You are on page 1of 24

‫)تقنيات التعليم وفق أسلوب النظم (‬

‫ةةةةةةة ‪:‬‬
‫أهمية تكنولوجيا التعليم تتأكد على مستويين رئيسيين يسمحان‬
‫للمهتمين بالتربية من عملية التطوير ‪ ،‬وهما ‪:‬‬
‫** الهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج‬
‫الدراسية ‪.‬‬
‫** النتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى الستراتيجية في التعليم‬
‫والتعلم‪.‬‬
‫ومن هنا كانت حتمية التطوير تستدعي بالضرورة الخذ بتكاملية‬
‫المور التي تنادي بإتباع أسلوب النظم أو مدخل النظم ‪System‬‬
‫‪ Approach‬في تطوير مناهج التعليم ‪.‬‬

‫ةةةةة ةةةةةة ‪system :‬‬

‫يقوم أسلوب النظام أساسا على فلسفة بنائية تتناسق بطريقة مثالية و‬
‫فعالة مع النشطة و العمليات داخل أي نظام مما يساعد على دراسة‬
‫و تحليل المشكلة المعقدة و المواقف المتداخلة و المتشابكة ويهتم‬
‫أسلوب النظم بدراسة المكونات الفردية للنظام و العلقات بينها مع‬
‫التركيز على دورها و سلوكها ككل و ليس دورها ككيانات مستقلة ‪،‬‬
‫كما إن فاعلية و كفاءة هذه المكونات متجمعة كنظام تفوق مجموع‬
‫الفاعلية و الكفاءة الناتجة من كل مكون على حدة ‪ ،‬و ذلك طبقًا‬
‫للقول ‪ :‬الكل أفضل من مجموع الجزاء ‪.‬‬

‫هناك تعريفات كثيرة للنظام نذكر البعض منها لستخلص السمات‬


‫المميزة للنظام ‪:‬‬
‫ُيعرف النظام بأنه ‪ ) :‬تجمع لعناصر أو وحدات تتحدد في شكل أو‬
‫أخر من أشكال التفاعل المنظم أو العتماد المتبادل (‬

‫وُيعرف أيضًا بأنه ‪ ) :‬مجموعة الجزاء أو العناصر المترابطة التي‬


‫تربطها بعضها ببعض علقات متبادلة تعمل معًا ككل نحو تحقيق‬
‫هدف أو غرض ما (‬

‫و ُيعرف قاموس ويستر النظام ) أنه تفاعل قياسي لمجموعة من‬


‫ل موحدًا يحقق‬
‫المفردات المستقلة حتى تصبح كما لو كانت شك ً‬
‫سلسلة من الهداف التي تغطي مفردات العمل (‬

‫ويمكن تقديم التعريف الجرائي التالي للنظام بأنه ‪ ) :‬مجموعة من‬


‫ل واحد و بينها علقات تفاعلية منظمة و‬‫المكونات المترابطة في ك ٍ‬
‫علقات تبادلية مع النظم الخرى بغرض بلوغ هدف أو مجموعة‬
‫أهداف محددة (‬
‫وهناك مجموعة من السمات للنظام يمكن استخلصها من التعريفات‬
‫السابقة ‪:‬‬

‫‪ -1‬يتكون كل نظام من مجموعة من المكونات أو الجزاء ‪.‬‬


‫‪ -2‬تتسم هذه المكونات بالتكامل و الترابط و التفاعل و‬
‫التأثير و التأثر فيما بينها ‪.‬‬
‫‪ -3‬ل يقتصر التفاعل بين مكونات النظام الواحد فقط بل بين‬
‫ل واحد – والنظمة الخرى ‪.‬‬ ‫مكونات النظام –كك ٍ‬
‫‪ -4‬يتكون كل نظام من أنظمة فرعية ‪ ،‬و النظام قد يكون‬
‫ل النظام التعليمي يحتوي على‬ ‫أحد مكونات نظام أكبر فمث ً‬
‫أنظمة فرعية ) مكونات ( ‪ ،‬فالمدرسة نظام فرعي للنظام‬
‫التعليمي و الفصل نظام فرعي للمدرسة ‪ ،‬و الوحدة الدراسية‬
‫نظام فرعي للمنهج ‪ ،‬والدرس نظام فرعي للوحدة ‪ ،‬والتالي‬
‫فكل مكون من هذه المكونات تعتبر نظامًا ‪.‬‬
‫‪ -5‬يسعى النظام إلى تحقيق أهداف محددة ‪.‬‬
‫ةةةةة ةةةةةة ‪:‬‬
‫حتى يتبلور أي نظام و يتجسد لبد من توفر الركائز الساسية ‪ ،‬و‬
‫على ضوء هذه المتطلبات و الركائز يتم تحقيق أو أنشاء أي نظام ‪.‬‬
‫أن أبرز معالم أي نظام هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الهداف‬
‫‪ -2‬الوظائف‬
‫‪ -3‬المكونات‬

‫‪Objectives :‬‬ ‫‪ (1‬ةةةةةةة‬


‫توجد النظم و تؤسس بناء على الحاجات في مجتمعاتها و بيئاتها‬
‫وقد توجد في البيئة المحيطة عدد من الحاجات المتنافسة مما‬
‫يستدعي تفهم هذه الحاجات و مدى صدقها و إلحاح كل منها ‪ ،‬و‬
‫هذا يستدعي محاولة التنبؤ بالنتائج المختلفة لكل حاجة من هذه‬
‫الحاجات فيما لو تم تبنيها ‪.‬‬
‫وفي كل الحوال يجب أن يكون هناك وعي بمصادر النظام و‬
‫محدوداتة التي يعمل في نطاقها ‪.‬‬
‫أن تحليل الحاجات المنتقاة و المتطلبات المنبثقة و الناشئة و‬
‫المصادر المتوفرة تقود إلى تحديد أدق لهداف النظام ‪.‬‬
‫فالهدف هو النواة التي ينمو حولها النظام لن النظام يبنى و يوجد‬
‫لغراض تحقيق الهدف ‪ ،‬وكلما كانت الحاجات و الغايات أوضح‬
‫كلما كان النظام التربوي أقدر على تفهم ما تعمله المؤسسة‬
‫التربوية و يزداد تعاونه معها في تحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫أن أسلوب النظم يهتم كثيرًا بالكم و النوع لقياس المخرجات بناًء‬
‫على الهداف ‪.‬‬
‫‪system function :‬‬ ‫‪ (2‬الوظائف‬
‫أن وظائف النظام متعددة فمنها المدخلت و المخرجات و التغذية‬
‫الراجعة و الضبط و التكيف و المواءمة و النمو )التحويل ( ومن‬
‫أهم الوظائف العامة هي وظيفة التحويل و التغذية و الضبط و‬
‫التكييف‬

