫م يأُتو َ‬ ‫ل ‪» :‬فَإ ِن ّهُ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه ؟ « َقاُلوا ‪ :‬بَلى يا رسو ُ‬ ‫خي ْل َ ُ‬
‫ف َ‬ ‫يعْرِ ُ‬
‫َ‬
‫ض «رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م على الحوْ ِ‬ ‫ضوِء ‪ ،‬وأَنا فَرط ُهُ ْ‬ ‫ن الوُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫جِلي َ‬ ‫مح ّ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬ ‫‪ -1030‬وعن َ‬
‫م‬‫سّلم قال ‪ » :‬أل أد ُل ّك ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬
‫ت ؟ َقاُلوا ‪ :‬بلى يا‬ ‫درجا ِ‬ ‫طايا ‪ ،‬ويْرفَعُ ب ِهِ ال ّ‬ ‫خ َ‬ ‫حو الّله ب ِهِ ال َ‬ ‫م ُ‬ ‫على ما ي َ ْ‬
‫طا إلى‬ ‫خ َ‬ ‫كارِهِ وك َث َْرةُ ال ُ‬ ‫ضوِء على الم َ‬ ‫سباغُ الوُ ُ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ْ‬ ‫سول الل ّهِ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫َر ُ‬
‫م الّربا ُ‬
‫ط‬ ‫ط ‪ ،‬فذل ِك ُ ُ‬ ‫م الّرَبا ُ‬ ‫صلةِ ‪َ ،‬فذل ِك ُ ُ‬ ‫صلةِ بْعد ال ّ‬ ‫ظاُر ال ّ‬ ‫جدِ ‪ ،‬وان ْت ِ َ‬ ‫المسا ِ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ك ال َ ْ‬ ‫‪ -1031‬وعَ َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫لر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه َقال ‪ :‬قا َ‬ ‫شعرِيّ ر َ‬ ‫مال ٍ‬
‫ن أبي َ‬ ‫ْ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ليما ِ‬ ‫ْ‬
‫شطُر ا ِ‬ ‫ّ‬
‫سلم ‪» :‬الطُهوُر َ‬‫ّ‬ ‫َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫وقد سبقَ ِبطول ِهِ في باب الصبرِ ‪.‬‬
‫ر‬
‫خ ِ‬
‫ساب ِقُ في آ ِ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫ه ال ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ةر ِ‬ ‫ن عَْبس َ‬
‫ث عمرو ب ْ ِ‬ ‫وفي الباب حدي ُ‬
‫ل من الخيرات ‪.‬‬ ‫جم ٍ‬ ‫ل على ُ‬ ‫م ٌ‬ ‫م ْ‬
‫شت َ ِ‬ ‫م‪ُ ،‬‬‫ث عظي ٌ‬ ‫دي ٌ‬
‫هو ح ِ‬
‫باب الّرجاِء ‪ ،‬وَ ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫هع‬ ‫ب رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫خ ّ‬
‫طا‬ ‫ن ال َ‬ ‫مر ب ْ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫‪ -1032‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ضوءَ‬ ‫ضأ فَي ُب ْل ِغُ أو فَي ُ ْ‬
‫سب ِغُ الوُ ُ‬ ‫ن أحدٍ يتو ّ‬ ‫م ْ‬
‫م ِ‬ ‫من ْك ُ ْ‬‫ل ‪ » :‬ما ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫ه‪ ،‬وأ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬أَ ْ‬
‫دا‬ ‫م ً‬
‫مح ّ‬ ‫ن ُ‬
‫شهد ُ أ ّ‬ ‫كل ُ‬ ‫شري َ‬ ‫ده ل َ‬ ‫ن ل ِإله إ ِل ّ الّله و ْ‬
‫ح َ‬ ‫شهد ُ أ ْ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أّيها شاَء‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ة ي َد ْ ُ‬ ‫مان ِي َ ُ‬‫ب الجن ّةِ الث ّ َ‬ ‫ه أْبوا ُ‬ ‫حت ل َ ُ‬ ‫سوُله ‪ ،‬إ ِل ّ فُت ِ َ‬ ‫عب ْد ُهُ َور ُ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ن‬ ‫جعْلني ِ‬
‫م َ‬ ‫ن وا ْ‬ ‫جعْلني من الت ّ ّ‬
‫واِبي َ‬ ‫وزاد الترمذي ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫ما ْ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫مت َط َهّ ِ‬
‫ري َ‬ ‫ال ُ‬
‫‪296‬‬
‫‪ -186‬باب فضل الذان‬
‫هريرةَ رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1033‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ن أبي ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫مل ْ‬‫ل‪ .‬ث ُ ّ‬
‫ف الو ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫س ما في الّنداءِ وال ّ‬ ‫م الّنا ُ‬‫سّلم َقال ‪ » :‬لوْ يْعل ُ‬
‫َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫جير‬ ‫ن ما في الت ّهْ ِ‬ ‫ه‪ ،‬ولوْ يعْل َ ُ‬
‫مو َ‬ ‫ستهموا عل َي ْ ِ‬ ‫ست َِهموا عَليهِ ل ْ‬ ‫ني ْ‬‫دوا إ ِل ّ أ ْ‬
‫ج ُ‬‫يَ ِ‬
‫ما ول َوْ حبوا ً «‬ ‫ح لتوه ُ‬ ‫صب ْ ِ‬
‫مةِ وال ّ‬ ‫مون ما في العَت َ َ‬ ‫ستَبقوا َإلي ْهِ ‪ ،‬ول َوْ يعْل َ ُ‬‫ل ْ‬
‫متفقٌ عليه‪.‬‬
‫صلةِ ‪.‬‬ ‫جيُر « ‪ :‬الت ّْبكيُر ِإلى ال ّ‬ ‫م « ‪ :‬الْقتراعُ ‪ » ،‬والت ّهْ ِ‬ ‫ستها ُ‬ ‫» ال ْ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬س ِ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫ة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫معاِوي َ‬‫ن ُ‬‫‪ -1034‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ة‬ ‫س أعَْناقا ً يوْ َ‬
‫م الِقيام ِ‬ ‫ل الّنا ِ‬
‫نأ ْ‬
‫طو ُ‬ ‫مؤذ ُّنو َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل ‪ » :‬ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -1035‬وعن عَبد الّله بن عبد الرحمن بن َأبي صعصع َ َ َ‬
‫ة أن أَبا سِعيدٍ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ِ ّ ْ ِ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ ْ ِ‬
‫ة فِإذا‬ ‫ب ال ْغََنم واْلباِدي َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ‪ :‬إني أرا َ‬
‫ك تُ ِ‬ ‫ل لَ ُ‬‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫خد ْرِيّ ر ِ‬ ‫ال ُ‬
‫َ‬ ‫ك أ َوْ بادِي َت ِ َ‬
‫داءِ ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ك بالن ّ َ‬ ‫صوْت َ َ‬ ‫ت للصلةِ ‪َ ،‬فاْرفَعْ َ‬ ‫ك فَأذ ّن ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ت في غَن َ ِ‬ ‫ك ُن ْ َ‬
‫شِهد ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫يٌء ‪ ،‬إ ِل ّ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫س ‪َ ،‬ول َ‬ ‫ن ‪ ،‬ول إ ِن ْ ٌ‬ ‫ج ّ‬ ‫ذن ِ‬ ‫مؤ ّ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫دى صوْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ْيسمعُ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬‫ن َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫معْت ُ ُ‬‫س ِ‬ ‫مةِ « قال أبو سعيدٍ ‪َ :‬‬ ‫م ال ِْقيا َ‬ ‫يو ْ َ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قا َ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1036‬وعَ ْ‬
‫ضَرا ٌ‬ ‫دبَر الشي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ه ُ‬ ‫نول ُ‬ ‫طا ُ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬أ ْ‬ ‫سّلم ‪ِ» ْ :‬إذا ُنوِدي بال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ة‬
‫صل ِ‬ ‫ب لل ّ‬ ‫ي الّنداُء أقَْبل ‪ ،‬حّتى ِإذا ث ُوّ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَِإذا قُ ِ‬ ‫سمع الت ّأِذي َ‬ ‫حّتى ل ي ْ‬
‫ب أْقب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫س ِ‬ ‫ن المْرِء ون َْف ِ‬ ‫طر ب َي ْ َ‬‫خ ِ‬ ‫حّتى ي ْ‬ ‫ل‪َ ،‬‬ ‫ي الت ّْثوي ِ ُ‬ ‫ض َ‬‫حّتى ِإذا قُ ِ‬ ‫أد َْبر ‪َ ،‬‬
‫ج ُ‬
‫ل‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫حّتى يظ َ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ن قَب ْ ُ‬‫م يذ ْك ُْر م ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫كذا ‪ ،‬واذك ُْر كذا ل َ‬ ‫ل ‪ :‬اذ ْك ُْر َ‬ ‫يُقو ُ‬
‫م صّلى « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما يدَري ك َ ْ‬ ‫َ‬
‫ب « ‪ :‬ال َِقام ُ‬
‫ة‪.‬‬ ‫» الت ّث ْ ِ‬
‫وي ُ‬
‫َ‬
‫مع‬
‫س ِ‬‫ي الّله عن ُْهما أنه َ‬ ‫ض َ‬ ‫صر ِ‬ ‫ن العا ِ‬ ‫رو ب ْ ِ‬ ‫عم ِ‬‫ن َ‬ ‫ّ‬
‫ن عب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫‪ -1037‬وَعَ ْ‬
‫م الّنداَء فَُقوُلوا‬‫معْت ُ ُ‬‫ل ‪ِ » :‬إذا س ِ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫صّلى الّله‬‫صلةً َ‬ ‫ي َ‬ ‫صّلى عل َ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬‫ي ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬‫صّلوا عل َ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬‫ل ما ي َُقو ُ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ة في الجن ّةِ ل‬ ‫منزِل َ ٌ‬‫ة ‪ ،‬فَإ ِن َّها َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫م سُلوا الّله لي اْلو ِ‬ ‫شرا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ ب َِها ع ْ‬

‫‪297‬‬
‫َ‬
‫ي‬
‫سأل ل َ‬ ‫ن أ ََنا ُ‬
‫هو ‪َ ،‬فم ْ‬
‫ن َ‬ ‫ن أَ ُ‬
‫كو َ‬
‫َ‬
‫جو أ ْ‬
‫َ‬
‫عباد الّله وَأْر ُ‬
‫ن ِ‬‫ت َن ْب َِغي إ ِل ّ لعَب ْدٍ م ْ‬
‫ة « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫شفاعَ ُ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫ه ال ّ‬ ‫حل ّ ْ‬
‫سيَلة َ‬ ‫اْلو ِ‬
‫صّلى‬ ‫خدري رضي الّله عن َ‬ ‫َ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ -1038‬وعن أبي سعيدٍ ال ُ ْ ِ ّ‬
‫مؤذ ّ ُ‬
‫ن‬ ‫كما يُقو ُ‬
‫ل ال ُ‬ ‫م الّنداَء ‪ ،‬فَُقوُلوا َ‬ ‫سّلم قال ‪ِ » :‬إذا س ِ‬
‫معْت ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ -1039‬وعن جابر رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ْ‬
‫ة‬
‫دعو ِ‬ ‫ب هذِهِ ال ّ‬ ‫م َر ّ‬ ‫ّ‬
‫سمعُ الّنداَء ‪ :‬اللهُ ّ‬ ‫حين ي ْ‬ ‫ل ‪ » :‬من َقال ِ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ما‬
‫ه مَقا ً‬ ‫ضي َِلة‪ ،‬واْبعث ْ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وال َْف َ‬ ‫سيل َ َ‬ ‫مدا ً اْلو ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ة‪ ،‬آت ُ‬ ‫صلةِ ال َْقاِئم ِ‬ ‫مةِ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫الّتا ّ‬
‫مة « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫وم ال ِْقيا ِ‬ ‫شَفاعتي ي ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ت لَ ُ‬‫مودا ً اّلذي وعَد َْته ‪ ،‬حل ّ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫عن النبي َ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫صر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫سعْدِ ْبن َأبي وّقا‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1040‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ل ِإله إ ِل ّ‬ ‫شَهد أ ْ‬ ‫ن‪:‬أ ْ‬ ‫مؤذ ّ َ‬ ‫سمعُ ال ُ‬ ‫ني ْ‬ ‫حي َ‬ ‫ن َقال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫سّلم أن ّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت ِبالل ّهِ رّبا ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ضي ُ‬ ‫ه‪،‬ر ِ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫مدا ً عب ْد ُهُ َور ُ‬ ‫مح ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫شريك ل ُ‬ ‫حدهُ ل َ‬ ‫الّله و ْ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه ذ َن ْب ُ ُ‬‫سلم ِ ِديًنا ‪ ،‬غُِفر ل َ ُ‬ ‫سول ً ‪ ،‬وبال ِ ْ‬ ‫مدٍ َر ُ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫وب ُ‬
‫‪ -1041‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫س رض َ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬الد ّ َ‬
‫لقامةِ « رواه أبو داود‬ ‫ن وا ِ‬ ‫عاُء ل ُيرد ّ بين الذا ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -187‬باب فضل الصلوات‬
‫قال الّله تعالى )العنكبوت ‪ } :(45‬إن الصلة تنهى عن‬
‫الفحشاء والمنكر { ‪.‬‬
‫‪ -1042‬وع َ‬
‫سول الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫ه َقال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س ُ‬
‫ل‬ ‫دكم يغْت َ ِ‬ ‫ح ِ‬‫ن ن َْهرا ً ِبباب أ َ‬ ‫م ل َوْ أ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬أرأي ْت ُ ْ‬‫سّلم ي َُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫شيٌء؟« قاُلوا ‪ :‬ل‬ ‫ن د ََرن ِهِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل يْبقى ِ‬ ‫ت‪،‬ه ْ‬ ‫مس مّرا ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫ل ي َوْم ٍ َ‬ ‫مْنه ك ُ ّ‬‫ِ‬
‫حو‬‫م ُ‬‫س‪،‬ي ْ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬‫ت ال َ‬ ‫صَلوا ِ‬
‫ل ال ّ‬ ‫مث َ ُ‬‫ك َ‬ ‫يء ‪َ ،‬قال ‪ » :‬فذل َ‬ ‫ش ْ‬‫ن درن ِهِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫يب َْقى ِ‬
‫طايا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن الخ َ‬ ‫الّله بهِ ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬
‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫جاب ِرٍ َرض َ‬ ‫ن َ‬‫‪ -1043‬وع ْ‬
‫على باب‬ ‫مرٍ جارٍ َ‬ ‫س كمث َ ِ‬
‫ل نهْرٍ غ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬‫ت ال َ‬‫صلوا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬مث َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت« رواه مسلم‪.‬‬ ‫ه كُ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫حدِ ُ‬ ‫َ‬
‫س مّرا ٍ‬‫م َ‬ ‫ل ي َوْم ٍ خ ْ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ل ِ‬ ‫كم يغْت َ ِ‬ ‫أ َ‬
‫‪298‬‬
‫ح الغين المعجمةِ ‪ :‬الكِثيُر ‪.‬‬ ‫مُر « بفت ِ‬ ‫» الغَ ْ‬
‫ة‬ ‫‪ -1044‬وعَن ابن مسعود رضي الّله عنه أ َن رجل ً َأصاب من ا َ‬
‫مرأ ٍ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫ْ ُ ّ ُ‬ ‫ِ ْ ِ َ ْ ُ ٍ‬
‫َ‬
‫سّلم فَأخبرهُ فأنَزل الّله تعالى ‪} :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ة ‪ ،‬فأَتى الن ّب ِ ّ‬ ‫قُب ْل َ ً‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ت ُيذهِب ْ َ‬‫حسَنا ِ‬‫ن ال ْ َ‬‫ل ‪ ،‬إِ ّ‬‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫طرفي الن َّهار وَُزَلفا ِ‬
‫م َ‬ ‫صلةَ َ‬ ‫وأِقم ال ّ‬
‫ُ‬ ‫السيَئات { فقال الرج ُ َ‬
‫م«‬‫متي ك ُل ّهِ ْ‬
‫ميع أ ّ‬ ‫ل ‪ :‬أِلي هذا ؟ قال ‪ » :‬لج ِ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ ّ ِ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫هريرة رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1045‬وعن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫معَةِ ‪ ،‬كّفارةٌ لما‬‫ج ُ‬
‫ة ِإلى ال ُ‬‫مع ُ‬‫ج ُ‬‫س‪ ،‬وال ُ‬
‫م ُ‬
‫خ ْ‬
‫ت ال َ‬
‫صلوا ُ‬‫سّلم قال ‪» :‬ال ّ‬
‫و َ‬
‫ن ‪ ،‬ما لم ُتغش الكَبائ ُِر « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ب َْينهُ ّ‬
‫ت رسو َ‬
‫ل‬ ‫مع ْ ُ‬‫ه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن عفان رضي الّله عن ُ‬ ‫نب ِ‬‫‪ -1046‬وعن عثما َ‬
‫ضُرهُ‬ ‫سل ِم ٍ تح ُ‬‫م ْ‬‫ريٍء ُ‬ ‫م ِ‬‫من ا ْ‬ ‫ل ‪» :‬ما ِ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫عها ‪ ،‬إ ِل ّ كانت‬ ‫خشوعََها ‪ ،‬وَُر ُ‬
‫كو َ‬ ‫ها ‪ ،‬وَ ُ‬
‫ضوَء َ‬‫ن وُ ُ‬‫س ُ‬‫ح ِ‬ ‫ة فَي ُ ْ‬‫مكُتوب ٌ‬
‫صلةٌ َ‬
‫ه«‬ ‫ك الد ّهَْر كل ّ ُ‬‫ت ك َِبيرةٌ ‪َ ،‬وذل َ‬‫ب ما لم ت ُؤْ َ‬ ‫ن الذُنو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َّفارةً لما قَب ْل ََها ِ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -188‬باب فضل صلة الصبح والعصر‬
‫‪ -1047‬عن َأبي موسى رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬
‫هأ ّ‬‫ُ‬
‫ل الجّنة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن صّلى البْردْين د َ َ‬
‫خ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫ح والَعصُر ‪.‬‬
‫صب ْ ُ‬
‫ن « ‪ :‬ال ّ‬
‫» البْردا ِ‬
‫ت‬
‫معْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫ة رض َ‬‫عماَرةً بن ُروْيب َ‬ ‫‪ -1048‬وعن زهي ْرٍ بن ِ‬
‫َ‬
‫ج الّنار أحد ٌ صّلى‬ ‫ل ‪ » :‬لَ ْ‬
‫ن يل َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫رسول الل ّهِ َ‬
‫صَر ‪ .‬رواه‬ ‫جَر ‪ ،‬والع ْ‬ ‫مس وَقَْبل غُُروَبها « يْعني الف ْ‬ ‫طلوِع ال ّ‬
‫ش ْ‬ ‫ل ُ‬‫قب ْ َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫ه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ن رضي الّله عن ُ‬ ‫سْفيا َ‬ ‫ب بن ُ‬ ‫جند َ ِ‬
‫‪ -1049‬وعن ُ‬
‫مةِ الل ّهِ َفان ْظ ُْر َيا‬
‫ح فهُوَ في ذِ ّ‬ ‫صّلى ال ّ‬
‫صب ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫مت ِهِ ِبشيٍء « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ن ذِ ّ‬
‫م ْ‬‫ن آدم ل َ ي َط ُْلبّنك الّله ِ‬‫اب َ‬

‫‪299‬‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1050‬وعن َأبي ُ‬
‫ل ‪ ،‬وملئ ِك َ ٌ‬
‫ة ِبالن َّهارِ ‪،‬‬ ‫ة ِبالل ّي ْ ِ‬‫ملئ ِك َ ٌ‬
‫ن ِفيكم َ‬ ‫سّلم ‪» :‬ي َت ََعاقَُبو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن باُتوا‬ ‫ذي َ‬‫ج ال ّ ِ‬‫م يعُْر ُ‬ ‫صرِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ح وصلةِ الع ْ‬ ‫صب ْ َِ‬‫صلةِ ال ّ‬ ‫في َ‬ ‫ن‬
‫مُعو َ‬ ‫جت َ ِ‬‫َوي ْ‬
‫َ‬
‫عباِدي ؟‬ ‫م ِ‬ ‫ف ت ََركت ْ‬ ‫كي َ‬ ‫م ‪َ :‬‬ ‫م به ِ ْ‬
‫عل ُ‬
‫هو أ ْ‬ ‫م الّله و ُ‬ ‫سأل ُهُ ُ‬‫ِفيكم ‪ ،‬في ْ‬
‫َ‬
‫م ُيصّلون « ‪ .‬متف ٌ‬
‫ق‬ ‫م وهُ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وأتيناهُ ْ‬ ‫صّلو َ‬‫م يُ َ‬ ‫م وه ُ ْ‬‫ن ‪َ :‬تركَناهُ ْ‬ ‫َفيُقوُلو َ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫عند َ‬ ‫ه قال ‪ :‬كنا ِ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ي رض َ‬ ‫ن عبدِ الل ّهِ البجل ّ‬ ‫جريرِ ب ِ‬ ‫‪ -1051‬وعن َ‬
‫ة الب َد ْرِ ‪ ،‬فقال ‪» :‬‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَن َظ ََر ِإلى الَقمرِ ل َي ْل َ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫النب ّ‬
‫ه‪ ،‬فَإ ِ ِ‬
‫ن‬ ‫ن في ُرؤْي َت ِ ِ‬‫مو َ‬ ‫ضا ّ‬ ‫ن هذا الَقمر ‪ ،‬ل ت ُ َ‬ ‫م كما َتروْ َ‬ ‫ن ربك ْ‬ ‫ست ََروْ َ‬
‫إنكم َ‬
‫س ‪ ،‬وَقَْبل غُُروبها‬ ‫على صلةٍ قَْبل ط ُُلوِع ال ّ‬ ‫استط َعت َ‬
‫م ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن ل ت ُْغلُبوا َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ْ َ ُْ ْ‬
‫فاْفعُلوا« متفق عليه ‪.‬‬
‫عشَرةَ « ‪.‬‬ ‫ة أ َْرب َعَ َ‬
‫وفي روايةٍ ‪ » :‬فَن َظ ََر ِإلى الَقمر ل َي ْل َ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1052‬وعن ُبري ْد َةَ رض َ‬
‫ه « رواه البخاري‬ ‫عمل ُ ُ‬
‫ط َ‬‫حب ِ َ‬
‫صر فََقد ْ َ‬ ‫صلةَ الع ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ت ََر َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -189‬باب فضل المشي إلى المساجد‬
‫سّلم‬ ‫‪ -1053‬عن َأبي هريرةَ رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جن ّةِ ن ُُزل ً ك ُل َ‬
‫ما‬ ‫ه في ال َ‬ ‫ح ‪ ،‬أعَد ّ الله ل ُ‬ ‫جدِ أوْ َرا َ‬‫س ِ‬ ‫ن َ‬
‫غدا ِإلى الم ْ‬ ‫م ْ‬‫قال ‪َ » :‬‬
‫ح « متفق عليه ‪.‬‬ ‫غَ َ‬
‫دا أوْ َرا َ‬
‫َ‬
‫ن ت َط َهَّر في‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫‪ -1054‬وعن َ‬
‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫ن َفرائ ِ ِ‬
‫ض‬ ‫م ْ‬‫ة ِ‬ ‫ض ً‬
‫ري َ‬‫ي فَ ِ‬ ‫ت الل ّهِ ‪ ،‬ل ِي َْق ِ‬
‫ض َ‬ ‫ن ب ُُيو ِ‬‫م ْ‬ ‫ت ِ‬‫مضى ِإلى بي ْ ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ب َي ْت ِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ة « رواه‬ ‫ج ً‬‫خرى ت َْرفَعُ د ََر َ‬ ‫ة ‪ ،‬وال ُ ْ‬ ‫طيئ َ ً‬
‫خ ِ‬‫ط َ‬ ‫ح ّ‬ ‫داها ت َ ُ‬
‫ح َ‬ ‫ه إِ ْ‬‫طوات ُ ُ‬‫خ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫الل ّهِ كان َ ْ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صاِر‬
‫ن الن ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ِ‬ ‫نر ُ‬ ‫ي الّله عنه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫ب رض َ‬ ‫ي بن كعْ ٍ‬ ‫‪ -1055‬وعن أب َ ّ‬
‫صلةٌ ‪َ ،‬فقي َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل أَ ْ‬
‫ل‬ ‫ه َ‬‫خط ِئ ُ ُ‬ ‫ت ل تُ ْ‬‫كان َ ْ‬ ‫من ْ ُ‬
‫جد ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ن الم ْ‬ ‫م َ‬‫دا أْبعد َ ِ‬ ‫علم أح ً‬
‫ل ‪ :‬ما‬‫ضاِء قا َ‬‫م َ‬‫ماِء وفي الّر ْ‬ ‫ه في الظ ّل ْ َ‬ ‫ماًرا ل ِت َْرك َب َ ُ‬
‫ح َ‬‫ت ِ‬ ‫له ‪ :‬لو اشَتري ْ َ‬
‫مشاي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬
‫ن ُيكَتب لي َ‬ ‫سجدِ ‪ ،‬إ ِّني أريد ُ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال َ‬ ‫مْنزلي ِإلى جن ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سّرني أ ّ‬‫يَ ُ‬
‫‪300‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ل رسو ُ‬
‫هلي ‪ .‬فقا َ‬‫ت ِإلى أ َ ْ‬‫جع ْ ُ‬
‫عي ِإذا َر َ‬ ‫جو ِ‬‫جدِ ‪َ ،‬ور ُ‬
‫س ِ‬
‫ِإلى الم ْ‬
‫ك ك ُّله « رواه مسلم ‪.‬‬‫ذل َ‬‫ك َ‬ ‫مع الّله ل َ‬ ‫ج َ‬‫سّلم ‪ » :‬قَد ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫جد ‪،‬‬‫س ِ‬‫ل الم ْ‬ ‫حو ْ َ‬
‫ت الب َِقاعُ َ‬ ‫خل َ ِ‬‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1056‬وعن جابرٍ رض َ‬
‫فََأراد بنو سل ِم ً َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ك النب ّ‬ ‫جد ‪ ،‬فَب َل َغَ ذل َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ن ْينتقُلوا قُْر َ‬‫ةأ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ن أن ت َن ْت َِقُلوا قُْر َ‬ ‫دو َ‬ ‫م ُتري ُ‬ ‫ل لهم ‪ » :‬ب َل ََغني أن ّك ُ ْ‬ ‫سّلم فقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل ‪ » :‬ب َِني‬ ‫ك ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ذل َ‬ ‫ل الل ّهِ قَد ْ أ ََردَنا َ‬ ‫جد ؟ قالوا ‪ :‬نعم َيا َرسو َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬‫ال َ‬
‫سّرَنا‬‫م « فقالوا ‪ :‬ما ي َ ُ‬ ‫ب آثاُرك ُ ْ‬ ‫م ت ُك ْت َ ْ‬ ‫م ‪ ،‬دياَرك ُ ْ‬ ‫ب آثاُرك ُ ْ‬
‫م ت ُك ْت َ ْ‬
‫ة دياَرك ُ ْ‬ ‫م َ‬‫سل َ‬‫َ‬
‫حول َْنا ‪ :‬رواه مسلم ‪ ،‬وروى البخاري معناه من رواية أَنس ‪.‬‬ ‫َ‬
‫أّنا ك ُّنا ت َ َ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1057‬وع َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الّله عنه قا َ‬
‫ن أبي موسى رض َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫م ِإلْيها‬
‫صلةِ أب ْعَد ُهُ ْ‬‫ن أعْظم الناس أجًرا في ال ّ‬ ‫سلم ‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لمام ِ أعْظ َ ُ‬
‫م‬ ‫مع َ ا ِ‬ ‫صلةَ حّتى ُيصّليها َ‬‫م ‪ .‬واّلذي ي َن َْتظُر ال ّ‬ ‫شى فَأب ْعَد ُهُ ْ‬ ‫م ً‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن الذي ُيصّليها ث ُ ّ‬
‫م ي ََنا ُ‬ ‫أجرا ً ِ‬
‫م َ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬‫‪ -1058‬وعن ب َُريد َةَ رضي الّله عنه عن الن ّب ِ ّ‬
‫م‬
‫م ي َوْ َ‬
‫جدِ ِبالنور الّتا ّ‬ ‫ن في الظ ّل َم ِ ِإلى الم َ‬
‫سا ِ‬ ‫م َ‬
‫شاِئي َ‬ ‫شروا ال َ‬‫قال ‪ » :‬ب ّ‬
‫مةِ « رواه أبو داود والترمذي ‪.‬‬ ‫الِقيا َ‬
‫‪ -1059‬وعن أبي هريرةَ رضي الل ّه عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫خ َ‬ ‫َ َ‬
‫طاَيا ‪ ،‬وَي َْرفَعُ ب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ه ب ِهِ ال َ‬ ‫حو الل ّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ما ي ْ‬‫على َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪ » :‬أل أد ُل ّك ُ ْ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫على‬ ‫ضوءِ َ‬ ‫سباغُ ال ْوُ ُ‬ ‫ل‪ » :‬إ ِ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ .‬قا َ‬ ‫ت ؟ َقاُلوا ‪َ :‬بلى يا رسو َ‬ ‫جا ِ‬ ‫الد َّر َ‬
‫صلةِ ‪،‬‬ ‫صلةِ بْعد ال ّ‬ ‫ظاُر ال ّ‬ ‫جدِ ‪َ ،‬وان ْت ِ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬‫طا ِإلى ال َ‬ ‫خ َ‬ ‫كارِهِ ‪ ،‬وَك َث َْرةُ ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ال َ‬
‫ط « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م الّربا ُ‬ ‫ط ‪َ ،‬فذلك ُ ُ‬ ‫م الّربا ُ‬ ‫َفذل ِك ُ ُ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫هع ِ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫‪ -1060‬وعن أبي سعيدٍ الخد ْرِيّ رض َ‬
‫َ‬
‫دوا ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫شه ُ‬‫جد فا ْ‬ ‫سا ِ‬‫م َ‬ ‫ل ي َعَْتاد ُ ال َ‬ ‫ج َ‬ ‫م الّر ُ‬ ‫سّلم قال ‪ِ» :‬إذا َرأي ْت ُ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫من ِبالل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫نآ َ‬ ‫م ْ‬‫جد َ الل ّهِ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫مُر َ‬ ‫ما ي َعْ ُ‬‫ل ‪ } :‬إ ِن ّ َ‬ ‫ن « قال الّله عّز وج ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫لي َ‬‫ِبا ِ‬
‫خرِ { الية ‪ .‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫وال َْيوم ِ ال ِ‬
‫‪ -190‬باب فضل انتظار الصلة‬

‫‪301‬‬
‫‪ -1061‬عن َأبي هريرةَ رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه‪،‬ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ي ََزا ُ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫س ُ‬‫حب ِ ُ‬
‫صلةُ ت َ ْ‬‫ت ال ّ‬ ‫دام ِ‬
‫ما َ‬
‫صلةٍ َ‬ ‫م في َ‬ ‫حد ُك ْ‬ ‫لأ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صلةُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب ِإلى أهْل ِهِ إ ِل ّ ال ّ‬ ‫ن ي َن َْقل ِ َ‬
‫هأ ْ‬‫من َعُ ُ‬
‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫ملئ ِك َ ُ‬
‫ة‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫‪ -1062‬وعنه أ ّ‬
‫َ‬
‫ث‪،‬‬ ‫حدِ ْ‬‫م يُ ْ‬ ‫صّلى ِفيهِ َ‬
‫ما ل ْ‬ ‫صل ّهُ اّلذي َ‬ ‫م َ‬‫م في ُ‬ ‫دا َ‬‫ما َ‬‫م َ‬ ‫حدِك ُ ْ‬ ‫صّلي عََلى أ َ‬ ‫تُ َ‬
‫ه « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫م ُ‬
‫ح ْ‬ ‫ه ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬
‫م اْر َ‬ ‫م اغِْفْر ل َ ُ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫ت َُقو ُ‬
‫‪ -1063‬وعن َأنس رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫سّلم أ َ ّ‬
‫جهِهِ ب َعْد َ‬ ‫ل عَل َي َْنا بوَ ْ‬
‫م أقْب َ َ‬ ‫شط ْرِ الل ّي ْ ِ‬
‫ل ثُ ّ‬ ‫شاِء ِإلى َ‬‫ة صلةَ ال ْعِ َ‬
‫خَر ل َي ْل َ ً‬ ‫و َ‬
‫من ْذ ُ‬
‫صلةٍ ُ‬ ‫م ت ََزاُلوا في َ‬ ‫دوا ول َ ْ‬ ‫س وََرقَ ُ‬
‫ى الّنا ُ‬‫صل َّ‬‫صّلى فقال ‪َ » :‬‬ ‫ما َ‬
‫ان ْت َظ َْرُتموها « رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫‪ -191‬باب فضل صلة الجماعة‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫مر رضي الّله عنهما أ ّ‬ ‫نع َ‬ ‫‪ -1064‬عن اب ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫سب ٍْع وَ ِ‬ ‫صلةِ الَفذ ّ ب ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض ُ‬‫ماعَةِ أف َ‬ ‫ج َ‬ ‫صلةُ ال َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ج ً‬‫دَر َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1065‬وعن أبي هريرة رض َ‬
‫على صلت ِهِ في‬ ‫ف َ‬ ‫ضع ّ ُ‬ ‫جماعةٍ ت ُ َ‬ ‫ل في َ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫صلةُ الّر ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ضأ فَأ ْ‬ ‫ه ِإذا ت َوَ ّ‬ ‫ك أن ّ ُ‬ ‫ضعًفا ‪ ،‬وذل َ‬ ‫ن ِ‬ ‫شري َ‬ ‫ع ْ‬ ‫سوقِهِ خمسا ً وَ ِ‬ ‫ب َي ْت ِهِ وفي ُ‬
‫طوةً‬ ‫خ ْ‬ ‫ط َ‬ ‫خ ُ‬ ‫م يَ ْ‬‫صلةُ ‪ ،‬ل َ ْ‬ ‫جه إ ِل ّ ال ّ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫جدِ ‪ ،‬ل ي ُ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ِإلى ال َ‬ ‫خَر َ‬ ‫م َ‬ ‫ضوَء ث ُ ّ‬ ‫ال ْوُ ُ‬
‫ل‬‫م ت ََز ِ‬ ‫صلى ل َ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬فَِإذا َ‬ ‫طيئ َ ٌ‬‫خ ِ‬ ‫ت عَْنه بَها َ‬ ‫حط ّ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ج ٌ‬‫ت َله بَها د ََر َ‬ ‫إ ِل ّ ُرفِعَ ْ‬
‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫ث ‪ ،‬ت َُقو ُ‬ ‫حدِ ْ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬‫له ‪َ ،‬‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬ ‫م في ُ‬ ‫دا َ‬ ‫ما َ‬ ‫صّلي عَل َي ْهِ َ‬ ‫كة ت ُ َ‬ ‫ملئ ِ َ‬ ‫ال َ‬
‫ق‬
‫صلةَ « متف ٌ‬ ‫ما ان ْت َظ ََر ال ّ‬ ‫صلةٍ َ‬ ‫ل في َ‬ ‫ه ‪َ .‬ول ي ََزا ُ‬ ‫م ُ‬‫ح ْ‬ ‫م ار َ‬ ‫ل عَل َي ْهِ ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪ .‬وهذا لفظ البخاري ‪.‬‬
‫ل َأعمى فقال‬ ‫ج ٌ‬‫سّلم َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ل ‪ :‬أ ََتى النب‬
‫ه قا َ‬ ‫‪ -1066‬وعن ُ‬
‫َ‬
‫ل رسو َ‬
‫ل‬ ‫جدِ ‪َ ،‬فسأ َ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬‫دني ِإلي ال َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ل َْيس لي َقائ ِد ٌ يُقو ُ‬ ‫‪ :‬يا رسو َ‬
‫خص‬ ‫ي في بي ْت ِهِ ‪ ،‬فََر ّ‬ ‫صل ّ‬ ‫ه فَي ُ َ‬‫ص لَ ُ‬
‫خ َ‬ ‫سّلم َأن ي َُر ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫م‬
‫صلةِ ؟ « قال ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫داَء ِبال ّ‬‫معُ الن ّ َ‬ ‫س َ‬
‫ل تَ ْ‬‫عاهُ فقال له ‪ :‬ه ْ‬ ‫ى دَ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫ما َول َ ّ‬ ‫لَ ُ‬
‫ب « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ج ْ‬ ‫‪ ،‬قال ‪ » :‬فَأ ِ‬
‫ل ‪ :‬عَمرو بن قيس المعروف باب ُ‬ ‫ّ‬
‫م‬
‫نأ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1067‬وعن عبدِ اللهِ وَِقي َ َ ْ ِ ْ ِ ْ ٍ‬
‫ة‬
‫دين َ َ‬
‫م ِ‬ ‫ل الّله إ ِ ّ‬
‫ن ال َ‬ ‫ل ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬
‫ه أن ّ ُ‬ ‫ن رض َ‬ ‫مؤَذ ّ ِ‬‫مك ُْتوم ال ُ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ َ‬‫سَباِع ‪ .‬فقال رسو ُ‬ ‫م َوال ّ‬ ‫وا ّ‬
‫كثيَرةُ الهَ َ‬‫َ‬
‫حي ّهَل ً « ‪.‬‬
‫ح ‪ ،‬فَ َ‬
‫على الَفل ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ح ّ‬‫صلةِ ‪َ ،‬‬‫على ال ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ح ّ‬ ‫مع ُ َ‬
‫س َ‬
‫»ت َ ْ‬
‫حي ّهَل ً « ‪ :‬تعال ‪.‬‬ ‫رواه أبو داود بإسناد حسن ‪ .‬ومعنى ‪َ » :‬‬
‫‪ -1068‬وعن أبي هريرةَ رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حت َطب‬ ‫ب فَي ُ ْ‬ ‫حط ٍ‬ ‫مَر ب َ‬
‫مت أن آ ُ‬ ‫م ْ‬‫سي ِبيدِهِ ل ََقد ْ هَ َ‬ ‫ذي ن َْف ِ‬ ‫ل ‪َ» :‬وال ّ ِ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫ف ِإلى‬ ‫خال ِ َ‬‫م أُ َ‬ ‫س ثُ ّ‬
‫م الّنا َ‬‫جل ً فَُيؤ ّ‬ ‫مَر َر ُ‬‫مآ ُ‬ ‫ن ل ََها ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫صلةِ فَُيؤذ ّ َ‬ ‫مَر ُ بال ّ‬
‫مآ ُ‬‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م بيوتهم« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حّرقَ عَل َي ْهِ ْ‬‫ل فأ َ‬ ‫جا ٍ‬ ‫رِ َ‬

‫‪303‬‬
‫سّره َأن ي َل َْقي الّله‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫ن مسعودٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1069‬وعن اب ِ‬
‫ن‪،‬‬ ‫دي به ّ‬ ‫ث ُينا َ‬ ‫حي ْ ُ‬‫صَلوات َ‬ ‫ؤلِء ال ّ‬ ‫على هَ ُ‬ ‫ظ َ‬ ‫حافِ ْ‬ ‫ما فَل ْي ُ َ‬ ‫سل ِ ً‬
‫م ْ‬ ‫دا ُ‬‫تعالى غ ً‬
‫من‬ ‫ن ِ‬ ‫دى وَإ ِن ّهُ ّ‬ ‫ن الهُ َ‬ ‫سّلم ُ‬
‫سن َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫شَرعَ ل ِن َب ِّيكم َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫فَإ ِ ّ‬
‫خّلف في‬ ‫َ‬
‫صّلي هذا ال ُ‬
‫مت َ َ‬ ‫م صل ّْيتم في ُبيوِتكم كما ي ُ َ‬ ‫ن الُهدى ‪ ،‬وََلو أن ّك ُ ْ‬ ‫سن َ ِ‬‫ُ‬
‫َ‬
‫ضل َل ُْتم ‪ ،‬ول ََقد َرأي ْت َُنا‬ ‫ة ن َب ِّيكم ل َ َ‬ ‫سن ّ َ‬‫سّنة ن َب ِّيكم ‪ ،‬وَلو َتركتم ُ‬ ‫َبيت ِهِ ل ََتركتم ُ‬
‫ى ب ِهِ ‪،‬‬ ‫جل ُيؤت َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫م الن َّفاق ‪ ،‬وَل ََقد َ كا َ‬ ‫معُْلو ُ‬ ‫عنها إ ِل ّ منافق َ‬ ‫خّلف َ‬ ‫وما ي َت َ َ‬
‫ف‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ص ّ‬ ‫م في ال ّ‬ ‫حّتى ي َُقا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الّر ُ َ‬
‫جلي ْ ِ‬ ‫دي بي ْ َ‬ ‫ي َُها َ‬

‫سّلم عَل ّ َ‬
‫مَنا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫وفي روايةٍ له قال ‪ :‬إ ِ ّ‬
‫سجدِ الذي ي ُؤَذ ّ ُ‬
‫ن‬ ‫لة في الم َ‬ ‫ص َ‬ ‫دى ال ّ‬ ‫ن الهُ َ‬ ‫سن ِ‬ ‫من ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫دى ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫ن الهُ َ‬ ‫سن َ َ‬ ‫ُ‬
‫فيه‬
‫ل الّله‬‫‪ -1070‬وعن َأبي الدرداِء رضي الّله عنه قال ‪ :‬سمعت رسو َ‬
‫من َثلث َةٍ في قَْري َةٍ ول ب َد ْوٍ ل ت َُقا ُ‬
‫م‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ماعَةِ ‪،‬‬ ‫ج َ‬ ‫ن ‪ .‬فَعََليك ُ ْ‬
‫م ِبال َ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ُ‬ ‫م ال ّ‬ ‫حوَذ َ عَل َي ْهِ ُ‬ ‫صلةُ إ ِل ّ قدِ ا ْ‬
‫ست َ ْ‬ ‫م ال ْ ّ‬
‫ِفيه ُ‬
‫ة « رواه أبو داود بِإسناد حسن ‪.‬‬ ‫صي َ َ‬
‫ن الَغنم ِ الَقا ِ‬ ‫م َ‬
‫ب ِ‬‫ل الذ ّئ ْ ُ‬‫ما يأك ُ ُ‬‫فَإ ِن ّ َ‬
‫ث على حضور الجماعة في الصبح والعشاء‬
‫‪ -192‬باب الح ّ‬
‫ل الّله‬‫ت رسو َ‬ ‫ل ‪ :‬سمع ُ‬ ‫ه قا َ‬‫ي الّله عن ُ‬
‫ن رض َ‬ ‫ن عفا َ‬ ‫نب ِ‬ ‫ن عثما َ‬ ‫‪ -1071‬ع ْ‬
‫َ‬ ‫صّلى العِ َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫ماعَةٍ ‪ ،‬فَك َأّنما‬ ‫جـ َ‬
‫شاَء في َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫هّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫صلى اللْيل كل ُ‬ ‫ماعَةٍ ‪ ،‬فَكأّنما َ‬‫ج َ‬
‫صلى الصْبح في َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫صف اللْيل وَ َ‬ ‫م نِ ْ‬
‫قا َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ه قال ‪ :‬قال‬ ‫ن رضي الّله عن ُ‬ ‫ن عفا َ‬ ‫نب ِ‬
‫ن عثما َ‬ ‫وفي روايةِ الترمذيّ ع ْ‬
‫ماعةٍ كان‬ ‫شاَء في ج َ‬ ‫شهِد َ العِ َ‬‫ن َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫رسو ُ‬
‫ن لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ة‪َ ،‬‬
‫كا َ‬ ‫ماعَ ٍ‬‫جر في ج َ‬ ‫شاَء وال َْف ْ‬‫صّلى العِ َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ل َي َْلة ‪ ،‬و َ‬‫ص ِ‬
‫م نِ ْ‬‫ه ِقيا ُ‬
‫ل ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ث حسن صحي ٌ‬ ‫ك َِقَيام ِ ل َي َْلة « قال الّترمذي ‪ :‬حدي ٌ‬
‫هريرة رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1072‬وعن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وا «‬ ‫ح ل َت َوْ ُ‬
‫هما وََلو حب ْ ً‬ ‫صب ْ ِ‬
‫مةِ وال ّ‬
‫ما في الَعت َ‬‫ن َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬وَل َوْ يعْل َ ُ‬
‫مو َ‬ ‫و َ‬
‫ولهِ ‪.‬‬‫متفقٌ عليه ‪ .‬وقد سبق بط ِ‬

‫‪304‬‬
‫سّلم ‪ » :‬ل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬
‫ه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫‪ -1073‬وعن ُ‬
‫ن ما‬ ‫جرِ َوالِعشاِء وَل َوْ ي َعْل َ ُ‬
‫مو َ‬ ‫ن صلة الَف ْ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫مَناِفقي َ‬‫ل عََلى ال ُ‬ ‫صلةٌ أ َث َْق َ‬
‫َ‬
‫وا « متفق عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هما وَلوْ حب ْ ً‬‫ِفيهما لت َوْ ُ‬

‫‪305‬‬
‫‪ -193‬باب المر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات‬
‫ن‬‫والنهي الكيد والوعيد الشديد في تركه ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬حافظوا على الصلوات والصلة‬
‫الوسطى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فإن تابوا‪ ،‬وأقاموا الصلة‪ ،‬وآتوا الزكاة‬
‫فخلوا سبيلهم { ‪.‬‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫سأل ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه قا َ‬ ‫ن مسعودٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1074‬وعن اب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صلةُ على‬ ‫ل ؟ قال ‪ » :‬ال ّ‬ ‫ض ُ‬ ‫ل أفْ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫سّلم‪ :‬أيّ العْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م أيّ ؟ قال ‪:‬‬ ‫ت ‪ :‬ثُ ّ‬ ‫ن « قل ُ‬ ‫وال ِد َي ْ ِ‬ ‫م أيّ ؟ قال ‪ » :‬ب ِّر ال َ‬ ‫ت ‪ :‬ثُ ّ‬ ‫وَقِْتها « قل ُ‬
‫ل الل ّهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سِبي ِ‬ ‫» الجهاد ُ في َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ي الّله عنهما قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ن عمَر رض َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1075‬وعن اب‬
‫ه إ ِل ّ الّله‬ ‫َ‬
‫ن ل ِإل َ‬ ‫شهاد َةِ أ ْ‬ ‫س‪َ :‬‬ ‫م ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫م على َ‬ ‫سل ُ‬ ‫ي ال ِ َ‬ ‫سّلم ‪» :‬ب ُن ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ج الب َي ْ ِ‬ ‫ح ّ‬‫صلةِ ‪ ،‬وَِإيتاِء الّزكاةِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬وِإقام ِ ال ّ‬ ‫محمدا ً رسو ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ ،‬وأ ّ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صوْم ِ َرمضا َ‬ ‫وَ َ‬
‫ُ‬
‫ت‬‫مْر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -1076‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن ُأقات ِ َ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫دا رسو ُ‬ ‫م ً‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ن ُ‬ ‫ن ل ِإله إ ِل ّ الّله وَأ ّ‬ ‫دوا أ ْ‬ ‫شه ُ‬ ‫س حّتى ي َ ْ‬ ‫ل النا َ‬ ‫أ ْ‬
‫مّني‬ ‫موا ِ‬ ‫عص ُ‬ ‫ك َ‬ ‫لة ‪ ،‬وي ُؤُْتوا الّزكاةَ ‪ ،‬فَِإذا فَعَُلوا ذل َ‬ ‫ص َ‬ ‫موا ال ّ‬ ‫‪ ،‬وَي ُِقي ُ‬
‫َ‬
‫ساب ُْهم على الل ّهِ « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ح َ‬ ‫لسلم ِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫م إ ِل ّ بحقّ ا ِ‬ ‫واَله ْ‬ ‫م َ‬
‫م وَأ ْ‬ ‫ِدماَءهُ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ه قال ‪ :‬بَعثني رسو ُ‬ ‫‪ -1077‬وعن معاذٍ رضي الّله عن ُ‬
‫ك تْأتي قَوما من أ َ‬ ‫سّلم ِإلى الَيمن فقال ‪» :‬إ ِن ّ َ‬
‫ل الكتاب ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ْ ً‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م‬‫ن هُ ْ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ن ل ِإله إ ِل ّ الّله ‪ ،‬وأ َّني رسو ُ‬ ‫َ‬
‫شَهادةِ أ ْ‬ ‫م ِإلى َ‬ ‫َفاد ْعُهُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫صلوا ٍ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫مخ ْ‬ ‫ن الّله َتعالى افْت ََرض عَل َي ْهِ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأعِْلمُهم أ ّ‬ ‫عوا ِلذل َ‬ ‫َأطا ُ‬
‫ن الّله ت ََعالى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م أَ َ‬
‫ك ‪ ،‬فأعِْلمُهم أ ّ‬ ‫عوا ِلذل َ‬ ‫طا ُ‬ ‫ن هُ ْ‬ ‫ة‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ل ي َوْم ٍ ول َي ْل َ ٍ‬ ‫في ك ّ‬
‫م‬ ‫على فَُقراِئهم ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ن هُ ْ‬ ‫ن أ َغِْنياِئهم فَُترد ّ َ‬ ‫م ْ‬‫خذ ُ ِ‬ ‫صدقة ت ُؤْ َ‬ ‫م َ‬ ‫افْت ََرض عل َي ْهِ ْ‬
‫َ‬ ‫أَ َ‬
‫عوة المظ ُْلوم ِ ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ق دَ ْ‬‫مواِلهم َوات ّ ِ‬ ‫كراِئم أ ْ‬ ‫كو َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَإ ِّيا َ‬ ‫عوا ِلذل َ َ‬ ‫طا ُ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جا ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الل ّهِ ِ‬ ‫س ب َي ْن ََها وبي ْ َ‬ ‫ل َي ْ َ‬

‫‪306‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫ه قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫‪ -1078‬وعن جابرٍ رضي الّله عن ُ‬
‫ة‬
‫صل ِ‬ ‫ك والك ُْفرِ ت َْر َ‬
‫ك ال ّ‬ ‫ن ال ّ‬
‫شْر ِ‬ ‫ل وَب َي ْ َ‬
‫ج ِ‬
‫ن الّر ُ‬
‫ن ب َي ْ َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عن النب ّ‬‫‪ -1079‬وعن ب َُري ْد َةَ رضي الّله عن ُ‬
‫ن ت ََرك ََها َفقد ْ ك ََفَر « رواه‬
‫صلةُ ‪ ،‬فم ْ‬‫م ال ّ‬‫قال ‪ » :‬العهْد ُ الذي بي َْننا وب َي ْن َهُ ْ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ه‬
‫حم ُ‬ ‫جللتهِ َر ِ‬ ‫ق على َ‬ ‫مت َّف ِ‬‫ي ال ُ‬‫ن عبدِ الل ّهِ التابع ّ‬ ‫‪ -1080‬وعن ش َِقيق ب ِ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫شْيئا ً ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم ل يرو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مدٍ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ب ُ‬ ‫صحا ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫الّله قال ‪ :‬كا َ‬
‫ليمان بِإسنادٍ‬ ‫ة‪.‬رواه الترمذي في كتاب ا ِ‬ ‫صل ِ‬ ‫ه ك ُْفٌر غَي َْر ال ّ‬ ‫ل ت َْرك ُ ُ‬ ‫عما ِ‬ ‫ال َ ْ‬
‫ح‪.‬‬
‫صحي ٍ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1081‬وعن َأبي ُ‬
‫ه‬ ‫الله عَل َيه وسّلم ‪» :‬إ َ‬
‫عمل ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫وم الِقيامةِ م ْ‬ ‫ب ب ِهِ العب ْد ُ ي َ ْ‬ ‫ن أّول ما ُيحاس ُ‬ ‫ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ت ‪ ،‬فََقد ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬‫خا َ‬ ‫ح وَأنجح ‪ ،‬وإن َفسد ْ‬ ‫صلحت ‪ ،‬فََقد ْ أَفل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫صلت ُ ُ‬
‫ب ‪ ،‬عَّز وج ّ‬
‫ل‪:‬‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬قال الّر ّ‬ ‫ن ِفريضت ِهِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن اْنتَقص ِ‬ ‫سر ‪ ،‬فَإ ِ ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫و َ‬
‫ضة ِ ؟ ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ري َ‬ ‫ن الَف ِ‬‫م َ‬
‫ل بها ما ان ْت ََقص ِ‬ ‫وع ‪ ،‬فَي ُك َ ّ‬
‫م ُ‬ ‫ن ت َط َ ّ‬ ‫دي م ْ‬ ‫ل ل ِعَب ْ ِ‬ ‫ظروا هَ ْ‬ ‫ان ُ‬
‫على هذا « رواه الترمذي وقال حديث حسن ‪.‬‬ ‫سائ ُِر َأعمال ِهِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫تكو ُ‬
‫ل‬‫و ِ‬
‫ف ال ّ‬ ‫ل الص ّ‬ ‫‪ -194‬باب فض ِ‬
‫ص فيها‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ ،‬وتسوِيتها ‪ ،‬والترا ّ‬ ‫ف ال ِ‬ ‫ر بإتمام ِ الصفو ِ‬ ‫والم ِ‬
‫ج عَل َي َْنا‬ ‫خر َ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ما ‪َ ،‬قا َ‬ ‫مرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫نس ُ‬ ‫عن جاب ِرِ ب ْ ِ‬ ‫‪َ -1082‬‬
‫َ‬ ‫سّلم فََقا َ‬
‫ف‬‫ص ّ‬ ‫ن كما ت ُ ُ‬‫صّفو َ‬ ‫ل ‪ » :‬أل ت َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫عند‬
‫ة ِ‬ ‫ف الملِئك ُ‬ ‫ص ّ‬ ‫ف تَ ُ‬ ‫ل الل ّهِ وَك َي ْ َ‬
‫سو َ‬ ‫عن ْد َ َرب َّها ؟ « فَُقل َْنا ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫الملئ ِك َ ُ‬
‫ف« رواه‬ ‫ن في الص ّ‬ ‫صو َ‬ ‫لو َ‬ ‫فا ُ‬
‫ل ‪ ،‬وي ََترا ّ‬ ‫صفو َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫رّبها ؟ قال ‪ » :‬ي ُت ِ ّ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -1083‬وعن َأبي ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬‫ن َر ُ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫ض َ‬‫هرْيرة ‪َ ،‬ر ِ‬
‫داِء والص ّ َ‬
‫ل ‪ُ ،‬ثم ل َ ْ‬
‫م‬ ‫ف الوّ ِ‬ ‫َ ّ‬ ‫س ما في الن ّ َ‬ ‫م النا ُ‬ ‫سّلم قال ‪» :‬لوْ يعل َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫موا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫موا عَل َي ْهِ ل ْ‬
‫سَته ُ‬ ‫ست َهِ ُ‬ ‫دوا إ ِل ّ أ ْ‬
‫ن يَ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ي ِ‬

‫‪307‬‬
‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫خي ُْر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫لر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫‪ -1084‬وعَن ْ ُ‬
‫خُرها ‪،‬‬ ‫ساِء آ ِ‬ ‫َ‬
‫ل أوّل َُها ‪ ،‬وشّرها آ ِ‬
‫ف الن ّ َ‬‫صفو ِ‬ ‫ها وخي ُْر ُ‬
‫خُر َ‬ ‫ف الّرجا ِ‬ ‫صفو ِ‬ ‫ُ‬
‫ها أوّلَها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َوشّر َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ُ‬‫خد ْرِيّ رض َ َ‬ ‫‪ -1085‬وعن أبي سِعيد ال ُ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ :‬رَأى في أ‬
‫موا‬ ‫م ‪ » :‬تَقد ّ ُ‬‫ل ل َهُ ْ‬ ‫خرا ً ‪ ،‬فَقا َ‬‫صحاب ِهِ تأ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫ن ب َعْد َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف َ‬
‫حتى‬ ‫ن َ‬‫خُرو َ‬ ‫ل قَوْ ٌ‬
‫م ي َت َأ ّ‬ ‫كم ‪ ،‬ل يزا ُ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫أ‬‫َ‬ ‫ي‬‫ول‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫بي‬‫ِ‬ ‫موا‬
‫ّ‬ ‫أت‬
‫م الّله « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خَرهُ ُ‬ ‫ُيو ّ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬
‫ن رسو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬كا َ‬ ‫‪ -1086‬وعن أبي مسعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ووا‬ ‫ست ُ‬‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬ويُقو ُ‬ ‫مناك ِب ََنا في ال ّ‬‫ح َ‬
‫مس ُ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫م‬‫حلم ِ والن َّهى ‪ ،‬ث ّ‬‫من ْكم أولوا ال ْ‬ ‫م ‪ِ ،‬ليِليني ِ‬‫ف قُلوب ُك ْ‬ ‫خت َل ِ َ‬
‫ول َتختِلفوا فت َ ْ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ذين ي َُلوَنه ْ‬ ‫م ال ِ‬‫م ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ن يُلوَنه ْ‬‫الذي َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1087‬وعن أن ٍ‬
‫ة‬
‫صل ِ‬‫ن َتمام ِ ال ّ‬
‫م ْ‬‫ف ِ‬ ‫ص ّ‬
‫ة ال ّ‬
‫وي َ‬
‫س ِ‬ ‫م ‪َ ،‬فإ ّ‬
‫ن تَ ْ‬ ‫صُفوفَك ُ ْ‬
‫ووا ُ‬
‫س ّ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫صلةِ « ‪.‬‬ ‫من إ َِقامة ال ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫صُفو ِ‬ ‫ة ال ّ‬
‫ن َتسوِي َ َ‬ ‫وفي رواية البخاري ‪ » :‬فإ ّ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫عليَنا ر ُ‬ ‫صلةُ ‪ ،‬فأقَبل َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫م ِ‬‫ه قال ‪ :‬أِقي َ‬ ‫‪ -1088‬وعَن ْ ُ‬
‫َ‬
‫صوا ‪َ ،‬فإّني‬ ‫م وَترا ّ‬ ‫صُفوفَك ُ ْ‬ ‫موا ُ‬ ‫ل ‪» :‬أِقي ُ‬ ‫جهِهِ فَقا َ‬ ‫سّلم ب ِوَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫م بمعَْناهُ ‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬‫خاريّ ب ِل َْفظ ِهِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫ري « رواهُ الب ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫أرا‬
‫كا َ‬
‫مه‬‫حب ِهِ وقَد َ ِ‬
‫ب صا ِ‬ ‫ه ِبمن ْك ِ ِ‬ ‫ن أحد َُنا ي َل َْزقُ َ‬
‫منك ِب َ ُ‬ ‫خارِيّ ‪ :‬و َ َ‬ ‫وفي رَِوايةٍ للب ُ َ‬
‫مه ِ « ‪.‬‬‫ب َِقد ِ‬
‫ت‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬سمع ُ‬ ‫ن بشيرٍ ‪ ،‬رض َ‬ ‫نب ِ‬ ‫ما ِ‬‫ن الن ّعْ َ‬ ‫‪ -1089‬وَعَ ِ‬
‫ل ‪ » :‬ل َتسون صُفوفَك ُم ‪ ،‬أوَ‬
‫سّلم يقو ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫رسو َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جوهِك ُ ْ‬ ‫نو ُ‬ ‫ن الّله ب َي ْ َ‬‫خال َِف ّ‬
‫لي ُ َ‬
‫َ‬
‫سّلم كا َ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫وفي روايةٍ لمسلم ٍ ‪ :‬أ ّ‬
‫حّتى َرَأى أّنا َقد عََقل َْنا‬ ‫يسوي صُفوفَنا ‪ ،‬حتى كأ َ‬
‫ح‪َ ،‬‬‫دا َ‬
‫وي بَها الِق َ‬ ‫ّ‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫نما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ّ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫جل َباِديا ً صد ُْرهُ ِ‬ ‫كاد َ ي ُك َب ُّر ‪ ،‬فََرأى ر ُ‬‫حّتى َ‬ ‫م َ‬ ‫وما ً فََقا َ‬
‫خَرج ي َ ْ‬
‫م َ‬ ‫ه ‪ .‬ثُ ّ‬
‫عَن ْ ُ‬

‫‪308‬‬
‫ن الّله بي ْ َ‬
‫ن‬ ‫م ‪ ،‬أ َوْ ل َي ُ َ‬
‫خال َِف ّ‬ ‫صُفوفَك ُ ْ‬
‫ن ُ‬ ‫عَباد َ الل ّهِ ‪ ،‬ل َت ُ َ‬
‫سو ّ ّ‬ ‫ف فقا َ‬
‫ل‪ِ »:‬‬ ‫ص ّ‬
‫ال ّ‬
‫جوهك ُ ْ‬
‫م« ‪.‬‬ ‫و ُ‬
‫ن رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ب ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬قا َ‬ ‫ن عاز ٍ‬ ‫ن البَراِء ب ِ‬ ‫‪ -1090‬وع ِ‬
‫حي َةٍ ‪،‬‬ ‫حي َةٍ ِإلى َنا ِ‬ ‫ن َنا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬يتخل ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫م«و َ‬ ‫ف قُُلوب ُك ُ ْ‬ ‫خت َل ِ َ‬ ‫خت َل ُِفوا فَت َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ل تَ ْ‬ ‫مناك ِب ََنا ‪ ،‬ويقو ُ‬ ‫دوَرَنا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ص ُ‬‫ح ُ‬ ‫س ُ‬ ‫َيم َ‬
‫ن على الصُفو ِ ُ‬ ‫صّلو َ‬
‫ل « رواه أبو داود‬ ‫ف ا لو َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫ملئ ِك َت َ ُ‬ ‫ل ‪ :‬إن الّله وَ َ‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫بِإسناد َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫عمَر رض َ‬ ‫عن ابن ُ‬ ‫‪ -1091‬و َ‬
‫َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫دوا‬ ‫س ّ‬ ‫كب‪ ،‬و ُ‬ ‫ن المَنا ِ‬ ‫ذوا َبي َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ف وَ َ‬ ‫صُفو َ‬ ‫موا ال ّ‬ ‫ل ‪» :‬أِقي ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫خل َ َ‬
‫ل‬‫ص َ‬ ‫نو َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‪ ،‬و َ‬ ‫ت للشْيطا ِ‬ ‫جا ٍ‬ ‫م ‪َ ،‬ول ت َذ َُروا فَُر َ‬ ‫وان ِك ُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫دي إ ِ ْ‬ ‫ل‪ ،‬وَِليُنوا ب ِأي ْ ِ‬ ‫ال َ‬
‫ه الّله « رواه أبو داود بِإسناد‬ ‫طع ُ‬ ‫صّفا قَ َ‬ ‫ن قَط َعَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه الّله ‪ ،‬وَ َ‬ ‫صل َ ُ‬ ‫صّفا وَ َ‬ ‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ٍ‬
‫‪ -1092‬وعَن َأنس رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫عناق ‪،‬‬ ‫ذوا بال ْ‬ ‫م ‪ ،‬وََقارُبوا ب َي َْنها ‪ ،‬وحا ُ‬ ‫صُفوفَك ُ ْ‬ ‫صوا ُ‬ ‫سّلم قال ‪ُ » :‬ر ّ‬ ‫و َ‬
‫ف ‪ ،‬كأّنها‬ ‫ص ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫خل َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫لم ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫ن ي َد ْ ُ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫سي بي َدِهِ إ ِّني ل ََرى ال ّ‬ ‫ذي ن َْف ِ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫فَ َ‬
‫ف « حديث صحيح رواه أبو داود بِإسناد على شرط مسلم ‪.‬‬ ‫حذ َ ُ‬ ‫ال َ‬

‫ل معجم مفتوحتين ثم فاٌء وهي ‪ :‬غَن َ ٌ‬


‫م‬ ‫ف « بحاٍء مهملةٍ وذا ٍ‬ ‫» الحذ َ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫كو ُ ْ‬ ‫سود ٌ صغاٌر ت َ ُ‬
‫ن ِبالَيم ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -1093‬وعن َ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬أت ّ‬
‫موا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫ف‬‫ص ّ‬‫ن في ال ّ‬ ‫ص فَل ْي َك ُ ْ‬
‫ن نْق ٍ‬‫م ْ‬ ‫ن َ‬‫كا َ‬‫ما َ‬‫م اّلذي يِليهِ ‪ ،‬فَ َ‬‫م ‪ ،‬ثُ ّ‬‫ف المقد ّ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ال ّ‬
‫خرِ « رواه أبو داود بِإسناد حسن ‪.‬‬ ‫مؤ َ ّ‬
‫ال ُ‬
‫صّلى‬
‫‪ -1094‬وعن عائشة رضي الّله عنها قالت ‪ :‬قال رسول الّله َ‬
‫صفوف «‬ ‫من ال ّ‬ ‫ن على ميا ِ‬ ‫ه ُيصّلو َ‬ ‫ن الّله وملئ ِك َت َ ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ف في‬‫خت َل َ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫سل ِم ٍ ‪ ،‬وفيهِ رج ٌ‬
‫ل ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫على شْر ِ‬ ‫رواه أبو داود بِإسناد َ‬
‫توِْثيِقهِ ‪.‬‬
‫ل‬
‫ف رسو ِ‬ ‫خل ْ َ‬
‫صّليَنا َ‬‫ِإذا َ‬ ‫ه قال ‪ » :‬ك ُّنا‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ن البراِء رض َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1095‬وعَ‬
‫ل عَلينا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مين ِهِ ‪ُ ،‬يقب ِ ُ‬
‫يَ ِ‬ ‫ن‬
‫ن عَ ْ‬ ‫ن نَ ُ‬
‫كو َ‬ ‫حبْببَنا أ ْ‬ ‫سّلم أ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫‪309‬‬
‫ك يوم تبع ُ َ‬
‫مع ُ‬
‫ج َ‬
‫ث أو ْ ت َ ْ‬ ‫ذاب َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ب قِِني ع َ‬
‫ه يقول ‪َ » :‬ر ّ‬ ‫جهِهِ ‪َ ،‬فس ِ‬
‫معْت ُ ُ‬ ‫ب ِوَ ْ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫عَباد َ َ‬

‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ل رسو ُ‬
‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬‫ض َ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫هريرةَ ر ِ‬ ‫‪ -1096‬وعَ ْ‬
‫ل « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫خل َ َ‬
‫دوا ال َ‬
‫س ّ‬
‫م ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫لما َ‬ ‫س ُ‬
‫طوا ا ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬و ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ض‬
‫فَرائ ِ ِ‬ ‫ع ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ن الرات ِِبة َ‬ ‫ل الس َن َ ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ب َ‬ ‫‪ -195‬با ُ‬
‫َ‬
‫هما‬‫مِلها وما بين َ ُ‬ ‫ها وأك ْ َ‬ ‫قل ّ َ‬‫نأ َ‬ ‫وبيا ِ‬
‫ي الّله‬ ‫َ‬ ‫‪ -1097‬عن أ ُم المؤمِني ُ‬
‫ن رض َ‬ ‫سفيا َ‬ ‫ت أبي ُ‬ ‫ة ِبن ِ‬ ‫مل َ‬ ‫ة َر ْ‬ ‫م حِبيب َ َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ ّ‬
‫ما‬
‫ل ‪َ »:‬‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫معْ ُ‬‫س ِ‬‫ت‪َ :‬‬ ‫عنهما ‪َ ،‬قال ْ‬
‫ة َتطوعا ً غَي َْر‬ ‫شرةَ َرك ْعَ ً‬ ‫يع ْ‬ ‫ل ي َوْم ٍ ث ِن ْت َ ْ‬ ‫صّلي لل ّهِ ت ََعالى ك ُ ّ‬ ‫سِلم ي ُ َ‬
‫م ْ‬ ‫ن عب ْدٍ ُ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ت في‬ ‫ه بي ٌ‬ ‫جن ّةِ ‪ ،‬أوْ ‪ :‬إ ِل ّ ب ُِني ل َ ُ‬ ‫ه ب َْيتا ً في ال َ‬ ‫ضةِ ‪ ،‬إ ِل ّ ب ََنى الّله ل ُ‬
‫ري َ‬ ‫الف ِ‬
‫ة« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الجن ّ ِ‬
‫سول الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫مع َ ر ُ‬‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ي الّله عن ُْهما ‪ ،‬قا َ‬ ‫مر َرض َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1098‬وعَ ِ‬
‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن‬‫ها ‪ ،‬وَرك َْعتي ْ ِ‬‫ن ب َعْد َ َ‬‫ل الظهْرِ ‪ ،‬وََرك ْعَت َي ْ ِ‬ ‫سلم َرك ْعَت َي ْ ِ‬
‫ن قَب ْ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫شاِء‪.‬متف ٌ‬ ‫ن بْعد العِ َ‬ ‫ْ‬
‫ب ‪ ،‬وركعتي ْ ِ‬‫ن ب َْعد المغرِ ِ‬ ‫ْ‬
‫معةِ ‪ ،‬وَركعتي ْ ِ‬ ‫ج ُ‬
‫ب َعْد َ ال ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ل رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ض َ‬
‫لر ِ‬ ‫ن عبدِ الل ّهِ بن ُ‬
‫مغَّف ٍ‬ ‫‪ -1099‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫لأ َ‬
‫ذاني ْ ِ‬ ‫نك ّ‬ ‫صلةٌ ‪ ،‬بي ْ َ‬
‫ن َ‬ ‫ن كُ ّ‬
‫ل أذان َي ْ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ب َي ْ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ل أَ‬
‫ن كُ ّ‬
‫ق‬
‫شاَء « متف ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ل في الَثالَثة ‪» :‬ل َ‬ ‫صلةٌ « وقا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ذا‬ ‫صلةٌ ‪ ،‬ب َي ْ َ‬‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ن َوال َِقام ُ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ذان َْين ‪ :‬ال َ َ‬
‫ذا ُ‬ ‫مَراد ُ بال َ َ‬
‫ال ُ‬
‫ة الصبح‬ ‫‪ -196‬باب تأكيد ركعتي سن ّ ِ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عن َْها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ةر ِ‬ ‫‪ -1100‬عن عائش َ‬
‫داةِ ‪.‬‬‫ل الغَ َ‬ ‫ن قب ْ َ‬ ‫ّ‬
‫ل الظهْرِ ‪ ،‬وَرك ْعَت َي ْ ِ‬ ‫ن ل يد َعُ أ َْربعا ً قَب ْ َ‬
‫كا َ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫ر‬
‫ج ِ‬‫كعتا الف ْ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ل ‪َ » :‬ر ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫‪َ -1102‬وعْنها عَ ِ‬
‫ما ِفيها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫دنيا و َ‬ ‫ن ال ّ‬‫م َ‬
‫خي ٌْر ِ‬
‫ن الد ّْنيا جميعا ً « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫ي ِ‬‫ما أحب ِإل ّ‬ ‫وفي ورايةٍ ‪» :‬ل َهُ َ‬
‫‪310‬‬
‫‪ -1103‬وع َ‬
‫ل‬
‫ن رسو ِ‬ ‫مؤَذ ّ ِ‬ ‫ه‪ُ ،‬‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ح رض َ‬ ‫ن َرَبا ٍ‬ ‫ل َب ِ‬ ‫ن أبي عبدِ الل ّهِ ِبل ِ‬ ‫ْ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سلم‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ل الل ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ه أَتى َر ُ‬ ‫سلم أ ن ّ ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الل ّهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح‬‫حتى أصب َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫سأَلت ُ‬ ‫مرٍ َ‬ ‫ة ِبلل ً ب ِأ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫عائ َ‬ ‫ت َ‬ ‫شَغل ْ‬ ‫داةِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صلةِ الغ َ‬ ‫ل ُِيؤذَِنه ب ِ َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ج َر ُ‬ ‫خُر ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فََلم ي َ ْ‬ ‫ذان َ ُ‬‫صلةِ ‪ ،‬وَتاب َعَ أ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ه ِبال‬ ‫ل َفآذن َ ُ‬ ‫م ِبل ٌ‬ ‫دا ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫خَرج صّلى ِبالّنا‬
‫ة‬
‫ش َ‬ ‫ن عائ َ‬ ‫س ‪ ،‬فَأخَبرهُ أ ّ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فلما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ج‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خرو ِ‬ ‫ه أبطأ عَليهِ بال ُ‬ ‫دا ‪ ،‬وأن ّ ُ‬ ‫حج ّ‬ ‫ه حتى أصب َ‬ ‫ه عن ْ ُ‬ ‫سألت ْ ُ‬ ‫مرٍ َ‬ ‫ه ب ِأ ْ‬ ‫شغَلت ْ ُ‬
‫ت ركعتي‬ ‫ت َرك َعْ ُ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إني ك ُن ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫فََقال ي َْعني النبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫ل‪»:‬لوْ أصَبح ُ‬ ‫دا ؟ فقا َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ت ِ‬ ‫ح َ‬ ‫صب َ ْ‬ ‫ل ‪:‬يا رسول الل ّهِ إ ِّنك أ ْ‬ ‫جرِ « فقا َ‬ ‫الَف ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما«رواه أبو داود‬ ‫مل ْت ُهُ َ‬ ‫ما وَأج َ‬ ‫حسن ْت ُهُ َ‬ ‫ت ‪ ،‬لَركعْت ُُهما ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫مما أصَبح ُ‬ ‫أك ْث ََر ِ‬
‫بِإسناد حسن ‪.‬‬
‫‪ -197‬باب تخفيف ركعتي الفجر‬
‫وبيان ما يقرأ فيهما ‪ ،‬وبيان وقتهما‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ي الّله عَن َْها أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1104‬ع ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صب ْ ِ‬
‫صلة ال ّ‬ ‫من َ‬ ‫داِء َوال َِقامةِ ِ‬ ‫ن الن ّ َ‬
‫ن ب َي ْ َ‬
‫خِفيَفت َي ْ ِ‬‫ن َ‬ ‫صلي َر ْ‬
‫كعت َي ْ ِ‬ ‫ن يُ َ‬
‫كا َ‬
‫مت َّفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ُ‬
‫هل قرأ َ‬ ‫ما حتى أ َُقو َ‬
‫َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫خّفُفه َ‬ ‫ر‪ ،‬فَي ُ َ‬ ‫صّلي َركعَتي الَف ْ‬
‫ج ِ‬ ‫ما‪ :‬ي ُ َ‬‫وفي روايةٍ له َ‬
‫ن؟‪،‬‬ ‫ُ‬
‫م الُقْرآ ِ‬
‫فيهما ب ِأ ّ‬
‫ن‬ ‫معَ ال َ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ذا س ِ‬ ‫صّلي ركعََتي الَف ْ‬
‫جرِ إ ِ َ‬ ‫سل ِم ٍ ‪ :‬كان ي ُ َ‬
‫م ْ‬‫وفي روايةٍ ل ُ‬
‫خّفُفهما ‪.‬‬ ‫وي ُ َ‬

‫وفي روايةٍ ‪ِ :‬إذا ط ََلع الَف ْ‬


‫جُر ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫ن رسو َ‬ ‫ضي الّله عن َْها أ ّ‬ ‫ةر ِ‬ ‫ص َ‬
‫ن حف َ‬ ‫‪ -1105‬وعَ ْ‬
‫ح ‪ ،‬صّلى ركعتْين‬ ‫َ‬
‫صب ُ‬
‫دا ال ّ‬
‫ح ‪ ،‬وَب َ َ‬‫صب ِ‬ ‫مؤَذ ّ ُ‬
‫ن لل ّ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن ِإذا أذ ّ َ‬ ‫و َ‬
‫ن ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خفيفتي ِ‬‫َ‬

‫سّلم إذا ط َل َعَ‬


‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫وفي روايةٍ لمسلم ٍ ‪ :‬كا َ‬
‫ن‪.‬‬‫خفيَفتي ْ ِ‬ ‫جر ل ُيصلي إ ِل ّ َرك َْعتي ْ ِ‬
‫ن َ‬ ‫الَف ْ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬‫ن رسو ُ‬ ‫ضي الّله عَْنهما قال ‪ :‬كا َ‬ ‫عمَر َر ِ‬
‫ن ابن ُ‬ ‫‪ -1106‬وعَ ِ‬
‫ر‬
‫خ ِ‬
‫من آ ِ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬
‫ل مث َْنى مث َْنى ‪ ،‬وُيوِتر بَرك ْعَةٍ ِ‬ ‫سّلم ُيصّلي ِ‬
‫م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪311‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ ،‬وي ُ َ ّ‬
‫ن بأذ ُن َي ْهِ ‪ .‬متف ٌ‬
‫ق‬ ‫صلةِ الَغداةِ ‪ ،‬وَك َأ ّ‬
‫ن ال َ‬
‫ذا َ‬ ‫ن قَْبل َ‬
‫صلي الّركَعتي ِ‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬
‫ن َر ُ‬ ‫ي الّله عَْنه َ‬
‫ما أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬‫ن عبا ُ ٍ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1107‬وعَ ِ‬
‫ما ‪ُ } :‬قوُلوا‬ ‫من ْهُ َ‬
‫جرِ في الولى ِ‬ ‫ن ي َْقَرأ في َرك ْعََتي ال َْف ْ‬ ‫سّلم كا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫منهما ‪:‬‬ ‫خَرةِ ِ‬‫ة التي في البقرة ‪ ،‬وفي ال ِ‬ ‫ل ِإلي َْنا { الي ُ‬ ‫ما أ ُن ْزِ َ‬‫مّنا ِبالل ّهِ و َ‬
‫آ َ‬
‫ن{‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مّنا ِبالل ّهِ َوا ْ‬
‫مو َ‬ ‫مسل ُ‬ ‫شهَد ْ ب ِأّنا ُ‬ ‫}آ َ‬
‫ة‬
‫م ٍ‬ ‫ن ‪ } :‬ت ََعال َ ْ‬
‫وا ِإلى ك َل ِ َ‬ ‫عمرا َ‬
‫ل ِ‬
‫وفي روايةٍ ‪ :‬في الخرةِ التي في آ ِ‬
‫م { رواهما مسلم ‪.‬‬‫واٍء ب َي َْننا وَب َي ْن ُك ُ ْ‬
‫س َ‬
‫َ‬
‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫‪ -1108‬وع ْ‬
‫و‬
‫ل هُ َ‬ ‫ن { و } قُ ْ‬ ‫ل َيا أ َي َّها ال ْ َ‬
‫كافُِرو َ‬ ‫ي ال َْف ْ‬
‫جرِ ‪} :‬قُ ْ‬ ‫َ‬
‫لم قَرأ في َرك ْعَت َ ِ‬ ‫س ّ‬
‫و َ‬
‫َ‬
‫حد ٌ { رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الّله أ َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ي الّله عنُهما ‪ ،‬قال ‪ :‬رمْق ُ‬
‫ت الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ن عمر ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن اب‬‫ِ‬ ‫‪ -1109‬وع‬
‫ل َيا أ َي َّها‬
‫جرِ ‪ } :‬قُ ْ‬ ‫ل ال َْف ْ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫سّلم َ‬
‫شْهرا يْقَرأ في َ الّرك َْعتي ْ ِ‬
‫ن قَب ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ث‬
‫حد ٌ { ‪ .‬رواهُ الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ن {‪ ،‬و‪ } :‬قل هُوَ الّله أ َ‬ ‫كافُِرو َ‬ ‫ال َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫‪ -198‬باب استحباب الضطجاع بعد بعد ركعتي الفجر‬
‫جدَ بالليل أم ل‬
‫ث عليه سواء كان ته ّ‬
‫على جنبه اليمن والح ّ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫ضي الّله عنَها قاَلت ‪ :‬كا َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬‫ن عائ ِ َ‬ ‫‪ -1110‬ع ْ‬
‫ن ‪ .‬رواه‬ ‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫سّلم إذا صّلى َرك َْعتي ال َْف ْ‬
‫شّقهِ الْيم ِ‬ ‫طجع على ِ‬ ‫جرِ ‪ ،‬ا ْ‬ ‫و َ‬
‫البخاريّ ‪.‬‬

‫صّلي فيما بي ْ َ‬
‫ن‬ ‫سّلم ي ُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ت ‪ :‬كا َ‬ ‫‪َ -1111‬وعن َْها َقال َ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫م بي ْ َ‬ ‫سل ّ ُ‬‫ة يُ َ‬ ‫كع ً‬‫شَرةَ َر ْ‬ ‫دى عَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫جرِ إ ْ‬‫شاِء إلى اْلف ْ‬ ‫ن صلة اْلع َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن يْفُرغَ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫جرِ ‪،‬‬ ‫ن صلةِ ال َْف ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مؤَذ ّ ُ‬‫ت ال ُ‬ ‫سك َ َ‬
‫حد َةٍ ‪َ ،‬فإذا َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وُيوت ُِر ب ِ َ‬ ‫ل ركَعتي ْ ِ‬ ‫كُ ّ‬
‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م‬ ‫خِفيَفت َي ْ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬قام فََرك َعَ َرك َْعتْين َ‬ ‫مؤَذ ّ ُ‬‫جُر ‪َ ،‬وجاَءهُ ال ُ‬ ‫ه ال َْف ْ‬‫ن لَ ُ‬ ‫وَتبي ّ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫مةِ ‪ .‬رواه‬ ‫ن لل َِقا َ‬ ‫مؤَذ ّ ُ‬ ‫ه ال ُ‬‫حّتى يأت ِي َ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬هكذا َ‬ ‫م ِ‬ ‫شّقه الي ْ َ‬ ‫على ِ‬ ‫جع َ َ‬ ‫ضط َ َ‬ ‫ا ْ‬
‫كعت َْين « هكذا هو في مسلم ٍ‬ ‫ل َر ْ‬ ‫م بْين ك ُ ّ‬ ‫م ‪،.‬قَوْل َُها ‪ُ» :‬يسل ّ ُ‬ ‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫كعت َي ْ ِ‬ ‫ل َر ْ‬ ‫ومعناه ‪ :‬بْعد ك ُ ّ‬

‫‪312‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫هريرةَ رض َ‬ ‫‪ -1112‬وع ْ‬
‫َ‬
‫على‬‫جع ْ َ‬‫جرِ فَل َْيضط َ ِ‬
‫ي الَف ْ‬‫م رك ْعَت َ ِ‬ ‫صّلى أ َ‬
‫حد ُك ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫مين ِهِ « ‪.‬‬‫ي ِ‬
‫ث‬
‫ل الترمذي ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫َرَواه َأبو داود ‪ ،‬والترمذي بَأساِنيد َ صحيحةٍ ‪ .‬قا َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫حي ٌ‬
‫ص ِ‬
‫ن َ‬ ‫س ٌ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫سّنة الظهر‬
‫‪ -199‬باب ُ‬
‫ل الل ّهِ‬‫مع رسو ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ل ‪ :‬صل ّي ْ ُ‬ ‫ي الّله عن ُْهما ‪ ،‬قا َ‬‫مَر ‪َ ،‬رض َ‬ ‫ن عُ َ‬
‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1113‬عَ ِ‬
‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ق‬
‫ها ‪ .‬متف ٌ‬
‫ن بعد َ َ‬ ‫ن قَْبل الظهْرِ ‪ ،‬وَرك َْعتي ْ ِ‬ ‫سلم رك ْعَت َي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ي الّله عن َْها ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ‬
‫شة َر ِ‬ ‫ن عائ ِ َ‬ ‫‪ -1114‬وعَ ْ‬
‫ل الظ ّهْرِ ‪ ،‬رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫كان ل يدعُ أ َْربعا ً قَب ْ َ‬
‫ي في ب َْيتي‬ ‫صل ّ‬ ‫سّلم ي ُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ت ‪ :‬كا َ‬ ‫عنها قال ْ‬ ‫‪ -1115‬وَ َ‬
‫َ‬
‫ل الظ ّْهر أْرَبعا ً ‪ ،‬ثم ي ْ‬
‫ي َرك ْعََتي ْ‬
‫ن‬ ‫صل ّ‬ ‫ل فَي ُ َ‬‫خ ُ‬‫م يد ُ‬ ‫س ‪ ،‬ثُ ّ‬‫ي ِبالّنا ِ‬ ‫ج فَُيصل ّ‬ ‫خُر ُ‬ ‫قَب ْ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ي َرك ْعَْتي ِ‬
‫ل بيتي فَُيصل ّ‬ ‫خ ُ‬‫م ي َد ْ ُ‬‫رب ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مغ ْ ِ‬‫س ال َ‬‫ي ِبالّنا ِ‬ ‫ن ُيصل ّ‬ ‫‪َ ،‬وكا َ‬
‫ن ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ي رك ْعَت َي ْ ِ‬ ‫ل ب َْيتي فَُيصل ّ‬ ‫خ ُ‬
‫س الِعشاَء ‪َ ،‬ويد ْ ُ‬ ‫ي ِبالّنا ِ‬ ‫صل ّ‬ ‫وَي ُ َ‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ت ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الّله عنها َقال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫حِبيب َ َ‬
‫م َ‬
‫‪ -1116‬وعن أ ّ‬
‫ل الظ ّهْرِ ‪ ،‬وَأ َْربٍع‬ ‫ت قَب ْ َ‬ ‫َ‬
‫على أْرب َِع ركَعا ٍ‬ ‫ظ َ‬ ‫حاف َ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم ‪» :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ه الّله على الّناَر « ‪.‬‬ ‫حّرم ُ‬ ‫ها ‪َ ،‬‬ ‫ب َعْد َ َ‬
‫ح‪.‬‬‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1117‬وعَن عبد الل ّه بن السائب رضي الّله عَن َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل الظ ّهْرِ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫صّلي أْربعا ً بعْد َ أن َتزول ال ّ‬ ‫َ‬
‫س قَب ْ َ‬
‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬ ‫ن يُ‬‫سّلم كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ب أن َيصعَد َ لي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وَقا َ‬
‫ح ّ‬ ‫ماِء ‪ ،‬فأ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ِفيَها أبوا ُ‬ ‫ة ت ُْفت َ ُ‬‫ساعَ ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِن َّها َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ح « رواه الترمذي وقا َ‬ ‫صال ِ ٌ‬ ‫ل َ‬ ‫م ٌ‬‫فيها ع َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫ي الّله عن َْها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1118‬وعَ ْ‬
‫ل أْربعا ً قب ْ َ‬‫َ‬
‫دها ‪.‬‬ ‫ن بع ْ َ‬ ‫صل ّهُ ّ‬ ‫ر‪َ ،‬‬‫ل الظهْ ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن ِإذا ل َ ْ‬‫كا َ‬

‫‪313‬‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬ ‫َرَواهُ الترمذيّ وََقا َ‬
‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬
‫سّنة العصر‬
‫‪ -200‬باب ُ‬
‫ن الّنبي‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ب رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫طال ٍ‬‫ي بن َأبي َ‬ ‫ن عل ّ‬ ‫‪ -1119‬ع ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬
‫ل ب َي ْن َهُ ّ‬‫ص ُ‬‫ت ‪ ،‬ي َْف ِ‬‫صرِ أْرب َعَ َركَعا ٍ‬ ‫ل العَ ْ‬ ‫سّلم ُيصّلي قَب ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مين‬‫سل ِ ِ‬
‫ن الم ْ‬ ‫م َ‬‫م ِ‬ ‫ن تب ِعَهُ ْ‬‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬‫على الملئ ِك َةِ المقرِبي َ‬ ‫سليم ِ َ‬‫ِبالت ّ ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ن ‪ .‬رواه الترمذي وقا َ‬ ‫مِني َ‬
‫َوالمؤ ِ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫ِ‬ ‫ما ‪ ،‬ع‬ ‫ي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬‫مَر َر ِ‬‫عن ابن عُ َ‬ ‫‪ -1120‬و َ‬
‫َ‬
‫صرِ أْربعا ً « ‪.‬‬ ‫مَرءا ً صّلى قب ْ َ‬
‫ل العَ ْ‬ ‫م الّله ا ْ‬‫ح َ‬ ‫ل ‪َ » :‬ر ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬ ‫و َ‬
‫ن‪.‬‬‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫َرَواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقا َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫ي الّله عن ُ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ض َ‬‫ب ‪َ ،‬ر ِ‬
‫ي بن أبي طال ٍ‬ ‫ن عل ّ‬‫‪ -1121‬وع ْ‬
‫ن‪.‬‬‫ل الَعصرِ َرك ْعَت َي ْ ِ‬‫صّلي قَب ْ َ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن يُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َرَواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫دها وقبَلها‬
‫سّنة المغرب َبع َ‬ ‫‪ -201‬باب ُ‬
‫تقدم في هذه البواب حديث ابن عمر )انظر الحديث رقم‬
‫‪ ، (1095‬وحديث عائشة )انظر الحديث رقم ‪ (1112‬وهما‬
‫سّلم كان يصلي بعد‬ ‫و َ‬ ‫عَلي ِ‬
‫ه َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫صحيحان أن النبي َ‬
‫المغرب ركعتين‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬ ‫ه ‪ ،‬عَ ِ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ل َر ِ‬ ‫مغَّف ٍ‬
‫ن ُ‬ ‫ّ‬
‫ن عَب ْدِ اللهِ ب ِ‬‫‪ -1122‬وَعَ ْ‬
‫شاءَ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ل في الّثالث َةِ ‪ » :‬ل َ‬ ‫رب « َقا َ‬ ‫مغ ِ‬ ‫ل ال َ‬‫صّلوا َقب َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫« رواه البخاريّ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫كباَر أصحا ِ‬ ‫ت ِ‬‫ل ‪ :‬ل ََقد ْ َرأي ْ ُ‬
‫ي الّله عَْنه قا َ‬ ‫س َرض َ‬ ‫‪ -1123‬وعن أن ٍ‬
‫ب‪.‬‬ ‫وارِيَ عند َ المغر ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سّلم ي َب ْت َدُِرو َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫رسو ِ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫عهدِ رسو ِ‬‫على َ‬‫صّلي َ‬‫ل ‪ :‬ك ُّنا ن ُ َ‬‫ه َقا َ‬‫‪ -1124‬وعَن ْ ُ‬
‫ن رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ل المغرب ‪ ،‬فقي َ َ‬ ‫مس َقب َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ن بعد َ ُ‬ ‫و َ ّ‬
‫ل ‪ :‬أكا َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ش ْ‬ ‫غرو ِ‬ ‫سلم َركَعتي ْ ِ‬
‫‪314‬‬
‫ما فَل َ ْ‬
‫م‬ ‫صّليهِ َ‬‫ن َيراَنا ن ُ َ‬ ‫ما ؟ قال ‪ :‬كا َ‬ ‫سّلم َ‬
‫صل ّهُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ال ْل ّهِ َ‬
‫م‪.‬‬‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫م ي َن َْهنا ‪َ .‬رَواه ُ‬ ‫مْرَنا وَل َ ْ‬ ‫ي َأ ُ‬
‫َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫مغرِ ِ‬ ‫صلةِ ال َ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫مؤَذ ّ ُ‬ ‫دين َةِ فِإذا أذ ّ َ‬
‫ن ال ُ‬ ‫م ِ‬‫ل ‪ :‬ك ُّنا ِبال َ‬‫‪ -1125‬وعنه َقا َ‬
‫خ ُ‬
‫ل‬ ‫ب لَيد ُ‬ ‫ري َ‬‫ل الغَ ِ‬ ‫ج َ‬‫ن الّر ُ‬ ‫حتى إ ّ‬ ‫وارِيَ ‪ ،‬فََرك َُعوا َركعَْتين ‪َ ،‬‬ ‫س َ‬ ‫اب ْت َد َُروا ال ّ‬
‫َ‬
‫صّليِهما ‪َ .‬رَواهُ‬ ‫ن يُ َ‬‫م ْ‬ ‫كثَرةِ َ‬ ‫ت من َ‬ ‫صّلي ْ‬
‫صلةَ قد ْ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫بأ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫مسجدَِ فَي َ ْ‬ ‫ال َ‬
‫م‪.‬‬‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫سّنة العشاء َبعدها وقبلها‬
‫‪ -202‬باب ُ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬
‫معَ الن ّب ِ ّ‬
‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬
‫سابقُ ‪َ :‬‬
‫مَر ال ّ‬
‫ن عُ َ‬‫ث اب ِ‬ ‫فيهِ حدي ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫لأ َ‬ ‫نك ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن ب َعْد َ العِ َ‬
‫ذاني ْ ِ‬ ‫مغَّفل ‪ » :‬ب َي ْ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ث عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫شاِء ‪ ،‬وحدي ُ‬ ‫َركعََتي ِ‬
‫صلةٌ « متفقٌ عليه ‪ .‬كما سب َقَ ‪) .‬انظر الحديث رقم ‪. (1096‬‬ ‫َ‬
‫عة‬ ‫سّنة الجم َ‬ ‫‪ -203‬باب ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫ه صّلى َ‬ ‫ساب ِقُ أن ّ ُ‬
‫عمَر ال ّ‬‫ن ُ‬ ‫ث اب ِ‬ ‫ِفيهِ حدي ُ‬
‫معَةِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ج ُ‬
‫ن ب َعْد َ ال ُ‬‫َركعَت َي ْ ِ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬
‫هريرةَ ر ِ‬‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1126‬ع ْ‬
‫َ‬
‫ها أْربعا ً «‬ ‫َ‬
‫ل بعْد َ َ‬ ‫ة ‪ ،‬فَل ْي ُ َ‬
‫ص ّ‬ ‫مع َ َ‬
‫ج ُ‬‫م ال ُ‬ ‫صّلى أحد ُك ُ ُ‬ ‫سّلم ‪» :‬إذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ما أ ّ‬ ‫ضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫عمَر َر ِ‬ ‫ن ُ‬‫ن اب ِ‬
‫‪ -1127‬وَعَ ِ‬
‫رف فَي ُ َ ّ‬ ‫ن ل ُيصّلي ب َعْد َ ال ُ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن في‬ ‫صلي َرك َْعتي ْ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫معـةِ حّتى ي َن ْ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫و َ‬
‫ب َي ْت ِهِ ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫‪ -204‬باب استحباب جعل النوافل في البيت‬
‫ول للنافلة من موضع‬
‫سواء الراتبة وغيُرها والمر بالتح ّ‬
‫الفريضة أو الفصل بينهما بكلم‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬
‫تر ِ‬ ‫ن ثاب ِ‬ ‫ن زيدِ ب ِ‬ ‫‪ -1128‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫صلةِ صلةُ‬ ‫ن أفض َ‬
‫ل ال ّ‬ ‫م ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫س في ب ُُيوت ِك ُ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬صّلوا أّيها الّنا ُ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫و َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مْرِء في ب َي ْت ِهِ إ ِل ّ المك ُْتوب َ َ‬‫ال َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ّ‬
‫مَر رضي الله عن ُْهما عَ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫‪ -1129‬وعن اب ِ‬
‫ها قُُبورا ً «‬ ‫خ ُ‬
‫ذو ِ‬ ‫م ‪ ،‬ول ت َت ّ ِ‬ ‫م في ب ُُيوت ِك ُ ْ‬
‫ن صلت ِك ُ ْ‬ ‫جعَُلوا ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ا ْ‬‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫ن جابرٍ َر ِ‬ ‫‪ -1130‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫جع َ ْ‬
‫ل ل ِب َْيتهِ‬ ‫جدِهِ ‪ ،‬فََلي ْ‬
‫س ِ‬
‫ه في م ْ‬ ‫م صلت َ ُ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫ضى أ َ‬‫سّلم ‪ » :‬إذا قَ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خْيرا ً « رواه‬ ‫ن صلت ِهِ َ‬ ‫م ْ‬‫ل في بي ْت ِهِ ِ‬ ‫ع ٌ‬ ‫جا ِ‬ ‫ن الّله َ‬‫صلت ِهِ ‪َ ،‬فإ ّ‬‫ن َ‬‫م ْ‬‫صيبا ً ِ‬
‫نَ ِ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ساِئب ابن‬ ‫ه إلى ال ّ‬ ‫حب َْير أْرسل َ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن َنافِعَ ب ْ َ‬ ‫ن عطاٍء أ ّ‬ ‫مر ب ْ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫‪َ -1131‬وع ْ‬
‫َ‬
‫م‬‫ل ‪َ :‬نع ْ‬ ‫صلةِ فََقا َ‬ ‫ة في ال ّ‬ ‫مَعاِوي ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫من ْ ُ‬‫يٍء َرآهُ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫سأل ُ ُ‬ ‫مرٍ ي َ ْ‬ ‫ت نَ ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫أُ ْ‬
‫ت في‬ ‫م ‪ُ ،‬قم ُ‬ ‫لما ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫سل ّ َ‬
‫ما َ‬ ‫صوَرةِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ة في المق ُ‬ ‫مع َ َ‬ ‫ج ُ‬‫ه ال ُ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت‪ :‬إذا‬ ‫ي فقال ‪ :‬ل ت َعُد ْ لما فَعل َ‬ ‫ل ِإل ّ‬ ‫دخل أْرس َ‬ ‫ت ‪ ،‬فََلما َ‬ ‫مي ‪َ ،‬فصل ّي ْ ُ‬ ‫مَقا ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ج ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫خُر َ‬‫م أو ْ ت ْ‬ ‫حتى ت َت َك َل ّ َ‬ ‫صْلها َ‬‫ة ‪َ ،‬فل ت َ ِ‬ ‫مع َ‬ ‫ج ُ‬‫ت ال ُ‬ ‫صل ّي ْ َ‬
‫م أ َْو‬‫ل صلةً بصلةٍ حّتى ن َت َك َل ّ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ل ُنو ِ‬ ‫ك‪،‬أ ْ‬
‫الله عَل َيه وسّلم َأمرنا بذل َ َ‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ج‪.‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خُر َ‬ ‫نَ ْ‬
‫ث على صلة الوتر‬‫‪ -205‬باب الح ّ‬
‫سنة مؤكدة وبيان وقته‬
‫وبيان أنه ُ‬
‫صلةِ‬ ‫ل ‪ :‬الوت ُِر ل َْيس ب ِ َ‬
‫حت ْم ٍ ك َ َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬
‫ي َر ِ‬
‫ن عل ّ‬ ‫‪ -1132‬عَ ْ‬
‫ن‬
‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫س ّ‬
‫ن َ‬‫المك ُْتوب َةِ ‪ ،‬ولك ِ ْ‬
‫َ‬
‫ب اْلوت َْر ‪ ،‬فأوْت ُِروا ‪َ ،‬يا أ َهْ َ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫ل ال ُْقْرآ ِ‬ ‫ح ّ‬‫الّله ِوتٌر ي ُ ِ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬ ‫رواه أبو داود والترمذي وَقا َ‬
‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬

‫‪316‬‬
‫ل قَد ْ أ َوَْتر‬ ‫ن كُ ّ‬
‫ل اللي ْ ِ‬ ‫م ْ‬‫ت‪ِ :‬‬ ‫ي الّله عن َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬
‫ض َ‬ ‫ةر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬‫‪ -1133‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫سط ِهِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫من أوْ َ‬ ‫ل‪،‬و َ‬ ‫ل الل ّي ْ ِ‬
‫ن أو ّ ِ‬ ‫سّلم ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫رسو ُ‬
‫حرِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س َ‬‫خرِهِ ‪َ .‬وان َْتهى وِت ُْرهُ إلى ال ّ‬‫آ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬
‫ما ‪ ،‬عَ ِ‬‫ي الّله عَْنه َ‬ ‫ض َ‬
‫عمَر َر ِ‬ ‫ن ُ‬
‫ن اب ِ‬‫‪ -1134‬وع ِ‬
‫ل وِْترا ً « متفقٌ عليه‬
‫م ِبالل ّي ْ ِ‬
‫خَر صلت ِك ُ ْ‬ ‫جعلوا آ ِ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪» :‬ا ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫ن َأبي سعيدٍ ال ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫خد ْرِيّ ر ِ‬ ‫‪ -1135‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫حوا « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫صب ِ ُ‬
‫ن تُ ْ‬
‫لأ ْ‬‫ل ‪» :‬أوْت ُِروا قب ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ي الّله عَن َْها ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ة ‪ ،‬رض َ‬ ‫‪ -1136‬وعن عائش َ‬
‫ديهِ ‪َ ،‬فإذا بِق َ‬
‫ي‬ ‫ن يَ َ‬
‫ة بي َ‬‫ض ٌ‬ ‫معْت َرِ َ‬
‫هي ُ‬ ‫ل‪،‬و ِ‬ ‫ه ِبالل ّي ْ ِ‬
‫صلت َ ُ‬‫لي َ‬
‫َ‬
‫ن ُيص ّ‬
‫سّلم كا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ت ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الوِت ُْر ‪ ،‬أيِقظِها فَأْوتر ْ‬
‫َ‬
‫ة«‬
‫عائش ُ‬ ‫مي فَأوِْتري يا َ‬ ‫ل ‪ُ » :‬قو ِ‬ ‫ي الوتُر قا َ‬ ‫وفي روايةٍ له ‪َ :‬فإذا ب َِق َ‬
‫‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬
‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ي الّله َ‬
‫عنه َ‬ ‫ض َ‬ ‫مَر َر ِ‬
‫ن ابن عُ َ‬‫‪ -1137‬وعَ ِ‬
‫ر«‪.‬‬‫ح بالوِت ْ ِ‬
‫صب ْ َ‬
‫ل ‪َ » :‬باِدروا ال ّ‬‫سّلم َقا َ‬
‫و َ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬
‫ث حس ٌ‬ ‫َرَواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقا َ‬
‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن جابرٍ ر ِ‬ ‫‪ -1138‬وعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ل ‪َ ،‬فلُيوت ِْر أوّل َ ُ‬‫ن آخرِ الل ّي ْ ِ‬
‫م ْ‬‫ن ل ي َُقوم ِ‬ ‫خاف أ ْ‬ ‫ن َ‬‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ل‬‫خرِ الل ّي ْ ِ‬ ‫ن صلة آ ِ‬ ‫خر الل ّْيل ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫خَرهُ ‪َ ،‬فليوت ِْر آ ِ‬‫مآ ِ‬ ‫ن يُقو َ‬
‫مع أ ْ‬‫نط ِ‬ ‫وم ْ‬
‫ض ُ‬ ‫شهودةٌ ‪ ،‬وذل َ َ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ك أف َ‬ ‫م ْ ُ‬
‫‪ -206‬باب فضل صلة الضحى‬
‫وبيان أقّلها وأكثرها وأوسطها ‪ ،‬والح ّ‬
‫ث على المحافظة‬
‫عليها‬
‫صّلى‬
‫خليلي َ‬ ‫صاني َ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬أو َ‬ ‫هريرةَ َرضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن َأبي ُ‬‫‪ -1139‬ع ْ‬
‫َ‬
‫حى ‪،‬‬ ‫ل شهر ‪ ،‬ورك َْعتي ال ّ‬
‫ض َ‬ ‫من ك ُ ّ‬ ‫سّلم ب ِ‬
‫صيام ِ َثلث َةِ أّيام ٍ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن أْرُقد « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن أوت َِر َقبل أ ْ‬ ‫وأ ْ‬

‫‪317‬‬
‫ب لمن ل ي َث ِقُ بالستيقاظ آخر الّليل فإ ْ‬
‫ن‬ ‫ح ّ‬
‫ست َ َ‬
‫واليتار قبل النوم إنما ي ُ ْ‬
‫وثق فآخر الّليل أفضل‪.‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ذر َر ِ‬ ‫ن َأبي َ‬ ‫‪ -1140‬وعَ ْ‬
‫ة ‪ :‬فَك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ل َتسِبيحة‬ ‫م صدقَ ٌ‬ ‫ن أحدِك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مى ِ‬ ‫سل َ‬
‫ل ُ‬ ‫على ك ُ ّ‬ ‫ح َ‬‫قال ‪ُ » :‬يصب ِ ُ‬
‫ة‪،‬‬‫دق ٌ‬ ‫ل تكبيرة ص َ‬ ‫ة ‪ ،‬وَك ُ ّ‬ ‫كل َتهليل َةٍ صد َقَ ٌ‬ ‫ة ‪،‬وكل تحميدة صدقة ‪ ،‬و ُ‬ ‫دق ٌ‬‫ص َ‬
‫من ذل َ‬
‫ك‬ ‫من ْك َرِ صدقَ ٌ‬ ‫ف صدقَ ٌ‬ ‫َ‬
‫زئ ِ‬ ‫ج ِ‬‫ة ‪ ،‬وي ُ ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫يع ِ‬ ‫ة ‪ ،‬ونه ٌ‬ ‫وأمر بالمْعرو ِ‬
‫ن الضحى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م َ‬‫ن يرك َعُُهما ِ‬‫كعَتا ِ‬‫ر ْ‬

‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو ُ‬ ‫ي الّله عَْنها ‪ ،‬قال ْ‬
‫ت ‪ :‬كا َ‬ ‫ة رض َ‬‫ن عائش َ‬‫‪ -1141‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫حى أْربعا ً ‪ ،‬ويَزيد ُ ما شاَء الّله ‪ .‬رواه مسلم‬ ‫سّلم يصّلي ال ّ‬
‫ض َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪.‬‬
‫ي الّله عْنها ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -1142‬وع ُ‬
‫ض َ‬‫ب َر ِ‬‫ت أبي طال ٍ‬ ‫ة بن ِ‬ ‫خت َ‬‫م هانيٍء فا ِ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ْ‬
‫ح‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َقال ْ‬
‫سلم عام ٍ الَفت ْ ِ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ت ِإلى رسول اللهِ َ‬ ‫ت ‪ :‬ذهَب ْ ُ‬
‫ت ‪َ ،‬وذل َ‬
‫ك‬ ‫ي َركعا ٍ‬‫صّلى َثمان َ‬ ‫سل ِهِ ‪َ ،‬‬‫ن غُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫ما فََرغَ ِ‬ ‫َفوجد ُْته يغْت َ ِ‬
‫س ُ‬
‫ضحى ‪ .‬متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا مختصر لفظ إحدى روايات مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -207‬باب ‪ :‬تجويز صلة الضحى من ارتفاع الشمس إلى‬
‫زوالها‬
‫والفضل أن تصّلى عند اشتداد الحّر وارتفاع الضحى‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬‫ن ِ‬ ‫صّلو َ‬‫وما ً ي ُ َ‬
‫ه َرأى قَ ْ‬
‫ه ‪ ،‬أن ّ ُ‬‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1143‬عن زيدِ بن أْرَقم َر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ساعَةِ أفْ َ‬
‫ض ُ‬
‫ل‬ ‫صلةَ في غَي ْرِ هذِهِ ال ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫موا أ ّ‬ ‫ما ل ََقد ْ عَل ِ ُ‬
‫حى ‪ ،‬فقال ‪ :‬أ َ‬ ‫ض َ‬‫ال ّ‬
‫ن‬‫حي َ‬‫ن ِ‬‫صلةُ الّواِبي َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫‪،‬إ ّ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫صا ُ‬‫ض الِف َ‬
‫م ُ‬ ‫تْر َ‬
‫ض « بفتح التاِء والميم وبالضاد المعجمة ‪ ،‬يعني ‪ :‬شدة الحّر ‪.‬‬ ‫م ُ‬‫» َتر َ‬
‫ل‪.‬‬‫ن ال ِب ِ ِ‬
‫م َ‬
‫هو ‪ :‬الصغير ِ‬ ‫معُ َفصي ٍ‬
‫لو ُ‬ ‫فصال ج ْ‬
‫ُ‬ ‫» وال ِ‬
‫ث على صلة تحية المسجد‬ ‫‪ -208‬باب الح ّ‬
‫وكراهية الجلوس قبل يصلي ركعتين في أي وقت دخل‬
‫وسواء صّلى ركعتين بنية التحية أو صلة فريضة أو ُ‬
‫سنة‬
‫راتبة أو غيرها‬

‫‪318‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ض َ‬‫‪ -1144‬عن أبي قتادةَ ر ِ‬
‫صل ّ َ‬
‫ي‬ ‫حّتى ي ُ َ‬
‫س َ‬‫جد َ ‪َ ،‬فل َيجل ِ ْ‬‫س ِ‬
‫دكم الم ْ‬ ‫ح ُ‬
‫لأ َ‬‫خ َ‬‫سّلم ‪ » :‬إذا د َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َرك َْعتي ْ ِ‬
‫‪ -1145‬وعن جابر رضي الّله عنه قا َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ت الن ّب ِ ّ‬
‫ل ‪ :‬أتي ْ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ل رك َْعتْين « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ص ّ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫سجدِ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫سّلم و َ‬
‫هو ِفي الم ْ‬ ‫و َ‬
‫عد الوضوء‬ ‫‪ -209‬باب استحباب ركعتين ب َ ْ‬
‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن َرسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫‪ -1146‬عن أبي ُ‬
‫َ‬
‫سلم ِ ‪،‬‬ ‫ه في ال ِ ْ‬ ‫مل ْت َ ُ‬‫مل عَ ِ‬ ‫جى عَ َ‬ ‫حد ّث ِْني ب ِأْر َ‬‫ل َ‬ ‫ل ‪َ» :‬يا ِبل ُ‬ ‫ل ِلبل ٍ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫مل ً‬‫ت عَ َ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ما عَ ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫جّنة« َقا َ‬ ‫ن َيديّ في ال َ‬ ‫ك بي ْ َ‬ ‫ف ن َعْل َي ْ َ‬‫ت دَ ّ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫فَإ ِّني س ِ‬
‫ل أ َوْ َنهارٍ إ ِل ّ‬ ‫ن ل َي ْ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ساعَةٍ ِ‬
‫َ‬
‫ن أّني َلم أت َط َهّْر ط ُُهورا ً في َ‬
‫أ َرجى عندي م َ‬
‫ِ ْ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ي ‪ .‬متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا لفظ‬ ‫صل ّ َ‬
‫نأ َ‬ ‫ب لي أ ْ‬ ‫طهورِ ما ك ُت ِ َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ت ِبذل َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬
‫َ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫ض ‪ ،‬والّله َأعلم ‪.‬‬
‫على الْر ِ‬ ‫حَرك َت ُ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ل وَ َ‬
‫ت الن ّعْ ِ‬
‫صوْ ُ‬
‫ف « بالفاِء ‪َ :‬‬
‫» الد ّ ّ‬
‫وجوبها والغِتسال لها‬ ‫عة و ُ‬
‫‪ -210‬باب فضل يوم الجم َ‬
‫والتطّيب والتبكير إليها‬
‫ي صلى الله عليه‬ ‫والدعاء يوم الجمعة والصلة على النب ّ‬
‫وسلم فيه‬
‫وبيان ساعة الجابة واستحباب إكثار ذكر الله بعد الجمعة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فإذا قضيت الصلة فانتشروا في‬
‫الرض‪ ،‬وابتغوا من فضل الّله‪ ،‬واذكروا الّله كثيرا ً لعلكم‬
‫تفلحون { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ض َ‬
‫هريرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1147‬وعَ ْ‬
‫ه‬
‫معَةِ ‪ِ :‬في ِ‬
‫ج ُ‬‫م ال ُ‬
‫س ي َوْ ُ‬
‫م ُ‬
‫ش ْ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ال ّ‬‫سّلم ‪» :‬خي ُْر يوْم ِ طلعَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫من َْها « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ُ‬
‫ج ِ‬‫خرِ َ‬ ‫ة ‪ ،‬وفيه أ ْ‬ ‫جن ّ َ‬
‫ل ال َ‬ ‫م ‪َ ،‬وفيه أد ْ ِ‬‫خل ِقَ آد ُ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫‪ -1148‬وَعَن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫تو َ َ‬
‫ه ما‬‫ت ‪ ،‬غُِفَر ل َ ُ‬‫معَ وَأْنص َ‬ ‫ست َ َ‬
‫ة‪ ،‬فا ْ‬
‫مع َ َ‬
‫ج ُ‬
‫م أتى ال ُ‬ ‫ضوَء ث ُ ّ‬
‫ن الوُ ُ‬‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ضأ ف أ ْ‬
‫َ َ ّ‬

‫‪319‬‬
‫صى ‪ ،‬فََقد ْ ل ََغا‬ ‫َ‬
‫ح َ‬
‫س ال َ‬
‫م ّ‬
‫ن َ‬ ‫معَةِ وزَِيادة َثلث َةِ أّيام ٍ ‪ ،‬وَ َ‬
‫م ْ‬ ‫ج ُ‬
‫ن ال ُ‬
‫ب َي َْنه وَب َي ْ َ‬
‫«رواه مسلم ‪.‬‬
‫ت‬‫صَلوا ُ‬
‫ل ‪ » :‬ال ّ‬‫سّلم قا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ه عَ ِ‬ ‫‪ -1149‬وَعَن ْ ُ‬
‫مك َّفَرا ٌ‬
‫ت ما‬ ‫ن‪ُ ،‬‬
‫ضا َ‬
‫م َ‬‫ن إلى ر َ‬‫ضا ُ‬‫م َ‬ ‫جمعةِ ‪ ،‬وََر َ‬
‫ة إلى ال ُ‬ ‫مع ُ‬‫ج ُ‬ ‫س وال ُ‬ ‫م ُ‬‫خ ْ‬
‫ال َ‬
‫ت الكَبائ ُِر « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جت ُن ِب َ ِ‬‫ن إذا ا ْ‬
‫بي ْن َهُ ّ‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬
‫مَعا رسو َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ‪ ،‬أّنهما َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ ْ‬ ‫ض َ‬
‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫ه وعَ ِ‬ ‫‪ -1150‬وَعَن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م عَ ْ‬ ‫ن أقْ َ‬
‫وا ٌ‬ ‫من ْب َرِهِ ‪ » :‬ل َي َن ْت َهِي َ ّ‬ ‫ل عََلى أعْ َ‬
‫وادِ ِ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫ن ِ‬ ‫كون ُ ّ‬ ‫م لي َ ُ‬ ‫ن الّله على قُُلوِبه ْ‬
‫م ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ت ‪ ،‬أوْ ل َي َ ْ‬
‫خت ِ َ‬ ‫مَعا ِ‬ ‫م الج ُ‬ ‫عه ِ ُ‬
‫وَد ْ ِ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الَغاِفلي َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ن َرسو َ‬ ‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫مَر َر ِ‬
‫ن عُ َ‬‫عن اب ِ‬
‫‪ -1151‬وَ َ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ل « متف ٌ‬ ‫س ْ‬‫ة ‪َ ،‬فلي َغْت َ ِ‬
‫مع َ َ‬
‫ج ُ‬
‫م ال ُ‬ ‫ل ‪ِ» :‬إذا جا ََء أ َ‬
‫حد ُك ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ض َ‬ ‫خد ْرِيّ َر ِ‬ ‫‪ -1152‬وعن أبي سعيدٍ ال ُ‬
‫حت َل ِم ٍ «‬
‫م ْ‬
‫ل ُ‬‫ب على ك ّ‬‫ج ٌ‬ ‫معَةِ َوا ِ‬
‫ج ُ‬‫ل ي َوْم ِ ال ُ‬ ‫ل‪ » :‬غُ ْ‬
‫س ُ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل‬
‫ب اخت َِيارٍ ‪ ،‬كْقو ِ‬
‫جو ُ‬
‫ب ‪ :‬وَ ُ‬
‫جو ِ‬
‫مَراد ُ ِبالوُ ُ‬
‫لم ‪ :‬الَبال ِغُ ‪َ .‬وال ُ‬
‫حت َ ِ ِ‬‫م ْ‬
‫مراد بال ُ‬‫ال ُ‬
‫ي ‪ ،‬والّله أعلم ‪.‬‬ ‫ب عل ّ‬ ‫ج ِ‬
‫ك َوا ِ‬ ‫حّق َ‬‫حب ِهِ َ‬ ‫صا ِ‬‫ل لِ َ‬
‫ج ِ‬
‫الّر ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬
‫ه عن ْ ُ‬ ‫ض ََ‬‫مَرةَ َر ِ‬‫س ُ‬
‫ن َ‬‫‪ -1153‬وَعَ ْ‬
‫م الجمعة فَِبها ونعمت ‪ ،‬ومن اغتس َ‬
‫ل‬ ‫ضأ ي َوْ َ‬‫ن ت َوَ ّ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ضل « ‪ .‬رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫سل أف َ‬ ‫فالغُ ْ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫ما َ‬ ‫سل َ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1154‬وَعَ ْ‬
‫طاعَ‬‫طهُر ما است َ َ‬ ‫معةِ ‪ ،‬وي َت َ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ال ُ‬ ‫ل ي َوْ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫س ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي َغْت َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ج فل‬ ‫خُر ُ‬ ‫ب َبيت ِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م يَ ْ‬ ‫طي ِ‬ ‫من ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ن د ُهْن ِهِ ‪ ،‬أو ي َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ط ُهْرٍ ‪َ ،‬ويد ّهِ ُ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫م ‪ ،‬إ ِل ّ‬ ‫ما ُ‬ ‫ت إذا تك َّلم ال ِ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫م ي ُن ْ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ب لَ ُ‬‫ما ك ُت ِ َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ن اَثني ْ ِ‬‫ُيفّرق ب َي ْ َ‬
‫معَةِ الخَرى « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ج ُ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ه ما ب َي َْنه وبي ْ َ‬ ‫غُِفَر ل ُ‬
‫َ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1155‬وعَ ْ‬
‫ح‬‫م َرا َ‬ ‫ل الجَناب َةِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫س َ‬ ‫معَةِ غُ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫وم ال ُ‬ ‫ل َيـ ْ‬ ‫س َ‬ ‫من اغْت َ َ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪320‬‬
‫َ‬
‫ساعَةِ الّثان َِية ‪،‬‬ ‫ح في ال ّ‬ ‫ن َرا َ‬‫ة ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ب َبدن َ ً‬ ‫ما قّر َ‬ ‫في الساعة الولى ‪ ،‬فك َأن ّ َ‬
‫ب ك َْبشا ً‬ ‫ساعَةِ الَثاِلثةِ ‪َ ،‬فكأّنما قَّر َ‬ ‫ح في ال َ‬ ‫ن َرا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ب ََقَرةً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َفكأّنما قَّر َ‬
‫َ‬
‫ح‬ ‫ن َرا َ‬ ‫ة ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ج ً‬‫جا َ‬‫ب دَ َ‬ ‫ساعَةِ الّراِبعةِ ‪َ ،‬فكأّنما قَّر َ‬ ‫ح في ال ّ‬ ‫ن َرا َ‬ ‫ن‪ ،‬وم ْ‬ ‫أقَر َ‬
‫ت‬‫ضَر ِ‬ ‫ح َ‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫لما ُ‬ ‫خَرج ا ِ‬ ‫ة ‪ ،‬فَِإذا َ‬ ‫ض ً‬‫ب بي ْ َ‬ ‫مسةِ َفكأّنما قَّر َ‬ ‫ساعَةِ الخا ِ‬ ‫في ال ّ‬
‫ذكَر« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مُعو َ‬ ‫ست ِ‬ ‫الملئ ِك َ ُ‬
‫ة يَ ْ‬
‫صَفةِ ‪.‬‬ ‫سل الجَناب َةِ في ال ّ‬ ‫غسل ً كغُ ْ‬ ‫جَنابة « ‪َ ،‬أي ‪ُ :‬‬ ‫ل ال َ‬ ‫غس َ‬ ‫قوله ‪ُ » :‬‬
‫‪ -1156‬وعَن َ‬
‫معَةِ ‪،‬‬ ‫ج ُ‬ ‫م ال ُ‬ ‫سّلم ذكر ي َوْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬
‫َ‬
‫صّلي يسأ ُ‬
‫ل‬ ‫م يُ َ‬ ‫هو َقائ ِ ٌ‬ ‫م ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫مسل ِ ٌ‬ ‫واِفقها عَب ْد ٌ ُ‬ ‫ة ل يُ َ‬ ‫ساعَ ٌ‬ ‫ل ‪ِ » :‬فيها َ‬ ‫فََقا َ‬
‫شاَر ِبيدِهِ ي َُقل ّل َُها ‪ ،‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫طاهُ إ ِّياه « وَأ َ َ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬إ ِل ّ أ َعْ َ‬ ‫الّله َ‬
‫‪ -1157‬وعن َأبي ُبردةَ بن َأبي موسـى ا َ‬
‫ه ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫لشعَرِيّ َر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬
‫عن‬ ‫ث َ‬ ‫حد ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪َ :‬قا َ‬
‫مْعت أَباك ي ُ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ما ‪ :‬أ َ‬ ‫ي الله عن ْهُ َ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫عمَر ر َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل عَب ْد ُ اللهِ اب‬
‫ل‪:‬‬‫ة؟ َقا َ‬ ‫رسول الل ّه صّلى الله عل َيه وسّلم في َ ْ‬
‫مع َ ِ‬
‫ج ُ‬‫ن ساعَةِ ال ُ‬ ‫شأ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ّ‬
‫سلم‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل الله َ‬ ‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه يُقو ُ‬‫معت ُ ُ‬
‫س ِ‬‫م‪َ ،‬‬ ‫ت ‪ :‬نع ْ‬ ‫قل ُ‬
‫صلةُ « رواه‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ » :‬هي ما بي َ‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫ضى ال ّ‬ ‫ن ُتق َ‬ ‫م ِإلى أ ْ‬ ‫لما ُ‬
‫سا ِ‬ ‫ن َيجل ِ َ‬ ‫نأ ْ‬‫ْ َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫‪ -1158‬وعَن َأوس بن َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬
‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أو‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫معَةِ ‪ ،‬فأكثروا‬ ‫ج ُ‬
‫وم ال ُ‬ ‫م يَ ْ‬‫مك ُ ْ‬
‫ل أّيا ِ‬ ‫ض ِ‬
‫ن أف َ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ي « رواه أبو داود‬ ‫ة عل ّ‬ ‫ض ٌ‬‫مْعرو َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫صلت َك ْ‬ ‫ن َ‬ ‫صلةِ ِفيهِ ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬
‫ي ِ‬
‫عل ّ‬
‫بِإسناد صحيح ‪.‬‬
‫جود الشكر‬‫‪ -211‬باب استحباب س ُ‬
‫عند حصول نعمة ظاهرة أو اندفاع بلية ظاهرة‬
‫‪ -1159‬عَن سعد ب َ‬
‫معَ‬‫جَنا َ‬ ‫خَر ْ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫ص َر ِ‬ ‫ن أبي وَّقا ٍ‬ ‫ْ َ ْ ِ ِ‬
‫ما ك ُّنا‬ ‫ة ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫دين َ َ‬
‫م ِ‬ ‫ريد ُ ال َ‬ ‫مك ّ َ‬
‫ة نُ ِ‬ ‫من َ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫َر ُ‬
‫خّر‬ ‫م َ‬ ‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ساعَ ً‬ ‫عا الّله َ‬ ‫م َرفَعَ ي َد َي ْهِ ‪ ،‬فد َ‬ ‫ل ثُ ّ‬ ‫من عَْزَوراَء ن ََز َ‬ ‫ريًبا ِ‬ ‫قَ ِ‬
‫دا‬
‫ج ً‬ ‫خّر سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫م فََرفَعَ ي َد َي ْهِ ‪ ،‬ساعَ ً‬ ‫م قا َ‬ ‫ويل ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ث طَ‬ ‫مك َ َ‬‫دا ‪ ،‬فَ َ‬‫ج ً‬‫سا ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ث‬‫طاني ث ُل ُ َ‬ ‫مِتي ‪ ،‬فَأعْ َ‬ ‫تل ّ‬ ‫شَفعْ ُ‬ ‫ت َرّبي ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سأل ْ ُ‬ ‫ل‪ :‬إ ِّني َ‬ ‫ه َثلثا ً وََقا َ‬ ‫فَعَل َ ُ‬
‫شكرا ‪ ،‬ث ُم رفعت رأ ْسي ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ُ‬
‫ت َرّبي‬ ‫سأل ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ ْ ُ َ ِ‬ ‫دا ل َِرّبي ُ ً‬ ‫ت ساج ً‬ ‫خرر ُ‬ ‫متي ‪ ،‬فَ َ‬ ‫أ ّ‬
‫م َرفْعت‬ ‫شكرا ً ‪ ،‬ث ّ‬ ‫ت ساجدا ً لرّبي ُ‬ ‫متي ‪َ ،‬فخرْر ُ‬
‫طاِني ُثل َ ُ‬
‫ثأ ّ‬ ‫متي ‪ ،‬فَأ َعْ َ‬ ‫ل ّ‬
‫ُ‬

‫‪321‬‬
‫خَر ‪ ،‬فَ َ‬ ‫متي ‪َ ،‬فأعطاني الث ّل ُ َ‬ ‫ُ‬
‫جدا‬
‫ت سا ِ‬
‫خَرر ُ‬ ‫ث ال َ‬ ‫ت َرّبي ل ّ‬ ‫سي فَ َ‬
‫سأل ُ‬ ‫َرأ ِ‬
‫ل َِرّبي« رواه أبو داود ‪.‬‬
‫‪ -212‬باب فضل قيام الليل‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى‬
‫أن يبعثك ربك مقاما ً محمودا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬تتجافى جنوبهم عن المضاجع { الية‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬كانوا قليل ً من الليل ما يهجعون { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ت‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫ي الّله عَْنها ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫عن عائ ِ َ‬ ‫‪ -1160‬وَ َ‬
‫ع‬
‫صن َ ُ‬‫م تَ ْ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫ه ‪ :‬لِ َ‬ ‫ماه ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫طر قَد َ َ‬‫حتى ت ََتف ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ن الل ّي ْ‬
‫َ‬ ‫م‬
‫م ِ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫خَر ؟ َقا َ‬ ‫َ‬ ‫من ذ َن ْب ِ َ‬ ‫سول الل ّهِ َوقد غُِفَر ل َ َ‬
‫ما ت َأ ّ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫دم ِ‬ ‫ك ما ت ََق ّ‬ ‫هذا يا ر ُ‬
‫كوًرا « ‪.‬‬ ‫ش ُ‬ ‫دا َ‬ ‫ن عَب ْ ً‬ ‫أ ََفل أ َ ُ‬
‫كو ُ‬
‫ة نحوهُ ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن شعب َ‬ ‫ن المغيرةِ ب ِ‬ ‫متفقٌ عليه ‪ .‬وعَ ِ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫ض َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫ن عل ّ‬ ‫‪ -1161‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫ن ؟ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ‪ » :‬أل ُتصل َّيا ِ‬ ‫ة ل َي ْل ً ‪ ،‬فََقا َ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫طرقَ ُ‬
‫ه َوفاط ِ َ‬
‫ة « ‪ :‬أ ََتاهُ لْيل ‪.‬‬
‫» طرقَ ُ‬
‫ضي الّله‬ ‫بر ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬‫ن ال َ‬ ‫مَر ب ِ‬‫ن عُ َ‬ ‫ّ‬
‫ن عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫مِ ب ِ‬ ‫عن سال‬ ‫‪ -1162‬و َ‬
‫سّلم َقا َ‬ ‫َ‬ ‫عَنهم ‪َ َ ،‬‬
‫م‬
‫ل ‪ » :‬ن ِعْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫عن أب ِِيه ‪ :‬أ ّ‬ ‫ُْ‬
‫ن عَب ْد ُ الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫كا َ‬‫م ‪ :‬فَ َ‬
‫ل سال ِ ٌ‬ ‫ل « قا َ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫صّلي ِ‬
‫م َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ل عبد ُ الل ّهِ َلو كا َ‬ ‫الّرج ُ‬
‫ل إ ِل ّ قَِليل ً ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬‫م َ‬‫م ِ‬ ‫بعْد َ ذل َ‬
‫ك ل ي ََنا ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما قا َ‬ ‫ض َ‬‫صر َ‬ ‫ن العا ِ‬‫رو ب ِ‬ ‫م ِ‬
‫ن عَ ْ‬ ‫ّ‬
‫‪َ -1163‬وعن عبدِ اللهِ ب ِ‬
‫ل ُفل ٍ‬
‫ن‬ ‫سّلم‪َ » :‬يا عَب ْد َ الل ّهِ ل تكن ِ‬
‫مث ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ل « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م الل ّي ْ ِ‬‫ك قَِيا َ‬ ‫م الل ّي ْ َ‬
‫ل فَت ََر َ‬ ‫ن ي َُقو ُ‬
‫‪ :‬كا َ‬
‫صّلى‬
‫ي َ‬‫عن ْد َ الن ّب ِ ّ‬‫ل ‪ :‬ذ ُك َِر ِ‬‫ه ‪َ ،‬قا َ‬‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫سُعودٍ رض َ‬ ‫م ْ‬‫‪ -1164‬وعن ابن َ‬
‫َ‬ ‫م ل َي ْل َ ً‬
‫ل بال‬‫ج ٌ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ذا َ‬ ‫ح ‪ ،‬قا َ‬ ‫حتى أصب َ‬ ‫ة َ‬ ‫ل َنا َ‬‫ج ٌ‬‫سّلم َر ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن في ُأذن َي ْهِ َأو قال ‪ :‬في ُأذِنه « ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬‫ال ّ‬

‫‪322‬‬
‫َ‬ ‫‪ -1165‬وعن َأبي ُ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫هريَرةَ ‪َ ،‬ر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫و‬
‫كم ‪ِ ،‬إذا هُ َ‬ ‫حدِ ُ‬ ‫سأ َ‬ ‫على قاِفيةِ َرأ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫طا ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ي َعِْقد ُ ال ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل َفارقُد ْ ‪،‬‬ ‫طوي ٌ‬ ‫ل َ‬ ‫ك لي ْ ٌ‬ ‫عقد َةٍ ‪ :‬عَل َي ْ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫على ك ّ‬ ‫رب َ‬ ‫عقدٍ ‪َ ،‬يض ِ‬ ‫ث ُ‬ ‫م ‪َ ،‬ثل َ‬ ‫َنا َ‬
‫َ‬
‫عقد َةٌ‬ ‫حّلت ُ‬ ‫ضأ ان َ‬ ‫ن تو ّ‬ ‫ظ ‪ ،‬فَذ َك ََر الّله ت ََعاَلى انحّلت عُْقد َةٌ ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫ست َْيق َ‬ ‫نا ْ‬ ‫فإ ِ ْ‬
‫ً َ‬ ‫َ‬
‫س ‪ ،‬وَإ ِل ّ‬ ‫شيطا طّيب الّنف ِ‬ ‫حن ِ‬ ‫عقد ُهُ ك ُل َّها ‪ ،‬فأصب َ َ‬ ‫حّلت ُ‬ ‫‪ ،‬فَِإن صّلى ان َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سل َ‬ ‫س كَ ْ‬ ‫ث الن ّْف ِ‬ ‫خِبي َ‬ ‫َأصبح َ‬
‫خُرهُ ‪.‬‬ ‫س‪:‬آ ِ‬ ‫ْ‬
‫ة الّرأ ِ‬ ‫قافِي َ ُ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫سل َم ٍ َر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -1166‬وعن عبدِ الل ّهِ ب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫موا الط َّعا َ‬ ‫م ‪ ،‬وَأط ْعِ ُ‬ ‫سل َ‬ ‫س أْفشوا ال ّ‬ ‫ل ‪ » :‬أي َّها الّنا ُ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سلم ٍ « ‪.‬‬ ‫ة بِ َ‬‫جن ّ َ‬‫خُلوا ال َ‬ ‫م ‪َ ،‬تد ُ‬‫س ِنيا ٌ‬ ‫صّلوا بالل ّْيل َوالّنا ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رواهُ الترمذيّ وقا َ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫هريرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪َ -1167‬وع ْ‬
‫َ‬
‫م‪،‬‬
‫حّر ُ‬ ‫شهُْر الل ّهِ ال ُ‬
‫م َ‬ ‫ن َ‬
‫ضا َ‬‫م َ‬‫ل الصّيام ِ بعْد َ َر َ‬ ‫سّلم ‪» :‬أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ِ ٌ‬‫صلةُ الل ّْيل« رواه ُ‬ ‫ضة ِ َ‬‫ري َ‬ ‫صلةِ بعد َ الَف ِ‬ ‫ل ال ّ‬‫ض ُ‬ ‫وَأفْ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ما ‪ ،‬أن الن ّب ِ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬‫ض َ‬‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬
‫ن اب ِ‬
‫‪ -1168‬وَعَ ِ‬
‫َ‬
‫ة‬ ‫صْبح فَأوْت ِْر ِبوا ِ‬
‫حد َ ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫خْف َ‬ ‫مث َْنى‪ ،‬فَِإذا ِ‬ ‫مث َْنى َ‬
‫ل َ‬ ‫صلةُ الل ّي ْ ِ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫و َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ن الل ّْيل‬
‫سّلم ُيصّلي م َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ل‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫ه َقا َ‬
‫‪ -1169‬وَعَن ْ ُ‬
‫مث َْنى ‪ ،‬وَُيوتُر ب َِركعة ‪.‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مث َْنى َ‬
‫َ‬
‫‪ -1170‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫كا َ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫سر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫صو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وي َ‬ ‫من ُ‬
‫ن ل يصوم ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫شهْرِ حّتى ن َظ ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سّلم ُيفط ُِر م َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫حتى ن ُ َ‬
‫ل‬‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫م َ‬‫ن َتراهُ ِ‬ ‫شاُء أ ْ‬ ‫ن ل تَ َ‬ ‫شْيئا ً ‪َ ،‬وكا َ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ظن أن ل ي ُْفط َِر ِ‬ ‫ّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ .‬رواهُ البخاريّ ‪.‬‬ ‫ه ‪َ ،‬ول َنائما ً ِإل َرأي ْت َ ُ‬ ‫صّليا ً ِإل َرأي ْت َ ُ‬‫م َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن َرسو َ‬ ‫ن عاِئشة رضي الّله عن َْها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫‪ -1171‬وعَ ْ‬
‫جد َةَ‬ ‫س ْ‬ ‫جد ُ ال ّ‬ ‫س ُ‬‫ل يَ ْ‬ ‫ة ت َْعني في الل ّي ْ ِ‬ ‫عشَرةَ َرك ْعَ ً‬ ‫دى َ‬ ‫ح َ‬ ‫كان ُيصّلي إ ِ ْ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه ‪ ،‬وي َْرك َ ُ‬
‫ع‬ ‫ل أن يْرفَعَ َرأس ُ‬ ‫سين آية قَب ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫م َ‬‫ما يْقَرأ أحد ُك ُ ْ‬ ‫در َ‬ ‫ك قَ ْ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬

