Professional Documents
Culture Documents
الأقوال في القرآن
الأقوال في القرآن
إعداد
أبو إسلم أحمد بن علي
غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين
بسم الله والصلة والسلم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من
لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
هذا الكتاب عبارة عن جمع لكل القوال في
القرآن الكريم -أو معظمها -وبيان من
القائل ولمن قيل هذا القول و في أي
مناسبة قيل هذا القول ,وهذا الكتاب يصلح
لن يكون دليل ً لمن أراد عمل مسابقات أو
مباريات بين الناشئة لتعريفهم بأقوال النبياء
والصالحين وأقوال الملئكة والجن وأقوال
النساء وكذلك أقوال الجبابرة والكافرين
والطغاة وأقوال الحيوانات وغيرها من
القوال التي ذكرت في القرآن الكريم .
فعلى سبيل المثال :
يكون السؤال :من قال ) أنى يحي هذه الله
بعد موتها ( ؟ ولمن قال هذه العبارة ؟
وفي أي مناسبة قيلت هذه العبارة ؟
وتكون الجابة :الذي قال هذه العبارة هو
)عزير( وقالها لنفسه عندما مر على قرية
خاوية على عروشها فتعجب وقال كيف
يحيها الله مرة أخرى ,فأماته الله تعالى ثم
بعثه وبين له كيف يعيد الحياة لحماره الذي
كان كومة من العظام .... .
و هكذا باقي السئلة التي يمكن وضعها .
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا
خالصا ً لوجهه الكريم ,عسى أن ينفع به وأن
يجعل أولدنا وناشئتنا مرتبطين بكتاب الله
تعالى وعلى دراية بما فيه من الخير الكثير
2
والنفع الجليل وهداية الحيارى ,إنك سميع
مجيب .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم
معد الكتاب
أبو إسلم أحمد بن علي
3
من القائل......؟ ........ولمن قيل ........؟
والمناسبة التي قيلت فيها
لمن القائل اليات
قيل
لرسول ال بنو إسرائيل ل ّما
ل ِبُكْفِرِهْم َفَقِلي ً
ف َبل ّلَعَنُهُم ا ّ
غْل ٌ
وََقاُلوْا ُقُلوُبَنا ُ
ن}{88البقرة ُيؤِْمُنو َ
* وقال بنو إسرائيل لنبي ال ورسوله محمد عندما دعاهم للسلم :قلوبنا
عْوا ,بل قلوبهم ملعونة ,مطبوعمغطاة ,ل َيْنُفذ إليها قولك .وليس المر كما اّد َ
عليها ,وهم مطرودون من رحمة ال بسبب جحودهم فل يؤمنون إل إيماًنا قليل ل
ينفعهم.
* الذي قال ذلك القول هو النمرود الذي جادل إبراهيم عليه السلم في توحيد ال
تعالى وربوبيته; لن ال أعطاه الُمْلك فتجّبر وسأل إبراهيَمَ :من رّبك؟ فقال عليه
السلم :ربي الذي يحيي الخلئق فتحيا ,ويسلبها الحياة فتموت ,فهو المتفرد
ت َقْتَله ,وأستبقي َمن
بالحياء والماتة ,قال :أنا أحيي وأميت ,أي أقتل َمن أرد ُ
أردت استبقاءه ,فقال له إبراهيم :إن ال الذي أعبده يأتي بالشمس من المشرق ,فهل
سّنة اللهية بأن تجعلها تأتي من المغرب; فتحّير هذا الكافر تستطيع تغيير هذه ال ّ
وانقطعت حجته ,شأنه شأن الظالمين ل يهديهم ال إلى الحق والصواب.
* هذا هو قول موسى لبني إسرائيل ,ليحثهم أن يدخلوا الرض المقدسة وهي
"بيت المقدس" وما حولها -والتي وعد ال تعالى أن يدخلوها ويقاتلوا َمن فيها من
الكفار و الجبارين ,ولكنهم قالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتل إنا ها هنا
قاعدون .
6
لمن القائل اليات
قيل
لقابيل هابيل ي ِإَلْيكَ
ط َيِد َ
سٍك ِلَتْقُتَلِني َما َأَنْا ِبَبا ِ
ي َيَد َ ت ِإَل ّ
سط َ َلِئن َب َ
ن}ِ {28إّني ُأِريُد ب اْلَعاَلِمي َ
ل َر ّ فا ّ خا ُ ك ِإّني َأ َ
لْقُتَل َ
َ
ب الّناِرحا ِ
صَن َأ ْ ن ِم ْك َفَتُكو َ َأن َتُبوَء ِبِإْثِمي َوِإْثِم َ
ن}{29المائدة ظاِلِمي َجَزاء ال ّ ك َ َوَذِل َ
ل منهما قرباًنا -وهو ما * هذا هو قول ابن آدم هابيل لخيه قابيل حين َقّدم ك ّ
ُيَتقّرب به إلى ال تعالى -فتقّبل ال ُقربان هابيل; لنه كان تقّيا ,ولم يتقّبل ُقربان
ل أخاه ,وقال :لقتلّنكَ ,فرّد هابيل :إنما يتقبل ال قابيل; لنه لم يكن تقّيا ,فحسد قابي ُ
ك لتقُتلني ل َتجُِد مني مثلي يد َ
ت إل ّن َمَدْد َ
ظا أخاهَ :لئ ْ
ل واع ًممن يخشونه .وقال هابي ُ
ب الخلئق أجمعين .إني أريد أن ترجع حامل إثم َقْتلي فْعلك ,وإني أخشى ال ر ّ
وإثمك الذي عليك قبل ذلك ,فتكون من أهل النار وملزميها ,وذلك جزاء
المعتدين.
* هذا هو قول الرسول للمشركين :قال لهم :إني أخاف إن عصيت ربي
فخالفت أمره وأشركت معه غيره في عبادته ,أن ينزل بي عذاب عظيم يوم القيامة.
* هذا هو قول إبراهيم لقومه ليدعوهم لتوحيد ال تعالى :قال لهم :لما أظلم
على إبراهيم الليل وغ ّ
طاه ناظر قومه ; ليثبت لهم أن دينهم باطل ,وكانوا
يعبدون النجوم .رأى إبراهيم عليه السلم كوكًبا ,فقال -مستدرجا قومه للزامهم
بالتوحيد :-هذا ربي ,فلما غاب الكوكب ,قال :ل أحب اللهة التي تغيب.
* هذا هو قول إبليس ل تعالى ,قال إبليس ل -جل وعل -حينما يئس من رحمته :
8
أمهلني إلى يوم البعث ; وذلك لتمكن من إغواء َمن أقدر عليه من بني آدم.
