You are on page 1of 46

‫القوال في القرآن‬

‫إعداد‬
‫أبو إسلم أحمد بن علي‬
‫غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين‬
‫بسم الله والصلة والسلم على رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من‬
‫لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‬
‫وبعد ‪:‬‬
‫هذا الكتاب عبارة عن جمع لكل القوال في‬
‫القرآن الكريم ‪ -‬أو معظمها‪ -‬وبيان من‬
‫القائل ولمن قيل هذا القول و في أي‬
‫مناسبة قيل هذا القول ‪ ,‬وهذا الكتاب يصلح‬
‫لن يكون دليل ً لمن أراد عمل مسابقات أو‬
‫مباريات بين الناشئة لتعريفهم بأقوال النبياء‬
‫والصالحين وأقوال الملئكة والجن وأقوال‬
‫النساء وكذلك أقوال الجبابرة والكافرين‬
‫والطغاة وأقوال الحيوانات وغيرها من‬
‫القوال التي ذكرت في القرآن الكريم ‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ‪:‬‬
‫يكون السؤال ‪ :‬من قال ) أنى يحي هذه الله‬
‫بعد موتها ( ؟ ولمن قال هذه العبارة ؟‬
‫وفي أي مناسبة قيلت هذه العبارة ؟‬
‫وتكون الجابة ‪ :‬الذي قال هذه العبارة هو‬
‫)عزير( وقالها لنفسه عندما مر على قرية‬
‫خاوية على عروشها فتعجب وقال كيف‬
‫يحيها الله مرة أخرى ‪ ,‬فأماته الله تعالى ثم‬
‫بعثه وبين له كيف يعيد الحياة لحماره الذي‬
‫كان كومة من العظام ‪.... .‬‬
‫و هكذا باقي السئلة التي يمكن وضعها ‪.‬‬
‫نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا‬
‫خالصا ً لوجهه الكريم ‪ ,‬عسى أن ينفع به وأن‬
‫يجعل أولدنا وناشئتنا مرتبطين بكتاب الله‬
‫تعالى وعلى دراية بما فيه من الخير الكثير‬
‫‪2‬‬
‫والنفع الجليل وهداية الحيارى ‪ ,‬إنك سميع‬
‫مجيب ‪.‬‬
‫وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم‬

‫معد الكتاب‬
‫أبو إسلم أحمد بن علي‬

‫‪3‬‬
‫من القائل‪......‬؟ ‪........‬ولمن قيل ‪........‬؟‬
‫والمناسبة التي قيلت فيها‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لرسول ال‬ ‫بنو إسرائيل‬ ‫ل ّما‬
‫ل ِبُكْفِرِهْم َفَقِلي ً‬
‫ف َبل ّلَعَنُهُم ا ّ‬
‫غْل ٌ‬
‫وََقاُلوْا ُقُلوُبَنا ُ‬
‫ن}‪{88‬البقرة‬ ‫ُيؤِْمُنو َ‬
‫* وقال بنو إسرائيل لنبي ال ورسوله محمد ‪ ‬عندما دعاهم للسلم ‪ :‬قلوبنا‬
‫عْوا‪ ,‬بل قلوبهم ملعونة‪ ,‬مطبوع‬‫مغطاة‪ ,‬ل َيْنُفذ إليها قولك‪ .‬وليس المر كما اّد َ‬
‫عليها‪ ,‬وهم مطرودون من رحمة ال بسبب جحودهم فل يؤمنون إل إيماًنا قليل ل‬
‫ينفعهم‪.‬‬

‫لبراهيم ‪‬‬ ‫النمرود‬ ‫ت‪{258} .......‬البقرة‬


‫حِيـي َوُأِمي ُ‬
‫ل َأَنا ُأ ْ‬
‫‪َ......‬قا َ‬

‫* الذي قال ذلك القول هو النمرود الذي جادل إبراهيم عليه السلم في توحيد ال‬
‫تعالى وربوبيته; لن ال أعطاه الُمْلك فتجّبر وسأل إبراهيَم‪َ :‬من رّبك؟ فقال عليه‬
‫السلم‪ :‬ربي الذي يحيي الخلئق فتحيا‪ ,‬ويسلبها الحياة فتموت‪ ,‬فهو المتفرد‬
‫ت َقْتَله‪ ,‬وأستبقي َمن‬
‫بالحياء والماتة‪ ,‬قال‪ :‬أنا أحيي وأميت‪ ,‬أي أقتل َمن أرد ُ‬
‫أردت استبقاءه‪ ,‬فقال له إبراهيم‪ :‬إن ال الذي أعبده يأتي بالشمس من المشرق‪ ,‬فهل‬
‫سّنة اللهية بأن تجعلها تأتي من المغرب; فتحّير هذا الكافر‬ ‫تستطيع تغيير هذه ال ّ‬
‫وانقطعت حجته‪ ,‬شأنه شأن الظالمين ل يهديهم ال إلى الحق والصواب‪.‬‬

‫لنفسه‬ ‫عزير‬ ‫شَها‬


‫عُرو ِ‬‫عَلى ُ‬
‫خاِوَيٌة َ‬
‫ي َ‬ ‫عَلى َقْرَيٍة َوِه َ‬ ‫َأْو َكاّلِذي َمّر َ‬
‫ل َبْعَد َمْوِتَها ‪} ....‬‬
‫حِيـي َهَـِذِه ا ّ‬‫ى ُي ْ‬
‫ل َأّن َ‬
‫َقا َ‬
‫‪{259‬البقرة‬
‫ت على عروشها وهو عزير ‪ ,‬فقال‬ ‫خَو ْ‬
‫* الذي مّر على قرية قد تهّدمت دورها‪ ,‬و َ‬
‫لنفسه ‪ :‬كيف يحيي ال هذه القرية بعد موتها ؟ فأماته ال مائة عام‪ ,‬ثم رّد إليه‬
‫روحه‪ ,‬وقال له‪ :‬كم قدر الزمان الذي لبثت ميًتا؟ قال‪ :‬بقيت يوًما أو بعض يوم‬
‫فأخبره بأنه بقي ميًتا مائة عام‪ ,‬وأمره أن ينظر إلى طعامه وشرابه‪ ,‬وكيف حفظهما‬
‫ال من التغّير هذه المدة الطويلة‪ ,‬وأمره أن ينظر إلى حماره كيف أحياه ال بعد أن‬
‫كان عظاًما متفرقة؟ وقال له‪ :‬ولنجعلك آية للناس‪ ,‬أي‪ :‬دللة ظاهرة على قدرة ال‬
‫على البعث بعد الموت‪ ,‬وأمره أن ينظر إلى العظام كيف يرفع ال بعضها على‬
‫بعض‪ ,‬ويصل بعضها ببعض‪ ,‬ثم يكسوها بعد اللتئام لحًما‪ ,‬ثم يعيد فيها الحياة؟ فلما‬
‫عياًنا اعترف بعظمة ال‪ ,‬وأنه على كل شيء قدير‪ ,‬وصار آية للناس‪.‬‬ ‫اتضح له ذلك ِ‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫‪4‬‬
‫ل تعالى‬ ‫ل ِمّني امرأة عمران‬
‫حّررًا َفَتَقّب ْ‬
‫طِني ُم َ‬
‫ك َما ِفي َب ْ‬
‫ت َل َ‬
‫ب ِإّني َنَذْر ُ‬
‫َر ّ‬
‫)أم مريم‬ ‫سِميُع اْلَعِليُم }‪ {35‬آل عمران‬ ‫ت ال ّ‬‫ك َأن َ‬‫ِإّن َ‬
‫عليها السلم(‬
‫* قالت امرأة عمران "حنة" لما أسنت واشتاقت للولد فدعت ال وأحست بالحمل ‪:‬‬
‫ب إني جعلت لك ما في بطني خالصا لك لخدمة "بيت المقدس"‪ ,‬فتقّبل مني‬ ‫يا ر ّ‬
‫إنك أنت وحدك السميع لدعائي‪ ,‬العليم بنيتي‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫امرأة عمران‬ ‫لنَثى ‪ {36} .....‬آل عمران‬ ‫س الّذَكُر َكا ُ‬


‫‪َ.....‬وَلْي َ‬
‫)أم مريم‬
‫عليها السلم(‬
‫* هذا هو قول أم مريم عليها السلم عندما وضعت حملها ووجدته أنثى فقالت‪:‬‬
‫ب إني وضعتها أنثى ل تصلح للخدمة في "بيت المقدس" – وقد كانت وهبت‬ ‫ر ّ‬
‫حملها لخدمة بيت المقدس ‪ -‬وقالت‪ :‬وليس الذكر الذي أردت للخدمة كالنثى في‬
‫صنتها‬
‫ذلك ; لن الذكر أقوى على الخدمة وأْقَوم بها ‪ ,‬وإني سّميتها مريم‪ ,‬وإني ح ّ‬
‫بك هي وذرّيتها من الشيطان المطرود من رحمتك‪.‬‬

‫لمريم عليها‬ ‫زكريا ‪‬‬ ‫ك َهـَذا ‪ {37} ....‬آل عمران‬


‫ل َيا َمْرَيُم َأّنى َل ِ‬
‫‪َ....‬قا َ‬
‫السلم‬
‫* هذا قول زكريا ‪ ‬الذي كفل مريم عليها السلم ‪ -‬وهو زوج خالتها ‪ -‬فأسكنها‬
‫في مكان عبادته وكان كّلما دخل عليها هذا المكان وجد عندها رزًقا هنيًئا معّدا‬
‫ك هذا الرزق الطيب؟ قالت‪ :‬هو رزق من عند ال‪ .‬إن ال ‪-‬‬ ‫فقال‪ :‬يا مريم من أين ل ِ‬
‫بفضله‪ -‬يرزق َمن يشاء ِمن خلقه بغير حساب‪.‬‬

‫لمريم عليها‬ ‫الملئكة‬ ‫ساء‬


‫عَلى ِن َ‬
‫ك َ‬
‫طَفا ِ‬
‫صَ‬‫ك َوا ْ‬
‫طّهَر ِ‬‫ك َو َ‬
‫طَفا ِ‬
‫صَ‬‫لا ْ‬
‫نا ّ‬‫‪ِ.....‬إ ّ‬
‫السلم‬ ‫ن‪ {42} ..‬آل عمران‬ ‫اْلَعاَلِمي َ‬
‫* هذا هو قول الملئكة لمريم عليها السلم ‪ ,‬قالت الملئكة ‪ :‬يا مريم إن ال‬
‫ك على نساء العالمين في‬‫ك من الخلق الرذيلة‪ ,‬واختار ِ‬ ‫ك لطاعته وطّهر ِ‬ ‫اختار ِ‬
‫زمانك‪.‬‬

‫لبني إسرائيل‬ ‫عيسى ‪‬‬ ‫عَلْيُكْم‪{50} ....‬‬


‫حّرَم َ‬
‫ض اّلِذي ُ‬
‫ل َلُكم َبْع َ‬
‫حّ‬‫لِ‬
‫‪َ ...‬و ُِ‬
‫آل عمران‬
‫* هذا هو قول عيسى ‪ ‬عندما بعثه ال تعالى لبني إسرائيل فوضح لهم أنه ‪‬‬
‫جاءهم مصدًقا بما في التوراة‪ ,‬وليحل لهم بوحي من ال تعالى بعض ما حّرمه‬
‫عليهم تخفيًفا من ال ورحمة‪ ,‬وجاءهم بالحجة على صدق قوله ليطيعوه ‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫‪5‬‬
‫قيل‬
‫لعيسى ‪‬‬ ‫حواري‬ ‫شَهْد ِبَأّنا‬
‫ل َوا ْ‬
‫ل آَمّنا ِبا ّ‬
‫صاُر ا ّ‬
‫ن َأن َ‬
‫حُ‬‫‪َ.. ....‬ن ْ‬
‫عيسى ‪‬‬ ‫ن}‪ {52‬آل عمران‬ ‫سِلُمو َ‬
‫ُم ْ‬
‫* هذا هو قول حواري عيسى ‪ ‬عندما أحس من بني إسرائيل التصميم على‬
‫خّلص‪َ :‬من يكون معي في نصرة دين ال؟ فقال أصفياء‬ ‫الكفر و نادى في أصحابه ال ُ‬
‫عيسى ‪ ‬وهم الحواريون‪ :‬نحن أنصار دين ال والداعون إليه‪ ,‬صّدقنا بال‬
‫واتبعناك‪ ,‬واشهد أنت يا عيسى بأنا مستسلمون ل بالتوحيد والطاعة‪.‬‬

‫لنفسهم‬ ‫اليهود‬ ‫غِنَياء‪}....‬‬


‫ن َأ ْ‬
‫حُ‬‫ل َفِقيٌر َوَن ْ‬
‫نا ّ‬
‫ن َقاُلوْا ِإ ّ‬
‫‪.......‬اّلِذي َ‬
‫‪ {181‬آل عمران‬
‫* هذا هو قول اليهود عليهم لعنة ال تعالى ‪ ,‬قالوه ‪ :‬لما نزل قول ال تعالى }من ذا‬
‫الذي يقرض ال قرضا حسنا{ ‪ ,‬لو كان غنيا ما استقرضنا ‪ ,‬إن ال فقير إلينا يطلب‬
‫منا أن نقرضه أموال ونحن أغنياء ‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫موسى‪‬‬ ‫ل َلُكْم‬


‫با ّ‬‫سَة اّلِتي َكَت َ‬
‫ض الُمَقّد َ‬‫لْر َ‬ ‫خُلوا ا َ‬
‫َيا َقْوِم اْد ُ‬
‫بنو إسرائيل‬ ‫ن}‬‫سِري َ‬‫خا ِ‬
‫عَلى َأْدَباِرُكْم َفَتنَقِلُبوا َ‬
‫ل َتْرَتّدوا َ‬ ‫وَ َ‬
‫‪{21‬المائدة‬

‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لبني إسرائيل ‪ ,‬ليحثهم أن يدخلوا الرض المقدسة وهي‬
‫"بيت المقدس" وما حولها‪ -‬والتي وعد ال تعالى أن يدخلوها ويقاتلوا َمن فيها من‬
‫الكفار و الجبارين‪ ,‬ولكنهم قالوا لموسى ‪ ‬اذهب أنت وربك فقاتل إنا ها هنا‬
‫قاعدون ‪.‬‬

‫لموسى‪‬‬ ‫بنو إسرائيل‬‫جوْا‬‫خُر ُ‬


‫ى َي ْ‬
‫حّت َ‬
‫خَلَها َ‬
‫ن َوِإّنا َلن ّنْد ُ‬‫جّباِري َ‬
‫ن ِفيَها َقْومًا َ‬‫ِإ ّ‬
‫ن}‪{22‬المائدة‬ ‫خُلو َ‬‫جوْا ِمْنَها َفِإّنا َدا ِ‬
‫خُر ُ‬
‫ِمْنَها َفِإن َي ْ‬
‫* هذا هو قول بني إسرائيل لموسى ‪ , ‬قالوا‪ :‬يا موسى‪ ,‬إن في الرض المقدسة‬
‫التي وعدنا ال إياها قوًما أشداء أقوياء ‪ ,‬ل طاقة لنا بحربهم ‪ ,‬وإّنا لن نستطيع‬
‫دخولها وهم فيها ‪ ,‬فإن يخرجوا منها فإّنا داخلون‪.‬‬

‫لموسى‪‬‬ ‫بنو إسرائيل‬ ‫ن}‬


‫عُدو َ‬‫ك َفَقاِتل ِإّنا َهاُهَنا َقا ِ‬
‫ت َوَرّب َ‬
‫ب َأن َ‬
‫‪َ.....‬فاْذَه ْ‬
‫‪{24‬المائدة‬
‫* هذا هو قول بني إسرائيل لموسى ‪ : ‬إنا لن ندخل المدينة أبًدا ما دام الجبارون‬
‫فيها‪ ,‬فاذهب أنت وربك فقاتلهم‪ ,‬أما نحن فقاعدون هاهنا ولن نقاتلهم‪ .‬وهذا‬
‫إصراٌر منهم على مخالفة موسى عليه السلم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقابيل‬ ‫هابيل‬ ‫ي ِإَلْيكَ‬
‫ط َيِد َ‬
‫سٍ‬‫ك ِلَتْقُتَلِني َما َأَنْا ِبَبا ِ‬
‫ي َيَد َ‬ ‫ت ِإَل ّ‬
‫سط َ‬ ‫َلِئن َب َ‬
‫ن}‪ِ {28‬إّني ُأِريُد‬ ‫ب اْلَعاَلِمي َ‬
‫ل َر ّ‬ ‫فا ّ‬ ‫خا ُ‬ ‫ك ِإّني َأ َ‬
‫لْقُتَل َ‬
‫َ‬
‫ب الّناِر‬‫حا ِ‬
‫صَ‬‫ن َأ ْ‬ ‫ن ِم ْ‬‫ك َفَتُكو َ‬ ‫َأن َتُبوَء ِبِإْثِمي َوِإْثِم َ‬
‫ن}‪{29‬المائدة‬ ‫ظاِلِمي َ‬‫جَزاء ال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫َوَذِل َ‬

‫ل منهما قرباًنا ‪ -‬وهو ما‬ ‫* هذا هو قول ابن آدم ‪ ‬هابيل لخيه قابيل حين َقّدم ك ّ‬
‫ُيَتقّرب به إلى ال تعالى ‪ -‬فتقّبل ال ُقربان هابيل; لنه كان تقّيا‪ ,‬ولم يتقّبل ُقربان‬
‫ل أخاه‪ ,‬وقال‪ :‬لقتلّنك‪َ ,‬فرّد هابيل‪ :‬إنما يتقبل ال‬ ‫قابيل; لنه لم يكن تقّيا‪ ,‬فحسد قابي ُ‬
‫ك لتقُتلني ل َتجُِد مني مثل‬‫ي يد َ‬
‫ت إل ّ‬‫ن َمَدْد َ‬
‫ظا أخاه‪َ :‬لئ ْ‬
‫ل واع ً‬‫ممن يخشونه‪ .‬وقال هابي ُ‬
‫ب الخلئق أجمعين‪ .‬إني أريد أن ترجع حامل إثم َقْتلي‬ ‫فْعلك‪ ,‬وإني أخشى ال ر ّ‬
‫وإثمك الذي عليك قبل ذلك ‪ ,‬فتكون من أهل النار وملزميها‪ ,‬وذلك جزاء‬
‫المعتدين‪.‬‬

‫لعيسى ‪‬‬ ‫حواري‬ ‫عَلْيَنا َمآِئَدًة ّم َ‬


‫ن‬ ‫ل َ‬
‫ك َأن ُيَنّز َ‬
‫طيُع َرّب َ‬
‫سَت ِ‬
‫ل َي ْ‬
‫‪َ ...‬ه ْ‬
‫عيسى ‪‬‬ ‫سَماِء‪{112} ..‬المائدة‬ ‫ال ّ‬
‫* هذا هو قول حواري عيسى ‪ ‬فقالوا ‪ :‬يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك إن‬
‫سألته أن ينزل علينا مائدة طعام من السماء ؟ فكان جوابه أن أمرهم بأن يتقوا‬
‫ق اليمان‪.‬‬ ‫عذاب ال تعالى‪ ,‬إن كانوا مؤمنين ح ّ‬

‫للمشركون‬ ‫محمد ‪‬‬ ‫ظيٍم}‬


‫عِ‬‫ب َيْوٍم َ‬
‫عَذا َ‬
‫ت َرّبي َ‬
‫صْي ُ‬
‫ع َ‬
‫ن َ‬
‫ف ِإ ْ‬
‫خا ُ‬
‫ي َأ َ‬
‫ل ِإّن َ‬
‫ُق ْ‬
‫‪{15‬النعام‬

‫* هذا هو قول الرسول ‪ ‬للمشركين ‪ :‬قال لهم ‪ :‬إني أخاف إن عصيت ربي‬
‫فخالفت أمره وأشركت معه غيره في عبادته‪ ,‬أن ينزل بي عذاب عظيم يوم القيامة‪.‬‬

‫للمشركون‬ ‫محمد ‪‬‬ ‫عَلُم اْلَغْي َ‬


‫ب‬ ‫ل َول َأ ْ‬
‫نا ّ‬
‫خَزآِئ ُ‬
‫عنِدي َ‬ ‫ل َلُكْم ِ‬‫ل َأُقو ُ‬
‫ُقل ّ‬
‫ك‪{50} .....‬النعام‬ ‫ل َلُكْم ِإّني َمَل ٌ‬
‫َول َأُقو ُ‬
‫* هذا هو قول الرسول ‪ ‬للمشركين ‪ :‬قال لهم ‪ :‬إني ل أّدعي أني أملك خزائن‬
‫السموات والرض ‪ ,‬فأتصرف فيها ‪ ,‬ول أّدعي أني أعلم الغيب ‪ ,‬ول أّدعي أني‬
‫ي‪ ,‬وأبّلغ وحيه إلى‬
‫ملك ‪ ,‬وإنما أنا رسول من عند ال تعالى ‪ ,‬أتبع ما يوحى إل ّ‬
‫عِمي عن‬‫الناس ‪ ,‬وقل ‪-‬أيها الرسول‪ -‬لهؤلء المشركين ‪ :‬هل يستوي الكافر الذي َ‬
‫آيات ال تعالى فلم يؤمن بها والمؤمن الذي أبصر آيات ال فآمن بها ؟ أفل تتفكرون‬
‫في آيات ال ; لتبصروا الحق فتؤمنوا به ؟‬
‫‪7‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫للمشركون‬ ‫محمد ‪‬‬‫لْمُر َبْيِني‬
‫يا َ‬
‫ضَ‬‫ن ِبِه َلُق ِ‬
‫جُلو َ‬
‫سَتْع ِ‬
‫عنِدي َما َت ْ‬ ‫ن ِ‬‫ُقل ّلْو َأ ّ‬
‫ن}‪{58‬النعام‬ ‫ظاِلِمي َ‬‫عَلُم ِبال ّ‬
‫ل َأ ْ‬
‫َوَبْيَنُكْم َوا ّ‬
‫* هذا هو قول الرسول ‪ ‬للمشركين ‪ :‬قال لهم ‪ :‬لو أنني أملك إنزال العذاب الذي‬
‫تستعجلونه لنزلته بكم ‪ ,‬وقضي المر بيني وبينكم ‪ ,‬ولكن ذلك إلى ال تعالى وهو‬
‫أعلم بالظالمين الذين تجاوزوا حّدهم فأشركوا معه غيره‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ن}‪{76‬النعام‬


‫ب الِفِلي َ‬
‫ح ّ‬
‫ل ل ُأ ِ‬
‫ل َقا َ‬
‫‪َ.......‬فَلّما َأَف َ‬

‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه ليدعوهم لتوحيد ال تعالى ‪ :‬قال لهم ‪ :‬لما أظلم‬
‫على إبراهيم ‪ ‬الليل وغ ّ‬
‫طاه ناظر قومه ; ليثبت لهم أن دينهم باطل ‪ ,‬وكانوا‬
‫يعبدون النجوم ‪ .‬رأى إبراهيم عليه السلم كوكًبا ‪ ,‬فقال ‪ -‬مستدرجا قومه للزامهم‬
‫بالتوحيد ‪ :-‬هذا ربي‪ ,‬فلما غاب الكوكب‪ ,‬قال‪ :‬ل أحب اللهة التي تغيب‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬‫لْر َ‬


‫ض‬ ‫ت َوا َ‬
‫سَماَوا ِ‬
‫طَر ال ّ‬
‫ي ِلّلِذي َف َ‬‫جِه َ‬
‫ت َو ْ‬ ‫جْه ُ‬ ‫ِإّني َو ّ‬
‫ن}‪{79‬النعام‬ ‫شِرِكي َ‬‫ن اْلُم ْ‬
‫حِنيفًا َوَما َأَنْا ِم َ‬
‫َ‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى وعدم‬
‫جهت بوجهي في العبادة ل عز وجل وحده ‪ ,‬فهو الذي خلق‬ ‫الشراك به ‪ :‬إني تو ّ‬
‫السموات والرض ‪ ,‬مائل عن الشرك إلى التوحيد ‪ ,‬وما أنا من المشركين مع ال‬
‫غيره‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬


‫شَرْكُتم‬
‫ن َأّنُكْم َأ ْ‬
‫خاُفو َ‬ ‫ل َت َ‬
‫شَرْكُتْم َو َ‬
‫ف َما َأ ْ‬ ‫خا ُ‬ ‫ف َأ َ‬
‫وََكْي َ‬
‫حّ‬
‫ق‬ ‫ن َأ َ‬
‫ي اْلَفِريَقْي ِ‬
‫طانًا َفَأ ّ‬‫سْل َ‬
‫عَلْيُكْم ُ‬
‫ل ِبِه َ‬‫ل َما َلْم ُيَنّز ْ‬
‫ِبا ّ‬
‫ن}‪{81‬النعام‬ ‫ن ِإن ُكنُتْم َتْعَلُمو َ‬ ‫لْم ِ‬
‫ِبا َ‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى وعدم‬
‫الشراك به ‪ :‬فقال لهم ‪ :‬وكيف أخاف أوثانكم وأنتم ل تخافون ربي الذي خلقكم‬
‫وخلق أوثانكم التي أشركتموها معه في العبادة ‪ ,‬من غير حجة لكم على ذلك ؟ فأي‬
‫الفريقين‪ :‬فريق المشركين وفريق الموحدين أحق بالطمأنينة والسلمة والمن من‬
‫عذاب ال ؟ إن كنتم تعلمون صدق ما أقول فأخبروني ‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫إبليس‬ ‫ن}‪ {14‬العراف‬


‫ظْرِني ِإَلى َيْوِم ُيْبَعُثو َ‬
‫ل َأن ِ‬
‫َقا َ‬

‫* هذا هو قول إبليس ل تعالى ‪ ,‬قال إبليس ل ‪ -‬جل وعل‪ -‬حينما يئس من رحمته ‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫أمهلني إلى يوم البعث ; وذلك لتمكن من إغواء َمن أقدر عليه من بني آدم‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫آدم وحواء‬ ‫حْمَنا‬‫سَنا َوِإن ّلْم َتْغِفْر َلَنا َوَتْر َ‬‫ظَلْمَنا َأنُف َ‬
‫ل َرّبَنا َ‬ ‫َقا َ‬
‫عليهما السلم‬ ‫ن}‪ {23‬العراف‬ ‫سِري َ‬ ‫خا ِ‬‫ن اْل َ‬‫ن ِم َ‬
‫َلَنُكوَن ّ‬
‫* قال آدم وحواء ‪ :‬ربنا ظلمنا أنفسنا بالكل من الشجرة‪ ,‬وإن لم تغفر لنا وترحمنا‬
‫ظهم في دنياهم وأخراهم ‪) .‬وهذه الكلمات هي التي تلقاها‬ ‫لنكونن ممن أضاعوا ح ّ‬
‫آدم من ربه‪ ,‬فدعا بها فتاب ال عليه(‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫ل ّمن ّر ّ‬
‫ب‬ ‫سو ٌ‬ ‫لَلٌة َوَلِكّني َر ُ‬ ‫ضَ‬ ‫س ِبي َ‬ ‫ل َيا َقْوِم َلْي َ‬ ‫َقا َ‬
‫ح َلُكْم‬‫صُ‬ ‫ت َرّبي َوَأن َ‬ ‫ل ِ‬ ‫سا َ‬ ‫ن}‪ُ {61‬أَبّلُغُكْم ِر َ‬ ‫اْلَعاَلِمي َ‬
‫جْبُتْم َأن‬
‫عِ‬ ‫ن}‪َ {62‬أَو َ‬ ‫ل َتْعَلُمو َ‬‫ل َما َ‬ ‫نا ّ‬ ‫عَلُم ِم َ‬
‫َوَأ ْ‬
‫ل ّمنُكْم ِلُينِذَرُكْم‬
‫جٍ‬ ‫عَلى َر ُ‬ ‫جاءُكْم ِذْكٌر ّمن ّرّبُكْم َ‬ ‫َ‬
‫ن}‪ {63‬العراف‬ ‫حُمو َ‬ ‫َوِلَتّتُقوْا َوَلَعّلُكْم ُتْر َ‬
‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى ؛ فقال لهم ‪ :‬يا‬
‫قوم لست ضال في مسألة من المسائل بوجه من الوجوه ‪ ,‬ولكني رسول من رب‬
‫العالمين ربي وربكم ورب جميع الخلق ‪ُ .‬أبّلغكم ما ُأرسلت به من ربي‪ ,‬وأنصح لكم‬
‫محذًرا لكم من عذاب ال ومبشًرا بثوابه‪ ,‬وأعلم من شريعته ما ل تعلمون‪ .‬وهل‬
‫أثار عجبكم أن أنزل ال تعالى إليكم ما يذكركم بما فيه الخير لكم ‪ ,‬على لسان رجل‬
‫منكم ‪ ,‬تعرفون نسبه وصدقه ; ليخّوفكم بأس ال تعالى وعقابه ‪ ,‬ولتتقوا سخطه‬
‫باليمان به‪ ,‬ورجاء أن تظفروا برحمته وجزيل ثوابه؟‬

