You are on page 1of 49

‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫المحددات المالية للنظام الضريبي‬


‫الجزائري وفعاليته‪.‬‬

‫المبحححث الول‪ :‬تطففور اليففرادات الضففريبية ومكانتهففا فففي‬


‫الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطور الضغط الضريبي في الجزائر‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬فعالية النظام الضريبي الجزائري‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪125‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يترتب على فرض الضرائب تحقيق الهداف المسطرة‪ ،‬وذلك تبعا لسير‬
‫الليففات القتصففادية‪ ،‬ومففن هففذا نحففاول تحليففل البعففاد الماليففة والنعكاسففات‬
‫القتصادية والجتماعية للنظام الضريبي الجزائري بالقتصار علففى تحليففل تطففور‬
‫اليففرادات الضففريبية ومكانتهففا فففي الميزانيففة العامففة للدولففة‪ ،‬وقيففاس الضففغط‬
‫الضريبي الففذي يعكففس حقيقففة مففا يتحملففه القتصففاد الففوطني و الشففخاص مففن‬
‫ضرائب‪.‬‬

‫ونظرا للهمية التي تحظى بهففا فعاليففة النظففام الضففريبي‪ ،‬كونهففا مؤشففرا‬
‫هاما يعتمد في الحكم على مدى نجاح‪ ،‬أو فشففل السياسففة الضففريبية لي دولففة‪،‬‬
‫وما لهذه الخيرة من دور في تحقيق أهداف السياسة المالية الففتي تشففكل أداة‬
‫فعالة لتقييم فعالية السياسة القتصففادية‪ ،‬سففنحاول التعففرف علففى مففدى فعاليففة‬
‫النظام الضريبي الجزائري‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪126‬‬

‫المبحححث الول‪ :‬تطححور اليححرادات الضححريبية ومكانتهححا فححي‬


‫الميزانية العامة للدولة )‪(2004-1992‬‬

‫تتكون اليرادات العامة لميزانية الدولة الجزائرية من اليرادات الضففريبية‬


‫واليرادات غير الضريبية‪ .‬ولقد شهدت هذه المكونات تطورا ملحوظا خلل فترة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫المطلححب الول‪ :‬تطححور اليححرادات الضححريبية فححي الميزانيححة العامححة‬
‫للدولة‪.‬‬
‫تتمثل اليرادات الضريبية في الجباية العادية والجباية البترولية‪.‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة للجباية العادية فإنها تتكون من‪:‬‬
‫‪-1-1‬الضرائب المباشرة والتي تضم إيرادات الضرائب والرسوم التالية‪:‬‬
‫‪-‬الضرائب التي تسففتهدف الففدخل‪ ،‬والمتمثلففة أساسففا فففي الضففريبة علففى‬
‫الدخل الجمالي والضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬حقففوق التسففجيل والطففابع‪ :‬بالنسففبة لحقففوق التسففجيل فهففي الضففرائب‬
‫المدفوعففة للدولففة لقففاء عمليففة تسففجيل العقففود المختلفففة‪ ،‬وخصوصففا العقففود‬
‫الرسمية القضائية المتضففمنة للقففرارات النهائيففة للعقففود الداريففة‪ ،‬وعقففود نقففل‬
‫الملكيفة وحفق النتفففاع بفالمنقولت‪ ،‬أو العقفارات والتنففازل عفن حقففوق اليجفار‬
‫وحقوق التأسيس‪.‬‬
‫أمففا حقففوق الطففابع‪ ،‬فتتمثففل فففي الرسففوم المفروضففة علففى التففداول‬
‫والمعاملت والمدفوعة في شكل الطوابع الجبائية‪ ،‬أو الدمغة‪.‬‬
‫‪ -1-2‬الضرائب غير المباشرة )الضرائب على النفاق( وتضم الرسم على‬
‫القيمة المضافة‪ ،‬الضرائب غير المباشرة على منتجات معينة‪ ،‬كالرسففوم الثابتففة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪127‬‬

‫والقيمية على استهلك منتجات الكحول مثل‪ ،‬بالضافة إلى الرسم الداخلي على‬
‫الستهلك الخاص بمنتجات التبغ والكبريت‪ ،‬و الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للجباية البترولية‪ ،‬فإنها تضم التاوات والضرائب على النتائج‪.‬‬
‫أما اليرادات غيففر الضففريبية فتشففمل المكونففات التاليففة‪ -:‬إيففرادات أملك‬
‫الدول )الففدومين(‪ ،‬والففتي تتمثففل ففي حصففيلة اسفتغلل‪ ،‬أو تفأجير‪ ،‬أو بيفع أملك‬
‫الدولة‪ 1‬كالتاوات المحصلة من الشركات والشخاص الذين يستغلون المناجم و‬
‫المحاجر التي تعود ملكيتها للدولة‪ ،‬وكذا المكافآت التي تحصل عليها الدولة مففن‬
‫جراء تخصيص المباني العامة لمصالح البريد و المواصلت‪.‬‬

‫‪ -‬اليففرادات المختلفففة للميزانيففة كففإيرادات بيففع المجلت والمنشففورات‪،‬‬


‫وبعض الرسوم التي تحصل عليها الدولة من المتاحف‪ ،‬والمناطق الثارية‪.‬‬
‫‪-‬اليففرادات السففتثنائية وتتمثففل فففي مسففاهمة الففدفع الففتي يقففدمها البنففك‬
‫المركزي وحقوق الدخول‪ ،‬والهبات المقدمة من الخارج‪.‬‬
‫وتهيمن اليرادات الضريبية على بنية اليففرادات العامففة‪ ،‬ويتضففح هففذا مففن‬
‫خلل الجدول رقم )‪ ،( 33‬والشكل )‪ (2‬التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ (33‬تطور إيرادات الميزانية العامة في الجزائر‬
‫)‪(2004- 1992‬‬
‫اليرادات غير‬ ‫اليرادات الضريبية‬ ‫اليرادات العامة‬ ‫البيان‬
‫الضريبية‬ ‫السنوات‬
‫‪9‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪9‬‬
‫المبالغ )‪1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المبالغ )‪10‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪9‬‬
‫المبالغ )‪1‬‬
‫)‪ 0‬دج‬ ‫)دج‬ ‫)‪ 0‬دج‬
‫‪2,95‬‬ ‫‪9,20‬‬ ‫‪97,05‬‬ ‫‪302,66‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪311,86‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪4,23‬‬ ‫‪13,26‬‬ ‫‪95,77‬‬ ‫‪300,68‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪313,94‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪6,52‬‬ ‫‪78,83‬‬ ‫‪93,48‬‬ ‫‪398,35‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪477,18‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪5,49‬‬ ‫‪33,59‬‬ ‫‪94,51‬‬ ‫‪578,14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪661,73‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪4,47‬‬ ‫‪38,5‬‬ ‫‪95,53‬‬ ‫‪786,60‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪825,15‬‬ ‫‪1996‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- SAID.BENAISSA, Fiscalité et parafiscalité Algérienne, E.P.A, 1984, P: 161‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪128‬‬

‫‪5,17‬‬ ‫‪47,89‬‬ ‫‪94,83‬‬ ‫‪878,77‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪926,66‬‬ ‫‪1997‬‬


‫‪8,54‬‬ ‫‪66,13‬‬ ‫‪91,46‬‬ ‫‪708,38‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪774,51‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪7,96‬‬ ‫‪75,60‬‬ ‫‪92,04‬‬ ‫‪874,88‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪950,46‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪3,51‬‬ ‫‪55,42‬‬ ‫‪96,49‬‬ ‫‪1.522,77‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1.578,16‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪10,03‬‬ ‫‪150,89‬‬ ‫‪89,97‬‬ ‫‪1.354,62‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1.505,52‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪11,07‬‬ ‫‪177,3‬‬ ‫‪88,93‬‬ ‫‪1.425,80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1.603,18‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪4,91‬‬ ‫‪96,5‬‬ ‫‪95,09‬‬ ‫‪1.870,1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1.966,6‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪3,44‬‬ ‫‪70,5‬‬ ‫‪96,54‬‬ ‫‪2.149,2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2.226, 2‬‬ ‫‪2004‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعدادنا اعتمادا ً على ‪:‬‬
‫‪ -‬الديوان الوطني للحصائيات‪ ،‬الجزائر بالرقام ‪ ،‬رقم ‪ ،32‬نتائج ‪ 2001‬طبعة ‪.2003‬‬
‫‪- O.N.S, Rétrospective –statistique (1970-2002) édition 2005.‬‬
‫‪- BANQUE D'ALGERIE, Rapport 2004, évolution économique et monétaire en‬‬
‫‪Algérie, juillet2005, p : 71.‬‬

‫‪.‬‬
‫الشكل رقم)‪ (2‬التمثيل البياني لتطور إيرادات الميزانية‬
‫العامة في الجزائر )‪. (2004 1992‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪129‬‬

‫‪.‬‬
‫يبرز الجدول والشكل السابقين التي‪:‬‬
‫ف عرفففت اليففرادات العامففة للدولففة تزايففدا مطففردا خلل الفففترة )‪-1992‬‬
‫‪ (2004‬بحيث تضاعفت أكثر من سبع )‪ (07‬مرات خلل اثني عشر)‪ (12‬سنة‪.‬‬
‫ف هيمنة اليرادات الضريبية على اليفرادات العامفة‪ ،‬حيفث أن أكفثر مفن‪%‬‬
‫‪ 94,55‬مصدره الضرائب في الفترة )‪. (2004-1992‬‬
‫ف ضآلة مساهمة اليرادات غير الضريبية‪ ،‬في اليففرادات العامففة‪ ،‬إذ بلغففت‬
‫في متوسط فترة )‪ (2004-1992‬نسبة‪ .5,45 % :‬وفي سياق معرفة مكونففات‬
‫اليرادات الضريبية وتطورها‪ ،‬سنقوم بتحليل دورها في تمويففل ميزانيففة الدولففة‪،‬‬
‫وكذا مساهمة النواع المختلفة الضرائب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطور مكونات اليرادات الضريبية‪:‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪130‬‬

‫عرفت اليرادات الضريبية‪ ،‬تطورا ملحوظا خلل الفففترة )‪،(2004-1992‬‬


‫سواءا في حجمها المطلق‪ ،‬أو في تركيبها‪ ،‬أو تغير نسففبتها‪ ،‬والجففدولن )‪،(34‬ف )‬
‫‪ (35‬يوضحان ذلك‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ ( 34 ) :‬تطور مساهمة الضرائب المباشرة وغير‬


‫المباشرة في اليرادات العامة والضريبية للفترة )‪(2004-1992‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪131‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫السنوات‬
‫البيان‬
‫‪9‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫اليرادات العامة‬
‫‪774,51‬‬ ‫‪926,66‬‬ ‫‪825,15‬‬ ‫‪611,73‬‬ ‫‪477,18‬‬ ‫‪313,94‬‬ ‫‪311,86‬‬
‫‪ 10‬دج‬
‫اليرادات الضريبية ‪(2) 9‬‬
‫‪708,38‬‬ ‫‪878,77‬‬ ‫‪786,60‬‬ ‫‪578,14‬‬ ‫‪398,35‬‬ ‫‪300,68‬‬ ‫‪302,66‬‬
‫‪ 10‬دج‬

‫الضرائب المباشرة )‪(3‬‬


‫‪99,41‬‬ ‫‪92,44‬‬ ‫‪76,70‬‬ ‫‪64,17‬‬ ‫‪51,29‬‬ ‫‪41,89‬‬ ‫‪32,46‬‬ ‫‪910‬دج خارج الجبايححة‬
‫‪.‬البترولية‬
‫الضححححرائب المباشححححرة‬

‫‪12,83‬‬ ‫‪9,97‬‬ ‫‪9,29‬‬ ‫‪10,49‬‬ ‫‪10,74‬‬ ‫‪13 ,34‬‬ ‫‪10,40‬‬ ‫كنسححبة مححن اليححرادات‬

‫‪) %‬العامة = )‪1 ÷ 3‬‬

‫الضحححححرائب المباشحححححرة‬

‫‪14,03‬‬ ‫‪10,51‬‬ ‫‪9,75‬‬ ‫‪11,09‬‬ ‫‪12,87‬‬ ‫‪13,93‬‬ ‫‪10,72‬‬ ‫كن سححبة مححن اليححرادا ت‬

‫الضريبية = ) ‪2 ÷ 3‬‬
‫‪)%‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫الضحححرائب غيحححر‬


‫‪230,41‬‬ ‫‪221,56‬‬ ‫‪213,90‬‬ ‫‪177, 82‬‬ ‫‪124,86‬‬ ‫‪79,55‬‬ ‫‪76,80‬‬
‫المباشرة ‪ 910‬دج‬
‫الضحححححححرائب غيحححححححر‬

‫‪29,94‬‬ ‫‪23,90‬‬ ‫‪25,92‬‬ ‫‪29,09‬‬ ‫‪26,16‬‬ ‫‪25,33‬‬ ‫‪24,62‬‬ ‫المباشححرة كنسححبة مححن‬

‫‪ %‬اليرادات العامة‬

‫الضححححححرائب غيححححححر‬
‫المباشرة كنسبة من‬
‫‪32,52‬‬ ‫‪25,21‬‬ ‫‪27,19‬‬ ‫‪30,75‬‬ ‫‪31,34‬‬ ‫‪26,45‬‬ ‫‪25,37‬‬
‫اليححرادات الضححريبية‬
‫‪%‬‬
‫الجباية البتروليححة )‪(5‬‬
‫‪378,55‬‬ ‫‪564,76‬‬ ‫‪495,99‬‬ ‫‪336.14‬‬ ‫‪222.17‬‬ ‫‪179,21‬‬ ‫‪193,8‬‬
‫‪ 910‬دج‬
‫الجبايححة ‪(5 ÷ 1) %‬‬
‫‪48,88‬‬ ‫‪60,94‬‬ ‫‪60,10‬‬ ‫‪54,94‬‬ ‫‪46,55‬‬ ‫‪27,08‬‬ ‫‪62,14‬‬ ‫البترولية كنسبة مححن‬
‫اليرادات العامة‬
‫الجبايححة ‪(5 ÷ 2) %‬‬
‫‪53,44‬‬ ‫‪64,27 63,05‬‬ ‫‪58,14‬‬ ‫‪55,77‬‬ ‫‪59,60‬‬ ‫‪64,03‬‬ ‫البترولية كنسبة مححن‬
‫اليرادات الضريبية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪132‬‬