لقومه هود ل ّمن ّربّ سو ٌ سَفاَهٌة َوَلِكّني َر ُ س ِبي َ ل َيا َقْوِم َلْي َ َقا َ
ت َرّبي َوَأَنْا َلُكْم َناصِ ٌ
ح سال ِ ن}ُ {67أَبّلُغُكْم ِر َ اْلَعاَلِمي َ
عَلى
جاءُكْم ِذْكٌر ّمن ّرّبُكْم َ جْبُتْم َأن َعِ ن}َ {68أَو َ َأِمي ٌ
خَلَفاء ِمن جَعَلُكْم ُ ل ّمنُكْم ِلُينِذَرُكْم َواذُكُروْا ِإْذ َ جٍ َر ُ
طًة َفاْذُكُروْا آلء سَ ق َب ْ
خْل ِ
ح َوَزاَدُكْم ِفي اْل َ َبْعِد َقْوِم ُنو ٍ
ن} {69العراف حو َ الّ َلَعّلُكْم ُتْفِل ُ
* هذا هو قول هود لقومه عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى ؛ فقال لهم :يا
قوم ليس بي نقص في عقلي ,ولكني رسول إليكم من رب الخلق أجمعينُ .أبّلغكم ما
أرسلني به ربي إليكم ,وأنا لكم -فيما دعوتكم إليه من توحيد ال والعمل بشريعته -
ناصح ,أمين على وحي ال تعالى .وهل أثار عجبكم أن أنزل ال تعالى إليكم ما
يذكركم بما فيه الخير لكم ,على لسان رجل منكم ,تعرفون نسبه وصدقه ليخّوفكم
بأس ال وعقابه ؟ واذكروا نعمة ال عليكم إذ جعلكم تخلفون في الرض َمن قبلكم
9
من بعد ما أهلك قوم نوح ,وزاد في أجسامكم قوة وضخامة ,فاذكروا ِنَعمَ ال الكثيرة
عليكم; رجاء أن تفوزوا الفوز العظيم في الدنيا والخرة.
* هذا هو قول صالح لقومه -حين عقروا الناقة وحل بهم الهلك – فأعرض
عن قومه – و قال لهم :يا قوم لقد أبلغتكم ما أمرني ربي بإبلغه من أمره ونهيه
وَبَذْلت لكم وسعي في الترغيب والترهيب والنصح ,ولكنكم ل تحبون الناصحين
فرددتم قوله ,وأطعتم كل شيطان رجيم.
* هذا هو قول لوط لقومه عندما وجدهم يعملون الفاحشة ول ينكرونها :إنكم
لتأتون الذكور في أدبارهم ,شهوة منكم لذلك ,غير مبالين بقبحها ,تاركين الذي
أحّله ال لكم من نسائكم ,بل أنتم قوم متجاوزون لحدود ال في السراف .إن إتيان
الذكور دون الناث من الفواحش التي ابتدعها قوم لوط ,ولم يسبقهم بها أحد من
الخلق.
10
* هذا هو قول قوم لوط حين أنكر عليهم فعلهم الشنيع :قال بعضهم لبعض:
طا وأهله من بلدكم ,إنه ومن تبعه أناس يتنزهون عن إتيان أدبار
أخرجوا لو ً
الرجال والنساء.
* هذا هو قول صالح لقومه عندما كان يدعوهم ,قال :يا قوم اعبدوا ال وحده
ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعل ،فأخلصوا له العبادة ,هو الذي بدأ
عّمارا لها ,فاسألوه أن يغفر لكم
خْلقكم من الرض بخلق أبيكم آدم منها ,وجعلكم َُ
ذنوبكم ,وارجعوا إليه بالتوبة النصوح .إن ربي قريب لمن أخلص له العبادة,
ورغب إليه في التوبة ,مجيب له إذا دعاه.
لرسل ال ن سارة امرأة شْيخًا ِإ ّجوٌز َوَهـَذا َبْعِلي َ عُ ت َيا َوْيَلَتى َأَأِلُد َوَأَنْا ََقاَل ْ
تعالى من إبراهيم ب}{72هود جي ٌ عِيٌء َ ش ْ
َهـَذا َل َ
الملئكة
* هذا هو قول سارة امرأة إبراهيم عندما بشرتها الملئكة رسل ال تعالى بأنها
شرت بإسحاق متعجبة :يا ويلتا كيف يكون لي ولد وأنا ل ,قالت سارة لما ُب ّ ستلد طف ً
عجوز ,وهذا زوجي في حال الشيخوخة والكبر؟ إن إنجاب الولد ِمن مثلي ومثل
زوجي مع كبر السن َلشيء عجيب.
لمن القائل اليات
قيل
لسارة امرأة رسل ال ل َوَبَرَكاُتُه
تا ّحَم ُل َر ْن َأْمِر ا ّ ن ِم ْ جِبي ََقاُلوْا َأَتْع َ
إبراهيم تعالى من جيٌد}{73هود حِميٌد ّم ِ
ت ِإّنُه َ ل اْلَبْي ِ عَلْيُكْم َأْه َ
َ
الملئكة
* هذا هو قول الملئكة لسارة امرأة إبراهيم عندما تعجبت من بشارة الملئكة
لها بأنها ستلد إسحاق , قالت الرسل لها :أتعجبين من أمر ال وقضائه ؟ رحمة
ال وبركاته عليكم معشر أهل بيت النبوة .إنه سبحانه وتعالى حميد الصفات
جد وعظمة فيها.
والفعال ,ذو َم ْ
* هذا هو قول لوط لقومه عندما جاءوا يسرعون المشي إليه لطلب الفاحشة في
أضيافه من الملئكة رسل ال تعالى وكانوا على هيئة رجال -وكانوا ِمن قبل
مجيئهم يأتون الرجال شهوة دون النساء -فقال لوط لقومه :هؤلء بناتي
ن أطهر لكم مما تريدون ,وسماهن بناته; لن نبي المة بمنزلة البَتَزّوجوهن فه ّ
لهم ,فاخشوا ال واحذروا عقابه ,ول تفضحوني بالعتداء على ضيفي ,أليس منكم
رجل ذو رشد ,ينهى من أراد ركوب الفاحشة ,فيحول بينهم وبين ذلك؟
* هذا هو قول قوم لوط له عندما نهاهم عن فعل الفاحشة ودعاهم للزواج من
17
ل أنه ليس لنا في النساء من حاجة أو رغبة
ت من قب ُ
بنات قومه ,فقالوا له :لقد علم َ
وإنك لتعلم ما نريد ,أي ل نريد إل الرجال ول رغبة لنا في نكاح النساء.
* هذا هو قول لوط لقومه ,قال لهم حين أبوا إل فعل الفاحشة) وهي إتيان
الذكور في أدبارهم( في أضيافه ,قال لهم :لو أن لي بكم قوة وأنصاًرا معي ,أو
ت بينكم وبين ما تريدون.حْل ُ
أرَكن إلى عشيرة تمنعني منكم َ ,ل ُ
لقومه شعيب ى َبّيَنٍة ّمن ّرّبي عَل َت َ ل َيا َقْوِم َأَرَأْيُتْم ِإن ُكن ُ
َقا َ
خاِلَفُكْم ِإَلى
ن ُأ َ
سنًا َوَما ُأِريُد َأ ْحَ وََرَزَقِني ِمْنُه ِرْزقًا َ
طْع ُ
ت سَت َح َما ا ْ لَ صَ
ل ْ لا ِ ن ُأِريُد ِإ ّ
عْنُه ِإ ْ
َما َأْنَهاُكْم َ
ب} ت َوِإَلْيِه ُأِني ُ
عَلْيِه َتَوّكْل ُ
ل َل ِبا ّوََما َتْوِفيِقي ِإ ّ
{88هود
* هذا هو قول شعيب عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى ,فقال :يا قوم أرأيتم
18
إن كنت على طريق واضح من ربي فيما أدعوكم إليه من إخلص العبادة له ,وفيما
أنهاكم عنه من إفساد المال ,ورزقني منه رزًقا واسًعا حلل طيًبا؟ وما أريد أن
أخالفكم فأرتكب أمًرا نهيتكم عنه ,وما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه إل
إصلحكم َقْدر طاقتي واستطاعتي ,وما توفيقي -في إصابة الحق ومحاولة
إصلحكم -إل بال ,على ال وحده توكلت وإليه أرجع بالتوبة والنابة.
