You are on page 1of 2

‫حبك‬

‫«هـ» في حديث عائشة رضي هّللا عنها «أنها كانت تَحْ تَبِك تحت ِدرْ عها في الصالة» أي تَ ُش ّد اإلزَ َ‬
‫ار وتُحْ ِك ُمه‪.‬‬
‫* ‪ -‬وفي حديث عمرو بن ُمرّة يمد ُح النبي صلى هّللا عليه وسلم‪:‬‬
‫ق ْالحبَائك‬ ‫اس نَ ْفسا ً َو َوالدا * َرسُو َل َملِيك النَّ ِ‬
‫اس فَوْ َ‬ ‫ألصْ بَحْ تَ َخيْر النَّ ِ‬
‫ألن فيها طرُق النُّجوم‪ .‬ومنه قوله تعالى «والسماء ذات‬ ‫ُ‬ ‫الطرُق‪ ،‬وا ِحدُها َحبِي َكة‪ :‬يَعْني بها ال َّس َموات؛ ّ‬ ‫الحبَائك‪ُّ :‬‬
‫ال ُحبُك» واحدها ِحبَاك‪ ،‬أو َحبِيك‪.‬‬
‫(س) ومنه الحديث في صفة الدجال «رأسُه ُحبُك» أي َش َع ُر َرأ ِسه ُمتَ َكسِّر من ال ُجعُودة‪ ،‬مثل الماء السَّا ِكن‪ ،‬أو‬
‫صي َران طَ َرائقَ‪ .‬وفي رواية أخرى « ُم َحبَّك ال َّش َعر» بمعناه‪.‬‬ ‫َّت عليهما الرّيح‪ ،‬فيَتَ َجعَّدا ِن ويَ ِ‬ ‫ال َّر ْمل إذا هَب ْ‬
‫زبد‬
‫«هـ» فيه «إنا ال نَ ْقبل َزبْد المشركين» ال َّزبد بسكون الباء‪ :‬ال ّر ْفد‬
‫والعطاء‪ .‬يقال منه َزبَده يزبِده بال َكسر‪ .‬فأما يَ ْزبُ ُده بالضم فهو ْ‬
‫إطعا ُم‬
‫الحديث منسوخاً‪ ،‬ألنه قد قَبِ َل‬
‫ُ‬ ‫الزبْد‪ .‬قال الخطَّابي‪ :‬يُ ْشبه أن يكون هذا‬
‫ُّ‬
‫هديةَ غير واح ٍد من ال ُم ْشركين‪ ،‬أ ْه َدى له ال ُمقَوقِس ماريَةَ والبغلةَ‪،‬‬
‫وأهدى له أُ َكي ِد ُر دومةَ‪ ،‬فقَبل منهما‪ .‬وقيل إنما َر َّد هديَّتَه «المهدي هو‬
‫عياض بن حمار‪ ،‬قبل أن يسلم‪ .‬الفائق ‪ »1/521‬ليَ ِغظَهـ بِر ّدها فيَحْ مله‬
‫ألن للهديَّةـ موضعا ً من ال ْقلب‪ ،‬وال يجو ُز‬ ‫ذلك على اإلسْالم‪ .‬وقيل ر َّدها َّ‬
‫عليه أن يمي َل ب ْقلبهـ إلى ُم ْشرك‪ ،‬فردها قطعا ً لسبَب ال َميْل‪ ،‬وليس ذلك‬
‫ُمناَقضا لقَبُولهـ هديةَ النجاشي وال ُمقوقس وأُ َكي ِدر؛ ألنهم أه ُل ِكتاب‪.‬‬

You might also like