You are on page 1of 17

‫نموذج الخطة‬

‫العنوان‬
‫الستراتيجية في تذكر الكلمات العربية‪ :‬الكلمات‬
‫الفتاحية نموذجا‬

‫‪ . 1‬المقدمة‬
‫‪ . 2‬مشكلة البحث‬
‫‪ .3‬أهداف البحث وأهميته‬
‫‪ . 4‬حدود البحث‬
‫‪ . 5‬فرضيات البحث‬
‫‪ . 6‬عينة البحث‬
‫‪ .7‬منهجية البحث‬
‫‪ . 8‬أدوات البحث‬
‫‪ .9‬الدراسات السابقة‬

‫المقدمة‬

‫الحمنند للننه الننذي خلننق النسننان‪ ،‬علمننه البيننان‪ ،‬نننزل‬


‫بلسننان عربنني مننبين‪ ،‬والصننلة والسننلم علننى النننبي‬
‫العربي خير من نطق بالضنناد‪ ,‬وسننيد ولنند آدم‪ ،‬وخنناتم‬
‫النبياء والمرسلين‪ .‬وبعد‪،‬‬

‫يكفي اللغة العربيننة فخننرا ً أنهننا لغننة القننرآن‪ ،‬ووسننيلة‬


‫العرب إلى البيان‪ ،‬بها يتمكن المسلم من فقننه أحكننام‬
‫العقيدة‪ ،‬وفهم أسرار التننزيل‪ ،‬وبنندون إجادتهننا ينعنندم‬
‫الفهم‪ ،‬وتضيع الحقيقة‪ ،‬وتكثر الخطاء قي فهم أحكننام‬
‫النندين وأسننرار التشننريع ولننذا فإننننا ل نكنناد نتجنناوز‬
‫الحقيقة إذا مننا قررنننا بننأن اللغننة العربيننة هنني مفتنناح‬
‫الفهم في مختلف العلنوم والفننون‪ ،‬فهني لغنة علمينة‬
‫واسننعة السننتخدام فنني كافننة المجننالت التصننالية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬والقتصادية‪ ،‬بل السياسية والسياحية‪.‬‬

‫ولهمية هذه اللغة القصنوى فني حيناة المسنلم‪ ،‬فنإنه‬


‫ينبغنني علننى المسننلمين فنني جميننع بقنناع الرض أن‬
‫ينظننروا إلننى اللغننة العربيننة نظننرة تقننديس واحننترام‬
‫وإكبار لما لها من مكانة دينية فرينندة تتميننز بهننا‪ .‬وقنند‬
‫أشار الحنق – سنبحانه – فني كنثير منن آينات القنرآن‬
‫الكريم إلى الهمية الدينية لهذه اللغة‪ ،1‬وإلنى منا فيهنا‬
‫من سمات كالدقة والوضوح والبيان أهّلتها لتكون لغننة‬
‫القننرآن‪ .‬قننال اللننه تعننالى‪ ﴿ :2‬حممم‪ .‬تنمممزيل مممن‬
‫الرحمممن الرحيممم‪ .‬كتمماب فصمملت آيمماته قرآنمما‬
‫عربيا لقوم يعلمون ﴾‪.‬‬

‫وشهد القبال المتزايد على تعلم اللغة العربية من‬


‫الناطقين لغيرها كما شهندت الستجابة لهذا القبال‬
‫على تعليم هذه اللغة من حكومة ماليزيا‪ ،‬ومؤسساتها‬
‫التربوية‪ ،‬إذ بدأ تنفيذ تعليم اللغة العربية في المدارس‬
‫م إنشاء جامعات‬ ‫الحكومية عام )‪1977‬م (‪ ،‬وت ّ‬
‫‪3‬‬