* هذا هو قول شعيب لقومه عندما هددوه برجمه بالحجارة ,قال :يا قوم
أعشيرتي أعّز وأكرم عليكم من ال؟ ونبذتم أمر ربكم فجعلتموه خلف ظهوركم ,ل
تأتمرون به ول تنتهون بنهيه ,إن ربي بما تعملون محيط ,ل يخفى عليه من
أعمالكم مثقال ذرة ,وسيجازيكم عليها عاجل وآجل.
* هذا هو قول يعقوب لبنه يوسف عندما قص عليه رؤياه وقال :إني
رأيت في المنام أحد عشر كوكًبا ,والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين .فكانت هذه
الرؤيا بشرى ِلَما وصل إليه يوسف من علّو المنزلة في الدنيا والخرة :فقال
له ل تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا.
* هذا هو قول موسى لفتاه يوشع بن نون عندما كانا يبحثان عن مكان الخضر
فلما شعر موسى بالجوع ،قال لخادمه :أحضر إلينا غداءنا ،لقد لقينا من
سفرنا هذا تعًبا.
* هذا هو قول زكريا ل تعالى ,عندما دعا ربه سًرا; ليكون أكمل وأتم
ت ,وضعف عظمي ,وانتشر الشيب صا ل ,وأرجى للجابة .قال :رب إني َكِبْر ُ
إخل ً
في رأسي ,ولم أكن من قبل محروًما من إجابة الدعاء .وإني خفت أقاربي
وعصبتي ِمن بعد موتي أن ل يقوموا بدينك حق القيام ,ول يدعوا عبادك إليك,
وكانت زوجتي عاقًرا ل تلد ,فارزقني ِمن عندك ولًدا وارًثا ومعيًنا.
لقوم مريم عيسى جَعَلِني َنِبّيا}{30 ب َو َي اْلِكَتا َ ل آَتاِن َعْبُد ا ِّ
ل ِإّني َ َقا َ
عليها السلم لِة
صَ صاِني ِبال ّ ت َوَأْو َ ن َما ُكن ُ جَعَلِني ُمَباَركًا َأْي َ وَ َ
حّيا}َ {31وَبّرا ِبَواِلَدِتي َوَلْم ت َ َوالّزَكاِة َما ُدْم ُ
ي َيْوَم ُوِلدتّ عَل ّ لُم َ سَ شِقّيا}َ {32وال ّ جّبارًا َ جَعْلِني َ َي ْ
حّيا}{33مريم ث َ ت َوَيْوَم ُأْبَع ُ وََيْوَم َأُمو ُ
* هذا هو قول عيسى لقوم أمه مريم البتول عليها السلم عندما قالوا لها كيف
نكلم من كان في المهد صبيًا ,فقال لهم وهو في مهده يرضع :إني عبد ال ,قضى
بإعطائي الكتاب ,وهو النجيل ,وجعلني نبًيا .وجعلني عظيم الخير والنفع حيثما
ت ,وأوصاني بالمحافظة على الصلة وإيتاء الزكاة ما بقيت حًيا .وجعلني باّرا جْد ُ ُو ِ
بوالدتي ,ولم يجعلني متكبًرا ول شقًيا ,عاصًيا لربي.
لمن القائل اليات
قيل
لبيه إبراهيم ك َفاّتِبْعِني ن اْلِعْلِم َما َلْم َيْأِت َ
جاءِني ِم َ ت ِإّني َقْد َ َيا َأَب ِ
طا َ
ن شْي َ
ل َتْعُبِد ال ّ ت َ سِوّيا}َ {43يا َأَب ِ صَراطًا َ ك ِ َأهِْد َ
ت ِإّنيصّيا}َ {44يا َأَب ِ ع ِ ن َ حَم ِ ن ِللّر ْ ن َكا َطا َشْي َ
ن ال ّ ِإ ّ
طا ِ
ن شْي َ
ن ِلل ّ حَمن َفَتُكو َ ن الّر ْ ب ّم َ عَذا ٌ ك َ سَ ف َأن َيَم ّ خا ُ َأ َ
َوِلّيا}{45مريم
* هذا هو قول إبراهيم لبيه عندما دعاه لتوحيد ال تعالى وعدم الشراك به
فقال له :يا أبت ,إن ال أعطاني من العلم ما لم يعطك ,فاقبل مني ,واتبعني إلى ما
ل فيه .يا أبت ,ل تطع
أدعوك إليه ,أرشدك إلى الطريق السوي الذي ل تض ّ
الشيطان فتعبد هذه الصنام; إن الشيطان كان للرحمن مخالًفا مستكبًرا عن طاعة
سك عذاب من الرحمن ,فتكون ال .يا أبت ,إني أخاف أن تموت على كفرك ,فيَم ّ
للشيطان قريًنا في النار.
فرعون موسى خْلَقُه ُثّم َهَدى} يٍء َ ش ْ ل َ طى ُك ّ عَ ل َرّبَنا اّلِذي َأ َْقا َ
{50طه
* هذا هو قول موسى لفرعون عندما قال له هو وأخيه هارون فمن ربكما يا
خْلَقه اللئق به على حسن موسى ,فقال له موسى : ربنا الذي أعطى كل شيء َ
صنعه ,ثم هدى كل مخلوق إلى النتفاع بما خلقه ال له.
25
للسحرة فرعون لفٍ خَن ِ جَلُكم ّم ْ
ن َأْيِدَيُكْم َوَأْر ُ
طَع ّ
لَق ّ
َ.....ف َُ
عَذاباً
شّد َ
ن َأّيَنا َأ َ
ل َوَلَتْعَلُم ّ
خِع الّن ْجُذو ِصّلَبّنُكْم ِفي ُ ل َ وَ َُ
وََأْبَقى}{71طه
* هذا هو قول فرعون للسحرة عندما آمنوا بموسى , فقال لهم :أصّدقتم
بموسى ,واتبعتموه ,وأقررتم له قبل أن آذن لكم بذلك ؟ إن موسى َلعظيمكم الذي
ن أيديكم وأرجلكم مخالًفا بينها ,يًدا من جهة عّلمكم السحر; فلذلك تابعتموه ,فلقطع ّ َ
جل من الجهة الخرى ,ولصلبّنكم -بربط أجسادكم -على جذوع النخل وِر ْ
ن أيها السحرة أينا :أنا أو رب موسى أشد عذاًبا من الخر ,وأدوم له؟ ولتعلم ّ
* هذا هو قول موسى لقومه عندما لحق فرعون وجنده به وَمن معه وقت
شروق الشمس .فلما رأى كل واحد من الفريقين الخر قال أصحاب موسى : إ ّ
ن
جْمَع فرعون ُمْدِركنا ومهلكنا .قال موسى لهم :كل ليس المر كما ذكرتم فلنَ
ُتْدَركوا; إن معي ربي بالنصر ،سيهديني لما فيه نجاتي ونجاتكم.