‫لقومه‬ ‫هود‪‬‬ ‫ل ّمن ّربّ‬ ‫سو ٌ‬ ‫سَفاَهٌة َوَلِكّني َر ُ‬ ‫س ِبي َ‬ ‫ل َيا َقْوِم َلْي َ‬ ‫َقا َ‬
‫ت َرّبي َوَأَنْا َلُكْم َناصِ ٌ‬
‫ح‬ ‫سال ِ‬ ‫ن}‪ُ {67‬أَبّلُغُكْم ِر َ‬ ‫اْلَعاَلِمي َ‬
‫عَلى‬
‫جاءُكْم ِذْكٌر ّمن ّرّبُكْم َ‬ ‫جْبُتْم َأن َ‬‫عِ‬ ‫ن}‪َ {68‬أَو َ‬ ‫َأِمي ٌ‬
‫خَلَفاء ِمن‬ ‫جَعَلُكْم ُ‬ ‫ل ّمنُكْم ِلُينِذَرُكْم َواذُكُروْا ِإْذ َ‬ ‫جٍ‬ ‫َر ُ‬
‫طًة َفاْذُكُروْا آلء‬ ‫سَ‬ ‫ق َب ْ‬
‫خْل ِ‬
‫ح َوَزاَدُكْم ِفي اْل َ‬ ‫َبْعِد َقْوِم ُنو ٍ‬
‫ن}‪ {69‬العراف‬ ‫حو َ‬ ‫الّ َلَعّلُكْم ُتْفِل ُ‬

‫* هذا هو قول هود ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى ؛ فقال لهم ‪ :‬يا‬
‫قوم ليس بي نقص في عقلي‪ ,‬ولكني رسول إليكم من رب الخلق أجمعين‪ُ .‬أبّلغكم ما‬
‫أرسلني به ربي إليكم ‪ ,‬وأنا لكم ‪ -‬فيما دعوتكم إليه من توحيد ال والعمل بشريعته ‪-‬‬
‫ناصح‪ ,‬أمين على وحي ال تعالى‪ .‬وهل أثار عجبكم أن أنزل ال تعالى إليكم ما‬
‫يذكركم بما فيه الخير لكم ‪ ,‬على لسان رجل منكم ‪ ,‬تعرفون نسبه وصدقه ليخّوفكم‬
‫بأس ال وعقابه ؟ واذكروا نعمة ال عليكم إذ جعلكم تخلفون في الرض َمن قبلكم‬
‫‪9‬‬
‫من بعد ما أهلك قوم نوح‪ ,‬وزاد في أجسامكم قوة وضخامة‪ ,‬فاذكروا ِنَعمَ ال الكثيرة‬
‫عليكم; رجاء أن تفوزوا الفوز العظيم في الدنيا والخرة‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫صالح‪‬‬ ‫ل ِفي َأْرضِ‬
‫ل َلُكْم آَيًة َفَذُروَها َتْأُك ْ‬
‫‪َ .....‬هـِذِه َناَقُة ا ّ‬
‫ب َأِليٌم}‪{73‬‬
‫عَذا ٌ‬ ‫خَذُكْم َ‬
‫سَوٍء َفَيْأ ُ‬
‫سوَها ِب ُ‬‫ل َتَم ّ‬ ‫ل َو َ‬
‫ا ّ‬
‫العراف‬
‫* هذا هو قول صالح ‪ ‬لقومه ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬يا قوم اعبدوا ال وحده ; ليس لكم من‬
‫إله يستحق العبادة غيره جل وعل‪ ،‬فأخلصوا له العبادة‪ ,‬قد جئتكم بالبرهان على‬
‫ت ال أمامكم ‪ ,‬فأخرج لكم من الصخرة ناقة عظيمة‬ ‫صدق ما أدعوكم إليه ‪ ,‬إذ دعو ُ‬
‫كما سألتم ‪ ,‬فاتركوها تأكل في أرض ال من المراعي ‪ ,‬ول تتعرضوا لها بأي أذى‪,‬‬
‫فيصيبكم بسبب ذلك عذاب موجع ‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫صالح ‪‬‬ ‫ساَلَة َرّبي‬


‫ل َيا َقْوِم َلَقْد َأْبَلْغُتُكْم ِر َ‬
‫عْنُهْم َوَقا َ‬
‫َفَتَوّلى َ‬
‫ن}‪{79‬‬ ‫حي َ‬
‫صِ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫حّبو َ‬ ‫ل ُت ِ‬‫ت َلُكْم َوَلِكن ّ‬ ‫ح ُ‬‫صْ‬
‫َوَن َ‬
‫العراف‬

‫* هذا هو قول صالح ‪ ‬لقومه ‪ -‬حين عقروا الناقة وحل بهم الهلك – فأعرض‬
‫عن قومه – و قال لهم ‪ :‬يا قوم لقد أبلغتكم ما أمرني ربي بإبلغه من أمره ونهيه‬
‫وَبَذْلت لكم وسعي في الترغيب والترهيب والنصح ‪ ,‬ولكنكم ل تحبون الناصحين‬
‫فرددتم قوله ‪ ,‬وأطعتم كل شيطان رجيم‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫لوط ‪‬‬ ‫ل َأنُتمْ‬


‫ساء َب ْ‬
‫ن الّن َ‬
‫شْهَوًة ّمن ُدو ِ‬
‫ل َ‬
‫جا َ‬
‫ن الّر َ‬
‫ِإّنُكْم َلَتْأُتو َ‬
‫ن}‪ {81‬العراف‬ ‫سِرُفو َ‬‫َقوٌْم ّم ْ‬

‫* هذا هو قول لوط ‪ ‬لقومه عندما وجدهم يعملون الفاحشة ول ينكرونها ‪ :‬إنكم‬
‫لتأتون الذكور في أدبارهم ‪ ,‬شهوة منكم لذلك ‪ ,‬غير مبالين بقبحها ‪ ,‬تاركين الذي‬
‫أحّله ال لكم من نسائكم ‪ ,‬بل أنتم قوم متجاوزون لحدود ال في السراف ‪ .‬إن إتيان‬
‫الذكور دون الناث من الفواحش التي ابتدعها قوم لوط ‪ ,‬ولم يسبقهم بها أحد من‬
‫الخلق‪.‬‬

‫لبعضهم‬ ‫قوم لوط ‪‬‬ ‫جوُهم ّمن َقْرَيِتُكْم ِإّنُهْم ُأَنا ٌ‬


‫س‬ ‫خِر ُ‬
‫‪َ .......‬قاُلوْا َأ ْ‬
‫البعض‬ ‫ن}‪ {82‬العراف‬ ‫طّهُرو َ‬ ‫َيَت َ‬

‫‪10‬‬
‫* هذا هو قول قوم لوط ‪ ‬حين أنكر عليهم فعلهم الشنيع ‪ :‬قال بعضهم لبعض‪:‬‬
‫طا وأهله من بلدكم‪ ,‬إنه ومن تبعه أناس يتنزهون عن إتيان أدبار‬
‫أخرجوا لو ً‬
‫الرجال والنساء‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫شعيب ‪‬‬ ‫غْيُرُه َقْد‬
‫ن ِإَلـٍه َ‬
‫ل َما َلُكم ّم ْ‬ ‫عُبُدوْا ا ّ‬ ‫ل َيا َقْوِم ا ْ‬
‫‪َ ......‬قا َ‬
‫ن َو َ‬
‫ل‬ ‫ل َواْلِميَزا َ‬‫جاءْتُكم َبّيَنٌة ّمن ّرّبُكْم َفَأْوُفوْا اْلَكْي َ‬
‫َ‬
‫ض َبعَْد‬ ‫لْر ِ‬ ‫سُدوْا ِفي ا َ‬ ‫ل ُتْف ِ‬
‫شَياءُهْم َو َ‬ ‫س َأ ْ‬
‫سوْا الّنا َ‬‫خُ‬‫َتْب َ‬
‫ن}‪{85‬‬ ‫خْيٌر ّلُكْم ِإن ُكنُتم ّمْؤِمِني َ‬ ‫حَها َذِلُكْم َ‬
‫لِ‬ ‫صَ‬‫ِإ ْ‬
‫العراف‬
‫* هذا هو قول شعيب ‪ ‬عندما دعاهم لتوحيد ال تعالى ‪ :‬فقال لهم ‪ :‬يا قوم اعبدوا‬
‫ال وحده ل شريك له; ليس لكم ِمن إله يستحق العبادة غيره جل وعل فأخلصوا له‬
‫صْدق ما أدعوكم إليه‪ ,‬فأدوا للناس حقوقهم‬ ‫العبادة‪ ,‬قد جاءكم برهان من ربكم على ِ‬
‫بإيفاء الكيل ‪ ,‬الميزان ‪ ,‬ول تنقصوهم حقوقهم فتظلموهم‪ ,‬ول تفسدوا في الرض ‪-‬‬
‫بالكفر والظلم ‪ -‬بعد إصلحها بشرائع النبياء السابقين عليهم السلم‪ .‬ذلك الذي‬
‫ي فيما دعوتكم إليه‪,‬‬‫دعوتكم إليه خير لكم في دنياكم وأخراكم‪ ,‬إن كنتم مصدق ّ‬
‫عاملين بشرع ال‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫شعيب ‪‬‬ ‫ت َرّبي‬


‫ل ِ‬‫سا َ‬
‫ل َيا َقْوِم َلَقْد َأْبَلْغُتُكْم ِر َ‬
‫عْنُهْم َوَقا َ‬‫َفَتَوّلى َ‬
‫ن}‪{93‬‬ ‫عَلى َقْوٍم َكاِفِري َ‬ ‫سى َ‬ ‫فآ َ‬ ‫ت َلُكْم َفَكْي َ‬‫ح ُ‬‫صْ‬ ‫وََن َ‬
‫العراف‬
‫فرعون مصر لموسى ‪‬‬ ‫ت ِم َ‬
‫ن‬ ‫ت ِبَها ِإن ُكن َ‬ ‫ت ِبآَيٍة َفْأ ِ‬‫جْئ َ‬‫ت ِ‬ ‫ل ِإن ُكن َ‬ ‫َقا َ‬
‫ن}‪{106‬العراف‬ ‫صاِدِقي َ‬
‫ال ّ‬
‫* هذا هو قول فرعون مصر لموسى ‪ ‬عندما ذهب لخراج بني إسرائيل من‬
‫ت بآية حسب زعمك فأتني بها وأحضرها‬ ‫ت جئ َ‬ ‫مصر‪ :‬قال فرعون لموسى ‪ :‬إن كن َ‬
‫ح دعواك ويثبت صدقك ‪ ,‬إن كنت صادًقا فيما اّدعيت أنك رسول رب‬ ‫عندي ; لتص ّ‬
‫العالمين‪.‬‬

‫لفرعون‬ ‫سحرة فرعون‬ ‫ن}‬


‫ن اْلَغاِلِبي َ‬
‫حُ‬‫جرًا ِإن ُكّنا َن ْ‬
‫لْ‬
‫ن َلَنا َ‬
‫‪ِ ........‬إ ّ‬
‫‪{113‬العراف‬
‫* هذا هو قول سحرة فرعون له عندما دعاهم ليتحدوا موسى ‪ ‬في أعمال السحر‬
‫غَلْبنا موسى ؟‬ ‫ن لنا لجائزة ومال إن َ‬ ‫‪ :‬قالوا ‪ :‬أئ ّ‬

‫للسحرة‬ ‫فرعون‬ ‫صّلَبّنُكْم‬


‫ل َ‬
‫ف ُثّم ُ‬
‫ل ٍ‬
‫خَ‬‫ن ِ‬
‫جَلُكم ّم ْ‬
‫ن َأْيِدَيُكْم َوَأْر ُ‬
‫طَع ّ‬
‫لَق ّ‬
‫ُ‬
‫‪11‬‬
‫ن}‪{124‬العراف‬ ‫جَمِعي َ‬‫َأ ْ‬
‫* هذا هو قول فرعون للسحرة عندما آمنوا بموسى ‪ ‬وعلموا أن ما يفعله ليس‬
‫ن أيديكم وأرجلكم ‪-‬أيها‬ ‫بسحرًا ولكنه آية من ال تعالى ‪:‬قال لهم فرعون ‪:‬لقطع ّ‬
‫السحرة‪ -‬من خلف ‪ :‬بقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى‪ ,‬أو اليد اليسرى والرجل‬
‫اليمنى‪ ,‬ثم لعلقّنكم جميًعا على جذوع النخل; تنكيل بكم وإرهاًبا للناس‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫السحرة‬ ‫ن}‬
‫سِلِمي َ‬
‫صْبرًا َوَتَوّفَنا ُم ْ‬
‫عَلْيَنا َ‬
‫غ َ‬
‫‪َ ....‬رّبَنا َأْفِر ْ‬
‫‪{126‬العراف‬
‫* هذا هو قول سحرة فرعون بعد أن آمنوا بموسى ‪ ‬ووجدوا من فرعون التهديد‬
‫ض علينا صبًرا عظيًما وثباتا عليه ‪ ,‬وتوّفنا منقادين‬ ‫والتنكيل بهم ‪ :‬قالوا ‪ :‬ربنا َأِف ْ‬
‫لمرك متبعين رسولك‪.‬‬

‫لموسى ‪‬‬ ‫قوم‬ ‫جْئَتَنا‪..‬‬


‫ل َأن َتْأِتيَنا َوِمن َبْعِد َما ِ‬
‫‪َ ...‬قاُلوْا ُأوِذيَنا ِمن َقْب ِ‬
‫موسى ‪‬‬ ‫}‪{129‬العراف‬
‫* هذا هو قول قوم موسى ‪ ‬له ‪ :‬قالوا ‪ :‬ابُتلينا وُأوذينا بذبح أبنائنا واستحياء‬
‫نسائنا على يد فرعون وقومه ‪ ,‬من قبل أن تأتينا ‪ ,‬ومن بعد ما جئتنا ‪ ,‬قال موسى‬
‫لهم ‪ :‬لعل ربكم أن يهلك عدوكم فرعون وقومه‪ ,‬ويستخلفكم في أرضهم بعد‬
‫هلكهم‪ ,‬فينظر كيف تعملون‪ ,‬هل تشكرون أو تكفرون؟‬

‫ل تعالى‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫ن}‬‫ل اْلُمْؤِمِني َ‬


‫ك َوَأَنْا َأّو ُ‬
‫ت ِإَلْي َ‬
‫ك ُتْب ُ‬
‫حاَن َ‬
‫سْب َ‬
‫ل ُ‬
‫‪َ ......‬قا َ‬
‫‪{143‬العراف‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬ل تعالى ‪ ,‬عندما جاء في الوقت المحدد وهو تمام‬
‫أربعين ليلة ‪ ,‬وكّلمه ربه بما كّلمه من وحيه وأمره ونهيه ‪ ,‬طمع في رؤية ال فطلب‬
‫النظر إليه ‪ ,‬قال ال له ‪ :‬لن تراني ‪ ,‬أي لن تقدر على رؤيتي في الدنيا ولكن انظر‬
‫ت له فسوف تراني ‪ ,‬فلما تجّلى ربه للجبل‬ ‫إلى الجبل ‪ ,‬فإن استقر مكانه إذا تجّلي ُ‬
‫جعله دّكا مستوًيا بالرض ‪ ,‬وسقط موسى مغشّيا عليه ‪ ,‬فلما أفاق من غشيته قال ‪:‬‬
‫تنزيًها لك يا رب عما ل يليق بجللك ‪ ,‬إني تبت إليك من مسألتي إياك الرؤية في‬
‫هذه الحياة الدنيا ‪ ,‬وأنا أول المؤمنين بك من قومي ‪.‬‬

‫لموسى ‪‬‬ ‫هارون ‪‬‬ ‫ضَعُفوِني َوَكاُدواْ‬ ‫سَت ْ‬‫ن اْلَقْوَم ا ْ‬


‫ن ُأّم ِإ ّ‬‫ل اْب َ‬
‫‪َ.....‬قا َ‬
‫جَعْلِني َمَع‬ ‫ل َت ْ‬
‫عَداء َو َ‬
‫ي ال ْ‬ ‫ت ِب َ‬ ‫شِم ْ‬ ‫ل ُت ْ‬‫َيقُْتُلوَنِني َف َ‬
‫ن}‪{150‬العراف‬ ‫ظاِلِمي َ‬ ‫اْلَقْوِم ال ّ‬
‫* هذا هو قول هارون ‪ ‬لموسى ‪ ‬عندما رجع موسى إلى قومه ِمن بني‬
‫ي قد‬
‫إسرائيل غضبان حزيًنا ; لن ال قد أخبره أنه قد ُفِتن قومه‪ ,‬وأن السامر ّ‬
‫‪12‬‬
‫أضّلهم‪ ,‬قال موسى ‪ :‬بئس الخلفة التي خلفتموني ِمن بعدي ‪ ,‬أعجلتم َأْمر ربكم؟ أي‬
‫‪ :‬استعجلتم مجيئي إليكم وهو مقّدر من ال تعالى ؟ وألقى موسى ألواح التوراة‬
‫غضبا على قومه الذين عبدوا العجل ‪ ,‬وغضًبا على أخيه هارون‪ ,‬وأمسك برأس‬
‫أخيه يجره إليه‪ ,‬قال هارون مستعطًفا ‪ :‬يا ابن أمي ‪ :‬إن القوم استذلوني وعّدوني‬
‫ضعيًفا وقاربوا أن يقتلوني‪ ,‬فل َتسّر العداء بما تفعل بي‪ ,‬ول تجعلني في غضبك‬
‫مع القوم الذين خالفوا أمرك وعبدوا العجل ‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫للمشركون‬ ‫الشيطان‬ ‫ل َتَرْو َ‬
‫ن‬ ‫ل ِإّني َبِريٌء ّمنُكْم ِإّني َأَرى َما َ‬‫‪َ .......‬وَقا َ‬
‫ب}‪{48‬النفال‬ ‫شِديُد اْلِعَقا ِ‬
‫ل َ‬‫ل َوا ّ‬
‫فا ّ‬ ‫خا ُ‬ ‫ي َأ َ‬‫ِإّن َ‬
‫* هذا هو قول الشيطان عليه لعنة ال تعالى للمشركين ‪ ,‬حين شجعهم على لقاء‬
‫المسلمين لما خافوا الخروج من أعدائهم بني بكر وقال لهم لن يغلبكم أحد اليوم من‬
‫الناس وإني ناصركم من كنانة وكان أتاهم في صورة سراقة بن مالك سيد تلك‬
‫الناحية ‪ .‬فلما تقابل الفريقان ‪ :‬المشركون ومعهم الشيطان ‪ ,‬والمسلمون ومعهم‬
‫الملئكة ‪ ,‬رجع الشيطان ُمْدبًرا‪ ,‬وقال للمشركين ‪ :‬إني بريء منكم‪ ,‬إني أرى ما ل‬
‫ترون من الملئكة الذين جاؤوا مدًدا للمسلمين ‪ ,‬إني أخاف ال ‪ ,‬فخذلهم وتبرأ‬
‫حا‪.‬‬
‫منهم‪ .‬وال شديد العقاب لمن عصاه ولم يتب توبة نصو ً‬
‫لبو بكر ‪‬‬ ‫النبي ‪‬‬ ‫ل َمَعَنا‪} ...‬‬
‫نا ّ‬
‫ن ِإ ّ‬
‫حَز ْ‬‫ل َت ْ‬‫حِبِه َ‬
‫صا ِ‬
‫ل ِل َ‬
‫‪ِ ...‬إْذ َيُقو ُ‬
‫‪{40‬التوبة‬
‫* هذا هو قول النبي ‪ ‬لصاحبه في الهجرة أبو بكر الصديق ‪ ‬وذلك عندما‬
‫أخرجه كفار قريش من بلده مكة و صحبه أبو بكر الصديق ‪ ,‬وألجؤوهما إلى نقب‬
‫في جبل ثور "بمكة"‪ ،‬فمكثا فيه ثلث ليال ‪ ,‬و لما رأى النبي ‪ ‬من أبي بكر ‪‬‬
‫الخوف عليه ‪ :‬قال له ‪ :‬ل تحزن إن ال معنا بنصره وتأييده لنا ‪ ,‬فأنزل ال‬
‫الطمأنينة في قلب رسول ال ‪ ‬وأعانه بجنود لم يرها أحد من البشر وهم‬
‫الملئكة فأنجاه ال من عدوه وأذل ال أعداءه ‪ ,‬وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ‪.‬‬
‫وكلمُة ال هي العليا ‪ ,‬ذلك بإعلء شأن السلم ‪ .‬وال عزيز في ملكه ‪ ,‬حكيم في‬
‫تدبير شؤون عباده ‪.‬‬