‫م إنشاء‬
‫ومدارس وأقسام لتعليم هذه اللغة‪ ،‬كما ت ّ‬
‫معاهد ومراكز تهتم بتدريب وتأهيل المعلمين‪ .‬ويتمثل‬
‫هذا القبال الشديد أيضا ً في تخطيط مناهج‪ ،‬وإعداد‬
‫‪ 1‬انظر فيما يتعلق بالهمية الدينية للغة العربية ‪:‬‬
‫أبو خضيري‪ ،‬عارف كرخي )‪1414‬هن ‪1994 -‬م(‪ ،‬تعليم العربية لغير‬
‫العرب ‪ :‬دراسات في المنهج وطرق التدريس‪ ،‬دار الثقافة للنثشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ص ‪.85 -74‬‬
‫حسن‪ ،‬أحمد إبراهيم )‪1999‬م(‪ ،‬وسائل النهوض بمستوى تعليم اللغة‬
‫العربية‪ ،‬ورقة عمل ندوة اللغة العربية أقامتها الجامعة السلمية الحكومية بقدح دار‬
‫المان‪ ،‬بالتعاون مع إدارة الشؤون السلمية بقدح دار المان في ‪ 20‬من مارس‬
‫‪1999‬م‪ ،‬ص ‪.7-1‬‬
‫‪ 2‬سورة فصلت ‪ :‬الية ‪.3-1‬‬
‫‪ 3‬قد بدأ تعليم اللغة العربية في ‪ 10‬من يناير عام ‪1977‬م بإحدى عشرة مدرسة‬
‫ثانوية كتجربة‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫حسن‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬المتياز باللغة العربية )‪ ،(2007‬بحث قدم في دورة‬
‫عرض منهج اللغة العربية ودليله للمدارس البتدائية والعدادية‪ ،‬وحدة اللغة العربية‪،‬‬
‫أقامها قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪ ،‬إدارة التربية السلمية والخلق‪ ،‬وزارة‬
‫التعليم الماليزية‪ ،‬في ‪ 16‬حتى ‪ 19‬يوليو ‪2007‬م‪ ،‬ص ‪.2-1‬‬
‫مواد تعليمية‪ ،‬وتأليف كتب مدرسية‪ ،‬ووضع برامج‬
‫كبرننامج جي‪ -‬قناف ‪ ( (j-QAF‬وإلزام تدريس اللغة‬
‫‪1‬‬

‫العربية في المدارس البتدائية عام )‪2005‬م‪ ... (2‬وما‬


‫إلى ذلك مما يشير إلى إحساس حكومة ماليزيا‬
‫بجدارة اللغة العربية في أن ُتعّلم‪ ،‬واستعدادها لبذل‬
‫الجهد في النهوض بمستوى تعليم العربية في هذا‬
‫البلد‪.‬‬