‫‪Components‬‬ ‫‪ (3‬ةةةةةةةة ‪:‬‬


‫مجموعة الجزاء و العناصر التي تكون النظام فهي النظمة‬
‫الفرعية و المتفرعة وما يربط بينها ‪.‬‬
‫و النظام هو أكثر من مجموع مكوناته أو عناصره و ذلك لعلقات‬
‫المكونات مع بعضها البعض و طريقة تصميم التفاعل فيما بينها‬
‫فمكونات النظام تتصل مع بعضها البعض ضمن نمط و تصميم‬
‫معين يكون بيئة النظام ‪.‬‬
‫ومن خلل ديناميكية هذه العلقات يتحول النظام من مجرد كونه‬
‫مجموعة عناصر مستقلة إلى حالة من التكامل و التداخل ‪.‬‬
‫وكلما كانت مكونات النظام تتسم بالستقللية أو النفصالية يعني‬
‫ضعف تكامل هذا النظام و ذلك لن أي تغيير في أي من مكوناته أو‬
‫أنظمته الفرعية ل تؤثر على الخرى ‪ ،‬بينما اعتمادية النظام و‬
‫أنظمته الفرعية تعني أن أي تغير في أي مكون أو نظام فرعي‬
‫سيكون له أثره المعين على المكونات الخرى ‪ ،‬فمثل الجسد إذا‬
‫اشتكى عضو منه تداعت له سائر العضاء بالسهر و الحمى وهذا‬
‫التفاعل و التكامل بين مكونات النظام ‪.‬‬

‫ةةةةةة ةةةةةة ‪:‬‬


‫يتكون النظام من أربعة مكونات أو عناصر رئيسيه و هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ةةةةةةةة ‪Inputs :‬‬
‫وهي تمثل مكونات النظام و تشمل كل العناصر التي تدخل النظام‬
‫من أجل تحقيق أهداف معينة ‪ ،‬و تنقسم المدخلت إلى نوعين ‪:‬‬

‫) أ ( المدخلت الرئيسة ‪:‬‬

‫ل في النظام التعليمي تتمثل هذه‬


‫وهي ضرورية لقيام النظام ‪ ،‬فمث ً‬
‫المدخلت في المعلم ‪ ،‬و الدارة ‪ ،‬و المؤسسات التعليمية‪ ،‬و‬
‫التجهيزات ‪ ،‬و المواد التعليمية ‪ ،‬و تحديد الهداف و الخبرات و‬
‫المهارات التي يجب أن يكتسبها المتعلمين و خلفيات و خصائص‬
‫المتعلمين‪....‬‬

‫) ب ( المدخلت المحيطة بالنظام ‪:‬‬

‫وهي التي تحيط بالنظام و تؤثر فيه ‪ :‬كالنظمة السياسية و‬


‫الجتماعية و القتصادية تعتبر من المدخلت التي ُتفرض على‬
‫النظام التعليمي و تؤثر فيه ‪.‬‬

‫‪ -2‬ةةةةةةةة ‪Processes :‬‬


‫وهي تضم الستراتيجيات بما تشمله من طرائق و أساليب و استخدام‬
‫الوسائل التعليمية ‪ ،‬و كذلك تضم العلقات المتبادلة و المتفاعلة بين‬
‫مدخلت النظام كالتفاعل بين المتعلمين و المعلم و الداريين لتحويل‬
‫مدخلت النظام إلى مخرجات ‪ ،‬بمعنى آخر تحقيق أهداف النظام ‪.‬‬
‫وتعتبر عملية التحويل ‪ Transformation‬من أهم‬
‫وظائف النظام ‪ ،‬وتتضمن عمليات توفير شروط‬
‫مدخلت إلى مخرجات ‪،‬‬ ‫يمكن بواسطتها تحويل ال ُ‬
‫ولعملية التحويل ثلثة مجالت عمل رئيسية متفاعلة‬
‫ومعتمدة على بعضها البعض ‪.‬‬

‫‪ -‬نتاج التحويل ‪:‬حيث يتم تفاعل مكونات النظام‬


‫للحصول على التحويل المطلوب وهذه تشتمل تحديد‬
‫عمليات التحويل المطلوبة في ضوء مدخلت‬
‫ومخرجات النظام ثم تصنيفها حتى تتكامل وظائفها‬
‫بعضها مع بعض ضمن تصميم معين‪.‬‬

‫‪ -‬تسهيلت التحويل ‪ :‬وتهدف إلى استمرارية تنشيط‬


‫وصيانة كل مكونات النظام المشتركة في عملية‬
‫التحويل ‪.‬‬

‫‪ -‬ضبط وتكييف التحويل ‪ :‬وتهدف مراقبة عمليات‬


‫التحويل وتحليل نشاطها ثم تقديم التعديل اللزم‬
‫لتحقيق اكبر قدر ممكن من التحويل ‪،‬وكل عمليات‬
‫التحويل مترابطة ومتكاملة بعضها مع بعض مما‬
‫يستوجب شمول النظرة إليها في التكامل معها أو‬
‫في محاولة تطوير أو تعديل أي منها ضمن التوازن‬
‫اللزم لنسجام‬
‫العمليات و تحقق المخرجات المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -3‬ةةةةةةةة ‪Outputs :‬‬


‫وهي النتائج النهائية للنظام و هي مؤشر لنجاح أو فشل النظام ‪ ،‬و‬
‫في النظام التعليمي ‪ ،‬نجد أن التغييرات التي تحدث في معرفة و أداء‬
‫و سلوك المتعلم من مخرجات النظام ‪.‬‬
‫و المخرجات أنواع منها ‪:‬‬
‫أ – مخرجات مادية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخرجات بشرية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخرجات معنوية‪.‬‬