‫‪323‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫حّتى يأت ِي َ ُ‬
‫ن َ‬
‫م ِ‬
‫شّقهِ الي ْ‬ ‫ضط َ ِ‬
‫جعُ على ِ‬ ‫مي ْ‬‫جرِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫صلةِ الَف ْ‬ ‫َرك ْعَت َي ْ ِ‬
‫ن قَْبل َ‬
‫مَناِدي للصلةِ ‪ ،‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ال ُ‬
‫زيد ُ‬‫سّلم ي َ ِ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ت ‪ :‬ما كان ر ُ‬ ‫‪َ -1172‬وعن َْها َقال َ ْ‬
‫ة ‪ُ :‬يصّلي أ َْربعا ً َفل‬ ‫حدى عشرةَ َرك ْعَ ً‬ ‫على إ ِ ْ‬ ‫ن َول في غَي ْرِهِ َ‬ ‫في رمضا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سأ َ ْ‬
‫ن‬
‫سن ِهِ ّ‬‫ح ْ‬‫ن ُ‬ ‫ل عَ ْ‬ ‫سأ ْ‬ ‫صّلي أْربعا ً َفل ت َ ْ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ن َوطولهِ ّ‬ ‫سن ِهِ ّ‬‫ح ْ‬ ‫ن ُ‬‫ل عَ ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫ل الل ّه َأتنام قَب َ َ‬
‫ن ُتوتَر ‪،‬؟‬ ‫لأ ْ‬ ‫ِ َ ُ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫صّلي َثلثا ً ‪ .‬فَُقل ْ ُ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬‫َوطولهِ ّ‬
‫م قلبي « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن َول َينا ُ‬ ‫ي َتناما ِ‬ ‫ن عي ْن َ ّ‬‫ة إِ ّ‬ ‫فقال‪ » :‬يا عائش ُ‬
‫م أ َّول الل ّْيل ‪،‬‬ ‫ن ي ََنا ُ‬ ‫سّلم كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫‪ -1173‬وعن َْها أ ّ‬
‫خرهُ فَُيصلي ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫مآ ِ‬ ‫ويقو ُ‬
‫ي‬
‫م َعَ الن ّب ِ ّ‬
‫ت َ‬ ‫ل ‪ :‬صل ّي ْ ُ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫سُعودٍ ر ِ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬‫عن اب ِ‬ ‫‪ -1174‬و َ‬
‫سوٍء ‪.‬‬‫مرٍ ُ‬ ‫ت ب ِأ ْ‬
‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل قائما ً حتى هَ َ‬ ‫م َيز ْ‬‫ة ‪ ،‬فَل َ ْ‬
‫سّلم ل َي ُل َ ً‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ه ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َقيل ‪ :‬ما َ‬
‫جِلس وَأدع ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫تأ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫هم ْ‬
‫مت ؟ قال ‪َ :‬‬ ‫هم ْ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ ُ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ه َر ِ‬ ‫حذيَف َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1175‬وعَ ْ‬
‫مئ َةِ ‪،‬‬ ‫عن ْد َ ال ِ‬ ‫ت ‪ :‬ي َْرك َعُ ِ‬ ‫ت ل َي ْل َةٍ َفافْت ََتح البَقَرةَ ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ت ‪ :‬ي َْرك َعُ بها ‪،‬‬ ‫ضى ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫صّلي بها في رك ْعَةٍ ‪ ،‬ف َ‬ ‫ت ‪ :‬يُ َ‬ ‫م مضى ‪ ،‬فقل ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫سل ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مت ََر ّ‬‫ن ‪ ،‬فََقَرأها ‪ ،‬ي َْقَرأ ُ‬ ‫مَرا َ‬ ‫ع ْ‬‫ح آل ِ‬ ‫م افْت َت َ َ‬ ‫ها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ساَء فََقرأ َ‬ ‫م افْت ََتح الن ّ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫وذ‬ ‫سأ َ‬‫َ‬ ‫س َ‬
‫مّر بَتع ّ‬ ‫ل ‪ ،‬وإذا َ‬ ‫ل َ‬ ‫ؤا ٍ‬ ‫مّر ب ِ ُ‬ ‫ح ‪ ،‬وَِإذا َ‬ ‫سب ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫سبي ٌ‬ ‫مّر ِبآي َةِ ِفيها ت َ ْ‬ ‫ِإذا َ‬
‫ه‬
‫كوعُ ُ‬ ‫ن ُر ُ‬ ‫كا َ‬‫ن رّبي العظيم ِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حا َ‬‫سب ْ َ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫م َرك َعَ ‪ ،‬فجَعل ي َُقو ُ‬ ‫ت َعَوّذ َ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫حمد ُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ده ‪َ ،‬رب َّنا لك ال ْ‬ ‫م َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مع الّله ل َ‬ ‫م قال ‪ :‬س ِ‬ ‫مه ِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ن قَِيا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حوا ً ِ‬ ‫نَ ْ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫على فَ َ‬ ‫ي ال َ ْ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫سجد فََقا َ‬ ‫م َ‬ ‫ما ركع ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ّ‬‫ريبا ً ِ‬ ‫طويل ً قَ ِ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬
‫مهِ ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن قَِيا ِ‬ ‫م ْ‬‫ريبا ً ِ‬ ‫جود ُهُ قَ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن جابرٍ ر ِ‬ ‫‪ -1176‬وَعَ ْ‬
‫ل ؟ قال ‪ُ » :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت « ‪ .‬رواه‬ ‫ل الُقُنو ِ‬ ‫طو ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫صلةِ أفْ َ‬ ‫سّلم ‪ :‬أيّ ال ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫م‪.‬‬
‫المراد ُ ِبالقُنوتِ ‪ :‬الِقَيا ُ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ما أ ّ‬‫ي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ص ‪َ ،‬رض َ‬
‫ن الَعا َِ‬
‫مرو ب ِ‬‫ن عَ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن عبدِ اللهِ ب ِ‬‫‪ -1177‬وَعَ ْ‬
‫صلةِ إلى الل ّهِ َ‬
‫صلةُ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫سّلم قال‪ » :‬أ َ‬
‫ح ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬
‫َر ُ‬
‫‪324‬‬
‫َ‬
‫ف الل ّْيل وَي َُقو ُ‬
‫م‬ ‫ص َ‬‫م نِ ْ‬
‫ن ي ََنا ُ‬
‫داوُد َ ‪ ،‬كا َ‬
‫م َ‬ ‫ب الصيام ِ إلى الل ّهِ ِ‬
‫صيا ُ‬ ‫داوُد َ ‪ ،‬وَأح ّ‬ ‫َ‬
‫م َيوما ً وَُيفط ُِر َيوما ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه َويصو ُ‬‫س ُ‬
‫سد ُ َ‬
‫م ُ‬ ‫ث ُل ُث َ ُ‬
‫ه وي ََنا ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬
‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬‫ض َ‬‫جاب ِرٍ َر ِ‬
‫ن َ‬
‫‪ -1178‬وَعَ ْ‬
‫م‬
‫مسل ِ ٌ‬ ‫ة ‪ ،‬ل ُيوافُقَها َرجـ ٌ‬
‫ل ُ‬ ‫ساع ً‬‫ل لَ َ‬ ‫ن في الل ّي ْ ِ‬‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عطاهُ إ ِّياهُ ‪َ ،‬وذل َ‬
‫ك‬ ‫خرِةَ إ ِل ّ أ َ ْ‬‫دنيا َوال ِ‬ ‫ل الّله تعالى خيرا ً من أمرِ ال ّ‬ ‫يسأ َ ُ‬
‫ل ل َي ْل َةٍ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ك ّ‬
‫َ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫هريَرةَ َر ِ‬ ‫‪ -1179‬وَعَ ْ‬
‫ل ‪ :‬إذا َقا َ‬
‫صلةَ ِبركعَت َْين‬‫ح ال ّ‬ ‫ل َفلَيفَتت ِ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫حد ُك ُم ِ ِ‬
‫م َ‬ ‫مأ َ‬‫َ‬ ‫سّلم َقا َ ِ‬ ‫و َ‬
‫ن « رواهُ مسِلم ‪.‬‬ ‫خفيفتي ْ ِ‬‫َ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ن َر ُ‬‫ي الّله عَْنها ‪ ،‬قالت ‪ :‬كا َ‬ ‫ض َ‬
‫ة ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬‫‪ -1180‬وَعَ ْ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ه ب َِرك ْعَت َْين َ‬
‫خفيَفت َي ْ ِ‬ ‫صلت َ ُ‬
‫ح َ‬ ‫من الل ّي ْ ِ‬
‫ل افت َت َ َ‬ ‫سّلم ِإذا قام ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ت ‪ :‬كان رسو ُ‬ ‫ضي الّله عن َْها ‪ ،‬قال َ ْ‬ ‫‪ -1181‬وعَْنها ‪ ،‬ر ِ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫صّلى ِ‬
‫م َ‬ ‫ن وجٍع أوْ غيرِهِ ‪َ ،‬‬ ‫صلةُ من الّليل ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ِإذا فاتت ْ ُ‬
‫ه ال ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫شرة رك َْعة ‪ .‬رواه مسِلم ‪.‬‬ ‫الّنهارِ ث َِنتي ع َ‬

‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه ‪َ،‬قال‪َ:‬قا َ‬ ‫ب َر ِ‬
‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن ال َ‬
‫مَر ب ِ‬‫ن عُ َ‬ ‫‪-1182‬وع ْ‬
‫ه ‪ ،‬فََقرأهُ‬ ‫من ُ‬‫شيٍء ِ‬ ‫ن ْ‬
‫عَ ْ‬ ‫حْزب ِهِ ‪ ،‬أو‬
‫ن َنام عن ِ‬ ‫ْ‬ ‫سّلم‪َ »:‬‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ه كأّنما قََرأهُ م َ‬
‫ن‬ ‫صلةِ الظهْرِ ‪ ،‬ك ُِتب ل ُ‬ ‫جرِ و َ‬ ‫صل ِةَ الَف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ِفيما بي َ‬
‫ل«رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫هريرة َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1183‬وعَ ْ‬
‫ل ‪ ،‬فصلى وأي َْق َ‬
‫ظ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫م َ‬
‫م ِ‬ ‫جل َقا َ‬ ‫م الّله َر ُ‬ ‫ح َ‬‫سّلم ‪ » :‬ر ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من‬ ‫مَرأةً َقامت ِ‬ ‫ها َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫جهَِها الماَء ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫ح في و ْ‬ ‫ت َنض َ‬ ‫ن أب َ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فإ ْ‬ ‫امرأت ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جهِهِ الماءَ «‬ ‫ت في و ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ض َ‬ ‫جَها فِإن أبي ن َ َ‬ ‫ت َزوْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬وأي َْقظ َ ْ‬ ‫ل َفصل ّ ْ‬ ‫الل ّي ْ ِ‬
‫ح‪.‬‬ ‫رواهُ أبو داود‪ .‬بِإسنادِ صحي ٍ‬
‫‪ -1184‬وعنه وع َ‬
‫ل رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ما ‪َ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ضي الّله عنه َ‬ ‫سعيدٍ َر ِ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ‬
‫صّليا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن الل ّْيل فَ َ‬ ‫م َ‬‫ه ِ‬ ‫ل أهْل َ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ظ الّر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إذا أيَق َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬

‫‪325‬‬
‫ميعا ً ‪ ،‬ك ُت ِ َ‬ ‫أ َوْ َ ّ‬
‫ت « رواه أبو داود‬ ‫ن َوالذ ّ ِ‬
‫كرا ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ب في ال ّ‬
‫ذاك ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫صلى رك ْعََتي ِ‬
‫ن َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫بِإسناد صحي ٍ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عَْنها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -1185‬وعــن عاِئشة ر ِ‬
‫صلةِ ‪ ،‬فَل ْي َْرقُد ْ حتى َيذ َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ه‬
‫هب عَن ْ ُ‬ ‫م في ال ّ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬‫ل ‪ِ » :‬إذا ن ََعس أ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ب‬
‫س ّ‬ ‫ب َيسَتغِفُر فَي َ ُ‬ ‫ه َيذهَ ُ‬ ‫س ‪ ،‬ل َعَل ّ ُ‬ ‫ع ٌ‬‫صلى وهو نا ِ‬ ‫م إذا َ‬‫ن أحدك ُ ْ‬
‫م ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫الّنو ُ‬
‫ه « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫َنفس ُ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1186‬وعَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬‫ه َقا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي هَُريَرةَ َر ِ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫ن على‬‫م الُقرآ ُ‬ ‫ل َفاستعج َ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫م أحد ُك ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ِ ٌ‬ ‫جعْ « رواه ُ‬ ‫ضط َ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬فَْلي ْ‬ ‫سان ِهِ ‪ ،‬فََلم ي َد ْرِ ما يُقو ُ‬ ‫لِ َ‬
‫‪ -213‬باب استحباب قيام رمضان وهو التروايح‬
‫هريرةَ رضي الّله عن َ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫‪ -1187‬ع ْ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ت ََقد ّ َ‬
‫ه َ‬‫حِتسابا ً غُِفَر ل َ ُ‬ ‫ن ِإيمانا ً وا ْ‬
‫ضا َ‬
‫م َ‬‫ن قام َر َ‬
‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫و َ‬
‫ذ َن ْب ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪ :‬كا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫ه َر ِ‬‫‪َ -1188‬وعن ْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫م ِفيه بعزيمةٍ ‪،‬‬ ‫مَرهُ ْ‬‫ن ي َأ ُ‬
‫ن غي ْرِ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ب في قَِيام ِ َر َ‬ ‫سّلم ي َُرغّ ُ‬ ‫و َ‬
‫ن ذ َن ْب ِهِ «‬‫م ْ‬
‫دم ِ‬
‫ما ت ََق ّ‬ ‫سابا ً غُِفَر ل َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ن ِإيمانا ً وا ْ‬
‫حت ِ َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬‫م َر َ‬ ‫ن َقا َ‬
‫م ْ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫فيُقو ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬
‫رواه ُ‬
‫در وَبيان أرجى ليالها‬
‫‪ -214‬باب فضل قيام ليلة الق ْ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنا أنزلناه في ليلة القدر { إلى آخر‬
‫السورة‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنا أنزلناه في ليلة مباركة { اليات‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫هريرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1189‬وَعَ ْ‬
‫دم‬ ‫ه ما تق ّ‬ ‫سابا ً ‪ ،‬غُِفر ل َ ُ‬ ‫ة الَقد ْرِ ِإيمانا ً وا ْ‬
‫حت ِ َ‬ ‫ن قام ل َي ْل َ َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫ن ذن ْب ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫عنهما أ َن رجال ً م َ‬ ‫ي الّله َ‬
‫ب الن ّب ِ ّ‬ ‫حا ِ‬‫ص َ‬‫نأ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ّ ِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫عمر ر ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1190‬وعن اب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫سّلم ‪ ،‬أُروا لي ْل َ َ‬
‫خرِ ‪،‬‬ ‫سب ِْع الوا ِ‬ ‫ة الَقد ْرِ في المَنام ِ في ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ت‬‫م قَد ْ َتواطأ ْ‬ ‫سلم ‪ » :‬أرى ُرؤَياك ْ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫َفقال ر ُ‬
‫‪326‬‬
‫هآ في السب ْع ا َ‬
‫حّريَها ‪ ،‬فَل ْي ََتحّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫سب ِْع ال ََوا ِ‬
‫ر‬
‫خ ِ‬
‫لوا ِ‬ ‫ِ‬ ‫مت َ‬
‫ن ُ‬
‫كا َ‬ ‫خرِ ‪ ،‬فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫في ال ّ‬
‫« مُتفقٌ عليهِ ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫نر ُ‬‫ت ‪ :‬كا َ‬‫ي الّله عن َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ض َ‬‫ة َر ِ‬ ‫ن عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫‪ -1191‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم ُيجاوُِز في العَ ْ‬
‫ن ‪ ،‬وي َُقول ‪» :‬‬‫ضا َ‬
‫ن رم َ‬ ‫م ْ‬
‫خرِ ِ‬ ‫شـرِ الَوا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مضا َ‬ ‫ن َر َ‬ ‫م ْ‬‫خرِ ِ‬‫شرِ ال ََوا ِ‬‫ة الَقد ْرِ في الع ْ‬‫حّرْوا ل َي ْل َ َ‬
‫ت َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬‫ن َر ُ‬ ‫ي الّله عنها أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -1192‬وَعَْنها َر ِ‬
‫شر ا َ‬ ‫ل ‪َ » :‬تحّرْوا ل َْيل َ‬ ‫َقا َ‬
‫ن«‬
‫ضا َ‬‫م َ‬ ‫نر َ‬ ‫خرِ م ْ‬ ‫لوا ِ‬ ‫ة الَقد ْرِ في الوْتـرِ من العَ ْ ِ‬
‫رواهُ البخاريّ ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ت‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫ي الّله عَن َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -1193‬وعَن َْها َر َ‬
‫حيا الل ّي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫شُر ال ََوا ِ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا د َ َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ن‪،‬أ ْ‬ ‫ضا َ‬‫م َ‬ ‫نر َ‬ ‫م ْ‬‫خُر ِ‬ ‫ل العَ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫وأ َيَق َ َ‬
‫مئزَر « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شد ّ ال ِ‬‫جد ّ وَ َ‬ ‫ظ أهَْله ‪ ،‬و َ‬ ‫َ ْ‬
‫جت َهِد ُ‬ ‫سّلم ي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬‫كا َ‬‫ت‪َ :‬‬ ‫‪ -1194‬وَعَن َْها َقال َ ْ‬
‫مال‬ ‫خرِ مْنه ‪َ ،‬‬ ‫شرِ ال ََوا ِ‬ ‫جت َهِد ُ في غَي ْرِهِ ‪ ،‬وفي العَ ْ‬ ‫مال ي َ ْ‬‫ن َ‬ ‫ِفي َرمضا َ‬
‫م‪.‬‬ ‫جَتهد ُ في غَي ْرِهِ « رواهُ مسل ٌ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت أيّ ل َي ْل َةٍ‬ ‫م ُ‬ ‫ت ِإن عَل ِ ْ‬ ‫ل الل ّهِ أَرأي ْ َ‬
‫سو َ‬‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ت ‪ :‬قُل ْ ُ‬‫‪ -1195‬وَعَن َْها َقال َ ْ‬
‫و‬
‫ب العْف َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك عَُفوّ ت ُ ِ‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫ل ‪ُ » :‬قولي ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ل فيها ؟ َقا َ‬ ‫ة الَقد ْرِ ما أ َُقو ُ‬
‫ل َي ْل َ ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ف عّني « رواهُ الت ِْرمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫فاعْ ُ‬

‫‪327‬‬
‫سواك وخصال الفطرة‬ ‫‪ -215‬باب فضل ال ّ‬
‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬ ‫‪ -1196‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫سول الل ّهِ َ‬
‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ َ َ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫نأ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫على الناس لمْرت ُهُ ْ‬ ‫متي أوْ َ‬ ‫على أ ّ‬ ‫شقّ َ‬ ‫ول أ ْ‬
‫ل‪»:‬ل ْ‬ ‫و َ‬
‫ل صلةٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ك مع َ ك ّ‬ ‫سوا ِ‬
‫ِبال ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫ن َر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫ة َر ِ‬‫حذيَف َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪َ -1197‬وع ْ‬
‫ك ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سوا ِ‬‫ص َفاهُ بال ّ‬
‫شو ُ‬ ‫ن الّنوم ِ ي َ ُ‬‫م َ‬
‫م ِ‬ ‫سّلم ِإذا َقا َ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫دل ُ‬
‫ك«‬ ‫وص « ‪ :‬ال ّ‬ ‫»ال ّ‬
‫ش ْ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ت ‪ :‬كّنا ن ُعِد ّ لر ُ‬ ‫ي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1198‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫ه ِ‬ ‫شاَء أن يب ْعَث َ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ه الّله َ‬ ‫ه وَط َُهوَرهُ فَي َب ْعَث ُ ُ‬ ‫واك َ ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ِ‬
‫س‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ٌ‬ ‫صّلي « رواهُ ُ‬ ‫ضأ وي ُ َ‬ ‫ك ‪ ،‬وَي َت َوَ ّ‬ ‫سو ّ ُ‬ ‫ل ‪َ ،‬فيت َ‬‫الل ّي ْ ِ‬
‫‪ -1199‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫ْ‬
‫ك « رواهُ الُبخاريّ ‪.‬‬ ‫وا ِ‬ ‫س َ‬ ‫م في ال ّ‬ ‫ُ‬
‫عليك ْ‬ ‫ت َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أكث َْر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ي الّله عن َْها ‪:‬‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ت ل َِعائ ِ َ‬ ‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ن هاِنيٍء َقا َ‬ ‫حب ِ‬ ‫شَري ُ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1200‬وعَ ْ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ل ب َي ْت َ ُ‬ ‫سّلم ِإذا د َ َ‬
‫خ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫كان ي َب ْد َأ الن ّب ِ ّ‬ ‫بأ َيّ شيٍء َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫ك ‪ ،‬رَواهُ ُ‬ ‫وا ِ‬‫س َ‬
‫ِبال ّ‬
‫ه ‪ ،‬قََال‪ :‬د َ َ‬ ‫‪ -1201‬وعَ َ‬
‫على‬ ‫خلت َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سى الشعَرِيّ َر ِ‬ ‫ن أبي مو َ‬ ‫َ ْ‬
‫ق‬
‫مت َّف ٌ‬ ‫ك على ِلسان ِهِ ‪ُ .‬‬ ‫وا ِ‬‫ف الس َ‬ ‫سلم وطَر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّنبي َ‬
‫مسل ِم ٍ ‪.‬‬ ‫ظ ُ‬ ‫عليهِ ‪ ،‬وهذا ل َْف ُ‬

‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ضي الّله عَْنها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن عائ ِ َ‬ ‫‪ -1202‬وع ْ‬
‫ن‬
‫ي ‪ ،‬واب ُ‬ ‫ب « رواهُ الّنسائ ّ‬ ‫ضاةٌ للّر ّ‬ ‫مطَهرةٌ للَفم ِ مْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫سوا ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ال ّ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬
‫ة في صحيحهِ بأسانيد صحيحةٍ ‪.‬‬ ‫خَزيم َ‬‫ُ‬
‫وذكـر البخاريّ رحمه الّله في صحيحهِ هذا الحديث تعليقا بصيغ ِ‬
‫ة‬
‫ه عنها ‪.‬‬‫ة رضي الل ّ ُ‬
‫الجزم ِ فقال ‪ :‬وقالت عائش ُ‬
‫‪ -1203‬وعَن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ي الل ّ‬
‫َ‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ة‬‫هرير‬
‫ُ‬ ‫أبي‬ ‫ْ‬
‫ختان ‪،‬‬ ‫ن الِفطرةِ ‪ :‬ال ِ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫م َ‬‫س ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫س ‪ ،‬أو ْ خ ْ‬ ‫خم ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬الِفطرةُ َ‬ ‫و َ‬
‫‪328‬‬
‫داد ُ ‪ ،‬وتقِليم ا َ‬
‫ق‬
‫متف ٌ‬
‫ب« ُ‬
‫شارِ ِ‬ ‫ط ‪ ،‬وقَ ّ‬
‫ص ال ّ‬ ‫لظَفارِ ‪ ،‬وَنتف ال ِب ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬
‫ست ِ ْ‬
‫َوال ْ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ج‪.‬‬ ‫ل الفْر ِ‬ ‫حو ْ َ‬‫حلقُ الشعْرِ الذي َ‬ ‫هو َ‬ ‫داد ُ ‪ :‬حل ْقُ الَعان َةِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫ال ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ت ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن َْها َقال َ ْ‬ ‫ن عاِئشة رض َ‬ ‫‪ -1204‬وعَ ْ‬
‫ب ‪ ،‬وِإعَفاءُ‬ ‫شارِ ِ‬ ‫ص ال ّ‬ ‫ة‪ :‬قَ ّ‬ ‫ن الِفطَر ِ‬ ‫م َ‬
‫عشٌر ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ص الظَفارِ ‪ ،‬و َ‬‫َ‬ ‫وا ُ‬ ‫الل ّ ْ‬
‫جم ِ‬
‫ل الب ََرا ِ‬‫غس ُ‬ ‫شاقُ الماِء ‪ ،‬وقَ ّ‬ ‫سِتن َ‬‫ك ‪ ،‬وا ْ‬ ‫س َ‬ ‫حي َةِ ‪َ ،‬وال ّ‬
‫ت‬‫سي ُ‬‫ماِء « قال الّراوي ‪ :‬ون ِ‬ ‫ص ال َ‬ ‫ط ‪َ ،‬وحلقُ العاَنة ‪ ،‬وانِتقا ُ‬ ‫لب ِ‬ ‫ِ‬ ‫فا‬
‫‪ ،‬وََنت ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ص‬
‫حد ُ رَوات ِهِ ‪ :‬انت َِقا ُ‬ ‫ل َوكيعٌ وَهُوَ أ َ‬ ‫ة ‪ ،‬قا َ‬ ‫ض ُ‬
‫مضم َ‬ ‫شرة إ ِل ّ أن َتكون ال َ‬ ‫العا ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ِ ٌ‬‫ست ِْنجاَء ‪َ .‬رواهُ ُ‬‫الماِء ‪َ ،‬يعني‪ :‬ال ْ‬
‫صاب ِِع « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫م « بالباِء الموحدةِ والجيم ‪ ،‬وهي ‪ » :‬عَُقد ُ ال َ‬ ‫ج ُ‬‫» الَبرا ِ‬
‫شيئا ً ‪.‬‬‫من َْها َ‬ ‫ه‪ :‬ل يُقص ِ‬ ‫معَْنا ُ‬
‫حي َةِ « َ‬ ‫» وَإ ِعَْفاُء الل ّ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ما ‪ ،‬عن الّنبي َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ض َ‬
‫مَر َر ِ‬
‫ن عُ َ‬‫ِ‬ ‫عن اب‬
‫‪ -1205‬وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫متفقُ عليهِ ‪.‬‬
‫حى « ُ‬‫ب وأعُْفوا الل ّ َ‬ ‫شوارِ َ‬‫حُفوا ال ّ‬
‫ل‪»:‬أ ْ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫و َ‬

‫جوب الزكاة وَبيان فضلها وما يتعلق بها‬ ‫‪ -216‬باب تأكيد و ُ‬


‫قال الّله تعالى‪ } :‬وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما أمروا إل ليعبدوا الّله مخلصين له الدين‬
‫حنفاء‪ ،‬ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة؛ وذلك دين‬
‫القيمة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم‬
‫بها { ‪.‬‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ي الّله عَن ُْهما ‪ ،‬أ ّ‬
‫ض َ‬‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪َ -1206‬وع ِ‬
‫ه إ ِل ّ الّله ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ن ل ِإل َ‬ ‫س‪َ :‬‬
‫شَهاد َةِ أ ْ‬ ‫م ٍ‬
‫خ ْ‬ ‫على َ‬ ‫م َ‬ ‫سل ُ‬‫ي ال ِ ْ‬‫ل ‪ :‬ب ُن ِ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ج‬‫ح ّ‬‫كاةِ ‪ ،‬و َ‬‫صلةِ ‪ ،‬وَِإيَتاِء الّز َ‬‫ه ‪ ،‬وِإقام ِ ال ّ‬ ‫سول ُ‬‫مدا ً عَب ْد ُهُ ور ُ‬ ‫مح ّ‬
‫ن ُ‬ ‫وأ ّ‬
‫ضان « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صوْم ِ رم َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَ َ‬
‫الب َي ْ ِ‬
‫ل ِإلى‬‫ج ٌ‬ ‫جاَء ر ُ‬
‫ل‪َ :‬‬‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫عبي ْدِ الل ّهِ َر ِ‬ ‫ن ُ‬
‫ِ‬ ‫ةب‬ ‫‪ -1207‬وعن ط َل ْ َ‬
‫ح َ‬
‫ْ‬ ‫رسول الل ّه صّلى الله عَل َيه وسّلم م َ‬
‫ع‬
‫م ُ‬‫س ْ‬
‫س نَ َ‬‫جدٍ ‪َ ،‬ثائ ُِر الّرأ ِ‬ ‫ل نَ ْ‬
‫ن أه ْ ِ‬
‫ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ ِ‬
‫‪329‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫م َ‬ ‫حتى د ََنا ِ‬ ‫ل‪َ ،‬‬ ‫ه ما يُقو ُ‬ ‫صوْت ِهِ ‪ ،‬ول ن َْفَق ُ‬ ‫د َوِيّ َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ن ال ِ ْ‬ ‫ل عَ ِ‬ ‫سأ ُ‬ ‫سّلم فِإذا هُوَ ي َ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ي‬‫ل عَل َ ّ‬ ‫ل ‪ :‬هَ ْ‬ ‫ت في اليوْم ِ والل ّي ْل َةِ « قا َ‬ ‫صَلوا ٍ‬ ‫س َ‬ ‫م ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ن ت َط ّوّعَ « فََقا َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ‪ ،‬إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ن ؟ َقا َ‬ ‫غَي ُْرهُ ّ‬
‫ل‪»:‬ل‪،‬‬ ‫ي غي ُْرهْ ؟ َقا َ‬ ‫ل عَل َ ّ‬ ‫ل ‪ :‬هَ ْ‬ ‫ن « َقا َ‬ ‫ضا َ‬ ‫شهْرِ َرم َ‬ ‫م َ‬ ‫صَيا ُ‬ ‫سّلم‪ » :‬و ِ‬ ‫و َ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل‪ :‬وَذ َك ََر ل َ ُ‬ ‫ن ت َط ّوّعَ « َقا َ‬ ‫إ ِل ّ أ ْ‬
‫ن ت َط ّوّعَ « فَأ َد َْبر‬ ‫َ‬
‫ل ‪ » :‬ل ‪ ،‬إل ّ أ ْ‬ ‫ها ؟ َقا َ‬ ‫ي غَي ُْر َ‬ ‫ل عَل َ ّ‬ ‫ل ‪ :‬هَ ْ‬ ‫كاةَ فََقا َ‬ ‫الّز َ‬
‫ل‬‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬والل ّهِ ل َأزيد ُ َ‬ ‫ل وهُوَ ي َُقو ُ‬ ‫ج ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ص ِ‬ ‫على هذا َول أن ُْق ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫َ‬
‫متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫صد َقَ « ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ح إِ ْ‬ ‫سّلم ‪» :‬أفْل َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫عن ُ‬ ‫ي الّله َ‬ ‫‪ -1208‬وعن ابن عّباس َرض َ‬
‫م ِإلى‬ ‫ل ‪ » :‬اد ْعُهُ ْ‬ ‫ن فََقا َ‬ ‫ِ‬ ‫ه ِإلى الَيم‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫مَعاذا ً رض َ‬ ‫ث ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬بعَ َ‬ ‫و َ‬
‫مأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫عوا ِلذل َ‬ ‫طا ُ‬ ‫ن هُ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه إ ِل ّ الّله وَأّني ر ُ‬ ‫ن ل ِإل َ‬ ‫شهاد َةِ أ ْ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫ت‬ ‫صلوا‬ ‫س‬ ‫خم‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫علي‬ ‫افترض‬ ‫عالى‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ن الل ّ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫هم‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫فَأ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وليلة ‪ ،‬فَإن هم َأطاعوا لذل َ َ‬
‫ة‬
‫ً‬ ‫ق‬ ‫صد‬ ‫َ ِ ْ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫علي‬ ‫افترض‬ ‫له‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫م ُ ْ ّ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫عل ْ‬ ‫ك فَأ ْ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ ُ ْ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫على فَُقرائِهم« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ‪ ،‬وَُترد ّ َ‬ ‫ن أغْن َِيائ ِهِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ ُ ِ‬ ‫ُتؤ َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ي الّله عن َْهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫مر َر ِ‬ ‫عن ابن عُ َ‬ ‫‪ -1209‬و َ‬
‫َ‬ ‫ت َأن ُأقات ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫س حتى يشهدوا أن ل ِإل َ‬ ‫ل الّنا َ‬ ‫مْر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫صلةَ ‪ ،‬وَي ُؤُْتوا الّزكاةَ ‪ ،‬فَِإذا‬ ‫موا ال ّ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬وي ُِقي ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫مدا ً َر ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫الّله وأ ّ‬
‫َ‬
‫م‬‫حساب ُهُ ْ‬ ‫لسلم ِ و ِ‬ ‫حقّ ا ِْ‬ ‫واَلهم إ ِل ّ ب َ‬ ‫م َ‬ ‫م وأ ْ‬ ‫ماَءهُ ْ‬ ‫مّني دِ َ‬ ‫موا ِ‬ ‫ص ُ‬‫ك ‪ ،‬عَ َ‬ ‫فََعلوا ذل َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫على الل ّهِ « ُ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫وفي َر ُ‬ ‫ما ت ُ ُ‬ ‫ل‪:‬ل ّ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫هريرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1210‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫ن ك ََفَر‬ ‫م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَك ََفَر َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫كر ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫ن أُبو ب َ ْ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬وكا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫س َوقد ْ َقا َ‬ ‫ل الّنا َ‬ ‫ف ت َُقات ِ ُ‬ ‫ه ‪ :‬كي َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫عمُر َرض َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ب ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ن العر ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫س حّتى‬ ‫ن أقاِتل الّنا َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫مر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫ه إ ِل ّ‬‫س ُ‬ ‫ه وَن َْف َ‬ ‫مال َ ُ‬ ‫مني َ‬ ‫م ِ‬ ‫ص َ‬‫ن َقالَها ‪ ،‬فَقد ْ عَ َ‬ ‫م ْ‬‫ه إ ِل ّ الّله فَ َ‬ ‫ي َُقوُلوا ل ِإل َ‬
‫ُ‬ ‫على الل ّه ؟ « فََقا َ َ‬
‫ن فَّر َ‬
‫ق‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ل أُبو ب َك ْرٍ ‪ :‬والل ّهِ لَقات ِل َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ه َ‬‫ساب ُ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حّقه ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫بِ َ‬
‫عَقال ً‬ ‫منُعوني ِ‬ ‫ل ‪ .‬والل ّهِ َلو َ‬ ‫ما ِ‬ ‫حقّ ال َ‬ ‫كاةَ َ‬ ‫صلةِ والّزكاةِ ‪ ،‬فِإن الّز َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ب َي ْ َ‬
‫م على‬ ‫سّلم ‪ ،‬ل ََقات َل ْت ُهُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ه ِإلى َر ُ‬ ‫ؤدون َ ُ‬ ‫كاَنوا ي ُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت الّله قَد ْ‬ ‫هو إ ِل ّ أن َرأي ْ ُ‬ ‫ما ُ‬ ‫والل ّهِ َ‬ ‫ه ‪ :‬فَ َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫عمُر َر ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫منعِهِ ‪َ ،‬قا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حق ّ ‪ُ .‬‬ ‫ه ال َ‬ ‫ت أن ّ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فََعرفْ ُ‬ ‫صد َْر أبي ب َك ْرٍ للِقَتا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫شَر َ‬ ‫َ‬
‫‪330‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ل للّنب ّ‬ ‫جل ً َقا َ‬ ‫ضي الّله عْنه ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن َر ُ‬ ‫بر ِ‬ ‫‪ -1211‬وعن أبي أيو َ‬
‫ل ‪ »:‬ت َعْب ُد ُ الّله وَل َ‬ ‫ة ‪َ ،‬قا َ‬ ‫خُلني ال ّ‬
‫جن َ َ‬ ‫ل ي ُد ْ ِ‬ ‫خب ِْرني ب َِعم ٍ‬‫سّلم ‪ :‬أ َ ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ق‬
‫م « متف ٌ‬ ‫ح َ‬
‫ل الّر ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫ؤتي الّزكاةَ ‪ ،‬وت َ ِ‬ ‫صلةَ ‪ ،‬وت ُ ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وت ُِقي ُ‬ ‫شرِ ُ‬
‫ك ِبه َ‬ ‫تُ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫‪ -1212‬وعن َأبي هُريرة رضي الّله عنه ‪ ،‬أ َ َ‬
‫ي َ‬ ‫ن أعراب ِّيا أتى الن ّب ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ه‪،‬‬‫مل ْت ُ ُ‬‫مل ِإذا ع ِ‬ ‫سول الل ّهِ د ُّلني على ع َ‬ ‫سّلم فََقال ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫صلةَ ‪،‬‬ ‫م ال ّ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وَت ُِقي ُ‬ ‫ك ب ِهِ َ‬‫شرِ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ت َعْب ُد ُ الّله ول ت ُ ْ‬ ‫ة ‪َ .‬قا َ‬‫ت الجن ّ َ‬ ‫خل ْ ُ‬‫د َ‬
‫ه‬
‫سي ب ِي َدِ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬والذي ن َْف ِ‬ ‫ن « َقا َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫م َر َ‬ ‫صو ُ‬‫ة ‪ ،‬وَت َ ُ‬
‫ض َ‬‫مْفُرو َ‬ ‫وَت ُؤِْتي الّزكَاة ال َ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫ما وَّلى ‪ ،‬قا َ‬ ‫على هذا ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫‪ ،‬ل َأزيد ُ َ‬
‫من سره أ َن ينظ ُر إلى رجل م َ‬
‫ق‬
‫متف ٌ‬ ‫جن ّةِ فَل ْي َن ْظ ُْر ِإلى هذا « ُ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ن أه ْ ِ‬‫َ ُ ٍ ِ ْ‬ ‫َ ْ َ ّ ُ ْ َْ َ ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ي‬
‫ل ‪َ :‬بايْعت الن ّب ِ ّ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ن عبدِ الل ّهِ َرض َ‬
‫جريرِ ب ِ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1213‬وَعَ ْ‬
‫ح ل ِك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ص ِ‬
‫صلةِ ‪ ،‬وَِإيتاِء الّزكاةِ ‪ ،‬والن ّ ْ‬ ‫على ِإقام ِ ال ّ‬‫سّلم َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سلم ٍ ‪ُ .‬‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫هريرةَ رض َ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1214‬وَعَ ْ‬
‫ضةٍ ‪ ،‬ل ي ُؤَّدي ِ‬
‫من َْها‬ ‫ب ‪َ ،‬ول فِ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ب ذه َ‬‫ِ‬ ‫ح‬‫ن صا ِ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ما ِ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ي عَل َي َْها‬ ‫ُ‬
‫م َ‬‫ح ِ‬‫ن َناِر‪ ،‬فَأ ْ‬‫م ْ‬‫ح ِ‬ ‫صفائ ِ ُ‬‫ه َ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫صّف َ‬ ‫مة ِ ُ‬ ‫م الِقيا َ‬ ‫ن ي َوْ ُ‬ ‫حّقَها إ ِل ّ إذا َ‬
‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫ت أعيد ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وظهُْرهُ ‪ ،‬ك ُلما بَرد ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وجِبين ُ ُ‬ ‫وى بَها جنب ُ ُ‬ ‫م ‪ ،‬فَي ُك ْ َ‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫في نار َ‬
‫كان مْقداره خمسي َ‬
‫ن الِعبادِ‬ ‫ضى بي ْ َ‬ ‫ن أْلف سن َةٍ ‪ ،‬حّتى ي ُْق َ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ه في يوْم ٍ َ َ ِ َ ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫ما ِإلى الجن ّةِ وِإما ِإلى الّنارِ « ‪.‬‬ ‫ه ‪ ،‬إِ ّ‬ ‫فَي َُرى سِبيل ُ ُ‬
‫منَها‬‫دي ِ‬ ‫ل ل يؤ َ ّ‬ ‫ب إ ِب ِ ٍ‬
‫ل ‪ :‬ول صاح ِ‬ ‫ل ؟ قا َ‬ ‫ل الل ّهِ فال ِب ِ ُ‬‫سو َ‬ ‫قيل ‪ :‬يا ر ُ‬
‫ح لها‬ ‫مة ب ُط ِ َ‬‫م وِْرِدها ‪ِ ،‬إل إذا كان يوم القيا َ‬ ‫حل ْب َُها يو َ‬
‫ن حّقَها ‪َ ،‬‬ ‫م ْ‬‫حّقَها ‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خَفاِفها ‪،‬‬ ‫حدا ً ‪َ ،‬تطؤُهُ بأ ْ‬ ‫صيل ً وا ِ‬ ‫من َْها فَ ِ‬‫ت ‪ ،‬ل َيفِقد ُ ِ‬ ‫ب َِقاٍع قَْرقَرٍ أْوفر ما كان ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫خراها‪ ،‬في يوم ٍ كا َ‬ ‫مّر علي ْهِ أولها ‪ ،‬رد ّ علي ْهِ أ ْ‬ ‫هها ‪ ،‬ك ُّلما َ‬ ‫ه ب ِأْفوا ِ‬ ‫ض ُ‬‫وت َعَ ّ‬
‫ن العَِباد ‪ ،‬فَي َُرى سِبيُله ‪ ،‬إ ِ ّ‬
‫ما‬ ‫ضي ب َي ْ َ‬‫سنةٍ ‪ ،‬حّتى ي ُْق َ‬ ‫ف َ‬‫ن أ َل ْ َ‬
‫سي َ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬‫مْقداره َ‬ ‫ِ‬
‫ما ِإلى النارِ « ‪.‬‬ ‫ِإلى الجن ّةِ وإ ِ ّ‬
‫غنم ٍ ل‬ ‫ب بقرٍ ول َ‬ ‫ح ِ‬‫ل ‪ :‬ول صا ِ‬ ‫م ؟ قا َ‬ ‫ِقيل ‪َ :‬يا رسول الل ّهِ َفاْلبقُر َوالغَن َ ُ‬
‫ح لَها بَقاٍع َقرقَرٍ ‪ ،‬ل يْفِقد‬ ‫مةِ ‪ ،‬ب ُط ِ َ‬ ‫م القيا َ‬ ‫من َْها حّقَها إ ِل ّ ِإذا كان ي َوْ ُ‬ ‫دي ِ‬ ‫ي ُؤَ ّ‬
‫عضباُء ‪ ،‬ت َْنطحه‬ ‫جْلحاُء ‪َ ،‬ول َ‬ ‫شْيئا ً ل َْيس ِفيها عَْقصاُء ‪َ ،‬ول َ‬ ‫من َْها َ‬ ‫ِ‬
‫‪331‬‬
‫خراها ‪،‬‬ ‫مّر عَل َي ْهِ ُأولها ‪ُ ،‬رد ّ عَل َي ْهِ أ ُ ْ‬
‫ما َ‬‫ظلفَِها ‪ ،‬ك ُل ّ َ‬ ‫ب ُِقُرونَها ‪ ،‬وَت َط َؤُهُ ب ِأ َ ْ‬
‫خمسي َ‬
‫ن الِعبادِ ‪ ،‬في َُرى‬ ‫ضى بي ْ َ‬ ‫ن أْلف سن َةٍ حّتى ي ُْق َ‬ ‫داُرهُ َ ْ ِ َ‬ ‫مق َ‬‫ن ِ‬ ‫في يوم ٍ كا َ‬
‫ما ِإلى الّنارِ « ‪.‬‬ ‫جن ّةِ وإ ِ ّ‬‫ما ِإلى ال َ‬ ‫سِبيل ُ ُ‬
‫ه إِ ّ‬
‫ل ِوزٌر ‪،‬‬ ‫ج ٍ‬ ‫هي ل َِر ُ‬ ‫ة‪ِ :‬‬ ‫ل ثلث َ ٌ‬ ‫خي ْ ُ‬ ‫ل ؟ قال ‪ » :‬ال َ‬ ‫سول الل ّهِ فالخي ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ِقي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ج ٌ‬ ‫ه وزر فََر ُ‬ ‫ما التي هي ل ُ‬ ‫جٌر ‪ ،‬فأ ّ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ج ٍ‬ ‫هي لر ُ‬ ‫ست ٌْر‪ ،‬و ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ي ل َِر ُ‬ ‫وه ِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما التي‬ ‫ه ِوزٌر ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬فهي ل َ ُ‬ ‫ل ال ِ ْ‬ ‫على أهْ ِ‬ ‫خرا ً وِنواًء َ‬ ‫طها ِرياًء وفَ ْ‬ ‫رب َ‬
‫س حقّ الل ّهِ في‬ ‫م لم ين ْ َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫جل رب َط ََها في َ‬ ‫ست ٌْر ‪ ،‬فََر ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ي لَ ُ‬ ‫هِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ج ٌ‬ ‫جٌر ‪ ،‬فر ُ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ي لَ ُ‬ ‫ما التي هِ َ‬ ‫ست ٌْر ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظ ُُهوِرها ‪ ،‬ول ِرقابها ‪ ،‬فَِهي ل َ ُ‬
‫ما أ َك ََلت‬ ‫ضةٍ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ج ‪ ،‬أو َرو َ‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫سل‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫هل‬ ‫ْ‬ ‫ربط َها في سبيل الل ّهِ ل َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه عدد ما أك ََلت‬ ‫َ‬
‫شيٍء إ ِل ّ ك ُِتب ل َ ُ‬ ‫من َ‬ ‫ضة ِ ِ‬ ‫ج أو الّرو َ‬ ‫مْر ِ‬ ‫من ذلك ال َ‬ ‫ِ‬
‫ت ‪َ ،‬ول ت َْقط َعُ ط ِوَل ََها‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حسَنا ٌ‬ ‫وال َِها َ‬ ‫ت ‪ ،‬وك ُِتب َله عدد أْرَواث َِها وأب ْ َ‬ ‫حســـَنا ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ها ‪ ،‬وأْرَواثَها‬ ‫ه عدد َ آَثارِ َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ن إ ِل ّ ك ََتب الل ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫شرفَي ْ‬ ‫شَرفا ً أو َ‬ ‫فاست َّنت َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫على ن َهْرٍ فَ َ‬
‫ه ‪َ ،‬ول ُيريد ُ أ ْ‬ ‫من ْ ُ‬‫شرَِبت ِ‬ ‫حب َُها َ‬ ‫ت ‪ ،‬ول مّر بها صا ِ‬ ‫حسَنا ٍ‬ ‫َ‬
‫ت«‪.‬‬ ‫حسَنا ٍ‬ ‫شرَِبت َ‬ ‫ه عد َد َ ما َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ب الله ل ُ‬ ‫سِقي ََها إ ِل ّ ك َت َ َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ُ‬
‫شيءٌ‬ ‫مرِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ي في ال ُ‬ ‫زل عل َ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬ما أن ْ ِ‬ ‫مُر ؟ قا َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل الل ّهِ فال ُ‬ ‫ل ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ِقي َ‬
‫من‬ ‫خْيرا ً يرهُ ‪،‬و َ‬ ‫مثَقال ذّرةٍ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ة ‪ } :‬فمن يْعم ْ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫ة ال َْفاذ ّةُ ال َ‬ ‫إ ِل ّ هذِهِ الي ُ‬
‫شّرا ً يرهُ { « ‪.‬‬ ‫ل ذ َّرةٍ َ‬ ‫ل مث َْقا َ‬ ‫يْعم ْ‬
‫سلم ٍ ‪.‬‬
‫م ْ‬ ‫مت َّفقٌ عليهِ ‪ .‬وهذا لف ُ‬
‫ظ ُ‬ ‫ُ‬
‫ض الواسع ‪ .‬والقرقر ‪:‬‬
‫ومعَْنى القاِع ‪ :‬المكان المستوى من الر ِ‬
‫الملس ‪.‬‬
‫‪ -217‬باب وجوب صوم رمضان‬
‫صيام وما يتعلق به‬
‫وَبيان فضل ال ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام‬
‫كما كتب على الذين من قبلكم { إلى قوله تعالى‪:‬‬
‫ى للناس وبينات‬‫} شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هد ً‬
‫من الهدى والفرقان‪ ،‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه‪،‬‬
‫ومن كان مريضا ً أو على سفر فعدة من أيام أخر { الية‪.‬‬
‫وأما الحاديث فقد تقدمت في الباب الذي قبله‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫هريرة ر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪َ -1215‬وع ْ‬
‫ه إ ِل ّ‬‫ن آدم ل ُ‬ ‫ل اب ْ ِ‬ ‫ل عم ِ‬ ‫ل ‪ :‬كُ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬قال الّله عَّز وج ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة فَِإذا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م صوْم ِ‬ ‫ن يو ْ ُ‬‫كا َ‬ ‫جن ّ ٌ‬‫صيام ُ‬ ‫زي ب ِهِ ‪ .‬وال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫ه لي وأَنا أ ْ‬ ‫صيام ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ه ‪ ،‬فَْليُق ْ‬ ‫َ‬ ‫خب ‪ ،‬فَإن ساب َ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬إ ِّني‬ ‫ه أحد ٌ أوْ قات َل َ ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ص َ ْ‬ ‫ث ول ي َ ْ‬ ‫م فل يْرفُ ْ‬ ‫أحدِك ُ ْ‬
‫عْند الل ّ ِ‬ ‫صائم أ َ ْ‬ ‫خُلو ُ‬ ‫مدٍ ِبيدِهِ ل َ ُ‬ ‫م ‪ .‬وال ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ب ِ‬ ‫طي ُ‬ ‫ف فَم ِ ال ّ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ذي ن َْفس م َ‬ ‫صائ ٌ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ح ال ِ‬ ‫ن ِري ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫رح‬ ‫هف ِ‬ ‫ذا َلقي رب ّ ُ‬ ‫ح بِفط ْرِهِ ‪ ،‬وإ َ‬ ‫حُهما ‪ِ :‬إذا أْفطَر فَرِ َ‬ ‫ن يْفر ُ‬ ‫حَتا ِ‬ ‫صائم ِ فَْر َ‬ ‫لل ّ‬
‫مهِ « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ِبصوْ ِ‬
‫ه‪،‬‬
‫شراب َ ُ‬‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ك َ‬
‫طعا َ‬ ‫خاِري ‪ .‬وفي رواية له ‪ » :‬يت ُْر ُ‬ ‫وهذا لفظ روايةِ ال ْب ُ َ‬
‫ة ب ِعَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫شهوته ‪ ،‬م َ‬
‫ر‬
‫ش ِ‬ ‫زي ب ِهِ ‪ ،‬والحسن َ ُ‬‫ج ِ‬
‫م لي وأنا أ ْ‬
‫صيا ُ‬
‫جلي ‪ ،‬ال ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫و َ ْ َ ُ ِ ْ‬
‫مَثال َِها « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫أ ْ‬
‫شر‬ ‫ة ِبع ْ‬ ‫سن َ ُ‬‫ف الح َ‬ ‫ضاع ُ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ل اب ِ‬ ‫عم ِ‬ ‫ل َ‬ ‫وفي رواية لمسلم ‪ » :‬ك ُ ّ‬
‫َ‬
‫ه ِلي‬ ‫م فَإ ِن ّ ُ‬ ‫صو ْ َ‬ ‫ف ‪ .‬قال الّله تعالى ‪ » :‬إ ِل ّ ال ّ‬ ‫ضع ْ ٍ‬ ‫مائة ِ‬ ‫سب ْعِ ِ‬ ‫مَثال َِها ِإلى َ‬ ‫أ ْ‬
‫طعامه م َ‬ ‫َ َ‬
‫ن ‪:‬فرحة‬ ‫صائم فَْرحَتا ِ‬ ‫جلي ‪ِ .‬لل ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ه وَ َ َ ُ ِ ْ‬ ‫شْهوت َ ُ‬ ‫جزي ب ِهِ ‪ :‬يدعُ َ‬ ‫وأنا أ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ف فيهِ أط ْي َ ُ‬ ‫خُلو ُ‬ ‫عن ْد َ لَقاء َرب ّهِ ‪ .‬ول َ ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫عند فطره ‪ ،‬فَْرح ٌ‬
‫ك« ‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ال ِ‬ ‫ري ِ‬
‫ل‪»:‬م َ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫‪ -1216‬وعن َ‬
‫ن أن َْفقَ‬ ‫َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫جن ّةِ ‪َ :‬يا عَب ْد َ الل ّهِ هذا َ‬ ‫َ‬
‫خي ٌْر ‪،‬‬ ‫ن أْبواب ال َ‬ ‫م ْ‬‫ل الل ّهِ ُنودِيَ ِ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫جين في َ‬ ‫َزوْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬
‫ل‬
‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ن باب ال ّ‬ ‫عي م ْ‬ ‫صلةِ د ُ ِ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬‫كان ِ‬ ‫م ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ن باب‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ع َ‬ ‫صيام ِ د ُ ِ‬ ‫هل ال ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫جَهادِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ن باب ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عي ِ‬ ‫جَهادِ د ُ ِ‬ ‫ال ِ‬
‫صدقَةِ « قال أبو‬ ‫ن باب ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫عي ِ‬ ‫صدَقة د ُ ِ‬ ‫هل ال ّ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن وم ْ‬ ‫الّرّيا ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عي‬ ‫ن دُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫على َ‬ ‫ل الّله ما َ‬ ‫مي يا رسو َ‬ ‫ه ‪ :‬بأبي أنت وأ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫بكرٍ َر ِ‬
‫ب كّلها ؟‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضُرورةٍ ‪ ،‬فه ْ‬ ‫َ‬ ‫ن ِتل َ‬
‫ن تلك الْبوا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫دعى أحد ٌ ِ‬ ‫ل يُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ك الْبوا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫منهم « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫نت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫جو أ ْ‬ ‫قال ‪ » :‬ن ََعم وَأْر ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ن سعدٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫لب ِ‬‫‪ -1217‬وعن سه ِ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫خ ُ‬
‫ل ِ‬ ‫ن ‪ ،‬يد ْ ُ‬ ‫ه ‪ :‬الّرّيا ُ‬‫ل لَ ُ‬
‫جّنة بابا ً ي َُقا ُ‬
‫ن ِفي ال َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫و َ‬
‫ن‬ ‫هم ‪ ،‬يقا ُ َ‬ ‫مْنه َأحد ٌ َ‬ ‫م الِقيامةِ ‪ ،‬ل يدخ ُ‬
‫ل‪ :‬أي َ‬ ‫غير ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ن يو َ‬ ‫صائمو َ‬ ‫ال ّ‬
‫ُ‬
‫خلوا أغل ِقَ فََلم‬ ‫َ‬
‫حد ٌ غيرهم ‪ ،‬فِإذا د َ َ‬ ‫هأ َ‬‫من ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ن ل يدخ ُ‬ ‫ن ؟ َفيقومو َ‬ ‫مو َ‬‫صائ ُ‬‫ال ّ‬
‫د« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يدخ ْ‬
‫ح ٌ‬‫هأ َ‬‫من ْ ُ‬
‫ل ِ‬
‫‪333‬‬
‫‪ -1218‬وعَ َ‬
‫ل الل ّهِ‬‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬‫دريّ َرض َ‬‫خ ْ‬
‫سعيدٍ ال ُ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫ْ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ل الله إ ِل باعَد َ الله ِبذلك الَيوم ِ‬‫م َيوما في سِبي ِ‬ ‫صو ُ‬‫ن عب ْدٍ ي ُ‬
‫م ْ‬
‫ما ِ‬
‫‪َ »:‬‬
‫ريفا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫نخ ِ‬
‫عن الّنارِ سبعي َ‬ ‫ه َ‬‫وجهَ ُ‬
‫‪ -1219‬وع َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عن الن ّب ِ ّ‬‫ي الّله عن ُ‬‫ن أبي هَُريرةَ رض َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫م ِ‬ ‫ه ما ت ََقد ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫حِتسابا ‪ ،‬غُِفَر ل ُ‬ ‫ً‬
‫مانا وا ْ‬
‫ن ِإي َ‬
‫ضا َ‬
‫م َ‬
‫م َر َ‬
‫صا َ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم قا َ‬
‫و َ‬
‫ذن ْب ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ه عن ُ‬‫ي الل ّ ُ‬
‫ه رض َ‬ ‫‪ -1220‬وعن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب الّنارِ ‪،‬‬
‫وا ُ‬ ‫ب الجن ّةِ ‪ ،‬وغُل َّقت أب ْ َ‬
‫وا ُ‬
‫ت أب ْ َ‬ ‫ح ْ‬‫ن ‪ ،‬فُت ّ َ‬‫ضا ُ‬ ‫م َ‬ ‫جاَء َر َ‬
‫ل ‪ِ » :‬إذا َ‬‫قا َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫طي ُ‬ ‫ت الشيا ِ‬ ‫صّفد ِ‬‫و ُ‬
‫سّلم قا َ‬ ‫‪ -1221‬وعن َ‬
‫موا‬
‫صو ُ‬‫ل‪ُ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬
‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫مُلوا ِ‬
‫عد ّةَ َ‬
‫شْعبا َ‬ ‫عليكم ‪ ،‬فَأك ْ ِ‬ ‫ل ُِرؤْي َت ِهِ ‪ ،‬وَأ َفْط ُِروا ل ُِرؤي َت ِهِ ‪ ،‬فِإن غمي َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا لفظ البخاري ‪.‬‬ ‫َثلثي َ‬
‫وما ً « ‪.‬‬ ‫عليكم فَ ُ‬
‫صوموا َثلِثي َ‬
‫ن يَ ْ‬ ‫وفي روايةِ مسلم ‪ » :‬فَِإن غُ ّ‬
‫م َ‬
‫‪ -218‬باب الجود وفعل المعروف والكثار من الخير‬
‫في شهر رمضان والزيادة من ذلك في العشر الواخر منه‬
‫ل اللهِ ‪،‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ما ‪ ،‬قا َ‬ ‫ه عَن ْهُ َ‬‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س‪،‬ر ِ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -1222‬وعن اب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن في َر َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫جوَد ُ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫جوَد َ الّنا ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ضا َ‬
‫م َ‬ ‫ن َر َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ل لي ْلةٍ ِ‬‫َ‬ ‫ل ي َلَقاهُ في ك ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫ن ي َلَقاهُ ِ‬‫حي َ‬ ‫ِ‬
‫ن ي َل َْقاهُ‬‫حي َ‬ ‫سّلم ‪ِ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ ‪َ ،‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَل ََر ُ‬ ‫ه الُقْرآ َ‬ ‫س ُ‬‫دارِ ُ‬ ‫فَي ُ َ‬
‫سل َةِ «متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جبري ُ َ‬
‫مْر َ‬ ‫ح ال ُ‬ ‫ن الّري ِ‬ ‫م َ‬‫خي ْرِ ِ‬ ‫جوَد ُ ِبال َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ِ ْ ِ‬
‫صّلى‬ ‫ل اللهِ ‪َ ،‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ت‪َ »:‬‬ ‫ه عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1223‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شد ّ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ظ أهْل َ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬وَأي َْق َ‬ ‫حَيى الل ّي ْ َ‬ ‫شُر أ ْ‬ ‫ل العَ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ذا د َ َ‬‫سّلم ‪ ،‬إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬‫الل ُ‬
‫مئ َْزَر « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ال ِ‬

‫ن بصوم بعد نصف شعبان‬ ‫دم رمضا َ‬


‫هي عن تق ّ‬ ‫‪ -219‬باب الن ّ ْ‬
‫إل ّ لمن وصله بما قبله ‪ ،‬أو وافق عادةً له بأن كان عادته‬
‫صوم الثنين والخميس فوافقه‬

‫‪334‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ه ‪ ،‬عن النب ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫هريرة رض َ‬ ‫‪ -1224‬عن َأبي ُ‬
‫ن ‪ ،‬إ ِل ّ َأن‬ ‫مي ْ ِ‬
‫َ‬
‫صوم ِ يوم ٍ أوْ يو َ‬ ‫ن بِ َ‬
‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫م َر َ‬‫دك ْ‬
‫ح ُ‬
‫وسّلم قال ‪ » :‬ل يتَقدم َ‬
‫نأ َ‬ ‫َ ّ َ ّ‬ ‫َ‬
‫م« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ك اليوْ َ‬‫م ذل َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ْ‬
‫ه ‪ ،‬فَلي َ ُ‬‫م ُ‬‫صو ْ َ‬
‫م َ‬ ‫صو ُ‬‫ني ُ‬
‫كا َ‬‫ل َ‬
‫ج ٌ‬
‫ن َر ُ‬
‫َيكو َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬ ‫س ‪ ،‬رض َ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫‪ -1225‬وعن اب ِ‬
‫موا ل ُِر ْ‬
‫ؤيت ِهِ ‪،‬‬ ‫صو ُ‬ ‫ن‪ُ ،‬‬ ‫ضا َ‬
‫م َ‬‫ل َر َ‬‫موا قَب ْ َ‬ ‫صو ُ‬ ‫ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن يوما ً « رواه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ملوا َثلِثي َ‬‫ة فأك ْ ِ‬ ‫ه غََياي ٌ‬ ‫دون َ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫ن حال َ ْ‬
‫وَأفْط ُِروا ل ُِرؤْي َت ِهِ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حس ٌ‬
‫» الَغياَية « بالغين المعجمة وبالياِء المثناةِ من تحت المكررةِ ‪،‬‬
‫ة‪.‬‬‫حاب ُ‬‫س َ‬
‫هي ‪ :‬ال ّ‬ ‫و ِ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬
‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬‫هري َْرةَ ر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬‫‪ -1226‬وع ْ‬
‫موا « رواه‬ ‫ن َفل ت َ ُ‬
‫صو ُ‬ ‫ن َ‬
‫شْعبا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ص ٌ‬
‫ي نِ ْ‬‫سّلم ‪ِ » :‬إذا ب َِق َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫س ٌ‬‫ح َ‬‫ث َ‬ ‫الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ي الّله عْنهما ‪ ،‬قال ‪» :‬‬ ‫سرٍ رض َ‬‫ن َيا ِ‬ ‫ظان عمارِ ب‬ ‫ن َأبي الَيق َ‬ ‫‪ -1227‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫سم ِ َ‬
‫صى أبا الَقا ِ‬ ‫ذي ُيش ّ‬
‫ك ِفيهِ فََقد ْ عَ َ‬ ‫م ال ّ ِ‬
‫م الَيو َ‬
‫صا َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ث حسن صحي ٌ‬ ‫سلم « رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ّ‬ ‫و َ‬

‫‪335‬‬
‫ل‬
‫هل ِ‬ ‫ة ال ِ‬ ‫ؤي َ ِ‬‫عن ْدَ ُر ْ‬ ‫ل ِ‬‫قا ُ‬ ‫‪ -220‬باب ما ي ُ َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫ن عُْبيدِ الل ّهِ ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةب‬ ‫ن ط َل ْ َ‬
‫ح َ‬ ‫‪ -1228‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ِ‬‫ه عل َي َْنا ِبال ْ‬ ‫م أهِل ّ ُ‬ ‫ل‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ل َقا َ‬ ‫ن ِإذا َرأى الِهل َ‬ ‫سّلم كا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خي ْرٍ «‬
‫شدٍ و َ‬ ‫ل ُر ْ‬ ‫هل ُ‬ ‫ك الّله ‪ِ ،‬‬ ‫سلم ِ ‪َ ،‬رّبي وَرب ّ َ‬ ‫مةِ وال ِ ْ‬‫سل َ‬ ‫ن ‪َ ،‬وال ّ‬ ‫ما ِ‬
‫لي َ‬
‫وا ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ه‬
‫ر ِ‬ ‫ر وتأخي ِ‬ ‫سحو ِ‬‫ل ال ّ‬‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫‪ -221‬باب َ‬
‫ر‬
‫ج ِ‬
‫ف ْ‬ ‫ش طُُلوع ال َ‬ ‫خ َ‬ ‫ما لم ي َ ْ‬
‫‪ -1229‬ع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬
‫س َر ِ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫ْ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫حورِ َبرك ً‬‫س ُ‬
‫ن في ال ّ‬ ‫َ‬
‫حُروا فإ ِ ّ‬
‫س ّ‬‫سّلم ‪ » :‬ت َ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل‬
‫معَ رسو ِ‬ ‫حْرَنا َ‬‫ه قال ‪َ :‬تس ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ت َرض َ‬ ‫‪ -1230‬وعن زيدِ بن ثاب ٍ‬
‫ن‬ ‫ل ‪ :‬كَ ْ‬
‫م كا َ‬ ‫صلةِ ‪ِ .‬قي َ‬‫مَنا ِإلى ال ّ‬ ‫م قُ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الل ّهِ َ‬
‫ة ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن آي ً‬ ‫مسو َ‬ ‫ما ؟ قال ‪ :‬قَد ُْر َ‬
‫خ ْ‬ ‫ب َي ْن َهُ َ‬
‫ن لرسول الّله‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ما ‪ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫مَر َرض َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1231‬وَعَ ِ‬
‫ُ‬
‫ل رسو ُ‬
‫ل‬ ‫مك ُْتوم ٍ ‪ .‬فََقا َ‬ ‫م َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ل َواب ْ ُ‬ ‫ن ‪ :‬بل ٌ‬ ‫مؤَذ َّنا ِ‬‫سّلم ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫شَرُبوا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ ،‬فَكلوا َوا ْ‬ ‫َ‬
‫ن ب ِلي ْ ٍ‬ ‫ن بلل ً ي ُؤَذ ّ ُ‬ ‫سلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللهِ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل هذا‬ ‫ما إ ِل ّ أ ْ‬
‫ن ي َن ْزِ َ‬ ‫ن ب َي ْن َهُ َ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬‫ل ‪ :‬وَل َ ْ‬ ‫مك ُْتوم ٍ « َقا َ‬ ‫م َ‬ ‫نأ ّ‬‫ن اب ْ ُ‬‫حّتى ي ُؤَذ ّ َ‬
‫وَي َْرَقى هذا ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1232‬وعَن عمرو بن العاص رضي الّله عَن َ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫هأ ّ‬‫ْ ُ‬ ‫ِ َ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫هل الكتاب أك ْل َ ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ة‬ ‫صيام ِ أ ْ‬
‫مَنا وَ ِ‬‫صَيا ِ‬
‫ن ِ‬
‫ل ما بي ْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬فَ ْ‬
‫ض ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫حرِ « ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س َ‬‫ال ّ‬

‫فطْ ِ‬
‫ر‬ ‫جيل ال ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ضل ت َ ْ‬ ‫ف ْ‬‫‪ -222‬باب َ‬
‫ر‬
‫طا ِ‬‫ف َ‬ ‫عدَ ال ِ ْ‬‫ه بَ ْ‬‫قول ُ ُ‬ ‫ه وما ي َ ُ‬ ‫فطَُر َ‬
‫علي ِ‬ ‫وما ي ُ ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫سعْدٍ ر ِ‬
‫ن َ‬ ‫لب ِ‬ ‫سه ْ ِ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1233‬عَ ْ‬
‫عجلوا الِفط َْر « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ما َ‬‫خي ْرٍ َ‬ ‫سب َ‬
‫ل الّنا ُ‬‫ل ‪ » :‬ل َيزا ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫ي‬ ‫سُروقٌ على عائ َ‬ ‫َ‬ ‫ة َقا َ‬ ‫‪ -1234‬وعن َأبي عَط ِي ّ َ‬
‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬‫ش َ‬ ‫ت أَنا وم ْ‬ ‫خل ُ‬‫ل‪:‬د َ‬
‫ل لها مسروقٌ ‪ :‬رجلن م َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫مدٍ َ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ب ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ِ‬ ‫الّله عَن َْها فَقا َ َ َ ْ ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬‫ل المْغر َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما ي ُعَ ّ‬ ‫حد ُهُ َ‬
‫خي ْرِ ‪ :‬أ َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ما ل ي َألو عَ ِ‬ ‫سّلم كل َهُ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ج ُ‬
‫ل‬ ‫ن ي ُعَ ّ‬
‫م ْ‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫طاَر ؟ فََقال َ ْ‬ ‫ب وال ِفْ َ‬ ‫خُر المغْرِ َ‬ ‫خُر ي ُؤَ ّ‬‫طاَر ‪ ،‬وال َ‬ ‫وال ِفْ َ‬
‫ت ‪ :‬هك َ َ‬
‫ذا‬ ‫سعودٍ فََقال َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ‪ :‬عَب ْد ُ الّله يعني اب َ‬ ‫طاَر ؟ قا َ‬ ‫ب َوال ِفْ َ‬ ‫مْغر َ‬ ‫ال َ‬
‫صن َعُ ‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫سّلم ‪ ،‬ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫خي ْرِ ‪.‬‬ ‫صُر في ال َ‬ ‫قوله ‪ » :‬ل ي َأُلوا « أيْ ل ي َُق ّ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫هريَرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1235‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جل ُهُ ْ‬
‫م‬ ‫ي أعْ َ‬ ‫عَباِدي ِإل ّ‬ ‫ب ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل‪ } :‬أ َ‬ ‫ج ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قال الّله عَّز وَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫طرا ً { رواه الترمذي وقا َ‬ ‫فِ ْ‬

‫ل الّله‬ ‫ل ‪ :‬قال َرسو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫عمر ب ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪َ -1236‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫ل الل ّي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ِ » :‬إذا أقْب َ َ‬
‫ن هُهنا‬ ‫م ْ‬ ‫ن ههَُنا وأد ْب ََر الن َّهاُر ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س ‪ ،‬فََقد ْ أفْطَر الصائ ُ‬ ‫شم ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫‪ ،‬وغََرب ِ‬
‫َ‬ ‫‪ -1237‬وعَن َأبي إبراهيم عبد الل ّه ب َ‬
‫ما ‪،‬‬ ‫ضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن أبي أْوفى َر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬
‫ما‬ ‫َ‬
‫م ‪ ،‬فَل ّ‬ ‫سلم ‪ ،‬وَهُوَ صائ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫معَ رسو ِ‬ ‫سْرَنا َ‬ ‫ل‪ِ :‬‬ ‫قا َ‬
‫ح َلنا ‪ ،‬فََقال‬ ‫جد ْ‬ ‫ل َفا ْ‬ ‫ن اْنز ْ‬ ‫ض ال َْقوْم ِ ‪َ » :‬يا ُفل ُ‬ ‫ل ل ِْبع ِ‬ ‫س ‪ ،‬قا َ‬ ‫شم ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫غََرب ِ‬
‫ح ل ََنا « قا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫جد َ ْ‬ ‫ل َفا ْ‬ ‫ل ‪ » :‬ان ْزِ ْ‬ ‫ت ؟ قا َ‬ ‫سي َ‬ ‫م َ‬ ‫سول الل ّهِ ل َوْ أ ْ‬ ‫‪ :‬يا َر ُ‬
‫ح ل َهُ ْ‬
‫م‬ ‫جد َ َ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫ل ‪ :‬فَن ََز َ‬ ‫ح ل ََنا « َقا َ‬ ‫جد َ ْ‬ ‫ل َفا ْ‬ ‫ك ن ََهارا ً ‪ ،‬قال ‪ » :‬اْنز ْ‬ ‫عل َي ْ َ‬
‫م الل ّي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ل‪ِ » :‬إذا َرأي ْت ُ ُ‬ ‫م قا َ‬ ‫سّلم‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫بر ُ‬ ‫شرِ َ‬ ‫فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‪.‬‬ ‫شرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال َ‬ ‫م « وأشاَر ب ِي َدِهِ قِب َ َ‬ ‫صائ ُ‬‫ن ههَُنا ‪ ،‬فََقد ْ أفْط ََر ال َ‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫قَد ْ أقْب َ َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ق‬
‫وي َ‬
‫س ِ‬
‫ط ال ّ‬ ‫م دال ثم حاء مهملتين ‪َ ،‬أي ‪ :‬ا ْ‬
‫خل ِ ِ‬ ‫ح « بجيم ث ُ ّ‬
‫جد َ ْ‬
‫قوله ‪ » :‬ا ْ‬
‫بالماِء ‪.‬‬

‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه ‪ ،‬عن‬ ‫ض َ‬
‫ي َر ِ‬ ‫حاب ّ‬ ‫ص َ‬‫ي ال ّ‬‫ضب ّ ّ‬
‫عامر ال ّ‬‫ن َ‬‫ِ‬ ‫نب‬ ‫سل ْ َ‬
‫ما َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1238‬وَعَ ْ‬
‫م ‪ ،‬فَل ْي ُْفط ِْر َ‬ ‫َ‬ ‫ل‪» :‬إ َ َ‬
‫على‬ ‫ذا أفْط ََر أ َ‬
‫حد ُك ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫ماٍء فَإ ِّنه ط َُهوٌر « ‪.‬‬ ‫م َيجد ْ ‪ ،‬فَل ْي ُْفط ِْر على َ‬ ‫ن لَ ْ‬‫مرٍ ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫داود َ ‪ ،‬والترمذي وقا َ‬ ‫َ‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫س ٌ‬‫ح َ‬ ‫ث َ‬‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رَواهُ أبو َ‬
‫‪337‬‬
‫‪ -1239‬وعَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ي ُْفط ُِر قَب ْ َ‬
‫ت‬‫ن ُرطَبا ٌ‬ ‫ُ‬
‫م ت َك ْ‬
‫نل ْ‬ ‫ت ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬‫على ُرطَبا ٍ‬ ‫ي َ‬ ‫صل َ‬ ‫ن يُ َ‬
‫لأ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن ماءٍ رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬‫سوا ٍ‬ ‫ح َ‬‫سا َ‬
‫ح َ‬‫ت َ‬ ‫ن ُتميْرا ٌ‬ ‫م ت َك ُ ْ‬ ‫نل ْ‬ ‫ت ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫فَت ُ َ‬
‫ميْرا ٌ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ه‬
‫ح ِ‬
‫ر ِ‬‫وا ِ‬ ‫ج َ‬‫و َ‬
‫ه َ‬ ‫ظ لسان ِ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫صائم ِ ب ِ‬ ‫ر ال ّ‬ ‫ب أم ِ‬ ‫‪ -223‬با ُ‬
‫ها‬
‫حو َ‬ ‫ون َ ْ‬‫ة َ‬
‫م ِ‬ ‫شات َ َ‬‫م َ‬ ‫ت وال ُ‬ ‫فا ِ‬ ‫خال َ‬ ‫م َ‬‫ن ال ُ‬ ‫ع ِ‬‫َ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1240‬ع َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي هَُريَرةَ رض َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا َ‬
‫ب‪،‬‬
‫خ ْ‬‫ص َ‬
‫ث َول ي َ ْ‬ ‫م ‪َ ،‬فل ي َْرفُ ْ‬ ‫صوْم ِ أحدِك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن ي َوْ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ه ‪ ،‬فَل ْي َُق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ‪ :‬إ ِّني صائ ٌ‬ ‫حد ٌ ‪ ،‬أوْ قات َل َ ُ‬‫هأ َ‬ ‫ساب ّ ُ‬ ‫فَإ ِ ْ‬
‫ن َ‬
‫ن لَ ْ‬
‫م َيدعْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال النب ّ‬ ‫‪ -1241‬وعن ُ‬
‫ن ي َد َعَ َ‬ ‫َ‬
‫ه«‬‫شَراب ُ‬ ‫هو َ‬ ‫م ُ‬
‫طعا َ‬ ‫ة في أ ْ‬ ‫س لل ّهِ َ‬
‫حاج ٌ‬ ‫ل ب ِهِ فل َي ْ َ‬
‫م َ‬ ‫قَوْ َ‬
‫ل الّزورِ والع َ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫مسائل من الصوم‬
‫‪ -224‬باب في َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن النب ّ‬‫ه‪َ ،‬‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫هريرةَ َرض‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪ -1242‬عَ‬
‫ه ‪ ،‬فَإ ِن ّ َ‬
‫ما‬ ‫م ُ‬
‫صو ْ َ‬
‫م َ‬‫ب ‪ ،‬فَْليت ِ ّ‬
‫شرِ َ‬ ‫كم ‪ ،‬فَأ َك َ َ‬
‫ل أ َوْ َ‬ ‫حد ُ ُ‬ ‫َ‬
‫يأ َ‬‫س َ‬
‫ل ‪ِ » :‬إذا ن َ ِ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫سَقاهُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه الّله وَ َ‬ ‫أط ْعَ َ‬
‫م ُ‬
‫ت ‪ :‬يا رسول‬ ‫ل ‪ :‬قل ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫صِبرةَ َر ِ‬‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫طب‬ ‫‪ -1243‬وعن ل َِقي ِ‬
‫خل ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫الّله أ َ ْ‬
‫ل ب َْين‬ ‫ضوَء ‪ ،‬وَ َ‬‫سب ِِغ اْلو ُ‬
‫وضوِء ؟ قال ‪ » :‬أ ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫خب ِْرني عَ‬
‫صائما ً « رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن َ‬‫كو َ‬ ‫نت ُ‬‫ق ‪ ،‬إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ست ِن ْ َ‬
‫شا ِ‬ ‫صاب ِِع ‪ ،‬وََبال َغْ في ال ْ‬ ‫ال َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫ت ‪ :‬كا َ‬ ‫ة رضي الّله عَْنها ‪ ،‬قال َ ْ‬ ‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1244‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ل‬‫س ُ‬‫م ي َغْت َ ِ‬‫ن أهْل ِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫م ْ‬‫ب ِ‬‫جن ُ ٌ‬
‫جُر وَهُوَ ُ‬ ‫سّلم يد ْرِك ُ ُ‬
‫ه الَف ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صو ُ‬
‫وي َ ُ‬
‫‪ -1245‬وعن عائش َ ُ‬
‫ن‬‫ي الّله عن ُْهما ‪َ ،‬قال ََتا ‪ :‬كا َ‬ ‫ة ‪َ ،‬رض َ‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ة وأ ّ‬ ‫ْ‬
‫م‬
‫صو ُ‬
‫مي ُ‬ ‫حل ْم ٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ن غَي ْرِ ُ‬ ‫جُنبا ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ي ُ ْ‬
‫صِبح ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫رسو ُ‬
‫« متفقٌ عليهِ ‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫حّرم وشعبان والشهر‬ ‫م َ‬‫‪ -225‬باب بيان فضل صوم ال ُ‬
‫م‬‫حر ُ‬ ‫ال ُ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫هريَرةَ رض َ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1246‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫م‪،‬‬‫شهُْر الل ّهِ المحّر ُ‬
‫ن‪َ :‬‬ ‫ضا َ‬
‫صَيام ِ بعْد َ َرم َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬
‫ل « رواه مسل ٌ‬ ‫صلةُ الل ّي ْ ِ‬ ‫ضة ِ ‪َ :‬‬
‫ري َ‬‫صلةِ ب َْعد الَف ِ‬‫ل ال ّ‬ ‫ض ُ‬ ‫وَأفْ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫ت ‪ :‬لَ ْ‬
‫م ي َك ُ ِ‬ ‫ي الّله عَن َْها ‪ ،‬قال َ ْ‬ ‫ض َ‬
‫ة َر ِ‬‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1247‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫صوم َ‬
‫شعَْبا َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَإ ِّنه كا َ‬
‫ن يَ ُ‬ ‫شعَْبا َ‬‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫شهْرٍ أك ْث ََر ِ‬‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫سّلم ي َ ُ‬
‫صوم ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫كّله ‪.‬‬
‫ن إ ِل ّ قَِليل ً ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شعَْبا َ‬ ‫م َ‬ ‫صو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫وفي رواية ‪َ :‬‬

‫ل الّله‬ ‫ه َأتى َرسو َ‬ ‫َ‬


‫مها ‪ ،‬أن ّ ُ‬
‫َ‬
‫ن أِبيَها أوْ ع ّ‬
‫ة الباهل ِية عَ َ‬
‫ْ‬ ‫جيب َ َ َ ِ ّ ِ‬ ‫‪ -1248‬وعن م ِ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫حال ُ‬ ‫ت َ‬ ‫سَنة ‪ ،‬وََقد ت َغَّير ْ‬ ‫م انط َل َقَ فَأَتاهُ بعد َ َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت؟«‬ ‫ن أن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪» :‬و َ َ‬ ‫ما تعْرِفُِني ؟ َقا َ‬ ‫ل الل ّهِ أ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫وَهَي ْئ َُته ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ما غَي َّر َ‬ ‫َ‬ ‫َقا َ َ‬
‫ك ‪ ،‬وقَد ْ‬ ‫ل ‪ » :‬فَ َ‬ ‫ل ‪َ .‬قا َ‬ ‫م ا لو ّ ِ‬ ‫جئتك عا َ‬ ‫ي الذي ِ‬ ‫ل ‪ :‬أَنا الَباهِل ِ ّ‬
‫َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ك إ ِل ّ بل َي ْ ٍ‬ ‫ت طعاما ً منذ َفارقْت ُ َ‬ ‫ل ‪ :‬ما أكل ُ‬ ‫ن الَهيئةِ ؟ « َقا َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ت َ‬ ‫كن َ‬ ‫ُ‬
‫م َقا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ك ‪ « ،‬ثُ ّ‬ ‫س َ‬ ‫ت َنف َ‬ ‫سّلم‪ » :‬عَذ ّب ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫فََقال َر ُ‬
‫ن بي‬ ‫دنـي ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫شهر « قال ‪ :‬زِ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫نك ّ‬ ‫صبرِ ‪ ،‬ويوما ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫شهَر ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ص ْ‬‫» ُ‬
‫ة أ َّيام ٍ «‬ ‫م ثلث َ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫دني ‪ ،‬قال ‪ُ » :‬‬ ‫ن « قال ‪ :‬زِ ْ‬ ‫م َيومي ْ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ل‪ُ »:‬‬ ‫ة‪َ ،‬قا َ‬ ‫قو ّ ً‬
‫ك‪،‬‬ ‫ن الحُرم َواتُر ْ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ص ْ‬‫ك‪ُ ،‬‬ ‫حُرم ِ َوات ُْر ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ص ْ‬‫دني ‪ .‬قال ‪ُ :‬‬ ‫ل ‪ :‬زِ ْ‬ ‫قا َ‬
‫سل ََها ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن الحُرم ِ َوات ُْر ُ‬
‫م أْر َ‬ ‫مَها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ض ّ‬ ‫ث فَ َ‬ ‫صاب ِعِهِ الّثل ِ‬ ‫ل ب ِأ َ‬ ‫ك « وقا َ‬ ‫م َ‬‫م ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ُ‬
‫رواه أبو داود ‪.‬‬
‫ن‪.‬‬
‫صبرِ « ‪َ :‬رمضا ُ‬
‫و » شهُر ال ّ‬
‫ول من ذي‬
‫‪ -226‬باب فضل الصوم وغيره في العشر ال ّ‬
‫الحجة‬

‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬


‫ما ‪ ،‬قا َ‬‫ي الّله عَن ْهُ َ‬‫س َرض َ‬
‫ن عّبا ٍ‬ ‫‪ -1249‬عن اب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ِإلى‬ ‫ح ّ‬‫ح ِفيها أ َ‬‫صال ُ‬ ‫م ُ‬
‫ل ال ّ‬ ‫ن أيام ٍ العَ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫م العشرِ ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا رسول اللهِ َول‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن هذِهِ الّيام ِ « يعني ‪ :‬أيا َ‬ ‫م ْ‬
‫اللهِ ِ‬

‫‪339‬‬
‫ل‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬إ ِل ّ َر ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬ول الجهاد ُ في سِبي ِ‬ ‫ل الل ّهِ ؟ قا َ‬ ‫الجهاد ُ في سِبي ِ‬
‫شيٍء « رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫ن ذلك ب ِ َ‬
‫جع ْ م ْ‬‫مال ِهِ فََلم َير ِ‬
‫ه‪ ،‬وَ َ‬
‫س ِ‬
‫ج ب ِن َْف ِ‬
‫خر َ‬
‫َ‬
‫‪ -227‬باب فضل صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1250‬ع َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬سِئل رسو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي قَتادةَ ر ِ‬ ‫ْ‬
‫ة‬
‫ضي َ‬
‫ما ِ‬‫ة ال َ‬
‫سن َ َ‬
‫ة ؟ قال ‪ » :‬يكّفُر ال ّ‬ ‫صوْم ِ يوْم ِ عََرفَ َ‬
‫ن َ‬ ‫سلم ‪ :‬عَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫م‪.‬‬
‫ة « رواه مسل ٌ‬ ‫َوالَباقِي َ َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن َرسول الل ّهِ َ‬ ‫ي الّله عنهما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫س رض َ‬ ‫ن عبا ٍ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1251‬وع ْ‬
‫َ‬
‫مهِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صَيا ِ‬
‫مَر ب ِ ِ‬‫م عاشوراَء ‪ ،‬وأ َ‬ ‫م يو ْ َ‬‫صا َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫‪ -1252‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي قََتادةَ رض َ‬ ‫ْ‬
‫ة‬
‫سن َ َ‬ ‫َ‬
‫شوراِء ‪ ،‬فََقال ‪ » :‬ي ُكّفُر ال ّ‬ ‫صَيام ِ ي َوْم ِ عا ُ‬
‫ن ِ‬ ‫ل عَ ْ‬ ‫سّلم ُ‬
‫سئ ِ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م‪.‬‬‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬
‫ة « رواه ُ‬ ‫ضي َ َ‬
‫ما ِ‬
‫ال َ‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫لر ُ‬ ‫ما ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬
‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1253‬وعَ ِ‬
‫سع َ «‬
‫ن الّتا ِ‬
‫م ّ‬ ‫صو َ‬
‫لل ُ‬‫ت ِإلى َقاب ِ ٍ‬ ‫ن ب َِقي ُ‬‫سّلم ‪ » :‬ل َئ ِ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫رواهُ ُ‬
‫‪ -228‬باب استحباب صوم ستة من أيام من شوال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -1254‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ض َ‬‫بر ِ‬ ‫ن أبي أيو ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫صَيام ِ‬ ‫نك ِ‬ ‫ل كا َ‬
‫وا ٍ‬
‫ش ّ‬‫ن َ‬‫م ْ‬
‫سّتا ِ‬
‫ه ِ‬ ‫م أت َب َعَ ُ‬ ‫ن ثُ ّ‬
‫مضا َ‬‫م َر َ‬
‫صا َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫و َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬‫الد ّهْرِ « رواهُ ُ‬
‫‪ -229‬باب استحباب صوم الثنين والخميس‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -1255‬عن أبي قََتاد َةَ َر ِ‬
‫م‬
‫ت ِفيهِ ‪ ،‬وَي َوْ ٌ‬ ‫م وُل ِد ْ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ذل َ‬
‫ك ي َوْ ٌ‬ ‫ن فقا َ‬ ‫صوْم ِ ي َوْم ِ الث ْن َي ْ ِ‬‫ن َ‬ ‫ل عَ ْ‬ ‫سّلم ُ‬
‫سئ ِ َ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫ت ‪ ،‬أوْ أنزِ َ‬‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ي ِفيهِ « رواه مسل ٌ‬ ‫ل عل ّ‬ ‫ب ُعِث ْ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬‫ِ‬ ‫ن رسو‬ ‫ْ‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬عَ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫هري َْرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1256‬وعَ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ن‬
‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫س ‪ ،‬فَأ ِ‬
‫خمي ِ‬ ‫م الَثنْين وال َ‬ ‫ل يو ْ َ‬ ‫ما ُ‬
‫ض العْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ت ُعَْر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬

‫‪340‬‬
‫مذِيّ وقا َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬ورواهُ‬
‫س ٌ‬
‫ح َ‬
‫ث َ‬
‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫م « َرواهُ الت ِْر ِ‬‫صائ ٌ‬‫عملي وَأَنا َ‬ ‫ض َ‬‫ي ُعَْر َ‬
‫وم ‪.‬‬ ‫ص ْ‬‫م بغيرِ ِذكرِ ال ّ‬‫مسل ٌ‬‫ُ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو ُ‬ ‫ي الّله عَن َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬
‫ت ‪ :‬كا َ‬ ‫ض َ‬
‫ة َر ِ‬
‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1257‬وَعَ ْ‬
‫س ‪ .‬رواه الترمذيّ وقا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫مي ِ‬‫خ ِ‬‫ن َوال َ‬‫م الث ْن َي ْ ِ‬
‫صوْ َ‬‫حّرى َ‬ ‫سّلم ي َت َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬
‫صوم ثلثة أيام من كل شهر‬‫‪ -230‬باب استحباب َ‬
‫الفضل صومها في أيام البيض‪ .‬وهي الثالث عشر والرابع‬
‫عشر والخامس عشر‪ .‬وقيل‪ :‬الثاني عشر والثالث عشر‬
‫والرابع عشر‪ ،‬والصحيح المشهور هو الول‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫‪ -1258‬وعن َأبي ُ‬
‫صاني خِليلي َ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬أوْ َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫هريرةَ ر ِ‬
‫شهرٍ ‪ ،‬وََركعََتي‬‫ل َ‬ ‫من ك ّ‬ ‫الله عَل َيه وسّلم ‪ ،‬بَثلث ‪ :‬صيام َثلث َ َ َ‬
‫ة أّيام ٍ ِ‬ ‫ٍ َ ََ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضحى ‪ ،‬وأن أوِتر قَب ْ َ‬
‫ن أنا َ‬
‫لأ ْ‬ ‫ال ُ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1259‬وعَن َأبي الدرداِء رضي الّله عنه ‪ ،‬قا َ َ‬
‫حِبيبي َ‬‫صاِني َ‬ ‫ل ‪ :‬أو ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫من ك ّ‬‫صيام ِ َثلَثة أّيام ٍ ِ‬
‫ت‪:‬ب ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫ع ْ‬
‫ن ما ِ‬ ‫دعهُ ّ‬‫نأ َ‬ ‫ْ‬ ‫سلم ِبثلث ل‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حتى أوِتر ‪ .‬رواهُ مسل ٌ‬ ‫ن ل أَنام َ‬ ‫حى ‪ ،‬وَب ِأ ْ‬ ‫صلةِ الض َ‬ ‫شْهر ‪ ،‬وَ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ص َرضي الّله عنُهما ‪ ،‬قا َ‬ ‫ِ‬ ‫ن العا‬ ‫ِ‬ ‫رو ب‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ن عَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ن عبدِ الل ّهِ ب‬ ‫‪ -1260‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫ل‬ ‫نك ّ‬ ‫م ثلث َةِ أّيام ٍ م ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬صوْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫قا َ‬
‫ه « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م الدهْرِ ك ُل ّ ُ‬ ‫شهرٍ صوْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي الّله عَن َْها ‪ :‬أكا َ‬
‫ن‬ ‫ة رض َ‬ ‫ت عائش َ‬ ‫سأل َ ْ‬ ‫معاذةَ العَد َوِي ّةِ أّنها َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1261‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ة أّيام ٍ ؟‬ ‫شهرٍ ثلث َ‬ ‫ل َ‬‫من ك ُ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫سّلم يصو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫كن‬‫م يَ ُ‬ ‫ت ‪ :‬لَ ْ‬‫م ؟ َقال َ ْ‬ ‫صو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫كا َ‬‫شْهر َ‬ ‫ن أ َيّ ال ّ‬ ‫ت‪:‬م ْ‬ ‫م ‪ .‬فَُقل ْ ُ‬ ‫َقاَلت ‪ :‬ن َعَ ْ‬
‫م‪.‬‬ ‫م ‪ .‬رواهُ مسل ٌ‬ ‫صو ُ‬ ‫شهْرِ ي َ ُ‬ ‫ن أ َيّ ال ّ‬ ‫م ْ‬‫ي َُبالي ِ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1262‬وع َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي ذ َّر َر ِ‬ ‫ْ‬
‫شَرةَ ‪،‬‬ ‫ث عَ ْ‬ ‫م َثل َ‬‫ص ْ‬ ‫ً‬
‫شهْرِ َثلثا ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬‫ت ِ‬ ‫م َ‬ ‫ص ْ‬ ‫سلم ‪ِ » :‬إذا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫مذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫شَرةَ « رواه التر ِ‬ ‫س عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫خ ْ‬‫شَرةَ ‪ ،‬و َ‬ ‫وَأ َْربعَ عَ ْ‬

‫‪341‬‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫ن َرسو ُ‬‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬كا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬
‫ن َر ِ‬ ‫حا َ‬ ‫مل َ‬‫ن قتاد َةَ بن ِ‬ ‫‪ -1263‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ع‬ ‫ثع ْ‬
‫شَرةَ ‪ ،‬وأْرب َ َ‬ ‫ض ‪َ :‬ثل َ‬
‫ص ََيام ِ أّيام ِ البي ِ‬ ‫سّلم يأ ُ‬
‫مُرَنا ب ِ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫شَرةَ ‪ .‬رواهُ أُبو داود َ ‪.‬‬ ‫س عَ ْ‬‫م َ‬ ‫خ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫شَرةَ ‪ ،‬وَ َ‬
‫ل الل ّهِ‬
‫ن رسو ُ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما ‪ ،‬قال ‪ :‬كا َ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن عّبا ٍ‬‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1264‬وع ْ‬
‫َ‬
‫سَفرٍ ‪ .‬رواهُ‬ ‫ضرٍ َول َ‬‫ح َ‬‫ض في َ‬‫م الِبي ِ‬ ‫سّلم ل ي ُْفط ُِر أّيا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬
‫حس ٍ‬ ‫سائي بِإسنادٍ َ‬ ‫الن َ‬
‫صائما ً‬ ‫طر َ‬‫ف ّ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -231‬باب فضل َ‬
‫وفضل الصائم الذي يؤكل عنده ‪ ،‬ودعاء الكل للمأكول‬
‫عنده‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ي َرض َ‬ ‫جَهن ّ‬
‫ن خالدٍ ال ُ‬‫ن َزيدِ ب ِ‬‫‪ -1265‬ع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هل‬‫جرِهِ غَي َْر أن ّ ُ‬ ‫لأ ْ‬ ‫مث ْ ُ‬‫ه ِ‬ ‫ن لَ ُ‬
‫صائمًا‪ ،‬كا َ‬
‫ن فَط َّر َ‬ ‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫صائم ِ شيٍء « ‪.‬‬ ‫جر ال ّ‬ ‫نأ ْ‬‫م ْ‬‫ص ِ‬
‫ي َن ُْق ُ‬
‫ح‪.‬‬‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقا َ‬
‫َ‬ ‫‪ -1266‬وعَ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ي الّله عَْنها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ماَرةَ ال َْنصارِي ّةِ َر ِ‬ ‫مع َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ْ‬
‫ل ‪ » :‬ك ُِلي « َفقاَلت‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ ط ََعاما ً ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل عَل َْيها ‪ ،‬فقد ّ َ‬ ‫خ َ‬ ‫سّلم د َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م‬
‫صائ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فقا َ‬ ‫‪ :‬إ ِّني صائم ٌ‬
‫ُ‬
‫حّتى‬ ‫غوا « وَُرّبما قال ‪َ » :‬‬ ‫عن ْد َهُ حّتى ي َْفَر ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ة ِإذا أك ِ َ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫ُتصّلي عَل َي ْهِ ال َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫شب َُعوا « رواهُ الترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫يَ ْ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫ن َأن‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫ن النب‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫َ‬ ‫س َرض‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -1267‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م‬ ‫ت ‪ ،‬فَأك َ َ‬ ‫خب ْزٍ وََزي ْ ٍ‬‫جاَء ب ِ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن عَُباد َةَ َرضي الّله عن ُ‬ ‫ِ‬ ‫سعْدِ ب ْ‬ ‫جاَء ِإلى َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬أفْط ََر ِ‬
‫ل‬‫ن ‪ ،‬وأ ك َ َ‬ ‫صائمو َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫عندك ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل النب ّ‬ ‫قا َ‬
‫َ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫ت عَل َي ْك ُ ُ‬ ‫صل ّ ْ‬ ‫م الب َْراُر وَ َ‬ ‫ط ََعا َ‬
‫مك ُ ْ‬
‫ح‪.‬‬
‫رواهُ أبو داود بِإسنادٍ صحي ٍ‬

‫‪342‬‬
‫كتاب العتكاف‬
‫‪ -232‬باب فضل العتكاف‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو ُ‬
‫ل ‪ :‬كا َ‬‫ضي الّله عَن ُْهما ‪ ،‬قا َ‬‫مَر َر ِ‬‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬
‫‪ -1268‬ع ِ‬
‫َ‬ ‫سّلم َيعت َك ِ ُ‬
‫ن ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬‫ضا َ‬
‫م َ‬
‫ن َر َ‬
‫م ْ‬
‫خَر ِ‬
‫شَر الَوا ِ‬ ‫ف العَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ي الّله عْنها ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن الّنب ّ‬ ‫ض َ‬‫ة َر ِ‬‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1269‬وع ْ‬
‫َ‬
‫م‬‫حّتى ت َوَّفاهُ الّله تعالى ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫ن‪َ ،‬‬ ‫مضا َ‬ ‫ن َر َ‬
‫م ْ‬
‫خَر ِ‬
‫شَر الَوا ِ‬‫ف العَ ْ‬‫ن ي َعْت َك ِ ُ‬
‫كا َ‬
‫ن بعْدِهِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اعْت َك َ َ‬
‫م ْ‬‫ه ِ‬
‫ج ُ‬
‫ف أزوا ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬
‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1270‬وعَ ْ‬
‫ذي‬‫م ال ّ ِ‬
‫ن الَعا ُ‬
‫كا َ‬ ‫شرةَ أّيام ٍ ‪ ،‬فَل َ ً‬
‫ما َ‬ ‫ن عَ َ‬
‫ضا َ‬
‫م َ‬
‫ل َر َ‬ ‫ف في ك ُ ّ‬ ‫سّلم ي َعْت َك ِ ُ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫وما ً ‪ .‬رواه البخار ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ن يَ ْ‬‫ري َ‬‫عش ِ‬‫ف ِ‬‫ض ِفيهِ اعْت َك َ َ‬
‫قُب ً َ‬

‫‪343‬‬
‫كتاب الحج‬
‫‪ -233‬باب وجوب الحج وفضله‬
‫قال الّله تعالى‪}:‬ولله على الناس حج البيت من استطاع‬
‫ل‪ ،‬ومن كفر فإن الّله غني عن العالمين{‪.‬‬
‫إليه سبي ً‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫عمَر ‪ ،‬رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ن ابن ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1271‬وَعَ‬
‫ن ل إله إل الّله‬ ‫َ‬ ‫م عََلى َ‬
‫شهاد َةِ أ ْ‬ ‫س‪َ :‬‬ ‫م ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫سل ُ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬قال ‪ :‬ب ُن ِ َ‬
‫ي ال ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬‫ج البي ْ ِ‬
‫ح ّ‬‫ة‪ ،‬و َ‬ ‫صلةِ وِإيَتاِء الّز َ‬
‫كا ِ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬وإَقام ِ ال ّ‬‫مدا ً رسو ُ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬‫ن ُ‬‫وأ ّ‬
‫ن « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ضا َ‬‫م َ‬‫صوْم ِ َر َ‬‫و َ‬
‫ل الّله‬ ‫خط َب ََنا رسو ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1272‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ض‬ ‫ن الّله قَد ْ َفر َ‬ ‫سإ ّ‬ ‫ل ‪َ» :‬يا أي َّها الّنا ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫سك َ‬ ‫ل اللهِ ؟ فَ َ‬ ‫عام ٍ يا رسو َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ :‬أك ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫لر ُ‬ ‫جوا « فَقا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫جف ُ‬ ‫ح ّ‬‫م ال َ‬ ‫عَلي ْك ُ‬
‫ت‬‫سّلم ‪ » :‬ل َوْ قُل ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫حّتى َقاَلها َثلثا ً ‪ .‬فََقال َر ُ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫م ‪َ ،‬فإن ّ َ‬ ‫م قال ‪ » :‬ذ َُروني ما ترك ْت ُك ُ ْ‬ ‫م « ثُ ّ‬ ‫ما اسـت َط َعْت ُ ْ‬ ‫جبت َول َ‬ ‫م َلو َ‬ ‫ن َعَ ْ‬
‫َ‬
‫م ‪ ،‬فإذا‬ ‫على أن ِْبياِئه ْ‬ ‫خِتلفِِهم َ‬ ‫م ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫ؤالهِ ْ‬ ‫س َ‬‫م بك َث َْرةِ ُ‬ ‫ن قَب ْل َك ُ ْ‬ ‫ن كا َ‬ ‫ْ‬ ‫كم‬ ‫هَل َ َ‬
‫ما استط َعُْتم ‪َ ،‬وإذا ن ََهيت ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫عوهُ‬ ‫شيٍء َفد ُ‬ ‫عن َ‬ ‫كم َ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬‫شيٍء فَأتوا ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫مْرت ُك ُ ْ‬ ‫أ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫« ‪ .‬رواهُ مسل ٌ‬
‫َ‬
‫ل‬
‫م ِ‬‫سّلم ‪ :‬أيّ العَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل النبي َ‬ ‫سئ ِ َ‬‫ه قال ‪ُ :‬‬ ‫‪َ -1273‬وعن ْ ُ‬
‫َ‬
‫ذا ؟ قال ‪» :‬‬ ‫م ما َ‬ ‫ه« قيل ‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫سول ِ ِ‬ ‫ن ِبالل ّهِ وَر ُ‬ ‫ل ؟ قال ‪ » :‬إيما ٌ‬ ‫ض ُ‬ ‫أف َ‬
‫مبُروٌر « متفقٌ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ٌ‬‫ذا ؟ َقال ‪َ » :‬‬ ‫م ما َ‬ ‫ل الل ّهِ « قيل ‪ :‬ث ّ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫جَهاد ُ في َ‬ ‫ال ِ‬
‫عليهِ ‪.‬‬
‫صية ‪.‬‬
‫ه ِفيهِ معْ ِ‬
‫حب ُ ُ‬
‫صا ِ‬
‫ب َ‬ ‫مبُروُر هُوَ ال ّ ِ‬
‫ذي ل ي َْرت َك ِ ُ‬ ‫ال َ‬
‫سّلم َيقو ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫تر ُ‬
‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه قا َ‬
‫‪ -1274‬وَعَن ْ ُ‬
‫ق‬ ‫ث ‪ ،‬وَلم يْفسق ‪ ،‬رجع ك َيوم وَلدت ُ‬ ‫ج فََلم يْرفُ ْ‬
‫ه « ‪ .‬متف ٌ‬‫م ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫نح ّ‬ ‫»م ْ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬ ‫‪ -1275‬وعَن َ‬
‫مَرة‬ ‫ل ‪ » :‬العُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫ن رسو َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬
‫ة‬ ‫ه جَزاٌء إل ّ ال َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫مبُروُر َليس ل ُ‬ ‫رة ك َّفارةٌ لما بْينُهما ‪ ،‬والح ّ‬
‫ج ال َ‬ ‫م ِ‬
‫إلى العُ ْ‬
‫« ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬

‫‪344‬‬
‫ل الّله ‪،‬‬
‫سو َ‬ ‫ت يا َر ُ‬ ‫ت ‪ :‬قُل ْ ُ‬‫ة ‪ ،‬رضي الله عَن َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1276‬وَعَ ْ‬
‫جَهادِ ‪:‬‬ ‫ض ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ ،‬أَفل ُنجاهِد ُ ؟ فََقا َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬
‫ل ال ِ‬ ‫ن أف َ‬ ‫ل ‪ » :‬لك ِ ْ‬ ‫ل العم ِ‬ ‫جَهاد َ أف َ‬
‫َنرى ال ِ‬
‫ج مبُروٌر « رواهُ البخاريّ ‪.‬‬ ‫ح ّ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ل ‪ » :‬ما ِ‬‫سّلم ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬‫ن َر ُ‬ ‫‪ -1277‬وَعَن َْها أ ّ‬
‫َ‬
‫ن ي َوْم ِ عََرفَ َ‬
‫ة « ‪ .‬رواهُ‬ ‫م ْ‬
‫ن الّنارِ ِ‬ ‫م َ‬‫ن يعْت ِقَ الّله ِفيهِ عْبدا ً ِ‬‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ي َوْم ٍ أكث ََر ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ٌ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن النبي َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عنُهما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ن عبا‬‫ِ‬ ‫ن اب‬
‫ِ‬ ‫‪ -1278‬وع‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ن َتعدِ ُ‬ ‫سّلم قال ‪ُ » :‬‬
‫مِعي « متف ٌ‬ ‫ة َ‬
‫ج ً‬
‫ح ّ‬
‫مَرةً أوْ َ‬
‫ل عَ ْ‬ ‫ضا َ‬
‫م َ‬
‫عمَرةٌ في ر َ‬ ‫و َ‬
‫عليهِ ‪.‬‬
‫ة الل ّهِ على‬ ‫َ‬
‫ن َفري َ‬
‫ض َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬إ ّ‬‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬‫ن امَرأةً قال َ ْ‬ ‫هأ ّ‬‫‪ -1279‬وَعَن ْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ج‬ ‫حل َةِ أفَأ ُ‬
‫ح ّ‬ ‫على الّرا ِ‬
‫ت َ‬ ‫شيخا ً ك َِبيرا ً ‪ ،‬ل َيثب ُ ُ‬‫ت أبي َ‬ ‫ج ‪ ،‬أد َْرك ْ‬‫عَبادِهِ في الح ّ‬ ‫ِ‬
‫ه‪.‬‬‫ه ؟ قال ‪ » :‬نعم « ‪ .‬متفقٌ علي ِ‬ ‫عن ُ‬
‫َ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1280‬وعن لًقيط بن عامر ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬أ َن َ‬
‫ه أتى النبي َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ج ‪َ ،‬ول‬
‫طيعٌ الح ّ‬‫كبيٌر ل يست َ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫شي ٌ‬
‫ن أبي َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقال ‪ :‬إ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫مْر«‪.‬‬ ‫عت ِ‬ ‫ن أِبي َ‬
‫ك وا ْ‬ ‫ج عَ ْ‬‫ح ّ‬
‫ن ‪ ،‬قال ‪ُ » :‬‬ ‫الُعمَرةَ ‪َ ،‬ول الظ َعَ َ‬
‫ن صحيح ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫رواهُ َأبو داود َ ‪ ،‬والترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫معَ‬
‫ج بي َ‬ ‫ح ّ‬
‫ه ‪ ،‬قال ‪ُ :‬‬ ‫ن يزيد َ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫بب ِ‬ ‫ن السائ ِ‬‫‪ -1281‬وعَ ِ‬
‫َ‬
‫سبِع‬‫ن َ‬
‫وداِع ‪ ،‬وأَنا اب ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬في َ‬
‫حجةِ ال َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫رسو ِ‬
‫ن ‪ .‬رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫سِني َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫ن اب ِ‬‫‪َ -1282‬وع ِ‬
‫م ؟ « َقاُلوا ‪:‬‬
‫ن الَقوْ ُ‬‫ِ‬ ‫ل‪»:‬م‬ ‫حاِء ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫كبا ً ِبالّروْ َ‬
‫ي َر ْ‬‫سّلم ‪ ،‬ل َِق َ‬ ‫و َ‬
‫ل الل ّه « فَرفَعت امرأةٌَ‬ ‫َ‬
‫َ َ ِ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ل ‪ » :‬رسو ُ‬ ‫ت ؟ َقا َ‬ ‫ن أن َ‬ ‫ن ‪َ .‬قاُلوا ‪ :‬م ْ‬ ‫مو َ‬ ‫المسل ِ ُ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬‫مسل ٌ‬ ‫ك أجٌر « رواهُ ُ‬ ‫م ول ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ن َعَ ْ‬‫ج ؟ َقا َ‬ ‫ت ألَهذا ح ّ‬ ‫صِبيا ً فََقال ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫نأن ٍ‬ ‫‪ -1283‬وَعَ ْ‬
‫ه ‪ .‬رواه البخاريّ ‪.‬‬
‫ملت َ ُ‬
‫ت زا ِ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ َ‬
‫كان ْ‬ ‫ح ٍ‬‫ج على َر ْ‬ ‫سّلم َ‬
‫ح ّ‬ ‫و َ‬

‫‪345‬‬
‫عكا ُ‬
‫ظ‬ ‫كاَنت ُ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ما ‪َ ،‬قا َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫َ‬ ‫ن عّبا َ ٍ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1284‬وَعَ ِ‬
‫موا أن ي َّتجُروا في‬ ‫جاهِل ِي ّةِ ‪ ،‬فَت َأث ّ ُ‬‫سواقا ً في ال َ‬ ‫جازِ أ ْ‬
‫ة ‪َ ،‬وذو الم َ‬ ‫جن ّ ُ‬‫م َ‬
‫وَ ِ‬
‫من َرب ّ ُ‬
‫كم {‬ ‫ح أن ت َب ْت َُغوا َفضل ً ِ‬ ‫جَنا ٌ‬ ‫م ُ‬ ‫س عَل َي ْك ُ ْ‬
‫ت ‪ } :‬ل َي ْ َ‬ ‫سم ِ ‪ ،‬فَن ََزل ْ‬
‫وا ِ‬ ‫الم َ‬
‫ي‪.‬‬‫ج ‪ .‬رواهُ البخار ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫سم ال َ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬
‫]البقرة ‪[ 198 :‬في َ‬

‫‪346‬‬
‫كتاب العتكاف‬
‫‪ -234‬باب فضل الجهاد‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم‬
‫كافة‪ ،‬واعلموا أن الّله مع المتقين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬كتب عليكم القتال وهو كره لكم‪ ،‬وعسى‬
‫أن تكرهوا شيئا ً وهو خير لكم‪ ،‬وعسى أن تحبوا شيئا ً وهو‬
‫شر لكم‪ ،‬والله يعلم وأنتم ل تعلمون { ‪.‬‬
‫ل‪ ،‬وجاهدوا بأموالكم‬ ‫وقال تعالى‪ } :‬انفروا خفافا ً وثقا ً‬
‫وأنفسكم في سبيل الّله { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن الّله اشترى من المؤمنين أنفسهم‬
‫وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الّله فَيقتلون‬
‫وُيقتلون‪ ،‬وعدا ً عليه حقا ً في التوراة والنجيل والقرآن؛‬
‫ومن أوفى بعهده من الّله‪ ،‬فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم‬
‫به‪ ،‬وذلك هو الفوز العظيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ل يستوي القاعدون من المؤمنين غير‬
‫أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الّله بأموالهم‬
‫وأنفسهم‪ ،‬فضل الّله المجاهدين على القاعدين درجة‪،‬‬
‫وكل ً وعد الّله الحسنى‪ ،‬وفضل الّله المجاهدين على‬
‫القاعدين أجرا ً عظيمًا‪ :‬درجات منه ومغفرة ورحمة؛ وكان‬
‫الّله غفورا ً رحيما ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ }:‬يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة‬
‫تنجيكم من عذاب أليم؟ تؤمنون بالله ورسوله‪ ،‬وتجاهدون‬
‫في سبيل الّله بأموالكم وأنفسكم ؛ ذلكم خير لكم إن كنتم‬
‫تعلمون‪ :‬يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها‬
‫النهار‪ ،‬ومساكن طيبة في جنات عدن؛ ذلك الفوز العظيم‪،‬‬
‫وأخرى تحبونها‪ :‬نصر من الّله وفتح قريب‪ ،‬وبشر المؤمنين‬
‫{ واليات في الباب كثيرة مشهورة‪.‬‬
‫وأما الحاديث في فضل الجهاد فأكثر من أن تحصر‪ ،‬فمن‬
‫ذلك‪:‬‬

‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬سئ ِ َ‬‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1285‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫ن بالل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل ‪ » :‬إيما ٌ‬ ‫ل ؟ قا َ‬ ‫ل أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫سّلم ‪ :‬أيّ العما ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫‪347‬‬
‫ل الل ّهِ « ِقيل ‪ :‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ل ‪ » :‬الجهاد ُ في سِبي ِ‬‫ذا ؟ َقا َ‬
‫ما َ‬
‫م َ‬ ‫وَرسول ِهِ « قيل ‪ :‬ث ُ ّ‬
‫مب ُُروٌر « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬‫ج َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ماذا ؟ قال ‪َ » :‬‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫ت يا َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫سُعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1286‬وعَ َ ِ‬
‫على وَقْت َِها «‬ ‫صلةُ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ال ّ‬ ‫ب إلى الل ّهِ ت ََعالى ؟ قا َ‬ ‫ح ّ‬
‫مل أ َ‬ ‫‪ ،‬أيّ العَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جَهاد ُ‬
‫ل » ال ِ‬ ‫م أيّ ؟ َقا َ‬ ‫ت ‪ :‬ثُ ّ‬ ‫ن« قُل ْ ُ‬‫والد َي ْ ِ‬
‫ل ‪ » :‬ب ِّر ال َ‬‫م أي ؟ َقا َ‬ ‫قُل ْ ُ‬
‫ت ‪ :‬ثُ ّ‬
‫ل الل ّهِ « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫سبي ِ‬ ‫في َ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ أ ّ‬
‫ي‬ ‫سو َ‬
‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬
‫ه ‪َ ،‬قا َ‬‫ن أبي ذ َّر ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫‪َ -1287‬وع ْ‬
‫العم َ‬
‫ق‬
‫متف ٌ‬ ‫جَهاد ُ في سِبيل ِهِ « ‪ُ .‬‬ ‫ن ِبالل ّهِ ‪َ ،‬وال ِ‬
‫ما ُ‬ ‫ل؟ َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬الي َ‬ ‫ض ُ‬‫ل أفْ َ‬
‫ِ‬
‫عليهِ ‪.‬‬
‫‪ -1288‬وع َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫ْ‬
‫ما‬ ‫من الد ّن َْيا وَ َ‬‫خي ٌْر ِ‬
‫ة‪َ ،‬‬‫ح ٌ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ ‪ ،‬أوْ َروْ َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬لغَد ْوَةٌ في سِبي ِ‬ ‫و َ‬
‫ِفيها « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬
‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫ه قال ‪ :‬أتى َر ُ‬ ‫دريّ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫سعيدٍ ال ُ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1289‬وَعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ل ؟ َقال ‪:‬‬ ‫س أْفض ُ‬ ‫ل ‪ :‬أيّ الّنا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ر ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ن ؟ َقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫ل الل ّهِ « قال ‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫سهِ ومال ِهِ في سِبي ِ‬ ‫جاهِد ُ ب ِن َْف ِ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ٌ‬ ‫» ُ‬
‫شّرهِ ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ب يعْب ُد ُ الّله ‪ ،‬وي َد َعُ الّنا َ‬ ‫شعا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬‫ب ِ‬ ‫شع ْ ٍ‬ ‫ن في ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ه‪.‬‬‫متفقٌ علي ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ن سعْدٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن سهل ب ِ‬ ‫‪ -1290‬وع ْ‬
‫ن الد ّْنيا وما‬ ‫م َ‬‫خي ٌْر ِ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سبي ِ‬ ‫ط ي َوْم ٍ في َ‬ ‫ل ‪ِ » :‬ربا ٌ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫خي ٌْر من الد ّْنيا وما عَل َْيها ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ن الجن ّةِ َ‬
‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫حدِك ُ ْ‬‫طأ َ‬ ‫سو ْ ِ‬ ‫ضع ُ َ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫عَل َْيها ‪ ،‬و َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫خي ٌْر ِ‬‫ل الل ّهِ َتعالى ‪ ،‬أوِ الغَد ْوَةُ ‪َ ،‬‬ ‫سبي ِ‬ ‫حها العب ْد ُ في َ‬ ‫ة يُرو ُ‬ ‫والّرْوح ُ‬
‫علي َْها « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫الد ّْنيا َ َوما َ‬
‫ل الّله‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫عن ُ‬ ‫ن ‪ ،‬رضي الّله َ‬ ‫ما َ‬‫سل ْ َ‬‫ن َ‬‫‪ -1291‬وعَ ْ‬
‫شهْرٍ و‬ ‫صيام ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خيٌر ِ‬ ‫ط ي َوْم ٍ وَل َي ْل َةٍ َ‬ ‫ل ‪» :‬رَِبا ُ‬
‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫جرِيَ عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ل ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ه اّلذي كان ي َعْ َ‬ ‫مل ُ ُ‬
‫ت فيهِ أجري عليه ع َ‬ ‫ن ما َ‬ ‫مهِ ‪َ ،‬وإ ْ‬‫ِقيا ِ‬
‫م‪.‬‬
‫ن « رواهُ مسل ٌ‬ ‫ن الَفّتا َ‬ ‫م َ‬‫ه ‪ ،‬وأ ِ‬‫ِرزقُ ُ‬

‫‪348‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫عبيد ‪َ ،‬رض َ‬ ‫ة بن ُ‬ ‫ضال َ‬ ‫نف َ‬ ‫‪ -1292‬وعَ ْ‬
‫ط في‬ ‫مراب ِ َ‬ ‫عمل ِهِ إل ّ ال ُ‬ ‫م على َ‬ ‫خت َ ُ‬ ‫ت يُ ْ‬ ‫مي ّ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ » :‬كُ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن فِْتنةِ الَقبرِ «‬ ‫م ُ‬
‫مةِ ‪ ،‬وُيؤ ّ‬ ‫ه إلى يوْم ِ الِقيا َ‬ ‫مل ُ ُ‬
‫ه عَ َ‬ ‫مى ل ُ‬ ‫ه ي ُن َ ّ‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫سبي ِ‬ ‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫‪ .‬رواه أبو داود َ والترمذيّ وَقا َ‬

‫سول الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن عُث ْ َ‬ ‫‪َ -1293‬وع ْ‬
‫ن أل ْ ِ‬
‫ف‬ ‫م ْ‬
‫خي ٌْر ِ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ط ي َوْم ٍ في سبي ِ‬ ‫ل ‪» :‬ربا ُ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ث حسن‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ل « ‪ .‬رواهُ الترمذيّ وقا َ‬ ‫مناز ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ي َوْم ٍ فيما سواهُ ِ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ٌ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫ن أبي هَُريَرة ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1294‬وَعَ ْ‬
‫ه‬
‫ج ُ‬‫خر ُ‬ ‫سبيل ِهِ ‪ ،‬ل ي ُ ْ‬ ‫ج في َ‬ ‫خَر َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الّله ِلم ْ‬ ‫م َ‬ ‫ض ّ‬‫سّلم ‪ » :‬ت َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫نأ ْ‬ ‫م ٌ‬ ‫ضا ِ‬ ‫سلي فَهُوَ َ‬ ‫ديقٌ بُر ُ‬ ‫ص ِ‬‫ن بي وَت َ ْ‬ ‫سبيلي ‪ ،‬وإيما ٌ‬ ‫جَهاد ٌ في َ‬ ‫إل ّ ِ‬
‫جرٍ ‪ ،‬أْو‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ه بما َنا َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ج ِ‬ ‫خَر َ‬ ‫من ْزِل ِهِ الذي َ‬ ‫ه إلى َ‬ ‫جع َ ُ‬‫ة ‪ ،‬أوْ أْر ِ‬ ‫جن ّ َ‬‫ه ال َ‬ ‫خل َ ُ‬‫أد ْ ِ‬
‫ل الل ّهِ إل ّ‬ ‫ن ك َل ْم ٍ ُيكَلم في سبي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مدٍ بي َدِهِ ما ِ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫س ُ‬ ‫مة ‪َ ،‬واّلذي ن َْف ُ‬ ‫غَِني َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫س ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه ري ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫دم ‪ ،‬وِري ُ‬ ‫ون َ‬ ‫ه لَ ْ‬ ‫وم ك ُِلم‪ ،‬ل َوْن ُ ُ‬ ‫وم الِقيامةِ ك َهَي ْئ َت ِهِ ي ْ‬ ‫جاَء ي ْ‬
‫َ‬
‫خلف‬ ‫ت ِ‬ ‫ن ما قعَد ْ ُ‬ ‫سِلمي ََ‬ ‫م ْ‬‫شقّ على ال ُ‬ ‫نأ ُ‬ ‫ول أ ْ‬ ‫مدٍ ِبيدِهِ ل َ ْ‬ ‫مح ّ‬‫س ُ‬ ‫واّلذي ن َْف ُ‬
‫م ول‬ ‫مَله ْ‬ ‫ح ِ‬‫جد ٌ سَعة فأ ْ‬ ‫نلأ ِ‬ ‫ل الّله أَبدا ً ‪ ،‬ولك ِ ْ‬ ‫سببي ِ‬ ‫سرِي ّةٍ ت َغُْزو في َ‬
‫مد‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬
‫س ُ‬ ‫ُ‬ ‫خلفوا عّني ‪َ ،‬والذي نْف‬ ‫م أن ي َت َ َ‬ ‫شقّ عل َي ْهِ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وي ُ‬ ‫ن سع َ ً‬ ‫دو َ‬ ‫يج ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫غزو ‪ ،‬فَأقتل ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫مأ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬فَأقَْتل ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ت أن أغزوَ في سِبي ِ‬ ‫ِبيدِهِ ‪َ ،‬لودِد ْ ُ‬
‫ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫م وروى البخاريّ بْعض ُ‬ ‫مسل ٌ‬ ‫أغزو ‪ ،‬فَأقتل « رواهُ ُ‬
‫» الك َل ْ ُ‬
‫م « ‪ :‬الجرح ‪.‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫‪َ -1295‬وعن ْ ُ‬
‫ن‬
‫مي ‪ :‬اللوْ ُ‬
‫ه ي َد ْ ِ‬ ‫م الِقيامةِ ‪ ،‬وك َل ْ ُ‬
‫م ُ‬ ‫م في سبيل الّله إل ّ جاَء ي َوْ َ‬ ‫مكلوم ي ُك ْل َ ُ‬‫َ‬
‫ك « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫س ٍ‬‫م ْ‬‫ح ِ‬
‫ح ِري ُ‬
‫ن دم ٍ والري ُ‬ ‫لو ُ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ه ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫معاذٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن ُ‬‫‪ -1296‬وعَ ْ‬
‫ت له‬ ‫مسل ِم ٍ ُفواقَ َناقةٍ وجب ْ‬ ‫ن َرجل ُ‬ ‫ل الل ّهِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫سبي ِ‬ ‫ن قاتل في َ‬ ‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫َقا َ‬
‫ة‪َ ،‬فإن َّها تجيُء ي َوْ َ‬
‫م‬ ‫كب َنكب َ ً‬ ‫ل الّله أوْ ن ِ‬ ‫جْرحا ً في سبي ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫جرِ َ‬‫ن ُ‬‫م ْ‬‫ة‪،‬و َ‬
‫جن ّ ُ‬
‫ال َ‬
‫ك« ‪ .‬رواهُ‬ ‫مس ِ‬ ‫حها كال ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وِري ُ‬ ‫ت ‪ :‬ل َوْن َُها الّزعَْفرا ُ‬ ‫قيامة كأغَزرِ ما َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ال ِ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫س ٌ‬‫ثح َ‬ ‫أبو داود َ ‪ ،‬والترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫‪349‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬‫مّر َر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬ر ِ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1297‬وع ْ‬
‫من ماءٍ‬ ‫ة ِ‬ ‫شْعب فيهِ عُي َي ْن َ ٌ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ب ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ِ‬ ‫حاب ر ُ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪،‬‬‫شعْ ِ‬‫ت في هذا ال ّ‬ ‫م ُ‬ ‫س فَأقَ ْ‬ ‫ت الّنا َ‬ ‫ل ‪َ :‬لو اعتَزل ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ذبةٍ ‪ ،‬فأعجبت ُ‬ ‫عَ ْ‬
‫سّلم ‪ ،‬فذكر ذل َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ستأذ َ‬ ‫حتى أ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن أفع ِ‬ ‫ول َ ْ‬
‫م‬
‫مقا َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬ل تفع ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫لر ُ‬
‫ن عاما ً ‪ ،‬أل‬ ‫ن صلت ِهِ في بيت ِهِ سب ِْعي َ‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ل الل ّهِ أف َ‬ ‫م في سبي ِ‬ ‫أحدِك ُ ْ‬
‫ل الل ّهِ ‪ ،‬م ْ‬
‫ن‬ ‫ة ؟ اغُزوا في سبي ِ‬ ‫م الجن ّ َ‬ ‫خلك َ ُ‬ ‫ن ي َغِْفر الّله ل َك ُ ْ‬
‫م وي ُد ْ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ُتحّبو َ‬
‫ي‬
‫ة « ‪ .‬رواهُ الترمذ ّ‬ ‫جن ّ ُ‬
‫ت له ال َ‬ ‫جب ْ‬‫واقَ َناَقة وَ َ‬ ‫ل الل ّهِ فُ َ‬ ‫سبي ِ‬ ‫ل في َ‬ ‫َقات َ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫َوقا َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ن ال َ ْ‬
‫حلبت َي ْ ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬
‫ق‪َ :‬‬
‫وا ُ‬
‫والُف َ‬
‫ل‬‫سبي ِ‬ ‫جَهاد َ في َ‬‫ل ال ِ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬ما ي َعْدِ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ل ِقي َ‬ ‫ه َقا َ‬‫‪ -1298‬وعَن ْ ْ‬
‫سَتطيُعوَنه ‪ « ،‬فأعادوا عليه مرتين أو ثلثا ً كل ذلك‬ ‫ل ‪ » :‬ل تَ ْ‬ ‫الل ّهِ ؟ َقا َ‬
‫م قال ‪ » :‬مَثل المجاهد في سبيل الل ّهِ‬ ‫يقول ‪ » :‬ل تستطيعون ‪ . « ،‬ث ُ ّ‬
‫ن صلةٍ ‪ ،‬ول صيام ٍ ‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ت الل ّهِ ل ي َْفت ُُر ‪ِ :‬‬ ‫ت بآيا ِ‬ ‫صائم ِ الَقائم ِ الَقان ِ ِ‬ ‫كمَثل ال ّ‬
‫ظ مسل ِم ٍ ‪.‬‬ ‫جعَ المجاهد ُ في سبيل الل ّهِ « متفقٌ عليهِ ‪ .‬وهذا لف ُ‬ ‫حتى َير ِ‬
‫ل‬
‫على عم ٍ‬ ‫ل الل ّهِ د ُّلني َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن رجل َقال ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫وفي روايةِ البخاري ‪ ،‬أ ّ‬
‫ج‬‫خَر َ‬‫طيعُ إذا َ‬
‫م قال ‪ » :‬هل َتست َ ِ‬ ‫ل الجَهاد َ ؟ قال‪ » :‬ل أجدهُ « ث ُ ّ‬ ‫ي َعْدِ ُ‬
‫م ول ُتفط َِر ؟ «‬ ‫صو َ‬ ‫م ول َتفت َُر ‪ ،‬وت َ ُ‬ ‫دك فت َُقو َ‬ ‫ج َ‬ ‫مس ِ‬ ‫ل َ‬‫خ َ‬ ‫مجاهِد ُ أن تد ُ‬ ‫ال ُ‬
‫ذلك ؟‬ ‫طيعُ َ‬‫ن يست ِ‬ ‫م ْ‬‫ل‪:‬و َ‬ ‫َفقا َ‬
‫ر‬
‫خي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم َقال ‪ِ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫‪ -1299‬وعن ْ ُ‬
‫طيُر‬‫سهِ في سبيل الل ّهِ ‪ ،‬ي ِ‬ ‫ن فر ِ‬ ‫ك بعَنا ِ‬ ‫س ٌ‬ ‫مم ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ش الناس ل َُهم ر ُ‬ ‫معا ِ‬
‫طار على متن ِهِ ‪ ،‬ي َب ْت َِغي القتل أو‬ ‫عة َ‬ ‫ة ‪ ،‬أوْ فََز َ‬ ‫هيع ً‬ ‫مع َ‬ ‫على متن ِهِ ك ُّلما س ِ‬
‫ن‬ ‫من هذه ال ّ‬ ‫ل في غُن َْيمةٍ أو َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫تم َ‬
‫بط ِ‬ ‫ْ‬
‫ف أو‬‫شع ِ‬ ‫شعَفةٍ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬أو َر ُ‬ ‫ظان ّ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ال َ‬
‫ه حّتى ي َأت َِيه‬ ‫ؤتي الّزكاةَ ‪ ،‬ويعْب ُد ُ رب ّ ُ‬ ‫صلةَ ‪ ،‬وي ُ ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫وادٍ من هذِهِ الوِديةِ ُيقي ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫خي ْرٍ « رواهُ مسل ٌ‬ ‫س إل ّ في َ‬ ‫س من الّنا ِ‬ ‫ن ل َي ْ َ‬ ‫الي َِقي ُ‬
‫ن‬‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫‪ -1300‬وعَن ْ ُ‬
‫ل الّله ما بْين‬ ‫ن في سبي ِ‬ ‫هدي َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬‫ها الّله لل ُ‬ ‫ة درجةٍ أعد ّ َ‬ ‫في الجن ّةِ مائ َ َ‬
‫ض « ‪ .‬رواهُ البخاريّ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ماِء والْر ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ن كما بي ْ َ‬ ‫جَتي ِ‬ ‫در َ‬‫ال ّ‬

‫‪350‬‬
‫ل الّله‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫خد ْرِيّ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫عن أبي سعيدٍ ال ُ‬ ‫‪ -1301‬و َ‬
‫سلم ِ دينا ً ‪،‬‬ ‫ن رضي ِبالل ّهِ َرّبا ‪ ،‬وبال ْ‬ ‫سّلم َقال ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫دها‬‫ع ْ‬ ‫د‪ ،‬فََقال أ ِ‬‫سعي ٍ‬ ‫ة « فََعجب لَها أبو َ‬ ‫جن ّ ُ‬‫ه ال َ‬ ‫َ‬
‫جبت ل ُ‬ ‫سول ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مدٍ َر ُ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫َوب ُ‬
‫َ‬
‫خرى ي َْرفَعُ الّله ِبها‬ ‫م قال ‪ » :‬وَأ ُ ْ‬ ‫ها عَل َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ه فَأعاد َ َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬
‫ي يا َرسو َ‬ ‫عَل َ ّ‬
‫سماِء‬ ‫كما َبين ال ّ‬ ‫جَتين َ‬ ‫ل د ََر َ‬‫جن ّةِ ‪ ،‬ما بْين ك ُ ّ‬ ‫ة في ال َ‬ ‫ة دَرج ً‬ ‫العَب ْد َ مائ َ َ‬
‫جهاد ُ في سِبيل‬ ‫هي يا رسول الّله ؟ قال ‪ » :‬ال ِ‬ ‫ض « قال ‪ :‬وما ِ‬ ‫والْر ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ٌ‬ ‫ل الل ّهِ « ‪ .‬رواهُ ُ‬ ‫سبي ِ‬‫جهاد ُ في َ‬ ‫الّله ‪ ،‬ال ِ‬
‫ت أبي ‪،‬‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫شعَرِيّ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫موسى ال ْ‬ ‫ن أبي ب َك ْرِ بن أبي ُ‬ ‫‪ -1302‬وعَ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ضَرةِ العَد ُوّ ‪ ،‬يقول ‪ :‬قا َ‬ ‫ح ْ‬ ‫رضي الّله عْنه‪ ،‬وَهُوَ ب َ‬
‫ث‬‫ل َر ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ف « َفقا َ‬ ‫سُيو ِ‬ ‫ل ال ّ‬‫ظل ِ‬‫ت ِ‬ ‫ح َ‬ ‫جن ّةِ ت َ ْ‬
‫ب ال َ‬‫ن أْبوا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ََ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ت رسو َ‬ ‫مع ْ َ‬‫سى أأْنت س ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ل ‪َ :‬يا أَبا ُ‬ ‫الهَي ْئ َةِ فََقا َ‬
‫حاب ِهِ ‪ ،‬فََقال ‪ » :‬أقرأ‬ ‫جع إلى أص َ‬ ‫سّلم يقول هذا؟ قال ‪َ :‬نعم ‪َ ،‬فر َ‬ ‫و َ‬
‫شى ِبسي ِْفهِ إلى‬ ‫م َ‬ ‫سيِفهِ فأْلقاه ‪ ،‬ث ّ‬
‫م َ‬ ‫سر جْفن َ‬ ‫م كَ َ‬ ‫م « ثُ ّ‬‫سل َ‬ ‫م ال ّ‬‫عل َي ْك ُ ُ‬
‫م‪.‬‬‫ضرب ب ِهِ حّتى ُقتل « ‪ .‬رواهُ مسل ٌ‬ ‫العد ُوّ ف َ‬

‫جب َي ْرٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬


‫ه قال ‪:‬‬ ‫ن ُ‬
‫ن بْ ِ‬
‫س عبدِ الّرحم ِ‬ ‫‪ -1303‬وعن أبي عَب ْ ٍ‬
‫دما عَب ْدٍ في‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما اغْب َّر ْ‬
‫تق َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫َقال ر ُ‬
‫سو ُ‬
‫سه الّناُر « ‪ .‬رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫ل الّله فَتم ّ‬
‫سبي ِ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬‫ل ‪َ :‬قال َر ُ‬‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1304‬وَعَ ْ‬
‫شيةِ الل ّهِ حّتى‬ ‫خ ْ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬
‫كى ِ‬ ‫ل بَ َ‬ ‫ج ٌ‬‫ج ال ًّناَر َر ُ‬‫سّلم ‪ » :‬ل يل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫هّ‬ ‫ُ‬
‫معُ عَلى عَب ْدٍ غَباٌر في سبيل الل ِ‬ ‫َ‬ ‫جت َ ِ‬ ‫َ‬
‫ضرِع ‪ ،‬وَل ي َ ْ‬ ‫ّ‬
‫يُعود َ اللَبن في ال ّ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫خان جهَّنم « ‪ ،‬رواه الترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ود َ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ت َر ُ‬‫مع ْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ما ‪َ ،‬قا َ‬‫س ‪ ،‬رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫‪ -1305‬وعن ابن عّبا ٍ‬
‫كت‬‫نب َ‬‫ما الّناُر ‪ :‬عي ْ ٌ‬
‫سه ُ َ‬‫ن ل َتم ّ‬ ‫ل‪» :‬عي َْنا ِ‬‫سّلم يُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الل ّهِ َ‬
‫ي‬
‫ه«‪ .‬رواه الترمذ ّ‬ ‫ل الل ّ ِ‬‫س في سِبي ِ‬ ‫حُر ُ‬ ‫ن باَتت ت ْ‬‫شيةِ الل ّهِ ‪ ،‬وعي ْ ٌ‬
‫خ ْ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ضي الّله عَْنه ‪ ،‬أ ّ‬‫خالدٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1306‬وعن َزيدِ ب ِ‬
‫ل الل ّهِ فََقد ْ غََزا ‪ ،‬وم ْ‬
‫ن‬ ‫غاِزيا ً في سبي ِ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬من جهَّز َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫خْير فََقد ْ غَزا « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫غازيا ً في أهْل ِهِ ب َ‬‫ف َ‬ ‫خل َ َ‬
‫َ‬

‫‪351‬‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ه َقا َ‬
‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫لر ُ‬ ‫ن أبي أمامة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1307‬وَعَ ْ‬
‫ط في سبيل الّله‬ ‫س َ‬
‫طا ٍ‬ ‫ل فُ ْ‬ ‫دقات ظ ِ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أفْ َ‬
‫ض ُ‬
‫ل ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ل في سبيل الّله« رواه‬ ‫ه فح ٍ‬ ‫طروق ُ‬‫ة خادم في سبيل الله أو َ‬
‫ٍ‬ ‫مِنيح ُ‬ ‫و َ‬
‫الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫م قال ‪ :‬يا‬ ‫سل َ َ‬ ‫من أ ْ‬ ‫ى ِ‬ ‫ن َفت ً‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عْنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن أن ُ ٍ‬ ‫‪ -1308‬وع ْ‬
‫ت‬‫رسول الل ّهِ إّني أريد الغَْزو ول َْيس مِعى ما أَتجهُّز ب ِهِ ‪ ،‬قال ‪ » :‬ائ ِ‬
‫صّلى‬ ‫ن َتجهَز فَمرض « فأتاه فََقال‪ :‬إ ًّ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ن رسو َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُفلنا ً ‪َ ،‬فإّنه َقد كا َ‬
‫ت ب ِهِ ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل‬ ‫طني الذي َتجّهز َ‬ ‫ل ‪ :‬أع ِ‬ ‫م ويقو ُ‬ ‫سل َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫سّلم ي ُْقرِئ َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫حِبسين ِ‬ ‫ت ب ِهِ ‪ ،‬ول ت َ ْ‬ ‫ت َتجهّْز ُ‬ ‫ه‪ ،‬الذي ك ُن ْ ُ‬ ‫طي ِ‬
‫ة‪ ،‬أعْ ِ‬ ‫‪ :‬يا ُفلن َ ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ك ِفيهِ ‪ .‬رواه مسل ٌ‬ ‫ك لَ ِ‬‫شْيئا ً فَُيباَر َ‬ ‫مْنه َ‬ ‫حِبسي ِ‬ ‫والل ّهِ ل ت َ ْ‬ ‫ف َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ه عن ُ‬ ‫خد ْرِيّ ‪ ،‬رضي الل ّ ُ‬ ‫سعيدٍ ال ُ‬ ‫‪ -1309‬وعن أبي َ‬
‫ن كُ ّ‬
‫ل‬ ‫م ْ‬ ‫ث ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ِي َن ْب َعِ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ث إلى َبني ِلحيا َ‬ ‫سّلم َبع َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ر ُ َ‬
‫جُر بين َُهما « رواهُ مسل ٌ‬ ‫هما ‪ ،‬وال ْ‬ ‫ن أحد َ ُ‬ ‫جلي ْ ِ‬
‫عدِ ‪» :‬‬ ‫م قال ِللقا ِ‬ ‫ل « ثُ ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل رجلين ر ُ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬‫ج ِ‬ ‫خُر ْ‬ ‫ه ‪ِ » :‬لي ْ‬ ‫وفي روايةٍ ل ُ‬
‫َ‬ ‫ف الخارج في أ َهْل ِهِ ومال ِهِ ب َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫َ‬
‫ج‬‫ف أجرِ الخارِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ل نِ ْ‬‫مث ْ ُ‬‫ه ِ‬ ‫خي ْرٍ كان ل ُ‬ ‫م َ‬ ‫أي ّك ُ ْ‬
‫«‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬أتى النبي َ‬ ‫ن البراِء ‪ ،‬رضي الّله عَْنـ ُ‬ ‫‪ -1310‬وع ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سول الل ّهِ أَقات ِ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬رج ٌ‬
‫م‬
‫سل ِ ُ‬
‫ل أو ْ أ ْ‬ ‫ديدِ ‪َ ،‬فقال ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ل مقن ّعٌ ِبالح ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل‪ ،‬فَقال رسول‬ ‫ل فَُقت ِ َ‬‫م َقات َ َ‬‫سَلم ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ل « َفأ ْ‬‫م قات ِ ْ‬ ‫م ‪ ،‬ثُ ّ‬‫سل ِ ْ‬
‫؟ فَقال ‪ » :‬أ ْ‬
‫كثيرا ً « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫جر َ‬ ‫مل قَِليل ً وَأ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ع ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫ظ البخاري ‪.‬‬ ‫وهذا لف ُ‬

‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫‪ -1311‬وعَ ْ‬
‫جعَ إلى الد ّن َْيا وَله ما على‬ ‫ن يْر ِ‬‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫خ ُ‬
‫ل الجّنة ي ُ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ما َأحد ٌ يد ْ ُ‬‫َقا َ‬
‫لع ْ‬
‫شَر‬ ‫جع إلى الد ّن َْيا ‪ ،‬فَي ُْقت َ َ‬
‫ن ي َْر ِ‬‫مّنى أ ْ‬ ‫شهيد ُ ‪ ،‬يت َ‬‫شيٍء إل ّ ال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ضم ْ‬‫الْر ِ‬
‫ن الكرامةِ « ‪.‬‬ ‫م َ‬‫ت ‪ِ ،‬لما يرى ِ‬ ‫مّرا ٍ‬
‫َ‬
‫متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ل ال ّ‬
‫شَهاد َةِ « ‪ُ .‬‬ ‫ن فَ ْ‬
‫ض ِ‬ ‫م ْ‬
‫ما يَرى ِ‬
‫وفي روايةٍ ‪ » :‬ل ِ َ‬

‫‪352‬‬
‫ن العاص ‪ ،‬رضي الّله عْنهما ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن‬ ‫عمرو ب ِ‬‫ن َ‬ ‫ّ‬
‫ن عبدِ اللهِ ب ِ‬ ‫‪ -1312‬وعَ ْ‬
‫ئ‬
‫شي ْ ٍ‬‫ل َ‬ ‫ل ‪ » :‬يغِْفُر الّله لل ّ‬
‫شهيدِ ك ُ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫ر ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ن « رواه مسل ٌ‬ ‫إل ّ الد ّي ْ َ‬
‫شيٍء إل ّ الد ّْين « ‪.‬‬ ‫ل َ‬ ‫ل الل ّهِ ُيكّفُر ك ُ ّ‬ ‫سِبي ِ‬‫ل في َ‬ ‫وفي روايةٍ له ‪ » :‬الَقت ْ ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ن أبي قَتاد َةَ ‪ ،‬رضي الّله عَْنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫‪ -1313‬وعَ ْ‬
‫ن ِبالل ّهِ ‪،‬‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬واليما َ‬ ‫جهاد َ في سِبي ِ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫م فَذ َك ََر أ ّ‬ ‫م فيه ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ َ‬ ‫ض ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ن قُت ِل ْ ُ‬ ‫تإ ْ‬ ‫سول الل ّهِ أرأي ْ َ‬ ‫ل ‪ ،‬فََقال ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ج ٌ‬
‫مر ُ‬ ‫مال ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ل العْ َ‬ ‫أفْ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل لَ ُ‬‫خطاياي ؟ َفقا َ‬ ‫ل الل ّهِ أت ُك َّفُر عّني َ‬ ‫في سبي ِ‬
‫َ‬
‫ب‬‫س ٌ‬ ‫حت ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت صاب ٌِر ‪ُ ،‬‬ ‫ل الل ّهِ وَأن ْ َ‬ ‫ن قُِتلت في سبي ِ‬ ‫مإ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬نع ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سّلم‪» :‬ك َي ْ َ‬
‫ف‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م َقال ر ُ‬ ‫مد ْب ِرٍ « ث ُ ّ‬ ‫ل غي ُْر ُ‬ ‫مقب ٌ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫خطاَيايَ ؟‬ ‫ت في سبيل اللهِ أت ُكّفُر عّني َ‬ ‫ن قُت ِل ُ‬ ‫تإ ْ‬ ‫ت ؟ « قال ‪ :‬أرأي ْ َ‬ ‫قُل َ‬
‫َ‬
‫ت صاب ٌِر‬ ‫م وأن ْ َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬نع ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫م قال‬ ‫ل عليه السل ُ‬ ‫ري َ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬فإ ّ‬‫دبرٍ ‪ ،‬إل ّ الد ّي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل غَي ُْر ُ‬ ‫مْقب ٌ‬ ‫ب‪ُ ،‬‬ ‫س ٌ‬‫حت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ك « ‪ .‬رواهُ مسل ٌ‬ ‫لي ذل َ‬

‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬أين أَنا يا ر ُ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫‪ -1314‬وعَ ْ‬
‫م‬ ‫ت كُ ّ‬
‫ن في ي َدِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مَرا ٍ‬ ‫جن ّةِ « ‪ .‬فألقى ت َ َ‬ ‫ت؟ قال ‪ » :‬في ال َ‬ ‫الل ّهِ إ ْ‬
‫ن قُِتل ُ‬
‫ل حّتى قُت ِ َ‬
‫ل ‪ ،‬رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫قات َ َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫طلقَ َر ُ‬ ‫ل ان ْ َ‬‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أن َ َ ٍ‬ ‫‪ -1315‬وع ْ‬
‫جاَء‬‫ن إلى َبدرٍ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫كي َ‬ ‫شر ِ‬ ‫سب َُقوا الم ْ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ُ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫سّلم وَأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل ي َْقدم ّ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ركو َ‬ ‫مش ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ن ‪ ،‬فَقال‬ ‫ركو َ‬ ‫مش ِ‬ ‫ه « فَد ََنا ال ُ‬ ‫دون َ ُ‬
‫ن أنا ُ‬ ‫كو َ‬ ‫حّتى أ ُ‬ ‫م إلى شيٍء َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫حد ٌ ِ‬ ‫أ َ‬
‫ضَها‬
‫جن ّةٍ عَْر ُ‬ ‫موا إلى َ‬ ‫سّلم ‪ُ » :‬قو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ر ُ‬
‫صارِيّ رضي‬ ‫ض « قال ‪َ :‬يقو ُ‬ ‫َ‬
‫مام ِ الن ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ال ُ‬‫مي ُْر ب ُ‬ ‫ل عُ َ‬ ‫ت َوالْر ُ‬ ‫سموا ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ض ؟ قا َ‬ ‫ت والر ُ‬ ‫سموا ُ‬ ‫ضَها ال ّ‬ ‫ة عَْر ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫جن ّ ٌ‬ ‫ه ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫الّله عَن ْ ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬ما‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫خ ‪ ،‬فقا ًَ‬ ‫خ بَ ٍ‬‫ل ‪ :‬بَ ٍ‬ ‫َنعم « قا َ‬
‫سول الّله إل ّ َرجاءَ أن‬ ‫ل ل َوالل ّهِ يا ر ُ‬ ‫خ ؟ « قا َ‬ ‫خب ٍ‬ ‫ك بَ ٍ‬ ‫ك على َقول ِ َ‬ ‫مل ُ َ‬
‫ح ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن قََرن ِهِ ‪،‬‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬ ‫مَرا ٍ‬ ‫خرج ت َ َ‬ ‫ن أهْل َِها « َفأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن أهِْلها ‪ ،‬قال ‪َ » :‬فإن ّ َ‬ ‫م ْْ‬‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫أ ُ‬
‫مراتي هذِهِ إن َّها‬ ‫كل ت َ َ‬ ‫ت حتى آ ُ‬ ‫حيي ُ‬ ‫ن أَنا َ‬ ‫م َقال ل َئ ِ ْ‬ ‫ن‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ل من ْهُ ّ‬ ‫جَعل ي َأك ُ ُ‬ ‫فَ َ‬

‫‪353‬‬
‫حّتى قُت ِ َ‬
‫ل ‪ .‬رواهُ‬ ‫م َقات َل َهُ ْ‬
‫م َ‬ ‫مرِ ‪ .‬ث ُ ّ‬
‫ن الت ّ ْ‬
‫م َ‬
‫ه َ‬
‫مع َ ُ‬
‫ما َ‬
‫مى ب َ‬ ‫طويل َ ٌ‬
‫ة ‪ ،‬فََر َ‬ ‫حَياةٌ َ‬
‫ل َ‬
‫م‪.‬‬
‫مسل ٌ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ة الن ُ ّ‬
‫شا ِ‬ ‫جعْب َ ُ‬
‫ن « بفتح القاف والراِء ‪ :‬هو ُ‬
‫» القَر َ‬
‫ن‬ ‫سّلم أ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫س إلى النبي َ‬ ‫‪ -1316‬وعنه قال ‪ :‬جاَء نا ٌ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ن رجل ِ‬ ‫ث إل َي ِْهم سبِعي َ‬ ‫ة‪َ ،‬فبع َ‬ ‫سن ّ َ‬
‫ن وال ّ‬ ‫اْبعث معَنا رجال ً ي ُعَّلموَنا الُقرآ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ؤون الُقرآ َ‬ ‫م ‪ ،‬يقر ُ‬ ‫خالي حَرا ٌ‬ ‫م ‪ :‬الُقّراُء ‪ ،‬فيِهم َ‬ ‫ل لهُ ُ‬ ‫الْنصارِ ي َُقا ُ‬
‫ن بالماِء ‪ ،‬فََيضعون ُ‬
‫ه‬ ‫ن ‪ ،‬وكاُنوا بالّنهار يجيُئو َ‬ ‫مو َ‬‫ل يتعل ّ ُ‬ ‫ه بالل ّي ْ ِ‬ ‫سون َ ُ‬
‫دار ُ‬ ‫ويت َ َ‬
‫صّفةِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫طعام له ِ‬ ‫ن ب ِهِ ال ّ‬ ‫شت َُرو َ‬ ‫حت َط ُِبون َفيبيُعونه ‪ ،‬وي َ ْ‬ ‫جدِ ‪ ،‬وي ْ‬ ‫في المس ِ‬
‫سّلم ‪ ،‬فعرضوا لهم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وِللُفقراِء ‪ ،‬فبعَثهم النبي َ‬
‫َ‬
‫م بّلغ عّنا َنبي َّنا أّنا َقد‬ ‫ن ‪ ،‬فَقاُلوا ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن يبل ُُغوا المكا َ‬ ‫هم قبل أ ْ‬ ‫فقتُلو ُ‬
‫ل حراما ً خا َ‬ ‫َ‬ ‫ضيَنا عن ْ َ‬ ‫ل َِقيَنا َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل أنس ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫عنا ‪ ،‬وأتى ر ُ‬ ‫ك ورضيت َ‬ ‫ك َفر ِ‬
‫ب الك َْعبةِ ‪،‬‬ ‫ت ور ّ‬ ‫م ‪ :‬فُْز ُ‬ ‫ه ب ُِرمٍح حتى أن َْفذهُ ‪ ،‬فََقال حرا ٌ‬ ‫خل ِْفهِ ‪َ ،‬فطعن َ ُ‬ ‫َ‬
‫خواَنكم َقد قُت ُِلوا‬ ‫نإ ْ‬‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫فقال رسو ُ‬
‫َ‬
‫م بّلغ عّنا نبينا أّنا َقد ل َِقينا َ‬
‫ت عَّنا‬ ‫ضي َ‬ ‫ك ور ِ‬ ‫ضيَنا عن َ‬ ‫ك َفر ِ‬ ‫وإنهم قاُلوا ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫« متفقٌ عليه‪ ،‬وهذا لفظ مسلم ‪.‬‬
‫ل‬
‫ن قَِتا ِ‬ ‫هع ِ‬ ‫ضر رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن الن ْ‬ ‫سب ُ‬ ‫مي أن ُ‬ ‫غاب عَ ّ‬ ‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫‪-1317‬وعن ُ‬
‫ن‬‫ن ‪ ،‬لئ ِ ِ‬ ‫ركي َ‬ ‫مش ِ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫ل قاَتل َ‬ ‫ل ِقتا ٍ‬ ‫ت عن أوّ ِ‬ ‫بدرٍ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول الّله ِغب ُ‬
‫َ‬
‫حدٍ‬‫مأ ُ‬ ‫ن يو ُ‬ ‫ما كا َ‬ ‫ن الّله ما أصنع ‪ .‬فل ّ‬ ‫ن لَيري ّ‬ ‫كي َ‬ ‫مشرِ ِ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫شَهدني ِقتا َ‬ ‫الّله أ ْ‬
‫م ًّ‬ ‫َ‬
‫ؤلءِ‬ ‫ما صنع هَ ُ‬ ‫م إّني أعت َذُِر إَليك ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فقال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫مو َ‬ ‫مسل ِ ُ‬ ‫ف ال ُ‬ ‫انكش َ‬
‫ُ‬
‫ه ؤأْبرأ إلي َ‬ ‫َ‬
‫دم‬‫م تق ّ‬ ‫ن ثُ ّ‬ ‫مشركي َ‬ ‫ؤلِء يعني ال ُ‬ ‫ما صنع هَ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫صحاب ُ‬ ‫يْعني أ ْ‬
‫ضرِ ‪،‬‬ ‫ب الن ّ ْ‬ ‫ة ور ّ‬ ‫معاذٍ الجن ّ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫معاذ ٍ فقال ‪ :‬يا سعد ُ ب َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه سعد ُ ب ُ‬ ‫فاسَتقبل ُ‬
‫ُ‬
‫ت يا رسول الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ن أحد ٍ ‪ ،‬قال سعد ٌ ‪ :‬فما اسَتطع ُ‬ ‫من دو ِ‬ ‫حَها ِ‬ ‫جد ُ ِري َ‬ ‫إّني أ ِ‬
‫ف ‪ ،‬أْو‬ ‫سي ِ‬ ‫ة بال ّ‬ ‫ن ضرب ً‬ ‫س ‪َ :‬فوجد َْنا ب ِهِ ِبضعا ً وَثماِني َ‬ ‫ما صَنع ‪ ،‬قال أن ٌ‬ ‫َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ركو َ‬ ‫مش َِ‬ ‫ل ب ِهِ ال ُ‬ ‫ل ومث ّ َ‬ ‫ة ِبسهم ٍ ‪ ،‬ووجدناهُ قد قُت ِ َ‬ ‫ح أوْ رمي ً‬ ‫م‬
‫ة بُر ْ‬ ‫طعن َ‬‫َ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫ه‬
‫ن هذِ ِ‬ ‫ن أ ّ‬ ‫س ‪ :‬ك ُّنا َنرى أوْ ن َظ ُ ّ‬ ‫ه ِببنان ِهِ ‪ .‬قال أن ٌ‬ ‫ه أحد ٌ إل أخت ُ ُ‬ ‫َفما عرفَ ُ‬
‫َ‬
‫ل صدُقوا ما‬ ‫جا ٌ‬ ‫ن رِ َ‬ ‫مني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِفيهِ وفي أشَباهِهِ ‪ِ } :‬‬ ‫ة ن ََزل َ ْ‬‫الي َ‬
‫ها ] الحزاب ‪23 :‬‬ ‫ه { إلى آخر َ‬ ‫حب َ ُ‬‫ضى ن َ ْ‬ ‫ن قَ َ‬ ‫مم ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫هدوا الّله علي ْهِ فَ ِ‬ ‫عا َ‬‫َ‬
‫[‪.‬‬
‫مجاهدة ‪.‬‬
‫متفقٌ عليه ‪ ،‬وقد سب َقَ في باب ال ُ‬
‫‪354‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫عن ُ‬ ‫مرةَ رضي الّله َ‬ ‫نس ُ‬ ‫‪ -1318‬وع ْ‬
‫ت الل ّي ْل َ َ‬ ‫َ‬
‫شجرةَ ‪،‬‬ ‫جلين أَتياني ‪َ ،‬فصِعدا بي ال ّ‬ ‫ةر ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬رأي ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫خلني دارا ً هي أحسن وَأفضل ‪ ،‬ل َم َأر قَ ّ َ‬ ‫َفأد ْ َ‬
‫ن منها‪ ،‬قال ‪ :‬أ ّ‬ ‫حس َ‬ ‫طأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫ث طوي ٍ‬ ‫ض من حدي ٍ‬ ‫دار َفداُر الشهداِء « رواه البخاري وهو بع ٌ‬ ‫هذِهِ ال ّ‬
‫ن شاَء الّله تعالى ‪.‬‬ ‫بإ ْ‬ ‫فيه أنواع العلم سيأتي في باب تحريم ِ الكذ ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1319‬وعن أنس رضي الّله عنه أ ُ‬
‫ت الب ََراِء وهي أ ّ‬ ‫ن أم الّربيِع بن ْ َ‬ ‫ْ ُ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫سلم فَقالت ‪ :‬يا َر ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ت النبي َ‬ ‫ة ‪ ،‬أت َ ِ‬ ‫سَراق َ‬ ‫ن ُ‬‫ةب ِ‬ ‫حارث َ‬
‫ة‬
‫جن ّ ِ‬ ‫ن في ال َ‬ ‫ن كا َ‬ ‫م بد ْرٍ ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫ن قُِتل يوْ َ‬ ‫ة ‪َ ،‬وكا َ‬ ‫ن حارِث َ َ‬ ‫الل ّهِ أل ُتحد ُّثني عَ ْ‬
‫كاِء ‪ ،‬فقال ‪ » :‬يا ُأم‬ ‫ت علي ْهِ في الب ُ َ‬ ‫جت َهَد ْ ُ‬ ‫كا ْ‬ ‫ن غَْير ذل َ‬ ‫ت ‪َ ،‬وإن كا َ‬ ‫صَبر ُ‬ ‫َ‬
‫على « ‪.‬‬ ‫َ‬
‫س ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ن اب ْن َ َ‬ ‫حارِث َ َ‬
‫ك أصاب الفْردوْ َ‬ ‫جن ّةِ ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫ن في ال َ‬ ‫جنا ٌ‬ ‫ة إن َّها ِ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫جيءَ بابي إلى‬ ‫ن جابر بن عبدِ الل ّهِ رضي الّله عن ُْهما قال ‪ِ :‬‬ ‫‪ -1320‬وعَ ْ‬
‫ن َيدْيه ‪ ،‬فَذ َهَب ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ؤضعَ ب َي ْ َ‬ ‫سّلم قد ْ ُ‬
‫مّثل ب ِهِ فَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫م فقال النبي َ‬ ‫ن وجهِهِ فََنهاني قَوْ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫فع‬ ‫أك ْ ِ‬
‫ش ُ‬
‫حِتها « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما زال َت الملئك َة تظل ّ َ‬
‫جن ِ َ‬
‫ه ب ِأ ْ‬
‫ِ ُ ُ ِ ُ‬ ‫َ ِ‬
‫صّلى‬‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬‫ف رضي الّله عن ُ‬ ‫حن َي ْ ٍ‬
‫ن سهل بن ُ‬ ‫‪ -1321‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ق بّلغ ُ‬
‫ه‬ ‫صد ْ ٍ‬
‫شَهادةَ ب ِ ِ‬‫ل الّله تعالى ال ّ‬ ‫ن سأ َ‬‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫شهِ « ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ت على ِفرا ِ‬ ‫ن ما َ‬ ‫ل ال ّ‬
‫شَهداِء وإ ْ‬ ‫مَنازِ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ْ ُ‬‫ن أن ٍ‬
‫‪ -1322‬وع ْ‬
‫ُ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫شَهادةَ صاِدقا ً أعطيها ولو لم ت ُ ِ‬
‫صب ْ ُ‬ ‫ن طَلب ال ّ‬
‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬
‫لر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ه عن ُ‬‫هرْيرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1323‬وعَ ْ‬
‫جد ُ أحد ُك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ل إل ّ كما ي ِ‬‫س القت ْ ِ‬
‫م ّ‬
‫من َ‬ ‫شِهيد ُ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ي َ ِ‬
‫جد ُ ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫صةِ « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫س الَقْر َ‬
‫نم ّ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫نر ُ‬ ‫ن عب ْدِ الل ّهِ بن أبي أوَْفى رضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫‪ -1324‬وع ْ‬
‫مهِ التي ل َِقي ِفيَها العد ُوّ انَتظر حتى‬ ‫سّلم في بع َ‬
‫ض أّيا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫وا‬
‫س‪ ،‬ل ت ََتمن ّ ْ‬‫م قام في الّناس فقال ‪ » :‬أي َّها الّنا ُ‬ ‫س ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫شم ُ‬ ‫ت ال ّ‬
‫مال ِ‬‫َ‬
‫ن‬
‫موا أ ّ‬ ‫َ‬
‫هم َفاصب ُِروا ‪ ،‬واعل ُ‬ ‫مو ُ‬
‫ة ‪ ،‬فإذا لِقيت ُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ل َِقاَء العد ُوّ ‪َ ،‬وسلوا الله العاِفي َ‬
‫‪355‬‬
‫ي‬
‫مجرِ َ‬ ‫من ْزِ َ‬
‫ل الكتاب و ُ‬ ‫ف « ثم قال ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫م ُ‬ ‫سيو ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫ل‬‫ظل ِ‬‫ت ِ‬ ‫ح َ‬
‫ة تَ ْ‬
‫جن ّ َ‬
‫ال َ‬
‫صرَنا عَليِهم « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫زمُهم وان ْ ُ‬
‫ب اه ْ ِ‬ ‫ال َ ْ‬
‫حَزا ِ‬ ‫م‬
‫هازِ َ‬‫ب‪،‬و َ‬ ‫سحا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل الل ّهِ‬‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ن سعد رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫لب ِ‬‫‪ -1325‬وعن سهْ ِ‬
‫عْند‬
‫عاُء ِ‬ ‫ن ‪ :‬الد ّ َ‬
‫دا ِ‬ ‫ن ‪ ،‬أوْ قَل ّ َ‬
‫ما ُتر ّ‬ ‫دا ِ‬‫ن ل ت َُر ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ث َِنتا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ضُهم َبعضا « ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م ب َعْ ُ‬
‫ح ُ‬ ‫ن ي ُل ِ‬
‫حي َ‬‫س ِ‬‫عند البأ ِ‬ ‫داِء و ِ‬
‫الن ّ َ‬
‫رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫س رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫‪ -1326‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫جو ُ‬ ‫صيري ‪ِ ،‬بك أ ُ‬ ‫دي ون َ ِ‬ ‫ض ِ‬
‫م أنت ع ُ‬ ‫سّلم إذا غََزا قال ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ث‬‫ك ُأقاِتل « رواهُ أبو داود ‪ ،‬والترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ل ‪ ،‬وب ِ َ‬ ‫وِبك أصو ُ‬
‫ن‪.‬‬‫حس ٌ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫موسى ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫عن أبي ُ‬ ‫‪ -1327‬و َ‬
‫هم ‪ ،‬ون َُعوذ ُ‬ ‫حورِ ِ‬‫ك في ن ُ ُ‬ ‫م إّنا َنجعَل ُ َ‬ ‫خاف قوما ً قال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن إذا َ‬ ‫سّلم كا َ‬ ‫و َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫هم « رواه أبو داود بإسناد صحي ٍ‬ ‫شرورِ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫ك ِ‬ ‫بِ َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫مر ‪ ،‬رضي الّله عنهما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن عُ َ‬‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1328‬وع ْ‬
‫ة‬
‫م ٍِ‬ ‫خيُر إلى يوْم ِ الِقيا َ‬ ‫صَيها ال َ‬ ‫وا ِ‬ ‫معُْقود ٌ في ن َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال َ‬
‫خي ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي ‪ ،‬رضي الّله عت ْ ُ‬ ‫ن عُْروَةَ الَبارِقِ ّ‬
‫‪ -1329‬وع ْ‬
‫خيُر إلى يوْم ِ‬‫صيَها ال َ‬ ‫معُقود ٌ في َنوا ِ‬
‫ل َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ال َ‬
‫خي ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫مةِ ‪ :‬الجُر ‪ ،‬والمغن َ ُ‬‫الِقيا َ‬
‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬‫ل ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫هري َْرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1330‬وعَ ْ‬
‫ل الل ّهِ ‪ ،‬إيمانا ً‬ ‫سّلم ‪ » :‬من احت ََبس َفرسا ً في سبي ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ميَزان ِهِ يو َ‬ ‫ه في ِ‬ ‫َ‬ ‫ه وروْث َ ُ‬
‫ه ‪ ،‬وبول ُ‬ ‫ه وَري ْ ُ‬
‫شَبع ُ‬
‫ن ِ‬ ‫ً‬
‫ديقا ِبوعْدِهِ ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ّ‬
‫ِباللهِ ‪ ،‬وَتص ِ‬
‫مةِ « رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫الِقيا َ‬
‫ل إلى النبي‬ ‫ج ُ‬‫ه ‪ ،‬قال جاَء ر ُ‬ ‫سُعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي م ْ‬ ‫‪ -1331‬وع ْ‬
‫طومةٍ فقال ‪ :‬هذِهِ في سبيل الل ّهِ ‪،‬‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ب َِناقَةٍ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ة‬
‫م الِقيام ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َ‬
‫ك ب َِها َيو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫فقال ر ُ‬
‫ة « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫طوم ٌ‬ ‫مائ َةِ ناقَةٍ ك ُّلها مخ ُ‬ ‫سبعُ ِ‬
‫‪356‬‬
‫ل ‪ :‬أبو َأسدٍ ‪ ،‬ويقال ‪:‬‬ ‫سعاد ‪ ،‬وُيقا ُ‬ ‫مادٍ وُيقال ‪ :‬أبو ُ‬ ‫‪ -1332‬وعن أبي ح ّ‬
‫س‬
‫سود ِ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬أبو عَب ْ ٍ‬ ‫ل ‪ :‬أبو ال ْ‬ ‫مرو ‪ ،‬ويقا ُ‬ ‫ل ‪ :‬أبو عَ ْ‬‫ر‪ ،‬ويقا ُ‬ ‫م ٍ‬‫أبو عا ِ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬‫تر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ي ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫جَهن ّ‬
‫مرٍ ال ُ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةب‬
‫عُْقب ُ‬
‫دوا لُهم ما‬ ‫ع ّ‬‫ل ‪» :‬وَأ َ ِ‬ ‫مْنبرِ ‪ ،‬يقو ُ‬ ‫على ال ِ‬ ‫سّلم وَهُوَ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ي ‪ ،‬أل إ ّ‬ ‫م ُ‬‫ن الُقوّةَ الّر ْ‬ ‫ي ‪ ،‬أل إ ّ‬‫م ُ‬ ‫است َط َعُْتم من قُوّةٍ ‪ ،‬أل إ ّ‬
‫ن الُقوّةَ الّر ْ‬
‫ي « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م ُ‬
‫الُقوّةَ الّر ْ‬
‫سّلم يقو ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬‫ت َر ُ‬
‫مع ْ ُ‬
‫ه قال ‪ :‬س ِ‬ ‫‪ -1333‬وعَن ْ ُ‬
‫ن يل ُْهو‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مأ ْ‬‫حد ُك ُ ْ‬ ‫كم الّله ‪َ ،‬فل يعْ ِ‬
‫جْز أ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ويكِفي ُ‬ ‫ضو َ‬ ‫ح عَلي ُ‬
‫كم أر ُ‬ ‫» ست ُْفت َ ُ‬
‫مهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫سه ُ ِ‬
‫ب ِأ ْ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫ه قال ‪َ :‬قال َر ُ‬ ‫ه أن ّ ُ‬‫و ْ ُ‬ ‫‪-1334‬‬
‫عصى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مّنا‪ ،‬أوْ فَقد َ‬‫ه ‪ ،‬فََليس ِ‬‫م ترك َ ُ‬
‫ي ثُ ّ‬ ‫م َ‬‫الّر ْ‬ ‫ن عُل ّ َ‬
‫م‬ ‫م ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1335‬وعن ُ‬
‫ه‬
‫ة ‪ :‬صاِنع ُ‬ ‫ة ن ََفرٍ الجن ّ َ‬‫ل ِبالسهم ِ َثلث َ‬ ‫خ ُ‬‫ن الّله ُيد ِ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‬
‫موا واْركُبوا ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ه‪َ ،‬واْر ُ‬ ‫من ْب ِل َ ُ‬
‫ب في صْنعت ِهِ الخير ‪ ،‬والّرامي ب ِهِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫س ُ‬ ‫يحت ِ‬
‫َ‬
‫ة‬ ‫ي بْعد ما عُّلم ُ‬
‫ه رغب َ ً‬ ‫ك الّرم َ‬ ‫ن ت ََر َ‬‫م ْ‬ ‫ن ت َْرك َُبوا ‪ .‬و َ‬‫نأ ْ‬‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ب إل َ ّ‬‫ح ّ‬‫موا أ َ‬ ‫تر ُ‬
‫ها « رواهُ أبو داود َ ‪.‬‬ ‫ة َترك ََها « أوْ قال ‪ » :‬ك ََفَر َ‬ ‫عنه ‪َ .‬فإن َّها ِنعم ٌ‬
‫صّلى‬ ‫مّر النبي َ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ة بن الكوِع ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سَلم َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1336‬وعَ ْ‬
‫سماعيل‬ ‫موا ب َِني إ ِ ْ‬ ‫ضُلون ‪ ،‬فقال ‪ » :‬اْر ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬على ن ََفرٍ ينت َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ميا ً « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن أَباكم كان َرا ِ‬ ‫َفإ ّ‬
‫سول‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ُ‬
‫ه قال ‪ :‬س ِ‬‫ة ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬‫س َ‬
‫ن عب َ‬ ‫مرو ب ِ‬ ‫نع ْ‬ ‫‪ -1337‬وعَ ْ‬
‫ل الّله‬
‫مى ِبسهم ٍ في سبي ِ‬ ‫ن َر َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬يقو ُ‬
‫ل‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫الل ّهِ َ‬
‫محّررةٍ « ‪.‬‬ ‫ل ُ‬ ‫عد ْ ُ‬
‫ه ِ‬‫فَُهو ل َ ُ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬
‫ث حس ٌ‬
‫رواهُ أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫ك ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫خريم بن فات ِ ٍ‬‫عن أبي يحيى ُ‬ ‫‪ -1338‬و َ‬
‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ة في سبي ِ‬ ‫ن أن َْفقَ ن ََفَق ً‬
‫م ْ‬‫سّلم‪َ » :‬‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫َر ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬
‫ح َ‬
‫ث َ‬ ‫ف « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ضع ٍ‬ ‫ماِئة ِ‬ ‫ب لَ ُ‬
‫ه سب ْعُ ِ‬ ‫ك ُت ِ َ‬

‫‪357‬‬
‫ل الّله‬‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫سعيدٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1339‬وع ْ‬
‫ل الل ّهِ إل ّ‬ ‫وما ً في سِبي ِ‬ ‫مي ْ‬‫ن عبدٍ يصو ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ريفا « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خ ِ‬ ‫ن الّنارِ سب ِْعين َ‬ ‫ّ‬
‫باعد الله ِبذل َ‬
‫ه عَ ِ‬ ‫جه َ ُ‬‫ك اليوم وَ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عَ ِ‬‫ة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُأمام َ‬ ‫‪ -1340‬وع ْ‬
‫ن‬‫ه َوبي ْ َ‬‫ل الّله بين َ ُ‬ ‫وما ً في سبيل الل ّهِ َ‬
‫جع َ َ‬ ‫م يَ ْ‬‫ن صا َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم ‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫ث‬‫ض « رواهُ الترمذي وقال‪:‬حدي ٌ‬ ‫سماِء والْر ِ‬ ‫ما بْين ال ّ‬ ‫دقا ً ك َ َ‬‫خن ْ َ‬
‫الّنارِ َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫حس ٌ‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫هريرة ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1341‬وع ْ‬
‫سه ب َِغزوٍ ‪،‬‬‫ث ن َْف َ‬‫حد ّ ْ‬
‫يُ َ‬ ‫م ي َغُْز ‪ ،‬وَل َ ْ‬
‫م‬ ‫ت ول َ ْ‬
‫ن ما َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ق « رواهُ مسل ٌ‬ ‫ن الن َّفا ِ‬‫م َ‬‫شعْب َةٍ َ‬ ‫على ُ‬ ‫ت َ‬‫ما َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬‫ل ‪ :‬كّنا مع النبي َ‬ ‫عن جابرٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫‪ -1342‬و َ‬
‫مسيرا ً ‪،‬‬ ‫م َ‬‫سرت ُ ْ‬ ‫رجال ً ما ِ‬ ‫ن بالمدينةِ ل َ ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬في غََزاة فقال ‪» :‬إ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ض«‪.‬‬‫مر ُ‬ ‫م ال َ‬‫كم ‪ ،‬حَبسهُ ُ‬ ‫م واديا ً إل ّ كاُنوا مع ُ‬‫َول قَط َعْت ُ ْ‬
‫َ‬
‫ر‬
‫م في الج ِ‬ ‫كوك ُ ْ‬‫شَر ُ‬
‫م العُذ ُْر « ‪ .‬وفي روايةٍ ‪ :‬إل ّ َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬حَبسهُ ُ‬
‫م من روايةِ جابرٍ واللفظ‬ ‫َ‬
‫س ‪ ،‬ورواهُ مسل ٌ‬ ‫« رواهُ البخاري من روايةِ أن َ ٍ‬
‫له ‪.‬‬
‫ن أعَْرابي ّا ً َأتى النبي‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫موسى ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1343‬وع ْ‬
‫ل ل ِل ْ َ‬
‫مْغتم ِ ‪،‬‬ ‫ل ي َُقات ِ ُ‬ ‫سّلم فََقال ‪ :‬يا رسول الّله ‪ ،‬الّر ُ‬
‫ج ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل لُيرى مكاُنه؟‬ ‫ل ُيقات ِ ُ‬ ‫ل لي ُذ ْك ََر ‪ ،‬والّر ُ‬
‫ج ُ‬ ‫ل ي َُقات ِ ُ‬
‫ج ُ‬
‫والّر ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫مي ّ ً‬
‫ح ِ‬ ‫ة وي َُقات ِ ُ‬
‫ل َ‬ ‫ل ًَ‬
‫شجاعَ ً‬ ‫وفي روايةٍ ‪ُ :‬يقات ُ‬
‫ل الّله‬
‫ل رسو ُ‬ ‫ن في سبيل الل ّهِ ؟ فََقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ضبا ً ‪ ،‬فَ ْ‬
‫ل غَ َ‬
‫وفي روايةٍ ‪ :‬وُيقات ُ‬
‫ي العُْليا ‪ ،‬فَهُ َ‬
‫و‬ ‫ة الّله هِ َ‬ ‫م ُ‬‫ن ك َل ِ َ‬ ‫ل لت ُ‬
‫كو َ‬ ‫ن َقات َ َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ل الل ّهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫في سبي ِ‬
‫ن العاص ‪ ،‬رضي الّله عن ُْهما ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ن عبد اللهِ بن عمرو ب ِ‬
‫ّ‬ ‫‪ -1344‬وع ْ‬
‫ة‬
‫سرِي ّ ٍ‬‫غاِزيةٍ ‪ ،‬أوْ َ‬‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قال ر ُ‬
‫َ‬
‫ن غاِزيةٍ‬ ‫م ْ‬‫ما ِ‬
‫هم‪ ،‬و َ‬ ‫ي أجورِ ِ‬ ‫جُلوا ث ُل ُث َ ْ‬
‫سَلم ‪ ،‬إل ّ كاُنوا قَد ْ تعَ ّ‬ ‫م وت َ ْ‬‫ت َغُْزو ‪ ،‬فَت َْغن ُ‬
‫ُ‬
‫م‪.‬‬‫م « رواهُ مسل ٌ‬ ‫م لهم أجوُرهُ ْ‬ ‫ب إل ّ ت َ ّ‬ ‫خِفقُ وُتصا ُ‬ ‫أوْ سرِي ّةٍ ت ُ ْ‬
‫‪358‬‬
‫ُ‬
‫ل ‪ :‬يا رسو َ‬
‫ل‬ ‫جل ً قا َ‬ ‫ن َر ُ‬
‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫م َ‬
‫ن أبي أما َ‬‫‪ -1345‬وع ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل النبي َ‬ ‫سياحةِ ‪َ .‬فقا َ‬‫ذن لي في ال ّ‬ ‫الّله ائ َ‬
‫ل « رواهُ أبو داود بإسناد‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬عَّز وج ّ‬ ‫سياح َ ُ‬
‫جهاد ُ في سبي ِ‬ ‫متي ال ِ‬‫ةأ ّ‬ ‫ِ‬
‫جّيد ‪.‬‬
‫ن‬ ‫مرو بن العاص ‪ ،‬رضي الّله عنه َ‬
‫ما ‪ ،‬ع ِ‬ ‫ن عبدِ الل ّهِ بن عَ ْ‬ ‫‪ -1346‬وعَ ْ‬
‫سّلم قال‪ » :‬قَْفل َ ٌ‬
‫ة َ‬
‫كغْزوةٌ « ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫رواهُ أبو داود بإسناد جيد ‪.‬‬
‫ن الغْزوِ بعد فراِغهِ ‪،‬‬‫م َ‬‫جوعُ ‪ ،‬والمراد ‪ :‬الّرجوعُ ِ‬ ‫ة « ‪ :‬الّر ُ‬ ‫» الَقفل َ ُ‬
‫ن الغَْزوِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫ه ِ‬‫عهِ بعد فراِغ َ‬
‫جو ِ‬
‫ب في ُر ُ‬ ‫ومعناه ‪ :‬أنه ُيثا ُ‬
‫م‬
‫ما قدِ َ‬ ‫ل‪:‬ل ّ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫‪ -1347‬وعن السائب بن يزيد و رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه مع‬ ‫س ‪ ،‬فَت َل َّقي ْت ُ ُ‬
‫ك ت َل َّقاه الّنا ُ‬ ‫غزوةِ ت َُبو َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬
‫ح بهذا اللفظ ‪،‬‬ ‫صحي ٍ‬ ‫وداِع ‪ .‬رواه أبو داود بإسناد َ‬ ‫ن على َثني ّةِ ال َ‬ ‫صبيا ِ‬
‫ال ّ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وََرواه البخاريّ قال ‪ :‬ذ َهَب َْنا نَتلّقى رسول الّله َ‬
‫وداِع ‪.‬‬ ‫ن إلى ث َن ِي ّةِ ال َ‬ ‫صبَيا ِ‬ ‫معَ ال ّ‬‫َ‬
‫ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫عن النبي َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫ة ‪،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫م َ‬
‫ما َ‬‫ن أبي أ َ‬ ‫‪ -1348‬وعَ ْ‬
‫غازيا ً في أهْل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ف َ‬ ‫خل ُ ْ‬
‫غازيا ً ‪ ،‬أوْ ي َ ْ‬ ‫ن لم يغُْز ‪ ،‬أوْ ُيجهّْز َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ل يوْم ِ الِقيامةِ « ‪.‬‬ ‫ه الّله ب َِقاِرعةٍ قَب ْ َ‬ ‫خيرٍ أصاب َ ُ‬ ‫بِ َ‬
‫ح‪.‬‬
‫رواهُ أبو داود بإسناد صحي ٍ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ن أنس ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1349‬وع ْ‬
‫سن َت ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كم « ‪ .‬رواهُ أبو‬ ‫كم وأل ِ‬ ‫ن ب ِأموال ِك ُ ْ‬
‫م وأن ُْف ِ‬ ‫ركي َ‬
‫مش ِ‬‫دوا ال ُ‬
‫قال ‪ » :‬جاهِ ُ‬
‫داود بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ن رضي‬ ‫مَقّر ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫نب ِ‬ ‫ما ِ‬
‫كيم ٍ الن ُعْ َ‬‫ل ‪ :‬أبو ح ِ‬ ‫مرو ‪ .‬ويقا ُ‬ ‫ن أبي عَ ْ‬ ‫‪ -1350‬وعَ ْ‬
‫م يَقات ِ ْ‬
‫ل‬ ‫سّلم إذا ل َ ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫شهِد ْ ُ‬‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫الّله عن ْ ُ‬
‫ل‬‫ح ‪ ،‬وَينزِ َ‬ ‫ب الّريا ُ‬‫س ‪ ،‬وَته ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬‫ل ال ّ‬‫حّتى ت َُزو َ‬ ‫خر الِقتا َ‬
‫ل َ‬ ‫ل الّنهارِ أ َ ّ‬‫ن أو ّ ِ‬‫م ْ‬‫ِ‬
‫صُر ‪.‬‬‫الن ّ ْ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬
‫س ٌ‬
‫ح َ‬
‫ث َ‬
‫رواه ُ أبو داود ‪ ،‬والترمذي ‪ ،‬وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪359‬‬
‫ل الّله‬
‫ل َرسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ن أبي هري َْرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1351‬وع ْ‬
‫موهم ‪،‬‬ ‫وا ل َِقاَء العَد ُوّ ‪ ،‬فإذا َلقيت ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َت َ َ‬
‫من ّ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫صِبروا « متفق عليه ‪.‬‬ ‫َفا ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن جابرٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ُْهما ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن النبي َ‬ ‫ه وعَ ْ‬‫‪ -1352‬وعَن ْ ُ‬
‫ة« متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫خد ْعَ ٌ‬
‫ب ُ‬
‫ل ‪ » :‬الحْر ُ‬‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن الشهداء في ثواب الخرة‬
‫‪ -235‬باب بيان جماعة م َ‬
‫صّلى عليهم بخلف القتيل في حرب الكفار‬‫ويغسلون وي ُ َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫هٍ ‪ ،‬قا َ‬ ‫‪ -1353‬ع ْ‬
‫ن‪،‬‬‫طو ُ‬‫ن ‪َ ،‬والمب ْ ُ‬
‫مطُعو ُ‬‫ة ‪ :‬ال َ‬ ‫س ٌ‬
‫خم َ‬ ‫داُء َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ال ّ‬
‫شه َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫شهيد ُ في سبيل الّله « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫دم َوال ّ‬ ‫ب الهَ ْ‬
‫صاح ُ‬
‫ريقُ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫والغَ ِ‬
‫سّلم ‪ » :‬ما‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬‫ه قا َ‬‫‪ -1354‬وعن ُ‬
‫ل الل ّهِ من قُِتل في سبيل الّله‬ ‫سو ِ‬ ‫كم ؟ قاُلوا ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ن الشهداَء ِفي ُ‬‫دو َ‬
‫ت َعُ ّ‬
‫ُ‬
‫ن يا‬‫ل ‪ « ،‬قاُلوا‪َ :‬فم ْ‬ ‫متي إذا ً َلقِلي ٌ‬ ‫شَهداَء أ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫فَُهو شهيد ٌ ‪ .‬قال ‪ » :‬إ ّ‬
‫ت‬
‫ن ما َ‬ ‫شهيد ٌ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ل الّله فُهو َ‬ ‫ن قُِتل في سبي ِ‬ ‫سول الّله ؟ قال ‪ » :‬م ْ‬ ‫ر ُ‬
‫ن‬
‫شهيد ٌ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫عون فَُهو َ‬ ‫طا ُ‬ ‫ت في ال ّ‬ ‫ن ما َ‬ ‫في سبيل الّله فُهو شهيد ٌ ‪ ،‬وم ْ‬
‫م‪.‬‬ ‫شهيد ٌ « رواهُ مسل ٌ‬ ‫د‪ ،‬والَغريقُ َ‬ ‫شهي ٌ‬ ‫ن فَُهو َ‬‫ت في البط ِ‬ ‫ما َ‬
‫ما ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫مرو بن العاص ‪ ،‬رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫‪ -1355‬وعن عبدِ الل ّهِ بن ع ْ‬
‫ن ماِله ‪ ،‬فَُهو‬ ‫ن قُِتل ُ‬
‫دو َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫قال رسو ُ‬
‫شهيد ٌ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ل ‪ ،‬أحدِ‬ ‫ن ن َُفي ْ ٍ‬‫ن عمرو ب ِ‬ ‫ن َزي ْدِ ب ِ‬‫ن أبي العور سعيدِ ب ِ‬ ‫‪ -1356‬وع ْ‬
‫معت‬ ‫م ‪ ،‬قال ‪ :‬س ِ‬ ‫م بالجن ّةِ ‪ ،‬رضي الّله عن ْهُ ْ‬ ‫شُهودِ َله ْ‬ ‫شرةِ الم ْ‬ ‫الع َ‬
‫ن مال ِهِ فُهو‬‫دو َ‬ ‫ن قُِتل ُ‬ ‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ر ُ‬
‫ن ِدين ِهِ َفهو شهيد ٌ‬ ‫دو َ‬ ‫مهِ فُهو شهيد ٌ ‪ ،‬ومن قُِتل ُ‬ ‫ند ِ‬ ‫دو َ‬ ‫ل ُ‬‫ن ُقت َ‬ ‫شهيد ٌ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫َ‬
‫ن أهْل ِهِ فُهو شهيد ٌ « ‪.‬‬ ‫دو َ‬ ‫ن قُِتل ُ‬
‫‪ ،‬وم ْ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬
‫ث حس ٌ‬
‫رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ج ٌ‬
‫ل إلى‬ ‫ل ‪ :‬جاء ر ُ‬ ‫هريرة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ن أبي ُ‬‫‪ -1357‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سّلم فََقال‪ :‬يا رسول الّله أرأيت إ ْ‬
‫ن جاَء‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫رسول الّله َ‬
‫‪360‬‬
‫ن‬ ‫َ َ‬ ‫خذ َ مالي ؟ قال ‪َ » :‬فل ت ُعْط ِهِ مال َ‬ ‫ريد ُ أ َ ْ‬ ‫ج ٌ‬
‫تإ ْ‬‫ك « قال ‪ :‬أرأي ْ َ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه « قال ‪ :‬أرأيت إن َقتَلني ؟ قال ‪َ » :‬فأْنت‬ ‫َقاتلني ؟ قال ‪َ » :‬قات ِل ْ ُ‬
‫َ َ‬
‫م‪.‬‬
‫ه ؟ قال ‪ » :‬هُوَ في الّنارِ « رواهُ مسل ٌ‬ ‫ن قَت َل ْت ُ ُ‬
‫تإ ْ‬ ‫شهيد ٌ « قال ‪ :‬أرأي ْ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -236‬باب فضل العتق‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فل اقتحم العقبة‪ ،‬وما أدراك ما‬
‫العقبة؟ فك رقبة { الية‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال لي َرسو ُ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1358‬وع ْ‬
‫و‬
‫ض ٍ‬
‫ل عُ ْ‬ ‫ة أ َعْت َقًَ الّله ب ِك ُ ّ‬
‫سِلم ً‬
‫م ْ‬
‫ة ُ‬‫ن أ َعْت َقَ رَقب ً‬
‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه ِبفرجهِ « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ج ُ‬‫ن الّنارِ حتى فَْر َ‬‫م َ‬
‫ه ِ‬‫من ْ ُ‬‫ضوا ً ِ‬‫ه عُ ْ‬
‫من ْ ُ‬‫ِ‬

‫ل الّله ‪ ،‬أ ّ‬
‫ي‬ ‫سو َ‬ ‫ت يا ر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬‫ن أبي ذ َّر ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1359‬وعَ ْ‬
‫ل الّله «‬ ‫جهاد ُ في سبي ِ‬ ‫ن بالّله ‪ ،‬وال ِ‬ ‫ضل ؟ َقال ‪ » :‬اليما ُ‬ ‫ل أف َ‬ ‫عما ِ‬
‫ال ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عْند أهْل َِها ‪ ،‬وَأكث َُر َ‬
‫ها‬ ‫سَها ِ‬ ‫ل ‪ » :‬أن َْف ُ‬‫ل ؟ قا َ‬ ‫ب أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫ت ‪ :‬أيّ الّرَقا ِ‬‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬‫َقا َ‬
‫منا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ثَ َ‬
‫سان إلى المملوك‬
‫ح َ‬‫‪ -237‬باب فضل ال ِ ْ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واعبدوا الّله ول تشركوا به شيئًا‪،‬‬
‫وبالوالدين إحسانًا‪ ،‬وبذي القربى واليتامى والمساكين‬
‫والجار ذي القربى والجار الجنب‪ ،‬الصاحب بالجنب‪ ،‬وابن‬
‫السبيل‪ ،‬وما ملكت أيمانكم { ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه‪،‬‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ت أبا ذ َّر ‪ ،‬ر ِ‬ ‫ل ‪ :‬رأي ْ ُ‬ ‫سوي ْدٍ قا َ‬ ‫معُْرور بن ُ‬ ‫‪ -1360‬وعن ال َ‬
‫ب‬‫سا ّ‬ ‫ن ذلك ‪َ ،‬فذكر أّنه َ‬ ‫ْ‬ ‫ه عَ‬ ‫سأل ْت ُ ُ‬‫مث ْل َُها ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مه ِ ِ‬ ‫غل ِ‬ ‫على ُ‬ ‫ة‪،‬و َ‬ ‫حل ّ ٌ‬‫وعليهِ ُ‬
‫ُ‬
‫مهِ ‪ ،‬فََقال‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَعَي َّرهُ بأ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫جل ً على عهْدِ َر ُ‬ ‫َر ُ‬
‫م‬
‫ة « ‪ :‬هُ ْ‬ ‫هلي ّ ٌ‬‫مُرؤٌ ِفيك جا ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إّنك ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬
‫خوهُ َتحت‬ ‫ن أَ ُ‬‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬‫ديك ُ ْ‬ ‫م الّله َتحت أي ِ‬ ‫م ‪ ،‬جعَل َهُ ُ‬ ‫خول ُك ُ ْ‬ ‫م‪،‬و َ‬ ‫خوان ُك ُ ْ‬ ‫إ ْ‬
‫ْ‬
‫ما‬
‫هم َ‬ ‫س ‪ ،‬ول ت ُك َل ُّفو ُ‬ ‫ما يلب َ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه ِ‬
‫س ُ‬‫ل ‪ ،‬وَل ْي ُل ْب ِ ْ‬ ‫ما ي َأك ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه ِ‬‫َيدهِ فلُيطِعم ُ‬
‫َ‬
‫هم « ‪،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عيُنو ُ‬ ‫هم فَأ ِ‬ ‫مو ُ‬ ‫م ‪ ،‬فإن ك َّلفت ُ ُ‬ ‫ي َْغلب ُهُ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫عن النبي َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫هريَرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1361‬وَعَ ْ‬
‫ه بِ َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪ :‬قا َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ه مع ُ‬‫س ُ‬
‫جل ِ ْ‬ ‫مهِ ‪َ ،‬فإ ْ‬
‫ن لم ي ُ ْ‬ ‫طعا ِ‬ ‫م ُ‬
‫خادِ ُ‬
‫دكم َ‬
‫ل ‪ :‬إذا أتى أح َ‬ ‫و َ‬

‫‪361‬‬
‫ه«رواه‬
‫علج ُ‬
‫ي ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬
‫ه ول ِ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ن أوْ ُأكل َ ً‬ ‫ة أوْ ُلق َ‬
‫ه ُلقم ً‬
‫َفلُيناول ْ ُ‬
‫ة أوْ أكلت َي ْ ِ‬ ‫مت َي ْ ِ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫»ا ُ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ي الّلق َ‬
‫م ُ‬ ‫لكل َ ُ‬
‫ة « بضم الهمزة ‪ :‬هِ َ‬
‫ه‬
‫ق موالي ِ‬ ‫ه وح ّ‬ ‫ق الل ِ‬‫‪ -238‬باب فضل المملوك الذي يؤدي ح ّ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬‫مَر ‪ ،‬رضي الّله عَن ُْهما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫عن ابن عُ َ‬ ‫‪َ -1362‬‬
‫َ‬
‫عبادةَ الل ّهِ ‪ ،‬فَل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ن ِ‬ ‫س َ‬
‫ح َ‬ ‫ح ِلسي ّدِهِ ‪ ،‬وَأ ْ‬
‫ن العَْبد إذا َنص َ‬
‫ل‪:‬إ ّ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫جُرهُ مّرتي ْ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫هريَرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1363‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ذي‬ ‫ن « ‪ ،‬وال ّ ِ‬ ‫جَرا ِ‬ ‫حأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫صل‬‫م ْ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫مُلو ِ‬
‫سّلم ‪ » :‬للعبدِ الم ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مي ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ج‪ ،‬وب ِّر أ ّ‬‫ح ّ‬ ‫ل اللهِ ‪ ،‬وال َ‬ ‫سِبي ِ‬‫ول الجَهاد ُ في َ‬ ‫س أبي هَُريَرة بي َدِهِ ل ْ‬ ‫َنف ُ‬
‫ك ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ملو ٌ‬ ‫ت وأَنا م ْ‬ ‫مو َ‬ ‫نأ ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫حبب ُ‬ ‫ل ْ‬
‫ل‬‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قا َ‬ ‫شعَرِيّ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سى ال َ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1364‬وعَ ْ‬
‫عَباد َةَ‬‫ن ِ‬ ‫س ُ‬‫ح ِ‬ ‫ك الذي ي ُ ْ‬ ‫مُلو ُ‬‫سّلم ‪» :‬الم ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫طاعَةِ ‪،‬‬ ‫حةِ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫صي َ‬ ‫ن الحقّ ‪ ،‬والن ّ ِ‬ ‫م َ‬‫سي ّدِهِ الذي عليهِ ِ‬ ‫دي إلى َ‬ ‫َرب ّهِ ‪ ،‬وَُيؤ ّ‬
‫ن « رواهُ البخاريّ ‪.‬‬ ‫جَرا ِ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ل ٌُ‬

‫سّلم ‪ » :‬ثلث ٌ‬
‫ة‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1365‬وعَن ْ ُ‬
‫حمدٍ ‪ ،‬والعب ْد ُ‬ ‫م َ‬‫نب ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الكتاب آمن بنبّيه وآم‬ ‫ِ‬ ‫ن أ َهْ‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ِ‬ ‫ن ‪َ :‬ر ُ‬ ‫ِ‬ ‫جرا‬ ‫له َ‬
‫مأ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫دبها‬ ‫ة فَأ ّ‬
‫ه أم ٌ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫جل كان َ ْ‬ ‫واِليهِ ‪ ،‬وََر ُ‬ ‫م َ‬‫دى حقّ الل ّهِ ‪َ ،‬وحقّ َ‬ ‫ك إذا أ ّ‬ ‫مُلو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫جَها ‪ ،‬فَل َ ُ‬
‫ه‬ ‫عتَقَها فَت ََزوّ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫مها ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫ن ت َعِْلي َ‬
‫س َ‬ ‫ن ت َأِديَبها ‪َ ،‬وعّلمها فَأ ْ‬
‫ح َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫َفأ ْ‬
‫عليهِ ‪.‬‬‫جَران « متفقٌ َ‬ ‫َ‬
‫أ ْ‬
‫ة في الهرج وهو الختلط والفتن‬
‫‪ -239‬باب فضل العباد ِ‬
‫ونحوها‬

‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬‫ل ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ل بن يسارٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫معِق ِ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1366‬ع ْ‬
‫ي « رواهُ‬‫جرةٍ إل َ ّ‬‫ج كه ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫سلم ‪ » :‬العَِباد َةُ في الهَْر ِ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫م‪.‬‬‫سل ٌ‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ة في البيع والشراء‬
‫سماح ِ‬
‫‪ -240‬باب فضل ال ّ‬
‫‪362‬‬
‫والخذ والعطاء ‪ ،‬وحسن القضاء والتقاضي ‪ ،‬وإرجاح‬
‫المكيال والميزان ‪ ،‬والّنهي عن التطفيف ‪ ،‬وفضل إنظار‬
‫سر والوضع عنه‬ ‫ع ِ‬
‫م ْ‬
‫سر وال ُ‬
‫المو ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وما تفعلوا من خير فإن الّله به عليم {‬
‫‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط‪،‬‬
‫ول تبخسوا الناس أشياءهم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على‬
‫الناس يستوفون‪ ،‬وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون؛ أل‬
‫يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم‪ .‬يوم يقوم الناس‬
‫لرب العالمين { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫جل ً أتى النبي َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫هريرة ‪ ،‬ر ِ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1367‬وعَ ٌْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫لر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫صحاب ُ ُ‬ ‫م ب ِهِ أ ْ‬ ‫ظ لَ ُ‬
‫ه‪ ،‬فَهَ ّ‬ ‫ضاهُ فَأغْل َ َ‬ ‫سّلم يَتقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫حقّ مَقال ً « ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ب ال َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ن لِ َ‬‫عوهُ َفإ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬د ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫َ‬ ‫ل ‪ » :‬أ َعْ ُ‬
‫مَثل‬ ‫ل الل ّهِ ل ن َ ِ‬
‫جد ُ إل ّ أ ْ‬ ‫سن ّهِ « قالوا ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ل ِ‬‫مث ْ َ‬
‫سّنا ِ‬
‫طوه ِ‬ ‫َقا َ‬
‫خير ُ َ‬ ‫سن ّهِ ‪ ،‬قال ‪ » :‬أ َعْ ُ‬
‫ضاًء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م قَ َ‬ ‫حسن ُك ُ ْ‬ ‫كم أ ْ‬ ‫ن َ َْ‬ ‫طوهُ َفإ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬
‫ه ‪ ،‬أن َر ُ‬ ‫ن جابرٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1368‬وعَ ْ‬
‫محا ً إذا َباع ‪َ ،‬وإذا ا ْ‬
‫شَترى ‪َ ،‬وإذا‬ ‫س ْ‬
‫جل َ‬ ‫حم الّله ر ُ‬
‫ل ‪َ » :‬ر ِ‬‫سّلم َقا َ‬
‫و َ‬
‫ى « ‪ .‬رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫اقَْتض َ‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ن أبي قََتاد َةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1369‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ب ي َوْم ِ‬‫ن ك َُر ِ‬
‫م ْ‬‫ه الّله ِ‬
‫جي َ ُ‬
‫ن ي ُن َ ّ‬
‫سّرهُ أ ْ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ه « رواهُ مسل ٌ‬ ‫ضعْ عَن ْ ُ‬
‫سرٍ أوْ ي َ َ‬‫مع ْ ِ‬
‫ن ُ‬
‫س عَ ْ‬ ‫ْ‬
‫مةِ ‪ ،‬فَلي ُن َّف ْ‬
‫الِقَيا َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1370‬وع ْ‬
‫كان ي َُقو ُ‬
‫ل ل َِفَتاهُ ‪ :‬إذا‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬
‫ن الّنا َ‬ ‫ل ُيداي ِ ُ‬‫ن رج ٌ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫قي الّله فََتجاوََز‬ ‫َ‬
‫ن َيتجاوَز عّنا َفل ِ‬ ‫ل الّله أ ْ‬ ‫ه ‪َ ،‬لع ّ‬
‫سرا ً فََتجاوْز عَن ْ ُ‬
‫مع ْ ِ‬
‫ت ُ‬
‫أت َي ْ َ‬
‫عليهِ ‪.‬‬‫ه « متفقٌ َ‬ ‫عن ْ ُ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫سُعودٍ البد ْرِيّ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي م ْ‬ ‫‪ -1371‬وعَ ْ‬
‫ن قبلكم فَل َ ْ‬
‫م‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬
‫م ّ‬
‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬‫حوسب َر ُ‬ ‫سّلم ‪ُ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫سرا ً ‪،‬‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫َ‬
‫مو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ط الّناس ‪ ،‬وَ َ‬
‫كا َ‬ ‫ه َ‬
‫كان ي َُ َ‬ ‫يٌء ‪ ،‬إل ّ أن ّ ُ‬‫ش ّ‬‫خي ْرِ َ‬ ‫ن ال َ‬‫م َ‬ ‫ُيوجد ْ ل َ ُ‬
‫ه ِ‬
‫‪363‬‬
‫ْ‬
‫سر ‪ .‬قال الّله ‪ ،‬عّز و َ‬
‫ج ّ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫مع ْ ِ‬
‫جاوَُزوا عن ال ُ‬ ‫ماَنه أن ي َت َ َ‬ ‫مُر ِغل ْ َ‬ ‫ن يأ ُ‬ ‫وَ َ‬
‫كا َ‬
‫م‪.‬‬
‫ه « رواه مسل ٌ‬ ‫ه ‪َ ،‬تجاوَُزوا عَن ْ ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ذل َ‬
‫ك ِ‬ ‫ن أحقّ ب ِ َ‬ ‫ح ُ‬‫نَ ْ‬
‫ل ‪ :‬أ ُِتى الّله َتعالى ب ِعَْبد من‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫حذ َي َْف َ‬‫ن ُ‬ ‫‪ -1372‬وع ْ‬
‫ل ‪َ :‬ول‬ ‫ت في الد ّن َْيا ؟ َقا َ‬ ‫مل ْ َ‬
‫ذا ع ِ‬ ‫ه ‪ :‬ما َ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫مال ً ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫عَبادِهِ آتاهُ الّله َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ب آت َي ْت َِني مال َ َ‬
‫ن‬
‫س ‪َ ،‬وكا َ‬ ‫ت أباي ِعُ الّنا َ‬ ‫ك فَك ُن ْ ُ‬ ‫ن الّله حديثا ً َقال ‪َ :‬يار ّ‬ ‫مو َ‬‫ي َك ْت ُ ُ‬
‫ُ‬ ‫ت أ َت ََيسُر َ‬
‫سر ‪ .‬فََقا َ‬
‫ل‬ ‫مع ْ ِ‬
‫ر‪ ،‬وأن ْظ ُِر ال ُ‬ ‫س ِ‬‫مو ِ‬ ‫على ال ُ‬ ‫خُلقي الجواُز ‪ ،‬فك ُن ْ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ةب ُ‬ ‫دي « فقال عُْقب َ ُ‬ ‫ن عب ْ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬تجاوُزوا عَ ْ‬ ‫من ْ َ‬‫الّله ت ََعالى ‪ » :‬أَنا أحقّ بذا ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫معَْناهُ ِ‬ ‫س ِ‬‫ي الّله عن ُْهما ‪ :‬هكذا َ‬ ‫ض َ‬ ‫سُعودٍ النصاريّ ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫م ْ‬
‫عامرٍ ‪ ،‬وأبو َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سّلم‪ .‬رواهُ مسل ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫في َرسو ِ‬
‫ل الّله‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫هريَرةَ ‪ ،‬رضي الّله عْنه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1373‬وع ْ‬
‫ه الّله‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬أظل ّ ُ‬
‫ضع َ ل َ ُ‬
‫سرا ً أوْ وَ َ‬ ‫مع ْ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬من أن ْ َ‬
‫ظر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ل إل ّ ظ ِل ّ ُ‬
‫م ل ظِ ّ‬‫شهِ ي َوْ َ‬ ‫ت ظِ ّ‬
‫ل عَْر ِ‬ ‫ح َ‬‫مة ِ ت َ ْ‬
‫م الِقيا َ‬
‫ي َوْ َ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫رواهُ الترمذيّ وَقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ث حس ٌ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ن جابرٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1274‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ح متفقٌ عليه ‪.‬‬‫ج َ‬ ‫ن لَ ُ‬
‫ه‪ ،‬فَأْر َ‬ ‫ه ب َِعيرا ً ‪ ،‬فَوََز َ‬
‫من ْ ُ‬
‫شَترى ِ‬‫سّلم ‪ ،‬ا ْ‬
‫و َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ن قَْيس ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫ويدِ ب ِ‬ ‫س ْ‬‫وان ُ‬ ‫صْف َ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1375‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫جر ‪َ ،‬فجاَءَنا الّنب ّ‬ ‫ن هَ َ‬‫م ْ‬ ‫ة اْلعبدِيّ ب َّزا ِ‬ ‫م ُ‬
‫حر َ‬‫م ْ‬ ‫ت أَنا و َ‬
‫جلب ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ل النبي‬ ‫جرِ ‪ ،‬فََقا َ‬‫ن بال ْ‬ ‫ن يز ُ‬ ‫دي وَّزا ٌ‬ ‫عن ْ ِ‬
‫ل ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ساومَنا بسراوي َ‬ ‫ّ‬
‫سلم ‪ ،‬فَ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ح « رواهُ أبو داود َ ‪،‬‬ ‫ج ْ‬
‫ن وَأْر ِ‬‫ن ‪ » :‬زِ ْ‬ ‫سّلم ل ِل ْوَّزا ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ح‪.‬‬‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫والترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫‪364‬‬
‫علم‬
‫ب ال ِ‬
‫كتا ُ‬
‫ب فضل العلم‬ ‫‪ -241‬با ُ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وقل رب زدني علما ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬قل هل يستوي الذين يعلمون والذين ل‬
‫يعلمون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يرفع الّله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا‬
‫العلم درجات { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنما يخشى الّله من عباده العلماء { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫معاِوي َ‬
‫ن ُ‬
‫‪ -1276‬وعَ ْ‬
‫ق‬
‫ن « متف ٌ‬ ‫دي ِ‬
‫ه في ال ّ‬‫رد الّله ب ِهِ خْيرا ً ي َُفّقهْ ُ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫سُعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عْنه ‪َ ،‬قال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫نم ْ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1377‬وع ْ‬
‫مال ً‬‫ل آَتاهُ الّله َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن ‪َ :‬ر ُ‬ ‫سد إل ّ في اث ْن َت َي ْ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َ‬
‫ح َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ضي ب َِها‬ ‫ة فهُوَ ي َْق ِ‬
‫م َ‬ ‫ْ‬
‫حك َ‬ ‫ّ‬
‫ل آتاهُ الله ال ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫حقّ ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫على هلكت ِهِ في ال َ‬ ‫ه َ‬ ‫َفسلط ُ‬ ‫ّ‬
‫عليهِ ‪.‬‬
‫مت َّفقٌ َ‬‫مَها « ُ‬ ‫‪ ،‬وَي ُعَل ّ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ن يَتمّنى مث ْل َ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وَهُوَ أ ْ‬ ‫والمراد ُ بالحسدِ ال ْغِب ْط َ ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل النبي َ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫موسى ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1378‬وعَ ْ‬
‫مَثل‬ ‫ن الُهدى وال ْعِل ْم ِ ك َ َ‬ ‫َ‬ ‫ما بعث َِني الّله ب ِهِ ِ‬
‫م‬ ‫ل َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ت ال ْك َل ‪َ،‬‬ ‫َ‬
‫ماءَ فَأن ْب َت َ ِ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ة قَب ِل َ ِ‬ ‫ة ط َي ّب َ ٌ‬ ‫طائَف ٌ‬ ‫من َْها َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ث أصاب أْرضا ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫غَي ْ ٍ‬
‫ماَء ‪ ،‬فَن ََفعَ الّله ب َِها‬ ‫ت ال َ‬ ‫سك َ ِ‬ ‫ب أم َ‬ ‫جادِ ُ‬ ‫من َْها أ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫شب ال ْك َِثيَر ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َوال ْعُ ْ‬
‫خرى إّنما‬ ‫من َْها أ ُ ْ‬‫ة ِ‬ ‫طائَف ً‬ ‫صاب َ‬ ‫َ‬
‫عوا ‪ ،‬وأ َ‬ ‫وا وَزَر ُ‬ ‫سَق ْ‬ ‫من َْها وَ َ‬ ‫شرُِبوا ِ‬ ‫س‪ ،‬فَ َ‬ ‫الّنا َ‬
‫ت ك َل ‪َ ،‬فذل َ‬ ‫ً‬ ‫س ُ‬
‫ن‬
‫ه في ِدي ِ‬ ‫ن فَُق َ‬ ‫لم ْ‬ ‫ك مث َ ُ‬ ‫ماًء ‪ ،‬وت ُن ْب ِ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن‪،‬لت ْ‬ ‫هي ِقيعا ٌ‬ ‫ِ‬
‫م ي َْرفَعْ ِبذل َ‬
‫ك‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫لم ْ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫م‪ ،‬وَ َ‬ ‫م َوعل ّ َ‬ ‫ه ما ب َعَث َِني الّله ب ِهِ َفعل ِ َ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬وَن ََفعَ ُ‬
‫ُ‬
‫ت ب ِهِ « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫سل ْ ُ‬ ‫دى الل ّهِ اّلذي أْر ِ‬ ‫ل هُ َ‬ ‫م ي َْقب َ ْ‬ ‫رأسا ً ‪ ،‬وَل َ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ل بن سعدٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سه ْ ِ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1379‬وعَ ْ‬
‫ن يهْدِيَ الّله ب ِ َ‬
‫ك‬ ‫ه ‪ » :‬فو الل ّهِ ل ْ‬ ‫ي ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ل ل َِعل ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫مرِ الّنعم « متفقٌ علي ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك من ُ‬ ‫خي ٌْر ل َ‬ ‫حدا ً َ‬ ‫جل ً وا ِ‬ ‫ر ُ‬

‫‪365‬‬
‫‪ -1380‬وعن عبدِ الّله بن عمرو بن العاص ‪ ،‬رضي الّله عن ُْهما ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن‬
‫حد ُّثوا ع ْ‬
‫ن‬ ‫ة‪،‬و َ‬ ‫سّلم قال‪» :‬بل ُّغوا عَّني ول َوْ آي َ ً‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫ْ‬
‫مْقَعدهُ من‬ ‫مدا ً فَْليتب َوّأ َ‬
‫مَتع ّ‬ ‫ذب عل َ ّ‬
‫ي ُ‬ ‫ن كَ َ‬
‫ج ‪ ،‬وم ْ‬
‫حر َ‬ ‫سَرائيل َول َ‬ ‫بني إ ْ‬
‫الّنار « رواه البخاري ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1381‬وع ْ‬
‫عْلما ً ‪ ،‬سهّ َ‬
‫ل‬ ‫س ِفيهِ ِ‬
‫م ُ‬‫ريقا ً ي َل ْت َ ِ‬‫ن سَلك ط ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬
‫ل ‪ .... » :‬و َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م‪.‬‬
‫جن ّةِ « رواهُ مسل ٌ‬ ‫ريقا ً إلى ال َ‬
‫ه ب ِهِ ط َ ِ‬
‫الّله ل َ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬‫ه ‪ ،‬أيضا ً ‪ ،‬رضي الّله عْنه أ ّ‬ ‫عن ُ‬
‫‪ -1382‬وَ َ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫مث ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ن ت َِبع ُ‬ ‫ل أجورِ م ْ‬ ‫جر ِ‬
‫ن ال ْ‬‫م َ‬‫ه ِ‬‫نل ُ‬
‫هدىً كا َ‬ ‫ن دعا إلى ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫شْيئا ً « رواهُ مسل ٌ‬
‫م‪.‬‬ ‫هم َ‬
‫جورِ ِ‬
‫ك من أ ُ‬ ‫ص ذل َ‬‫ل ين ُْق ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬إذا‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫‪ -1383‬وعن ْ ُ‬
‫ع‬ ‫صدقَةٍ جارية ‪ ،‬أوْ ِ‬
‫علم ٍ ي ُن ْت ََف ُ‬ ‫ث‪َ :‬‬ ‫ن َثل ٍ‬
‫م ْ‬ ‫عمل ُ ُ‬
‫ه إل ّ ِ‬ ‫طع َ‬ ‫دم ان َْق َ‬ ‫نآ َ‬
‫ت اب ْ ُ‬
‫ما َ‬
‫م‪.‬‬‫ه « رواهُ مسل ٌ‬ ‫عو ل َ ُ‬‫ح يد ْ ُ‬‫ب ِهِ ‪ ،‬أوْ َولدٍ صال ٍ‬
‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ل ‪:‬س ِ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪َ -1384‬وعن ْ ُ‬
‫ن ما ِفيَها‪ ،‬إل ّ ِذكَر الّله ت ََعالى ‪ ،‬وما وال َهُ ‪،‬‬ ‫ة ‪ ،‬مل ُْعو ٌ‬ ‫» الد ّن َْيا مل ُْعون َ ٌ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫مَتعّلما ً « رواهُ الترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫عالما ً ‪ ،‬أوْ ُ‬ ‫و َ‬
‫ة الّله ‪.‬‬
‫ما َوالهُ « أي ‪ :‬طاع ُ‬ ‫ه » وَ َ‬ ‫قول ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬‬
‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫س ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أن ٍ‬‫‪ -1385‬وَعَ ْ‬
‫ل الل ّهِ‬
‫سبي ِ‬
‫ب الِعلم ِ ‪ ،‬فهو في َ‬ ‫من خَرج في ط َل َ ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن ‪.‬‬‫حس ٌ‬ ‫ث َ‬ ‫مذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫جعَ « رواهُ التْر ِ‬‫حتى ير ِ‬
‫ل الّله‬ ‫سو ِ‬ ‫نر ُ‬‫ه ‪ ،‬عَ ْ‬ ‫سعيدٍ الخد ْرِيّ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1386‬وعَ ْ‬
‫خي ْرٍ حتى يكون‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ٌ‬‫مؤ ِ‬
‫ن َيشَبع ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن ‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رواهُ الترمذيّ ‪ ،‬وَقا َ‬ ‫ة«‪.‬‬ ‫جن ّ َ‬
‫من ْت ََهاهُ ال َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫مامة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي أ َ‬ ‫‪ -1387‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫م«‬ ‫ضلي على أد َْناك ُ ْ‬ ‫ل اْلعاِلم على اْلعاب ِدِ ك ََف ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ف ْ‬
‫ض ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه وأ َهْ َ‬
‫ل‬ ‫ن الّله وملئ ِك َت َ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫م قال ‪ :‬ر ُ‬ ‫ثُ ّ‬

‫‪366‬‬
‫على‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫ت ل َي ُ َ‬ ‫حو َ‬ ‫ها وحتى ال ُ‬ ‫حرِ َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ة في ُ‬ ‫مل َ َ‬
‫ض حّتى الن ّ ْ‬ ‫ت والر ِ‬ ‫سموا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٌ‬ ‫ث َ‬ ‫حدي ٌ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫خي ْْر« رواهُ الترمذي وقا َ‬ ‫س ال َ‬ ‫مي الّنا ِ‬ ‫معل ّ ِ‬ ‫ُ‬
‫سول‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن أبي الد ّْرداِء ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1388‬وَعَ ْ‬
‫طريقا ً ي َب ْت َِغي ِفيهِ عْلما ً‬ ‫ن سلك َ‬ ‫ل‪ » :‬م ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬يقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫حت ََها ِلطالب‬ ‫جن ِ َ‬ ‫ضع ُ أ ْ‬ ‫ة ل َت َ َ‬
‫ن الملئ ِك َ َ‬ ‫طريقا ً إلى الجنةِ ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫سّهل الّله َله َ‬
‫ن‬
‫ت وم ْ‬ ‫موا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن في ال ّ‬ ‫هم ْ‬ ‫ست َغِْفُر ل َ ُ‬ ‫ن اْلعاِلم ل َي َ ْ‬ ‫صن َعُ ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫ال ْعِل ْم ِ ِرضا ً ِبما ي َ ْ‬
‫ل‬
‫ض ِ‬ ‫ل ال َْعاِلم على اْلعاب ِدِ ك ََف ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن في الماِء ‪ ،‬وفَ ْ‬ ‫حيتا ُ‬ ‫ض حّتى ال ِ‬ ‫في الْر ِ‬
‫م‬‫ن الن ِْبياَء ل َ ْ‬ ‫ة الن ِْبياِء وإ ّ‬ ‫ن ال ْعَُلماَء وََرث َ ُ‬ ‫ب‪ ،‬وإ ّ‬ ‫واك ِ ِ‬‫على سائر ال ْك َ َ‬ ‫ال َْقمر َ‬
‫ر‬
‫ظ َوافِ ٍ‬ ‫خذ َ ِبح ّ‬ ‫خذ َهُ أ َ َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫م ‪َ ،‬فم ْ‬ ‫هما ً وإّنما وّرُثوا ال ْعِل ْ َ‬ ‫ُيوّرُثوا ِديَنارا ً َول دِْر َ‬
‫« ‪ .‬رواهُ أبو داود والترمذيّ ‪.‬‬
‫ت رسول الّله‬ ‫معْ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬س ِ‬ ‫سُعودٍ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن ابن م ْ‬ ‫‪ -1389‬وع ِ‬
‫شْيئا ً ‪ ،‬فب َل ّغَ ُ‬
‫ه‬ ‫منا َ‬ ‫مع ِ‬ ‫مرءا ً س ِ‬ ‫ضَر الّله ا ْ‬ ‫ل ‪» :‬ن َ ّ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مع « ‪ .‬رواهُ الترمذيّ وقال ‪:‬‬ ‫سا ِ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مب َل ٍّغ أْوعى ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫ه فَُر ّ‬ ‫سمعَ ُ‬ ‫كما َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫حس ٌ‬ ‫ث َ‬ ‫حدي ٌ‬
‫ل الّله‬ ‫سو ُ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1390‬وعن أبي ُ‬
‫ُ‬
‫م‬
‫جم َيو َ‬ ‫ه ‪ ،‬أل ِ‬ ‫م ُ‬ ‫علم ٍ فَك َت َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫سِئل ع ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن َنارٍ « ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫الِقيامةِ ب ِِلجام ٍ ِ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫رواهُ أبو داود والترمذي ‪ ،‬وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫‪ -1391‬وعنه قال ‪ :‬قال رسو ُ‬
‫ه‬
‫ب بِ ِ‬
‫صي َ‬
‫ه إل لي ِ‬
‫م ُ‬ ‫ل ل ي ََتعل ّ ُ‬ ‫ه الل ّهِ عز وَ َ‬
‫ج ّ‬ ‫ج ُ‬
‫مما ُيبت ََغى ب ِهِ وَ ْ‬ ‫علما ً ِ‬‫م ِ‬‫َتعل ّ َ‬
‫وم الِقيامةِ « يعني ‪ :‬ريحها ‪،‬‬ ‫ف الجن ّةِ ي ْ‬
‫جد ْ عَْر َ‬ ‫ن الد ّْنيا ل َ ْ‬
‫مي ِ‬ ‫عرضا ً ِ‬
‫م َ‬
‫رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫عنُهما قال ‪:‬‬ ‫ن عبدِ الّله بن عمرو بن العاص رضي الّله َ‬ ‫‪ -1392‬وع ْ‬
‫ن الّله ل يْقِبض‬ ‫سّلم يقول ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو َ‬ ‫مع ُ‬‫س ِ‬
‫ض العَُلماِء‬ ‫ض العِل ْ َ‬
‫م ب َِقب ْ ِ‬ ‫ن يْقب ِ ُ‬‫س ‪ ،‬ولك ِ ْ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬‫ه ِ‬ ‫العِْلم ان ْت َِزاعا ً يْنتزِعُ ُ‬
‫ر‬
‫وا بغَي ْ ِ‬‫جّهال ً َفسئ ُِلوا ‪ ،‬فأفْت َ ْ‬ ‫س ُرؤوسا ً ُ‬ ‫خذ َ الّنا ُ‬‫ق عالما ً ‪ ،‬ات ّ َ‬ ‫م ي ُب ْ ِ‬
‫حّتى إذا ل ْ‬
‫ضّلوا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ضّلوا وأ َ‬ ‫علم ٍ ‪ ،‬فَ َ‬

‫‪367‬‬
‫ب حمد الله تعالى وشكره‬ ‫كتا ُ‬
‫ب فضل الحمد والشكر‬ ‫‪ -242‬با ُ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فاذكروني أذكركم‪ ،‬واشكروا لي ول‬
‫تكفرون { ‪.‬‬
‫وقال‪ } :‬لئن شكرتم لزيدنكم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وقل الحمد لله { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬وآخر دعواهم أن الحمد لله رب‬
‫العالمين { ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬ ‫ن النبي‬‫ه‪،‬أ ّ‬‫‪ -1393‬وعن أبي هَُرْيرة ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬
‫مر وَلبن ‪ ،‬فنظ ََر إل َي ِْهما فَأخذ َ‬ ‫خ ْ‬‫من َ‬ ‫حْين ِ‬ ‫سرِيَ ب ِهِ ب َِقد َ َ‬
‫وسّلم أ ُِتي ل َيل َ ُ‬
‫ةأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫هدا َ‬
‫ك‬ ‫مد ُ لل ّهِ اّلذي َ‬‫سّلم ‪ » :‬الح ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل َ‬‫ل جبري ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فََقا َ‬‫الّلب َ‬
‫مت ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫مَر َ‬ ‫للِف ْ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫تأ ّ‬ ‫غو ْ‬ ‫خ ْ‬
‫ت ال َ‬‫خذ ْ َ‬
‫طرةِ لوْ أ َ‬
‫ر‬
‫م ٍ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ك ُ ّ‬
‫لأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الّله َ‬ ‫هع ْ‬ ‫‪ -1394‬وعن ْ ُ‬
‫ُ‬
‫ِذي بال ل ي ُْبدأ فيه بـــ ‪ :‬الحمد لّله فَهُوَ أقْ ُ‬
‫ن ‪ ،‬رواهُ‬ ‫س ٌ‬
‫ثح َ‬‫طع « حدي ٌ‬
‫أبو داود وغيُرهُ ‪.‬‬

‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬


‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫موسى الشعريّ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫عن أبي ُ‬ ‫‪ -1395‬و َ‬
‫ت ول َد ُ العب ْدِ قال الّله تعالى‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إذا ما َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬قبضُتم َثمرةَ‬ ‫م ‪َ ،‬فيقو ُ‬ ‫ُ‬
‫دي ؟ فيقولون ‪َ :‬نع ْ‬ ‫َ‬
‫م ولد َ عب ْ ِ‬ ‫ضت ُ ْ‬‫لملئ ِك َت ِهِ ‪َ :‬قب ْ‬
‫ذا قال عَْبدي ؟ فيقولون ‪:‬‬ ‫ما َ‬‫ل ‪ :‬فَ َ‬
‫م ‪ ،‬فيقو ُ‬ ‫ؤادِهِ ؟ فيقولون ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫فُ َ‬
‫دي بْيتا ً في الجن ّةِ ‪،‬‬ ‫ل الّله َتعالى ‪ :‬اب ُْنوا ل ِعَب ْ ِ‬ ‫جع ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫ست َْر َ‬
‫ك وا ْ‬ ‫مد َ‬ ‫ح ِ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫مدِ « رواهُ الترمذي وقا َ‬ ‫ت الح ْ‬ ‫موهُ ب َي ْ َ‬‫س ّ‬
‫و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أن َ َ‬ ‫‪ -1396‬وع ّْ‬
‫ْ‬
‫علي َْها ‪،‬‬
‫مد ُهُ َ‬ ‫ل الك ْل َ َ‬
‫ة فَي َ ْ‬
‫ح َ‬ ‫ن العب ْدِ ي َأك ُ ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ ّ َ‬
‫ن الله ليرضي ع ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مد ُهُ عَل َي َْها « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ة فَي َ ْ‬
‫ح َ‬ ‫شْرب َ َ‬ ‫شرب ال ّ‬ ‫وَي َ ْ‬

‫‪368‬‬
‫ب الصلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫كتا ُ‬
‫‪ -243‬باب فضل الصلة على رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‬
‫قال الّله تعالى‪} :‬إن الّله وملئكته يصلون على النبي‪ ،‬يا‬
‫أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ً { ‪.‬‬
‫ه‬ ‫ن عبد الّله بن عمرو بن العاص ‪ ،‬رضي الّله عن ْهُ َ‬
‫ما أن ّ ُ‬ ‫‪ -1397‬وع ْ‬
‫ي صل َةً‬‫ل ‪ » :‬من صّلى عل ّ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫مع ر ُ‬‫س ِ‬
‫شرا ً « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫‪ ،‬صّلى الّله عل َي ّهِ ب َِها ع ْ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1398‬وعن ابن م ْ‬
‫ي صلةً «‬ ‫َ‬
‫م ال ِْقيامةِ أك ْث َُر ُ‬ ‫َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫عل ّ‬‫هم َ‬ ‫س بي يوْ َ‬ ‫سلم قال ‪ » :‬أْولى الّنا ِ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ل الّله‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -1399‬وعن أوس بن أوس ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬
‫معةِ ‪ ،‬فَأ َك ْث ُِروا‬
‫ج ُ‬‫م ال ُ‬ ‫م ي َوْ َ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫ل أّيا ِ‬
‫َ‬
‫من أْفض ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ي « فقالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫َ‬
‫ة عل ّ‬ ‫ض ٌ‬
‫م معُْرو َ‬ ‫صلت َك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الصلةِ فيه ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫م َ‬
‫ي ِ‬‫عل ّ‬
‫ن‬
‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫ت ‪،‬قا َ‬ ‫ت ؟‪ ،‬يقو ُ‬
‫ل ‪:‬ب َِلي َ‬ ‫م َ‬
‫ك وقد ْ أَر ْ‬ ‫ض صلت َُنا علي ْ َ‬
‫ف ُتعر ُ‬ ‫الّله ‪ ،‬وك َي ْ َ‬
‫جساد الن ِْبياِء « ‪.‬‬ ‫ضأ ْ‬
‫حرم على الْر ِ‬ ‫الّله َ‬
‫ح‪.‬‬
‫رواهُ أبو داود بإسنادٍ صحي ِ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬‫‪ -1400‬وع ْ‬
‫ل عل َ ّ‬
‫ي«‬ ‫ص ّ‬ ‫عن ْد َهُ فَل َ ْ‬
‫م يُ َ‬ ‫ل ذ ُك ِْر ُ‬
‫ت ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬رِغم أن ْ ُ‬
‫فر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رواهُ الترمذي وقا َ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1401‬وعن ُ‬
‫م ت َب ْل ُُغني‬
‫صلت َك ُ ْ‬ ‫عيدا ً ‪َ ،‬وصّلوا عَل َ ّ‬
‫ي ‪َ ،‬فإ ّ‬
‫ن َ‬ ‫ري ِ‬ ‫جعُلوا قَب ْ ِ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل ت َ ْ‬ ‫و َ‬
‫م « رواهُ أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫ث ك ُن ْت ُ ْ‬
‫حي ْ ُ‬
‫ن‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ما ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫‪ -1402‬وعن ُ‬
‫م«‪.‬‬‫سل َ‬
‫عليهِ ال ّ‬
‫حّتى أُرد ّ َ‬ ‫ي ُروحي َ‬ ‫ي إل ّ رد ّ الّله عل َ ّ‬
‫م عل َ ّ‬
‫أحد ُيسل ّ ُ‬
‫ح‪.‬‬
‫رواهُ أبو داود بإسناد صحي ٍ‬

‫‪369‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ي رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1403‬وعن عل ِ ّ‬
‫ي«‪.‬‬ ‫ل عل َ ّ‬ ‫عن ْد َهُ ‪ ،‬فََلم ي ُ َ‬
‫ص ّ‬ ‫ت ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬اْلب ِ‬
‫خي ُ‬
‫ل من ذ ُك ِْر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ح‪.‬‬
‫ن صحي ٌ‬
‫ث حس ٌ‬ ‫رواهُ الترمذي وقا َ‬
‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬
‫مع رسو ُ‬
‫ل‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬س ِ‬ ‫ن عُب َي ْدٍ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ضال َ َ‬
‫ن فَ َ‬‫‪ -1404‬وع ْ‬
‫جدِ الّله َتعالى ‪،‬‬ ‫م ّ‬‫م يُ َ‬‫عو في صلت ِهِ ل َ ْ‬ ‫جل ً يد ْ ُ‬ ‫سّلم َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقال رسو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫على النبي َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ُيص ّ‬ ‫وَل َ ْ‬
‫ه ‪ :‬إذا‬
‫ه أوْ ل ِغَي ْرِ ِ‬ ‫عاهُ فقال ل ُ‬ ‫مد َ‬ ‫ل هذا « ‪ ،‬ث ّ‬ ‫ج َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬عَ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ْ‬
‫على‬ ‫م ُيصلي َ‬ ‫ه والث َّناِء عليهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سْبحان َ ُ‬ ‫ميدِ رب ّهِ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫م فليْبدأ ب ِت َ ْ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬‫صّلى أ َ‬
‫عو َبعد ُ ِبما شاَء « ‪.‬‬ ‫م يد ْ ُ‬ ‫سّلم ث ُ ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬
‫ح‪.‬‬
‫ث حسن صحي ٌ‬
‫رواهُ أبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫عجَرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫كعب بن ُ‬ ‫‪ -1405‬وعن أبي محمد َ‬
‫سّلم فُقْلنا ‪ :‬يا رسول الّله ‪ ،‬قَد ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫خرج عل َي َْنا النبي َ‬ ‫َ‬
‫ك ؟ قال ‪ُ» :‬قوُلوا ‪ :‬الّله ّ‬
‫م‬ ‫صّلي عل َي ْ َ‬ ‫ف نُ َ‬ ‫ك فَك َي ْ َ‬ ‫م علي ْ َ‬ ‫مَنا ك َْيف ُنسل ّ ُ‬ ‫عل ِ ْ‬
‫م ‪ ،‬إن ّ َ‬
‫ك‬ ‫هي َ‬
‫ل إب َْرا ِ‬ ‫على آ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫صل ّي ْ َ‬
‫ما َ‬ ‫مد ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫على آ ِ‬ ‫مدٍ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل على ُ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ْ‬
‫مد ‪ ،‬كما َبارك َ‬ ‫َ‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫على آ ِ‬ ‫مد ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫على ُ‬ ‫ك َ‬ ‫م بارِ ْ‬ ‫ميد ٌ مجيد ٌ ‪ .‬اللهُ ّ‬ ‫ح ِ‬
‫ك حميد ٌ مجيد ٌ « ‪.‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫هيم ‪ ،‬إن ّ َ‬ ‫ل إْبرا ِ‬ ‫على آ ِ‬
‫‪ -1406‬وعن أبي مسعود اْلبدري ‪ ،‬رضي الّله عنه ‪ ،‬قا َ َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬أتانا َ ر ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ن عَُباد َةَ رضي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫جِلس سعد ب ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن في َ‬ ‫ح ُ‬ ‫سلم ‪ ،‬وَن َ ْ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬
‫ك يا‬‫ن ُنصّلي عل َي ْ َ‬ ‫ن سعدٍ ‪ :‬أمَرَنا الّله أ ْ‬ ‫شيُر ب ْ ُ‬ ‫ه بَ ِ‬ ‫لل ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فقا َ‬ ‫الّله عن ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ت رسو ُ‬ ‫ك ؟ َفسك َ َ‬ ‫صلي عل َي ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ ،‬فَك َي ْ َ‬
‫ف نُ‬ ‫رسو َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م قال رسو ُ‬ ‫ه‪،‬ث ّ‬ ‫سأل ْ ُ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬حتى َتمن ّي َْنا أّنه ل ْ‬ ‫و َ‬
‫ت‬‫مدٍ ‪ ،‬كما صلي ْ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫على آ ِ‬ ‫مدٍ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫على ُ‬ ‫ل َ‬ ‫مص ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قوُلوا ‪ :‬الّله ّ‬ ‫و َ‬
‫ت‬ ‫مد ‪ ،‬كما َبارك ْ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫على آ ِ‬ ‫مد ‪ ،‬و َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫على ُ‬ ‫ك َ‬ ‫هيم ‪َ ،‬وبارِ ْ‬ ‫على آل إْبرا ِ‬
‫جيد ٌ ‪ ،‬والسلم كما قد عَِلمتم « رواهُ‬ ‫ميد ٌ م ِ‬ ‫كح ِ‬ ‫هيم ‪ ،‬إن َ‬ ‫على آل إْبرا ِ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ٌ‬
‫ل ‪َ :‬قاُلوا يا‬‫ه ‪ ،‬قا َ‬ ‫عديّ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫سا ِ‬
‫مي ْدٍ ال ّ‬ ‫ح َ‬
‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1407‬وعَ ْ‬
‫ل على‬ ‫مص ّ‬ ‫ل ‪ » :‬قوُلوا ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ك ؟ قا َ‬ ‫صّلي عَل َي ْ َ‬‫ف نُ َ‬‫رسول الّله ك َي ْ َ‬
‫على‬‫ك َ‬ ‫م ‪ ،‬وبار ْ‬ ‫هي َ‬‫ت على إْبرا ِ‬ ‫صل ّي ْ َ‬
‫جهِ وَذ ُّري ّت ِهِ ‪ ،‬كما َ‬‫على أْزوا ِ‬ ‫مدٍ ‪ ،‬و َ‬
‫مح ّ‬
‫ُ‬
‫‪370‬‬
‫هيم ‪ ،‬إن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ميد ٌ‬
‫كح ِ‬ ‫جهِ وذ ُّري ّت ِهِ ‪ ،‬كما باَرك َ‬
‫ت على إْبرا ِ‬ ‫على أْزَوا ِ‬
‫مدٍ ‪ ،‬و َ‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ُ‬
‫جيد ٌ « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫م ِ‬

‫‪371‬‬
‫كتاب الذكار‬
‫ث عليه‬ ‫‪ -244‬باب فضل الذكر والح ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ولذكر الّله أكبر { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فاذكروني أذكركم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪}:‬واذكر ربك في نفسك تضرعا ً وخيفة ودون‬
‫الجهر من القول بالغدو والصال‪ ،‬ول تكن من‬
‫الغافلين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واذكروا الّله كثيرا ً لعلكم تفلحون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن المسلمين والمسلمات { إلى قوله‬
‫تعالى‪ } :‬والذاكرين الّله كثيرا ً والذاكرات‪ ،‬أعد الّله لهم‬
‫مغفرة وأجرا ً عظيما ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا اذكروا الّله ذكرا ً كثيرًا‪،‬‬
‫وسبحوه بكرة وأصيل ً { الية‪.‬‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1408‬وعَ ْ‬
‫ن في‬ ‫ن ‪َ ،‬ثقي َِلتا ِ‬ ‫على الّلسا ِ‬ ‫ن َ‬
‫خِفيَفَتا ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ك َِلمَتا ِ‬
‫ن َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن الّله‬‫سبحا َ‬ ‫ه‪ُ ،‬‬ ‫مدِ ِ‬ ‫سْبحان الل ّهِ وَب ِ َ‬
‫ح ْ‬ ‫ن‪ُ :‬‬ ‫حم ِ‬‫ن إلى الّر ْ‬ ‫حِبيب ََتا ِ‬
‫ن‪َ ،‬‬ ‫ميَزا ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ه‪.‬‬
‫م«متفقٌ علي ِ‬ ‫العظي ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1409‬وعَن ْ ُ‬
‫مد ُ لل ّهِ ‪ ،‬ول إَله إل ّ الّله ‪َ ،‬والّله‬ ‫َ‬
‫ح ْ‬‫ن الل ّهِ ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ل سْبحا َ‬‫سّلم ‪ » :‬لن أُقو َ‬ ‫و َ‬
‫س « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ما ط َل ََعت عليهِ ال ّ‬ ‫َ‬ ‫أ ْ‬
‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫م ّ‬
‫ي ِ‬ ‫ب إل ّ‬ ‫كبُر ‪ ،‬أح ّ‬
‫ن قال‬ ‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫‪ -1410‬وعن ُ‬
‫على‬ ‫مد ُ ‪ ،‬وَهُوَ َ‬ ‫ح ْ‬‫ه ال َ‬ ‫ك ‪َ ،‬ول ُ‬ ‫مل ُ‬ ‫ه ال ُ‬ ‫ه‪ ،‬ل ُ‬‫ك لَ ُ‬ ‫ري َ‬‫حد َهُ ل ش ِ‬ ‫ل إله إل ّ الّله وَ ْ‬
‫ت‬‫ب وك ُت ِب َ ْ‬ ‫عشر رَقا ٍ‬ ‫دل َ‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫مّرةٍ كان َ ْ‬‫ة َ‬ ‫مائ َ‬ ‫ديٌر ‪ ،‬في يوم ٍ ِ‬ ‫شيٍء قَ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫حرزا ً ِ‬ ‫مائة سي ّئ َةٍ ‪ ،‬وكانت له ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫حيت عن ُ‬ ‫م ِ‬ ‫سنةٍ ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ ُ‬‫ه ِ‬ ‫لَ ُ‬
‫ما جاءَ ب ِهِ إل ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه ذل َ‬ ‫شي َ‬ ‫ال ّ‬
‫م ّ‬
‫ضل ِ‬ ‫ت أحد ٌ ب ِأف َ‬ ‫سي ‪ ،‬ولم يأ ِ‬ ‫ك حتى ُيم ِ‬ ‫م ُ‬
‫ن يو َ‬ ‫طا ِ‬
‫ل عَم َ َ‬
‫مدِهِ ‪ ،‬في‬ ‫ن الل ّهِ َوبح ْ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ل ‪» :‬من قا َ‬ ‫منه « ‪ ،‬وقا َ‬ ‫ل أكَثر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ر ُ‬
‫ق‬
‫حر « متف ٌ‬ ‫ل َزب َدِ الب َ ْ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫طاياهُ ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ت َ‬‫حط ّ ْ‬ ‫مّرةٍ ‪ُ ،‬‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ َ‬ ‫وم ِ‬ ‫ي ْ‬
‫عليهِ ‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫عن النبي َ‬ ‫صاريّ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ب الن َ‬ ‫ن أبي أيو َ‬ ‫‪ -1411‬وعَ ْ‬
‫ه ‪ ،‬لَ ُ‬
‫ه‬ ‫كل ُ‬‫ري َ‬ ‫حدهُ ل َ‬
‫ش ِ‬ ‫ل ل إله إل ّ الّله و ْ‬ ‫ن قا َ‬
‫م ْ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت ‪ :‬كان‬ ‫شر مّرا ٍ‬ ‫ديٌر ‪ ،‬ع ْ‬ ‫شيٍء قَ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫هو على ك ُ ّ‬ ‫مد ُ ‪ ،‬وَ ُ‬‫ه الح ْ‬‫ك ‪ ،‬ول َ ُ‬
‫مل ْ ُ‬
‫ال ُ‬
‫ل « متفق عليهِ ‪.‬‬ ‫عي َ‬
‫سما ِ‬ ‫ك َمن أ َعْتق أربع َ َ‬
‫من وَِلد إ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ة أنُف ٍ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫ل لي رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ه قا َ‬‫ن أبي ذ َّر رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1412‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ب ال َ‬
‫كلم ِ‬ ‫ن أح ّ‬‫كلم ِ إلى الل ّهِ ؟ إ ّ‬
‫ب ال َ‬‫ك ب ِأح ّ‬ ‫خب ُِر َ‬‫سّلم ‪ » :‬أل أ ُ ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫مدِهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ح ْ‬ ‫ن الّله وب َ‬ ‫سْبحا َ‬‫إلى الّله ‪ُ :‬‬
‫ل‬‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫شعَرِيّ رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ك ال ْ‬ ‫ن أبي مال ٍ‬ ‫‪ -1413‬وعَ ْ‬
‫شط ْر اليمان ‪ ،‬والحمد ُ لل ّهِ ت َمل ُ‬
‫ْ‬ ‫سّلم ‪» :‬الط ُّهوُر َ ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ت‬
‫موا ِ‬ ‫ن الل ّهِ والحمد ُ لّله تملن أو ت َ ُ‬
‫س َ‬‫ن ال ّ‬
‫مل ما ب َي ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬‫ن‪،‬و ُ‬ ‫مْيزا َ‬
‫ال ِ‬
‫ض « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫والْر ِ‬
‫ه قال ‪ :‬جاَء أ َعَْرابي‬ ‫ص رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي وّقا ٍ‬ ‫ن سعْدِ ب ِ‬‫‪ -1414‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫كلما ً أُقول ُ ُ‬ ‫مني َ‬ ‫ل ‪ :‬عل ّ ْ‬ ‫سّلم فقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫سو ِ‬‫إلى ر ُ‬
‫َ‬
‫مد ُ‬‫ه ‪ ،‬الّله أك ْب َُر ك َِبيرا ً ‪ ،‬والح ْ‬ ‫كل ُ‬ ‫ل ‪ُ » :‬قل ل إله إل ّ الّله وحد َهُ ل ش ِ‬
‫ري َ‬ ‫قا َ‬
‫ول َول قُوّةَ إل ّ بالل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ن ‪ ،‬ول ح ْ‬ ‫مي َ‬‫ب العال ِ‬ ‫ن الّله ر ّ‬ ‫كثيرا ً ‪ ،‬و ُ‬
‫سْبحا َ‬ ‫لل ّهِ َ‬
‫الَعزيز الحكيم ِ « ‪ ،‬قال ‪َ :‬فهؤلء ل َِرّبي ‪َ ،‬فما لي ؟ قال ‪ُ » :‬قل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬
‫دني ‪ ،‬واْرُزْقني « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫اغِْفْر لي واْرحمني‪ .‬واهْ ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫ه قال ‪ :‬كان َر ُ‬ ‫ن رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن ثوبا َ‬ ‫‪ -1415‬وع ْ‬
‫سَتغَفر َثلثا ً ‪ ،‬وقال ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫ن صلت ِهِ ا ْ‬ ‫م ْ‬
‫صَرف ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إذا ان ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ل والكرام « ِقيل‬ ‫ت َياذا الجل ِ‬ ‫م ‪ ،‬تبارك ْ َ‬ ‫سل ُ‬
‫ك ال ّ‬ ‫من َ‬ ‫م‪،‬و ِ‬ ‫سل ُ‬‫ت ال ّ‬
‫أن ْ َ‬
‫َ‬
‫ف السِتغَفاُر ؟ قال ‪ :‬تقول ‪:‬‬ ‫حد ُرواةِ الحديث ‪ :‬كي َ‬ ‫لل َْوزاعي وهُوَ أ َ‬
‫ست َغِْفُر الّله ‪ .‬رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ست َْغفُر الّله ‪ ،‬أ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫صّلى‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫شْعب َ‬‫مِغيرةِ بن ُ‬ ‫عن ال ُ‬ ‫‪ -1416‬و َ‬
‫ه إل ّ الّله‬‫ل ‪ » :‬ل إل َ‬ ‫صلة وسّلم قا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫كان إذا َفرغَ ِ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫شيءٍ َقديٌر ‪.‬‬ ‫ل َ‬ ‫على ك ُ ّ‬ ‫مد ُ ‪ ،‬وهُوَ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ول َ ُ‬
‫ه ال َ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ه ال ُ‬‫ه‪،‬ل ُ‬ ‫ك لَ ُ‬
‫ري َ‬
‫ش ِ‬‫حد َهُ ل َ‬ ‫و ْ‬
‫جد ّ‬‫ت ‪ ،‬ول ين َْفعُ ذا ال َ‬ ‫من َعْ َ‬‫ي لما َ‬ ‫مْعط َ‬ ‫ت ‪َ ،‬ول ُ‬ ‫م ل مان ِعَ لما أعْط َي ْ َ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫ك الجد ّ « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫من ْ َ‬
‫ِ‬

‫‪373‬‬
‫َ‬
‫ه كان يُقول‬ ‫ن عبد الّله بن الّزب َي ْرِ رضي الّله تعالى عن ُْهما أن ّ ُ‬ ‫‪ -1417‬وعَ ْ‬
‫ه المل ُ‬
‫ك‬ ‫ه‪،‬ل ُ‬ ‫كل ُ‬ ‫حد َهُ ل شري َ‬ ‫م ‪ :‬ل إَله إل ّ الّله وَ ْ‬ ‫سل ّ ُ‬
‫ن يُ َ‬ ‫ة‪ ،‬حي َ‬ ‫ل صل ٍ‬ ‫د ُب َُر ك َ ّ‬
‫ل َول قُوّةَ إل ّ ِبالّله ‪ ،‬ل‬ ‫ل شيٍء َقديٌر ‪ .‬ل حوْ َ‬ ‫على ك ُ ّ‬ ‫مد ُ ‪ ،‬وهُوَ َ‬ ‫ح ْ‬
‫ه ال َ‬ ‫ول ُ‬
‫ه الث َّناءُ‬ ‫ل وَل َ ُ‬ ‫ض ُ‬‫ه الف ْ‬ ‫ة ‪ ،‬ول َ ُ‬‫ه النعم ُ‬ ‫إله إل ّ الّله ‪َ ،‬ول ن َعْب ُد ُ إل ّ إّياهُ ‪ ،‬ل ُ‬
‫ن‬ ‫كافُرون ‪.‬قا َ‬
‫ل اب ْ ُ‬ ‫ره ال َ‬ ‫ن ولوْ ك َ ِ‬ ‫دي َ‬‫ه ال ّ‬ ‫ن لَ ُ‬‫صي َ‬
‫خل ِ ِ‬
‫م ْ‬‫ن ‪ ،‬ل إله إل ّ الّله ُ‬ ‫حس ُ‬ ‫ال َ‬
‫ل‬‫ن د ُب َُر ك ُ ّ‬ ‫ل ب ِهِ ّ‬ ‫سّلم ي ُهَل ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫كان رسو ُ‬ ‫الّزب َْير ‪ :‬و َ‬
‫صلةٍ مكتوبة ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫وا‬ ‫هريرةَ رضي الّله عَنه أن فَُقراَء المهاجري َ‬
‫ن أت َ ْ‬ ‫ُ ِ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ّ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1418‬وع ْ‬
‫ت‬ ‫جا ِ‬ ‫در َ‬ ‫ل الد ُّثورِ بال ّ‬ ‫ذهب أهْ ُ‬ ‫سّلم فقاُلوا‪َ :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫م‪،‬‬ ‫صو ُ‬ ‫ن كما ن َ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫صو ُ‬ ‫كما ُنصّلي ‪َ ،‬وي ُ‬ ‫ن َ‬ ‫صّلو َ‬ ‫مقيم ِ ‪ :‬ي ُ َ‬ ‫الُعلى ‪َ ،‬والن ِّعيم ِ ال ُ‬
‫ن‪،‬‬ ‫دو َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَُيجاهِ ُ‬ ‫مُرو َ‬ ‫ن ‪ ،‬وي َعْت َ ِ‬ ‫جو َ‬ ‫ل ‪ :‬يح ّ‬ ‫موا ٍ‬ ‫نأ ْ‬‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض ٌ‬ ‫م فَ ْ‬ ‫وله ُ‬
‫شْيئا ً ت ُد ْرِ ُ‬ ‫ُ‬
‫م‪،‬‬ ‫ن سب ََقك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ب ِهِ َ‬ ‫كو َ‬ ‫م َ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫ل‪ » :‬أل أعل ُ‬ ‫صد ُّقون ‪ .‬فقا َ‬ ‫ويت َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫مث َ‬ ‫صن َِع ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م إل ّ َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫حد ٌ أْفض َ‬ ‫نأ َ‬ ‫كو ُ‬ ‫م ‪ .‬ول ي َ ُ‬ ‫ن ب َْعدك ُ ْ‬ ‫ن ب ِهِ م ْ‬ ‫وَتسب ُِقو َ‬
‫ن‪،‬‬‫حو َ‬ ‫صن َعُْتم ؟ « قاُلوا ‪ :‬ب ََلى يا رسول الّله ‪ ،‬قال ‪ُ» :‬تسب ّ ُ‬ ‫ما َ‬
‫ح‬
‫ن « قال أُبو صال ٍ‬ ‫ل صلةٍ ثلثا ً وَثلثي َ‬ ‫ف كُ ّ‬ ‫ن ‪ ،‬خل ْ َ‬ ‫ن وت ُك َب ُّرو َ‬ ‫دو َ‬ ‫حم ُ‬ ‫وت َ ْ‬
‫ن ‪ ،‬قال ‪ :‬يقول ‪:‬‬ ‫ره ّ‬ ‫ن كي ِْفيةِ ذِك ْ ِ‬ ‫م سِئل ع ْ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةَ ‪ ،‬ل ّ‬ ‫الّراوي ع ْ‬
‫ن ثلثا ً‬ ‫ن ك ُّله ّ‬ ‫من ْهُ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫كبُر ‪ ،‬حّتى ي ُ‬ ‫مد ُ لّله ‪ ،‬والّله أ ْ‬ ‫سْبحان الّله ‪ ،‬والح ْ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫ري َ‬ ‫ج ِ‬ ‫مَها ِ‬ ‫م في روايت ِهِ ‪َ :‬فرجع فَُقراُء ال ُ‬ ‫سل ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫وثلثين ‪ .‬متفقٌ عليهِ وزاد ُ‬
‫ل‬‫خواُننا أه ُ‬ ‫مع إ ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬س ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫إلى ر ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ه ؟ فقا َ‬ ‫مْثل ُ‬ ‫موال ِبما فعَل َْنا ‪ ،‬ففعَُلوا ِ‬ ‫ال ْ‬
‫ن يشاُء « ‪.‬‬ ‫ل الّله ي ُؤِْتيهِ م ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ذل َ‬ ‫و َ‬
‫ن الثاء المثل ّث َةِ « وهو الما ُ‬
‫ل‬ ‫ل وإسكا ِ‬
‫دا ِ‬ ‫» الد ُّثوُر « جمع د َث ْرٍ » بفت ِ‬
‫ح ال ّ‬
‫الكثيُر ‪.‬‬
‫ن‬‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم قا َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هع ْ‬ ‫‪ -1419‬وعن ْ ُ‬
‫مد َ الّله َثلثا ً وَثلثين ‪،‬‬‫ن ‪َ ،‬وح ِ‬ ‫ل صلةٍ َثلثا ً وَثلثي َ‬ ‫ح الّله في د ُب ُرِ ك ُ ّ‬ ‫سب ّ َ‬‫َ‬
‫شريك‬ ‫ده ل َ‬ ‫ح َ‬ ‫ّ‬
‫ه إل ّ الله و ْ‬ ‫مائ َةِ ‪ :‬ل إل َ‬ ‫م ال ِ‬
‫ن وقال َتما َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫وك َب َّر الله َثلثا وََثلثي َ‬
‫طاياهُ‬‫تخ َ‬ ‫ديٌر ‪ ،‬غُِفر ْ‬ ‫شيٍء قَ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫هو على ك ُ ّ‬ ‫مد ‪ ،‬و ُ‬ ‫ه الح ْ‬ ‫ك وَل َ ُ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ه ال ُ‬ ‫ه ‪ ،‬لَ ُ‬ ‫ل ُ‬
‫حَر « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ل َزبدِ ال ْب َ ْ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫وإن َ‬
‫كان َ ْ‬

‫‪374‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الّله َ‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫ب بن عُْروةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن كعْ ِ‬ ‫‪ -1420‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ن د ُب َُر ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫عل ُهُ ّ‬
‫ن أو َفا ِ‬ ‫ب َقائ ِل ُهُ ّ‬
‫خي ُ‬‫ت ل يَ ِ‬ ‫سّلم قال ‪ُ » :‬‬
‫معّقَبا ٌ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ميد َةً ‪ ،‬وَأ َْرَبعا ً‬
‫ح ِ‬ ‫ن تَ ْ‬‫ة ‪ ،‬وََثلثا ً وََثلِثي َ‬‫ح ً‬‫سِبي َ‬ ‫صلةٍُ مكُتوبةٍ ‪َ :‬ثلثا ً وَثلثي َ‬
‫ن تَ ْ‬
‫ن َتكِبيرةً « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫وَثلِثي َ‬
‫صّلى‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ن سعدِ بن أبي وقاص رضي عن ْ ُ‬ ‫‪ -1421‬وع ْ‬
‫ت ِبهؤلِء الكِلمات ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫م إّني‬ ‫صَلوا ِ‬ ‫ن ي ََتعوّذ ُ د ُُبر ال ّ‬ ‫سّلم كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أَ ُ‬
‫ر‬
‫م ِ‬ ‫ذل العُ ُ‬ ‫ن أَرد ّ إلى أْر َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ل وَأعوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ن وال ُْبخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫جب ْ‬‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬
‫ن فِت ْن َةِ الَقبر « رواه البخاري‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن فِت ْن َةِ الد ّْنيا ‪ ،‬وَأعوذ ُ ب ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫َوأ ُ‬
‫‪ -1422‬وعن معاذ رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬
‫حب ّك « فقال ‪» :‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫مَعاذ ُ ‪َ ،‬واللهِ إّني ل ِ‬ ‫خذ َ بي َدِهِ وقال ‪َ » :‬يا ُ‬ ‫سّلم أ َ َ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬
‫عّني على‬ ‫مأ ِ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫صلةٍ تُقو ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ن في د ُب ُرِ ك ُ ّ‬ ‫ك َيا معاذ ُ ل َتدعَ ّ‬ ‫صي َ‬ ‫أو ِ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫عبادت ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫حس ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫شك ْرِ َ‬ ‫ك‪،‬و ُ‬ ‫ذِك ْرِ َ‬

‫ح‪.‬‬
‫رواهُ أبو داود بإسناد صحي ٍ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هرْيرة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1423‬ع ْ‬
‫َ‬
‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬
‫م‬ ‫ن أْرَبع ‪ ،‬يقو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ست َِعذ ِبالّله ِ‬ ‫م َفلي ْ‬‫شّهد أحد ُك ُ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬إذا ت َ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫حَيا‬
‫ن فِْتنةِ الم ْ‬
‫م ْ‬
‫ر‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ب الَقب ِ‬
‫ذا ِ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬
‫م ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ب جهَن ّ َ‬ ‫ذا ِ‬‫نع َ‬ ‫م ْ‬‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬‫إّني أ ُ‬
‫ل « ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جا ِ‬‫سيح الد ّ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫شّر فِت ْن َةِ ال َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ت ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫مما ِ‬‫وال َ‬
‫ل الل ّهِ إذا قام إلى‬ ‫سو ُ‬‫ن َر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫ي رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن عَل ِ ّ‬‫‪ -1424‬وع ْ‬
‫م اغِفْر‬‫سِليم ‪ » :‬الّله ّ‬ ‫شهّدِ والت ّ ْ‬ ‫ن الت ّ َ‬ ‫ل بي َ‬ ‫خر ما يقو ُ‬ ‫نآ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫صلةِ يكو ُ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ ،‬وما‬‫سرفْ ُ‬ ‫ت ‪ ،‬وما أ ْ‬ ‫ما أعْل َن ْ ُ‬ ‫تو َ‬ ‫سَرْر ُ‬ ‫ت ‪ ،‬وما أ ْ‬ ‫خْر ُ‬ ‫ت وما أ ّ‬ ‫دم ُ‬ ‫لي ما قَ ّ‬
‫ت « رواه‬ ‫خُر ‪ ،‬ل إله إل ّ أن ْ َ‬ ‫مؤ َ ّ‬‫ت ال ُ‬‫م ‪َ ،‬وأن ْ َ‬ ‫مَقد ّ ُ‬
‫ت ال ُ‬‫مّني ‪ ،‬أن ْ َ‬ ‫م ب ِهِ ِ‬ ‫ت أَ ْ‬
‫عل ُ‬
‫َ‬
‫أن َ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ت ‪ :‬كا َ‬‫ة رضي الّله عن َْها َقال َ ْ‬‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1425‬وع ْ‬
‫ك الل ّهُ ّ‬
‫م َرب َّنا‬ ‫حان َ َ‬
‫سب ْ َ‬
‫جودِهِ ‪ُ :‬‬
‫س ُ‬‫عه ِ و َ ُ‬‫كو ِ‬‫ل في ُر ُ‬ ‫سّلم ي ُك ْث ُِر أ ْ‬
‫ن يقو َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م اغِْفْر لي « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫مدك ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫ح ْ‬‫وَب ِ َ‬

‫‪375‬‬
‫سّلم كا َ‬
‫ن ي َُقو ُ‬
‫ل في‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬‫ن َر ُ‬
‫‪ -1426‬وَعَن َْها أ ّ‬
‫ح « رواه مسلم‬ ‫ب الملِئكةِ َوالّرو ِ‬ ‫سر ّ‬ ‫دو ٌ‬‫حق ّ‬ ‫سّبو ٌ‬
‫عهِ وسجودِهِ ‪ُ » :‬‬ ‫ُركو ِ‬
‫‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫ن ابن عَّبا َ ٍ‬‫‪ -1427‬وعَ ِ‬
‫جود ُ‬
‫س ُ‬
‫ما ال ّ‬
‫ب ‪ ،‬وأ ّ‬
‫ظموا فيهِ الّر ّ‬ ‫ما الّركوعُ فَعَ ّ‬‫سّلم قال ‪ » :‬فَأ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م « رواه مسلم‪.‬‬ ‫جاب ل َك ُ ْ‬‫ست َ َ‬
‫ن يُ ْ‬
‫نأ ْ‬
‫م ّ‬‫دعاء فََق ِ‬ ‫دوا في ال ّ‬ ‫َفا ْ‬
‫جت َهِ ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬‫سو َ‬ ‫نر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫‪ -1428‬وعن أبي هريرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫هو ساجد ٌ ‪،‬‬‫من رب ّهِ وَ َ‬
‫ن العب ْد ُ ِ‬ ‫ب ما َيكو ُ‬‫سّلم قال ‪ » :‬أقر ُ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫فَأكث ُِروا ال ّ‬
‫دعاَء « رواهُ مسلم ‪.‬‬
‫ل في‬‫ن يُقو ُ‬‫سّلم كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫‪ -1429‬وعن ُ‬
‫َ‬
‫خَرهُ ‪ ،‬وعلنيته‬ ‫جل ّ ُ‬
‫ه ‪ ،‬وأّوله َوآ ِ‬ ‫ه ‪ :‬دِّقه و ِ‬‫ذنبي ك ُل ّ ُ‬ ‫جودِهِ الل ّهُ ّ‬
‫م اغِفْر لي َ‬ ‫س ُ‬‫ُ‬
‫سّره « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫وَ ِ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ت النبي َ‬ ‫ت ‪ :‬افَتقد ْ ُ‬ ‫ة رضي الّله عْنها قال َ ْ‬ ‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1430‬وع ْ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ساجد ٌ يقو ُ‬ ‫هو راكعٌ أوْ َ‬ ‫ت‪َ ،‬فإ َ‬
‫ذا ُ‬ ‫س ُ‬ ‫س ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ل َي ْل َةٍ ‪ ،‬فَت َ َ‬ ‫سّلم َ‬
‫ذا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫دي على‬ ‫ت « وفي روايةٍ ‪َ :‬فوقََعت ي َ ِ‬ ‫ه إل ّ أن ْ َ‬ ‫ك ‪ ،‬ل إل َ‬ ‫ك وبحمدِ َ‬ ‫حان َ‬ ‫سب ْ َ‬‫ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ن ‪ ،‬وَهُوَ ي َُقو ُ‬ ‫صوبتا ِ‬ ‫جدِ ‪ ،‬وهما من ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ن َقدميهِ ‪ ،‬وهُوَ في ال َ‬ ‫ْ‬ ‫ب َط‬
‫ِ‬
‫عوذ ُ‬‫ك ‪ ،‬وَأ َ ُ‬‫عقوبت ِ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫ك ِ‬‫معافات ِ َ‬‫ك ‪ ،‬وب ُ‬ ‫خط ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ضا َ‬ ‫عوذ ُ ِبر َ‬ ‫م إّني أ َ ُ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫س َ‬ ‫ك ‪ ،‬ل أ ُحصي ث َناًء علي َ َ‬ ‫من ْ َ‬
‫ك « رواهُ‬ ‫ت على ن َْف ِ‬ ‫ت كما أثني َ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِبك ِ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫ل‬
‫سو ِ‬ ‫عْند ر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬ك ُّنا ِ‬ ‫ص رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن سعدِ بن أبي وقا ٍ‬ ‫‪ -1431‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب في ك ّ‬
‫ل‬ ‫س َ‬ ‫ن يك ْ ِ‬
‫دكم أ ْ‬ ‫جُز أح ُ‬ ‫سّلم فقال‪ » :‬أيع ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الل ّهِ‬
‫يوم َألف حسنة ‪ « ،‬فَ َ‬
‫ف‬‫ب َأل َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف يك ِ‬ ‫جَلسائ ِهِ ‪ :‬كي َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل ِ‬‫ه سائ ِ ٌ‬‫سأل َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ٍ‬
‫ح ّ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫سن َةٍ ‪ ،‬أوْ ي ُ َ‬
‫فح َ‬ ‫ه أل ُ‬ ‫بل ُ‬ ‫سِبيحة ‪ ،‬فَُيكت َ ُ‬ ‫ة تَ ْ‬
‫مائ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سب ّ ُ‬
‫ل ‪ » :‬يُ َ‬ ‫حسن َةٍ ؟ قا َ‬ ‫َ‬
‫طيئ َةٍ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خ ِ‬ ‫ف َ‬‫ه أل ُ‬ ‫عن ْ ُ‬
‫ط « قال ‪:‬‬ ‫ح ّ‬ ‫حميدِيّ ‪ :‬كذا هو في كتاب مسلم ‪ » :‬أوْ ي ُ َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫موسى‬
‫ن ُ‬
‫ن ‪ ،‬عَ ْ‬‫طا ُ‬‫ة ‪ ،‬وَيحَيى الَق ّ‬ ‫ة‪ ،‬وأبو عوان َ َ‬‫شعْب َ ُ‬‫ي ‪ :‬ورواهُ ُ‬‫الب َْرَقان ّ‬
‫َ‬ ‫ح ّ‬
‫ف‪.‬‬‫ط « ب ِغَي ْرِ أل ٍ‬ ‫جهت ِهِ فقاُلوا ‪ » :‬وَي ُ َ‬
‫من ِ‬ ‫الذي رواه مسلم ِ‬

‫‪376‬‬
‫‪ -1432‬وعن أبي ذ َر رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ة ‪ :‬فك ّ‬ ‫دق ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫على ك ّ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ص َ‬‫م َ‬
‫ن أحدِك ْ‬ ‫م ْ‬
‫مى ِ‬ ‫سل َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ح َ‬ ‫صب ِ ُ‬
‫ل ‪ » :‬يُ ْ‬ ‫و َ‬
‫ل ت َك ِْبير ٍ‬
‫ة‬ ‫ة ‪ ،‬وك ُ ّ‬ ‫صد َقَ ٌ‬ ‫ل ت َهِْليل َةٍ َ‬ ‫ة ‪ ،‬وَك ُ ّ‬ ‫صد َقَ ٌ‬‫ميد َةٍ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ة ‪ ،‬وك ُ ّ‬
‫ل تَ ْ‬ ‫سِبيحةٍ صدقَ ٌ‬ ‫تَ ْ‬
‫زيُء‬ ‫منك َرِ صدقَ ٌ‬ ‫صدقَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫صدقَ ٌ‬
‫ج ِ‬‫ة ‪ .‬وَي ُ ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ي عَ ِ‬ ‫ة ‪ ،‬وَن َهْ ٌ‬ ‫ف َ‬ ‫مٌر ِبالمعُْرو ِ‬ ‫ة ‪ ،‬وَأ ْ‬
‫حى « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ض َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ن ي َْرك َعُُهما م َ‬‫كعَتا ِ‬ ‫كر ْ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫‪ -1433‬وعَ ُ‬
‫ث رضي الّله عَْنها أ ّ‬
‫ن‬ ‫ت الحارِ ِ‬ ‫ة بن ِ‬ ‫جوَي ْرِي َ َ‬‫ن ُ‬ ‫م المؤمني َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ْ‬
‫ح‬‫صب ْ َ‬‫صلى ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫ها ُبكَرةً ِ‬ ‫عن ْدِ َ‬‫ن ِ‬ ‫م ْ‬‫ج ِ‬ ‫خر َ‬ ‫سلم َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫النبي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة فقال ‪» :‬‬ ‫جاِلس ٌ‬ ‫هي َ‬ ‫ضحى و َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م َرجع ب َْعد أ ْ‬ ‫ها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫جدِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ي في م ْ‬ ‫وه ِ َ‬
‫ل النبي‬ ‫م ‪ :‬فََقا َ‬ ‫ت ‪َ :‬نع ْ‬ ‫ك عَل َي َْها ؟ « قال َ ْ‬ ‫ت على الحال التي فاَرقْت ُ َ‬ ‫مازل ْ ِ‬
‫ت ‪ ،‬لَ ْ‬
‫و‬ ‫ث مّرا ٍ‬ ‫ت َثل َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ك أْرب َعَ َ‬
‫كل َ‬ ‫ت ب َعْدِ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ََقد ْ قُل ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫خل ِْقهِ ‪،‬‬ ‫مدِهِ عَد َد َ َ‬ ‫ن الل ّهِ وبح ْ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ن‪ُ :‬‬ ‫من ْذ ُ ال َْيوم ِ ل َوََزْنتهُ ّ‬ ‫ت ُ‬ ‫ما قُل ْ ِ‬ ‫تب َ‬ ‫وُزِن َ ْ‬
‫ماِته « رواه مسلم‪.‬‬ ‫كل َ‬ ‫مداد َ‬ ‫شه ِ ‪ ،‬و ِ‬ ‫ة عْر ِ‬ ‫سهِ ‪ ،‬وَزِن َ َ‬ ‫ضاَء ن َْف ِ‬ ‫وَرِ َ‬
‫سه ِ ‪،‬‬‫ضاَء ن َْف ِ‬ ‫ن الل ّهِ رِ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫خل ِْقهِ ‪ُ ،‬‬ ‫ن الل ّهِ عدد َ َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ه‪ُ :‬‬ ‫وفي روايةٍ ل ُ‬
‫كلمات ِهِ « ‪.‬‬ ‫مداد َ‬ ‫ن الل ّهِ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬
‫شه ِ ‪ُ ،‬‬ ‫ة عَْر ِ‬ ‫ن الل ّهِ زِن َ َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ن الل ّهِ عَد َد َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ت ت َُقوِليَنها ؟ ُ‬ ‫كلما ٍ‬ ‫ك َ‬ ‫م ِ‬‫وفي روايةِ الترمذي ‪ » :‬أل أعل ّ ُ‬
‫ن الّله‬ ‫سْبحا َ‬‫خل ِْقهِ ‪ُ ،‬‬‫ن الّله عدد َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫خل ِْقهِ ‪ُ ،‬‬‫عدد َ َ‬‫ن الل ّهِ َ‬ ‫سْبحا َ‬‫خل ِْقهِ ‪ُ ،‬‬
‫ن الّله رضا ن َْف ِ‬
‫سهِ ‪،‬‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ه‪ُ ،‬‬ ‫س ِ‬‫سْبحان الل ّهِ رضا ن َْف ِ‬ ‫سه ِ ‪ُ ،‬‬ ‫رضا ن َْف ِ‬
‫ن الّله زِن َ َ‬
‫ة‬ ‫حا َ‬ ‫سب َ‬
‫شه ٍ ‪ُ ،‬‬‫ة عْر ِ‬ ‫ن الّله زِن َ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب َ‬‫شه ٍ ‪ُ ،‬‬ ‫ة عْر ِ‬ ‫ن الّله زِن َ َ‬
‫حا َ‬ ‫سب َ‬‫ُ‬
‫ن‬‫حا َ‬ ‫سب َ‬ ‫كلمات ِهِ ‪ُ ،‬‬ ‫ن الل ّهِ ِ‬
‫مداد َ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب َ‬‫كلمات ِهِ ‪ُ ،‬‬ ‫ن الل ّهِ ِ‬
‫مداد َ َ‬ ‫حا َ‬ ‫سب َ‬
‫شه ٍ ‪ُ ،‬‬ ‫عْر ِ‬
‫كلماِته « ‪.‬‬ ‫مداد َ َ‬ ‫الل ّهِ ِ‬
‫صّلى‬
‫ه ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫سى الشعريّ ‪ ،‬رضي الّله عن ُ‬ ‫مو َ‬
‫ن أبي ُ‬‫‪ -1434‬وع ْ‬
‫ه َوالذي ل يذك ُُرهُ ‪َ ،‬‬
‫مَثل‬ ‫ل الذي َيذك ُُر رب ّ ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬
‫مث َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ت « رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫مي ّ ِ‬
‫ي وال َ‬ ‫الح ّ‬
‫ت اّلذي ي ُذ ْك َُر الّله ِفيهِ ‪َ ،‬والَبي ِ‬
‫ت الذي ل‬ ‫مث َ ُ‬
‫ل الب َي ْ ِ‬ ‫ورواه مسلم فقال ‪َ »:‬‬
‫ت«‪.‬‬ ‫مي ّ ِ‬
‫ي وال َ‬ ‫ح ّ‬‫ل ال َ‬ ‫ي ُذ ْك َُر الّله ِفيهِ ‪َ ،‬‬
‫مث َ ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو َ‬
‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫هريرةَ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬‫‪ -1435‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ن عبدي بي ‪ ،‬وأنا‬ ‫عن ْد َ ظ َ ّ‬
‫ل الّله َتعالى ‪ :‬أَنا ِ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ل ‪ » :‬يُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬

‫‪377‬‬
‫ن‬
‫ه في َنفسي ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫ذكَرني في ن َْفسهِ ‪ ،‬ذ َك َْرت ُ ُ‬ ‫ه إذا ذ َك ََرني ‪َ ،‬فإن َ‬
‫مع ُ‬‫َ‬
‫م « مّتفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫خي ْرٍ من ْهُ ْ‬
‫ه في مل ٍ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذ َكَرني في مل ٍ ‪ ،‬ذكرت ُ ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬سب َ‬
‫ق‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -1436‬وعَن ْ ُ‬
‫ن‬ ‫سول الل ّهِ ؟ قال ‪ » :‬ال ّ‬
‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ن يا ر ُ‬
‫دو َ‬
‫مَفّر ُ‬‫ما ال ُ‬‫ن « قالوا ‪ :‬و َ‬ ‫دو َ‬
‫مَفّر ُ‬
‫ال ُ‬
‫ت « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫كرا ُ‬ ‫كثيرا ً وال ّ‬
‫ذا ِ‬ ‫الّله َ‬