‫( تطور مساهمة الضرائب‬ ‫‪-‬تابع‪ -‬الجدول رقم‪34 ) :‬‬


‫المباشرة وغير المباشرة في اليرادات الضريبية‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫السنوات‬
‫البيان‬
‫‪2.226,2‬‬ ‫‪1.966,6‬‬ ‫‪1.603,18‬‬ ‫‪1.505,52‬‬ ‫‪1.578,16‬‬ ‫‪950,49‬‬ ‫اليرادات العامة ‪(1) 91‬‬
‫‪ 0‬دج‬

‫‪2.149,2‬‬ ‫‪1870,1‬‬ ‫‪1.425,80‬‬ ‫‪1.354,62‬‬ ‫‪1.522,73‬‬ ‫‪874,88‬‬ ‫اليرادات الضريبية )‪(2‬‬

‫‪ 910‬دج‬

‫‪166,70‬‬ ‫‪142,20‬‬ ‫‪131,09‬‬ ‫‪115,30‬‬ ‫‪98,22‬‬ ‫‪84,84‬‬ ‫الضرائب المباشرة )‪(3‬‬

‫‪ 910‬دج خارج الجباية‬

‫)*(‪.‬البترولية‬

‫‪7,48‬‬ ‫‪7,23‬‬ ‫‪8,17‬‬ ‫‪7,65‬‬ ‫‪6,22‬‬ ‫‪8,92‬‬ ‫الضرائب المباشرة‬

‫كنسبة من اليرادات‬

‫‪) %‬العامة = )‪1 ÷ 3‬‬

‫‪7,75‬‬ ‫‪7,60‬‬ ‫‪9,19‬‬ ‫‪8,51‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪9,69‬‬ ‫الضحححححرائ ب المباشحححححرة‬

‫كن سححبة مححن اليححرادا ت‬

‫الضريبية = ) ‪2 ÷ 3‬‬
‫‪)%‬‬

‫‪411,8‬‬ ‫‪377,7‬‬ ‫‪351,7‬‬ ‫‪282,92‬‬ ‫‪251,27‬‬ ‫‪229,91‬‬ ‫الضرائب غير )‪(4‬‬

‫‪ 910‬دج‬ ‫)*(‬
‫المباشرة‬

‫‪18,50‬‬ ‫‪19,20‬‬ ‫‪21,94‬‬ ‫‪18,79‬‬ ‫‪15,92‬‬ ‫‪24,18‬‬ ‫الضرائب غير‬

‫المباشرة كنسبة من‬

‫‪ %‬اليرادات العامة‬

‫‪19,16‬‬ ‫‪20,19‬‬ ‫‪24,67‬‬ ‫‪20,88‬‬ ‫‪16,50‬‬ ‫‪26,27‬‬ ‫الضرائب غير‬

‫المباشرة كنسبة من‬

‫‪ %‬اليرادات الضريبية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪133‬‬

‫‪956,38‬‬ ‫‪1.173,23‬‬ ‫‪560,12‬‬ ‫الجباية البترولية ‪(5) 61‬‬


‫‪1.570,7‬‬ ‫‪1.350,0‬‬ ‫‪942,90‬‬
‫‪ 0‬دج‬

‫‪70,55‬‬ ‫‪68,64‬‬ ‫‪58,81‬‬ ‫‪63,52‬‬ ‫‪74,34‬‬ ‫‪58,92‬‬ ‫الجباية ‪(5 ÷ 1) %‬‬

‫البترولية كنسبة من‬

‫اليرادات العامة‬

‫‪73,08‬‬ ‫‪72,18‬‬ ‫‪66,13‬‬ ‫‪70,60‬‬ ‫‪77,04‬‬ ‫‪64,02‬‬ ‫الجباية ‪(5 ÷ 2) %‬‬

‫البترولية كنسبة من‬

‫اليرادات الضريبية‬
‫)*(‬
‫الضرائب المباشرة = الضرائب على المداخيل والرباح ‪ +‬حقوق التسجيل والطابع‪.‬‬
‫الضرائب غير المباشرة = الرسوم على رقم العمال‪ +‬الضرائب على المنتجات‬
‫والخدمات ‪ +‬الحقوق الجمركية‪.‬‬
‫المصححدر‪ :‬تففم إعففداد الجففدول وحسففاب النسففب اعتمففادا علففى‪ - :‬الففديوان الففوطني‬
‫للحصائيات‪ ،‬الجزائر بالرقام‪ ،‬رقم ‪ ،32‬نتائج ‪ 2001‬طبعة ‪.2003‬‬
‫‪- O.N.S, Rétrospective –statistique (1970-2002) édition 2005.‬‬
‫‪- BANQUE D'ALGERIE, Rapport 2004, op-cit, p : 71.‬‬

‫الجدول رقم )‪ (35‬النسححب المئويححة لتطححور مختلححف الضححرائب‬


‫في اليرادات الضريبية‪.‬‬
‫الوحدة‪% :‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪134‬‬

‫يشير الجدولن )‪ (34‬و )‪ (35‬إلى ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬انخفاض مساهمة الضرائب المباشرة علففى المففداخيل والربففاح كنتيجففة‬
‫لنخفاض المداخيل الجرية‪ ،‬والرباح التي تعبر عن ضعف النتائج المصرحة‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفففاع مسففاهمة عففائدات الجبايففة البتروليففة فففي إجمففالي اليففرادات‬
‫الضريبية إذ بلغ متوسط مساهمتها خلل الفترة)‪.% 64,71:(204-1992‬‬
‫‪ -‬أن اليرادات الضريبية‪ ،‬قد ازدادت مففن ‪ 302,66‬مليففار دج سففنة ‪1992‬‬
‫إلى ‪2149,2‬مليار دج‪ ،‬أي تضاعفت أكثر من سبع مففرات‪ .‬وتففرد هففذه الزيففادة‪،‬‬
‫إلى الرتفاع في الناتج المحلي الجمففالي الففذي يعففود بففدوره إلففى الرتفففاع فففي‬
‫أسعار النفط من جهة‪ ،‬وانخفاض سعر صرف الففدينار الجففزائري مقابففل الففدولر‬
‫المريكي بشكل كبير من جهة ثانية‪ ،‬والتي تتضح مففن خلل الجففدول رقففم )‪(36‬‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪ (36‬تطور اليرادات الضريبية بالمقارنة مع‬
‫تطور بعض المؤشرات القتصادية الوطنية للفترة )‪.(2004-1992‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪135‬‬

‫معدل‬ ‫الناتج‬ ‫سعر‬ ‫معدل‬ ‫سعر صر ف‬ ‫البيان‬


‫الزيادة‬ ‫المحلي‬ ‫برميل‬ ‫التدهور في‬ ‫الدولر‬ ‫السنوا ت‬
‫في‬ ‫الجمالي‬ ‫النف ط‬ ‫المريكي سعرالصر ف‬
‫اليرادا ت‬ ‫خارج‬ ‫بالدولر‬ ‫)‪(%‬‬ ‫بالدينارالجزا‬
‫(الضريبية‬ ‫المحروقات‬ ‫المريكي‬ ‫ئري‬
‫‪6‬‬
‫)‪%‬‬ ‫‪10‬دج‬
‫‪-‬‬ ‫‪18,62‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18,47‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪824,28‬‬ ‫‪18,44‬‬ ‫‪18 ,02‬‬ ‫‪21,8‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪(-) 0,65‬‬ ‫‪942,32‬‬ ‫‪16,33‬‬ ‫‪7,11‬‬ ‫‪23,35‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪32,48‬‬ ‫‪1.161,27‬‬ ‫‪15,50‬‬ ‫‪50,28‬‬ ‫‪35,09‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪45,13‬‬ ‫‪1.160,10‬‬ ‫‪16,9‬‬ ‫‪35,76‬‬ ‫‪47,68‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪36,06‬‬ ‫‪1.819,60‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪14,87‬‬ ‫‪54,77‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪11,72‬‬ ‫‪1.932,30‬‬ ‫‪18,7‬‬ ‫‪5,40‬‬ ‫‪57,73‬‬ ‫‪1997‬‬
‫)‪19,40(-‬‬ ‫‪2.164,90‬‬ ‫‪12,3‬‬ ‫‪1,75‬‬ ‫‪58,74‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪23,50‬‬ ‫‪2.324,20‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪13,45‬‬ ‫‪66,64‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪74,06‬‬ ‫‪2.069,00‬‬ ‫‪27,5‬‬ ‫‪12,98‬‬ ‫‪75,29‬‬ ‫‪2000‬‬
‫)‪11,04(-‬‬ ‫‪2.216,80‬‬ ‫‪23,1‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫‪77,26‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪5,26‬‬ ‫‪3.060,60‬‬ ‫‪24,3‬‬ ‫‪3,15‬‬ ‫‪79,69‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪31,16‬‬ ‫‪3.391,00‬‬ ‫‪28,1‬‬ ‫)‪2,91(-‬‬ ‫‪77,37‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪14,92‬‬ ‫‪3.758,30‬‬ ‫‪38,7‬‬ ‫‪2004‬‬
‫المصدر‪ - :‬ص‪.‬ن‪.‬ع‪ .‬التقرير القتصادي العربي الموحد لعححام ‪ ،1995‬مرجففع‬

‫سابق ص ص‪205-259 :‬‬


‫‪ -‬ص‪.‬ن‪.‬ع‪ .‬التقريحر القتصحادي العربحي الموححد لعحام ‪ .2004‬ص ص‪-297 :‬‬
‫‪. 329‬‬
‫‪- O.N.S, Informations sur la conjoncture 1995, N°16-19, juin 96, P : 52.‬‬
‫‪ -‬تم حساب معدل )‪ (%‬الزيادة في اليرادات الضريبية اعتمادا على الجدول رقم )‪.(....‬‬
‫‪- BANQUE D 'ALGERIE, Rapport 2004, op-cit, p : 161.‬‬
‫‪.‬‬

‫يوضح الجدول السابق ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬حساسية اليرادات الضريبة لتقلبات أسعار النفط وسعر صففرف الففدينار‬
‫بالدولر‪.‬‬
‫ب‪ -‬إن انخفففاض نسففبة الجبايففة البتروليففة مففن اليففرادات الضففريبة خلل‬
‫)‪ (1998-1992‬من ‪% 64,03‬إلى ‪ ،% 53‬كنتيجففة لرتفففاع‬ ‫الفترة‬
‫دولر سنة ‪ .2004‬وبالمقابففل‬ ‫أسعار النفط من ‪ 12,3‬دولر سنة ‪ ،1998‬إلى‬
‫ارتفعت مساهمة الجباية العادية لففذات الفففترة مففن ‪ 35,97 %‬إلففى ‪.%46,56‬‬
‫غير أن فترة ) ‪ ( 2004-1999‬عرفت العكس‪ ،‬بحيث سجلت مسففاهمة الجبايففة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪136‬‬

‫البترولية في اليرادات الضريبة ارتفاعا إذ انتقلت مففن ‪ % 53‬سففنة ‪ 1998‬إلففى‬


‫‪ % 02 ,64‬سنة ‪ ،1999‬ثم ‪ % 08 ,73‬سنة ‪.2004‬‬
‫ج‪-‬ازدادت الضرائب على الدخل خلل فترة الدراسة) ‪ (2004-1992‬بمففا‬
‫)‪ (08‬مرات‪.‬‬ ‫يقارب ثمان‬
‫وتبعا ً لهذا‪ ،‬عرفت أنواع الضرائب على الدخل )الضرائب المباشففرة‬
‫على المداخيل والرباح والجباية البترولية(‪ ،‬اتجاهين متعاكسين في مسففاهمتهما‬
‫فففي اليففرادات الضففريبية خلل فففترة الدراسففة‪ .‬فالضففرائب المباشففرة علففى‬
‫المداخيل والربففاح‪ ،‬عرفففت ارتفاعففا مففن ‪ (%) 9,18‬سففنة ‪ ،1992‬إلففى ‪12,43‬‬
‫‪%‬سفففنة ‪ .1998‬أمفففا خلل الففففترة)‪ (2004-1999‬فقفففد انخفضفففت الضفففرائب‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المباشرة على الدخل إلى ‪ % 8,25‬سنة ‪ ،1999‬ثم ‪% 6,85‬سنة ‪2004‬‬
‫هف‪ -‬أهمية الضرائب على النفاق في اليرادات الضريبية‪ ،‬إذ بلغت نسففبتها‬
‫في المتوسط ‪ % 25‬خلل فترة )‪ ،( 2004 -1992‬ويعود هذا‪ ،‬إلى الرتفاع في‬
‫استهلك العائلت الذي انتقل من ‪ 583‬مليار دج عام ‪ 1992‬إلى ‪ 5.712‬مليففار‬
‫دج عام‪.‬‬
‫وتجدر الشارة هنا‪ ،‬إلففى أهميففة الرسففوم الجمركيففة كمففورد مففن مففوارد‬
‫اليرادات العامة‪ ،‬والتي ارتفعت نسبتها في إجمالي اليرادات الضريبية من ‪%9‬‬
‫عام ‪ 1992‬إلى ‪ % 10.65‬عام ‪ ،1998‬ويتجه هذا المففورد نحففو النخفففاض فففي‬
‫بقية فترة سنوات الدراسة بحيث وصلت نسبة مساهمته سنة ‪ 2004‬إلى ‪6.45‬‬
‫‪.%‬‬
‫و‪ -‬ضآلة مساهمة الضرائب على رأس المال*‪ ،‬فففي اليففرادات الضففريبية‪،‬‬
‫حيث لم يتجففاوز متوسفط نسفبتها ‪ % 1,25‬خلل الففترة )‪ ،(2004 -1992‬وأن‬
‫انخفاض مساهمتها يرجففع إلففى تقلففص عمليففات التسففجيل‪ ،‬وتففداول رأس المففال‬
‫خاصة العقارات‪ ،‬بالضافة إلى أنها تتم في الغالب وفق الجراءات العرفية‪ ،‬وأن‬
‫الفراد في تعاملهم مع الموثقين ل يصرحون بالمبالغ كاملة خوفا من الضففرائب‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- O.N.S, Retrospective statistique, 2005, (1970-2002 ).‬‬
‫‪- O.N.S, les comptes économiques de 1995 à 2004, édition2005, N° : 433, octobre.‬‬
‫والطابع‪.‬‬ ‫*تشمل الضرائب على رأس المال حقوق التسجيل‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪137‬‬