‫‪ -4‬ةةةةةةة ةةةةةةة ‪:‬‬


‫‪Feedback‬‬
‫تعطي التغذية الراجعة المؤشرات عن مدى تحقيق الهداف و‬
‫إنجازها و تبين مراكز القوة والضعف في أي مكون من‬
‫المكونات الثلثة السابقة للنظام ‪ ،‬و في ضوء هذه النتائج يمكن‬
‫إجراء التعديلت أو بمعنى آخر التطوير لتحقيق معدلت أعلى‬
‫من الهداف ‪ ،‬و يوضح الشكل التالي مكونات النظام الساسية ‪:‬‬

‫المخرجات‬ ‫العمليات‬ ‫المدخلت‬


‫‪hg‬‬

‫التغذية الراجعة‬

‫ةةةة ةةةةةة ‪:‬‬


‫وهي الحدود التي تفصله عن غيره داخلياً و خارجيًا ‪.‬‬
‫إن لكل نظام حدوده الخاصة به التي تحيط بعملياته المشتركة‬
‫والوظائف المتنوعة و الجزاء المعتمدة على بعضها البعض ‪ .‬و‬
‫تتصف هذه الحدود بالمرونة النسبية ‪ُ ،‬تحدد حسب الغرض الذي‬
‫صمم من أجله النظام ‪.‬‬

‫ةةةةةةة ةةةةةة ‪:‬‬


‫أهم صفات أسلوب النظم هي المرونة التي تتسم بها العمليات التي‬
‫تكون النظام ‪ ,‬إذ أنها عمليات ليست جامدة أو ثابتة بل مرونتها تتيح‬
‫لنا التعديل أثناء التطبيق وفق المتغيرات الطارئة‪.‬‬

‫ةةةةة ةةةةةة ‪:‬‬

‫) ‪ ( 1‬النظام المفتوح ‪Opened System :‬‬


‫وهو النظام الذي يتأثر بأي نظم تحيط به و يؤثر فيها مثل الجهزة‬
‫داخل جسم النسان ) الجهاز التنفسي ‪ ،‬الجهازالهضمي ‪ ،‬الجهاز‬
‫العصبي ( ومثل النظمة الجتماعية ) السرة ‪ ،‬المسجد ‪ ،‬المدرسة‬
‫النادي ( ‪.‬‬

‫) ‪ ( 2‬النظام المغلق ‪Closed System :‬‬

‫وهو النظام الذي ل يتأثر بأي نظم حوله و ل يؤثر أيضًا فيها مثل‬
‫إجراء تجربة كيميائية ‪.‬‬

‫ةةةةةة ة ةةةةةة‬
‫ةةةةةةةةة ةةةةةة ‪:‬‬
‫يتكون كل نظام من نظم تحتية ‪ ،‬أو فرعية ‪ ،‬ويمكن النظر إلى أي‬
‫نظام على أنه نظام أساسي ‪ ،‬يحوي مجموعة من النظمة الفرعية‬
‫‪ ،‬وفي نفس الوقت يمكن اعتباره نظاماً فرعيًا لنظام أكبر منه ‪،‬‬
‫ل النظام التدريسي يمكن النظر إليه على أنه نظام أساسي‬ ‫فمث ً‬
‫يتضمن مجموعة من النظمة الفرعية ) نظام طرق التدريس –‬
‫نظام النشطة – الوسائل – الختبارات ‪...‬‬
‫ل في واحد هو عملية التدريس ‪ ،‬وهذا النظام هو جزء‬ ‫تتفاعل ُك ٌ‬
‫من نظام أكبر هو المنهج ‪ ،‬الذي بدوره جزء من نظام أكبر وهو‬
‫نظام التعليم ‪ ...‬هكذا ‪.‬‬
‫من العرض السابق يتضح أن النظام ينقسم من حيث تواجده إلى‬
‫أنظمة متولدة و متعددة يتفرع بعضها من البعض الخر‪ ،‬ويكون‬
‫هو بدوره – مهما صغر – جزءًا من نظام أكبر منه ‪.‬‬
‫من الواضح إذن ‪ ،‬أن التربية متداخلة في شبكة من النظمة أو‬
‫المنظومات يتكون منها سياق أنشطتها و قيودها ‪ .‬كما يمكن أن‬
‫ننظر إلى التربية نفسها كمنظومة أو نظام – فهي تركيبة من‬
‫الناس المتفاعلين معًا ‪ ،‬ومن أشياء صممها النسان لتحقيق بعض‬
‫الهداف المقصودة ‪ ،‬و التربية في نفس الوقت منظومة فرعية في‬
‫منظومة المجتمع ككل ‪ ،‬الذي تتلقى منه مدخلته من الطلب و‬
‫المعلمين و الخامات ‪.. .‬وغيرها من المكونات ‪ ،‬و الذي يتوقع‬
‫منها نوعًا من المخرجات و هي الفراد المتعلمين بما اكتسبوا من‬
‫مهارات و اتجاهات و مفاهيم و ‪. . .‬ويمكن النظر أيضًا إلى‬
‫التربية نفسها كمنظومة كلية تحمل في طياتها أنظمة فرعية مثل‬
‫منظومة الشئون الدارية و شئون الطلب و المتحانات و القبول‬
‫و ‪. . .‬و غيرها‪.‬‬

‫ةةةةةةةة ةةةةةةةةة ‪:‬‬


‫وُتعرف المنظومة التعليمية ) بأنها مجموعة من العناصر‬
‫المتداخلة و المترابطة المتكاملة مع بعضها البعض بحيث يؤثر‬
‫كل منها في الخر من أجل أداء وظائف و أنشطة تكون‬
‫محصلتها النهائية تحقيق الناتج الذي يراد تحقيقه من خلل هذه‬
‫المنظومة ( و تتصف المنظومة بأنها ليست مجموعة من‬
‫العناصر الثابتة و لكنها تتبع إستراتيجية عامة تتغير وفقًا لطبيعة‬
‫الهداف التي تريد أن تحققها المنظومة و الظروف البيئية التي‬
‫تطبق بها و لكل منظومة تعليمية منظومات فرعية و تحتاج‬
‫المنظومة إلى معرفة العناصر التي تكونها و تحديد الترتيب لهذه‬
‫العناصر‪.‬‬