‫شُهوُر اّلذي َقال َ ُ‬


‫ه‬ ‫م ْ‬
‫ن « بتشديد الراء وتخفيفها ‪ ،‬وال َ‬
‫دو َ‬‫مَفّر ُ‬
‫روي ‪ » :‬ال ُ‬
‫د‪.‬‬
‫الجمُهوُر ‪ :‬الّتشدي ُ‬
‫صّلى‬
‫سول الّله َ‬‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه قا َ‬‫‪ -1437‬وعن جابر رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ذكرِ ‪ :‬ل إله إل ّ الّله « ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫سّلم يقو ُ‬
‫ل ال ّ‬ ‫ل ‪ » :‬أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫مذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رواهُ التر ِ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫جل ً قال ‪ :‬يا ر ُ‬‫ن َر ُ‬ ‫سرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ن عبد الّله بن ب ُ ْ‬ ‫‪ -1438‬وع ْ‬
‫ه‬
‫ثب ِ‬ ‫ي ‪َ ،‬فأخبْرني ِبشيٍء أت َ‬
‫شب ّ ُ‬ ‫ت عل َ ّ‬‫سلم ِ قَد ْ ك َُثر ْ‬ ‫شراِئع ال ْ‬ ‫ن َ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬إ ّ‬
‫ن ذِك ْرِ الل ّهِ « رواهُ الترمذي وقال ‪:‬‬ ‫طبا ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫ك َر ْ‬ ‫سان ُ َ‬ ‫قال ‪ » :‬ل َيزا ُ‬
‫ل لِ َ‬
‫ن‪.‬‬‫س ٌ‬ ‫ح َ‬‫ث َ‬‫حدي ٌ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عَ ِ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1439‬وع ْ‬
‫جن ّةِ «‬‫ة في ال َ‬ ‫خل َ ٌ‬
‫ه نَ ْ‬
‫تل ُ‬ ‫حمدِهِ ‪ ،‬غُ ِ‬
‫رس ْ‬ ‫ن الل ّهِ وب َ‬
‫سْبحا َ‬
‫ن قال ‪ُ :‬‬
‫قال ‪ » :‬م ْ‬
‫ن‪.‬‬
‫‪ .‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حس ٌ‬
‫صّلى‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1440‬وعن ابن م ْ‬
‫سرِيَ بي‬ ‫الله عَل َيه وسّلم » ل َقيت إبراهيم صّلى الله عَل َيه وسّلم ل َيل َ َ ُ‬
‫ةأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ة‬‫ة ط َّيب ُ‬
‫ن الجن ّ َ‬ ‫َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ُ‬
‫مأ ّ‬ ‫سلم ‪ ،‬وأخب ِْرهُ ْ‬ ‫مّني ال ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫ريْء أ ّ‬‫مد ُ أق ِ‬
‫مح ّ‬ ‫فقال ‪ :‬يا ُ‬
‫ن الّله ‪ ،‬والح ْ‬
‫مد ُ‬ ‫سْبحا َ‬‫سها ‪ُ :‬‬ ‫ن ِغَرا َ‬ ‫ن وأ ّ‬‫ة الماِء ‪ ،‬وأّنها ِقيعا ٌ‬ ‫ذب ُ‬‫الت ُّربةِ ‪ ،‬ع ْ‬
‫لّله ‪ ،‬ول إله إل ّ الّله والّله أك ْب َُر « ‪.‬‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪ -1441‬وع َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫درداِء ‪ ،‬رض َ‬ ‫ن أبي ال ّ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫عند‬‫ها ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مال ِكم ‪ ،‬وأْزكا َ‬ ‫خي ْرِ أعْ َ‬ ‫ُ‬
‫سلم ‪ » :‬أل أن َب ّئ ُكم ب ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن إ ِن َْفاق الذ ّهَ ِ‬
‫ب‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬‫خي ٌْر لك ُ ْ‬ ‫درجاِتكم ‪ ،‬و َ‬ ‫ككم ‪ ،‬وأْرفِعها في َ‬ ‫ملي ِ‬
‫‪378‬‬
‫وا عد ُّوكم ‪ ،‬فََتضرُبوا أ َعَْناقَُهم ‪،‬‬
‫ن ت َْلق ْ‬
‫خير ل َك ُم م َ‬
‫نأ ْ‬‫ْ ِ ْ‬ ‫ضةِ ‪ ،‬و َ ْ ٌ‬
‫والف ّ‬
‫كر الل ّهِ َتعالى « ‪.‬‬ ‫كم؟« قالوا ‪ :‬بَلى ‪ ،‬قال‪ »:‬ذِ ُ‬ ‫َ‬
‫ربوا أعَْناق ُ‬ ‫ويض ِ‬
‫م َأبو عبد الل ّهِ ‪ِ :‬إسناده صحيح ‪.‬‬ ‫ل الحاك ُ‬ ‫رواهُ الترمذي ‪ ،‬قا َ‬
‫ل‬ ‫‪ -1442‬وعن سعد بن َأبي وّقاص رضي الّله عَن َ‬
‫خل مع رسو ِ‬ ‫ه دَ َ‬‫ه أن ّ ُ‬‫ْ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ى‬
‫حص ً‬ ‫ن يدي َْها َنوىً أوْ‬ ‫مرأةٍ وبي ْ َ‬ ‫سّلم على ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫َ َ‬ ‫هو أ َْيسُر َ‬ ‫ح ِبه فقال ‪َ » :‬أل أ ُ ْ‬
‫ل«‬ ‫ن هذا أوْ أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫خب ُِرك بما ُ‬ ‫ُتسب ّ ُ‬
‫ن الل ّهِ عدد َ ما‬‫سْبحا َ‬ ‫سماِء ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫خل َقَ في ال ّ‬ ‫ما َ‬ ‫ن الل ّهِ عدد َ َ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ل‪ُ »:‬‬ ‫فقا َ‬
‫ن الل ّهِ عدد ما‬ ‫ن ذلك ‪ ،‬وسْبحا َ‬ ‫ن الل ّهِ عدد َ ما بي ْ َ‬ ‫سبحا َ‬ ‫ض‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫خل َقَ في ال َْر‬ ‫َ‬
‫مْثل ذلك ‪ ،‬ول ِإله ِإل الّله‬ ‫َ‬
‫مد لل ّهِ ِ‬ ‫ح ْ‬‫ك ‪ ،‬وال َ‬ ‫ل ذل َ‬ ‫مث ْ َ‬‫كبُر ِ‬ ‫خال ِقٌ ‪ .‬والّله أ ْ‬ ‫هُوَ َ‬
‫ل ذلك « ‪.‬‬ ‫مث ْ َ‬‫ول ول قُوّةَ إ ِل ّ بالّله ِ‬ ‫ك ‪ ،‬ول ح ْ‬ ‫مْثل ذل َ‬ ‫ِ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪ -1443‬وع َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬
‫ل لي ر ُ‬‫موسى رضي الّله عْنه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ك ُُنوزِ الجن ّةِ ؟ « فقلت‬ ‫سّلم ‪ » :‬أل أد ُّلك على ك َن ْزٍ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ :‬بلى يا رسول الله ‪ ،‬قال ‪ » :‬ل حول ول قُوّةَ إ ِل ِباللهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫‪ -245‬باب ذكر الّله تعالى قائما ً وقاعدا ً ومضطجعا ً‬
‫جنبا ً وحائضا ً إل القرآن فل يحل لجنب ول حائض‬ ‫ومحدثا ً و ُ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن في خلق السماوات والرض‪،‬‬
‫واختلف الليل والنهار ليات لولي اللباب‪ ،‬الذين يذكرون‬
‫الّله قياما ً وقعودا ً وعلى جنوبهم { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ي الّله عن َْها َقاَلت ‪ :‬كا َ‬
‫نر ُ‬ ‫ن عائشة رض َ‬ ‫‪ -1444‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم يذك ُُر الّله َتعالى على ك ُ ّ‬
‫ل أحيان ِهِ ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫س رضي الّله عْنهما عن الن ّب ِ ّ‬ ‫عّبا َ ٍ‬ ‫‪ -1445‬وعن ابن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جن ّب َْنا‬
‫م َ‬‫سم ِ الل ّهِ الل ّهُ ّ‬ ‫ل‪:‬ب ِ ْ‬ ‫م ِإذا أَتى أهل َ ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫حدك ُ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬لو أ ّ‬
‫نأ َ‬ ‫و َ‬
‫ضي بْينُهما ول َد ٌ ‪،‬م‬ ‫ن مارَزقْت ََنا ‪،‬فَُق ِ‬ ‫شيطا َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ن َوجن ّ ِ‬ ‫شي َ‬
‫طا َ‬ ‫ال ّ‬
‫ه«متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ضّر ُ‬ ‫ي ُ‬
‫ظه‬
‫‪ -246‬باب ما يقوله عند نومه واستيقا ِ‬
‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ن رسو ُ‬ ‫ما قال ‪ :‬كا َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ة ‪ ،‬وأبي ذ َّر رض َ‬‫حذ َي َْف َ‬
‫‪ -1446‬عن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حَيا‬‫مأ ْ‬ ‫ك الل ّهُ ّ‬‫م َ‬‫شهِ قال ‪ِ » :‬باس ِ‬ ‫سّلم ِإذا أَوى ِإلى ِفرا ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما أمات ََنا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حَياَنا بعد َ‬‫ذي أ ْ‬‫مد ُ للهِ ال ِ‬ ‫ستيَقظ قال ‪ » :‬الح ْ‬ ‫ت « وِإذا ا ْ‬ ‫مو ُ‬
‫وَأ ُ‬
‫وَِإلي ْهِ الّنشوُر « رواه الترمذي ‪.‬‬
‫كر‬‫ق الذّ ْ‬ ‫‪ -247‬باب فضل ِ َ‬
‫حل ِ‬
‫هي عن مفارقتها لغير عذر‬ ‫والّندب إلى ملزمتها والن ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم‬
‫بالغداة والعشي يريدون وجهه‪ ،‬ول تعد عيناك عنهم { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1447‬وع ْ‬
‫ن في الط ُّرق‬ ‫طوُفو َ‬ ‫ة يَ ُ‬ ‫ن لل ّهِ َتعالى ملئ ِك َ ً‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن الّله عَّز َوج ّ‬ ‫َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫وما ً يذك ُُرو َ‬ ‫ْ‬ ‫دوا قَ‬ ‫ل الذ ّك ْرِ ‪ ،‬فِإذا َوج ُ‬ ‫ن أه ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ي َل ْت َ ِ‬
‫َ‬
‫ماء الد ّن َْيا ‪،‬‬ ‫س َ‬‫حِتهم ِإلى ال ّ‬ ‫جن ِ َ‬ ‫حّفوَنهم ب ِأ ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَي َ ُ‬‫موا ِإلى حاجت ِك ُ ْ‬ ‫َتـَناد َْوا ‪ :‬هَل ُ ّ‬
‫َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫عَباِدي ؟ قال ‪ :‬ي َُقوُلو َ‬ ‫ل ِ‬ ‫علم ‪ :‬ما يقو ُ‬ ‫فََيسألُهم َرب ُّهم وَهُوَ أ َ ْ‬
‫ل ‪ :‬هل رأ َْوني ؟‬ ‫ك ‪ ،‬فيقو ُ‬ ‫دون َ َ‬ ‫ج ُ‬‫م ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وي ُ َ‬ ‫دون َ َ‬‫م ُ‬
‫ح َ‬ ‫ك ‪ ،‬وي ْ‬ ‫ك وَي ُك َّبرون َ َ‬ ‫حون َ َ‬ ‫ُيسب ّ ُ‬
‫ف لو َرأْوني؟‪ ،‬قال ‪ :‬يُقوُلون‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬ك َي ْ َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫َ‬
‫فيقولون ‪ :‬ل والل ّهِ ما رأوْ َ‬
‫سِبيحا ً ‪.‬‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫جيدا ً ‪ ،‬وَأكثَر ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫كت ْ‬ ‫شد ّ ل َ‬ ‫عباد َةً ‪ ،‬وأ َ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫شد ّ ل َ‬ ‫ك كاُنوا أ َ َ‬ ‫لو َرأ َوْ َ‬
‫‪380‬‬
‫ل ‪ :‬يقو ُ‬
‫ل‬ ‫ة ‪ .‬قا َ‬ ‫ك الجن ّ َ‬ ‫ن ‪ :‬يسأ َُلون َ َ‬ ‫ن ؟ قال ‪ :‬ي َُقولو َ‬
‫َ‬
‫ل ‪ :‬فماذا َيسأُلو َ‬ ‫فَي َُقو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ل ‪ :‬ي َُقو ُ‬ ‫ها ‪َ .‬قا َ‬ ‫ما رأوْ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ن ‪ :‬ل َوالّله يار ّ‬ ‫ل ‪ :‬ي َُقوُلو َ‬ ‫ها ؟ قا َ‬ ‫‪َ :‬وهل َرأوْ َ‬
‫حْرصا ً‬ ‫شد ّ عل َي َْها ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كاُنوا أ َ‬ ‫ن ‪ :‬لو أن ُّهم رأْوها َ‬ ‫ها ؟‪ ،‬قال‪ :‬ي َُقوُلو َ‬ ‫ف لو َرأوْ َ‬ ‫فَك َي ْ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن ؟ َقا َ‬ ‫ذو َ‬ ‫م ي َت َعَوّ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ل ‪ :‬فَ ِ‬ ‫غبة‪َ .‬قا َ‬ ‫ظم ِفيها ر ْ‬ ‫شد ّ لَها ط ََلبا ً ‪ ،‬وَأ َعْ َ‬ ‫‪ ،‬وَأ َ َ‬
‫ن‪:‬‬‫ل‪ :‬يقولو َ‬ ‫ها ؟ قا َ‬ ‫هل َرأ َوْ َ‬ ‫ل‪:‬و َ‬ ‫ن الّنارِ ‪ ،‬قال ‪َ :‬فيُقو ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذو َ‬ ‫يقوُلون َيتعَوّ ُ‬
‫ها‬‫ل ‪ :‬ك َْيف لو َرأْوها ؟‪ ،‬قال ‪ :‬يُقوُلون ‪ :‬لو َرأ َوْ َ‬ ‫ها ‪َ .‬فيُقو ُ‬ ‫ل والل ّهِ ما رأ َوْ َ‬
‫دكم‬ ‫شه ُ‬ ‫ل ‪ :‬فَأ ُ ْ‬ ‫ل ‪ :‬فيُقو ُ‬ ‫خاَفة ‪َ .‬قا َ‬ ‫م َ‬ ‫شد ّ لها َ‬ ‫شد ّ منها ِفرارا ً ‪ ،‬وأ َ َ‬ ‫كانوا أ َ َ‬
‫ن ل َْيس‬ ‫مل َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ن الملئ ِك َةِ ‪ِ :‬فيهم ُفل ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ‪ :‬يُقو ُ‬ ‫ت لهم ‪َ ،‬قا َ‬ ‫أّني َقد غََفْر ُ‬
‫شَقى ِبهم جِليسُهم «‬ ‫ساُء ل ي َ ْ‬ ‫جل َ َ‬ ‫م ال ُ‬ ‫ة‪ ،‬قال ‪ :‬هُ ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ما جاَء ِلحا َ‬ ‫منهم ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫ِ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ي‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه عَ ِ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫هريرةَ ر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫وفي روايةٍ لمسل ِم ٍ ع ْ‬
‫ن‬‫ضلَء يت َت َب ُّعو َ‬ ‫سّيارةً فُ ً‬ ‫ة َ‬ ‫ملئ ِك َ ً‬ ‫ن لل ّهِ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ف‬
‫دوا معُهم ‪ ،‬وح ّ‬ ‫مجِلسا ِفيهِ ذِكٌر ‪َ ،‬قع ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫دوا َ‬ ‫ذكرِ ‪ ،‬فَِإذا وج ُ‬ ‫مجاِلس ال ّ‬
‫حت ِهم حّتى ي َ ُ‬ ‫َ‬
‫سماِء الد ّن َْيا ‪ ،‬فَِإذا‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م وَب َي ْ َ‬ ‫ملوا ما بي ْن َهُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫جن ِ َ‬ ‫ضُهم بْعضا ً ب ِأ ْ‬ ‫بع ْ ُ‬
‫تَفرُقوا عرجوا وصعدوا إلى السماِء ‪َ ،‬في َ‬
‫و‬
‫ل وهُ َ‬ ‫ه عَّز وج ّ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫سألهُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ّ‬
‫َ‬ ‫عبادٍ ل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض‪:‬‬ ‫ك في الْر ِ‬ ‫عندِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ْ‬ ‫م‬‫جئ َْنا ِ‬ ‫م ؟ فَي َُقوُلون‪ِ :‬‬ ‫جئ ْت ُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫َ‬ ‫ن أي ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫م ‪ِ :‬‬ ‫أعْل َ ُ‬
‫ك ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫سأ َُلون َ َ‬ ‫ك ‪ ،‬وَي َ ْ‬ ‫دون َ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ك ‪َ ،‬وي ْ‬ ‫ك ‪ ،‬وَي ُهَل ُّلون َ َ‬ ‫ك‪ ،‬وي ُك َب ُّرون َ َ‬ ‫حون َ َ‬ ‫ُيسب ُ‬
‫َ‬ ‫سأُلون َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل َرأْوا جّنتي ؟‬ ‫ك ‪ .‬قال ‪ :‬وهَ ْ‬ ‫ك جن ّت َ َ‬ ‫سأُلوني ؟ َقاُلوا ‪ :‬ي َ ْ‬ ‫وماذا ي ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جيُرون َ َ‬
‫ك‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ف لو رأْوا جّنتي ؟ قاُلوا ‪ :‬وي ْ‬ ‫ب ‪ :‬قال ‪ :‬فك َي ْ َ‬ ‫قاُلوا ‪ :‬ل ‪ ،‬أيْ ر ّ‬
‫ل َرأ َْوا‬ ‫ب ‪ .‬قال ‪ :‬وَهَ ْ‬ ‫ك يار ّ‬ ‫ن َنارِ َ‬ ‫جيُروني ؟ قالوا ‪ :‬م ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫مي ْ‬ ‫م ّ‬ ‫قال ‪ :‬و ِ‬
‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ست َغِْفرون َ َ‬ ‫ف ل َوْ َرأْوا َناِري ؟‪ ،‬قاُلوا ‪ :‬وي ْ‬ ‫َناِري ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬فَك َي ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سَتجاُروا‬ ‫ما ا ْ‬ ‫م ّ‬‫سأُلوا ‪ ،‬وأجْرُتهم ِ‬ ‫م ما َ‬ ‫م ‪ ،‬وأعط َي ْت ُهُ ْ‬ ‫ت له ُ ْ‬ ‫فيقول ‪ :‬قَد ْ غَفْر ُ‬
‫م‪،‬‬ ‫مّر ‪َ ،‬فجَلس معهُ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫طاٌء إ ِن ّ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن عب ْد ٌ َ‬ ‫م ُفل ٌ‬ ‫ب فيه ْ‬ ‫ن‪:‬ر ّ‬ ‫‪ .‬قال ‪َ :‬فيُقولو َ‬
‫م«‪.‬‬ ‫سه ُ ْ‬ ‫جِلي ُ‬ ‫م َ‬ ‫شَقى ب ِهِ ْ‬ ‫م ل يَ ْ‬ ‫م الَقوْ ُ‬ ‫ت ‪ ،‬هُ ْ‬ ‫ه غَفْر ُ‬ ‫فيقول ‪ :‬ول ُ‬
‫‪ -1448‬وعنه ع َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ما قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫ضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن أبي سعيدٍ ر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫م الملِئكة‬ ‫ه إ ِل ّ حّفت ْهُ ُ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫م يذ ْك ُُرو َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي َْقعُد ُ قَوْ ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫عن ْد َهُ‬ ‫هم الله ِفيمن ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫كيَنة ‪ ،‬وذكَر ُ‬ ‫س ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ت علي ْهِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة ون ََزل ْ‬ ‫حم ُ‬ ‫م الّر ْ‬ ‫شيتهُ ُ‬ ‫‪ ،‬وغ ِ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫ل‬ ‫‪ -1449‬وعن َأبي واقد الحارث بن عَوف رضي الّله عن َ‬
‫سو ِ‬
‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ه‬
‫س مع ُ‬
‫جدِ ‪ ،‬والّنا ُ‬‫س ِ‬
‫س في الم ْ‬
‫جال ِ ٌ‬ ‫سّلم بي َْنما ُ‬
‫هو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الل ّهِ َ‬
‫‪381‬‬
‫َ‬ ‫‪ِ ،‬إذ أ َْقب َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ن ِإلى رسو ِ‬ ‫ة ن ََفرٍ ‪ ،‬فأقَْبل اث َْنا ِ‬ ‫ل َثلث َ ُ‬
‫سّلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫د‪َ ،‬فوقََفا على رسول الل ّهِ َ‬ ‫هب واح ٌ‬ ‫سّلم وذ َ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خُر ‪،‬‬
‫ما ال َ‬ ‫س فيها وأ ّ‬ ‫جل َ َ‬ ‫ة في الحل َْقةِ ‪ ،‬ف َ‬
‫َ‬
‫هما فرأى فُْر َ‬
‫ج ً‬ ‫ما أحد ُ ُ‬ ‫فَأ ّ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫سول الل ّهِ ََ‬ ‫ما فََرغَ ر ُ‬ ‫ث فَأدبر ذاهبا ً ‪َ .‬فل ّ‬ ‫ما الثال ُ‬ ‫م ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫خل َْفهُ ْ‬ ‫جَلس َ‬ ‫فَ َ‬
‫دهم ‪ ،‬فَأوى‬ ‫الله عَل َيه وسّلم قال‪َ :‬أل ُأخبركم عن النَفر الّثلث َة ‪ ،‬أ َ َ‬
‫ما أح ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ُِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ما‬ ‫ه وَأ ّ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ه ِ‬‫حيي فاستحيي الل ُ‬ ‫ست َ ْ‬‫ما الخُر َفا ْ‬ ‫ِإلى اللهِ فآواه الله وأ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه عن ْ ُ‬ ‫عرض الل ّ ُ‬ ‫ض ‪ ،‬فأ ْ‬ ‫عر َ‬ ‫الخُر ‪ ،‬فأ ْ‬
‫خرج معاوَِية‬ ‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫دريّ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫‪ -1450‬وعن أبي سعيد ال ُ‬
‫م ؟ قاُلوا ‪:‬‬ ‫َ‬
‫جَلسك ُ ْ‬ ‫جدِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أ ْ‬ ‫س ِ‬‫حل َْقةٍ في الم ْ‬ ‫ه عَلى َ‬ ‫رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫جَلسَنا‬ ‫َ‬ ‫جَلس ُ‬ ‫َ‬
‫ك ؟ قالوا ‪ :‬ما أ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫كم إ ِل ّ َ‬ ‫ل ‪ :‬آلل ّهِ ما أ ْ‬ ‫سَنا ن َذ ْك ُُر الّله ‪َ .‬قا َ‬ ‫جل َ ْ‬
‫ن َأحد ٌ بمن ْزَِلتي‬ ‫كم وما كا َ‬ ‫ة لَ ُ‬ ‫كم ت ُْهم ً‬ ‫حل ِْف ُ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫مأ ْ‬
‫ك ‪ ،‬قال ‪َ :‬أما إني ل َ َ‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ذا َ‬ ‫إ ِل ّ َ‬
‫سول‬ ‫نر ُ‬ ‫مّني ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫ديثا ً ِ‬‫ح ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل عن ْ ُ‬ ‫سّلم أق ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫نر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫من أصحاِبه فقال ‪ » :‬ما‬ ‫حل َْقةٍ ِ‬ ‫سّلم خَرج عَلى َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫َ‬
‫داَنا‬‫حمد ُهُ عَلى ماهَ َ‬ ‫سَنا َنذك ُُر الّله ‪ ،‬ون ْ‬ ‫م ؟ « قالوا ‪ :‬جل َ ْ‬ ‫جَلسك ُ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫ك ؟ قالوا ‪:‬‬ ‫ذا َ‬ ‫م إ ِل ّ َ‬ ‫جَلسك ُ ْ‬ ‫ن ب ِهِ علْينا ‪َ .‬قال ‪ » :‬آلل ّهِ ما أ ْ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬وم ّ‬ ‫ل ِل ِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬‫ة لك ُ ْ‬ ‫م ُتهم ً‬ ‫حل ِْفك ُ ْ‬‫ست َ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬أما إ ِّني ل َ ْ‬ ‫ك ‪ .‬قا َ‬ ‫ذا َ‬ ‫جَلسنا إ ِل ّ َ‬ ‫والّله ما أ ْ‬
‫َ‬ ‫ولكنه َأتاني جبري ُ َ‬
‫م‬
‫ة « رواهُ مسل ٌ‬ ‫م الملئك َ َ‬ ‫هي ب ِك ُ ُ‬ ‫ن الّله ُيبا ِ‬ ‫خبرني أ ّ‬ ‫ل فَأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ّ ُ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -248‬باب الذكر عند الصباح والمساء‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واذكر ربك في نفسك تضرعا ً وخيف ً‬
‫ة‬
‫ودون الجهر من القول بالغدو والصال‪ ،‬ول تكن من‬
‫الغافلين { ‪.‬‬
‫قال أهل اللغة‪ } :‬الصال { جمع أصيل وهو‪ :‬ما بين‬
‫العصر والمغرب‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس‬
‫وقبل غروبها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وسبح بحمد ربك بالعشي والبكار { ‪.‬‬
‫قال أهل اللغة‪ } :‬العشي { ‪ :‬ما بين زوال الشمس‬
‫وغروبها‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬في بيوت أذن الّله أن ترفع ويذكر فيها‬
‫اسمه‪ ،‬يسبح له فيها بالغدو والصال رجال ل تلهيهم‬
‫‪382‬‬
‫تجارة ول بيع عن ذكر الّله { الية‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي‬
‫والشراق { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1451‬وع َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ل رسو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ن أبي هريرة رضي الّله عن ُ‬ ‫ْ‬
‫هّ‬
‫ن الل ِ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫سي ‪ُ :‬‬ ‫ن ُيم ِ‬
‫ح وحي َ َ‬‫صب ِ ُ‬‫ن يُ ْ‬
‫حي َ‬‫ن قال ِ‬ ‫م ْْ‬ ‫سلم ‪َ » :‬‬‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫جاَء ب ِهِ ‪ ،‬إ ِل ّ‬ ‫مما َ‬
‫ل ِ‬‫ض ِ‬
‫قيامة بأف َ‬ ‫وم ال ِ‬ ‫مرةٍ َلم يأ ِ‬
‫ت أحد ٌ ي ْ‬ ‫ة َ‬ ‫مائ َ َ‬
‫وبحمدِهِ ِ‬
‫َ‬
‫ما قال أوْ َزاد َ « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫مث َ‬ ‫َ‬
‫ل َ‬ ‫أحد ٌ قال ِ‬
‫سّلم ‪ ،‬فقال‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ِإلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ه قال ‪ :‬جاَء ر ُ‬ ‫عن ُ‬‫‪ -1452‬و َ‬
‫َ‬
‫ة ‪ ،‬قال ‪ » :‬أما َلو‬ ‫ب َلد َ‬
‫غتني الباِرح َ‬ ‫ن عَْقر ٍ‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬ ‫سول الل ّهِ ما ل َِقي ُ‬ ‫‪ :‬يا ر ُ‬
‫خل َقَ لم‬‫شّر ما َ‬ ‫ن َ‬ ‫تم ْ‬ ‫ما ِ‬‫ت الل ّهِ الّتا ّ‬‫كلما ِ‬‫عوذ ُ ب ِ َ‬
‫مسيت ‪ :‬أ ُ‬ ‫نأ ْ‬‫حي َ‬ ‫ُقل َ‬
‫ت ِ‬
‫ضّرك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫تَ ُ‬
‫ذا‬‫سّلم أ َّنه كان يقول إ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ه عن النب ّ‬ ‫‪ -1453‬وعن ْ ُ‬
‫ت ‪ ،‬وَإ ِل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫مو ُ‬‫ك نَ ُ‬‫حيا ‪ ،‬وب ِ َ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫سي َْنا وب ِ َ‬ ‫حَنا وب ِ َ‬
‫ك أم َ‬ ‫صب ْ‬
‫كأ ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ح ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫صب َ َ‬
‫أ ْ‬
‫سي َْنا‪ ،‬وب ِ َ‬ ‫شور « وإذا أ َمسى قال ‪ » :‬الل ّهم ب َ َ‬
‫حيا ‪ ،‬وِبك‬‫ك نَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ُ ّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الن ّ ُ ُ‬
‫صير « ‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت وإ ِل َي ْ َ‬‫مو ُ‬ ‫ن ُ‬
‫رواه َأبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ -1454‬وعنه أ َ َ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ي الّله عنه ‪ ،‬قال ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ديقَ ‪ ،‬رض َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن أبا َبكرٍ ال ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ت ‪ ،‬قال ‪ :‬قُ ْ‬ ‫سي ُ‬ ‫م َ‬‫ذا أ ْ‬ ‫ت وإ ِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫صب َ ْ‬
‫ذا أ ْ‬ ‫ت أُقولهُ ّ‬
‫ن إِ َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫مْرِني ب ِ َ‬
‫كل َ‬ ‫الل ّهِ ُ‬
‫شيٍء‬ ‫ل َ‬ ‫ب كُ ّ‬‫شَهادةِ ‪ ،‬ر ّ‬ ‫م الغَْيب َوال ّ‬ ‫عال َ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ت والر‬ ‫موا ِ‬ ‫س َ‬ ‫م َفاط َِر ال ّ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫شّر‬ ‫شّر َنفسي و َ‬ ‫ن َ‬ ‫كم ْ‬ ‫عوذ ُ ب َ‬ ‫ت ‪ ،‬أَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شهَد ُ أن ل َ ِإله إ ِل ّ أن َ‬ ‫ه ‪ .‬أَ ْ‬ ‫مِليك َ ُ‬‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ ،‬وِإذا‬ ‫سي ْ َ‬
‫م َ‬‫ت ‪ ،‬وَِإذا أ ْ‬ ‫ح َ‬
‫صب ْ‬ ‫شْركهِ « قال ‪ » :‬قُْلها ِإذا أ ْ‬ ‫ن وَ ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫جع َ َ‬ ‫َ‬
‫ح‬
‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ك « رواه أبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ض ِ‬‫م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫أخذ ْ َ‬
‫‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ي الل ّهِ َ‬‫ن نب ّ‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫عن اْبن َ‬ ‫‪ -1455‬و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الله عَل َيه وسّلم إ َ َ‬
‫مد ُ‬ ‫ك لل ّهِ ‪ ،‬والح ْ‬ ‫مل ُ‬ ‫مسى ال ُ‬ ‫سي َْنا وأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ذا أمسى قال ‪ :‬أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ك َله « قا َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫ل الرواي‪ :‬أَراهُ َقال فيهِ ّ‬ ‫شري َ‬ ‫حد َهُ ل َ َ‬‫ه إ ِل ّ الّله و ْ‬ ‫لل ّهِ ‪ ،‬ل َ ِإل َ‬
‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫خي َْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ديٌر ‪ ،‬ر ّ‬ ‫شيٍء ق ِ‬ ‫ل َ‬ ‫على ك ّ‬ ‫مد ُ وهُوَ َ‬ ‫ك وََله الح ْ‬ ‫مل ُ‬ ‫ه ال ُ‬
‫»ل ُ‬
‫َ‬
‫ما في هذِهِ الل ّي ْل َ ِ‬
‫ة‬ ‫شّر َ‬ ‫ن َ‬‫كم ْ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬
‫ها ‪ ،‬وأ ُ‬ ‫ما ب َعْد َ َ‬
‫خي َْر َ‬‫في هذِهِ الّليل َةِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫‪383‬‬
‫ن‬ ‫سوِء الك ِب ْرِ ‪ ،‬أعوذ ُ ب ِ َ‬
‫كم ْ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ ُ‬‫س ِ‬ ‫ك من الك َ َ‬
‫عوذ ُ ب ِ َ‬‫ب أَ ُ‬‫ها ‪ ،‬ر ّ‬ ‫شّر ما بعْد َ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ح قال ذلك أْيضا ً ‪» :‬‬ ‫َ‬ ‫ب في القبر « وَإ ِ َ‬ ‫ب في الّنار ‪ ،‬وَعَ َ‬ ‫ع َ‬
‫صب َ‬‫ذا أ ْ‬ ‫ذا ٍ‬ ‫ذا ٍ‬
‫مْلك لل ّهِ «رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ال ُ‬
‫صب َ َ‬‫حَنا وَأ ْ‬‫صب ْ‬ ‫أ ْ‬
‫مةِ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ج َ‬
‫مع ْ َ‬
‫خاِء ال ُ‬ ‫م ال ْ َ‬‫ض ّ‬
‫خب َْيب ب َ‬ ‫ن ُ‬‫ِ‬ ‫ن عبدِ الل ّهِ ب‬
‫‪ -1456‬وع ْ‬
‫ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬اْقرأ ‪ :‬قُ ْ‬
‫و‬
‫له َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قال ‪ :‬قال لي َر ُ‬
‫َ‬
‫ت ت َك ِْفي َ‬
‫ك‬ ‫مّرا ٍ‬
‫ث َ‬‫ح ‪َ ،‬ثل َ‬ ‫ن ُتصب ِ ُ‬‫حي َ‬ ‫سي وَ ِ‬ ‫م ِ‬
‫ن تُ ْ‬
‫حي َ‬‫حد ٌ ‪ ،‬والمعوّذ َت َْين ِ‬‫الّله أ َ‬
‫ث حسن‬ ‫يٍء « ‪.‬رواهُ َأبو داود والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ل َ‬
‫ش ْ‬ ‫نك ّ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫صحيح ‪.‬‬
‫ل الّله‬
‫ل َرسو ُ‬ ‫ل ‪:‬قا َ‬‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ن رض َ‬ ‫ن عََفا َ‬ ‫ن بْ ِ‬ ‫ن عُث ْ َ‬
‫ما َ‬ ‫‪ -1457‬وع ْ‬
‫ساٍء‬
‫م َ‬‫ل ي َوْم ٍ و َ‬‫حك ّ‬‫صَبا ِ‬‫ل في َ‬ ‫ن عَب ْدٍ ي َُقو ُ‬‫م ْ‬‫ما ِ‬ ‫سّلم‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ض ول في‬ ‫ذي ل َ ي َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ّ‬
‫مهِ شيء في الر ِ‬ ‫س ِ‬‫مع ا ْ‬ ‫ضّر َ‬ ‫سم ِ اللهِ ال ِ‬ ‫ل لي ْلةٍ ‪:‬ب ِ ْ‬
‫شيٌء«رواه‬ ‫ضّرهُ َ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫ت ‪ ،‬إ ِل ّ ل َ ْ‬ ‫مّرا ٍ‬
‫ث َ‬ ‫م ‪ ،‬ثل َ‬ ‫ميعُ اْلعِلي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫السماِء وَهُوَ ال ّ‬
‫أبو داود ‪ ،‬والّترمذي وقال‪:‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ -249‬باب ما يقوله عند النوم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن في خلق السماوات والرض‪،‬‬
‫واختلف الليل والنهار ليات لولي اللباب‪ ،‬الذين يذكرون‬
‫الّله قياما ً وقعودا ً وعلى جنوبهم‪ ،‬ويتفكرون في خلق‬
‫السموات والرض { اليات‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫‪ -1458‬وعن حذيف َ َ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ة وأبي ذّر رضي الّله عْنهما أ ّ‬ ‫ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حَيا‬
‫مأ ْ‬ ‫ك اللهُ ّ‬‫م َ‬
‫س ِ‬‫ل ‪ » :‬با ْ‬‫شهِ قا َ‬
‫ذا أَوى إ ِلى فَِرا ِ‬ ‫سّلم كا َ‬
‫ن إِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ت « ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫َ‬
‫مو ُ‬ ‫وَأ ُ‬
‫‪ -1459‬وعَن علي رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ش ُ‬
‫كما ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ي الّله عنهما‪ » :‬إ ِ َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ما ِإلى ِفرا ِ‬ ‫ذا أوَي ْت ُ َ‬ ‫ة رض َ‬ ‫طم َ‬ ‫ل له وَل َِفا ِ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫أ َوْ إ ِ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫حا َثلثا ً وَثلِثي َ‬ ‫سب ّ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫كما فَك َّبرا َثلثا ً وََثلِثي َ‬ ‫جع َ ُ‬‫ضا ِ‬ ‫م َ‬
‫ما َ‬ ‫خذ ْت ُ َ‬‫ذا أ َ‬
‫واحمدا َثلثا ً وَثلِثين « وفي رواية ‪ » :‬التسبي َ‬
‫ن « وفي‬ ‫ح أَربعا ً وََثلِثي َ‬ ‫ّ ْ ِ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫روايةٍ ‪ » :‬الّتكبيُر أربعا وََثلِثي َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫ه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ي الّله عن ُ‬ ‫ض َ‬ ‫هريرةَ َر ِ‬ ‫‪ -1460‬وعن َأبي ُ‬
‫شهِ ‪ ،‬فَل ْي َن ُْفض‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كم ِإلى ِفرا ِ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا أَوى أ َ‬
‫حد ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫‪384‬‬
‫م َ‬
‫ك‬ ‫س ِ‬
‫ل ‪ِ :‬با ْ‬‫ي َُقو ُ‬ ‫م‬‫ه عَل َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫خل ََف ُ‬ ‫ما َ‬‫ه ل َ ي َد ِْري َ‬ ‫خل َةِ إ َِزارِهِ فإ ِن ّ ُ‬ ‫ه بدا ِ‬ ‫ش ُ‬‫ِفرا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫مها ‪ ،‬وإ ِ ْ‬ ‫ح ْ‬‫َفاْر َ‬ ‫سي‬ ‫ت ن َْف ِ‬ ‫سك ْ َ‬‫م َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ك أْرفَعُ ُ‬
‫ه ‪ ،‬إِ ْ‬ ‫جْنبي ‪ ،‬وَب ِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ضع ْ ُ‬‫َرّبي وَ َ‬
‫حَف ُ‬ ‫َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن«‬ ‫حي َ‬‫صال ِ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫عباد َ َ‬
‫ظ ِبه ِ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫حَفظ َْها ب ِ َ‬ ‫سل ْت ََها ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫أْر َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫ة رضي الّله عْنها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1461‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مسح‬ ‫تو َ‬ ‫وذا ِ‬ ‫ث في يد َي ْهِ ‪ ،‬وَقََرأ بال ْ ُ‬
‫مع َ ّ‬ ‫ه ن ََف َ‬‫ضجعَ ُ‬ ‫خذ َ م ْ‬ ‫ذا أ َ‬‫سّلم كان إ ِ َ‬ ‫و َ‬
‫سد َهُ ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ج َ‬ ‫ما َ‬ ‫ِبه َ‬
‫ذا َأوى ِإلى‬ ‫ن إِ َ‬ ‫سّلم َ‬
‫كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬
‫َ‬
‫وفي رواية لهما ‪ :‬أ ّ‬
‫ل هُوَ الّله‬ ‫ث فيهما فََقرأ َ ِفيهما ‪ :‬قُ ْ‬ ‫م نَف َ‬‫مع ك َّفي ْهِ ث ُ ّ‬ ‫ل ل َْيلةٍ ج َ‬
‫شه ِ ك ُ ّ‬‫فَِرا ِ‬
‫َ‬ ‫ق ‪ ،‬وَقُ ْ‬ ‫ب الفل َ‬ ‫َ‬ ‫حد ٌ ‪ ،‬وقُ ْ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫ح ب ِهِ َ‬‫س َ‬
‫م َ‬‫م َ‬ ‫س ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫ِ‬ ‫ب الّنا‬‫عوذ ُ ِبر ّ‬ ‫لأ ُ‬ ‫ِ‬ ‫عوذ ُ ب َِر ّ‬‫لأ ُ‬ ‫أ َ‬
‫ن‬‫م ْ‬
‫ل ِ‬ ‫سهِ َووجهِهِ ‪ ،‬وما َأقب َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫سدِهِ ‪ ،‬يب ْد َأ ِبهما عََلى َرأ ِ‬ ‫من ج َ‬ ‫ستطاعَ ِ‬ ‫ما ا ْ‬
‫ث مّرات متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ك ث َل َ َ‬ ‫ل ذل َ‬ ‫سدِهِ ‪ ،‬ي َْفعَ ُ‬‫ج َ‬‫َ‬
‫ق‪.‬‬ ‫ف ب ِل َ ِري ٍ‬
‫طي ٌ‬ ‫خ لَ ِ‬ ‫ث « َنف ٌ‬ ‫ل الل ّغَةِ ‪ » :‬الن ّْف ُ‬ ‫قال َأه ُ‬
‫ل ‪ :‬قال لي‬ ‫ما ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عْنه َ‬ ‫ض َ‬ ‫ب ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫ن عازِ ٍ‬ ‫ن البَراِء ب ِ‬ ‫‪َ -1462‬وع ِ‬
‫ك فَتوضأ ْ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪» :‬إ ِ َ‬
‫جع َ َ َ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ذا أَتي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬
‫م‬‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن ‪ ،‬وق ْ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ك الي َ‬ ‫شّق َ‬ ‫على ِ‬ ‫جع ْ َ‬ ‫ضط َ ِ‬ ‫ما ْ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ك ِلل ّ‬ ‫ضوَء َ‬ ‫و ُ‬
‫ت أمري إ ِل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫جِهي إ ِل َي ْ َ‬ ‫ت نِفسي إ َِلي َ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫وض ُ‬ ‫ك ‪ .‬وَفَ َ ّ‬ ‫ت وَ ْ‬ ‫جه ْ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬وَوَ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ك إ ِل ّ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ة إ ِل َي ْ َ‬ ‫ري إ ِل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫وأ َل َجأ ْ‬
‫منجي ِ‬ ‫ملجأ ول َ‬ ‫ك‪،‬ل َ‬ ‫ة ورهْب َ ً‬ ‫ك ‪ ،‬رغب ً‬ ‫ِ‬ ‫ظه‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ذي أنَزْلت ‪ ،‬وَب ِن َب ِي ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ب ِك َِتاب ِ َ‬ ‫ِإلي َ‬
‫م ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ت ‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫سل َ‬ ‫ذي أر َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ك ‪ ،‬آمن ُ‬
‫مّتفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ل« ُ‬ ‫خَر ما ت َُقو ُ‬ ‫نآ ِ‬ ‫جَعلهُ ّ‬ ‫ت على الِفطرةِ ‪ ،‬وا ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ِ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫‪ -1463‬وعَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مد ُ للهِ الذي أطَعمَنا وسَقانا ‪،‬‬ ‫شهِ َقال ‪» :‬الح ْ‬ ‫ن إذا أَوى ِإلى فَِرا ِ‬ ‫كا َ‬
‫م‪.‬‬ ‫مؤْوِيَ « رواهُ مسل ٌ‬ ‫ه ول ُ‬ ‫ي لَ ُ‬ ‫ن ل كاف َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫وكَفاَنا وآواَنا ‪ ،‬فك ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ة‪،‬ر ِ‬ ‫حذي َْف َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1464‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫م يُقو ُ‬ ‫خد ّهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫ح َ‬ ‫ضع َيدهُ الُيمَنى ت َ ْ‬ ‫ن يْرقُد َ ‪ ،‬و َ‬ ‫ن ِإذا أَراد أ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫ث‬ ‫مذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ك « رواهُ التر ِ‬ ‫عباد َ َ‬ ‫ث ِ‬ ‫م ت َْبع ُ‬ ‫ك يو ْ َ‬ ‫ذاب َ‬ ‫م ِقني عَ َ‬ ‫» الّله ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٌ‬ ‫َ‬

‫‪385‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ضي الّله عن ُْها ‪َ ،‬وفيهِ أن ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ة ‪َ ،‬ر ِ‬
‫ن ِروايةِ حْفص َ‬‫م ْ‬‫وََرواهُ أبو داود َ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫مّرا ٍ‬‫ث َ‬‫ه َثل َ‬
‫يُقول ُ‬

‫‪386‬‬
‫كتاب الدعوات‬
‫‪ – 250‬باب فضل الدعاء‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وقال ربكم ادعوني أستجب لكم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ادعوا ربكم تضرعا ً وخفية؛ إنه ل يحب‬
‫المعتدين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وإذا سألك عبادي عني فإني قريب؛ أجيب‬
‫دعوة الداع إذا دعان { الية‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف‬
‫السوء { الية‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬ ‫ّ‬
‫ضي الله عن ُْهما ‪ ،‬عَ ِ‬
‫ن بشيرٍ ر ِ‬
‫ن بْ ِ‬‫‪َ -1465‬وعن الن ّْعما ِ‬
‫دعاُء هوَ العَِبادةُ « ‪ .‬رواه أبو داود والترمذي‬‫ل ‪ » :‬ال ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫وقال حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫صّلى‬‫سول الل ّهِ َ‬
‫كان ر ُ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ي الّله عَن َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬
‫ض َ‬‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬‫عائ ِ َ‬
‫ن َ‬‫‪ -1466‬وعَ ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫سوى ذل َ‬ ‫دعاِء ‪ ،‬وي َد َعُ ما ِ‬ ‫ن ال ّ‬
‫م َ‬‫مع َ ِ‬‫ب الجوا ِ‬ ‫ح ّ‬‫ست َ ِ‬‫سّلم ي َ ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َرَواه أبو داود بِإسنادٍ جّيد ‪.‬‬ ‫َ‬

‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ن أ َك ْث َُر د ُ َ‬
‫عاِء النب ّ‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫س َرضي الّله عن ْ ُ‬
‫‪ -1467‬وعَ َ‬
‫ن أن َ ٍ‬ ‫ْ‬
‫ة‪،‬‬
‫حسن َ ً‬ ‫خرةِ َ‬ ‫ة ‪ ،‬وفي ال ِ‬ ‫سن َ ً‬
‫ح َ‬ ‫م آت َِنا في الد ّن َْيا َ‬ ‫ّ‬
‫سلم ‪ » :‬اللهُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫مت َّفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ب الّنارِ « ُ‬ ‫عذا َ‬ ‫وَقَِنا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫كا َ‬
‫عا بها‪،‬‬ ‫ن َيدعُوَ ِبدعوَةٍ د َ َ‬ ‫س ِإذا أَراد أ ْ‬ ‫ن أن َ ٌ‬ ‫م في ِروايت ِهِ َقال ‪:‬و َ َ‬ ‫مسل ِ ٌ‬ ‫زاد ُ‬
‫دعا بَها فيه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عاٍء َ‬ ‫عو بد ُ َ‬ ‫وَِإذا أَراد َ أن َيد ُ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫سُعودٍ َرضي الّله عن ْ ُ‬ ‫نم ْ‬ ‫عن اب ِ‬ ‫‪ -1468‬و َ‬
‫َ‬
‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫دى ‪َ ،‬والت َّقى ‪َ ،‬والعَفا َ‬ ‫ك الهُ َ‬ ‫م إ ِِني أ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن ي َُقو ُ‬‫كا َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫و َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫والغَنى « رواهُ ُ‬
‫ل ِإذا‬ ‫ن الّرج ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫ه ‪ ،‬قا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬‫م‪،‬ر ِ‬ ‫شي َ َ‬‫ن أَ ْ‬‫ِ‬ ‫قب‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن طار‬‫‪ -1469‬وعَ ْ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫أ َسل َم عَل ّمه النبي صّلى الله عَل َيه وسّلم الصلةَ ‪ ،‬ث ُ َ‬
‫ن َيدعُ َ‬
‫مَرهُ أ ْ‬‫مأ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ّ ّ َ‬ ‫ْ َ‬
‫دني ‪ ،‬وعاِفني ‪،‬‬ ‫مني ‪ ،‬واهْ ِ‬ ‫م اغِفْر لي ‪َ ،‬واْرح ْ‬ ‫ت ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ما ِ‬‫ؤلِء الك َل ِ َ‬‫به َ ُ‬
‫م‪.‬‬‫واْرُزقني « رواهُ مسل ٌ‬

‫‪387‬‬
‫َ‬ ‫وفي رواية ل َه عَن طار َ‬
‫سّلم وَأتاهُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫معَ الن ّب ِ‬ ‫س ِ‬
‫ه َ‬‫ق أن ّ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ِ َ ٍ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ل َرّبي ؟ َقا َ‬ ‫سأ ُ‬ ‫نأ ْ‬‫حي َ‬
‫ل ِ‬‫ف أُقو ُ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ .‬كي ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫َر ُ‬
‫ؤلِء‬ ‫عاِفني ‪َ ،‬واْرُزقني ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫ن هَ ُ‬ ‫مني ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫م اغِْفْر لي ‪َ ،‬واْر َ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫قُ ْ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫خَرت َ َ‬ ‫ك د ُن َْيا َ‬
‫ك َوآ ِ‬ ‫مع ُ ل َ َ‬
‫ج َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ما ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ي الّله عن ْهُ َ‬
‫ص رض َ‬ ‫ن عمرو بن العا ِ‬
‫ّ‬
‫ن عَب ْدِ اللهِ ب ِ‬
‫‪ -1470‬وَعَ ْ‬
‫ب‬‫ف الُقُلو ِ‬ ‫صّر َ‬‫م َ‬‫م ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّلـهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫َقال َر ُ‬
‫م‪.‬‬
‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬‫ك « َرَواهُ ُ‬ ‫ف ُقلوب ََنا عََلى َ‬
‫طاعَت ِ َ‬ ‫صّر ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه ‪ ،‬عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫هرَيرةَ َرض َ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1471‬وَعَ ْ‬
‫سوِء‬ ‫شَقاِء ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫جهْدِ ال َْبلِء ‪ ،‬وَد ََر ِ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ذوا ِبالل ّهِ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ت َعَوّ ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫داِء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫شمات َةِ العْ َ‬ ‫ضاِء ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ال َْق َ‬
‫منها ‪.‬‬ ‫ش ّ َ‬ ‫ن ‪ :‬أَ ُ‬ ‫وفي رَِوايةٍ ‪ :‬قا َ‬
‫حد َةً ِ‬ ‫ت َوا ِ‬ ‫ك أّني زِد ْ ُ‬ ‫سْفَيا ُ‬ ‫ل ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1472‬وَعَن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫عصم ُ َ‬ ‫الّله َ‬
‫ح ِلي د ُن َْيايَ التي‬ ‫صل ِ ْ‬‫ري ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫م ِ‬‫ةأ ْ‬ ‫ح لي ِديني اّلذي هُوَ ِ ْ َ‬ ‫صل ِ ْ‬
‫مأ ْ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫ل الحَياةَ‬ ‫جع ِ‬ ‫خَرتي اّلتي ِفيها معادي‪َ ،‬وا ْ‬ ‫ح لي آ ِ‬ ‫صل ِ ْ‬ ‫شي ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫مَعا ِ‬
‫ِفيَها َ‬
‫شرٍ « َرَواهُ‬ ‫ل َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ة لي ِ‬ ‫ح ً‬
‫ت را َ‬ ‫ل المو َ‬ ‫جع َ ِ‬ ‫خي ْرٍ ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ِزياد َةً لي في ك ُ ّ‬
‫م‪.‬‬‫مسل ِ ٌ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قال لي َر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن علي َر ِ‬ ‫‪َ -1473‬وع ْ‬
‫دني « ‪.‬‬ ‫دني ‪َ ،‬وسد ّ ْ‬ ‫م اه ْ ِ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬قُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫داد َ « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫ك ال ُْهدى ‪َ ،‬وال ّ‬ ‫سأ َل ُ َ‬ ‫َ‬
‫م إ ِّني أ ْ‬ ‫َوفي رَِوايةٍ ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫‪ -1474‬وعَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫كا َ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫سّلم ‪ :‬ي َُقو ُ‬
‫ن‬
‫جب ْ ِ‬‫ل َوال ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫جزِ والك َ‬ ‫ن الع ْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫عوذ ُ ب ِك ِ‬ ‫م إ ِّنـي أ ُ‬ ‫ل ‪ :‬اللهُ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة‬
‫ن فِت ْن َ ِ‬‫م ْ‬‫ك ِ‬ ‫ب القب ْرِ ‪ ،‬وَأ َ ُ‬
‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ن عَ َ‬
‫ذا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَأ َ ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫َوالهََرم ِ ‪َ ،‬وال ْب ُ ْ‬
‫ت«‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫م َ‬
‫حيا َوال َ‬‫م ْ‬ ‫ال َ‬
‫م‪.‬‬‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫ل « َرَواهُ ُ‬ ‫جا ِ‬‫ن وَغَل َب َةِ الّر َ‬ ‫وفي ِروايةٍ ‪ » :‬وَ َ َ‬
‫ضلِع الد ّي ْ ِ‬
‫ل الّله‬
‫ل ل َِرسو ِ‬ ‫ي الّله عَْنه ‪ ،‬أ َّنه َقا َ‬ ‫ض َ‬‫ق َر ِ‬ ‫ِ‬ ‫دي‬
‫ص ّ‬
‫َ‬
‫‪َ -1475‬وعن أبي بك ْرٍ ال ّ‬
‫ل ‪ :‬قُ ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫صلتي ‪َ ،‬قا َ‬ ‫عو ب ِهِ في َ‬ ‫عاًء َأد ُ‬‫سّلم ‪ :‬عَّلمني د ُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫‪388‬‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ب إ ِل ّ أن ْ َ‬ ‫فر ال ّ‬
‫ذنو َ‬ ‫سي ظ ُْلما ً كِثيرا ً ‪َ ،‬ول ي َغْ ِ‬ ‫ت ن َْف ِ‬ ‫م إ ِّني ظ َل َ ْ‬
‫م ُ‬ ‫الّله ّ‬
‫ت ال َْغفور الّر ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وارحمني ‪ ،‬إن َ َ‬ ‫عن ْدِ َ‬
‫حيم «‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫من ِ‬ ‫فر لي مغِْفَرةً ِ‬ ‫َفاغْ ِ‬
‫مت َّفقٌ عليهِ ‪.‬‬
‫وفي ِروايةٍ ‪َ » :‬وفي بْيتي « وَُرِوي ‪ » :‬ظ ُْلما ً ك َِثيرا ً « وروِيَ » ك َِبيرا ً «‬
‫كثيرا ً‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ما ‪ ،‬فَي َُقا ُ‬ ‫َ‬
‫معَ ب َي ْن َهُ َ‬ ‫ِبالثاِء المثلثة وِبالباِء الموحدة ‪ ،‬فَي َْنبِغي أن ي ُ ْ‬
‫ج َ‬
‫كبيرا ً ‪.‬‬
‫َ‬
‫عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫نه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫له‬ ‫ي ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫سى‬ ‫َ‬ ‫مو‬ ‫أبي‬ ‫‪ -1476‬وَ َ‬
‫طيَئتي وجْهلي ‪،‬‬ ‫خ ِ‬ ‫م اغِْفر لي َ‬ ‫عاِء ‪» :‬الّله ّ‬ ‫عو بَهذا الد ّ َ‬ ‫ن َيد ُ‬ ‫كا َ‬ ‫سّلم أ َّنه َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دي‬ ‫ج ّ‬‫م اغِفْر لي ِ‬ ‫مّني ‪ ،‬الّله ّ‬ ‫ت أعَلم ب ِهِ ِ‬ ‫مري ‪ ،‬وما أن ْ َ‬ ‫سَرافي في أ ْ‬ ‫وإ ِ ْ‬
‫م اغِْفْر لي َ‬
‫ما‬ ‫دي ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫عن ْ ِ‬‫ك ِ‬ ‫ل ذل ِ َ‬ ‫دي ‪َ ،‬وك ّ‬ ‫م ِ‬ ‫طئي َوع ْ‬ ‫خ َ‬ ‫وَهَْزلي ‪ ،‬وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مّني ‪،‬‬ ‫ت أعْل َ ُ‬
‫م ب ِهِ ِ‬ ‫ما أن ْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ما أعْل َن ْ ُ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫سرْر ُ‬ ‫ت ‪َ ،‬وما أ ْ‬ ‫خْر ُ‬ ‫ما أ ّ‬ ‫ت وَ َ‬
‫م ُ‬‫قَد ّ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ديٌر « متف ٌ‬ ‫يٍء قَ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫على ك ّ‬ ‫ت َ‬ ‫خُر‪ ،‬وَأن ْ َ‬ ‫مؤ َ ّ‬‫ت ال ُ‬ ‫م ‪ ،‬وَأن ْ َ‬ ‫أْنت المَقد ّ ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ن الّنبي َ‬ ‫عنَها ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ي الّله َ‬ ‫ض َ‬
‫ة َر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1477‬وع ْ‬
‫ن‬‫م ْ‬‫تو ِ‬‫مل ْ ُ‬ ‫شّر ما ع ِ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬
‫ك ِ‬ ‫م إ ِّني أ َ ُ‬
‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫عائ ِهِ ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬
‫ل في د ُ َ‬ ‫ن يُقو ُ‬
‫كا َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬ ‫شر ما ل َ َ‬
‫سِلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ل « ‪َ.‬رَواهُ ُ‬ ‫م أعْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّ‬
‫ل‬ ‫سو ِ‬ ‫دعاِء ر ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ي الّله عَن ُْهما َقا َ‬ ‫ض َ‬ ‫مر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1478‬وعَ ِ‬
‫َ‬
‫ك‪،‬‬‫مت ِ َ‬ ‫ل ن ِعْ َ‬ ‫ن َزَوا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫م إ ِّني أ ُ‬ ‫سّلم » الّله ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫ك « رَواهُ ُ‬ ‫خط ِ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬وجميِع س َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ك وَُفجاَءةِ ن ِْق َ‬ ‫عافِي َت ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫حو ّ ِ‬‫وَت َ َ‬
‫ل الّله‬ ‫‪ -1479‬وعَن زيد ب َ‬
‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أْرَقم ر َ‬ ‫َ ْ َ ْ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫سّلم يَقو ُ‬
‫ل‬
‫س ِ‬ ‫جزِ َوالك َ َ‬ ‫ن العَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫م إ ِّني أ ُ‬ ‫ل ‪» :‬اللهُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ت‬‫ها ‪ ،‬وََزك َّها أن ْ َ‬ ‫وا َ‬‫سي ت َْق َ‬ ‫ت ن َْف ِ‬ ‫مآ ِ‬ ‫ذاب الَقْبر ‪ ،‬اللهُ ّ‬ ‫ل َوالَهرم ‪ ،‬وعَ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫‪ ،‬والب ُ ْ‬
‫علم ٍ ل‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫م إ ِّني أ َ ُ‬ ‫ها ‪ ،‬الل ّهُ ّ‬ ‫ت ول ِي َّها َوموْل َ َ‬ ‫َ‬
‫ها ‪ ،‬أن ْ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َز ّ‬ ‫م ْ‬ ‫خيُر َ‬ ‫َ‬
‫عوةٍ ل‬ ‫ن دَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫س ل َتشب َعُ ‪ ،‬و ِ‬ ‫ن ن َْف ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫شع ُ ‪ ،‬و َ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ب لَي ْ‬ ‫ن قَل ْ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ي َن َْفعُ ‪ ،‬و ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫ب لَها « رواهُ ُ‬ ‫ستجا ُ‬ ‫يُ ْ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪َ -1480‬وع ِ‬
‫ت ‪ ،‬وعل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫من ْ ُ‬ ‫كآ َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَب ِ َ‬ ‫م ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫كأ ْ‬ ‫م لَ َ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن ي َُقو ُ‬ ‫كا َ‬‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت ‪ ،‬وإ ِل َي ْ َ‬ ‫توك ّل ْت ‪ ،‬وإل َي َ َ‬
‫ت ‪ .‬فاغِْفْر لي ما‬ ‫م ُ‬ ‫حاك َ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫م ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫خا َ‬ ‫ك َ‬ ‫ت وَب ِ َ‬ ‫ك أن َب ْ ُ‬ ‫َِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫‪389‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ‪ ،‬وما أ َ ّ‬
‫ت‬
‫م ‪ ،‬وَأن ْ َ‬
‫مَقد ّ ُ‬
‫ت ال ُ‬ ‫ما أعل َن ْ ُ‬
‫ت ‪ ،‬أن ْ َ‬ ‫تو َ‬
‫سرْر ُ‬
‫ما أ ْ‬
‫ت ‪ ،‬وَ َ‬ ‫خْر ُ‬ ‫م ُ‬ ‫قَد ّ ْ‬
‫َ‬
‫ت«‪.‬‬ ‫خُر ‪ ،‬ل إ ِل َ َ‬
‫ه إ ِل ّ أن ْ َ‬ ‫مؤ َ ّ‬‫ال ُ‬
‫ل ول قوّةَ إ ِل ّ ِبالل ّهِ « متَفقُ عليهِ ‪.‬‬ ‫حو َ‬‫ض الّرَواةِ ‪ » :‬ول َ‬ ‫زاد َ بعْ ُ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ي الّله عَن َْها ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ‬‫ة َر ِ‬ ‫ش َ‬‫عائ ِ َ‬
‫عن َ‬ ‫‪ -1481‬وَ َ‬
‫َ‬
‫من ِفتنةِ الّنارِ ‪،‬‬ ‫ك ِ‬‫م ِإني أعوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ت ‪» :‬الل ّهُ ّ‬‫ما ِ‬ ‫ؤلِء الك َل ِ َ‬ ‫ن َيدعو به ُ‬ ‫كا َ‬‫َ‬
‫شّر الغَِنى َوالَفْقر « ‪.‬‬ ‫من َ‬ ‫ب الّنارِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫وعَ َ‬
‫ذا ِ‬
‫َرَواهُ َأبو داَود ‪ ،‬والترمذيّ وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪ ،‬وهذا لف ُ‬
‫ظ‬
‫َأبي داود ‪.‬‬
‫ي‬
‫ض َ‬‫ك ‪َ ،‬ر ِ‬
‫ن مال ِ ٍ‬
‫ةب ُ‬ ‫مه ‪ ،‬وهو ُقطب َ ُ‬ ‫ة عن ع ّ‬ ‫علقَ َ‬ ‫عن زيادِ ْبن ِ‬ ‫‪ -1482‬و َ‬
‫ل ‪ » :‬الّله ّ‬
‫م إ ِّني‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫الّله عَن ْ ُ‬
‫هواِء « رواهُ الترمذي‬ ‫ل وال َ ْ‬
‫ما ِ‬ ‫ق ‪ ،‬والعْ َ‬
‫َ‬
‫ت الخل ِ‬ ‫من من ْك ََرا ِ‬‫ك ِ‬ ‫أَ ُ‬
‫عوذ ُ ب ِ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬‫ح َ‬‫ث َ‬ ‫وقال ‪ :‬حدي ُ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ت يا َرسو َ‬ ‫ه َقال ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫مي ْدٍ َر ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ُ‬ ‫لب ِ‬ ‫عن شك َ ِ‬ ‫‪ -1483‬و َ‬
‫مِعي ‪،‬‬ ‫س ْ‬‫شّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫م ِإني أعوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬قُ ْ‬ ‫دعاًء‪َ .‬قا َ‬ ‫مني ُ‬ ‫‪ :‬عَل ّ ْ‬
‫شّر من ِّيي‬ ‫من َ‬ ‫شّر َقلبي ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫من َ‬ ‫ساني ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫شّر ل َ‬ ‫من َ‬ ‫ري ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫شّر ب َ‬ ‫من َ‬ ‫وَ ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫« رواهُ أبو داود َ ‪ ،‬والترمذيّ وقا َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫عن َأن‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -1484‬وَ َ‬
‫م َ ْ‬ ‫َ‬
‫ذام ِ ‪،‬‬ ‫ج َ‬‫ن ‪ ،‬وال ُ‬ ‫جُنو ِ‬ ‫ص ‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ن البَر ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫م إ ِّني أعُوُذ ُ ب ِ َ‬ ‫ل ‪ » :‬الّله ّ‬ ‫ن ي َُقو ُ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سقام ِ « َرَواهُ أبو داود بِإسنادٍ صحي ٍ‬ ‫سيِء ال ْ‬ ‫و ّ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1485‬وعَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ َر ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ه ب ِئ ْ َ‬
‫س‬ ‫جوِع ‪ ،‬فإ ِن ّ ُ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫عوذ ُ ب ِك ِ‬ ‫م إ ِّني أ ُ‬ ‫ل ‪ :‬الله ّ‬ ‫سلم َيقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫َ‬
‫ة « ‪.‬رواهُ أبو داود َ‬ ‫ت الِبطان َ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫خيان َةِ ‪ ،‬فَإ ِن َّها بئ ْ َ‬ ‫ك من ال ِ‬ ‫ضجيعُ ‪ ،‬وَأ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ح‪.‬‬ ‫بِإسنادٍ صحي ٍ‬
‫كاَتبا ً جاءهُ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ل ِإني عجز ُ‬ ‫م َ‬‫ن ُ‬ ‫ه‪،‬أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫ي َر ِ‬ ‫عل ّ‬ ‫‪َ -1486‬وعن‬
‫عني ‪ .‬قا َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫منيه ّ‬ ‫ت عَل ّ َ‬ ‫ك ك َِلما ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪ :‬أل أعَل ّ ُ‬ ‫عن كتابتي ‪ .‬فَأ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ل‬‫ك ؟ قُ ْ‬ ‫ه عن ْ َ‬ ‫داهُ الل ّ ُ‬ ‫ل د َْينا ً أ ّ‬ ‫ل جب ٍ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن عَل َي ْ َ‬ ‫سّلم َلو كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬

‫‪390‬‬
‫من‬ ‫ك عَ ّ‬ ‫ك ‪َ ،‬واغِْنني ب َِفضل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫حَرا ِ‬ ‫عن َ‬ ‫ك َ‬ ‫م اك ِْفني بحلل ِ َ‬ ‫‪ » :‬الّله ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ك«‪.‬رواهُ الترمذيّ وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫وا َ‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن َرضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫حصي ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫مرا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪ -1487‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫مني‬ ‫م ألهِ ْ‬ ‫عو بهما ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن يد ُ‬ ‫حصْينا ك َِلمت َي ْ ِ‬
‫ً‬ ‫سّلم عّلم أباهُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ث‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫شّر نفسي « ‪ .‬رواهُ الترمذيّ وَقا َ‬ ‫من َ‬ ‫َ‬ ‫ُر ْ‬
‫عذني ِ‬ ‫دي ‪ ،‬وأ ِ‬ ‫ش ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٌ‬
‫عن َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫بر ِ‬ ‫مط ّل ِ ِ‬ ‫ن عَب ْدِ ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫با‬‫ّ‬ ‫الع‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫فض‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫أبي‬ ‫‪ -1488‬وَ َ‬
‫ه الّله ت ََعالى ‪َ ،‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫سأل ُ ُ‬ ‫شْيئا ً أ ْ‬ ‫مني َ‬ ‫ت يارسول الل ّهِ ‪ :‬عَل ّ ْ‬ ‫قال ‪ :‬قُل ْ ُ‬
‫ل الّله ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬يا رسو َ‬ ‫ت فَُقل ْ ُ‬ ‫جئ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ت أّيامًا‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ة « ‪َ .‬فمك َث ْ ُ‬ ‫سُلوا الّله العاِفي َ‬ ‫َ‬
‫ه الّله تعالى ‪َ ،‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫م َرسو ِ‬ ‫س يا ع ّ‬ ‫ل لي ‪َ » :‬يا عّبا ُ‬ ‫سأل ُ ُ‬ ‫شْيئا ً أ ْ‬ ‫مني َ‬ ‫عل ّ ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫خرةِ « ‪َ.‬رواهُ الترمذيّ وَقا َ‬ ‫ة في الد ّْنيا وال ِ‬ ‫سُلوا الّله العافي َ‬ ‫الل ّهِ ‪َ ،‬‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬
‫ضي الّله عَن َْها‬ ‫ُ‬
‫ة ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫م َ‬ ‫تل ّ‬ ‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ب َقا َ‬ ‫ش ٍ‬ ‫ن حو َ‬ ‫ِ‬ ‫شهْرِ ب ْ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1489‬وع ْ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫عاِء ر ُ‬ ‫ن أ َك ْث َُر د ُ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫مِنين َ‬ ‫م المؤ ِ‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬يا أ ّ‬
‫عندك ؟ َقال َت ‪ :‬كا َ‬
‫ت‬ ‫ب ث َب ّ ْ‬ ‫ب الُقلو ِ‬ ‫مقل َ‬ ‫دعائ ِهِ ‪ » :‬يا ُ‬ ‫ن أك ْث َُر ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِ ْ ِ‬ ‫ِإذا كا َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬ ‫ك « َرواهُ الترمذيّ ‪ ،‬وقال َ‬ ‫قْلبي عَلى ِدين ِ َ‬

‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل َرسو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫درداِء َرض َ‬ ‫‪ -1490‬وعن أبي ال ّ‬
‫سّلم ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫داوُد َ َ‬ ‫دعاِء َ‬ ‫من ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫حب ّ َ‬
‫ك‬ ‫ّ‬ ‫حب ّ َ‬ ‫حب ّ َ‬ ‫سأل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫مل الذي ي ُب َلُغني ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬والع َ‬ ‫ب من ي ُ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫م إ ِّني أ ْ‬ ‫» الله ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫من الماِء البارد «‬ ‫هلي ‪ ،‬و ِ‬ ‫من َنفسي ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫كأ َ‬ ‫حب ّ َ‬ ‫جعل ُ‬ ‫ما ْ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫رَواهُ الترمذيّ وََقا َ‬
‫‪ -1491‬وعن أ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سر ِ‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫لكرام ِ « ‪.‬رواه الترمذي ورَواهُ‬ ‫ل َوا ِ‬ ‫جل ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أل ِظوا ِبياذا ال َ‬ ‫ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ث‬ ‫ل الحاكم ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ي ‪َ .‬قا َ‬ ‫صحاب ّ‬ ‫مرٍ ال ّ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ةب ِ‬ ‫من ِروايةِ ربيع َ‬ ‫ي ِ‬ ‫سائ ّ‬ ‫الن ّ َ‬
‫سَنادِ ‪.‬‬ ‫ح ال ِ ْ‬ ‫صحي ُ‬
‫موا هذِهِ‬ ‫ظوا « بكسر اّللم وتشديد الظاِء المعجمةِ معَْناه ‪ :‬ال َْز ُ‬ ‫» أ َل ِ ّ‬
‫َ‬
‫منها ‪.‬‬ ‫الد ّعْوَةِ وأك ْث ُِروا ِ‬

‫‪391‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫دعا ر ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ة رض َ‬ ‫‪ -1492‬وعن َأبي ُأمام َ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬قُْلنا يا َر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ظ ِ‬ ‫حَف ْ‬ ‫كثيرٍ ‪ ،‬لم ن َ ْ‬ ‫عاٍء َ‬ ‫سّلم ب ِد ُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ل ‪ » :‬أل أد ُل ّ ُ‬‫َ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬فَقا َ‬
‫كم على ما‬ ‫ه َ‬ ‫حَفظ من ْ ُ‬ ‫دعاٍء ك َِثيرٍ لم ن َ ْ‬ ‫دعوت ب ِ ُ‬
‫َ‬
‫خيرِ ما سأل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬‫ك ِ‬ ‫من َ‬ ‫سأُلك ِ‬ ‫م إ ِّني أ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه ؟ ت َُقو ُ‬ ‫ك ك ُل ّ ُ‬ ‫ذل َ‬ ‫مع ُ َ‬ ‫ج َ‬‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ ،‬وأ ُ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫سَتعاذ َ ِ‬ ‫شّر ما ا ْ‬ ‫ك من َ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مد ٌ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ك ُ‬ ‫نبي ّ َ‬
‫َ‬
‫ك البلغُ ‪،‬‬ ‫ن ‪ ،‬وعلي ْ َ‬ ‫ست ََعا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وَأن ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مد ٌ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ك ُ‬ ‫َنبي ّ َ‬
‫ن‪.‬‬‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ل ول قُوّةَ إ ِل ّ ِبالل ّهِ « رواهُ الترمذيّ وَقا َ‬ ‫حو ْ َ‬‫ول َ‬
‫عاء‬ ‫من د ُ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سُعودٍ ‪ ،‬ر ِ‬ ‫نم ْ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1493‬وَ َ‬
‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حمت ِ َ‬
‫ك‬ ‫تر ْ‬ ‫جبا ِ‬ ‫مو ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫م إ ِّني أ ْ‬ ‫سّلم ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫َر ُ‬
‫ل ب ِرٍ ‪،‬‬ ‫من ك ُ ّ‬ ‫ة ِ‬ ‫م َ‬‫ل ِإثم ٍ ‪ ،‬والغَِني َ‬ ‫من ك ُ ّ‬ ‫ة ِ‬ ‫م َ‬
‫سل َ‬ ‫ك ‪ ،‬وال ّ‬ ‫م مغِفرت ِ َ‬ ‫‪َ ،‬وعَزائ َ‬
‫ن الّنارِ « ‪.‬‬ ‫م َ‬
‫جن ّةِ ‪َ ،‬والّنجاةَ ِ‬ ‫َوالَفوَْز بال َ‬
‫ح على شرط مسل ِم ٍ ‪.‬‬ ‫كم أبو عبد الل ّهِ ‪ ،‬وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫ث صحي ٌ‬ ‫رواهُ الحا ِ‬
‫دعاء بظهر الغيب‬ ‫‪ -251‬باب فضل ال ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا‬
‫اغفر لنا ولخواننا الذين سبقونا باليمان { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات { ‪.‬‬
‫سّلم‪:‬‬
‫و َ‬ ‫عَلي ِ‬
‫ه َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫وقال تعالى إخبارا ً عن إبراهيم َ‬
‫} ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب { ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫عن َأبي الدرداِء رضي الّله عن َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬‫معَ َر ُ‬‫هس ِ‬ ‫ه أن ّ ُ‬‫ْ ُ‬ ‫ّ َ َ ِ‬ ‫‪ -1494‬وَ َ‬
‫خيهِ ب ِ َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ب‬
‫ظهرِ الغَي ْ ِ‬ ‫عو ل ِ‬‫سل ِم ٍ َيد ُ‬ ‫م ْ‬ ‫من عب ْدٍ ُ‬
‫ل ‪ » :‬ما ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مث ْ ٍ‬ ‫ك ول َ َ‬
‫كب ِ‬ ‫مل ُ‬‫ل ال َ‬ ‫إ ِل ّ َقا َ‬
‫‪ -1495‬وعَن َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ن يُقو ُ‬‫سّلم كا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬
‫سه ِ مل َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫عْند رأ ِ‬‫ة‪ِ ،‬‬ ‫جاب ٌ‬‫ست َ َ‬‫م ْ‬‫ب ُ‬ ‫سل ِم ِ لخيهِ ب ِظ َهْرِ الغَي ْ ِ‬‫م ْ‬ ‫عوةُ المرِء ال ُ‬ ‫دَ ْ‬
‫مث ْ ٍ‬
‫ل‬ ‫كب ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ول َ َ‬
‫مي َ‬
‫ل ب ِهِ ‪ :‬آ ِ‬‫موك ّ ُ‬‫ك ال ُ‬ ‫مل َ ُ‬
‫خيهِ بخيرٍ َقال ال َ‬ ‫ما دعا ل َ ِ‬ ‫ل كل ّ َ‬
‫موك ّ ٌ‬‫ُ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -252‬باب في مسائل من الدعاء‬

‫‪392‬‬
‫ل الّله‬‫سو ُ‬ ‫ي الّله عن ُْهما قا َ‬
‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫‪ -1496‬ع ُ‬
‫لر ُ‬ ‫ض َ‬
‫ن زي ْدٍ ر ِ‬‫ة بْ ِ‬‫م َ‬
‫ن أسا َ‬ ‫ْ‬
‫عل ِهِ ‪:‬‬ ‫ف ‪ ،‬فقا َ‬
‫ل ل َِفا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صن ِعَ إلي ْهِ معُْرو ٌ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬
‫سلم ‪َ » :‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫خْيرا ‪ ،‬فََقد أب ْلغَ في الث َّناِء « ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫جَزاك الله َ‬
‫ح‪.‬‬‫حي ٌ‬
‫ص ِ‬
‫ن َ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫دي ٌ‬
‫ح ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫رواه الترمذي وَقا َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ي الّله عَْنه قال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ض َ‬‫جابرٍ َر ِ‬ ‫عن َ‬ ‫‪ -1497‬وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َتد ُ‬
‫كم ‪ ،‬ول‬ ‫على أولدِ ُ‬ ‫عوا َ‬ ‫كم ‪َ ،‬ول تد ْ ُ‬‫س ُ‬ ‫على أن ُْف ِ‬ ‫عوا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عطاءً ‪،‬‬‫ل ِفيَها َ‬‫ن الل ّهِ ساعة ُيسأ َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫كم ‪ ،‬ل ُتوافُِقوا ِ‬ ‫وال ِ ُ‬
‫م َ‬
‫َ‬
‫عوا على أ ْ‬ ‫ت َد ْ ُ‬
‫كم « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ب لَ ُ‬ ‫سَتجي َ‬
‫في َ ْ‬
‫هريرةَ رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1498‬وعن َأبي ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬
‫ن َرسو َ‬‫هأ ّ‬ ‫ُ‬
‫جد ٌ ‪ ،‬فَأ َك ْث ُِروا‬
‫سا ِ‬
‫من رب ّهِ وَهُوَ َ‬‫ن العَب ْد ُ ِ‬ ‫ب ما ي َ ُ‬
‫كو ُ‬
‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬أقَْر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عاَء « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الد ّ َ‬
‫سّلم َقا َ‬ ‫‪ -1499‬وعَن َ‬
‫ب‬
‫جا ُ‬‫ست َ‬
‫ل ‪ :‬يُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬‫َ ْ ُ‬
‫ب لي « ‪.‬‬ ‫سَتج ْ‬ ‫ت َرّبي ‪َ ،‬فلم ي ْ‬ ‫دعو ُ‬‫ل َقد َ‬ ‫كم ما َلم يْعج ْ‬
‫ل ‪ :‬يُقو ُ‬ ‫لَ َ‬
‫حدِ ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ما َلم يدعُ بِإثم ٍ ‪ ،‬أ َْو‬ ‫ب ِللعَب ْدِ َ‬ ‫جا ُ‬ ‫ست َ َ‬
‫ل يُ ْ‬‫سل ِم ٍ ‪ » :‬ل يَزا ُ‬ ‫م ْ‬‫وفي رَِواي َةٍ ل ُ‬
‫ل؟‬ ‫جا ُ‬ ‫ست ِعْ َ‬‫ما ال ْ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ل « ِقي َ‬ ‫ج ْ‬
‫ستعْ ِ‬ ‫حم ٍ ‪ ،‬ما ل َ ْ‬
‫م يَ ْ‬ ‫طيعةِ َر ِ‬ ‫قَ ِ‬
‫َ‬
‫ب لي ‪،‬‬ ‫جي ُ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ت فََلم أَر ي َ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬وَقَد ْ د َعَوْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬قَد ْ دعَوْ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ي َُقو ُ‬ ‫َقا َ‬
‫عاَء « ‪.‬‬ ‫عْند ذلك ‪ ،‬وي َد َعُ الد ّ َ‬ ‫سُر ِ‬‫ح ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫فَي َ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1500‬وعَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ل ل َِر ُ‬ ‫ل ‪ِ :‬قي َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ة َرض َ‬ ‫م َ‬‫ن أبي أما َ‬ ‫َ ْ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫خرِ ‪ ،‬وَد ُب َُر‬ ‫ل ال ِ‬ ‫ف اللي ْ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬جو ْ َ‬ ‫ع؟ َقا َ‬ ‫سم ُ‬‫عاِء أ ْ‬ ‫سلم ‪ :‬أيّ الد ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ت « رواه الترمذي وقا َ‬ ‫ت المك ُْتوبا ِ‬ ‫وا ِ‬‫صل َ َ‬ ‫ال ّ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1501‬وعَن عُبادةَ بن الصامت رضي الّله عن َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ِ ِ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ِ‬
‫عو الّله َتعالى‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫م ي َد ْ ُ‬ ‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬‫ض ُ‬‫على الْر ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫مث ْل ََها ‪ .‬ما َلم يد ْعُ‬ ‫َ‬ ‫ب ِد َعْوَةٍ إ ِل ّ آَتاهُ الّله إ ِّيا َ‬
‫سوِء ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬
‫ه ِ‬‫صَرف عن ْ ُ‬ ‫ها ‪ ،‬أوْ َ‬
‫ل ‪ » :‬الّله‬ ‫ن الَقوْم ِ ‪ِ :‬إذا ً ن ُك ْث ُِر ‪َ .‬قا َ‬ ‫حم ٍ « فََقا َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل َر ُ‬ ‫طيعَةِ ر ِ‬‫بإ ِْثم ‪ ،‬أوْ قَ ِ‬
‫أ َك ْث َُر«‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫ن ِروايةِ َأبي‬
‫م ْ‬
‫م ِ‬
‫ح ‪ :‬وََرواهُ الحاك ِ ُ‬‫حي ٌ‬‫ص ِ‬‫ن َ‬‫حس ٌ‬ ‫ث َ‬
‫دي ٌ‬
‫ح ِ‬ ‫رواه الترمذي وقال َ‬
‫مث َْلها « ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جرِ ِ‬‫ن ال ْ‬‫م َ‬‫ه ِ‬
‫دخر ل ُ‬
‫ه‪ » :‬أوْ ي َ ّ‬
‫سعي ِدٍ وََزاد ِفي ِ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬‫‪ -1502‬وعَ ِ‬
‫م‪،‬ل‬ ‫م الحِلي ُ‬ ‫ب ‪ » :‬ل إ َِله إ ِل ّ الّله الع ِ‬
‫ظي ُ‬ ‫عْند الكْر ِ‬
‫ل ِ‬ ‫كان يُقو ُ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ب‬‫ت ‪ ،‬ور ّ‬ ‫موا ِ‬ ‫ب الس َ‬‫ه إ ِل ّ الّله َر ّ‬ ‫ظيم ِ ‪ ،‬ل إ ِل َ َ‬
‫ش الع ِ‬
‫ب العَْر ِ‬ ‫ِإله إ ِل ّ الّله َر ّ‬
‫ش الكريم ِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب العر ِ‬ ‫ال َْرض ‪ ،‬وَر ّ‬
‫‪ -253‬باب كرامات الولياء وفضلهم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬أل إن أولياء الّله ل خوف عليهم ول هم‬
‫يحزنون‪ ،‬الذين آمنوا وكانوا يتقون‪ ،‬لهم البشرى في‬
‫الحياة الدنيا وفي الخرة‪ ،‬ل تبديل لكلمات الّله؛ ذلك هو‬
‫الفوز العظيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك‬
‫رطبا ً جنيا ً فكلي واشربي { الية‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد‬
‫عندها رزقًا‪ ،‬قال‪ :‬يا مريم أني لك هذا؟ قالت هو من عند‬
‫الّله؛ إن الّله يرزق من يشاء بغير حساب { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إل الّله فأووا‬
‫يء لكم من‬ ‫إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويه ّ‬
‫أمركم مرفقًا‪ ،‬وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم‬
‫ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال { الية‪.‬‬
‫ق رضي الّله‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن أبي بكر ال ّ‬ ‫حمن ب ِ‬ ‫مدٍ عَب ْدِ الّر ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1503‬وع ْ‬
‫ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫صّفةِ كاُنوا أَناسا ً فَُقَراءَ وأ ّ‬ ‫صحاب ال ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫عن ُْهما أ ّ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ب ب َِثالث ‪ ،‬و َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَْليذ ْهَ ْ‬ ‫م اثَني ِ‬ ‫طعا ُ‬ ‫عن ْد َهُ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن كا َ‬ ‫ل مّرةً » م ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫كما َقا َ‬ ‫س « أوْ َ‬ ‫سادِ ٍ‬ ‫س وب ِ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫خا ِ‬
‫بب َ‬ ‫م أْرب َعَةٍ ‪ ،‬فَل ْي َذ ْهَ ْ‬ ‫عْندهُ طعا ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه جاَء بَثلث َةٍ ‪َ ،‬وان ْط َل َقَ النبي َ‬ ‫ن أَبا ب َك ْرٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫وأ ّ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫عْند النبي َ‬ ‫شى ِ‬ ‫ن أَبا ب َك ْرٍ ت َعَ ّ‬ ‫سّلم ب َِعشَرةٍ ‪َ ،‬وأ ّ‬ ‫و َ‬
‫ما‬‫ل َ‬ ‫ضى من الّلي ِ‬ ‫م َ‬ ‫جاَء ب َعْد َ ما َ‬ ‫جع َ ‪ ،‬ف َ َ‬ ‫م َر َ‬ ‫شاَء ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫حّتى صّلى العِ َ‬ ‫ث َ‬ ‫م ل َب ِ َ‬ ‫ثّ ّ‬
‫ل ‪ :‬أوَ ما‬ ‫ك ؟ َقا َ‬ ‫ضيافِ َ‬ ‫س َ‬ ‫شاَء الّله ‪َ .‬قال َت ا َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ك عَ ْ‬ ‫ه ‪ :‬ما حب َ‬ ‫مَرأت ُ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ت‬ ‫ضوا عَلي ِْهم َقال ‪ :‬فَذ َهَب ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫جيَء َوقد ْ عَر ُ‬ ‫حّتى ت َ ِ‬ ‫وا َ‬ ‫ت ‪ :‬أب ْ‬ ‫م ؟ َقال َ ْ‬ ‫شيِته ْ‬ ‫عَ ّ‬
‫ل ‪ :‬ك ُُلوا هَِنيئا ً ‪ ،‬والّله‬ ‫ْ‬
‫ب وََقا َ‬ ‫س ّ‬‫ل ‪َ :‬يا غُن ْث َُر ‪ ،‬فجد ّعَ وَ َ‬ ‫ت ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫أَنا ‪َ ،‬فاختبأ ُ‬
‫‪394‬‬
‫ْ‬ ‫ل أَ ْ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن ل ُْقمةٍ إل ّ ربا ِ‬ ‫م الل ّهِ ما ك ُّنا ن َأخذ ُ م ْ‬ ‫ه أَبدا ًِ ‪ ،‬قال ‪ :‬واي ُ‬ ‫م ُ‬ ‫طع ُ‬
‫ما َ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ل ذل َ‬ ‫ت قَب ْ َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ت أكث ََر ِ‬ ‫صاَر ْ‬ ‫شب ُِعوا ‪ ،‬و َ‬ ‫من َْها حّتى َ‬ ‫سَفل َِها أك ْث َُر ِ‬ ‫أ ْ‬
‫هذا ؟‬ ‫ما َ‬ ‫فَنظ َر إل َيها أبو بك ْر فََقال ل مرأ َت ِه ‪ :‬يا أ ُ‬
‫س َ‬ ‫ٍ‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫بني‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ ِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ث مّرا ٍ‬ ‫ك ب َِثل ِ‬ ‫ذل َ‬ ‫ل َ‬ ‫من َْها قَب ْ َ‬ ‫ن أكث َُر ِ‬ ‫عيني لهي ال َ‬ ‫ت ‪ :‬ل وَقُّرةِ َ‬ ‫َقال َ ْ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ن ‪َ ،‬يعني َيمين َ ُ‬ ‫طا ِ‬ ‫شي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن ذل َ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫من َْها أُبو بك ْرٍ وََقال ‪ :‬إن ّ َ‬ ‫كل ِ‬ ‫فَأ َ َ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مل ََها إلى النبي َ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫منَها ٍلقم ً‬ ‫ل ِ‬ ‫م أ َك َ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ل ‪ ،‬فَت ََفّرقَنا‬ ‫َ‬
‫ج ُ‬ ‫ضى ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َقوم ٍ عهْد ٌ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن ب َْينَنا وب َي ْ َ‬ ‫عن ْد َهُ ‪ .‬وكا َ‬ ‫حت ِ‬ ‫صب َ َ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ُ‬
‫ل‬
‫ج ٍ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫مع َ ك ُ ّ‬ ‫م َ‬ ‫س ‪ ،‬الّله أعَْلم ك َ ْ‬ ‫من ُْهم أَنا ٌ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫مع َ ك ُ ّ‬ ‫جل ً ‪َ ،‬‬ ‫شَر َر ُ‬ ‫اثني ع َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مُعو َ‬ ‫ج َ‬ ‫من َْها أ ْ‬ ‫فَأك َُلوا ِ‬
‫ت المرأ َةُ ل‬ ‫حل ََف ِ‬ ‫مه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫طع ُ‬ ‫ف أُبو ب َك ْرٍ ل ي َ ْ‬ ‫حل َ َ‬ ‫وفي رواَية ‪ :‬فَ َ‬
‫حّتى‬ ‫موه َ‬ ‫مه ‪ ،‬أوْ يطعَ ُ‬ ‫ف أن ل َيطعَ َ‬ ‫ضَيا ُ‬ ‫ف أو ِ ا ل َ ْ‬ ‫ضي ُ‬ ‫ف ال ّ‬ ‫حل َ َ‬ ‫مه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت َط ْعِ َ‬
‫طعام ِ فَأ َك َ َ‬
‫ل‬ ‫دعا بال ّ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫طا ِ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل أُبو ب َك ْرٍ ‪ :‬هذِهِ ِ‬ ‫َيطَعمه ‪ ،‬فََقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من َْها ‪ ،‬فََقال‪:‬‬ ‫سَفل َِها أك ْث ََر ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ة إل ّ رب َ ْ‬ ‫م ً‬ ‫ن ل ُْق َ‬ ‫جعَُلوا ل ي َْرفَُعو َ‬ ‫وَأك َُلوا ‪ ،‬فَ َ‬
‫من َْها‬ ‫ن ل َك ْث َُر ِ‬ ‫ت ‪ :‬وَقُّرةِ عَْيني إنَها ال َ‬ ‫هذا ؟ َفقال َ ْ‬ ‫ت َبني فَِراس ‪ ،‬ما َ‬ ‫خ َ‬ ‫َيا أ ُ ْ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬ ‫ن ن َأ ْك ُ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ث بَها إلى النبي َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَأك َُلوا ‪ ،‬وب َعَ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫قَب ْ َ‬
‫منَها ‪.‬‬ ‫ل ِ‬ ‫فذ َك ََر أ َّنه أ َك َ َ‬
‫ل ل ِعبد الرحمن ‪ :‬دون َ َ‬
‫ك ‪َ ،‬فإّني‬ ‫ضيافَ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ن أَبا ب َك ْرٍ َقا َ َ ْ ِ ّ ْ َ ِ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬إ ّ‬
‫ن‬‫لأ ْ‬ ‫هم قَب ْ َ‬ ‫ن ِقرا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬فافُْرغْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫من ْط َل ِقٌ إلى النبي‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫موا ‪،‬‬ ‫عْندهُ ‪ .‬فََقال ‪ :‬اطعَ ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫من ‪ ،‬فَأَتاهم ب َ‬ ‫جيَء ‪َ ،‬فان ْطلقَ عب ْد ُ الّرح َ‬ ‫أ ِ‬
‫ن بآك ِِلين حَتى‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫منزِل ََنا ؟ قال ‪ :‬اطعموا ‪َ ،‬قاُلوا ‪َ :‬‬ ‫ب َ‬ ‫ن َر ّ‬ ‫فَقاُلوا ‪ :‬أي ْ َ‬
‫موا‬ ‫م ت َط ْعَ ُ‬ ‫جاَء ول َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كم ‪ ،‬فإّنه إ ْ‬ ‫من ْزَِلنا ‪َ ،‬قال ‪ :‬اقْب َُلوا عَّنا قَِرا ُ‬ ‫ب َ‬ ‫جيىء ر ُ‬ ‫يَ ِ‬
‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ت عَن ْ ُ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ما جاَء ت َن َ ّ‬ ‫ي ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫جد عَل َ ّ‬ ‫ت أّنه ي َ ِ‬ ‫وا ‪ ،‬فَعََرفْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأب َ‬ ‫من ْ ُ‬‫ن ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل ََنلَقي َ‬
‫َ‬
‫ت ثم قال ‪:‬‬ ‫سك َ ّ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ل َيا عَب ْد َ الّرح َ‬ ‫خَبروهُ ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ل ‪ :‬ماصنعتم ؟ فأ ْ‬ ‫َفقا َ‬
‫ت عَل َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ك إن ك ُن ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫س ْ‬ ‫غنث َُر أقْ َ‬ ‫ل ‪ :‬يا ُ‬ ‫يا عبد الرحمن‪ .‬فسكت ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ك ‪ ،‬فََقاُلوا ‪:‬‬ ‫ضَيافِ َ‬ ‫خرجت ‪ ،‬فَُقل ْت ‪ :‬س ْ َ‬
‫لأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فَ َ َ‬ ‫جئ ْ َ‬ ‫معُ صوتي لما ِ‬ ‫َتس َ‬
‫مه الل ّي ْل َ َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪َ ،‬فقا َ‬
‫ل‬ ‫ما ان ْت َظ َْرُتموني َوالّله ل أطعَ ُ‬ ‫ل‪ :‬إن ّ َ‬ ‫صدقَ ‪ ،‬أَتاَنا ب ِهِ ‪ .‬فََقا َ‬ ‫َ‬
‫مل‬ ‫ُ‬
‫مالك ْ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬وَي ْلكم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫حّتى َتطعمه ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫مه َ‬ ‫خرون ‪َ :‬واللهِ ل َنطعَ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال َ‬
‫سم ِ‬ ‫ل‪ :‬ب ِ ْ‬ ‫ده ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ضعَ ي َ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬فجاَء ب ِهِ ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫م َ‬ ‫ت ط ََعا َ‬ ‫ها ِ‬ ‫كم ؟ َ‬ ‫ن عّنا قَِرا ُ‬ ‫ت َْقب َُلو َ‬
‫ل وَأ َك َُلوا ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن فَأ َك َ َ‬ ‫طا ِ‬ ‫شي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫الل ّهِ ‪ ،‬الولى ِ‬

‫‪395‬‬
‫كنةٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م ثاءٍ مثلثةٍ‬ ‫ن سا ِ‬ ‫قوله ‪ » :‬غُن َْثر « بغين معجمةٍ مضمومةٍ ‪ ،‬ثم نو ٍ‬
‫دع ‪ :‬الَقطع ‪.‬‬ ‫ج ْ‬
‫شَتمه َوال َ‬‫دع « أي َ‬ ‫جاهٍ ُ‬
‫ل ‪ ،‬وقوله ‪ » :‬فج ّ‬ ‫ي ال َ‬
‫وهو ‪ :‬الَغب ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫ض ُ‬
‫ي « هو بكسر الجيم ِ ‪ ،‬أيْ ‪ :‬ي َغْ َ‬ ‫جد ُ عل ّ‬‫قوله ‪ » :‬ي ِ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬‫ل ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ن أبي هَُري َْرة رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1504‬وع ْ‬
‫ُ‬
‫ن‪،‬‬
‫دثو َ‬ ‫س مح ّ‬‫ن المم ِ َنا ٌ‬‫م َ‬‫م ِ‬‫كان ِفيما قَب ْل َك ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ََقد ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫مُر « رواه البخاري ‪ ،‬ورواه مسلم من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فإن ي َ ُ‬
‫ه عُ َ‬
‫حد ٌ ‪ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫متي أ َ‬
‫ك في أ ّ‬
‫ن « َأي ‪:‬‬‫ب ‪ » :‬محد ُّثو َ‬ ‫ن وَهْ ٍ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫ة ‪ ،‬وفي ِروايِتهما قا َ‬ ‫روايةِ عائش َ‬
‫مون‪.‬‬ ‫ملهَ ُ‬
‫ُ‬
‫ل‬ ‫كا أهْ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ما ‪َ .‬قا َ‬ ‫مَرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫جاِبر بن س ُ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1505‬وع ْ‬
‫ن‬‫مَر ب ِ‬ ‫ه ‪ ،‬إلى عُ َ‬ ‫ص ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي وَّقا ٍ‬ ‫سْعدا ‪ ،‬ي َعِْني ‪ :‬اب ْ ِ‬
‫كوفَةِ َ ً‬ ‫ال ُ‬
‫وا‬ ‫شك َ ْ‬ ‫مارا ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مع ّ‬ ‫ل عَل َي ْهِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ست َعْ َ‬ ‫ه ‪َ ،‬فعَزَله َوا ْ‬ ‫ب ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫طا‬‫خ ّ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫ل إل َي ْهِ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫سحاقَ ‪،‬‬ ‫ل‪ :‬ياأبا إ ْ‬ ‫س َ‬ ‫صّلي ‪ ،‬فَأر َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه ل يُ ْ‬ ‫حّتى ذك َُروا أن ّ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما أَنا والل ّهِ َفإّني ك ُن ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ل‪:‬أ ّ‬ ‫صّلي‪ .‬فََقا َ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ك ل تُ ْ‬ ‫ن أن ّ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ؤلِء يْزعُ ُ‬ ‫نه ُ‬ ‫إ ّ‬
‫صّلي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سّلم ل أ ْ‬ ‫أُ‬
‫م عَن َْها أ َ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫صلةَ َر ُ‬ ‫َ‬ ‫صّلي ِبه ْ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬قال ‪ :‬ذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ري‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫ف في ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫لول َيين ‪ ،‬وأ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫شاِء فَأ َرك ُد ُ في ا ُ‬ ‫صلةَ العِ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫جال ً إلى ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كوفَ ِ‬
‫ة‬ ‫جل ً أوْ ر َ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫مع َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫سحاقَ ‪ ،‬وأرس َ‬ ‫ك َيا أَبا إ ْ‬ ‫نب َ‬ ‫الظ َ ّ‬
‫َ‬ ‫ه أ َهْ َ‬
‫ن‬‫ه ‪ ،‬وَي ُث ُْنو َ‬ ‫ل عَن ْ ُ‬ ‫سأ َ‬ ‫جدا ً إل ّ َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ي َد َعْ َ‬ ‫كوفَةِ ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫ل عَن ْ ُ‬ ‫سأ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫ه‬‫ل لَ ُ‬ ‫م ‪ ،‬ي َُقا ُ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫س ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ٍ‬ ‫جدا ً ل َِبني عَب ْ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫خ َ‬ ‫حّتى د َ َ‬ ‫معُْروفًا‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سْعدا ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُأسام ُ‬
‫ن َ‬ ‫شد ْت ََنا َفإ ّ‬ ‫ما إذ ْ ن َ َ‬ ‫ل‪:‬أ َ‬ ‫ة‪ ،‬فََقا َ‬ ‫سعْد َ َ‬ ‫ن قََتاد َةَ ‪ ،‬ي ُكّنى أبا َ‬ ‫ةب ُ‬
‫ضي ّةِ ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل‬ ‫ل في الَق ِ‬ ‫سوي ّةِ ‪َ ،‬ول يعْدِ ُ‬ ‫م ِبال ّ‬ ‫س ُ‬ ‫سرِي ّةِ ول ي َْق ِ‬ ‫سيُر ِبال ّ‬ ‫نلي ِ‬ ‫كا َ‬
‫كاِذبا ً ‪َ ،‬قام‬ ‫َ‬
‫ك هذا َ‬ ‫ن عْبد َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫مإ ْ‬ ‫ث ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن ب َِثل ٍ‬ ‫ما َوالل ّهِ لد ْعُوَ ّ‬ ‫سعْد ٌ ‪ :‬أ َ‬
‫ن‬ ‫كا َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ه للِفت َ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ل فَْقَرهُ ‪ ،‬وَعَّر ْ‬ ‫مَرهُ ‪ ،‬وَأ َط ِ ْ‬ ‫ل عُ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فَأ َط ِ ْ‬ ‫مع َ ً‬ ‫س ْ‬ ‫رَِيآًء ‪ ،‬و ُ‬
‫عوةُ سعْدٍ ‪.‬‬ ‫صابْتني د َ ْ‬ ‫مْفُتون ‪ ،‬أ َ‬ ‫خ ك َِبيٌر َ‬ ‫شي ْ ٌ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ل ي َُقو ُ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫ك إذا ُ‬ ‫ب َعْد َ ذل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه ب َعْد َ قَد ْ‬ ‫مَرةَ فَأنا َرأي ْت ُ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ن َ‬ ‫جابرِ ب ِ‬ ‫ن َ‬ ‫عمي ْرٍ الّراِوي ع ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫كب ُ‬ ‫ل عَب ْد ُ المل ِ ِ‬ ‫َقا َ‬
‫ض للجواِري في‬ ‫ه ل َي َت َعَّر ُ‬ ‫ن الك ِب َرِ ‪َ ،‬وإن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫على عْيني ْهِ ِ‬ ‫جَباهُ َ‬ ‫حا ِ‬ ‫سَقط َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫مُزهُ ّ‬ ‫ق َفيغْ ِ‬ ‫الطر ِ‬ ‫ّ‬

‫ل‪،‬‬
‫ن ن َُفي ْ ِ‬‫مرو ب ْ ِ‬ ‫نع ْ‬ ‫ن َزي ْدٍِ ب ْ ِ‬
‫ن سِعيد َ ب َ‬ ‫ن عُْروَةَ بن الّزبْير أ ّ‬ ‫‪ -1506‬وع ْ‬
‫كم ‪،‬‬ ‫ح َ‬‫ن ال َ‬‫ن بْ ِ‬ ‫مْرَوا َ‬ ‫س إلى َ‬ ‫ت أو ْ ٍ‬ ‫ه أْرَوى ب ِن ْ ُ‬‫صمت ْ ُ‬‫خا َ‬‫ه َ‬ ‫رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫خذ ُ ِ‬ ‫تآ ُ‬‫سِعيد ٌ ‪ :‬أَنا ك ُن ْ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ضَها ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ن أْر ِ‬
‫م ْ‬ ‫شْيئا ً ِ‬
‫خذ َ َ‬ ‫ه أَ َ‬
‫ت أن ّ ُ‬
‫َواد ّعَ ْ‬
‫‪396‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫م ْ‬‫ت ِ‬ ‫شْيئا ً بعْد َ الذي س ِ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫ضها َ‬ ‫أْر ِ‬
‫سّلم ؟‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫معْ َ‬ ‫ماذا س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬‫سّلم ‪،‬؟ َقا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬
‫خذ َ‬‫نأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫َقا َ‬
‫ن‪:‬ل‬ ‫ه مْرَوا ٌ‬ ‫ل لَ ُ‬‫ن « فََقا َ‬ ‫َ‬ ‫ه إلى سب ِْع أرضي‬ ‫ض ظ ُْلما ً ‪ ،‬ط ُوّقَ ُ‬‫ِ‬ ‫ن الْر‬ ‫َ‬ ‫شْبرا ً ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬فَأعْم ِ‬ ‫ت كاذب ِ ً‬ ‫ن كان َ ْ‬ ‫مإ ْ‬‫ة بْعد هذا ‪ ،‬فََقال سعيد ٌ ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫سأل ُ َ‬
‫ك ب َي ّن َ ً‬ ‫أ ْ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫صُر َ‬ ‫ب بَ َ‬ ‫حّتى ذ َهَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ما مات َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫ضَها ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ها ‪َ ،‬واقْت ُل َْها في أْر ِ‬ ‫بصر َ‬
‫ق‬
‫ت ‪ .‬متف ٌ‬ ‫مات ْ‬ ‫حْفرةٍ فَ َ‬ ‫ت في ُ‬ ‫ضَها إذ وَقَعَ ْ‬ ‫مشي في أْر ِ‬ ‫هي ت ْ‬ ‫وبي َْنما ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ه‬
‫معَْناهُ وأن ّ ُ‬
‫مر ب َ‬ ‫مدِ بن َزْيد بن عبد الّله بن عُ َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫وفي روايةٍ لمسل ِم ٍ ع ْ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫صاب َْتني دعْوَةُ سًعيدٍ ‪ ،‬وَأّنها مّر ْ‬‫ل‪:‬أ َ‬ ‫جد َُر ت َُقو ُ‬‫س ال ُ‬
‫م ُ‬ ‫مياَء ت َل ْت َ ِ‬
‫ها عَ ْ‬
‫رآ َ‬
‫ها ‪.‬‬‫ت قَْبر َ‬ ‫ه ِفيَها ‪َ ،‬فوَقع ْ‬
‫ت ِفيها ‪َ ،‬وكان َ ْ‬ ‫مت ْ ُ‬‫ص َ‬
‫خا َ‬ ‫دارِ التي َ‬ ‫على ب ِئ ْرٍ في ال ّ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ضَر ْ‬ ‫ح َ‬‫ما َ‬ ‫ن عب ْدِ الل ّهِ رضي الّله عَن ُْهما َقال ‪ :‬ل ّ‬ ‫ِ‬ ‫جاب ِرِ ب‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1507‬وَعَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ل‬‫ن ي ُْقت َ ُ‬‫م ْ‬ ‫مْقُتول في أّول َ‬ ‫ما أَراني إل ّ َ‬ ‫ل فََقال ‪َ :‬‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫دعاني أبي ِ‬ ‫حد ٌ َ‬ ‫أ ُ‬
‫دي أعّز‬ ‫ك بعْ ِ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬وإّني ل أ َت ُْر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ب النبي َ‬ ‫صحا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ي د َْينا ً‬ ‫ن عل َ ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬وإ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬‫ِ‬ ‫سو‬ ‫سر ُ‬ ‫ك غَي ْرِ ن َْف‬‫من ْ َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ّ‬ ‫عَل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ل ‪ ،‬ود َفَن ْ ُ‬ ‫ن أّول قَِتي ٍ‬ ‫كا َ‬ ‫حَنا ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صب َ ْ‬‫خْيرا ً ‪ :‬فأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫وات ِ َ‬‫خ َ‬ ‫ص ب ِأ َ‬ ‫ست َوْ ِ‬ ‫ض ‪ ،‬وا ْ‬ ‫َفاقْ ِ‬
‫خَر ‪،‬‬ ‫ه مع آ َ‬ ‫ن أت ُْرك ُ‬ ‫ب نفسي أ ْ‬ ‫م ت َط ِ ْ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫خَر في قَب ْرِهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫هآ َ‬ ‫مع ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ه‬
‫جَعلت ُ ُ‬ ‫ه غَْير أذ ُن ِهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ضعْت ُ ُ‬‫هو ك َي َوْم ِ وَ َ‬ ‫شهُرٍ ‪َ ،‬فإذا ُ‬ ‫ست ّةِ أ ْ‬ ‫خَرجته بعْد َ ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫َفا ْ‬
‫حد َةٍ ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫على ٍ‬ ‫في قَب ْرٍ َ‬
‫صّلى‬ ‫ب النبي َ‬ ‫صحا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن َر ُ َ‬
‫جلي ْ ِ‬ ‫هأ ّ‬ ‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬‫‪ -1508‬وَعَ ْ‬
‫سّلم في ل َي ْل َ ٍ‬
‫ة‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫عن ْدِ النبي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬
‫خَرجا ِ‬ ‫سّلم َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫ما افت ََرَقا ‪ ،‬صاَر َ‬ ‫ن أيديِهما ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ن بي ْ َ‬ ‫حي ِ‬
‫صَبا َ‬
‫م ْ‬ ‫ل ال ِ‬‫مث ْ ُ‬
‫ما ِ‬
‫معهُ َ‬ ‫ةو َ‬ ‫م َ‬‫مظ ْل ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫حتى أَتى أهْل َ ُ‬ ‫حد ٌ َ‬‫منهما َوا ِ‬ ‫حدٍ ِ‬‫ل وا ِ‬ ‫ك ّ‬
‫حضي ُرٍ ‪،‬‬ ‫رواه البخاري من طرق ‪ ،‬وفي بعضها أن الرجل َي ُ‬
‫ن ُ‬
‫ن أسي ْد ُ ب ُ‬
‫ّ ّ ُ ْ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ ٍ‬ ‫ِ ْ‬
‫شرٍ رضي الّله عَن ُْهما ‪.‬‬
‫ن بِ ْ‬
‫وعّباد ُ ب ُ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬‫ث َر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪َ :‬بع َ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةَ ‪ ،‬رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1509‬وع ْ‬
‫ن‬
‫مب َ‬ ‫ص َ‬ ‫عا ِ‬ ‫مَر علي ِْهم َ‬ ‫ة ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫سري ّ ً‬‫ط عَْينا ً َ‬ ‫شَرةَ رهْ ٍ‬ ‫سّلم عَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫داةِ ‪ ،‬بي ْ َ‬ ‫ه ‪َ ،‬فانط َل َُقوا حّتى إذا كاُنوا بالهَ ْ‬ ‫ت النصاريّ ‪ ،‬رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ثاب ِ ٍ‬
‫ن ‪ ،‬فَن ََفُروا‬ ‫م ‪ :‬بُنوا ِلحَيا َ‬‫ل له ُ ْ‬ ‫ل ُيقا ُ‬ ‫ن هُذ َي ْ ٍ‬‫يم ْ‬ ‫ح ّ‬‫ة ‪ ،‬ذ ُك ُِروا ل َ ِ‬
‫ن ومك ّ َ‬ ‫سفا َ‬‫عُ ْ‬
‫‪397‬‬
‫م‬ ‫س به ِ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما أ َ‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫صوا آَثاَرهُ ْ‬ ‫ل َرام ٍ َفاقْت َ ّ‬ ‫ج ٍ‬ ‫مائ ِةِ ر ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫م بَقريب م ْ‬ ‫له ْ‬
‫م ‪ ،‬فََقاُلوا‬ ‫م الَقوْ ُ‬ ‫ط به ُ‬ ‫ضع ‪َ ،‬فأحا َ‬
‫مو ْ ِ ٍ‬ ‫جأوا إلى َ‬ ‫ه‪،‬ل َ‬ ‫ؤأصحاب ُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ص ٌ‬ ‫عا ِ‬
‫كم أحدا ً ‪،‬‬ ‫من ْ ُ‬ ‫م ول ُ‬ ‫اْنزلوا ‪ ،‬فَأعْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن ل ن َْقُتل ِ‬ ‫ميثاقَ أ ْ‬ ‫كم العَهْد ُ وال ِ‬ ‫ديك ُ ْ‬ ‫طوا بأي ْ ِ‬
‫كافرٍ ‪.‬‬ ‫ل عََلى ِذمةِ َ‬ ‫ما أ ََنا فل أ َن ْزِ ُ‬ ‫م‪،‬أ ّ‬
‫َ‬
‫ل عاصم بن ثابت ‪ :‬أيها القو ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫ل فََقت َُلوا‬ ‫م ِبالن ّب ْ ِ‬ ‫موْهُ ْ‬ ‫سّلم َفر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ك َ‬ ‫خب ِْر عَّنا ن َب ِي ّ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫الله ّ‬
‫ب‪،‬‬ ‫خبي ْ ٌ‬ ‫م ُ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ق‪ِ ،‬‬ ‫ميثا ِ‬ ‫ة ن ََفرٍ على العهدِ وال ِ‬ ‫م َثلث َ ُ‬ ‫صما ً ‪ ،‬ون ََزل إل َي ْهِ ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫َ‬
‫م أط ْل َُقوا أوَْتار‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫مك َُنوا ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫خُر ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫لآ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن الد ّث ِِنة وَر ُ‬ ‫وَزي ْد ُ ب ُ‬
‫ل الغَد ْرِ والل ّهِ ل‬ ‫ث ‪ :‬هذا أوّ ُ‬ ‫ل الّثال ِ ُ‬ ‫م ِبها ‪َ ،‬قال الّرج ُ‬ ‫طوهُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَرب ُ‬ ‫سّيه ْ‬ ‫قِ ِ‬
‫سوةً ‪ُ ،‬يريد ُ الَقْتلى ‪َ ،‬فجّروهُ وعالجوه ‪َ ،‬فأبي‬ ‫ُ‬
‫ن لي بهؤلِء أ ْ‬ ‫مإ ّ‬ ‫أصحُبك ْ‬
‫ن الد ّث ِن َةِ ‪ ،‬حتى‬ ‫ب ‪َ ،‬وزي ْدِ ب ِ‬ ‫خب َي ْ ٍ‬ ‫م ‪ ،‬فََقت َُلوهُ ‪ ،‬وان ْط َل َُقوا ب ُ‬ ‫صحب َهُ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ل‬ ‫مرِ بن نوْفَ ِ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ث اب ِ‬ ‫ة ب َْعد وَْقعةِ بدرٍ ‪َ ،‬فابَتاعَ ب َُنو الحارِ ِ‬ ‫هما بمك ّ َ‬ ‫عو ُ‬ ‫َبا ُ‬
‫ث‬ ‫م ب َد ْرٍ ‪ ،‬فل َب ِ َ‬ ‫ث ي َوْ َ‬ ‫حارِ َ‬ ‫ب هُوَ قََتل ال َ‬ ‫خَبي ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫خب َْيبا ً ‪ ،‬وكا َ‬ ‫ف ُ‬ ‫مَنا ٍ‬ ‫ن عَب ْدِ َ‬ ‫ب ِ‬
‫ت‬‫ض بَنا ِ‬ ‫ن بع ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سَتعاَر ِ‬ ‫مُعوا على قَت ْل ِهِ ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ج َ‬ ‫حتى أ ْ‬ ‫سيرا ً َ‬ ‫هم أ ِ‬ ‫عْند ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫خبي ْ ٌ‬ ‫ُ‬
‫هي َ‬ ‫َ‬
‫حتى‬ ‫ة َ‬ ‫غاِفل ٌ‬ ‫ي لَها وَ ِ‬ ‫ج ب ُن َ ّ‬ ‫ه ‪ ،‬فَد ََر َ‬ ‫عاَرت ْ ُ‬ ‫حد ّ بَها فَأ َ‬ ‫ست ِ‬ ‫سى ي َ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ث ُ‬ ‫الحارِ ِ‬
‫ت فَْزعَ ً‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫زع ْ‬ ‫سى ِبيده ‪ ،‬فََف ِ‬ ‫مو َ‬ ‫على َفخذِهِ َوال ُ‬ ‫ه َ‬ ‫س ُ‬ ‫جل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جد ُْته ُ‬ ‫أَتاهُ ‪ ،‬فَوَ َ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ك ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ت لْفعل ذل َ‬ ‫ه ما ك ُن ْ ُ‬ ‫ن أن أقْت ُل َ ُ‬ ‫خشي ْ َ‬ ‫ب ‪ ،‬فََقال ‪ :‬أت َ ْ‬ ‫خب َي ْ ٌ‬ ‫عََرفََها ُ‬
‫َ‬
‫وما ً يأك ُ ُ‬
‫ل‬ ‫هي ْ‬ ‫ب ‪ ،‬فوالل ّهِ ل ََقد ْ َوجد ْت ُ ُ‬ ‫خبي ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫خْيرا ً ِ‬ ‫سيرا ً َ‬ ‫تأ ِ‬ ‫َوالل ّهِ ما رأي ْ ُ‬
‫مَرةٍ ‪،‬‬ ‫نث َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫مك ّ َ‬ ‫موث َقٌ ِبالحديدِ َوما ب َ‬ ‫هل ُ‬ ‫ب في يدِهِ ‪ ،‬وإن ّ ُ‬ ‫عن ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫طفا ً ِ‬ ‫قِ ْ‬
‫حرم ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫جوا ب ِهِ ِ‬ ‫خر ُ‬ ‫ما َ‬ ‫خَبيبا ً ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ه الّله ُ‬ ‫ه َلرزقٌ َرزقَ ُ‬ ‫ل‪ :‬إن ّ ُ‬ ‫ت تُقو ُ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫كوهُ ‪،‬‬ ‫ن ‪ ،‬فت ََر ُ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ركع‬ ‫أصلي‬ ‫عوني ُ‬ ‫ب‪:‬د ُ‬ ‫ل ‪َ ،‬قال لُهم ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ِليْقت ُُلوهُ في ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫خبي ُ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ن مابي جَزعٌ ل َزِد ْ ُ‬ ‫سُبوا أ ّ‬ ‫ن َتح َ‬ ‫ول أ ْ‬ ‫ل ‪ :‬والل ّهِ ل َ ْ‬ ‫ن‪ ،‬فقا َ‬ ‫َفركعَ َرك ْعَت َي ْ ِ‬
‫من ُْهم أحدا ً ‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫ق ِ‬ ‫ددا ‪ ،‬ول ت ُب ْ ِ‬
‫م بَ َ ً‬ ‫م عددا ً ‪ ،‬واقُْتله ْ‬ ‫صه ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫عي‬ ‫صر ِ‬ ‫ن لل ّهِ م ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ب َ‬ ‫على أيّ جن ْ ٍ‬ ‫سِلما ً‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ن أ ُْقت ُ‬ ‫ت أبالي حي َ‬
‫ُ‬
‫س ُ‬ ‫فل َ ْ‬
‫شأ ْ‬
‫مّزِع‬ ‫م َ‬ ‫شل ْوٍ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ك عََلى أْوصا ِ‬ ‫ي َُبارِ ْ‬ ‫ني َ‬ ‫ت الل َهِ وإ ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ك في َ‬ ‫وذل ِ َ‬

‫خَبر يعني النبي‬ ‫صلةَ وأ ْ‬ ‫ل صْبرا ً ال ّ‬ ‫سل ِم ٍ قُت ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ن ل ِك ُ ّ‬ ‫س ّ‬ ‫هو َ‬ ‫ب ُ‬ ‫خبي ْ ٌ‬ ‫ن ُ‬ ‫وكا َ‬
‫ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ث َنا ٌ‬ ‫م ‪ ،‬وبعَ َ‬ ‫صيُبوا خبرهُ ْ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ه يو ْ َ‬ ‫حاب ُ‬ ‫ص َ‬ ‫سّلم ‪ .‬أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫شيءٍ ِ‬ ‫ن ي ُؤَْتوا ب َ‬ ‫ه قُِتل أ ْ‬ ‫حد ُّثوا أن ّ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ت حي َ‬ ‫صم بن ثاب ٍ‬ ‫ش إلى عا ِ‬ ‫ُقري ْ ٍ‬
‫ل الظ ّل ّ ِ‬
‫ة‬ ‫مث ْ َ‬ ‫صم ٍ ِ‬ ‫ث الّله ل َِعا ِ‬ ‫م ‪ ،‬فَبع َ‬ ‫ظمائ ِهِ ْ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جل ً ِ‬ ‫ن قَتل َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ف‪.‬و َ‬ ‫ي ُْعر ُ‬
‫شْيئا ً ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫من ُ‬ ‫ن ي َْقط َُعوا ِ‬ ‫م يْقدُِروا أ ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫سل ِهِ ْ‬ ‫ن ُر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫مت ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الد ّب ْرِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪398‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫ح ُ‬‫ة ‪ :‬السحاب ‪ ،‬والد ّْبرُ ‪ :‬الن ّ ْ‬ ‫ضعٌ ‪َ ،‬والظ ّل ّ ُ‬‫مو ْ ِ‬‫ه ‪ :‬الهَد ْا َةُ ‪َ :‬‬ ‫قول ُ ُ‬
‫ددا ً « ِبكسرِ الباِء وفتحَها ‪ ،‬فمن كسر ‪ ،‬قال هو‬ ‫م بِ َ‬‫ه ‪ » :‬اقْت ُل ْهُ ْ‬ ‫وقَوْل ُ ُ‬
‫ة‬
‫م ً‬‫س َ‬ ‫صصا ً ُ‬
‫من َْق ِ‬ ‫ح َ‬‫م ِ‬ ‫صيب ‪ ،‬ومعناه اقْت ُل ُْهـ ْ‬ ‫جمٍع ب ِد ّةٍ بكسر الباِء ‪ ،‬وهو الن ِ‬
‫ل‬
‫ن في الَقت ْ ِ‬ ‫مت ََفّرِقي َ‬‫معَْناهُ ‪ُ :‬‬ ‫ل‪َ :‬‬‫ب ‪ ،‬ومن فََتح ‪َ ،‬قا َ‬ ‫م نصي ٌ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫حدٍ ِ‬‫ل وا ِ‬ ‫ِلك ّ‬
‫ديدِ ‪.‬‬‫ن الت ّب ْ ِ‬‫م َ‬‫حد ِ‬ ‫حدا ً ب َعْد َ َوا ِ‬ ‫وا ِ‬
‫ن هذا‬ ‫م ْ‬ ‫ضعها ِ‬ ‫ة سبقت في موا ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ث ك َِثيَرةٌ ص ِ‬
‫حي َ‬ ‫وفي الباب أحادي ٌ‬
‫من َْها‬
‫حَر و ِ‬ ‫سا ِ‬‫ب وال ّ‬ ‫ن يأتي الّراهِ َ‬ ‫ث الُغلم الذي كا َ‬ ‫منها حدي ُ‬ ‫الكتاب ِ‬
‫َ‬
‫خرةُ ‪،‬‬ ‫ص ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ت عل َْيه ُ‬ ‫طبَق ْ‬ ‫ب الغار الذين أ ْ‬ ‫حا ِ‬‫ث أص َ‬ ‫ج ‪ ،‬وحدي ُ‬ ‫جَري ٍ‬‫ث ُ‬ ‫حدي ُ‬ ‫َ‬
‫ديقة‬ ‫قح ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪:‬ا ْ‬ ‫سحاب يقو ُ‬ ‫صوتا ً في ال ّ‬ ‫مع َ َ‬ ‫س ِ‬‫ل الذي َ‬ ‫ج ِ‬‫ث الّر ُ‬ ‫وحدي ُ‬
‫شُهورةٌ ‪ ،‬وِبالل ّهِ الت ّوِْفيقُ ‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ل في الباب كثيرةٌ َ‬ ‫دلئ ِ ُ‬
‫ن ‪ ،‬وغيُر ذلك وال ّ‬ ‫فل ٍ‬
‫عمَر رضي‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫عمر رضي الّله عن ُْهما قال ‪ :‬ما س ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1510‬و َ‬
‫ن ‪ ،‬رواهُ‬ ‫ما ي َظ ُ ّ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫كذا إل ّ َ‬
‫كا َ‬ ‫ه َ‬‫ط ‪ :‬إّني لظ ُن ّ ُ‬ ‫شيٍء ق ّ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫ه ي َُقو ُ‬‫الّله عن ْ ُ‬
‫خاري ‪.‬‬ ‫الب ُ َ‬

‫‪399‬‬
‫كتاب المور المنهي عنها‬
‫‪ -254‬باب تحريم الغيبة والمر بحفظ اللسان‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ول يغتب بعضكم بعضًا‪ ،‬أيحب أحدكم‬
‫أن يأكل لحم أخيه ميتا ً فكرهتموه! واتقوا الّله إن الّله‬
‫تواب رحيم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ }:‬ول تقف ما ليس لك به علم؛ إن السمع‬
‫والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئول ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد { ‪.‬‬
‫اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع‬
‫الكلم إل كلما ً ظهرت فيه المصلحة‪ ،‬ومتى استوى الكلم‬
‫وتركه في المصلحة فالسنة المساك عنه؛ لنه قد ينجر‬
‫الكلم المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة‬
‫والسلمة ل يعدلها شيء‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ن النبي َ‬ ‫ه عَ ِ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬
‫‪َ -1511‬وع ْ‬
‫خْيرا ً ‪ ،‬أْو‬‫ل َ‬ ‫ن ِبالل ّهِ َوالي َوْم ِ ال ِ‬
‫خرِ َفليُق ْ‬ ‫ن ي ُؤْ ِ‬
‫م ُ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫ص ُ‬
‫لي َ ْ‬
‫م‬ ‫كان ال َ‬ ‫ه ي َْنبغي أن ل يت َك َّلم إل ّ إذا َ‬ ‫َ‬
‫كل ُ‬ ‫ح في أن ّ ُ‬ ‫ري ٌ‬
‫ص ِ‬
‫ث َ‬‫حدي ُ‬ ‫َوهذا ال َ‬
‫صَلحةِ ‪،‬‬
‫م ْ‬‫ك في ظ ُُهورِ ال َ‬ ‫ش ّ‬‫متى َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬
‫حت ُ ُ‬
‫صل َ‬
‫تم ْ‬ ‫هو اّلذي ظ َهََر ْ‬
‫خْيرا ً ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫َفل ي َت َك َل ّ ُ‬
‫ل الل ّهِ أ ّ‬
‫ي‬ ‫سو َ‬ ‫ت يا َر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫سى رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫مو َ‬
‫ن أبي ُ‬‫‪ -1512‬وعَ ْ‬
‫سان ِهِ وَي َدِهِ « ‪.‬‬
‫من ل ِ َ‬‫ن ِ‬ ‫مو َ‬‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬
‫م ال ُ‬ ‫سل ِ َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ل؟ قال ‪َ » :‬‬ ‫ن أفْ َ‬
‫ض ُ‬ ‫مي َ‬
‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬
‫ال ُ‬
‫متفق عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ن سعْدٍ َقال ‪َ :‬قا َ‬ ‫لب ِ‬ ‫سه ْ ِ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1513‬وَعَ ْ‬
‫جّنة‬
‫ه ال َ‬ ‫نل ُ‬‫ضم ْ‬‫جل َي ْهِ أ ْ‬
‫ن رِ ْ‬
‫ما بي ْ َ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫حي َي ْهِ وَ َ‬ ‫ن لي ما بي ْ َ‬‫م ْ‬
‫ض َ‬‫ن يَ ْ‬‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫و َ‬
‫« ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬
‫‪ -1514‬وعَن أبي هُريرةَ رضي الّله عَن َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫معَ النبي َ‬ ‫س ِ‬
‫ه َ‬‫ه أن ّ ُ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫ن فيَها ي َزِ ّ‬
‫ل بَها إلى‬ ‫ما ي ََتبي ّ ُ‬ ‫ن ال ْعَْبد ل َي َت َك َل ّ ُ‬
‫م ِبالك َِلمةِ َ‬ ‫ل‪:‬إ ّ‬‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ب « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ق والمغْرِ ِ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫ن الم ْ‬
‫ما بي ْ َ‬‫م ّ‬
‫الّنارِ أب ْعَد َ ِ‬

‫‪400‬‬
‫مل‪.‬‬ ‫ن « ي َت ََفك ُّر أن َّها َ‬
‫خي ٌْر أ ْ‬ ‫ومعنى ‪ » :‬ي َت َب َي ّ ُ‬
‫ن ال ْعَب ْد َ‬‫سّلم قال ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عن النبي َ‬ ‫‪ -1515‬وَعَن ْ ُ‬
‫ه الّله بَها‬ ‫ما ُيلِقي لَها َبال ً ي َْرفَعُ ُ‬‫ن الل ّهِ ت ََعالى َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ض َ‬
‫ن رِ ْ‬ ‫م ْ‬‫م ِبالك َِلمةِ ِ‬ ‫ل َي َت َك َل ّ ُ‬
‫ط الل ّهِ َتعالى ل ي ُْلقي لَها‬ ‫خ ِ‬ ‫س َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مة ِ ِ‬‫م بال ْك َل ِ َ‬ ‫ن اْلعب ْد َ ل َي ََتكل ّ ُ‬
‫ت ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫د ََرجا ٍ‬
‫جهَّنم « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫بال ً يِهوي بَها في َ‬
‫ي رضي الّله‬ ‫مزن ّ‬ ‫ث ال ُ‬ ‫ن الحار ِ‬ ‫ن ِبلل ب ِ‬ ‫ن أبي عَب ْدِ الّرحم ِ‬ ‫‪ -1516‬وعَ ْ‬
‫م‬‫ل لي َت َك َل ّ ُ‬‫ج َ‬‫ن الّر ُ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫عَن ْ ُ‬
‫ت يك ْت ُ ُ‬
‫ب‬ ‫ما بل َغَ ْ‬ ‫ن ت َب ْل ُغَ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن ي َظ ُ ّ‬‫كا َ‬‫ن الل ّهِ َتعالى ما َ‬ ‫ضوا ِ‬ ‫ن رِ ْ‬ ‫م ْ‬‫مةِ ِ‬ ‫بال ْك َل ِ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م بالك َِلمةِ ِ‬ ‫ل ل َي َت َك َل ّ ُ‬
‫ج َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ه إلى ي َوْم ِ يل َْقاهُ ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫وان َ ُ‬‫ض َ‬‫الّله الّله بَها رِ ْ‬
‫ه إلى‬ ‫خط َ ُ‬ ‫س َ‬‫ه بَها َ‬ ‫ب الّله ل َ ُ‬ ‫ت يك ْت ُ ُ‬ ‫ن أن ت َب ْل ُغَ ما بل َغَ ْ‬
‫ن يظ ُ ّ‬ ‫كا َ‬‫ما َ‬ ‫ط الّله َ‬ ‫خ ِ‬ ‫س َ‬‫َ‬
‫ن‬
‫ث حس ٌ‬ ‫موطإ ِ « والترمذي وقال ‪:‬حدي ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ي َوْم ِ يلَقاهُ «‪.‬رواهُ مالك في » ال ُ‬ ‫ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي ٌ‬
‫ل‬‫سو َ‬ ‫ت يا ر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ن عب ْدِ الل ّهِ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سْفيان ب ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1517‬وعَ ْ‬
‫ت‪:‬‬ ‫م « قُل ْ ُ‬ ‫ست َِق ْ‬‫ما ْ‬ ‫ل رّبي الّله ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬قُ ْ‬ ‫م ب ِهِ قا َ‬‫ص ُ‬
‫مرٍ أعْت َ ِ‬ ‫دثني بأ ْ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ح ّ‬
‫َ‬
‫سه ِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ن ن َْف ِ‬‫سا ِ‬ ‫ي ؟ فَأ َ‬
‫خذ َ ب ِل ِ َ‬ ‫ف عَل َ ّ‬
‫خا ُ‬‫ما ت َ َ‬
‫ف َ‬ ‫خو ُ‬ ‫سول الل ّهِ ما أ َ ْ‬ ‫يا ر ُ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫َقال ‪ » :‬هذا « ‪ .‬رواه الترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫مر رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن عُ َ‬
‫عن اب ِ‬‫‪ -1518‬وَ َ‬
‫كلم ِ‬ ‫م بغَي ْرِ ذِك ْرِ الل ّهِ ‪َ ،‬فإ ّ‬
‫ن ك َث َْرة ال َ‬ ‫كل َ‬‫سّلم ‪ » :‬ل ت ُك ْث ُِروا ال َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ن الل ّهِ الَقل ُ‬
‫ب‬ ‫م َ‬‫س ِ‬
‫ن أب ْعَد َ الّنا ِ‬ ‫ب ‪ ،‬وإ ّ‬ ‫سوةٌ ل ِل َْقل ْ ِ‬
‫ب ِغَي ْرِ ذِك ْرِ الّله َتعاَلى قَ ْ‬
‫الَقاسي « ‪ .‬رواه الترمذي ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫هريَرة رضي الّله َ‬
‫عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1519‬وع ْ‬
‫ن‬
‫ما ب َي ْ َ‬
‫شّر َ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫حيي ْهِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ما بي ْ َ‬
‫شّر َ‬ ‫ن وََقاهُ الّله َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫مذي وقال ‪ :‬حديث حس ٌ‬ ‫ة « َرَواه الّتر ِ‬
‫ل الجن ّ َ‬ ‫جل َي ْهِ د َ َ‬
‫خ َ‬ ‫رِ ْ‬
‫ت يا َرسول الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬‫ه َقا َ‬ ‫مرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ةب ِ‬
‫ن عُْقب َ‬
‫‪ -1520‬وَعَ ْ‬
‫ك على‬ ‫ك بي ْت ُ َ‬
‫ك ‪ ،‬واب ْ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وَل ْي َ َ‬
‫سعْ َ‬ ‫ك عَل َي ْ َ‬
‫ك ِلسان َ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ما الّنجاةُ ؟ َقال ‪ » :‬أ ْ‬
‫م ِ‬ ‫َ‬
‫ن‪.‬‬‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ك « رواه الترمذي وقا َ‬ ‫طيئ َت ِ َ‬
‫خ ِ‬
‫َ‬

‫‪401‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ه عن النبي َ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫سعيدٍ ال ُ‬ ‫‪ -1521‬وعن أبي َ‬
‫ضاَء ك ُل َّها ت ُك َّفُر‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ن العْ َ‬ ‫ن آدم ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫صبح اب ْ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إذا أ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل ‪ :‬ات ّق الّله فيَنا ‪َ ،‬فإّنما نحن ب ِ ًَ‬ ‫الّلسا َ‬
‫ت‬‫م َ‬ ‫ست ََق ْ‬‫نا ْ‬ ‫ك ‪َ :‬فإ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ت َُقو ُ‬
‫جَنا « رواه الترمذي ‪.‬‬ ‫وج ْ‬‫عوججت اعْ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫منا وإ ِ‬ ‫ستَق ْ‬‫ا َ‬
‫خضعُ ل َ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫سان « ‪َ :‬أي ت َذِ ّ‬
‫ل وت َ ْ‬ ‫معنى » ت ُك َّفُر الل ّ َ‬
‫سول الل ّهِ أخبرني‬ ‫ت يا ر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫معاذ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1522‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ن‬‫تع ْ‬ ‫سأل ْ َ‬ ‫دني عن الّنارِ ؟ َقال ‪َ » :‬لقد ْ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫جّنة ‪ ،‬وي َُبا ِ‬ ‫خُلني ال َ‬ ‫ل ي ُد ْ ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ب ِعَ َ‬
‫سَرهُ الّله ت ََعالى عَليهِ ‪ :‬ت َعُْبد الّله ل‬ ‫ن يَ ّ‬ ‫على م ْ‬ ‫سيٌر َ‬ ‫ه ل َي َ ِ‬ ‫ظيم ٍ ‪ ،‬وإن ّ ُ‬ ‫عَ ِ‬
‫ج‬
‫ح ّ‬‫ن وت َ ُ‬ ‫ضا َ‬ ‫م رم َ‬ ‫صو ُ‬ ‫كاةَ ‪ ،‬وت ُ‬ ‫صلةَ ‪ ،‬وُتؤتي الّز َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬وت ُِقي ُ‬ ‫ك ب ِهِ َ‬ ‫شر ُ‬ ‫تُ ْ‬
‫ب‬‫على أْبوا ِ‬ ‫م َقال ‪ » :‬أل أد ُّلك َ‬ ‫ل‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سب ِي ْ ً‬ ‫ت إن استطعت إ ِل َي ْهِ َ‬ ‫الب َي ْ َ‬
‫ماءُ‬ ‫طيئة كما ي ُط ِْفيُء ال َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ة تط ِْفيُء ال َ‬ ‫دق ٌ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ‪،َ .‬ال ّ‬ ‫جن ّ ٌ‬ ‫م ُ‬ ‫صو ْ ُ‬ ‫خي ْرِ ؟ ال ّ‬ ‫ال َ‬
‫ن‬‫م عَ ِ‬ ‫جُنوبهُ ْ‬ ‫م َتل ‪} :‬تتجافى ُ‬ ‫ل « ثُ ّ‬ ‫ف الل ّي ْ ِ‬ ‫ن جو ْ ِ‬ ‫لم ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫الّنار ‪ ،‬وصلةُ الّر ُ‬
‫م قال‪ » :‬أل‬ ‫ن { ] السجدة ‪ . [ 16 :‬ث ُ ّ‬ ‫مُلو َ‬ ‫جِع { حّتى بل َغَ } يعْ َ‬ ‫ضا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال َ‬
‫ت ‪َ :‬بلى يا رسول‬ ‫مهِ « ُقل ُ‬ ‫سنا ِ‬ ‫مرِ ‪ ،‬وعمودِهِ ‪ ،‬وذِْروةِ َ‬ ‫س ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك ب َِرأ‬ ‫خب ُِر َ‬ ‫أُ ْ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫الل ّهِ ‪َ :‬قا َ‬
‫م ِ‬‫صلةُ ‪ .‬وذروةُ سنا ِ‬ ‫مود ُهُ ال ّ‬ ‫م ‪ ،‬وعَ ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫مرِ ال ْ‬ ‫س ال ْ‬ ‫ل ‪ » :‬رأ ُ‬
‫ت ‪َ :‬بلى يا‬ ‫ك كله ؟« قُل ْ ُ‬ ‫ك ذل َ‬ ‫مل ِ‬ ‫ك بـ ِ‬ ‫خب ُِر َ‬ ‫م قال ‪ » :‬أل أ ُ ْ‬ ‫جَهاد ُ « ث ُ ّ‬ ‫ال ِ‬
‫َ‬
‫ل‬‫سو َ‬ ‫ت‪ :‬يا ر ُ‬ ‫ك هذا « قُل ْ ُ‬ ‫ف عل َي ْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬كُ ّ‬ ‫سان ِهِ قا َ‬ ‫ل الل ّهِ ‪ .‬فَأخذ َ ب ِل ِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫ُ‬
‫ب‬‫ل ي َك ُ ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وه َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫كأ ّ‬ ‫كلت ْ َ‬ ‫م ب ِهِ ؟ فَقال ‪ :‬ث َ ِ‬ ‫ما ن ََتكل ّ ُ‬ ‫خذون ب َ‬ ‫ؤا َ‬ ‫م َ‬ ‫الل ّهِ وإّنا ل ُ‬
‫م ؟ « ‪.‬رواه الترمذي‬ ‫سن َت ِهِ ْ‬ ‫صائ ِد ُ أل ْ ِ‬‫جوهِِهم إل ّ ح َ‬ ‫س في الّنارِ على وَ ُ‬ ‫الّنا َ‬
‫ح ‪ ،‬وقد سبق شرحه ‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫دي ٌ‬ ‫وقال ‪ :‬ح ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ن أبي هَُريرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1523‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫ه أعْل َ ُ‬‫سول ُ ُ‬‫ة؟« َقاُلوا ‪ :‬الّله ور ُ‬ ‫ن ما الِغيب ُ‬‫سّلم قال ‪ » :‬أت َد ُْرو َ‬ ‫و َ‬
‫ل؟‬ ‫خي ما أ َُقو ُ‬ ‫ت إن كان في أ ِ‬ ‫َ‬
‫ك بما يك َْرهُ « ِقيل ‪ :‬أفرأي ْ َ‬ ‫خا َ‬‫ك أَ َ‬‫» ِذكُر َ‬
‫ل‬‫كن ِفيهِ ما ت َُقو ُ‬ ‫مي ُ‬‫ن لَ ْ‬
‫ل فََقدِ اغْت َْبته ‪ ،‬وإ ْ‬‫ن ِفيهِ ما تُقو ُ‬ ‫ن كا َ‬ ‫ل‪»:‬إ ْ‬ ‫َقا َ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫فََقد ْ بهت ّ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫كرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ب ْ‬‫‪ -1524‬وع ْ‬
‫ن‬
‫داِع ‪ » :‬إ ّ‬‫جةِ الو َ‬ ‫ى في ح ّ‬ ‫خ ْ‬
‫سّلم قال في ُ‬
‫وم الّنحر ِبمن ً‬ ‫طبت ِهِ ي ْ‬ ‫و َ‬
‫كم هذا ‪ ،‬في‬ ‫م ُ‬‫حْرمة يو ِ‬ ‫م عَل َي ْ ُ‬
‫كم ك َ ُ‬ ‫كم حرا ٌ‬‫ض ُ‬
‫عرا َ‬‫مواَلكم وأ ْ‬ ‫كم ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ِدماَء ُ‬
‫ل بل ّْغت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫كم هذا ‪ ،‬أل هَ ْ‬ ‫م هذا ‪ ،‬في بل َدِ ُ‬ ‫شهرِك ُ ْ‬
‫‪402‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت للنبي َ‬ ‫ت ‪ :‬قُل ْ ُ‬‫ضي الّله عْنها َقال َ ْ‬ ‫ن عاِئشة ر ِ‬ ‫‪ -1525‬وع ْ‬
‫ض الّرواةِ ‪ :‬تْعني‬ ‫ذا َقال بعْ ُ‬ ‫ن صِفّية كذا وك َ َ‬ ‫م ْ‬
‫سُبك ِ‬‫سّلم ح ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مَزجْته ‪« ،‬‬ ‫حر ل َ‬ ‫ت بماِء الب ْ‬ ‫مزج ّ‬ ‫ة لو ُ‬ ‫صيرةٌ ‪ ،‬فقال ‪ » :‬لَقد ْ قُل ْ ِ‬
‫ت ك َِلم ً‬ ‫قَ ِ‬
‫ت إْنسانا ً وإ ّ‬
‫ن لي‬ ‫ب أني حك َي ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت له إنسانا ً فقال ‪ » :‬ما أ ِ‬ ‫ت ‪ :‬وحك َي ْ ُ‬ ‫َقال َ ْ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫ذا « رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫كذا وَك َ َ‬
‫ة‬
‫شد ِ‬
‫ه لِ ِ‬
‫ح ُ‬
‫ه ‪ ،‬أوْ ِري ُ‬ ‫خاَلطة َيتغَي ُّر بَها ط َعْ ُ‬
‫م ُ‬ ‫م َ‬
‫خالطته ُ‬ ‫ه« َ‬ ‫جت ْ ُ‬
‫ومعنى ‪ » :‬مَز َ‬
‫ه َتعالى ‪:‬‬ ‫ن الِغيب َةِ ‪َ ،‬قال الل ّ ُ‬ ‫جرِ ع ِ‬‫ن أبلغَ الّزوا ِ‬
‫م ْ‬‫هذا ِ‬ ‫نتنها وقبحها ‪ ،‬و َ‬
‫حى { ] النجم ‪. [ 4 :‬‬ ‫ي يو َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن الَهوى ‪ ،‬إن هُوَ إل و ْ‬ ‫} وما ين ْط ِقُ ع ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫س رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫‪ -1526‬وَعَ ْ‬
‫س‬
‫من ُنحا ٍ‬ ‫م أظ َْفاٌر ِ‬‫ت ب َِقوْم ٍ لهُ ْ‬‫ج بي مرْر ُ‬ ‫ما عُرِ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ريل ؟‬ ‫جب ْ ِ‬
‫ن هؤلِء َيا ِ‬ ‫ت‪:‬م ْ‬ ‫هم ‪ ،‬فَُقل ْ ُ‬ ‫دوَر ُ‬‫ص ُ‬
‫م وَ ُ‬ ‫جوهَهُ ُ‬ ‫ن بَها و ُ‬ ‫شو َ‬‫م ُ‬‫َيخ ِ‬
‫ْ‬
‫م‪«،‬‬ ‫ضه ْ‬
‫عرا ِ‬ ‫س ‪ ،‬وي ََقُعون في أ ْ‬ ‫حوم الّنا ِ‬ ‫ن لُ ُ‬
‫ن ي َأك ُُلو َ‬ ‫ذي َ‬‫َقال ‪ :‬هؤلِء ال ّ ِ‬
‫رواهُ أبو داود‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هرْيرة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1527‬وعن أبي ُ‬
‫مال ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ه وَ َ‬‫ض ُ‬
‫عْر ُ‬
‫هو ِ‬
‫م ُ‬
‫م ‪ :‬دَ ُ‬‫سل ِم ِ حَرا ٌ‬‫م ْ‬
‫على ال ُ‬‫مسل ِم ِ َ‬
‫ل ال ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬كُ ّ‬ ‫و َ‬
‫« رواهُ مسلم ‪.‬‬
‫‪ -255‬باب تحريم سماع الغيبة‬
‫لنكار على قائلها‬ ‫دها ‪ ،‬وا ِ‬
‫وأمر من سمع غيبة محّرمة بر ّ‬
‫فإن عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين هم عن اللغو معرضون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان‬
‫عنه مسئول ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا‬
‫فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره‪ ،‬وإما ينسينك‬
‫الشيطان فل تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ن النبي َ‬ ‫هع ِ‬ ‫ن أبي الد ّْرداِء رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫‪ -1528‬وع ْ‬
‫م‬
‫جههِ الّناَر يوْ َ‬ ‫نو ْ‬‫ه‪ ،‬رد ّ الّله ع ْ‬ ‫ض أخي ِ‬
‫عْر ِ‬‫ن ِ‬
‫ن رد ّ عَ ْ‬
‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫مةِ « رواه الترمذي وقا َ‬
‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫الِقَيا َ‬
‫‪403‬‬
‫ل‬ ‫طوي ِ‬ ‫ديث ِهِ ال ّ‬ ‫ه في ح ِ‬ ‫ه عن ْ ُ‬ ‫ك رضي الل ّ ُ‬ ‫ن مال ِ ٍ‬ ‫نب ِ‬
‫عت َْبا َ‬
‫ن ِ‬‫‪ -1529‬وع ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫م النبي َ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫دم في باب الّرجاِء َقا َ‬ ‫شهورِ اّلذي تق ّ‬ ‫الم ْ‬
‫ك‬‫شم ِ ؟ « فََقال رجل‪ :‬ذل َ‬ ‫خ ُ‬
‫ن الد ّ ْ‬ ‫كب ُ‬ ‫ن مال ِ ُ‬ ‫سّلم ُيصّلي َفقال ‪ » :‬أي ْ َ‬ ‫و َ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فََقال النبي َ‬ ‫سول َ ُ‬‫ب الّله ور ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫منافِقٌ ل ي ُ ِ‬ ‫ُ‬
‫جه الّله ‪ ،‬وإن‬ ‫ه إل ّ الًله ُيريد ُ بذلك و ْ‬ ‫ك ‪ ،‬أل َتراه قد َقال ‪ :‬ل إل َ‬ ‫ل ذل َ‬ ‫تُق ْ‬
‫ه الّله‬ ‫ج َ‬ ‫كو ْ‬ ‫ن قال ‪ :‬ل إله إل ّ الّله يب ْت َِغي ِبذل َ‬ ‫م على الّنارِ م ْ‬ ‫حّر َ‬ ‫الّله قد ْ َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫مها ‪ ،‬وبعدها تاء‬
‫كي ض ّ‬
‫ح ِ‬ ‫ن « بكسر العين على المشهور ‪ ،‬و ُ‬ ‫عتبا ُ‬‫»و ِ‬
‫م « بضم الدال وإسكان‬ ‫ش ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫ن فوق ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م باء موحدةٌ ‪ .‬و » الد ّ ْ‬ ‫م ْ‬
‫مثناةٌ ِ‬
‫م الشين المعجمتين ‪.‬‬ ‫الخاِء وض ّ‬
‫ل في‬ ‫طوي ِ‬ ‫ديث ِهِ ال ّ‬‫ه في ح ِ‬ ‫ك رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن مال ٍ‬ ‫بب ِ‬ ‫ن كع ْ ِ‬ ‫‪ -1530‬وعَ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫وبةِ ‪ .‬قال ‪ :‬قال النبي َ‬ ‫صةِ توْب َت ِهِ وقد سبقَ في باب الت ّ ْ‬ ‫ق ّ‬
‫ن مالك ؟ «‬ ‫بب ُ‬ ‫ك ‪ » :‬ما فعل ك َعْ ُ‬ ‫وم ِبتُبو َ‬ ‫س في الَق ْ‬ ‫جال ِ ٌ‬ ‫هو َ‬ ‫سّلم و ُ‬ ‫و َ‬
‫ه ب ُْرداهُ ‪ ،‬والن ّظ َُر في‬ ‫ل الّله حبس ُ‬ ‫سو َ‬‫ة ‪ :‬يا ر ُ‬ ‫م َ‬
‫ن َبني سل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ِ‬ ‫لر ُ‬ ‫فقا َ‬
‫ت ‪ ،‬والل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل رضي الّله عْنه ‪ِ :‬بئس ما قُل ْ َ‬ ‫ن جب ٍ‬ ‫ه معاذ ُ ب ُ‬ ‫طفي ْهِ ‪ .‬فَقال ل َ ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫تر ُ‬ ‫منا عل َي ْهِ إل ّ خْيرا ً ‪َ ،‬فسك َ َ‬ ‫ل الل ّهِ ما عَل ِ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫يا ر ُ‬
‫سّلم ‪.‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عط َْفاهُ « جاِنباهُ ‪ ،‬وهو إشارةٌ إلى إعجابه بنفسهِ ‪.‬‬
‫» ِ‬
‫‪ -256‬باب بيان ما ُيباح من الغيبة‬
‫اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي ل يمكن الوصول‬
‫إليه إل بها وهو ستة أسباب‪:‬‬
‫الول التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان‬
‫والقاضي وغيرهما ممن له ولية أو قدرة على إنصافه من‬
‫ظالمه‪ ،‬فيقول‪ :‬ظلمني فلن بكذا‪.‬‬
‫الثاني الستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى‬
‫الصواب‪ ،‬فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر‪ :‬فلن‬
‫يعمل كذا فازجره عنه‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬ويكون مقصوده التوصل‬
‫إلى إزالة المنكر‪ ،‬فإن لم يقصد ذلك كان حرامًا‪.‬‬
‫الثالث الستفتاء‪ ،‬فيقول للمفتي‪ :‬ظلمني أبي أو أخي أو‬

‫‪404‬‬
‫زوجي أو فلن بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلص‬
‫منه وتحصيل حقي ودفع الظلم؟ ونحو ذلك فهذا جائز‬
‫للحاجة‪ ،‬ولكن الحوط والفضل أن يقول‪ :‬ما تقول في‬
‫رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به‬
‫الغرض من غير تعيين‪ ،‬ومع ذلك فالتعيين جائز كما‬
‫سنذكره في حديث هند )انظر الحديث رقم ‪ (1532‬إن شاء‬
‫الّله تعالى‪.‬‬
‫الرابع تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم‪ ،‬وذلك من‬
‫وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود‪ ،‬وذلك‬
‫جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة‪ .‬ومنها المشاورة‬
‫في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو‬
‫ور أن ل يخفي‬ ‫غير ذلك أو مجاورته‪ ،‬ويجب على المشا َ‬
‫حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة‪ .‬ومنها إذا‬
‫رأى متفقها ً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم‬
‫وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك‪ ،‬فعليه نصيحته ببيان حاله‬
‫بشرط أن يقصد النصيحة‪ ،‬وهذا مما ُيغلط فيه‪ ،‬وقد يحمل‬
‫المتكلم بذلك الحسد ويلّبس الشيطان عليه ذلك ويخيل‬
‫إليه أنه نصيحة فلي َُتفطن لذلك‪ .‬ومنها أن يكون له ولية ل‬
‫يقوم بها على وجهها‪ ،‬إما بأن ل يكون صالحا ً لها‪ ،‬وإما بأن‬
‫يكون فاسقا ً أو مغفل ً ونحو ذلك‪ ،‬فيجب ذكر ذلك لمن له‬
‫عليه ولية عامة ليزيله ويولي من يصلح‪ ،‬أو يعلم ذلك منه‬
‫ليعامله بمقتضى حاله ول يغتر به‪ ،‬وأن يسعى في أن يحثه‬
‫على الستقامة أو يستبدل به‪.‬‬
‫الخامس أن يكون مجاهرا ً بفسقه أو بدعته كالمجاهر‬
‫بشرب الخمر‪ ،‬ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية‬
‫الموال ظلما ً وتولي المور الباطلة‪ ،‬فيجوز ذكره بما‬
‫يجاهر به‪ ،‬ويحرم ذكره بغيره من العيوب إل أن يكون‬
‫لجوازه سبب آخر مما ذكرناه‪.‬‬
‫السادس التعريف‪ ،‬فإذا كان النسان معروفا ً بلقب‬
‫كالعمش والعرج والصم والعمى والحول وغيرهم جاز‬
‫تعريفهم بذلك‪ ،‬ويحرم إطلقه على جهة التنقص‪ ،‬ولو‬
‫أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى‪.‬‬
‫‪405‬‬
‫فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه‪.‬‬
‫ودلئلها من الحاديث الصحيحة المشهورة؛ فمن ذلك‪:‬‬
‫صّلى‬ ‫ْ‬
‫على النبي َ‬ ‫ة رضي الّله عَن َْها أن َر ُ‬
‫جل ً استأَذن َ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬‫‪ -1531‬عَ ْ‬
‫ق‬
‫شيَرةِ ؟ « متف ٌ‬
‫ه‪ ،‬بئس أخو الع ِ‬ ‫سّلم فَقا َ‬
‫ل ‪ » :‬ائذ َُنوا ل ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫ل الّري ِ‬ ‫ل الفسادِ وأه ِ‬ ‫جوازِ غيبةِ أه ِ‬ ‫ج بهِ البخاري في َ‬ ‫حت َ ّ‬‫ا ْ‬

‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫ما‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ت ‪َ :‬قا َ‬ ‫‪ -1532‬وعن َْها َقال َ ْ‬
‫ث‬ ‫شْيئا ً « رواه البخاريّ ‪ .‬قال اللي ُ‬ ‫ن ديننا َ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫ظن ُفلنا ً وُفلنا ً يعرَِفا ِ‬ ‫أَ ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مَنافِِقي َ‬
‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫كاَنا ِ‬‫ن َ‬ ‫جل ِ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ث‪:‬ه َ‬
‫ذا ِ‬ ‫دي ِ‬
‫ح ِ‬‫ن سعْدٍ أحد ُ ُرواةِ هذا ال َ‬ ‫ب ُ‬
‫َ‬
‫ت النبي‬ ‫ت ‪ :‬أتي ْ ُ‬ ‫س رضي الّله عَْنها َقال َ ْ‬ ‫ت قَي ْ ٍ‬ ‫ة بن ْ ِ‬ ‫طم َ‬ ‫ن َفا ِ‬ ‫‪ -1533‬وع ْ‬
‫خطباني ؟ فقال‬ ‫ة َ‬ ‫معاِوي َ‬ ‫جهْم ِ و ُ‬‫ن أبا ال َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل له‬‫ك ل ما َ‬ ‫صعُْلو ٌ‬ ‫ة ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫مَعاِوي ُ‬‫ما ُ‬‫سّلم ‪ » :‬أ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الل ّهِ َ‬
‫ن عات ِِقهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ضعُ الَعصا ع ْ‬ ‫جهْم ِ فل ي َ‬ ‫ما أبو ال َ‬‫‪ ،‬وأ ّ‬
‫ب للّنساِء « وهو تفسير‬ ‫ضّرا ُ‬ ‫جهْم ِ ف َ‬ ‫ما أُبو ال َ‬ ‫وفي روايةٍ لمسلم ٍ ‪ » :‬وأ ّ‬
‫ن عات ِِقهِ « وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬كثيُر السفارِ ‪.‬‬ ‫ضعُ الَعصا عَ ْ‬ ‫لرواية ‪ » :‬ل ي َ َ‬
‫ل‬
‫جَنا مع رسو ِ‬ ‫خر ْ‬ ‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫م رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أْرقَ َ‬ ‫‪ -1534‬وعن زْيد ب ِ‬
‫شدةٌ ‪ ،‬فقال‬ ‫سّلم في سَفرٍ أصاب الّناس فيهِ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ضوا‬‫ل الّله حتى ين َْف ّ‬ ‫ِ‬ ‫سو‬‫عْند ر ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن أبي ‪ :‬ل ت ُن ِْفُقوا على م‬ ‫ُ‬ ‫عبد ُ الّله ب‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ل ‪ ،‬فَأت َي ْ ُ‬ ‫مْنها الذ َ ّ‬ ‫ن العّز ِ‬ ‫رج َ ّ‬ ‫دين َةِ لُيخ ِ‬
‫ن رجعَْنا إلى الم ِ‬ ‫وقال ‪ :‬ل َئ ِ ْ‬
‫ل إلى عبد‬ ‫ك ‪ ،‬فأرس َ‬ ‫ه ِبذل َ‬ ‫خبْرت ُ ُ‬ ‫سّلم‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫رسول الّله َ‬
‫ل الّله‬ ‫ذب زيد ٌ رسو َ‬ ‫ه ‪ :‬ما فََعل ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ك َ َ‬ ‫مين َ ُ‬‫جت ََهد ي ِ‬ ‫الّله بن أبي َفا ْ‬
‫شد ّةٌ حتى أن َْزل‬ ‫ما قالوهُ ِ‬ ‫م ّ‬‫سي ِ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬فوَقع في ن َْف ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫صلى‬ ‫مَنافُِقون { ثم دعاهم النبي َ‬ ‫ديقي‪ } :‬إذا جاَءك ال ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫الله تعالى ت َ ْ‬ ‫ّ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سه ُ ْ‬‫ؤو َ‬ ‫ستغِْفَر لهم فل َوّْوا ُر ُ‬ ‫سّلم ‪ ،‬ل ِي َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫مرأ َةُ أبي‬ ‫ت ‪ :‬قالت هِن ْد ُ ا ْ‬ ‫ة رضي الّله عنها قال ْ‬ ‫ن عائش َ‬ ‫‪ -1535‬وع ْ‬
‫ح ول َْيس‬‫حي ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ٌ‬‫نر ُ‬ ‫سفيا َ‬ ‫ن أبا ُ‬ ‫سّلم ‪ :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن للنبي َ‬ ‫سْفيا َ‬ ‫ُ‬

‫‪406‬‬
‫هو ل يعْل َ ُ‬
‫م ؟ قال ‪» :‬‬ ‫منه ‪ ،‬و َ‬
‫ت ِ‬ ‫طيني ما ي َك ِْفيني وول َ ِ‬
‫دي إل ّ ما أ َ‬
‫خذ ْ ُ‬ ‫ي ُعْ ِ‬
‫ف « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ك بالمعُْرو ِ‬ ‫ك ووَل َد َ ِ‬
‫ذي ما يك ِْفي ِ‬‫خ ِ‬
‫ُ‬
‫‪ -257‬باب تحريم النميمة‬
‫لفساد‬‫وهي نقل الكلم بين الناس على جهة ا ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ }:‬هماز مشاء بنميم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد {‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬
‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ة رضي الّله عن ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫ن حذ َي َْف َ‬
‫‪ -1536‬وعَ ْ‬
‫م« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما ٌ‬
‫ةن ّ‬
‫ل الجن َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي َد ْ ُ‬
‫خ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ما أ ّ‬ ‫س رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫عبا ٍ‬ ‫ن ابن َ‬ ‫‪ -1537‬وعَ ْ‬
‫كبيرٍ ‪،‬‬‫ن في َ‬ ‫ما ي ُعَذ َّبا ِ‬
‫ذبان ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ما ي ُعَ ّ‬ ‫ن فقال ‪» :‬إن ّهُ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫سلم ‪ :‬مّر ب َِقبري ْ ِ‬
‫نل‬ ‫كا َ‬‫ما الخُر فَ َ‬ ‫ة‪ ،‬وأ ّ‬ ‫م ِ‬‫مي َ‬
‫شي بالن ّ ِ‬ ‫ن يم ِ‬ ‫ما ‪ ،‬فَ َ‬
‫كا َ‬ ‫ده َ‬ ‫ح ُ‬
‫ما أ َ‬ ‫كبيٌر ‪ :‬أ ّ‬‫ه َ‬‫َبلى إن ّ ُ‬
‫ن بوِله « ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ست َت ُِر ِ‬
‫ي ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا لفظ إحدى روايات البخاري ‪.‬‬
‫مهما‬
‫ر« أيْ كبير في َزعْ ِ‬
‫كبي ٍ‬ ‫ل العَُلماُء ‪ :‬معَْنى‪» :‬وما ي ُعَذ َّبا ِ‬
‫ن في َ‬ ‫قا َ‬
‫ه عََليهما‪.‬‬
‫ل‪ :‬ك َِبيٌر ت َْرك ُ ُ‬
‫وقي َ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1538‬وعن ابن م ْ‬
‫س‬
‫ن الّنا ِ‬ ‫ة ‪ ،‬الَقال َ ُ‬
‫ة بي ْ َ‬ ‫ميم ُ‬
‫ه ؟ هي الن ّ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬أل أ ُن َّبئ ُ‬
‫كم ما العَ ْ‬ ‫و َ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬
‫مةِ ‪ ،‬وبالهاِء‬‫ج َ‬
‫مع ْ َ‬ ‫ضادِ ال ُ‬‫سكان ال ّ‬ ‫مل َةِ ‪ ،‬وإ ْ‬‫مه ْ َ‬
‫ه « ‪ :‬بَفْتح العين ال ُ‬ ‫ض ُ‬‫» العَ ْ‬
‫ضادِ‬
‫ح ال ّ‬‫ن و فَت ْ ِ‬ ‫سرِ العَي ْ ِ‬‫ة « ِبك ْ‬ ‫ض ُ‬
‫ه‪ ،‬وُروي ‪ » :‬العِ َ‬ ‫ن الوج ِ‬ ‫على وز ِ‬
‫على الّرواية‬ ‫ن‪،‬و َ‬ ‫ب والُبهتا ُ‬ ‫هي ‪ :‬الكذِ ُ‬ ‫ن العِد َةِ ‪ ،‬و ِ‬
‫على وَْز ِ‬ ‫مةِ َ‬ ‫ج َ‬
‫مع ْ َ‬
‫ال ُ‬
‫ضها ً ‪ ،‬أي ‪ :‬رماهُ بالعَ ْ‬
‫ضهِ ‪.‬‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫ضه َ ُ‬
‫ه مصدٌر ‪ ،‬يقال ‪ :‬عَ َ‬ ‫ض ُ‬
‫الولى ‪ :‬العَ ْ‬
‫ث وكلم الناس‬ ‫قل الحدي ِ‬‫‪ -258‬باب النهي عن ن َ ْ‬
‫ة‬
‫ف مفسد ٍ‬‫خو ِ‬‫ة كَ َ‬
‫ع إليه حاج ٌ‬
‫ر إذا لم تدْ ُ‬
‫إلى ولة المو ِ‬
‫ونحوها‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ول تعاونوا على الثم والعدوان { ‪.‬‬
‫وفي الباب الحاديث السابقة في الباب قبله‪.‬‬
‫‪407‬‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عن ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -1539‬وعن ابن َ‬
‫شْيئا ً ‪َ ،‬فإّني‬‫حدٍ َ‬
‫نأ َ‬‫صحابي ع ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي ُب َل ّْغني أحد ٌ من أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫أُ ِ‬
‫صد ْرِ « رواه أبو داود والترمذي ‪.‬‬ ‫م ال ّ‬‫م وأنا سلي ُ‬ ‫ج ِإلي ْك ُ ْ‬
‫خُر َ‬
‫نأ ْ‬‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬
‫‪ -259‬باب ذم ذي الوجهين‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يستخفون من الناس ول يستخفون من‬
‫الّله وهو معهم‪ ،‬إذ يبيتون ما ل يرضى من القول‪ ،‬وكان‬
‫الّله بما يعملون محيطا ً { اليتين‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫لر ُ‬‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬‫هريرةًَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1540‬وعن أبي ُ‬
‫ة‬
‫هلي ّ ِ‬
‫هم في الجا ِ‬‫خياُر ُ‬
‫ن‪ِ :‬‬ ‫س معادِ َ‬ ‫ن الّنا َ‬‫دو َ‬‫سّلم ‪َ » :‬تج ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن‬
‫شأ ِ‬‫س في هذا ال ّ‬ ‫خياَر الّنا ِ‬‫ن ِ‬‫دو َ‬ ‫سلم ِ إذا فَُقُهوا ‪ ،‬وتج ُ‬ ‫هم في ال ْ‬ ‫خياُر ُ‬
‫ن ‪ ،‬الذي يأتي هؤلِء‬ ‫جهي ْ ِ‬
‫س ذا الو ْ‬ ‫شّر الّنا ِ‬ ‫ن َ‬
‫دو َ‬‫ة ‪ ،‬وَتج ُ‬ ‫هي ً‬‫كرا ِ‬ ‫ه َ‬‫مل ُ‬ ‫أشد ّهُ ْ‬
‫جهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جهِ َوهؤلِء ب ِوَ ْ‬ ‫ِبو ْ‬
‫مرو‬
‫ن عُ ْ‬ ‫ّ‬ ‫سا َقاُلوا ل َ‬
‫جد ّهِ عبدِ الله ب ِ‬ ‫ن َنا ً‬
‫ن محمدِ بن َزي ْدٍ أ ّ‬ ‫‪ -1541‬وع ْ‬
‫ف ما‬ ‫م ِبخل ِ‬ ‫طيننا فنقو ُ‬
‫ل له ُ ْ‬ ‫سل ِ‬ ‫ل عََلى َ‬ ‫خ ُ‬ ‫رضي الّله عْنهما ‪ :‬إّنا ن َد ْ ُ‬
‫ل‬
‫على عَهْدِ رسو ِ‬ ‫م قال ‪ :‬ك ًُنا نعُد ّ هذا ن َِفاقا ً َ‬ ‫عندِهِ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬
‫جَنا ِ‬ ‫خَر ْ‬
‫ذا َ‬ ‫نتكل ّ ُ‬
‫مإ َ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الّله َ‬
‫‪ -260‬باب تحريم الكذب‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ول تقف ما ليس لك به علم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد { ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫ن مسعود رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1542‬وع ْ‬
‫دي إلى‬ ‫ن البّر يهْ ِ‬ ‫دي إلى ال ْب ِّر َوإ ّ‬ ‫صد ْقَ يهْ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ًّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫الل ُ‬
‫ب‬‫ن ال ْك َذِ َ‬
‫ديقًا‪ ،‬وإ ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ ِ‬‫ب ِ‬ ‫صد ُقُ حّتى ُيكت َ َ‬ ‫جل لي َ ْ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫الجن ّةِ ‪ ،‬وإ ّ‬
‫ب‬
‫ل ليكذ َ‬ ‫دي إلى النارِ ‪ ،‬وإن الرج َ‬ ‫جو ًَر يهْ ِ‬‫ن الُف ُ‬ ‫جورِ وإ ّ‬ ‫دي إلى الُف ُ‬ ‫ي َهْ ِ‬
‫ذابا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب عن ْد َ الل ّهِ ك َ ّ‬ ‫حتى ي ُ ْ‬
‫كت َ‬ ‫َ‬
‫ن العاص رضي الّله عن ُْهما ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬ ‫مرو ب‬ ‫ن عَ ْ‬‫ِ‬ ‫‪ -1543‬وعن عبدِ الل ّهِ ب‬
‫مناِفقا ً‬ ‫َ‬
‫ن ِفيهِ ‪ ،‬كان ُ‬ ‫ن كُ ّ‬‫سّلم قال ‪» :‬أْربعٌ م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫النبي َ‬
‫ق حّتى‬ ‫ن ِنفا ٍ‬
‫م ْ‬ ‫ة ِ‬
‫صل ٌ‬
‫خ ْ‬
‫ت ِفيهِ َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬
‫كان ْ‬ ‫من ْهُ ّ‬ ‫صل َ ٌ‬
‫ة ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫ت فيهِ َ‬ ‫كان ْ‬‫ن َ‬‫خاِلصا ً ‪ ،‬وم ْ‬

‫‪408‬‬
‫م‬
‫خاص َ‬ ‫ث ك َذ َ َ‬
‫ب ‪ ،‬وإذا عاهَد َ غَد ََر ‪ ،‬وإذا َ‬ ‫ن ‪َ ،‬وإذا حد ّ َ‬
‫خا َ‬
‫ن َ‬‫م َ‬
‫َيدعََها ‪ :‬إذا اؤت ُ ِ‬
‫جَر « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ف َ‬
‫ث أبي هَُري َْرةَ بنحوهِ في » باب الوفاِء بالعهد‬
‫وقد سبقَ بيانه مع حدي ِ‬
‫«‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُْهما عن النبي َ‬ ‫‪ -1544‬وعن ابن عبا ٍ‬
‫ن ي َعِْقد َ بْين‬
‫فأ ْ‬ ‫م يَرهُ ‪ ،‬ك ُل ّ َ‬
‫حل ْم ٍ ل ْ‬
‫م بِ ُ‬‫حل ّ َ‬‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫سّلم ‪ ،‬قا َ‬ ‫و َ‬
‫ن‪،‬‬
‫هو َ‬ ‫ه كارِ ُ‬ ‫مل ُ‬ ‫وم وهُ ْ‬ ‫ث قَ ْ‬
‫مع إلى حدي ِ‬ ‫ست َ َ‬
‫نا ْ‬ ‫م ِ‬
‫ل‪،‬و ِ‬ ‫ن يْفعَ َ‬ ‫ن ‪ ،‬ول َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫شِعيرتي‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫فأ ْ‬ ‫ب وَك ُل ّ َ‬ ‫صورةً ‪ ،‬عُذ ّ َ‬ ‫ور ُ‬ ‫نص ّ‬ ‫م ْ‬
‫مة ِ ‪ ،‬و َ‬‫م الِقيا َ‬ ‫ك ي َوْ َ‬ ‫ب في أ ُذ ُن َي ْهِ الن ُ ُ‬ ‫ص ّ‬‫ُ‬
‫خ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ح َولْيس ِبناف ٍ‬ ‫خ فيها الّرو َ‬ ‫ينُف َ‬
‫بو‬ ‫كذا و َ‬
‫كذا ‪ ،‬وهو كاذ ٌ‬ ‫مهِ وَرأى َ‬
‫حلم في ن َوْ ِ‬
‫ه َ‬
‫ل أن ُ‬‫» َتحّلم « أي ‪ :‬قا َ‬
‫ب‪.‬‬
‫ص المذا ُ‬
‫صا ُ‬
‫ف الكاف ‪ :‬وهو الّر َ‬ ‫ن وتخفي ِ‬‫م النو ِ‬‫» النك « بالمد ّ وض ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل ‪ :‬قال النبي َ‬ ‫عمَر رضي الّله عن ُْهما قا َ‬ ‫ن ُ‬‫‪ -1545‬وعن اب ِ‬
‫ل عي ْن َي ْهِ ما ل َ ْ‬
‫م ت ََريا « ‪.‬‬ ‫ج ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أفَْرى الِفَرى أ ْ‬
‫ن ي ُرِيَ الر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت فيما لم يره ‪.‬‬ ‫رواهُ البخاري ‪ .‬ومعناه ‪ :‬يقو ُ‬
‫ل ‪ :‬رأي ُ‬
‫ل الّله‬ ‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬ ‫ل ‪ :‬كا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ب رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫جن ْد ُ ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫مَرةَ ب ِ‬ ‫س ُ‬ ‫‪ -1546‬وعن َ‬
‫َ‬
‫ل َرأى أحد ّ‬ ‫ل لصحابهِ ‪ » :‬هَ ْ‬ ‫ن يقو َ‬ ‫مما ي ُك ْث ُِر أ ْ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه قال لنا‬ ‫ص ‪َ .‬وإن ّ ُ‬ ‫ن يُق ّ‬ ‫شاَء الّله أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ص عليهِ م ْ‬ ‫من رؤيا؟« فيُق ّ‬ ‫م ِ‬‫منك ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫طلقْ ‪ ،‬وإّني‬ ‫ن ‪ ،‬وإن ُّهما قال لي ‪ :‬ان َ‬ ‫ة آتيا ِ‬ ‫ه أَتاني الل ّي ْل َ َ‬ ‫داةٍ ‪ » :‬إن ّ ُ‬ ‫ذات غَ َ‬
‫م عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫خُر َقائ ِ ٌ‬ ‫ذا آ َ َ‬ ‫جع ٌ ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫ضط َ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫على ر ُ‬ ‫ت معُهما ‪ ،‬وإّنا أت َي َْنا َ‬ ‫اْنطل َْق ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫هدهُُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َت َد َ ْ‬ ‫سهِ ‪َ ،‬فيث ْل َغُ َرأس ُ‬ ‫خَرةِ ل َِرأ ِ‬ ‫ص ْ‬‫ذا هُوَ ي َْهوي بال ّ‬ ‫خَرةٍ ‪ ،‬وإ ِ َ‬ ‫ص ْ‬‫بِ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ه‬
‫س ُ‬ ‫ح َرأ ُ‬ ‫ص ّ‬ ‫حّتى ي َ ِ‬ ‫جعُ إل َْيه َ‬ ‫خـذ ُهُ ‪ ،‬فل َير ِ‬ ‫جَر فيأ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫هاهَُنا ‪ .‬فيتبعُ ال َ‬ ‫جُر َ‬ ‫ح َ‬‫ال َ‬
‫مّرةَ الولى‪«،‬‬ ‫ل ما فََعل ال َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ل بهِ ِ‬ ‫م ي َُعود ُ عَل َي ْهِ ‪َ ،‬فيْفع ُ‬ ‫كما كان ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ق‪،‬‬‫ن ؟ قال لي ‪ :‬ان ْط َل ِقْ ان ْط َل ِ ْ‬ ‫ن الل ّهِ ‪ ،‬ما هذا ِ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ت لهما ‪ُ :‬‬ ‫قال ‪ :‬قل ُ‬
‫َ‬
‫م عليهِ بك َّلو ٍ‬
‫ب‬ ‫خُر قائ ٌ‬ ‫ق لَقَفاه َوإذا آ َ‬ ‫ست َل ٍ‬
‫م ْ ْ‬ ‫جل ُ‬ ‫على َر ُ‬ ‫فان ْط َل َْقنا‪ .‬فأتي َْنا َ‬
‫من حديد ‪ ،‬وإذا هو ي ْ‬
‫ه إلى َقفاهُ ‪،‬‬ ‫شد ْقَ ُ‬ ‫شُر ِ‬ ‫شْر ِ‬ ‫جهِهِ في ُ َ‬ ‫ي وَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ق‬
‫ّ‬ ‫ش‬
‫ِ‬ ‫حد‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫أتى‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ِ ْ َ ٍ‬
‫ر‬
‫ب الخ ِ‬ ‫ول إلى الجان ِ‬ ‫م يَتح ّ‬ ‫ه إلى َقفاهُ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫خرهُ إلى قََفاهُ ‪َ ،‬وعين َ ُ‬ ‫ومن ْ ِ‬
‫ك الجانب‬ ‫ن ذل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل بالجانب الول ‪َ ،‬فما ي َْفُرغُ ِ‬ ‫ل ما فع ًَ‬ ‫فَي َْفَعل بهِ مث ْ َ‬
‫ل‬‫ل ما َفع َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫م ي َُعود ُ علي ْهِ ‪ ،‬فَي َْفَعل ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ب كما كا َ‬ ‫ك الجان ِ ُ‬ ‫ح ذل َ‬ ‫ص ّ‬ ‫حّتى ي ِ‬
‫‪409‬‬
‫ن الّله ‪ ،‬ما هذان ؟ قال لي ‪:‬‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ت‪ُ :‬‬ ‫مّرةِ الولى ‪ .‬قال ‪ :‬قل ُ‬ ‫في ال َ‬
‫َ‬
‫ه قال ‪:‬‬ ‫ب أن ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫مْثل الت ّّنورِ فَأ ْ‬ ‫على ِ‬ ‫اْنطل ِقْ ان ْط َل ِقْ ‪َ ،‬فان ْط َل َْقَنا ‪َ .‬فأت َْينا َ‬
‫ل وِنساء عَُراةٌ ‪،‬‬ ‫ذا ِفيهِ رجا ٌ‬ ‫ت ‪َ ،‬فاط ّل َْعنا فيهِ فَإ ِ َ‬ ‫صوا ٌ‬ ‫ط ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫فإذا فيهِ ل َغَ ٌ‬
‫وإذا هُم يأِتيهم ل َهب م َ‬
‫ؤوا‬ ‫ض ُ‬ ‫ضو ْ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ك الل ّهَ ُ‬ ‫م ذل َ‬ ‫م ‪ ،‬فإذا أَتاهُ ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ِ‬ ‫سف‬ ‫نأ ْ‬ ‫ْ َ ٌ ِ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ت ما هؤلِء ؟ قال لي ‪ :‬ان ْط َل ِقْ ان ْط َل ِقْ ‪َ،‬فان ْ َ‬
‫طلْقَنا‪ .‬فَأتي َْنا على نه ٍ‬
‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬قل ُ‬
‫ح‬‫ل ساب ِ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل الد ًّم ِ ‪ ،‬وإذا في الن ّهْرِ َر ُ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫حمُر ِ‬ ‫ل‪»:‬أ ْ‬ ‫ن يُقو ُ‬ ‫ه كا َ‬ ‫ت أن ُ‬ ‫سب ْ ُ‬ ‫ح ِ‬
‫حجارةً ك َِثيَرة ‪ ،‬وإذا‬ ‫عند َهُ ِ‬ ‫مع َ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ل َقد َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ط الن ّهْرِ ر ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫ح ‪َ ،‬وإذا على َ‬ ‫سب ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫حجارةًَ‬ ‫عْندهُ ال ِ‬ ‫مع َ ِ‬ ‫ك الذي قَد ْ ج َ‬ ‫ي ذل َ‬ ‫م َيأت ْ‬ ‫ح‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سب َ ُ‬ ‫ح يسبح ما ي َ ْ‬ ‫ساب ِ ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ذل َ‬
‫ما‬‫جعُ إليهِ ‪ ،‬ك ُل ّ َ‬ ‫م ي َْر ِ‬ ‫ح ‪ ،‬ث ُ ًّ‬ ‫سب َ ُ‬ ‫ه حجرا ً ‪ ،‬فَي َن ْط َل ِقُ فَي َ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ه فاهُ ‪ ،‬فَي ُل ِْق ُ‬ ‫‪ ،‬فَي َْفغَُر ل َ‬
‫ن ؟ قال لي‬ ‫ِ‬ ‫جرا ً ‪ ،‬قلت لهما ‪ :‬ما هذا‬ ‫ح َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ‪َ ،‬فأْلقم ُ‬ ‫رجع إلي ْهِ ‪ ،‬فََغر فاهُ ل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫مْرآةِ ‪ ،‬أوْ كأكَر ِ‬ ‫ل كرِِيه ال َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫‪ :‬اْنطل ِقْ انطِلق ‪ ،‬فان ْط ََلقنا ‪ .‬فَأت َي َْنا على َر ُ‬
‫ت‬ ‫حوْل ََها ‪ ،‬قل ُ‬ ‫سعى َ‬ ‫شها َوي ْ‬ ‫ده ناٌر يح ّ‬ ‫عن َ‬ ‫مْرَأى ‪ ،‬فإذا هو ِ‬ ‫جل ً َ‬ ‫ما أنت َراٍء ر ُ‬
‫طلقنا ‪َ .‬فأَتينا على‬ ‫لهما ‪ :‬ما هذا ؟ قال لي ‪ :‬ان ْط َل ِقْ اْنطل ِقْ ‪َ ،‬فان ْ َ‬
‫ل‬ ‫ضةِ َرج ٌ‬ ‫ري الّرو َ‬ ‫ن ظه ْ ِ‬ ‫ل ن َوْرِ الّربيِع ‪ ،‬وإذا بي ْ َ‬ ‫نك ّ‬ ‫م ْ‬ ‫مةٍ ِفيها ِ‬ ‫معْت َ ّ‬ ‫رْوضةٍ ُ‬
‫ن أكثر‬ ‫لم ْ‬ ‫ل الرج ِ‬ ‫سماِء ‪ ،‬وإذا حوْ َ‬ ‫طول ً في ال ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ل ل أكاد ُ أرى رأ َ‬ ‫طوي ٌ‬
‫ت‪ :‬ما هذا ؟ وما هؤلِء ؟ قال لي ‪ :‬ان َ‬ ‫مق ّ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫طل ْ‬ ‫ط ‪ُ ،‬قل ُ‬ ‫ولدان ما َرأي ْت ُهُ ْ‬
‫منها‬ ‫م ِ‬ ‫ط أعظ َ‬ ‫ةق ّ‬ ‫م أر د َْوح ً‬ ‫مة ل َ ْ‬ ‫ظي َ‬ ‫طلقنا ‪َ .‬فأتي َْنا إلى د َْوحةٍ ع ِ‬ ‫ان ْط َل ِقْ فَا َن ْ َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ ،‬قال لي ‪ :‬اْرقَ فيها‪َ ،‬فارَتقينا فيها ‪ ،‬إلى م ِ‬
‫مب ْن ِي ّةٍ ب ِلب ِ ٍ‬ ‫دينةٍ َ‬ ‫حس َ‬ ‫‪ ،‬ول أ ْ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫خلنا َ‬ ‫ح َلنا‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫حَنا‪ ،‬فَُفت َ‬ ‫ستفت َ ْ‬ ‫مدينة َفا ْ‬ ‫ضةٍ ‪ ،‬فأَتيَنا باب ال َ‬ ‫نف ّ‬ ‫ب ولب ٍ‬ ‫ذه ٍ‬ ‫َ‬
‫منهم‬ ‫شطٌر ِ‬ ‫ن ما أنت راٍء ‪ ،‬و َ‬ ‫حس ِ‬ ‫خل ِْقِهم كأ ْ‬ ‫من َ‬ ‫شط ٌْر ِ‬ ‫ل َ‬ ‫فَت َل َّقاَنا رجا ٌ‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫هر‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫عوا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫اذهبوا‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫را‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫ح‬ ‫قب‬ ‫ْ‬ ‫كأ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ذهُبوا فوقُعوا فيه‬ ‫ض في البياض ‪ ،‬ف َ‬ ‫ري كأن ماَءهُ المح ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ضي ْ‬ ‫َنهٌر معت َرِ ٌ‬
‫م ‪َ ،‬فصاُروا في أحسن‬ ‫عنه ْ‬ ‫سوُء َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫هب ذل َ‬ ‫م رجُعوا إلينا قد ذ َ َ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫ري‬ ‫ص ِ‬ ‫ما ب َ‬ ‫ك ‪ ،‬فس َ‬ ‫دن ‪ ،‬وهذاك منزل ُ َ‬ ‫ةع ْ‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫صورةٍ ‪.‬قال ‪ :‬قال لي ‪ :‬هذه َ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ك ‪ .‬قل ُ‬ ‫ل الّربابة البيضاِء ‪ .‬قال لي ‪ :‬هذاك منزِل ُ َ‬ ‫مث ُ‬ ‫صعدا ً ‪ ،‬فإذا قصر ِ‬ ‫ُ‬
‫ت‬‫خْله ‪ .‬قال ‪ :‬أما الن فل ‪ ،‬وأن َ‬ ‫كما‪َ ،‬فذراني فأد ُ‬ ‫لهما ‪ :‬بارك الّله في ُ‬
‫من ْذ ُ الّليلة عجبا ً ؟ فما هذا الذي‬ ‫َ‬
‫ت ُ‬ ‫ه ‪ .‬قلت لُهما ‪َ :‬فإّني رأي ُ‬ ‫داخل ُ ُ‬
‫عليه ُيثل َ ُ‬
‫غ‬ ‫ت َ‬ ‫ل الذي أَتي َ‬ ‫ل الوّ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما الر ُ‬ ‫سنخب ُِرك‪ .‬أ ّ‬ ‫رأيت ؟ قال لي ‪ :‬إَنا َ‬
‫ة‬
‫صل ِ‬ ‫م عن ال ّ‬ ‫ضه ‪ ،‬وينا ُ‬ ‫ن فيرفُ ُ‬ ‫خذ ُ الُقْرآ َ‬ ‫ل يأ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه الّر ُ‬ ‫جرِ ‪ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ه بال َ‬ ‫س ُ‬ ‫رأ ُ‬
‫خُره إلى‬ ‫من ْ ِ‬ ‫شد ُْقه إلى َقفاهُ ‪ ،‬و َ‬ ‫علي ْهِ ُيشْرشُر ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ما الذي أَتي َ‬ ‫الكُتوبةِ ‪ .‬وأ ّ‬
‫ة تبل ُ ُ‬
‫غ‬ ‫ب الكذب َ‬ ‫ن ب َي ِْته َفيكذ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ي َْغدو ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه إلى قفاه ُ ‪ ،‬فإنه الّر ُ‬ ‫َقفاهُ ‪ ،‬وعَْين ُ‬
‫مثل ِبناِء الت ّّنورِ ‪،‬‬ ‫م في ِ‬ ‫ل والّنساُء الُعراةُ الذين هُ ْ‬ ‫ما الّرجا ُ‬ ‫الفاقَ ‪ .‬وأ ّ‬
‫‪410‬‬
‫ح في الن َهْرِ ‪،‬‬ ‫ل اّلذي أت َْيت علي ْهِ ي ْ‬
‫سب َ ُ‬ ‫ج ُ‬‫فإّنهم الّزناةُ والّزواني ‪ .‬وأما الر ُ‬
‫مرآةِ الذي عند َ‬ ‫ه ال َ‬
‫كري ُ‬ ‫ل ال َ‬
‫ج ُ‬‫ما الّر ُ‬‫ل الّربا‪ .‬وأ ّ‬ ‫ه آك ِ ُ‬‫حجارة ‪ ،‬فإن ّ ُ‬‫م ال ِ‬ ‫ويْلق ُ‬
‫ج ُ‬
‫ل‬ ‫م‪ .‬وأما الّر ُ‬ ‫جهن ّ َ‬
‫ن َ‬‫ك خاز ُ‬ ‫ه مال ِ ُ‬ ‫حوَْلها فإن ّ ُ‬ ‫سعى َ‬ ‫شها وي ْ‬‫ح ّ‬ ‫الّنارِ ي َ ُ‬
‫وله ‪،‬‬ ‫نح ْ‬ ‫ن الذي َ‬ ‫ولدا ُ‬ ‫ل اّلذي في الّرْوضةِ ‪ ،‬فإنه إبراهيم ‪ ،‬وأما ال ِ‬ ‫طوي ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ت على الِفط َْرةِ « وفي رواية الب َْرَقاِني ‪ » :‬وُِلد على‬ ‫ولود ما َ‬‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫فك ّ‬
‫ن‬
‫ركي َ‬ ‫ن ‪ :‬يا رسول الّله ‪ ،‬وأولد ُ المش ِ‬ ‫الِفط َْرةِ « ‪ .‬فقال بعض المسلمي َ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫سّلم ‪» :‬وأولد ُ المشركي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫؟ فقال رسو ُ‬
‫وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم‬
‫قوم خلطوا عمل ً صالحا ً وآخر سيئا ً تجاوز الله عنهم ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫ض‬
‫خرجاني إلى أْر ِ‬ ‫جَلين أَتياني فأ ْ‬ ‫ةر ُ‬ ‫ت الّليل َ َ‬ ‫وفي رواية له ‪ » :‬رأي ُ‬
‫علهُ‬ ‫ب مثل التّنورِ ‪ ،‬أ ْ‬ ‫كره ‪ .‬وقال ‪ » :‬فانط َل َْقَنا إلى َنق ٍ‬ ‫دسةِ « ثم ذ َ‬ ‫مق ّ‬ ‫ُ‬
‫دوا‬ ‫حتى كا ُ‬ ‫ه نارا‪ ،‬فإذا ارت ََفعت اْرت ََفُعوا َ‬ ‫ً‬ ‫ه َواسعٌ ‪ ،‬ي َت َوَقّد ُ َتحت ُ‬ ‫ُ‬
‫سَفل ُ‬ ‫ضي ّقٌ وأ ْ‬ ‫َ‬
‫ل ونساء عراةٌ ‪.‬‬ ‫جعوا فيها ‪ ،‬وفيها رجا ٌ‬ ‫مدت ‪َ ،‬ر َ‬ ‫خ َ‬ ‫خُرجوا ‪ ،‬وإذا َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫م على‬ ‫ل قائ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫دم ‪ ،‬ولم يشك فيه ر ُ‬ ‫وفيها ‪ :‬حتى أَتيَنا على َنهرٍ من ًَ‬
‫ن يديهِ حجارةٌ ‪ ،‬فأقبل‬ ‫ل ‪ ،‬وبي ْ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ط الّنهر ر ُ‬ ‫وسط ال ًّنهرِ ‪ ،‬وعلى ش ّ‬
‫ل ِبحجرٍ في‬ ‫ج ُ‬ ‫مى الّر ُ‬ ‫ج‪،‬ر َ‬ ‫خُر َ‬ ‫ني ْ‬ ‫ل الذي في الّنهرِ ‪َ ،‬فإذا أراد أ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫ل ي َْرمي في فيه‬ ‫جع َ َ‬ ‫خرج َ‬ ‫ما جاَء لي ْ‬ ‫ل ك ُل ّ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فجع َ‬ ‫ث كا َ‬ ‫ِفيه ‪ ،‬فرد ّهُ حي ْ ُ‬
‫جرةَ ‪َ ،‬فأْدخلني دارا ً‬ ‫ش َ‬‫ن ‪.‬وفيَها ‪ » :‬فصعدا بي ال ّ‬ ‫جعُ كما كا َ‬ ‫بحجرٍ ‪ ،‬فيْر ِ‬
‫شباب « ‪ .‬وِفيَها ‪ » :‬اّلذي‬ ‫خ وَ َ‬ ‫شُيو ٌ‬ ‫ل ُ‬ ‫ن من َْها ‪ ،‬فيها رجا ٌ‬ ‫حس َ‬ ‫طأ ْ‬ ‫م أر قَ ّ‬ ‫لَ ْ‬
‫ه حّتى ت َب ْل ُ َ‬
‫غ‬ ‫ل عن ْ َ‬ ‫حم ُ‬ ‫ث باْلكذبةِ فَت ُ ْ‬ ‫ب ‪ُ ،‬يحد ّ ُ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫ه فك َ ّ‬ ‫شد ْقُ ُ‬ ‫شقّ ِ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫رأْيت ُ‬
‫وم ال ِْقيامةِ « ‪ .‬وفيها ‪ » :‬اّلذي رأْيت ُ‬
‫ه‬ ‫ت إلى ي ْ‬ ‫صن َعُ بهِ ما رأي ْ َ‬ ‫الفاق‪ ،‬في ْ‬
‫م يْعم ْ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ ،‬ول َ ْ‬ ‫ه ِبالل ّي ْ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فنام عن ُ‬ ‫ه الّله ال ُْقرآ َ‬ ‫ل عّلم ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ه فر ُ‬ ‫س ُ‬ ‫خ رأ ُ‬ ‫شد َ ُ‬ ‫يُ ْ‬
‫ت‬ ‫خل ْ َ‬‫داُر الولى التي د َ‬ ‫ل ِبه إلى يوم ال ِْقيامةِ « ‪ .‬وال ّ‬ ‫فيه ِبالن َّهارِ ‪ ،‬في ُْفع ُ‬
‫ل ‪ ،‬وهذا‬ ‫جْبري ُ‬ ‫شَهداِء ‪ ،‬وأنا ِ‬ ‫داُر ال ّ‬ ‫داُر ف َ‬ ‫ما هذه ال ّ‬ ‫ن ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫مؤمني َ‬ ‫مةِ ال ُ‬ ‫داُر عا ّ‬
‫ب‪،‬‬ ‫مث ُ‬ ‫ْ‬ ‫ميكائي ُ‬
‫سحا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ت رأسي ‪ ،‬فإذا فوقي ِ‬ ‫سك ‪ ،‬فرفع ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فاْرفع رأ َ‬ ‫ِ‬
‫مٌر‬‫ك عُ ُ‬ ‫ه َبقي ل َ َ‬ ‫ل منزلي ‪ ،‬قال ‪ :‬إن ّ ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫دعاني أد ْ ُ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ك ‪ ،‬قل ُ‬ ‫ك منزل ُ َ‬ ‫قال‪ :‬ذا َ‬
‫ك « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫كملته ‪ ،‬أتيت من ْزِل َ َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فل َوْ ا ْ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫َلم َتستك ِ‬
‫ن المعجمة ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫والغي‬ ‫المثلثة‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫يالثا‬ ‫وهو‬ ‫«‬ ‫ه‬ ‫أس‬ ‫قوله ‪ » :‬يث َْلغ ر ْ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب«‬ ‫ج ‪ ،‬و » الك َّلو ُ‬ ‫هده « أي ‪ :‬يتدحر ُ‬ ‫شّقه ‪ .‬قوله‪ » :‬ي ََتد ْ‬ ‫ه وي َ ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫يشد ُ‬
‫شُر‬ ‫شر ِ‬ ‫بفتح الكاف ‪ ،‬وضم اللم المشددة ‪ ،‬وهو معروف ‪ .‬قوله ‪ » :‬في ُ َ‬
‫ضوؤوا « وهو بضادين معجمتين ‪ ،‬أي‬ ‫« أي ‪ :‬ي َُقط ّعُ ‪ .‬قوله ‪ » :‬ضوْ َ‬
‫‪411‬‬
‫ح‪.‬‬ ‫صاحوا ‪ .‬قوله ‪ » :‬فيْفغَُر « هو بالفاِء والغين المعجمة ‪ ،‬أي ‪ :‬يفت ُ‬
‫شها «‬ ‫ح ّ‬
‫ظر ‪ .‬قوله ‪ » :‬ي ُ‬ ‫قوله‪ » :‬المرآةِ « هو بفتح الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬المن ْ َ‬
‫هو بفتح الياء وضم الحاِء المهملة والشين المعجمة ‪ ،‬أي ‪ :‬يوقدها ‪،‬‬
‫مةِ « هو بضم الميم وإسكان العين وفتح التاء‬ ‫معْت َ ّ‬ ‫ضةٍ ُ‬‫قوله ‪ » :‬روْ َ‬
‫ة « وهي‬ ‫ح ٌ‬ ‫وتشديد الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬وافيةِ الّنبات طويَلته ‪َ .‬قول ُ ُ‬
‫ه ‪ » :‬دو ْ َ‬
‫شجَرةُ اْلكبيرةُ ‪،‬‬ ‫هي ال ّ‬ ‫بفتح الدال ‪ ،‬وإسكان الواو وبالحاِء المهملة ‪ :‬و ِ‬
‫ضاد‬
‫ض « هو بفتح الميم وإسكان الحاِء المهملة وبال ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫قول ُ ُ‬
‫ه ‪» :‬ال َ‬
‫صُعدا ً‬‫ري « أي ‪ :‬اْرت ََفعَ ‪ » .‬وَ ُ‬ ‫سما بص ِ‬ ‫ه ‪» :‬فَ َ‬ ‫ن ‪ .‬قول ُ ُ‬‫المعجمة ‪ :‬وهُوَ الل ّب َ ُ‬
‫ة « ‪ :‬بفتح الراءِ وبالباءِ‬ ‫مْرت َِفعا ً ‪َ» .‬والّرباب ُ‬
‫« ‪ :‬بضم الصاد والعين ‪ :‬أيْ ‪ُ :‬‬
‫سحابة ‪.‬‬ ‫مكررة ‪ ،‬وهي ال ّ‬ ‫الموحدة ُ‬
‫‪ -261‬باب بيان ما يجوز من الكذب‬
‫جوُز في بْعض‬ ‫محّرمًا‪ ،‬في َ ُ‬ ‫ه ُ‬‫صل ُ ُ‬‫نأ ْ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫كذب‪َ ،‬وإ ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫إ ْعْل َ ْ‬
‫ن‬‫صُر ذلك أ ّ‬ ‫خت َ َ‬
‫م ْ‬ ‫ذكاِر« و ُ‬ ‫حت َُها في كتاب‪» :‬ال ْ‬ ‫ض ْ‬‫ط قد أوْ َ‬ ‫ل بشُرو ٍ‬ ‫حوا ِ‬ ‫ال ْ‬
‫ه بغَْير‬ ‫حصيل ُ ُ‬ ‫كن ت ْ‬ ‫م ِ‬ ‫مودٍ ي ُ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫صودٍ م ْ‬ ‫مْق ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ة إلى المقاصدِ ‪ ،‬فَك ُ ّ‬ ‫م وسيل ٌ‬ ‫الكل َ‬
‫ب جاز‬ ‫ن تحصيله إل ّ بالكذ ِ‬ ‫م ُيمك ِ ْ‬ ‫ن لَ ْ‬‫ب فيه‪ ،‬وإ ْ‬ ‫م اْلكذِ ُ‬ ‫حُر ُ‬ ‫ب يَ ْ‬ ‫ال ْك َذِ ِ‬
‫مباحا ً ‪،‬‬ ‫ب ُ‬ ‫ن ال ْك َذِ ُ‬ ‫كا َ‬‫مباحا ً َ‬ ‫صودِ ُ‬ ‫ل ذلك المْق ُ‬ ‫صي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫م إن كا َ‬ ‫ب‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫اْلكذِ ُ‬
‫من ظالم ٍ يريد‬ ‫م ِ‬ ‫سل ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫خَتفي ُ‬ ‫جبا ً ‪ ،‬فإذا ا ْ‬ ‫ب وا ِ‬‫جبا ً ‪ ،‬كان الك َذِ ُ‬ ‫ن وا ِ‬ ‫ن كا َ‬ ‫وإ ْ‬
‫ب‬‫كذ ُ‬ ‫ن عنه ‪ ،‬وجب ال َ‬ ‫سِئل إنسا ٌ‬ ‫خفي ماَله ‪ ،‬و ُ‬ ‫خذ َ ماِله ‪ ،‬وأ َ‬ ‫َقتَله ‪ ،‬أوْ أ ْ‬
‫ب‬ ‫ذها‪ ،‬وجب ال ْك َذِ ُ‬ ‫م أخ َ‬ ‫عندهُ وديعة ‪ ،‬وأراد ظال ِ ٌ‬ ‫ن ِ‬‫بإخفاِئه ‪ ،‬وكذا لو كا َ‬
‫صد‬ ‫ن ي ُوَّري ‪ ،‬ومعَْنى الت ّوِْريةِ ‪ :‬أن يْق ِ‬ ‫ط في هذا ك ُّله أ ْ‬ ‫حو ُ‬ ‫بإخفائها ‪ ،‬وال ْ‬
‫ن كاِذبا ً‬ ‫ن كا َ‬ ‫سبةِ إل َي ْهِ ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫س هو كاِذبا ً بالن ّ ّ‬ ‫صحيحا ً لي ْ َ‬ ‫صودا ً َ‬ ‫مْق ُ‬ ‫ِبعباَرِته َ‬
‫ة‬
‫ك الت ّوِْري َ‬ ‫ب ول َوْ َتر َ‬ ‫خاط َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ال ُ‬‫سبةِ إلى ما يفَهم ُ‬ ‫ظ ‪ ،‬وِبالن ّ ْ‬ ‫في ظاهِرِ الّلف ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫حا ِ‬ ‫ب ‪ ،‬فلْيس ِبحَرام ٍ في هذا ال َ‬ ‫عبارةَ الكذِ ِ‬ ‫َوأط َْلق ِ‬
‫ديث أ ّ ْ‬ ‫ل ال ْعَُلماُء ب َ‬
‫م ك ُلثوم ٍ‬ ‫حال بح ِ‬ ‫ذب في هذا ال َ‬
‫َ‬
‫جوازِ الك َ ِ‬ ‫سَتد ّ‬‫وا ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫سّلم يقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ت رسول الْله َ‬ ‫مع َ ْ‬ ‫رضي الّله عن َْها أّنها َ‬
‫س ِ‬
‫خْيرا ً «‬ ‫خْيرا ً أو يقو ُ‬
‫ل َ‬ ‫مي َ‬ ‫س ‪ ،‬فين ِ‬
‫ن الّنا ِ‬ ‫ب اّلذي ُيصل ُ‬
‫ح بي ْ َ‬ ‫» ل َْيس الك َ ّ‬
‫ذا ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫‪412‬‬
‫ص‬
‫خ ُ‬ ‫ه ي ُْر ّ‬
‫سمعْ ُ‬ ‫م ك ُل ُْثوم ٍ ‪ :‬وَلم أ ْ‬
‫زاد مسلم في رواية ‪ » :‬قالت ‪ :‬أ ّ‬
‫ح‬
‫صل َ‬ ‫ب ‪ ،‬وال ْ‬ ‫حْر َ‬
‫ث ‪ :‬ت َْعني ‪ :‬ال َ‬ ‫س إل ّ في ثل ٍ‬ ‫ل الّنا ُ‬‫ما يُقو ُ‬
‫م ّ‬
‫شيٍء ِ‬ ‫في َ‬
‫جَها ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج َ‬
‫ه ‪ ،‬وحديث المْرأةِ زوْ َ‬ ‫مَرأت َ ُ‬
‫لا ْ‬ ‫ث الّر ُ‬‫س ‪ ،‬وحدي َ‬ ‫بْين الّنا ِ‬
‫ث على التّثبت فيما يقوله ويحكيه‬
‫‪ -262‬باب الح ّ‬
‫قال الّله تعالى ‪ } :‬ول تقف ما ليس لك به علم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هرْيرة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬
‫‪ -1547‬وع ْ‬
‫ل ما سمِع « رواه‬ ‫ث ب ِك ُ ّ‬‫حد ّ َ‬ ‫ذبا ً أ ْ‬
‫ن يُ َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬كفي بال َ‬
‫مرِء ك َ ِ‬ ‫و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫مرة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1548‬وعن س ُ‬
‫ب ‪ ،‬فَُهو أحد ُ‬‫ه كذِ ٌ‬
‫ث يَرى أن ّ ُ‬
‫دي ٍ‬‫ح ِ‬‫دث عّني ب ِ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫نح ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫كاِذبين « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ال َ‬

‫سول الّله‬ ‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫مرأة قال َ ْ‬


‫ن أسماَء رضي الّله عْنها أن ا ْ‬ ‫‪ -1549‬وع ْ‬
‫ت من زوجي غي َْر الذي‬ ‫ن َتشبعْ ُ‬ ‫حإ ْ‬ ‫ن لي ضّرةَ فهل عل َ ّ‬
‫ي جنا ٌ‬ ‫إ ّ‬
‫متشب ّعُ ِبما لـم ي ُعْ َ‬
‫ط‬ ‫سّلم ‪ » :‬ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬‫طيني ؟ فقال النب ّ‬‫ُيع ِ‬
‫كلِبس ث َوَْبي ُزورٍ « متفقٌ عليه ‪.‬‬‫َ‬

‫ه‬
‫هنا ‪ :‬أن ّ ُ‬
‫شبع وليس بشبعان ‪ ،‬ومعناها ُ‬ ‫متشب ّعُ ‪ :‬هو الذي ُيظهُر ال ّ‬ ‫ال ُ‬
‫وبي زورٍ «‬ ‫صلة ‪ » .‬ولِبس ث َ ْ‬ ‫ت حا ِ‬ ‫ة ولْيس ْ‬ ‫ضيل ٌ‬
‫ل له ف ِ‬ ‫حص َ‬ ‫ُيظهُر أنه َ‬
‫أي ‪ِ :‬ذي ُزورٍ ‪ ،‬وهو الذي يَزوُّر على الّناس ‪ ،‬بأن ي َت ََزّيى ِبزيّ أهل‬
‫صفةِ ‪،‬‬ ‫س ولْيس هو ب ِِتلك ال ّ‬ ‫الّزهدِ أو الِعلم أو الثْروةِ ‪ ،‬ليْغتّر ب ِهِ الّنا ُ‬
‫وقيل غَي ُْر ذلك والّله أعلم ‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫‪ -263‬باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واجتنبوا قول الزور{‪.‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ول تقف ما ليس لك به علم {‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن ربك لبالمرصاد {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين ل يشهدون الزور {‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل رسو ُ‬
‫ه قال ‪ :‬قا َ‬ ‫كرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1550‬وعن أبي ب ْ‬
‫كباِئر ؟ ُقلَنا ‪ :‬ب ََلى يا رسول‬ ‫كم بأكبر ال َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أل ُأنّبئ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫كئا‬
‫مت ّ ِ‬
‫ن « وكان ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل ‪ » :‬الشرا ُ‬ ‫الل ّهِ ‪َ .‬قا َ‬
‫ك بالله ‪ ،‬وعُُقوقُ الواِلدي ْ ِ‬
‫ل الّزورِ ‪ ،‬وشهادةُ الزورِ « فما زال ي ُك َّرُر َ‬
‫ها‬ ‫َفجَلس ‪ ،‬فقال ‪ » :‬أل وقَوْ ُ‬
‫كت ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫هس َ‬‫حتى قلنا ‪ :‬ل َي ْت َ ُ‬
‫عينه أو دابة‬ ‫‪ -264‬باب تحريم ل َ ْ‬
‫عن إنسان ب َ‬
‫ه ‪ ،‬وهو‬ ‫ك النصاريّ رضي الّله عن ُ‬ ‫ضحا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫تب ِ‬ ‫‪ -1551‬عن أبي زي ْدٍ ثاب ِ‬
‫سّلم ‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ن قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫هل بْيعةِ الّرضوا ِ‬ ‫من أ ْ‬
‫ل‪،‬‬ ‫مدًا‪ ،‬فُهو كما َقا َ‬ ‫سلم ِ كاذبا ً ُ‬
‫مت َعَ ّ‬ ‫ن ِبمل ّةٍ غي ْرٍ ال ْ‬ ‫مي ٍ‬
‫على ي ِ‬‫حَلف َ‬ ‫» من َ‬
‫ل ن َذ ٌْر‬‫ج ٍ‬‫وم الِقيامةِ ‪َ ،‬ولْيس على ر ُ‬ ‫ذب ب ِهِ ي ْ‬ ‫ه بشيٍء ‪ ،‬عُ ّ‬ ‫ن قََتل َنفس ُ‬ ‫وم ْ‬
‫ن ك ََقت ْل ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫ن ال ُ‬‫ه ‪ ،‬ولع ُ‬‫ِفيما ل َيمِلك ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬
‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬‫‪ -1552‬وع ْ‬
‫ن ل َّعانا ً « رواه مسلم ‪.‬‬
‫كو َ‬‫ني ُ‬
‫قأ ْ‬ ‫دي ٍ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل يْنبِغي ل ِ ِ‬
‫ص ّ‬ ‫و َ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قا َ‬‫داِء رضي الّله عَن ْ ُ‬‫در َ‬
‫ن أبي ال ّ‬‫‪ -1553‬وع ْ‬
‫مةِ‬
‫م الِقيا َ‬‫داَء يوْ َ‬ ‫شفَعاَء ‪ ،‬ول ُ‬
‫شه َ َ‬ ‫ن الل ّّعاُنون ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي ُ‬
‫كو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ب رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫جن ْد ُ ٍ‬
‫ن ُ‬
‫مَرةَ ب ْ ِ‬
‫س ُ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1554‬وعَ ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل َتلعُنوا بلعنةِ الّله ‪ ،‬ول ِبغضب ِهِ ‪ ،‬ول ِبالّناِر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫« رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -1555‬وعن ابن مسعودٍ رضي الّله عن ُ‬
‫ش‪،‬‬‫ح ِ‬ ‫ن ول الَفا ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ول الل ّّعا ِ‬‫ن ِبالط ّّعا ِ‬ ‫م ُ‬‫سّلم ‪ » :‬ل َْيس المؤ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬ ‫ل ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ول البذِيّ « رواه الترمذي وقا َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ن أبي الد ّْرداِء رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1556‬وع ْ‬
‫سماء ‪،‬‬ ‫ة إلى ال ّ‬ ‫ت الل ّْعن ُ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬صِعد ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ن العْبد إذا َلع َ‬ ‫سّلم ‪ :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ض ‪ ،‬فُتغل َقُ أبواُبها ُ‬
‫دوَنها‬ ‫ُ‬
‫م َتهب ِط إلى الْر ِ‬ ‫دوَنها ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫سماِء ُ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫فت ُغْل َقُ أْبوا ُ‬
‫ن‪،‬‬ ‫جد ْ مساغا ً رجعت إلى الذي ل ُعِ َ‬ ‫م تَ ِ‬
‫شمال ‪ ،‬فإذا ل ْ‬ ‫خذ ُ يمينا ً و ِ‬ ‫م َتأ ُ‬‫‪ ،‬ثّ ّ‬
‫ت إلى قائ ِِلها « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫ن كان أهل ً ِلذلك ‪ ،‬وإل ّ رجع ْ‬ ‫فإ ْ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ن رضي الّله عن ُْهما قال ‪ :‬بيَنما ر ُ‬ ‫حصي ْ ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫نب ِ‬ ‫مَرا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪ -1557‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫ن النصاِر‬ ‫م َ‬ ‫سَفارِهِ ‪ ،‬وامرأةٌ ِ‬ ‫ضأ ْ‬
‫سلم في بع ِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫ت فَل َعَن َت َْها ‪َ ،‬فسمع ذل َ‬ ‫جَر ْ‬ ‫على َناقَةٍ ‪ ،‬فض ِ‬ ‫َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫عمَرا ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ة « قا َ‬ ‫عوها ‪ ،‬فإّنها ملُعون َ ٌُ‬ ‫خذوا ما عليها ود ُ‬ ‫ل‪ُ »:‬‬ ‫سّلم فقا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ض لَها أحد ٌ ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س ما يعرِ ُ‬ ‫ن تمشي في الّنا ِ‬ ‫ها ال َ‬ ‫فك َأّني أَرا َ‬
‫ه قال ‪:‬‬ ‫ي رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫عبي ْدٍ السل ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ة بْ ِ‬‫‪ -1558‬وعن أبي بّرَزةَ َنضل َ َ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ت بالنب ّ‬ ‫صَر ْ‬ ‫ض مَتاع الَقوْم ِ ‪ ،‬إذ ْ ب َ ُ‬ ‫ة على ناقَةٍ عَليها بع ُ‬ ‫بينما جاري ٌ‬
‫ل ‪ ،‬الل ُّهم العْنها فقال‬ ‫ح ْ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ل ‪ ،‬فقال ْ‬ ‫جب ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫سّلم وَتضاي َقَ به ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة « رواه‬ ‫ة عليها لْعن ٌ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ُتصا ِ‬
‫حْبنا َناقَ ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النب ّ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫ة‬
‫هي كِلم ٌ‬ ‫لم ‪ ،‬و َ‬ ‫مهملةِ ‪ ،‬وإسكان ال ّ‬ ‫ل « بفتح الحاِء ال ُ‬ ‫قوله ‪ » :‬ح ْ‬
‫ل‪.‬‬‫جرِ الب ِ‬ ‫لَز ْ‬
‫شكال فيه ‪ ،‬بل‬ ‫ل معَْناهُ ‪َ ،‬ول إ ْ‬‫شك ُ‬ ‫ست َ ْ‬
‫ن هذا الحديث قد ي ُ ْ‬ ‫واعَْلم أ ًّ‬
‫ي عن بي ِْعها‬ ‫ة ‪ ،‬وليس فيه نه ٌ‬ ‫م ِتلك الّناقَ ُ‬ ‫حب َهُ ُ‬
‫ن ُتصا ِ‬
‫يأ ْ‬ ‫مراد ُ الّنه ُ‬ ‫ال ُ‬
‫ل كُ ّ‬
‫ل‬ ‫سّلم ب ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫حبةِ النبي َ‬ ‫ص ْ‬‫كوِبها في غَي ْرِ ُ‬ ‫حَها وَُر ُ‬‫وذ َب ْ ِ‬
‫صّلى‬
‫مصاحب َت ِهِ َ‬ ‫ن ُ‬‫م ْ‬‫مْنه ‪ ،‬إل ّ ِ‬ ‫ت جائ ٌِز ل مْنع ِ‬ ‫ن الّتصّرفا ِ‬ ‫واهُ م َ‬‫ذلك َوما س َ‬

‫‪415‬‬
‫ض‬
‫منع ْبع ٌ‬ ‫ت ك ُل َّها كان ْ‬
‫ت جائزة ف ُ‬ ‫سّلم ِبها ‪ ،‬ل ّ‬
‫ن هذِهِ الّتصّرفا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م‪.‬‬‫ن ‪ .‬والّله أعْل َ ُ‬ ‫مْنها ‪ ،‬فب َِقي الباِقي على ما َ‬
‫كا َ‬ ‫ِ‬

‫‪416‬‬
‫عي ِّنين‬
‫م َ‬ ‫‪ -265‬باب جواز ل َ ْ‬
‫عن بعض أصحاب المعاصي غير ال ُ‬
‫ن‬‫سّلم قال ‪ » :‬لعَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ح أن ر ُ‬ ‫صحي ِ‬ ‫وََثبت في ال ّ‬
‫ه‬
‫ل الّربا « وأن ّ ُ‬ ‫ن الّله آك ِ َ‬ ‫ه قال‪ » :‬لعَ َ‬ ‫ة « وأن ّ ُ‬ ‫صل َ‬‫سَتو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة وال ُ‬ ‫صل َ َ‬‫وا ِ‬‫الّله ال َ‬
‫ن غَّير مناَر الْرض « أيْ ‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن الّله َ‬ ‫ورين ‪ ،‬وأّنه قال ‪ » :‬لع َ‬ ‫ص ّ‬ ‫م َ‬
‫ن ال ُ‬ ‫ل َعَ َ‬
‫ه قال ‪:‬‬ ‫ضة « وأن ُ‬ ‫سارِقَ َيسرِقُ البي َ‬ ‫ن الّله ال ّ‬ ‫ه قال ‪َ» :‬لع َ‬ ‫دودها ‪ ،‬وأن ّ ُ‬ ‫ح ُ‬
‫ُ‬
‫ن ذبح ِلغي ْرِ الّله « وأن ُ‬
‫ه‬ ‫م ْ‬ ‫ن الّله َ‬ ‫ن لعن واِلدي ْهِ « » وَل َعَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الّله َ‬ ‫»َلع َ‬
‫ة الل ّهِ والملئ ِك َةِ‬ ‫دثا ً ‪َ ،‬فعلي ّهِ ل َعْن َ ُ‬ ‫ث ِفيها حدثا ً أوْ آوى مح ِ‬ ‫حد َ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫قال ‪ » :‬م ْ‬
‫ة‪،‬‬ ‫عصي ّ َ‬ ‫ن وَ ُ‬
‫ذكوا َ‬ ‫ل‪ ،‬و َ‬ ‫ن رِعْ ً‬ ‫م الع ْ‬ ‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ن « وأن ّ ُ‬ ‫جمِعي َ‬ ‫سأ ْ‬ ‫والّنا ِ‬
‫ن‬‫ب وأّنه قال ‪َ» :‬لع َ‬ ‫ن العََر ِ‬ ‫م َ‬ ‫ث قباِئل ِ‬ ‫ه « َوهذِهِ ثل ُ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫صوا الّله وَر ُ‬ ‫ع َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫متشبِهي َ‬ ‫ه » َلعن ال ُ‬ ‫جد َ « وأن ّ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ذوا ُقبوَر أنبَياِئهم م َ‬ ‫خ ُ‬ ‫الّله اليهود َ ات َ‬
‫ل«‪.‬‬ ‫ساِء بالّرجا ِ‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫شب َّها ِ‬‫ل ِبالّنساِء ‪ ،‬والمت َ‬ ‫الّرجا ِ‬
‫ضَها في صحيحي البخاري‬ ‫ح ‪ ،‬بع ْ ُ‬‫ظ في الصحي ِ‬ ‫جميعُ هذِهِ اللفا ِ‬
‫وَ َ‬
‫صار ِبالشارةِ إلي َْها ‪،‬‬ ‫ما ‪ ،‬وإّنما َقصد ْ ُ‬
‫ت الخت َ‬ ‫ضها في أحدِهِ َ‬
‫ومسلم ٍ ‪ ،‬وبعْ ُ‬
‫ن هذا الكتاب ‪ ،‬إن شاَء الّله تعالى ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫مَها في أبوابها ِ‬‫معظ َ َ‬
‫وسأذكُر ُ‬
‫ق‬
‫ب المسلم بغير ح ّ‬ ‫س ّ‬‫‪ -266‬باب تحريم َ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات‬
‫بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬
‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫مسعودٍ رضي الّله َ‬
‫عن ُ‬ ‫ن َ‬‫ن اب ِ‬‫‪ -1559‬وع ِ‬
‫سل ِم ِ ُفسوقٌ ‪ ،‬وقَِتال ُ ُ‬
‫ه ك ُْفٌر « متفقٌ عليه‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬‬
‫سباب ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫مع ر ُ‬‫هس ِ‬ ‫ن أبي ذّر رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه أن ّ ُ‬ ‫‪ -1560‬وع ْ‬
‫ق أو الك ُْفرِ ‪ ،‬إل ّ ارتدت‬
‫س ِ‬‫جل ً ِبالِف ْ‬‫ل َر ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َيرمي ر ُ‬ ‫سّلم يقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك « رواه البخاريّ ‪.‬‬ ‫ه كذل َ‬
‫حب ُ ُ‬
‫كن صا ِ‬‫م يَ ُ‬‫نل ْ‬
‫عليهِ ‪ ،‬إ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ن أبي هَُريرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬‫‪ -1561‬وع ْ‬
‫دي‬ ‫ما َقال فََعلى الَباِدي ِ‬
‫من ُْهما حّتى ي َعْت َ ِ‬ ‫ن َ‬
‫مَتسابا ِ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ل ‪ » :‬ال ُ‬ ‫و َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫المظُلو ُ‬

‫‪417‬‬
‫‪ -1562‬وعنه قا َ ُ‬
‫رب‬‫ش ِ‬‫ل قَد ْ َ‬ ‫سّلم ِبر ُ‬
‫ج ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ي النب ّ‬ ‫ل ‪ :‬أت َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬
‫ضار ُ‬ ‫ب ِبيدِهِ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ضار ُ‬‫مّنا ال ّ‬ ‫ل ‪ » :‬اضرُبوهُ « قال أبو هَُري َْرة ‪ :‬فَ ِ‬ ‫قا َ‬
‫ف ‪ ،‬قال بعض الَقوم ‪ :‬أخزا َ‬
‫ك‬ ‫صر َ‬
‫ما ان َ‬ ‫ب بثوبهِ ‪ ،‬فل َ ّ‬
‫ضارِ ُ‬‫ِبنعِْله ‪ ،‬وال ّ‬
‫ن « رواه‬ ‫شي َ‬
‫طا َ‬ ‫الّله ‪ ،‬قال ‪ » :‬ل تُقوُلوا هذا ‪ ،‬ل ت ُِعيُنوا عليهِ ال ّ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫ل‪:‬‬‫سّلم ي َُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه قا َ‬‫‪ -1563‬وعن ْ ُ‬
‫ن‬
‫كو َ‬‫ن يَ ُ‬‫مة ِ ‪ ،‬إل ّ أ ْ‬ ‫م الِقيا َ‬
‫حد ّ يو َ‬
‫م عليهٍ ال َ‬ ‫مُلوك َ ُ‬
‫ه ِبالّزنا ُيقا ُ‬ ‫ذف م ْ‬ ‫» من قَ َ‬
‫ل « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫كما قا َ‬
‫ق ومصلحة شرعية‬ ‫ب الموات بغير ح ّ‬
‫س ّ‬
‫‪ -267‬باب تحريم َ‬
‫هي التحذير من القتداء به في بدعته وفسقه ونحو ذلك‬
‫فيه الية والحاديث السابقة في الباب قبله‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ت ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ة رضي الّله عنها قال ْ‬ ‫‪ -1564‬وعن عاِئش َ‬
‫وا إلى ما قَ ّ‬
‫دموا‬ ‫م قد أفْ َ‬
‫ض ْ‬ ‫ت‪َ ،‬فإن ّهُ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َ ُ‬
‫سّبوا الموا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -268‬باب النهي عن اليذاء‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات‬
‫بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬
‫ما قا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫عمرو بن العاص رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬
‫ن عبدِ الله ب ِ‬ ‫‪ -1565‬وع ْ‬
‫م‬
‫سل ِ َ‬‫ن َ‬
‫مم ْ‬ ‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬‫سّلم‪ » :‬ال ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫قال َر ُ‬
‫ه«‬‫جر ما ن ََهى الّله عن ْ ُ‬ ‫ن هَ َ‬‫جُر م ْ‬
‫مَها ِ‬
‫سان ِهِ ويدِهِ ‪ ،‬وال ُ‬‫ن لِ َ‬
‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫مو َ‬‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬
‫ال ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬‫ل ‪ :‬قال رسو ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫‪ -1566‬وعن ُ‬
‫ه‬
‫ن بالل ِ‬‫م ُ‬
‫ه وهُوَ ُيؤ ِ‬
‫ة ‪ ،‬فلَتأت ِهِ من ِي ّت ُ ُ‬
‫خل الجن ّ َ‬
‫ح عن الّنارِ ‪ ،‬وي َد ْ َ‬ ‫حز َ‬‫ب أن ي َُز ْ‬‫أح ّ‬
‫ن ي ُؤَْتي إلي ْهِ « رواه‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬
‫س الذي ي ُ ِ‬ ‫ت إلى الّنا ِ‬ ‫خرِ ‪ ،‬وَل َْيأ ِ‬‫والي َوْم ِ ال ِ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫مورِ ‪.‬‬
‫ل سبقَ في باب طاعةِ ُولةِ ال ُ‬
‫ث طوي ٍ‬
‫حدي ٍ‬
‫ض َ‬
‫هو بعْ ُ‬
‫و ُ‬
‫‪ -269‬باب النهي عن التباغض والتقاطع والتدابر‬
‫‪418‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما المؤمنون إخوة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين {‬
‫‪.‬‬
‫سول الل ّ ِ‬
‫ه‪ ،‬والذين معه أشداء على‬ ‫وقال تعالى‪ } :‬محمد َر ُ‬
‫الكفار رحماء بينهم { ‪.‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬‫ن النب ّ‬ ‫هأ ّ‬ ‫عن ُ‬‫س رضي الّله َ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫‪ -1567‬وع ْ‬
‫دوا‪ ،‬ول َ َتداب َُروا ‪ ،‬ول ت ََقاطُعوا ‪ ،‬وَ ُ‬
‫كوُنوا‬ ‫ضوا ‪ ،‬ول تحاس ُ‬ ‫قال ‪ » :‬ل َتباغَ ُ‬
‫ق‬
‫ث «متف ٌ‬ ‫خاه َفوقَ ثل ٍ‬ ‫جَر أ َ‬
‫ن يه ْ ُ‬‫سل ِم ٍ أ ْ‬‫م ْ‬
‫ل لِ ُ‬ ‫عباد َ الل ّهِ إخوانا ً ‪ ،‬ول ي َ ِ‬
‫ح ّ‬ ‫ِ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -1568‬وع ْ‬
‫ميس ‪،‬‬ ‫خ ِ‬‫م ال َ‬ ‫ن وي َوْ َ‬
‫م الثن َي ْ ِ‬‫جن ّةِ ي َوْ َ‬‫ب ال َ‬ ‫ح أْبوا ُ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ت ُْفت َ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه‬
‫ن أخي ِ‬‫ه وب َي ْ َ‬ ‫جل ً كاَنت بْين ُ‬ ‫شيئا ً ‪ ،‬إل ّ ر ُ‬ ‫ك ِبالل ّهِ َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫ل عب ْدٍ ل ي ُ ْ‬‫فَي ُغَْفُر ل ِك ُ ّ‬
‫َ‬ ‫حناُء فيقا ُ‬
‫ن حّتى‬ ‫ن حّتى يصطِلحا ‪ ،‬أن ْظ ُِروا هذ َي ْ ِ‬ ‫ل ‪ :‬أن ْظ ُِروا هذي ْ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫َيصط َِلحا ‪ « ،‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫ن « وذ َ َ‬
‫كر‬ ‫س َواثن َي ْ ِ‬
‫خمي ٍ‬ ‫ل في ك ُ ّ‬
‫ل يوم ِ َ‬ ‫عما ُ‬
‫ض ال ْ‬
‫وفي روايةٍ له ‪ » :‬ت ُعَْر ُ‬
‫حوَهُ ‪.‬‬
‫ن ْ‬
‫‪ -270‬باب تحريم الحسد‬
‫هو تمني زوال نعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة دين أو‬
‫دنيا‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬أم يحسدون الناس على ما آتاهم الّله‬
‫من فضله { ‪.‬‬
‫وفيه حديث أنس السابق في الباب قبله )انظر الحديث‬
‫رقم ‪. (1564‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ن النب‬ ‫ن أبي هَُريرة رضي الّله عن ْ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫‪ -1569‬وعَ ْ‬
‫ْ‬
‫كما ت َأك ُ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ن الحسد َ يأك ُ ُ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ل‬ ‫ل الحسنا ِ‬ ‫م والحسد َ ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬إّياك ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫ب « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫ب ‪ ،‬أوْ قال العُ ْ‬
‫ش َ‬ ‫الًناُر الحط َ‬
‫سس‬ ‫‪ -271‬باب النهي عن التج ّ‬
‫ه‬
‫ع ُ‬
‫من يكره استما ُ‬ ‫مع ل َ‬
‫كلم َ‬ ‫والتس ّ‬
‫‪419‬‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬ول تجسسوا { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما‬
‫اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1570‬وع ْ‬
‫ث ‪ ،‬ول‬ ‫دي َ‬ ‫ب الح ِ‬ ‫ن أكذ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فإن الظ ّ ّ‬ ‫م والظ ّ ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إًياك ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ضوا‪ ،‬ول‬ ‫دوا ‪ ،‬ول َتباغَ ُ‬ ‫س ُ‬‫حا َ‬ ‫سوا ول ت َ‬ ‫سوا ول تنافَ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫سوا ‪ ،‬ول َتج ّ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت َ‬
‫سل ِم ِ ‪ ،‬ل‬ ‫م ْ‬‫خو ال ُ‬ ‫مأ ُ‬ ‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬ ‫م ‪ .‬ال ُ‬ ‫كما أمرك ُ ْ‬ ‫خوانا ً َ‬ ‫عباد الل ّهِ إ ْ‬ ‫كوُنوا ِ‬ ‫َتداَبرُوا ‪ ،‬و ُ‬
‫وى هُهنا « وُيشير‬ ‫حقُرهُ ‪ ،‬الّتقوى هُهنا ‪ ،‬الّتق َ‬ ‫ه ول ي ْ‬ ‫ه ‪ ،‬ول يخذ ُل ُ ُ‬ ‫م ُ‬
‫يظل ِ ُ‬
‫سلم ‪ ،‬ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫قر أخاهُ الم ِ‬ ‫ح ِ‬‫شّر أن ي ْ‬ ‫من ال ّ‬ ‫ب امريٍء ِ‬ ‫حس ِ‬ ‫صد ِْره » ب ِ ْ‬ ‫إلى َ‬
‫ن الّله ل ي َن ْظ ُُر‬ ‫ماُله‪ ،‬إ ّ‬ ‫ه‪،‬و َ‬ ‫ض ُ‬‫عْر ُ‬ ‫ه‪،‬و ِ‬ ‫م ُ‬‫م‪:‬د ُ‬ ‫سل ِم ِ حَرا ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫مسلم ِ على ال ُ‬ ‫ال ُ‬
‫م«‪.‬‬ ‫ن ي َن ْظ ُُر إلى قُُلوب ِك ُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬وأعمالكم ولك ْ‬ ‫صوَرِك ُ ْ‬‫م‪َ ،‬ول إلى ُ‬ ‫جسادِك ُ ْ‬ ‫إلى أ ْ‬
‫سوا‬
‫س ُ‬
‫ح ّ‬
‫سوا ول ت َ‬
‫س ُ‬
‫ج ّ‬ ‫دوا ‪َ ،‬ول ت ََباغَ ُ‬
‫ضوا ‪َ ،‬ول ت َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫وفي رواية ‪ » :‬ل َتحا َ‬
‫وانا ً « ‪.‬‬ ‫عَباد َ الل ّهِ إ ْ‬
‫خ َ‬ ‫شوا و ُ‬
‫كوُنوا ِ‬ ‫ول ت ََناج ُ‬
‫دوا ‪،‬‬
‫حاس ُ‬
‫ضوا ول ت َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬ل ت ََقاط َُعوا ‪َ ،‬ول ت َ َ‬
‫داب َُروا ‪َ ،‬ول ت ََباغَ ُ‬
‫وانا ً « ‪.‬‬
‫خ َ‬‫عَباد َ الل ّهِ إ ْ‬ ‫وَ ُ‬
‫كوُنوا ِ‬

‫ضك ُم ِ على بيع ب َعْ ٍ‬


‫ض«‪.‬‬ ‫جروا َول ي َب ِعْ ب َعْ ُ‬
‫وفي رواية ‪ » :‬ل ت ََها َ‬
‫ل هذه الروايات ‪ ،‬وروى البخاري أكث ََرها ‪.‬‬
‫رواه مسلم ‪ :‬بك ّ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬
‫ت َر ُ‬‫معْ ُ‬‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه قا َ‬ ‫ة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫مَعاوي َ‬‫ن ُ‬ ‫‪ -1571‬وعَ ْ‬
‫ن‬
‫سِلمي َ‬
‫م ْ‬‫ت ال ُ‬‫ورا ِ‬‫ت عَ ْ‬ ‫ك إن اّتبعْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬إن ّ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ث صحيح‪.‬‬ ‫م « حدي ٌ‬ ‫سد َهُ َ‬‫ن ُتف ِ‬
‫تأ ْ‬ ‫م ‪ ،‬أوْ ك ِد ْ َ‬
‫سد ْت َهُ ْ‬
‫أف َ‬
‫رواهُ أبو داود بإسناد صحيح‪.‬‬
‫‪ -1572‬وعن ابن مسعود رضي الّله عَنه أن ُ‬
‫ه‪:‬ه َ‬
‫ذا‬ ‫ل لَ ُ‬
‫ل َفقي َ‬
‫ج ٍ‬‫ى ب َِر ُ‬
‫ه أت ِ َ‬‫ْ ُ ّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ن ت َْقط ُُر ل ِ ْ‬
‫ن إن‬
‫س ‪ ،‬ولك ِ ْ‬‫س ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫ل ‪ :‬إّنا قَد ْ ُنهيَنا ع ِ‬
‫ن الت ّ َ‬ ‫خمرا ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ه َ‬ ‫حي َت ُ ُ‬ ‫ُفل ٌ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ن صحي ٌ‬ ‫س ٌ‬
‫ح َ‬
‫ث َ‬ ‫خذ ْ ب ِهِ ‪َ ،‬‬
‫حدي ٌ‬ ‫شيٌء ‪َ ،‬نأ ُ‬ ‫يظهَْر ل ََنا َ‬
‫ط البخاري ومسلم ٍ ‪.‬‬ ‫على َ‬
‫شْر ِ‬ ‫سنادٍ َ‬
‫رواه أبو داود بإ ْ‬

‫‪420‬‬
‫ن بالمسلمين من غير‬ ‫‪ -272‬باب النهي عن سوء الظ ّ‬
‫ضرورة‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا ً من‬
‫الظن إن بعض الظن إثم { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ن أبي هَُريرةَ رضي ً الّله عن ْ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫‪ -1573‬وع ْ‬
‫ق‬
‫ث « متف ٌ‬ ‫دي ِ‬
‫ح ِ‬
‫ب ال َ‬ ‫ن الظ ّ ّ‬
‫ن أكذ َ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫م َوالظ ّ ّ‬
‫سّلم قال ‪ » :‬إّياك ُ ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ -273‬باب تحريم احتقار المسلمين‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا ل يسخر قوم من‬
‫قوم عسى أن يكونوا خيرا ً منهم‪ ،‬ول نساء من نساء عسى‬
‫أن يكن خيرا ً منهن‪ ،‬ول تلمزوا أنفسكم‪ ،‬ول ت ََناب َُزوا‬
‫باللقاب؛ بئس السم الفسوق بعد اليمان‪ ،‬ومن لم يتب‬
‫فأولئك هم الظالمون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويل لكل همزة لمزة { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬‫ن أبي هَُريرة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1574‬وع ْ‬
‫م«‬
‫سل ِ َ‬
‫م ْ‬
‫خاهُ ال ُ‬
‫حِقَر أ َ‬‫شّر أن ي ْ‬‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬
‫ريٍء ِ‬‫م ِ‬
‫با ْ‬ ‫س ِ‬
‫ح ْ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫ل » بِ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ريبا ً بطوله ‪.‬‬
‫رواه مسلم ‪ ،‬وقد سبق ق ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه ‪ ،‬عن النبي َ‬ ‫ن مسُعودٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1575‬و َ‬
‫ن ك ِب ْرٍ ‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ل ذ َّرةٍ ِ‬ ‫ن في قَل ْب ِهِ ِ‬
‫مث َْقا ُ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫ةم ْ‬ ‫جن ّ َ‬‫ل ال َ‬ ‫خ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ي َد ْ ُ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫سن َ ً‬
‫ح َ‬ ‫ه َ‬ ‫حسنا ً ‪ ،‬ون َعْل ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ث َوْب ُ ُ‬‫كو َ‬‫ن يَ ُ‬‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل يُ ِ‬‫ج َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫ل‪:‬إ ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫« فََقا َ‬
‫ل َر ُ‬
‫م ُ‬
‫ط‬ ‫حقّ ‪ ،‬وغَ ْ‬ ‫مال ‪ ،‬الك ِب ُْر ب َط َُر ال َ‬ ‫ج َ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل يُ ِ‬‫مي ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن الّله َ‬ ‫فقال ‪ » :‬إ ّ‬
‫س « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الّنا ِ‬
‫م ‪ ،‬وقَد ْ‬‫حت َِقارهُ ْ‬‫مط ُُهم « ‪ :‬ا ْ‬ ‫حقّ « ‪ :‬د َْفعه ‪ » ،‬وغَ ْ‬ ‫معَْنى » بطر ال َ‬ ‫وَ َ‬
‫كبرِ ‪.‬‬ ‫هذا في باب ال ِ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ضح ِ‬ ‫ه أو ْ َ‬‫سب َقَ بيان ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ل الّله‬
‫ل رسو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬‫ب بن عبدِ الّله رضي الّله عن ُ‬ ‫جن ْد ُ ِ‬‫‪ -1576‬وعن ُ‬
‫ن ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬والل ّهِ ل ي َغِْفُر الّله لُفل ٍ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل َر ُ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن إّني َقد‬‫ن ل أغِفَر لُفل ٍ‬ ‫يأ ْ‬ ‫ّ‬
‫ذي ي َت َألى عل ّ‬ ‫ّ‬
‫ن ذا ال ِ‬ ‫م ْ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ج ّ‬
‫الله عَّز وَ َ‬ ‫ّ‬
‫مل َ َ‬ ‫َ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫تع َ‬ ‫حب َط ْ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وًَأ ْ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫غََفْر ُ‬
‫‪421‬‬
‫‪ -274‬باب النهي عن إظهار الشماتة بالمسلم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما المؤمنون إخوة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في‬
‫الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والخرة { ‪.‬‬

‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫سَقِع رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫ن ال ْ‬
‫ةب ِ‬‫ن َواِثل َ‬
‫‪ -1577‬وع ْ‬
‫ه الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ماَتة لخيك َفيْرح ْ‬
‫م ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت ُظ ْهِرِ ال ّ‬
‫ش َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن ‪.‬‬ ‫ك « رواه الترمذي وقال ‪ :‬حديث حس ٌ‬ ‫َويبت َِلي َ‬

‫س ‪ » :‬كُ ّ‬
‫ل‬ ‫س ِ‬
‫ج ّ‬
‫ث أبي هريرةَ السابقُ في باب الت ّ َ‬ ‫وفي الباب حدي ُ‬
‫م « الحديث ‪.‬‬ ‫سل ِم ِ حَرا ٌ‬
‫م ْ‬‫سل ِم ِ على ال ُ‬
‫م ْ‬
‫ال ُ‬
‫‪ -275‬باب تحريم الطّ ْ‬
‫عن في النساب الثابتة في ظاهر‬
‫الشرع‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات‬
‫بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬‫ه قا َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1578‬وَعَ ْ‬
‫ن في‬ ‫ما ب ِِهم ك ُْفٌر ‪ :‬الط ّعْ ُ‬
‫س هُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫سلم ‪ » :‬اث ْن ََتان في الّنا ِ‬ ‫الل ُ‬
‫ميت « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ة على ال ّ‬ ‫ب ‪ ،‬والن َّياح ُ‬‫س ِ‬‫الن ّ َ‬
‫خداع‬ ‫‪ -276‬باب النهي عن الغش وال ِ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات‬
‫بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬‫ن َر ُ‬ ‫ن أبي هَُريرةَ رضي الّله َ‬
‫عنه أ ّ‬ ‫‪ -1579‬وَعَ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫مّنا ‪ ،‬و َ‬
‫س ِ‬‫ح ‪ ،‬فَل َي ْ َ‬ ‫ل عَل َي َْنا ال ّ‬
‫سل َ‬ ‫م َ‬
‫نح َ‬
‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مّنا « رواه مسلم ‪.‬‬
‫س ِ‬ ‫شَنا ‪ ،‬فَل َي ْ َ‬‫غَ ّ‬

‫صب َْرةِ‬
‫على ُ‬ ‫سّلم مّر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫وفي روايةٍ َله أ ّ‬
‫ن َر ُ‬
‫ب‬‫ح َ‬
‫صا ِ‬ ‫ذا يا َ‬‫ما هَ َ‬
‫ل‪َ :‬‬‫ه ب َل َل ً ‪ ،‬فََقا َ‬‫صاب ِعُ ُ‬
‫تأ َ‬ ‫ل يدهُ فيها ‪َ ،‬فنال َ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫طعام ٍ ‪َ ،‬فأد ْ َ‬‫َ‬
‫جعل َْته فَوْ َ‬
‫ق‬ ‫ل‪ » :‬أَفل َ‬ ‫ل الّله َقا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ماُء َيا َر ُ‬ ‫س َ‬‫ه ال ّ‬
‫صابت ْ ُ‬
‫لأ َ‬ ‫الط َّعام ِ ؟ « َقا َ‬
‫مّنا « ‪.‬‬‫س ِ‬ ‫شَنا فَل َي ْ َ‬‫ن غَ ّ‬‫م ْ‬ ‫حّتى َيراهُ الّناس ‪َ ،‬‬ ‫الط َّعام ِ َ‬

‫‪422‬‬
‫سّلم َقال ‪ » :‬ل‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬
‫سو َ‬
‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬
‫‪ -1580‬وَعَن ْ ُ‬
‫شوا « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت ََناج ُ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫عمر رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن اب ِ‬
‫‪ -1581‬وَعَ ْ‬
‫ش ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬
‫ج ِ‬‫سّلم ن ََهى عن الن ّ َ‬
‫و َ‬
‫سّلم أن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ِ‬‫ل ل َِر ُ‬ ‫ل ‪ :‬ذ َك ََر َر ُ‬
‫ج ٌ‬ ‫ه َقا َ‬
‫‪ -1582‬وعَن ْ ُ‬
‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫خدعُ في الب ُُيوِع ؟ فََقا َ‬ ‫يُ ْ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خلب َ َ‬‫لل ِ‬ ‫ت ‪ ،‬فَُق ْ‬
‫باي َعْ َ‬
‫ة‪.‬‬
‫ديع ُ‬
‫ة « بخاٍء معجمةٍ مكسورة ‪ ،‬وباٍء موحدة ‪ :‬وهي الخ ِ‬
‫خلب ُ‬
‫» ال ِ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قا َ‬‫عن ُ‬‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله َ‬‫‪ -1583‬وَعَ ْ‬
‫مّنا‬
‫س ِ‬‫ه ‪ ،‬فَل َي ْ َ‬
‫مُلوك َ ُ‬‫ريٍء ‪ ،‬أوْ م ْ‬ ‫م ِ‬‫جة ا ْ‬
‫خّبب َزوْ َ‬
‫ن َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫« رواهُ أبو داود ‪.‬‬

‫» خبب « بخاٍء معجمة ‪ ،‬ثم باٍء موحدة مكررة ‪ :‬أيْ ‪ :‬أفسد َهُ‬
‫ه‪.‬‬
‫وخدعَ ُ‬

‫‪423‬‬
‫غدر‬
‫‪ -277‬باب تحريم ال َ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئول ً { ‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن العاص رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما أ ّ‬ ‫مرو ب ْ ِ‬‫ن عَ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن عب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫‪ -1584‬وعَ ْ‬
‫ن‬
‫ن فيهِ ‪ ،‬كا َ‬ ‫ن كُ ّ‬‫م ْ‬ ‫ل ‪ » :‬أْربعٌ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫صل َ ٌ‬
‫ة ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن ِفيهِ َ‬ ‫ن ‪ ،‬كا َ‬ ‫من ْهُ ّ‬
‫ة ِ‬ ‫صل َ ٌ‬‫خ ْ‬ ‫ت فيه َ‬ ‫ن كان ْ‬ ‫م ْ‬‫مَناِفقا ً خالصا ً ‪ ،‬وَ َ‬‫ُ‬
‫ذب ‪ ،‬وإذا عاهَد َ‬ ‫ث كَ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وإذا حد ّ َ‬ ‫ن خا َ‬ ‫م َ‬
‫ق حّتى يدعها ‪ :‬إذا أؤت ِ‬ ‫الّنفا ِ‬
‫صم َفجر « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خا َ‬ ‫در ‪ ،‬وإذا َ‬ ‫غَ َ‬
‫م‬‫س رضي الّله عنهُ ْ‬ ‫عمَر ‪ ،‬وأن ٍ‬ ‫ن ُ‬‫سُعودٍ ‪ ،‬واب ِ‬ ‫‪ -1585‬وعن ابن م ْ‬
‫ة‬
‫م الِقيام ِ‬‫واٌء يوْ َ‬
‫غادِرٍ ل ِ َ‬ ‫سّلم‪ » :‬ل ِك ُ ّ‬
‫ل َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ل النب ّ‬ ‫َقاُلوا ‪َ :‬قا َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ‪ :‬هذِهِ غَد َْرةُ ُفل ٍ‬‫‪ ،‬ي َُقا ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫هأ ّ‬ ‫عن ُ‬‫خد ِْري رضي الّله َ‬ ‫سِعيدٍ ال ُ‬‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1586‬وَعَ ْ‬
‫م الِقيامةِ ي ُْرفَعُ ل َ ُ‬
‫ه ِبقد ِْر‬ ‫سِته ي َوْ َ‬
‫عند َ إ ْ‬‫غادِرٍ ِلواٌء ِ‬‫ل َ‬‫سّلم َقال ‪ :‬ل ِك ُ ّ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مةٍ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن أمير عا ّ‬ ‫م ْ‬‫درا ً ِ‬
‫م غَ ْ‬‫عظ ُ‬ ‫غادر أ ْ‬ ‫غد ْرِهِ ‪ ،‬أل ول َ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه عن النبي َ‬ ‫ن أبي هَُريرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1587‬وع ْ‬
‫ل‬‫ج ٌ‬ ‫مةِ ‪َ :‬ر ُ‬‫م الِقَيا َ‬
‫م يو ْ َ‬‫مه ُ ْ‬
‫ص ُ‬
‫خ ْ‬ ‫ل الّله تعالى َثلث َ ٌ‬
‫ة أنا َ‬ ‫سّلم قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫و َ‬
‫جيرا ً ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ل اسَتأجَر أ ِ‬ ‫ج ٌ‬
‫ه ‪ ،‬ور ُ‬ ‫حرا ً فأكل ثمن َ ُ‬ ‫ل باع ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫م غَد ََر ‪َ ،‬ور ُ‬ ‫طى بي ث ُ ْ‬ ‫أع َ‬
‫جَرهُ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه ‪ ،‬ول َ ْ‬
‫م ي ُعْط ِهِ أ ْ‬ ‫من ُ‬ ‫وفي ِ‬ ‫َفا ْ‬
‫ست َ ْ‬
‫ن بالعطية ونحوها‬
‫‪ -278‬باب النهي عن الم ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا ل تبطلوا صدقاتكم‬
‫بالمن والذى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ } :‬الذين ينفقون أموالهم في سبيل الّله ثم‬
‫ل يتبعون ما أنفقوا منا ً ول أذى { ‪.‬‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬
‫هع ِ‬ ‫ن أبي ذ َّر رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1588‬وع ْ‬
‫م ‪ ،‬ول‬ ‫م القيامةِ ‪ ،‬ول ي َن ْظ ُُر إلي ْهِ ْ‬ ‫م الّله يوْ َ‬ ‫ة ل ُيكل ّ ُ‬
‫مه ُ ْ‬ ‫ل ‪َ » :‬ثلث ٌ‬ ‫َقا َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫م « قال ‪َ :‬فقرأها رسو ُ‬ ‫ب ألي ٌ‬ ‫م عذا ٌ‬ ‫م َولهُ ْ‬
‫كيهِ ْ‬‫ي َُز ّ‬
‫ل الّله‬ ‫م يا رسو َ‬ ‫ن هُ ْ‬ ‫سروا م ْ‬ ‫خ ِ‬
‫خاُبوا و َ‬‫ت ‪ .‬قال أبو ذّر ‪َ :‬‬ ‫مّرا ٍ‬‫ث َ‬ ‫سّلم َثل َ‬ ‫و َ‬

‫‪424‬‬
‫ب « رواه‬ ‫ف ال َ‬
‫كاذ ِ‬ ‫حل ِ‬
‫ه بال ِ‬
‫من ِْفقُ سلعت ُ‬
‫ن‪ ،‬وال ُ‬
‫مّنا ُ‬ ‫مسب ِ ُ‬
‫ل ‪ ،‬وال َ‬ ‫‪ ،‬قال ال ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫ل إَزارهُ وث َوْب َ ُ‬
‫ه‬ ‫سب ِ ُ‬ ‫وفي روايةٍ له ‪ » :‬المسب ُ‬
‫ل إزارهُ « يْعني ‪ :‬الم ْ‬
‫خَيلِء‪.‬‬ ‫ن الك َعْب َي ْ ِ‬
‫ن لل ُ‬ ‫م ِ‬ ‫أسَف َ‬
‫ل ِ‬
‫‪ -279‬باب النهي عن الفتخار والبغي‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فل تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن‬
‫اتقى { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪}:‬إنما السبيل على الذين يظلمون الناس‬
‫ويبغون في الرض بغير الحق‪،‬أولئك لهم عذاب أليم{‪.‬‬

‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬ ‫ن حمار رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه َقال َقال ر ُ‬ ‫عياض ب ْ ِ‬‫ن ِ‬ ‫‪ -1589‬وعَ ْ‬
‫حتى‬‫ي أن تواضُعوا َ‬ ‫حى إل ّ‬‫سّلم ‪ » :‬إن الّله َتعالى أوْ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫حد ٌ على أحدٍ ‪ ،‬ول يْفخَر أحد ٌ على أحدٍ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫يأ َ‬ ‫ل يب ْغِ َ‬
‫ة‪.‬‬
‫دي والسِتطال ُ‬
‫ي ‪ :‬الت ّعَ ّ‬ ‫قال أه ُ‬
‫ل اللغةِ ‪ :‬الَبغ ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫هريرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1590‬وعن أبي ُ‬
‫م«‬ ‫س ‪ ،‬فُهو أهْل َك ُهُ ْ‬ ‫ل ‪ :‬هل َ َ‬
‫ك الّنا ُ‬ ‫ج ُ‬‫سّلم َقال ‪ » :‬إذا قال الّر ُ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬وُرِوي ب َِنصب َِها ‪.‬وهذا‬‫م « ِبرفِع الكا ِ‬ ‫هلك ُهُ ْ‬ ‫شُهورةُ ‪ » :‬أ ْ‬ ‫ة الم ْ‬ ‫الّرواي ُ‬
‫م‪،‬‬ ‫س ‪ ،‬واْرِتفاعا ً عل َْيه ْ‬ ‫سهِ ‪ ،‬وتصا ُ ً‬
‫غرا للنا ِ‬ ‫جبا ً ِبنْف ِ‬ ‫كع ْ‬ ‫ل ذل َ‬ ‫ن قا َ‬ ‫الّنهي لم ْ‬
‫مر‬ ‫ص في أ ْ‬ ‫من نْق ٍ‬ ‫ه لما يرى في الناس ِ‬ ‫ن قال ُ‬ ‫هو الحرام ‪ ،‬وأما م ْ‬ ‫ذا ُ‬‫فه َ َ‬
‫سرهُ‬ ‫كذا فَ ّ‬ ‫ن ‪ ،‬فل بأس بهِ ‪ .‬هَ َ‬ ‫دي ِ‬
‫م ‪ ،‬وعلى ال ّ‬ ‫ه َتحّزنا ً عل َي ْهِ ْ‬‫دين ِِهم ‪ ،‬وَقال ُ‬
‫س‬‫ن أن ٍ‬ ‫علم ‪ :‬مال ُ‬
‫ك اب ُ‬ ‫ن الئمةِ ال ْ‬ ‫ن قاَله ِ‬
‫م َ‬ ‫مم ْ‬ ‫صلوهُ ‪ ،‬و ِ‬ ‫الُعلماُء وف ّ‬
‫كارِ « ‪.‬‬ ‫حته في كتاب » الذ ْ َ‬ ‫ض ْ‬‫ن ‪ ،‬وقد أوْ َ‬ ‫ي‪ ،‬والحميدِيّ وآخرو َ‬ ‫طاب ّ‬‫خ ّ‬‫‪،‬وال َ‬
‫‪ -280‬باب تحريم الهجران بين المسلمين فوق ثلثة أيام‬
‫ق أو نحو ذلك‬
‫ر بفس ٍ‬‫إل لبدعة في المهجور أو تظاه ٍ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين‬
‫أخويكم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تعاونوا على الثم والعدوان { ‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫‪ -1591‬وع ْ‬
‫دوا ‪،‬‬‫ضوا ‪ ،‬ول تحاس ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت ََقاط َُعوا ‪ ،‬ول َتدابروا ‪ ،‬ول تباغ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ث«‬ ‫خاهُ َفوقَ َثل ٍ‬‫جَر أ َ‬‫ن يه ْ ُ‬
‫سل ِم ٍ أ ْ‬
‫م ْ‬
‫لل ُ‬ ‫خوانا ً ‪ .‬ول ي ِ‬
‫ح ّ‬ ‫عباد َ الل ّهِ إ ْ‬
‫كوُنوا ِ‬ ‫و ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ب رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي أيو َ‬‫‪ -1592‬وع ْ‬
‫ل‪:‬‬‫ث َليا ٍ‬
‫خاهُ فوْقَ َثل ِ‬ ‫جَر أ َ‬ ‫ن ي َهْ ُ‬
‫سل ِم ٍ أ ْ‬
‫م ْ‬
‫لل ُ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬ل ي ِ‬
‫ح ّ‬ ‫و َ‬
‫سلم ِ «‬‫ذي يْبدأ بال ّ‬ ‫هما ال ّ ِ‬
‫خي ُْر ُ‬‫ض هذا ‪ ،‬و َ‬ ‫ض هذا وُيعرِ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فُيعرِ ُ‬
‫يلت َِقيا ِ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عْنه َقال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1593‬وع ْ‬
‫خميس ‪ ،‬فيغِفر‬ ‫ل اثنين و َ‬ ‫ل في ك ُ ّ‬ ‫عما ُ‬‫ض ال ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ت ُْعر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ه‬
‫خي ِ‬
‫نأ ِ‬
‫ه وبي ْ َ‬‫ت بي ْن َ ُ‬‫كان َ ْ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬إل ا ْ‬
‫مرًءا َ‬ ‫ك ِبالل ّهِ َ‬‫شرِ ُ‬‫مريٍء ل ي ُ ْ‬ ‫الّله ل ِك ُ ّ‬
‫لا ْ‬
‫صطِلحا « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن حّتى ي ْ‬ ‫كوا ه َ‬
‫ذي ِ‬ ‫ل ‪ :‬ات ُْر ُ‬
‫حناُء ‪ ،‬فيُقو ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬
‫سول الّله َ‬ ‫تر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬س ِ‬
‫معْ ُ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1594‬وعَ ْ‬
‫مصّلون‬‫ن ي َعُْبدهُ ال ُ‬
‫سأ ْ‬‫ن قَد ْ يئ َ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ش بْينهم « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ري ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫كن في الت ّ ْ‬
‫ب ول ِ‬ ‫جزيرةِ العر ِ‬ ‫في َ‬
‫ش « الفساد ُ وتغييُر قُُلوِبهم وت ََقاط ُُعهم ‪.‬‬ ‫ري ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫» الت َ ْ‬
‫صّلى‬
‫ن أبي هريرة رضي الّله عَْنه َقال ‪ :‬قال رسول الّله َ‬ ‫‪ -1595‬وع ْ‬
‫ن‬ ‫خاه فوْقَ َثل ٍ‬
‫ث ‪ ،‬فم ْ‬ ‫جَر أ َ‬‫ن يه ْ ُ‬
‫سل ِم ٍ أ ْ‬ ‫ح ّ‬
‫ل لم ْ‬ ‫سّلم » ل ي ِ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫خل الَنار « ‪.‬‬ ‫ث فمات د َ‬ ‫هجر فَوْقَ ثل ٍ‬ ‫َ‬
‫ط البخاري ‪.‬‬
‫سنادٍ على شْر ِ‬
‫رواهُ أبو داود بإ ْ‬
‫سلمي ‪ ،‬وي َُقا ُ‬
‫ل‬ ‫دردٍ ال ْ‬
‫ش حد َْردِ بن أبي ح ْ‬ ‫ن أبي خَرا ٍ‬
‫‪ -1596‬وعَ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫معَ النبي َ‬ ‫س ِ‬
‫ه َ‬‫ه أن ّ ُ‬ ‫صحاِبي رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫سلمي ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫مهِ « ‪.‬رواه أبو داود‬ ‫كد ِ‬‫كسْف ِ‬ ‫ة فَُهو َ‬ ‫سن َ ً‬
‫هجر أخاهُ َ‬ ‫ن َ‬
‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬‫و َ‬
‫بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫‪ -1597‬وعن أبي هُرْيرةَ رضي الّله عَن ْه أ ًّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث ‪َ ،‬فإ ْ‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫منا فَوْقَ َثل ٍ‬
‫مؤ ْ ِ‬
‫جَر ُ‬ ‫ن يه ْ ُ‬
‫نأ ْ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م ٍ‬ ‫لل ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل يَ ِ‬
‫سلم‪ ،‬فَقدِ‬ ‫م عَل َي ْهِ ‪َ ،‬فإن َرد ّ عليهِ ال ّ‬ ‫سل ّ ْ‬
‫ه ‪ ،‬ول ْي ُ َ‬ ‫ث ‪ ،‬فَل ْي َل َْق ُ‬ ‫ت ب ِهِ َثل ٌ‬
‫مّر ْ‬
‫‪426‬‬
‫مسل ّ ُ‬
‫م‬ ‫ج ال ُ‬ ‫م ي َُرد ّ عَل َي ْهِ ‪ ،‬فََقد ْ باَء بالثم ِ ‪ ،‬و َ‬
‫خَر َ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫جرِ ‪ ،‬وإ ْ‬
‫كا في ال ْ‬‫شت ََر َ‬
‫ا ْ‬
‫ة«‪.‬‬‫جر ِ‬
‫من اله ْ‬ ‫ٍ‬
‫جَرةُ لل ّهِ‬
‫ت اله ْ‬ ‫رواهُ أبو داود بإسناد ٍ حسن ‪ .‬قال أبو داود ‪ :‬إذا َ‬
‫كان َ ِ‬
‫ذا في شيٍء ‪.‬‬‫نه َ‬ ‫َتعالى فَل َْيس ِ‬
‫م ْ‬
‫ن الثالث‬
‫‪ -281‬باب النهي عن تناجي اثنين دو َ‬
‫ن ل يفهمه‬ ‫ة وهو أن تيحدثا بلسا ٍ‬
‫بغير إذنه إل لحاج ٍ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إنما النجوى من الشيطان { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫نر ُ‬‫ما أ ّ‬ ‫مَر رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن عُ َ‬
‫‪ -1598‬وعن اب ْ ِ‬
‫ث«‬ ‫ن الّثال ِ ِ‬
‫دو َ‬
‫ن ُ‬ ‫ة‪َ ،‬فل ي َت ََنا َ‬
‫جى اث َْنا ِ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬إذا َ‬
‫كاُنوا َثلث َ ً‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫عمَر ‪ :‬فأربعة ؟‬ ‫ن ُ‬ ‫ت لب ْ ِ‬ ‫ل أُبو صالح ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫ورواه أبو داود َوزاد ‪َ :‬قا َ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫ل ‪ :‬ل يضّر َ‬ ‫َقا َ‬
‫ت أَنا‬ ‫ل ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ن ِديَنارٍ َقا َ‬ ‫ّ‬
‫ن عب ْدِ اللهِ ب ِ‬ ‫موطأ « ‪ :‬ع ْ‬ ‫ورواه مالك في » ال ُ‬
‫ل ُيريد ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ق ‪َ ،‬فجاَء ر ُ‬ ‫سو ِ‬ ‫ة التي في ال ّ‬ ‫عقب َ َ‬
‫عند دارِ خال ِدِ بن ُ‬ ‫عمَر ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫َواب ْ ُ‬
‫جل ً آخر‬ ‫عمَر ر ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫حد ٌ غَْيري‪َ ،‬فدعا اب ُ‬ ‫عمر أ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬ولْيس مع اب ِ‬ ‫جي َ ُ‬
‫ن ي َُنا ِ‬‫أ ْ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫خرا َ‬ ‫سَتأ ِ‬
‫دعا ‪ :‬ا ْ‬ ‫ث اّلذي َ‬ ‫ل الّثال ِ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ة ‪ ،‬فقال لي وللّر ُ‬ ‫حّتى ك ُّنا أْرب َعَ ً‬
‫جى‬ ‫ل ‪ » :‬ل ي َت ََنا َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫فإّني َ‬
‫ن َواحدٍ « ‪.‬‬ ‫ن دو َ‬ ‫اث َْنا ِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫نر ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫نم ْ‬‫‪َ -1599‬وعن اب ِ‬
‫خرِ حّتى‬‫ن ال َ‬
‫دو َ‬‫ن ُ‬‫م َثلثة‪َ ،‬فل ي َت ََناجى اث َْنا ِ‬‫سّلم قال ‪ » :‬إذا ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ك ُيحزِن ُ ُ‬‫ذل َ‬
‫ن َ‬‫جل أ ّ‬ ‫نأ ْ‬‫م ْ‬‫س‪ِ ،‬‬ ‫ُ‬
‫خت َل ِطوا بالّنا ِ‬‫ت ْ‬
‫عْبد والدابة‬
‫‪ -282‬باب النهي عن تعذيب ال َ‬
‫والمرأة والولد بغير سبب شرعي أو زائد على قدر الدب‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وبالوالدين إحسانا ً وبذي القربى‬
‫واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب‬
‫والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم؛ إن الّله‬
‫ل يحب من كان مختال ً فخورا ً { ‪.‬‬

‫‪427‬‬
‫َْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن رسول الل ّهِ َ‬ ‫عمر رضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫ن ُ‬‫ن اب ِ‬‫‪َ -1600‬وع ِ‬
‫ت‪،‬‬‫حّتى مات َ ْ‬ ‫مَرأةٌ في هِّرةٍ حبستها َ‬ ‫تا ْ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬عُ ّ‬
‫ذب ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫هي‬‫طعمت َْها وسَقْتها ‪ ،‬إذ هي حَبست َْها ول ِ‬ ‫يأ ْ‬‫ت ِفيَها الّناَر ‪ ،‬ل هِ َ‬ ‫دخل َ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ش الرض « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شا ِ‬ ‫خ َ‬‫ن َ‬‫م ْ‬
‫ل ِ‬ ‫ت ََركت َْها َتأك ُ ُ‬
‫ن المعجمة المكررة‬
‫ض « بفتح الخاء المعجمةِ ‪ ،‬وبالشي ِ‬ ‫ش الْر ِ‬ ‫خ َ‬
‫شا ُ‬ ‫» َ‬
‫مها وح َ‬
‫شراُتها ‪.‬‬ ‫هوا ّ‬
‫‪ :‬وهي َ‬
‫ه‬
‫مون َ ُ‬
‫م يْر ُ‬‫ش قَد ْ نصُبوا ط َْيرا ً وهُ ْ‬ ‫ن ُقري ْ ٍ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫ه مّر بِفت َْيا ٍ‬ ‫ه أن ّ ُ‬
‫‪ -1601‬وعن ْ ُ‬
‫عمَر‬ ‫ن ُ‬ ‫ما رأُوا اب َ‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ّ‬‫ن ن َب ْل ِهِ ْ‬
‫م ْ‬
‫طئةٍ ِ‬ ‫خا ِ‬‫ل َ‬ ‫ب الط ّي ْرِ ك ُ ّ‬ ‫وقَد ْ جعُلوا ِلصاح ِ‬
‫ن‬
‫ل هذا ‪ ،‬إ ّ‬ ‫من َفع َ‬ ‫ن الّله َ‬ ‫ل هذا ؟ َلع َ‬ ‫ن فَعَ َ‬ ‫مَر ‪ :‬م ْ‬ ‫ن عُ َ‬‫ل اب ُ‬ ‫تَفّرُقوا فََقا َ‬
‫غرضا ً‬ ‫ح َ‬‫شْيئا ً ِفيهِ الّرو ُ‬ ‫خذ َ َ‬‫ن من ات ّ َ‬ ‫سّلم ل َعَ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ر ُ‬
‫‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬وال ّ‬
‫شيءُ‬ ‫هو الَهد ُ‬
‫ض « ‪ :‬بفتح الغين المعجمة ‪ ،‬والراءِ و ُ‬ ‫» اْلغَر ُ‬
‫مى إَليهِ ‪.‬‬‫اّلذي ي ُْر َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫س رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه َقال ‪ :‬ن ََهى ر ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬
‫‪ -1602‬وعَ ْ‬
‫ل‪.‬‬‫س لل َْقت ْ ِ‬‫حب َ‬
‫معَْناه ‪ :‬ت ُ ْ‬
‫م ‪ .‬متفقٌ عليه ‪ ،‬و َ‬ ‫صب ََر ال ْب ََهائ ُ‬
‫ن تُ ْ‬‫سّلم أ ّ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل ‪ :‬ل ََقد ْ‬
‫ه ‪َ ،‬قا َ‬
‫ه عن ْ ُ‬‫ن رضي الل ّ ُ‬ ‫مَقّر ٍ‬
‫ن ُ‬ ‫سوَي ْدِ ب ِ‬
‫ي ُ‬
‫عل ّ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1603‬وَعَ ْ‬
‫صغُرَنا‬ ‫حدةٌ َلطمها أ ْ‬ ‫م إل ّ وا ِ‬ ‫خادِ ٌ‬
‫مالَنا َ‬
‫ن َ‬ ‫مقّر ٍ‬ ‫ن بني ُ‬ ‫م ْ‬‫َرأي ُْتني ساب ِعَ سب ْعَةٍ ِ‬
‫ن ن ُعْت َِقها‪.‬‬‫سّلم أ ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫مرَنا ر ُ‬
‫فأ َ‬
‫خوةٍ لي « ‪.‬‬
‫رواه مسلم ‪ .‬وفي روايةٍ ‪ » :‬ساِبع إ ْ‬
‫ب‬ ‫ضرِ ُ‬
‫تأ ْ‬ ‫ه َقال ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سُعودٍ البد ْرِيّ ر ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1604‬وع ْ‬
‫سُعودٍ «‬ ‫م ْ‬ ‫م أبا َ‬ ‫خلفي ‪ » :‬اعل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ت صوتا ً ِ‬ ‫مع ْ ُ‬‫ط‪َ ،‬فس ِ‬ ‫سو ِ‬ ‫غلما ً لي بال ّ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫هو ر ُ‬ ‫مّني إذا ُ‬ ‫ما دَنا ِ‬ ‫ن ال َْغضب‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫م َ‬
‫ت ِ‬ ‫صو ْ َ‬ ‫م أفْهَ ْ‬
‫م ال ّ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫ن الّله أْقدُر عل َي ْ َ‬
‫ك‬ ‫سُعودٍ أ ّ‬ ‫م أبا م ْ‬ ‫ل ‪ » :‬اعل َ ْ‬ ‫هو ي َُقو ُ‬‫سّلم َفإذا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ب ممُلوكا ً بعْد َهُ أبدا ً ‪.‬‬ ‫ضر ُ‬ ‫ت‪:‬لأ ْ‬ ‫على هذا الُغلم ِ « فَُقل ْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ن هْيبت ِهِ ‪.‬‬
‫م ْ‬
‫دي ِ‬
‫ني ِ‬
‫م ْ‬ ‫سو ْ ُ‬
‫ط ِ‬ ‫سَق َ‬
‫ط ال ّ‬ ‫وفي رَوايةٍ ‪ :‬فَ َ‬

‫‪428‬‬
‫جهِ الّله تعالى فََقال ‪» :‬‬
‫حّر ِلو ْ‬‫هو ُ‬‫سول الّله ُ‬ ‫ت ‪َ :‬يا ر ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬فُقل ْ ُ‬
‫ه‬
‫ك الّناُر « رواه مسلم ‪ .‬بهذِ ِ‬ ‫ست َ‬‫م ّ‬‫ك الّناُر ‪ ،‬أوْ ل َ‬ ‫ل‪ ،‬ل َل ََف َ‬
‫حت ْ َ‬ ‫ما لوْ ل َ ْ‬
‫م ت َْفعَ ْ‬ ‫أ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫الروايا ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ما أ ّ‬‫عمر رضي الّله عن ْهُ َ‬
‫ن ُ‬‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪َ -1605‬وع ِ‬
‫ه ‪ ،‬فإن‬ ‫حدا ً لم يأت ِهِ ‪ ،‬أو ل َط َ َ‬
‫م ُ‬ ‫غلما ً له َ‬‫ن ضرب ُ‬‫سّلم َقال ‪ » :‬م ْ‬ ‫و َ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ك َّفارت َ ُ‬
‫ه أن ي ُعْت َِق ُ‬
‫ه مّر‬ ‫ه عن ُْهما أن ّ ُ‬ ‫شام بن حكيم بن حزام ٍ رضي الل ّ ُ‬ ‫‪ -1606‬وعن هِ َ‬
‫ب‬ ‫موا في ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫بال ّ‬
‫ص ّ‬ ‫مس ‪ ،‬و ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ط ‪ ،‬وقد ْ أِقي ُ‬ ‫ن النبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫س ِ‬ ‫شام ِ على أَنا ٍ‬
‫ج‪،‬‬ ‫خرا ِ‬ ‫ن في ال َ‬ ‫هذا ؟ ًقيل ‪ :‬ي ُعَذ ُّبو َ‬ ‫ت ‪ ،‬فََقال ‪ :‬ما َ‬ ‫سِهم الّزي ْ ُ‬ ‫على ُر ُ‬
‫ؤو ِ‬
‫سول‬
‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫شهَد ُ لس ِ‬ ‫م‪:‬أ ْ‬ ‫شا ٌ‬ ‫جزيةِ ‪ .‬فََقال هِ َ‬ ‫سوا في ال ِ‬ ‫حب ِ ُ‬
‫َوفي ِروايةٍ ‪ُ :‬‬
‫ن‬‫ن ُيعذ ُّبو َ‬ ‫ذي َ‬
‫ب ال ِ‬ ‫ل ‪ » :‬إن الّله ُيعذ ّ ُ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫الل ّهِ َ‬
‫خّلوا ‪.‬‬ ‫ه ‪َ ،‬فأمر ِبهم ف ُ‬ ‫ميرِ ‪ ،‬فحد ّث َ ُ‬ ‫خل على ال ِ‬ ‫الّناس في الد ّْنيا « فَد َ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ط « الفل ّ ُ‬ ‫رواه مسلم » النَبا ُ‬
‫ن العج ِ‬ ‫م َ‬
‫ن ِ‬ ‫حو َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫س رضي الّله عَن ُْهما َقال ‪ :‬رأى ر ُ‬
‫سو ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ن عّبا‬ ‫ِ‬ ‫ن اب‬‫ِ‬ ‫‪ -1607‬وع‬
‫ك ؟ فََقال ‪َ :‬والل ّهِ ل‬‫كر ذل َ‬ ‫جهِ ‪ ،‬فأ َن ْ َ‬ ‫م الو ْ‬ ‫سو َ‬
‫مو ُ‬‫حمارا ً ْ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫مارِهِ ‪ ،‬فَك ُوِيَ في‬
‫ح َ‬‫جهِ ‪َ ،‬وأمَر ب ِ ِ‬ ‫ن الو ْ‬
‫م َ‬‫شيٍء ِ‬ ‫ه إل أْقصى َ‬ ‫م ُ‬
‫س ُ‬ ‫أ ِ‬
‫ن ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫عرت َي ْ ِ‬‫جا ِ‬
‫ن كوى ال َ‬ ‫م ْ‬
‫ل َ‬ ‫عرت َي ْهِ ‪ ،‬فهو أوّ ُ‬ ‫جا ِ‬
‫ول الد ُّبر ‪.‬‬ ‫حيَتا الورك َْين ح ْ‬
‫ن « ‪َ :‬نا ِ‬‫عرَتا ِ‬‫» الجا ِ‬
‫ماٌر قد‬ ‫مّر عَليهِ ِ‬
‫ح َ‬ ‫سّلم ‪َ :‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫هأ ّ‬
‫‪ -1608‬وعَن ْ ُ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جِهه فَقال ‪ :‬لعن الّله اّلذي وسم ُ‬ ‫سم في و ْ‬ ‫وُ ِ‬
‫سّلم عن‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫وفي رواية لمسلم أيضا ً ‪َ:‬نهى ر ُ‬
‫سو ُ‬
‫سم ِ في الوجهِ ‪.‬‬
‫ن الو ْ‬
‫ب في الوجهِ ‪،‬وع ِ‬‫ضْر ِ‬
‫ال ّ‬
‫‪ -283‬باب تحريم التعذيب بالنار‬
‫في كل حيوان حتى النملة ونحوها‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬بعثنا ر ُ‬ ‫هرْيرة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1609‬ع ْ‬
‫ن‬ ‫ث َفقال ‪» :‬إن وجد ُْتم ُفلنا ً وُفلنا ً « ِلر ُ َ‬ ‫سّلم في بع ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫جلي ْ ِ‬ ‫الل ُ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫م َقال ر ُ‬ ‫حرُِقوهُ َ‬
‫ما بالّنارِ « ث ُ ّ‬ ‫ما » فأ ْ‬ ‫ن ُقريش س ّ‬
‫ماهُ َ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬
‫‪429‬‬
‫حرُقوا‬ ‫م أن ت ُ ْ‬
‫ت أمْرُتك ْ‬‫خُروج ‪ » :‬إّني ك ُن ْ ُ‬ ‫دنا ال ُ‬
‫ن أر ْ‬ ‫سّلم ِ‬
‫حي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫هما َفاقْت ُُلو ُ‬
‫هما‬ ‫جد ُْتمو ُ‬ ‫ب ب َِها إل الّله ‪َ ،‬فإ ْ‬
‫نو َ‬ ‫ُفلنا ً وُفلنا ً ‪ ،‬وإ ّ‬
‫ن الّنار ل ي َُعذ ُ‬
‫« رواه البخاري ‪.‬‬
‫ل الّله‬ ‫سو ِ‬ ‫ه َقال ‪ :‬ك ُّنا مع ر ُ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫نم ْ‬ ‫‪ -1610‬وعن اب ِ‬
‫مرةً معََها‬ ‫ح ّ‬‫حاجت ِهِ ‪َ ،‬فرأي َْنا ُ‬ ‫سّلم في سَفر ‪َ ،‬فان ْط َل َقَ ل َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ش فجاَء النبي َ‬ ‫مرةُ ت َعْرِ ُ‬ ‫ح ّ‬
‫ت ال ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأخذ َْنا فَْرخْيها ‪ ،‬فَ َ‬
‫جاء ْ‬ ‫خا ِ‬ ‫فَْر َ‬
‫ها إلي َْها « َورأى‬ ‫دوا وََلد َ‬
‫ها ؟ ُر ّ‬ ‫ن َفجع هذِهِ ِبول َدِ َ‬ ‫سّلم فقال ‪ » :‬م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ح ُ‬ ‫ن حّرقَ هذِهِ ؟ « قُل َْنا ‪ :‬ن َ ْ‬ ‫م ْ‬‫ها‪َ ،‬فقال ‪َ » :‬‬ ‫ل قَد ْ حّرقَْنا َ‬ ‫م ٍ‬ ‫قَْري َ َ‬
‫ة نَ ْ‬
‫ب الّنارِ « ‪ .‬رواه أبو داود‬ ‫ذب بالّنارِ إل ّ ر ّ‬ ‫ن ي ُعَ ّ‬
‫ه ل ين ْب َِغي أ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬إن ّ ُ‬ ‫َقا َ‬
‫بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ل‪.‬‬
‫مع الّنم ِ‬
‫ل َ‬
‫م ِ‬
‫ضعُ الن ّ ْ‬
‫ل « معناهُ ‪ :‬موْ ِ‬
‫م ٍ‬ ‫قوله ‪ » :‬قَْري َ‬
‫ة نَ ْ‬

‫‪430‬‬
‫ق طلبه صاحبه‬‫‪ -284‬باب تحريم مطل غلني بح ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن الّله يأمركم أن تؤدوا المانات إلى‬
‫أهلها { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فإن أمن بعضكم بعضا ً فليؤد الذي اؤتمن‬
‫أمانته {‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هريَرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬‫‪ -1611‬وَعَ ْ‬
‫مًليءٍ‬ ‫ُ‬
‫على َ‬ ‫حد ُك ُ ُ‬
‫م َ‬ ‫ذا أتب ِعَ أ َ‬‫م‪َ ،‬وإ َ‬ ‫ي ظ ُل ْ ٌ‬ ‫مط ْ ُ‬
‫ل الغَن ِ ّ‬ ‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫فَل ْي َت ْب َعُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫معَْنى » ُأتب ِعَ « أ ُ ِ‬
‫حي َ‬ ‫َ‬
‫لنسان في هبة لم يسلمها إلى‬ ‫‪ -285‬باب كراهة عود ا ِ‬
‫الموهوب له‬
‫وفي هبة وهبها لولده وسلمها أو يسلمها وكراهية شرائه‬
‫شيئا ً تصدق به من الذي تصدق عليه أو أخرجه عن زكاة أو‬
‫كفارة ونحوها ول بأس بشرائه من شخص آخر قد انتقل‬
‫إليه‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو َ‬‫س رضي الّله عن ُْهما أن َر ُ‬ ‫عَّبا ٍ‬ ‫ن‬‫ن اب ِ‬
‫‪ -1612‬عَ ِ‬
‫ب يرجعُ في قَي ْئ ِهِ «‬ ‫كل ِ‬ ‫كال َ‬ ‫‪ » :‬ال ّ ِ‬
‫ذي يُعود ُ في هَِبتهِ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫م‬ ‫ل الك َل ْ ِ‬
‫ب َيقيُء ‪ ،‬ث ّ ّ‬ ‫مث ِ‬ ‫ل اّلذي َير ِ‬
‫جعُ في صدقَت ِهِ ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪َ » :‬‬
‫ه«‪.‬‬ ‫يُعود ُ في قَي ْئ ِهِ فََيأك ُل ُ ُ‬
‫وفي روايةٍ ‪ » :‬العائ ِد ُ في هِب َت ِهِ كالعائدِ في قَي ْئ ِهِ « ‪.‬‬
‫على‬ ‫ت َ‬ ‫مل ْ ُ‬‫ح َ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬‫ب رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬
‫مَر بن ال َ‬ ‫ن عُ َ‬‫‪ -1613‬وَعَ ْ‬
‫ه اّلذي َ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫نأ ْ‬
‫شَتري َ ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ده ‪َ ،‬فأرد ُ‬ ‫عن ْ َ‬
‫ن ِ‬‫كا َ‬ ‫ل الّله فأ َ‬
‫ضاعَ ُ‬ ‫س في سبي ِ‬ ‫فََر ٍ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ت النب ّ‬ ‫سأل ُ‬‫ص‪،‬ف َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ه ب ُِر ْ‬‫ه َيبيعُ ُ‬ ‫وظ َن َن ْ ُ‬
‫ت أن ّ ُ‬
‫ه ب ِدِْرهَم ٍ ‪َ ،‬فإ ّ‬
‫ن‬ ‫طاك َ ُ‬ ‫ك وإن أعْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َتشت َرِهِ َول ت َعُد ْ في صد َقَت ِ َ‬ ‫فََقا َ‬
‫كال َْعائ ِدِ في قي ْئ ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صد َقَت ِهِ َ‬‫ال َْعائد في َ‬

‫‪431‬‬
‫ل الّله « معَْناهُ ‪َ :‬تصد ّقْ ُ‬
‫ت ب ِهِ‬ ‫سبي ِ‬ ‫على َفر ٍ‬
‫س في َ‬ ‫ت َ‬‫مل ْ ُ‬‫قوله ‪ » :‬ح َ‬
‫ن‪.‬‬
‫دي َ‬
‫مجاهِ ِ‬ ‫على بْعض ال ُ‬‫َ‬

‫‪432‬‬
‫‪ -286‬باب تأكيد تحريم مال اليتيم‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ً‬
‫إنما يأكلون في بطونهم نارا ً وسيصلون سعيرا ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تقربوا مال اليتيم إل بالتي هي أحسن‬
‫{‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويسألونك عن اليتامى قل إصلح لهم‬
‫خير‪ ،‬وإن تخالطوهم فإخوانكم‪ ،‬والله يعلم المفسد من‬
‫المصلح { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن الّنب ّ‬ ‫هرْيرة رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َ‬ ‫‪َ -1614‬وعن أبي ُ‬
‫هن‬‫ما ُ‬‫ل الّله و َ‬ ‫سو َ‬‫ت ‪َ ،‬قاُلوا ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫موب َِقا ِ‬ ‫سب ْعَ ال ُ‬
‫جت َن ُِبوا ال ّ‬
‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ه إل ّ ِبالح ّ‬
‫ق‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫س التي حّر َ‬ ‫ل الن ّْف ِ‬ ‫حُر وَقَت ْ ُ‬ ‫شْرك ِبالل ّهِ ‪َ ،‬وال ّ‬
‫س ْ‬ ‫؟ قال ‪ :‬ال ّ‬
‫ف‬
‫ف ‪ ،‬وقذ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫م الّز ْ‬‫ل مال اليِتيم ِ ‪ .‬والّتوّلي يوْ َ‬ ‫ل الّرَبا ‪َ ،‬وأك ْ ُ‬ ‫‪َ ،‬وأك ْ ُ‬
‫ت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مَنات الغاِفل ِ‬ ‫مؤ ِ‬‫ت ال ُ‬ ‫حصَنا ٍ‬ ‫م ْ‬‫ال ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫مْهل َ‬
‫كا ُ‬ ‫ت « ال ُ‬
‫موب َِقا ُ‬
‫» ال ُ‬
‫‪ -287‬باب تغليظ تحريم الربا‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬الذين يأكلون الربا ل يقومون إل كما‬
‫يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس؛ ذلك بأنهم قالوا‬
‫إنما البيع مثل الربا‪ ،‬وأحل الّله البيع وحرم الربا‪ ،‬فمن‬
‫جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الّله‪،‬‬
‫ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون‪ ،‬يمحق الّله‬
‫الربا ويربي الصدقات { إلى قوله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين‬
‫آمنوا اتقوا الّله وذروا ما بقي من الربا { الية‪.‬‬
‫وأما الحاديث فكثيرة في الصحيح مشهورة؛ منها حديث‬
‫أبي هريرة السابق في الباب قبله )انظر الحديث رقم‬
‫‪. (1609‬‬

‫ل الل ّهِ‬
‫سو ُ‬
‫نر ُ‬‫ل ‪ » :‬ل َعَ َ‬ ‫سعودٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬ ‫عن اب ِ‬ ‫‪ -1615‬وَ َ‬
‫ه« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ل الّربا َ ومو ِ‬
‫كل ُ‬ ‫سّلم آك ِ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫شاهديه ‪ ،‬وَ َ‬
‫كاتب َ ُ‬ ‫زاد الترمذي وغيره ‪ » :‬وَ َ‬

‫‪433‬‬
‫‪ -288‬باب تحريم الرياء‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وما أمروا إل ليعبدوا الّله مخلصين له‬
‫الدين حنفاء { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ل تبطلوا صدقاتكم بالمن والذى‪ ،‬كالذي‬
‫ينفق ماله رئاء الناس { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يراؤون الناس ول يذكرون الّله إل‬
‫قليل ً { ‪.‬‬
‫ل الّله‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬‫هري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1616‬وَعَ ْ‬
‫شَر َ‬
‫كاءِ‬ ‫غنى ال ّ‬ ‫ل الّله تَعالى ‪ :‬أَنا أ ْ‬ ‫ل ‪َ » :‬قا َ‬‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫شْرك َ ُ‬
‫ه«‬ ‫هو ِ‬ ‫رى ‪َ ،‬ترك ْت ُ ُ‬ ‫مِعى غَي ْ ِ‬ ‫ك فيهِ َ‬ ‫شر َ‬‫مل أ ْ‬‫ل عَ َ‬‫عم َ‬‫ن َ‬‫ك‪،‬م ْ‬ ‫شر ِ‬ ‫ن ال ّ‬
‫عَ ِ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫ل‪:‬‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1617‬وَعَن ْ ُ‬
‫ُ‬
‫ى ب ِهِ ‪،‬‬ ‫شهِد َ ‪ ،‬فَأت ِ َ‬ ‫ست ُ ْ‬ ‫لا ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫علي ْهِ ر ُ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫م ال ِْقيا َ‬ ‫ضى يوْ َ‬ ‫س ي ُْق َ‬ ‫ل الّنا ِ‬ ‫ن أو ّ َ‬ ‫»إ ّ‬
‫ك‬‫ت ِفي َ‬ ‫ل ‪َ :‬قات َل ْ ُ‬ ‫ت ِفيها ؟ َقا َ‬ ‫مل ْ َ‬ ‫ما عَ ِ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فََعرفََها ‪ ،‬قا َ‬ ‫مت َ ُ‬ ‫ه ن ِعْ َ‬ ‫َفعّرفَ ُ‬
‫ريء ‪ ،‬فََقد ْ‬ ‫ج ِ‬‫ل َ‬ ‫ن ُيقا َ‬ ‫تل َ‬ ‫ك َقاتل ْ َ‬ ‫ل ك َذ َْبت ‪َ ،‬ولك ِن ّ َ‬ ‫ت ‪ :‬قا َ‬ ‫شهِد ْ ُ‬ ‫ست ُ ْ‬ ‫حّتى ا ْ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫جل َتعلم‬ ‫ى في الّنارِ ‪ .‬وََر ُ‬ ‫حّتى ألِق َ‬ ‫جهِهِ َ‬ ‫على وَ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ح َ‬ ‫س ِ‬ ‫مَر ب ِهِ فَ ُ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ِقي َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه فَعََرفََها ‪ .‬قا َ‬ ‫ه ن َِعم ُ‬ ‫ى ب ِهِ ‪ ،‬فَعَّرفَ ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬فأت ِ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وقََرأ ال ُْقْرآ َ‬ ‫م ُ‬ ‫م وعَل ّ َ‬ ‫ال ْعِل ّ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫ك ال ُْقرآ َ‬ ‫ت ِفي َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَقََرأ ُ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫م وَعَل ّ ْ‬ ‫ت ال ْعِل ْ َ‬ ‫م ُ‬‫ل ‪َ :‬تعل ّ ْ‬ ‫ت ِفيَها ؟ قا َ‬ ‫مل ْ َ‬‫ما ع ِ‬ ‫ف َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ت اْلقرآن ِليقا َ‬ ‫ه ‪ ،‬وقََرأ ُ‬ ‫مت ُ ُ‬‫م وَعَل ّ ْ‬ ‫مت ال ْعِل ْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬ولك ِّنك ت َعَل ّ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ك َذ َب ْ َ‬ ‫َقا َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ى في‬ ‫حّتى ألِق ُ َ‬ ‫جهِهِ َ‬ ‫على وَ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ح َ‬ ‫س ِ‬ ‫مَر ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫هو َقاِرىٌء ‪ ،‬فََقد ْ ِقي َ‬
‫مال ‪ ،‬فَأِتى ب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ف ال َ‬ ‫ن أصَنا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫طاه ِ‬ ‫سعَ الّله عَل َي ْهِ ‪َ ،‬وأعْ َ‬ ‫لو ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫الّنارِ ‪ ،‬وََر ُ‬
‫من‬ ‫ت ِ‬ ‫مْلت فيها ؟ قال ‪ :‬ما ترك ُ‬ ‫ما عَ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فَعََرفََها ‪ .‬قال ‪ :‬فَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ه نع َ‬ ‫َفعّرفَ ُ‬
‫ك‬‫ت ‪ ،‬ولك ِن ّ َ‬ ‫ل ‪ :‬ك َذ َب ْ َ‬ ‫ت فيها َلك ‪َ .‬قا َ‬ ‫ن ي ُن َْفقَ فيَها إل ّ أن َْفْق ُ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل تُ ِ‬ ‫سبي ٍ‬ ‫َ‬
‫م‬‫جهِهِ ث ُ ّ‬ ‫ب عَلى و ْ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫س ِ‬ ‫مَر ب ِهِ فَ ُ‬ ‫مأ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫واد ٌ فََقد ْ قي َ‬ ‫ج َ‬‫ل ‪ :‬هو َ‬ ‫ت لي َُقا َ‬ ‫فَعَل َ‬‫ْ‬
‫ى في النار « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ألِق َ‬
‫حاذقٌ ‪.‬‬ ‫جاعٌ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ريء « بفتح الجيم وكسر الّراَء وبالمد ّ أىّ ‪ُ :‬‬ ‫ج ِ‬
‫» َ‬
‫خ ُ‬
‫ل‬ ‫ه ‪ :‬إّنا ن َد ْ ُ‬ ‫ن َناسا ً َقاُلوا ل َ ُ‬
‫مَر رضي الّله عَن ُْهما أ ّ‬ ‫ن عُ َ‬‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1618‬وَعَ ْ‬
‫م؟‬ ‫ده ْ‬ ‫ن عن ْ ِ‬ ‫جَنا م ْ‬ ‫خَر ْ‬
‫م إذا َ‬ ‫ما ن َت َك َل ّ ُ‬
‫ف َ‬
‫خل ِ‬
‫م بِ ِ‬
‫ل له ُ ْ‬‫طيننا فَن َُقو ُ‬
‫سل ِ‬ ‫على َ‬ ‫َ‬