‫ثم أنه ليسففت هنالففك سففوقا ً عقاريففة منتظمففة تكففون مؤشففرا علففى مففدى صففحة‬
‫السعار المصرح بها‪.‬‬
‫يضاف إلى هذا‪ ،‬تجاهل الضريبة على الملكية العقارية والمنقولة‪ ،‬كمصدر‬
‫هام من مصادر اليرادات‪ ،‬والذي يعود إلى النفوذ السياسي للمالكين العقاريين‪،‬‬
‫وأصحاب الملك العمرانية‪ ،‬بالضافة إلى تآكل وعاء هذه الضريبة‪ ،‬نتيجة انعففدام‬
‫الستمرارية في عملية التقييففم‪ ،‬حيفث يبقففى دون تغييفر لسففنوات عديفدة‪ ،‬رغففم‬
‫ارتفاع السعار‪ ،‬الشيء الذي يجعل الضريبة علففى الملك العقاريففة‪ ،‬تميففل إلففى‬
‫النخفاض‪ ،‬وتكاد تنعدم في بعض الحيان‪.1‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن نشير إلى التففأخر الملحففوظ فففي ملفففات إعففادة تقييففم‬
‫حجم المعاملت العقارية المصففرح بهففا مففن طففرف الفففراد‪ ، 2‬بحيففث فففي سففنة‬
‫‪ ،2004‬يجري التحقيق في معاملت سنة ‪ .2001‬هذا التأخر في إعففادة التقييففم‬
‫قد يؤدي‪ ،‬إلى سقوط الضرائب بفعل التقادم المحففدد بففأربع سففنوات‪ ،‬ومففن ثففم‬
‫صعوبة متابعة التصففريحات المتدنيففة‪ ،‬وهففذا مففا ينعكففس أيضففا سففلبا علففى تففدني‬
‫الضرائب على رأس المال‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطور الضغط الضريبي في الجزائر‪.‬‬


‫يواجه تحديد مستوى الضغط الضففريبي فففي الجففزائر صففعوبة اسففتعماله‬
‫بفعل ثنائية بنية اليرادات الضريبية )ضرائب عادية وضرائب بترولية(‪ .‬كما يعتففبر‬
‫الضغط الضريبي خارج المحروقات منخفضا كانعكاس لخصففائص بنيففة القتصففاد‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬مفهوم الضغط الضريبي و تباينه‪:‬‬


‫تعرف العلقة الموجودة بين اليرادات الضريبية والناتج الداخلي الجمالي‬
‫بالضففغط الضففريبي‪ .‬ويعتففبر مؤشففرا للتقففدير الكلففي للضففرائب علففى مسففتوى‬

‫‪ - 1‬أنظر‪ :‬محمود حميدات‪ ،‬دور السياسة الميزانية فحي التمويحل التنميحة‪ ،‬تطففبيق‬
‫عملي على الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه دوله‪ ،‬معهد العلوم القتصادية‪ ،‬جامعة الجففزائر‪ ،‬السففنة‬
‫الجامعية )‪ (1995-1994‬ص‪.235 :‬‬
‫‪" - 2‬تستطيع إدارة الضرائب أن تثبت بشتى وسائل الثبات الملئمففة‪ ،‬ومفع الجفراءات اللزمففة ففي‬
‫مادة التسجيل‪ ،‬وفي أجل أربع سنوات إبتداءا ً من تسجيل العقد أو التصريح‪ ،‬نقصان الثمان عنها‪."..‬‬
‫‪ -‬وزارة القتصاد‪ ،‬قانون التسجيل‪ ،‬المادة‪-108 :‬المطبعة الرسمية –نشرة ‪.1996‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪138‬‬

‫القتصاد الوطني‪ ،‬ويعد من أهم المؤشففرات الكميففة المسففتخدمة لتقييففم النظفم‬


‫الضريبية‪.‬‬
‫نظريا‪ ،‬لقد حدد القتصففادي السففترالي كففولن كلرك )‪ (Colin Clark‬فففي‬
‫سنة ‪ 1950‬مستوى الضغط الضربي المثل بف ‪ ،(2) % 25‬إل أن هذه النسففبة‬
‫لتأخذ بعين العتبار سوى القتصاديات المتقدمة‪ ،‬وتهمل الحالت الستثنائية من‬
‫حروب وأزمات‪ ،‬أين تزداد المساهمات في تحمل العباء العامة‪.‬‬
‫تتسم الدول النامية في هذا المجال بف ‪:‬‬
‫– انخفاض الضغط الضريبي مقارنة مع مثيله بالبلدان المتقدمففة‪ ،‬الشففيء‬
‫الففذي يففبين أن هنففاك علقففة طرديففة بيففن الضففغط الضففريبي ومسففتوى التطففور‬
‫القتصففادي‪،‬بحيففث إرتفففاع الففدخل وكففبر حجففم المشففروعات النتاجيففة واتسففاع‬
‫السواق والزيادة النسبية لليد العاملة الماهرة بالدول المتقدمة ‪،‬يعكففس إرتفففاع‬
‫معدلت القتطاع الضريبي بهاته الدول‪ ،‬أي هناك إنعكاس للبنية القتصادية على‬
‫هذا القتطاع‪.‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ (37‬اليرادات الضريبية كنسبة من الناتج المحلي‬
‫الجمالي بالدول الوروبية‬
‫الوحدة ‪% :‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001 2000‬‬ ‫السنوات‬
‫‪40,7‬‬ ‫‪40,9‬‬ ‫‪40,8‬‬ ‫دول التحاد الوروبي ‪41,4 42,2 UE25‬‬
‫‪41,1‬‬ ‫‪41,5‬‬ ‫‪41,4‬‬ ‫‪41,9 42,8‬‬ ‫منطقة الورو‬
‫‪49,9‬‬ ‫‪48,7‬‬ ‫‪49,1‬‬ ‫‪49,3 2, 50‬‬ ‫الدانمفارك‬
‫‪40,0‬‬ ‫‪41,0‬‬ ‫‪40,9‬‬ ‫‪41,4‬‬ ‫‪43,3‬‬ ‫ألمفانيفا‬
‫‪42,1‬‬ ‫‪43,0‬‬ ‫‪42,4‬‬ ‫‪42,8‬‬ ‫‪43,0‬‬ ‫ايطالفيا‬
‫‪45,3‬‬ ‫‪45,0‬‬ ‫‪44,9‬‬ ‫‪45,5‬‬ ‫‪45,9‬‬ ‫فرنسففا‬
‫‪37,7‬‬ ‫‪37,0‬‬ ‫‪37,0‬‬ ‫‪38,5‬‬ ‫‪38,7‬‬ ‫انجلتفففرا‬
‫‪Source :http /www. Europa.eu.int/comm.eurostat/ consulté le 19/03/2006‬‬

‫( اليرادات الضريبية كنسبة من الناتج‬ ‫الجدول رقم )‪38‬‬


‫المحلي الجمالي بالدول العربية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪139‬‬

‫اليرادات الضريبية كنسبة‬ ‫‪ %‬هيكل اليرادات‬ ‫البيان‬


‫من الناتج المحلي الجمالي‬
‫‪%‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪32,0%‬‬ ‫‪28,7%‬‬ ‫‪99,2%‬‬ ‫‪99,2%‬‬ ‫إجمالي اليرادات‬
‫العامة‬
‫‪20,4%‬‬ ‫‪16,6%‬‬ ‫‪63,2%‬‬ ‫‪57,2%‬‬ ‫اليرادات النفطية‬
‫‪8,2%‬‬ ‫‪8,7%‬‬ ‫‪25,5%‬‬ ‫‪29,9%‬‬ ‫اليرادات الضريبية‬
‫‪28,6%‬‬ ‫‪25,3%‬‬ ‫‪88,7%‬‬ ‫‪87,1%‬‬ ‫مجموع اليرادات النفطية‬
‫والضريبية‬
‫‪2,9%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪9,0%‬‬ ‫‪10,2%‬‬ ‫اليرادات غير الضريبية‬
‫‪0,5%‬‬ ‫‪0,6%‬‬ ‫‪1,5%‬‬ ‫‪2,0%‬‬ ‫الدخل من الستثمار‬
‫‪0,2%‬‬ ‫‪0,2%‬‬ ‫‪0,8%‬‬ ‫‪0,8%‬‬ ‫المنح‬
‫‪32,2%‬‬ ‫‪29,0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫إجمالي اليرادات‬
‫العامة‬
‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬التقرير العربي الموحد سبتمبر ‪2004‬‬
‫يشففير الجففدولن السففابقان الففى ارتفففاع معففدل الغففط الضففريبي بالففدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬إذ بلغ مستواه ‪ % 45‬بفرنسا سففنة ‪ ، 2003‬وبالمقابففل بلففغ بالففدول‬
‫العربية عن ذات السنة ‪% 28,3‬ح ‪،‬ح منه ‪ % 20,4‬ضرائب علففى النفففط‪ ،‬أي‬
‫‪،%‬ح وهو منخفض‬ ‫خارج عائدات النفط‪ ،‬يمثل الضغط الضريي مستوى ‪8,2‬‬
‫جدا‪.‬‬
‫يعود إنخفاض الضغط الضريبي بالدول النامية إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض الدخل الوطني بسبب تخلف الهياكل القتصادية‪.‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ (39‬الناتج المحلي الجمالي لزمرة من الدول‬
‫المتقدمة والنامية‬
‫الوحدة ‪ :‬مليار دولر أمريكي‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫الدول‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫الدول‬
‫النامية‬ ‫المتقدمة‬
‫‪80,78‬‬ ‫‪65,17‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪11.713‬‬ ‫‪10.951‬‬ ‫الوليفففففففففات‬
‫المتحفففففففففدة‬
‫المريكية‬
‫‪49,7‬‬ ‫‪43,7‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪4.669‬‬ ‫‪4.291‬‬ ‫اليابان‬
‫‪20,27‬‬ ‫‪13,82‬‬ ‫تونس‬ ‫‪2.703‬‬ ‫‪2.401‬‬ ‫ألمانيا‬
‫سوريا‬ ‫‪2.046‬‬ ‫‪1.789‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪1,24‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪1.677‬‬ ‫‪1.186‬‬ ‫إيطاليا‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪140‬‬

‫المصدر‪Www. cnuced.org . :‬‬

‫‪ -‬تخلف الهياكل الضريبية‪.‬‬


‫‪ -‬ضعف التشريع الضريبي‪ ،‬وكثرة الثغرات القانونية‪ ،‬وعدم كفففاءة الدارة‬
‫الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة العفاءات‪.‬‬
‫‪ -‬تعقد النظم الضريبية وكثرة التعديلت مما يصعب التحكم فيها إداريا‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض الففوعي الضففريبي‪ ،‬لففدى الفففراد المكلفيففن خاصففة‪ ،‬إذ ذهنيتهففم‬
‫الضريبية تسيطر عليها )خاصية الكراه(‪.‬‬

‫‪ – 2‬مشاكل استعمال الضغط الضريبي في الجزائر ‪:‬‬


‫لقد عرفت الجباية البترولية تدهورا في سنة ‪ ،1986‬مففن جففراء إنخفففاض‬
‫سعر برميل النفط بانتقاله من ‪ 27.5‬دولر أمريكي للبرميففل سففنة‪ 1985 ،‬إلففى‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬وبففذلك إزدادت أهميففة دراسففة الضففغط الضففريبي‪.‬‬ ‫‪ 13.0‬دولر سففنة ‪1986‬‬
‫وتطلب ذلك‪ ،‬العمل على زيادة المففوارد الجبائيففة العاديففة‪ ،‬لتغطيففة النقففص فففي‬
‫ايرادات الجباية البترولية‪.‬‬
‫لتحديففد الضففغط الضففريبي فففي الجففزائر‪ ،‬تثففار مشففكلة تحديففد اليففرادات‬
‫الضريبية والناتج الداخلي الجمالي‪ ،‬بمعنى ما هي طبيعة اليففرادات الضففريبية؟‪،‬‬
‫وأي مقيففاس للناتففج المحلففي الجمففالي أكففثر دللففة عففن الحقيقففة؟‪ ،‬وأي مجمففع‬
‫اقتصادي ذو دللة لخذه في قياس الضغط الضريبي ؟‪.‬‬

‫فيما يخص اليرادات الضريبية تصادفنا مشكلتان‪:‬‬


‫المشكلة الولى ‪ :‬تتمثل في أهمية الضرائب المحلية بالنسبة لجمففالي‬
‫الضرائب العادية)بلغت سنة ‪ 2000‬نسبة ‪ ،( % 25,50‬و عدم ظهور اليففردادت‬
‫الموجهففة للجماعففات المحليففة فففي اليففرادات الضففريبية‪ ،‬وبالتففالي فففإن حسففاب‬
‫الضغط الضريبي خارج هذه اليرادات قد ل يعبر عن مستواه الحقيقي‪ ،‬كمففا قففد‬
‫يضلله‪ ،‬خاصة وأن هاته اليرادات الضريبية المحليففة أصفبحت ذات أهميففة بالغففة‪،‬‬