‫ةةةةةة ةةةةةةةةة‬
‫ةةةةةةة ‪:‬‬
‫ليس المقصود بتكنولوجيا التعليم مجرد استخدام اللة والجهزة‬
‫الحديثة ولكنها تعنى الخذ بأسلوب النظم‪ ،‬وهو إتباع منهج وأسلوب‬
‫وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة وتستخدم كل المكانات‬
‫التكنولوجية وفق نظريات التعليم والتعلم من أجل تحقيق الهداف‬
‫المحددة‪.‬‬

‫يمكن توضيح منظومة تكنولوجيا التعليم من خلل نموذج يشتمل‬


‫على أربعة مراحل هي ‪ ) -:‬الهداف – تصميم التعليم – التقويم –‬
‫التحسين (‬

‫مكونات المنظومة ‪:‬‬

‫أوًل‪ -:‬الهداف ‪ ،‬وتتضمن ‪ ):‬تحليل الهداف – وصف التلميذ –‬


‫تحديد الهداف وصياغتها سلوكيًا – تصميم الختبارات المعيارية( ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ -:‬تصميم التعليم ‪ ،‬وتتضمن ‪ ) :‬تحليل الهداف – تحديد‬
‫مراحل التعليم تقرير الستراتيجية التدريسية – اختيار الوسائل‬
‫التعليمية الكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية ( ‪.‬‬
‫ثالثا‪ -:‬التقويم ‪ ،‬ويتضمن‪ ) :‬تجريب الخبرات التعليمية وتطبيق‬
‫الختبار المعياري – تحليل النتائج – التنفيذ – مراقبة النتائج‬
‫وتحليلها وتفسيرها ( ‪.‬‬
‫رابعا‪ -:‬التحسين ‪ ،‬ويتضمن ‪ ) :‬تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ‬
‫بعض النشطة الثرائية والعلجية ( ‪.‬‬

‫ةةةةةة ةةة ةةةةةةةةةة‬


‫ةةةةةةة ةةةةةةةة‬
‫ةةةةةةةةة ةةةةةةة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفكرة أو المفهوم ‪ :‬ينبغي إدراك فكرة أو مفهوم تكنولوجيا‬
‫التعليم إدراكًا جيدًا‪.‬‬

‫‪ -2‬معرفة الدور الذي تقوم به الوسائل التعليمية والوظائف التي‬


‫تؤديها واختيار الوسائل التي تناسب المادة والدرس المطلوب ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد خصائص التلميذ والمعلمين المستخدمين لوسائل‬


‫تكنولوجيا التعليم ‪ ،‬كمصادر الدراك ‪ ،‬والمصادر العلمية‬
‫للدراك ‪ ،‬ومعرفة التلميذ الكاديمية ‪ ،‬ولغة التلميذ‪ ،‬ومهارات‬
‫القراءة والكتابة لديهم ‪ ،‬والقدرة النفسية على المتابعة والتحمل‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد مدى صلحية البيئة المدرسية لستخدام وسائل‬


‫وتكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد متطلبات تنفيذ أهداف المنهج ‪.‬‬
‫‪-6‬تجهيز التسهيلت المدرسية المناسبة لستخدام وسائل‬
‫تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬

‫‪ -7‬تنظيم التلميذ وتهيئتهم للتعلم من خلل وسائل تكنولوجيا‬


‫التعليم ‪.‬‬
‫‪ –8‬المتابعة والشرح والتفسير من ِقَبل المعلم ‪.‬‬
‫‪ -9‬تقييم كفاءة التعليم باستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫‪ - 10‬تحسين استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم بالستفادة من‬
‫نتائج التقويم ‪.‬‬

‫ةةة ةةةةة ةةةةةة ةةةةةةة‬


‫ةة ةةةةةة ةةةةةة ةةةةةةة‬
‫‪:‬‬
‫والمقصود بأثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات‬
‫منظومة التدريس‪.‬‬
‫أنه إذا نظرنا إلى منظومة التدريس وحاولنا تحليل‬
‫مكوناتها فسوف نتوصل إلى عدد من العناصر‬
‫الرئيسية مثل‪:‬‬
‫)‪ (1‬محتوى التعلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬المعلم ‪.‬‬
‫)‪ (3‬الطالب ‪.‬‬
‫)‪ (4‬وسائل التعلم والتعليم‪.‬‬
‫)‪ (5‬القران‪.‬‬
‫)‪ (6‬زمن التعلم ‪.‬‬
‫)‪ (7‬بيئة الصف‪.‬‬
‫)‪ (8‬وسائل التقويم‪.‬‬
‫)‪ (9‬مشوشات أو مشتتات النتباه‪.‬‬
‫وعند التدريس في ضوء مفهوم النظم ومفهوم‬
‫تقنيات التعليم سنلحظ وجود اختلفات كبيرة في‬
‫أدوار كل من المعلم والمتعلم وفي أثر المكونات‬
‫الخرى لمنظومة التدريس عنه في حالة التدريس‬
‫في النظام التربوي التقليدي‪.‬‬
‫ففي النظام التربوي التقليدي يلعب المعلم الدور‬
‫الول في نقل المعلومات إلى الطلب‪ ،‬كما أنه يقوم‬
‫بتفسير هذه المعلومات‪ ،‬وقد يستعين بالكتب‬
‫المقررة‪.‬‬
‫أما في نظام تقنيات التعليم‪ ،‬فأن المعلم يخطط‬
‫لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى‬
‫الطلب‪ ،‬أو لجذب الطلب وأثارتهم من أجل الحصول‬
‫على تلك المعلومات‪ ،‬ويتوقف عدد ونوعية هذه‬
‫الوسائل على عدد من العوامل مثل أهداف التعلم‪،‬‬
‫ومستوى الطلب وخصائصهم‪ ،‬وحاجاتهم إلى‬
‫المشاركة في الموقف التعليمي‪ ،‬واستراتيجيات‬
‫التدريس المستخدمة‪ ،‬وغيرها من العوامل التي‬
‫تتضمنها منظومة التدريس‪.‬‬
‫ول يعني استخدام المعلم أكثر من وسيلة من وسائل‬
‫التعامل مع المعلومات أن ذلك نوعا ً من الرفاهية في‬
‫استخدام التقنيات التعليمية‪ ،‬وإنما هو ضرورة‬
‫يفرضها تخطيط الموقف التعليمي من أجل إتقان‬
‫التعلم من قبل الطلب‪.‬‬
‫كما يختلف الموقف التعليمي ذاته في نظام تقنيات‬
‫التعليم عنة في النظام التربوي التقليدي‪ ،‬فهو يقلل‬
‫العرض اللفظي للمعارف وينشط الطلب لممارسة‬
‫أدوار تجعل الموقف التعليمي أكثر مرونة‪ ،‬فل يكون‬
‫العرض اللفظي الشكل الوحيد للتعليم‪ ،‬وإنما‬
‫يستكمل بمدى واسع من الوسائل التعليمية حسب‬
‫ما يقتضيه الموقف التعليمي‪ ،‬وحسب طبيعة‬
‫المحتوى‪ ،‬وخصائص الطالب وأهداف التعلم‪ . . .‬الخ‪.‬‬
‫وهكذا يتغير دور المتعلم في نظام تقنيات التعليم‬
‫إلى دور يتخلص فيه من السلبية‪ ،‬حيث يميل الطلب‬
‫إلى النشاط والمشاركة في عملية التعلم‪ ،‬و تتاح لهم‬
‫الفرصة للتعبير عن رأيهم‪ ،‬والسير في مراحل التعلم‬
‫كل وفق سرعة تعلمه‪ ،‬ومدى مشاركته و نشاطه ‪.‬‬