‫‪434‬‬
‫ل‬
‫سو ِ‬ ‫ما ‪ :‬ك ُّنا ن َعُد ّ هذا ن َِفاقا ً َ‬
‫على عَْهد َر ُ‬ ‫مَر رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫قا َ‬
‫ل اب ْ ُ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الل ّهِ َ‬
‫ل ‪ :‬قا َ‬
‫ل‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ن رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫سْفيا َ‬‫ن ُ‬ ‫ّ‬
‫دب بن عَب ْدِ الله ب ِ‬ ‫جن ْ ُ‬
‫ن ُ‬ ‫‪ -1619‬وع ْ‬
‫ن ي َُرا َِئى‬
‫م ْ‬‫معَ الّله ب ِهِ ‪ ،‬و َ‬
‫س ّ‬‫مع َ َ‬
‫س ّ‬‫من َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫النب ّ‬
‫الّله ي َُرِئى ب ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ما ‪.‬‬ ‫س رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫ن رَِواي َةِ اب ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م أيضا ً ِ‬ ‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫وََرواهُ ُ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫س ّ‬ ‫ه للّناس رَياًء » َ‬ ‫مل َ ُ‬‫شهََر ع َ‬ ‫معَْناهُ ‪ :‬أ ْ‬ ‫ميم ِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ديدِ ال ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫معَ « بت َ ْ‬ ‫س ّ‬ ‫» َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن َراَءى « أيْ ‪َ :‬‬ ‫مْعنى ‪ » :‬م ْ‬ ‫مة ِ ‪ ،‬و َ‬ ‫م ال ِْقَيا َ‬ ‫ه ي َوْ َ‬‫ح ُ‬ ‫ض َ‬‫الّله ب ِهِ « أيْ ‪ :‬فَ َ‬
‫م »َراَءى الّله ب ِهِ « أيْ ‪ :‬أظ ْهََر‬ ‫عْندهُ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ل ِي َعْظ ُ َ‬ ‫صال َ‬‫مل ال ّ‬ ‫س ال ْعَ َ‬ ‫نا‬
‫ّ‬ ‫لل‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫أ َظ ْ‬
‫ِ‬
‫ق‪.‬‬ ‫خلئ ِ ِ‬ ‫على ُرؤوس ال َ‬ ‫ه َ‬ ‫ريَرت َ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1620‬وعَ ْ‬
‫لل‬ ‫ج ّ‬ ‫ه الل ّهِ عَّز وَ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما ي ُب ْت ََغى ب ِهِ وَ ْ‬ ‫عْلما ً ِ‬
‫م ّ‬ ‫ن ت َعَّلم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫م‬
‫جن ّةِ ي َوْ َ‬‫ف ال َ‬ ‫جد ْ عَْر َ‬ ‫م يَ ِ‬‫ن الد ّن َْيا ‪ ،‬ل َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ب ب ِهِ عََرضا ً ِ‬ ‫صي َ‬ ‫ه إل ّ ل ِي ُ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ي َت َعَل ّ ُ‬
‫ث في‬ ‫ح ‪ .‬والحادي ُ‬ ‫حَها ‪ .‬رواه أبو داود بإسنادٍ صحي ٍ‬ ‫مةِ « ي َْعنى ‪ِ :‬ري َ‬ ‫ال ِْقَيا َ‬
‫الباب كثيرةٌ مشهورةٌ ‪.‬‬
‫‪ -289‬باب ما يتوهم أنه رياء وليس برياء‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ه َقال ‪ِ :‬قيل ِلر ُ‬
‫سو ِ‬ ‫ن أبي ذ َّر رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1621‬ع ْ‬
‫ل اْلعم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ده‬‫حم ُ‬
‫ن الخي ْرِ ‪ ،‬وي ْ‬‫م َ‬‫ل ِ‬ ‫ل الذى يْعم ُ‬ ‫ج َ‬‫ت الّر ُ‬‫سّلم ‪ :‬أرأي ْ َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن « ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م ِ‬‫مؤ ْ ِ‬‫شَرى ال ُ‬‫ل بُ ْ‬ ‫ج ُ‬
‫ك عا ِ‬‫س عليه ؟ قال ‪ » :‬ت ِل ْ َ‬ ‫الّنا ُ‬
‫‪ -290‬باب تحريم النظر إلى المرأة الجنبية‬
‫والمرد الحسن لغير حاجة شرعية‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم‬
‫ويحفظوا فروجهم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان‬
‫عنه مسؤول ً { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن ربك لبالمرصاد { ‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫هع ِ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1622‬وَعَ ْ‬
‫ة‪:‬‬‫ك ل محال َ َ‬ ‫ك ذل َ‬ ‫مد ْرِ ٌ‬
‫ن الّزَنا ُ‬
‫م َ‬ ‫ه ِ‬‫صيب ُ ُ‬‫ن آدم ن َ ِ‬ ‫ب على اب ْ ُِ‬ ‫سّلم َقال ‪ :‬ك ُت ِ َ‬ ‫و َ‬
‫م‬
‫كل ُ‬‫ن زَِناهُ ال ْ َ‬ ‫سا ُ‬‫هما السِتماعُ ‪ ،‬والل ّ َ‬ ‫ن زَِنا ُ‬‫ما الن ّظ َُر ‪ ،‬والذ َُنا ِ‬ ‫ن زَِناهُ َ‬ ‫ال ْعَي َْنا ِ‬
‫وى وَي ََتمّنى ‪،‬‬ ‫طا ‪ ،‬وال َْقْلب ي َهْ َ‬‫خ َ‬ ‫ها ال ُ‬ ‫ل زَِنا َ‬‫ج ُ‬
‫ش ‪ ،‬والّر ْ‬ ‫ها ال ْب َط ْ ُ‬ ‫‪َ ،‬واْليد ُ زَِنا َ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫ج أوْ ي ُك َذ ّب ُ ُ‬‫ك اْلفْر ُ‬ ‫صد ّقُ ذل َ‬ ‫وي ُ َ‬
‫صَرةٌ ‪.‬‬ ‫خت َ َ‬‫م ْ‬ ‫ة ال ُْبخاريّ ُ‬ ‫ظ مسلم ٍ ‪ ،‬ورواي ُ‬ ‫متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا ل َْف ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه عَ ِ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي سِعيدٍ ال ُ‬ ‫‪ -1623‬وع ْ‬
‫ت ‪َ « ،‬قاُلوا ‪:‬‬ ‫س في الط ُّرَقا ِ‬ ‫جلو ِ‬
‫م وال ُ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إّياك ُ ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ث فيها ‪َ .‬فقا َ‬ ‫حد ّ ُ‬‫سنا ب ُد ّ ‪ :‬ن َت َ َ‬ ‫ن مجال ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫سول الّله مال ََنا ِ‬
‫م‬ ‫َياَر ُ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ري َ‬ ‫طوا الط ّ ِ‬ ‫س ‪ ،‬فأعْ ُ‬ ‫جل ِ َ‬ ‫م إل ّ الم ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬فإذا أب َي ْت ُ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ض البصر ‪،‬‬ ‫ل ‪ » :‬غَ ّ‬ ‫ل الله ؟ َقا َ‬‫ّ‬ ‫سو َ‬ ‫ريق َياَر ُ‬ ‫ّ‬
‫حقّ الط ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ُ‬
‫ه « َقالوا ‪ :‬و َ‬ ‫حّق ُ‬ ‫َ‬
‫من ْك َرِ «‬‫ن ال ُ‬ ‫ىع ِ‬ ‫ف والّنه ُ‬ ‫معُْرو ِ‬ ‫مُر ِبال َ‬ ‫سلم ِ ‪ ،‬وال ْ‬ ‫ف الَذى ‪ ،‬ورد ّ ال ّ‬ ‫وك َ ّ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ل ‪ :‬ك ُّنا قُُعودا ً‬
‫ه َقا َ‬‫ى الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي طْلح َ‬
‫ض َ‬‫ل َر ِ‬
‫ن سه ْ ٍ‬ ‫ة زي ْدِ ب ِ‬ ‫‪ -1624‬وعَ ْ‬
‫سّلم فََقا َ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫جاَء ر ُ‬ ‫ث فيها فَ َ‬ ‫حد ّ ُ‬‫بالفِنيةِ َنت َ‬
‫ت ؟ « فَُقلنا ‪ :‬إّنما َقعدَنا لَغير‬ ‫صُعدا ِ‬‫س ال ّ‬ ‫مجال ِ ِ‬ ‫م َول َ‬ ‫علينا فقال ‪ » :‬مالك ُ ْ‬
‫حّقَها ‪ :‬غَ ّ‬
‫ض‬ ‫دوا َ‬‫ث ‪ .‬قال ‪ » :‬إما ل َفأ ّ‬ ‫ما َبأس ‪َ :‬قعد َْنا ن ََتذاكُر ‪ ،‬ونتحد ّ ُ‬
‫كلم « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ال َ‬ ‫س ُ‬‫ح ْ‬ ‫سلم ‪ ،‬و ُ‬ ‫البصرِ ‪ ،‬وَرد ّ ال ّ‬
‫صادِ والعْين ‪ .‬أي ‪ :‬ال ّ‬
‫طرَقات ‪.‬‬ ‫م ال ّ‬
‫ض ّ‬
‫ت«ب َ‬
‫صعدا ُ‬
‫» ال ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬
‫ت َر ُ‬‫ل ‪ :‬سأل ْ ُ‬ ‫رير رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫ج ِ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1625‬وَعَ ْ‬
‫صَرك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫فب َ‬ ‫ن ن َظ َرِ الفجأةِ فََقال‪ » :‬ا ْ‬
‫صرِ ْ‬ ‫سّلم عَ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل الّله‬‫سو ِ‬ ‫عن ْد َ َر ُ‬
‫ت ِ‬ ‫ت ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ة رضي الّله عن َْها َقال َ ْ‬ ‫سَلم َ‬ ‫م َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫‪َ -1626‬وع ْ‬
‫َ‬
‫ك بعْد َ‬ ‫م مكُتوم ‪ ،‬وذل َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫ه‪ ،‬فَأقْب َ َ‬ ‫ميمون ُ‬ ‫سّلم و ِ‬
‫عن ْد َهُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ه«‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ب فََقا َ‬ ‫ُ‬
‫من ْ ُ‬
‫جبا ِ‬
‫حت َ ِ‬
‫سلم ‪ » :‬ا ْ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل النب ّ‬ ‫حجا ِ‬ ‫مْرَنا ِبال ِ‬
‫نأ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫صُرَنا ‪ ،‬ول يعْرِفَُنا ؟ فَقال‬ ‫مى ‪ :‬ل ي ُب ْ ِ‬ ‫ل الل ّهِ أل َْيس هُوَ أعْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫فَُقل َْنا ‪ :‬يا َر ُ‬
‫صران ِهِ ؟ «‬ ‫سُتما ُتب ِ‬ ‫ن أن ُْتما أل َ ْ‬ ‫مياَوا ِ‬ ‫سّلم ‪» :‬أفَعَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫النب ّ‬
‫ح‪.‬‬
‫حي ٌ‬ ‫ص ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫دي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫رواه أبو داود والترمذي وَقا َ‬

‫‪436‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫سعيدٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1627‬وع ْ‬
‫مْرأةُ إلى‬‫ل ‪َ ،‬ول ال َ‬
‫ج ِ‬‫ورةِ الّر ُ‬ ‫ل إلى ع ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ل ي َن ْظ ُُر الّر ُ‬
‫ج ُ‬ ‫و َ‬
‫حدٍ ‪ ،‬ول‬‫ب وا ِ‬ ‫ل في ثو ٍ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل إلى الّر ُ‬ ‫ج ُ‬
‫ضى الّر ُ‬ ‫مْرأةِ ‪ ،‬ول ي ُْف ِ‬ ‫عوَْرةِ ال َ‬
‫حدِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ب الوا ِ‬ ‫مْرأةِ في الث ّوْ ِ‬ ‫مْرأةُ إلى ال َ‬ ‫ضى ال َ‬ ‫ت ُْف ِ‬

‫‪437‬‬
‫‪ -291‬باب تحريم الخلوة بالجنبية‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء‬
‫حجاب { ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫مرٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫عا ِ‬
‫ة ْبن َ‬ ‫ن عُْقب َ َ‬‫‪ -1628‬وَعَ ْ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل ِ‬ ‫ساِء « ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ل عََلى الن ّ َ‬ ‫خو َ‬
‫م َوالد ّ ُ‬‫سّلم َقال ‪ » :‬إّياك ُ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ت ‪ «،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مو ْ ُ‬‫موُ ال َ‬‫ل ‪ » :‬اْلح ْ‬ ‫موَ ؟ قا َ‬ ‫ت اْلح ْ‬ ‫صارِ أَفرأي ْ َ‬
‫الن ْ َ‬
‫مه ِ ‪.‬‬
‫نع ّ‬‫خيهِ ‪ ،‬وابن أخيه ‪ ،‬واب ْ ِ‬ ‫ج كأ ِ‬ ‫ب الّزوْ ِ‬‫ري ُ‬‫حموُ « قَ ِ‬ ‫» ال ْ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ن ًر ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫عن اب ِ‬ ‫‪ -1629‬وَ َ‬
‫ق‬
‫حَرم ٍ « متف ٌ‬
‫م ْ‬
‫معَ ِذي َ‬ ‫مرأةٍ إل ّ َ‬‫م ِبا ْ‬ ‫خل ُوَ ّ‬
‫ن أحد ُك ُ ْ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬ل ي َ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ل ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1630‬وعن ُبرْيدةَ رضي الّله عن ْ ُ‬
‫م‬
‫حْرمةِ أمهاِته ْ‬ ‫ن كَ ُ‬ ‫دي َ‬ ‫ن عَلى ال َْقا ِ‬
‫ع ِ‬ ‫دي َ‬‫مجاهِ ِ‬ ‫ة ِنساِء ال ُ‬ ‫حْرم ُ‬ ‫سّلم ‪ُ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن في أهل ِهِ ‪،‬‬ ‫مجاهدي َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫جل ً ِ‬
‫م َ‬ ‫فر ُ‬ ‫خل ُ ُ‬‫دين ي ْ‬ ‫ع ِ‬‫ن ال َْقا ِ‬‫م ْ‬
‫جل ِ‬‫نر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ ،‬ما ِ‬
‫حّتى‬‫شاَء َ‬ ‫سنات ِهِ ما َ‬‫من ح َ‬ ‫وم ال ِْقيامةِ ‪َ ،‬فيأ ُ‬
‫خذ ُ ِ‬ ‫ه يَ ْ‬‫ه ِفيِهم إل ّ وَقف ل ُ‬ ‫خون ُ ُ‬‫فَي َ ُ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫سّلم فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م ال َْتفت إلي َْنا ر ُ‬ ‫َيرضي « ث ُ ّ‬
‫م ؟ « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ما ظ َن ّك ُ ْ‬
‫‪ -292‬باب تحريم تشبه الرجال بالنساء‬
‫والنساء بالرجال في لباس وحركة وغير ذلك‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫نر ُ‬‫ل ‪ :‬ل َعَ َ‬
‫س رضي الّله عن ُْهما َقا َ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫‪ -1631‬عن اب ِ‬
‫من الّنساءِ ‪.‬‬‫ت ِ‬‫جل ِ‬ ‫مَتر ّ‬
‫ل‪ ،‬وال ُ‬
‫ن الّرجا ِ‬ ‫م َ‬
‫خّنثين ِ‬ ‫سّلم ال ُ‬
‫م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫من‬ ‫سّلم ال ُ‬
‫مَتشّبهين ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫نر ُ‬ ‫وفي رواية ‪َ :‬لع َ‬
‫ل ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ساِء ِبالّرجا ِ‬ ‫من الن ّ َ‬‫مَتشب َّهات ِ‬‫ل ِبالنساِء ‪ ،‬وال ُ‬
‫الّرجا ِ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬
‫نر ُ‬ ‫ه قال ‪َ :‬لع َ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عن ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1632‬وع ْ‬
‫ة‬ ‫ة المْرأةِ ‪ ،‬والمْرأةِ ت َل ْب ِ ُ‬
‫س ل ِْبس َ‬ ‫جل يْلب ُ‬
‫س ل ِْبس َ‬ ‫سّلم الّر ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ل ‪ .‬رواه أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫ج ِ‬
‫الّر ُ‬

‫‪438‬‬
‫ن‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬‬
‫صن َْفا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫‪ -1633‬وعْنه َقال ‪َ :‬قال ر ُ‬
‫ن ِبها‬ ‫ربو َ‬ ‫ب اْلبَقرِ ي َ ْ‬
‫ض ِ‬ ‫ط كأذ َْنا ِ‬ ‫سيا ٌ‬ ‫م معهم ِ‬ ‫هما ‪ :‬قَوْ ٌ‬ ‫م أَر ُ‬ ‫ل الّنارِ ل ْ‬‫ن أه ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫سِنم ِ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫سه ُ ّ‬‫ؤو ُ‬‫ت‪ُ ،‬ر ُ‬ ‫ماِئل ٌ‬ ‫ت َ‬ ‫ميل ٌ‬ ‫م ِ‬
‫ت ُ‬ ‫ت عاِريا ٌ‬ ‫الّناس ‪ ،‬وِنساء كاسيا ٌ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫جد ُ ِ‬ ‫حَها ل َُيو َ‬‫ن ِري َ‬‫حَها ‪ ،‬وإ ّ‬ ‫ن ِري َ‬ ‫جد ْ َ‬‫ة ‪ ،‬ول ي ِ‬ ‫ن الجن ّ َ‬ ‫خل َ‬‫ت المائ ِل َةِ ل ي َد ْ ٌ‬‫خ ِ‬‫ال ْب ُ ْ‬
‫ذا « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ذا وك َ َ‬‫سيَرةِ ك َ‬‫م ِ‬
‫ها وَِقيل‬ ‫شك ْرِ َ‬ ‫من ُ‬ ‫ت« ِ‬ ‫مةِ الّله » عاِريا ٌ‬ ‫ن نع ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫معنى » كاسيات « أيْ ‪ِ :‬‬
‫ظهارا ً ِلجماِلها ونحوه ‪.‬‬ ‫هإ ْ‬ ‫ض ُ‬
‫ف بعْ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ست ُُر بْعض بدِنها ‪ ،‬وت َك ْ ِ‬ ‫‪ :‬معناهُ ‪ :‬ت ْ‬
‫ت « قيل ‪:‬‬ ‫ن بدن َِها ‪ .‬ومْعنى » ماِئل ٌ‬ ‫ف ل َوْ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫وبا ً رِقيقا ً ي ِ‬
‫س ثَ ْ‬‫وقيل ‪ :‬ت َل ْب ِ ُ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ي‪ُ :‬يعل ّ ْ‬ ‫ت«أ ْ‬ ‫ميل ٌ‬ ‫ه‪»،‬م ِ‬ ‫حْفظ ُ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫مه ُ ّ‬‫عن طاعة الّله تعالى وما َيلَز ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ميل ٍ‬ ‫م ِ‬‫خترات ‪ُ ،‬‬ ‫مَتب ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫شي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ت يَ ْ‬ ‫موم ‪ ،‬وقيل ماِئل ٌ‬ ‫ن المذ ْ ُ‬ ‫ن فِعْل َهُ ّ‬ ‫غيرهُ ّ‬ ‫َ‬
‫شط َ ُ‬
‫ة‬ ‫م ْ‬ ‫ى ِ‬ ‫مْيلَء ‪ :‬وه َ‬ ‫ة ال َ‬ ‫شط َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫شط ْ َ‬ ‫مت َ ِ‬‫تي ْ‬ ‫ل ‪ :‬ماِئل ٌ‬ ‫ن ‪ ،‬وِقي َ‬ ‫لك َْتاِفه ّ‬
‫ن‬
‫سه ُ ّ‬ ‫ؤو ُ‬ ‫ة ‪ُ » .‬ر ُ‬ ‫شط َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ن ت ِل ْ َ‬ ‫ن غَْيرهُ ّ‬ ‫شط ْ َ‬ ‫ت « ‪ُ :‬يم ّ‬ ‫مميل ٌ‬ ‫اْلبَغايا ‪ .‬و » ُ‬
‫عصابةٍ أو‬ ‫مامة أوْ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ف ِ‬ ‫منها بل َ ّ‬ ‫ت « أيْ ‪ُ :‬يكب ّْرَنها وُيعظ ّ ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫سِنمةِ ال ْب ُ ْ‬‫كأ ْ‬ ‫َ‬
‫حوه ‪.‬‬ ‫نَ ْ‬
‫‪ -293‬باب النهي عن التشبه بالشيطان والكفار‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قال َر ُ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1634‬ع ْ‬
‫شي ْ َ‬ ‫ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬ل تأك ُُلوا ِبال ّ‬
‫ب‬‫شَر ُ‬ ‫ن يأ ُ‬
‫كل وي َ ْ‬ ‫طا َ‬ ‫ل ‪َ ،‬فإ ّ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ش َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫شمال ِهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫بِ ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫عمر رضي الّله عن ُْهما أ ّ‬
‫ن َر ُ‬ ‫ن ُ‬‫عن اب ِ‬ ‫‪ -1635‬و َ‬
‫ْ‬
‫ن ب َِها ‪َ .‬فإ ّ‬
‫ن‬ ‫شمال ِهِ ‪َ ،‬ول ي َ ْ‬
‫شرب َ ّ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ي َأك ُل َ ّ‬
‫ن أحد ُك ُ ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ب ب َِها « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫شر ُ‬ ‫شمال ِهِ َوي ْ‬‫ل بِ ِ‬‫ن ي َأ ْك ُ ُ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫ال ّ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ن أبي هَُريَرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬‫‪ -1636‬وعَ ْ‬
‫م « متفقٌ عليه‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬
‫خاِلفوهُ ْ‬ ‫صب ُِغو َ‬‫ن اْليُهود والّنصارى ل ي َ ْ‬
‫سّلم َقال ‪ :‬إ ّ‬
‫و َ‬
‫‪.‬‬
‫ما‬
‫مرةٍ ‪ ،‬وأ ّ‬‫ح ْ‬
‫صْفرةٍ أوْ ُ‬
‫ض بِ ُ‬
‫س الْبي ِ‬
‫حيةِ والّرأ ِ‬ ‫شعْرِ الل ّ ْ‬ ‫ب َ‬‫ضا ُ‬‫خ َ‬‫مَراد ُ ‪ِ :‬‬
‫ال ُ‬
‫سن َذ ْك ُُر في اْلباب بعْد َهُ ‪ ،‬إن شاء الّله‬
‫كما َ‬ ‫ه َ‬ ‫سواد ُ ‪َ ،‬فمْنه ّ‬
‫ي عَن ْ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫تعالى ‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫‪ -294‬باب نهي الرجل والمرأة عن خضاب شعرهما بسواد‬

‫ة وال ِدِ أبي بك ْ ٍ‬


‫ر‬ ‫ه َقال ‪ :‬أ ُِتى بابي ُقحافَ َ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عن ُ‬ ‫‪ -1637‬ع ْ‬
‫ة‬ ‫ه كالث َّغا َ‬
‫م ِ‬ ‫ه وِلحيت ُ ُ‬
‫س ُ‬
‫ة ورأ ُ‬ ‫ق رضي الّله عن ُْهما يوم فت ِْح مك ّ َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬
‫ال ّ‬
‫جَتنُبوا‬
‫هذا وا ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬غَي ُّروا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬‫بياضا ً ‪ ،‬فََقا َ‬
‫سواد َ « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫‪ -295‬باب النهي عن القزع وهو حلق بعض الرأس‬
‫دون بعض ‪ ،‬وإباحة حلقه كله للرجل دون المرأة‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫عمر رضي الّله عنُهما َقا َ‬
‫ل‪ :‬ن ََهى ر ُ‬ ‫‪ -1638‬عن ابن ُ‬
‫ن الَقزِع‪ .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫سلم ع ِ‬ ‫الل ُ‬
‫سّلم صِبيا ً قَد ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬رأى َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1639‬وعَن ْ ُ‬
‫ك وََقال ‪ » :‬ا ْ‬
‫حل ُِقوهُ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫م عَ ْ‬‫ه‪ ،‬فَن ََهاهَ ْ‬
‫ض ُ‬ ‫سهِ وت ُرِ َ‬
‫ك بع ْ ُ‬ ‫شْعر رأ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫حل ِقَ بعْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ه«‪.‬‬ ‫كوهُ ك ُل ّ ُ‬ ‫ك ُل ّ ُ‬
‫ه أو ات ُْر ُ‬

‫سِلم ‪.‬‬ ‫خاِري َوم ْ‬ ‫ط الب ُ َ‬‫شْر ِ‬‫ح على َ‬ ‫رواهُ أبو داود بإسناد صحي ٍ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ن جعَْفر رضي الّله عَن ُْهما أ ّ‬ ‫ّ‬
‫ن عب ْدِ الله ب ِ‬ ‫‪ -1640‬وع ْ‬
‫ل‪»:‬ل‬ ‫م فََقا َ‬‫م أَتاهُ ْ‬ ‫ل جعَْفرٍ رضي الّله عنه َثلثا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫مَهل آ َ‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫جىَء‬ ‫خى « ف ِ‬ ‫يأ ِ‬ ‫عوا لي ب َن ِ ّ‬ ‫م َقال ‪ » :‬اد ْ ُ‬ ‫خى ب َعْد َ اْليوم « ث ُ ّ‬ ‫كوا على أ ِ‬ ‫ت َب ْ ُ‬
‫حل َقَ ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب َِنا ك َأّننا أفُْر ٌ‬
‫ؤوسَنا ‪.‬‬ ‫عوا لي الحل ّقَ « فَأمرهُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫خ فََقال ‪ » :‬اد ْ ُ‬
‫سل ِم ٍ ‪.‬‬
‫م ْ‬ ‫ط البخاري و ُ‬ ‫شْر ِ‬ ‫رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح على َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ل ‪ :‬ن ََهى ر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫ى رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫عن عَل ِ ّ‬ ‫‪ -1641‬و َ‬
‫سَها ‪ .‬رواهُ الّنسائى ‪.‬‬ ‫مرأةُ َرأ َ‬ ‫حل ِقَ ال َ‬ ‫نت ْ‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫وشر وهو تحديد‬ ‫‪ -296‬باب تحريم وصل الشعر والوشم وال َ‬
‫السنان‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬إن يدعون من دونه إل إناثا ً وإن يدعون‬
‫إل شيطانا ً مريدًا‪ ،‬لعنه الّله‪ .‬وقال لتخذن من عبادك نصيبا ً‬
‫مفروضًا‪ ،‬ولضلنهم ولمنينهم ولمرنهم فليبتكن آذان‬
‫النعام‪ ،‬ولمرنهم فليغيرن خلق الّله‬

‫‪440‬‬
‫‪ -1642‬وعَن أسماَء رضي الّله عنها أن ا َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬‫ت النب ّ‬ ‫مرأةً سأل ِ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ق‬
‫ة ‪ ،‬فتمّر َ‬
‫صب ُ‬
‫ح ْ‬ ‫ْ‬
‫صاب َت َْها ال َ‬
‫ن اب ْن َِتي أ َ‬ ‫ّ‬
‫ل الله إ ّ‬‫سو َ‬ ‫ت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫سّلم فََقال ْ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ن الّله اْلوا ِ‬
‫صلة‬ ‫ل ِفيهِ ؟ فقال ‪ » :‬ل َعَ َ‬ ‫ص ُ‬‫جُتها ‪ ،‬أفَأ ِ‬‫ها ‪ ،‬وإّني َزوّ ْ‬
‫شعُْر َ‬ ‫َ‬
‫موصولة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫وال ْ َ‬
‫صل َ َ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫ستو ِ‬
‫م ْ‬ ‫صل َ َ‬
‫ة ‪ ،‬وال ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬الوا ِ‬
‫صلة‬ ‫ط ‪ » ،‬وال ْ َ‬
‫وا ِ‬ ‫سَق َ‬
‫شَر وَ َ‬ ‫قَوْل ََها ‪ » :‬فََتمّرقَ « هو بالّراِء ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬ان ْت َ َ‬
‫صولة « ‪:‬‬ ‫مو ْ ُ‬
‫شعْرٍ آخر ‪ » .‬وال َ‬ ‫شْعر غيرها ب َ‬ ‫ها ‪ ،‬أو َ‬‫شْعر َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ُ‬ ‫« ‪ :‬التي ت َ ِ‬
‫ها ‪.‬‬
‫شعُْر َ‬ ‫ل َ‬ ‫ص ُ‬‫التي ُيو َ‬
‫ك ل ََها ‪.‬‬
‫ل ذل َ‬ ‫ن ي َْفعَ ُ‬ ‫سأ َ ُ‬
‫لم ْ‬ ‫ة « ‪ :‬التي ت َ ْ‬ ‫صل َ ُ‬‫مسَتو ِ‬ ‫» وال ُ‬
‫ن عائشة رضي الّله عن َْها ن َ ْ‬
‫حوُهُ ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫ة رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه‬ ‫معاوي َ َ‬‫ه سمع ُ‬ ‫حمن أن ّ ُ‬ ‫ن حمي ْدِ بن عب ْدِ الّر ْ‬ ‫‪ -1643‬وَعَ ْ‬
‫ي‬
‫رس ّ‬ ‫ح ِ‬
‫ت في يد َ‬ ‫كان َ ْ‬‫شعْرٍ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ة ِ‬ ‫ص ً‬ ‫من َْبر وَت ََناول قُ ّ‬ ‫ج عَلى ال ِ‬ ‫مح ّ‬ ‫عا َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬‫ت النب ّ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫م؟‪،‬س ِ‬ ‫ماؤك ُ ْ‬ ‫ن عُل َ َ‬
‫دين َةِ أي ْ َ‬
‫م ِ‬ ‫هل ال َ‬ ‫ل ‪ :‬يا أ ْ‬ ‫فََقا َ‬
‫ً‬
‫ن‬
‫حي َ‬‫سَراِئيل ِ‬
‫ت بُنو إ ْ‬ ‫ما هَل َك َ ْ‬
‫ل ‪ » :‬إن ّ َ‬ ‫ل هَذِهِ ويُقو ُ‬ ‫مث ْ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫سّلم ي َن َْهى ع ْ‬ ‫و َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ساؤُهُ ْ‬ ‫خذ َ َ‬
‫ها ن ِ َ‬ ‫ات ّ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬‫سو َ‬
‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫عمر رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن اب ِ‬
‫‪ -1644‬وعَ ِ‬
‫ق‬
‫شمة ‪ .‬متف ٌ‬ ‫مسَتو ِ‬‫مة وال ُ‬‫ش َ‬
‫وا ِ‬‫ة ‪ ،‬وال ْ َ‬ ‫صل َ َ‬
‫ستو ِ‬
‫م ْ‬
‫ة َوال ُ‬‫صل َ َ‬
‫ن اْلوا ِ‬‫سّلم ل َعَ َ‬
‫و َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ت‬
‫شما ِ‬ ‫ن الّله اْلوا ِ‬ ‫ه َقال ‪ :‬لع َ‬ ‫مسُعودٍ رضي عن ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1645‬وعن اب ِ‬
‫ق‬ ‫ت َ ْ‬ ‫مَتفّلجات ِلل ُ‬
‫خل ِ‬ ‫مغَّيرا ِ‬ ‫سن ‪ ،‬ال ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫مصات ‪ ،‬وال ُ‬ ‫مت َن َ ّ‬
‫َ‬
‫مسَتوشمات وال ُ‬ ‫وال ُ‬
‫ن ل َعَ َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬ ‫ل‪ :‬وما لي ل أل ْعَ ُ‬ ‫ك ‪ .‬فََقا َ‬ ‫مرأةٌ في ذل َ‬ ‫ها ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫الّله ‪ ،‬فََقال َ ْ‬
‫ل الّله‬‫هو في كتاب الّله ؟ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫سّلم وَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫َر ُ‬
‫ه َفان ْت َُهوا {‬ ‫م عَن ْ ُ‬ ‫ذوهُ َوما ن ََهاك ُ ْ‬ ‫ل فَ ُ‬
‫خ ُ‬ ‫سو ُ‬‫م الّر ُ‬ ‫ما آَتاك ُ ُ‬ ‫َتعالى ‪ } :‬وَ َ‬
‫] الحشر ‪ . [ 7 :‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ض‬
‫ن بع ْ ٍ‬‫م ْ‬
‫ضها ِ‬‫سَنان َِها ل ِي ََتباعد َ بعْ ُ‬
‫نأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ة « ‪ :‬هي التي تب ُْرد ُ ِ‬ ‫مت ََفّلج ُ‬
‫» ال ُ‬
‫ْ‬ ‫سن َُها وهُوَ ال ْوَ ْ‬
‫ر‬
‫شعْ ِ‬‫ن َ‬ ‫خذ ُ ِ‬
‫م ْ‬ ‫هي التي ت َأ ُ‬ ‫ة‪ِ :‬‬ ‫ص ُ‬
‫م َ‬
‫شـُر ‪ ،‬والّنا ِ‬ ‫َقليل ً وت ُ َ‬
‫ح ّ‬

‫‪441‬‬
‫ن‬
‫مُر م ْ‬
‫ة ‪ :‬التي َتأ ُ‬
‫مص ُ‬ ‫حسنا ً ‪ ،‬وال ُ‬
‫مَتن ّ‬ ‫صيـَر َ‬
‫ه ِليـ ِ‬ ‫حـاجب غَي ْرِ َ‬
‫ها ‪ ،‬وت َُرقُّق ُ‬
‫ك ‪.‬‬‫ل ب َِها ذ َل ِ َ‬
‫يْفعَ ُ‬
‫‪ -297‬باب النهي عن نتف الشيب من اللحية والرأس‬
‫وغيرهما‬
‫وعن نتف المرد شعر لحيته عند أول طلوعه‬
‫ه‪،‬‬ ‫جد ّهِ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ب ‪ ،‬عن أبيهِ ‪ ،‬ع ْ‬ ‫شعَي ْ ٍ‬‫ن ُ‬ ‫رو ب ِ‬‫م ِ‬
‫ن عَ ْ‬ ‫‪ -1646‬ع ْ‬
‫ه ُنوُر‬ ‫ب ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َ ت َن ْت ُِفوا ال ّ‬
‫شي ْ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ن النبي َ‬ ‫ع ِ‬
‫َ‬
‫ساِنيد َ‬ ‫ي بأ َ‬ ‫مذِيّ ‪ ،‬والنسائ ِ ّ‬ ‫م ال ِْقيامةِ « رواهُ أبو داود َ والت ّْر ِ‬ ‫سل ِم ِ يوْ َ‬
‫م ْ‬‫ال ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬
‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫هو حدي ٌ‬ ‫ل الترمذي ‪ُ :‬‬ ‫حسن َةٍ ‪َ ،‬قا َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬
‫لر ُ‬ ‫ت ‪َ :‬قا َ‬‫ة رضي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ن عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫‪ -1647‬وع ْ‬
‫مل عمل ً ل َْيس عليهِ أ ْ‬
‫مُرَنا فُهو َرد ّ « رواه‬ ‫سّلم ‪ »:‬م ْ‬
‫نع ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫‪ -298‬باب كراهية الستنجاء باليمين‬
‫ومس الفرج باليمين من غير عذر‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن النبي َ‬ ‫هع ِ‬ ‫ن أبي قََتادةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1648‬ع ْ‬
‫ن ذَ َ‬ ‫ْ‬
‫مين ِهِ ‪،‬‬
‫ج ِبي ِ‬ ‫مين ِهِ ‪ ،‬وَل َ ي ْ‬
‫ست َن ْ ِ‬ ‫كرهُ ب ِي َ ِ‬ ‫خذ َ ّ‬ ‫ذا بال أحد ُك ُ ْ‬
‫م ‪ .‬فَل َ يأ ُ‬ ‫َقال ‪ » :‬إ َ‬
‫س في الَناِء « ‪.‬‬ ‫ول َ يتن َّف ْ‬
‫ة‪.‬‬
‫حيح ٌ‬ ‫متفقٌ عليه ‪ .‬وفي اْلباب أحادي ٌ‬
‫ث ك َِثيرةٌ ص ِ‬
‫ف واحد‬
‫ة ‪ ،‬أو خ ّ‬
‫ل واحد ٍ‬‫‪ -299‬باب كراهة المشي في نع ٍ‬
‫لغير عذر‬
‫وكراهة لبس النعل والخف قائما ً لغير عذر‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫هريرةَ رضي الّله عن ْه أ ًّ‬


‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1649‬ع ْ‬
‫ميعا ً ‪ ،‬أْو‬ ‫حد َةٍ ‪ِ ،‬لين ْعَل ُْهما ج ِ‬‫ل وا ِ‬‫كم في ن َعْ ٍ‬‫ش أحد ُ ُ‬
‫م ِ‬
‫ل‪»:‬لي ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ميعا ً « ‪.‬‬
‫ما ج ِ‬ ‫خل َعْهُ َ‬‫ِلي ْ‬
‫حِفِهما جميعا ً « متفقٌ علي ْهِ ‪.‬‬
‫وفي روايةٍ » أوْ ل ِي ُ ْ‬

‫‪442‬‬
‫ل‪:‬‬‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬‫تر ُ‬ ‫‪ -1650‬وعنه َقال ‪ :‬س ِ‬
‫مع ُ‬
‫حَها «‬
‫صل ِ َ‬
‫خرى حّتى ي ُ ْ‬ ‫ش في ال ْ‬ ‫م ِ‬
‫م ‪ ،‬فل ي ْ‬‫ل أحدِك ُ ْ‬‫سعُ ن َعْ ِ‬ ‫ذا ان َْقط َعَ ِ‬
‫ش ْ‬ ‫»إ َ‬
‫رواهُ مسلم ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ه أن رسول الّله َ‬ ‫ن جاب ِرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1651‬وعَ ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫حس ٍ‬ ‫ل َقائما ً ‪ .‬رواهُ أُبو داوُد َ بإ ْ‬
‫سنادٍ َ‬ ‫ج ُ‬‫ل الّر ُ‬ ‫سّلم ن ََهى أ ْ‬
‫ن ين ْت َعِ َ‬ ‫و َ‬
‫‪ -300‬باب النهي عن ترك النار في البيت عند النوم‬
‫ونحوه سواء كانت في سراج أو غيره‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن النبي َ‬ ‫ما ع ِ‬ ‫عمَر رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن ُ‬‫ن اب ْ ِ‬
‫‪ -1652‬ع ِ‬
‫ن « متفق عليه ‪.‬‬ ‫مو َ‬‫حين َتنا ُ‬
‫م ِ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬ل ت َت ُْر ُ‬
‫كوا الّنار في ب ُُيوت ِك ُ ْ‬ ‫و َ‬
‫ت‬‫حت ََرقَ بي ْ ٌ‬
‫ل‪:‬ا ْ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫شعريّ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سى ال ْ‬ ‫مو َ‬‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1653‬وعَ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ثر ُ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ل ‪ .‬فَل َ ّ‬
‫ما ُ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬‫م َ‬
‫ِبالمدينةِ على أهْل ِهِ ِ‬
‫م فأط ِْفُئوها «‬ ‫وسّلم ب َ ْ‬
‫مت ُ ْ‬ ‫م ‪َ ،‬فإ َ‬
‫ذا ن ِ ْ‬ ‫ن هَذِهِ الّنار عد ُوّ لك ُ ْ‬ ‫م َقال ‪ » :‬إ ّ‬ ‫شأن ِهِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫متفق عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هع ْ‬ ‫ن جاِبر رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1654‬وع ْ‬
‫سَقاَء ‪َ ،‬وأغْل ُِقوا اْلباب ‪،‬‬ ‫طوا الَناء ‪ ،‬وأوْك ُِئوا ال ّ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬غَ ّ‬ ‫و َ‬
‫ح بابا ً ‪ ،‬ول َ‬ ‫سَقاًء ‪ ،‬ول َ يفت َ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ح ّ‬‫نلي ِ‬ ‫طا َ‬ ‫شي ْ َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ج ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫سرا ِ‬‫َوأطِفُئوا ال ّ‬
‫ض على إَنائ ِهِ عودا ً ‪ ،‬ويذ ْ ُ‬
‫كر‬ ‫ن ي َعُْر َ‬‫م إل أ ْ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫جد ْ أ َ‬
‫مي ِ‬ ‫ن لَ ْ‬
‫ف إَناًء ‪ ،‬فإ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫يك ْ ِ‬
‫م«‬ ‫ت بي ْت َهُ ْ‬
‫ل البي ِ‬ ‫م على أهْ ِ‬ ‫ضرِ ُ‬‫ة تُ ْ‬‫سَق َ‬ ‫ن الُفوي ْ ِ‬ ‫ل ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫م الل ّهِ فَْليْفعَ ْ‬
‫س َ‬ ‫ا ْ‬
‫رواهُ مسلم ‪.‬‬
‫حرِقُ ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫م « ‪ :‬تُ ْ‬ ‫ضرِ ُ‬ ‫ة « ‪ :‬الفأرةُ ‪ ،‬و » ت ُ ْ‬ ‫سَق َ‬
‫» الُفوي ْ ِ‬
‫‪ -301‬باب النهي عن التكلف‬
‫ل وقول ما ل مصلحة فيه بمشقة‬ ‫وهو فع ُ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من‬
‫المتكلفين { ‪.‬‬

‫ن الّتكل ّ ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫عمر ‪ ،‬رضي الّله عنُهما ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل ‪ُ :‬نهيَنا ع ِ‬ ‫ن ابن ُ‬
‫‪ -1655‬وع ْ‬
‫رواه الُبخاري ‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫سُعودٍ رضي‬ ‫خل َْنا على عب ْدِ الل ّهِ بن م ْ‬ ‫سُروق َقال ‪ :‬د َ‬ ‫نم ْ‬ ‫‪ -1656‬وع ْ‬
‫َ‬
‫م يعْل َ ْ‬
‫م‪،‬‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ل بهِ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫شيئا ً فَْليُق ْ‬
‫ن عَِلم َ‬ ‫ه فََقال ‪ :‬يا أي َّها الّناس م ْ‬ ‫الّله عن ُ ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫م ‪ :‬الّله أعْل َ ُ‬ ‫ما ل ت َعْل َ ُ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫ن ال ْعِل ْم ِ أن ت َُقو َ‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ن ِ‬
‫م ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ل ‪ :‬الّله أعْل َ ُ‬ ‫فْليُق ْ‬
‫ْ‬
‫ه‬
‫علي ْ ِ‬‫م َ‬ ‫ل ما أسأل ُك ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ } :‬ق ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َقال الّله َتعالى ل َِنبي ّهِ َ‬
‫مت َك َل ِّفين { رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫ن ال ُ‬‫م َ‬ ‫جرٍ وما أنا ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫ق‬
‫‪ -302‬باب تحريم النياحة على الميت ‪ ،‬ولطم الخدّ وش ّ‬
‫الجيب‬
‫ونتف الشعر وحلقه ‪ ،‬والدعاء بالويل والثبور‬
‫صّلى‬ ‫ل ‪َ :‬قال النب ّ‬
‫ي َ‬ ‫ب رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫طا ِ‬‫خ ّ‬ ‫ن ال َ‬
‫مر ب ْ ِ‬
‫ن عُ َ‬‫‪ -1657‬عَ ْ‬
‫ب في َقبرِهِ ِبما ِنيح عل َي ْهِ « ‪.‬‬‫ت ُيعذ ّ ُ‬‫سّلم ‪ » :‬المي ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ح عل َي ْهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫وفي رواية ‪ » :‬ما ِني َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ن مسُعودٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1658‬وعن اب ْ ِ‬
‫ب‪،‬‬
‫جُيو َ‬
‫شقّ ال ُ‬ ‫دود َ ‪ ،‬و َ‬
‫خ ُ‬‫ب ال ُ‬‫ضَر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫مّنا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َي ْ َ‬
‫س ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫هليةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جا ِ‬
‫وى ال َ‬ ‫دعا ب ِد َعْ َ‬‫و َ‬
‫سى الشعريّ رضي الّله عنه‬ ‫مو َ‬ ‫جعَ أُبو ُ‬ ‫ل ‪ :‬وَ ِ‬ ‫ن أبي ب ُْردةَ َقا َ‬ ‫‪َ -1659‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ة‬
‫ح ِبرن ّ ٍ‬ ‫صي ُ‬‫ت تَ ِ‬‫ن أهْل ِهِ ‪ ،‬فَأْقبل َ ْ‬‫م ْ‬‫مرأةٍ ِ‬ ‫جرِ ا ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه في ِ‬ ‫س ُ‬‫ه‪ ،‬وََرأ ُ‬ ‫ي عل َي ْ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫‪ ،‬فَغُ ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م ّ‬‫ريٌء ِ‬ ‫ما أَفاقَ ‪َ ،‬قال ‪ :‬أَنا ب َ ِ‬ ‫شْيئا ً ‪ ،‬فَل َ ّ‬‫ن ي َُرد ّ عَل َي َْها َ‬‫ست َط ِعُ أ ْ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫م يَ ْ‬
‫صال َِقةِ ‪،‬‬
‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬‫ريَء ِ‬ ‫سّلم ب َ ِ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫هر ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ريَء ِ‬ ‫بَ ِ‬
‫ة ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫شاقّ َ‬ ‫حاَلقةِ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫وال َ‬
‫ة « ‪ :‬التي‬
‫حال َِق ُ‬‫ب » وال َ‬ ‫صال َِقةُ « ‪ :‬التي ت َْرفَعُ صوْت ََها بالّنياحةِ والن ّد ْ ِ‬ ‫» ال ّ‬
‫شقّ ث َوْب ََها ‪.‬‬
‫قة « التي ت َ ُ‬ ‫شا ّ ُ‬
‫صيب َةِ ‪ » .‬وال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫عن ْد َ ال ُ‬
‫سَها ِ‬
‫حل ِقُ َرأ َ‬
‫تَ ْ‬
‫ل‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن ُ‬
‫شعْب َ َ‬ ‫مِغيرةِ ب ِ‬ ‫عن ال ُ‬‫‪ -1660‬و َ‬
‫ح‬
‫ما ِني َ‬ ‫ه ي ُعَذ ّ ُ‬
‫ب بِ َ‬ ‫علي ْهِ ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬
‫ح َ‬ ‫ن ِني َ‬
‫م ْ‬
‫ل‪َ »:‬‬‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫الل ّهِ َ‬
‫وم ال ِْقيامةِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫عل َي ْهِ ي َ ْ‬
‫حَها رضي الّله عَن َْها‬ ‫ن وََفت ِ‬ ‫م الّنو ِ‬
‫ض ّ‬
‫ة بِ َ‬
‫ة ُنسي ْب َ َ‬‫م عَط ِي ّ َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫‪ -1661‬وعَ ْ‬
‫نل‬ ‫سّلم ِ‬
‫عن ْد َ الب َْيعة أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫خذ َ عََليَنا َر ُ‬ ‫َقال َ ْ‬
‫ت‪:‬أ َ‬
‫ن َُنوح ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪444‬‬
‫مي عَلى‬ ‫‪ -1662‬وعَن النعمان بن بشير رضي الّله عنهما َقا َ ُ‬
‫ل ‪ :‬أغ ْ ِ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ِ ّْ ِ ِ‬
‫ُ‬
‫ه تبكي ‪ ،‬وت َُقو ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫خت ُ ُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫جعَل َ ْ‬‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ح َ‬
‫ن َروا َ‬ ‫ّ‬
‫عب ْدِ الله ب ِ‬
‫ت شْيئا ً‬ ‫ن أَفاقَ ‪ :‬ما قُل ْ ِ‬ ‫حي َ‬ ‫ذا ‪ُ :‬تعد ّد ُ عل َي ْهِ ‪ .‬فَقال ِ‬ ‫ذا ‪ ،‬واك َ َ‬ ‫واجبل َهُ ‪ ،‬واك َ‬
‫خاِري ‪.‬‬ ‫ك ؟ ‪ ،‬رواهُ الب ُ َ‬ ‫ت ك َذ َل ِ َ‬ ‫إل ّ ِقيل لي ‪ :‬أن ْ َ‬
‫عباد َةَ‬ ‫ن ُ‬ ‫كى سعْد ُ ب ُ‬ ‫شت َ َ‬‫ما َقال ‪ :‬ا ْ‬ ‫عمر رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫عن ابن ُ‬ ‫‪ -1663‬وَ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫وى ‪ ،‬فَأَتاهُ ر ُ‬ ‫شك ْ َ‬ ‫هٍ َ‬ ‫رضي الّله عن ْ ُ‬
‫ن أبي وّقاص‪ ،‬وعب ْدِ الّله بن‬ ‫سعْدِ ب ِ‬ ‫ف‪،‬و َ‬ ‫ن عو ْ ٍ‬ ‫نب ِ‬ ‫حم ِ‬ ‫يُعود ُهُ معَ عب ْدِ الّر ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫شيةٍ َفقا َ‬ ‫ل علي ْهِ ‪ ،‬وجدهُ في غَ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫م ‪ ،‬فلما د َ‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عْنه ْ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫كى ر ُ‬ ‫ل الّله ‪ .‬فَب َ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ضى؟ َقاُلوا ‪ :‬ل يا ر ُ‬ ‫»أقُ َ‬
‫وا ‪،‬‬ ‫سّلم ب َ َ‬
‫كـ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م ُبكاَء النبي َ‬ ‫ما َرأى ال َْقوْ ُ‬ ‫سّلم ‪َ .‬فل ّ‬ ‫و َ‬
‫ن‬
‫حْز ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ول ب ِ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه ل ي ُعَذ ّ ُ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬أل َ ت َ ْ‬ ‫َقا َ‬
‫مِع العَي ْ ِ‬ ‫ب ِبد ْ‬ ‫سمُعون ؟ إ ّ‬
‫ق‬
‫م « متف ٌ‬ ‫ح ُ‬‫شاَر إلى ِلسان ِهِ » أوْ ي َْر َ‬ ‫ذا « َوأ َ‬ ‫ب ِبه َ‬ ‫ن ُيعذ ّ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬ول َك ِ ْ‬ ‫ال َْقل ْ ِ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ل الّله‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل‪َ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫شَعريّ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ك ال ْ‬ ‫ن أبي مال ِ ٍ‬ ‫‪ -1664‬وعَ ْ‬
‫م‬
‫م يو ْ َ‬ ‫موْت َِها ت َُقا ُ‬‫ب قَْبل َ‬ ‫ذا ل َ ْ‬
‫م تت ُ ْ‬ ‫ةإ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫سّلم‪» :‬الّنائ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ب« رواهُ مسلم‪.‬‬ ‫ن جَر ٍ‬ ‫م ْ‬
‫ن‪ ،‬ود َْرعٌ ِ‬ ‫ن قَط َِرا ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫سْرَبا ٌ‬‫ال ِْقيامةِ وعَلْيها ِ‬
‫َ‬

‫مبايعات‬ ‫‪ -1665‬وعن ُأسيد بن أبي أ ُسيد التابعِي عَن ا َ‬


‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬‫مَرأةٍ ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ِ ِ ّ ِ ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬
‫سلم ‪ ،‬في‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل الله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َ‬
‫ما أخذ علي َْنا َر ُ‬ ‫ن ِفي َ‬ ‫ت‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫َقال َ ْ‬
‫جهًا‪ ،‬ول َ‬ ‫َ‬
‫ش وَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫خ ِ‬‫ن ل نَ ْ‬ ‫ه ِفيهِ ‪ :‬أ ْ‬ ‫صي َ ُ‬
‫ن ل ن َعْ ِ‬ ‫ذي أخذ َ عل َي َْنا أ ْ‬ ‫ف ال ّ ِ‬ ‫المعُْرو ِ‬
‫شْعرا ً ‪.‬‬ ‫ن ل ن َن ُْثر َ‬ ‫شقّ جْيبا ً ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ن َد ْعُوَ وي ْل َ ‪ ،‬ول ن َ ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫سنادٍ حس ٍ‬
‫َرواهُ أبو داوُد َ بإ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ه أن َر ُ‬ ‫سى رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1666‬وعَ ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫م ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫م باكيه ْ‬ ‫ت‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫مو ُ‬‫ت يَ ُ‬‫ن مي ّ ٍ‬
‫م ْ‬
‫ل ‪ » :‬ما ِ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن يل ْهََزان ِهِ ‪ :‬أهَك َ َ‬
‫ذا‬ ‫كا ِ‬ ‫مل َ َ‬
‫كل ب ِهِ َ‬ ‫حو ذ َِلك إل ّ وُ ّ‬‫سّيداهُ أوَ ن َ ْ‬ ‫َواجبلهُ ‪ ،‬وا َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫مذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ت ؟ ‪َ « ،‬رَواهُ الت ّْر ِ‬‫كن َ‬ ‫ُ‬

‫مِع ال ْي َدِ في ال ّ‬
‫صدرِ ‪.‬‬ ‫» الل ّهُْز « ‪ :‬الد ّفْعُ ب ُ‬
‫ج ْ‬

‫‪445‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1667‬وع ْ‬
‫ن في‬‫م ك ُْفٌر ‪ :‬الط ّعْ ُ‬
‫ما ب ِهِ ْ‬
‫س هُ َ‬ ‫ن في الّنا ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬اْثنَتا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ت « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫مي ّ ِ‬
‫على ال َ‬ ‫حة َ‬‫ب ‪ ،‬والّنيا َ‬ ‫س ِ‬‫الن ّ َ‬
‫جمين‬ ‫هان والمن ّ‬ ‫‪ -303‬باب النهي عن إتيان الك ّ‬
‫عّراف وأصحاب الرمل ‪ ،‬والطوارق بالحصى وبالشعير‬ ‫وال ُ‬
‫ونحو ذلك‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫لر ُ‬ ‫سأ َ َ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ة رضي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ن عائ ِ َ‬ ‫‪ -1668‬ع ْ‬
‫شيٍء فََقاُلوا ‪َ :‬يا‬ ‫ُ‬
‫سوا ب ِ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َي ْ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ن ال ْك ُّها ِ‬ ‫سع ِ‬ ‫سّلم أَنا ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫سول الّله‬ ‫ل َر ُ‬‫ن حّقا ً ؟ فََقا َ‬ ‫كو ُ‬ ‫شيٍء في ُ‬ ‫حَيانا ً ب ْ‬ ‫حد ُّثون ََنا أ ْ‬
‫م يُ َ‬ ‫ل الّله إن ّهُ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ي‪.‬‬ ‫خط َُفَها ال ِ‬
‫جن ّ ّ‬ ‫حق ّ ي ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬‫كلم ُ‬ ‫ك ال ْ َ‬‫سّلم ‪ » :‬ت ِل ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫مت َّفقٌ علي ْهِ ‪.‬‬ ‫ة ك ِذ ْب َةٍ « ُ‬ ‫مائ َ َ‬‫ن معَها ِ‬ ‫ُ‬
‫خل ِطو َ‬ ‫ن ول ِي ّهِ ‪َ ،‬في ْ‬ ‫ها في أذ ُ ِ‬ ‫فَي َُقّر َ‬
‫سول‬ ‫مَعت َر ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ة رضي الّله عن َْها أن َّها َ‬ ‫ش َ‬‫ن عائ ِ َ‬ ‫خارِيّ ع ْ‬ ‫وفي روايةٍ للب ُ َ‬
‫ن وهو‬ ‫ل في الَعنا ِ‬ ‫ن الملئك َ َ‬
‫ة ت َن ْزِ ُ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫مع ‪،‬‬
‫س ْ‬
‫ن ال ّ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ُ‬ ‫ست َرِقُ ال ّ‬ ‫ماِء ‪ ،‬في ْ‬‫س َ‬
‫ي في ال ّ‬ ‫ض َ‬ ‫مَر قُ ِ‬‫ب فَت َذ ْك ُُر ال ْ‬ ‫سحا ُ‬ ‫ال ّ‬
‫عن ْدِ‬‫ن ِ‬ ‫م ْ‬‫ذبةٍ ِ‬‫ة كَ ْ‬ ‫ن معََها مائ َ َ‬ ‫حيهِ إلى ال ْك ُّها ِ‬
‫ن ‪ ،‬فيك ْذُِبو َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَُيو ِ‬ ‫سمعُ ُ‬ ‫فَي َ ْ‬
‫م«‪.‬‬ ‫سه ِ ْ‬
‫أنُف ِ‬
‫ه ‪ » :‬فَي َُقّر َ‬
‫ها « هو بفتح الياء ‪ ،‬وضم القاف والراِء ‪ :‬أي ‪ُ :‬يلِقيَها ‪.‬‬ ‫قول ُ ُ‬
‫ن « بفتح العين ‪.‬‬ ‫» واْلعَنا ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬‫ج النب ّ‬ ‫ض أْزوا ِ‬ ‫ن ب َعْ ِ‬‫عبيدٍ ‪ ،‬عَ ْ‬
‫ت أبي ُ‬ ‫ة بن ْ ِ‬ ‫ن صفي ّ َ‬
‫‪ -1669‬وع ْ‬
‫سّلم َقال ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ّ‬
‫سلم ورضي َ الله عن َْها عَ ِ‬
‫عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫ن‬‫ه صلةٌ أْرب َِعي َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬لَ ْ‬
‫م ت ُْقب ْ‬ ‫ىٍء ‪َ ،‬فصد ّقَ ُ‬ ‫ن َ‬
‫ش ْ‬ ‫هع ْ‬ ‫ن أَتى عَّرافا ً َفسأل َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫وما« رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ي ْ‬
‫سول‬‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه َقا َ‬‫خارِقً رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫م َ‬
‫ة بن ال ُ‬
‫ص َ‬‫ن قَِبي َ‬ ‫‪ -1670‬وع ْ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫طيَرةُ ‪ ،‬والط ّْرقُ ‪ِ ،‬‬
‫ة ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ل ‪ :‬ال ْعَِيافَ ُ‬
‫سّلم يُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫ت«‪.‬‬ ‫جب ْ ِ‬
‫ال ِ‬
‫جُر‬
‫جُر ‪ ،‬أيْ ‪ :‬ز ْ‬ ‫رواه ُ أبو داود بإسناد حسن ‪ ،‬وقال ‪ :‬الط ّْر ُ‬
‫ق ‪ :‬هُوَ الّز ْ‬
‫ن‬
‫مي َ‬‫طار إلى جهةِ اْلي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م بِ َ‬
‫طيران ِهِ ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫ن أوْ يَتشاَء َ‬
‫م َ‬ ‫الط ّي ْرِ ‪ ،‬وهُوَ أ ْ‬
‫ن ي ََتي ّ‬
‫‪446‬‬
‫شاَءم‪ :‬قال أبو داود ‪َ » :‬وال ِْعيافَ ُ‬
‫ة‬ ‫طاَر إلى جهةِ ال ْي َ َ‬
‫سارِ ت َ َ‬ ‫ن َ‬
‫ن ‪َ ،‬وإ ْ‬‫م َ‬
‫ت َي َ ّ‬
‫ط‪.‬‬‫خ ّ‬ ‫« ‪ :‬ال َ‬
‫صَنم‬ ‫ت ك َِلم ٌ‬
‫ة ت ََقع على ال ّ‬ ‫جب ْ ُ‬
‫صحاح « ‪ :‬ال ِ‬‫هريّ في » ال ّ‬ ‫جو ْ َ‬
‫قال ال َ‬
‫حوِ ذل َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫حرِ ون َ ْ‬
‫سا ِ‬
‫هن وال ّ‬ ‫وال َ‬
‫كا ِ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫ل ‪َ :‬قال َر ُ‬
‫سو ُ‬ ‫س رضي الّله عن ُْهما َقا َ‬ ‫ن عّبا ِ‬
‫ن اب ْ ِ‬‫‪ -1671‬وع ْ‬
‫ن‬
‫م َ‬
‫ة ِ‬ ‫س ُ‬
‫شعْب َ ً‬ ‫جوم ِ ‪ ،‬اقَْتب َ‬‫ن الن ّ ُ‬ ‫عْلما ً ِ‬
‫م َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬من اقْت َب َ َ‬
‫س ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫حرِ َزاد َ ما َزاد « َرَواهُ أبو داود بإسناد صحيح ‪.‬‬ ‫س ْ‬‫ال ّ‬
‫سول‬ ‫ت يا ر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫كم رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ح َ‬‫ن ال َ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ن معاوي َ َ‬ ‫‪ -1672‬وعَ ْ‬
‫مّنا‬‫ن ِ‬ ‫سلم ‪ ،‬وإ ّ‬ ‫جاَء الّله تعالى بال ْ‬ ‫هلي ّةٍ ‪ ،‬وقد ّْ َ‬ ‫ث عهْدٍ ِبجا ِ‬ ‫دي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫الّله إّنى َ‬
‫ْ‬
‫ل‬‫مّنا رجا ٌ‬ ‫ت ‪ :‬وَ ِ‬ ‫ن ؟ َقال ‪َ » :‬فل ت َأت ِِهم « قُل ْ ُ‬ ‫ن ال ْك ُّها َ‬ ‫رجال ً يأُتو َ‬
‫م«‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ي ُ ُ‬
‫صد ّهُ ْ‬ ‫دورِهِ ْ‬‫ص ُ‬ ‫دوَنه في ُ‬ ‫ج ُ‬‫ىٌء ي ِ‬ ‫ش ْ‬‫ك َ‬ ‫ن ؟ قال ‪ » :‬ذل َ‬ ‫يت َط َي ُّرو َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫خط ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن الن ْب َِياِء ي َ ُ‬ ‫م َ‬
‫ي ِ‬ ‫ن نب ّ‬‫كا َ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫ن ؟ َقا َ‬ ‫طو َ‬ ‫خ ّ‬‫ل يَ ُ‬ ‫جا ٌ‬ ‫مّنا رِ َ‬ ‫ت ‪ :‬وَ ِ‬ ‫قُل ْ ُ‬
‫ك « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه ‪َ ،‬فذا َ‬ ‫خط ّ ُ‬ ‫َوافَقَ َ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬
‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫ن أبي مسْعودٍ اْلبدِري َرض َ‬ ‫‪ -1673‬وعَ ْ‬
‫ن«‬ ‫حْلوا ِ ْ‬ ‫ب ‪ ،‬ومهْرِ ال ْب َغِ ّ‬
‫ن ال ْك َل ْ ِ‬ ‫سّلم ن ََهى عَ ْ‬
‫ن ثَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن الكاهِ ِ‬ ‫يو ُ‬ ‫م ِ‬ ‫الل ُ‬
‫متفقٌ عليهِ ‪.‬‬
‫‪ -304‬باب النهي عن التطّير‬
‫فيه الحاديث السابقة في الباب قبله‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬
‫‪ -1674‬وع ْ‬
‫ما ال َْفأ ُ‬
‫ل‬ ‫جُبنى الفأ ُ‬
‫ل « قالوا ‪ :‬و َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل عَد َْوى ول ط ِي ََرةَ وي ُعْ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ‪ » :‬ك َِلم ٌ‬
‫ة طي ّب َ ٌ‬ ‫؟ َقا َ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬
‫لر ُ‬ ‫مَر رضي الّله عَن ُْهما َقا َ‬
‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ن عُ َ‬
‫ن اب ْ ِ‬‫‪ -1675‬وعَ ْ‬
‫ىءٍ ‪،‬‬ ‫م في َ‬
‫ش ْ‬ ‫كان ال ّ‬
‫شؤ ُ‬ ‫ن َ‬‫دوى َول ط ِي ََرةَ ‪ ،‬وإ ْ‬‫سّلم ‪ :‬ل عَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫س « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مْرأةِ َوالَفَر ِ‬‫دارِ ‪ ،‬وال َ‬‫َففي ال ّ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ض َ‬
‫ن ُبرْيدةَ ر ِ‬
‫‪ -1676‬وعَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح‪.‬‬‫ن ل يتطي ُّر ‪َ .‬رواهُُ أُبو داود بإسنادٍ صحي ٍ‬‫كا َ‬

‫‪447‬‬
‫عْند‬‫ت الط ّي ََرةُ ِ‬‫كر ِ‬ ‫ل ‪ :‬ذُ ِ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫مرِ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ن عُْروَةَ ب ْ ِ‬ ‫‪َ -1677‬وع ْ‬
‫سن َُها ال َْفأ ُ‬
‫ل ‪َ ،‬ول ت َُرد ّ‬ ‫ح َ‬‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫سّلم فَقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫َر ُ‬
‫ت‬‫سنا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫م ل َيأتى بال َ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م ما ي َك َْره ‪ ،‬فَْليُق ْ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬ ‫سِلما ً ‪َ ،‬فإذا رأى أ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ث‬‫ل َول قُوّةَ إل ّ بك « حدي ٌ‬ ‫ت ‪َ ،‬ول حوْ َ‬ ‫ت إل ّ أن ْ َ‬ ‫سّيئا ِ‬ ‫إل ّ أن َ‬
‫ت ‪َ ،‬ول ي َد ْفَعُ ال ّ‬
‫ح ‪.‬‬ ‫صحي ٍ‬ ‫ح َرَواهُ أبو داود ُ بإسنادٍ َ‬ ‫صحي ٌ‬ ‫َ‬

‫‪448‬‬
‫ساط‬‫‪ -305‬باب تحريم تصوير الحيوان في ب َ‬
‫دة أو دينار أو وسادة وغير‬
‫أوحجر أو ثوب أو درهم أو مخ ّ‬
‫ذلك‬
‫وتحريم اتخاذ الصورة في حائط وستر وعمامة وثوب‬
‫ونحوها والمر بإتلف الصور‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫مَر رضي الّله عَن ُْهما أ ّ‬ ‫ن عُ َ‬
‫عن اب ْ ِ‬‫‪َ -1678‬‬
‫مة ِ ‪،‬‬‫م ال ِْقَيا َ‬ ‫صوَر ي ُعَذ ُّبو َ‬
‫ن ي َوْ َ‬ ‫ن هذِهِ ال ّ‬ ‫صَنعو َ‬
‫ذين ي َ ْ‬ ‫ن ال ّ ِ‬‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫خل َْقت ُ ْ‬
‫ما َ‬ ‫حُيوا َ‬‫م‪:‬أ ْ‬ ‫ي َُقا ُ‬
‫ل له ُ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ت ‪ :‬قَدِ َ‬‫ة رضي الّله عنَها َقال َ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1679‬وعَ ْ‬
‫ل‪،‬‬ ‫سهْوَةً لي ب ِِقَرام ٍ فيهِ تماثي ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ست َْر ُ‬‫سَفرٍ وَقَد ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫جُهه وَقا َ‬
‫ل ‪ :‬يا‬ ‫نو ْ‬ ‫سّلم َتلوّ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ما َرآهُ ر ُ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫ق‬ ‫هون ب َ ْ‬ ‫وم ال ِْقيامةِ ال ّ ِ‬ ‫عن ْد َ الّله ي َ ْ‬
‫عذابا ً ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫خل ِ‬ ‫ضا ُ‬
‫ن يُ َ‬‫ذي َ‬ ‫س َ‬ ‫ة أشد ّ النا ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ه ِوسادةً أوْ ِوساد َت َْين ‪ .‬متف ٌ‬ ‫من ْ ُ‬‫جَعلنا ِ‬ ‫ت ‪ :‬فََقط َعَْناهُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫الّله ‪َ « ،‬قال َ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫سين‬‫ح ال ّ‬
‫سْهوةُ « ب َِفت ْ ِ‬ ‫ست ُْر ‪َ » .‬وال ّ‬ ‫ف ‪ ،‬هُوَ ‪ :‬ال ّ‬‫سرِ الَقا ِ‬‫م « بك ْ‬ ‫» الِقَرا ُ‬
‫ق‬ ‫ي ال ّ‬
‫طا ُ‬ ‫ل ‪ :‬هِ َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَقي َ‬ ‫ن َيدي اْلبي ْ ِ‬
‫ة تكون ب َي ْ َ‬
‫صّف ُ‬
‫ي ‪ :‬ال ّ‬ ‫مل َةِ وَهِ َ‬
‫مه ْ َ‬
‫ال ُ‬
‫ط‪.‬‬ ‫الّنافِذ ُ في ال َ‬
‫حائ ِ ِ‬
‫ل الّله‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ما َقا َ‬‫س رضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1680‬وَ َ‬
‫ل‬ ‫ل لَ ُ‬
‫ه ب ِك ُ ّ‬ ‫جع َ ُ‬ ‫صوّرٍ في الّنارِ ي ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل ‪ » :‬كُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫تل‬ ‫ن ك ُن ْ َ‬ ‫س‪َ :‬فإ ْ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫ه في جهَّنم « َقا َ‬
‫ل اب ْ ُ‬ ‫س فَي ُعَذ ّب ُ ُ‬‫ها ن َْف ٌ‬ ‫صوَّر َ‬‫صوَرةٍ َ‬ ‫ُ‬
‫جَر َوما ل ُروح ِفيهِ ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ش َ‬ ‫عل ً ‪َ ،‬فا ْ‬
‫صن َِع ال ّ‬ ‫ب ُد ّ َفا ٍِ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1681‬وَعَن ْ ُ‬
‫م‬
‫ح ي َوْ َ‬
‫خ فيها الّرو َ‬ ‫ن ي َن ُْف َ‬
‫فأ ْ‬‫صورة في الد ّن َْيا ‪ ،‬ك ُل ّ َ‬ ‫صوَّر ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪َ »:‬‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫خ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مةِ وَل َي ْ َ‬
‫س ب َِناف ٍ‬ ‫ال ِْقَيا َ‬
‫ل الّله‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫سُعودٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫م ْ‬‫عن ابن َ‬ ‫‪ -1682‬و َ‬
‫ة‬ ‫م ال ِْقَيا َ‬
‫م ِ‬ ‫ذابا ً ي َوْ َ‬
‫س عَ َ‬
‫شد ّ الّنا ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صوُّرو َ‬‫م َ‬
‫ال ُ‬

‫‪449‬‬
‫ل الّله‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1683‬وَعَ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫م ّ‬
‫م ِ‬‫ن أظ ْل َ ُ‬ ‫م ْ‬‫ل الّله ت ََعالى ‪ :‬و َ‬ ‫ل ‪َ » :‬قا َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫شِعيَرةً‬‫خلُقوا َ‬ ‫ُ‬ ‫ة ‪ ،‬أوْ ل ِي َ ْ‬ ‫حب ّ ً‬ ‫ُ‬
‫خلُقوا َ‬ ‫ُ‬
‫خلُقوا ذ َّرةً أوْ ل ِي َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫خلِقى ‪ ،‬فَلي َ ْ‬‫خلقُ ك َ َ‬ ‫ُ‬ ‫هب ي َ ْ‬
‫ذ َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬
‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ح َ‬‫ن أبي ط َل ْ َ‬‫‪ -1684‬وَعَ ْ‬
‫ق‬
‫صوَرةٌ « متف ٌ‬ ‫ب َول ُ‬‫ة ب َْيتا ً ِفيهٍِ ك َل ْ ٌ‬
‫ملئ ِك َ ُ‬
‫ل ال َ‬‫خ ُ‬‫سّلم َقال ‪ » :‬ل ت َد ْ ُ‬
‫و َ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬وَعَد َ َر ُ‬ ‫ما قا َ‬ ‫عمَر رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫‪ -1685‬وعن ابن ُ‬
‫سول‬ ‫على َر ُ‬ ‫شت َد ّ َ‬ ‫علي ْهِ حّتى ا ْ‬ ‫ث َ‬ ‫ه‪ ،‬فََرا َ‬ ‫ن يأت ِي َ ُ‬‫لأ ْ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬‫سّلم ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫كا إل َي ْهِ ‪ .‬فَقا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫ري ٌ‬‫ه جب ْ ِ‬ ‫ج فَل َِقي ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫صوَرةٌ ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ب َول ُ‬ ‫ل بْيتا ً فيهِ ك َل ْ ٌ‬ ‫خ ُ‬‫إّنا ل ن َد ْ ُ‬
‫ث « ‪ :‬أْبطأ َ ‪ ،‬وهو بالثاِء المثلثةِ ‪.‬‬ ‫» َرا َ‬
‫صّلى‬ ‫ل الًله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪َ :‬واعَد َ َر ُ‬ ‫ة رضي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1686‬وَعَ ْ‬
‫ت ت ِل ْ َ‬
‫ك‬ ‫جاءَ ْ‬‫ه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن يأت ِي َ ُ‬ ‫ساعَةٍ أ ْ‬ ‫م في َ‬ ‫سل ُ‬ ‫ل عَل َي ْهِ ال ّ‬ ‫ري ُ‬ ‫سّلم جب ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫و‬
‫ن ي َدِهِ وَهُ َ‬ ‫م ْ‬‫حَها ِ‬ ‫ن بي َدِهِ عصا ً ‪ ،‬فَط ََر َ‬ ‫كا َ‬ ‫ت ‪ :‬وَ َ‬ ‫ة ولم يأت ِهِ ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ساع ُ‬ ‫ال ّ‬
‫جْروُ ك َل ْ ٍ‬
‫ب‬ ‫ت ‪َ ،‬فإذا ِ‬ ‫م ال ْت ََف َ‬ ‫ه « ثُ ّ‬ ‫سل ُ ُ‬‫ف الّله وَعَد َهُ َول ُر ُ‬ ‫خل ِ ُ‬
‫ما ي ُ ْ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫ي َُقو ُ‬
‫ما‬‫ت ‪َ :‬والّله َ‬ ‫ب ؟ « فَُقل ْ ُ‬ ‫ل هذا ال ْك َل ْ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫مَتى د َ َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫سريره ‪َ .‬فقا َ‬ ‫ت َ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ْ‬
‫ُ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫م ‪ :‬فََقال َر ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫ل عَل َي ْهِ ال ّ‬ ‫ري ُ‬ ‫جاَءهُ جب ْ ِ‬ ‫ج‪ ،‬فَ َ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ت ب ِهِ ‪ ،‬فأمر به فَأ ْ‬ ‫د ََري ْ ُ‬
‫ك وَلم َتأِتنى«‬ ‫تل َ‬ ‫س ُ‬ ‫جل َ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬وَعَد َْتنى ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ب‬‫ل ب َي ًْتا ِفيهِ ك َل ْ ٌ‬ ‫خ ُ‬ ‫ك و إّنا ل ن َد ْ ُ‬ ‫ن في بي ْت ِ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ب الذى َ‬ ‫مَنعنى اْلكل ْ ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫فقا َ‬
‫َول صوَرةٌ « رواه مسلم ‪.‬‬
‫ي بن أبي‬ ‫عل ّ‬ ‫ل ‪ :‬قال لي َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫صي ٍ‬
‫ح َ‬‫ن ُ‬ ‫نب ِ‬ ‫حّيا َ‬‫ح َ‬‫ن أبي التّيا ِ‬ ‫‪ -1687‬وعَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫على ما ب َعََثني عَل َي ْهِ َر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ه ‪ :‬أل أب َعَث ُ َ‬‫ب رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫طال ِ ٍ‬ ‫َ‬
‫رفا ً إل ّ‬ ‫م ْ‬
‫ش ِ‬ ‫ست ََها‪ ،‬ول قَْبرا ٍ ُ‬ ‫طم ْ‬ ‫صوَرةً إل ّ َ‬ ‫ن ل ت َد َعَ ُ‬ ‫سّلم ؟ أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬
‫ه ‪ .‬رواه م ْ‬ ‫سوّي ْت َ ُ‬ ‫َ‬
‫صْيد أو ماشية أو زرع‬
‫‪ -306‬باب تحريم اتخاذ الكلب إل ل َ‬

‫‪450‬‬
‫ل الّله‬
‫سو َ‬ ‫تر ُ‬‫مع ْ ُ‬
‫لس ِ‬ ‫مر رضي الّله عَن ُْهما ‪َ :‬قا َ‬ ‫ن عُ َ‬‫ن اب ْ ِ‬‫‪ -1688‬ع ِ‬
‫ة‬
‫شي ٍ‬
‫ما ِ‬ ‫ل ‪ » :‬من اقَْتنى ك َْلبا ً إل ك َْلب َ‬
‫صي ْدٍ أوْ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ل يوْم ٍ ِقيراطا ِ‬‫جرِهِ ك ُ ّ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ص ِ‬‫ه ي َن ُْق ُ‬
‫فإن ّ ُ‬
‫وفي روايةٍ ‪ِ » :‬قيَرا ٌ‬
‫ط«‪.‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬‫ه َقا َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1689‬وعَ ْ‬
‫ه‬
‫ن عمل ِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ص كُ ّ‬
‫ل ي َوْم ٍ ِ‬ ‫ك ك َْلبًا‪َ ،‬فإن ّ ُ‬
‫ه ين ُْق ُ‬ ‫س َ‬
‫م َ‬‫نأ ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ ًو َ‬
‫الل ُ‬
‫شَية « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ما ِ‬‫ث أو ْ َ‬ ‫ط إل ّ ك َْلب َ‬
‫حْر ٍ‬ ‫ِقيَرا ٌ‬

‫شيةٍ ول‬
‫ما ِ‬
‫صي ْدٍ ‪ ،‬ول َ‬ ‫س ب ِك َل ْ ِ‬
‫ب َ‬ ‫ن اقَْتنى ك َْلبا ً ل َي ْ َ‬
‫م ِ‬
‫وفي رواية لمسلم ‪َ » :‬‬
‫ل ْيوم ٍ « ‪.‬‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫طا ِ‬‫جرِهِ ِقيرا َ‬
‫نأ ْ‬
‫م ْ‬
‫ص ِ‬ ‫ض َفإن ّ ُ‬
‫ه ي َن ُْق ُ‬ ‫أْر ٍ‬
‫‪ -307‬باب كراهية تعليق الجرس في البعير وغيره من‬
‫الدواب‬
‫وكراهية استصحاب الكلب والجرس في السفر‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬
‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫ي الّله عن ْ ُ‬‫ض َ‬‫ن أبي هَُري َْرةَ ر ِ‬
‫‪ -1690‬عَ ْ‬
‫س«‬ ‫جَر ٌ‬ ‫ة فيَها ك َل ْ ٌ‬
‫ب أو ْ َ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬
‫ة ُرفَْق ً‬ ‫ب ال َ‬
‫ح ُ‬‫ص َ‬‫سّلم ‪ » :‬ل ت َ ْ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫سّلم َقال ‪ » :‬الجر ُ‬


‫س من‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن النب ّ‬‫هأ ّ‬‫‪ -1691‬وعَن ْ ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬
‫ن « َرواهُ ُ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ِ‬ ‫مير ال ّ‬
‫مَزا ِ‬
‫رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم ‪.‬‬
‫للة وهي البعير أو الناقة التي‬ ‫‪ -308‬باب كراهة ركوب الج ّ‬
‫ذرة ‪،‬‬
‫ع ِ‬
‫تأكل ال َ‬
‫فإن أكلت علفا ً طاهرا ً فطاب لحمها ‪ ،‬زالت الكراهة‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬‫ي الّله عن ُْهما َقال ‪َ :‬نهى ر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫مَر ر ِ‬ ‫ن عُ َ‬
‫ن اب ْ ِ‬
‫‪ -1692‬عَ ِ‬
‫كب عَل َي َْها ‪.‬‬
‫ن ي ُْر َ‬ ‫جل ّل َةِ في الب ِ‬
‫لأ ْ‬ ‫ن ال َ‬
‫سلم ع ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫الل ُ‬
‫ح‪.‬‬
‫رواهُ أبو داود بإسناد صحي ٍ‬
‫‪ -309‬باب النهي عن الُبصاق في المسجد‬
‫‪451‬‬
‫والمر بإزالته منه إذا وجد فيه والمر بتنزيه المسجد عن‬
‫القذار‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫س رضي الّله َ‬
‫عن ُ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫‪ -1693‬عَ ْ‬
‫ة‪ ،‬وَك َّفاَرت َُها د َفْن َُها « متفق عليه ‪.‬‬‫طيئ َ ٌ‬
‫خ ِ‬‫جدِ َ‬
‫س ِ‬ ‫َقال ‪ » :‬الب ُ َ‬
‫صاقُ في الم ْ‬
‫ت‬‫ح َ‬ ‫واِريَها ت ْ‬ ‫حوَهُ ‪ ،‬فَي ُ َ‬ ‫جد ُ ُترابا ً أوْ َر ْ‬
‫مل ً ون َ ْ‬ ‫س ِ‬‫ن الم ْ‬ ‫والمَراد ب ِد َفْن َِها إذا كا َ‬
‫ل أبو المحاسن الّروَيانى في كتابهِ » البحر « ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫ترابهِ ‪ .‬قا َ‬
‫مبّلطا ً أْو‬ ‫جد ُ ُ‬ ‫س ِ‬
‫م ْ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ما إذا َ‬ ‫جدِ ‪ ،‬أ ّ‬ ‫س ِ‬‫ن الم ْ‬ ‫م َ‬ ‫جَها ِ‬ ‫مَراد ُ ِبدفْن َِها إ ْ‬
‫خَرا ُ‬ ‫ال ُ‬
‫ل‪،‬‬‫ن الجّها ِ‬ ‫م َ‬‫ه كثيٌر ِ‬ ‫كما ي َْفعَل ُ ُ‬‫سهِ أو ب َِغيرِهِ َ‬ ‫مدا ِ‬ ‫صصا ً ‪ ،‬فَد َل َك ََها عل َي ْهِ ب ِ َ‬ ‫ج ّ‬ ‫م َ‬
‫جدِ ‪،‬‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬‫طيئ َةِ وَتكثيٌر للَقذ َرِ في ال َ‬ ‫ل ِزياد َةٌ في الخ ِ‬ ‫ك ِبدْفن ب ْ‬ ‫فََليس ذل َ‬
‫ه ب َعْد َ ذلك ب ِث َوْب ِهِ أو بيده أوْ غَي ْرِهِ أْو‬ ‫سح ُ‬ ‫م َ‬
‫ن يَ ْ‬ ‫ل ذلك أ ْ‬ ‫ن فَعَ َ‬ ‫م ْ‬
‫َوعلى َ‬
‫ه‪.‬‬‫سل َ ُ‬
‫ي َغْ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫ة رضي الّله عن َْها أ ّ‬ ‫ش َ‬‫ن عائ ِ َ‬
‫‪ -1694‬وعَ ْ‬
‫ة ‪َ ،‬فح ّ‬
‫كه ‪.‬‬ ‫خاطا ً ‪ ،‬أوْ ب َُزاقا ً ‪ ،‬أوْ ن ُ َ‬
‫خام ً‬ ‫م َ‬‫دارِ ال ِْقب ْل َةِ ُ‬
‫ج َ‬‫سّلم َرأى في ِ‬ ‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬
‫‪ -1695‬وعَ ْ‬
‫ل ول‬ ‫ن هذا اْلبوْ ِ‬ ‫م ْ‬‫شىٍء ِ‬ ‫ح لِ ْ‬ ‫صل ُ ُ‬
‫جد َ ل ت َ ْ‬ ‫سا ِ‬‫ن هذِهِ الم َ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ل‬‫ما قا َ‬ ‫ن « أوْ ك َ َ‬ ‫ي ل ِذِك ْرِ الّله ت ََعالى ‪ ،‬وَقراَءةِ ال ُْقْرآ ِ‬ ‫ما هِ َ‬ ‫الَقذ َرِ ‪ ،‬إن ّ َ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫‪ -310‬باب كراهة الخصومة في المسجد‬
‫لجارة‬
‫ورفع الصوت فيه ‪ ،‬ونشد الضالة والبيع والشراء وا ِ‬
‫ونحوها من المعاملت‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫س ِ‬‫ه َ‬ ‫ه أن ّ ُ‬‫هري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1696‬عَ ْ‬
‫ل‪:‬ل‬ ‫جدِ فَل ْي َُق ْ‬‫س ِ‬
‫ة في الم ْ‬ ‫ضال ّ ً‬‫شد ُ َ‬ ‫جل ً ين ْ ُ‬ ‫معَ َر ُ‬
‫نس ِ‬ ‫م ْ‬‫ل‪ِ :‬‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سِلم‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن لهذا « َرواهُ ُ‬ ‫م ت ُب ْ َ‬‫ن المساجد َ ل َ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ها الّله عل َي ْ َ‬ ‫َرد َ‬
‫ل ‪ِ » :‬إذا رَأيتم‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬
‫‪ -1967‬وعَن َ‬
‫هأ ّ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ‪ ،‬وَِإذا‬ ‫جارت َ َ‬ ‫ح الّله ت ِ َ‬‫ن ي َِبيعُ أو يبَتاعُ في المسجدِ ‪ ،‬فَُقوُلوا ‪ :‬ل أْرب َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬

‫‪452‬‬
‫ها الّله عََلي َ‬
‫ك«‪ .‬رواه الترمذي‬ ‫ة فَُقوُلوا ‪ :‬ل رد ّ َ‬
‫ضال ّ ً‬ ‫ن ين ْ ُ‬ ‫َ‬
‫شد ُ َ‬ ‫م ْ‬
‫م ِ‬
‫رأي ْت ُ ْ‬
‫وقال ‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬
‫ل‪:‬‬ ‫جدِ فََقا َ‬ ‫جل ً ن َ َ‬ ‫‪ -1698‬وعَن بريدةَ رضي الّله عَن َ‬
‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫شد َ في ال َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫حمَر ؟ فََقا َ‬ ‫ل ال ْ‬‫جم َ‬ ‫ي ال َ‬ ‫عا ِإل ّ‬‫ن دَ َ‬
‫م ْ‬
‫ه « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ت لَ ُ‬‫ما ب ُن ِي َ ْ‬‫جد ُ ل ِ َ‬
‫سا ِ‬
‫م َ‬‫ت ال َ‬‫ما ب ُن ِي َ ِ‬‫ت إ ِن ّ َ‬‫جد ْ َ‬
‫» ل وَ َ‬
‫شعيب ‪ ،‬عَ َ‬
‫ه‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫جد ّهِ َر ِ‬‫ن َ‬‫ن أِبيهِ ‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن ُ َْ ٍ‬ ‫مرو ب ْ ِ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫‪ -1699‬وَعَ ْ‬
‫شَراِء َوالب َْيبِع ِفي‬‫ن ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫هى‬ ‫ن‬ ‫لم‬‫س ّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ه عَل َ‬ ‫الل‬ ‫لى‬ ‫ص ّ‬ ‫ه‬ ‫ل الل ّ‬
‫َ‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫داود َ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ة ‪ ،‬أ َوْ ي ُن ْ َ‬ ‫ضال ّ ٌ‬ ‫ن ت ُن ْ َ‬ ‫َ‬
‫شعٌْر ‪ .‬رواهُ أُبــو َ‬ ‫شد َ ِفيهِ ِ‬ ‫شد َ فيهِ َ‬ ‫جدِ ‪ ،‬وَأ ْ‬‫س ِ‬‫الم ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫حدي ٌ‬ ‫والّترمذي وقال ‪َ :‬‬
‫ت‬‫ل ‪ :‬ك ُن ْ ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫حابي َر ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ن يزيد َ ال ّ‬ ‫ب بْ ِ‬ ‫سائ ِ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫‪ -1700‬وَعَ ِ‬
‫ي‬
‫ض َ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫مُر ب ُ‬
‫ذا عُ َ‬ ‫ت فَإ ِ َ‬ ‫ل ‪ ،‬فَن َظ َْر ُ‬ ‫ج ٌ‬‫صبني َر ُ‬ ‫َ‬ ‫جدِ فَ َ‬
‫ح‬ ‫س ِ‬
‫م ْ‬ ‫في ال َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ن أي ْ َ‬ ‫م ْ‬‫ل‪ِ :‬‬ ‫ما‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ه ِبه َ‬‫جئ ْت ُ ُ‬‫ن فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب فأِتني ب َِهذي ْ‬ ‫ل ‪ :‬اذهَ ْ‬ ‫ه فََقا َ‬ ‫الّله عَن ْ ُ‬
‫ل ال ْب َل َدِ ‪،‬‬ ‫ل ‪ :‬ل َو ك ُنتما م َ‬ ‫ف ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫أ َنتما ؟ فََقال ‪ :‬م َ‬
‫ن أه ْ ِ‬ ‫ْ ُْ َ ِ ْ‬ ‫طائ ِ ِ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْ ِ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫سو ِ‬ ‫جدِ َر ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ما ِفي م ْ‬ ‫وات َك ُ َ‬ ‫ص َ‬‫نأ ْ‬ ‫ما ‪ ،‬ت َْرفََعا ِ‬ ‫ل َوْ َ‬
‫جعْت ُك ُ َ‬
‫خاِري ‪.‬‬ ‫سّلم ؟ َرَواهُ الب ُ َ‬ ‫و َ‬
‫هي من أكل ثوما ً أو بصل ً أو ك ُّراثا ً أو غيره‬
‫‪ -311‬باب ن َ ْ‬
‫مما له رائحة كريهة عن دخول المسجد قبل زوال رائحته‬
‫إل لضرورة‬
‫سّلم‬ ‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما أ ّ‬ ‫ض َ‬
‫مَر َر ِ‬‫ن عُ َ‬
‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1701‬عَ ِ‬
‫َ‬
‫ن أك َ َ‬ ‫َقا َ‬
‫جد ََنا «‬
‫س ِ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬
‫م فل يْقَرب َ ّ‬ ‫جَرةِ ي َْعني الّثو َ‬ ‫ش َ‬‫ن هَذِهِ ال ّ‬‫م ْ‬
‫ل ِ‬ ‫ل‪:‬م ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫جد ََنا « ‪.‬‬ ‫سا ِ‬‫م َ‬‫وفي روايةٍ لمسلم ‪َ » :‬‬
‫‪ -1702‬وعَ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ل النب ّ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬‫س َر ِ‬‫ن أن َ َ ٍ‬‫َ ْ‬
‫معَنا «‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬
‫صلي ّ‬‫جَرةِ َفل ي َْقربّنا ‪َ ،‬ول ي ُ َ‬‫ش َ‬ ‫ن هذِهِ ال ّ‬‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫َ‬
‫ن أك َ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ل الّنب ّ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫جاب ِرٍ َر ِ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1703‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫صل ً ‪ ،‬فَل ْي َعَْتزل َْنا ‪ ،‬أوْ فَل ْي َعَْتز ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سجد ََنا «‬ ‫م ْ‬‫ل َ‬ ‫ل ُثوما ً أوْ ب َ َ‬
‫ن أك َ َ‬ ‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ل َ ‪َ ،‬والّثوم ‪َ ،‬وال ْك َُراث ‪َ ،‬فل ي َْقَرب َ ّ‬


‫ن‬ ‫ن أ َك َ َ‬
‫ل ال ْب َ َ‬
‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫سل ِم ٍ ‪َ :‬‬‫م ْ‬‫وفي رواية ل ُ‬
‫َ‬
‫م«‪.‬‬ ‫ه ب َُنو آد َ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ما يتأ ّ‬
‫ذى ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ذى ِ‬ ‫ملئ ِك َ َ‬
‫ة ت َت َأ ّ‬ ‫جد ََنا ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬
‫ن ال َ‬ ‫س ِ‬
‫م ْ‬
‫طاب رضي الّله عَن َ‬
‫معَةِ‬ ‫ج ُ‬
‫م ال ُ‬ ‫ب ي َوْ َ‬‫ه خط َ َ‬ ‫ه أن ّ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫خ ّ ِ َ ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫مَر ب ْ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫‪ -1704‬وَعَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ما إ ِل ّ‬‫ن ما أَراهُ َ‬ ‫جَرت َي ْ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫س ت َأك ُُلو َ‬
‫م أي َّها الّنا ُ‬ ‫م إ ِن ّك ُ ْ‬‫خط ْب َت ِهِ ‪ :‬ث ُ ّ‬ ‫ل ِفي ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬ ‫ت َرسو َ‬ ‫م ‪ ،‬ل ََقد ْ َرأي ْ ُ‬ ‫ل ‪َ ،‬والّثو َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ :‬ال ْب َ‬ ‫ِ‬ ‫خِبيث َت َي ْ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سّلم إ ِ َ‬
‫ج ِإلى‬ ‫خرِ َ‬ ‫مَر ب ِهِ ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫جدِ أ َ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬‫ل ِفي ال َ‬ ‫ج ِ‬
‫ن الّر ُ‬ ‫م َ‬ ‫ما ِ‬ ‫حه ُ َ‬
‫جد َ ري َ‬ ‫ذا وَ َ‬ ‫و َ‬
‫ما طْبخا ً ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫مت ْهُ َ‬‫ما ‪ ،‬فَل ْي ُ ِ‬ ‫ن أك َل َهُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْب َِقيِع‪ ،‬فَ َ‬

‫‪454‬‬
‫‪ -312‬باب كراهية الحتباء يوم الجمعة والمام يخطب‬
‫لنه يجلب النوم فيفوت استماع الخطبة ويخاف انتقاض‬
‫الوضوء‬
‫صّلى‬ ‫عن َ‬ ‫‪ -1705‬عن معاذ ب َ‬
‫ي َ‬‫ه أّنه الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله َ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ي ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫جَهن ّ‬ ‫س ال ُ‬‫ن أن ٍ‬‫ْ ُ َ ِ ْ ِ‬
‫ب ‪ .‬رواهُ‬‫خط ُ ُ‬ ‫م يَ ْ‬‫ما ُ‬
‫معَةِ َوال ِ َ‬
‫ج ُ‬‫م ال ُ‬ ‫حب ْوَةِ ي َوْ َ‬
‫ن ال ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬
‫سلم ن ََهى عَ ِ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫دي ٌ‬ ‫أبو داود ‪ ،‬والترمذي وََقال ‪ :‬ح ِ‬
‫ن دخل عليه عشر ذي الحجة‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -313‬باب نهي َ‬
‫ي عن أخذ شيء من شعره أو أظفاره حتى‬ ‫ح َ‬ ‫وأراد أن يض ّ‬
‫ي‬‫ضح َ‬ ‫ي ّ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1706‬عَ ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬
‫ت ‪َ :‬قا َ‬ ‫ض َ‬ ‫ةر ِ‬ ‫سَلم َ‬‫م َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫جة‬
‫ح ّ‬
‫ل ِذي ال ِ‬ ‫هل ُ‬‫ل ِ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬فِإذا أهِ ّ‬‫ح ُ‬‫ح ي َذ ْب َ ُ‬
‫ه ذِب ْ ٌ‬ ‫نل ُ‬ ‫َ‬
‫ن كا َ‬ ‫م ْ‬
‫سلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ي « َرواهُ‬‫ح َ‬‫ض ّ‬‫شْيئا ً حتى ي ُ َ‬ ‫ن أظ َْفارهِ َ‬ ‫شْعره َول م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪َ ،‬فل ي َأ ُ‬
‫خذ َ ّ‬
‫سِلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ُ‬
‫عن الحلف بمخلوق‬ ‫‪ -314‬باب الّنهي َ‬
‫كالنبي والكعبة والملئكة والسماء والباء‬
‫والحياة والروح والرأس ونعمة السلطان وت ُْرَبة فلن‬
‫والمانة ‪ ،‬وهي من أشدها نهيا ً‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ما ‪ ،‬عَ ِ‬ ‫ي الّله عن ْهُ َ‬
‫ض َ‬ ‫مَر ‪ ،‬ر ِ‬ ‫ن عُ َ‬‫ِ‬ ‫ن اب ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1707‬عَ‬
‫ن َ‬ ‫ل ‪ » :‬إن الّله تعالى ينهاك ُ َ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬قا َ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫حل ُِفوا بابائ ِك ُ ْ‬
‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن تَ ْ‬
‫مأ ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ّ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ت « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ف ِبالل ّهِ ‪ ،‬أوْ ل ِي َ ْ‬
‫ص ُ‬ ‫حل ِ ْ‬ ‫حاِلفا ً ‪ ،‬فل ْي َ ْ‬
‫َ‬
‫ف إ ِل ّ ِبالل ّهِ ‪ ،‬أ َْو‬ ‫حاِلفا ً ‪َ ،‬فل ي َ ْ‬
‫حل ِ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫وفي رواية في الصحيح ‪ » :‬فم ْ‬
‫ت«‬ ‫سك ُ ْ‬
‫ِلي ْ‬
‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫مَرةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ن ْبن س ُ‬‫حم ِ‬ ‫ن عَب ْدِ الر ْ‬
‫‪ -1708‬وع ْ‬
‫طواِغي ‪ ،‬ول بابائ ِك ُ ْ‬
‫م‬ ‫حِلفوا ِبال ّ‬‫سّلم ‪» :‬ل ت ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫ر ُ‬
‫« رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪455‬‬
‫ث ‪ » :‬هذِهِ‬ ‫ه الحدي ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫م ‪ ،‬وَ ِ‬‫صَنا ُ‬
‫هي ال ْ‬ ‫معُ طاغية ‪ ،‬و ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫واغي « ‪َ :‬‬ ‫» الط ّ َ‬
‫سِلم ‪» :‬‬ ‫هم ‪ .‬وُروِيَ في َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬
‫غيرِ ُ‬ ‫مُهم ومعُْبود ُ ُ‬ ‫س « ‪ :‬أيْ ‪ :‬صن ُ‬ ‫ة دو ْ ٍ‬‫طاِغي ُ‬
‫م‪.‬‬‫صن ُ‬‫ن َوال ّ‬ ‫شيطا ُ‬ ‫هو ال ّ‬ ‫غوت ‪ ،‬و ُ‬ ‫مع طا ُ‬ ‫ت«ج ْ‬ ‫طواِغي ِ‬ ‫بال ّ‬
‫‪-1709‬وعن بريدة رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُ ْ‬
‫منا«‪.‬‬ ‫َ‬
‫سّلم قال‪»:‬من حلف ِبالمان َةِ فلْيس ِ‬
‫َ‬ ‫و َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫حي ٍ‬ ‫ح ‪ ،‬رواهُ أ َُبو داود بِإسنادٍ ص ِ‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫دي ٌ‬ ‫ح ِ‬

‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫ن‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫‪ -1710‬وعن ْ ُ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ن كاِذبا ً ‪ ،‬فَُهو كما َقا َ‬ ‫لسلم ِ فِإن كا َ‬ ‫نا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ريٌء ِ‬ ‫ف ‪ ،‬فقال ‪ِ :‬إني ب ِ‬ ‫حل َ‬
‫لسل َم ِ ساِلمًا«‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫جع ِإلى ا ِ‬ ‫ن يْر ِ‬‫كان صاِدقا ً ‪ ،‬فل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫وإ ِ ْ‬
‫َ‬
‫ل ‪ :‬لَ‬ ‫جل ً ي َُقو ُ‬
‫معَ َر ُ‬ ‫هس ِ‬ ‫ما أن ّ ُ‬ ‫ضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ن اْبن عمر ر ِ‬ ‫‪َ -1711‬وع ِ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫تر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫ف ب ِغَي ْرِ الل ّهِ ‪ ،‬فِإني َ‬ ‫حل ِ ْ‬‫عمر ‪ :‬ل ت َ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫واْلكْعبةِ ‪ ،‬فقا َ‬
‫ل اب ْ ُ‬
‫ف ب ِغَي ْرِ الل ّهِ ‪َ ،‬فقد ْ ك ََفر أ َْو‬ ‫ن حل َ‬ ‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ن‪.‬‬‫س ٌ‬ ‫ثح َ‬ ‫دي ٌ‬ ‫ك « رواه الترمذي وقال ‪ :‬ح ِ‬ ‫َأشْر َ‬

‫ظ كما ُرِوي‬ ‫ك « عَلى الّتغِلي ِ‬ ‫كفر أ َوْ أشر َ‬ ‫ه‪َ »:‬‬ ‫ض اْلعلماِء ق ْ‬
‫ول ُ‬ ‫سر بعْ ُ‬ ‫وف ّ‬
‫سّلم َقا َ‬ ‫َ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫شْر ٌ‬ ‫ل‪ » :‬الّرَياُء ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫أ ّ‬
‫‪ -315‬باب تغليظ اليمين الكاذبة عمدا ً‬
‫‪ -1712‬عَن ابن مسعود رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫هأ ّ‬‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُ ٍ‬ ‫ِ ْ ِ‬
‫قي اللهّ‬ ‫سل ِم ٍ بغي ْرِ حّقهِ ‪ ،‬ل ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مريٍء ُ‬ ‫لا ْ‬ ‫ما ِ‬‫ف على َ‬ ‫َ‬ ‫ن حل َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬م ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫م قرأ علي َْنا ر ُ‬ ‫ل ‪ :‬ثُ ّ‬ ‫ن « َقا َ‬‫ضبا ُ‬‫هو عل َي ْهِ غَ ْ‬ ‫و ُ‬
‫ن ِبعهْدِ‬ ‫ن يَ ْ‬
‫شت َُرو َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ل ‪ } :‬إِ ّ‬ ‫ج ّ‬ ‫ن كتاب الل ّهِ عَّز وَ َ‬ ‫صداَقه م ْ‬ ‫سّلم ِ‬
‫م َ‬ ‫و َ‬
‫م َثمنا ً قَِليل ً { ]آل عمران ‪ [ 77 :‬إلى آ ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫مت َّف ٌ‬ ‫خرِ اليةِ ‪ُ :‬‬ ‫الل ّهِ وأْيمان ِهِ ْ‬
‫علْيه ‪.‬‬
‫ه َأن‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ضـــ َ‬‫ير ِ‬ ‫حارِث ِ ّ‬
‫ة ال َ‬
‫ن ثْعلب َ َ‬‫س بْ ِ‬ ‫ة ِإيا ِ‬ ‫ن َأبي ُأمام َ‬ ‫‪ -1713‬وعَ ْ‬
‫ريٍء‬ ‫م ِ‬
‫حق ّ ا ْ‬ ‫ن اقَْتطعَ َ‬ ‫ل‪»:‬م ِ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬
‫ل لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ة« َفقا َ‬ ‫ه الّناَر ‪ .‬وحّرم عَل َي ْهِ اْلجـن ّ َ‬ ‫جب الّله ل َ ُ‬ ‫مين ِهِ ‪ ،‬فََقد ْ أوْ َ‬‫سل ِم ٍ ِبي ِ‬‫م ْ‬
‫ضيبا ً‬‫ن كان قَ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬وَإ ِ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ؟ َقا َ‬ ‫سو َ‬‫سيرا ً يا ر ُ‬ ‫شْيئا ً ي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫ل ‪ :‬وإ ِ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫َر ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫َ‬
‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬
‫ك « رواهُ ُ‬ ‫ن أرا ٍ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫‪456‬‬
‫ي‬
‫ما عن النب ّ‬ ‫ضي الّله عَن ْهُ َ‬‫صر ِ‬ ‫ْ‬
‫ن العا ِ‬ ‫رو ب ْ ِ‬ ‫ن عم ِ‬ ‫ّ‬
‫ن عب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫‪ -1714‬وع ْ‬
‫ك ِبالل ّهِ ‪ ،‬وَعُُقو ُ‬
‫ق‬ ‫ل ‪ » :‬ال ْك ََبائ ُِر ‪ :‬ال ِ ْ‬
‫شَرا ُ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫س « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫مو ُ‬ ‫ْ‬
‫ن الغَ ُ‬ ‫مي ُ‬ ‫ْ‬
‫س ‪ ،‬والي َ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫وال ِد َْين ‪َ ،‬وقت ْ ُ‬
‫ل الن ّْف ِ‬
‫سّلم َفقال‬ ‫َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫وفي روايةٍ له ‪ :‬أن أعَْراب ِّيا جاَء ِإلى الن ّب ِ ّ‬
‫م ماذا ؟‬‫ل ‪ :‬ثُ ّ‬‫ك ِبالل ّهِ « َقا َ‬ ‫شرا ُ‬ ‫ل ‪» :‬ال ِ ْ‬ ‫سول الّله ما ال ْك ََبائ ُِر ؟ قا َ‬ ‫‪َ :‬يا َر ُ‬
‫س ؟ قال ‪» :‬‬ ‫مو ُ‬ ‫ن ال ْغَ ُ‬
‫مي ُ‬ ‫ما اْلي ِ‬ ‫ت ‪ :‬وَ َ‬‫س « قُل ْ ُ‬
‫مو ُ‬ ‫ن ال ْغَ ُ‬
‫مي ُ‬‫ل ‪ » :‬ال ْي َ ِ‬‫قا َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ن هُوَ ِفيها كاذِ ٌ‬ ‫مي ٍ‬‫ريٍء مسلم ‪ « ،‬يعِْني ِبي ِ‬ ‫م ِ‬‫لا ْ‬ ‫ما َ‬‫ذي ي َْقت َط ِعُ َ‬‫ال ّ ِ‬
‫من حلف على َيمين ‪ ،‬فرأى غيرها خيَرا ً‬ ‫‪ -316‬باب ندب َ‬
‫ٍ‬
‫منها‬
‫أن يفعل ذلك المحلوف عليه ‪ ،‬ثم يك ّ‬
‫فر عن يمينه‬
‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل لي‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫مرةَ ر ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن بْ ِ‬ ‫حم ِ‬ ‫ن عب ْدِ الّر ْ‬‫‪ -1715‬عَ ْ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مي ٍ‬‫ت عَلى ي َ ِ‬ ‫حل َْف َ‬
‫ذا َ‬‫سّلم‪ ...» :‬وَإ ِ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬
‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫مينك «‬ ‫خي ٌْر ‪ ،‬وكّفْر عن ي َ ِ‬ ‫ذي هُوَ َ‬‫ت ال ّ ِ‬ ‫منَها ‪ ،‬فأ ِ‬ ‫خْيرا ً ِ‬
‫فََرأْيت غَي َْرها َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬ ‫‪ -1716‬وعَ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ن أبي ُ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫من َْها ‪ ،‬فَلي ُك َّفْر‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ن َفرأى غَي َْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم قا َ‬
‫خْيرا ِ‬
‫ها َ‬ ‫مي ٍ‬
‫ن حلف عَلى ي َ ِ‬ ‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫و َ‬
‫خي ٌْر « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ل ال ّ ِ‬
‫ذي هُوَ َ‬ ‫مين ِهِ ‪ ،‬ول ْي َْفعَ ْ‬
‫ن يَ ِ‬
‫عَ ْ‬
‫‪ -1717‬وعَن َأبي موسى رضي الّله عَن َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬
‫م‬ ‫ف عََلى ي َ ِ‬
‫مي ٍ‬ ‫شاَء الّله ل َ أحل ِ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِّني والل ّهِ إ ِ ْ‬
‫ن َ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬ ‫أ ََرى َ‬
‫ق‬
‫خيٌر « متف ٌ‬ ‫ذي هُوَ َ‬ ‫ت ال ّ ِ‬‫ميني ‪ ،‬وأتي ْ ُ‬ ‫ن يَ ِ‬‫ت عَ ْ‬ ‫خْيرا ً ِ‬
‫منَها إ ِل ّ ك َّفْر ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1718‬وعَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أِبي هَُري َْرةَ ر ِ‬ ‫َ ْ‬
‫هّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫عن ْد َ الل ِ‬‫ه ِ‬‫مل ُ‬‫مين ِهِ في أهْل ِهِ آث َ ُ‬ ‫م في ي َ ِ‬ ‫ُ‬
‫حد ُك ْ‬ ‫جأ َ‬ ‫ن ي َل ّ‬ ‫سلم ‪ » :‬ل ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ه« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه اّلتي فََرض الّله عَل َي ْ ِ‬ ‫ي ك َّفاَرت َ ُ‬
‫ن ي ُعْط ِ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ت ََعالى ِ‬
‫َ‬ ‫ح اّللم ِ ‪ ،‬وَت َ ْ‬
‫دى ِفيها ‪ ،‬وَل َ ي ُك َّفُر‬ ‫ديدِ الجي ِم ِ ‪ :‬أيْ يَتما َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج « ب َِفت ْ‬ ‫ه ‪ » :‬يل َ ّ‬
‫قول ُ ُ‬
‫م « بالثاِء المثلثة ‪ ،‬أ َيْ ‪ :‬أ َك ْث َُر إ ِْثما ً ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقوُله ‪» :‬آث َ ُ‬
‫‪ -317‬باب العفو عن لغو اليمين‬
‫‪457‬‬
‫وأنه ل كفارة فيه ‪ ،‬وهو ما يجري على اللسان بغير قصد‬
‫اليمين‬
‫كقوله على العادة ‪ :‬ل والله ‪ ،‬وبلى والله ‪ ،‬ونحو ذلك‬
‫قال الّله تعالى‪ }:‬ل يؤاخذكم الّله باللغو في أيمانكم ولن‬
‫يؤاخذكم بما عقدتم اليمان فكفارته إطعام عشرة‬
‫مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو‬
‫تحرير رقبة‪ ،‬فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام؛ ذلك كفارة‬
‫أيمانكم إذا حلفتم؛ واحفظوا أيمانكم { ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ة ‪}:‬ل‬ ‫ت هَذِهِ الي َ ُ‬‫ت ‪ :‬أن ْزِل َ ْ‬ ‫ي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬
‫‪ -1719‬وَعَ ْ‬
‫ل ‪ :‬ل والل ّهِ ‪ ،‬وََبلى‬ ‫َ‬
‫ج ِ‬‫ل الّر ُ‬ ‫م { في قَوْ ِ‬ ‫م الّله ِبالل ّْغو في أي ْ َ‬
‫مان ِك ُ ْ‬ ‫خذ ُك ُ ْ‬ ‫يُ َ‬
‫ؤا ِ‬
‫والل ّهِ ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -318‬باب كراهة الحلف في البيع وإن كان صادقا ً‬
‫‪ -1720‬عَ َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ض َ‬‫ن أبي هَُري َْرةَ َر ِ‬ ‫ْ‬
‫ة‬‫حَق ٌ‬
‫م َ‬‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫سلعَةِ ‪َ ،‬‬‫ة لل ّ‬
‫ف من َْفَق ٌ‬‫حل ِ ُ‬‫ل ‪» :‬ال َ‬‫سلم يُقو ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫َ‬
‫ب « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫س ِ‬‫لل ْك َ ْ‬
‫‪ -1721‬وعَ َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬
‫معْ ُ‬‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي قََتاد َةَ ر ِ‬
‫ض َ‬ ‫َ ْ‬
‫ف في ال ْب َي ِْع ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫م وَك َث َْرةَ الحل ِ ِ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِّياك ُ ْ‬‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫حقُ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ي ُن َّفقُ ث ُ ّ‬
‫م يَ ْ‬
‫لنسان بوجه الله عز وجل غير‬‫‪ -319‬باب كراهة أن يسأل ا ِ‬
‫الجنة‬
‫وكراهة منع من سأل بالله تعالى وتش ّ‬
‫فع به‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬
‫لر ُ‬‫ه َقال ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض ََ‬‫ن جابرٍ ر ِ‬‫‪ -1722‬عَ ْ‬
‫ة « رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫جهِ الل ّهِ إ ِل ّ ال َ‬
‫جن ّ ُ‬ ‫سأ ُ‬
‫ل بو َ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي ُ ْ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى‬ ‫ل َ الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬‫ل ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ي الّله عن ُْهما َقا َ‬ ‫ض َ‬ ‫مَر ر ِ‬ ‫عن اْبن عُ َ‬ ‫‪ -1723‬وَ َ‬
‫سأل بالل ّهِ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ن َ‬ ‫ذوهُ ‪ ،‬وم ْ‬ ‫عي ُ‬‫ست ََعاذ َ ِبالل ّهِ ‪ ،‬فأ ِ‬‫نا ْ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م معُْروفا ً فَ َ‬ ‫َ‬ ‫فَأ َعْ ُ‬
‫كافُِئوهُ ‪،‬‬ ‫ن صَنع إ ِل َي ْك ُ ْ‬ ‫م ْ‬
‫جيُبوه ‪ ،‬و َ‬ ‫م ‪ ،‬فَأ ِ‬ ‫عاك ُ ْ‬‫ن دَ َ‬
‫م ْ‬
‫طوهُ ‪ ،‬وَ َ‬

‫‪458‬‬
‫كافُئونه به ‪َ ،‬فادعوا ل َه حتى تروا أ َنك ُم قَد َ ْ‬
‫كافَأُتموهُ‬ ‫ّ ْ ْ‬ ‫ُ َ ّ ََ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ما ت ُ َ ِ َ ُ‬
‫دوا َ‬ ‫ج ُ‬
‫م تَ ِ‬‫نل ْ‬‫فَإ ِ ْ‬
‫َ‬
‫ح ‪ ،‬رواهُ أُبو داود ‪ ،‬والنسائي بأسانيد الصحيحين ‪.‬‬ ‫حي ٌ‬
‫ص ِ‬‫ث َ‬ ‫« حدي ِ ٌ‬
‫هنشاه للسلطان وغيره‬‫‪ 320‬باب تحريم قوله شا ِ‬
‫لن معناه ملك الملوك ‪ ،‬ول يوصف بذلك غير الله سبحانه‬
‫وتعالى‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ه عن الن ّب ِ ّ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ض َ‬ ‫هري َْرةَ ر ِ‬‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1724‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫مل ِ َ‬
‫ك‬ ‫مى َ‬ ‫س ّ‬ ‫ج ٌ‬
‫ل تَ َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫خن َعَ اسم ٍ عند َ الل ّهِ عّز و َ‬
‫نأ ْ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬‫و َ‬
‫ك « متفق عََليه ‪.‬‬ ‫ا َ‬
‫لمل ِ‬
‫هن َ‬
‫شاهِ ‪.‬‬ ‫مث ْ ُ‬
‫ل شا ِ‬ ‫ك« ِ‬
‫مل ِ‬ ‫ة » مل ِ ُ َ‬
‫ك ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ن بن عُي َي ْن َ َ‬
‫سْفَيا ُ‬
‫قال ُ‬

‫‪459‬‬
‫‪ -321‬باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما‬
‫بسيدي ونحوه‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬‫ي الّله عن ُ‬ ‫ض َ‬ ‫‪ -1725‬عن ب َُري ْد َةَ َر ِ‬
‫سّيدا ً ‪ ،‬فََقد ْ‬
‫ك َ‬ ‫ني ُ‬ ‫ه إِ ْ‬‫سي ّد ٌ ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ق َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َُقوُلوا لل ْ ُ‬
‫مَنافِ ِ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫صحي‬ ‫د‬‫إسنا‬ ‫ب‬ ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫رواه‬ ‫«‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫م‬ ‫ت‬‫خط ْ‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫أَ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫مى‬ ‫ح ّ‬
‫ب ال ُ‬ ‫‪ -322‬باب كراهة س ّ‬
‫سّلم‬ ‫‪ -1726‬عن جابر رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ٍ َ ِ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬‫سائ ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ك يا أ ّ‬ ‫مال َ ِ‬
‫ل‪َ »:‬‬ ‫ب فَقا َ‬ ‫سي ّ ِ‬‫م َ‬ ‫م ال ُ‬ ‫ب ‪ ،‬أو ْ أ ّ‬ ‫سائ ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ل على أ ّ‬ ‫خ َ‬ ‫د َ‬
‫ك الّله ِفيَها ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مى ل باَر َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ‪ :‬ال ُ‬ ‫ن ؟ « َقال َ ْ‬ ‫زفي َ‬ ‫ب ت َُزفْ ِ‬ ‫مسي ّ ِ‬ ‫م ال ُ‬ ‫أوْ َيا أ ّ‬
‫ب‬‫كما ي ُذ ْهِ ُ‬‫طايا َبني آدم ‪َ ،‬‬ ‫خ َ‬ ‫ب َ‬ ‫مى ‪ ،‬فَإ ِن َّها ت ُذ ْهِ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫سّبي ال ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل تَ ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫ديدِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ث الح ِ‬ ‫خب َ‬‫كيُر َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ن حَرك َ ً‬ ‫َ‬
‫و‬
‫مْعناهُ ‪ :‬ت َْرت َعِد ُ ‪ ،‬وَهُ َ‬ ‫ة‪،‬و َ‬ ‫ة سريعَ ً‬ ‫كي َ‬‫ن « أيْ ‪ :‬ت ََتحّر ِ‬ ‫» ت َُزفْزِِفي َ‬
‫م التاِء وبالزاي المكررة والفاء المكررة ‪ ،‬وُرِوي َأيضا ً بالراءِ‬ ‫بض ّ‬
‫المكررة والقافين ‪.‬‬
‫ب الريح ‪ ،‬وبيان ما يقال عند‬
‫‪ -323‬باب النهي عن س ّ‬
‫هبوبها‬
‫َ‬ ‫‪ -1727‬عَ َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫ن ك َعْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي بْ‬ ‫من ْذِرِ أب َ ّ‬ ‫ن أبي ال ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫م ما‬ ‫ذا َرأي ْت ُ ْ‬ ‫ح ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫سّبوا الّري َ‬ ‫سلم ‪ » :‬ل ت َ ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫الل ّهِ‬
‫ما ِفيَها‬ ‫خي ْرِ َ‬ ‫خي ْرِ هذِهِ الّريِح و َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫سأ َل ُ َ‬
‫م إ ِّنا ن َ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَُقوُلوا ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫هو َ‬ ‫ت َك َْر ُ‬
‫شّر ما فيها وشّر ما‬ ‫ح وَ َ‬ ‫ري‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫عو‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫خير ما أ ُ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُو َ ْ ِ‬
‫ن صحيح ‪.‬‬ ‫ث حس ٌ‬ ‫حدي ٌ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ت ب ِهِ « رواه الترمذي وَقا َ‬ ‫مَر ْ‬ ‫أ ِ‬
‫‪ -1728‬وع َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي هَُرْيرةَ َر ِ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫مة ِ ‪،‬‬ ‫ح َ‬ ‫ح الل ّهِ ت َأِتي ِبالّر ْ‬ ‫ن َروْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل ‪ :‬الّري ُ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ها ‪،‬‬ ‫خي َْر َ‬‫سُلوا الّله َ‬ ‫ها ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سّبو َ‬ ‫ها َفل ت َ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ب ‪ ،‬فَِإذا َرأي ْت ُ ُ‬ ‫ذا ِ‬ ‫وَت َأِتي بالعَ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ها « رواه أبو داود بِإسناد حس ٍ‬ ‫شّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ذوا بالل ّهِ ِ‬ ‫ست َِعي ُ‬‫وا ْ‬
‫ح الل ّهِ « هو بفتح الراِء ‪:‬‬
‫ن َروْ ِ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫قوله َ‬
‫مت ِهِ ب ِعَِبادِهِ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح َ‬
‫أيْ َر ْ‬
‫‪460‬‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫كا َ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ي الّله عن َْها َقال َ ْ‬ ‫ض َ‬
‫ة َر ِ‬‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬‫ن َ‬‫‪ -1729‬وع ْ‬
‫َ‬
‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬
‫خي ْرِ َ‬
‫ها ‪ ،‬وَ َ‬
‫خي َْر َ‬‫ك َ‬ ‫م ِإني أ ْ‬ ‫ل ‪» :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ت الّريح قا َ‬ ‫صَف ِ‬ ‫سّلم ِإذا عَ ِ‬‫و َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫شّر‬ ‫شّر ما ِفيها ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ها ‪ ،‬وَ َ‬ ‫شّر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫عوذ ُ بك ِ‬ ‫سل َ ْ‬
‫ت ب ِهِ ‪ ،‬وَأ ُ‬ ‫خْير ما أر ِ‬ ‫ِفيَها ‪ ،‬و َ‬
‫سَلت ب ِهِ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ما أر ِ‬
‫ديك‬
‫ب ال ّ‬
‫‪ -324‬باب كراهة س ّ‬
‫ل‬‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ي َرض َ‬ ‫جَهن ّ‬‫خال ِدٍ ال ُ‬
‫ن َ‬
‫ن زي ْدِ ب ْ ِ‬‫‪ -1730‬ع ْ‬
‫ظ للصلةِ «‬ ‫ه ُيوقِ ُ‬‫ك ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫دي َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َ ُ‬
‫سبوا ال ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫الّله َ‬
‫رواه أبو داود بِإسنادٍ صحيح ‪.‬‬
‫وء كذا‬ ‫مطِْرَنا ب ِن َ ْ‬ ‫لنسان ‪ُ :‬‬ ‫‪ -325‬باب النهي عن قول ا ِ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬صّلى ب َِنا َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫خال ِدٍ َر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َزي ْدِ ب ْ ِ‬ ‫‪ -1731‬عَ ْ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كان ْ‬ ‫ماٍء َ‬ ‫س َ‬ ‫حدي ْب ِي َةِ في إ ِث ْرِ َ‬ ‫ح ِبال ُ‬ ‫صب ْ ِ‬ ‫صل َةَ ال ّ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ذا َقا َ‬
‫ل‬ ‫ما َ‬ ‫ل ت َد ُْرون َ‬ ‫س ‪ ،‬فََقال ‪ :‬هَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫على الّنا‬ ‫ل َ‬ ‫ف أقْب َ َ‬ ‫ما اْنصَر َ‬ ‫الل ّْيل ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫ل ‪َ » :‬قا َ َ‬ ‫ربك ُم ؟ « َقاُلوا ‪ :‬الل ّه ورسول ُ َ‬
‫عَباِدي‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬‫ح ِ‬ ‫صب َ َ‬‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫م ‪َ .‬قا َ‬ ‫ه أعل َ ُ‬ ‫ُ ََ ُ ُ‬ ‫َ ّ ْ‬
‫َ‬
‫حمت ِهِ ‪َ ،‬فذل ِ َ‬
‫ك‬ ‫ل الل ّهِ وََر ْ‬‫ض ِ‬
‫مط ِْرَنا ب َِف ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ن قا َ‬ ‫م ْ‬
‫ما َ‬ ‫كافٌِر ‪ ،‬فأ ّ‬ ‫ن بي‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫مط ِْرنا ب ِن َوِْء كذا َوكذا ‪،‬‬ ‫ن قا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‪ُ :‬‬ ‫م ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ب ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫ن بي كافٌِر بالكوْك ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ُ‬
‫ب« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ن بالك َوْك َ ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫كافٌِر بي ُ‬ ‫ك َ‬ ‫َفذل َ‬

‫مط َُر ‪.‬‬


‫سماء هَُنا ‪ :‬ال َ‬
‫وال ّ ُ‬
‫‪ -326‬باب تحريم قوله لمسلم ‪ :‬يا كافر‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1732‬عَ ِ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا َقا َ‬
‫خيهِ ‪َ :‬يا َ‬
‫كاِفر ‪ ،‬فََقد ْ َباءَ ب َِها‬ ‫لل ِ‬ ‫جـ ُ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ت عَل َي ْهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫جع َ ْ‬ ‫ل وَإ ِل ّ َر َ‬ ‫كان ك َ َ‬
‫ما َقا َ‬ ‫ن َ‬ ‫هما ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫حد ُ ُ‬‫أ َ‬
‫‪ -1733‬وعَن َأبي ذ َر رضي الّله عن َ‬
‫ه‬‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫هس ِ‬ ‫ه أن ّ ُ‬‫ْ ُ‬ ‫ّ َ ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل ‪ :‬عَد ُوّ اللهِ ‪ ،‬ولْيس‬ ‫ُ‬
‫جل بالكْفرِ ‪ ،‬أوْ َقا َ‬ ‫ً‬ ‫عا َر ُ‬
‫ن دَ َ‬
‫ل‪»:‬م ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ع‪.‬‬
‫ج َ‬‫حاَر « ‪َ :‬ر َ‬ ‫حاَر عل َي ْهِ « متفقٌ عليه ‪َ » .‬‬ ‫ك إ ِل ّ َ‬
‫كذل َ‬ ‫َ‬

‫ء الّلسان‬ ‫فحش وَبذا ِ‬ ‫‪ -327‬باب النهي عن ال ُ‬

‫‪461‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سُعودٍ َر ِ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬ ‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪َ -1734‬‬
‫ن ‪َ ،‬ول‬ ‫ن ‪َ ،‬ول الل ّّعا ِ‬ ‫ن بالط ّّعا ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل َْيس ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث حس ٌ‬ ‫ذيء « رواه الترمذي وقال‪ :‬حدي ٌ‬ ‫ش ‪َ ،‬ول ال ْب َ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال َْفا ِ‬
‫ع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قََال ‪َ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫عن ُ‬‫س رضي الّله َ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫‪ -1735‬و ِ ْ‬
‫حَياءُ‬
‫ن ال َ‬‫كا َ‬‫ما َ‬‫ه‪ ،‬و َ‬ ‫يٍء إ ِل ّ شان َ ُ‬
‫ش ْ‬ ‫ش في َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن ال ُْف ْ‬ ‫ما َ‬
‫كا َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ث حسن‪.‬‬ ‫ه « رواه الترمذي‪ ،‬وقال ‪ :‬حدي ٌ‬ ‫يٍء إ ِل ّ َزان َ ُ‬‫ش ْ‬ ‫في َ‬
‫‪ -328‬باب كراهة التقعير في الكلم‬
‫دق وتكّلف الفصاحة‬‫بالتش ّ‬
‫ي اللغة ودقائق العراب في مخاطبة‬
‫وحش ّ‬ ‫واستعمال َ‬
‫العوام ونحوهم‬
‫‪ -1736‬عَن ابن مسعود رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ ْ ِ َ ْ ُ ٍ َ ِ َ‬
‫سِلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫مت َن َط ُّعون « َقال ََها َثلثا ً ‪َ .‬رَواهُ ُ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ل ‪ » :‬هَل َ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫مورِ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مت َن َط ُّعو َ‬
‫ن في ال ُ‬ ‫مَبال ُِغو َ‬ ‫ن « ‪ :‬ال ُ‬ ‫» ال ُ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫ما أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ص َر ِ‬ ‫ن الَعا ِ‬ ‫مرو ب ْ ِ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫‪ -1737‬وَعَ ِ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ض ال ْب َِليغَ ِ‬ ‫ن الّله ي ُب ْغِ ُ‬ ‫ل‪» :‬إ ِ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ل ال ْب ََقَرةُ « ‪.‬‬ ‫خل ّ ُ‬ ‫ما ت َت َ َ‬ ‫سان ِهِ ك َ َ‬ ‫ل ب ِل ِ َ‬ ‫خل ّ ُ‬‫ل اّلذي ي َت َ َ‬ ‫جا ِ‬ ‫الّر َ‬
‫ث حسن ‪.‬‬ ‫َرواه َأبو داود َ ‪ ،‬والترمذي ‪ ،‬وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫ن َر ُ‬ ‫ي الّله عَن ُْهما أ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ن عَب ْدِ الل ّهِ َر ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاب ِرِ ب ْ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1738‬وعَ ْ‬
‫ل ‪ :‬إن م َ‬
‫جِلسا ً ي َوْ َ‬
‫م‬ ‫م ْ‬ ‫مّني َ‬ ‫م ِ‬ ‫ي ‪َ ،‬وأقَْرِبك ْ‬ ‫م ِإل ّ‬ ‫حب ّك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫سّلم َقا َ ِ ّ ِ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫مّني يوْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ي ‪ ،‬وَأب ْعَد َك ُ ْ‬ ‫م ِإل ّ‬ ‫ضك ُ ْ‬ ‫ن أب ْغَ َ‬ ‫خلقا ً ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫مأ ْ‬ ‫سن ُك ُ ْ‬ ‫حا ِ‬ ‫ال ِْقيامةِ ‪ ،‬أ َ‬
‫ن « رواه الترمذي‬ ‫مت ََفي ْهُِقو َ‬ ‫ن َوال ُ‬ ‫شد ُّقو َ‬ ‫مت َ َ‬
‫ن ‪َ ،‬وال ُ‬ ‫مةِ ‪ ،‬الث ّْرَثاُرو َ‬ ‫اْلقَيا َ‬
‫ق‪.‬‬ ‫خل ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه في باب ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ث حسن ‪ ،‬وقد سبق شر ُ‬ ‫وقال ‪ :‬حدي ٌ‬

‫خب ُث َ ْ‬
‫ت نفسي‬ ‫‪ -329‬باب كراهة قوله ‪َ :‬‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ ّ‬
‫ي الله عَن َْها عَ ِ‬ ‫شة َر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1739‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫سي «‬ ‫ت ن َْف ِ‬
‫س ْ‬ ‫ل ‪ :‬ل َِق َ‬
‫ن ل ِي َُق ْ‬
‫ت ن َْفسي ‪َ ،‬ولك ِ ْ‬ ‫خب ُث َ ْ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫نأ َ‬ ‫قال ‪ » :‬ل ي َُقول َ ّ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪462‬‬
‫ن ك َرِهَ‬
‫ت « َولك ِ ْ‬ ‫معَْنى » ل َِق َ‬
‫س ْ‬ ‫ت غََثي ْ‬
‫ت ‪ ،‬وَهُوَ َ‬ ‫ل ال ْعُل َ َ‬
‫ماُء ‪ :‬معَْنى خب ُث َ ْ‬ ‫قا َ‬
‫ث‪.‬‬ ‫خب ْ ِ‬‫ظ ال ُ‬ ‫ل َْف َ‬
‫‪ -330‬باب كراهة تسمية العنب كْرما ً‬

‫صّلى‬ ‫‪ -1740‬عَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ ر َ‬ ‫ْ‬
‫م«‬ ‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬
‫م ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن الكْر َ‬ ‫م ‪ ،‬فإ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ب الكْر َ‬‫ْ‬ ‫ْ‬
‫موا العِن َ َ‬ ‫س ّ‬ ‫سلم ‪ » :‬ل ت ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫متفقٌ عليه ‪ .‬وهذا لفظ مسلم ٍ ‪.‬‬
‫ن « وفي رواية للبخاري‬ ‫م ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫م قَل ْ ُ‬ ‫ما ال ْك َْر ُ‬
‫وفي رَوايةٍ ‪ » :‬فَإ ِن ّ َ‬
‫ن«‪.‬‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م ِ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫م قل ْ ُ‬ ‫ما ال ْك َْر ُ‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫ن اْلكْر ُ‬ ‫ومسِلم ‪ » :‬ي َُقوُلو َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه عَ ِ‬ ‫ض َ‬‫حجرٍ َر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ل بْ ِ‬
‫ن َوائ ِ ِ‬
‫‪ -1741‬وَعَ ْ‬
‫ة«‬ ‫ب ‪َ ،‬والحب َل َ ُ‬
‫ن ُقوُلوا ‪ :‬ال ْعِن َ ُ‬ ‫م‪ ،‬وَل َك ِ ْ‬
‫سّلم َقال ‪ » :‬ل ت َُقوُلوا ‪ :‬ال ْك َْر ُ‬ ‫و َ‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫ة « بفتح الحاِء والباِء ‪ ،‬ويقال أيضا ً بِإسكان الباِء ‪.‬‬
‫» الحب َل َ ُ‬
‫‪ -331‬باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل‬
‫ل يحتاج إلى ذلك لغرض شرعي كنكاحها ونحوه‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬‫ي الّله عن ْ ُ‬
‫ض َ‬
‫سُعودٍ َر ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن َ‬
‫ن اب ْ ِ‬
‫‪ -1742‬عَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جَها ك َأن ّ ُ‬
‫ه‬ ‫صَفَها ل َِزوْ ِ‬‫مْرأةَ ‪ ،‬فَت َ ِ‬
‫شرِ المْرأةُ ال َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َُبا ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ي َن ْظ ُُر إ ِل َي َْها « متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫م اغفر‬
‫ه ّ‬
‫لنسان في الدعاء ‪ :‬الل ُ‬
‫‪ -332‬باب كراهة قول ا ِ‬
‫لي إن شئت‬
‫بل يجزم بالطلب‬
‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬ ‫‪ -1743‬ع َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬‫ن َر ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ ْ َ َ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫م‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ت ‪ :‬اللهُ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫م اغِْفْر لي إ ِ ْ‬ ‫م ‪ :‬اللهُ ّ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬
‫نأ َ‬ ‫ّ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ي َُقول‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ه « متفـــ ٌ‬ ‫مك ْرِهَ ل َ ُ‬‫هل ُ‬ ‫ة ‪ ،‬فإ ِن ّ ُ‬ ‫سأل َ َ‬‫م ْ‬ ‫ت ‪ِ ،‬ليعْزِم ِ ال َ‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ن ِ‬ ‫مني إ ِ ْ‬‫ح ْ‬
‫اْر َ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫ن الّله‬ ‫م وَل ْي ُعْظ ّم ِ الّرغْب َ َ‬
‫ة ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ن ‪ ،‬ل ِي َعْزِ ْ‬‫سل ِم ٍ ‪َ » :‬ولك ْ‬‫م ْ‬‫وفي روايةٍ ل ُ‬
‫َ‬
‫يٌء أعْ َ‬
‫طاهُ « ‪.‬‬ ‫شـ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ت ََعالى ل يت ََعاظ َ ُ‬
‫م ُ‬
‫‪ -1744‬وعَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫س َر ِ‬
‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬‫َ ْ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ن ‪ :‬اللهُ ّ‬
‫ة ‪َ ،‬ول ي َُقول ّ‬‫سأل َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَلي َعْزِم ِ ال َ‬ ‫ُ‬
‫حد ُك ْ‬‫سّلم ‪ِ » :‬إذا دعا أ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫ه « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫كرهَ ل َ ُ‬ ‫ست َ ْ‬‫م ْ‬ ‫هل ُ‬ ‫طني ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬ ‫ت ‪ ،‬فَأعْ ِ‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ن ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫‪ -333‬باب كراهة قول ‪ :‬ما شاء الله وشاء فلن‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ ّ‬
‫ي الله عَْنه عَ ِ‬ ‫ن َر ِ‬
‫ما ِ‬
‫ن الي َ َ‬
‫ة بْ ِ‬‫حذ َي َْف َ‬‫ن ُ‬‫‪ -1745‬ع ْ‬
‫ن ُقولوا ‪:‬‬‫ن ‪ ،‬ولك ِ ْ‬‫ل ‪ » :‬ل ت َُقولوا ‪ :‬ماشاَء الّله وشاَء ُفل ٌ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن « رواه أبو داود بِإسنادٍ صحيح‪.‬‬ ‫شاَء ُفل ٌ‬ ‫م َ‬ ‫شاَء الّله ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ما َ‬ ‫َ‬
‫‪ -334‬باب كراهة الحديث بعد العشاء الخرة‬
‫المراد به الحديث الذي يكون مباحا ً في غير هذا الوقت‬
‫وفعله وتركه سواء‪ .‬فأما الحديث المحرم أو المكروه في‬
‫غير هذا الوقت أشد تحريما ً وكراهة‪ ،‬وأما الحديث في‬
‫الخير كمذاكرة العلم وحكايات الصالحين ومكارم الخلق‬
‫والحديث مع الضيف ومع طالب حاجة ونحو ذلك فل كراهة‬
‫فيه‪ ،‬بل هو مستحب‪ ،‬وكذا الحديث لعذر وعارض ل كراهة‬
‫فيه‪ .‬وقد تظاهرت الحاديث الصحيحة على كل ما ذكرته‪.‬‬
‫‪ -1746‬عَن َأبي برزةَ رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َْ َ َ ِ‬ ‫ْ‬
‫ها ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ث بعْد َ َ‬‫دي َ‬
‫ح ِ‬‫شاِء َوال َ‬ ‫م قب ْ َ‬
‫ل العِ َ‬ ‫ن َيكَرهُ النو َ‬ ‫سّلم َ‬
‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫ما أ ّ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬‫ض َ‬
‫عمَر َر ِ‬‫ن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن اب ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ -1747‬وعَ‬
‫َ َ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬قا َ‬ ‫صّلى العِ َ‬
‫ل ‪ » :‬أَرأي ْت َك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ما َ‬ ‫ه‪َ ،‬فل ّ‬
‫حَيات ِ ِ‬‫خرِ َ‬‫شاَء في آ ِ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ْ‬
‫على ظ َهْ ِ‬
‫ر‬ ‫ن هُوَ َ‬ ‫م ْ‬‫م ّ‬
‫سن َةٍ ل ي َب َْقى ِ‬ ‫مئ َةِ َ‬‫س ِ‬
‫ن على َرأ ِ‬ ‫م هَذِهِ ؟ فَإ ِ ّ‬ ‫ل َي ْل َت َك ُ ْ‬
‫م َأحد ٌ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ض الي َوْ َ‬
‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬
‫ال َ‬
‫‪ -1748‬وعَن أ َنس رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ه أّنهم ان ْت َظ َُروا الن ّب ِ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ٍ َ ِ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫شاءَ َقا َ‬ ‫ل فصّلى ب ِِهم ‪ ،‬يعني العِ َ‬ ‫شط ْرِ الل ّي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫م قريبا ً ِ‬ ‫سّلم َفجاَءهُ ْ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫م لَ ْ‬
‫ن‬ ‫دوا « وَإ ِن ّك ُ ْ‬‫م َرقَ ُ‬ ‫صّلوا ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫س قَد ْ َ‬ ‫ن الّنا َ‬ ‫ل ‪ » :‬أل إ ِ ّ‬ ‫خط َب ََنا فََقا َ‬
‫م َ‬‫ثُ ّ‬
‫صلةَ « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫صلةٍ ما ان ْت َظ َْرت ُ ُ‬
‫م ال ّ‬ ‫ت ََزاُلوا في َ‬
‫‪464‬‬
‫‪ -335‬باب تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها‬
‫إذا دعاها ولم يكن لها عذر شرعي‬
‫صّلى‬
‫ل َ الل ّهِ َ‬
‫ل َرسو ُ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬ ‫هرْيرةَ َر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1749‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫سّلم ‪ِ » :‬إذا د َ َ‬
‫ت ‪َ ،‬فبا َ‬
‫ت‬ ‫شهِ فأب َ ْ‬
‫ه ِإلى ِفرا ِ‬‫مَرأت َ ُ‬ ‫لا ْ‬ ‫ج ُ‬‫عا الّر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫صِبح « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ة حتى ت ُ ْ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫ن عل َي َْها ‪ ،‬ل َعَن َت َْها ال َ‬
‫ضبا َ‬‫غَ ْ‬
‫جع « ‪.‬‬
‫حّتى » ت َْر ِ‬
‫وفي رواية ‪َ :‬‬
‫‪ -336‬باب تحريم صوم المرأة تطوعا ً وزوجها حاضر إل ّ‬
‫بإذنه‬
‫هريرةَ رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1750‬ع َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ن أبي ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ّ‬
‫جَها شاهِد ٌ إ ِل بإ ِذ ْن ِهِ ول‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫م وََزوْ ُ‬
‫صو َ‬ ‫ن تَ ُ‬
‫مْرأةِ أ ْ‬
‫ل لل َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل يَ ِ‬ ‫و َ‬
‫ن في ب َي ْت ِهِ إ ِل ّ بإ ِذ ْن ِهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ت َأذ َ َ‬
‫‪ -337‬باب تحريم رفع المأموم رأسه من الركوع‬
‫لمام‬ ‫أو السجود قبل ا ِ‬
‫سّلم‬ ‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬ ‫‪ -1751‬ع َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ ْ َ َ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫ل اللهّ‬ ‫َ‬ ‫ه قَب ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َقا َ‬
‫جع َ‬ ‫ن يَ ْ‬
‫مام ِ أ ْ‬
‫ل ال ِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِإذا رفَعَ رأ َ‬‫حد ُك ْ‬ ‫شى أ َ‬ ‫خ َ‬
‫ما ي َ ْ‬ ‫ل‪»:‬أ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫حماٍر« متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫صوَرةَ ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫صورت َ ُ‬‫ل الّله ُ‬‫جع َ‬ ‫حمارٍ ‪ ،‬أوْ ي َ ْ‬‫س ِ‬ ‫ه رأ َ‬ ‫س ُ‬
‫رأ َ‬
‫‪ -338‬باب كراهة وضع اليد على الخاصرة في الصلة‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه أن رسول الله َ‬ ‫ض َ‬
‫هرْيرةَ َر ِ‬‫ن َأبي ُ‬
‫‪ -1752‬عَ ْ‬
‫ة‪.‬‬
‫صل ِ‬‫صرِ في ال ّ‬ ‫خ ْ‬‫ن ال َ‬ ‫و َ ّ‬
‫سلم‪ :‬نهي ع ِ‬
‫متفقٌ عليهِ ‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫‪ -339‬باب كراهة الصلة بحضرة الطعام‬
‫ونفسه تتوق إليه‬
‫أو مع مدافعة الخبثين ‪ :‬وهما البول والغائط‬
‫صّلى‬
‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ت َر ُ‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬ ‫ي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬
‫ت‬ ‫ض َ‬
‫ة َر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫ن َ‬‫‪ -1753‬عَ ْ‬
‫ه‬ ‫ط ََعام ٍ ‪َ ،‬ول وَهُوَ ي ُ َ‬
‫دافِعُ ُ‬ ‫حضَرةِ‬ ‫صلةَ ب َ‬ ‫ل‪»:‬ل َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خب ََثا َ‬‫ال َ ْ‬
‫صر إلى السماء في الصلة‬ ‫‪ -340‬باب النهي عن رفع الب َ َ‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫ك َر ِ‬‫مال ٍ‬‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫س بْ‬ ‫ِ‬ ‫ن َأن‬‫‪ -1754‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سماءِ في‬ ‫م إ ِِلى ال ّ‬ ‫صاَرهُ ْ‬ ‫ن أب ْ َ‬ ‫وام ٍ ي َْرفَُعو َ‬
‫ل أقْ َ‬
‫ما با ُ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ن ذلك ‪ ،‬أ َْو‬‫ن عَ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َي َن ْت َهُ ّ‬ ‫حّتى َقا َ‬ ‫ه في ذلك َ‬ ‫شت َد ّ قَوْل ُ ُ‬‫م ‪َ « ،‬فا ْ‬ ‫صلت ِهِ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م ‪ « ،‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن أْبصاُرهُ ْ‬ ‫خط ََف ّ‬ ‫ل َت ُ ْ‬
‫‪ -341‬باب كراهة اللتفات في الصلة لغير عذر‬
‫صّلى‬ ‫َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ت ‪ :‬سأل ْ ُ‬ ‫ي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ةر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1755‬عَ ْ‬
‫س‬
‫خِتل ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬هُوَ ا ْ‬ ‫صلةِ فََقا َ‬ ‫ت في ال ّ‬ ‫ن الل ْت َِفا ِ‬ ‫سلم عَ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬ ‫الل ُ‬
‫خاري ‪.‬‬ ‫صلةِ ال ْعَب ْدِ « رواهُ الب ُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫س ُ‬
‫خت َل ِ ُ‬‫يَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1756‬وعَن أ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل لي ر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ ْ‬
‫ت في‬ ‫ن الل ْت َِفا َ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ت في ال ّ‬ ‫ك َوالل ْت َِفا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ِّيا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة«‪.‬‬ ‫ض ِ‬‫ري َ‬ ‫د‪َ ،‬ففي الت ّط َوِّع ل في ال َْف ِ‬ ‫كان لب ُ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ة‪ ،‬فإ ِ ْ‬ ‫صلةِ هَل َك َ ٌ‬ ‫ال ّ‬
‫ح‪.‬‬
‫حي ٌ‬
‫ص ِ‬
‫ن َ‬
‫ث حس ٌ‬
‫رواه الّترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪ -342‬باب النهي عن الصلة إلى القبور‬
‫‪ -1757‬عَ َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫ض َ‬
‫ن َر ِ‬‫صي ْ ِ‬
‫ح َ‬
‫ن ال ُ‬‫مْرث َدٍ ك َّنازِ ب ْ ِ‬
‫ن أبي َ‬ ‫ْ‬
‫صلوا ِإلى الُقُبورِ ‪َ ،‬ول‬ ‫ّ‬ ‫ل ‪ » :‬ل تُ َ‬ ‫ّ‬
‫سلم ي َُقو ُ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫سِلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫سوا عل َْيها « رواه ُ‬ ‫جل ِ ُ‬
‫تَ ْ‬

