‫صفة صالة النبي‬

‫{صلى هللا عليه وسلم}‬

 ‫‪ )1‬الطهارة‬
‫إسباغ الوضوء‪ ،‬وهو أن يتوضأ كما أمره اهلل عمال ً‬
‫آمنُوا ْ إِذَا ق ُْمتُ ْم‬‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫بقوله سبحانه وتعالى‪ :‬يَا أ ّ َ‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫وهك ُ ْم َوأَيْ ِديَك ُ ْم إِل َى ال َْم َرا ِف ِق‬ ‫فاغ ِسل ُوا ْ ُو ُج َ‬‫الصال ِة ْ‬ ‫إِل َى َّ‬
‫وسك ُ ْم َوأ َ ْر ُجلَك ُ ْم إِل َى‬
‫بر ُؤ ِ‬
‫ام َس ُحوا ْ ُ‬ ‫َو ْ‬
‫ين[المائدة‪]6:‬‬ ‫الْك َ ْع َب ِ‬

‫وقول النبي صلى اهلل عليه وسلّم‪{ :‬ال تقبل‬

‫صالة بغير طهور }‪.‬‬
 ‫‪ )2‬استقبال الكعبة‬
‫والنيةصلي إلى القبلة وهي الكـعبة أينما كان‬
‫الم‬
‫يتوجه ُ‬
‫بجميع بدنه قاصدا ً بقلبه فعل الصالة التي‬
‫يريدها من فريضة أو نافلة‪ ،‬وال ينطق بلسانه بالنية‬
‫ألن النطق باللسان غير مشروع‪ ،‬لكون النبي لم‬
‫ينطق بالنية وال أصحابه رضي اهلل عنهم‪.‬‬

‫ويسن أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان‬

‫إماما ً أو منفرداً‪ ،‬ألمر النبي صلى اهلل عليه وسلّم‬
‫بذلك‪.‬‬
 ‫‪ )3‬التكبير‬
‫كبر تكبيرة اإلحرام قائال ً‪ ( :‬اهلل أكبر ) ناظرا ً‬
‫يُ ّ‬
‫ببصره إلى محل سجوده‪.‬‬

‫يرفع يديه عند التكـبير إلى حذو منكبيه أو إلى‬

‫حيال أذنيه‪.‬‬

‫يضع يديه على صدره‪ ،‬اليمنى على كفه اليسرى‪،‬‬

‫لورود ذلك في أحاديث ‪.‬‬
 ‫‪ )4‬دعاء‬
‫االستفتاح‬
‫االستفتاح وهو‪ ( :‬اللهم باعد‬ ‫يُسن أن يقرأ دعاء‬
‫بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق‬
‫والمغرب‪ ،‬اللهم نقّني من خطاياي كما ينقّى‬
‫الثوب األبيض من الدنس‪ ،‬اللهم اغسلني من‬
‫خطاياي بالماء والثلج والبرد )‪.‬‬

‫وإن شاء قال بدال ً من ذلك‪ ( :‬سبحانك اللهم‬

‫وبحمدك‪ ،‬وتبارك اسمك‪ ،‬وتعالى جدك‪ ،‬وال إله‬
‫غيرك )‬
 ‫‪ )5‬القراءة‬
‫يبدأ بقول ‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم اهلل‬
‫الرحمن الرحيم‬

‫{‬ ‫ويقرأ سورة الفاتحة‪ ،‬لقوله صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬‬
‫ال صالة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب }‪.‬‬

‫ويقول بعدها ( آمين ) جهرا ً في الصالة الجهرية‪ ،‬وسرا ً‬

‫في السرية‪ ،‬ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن‪.‬‬
 ‫‪ )6‬الركوع‬
‫يركع مكـبرا ًرافعا ً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه‪ ،‬جاعال ً‬
‫رأسه حيال ظهره‪ ،‬واضعا ً يديه على ركبتيه‪ ،‬مفرقا ً أصابعه‪،‬‬
‫ويطمئن في ركوعه ويقول‪ ( :‬سبحان ربي العظيم )‬
‫واألفضل أن يكررها ثالثا ً أو أكثر‪ ،‬ويستحب أن يقول مع‬
‫ذلك ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )‪.‬‬
‫ثم يرفعرأسه من الركوع‪،‬رافعا ً يديه إلى حذو منكبيه أو‬
‫أذنيه قائال ً‪ ( :‬سمع اهلل لمن حمده ) إن كان إماما ً أو‬
‫منفردا ً‪ ،‬ويقول بعد قيامه‪ ( :‬ربنا ولك الحمد حمدا ً كثيرا ً‬
‫طيبا ً مباركا ً فيه ملء السموات وملء األرض‪ ،‬وملء ما‬
‫بينهما وملء ما شئتـ من شيء بعد )‪.‬‬
 ‫(أ)‬ ‫‪ )7‬السجود‬
‫يسجد مكبرا ً واضعا ً ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك‪ ،‬فإن‬
‫شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه‪ ،‬مستقبال ً بأصابع رجليه‬
‫ويديه القبلة‪ ،‬ضاما ً أصابع يديه‪ ،‬ويكون على أعضائه‬
‫السبعة‪ :‬الجبهة مع األنف‪ ،‬واليدين والركبتين‪ ،‬وبطـون‬
‫أصابع الرجلين‪ .‬ويقول‪ ( :‬سبحان ربي األعلى ) ويكرر‬
‫ذلك ثالثا ً أو أكثر‪.‬‬
‫ويكثر من الدعاء لقول النبي ‪ { :‬أما الركوع فعظموا فيه‬
‫الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب‬
‫لكـم } [رواه مسلم في صحـيحه]‪.‬‬
 ‫(ب)‬ ‫‪ )7‬السجود‬
‫وقولـه صلى اهلل عليه وسلـم‪ { :‬أقرب ما يكون العبد‬
‫من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء } [رواه مسلم في صحيحه]‪.‬‬
‫ويسأل ربه له ولغيره من المسلمين من خيري الدنيا‬
‫واآلخرة‪ ،‬سواء أكانت الصالة فرضا ً أو نفال ً‪.‬‬
‫ويجافي عضديه عن جنبيه‪ ،‬وبطنه عن فخذيه‪ ،‬وفخذيه‬
‫عن ساقيه‪ ،‬ويرفع ذراعيه عن األرض‪ ،‬لقول النبي ‪:‬‬
‫{ اعتدلوا في السجود وال يبسط أحدكم ذراعيه انبساط‬
‫الكلب } [متفق عليه]‪.‬‬
 ‫(ج)‬ ‫‪ )7‬السجود‬
‫يرفعرأسه مكبراً‪ ،‬ويفرش قدمه اليسرـى ويجلسـ عليها‪،‬‬
‫وينصب رجله اليمنى‪ ،‬ويدع يديه على فخذيه وركبتيه‬
‫ويقول‪ ( :‬رب اغفر لي‪ ،‬رب اغفر لي‪ ،‬اللهم اغفر لي‬
‫وارحمني وارزقني وعافني واهدني واجبرني )‪ ،‬ويطمئن‬
‫في هذا الجلوس حتى يرجع كل فقار إلى مكانه كاعتداله‬
‫بعد الركوع‪ ،‬ألن النبي كان يطـيل اعتداله بعد الركوع‬
‫وبين السجدتين‪.‬‬