‫ةةةةة ةةةةة ‪:‬‬


‫يعد أسلوب النظم مهمًا بالنسبة لتصميم مواقف التــدريس ‪/‬‬
‫التدريب الساسي لمعظم التطورات التربوية الحديثة التي تتصل‬
‫بالتقنية‬

‫عرف أسلوب النظم بعدة تعريفات منها تعريف " كوريجان‬‫ُ‬


‫وكوفمان " حيث قال ‪:‬‬

‫)إن أسلوب النظم طريقة تحليلية للتخطيط ونظامية تمكننا من التقدم‬


‫من الهداف التي حددتها مهمة النظام إلى تحقيق تلك الهداف ‪،‬‬
‫وذلك بواسطة عمل منضبط ومرتب للجزاء التي يتألف منها‬
‫النظام كله ‪ ،‬وتتكامل تلك الجزاء وفقا لوظائفها التي تقوم بها في‬
‫النظام الكلي الذي يحقق الهداف التي تحددت للمهمة (‪.‬‬
‫ويبرز في هذا التعريف أهمية تحديد الهداف ‪ ،‬لن تحديدها يعتبر‬
‫النواة التي ينمو حولها النظام ‪ ،‬ولن النظام يوجد أساسا لتحقيق‬
‫الهداف ‪ ،‬ولكي تتحدد أهداف النظام بشكل واضح ودقيق لبد أن‬
‫تكون الحاجات والغايات التي تطلبها البيئة واضحة ومحددة ‪.‬‬

‫ولذلك فان الستفادة القصوى من أسلوب النظم مرهون بمدى تحديد‬


‫المشكلة ‪ ,‬تحديدًا قاطعًا ‪ ,‬فبدون هذا التحديد يصعب تحليل عناصر‬
‫المشكلة ‪ ,‬مع مراعاة إن تحديد كل عنصر في النظام له مدخل‬
‫وتفاعل ومخرج ‪ ,‬فإذا جاء المخرج ل يتسع وهدف المعلم يعود‬
‫لتعديل المدخل من جديد ‪ ,‬وهكذا في كل عنصر ‪0‬‬
‫ةةةة ةةةةة‪Systems :‬‬
‫‪Approach‬‬
‫يرجع استخدام النسان لمدخل النظم حديثًا إلى التطبيقات‬
‫العسكرية و الصناعية التي ظهرت خلل الحرب العالمية الثانية‬
‫لتطوير صناعة السلحة ‪ ،‬و إنتاج البضائع و تسويقها ‪ ،‬و انتقل‬
‫الهتمام بعد ذلك إلى استخدام مدخل النظم في مجال إدارة‬
‫العمال و في مجال الهندسة ‪ ،‬وفي ميدان الفضاء ‪.‬‬
‫أما في مجال التعليم ‪ ،‬فتم استخدام مدخل النظم مع بداية الستينات‬
‫من القرن العشرين في الوليات المتحدة المريكية من أجل‬
‫تطوير العملية التعليمية على أسس علمية وفي الدول العربية‬
‫تعتبر بداية السبعينات مرحلة بدء المحاولت للتعريف بالفكر‬
‫المنظومي و أهمية استخدامه في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬
‫ل بمكوناته و‬ ‫ويمكن من خلل مدخل النظم تصميم نظامًا كام ً‬
‫علقاته و عملياته التي تسعى إلى تحقيق أهداف هذا النظام ‪.‬‬