‫‪466‬‬
‫صّلي‬ ‫دي الم َ‬ ‫‪ -343‬باب تحريم المرور بين ي َ َ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1758‬عَ َ‬
‫صارِ ّ‬‫مةِ الن ْ َ‬ ‫ص ّ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ث بْ ِ‬ ‫حارِ ِ‬‫ن ال َ‬ ‫جهي ْم ِ عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫ن أبي ال ُ‬ ‫ْ‬
‫وَ‬
‫سلم ‪ » :‬ل ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خْيرا ً ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ن َ‬‫ف أْرب َِعي َ‬ ‫ن ي َِق َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ماذا عَل َي ْهِ ل َ َ‬
‫كا َ‬ ‫صّلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ن يدي ال ُ‬ ‫ماّر ب َي ْ َ‬‫م ال َ‬ ‫ي َعْل َ ُ‬
‫ل أ َْرب َِعين َيوما ً ‪َ ،‬أو‬ ‫ل الّراوي ‪ :‬ل أ َد ِْري ‪َ :‬قا َ‬ ‫ن ي َد َي ْهِ « َقا َ‬ ‫مّر ب َي ْ َ‬ ‫ن يَ ُ‬
‫نأ ْ‬
‫م َ‬
‫ِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ..‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سن َ ً‬
‫ن َ‬ ‫شْهرا ً ‪ ،‬أوْ أْرب َِعي َ‬ ‫ن َ‬ ‫أْرب َِعي َ‬
‫‪ -344‬باب كراهة شروع المأموم في نافلة‬
‫ذن في إقامة الصلة سواء كانت النافلة‬ ‫بعد شروع المؤ ّ‬
‫ة أو غيرها‬
‫ة تلك الصل ِ‬
‫سن ّ َ‬ ‫ُ‬
‫‪ -1759‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ض َ ّ‬
‫ي الله عَْنه عَ ِ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ َر ِ‬
‫ْ‬
‫ة « رواه‬ ‫صلةَ ِإل المكتوب َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ت الصلةُ ‪ ،‬فل َ‬ ‫ل ‪ِ » :‬إذا أِقيم ِ‬ ‫و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫‪ -345‬باب كراهة تخصيص يوم الجمعة بصيام‬
‫أو ليلته بصلة من بين الليالي‬
‫‪ -1760‬عَ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه عَ ِ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُرْيرة ر َ‬ ‫ْ‬
‫ّ‬
‫ن ب َْين اللَيالي ‪َ ،‬ول‬ ‫م ْ‬ ‫معَةِ ب ِِقَيام ٍ ِ‬ ‫ج ُ‬‫ة ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صوا لي ْل َ‬‫خ ّ‬
‫ل ‪ » :‬ل تَ ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫ن يَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫م ُ‬
‫صو ُ‬
‫صوْم ٍ ي َ ُ‬ ‫ن في َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن الّيام ِ إ ِل ّ أ ْ‬ ‫ن بي ْ ِ‬
‫م ْ‬ ‫مَعة ِبصَيام ٍ ِ‬‫ج ُ‬
‫م ال ُ‬‫صوا ي َوْ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫تَ ُ‬
‫َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫حد ُك ُ ْ‬‫أ َ‬
‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1761‬وَعَن ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه أوْ ب َعْد َهُ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫وما ً قَب ْل َ ُ‬ ‫معَةِ إ ِل ّ ي َ ْ‬‫ج ُ‬‫م ال ُ‬ ‫م ي َوْ َ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ّ‬‫صو َ‬‫» ل يَ ُ‬
‫ه ‪ :‬أ َن ََهى‬ ‫َ‬
‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫جاِبرا ً َر ِ‬ ‫ت َ‬ ‫سأل ْ ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ن عَّبادٍ َقا َ‬ ‫مدِ ب ْ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪ -1762‬وَعَ ْ‬
‫ق‬
‫م ‪ .‬متف ٌ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬‫معَةِ ؟ َقا َ‬ ‫ج ُ‬‫صوْم ِ ال ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سّلم عَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ي الّله َ‬ ‫‪ -1763‬وعَ ُ‬
‫ن‬
‫عنَها أ ّ‬ ‫ض َ‬
‫ث َر ِ‬ ‫حارِ ِ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ة بن ْ ِ‬ ‫جوَْيري َ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫م ال ُ‬‫نأ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫ة‪،‬‬ ‫م ٌ‬
‫ي صائ َ‬ ‫ة وَهَ َ‬
‫مع َ َ‬
‫ج ُ‬‫م ال ُ‬ ‫ل عَل َي َْها يوْ َ‬ ‫خ َ‬ ‫سّلم د َ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬
‫الّنب ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مي‬ ‫صو ِ‬ ‫ن تَ ُ‬
‫نأ ْ‬ ‫ريدي َ‬‫ل ‪ » :‬تُ ِ‬ ‫ت ‪ :‬ل ‪َ ،‬قا َ‬ ‫س ؟ « َقال َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫تأ ْ‬ ‫م ِ‬‫ص ْ‬ ‫ل‪»:‬أ ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫َ‬
‫طري « َرَواهُ الُبخاري ‪.‬‬ ‫ل ‪ » :‬فَأفْ ِ‬ ‫ت ‪ :‬ل ‪َ ،‬قا َ‬ ‫غدا ً ؟ « َقال َ ْ‬
‫‪467‬‬
‫صال في الصوم‬‫‪ -346‬باب تحريم الو َ‬
‫وهو أن يصوم يومين أو أكثر ‪ ،‬ول يأكل ول يشرب بينهما‬
‫َ‬ ‫ن َأبي ُ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫ضي الّله عن ْهُ َ‬
‫ما أ ّ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫هري َْرةَ وَ َ‬ ‫‪ -1764‬عَ ْ‬
‫ل ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫وصا ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬
‫سلم ن ََهى عَ ِ‬
‫عَل َي ْهِ و َ ّ‬

‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ضي الّله عَن ُْهما قا َ‬
‫ل ‪ :‬ن ََهى ر ُ‬ ‫مَر َر ِ‬ ‫ن عُ َ‬
‫عن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1765‬وَ َ‬
‫ل ‪ » :‬إ ِّني‬ ‫ل ؟ َقا َ‬
‫ص ُ‬ ‫ل ‪َ .‬قاُلوا ‪ :‬إ ِن ّ َ‬
‫ك ُتوا ِ‬ ‫وصا ِ‬ ‫ِ‬ ‫سّلم عَن ال ْ‬
‫ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫سَقى « متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا ل َْف ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ظ الُبخاري ‪.‬‬ ‫م وَأ ْ‬‫م ‪ِ ،‬إني أط ْعَ ُ‬ ‫مث ْل َك ُ ْ‬
‫ت ِ‬
‫س ُ‬ ‫لَ ْ‬
‫‪ -347‬باب تحريم الجلوس على قبر‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1766‬عَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ ر ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫مَرةٍ ‪ ،‬فَت ُ ْ‬
‫حرِقَ ث َِياَبه‪،‬‬ ‫ج ْ‬
‫م على َ‬ ‫ُ‬
‫س أحد ُك ْ‬ ‫جل ِ َ‬‫ني ْ‬ ‫سلم ‪ :‬ل ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ر« رواه مسلم‪.‬‬ ‫س على قَب ْ ٍ‬‫جل ِ َ‬ ‫ني ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬
‫ه ِ‬‫خيٌر ل َ ُ‬‫جل ْدِهِ َ‬
‫ص ِإلى ِ‬ ‫خل ُ َ‬ ‫فَت َ ْ‬
‫‪ -348‬باب النهي عن تجصيص القبور والبناء عليها‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل ‪ :‬ن ََهى َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫جاب ِرٍ ر ِ‬‫ن َ‬‫‪ -1767‬عَ ْ‬
‫ن ي ُب َْنى عَل َي ْهِ ‪ .‬رواه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ي ُْقعَد َ عََليهِ ‪ ،‬وأ ْ‬
‫ص ال َْقب ُْر ‪ ،‬وَأ ْ‬
‫ص َ‬ ‫ج ّ‬
‫ن يُ َ‬‫سّلم أ ْ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫‪ -349‬باب تغليظ تحريم إباق العبد من سّيده‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫ض َ‬ ‫ريرِ َر ِ‬ ‫ج ِ‬
‫ن َ‬
‫‪ -1768‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مةُ رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه الذ ّ ّ‬‫من ْ ُ‬
‫ت ِ‬ ‫ما عَب ْدٍ أب َقَ ‪ ،‬فََقد ْ ب َرِئ َ ْ‬‫سّلم ‪ » :‬أي ّ َ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫َ‬
‫سّلم ‪ِ » :‬إذا أب َقَ اْلعب ْد ُ ‪ ،‬ل َ ْ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن الّنب ّ‬
‫ه عَ ِ‬
‫‪ -1769‬وَعَن ْ ُ‬
‫صلةٌ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫ت ُْقب َ ْ‬
‫وفي رَواية ‪ » :‬فََقد ْ ك ََفر « ‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫‪ -350‬باب تحريم الشفاعة في الحدود‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما‬
‫مائة جلدة‪ ،‬ول تأخذكم بهما رأفة في دين الّله إن كنتم‬
‫تؤمنون بالله واليوم الخر { ‪.‬‬
‫َ‬ ‫شة رضي الل ّه عنها ‪ ،‬أ َن قُريشا ً أ َهمهم َ ْ‬
‫ة‬
‫ن المْرأ ِ‬ ‫شأ ُ‬ ‫َ ّ ُ ْ‬ ‫ّ َ ْ‬ ‫ُ ََْ‬ ‫ِ َ‬ ‫عائ ِ َ َ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1770‬وَعَ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫م فيها َر ُ‬ ‫ن ي ُك َل ّ ُ‬‫ت فََقاُلوا ‪ :‬م ْ‬ ‫سَرقَ ْ‬ ‫مي ّةِ اّلتي َ‬ ‫خُزو ِ‬‫الم ْ‬
‫ُ‬
‫ب‬‫ح ّ‬ ‫د‪ِ ،‬‬ ‫ن َزي ٍ‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫م ُ‬‫سا َ‬ ‫جَتريُء عَل َي ْهِ إ ِل ّ أ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬وَ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫رسول الل ّه صّلى الله عَل َيه وسّلم ‪،‬فَك َل ّم ُ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ة فََقا َ‬ ‫م ُ‬ ‫سا َ‬ ‫هأ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫دودِ اللهِ ت ََعالى ؟« ثم‬ ‫ح ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حد ّ ِ‬ ‫شَفعُ في َ‬ ‫سلم‪»:‬أت َ ْ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫سَر َ‬ ‫كاُنوا ِإذا َ‬ ‫م َ‬ ‫م أّنه ْ‬ ‫ن قَب ْل َك ُ ْ‬ ‫ك اّلذي َ‬ ‫ما أهل َ َ‬ ‫ل ‪ » :‬إ ِن ّ َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫قام فاحتطب ث ُ ّ‬
‫كوه‪ ،‬وإذا سرقَ فيهم الضِعي ُ َ‬
‫حد ّ ‪،‬‬ ‫موا عَل َي ْهِ ال َ‬ ‫ف ‪ ،‬أقا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ف ت ََر ُ ُ َ ِ‬ ‫ري ُ‬ ‫ش ِ‬‫ِفيهم ال ّ‬
‫َ‬
‫ها «متفقٌ عليه‬ ‫ت ي َد َ َ‬ ‫ت ل ََقط َعْ ُ‬ ‫سَرقَ َ‬ ‫مدٍ َ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ة ب ِْنب َ‬ ‫م َ‬ ‫ن فاط ِ َ‬ ‫م الل ّهِ ل َوْ أ ّ‬ ‫َواي ْ ُ‬
‫‪.‬‬
‫ل‪»:‬‬‫سّلم ‪ ،‬فََقا َ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫ه رسو ِ‬ ‫ج ُ‬‫ن وَ ْ‬ ‫وفي رَِواية‪ :‬فَت َل َوّ َ‬
‫سو َ‬ ‫شَفع في حد من حدود الل ّه‪،‬؟« َقا َ ُ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ست َغِْفْر لي يا ر ُ‬
‫ة‪:‬ا ْ‬ ‫م ُ‬‫سا َ‬‫لأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ ِ ْ ُ‬ ‫أت َ ْ ُ‬
‫َ‬ ‫م أمَر ب ِت ِل ْ َ‬ ‫الل ّهِ ‪َ .‬قا َ‬
‫ها‪.‬‬
‫ت ي َد ُ َ‬‫ك المْرأةِ ‪ ،‬فُقط ِعَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثُ ّ‬
‫وط في طريق الّناس‬ ‫‪ -351‬باب النهي عن التغ ّ‬
‫وظّلهم وموارد الماء ونحوها‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات‬
‫بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا ً وإثما ً مبينا ً { ‪.‬‬
‫‪ -1771‬وعَن َأبي هُريرةَ رضي الّله عَن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َْ َ ِ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ن ؟ َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬ال ِ‬ ‫عَنا ِ‬ ‫ّ‬
‫ما الل ِ‬ ‫ُ‬
‫عن َْين « َقالوا و َ‬ ‫ّ‬
‫ل ‪ » :‬ات ُّقوا الل ِ‬‫سّلم َقا َ‬‫و َ‬
‫َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫س أوْ في ظ ِل ّهِ ْ‬ ‫ق الّنا ِ‬
‫َ‬
‫خلى في طري ِ‬
‫ي َت َ َ ّ‬

‫‪ -352‬باب النهي عن البول ونحوه في الماء الراكد‬


‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬
‫نر ُ‬
‫ه‪:‬أ ّ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬
‫جاب ِرٍ َرض َ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1772‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫ماِء الّراكدِ ‪ .‬رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ن ي َُبال في ال َ‬ ‫سّلم ن ََهى أ ْ‬
‫و َ‬

‫‪469‬‬
‫‪ -353‬باب كراهة تفضيل الوالد بعض أولده على بعض في‬
‫هَبة‬ ‫ال ِ‬
‫ن أ ََباهُ أ ََتى ب ِهِ َرسول‬ ‫َ‬
‫ما أ ّ‬ ‫ي الّله عن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬‫شيرٍ ر ِ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ن بْ ِ‬ ‫ما ِ‬
‫ن الن ّعْ َ‬ ‫‪ -1773‬عَ ِ‬
‫ن لي ‪،‬‬ ‫غلما ً َ‬
‫كا َ‬ ‫ت اْبني هذا ُ‬ ‫حل ْ ُ‬
‫ل ‪ :‬إ ِّني ن َ َ‬‫سّلم فََقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫مث ْ َ‬
‫ل‬ ‫ه ِ‬‫ك َنحل ْت َ ُ‬‫ل وَل َدِ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أ َك ُ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّهِ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫فََقا َ‬
‫َ‬
‫ه‬ ‫سّلم ‪ » :‬فأْر ِ‬
‫جع ْ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫هذا؟« فََقال ‪ :‬ل ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫َ‬
‫«‪.‬‬
‫َ‬
‫هذا‬ ‫ت َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أفَعَل ْ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫وفي رَِواي َةٍ ‪ :‬فََقا َ‬
‫َ‬
‫م«‬ ‫ل ‪ » :‬ات ُّقوا الّله َواعْدُِلوا في أْولدِك ُ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ل ‪َ ،‬قا َ‬ ‫م ؟ « َقا َ‬ ‫ك ك ُل ّهِ ْ‬ ‫ب ِوَل َدِ َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫صد َقَ َ‬‫ك ال ّ‬ ‫جعَ َأبي ‪َ ،‬فرد ّ تل ْ َ‬ ‫فََر َ‬
‫شيُر أ َل َ َ‬
‫ك‬ ‫سّلم ‪َ » :‬يا ب َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫وفي رَِواي َةٍ ‪ :‬فََقال ر ُ‬
‫َ‬
‫هذا ؟ « َقا َ‬
‫ل‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫م وَهَب ْ َ‬ ‫م ‪َ ،‬قال‪ » :‬أك ُل ّهُ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫هذا ؟ َقا َ‬ ‫وى َ‬ ‫وَل َد ٌ ِ‬
‫س َ‬
‫جوْرٍ « ‪.‬‬ ‫على َ‬ ‫شهَد ُ َ‬ ‫دني ِإذا ً فَإ ِّني ل أ َ ْ‬ ‫شه ِ ْ‬ ‫ل ‪َ » :‬فل ت ُ ْ‬ ‫‪ :‬ل ‪ ،‬قا َ‬
‫جوْرٍ « ‪.‬‬‫على َ‬ ‫دني َ‬ ‫َوفي رَِواي َةٍ ‪ » :‬ل ت ُ ْ‬
‫شه ِ ْ‬
‫ل ‪ » :‬أ َيسر َ َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬أ َ ْ‬
‫ن‬‫كأ ْ‬ ‫َ ُ ّ‬ ‫م َقا َ‬‫ري ‪ « ،‬ث ُ ّ‬ ‫على هذا غَي ْ ِ‬ ‫شهد ْ َ‬
‫ل ‪َ » :‬فل ِإذا ً « متف ٌ‬
‫ق‬ ‫ل ‪ :‬بلى ‪َ ،‬قا َ‬ ‫واًء ؟ « َقا َ‬
‫س َ‬ ‫ك في ال ْب ِّر َ‬ ‫كوُنوا إ ِل َي ْ َ‬
‫يَ ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ -354‬باب تحريم إحداد المرأة على مّيت فوق ثلثة أيام‬
‫إل على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام‬
‫َ‬
‫ت‬‫خل ْ ُ‬ ‫ت ‪ :‬دَ َ‬ ‫ما َقال َ ْ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ت أبي َ‬ ‫ب ب ِن ْ ِ‬ ‫ن َزي ْن َ َ‬ ‫‪ -1774‬عَ ْ‬
‫سّلم ِ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫حي َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ج الن ّب ِ ّ‬ ‫ي الّله عَن َْها َزو ِْ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َر ِ‬ ‫حِبيب َ‬ ‫م َ‬ ‫عََلى أ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ب ِفي ِ‬ ‫طي ٍ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فد َعَ ْ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ب َر ِ‬ ‫حْر ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫سْفَيا َ‬ ‫ت ُوُّفي أُبوها أُبو ُ‬
‫خُلو َ‬
‫ضْيها ‪ .‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ت ب َِعارِ َ‬ ‫س ْ‬ ‫م ّ‬ ‫م َ‬ ‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫جارِي َ ً‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ق أوْ غَي ْرِهِ ‪ ،‬فد َهَن َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫صْفَرةُ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ل الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫جةٍ ‪ ،‬غَي َْر أّني َ‬ ‫حا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫طي ِ‬ ‫مالي ِبال ّ‬ ‫ت ‪َ :‬والل ّهِ َ‬ ‫َقال َ ْ‬
‫لل َ‬
‫ن ِبالل ّهِ‬ ‫م ُ‬ ‫مرأةٍ ت ُؤْ ِ‬ ‫ح ّ ْ‬ ‫ر‪ » :‬ل ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْنب‬‫على ال ِ‬ ‫ل َ‬ ‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ل ‪ ،‬إ ِل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ج أْرب ََعة‬ ‫على َزوْ ٍ‬ ‫ث لَيا ٍ‬ ‫ت فَوْقَ َثل ِ‬ ‫مي ّ ٍ‬ ‫حد ّ عَلى َ‬ ‫ن تُ ِ‬‫خرِ أ ْ‬ ‫َوالي َوْم ِ ال ِ‬
‫ي‬
‫ض َ‬ ‫حش َر ِ‬ ‫ج ْ‬
‫ت َ‬ ‫ب بن ْ ِ‬ ‫على َزي ْن َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫خل ْ ُ‬‫م دَ َ‬ ‫ب ‪ :‬ثُ ّ‬ ‫ت َزي ْن َ ُ‬ ‫شرا ً « َقال َ ْ‬ ‫شهُرٍ وَعَ ْ‬ ‫أَ ْ‬

‫‪470‬‬
‫ت‪:‬‬ ‫م َقال َ ْ‬ ‫مْنه ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ت ِ‬ ‫س ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫طي ٍ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ها ‪ ،‬فَد َعَ ْ‬ ‫خو َ‬‫ي أَ ُ‬
‫ن ت ُوُفّ َ‬ ‫الّله عَن َْها ِ‬
‫حي َ‬
‫صّلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫جةٍ ‪ ،‬غَي َْر أّني َ‬
‫س ِ‬ ‫ن حا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫طي ِ‬‫مالي ِبال ّ‬ ‫ما َوالل ّهِ َ‬ ‫أ َ‬
‫لل َ‬
‫ن ِبالل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م ُ‬ ‫مَرأةٍ ت ُؤْ ِ‬ ‫ح ّ ْ‬ ‫من َْبر ‪ » :‬ل ي َ ِ‬ ‫على ال ِ‬ ‫ل َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ر‬
‫شه ُ ٍ‬‫ة أَ ْ‬ ‫ج أ َْرب َعَ َ‬ ‫على زو ٍ‬ ‫ث إ ِل ّ َ‬ ‫ت فَوْقَ ث َل َ ٍ‬ ‫مي ّ ٍ‬
‫على َ‬ ‫حد ّ َ‬‫ن تُ ِ‬ ‫واليوم ال ِ َ‬
‫خرِ أ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫شرًا«‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫وَعَ ْ‬
‫‪ -355‬باب تحريم بيع الحاضر للبادي وتلقي الركبان‬
‫والبيع على بيع أخيه والخطبة على خطبته إل أن يأذن أو‬
‫د‬
‫ير ّ‬
‫‪ -1775‬عَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬
‫ل ‪ :‬ن ََهى َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬
‫س َر ِ‬‫ٍ‬ ‫ن أن َ‬‫ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مهِ ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫خاهُ لِبيه وَأ ّ‬
‫نأ َ‬ ‫َ‬
‫ن كا َ‬ ‫ضٌر ل َِبادٍ وَإ ِ ْ‬
‫حا ِ‬ ‫سّلم أ ْ‬
‫ن ي َِبيعَ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سّلم ‪:‬‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل َرسول الّله َ‬‫مَر قال ‪ :‬قا َ‬ ‫نع َ‬‫ن اب ْ ِ‬
‫‪ -1776‬وَعَ ِ‬
‫َ‬ ‫حّتى ي ُهْب َ َ‬
‫وا السَلع َ‬
‫ق « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫سوا ِ‬ ‫ط ب َِها إلى ال ْ‬ ‫» ل ت َت َل َّق ُ‬
‫ل الل ّهِ‬‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬‫ل ‪َ » :‬قا َ‬ ‫ضي الّله عَن ُْهما َقا َ‬ ‫س َر ِ‬
‫ن عَّبا ٍ‬‫ن اب ْ ِ‬‫‪ -1777‬وَعَ ِ‬
‫ضر ل َِبادٍ « ‪،‬‬ ‫حا ِ‬
‫ن ‪َ ،‬ول يب ِعْ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َت َل َّق ُ‬
‫وا الّرك َْبا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫هَ‬
‫نل ُ‬ ‫ُ‬
‫ضٌر ِلبادٍ ؟ « قال ‪ :‬ل يكو ُ‬ ‫حا ِ‬‫س ‪ :‬ما » ل ي َب ِعْ َ‬ ‫ه طاوو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لل ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫سارا ً ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م َ‬‫س ْ‬ ‫َ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1778‬وعَ َ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬ن ََهى َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ َر ِ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫على ب َْيع‬ ‫ل َ‬ ‫ج ُ‬ ‫شوا ول يبع الّر ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ضٌر ل َِبادٍ َول ت ََنا َ‬ ‫حا ِ‬ ‫ن ي َِبيعَ َ‬‫سلم أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫خت َِها‬
‫ل المرأةُ طلقَ أ ْ‬ ‫سأ ِ‬ ‫خيهِ ‪ ،‬ول ت ْ‬ ‫خط ْب َةِ أ َ ِ‬ ‫على ِ‬ ‫ب َ‬ ‫أخيهِ ‪ ،‬ول يخط ْ‬
‫َ‬
‫ما في إ َِنائ َِها ‪.‬‬ ‫ل ِت َك َْفأ َ‬
‫ن الّتلّقي‬ ‫س ّ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫وفي رَِواي َةٍ َقا َ‬
‫لم عَ ِ‬ ‫ل ‪ :‬ن ََهى َر ُ‬
‫ن‬‫خت َِها ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫طلقَ أ ُ ْ‬ ‫ط المْرأ َةُ َ‬ ‫شت َرِ َ‬ ‫نت ْ‬‫ي ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫عراب ّ‬‫جُر ل َ ْ‬ ‫مَها ِ‬ ‫وأن ي َب َْتاعَ ال ُ‬
‫ق‬
‫ة‪ .‬متف ٌ‬ ‫صري ِ‬ ‫ش والت ّ ْ‬‫ج ِ‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫على سوْم ِ أخيهِ ‪ ،‬ون ََهى عَ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ُ‬ ‫سَتام الّر ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫عليه ‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬
‫ن َر ُ‬‫ما ‪ ،‬أ ّ‬ ‫مرِ رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬
‫‪َ -1779‬وع ِ‬
‫ب على‬ ‫خط ُ ْ‬
‫ض ‪ ،‬ول ي َ ْ‬‫على ب َي ِْع بعْ ٍ‬ ‫م َ‬‫ضك ُ ْ‬
‫ل ‪ » :‬ل يب ِعْ ب َعْ ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه « متفقٌ عليه ‪ ،‬وهذا ل َْف ُ‬ ‫ْ‬
‫ظ مسلم ‪.‬‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫خيهِ إل ّ أ ْ‬
‫ن ي َأذ َ َ‬ ‫طبة أ ِ‬‫خ ْ‬ ‫ِ‬
‫‪471‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫مرٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫عا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ن عُْقب َ‬ ‫‪ -1780‬وَعَ ْ‬
‫ن يب َْتاعَ‬
‫نأ ْ‬
‫م ٍ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ح ّ‬
‫ل لِ ُ‬ ‫من ‪ ،‬فَل َ ي ِ‬ ‫مؤ ِ‬‫خو ال ُ‬ ‫نأ ُ‬
‫م ُ‬‫مؤ ْ ِ‬‫ل ‪ » :‬ال ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ذر « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫خيه حّتى ي َ َ‬ ‫خط ْب َةِ أ ِ‬
‫ب عَلى ِ‬ ‫خط ِ ْ‬‫خيهِ وَل َ ي َ ْ‬‫عََلى ب َي ِْع أ ِ‬

‫‪472‬‬
‫‪ -356‬باب النهي عن إضاعة المال‬
‫في غير وجوهه التي أذن الشرع فيها‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قال َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫هرْيرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1781‬عَ ْ‬
‫م ثلثا ً ‪ ،‬وَي َك َْره ل َك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن الّله ت ََعالى َيرضي ل َك ُ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫صموا‬ ‫ن ت َعْت َ ِ‬ ‫شْيئا ً ‪َ ،‬وأ ْ‬
‫كوا ب ِهِ َ‬ ‫ن ت َعُْبدوه ‪َ ،‬ول ُتشر ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫َثلثا ً ‪ :‬فََيرضي ل َك ُ ْ‬
‫ل ‪ ،‬وَك َث َْرةَ‬‫ل وََقا َ‬ ‫م ‪ِ :‬قي َ‬ ‫كرهُ ل َك ُ ْ‬
‫ميعا ً َول ت ََفّرُقوا ‪ ،‬وي َ ْ‬ ‫ج ِ‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫حب ْ ِ‬
‫بِ َ‬
‫دم شرحه ‪.‬‬ ‫ل «رواه مسلم ‪ ،‬وتق ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ة ال َ‬ ‫ضاعَ َ‬‫ل ‪ ،‬وإ َ‬ ‫سؤا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫مِغيَرةُ‬ ‫ي ال ُ‬ ‫مَلى عَل َ ّ‬ ‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫شعَْبة قا َ‬ ‫مِغيَرةِ بن ُ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫كات ِ ِ‬ ‫ن وَّرادٍ َ‬ ‫‪ -1782‬وَعَ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ة رضي الّله عْنه ‪ ،‬أ ّ‬ ‫مَعاوي َ َ‬ ‫ة في كتاب إلى ُ‬ ‫شعب َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ب ُ‬
‫ه إل ّ الّله‬ ‫مك ُْتوب َةٍ ‪ » :‬ل َ إل َ َ‬ ‫صلةٍ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ي َُقول في دب ُرِ ك ُ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ديٌر ‪،‬‬ ‫شيٍء قَ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫مد وَهُوَ عََلى ك ُ ّ‬ ‫ح ْ‬‫ك َوله ال ْ َ‬ ‫مل ْ ُ‬‫ه ال ُ‬ ‫ه ‪ ،‬لَ ُ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫َوحد َهُ ل َ َ‬
‫جد ّ‬
‫ذا ال َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَل َ ين َْفعُ َ‬ ‫من َعْ َ‬
‫ما َ‬ ‫ي لِ َ‬‫معْط ِ َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَل َ ُ‬ ‫ما أعْط َي ْ َ‬ ‫م ل َ مان ِعَ ل ِ َ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫ة‬
‫ضاعَ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬وإ َ‬ ‫ن ِقيل وَقا َ‬ ‫ن ي َن َْهى عَ ْ‬ ‫كا َ‬‫ه» َ‬ ‫ب إل َي ْهِ أن ّ ُ‬ ‫جد ّ « وَك َت َ َ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫من ْ َ‬
‫ِ‬
‫كان ينهى عَن عُُقوق المهات ‪ ،‬ووأدْ‬
‫ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ل ‪ ،‬وَ َ َ َ ْ َ‬ ‫ؤا ِ‬ ‫س َ‬‫ل ‪ ،‬وَك َْثرةِ ال ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ال َ‬
‫ت « متفقٌ عَل َي ْهِ ‪ ،‬وسبق شرحه ‪.‬‬ ‫ها ِ‬ ‫من ٍْع و َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ال ْب ََنا ِ‬
‫لشارة إلى مسلم بسلح‬ ‫‪ -357‬باب النهي عن ا ِ‬
‫سواء كان جادّا ً أو مازحا ً ‪ ،‬والنهي عن تعاطي السيف‬
‫مسلول ً‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬‫ن َر ُ‬ ‫عن أبي هَُري َْرة رضي الّله عَْنه عَ ْ‬ ‫‪َ -1783‬‬
‫ه ل َ ي َد ِْري ل َعَ ّ‬
‫ل‬ ‫ح ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬‫سل َ ِ‬
‫خيهِ ِبال ّ‬‫م إَلى أ ِ‬
‫حد ُك ُ ْ‬ ‫سّلم َقال‪» :‬ل َ ي ِ‬
‫شْر أ َ‬ ‫و َ‬
‫ه‪.‬‬
‫حْفَرةٍ من الّنارِ « متفقٌ علي ِ‬ ‫ن ي َن ْزِعُ في ي َدِهِ ‪ ،‬فَي ََقعَ في ُ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا َ‬ ‫ال ّ‬
‫سّلم ‪» :‬‬
‫و َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫سم ِ َ‬ ‫ل أُبو ال َْقا ِ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫سل ِم ٍ َقا َ‬
‫م ْ‬‫وفي رَِوايةٍ ل ِ ُ‬
‫ن َ‬
‫كان‬ ‫‪ ،‬وإ ْ‬ ‫ه حّتى ي َن ْزِعَ‬‫ة ت َْلعن ُ ُ‬
‫ملِئك َ‬‫ن ال َ‬ ‫ديد َةٍ ‪َ ،‬فإ ّ‬ ‫ن أشاَر إَلى أخيهِ ب ِ َ‬
‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫مه ِ « ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫خاهُ لِبيهِ وأ ّ‬‫أ َ‬

‫معَ‬‫مل َةِ َ‬
‫مه ْ َ‬
‫ن ال ُ‬ ‫زع « ُ َ ْ‬
‫ضب ِط بالعَي ْ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ي َن ْ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قَوْل ُ ُ‬
‫معَْناهُ‬
‫ب‪َ ،‬‬ ‫مت ََقارِ ٌ‬
‫حها ومعناهما ُ‬ ‫مةِ مع فت ِ‬ ‫ج َ‬
‫مع ْ َ‬‫ن ال ُ‬
‫ِ‬ ‫سرِ الّزاي ‪ ،‬وبال ْغَي ْ‬ ‫كَ ْ‬
‫َ‬
‫ل الن ّْزِع ‪:‬‬ ‫ص ُ‬
‫سد ُ ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫مي وَي ُْف ِ‬ ‫مةِ أْيضا ً ي َْر ِ‬‫معج َ‬ ‫مي ‪ ،‬وبال ُ‬ ‫مل َةِ ي َْر ِ‬‫ِبالمهْ َ‬
‫ن َوال َْف َ‬
‫ساد ُ ‪.‬‬ ‫طع ُ‬ ‫ال ّ‬
‫‪473‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫ه َقا َ‬
‫ل‪»:‬ن ََهى ر ُ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪-1784‬وَعَ ْ‬
‫ل« ‪.‬‬ ‫سُلو ً‬
‫م ْ‬‫ف َ‬ ‫سي ْ ُ‬ ‫ن ي ُت ََعا َ‬
‫طى ال ّ‬ ‫سّلم أ ْ‬‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‪.‬‬
‫س ٌ‬
‫ثح َ‬
‫رواهُ أبو داود ‪ ،‬والترمذي وقال ‪ :‬حدي ٌ‬
‫‪ -358‬باب كراهة الخروج من المسجد بعد الذان‬
‫إل لعذر حتى يصّلي المكتوبة‬
‫هرْيرةَ رضي الّله‬ ‫شْعثاِء قال ‪ :‬ك ُّنا قُُعودا ً مع أبي ُ‬ ‫ن أبي ال ّ‬ ‫‪ -1785‬عَ ْ‬
‫َ‬
‫شي ‪،‬‬ ‫م ِ‬ ‫جدِ ي َ ْ‬
‫س ِ‬
‫ن الم ْ‬ ‫م َ‬
‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬‫ن ‪ ،‬فََقام َر ُ‬ ‫جدِ ‪ ،‬فَأذ ّ َ‬
‫ن المؤَذ ّ ُ‬ ‫س ِ‬
‫ه في الم ْ‬ ‫عن ُ‬
‫ما‬
‫هري َْرةَ ‪ :‬أ ّ‬ ‫د‪ ،‬فَقا َ‬
‫ل أُبو ُ‬ ‫ج ِ‬‫س ِ‬‫ن الم ْ‬ ‫م َ‬‫ج ِ‬‫خر َ‬ ‫صرهُ حّتى َ‬ ‫هرْيرةَ ب َ‬ ‫ه أُبو ُ‬‫َفأْتبع ُ‬
‫سّلم ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫سم ِ َ‬‫صى أَبا ال َْقا ِ‬ ‫ذا فََقد ْ ع َ‬‫هَ َ‬
‫‪ -359‬باب كراهة ردّ الريحان لغير عذر‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ل َر ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬قال ‪َ :‬قا َ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1786‬عَ ْ‬
‫ف‬
‫خفي ُ‬
‫ه َ‬ ‫ن ‪َ ،‬فل ي َُرد ّهُ ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫ض عَل َي ْهِ ري ْ َ‬
‫حا ٌ‬ ‫ن عُرِ َ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫ح « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ل ‪ ،‬ط َي ّ ُ‬
‫ب الّري ِ‬ ‫حم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬
‫ن النب ّ‬ ‫ك رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫مال ِ ٍ‬
‫ن َ‬‫سب ِ‬
‫ن أن َ ِ‬ ‫‪ -1787‬وَعَ ْ‬
‫ب ‪ .‬رواهُ الُبخاري ‪.‬‬ ‫ن ل ي َُرد ّ ال ّ‬
‫طي َ‬ ‫سّلم َ‬
‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫‪ -360‬باب كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه‬
‫ن ذلك في‬ ‫ُ‬
‫م َ‬
‫مفسدةٌ من إعجاب ونحوه ‪ ،‬وجوازه لمن أ ِ‬
‫حقه‬
‫ي‬
‫معَ الّنب ّ‬ ‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه َقا َ‬ ‫شعرِيّ رضي الل ّ ُ‬
‫ه عَن ْ ُ‬ ‫موسى ال ْ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1788‬عَ ْ‬
‫حة ِ ‪،‬‬
‫ريهِ في المد ْ َ‬ ‫ل وَي ُط ْ ِ‬ ‫ج ٍ‬‫جل ً ي ُْثني عََلى َر ُ‬
‫سّلم َر ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫َ‬
‫ل « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫ج ِ‬ ‫م َ‬
‫ظهَر الّر ُ‬ ‫م ‪ ،‬أوْ َقطعْت ُ ْ‬‫ل ‪ » :‬أهْل َك ْت ُ ْ‬ ‫فََقا َ‬
‫ح‪.‬‬ ‫مد ْ ِ‬‫ة في ال َ‬ ‫مبال َغَ ُ‬
‫» َوالط َْراُء « ‪ :‬ال ُ‬
‫صّلى‬ ‫جل ً ذ َك َِر ِ‬
‫عن ْد َ النبي َ‬ ‫نر ُ‬‫هأ ّ‬‫ن أبي ب َك َْرة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1789‬وَعَ ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ل النبي َ‬ ‫خْيرا ً ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ل َ‬‫ج ٌ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فَأث َْنى عَل َي ْهِ َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫حد ُك ُ ْ‬
‫م‬ ‫نأ َ‬ ‫كا َ‬ ‫مَرارا ً » إ ْ‬
‫ن َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ك « يُقول ُ ُ‬ ‫حب َ‬‫صا ِ‬ ‫ك قَط َْعت عُن ُقَ َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬وي ْ َ‬
‫ح َ‬ ‫و َ‬
‫‪474‬‬
‫ة ‪ ،‬فَل ْيُق ْ َ‬
‫حال َ َ‬
‫ه ك َذ َل ِ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ن ي ََرى أن ّ ُ‬ ‫ن َ‬
‫كا َ‬ ‫ذا وك َ َ‬
‫ذا إ ْ‬ ‫ب كَ َ‬ ‫س ُ‬
‫ح ِ‬
‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬‫ماِدحا ً ل َ‬‫َ‬
‫حد ٌ « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه الله ‪ ،‬ول ي َُزكى على اللهِ أ َ‬ ‫ّ‬ ‫سيب ُ ُ‬
‫ح ِ‬
‫وَ َ‬
‫جل ً‬‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫دادِ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫مْق َ‬‫ن ال ِ‬ ‫ث‪،‬ع ِ‬ ‫حارِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬‫مام ِ ب ِ‬ ‫ن هَ ّ‬ ‫‪ -1790‬وَعَ ْ‬
‫جَثا عََلى ُرك ْب َت َي ْهِ ‪،‬‬ ‫مْقداد ُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مد َ ال ِ‬ ‫ن رضي الّله عنه ‪ ،‬فَعَ ِ‬ ‫ما َ‬‫ح عُث ْ َ‬‫مد َ ُ‬‫جَعل ي َ ْ‬
‫ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ك ؟ فََقا َ‬ ‫شأن ُ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن‪َ :‬‬ ‫ه عُث ْ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ل لَ ُ‬‫صَباَء‪ ،‬فََقا َ‬‫ح ْ‬ ‫جهِهِ ال ْ َ‬‫حُثو في وَ ْ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫جع َ َ‬‫فَ َ‬
‫ل‪»:‬إ َ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫حي َ‬ ‫دا ِ‬
‫م ّ‬ ‫م ال َ‬ ‫ذا َرأي ْت ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫إ ّ‬
‫ب « َرَواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫م الّترا َ‬ ‫جوهِهِ ُ‬ ‫حُثوا في وَ ُ‬ ‫َفا ْ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ح ٌ‬ ‫حي َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ث كِثيَرةٌ َ‬ ‫حاِدي ُ‬ ‫حة ِ أ َ‬ ‫جاءَ في الَبا َ‬ ‫ي ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ث في الن ّهْ ِ‬ ‫حاِدي ُ‬ ‫فَهَذِهِ ال َ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل‪:‬إ ْ‬ ‫ن ي َُقا َ‬ ‫ثأ ْ‬ ‫حاِدي ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ل العُل َ َ‬ ‫َقا ًَ‬
‫مِع ب َي ْ َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ماُء ‪َ :‬وطريقُ ال َ‬
‫ة‬
‫م ٌ‬ ‫معْرَِفة َتا ّ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ة ن َْف ٍ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬ورَيا َ‬ ‫ن وَي َِقي ٍ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ل إي َ‬ ‫ما ُ‬ ‫عن ْد َهُ ك َ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫دو ُ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال َ‬
‫حَرام ٍ َول‬ ‫س بِ َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َي ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ب ب ِهِ ن َْف ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬ول ت َل ْعَ ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬ول ي َغْت َّر ب ِذ َل ِ َ‬ ‫ث ل ي َْفت َت ِ ُ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫بِ َ‬
‫ه‬
‫جه ِ ِ‬ ‫ه في وَ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫مد ْ ُ‬ ‫مورِ ك ُرِهَ َ‬ ‫ن هَذِهِ ال ُ‬ ‫شيٍء م ْ‬ ‫ف عَل َي ْهِ َ‬ ‫خي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مك ُْروهٍ ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫َ‬
‫مخَتلَفة في‬ ‫ث ال ُ‬ ‫ل الحادي ُ‬ ‫ل ُتنّز ُ‬ ‫صي ِ‬ ‫ذا الت ّْف ِ‬ ‫َ‬
‫ديد َةً ‪ ،‬وعَلى هَ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ة َ‬ ‫كَراهَ ً‬ ‫َ‬
‫سّلم لبي ب َك ْ ٍ‬
‫ر‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫حةِ قَوْل ُ ُ‬ ‫جاَء في الَبا َ‬ ‫ما َ‬ ‫م ّ‬ ‫ك ‪ .‬وَ ً ِ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ي ُد ْعَوْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م « أيْ ‪ِ :‬‬ ‫من ْهُ ْ‬‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫جو أ ْ‬ ‫ه ‪ » :‬أْر ُ‬ ‫رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ي‬
‫م«أ ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫س َ‬ ‫خرِ ‪ » :‬ل َ ْ‬ ‫ث ال َ‬ ‫حدي ِ‬ ‫خول َِها ‪ ،‬وفي ال َ‬ ‫جن ّةِ ل ِد ُ ُ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ميِع أْبوا ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫سّلم‬ ‫ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل َ‬ ‫خَيلَء ‪ .‬وََقا َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن أُزَرهُ ْ‬ ‫سب ُِلو َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫س َ‬ ‫‪ :‬لَ ْ‬
‫جا‬ ‫ك فَ ّ‬ ‫جا إل ّ سل َ‬ ‫ساِلكا ً فَ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ما َرآ َ‬ ‫ه‪َ »:‬‬ ‫مَر رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ل ِعُ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫مل َ ً‬‫ج ْ‬‫ت ُ‬ ‫حةِ ك َِثيَرةٌ ‪ ،‬وَقَد ْ ذ َك َْر ُ‬ ‫ث في الَبا َ‬ ‫حاِدي ُ‬ ‫جك « ‪َ ،‬وال َ‬ ‫غَي َْر فَ ّ‬
‫كار « ‪.‬‬ ‫أط َْرافَِها في كتاب ‪ » :‬الذ ْ َ‬

‫‪ -361‬باب كراهة الخروج من بلد وقع فيها الوباء‬


‫فرارا ً منه وكراهة القدوم عليه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم‬
‫في بروج مشيدة { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة { ‪.‬‬
‫ْ ًّ‬
‫ب رضي‬ ‫ِ‬ ‫طا‬ ‫خ‬
‫ن ال َ‬‫مر ب ُْ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫س رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما أ ّ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬‫‪ -1791‬وَعَ ْ‬
‫جَنادِ أُبو‬‫مراُء ال ْ‬ ‫هأ َ‬ ‫سْرغَ ل َِقي َ ُ‬
‫ن بِ َ‬ ‫ذا َ‬
‫كا َ‬ ‫حّتى إ َ‬‫شام ِ َ‬ ‫ج إَلى ال ّ‬ ‫خَر َ‬‫ه َ‬ ‫الّله عَن ْ ُ‬
‫شام ِ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ن اْلوَباَء قَد ْ وَقَعَ بال ّ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫خب َُروهُ أ ّ‬‫ه فَأ ْ‬
‫حاب ُ ُ‬
‫ص َ‬‫ح َوأ ْ‬ ‫جّرا ِ‬‫ن ال َ‬‫عُب َي ْد َةَ ب ْ ُ‬
‫عوُتهم ‪،‬‬ ‫ن فَد َ َ‬ ‫رين الوِّلي َ‬ ‫مهاج ِ‬ ‫مُر ‪ :‬اد ْعُ لي ال ُ‬ ‫ل لي عُ َ‬ ‫س ‪ :‬فََقا َ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫اب ْ ُ‬
‫‪475‬‬
‫ل‬‫ختَلفوا ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫شام ِ ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ن ال ْوََباَء قَد ْ وَقَعَ ِبال ّ‬ ‫هم أ ّ‬ ‫خبَر ُ‬ ‫شارهم ‪ ،‬وَأ َ ْ‬ ‫ست َ َ‬ ‫َفا ْ‬
‫مع َ َ‬
‫ك‬ ‫ه ‪ .‬وََقا َ‬ ‫َ‬
‫م‪َ :‬‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫ل ب َعْ ُ‬ ‫جعَ عَن ْ ُ‬ ‫ن ت َْر ِ‬ ‫مرٍ ‪ ،‬ول ن ََرى أ ْ‬ ‫تل ْ‬ ‫ج َ‬ ‫خَر ْ‬ ‫م‪َ :‬‬ ‫صه ُ ْ‬ ‫ب َعْ ُ‬
‫ن‬‫سّلم ‪َ ،‬ول ن ََرى أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫بر ُ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫س َوأ ْ‬ ‫ب َِقّية الّنا ِ‬
‫ل ‪ :‬اد ْعُ لي‬ ‫م َقا َ‬ ‫ل ‪ :‬اْرت َِفُعوا عَّني ‪ُ ،‬ثـ ّ‬ ‫مُهم عََلى هذا ال ْوََباِء ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫ت ُْقدِ َ‬
‫سل َ ُ‬ ‫َ‬
‫رين ‪،‬‬ ‫مهاج ِ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫سِبي َ‬ ‫كوا َ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫شاره ْ‬ ‫ست َ َ‬ ‫عوت ُُهم ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫صاَر ‪َ ،‬فد َ‬ ‫الن ْ َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪ :‬اد ْعُ لي َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ختلفهم ‪ ،‬فََقال ‪ :‬اْرت َِفُعوا عَِني ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫كا ْ‬ ‫َواخت ََلفوا َ‬
‫ف‬‫خت َل ِ ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫ح ‪ ،‬فَد َعَوْت ُهُ ْ‬ ‫ْ‬
‫جرةِ الَفت ْ ِ‬ ‫مَها ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫خةِ قَُري ْ ٍ‬ ‫شي َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ها هَُنا ِ‬ ‫َ‬
‫مُهم عََلى‬ ‫س وَل َ ت ُْقدِ َ‬ ‫جعَ ِبالّنا ِ‬ ‫ن ت َْر ِ‬ ‫ن ‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬ن ََرى أ ْ‬ ‫جل ِ‬ ‫م َر ُ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫عليه ِ‬
‫ح عََلى‬ ‫صب ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫س‪ :‬إّني ُ‬ ‫ه في الّنا ِ‬ ‫مُر رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ذا ال ْوََباِء ‪ ،‬فََنادى عُ َ‬ ‫هَ َ‬
‫َ‬
‫ه‪:‬‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ح رضي الل ّ ُ‬ ‫جّرا ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫حوا عَل َي ْهِ ‪ :‬فََقال أُبو عُب َي ْد َةَ اب ْ ُ‬ ‫صب ِ ُ‬ ‫ظ َهْرِ ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫ك َقال ََها َيا أَبا‬ ‫ه ‪ :‬ل َوْ غَي ُْر َ‬ ‫َ‬
‫مُر رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ل عُ َ‬ ‫ن قَد َرِ الّله ؟ فََقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫أفَِرارا ً ِ‬
‫ن قَد َرِ الّله إلى قَد َرِ الّله ‪،‬‬ ‫م ن َِفّر م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬ن َعَ ْ‬ ‫خلفَ ُ‬ ‫مُر ي َك َْرهُ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫كا َ‬ ‫عبي ْد َةَ ‪ ،‬و َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ة‪،‬‬ ‫صب ٌ‬ ‫خ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫داهُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن‪،‬إ ْ‬ ‫ه عُد ْوََتا ِ‬ ‫ت َواِديا ً ل ُ‬ ‫ل ‪ ،‬فَهَب َط َ ْ‬ ‫ك إب ِ ٌ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ت ل َوْ َ‬ ‫أرأي ْ َ‬
‫ن‬‫ة رعَي ْت ََها بَقد َرِ الّله ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫صب َ َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ن َرعَي ْ َ‬ ‫سإ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬أل َي ْ َ‬ ‫جد ْب َ ٌ‬ ‫خَرى َ‬ ‫وال ْ‬
‫ف‬‫ن عَوْ ٍ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫جاَء عَب ْد ُ الّر ْ‬ ‫ل‪:‬ف َ‬ ‫در الّله ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ة رعَي ْت ََها ب َِق َ‬ ‫جد ْب َ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫َرعَي ْ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫عن ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫جت ِهِ ‪ ،‬فََقال ‪ :‬إ ّ‬ ‫حا َ‬ ‫ض َ‬ ‫ً‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫مت َغَّيبا في ب َعْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬
‫ذا‬‫ل‪»:‬إ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫عْلما ً ‪َ ،‬‬ ‫ذا ِ‬ ‫هَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫موا عَل َي ْهِ ‪ ،‬وإ َ‬
‫م ب َِها ‪َ ،‬فل‬ ‫ض وَأن ْت ُ ْ‬ ‫ذا وَقَعَ ب ِأْر ٍ‬ ‫ض ‪ ،‬فل َ ت َْقد ُ‬ ‫م ب ِهِ ِبأْر ٍ‬ ‫معْت ُ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫صَر َ‬ ‫ه َوان ْ َ‬ ‫ّ‬
‫مُر رضي الله عَن ْ ُ‬ ‫مد َ الله ت ََعالى عُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه « فَ َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ً‬
‫جوا فَِرارا ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ت ْ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ب اْلواِدي ‪.‬‬ ‫وال ْعُد ْوَةُ ‪ :‬جان ِ ُ‬
‫‪ -1792‬وعَ ُ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫هع ِ‬‫ن َزي ْدٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ة بْ‬
‫م َ‬
‫سا َ‬‫نأ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ذا وقَ َ‬
‫ع‬ ‫ها ‪َ ،‬وإ َ‬
‫خلو َ‬‫ض ‪ ،‬فَل ت َد ْ ُ‬ ‫ن ب ِأْر ٍ‬
‫عو َ‬
‫م الطا ُ‬ ‫معْت ُ ْ‬‫ذا س ِ‬ ‫ل‪»:‬إ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫بأ َ‬
‫من َْها « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫جوا ِ‬ ‫م ِفيَها ‪ ،‬فَل َ ت َ ْ‬
‫خُر ُ‬ ‫ض ‪ ،‬وَأن ْت ُ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ح ِ‬
‫س ْ‬
‫‪ -362‬باب التغليظ في تحريم ال ّ‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وما كفر سليمان ولكن الشياطين‬
‫كفروا يعلمون الناس السحر { الية‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫ن أِبي هَُري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه عَ ِ‬ ‫‪ -1793‬وَعَ ْ‬
‫ل الل ّهِ وَ َ‬
‫ما‬ ‫ت « َقاُلوا ‪َ :‬يا ر ُ‬
‫سو َ‬ ‫موب َِقا ِ‬‫سب ْعَ ال ُ‬
‫جت َن ُِبوا ال ّ‬
‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫و َ‬
‫‪476‬‬
‫م الّله إل ّ‬
‫التي حّر َ‬ ‫س‬
‫ل الن ّْف ِ‬ ‫حُر ‪ ،‬وَقَت ْ ُ‬ ‫ك ِبالل ّهِ ‪ ،‬ال ّ‬
‫س ْ‬ ‫شْر ُ‬‫ل ‪ » :‬ال ّ‬ ‫ن ؟ َقا َ‬ ‫هُ ّ‬
‫َ‬
‫ف ‪ ،‬وَقذ ُ‬
‫ف‬ ‫ح ِ‬
‫الّز ْ‬ ‫م‬‫ل اليتيم ‪ ،‬والت ّوَّلي ي َوْ َ‬ ‫ما ِ‬
‫ل َ‬ ‫ل الّرَبا ‪َ ،‬وأك ْ ُ‬‫حقّ ‪ ،‬وَأك ْ ُ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫ت ال َْغاِفلت « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫منا ِ‬‫مؤ ِ‬
‫حصَنات ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ُ‬
‫‪ -263‬باب النهي عن المسافرة بالمصحف إلى بلد الك ّ‬
‫فار‬
‫و‬
‫إذا خيف وقوعه بأيدي العد ّ‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬
‫ل ‪ » :‬ن ََهى َر ُ‬ ‫مَر رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما َقا َ‬ ‫ن عُ َ‬‫ن اب ْ ِ‬
‫‪ -1794‬عَ ْ‬
‫ض ال ْعَد ُوّ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫سافََر بالقرآن إلى أْر ِ‬ ‫ن يُ َ‬‫سّلم أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫‪ -364‬باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة‬
‫في الكل والشرب والطهارة وسائر وجوه الستعمال‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫ة رضي الّله عنها أ ّ‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫نأ ّ‬
‫‪ -1795‬عَ ِ‬
‫جُر في ب َط ْن ِهِ َنار‬
‫جْر ِ‬
‫ما ي ُ َ‬ ‫ب في آن ِي َةِ ال ِْف ّ‬
‫ضةِ إن ّ َ‬ ‫ذي ي َ ْ‬
‫شَر ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ال ّ ِ‬‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫جهَن ّ َ‬
‫َ‬
‫ة‬ ‫ب في آنيةِ ال ِْف ّ‬
‫ض ِ‬ ‫شر ُ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫ذي َيأك ُ ُ‬
‫ل أو ْ ي َ ْ‬ ‫سلم ٍ ‪ » :‬إ ّ‬
‫م ْ‬
‫وفي روايةٍ ل ُ‬
‫هب « ‪.‬‬ ‫َوالذ ّ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬
‫ل‪:‬إ ّ‬‫ه قا َ‬ ‫ة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫حذ َي َْف َ‬
‫ن ُ‬ ‫‪ -1796‬وع ْ‬
‫ب َوال ِْف ّ‬
‫ضة ِ ‪،‬‬ ‫شْرب في آن ِي َةِ الذ ّهَ ِ‬‫ج ‪َ ،‬وال ّ‬ ‫ديبا ِ‬
‫ريرِ ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ح ِ‬‫ن ال َ‬ ‫و َ ّ‬
‫سلم ن ََهاَنا عَ ِ‬
‫خرةِ « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫م في ال ِ‬‫ي ل َك ُ ْ‬ ‫م في الد ّن َْيا وَهِ َ‬ ‫ن له ُ ْ‬ ‫وقال ‪ » :‬هُ ّ‬
‫سو َ‬
‫ل‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫ه‪َ :‬‬ ‫ة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫حذ َي َْف َ‬
‫ن ُ‬‫ن عَ ْ‬ ‫حي ْ ِ‬‫حي َ‬
‫ص ِ‬ ‫وفي روايةٍ في ال ّ‬
‫ج ‪ ،‬ول‬‫ديَبا َ‬
‫ريَر َول ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ت َل ْب ِ ُ‬
‫سوا ال َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫الّله‬
‫ْ‬
‫حافَِها« ‪.‬‬ ‫ص َ‬‫ضةِ َول ت َأك ُُلوا في ِ‬ ‫ب وال ِْف ّ‬ ‫شَرُبوا في آني َةِ الذ ّهَ ِ‬
‫تَ ْ‬
‫س بن مالك رضي الّله‬ ‫مع أن َ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ن قال ‪ :‬كن ْ ُ‬ ‫سيري َ‬‫ن أنس بن ِ‬ ‫‪ -1797‬وعَ ْ‬
‫ضةٍ ‪ ،‬فَل َ ْ‬
‫م‬ ‫ن فِ ّ‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫على إَناٍء ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ٍ‬ ‫جيَء بَفاُلود َ‬ ‫س ‪ ،‬فَ ِ‬
‫جو ِ‬ ‫ن الم ُ‬ ‫م َ‬‫عْند ن ََفرٍ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫عن ْ ُ‬
‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫جيَء ب ِهِ فأك َل َ ُ‬ ‫خل َْنج ‪ ،‬و ِ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫على إَناٍء ِ‬‫ه فحوَّله َ‬ ‫ول ُ‬
‫هح ّ‬ ‫ل لَ ُ‬‫ه ‪ ،‬فَِقي َ‬ ‫يأك ُل ْ ُ‬
‫ن‪.‬‬‫حس ٍ‬ ‫سنادٍ َ‬ ‫رواه البيهقي بإ ْ‬
‫جْفَنة ‪.‬‬‫ج « ‪ :‬ال َ‬ ‫خل َن ْ ُ‬‫» ال َ‬

‫‪477‬‬
‫‪ -365‬باب تحريم لبس الرجل ثوبا ً مزعفرا ً‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه قا َ‬
‫ل ‪ :‬ن ََهى النبي َ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫‪ -1798‬عَ ْ‬
‫ل ‪ .‬متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫ج ُ‬ ‫سّلم أ ْ‬
‫ن ي َت ََزعَْفر الّر ُ‬ ‫و َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫مرو بن العاص رضي الّله عَن ْهُ َ‬
‫ما قا َ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن عبدِ الله ب ِ‬ ‫‪ -1799‬وع ْ‬
‫َ‬
‫م َ‬
‫ك‬ ‫صَفرين فََقال ‪ » :‬أ ّ‬ ‫مع َ ْ‬ ‫سّلم عَل َ ّ‬
‫ي ث َوْب َي ْ ِ‬
‫ن ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫رأى النبي َ‬
‫حرقُْهما«‪.‬‬ ‫لأ ْ‬‫ما ؟ قال ‪ » :‬ب ْ‬ ‫سل ُهُ َ‬
‫ت ‪ :‬أغ ْ ِ‬ ‫ك بهذا ؟ « قل ُ‬ ‫مَرت ْ َ‬ ‫أ َ‬
‫ب الك ُّفار َفل ت َْلب ْ‬
‫سَها « رواه‬ ‫ن ثَيا ِ‬
‫ن هذا م ْ‬
‫وفي روايةٍ ‪ ،‬فقال ‪ » :‬إ ّ‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫‪ -366‬باب النهي عن صمت يوم ٍ إلى الليل‬
‫صّلى‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬
‫ن َر ُ‬ ‫ت عَ ْ‬‫حِفظ ْ ُ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ه قا َ‬‫ي رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن عل ّ‬‫‪ -1800‬عَ ْ‬
‫ل«‬ ‫ت ي َوْم ٍ إلى الل ّي ْ ِ‬
‫ما َ‬
‫ص َ‬‫حِتلم ٍ ‪َ ،‬ول ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ي ُت ْ َ‬
‫م ب َعْد َ ا ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫رواه أبو داود بإسناد حسن ‪.‬‬
‫ك الجاهِل ِّية‬ ‫س ِ‬‫ن نُ ُ‬‫م ْ‬ ‫ن ِ‬
‫كا َ‬‫ث‪َ :‬‬‫طابي في تفسيرِ هذا الحدي ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫قا َ‬
‫ل ال َ‬
‫ُ‬
‫ر‬
‫خي ْ ِ‬
‫ث بال َ‬
‫دي ِ‬ ‫مُروا ِبالذ ّك ْرِ َوال َ‬
‫ح ِ‬ ‫ن ذل َ‬
‫ك ‪ ،‬وأ ِ‬ ‫ت ‪ ،‬فَن ُُهوا في ال ْ‬
‫سلم ِ عَ ْ‬ ‫ما ُ‬
‫ص َ‬‫ال ّ‬
‫‪.‬‬
‫ديقُ رضي‬ ‫ص ّ‬ ‫ل أُبو بكرٍ ال ّ‬ ‫خ َ‬‫ل ‪ » :‬دَ َ‬ ‫ن قيس بن أبي حازِم ٍ قا َ‬ ‫‪ -1801‬وعَ ْ‬
‫ها ل ت َت َك َّلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ب ‪ ،‬فََرآ َ‬ ‫ل لَها ‪َ :‬زي ْن َ ُ‬ ‫س ي َُقا ُ‬‫م َ‬
‫ح َ‬
‫نأ ْ‬
‫م َ‬‫مَرأةٍ ِ‬ ‫ه على ا ْ‬ ‫الّله عَن ْ ُ‬
‫ل لَها ‪» :‬‬ ‫ة ‪ ،‬فقا َ‬ ‫مت َ ً‬
‫ص ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫ج ْ‬‫ح ّ‬ ‫م « ؟ فقاُلوا‪َ :‬‬ ‫مالَها ل ت َت َك َل ّ ُ‬‫ل‪َ »:‬‬ ‫فقا َ‬
‫مت ‪ .‬رواه‬ ‫جاهِِلية« ‪ ،‬فَت َك َل ّ َ‬ ‫ل ال َ‬‫م ِ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫ل ‪ ،‬هذا م ْ‬‫ح ّ‬ ‫ن هذا ل ي َ ِ‬ ‫مي فَإ ِ ّ‬ ‫ت َك َل ّ ِ‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫لنسان إلى غير أبيه‬‫‪ -367‬باب تحريم انتساب ا ِ‬
‫وتوّليه إلى غير َ‬
‫مواليه‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ص رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫سعْدِ بن أبي وّقا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ -1802‬عَ ْ‬
‫ه غَي ُْر أِبي ِ‬
‫ه‬ ‫عى إلى غَي ْرِ أِبيهِ وَهُوَ ي َعْل َ ُ‬
‫م أن ّ ُ‬ ‫من اد ّ َ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م « ‪ .‬متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫حرا ٌ‬ ‫ة عََليهِ َ‬ ‫َفال َ‬
‫جن ّ ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫عن الّنب ّ‬
‫ه َ‬ ‫هري َْرة رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1803‬وعن أبي ُ‬
‫ن أبيهِ فَهُوَ ك ُْفٌر «‬‫ب عَ ْ‬
‫ن َرِغ َ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫ن آَبائ ِك ُ ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬ل ت َْرغَُبوا عَ ْ‬ ‫و َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪-1804‬وعَن يزيد شريك بن طارق قا َ َ‬
‫على‬ ‫ه َ‬ ‫ت عَل ِّيا رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ل‪َ:‬رأي ْ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ن كتاب ن َْقرؤهُ إل ّ‬ ‫م ْ‬‫عن ْد ََنا ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ّ‬
‫ل‪:‬ل واللهِ َ‬ ‫ه ي َُقو ُ‬‫مْعت ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ب‪،‬فَ َ‬ ‫خط ُ ُ‬ ‫من ْب َرِ ي َ ْ‬‫ال ِ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ن الب ِ‬ ‫سَنا ُ‬ ‫ها َفإذا ِفيَها أ ْ‬ ‫شَر َ‬ ‫ة‪ ،‬فَن َ َ‬ ‫حيَف ِ‬ ‫ص ِ‬
‫ما في هذِهِ ال ّ‬ ‫كتاب الّله ‪ ،‬وَ َ‬
‫سّلم‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫ل َرسو ُ‬ ‫ت ‪َ ،‬وفيَها ‪َ :‬قا َ‬ ‫جَراحا ِ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫م َ‬ ‫شَياُء ِ‬ ‫وَأ َ ْ‬
‫دثا ً ‪ ،‬أوْ آَوى‬ ‫ح َ‬ ‫ث فيَها َ‬ ‫حد َ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن عَي ْرٍ إلى ث َوْرٍ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫حَر ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫دين َ ُ‬
‫‪ :‬الم ِ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬‫ل الّله ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ل ي َْقب َ ُ‬ ‫مِعي َ‬ ‫ج َ‬ ‫سأ ْ‬ ‫كة َوالّنا ِ‬ ‫ملئ ِ َ‬ ‫ة الل ّهِ وال َ‬ ‫دثا ً ‪ ،‬فَعَل َي ْهِ ل َعْن َ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬
‫ُ‬
‫م‬
‫سَعى ب َِها أد َْناهُ ْ‬ ‫حد َةٌ ‪ ،‬ي َ ْ‬
‫ن َوا ِ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬‫ة ال ُ‬ ‫م ُ‬‫صْرفا ً َول عَد ْل ً ‪ ،‬ذِ ّ‬ ‫مة َ‬ ‫م ال ِْقَيا َ‬ ‫ي َوْ َ‬
‫‪479‬‬
‫ن‪ ،‬ل‬ ‫مِعي َ‬ ‫ج َ‬ ‫ملئ ِك َةِ َوالّنا ِ‬
‫سأ ْ‬ ‫ة الّله وال َ‬ ‫سِلما ً ‪َ ،‬فعل َي ْهِ ل َعْن َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫خَفَر ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ ،‬فَ َ‬
‫عى إلى غَي ْرِ أبيهِ ‪،‬‬ ‫ن اد ّ َ‬ ‫صرفا ً ول عد ْل ً ‪ .‬وَ َ‬
‫م ِ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫وم ال ِْقيا َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ل الّله ِ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ي َْقب َ ُ‬
‫واليهِ ‪َ ،‬فعل َي ْهِ ل َعْن َ ُ ّ‬
‫ن‪،‬‬‫مِعي َ‬
‫ج َ‬‫سأ ْ‬ ‫ة الله َوالملئ ِك َةِ ًَوالّنا ِ‬ ‫م َ‬‫مى إلى غَي ْرِ َ‬ ‫أو انت َ َ‬
‫صْرفا ً َول عَد ْل ً « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ال ِْقَيامةِ َ‬ ‫ه ي َوْ َ‬ ‫ل الّله ِ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ل يْقب َ ُ‬

‫ض عَهْد َهُ‬
‫خَفَرهُ « ‪ :‬ن ََق َ‬‫م وأمانت ُُهم ‪َ » .‬وأ ْ‬ ‫ن « أيْ ‪ :‬عَهْد ٌُهُ ْ‬ ‫مي َ‬
‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬
‫ة ال ُ‬
‫م ُ‬
‫» ذِ ّ‬
‫داُء ‪.‬‬‫« ‪ :‬الِف َ‬
‫ل َ‬ ‫ة ‪َ » .‬وال ْعَد ْ ُ‬
‫حل َ ُ‬
‫ل ‪ :‬ال ِ‬ ‫ة ‪ ،‬وَِقي َ‬
‫ف«‪ :‬الت ّوْب َ ُ‬ ‫صر ُ‬ ‫‪ » .‬وال ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫معَ رسو َ‬ ‫س ِ‬
‫ه َ‬‫ه أن ّ ُ‬‫ن أبي ذ َّر رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1805‬وَعَ ْ‬
‫ه إل ّ‬ ‫عى ل ِغَْير أبيهِ وَهُوًَ ي َعْل َ ُ‬
‫م ُ‬ ‫ل اد ّ َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ن َر ُ‬
‫سم ْ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َي ْ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ُ‬
‫ن الّنار ‪،‬‬ ‫م ًَ‬‫مْقعَد َهُ ِ‬ ‫مّنا ‪َ ،‬ولي ََتبوّأ َ‬‫س ِ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َي ْ َ‬ ‫ما ل َي ْ َ‬
‫سل ُ‬ ‫عى َ‬ ‫ن اد ّ َ‬ ‫ك ََفَر ‪ ،‬وَ َ‬
‫م ِ‬
‫حاَر عَل َي ْهِ‬‫ك إل ّ َ‬ ‫كذل َ‬ ‫س َ‬ ‫ل ‪ :‬عد ُوّ الّله ‪ ،‬وَل َي ْ َ‬ ‫جل ً ِبال ْك ُْفرِ ‪ ،‬أوْ قا َ‬ ‫عا َر ُ‬ ‫ن دَ َ‬
‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫سل ِم ِ ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ظ روايةِ ُ‬ ‫ذا لْف ُ‬ ‫« متفقٌ عليهِ ‪ ،‬وَهَ َ‬
‫‪ -368‬باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله عّز وج ّ‬
‫ل‬
‫أو رسوله صلى الله عليه وسلم عنه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن‬
‫تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ويحذركم الّله نفسه { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن بطش ربك لشديد { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي‬
‫ظالمة إن أخذه أليم شديد { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ن النبي َْ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1806‬وَعَ ْ‬
‫م‬
‫حّر َ‬
‫ما َ‬‫مْرءُ َ‬ ‫ي ال َ‬ ‫ن الّله ت ََعالى ي ََغاُر ‪ ،‬وَغَي َْرةُ الل ّهِ أ ْ‬
‫ن ي َأت َ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫و َ‬
‫عليهِ « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫الّله َ‬
‫‪ -369‬باب ما يقوله ويفعله من ارتكب منهي ّا ً عنه‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ‬
‫بالله { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن الذين إذا مسهم طائف من الشيطان‬
‫تذكروا فإذا هم مبصرون { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا‬
‫أنفسهم ذكروا الّله فاستغفروا لذنوبهم‪ ،‬ومن يغفر‬
‫‪480‬‬
‫الذنوب إل الّله‪ ،‬ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون‪،‬‬
‫أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها‬
‫النهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين { ‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وتوبوا إلى الّله جميعا ً أيها المؤمنون‬
‫لعلكم تفلحون { ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ي َ‬ ‫عن الّنب ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1807‬وعَ ْ‬
‫ل‪:‬ل‬ ‫ت وال ْعُّزى ‪ ،‬فَْليُق ْ‬ ‫ه‪ِ :‬باّلل ِ‬‫ل في حلِف ِ‬ ‫حَلف فََقا َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬‫سّلم قال ‪َ » :‬‬ ‫و َ‬
‫دق« ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ص ّ‬ ‫مْر َ‬
‫ك َفليت َ َ‬ ‫ل أَقا ِ‬ ‫حب ِهِ ‪ ،‬ت ََعا َ‬
‫صا ِ‬ ‫ن َقا َ‬
‫ل لِ َ‬ ‫ه إل ّ الّله و َ‬
‫م ْ‬ ‫إل َ َ‬
‫كتاب المنثورات والملح‬
‫ب المنثورات والملح‬
‫‪ -370‬با ُ‬
‫ل الل ّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬ذ َك ََر َر ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ن رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫معا َ‬ ‫س ْ‬ ‫ن َ‬ ‫عن الّنواس ب ِ‬ ‫‪َ -1808‬‬
‫حّتى‬ ‫خّفض ِفيهِ ‪ ،‬وََرَفع َ‬ ‫داةٍ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت غَ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ل َ‬ ‫جا َ‬ ‫سّلم الد ّ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ » :‬ما‬ ‫ك ِفيَنا فقا َ‬ ‫ف ذل َ‬ ‫حَنا إلي ْهِ ‪ ،‬عََر َ‬ ‫َ‬ ‫ما ُر ْ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ ،‬فَل ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫َ‬
‫ظَنناه في طائ َِفةِ الن ّ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ت ِفي ِ‬ ‫ض َ‬ ‫خّف ْ‬ ‫داةَ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫جال ال ْغَ َ‬ ‫ت الد ّ ّ‬ ‫ل الل ّهِ ذ َك َْر َ‬ ‫سو َ‬ ‫شأنكم ؟ « قُل َْنا ‪َ :‬ياَر ُ‬
‫خوَفني‬ ‫لأ ْ‬ ‫جا ِ‬ ‫ل ‪ » :‬غَي ُْر الد ّ َ‬ ‫ل فقا َ‬ ‫خ ِ‬ ‫طاِئفةِ الن ّ ْ‬ ‫حّتى ظ َن َّناه في َ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫وََرفَعْ َ‬
‫ت‬‫س ُ‬ ‫ج وَل َ ْ‬ ‫خر ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ‪َ ،‬وإ ْ‬ ‫جه دون َك ُ ْ‬ ‫جي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ‪َ ،‬فأَنا َ‬ ‫ج وأنآ ِفيك ُ ْ‬ ‫خر ْ‬ ‫ني ْ‬ ‫م‪،‬إ ْ‬ ‫عَل َي ْك ُ ْ‬
‫سل ِم ٍ ‪ .‬إّنه‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫على ك ُ ّ‬ ‫خليَفتي َ‬ ‫سهِ ‪ ،‬والّله َ‬ ‫ج ن َْف ِ‬ ‫حجي ُ‬ ‫ل امريٍء َ‬ ‫م ‪ ،‬فك ّ‬ ‫ِفيك ُ ْ‬
‫شب ُّهه بعَب ْدِ ال ْعُّزى بن قَط َ‬ ‫طافية ‪ ،‬كأ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫ه َ َِ ٌ‬ ‫ط عَي ْن ُ ُ‬ ‫ب قَط َ ٌ‬ ‫شا ٌ‬ ‫َ‬
‫خل ّ ً‬ ‫ْ‬
‫ن‬‫ة َبي َ‬ ‫ج َ‬ ‫خارِ ٌ‬ ‫ف ‪ ،‬إّنه َ‬ ‫سورةِ ال ْك َهْ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫وات ِ َ‬ ‫م ‪ ،‬فَل ْي َْقَرأ عَل َي ْهِ فَ َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫كه ِ‬ ‫أد َْر َ‬
‫ث شمال ً ‪َ ،‬يا عَباد َ الّله َفاث ْب ُُتوا « ‪.‬‬ ‫مينا ً َوعا َ‬ ‫ثي ِ‬ ‫ق ‪ ،‬فََعا َ‬ ‫شام ِ َوال ْعَِرا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫م‬‫وما ً ‪ :‬ي َوْ ٌ‬ ‫ل ‪ » :‬أْرب َ َُعون ي َ ْ‬ ‫ض ؟ قا َ‬ ‫مالب ُْثه في الْر ِ‬
‫قُل َْنا يا رسول الّله و َ ُ‬
‫كم « ‪ .‬قُل َْنا ‪ :‬يا‬ ‫م ُ‬ ‫مهِ كأّيا ِ‬ ‫سائ ُِر أّيا ِ‬ ‫معَةٍ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ج ُ‬‫مك ُ‬ ‫ر‪َ ،‬ويوْ ٌ‬ ‫شه ْ ٍ‬ ‫م كَ َ‬ ‫سن َةٍ ‪ ،‬وَي َوْ ٌ‬ ‫كَ َ‬
‫سن َةٍ أتك ِْفيَنا ِفيهِ صلةُ ي َوْم ٍ ؟ قال ‪» :‬‬ ‫ذي ك َ َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫ك ال ْي َوْ ُ‬ ‫سول الّله ‪َ ،‬فذل َ‬ ‫َر ُ‬
‫ض؟‬ ‫ه في الْر ِ‬ ‫سراعُ ُ‬ ‫ما إ ْ‬ ‫ل الل ّهِ وَ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ه قَد َْرهُ « ‪ .‬قُل َْنا ‪َ :‬ياَر ُ‬ ‫ل ‪ ،‬اقْد ُُروا ل َ ُ‬
‫ْ‬
‫عوهم ‪،‬‬ ‫وم ‪ ،‬فَي َد ْ ُ‬ ‫ح ‪ ،‬فَي َأتي على ال َْق ْ‬ ‫كال ْغَْيث اسَتدب ََرْته الّري ُ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫قا َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ض فَت ُن ْب ِ ُ‬ ‫مط ُِر ‪ ،‬والْر َ‬ ‫سماءَ فَت ُ ْ‬ ‫مُر ال ّ‬ ‫ه فََيأ ُ‬ ‫ستجيبون ل َ ُ‬ ‫ن ب ِهِ ‪ ،‬وي َ ْ‬ ‫ؤمُنو َ‬ ‫َفي ْ‬
‫مد ّهُ‬ ‫ضُروعا ً ‪ ،‬وأ َ‬ ‫سب ََغه ُ‬ ‫ذرى ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ساِرحت ُُهم أط ْوَ َ‬ ‫ح عَل َْيه ْ‬ ‫فَت َُرو ُ‬
‫ْ‬
‫صرف‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َن ْ َ‬ ‫ول ُ‬ ‫عوهم ‪ ،‬فَي َُرّدون عََليهِ قَ ْ‬ ‫م فَي َد ْ ُ‬ ‫م ي َأتي ال َْقوْ َ‬ ‫صَر‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫خوا ِ‬ ‫َ‬
‫مّر‬ ‫مواِلهم ‪ ،‬وَي َ ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫شيٌء م ْ‬ ‫ديهم َ‬ ‫س بأي ْ ِ‬ ‫ن ل َي ْ َ‬ ‫حلي َ‬ ‫م ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حون ُ‬ ‫صب ُ‬ ‫م ‪ ،‬فَي ُ ْ‬ ‫عَن ْهُ ْ‬
‫ل‬
‫ح ِ‬ ‫سيب الن ّ ْ‬ ‫ها ك َي ََعا ِ‬ ‫ك ‪ ،‬فَت َت ْب َُعه ‪ ،‬ك ُُنوُز َ‬ ‫جي ك ُُنوَز ِ‬ ‫خر ِ‬ ‫خرب َةٍِ َفيقول ل ََها ‪ :‬أ ْ‬ ‫ِبال َ‬
‫‪481‬‬
‫ة‬
‫مي َ َ‬ ‫جْزل َت َْين َر ْ‬ ‫ه‪ِ ،‬‬ ‫طع ُ‬ ‫ف ‪ ،‬فَي َْق َ‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ه بال ّ‬ ‫ضرب ُ ُ‬ ‫شبابا ً َفي ْ‬ ‫مت َِلئا ً َ‬ ‫م ْ‬ ‫جل ً ُ‬ ‫عو َر ُ‬ ‫م يد ْ ُ‬ ‫‪ ،‬ثّ ّ‬
‫ك‬‫كذل َ‬ ‫هو َ‬ ‫ك ‪ .‬فََبيَنما ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫جه ُ ُ‬ ‫لو ْ‬ ‫ل ‪ ،‬وَي ََتهل ّ ُ‬ ‫عوهُ ‪ ،‬فَي ُْقب ِ ُ‬ ‫م ي َد ْ ُ‬ ‫ض ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫الغََر ِ‬
‫ْ‬
‫ل‬‫سّلم ‪ ،‬فَي َن ْزِ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مْريم َ‬ ‫ن َ‬ ‫ح اب ْ َ‬ ‫سي َ‬ ‫ث الّله ت ََعالى الم ِ‬ ‫إذ ْ ب َعَ َ‬
‫على‬ ‫ن ‪َ ،‬واضعا ً ك َّفي ْهِ َ‬ ‫مهُْرودت َي ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫شقَ ب َي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي دِ َ‬ ‫رق ّ‬ ‫ش َْ‬ ‫مَناَرةِ ال ْب َْيضـآِء َ‬ ‫عْند ال َ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ن‬‫ما ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫ه ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫در ِ‬ ‫ه َتح ّ‬ ‫ه ‪ ،‬قَط ََر وإذا َرفَعَ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬إذا ط َأط َأ َرأس ُ‬ ‫ملك َي ْ ِ‬
‫جِنحةِ َ َ‬ ‫أ ْ‬
‫ه ي َن ْت َِهي إلى‬ ‫س ُ‬ ‫سه إل ّ مات ‪ ،‬ون ََف ُ‬ ‫ح ن ََف ِ‬ ‫جد ّ ري َ‬ ‫كاِفر ي َ ِ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫كالّلؤُلؤ ‪َ ،‬فل ي َ ِ‬ ‫َ‬
‫م يأتي‬ ‫ه َبباب ل ُد ّ فَي َْقت ُُله ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫حّتى ي ُد ْرِك َ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َط ْل ُُبه َ‬ ‫ث ي َن ْت َِهي ط َْرفُ ُ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫حع ْ‬ ‫س ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫م الّله ِ‬ ‫مه ُ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫وما ً قَد ْ عَ َ‬ ‫سّلم قَ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سى َ‬ ‫عي َ‬ ‫ِ‬
‫حى‬ ‫ك إذ ْ أوْ َ‬ ‫كذل ِ َ‬ ‫حد ّث ُُهم ِبدَرجاِتهم في الجن ّةِ ‪ .‬فََبيَنما هُوَ َ‬ ‫م ‪ ،‬وي َ‬ ‫ُوجوهِهِ ْ‬
‫عَبادا ً لي‬ ‫َ‬
‫ت ِ‬ ‫سّلم أّني قَد ْ أخَرج ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫عيسى‬ ‫الّله ت ََعالى إلى ِ‬
‫ْ‬
‫ج‬
‫جو َ‬ ‫ث الّله ي َأ ُ‬ ‫طورِ ‪ ،‬وَي َب ْعَ ُ‬ ‫عبادي إلى ال ّ‬ ‫حّرْز ِ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حدٍ بِقَتاله ْ‬ ‫نل َ‬ ‫ل يدا ِ‬
‫ة‬
‫طبرِي ّ َ‬ ‫حْيرةِ َ‬ ‫على ب ُ َ‬ ‫مّر أَوائل ُُهم َ‬ ‫ب ي َْنسُلون ‪ ،‬في َ ُ‬ ‫حدِ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ج وَهُ ْ‬ ‫مأجو َ‬ ‫و َ‬
‫ن بهَذِهِ مّرةً ماءٌ ‪.‬‬ ‫كا َ‬ ‫ن ‪ :‬ل ََقد ْ َ‬ ‫م فيقوُلو َ‬ ‫خُرهُ ْ‬ ‫مّر آ ِ‬ ‫ما فيَها ‪َ ،‬وي ُ‬ ‫شَربون َ‬ ‫فَي َ ْ‬
‫ن‬
‫كو َ‬ ‫حّتى ي ُ‬ ‫ه َ‬ ‫حاب ُ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫سّلم َوأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سى َ‬ ‫عي َ‬ ‫صُر نبي الل ّهِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وَي ُ ْ‬
‫ْ‬
‫ب نبي‬ ‫م ‪َ ،‬فيْرغَ ُ‬ ‫م ال ْي َوْ َ‬ ‫حدِك ُ ُ‬ ‫ن مائ َةِ ِديَنارٍ ل َ‬ ‫م خْيرا ً م ْ‬ ‫ده ْ‬ ‫س الث ّوْرِ لح ِ‬ ‫رأ ُ‬
‫َ‬
‫م ‪ ،‬إلى‬ ‫حاُبه ‪ ،‬رضي الّله عَن ْهُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫سّلم وأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سى َ‬ ‫عي َ‬ ‫الّله ِ‬
‫حون‬ ‫ف في رَِقاب ِِهم ‪ ،‬فَُيصب ُ‬ ‫م الن ّغَ َ‬ ‫ل الّله ت ََعالى عَل َي ْهِ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫الل ّهِ ت ََعالى‪ ،‬فَي ُْر ِ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ط نبي الّله عيسى َ‬ ‫م يهْب ِ ُ‬ ‫حد َةٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫س َوا ِ‬ ‫ت ن َْف ٍ‬ ‫كموْ ِ‬ ‫فَْرسى َ‬
‫ض‬‫دون في الْر ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ض ‪ ،‬فَل َ ي َ ِ‬ ‫م ‪ ،‬إلى الْر ِ‬ ‫ه رضي الّله عَن ْهُ ْ‬ ‫صحاب ُ‬ ‫سّلم َوأ ْ‬ ‫و َ‬
‫صّلى‬ ‫سى َ‬ ‫عي َ‬ ‫ب نبي الّله ِ‬ ‫م ‪ ،‬فَي َْرغَ ُ‬ ‫م وَن َت َن ُهُ ْ‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ملهُ َزهَ ُ‬ ‫شب ْرٍ إل ّ َ‬ ‫ضع َ ِ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫َ‬
‫س ُ‬
‫ل‬ ‫م إلى الّله ت ََعاَلى ‪ ،‬فَي ُْر ِ‬ ‫ه رضي الّله عَن ْهُ ْ‬ ‫صحاب ُ ُ‬ ‫سّلم َوأ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫شآَء‬ ‫ت َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫حهم َ‬ ‫م ‪ ،‬فََتطَر ُ‬ ‫مل ُهُ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ت ‪َ ،‬فت ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫ق ال ْب ُ ْ‬ ‫كأعَْنا ِ‬ ‫الّله ت ََعالى طْيرا ً َ‬
‫مد َرٍ ول وَب َرٍ ‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫ه ب َي ْ ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫طرا ً ل ي َك ِ ّ‬ ‫ل مـ َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ل الّله عَّز و َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ي ُْر ِ‬ ‫الّله ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ض ‪ :‬أن ِْبتي َثمَرت َ ِ‬ ‫ل ِللْر ِ‬ ‫م ي َُقا ُ‬ ‫حّتى ي َت ُْرك ََها كالّزل ََقةِ ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ل الْر َ‬ ‫س ُ‬ ‫فَي َغْ ِ‬
‫حِفَها ‪،‬‬ ‫ظلون ب ِِق ْ‬ ‫ست ِ‬ ‫ة‪َ ،‬وي ْ‬ ‫مان َ ِ‬ ‫من الّر ّ‬ ‫صاَبة ِ‬ ‫ل ال ْعِ َ‬ ‫ومئ ِذٍ تأك ُ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فَي َ ْ‬ ‫دي بَرك َت َ ِ‬ ‫وُر ّ‬
‫ن الّناس‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫كفي الفَئا َ‬ ‫ل ل َت َ ْ‬ ‫ن الب ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الل ّْق َ‬ ‫حّتى إ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫س ِ‬ ‫ك في الّر ْ‬ ‫وَُيباَر ُ‬
‫م َ ْ‬ ‫ن الّناس ‪َ ،‬والل ّْق َ‬ ‫كفي ال َْقِبيل َ َ‬ ‫ن ال ْب ََقرِ ل َت َ ْ‬ ‫َوالل ّْق َ‬
‫ن الَغنم ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ح َ‬
‫ث الّله َتعاَلى ِريحا ً‬ ‫ك إذ ْ ب َعَ َ‬ ‫م ك َذ َل ِ َ‬ ‫ما هُ ْ‬ ‫ن الّناس ‪.‬فَب َي ْن َ َ‬ ‫م َ‬ ‫خذ َ ِ‬ ‫كفي الَف ِ‬ ‫ل َت َ ْ‬
‫ْ‬
‫سل ِم ٍ ‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫من وك ُ ّ‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫ح كُ ّ‬ ‫ض ُرو َ‬ ‫م ‪ ،‬فَت َْقب ِ ُ‬ ‫ت آَباط ِهِ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ذهم ت َ ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫ة ‪َ ،‬فتأ ُ‬ ‫ط َي ّب َ ً‬
‫م‬‫مرِ فَعَل َي ِْهم ت َُقو ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫جون ِفيَها ت ََهاُرج ال ْ ُ‬ ‫س َيتَهار ُ‬ ‫شَراُر الّنا ِ‬ ‫َويب َْقى ِ‬
‫ق « أيْ ‪:‬‬ ‫شام َوال ْعَِرا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ة بي ْ َ‬ ‫خل ّ ٌ‬ ‫ة« رواهُ مسلم ‪َ .‬قوله ‪َ » :‬‬ ‫ساعَ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ن المهملة والثاِء المثّلثةِ ‪،‬‬ ‫ث « بالْعي ِ‬
‫ْ‬ ‫ه ‪ » :‬عا َ‬ ‫طريقا ً ب َي ْن َُهما ‪ .‬وقَوْل ُ ُ‬ ‫َ‬
‫‪482‬‬
‫ة َوهوَ أعالي‬ ‫م َ‬ ‫ج َ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫ذا ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ض ّ‬ ‫سادِ ‪َ » .‬والذ َّرى « ‪ :‬ب ِ ً‬ ‫شد ّ ال َْف َ‬ ‫ث ‪ :‬أ ًَ‬ ‫َوال ْعَي ْ ُ‬
‫ب « ‪ :‬ذكور‬ ‫سي ُ‬ ‫ها » والَيعا ِ‬ ‫سرِ َ‬ ‫ل وَك َ ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ضم ال ّ‬ ‫معُ ذِْروَةٍ ب ِ َ‬ ‫ج ْ‬‫هو َ‬ ‫مة ِ ‪ .‬و ُ‬ ‫سن ِ َ‬ ‫ال ْ‬
‫ذي‬ ‫ف ال ّ ِ‬ ‫ض « ‪ :‬الهَد َ ُ‬ ‫ن ‪َ » ،‬وال ْغََر ُ‬ ‫ْ‬
‫ل ‪» .‬وجْزلَتين« أي ‪ :‬قِطعتي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫الن ّ ْ‬
‫ف‪».‬‬ ‫ب إلى ال ْهَد َ ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫مي الن ّ ّ‬ ‫كر ْ‬ ‫ة َ‬ ‫مي َ ً‬ ‫ميهِ َر ْ‬ ‫ب ‪ ،‬أيْ ‪ :‬ي َْر ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫مى إلي ْهِ ِبالن ّ ّ‬ ‫ي ُْر َ‬
‫صُبوغُ ‪ .‬قَوْل ُ ُ‬
‫ه‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال َ‬ ‫هي ‪ :‬الث ّوْ ُ‬ ‫مَلة المعجمة ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫مه ْ َ‬ ‫دال ال ُ‬ ‫َوالمْهرودة « ِبال ّ‬
‫ع‬
‫م ُ‬ ‫ج ْ‬‫سى « ‪َ :‬‬ ‫دود ٌ ‪ » .‬وفَْر َ‬ ‫ف«‪ٌ :‬‬ ‫ة ‪َ » .‬والن ّغَ ُ‬ ‫طاقَ َ‬ ‫ن « أيْ ‪ :‬ل َ َ‬ ‫دا ِ‬‫‪ » :‬ل َ يَ َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ح الّزاي والل ّم ِ وااْلقا ِ‬ ‫ة « بفت ِ‬ ‫ل ‪َ :‬و » الّزل ََق ُ‬ ‫هو ال َْقِتي ُ‬ ‫س ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ري ٍ‬ ‫فَ ِ‬
‫مْرآةُ ‪» .‬‬ ‫ن الل ّم ِ وباْلفاِء ‪ ،‬وهي ال ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫س َ‬ ‫م الّزاي وإ ْ‬ ‫ة « بض ّ‬ ‫ي » الّزل َْف ُ‬ ‫وُروِ َ‬
‫حة‬ ‫ن ‪َ » ،‬والل ّْق َ‬ ‫ل « بكسر الراِء ‪ :‬الّلب ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ة ‪َ » ،‬والّر ْ‬ ‫صاَبة « ‪ :‬الجماع ُ‬ ‫َوالعِ َ‬
‫ة‪».‬‬ ‫ماعَ ٌ‬ ‫ن ‪َ » ،‬واْلفَئام « بكسر الفاِء وبعدها همزة ‪ :‬الج َ‬ ‫« ‪ :‬الل ُّبو ُ‬
‫ن ال َْقِبيل َةِ ‪.‬‬ ‫دو َ‬ ‫س‪ُ :‬‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫خذ ُ « ِ‬ ‫َوال َْف ِ‬
‫سُعودٍ‬ ‫معَ أبي م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ش َقال ‪ :‬ان ْط َل َْق ُ‬ ‫حَرا ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫ي بْ ِ‬ ‫ن رِْبع ّ‬ ‫‪ -1809‬وَعَ ْ‬
‫ه أُبو مسعودٍ ‪،‬‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ن رضي الّله عنهم فََقا َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن ال ْي َ َ‬ ‫ة بْ ِ‬ ‫حذ َي َْف َ‬ ‫الْنصارِيّ إلى ُ‬
‫جال‬ ‫سّلم ‪ ،‬في الد ّ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الّله‬ ‫ِ‬ ‫سو‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫مْعت ِ‬ ‫ما س ِ‬ ‫حد ّْثني َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫س‬ ‫ذي ي ََراهُ الّنا ُ‬ ‫ما ال ّ ِ‬ ‫ه ماًء وََنارا ً ‪ ،‬فَأ ّ‬ ‫مع َ ُ‬‫ن َ‬ ‫ج َوإ ّ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫جا َ‬ ‫ن الد ّ ّ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫قا َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫ب ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ماٌء َبارد ٌ عذ ْ ٌ‬ ‫س َنارا ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ذي ي ََراهُ الّنا ُ‬ ‫ما ال ّ ِ‬ ‫ق‪َ ،‬وأ ّ‬ ‫حرِ ُ‬ ‫ماًء فََناٌر ت ُ ْ‬
‫ل‬‫ب « فََقا َ‬ ‫ب ط َي ّ ُ‬ ‫ه ماٌء عَذ ْ ٌ‬ ‫م ‪ ،‬فَل ْي ََقعْ في الذي َيراهُ َنارا ً ‪َ ،‬فإن ّ ُ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫أد َْرك َ ُ‬
‫ه ‪ .‬مت َّفقٌ عَل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫معْت ُ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سُعودٍ ‪َ :‬وأَنا قَد ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫أُبو َ‬
‫مرو بن العاص رضي الّله عَن ُْهما قا َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن عَب ْدِ الل ّهِ بن عَ ْ‬ ‫‪ -1810‬وعَ ْ‬
‫متي‬ ‫ل في أ ّ‬ ‫جا ُ‬ ‫ج الد ّ ّ‬‫خُر ُ‬ ‫سّلم‪ » :‬ي ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ن‬‫شْهرا ً ‪ ،‬أوْ أْرب َِعي َ‬ ‫ن َ‬‫وما ً ‪ ،‬أو أْرب َِعي َ‬ ‫ن يَ ْ‬
‫ن ‪ ،‬ل أْدري أْرب َِعي َ‬ ‫ث أرب َِعي َ‬ ‫مك ُ ُ‬ ‫فَي َ ْ‬
‫سّلم‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م َ‬ ‫مْري َ‬
‫ن َ‬‫سى اب ْ َ‬ ‫عي َ‬ ‫ث الّله َتعالى ِ‬ ‫عاما ً ‪َ ،‬فيْبع ُ‬ ‫َ‬
‫داوَةٌ ‪.‬‬
‫نع َ‬ ‫ن اث ْْني ِ‬ ‫ن ل َي ْ َ‬
‫س ب َي ْ َ‬ ‫سِني َ‬‫س سب ْعَ ِ‬ ‫ث الّنا ُ‬ ‫مك ُ ُ‬ ‫كه ‪ ،‬ث ّ ّ‬
‫م يَ ْ‬ ‫فَي َط ْل ُب ُ ُ‬
‫ه فَي ُهْل ِ ُ‬

‫شام ِ ‪َ ،‬فل يب َْقى على‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ن ِقب ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪ ،‬ريحا ً بارِد َةً ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬عّز و َ‬ ‫س ُ‬‫م ي ُْر ِ‬ ‫ثّ ّ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ضت ْ ُ‬‫ن إل ّ قَب َ َ‬
‫ما ٍ‬
‫خي ْرٍ أوْ إي َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ل ذ َّرةٍ ِ‬ ‫مث َْقا ُ‬‫حد ٌ في قَل ْب ِهِ ِ‬ ‫ضأ َ‬‫جهِ الْر ِ‬ ‫وَ ْ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ض ُ‬‫حّتى ت َْقب ِ َ‬‫ه عَل َي ْهِ َ‬ ‫خل َت ْ ُ‬
‫ل ‪ ،‬ل َد َ َ‬‫جب ٍ‬ ‫ل في ك َب ِدِ َ‬ ‫خ َ‬ ‫مد َ‬ ‫حد َك ُ ْ‬‫نأ َ‬‫حّتى ل َوْ أ ّ‬
‫سباِع ل ي َعْرُِفون‬ ‫حلم ِ ال ّ‬ ‫خّفةِ الط ّي ْرِ ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫س في ِ‬ ‫شَراُر الّنا ِ‬ ‫فَي َب َْقى ِ‬
‫ل ‪ :‬أل‬ ‫ن ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ل له ُ ُ‬ ‫مث ّ َ‬‫كرا ً ‪ ،‬فَي َت َ َ‬
‫من ْ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫معُْروفا ً ‪َ ،‬ول ي ُن ْك ُِرو َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ن ‪ ،‬وه ُ ْ‬ ‫هم ب ِعَِبادةِ الوَْثا ِ‬ ‫مُرَنا ؟ فََيأمُر ُ‬ ‫ن ‪َ :‬فما تأ ُ‬ ‫ُ‬
‫جيُبون ؟ فَي َُقولو َ‬ ‫ست َ ِ‬
‫ت ْ‬
‫ه‬
‫سمعُ ُ‬‫صور ‪َ ،‬فل ي َ ْ‬ ‫خ في ال ّ‬ ‫م ي ُن َْف ُ‬ ‫م ‪ .‬ثُ ّ‬ ‫شه ُ ْ‬ ‫ن عَي ْ ُ‬ ‫م ‪ ،‬حس ٌ‬ ‫ك داّر رِْزقُهُ ْ‬ ‫في ذل َ‬
‫‪483‬‬
‫ض‬
‫حو ْ َ‬ ‫ط َ‬ ‫ل يُلو ُ‬ ‫ج ٌ‬‫ه َر ُ‬ ‫سمعُ ُ‬ ‫ني ْ‬ ‫لم ْ‬ ‫صغى ِليتا ً ورفع ليتا ً ‪َ ،‬وأوّ ُ‬ ‫حد ٌ إل ّ أ ْ‬ ‫أ َ‬
‫ل‬‫ل ‪ :‬ي ُن ْزِ ُ‬ ‫ل الّله أوْ قا َ‬ ‫س ُ‬‫م ي ُْر ِ‬ ‫س حوله ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫صعقُ َ ويسعق الّنا ُ‬ ‫إِبله ‪ ،‬فَي ُ ْ‬
‫م ينفخ‬ ‫ساد ُ الّناس ث ُ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ت ِ‬‫ل ‪ ،‬فَت َن ْب ُ ُ‬ ‫ل أو الظ ّ ّ‬ ‫ه الط ّ ّ‬ ‫طرا ً كأن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫الّله َ‬
‫م إلى‬ ‫س هَل ُ ّ‬ ‫ل يا أيَها الّنا ُ‬ ‫م ي َُقا ُ‬‫م ي َن ْظ ُُرون‪ .‬ث ّ‬ ‫م ِقيا ٌ‬ ‫خَرى فإذا هُ ْ‬ ‫ِفيهِ أ ْ‬
‫ث الّنارِ فَي َُقا ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫جوا ب َعْ َ‬ ‫خر ُ‬ ‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫م ي َُقا ُ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫سؤولو َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫م إن ّهُ ْ‬ ‫كم ‪ ،‬وَقُِفوهُ ْ‬ ‫َرب ّ ُ‬
‫ك ْيوم‬ ‫ن ‪ ،‬فذل َ‬ ‫سعي َ‬ ‫ة وت ِ ْ‬ ‫سع َ‬ ‫مائة وت ِ ْ‬ ‫سع َ ِ‬ ‫ف تِ ْ‬ ‫ل أل ْ ٍ‬‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪ِ :‬‬ ‫م ؟ فَي َُقا ُ‬ ‫ن كَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ق « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن سا ٍ‬ ‫فع ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ي ُك ْ َ‬ ‫ذل َ‬
‫ك ي َوْ َ‬ ‫شيبا ً ‪ ،‬و َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل ال ْوِْلدا َ‬ ‫جع َ ُ‬‫ي ْ‬
‫ه‬ ‫ة عُن ُِقهِ وي َْرفَعُ َ‬
‫صْفحت ُ‬ ‫ح َ‬
‫ضعُ صْف َ‬
‫معَْناهُ ‪ :‬ي َ‬
‫ق ‪ ،‬وَ َ‬
‫ة العُن ُ ِ‬
‫ح ُ‬
‫صْف َ‬
‫ت« َ‬ ‫» الّلي ُ‬
‫خَرى ‪.‬‬ ‫ال ْ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ل ‪َ :‬قال َر ُ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫‪ -1811‬وَعَ ْ‬
‫مدينة‪،‬‬ ‫ة وال َ‬ ‫مك ّ َ‬‫ل إل ّ َ‬‫جا ُ‬ ‫سي َط َؤُهُ الد ّ ّ‬ ‫ن ب َل َدٍ إل ّ َ‬
‫م ْ‬
‫س ِ‬‫سّلم ‪ » :‬ل َي ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سُهما‪ ،‬فَي َن ْزِ ُ‬
‫ل‬ ‫حُر ُ‬ ‫نت ْ‬‫صاّفي َ‬ ‫ة َ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬‫ن أن َْقاِبهما إل ّ عَل َي ْهِ ال َ‬‫م ْ‬
‫ب ِ‬ ‫س ن َْق ٌ‬‫ول َي ْ َ‬
‫ر‬
‫كافِ ٍ‬‫ل َ‬ ‫من َْها ك ُ ّ‬‫ج الّله ِ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫ت ‪ ،‬يُ ْ‬ ‫جَفا ٍ‬ ‫ث َر َ‬ ‫ة ثل َ‬ ‫ف المدين ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫خةِ ‪ ،‬فَت َْر ُ‬ ‫سب َ َ‬
‫بال ّ‬
‫ق« رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مَنافِ ٍ‬‫وَ ُ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1812‬وعَن ْ ُ‬
‫ن أْلفا ً عل َْيهم الط َّياِلسة «‬
‫سب ُْعو َ‬
‫ن َ‬ ‫صبَها َ‬
‫ن يُهودِ أ ْ‬ ‫م ْ‬‫جال ِ‬
‫ل ‪ » :‬ي َْتبعُ الد ّ ّ‬‫َقا َ‬
‫م‪.‬‬ ‫سل ٌ‬‫رواهُ م ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ت النبي َ‬ ‫ك رضي الّله عَن َْها أّنها س ِ‬
‫مع ِ‬ ‫م َ‬
‫شري ٍ‬ ‫نأ ّ‬ ‫‪ -1813‬وعَ ْ‬
‫ل « َرَواهُ‬
‫جَبا ِ‬
‫ل في ال ِ‬‫جا ِ‬
‫ن الد ّ ّ‬
‫م َ‬
‫س ِ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل ‪ » :‬لي َن ِْفَرن الّنا ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫م‪.‬‬
‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫ن رضي الّله عن ُْهما قا َ‬ ‫صي ْ ٍ‬
‫ح َ‬‫ن ُ‬ ‫نب ِ‬ ‫مَرا َ‬
‫ع ْ‬
‫عن ِ‬ ‫‪ -1814‬و َ‬
‫ن َ ْ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬
‫دم إلى ِقيام ِ‬ ‫قآ َ‬
‫خل ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬
‫ل‪َ » :‬‬ ‫َر ُ‬
‫ل « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جا ِ‬
‫ن الد ّ ّ‬‫م َ‬‫كبُر ِ‬‫مٌر أ ْ‬‫ساعةِ أ ْ‬‫ال ّ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ه عَ ِ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫سِعيدٍ ال ُ‬
‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1815‬وع ْ‬
‫منين‬ ‫مؤ ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫لم َ‬ ‫ج ٌ‬‫جه قِب ََله َر ُ‬ ‫ل َفيت َوَ ّ‬
‫جا ُ‬‫ج الد ّ ّ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ي ْ‬
‫خُر ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مد ُ ؟‬ ‫ن َتع ِ‬ ‫ن له ‪ :‬إلى أي ْ َ‬ ‫ل ‪َ ،‬فيُقوُلو َ‬ ‫جا ِ‬
‫ح الد ّ ّ‬‫مسالح ‪ :‬مسال ُ‬ ‫فَي َت َل َّقاهُ ال َ‬
‫من ب َِرب َّنا ؟‬ ‫ج ‪ ،‬فيقوُلون له ‪ :‬أو ما ت ُؤْ ِ‬ ‫خَر َ‬‫مد ُ إلى هذا اّلذي َ‬ ‫في َُقول ‪ :‬أعْ ِ‬
‫ض‪:‬‬ ‫م لبع ٍ‬ ‫خَفاء ‪ ،‬فيقوُلون ‪ :‬اقْت ُُلوه ‪ ،‬فيُقول بْعضهُ ْ‬ ‫فيقول ‪ :‬ما ب َِربَنا َ‬
‫‪484‬‬
‫ن ب ِهِ إلى‬ ‫ن تقتلوا أحدا ً دوَنه ‪َ ،‬فين ْط َل ُِقو َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫م َرب ّك ُ ْ‬ ‫أل َْيس قَد ْ َنهاك ُ ْ‬
‫ل اّلذي‬ ‫جا ُ‬ ‫ن هذا الد ّ ّ‬ ‫سإ ّ‬ ‫ن قال ‪َ :‬يا أي َّها الّنا ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫ل ‪َ ،‬فإذا رآه ال ُ‬ ‫جا ِ‬ ‫الد ّ ّ‬
‫ح‪،‬‬ ‫شب َ ُ‬ ‫ل ب ِهِ فَي ُ ْ‬ ‫جا ُ‬ ‫مُر الد ّ ّ‬ ‫سّلم َفيأ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫كر َر ُ‬ ‫ذَ َ‬
‫ل ‪ :‬أوما‬ ‫ضْربا ً ‪ ،‬فيقو ُ‬ ‫ه َ‬ ‫سعُ ظ َهُْرهُ وب َط ْن ُ ُ‬ ‫جوهُ ‪ ،‬فَُيو َ‬ ‫ش ّ‬ ‫ذوهُ وَ ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫فََيقو ُ‬
‫شُر‬ ‫ب ‪ ،‬فَُيؤمُر بهِ ‪َ ،‬فيؤْ َ‬ ‫ذا ُ‬ ‫ح ال ْك َ ّ‬ ‫سي ُ‬‫م ِ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ل ‪ :‬أن ْ َ‬ ‫ن بي ؟ فَي َُقو ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ُتؤ ِ‬
‫ن‬
‫ل ب َي ْ َ‬‫جا ُ‬ ‫شي الد ّ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫جل َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ن رِ ْ‬ ‫مْفرقِهِ حّتى ي ُْفرقَ ب َي ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫شارِ ِ‬ ‫من ْ َ‬ ‫بال ِ‬
‫ن‬‫م ُ‬ ‫ه ‪ :‬أُتؤ ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫م يقو ُ‬ ‫سَتوي َقائما ً ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫م ‪ ،‬فَي َ ْ‬ ‫ه ‪ :‬قُ ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫م يقو ُ‬ ‫ن ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫طعت َي ْ‬ ‫ال ِْق ْ‬
‫َ‬ ‫صيرةً ‪ ،‬ث ُ ًّ‬
‫ه‬
‫س إ ِن ّ ُ‬ ‫ل ‪َ :‬يا أي َّها الّنا ُ‬ ‫م ي َُقو ُ‬ ‫ك إل ّ ب ِ‬ ‫ت ِفي َ‬ ‫ما اْزدد ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫بي ؟ فيقو ُ‬
‫ل الّله‬ ‫َ‬
‫جع َ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَي َ ْ‬ ‫ل ل ِي َذ ْب َ َ‬
‫ح ُ‬ ‫جا ُ‬ ‫خذ ُهُ الد ّ ّ‬ ‫س ‪َ ،‬فيأ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن الّنا‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫حدٍ ِ‬ ‫دي بأ َ‬ ‫ل بع ْ ِ‬ ‫ل يْفعَ ُ‬
‫ْ‬
‫خذ ُ بي َد َي ْهِ‬ ‫سبيل ً ‪ ،‬فَي َأ ُ‬ ‫طيعُ إل َي ْهِ َ‬ ‫حاسا ً ‪َ ،‬فل ي َ ْ‬
‫ست َ ِ‬ ‫ن رقَب َت ِهِ إلى ت َْرقُوَت ِهِ ن ُ َ‬ ‫ما بي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ْ‬
‫ه إلى الّنار ‪ ،‬وإّنما ألِق َ‬ ‫س أّنما قَذ َفَ ُ‬ ‫ب النا ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ف ب ِهِ ‪َ ،‬في ْ‬ ‫جلي ْهِ فَي َْقذِ ُ‬ ‫َ‬ ‫ور ْ‬
‫م‬‫سّلم ‪ » :‬هذا أعْظ َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫في الجن ّةِ « فقا َ‬
‫ن « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫ب اْلعال َ ِ‬ ‫عْند َر ّ‬ ‫شَهاد َةً ِ‬ ‫س َ‬ ‫الّنا ِ‬
‫طلئعُ ‪.‬‬ ‫خَفَراُء َوال ّ‬ ‫م ال ُ‬ ‫سالح « ‪ :‬هُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه بمعَْناهُ ‪ » .‬ال َ‬ ‫ض ُ‬ ‫وروى البخاريّ ب َعْ َ‬
‫حد ٌ‬
‫لأ َ‬ ‫سأ َ‬ ‫ل ‪ :‬ما َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫شْعب َ‬ ‫ن ُ‬ ‫مِغيَرةِ ب ِ‬
‫ن ال ُ‬ ‫‪ -1816‬وعَ ِ‬
‫ه‬
‫ه ‪ ،‬وإن ّ ُ‬ ‫ما سأل ْت ُ ُ‬ ‫ل أك ْث ََر م ّ‬ ‫جا ِ‬‫ن الد ّ ّ‬ ‫سلم عَ ِ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ ّ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫َر ُ‬
‫ز‬
‫خب ْ ٍ‬
‫ل ُ‬ ‫جب َ َ‬ ‫ه َ‬‫ن مع َ ُ‬‫ن‪:‬إ ّ‬ ‫م يُقوُلو َ‬ ‫ت ‪ :‬إن ّهُ ْ‬ ‫ك ؟ « قل ُ‬ ‫ضّر َ‬‫ل لي ‪ » :‬ما ي َ ُ‬ ‫قا َ‬
‫ك « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ن ذل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫على الل ّهِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ‪ » :‬هُوَ أهْوَ ُ‬ ‫ماٍء ‪ ،‬قا َ‬
‫وَن َهَْر َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫س رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أن َ ٍ‬ ‫‪ -1817‬وعَ ْ‬
‫ه‬
‫ذاب‪،‬أل إن ّ ُ‬ ‫ه العْوََر ال ْك َ ّ‬ ‫ي إل ّ وَقَد ْ أن ْذ ََر أ ّ‬
‫مت َ ُ‬ ‫ن ن َب ِ ٍ‬
‫م ْ‬‫ما ِ‬‫سّلم ‪َ :‬‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن عَي ْن َي ْهِ ك ف‬ ‫عوَر ‪،‬مك ُْتو ٌ‬
‫ب ب َي ْ َ‬ ‫س بأ ْ‬ ‫ل ل َي ْ َ‬
‫م عَّز وج ّ‬ ‫ن رب ّك ُ ْ‬‫أعْوَُر ‪،‬وإ ّ‬
‫ر«متفق عليه ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬‫ن أبي هَُري َْرة رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1818‬وَعَ ْ‬
‫ح ِ ً‬ ‫ُ‬
‫ي‬‫ث ب ِهِ َنب ّ‬‫حد ّ َ‬‫ما َ‬‫ل َ‬‫جا ِ‬
‫ن الد ّ ّ‬‫ديثا ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫حد ّث ُك ُ ْ‬‫سّلم ‪ » :‬أل أ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ل إن َّها‬‫جن ّةِ والّنار ‪ ،‬فالتي ي َُقو ُ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ه ِبمَثا ِ‬
‫مع َ ُ‬‫ئ َ‬ ‫ه يج ُ‬ ‫ه أعْوَُر َوإن ّ ُ‬‫ه ‪ ،‬إن ّ ُ‬‫م ُ‬ ‫قَوْ َ‬
‫ي الّناُر ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ة هِ َ‬ ‫الجن ّ ُ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫مَر رضي الل ّ ُ‬
‫ه عَن ُْهما أ ّ‬ ‫ن عُ َ‬‫ن اب ِ‬ ‫‪ -1819‬وعَ ْ‬
‫ن الّله ل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫ل ‪» :‬إ ّ‬ ‫ن ظ َهَْراني الّناس فََقا َ‬ ‫سّلم ذ َك ََر الد ّ ّ‬
‫جا َ‬
‫ل ب َي ْ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬

‫‪485‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫عَنب ٌ‬
‫ه ِ‬
‫ن عَي ْن َ ُ‬ ‫ن ال ْي ُ ْ‬
‫منى ‪ ،‬ك َأ ّ‬ ‫ْ‬ ‫جا َ‬
‫ل أعْوَُر العي ْ ِ‬ ‫ح الد ّ ّ‬
‫سي َ‬
‫م ِ‬
‫ن ال َ‬
‫بأعْوََر ‪ ،‬أل إ ّ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬
‫طافِي َ ٌ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬
‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1820‬وعَ ْ‬
‫ن ال ْي َُهود َ حّتى‬‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬‫ل ال ُ‬‫حّتى ي َُقات ِ َ‬ ‫ة َ‬ ‫م الساعَ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬ل ت َُقو ُ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫جُر ‪َ :‬يا‬ ‫جُر وال ّ‬
‫ش َ‬ ‫ح َ‬
‫ل ال َ‬ ‫جرِ ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫ش َ‬ ‫جر وال ّ‬ ‫ح َ‬‫ن َوراِء ال َ‬
‫م ْ‬ ‫خت َِبيَء ال ْي َُهوديّ ِ‬‫يَ ْ‬
‫جرِ ال ْي َُهودِ‬ ‫ن َ‬
‫ش َ‬ ‫هم ْ‬ ‫ه ‪ ،‬إل ّ ال ْغَْرقَد َ َفإن ّ ُ‬ ‫ل َفاقْت ُل ْ ُ‬ ‫خْلفي ت ََعا َ‬‫م هذا ي َُهودِيّ َ‬ ‫سل ِ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ل ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ه رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه قا َ‬ ‫‪ -1821‬وعَن ْ ُ‬
‫ل بال َْقب ْرِ ‪،‬‬‫ج ُ‬
‫مّر الّر ُ‬ ‫حّتى ي َ ُ‬ ‫ده ل ت َذ ْهَ ُ‬
‫ب الد ّن َْيا َ‬ ‫سي ب ِي َ ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬وال ِ‬
‫ذي ن َْف ِ‬ ‫و َ‬
‫ب هذا ال َْقب ْرِ ‪ ،‬وَل َْيس ب ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬‫ن َ‬ ‫م َ‬
‫كا َ‬ ‫ل ‪َ :‬يال َي َْتني َ‬
‫مّرغَ عَل َي ْهِ ‪ ،‬ويقو ُ‬
‫فيت َ‬
‫دين وما به إل ّ ال ْب َل َُء « ‪ .‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ه رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪ -1822‬وعَن ْ ُ‬
‫ب‬‫ن ذ َهَ ٍ‬ ‫لم ْ‬ ‫ن جب َ ٍ‬‫ت عَ ْ‬‫سَر ال ُْفَرا ُ‬ ‫ح ِ‬‫حّتى ي َ ْ‬‫ة َ‬ ‫ساعَ ُ‬
‫م ال ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َُقو ُ‬ ‫و َ‬
‫ل‬‫ج ٍ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل كُ ّ‬
‫ن ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬
‫سُعو َ‬‫ة وت ِ ْ‬ ‫سع َ ٌ‬
‫مائةٍ ت ِ ْ‬
‫ل ِ‬ ‫ن كُ ّ‬‫م ْ‬ ‫ل عل َي ْهِ ‪ ،‬في ُْقت َ ُ‬
‫ل ِ‬ ‫ي ُْقت َت َ ُ‬
‫جو« ‪.‬‬ ‫ن أَنا أن ْ ُ‬ ‫كو َ‬‫نأ ُ‬ ‫م ‪ :‬ل َعَّلي أ ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫ِ‬
‫م ّْ‬
‫ن‬ ‫ب ‪ ،‬فَ َ‬
‫ن ذ َهَ ٍ‬ ‫عن ك َن ْزٍ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫سَر ال ُْفَرا ُ‬
‫ح ِ‬
‫ن يَ ْ‬
‫كأ ْ‬‫ش ُ‬ ‫وفي روايةٍ » يوُ ِ‬
‫شْيئا ً « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫ضَرهُ َفل يأ ُ‬
‫خذ ْ من ْ ُ‬ ‫ح َ‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬
‫ه قال ‪َ :‬‬ ‫‪ -1823‬وعَن ْ ُ‬
‫ريد ُ ‪:‬‬
‫وافي ي ُ ِ‬ ‫ها إل ّ اْلع َ‬ ‫شا َ‬‫ت ‪ ،‬ل ي َغْ َ‬‫كان َ ْ‬‫ما َ‬‫خي ْرٍ َ‬ ‫على َ‬ ‫ة َ‬
‫مدين َ َ‬‫ن ال َ‬ ‫كو َ‬‫» ي َت ُْر ُ‬
‫ن‬
‫دا ِ‬‫ة ُيري َ‬ ‫مَزي ْن َ َ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬‫عيا ِ‬ ‫ح َ‬
‫شُر َرا ِ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫م ْ‬‫خر َ‬ ‫سباِع َوالط ّي ْرِ َوآ ِ‬ ‫وافي ال ّ‬ ‫عَ َ‬
‫خّرا‬‫داِع َ‬ ‫ة اْلو َ‬‫حوشا ً ‪ .‬حّتى إذا ب َل ََغا ثن ِي ّ َ‬ ‫دانها وُ ُ‬ ‫ن ب ِغََنمها فََيج َ‬ ‫ة ين ْعَِقا ِ‬ ‫مدين َ َ‬ ‫ال َ‬
‫ما « متفقٌ عليه‪.‬‬ ‫هه َ‬ ‫على َوجو ِ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ن الّنبي َ‬ ‫خد ْرِيّ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫سعيدٍ ال ُ‬ ‫ن أبي َ‬ ‫‪ -1824‬وعَ ْ‬
‫ً‬
‫حُثو‬
‫مان ي َ ْ‬‫خرِ الّز َ‬
‫م في آ ِ‬ ‫خل ََفائ ِك ُ ْ‬
‫ن ُ‬
‫م ْ‬
‫ة ِ‬
‫خِليَف ٌ‬
‫ن َ‬‫كو ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬يَ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل َول ي َعُد ّهُ « رواه مسلم‪.‬‬ ‫ما َ‬ ‫ال َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬
‫هأ ّ‬‫شعَرِيّ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫موسى ال ْ‬ ‫ن أبي ُ‬
‫‪ -1825‬وعَ ْ‬
‫ه‬ ‫ج ُ‬
‫ل ِفي ِ‬ ‫ف الّر ُ‬‫طو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬
‫ما ٌ‬
‫س َز َ‬ ‫سّلم قال ‪ » :‬ليأتي َ ّ‬
‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫على الّنا ِ‬
‫ن َ‬

‫‪486‬‬
‫ْ‬
‫حد ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫وا ِ‬ ‫ج ُ‬
‫ه ‪ ،‬وَي َُرى الّر ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ها ِ‬ ‫حدا ً ي َأ ُ‬
‫خذ ُ َ‬ ‫جد ُ أ َ‬‫ب ‪َ ،‬فل ي َ ِ‬ ‫ن الذ ّهَ ِ‬ ‫صد ََقة ِ‬
‫م َ‬ ‫ِبال ّ‬
‫ساِء « رواه‬ ‫ل وَك َث َْرةِ الن ّ َ‬ ‫ن قِل ّةِ الّرجا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مرأةً ي َل ُذ ْ َ‬
‫ن ب ِهِ ِ‬ ‫نا ْ‬‫ه أْرب َُعو َ‬
‫ي َت ْب َعُ ُ‬
‫مسلم‪.‬‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن الّنب ّ‬ ‫ن أبي هَُري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َ‬ ‫‪ -1826‬وعَ ْ‬
‫شت ََرى‬ ‫جد الذي ا ْ‬ ‫ل عَقارا ً ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬‫شت ََرى َر ُ‬ ‫ل‪»:‬ا ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫خذ ْ‬‫شت ََرى ال ْعََقاُر‪ُ :‬‬ ‫ه الذي ا ْ‬ ‫لل ُ‬ ‫ب‪ ،‬فقا َ‬ ‫جّرةً ِفيَها ذ َهَ ٌ‬ ‫ال ْعََقاَر في عََقاِره َ‬
‫ل اّلذي ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ب ‪ ،‬وقا َ‬ ‫شت َرِ الذ ّهَ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ض ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫ك الْر َ‬ ‫من ْ َ‬
‫ت ِ‬ ‫شت ََري ْ ُ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫ك ‪ ،‬إن ّ َ‬ ‫ذ َهَب َ َ‬
‫ل اّلذي‬ ‫ل ‪ ،‬فقا َ‬ ‫ج ٍ‬‫كما إلى َر ُ‬ ‫ما ِفيَها ‪ ،‬فََتحا َ‬ ‫ض وَ َ‬‫ك الر َ‬ ‫ما بعْت ُ َ‬ ‫ض ‪ :‬إن ّ َ‬ ‫الْر ُ‬
‫ما وَل َد ٌ ؟ َقا َ‬ ‫َ‬
‫ل الخُر ‪ :‬لي‬ ‫م ‪ .‬وقا َ‬ ‫غل ٌ‬‫ما ‪ :‬لي ُ‬ ‫ل أحد ُهُ َ‬ ‫ما إل َي ْهِ ‪ :‬أل َك ُ َ‬ ‫حاك َ َ‬ ‫تَ َ‬
‫صد َّقا «‬ ‫ه وت َ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ما ِ‬
‫على أن ُْفسه َ‬ ‫فَقا َ‬ ‫ة ‪َ ،‬وأن ْ ِ‬ ‫جاري َ َ‬ ‫م ال َ‬ ‫حا ال ُْغل َ‬ ‫ل أن ْك ٍ َ‬ ‫ة ‪ ،‬قا َ‬ ‫جاِري ٌ‬ ‫َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ه أن ّ ُ‬ ‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1827‬وعن ْ ُ‬
‫ن‬
‫ب باب ِ‬ ‫ب فَذ َهَ َ‬ ‫جاَء الذ ّئ ْ ُ‬‫هما ‪َ ،‬‬ ‫ما اْبنا ُ‬ ‫معهُ َ‬ ‫مَرأَتان َ‬ ‫تا ْ‬ ‫ل ‪ » :‬كان َ ْ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬ ‫و َ‬
‫ما‬
‫خرى ‪ :‬إن ّ َ‬ ‫ك ‪ ،‬وقالت ال ْ‬ ‫ب بابن ِ ِ‬ ‫ما ذهَ َ‬ ‫حبتَها ‪ :‬إن ّ َ‬ ‫هما ‪ ،‬فقالت لصا ِ‬ ‫حدا ُ‬ ‫إ ْ‬
‫ه‬
‫ضي ب ِ ِ‬ ‫سّلم ‪ ،‬فََق ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫حاكما إلى داُوود َ َ‬ ‫ب بابِنك ‪ ،‬فَت َ َ‬ ‫ذ َهَ َ‬
‫سّلم ‪،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ن داود َ َ‬ ‫نب ِ‬ ‫سل َْيما َ‬ ‫خَرجَتا على ُ‬ ‫لل ْك ُب َْرى ‪ ،‬فَ َ‬
‫صْغرى ‪ :‬ل‬ ‫ما ‪ .‬فقالت ال ّ‬ ‫ه ب َي ْن َهُ َ‬ ‫شّق ُ‬‫نأ َ‬ ‫سكي َ‬ ‫ل ‪ :‬ائ ُْتوني ِبال ّ‬ ‫فأخبرَتاه ‪ ،‬فقا َ‬
‫صغَْرى « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ضى ب ِهِ لل ّ‬ ‫هو اب ْن َُها فََق َ‬ ‫ك الّله ‪ُ ،‬‬ ‫حم َ‬ ‫ل ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫ت َْفعَ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ي َ‬ ‫ل الّنب ّ‬ ‫ل قا َ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫سل َ ِ‬‫س ال ْ‬ ‫مْردا ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪ -1828‬وعَ ْ‬
‫حَثال َ ٌ‬
‫ة‬ ‫ل ‪ ،‬وت َب َْقى ُ‬ ‫ل فالو ُ‬ ‫ن الوّ ُ‬ ‫حو َ‬ ‫صال ُ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ي َذ ْهَ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة « ‪ ،‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫م الّله بال َ ً‬ ‫مرِ ‪ ،‬ل ُيباِليه ُ‬ ‫شِعيرِ أوْ الت ّ ْ‬ ‫حَثال َةِ ال ّ‬‫ك ُ‬
‫ل‬‫جْبري ُ‬‫ل ‪ :‬جاء ِ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ي رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن رافٍع الُزرق ّ‬ ‫ةب ِ‬ ‫ن رَِفاعَ َ‬‫‪ -1829‬وع ْ‬
‫م ؟ قا َ‬
‫ل‬ ‫ل ب َد ْرٍ فيك ُ ْ‬‫ن أه ْ َ‬‫دو َ‬‫ما ت َعُ ّ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫إلى النبي َ‬
‫شهِد َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ذل َ‬
‫ك َ‬ ‫ل ‪» :‬وَك َ َ‬ ‫ها قا َ‬ ‫حو َ َ‬‫ة نَ ْ‬ ‫مين « أوْ ك َل ِ َ‬
‫م ً‬ ‫سل ِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ل ال ُ‬‫ض ِ‬ ‫ن أفْ َ‬‫م ْ‬‫‪ِ »:‬‬
‫ملئ ِك َةِ « ‪.‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن ال َ‬
‫م َ‬‫درا ً ِ‬
‫بَ ْ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫مر رضي الّله عن ُْهما قال ‪ :‬قال َر ُ‬ ‫ن عُ َ‬
‫ِ‬ ‫‪ -1830‬وعن اب‬
‫ب ال ْعَ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ب َ‬‫ذا ُ‬ ‫ذابا ً أ َ‬
‫صا َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إذا أْنزل الّله َتعالى ب َِقوْم ٍ عَ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫م « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م ب ُعُِثوا على أع َ‬
‫ماِله ْ‬ ‫م ‪ .‬ثُ ّ‬
‫ن ِفيه ْ‬ ‫كا َ‬‫َ‬

‫‪487‬‬
‫م إل َي ْهِ النبي‬ ‫جذ ْعٌ يُقو ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه قال ‪ :‬كا َ‬ ‫ن جابرٍ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1831‬وعَ ْ‬
‫معَْنا‬
‫س ِ‬‫مْنبُر ‪َ ،‬‬ ‫ضعَ ال ِ‬ ‫خط ْب َةِ ‪ ،‬فََلما وُ ِ‬‫سّلم ‪ ،‬يْعني في ال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫سلم‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل النبي َ‬ ‫حّتى ن ََز َ‬‫شارِ َ‬ ‫ت العِ َ‬ ‫ل ِْلجذ ِْع مْثل صوْ ِ‬
‫ن‪.‬‬ ‫سك َ َ‬‫ده علي ْهٍ ف َ‬ ‫ضع ي َ‬ ‫َفو َ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫معة قَعَد َ النبي َ‬ ‫م الج ُ‬ ‫ن َيو ُ‬ ‫ما َ‬
‫كا َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬فَل َ ّ‬
‫ن‬
‫تأ ْ‬ ‫حّتى َ‬
‫كاد َ ْ‬ ‫ها َ‬ ‫عن ْد َ َ‬
‫ب ِ‬‫خط ُ ُ‬ ‫ني ْ‬ ‫ة التي َ‬
‫كا َ‬ ‫خل َ ُ‬
‫ت الن ّ ْ‬ ‫من ْب َرِ ‪ ،‬فصاح ِ‬ ‫على ال ِ‬
‫شقّ ‪.‬‬ ‫ت َن ْ َ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬‫صّلى الل ُ‬


‫ي َ‬ ‫ل الّنب ّ‬ ‫ي ‪ .‬فَن ََز َ‬‫صب ّ‬
‫ت صياح ال ّ‬ ‫ح ْ‬
‫صا َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬فَ َ‬
‫ي اّلذي‬ ‫صب ّ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ن أِني َ‬‫ت ت َئ ِ ّ‬‫جعل َ ْ‬ ‫مَها إل َي ْهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ها فَ َ‬
‫ض ّ‬ ‫سّلم ‪ ،‬حّتى أخذ َ َ‬ ‫و َ‬
‫ن الذ ّك ْ ِ‬
‫ر‬ ‫م َ‬‫ت تسمعُ ِ‬ ‫على ما َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬قال ‪ » :‬بكت َ‬ ‫سَتقّر ْ‬ ‫حّتى ا ْ‬‫ت َ‬‫ُيسك ّ ُ‬
‫« رواه البخاريّ ‪.‬‬
‫ن‬
‫هع ْ‬ ‫شرٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫جْرُثوم ِ ب ِ‬
‫ن َنا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫شن ّ‬ ‫خ َ‬‫ة ال ُ‬ ‫ن أبي ث َعْل َب َ َ‬ ‫‪ -1832‬وع ْ‬
‫ض َفرائ ِ َ‬
‫ض‬ ‫سّلم قال‪ :‬إن الّله تعالى فََر َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬‫َر ُ‬
‫كوها ‪،‬‬ ‫شياَء َفل ت َن ْت َهِ ُ‬ ‫حّرم أ ْ‬ ‫ها ‪ ،‬و َ‬ ‫دو َ‬ ‫دودا ً َفل ت َعْت َ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ها ‪ ،‬وحد ّ ُ‬ ‫ضي ُّعو َ‬ ‫فل ت ُ َ‬
‫ث‬‫ن َفل ت َْبحُثوا عنها « حدي ٌ‬ ‫م غَي َْر ن ِ ْ‬
‫سيا ٍ‬ ‫ة ل َك ُ ْ‬
‫حم ً‬ ‫شياَء َر ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫َوسك َ َ‬
‫طني وَغَي َْرهُ ‪.‬‬ ‫دارقُ ْ‬ ‫حسن ‪ ،‬رواه ال ّ‬
‫ما قال ‪ :‬غََزوَْنا‬ ‫عبدِ الل ّهِ بن أبي أْوفي رضي الّله ‪ ،‬عَن ْهُ َ‬ ‫ن َ‬‫‪ -1833‬وع ْ‬
‫ل الجراد َ ‪.‬وفي‬ ‫ت َنأك ُ ُ‬ ‫سب ْعَ غََزَوا ٍ‬‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ْ ِ‬ ‫مع َر ُ‬
‫جراد ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه ال َ‬ ‫ل مع ُ‬ ‫روايةٍ ‪ :‬ن َأك ُ ُ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ن النبي َ‬ ‫هأ ّ‬‫هرْيرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1834‬وعَ ْ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫حرٍ مّرت َي ْ ِ‬‫ج ْ‬‫ن ُ‬‫م ْ‬
‫ن ِ‬‫م ُ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬ل ي ُْلدغُ ال ُ‬
‫مؤ ِ‬ ‫و َ‬
‫ة لَ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬ثلث َ ٌ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫‪َ -1835‬وعن ْ ُ‬
‫م‪:‬‬ ‫ب أِلي ٌ‬ ‫م عذا ٌ‬ ‫م ول َهُ ْ‬‫كيهِ ْ‬ ‫م َول ي َُز ّ‬ ‫م ال ِْقَيامةِ وَل َ ين ْظ ُُر إل َي ْهِ ْ‬ ‫م الّله ي َوْ َ‬ ‫مه ُ ُ‬ ‫ي ُك َل ّ ُ‬
‫جل ً‬ ‫ل َباَيع ر ُ‬‫ج ٌ‬ ‫ل ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫من اب ْ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫من َعُ ُ‬‫ل ماٍء ِبال َْفلةِ ي ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫ل عَلى فَ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ر ُ‬
‫على‬ ‫ه وَهُوَ َ‬‫صد ّقَ ُ‬ ‫كذا ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ذا وَ َ‬‫ها بك َ َ‬ ‫خذ َ َ‬ ‫ف ِبالل ّهِ ل َ‬ ‫حل َ َ‬ ‫ضرِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ة بْعد ال ْعَ ْ‬ ‫سل ْعَ ً‬ ‫ِ‬
‫من َْها وفي ‪،‬‬ ‫طاهُ ِ‬ ‫ن أعْ َ‬ ‫دنَيا ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫ه إل ّ ل ِ ُ‬ ‫ماما ً ل ُيباي ِعُ ُ‬ ‫ل َبايع إ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ك ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫غي ْرِ ذ َل ِ َ‬
‫ف « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫م يَ ِ‬ ‫من َْها ل َ ْ‬‫ن َلم ي ُعْط ِهِ ِ‬ ‫وإ ْ‬

‫‪488‬‬
‫ن‬‫خت َي ْ ِ‬
‫ن الن ّْف َ‬ ‫ل ‪ » :‬ب َي ْ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عن الّنب ّ‬ ‫‪ -1836‬وَعَن ْ ُ‬
‫ت ‪ ،‬قاُلوا ‪:‬‬ ‫ل ‪ :‬أب َي ْ ُ‬ ‫وما ً ؟ َقا َ‬ ‫ن يَ ْ‬‫هرْيرةَ ‪ ،‬أْرب َُعو َ‬ ‫ن « َقاُلوا يا أَبا ُ‬ ‫أْربُعو َ‬
‫ت»‬ ‫شْهرًا؟ َقال ‪ :‬أب َي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ت ‪َ .‬قاُلوا ‪ :‬أْرب َُعو َ‬ ‫ة ؟ َقال ‪ :‬أب َي ْ ُ‬ ‫سن َ ً‬
‫ن َ‬ ‫أْربُعو َ‬
‫ق‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫خل ْ ُ‬‫ب ال ْ َ‬ ‫ب ‪ِ ،‬فيهِ ي َُرك ّ ُ‬ ‫ب الذ ّن َ ِ‬ ‫ج َ‬‫ن إل ّ ع َ ْ‬ ‫سا ِ‬‫ن الن ْ َ‬ ‫م َ‬‫شيٍء ِ‬ ‫ل َ‬ ‫وَي َب َْلى ك ُ ّ‬
‫ل « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ت ال ْب َْق ُ‬‫ما ي َن ْب ُ ُ‬‫ن كَ َ‬ ‫ماًء ‪ ،‬فَي َن ْب ُُتو َ‬ ‫مآِء َ‬ ‫س َ‬‫ن ال ّ‬
‫م َ‬ ‫ل الّله ِ‬ ‫ي ُن َّز ُ‬
‫س‬
‫جل ِ ٍ‬ ‫سّلم في َ‬
‫م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ما الّنب ّ‬ ‫ل بي ْن َ َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫‪ -1837‬وَعَن ْ ُ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ضى ر ُ‬ ‫م َ‬ ‫ة ؟ فَ َ‬ ‫ساعَ ُ‬ ‫مَتى ال ّ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ي فََقا َ‬ ‫عراب ِ ّ‬ ‫م ‪ ،‬جاَءهُ أ ْ‬ ‫ث ال َْقوْ َ‬ ‫حد ّ ُ‬ ‫يُ َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ما َقا َ‬ ‫مع َ َ‬‫س ِ‬ ‫ض ال َْقوْم ِ ‪َ :‬‬ ‫ث‪ ،‬فَقال ب َعْ ُ‬ ‫حد ّ ُ‬ ‫سّلم ي ُ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ه َقا َ‬
‫ل‬ ‫ديث َ ُ‬‫ح ِ‬ ‫ضى َ‬ ‫ذا قَ َ‬ ‫حّتى إ َ‬ ‫مع ْ ‪َ ،‬‬ ‫س َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫م ‪ :‬بَ ْ‬ ‫ضه ْ‬ ‫ل ب َعْ ُ‬ ‫ل‪ ،‬وَقا َ‬ ‫ره ما َقا َ‬ ‫فَك َ ِ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ل الّله ‪َ ،‬قا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ساعَةِ ؟ « َقال ‪ :‬ها أَنا َيا ر ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل عَ ِ‬ ‫سائ ِ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫‪ » :‬أي ْ َ‬
‫ذا‬‫ل‪:‬إ َ‬ ‫ضاعَت َُها ؟ َقا َ‬ ‫فإ َ‬ ‫ل‪ :‬ك َي ْ َ‬ ‫ة « َقا َ‬ ‫ساع َ‬ ‫َ‬ ‫إ َ‬
‫ة فان ْت َظ ِرِ ال ّ‬ ‫مان ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ضي ّعَ ِ‬ ‫ذا ُ‬
‫ساعة « رواهُ الُبخاري ‪.‬‬ ‫مُر إلى غَي ْرِ أهْل ِهِ َفان ْت َظ ِرِ ال ّ‬ ‫سد ال ْ‬ ‫وُ ّ‬
‫ن‬‫صّلو َ‬ ‫ل ‪ » :‬يُ َ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫‪ -1838‬وعن ْ ُ‬
‫م « رواهُ الُبخاريّ ‪.‬‬ ‫م وَعَل َي ْهِ ْ‬ ‫خطُئوا فَل َك ُ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫صاُبوا فَل َك ُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ‪َ ،‬فإ ْ‬ ‫ل َك ُ ْ‬
‫ُ‬
‫س{‬‫ت ِللّنا ِ‬ ‫ج ْ‬
‫خرِ َ‬
‫مة ٍ أ ْ‬
‫خي َْر أ ّ‬ ‫ه ‪ } :‬ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1839‬وَعَن ْ ُ‬
‫حّتى‬ ‫ْ‬ ‫َقا َ‬
‫م َ‬‫سل في أعَْناِقه ْ‬ ‫سل ِ‬ ‫م في ال ّ‬ ‫ن ب ِهِ ْ‬
‫س ي َأُتو َ‬
‫س ِللّنا ِ‬
‫خي ُْر الّنا ِ‬‫ل‪َ :‬‬
‫خُلوا في ال ْ‬
‫سلم ِ ‪.‬‬ ‫ي َد ْ ُ‬
‫ب الّله عَّز‬ ‫سّلم َقال ‪َ » :‬‬
‫عج َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن الّنب ّ‬ ‫ه َ‬ ‫‪ -1840‬وَعَن ْ ُ‬
‫هما الُبخاري ‪ .‬معناها‬‫ل « روا ُ‬‫س ِ‬
‫سل ِ‬ ‫ة في ال ّ‬ ‫جن ّ َ‬‫ن ال ْ َ‬‫خُلو َ‬
‫ن قَوْم ٍ ي َد ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ّ‬
‫ل ِ‬ ‫وَ َ‬
‫يؤسرون ويقيدون ثم يسلمون فيدخلون الجنة ‪.‬‬
‫ب ال ْب ِل َدِ إلى‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ح ّ‬
‫ل‪»:‬أ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ن الّنب ّ‬
‫ه عَ ِ‬‫‪َ -1841‬وعن ْ ُ‬
‫مسلم ‪.‬‬ ‫ال ْب ِل َدِ إلى الله أسواقَُها « رَواهُ ُ‬
‫ّ‬ ‫ض‬
‫ها ‪ ،‬وأَبغ ُ‬ ‫جد ُ َ‬‫مسا ِ‬‫الّله َ‬
‫ن َقول ِهِ َقال ‪ :‬ل َ‬ ‫هم ْ‬ ‫ي رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن ال َْفاِرس ّ‬ ‫ما َ‬ ‫سل ْ َ‬‫ن َ‬ ‫‪ -1842‬وَعَ ْ‬
‫من َْها ‪،‬‬
‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬
‫ن يَ ْ‬
‫م ْ‬
‫خَر َ‬ ‫سوقَ ‪َ ،‬ول آ ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫خ ُ‬‫ن ي َد ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ت أو ّ َ‬
‫ل َ‬ ‫سَتطعْ َ‬ ‫ن إن ا ْ‬ ‫تَ ُ‬
‫كون َ ّ‬
‫ه ‪ .‬رواهُ مسلم هكذا ‪.‬‬ ‫ب َراي َت َ ُ‬
‫ص ُ‬‫ن ‪َ ،‬وبَها ين ْ ُ‬ ‫طا ِ‬‫شي ْ َ‬ ‫ة ال ّ‬‫معَْرك َ ُ‬
‫َفإن َّها َ‬