‫للنبي ‪‬‬ ‫الجد بن قيس‬ ‫ل ِفي اْلِفْتَنةِ‬


‫ل َتْفِتّني َأ َ‬
‫ل اْئَذن ّلي َو َ‬ ‫وَِمْنُهم ّمن َيُقو ُ‬
‫ن}‪{49‬التوبة‬ ‫طٌة ِباْلَكاِفِري َ‬
‫حي َ‬
‫جَهّنَم َلُم ِ‬
‫ن َ‬ ‫طوْا َوِإ ّ‬
‫سََق ُ‬
‫* هذا هو قول الجد بن قيس للنبي ‪ ‬عندما قال له النبي ‪ : ‬هل لك في جلد‬
‫بني الصفر ؟ أي حرب الروم " فقال إني مغرم بالنساء وأخشى إن رأيت نساء‬
‫بني الصفر أن ل أصبر عنهن فافتتن ‪ ،‬قال تعالى )أل في الفتنة سقطوا( بالتخلف‬
‫عن الجهاد ‪ ،‬وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ل محيص لهم عنها ‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫عَلْيُكم ّمَقاِمي َوَتْذِكيِري ِبآَيا ِ‬
‫ت‬ ‫ن َكُبَر َ‬ ‫َيا َقْوِم ِإن َكا َ‬
‫‪13‬‬
‫شَرَكاءُكْم ُثّم‬ ‫جِمُعوْا َأْمَرُكْم َو ُ‬ ‫ت َفَأ ْ‬‫ل َتَوّكْل ُ‬ ‫ل َفَعَلى ا ّ‬ ‫ا ّ‬
‫ي َو َ‬
‫ل‬ ‫ضوْا ِإَل ّ‬‫غّمًة ُثّم اْق ُ‬ ‫عَلْيُكْم ُ‬ ‫ن َأْمُرُكْم َ‬ ‫ل َيُك ْ‬‫َ‬
‫ن}‪{71‬يونس‬ ‫ظُرو ِ‬ ‫ُتن ِ‬
‫ظَم عليكم مقامي فيكم وتذكيري‬ ‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه ‪ :‬قال لهم‪ :‬إن كان َ‬
‫عُ‬
‫إياكم بحجج ال وبراهينه فعلى ال اعتمادي و به ثقتي‪ ,‬فأعّدوا أمركم‪ ,‬وادعوا‬
‫شركاءكم‪ ,‬ثم ل تجعلوا أمركم عليكم مستتًرا بل ظاهًرا منكشًفا‪ ,‬ثم اقضوا عل ّ‬
‫ي‬
‫بالعقوبة والسوء الذي في إمكانكم‪ ,‬ول تمهلوني ساعة من نهار‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لموسى‬ ‫فرعون وملؤه‬ ‫عَلْيِه آَباءَنا َوَتُكو َ‬
‫ن‬ ‫جْدَنا َ‬‫عّما َو َ‬ ‫جْئَتَنا ِلَتْلِفَتَنا َ‬
‫َقاُلوْا َأ ِ‬
‫وهارون‬ ‫ن}‬ ‫ن َلُكَما ِبُمْؤِمِني َ‬ ‫حُ‬‫ض َوَما َن ْ‬‫لْر ِ‬ ‫َلُكَما اْلِكْبِرَياء ِفي ا َ‬
‫عليهما السلم‬ ‫‪{78‬يونس‬
‫* هذا هو قول فرعون و ملؤه لموسى وهارون قال ‪ :‬أجئتنا لتصرفنا عما وجدنا‬
‫عليه آباءنا من عبادة غير ال‪ ,‬وتكون لكما أنت وهارون العظمة والسلطان في‬
‫أرض "مصر"؟ وما نحن لكما بمقّرين بأنكما رسولن ُأرسلتما إلينا; لنعبد ال‬
‫وحده ل شريك له‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫ي َوآَتاِني‬ ‫عَلى َبّيَنٍة ّمن ّرّب َ‬ ‫ت َ‬‫ل َيا َقْوِم َأَرَأْيُتْم ِإن ُكن ُ‬ ‫َقا َ‬
‫عَلْيُكْم َأُنْلِزُمُكُموَها َوَأنُتْم َلَها‬ ‫ت َ‬ ‫عنِدِه َفُعّمَي ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫حَمًة ّم ْ‬ ‫َر ْ‬
‫ن}‪{28‬هود‬ ‫َكاِرُهو َ‬
‫ت على حجة ظاهرة من‬ ‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه ‪ :‬قال‪ :‬يا قومي أرأيتم إن كن ُ‬
‫ربي فيما جئتكم به تبّين لكم أنني على الحق من عنده‪ ,‬وآتاني رحمة من عنده وهي‬
‫النبوة والرسالة فأخفاها عليكم بسبب جهلكم وغروركم‪ ,‬فهل يصح أن ُنْلزمكم إياها‬
‫بالكراه وأنتم جاحدون بها ؟ ل نفعل ذلك ‪ ,‬ولكن َنِكل أمركم إلى ال حتى يقضي‬
‫في أمركم ما يشاء‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫ل‬
‫عَلى ا ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ي ِإ ّ‬
‫جِر َ‬ ‫ن َأ ْ‬
‫ل ِإ ْ‬‫عَلْيِه َما ً‬‫سَأُلُكْم َ‬ ‫وََيا َقْوِم ل َأ ْ‬
‫لُقو َرّبِهْم َوَلـِكّن َ‬
‫ي‬ ‫ن آَمُنوْا ِإّنُهم ّم َ‬ ‫طاِرِد اّلِذي َ‬ ‫وََما َأَنْا ِب َ‬
‫ن}‪{29‬هود‬ ‫جَهُلو َ‬ ‫َأَراُكْم َقْومًا َت ْ‬
‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه ‪ :‬قال‪ :‬يا قوم ل أسألكم على دعوتكم لتوحيد ال‬
‫ي بعد إيمانكم‪ ,‬ولكن ثواب نصحي لكم على ال‬ ‫ل تؤدونه إل ّ‬ ‫وإخلص العبادة له ما ً‬
‫وحده‪ ,‬وليس من شأني أن أطرد المؤمنين‪ ,‬فإنهم ملقو ربهم يوم القيامة‪ ,‬ولكني‬
‫أراكم قوًما تجهلون; إذ تأمرونني بطرد أولياء ال وإبعادهم عني‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫طَردّتُهْم َأَف َ‬
‫ل‬ ‫ل ِإن َ‬ ‫نا ّ‬ ‫صُرِني ِم َ‬ ‫وََيا َقْوِم َمن َين ُ‬
‫ل‬
‫ل َو َ‬ ‫نا ّ‬ ‫خَزآِئ ُ‬ ‫عنِدي َ‬ ‫ل َلُكْم ِ‬ ‫ل َأُقو ُ‬ ‫ن}‪َ {30‬و َ‬ ‫َتَذّكُرو َ‬
‫ل ِلّلِذي َ‬
‫ن‬ ‫ل َأُقو ُ‬ ‫ك َو َ‬‫ل ِإّني َمَل ٌ‬ ‫ل َأُقو ُ‬‫ب َو َ‬ ‫عَلُم اْلَغْي َ‬ ‫َأ ْ‬
‫عَلُم ِبَما ِفي‬ ‫ل َأ ْ‬
‫خْيرًا ا ّ‬ ‫ل َ‬ ‫عُيُنُكْم َلن ُيْؤِتَيُهُم ا ّ‬ ‫َتْزَدِري َأ ْ‬
‫‪14‬‬
‫ن}‪{31‬هود‬ ‫ظاِلِمي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سِهْم ِإّني ِإذًا ّلِم َ‬‫َأنُف ِ‬
‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه ‪ :‬قال‪ :‬ويا قوم َمن يمنعني من ال إن عاقبني على‬
‫طردي المؤمنين؟ أفل تتدبرون المور فتعلموا ما هو النفع لكم والصلح؟ول‬
‫أقول لكم‪ :‬إني أملك التصرف في خزائن ال‪ ,‬ول أعلم الغيب‪ ,‬ولست بَمَلك من‬
‫الملئكة‪ ,‬ول أقول لهؤلء الذين تحتقرون من ضعفاء المؤمنين‪ :‬لن يؤتيكم ال ثواًبا‬
‫ت ذلك إني إًذا‬
‫على أعمالكم‪ ,‬فال وحده أعلم بما في صدورهم وقلوبهم‪ ,‬ولئن فعل ُ‬
‫لمن الظالمين لنفسهم ولغيرهم‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫خُر ِمنُكْم َكَما‬ ‫سَ‬ ‫خُروْا ِمّنا َفِإّنا َن ْ‬ ‫سَ‬ ‫ل ِإن َت ْ‬ ‫‪َ ...‬قا َ‬
‫ن}‪{38‬هود‬ ‫خُرو َ‬ ‫سَ‬‫َت ْ‬
‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه عندما أمره ال تعالى بصنع السفينة وكّلما مر عليه‬
‫جماعة من كبراء قومه سخروا منه لصنعه هذه السفينة في مكان ليس به بحار أو‬
‫أنهار‪ ,‬قال لهم نوح‪ :‬إن تسخروا منا اليوم لجهلكم بصدق وعد ال ‪ ,‬فإنا نسخر منكم‬
‫غًدا عند الغرق كما تسخرون منا‪.‬‬
‫لنوح ‪‬‬ ‫ابن نوح ‪‬‬ ‫ل َ‬
‫ل‬ ‫ن اْلَماء َقا َ‬ ‫صُمِني ِم َ‬ ‫ل َيْع ِ‬ ‫جَب ٍ‬
‫سآِوي ِإَلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫َقا َ‬
‫ل َبْيَنُهَما‬
‫حا َ‬ ‫حَم َو َ‬‫ل َمن ّر ِ‬ ‫ل ِإ ّ‬ ‫ن َأْمِر ا ّ‬ ‫صَم اْلَيْوَم ِم ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫َ‬
‫ن}‪{43‬هود‬ ‫ن اْلُمْغَرِقي َ‬ ‫ن ِم َ‬ ‫ج َفَكا َ‬‫اْلَمْو ُ‬
‫* هذا هو قول ابن نوح ‪ ‬عندما بدأ الطوفان ليغرق المشركين بال تعالى وعندما‬
‫دعاه أبوه ليركب معهم في السفينة ‪ -‬وكان من المشركين بال ‪ , -‬قال ‪ :‬سألجأ إلى‬
‫صن به من الماء‪ ,‬فيمنعني من الغرق‪ ,‬فأجابه نوح‪ :‬ل مانع اليوم من أمر‬ ‫جبل أتح ّ‬
‫ال وقضائه الذي قد نزل بالخلق من الغرق والهلك إل َمن رحمه ال تعالى‪ ,‬فآِم ْ‬
‫ن‬
‫واركب في السفينة معنا‪ ,‬وحال الموج المرتفع بين نوح وابنه‪ ,‬فكان من المغرقين‬
‫الهالكين‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫هود‪‬‬ ‫عَلى اّلِذي‬ ‫ل َ‬ ‫ي ِإ ّ‬‫جِر َ‬ ‫ن َأ ْ‬
‫جرًا ِإ ْ‬ ‫عَلْيِه َأ ْ‬
‫سَأُلُكْم َ‬‫َيا َقْوِم ل َأ ْ‬
‫سَتْغِفُروْا َرّبُكْم‬ ‫ن}‪َ {51‬وَيا َقْوِم ا ْ‬ ‫ل َتْعِقُلو َ‬‫طَرِني َأَف َ‬ ‫َف َ‬
‫عَلْيُكم ّمْدَرارًا َوَيِزْدُكْم‬ ‫سَماء َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫سِ‬‫ُثّم ُتوُبوْا ِإَلْيِه ُيْر ِ‬
‫ن}‪{52‬هود‬ ‫جِرِمي َ‬ ‫ل َتَتَوّلْوْا ُم ْ‬ ‫ُقوًّة ِإَلى ُقّوِتُكْم َو َ‬
‫* هذا هو قول هود ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم ‪ ,‬قال ‪ :‬يا قوم ل أسألكم على ما‬
‫أدعوكم إليه من إخلص العبادة ل وترك عبادة الوثان أجًرا‪ ,‬ما أجري على‬
‫دعوتي لكم إل على ال الذي خلقني‪ ،‬أفل تعقلون فتمّيزوا بين الحق والباطل؟ ويا‬
‫قوم اطلبوا مغفرة ال واليمان به‪ ,‬ثم توبوا إليه من ذنوبكم‪ ,‬فإنكم إن فعلتم ذلك‬
‫يرسل المطر عليكم متتابًعا كثيًرا‪ ,‬فتكثر خيراتكم‪ ،‬ويزدكم قوة إلى قوتكم بكثرة‬
‫ذرياتكم و تتتابع الّنعم عليكم‪ ,‬ول ُتعرضوا عما دعوتكم إليه مصّرين على‬
‫إجرامكم‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫لقومه‬ ‫هود‪‬‬‫ل ُهَو‬‫ل َرّبي َوَرّبُكم ّما ِمن َدآّبٍة ِإ ّ‬ ‫عَلى ا ّ‬ ‫ت َ‬ ‫ِإّني َتَوّكْل ُ‬
‫سَتِقيٍم}‬
‫ط ّم ْ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫ن َرّبي َ‬ ‫صَيِتَها ِإ ّ‬ ‫خٌذ ِبَنا ِ‬ ‫آِ‬
‫‪{56‬هود‬
‫* قال هود ‪ ‬لقومه ‪ :‬إني توكلت على ال ربي وربكم مالك كل شيء‬
‫والمتصرف فيه‪ ,‬فل يصيبني شيء إل بأمره‪ ,‬وهو القادر على كل شيء‪ ,‬فليس من‬
‫ب على هذه الرض إل وال مالكه‪ ,‬وهو في سلطانه وتصرفه‪ .‬إن ربي‬ ‫شيء يِد ّ‬
‫على صراط مستقيم‪ ,‬أي عدل في قضائه وشرعه وأمره‪ .‬يجازي المحسن بإحسانه‬
‫والمسيء بإساءته‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫هود‪‬‬ ‫ف‬
‫خِل ُ‬
‫سَت ْ‬‫ت ِبِه ِإَلْيُكْم َوَي ْ‬
‫سْل ُ‬
‫َفِإن َتَوّلْوْا َفَقْد َأْبَلْغُتُكم ّما ُأْر ِ‬
‫عَلىَ‬
‫ن َرّبي َ‬ ‫شْيئًا ِإ ّ‬‫ضّروَنُه َ‬ ‫ل َت ُ‬ ‫غْيَرُكْم َو َ‬ ‫َرّبي َقْومًا َ‬
‫ظ}‪{57‬هود‬ ‫حِفي ٌ‬ ‫يٍء َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬‫ُك ّ‬
‫* هذا هو قول هود ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم ‪ ,‬قال ‪ :‬فإن ُتعرضوا عما‬
‫أدعوكم إليه من توحيد ال وإخلص العبادة له فقد أبلغتكم رسالة ربي إليكم‪ ,‬وقامت‬
‫عليكم الحجة ‪ ,‬وحيث لم تؤمنوا بال فسيهلككم ويأتي بقوم آخرين يخلفونكم في‬
‫دياركم وأموالكم‪ ,‬ويخلصون ل العبادة‪ ,‬ول تضرونه شيًئا‪ ,‬إن ربي على كل شيء‬
‫حفيظ ‪ ,‬فهو الذي يحفظني من أن تنالوني بسوء‪.‬‬

‫قومه‬ ‫صالح ‪‬‬ ‫غْيُرهُ‬


‫ن ِإَلـٍه َ‬
‫ل َما َلُكم ّم ْ‬ ‫عُبُدوْا ا ّ‬
‫ل َيا َقْوِم ا ْ‬ ‫َ‪........‬قا َ‬
‫سَتْغِفُروُه‬
‫سَتْعَمَرُكْم ِفيَها َفا ْ‬
‫ض َوا ْ‬
‫لْر ِ‬ ‫نا َ‬ ‫شَأُكم ّم َ‬ ‫ُهَو َأن َ‬
‫ب}‪{61‬هود‬ ‫جي ٌ‬‫ب ّم ِ‬‫ن َرّبي َقِري ٌ‬ ‫ُثّم ُتوُبوْا ِإَلْيِه ِإ ّ‬

‫* هذا هو قول صالح ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم ‪ ,‬قال ‪ :‬يا قوم اعبدوا ال وحده‬
‫ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعل‪ ،‬فأخلصوا له العبادة‪ ,‬هو الذي بدأ‬
‫عّمارا لها‪ ,‬فاسألوه أن يغفر لكم‬
‫خْلقكم من الرض بخلق أبيكم آدم منها‪ ,‬وجعلكم ُ‬‫َ‬
‫ذنوبكم‪ ,‬وارجعوا إليه بالتوبة النصوح‪ .‬إن ربي قريب لمن أخلص له العبادة‪,‬‬
‫ورغب إليه في التوبة‪ ,‬مجيب له إذا دعاه‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫صالح ‪‬‬


‫عَلى َبّيَنًة ّمن ّرّبي َوآَتاِني‬
‫ت َ‬‫ل َيا َقْوِم َأَرَأْيُتْم ِإن ُكن ُ‬
‫َقا َ‬
‫صْيُتُه َفَما‬
‫ع َ‬
‫ن َ‬
‫ل ِإ ْ‬
‫نا ّ‬
‫صُرِني ِم َ‬‫حَمًة َفَمن َين ُ‬ ‫ِمْنُه َر ْ‬
‫سيٍر}‪{63‬هود‬ ‫خِ‬
‫غْيَر َت ْ‬ ‫َتِزيُدوَنِني َ‬
‫* هذا هو قول صالح ‪ ‬لقومه عندما كان يدعوهم ‪ ,‬قال ‪ :‬يا قوم أخبروني إن‬
‫كنت على برهان من ال وآتاني منه النبوة والحكمة‪ ,‬فمن الذي يدفع عني عقاب ال‬
‫ح لكم؟ فما تزيدونني غير تضليل وإبعاد‬ ‫تعالى إن عصيته فلم أبّلغ الرسالة وأنص ْ‬
‫‪16‬‬
‫عن الخير‪.‬‬

‫لرسل ال‬ ‫ن سارة امرأة‬ ‫شْيخًا ِإ ّ‬‫جوٌز َوَهـَذا َبْعِلي َ‬ ‫عُ‬ ‫ت َيا َوْيَلَتى َأَأِلُد َوَأَنْا َ‬‫َقاَل ْ‬
‫تعالى من‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ب}‪{72‬هود‬ ‫جي ٌ‬ ‫عِ‬‫يٌء َ‬ ‫ش ْ‬
‫َهـَذا َل َ‬
‫الملئكة‬
‫* هذا هو قول سارة امرأة إبراهيم ‪ ‬عندما بشرتها الملئكة رسل ال تعالى بأنها‬
‫شرت بإسحاق متعجبة‪ :‬يا ويلتا كيف يكون لي ولد وأنا‬ ‫ل ‪ ,‬قالت سارة لما ُب ّ‬ ‫ستلد طف ً‬
‫عجوز‪ ,‬وهذا زوجي في حال الشيخوخة والكبر؟ إن إنجاب الولد ِمن مثلي ومثل‬
‫زوجي مع كبر السن َلشيء عجيب‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لسارة امرأة‬ ‫رسل ال‬ ‫ل َوَبَرَكاُتُه‬
‫تا ّ‬‫حَم ُ‬‫ل َر ْ‬‫ن َأْمِر ا ّ‬ ‫ن ِم ْ‬ ‫جِبي َ‬‫َقاُلوْا َأَتْع َ‬
‫إبراهيم ‪‬‬ ‫تعالى من‬ ‫جيٌد}‪{73‬هود‬ ‫حِميٌد ّم ِ‬
‫ت ِإّنُه َ‬ ‫ل اْلَبْي ِ‬ ‫عَلْيُكْم َأْه َ‬
‫َ‬
‫الملئكة‬

‫* هذا هو قول الملئكة لسارة امرأة إبراهيم ‪ ‬عندما تعجبت من بشارة الملئكة‬
‫لها بأنها ستلد إسحاق ‪ , ‬قالت الرسل لها‪ :‬أتعجبين من أمر ال وقضائه ؟ رحمة‬
‫ال وبركاته عليكم معشر أهل بيت النبوة‪ .‬إنه سبحانه وتعالى حميد الصفات‬
‫جد وعظمة فيها‪.‬‬
‫والفعال‪ ,‬ذو َم ْ‬

‫لقومه‬ ‫لوط ‪‬‬ ‫طَهُر َلُكْم َفاّتُقواْ‬


‫ن َأ ْ‬
‫ل َيا َقْوِم َهـُؤلء َبَناِتي ُه ّ‬
‫‪َ .....‬قا َ‬
‫شيٌد}‬
‫ل ّر ِ‬ ‫جٌ‬‫س ِمنُكْم َر ُ‬‫ضْيِفي َأَلْي َ‬
‫ن ِفي َ‬‫خُزو ِ‬ ‫ل ُت ْ‬
‫ل َو َ‬‫ا ّ‬
‫‪{78‬هود‬

‫* هذا هو قول لوط ‪ ‬لقومه عندما جاءوا يسرعون المشي إليه لطلب الفاحشة في‬
‫أضيافه من الملئكة رسل ال تعالى وكانوا على هيئة رجال ‪ -‬وكانوا ِمن قبل‬
‫مجيئهم يأتون الرجال شهوة دون النساء‪ -‬فقال لوط لقومه ‪ :‬هؤلء بناتي‬
‫ن أطهر لكم مما تريدون‪ ,‬وسماهن بناته; لن نبي المة بمنزلة الب‬‫َتَزّوجوهن فه ّ‬
‫لهم‪ ,‬فاخشوا ال واحذروا عقابه‪ ,‬ول تفضحوني بالعتداء على ضيفي‪ ,‬أليس منكم‬
‫رجل ذو رشد ‪ ,‬ينهى من أراد ركوب الفاحشة ‪ ,‬فيحول بينهم وبين ذلك؟‬

‫للوط ‪‬‬ ‫قوم لوط ‪‬‬ ‫ك َلَتْعَلُم‬


‫ق َوِإّن َ‬
‫حّ‬‫ن َ‬
‫ك ِم ْ‬
‫ت َما َلَنا ِفي َبَناِت َ‬
‫عِلْم َ‬
‫َقاُلوْا َلَقْد َ‬
‫َما ُنِريُد}‪{79‬هود‬

‫* هذا هو قول قوم لوط ‪ ‬له عندما نهاهم عن فعل الفاحشة ودعاهم للزواج من‬
‫‪17‬‬
‫ل أنه ليس لنا في النساء من حاجة أو رغبة‬
‫ت من قب ُ‬
‫بنات قومه‪ ,‬فقالوا له ‪ :‬لقد علم َ‬
‫وإنك لتعلم ما نريد‪ ,‬أي ل نريد إل الرجال ول رغبة لنا في نكاح النساء‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫لوط ‪‬‬ ‫شِديٍد}‬


‫ن َ‬
‫ن ِلي ِبُكْم ُقّوًة َأْو آِوي ِإَلى ُرْك ٍ‬
‫ل َلْو َأ ّ‬
‫َقا َ‬
‫‪{80‬هود‬

‫* هذا هو قول لوط ‪ ‬لقومه‪ ,‬قال لهم حين أبوا إل فعل الفاحشة) وهي إتيان‬
‫الذكور في أدبارهم( في أضيافه ‪ ,‬قال لهم ‪ :‬لو أن لي بكم قوة وأنصاًرا معي ‪ ,‬أو‬
‫ت بينكم وبين ما تريدون‪.‬‬‫حْل ُ‬
‫أرَكن إلى عشيرة تمنعني منكم ‪َ ,‬ل ُ‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫شعيب ‪‬‬ ‫غْيُرُه وَ َ‬
‫ل‬ ‫ن ِإَلـٍه َ‬
‫ل َما َلُكم ّم ْ‬ ‫عُبُدوْا ا ّ‬ ‫ل َيا َقْوِم ا ْ‬‫‪َ......‬قا َ‬
‫خْيٍر َوِإّن َ‬
‫ي‬ ‫ي َأَراُكم ِب َ‬ ‫ن ِإّن َ‬
‫ل َواْلِميَزا َ‬ ‫صوْا اْلِمْكَيا َ‬‫َتنُق ُ‬
‫ط}‪َ {84‬وَيا َقْوِم َأْوُفوْا‬ ‫حي ٍ‬‫ب َيْوٍم ّم ِ‬ ‫عَذا َ‬ ‫عَلْيُكْم َ‬‫ف َ‬ ‫خا ُ‬ ‫َأ َ‬
‫سوْا الّنا َ‬
‫س‬ ‫خُ‬ ‫ل َتْب َ‬
‫ط َو َ‬ ‫سِ‬ ‫ن ِباْلِق ْ‬‫ل َواْلِميَزا َ‬ ‫اْلِمْكَيا َ‬
‫ن}‪َ {85‬بِقّيُة‬ ‫سِدي َ‬
‫ض ُمْف ِ‬ ‫لْر ِ‬ ‫ل َتْعَثْوْا ِفي ا َ‬ ‫َأشَْياءُهْم َو َ‬
‫ظ}‬ ‫حِفي ٍ‬ ‫عَلْيُكم ِب َ‬
‫ن َوَما َأَنْا َ‬‫خْيٌر ّلُكْم ِإن ُكنُتم ّمْؤِمِني َ‬ ‫ل َ‬ ‫ا ّ‬
‫‪{86‬هود‬
‫* هذا هو قول شعيب ‪ ‬عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى ‪ ,‬فقال‪ :‬يا قوم‬
‫اعبدوا ال وحده‪ ,‬ليس لكم ِمن إله يستحق العبادة غيره جل وعل‪ ،‬فأخلصوا له‬
‫سَعة‬
‫العبادة‪ ،‬ول تنقصوا الناس حقوقهم في مكاييلهم وموازينهم‪ ,‬إني أراكم في َ‬
‫عيش‪ ,‬وإني أخاف عليكم ‪-‬بسبب إنقاص المكيال والميزان‪ -‬عذاب يوم يحيط بكم‪.‬‬
‫ويا قوم أتـّموا المكيال والميزان بالعدل‪ ,‬ول ُتْنِقصوا الناس حقهم في عموم أشيائهم‪,‬‬
‫ول تسيروا في الرض تعملون فيها بمعاصي ال ونشر الفساد‪ .‬إن ما يبقى لكم بعد‬
‫إيفاء الكيل والميزان من الربح الحلل خير لكم مـّما تأخذونه بالتطفيف ونحوه من‬
‫الكسب الحرام‪ ,‬إن كنتم تؤمنون بال حقا‪ ,‬فامتثلوا أمره‪ ,‬وما أنا عليكم برقيب‬
‫أحصي عليكم أعمالكم‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫شعيب ‪‬‬ ‫ى َبّيَنٍة ّمن ّرّبي‬ ‫عَل َ‬‫ت َ‬ ‫ل َيا َقْوِم َأَرَأْيُتْم ِإن ُكن ُ‬
‫َقا َ‬
‫خاِلَفُكْم ِإَلى‬
‫ن ُأ َ‬
‫سنًا َوَما ُأِريُد َأ ْ‬‫حَ‬ ‫وََرَزَقِني ِمْنُه ِرْزقًا َ‬
‫طْع ُ‬
‫ت‬ ‫سَت َ‬‫ح َما ا ْ‬ ‫لَ‬ ‫صَ‬
‫ل ْ‬ ‫لا ِ‬ ‫ن ُأِريُد ِإ ّ‬
‫عْنُه ِإ ْ‬
‫َما َأْنَهاُكْم َ‬
‫ب}‬ ‫ت َوِإَلْيِه ُأِني ُ‬
‫عَلْيِه َتَوّكْل ُ‬
‫ل َ‬‫ل ِبا ّ‬‫وََما َتْوِفيِقي ِإ ّ‬
‫‪{88‬هود‬
‫* هذا هو قول شعيب ‪ ‬عندما كان يدعوهم لتوحيد ال تعالى ‪ ,‬فقال‪ :‬يا قوم أرأيتم‬
‫‪18‬‬
‫إن كنت على طريق واضح من ربي فيما أدعوكم إليه من إخلص العبادة له‪ ,‬وفيما‬
‫أنهاكم عنه من إفساد المال‪ ,‬ورزقني منه رزًقا واسًعا حلل طيًبا؟ وما أريد أن‬
‫أخالفكم فأرتكب أمًرا نهيتكم عنه‪ ,‬وما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه إل‬
‫إصلحكم َقْدر طاقتي واستطاعتي‪ ,‬وما توفيقي ‪ -‬في إصابة الحق ومحاولة‬
‫إصلحكم ‪ -‬إل بال‪ ,‬على ال وحده توكلت وإليه أرجع بالتوبة والنابة‪.‬‬

‫لشعيب ‪‬‬ ‫قوم‬ ‫جْمَناكَ‬‫ك َلَر َ‬


‫طَ‬ ‫ل َرْه ُ‬ ‫ضِعيفًا َوَلْو َ‬
‫ك ِفيَنا َ‬ ‫‪َ ....‬وِإّنا َلَنَرا َ‬
‫شعيب ‪‬‬ ‫عَلْيَنا ِبَعِزيٍز}‪{91‬هود‬ ‫ت َ‬‫َوَما َأن َ‬
‫* هذا هو قول قوم شعيب ‪ ‬له عندما كان يدعوهم ‪ ,‬قالوا‪ :‬يا شعيب ما نفقه كثيًرا‬
‫مما تقول‪ ,‬وإننا َلنراك فينا ضعيًفا لست من الكبراء ول من الرؤساء‪ ,‬ولول مراعاة‬
‫جما بالحجارة ‪ ,‬وليس لك َقْدر واحترام في نفوسنا‪.‬‬ ‫عشيرتك لقتلناك َر ْ‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫شعيب ‪‬‬ ‫خْذُتُموُه‬
‫ل َواّت َ‬‫نا ّ‬ ‫عَلْيُكم ّم َ‬‫عّز َ‬ ‫طي َأ َ‬ ‫ل َيا َقْوِم َأَرْه ِ‬‫َقا َ‬
‫ط}‪{92‬‬ ‫حي ٌ‬ ‫ن ُم ِ‬‫ن َرّبي ِبَما َتْعَمُلو َ‬ ‫ظْهِرّيا ِإ ّ‬‫وََراءُكْم ِ‬
‫سْو َ‬
‫ف‬ ‫ل َ‬ ‫عاِم ٌ‬‫عَلى َمَكاَنِتُكْم ِإّني َ‬ ‫عَمُلوْا َ‬ ‫وََيا َقْوِم ا ْ‬
‫ن ُهَو َكاِذ ٌ‬
‫ب‬ ‫خِزيِه َوَم ْ‬ ‫ب ُي ْ‬
‫عَذا ٌ‬‫ن َمن َيْأِتيِه َ‬ ‫َتْعَلُمو َ‬
‫ب}‪{93‬هود‬ ‫َواْرَتِقُبوْا ِإّني َمَعُكْم َرِقي ٌ‬

‫* هذا هو قول شعيب ‪ ‬لقومه عندما هددوه برجمه بالحجارة ‪ ,‬قال‪ :‬يا قوم‬
‫أعشيرتي أعّز وأكرم عليكم من ال؟ ونبذتم أمر ربكم فجعلتموه خلف ظهوركم‪ ,‬ل‬
‫تأتمرون به ول تنتهون بنهيه‪ ,‬إن ربي بما تعملون محيط‪ ,‬ل يخفى عليه من‬
‫أعمالكم مثقال ذرة‪ ,‬وسيجازيكم عليها عاجل وآجل‪.‬‬

‫ليوسف ‪‬‬ ‫يعقوب ‪‬‬ ‫ك َفَيِكيُدواْ‬


‫خَوِت َ‬
‫عَلى ِإ ْ‬‫ك َ‬‫ص ُرْؤَيا َ‬‫ص ْ‬ ‫ل َتْق ُ‬
‫ي َ‬ ‫ل َيا ُبَن ّ‬‫َقا َ‬
‫ن}‪{5‬يوسف‬ ‫عُدّو ّمِبي ٌ‬
‫ن َ‬‫سا ِ‬‫لن َ‬‫ن ِل ِ‬
‫طا َ‬
‫شْي َ‬
‫ن ال ّ‬
‫ك َكْيدًا ِإ ّ‬‫َل َ‬