‫‪ - 1‬صندوق النقد العربي‪ ،‬التقرير القتصادي العربي الموحححد‪ ،‬سففبتمبر ‪ ،2004‬ص‪:‬‬


‫‪.297‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪141‬‬

‫نظًرا لتوجيه حصيلة بعض الضرائب‪ ،‬أو جزء منها إلى الجماعات المحلية) بلغت‬
‫نسبة الضرائب المحليففة بالنسففبة لجمففالي الضففرائب العاديففة سففنة ‪ 2002‬بففف‪:‬‬
‫‪ ،( % 25,50‬و الجدولن التاليان يوضحان ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ : ( 40‬نسب توزيع حصيلة بعض الضرائب في‬
‫الجزائر‬
‫توزيع حصيلة الضرائب )‪(%‬‬ ‫البيححا معدلت‬
‫الضريب‬ ‫ن‬
‫ة‪%‬‬ ‫الضريبة‬
‫الوليا‬ ‫ميزانية ص‪.‬م‪.‬ج‪.‬م* البلديات‬
‫ت‬ ‫الدولة‬
‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪7-17‬‬ ‫الر‪ .‬ق‪ .‬م ‪) TVA‬ابتداءا من‬
‫‪.(2001‬‬
‫‪29,5‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬
‫)ابتداءا من ‪ 01‬جويلية‬
‫‪.(2001‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدفع الجزافي )ابتداءا من سنة‬
‫‪.(2005‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم العقاري‬
‫‪-‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ضريبة‬ ‫رسم التطهير‬
‫قيمية‬
‫الرسم الخاص على‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫البنزين الممتاز العادي‬
‫‪-‬‬ ‫والمازوت‬
‫‪-‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرسم على السكن‬
‫• ص‪.‬م‪.‬ج‪.‬م ‪ :‬الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬
‫المصدر ‪ :‬تم حساب النسب اعتمادا على ‪code des imopts, direct et taxes :‬‬
‫‪assimilées‬‬

‫‪ -‬قوانين المالية لسنتي ‪2005،2001‬‬

‫‪ -‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2001‬‬

‫الجدول رقم )‪ :( 41‬الضرائب المحلية كنسبة مئوية من‬


‫الضرائب العادية‬
‫)‪(2000-2004‬‬
‫الوحدة‪% :‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪142‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫البيان‬


‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪95,6‬‬ ‫‪90,0‬‬ ‫‪91,7‬‬ ‫‪89,1‬‬ ‫الضححرائب المحليححة )مليففار‬
‫‪,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دج(‬
‫‪578‬‬ ‫‪519,‬‬ ‫‪482,‬‬ ‫‪398,‬‬ ‫‪349,‬‬ ‫الضرائب العادية )مليار دج(‬
‫‪,5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪19,‬‬ ‫‪18,4‬‬ ‫‪18,6‬‬ ‫‪23,0‬‬ ‫‪25,5‬‬ ‫نسبة الضرائب المحلية إلى‬
‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الضرائب العادية ‪%‬‬

‫المصدر ‪:‬من إعدادنا‪ ،‬اعتمادا على إحصائيات من وزارة المالية ‪ ،‬المديرية العامة‬

‫‪.‬للضرائب‪ ،‬مديرية العمليات الجبائية ‪ ،‬مكتب الحصائيات‪ ،‬الجزائر‬

‫كما أن اليرادات الضريبية المحلية تساهم في حدود ‪ %3‬من الناتج‬


‫المحلي الجمالي‪ ،‬أي بنسبة معتبرة من الناتج المحلففي الجمففالي‪ ،‬كمففا يوضففحه‬
‫الجدول رقم ) (التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ) ‪( 42‬إجمالي الضرائب المحلية كنسبة‬
‫مئوية من الناتج المحلي الجمالي بالجزائر‪.‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫البيففففان‬
‫‪98.552‬‬ ‫‪95.452‬‬ ‫‪95.740‬‬ ‫‪91.590‬‬ ‫‪85.254‬‬ ‫‪78.58‬‬ ‫اليفففففرادات الضفففففريبية‬
‫المحلية)‪ (1‬مليار دج‬

‫‪5149.0‬‬ ‫‪4455.4‬‬ ‫‪4235.2‬‬ ‫‪4098.8‬‬ ‫‪3248.2‬‬ ‫‪2830.4‬‬ ‫الناتج المحلي الجمالي)‬


‫‪ (2‬مليار دج‬
‫‪1.91%‬‬ ‫‪2.14%‬‬ ‫‪2.26 %‬‬ ‫‪2.23 %‬‬ ‫‪2.62 %‬‬ ‫‪2.8 %‬‬ ‫)‪(2) /(1‬‬

‫المصدر‪:‬من نظمنا اعتمادا إحصائيات من وزارة المالية‪،‬‬

‫‪BANQUE D ALGERIE, Rapport 2004 -‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪143‬‬

‫أما المشكلة الثانية ‪ :‬فتتمثل في ازدواجيففة بنيففة اليففرادات الضففريبية‪،‬‬


‫متمثلة في الجباية العادية والجباية البترولية‪ .‬من ثففم مشففكلة إيففرادات الجبايففة‬
‫البترولية‪ ،‬هل تؤخذ في حساب الضغط الضريبي أو ل؟‪.‬‬
‫إذا نظرنا إلى الحصاءات الرسمية وقففوانين الماليففة السففنوية) الجدول‬
‫أ (‪ ،‬نجد الجباية البترولية متضمنة في اليرادات الضريبية‪ ،‬وعليففه يتخففذ الضففغط‬
‫الضريبي مستويات مرتفعة قد تزيد عففن مثيلتهففا بالففدول المتقدمففة‪ .‬فمثل فففي‬
‫‪1‬‬
‫سنة ‪ ،1985‬بلغ الضغط الضريبي ) مع حساب الجباية البتروليففة(‪% 36,20‬‬
‫في الوقت الذي كان بنفس السنة يشكل ‪ % 27,6‬في اليابففان و ‪ % 37,1‬فففي‬
‫كندا و ‪ %29,9‬بالوليات المتحدة المريكية‪ ،2‬كما بلغ سنة ‪ 2003‬بالجزائر ‪, 35‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ، %‬و حدد عن ذات السنة خارج القتطاعات الجتماعية بكل مففن إيطاليففا‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫علففى‬ ‫‪% 30,6‬‬ ‫وفرنسا وبلجيكا بالمستويات التاليففة‪،% 30 :‬ف ‪،% 26,8‬ف‬
‫الترتيب فكيف يا ترى تحمل اقتصاد نام هذا الضغط الكبير؟‪.‬‬
‫تمثففل الجبايففة البتروليففة اقتطاعففات ضففريبية اجباريففة تقففوم بهففا الدارة‬
‫الضريبية‪ ،‬غير أنها تتميز عن الضريبة في كونها تدفع بمقابل السماح والففترخيص‬
‫للشركات المختلفة باسففتغلل الففثروات الباطنيففة )النفطيففة( الففتي تففدخل ضففمن‬
‫ضا لقطاع المحروقات‪ ،‬يتم تحويله إلففى‬
‫الملك الوطنية‪ .‬وعليه‪ ،‬فإنها تشكل فائ ً‬
‫ميزانية الدولة وفق الفن الضريبي )فيما يخص تحديد الوعففاء والربففط(‪ ،‬ويمكففن‬
‫عا ضريبًيا‪.‬‬
‫ضا للقطاع العام‪ ،‬وليس اقتطا ً‬
‫إعتبارها فائ ً‬

‫المطلححب الثححاني‪ :‬تطححور الضححغط الضححريبي الجمححالي وخححارج‬


‫المحروقات في الجزائر‪.‬‬
‫يمكن أن نفهم تطور مستويات الضغط الضريبي الجمالي يمكففن توضففيح‬
‫وخارج المحروقات من خلل عرض الجدوال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تم حسابها اعتمادا على‪, ONS collection statistique spéciale, N35 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬تقرير التنمية البشرية لعم ‪.1994‬‬ ‫‪2‬‬

‫يحسب الضغط يحسب الضغط الضريبي بالعلقة التالية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬فيما يخص الجزائر تم حساب النسبة اعتمادا على‪:‬‬
‫الضريبية الجمالية‬ ‫اليرادات‬
‫‪.BANQUE D ALGERIE,‬‬
‫‪100 ×Rapport 2004, évolution économique‬‬ ‫‪ en Algérie, juillet -‬الضغط‬
‫‪et monétaire‬‬
‫الضربي الجمالي=‬
‫الجمالي‬ ‫الناتج‪ :‬المحلي‬
‫‪http /www. Europa.eu.int/comm.‬‬ ‫‪eurostat/‬‬ ‫وفيمففا يخففص ايطاليففا ‪ ،‬فرنسففا وبلجيكففا اعتمففادا علففى‬
‫‪consulté le 19/03/2006‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪144‬‬

‫‪.‬‬

‫الجدول رقم ) ‪:( 43‬تطور الضغط الضريبي الجمالي في‬


‫الجزائر ) ‪( 2004- 1992‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪145‬‬

‫الجدول رقم ) ‪ ( 44‬تطور الضغط الضريبي خارج المحروقات‬


‫في الجزائر‬
‫) ‪( 2004- 1992‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪146‬‬

‫الجدول رقم )‪ ( 45‬تطور معدل النمو السنوي للناتج المحلي‬


‫الجمالي خارج المحروقات واليرادات الضريبية خارج الجباية‬
‫الوحدة ‪(%) :‬‬ ‫البترولية‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪147‬‬

‫تشير الجداول )‪ (45 ) ،(44 ) ،( 43‬السابقة إلى التباين الكبير بين‬


‫معدل الضغط الضريبي الجمالي‪ ،‬وخارج المحروقات بحيث بلغ الول متوسففط‬
‫بف ‪ ، %30,31‬بينما وصل الثاني إلى ‪% 15,65‬‬ ‫الفترة ) ‪(4200– 1992‬‬
‫في المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬يعطي معدل الضغط الضريبي خارج المحروقات أكثر دللة لمففا يتحملففه‬
‫القتصاد الوطني‪ ،‬ويعتبر ضعيفا مقارنة مع المستوى الذي حدده كولن كلرك بف‬
‫‪.% 25‬‬
‫‪ -‬قد يفهم مفن إنخففاض الضفغط الضفريبي خفارج المحروقفات بإنخففاض‬
‫القتطاعات الضريبية بفعل إنخفاض المقدرة التكليفيفة للففدخل الفوطني )الناتففج‬
‫المحلي خفارج المحروقففات(‪ ،‬وبففذلك النخففاض ففي الففدخل الففردي‪ ، 1‬وبفعفل‬
‫التهرب الضريبي‪ ،‬ونقص فعالية الرقابة الضريبية‪ .‬فعلففى سففبيل المثفال‪ ،‬قففدرت‬
‫في سنة ‪ 2003‬الملفات التي خضففعت للرقابففة الضففريبية بفف ‪ % 12‬مففن العففدد‬
‫الجمالي للملفات‪ ،2‬والتي تعتبر ضعيفة‪ ،‬سيما وأن النظففام الضففريبي الجففزائري‬
‫نظام تصريحي‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك يساهم إنتشار البطالففة* فففي إنخفففاض الضففغط الضففريبي‪ ،‬بحيففث‬
‫تعمل على الحد من قدرة الدولة على فرض الضرائب على فئة كبيرة من أفراد‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫للشارة فقد بلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الجمالي بالفدولر المريكفي‬ ‫‪-‬‬
‫مايلي‪:‬‬
‫سنة ‪ 1658 :1997‬دولر‬ ‫سنة ‪ 1643 :1996‬دولر‬ ‫سنة ‪ 1498 :1995‬دولر‬
‫سنة ‪ 1790 :2000‬دولر‬ ‫سنة ‪ 1627 :1999‬دولر‬ ‫سنة ‪ 1633 :1998‬دولر‬
‫المصدر ‪Ministère des finances 2004 ,P : 01 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Ministère des finances, Direction générale des impôts, termes de performances, juin 2004‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪148‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الضغط الضريبي المثل ‪:‬‬


‫حاول الكثير من القتصاديين تحديد المعدل المثل للضغط الضريبي الذي‬
‫ليجففوز تعففديله‪ ،‬وهففذا منففذ الفيزيففوقراط الففذين نففادوا بففأن ل يتعففدى القتطففاع‬
‫الضريبي معدل ‪ % 20‬من دخل المكلف‪ ،‬أو كما هو الحال لبعففض القتصففاديين‬
‫الكلسيك أمثففال "بففرودون "‪ Broudhou‬الففذي حففدد سففنة ‪1868‬معففدل الضففغط‬
‫الضريبي بف ‪ %10‬من الدخل الوطني‪ ، 1‬وعند المحدثين فقد حفدده كمفا ذكرنفا‬
‫سابقا كولين كلرك ‪ COLLIN CLARK‬بف ‪ % 25‬من الدخل القومي‪.‬‬
‫كما أنه ل يوجد للضغط الضريبي حدود‪ ،‬بحيففث يمكففن أن يتغيففر مففن ‪%1‬‬
‫إلى ‪%100‬مففن الففدخل القففومي‪ ، 2‬ذلففك أن نسففبة القتطففاع الضففريبي مرتبطففة‬
‫بشكل مباشر بدرجة اللتزام الضففريبي فففي تقففديم القففرارات الضففريبية‪ ،‬ودفففع‬
‫المبالغ الضريبية في الجال القانونية‪ ،‬ودرجة الرضا عن سياسة النفقات العامة‪.‬‬
‫كما أنه كلما زاد النفاق العام زاد القتطاع الضريبي‪ ،‬ومففن ثففم يسففاهم النفففاق‬
‫العام في تحديد معدل القتطاع الضريبي‪ ،‬وهو ما يوضحه الجدولن التاليان ‪:‬‬
‫الجدول رقم )‪( 46‬تطورمعدل القتطاعات الضريبية ومعدل نمو‬
‫النفاق العام لبعض الدول العربية‬
‫معححححدل القتطاعححححات‬ ‫نمو النفاق العام‪%‬‬ ‫البلد‬
‫الضريبية‪%‬‬
‫‪9719‬‬ ‫‪9619‬‬ ‫‪9519‬‬ ‫‪9719‬‬ ‫‪9619‬‬ ‫‪9519‬‬
‫‪31,60‬‬ ‫‪30,60 30,16‬‬ ‫‪8,87+‬‬ ‫‪3,77+‬‬ ‫‪7,37-‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪23,33‬‬ ‫‪24,93 24,64‬‬ ‫‪4,19-‬‬ ‫‪3,92-‬‬ ‫‪5,90-‬‬ ‫تونس‬
‫‪41,47‬‬ ‫‪39,36 41,37‬‬ ‫‪13,32+‬‬ ‫‪10,56-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪66,50‬‬
‫‪29,01‬‬ ‫‪32,67 25,65‬‬ ‫‪7,49-‬‬ ‫‪0,75+‬‬ ‫‪7,01-‬‬ ‫موريتاني‬
‫ا‬
‫‪-‬أخذت سنة ‪ 1993‬كسنة أساس في حساب معدل نمو النفاق العام ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- pierre Bel trame, la fiscalité en France, op-cit, p : 166.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪KANDIL Athmane , théorie Fiscale et développement, SNED, Alger,1970 ,p : 16.‬‬
‫للشارة قدر معدل البطالة بالجزائر سنة ‪ 2000‬بف ‪ .% 29,5‬المصدر‪:‬‬ ‫*‪-‬‬
‫‪- BANQUE DALGERIE, Rapport 2004, op-cit, p : 167‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪149‬‬