لقومه إبراهيم ن}َ {75أنُتْم َوآَباُؤُكمُ ل َأَفَرَأْيُتم ّما ُكنُتْم َتْعُبُدو َ
َقا َ
ن}ب اْلَعاَلِمي َ
ل َر ّ عُدّو ّلي ِإ ّ
ن}َ {76فِإّنُهْم َ لْقَدُمو َ ا َْ
{77الشعراء
* هذا هو قول إبراهيم لقومه عندما دعاهم لعبادة ال تعالى وحده وترك عبادة
الصنام ,وقال لهم :أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الصنام التي ل تسمع ول
28
تنفع ول تضر ،أنتم وآباؤكم القدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون ال
أعداء لي ،لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده.
لقومه نوح ن}ِ {112إنْ عْلِمي ِبَما َكاُنوا َيْعَمُلو َ ل َوَما ِ َقا َ
ن}َ {113وَما َأَنا شُعُرو َ عَلى َرّبي َلْو َت ْ
ل َ ساُبُهْم ِإ ّ
حَِ
ن} ل َنِذيٌر ّمِبي ٌ
ن َأَنا ِإ ّن}ِ {114إ ْ طاِرِد اْلُمْؤِمِني َِب َ
{115الشعراء
* هذا هو قول نوح لقومه عندما طلب منه قومه أن يطرد المؤمنين الذين آمنوا
به لنهم أراذل الناس فقال لهم :لست مكلًفا بمعرفة أعمالهم ,إنما ُكلفت أن أدعوهم
حرف والصنائع .ما حسابهم إلى اليمان .والعتبار باليمان ل بالحسب والنسب وال ِ
طِلع على السرائر .لو كنتمللجزاء على أعمالهم وبواطنهم إل على ربي الم ّ
تشعرون بذلك لما قلتم هذا الكلم .وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتي ,مهما تكن
حالهم؛ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي .ما أنا إل نذير بّين النذار.
* هذا هو دعاء نوح ل تعالى عندما دعا قومه لتوحيد ال تعالى مدة ألف سنة
إل خمسين عامًا فلم يؤمنوا .فقال :فاحكم يارب بيني وبينهم حكًما ُتهلك به َمن
جحد توحيدك وكّذب رسولك ،ونجني وَمن معي من المؤمنين مما تعذب به
الكافرين.
لقومه صالح جّناتٍن}ِ {146في َ ن ِفي َما َهاُهَنا آِمِني َ َأُتْتَرُكو َ
ضيٌم}طْلُعَها َه ِل َ خٍ ع َوَن ْ
ن}َ {147وُزُرو ٍ عُيو ٍوَ ُ
ن}{149 ل ُبُيوتًا َفاِرِهي َ
جَبا ِ
ن اْل ِ
ن ِم َحُتو َ
َ {148وَتْن ِ
طيُعوا َأْمَر
ل ُت ِن}َ {150و َ طيُعو ِل َوَأ َِفاّتُقوا ا َّ
ض َو َ
ل لْر ِ ن ِفي ا َْسُدو َن ُيْف ِ
ن} {151اّلِذي َ سِرِفي َاْلُم ْ
ن}{152الشعراء حو َ صِل ُ
ُي ْ
لمن القائل اليات
قيل
* هذا هو قول صالح لقومه عندما دعاهم لتوحيد ال تعالى فقال لهم :أيترككم
ربكم فيما أنتم فيه من النعيم مستقرين في هذه الدنيا آمنين من العذاب والزوال
والموت؟ في حدائق مثمرة وعيون جارية وزروع كثيرة ونخل ثمرها يانع لين
طرين .فخافوا عقوبة شرين َب ِ
نضيج ،وتنحتون من الجبال بيوًتا ماهرين بنحتهاَ ,أ ِ
ال ,واقبلوا نصحي ،ول تنقادوا لمر المسرفين على أنفسهم المتمادين في معصية
ال الذين دأبوا على الفساد في الرض إفساًدا ل إصلح فيه.
لقومه شعيب ن}{181 سِري َ خِ ن اْلُم ْ ل َتُكوُنوا ِم َ ل َو ََأوُْفوا اْلَكْي َ
سواخُ ل َتْب َ
سَتِقيِم}َ {182و َ س اْلُم ْ
طا ِ سَ َوِزُنوا ِباْلِق ْ
ن}
سِدي َ ض ُمْف ِ لْر ِ ل َتْعَثْوا ِفي ا َْ شَياءُهْم َو َ س َأ ْ
الّنا َ
ن}لّوِلي َجِبّلَة ا َْخَلَقُكْم َواْل ِ
َ {183واّتُقوا اّلِذي َ
{184الشعراء
* هذا هو قول شعيب لقومه وقد كانوا ُيْنِقصون الكيل والميزان :أتّموا الكيل
للناس وافًيا لهم ،ول تكونوا ممن ُيْنِقصون الناس حقوقهمَ ,وِزنوا بالميزان العدل
المستقيم،ول تنقصوا الناس شيًئا ِمن حقوقهم في كيل أو وزن أو غير ذلك ،ول
تكثروا في الرض الفساد ،بالشرك والقتل والنهب وتخويف الناس وارتكاب
المعاصي .واحذروا عقوبة ال الذي خلقكم وخلق المم المتقدمة عليكم.
لبنه ن اْلُمنكَرِ لقمان الحكيم عِ ف َواْنَه َ لَة َوْأُمْر ِباْلَمْعُرو ِ صَ ي َأِقِم ال ّ َيا ُبَن ّ
لُموِر} عْزِم ا ُْ ن َك ِم ْ ن َذِل َك ِإ ّ
صاَب َعَلى َما َأ َ صِبْر َ َوا ْ
لْر ِ
ض ش ِفي ا َْ ل َتْم ِ س َو َ ك ِللّنا ِ خّد َصّعْر َ ل ُت َ َ {17و َ
خوٍر}{18 ل َف ُخَتا ٍل ُم ْ ب ُك ّح ّ ل ُي ِل َ ن ا ََّمَرحًا ِإ ّ
ن َأنَكَر ك ِإ ّصْوِت َض ِمن َ ض ْ غ ُ ك َوا ْ شِي َصْد ِفي َم ْ َواْق ِ
حِميِر}{19لقمان ت اْل َصْو ُ ت َل َ صَوا ِ ل ْ ا َْ
ي أقم الصلة تامة
ظا :يا بن ّ
* هذا هو قول لقمان الحكيم لبنه حين قال له واع ً
ف ولي ٍ
ن بأركانها وشروطها وواجباتها ,وْأمر بالمعروف ,واْنه عن المنكر بلط ٍ
وحكمة بحسب جهدك ,وتحّمل ما يصيبك من الذى مقابل أمرك بالمعروف ونهيك
عن المنكر ,واعلم أن هذه الوصايا مما أمر ال به من المور التي ينبغي الحرص
ل وجهك عن الناس إذا كّلمتهم أو كلموك؛ احتقاًرا منك لهم واستكباًرا عليها .ول ُتِم ْ
عليهم ,ول تمش في الرض بين الناس مختال متبختًرا ,إن ال ل يحب كل متكبر
متباه في نفسه وهيئته وقوله .وتواضع في مشيك ,واخفض من صوتك فل ترفعه,
إن أقبح الصوات وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلدتها وأصواتها المرتفعة.