‫* هذا هو قول يعقوب ‪ ‬لبنه يوسف ‪ ‬عندما قص عليه رؤياه وقال‪ :‬إني‬
‫رأيت في المنام أحد عشر كوكًبا‪ ,‬والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين‪ .‬فكانت هذه‬
‫الرؤيا بشرى ِلَما وصل إليه يوسف ‪ ‬من علّو المنزلة في الدنيا والخرة ‪ :‬فقال‬
‫له ل تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا‪.‬‬

‫يعقوب ‪ ‬لخوة يوسف‬ ‫جِمي ٌ‬


‫ل‬ ‫صْبٌر َ‬
‫سُكْم َأْمرًا َف َ‬
‫ت َلُكْم َأنُف ُ‬
‫سّوَل ْ‬‫ل َ‬ ‫ل َب ْ‬
‫‪َ ....‬قا َ‬
‫‪‬‬ ‫ن}‪{18‬يوسف‬ ‫صُفو َ‬‫عَلى َما َت ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سَتَعا ُ‬
‫ل اْلُم ْ‬
‫َوا ّ‬
‫* هذا هو قول يعقوب ‪ ‬لولده بعدما ألقوا يوسف ‪ ‬في البئر وقالوا له أن‬
‫‪19‬‬
‫الذئب قد أكله ‪ ,‬وجاءوا على قميصه بدم كذب فقال لهم ‪ :‬ما المر كما تقولون‪ ,‬بل‬
‫حا في يوسف‪ ,‬فرأيتموه حسًنا وفعلتموه‬
‫زّينت لكم أنفسكم الّمارة بالسوء أمًرا قبي ً‬
‫فصبري صبر جميل ل شكوى معه لحد من الخلق‪ ,‬وأستعين بال على احتمال ما‬
‫تصفون من الكذب‪ ,‬ل على حولي وقوتي‪.‬‬

‫يوسف ‪ ‬لزوجة عزيز‬ ‫ل ُيْفِل ُ‬


‫ح‬ ‫ي ِإّنُه َ‬
‫ن َمْثَوا َ‬
‫سَ‬
‫حَ‬‫ل ِإّنُه َرّبي َأ ْ‬
‫ل َمَعاَذ ا ّ‬‫‪َ ....‬قا َ‬
‫مصر‬ ‫ن}‪{23‬يوسف‬ ‫ظاِلُمو َ‬
‫ال ّ‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬لزوجة عزيز مصر عندما دعته لفعل الفاحشة معها‬
‫ي‪ ,‬فقال‪ :‬معاذ ال أعتصم به‬‫وغلقت البواب وهيئت له المكان و قالت له‪ :‬هلمّ إل ّ‬
‫وأستجير ِمن الذي تدعينني إليه‪ ,‬من خيانة سيدي الذي أحسن منزلتي وأكرمني فل‬
‫ظَلم َفَفعل ما ليس له فعله‪.‬‬ ‫أخونه في أهله‪ ,‬إنه ل يفلح َمن َ‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫عزيز مصر لزوجة عزيز‬ ‫ظيٌم}‬
‫عِ‬‫ن َ‬
‫ن َكْيَدُك ّ‬
‫ن ِإ ّ‬
‫ل ِإّنُه ِمن َكْيِدُك ّ‬
‫‪َ ....‬قا َ‬
‫مصر‬ ‫‪{28‬يوسف‬
‫ق من خلفه علم‬
‫شّ‬‫* هذا هو قول عزيز مصر لمرأته ‪ ,‬لما رأى قميص يوسف ُ‬
‫ت به هذا الشاب هو ِمن‬
‫براءة يوسف ‪ ,‬وقال لزوجته ‪ :‬إن هذا الكذب الذي اتهم ِ‬
‫ن مكركن عظيم‪.‬‬ ‫جملة مكركن ‪-‬أيتها النساء‪ , -‬إ ّ‬

‫ل تعالى‬ ‫يوسف ‪‬‬ ‫عوَنِني ِإَلْيِه َوِإ ّ‬


‫ل‬ ‫ي ِمّما َيْد ُ‬‫ب ِإَل ّ‬
‫ح ّ‬‫ن َأ َ‬‫جُ‬ ‫سْ‬
‫ب ال ّ‬
‫ل َر ّ‬ ‫َقا َ‬
‫ن َوَأُكن ّم َ‬
‫ن‬ ‫ب ِإَلْيِه ّ‬
‫ص ُ‬‫ن َأ ْ‬ ‫عّني َكْيَدُه ّ‬
‫ف َ‬‫صِر ْ‬ ‫َت ْ‬
‫ن}‪{33‬يوسف‬ ‫جاِهِلي َ‬
‫اْل َ‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬ل تعالى عندما أصرت زوجة عزيز مصر على فعل‬
‫ي مما‬
‫ن أحب إل ّ‬
‫ب السج ُ‬ ‫الفاحشة معه و هددته إن لم يفعل ستسجنه ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا ر ّ‬
‫ل إليهن‪ ,‬وأكن من‬
‫يدعونني إليه من عمل الفاحشة‪ ,‬وإن لم تدفع عني مكرهن َأِم ْ‬
‫السفهاء الذين يرتكبون الثم لجهلهم‪.‬‬

‫لصاحبي‬ ‫يوسف ‪‬‬ ‫ن}‪{41‬يوسف‬ ‫سَتْفِتَيا ِ‬


‫لْمُر اّلِذي ِفيِه َت ْ‬
‫يا َ‬
‫ضَ‬‫‪ُ ....‬ق ِ‬
‫السجن‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬لصاحبيه في السجن عندما قصا عليه رؤياهم له وأبلغهم‬
‫ي في السجن‪ ,‬إليكما تفسيَر رؤياكما‪ :‬أما الذي رأى أنه‬ ‫بتأويلها ‪ ,‬فقال لهم يا صاحب ّ‬
‫يعصر العنب في رؤياه فإنه يخرج من السجن ويكون ساقي الخمر للملك وأما‬
‫صلب وُيْترك‪ ,‬وتأكل الطير من‬‫الخر الذي رأى أنه يحمل على رأسه خبًزا فإنه ُي ْ‬
‫رأسه‪ُ ,‬قضي المر الذي فيه تستفتيان وُفرغ منه‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫للملك‬ ‫سِه َوِإّنُه زوجة عزيز‬‫عن ّنْف ِ‬ ‫ق َأَنْا َراَودّتُه َ‬
‫حّ‬‫ص اْل َ‬‫ح َ‬ ‫صَ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن َ‬ ‫‪ ....‬ال َ‬
‫مصر‬ ‫ن}‪{51‬يوسف‬ ‫صاِدِقي َ‬‫ن ال ّ‬ ‫َلِم َ‬
‫* هذا هو قول زوجة عزيز مصر للملك عندما قال الملك للنسوة اللتي جرحن‬
‫ن يوسف عن نفسه يوم الضيافة ؟ فهل رأيتن منه ما‬ ‫أيديهن‪ :‬ما شأنكن حين راودت ّ‬
‫يريب ؟ قلن‪ :‬معاذ ال ما علمنا عليه أدنى شيء َيشينه ‪ ,‬عند ذلك قالت امرأة‬
‫العزيز‪ :‬الن ظهر الحق بعد خفائه ‪ ,‬فأنا التي حاولت فتنته بإغرائه فامتنع وإنه لمن‬
‫الصادقين في كل ما قاله‪.‬‬
‫ليوسف ‪‬‬ ‫ملك مصر‬ ‫ن}‪{54‬يوسف‬ ‫ن َأِمي ٌ‬
‫ك اْلَيْوَم َلَدْيَنا ِمِكي ٌ‬
‫ل ِإّن َ‬‫‪َ ....‬قا َ‬
‫* هذا هو قول ملك مصر ليوسف ‪ , ‬قال حين بلغته براءة يوسف ‪ :‬جيئوني به‬
‫أجعله من خلصائي وأهل مشورتي ‪ ,‬فلما جاء يوسف ‪ ‬وكّلمه الملك ‪ ,‬وعرف‬
‫براءته ‪ ,‬وعظيم أمانته ‪ ,‬وحسن خلقه ‪ ,‬قال له‪ :‬إنك اليوم عندنا عظيم المكانة‬
‫ومؤتمن على كل شيء‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لملك مصر‬ ‫يوسف ‪‬‬ ‫عِليٌم}‬
‫ظ َ‬‫حِفي ٌ‬‫ض ِإّني َ‬ ‫لْر ِ‬ ‫نا َ‬ ‫خَزآِئ ِ‬‫عَلى َ‬ ‫جَعْلِني َ‬ ‫لا ْ‬ ‫َقا َ‬
‫‪{55‬يوسف‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬لملك مصر ‪ ,‬لما أراد يوسف ‪ ‬أن ينفع العباد‪ ,‬ويقيم‬
‫العدل بينهم‪ ,‬فقال للملك ‪ :‬اجعلني والًيا على خزائن "مصر" ‪ ,‬فإني خازن أمين ذو‬
‫علم وبصيرة بما أتوله‪.‬‬
‫يعقوب ‪ ‬لخوة يوسف‬ ‫ن}‬ ‫حِمي َ‬
‫حُم الّرا ِ‬‫حاِفظًا َوُهَو َأْر َ‬ ‫خْيٌر َ‬ ‫ل َ‬ ‫‪َ ....‬فا ّ‬
‫‪‬‬ ‫‪{64‬يوسف‬
‫* هذا هو قول يعقوب ‪ ‬لولده عندما طلبوا منه أن يذهبوا بابنه بنيامين ليوسف‬
‫حتى يعطيهم كيلهم ‪ ,‬فقال لهم أبوهم ‪ :‬كيف آمنكم على "بنيامين" وقد أمنتكم على‬
‫أخيه يوسف من قبل‪ ,‬والتزمتم بحفظه فلم تفوا بذلك ؟ فل أثق بالتزامكم وحفظكم‪,‬‬
‫ولكني أثق بحفظ ال ‪ ,‬خير الحافظين وأرحم الراحمين‪ ,‬أرجو أن يرحمني فيحفظه‬
‫ي‪.‬‬
‫ويرده عل ّ‬

‫لخوة يوسف‬ ‫يعقوب ‪‬‬ ‫خُلوْا ِمنْ‬


‫حٍد َواْد ُ‬‫ب َوا ِ‬ ‫خُلوْا ِمن َبا ٍ‬ ‫ل َتْد ُ‬‫ي َ‬ ‫ل َيا َبِن ّ‬
‫وََقا َ‬
‫‪‬‬ ‫يٍء ِإ ِ‬
‫ن‬ ‫ش ْ‬
‫ل ِمن َ‬ ‫نا ّ‬ ‫عنُكم ّم َ‬ ‫غِني َ‬ ‫ب ّمَتَفّرَقٍة َوَما ُأ ْ‬ ‫َأْبَوا ٍ‬
‫عَلْيِه َفْلَيَتَوّك ِ‬
‫ل‬ ‫ت َو َ‬
‫عَلْيِه َتَوّكْل ُ‬
‫ل َ‬‫ل ِّ‬ ‫حْكُم ِإ ّ‬
‫اْل ُ‬
‫ن}‪{67‬يوسف‬ ‫اْلُمَتَوّكُلو َ‬
‫* هذا هو قول يعقوب ‪ ‬لولده عندما سمح لهم بذهاب بنيامين أخو يوسف‬
‫الشقيق معهم ‪ ,‬وقال لهم ‪ :‬يا أبنائي إذا دخلتم أرض "مصر" فل تدخلوا ِمن باب‬
‫واحد‪ ,‬ولكن ادخلوها من أبواب متفرقة‪ ,‬حتى ل تصيبكم العين‪ ,‬وإني إذ أوصيكم‬
‫‪21‬‬
‫بهذا ل أدفع عنكم شيًئا قضاه ال عليكم‪ ,‬فما الحكم إل ل وحده‪ ,‬عليه اعتمدت‬
‫ووثقت‪ ,‬وعليه وحده يعتمد المؤمنون‪.‬‬
‫لخوه‬ ‫ن} يوسف ‪‬‬ ‫س ِبَما َكاُنوْا َيْعَمُلو َ‬
‫ل َتْبَتِئ ْ‬
‫ك َف َ‬
‫خو َ‬
‫ل ِإّني َأَنْا َأ ُ‬
‫‪َ ....‬قا َ‬
‫بنيامين‬ ‫‪{69‬يوسف‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬لخيه بنيامين‪ ,‬عندما دخل إخوة يوسف عليه في منزل‬
‫ضيافته ومعهم شقيقه‪ ,‬ضم يوسف إليه شقيقه‪ ,‬وقال له سًرا‪ :‬إني أنا أخوك فل‬
‫تحزن‪ ,‬ول تغتّم بما صنعوه بي فيما مضى‪ .‬وأمره بكتمان ذلك عنهم‪.‬‬

‫ليوسف ‪‬‬ ‫أخوة يوسف‬ ‫ل‪} ...‬‬ ‫خ ّلُه ِمن َقْب ُ‬ ‫ق َأ ٌ‬


‫سَر َ‬ ‫ق َفَقْد َ‬ ‫سِر ْ‬ ‫‪َ ....‬قاُلوْا ِإن َي ْ‬
‫‪‬‬ ‫‪{77‬يوسف‬
‫* هذا هو قول أخوة يوسف ‪ ‬له عند اتهام بنيامين بسرقة صاع الملك ‪ ,‬قال إخوة‬
‫ن سرق هذا فقد سرق أخ شقيق له من قبل‪ -‬يقصدوا يوسف‪ -‬فأخفى‬ ‫يوسف‪ :‬إ ْ‬
‫يوسف في نفسه ما سمعه‪ ,‬وحّدث نفسه قائل أنتم أسوأ منزلة ممن ذكرتم‪ ,‬حيث‬
‫دّبرتم لي ما كان منكم‪ ,‬وال أعلم بما تصفون من الكذب والفتراء‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫يعقوب ‪ ‬لخوة يوسف‬ ‫سى‬ ‫عَ‬‫ل َ‬ ‫جِمي ٌ‬ ‫صْبٌر َ‬ ‫سُكْم َأْمرًا َف َ‬ ‫ت َلُكْم َأنُف ُ‬
‫سّوَل ْ‬‫ل َ‬ ‫ل َب ْ‬ ‫َقا َ‬
‫‪‬‬ ‫حِكيُم}‬ ‫جِميعًا ِإّنُه ُهَو اْلَعِليُم اْل َ‬‫ل َأن َيْأِتَيِني ِبِهْم َ‬ ‫ا ّ‬
‫‪{83‬يوسف‬
‫* هذا هو قول يعقوب ‪ ‬لولده عندما أخبروه بأن بنيامين سرق صاع الملك‬
‫وحبسه الملك عنده ‪ ,‬قال لهم ‪ :‬بل َزّيَنت لكم أنفسكم الّمارة بالسوء مكيدة دّبرتموها‬
‫كما فعلتم ِمن قبل مع يوسف‪ ,‬فصبري صبر جميل ل جزع فيه ول شكوى معه‬
‫ي أبنائي الثلثة ‪ -‬وهم يوسف وشقيقه وأخوهم الكبير المتخلف‬ ‫عسى ال أن يرّد إل ّ‬
‫من أجل أخيه‪ -‬إنه هو العليم بحالي‪ ,‬الحكيم في تدبيره‪.‬‬
‫ل َما يعقوب ‪ ‬لخوة يوسف‬ ‫نا ّ‬ ‫عَلُم ِم َ‬‫ل َوَأ ْ‬‫حْزِني ِإَلى ا ّ‬ ‫شُكو َبّثي َو ُ‬ ‫ل ِإّنَما َأ ْ‬‫َقا َ‬
‫‪‬‬ ‫ن}‪{86‬يوسف‬ ‫ل َتْعَلُمو َ‬ ‫َ‬
‫* هذا هو قول يعقوب ‪ ‬لولده عندما قالوا له‪ :‬تال ما تزال تتذكر يوسف ويشتّد‬
‫شِرف على الهلك أو تهلك فعل فخفف عن نفسك‪ .‬فقال لهم ‪ :‬ل‬ ‫حزنك عليه حتى ُت ْ‬
‫أظهر هّمي وحزني إل ل وحده ‪ ,‬فهو كاشف الضّر والبلء ‪ ,‬وأعلم من رحمة ال‬
‫وفرجه ما ل تعلمونه‪.‬‬
‫يوسف ‪ ‬لخوة يوسف‬ ‫حُم‬
‫ل َلُكْم َوُهَو َأْر َ‬ ‫عَلْيُكُم اْلَيْوَم َيْغِفُر ا ّ‬
‫ب َ‬ ‫ل َتْثَري َ‬‫ل َ‬ ‫َقا َ‬
‫‪‬‬ ‫ن}‪{92‬يوسف‬ ‫حِمي َ‬‫الّرا ِ‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬لخوته عندما عرفوا أنه عزيز مصر و قالوا ‪ :‬تال لقد‬
‫ضلك ال علينا وأعّزك بالعلم والحلم والفضل‪ ,‬وإن كنا لخاطئين بما فعلناه عمًدا‬ ‫َف ّ‬
‫بك وبأخيك‪ .‬قال لهم يوسف ‪ :‬ل تأنيب عليكم اليوم ‪ ,‬يغفر ال لكم‪ ,‬وهو أرحم‬
‫‪22‬‬
‫الراحمين لمن تاب من ذنبه وأناب إلى طاعته‪.‬‬
‫لبويه‬ ‫يوسف ‪‬‬ ‫ن}‬‫ل آِمِني َ‬
‫شاء ا ّ‬
‫صَر ِإن َ‬
‫خُلوْا ِم ْ‬
‫ل اْد ُ‬
‫‪َ ....‬وَقا َ‬
‫‪{99‬يوسف‬
‫* هذا هو قول يوسف ‪ ‬لبويه عندما خرج يعقوب وأهله إلى "مصر" قاصدين‬
‫يوسف‪ ,‬فلما وصلوا إليه ضّم يوسف إليه أبويه ‪ ,‬وقال لهم ‪ :‬ادخلوا "مصر" بمشيئة‬
‫ال‪ ,‬وأنتم آمنون من الجهد والقحط‪ ,‬ومن كل مكروه‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ي َأن‬‫جُنْبِني َوَبِن ّ‬ ‫ل َهـَذا اْلَبَلَد آِمنًا َوا ْ‬


‫جَع ْ‬
‫با ْ‬ ‫‪َ ....‬ر ّ‬
‫ن َكِثيرًا ّم َ‬
‫ن‬ ‫ضَلْل َ‬
‫ن َأ ْ‬‫ب ِإّنُه ّ‬
‫صَناَم}‪َ {35‬ر ّ‬ ‫ل ْ‬ ‫ّنْعُبَد ا َ‬
‫صاِني َفِإّن َ‬
‫ك‬ ‫ع َ‬ ‫ن َ‬ ‫س َفَمن َتِبَعِني َفِإّنُه ِمّني َوَم ْ‬ ‫الّنا ِ‬
‫حيٌم}‪{36‬إبراهيم‬ ‫غُفوٌر ّر ِ‬ ‫َ‬
‫ت في إبعاد كثير من‬‫ب إن الصنام تسّبب ْ‬ ‫* هذا هو قول إبراهيم ل تعالى ‪ ,‬قال ‪:‬ر ّ‬
‫سّنتي‪ ,‬وَمن‬
‫الناس عن طريق الحق‪ ,‬فمن اقتدى بي في التوحيد فهو على ديني و ُ‬
‫خالفني فيما دون الشرك‪ ,‬فإنك غفور لذنوب المذنبين – بفضلك ‪ -‬رحيم بهم‪ ,‬تعفو‬
‫عمن تشاء منهم‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫للملئكة‬ ‫ن} إبراهيم ‪‬‬ ‫شُرو َ‬ ‫ي اْلِكَبُر َفِبَم ُتَب ّ‬
‫سِن َ‬
‫عَلى َأن ّم ّ‬ ‫شْرُتُموِني َ‬ ‫ل َأَب ّ‬
‫َقا َ‬
‫رسل ال‬ ‫‪{54‬إبراهيم‬
‫تعالى‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬للملئكة من رسل ال تعالى عندما بشروه بولد كثير‬
‫شرتموني بالولد‪ ,‬وأنا كبير‬‫العلم بالدين ‪ ,‬هو إسحاق‪ .‬قال إبراهيم متعجًبا ‪ :‬أب ّ‬
‫شرونني؟‬ ‫وزوجتي كذلك‪ ,‬فبأي أعجوبة تب ّ‬

‫ليوشع بن‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫سَفِرَنا‬


‫غَداءَنا َلَقْد َلِقيَنا ِمن َ‬
‫ل ِلَفَتاُه آِتَنا َ‬
‫جاَوَزا َقا َ‬
‫َفَلّما َ‬
‫نون‬ ‫صبًا}‪{62‬الكهف‬ ‫َهَذا َن َ‬

‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لفتاه يوشع بن نون عندما كانا يبحثان عن مكان الخضر‬
‫‪ ‬فلما شعر موسى بالجوع ‪ ،‬قال لخادمه ‪ :‬أحضر إلينا غداءنا ‪ ،‬لقد لقينا من‬
‫سفرنا هذا تعًبا‪.‬‬

‫للخضر ‪‬‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫شدًا}‬‫ت ُر ْ‬


‫عّلْم َ‬
‫ن ِمّما ُ‬
‫عَلى َأن ُتَعّلَم ِ‬
‫ك َ‬
‫ل َأّتِبُع َ‬
‫‪َ ...‬ه ْ‬
‫‪{66‬الكهف‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬للخضر ‪ ‬عندما التقى به بعد رحلة طويلة‪ ,‬فسّلم عليه‬
‫موسى ‪ ، ‬وقال له‪ :‬أتأذن لي أن أتبعك؛ لتعلمني من العلم الذي علمك ال إياه ما‬
‫‪23‬‬
‫أسترشد به وأنتفع؟‬

‫لموسى ‪‬‬ ‫الخضر ‪‬‬ ‫صْبرًا}‪َ {67‬وَكْيفَ‬


‫ي َ‬ ‫طيَع َمِع َ‬‫سَت ِ‬‫ك َلن َت ْ‬
‫ل ِإّن َ‬
‫َقا َ‬
‫خْبرًا}‪{68‬الكهف‬ ‫ط ِبِه ُ‬
‫ح ْ‬
‫عَلى َما َلْم ُت ِ‬‫َتصِْبُر َ‬
‫* هذا هو قول الخضر ‪ ‬لموسى ‪ ‬عندما طلب منه أن يتبعه ليعلمه من العلم‬
‫الذي علمه إياه ال تعالى ‪ ,‬فقال له ‪ :‬وكيف لك الصبر على ما سأفعله من أمور‬
‫تخفى عليك مما علمنيه ال تعالى؟‬

‫لموسى ‪‬‬ ‫الخضر ‪‬‬ ‫ل َما َلْم‬


‫ك ِبَتْأِوي ِ‬
‫سُأَنّبُئ َ‬
‫ك َ‬
‫ق َبْيِني َوَبْيِن َ‬
‫ل َهَذا ِفَرا ُ‬ ‫َقا َ‬
‫صْبرًا}‪{78‬الكهف‬ ‫عَلْيِه َ‬‫طع ّ‬ ‫سَت ِ‬
‫َت ْ‬

‫* هذا هو قول الخضر ‪ ‬لموسى ‪ ‬عندما أخذ موسى ‪ ‬يسأل عن أفعال‬


‫غريبة فعلها الخضر لم يستوعبها عقل موسى ‪ ‬وأنكرها على الخضر‪ ,‬قال له ‪:‬‬
‫ي من أفعالي التي فعلتها‬‫هذا وقت الفراق بيني وبينك‪ ،‬سأخبرك بما أنكرت عل ّ‬
‫ي فيها‪.‬‬
‫والتي لم تستطع صبًرا على ترك السؤال عنها والنكار عل ّ‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫زكريا ‪‬‬ ‫ب ِإّني َوَهنَ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫خِفّيا}‪َ {3‬قا َ‬ ‫ِإْذ َناَدى َرّبُه ِنَداء َ‬
‫عاِئ َ‬
‫ك‬ ‫شْيبًا َوَلْم َأُكن ِبُد َ‬
‫س َ‬ ‫ل الّرْأ ُ‬‫شَتَع َ‬
‫ظُم ِمّني َوا ْ‬
‫اْلَع ْ‬
‫ي ِمن َوَراِئي‬ ‫ت اْلَمَواِل َ‬
‫خْف ُ‬‫شِقّيا}‪َ {4‬وِإّني ِ‬ ‫ب َ‬ ‫َر ّ‬
‫ك َوِلّيا}‬
‫ب ِلي ِمن ّلُدن َ‬ ‫عاِقرًا َفَه ْ‬
‫ت اْمَرَأِتي َ‬‫وََكاَن ِ‬
‫‪{5‬مريم‬

‫* هذا هو قول زكريا ‪ ‬ل تعالى ‪ ,‬عندما دعا ربه سًرا; ليكون أكمل وأتم‬
‫ت‪ ,‬وضعف عظمي‪ ,‬وانتشر الشيب‬ ‫صا ل‪ ,‬وأرجى للجابة‪ .‬قال‪ :‬رب إني َكِبْر ُ‬
‫إخل ً‬
‫في رأسي‪ ,‬ولم أكن من قبل محروًما من إجابة الدعاء‪ .‬وإني خفت أقاربي‬
‫وعصبتي ِمن بعد موتي أن ل يقوموا بدينك حق القيام‪ ,‬ول يدعوا عبادك إليك‪,‬‬
‫وكانت زوجتي عاقًرا ل تلد‪ ,‬فارزقني ِمن عندك ولًدا وارًثا ومعيًنا‪.‬‬

‫لجبريل ‪‬‬ ‫مريم‬ ‫ت َتِقّيا}‬


‫ك ِإن ُكن َ‬
‫حَمن ِمن َ‬
‫عوُذ ِبالّر ْ‬
‫ت ِإّني َأ ُ‬
‫َقاَل ْ‬
‫عليها السلم‬ ‫‪{18‬مريم‬
‫* هذا هو قول مريم عليها السلم لجبريل ‪ ‬عندما ظهر لها في صورة إنسان تام‬
‫خْلق ‪ ,‬فقالت له ‪ :‬إني أستجير بالرحمن منك أن تنالني بسوء إن كنت ممن يتقي‬ ‫ال َ‬
‫ال‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫لمريم‬ ‫قوم مريم‬ ‫ن ِفي اْلَمْهِد‬
‫ف ُنَكّلُم َمن َكا َ‬
‫ت ِإَلْيِه َقاُلوا َكْي َ‬
‫شاَر ْ‬
‫َفأَ َ‬
‫عليها السلم عليها السلم‬ ‫صِبّيا}‪{29‬مريم‬ ‫َ‬
‫* هذا هو قول قوم مريم عليها السلم لها عندما جاءت بمولودها عيسى‪ ‬لقومها‬
‫ونهروها لفعلها وكيف أنها تلد بدون زوج ‪ ,‬فأشارت إلى مولودها عيسى ليسألوه‬
‫ويكلموه‪ ,‬فقالوا منكرين عليها‪ :‬كيف نكلم َمن ل يزال في مهده طفل رضيًعا؟‬