‫المصدر‪ - :‬التقرير القتصادي العربي الموحد لعام ‪, 1999‬ص‪274:‬‬

‫‪ -‬الجدول رقم ) ‪ ( 45‬السابق‪.‬‬

‫الجدول رقم)‪ :(47‬تطورمعدل القتطاعات الضريبية ومعدل‬


‫نمو النفاق العام بالجزائر‬
‫)‪(1998-2003‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999 199‬‬ ‫البيان‬
‫‪8‬‬
‫‪1832,4‬‬ ‫‪1752,7‬‬ ‫‪1550,‬‬ ‫‪1321‬‬ ‫‪1178,‬‬ ‫‪961,‬‬ ‫‪875‬‬ ‫النفاق‬
‫‪6‬‬ ‫‪,0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫العام‬
‫‪ 109‬د‪.‬ج‬
‫‪4,54‬‬ ‫‪13,03‬‬ ‫‪17,38‬‬ ‫‪12,1‬‬ ‫‪22,50‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نموالنفاق‬
‫العام ‪%‬‬
‫‪35,16‬‬ ‫‪27,16‬‬ ‫‪32,00‬‬ ‫‪31,9‬‬ ‫‪37,15‬‬ ‫‪27,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫القتطاع‬
‫الضريبي‬
‫‪%‬‬
‫‪ -‬أخذت سنة ‪ 1998‬كسنة أساس في حساب معدل نمو النفاق العام ‪.‬‬

‫‪:‬المصدر ‪BANQUE D’ALGERIE, Rapport 2004, OP-CIT.‬‬

‫‪-‬الجدول رقم‪46:‬‬

‫ورأى علماء المالية المعاصرين أمثال ) كالدور ‪ (KALDOR‬بزيادة الضغط‬


‫الضريبي في الدول المتجهة نحو التقففدم القتصففادي‪ ،‬علففى أسففاس أن مسففتوى‬
‫هذا الضغط هو بمثابة معيار لمدى كفاءة سياسففة التنميففة القتصففادية فففي هففذه‬
‫الدول‪.‬‬
‫إن الضريبة المنخفضة يمكنها أن تنعش القتصاد‪ ،‬وبرفع معففدلتها يمكنهففا‬
‫أن تحقق مردودية ملئمة‪ ،‬لكن تعدي عتبة معينة للضففغط الضففريبي يعففود سففلًبا‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪150‬‬

‫على الموارد المالية وعلى القتصاد‪ .‬ولقد وضح القتصادي المريكي آرثر لفففر"‬
‫‪ " Arther Laffer‬ذلك من خلل المنحنى المنسوب لسمه " منحنى لفر " والذي‬
‫فحواه أن " كثرة الضريبة تقتل الضريبة " ‪ Trop d'impôt tue l'impôt‬أي تعدي‬
‫الضغط الضريبي لعتبة معينة‪ ،‬يمكن أن يخفض الموارد المالية‪.‬‬

‫الشكل رقم ) ‪ :( 3‬منحنى لفر ‪ laffer‬العلقة بين اليراد‬


‫الضريبة‬ ‫الضريبي وسعر‬

‫اليراد الضريبي‬

‫المصدر‪ :‬عبد العزيز ياسين ‪ ،‬ص‪.243:‬‬

‫يبين هذا المنحنى أن رفع معدل الضريبة يؤدي إلى الزيادة في اليرادات‬
‫الضريبية إلى حد قمة المنحنى‪ ،‬والستمرار في رفع معدل الضريبة ينففزع حففافز‬
‫العمل‪ ،‬والكسب لدى الممولين‪ ،‬مما يففؤدي إلففى انخفففاض اليففرادات الضففريبية‪،‬‬
‫ويحدث ذلك في المنطقة السلبية من المنحنى ‪.‬‬
‫أمكننا تحليل الضغط الضريبي مع دراسة وتحليل لمستوياته في الجففزائر‪،‬‬
‫من استخلص صعوبة إستعماله نتيجة عدم ظهور اليرادات الضففريبية الموجهففة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪151‬‬

‫للجماعات المحلية ضففمن اليففرادات الضففريبية‪ ،‬بالضففافة إلففى ثنائيففة بنيففة هففذه‬
‫الخيرة‪) ،‬جباية عادية وجباية بترولية(‪.‬‬
‫وكذلك إلى انخفففاض فففي مسفتوى الضفغط الضففريبي خفارج المحروقففات‬
‫المعبر عن حقيقة مففا يسففتعمله القتصففاد الففوطني مففن ضففرائب الففذي بلففغ فففي‬
‫متوسط فتفرة الدراسة )‪ (2004 – 1992‬معدل ‪ .%14‬وهذا مفا يعنففي ضفعف‬
‫النظام الضريبي كنتيجففة لضففعف الناتففج المحلففي الجمففالي خففارج المحروقففات‪،‬‬
‫وانتشار ظاهرة القتصاد الموازي المترتب عليففه نشففاطات غيففر مصففرحة وغيففر‬
‫خاضفعة للضففرائب ‪،‬كفذلك ارتفففاع دخفل المحروقفات‪ ،‬وبففذلك الجبايففة البتروليففة‬
‫‪،‬الشيء الذي ينعكس سلبا على مردودية مداخيل الجبايفة العاديفة‪ .‬يضففاف إلفى‬
‫هذا‪ ،‬انخفاض الدخل الفردي‪ ،‬وانتشفار البطالففة الفتي مفن شففانها تفففويت فففرص‬
‫فرض ضرائب على المداخيل الجرية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬فعالية النظام الضريبي الجزائري‪.‬‬


‫يرمففي المنظففم فففي مختلففف الميففادين سففواء علففى المسففتوى الكلففي‪ ،‬أو‬
‫الجزئي إلى مراعاة مؤشر الفعالية من خلل العمل على إنجاح النظام المطبق‪.‬‬
‫"يفهم من الفعالية قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها التشغيلية")‪.(1‬‬
‫تعبر الهداف التشغيلية عن الناتج النهائي الذي يرتبط بالسياسففات الففتي‬
‫تتبعها المنظمة‪ ،‬أي ما تحففاول المنظمففة تحقيقففه فففي الواقففع العملففي‪ ،‬وحسففب‬
‫متغيرات البيئة الداخلية والخارجية المحيطة بها‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬مفهوم فعالية النظام الضريبي وعوائقه‪.‬‬


‫‪ -1‬مفهوم فعالية النظام الضريبي‪:‬‬
‫يقصد بفعالية النظام الضريبي مفدى قفدرته علفى تحقيفق أهفدافه بشفكل‬
‫متوازن حيث أن تلك الهداف قد تتعارض فيما بينها‪ ،‬فالهففدف المففالي للضففريبة‬
‫قد يتعارض مع الهدف القتصففادي نتيجففة تففدعيم الدولففة لبعففض القطاعففات مففن‬

‫(‪1‬‬ ‫)‬
‫عبد السلم أبو قحف‪ ،‬اقتصاديات الدارة والستثمار‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،1993 ،‬ص‪- :‬‬
‫‪109.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪152‬‬

‫خلل إعفائها كليا أو جزئيا مففن الضففريبة‪ ،‬كمففا قففد يتعففارض الهففدف المففالي مففع‬
‫الهدف الجتماعي)‪.(1‬‬

‫إن النظام الضريبي كمجموعة من الضرائب التي يلتزم بها أفففراد الدولففة‬
‫في زمن محدد بدفعها إلى السلطة العمومية‪ ،‬سواءا كففانت مركزيففة‪،‬أم محليففة‪،‬‬
‫يعبر عن الوضع القتصادي للدولة لحظة تطبيقه‪ ،‬ويقتضففي فففي سففعيه لتجسففيد‬
‫هففذا النظففام‪ ،‬مراعففاة تحقيففق الهففداف الماليففة‪ ،‬والجتماعيففة‪ ،‬والقتصففادية‪ ،‬أي‬
‫مراعاة مصلحة الدولة )توفير إيرادات للخزينة العمومية لتغطية النفقات العامفة‬
‫للدولة(‪ ،‬و مصلحة المكلف )عدم إرهاقه بعبء الضرائففففب و مصففلحة المجتمففع‬
‫) توفير الخدمات العامة وإشباع الحاجات العامة‪ ،‬ورشادة النفاق العففام‪ ،‬إعففادة‬
‫توزيع الدخل‪ ،‬والنعكاسات الخرى المترتبة المتوخاة من فرض الضريبة(‪.‬‬

‫‪ 2‬ح عوائق فعالية النظام الضريبي‪:‬‬


‫بما أن الضريبة اقتطاع جزء من دخول الفراد وتحويله إلى القطاع العففام‬
‫بغرض أهداف اقتصادية واجتماعية حسب قواعد يسترشففد بهففا واضففعي النظففام‬
‫الضريبي‪ .‬وعليه فإنه في سبيل تجسيد النظام الضريبي‪ ،‬قد يصطدم هذا الخير‬
‫بعففوائق تحففول دون تحقيففق أهففدافه‪ ،‬ومففن هففذه العففوائق نجففد ظففاهرة الزدواج‬
‫الضريبي‪ ،‬وارتفاع الضغط الضريبي‪ ،‬والتهرب الضريبي والقتصاد الموازي‪.‬‬
‫أول‪ :‬بالنسبة للزدواج الضريبي‪ ،‬فيقصد بففه دفففع المكلففف للضففريبة‬
‫أكثر من مرة سواء تعدد دفعها مرتين‪ ،‬أو ثلثة‪ ،‬أو أربعففة‪ ،‬وأن هففذه الظففاهرة ل‬
‫تتحقق إل إذا توافرت الشروط التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬وحدة الممول) وحدة الشخص المكلف بدفع الضريبة(‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة الوعاء‪ ،‬أو المادة الخاضعة للضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة الضرائب المفروضة‪ ،‬أي من نفس النوع‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة المدة التي يدفع عنها الممول الضريبة‪.‬‬

‫(‪1‬‬ ‫)‬
‫ناصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضريبي وإشكالية التهرب‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة‪ ،‬كلية ‪-‬‬
‫‪.‬العلوم القتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪111:‬‬
‫‪ -‬حميد بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ 2005 ،‬ص‪.56 :‬‬ ‫‪2‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪153‬‬

‫وقد يكففون الزدواج الضففريبي داخليففا‪ ،‬أو دوليففا‪ ، 1‬ففففي الدولففة الموحففدة‬
‫يتحقففق الزدواج الضففريبي‪ ،‬إذا فرضففت أكففثر مففن ضففريبة علففى ذات المكلففف‬
‫الواحد‪،‬وذات الوعاء و ذات الواقعة والمنشئة للضريبة‪ ،‬أو إذا فرضففت الحكومففة‬
‫المركزية ضريبة معينة‪،‬ثم فرضت الجماعات المحليففة )البلففديات مثل ( الضففريبة‬
‫ذاتها على نفس الوعاء الضريبي‪.‬‬
‫و في الدولففة التحاديففة يتحقففق الزدواج الضففريبي‪ ،‬إذا مارسففت كففل مففن‬
‫السلطة التحاديفة‬
‫وسلطات الولية حقها في فرض الضرائب‪ ،‬فتفرض الحكففففومة التحاديففة‬
‫ضريبة معينة و تفرض حكومات الوليات نفس الضريبة‪.‬‬
‫ينشأ الزدواج الضريبي الدولي إذا فرضت نفس الضريبة أكففثر مففن مففرة‬
‫على نفس الوعاء‪ ،‬وعلى نفس المكلف و في ذات المففدة‪ ،‬مففن قبففل دولففتين أو‬
‫أكثر‪.‬‬
‫وقد يكون الزدواج الضريبي مقصودا‪ ،‬أو غير مقصود‪ 2‬ففففي هففذه الحالففة‬
‫يكون الزدواج الضفريبي مقصفودًا‪ ،‬عنفدما يفرضفه المشفرع عفن قصفد لتحقيفق‬
‫أهدافه التي قد تكون‪ :‬إيراديففة‪ ،‬أو اقتصادية‪ ،‬أو اجتماعية أو سياسية‪.‬‬
‫فالزدواج الضريبي قد يكون وسيلة الدولة لزيادة إيراداتها لتغطية النفاق‬
‫العام المتزايد باستمرار‪ ،‬أو لتأمين إيرادات للجماعات المحلية‪ ،‬فتفرض ضرائب‬
‫إضافية علوة على الضرائب الصلية‪.‬‬
‫و قد يكون الزدواج الضريبي وسفيلة لتحقيفق بعفض الهفداف القتصفادية‬
‫للدولة‪ ،‬فتفرض ضرائب إضافية على المشروعات الكبيرة التي تتجاوز مبيعاتهففا‬
‫حدا ً معينا ً من أجل تشجيع المشروعات الصغيرة التي ترغب الدولة فففي دعمهففا‬
‫لتنمو‪ ،‬و تزدهر فتقضي بذلك على الحتكار‪.‬‬
‫و قد يكون الزدواج الضريبي وسيلة لتحقيق بعففض الغففراض الجتماعيففة‪،‬‬
‫عن طريق فرض ضريبة تصففاعدية علففى مجمففوع الففدخل إلففى جففانب الضففرائب‬
‫النوعية على مختلف الفدخول‪ ،‬مفن أجففل إيجففاد نففوع مفن التناسففب بيففن العبففء‬
‫الضريبي و المقدرة التكليفية للمكلفين‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر فاطمة السويسي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬موازنة ‪-‬ضرائب‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس‪،‬‬
‫لبنان‪ ،2005 ،‬ص‪.‬ص‪.244-242 :‬‬
‫‪ - 12‬أنظر فاطمة السويسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص‪.248-245 :‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪154‬‬