‫المعنى العام لمدخل النظم ‪:‬‬

‫ينظر لمدخل النظم بمفهومه العام على أنه منهج يرشدنا على نحو‬
‫نظامي أو نسقي إلى حل المشكلت وبصورة أخرى فإن مدخل‬
‫النظم بمعناه العام عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلت‬
‫ولتوضيح المعنى العام لمدخل النظم نطرح بداية القصة الخيالية‬
‫التالية‪:‬‬
‫يحكى أنه كانت هناك ذات مرة ثلث شياه )ذهبت إحداهن‬
‫لترعى و اختفت ولم تعد‪ ،‬فلقد افترسها الذئب( ومن ثم كان على‬
‫الشاتين أن تبحثا عن حل لمشكلتهما وهى حماية نفسيهما من الذئب‬
‫وكانت إحداهما ذات خبرة عريضة في حماية نفسها من خطر الذئب‬
‫وعدوانه‪ ،‬إذ اتضحت لها رؤية هذه المشكلة مباشرة ورأت أن الحل‬
‫هو أن تبني بيتًا قويًا يقدر على مقاومة هجمات الذئب المتتالية‬
‫خبرتها من قبل وعلى هذا بنت الشاه‬ ‫ونوبات غضبه واعتداءاته التي ُ‬
‫بيتًا ليقاوم الذئب وقامت بذلك على نحو مباشر واستخدمت مواد‬
‫للبناء يوثق بها ويعتمد عليها ‪0‬‬
‫أما الشاه الثانية فلم تكن لديها خبرة كافية لحماية نفسها من الذئب‬
‫ولكنها كانت مفكرة ومخططة وقررت أن تحل هذه المشكلة لقد‬
‫جلست ورسمت تصورا لحلها حيث دونت المشكلة وحللتها إلى‬
‫مكوناتها وبحثت في الستراتيجيات التي يمكن أن تقاوم بها الذئب‬
‫وكتبت قائمة بالوظائف والمواصفات التي ينبغي أن يقوم بها بناء‬
‫هذا المنزل باعتباره قلعتها وحماها ‪ ،‬وصممت البناء وأقامته ثم‬
‫انتظرت لترى كيف يكون أداء هذا البناء ‪ 0‬وطوال هذا الوقت كانت‬
‫الشاه ذات الخبرة الكبيرة تضحك على زميلتها المخططة ورفضت‬
‫أن تدخل في هذا النوع من النشاط العابث‪ ،‬وذلك لنها قد بنت بيوتًا‬
‫وقتها من الذئاب قبل ذلك وعاشت و ازدهرت و اغتنت لقد خاطبت‬
‫الشاة المخططة قائلة" إذا كنت أعرف ما أفعله لماذا أشغل بالي بكل‬
‫هذا العمل المتداخل الصعب" وبهذا مضت تقوم بعملية جمع الغذاء‬
‫واقتلع الجذور وغير ذلك من العمال التي تقوم بها هذه الحيوانات‬
‫في أوقات الراحة أما الشاه الثانية فقد عملت وفقًا للمخطط الذي‬
‫رسمته وصممت هذا العمل وفقًا للنتائج التي تتنبأ بها وتترتب على‬
‫عملها وذات يوم مر الذئب الخبيث بالبيتين ‪ ،‬وكان مظهرهما‬
‫متشابها فالبيت هو البيت على أية حال وقد أعتقد أن ما يريده حقًا‬
‫هو أن يتغذى على شاة وصاح صيحة أمام الشاة العجوز التي‬
‫ل من أن يقوم الذئب بهجماته‬ ‫رفضت أن تتجاوب معه كالعادة وبد ً‬
‫بالطريقة المعتادة أمسك ببلطة وضرب بها الباب فقسمه نصفين‬
‫وتغذى بالشاه العجوز ‪ 0‬ولكنه لم يشبع فمضى إلى بيت الشاه‬
‫المخططة وكرر عمله وفجأة انفتح باب المصيدة أمام البيت وسقط‬
‫الذئب في حفرة عميقة مظلمة ولم يسمع به أحد بعد ذلك ‪0‬‬

‫لعل هذه القصة الخيالية قد أوضحت لنا المعنى العام لمدخل النظم‬
‫بحسبانه عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلت )وذلك على‬
‫نحو الذي مارسته الشاه (‬
‫وهناك نقطتان أساسيتان حول المعنى العام لمدخل النظم و هي‬
‫‪:‬‬

‫‪ -1‬أن مدخل النظم يزودنا بمعالجة نظامية للمشكلة ‪ ،‬إذ‬


‫ينظر إليها و إلى جميع عناصرها نظرة كلية في إطار الوسائل‬
‫المتوافرة ‪ ،‬ويشمل السبل المتخذة صوب حلها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن مدخل النظم ليس مجموعة ثابتة أو خطوات مقننة علينا‬
‫إتباعها و السير على هداها بحثًا عن حل لمشكلة ما بقدر ما هو‬
‫إستراتيجية عامة دينامية تتغير وفق طبيعة مشكلة مجال الدراسة‪.‬‬

‫ةةةةة ةةةةةةةةة ةةة‬


‫ةةةة ةةةةة ‪:‬‬
‫لتبيان كيفية استخدام مدخل النظم في تصميم إحدى المنظومات وما‬
‫ل تصميم مخبز آلي‬‫تمر به هذه العملية من مراحل نضرب مثا ً‬
‫لصناعة الخبز ‪:‬‬
‫تبدأ عملية التصميم ) أو التخطيط ( بقيام المصمم أو المصممون‬
‫ل فيحددون أهدافه على ضوء كل من المكانات‬ ‫بتحليل النظام أو ً‬
‫المادية و البشرية المتاحة لنشائه ‪ ،‬إضافة إلى تحديد متطلبات‬
‫وخصائص المجتمع المستفيد من ذلك المخبز‪ ،‬و غير ذلك من‬
‫العوامل الخرى ‪.‬‬
‫وبناء على ذلك يقوم المصممون بتحديد مدخلت النظام من موقع‬
‫ومبان وأجهزة وآلت وأفراد ومصادر طاقة وخامات لصناعة الخبز‬
‫إضافة إلى تحديد عمليات النظام كالتخزين وطريقة العجن والخبز‬
‫والبيع والمتابعة والصيانة وما يوجد بينها من علقات وفى نفس‬
‫الوقت يحددون مخرجات النظام المتوقعة فيضعون توصيفا دقيقا‬
‫لكمية الخبز الناتج ونوعيته ول يفوتهم أيضا أن يحددوا نظاما‬
‫للرقابة ولمتابعة ؛ أي للتقويم والتغذية الراجعة ليتولى مطابقة‬
‫مخرجات النظام المتوقعة بمخرجات النظام الفعلية من الخبز الناتج‬
‫ومن ثم أجراء تعديل وتحسين في مدخلت النظام وعملياته هذه‬
‫المخرجات الفعلية مخالفة للتوصيف الموضوع لمخرجات النظام‬
‫المتوقعة‬
‫ويلي عملية التحليل تلك عملية أخرى هي عملية التجميع السقي لكافة‬
‫عناصر التحليل سالفة الذكر وما بينها من علقات في صورة‬
‫مخطط مبدئي أو مسودة وعادة ما يخضع هذا المخطط الولي لعملية‬
‫ثالثة هي عملية التقويم التي تستهدف تحديد مدى جودة هذا المخطط‬
‫في تحقيق الهداف المرجوة وعادة ما يجرى المصممون تعديلت‬
‫وتحسينات)تغذية راجعة( على هذا المخطط الولى باستمرار ‪0‬‬
‫وفى النهاية يصل المصمم إلى المخطط النهائي الذي يمثل‬
‫مشروعا)على الورق( للمخبز اللي وبناء على هذا المخطط تم‬
‫عملية تنفيذ المخطط واقعيًا أي تتم عملية بنائه أو تشيده ‪0‬‬
‫مما سبق يتضح أن عملية التصميم تتضمن عادة أربع مراحل‬
‫الساسية هي ‪:‬‬