‫‪489‬‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬‫سو ُ‬
‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ن َقا َ‬ ‫ما َ‬ ‫سل ْ َ‬
‫ن َ‬ ‫وَرَواهُ البْرَقاِني في صحيحه عَ ْ‬
‫ج‬
‫خُر ُ‬
‫ني ْ‬‫خَر م ْ‬
‫سوقَ ‪َ ،‬ول آ ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫خ ُ‬
‫ن ي َد ْ ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل َ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ل ت َك ُ ْ‬
‫ن أو ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫خ«‪.‬‬ ‫ن وَفَّر َ‬ ‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬
‫ض ال ّ‬
‫من َْها ‪ِ ،‬فيَها َبا َ‬
‫ِ‬

‫س رضي الّله عَن ْ ُ‬


‫ه‬ ‫ج َ‬ ‫سْر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬
‫ن عَب ْدِ الله ب ِ‬ ‫ل عَ ْ‬‫حو َ ِ‬‫صم ال ْ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫‪ -1843‬وعَ ْ‬
‫ل الّله غََفَر‬ ‫سو َ‬ ‫سّلم ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ت ل َِر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬
‫َقا َ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ك َر ُ‬‫ست َغَْفَر ل َ َ‬ ‫ه‪:‬ا ْ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫م ‪َ :‬فقل ْ ُ‬ ‫ص ٌ‬‫عا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ك « َقا َ‬ ‫ل ‪ » :‬وَل َ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬قا َ‬ ‫الّله ل َ‬
‫ة‪:‬‬
‫هذه الي َ‬ ‫م ت َل َ َ‬
‫ك ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫م وَل َ َ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫سّلم ؟ َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ت{ ] محمد ‪َ ، [ 19 :‬رواهُ‬ ‫منا ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬‫ن وال ُ‬ ‫مِني َ‬‫مؤ ِ‬ ‫ك ول ِل ْ ُ‬ ‫} واستغِفْر ل ِذ َن ْب ِ َ‬
‫مسلم ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي‬
‫ل الّنب ّ‬‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫صارِيّ رضي الّله عَن ْ ُ‬
‫ه َقا َ‬ ‫سُعودٍ الن ْ َ‬ ‫ن أبي م ْ‬ ‫‪ -1844‬وَعَ ْ‬
‫ة‬
‫كلم ِ الن ّب ُوّ ِ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ما أد َْر َ‬
‫ك الّنا ُ‬ ‫م ّ‬‫ن ِ‬ ‫سّلم ‪ » :‬إ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫خاريّ ‪.‬‬ ‫ت « رواهُ الب ُ َ‬ ‫شئ ْ َ‬
‫ما ِ‬ ‫صنعْ َ‬‫ح َفا ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ذا ل َ ْ‬
‫م تَ ْ‬ ‫الوَلى ‪ :‬إ َ‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬
‫ل الّنب ّ‬ ‫ه َقا َ‬‫سُعودٍ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬‫ن اب ْ ِ‬
‫‪ -1845‬وَعَ ْ‬
‫م ال ِْقَيامةِ في الد ّ َ‬
‫ماءِ «‬ ‫س يو ْ َ‬
‫ن الّنا ِ‬ ‫ضى ب َي ْ َ‬
‫ما ي ُْق َ‬
‫ل َ‬‫سّلم ‪ » :‬أوّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مت َّفقٌ عل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬
‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬‫ت ‪َ :‬قا َ‬‫ة رضي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ش َ‬‫عائ ِ َ‬
‫ن َ‬‫‪ -1846‬وَعَ ْ‬
‫ج‬
‫مارِ ٍ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫جا ّ‬‫ن ُنورٍ ‪َ ،‬وخل ِقَ ال َ‬‫م ْ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬
‫ة ِ‬ ‫ت ال َ‬‫خل َِق ِ‬‫سّلم ‪ُ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫م « رواهُ مسلم ‪.‬‬ ‫ف ل َك ُ ْ‬‫ص َ‬‫ما وُ ِ‬ ‫مم ّ‬ ‫خِلق آد ُ‬ ‫ن َناًر ‪ ،‬و ُ‬ ‫م ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫خل ُقُ نبي الّله َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬‫ت‪َ »:‬‬ ‫‪َ -1847‬وعن َْها رضي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ث طوي ٍ‬ ‫دي ٍ‬‫مل َةِ ح ِ‬ ‫ج ْ‬‫سِلم في ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن « رواهُ ُ‬ ‫سّلم ال ُْقْرآ َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ت ‪َ :‬قا َ‬‫‪ -1848‬وَعَن َْها َقال َ ْ‬
‫ن ك َرِهَ ِلقاَء الّله ك َرِهَ الّله ل َِقاءَهُ «‬ ‫ب الّله ل َِقاَءهُ ‪َ ،‬وم ْ‬ ‫ب ِلقاَء الل ّهِ أح ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫أ َ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ت ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ت ؟ فَك ُل َّنا ن َك َْرهُ الموْ َ‬ ‫ة الموْ ِ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬أك ََراهِي َ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪َ :‬يا ر ُ‬ ‫فَُقل ْ ُ‬
‫ب‬‫ح ّ‬‫ضوان ِهِ َوجن ّت ِهِ أ َ‬‫مةِ الّله وَرِ ْ‬ ‫ح َ‬‫شر ب َِر ْ‬ ‫ذا ب ُ ّ‬ ‫نإ َ‬‫م َ‬ ‫مؤ ِ‬‫ن ال ُ‬‫ك ‪ َ ،‬وَل َك ِ ّ‬
‫ل َْيس ك َذ َل ِ َ‬
‫ب الّله‬ ‫شَر بَعذا ِ‬ ‫ذا ب ُ ّ‬
‫كافَِر إ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ب الّله ل َِقاَءهُ وإ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل َِقاَء الّله ‪ ،‬فَأ َ‬
‫ه«‪.‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫خط ِهِ ‪ ،‬ك َرِهَ ل َِقاَء الّله ‪ ،‬وَك َرِهَ الّله ل َِقاَء ُ‬ ‫س َ‬‫وَ َ‬

‫‪490‬‬
‫‪ -1849‬وعَ ُ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫ّ‬ ‫حي َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ة بن ْ ِ‬‫صِفي ّ َ‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫مِني‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ال ُ‬‫نأ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه ثُ ّ‬
‫م‬ ‫حد ّث ْت ُ ُ‬ ‫ه أُزوُرهُ لي ْل ‪ .‬فَ َ‬ ‫كفا‪ ،‬فَأت َي ْت ُ ُ‬ ‫معْت َ ِ‬
‫سلم ُ‬ ‫ه عَلي ْهِ و َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫كا َ‬
‫ن الْنصارِ رضي الّله‬ ‫م َ‬‫ن ِ‬ ‫جل ً‬ ‫مّر َر ُ‬ ‫مِعي ل ِي َْقل َِبني ‪ ،‬فَ َ‬ ‫م َ‬ ‫ت لن َْقِلب ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫م ُ‬ ‫قُ ْ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل َ‬ ‫عا ‪ .‬فََقا َ‬ ‫سر َ‬ ‫سّلم أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ما َرأَيا الن ّب ِ ّ‬ ‫عَن ُْهما ‪َ ،‬فل ّ‬
‫ن‬
‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬‫ي « َفقال َ ‪ُ :‬‬ ‫حي َ ّ‬ ‫ت ُ‬ ‫ة بن ُ‬ ‫صِفي ّ ُ‬ ‫ما إن َّها َ‬ ‫سل ُك ُ َ‬‫سّلم ‪ » :‬عََلى رِ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫جَرى‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫سو َ‬ ‫الّله َيار ُ‬
‫ن اب ْ ِ‬
‫م ْ‬‫ري ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫طا َ‬ ‫ل‪»:‬إ ّ‬
‫شْيئا ً «‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫شرا أوْ َقا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ف في قُُلوب ِك ُ َ‬ ‫ن َيقذِ َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫شي ُ‬‫خ ِ‬ ‫الد ّم ِ ‪َ ،‬وإّني َ‬
‫متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫ه َقا َ‬
‫ل‬ ‫مط ِّلب رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن عَب ْدِ ال ُ‬ ‫سب ِ‬ ‫ضل العّبا ِ‬ ‫ن أبي الَف ْ‬ ‫‪ -1850‬وَعَ ْ‬
‫ت أَنا‬ ‫م ُ‬ ‫حَنين فََلز ْ‬
‫م ُ‬‫سّلم ي َوْ َ‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬‫مع َ ر ُ‬‫ت َ‬ ‫شهِد ْ ُ‬‫‪َ :‬‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬‫ب َر ُ‬‫مط ّل ِ ِ‬ ‫ن عَب ْدِ ال ُ‬ ‫ثب ِ‬ ‫ن الحارِ ِ‬ ‫نب ُ‬ ‫سْفَيا َ‬ ‫َوأُبو ُ‬
‫سّلم عَلى بغْل َةٍ ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬‫ه ‪ ،‬وَر ُ‬ ‫م نَفارِقْ ُ‬‫سّلم ل َ ْ‬ ‫و َ‬
‫ضاَء ‪.‬‬
‫ب َي ْ َ‬

‫ن ‪ ،‬فَط َِف َ‬
‫ق‬ ‫ري َ‬ ‫مد ْب ِ ِ‬
‫ن ُ‬ ‫مو َ‬
‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن وَّلى ال ُ‬ ‫كو َ‬‫شر ُ‬ ‫م ْ‬‫ن َوال ُ‬ ‫مو َ‬‫سل ِ ُ‬‫م ْ‬‫ما ال ْت ََقى ال ُ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫خذ ٌ‬‫ه ِقبل ال ْك ُّفارِ ‪ ،‬وأَنا آ ِ‬ ‫ض ب َغْل َت َ ُ‬
‫سّلم ‪ ،‬ي َْرك ُ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬
‫نل‬ ‫سّلم أك ُّفَها إراد َةَ أ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫جام ِ ب َغْل َةِ َر ُ‬ ‫ب ِل ِ َ‬
‫سّلم ‪.‬‬‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫كا ِ‬‫خذ ٌ ِبر َ‬ ‫نآ ِ‬ ‫سْفيا َ‬ ‫سرِعَ ‪ ،‬وأبو ُ‬ ‫تُ ْ‬
‫ب‬ ‫حا َ‬ ‫ص َ‬
‫س نادِ أ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أيْ عّبا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫صوِْتي ‪ :‬أْين‬ ‫ت ِبأعَْلى َ‬ ‫صّيتا ً ‪ :‬فَُقل ْ ُ‬ ‫جل ً َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫س ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ل العّبا ُ‬ ‫مرةِ « َقا َ‬ ‫س ُ‬‫ال ّ‬
‫صوِْتي عَط َْف َ‬
‫ة‬ ‫مُعوا َ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن عَط َْفت َهُ ْ‬ ‫كأ ّ‬ ‫مَرةِ ‪َ ،‬فو الّله ل َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫صحا ُ‬ ‫أ ْ‬
‫م وال ْك َُفاُر ‪،‬‬ ‫ك ‪َ ،‬فاقْت َت َُلوا هُ ْ‬ ‫ك َيال َب ّي ْ َ‬ ‫ها ‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬يال َب ّي ْ َ‬ ‫اْلبَقرِ عََلى أْولدِ َ‬
‫صار ‪،‬‬ ‫شر الن ْ َ‬ ‫مع ْ َ‬‫شَر الْنصارِ ‪ ،‬يا َ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫ن ‪َ :‬يا َ‬ ‫صارِ يُقوُلو َ‬ ‫عوةُ في الن ْ َ‬ ‫والد ّ ْ‬
‫ث بن اْلخْزَرج ‪.‬‬ ‫حارِ ِ‬ ‫عوةُ عََلى بِني ال ْ َ‬ ‫ت الد ّ ْ‬ ‫صَر ِ‬ ‫م قَ ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫طاِول‬ ‫مت َ َ‬ ‫سّلم وَهُوَ عَلى ب َغْل َت ِهِ َ‬
‫كال ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫فَن َظ ََر َر ُ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫خذ َ َر ُ‬ ‫مأ َ‬‫س « ثُ ّ‬ ‫طي ُ‬ ‫ي ال ْوَ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ح ِ‬‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫م فََقال ‪ » :‬هَ َ‬ ‫عل َي َْها إَلى قَِتاِله ْ‬
‫م‬‫جوه ال ْك ُّفارِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ن وَ ُ‬ ‫مى ب ِهِ ّ‬ ‫ت ‪ ،‬فََر َ‬ ‫سّلم حصيا ٍ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫ل عََلى هَي ْئ َت ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ذا ال ِْقَتا ُ‬ ‫ت أن ْظ ُُر َفإ َ‬ ‫مدٍ « فَذ َهَب ْ ُ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ب ُ‬ ‫موا وََر ّ‬ ‫َقال ‪» :‬ان ْهََز ُ‬
‫م‬
‫ت أَرى حد ّهُ ْ‬ ‫مازِل ْ ُ‬ ‫صَيات ِهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ماهُ ْ‬ ‫نر َ‬ ‫هو إل ّ أ ْ‬ ‫ِفيما أَرى ‪َ ،‬فوالّله ما ُ‬
‫مد ِْبرا ً ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫مَرهُ ْ‬ ‫كليل ً ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫َ‬

‫‪491‬‬
‫م«‬ ‫ب ‪ .‬وَقَوْل ُ ُ‬
‫ه ‪ » :‬حد ّهُ ْ‬ ‫ت اْلحْر ُ‬ ‫معَْناهُ ‪ :‬ا ْ‬
‫شت َد ّ ِ‬ ‫س « الت ّّنوُر ‪ .‬و َ‬ ‫طي ُ‬ ‫» الوَ ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫مل َةِ أي ‪ :‬بأ َ‬
‫سه ُ ْ‬ ‫مه ْ َ‬
‫هُوَ ِبالحاَِء ال ُ‬
‫صّلى‬‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1851‬وعَ ْ‬
‫ل إل ّ طّيبا ً ‪َ ،‬وإ ّ‬
‫ن‬ ‫ب ل يْقب ُ‬ ‫ن الّله طي ّ ٌ‬ ‫سإ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬أي َّها الّنا ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن ‪ ،‬فََقال ت ََعالى ‪َ} :‬يا أّيها‬ ‫مْرسِلي َ‬ ‫مر ب ِهِ ال ُ‬ ‫ما أ َ‬ ‫ن بِ َ‬‫مِني َ‬‫مؤ ِ‬ ‫مر ال ُ‬ ‫الّله أ َ‬
‫صالحا ً { وََقال َتعاَلى ‪َ } :‬يا أ َي َّها‬ ‫ت واعملوا َ‬ ‫ن الط ّّيبا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ك ُُلوا ِ‬ ‫س ُ‬ ‫الّر ْ‬
‫ل‬‫طي ُ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫ج َ‬
‫كرَ الّر ُ‬ ‫م ذَ َ‬ ‫م { ثُ ّ‬ ‫ما رَزقَْناك ُ ْ‬ ‫ن ط َي َّبات َ‬ ‫م َ‬‫ن آمُنوا ك ُُلوا ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ه‬
‫م ُ‬ ‫مط ْعَ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ب َياَر ّ‬ ‫ماِء ‪َ :‬يار ّ‬ ‫س َ‬‫مد ّ يد َي ْهِ إَلى ال ّ‬‫غبر ي ُ‬ ‫ثأ ْ‬ ‫شع َ َ‬ ‫سَفر أ ْ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫م‪ ،‬فَأّنى‬ ‫حرا ِ‬ ‫م ‪ ،‬وغُذِيَ ِبال ْ َ‬ ‫ه حرا ٌ‬ ‫مْلب ُ‬
‫س ُ‬ ‫م‪،‬و َ‬ ‫شَرُبه حَرا ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫م‪،‬و َ‬ ‫حرا ٌ‬ ‫َ‬
‫ك ‪ ،‬؟ « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ب ل ِذ َل ِ َ‬‫سَتجا ُ‬ ‫يُ ْ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫‪َ -1852‬وعن ْ ُ‬
‫م ‪َ ،‬ول ين ْظ ُُر‬ ‫م ال ِْقَيامةِ ‪ ،‬وَل َ ي َُز ّ‬
‫كيهِ ْ‬ ‫م الّله يوْ َ‬ ‫مه ُ ْ‬‫ة ل َ ي ُك َل ّ ُ‬ ‫سّلم ‪َ » :‬ثلث َ ٌ‬ ‫و َ‬
‫ست َك ْب ٌِر «‬
‫م ْ‬ ‫عاِئل ُ‬‫ب‪ ،‬وَ َ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫ك كَ ّ‬‫مل ِ ٌ‬‫ن‪،‬و َ‬ ‫خ َزا ٍ‬‫شي ْ ٌ‬ ‫م‪َ :‬‬ ‫ب ألي ٌ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫مع َ‬ ‫م ‪ ،‬ول َهُ ْ‬
‫إل َي ْهِ ْ‬
‫ل « ‪ :‬ال َْفِقيُر ‪.‬‬ ‫رواهُ مسلم ‪ » .‬ال َْعائ ِ ُ‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ه رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫‪ -1853‬وَعَن ْ ُ‬
‫ن أن َْهارِ اْلجن ّةِ « رواهُ‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫ت والّني ُ‬ ‫ن َوال ُْفرا ُ‬ ‫حا ُ‬ ‫جي ْ َ‬
‫نو َ‬ ‫حا ُ‬‫سّلم ‪ » :‬سي ْ َ‬ ‫و َ‬
‫مسلم ‪.‬‬
‫دي‬ ‫سّلم ب ِي َ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫خذ َ َر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬أ َ‬ ‫‪ -1854‬وَعَن ْ ُ‬
‫حد ‪،‬‬ ‫م ال َ‬ ‫ل ي َوْ َ‬ ‫جَبا َ‬‫خل َقَ ِفيَها ال ْ ِ‬ ‫ت‪ ،‬و َ‬ ‫سب ْ ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ة يو ْ َ‬‫خل َقَ الّله الت ّْرب َ َ‬ ‫ل‪َ »:‬‬ ‫فََقا َ‬
‫خل َقَ الّنوَر‬ ‫م الّثلَثاِء ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مك ُْروهَ ي َوْ َ‬‫خل َقَ ال َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م الث ْن َي ْ ِ‬ ‫جَر ي َوْ َ‬ ‫ش َ‬‫خل َقَ ال ّ‬‫و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫خل َقَ آد َ َ‬ ‫س‪،‬و َ‬ ‫مي ِ‬ ‫خ ِ‬
‫م ال َ‬ ‫ب ي َوْ َ‬‫ث ِفيَها الد َّوا ّ‬ ‫م الْرب ََعاِء ‪ ،‬وَب َ ّ‬ ‫ي َوْ َ‬
‫ساعَةٍ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ق في آ ِ‬ ‫خرِ ال ْ َ ْ‬ ‫سّلم ب َعْد َ ال ْعَ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫خل ِ‬ ‫معَةِ في آ ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ن َيوم ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫صرِ ِ‬
‫ل « ‪.‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫صرِ إلى اّللي ِ‬ ‫ن ال ْعَ ْ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬‫ن الن َّهارِ ِفي َ‬‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ل ‪ » :‬ل ََقدِ‬
‫ه قا َ‬‫ن اْلوِليدِ رضي الّله عَن ْ ُ‬‫خال ِدِ ب ِ‬
‫ن َ‬ ‫سل َي ْ َ‬
‫ما َ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1855‬وع ْ‬
‫دي إل‬ ‫ي في ي ِ‬ ‫ف ‪ ،‬فَ َ‬
‫ما بِق َ‬ ‫سيا ٍِ‬
‫ةأ ْ‬‫سع َ ُ‬
‫ة تِ ْ‬
‫مؤت َ َ‬‫م ُ‬ ‫دي يوْ َ‬
‫ت في ي َ ِ‬ ‫ان َْقط َعَ ْ‬
‫ة « ‪.‬رواهُ الُبخاري ‪.‬‬ ‫مان ِي ّ ٌ‬
‫ة يَ َ‬
‫صِفيح ٌ‬ ‫َ‬
‫ل الّله‬‫سو َ‬ ‫مع ر ُ‬ ‫س ِ‬
‫ه َ‬ ‫ه أن ّ ُ‬‫ن ال َْعاص رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫مرو ب ْ ِ‬
‫نع ْ‬ ‫‪ -1856‬وعَ ْ‬
‫م ‪َ ،‬فا ْ‬
‫جت َهَد َ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫حاك ِ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫حك َ َ‬ ‫سّلم ي َُقو ُ‬
‫ل‪»:‬إ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫‪492‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫جٌر« متف ٌ‬ ‫هأ ْ‬‫خط َأ ‪ ،‬فَل َ ُ‬
‫جت َهَد َ ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫كم َوا ْ‬ ‫ح َ‬‫ن َ‬‫ن وإ ْ‬ ‫جرا ِ‬ ‫هأ ْ‬ ‫أصاب ‪ ،‬فَل َ ُ‬
‫عَل َي ْهِ ‪.‬‬
‫ًّ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫النبي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ها‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫له‬ ‫ة رضي ال‬ ‫ش َ‬ ‫ن عائ ِ َ‬‫‪ -1857‬وَعَ ْ‬
‫ها ِبالما َِء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫دو َ‬‫جهَّنم فأب ْرِ ُ‬ ‫ح َ‬‫ن في ْ ِ‬‫م ْ‬ ‫مى ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ‪ » :‬ال ْ ُ‬ ‫َقا َ‬
‫سّلم‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬‫ن النبي َ‬ ‫ّ‬
‫‪ -1858‬وَعَن َْها رضي الله عَن َْها عَ ِ‬
‫ه « متفقٌ عَل َي ْهِ ‪.‬‬ ‫ه وَل ِي ّ ُ‬
‫م عَن ْ ُ‬
‫صا َ‬‫م‪َ ،‬‬ ‫ت وَعَل َي ْهِ َ‬
‫صو ْ ٌ‬ ‫ما َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫َقا َ‬
‫ل‪َ »:‬‬
‫مَراد ُ‬
‫ث ‪ ،‬وال ُ‬
‫دي ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬
‫ح ِ‬ ‫م ل ِهَ َ‬ ‫ت وَعَل َي ْهِ َ‬
‫صو ْ ٌ‬ ‫ما َ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫صوْم ِ عَ ّ‬‫واُز ال ّ‬‫ج َ‬
‫خَتاُر َ‬‫م ْ‬
‫َوال ُ‬
‫ن أوْ غَي ْرِ َوارِ ٍ‬
‫ث‪.‬‬ ‫كا َ‬‫ب َواِرثا ً َ‬
‫ري ُ‬‫ي ‪ :‬ال َْق ِ‬
‫ول ّ‬‫بال ْ َ‬
‫ة رضي الّله عَن َْها‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫لأ ّ‬ ‫ن الط َّفي ْ ِ‬ ‫كب ِ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫فب ِ‬ ‫ن عَوْ ِ‬ ‫‪ -1859‬وَعَ ْ‬
‫طاءٍ‬ ‫ل في بي ْع أوْ عَ َ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫ن الّزب َْير رضي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ن عَب ْد َ الّله اب َ‬ ‫تأ ّ‬ ‫حد ّث َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ة ‪ ،‬أْو‬ ‫ش ُ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ة رضي الّله َتعاَلى عَْنها ‪َ :‬والّله ل َت َن ْت َهِي َ ّ‬ ‫ش ُ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫أعْط َت ْ ُ‬
‫هو ‪ ،‬لل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ت‪ُ :‬‬ ‫م ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ذا ؟ َقاُلوا ‪َ :‬نع ْ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫ت ‪ :‬أهُوَ َقا َ‬ ‫ن عل َي َْها ‪َ ،‬قال ْ‬ ‫جَر ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل ْ‬
‫ُ‬
‫ن‬
‫حي َ‬ ‫ن الّزبي ْرِ إليها ِ‬ ‫شَفع اب ْ ُ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ن الّزبي ْرِ أَبدا ً ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ن ل أك َّلم اب ْ َ‬ ‫ي ن َذ ٌْر أ ْ‬ ‫عل َ َ‬
‫ث إَلى‬ ‫حن ّ ُ‬ ‫شّفعُ ِفيهِ أَبدا ً ‪ ،‬ول أت َ َ‬ ‫ت ‪ :‬ل َ َوالل ّهِ ل أ ُ َ‬ ‫جَرةُ ‪ .‬فََقال َ ْ‬ ‫ت اْله ْ‬ ‫طال َ ِ‬
‫ة‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫خَر َ‬ ‫نم ْ‬ ‫سوَر ب َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الّزبي ْرِ ك َّلم ال ِ‬ ‫ك على اب ْ ِ‬
‫طال ذ َل ِ َ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ذري ‪ .‬فل َ ّ‬ ‫نَ ْ‬
‫ما‬‫كما الّله ل َ‬ ‫شد ُ ُ‬ ‫ث وَقال لُهما ‪ :‬أن ْ ُ‬ ‫ن عب ْدِ يُغو َ‬ ‫سوَدِ ب ِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫ن بْ َ‬ ‫حم ِ‬ ‫وعب ْد َ الّر ْ‬
‫ذر‬ ‫ن ت َن ْ ِ‬ ‫ل ل ََها أ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ة رضي الّله عَن َْها ‪َ ،‬فإن َّها ل َ ي َ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ماني عَلى عائ ِ َ‬ ‫خل ْت ُ َ‬ ‫أد ْ َ‬
‫سَتأذ ََنا عَلى عائ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ش َ‬ ‫حّتى ا ْ‬ ‫حمن َ‬ ‫سوُر ‪ ،‬وعَب ْد ُ ال ًّر ْ‬ ‫م ْ‬ ‫طيَعتي ‪ ،‬فَأقَْبل بهِ ال ِ‬ ‫قَ ِ‬
‫َ‬
‫ة‪:‬‬ ‫ش ُ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ل ؟ َقال َ ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬أن َد ْ ُ‬ ‫كات ُ ُ‬ ‫ة الّله وبَر َ‬ ‫ك وَرحم ُ‬ ‫م عل َي ْ ِ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫‪ ،‬فََقال َ ‪ :‬ال ّ‬
‫ن معَُهما‬ ‫مأ ّ‬ ‫م ‪ ،‬ول َ ت َعْل َ ُ‬ ‫خُلوا ك ُل ّك ُ ْ‬ ‫م اد ْ ُ‬ ‫ت‪َ :‬نع ْ‬ ‫خُلوا ‪َ .‬قاُلوا ‪ :‬ك ُل َّنا ؟ َقال َ ْ‬ ‫اد ْ ُ‬
‫ة‬‫ش َ‬ ‫ب ‪َ ،‬فاعْت َن َقَ عائ ِ َ‬ ‫جا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الّزبي ْرِ ال ْ ِ‬ ‫ل اب ْ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫خُلوا ‪ ،‬د َ‬ ‫ما د َ‬ ‫ن الّزب َي ْرِ ‪َ ،‬فل ّ‬ ‫اب ْ َ‬
‫سوُر ‪ ،‬وعب ْد ُ‬ ‫م ْ‬ ‫كي ‪ ،‬وَط َِفقَ ال ِ‬ ‫ها ويب ْ ِ‬ ‫شد ُ َ‬ ‫رضي الّله عن َْها ‪ ،‬وط َِفقَ ي َُنا ِ‬
‫صّلى‬ ‫ن النبي َ‬ ‫ن‪:‬إ ّ‬ ‫ه ‪ ،‬ويُقول ِ‬ ‫من ْ ُ‬‫ت ِ‬ ‫ه وقب َل َ ْ‬ ‫مت ْ ُ‬ ‫دان َِها إل ّ ك َل ّ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ن ي َُنا ِ‬ ‫حم ِ‬ ‫الّر ْ‬
‫ن‬
‫سل ِم ٍ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫لل ُ‬ ‫جرةِ ‪ .‬وَل َ َيح ّ‬ ‫ن ال ْهِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ما قَد ْ عل ِ ْ‬ ‫سّلم ن ََهى عَ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ة‬
‫كر ِ‬ ‫ن الت ّذ ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ما أك ْث َُروا عَلى َ‬ ‫ل ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫ث ل ََيا ٍ‬ ‫خاهُ فَوْقًَ َثل ِ‬ ‫جر أ َ‬ ‫يه ْ ُ‬
‫ت والن ّذ ُْر‬ ‫ل ‪ :‬إّني ن َذ َْر ُ‬ ‫كي ‪ ،‬وت َُقو ُ‬ ‫هما وت َب ْ ِ‬ ‫ت ت ُذ َك ُّر ُ‬ ‫ج ‪ ،‬ط َِفَق ْ‬ ‫ري ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫والت ّ ْ‬
‫ها‬ ‫ت في ن َذ ْرِ َ‬ ‫ن الّزبي ْرِ ‪َ ،‬وأعْت ََق ْ‬ ‫ت اب ْ ِ‬ ‫م ي ََزال ب ََها حّتى ك َّلم ِ‬ ‫ديد ٌ ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫َ‬
‫موعَُها‬ ‫ل دُ ُ‬ ‫كي حّتى ت َب ُ ّ‬ ‫ك فَت َب ْ ِ‬ ‫ها بعْد َ ذ َل ِ َ‬ ‫ت ت َذ ْك ُُر ن َذ َْر َ‬ ‫ة‪ ،‬وَ َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ن رَقب ً‬ ‫أْربِعي َ‬
‫ها ‪ .‬رواهُ البخاري ‪.‬‬ ‫خماَر َ‬ ‫ِ‬
‫‪493‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫مر رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن عا ِ‬ ‫ةب ِ‬‫ن عُْقب َ َ‬ ‫‪ -1860‬وعَ ْ‬
‫ُ‬
‫سِنين‬ ‫م بْعد َثمان ِ‬ ‫حدٍ ‪َ .‬فصّلى عل َي ْهِ ْ‬ ‫ج إَلى قَت َْلى أ ُ‬ ‫خر َ‬ ‫سّلم َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ن‬
‫ل ‪ :‬إّني بي ْ َ‬ ‫مْنبر ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫م ط َل َعَ إلى ال ِ‬ ‫ت ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫موا ِ‬ ‫حياِء وال ْ‬ ‫كالموّدع لل ْ‬
‫ض ‪َ ،‬وإّني لن ْظ ُُر إليه‬ ‫م اْلحوْ ُ‬ ‫عد َك ُ ُ‬ ‫ن مو ْ ِ‬‫م وإ ّ‬ ‫ط وأَنا شهيد عل َي ْك ُ ْ‬ ‫م فََر ٌ‬ ‫ديك ُ ْ‬ ‫أي ْ ِ‬
‫شى‬ ‫خ َ‬‫نأ ْ‬ ‫كوا ‪ ،‬ول َك ِ ْ‬‫شر ُ‬‫ن تُ ْ‬‫مأ ْ‬ ‫شى عَل َي ْك ُ ْ‬ ‫خ َ‬‫تأ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ذا‪ ،‬وإّني ل َ ْ‬ ‫مي هَ َ‬ ‫مقا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ل‬
‫سو ِ‬ ‫خَر ن َظ َْرةٍ ن َظ َْرت َُها إَلى َر ُ‬ ‫تآ ِ‬ ‫ل‪ :‬فَ َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫ها« َقا َ‬ ‫سو َ‬‫ن ت ََنافَ ُ‬ ‫دنيا أ ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫عَل َي ْك ُ ْ‬
‫سّلم ‪ ،‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الّله َ‬
‫سوا ِفيَها ‪ ،‬وت َْقت َت ُِلوا‬‫ن ت ََنافَ ُ‬‫دنَيا أ ْ‬
‫م ال ّ‬ ‫شى عل َي ْك ُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬وَل َك ِّني أ ْ‬
‫ت‬ ‫خر ما َرأي ْ ُ‬ ‫ة ‪َ :‬فكا َ‬
‫نآ ِ‬ ‫عقب ُ‬‫ل ُ‬ ‫م « َقا َ‬ ‫كان قَْبلك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كما هَل َ ًَ‬
‫كوا َ‬
‫فَت َهْل ِ ُ‬
‫كم ْ‬
‫سّلم عََلى ال ِ‬
‫مْنبرِ ‪.‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬
‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫م ‪َ ،‬وإّني والّله‬ ‫شِهيد ٌ عل َي ْك ُ ْ‬ ‫م وأَنا َ‬ ‫ط ل َك ُ ْ‬
‫وفي رَوايةٍ قال ‪ » :‬إّني َفر ٌ‬
‫ُ‬
‫ض ‪ ،‬أْو‬‫خَزاِئن الر ِ‬ ‫ح َ‬ ‫مَفاِتي َ‬ ‫ت َ‬ ‫طي ُ‬
‫ن ‪ ،‬وإّني أعْ ِ‬ ‫ضي ال َ‬ ‫حو ْ ِ‬‫لن ْظ ُُر إَلى َ‬
‫دي ول َك ِ ْ‬
‫ن‬ ‫شرِ ُ‬
‫كوا بعْ ِ‬ ‫ن تُ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ف عل َي ْك ُ ْ‬
‫خا ُ‬ ‫ما أ َ َ‬
‫ض ‪َ ،‬وإّني والل ّهِ َ‬ ‫ح الْر ِ‬ ‫مَفاِتي َ‬‫َ‬
‫سوا ِفيَها « ‪.‬‬ ‫ن ت ََنافَ ُ‬
‫مأ ْ‬ ‫ف عل َي ْك ُ ْ‬‫خا ُ‬ ‫أ َ‬
‫ُ‬
‫ة‪.‬‬ ‫عاُء ل َهُ ْ‬
‫م ‪ ،‬ل َ ال ّ‬
‫صلةُ المعُْروفَ ُ‬ ‫صلةِ عََلى قَت َْلى أ ُ‬
‫حدٍ ‪ :‬الد ّ َ‬ ‫مراد ُ ِبال ّ‬
‫َوال ُ‬
‫ه َقال ‪:‬‬ ‫صارِيّ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ب الن ْ َ‬ ‫خط َ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫مُرو ب ِ‬‫ن أبي َزي ْدٍ ع ْ‬ ‫‪ -1861‬وعَ ْ‬
‫من ْب ََر ‪،‬‬
‫جر ‪َ ،‬وصعِد َ ال ِ‬ ‫سّلم ال َْف ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫صّلى بنا َر ُ‬
‫من َْبر فخطب‬ ‫صعِد َ ال ِ‬‫م َ‬ ‫صّلى ‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫ت الظ ّهُْر ‪ ،‬فَن ََزل فَ َ‬ ‫ضَر ِ‬‫ح َ‬‫حّتى َ‬ ‫طبَنا َ‬‫خ َ‬‫فَ َ‬
‫ت‬‫م صِعد المْنبر حتى غََرب ِ‬ ‫صّلى ‪ ،‬ث ُ ًّ‬ ‫م ن ََزل فَ َ‬‫صُر ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ت الع ْ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ح َ‬‫حّتى َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫سل ِ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫حَفظَنا ‪ .‬رواهُ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَأعْل ُ‬
‫مَنا أ ْ‬ ‫كائ ِ ٌ‬
‫ما هُوَ ِ‬ ‫ما كان و َ‬ ‫خبرنا َ‬ ‫س‪َ ،‬فأ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬‫ال ّ‬
‫‪.‬‬

‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ت ‪ :‬قال النبي َ‬ ‫ة رضي الّله عَن َْها َقال َ ْ‬ ‫ن عائ ِ َ‬
‫ش َ‬ ‫‪ -1862‬وع ْ‬
‫ي الّله ‪،‬‬
‫ص َ‬ ‫ن ن َذ ََر أ ْ‬
‫ن يع ْ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ه‪،‬و َ‬‫طيع الّله فَل ْي ُط ِعْ ُ‬
‫ن ن َذ ََر أن ي ُ ِ‬
‫م ْ‬‫سّلم ‪َ » :‬‬
‫و َ‬
‫صهِ « رواهُ الُبخاري ‪.‬‬ ‫فل يعْ ِ‬
‫‪ -1863‬وع ُ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫سول الّله َ‬‫ك رضي الّله عن َْها أن ر ُ‬ ‫ري ٍ‬ ‫مٍ َ‬
‫ش ِ‬ ‫نأ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫ق‬
‫م « متف ٌ‬ ‫َ‬
‫خ على إْبراهي َ‬ ‫َ‬
‫ل الوَزاِغ ‪ ،‬وَقال‪ » :‬كا َ‬
‫ن ين ُْف ُ‬ ‫سّلم أمَر َ‬
‫ها ب َِقت ْ ِ‬ ‫و َ‬
‫عَل َي ْهِ ‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫صّلى‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه عن ْ ُ‬ ‫هريرةَ رضي الل ّ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪َ -1864‬وع ْ‬
‫ذا‬‫ذا وَك َ َ‬‫ه كَ َ‬ ‫ضْربةٍ ‪ ،‬فَل َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ة في أوّ ِ‬ ‫ل وَزغَ ً‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬
‫ن قَت َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ن‬
‫دو َ‬ ‫ة ُ‬‫حسن َ ً‬ ‫ذا َ‬ ‫ذا وك َ َ‬ ‫ه كَ َ‬‫ضْرب َةِ الّثاِنية ‪ ،‬فَل َ ُ‬ ‫ن قَت َل ََها في ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَ َ‬‫حسن َ ً‬
‫ة«‪.‬‬ ‫سن َ ً‬‫ح َ‬ ‫ذا َ‬ ‫كذا َ وَك َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضْربةِ الّثال ِث َةِ ‪ ،‬فَل َ ُ‬ ‫ن قَت َل ََها في ال ّ‬ ‫الوَلى ‪ ،‬وإ ّ‬
‫سن َةٍ ‪،‬‬‫ةح َ‬ ‫ه مائ ُ‬ ‫ب لَ ُ‬ ‫ضْربةِ ‪ ،‬ك ُت ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل وَزغا ً في أوّ ِ‬ ‫ن قَت َ َ‬ ‫م ْ‬‫وفي رَِوايةٍ ‪َ » :‬‬
‫ك « ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫دو َ‬ ‫ك ‪ ،‬وفي الّثال ِث َةِ ُ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫َوفي الّثان ِي َةِ ُ‬
‫دو َ‬
‫ص‪.‬‬
‫م أْبر َ‬
‫ن سا ّ‬
‫م ْ‬
‫م ِ‬ ‫ل الل ّغَةِ ‪ :‬ال ْوََزغُ ‪ :‬ال ْعِ َ‬
‫ظا ُ‬ ‫قال أهْ ُ‬

‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫هري َْرةَ رضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫ن أبي ُ‬ ‫‪ -1865‬وَعَ ْ‬
‫ضعََها‬ ‫صدَقته ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫ج بِ َ‬ ‫خر َ‬ ‫صدقَةِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ل لَتصدقَ ّ‬ ‫ج ٌ‬ ‫سّلم َقال ‪َ » :‬قال َر ُ‬ ‫و َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ق‪ ،‬فََقا َ‬ ‫صد ّقَ الليلة عَلى سارِ ٍ‬ ‫ن ‪ :‬تَ َ‬ ‫حوا يَتحد ُّثو َ‬ ‫صب ُ‬ ‫ق ‪َ ،‬فأ ْ‬ ‫سارِ ٍ‬ ‫في ي َدِ َ‬
‫ضعََها في يدِ‬ ‫صدقَت ِهِ ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫ج بِ َ‬ ‫خَر َ‬ ‫صد َقَةٍ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫صد ّقَ ّ‬ ‫مد ُ لت َ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫م لَ َ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫ك‬‫م لَ َ‬ ‫ل ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ة عََلى َزان ِي َةٍ ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫دق الل ّي ْل َ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن تُ ُ‬ ‫حوا يَتحد ُّثو َ‬ ‫صب َ ُ‬ ‫ة‪َ ،‬فأ ْ‬ ‫زاني ٍ‬
‫ضعَها في‬ ‫صدقَت ِهٍِ ‪ ،‬فَوَ َ‬ ‫ج بِ َ‬ ‫خَر َ‬ ‫ن ِبصدقة ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صد ّقَ ّ‬ ‫مد ُ عََلى زان ِي َةٍ ؟‪ ،‬لت َ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مد ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫م لَ َ‬ ‫ل الل ّهُ ّ‬ ‫ي ‪ ،‬فََقا َ‬ ‫صد ّقَ عَلى غَن ِ ّ‬ ‫ن ‪ :‬ت ُ ٌُ‬ ‫دثو َ‬ ‫حوا يَتح ّ‬ ‫صب َ ُ‬‫يد غَِني ‪ ،‬فأ ْ‬
‫ك‬‫ما صد َقَت ُ َ‬ ‫ه‪ :‬أ ّ‬ ‫ق ‪ ،‬وعََلى َزاِنيةٍ ‪ ،‬وعَلى غَِني ‪َ ،‬فأِتي فَِقيل ل َ ُ‬ ‫عَلى سارِ ٍ‬
‫ة فََلعل َّها‬ ‫ما الّزاِني ُ‬ ‫ن سرِقَت ِهِ ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫فع ْ‬ ‫سِتع ّ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ق فَل َعَل ّ ُ‬ ‫سارِ ٍ‬ ‫عَلى َ‬
‫ه«‬ ‫ما آَتاهُ الل ّ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ن يعْت َِبر ‪ ،‬فَي ُن ِْفقَ ِ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ي فََلعل ّ ُ‬ ‫ما اْلغن ِ ّ‬ ‫ها‪ ،‬وأ ً‬ ‫ن زَِنا َ‬ ‫ف عَ ْ‬ ‫ست َعِ ّ‬ ‫تَ ْ‬
‫م بمعَناهُ ‪.‬‬ ‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫َرواهُ البخاري بلفظ ِهِ ‪ ،‬وَ ُ‬
‫سّلم في‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫‪ » -1866‬وعنه قال كنا مع رسول الّله َ‬
‫ة وقال ‪ :‬أنا‬ ‫س منها ن ََهس َ‬ ‫دعوة فرفع إليه الذراع وكانت ّتعجبه فََنه َ‬
‫ن‬ ‫جمعُ الّله الوِّلي َ‬ ‫ك ؟ يَ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫م َ‬ ‫م ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل ت َد ُْرو َ‬ ‫مة ِ ‪ ،‬ه َ ْ‬ ‫سيد الناس يوم ال ِْقَيا َ‬
‫عي ‪،‬‬ ‫دا ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫معُهُ ُ‬ ‫م الّناظ ُِر ‪ ،‬وَُيس ِ‬ ‫حد ‪ ،‬فَي َن ْظ ُُره ُ‬ ‫ن في صِعيدٍ َوا ِ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬‫وال ِ‬
‫ن وَل َ‬ ‫مال َ ُيطيُقو َ‬ ‫ب َ‬ ‫م وال ْك َْر ِ‬ ‫ن ال ْغَ ّ‬ ‫م َ‬ ‫س ِ‬ ‫س ‪ ،‬فَي َب ْل ُغُ الّنا ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫من ْهُ ُ‬ ‫وت َد ُْنو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م؟‬ ‫م ِفيهِ ‪ ،‬إ َِلى ما ب َل َغَك ُ ْ‬ ‫ما أن ْت ُ ْ‬ ‫ن ِإلى َ‬ ‫س ‪ :‬أل َ َتروْ َ‬ ‫ل الّنا ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫مُلو َ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫ي ْ‬
‫َ‬
‫م؟‬ ‫م ِإلى َرب ّك ُ ْ‬ ‫شَفعُ ل َك ُ ْ‬ ‫ني ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫أل َ ت َن ْظ ُُرو َ‬
‫ل بعض الناس ل ِبعض ‪ :‬أبوك ُم آدم ‪ ،‬ويأتونه فَيُقوُلون ‪ :‬يا َأد َ‬
‫ت‬‫م أن ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫في َُقو ُ ْ ُ ّ ِ َ ْ‬
‫ملئ ِك َ َ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫خ ِفي َ‬ ‫خل ََقك الّله بي ِدِهِ ‪ ،‬وَنف َ‬ ‫أ َُبو ال َْبشرِ ‪َ ،‬‬
‫مَر ال َ‬ ‫ح ه ِ ‪ ،‬وأ َ‬ ‫ن ُرو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬
‫َ‬ ‫شفعُ ل ََنا إ َِلى رب ّ َ‬ ‫ة ‪َ ،‬أل ت َ ْ‬ ‫فَسجدوا ل َ َ َ‬
‫ن‬
‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ك ؟ أل َ َترى َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫سك َن َ َ‬ ‫ك وَأ ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب قَب ْل َ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫م يغ ْ َ‬ ‫ضبا ً ل َ ْ‬ ‫بغ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن َرّبي غَ ِ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ما ب َل َغََنا ؟ فََقا َ‬ ‫ِفيهِ ‪ ،‬و َ‬
‫‪495‬‬
‫سي‬ ‫ت ‪ .‬ن َْف ِ‬ ‫صي ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫جرةِ ‪ ،‬فَعَ‬ ‫ش َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ه ن ََهاني ع‬ ‫ه ‪ ،‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ب ب َعْد َهُ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫وَل َ ي َغْ َ‬
‫ن ُنوحا ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫سي ن َْفسي ‪ .‬اذهَُبوا إ ِ َ‬
‫ح ‪ .‬فَي َأُتو َ‬ ‫ري ‪ ،‬اذ ْهَُبوا َإ ِلى ُنو ٍ‬ ‫لى غَي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن َْف ِ‬
‫ماك الّله‬ ‫س ّ‬ ‫ض ‪ ،‬وَقَد ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ل الْر‬ ‫سل ِإلى أهْ ِ‬ ‫ل الّر ُ‬ ‫ت أوّ ُ‬ ‫ح ‪ ،‬أن ْ َ‬ ‫ن ‪َ :‬يا ُنو ُ‬ ‫َفيُقوُلو َ‬
‫ما ب َل َغََنا ‪ ،‬أ َل َ‬ ‫ن ِفيهِ ‪ ،‬أل َ ت ََرى إ َِلى َ‬
‫َ‬
‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫كورا ً ‪ ،‬أل ت ََرى إ َِلى َ‬
‫َ‬ ‫ش ُ‬ ‫عَْبدا ً َ‬
‫ب‬‫ض ْ‬ ‫م ي َغْ َ‬ ‫ضبا ً ل ْ‬ ‫م غَ َ‬ ‫ب اْليوْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن رّبي غَ ِ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ك؟ فَي َُقو ُ‬ ‫شَفعُ ل ََنا إ َِلى َرب ّ َ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬
‫ت ب َِها‬ ‫عوةٌ د َعَوْ ُ‬ ‫ت ِلي د َ ْ‬ ‫ه قد ْ كان َ ْ‬ ‫ه‪ ،‬وَأن ّ ُ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ب ب َعْد َهُ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ن ي َغْ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫قَب ْل َ ُ‬
‫ري اذ ْهَُبوا إ َِلى‬ ‫سي ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى َغَي ْ ِ‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫مي ‪ ،‬ن َْف ِ‬ ‫عََلى قَوْ ِ‬
‫إبراهيم ‪ .‬فَيأ ْ‬
‫خِليل ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ي الل ّهِ وَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫هي‬ ‫ِ‬ ‫را‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫هي‬ ‫ِ‬ ‫را‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫تو‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َِْ ِ َ‬
‫َ‬ ‫م َ‬
‫ن ِفيهِ ؟‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬أل َ ت ََرى إ َِلى َ‬ ‫شَفعْ ل ََنا إ َِلى َرب ّ َ‬ ‫ض‪،‬ا ْ‬ ‫ل الْر ِ‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫ِ ْ‬
‫ه ‪ ،‬وَل َ ْ‬
‫ن‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب قَب ْل َ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫م ي َغْ َ‬ ‫ضبا ً ل َ ْ‬ ‫م غَ َ‬ ‫ب ال ْي َوْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ن رّبي قَد ْ غَ ِ‬ ‫م ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ل ل َهُ ْ‬ ‫فَي َُقو ُ‬
‫سي‪،‬‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫ت ن َْف ِ‬ ‫ث ك َذ َْبا ٍ‬ ‫ت ث َل َ َ‬ ‫ت ك َذ َب ْ ُ‬ ‫ه وَإ ِّني ك ُن ْ ُ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ب ب َعْد َهُ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي َغْ َ‬
‫سى ‪َ ،‬فيُقوُلون ‪ :‬يا‬ ‫ْ‬
‫مو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫سى ‪َ .‬فيأُتو َ‬ ‫مو َ‬ ‫ري ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى ُ‬ ‫اذ ْهَُبوا إ ِ َ َلى غَي ْ ِ‬
‫س‪،‬‬ ‫مهِ على الّنا ِ‬ ‫رسال َت ِهِ وبك َل َ ِ‬ ‫ك الّله ب ِ ِ‬ ‫ضل َ َ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬فَ ّ‬
‫َ‬
‫سو ُ‬ ‫سى أْنت ر ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ُ‬
‫ن رّبي قَد ْ‬ ‫ن ِفيهِ ؟ فََيقول إ ِ ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬أل َ ت ََرى ِإلى َ‬ ‫شفعْ ل ََنا إ َِلى َرب ّ َ‬ ‫ا ْ‬
‫ه وَإ ِّني‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ب ب َعْد َهُ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ن ي َغْ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب قَب ْل َ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫م ي َغْ َ‬ ‫ضبا ً ل َ ْ‬ ‫م غَ َ‬ ‫ب ال ْي َوْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫غَ ِ‬
‫سي ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى‬ ‫ُ‬
‫سي ن َْف ِ‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫م أومْر ب ِْقتل َِها‪ .‬ن َْف ِ‬ ‫ت ن َْفسا ً ل َ ْ‬ ‫قَد ْ قت َل ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت‬
‫عيسى أن ْ َ‬ ‫ن ‪ :‬يا ِ‬ ‫سى ‪َ .‬فيُقوُلو َ‬ ‫عي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫عيسى ‪ .‬فَي َأُتو َ‬ ‫ري ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫غَي ْ‬
‫س في‬ ‫ت الّنا َ‬ ‫م َ‬ ‫ه وَك َل ّ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫مريم وُرو ٌ‬ ‫ها إ َِلى َ‬ ‫ه أ َل َْقا َ‬ ‫ل الل ّهِ َوكلمت ُ ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬ ‫شَفعْ ل ََنا إ َِلى َرب ّ َ‬
‫ن رّبي‬ ‫ل ‪ : :‬إِ ّ‬ ‫ن ِفيهِ ‪ ،‬فَيقو ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫ك ‪ .‬أل َ ت ََرى َ‬ ‫مهْدِ ‪ .‬ا ْ‬ ‫ال َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ب ب َعْد َهُ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ن ي َغْ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَل َ ْ‬ ‫مث ْل َ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب قَب ْل َ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫م ي َغْ َ‬ ‫ضبا ً ل َ ْ‬ ‫م غَ َ‬ ‫ب ال ْي َوْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫قَد ْ غَ ِ‬
‫ري ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى‬ ‫سي ‪ ،‬اذ ْهَُبوا إ َِلى غَي ْ ِ‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫سي ن َْف ِ‬ ‫م ي َذ ْك ُْر ذْنبا ً ‪ ،‬ن َْف ِ‬ ‫َول ْ‬
‫سّلم ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫حمدا ً َ‬ ‫سّلم ‪ .‬فيأتون م َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫مد َ‬ ‫مح ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫م‬‫ل الل ّهِ ‪َ ،‬وخات َ ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫تر ُ‬ ‫مد ُ أن ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ‪َ :‬يا ُ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ » :‬فَي َأُتوني في َُقوُلو َ‬
‫شَفعْ ل ََنا إ َِلى‬ ‫خر ‪ ،‬ا ْ‬ ‫ك َوما َتأ ّ‬ ‫ن ذ َن ْب ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫م ِ‬ ‫ك ما ت ََقد ّ َ‬ ‫ال َن ِْبياَء ‪ ،‬وقَد ْ غََفَر الّله ل َ َ‬
‫َ‬ ‫ح َ ْ‬ ‫َ‬ ‫رب َ َ‬
‫ش ‪ ،‬فأقَ ُ‬
‫ع‬ ‫ت العَْر ِ‬ ‫ن ِفيهِ ؟ فَأن ْط َل ِقُ ‪َ ،‬فآتي ت َ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫ك ‪ ،‬أل َ ت ََرى إ َِلى ما ن َ ْ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫سن الث َّناءِ عَلي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ح ْ‬ ‫مدِهِ ‪ ،‬و ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي ِ‬ ‫ح الله عَل ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫م ي َْفت َ ُ‬ ‫جدا ِلرّبي « ث ُ ّ‬ ‫ً‬ ‫سا ِ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫س ْ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫مد ُ ارَفع رأس َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪َ :‬يا ُ‬ ‫م ي َُقا ُ‬ ‫حدٍ قَب ِْلي ث ُ ّ‬ ‫ه عََلى أ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ي َْفت َ ْ‬ ‫شْيئا ً ل ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫شّفع ‪ ،‬فََأرفَع رأ ْسي ‪ ،‬فَأ َُقو ُ ُ‬
‫ب‬‫مِتي َياَر ّ‬ ‫ب‪،‬أ ّ‬ ‫مِتي َياَر ّ‬ ‫لأ ّ‬ ‫ُ َ ِ‬ ‫شَفعْ ت ُ َ ْ‬ ‫ه ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫ت ُعْط َ ُ‬
‫ن اْلباب‬ ‫لم ُ‬ ‫مد ُ أ َد ْ ِ‬
‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ب عَل َي ْهِ ْ‬ ‫سا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن لَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫متك َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫خ ْ ِ ْ‬ ‫مح ّ‬ ‫ل ‪ :‬يا ُ‬ ‫‪ ،‬فَي َُقا ُ‬
‫ن‬ ‫سويَ ذ َل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬
‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫س ِفي َ‬ ‫ِ‬ ‫نا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫كا‬ ‫شر‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫َْ ِ ِ ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫المصرا‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ب‬
‫ِ ِ ِ ِ ّ َ َْ َ‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫بي‬ ‫سي‬ ‫َ ِ َ ِ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫«‬ ‫ب‬ ‫وا ِ‬ ‫الب ْ َ‬
‫‪496‬‬
‫َ‬
‫ق‬
‫صَرى « متف ٌ‬ ‫مك ّ َ‬
‫ة وَب ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫جر ‪ ،‬أوْ ك َ َ‬
‫ما ب َي ْ َ‬ ‫مك ّ َ‬
‫ة وَهَ َ‬ ‫ما ب َْين َ‬ ‫صاِريِع ال ْ َ‬
‫جن ّةِ ك َ َ‬ ‫م َ‬
‫َ‬
‫عليه‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫م َ‬ ‫هي ُ‬ ‫ل ‪ :‬جاَء إ ِب َْرا ِ‬ ‫ما َقا َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ن ُعَّبا ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1867‬وَعَ ِ‬
‫حّتى‬ ‫ه َ‬ ‫ضع ُ ُ‬ ‫هي ت ُْر ِ‬ ‫ل وَ ِ‬ ‫عي َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫عيل َوبابن َِها إ ِ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫سّلم ب ِأ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬
‫جدِ ‪ ،‬وَل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫س ِ‬ ‫م في أعَْلى الم ْ‬ ‫مَز َ‬ ‫حةٍ فوْقَ َز ْ‬ ‫عن ْد َ د َوْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫عن ْد َ ال ْب َي ْ ِ‬ ‫ضعََها ِ‬ ‫وَ َ‬
‫جَرابا ً‬ ‫َ‬
‫ما ِ‬ ‫عن ْد َهُ َ‬ ‫ضع ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬وو َ‬ ‫ما هَُنا َ‬ ‫ضعَهَ َ‬ ‫ماٌء ‪َ ،‬فو َ‬ ‫س ب َِها َ‬ ‫حد ٌ وَل َي ْ َ‬ ‫ؤمئذٍ أ َ‬ ‫ة يَ ْ‬ ‫بمك ّ َ‬
‫م‬ ‫فيه تمر ‪ ،‬وسَقاء فيه ماٌء ‪ .‬ث ُم َقفي إبراهيم منط َِلقا ً ‪ ،‬فتبعت ُ‬
‫هأ ّ‬ ‫َِ ْ ُ‬ ‫َِْ ِ ُ ُ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫س ِفي ِ‬ ‫ب وت َت ُْرك َُنا بَهذا اْلواِدي لي ْ َ‬ ‫ن ت َذ ْهَ ُ‬ ‫م أي ْ َ‬ ‫هي ُ‬ ‫ت ‪ :‬يا إ ِْبرا ِ‬ ‫عيل فََقال َ ْ‬ ‫سما ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫َ‬
‫ت إ ِل َي َْها ‪َ ،‬قال َ ْ‬
‫ت‬ ‫مرارا ً ‪ ،‬وجعل ل َ يل ْت َِف ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ذل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫شيٌء ؟ فََقال َ ْ‬ ‫س ول َ َ‬ ‫أني ٌ‬
‫ت‬
‫م رجع ْ‬ ‫ضي ُّعنا ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ذا ل ي ُ َ‬ ‫م ‪َ .‬قاَلت ‪ :‬إ ِ ً‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ذا ؟ َقا َ‬ ‫ك ِبه َ‬ ‫ه َأمر َ‬ ‫َله‪ :‬آلل ّ ُ‬
‫ث‬‫عن ْد َ الث ّن ِي ّةِ حي ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬‫حّتى ِإذا َ‬ ‫سّلم ‪َ ،‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫م َ‬ ‫هي ُ‬ ‫طلقَ إ ِْبرا ِ‬ ‫‪َ.‬فان ْ َ‬
‫ت ‪َ ،‬فرفَعَ يد َْيه‬ ‫دعوا ِ‬ ‫ؤلِء ال ّ‬ ‫م دعا بهَ ُ‬ ‫ت‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫جههِ اْلبي ْ َ‬ ‫ست َْقبل ِبو ْ‬ ‫ه‪.‬ا ْ‬ ‫ل َيروْن َ ُ‬
‫ن ذ ُّرّيتي ِبوادٍ غَي ْرِ ِذي َزْرٍع { حّتى بل َ َ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫سك َن ْ ُ‬ ‫ل ‪ّ } :‬رب َّنا إ ِّني أ ْ‬ ‫فَقا َ‬
‫ُ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫شر ُ‬ ‫عيل ‪ ،‬وت َ ْ‬ ‫سما ِ‬ ‫ضع ُ إ ِ ْ‬ ‫عيل ت ُْر ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫تأ ّ‬ ‫ن{ ‪ .‬وجعل َ ْ‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫}ي ْ‬
‫طش اب ْن َُها ‪،‬‬ ‫سَقاِء عطشت وعَ ِ‬ ‫ذا ن َِفد َ ما في ال ّ‬ ‫ماِء ‪ ،‬حّتى إ ِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫ن ت َن ْ ُ‬ ‫كراهي َ َ‬ ‫وى أ َوْ َقا َ‬
‫ظر‬ ‫ةأ ْ‬ ‫ت َ ِ‬ ‫ط َفان ْط َل ََق ْ‬ ‫ل ‪ :‬يت َل َب ّ ُ‬ ‫ت ت َن ْظ ُُر إ ِل َي ْهِ يَتل ّ‬ ‫وجعل َ ْ‬
‫إل َيه ‪َ ،‬فوجدت الصَفا أ َ‬
‫ت عل َي ْهِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ض يِليَها ‪ ،‬فََقام ْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫م َتر أحدا ً ‪ .‬فَهبط َ ْ‬ ‫ل َترى أحدا ً ؟ فَل َ ْ‬ ‫ت اْلوادِيَ ت َن ْظ ُُر هَ ْ‬ ‫اسَتقب َل َ ِ‬
‫ت سْعي‬ ‫سع ْ‬ ‫م َ‬ ‫عِها ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ف دِْر ِ‬ ‫طر َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت اْلوادِيَ ‪ ،‬رَفع ْ‬ ‫ذا بل َغَ ِ‬ ‫صَفا حّتى إ ِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ت عل َي َْها‬ ‫َ‬
‫ت المْروةَ ‪ ،‬فقام ْ‬ ‫م أت َ ِ‬ ‫وادِيَ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫جُهودِ حّتى جاوَز ِ‬ ‫ن الم ْ‬ ‫ال ِْنسا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ .‬قال‬ ‫سْبع مّرا ٍ‬ ‫ك َ‬ ‫ت ذ َل ِ َ‬ ‫حدا ً ‪ ،‬فََفعَل َ ْ‬ ‫م َتر أ َ‬ ‫حدًا؟ فَل َ ْ‬ ‫ل َترى أ َ‬ ‫ت هَ ْ‬ ‫ظر ْ‬ ‫‪ ،‬فن َ َ‬
‫سّلم ‪» :‬‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ما ‪َ :‬قال الّنب ّ‬ ‫ضي الّله عن ْهُ َ‬ ‫س َر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ن عّبا‬ ‫اب ْ ُ‬
‫ت‬‫معـ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ت عَلى المْروةِ َ‬ ‫شرفَ ْ‬ ‫ما أ َ ْ‬ ‫س بي ْن َُهما « ‪ .‬فل َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ي الّنا‬ ‫ك سع ْ ُ‬ ‫فَذ َل ِ َ‬
‫ت أ َْيضا ً‬ ‫مع ْ‬ ‫ت ‪َ ،‬فس ِ‬ ‫مع َ ْ‬ ‫م َتس َ‬ ‫ريد ُ ن َْفسَها ث ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ه تُ‬ ‫ت‪:‬ص ْ‬ ‫صوتا ً ‪ ،‬فََقال َ ْ‬
‫هي ِبالمل َ ِ‬
‫ك‬ ‫ذا ِ‬ ‫ث ‪.‬فأ َِغث ‪ .‬فَإ ِ َ‬ ‫غوا ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫عْند َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫سمعْ َ‬ ‫ت ‪ :‬قَد ْ أ ْ‬
‫َ‬
‫فََقال ْ‬
‫حّتى ظ َهََر الماُء‪،‬‬ ‫ث ِبعِقب ِهِ أوْ َقال ِبجَنا ِ‬ ‫َ‬ ‫ضِع زمَزم ‪َ ،‬فبح َ‬
‫حه ِ َ‬ ‫عْند موْ ِ‬ ‫ِ‬
‫سَقائ َِها‬ ‫ماَء في ِ‬ ‫ف ال َ‬ ‫ت ت َغُْر ُ‬ ‫ذا ‪ ،‬وجعَل َ ْ‬ ‫ها هَك َ َ‬ ‫ل ِبيدِ َ‬ ‫ه وَت َُقو ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫ت ُتحوّ ُ‬ ‫َفجعل َ ْ‬
‫س‬
‫ن عّبا ُ ٍ‬ ‫ف ‪َ .‬قال اب ْ ُ‬ ‫ف وفي روايةٍ ‪ :‬ب َِقدرِ ما ت َغْرِ ُ‬ ‫هو يُفوُر ب َعْد َ ما ت َْغر ُ‬ ‫و ُ‬
‫م‬‫حم الّله أ ّ‬ ‫سّلم ‪ » :‬ر ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الّنب ّ‬ ‫ما ‪ :‬قا َ‬ ‫ي الّله عَن ْهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ر ِ‬
‫ماِء ‪ ،‬ل َ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ف ِ‬ ‫م ت َغْرِ ْ‬ ‫ل ‪ :‬لوْ ل َ ْ‬ ‫كت َزمَزم أوْ َقا َ‬ ‫عيل ل َوْ َتر ْ‬ ‫ِإسما ِ‬
‫ها ‪.‬‬ ‫ت وََلد َ‬ ‫َ‬ ‫م عْينا ً مِعينا ً َقال فَ َ‬
‫ضع َ ْ‬ ‫ت ‪ ،‬وَأْر َ‬ ‫رب ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫مَز ُ‬ ‫َز ْ‬
‫‪497‬‬
‫ذا ال ْغُل َ ُ‬
‫م‬ ‫ن هَهَُنا ب َْيتا ً لل ّهِ يبنيه هَ َ‬ ‫ضي َْعة فَإ ِ ّ‬ ‫خاُفوا ال ّ‬ ‫ك ‪ :‬ل َ تَ َ‬ ‫فََقال ل ََها المل َ ُ‬
‫ض‬ ‫ر‬‫ْ‬
‫من ا ل َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مْرت َِفعا ً‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫لب‬ ‫ناْ‬ ‫َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬
‫كا‬ ‫ُ‬ ‫ن الّله ل ُيضي ّعُ أ َهْل َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫بو‬‫ُ‬
‫وأ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ت ك َذ َل ِ َ‬
‫ك‬ ‫كان َ ْ‬ ‫شمال ِهِ ‪ .‬فَ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مين ِهِ وَعَ ْ‬ ‫ني ِ‬ ‫خذ ُ ع ْ‬ ‫ل ‪ ،‬فت َأ ُ‬ ‫سُيو ُ‬ ‫كالّراِبيةِ تأِتيهِ ال ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫مْقِبلين ِ‬ ‫جْرهُم ٍ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ل بي ْ ٍ‬ ‫م ‪ ،‬أو أ َهْ ُ‬ ‫جْرهُ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫م ُرفَْق ٌ‬ ‫ت ب ِهِ ْ‬ ‫حّتى مّر ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫طائرا ً عائفا ً فََقاُلوا ‪ :‬إ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫ة ‪ ،‬فََرأْوا َ‬ ‫مك َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫سَف ِ‬ ‫داَء ‪ ،‬فَن ََزُلوا في أ ْ‬ ‫ق كَ َ‬ ‫طري ِ‬
‫َ‬
‫سُلوا‬ ‫ما ِفيهِ ماَء َفأر َ‬ ‫على ماء َلعهْد َُنا ِبهذا الوادي وَ َ‬ ‫دوُر َ‬ ‫طاِئر لي َ ُ‬ ‫هذا ال ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫خب َُروهم َفأْقبُلوا ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫جُعوا فَأ ْ‬ ‫م ِبالماِء ‪ ،‬فََر َ‬ ‫ذا هُ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫جرِي ّي ْ‬ ‫جري ّا ً أوْ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ك ؟ َقال ْ‬ ‫عْند َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ن ننزِ َ‬ ‫ن ل ََنا أ ْ‬ ‫ل عند الماَء ‪ ،‬فََقاُلوا ‪ :‬أت َأذ َِني َ‬ ‫عي َ‬ ‫سما ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫س‪:‬‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫م ‪َ .‬قال اب ْ ُ‬ ‫كم في الماِء ‪َ ،‬قاُلوا ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫حق ّ ل َ ُ‬ ‫نل َ‬ ‫م ‪ ،‬ولك ِ ْ‬ ‫ن َعَ ْ‬
‫ُ‬ ‫سّلم ‪ » :‬فَألفي ذل َ‬ ‫َ‬
‫هي‬ ‫ل ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫عي َ‬ ‫م ِإسما ِ‬ ‫كأ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ل الن ّب ِ ّ‬ ‫َقا َ‬
‫س ‪َ .‬فنَزُلوا ‪ ،‬فَأْرسُلوا ِإلى أهِْليِهم فن ََزُلوا معُهم ‪ ،‬حّتى ِإذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب الن ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫تُ ِ‬
‫َ‬ ‫م وَتعّلم العرب ِي ّ َ‬ ‫كانوا بها أ َ ْ َ‬
‫سُهم‬ ‫م وأن َْف َ‬ ‫منهُ ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫ب الُغل ُ‬ ‫ت ‪ ،‬وش ّ‬ ‫هل أبيا ٍ‬ ‫َ ُ َِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫تأ ّ‬ ‫مات َ ْ‬ ‫م‪،‬و َ‬ ‫جوهُ امرأةً منهُ ْ‬ ‫ك ‪َ ،‬زوّ ُ‬ ‫در َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ب ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ش ّ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫م ِ‬ ‫جبهُ ْ‬ ‫وأع َ‬
‫عيل ‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ِإس َ‬
‫عيل ‪،‬‬ ‫سما ِ‬ ‫جد ْ إ ِ ْ‬ ‫ه َفلم ي ِ‬ ‫ل ُيطال ِعُ ت َرِك َت َ ُ‬ ‫عي ُ‬ ‫ج إسما ِ‬ ‫م بْعد ما ت ََزوّ َ‬ ‫هي ُ‬ ‫جاَء إبرا ِ‬ ‫فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صيد ُ ل ََنا ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ج يب ْت َِغي ل ََنا وفي ِروايةٍ ‪ :‬ي ِ‬ ‫خَر َ‬ ‫ه عنه فََقالت ‪َ :‬‬ ‫َفسأل امرأت َ ُ‬
‫َ‬
‫شد ّةٍ ‪،‬‬ ‫قو ِ‬ ‫ضي ٍ‬ ‫ن في ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫شّر ‪ ،‬ن َ ْ‬ ‫ن بَ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ت‪ :‬ن َ ْ‬ ‫م وهَي ْئ َت ِِهم فََقال َ ْ‬ ‫شه ِ ْ‬ ‫ن عي ْ ِ‬ ‫سألَها ع ْ‬
‫سلم‪ ،‬وُقولي ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ك ‪ ،‬اْقرئى عَل َي ْهِ ال ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ت ِإلي ْهِ ‪َ ،‬قال ‪ :‬فإذا جاَء َزوْ ُ‬ ‫شك َ ْ‬ ‫و َ‬
‫شْيئا ً فََقال ‪ :‬هَ ْ‬ ‫َ‬
‫ل جاَءك ُ ْ‬
‫م‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ه آن َ‬‫ل ك َأن ّ ُ‬ ‫سماعي ُ‬ ‫ما جاَء إ ْ‬ ‫ة بابهِ ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫عتب َ‬ ‫ي ُغَي ّْر َ‬
‫َ‬
‫كذا ‪َ ،‬فسأل ََنا عن ْ َ‬ ‫م َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫خب َْرت ُ ُ‬ ‫ك ‪َ ،‬فأ ْ‬ ‫كذا و َ‬ ‫خ َ‬ ‫شي ْ ٌ‬ ‫م ‪ ،‬جاَءَنا َ‬ ‫ت ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫حدٍ ؟ َقال َ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬فَهَ ْ‬ ‫ة‪َ .‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫شنا ‪َ ،‬فأ ْ‬ ‫َفسألني كْيف عي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ل أْوصا ِ‬ ‫شد ّ ٍ‬ ‫جهْدٍ و ِ‬ ‫ه أّنا في َ‬ ‫خبْرت ُ ُ‬
‫مرني أقَْرأ عل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عتبة باب َ‬
‫ك‬ ‫ل ‪ :‬غَي ّْر َ‬ ‫م وي َُقو ُ‬ ‫سل َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫مأ َ‬ ‫ت ‪َ :‬نع ْ‬ ‫يِء ؟ َقال َ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ب َ‬
‫ك ‪ .‬فَط َل َّقَها ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ذاك َأبي وقَد َأمرني أ َ ُ‬
‫حِقي بأهْل ِ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬ال ْ َ‬ ‫ن أَفارِقَ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ل‪ِ َ :‬‬ ‫‪َ .‬قا َ‬
‫هم ب َعْد ُ ‪،‬‬ ‫م أ ََتا ُ‬ ‫شاَء الّله ث ُ ّ‬ ‫م إ ِْبراهيم ما َ‬ ‫خرى ‪ .‬فل َِبث عَن ْهُ ْ‬ ‫م أُ ْ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫وت ََزّوج ِ‬
‫خَرج يب ْت َِغي ل ََنا ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫ه ‪َ .‬قال َ ْ‬ ‫سأل عن ْ ُ‬ ‫مَرأت ِهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫خل على ا ْ‬ ‫م يجد ْهُ ‪ ،‬فَد َ َ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫َقال ‪ :‬ك َي َ َ‬
‫ر‬
‫خي ْ ٍ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ت ‪ :‬نَ ْ‬ ‫م فََقال َ ْ‬ ‫م وهَي ْئ َت ِهِ ْ‬ ‫شه ِ ْ‬ ‫ن عي ْ ِ‬ ‫م ‪ ،‬وسألَها ع ْ‬ ‫ف أن ْت ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ح ُ‬ ‫ت ‪ :‬الل ّ ْ‬ ‫م ؟ َقال َ ْ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫طعا ُ‬ ‫ت على الل ّهِ َتعالى ‪ ،‬فََقال ‪ :‬ما َ‬ ‫َوسعةٍ وأْثن ْ‬
‫حم‬ ‫م في الل ّ ْ‬ ‫ك له ُ ْ‬ ‫م َبارِ ْ‬ ‫ت ‪ :‬الماُء ‪َ .‬قال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م ؟ َقال َ ِ‬ ‫شراب ُك ُ ْ‬ ‫َقال ‪َ :‬فما َ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫مئ ِذٍ ُ‬ ‫م يو ْ َ‬ ‫ن لهُ ْ‬ ‫م يك ْ‬ ‫سّلم ‪» :‬وَل َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫والماِء ‪َ ،‬قال الّنب ّ‬
‫َ‬
‫خُلو عل َي ِْهما أحد ٌ بغَي ْرِ مك ّ َ‬
‫ة‬ ‫م فيهِ « َقال ‪ :‬فَُهما ل َ ي ْ‬ ‫عا ل َهُ ْ‬ ‫م دَ َ‬ ‫ن له ُ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫وَل َوْ َ‬
‫م ُيواِفقاهُ ‪.‬‬ ‫إ ِل ّ ل َ ْ‬
‫‪498‬‬
‫وفي رواية َفجاَء فََقا َ َ‬
‫صيد ُ ‪،‬‬ ‫ب يَ ِ‬ ‫ذه َ‬ ‫ه‪َ :‬‬ ‫مرأت ُ ُ‬ ‫تا ْ‬ ‫ل ؟ فََقال َ ِ‬ ‫عي ُ‬ ‫سما ِ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ل ‪ :‬أي ْ َ‬ ‫ٍ‬
‫ل ‪ ،‬فت َط َْعم وت َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م وما‬ ‫مك ْ‬ ‫ل ‪ :‬وما طعا ُ‬ ‫ب ؟ َقا َ‬ ‫شر َ‬ ‫ه‪ :‬أل ت َن ْزِ ُ‬ ‫مرأت ُ ُ‬ ‫تا ْ‬ ‫فََقال َ ِ‬
‫ك‬ ‫م َبارِ ْ‬ ‫شراب َُنا الماُء ‪َ .‬قال ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫م‪،‬و َ‬ ‫حـ ُ‬ ‫منا الل ّ ْ‬ ‫ت ‪ :‬ط ََعا ُ‬ ‫م ؟ َقال َ ْ‬ ‫شراب ُك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬فََقا َ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سم َ‬ ‫ل أُبو الَقا ِ‬ ‫م َقا َ‬ ‫شَراب ِهِ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫مه ْ‬ ‫طعا ِ‬ ‫م في َ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫ل ‪ :‬فَِإذا جاَء‬ ‫سّلم « َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫هيم َ‬ ‫عوةِ ِإبرا ِ‬ ‫ةد ْ‬ ‫سّلم‪» :‬برك َ ُ‬ ‫و َ‬
‫ما جاَء‬ ‫ة بابهِ ‪ .‬فَل َ ّ‬ ‫ت عت َب َ َ‬ ‫مريهِ ي ُث َب ّ ْ‬ ‫م وَ ُ‬ ‫سل َ‬ ‫ك ‪ ،‬فاْقرئي عل َي ْهِ ال ّ‬ ‫ج ِ‬‫َزوْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سن‬ ‫ح َ‬ ‫خ َ‬ ‫م ‪ ،‬أَتاَنا شي ْ ٌ‬ ‫ت ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ن أحد ؟ َقال ْ‬ ‫مم ْ‬ ‫ل أَتاك ُ ْ‬ ‫ل ‪َ ،‬قال ‪ :‬هَ ْ‬ ‫عي ُ‬ ‫سما ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شَنا‬ ‫ف عَي ْ ُ‬ ‫ه ‪َ ،‬فسأَلني كي َ‬ ‫خبرت ُ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫سأَلني عن ْ َ‬ ‫ت عَل َي ْهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫الَهيئ َةِ وَأث ْن َ ْ‬
‫م ‪ ،‬ي َْقَرأ ُ عَل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ت ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫يٍء ؟ َقال َ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ل ‪ :‬فأو ْ َ‬ ‫خيرٍ ‪َ .‬قا َ‬ ‫ه أ َّنا ب َ‬ ‫فَأخب َْرت ُ ُ‬
‫ت ال ْعََتب ُ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ .‬قا َ‬ ‫ت عَت ََبة باب َ‬ ‫السلم ‪ ،‬ويأ ْمر َ َ‬
‫ة‬ ‫ك أبي وأن ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ن ت ُث َب ّ َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ َ‬
‫جاَء بْعد ذل َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬ ‫شاَء الله ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ما َ‬ ‫ث عن ْهُ ْ‬ ‫م لب ِ َ‬ ‫ك ‪ .‬ثُ ّ‬ ‫سك ِ‬ ‫م ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫أمرني أ ْ‬
‫ما رآهُ ‪َ ،‬قا َ‬
‫م‬ ‫م ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫مَز َ‬ ‫ن َز ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ت د َْوحةٍ قريبا ً ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ه تَ ْ‬ ‫ري ن َب ْل ً ل َ ُ‬ ‫ل يب ْ ِ‬ ‫عي ُ‬ ‫سما ِ‬ ‫وإ ِ ْ‬
‫عي ُ‬
‫ل‬ ‫سما ِ‬ ‫ل ‪ :‬يا إ ِ ْ‬ ‫واِلد ِباْلول َد ُ والوالد باْلوالدِ ‪َ ،‬قا ِ‬ ‫صن َعُ ال ْ َ‬ ‫ما َي ْ‬ ‫إ ِل َي ْهِ ‪َ ،‬فصنعَ ك َ َ‬
‫ك ؟ َقال ‪ :‬وت ُِعيُنني ‪،‬‬ ‫ك رب ّ َ‬ ‫ما َأمر َ‬ ‫صن ِعْ َ‬ ‫مرٍ ‪َ ،‬قال ‪َ :‬فا ْ‬ ‫ن الّله أمرني ب ِأ ْ‬
‫َ‬
‫إِ ّ‬
‫َ‬
‫ن أْبني بْيتا ً ههَُنا ‪ ،‬وأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫شار ِإلى‬ ‫ن الّله أمرِني أ ْ‬ ‫ل ‪ :‬فَإ ِ ّ‬ ‫ك ‪َ ،‬قا َ‬ ‫عين ُ َ‬ ‫َقال ‪ :‬وأ ِ‬
‫َ‬
‫ل‬‫جع َ َ‬ ‫ت ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن اْلبي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫عد َ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ولَها فَعِْند ذلك َرفَعَ ال َْق َ‬ ‫ح ْ‬ ‫مْرت َِفعةٍ على ما َ‬ ‫مة ٍ ُ‬ ‫أك َ َ‬
‫جاَء ب َِهذا‬ ‫م يْبني حّتى ِإذا اْرت ََفعَ ال ْب َِناءُ َ‬ ‫هي ُ‬ ‫حجاَرةِ ‪َ ،‬وإْبرا ِ‬ ‫عيل يأتي ِبال ِ‬ ‫سما ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫جاَرة‬ ‫ح َ‬ ‫ه ال ِ‬ ‫ل ي َُناوِل ُ ُ‬ ‫عي ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫هو يْبني وإ ْ‬ ‫م عَل َي ْهِ ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ه فقا َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ضع َ ُ‬ ‫الحجرِ َفو َ‬
‫َ‬
‫م«‪.‬‬ ‫ميعُ ال ْعَِلي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫مّنا إ ِن ّ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ن ‪ » :‬رب َّنا ت ََقب ّ ْ‬ ‫هما يُقول َ ِ‬ ‫وَ ُ‬
‫ة‬
‫شن ّ ٌ‬ ‫عيل ‪ ،‬معَُهم َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ُ‬
‫س َ‬ ‫مإ ْ‬ ‫عيل وأ ّ‬ ‫سما ِ‬ ‫خَرج ب ِإ ِ ْ‬ ‫هيم َ‬ ‫ن إْبرا ِ‬ ‫وفي روايةٍ ‪ :‬إ ِ ّ‬
‫شن ّةِ ‪ ،‬فَي َدِّر َلبن َُها على‬ ‫ُ‬
‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِ‬ ‫شر ُ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫عي َ‬ ‫سما ِ‬ ‫ت أم إ ِ ْ‬ ‫جعل َ ْ‬ ‫ِفيَها ماٌء فَ َ‬
‫َ‬ ‫دم مك ّ َ‬
‫ه‬
‫م ِإلى أهْل ِ ِ‬ ‫جع إ ِْبراهي ُ‬ ‫م َر َ‬ ‫ت د َْوحةٍ ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ضعَها ت َ ْ‬ ‫ة ‪ .‬فَوَ َ‬ ‫حّتى قَ ِ‬ ‫صب ِي َّها َ‬
‫ن وراِئــه ‪َ :‬يا‬ ‫ما بلُغوا َ‬ ‫عي َ‬ ‫‪ ،‬فاتبعت ُ‬
‫م ْ‬ ‫كداَء ناد َْته ِ‬ ‫حّتى ل ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ّ َْ ُ‬
‫ت ِبالل ّهِ ‪.‬‬ ‫ضي ُ‬ ‫ت‪:‬ر ِ‬ ‫ل ‪ِ :‬إلى الل ّهِ ‪َ ،‬قال َ ْ‬ ‫ن ت َت ُْرك َُنا ؟ َقا َ‬ ‫م ِإلى م ْ‬ ‫إ ِب َْراهي ُ‬
‫ما‬ ‫حّتى ل ّ‬ ‫صب ِي َّها َ‬ ‫على َ‬ ‫شن ّةِ ‪ ،‬وََيدّر ل َب َن َُها َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِ‬ ‫شَر ُ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫ت ‪َ ،‬وجعل َ ْ‬ ‫فََرجع ْ‬
‫حدا ً ‪َ ،‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫ت لعَّلي أ ِ‬
‫ل‪:‬‬ ‫سأ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ‪ ،‬فَن َظ َْر ُ‬ ‫ذهب ْ ُ‬ ‫ت ‪ :‬ل َوْ َ‬ ‫َفنى الماُء َقال َ ْ‬
‫َ‬
‫س‬
‫ح ّ‬ ‫م تُ ِ‬ ‫س أحدا ً ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل تُ ِ‬ ‫ت هَ ْ‬ ‫ت وَن َظ ََر ْ‬ ‫ظر ْ‬ ‫صفا ‪ .‬فَن َ َ‬ ‫ت فصِعدت ال ّ‬ ‫فَذ َهَب َ ْ‬
‫شواطا ً‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ت ذل َ‬ ‫ة‪ ،‬وَفعل َ ْ‬ ‫ت المْرو َ‬ ‫ت ‪ ،‬وأت ِ‬
‫َ‬
‫ت اْلوادي ‪ ،‬سع ْ‬ ‫ما بل َغَ ِ‬ ‫أحدا ً ‪ ،‬فَل َ ّ‬
‫ذا‬‫ت ‪ ،‬فإ ِ َ‬ ‫ت ون َظ ََر ْ‬ ‫هب ْ‬ ‫ي ‪ ،‬فَذ َ َ‬ ‫صب ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ت ما َفع َ‬ ‫ت فَنظْر ُ‬ ‫ت ‪ :‬لو ذهَب ْ ُ‬ ‫م َقال َ ْ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫َ‬
‫سَها ‪ .‬فََقاَلت ‪ :‬ل َ ْ‬
‫و‬ ‫ها نْف ُ‬ ‫م ت ُِقّر َ‬ ‫ت ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫شغُ لل َ‬ ‫ه ي َن ْ َ‬ ‫حالهِ كأن ّ ُ‬ ‫هُوَ على َ‬
‫صَفا ‪ ،‬فَن َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت لعلي أ َ ِ‬
‫ت‬
‫ظر ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫صِعد ِ‬ ‫تف َ‬ ‫س أحدا ً ‪ ،‬فَذ َهَب َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ‪ ،‬فَن َظ َْر ُ‬ ‫ذ َهَب ْ ُ‬
‫‪499‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬‫ت ‪ :‬ل َوْ ذ َهَب ْ ُ‬ ‫م َقال َ ْ‬ ‫سْبعا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬‫ت َ‬ ‫م ْ‬‫حدا ً حّتى أت ّ‬ ‫سأ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م تُ ِ‬‫ت ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫ظر ْ‬ ‫ون َ َ‬
‫ك خي ٌْر‬‫عن ْد َ َ‬‫ن كان ِ‬ ‫ث إِ ْ‬ ‫ت ‪ :‬أ َِغ ْ‬ ‫ت ‪ .‬فََقال َ ْ‬ ‫ي ِبصوْ ٍ‬ ‫ما َفعل ‪ .‬فَِإذا هِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫فَن َظ َْر ُ‬
‫ذا ‪ ،‬وغمَز ِبعِقبه‬ ‫سّلم فَقال ب ِعَِقبهِ هَك َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ري ُ‬
‫ِ‬ ‫جب ْ‬
‫فِإذا ِ‬
‫ُ‬
‫ن وذك ََر‬ ‫حِف ُ‬ ‫ت تَ ْ‬‫ل َفجعل َ ْ‬ ‫عي َ‬ ‫سما ِ‬ ‫مإ ْ‬ ‫تأ ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫على الْرض ‪َ ،‬فاْنبث َقَ الماُء فَد َهِ َ‬ ‫َ‬
‫ت كلها ‪.‬‬ ‫طول ِهِ ‪.‬رواه البخاري بهذِهِ الروايا ِ‬ ‫ث بِ ُ‬ ‫دي َ‬‫ح ِ‬‫ال َ‬
‫ه ‪َ » :‬قفي « أ َيْ ‪ :‬وّلى ‪» .‬‬ ‫شجرةُ ال ْك َِبيرةُ ‪ .‬قول ُ‬
‫ة « ‪ :‬ال ّ‬
‫» الد ّْوح ُ‬
‫َ‬
‫جد ‪ .‬قَوْل ُ ُ‬
‫ه ‪ » :‬ي َن ْ َ‬
‫شغ ُ «‬ ‫جرِيّ « ‪ :‬الرسول‪ » .‬وَأَلفي « معناه ‪ :‬و َ‬ ‫َوال َ‬
‫شهقُ ‪.‬‬‫أ َيْ ‪ :‬ي َ ْ‬

‫ت رسول الل ّهِ‬ ‫مع ُ‬‫ه َقال ‪ :‬س ِ‬‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ن زي ْدٍ ر ِ‬
‫ن سِعيدِ ب ْ ِ‬ ‫‪ -1868‬وع ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪» :‬ال ْ َ‬
‫سّلم يُقو ُ‬
‫ن‬
‫شَفاٌء للَعي ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وماؤُ َ‬
‫ها ِ‬ ‫ن الم ّ‬
‫م َ‬ ‫كمأةُ ِ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫« متفقٌ عليه ‪.‬‬
‫‪ -371‬باب الستغفار‬
‫قال الّله تعالى‪ } :‬واستغفر لذنبك وللمؤمنين‬
‫والمؤمنات{‬
‫وقال تعالى‪ } :‬واستغفر الّله إن الّله كان غفورا ً رحيما ً {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان‬
‫توابا ً {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬للذين اتقوا عند ربهم جنات { إلى قوله‬
‫عز وجل } والمستغفرين بالسحار {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬ومن يعمل سوءا ً أو يظلم نفسه ثم‬
‫يستغفر الّله يجد الّله غفورا ً رحيما ً {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬وما كان الّله ليعذبهم وأنت فيهم‪ ،‬وما‬
‫كان الّله معذبهم وهم يستغفرون {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا‬
‫أنفسهم ذكروا الّله فاستغفروا لذنوبهم‪ ،‬ومن يغفر‬

‫‪500‬‬
‫الذنوب إل الّله ولم يصروا على ما فعلوا وهم‬
‫يعلمون {‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬
‫‪ 1869‬وعن ال َغَر المزني رضي الّله عن َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬
‫هأ ّ‬‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ستغِْفُر الله في‬ ‫ن على قَلبي ‪ ،‬وَِإني ل ْ‬‫ه لي َُغا ُ‬‫ل ‪ » :‬إ ِن ّ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫مسِلم ‪.‬‬ ‫ة مّرةٍ « رواهُ ُ‬ ‫اْليوْم ِ ِ‬
‫مئ َ َ‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫تر ُ‬ ‫ه َقال ‪ :‬س ِ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫هرْيرة ر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1870‬وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب إ ِل َي ْهِ‬
‫ست َغِْفُر الّله وأُتو ُ‬
‫ل ‪ » :‬والل ّهِ إ ِّني ل ْ‬‫سّلم يُقو ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫مّرةً « رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ن َ‬‫ن سب ِْعي َ‬ ‫في الي َوْم ِ أك ْث ََر ِ‬
‫م ْ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬‫ل الل ّهِ َ‬‫سو ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ه َر ِ‬ ‫‪ -1871‬وعن ْ ُ‬
‫م‪،‬‬ ‫هب الّله ت ََعالى ب ِك ُ ْ‬ ‫م ت ُذ ْن ُِبوا ‪ ،‬ل َذ َ َ‬
‫سي ِبيدِهِ ل َوْ ل َ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬واّلذي ن َْف ِ‬ ‫و َ‬
‫م « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن الّله َتعالى َفيغِْفُر له ْ‬ ‫ست َغِْفُرو َ‬‫ن فَي َ ْ‬
‫ولجاَء بَقوْم ٍ ي ُذ ْن ُِبو َ‬
‫سول الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ضي الّله عَن ُْهما َقال ‪ :‬ك ُّنا ن َعُد ّ ل َِر ُ‬ ‫عمر ر ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1872‬وعَ ِ‬
‫ب اغِْفْر لي‬‫ة مّرةٍ ‪ » :‬ر ّ‬ ‫سّلم في المجِلس اْلوا ِ‬
‫حدِ مائ َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫م « رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ي إ ِن ّ َ‬
‫حي ُ‬
‫ب الّر ِ‬
‫ت الّتوا ُ‬
‫ك أن ْ َ‬ ‫ب عل َ‬ ‫‪ ،‬وت ُ ْ‬
‫وقال ‪ :‬حديث صحيح ‪.‬‬

‫ل الل ّهِ‬‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ضي الّله عن ُْهما َقال ‪ :‬قا َ‬ ‫سر ِ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬


‫‪ -1873‬وع ِ‬
‫ن كُ ّ‬
‫ل‬ ‫م ْ‬‫ه ِ‬ ‫ست ِغَْفار ‪ ،‬جعل الّله ل َ ُ‬ ‫زم ال ْ‬ ‫ن لَ ِ‬
‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫َ‬
‫ب«‬ ‫س ُ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫ث ل يَ ْ‬‫ن حي ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫ه ِ‬ ‫ً‬
‫م َفرجا ‪ ،‬وََرَزقَ ُ‬ ‫ل هَ ّ‬ ‫ُ‬
‫نك ّ‬ ‫خرجا ‪ ،‬وم ْ‬ ‫ً‬ ‫قم ْ‬‫ضي ٍ‬ ‫ِ‬
‫رواه أبو داود ‪.‬‬
‫صّلى‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سُعودٍ ر ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫‪ -1874‬وع ِ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫هو الح ّ‬ ‫ه إ ِل ّ ُ‬ ‫ست َغِْفُر الّله الذي ل إ ِل َ َ‬ ‫ن قال ‪ :‬أ ْ‬ ‫سّلم ‪ » :‬م ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫الل ُ‬
‫َ‬
‫ف « رواه‬ ‫ح ِ‬ ‫ن الّز ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن قَد ْ فَّر ِ‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫ه وإ ِ ْ‬‫ت ذ ُُنوب ُ ُ‬‫ب إ َِليهِ ‪ ،‬غُِفَر ْ‬ ‫م وأُتو ُ‬ ‫ال َْقّيو َ‬
‫ط‬
‫شْر ِ‬ ‫ح على َ‬ ‫ث صحي ٌ‬ ‫دي ٌ‬‫م ‪ ،‬وقال ‪ :‬ح ِ‬ ‫أبو داود والترمذي والحاك ِ ُ‬
‫مسلم ٍ ‪.‬‬ ‫خارِيّ و ُ‬ ‫الب ُ َ‬
‫شداد ب َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه عن الن ّب ِ ّ‬ ‫س رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ن أو ْ‬‫ن َ ّ ِ ْ ِ‬ ‫‪ -1875‬وع ْ‬
‫ت َرّبي ‪ ،‬ل إ َِله‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م أن ْ َ‬ ‫ن يُقول اْلعب ْد ُ ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ست ِْغفار أ ْ‬ ‫ل ‪ » :‬سي ّد ُ ال ْ‬ ‫سّلم قا َ‬ ‫و َ‬
‫‪501‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ست َط َعْ ُ‬‫ك ما ا ْ‬ ‫ك ووعْدِ َ‬ ‫ك ‪ ،‬وأ ََنا على عهْدِ َ‬ ‫خل َْقَتني وأ ََنا عَب ْد ُ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬
‫إ ِل ّ أن ْ َ‬
‫ي ‪ ،‬وأ َُبوُء بذ َْنبي‬ ‫ك عل َ َ‬ ‫ك ب ِن ِْعمت ِ َ‬ ‫ت ‪َ ،‬أبوُء ل َ َ‬ ‫شّر ما صن َعْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ك ِ‬ ‫عوذ ُ ب ِ َ‬ ‫أَ ُ‬
‫موِقنا ً‬ ‫َ‬
‫ن الن َّهارِ ُ‬ ‫م َ‬‫ن َقال ََها ِ‬‫ت‪.‬م ْ‬ ‫ب إ ِل ّ أن ْ َ‬‫ه ل يغِْفُر الذ ُّنو ِ‬ ‫َفاغِْفْر لي ‪ ،‬فَإ ِن ّ ُ‬
‫ن َقال ََها‬ ‫بها ‪َ ،‬فمـات من يومه قَبل أ َن يمسي ‪ ،‬فَهو م َ‬
‫م ْ‬‫ل الجن ّةِ ‪ ،‬و َ‬ ‫ن أه ْ ِ‬‫ُ ِ ْ‬ ‫ْ ُ ْ ِ َ‬ ‫َ ِ ْ ْ ِ ِ ْ‬ ‫َِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الجن ّةِ «‬ ‫ن أه ْ ِ‬ ‫م ْ‬‫صِبح ‪ ،‬فُهو ِ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ت َقبل أ ْ‬ ‫ما َ‬‫ن بها فَ َ‬ ‫موقِ ٌ‬ ‫هو ُ‬ ‫لو ُ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫معَْناهُ ‪ :‬أ َقِّر‬ ‫ضمومةٍ ث ُ ّ‬
‫م واوٍ وهمَزةٍ مضمومة ‪ ،‬و َ‬
‫َ‬
‫» أُبوُء « ‪ :‬بباٍء م ْ‬
‫وََأعترِ ُ‬
‫ف‪.‬‬

‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫ن رسو ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬‬
‫كا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫نر ِ‬ ‫وبا َ‬ ‫نث ْ‬
‫‪ -1876‬وع ْ‬
‫م‬‫ل ‪ » :‬الل ّهُ ّ‬‫ه‪ ،‬است َغَْفر الّله َثلثا ً وَقا َ‬ ‫ن صلت ِ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ف ِ‬ ‫سّلم ِإذا اْنصر َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ل وال ِ ْ‬ ‫َ‬
‫كرام ِ « قي َ‬
‫ل‬ ‫ذا الجل ِ‬‫ت يا َ‬ ‫م ‪َ ،‬تبارك ْ َ‬ ‫سل ُ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫من ْ َ‬
‫م‪،‬و ِ‬ ‫سل ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫أن ْ َ‬
‫ست َغِْفُر‬ ‫ف الست ِغَْفار ؟ َقال ‪ :‬يُقو ُ َ‬ ‫ي وهُوَ َأحد ُ ُرَوات ِهِ ‪ :‬ك َي ْ َ‬
‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫ِللوزا ِ‬
‫ست َغِْفُر الّله ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫الّله ‪ ،‬أ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬
‫كا َ‬ ‫ة َرضي الّله عن َْها َقال َ ْ‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫ش َ‬ ‫عائ ِ َ‬
‫ن َ‬ ‫‪ -1877‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫مدِهِ ‪،‬‬‫ن الل ّهِ وبح ْ‬ ‫ل قَْبل موْت ِهِ ‪ُ » :‬‬
‫سْبحا َ‬ ‫سّلم ي ُك ْث ُِر أ ْ‬
‫ن ي َُقو َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫الل ُ‬
‫ب إ ِل َي ْهِ « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ست َغِْفُر الّله وأُتو ُ‬ ‫أ ْ‬
‫صّلى‬ ‫‪ -1878‬وعَ َ‬
‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫تر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫ل‪:‬س ِ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سر ِ‬ ‫ن أن ٍ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫م إ ِن ّك ما د َعَوَْتني‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ل الله ت ََعالى ‪ :‬يا اب ْ َ‬‫ّ‬ ‫ل ‪ » :‬قا َ‬ ‫سلم ي َُقو ُ‬‫ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ُ‬
‫ت‬‫ن آدم ل َوْ بل َغَ ْ‬ ‫ك َول أَباِلي ‪ ،‬يا اب ْ َ‬ ‫ن من ْ َ‬ ‫ك على ما َ‬
‫كا َ‬ ‫ت لَ َ‬‫ورجوَْتني غفر ُ‬
‫ُ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ست َغَْفْرَتني َ‬
‫ن آدم‬ ‫ك َول أبالي ‪ ،‬يا اب ْ َ‬ ‫غفْر ُ‬ ‫سماِء ُثم ا ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ذ ُُنوُبك عََنا َ‬
‫شْيئا ً ‪،‬‬ ‫م ل َِقيَتني ل ت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك بي َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫ض خطاَيا ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫ب الْر ِ‬ ‫ك ل َوْ أت َي َْتني ب ُِقرا ٍ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫س ٌ‬‫ح َ‬ ‫ث َ‬ ‫دي ٌ‬ ‫ح ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫مغِْفَرةً « رواه الترمذي وَقا َ‬ ‫ك ب ُِقراِبها َ‬ ‫ل َت َي ْت ُ َ‬

‫ن‬
‫ما ع ّ‬ ‫ب ‪ ،‬وِقيل ‪ :‬هُوَ َ‬ ‫حا ُ‬‫س َ‬ ‫هو ال ّ‬ ‫ن ‪ِ :‬قيل ‪ُ :‬‬ ‫ح العي ْ ِ‬
‫ماِء « ب َِفت ْ ِ‬ ‫س َ‬‫» عنان ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ف ‪ ،‬وُرو َ‬ ‫م القا ِ‬ ‫ض ّ‬‫ض « بِ َ‬ ‫ب الْر ِ‬ ‫ي‪ :‬ظ َهََر ‪ ،‬و » قَُرا ُ‬ ‫مْنها ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫لَ َ‬
‫مل ْئ ََها ‪.‬‬ ‫ب ِ‬ ‫هو ما ي َُقار ُ‬ ‫شهَُر ‪ ،‬و ُ‬ ‫م أَ ْ‬‫ض ّ‬‫ها ‪ ،‬وال ّ‬ ‫سرِ َ‬ ‫ب ِك َ ْ‬
‫َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الّنب ّ‬ ‫ضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫مَر ر ِ‬‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ِ‬ ‫‪َ -1879‬وع ِ‬
‫َ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬يا معْ َ‬
‫ست ِغَْفارِ ‪ ،‬فَإ ِّني‬ ‫ن ال ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن‪ ،‬وأك ْث ِْر َ‬ ‫صد ّقْ َ‬ ‫شَر الّنساِء ت َ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الّنارِ ؟‬ ‫ن ‪ :‬مال ََنا أك ْث ََر أهْ ِ‬ ‫من ْهُ ّ‬ ‫مَرأةٌ ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫ل الّنارِ « قال َ ِ‬ ‫ن أك ْث ََر أهْ ِ‬‫َرأي ْت ُك ُ ّ‬
‫‪502‬‬
‫َ‬
‫ل‬
‫ت عْق ٍ‬‫صا ِ‬‫ن َناقِ َ‬‫م ْ‬
‫ت ِ‬‫ما رأي ْ ُ‬
‫شيَر َ‬ ‫ن الع ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وت َك ُْفْر َ‬ ‫ن الل ّعْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ت ُك ْث ِْر َ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬
‫ن ؟ قال ‪:‬‬ ‫ن اْلعْقل وال ّ‬
‫دي ِ‬ ‫ت ‪ :‬ما ن ُْقصا ُ‬ ‫ن « َقال َ ْ‬ ‫من ْك ُ ّ‬
‫ب ِ‬ ‫ذي ل ُ ّ‬ ‫ب لِ ِ‬ ‫غل َ‬ ‫نأ ْ‬‫ٍ‬ ‫وِدي‬
‫صّلي « رواه مسلم‬ ‫َ‬ ‫مك ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫» َ‬
‫م ل تُ َ‬‫ث الّيا َ‬ ‫ل ‪ ،‬وت َ ْ‬ ‫ج ٍ‬
‫ن ِبشَهادةِ ر ُ‬ ‫شَهاد َةُ امرأت َي ْ ِ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -372‬باب بيان ما أعدّ الله تعالى للمؤمنين في الجنة‬
‫قال الّله تعالى‪ }:‬إن المتقين في جنات وعيون‪ ،‬ادخلوها‬
‫بسلم آمنين‪ ،‬ونزعنا ما في صدورهم من غل‪ ،‬إخوانا ً‬
‫على سرر متقابلين‪ ،‬ل يمسهم فيها نصب وما هم‬
‫منها بمخرجين {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬يا عباد ل خوف عليكم اليوم ول أنتم‬
‫تحزنون‪ ،‬الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين‪ ،‬ادخلوا‬
‫الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون‪ ،‬يطاف عليهم بصحاف‬
‫من ذهب وأكواب‪ ،‬وفيها ما تشتهيه النفس وتلذ‬
‫العين وأنتم فيها خالدون‪ ،‬وتلك الجنة التي أورثتموها‬
‫بما كنتم تعملون‪ ،‬لكم فيها فاكهة كثيرة منها‬
‫تأكلون {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن المتقين في مقام أمين‪ ،‬في جنات‬
‫وعيون‪ ،‬يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين‪ ،‬كذلك‬
‫وزوجناهم بحور عين‪ ،‬يدعون فيها بكل فاكهة آمنين‪،‬‬
‫ل يذوقون فيها الموت إل الموتة الولي‪ ،‬ووقاهم‬
‫عذاب الجحيم‪ ،‬فضل ً من ربك؛ ذلك هو الفوز العظيم {‬
‫وقال تعالى‪ } :‬إن البرار لفي نعيم‪ ،‬على الرائك‬
‫ينظرون‪ ،‬تعرف في وجوههم نضرة النعيم‪ ،‬يسقون‬
‫من رحيق مختوم‪ ،‬ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس‬
‫المتنافسون‪ ،‬ومزاجه من تسنيم‪ ،‬عينا ً يشرب بها‬
‫المقربون{‬
‫واليات في الباب كثيرة معلومة‪.‬‬

‫‪503‬‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫لر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫جاب ِرٍ ر ِ‬ ‫ن َ‬
‫‪ -1880‬وع ْ‬
‫ن ‪ ،‬ول ي َت َغَوّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫سّلم ‪ » :‬ي َأك ُ ُ‬
‫ن ‪ ،‬ول‬ ‫طو َ‬ ‫شَرُبو ُ‬‫ل الجن ّةِ ِفيَها وي ْ‬ ‫ل أه ْ ُ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ك‬‫س ِ‬
‫م ْ‬‫ح ال ِ‬ ‫كر ْ‬ ‫شاء َ‬‫ج َ‬ ‫م ذل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ‪ ،‬ول يُبوُلو َ‬ ‫خ ُ‬
‫ش ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫مه ُ ْ‬
‫طعا ُ‬ ‫ن ‪ ،‬ولك ِ ْ‬ ‫طو َ‬ ‫مت َ ِ‬‫ي ْ‬
‫س « رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ن الن َّف َ‬‫مو َ‬ ‫كما ي ُل ْهَ ُ‬ ‫ن الّتسِبيح َوالتك ِْبير ‪َ ،‬‬ ‫مو َ‬‫ُيلهَ ُ‬
‫صّلى‬‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬‫ه َقال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ي الّله عن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫هرْيرةَ ر ِ‬ ‫ن َأبي ُ‬ ‫‪ -1881‬وعَ ْ‬
‫ما ل َ‬ ‫ن َ‬‫حي َ‬‫صال ِ‬
‫ت لِعبادِيَ ال ّ‬ ‫عدد ْ ُ‬‫سّلم ‪َ » :‬قال الّله َتعاَلى‪ :‬أ َ ْ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ؤوا إ ِ ْ‬‫شرٍ ‪ ،‬واْقر ُ‬ ‫خط ََر عَلى قَل ْ ِ‬
‫ب بَ َ‬ ‫ت ول َ َ‬ ‫مع ْ‬‫س ِ‬
‫ن َ‬ ‫ت ‪ ،‬ول َ أذ ُ ٌ‬ ‫ن َرأ ْ‬ ‫عي ْ ٌ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن جَزاًء ِبما َ‬
‫كاُنوا‬ ‫ن قُّرةِ أعْي ُ ٍ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫ي ل َهُ ْ‬
‫خِف َ‬ ‫س ما أ ْ‬ ‫م ن َْف ٌ‬‫م ‪َ } :‬فل ت َعْل َ ُ‬ ‫شئت ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ن { ] السجدة ‪ [ 17 :‬متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫يْعمُلو َ‬
‫ل‬‫سّلم ‪ » :‬أ َوّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬
‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل ‪ :‬قال ر ُ‬ ‫ه َقا َ‬‫‪ -1882‬وعَن ْ ُ‬
‫ن يُلون َهُ ْ‬
‫م‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬
‫ة اْلبد ْرِ ‪ .‬ث ُ ّ‬‫صوَرةِ ال َْقمرِ ل َي ْل َ َ‬ ‫ة على ُ‬ ‫ن اْلجن ّ َ‬ ‫خُلو َ‬ ‫مَرةٍ يد ْ ُ‬ ‫ُز ْ‬
‫ن‪،‬‬ ‫طو َ‬ ‫ن ول َ يت َغَوّ ُ‬ ‫ضاَءةً ‪ :‬ل َ ُيبوُلو َ‬ ‫ماِء إ ِ َ‬‫س َ‬‫ب د ُّريّ في ال ّ‬ ‫شد ّ ك َوْك َ ٍ‬ ‫عَلى أ َ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫س ُ‬ ‫م ْ‬‫م ال ِ‬ ‫شحهُ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬ور ْ‬ ‫م الذ ّهَ ُ‬ ‫مشاط ُهُ ُ‬ ‫طون ‪ .‬أ ْ‬ ‫خ ُ‬‫مت َ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ول َ ي ْ‬ ‫ول َ يت ُْفُلو َ‬
‫ن ‪ ،‬عَلى َ ْ‬ ‫َ‬ ‫م ال ُل ُوّةُ ُ‬
‫ق‬
‫خل ِ‬ ‫حوُر ال ِْعي ُ‬ ‫جُهم ال ْ ُ‬ ‫ب أْزوا ُ‬ ‫طي ِ‬ ‫عود ُ ال ّ‬ ‫مُرهُ ُ‬ ‫ومجا ِ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫سماِء « متف ٌ‬ ‫ن ِذراعا ً في ال ّ‬ ‫سّتو َ‬ ‫م آدم ِ‬ ‫صوَرةِ أِبيهِ ْ‬ ‫حد ‪ ،‬عَلى ُ‬ ‫ل وا ِ‬ ‫ج ٍ‬‫ر ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫س ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ِ‬ ‫حه ُ ْ‬‫ش ُ‬ ‫ب ‪ ،‬ور ْ‬ ‫م ِفيَها الذ ّهَ ُ‬ ‫سل ِم ٍ ‪ :‬آنيت ُهُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫خارِيّ و ُ‬ ‫وفي روايةٍ للب ُ َ‬
‫ن‬
‫م َ‬‫حم ِ ِ‬ ‫ن وراِء الل ّ ْ‬ ‫م ْ‬‫سوِقهما ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ّ‬‫ن ي َُرى ُ‬ ‫جَتا ِ‬‫م َزوْ َ‬ ‫من ْهُ ْ‬‫حدٍ ِ‬‫ل وا ِ‬ ‫ول ِك ُ ّ‬
‫حدٍ ‪،‬‬ ‫ل وا ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫م قَل ْ ُ‬ ‫ض ‪ :‬قُُلوبهُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬ول ت ََباغُ َ‬ ‫ف بين َهُ ْ‬ ‫خت ِل َ َ‬ ‫ن ‪ ،‬لَا ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫شي ّا ً « ‪.‬‬ ‫كرةَ وَعَ ِ‬ ‫ن الّله ب ُ ْ‬ ‫حو َ‬ ‫سب ّ ُ‬ ‫يُ َ‬
‫ن‬‫كا ِ‬‫س َ‬ ‫خاِء وإ ِ ْ‬ ‫ح ال َ‬ ‫ه ‪ » :‬عََلى َ ْ‬ ‫قَوْل ُ ُ‬
‫م ب َِفت ْ ِ‬‫ضه ُ ْ‬
‫حد « رواهُ ب َعْ ُ‬ ‫ل وا ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫قر ُ‬ ‫خل ِ‬
‫ح‪.‬‬ ‫حي ٌ‬‫ص ِ‬
‫هما َ‬ ‫مِهما ‪ ،‬وك ِل َ ُ‬ ‫ض ّ‬‫م بِ َ‬ ‫الل ّم ِ ‪ ،‬وبعْ ُ‬
‫ضه ُ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫نر ُ‬ ‫هع ْ‬ ‫ضي الّله عَن ْ ُ‬ ‫شعَْبة َر ِ‬ ‫مِغيَرةِ ْبن ُ‬ ‫عن ال ُ‬ ‫‪ -1883‬وَ َ‬
‫َ‬
‫ه ‪ ،‬ما‬ ‫سّلم رب ّ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سى َ‬ ‫مو َ‬ ‫ل ‪ » :‬سأل ُ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل اْلجن ّةِ‬ ‫خل أهْ ُ‬ ‫جيُء بعْد َ ما أد ْ ِ‬ ‫لي ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫هو َر ُ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫ة ؟ َقا َ‬ ‫مْنزل َ ً‬ ‫ل اْلجن ّةِ َ‬ ‫أد َْنى أهْ ِ‬
‫خل اْلجنة ‪َ .‬فيُقو ُ َ‬
‫ف وقَد ْ ن ََزل الّنا ُ‬
‫س‬ ‫ب ك َي ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬أيْ َر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه ‪ :‬اد ْ ِ ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ة‪ ،‬فَي َُقا ُ‬ ‫جن ّ َ‬‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذوا أ َ َ‬ ‫م ‪ ،‬وأ َ َ‬
‫ك‬‫مل ْ ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫كو َ‬ ‫ني ُ‬ ‫ه ‪ :‬أَترضي أ ْ‬ ‫لل ُ‬ ‫خذات ِِهم ؟ فَي َُقا ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫مَنازِل َهُ ْ‬
‫مث ْل ُ ُ‬
‫ه‬ ‫كو ِ‬ ‫ك ذ َل ِ َ‬‫ل ‪ :‬لَ َ‬ ‫ب ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫تر ّ‬ ‫ضي ُ‬ ‫ل‪:‬ر ِ‬ ‫ك الد ّْنيا ؟ َفيُقو ُ‬ ‫مُلو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫ك ِ‬ ‫مل ِ ٍ‬‫َ‬
‫ذا‬‫ل ‪ :‬هَ َ‬ ‫ب ‪ ،‬فَي َُقو ُ‬ ‫تر ّ‬ ‫ضي ُ‬ ‫ة‪ :‬ر ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫خا ِ‬ ‫ْ‬
‫ل في ال َ‬ ‫ه ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫ُ‬
‫مث ْل ُ‬‫هو ِ‬ ‫ُ‬
‫مث ْل ُ‬ ‫هو ِ‬ ‫ُ‬
‫مث ْل ُ‬ ‫و ِ‬
‫‪504‬‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ك‪ .‬فَي َُقو ُ‬ ‫ك ‪ ،‬ول َذ ّ ْ‬
‫ت عَي ْن ُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ت ن َْف ُ‬ ‫ك ما ا ْ‬
‫شت َهَ ْ‬ ‫مَثال ِهِ ‪ ،‬ول َ َ‬ ‫شرةُ أ ْ‬ ‫ك وع َ‬ ‫لَ َ‬
‫ة ؟ قال ‪ُ :‬أول َِئك ال ّذي َ‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ن أرد ْ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫م من ْزِل َ ً‬ ‫ب فَأعْل َهُ ْ‬ ‫ل‪:‬ر ّ‬ ‫ب ‪َ ،‬قا َ‬ ‫تر ّ‬ ‫ضي ُ‬ ‫ر ِ‬
‫ُ‬
‫سمعْ أذ ُ ٌ‬
‫ن‪،‬‬ ‫م تَ ْ‬‫ن ‪ ،‬ول َ ْ‬ ‫م َتر عي ْ ُ‬‫ت عل َي َْها ‪ ،‬فَل َ ْ‬ ‫م ُ‬‫خت َ ْ‬‫دي و َ‬ ‫م ِبي ِ‬ ‫كرامت َهُ ْ‬‫ت َ‬ ‫س ُ‬ ‫غر ْ‬ ‫َ‬
‫سلم ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫شرٍ « رواهُ ُ‬ ‫بب َ‬ ‫خط ُْر عََلى قَل ْ ِ‬ ‫مي ْ‬ ‫ول َ ْ‬
‫صّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه قال ‪َ :‬قال ر ُ‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫سُعودٍ ر ِ‬ ‫نم ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1884‬وعن اب ْ‬
‫هل‬ ‫خَر أ َ ْ‬ ‫منَها ‪َ ،‬وآ ِ‬ ‫خُروجا ً ِ‬ ‫هل الّنار ُ‬ ‫خَر أ َ ْ‬ ‫مآ ِ‬ ‫َ‬
‫سّلم ‪ » :‬إ ِّني لعْل َ ُ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ل‬‫ج ّ‬ ‫ل الّله عّز و َ‬ ‫ن الّنارِ حْبوا ً ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫م َ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫لي ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫خول ً اْلجّنة ‪ .‬ر ُ‬ ‫اْلجن ّةِ د ُ ُ‬
‫جع ُ ‪،‬‬ ‫ملى ‪ ،‬في َْر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل إ ِل َي ْهِ أن َّها َ‬ ‫ة ‪َ ،‬فيأ ِْتيَها ‪ ،‬فُيخي ّ ُ‬ ‫ل اْلجن ّ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ب َفاد ُ‬ ‫ه ‪ :‬اذ ْهَ ْ‬ ‫لَ ُ‬
‫ل‬‫خ ِ‬ ‫ب َفاد ْ ُ‬ ‫ه ‪ :‬اذ ْهَ ْ‬ ‫لل ُ‬ ‫ل الّله عّز وج ّ‬ ‫ملى ‪ ،‬ي َُقو ُ‬ ‫ب وجد ْت َُها َ‬ ‫ل ‪ :‬يار ّ‬ ‫َفيُقو ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب وجد ْت َُها‬ ‫ل ‪ :‬يار ّ‬ ‫جعُ ‪ .‬في َُقو ُ‬ ‫خّيل إ ِل َي ْهِ أن َّها ملى ‪َ ،‬فيْر ِ‬ ‫ة ‪ ،‬فيأِتيها ‪ ،‬فَي ُ َ‬ ‫الجن ّ َ‬
‫مث ْ َ‬
‫ل‬ ‫ك ِ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫ة ‪ .‬فإ ِ ّ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ب َفاد ْ ُ‬ ‫ه ‪ :‬اذ ْهَ ْ‬ ‫لل ُ‬ ‫ل الّله عّز وج ّ‬ ‫ملى ‪َ ، ،‬فيُقو ُ‬ ‫َ‬
‫ل الد ّْنيا ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫مَثا ِ‬ ‫عشَرةِ أ ْ‬ ‫مْثل َ‬ ‫ن لك ِ‬ ‫مَثاِلها ‪ ،‬أوْ إ ِ ّ‬ ‫شرةَ أ ْ‬ ‫الد ّْنيا وع َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سول‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ك « َقال ‪ :‬فَل ََقد ْ رأي ْ ُ‬ ‫ت المل ِ ُ‬ ‫ك ِبي وأن ْ َ‬ ‫خُر ِبي ‪ ،‬أوَ أَتضح ُ‬ ‫س َ‬ ‫أت َ ْ‬
‫ل‪»:‬‬ ‫ن يُقو ُ‬ ‫كا َ‬ ‫واجذ ُهُ فَ َ‬ ‫حّتى بدت ن َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ح َ‬ ‫ض ِ‬ ‫سّلم َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫جن ّةِ من ْزِل َ ً‬ ‫َ‬ ‫ذ َل ِ َ َ‬
‫ة « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ك أد َْنى أهْ ِ‬
‫‪ -1885‬وعَن َأبي موسى رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ‬
‫مجوّفَ ٍ‬
‫ة‬ ‫حدةٍ ُ‬ ‫ن ل ُؤُْلؤةٍ َوا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫خْيم ً‬ ‫جن ّةِ ل َ َ‬ ‫ن في ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م‬ ‫ن لل ْ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫م‬‫ف عَل َي ْهِ ُ‬ ‫طو ُ‬ ‫ن ‪ ،‬يَ ُ‬ ‫ن ِفيَها أهُْلو َ‬ ‫م ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬‫ن ميل ً ‪ .‬لل ْ ُ‬ ‫سّتو َ‬ ‫سماِء ِ‬ ‫طول َُها في ال ّ‬ ‫ُ‬
‫م ب َْعضًا« ‪.‬‬ ‫ضه ُ ْ‬ ‫ن فَل َ َيرى بعْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ف ذَِراٍع ‪.‬‬ ‫سّتة آل ِ‬ ‫ل« ِ‬ ‫مي ُ‬ ‫مّتفقٌ عل َي ْهِ ‪ » :‬ال ِ‬
‫‪ -1886‬وعَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬
‫ه عَ ِ‬‫ي الّله عَن ْ ُ‬‫ض َ‬ ‫خد ْرِيّ ر ِ‬ ‫سِعيدٍ ال ْ ُ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْ‬
‫ب الجواد َ‬ ‫سيُر الّراك ِ ُ‬ ‫شجَرةً ي ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن في الجن ّةِ ل َ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ما ي َْقط َعَُها « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ة سن َةٍ َ‬ ‫ريعَ ما ِئ َ َ‬
‫س ِ‬‫مَر ال ّ‬‫ض ّ‬
‫م َ‬ ‫ال ُ‬
‫ضي الّله عنه‬ ‫هري َْرةَ َر ِ‬ ‫ن رَواي َةِ أ َِبي ُ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ن « أْيضا ً ِ‬ ‫حي ْ ِ‬‫حي َ‬ ‫ص ِ‬
‫وََرَوياهُ في » ال ّ‬
‫ما ي َْقط َعَُها « ‪.‬‬ ‫سن َةٍ َ‬
‫ة َ‬ ‫ب في ظ ِل َّها ما ِئ َ َ‬ ‫سيُر الّراك ِ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬يَ ِ‬ ‫قا َ‬

‫ل اْلجن ّةِ‬ ‫ن أ َهْ َ‬


‫ل‪»:‬إ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫عن الن ّب ِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫‪ -1887‬وَعَن ْ ُ‬
‫ب الد ّّريّ ال َْغاب َِر‬
‫ن الك َوْك َ َ‬ ‫م كَ َ‬
‫ما ت َت ََراَءوْ َ‬ ‫ن فَوْقِهِ ْ‬‫م ْ‬‫ف ِ‬ ‫ل ال ْغَُر ِ‬ ‫ن أ َهْ َ‬
‫ل َي َت ََراُءوْ َ‬
‫م « َقاُلوا ‪َ :‬يا‬ ‫شر َ‬ ‫ُ‬
‫ل ما ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫ض ِ‬
‫ب لت ََفا ُ‬ ‫مْغر ِ‬ ‫ق أوِ ال َ‬ ‫ن الم ْ ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ق ِ‬‫في الفُ ِ‬
‫‪505‬‬
‫ل ‪ » :‬بَلى َوال ّ ِ‬ ‫ك مَناز ُ َ‬
‫ذي‬ ‫م ؟ َقا َ‬‫ل الن ْب َِياِء ل َ يب ْل ُغَُها غَي ُْرهُ ْ‬ ‫ل الّله ‪ ،‬تل ْ َ َ‬ ‫سو َ‬
‫َر ُ‬
‫َ‬
‫ن « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫مْرسِلي َ‬ ‫صد ُّقوا ال ُ‬ ‫مُنوا ِبالل ّهِ و َ‬
‫لأ َ‬ ‫جا ٌ‬‫سي ب ِي َدِهِ ر َ‬‫ن َْف ِ‬
‫هريرةَ رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1888‬وع َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن أبي ُ ْ‬‫ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬لَقا ُ‬
‫َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫ه‬
‫ما ت َطلعُ علي ْ ِ‬
‫م ّ‬
‫خي ٌْر ِ‬
‫جن ّةِ َ‬ ‫ب قَوْ ٍ‬
‫س في ال َ‬
‫َ‬
‫ب « متفقٌ عليهِ ‪.‬‬ ‫س أوْ ت َْغر ُ‬‫م ُ‬
‫الش ْ‬
‫‪ -1889‬وعن أ َنس رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْهِ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ٍ‬
‫ْ‬
‫سوقا ً يأُتون ََها ك ُ ّ‬
‫ح‬
‫ب ِري ُ‬ ‫معةٍ ‪ .‬فت َهُ ّ‬ ‫ج ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ن في اْلجن ّةِ ُ‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫و َ‬
‫جمال ً ‪.‬‬ ‫سنا ً و َ‬‫ح ْ‬
‫ن ُ‬ ‫دو َ‬ ‫م ‪َ ،‬فيْزدا ُ‬ ‫م وث َِياب ِهِ ْ‬ ‫جوهِهِ ْ‬ ‫ل ‪َ ،‬فتحُثو في وُ ُ‬ ‫شما ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل ل َه َ‬ ‫َ‬
‫م أهُْلوهُ ْ‬
‫م‬ ‫سنا ً وجمال ً ‪َ ،‬فيُقو ُ ُ ْ‬ ‫ح ْ‬‫دوا ُ‬ ‫دا ُ‬‫م ‪ ،‬وقَد ْ اْز َ‬ ‫ن إ َِلى أهِْليهِ ْ‬ ‫جُعو َ‬ ‫فَي َْر ِ‬
‫َ‬
‫م َوالل ّهِ ل ََقدِ اْزدد ْت ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن ‪ :‬وأن ْت ُ ْ‬ ‫سنا ً وجمال ً ‪َ ،‬فيُقوُلو َ‬ ‫ح ْ‬ ‫م ُ‬‫‪َ :‬والل ّهِ ل ََقدِ اْزد َد ْت ُ ْ‬
‫م‪.‬‬ ‫مسل ِ ٌ‬ ‫حسنا ً َوجمال ً ‪ «،‬رواهُ ُ‬ ‫بعْد ََنا ُ‬
‫‪ -1890‬وعن سهل بن سعد رضي الّله عن َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫ل الّله َ‬ ‫سو َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ٍ‬ ‫ْ َ ْ ِ ْ ِ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫ف في اْلجن ّةِ ك َ َ‬ ‫ن ال ُْغر َ‬ ‫ل اْلجن ّةِ ل َي ََتراَءوْ َ‬ ‫ن أه ْ َ‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫سّلم َقا َ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫سماِء « متفقٌ عليه ‪.‬‬ ‫ب في ال ّ‬ ‫ن ال ْك َوْك َ َ‬ ‫ت َت ََراَءوْ َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫ي َ‬‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫م َ‬‫ت ِ‬‫شهِد ْ ُ‬ ‫ه َقال ‪َ :‬‬ ‫ضي الّله عن ْ ُ‬ ‫هر ِ‬ ‫‪َ -1891‬وعن ْ ُ‬
‫ديث ِهِ ‪:‬‬ ‫خرِ ح ِ‬ ‫م َقال في آ ِ‬ ‫ة حّتى ان ْت ََهى ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ف ِفيهِ ال ْ َ‬ ‫جِلسا ً َوص َ‬ ‫سّلم م ْ‬ ‫و َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫شرٍ ‪،‬‬ ‫بب َ‬ ‫على قَل ْ ِ‬
‫طر َ‬ ‫خ َ‬ ‫ت ‪ ،‬ول َ َ‬ ‫مع َ ْ‬‫نس ِ‬ ‫ت ‪ ،‬ول أذ ُ ٌ‬ ‫ن رأ ْ‬ ‫» ِفيَها ما ل َ عي ْ ٌ‬
‫جِع { ِإلى قَوْل ِهِ َتعاَلى ‪} :‬فَل َ‬ ‫َ‬
‫ضا ِ‬‫ن الم َ‬ ‫ِ‬ ‫م عَ‬ ‫جُنوب ُهُ ْ‬ ‫م َقرأ } تتجافى ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن{ ‪.‬‬ ‫عي ٍ‬‫ن قُّرةِ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ي ل َهُ ْ‬‫خِف َ‬ ‫س ما أ ْ‬ ‫تعْل َ ُ‬
‫م ن َْف ٌ‬
‫رواهُ البخاري ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ن أ َِبي سِعيدٍ وَأبي ُ‬
‫سول الل ّهِ‬ ‫نر ُ‬ ‫ضي الّله عن ُْهما أ ّ‬ ‫هرْيرةَ ر ِ‬ ‫‪ -1892‬وع ْ‬
‫ل اْلجن ّةِ الجن ّ َ‬ ‫َ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬إ ِ َ‬
‫مَنادٍ ‪:‬‬‫ة ي َُناِدي ُ‬ ‫ل أه ْ ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ذا د َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫موا‬ ‫سَق ُ‬‫حوا ‪ ،‬فَل ت َ ْ‬ ‫ص ّ‬‫ن تَ ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ن لك ْ‬ ‫موُتوا أبدا وإ ِ ّ‬ ‫وا ‪َ ،‬فل ت َ ُ‬ ‫حي َ ْ‬
‫ن تَ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ن لك ْ‬ ‫إِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫موا ‪َ ،‬فل‬ ‫م أن ت َْنع ُ‬ ‫ن ل َك ُ ْ‬ ‫موا أبدا ً وإ ِ ّ‬ ‫شّبوا َفل تهَْر ُ‬ ‫ن تَ ِ‬‫مأ ْ‬ ‫ن ل َك ُ ْ‬ ‫أبدا ً ‪ ،‬وإ ِ ّ‬
‫تبؤسوا أ ََبدا ً « رواهُ مسلم ‪.‬‬
‫هريرةَ رضي الّله عَن َ‬ ‫‪ -1893‬وعَ َ‬
‫صّلى الل ُ‬
‫ه‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫ن َر ُ‬‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن أبي ُ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪:‬‬‫ل لَ ُ‬ ‫ن اْلجن ّةِ أ ْ‬
‫ن يقو َ‬ ‫م َ‬‫م ِ‬ ‫ن أد َْنى مْقعَدِ أحدِك ُ ْ‬ ‫سّلم َقا َ‬
‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫عَل َي ْهِ و َ‬
‫‪506‬‬
‫ل لَ ُ‬
‫ه‬ ‫م َفيُقو ُ‬ ‫ل ‪َ :‬نع ْ‬ ‫ت ؟ فَي َُقو ُ‬ ‫ل َتمن ّي ْ َ‬ ‫ه‪:‬ه ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ن فَي ََتمّني ويَتمّني ‪ .‬فَي َُقو ُ‬ ‫َتم ّ‬
‫م‪.‬‬‫سل ِ ٌ‬‫م ْ‬ ‫ه « َرواهُ ُ‬ ‫ه مع ُ‬ ‫مث ْل َ ُ‬‫تو ِ‬ ‫ك ما َتمن ّي ْ َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫‪ :‬فَإ ِ ّ‬
‫صّلى‬ ‫خدري رضي الّله عن َ‬ ‫‪ -1894‬وع َ‬
‫سول الّله َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن أِبي سِعيدٍ ال ْ ُ ْ ِ ّ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل‬‫هل الجن ّةِ ‪ :‬يا أهْ َ‬ ‫لل ْ‬ ‫ل يُقو ُ‬ ‫ن الله عّز وج ّ‬ ‫سلم َقال ‪ » :‬إ ِ ّ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬ ‫الل ُ‬
‫ل ‪ :‬هَ ْ‬
‫ل‬ ‫ك ‪ ،‬واْلخيُر في يدْيك َفيُقو ُ‬ ‫ك رب َّنا وسْعدي ْ َ‬ ‫ن ‪ :‬ل َب ّي ْ َ‬ ‫اْلجّنة ‪َ ،‬فيُقوُلو َ‬
‫َ‬
‫ط‬
‫م ت ُعْ ِ‬ ‫ي يا َرب َّنا وقَد ْ أعْط َي ْت ََنا ما ل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ض‬‫ن ‪ :‬وما ل ََنا ل َ ن َْر َ‬ ‫م ؟ َفيُقوُلو َ‬ ‫ضيت ُ ْ‬ ‫َر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫ك ؟ َفيُقوُلو َ‬ ‫ن ذ َل َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬‫ض َ‬ ‫م أفْ َ‬ ‫طيك ُ ْ‬ ‫ل ‪ :‬أل َ أعْ ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬فيُقو ُ‬ ‫خل ِْق َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫أحدا ً ِ‬
‫ضواِني ‪َ ،‬فل‬ ‫مر ْ‬ ‫ل علي ْك ُ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ‪ :‬أُ ِ‬ ‫ك ؟ فيُقو ُ‬ ‫ن ذل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫يِء أ َْفض ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫وأ َيّ َ‬
‫م ب َعْد َهُ أ ََبدا ً « متفق عليه ‪.‬‬ ‫ط علي ْك ُ ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫س َ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬

‫ل‬‫سو ِ‬ ‫ه قال ‪ :‬ك ُّنا ِ‬


‫عن ْد َ َر ُ‬ ‫ن عب ْدِ الل ّهِ رضي الّله عن ْ ُ‬ ‫ريرِ ب ْ ِ‬‫نج ِ‬ ‫‪ -1895‬وع ْ‬
‫ة اْلبد ْرِ ‪ ،‬وَقال ‪»:‬إ ِن ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫سّلم فَن َظ ََر إ َِلى ال َْقمرِ ل َي ْل َ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ و َ‬‫صّلى الل ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ق‬
‫مت َّف ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫ن في ُر ْ‬
‫ؤيت ِ ِ‬ ‫ذا ال َْقمَر ‪ ،‬ل َ ُتضا ُ‬
‫مو َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫عيانا ً كما ت ََروْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َرب ّك ُ ْ‬
‫ست ََروْ َ‬
‫عل َي ْهِ ‪.‬‬
‫‪ -1896‬وعن صهيب رضي الّله عن َ‬
‫ه عَل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫سول الل ّهِ َ‬ ‫نر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ ُ َ ْ‬
‫ك وَتعاَلى ‪:‬‬ ‫ل الّله َتبار َ‬ ‫ل اْلجن ّةِ الجن ّ َ‬
‫ة يُقو ُ‬ ‫َ‬
‫خل أهْ َ‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫سّلم َقال ‪ » :‬إ ِ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫خل َْنا ال ْ َ‬
‫جن ّ َ‬ ‫م ت ُد ْ ِ‬‫جوهََنا ؟ أل َ ْ‬ ‫ض وُ ُ‬‫م ُتبي ّ ْ‬‫ن ‪ :‬أل َ ْ‬ ‫م ؟ َفيُقوُلو َ‬ ‫شْيئا ً أِزيد ُك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬ ‫ري ُ‬ ‫تُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ب إ َِليهِ ْ‬ ‫شْيئا ً أح ّ‬ ‫طوا َ‬ ‫ب ‪َ ،‬فما أعْ ُ‬ ‫حجا َ‬ ‫ف ال ْ ِ‬‫ش ُ‬ ‫ن الّنارِ ؟ َفيك ْ ِ‬ ‫م َ‬‫جَنا ِ‬ ‫وت ُن َ ّ‬
‫م‪.‬‬‫سل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬‫م « رواهُ ُ‬ ‫الن ّظ َرِ إ َِلى َرب ّهِ ْ‬
‫م‬
‫م ب ِِإيمان ِهِ ْ‬ ‫م رب ّهُ ْ‬
‫ديهِ ْ‬‫ت يه ْ ِ‬ ‫صاِلحا ِ‬ ‫مُلوا ال ّ‬‫ن آمُنوا وع ِ‬‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬‫ل َتعاَلى‪ }:‬إ ِ ّ‬ ‫َقا َ‬
‫ك‬ ‫حان َ َ‬
‫سب ْ َ‬
‫م ِفيَها ‪ُ :‬‬ ‫واهُ ْ‬‫ت الن ِّعيم ‪ ،‬دعْ َ‬ ‫م ال َن َْهاُر في جّنا ِ‬ ‫حت ِهِ ُ‬
‫ن تَ ْ‬ ‫م ْ‬‫جري ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫عواهُ َ‬
‫مد ُ لل ّهِ َر ّ‬
‫ب‬ ‫ن اْلح ْ‬‫مأ ِ‬‫ْ‬ ‫خُر د ْ‬ ‫م وآ ِ‬
‫م ِفيَها سل ٌ‬ ‫حي ّت ُهُ ْ‬
‫م ‪ ،‬وت َ ِ‬‫الل ّهُ ّ‬
‫ن { ]يونس ‪.[9 :‬‬ ‫مي َ‬
‫العال ِ‬
‫َ‬
‫م‬‫داَنا الّله ‪ :‬الل ّهُ ّ‬ ‫ن هَ َ‬‫ذا وما ك ُّنا لن َهْت َدِيَ ل َوْل َ أ ْ‬ ‫هدانا ل َهَ َ‬‫ذي َ‬ ‫مد ُ لل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ْ‬‫ال ْ َ‬
‫هيم‬‫ت عََلى إ ِْبرا ِ‬ ‫ما صل ّي ْ َ‬ ‫د‪ ،‬ك َ َ‬
‫م ٍ‬‫مح ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫مدٍ وعَلى آ ِ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬‫ل عََلى سيدَِنا ُ‬ ‫ص ّ‬
‫ما بارك ْ َ‬
‫ت‬ ‫مدٍ ‪ ،‬ك َ َ‬‫مح ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫مدٍ وعَلى آ ِ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫ك عَلى ُ‬ ‫م ‪ .‬وبارِ ْ‬ ‫هي َ‬‫ل إ ِْبرا ِ‬ ‫وعَلى آ ِ‬
‫د‪.‬‬
‫جي ٌ‬ ‫ميد ٌ م ِ‬
‫كح ِ‬ ‫م ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫م وعَلى آل إ ِْبرا ِ‬
‫هي َ‬ ‫عَلى إ ِب َْرا ِ‬
‫هي َ‬
‫م الث ْن َْين راب ِعَ‬
‫ه يو ْ َ‬
‫من ْ ُ‬
‫ت ِ‬ ‫واوِيّ غََفر الّله ل َ ُ‬
‫ه ‪َ » :‬فرغْ ُ‬ ‫مؤل ُّف ُ‬
‫ه يحيى الن َ‬ ‫َقال ُ‬
‫ن َوسّتمائة بدمشق « ‪.‬‬ ‫ة سْبعي َ‬ ‫سن َ َ‬
‫ن َ‬ ‫ضا َ‬
‫عشَر شهر رم َ‬ ‫َ‬
‫‪507‬‬
508

You might also like