‫وبالنظر إلى أن الحاجة إلى رفننع مسننتوى تعليننم هننذه‬


‫اللغننة ملحننة ومتزاينندة مننن آن لخننر‪ ،‬فينبغنني علننى‬
‫المعنيين بهذه اللغة أن يضاعفوا جهننودهم ويبننذلوا مننا‬
‫لديهم من طاقة في سبيله‪ ،‬بل عليهم أن يتعاونوا فيما‬
‫بينهننم للبحننث عننن طننرائق فّعالننة لتعليمهننا‪ .‬ومننن‬
‫المعروف أن تعليم اللغة العربية لغير الننناطقين بهننا ل‬
‫يخلنننو منننن صنننعوبات يواجههنننا متعلموهنننا ول سنننيما‬
‫الدارسين الماليزيين‪ ،3‬ذلك لن إدخننال النندارس علننى‬
‫اللغة وإدخال اللغة عليه ‪-‬كما ذكنره مجناور )‪-(41983‬‬
‫ل‪ ،‬كما أن دفْننع الندارس نحنو اللغنة الجديندة‬‫ليس سه ً‬
‫يحتاج إلى تضافر لوضع برنامج متكامل فيه مننا يحقننق‬
‫الغاية من تعليم اللغة‪.‬‬
‫‪ 1‬وفي عام ‪2004‬م دشن رئيس الوزراء الماليزي مشروع " السلم الحضاري"‬
‫بهدف تصحيح سوء الفهم والظن تجاه السلم وتعاليمه ولتوعية الشعب الماليزي‬
‫بالتعاليم السلمية الصحيحة‪ .‬ومن ضمن هذا المشروع تم تنفيذ برنامج تعليمي "جي ‪-‬‬
‫)‪ (j-QAF‬حيث يهدف إلى بناء الشخصية الماليزية وصياغتها على هدى‬ ‫قاف"‬
‫التعاليم السلمية‪ .‬وبادرت الوزارة على بناء المنهج الخاص لهذا البرنامج الجديد منها‬
‫اللغة العربية‪ .‬فنُيقصد بن )‪ :(j‬أي الخط الجاوي‪ ،‬و )‪ : (Q‬دروس القرآن‪ ،‬وأما )‪ : (A‬اللغة‬
‫العربية‪ ،‬ثم )‪ (F‬فرض عين‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫المنهج الدراسي للغة العربية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس البتدائية‬
‫)‪2006‬م(‪ ،‬ط ‪ ،1‬قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪ ،‬إدارة التربية السلمية‬
‫والخلق‪ ،‬وزارة التعليم الماليزية‪ ،‬ص ‪.2-1‬‬
‫‪ 2‬انظر ‪ :‬حسن‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬المتياز باللغة العربية )‪2007‬م(‪ ،‬ص ‪،2-1‬‬
‫وانظر أيضا الموقع التي ‪:‬‬
‫‪http://www.japim.edu.my./bkpim/jqaf_bm.htm >viewed on 11 October 2007.‬‬
‫‪ 3‬ومن الصعوبات يواجهها الدارسون في تعلم اللغة العربية‪ :‬الصعوبات الصوتية‪،‬‬
‫والكتابية‪ ،‬والتراكيب النحوية‪ ،‬والمعجمية والدللية‪ ،‬وكذلك بعض الصعوبات التعليمية‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪ 4‬مجاور‪ ،‬محمد صلح الدين علي )‪1983‬م(‪ ،‬تدريس اللغة العربية بالمرحلة‬
‫البتدائية ‪ :‬أسسه وتطبيقاته‪ ،‬ط ‪ ،4‬دار القلم للنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪ ،‬ص ‪.129‬‬
‫ومن المشكلت التي يعاني منها كننثير مننن الدارسننين‬
‫الماليزيين ‪ -‬كغيرهننم مننن متعلمنني اللغننات الجنبيننة ‪-‬‬
‫سهولة النسيان‪ ،‬ربمننا يتعلمننون المفننردة ويحفظونهننا‬
‫ولكن مع السف الشديد ل يتمكنون من اسننتدعائها أو‬
‫تذكرها عند الحاجة‪ ،‬وهذه الصعوبات التعليمية ليسننت‬
‫ناعمة الظافر بل قديمة وترجننع أسننبابها إلننى عوامننل‬
‫عديدة‪ ،1،‬وانطلقنا ً منن هنذا ولهمينة عملينة اكتسناب‬
‫المفردات في تقدم متعلمي اللغة الثانيننة – كمننا أثبتننه‬
‫حسين )‪ - (21990‬فل بد من أن توضع لهذه المشننكلة‬
‫الحلول المناسبة ومن المرجو أن تكون طريقة الكلمة‬
‫مت تجربتها فنني الدراسننة الحاليننة‬ ‫المفتاحيةية التي تن ّ‬
‫مننن بيننن السننتراتيجيات المحللننة لتلننك المشننكلت‬
‫النابعة من تعلم العربية وتعليمها بوصفها لغة ثانية‪.‬‬

‫مشكلة البحث‬ ‫‪2،1‬‬

‫ل يخلو ميدان تعليم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية‬


‫صَعاب ومشكلت‪ ,‬وتختلف هذه الصعوبات‬ ‫من ِ‬
‫باختلف طبيعتها في نواح متعددة‪ .3‬ومن الصعوبات‬
‫التي يعاني منها كثير من دارسي اللغة العربية‪ -‬ل‬

‫‪ 1‬تتعدد عوامل صعوبات تعلم مفردات اللغة الثانية كما ذكرها بعض الباحثين‬
‫والدارسين‪ ،‬منها ‪ :‬قلة رغبة الدارسين في تعلم اللغة الثانية ومن ثم تؤثر في مستوى‬
‫دوافعهم لكتساب مفرداتها اللغوية )‪Ur:1996‬م( ‪ ،‬وتأثر الدارسين بلغتهم الم إذ يرون‬
‫أنه ل داعي لتعلم بعض مفردات اللغة الثانية التي تتشابه صوتيا بمفردات لغتهم الم )‬
‫‪Allen:1983‬م( ‪ ،‬وطبيعة الصوات العربية ونطقها التي تختلف عن اللغة الم )‪Mustapha, Nik‬‬
‫‪ ،(Hanan:1996‬انظر ‪:‬‬
‫‪Ur, P. (1996), A Course in language teaching: Practice and Theory, Cambridge University Press,‬‬
‫‪Cambridge, P.274.‬‬
‫‪Allen, V. A (1983), Techniques In Teaching Vocabulary, University Press, oxford, P. 8.‬‬
‫‪Mustapha, Nik Hanan (1996), Teaching Vocabulary To Beginners Of Arabic. Thesis Submitted for the‬‬
‫‪degree of M.A in Teaching Arabic As A Foreign Language at the University of Leeds, PP. 29-32.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Hussein, L. (1990), A Proficiency Approach to Teaching Colloquil and Educated Spoken Arabic, in‬‬
‫‪Educated Spoken Arabic: What, Why, How ?, eds. D.A. Augius and A. Shivtiel: 17-30, Leeds: University of Leeds,‬‬
‫‪from : Mustapha, Nik Hanan (1996), Teaching Vocabulary To Beginners Of Arabic. Thesis Submitted for the‬‬
‫‪degree of M.A in Teaching Arabic As A Foreign Language at the University of Leeds, P. 3.‬‬