لمن القائل اليات
قيل
لرسولن أهل القرية جَمّنُكْمطّيْرَنا ِبُكْم َلِئن ّلْم َتنَتُهوا َلَنْر ُ َقاُلوا ِإّنا َت َ
أرسلهما ال ب َأِليٌم}{18يس عَذا ٌ سّنُكم ّمّنا َ وََلَيَم ّ
تعالى للقرية
* هذا هو قول أهل القرية التي أرسل ال تعالى لها رسولن ,قال أهل القرية لهما:
شاَءْمنا بكم ,لئن لم تُكّفوا عن دعوتكم لنا لنقتلنكم رمًيا بالحجارة ,وليصيبنكم مّنا إنا َت َ
عذاب أليم موجع.
لقومه حبيب النجار ل َيا َقْوِم سَعى َقا َ ل َي ْ
جٌ صى اْلَمِديَنِة َر ُ ن َأْق َ جاء ِم ْ وَ َ
جرًا سَأُلُكْم َأ ْل َي ْ
ن} {20اّتِبُعوا َمن ّ سِلي َاّتِبُعوا اْلُمْر َ
35
طَرِنيعُبُد اّلِذي َف َل َأ ْن}َ {21وَما ِلي َ َوُهم ّمْهَتُدو َ
خُذ ِمن ُدوِنِه آِلَهًة ِإن ُيِرْد ِ
ن ن}َ {22أَأّت ِ جُعو َ وَِإَلْيِه ُتْر َ
شْيئًا َو َ
ل عُتُهْم َشَفا َعّني َ
ن َ ل ُتْغ ِ
ضّر ّ حَمن ِب ُ الّر ْ
ن}ِ {24إّني ل ّمِبي ٍلٍضَ ن}ِ {23إّني ِإذًا ّلِفي َ ُينِقُذو ِ
ن}{25يس سَمُعو ِ ت ِبَرّبُكْم َفا ْ
آَمن ُ
* هذا هو قول حبيب النجار الرجل الذي جاء يسعى من أقصا المدينة فقال لقومه :
يا قوم اتبعوا المرسلين إليكم من ال ,اتبعوا الذين ل يطلبون منكم أموال على إبلغ
الرسالة ,وهم مهتدون فيما يدعونكم إليه من عبادة ال وحده .وفي هذا بيان فضل
ي شيء يمنعني ِمن أن أعبد َمن سعى إلى المر بالمعروف والنهي عن المنكر .وأ ّ
ال الذي خلقني ,وإليه تصيرون جميًعا؟أأعبد من دون ال آلهة أخرى ل تملك من
المر شيًئا ,إن يردني الرحمن بسوء فهذه اللهة ل تملك دفع ذلك ول منعه ,ول
تستطيع إنقاذي مما أنا فيه؟ إني إن فعلت ذلك لفي خطأ واضح ظاهر .إني آمنت
بربكم فاستمعوا إلى ما ُقْلته لكم ,وأطيعوني باليمان .فلما قال ذلك وثب إليه قومه
وقتلوه ,فأدخله ال الجنة.
*هذا هو قول إبراهيم لقومه عندما ألقوه في النار التي أوقدوها فخرج منها
سليمًا معافًا وجعلها ال تعالى عليه بردًا وسلمًا ,فقال لهم :إني مهاجر إلى ربي
من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي; فإنه سيدلني على الخير في ديني
ودنياي.
ل إسماعيل لبراهيم شاء ا ُّ
جُدِني ِإن َ
سَت ِ
ل َما ُتْؤَمُر َ
ت اْفَع ْ
ل َيا َأَب َِ ....قا َ
36
ن}{102الصافات صاِبِري َ ن ال ّ ِم َ
* هذا هو قول إسماعيل لبيه إبراهيم عندما قص عليه الرؤيا التي رآها
بأن ال أمره أن يذبحه – ورؤيا النبياء حق – فقال ُمْرضًيا ربه ,باّرا بوالده ,معيًنا
له على طاعة ال :أمض ما أمرك ال به ِمن ذبحي ,ستجدني -إن شاء ال -صابًرا
طائًعا محتسًبا.
لقومه إلياس ن َبْع ً
ل عو َ ن}َ {124أَتْد ُ ل َتّتُقو َل ِلَقْوِمِه َأ َ ِإْذ َقا َ
ل َرّبُكْم َوَر ّ
ب ن} {125ا َّ خاِلِقي َ
ن اْل َسَ حَ ن َأ َْوَتَذُرو َ
ن}{126الصافات لّوِلي َ آَباِئُكُم ا َْ
* هذا هو قول إلياس لقومه عندما دعاهم لتوحيد ال تعالى وعدم الشراك به إذ
قال لقومه من بني إسرائيل :اتقوا ال وحده وخافوه ,ول تشركوا معه غيره .كيف
تعبدون صنًما ,وتتركون عبادة ال أحسن الخالقين ,وهو ربكم الذي خلقكم وخلق
آباءكم الماضين قبلكم؟
لقومه سليمان حّتى عن ِذْكِر َرّبي َ خْيِر َب اْل َح ّ ت ُ حَبْب ُ ل ِإّني َأ ْ َفَقا َ
سحًا ق َم ْ طِف َ
ي َف َ عَل ّ
ب}ُ {32رّدوَها َ جا ِ حَ ت ِباْل َِتَواَر ْ
ق}{33ص عَنا ِ لْ ق َوا َْ سو ِ ِبال ّ
* هذا هو قول سليمان لحاشيته عندما أخذ يتفقد الخيل التي يملكها ,فألهته عن
ي الخيل التي صلة العصر وفاتت عليه وتوارت الشمس بالحجاب فقال ُ :رّدوا عل ّ
عرضت من قبل ،فشرع يمسح سوقها وأعناقها .أي ذبحها وقطع أرجلها تقربا إلى ُ
ال تعالى حيث اشتغل بها عن الصلة وتصدق بلحمها فعوضه ال خيرا منها
وأسرع وهي الريح تجري بأمره كيف شاء.
ل تعالى ن سليمان حٍد ّم ْ لَ ل َينَبِغي َِ ب ِلي ُمْلكًا ّ غِفْر ِلي َوَه ْ با ْ ل َر ّ َقا َ
ب}{35ص ت اْلَوّها ُ ك َأن َ َبْعِدي ِإّن َ
ن على نسائه ,وكلهن تأتي * هذا هو دعاء سليمان ل تعالى حين أقسم ليطوف ّ
بفارس يجاهد في سبيل ال ,ولم يقل :إن شاء ال ،فطاف عليهن جميًعا ،فلم تحمل
منهن إل امرأة واحدة جاءت بشق ولد ,ثم رجع سليمان إلى ربه وتاب،قال :رب
صا ل يكون مثله لحد من البشر بعدي اغفر لي ذنبي ,وأعطني ملًكا عظيًما خا ً
إنك -سبحانك -كثير الجود والعطاء.
لمن القائل اليات
قيل
ل تعالى أيوب ص ٍ
ب ن ِبُن ْ طا ُشْي َي ال ّ
سِن َِ ....إْذ َناَدى َرّبُه َأّني َم ّ
ب}{41ص عَذا ٍ وَ َ
* هذا هو قول أيوب حين دعا ربه أن الشيطان تسبب له بتعب ومشقة ،وألم
في جسده وماله وأهله ,حتى يزيل عنه ربه هذا الشقاء.