‫لقوم مريم‬ ‫عيسى ‪‬‬ ‫جَعَلِني َنِبّيا}‪{30‬‬ ‫ب َو َ‬‫ي اْلِكَتا َ‬ ‫ل آَتاِن َ‬‫عْبُد ا ِّ‬
‫ل ِإّني َ‬ ‫َقا َ‬
‫عليها السلم‬ ‫لِة‬
‫صَ‬ ‫صاِني ِبال ّ‬ ‫ت َوَأْو َ‬ ‫ن َما ُكن ُ‬ ‫جَعَلِني ُمَباَركًا َأْي َ‬ ‫وَ َ‬
‫حّيا}‪َ {31‬وَبّرا ِبَواِلَدِتي َوَلْم‬ ‫ت َ‬ ‫َوالّزَكاِة َما ُدْم ُ‬
‫ي َيْوَم ُوِلدتّ‬ ‫عَل ّ‬ ‫لُم َ‬ ‫سَ‬ ‫شِقّيا}‪َ {32‬وال ّ‬ ‫جّبارًا َ‬ ‫جَعْلِني َ‬ ‫َي ْ‬
‫حّيا}‪{33‬مريم‬ ‫ث َ‬ ‫ت َوَيْوَم ُأْبَع ُ‬ ‫وََيْوَم َأُمو ُ‬
‫* هذا هو قول عيسى ‪ ‬لقوم أمه مريم البتول عليها السلم عندما قالوا لها كيف‬
‫نكلم من كان في المهد صبيًا ‪ ,‬فقال لهم وهو في مهده يرضع‪ :‬إني عبد ال‪ ,‬قضى‬
‫بإعطائي الكتاب‪ ,‬وهو النجيل‪ ,‬وجعلني نبًيا‪ .‬وجعلني عظيم الخير والنفع حيثما‬
‫ت‪ ,‬وأوصاني بالمحافظة على الصلة وإيتاء الزكاة ما بقيت حًيا‪ .‬وجعلني باّرا‬ ‫جْد ُ‬ ‫ُو ِ‬
‫بوالدتي‪ ,‬ولم يجعلني متكبًرا ول شقًيا‪ ,‬عاصًيا لربي‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لبيه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ك َفاّتِبْعِني‬ ‫ن اْلِعْلِم َما َلْم َيْأِت َ‬
‫جاءِني ِم َ‬ ‫ت ِإّني َقْد َ‬ ‫َيا َأَب ِ‬
‫طا َ‬
‫ن‬ ‫شْي َ‬
‫ل َتْعُبِد ال ّ‬ ‫ت َ‬ ‫سِوّيا}‪َ {43‬يا َأَب ِ‬ ‫صَراطًا َ‬ ‫ك ِ‬ ‫َأهِْد َ‬
‫ت ِإّني‬‫صّيا}‪َ {44‬يا َأَب ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن َ‬ ‫حَم ِ‬ ‫ن ِللّر ْ‬ ‫ن َكا َ‬‫طا َ‬‫شْي َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ِإ ّ‬
‫طا ِ‬
‫ن‬ ‫شْي َ‬
‫ن ِلل ّ‬ ‫حَمن َفَتُكو َ‬ ‫ن الّر ْ‬ ‫ب ّم َ‬ ‫عَذا ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫سَ‬ ‫ف َأن َيَم ّ‬ ‫خا ُ‬ ‫َأ َ‬
‫َوِلّيا}‪{45‬مريم‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لبيه عندما دعاه لتوحيد ال تعالى وعدم الشراك به‬
‫فقال له ‪ :‬يا أبت‪ ,‬إن ال أعطاني من العلم ما لم يعطك‪ ,‬فاقبل مني‪ ,‬واتبعني إلى ما‬
‫ل فيه‪ .‬يا أبت‪ ,‬ل تطع‬
‫أدعوك إليه‪ ,‬أرشدك إلى الطريق السوي الذي ل تض ّ‬
‫الشيطان فتعبد هذه الصنام; إن الشيطان كان للرحمن مخالًفا مستكبًرا عن طاعة‬
‫سك عذاب من الرحمن‪ ,‬فتكون‬ ‫ال‪ .‬يا أبت‪ ,‬إني أخاف أن تموت على كفرك‪ ,‬فيَم ّ‬
‫للشيطان قريًنا في النار‪.‬‬
‫فرعون‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫خْلَقُه ُثّم َهَدى}‬ ‫يٍء َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫طى ُك ّ‬ ‫عَ‬ ‫ل َرّبَنا اّلِذي َأ ْ‬‫َقا َ‬
‫‪{50‬طه‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لفرعون عندما قال له هو وأخيه هارون فمن ربكما يا‬
‫خْلَقه اللئق به على حسن‬ ‫موسى ‪ ,‬فقال له موسى ‪ : ‬ربنا الذي أعطى كل شيء َ‬
‫صنعه‪ ,‬ثم هدى كل مخلوق إلى النتفاع بما خلقه ال له‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫للسحرة‬ ‫فرعون‬ ‫لفٍ‬ ‫خَ‬‫ن ِ‬ ‫جَلُكم ّم ْ‬
‫ن َأْيِدَيُكْم َوَأْر ُ‬
‫طَع ّ‬
‫لَق ّ‬
‫‪َ.....‬ف َُ‬
‫عَذاباً‬
‫شّد َ‬
‫ن َأّيَنا َأ َ‬
‫ل َوَلَتْعَلُم ّ‬
‫خِ‬‫ع الّن ْ‬‫جُذو ِ‬‫صّلَبّنُكْم ِفي ُ‬ ‫ل َ‬ ‫وَ َُ‬
‫وََأْبَقى}‪{71‬طه‬
‫* هذا هو قول فرعون للسحرة عندما آمنوا بموسى ‪ , ‬فقال لهم ‪ :‬أصّدقتم‬
‫بموسى‪ ,‬واتبعتموه‪ ,‬وأقررتم له قبل أن آذن لكم بذلك ؟ إن موسى َلعظيمكم الذي‬
‫ن أيديكم وأرجلكم مخالًفا بينها‪ ,‬يًدا من جهة‬ ‫عّلمكم السحر; فلذلك تابعتموه‪ ,‬فلقطع ّ‬ ‫َ‬
‫جل من الجهة الخرى‪ ,‬ولصلبّنكم ‪ -‬بربط أجسادكم ‪ -‬على جذوع النخل‬ ‫وِر ْ‬
‫ن أيها السحرة أينا‪ :‬أنا أو رب موسى أشد عذاًبا من الخر‪ ,‬وأدوم له؟‬ ‫ولتعلم ّ‬

‫لفرعون‬ ‫السحرة‬ ‫ت َواّلِذي‬ ‫ن اْلَبّيَنا ِ‬


‫جاءَنا ِم َ‬ ‫عَلى َما َ‬ ‫ك َ‬ ‫َقاُلوا َلن ّنْؤِثَر َ‬
‫حَياَة‬
‫ضي َهِذِه اْل َ‬ ‫ض ِإّنَما َتْق ِ‬
‫ت َقا ٍ‬ ‫ض َما َأن َ‬ ‫طَرَنا َفاْق ِ‬ ‫َف َ‬
‫الّدْنَيا}‪{72‬طه‬
‫* هذا هو قول السحرة لفرعون عندما آمنوا بموسى ‪ ‬وهددهم فرعون بتقطيعهم‬
‫وتصليبهم ‪ ,‬فقالوا له ‪ :‬لن نفضلك‪ ,‬فنطيعك‪ ,‬ونتبع دينك‪ ,‬على ما جاءنا به موسى‬
‫ضل ربوبيتك‬ ‫من البينات الدالة على صدقه ووجوب متابعته وطاعة ربه‪ ,‬ولن ُنَف ّ‬
‫ل الذي خلقنا‪ ,‬فافعل ما أنت فاعل بنا‪ ,‬إنما سلطانك في هذه‬ ‫المزعومة على ربوبية ا ِ‬
‫الحياة الدنيا‪ ,‬وما تفعله بنا‪ ,‬ما هو إل عذاب منتٍه بانتهائها‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لموسى ‪‬‬ ‫السامري‬ ‫ضًة ّم ْ‬
‫ن‬ ‫ت َقْب َ‬ ‫ض ُ‬ ‫صُروا ِبِه َفَقَب ْ‬ ‫ت ِبَما َلْم َيْب ُ‬ ‫صْر ُ‬‫ل َب ُ‬ ‫َقا َ‬
‫سي}‬ ‫ت ِلي َنْف ِ‬ ‫سّوَل ْ‬
‫ك َ‬ ‫ل َفَنَبْذُتَها َوَكَذِل َ‬‫سو ِ‬‫َأَثِر الّر ُ‬
‫‪{96‬طه‬
‫* هذا هو قول السامري لموسى ‪ ‬عندما سأله عن شأنه فيما عمله من صنع‬
‫العجل وعبادته ‪ ,‬فقال له ‪ :‬رأيت ما لم يروه ‪ -‬وهو جبريل ‪ - ‬على فرس‪ ,‬وقت‬
‫ت بكفي ترابا من أثر حافر فرس‬ ‫خروجهم من البحر وغرق فرعون وجنوده‪ ,‬فأخذ ُ‬
‫ي الذي صنعت منه العجل‪ ,‬فكان عجل جسًدا له خوار‬ ‫جبريل‪ ,‬فألقيته على الحل ّ‬
‫بلء وفتنة‪ ,‬وكذلك زّينت لي نفسي الّمارة بالسوء هذا الصنيع‪.‬‬
‫للسامري‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫سا َ‬
‫س‬ ‫ل ِم َ‬ ‫ل َ‬ ‫حَياِة َأن َتُقو َ‬‫ك ِفي اْل َ‬ ‫ن َل َ‬‫ب َفِإ ّ‬‫ل َفاْذَه ْ‬‫َقا َ‬
‫خَلَفُه‪{97} ........‬طه‬ ‫ن ُت ْ‬
‫عدًا ّل ْ‬ ‫ك َمْو ِ‬‫ن َل َ‬
‫َوِإ ّ‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬للسامري عندما وضح له ما عمله في شأن العجل‬
‫وعبادته ‪ ,‬فقال له موسى ‪ : ‬فاذهب فإن لك في حياتك أن تعيش منبوًذا تقول لكل‬
‫خلفك ال إياه وسوف‬ ‫س‪ ,‬وإن لك موعدا لعذابك وعقابك‪ ,‬لن ُي ْ‬ ‫س ول ُأَم ّ‬ ‫أحد‪ :‬ل َأَم ّ‬
‫تلقاه‪ ,‬وانظر إلى معبودك الذي أقمت على عبادته لُنحرقّنه بالنار‪ ,‬ثم لُنذريّنه في اليّم‬
‫تذرية‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫لبراهيم ‪‬‬ ‫أبوه وقومه‬ ‫ن}‬‫عِبي َ‬
‫لِ‬‫ن ال ّ‬
‫ت ِم َ‬
‫ق َأْم َأن َ‬
‫حّ‬‫جْئَتَنا ِباْل َ‬
‫َقاُلوا َأ ِ‬
‫‪{55‬النبياء‬
‫* هذا هو قول أبو إبراهيم ‪ ‬وقومه لبراهيم ‪ ‬عندما دعاهم لتوحيد ال تعالى‬
‫جّد‪ ,‬أم كلمك لنا كلم‬
‫وعدم الشراك به ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬أهذا القول الذي جئتنا به حق َو ِ‬
‫ب مستهزئ ل يدري ما يقول؟‬ ‫لع ٍ‬

‫أبوه وقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫شْيئًا َولَ‬


‫ل َينَفُعُكْم َ‬
‫ل َما َ‬ ‫ن ا ِّ‬‫ن ِمن ُدو ِ‬ ‫ل َأَفَتْعُبُدو َ‬
‫َقا َ‬
‫ن ا ِّ‬
‫ل‬ ‫ن ِمن ُدو ِ‬ ‫ف ّلُكْم َوِلَما َتْعُبُدو َ‬
‫ضّرُكْم}‪ُ {66‬أ ّ‬ ‫َي ُ‬
‫ن}‪{67‬النبياء‬ ‫ل َتْعِقُلو َ‬ ‫َأَف َ‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه ولبيه عندما أقّروا على أنفسهم بالظلم والشرك‬
‫سرعان ما عاد إليهم عنادهم بعد إفحامهم ‪ ,‬فانقلبوا إلى الباطل ‪,‬فقال لهم ‪ :‬كيف‬ ‫ثم ُ‬
‫حا لكم وللهتكم التي‬
‫عبدت‪ ,‬ول تضّر إذا ُتركت؟ قب ً‬ ‫تعبدون أصناًما ل تنفع إذا ُ‬
‫تعبدونها من دون ال تعالى‪ ,‬أفل تعقلون فتدركون سوء ما أنتم عليه؟‬

‫ل تعالى‬ ‫أيوب ‪‬‬ ‫ن}‬‫حِمي َ‬


‫حُم الّرا ِ‬‫ت َأْر َ‬
‫ضّر َوَأن َ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫سِن َ‬
‫‪َ ....‬أّني َم ّ‬
‫‪{83‬النبياء‬
‫* هذا هو قول أيوب ‪ ‬ل تعالى عندما ابتله ال تعالى بضر وسقم عظيم في‬
‫جسده ‪ ,‬وفقد أهله وماله وولده ‪ ,‬فصبر واحتسب ‪ ,‬ونادى ربه عز وجل أني قد‬
‫أصابني الضر‪ ,‬وأنت أرحم الراحمين ‪ ,‬فاكشفه عني‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫يونس ‪‬‬ ‫حاَن َ‬
‫ك‬ ‫سْب َ‬
‫ت ُ‬‫ل َأن َ‬
‫ل ِإَلَه ِإ ّ‬
‫ت َأن ّ‬ ‫ظُلَما ِ‬‫‪َ ....‬فَناَدى ِفي ال ّ‬
‫ن}‪{87‬النبياء‬ ‫ظاِلِمي َ‬
‫ن ال ّ‬
‫ت ِم َ‬‫ِإّني ُكن ُ‬
‫* هذا هو قول يونس ‪ ‬ل تعالى ‪ ,‬أرسله ال إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا‬
‫عدهم بالعذاب فلم ينيبوا‪ ,‬ولم يصبر عليهم كما أمره ال‪ ,‬وخرج ِمن بينهم‬ ‫فتو ّ‬
‫غاضًبا عليهم‪ ,‬ضائًقا صدره بعصيانهم‪ ,‬وظن أن ال لن يضّيق عليه ويؤاخذه بهذه‬
‫المخالفة‪ ,‬فابتله ال بشدة الضيق والحبس‪ ,‬والتقمه الحوت في البحر‪ ,‬فنادى ربه في‬
‫ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائًبا معترًفا بظلمه; لتركه الصبر على قومه‪,‬‬
‫قائل‪ :‬ل إله إل أنت سبحانك‪ ,‬إني كنت من الظالمين‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫زكريا ‪‬‬ ‫ن}‬


‫خْيُر اْلَواِرِثي َ‬
‫ت َ‬
‫ل َتَذْرِني َفْردًا َوَأن َ‬
‫ب َ‬‫‪َ ....‬ر ّ‬
‫‪{89‬النبياء‬
‫* هذا هو قول زكريا ‪ ‬حين دعا ربه أن يرزقه الذرية لما َكِبرت سّنه قائل رب‬
‫ل تتركني وحيًدا ل عقب لي‪ ,‬هب لي وارًثا يقوم بأمر الدين في الناس من بعدي‬
‫‪27‬‬
‫وأنت خير الباقين وخير َمن خلفني بخير‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫ن}‪{26‬المؤمنون‬ ‫صْرِني ِبَما َكّذُبو ِ‬


‫ب ان ُ‬
‫ل َر ّ‬
‫َقا َ‬
‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬ل تعالى عندما دعا قومه للتوحيد فلم يطيعوه أو يؤمنوا بما‬
‫جاء به ‪ ,‬فقال نوح‪ :‬رب انصرني على قومي; بسبب تكذيبهم إياي فيما بّلغتهم من‬
‫رسالتك‪.‬‬

‫لموسى ‪‬‬ ‫فرعون‬ ‫عُمِركَ‬


‫ن ُ‬ ‫ت ِفيَنا ِم ْ‬
‫ك ِفيَنا َوِليدًا َوَلِبْث َ‬
‫ل َأَلْم ُنَرّب َ‬
‫َقا َ‬
‫ت ِم َ‬
‫ن‬ ‫ت َوَأن َ‬‫ك اّلِتي َفَعْل َ‬‫ت َفْعَلَت َ‬
‫ن}‪َ {18‬وَفَعْل َ‬ ‫سِني َ‬
‫ِ‬
‫ن}‪{19‬الشعراء‬ ‫اْلَكاِفِري َ‬
‫لفرعون‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫ن}‪{30‬الشعراء‬ ‫يٍء ّمِبي ٍ‬ ‫ش ْ‬‫ك ِب َ‬
‫جْئُت َ‬
‫ل َأَوَلْو ِ‬ ‫َقا َ‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لفرعون عندما طلب منه أن يترك له بني إسرائيل‬
‫ليذهبوا معنا ‪ ,‬فلما رفض فرعون وهدده بالسجن ‪ ,‬قال له موسى ‪ : ‬أتجعلني‬
‫من المسجونين‪ ,‬ولو جئتك ببرهان قاطع يتبين منه صدقي؟‬

‫لفرعون‬ ‫السحرة‬ ‫طاَياَنا َأن ُكّنا َأّو َ‬


‫ل‬ ‫خَ‬‫طَمُع َأن َيْغِفَر َلَنا َرّبَنا َ‬‫ِإّنا َن ْ‬
‫ن}‪{51‬الشعراء‬ ‫اْلُمْؤِمِني َ‬
‫* هذا هو قول سحرة فرعون له عندما آمنوا بموسى ‪ ‬وهددهم بالقتل والصلب‬
‫فقالوا له ‪ :‬إنا نرجو أن يغفر لنا ربنا خطايانا من الشرك وغيره; لكوننا أول‬
‫المؤمنين في قومك‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫ن}‪{62‬الشعراء‬
‫سَيْهِدي ِ‬
‫ي َرّبي َ‬
‫ن َمِع َ‬
‫ل ِإ ّ‬
‫ل َك ّ‬
‫َقا َ‬

‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لقومه عندما لحق فرعون وجنده به وَمن معه وقت‬
‫شروق الشمس‪ .‬فلما رأى كل واحد من الفريقين الخر قال أصحاب موسى‪ : ‬إ ّ‬
‫ن‬
‫جْمَع فرعون ُمْدِركنا ومهلكنا‪ .‬قال موسى ‪ ‬لهم ‪ :‬كل ليس المر كما ذكرتم فلن‬‫َ‬
‫ُتْدَركوا; إن معي ربي بالنصر‪ ،‬سيهديني لما فيه نجاتي ونجاتكم‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ن}‪َ {75‬أنُتْم َوآَباُؤُكمُ‬ ‫ل َأَفَرَأْيُتم ّما ُكنُتْم َتْعُبُدو َ‬
‫َقا َ‬
‫ن}‬‫ب اْلَعاَلِمي َ‬
‫ل َر ّ‬ ‫عُدّو ّلي ِإ ّ‬
‫ن}‪َ {76‬فِإّنُهْم َ‬ ‫لْقَدُمو َ‬ ‫ا َْ‬
‫‪{77‬الشعراء‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه عندما دعاهم لعبادة ال تعالى وحده وترك عبادة‬
‫الصنام ‪ ,‬وقال لهم ‪ :‬أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الصنام التي ل تسمع ول‬
‫‪28‬‬
‫تنفع ول تضر‪ ،‬أنتم وآباؤكم القدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون ال‬
‫أعداء لي‪ ،‬لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ل‬


‫ل َو َ‬
‫ل َينَفُع َما ٌ‬
‫ن}‪َ {87‬يْوَم َ‬ ‫خِزِني َيْوَم ُيْبَعُثو َ‬
‫ل ُت ْ‬
‫َو َ‬
‫سِليٍم}‬
‫ب َ‬‫ل ِبَقْل ٍ‬
‫ن َأَتى ا َّ‬
‫ل َم ْ‬ ‫ن}‪ِ {88‬إ ّ‬ ‫َبُنو َ‬
‫‪{89‬الشعراء‬
‫* هذا هو دعاء إبراهيم ‪ ‬ل تعالى فقال ‪ :‬ول ُتْلحق بي الذل‪ ،‬يوم يخرج الناس‬
‫من القبور للحساب والجزاء‪ ،‬يوم ل ينفع المال والبنون أحًدا من العباد‪،‬إل َمن أتى‬
‫ال بقلب سليم من الكفر والنفاق والرذيلة‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫ن}‪ِ {112‬إنْ‬ ‫عْلِمي ِبَما َكاُنوا َيْعَمُلو َ‬ ‫ل َوَما ِ‬ ‫َقا َ‬
‫ن}‪َ {113‬وَما َأَنا‬ ‫شُعُرو َ‬ ‫عَلى َرّبي َلْو َت ْ‬
‫ل َ‬ ‫ساُبُهْم ِإ ّ‬
‫حَ‬‫ِ‬
‫ن}‬ ‫ل َنِذيٌر ّمِبي ٌ‬
‫ن َأَنا ِإ ّ‬‫ن}‪ِ {114‬إ ْ‬ ‫طاِرِد اْلُمْؤِمِني َ‬‫ِب َ‬
‫‪{115‬الشعراء‬
‫* هذا هو قول نوح ‪ ‬لقومه عندما طلب منه قومه أن يطرد المؤمنين الذين آمنوا‬
‫به لنهم أراذل الناس فقال لهم ‪ :‬لست مكلًفا بمعرفة أعمالهم‪ ,‬إنما ُكلفت أن أدعوهم‬
‫حرف والصنائع‪ .‬ما حسابهم‬ ‫إلى اليمان‪ .‬والعتبار باليمان ل بالحسب والنسب وال ِ‬
‫طِلع على السرائر‪ .‬لو كنتم‬‫للجزاء على أعمالهم وبواطنهم إل على ربي الم ّ‬
‫تشعرون بذلك لما قلتم هذا الكلم‪ .‬وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتي‪ ,‬مهما تكن‬
‫حالهم؛ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي‪ .‬ما أنا إل نذير بّين النذار‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫جِني َوَمن ّمِعي ِم َ‬
‫ن‬ ‫ح َبْيِني َوَبْيَنُهْم َفْتحًا َوَن ّ‬
‫َفاْفَت ْ‬
‫ن}‪{118‬الشعراء‬ ‫اْلُمْؤِمِني َ‬

‫* هذا هو دعاء نوح ‪ ‬ل تعالى عندما دعا قومه لتوحيد ال تعالى مدة ألف سنة‬
‫إل خمسين عامًا فلم يؤمنوا ‪ .‬فقال ‪ :‬فاحكم يارب بيني وبينهم حكًما ُتهلك به َمن‬
‫جحد توحيدك وكّذب رسولك‪ ،‬ونجني وَمن معي من المؤمنين مما تعذب به‬
‫الكافرين‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫هود ‪‬‬ ‫عَلى َر ّ‬


‫ب‬ ‫ل َ‬ ‫ي ِإ ّ‬
‫جِر َ‬ ‫ن َأ ْ‬‫جٍر ِإ ْ‬‫ن َأ ْ‬
‫عَلْيِه ِم ْ‬
‫سَأُلُكْم َ‬ ‫َوَما َأ ْ‬
‫ن}‬‫ل ِريٍع آَيًة َتْعَبُثو َ‬ ‫ن ِبُك ّ‬‫ن}‪َ {127‬أَتْبُنو َ‬ ‫اْلَعاَلِمي َ‬
‫ن}‪{129‬‬ ‫خُلُدو َ‬‫صاِنَع َلَعّلُكْم َت ْ‬
‫ن َم َ‬ ‫خُذو َ‬‫‪َ {128‬وَتّت ِ‬
‫ن}‪َ {130‬فاّتُقوا ا َّ‬
‫ل‬ ‫جّباِري َ‬ ‫شُتْم َ‬ ‫طْ‬‫شُتم َب َ‬‫طْ‬ ‫َوِإَذا َب َ‬
‫‪29‬‬
‫ن}‬‫ن}‪َ {131‬واّتُقوا اّلِذي َأَمّدُكم ِبَما َتْعَلُمو َ‬ ‫طيُعو ِ‬
‫َوَأ ِ‬
‫جّنا ٍ‬
‫ت‬ ‫ن}‪َ {133‬و َ‬ ‫‪َ {132‬أَمّدُكم ِبَأْنَعاٍم َوَبِني َ‬
‫ب َيْوٍم‬
‫عَذا َ‬ ‫عَلْيُكْم َ‬
‫ف َ‬‫خا ُ‬ ‫ن}‪ِ {134‬إّني َأ َ‬ ‫عُيو ٍ‬
‫وَ ُ‬
‫ظيٍم}‪{135‬الشعراء‬ ‫عِ‬ ‫َ‬
‫* هذا هو قول هود ‪ ‬لقومه عندما دعاهم لتوحيد ال ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬وما أطلب منكم‬
‫ي نوع من أنواع الجر‪ ،‬ما أجري إل على رب‬ ‫على إرشادكم إلى التوحيد أ ّ‬
‫ن المارة؟‬ ‫العالمين‪ .‬أتبنون بكل مكان مرتفع بناء عالًيا تشرفون منه فتسخرون ِم َ‬
‫وذلك عبث وإسراف ل يعود عليكم بفائدة في الدين أو الدنيا‪ ,‬وتتخذون قصوًرا‬
‫منيعة وحصوًنا مشّيدة‪ ،‬كأنكم تخلدون في الدنيا ول تموتون‪ ،‬وإذا بطشتم بأحد من‬
‫الخلق قتل أو ضرًبا‪ ،‬فعلتم ذلك قاهرين ظالمين‪ .‬فخافوا ال‪ ،‬وامتثلوا ما أدعوكم‬
‫إليه فإنه أنفع لكم‪ ،‬واخشوا ال الذي أعطاكم من أنواع النعم ما ل خفاء فيه عليكم‪،‬‬
‫أعطاكم النعام‪ :‬من البل والبقر والغنم‪ ،‬وأعطاكم الولد‪،‬وأعطاكم البساتين‬
‫جر لكم الماء من العيون الجارية‪ .‬إني أخاف إن أصررتم على ما أنتم‬ ‫المثمرة‪ ,‬وف ّ‬
‫عليه من التكذيب والظلم وُكْفر الّنعم‪ ،‬أن ينزل ال بكم عذاًبا في يوم تعظم شدته من‬
‫هول عذابه‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫صالح ‪‬‬ ‫جّناتٍ‬‫ن}‪ِ {146‬في َ‬ ‫ن ِفي َما َهاُهَنا آِمِني َ‬ ‫َأُتْتَرُكو َ‬
‫ضيٌم}‬‫طْلُعَها َه ِ‬‫ل َ‬ ‫خٍ‬ ‫ع َوَن ْ‬
‫ن}‪َ {147‬وُزُرو ٍ‬ ‫عُيو ٍ‬‫وَ ُ‬
‫ن}‪{149‬‬ ‫ل ُبُيوتًا َفاِرِهي َ‬
‫جَبا ِ‬
‫ن اْل ِ‬
‫ن ِم َ‬‫حُتو َ‬
‫‪َ {148‬وَتْن ِ‬
‫طيُعوا َأْمَر‬
‫ل ُت ِ‬‫ن}‪َ {150‬و َ‬ ‫طيُعو ِ‬‫ل َوَأ ِ‬‫َفاّتُقوا ا َّ‬
‫ض َو َ‬
‫ل‬ ‫لْر ِ‬ ‫ن ِفي ا َْ‬‫سُدو َ‬‫ن ُيْف ِ‬
‫ن}‪ {151‬اّلِذي َ‬ ‫سِرِفي َ‬‫اْلُم ْ‬
‫ن}‪{152‬الشعراء‬ ‫حو َ‬ ‫صِل ُ‬
‫ُي ْ‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫* هذا هو قول صالح ‪ ‬لقومه عندما دعاهم لتوحيد ال تعالى فقال لهم ‪ :‬أيترككم‬
‫ربكم فيما أنتم فيه من النعيم مستقرين في هذه الدنيا آمنين من العذاب والزوال‬
‫والموت؟ في حدائق مثمرة وعيون جارية وزروع كثيرة ونخل ثمرها يانع لين‬
‫طرين‪ .‬فخافوا عقوبة‬ ‫شرين َب ِ‬
‫نضيج‪ ،‬وتنحتون من الجبال بيوًتا ماهرين بنحتها‪َ ,‬أ ِ‬
‫ال‪ ,‬واقبلوا نصحي‪ ،‬ول تنقادوا لمر المسرفين على أنفسهم المتمادين في معصية‬
‫ال الذين دأبوا على الفساد في الرض إفساًدا ل إصلح فيه‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫لوط ‪‬‬ ‫ن َما‬