‫قفففد يتحقفففق الزدواج الضفففريبي دون أن يقصفففده المشفففرع‪ ،‬و الزدواج‬


‫الضريبي غير المقصود داخل الدولة‪ ،‬قد يكون نتيجة لكثرة التشريعات الضريبية‬
‫و إصففدارها فففي أوقففات مختلفففة دون مراعففاة الدقففة و المراجعففة‪ ،‬أو تعففديلها‬
‫باستمرار‪.‬‬
‫أما الزدواج الضريبي الدولي‪ ،‬فهففو غالبففا مففا يكففون غيففر مقصففود‪ ،‬فهففو ل‬
‫يخرج عن كونه نتيجة طبيعية للسيادة المطلقة التي تتمتع بها الدولة على حففدى‬
‫أي في وضففع نظامها الضريبي بما يتوافق مففع ظروفهففا ويحقففق مصففلحتها فففي‬
‫النهاية دون مراعاة لما قد ينشأ نتيجة لذلك من تنازع ضريبي دولي‪.‬‬
‫يحد ويعيق الزدواج الضريبي من فعالية النظام الضريبي لما ينتج عنه‬
‫من الثار السلبية التالية‪:‬‬
‫ف إن كثرة الضرائب وتعددها‪ ،‬قففد يففدفع الممففولين إلففى التهففرب مففن دفففع‬
‫الضرائب‪.1‬‬
‫ف يؤدي بالشخاص إلى تقويم آثاره على قراراتهم القتصادية سواء كففانت‬
‫قرارات عمل أو استثمار‪ ،‬ولذلك فهو أداة بيد الدولة يستخدم لتحقيق مففا تصففبو‬
‫إليه كالحد من العمالة‪ ،‬أو تشجيعها‪.2‬‬
‫ويمكففن الشففارة فففي هففذا السففياق إلففى أنففه يسففهل معالجففة الزدواج‬
‫الضريبي الداخلي عن طريق إزالففة السففباب الففتي أوجففدته‪ ،‬أو بإلغففاء أو تعففديل‬
‫القوانين التي سببته‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة لرتفاع الضغط الضريبي‪ ،‬فكما أوضففحنا سففابقا فففي‬


‫تحليلنففا لتطففور الضففغط الضففريبي فففي الجففزائر‪ ،‬أنففه العلقففة بيففن القتطاعففات‬
‫الضففريبية والففدخل‪ ،‬وأن مسففتوى هففذه القتطاعففات ل يجففوز أن يتعففدى الحففدود‬
‫الفواجب مراعاتهفا كفي ل تعرقفل نشفاطات الفففراد‪ ،‬ومففن ثففم نشفاط القتصفاد‬
‫الوطني‪ ،‬ذلك أن الزيادة في حجففم القتطاعففات تففؤدي إلففى التقليففل مففن حجففم‬
‫الدخل الذي يتحصل عليه المكلف مما يغير من سلوكاته تجاه الضريبة‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر‪:‬زينب حسين عوض الله‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الفتح للطباعفة والنشفر‪ ،‬السفكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.174‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- JEAN JACQUES NEUER, fraude fiscale internationale et répression, 1976, P.U.F, Paris.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪155‬‬

‫ثالثا‪ :‬بالنسبة للتهرب الضريبي‪ ،‬فيقصد به امتناع الممول من الذي‬


‫توافرت فيه شروط الخضوع للضريبة عن الوفاء بها‪ ،‬مسففتعينا فففي ذلففك بكلفففة‬
‫أنواع الغش وهي مختلفة ومتعددة ‪.1‬‬

‫كما يعبر عن عصيان‪،‬أو تمرد الفرد ضد الدولة‪ .2‬كالمتناع عن‬


‫تقديم القرار بدخله طبقا لنص القانون‪ ،‬أو تقديم القرار مع تقدير الدخل بأقففل‬
‫من الحقيقة‪ ،‬أو إخفاء كل ما هففو ممكففن مففن رقففم العمففال فففي جميففع بيانففات‬
‫مكلفي ضرائب حسب النظفام الحقيقفي‪ ،‬زيفادة النفقفات والتكفاليف علفى نحفو‬
‫وهمففي حيففث يتففم زيففادة تكففاليف المففواد والمسففتلزمات السففلعية‪ ،‬أو النفقففات‬
‫الدارية‪ ،‬أو قيام أصحاب العمال في القطاع الخاص بعدم سداد الضريبية على‬
‫دخل الرواتب والجور عن العاملين لديهم‪ ،‬ونعتبر هنا أن المته فّرب هنففا هففو رب‬
‫العمل وليس‬

‫العامل‪ ،‬لن القرار في ذلك يعففود لففرب العمففل‪ ،‬وهففدفه مففن عففدم سففداد‬
‫ضريبة دخل الجر والرواتب هو الحصول علفى يفد عاملفة أقفل تكلففة‪..،‬الفخ‪ .‬و"‬
‫للتهرب الضريبي تأثيراته أيضا على تخصيص الموارد‪ ،‬وعلى سبيل المثففال ففإن‪،‬‬
‫التواجد المشترك لقطاع تفرض فيه ضففرائب وقطففاع آخففر ل تفففرض فيففه يعنففي‬
‫مبدئيا أن صافي عائدات عوامل النتاج على القل قد يصفبح كفبيرا ففي القطفاع‬
‫المفروض فيه ضرائب إلى القطاع الذي ل تفرض فيه ضرائب‪.3‬‬

‫إذا كان السبب الظاهر للتهرب هو رغبة الممول في التخلص من عبففء‬


‫الضريبة‪ ،‬إل أن دوافع الممول في تصرفه بهذا الشكل تعود إلى أسباب أخلقية‪،‬‬
‫وسياسية‪ ،‬واقتصادية وفنية‪.‬‬
‫فمن الناحية الخلقية‪ ،‬ينتففج التهففرب الضففريبي‪ ،‬ضففعف الففوعي الضففريبي‬
‫للممول الناتج عن اعتقاده من أن ما يأخذه من الدولة أقل مما تأخذه منه‪ ،‬وأن‬
‫الدولففة تسففيء اسففتعمال المففوال العامففة‪ ،‬وشففعوره بثقففل العبففء الضففريبي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر‪ :‬زينب حسين عوض ال‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الفتح للطباعة والنشر‪ ،‬السكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪.174:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- JEAN JACQUES NEUER, op-cit, P :‬‬
‫‪ - 3‬عبد الحكيم مصطفى الشرقاوي‪ ،‬التهرب الضريبي والقتصاد السود‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‬
‫للنشر‪ ،‬السكندرية‪ ،‬ص‪.154 :‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪156‬‬

‫وبالنسبة للسباب السياسية تشكل سياسة النفاق العام دورا رئيسففيا فففي هففذا‬
‫المجال‪ ،‬فكلما أسيء استعمال المال العففام‪ ،‬كلمففا زاد ميففل المجتمففع الضففريبي‬
‫نحو التهرب من دفع الضريبة‪.‬‬
‫بينما في السباب القتصادية نجد التهففرب يزيففد ففي أوقفات الكسففاد أيففن‬
‫يسوء المركز المالي للممول‪ ،‬ويقل في أوقات الرخاء‪.‬‬

‫أما السباب الفنية التي تحد من فعالية النظام الضريبي‪ ،‬فتتمثففل أساسففا‬
‫في تعقد النظام الضففريبي‪ ،‬بالضففافة إلففى مففا تففتركه أنففوع الضففرائب المختلفففة‬
‫بدرجات متفاوتة في إمكانيات التهرب‪ ،‬إذ أنه عموما قليل في مجففال الضففرائب‬
‫غير المباشرة‪ ،‬لكون دافعها القففانوني) المنتففج‪ ،‬المسففتورد‪ ،‬بففائع الجملففة( يقففوم‬
‫بنقل عبئها على آخرين حففتى يقففع عبؤهففا علففى المسففتهلك النهففائي فففي اقتنففائه‬
‫للسلع والخدمات ضمن السعار دونما يفففرق بيففن مففا دفعففه كسففعر‪ ،‬ومففا دفعففه‬
‫كضرائب‪ .‬وتزيد فرص التهففرب ففي الضففرائب المباشفرة‪ ،‬وبالخصفوص ضففرائب‬
‫الدخل‪ ،‬كذلك يساهم توسع النظام الضريبي في اعتماده على التقدير الجزافففي‬
‫لتحديد الوعاء الضريبي في التهرب‪ ،‬حيث تصعب الرقابففة‪ ،‬وعلففى العكففس نجففد‬
‫اعتماد النظام الضريبي في تحديد الوعيففة الضففريبية حسففب النظففام الحقيقففي‬
‫المستند على النتائج التي تتمخض عن مسك المحاسبة المنتظمة وفق القوانين‬
‫والحكففام المعمفول بهففا‪ ،‬بالضفافة إلفى فعاليففة الرقابففة علفى تصفريحات هففؤلء‬
‫المكلفين‪ .‬يسلك المتهرب مجموعة من الطرق كتحايله المحاسبي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محددات تصميم نظام ضريبي فعال‪.‬‬


‫هنففاك الكففثير مففن الدراسففات المتعلقففة بتحديففد ملمففح النظففام الضففريبي‬
‫الجيد‪:1‬‬
‫‪-1‬مؤشرات فيتو تانزي للنظام الضريبي الجيد‪.‬‬
‫يحدد فيتو تانزي مؤشرات أساسية يمكن اعتمادها لتصميم نظام ضففريبي‬
‫فعال‬

‫‪ - 1‬عبد المجيد قدي‪ ،‬المدخل إلى السياسات القتصادية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.167-165 :‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪157‬‬

‫أ‪-‬مؤشرات الححتركز‪ :‬يقضففي علففى المؤشففر بففأن يففأتي جففزء كففبير مففن‬
‫إجمففالي اليففراد الضففريبي مففن عففدد ضففئيل نسففبيا مففن الضففرائب والمعففدلت‬
‫الضريبية‪ ،‬لن ذلك من شأنه أن يسففاهم فففي تخفيففض تكففاليف الدارة والتنفيففذ‪.‬‬
‫فتجنب وجود عدد كففبير مففن الضففرائب وجففداول المعففدلت الففتي تغففل إيففرادات‬
‫محدودة‪ ،‬يمكن أن يؤدي إلى تسهيل تقييم آثار تغيرات السياسففة وتفففادي خلففق‬
‫النطباع بأن الضرائب مفرطة‪.‬‬
‫ب –مؤشر التشتت‪ :‬ويتعلق المر بما إذا كانت هنففاك ضففرائب مزعجففة‬
‫قليلة اليراد‪ ،‬وإذا كانت موجودة هل عددها قليل‪ .‬هذا النوع من الضرائب يجففب‬
‫التخلص منه سعيا لتبسيط النظام الضريبي دون أن يكون لحذفه علففى مروديففة‬
‫النظام‪.‬‬
‫ج‪-‬مؤشر التآكل‪ :‬ويتعلق المر بما إذا كانت الوعيففة الضففريبية الفعليففة‬
‫قريبففة مففن الوعيففة الممكنففة‪ ،‬لن اتسففاع الوعففاء الضففريبي يمكففن مففن زيففادة‬
‫اليرادات رغم اعتماد معففدلت منخفضففة نسففبيا‪.‬وإذا ابتعففدت الوعيففة الضففريبية‬
‫الفعلية عن الممكنة بفعل الفراط في منففح العفففاءات للنشففطة والقطاعففات‪،‬‬
‫فإن ذلك يؤدي إلى تآكل وعاء الضريبي‪ .‬وهذا ما يدفع إلى رفع المعدلت طمعففا‬
‫في تعويض النقص الحاصل في اليرادات ومثل هذا المسففعى )رفففع المعففدلت(‬
‫من شأنه أن يحفز على التهرب الضريبي‪.‬‬
‫د‪ -‬مؤشر تأخرات التحصيل ‪ :‬ويتعلق المر بوضع الليات الدافعة إلى‬
‫جعل المكلفين يدفعون المستحقات الضريبية في آجالها‪ .‬لن التأخر يففؤدي إلففى‬
‫انخفاض القيمة الحقيقية للمتحصففلت الضففريبية بفعففل التضففخم‪ ،‬ولهففذا لبففد أن‬
‫يتضمن النظام الضريبي عقوبات صارمة تحد مففن الميففل إلففى التففأخر فففي دفففع‬
‫المستحقات‪.‬‬
‫هح‪ -‬مؤشر التحديد‪:‬ويتعلق المر بمدى اعتمففاد النظففام الضففريبي علففى‬
‫عدد قليففل مففن الضففرائب ذات المعففدلت المحففددة‪ .‬وهففذا ل ينفففي فففي الواقففع‬
‫إمكانية إحلل بعض الضرائب بضرائب أخففرى‪.‬فمثل يمكففن إحلل الضففريبة علففى‬
‫أرباح الشركات والضريبية على الدخل بضريبة واحففدة علففى كامففل الففثروة ذات‬
‫معدل منخفض‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪158‬‬

