You are on page 1of 6

‫رأي‬

‫الدكتور علي حمود علي )جريدة الصحافة بتاريخ ‪17/6/2010‬م(‬


‫تعقيب على سلسلة مقالت بروفيسور عبد الملك‬
‫محمد عبد الر حمن عن جامعة الخرطوم ومؤسساتها‬
‫كلية التربية بين مطرقة البروف وسندان الواقع‬
‫رأي‬
‫الدكتور علي حمود علي‬
‫في سلسلة مقالته الشيقة والمثيرة على صفحات صحيفة‬
‫»الصحافة« الغراء تحت عنوان »جامعة الخرطوم‪ :‬الحاضر‬
‫والمستقبل« تناول البروفيسور عبد الملك محمد عبد الرحمن‬
‫مدير جامعة الخرطوم السبق في الحلقة »‪ «16‬وهو يتحدث‬
‫عن إدارة جامعة الخرطوم ومؤسساتها‪ ،‬الحديث عن كلية‬
‫التربية في فاتحة حديثه عن كليات الجامعة‪.‬‬
‫ورغم أن كثيرا مما يكتبه ويتناوله في أحاديثه بروفيسور عبد‬
‫ي الكثير من العجاب والتقدير منذ أن كان عميدا‬ ‫الملك يثير لد ّ‬
‫لكلية العلوم‪ ،‬وقد كانت له حينها الكثير من المبادرات في‬
‫التصدي للكثير من مشكلت كلية التربية والتي أراها محمدة‬
‫له‪ ،‬إل أنني استميحه عذرا في التعقيب على ما كتبه في‬
‫حلقته المشار إليها عن كلية التربية‪ .‬ولست هنا مدافعا ً عن‬
‫الواقع الحالي لكلية التربية الذي ل يرقى لمستوى الطموح‬
‫عندي لكلية ُيفَترض أن تكون رائدة وقائدة للنشاط التربوي‬
‫والتعليمي بالجامعة‪ .‬ولكنني أود الشارة لبعض النقاط التي‬
‫أرى ضرورة التعقيب عليها‪.‬‬
‫أشار بروفيسور عبد الملك إلى أن كلية التربية التي كانت في‬
‫الماضي معهد المعلمين العالي قبل أن ينضم لجامعة‬
‫الخرطوم‪ ،‬ليصبح أول كلية للتربية في السودان في منتصف‬
‫السبعينيات من القرن الماضي‪ .‬وقد أشار في بدايات حديثه‬
‫إلى أن معهد المعلمين العالي كان جاذبا ً للطلب المتميزين‬
‫من حملة الشهادة الثانوية الراغبين في مهنة التعليم‬
‫الرسالية‪ ،‬بينما تقبل كلية التربية اليوم الكثيرين من طلبها‬
‫لم تكن هي في مقدمة رغباتهم‪ .‬وُيفهم من حديث بروفيسور‬
‫عبد الملك أن انضمام معهد المعلمين العالي لجامعة الخرطوم‬
‫كان سببا ً في عدم إقبال الطلب المتميزين لللتحاق به‪ .‬وفي‬
‫در له أن يبقى كما كان‬ ‫تقديري أن معهد المعلمين العالي لو ُ‬
‫ق ّ‬
‫عليه سابقا ً بعيدا عن جامعة الخرطوم لوصل حال الطلب‬
‫الذين يتم قبولهم فيه الى أسوأ مما عليه الحال الن في كلية‬
‫التربية‪ ،‬وذلك لمجموعة من السباب‪ ،‬لعل أولها أن مهنة‬
‫التعليم لم تعد مهنة جاذبة كما كان عليه الحال في الماضي‬
‫الذي يتحدث عنه البروفيسور‪ ،‬وبالتالي فليس من المتوقع أن‬
‫يقبل طلب متميزون على مهنة ليست جاذبة ماديا ً واجتماعيا ً‬