‫تحليل النظام ‪ :‬وتتضمن تحديد أهداف النظام‬ ‫‪-1‬‬


‫وعناصره من مدخلت وعمليات ومخرجات وتقويم‬
‫وتغذية راجعة‪.‬‬
‫تجميع النظام‪ :‬وتتضمن تجميع عناصر النظام وما بينها‬ ‫‪-2‬‬
‫من علقات في صورة مخطط أولي يعبر عن تصميم النظام‪.‬‬
‫‪ -3‬التقويم ‪ :‬وتتضمن تدقيق المخطط الولي للتأكد من‬
‫أنه أفضل تصميم ممكن لتحقيق الهداف المرجوة من‬
‫النظام‪.‬‬
‫‪ -4‬التغذية الراجعة‪ :‬وتعنى إدخال تعديلت وتحسينات على‬
‫المخطط الولي إذا تطلب المر ذلك لجعله أفضل تصميم‬
‫ممكن للنظام وتنتهي عملية التصميم هذه بتحديد المخطط‬
‫)التنفيذي( النهائي للنظام و يسلم إلى المنفذين لتنفيذه لتبدأ‬
‫بذلك عملية التنفيذ ‪.‬‬

‫ةةةةة ةةةة ةةةةة ةة‬


‫ةةةةةةة ةةةةةةةةة ة‬
‫ةةةةة ةةة ةةةةةةةةةة‬
‫ةةةةةةة ‪:‬‬

‫إن إتباع تكنولوجيا التعليم للمنحى النظامي يؤكد على عدم النظرة‬
‫إلى جزئية العملية التعليمية بل إلى كليتها‪ ،‬والتفاعل والترابط فيما‬
‫بين عناصرها المختلفة والعمل في شكل المنظومات ‪ ،‬إن أصحاب‬
‫الصنعة التعليمية يدركون أن السلوب المنظم والمرتب والنسقي في‬
‫تطوير التعليم ينتج نظاما فعال وكفئا يحقق ما هو مرغوب فيه‬
‫وتبرز أهمية مدخل النظم للعملية التعليمية في النقاط التالية ‪:‬‬
‫ينظر مدخل النظم إلى العملية التعليمية على أنه نظام‬ ‫‪-1‬‬
‫يتكون من مجموعة من النظمة الفرعية وكل منها يتكون من‬
‫أنظمة أصغر ويؤثر كل منها في الخر ويتأثر به وتعمل بشكل‬
‫متكامل لتحقيق الهداف‪.‬‬
‫يساعد في تحديد مشكلت النظام التعليمي ووضع حلول‬ ‫‪-2‬‬
‫إيجابية لها ‪.‬‬
‫يساعد في الوصول إلى الموضوعية في التجريب‬ ‫‪-3‬‬
‫وإصدار الحكام ‪.‬‬
‫ينظم العلقات بين مكونات النظام التعليمي ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يعتمد التقويم كخطوة أساسية في سبيل التطوير والتعديل‬ ‫‪-5‬‬
‫‪.‬‬
‫يهتم مدخل النظم بتحديد السس النظرية والجانب‬ ‫‪-6‬‬
‫العملي المرتبط بها ‪.‬‬
‫أن أسلوب النظم هو أفضل الطرق في الوقت الحاضر‬ ‫‪-7‬‬
‫لتحديد متطلبات التعلم بدقة ‪.‬‬
‫كما أنه أفضل الطرق للوصول إلى أكثر الخطط فاعلية‬ ‫‪-8‬‬
‫لثارة نتائج التعلم المرغوب فيه بدقة وبطريقة منظمة‪.‬‬
‫ويمكننا أن نفصل بين ما نحتاج إلى معرفته وبين ما‬ ‫‪-9‬‬
‫نعتبر معرفته ترفا‪.‬‬