‫و‪ -‬مؤشر الموضوعية‪ :‬ويتعلففق المففر بضففرورة جبايففة الضففرائب مففن‬


‫أوعيففة يتففم قياسففها بموضففوعية‪ ،‬بمففا يضففمن للمكلفيففن التقففدير بشففكل واضففح‬
‫للتزاماتهم الضريبية على ضوء أنشطتهم التي يخططون لها‪.‬‬
‫ويصب هذا ضمن مبدأ اليقين‪ ،‬الذي يقضي حسب آدم سميث بففأن تكففون‬
‫الضريبة الملزم بدفعها المواطن محددة علففى سففبيل اليقيففن دونمففا غمففوض‪ ،‬أو‬
‫تهكم‪ ،‬بحيث يكون ميعاد الدفع وطريقته والمبلغ المطلوب دفعه واضحا ومعلوما‬
‫للممول‪ ،‬أو لي شخص آخر‪ .‬وهذا ما يمكن الممول من الدفاع عن حقوقه ضففد‬
‫أي تعسف أو سوء استعمال للسلطة من قبل الدارة الضريبية‪.‬‬
‫ز‪-‬مؤشححر التنفيححذ‪ :‬ويتعلففق بمففدى تنفيففذ النظففام الضففريبي بالكامففل‬
‫وبفعالية‪ .‬وهذا يتعلق أيضا بمدى سلمة التقفديرات والتنبفؤات‪ ،‬ومسفتوى تأهيفل‬
‫الدارة الضريبية لنها القائم الساسي علففى التنفيففذ‪ ،‬فضففل عففن مففدى معقوليففة‬
‫التشريعات وقابليتها للتنفيذ على ضوء الواقع الجتماعي والقتصادي‪.‬‬
‫ح‪-‬مؤشر تكلفة التحصيل‪ :‬وهو مؤشر مشتق من مبففدأ القتصففاد فففي‬
‫الجباية والنفقة‪ ،‬وهذا يجعففل تكلفففة تحصففيل الضففرائب أقففل مففا يمكففن‪ ،‬حففتى ل‬
‫ينعكس ذلك سلبا على مستوى الحصيلة الضريبية‪.‬‬
‫‪-2‬مؤشرات أخرى لتصميم النظمة الضريبية الجيدة‪:‬‬
‫يرى حمدي أحمد العناني أن تصففميم النظمففة الضففريبية وفففق مقتضففيات‬
‫الفعالية يمكن أن يتم وفق أسلوبين‪:‬‬
‫ا‪-‬السلوب الول‪ :‬وذلك بوضع معايير محددة يجب توفرها في النظففام‬
‫الضريبي‪ ،‬وهذه المعايير هي‪:‬‬
‫‪ -‬العدالة‪.‬‬
‫‪ -‬الوضوح‪.‬‬
‫‪ -‬الملءمة في الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬القتصاد في نفقة التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على كفاءة جهاز السوق‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التعارض بين الضرائب وأهداف النظام المالي‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪159‬‬

‫ب‪ -‬السلوب الثاني‪ :‬من خلل الربط بين النظففام الضففريبي والرفاهففة‬
‫العامة للمجتمع‪ ،‬حتى وإن كفان تطففبيق هففذا السففلوب صفعبا بففالنظر إلفى كففون‬
‫نظرية الرفاهة لم تتطور وتتبين بالشكل الكففافي‪.‬إل أنففه بففالرغم مففن ذلففك مففن‬
‫الشارة إلى مجموعة من الهداف الضفرورية لتحقيفق الحجفم المثفل للرفاهفة‪.‬‬
‫هذه الهداف هي‪:‬‬
‫‪ -‬توفير الحد الدنى من حرية الختيار‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أعلى مستوى معيشة‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف عوامل النتاج الراغبة في العمل‪.‬‬
‫‪ -‬النمو القتصادي‪.‬‬
‫العدالة في توزيع الدخل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬قياس فعالية النظام الضريبي الجزائري‪.‬‬


‫سنعتمد في قياس فعاليففة النظفام الضففريبي الجففزائري علففى المؤشفرات‬
‫سالفة الذكر‪.‬‬
‫قيححاس فعاليححة النظححام الضححريبي الجححزائري مححن خلل‬ ‫‪-1‬‬

‫مقارنة النجازات الفعلية بالتقديرات‪ :‬يمكن توضيح مدى تحقيق النظففام‬


‫الضففريبي الجففزائري لتقففديرات إيففرادات الضففرائب العاديففة مففن خلل الجففدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ (48‬تطور نسبة تنفيذ اليرادات الضريبية)‬
‫‪.(2004-1992‬‬
‫نسبة‬ ‫اليرادا ت الضريبية‬ ‫اليرادا ت الضريبية‬ ‫البيان‬
‫*التنفيذ‬ ‫‪9‬‬
‫العادية المنجزة‪10 .‬‬ ‫السنوات العادية المقدرة‪.‬‬

‫‪%‬‬ ‫د‪.‬ج‬ ‫‪ 109‬د‪.‬ج‬

‫‪87,12‬‬ ‫‪108,86‬‬ ‫‪121,6‬‬ ‫‪1992‬‬


‫‪93,75‬‬ ‫‪121,46‬‬ ‫‪129,5‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪118,3‬‬ ‫‪176,17‬‬ ‫‪143,2‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪102,3‬‬ ‫‪241,99‬‬ ‫‪236,5‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪98,27‬‬ ‫‪290,60‬‬ ‫‪295,70‬‬ ‫‪1996‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪160‬‬

‫‪93,84‬‬ ‫‪314,01‬‬ ‫‪334,60‬‬ ‫‪1997‬‬


‫‪95,73‬‬ ‫‪329,82‬‬ ‫‪344,50‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪82,8‬‬ ‫‪314,76‬‬ ‫‪380,10‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪82,07‬‬ ‫‪349,50‬‬ ‫‪425,84‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪95,7‬‬ ‫‪398,23‬‬ ‫‪415,84‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪110‬‬ ‫‪482,89‬‬ ‫‪438,85‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪109,25‬‬ ‫‪519,90‬‬ ‫‪475 ,89‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪108,68‬‬ ‫‪578, 50‬‬ ‫‪532,30‬‬ ‫‪2004‬‬
‫* نسففبة التنفيففذ = اليففرادات الضففريبية العاديففة المنجففزة ‪ :‬اليففرادات‬
‫الضريبية العادية المقدرة‬
‫المصدر‪ :‬قوانين المالية السنوية للسنوات‪.2004-1992 :‬‬
‫‪- O.N.S, Retrospective statistique, (1970-2002 ) , édition 2005.‬‬
‫‪- BANQUE D'ALGERIE, Rapport 2004, évolution économique et monétaire en‬‬
‫‪Algérie, juillet2005, p : 71.‬‬

‫تشير بيانات الجدول أعله المتعلقة بسنتي ‪ 1993 ،1992‬إلى نسبتي‬


‫التنفيذ‪ % 87,17 :‬و ‪ % 93,75‬اللتان قد تردا إلى عدم تجاوب وتحكم وتسيير‬
‫الدارة الضريبية في الضرائب المتمخضة عن الصلح الضريبي‪ ،‬بالضففافة إلففى‬
‫الصعوبات الناتجة عن توحيد مفتشية الضففرائب المباشففرة و مفتشففية الضففرائب‬
‫غير المباشرة في شكل المفتشية الوحيدة المتعددة‪.‬‬
‫وأظهرت سنتي ‪ ،1994‬ف ‪ 1995‬نسبتي تنفيففذ حسففنة فففاقت التقففديرات‪،‬‬
‫كنتيجة لزيادة تحكم الدارة الضريبية في التحصيل‪.‬‬

‫تظهر اليففرادات الضففريبية العاديففة المنجففزة لسففنوات ‪ ،2002‬ف ‪،2003‬‬


‫‪ 2004‬أنها فاقت التوقعات بفعل استتباب واستقرار الوضع المني الذي سففاهم‬
‫تفعيل أداء الدارة الضريبية‪.‬‬

‫فعالية الضريبة على الدخل الجمالي وأرباح الشركات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫يمكن إبراز مدى فعالية الضريبة على الففدخل الجمففالي و الضففريبة علففى‬
‫أرباح الشركات من خلل عرض الجدولين والشكلين التاليين‪:‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪161‬‬

‫‪.‬‬
‫الجدول رقم) ‪ ( 49‬تطور حصيلة الضريبة على الدخل الجمالي‬
‫ومقارنتها مع بعض المؤشرات‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪162‬‬

‫الشكل رقم ) ‪ ( 4‬الضريبة على الدخل الجمالي كنسبة من‬


‫إجمالي الجباية العادية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪163‬‬

‫الشكل رقم ) ‪ ( 5‬الضريبة على الدخل الجمالي كنسبة من‬


‫الناتج المحلي الجمالي‬

‫الجدول رقم) ‪ ( 50‬تطور حصيلة الضريبة أرباح الشركات على‬


‫ومقارنتها مع بعض المؤشرات‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪164‬‬

‫يتضح من خلل الجدولين والشكلين السابقين‪ ،‬أن الضففريبة علففى الففدخل‬


‫‪ %‬مففن‬ ‫الجمالي شكلت في متوسففط الفففترة )‪ (2004-1993‬نسففبة ‪1,67‬‬
‫الناتج المحلي الجمالي‪ ،‬بينما ساهمت الضريبة على أربففاح الشففركات عففن ذات‬
‫الفترة بف ‪ ، % 0,84‬ومن ثم تعد نسبة متوسط الضرائب على الدخل والرباح‬
‫إلى الناتج المحلي الجمالي بف )‪ ( % 2,48‬عن الفترة السابقة منخفضة‪ ،‬وهذا‬
‫مقارنة مففع دول الجففوار المغففرب وتففونس ‪ ،‬إذ قففدرت هففذه النسففبة بهمففا سففنة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪165‬‬

‫‪ %‬عن ذات‬ ‫‪ 2002‬بف ‪ ،% 6,4‬و ‪ % 4,0‬على الترتيب‪ ،‬كما بلغت بتركيا ‪9,3‬‬
‫السنة‪.1‬‬
‫‪ -‬يعود الداء المنخفض للنظففام الضففريبي الجففزائري لعففدم فعاليففة الدارة‬
‫الضريبية التي تشهد إعادة تنظيم وعصرنة مصالحها )مراكففز الضففرائب‪ ،‬مديريففة‬
‫المؤسسففات الكففبرى‪ ،‬مديريففة العلم والتوثيففق‪ .(..‬كففذلك سففاهم فففي هففذا‬
‫النخفاض‪ ،‬التهرب الضريبي المتفاقم مع تحرير النشاطات والتجارة الخارجيففة‪،‬‬
‫والندماج في السفوق العفالمي‪ ،‬فضفل عفن عفدم مقابلفة الزيفادة ففي المجتمفع‬
‫الضريبي‪ ،‬زيادة في المساهمة الفعلية من اليرادات الضريبية المباشففرة) أنظففر‬
‫الملحق رقم ‪.(03‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ ( 51‬تطور عدد المكلفين بالضريبة )‪-1992‬‬
‫‪(2004‬‬
‫الضريبة على أرباح‬ ‫الضريبة على الدخل‬ ‫الضريبة‬
‫الشركات‬ ‫‪IBS‬‬ ‫‪ IRG‬الجمالي‬ ‫السنوات‬
‫‪3.550‬‬ ‫‪273.000‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪49..023‬‬ ‫‪1.362.184‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪64.453‬‬ ‫‪1.377.555‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪69.397‬‬ ‫‪1.362.184‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪60.500‬‬ ‫‪1.449.375‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪65.895‬‬ ‫‪1.355.253‬‬ ‫‪2004‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الماليففة‪ ،‬المديريففة العامففة للضففرائب‪ :‬مديريففة العمليففات‬
‫الجبائية‪.‬‬

‫يعطفي الجففدول أعله صففورة واضفحة عفن تطففور المجتمفع الضففريبي‪،‬‬


‫بحيث تضاعف بين سنتي ‪ 1992‬و ‪ 2002‬أكثر من خمس)‪ (5‬مرات فيما يخففص‬
‫المكلفين الخاضعين للضريبة على الدخل الجمالي‪ ،‬وما يقارب ثمان )‪ (8‬مرات‬
‫فيما يتعلق بففالمكلفين الخاضففعين للرسففم علففى القيمففة المضففافة‪ ،‬وفففي حففدود‬
‫عشرين )‪ (20‬مرة بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- C.N.E.S: le secteur informel, illusions et réalités, OP-CIT, P : 182.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪166‬‬

‫‪ - 3‬فعالية الرسم علححى القيمححة المضححافة‪ :‬يمكففن توضففيح مففدى‬


‫فعالية الرسم على القيمة المضافة من خلل عرض الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ ( 52‬تطور مرودية و عدد المكلفين بالرسم‬
‫على القيمة المضافة في الجزائر‪.‬‬
‫عدد‬ ‫كنسبة مئوية ‪TVA‬‬ ‫كنسبة ‪TVA‬‬ ‫حصيلة‬ ‫البيان‬
‫ملفات‬ ‫من الناتج المحلي‬ ‫مئوية من‬ ‫* ‪TVA‬‬
‫السنوات‬
‫الخاضعين‬ ‫‪%‬الجمالي‬ ‫إجمالي الجباية‬ ‫مليار دج‬
‫‪ TVA‬لف‬ ‫‪ %‬العادية‬
‫‪164.000‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪2,94‬‬ ‫‪28 ,86‬‬ ‫‪35 ,06‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪3,39‬‬ ‫‪28,66‬‬ ‫‪50,5‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪3,41‬‬ ‫‪28,27‬‬ ‫‪68,40‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪3,51‬‬ ‫‪31,04‬‬ ‫‪90,21‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪3,56‬‬ ‫‪31,52‬‬ ‫‪98,99‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪3,82‬‬ ‫‪32,82‬‬ ‫‪108,26‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪3,38‬‬ ‫‪34,79‬‬ ‫‪109,52‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪2,83‬‬ ‫‪33,23‬‬ ‫‪116,15‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪406.707‬‬ ‫‪2,97‬‬ ‫‪31,72‬‬ ‫‪126,32‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪489.094‬‬ ‫‪3,51‬‬ ‫‪32,46‬‬ ‫‪156,73‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪447.349‬‬ ‫‪3,05‬‬ ‫‪30,97‬‬ ‫‪161,02‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪476.391‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫‪30,21‬‬ ‫‪174,75‬‬ ‫‪2004‬‬
‫تتضمن الف ‪ TVA‬المحصلة في الداخل‪ ،‬وعند الستيراد وعلى المنتجات البترولية‪.‬‬ ‫•‬