‫ونفسيًا‪ .‬وثاني تلك السباب أن ما كان ُيقدم لطلب المعهد‬
‫من مرتبات تأتي من ميزانية وزارة التربية والتعليم لن يحلم‬
‫بها طلب اليوم إذا ظل المعهد تابعا ً لوزارة التربية والتعليم أو‬
‫لية جهة كانت‪ ،‬لن وزارة التربية والتعليم رفعت يدها حاليا ً‬
‫حتى عن تدريب معلميها أثناء الخدمة تدريبا ً يليق بمن يمتهن‬
‫هذه المهنة الرسالية‪ ،‬فما بالك بمن سيبدأ إعداده ول ُيضمن‬
‫التحاقه بالمهنة؟ أما ثالث السباب فهو أن الطلب الذين‬
‫يلتحقون بكلية التربية الن وإن جاءوا بغير قناعة بهذه الكلية‬
‫وبمهنة التعليم‪ ،‬فإنني أقدر أن عددا ً مقدرا ً منهم يرضى بما‬
‫قسمه الله له بكلية التربية‪ ،‬لنها سوف تمنحه في النهاية‬
‫شهادة تحمل شعار جامعة الخرطوم الجميلة والمستحيلة‬
‫»فيما مضى من زمان«‪ .‬وبالتالي فإن معهد المعلمين العالي‬
‫لو ظل حتى الن ولكن بعيدا ً عن جامعة الخرطوم لما أقبل‬
‫عليه أحد‪!!..‬‬
‫ويبدو لي أن هذا المدخل لحديث بروفيسور عبد الملك عن‬
‫كلية التربية‪ ،‬كأنما أراد به أن يجدد دعوته القديمة الجديدة‬
‫للغاء الشكل الحالي لكلية التربية‪ ،‬وهي دعوة رددها كثيرًا‪،‬‬
‫ولكن بعد أن تخلى عن مقعد إدارة جامعة الخرطوم‪ ،‬وتبعه‬
‫آخرون بعد ذلك‪ .‬وإلغاء كلية التربية بهذه الدعوة تعني إلغاء‬
‫بكالريوس التربية في التخصص الذي يتيح لخريج هذه الكلية‬
‫حسنيين كما ُيقال‪ :‬المؤهل‬ ‫العمل بالتعليم وهو يحمل ال ُ‬
‫الجامعي التربوي والمؤهل الجامعي في مادة التخصص‪ .‬وقد‬
‫أراد بروفيسور عبد الملك بذلك أن يقول إن من أراد أن يلتحق‬
‫بمهنة التعليم عليه أول أن يتخرج في كلية ُتؤهله في تخصص‬
‫معين »كلية علوم أو آداب أو زراعة أو بيطرة ‪ ..‬إلخ«‪ ،‬ثم‬
‫يذهب بعد ذلك لينال دبلوما في مهنة التدريس خلل عام واحد‬
‫ليؤهله للعمل بمهنة التعليم‪ .‬وهو بهذا يدعو لعداد المعلم‬
‫باستخدام نمط العداد التتابعي المعمول به في بعض الدول‬
‫الغربية مثل ألمانيا كما أشار بذلك في حديثه‪ .‬وما دامت إشارة‬
‫البروفيسور قد وردت هنا لليعاز بأن النمط التتابعي في‬
‫إعداد المعلم هو الفضل في تقديره لعداد المعلم في‬
‫السودان‪ ،‬وبالتالي ل ضرورة للشكل الحالي لكلية التربية‪ ،‬كان‬
‫ل بد من الحديث عن النمط الخر الذي جاء عرضا ً في حديثه‪،‬‬
‫أل وهو النمط التكاملي في إعداد المعلم‪ .‬فالمتتبع للتجربة‬
‫العالمية في إعداد المعلمين ُيلحظ أنها تسير في اتجاهين‬
‫هما‪ :‬النمط التكاملي والنمط التتابعي‪ .‬والنمط التكاملي هو‬
‫نظام يجمع ما بين العداد التخصصي والعداد المهني الثقافي‬
‫للمعلم‪ ،‬وهو نمط يسود في كثير من دول العالم المتقدم‬
