Professional Documents
Culture Documents
محمد ديب كاتب وروائي جزائري كبير ولد بالغرب الجزائري بمدينة
محمد ديب كاتب وروائي جزائري كبير ولد بالغرب الجزائري بمدينة
عمره .لكن ذلك لم يوقف عزمه على متابعة دراسته بجد وكد في مسقط رأسه ،ولما بلغ سن التاسعة عشرة
اشتغل بالتعليم ثم انتقل سنة 1942للعمل في السكك الحديدية .
ثم عمل محاسبا ثم مترجما ..ثم مصمما للديكور ثم حرفيا في النسيج يصنع الزرابي .وبعد أن تنقل في كل هذه
المهن انتقل سنة 1948إلى العاصمة الجزائرية والتقى هناك
بالكاتب الفرنسي الجزائري الكبير ) ألبير كامي( والكاتب الجزائري )مولود فرعون( وغيرهم ليزداد اهتمامه
بالكتابة والتأليف .ومنذ سنة 1950بدأ في العمل الصحفي واشتغل بجريدة > > الجزائر الجمهورية<< رفقة
الكاتب الجزائري الكبير > > كاتب ياسين << الذي سنخصص له لحقا موضوعا نتحدث فيه عنه ..إن شاء ال.
وقد كان
محمد ديب في كتاباته الصحفية مناهضا للتواجد الستعماري الفرنسي في الجزائر فنفي بسبب ذلك .وبعد ذلك
جاب محمد ديب بلدانا كثيرة ومدنا عديدة فمن باريس إلى روما ،ومن هلسنكي إلى عواصم أوروبا الشرقية،
وطاب له المقام بالمملكة المغربية عام ،1960ومع استقلل الجزائر عام 1962عاد محمد ديب إلى أهله وذويه
وفي سنة 1963نال في الجزائر جائزة الدولة التقديرية للداب برفقة الشاعر محمد العيد آل خليفة الذي سننظر
في سيرته لحقا ونخصص له حلقة منفردة بإذن ال .وكان أول كاتب مغاربي يحصل على جائزة الفرنكفونية،
وذلك عام 1994حيث تسلمها من الكاديمية الفرنسية تنويها بأعماله السردية والشعرية.
وبعد أن كتب الرواية والقصة والشعر والمسرحية وعاش أزيد من 80سنة توفي الديب الجزائري محمد ديب
يوم 2مايو /أيار 2003بسان كلو إحدى ضواحي باريس
أصدر محمد ديب أول عمل أدبي عام 1952وهو روايته الشهيرة "البيت الكبير" ،وقد نشرتها "لوسوي"
الفرنسية ،ونفدت طبعتها الولى بعد شهر واحد .ثم أصدر رواية "من يذكر البحر؟" ،ثم رواية "الحريق" التي
تنبأ فيها بالثورة الجزائرية والتي اندلعت بعد صدورها بثلثة أشهر .وفي عام 1957نشر رواية "النول" .ثم
توالت كتاباته
السردية ما بين 1970و 1977فنشر ثلث روايات هي "إله وسط الوحشية" عام ،1970و"سيد القنص" عام
،1973و"هابيل" عام .1977ترك محمد ديب أكثر من 30مؤلفا منها 18رواية آخرها "إذا رغب الشيطان"
و"الشجرة ذات القيل" عام ،1998وخمسة دواوين شعرية منها "آه لتكن الحياة" عام ،1987وأربع مجموعات
قصصية منها "الليلة المتوحشة" عام ،1997وثلث مسرحيات آخرها "ألف مرحى لمومس" عام .1980إلى
جانب ترجمته للكثير من العمال باللغة الفنلدية إلى الفرنسية
وكان يقول عن نفسه متحدثا عن هويته وعلقتها باللغة "إن أخيلتي وتصوراتي نابعة من اللغة العربية ،فهي لغتي
الم ،إل أنها مع ذلك تعتبر موروثا ينتمي إلى العمق المشترك .أما اللغة الفرنسية فتعتبر لغة أجنبية مع أني تعلمت
القراءة بواسطتها ،وقد خلقت منها لغتي الكتابية".