‫المصدر‪ :‬من إعدادنا‪ ،‬اعتمادا على إحصائيات‪:‬‬

‫‪http/ www.impots-dz. Org consulté le 07/0/2005.‬‬

‫يشففير الجففدول أعله إلففى أنففه علففى الرغففم مففن ارتفففاع عففدد المكلفيففن‬
‫الخاضعين للرسم على القيمة المضافة مففن سففنة بدايففة تطففبيقه )‪ ،(1992‬إلففى‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪167‬‬

‫سنة ‪ ،2004‬إذ تضاعف بما يقارب ثلث )‪ (3‬مرات‪ ،‬إل أن نسبة حصيلة الرسففم‬
‫علفى القيمفة المضفافة تشفكل ففي حفدود ‪ % 3‬مفن الناتفج المحلفي الجمفالي‬
‫كمتوسففط للفففترة )‪ ،(2004-1993‬وهففي نسففبة منخفضففة مقارنففة مففع الففدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬والجدول التالي يبين ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ ( 53‬الرسم على القيمة المضافة كنسبة من الناتج‬
‫المحلي الجمالي بالدول المتقدمة الوحدة‪% :‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫السنة‬
‫البلد‬
‫‪7,2‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪9,8‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫الدانمارك‬
‫‪7‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪9,1‬‬ ‫‪9,2‬‬ ‫السويد‬
‫المصدر‪ :‬من إعدادنا‪ ،‬اعتمادا على إحصائيات‪:‬‬
‫‪- http/ www.impots-dz. Org consulté le 07/07/2005‬‬
‫تعود عدم فعالية الرسم علفى القيمفة المضفافة ففي الجفزائر إلفى كلففة‬
‫العفاءات منها‪ ،‬وضعف اللتزام الضريبي لدى المكلفيففن بهففا‪ ،‬إذ قففدرت معففدل‬
‫‪1‬‬
‫مففن‬ ‫عدد التصريحات الشففهرية المودعففة فففي الجففال سففنة ‪ 2003‬بفف ‪% 58‬‬
‫المجتمع الضريبي الخاضع لهذا اللتزام‪.‬‬

‫‪ -4‬تكلفة العفاءات الضريبية الممنوحة في إطار الوكالة‬


‫الوطنية للستثمار والوكالة الوطنية لتشغيل الشباب‪:‬‬
‫في إطار النهوض بالستثمار وزيادة إشراك مبففادرة القطففاع الخففاص فففي‬
‫التنمية القتصادية‪ ،‬تحملت الجزائر إنفاقا ضففريبيا معتففبرا فففي حففدود مبلففغ ‪272‬‬
‫مليار دينار جزائري‪ ،‬مثلما يوضحه تفاصيله الجدولن ‪ 55 ،54‬التاليان‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Ministère des finances, Direction générale des impôts, termes de performances, OP-CIT.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪168‬‬

‫الجدول رقم )‪ (54‬تطور تكلفة العفاءات الضريبية الممنوحححة فححي‬


‫إطار ‪ANDI , ANSEJ‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫المج‬ ‫الرسم‬ ‫حقو‬ ‫الرس‬ ‫الضريبة‬ ‫الدفع‬ ‫الرسم‬ ‫السن‬
‫موع‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫الجزافي على أرباح‬ ‫على‬ ‫وات‬
‫القيمة‬ ‫التس‬ ‫العقا‬ ‫الشركات‬ ‫‪VF‬‬ ‫النشاط‬
‫‪T‬المضافة‬ ‫جيل‬ ‫ري‬ ‫‪IBS‬‬ ‫‪T‬المهني‬
‫‪VA‬‬ ‫‪AP‬‬
‫‪525‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,88‬‬ ‫‪346‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪4.216‬‬ ‫‪1.889‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪1.592‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪3.659‬‬ ‫‪1.717‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪1.046‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪727‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪8.659‬‬ ‫‪4.957‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪2,67‬‬ ‫‪2.080‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪1.417‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪2‬‬
‫‪30.77‬‬ ‫‪19.647‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪19,0‬‬ ‫‪5.120‬‬ ‫‪1.476‬‬ ‫‪4.482‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪32.45‬‬ ‫‪22.312‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3.651‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪5.437‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪7‬‬
‫‪45.18‬‬ ‫‪29.283‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪7.237‬‬ ‫‪2.365‬‬ ‫‪6.249‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪0‬‬
‫‪33.87‬‬ ‫‪22.004‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4.090‬‬ ‫‪803‬‬ ‫‪6.965‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪8‬‬
‫‪69.24‬‬ ‫‪39.606‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5.923‬‬ ‫‪1.786‬‬ ‫‪21.920‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪169‬‬

‫‪43.43‬‬ ‫‪34.838‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3.424‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪4.754‬‬ ‫‪2004‬‬


‫‪4‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العمليات الجبائية‪،‬‬
‫مكتب الحصائيات‪.‬‬
‫‪ 1995-2001‬في إطار الوكالة الوطنية للستثمار لدعم وترقية‬
‫الستثمار ‪ :APSSI 2002-2004‬الوكالة الوطنية لتنمية للستثمار ‪ANDI‬‬

‫الجدول رقم )‪ (55‬كلفة العفاءات الضريبية كنسبة من‬


‫الضرائب العادية و الناتج المحلي الجمالي بالجزائر‪-2000) .‬‬
‫‪(2004‬‬

‫نسبة)‪(1‬إل‬ ‫الناتج‬ ‫نسبة)‬ ‫الضرائ‬ ‫كلفة‬ ‫عدد‬


‫البيان‬
‫ى)‪(3‬‬ ‫المحلي‬ ‫‪(1‬‬ ‫ب‬ ‫العفاءات‬ ‫المشا‬
‫‪%‬‬ ‫الجمال‬ ‫)إلى)‪2‬‬ ‫العادية‬ ‫الضريبية‬ ‫ريع‬
‫)ي)‪3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫مليار(‬ ‫)مليار دج(‬
‫السنوا‬
‫مليار(‬ ‫)دج‬ ‫))‪1‬‬
‫ت‬
‫)دج‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪2,2‬‬ ‫‪1.522‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪32,4‬‬ ‫‪32.137‬‬ ‫‪2000‬‬


‫‪3,33‬‬ ‫‪1.354‬‬ ‫‪11,3‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪45,1‬‬ ‫‪29.375‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪2,37‬‬ ‫‪1.425‬‬ ‫‪7,0‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪33,8‬‬ ‫‪32.248‬‬ ‫‪2002‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪170‬‬

‫‪3,7‬‬ ‫‪1.870‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪519‬‬ ‫‪69,2‬‬ ‫‪33.801‬‬ ‫‪2003‬‬


‫‪2,01‬‬ ‫‪2.149‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪578‬‬ ‫‪43,4‬‬ ‫‪29.493‬‬ ‫‪2004‬‬
‫المصدر‪ :‬من نظم الباحث‪ ،‬اعتمادا على إحصائيات – وزارة المالية‪ -‬الديوان الوطني‬

‫للحصائيات‪ -‬بنك الجزائر‬

‫يظهر الجدولن السابقان التي‪:‬‬


‫ف ضخامة النفاق الضريبي الذي تحملتففه الميزانيففة العامففة للدولففة‪ ،‬نتيجففة‬
‫حرمانها من مبالغ كانت ستدخل خزينتها‪.‬‬
‫ف ارتفاع نسبة النفاق الضريبي مقارنففة مففع إجمففالي اليففرادات الضففريبية‬
‫العاديففة‪ ،‬بحيففث قففدرت سففنة ‪ 2003‬بففف‪ % 13,3 :‬كمففا بلغففت نسففبة النفففاق‬
‫الضريبي مقارنة مع الناتج المحلي الجمالي ‪ % 3,7‬لنفس السنة‪.‬‬
‫ف تطففور المشففاريع المسففتفيدة مففن العفففاءات الضففريبية‪ ،‬إذ بلغففت سففنة‬
‫‪ 33.801 :2003‬مشروع‪ ،‬منها ‪ 14.201‬مشففروع فففي إطففار الوكالففة الوطنيففة‬
‫لتنمية للستثمففار‪ ،‬و ‪ 19.600‬في إطار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب‪.‬‬
‫ف يسيطر العففاء مفن الرسفم علفى القيمفة المضفافة علفى بنيفة النففاق‬
‫الضريبي في الجزائر‪.1‬‬
‫ف ف السففتمرار المتتففالي فففي منففح المتيففازات الضففريبية‪ ،‬كنتيجففة للصففلح‬
‫القتصادي التدريجي والبطيء‪.‬‬

‫يضاف إلى هذا‪ ،‬ارتفاع نسبة الملفات المستفيدة من العفاءات الضريبية‬


‫‪2‬‬
‫‪ ،‬فضل عففن‬ ‫مقارنة مع المجتمع الضريبي‪ ،‬بحيث قدرت سنة ‪% 6 :2003‬‬
‫عدم تحكم إدارة الضرائب في متابعة هذه الملفات‪ ،‬ففي سنة ‪ 2003‬لم تتمكن‬
‫‪3‬‬
‫من المستفيدين من المزايففا الضففريبية‪.‬‬ ‫المصالح الضريبية من متابعة ‪% 41‬‬
‫وكل ما يعنيه هذا‪ ،‬بقاء ‪ % 59‬خارج الرقابة الضريبية) أنظر الملحففق رقففم ‪01‬‬
‫المتعلق بمؤشرات الداء الضريبي(‪.‬‬

‫‪ - 1‬بلغت نسبة الرسم على القيمة المضافة إجمالي النفاق الضريبي في الجزائر لسنة ‪% 80 : 2004‬‬
‫المصدر‪ :‬حسابات شخصية انطلقا من الجدول رقم ) ‪.(54‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Ministère des finances, Direction générale des impôts, termes de performances,‬‬
‫‪OP-CIT.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- ibid.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪171‬‬

‫‪.‬‬

‫خلصة واستنتاجات‪:‬‬
‫من خلل عرضنا لتطور اليرادات الضريبية ومكانتها في الميزانيفة العامفة‬
‫للدولة‪ ،‬وتطور الضغط الضريبي في الجزائر‪ ،‬ودراسة فعاليففة النظففام الضففريبي‬
‫الجزائري من ‪ 1992‬إلى غاية ‪ 2004‬نسجل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض مساهمة الضرائب المباشرة على المففداخيل والربففاح‪ ،‬كنتيجففة‬
‫لنخفاض المداخيل الجرية‪ ،‬والرباح الففتي تعففبر عففن ضففعف النتففائج المصففرحة‪،‬‬
‫بفعل التهرب الضريبي‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬المحددات المالية للنظام الضريبي الجزائري وفعاليته ‪172‬‬

‫أمكننا تحليل الضغط الضريبي مع دراسة وتحليل لمستوياته في الجففزائر‪،‬‬


‫من استخلص صعوبة إستعماله نتيجة عدم ظهور اليرادات الضففريبية الموجهففة‬
‫للجماعات المحلية ضففمن اليففرادات الضففريبية‪ ،‬بالضففافة إلففى ثنائيففة بنيففة هففذه‬
‫الخيرة‪) ،‬جباية عادية وجباية بترولية(‪.‬‬
‫كذلك أن النخفاض في مستوى الضغط الضريبي خارج المحروقات يعففبر‬
‫عن حقيقة ما يتحمله القتصاد الوطني من ضرائب‪ ،‬الذي بلغ في متوسط فتفرة‬
‫الدراسة )‪ (2004 – 1992‬معدل ‪ .%14‬وهذا ما يعني ضعف النظام الضريبي‬
‫كنتيجفة لضفعف الناتفج المحلفي الجمفالي خفارج المحروقفات‪ ،‬وانتشفار ظفاهرة‬
‫القتصاد الموازي‪.‬‬

‫يعتففبر أداء للنظففام الضففريبي الجففزائري منخفضففا لعففدم فعاليففة الدارة‬


‫الضففريبية والجمركيففة‪ ،‬الففتي تشففهد إعففادة تنظيففم وعصففرنة مصففالحها ) مراكففز‬
‫الضرائب‪ ،‬مديريففة المؤسسففات الكففبرى‪ ،‬مديريففة العلم والتوثيففق‪ ،(..‬والتهففرب‬
‫الضريبي المتفففاقم مففع تحريففر النشففاطات والتجففارة الخارجيففة‪ ،‬والنففدماج فففي‬
‫السوق العالمي‪.‬‬

‫كما ساهم في انخفاض أداء النظام الضريبي‪ ،‬كلفففة المتيففازات الضففريبية‬


‫الممنوحة من أجل ترقية الستثمار‪ ،‬وخلق مناصففب الشففغل الففتي اسففتغلت فففي‬
‫بعض الحالت من طرف المستثمرين المستفيدين في حيففازة سففيارات فففاخرة‪،‬‬
‫كنتيجة للنحرافات في منح قرارات الستفادة‪ ،‬ونقص الدراسففة المعمقفة‪ ،‬وكففذا‬
‫عدم تحكم إدارة الضرائب مففن متابعففة النشففاطات المسففتفيدة مففن المتيففازات‬
‫الضريبية‪.‬‬

You might also like