‫والنامي على حد سواء‪ .‬ففي هذا النمط يتلقى الطالب‬
‫مجموعة من المقررات التخصصية‪ ،‬إلى جانب ما يتلقاه من‬
‫دراسات وتدريب في مجال العداد المهني المتمثل في‬
‫المقررات التربوية والنفسية مع التدريب على التدريس‬
‫ومهاراته‪ .‬ويتم توزيع مقررات التخصص الكاديمي ومقررات‬
‫العداد المهني على امتداد سنوات الدراسة الجامعية بكلية‬
‫التربية‪ .‬ومن مميزات هذا النمط ما يلي‪:‬‬
‫٭ يجمع بين العداد التخصصي والعداد المهني‪ ،‬فالطالب هنا‬
‫ل بد أن يربط بين ما يدرسه في مجال التخصص الكاديمي مع‬
‫ما يدرسه في مجال إعداده للتدريس‪ ،‬وهذا أمر مهم في مهنة‬
‫التعليم‪ ،‬بل هو مهم كذلك في جميع المهن‪ ،‬إذ ل ينبغي‬
‫الفصل بين مهارات المهنة وبين معارفها‪.‬‬
‫٭ يضع هذا النمط في إعداد المعلم حقل »مجال« التخصص‬
‫مبكرا ً في موضع التجريب العملي‪.‬‬
‫٭ ُيهّيئ الطالب نفسيا ً ومعرفيا ً لمهنة التدريس مبكرًا‪ .‬وهناك‬
‫دراسات عديدة أشارت نتائجها إلى أن اتجاهات طلب كلية‬
‫التربية تنمو إيجابا ً نحو المهنة كلما تقدموا في دراستهم بكلية‬
‫التربية‪ ،‬وينطبق ذلك حتى على الذين لم يلتحقوا بكلية التربية‬
‫عن رغبة في اللتحاق بمهنة التعليم‪.‬‬
‫٭ يمنح هذا النمط من العداد الجهات المعنية بأمر التخطيط‬
‫في قطاع التعليم‪ ،‬القدرة على التنبؤ بأعداد من سيتم‬
‫تخريجهم في كليات التربية كما ونوعا ً وتخصصا ً على مدى أربع‬
‫أو خمس سنوات مقبلة‪.‬‬
‫٭ النمط التكاملي في إعداد المعلم أقل تكلفة من النمط‬
‫التتابعي‪.‬‬
‫أما النمط التتابعي الذي يدعو له البروفيسور عبد الملك فهو‬
‫يفصل تماما ً بين العداد التخصصي للمعلم وإعداده المهني‪،‬‬
‫فالطالب بعد أن يكمل دراسته الجامعية في التخصصي المعني‬
‫يلتحق بعد ذلك ببرنامج مهني ُيؤهله للحصول على دبلوم في‬
‫التربية للعمل بمهنة التعليم‪ .‬وهو بهذا طريق طويل ومكلف‪.‬‬
‫ولنسأل أنفسنا‪ :‬كم من خريجي كلية العلوم مثل ً يرغبون في‬
‫اللتحاق بمهنة التعليم ليسلكوا هذا الطريق الطويل؟ وهل‬
‫سيأتي من يأتي عبر هذا المشوار الطريق إل بعد أن يكون قد‬
‫وجد كل منافذ المهن الجاذبة وغير الجاذبة قد ُأغلقت أمامه؟‬
‫وهذا هو لب القضية‪ :‬فمهنة التعليم غير جاذبة ولن يأتيها من‬
‫هو مؤهل لها إل إذا تحسن وضعها‪ ،‬وفي إطار النمط التتابعي‬
‫لعداد المعلم الذي يدعو له بروفيسور عبد الملك سيكون‬
‫الوضع أسوأ حال ً من الوضع القائم حاليًا‪ ،‬إذ يمكننا القول إن‬
‫من يتخرج في كلية التربية قد استفاد من مميزات نمط‬