‫ن}‪َ {165‬وَتَذُرو َ‬ ‫ن اْلَعاَلِمي َ‬
‫ن ِم َ‬
‫ن الّذْكَرا َ‬ ‫َأَتْأُتو َ‬
‫ن}‬ ‫عاُدو َ‬
‫ل َأنُتْم َقْوٌم َ‬
‫جُكم َب ْ‬‫ن َأْزَوا ِ‬‫ق َلُكْم َرّبُكْم ِم ْ‬
‫خَل َ‬
‫َ‬
‫‪{166‬الشعراء‬
‫* هذا هو قول لوط ‪ ‬لقومه عندما دعاهم لترك فعل الفاحشة وإتيان الرجال‬
‫‪30‬‬
‫شهوة من دون النساء ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬أتنكحون الذكور ِمن بني آدم‪ ،‬وتتركون ما خلق‬
‫ال لستمتاعكم وتناسلكم ِمن أزواجكم؟ بل أنتم قوم ‪ -‬بهذه المعصية‪ -‬متجاوزون ما‬
‫أباحه ال لكم من الحلل إلى الحرام‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫شعيب ‪‬‬ ‫ن}‪{181‬‬ ‫سِري َ‬ ‫خِ‬ ‫ن اْلُم ْ‬ ‫ل َتُكوُنوا ِم َ‬ ‫ل َو َ‬‫َأوُْفوا اْلَكْي َ‬
‫سوا‬‫خُ‬ ‫ل َتْب َ‬
‫سَتِقيِم}‪َ {182‬و َ‬ ‫س اْلُم ْ‬
‫طا ِ‬ ‫سَ‬ ‫َوِزُنوا ِباْلِق ْ‬
‫ن}‬
‫سِدي َ‬ ‫ض ُمْف ِ‬ ‫لْر ِ‬ ‫ل َتْعَثْوا ِفي ا َْ‬ ‫شَياءُهْم َو َ‬ ‫س َأ ْ‬
‫الّنا َ‬
‫ن}‬‫لّوِلي َ‬‫جِبّلَة ا َْ‬‫خَلَقُكْم َواْل ِ‬
‫‪َ {183‬واّتُقوا اّلِذي َ‬
‫‪{184‬الشعراء‬
‫* هذا هو قول شعيب ‪ ‬لقومه وقد كانوا ُيْنِقصون الكيل والميزان ‪ :‬أتّموا الكيل‬
‫للناس وافًيا لهم‪ ،‬ول تكونوا ممن ُيْنِقصون الناس حقوقهم‪َ ,‬وِزنوا بالميزان العدل‬
‫المستقيم‪،‬ول تنقصوا الناس شيًئا ِمن حقوقهم في كيل أو وزن أو غير ذلك‪ ،‬ول‬
‫تكثروا في الرض الفساد‪ ،‬بالشرك والقتل والنهب وتخويف الناس وارتكاب‬
‫المعاصي‪ .‬واحذروا عقوبة ال الذي خلقكم وخلق المم المتقدمة عليكم‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫سليمان ‪‬‬ ‫ك اّلِتي‬‫شُكَر ِنْعَمَت َ‬‫ن َأ ْ‬


‫عِني َأ ْ‬ ‫ب َأْوِز ْ‬‫ل َر ّ‬ ‫‪َ ....‬وَقا َ‬
‫صاِلحًا‬
‫ل َ‬ ‫عَم َ‬‫ن َأ ْ‬
‫ي َوَأ ْ‬‫عَلى َواِلَد ّ‬ ‫ي َو َ‬‫عَل ّ‬ ‫ت َ‬ ‫َأْنَعْم َ‬
‫ن}‬ ‫حي َ‬‫صاِل ِ‬
‫ك ال ّ‬ ‫عَباِد َ‬
‫ك ِفي ِ‬ ‫حَمِت َ‬
‫خْلِني ِبَر ْ‬ ‫ضاُه َوَأْد ِ‬ ‫َتْر َ‬
‫‪{19‬النمل‬
‫* هذا هو قول سليمان ‪ ‬ل تعالى عندما سمع نملة تحذر قومها للبتعاد عن‬
‫ب أْلِهْمني‪ ,‬ووفقني‪ ,‬أن أشكر نعمتك التي‬ ‫جه ل داعًيا‪ :‬ر ّ‬ ‫طريقه هو وجنوده ‪ ,‬فتو ّ‬
‫حا ترضاه مني‪ ,‬وأدخلني برحمتك‬ ‫ي‪ ,‬وأن أعمل عمل صال ً‬ ‫ي وعلى والد ّ‬ ‫أنعمت عل ّ‬
‫في نعيم جنتك مع عبادك الصالحين الذين ارتضيت أعمالهم‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لسليمان‪‬‬ ‫الهدهد‬ ‫جْئُت َ‬
‫ك‬ ‫ط ِبِه َو ِ‬‫ح ْ‬
‫ت ِبَما َلْم ُت ِ‬
‫حط ُ‬ ‫ل َأ َ‬‫غْيَر َبِعيٍد َفَقا َ‬ ‫ث َ‬ ‫َفَمَك َ‬
‫ن}‪{22‬النمل‬ ‫سَبٍإ ِبَنَبٍإ َيِقي ٍ‬
‫ِمن َ‬
‫* هذا هو قول الهدهد لسليمان ‪ ‬عندما علم بقوم يعبدون الشمس من دون ال‬
‫تعالى ‪ ,‬فقال الهدهد‪ :‬علمت ما لم تعلمه من المر على وجه الحاطة‪ ,‬وجئتك من‬
‫مدينة "سبأ" بـ "اليمن" بخبر خطير الشأن‪ ,‬وأنا على يقين منه‪.‬‬

‫للهدهد‬ ‫سليمان‪‬‬ ‫ن}‬‫ن اْلَكاِذِبي َ‬


‫ت ِم َ‬
‫ت َأْم ُكن َ‬
‫صَدْق َ‬
‫ظُر َأ َ‬
‫سَنن ُ‬
‫ل َ‬
‫َقا َ‬
‫‪{27‬النمل‬
‫* هذا هو قول سليمان‪ ‬للهدهد عندما أبلغه بما عرفه من عبادة قوم سبأ للشمس‬
‫من دون ال تعالى ‪ ,‬قال سليمان ‪ ‬للهدهد‪ :‬سنتأمل فيما جئتنا به من الخبر‬
‫‪31‬‬
‫أصدقت في ذلك أم كنت من الكاذبين فيه؟‬
‫لقومها‬ ‫بلقيس ملكة‬ ‫ب َكِريٌم}‬
‫ي ِكَتا ٌ‬
‫ي ِإَل ّ‬
‫ل ِإّني ُأْلِق َ‬
‫ت َيا َأّيَها الَم َُ‬
‫َقاَل ْ‬
‫سبأ‬ ‫‪{29‬النمل‬
‫* هذا هو قول بلقيس ملكة سبأ لقومها حينما ألقى إليها الهدهد كتاب سليمان ‪‬‬
‫ي كتاب جليل المقدار من‬‫فجمعت أشراف قومها‪ ,‬وسمعها تقول لهم‪ :‬إني وصل إل ّ‬
‫شخص عظيم الشأن‪.‬‬

‫لقومها‬ ‫بلقيس ملكة‬ ‫جَعُلوا‬


‫سُدوَها َو َ‬
‫خُلوا َقْرَيًة َأْف َ‬
‫ك ِإَذا َد َ‬
‫ن اْلُمُلو َ‬ ‫ت ِإ ّ‬
‫َقاَل ْ‬
‫سبأ‬ ‫ن}‪{34‬النمل‬ ‫ك َيْفَعُلو َ‬
‫عّزَة َأْهِلَها َأِذّلًة َوَكَذِل َ‬
‫َأ ِ‬
‫* هذا هو قول بلقيس ملكة سبأ لقومها عندما شاورتهم في أمر دعوة سليمان ‪‬‬
‫لها ولقومها لتوحيد ال تعالى وترك عبادة الشمس ‪ ,‬فقالت محذرًة لهم من مواجهة‬
‫سليمان بالعداوة‪ ,‬ومبّينة لهم سوء مغّبة القتال‪ :‬إن الملوك إذا دخلوا بجيوشهم قريًة‬
‫عنوًة وقهًرا خّربوها وصّيروا أعّزة أهلها أذلة‪ ,‬وقتلوا وأسروا‪ ,‬وهذه عادتهم‬
‫المستمرة الثابتة لحمل الناس على أن يهابوهم‪.‬‬

‫لفرعون‬ ‫آسيا‬ ‫سى َأن َينَفَعَنا َأْو‬


‫عَ‬
‫ل َتْقُتُلوُه َ‬
‫ك َ‬‫ن ّلي َوَل َ‬
‫عْي ٍ‬
‫ت َ‬ ‫‪ُ .....‬قّر ُ‬
‫امرأة فرعون‬ ‫ن}‪{9‬القصص‬ ‫شُعُرو َ‬
‫ل َي ْ‬
‫خَذُه َوَلدًا َوُهْم َ‬
‫َنّت ِ‬
‫* هذا هو قول آسيا امرأة فرعون عندما وصل لقصرها تابوت به موسى ‪‬‬
‫الطفل يحمله نهر النيل ‪ ,‬فلما رأته قالت امرأة فرعون لفرعون‪ :‬هذا الطفل سيكون‬
‫مصدر سرور لي و لك‪ ,‬ل تقتلوه ‪ -‬وكان فرعون يقتل الطفال في هذا العام لرؤيا‬
‫رآها بأن ملكه سينقضى على يد طفل يولد في هذا العام فأمر بقتل من يولد من‬
‫الذكور في هذا العام ‪ -‬فقد نصيب منه خيًرا أو نتخذه ولدا‪ ,‬وفرعون وآله ل‬
‫يدركون أن هلكهم على يديه‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لمرأة‬ ‫أخت‬ ‫ت َيْكُفُلوَنُه َلُكْم‬
‫ل َبْي ٍ‬
‫عَلى َأْه ِ‬‫ل َأُدّلُكْم َ‬
‫ت َه ْ‬‫‪َ ......‬فَقاَل ْ‬
‫فرعون‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫ن}‪{12‬القصص‬ ‫حو َ‬ ‫صُ‬‫َوُهْم َلُه َنا ِ‬
‫* هذا هو قول أخت موسى ‪ ‬لمرأة فرعون عندما رفض موسى الطفل أن‬
‫يرضع من أي مرضعة ‪ ,‬فقالت‪ :‬هل أدلكم على أهل بيت يحسنون تربيته‬
‫وإرضاعه‪ ,‬وهم مشفقون عليه؟ فأجابوها إلى ذلك‪.‬‬
‫لنفسه‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫ضّ‬
‫ل‬ ‫عُدّو ّم ِ‬ ‫ن ِإّنُه َ‬
‫طا ِ‬‫شْي َ‬
‫ل ال ّ‬
‫عَم ِ‬
‫ن َ‬ ‫ل َهَذا ِم ْ‬
‫‪َ .....‬قا َ‬
‫ن}‪{15‬القصص‬ ‫ّمِبي ٌ‬
‫* هذا هو قول موسى‪ ‬لنفسه ‪ ,‬عندما دخل المدينة مستخفًيا وقت غفلة أهلها‬
‫فوجد فيها رجلين يقتتلن‪ :‬أحدهما من قوم موسى‪ ‬من بني إسرائيل‪ ,‬والخر من‬
‫‪32‬‬
‫قوم فرعون‪ ,‬فطلب الذي من قوم موسى‪ ‬النصر على الذي من عدوه‪ ,‬فضربه‬
‫جْمع كّفه فمات‪ ,‬قال موسى‪ ‬حين قتله‪ :‬هذا من نزغ الشيطان‪ ,‬بأن هّيج‬ ‫موسى ب ُ‬
‫غضبي‪ ,‬حتى ضربت هذا فهلك‪ ,‬إن الشيطان عدو لبن آدم‪ ,‬مضل عن سبيل‬
‫الرشاد‪ ,‬ظاهر العداوة‪ .‬وهذا العمل من موسى‪ ‬عليه السلم كان قبل النبوة‪.‬‬
‫ل تعالى‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫غِفْر ِلي َفَغَفَر َلُه ِإّنُه‬
‫سي َفا ْ‬ ‫ت َنْف ِ‬
‫ظَلْم ُ‬ ‫ب ِإّني َ‬‫ل َر ّ‬ ‫َقا َ‬
‫عَل ّ‬
‫ي‬ ‫ت َ‬ ‫ب ِبَما َأْنَعْم َ‬
‫ل َر ّ‬ ‫حيُم}‪َ {16‬قا َ‬ ‫ُهَو اْلَغُفوُر الّر ِ‬
‫ن}‪{17‬القصص‬ ‫جِرِمي َ‬‫ظِهيرًا ّلْلُم ْ‬‫ن َ‬ ‫ن َأُكو َ‬‫َفَل ْ‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬عندما قتل رجل من قوم فرعون نصرة لرجل من قومه‬
‫بني إسرائيل ‪ ,‬قال ‪ :‬رب إني ظلمت نفسي بقتل النفس التي لم تأمرني بقتلها فاغفر‬
‫ب بما أنعمت‬ ‫لي ذلك الذنب‪ ,‬فغفر ال له‪ .‬إن ال غفور لذنوب عباده‪ ,‬رحيم بهم‪ .‬ر ّ‬
‫ي بالتوبة والمغفرة والنعم الكثيرة‪ ,‬فلن أكون معيًنا لحد على معصيته وإجرامه‪.‬‬ ‫عل ّ‬

‫ل تعالى‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫خْيٍر َفِقيٌر}‬


‫ن َ‬ ‫ي ِم ْ‬‫ت ِإَل ّ‬
‫ب ِإّني ِلَما َأنَزْل َ‬‫ل َر ّ‬ ‫‪َ ......‬فَقا َ‬
‫‪{24‬القصص‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬بعدما سقى للفتاتين ‪ ,‬ثم تولى إلى ظل شجرة فاستظ ّ‬
‫ل بها‬
‫ي ِمن أي خير كان‪ ,‬كالطعام‪ .‬وكان قد اشتد‬ ‫وقال‪ :‬رب إني مفتقر إلى ما تسوقه إل ّ‬
‫به الجوع‪.‬‬
‫لموسى ‪‬‬ ‫أبو الفتاتان‬ ‫ن}‬ ‫ظاِلِمي َ‬
‫ن اْلَقْوِم ال ّ‬
‫ت ِم َ‬‫جْو َ‬ ‫ف َن َ‬
‫خ ْ‬ ‫ل َت َ‬
‫ل َ‬ ‫‪َ .....‬قا َ‬
‫اللتان سقى‬ ‫‪{25‬القصص‬
‫لهما موسى‬
‫‪‬‬
‫* هذا هو قول أبو الفتاتان اللتان سقى لهما موسى ‪ , ‬فعندما استدعاه وقص‬
‫ف نجوت من القوم الظالمين‪ ,‬وهم فرعون‬ ‫خ ْ‬ ‫موسى ‪ ‬عليه قصته قال له ‪ :‬ل َت َ‬
‫وقومه؛ إذ ل سلطان لهم بأرضنا‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫فرعون‬ ‫غْيِري‪} .....‬‬ ‫ن ِإَلٍه َ‬‫ت َلُكم ّم ْ‬‫عِلْم ُ‬
‫ل َما َ‬ ‫‪َ .....‬يا َأّيَها اْلَم َُ‬
‫ولهامان‬ ‫‪{38‬القصص‬
‫* هذا هو قول فرعون لقومه ولهامان عندما دعاه موسى ‪ ‬لتوحيد ال ‪ ,‬فقال‬
‫شِعل لي‬‫لشراف قومه ‪ :‬يا أيها المل ما علمت لكم من إله غيري يستحق العبادة‪ ,‬فأ ْ‬
‫ن لي بناء عالًيا; لعلي أنظر إلى معبود‬
‫‪ -‬يا هامان‪ -‬على الطين ناًرا‪ ,‬حتى يشتد‪ ,‬واْب ِ‬
‫موسى الذي يعبده ويدعو إلى عبادته‪ ,‬وإني لظنه فيما يقول من الكاذبين‪.‬‬

‫لمحمد ‪‬‬ ‫كفار مكة‬ ‫ضَنا‪......‬‬


‫ن َأْر ِ‬
‫ف ِم ْ‬
‫ط ْ‬
‫خّ‬‫ك ُنَت َ‬
‫َوَقاُلوا ِإن ّنّتِبِع اْلُهَدى َمَع َ‬
‫}‪{57‬القصص‬
‫‪33‬‬
‫* هذا هو قول كفار مكة لمحمد ‪ ‬عندما دعاهم لعبادة ال وحده وترك عبادة‬
‫ط ْ‬
‫ف‬ ‫خّ‬‫الصنام ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬إن نتبع الحق الذي جئتنا به‪ ,‬ونتبرأ من الولياء واللهة ُنَت َ‬
‫من أرضنا بالقتل والسر ونهب الموال‪ ,‬أولم نجعلهم متمكنين في بلد آمن‪ ,‬حّرمنا‬
‫على الناس سفك الدماء فيه‪ُ ,‬يجلب إليه ثمرات كل شيء رزًقا ِمن لدنا؟ ولكن أكثر‬
‫هؤلء المشركين ل يعلمون َقْدر هذه النعم عليهم‪ ,‬فيشكروا َمن أنعم عليهم بها‬
‫ويطيعوه‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫قارون‬ ‫عنِدي‪{78} .....‬القصص‬ ‫عْلٍم ِ‬


‫عَلى ِ‬
‫ل ِإّنَما ُأوِتيُتُه َ‬
‫َقا َ‬
‫* هذا هو قول قارون لقومه عندما نصحه قومه ل يبطر فرحًا بما عنده من مال‬
‫وأن يعمل بطاعة ال تعالى في الدنيا ول يترك نصيبه وحظه من الدنيا وأن يحسن‬
‫ت هذه الكنوز بما‬
‫للناس بالصدقة كما أحسن ال تعالى إليه ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬إنما ُأعطي ُ‬
‫عندي من العلم والقدرة‪ ,‬أولم يعلم قارون أن ال قد أهلك ِمن قبله من المم َمن هو‬
‫شا‪ ,‬وأكثر جمًعا للموال؟ ول ُيسأل عن ذنوبهم المجرمون; لعلم ال‬ ‫أشد منه بط ً‬
‫سألون سؤال توبيخ وتقرير‪ ,‬ويعاقبهم ال على ما علمه منهم‪.‬‬ ‫تعالى بها‪ ,‬إنما ُي ْ‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ن ِإْفكًا ِإنّ‬‫خُلُقو َ‬


‫ل َأْوَثانًا َوَت ْ‬‫ن ا ِّ‬
‫ن ِمن ُدو ِ‬ ‫ِإّنَما َتْعُبُدو َ‬
‫ن َلُكْم ِرْزقًا‬‫ل َيْمِلُكو َ‬‫ل َ‬ ‫ن ا ِّ‬‫ن ِمن ُدو ِ‬ ‫ن َتْعُبُدو َ‬
‫اّلِذي َ‬
‫شُكُروا َلُه ِإَلْيِه‬‫عُبُدوُه َوا ْ‬ ‫ق َوا ْ‬ ‫ل الّرْز َ‬
‫عنَد ا ِّ‬
‫َفاْبَتُغوا ِ‬
‫ن}‪{17‬العنكبوت‬ ‫جُعو َ‬ ‫ُتْر َ‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه عندما دعاهم لتوحيد ال فقال لهم ‪ :‬ما تعبدون ِمن‬
‫ن أوثانكم التي تعبدونها‬
‫دون ال إل أصناًما‪ ,‬وتفترون كذًبا بتسميتكم إياها آلهة‪ ,‬إ ّ‬
‫من دون ال ل تقدر أن ترزقكم شيًئا‪ ,‬فالتمسوا عند ال الرزق ل من عند أوثانكم‪,‬‬
‫وأخلصوا له العبادة والشكر على رزقه إياكم‪ ,‬إلى ال ُترّدون من بعد مماتكم‪,‬‬
‫فيجازيكم على ما عملتم‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫لوط ‪‬‬ ‫حٍد ّم َ‬
‫ن‬ ‫ن َأ َ‬
‫سَبَقُكم ِبَها ِم ْ‬
‫شَة َما َ‬
‫حَ‬‫ن اْلَفا ِ‬
‫‪ِ.....‬إّنُكْم َلَتْأُتو َ‬
‫ن}‪{28‬العنكبوت‬ ‫اْلَعاَلِمي َ‬
‫* هذا هو قول لوط ‪ ‬لقومه ‪ ,‬قال لهم ‪ :‬إنكم لتأتون الفعلة القبيحة‪ ,‬ما َتَقّدمكم‬
‫بفعلها أحد من العالمين‪,‬وهذا العمل هو إتيان الرجال في أدبارهم ‪ ,‬وهم أول من‬
‫فعل هذا الفعل القبيح ‪.‬‬

‫لبراهيم ‪‬‬ ‫رسل ال‬ ‫ن َأْهَلَها َكاُنوا‬


‫ل َهِذِه اْلَقْرَيِة ِإ ّ‬
‫‪َ ....‬قاُلوا ِإّنا ُمْهِلُكو َأْه ِ‬
‫تعالى من‬ ‫ن}‪{31‬العنكبوت‬ ‫ظاِلِمي َ‬‫َ‬
‫‪34‬‬
‫الملئكة‬
‫* هذا هو قول رسل ال الملئكة‪ -‬الموكلون بهلك قرية قوم لوط ‪ - ‬لبراهيم‬
‫‪ , ‬وذلك لما جاءت الملئكة إبراهيم بالخبر الساّر من ال بإسحاق‪ ,‬ومن وراء‬
‫إسحاق ولده يعقوب‪ ,‬قالت الملئكة لبراهيم‪ : ‬إنا مهلكو أهل قرية قوم لوط‪,‬‬
‫ن أهلها كانوا ظالمي أنفسهم بمعصيتهم ل‪.‬‬
‫وهي "سدوم"; إ ّ‬

‫لبنه‬ ‫لقمان الحكيم‬


‫ظيٌم}‬
‫عِ‬‫ظْلٌم َ‬
‫ك َل ُ‬
‫شْر َ‬
‫ن ال ّ‬
‫ل ِإ ّ‬
‫ك ِبا ِّ‬
‫شِر ْ‬
‫ل ُت ْ‬
‫ي َ‬
‫‪َ ....‬يا ُبَن ّ‬
‫‪{13‬لقمان‬
‫ي ل تشرك بال فتظلم‬
‫ظا‪ :‬يا بن ّ‬
‫* هذا هو قول لقمان الحكيم لبنه حين قال له واع ً‬
‫نفسك؛ إن الشرك لعظم الكبائر وأبشعها‪.‬‬

‫لبنه‬ ‫ن اْلُمنكَرِ لقمان الحكيم‬ ‫عِ‬ ‫ف َواْنَه َ‬ ‫لَة َوْأُمْر ِباْلَمْعُرو ِ‬ ‫صَ‬ ‫ي َأِقِم ال ّ‬ ‫َيا ُبَن ّ‬
‫لُموِر}‬ ‫عْزِم ا ُْ‬ ‫ن َ‬‫ك ِم ْ‬ ‫ن َذِل َ‬‫ك ِإ ّ‬
‫صاَب َ‬‫عَلى َما َأ َ‬ ‫صِبْر َ‬ ‫َوا ْ‬
‫لْر ِ‬
‫ض‬ ‫ش ِفي ا َْ‬ ‫ل َتْم ِ‬ ‫س َو َ‬ ‫ك ِللّنا ِ‬ ‫خّد َ‬‫صّعْر َ‬ ‫ل ُت َ‬ ‫‪َ {17‬و َ‬
‫خوٍر}‪{18‬‬ ‫ل َف ُ‬‫خَتا ٍ‬‫ل ُم ْ‬ ‫ب ُك ّ‬‫ح ّ‬ ‫ل ُي ِ‬‫ل َ‬ ‫ن ا َّ‬‫َمَرحًا ِإ ّ‬
‫ن َأنَكَر‬ ‫ك ِإ ّ‬‫صْوِت َ‬‫ض ِمن َ‬ ‫ض ْ‬ ‫غ ُ‬ ‫ك َوا ْ‬ ‫شِي َ‬‫صْد ِفي َم ْ‬ ‫َواْق ِ‬
‫حِميِر}‪{19‬لقمان‬ ‫ت اْل َ‬‫صْو ُ‬ ‫ت َل َ‬ ‫صَوا ِ‬ ‫ل ْ‬ ‫ا َْ‬
‫ي أقم الصلة تامة‬
‫ظا‪ :‬يا بن ّ‬
‫* هذا هو قول لقمان الحكيم لبنه حين قال له واع ً‬
‫ف ولي ٍ‬
‫ن‬ ‫بأركانها وشروطها وواجباتها‪ ,‬وْأمر بالمعروف‪ ,‬واْنه عن المنكر بلط ٍ‬
‫وحكمة بحسب جهدك‪ ,‬وتحّمل ما يصيبك من الذى مقابل أمرك بالمعروف ونهيك‬
‫عن المنكر‪ ,‬واعلم أن هذه الوصايا مما أمر ال به من المور التي ينبغي الحرص‬
‫ل وجهك عن الناس إذا كّلمتهم أو كلموك؛ احتقاًرا منك لهم واستكباًرا‬ ‫عليها‪ .‬ول ُتِم ْ‬
‫عليهم‪ ,‬ول تمش في الرض بين الناس مختال متبختًرا‪ ,‬إن ال ل يحب كل متكبر‬
‫متباه في نفسه وهيئته وقوله‪ .‬وتواضع في مشيك‪ ,‬واخفض من صوتك فل ترفعه‪,‬‬
‫إن أقبح الصوات وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلدتها وأصواتها المرتفعة‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لرسولن‬ ‫أهل القرية‬ ‫جَمّنُكْم‬‫طّيْرَنا ِبُكْم َلِئن ّلْم َتنَتُهوا َلَنْر ُ‬ ‫َقاُلوا ِإّنا َت َ‬
‫أرسلهما ال‬ ‫ب َأِليٌم}‪{18‬يس‬ ‫عَذا ٌ‬ ‫سّنُكم ّمّنا َ‬ ‫وََلَيَم ّ‬
‫تعالى للقرية‬
‫* هذا هو قول أهل القرية التي أرسل ال تعالى لها رسولن ‪ ,‬قال أهل القرية لهما‪:‬‬
‫شاَءْمنا بكم‪ ,‬لئن لم تُكّفوا عن دعوتكم لنا لنقتلنكم رمًيا بالحجارة‪ ,‬وليصيبنكم مّنا‬ ‫إنا َت َ‬
‫عذاب أليم موجع‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫حبيب النجار‬ ‫ل َيا َقْوِم‬ ‫سَعى َقا َ‬ ‫ل َي ْ‬
‫جٌ‬ ‫صى اْلَمِديَنِة َر ُ‬ ‫ن َأْق َ‬ ‫جاء ِم ْ‬ ‫وَ َ‬
‫جرًا‬ ‫سَأُلُكْم َأ ْ‬‫ل َي ْ‬
‫ن}‪ {20‬اّتِبُعوا َمن ّ‬ ‫سِلي َ‬‫اّتِبُعوا اْلُمْر َ‬
‫‪35‬‬
‫طَرِني‬‫عُبُد اّلِذي َف َ‬‫ل َأ ْ‬‫ن}‪َ {21‬وَما ِلي َ‬ ‫َوُهم ّمْهَتُدو َ‬
‫خُذ ِمن ُدوِنِه آِلَهًة ِإن ُيِرْد ِ‬
‫ن‬ ‫ن}‪َ {22‬أَأّت ِ‬ ‫جُعو َ‬ ‫وَِإَلْيِه ُتْر َ‬
‫شْيئًا َو َ‬
‫ل‬ ‫عُتُهْم َ‬‫شَفا َ‬‫عّني َ‬
‫ن َ‬ ‫ل ُتْغ ِ‬
‫ضّر ّ‬ ‫حَمن ِب ُ‬ ‫الّر ْ‬
‫ن}‪ِ {24‬إّني‬ ‫ل ّمِبي ٍ‬‫لٍ‬‫ضَ‬ ‫ن}‪ِ {23‬إّني ِإذًا ّلِفي َ‬ ‫ُينِقُذو ِ‬
‫ن}‪{25‬يس‬ ‫سَمُعو ِ‬ ‫ت ِبَرّبُكْم َفا ْ‬
‫آَمن ُ‬
‫* هذا هو قول حبيب النجار الرجل الذي جاء يسعى من أقصا المدينة فقال لقومه ‪:‬‬
‫يا قوم اتبعوا المرسلين إليكم من ال‪ ,‬اتبعوا الذين ل يطلبون منكم أموال على إبلغ‬
‫الرسالة‪ ,‬وهم مهتدون فيما يدعونكم إليه من عبادة ال وحده‪ .‬وفي هذا بيان فضل‬
‫ي شيء يمنعني ِمن أن أعبد‬ ‫َمن سعى إلى المر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ .‬وأ ّ‬
‫ال الذي خلقني‪ ,‬وإليه تصيرون جميًعا؟أأعبد من دون ال آلهة أخرى ل تملك من‬
‫المر شيًئا‪ ,‬إن يردني الرحمن بسوء فهذه اللهة ل تملك دفع ذلك ول منعه‪ ,‬ول‬
‫تستطيع إنقاذي مما أنا فيه؟ إني إن فعلت ذلك لفي خطأ واضح ظاهر‪ .‬إني آمنت‬
‫بربكم فاستمعوا إلى ما ُقْلته لكم‪ ,‬وأطيعوني باليمان‪ .‬فلما قال ذلك وثب إليه قومه‬
‫وقتلوه‪ ,‬فأدخله ال الجنة‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫سِقيٌم}‬


