Professional Documents
Culture Documents
ةةةةةةة :
أهمية تكنولوجيا التعليم تتأكد على مستويين رئيسيين يسمحان
للمهتمين بالتربية من عملية التطوير ،وهما :
** الهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج
الدراسية .
** النتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى الستراتيجية في التعليم
والتعلم.
ومن هنا كانت حتمية التطوير تستدعي بالضرورة الخذ بتكاملية
المور التي تنادي بإتباع أسلوب النظم أو مدخل النظم System
Approachفي تطوير مناهج التعليم .
يقوم أسلوب النظام أساسا على فلسفة بنائية تتناسق بطريقة مثالية و
فعالة مع النشطة و العمليات داخل أي نظام مما يساعد على دراسة
و تحليل المشكلة المعقدة و المواقف المتداخلة و المتشابكة ويهتم
أسلوب النظم بدراسة المكونات الفردية للنظام و العلقات بينها مع
التركيز على دورها و سلوكها ككل و ليس دورها ككيانات مستقلة ،
كما إن فاعلية و كفاءة هذه المكونات متجمعة كنظام تفوق مجموع
الفاعلية و الكفاءة الناتجة من كل مكون على حدة ،و ذلك طبقًا
للقول :الكل أفضل من مجموع الجزاء .
التغذية الراجعة
وهو النظام الذي ل يتأثر بأي نظم حوله و ل يؤثر أيضًا فيها مثل
إجراء تجربة كيميائية .
ةةةةةة ة ةةةةةة
ةةةةةةةةة ةةةةةة :
يتكون كل نظام من نظم تحتية ،أو فرعية ،ويمكن النظر إلى أي
نظام على أنه نظام أساسي ،يحوي مجموعة من النظمة الفرعية
،وفي نفس الوقت يمكن اعتباره نظاماً فرعيًا لنظام أكبر منه ،
ل النظام التدريسي يمكن النظر إليه على أنه نظام أساسي فمث ً
يتضمن مجموعة من النظمة الفرعية ) نظام طرق التدريس –
نظام النشطة – الوسائل – الختبارات ...
ل في واحد هو عملية التدريس ،وهذا النظام هو جزء تتفاعل ُك ٌ
من نظام أكبر هو المنهج ،الذي بدوره جزء من نظام أكبر وهو
نظام التعليم ...هكذا .
من العرض السابق يتضح أن النظام ينقسم من حيث تواجده إلى
أنظمة متولدة و متعددة يتفرع بعضها من البعض الخر ،ويكون
هو بدوره – مهما صغر – جزءًا من نظام أكبر منه .
من الواضح إذن ،أن التربية متداخلة في شبكة من النظمة أو
المنظومات يتكون منها سياق أنشطتها و قيودها .كما يمكن أن
ننظر إلى التربية نفسها كمنظومة أو نظام – فهي تركيبة من
الناس المتفاعلين معًا ،ومن أشياء صممها النسان لتحقيق بعض
الهداف المقصودة ،و التربية في نفس الوقت منظومة فرعية في
منظومة المجتمع ككل ،الذي تتلقى منه مدخلته من الطلب و
المعلمين و الخامات .. .وغيرها من المكونات ،و الذي يتوقع
منها نوعًا من المخرجات و هي الفراد المتعلمين بما اكتسبوا من
مهارات و اتجاهات و مفاهيم و . . .ويمكن النظر أيضًا إلى
التربية نفسها كمنظومة كلية تحمل في طياتها أنظمة فرعية مثل
منظومة الشئون الدارية و شئون الطلب و المتحانات و القبول
و . . .و غيرها.
ةةةةةة ةةةةةةةةة
ةةةةةةة :
ليس المقصود بتكنولوجيا التعليم مجرد استخدام اللة والجهزة
الحديثة ولكنها تعنى الخذ بأسلوب النظم ،وهو إتباع منهج وأسلوب
وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة وتستخدم كل المكانات
التكنولوجية وفق نظريات التعليم والتعلم من أجل تحقيق الهداف
المحددة.