‫العداد التكاملي‪ ،‬وأصبح على أقل تقدير مهي ّأ ً نفسيا ً لمهنة‬
‫التعليم‪.‬‬
‫ل تجربة كلية التربية بجامعة الخرطوم وغيرها من كليات‬ ‫ولع ّ‬
‫شئت على ذات النمط في الجامعات الخرى‪،‬‬ ‫التربية التي أن ِ‬
‫ً‬
‫هي الكثر رسوخا على النمط التكاملي لما يتميز به على‬
‫النمط التتابعي‪ .‬وهي تجارب قامت على الستفادة من‬
‫التجارب القليمية والعالمية المختلفة وتكييفها بما يتناسب‬
‫وواقع التعليم في السودان‪ .‬ولقد كانت تجربة معهد المعلمين‬
‫العالي »سابقًا« والتي ُتعد تجربة ناجحة ومتميزة في إعداد‬
‫معلم المرحلة الثانوية في السودان‪ ،‬هي نفسها قائمة على‬
‫النمط التكاملي في العداد الذي يدعو بروفيسور عبد الملك‬
‫للتخلي عنه‪ ،‬وقد كان معجبا ً بتجربة معهد المعلمين العالي‪ ،‬ثم‬
‫يدعو إلى الدخول في تجربة نمط تتابعي تشير كل المؤشرات‬
‫إلى عدم مناسبته للسودان‪ .‬كما أن تجربة بخت الرضا‬
‫»سابقًا« في إعداد وتدريب المعلمين »خاصة في المرحلة‬
‫البتدائية أو الولية سابقا« كانت قائمة على عدم الفصل بين‬
‫العداد الكاديمي والعداد المهني‪ .‬وهي تجربة مازالت ُيشار‬
‫إليها باعتبارها من أنجح التجارب في مجال إعداد وتدريب‬
‫المعلمين على المستوى القليمي‪.‬‬
‫واتفق تماما ً مع بروفيسور عبد الملك في أن إصلح التعليم‬
‫عامة »وليس التعليم العام فقط« يتطلب الرتقاء بمهنة‬
‫التدريس إعدادا ً وتأهيل ً وتدريبا ً وتوظيفًا‪ ،‬ويتطلب ذلك أن‬
‫تكون مهنة لها مجلس مهني كغيرها من المهن الخرى يضبط‬
‫سلوكها وُيحدد كفايات ومؤهلت من يلتحق بها‪ ،‬ويقدم‬
‫العتماد المهني للمؤسسات المعنية بإعداد وتأهيل من‬
‫سيلتحقون بها‪ .‬وهذه دعوة ظلت جميع اللقاءات التربوية‬
‫تنادي بها‪ .‬ودون ذلك لن ينصلح حال التعليم‪.‬‬
‫لقد أراد بروفيسور عبد الملك أن يختزل دور كلية التربية في‬
‫ما يمكن تقديمه من برامج في مستوى الدبلوم الوسيط وفي‬
‫مستوى برامج تربوية للدراسات العليا‪ .‬وهذا في تقديري‬
‫تهميش و»تبخيس« مؤسف لما ينبغي أن تقوم به كلية التربية‬
‫في الجامعة‪ ،‬فهي بيت الخبرة والستشاري التربوي الول‬
‫الذي من المفترض أن تلجأ إليه الجامعة في كل ما تقدمه من‬
‫برامج ومناهج ومقررات دراسية على كافة مستويات التعليم‬
‫الجامعي‪ ،‬ليس فقط من منظورها التربوي ولكن من أبعادها‬
‫الكاديمية المختلفة‪ .‬وإن كانت كلية التربية قاصرة اليوم عن‬
‫القيام بهذه الدوار لسباب يعلمها بروفيسور عبد الملك جيدا‬
‫من واقع المواقع الدارية الرفيعة التي تقلدها بالجامعة‪ ،‬فإن‬
‫ذلك ل يعني بأية حال من الحوال تهميش واختزال دورها‬