‫ل ِإّني َ‬
‫جوِم}‪َ {88‬فَقا َ‬
‫ظَرًة ِفي الّن ُ‬
‫ظَر َن ْ‬
‫َفَن َ‬
‫‪{89‬الصافات‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه وكان ل يريد الخروج معهم في أعيادهم فنظر‬
‫إبراهيم نظرة في النجوم متفكًرا فيما يعتذر به عن الخروج معهم ‪ ,‬فقال لهم‪ :‬إني‬
‫مريض‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫خَلَقُكْم َوَما‬


‫ل َ‬
‫ن}‪َ {95‬وا ُّ‬ ‫حُتو َ‬
‫ن َما َتْن ِ‬
‫ل َأَتْعُبُدو َ‬
‫َقا َ‬
‫ن}‪{96‬الصافات‬ ‫َتْعَمُلو َ‬
‫* هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه عندما حطم آلهتهم فأقبلوا إليه َيْعُدون مسرعين‬
‫غاضبين‪.‬فقال لهم‪ :‬كيف تعبدون أصناًما تنحتونها أنتم‪ ,‬وتصنعونها‬
‫بأيديكم‪,‬وتتركون عبادة ربكم الذي خلقكم‪ ,‬وخلق عملكم؟‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫إبراهيم ‪‬‬ ‫ن}‪{99‬الصافات‬ ‫سَيْهِدي ِ‬
‫ب ِإَلى َرّبي َ‬
‫ل ِإّني َذاِه ٌ‬ ‫وََقا َ‬

‫*هذا هو قول إبراهيم ‪ ‬لقومه عندما ألقوه في النار التي أوقدوها فخرج منها‬
‫سليمًا معافًا وجعلها ال تعالى عليه بردًا وسلمًا ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬إني مهاجر إلى ربي‬
‫من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي; فإنه سيدلني على الخير في ديني‬
‫ودنياي‪.‬‬
‫ل إسماعيل ‪ ‬لبراهيم ‪‬‬ ‫شاء ا ُّ‬
‫جُدِني ِإن َ‬
‫سَت ِ‬
‫ل َما ُتْؤَمُر َ‬
‫ت اْفَع ْ‬
‫ل َيا َأَب ِ‬‫‪َ ....‬قا َ‬
‫‪36‬‬
‫ن}‪{102‬الصافات‬ ‫صاِبِري َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ِم َ‬
‫* هذا هو قول إسماعيل ‪ ‬لبيه إبراهيم ‪ ‬عندما قص عليه الرؤيا التي رآها‬
‫بأن ال أمره أن يذبحه – ورؤيا النبياء حق – فقال ُمْرضًيا ربه‪ ,‬باّرا بوالده‪ ,‬معيًنا‬
‫له على طاعة ال‪ :‬أمض ما أمرك ال به ِمن ذبحي‪ ,‬ستجدني ‪-‬إن شاء ال‪ -‬صابًرا‬
‫طائًعا محتسًبا‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫إلياس ‪‬‬ ‫ن َبْع ً‬
‫ل‬ ‫عو َ‬ ‫ن}‪َ {124‬أَتْد ُ‬ ‫ل َتّتُقو َ‬‫ل ِلَقْوِمِه َأ َ‬ ‫ِإْذ َقا َ‬
‫ل َرّبُكْم َوَر ّ‬
‫ب‬ ‫ن}‪ {125‬ا َّ‬ ‫خاِلِقي َ‬
‫ن اْل َ‬‫سَ‬ ‫حَ‬ ‫ن َأ ْ‬‫َوَتَذُرو َ‬
‫ن}‪{126‬الصافات‬ ‫لّوِلي َ‬ ‫آَباِئُكُم ا َْ‬
‫* هذا هو قول إلياس ‪ ‬لقومه عندما دعاهم لتوحيد ال تعالى وعدم الشراك به إذ‬
‫قال لقومه من بني إسرائيل‪ :‬اتقوا ال وحده وخافوه‪ ,‬ول تشركوا معه غيره‪ .‬كيف‬
‫تعبدون صنًما‪ ,‬وتتركون عبادة ال أحسن الخالقين‪ ,‬وهو ربكم الذي خلقكم وخلق‬
‫آباءكم الماضين قبلكم؟‬
‫لقومه‬ ‫سليمان ‪‬‬ ‫حّتى‬ ‫عن ِذْكِر َرّبي َ‬ ‫خْيِر َ‬‫ب اْل َ‬‫ح ّ‬ ‫ت ُ‬ ‫حَبْب ُ‬ ‫ل ِإّني َأ ْ‬ ‫َفَقا َ‬
‫سحًا‬ ‫ق َم ْ‬ ‫طِف َ‬
‫ي َف َ‬ ‫عَل ّ‬
‫ب}‪ُ {32‬رّدوَها َ‬ ‫جا ِ‬ ‫حَ‬ ‫ت ِباْل ِ‬‫َتَواَر ْ‬
‫ق}‪{33‬ص‬ ‫عَنا ِ‬ ‫لْ‬ ‫ق َوا َْ‬ ‫سو ِ‬ ‫ِبال ّ‬
‫* هذا هو قول سليمان ‪ ‬لحاشيته عندما أخذ يتفقد الخيل التي يملكها ‪ ,‬فألهته عن‬
‫ي الخيل التي‬ ‫صلة العصر وفاتت عليه وتوارت الشمس بالحجاب فقال ‪ُ :‬رّدوا عل ّ‬
‫عرضت من قبل‪ ،‬فشرع يمسح سوقها وأعناقها‪ .‬أي ذبحها وقطع أرجلها تقربا إلى‬ ‫ُ‬
‫ال تعالى حيث اشتغل بها عن الصلة وتصدق بلحمها فعوضه ال خيرا منها‬
‫وأسرع وهي الريح تجري بأمره كيف شاء‪.‬‬
‫ل تعالى‬ ‫ن سليمان ‪‬‬ ‫حٍد ّم ْ‬ ‫لَ‬ ‫ل َينَبِغي َِ‬ ‫ب ِلي ُمْلكًا ّ‬ ‫غِفْر ِلي َوَه ْ‬ ‫با ْ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫َقا َ‬
‫ب}‪{35‬ص‬ ‫ت اْلَوّها ُ‬ ‫ك َأن َ‬ ‫َبْعِدي ِإّن َ‬
‫ن على نسائه‪ ,‬وكلهن تأتي‬ ‫* هذا هو دعاء سليمان ‪ ‬ل تعالى حين أقسم ليطوف ّ‬
‫بفارس يجاهد في سبيل ال‪ ,‬ولم يقل‪ :‬إن شاء ال‪ ،‬فطاف عليهن جميًعا‪ ،‬فلم تحمل‬
‫منهن إل امرأة واحدة جاءت بشق ولد‪ ,‬ثم رجع سليمان‪ ‬إلى ربه وتاب‪،‬قال‪ :‬رب‬
‫صا ل يكون مثله لحد من البشر بعدي‬ ‫اغفر لي ذنبي‪ ,‬وأعطني ملًكا عظيًما خا ً‬
‫إنك‪ -‬سبحانك‪ -‬كثير الجود والعطاء‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫أيوب ‪‬‬ ‫ص ٍ‬
‫ب‬ ‫ن ِبُن ْ‬ ‫طا ُ‬‫شْي َ‬‫ي ال ّ‬
‫سِن َ‬‫‪ِ ....‬إْذ َناَدى َرّبُه َأّني َم ّ‬
‫ب}‪{41‬ص‬ ‫عَذا ٍ‬ ‫وَ َ‬
‫* هذا هو قول أيوب ‪ ‬حين دعا ربه أن الشيطان تسبب له بتعب ومشقة ‪ ،‬وألم‬
‫في جسده وماله وأهله ‪ ,‬حتى يزيل عنه ربه هذا الشقاء‪.‬‬
‫لبعضهم‬ ‫الطاغون‬ ‫ل ُكّنا َنُعّدُهم ّم َ‬
‫ن‬ ‫جا ً‬‫ل َنَرى ِر َ‬ ‫وََقاُلوا َما َلَنا َ‬
‫البعض‬ ‫عْنُهُم‬
‫ت َ‬ ‫غ ْ‬ ‫خِرّيا َأْم َزا َ‬‫سْ‬ ‫خْذَناُهْم ِ‬ ‫شَراِر}‪َ {62‬أّت َ‬ ‫لْ‬ ‫ا َْ‬
‫‪37‬‬
‫صاُر}‪{63‬ص‬ ‫الَْْب َ‬
‫* هذا هو قول الطاغون المتجبرون عند دخولهم النار‪ ,‬يقولون ‪ :‬ما بالنا ل نرى‬
‫معنا في النار رجال كنا نعدهم في الدنيا من الشرار الشقياء؟ هل تحقيرنا لهم‬
‫واستهزاؤنا بهم خطأ‪ ,‬أو أنهم معنا في النار‪ ,‬لكن لم تقع عليهم البصار؟ ويقصدون‬
‫فقراء المسلمين المتواضعون ‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫ت رجل مؤمن‬ ‫جاءُكم ِباْلَبّيَنا ِ‬ ‫ل َوَقْد َ‬ ‫ي ا ُّ‬
‫ل َرّب َ‬ ‫ل َأن َيُقو َ‬ ‫جً‬ ‫ن َر ُ‬‫َأَتْقُتُلو َ‬
‫صاِدقًا من آل فرعون‬ ‫ك َ‬ ‫ك َكاِذبًا َفَعَلْيِه َكِذُبُه َوِإن َي ُ‬
‫ِمن ّرّبُكْم َوِإن َي ُ‬
‫ن ُهَو‬ ‫ل َيْهِدي َم ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ا َّ‬
‫ض اّلِذي َيِعُدُكْم ِإ ّ‬ ‫ُيصِْبُكم َبْع ُ‬
‫ب}‪{28‬غافر‬ ‫ف َكّذا ٌ‬ ‫سِر ٌ‬ ‫ُم ْ‬
‫ل رجل ل جرم له‬ ‫* هذا هو قول مؤمن آل فرعون ‪ ,‬قال لقومه ‪ :‬كيف تستحلون َقْت َ‬
‫صْدق ما‬
‫عندكم إل أن يقول ربي ال‪ ,‬وقد جاءكم بالبراهين القاطعة ِمن ربكم على ِ‬
‫ل كذبه عائد عليه وحده‪ ,‬وإن يك صادًقا لحقكم‬ ‫ن وبا َ‬ ‫يقول؟ فإن يك موسى كاذًبا فإ ّ‬
‫عدكم به‪ ,‬إن ال ل يوفق للحق َمن هو متجاوز للحد‪ ,‬بترك الحق‬ ‫بعض الذي يتو ّ‬
‫والقبال على الباطل‪ ,‬كّذاب بنسبته ما أسرف فيه إلى ال‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫فرعون‬ ‫سِبي َ‬
‫ل‬ ‫ل َ‬ ‫ل َما َأَرى َوَما َأْهِديُكْم ِإ ّ‬ ‫‪َ .....‬ما ُأِريُكْم ِإ ّ‬
‫شاِد}‪{29‬غافر‬ ‫الّر َ‬
‫* هذا هو قول فرعون لقومه ردًا على كلم مؤمن آل فرعون للتصديق بموسى‬
‫‪ ‬قال فرعون لقومه مجيًبا ‪ :‬ما أريكم‪ -‬أيها الناس‪ -‬من الرأي والنصيحة إل ما‬
‫حا وصواًبا‪ ,‬وما أدعوكم إل إلى طريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫أرى لنفسي ولكم صل ً‬

‫لقومه‬ ‫رجل مؤمن‬ ‫عَلْيُكْم َيْوَم الّتَناِد}‪َ {32‬يْومَ‬ ‫ف َ‬ ‫خا ُ‬‫وََيا َقْوِم ِإّني َأ َ‬
‫من آل فرعون‬ ‫صٍم َوَمن‬
‫عا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ِم ْ‬‫ن ا ِّ‬ ‫ن َما َلُكم ّم َ‬‫ن ُمْدِبِري َ‬‫ُتوَّلو َ‬
‫ن َهاٍد}‪{33‬غافر‬ ‫ل َفَما َلُه ِم ْ‬
‫ل ا ُّ‬‫ُيضِْل ِ‬
‫* هذا هو كلم مؤمن آل فرعون لقومه عندما كان يدعوهم لتصديق موسى ‪‬‬
‫واليمان بما أرسل به ‪ ,‬قال لهم ‪ :‬ويا قوم إني أخاف عليكم عقاب يوم القيامة‪ ،‬يوم‬
‫ضا; من هول الموقف ذلك اليوم‪ .‬يوم تولون ذاهبين‬ ‫ينادي فيه بعض الناس بع ً‬
‫هاربين‪ ,‬ما لكم من ال من مانع يمنعكم وناصر ينصركم‪ .‬وَمن يخذله ال ولم يوفقه‬
‫إلى رشده‪ ,‬فما له من هاد يهديه إلى الحق والصواب‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لهامان‬ ‫فرعون‬ ‫ب}‪{36‬غافر‬ ‫سَبا َ‬
‫لْ‬ ‫صْرحًا ّلَعّلي َأْبُلُغ ا َْ‬ ‫ن ِلي َ‬ ‫‪ ....‬اْب ِ‬
‫* هذا هو قول فرعون لوزيره هامان مكّذًبا لموسى في دعوته إلى القرار برب‬
‫ن لي بًناء عظيًما; لعلي أبلغ أبواب السموات وما‬ ‫العالمين والتسليم له ‪ :‬يا هامان اْب ِ‬
‫يوصلني إليها‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫رجل مؤمن‬ ‫شاِد}‪َ {38‬يا‬ ‫ل الّر َ‬‫سِبي َ‬‫ن َأْهِدُكْم َ‬ ‫‪َ ........‬يا َقْوِم اّتِبُعو ِ‬
‫‪38‬‬
‫ي َداُر من آل فرعون‬ ‫خَرَة ِه َ‬ ‫لِ‬ ‫نا ْ‬ ‫ع َوِإ ّ‬ ‫حَياُة الّدْنَيا َمَتا ٌ‬ ‫َقْوِم ِإّنَما َهِذِه اْل َ‬
‫ل ِمْثَلَها‬‫جَزى ِإ ّ‬ ‫ل ُي ْ‬ ‫سّيَئًة َف َ‬
‫ل َ‬ ‫عِم َ‬‫ن َ‬ ‫اْلَقَراِر}‪َ {39‬م ْ‬
‫صاِلحًا ّمن َذَكٍر َأْو ُأنَثى َوُهَو ُمْؤِم ٌ‬
‫ن‬ ‫ل َ‬ ‫عِم َ‬‫ن َ‬ ‫وََم ْ‬
‫ب}‬ ‫سا ٍ‬ ‫حَ‬ ‫ن ِفيَها ِبَغْيِر ِ‬ ‫جّنَة ُيْرَزُقو َ‬ ‫ن اْل َ‬
‫خُلو َ‬ ‫ك َيْد ُ‬‫َفُأْوَلِئ َ‬
‫عوَنِني‬ ‫جاِة َوَتْد ُ‬ ‫عوُكْم ِإَلى الّن َ‬ ‫‪َ {40‬وَيا َقْوِم َما ِلي َأْد ُ‬
‫ك ِبِه َما‬ ‫شِر َ‬ ‫ل َوُأ ْ‬ ‫لْكُفَر ِبا ِّ‬ ‫عوَنِني َِ‬ ‫ِإَلى الّناِر}‪َ {41‬تْد ُ‬
‫عوُكْم ِإَلى اْلَعِزيِز اْلَغّفاِر}‬ ‫عْلٌم َوَأَنا َأْد ُ‬‫س ِلي ِبِه ِ‬ ‫َلْي َ‬
‫عَوٌة ِفي‬ ‫س َلُه َد ْ‬ ‫عوَنِني ِإَلْيِه َلْي َ‬ ‫جَرَم َأّنَما َتْد ُ‬ ‫ل َ‬ ‫‪َ {42‬‬
‫ل َوَأ ّ‬
‫ن‬ ‫ن َمَرّدَنا ِإَلى ا ِّ‬ ‫خَرِة َوَأ ّ‬ ‫لِ‬ ‫ل ِفي ا ْ‬ ‫الّدْنَيا َو َ‬
‫ن َما‬‫سَتْذُكُرو َ‬ ‫ب الّناِر}‪َ {43‬ف َ‬ ‫حا ُ‬ ‫صَ‬ ‫ن ُهْم َأ ْ‬ ‫سِرِفي َ‬‫اْلُم ْ‬
‫صيٌر‬ ‫ل َب ِ‬ ‫ن ا َّ‬ ‫ل ِإ ّ‬‫ض َأْمِري ِإَلى ا ِّ‬ ‫ل َلُكْم َوُأَفّو ُ‬ ‫َأُقو ُ‬
‫ِباْلِعَباِد}‪{44‬غافر‬
‫* قال مؤمن آل فرعون لقومه ‪ :‬يا قوم اتبعون أهدكم طريق الرشد‪ .‬يا قوم إن هذه‬
‫الحياة الدنيا يتنّعم الناس فيها قليل ثم تزول‪ ,‬فينبغي أل َتْرَكنوا إليها‪ ,‬وإن الدار‬
‫الخرة بما فيها من النعيم المقيم هي محل القامة التي تستقرون فيها‪ ,‬فينبغي لكم‬
‫أن تؤثروها‪ ,‬وتعملوا لها العمل الصالح الذي ُيسِعدكم فيها‪ .‬من عصى ال في حياته‬
‫جزى في الخرة إل عقاًبا يساوي معصيته‪ ,‬وَمن‬ ‫وانحرف عن طريق الهدى‪ ,‬فل ُي ْ‬
‫أطاع ال بامتثال أوامره واجتناب نواهيه‪ ,‬ذكًرا كان أو أنثى‪ ,‬وهو مؤمن بال‬
‫فأولئك يدخلون الجنة‪ ,‬يرزقهم ال فيها بغير حساب‪ .‬ويا قوم كيف أدعوكم إلى‬
‫اليمان بال وإتباع رسوله موسى‪ ,‬وأنتم تدعونني إلى عمل يؤدي إلى عذاب ال‬
‫وعقوبته في النار؟تدعونني لكفر بال‪ ,‬وأشرك به ما ليس لي به علم أنه يستحق‬
‫العبادة من دونه وأنا أدعوكم إلى الطريق الموصل إلى ال العزيز في انتقامه‪,‬‬
‫الغفار لمن تاب إليه بعد معصيته‪ .‬حًقا أن ما تدعونني إلى العتقاد به ل يستحق‬
‫الدعوة إليه‪ ,‬ول ُيلجأ إليه في الدنيا ول في الخرة لعجزه ونقصه‪ ,‬واعلموا أن‬
‫مصير الخلئق كلها إلى ال سبحانه‪ ,‬وهو يجازي كل عامل بعمله‪ ,‬وأن الذين تعّدوا‬
‫حدوده بالمعاصي وسفك الدماء والكفر هم أهل النار‪ .‬فلما نصحهم ولم يطيعوه قال‬
‫لهم‪ :‬فستذكرون أني نصحت لكم وذّكرتكم‪ ,‬وسوف تندمون حيث ل ينفع الندم‪,‬‬
‫وألجأ إلى ال‪ ,‬وأعتصم به‪ ,‬وأتوكل عليه‪ .‬إن ال سبحانه وتعالى بصير بأحوال‬
‫العباد‪ ,‬وما يستحقونه من جزاء‪ ,‬ل يخفى عليه شيء منها‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫الذين في النار لخزنة جهنم‬ ‫ب}‬ ‫ن اْلَعَذا ِ‬ ‫عّنا َيْومًا ّم َ‬ ‫ف َ‬ ‫خّف ْ‬ ‫عوا َرّبُكْم ُي َ‬ ‫‪ ....‬اْد ُ‬
‫‪{49‬غافر‬
‫* هذا هو قول الذين دخلوا النار وعانوا أهوالها لخزنتها من الملئكة الموكلون بها‬
‫ف عنا يوًما واحًدا من العذاب؛ كي تحصل لنا بعض‬ ‫خّف ْ‬ ‫قالوا ‪ :‬ادعوا ربكم ُي َ‬