لبعضهم الطاغون ل ُكّنا َنُعّدُهم ّم َ
ن جا ًل َنَرى ِر َ وََقاُلوا َما َلَنا َ
البعض عْنُهُم
ت َ غ ْ خِرّيا َأْم َزا َسْ خْذَناُهْم ِ شَراِر}َ {62أّت َ لْ ا َْ
37
صاُر}{63ص الَْْب َ
* هذا هو قول الطاغون المتجبرون عند دخولهم النار ,يقولون :ما بالنا ل نرى
معنا في النار رجال كنا نعدهم في الدنيا من الشرار الشقياء؟ هل تحقيرنا لهم
واستهزاؤنا بهم خطأ ,أو أنهم معنا في النار ,لكن لم تقع عليهم البصار؟ ويقصدون
فقراء المسلمين المتواضعون .
لقومه ت رجل مؤمن جاءُكم ِباْلَبّيَنا ِ ل َوَقْد َ ي ا ُّ
ل َرّب َ ل َأن َيُقو َ جً ن َر َُأَتْقُتُلو َ
صاِدقًا من آل فرعون ك َ ك َكاِذبًا َفَعَلْيِه َكِذُبُه َوِإن َي ُ
ِمن ّرّبُكْم َوِإن َي ُ
ن ُهَو ل َيْهِدي َم ْ ل َ ن ا َّ
ض اّلِذي َيِعُدُكْم ِإ ّ ُيصِْبُكم َبْع ُ
ب}{28غافر ف َكّذا ٌ سِر ٌ ُم ْ
ل رجل ل جرم له * هذا هو قول مؤمن آل فرعون ,قال لقومه :كيف تستحلون َقْت َ
صْدق ما
عندكم إل أن يقول ربي ال ,وقد جاءكم بالبراهين القاطعة ِمن ربكم على ِ
ل كذبه عائد عليه وحده ,وإن يك صادًقا لحقكم ن وبا َ يقول؟ فإن يك موسى كاذًبا فإ ّ
عدكم به ,إن ال ل يوفق للحق َمن هو متجاوز للحد ,بترك الحق بعض الذي يتو ّ
والقبال على الباطل ,كّذاب بنسبته ما أسرف فيه إلى ال.
لقومه فرعون سِبي َ
ل ل َ ل َما َأَرى َوَما َأْهِديُكْم ِإ ّ َ .....ما ُأِريُكْم ِإ ّ
شاِد}{29غافر الّر َ
* هذا هو قول فرعون لقومه ردًا على كلم مؤمن آل فرعون للتصديق بموسى
قال فرعون لقومه مجيًبا :ما أريكم -أيها الناس -من الرأي والنصيحة إل ما
حا وصواًبا ,وما أدعوكم إل إلى طريق الحق والصواب. أرى لنفسي ولكم صل ً
لقومه رجل مؤمن عَلْيُكْم َيْوَم الّتَناِد}َ {32يْومَ ف َ خا ُوََيا َقْوِم ِإّني َأ َ
من آل فرعون صٍم َوَمن
عا ِ ن َ ل ِم ْن ا ِّ ن َما َلُكم ّم َن ُمْدِبِري َُتوَّلو َ
ن َهاٍد}{33غافر ل َفَما َلُه ِم ْ
ل ا ُُّيضِْل ِ
* هذا هو كلم مؤمن آل فرعون لقومه عندما كان يدعوهم لتصديق موسى
واليمان بما أرسل به ,قال لهم :ويا قوم إني أخاف عليكم عقاب يوم القيامة ،يوم
ضا; من هول الموقف ذلك اليوم .يوم تولون ذاهبين ينادي فيه بعض الناس بع ً
هاربين ,ما لكم من ال من مانع يمنعكم وناصر ينصركم .وَمن يخذله ال ولم يوفقه
إلى رشده ,فما له من هاد يهديه إلى الحق والصواب.
لمن القائل اليات
قيل
لهامان فرعون ب}{36غافر سَبا َ
لْ صْرحًا ّلَعّلي َأْبُلُغ ا َْ ن ِلي َ ....اْب ِ
* هذا هو قول فرعون لوزيره هامان مكّذًبا لموسى في دعوته إلى القرار برب
ن لي بًناء عظيًما; لعلي أبلغ أبواب السموات وما العالمين والتسليم له :يا هامان اْب ِ
يوصلني إليها.
لقومه رجل مؤمن شاِد}َ {38يا ل الّر َسِبي َن َأْهِدُكْم َ َ ........يا َقْوِم اّتِبُعو ِ
38
ي َداُر من آل فرعون خَرَة ِه َ لِ نا ْ ع َوِإ ّ حَياُة الّدْنَيا َمَتا ٌ َقْوِم ِإّنَما َهِذِه اْل َ
ل ِمْثَلَهاجَزى ِإ ّ ل ُي ْ سّيَئًة َف َ
ل َ عِم َن َ اْلَقَراِر}َ {39م ْ
صاِلحًا ّمن َذَكٍر َأْو ُأنَثى َوُهَو ُمْؤِم ٌ
ن ل َ عِم َن َ وََم ْ
ب} سا ٍ حَ ن ِفيَها ِبَغْيِر ِ جّنَة ُيْرَزُقو َ ن اْل َ
خُلو َ ك َيْد َُفُأْوَلِئ َ
عوَنِني جاِة َوَتْد ُ عوُكْم ِإَلى الّن َ َ {40وَيا َقْوِم َما ِلي َأْد ُ
ك ِبِه َما شِر َ ل َوُأ ْ لْكُفَر ِبا ِّ عوَنِني َِ ِإَلى الّناِر}َ {41تْد ُ
عوُكْم ِإَلى اْلَعِزيِز اْلَغّفاِر} عْلٌم َوَأَنا َأْد ُس ِلي ِبِه ِ َلْي َ
عَوٌة ِفي س َلُه َد ْ عوَنِني ِإَلْيِه َلْي َ جَرَم َأّنَما َتْد ُ ل َ َ {42
ل َوَأ ّ
ن ن َمَرّدَنا ِإَلى ا ِّ خَرِة َوَأ ّ لِ ل ِفي ا ْ الّدْنَيا َو َ
ن َماسَتْذُكُرو َ ب الّناِر}َ {43ف َ حا ُ صَ ن ُهْم َأ ْ سِرِفي َاْلُم ْ
صيٌر ل َب ِ ن ا َّ ل ِإ ّض َأْمِري ِإَلى ا ِّ ل َلُكْم َوُأَفّو ُ َأُقو ُ
ِباْلِعَباِد}{44غافر
* قال مؤمن آل فرعون لقومه :يا قوم اتبعون أهدكم طريق الرشد .يا قوم إن هذه
الحياة الدنيا يتنّعم الناس فيها قليل ثم تزول ,فينبغي أل َتْرَكنوا إليها ,وإن الدار
الخرة بما فيها من النعيم المقيم هي محل القامة التي تستقرون فيها ,فينبغي لكم
أن تؤثروها ,وتعملوا لها العمل الصالح الذي ُيسِعدكم فيها .من عصى ال في حياته
جزى في الخرة إل عقاًبا يساوي معصيته ,وَمن وانحرف عن طريق الهدى ,فل ُي ْ
أطاع ال بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ,ذكًرا كان أو أنثى ,وهو مؤمن بال
فأولئك يدخلون الجنة ,يرزقهم ال فيها بغير حساب .ويا قوم كيف أدعوكم إلى
اليمان بال وإتباع رسوله موسى ,وأنتم تدعونني إلى عمل يؤدي إلى عذاب ال
وعقوبته في النار؟تدعونني لكفر بال ,وأشرك به ما ليس لي به علم أنه يستحق
العبادة من دونه وأنا أدعوكم إلى الطريق الموصل إلى ال العزيز في انتقامه,
الغفار لمن تاب إليه بعد معصيته .حًقا أن ما تدعونني إلى العتقاد به ل يستحق
الدعوة إليه ,ول ُيلجأ إليه في الدنيا ول في الخرة لعجزه ونقصه ,واعلموا أن
مصير الخلئق كلها إلى ال سبحانه ,وهو يجازي كل عامل بعمله ,وأن الذين تعّدوا
حدوده بالمعاصي وسفك الدماء والكفر هم أهل النار .فلما نصحهم ولم يطيعوه قال
لهم :فستذكرون أني نصحت لكم وذّكرتكم ,وسوف تندمون حيث ل ينفع الندم,
وألجأ إلى ال ,وأعتصم به ,وأتوكل عليه .إن ال سبحانه وتعالى بصير بأحوال
العباد ,وما يستحقونه من جزاء ,ل يخفى عليه شيء منها.