ينظر لمدخل النظم بمفهومه العام على أنه منهج يرشدنا على نحو
نظامي أو نسقي إلى حل المشكلت وبصورة أخرى فإن مدخل
النظم بمعناه العام عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلت
ولتوضيح المعنى العام لمدخل النظم نطرح بداية القصة الخيالية
التالية:
يحكى أنه كانت هناك ذات مرة ثلث شياه )ذهبت إحداهن
لترعى و اختفت ولم تعد ،فلقد افترسها الذئب( ومن ثم كان على
الشاتين أن تبحثا عن حل لمشكلتهما وهى حماية نفسيهما من الذئب
وكانت إحداهما ذات خبرة عريضة في حماية نفسها من خطر الذئب
وعدوانه ،إذ اتضحت لها رؤية هذه المشكلة مباشرة ورأت أن الحل
هو أن تبني بيتًا قويًا يقدر على مقاومة هجمات الذئب المتتالية
خبرتها من قبل وعلى هذا بنت الشاه ونوبات غضبه واعتداءاته التي ُ
بيتًا ليقاوم الذئب وقامت بذلك على نحو مباشر واستخدمت مواد
للبناء يوثق بها ويعتمد عليها 0
أما الشاه الثانية فلم تكن لديها خبرة كافية لحماية نفسها من الذئب
ولكنها كانت مفكرة ومخططة وقررت أن تحل هذه المشكلة لقد
جلست ورسمت تصورا لحلها حيث دونت المشكلة وحللتها إلى
مكوناتها وبحثت في الستراتيجيات التي يمكن أن تقاوم بها الذئب
وكتبت قائمة بالوظائف والمواصفات التي ينبغي أن يقوم بها بناء
هذا المنزل باعتباره قلعتها وحماها ،وصممت البناء وأقامته ثم
انتظرت لترى كيف يكون أداء هذا البناء 0وطوال هذا الوقت كانت
الشاه ذات الخبرة الكبيرة تضحك على زميلتها المخططة ورفضت
أن تدخل في هذا النوع من النشاط العابث ،وذلك لنها قد بنت بيوتًا
وقتها من الذئاب قبل ذلك وعاشت و ازدهرت و اغتنت لقد خاطبت
الشاة المخططة قائلة" إذا كنت أعرف ما أفعله لماذا أشغل بالي بكل
هذا العمل المتداخل الصعب" وبهذا مضت تقوم بعملية جمع الغذاء
واقتلع الجذور وغير ذلك من العمال التي تقوم بها هذه الحيوانات
في أوقات الراحة أما الشاه الثانية فقد عملت وفقًا للمخطط الذي
رسمته وصممت هذا العمل وفقًا للنتائج التي تتنبأ بها وتترتب على
عملها وذات يوم مر الذئب الخبيث بالبيتين ،وكان مظهرهما
متشابها فالبيت هو البيت على أية حال وقد أعتقد أن ما يريده حقًا
هو أن يتغذى على شاة وصاح صيحة أمام الشاة العجوز التي
ل من أن يقوم الذئب بهجماته رفضت أن تتجاوب معه كالعادة وبد ً
بالطريقة المعتادة أمسك ببلطة وضرب بها الباب فقسمه نصفين
وتغذى بالشاه العجوز 0ولكنه لم يشبع فمضى إلى بيت الشاه
المخططة وكرر عمله وفجأة انفتح باب المصيدة أمام البيت وسقط
الذئب في حفرة عميقة مظلمة ولم يسمع به أحد بعد ذلك 0
لعل هذه القصة الخيالية قد أوضحت لنا المعنى العام لمدخل النظم
بحسبانه عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلت )وذلك على
نحو الذي مارسته الشاه (
وهناك نقطتان أساسيتان حول المعنى العام لمدخل النظم و هي
:
إن إتباع تكنولوجيا التعليم للمنحى النظامي يؤكد على عدم النظرة
إلى جزئية العملية التعليمية بل إلى كليتها ،والتفاعل والترابط فيما
بين عناصرها المختلفة والعمل في شكل المنظومات ،إن أصحاب
الصنعة التعليمية يدركون أن السلوب المنظم والمرتب والنسقي في
تطوير التعليم ينتج نظاما فعال وكفئا يحقق ما هو مرغوب فيه
وتبرز أهمية مدخل النظم للعملية التعليمية في النقاط التالية :
ينظر مدخل النظم إلى العملية التعليمية على أنه نظام -1
يتكون من مجموعة من النظمة الفرعية وكل منها يتكون من
أنظمة أصغر ويؤثر كل منها في الخر ويتأثر به وتعمل بشكل
متكامل لتحقيق الهداف.
يساعد في تحديد مشكلت النظام التعليمي ووضع حلول -2
إيجابية لها .
يساعد في الوصول إلى الموضوعية في التجريب -3
وإصدار الحكام .
ينظم العلقات بين مكونات النظام التعليمي . -4
يعتمد التقويم كخطوة أساسية في سبيل التطوير والتعديل -5
.
يهتم مدخل النظم بتحديد السس النظرية والجانب -6
العملي المرتبط بها .
أن أسلوب النظم هو أفضل الطرق في الوقت الحاضر -7
لتحديد متطلبات التعلم بدقة .
كما أنه أفضل الطرق للوصول إلى أكثر الخطط فاعلية -8
لثارة نتائج التعلم المرغوب فيه بدقة وبطريقة منظمة.
ويمكننا أن نفصل بين ما نحتاج إلى معرفته وبين ما -9
نعتبر معرفته ترفا.
المراجع :
1ـ تكنولوجيا المواقف التعليمية
أ .د .الفرجاني عبد العظيم ـ ـ دار الهدى للنشر والتوزيع.