‫‪39‬‬
‫الراحة‪.‬‬

‫لمحمد ‪‬‬ ‫الكافرون‬ ‫عوَنا ِإَلْيِه َوِفي آَذاِنَنا‬ ‫وََقاُلوا ُقُلوُبَنا ِفي َأِكّنٍة ّمّما َتْد ُ‬
‫ن}‬ ‫عاِمُلو َ‬ ‫ل ِإّنَنا َ‬‫عَم ْ‬ ‫ب َفا ْ‬‫جا ٌ‬ ‫حَ‬ ‫ك ِ‬ ‫وَْقٌر َوِمن َبْيِنَنا َوَبْيِن َ‬
‫‪{5‬فصلت‬
‫* هذا هو قول الكافرين مشركي مكة للنبي محمد ‪ ‬عندما كان يدعوهم لتوحيد‬
‫ال تعالى وعدم الشراك به وإتباعه ‪ , ‬قالوا ‪ :‬قلوبنا في أغطية مانعة لنا من فهم‬
‫ما تدعونا إليه‪ ,‬وفي آذاننا صمم فل نسمع‪ ,‬ومن بيننا وبينك‪ -‬يا محمد‪ -‬ساتر يحجبنا‬
‫عن إجابة دعوتك‪ ,‬فاعمل على َوْفق دينك‪ ,‬كما أننا عاملون على َوْفق ديننا‪.‬‬
‫إبراهيم ‪ ‬لبوه و قومه‬ ‫طَرِني‬ ‫ل اّلِذي َف َ‬ ‫ن}‪ِ {26‬إ ّ‬ ‫‪ِ ....‬إّنِني َبَراء ّمّما َتْعُبُدو َ‬
‫ن}‪{27‬الزخرف‬ ‫سَيْهِدي ِ‬ ‫َفإِّنُه َ‬
‫لقرينه‬ ‫الذي أعرض‬ ‫ك ُبْعَد‬
‫ت َبْيِني َوَبْيَن َ‬ ‫ل َيا َلْي َ‬‫جاءَنا َقا َ‬ ‫َحّتى ِإَذا َ‬
‫عن ذكر‬ ‫ن}‪{38‬الزخرف‬ ‫س اْلَقِري ُ‬ ‫ن َفِبْئ َ‬ ‫شِرَقْي ِ‬
‫اْلَم ْ‬
‫الرحمن‬
‫* حتى إذا جاءنا الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقريُنه من الشياطين للحساب‬
‫والجزاء‪ ,‬قال المعرض عن ذكر ال لقرينه ‪ :‬وددت أن بيني وبينك ُبْعَد ما بين‬
‫المشرق والمغرب‪ ,‬فبئس القرين لي حيث أغويتني‪.‬‬
‫لموسى ‪‬‬ ‫فرعون و‬ ‫عنَد َ‬
‫ك‬ ‫عِهَد ِ‬‫ك ِبَما َ‬ ‫ع َلَنا َرّب َ‬ ‫حُر اْد ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫وََقاُلوا َيا َأّيَها ال ّ‬
‫ملؤه‬ ‫ن}‪{49‬الزخرف‬ ‫ِإّنَنا َلُمْهَتُدو َ‬
‫* هذا هو قول فرعون وملؤه لموسى ‪ ‬عندما أخذهم ال تعالى بصنوف العذاب‬
‫كالجراد والُقّمل والضفادع والطوفان‪ ,‬وغير ذلك ; لعلهم يرجعون عن كفرهم بال‬
‫إلى توحيده وطاعته‪.‬فقالوا لموسى ‪ : ‬يا أيها العالم ادع لنا ربك بعهده الذي عهد‬
‫صك به من الفضائل أن يكشف عنا العذاب‪ ,‬فإن كشف عنا العذاب فإننا‬ ‫إليك وما خ ّ‬
‫لمهتدون مؤمنون بما جئتنا به‪.‬‬
‫ل مشركو مكة لمحمد ‪‬‬ ‫ل َب ْ‬‫جَد ً‬ ‫ل َ‬‫ك ِإ ّ‬‫ضَرُبوُه َل َ‬ ‫خْيٌر َأْم ُهَو َما َ‬ ‫وََقاُلوا َأآِلَهُتَنا َ‬
‫ن}‪{58‬الزخرف‬ ‫صُمو َ‬ ‫خ ِ‬ ‫هُْم َقْوٌم َ‬
‫* وقال مشركو مكة لمحمد ‪ : ‬أآلهتنا التي نعبدها خير أم عيسى الذي يعبده‬
‫قومه؟ فإذا كان عيسى في النار‪ ,‬فلنكن نحن وآلهتنا معه‪ ,‬ما ضربوا لك هذا المثل‬
‫إل جدل بل هم قوم مخاصمون بالباطل‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫عيسى ‪‬‬ ‫ض اّلِذي‬ ‫ن َلُكم َبْع َ‬ ‫لَبّي َ‬
‫حْكَمِة َو ُِ‬ ‫جْئُتُكم ِباْل ِ‬‫ل َقْد ِ‬ ‫‪َ ....‬قا َ‬
‫ل ُهَو‬ ‫ن ا َّ‬‫ن}‪ِ {63‬إ ّ‬ ‫طيُعو ِ‬ ‫ل َوَأ ِ‬ ‫ن ِفيِه َفاّتُقوا ا َّ‬ ‫خَتِلُفو َ‬
‫َت ْ‬
‫سَتِقيٌم}‬
‫ط ّم ْ‬ ‫صَرا ٌ‬ ‫عُبُدوُه َهَذا ِ‬ ‫َرّبي َوَرّبُكْم َفا ْ‬
‫‪{64‬الزخرف‬
‫‪40‬‬
‫* هذا هو قول عيسى ‪ ‬لقومه من بني إسرائيل لما جاءهم بالبينات الواضحات‬
‫من الدلة قال ‪ :‬قد جئتكم بالنبوة‪ ,‬ولبّين لكم بعض الذي تختلفون فيه من أمور‬
‫الدين‪ ,‬فاتقوا ال بامتثال أوامره واجتناب نواهيه‪ ,‬وأطيعون فيما أمرتكم به من‬
‫تقوى ال وطاعته‪ .‬إن ال سبحانه وتعالى هو ربي وربكم جميًعا فاعبدوه وحده‪ ,‬ول‬
‫تشركوا به شيًئا‪ ,‬هذا الذي أمرتكم به من تقوى ال وإفراده باللوهية هو الطريق‬
‫المستقيم‪ ,‬وهو دين ال الحق الذي ل يقبل من أحد سواه‪.‬‬
‫ن} الذين في النار لمالك خازن‬ ‫ل ِإّنُكم ّماِكُثو َ‬ ‫ك َقا َ‬ ‫عَلْيَنا َرّب َ‬
‫ض َ‬ ‫ك ِلَيْق ِ‬ ‫وََناَدْوا َيا َماِل ُ‬
‫النار‬ ‫‪{77‬الزخرف‬
‫* هذا هو قول المجرمون الذين في النار لمالك خازنها ‪ ,‬قالوا له ‪ :‬يا مالك ِلُيِمتنا‬
‫ك‪ :‬إنكم ماكثون‪ ,‬ل خروج لكم منها‪ ,‬ول‬ ‫ربك‪ ,‬فنستريح مّما نحن فيه‪ ,‬فأجابهم مال ٌ‬
‫محيد لكم عنها‪.‬‬
‫موسى ‪ ‬لقوم فرعون‬ ‫ن}‪{18‬‬ ‫ل َأِمي ٌ‬‫سو ٌ‬ ‫ل ِإّني َلُكْم َر ُ‬ ‫عَباَد ا ِّ‬
‫ي ِ‬ ‫ن َأّدوا ِإَل ّ‬
‫َأ ْ‬
‫ن}‪{19‬‬ ‫ن ّمِبي ٍ‬‫طا ٍ‬ ‫سْل َ‬‫ل ِإّني آِتيُكم ِب ُ‬ ‫عَلى ا ِّ‬ ‫ل َتْعُلوا َ‬ ‫ن ّ‬ ‫وََأ ْ‬
‫ن ّلْم‬ ‫ن}‪َ {20‬وِإ ْ‬ ‫جُمو ِ‬ ‫ت ِبَرّبي َوَرّبُكْم َأن َتْر ُ‬ ‫عْذ ُ‬ ‫َوِإّني ُ‬
‫ن}‪{21‬الدخان‬ ‫عَتِزُلو ِ‬‫ُتؤِْمُنوا ِلي َفا ْ‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لقوم فرعون حين دعاهم لتوحيد ال تعالى وحده ‪ ,‬قال‬
‫ي عباد ال من بني إسرائيل وأرسلوهم معي؛ ليعبدوا ال وحده ل‬ ‫لهم ‪ :‬أن سّلموا إل ّ‬
‫شريك له‪ ,‬إني لكم رسول أمين على وحيه ورسالته‪.‬‬
‫لقومهم‬ ‫طائفة من‬ ‫سى‬ ‫ل ِمن َبْعِد ُمو َ‬ ‫سِمْعَنا ِكَتابًا ُأنِز َ‬ ‫َقاُلوا َيا َقْوَمَنا ِإّنا َ‬
‫الجن‬ ‫ق‬
‫طِري ٍ‬ ‫ق َوِإَلى َ‬ ‫حّ‬ ‫ن َيَدْيِه َيْهِدي ِإَلى اْل َ‬ ‫صّدقًا ّلَما َبْي َ‬
‫ُم َ‬
‫ل َوآِمُنوا ِبهِ‬ ‫ي ا ِّ‬‫عَ‬ ‫جيُبوا َدا ِ‬ ‫سَتِقيٍم}‪َ {30‬يا َقْوَمَنا َأ ِ‬ ‫ّم ْ‬
‫ب َأِليٍم}‪{31‬‬ ‫عَذا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫جْرُكم ّم ْ‬ ‫َيْغِفْر َلُكم ّمن ُذُنوِبُكْم َوُي ِ‬
‫الحقاف‬
‫* هذا قول طائفة من الجن بعثهم ال تعالى ليستمعوا القرآن من الرسول ‪‬‬
‫وبعدما رجعوا إلى قومهم قالوا لهم ‪ :‬يا قومنا إنا سمعنا كتاًبا أنزل من بعد موسى‪,‬‬
‫مصدًقا لما قبله من كتب ال التي أنزلها على رسله‪ ,‬يهدي إلى الحق والصواب‪,‬‬
‫وإلى طريق صحيح مستقيم‪ .‬يا قومنا أجيبوا رسول ال محمًدا إلى ما يدعوكم إليه‬
‫وصّدقوه واعملوا بما جاءكم به‪ ,‬يغفر ال لكم من ذنوبكم وينقذكم من عذاب مؤلم‬
‫موجع‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لبراهيم ‪‬‬ ‫رسل ال‬ ‫عِليٍم}‬ ‫لٍم َ‬ ‫شُروُه ِبُغ َ‬ ‫ف َوَب ّ‬‫خ ْ‬ ‫ل َت َ‬‫‪َ ....‬قاُلوا َ‬
‫تعالى من‬ ‫‪{28‬الذاريات‬
‫الملئكة‬
‫* هذا هو قول رسل ال تعالى من الملئكة عندما دعاهم إلى الطعام ولم يأكلوا‬
‫‪41‬‬
‫ساَرَة" ستلد له ولًدا‪ ,‬سيكون‬
‫ف إنا رسل ال‪ ,‬وبشروه بأن زوجته " َ‬‫خ ْ‬
‫فقالوا له ‪ :‬ل َت َ‬
‫من أهل العلم بال وبدينه‪ ,‬وهو إسحاق عليه السلم‪.‬‬

‫لرسل ال‬ ‫سارة امرأة‬ ‫عِقيٌم}‪{29‬الذاريات‬


‫جوٌز َ‬
‫عُ‬
‫ت َ‬‫‪َ ....‬وَقاَل ْ‬
‫تعالى من‬ ‫إبراهيم ‪‬‬
‫الملئكة‬
‫* هذا هو قول سارة امرأة إبراهيم ‪ ‬لرسل ال تعالى من الملئكة عندما سمعتهم‬
‫يبشروا زوجها إبراهيم ‪ ‬بأنها ستلد له ولدًا فأقبلت نحوهم في صيحة فلطمت‬
‫وجهها تعجًبا من هذا المر‪ ,‬وقالت‪ :‬كيف ألد وأنا عجوز عقيم ل ألد؟‬

‫لبعضهم‬ ‫أهل الجنة‬


‫ن}‪َ {25‬قاُلوا ِإّنا‬ ‫ساءُلو َ‬‫ض َيَت َ‬
‫عَلى َبْع ٍ‬ ‫ضُهْم َ‬ ‫ل َبْع ُ‬‫وََأْقَب َ‬
‫البعض‬ ‫عَلْيَنا‬
‫ل َ‬ ‫ن ا ُّ‬
‫ن}‪َ {26‬فَم ّ‬ ‫شِفِقي َ‬
‫ل ِفي َأْهِلَنا ُم ْ‬
‫ُكّنا َقْب ُ‬
‫عوُه‬
‫ل َنْد ُ‬ ‫سُموِم}‪ِ {27‬إّنا ُكّنا ِمن َقْب ُ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫عَذا َ‬
‫َوَوَقاَنا َ‬
‫حيُم}‪{28‬الطور‬ ‫ِإّنُه ُهَو اْلَبّر الّر ِ‬
‫ضا عن عظيم ما‬ ‫* هذا هو قول أهل الجنة عندما دخلوها ‪ ,‬فأخذ يسأل بعضهم بع ً‬
‫هم فيه وسببه‪ ,‬قالوا‪ :‬إنا كنا قبل في الدنيا‪ -‬ونحن بين أهلينا‪ -‬خائفين ربنا‪ ،‬مشفقين‬
‫ن ال علينا بالهداية والتوفيق‪ ،‬ووقانا عذاب سموم‬ ‫من عذابه وعقابه يوم القيامة‪ .‬فم ّ‬
‫ل نضرع إليه وحده ل نشرك معه غيره‬ ‫جهنم‪ ,‬وهو نارها وحرارتها‪ .‬إنا كنا من قب ُ‬
‫سموم ويوصلنا إلى النعيم‪ ،‬فاستجاب لنا وأعطانا سؤالنا‪ ,‬إنه هو‬ ‫أن يقينا عذاب ال ّ‬
‫الَبّر الرحيم‪ .‬فمن ِبره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة‪ ,‬ووقانا ِمن سخطه والنار‪.‬‬

‫للمؤمنون‬ ‫المنافقون‬ ‫ُيَناُدوَنُهْم َأَلْم َنُكن ّمَعُكْم َقاُلوا َبَلى َوَلِكّنُكْم َفَتنُتمْ‬
‫حّتى‬
‫ي َ‬ ‫لَماِن ّ‬ ‫غّرْتُكُم ا َْ‬
‫صُتْم َواْرَتْبُتْم َو َ‬
‫سُكْم َوَتَرّب ْ‬‫َأنُف َ‬
‫ل اْلَغُروُر}‪{14‬الحديد‬ ‫غّرُكم ِبا ِّ‬ ‫ل َو َ‬
‫جاء َأْمُر ا ِّ‬ ‫َ‬
‫ينادي المنافقون المؤمنين بعد أن فصل ال بينهم بسور قائلين‪ :‬ألم نكن معكم في‬
‫الدنيا‪ ,‬نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم‪ :‬بلى قد كنتم معنا في الظاهر‬
‫ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي‪ ,‬وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين‬
‫الدوائر‪ ,‬وشككتم في البعث بعد الموت‪ ,‬وخدعتكم أمانيكم الباطلة‪ ,‬وبقيتم على ذلك‬
‫حتى جاءكم الموت وخدعكم بال الشيطان‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫لقومه‬ ‫موسى ‪‬‬ ‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ن َأّني َر ُ‬
‫‪َ ....‬يا َقْوِم ِلَم ُتْؤُذوَنِني َوَقد ّتْعَلُمو َ‬
‫ل‪{5} ...‬الصف‬ ‫ا ِّ‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬لقومه ‪ ,‬قال لهم ‪ِ :‬لَم تؤذونني بالقول والفعل‪ ,‬وأنتم‬
‫‪42‬‬
‫تعلمون أني رسول ال إليكم؟ فلما عدلوا عن الحق مع علمهم به‪ ,‬وأصّروا على‬
‫ذلك‪ ،‬صرف ال قلوبهم عن َقبول الهداية؛ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه‬
‫لنفسهم‪ .‬وال ل يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج الحق‪.‬‬

‫للحواريون‬ ‫عيسى ‪‬‬ ‫ل ‪{14}.....‬الصف‬ ‫صاِري ِإَلى ا ِّ‬


‫ن َأن َ‬
‫‪َ ....‬م ْ‬
‫* هذا هو قول موسى ‪ ‬للحواريين ‪ ,‬قال لهم ‪َ :‬من يتولى منكم نصري وإعانتي‬
‫فيما ُيقّرب إلى ال؟ قالوا‪ :‬نحن أنصار دين ال‪ ,‬فاهتدت طائفة من بني إسرائيل‬
‫وضّلت طائفة‪ ,‬فأيدنا الذين آمنوا بال ورسوله‪ ,‬ونصرناهم على َمن عاداهم ِمن‬
‫فرق النصارى‪ ,‬فأصبحوا ظاهرين عليهم؛ وذلك ببعثة محمد ‪.‬‬

‫لهل المدينة‬ ‫المنافقون‬


‫ل‬
‫ل ا ِّ‬
‫سو ِ‬
‫عنَد َر ُ‬
‫ن ِ‬
‫عَلى َم ْ‬
‫ل ُتنِفُقوا َ‬
‫ن َ‬
‫ن َيُقوُلو َ‬
‫ُهُم اّلِذي َ‬
‫ضوا ‪{7}.....‬المنافقون‬ ‫حّتى َينَف ّ‬ ‫َ‬
‫* هذا هو قول المنافقون لهل المدينة ‪ :‬ل تنفقوا على أصحاب رسول ال من‬
‫المهاجرين حتى يتفرقوا عنه‪ .‬ول وحده خزائن السموات والرض وما فيهما من‬
‫أرزاق‪ ,‬يعطيها من يشاء ويمنعها عّمن يشاء‪ ,‬ولكن المنافقين ليس لديهم فقه ول‬
‫ينفعهم ذلك‪.‬‬

‫لمحمد ‪‬‬ ‫حفصة رضي‬ ‫خِبيُر}‬


‫ي اْلَعِليُم اْل َ‬
‫ل َنّبَأِن َ‬
‫ك َهَذا َقا َ‬
‫ن َأنَبَأ َ‬
‫ت َم ْ‬
‫‪َ....‬قاَل ْ‬
‫ال عنها‬ ‫‪{3‬التحريم‬
‫* أسّر النبي إلى زوجته حفصة ‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬حديثا ‪ -‬هو تحريم مارية وقال‬
‫لها ل تفشي هذا السر ‪ -‬فلما أخبرت به عائشة رضي ال عنها‪ ,‬وأطلعه ال على‬
‫إفشائها سّره‪ ,‬أعلم حفصة بعض ما أخبرت به وأعرض عن إعلمها بعضه تكرما‪,‬‬
‫فلما أخبرها بما أفشت من الحديث‪ ,‬قالت‪َ :‬من أخبرك بهذا؟ قال‪ :‬أخبرني به ال‬
‫العليم الخبير‪ ,‬الذي ل تخفى عليه خافية‪.‬‬

‫ل تعالى‬ ‫جّنِة‪ } ....‬امرأة فرعون‬ ‫ك َبْيتًا ِفي اْل َ‬ ‫عنَد َ‬ ‫ن ِلي ِ‬ ‫ب اْب ِ‬‫ت َر ّ‬ ‫‪ِ ....‬إْذ َقاَل ْ‬
‫آسيا‬ ‫‪{11‬التحريم‬
‫* هذا هو قول آسيا زوجة فرعون التي كانت في عصمة أشد الكافرين بال ‪ ,‬وهي‬
‫ن لي داًرا عندك في الجنة‪ ,‬وأنقذني من سلطان‬ ‫مؤمنة بال ‪ ,‬حين قالت‪ :‬رب اْب ِ‬
‫فرعون وفتنته‪ ,‬ومما يصدر عنه من أعمال الشر‪ ,‬وأنقذني من القوم التابعين له في‬
‫الظلم والضلل‪ ,‬ومن عذابهم‪.‬‬
‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬
‫قيل‬
‫لخزنة جهنم‬ ‫أهل النار‬ ‫ل ِمن‬
‫ل ا ُّ‬
‫جاءَنا َنِذيٌر َفَكّذْبَنا َوُقْلَنا َما َنّز َ‬‫َقاُلوا َبَلى َقْد َ‬
‫من الملئكة‬ ‫ل َكِبيٍر}‪{9‬الملك‬ ‫لٍ‬ ‫ضَ‬ ‫ل ِفي َ‬ ‫ن َأنُتْم ِإ ّ‬
‫يٍء ِإ ْ‬‫ش ْ‬
‫َ‬
‫‪43‬‬
‫* هذا هو قول أهل النار لتساؤل خزنة جهنم ) ألم يأتكم رسل يحذرونكم من هذا‬
‫العذاب الذي أنتم فيه ؟ ( أجابوهم قائلين‪ :‬بلى قد جاءنا رسول ِمن عند ال وحّذرنا‬
‫فكّذبناه‪ ,‬وقلنا فيما جاء به من اليات‪ :‬ما نّزل ال على أحد من البشر شيًئا‪ ,‬ما أنتم ‪-‬‬
‫أيها الرسل‪ -‬إل في ذهاب بعيد عن الحق‪.‬‬

‫لبعضهم‬ ‫أصحاب‬ ‫ن}‪َ {30‬قاُلوا َيا‬ ‫لَوُمو َ‬‫ض َيَت َ‬


‫عَلى َبْع ٍ‬ ‫ضُهْم َ‬ ‫ل َبْع ُ‬ ‫َفأَْقَب َ‬
‫البعض‬ ‫الحديقة‬ ‫سى َرّبَنا َأن ُيْبِدَلَنا‬‫عَ‬‫ن}‪َ {31‬‬ ‫غي َ‬
‫طا ِ‬
‫وَْيَلَنا ِإّنا ُكّنا َ‬
‫ن}‪{32‬القلم‬ ‫غُبو َ‬‫خْيرًا ّمْنَها ِإّنا ِإَلى َرّبَنا َرا ِ‬‫َ‬

‫*هذا هو قول أصحاب الحديقة لبعضهم حينما أرادوا أن يقطعوا ثمار حديقتهم‬
‫طَعم منها غيرهم من المساكين ونحوهم ولم يقولوا إن‬ ‫مبّكرين في الصباح‪ ,‬فل َي ْ‬
‫شاء ال ‪.‬فعندما أصبحوا وجدوا حديقتهم قد نزلت عليها نار فأحرقتها ‪ ,‬فأقبل‬
‫بعضهم على بعض‪ ,‬يلوم كل منهم الخر على تركهم الستثناء) أي قول إن شاء‬
‫ال تعالى( وعلى قصدهم السّيئ في منع المساكين منها ‪ ,‬قالوا‪ :‬يا ويلنا إّنا كنا‬
‫متجاوزين الحد في منعنا الفقراء ومخالفة أمر ال‪،‬عسى ربنا أن يعطينا أفضل من‬
‫حديقتنا; بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا‪ .‬إنا إلى ربنا وحده راغبون‪ ,‬راجون‬
‫العفو‪ ,‬طالبون الخير‪.‬‬

‫لقومه‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫عُبُدوا ا َّ‬


‫ل‬ ‫نا ْ‬ ‫ن}‪َ {2‬أ ِ‬ ‫ل َيا َقْوِم ِإّني َلُكْم َنِذيٌر ّمِبي ٌ‬
‫َقا َ‬
‫ن}‪َ {3‬يْغِفْر َلُكم ّمن ُذُنوِبُكْم‬ ‫طيُعو ِ‬ ‫َواّتُقوُه َوَأ ِ‬
‫جاء َ‬
‫ل‬ ‫ل ِإَذا َ‬‫ل ا ِّ‬ ‫جَ‬
‫ن َأ َ‬
‫سّمى ِإ ّ‬ ‫ل ّم َ‬‫جٍ‬ ‫خْرُكْم ِإَلى َأ َ‬‫َوُيَؤ ّ‬
‫ن}‪{4‬نوح‬ ‫خُر َلْو ُكنُتْم َتْعَلُمو َ‬‫ُيؤَ ّ‬

‫* هذا هو قول نوح ‪‬عندما كان يدعوا قومه ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬يا قومي إني نذير لكم‬
‫بّين النذار من عذاب ال إن عصيتموه‪ ,‬وإني رسول ال إليكم فاعبدوه وحده‬
‫وخافوا عقابه‪ ,‬وأطيعوني فيما آمركم به‪ ,‬وأنهاكم عنه‪ ,‬فإن أطعتموني واستجبتم لي‬
‫يصفح ال عن ذنوبكم ويغفر لكم‪ ،‬وُيمدد في أعماركم إلى وقت مقدر في علم ال‬
‫تعالى‪ ,‬إن الموت إذا جاء ل يؤخر أبًدا‪ ,‬لو كنتم تعلمون ذلك لسارعتم إلى اليمان‬
‫والطاعة‪.‬‬

‫لمن‬ ‫القائل‬ ‫اليات‬


‫قيل‬
‫ل تعالى‬ ‫نوح ‪‬‬ ‫ن َدّيارًا}‬
‫ن اْلَكاِفِري َ‬
‫ض ِم َ‬
‫لْر ِ‬
‫عَلى ا َْ‬
‫ل َتَذْر َ‬
‫ب َ‬
‫‪ّ ....‬ر ّ‬
‫‪44‬‬
‫ل َيِلُدوا ِإلّ‬
‫ك َو َ‬ ‫عَباَد َ‬
‫ضّلوا ِ‬‫ك ِإن َتَذْرُهْم ُي ِ‬ ‫‪ِ {26‬إّن َ‬
‫ي َوِلَمن‬‫غِفْر ِلي َوِلَواِلَد ّ‬‫با ْ‬ ‫جرًا َكّفارًا}‪َ {27‬ر ّ‬ ‫َفا ِ‬
‫ل َتِزِد‬‫ت َو َ‬‫ن َواْلُمْؤِمَنا ِ‬‫ي ُمْؤِمنًا َوِلْلُمْؤِمِني َ‬‫ل َبْيِت َ‬
‫خَ‬‫َد َ‬
‫ل َتَبارًا}‪{28‬نوح‬ ‫ن ِإ ّ‬‫ظاِلِمي َ‬
‫ال ّ‬
‫* هذا هو دعاء نوح ‪ ‬على قومه بعد يأسه من دعوتهم لتوحيد ال تعالى‬
‫ب ل تترك من الكافرين بك أحًدا حّيا على الرض‬ ‫واليمان بما جاء به ‪ ,‬قال ‪ :‬ر ّ‬
‫يدور ويتحرك‪ .‬إنك إن تتركهم دون إهلك ُيضلوا عبادك الذين قد آمنوا بك عن‬
‫طريق الحق‪ ,‬ول يأت من أصلبهم وأرحامهم إل مائل عن الحق شديد الكفر بك‬
‫ي ولمن دخل بيتي مؤمًنا‪ ,‬وللمؤمنين‬ ‫ب اغفر لي ولوالد ّ‬ ‫والعصيان لك‪ .‬ر ّ‬
‫والمؤمنات بك‪ ,‬ول تزد الكافرين إل هلًكا وخسراًنا في الدنيا والخرة‪.‬‬

‫لقومهم‬ ‫الجن‬ ‫جبًا}‪َ {1‬يْهِدي ِإَلى‬ ‫عَ‬ ‫سِمْعَنا ُقْرآنًا َ‬


‫‪َ....‬فَقاُلوا ِإّنا َ‬
‫حدًا}‪{2‬الجن‬ ‫ك ِبَرّبَنا َأ َ‬
‫شِر َ‬
‫شِد َفآَمّنا ِبِه َوَلن ّن ْ‬
‫الّر ْ‬
‫ن جماعة من الجن الستماع للقرآن من الرسول ‪ ، ‬فلما‬ ‫يأّ‬ ‫* أوحى ال إل ّ‬
‫سمعوه قالوا لقومهم ‪ :‬إنا سمعنا قرآًنا بديًعا في بلغته وفصاحته وحكمه وأحكامه‬
‫وأخباره‪ ,‬يدعو إلى الحق والهدى‪ ،‬فصّدقنا بهذا القرآن وعملنا به‪ ,‬ولن نشرك بربنا‬
‫الذي خلقنا أحًدا في عبادته‪.‬‬

‫للمؤمنون‬ ‫الكافرون‬ ‫طِعمُ‬


‫ك ُن ْ‬ ‫ن}‪َ {43‬وَلْم َن ُ‬‫صّلي َ‬
‫ن اْلُم َ‬‫ك ِم َ‬‫َقاُلوا َلْم َن ُ‬
‫أصحاب‬ ‫أصحاب النار‬ ‫ن}‪{45‬‬ ‫ضي َ‬‫خاِئ ِ‬ ‫ض َمَع اْل َ‬
‫خو ُ‬
‫ن}‪َ {44‬وُكّنا َن ُ‬ ‫سِكي َ‬‫اْلِم ْ‬
‫الجنة‬ ‫ن}‬‫حّتى َأَتاَنا اْلَيِقي ُ‬
‫ن}‪َ {46‬‬ ‫ب ِبَيْوِم الّدي ِ‬
‫وَُكّنا ُنَكّذ ُ‬
‫‪{47‬المدثر‬
‫*سأل المؤمنون الذين دخلوا الجنة ‪ ,‬الكافرين الذين دخلوا النار ‪ ,‬ما الذي أدخلكم‬
‫النار قالوا ‪ :‬لم نكن من المصّلين في الدنيا‪ ,‬ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء‬
‫والمساكين‪ ,‬وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الَغواية والضللة‪ ,‬وكنا نكذب بيوم‬
‫الحساب والجزاء‪ ,‬حتى جاءنا الموت‪ ,‬ونحن في تلك الضللت والمنكرات‪.‬‬

‫لنفسه‬ ‫الكافر‬ ‫ت ُتَرابًا}‪{40‬النبأ‬


‫‪َ ....‬يا َلْيَتِني ُكن ُ‬
‫* هذا هو قول الكافر لنفسه من هول الحساب يوم القيامة ‪ ,‬يقول ‪ :‬يا ليتني كنت‬
‫تراًبا فلم ُأبعث‪.‬‬
‫لقومه‬ ‫فرعون‬ ‫عَلى}‪{24‬النازعات‬ ‫لْ‬‫ل َأَنا َرّبُكُم ا َْ‬
‫َفَقا َ‬
‫* هذا هو قول فرعون لقومه عندما أراه موسى العلمة العظمى ‪:‬وهما العصا‬
‫ب فوقه‪.‬‬
‫واليد ‪,‬فأعرض عن اليمان و قال هذا الكافر لقومه ‪ :‬أنا ربكم الذي ل ر ّ‬
‫‪-------------------------‬‬
‫تم النتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته‬
‫‪45‬‬
‫يوم الحد ‪14/4/1429‬هـ الموافق ‪20/4/2008‬م‬
‫‪---------------------------‬‬
‫‪ahmedaly240@hotmail.com‬‬
‫‪ahmedaly2407@gmail.com‬‬

‫المراجع‬
‫‪ -1‬التفسير الميسر‪.‬‬
‫‪ -2‬تفسير الجللين‪.‬‬
‫‪ -3‬المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير‪.‬‬

‫‪46‬‬

You might also like