لمن القائل اليات
قيل
الذين في النار لخزنة جهنم ب} ن اْلَعَذا ِ عّنا َيْومًا ّم َ ف َ خّف ْ عوا َرّبُكْم ُي َ ....اْد ُ
{49غافر
* هذا هو قول الذين دخلوا النار وعانوا أهوالها لخزنتها من الملئكة الموكلون بها
ف عنا يوًما واحًدا من العذاب؛ كي تحصل لنا بعض خّف ْ قالوا :ادعوا ربكم ُي َ
39
الراحة.
لمحمد الكافرون عوَنا ِإَلْيِه َوِفي آَذاِنَنا وََقاُلوا ُقُلوُبَنا ِفي َأِكّنٍة ّمّما َتْد ُ
ن} عاِمُلو َ ل ِإّنَنا َعَم ْ ب َفا ْجا ٌ حَ ك ِ وَْقٌر َوِمن َبْيِنَنا َوَبْيِن َ
{5فصلت
* هذا هو قول الكافرين مشركي مكة للنبي محمد عندما كان يدعوهم لتوحيد
ال تعالى وعدم الشراك به وإتباعه , قالوا :قلوبنا في أغطية مانعة لنا من فهم
ما تدعونا إليه ,وفي آذاننا صمم فل نسمع ,ومن بيننا وبينك -يا محمد -ساتر يحجبنا
عن إجابة دعوتك ,فاعمل على َوْفق دينك ,كما أننا عاملون على َوْفق ديننا.
إبراهيم لبوه و قومه طَرِني ل اّلِذي َف َ ن}ِ {26إ ّ ِ ....إّنِني َبَراء ّمّما َتْعُبُدو َ
ن}{27الزخرف سَيْهِدي ِ َفإِّنُه َ
لقرينه الذي أعرض ك ُبْعَد
ت َبْيِني َوَبْيَن َ ل َيا َلْي َجاءَنا َقا َ َحّتى ِإَذا َ
عن ذكر ن}{38الزخرف س اْلَقِري ُ ن َفِبْئ َ شِرَقْي ِ
اْلَم ْ
الرحمن
* حتى إذا جاءنا الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقريُنه من الشياطين للحساب
والجزاء ,قال المعرض عن ذكر ال لقرينه :وددت أن بيني وبينك ُبْعَد ما بين
المشرق والمغرب ,فبئس القرين لي حيث أغويتني.
لموسى فرعون و عنَد َ
ك عِهَد ِك ِبَما َ ع َلَنا َرّب َ حُر اْد ُ سا ِ وََقاُلوا َيا َأّيَها ال ّ
ملؤه ن}{49الزخرف ِإّنَنا َلُمْهَتُدو َ
* هذا هو قول فرعون وملؤه لموسى عندما أخذهم ال تعالى بصنوف العذاب
كالجراد والُقّمل والضفادع والطوفان ,وغير ذلك ; لعلهم يرجعون عن كفرهم بال
إلى توحيده وطاعته.فقالوا لموسى : يا أيها العالم ادع لنا ربك بعهده الذي عهد
صك به من الفضائل أن يكشف عنا العذاب ,فإن كشف عنا العذاب فإننا إليك وما خ ّ
لمهتدون مؤمنون بما جئتنا به.
ل مشركو مكة لمحمد ل َب ْجَد ً ل َك ِإ ّضَرُبوُه َل َ خْيٌر َأْم ُهَو َما َ وََقاُلوا َأآِلَهُتَنا َ
ن}{58الزخرف صُمو َ خ ِ هُْم َقْوٌم َ
* وقال مشركو مكة لمحمد : أآلهتنا التي نعبدها خير أم عيسى الذي يعبده
قومه؟ فإذا كان عيسى في النار ,فلنكن نحن وآلهتنا معه ,ما ضربوا لك هذا المثل
إل جدل بل هم قوم مخاصمون بالباطل.
لمن القائل اليات
قيل
لقومه عيسى ض اّلِذي ن َلُكم َبْع َ لَبّي َ
حْكَمِة َو ُِ جْئُتُكم ِباْل ِل َقْد ِ َ ....قا َ
ل ُهَو ن ا َّن}ِ {63إ ّ طيُعو ِ ل َوَأ ِ ن ِفيِه َفاّتُقوا ا َّ خَتِلُفو َ
َت ْ
سَتِقيٌم}
ط ّم ْ صَرا ٌ عُبُدوُه َهَذا ِ َرّبي َوَرّبُكْم َفا ْ
{64الزخرف
40
* هذا هو قول عيسى لقومه من بني إسرائيل لما جاءهم بالبينات الواضحات
من الدلة قال :قد جئتكم بالنبوة ,ولبّين لكم بعض الذي تختلفون فيه من أمور
الدين ,فاتقوا ال بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ,وأطيعون فيما أمرتكم به من
تقوى ال وطاعته .إن ال سبحانه وتعالى هو ربي وربكم جميًعا فاعبدوه وحده ,ول
تشركوا به شيًئا ,هذا الذي أمرتكم به من تقوى ال وإفراده باللوهية هو الطريق
المستقيم ,وهو دين ال الحق الذي ل يقبل من أحد سواه.
ن} الذين في النار لمالك خازن ل ِإّنُكم ّماِكُثو َ ك َقا َ عَلْيَنا َرّب َ
ض َ ك ِلَيْق ِ وََناَدْوا َيا َماِل ُ
النار {77الزخرف
* هذا هو قول المجرمون الذين في النار لمالك خازنها ,قالوا له :يا مالك ِلُيِمتنا
ك :إنكم ماكثون ,ل خروج لكم منها ,ول ربك ,فنستريح مّما نحن فيه ,فأجابهم مال ٌ
محيد لكم عنها.