‫علقة مدخل النظم بتكنولوجيا التعليم ‪:‬‬


‫أن الدور الذي يقدمه مدخل النظم لعلم تكنولوجيا التعليم هو‬
‫يتلخص فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ُ ‬يعرفها جالبيرث بأنها طريقة في التفكير أو منهج في‬
‫العمل و أسلوب في حل المشكلت يعتمد على مدخل النظم‬
‫لتحقيق الهداف المحددة له و يستند إلى نتائج البحوث في كل‬
‫الميادين النسانية و التطبيقية حتى يحقق الهداف بأعلى درجة‬
‫من الكفاءة و القتصاد في الكلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬كما ُيعرف عبد اللطيف الجزار) ‪ ( 1998‬تكنولوجيا‬
‫التعليم بأنها ‪ ) :‬عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلم‬
‫و المعرفة عن التعلم النساني ‪ ،‬و استخدام مصادر تعلم بشرية‬
‫و غير بشرية تؤكد نشاط المتعلم و فرديته بمنهجية أسلوب‬
‫المنظومات ‪ ،‬لتحقيق الهداف التعليمية و التوصل إلى تعلم‬
‫أكثر فعالية ( ‪.‬‬
‫‪ ‬ويحد صاحب التعريف السابق أربع ركائز تقوم عليها‬
‫تكنولوجيا التعليم كعملية نتاجها التعلم على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تطبيق هيكل من العلوم و المعرفة التطبيقية المنظمة‬
‫المتصلة بالمتعلم ‪ ،‬و عملية التعلم ‪ ،‬و مصادر التعلم ‪ ،‬و‬
‫يشتق هذا الهيكل من ‪ :‬العلوم السلوكية و النفسية ‪ ،‬و العلوم‬
‫التربوية ‪ ،‬و علوم التصال و المعلومات ‪ ،‬و العلوم الطبيعية‬
‫و الهندسية و غيرها من العلوم المتصلة بتلك المجالت الثلثة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام و توظيف مصادر تعلم بشرية و غير بشرية‬
‫تتضمن ‪ :‬الفراد ‪ ،‬و المحتوى ‪ ،‬و المواد التعليمية ‪ ،‬و‬
‫الجهزة التعليمية ‪ ،‬و الماكن التعليمية ‪ ،‬و الساليب التي‬
‫يستخدمها الفراد لحدوث التعلم ‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام أسلوب النظم الذي يتضمن إتباع خطوات‬
‫منطقية مترابطة قابلة للمراجعة و التعديل ‪ ،‬تبدأ من دراسة‬
‫الواقع و الحاجات ‪ ،‬و تصل إلى بناء المنظومات التعليمية‬
‫التي تحقق الهداف العلمية المحددة ‪ ،‬تلك الخطوات نلخصها‬
‫في التالي أ‪ -‬الدراسة و التحليل للواقع التعليمي الذي توجد فيه‬
‫المشكلة التعليمية ‪ ،‬و تحديد الحاجات التعليمية للمتعلمين و ما‬
‫يتوفر من مصادر تعلم بهذا الواقع التعليمي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصميم التعليم ‪ ،‬وهي مرحلة يتم فيها تطبيق الكثير من العلوم‬
‫عن المتعلم و التعلم و مصادر التعلم ‪ ،‬لتحديد مواصفات المنظومة‬
‫التعليمية التي تحقق الهداف التعليمية ‪ ،‬و هي مرحلة مكتبية تتم‬
‫بالورقة و القلم ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إنتاج المواد و الوسائط التعليمية ‪ ،‬وهي مرحلة لنشاء أو‬
‫الحصول على عناصر المنظومة التعليمية ‪ ،‬أو اختيارها من‬
‫المصادر المتوافرة ‪.‬‬
‫د‪ -‬تنفيذ التدريس بالمنظومة وإجراء التقويم المستمر ‪.‬‬
‫‪ -4‬عمل التعديلت في ضوء التغذية الراجعة المشتقة من التقويم‬
‫المستمر ‪ ،‬حتى يتم تحقيق الهداف التعليمية ‪.‬‬
‫ومن ثم تكون مخرجات هذا السلوب هي منظومة تعليمية تحث‬
‫التعلم المحدد بالهداف التعليمية في الركيزة الرابعة التالية ‪.‬‬
‫‪-5‬تحديد الهداف التعليمية بطريقة إجرائية ‪ ،‬يمكن قياسها و التأكد‬
‫من تحققها و التوصل إلى تعلم أكثر فاعلية ‪.‬‬
‫ومما تقدم يتضح تأكيد التعريفين السابقين على أن تطبيق مدخل‬
‫النظم في تصميم و تنفيذ و تقويم و تطوير العملية التعليمية يمثل‬
‫جوهر تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫و يؤكد على ذلك علي عبد المنعم )‪ ( 1998‬الذي يذكر أن ظهور‬
‫الفكر النظامي ساعد في تغيير النظرة إلى تكنولوجيا التعليم و‬
‫مجالها ‪ ،‬و بدأ المربون يستخدمون مصطلح المنظومة التعليمية‬
‫الذي يشير إلى النظرة المتكاملة و التأثير المتبادل لمكونات‬
‫العملية التعليمية من أهداف ‪ ،‬و محتوى ‪ ،‬و طرائق ‪ ،‬و مواد ‪ ،‬و‬
‫إدارة ‪ ،‬و أساليب تقويم ‪ ،‬و اعتبرت تكنولوجيا العليم طريقة‬
‫منهجية تقوم أساسًا على تطبيق المعرفة القائمة على أسس علمية‬
‫في مجالت المعرفة المختلفة لتخطيط و تصميم و إنتاج و تنفيذ و‬
‫تقويم و ضبط كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف محددة ‪ ،‬و‬
‫لقد ساعد هذا الفكر المنظومي تكنولوجيا التعليم في تطوير نظمها‬
‫التعليمية باستمرار مع كل جديد في شتى مجالت التربية و ما‬
‫ُتسفر عنه نتائج البحاث في مجال التعليم و في المجالت‬
‫الخرى ذات الصلة أيضًا‪.‬‬
‫إن استخدام تكنولوجيا التعليم يعني ببساطة التطبيق المنهجي‬
‫المنظم لكل مصادر المعرفة العلمية على عملية اكتساب و‬
‫توظيف المعارف وممارسة المهارات و تنمية التجاهات ‪.‬‬
‫إن إتباع تكنولوجيا التعليم للمنحى المنظومي يؤكد على عدم‬
‫النظرة إلى جزئية العملية التعليمية بل إلى كلية العملية التعليمية و‬
‫التفاعل و الرابط فيما بين عناصرها المختلفة و العمل في شكل‬
‫المنظومات ‪.‬‬
‫ومن هنا نستطيع القول أن منحى النظم ما هو إل محاولة منهجية‬
‫منظمة للتنسيق بين جميع العوامل التي تتصل بإحدى المشكلت‬
‫و توجهها نحو أهداف محددة بغرض حل هذه المشكلة باستخدام‬
‫ما توصلنا إلية من المعرفة العلمية ‪.‬‬
‫أما في مجال التربية فإن إتباع منحى النظم يعني تخطيط و تنظيم‬
‫و استخدام جميع مصادر التعليم المتاحة لنا بما في ذلك وسائل‬
‫التصال و اختيار أكثرها ملئمة و مناسبة لتحقيق الهداف‬
‫التربوية المنشودة بمستوى عال من الداء ‪.‬‬
‫ل على المتعلم و الداء المتوقع ‪.‬‬
‫فالسلوب النظامي يؤكد أو ً‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪1‬ـ تكنولوجيا المواقف التعليمية‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬الفرجاني عبد العظيم ـ ـ دار الهدى للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -2‬تصميم التدريس رؤية منظومية‬


‫د‪ .‬حسن حسين زيتون ‪.‬‬

‫تكنولوجيا التعليم و التعليم اللكتروني‬ ‫‪-1‬‬

‫د‪ .‬أحمد محمد سالم‪.‬‬

‫‪4‬ـ المرشد في التقنيات التربوية برسفال فرد ‪ /‬إلينجتون‬


‫هنري ‪.‬‬

‫‪ 5 -‬مقال بمجلة المعلم ‪:‬‬


‫‪yahoo.com‬‬ ‫‪d.s.m@3200‬‬
‫‪ -6‬المعلم ةةةة ةةةةةة ةةةةةة‬
‫ةةةةة‬

You might also like