‫وقذفها في زاوية ضيقة‪.‬‬
‫إن الشارة الواردة في مقال بروفيسور عبد الملك عن أن‬
‫خريجي كلية التربية الذين يلتحقون بالدراسات العليا في‬
‫مؤهلة في‬ ‫الكليات العلمية ُيواجهون بطلب دراسة مواد ُ‬
‫مستوى البكالريوس قبل تسجيلهم للدراسات العليا‪ ،‬أمر ل‬
‫يقدح في كفاءة هؤلء الخريجين‪ ،‬ول في كفاءة البرنامج الذي‬
‫درسوه‪ .‬ولكن يجب التذكير هنا بأن هؤلء الطلب يدرسون ما‬
‫ل يقل عن ‪ %25‬من مواد البكالريوس كمطلوبات للعداد‬
‫المهني‪ ،‬وسيكون ذلك بالطبع على حساب التخصص الكاديمي‬
‫الذي لن يكون بطبيعة الحال مساويا ً لمن يخصص له ‪%100‬‬
‫من مواد البكالريوس في مادة التخصص الكاديمي‪ .‬وبالطبع‬
‫فإن من أراد أن يسعى من خريجي كلية التربية لدراسات عليا‬
‫في مجال التخصص الكاديمي فل بد له أن يستوفي ما أشار‬
‫إليه بروفيسور عبد الملك‪ ،‬إل أن هذا ل يقدح بأية حال من‬
‫الحوال في كفاءة البرنامج التكاملي التخصصي المهني بكلية‬
‫التربية‪.‬‬
‫أما القتراح الذي أراد أن يقدمه بروفيسور عبد الملك وبحذر‬
‫شديد بشأن دراسة الطب بأن يدرس طالب الطب أول‬
‫بكالريوس في العلوم الساسية ثم يلتحق بعد ذلك ببرنامج‬
‫لدراسة الطب‪ ،‬فقد انسحب منه قبل أن يشرع في تفاصيله‬
‫كما فعل بالنسبة لبرنامج كلية التربية‪ .‬وقد جاء انسحابه سريعا‬
‫بسبب ما أشار إليه من كثرة كليات الطب التي انتشرت الن‬
‫على حد قوله‪ ،‬ولكنها ليست بأية حال من الحوال بأكثر من‬
‫كليات التربية المنتشرة في جميع الجامعات السودانية‪ ،‬وأحيانا ً‬
‫مثنى وثلث في الجامعة الواحدة‪ .‬وأرجو أل يكون انسحابه‬
‫خوفا ً من الهجمة الضارية التي سوف ُيواجه بها من تلك‬
‫الكليات الجاذبة والقادرة على فرض ما تريد‪ .‬وأحمد لستاذنا‬
‫الجليل انسحابه السريع من معركة كانت ستكون بل شك‬
‫خاسرة‪ .‬وكم تمنيت من أستاذنا الجليل أن ينسحب كذلك من‬
‫اقتراحه بشأن إلغاء الشكل الحالي لكلية التربية‪ ،‬وأن يقدم لنا‬
‫بدل ً من ذلك وصفات ناجعة لما تعاني منه كلية التربية من‬
‫قصور واضح في بنياتها الساسية وأطرها التدريسية‬
‫والدارية‪ ،‬وهو الداري المحنك الذي خبر الواقع تماما ً بجامعة‬
‫الخرطوم عميدا ً للمكتبات ثم عميدا ً لكلية العلوم‪ ،‬ثم نائبا ً‬
‫للمدير ثم مديرا لها‪ .‬فماذا قدمت إدارات الجامعة المتعاقبة‬
‫لكلية التربية؟ وكم من الهتمام تناله هذه الكلية من الدارة‬
‫العليا للجامعة‪ ،‬حتى تنهض بأدوارها ومسؤولياتها القومية‬
‫على الوجه الصحيح؟‬
‫وللحديث بقية‪.‬‬
‫كلية التربية جامعة الخرطوم‬

‫رأي‬
‫الدكتور علي حمود علي‬

You might also like