موسى لقوم فرعون ن}{18 ل َأِمي ٌسو ٌ ل ِإّني َلُكْم َر ُ عَباَد ا ِّ
ي ِ ن َأّدوا ِإَل ّ
َأ ْ
ن}{19 ن ّمِبي ٍطا ٍ سْل َل ِإّني آِتيُكم ِب ُ عَلى ا ِّ ل َتْعُلوا َ ن ّ وََأ ْ
ن ّلْم ن}َ {20وِإ ْ جُمو ِ ت ِبَرّبي َوَرّبُكْم َأن َتْر ُ عْذ ُ َوِإّني ُ
ن}{21الدخان عَتِزُلو ُِتؤِْمُنوا ِلي َفا ْ
* هذا هو قول موسى لقوم فرعون حين دعاهم لتوحيد ال تعالى وحده ,قال
ي عباد ال من بني إسرائيل وأرسلوهم معي؛ ليعبدوا ال وحده ل لهم :أن سّلموا إل ّ
شريك له ,إني لكم رسول أمين على وحيه ورسالته.
لقومهم طائفة من سى ل ِمن َبْعِد ُمو َ سِمْعَنا ِكَتابًا ُأنِز َ َقاُلوا َيا َقْوَمَنا ِإّنا َ
الجن ق
طِري ٍ ق َوِإَلى َ حّ ن َيَدْيِه َيْهِدي ِإَلى اْل َ صّدقًا ّلَما َبْي َ
ُم َ
ل َوآِمُنوا ِبهِ ي ا ِّعَ جيُبوا َدا ِ سَتِقيٍم}َ {30يا َقْوَمَنا َأ ِ ّم ْ
ب َأِليٍم}{31 عَذا ٍ ن َ جْرُكم ّم ْ َيْغِفْر َلُكم ّمن ُذُنوِبُكْم َوُي ِ
الحقاف
* هذا قول طائفة من الجن بعثهم ال تعالى ليستمعوا القرآن من الرسول
وبعدما رجعوا إلى قومهم قالوا لهم :يا قومنا إنا سمعنا كتاًبا أنزل من بعد موسى,
مصدًقا لما قبله من كتب ال التي أنزلها على رسله ,يهدي إلى الحق والصواب,
وإلى طريق صحيح مستقيم .يا قومنا أجيبوا رسول ال محمًدا إلى ما يدعوكم إليه
وصّدقوه واعملوا بما جاءكم به ,يغفر ال لكم من ذنوبكم وينقذكم من عذاب مؤلم
موجع.
لمن القائل اليات
قيل
لبراهيم رسل ال عِليٍم} لٍم َ شُروُه ِبُغ َ ف َوَب ّخ ْ ل َت ََ ....قاُلوا َ
تعالى من {28الذاريات
الملئكة
* هذا هو قول رسل ال تعالى من الملئكة عندما دعاهم إلى الطعام ولم يأكلوا
41
ساَرَة" ستلد له ولًدا ,سيكون
ف إنا رسل ال ,وبشروه بأن زوجته " َخ ْ
فقالوا له :ل َت َ
من أهل العلم بال وبدينه ,وهو إسحاق عليه السلم.
للمؤمنون المنافقون ُيَناُدوَنُهْم َأَلْم َنُكن ّمَعُكْم َقاُلوا َبَلى َوَلِكّنُكْم َفَتنُتمْ
حّتى
ي َ لَماِن ّ غّرْتُكُم ا َْ
صُتْم َواْرَتْبُتْم َو َ
سُكْم َوَتَرّب َْأنُف َ
ل اْلَغُروُر}{14الحديد غّرُكم ِبا ِّ ل َو َ
جاء َأْمُر ا ِّ َ
ينادي المنافقون المؤمنين بعد أن فصل ال بينهم بسور قائلين :ألم نكن معكم في
الدنيا ,نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم :بلى قد كنتم معنا في الظاهر
ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي ,وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين
الدوائر ,وشككتم في البعث بعد الموت ,وخدعتكم أمانيكم الباطلة ,وبقيتم على ذلك
حتى جاءكم الموت وخدعكم بال الشيطان.
ل تعالى جّنِة } ....امرأة فرعون ك َبْيتًا ِفي اْل َ عنَد َ ن ِلي ِ ب اْب ِت َر ّ ِ ....إْذ َقاَل ْ
آسيا {11التحريم
* هذا هو قول آسيا زوجة فرعون التي كانت في عصمة أشد الكافرين بال ,وهي
ن لي داًرا عندك في الجنة ,وأنقذني من سلطان مؤمنة بال ,حين قالت :رب اْب ِ
فرعون وفتنته ,ومما يصدر عنه من أعمال الشر ,وأنقذني من القوم التابعين له في
الظلم والضلل ,ومن عذابهم.
لمن القائل اليات
قيل
لخزنة جهنم أهل النار ل ِمن
ل ا ُّ
جاءَنا َنِذيٌر َفَكّذْبَنا َوُقْلَنا َما َنّز ََقاُلوا َبَلى َقْد َ
من الملئكة ل َكِبيٍر}{9الملك لٍ ضَ ل ِفي َ ن َأنُتْم ِإ ّ
يٍء ِإ ْش ْ
َ
43
* هذا هو قول أهل النار لتساؤل خزنة جهنم ) ألم يأتكم رسل يحذرونكم من هذا
العذاب الذي أنتم فيه ؟ ( أجابوهم قائلين :بلى قد جاءنا رسول ِمن عند ال وحّذرنا
فكّذبناه ,وقلنا فيما جاء به من اليات :ما نّزل ال على أحد من البشر شيًئا ,ما أنتم -
أيها الرسل -إل في ذهاب بعيد عن الحق.
*هذا هو قول أصحاب الحديقة لبعضهم حينما أرادوا أن يقطعوا ثمار حديقتهم
طَعم منها غيرهم من المساكين ونحوهم ولم يقولوا إن مبّكرين في الصباح ,فل َي ْ
شاء ال .فعندما أصبحوا وجدوا حديقتهم قد نزلت عليها نار فأحرقتها ,فأقبل
بعضهم على بعض ,يلوم كل منهم الخر على تركهم الستثناء) أي قول إن شاء
ال تعالى( وعلى قصدهم السّيئ في منع المساكين منها ,قالوا :يا ويلنا إّنا كنا
متجاوزين الحد في منعنا الفقراء ومخالفة أمر ال،عسى ربنا أن يعطينا أفضل من
حديقتنا; بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا .إنا إلى ربنا وحده راغبون ,راجون
العفو ,طالبون الخير.
* هذا هو قول نوح عندما كان يدعوا قومه ,فقال لهم :يا قومي إني نذير لكم
بّين النذار من عذاب ال إن عصيتموه ,وإني رسول ال إليكم فاعبدوه وحده
وخافوا عقابه ,وأطيعوني فيما آمركم به ,وأنهاكم عنه ,فإن أطعتموني واستجبتم لي
يصفح ال عن ذنوبكم ويغفر لكم ،وُيمدد في أعماركم إلى وقت مقدر في علم ال
تعالى ,إن الموت إذا جاء ل يؤخر أبًدا ,لو كنتم تعلمون ذلك لسارعتم إلى اليمان
والطاعة.
المراجع
-1التفسير الميسر.
-2تفسير الجللين.
-3المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير.
46