‫يسجد السجدة الثانية مكـبراً‪ ،‬ويفعل فيها كما فعل في‬

‫السجدة األولى‪.‬‬
 ‫‪ )8‬الركعة الثانية‬
‫يرفعرأسه مكبراً‪ ،‬ويجلسـ جلسة خفيفة مثل جلوسه بين‬
‫السجدتين وتسمى جلسة االستراحة‪ ،‬وهي مستحبة في‬
‫أصح قولي العلماء‪ .‬وإن تركها فال حرج‪ ،‬وليس فيها ذكر‬
‫وال دعاء‪ ،‬ثم ينهض قائما ً إلى الركعة الثانية معتمدا ً على‬
‫ركبتيه إن تيسر ذلك‪ ،‬وإن شق عليه اعتمد على األرض‪،‬‬
‫ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة‪ .‬ثم‬
‫يفعل كما فعل في الركعة األولى‪.‬‬
 ‫(أ)‬ ‫‪ )9‬التشهد‬
‫بعد أن فرغ من الركعة الثانية يجلسـ ناصبا ً رجله‬
‫اليمنى‪ ،‬مفترشا ً رجله اليسرى‪ ،‬واضعا ً يده اليمنى على‬
‫فخذه اليمنى‪ ،‬قابضا ً أصابعه كلها إال السبابة‪ ،‬فيشير بها‬
‫إلى التوحيد‪ ،‬وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق‬
‫إبهامهما مع الوسطى‪ ،‬وأشار بالسبابة فحسن‪ ،‬لثبوت‬
‫الصفتين عن النبي ‪ .‬واألفضل أن يفعل هذا تارة وهذا‬
‫تارة‪ ،‬ويضع يده اليسرى‪ ،‬على فخذه اليسرى وركبته‪ ،‬ثم‬
‫يقرأ التشهد في هذا الجلوس‪.‬‬
 ‫‪ )10‬التشهد‬
‫(ب )‬
‫وهو‪ ( :‬التحيات هلل والصلوات والطيبات‪ ،‬السالم عليك‬
‫أيها النبي ورحمة اهلل وبركاته‪ ،‬السالمـ علينا وعلى عباد‬
‫اهلل الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأشهد أن محمدا ً‬
‫عبده ورسوله ) ثم يقول‪ ( :‬اللهم صل على محمد وعلى‬
‫آل محمد‪ ،‬كما صليتـ على إبراهيم وآل إبراهيم‪ ،‬إنك‬
‫حميد مجيد‪ ،‬وبارك على محمد‪ ،‬وعلى آل محمد‪ ،‬كما‬
‫باركت على إبراهيم‪ ،‬وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )‪.‬‬
 ‫‪ )11‬التسليم‬
‫بعد التشهد يدعو بما شاء من خيري الدنيا واآلخرة‪،‬‬
‫وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فال بأس‪،‬‬
‫سواء أكانتـ الصالة فريضة أو نافلة‪ ،‬ثم يسلم عن‬
‫يمينه وشماله قائال ً‪ ( :‬السالم عليكم ورحمة اهلل‪..‬‬
‫السالم عليكم ورحمة اهلل )‪.‬‬
 ‫مالحظ‬
‫ال يجوز للمأموم ة‬
‫مسابقة إمامه‪ ،‬ألن النبي حذر أمته من‬
‫ذلك‪ ،‬وتُكره موافقته لإلمام‪ ،‬والسنة له أن تكون أفعاله‬
‫بعد إمامه من دون تراخ وبعد انقطاع صوته‪ ،‬لقول‬
‫النبي ‪ { :‬إنما ُجعل اإلمام ليؤتم به فال تختلفوا عليه‪،‬‬
‫فإذا كبر فكبروا‪ ،‬وإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا قال‪ :‬سمع اهلل‬
‫لمن حمده‪ ،‬فقولوا‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬فإذا سجد‬
‫فاسجدوا } [متفق عليه]‪.‬‬
 ‫بارك هللا فيكم‬
‫على حسن إستماعكم‬