‫‪ 3‬محمد رجب‪ ،‬إسحاق )‪1987‬م(‪ ،‬الطرائق الفعالة لتعليم اللغة العربية‬


‫العدد ‪ ،8 :‬ص ‪.76‬‬ ‫في ماليزيا‪ ،‬إسلميات‪ ،‬الجامعة الوطنية الماليزية‪،‬‬
‫سيما الدارسين الماليزيين ‪ -‬مشكلت تتمثل في‬
‫تذكر المفردات واستدعائها‪ .‬لذا نجد أن كثيرا ً منهم‬
‫يكتسبون مفردات كل يوم ويتعلمونها ويقرأونها‬
‫ويفهمون معانيها‪ ،‬وتمّر اليام والسابيع والشهر فيجد‬
‫بعضهم أو أغلبيتهم أن ما بقي في رؤوسهم مما‬
‫تعلموا وحفظوا وفهموا ضئيل قليل ل يسمن ول يغني‬
‫من جوع‪.‬‬

‫ذكر‪ ،‬كان ل بد من التفكير في‬ ‫وبناًء على ما ُ‬


‫استراتيجيات مناسبة تذلل هذه الصعوبات التعليمية‪،‬‬
‫وعليه يتوجب على المدرسين وضع تخطيط ما يلئم‬
‫قدرات الدارسين ويساعدهم على سرعة تذكر‬
‫المفردات‪ ،‬كما يجب أن ُيمحى من الذاكرة أن‬
‫ضل ً عن‬
‫المفردات يمكن أن يتعلمها الدارس تلقائّيا‪ ،‬ف ْ‬
‫ذلك أيضا يجب أن نتخلص من فكرة تأجيل تعلم هذه‬
‫‪1‬‬
‫المهارة إلى المراحل الخيرة من تعلم اللغة العربية‪.‬‬

‫وفي ناحية أخرى‪ ،‬ولتحقيق أهداف التصال اللغوي‬


‫ة بل استماعا ً وتحدثا ً ‪ -‬ينبغي على‬
‫الناجح ‪ -‬كلما ً وكتاب ً‬
‫دارس أية لغة أن يكون لديه قدر من الثروات اللغوية‬
‫يمكّنه من فهم المسموع والمقروء‪ ،‬وقراءة المكتوب‬
‫ي‬
‫بالعربية واستيعابه‪ ،‬والقدرة على التصال الشفو ّ‬
‫ي‪ .‬وفي هذه الحالة يجدر بنا أن ندرك أن‬ ‫والكتاب ّ‬
‫ل يمكن أن يفهمها إل إذا فهم‬ ‫دارس أية لغة‬
‫عناصرها‪ ,‬وبالتالي يكون فهم مفردات اللغة ل مفّر‬
‫منه لدارس أية لغة‪ ,‬لنها من أهم عناصرها‪ ،‬فل يتصور‬
‫أن يستطيع النسان أن يعبر ما في نفسه من أفكار‬
‫وأحاسيس إل بمعرفة الكلمات التي تعبر عنها‪ .2‬ونظرا ً‬
‫لهمية المفردات بوصفها عنصر مهم في دراسة اللغة‬

‫‪1‬‬
‫‪Mustapha, Nik Hanan (2006), Teaching Vocabulary To Beginners Of Arabic, P. 2.‬‬
‫‪ 2‬سعود بن إبراهيم )‪1992‬م(‪ ،‬تعليم اللغة العربية للتلميذ في المرحلة‬
‫المتوسطة في المدارس الدينية الماليزية‪ ،‬بحث نهائي لنيل درجة الماجستير في‬
‫التربية‪ ،‬الجامعة السلمية العالمية بماليزيا‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫كما أشار إلى ذلك الناقة )‪1985‬م‪ ،(1‬فل بد من‬
‫البحث عن أساليب تسهل اكتساب المفردات‪ ,‬ومن‬
‫هنا تأتي أهمية الدراسة الحالية إذ إنها ُتسهم في‬
‫عرض أحد أساليب تعلم المفردات تيسيرا ً على‬
‫الدارسين الماليزيين لتعلم المفردات العربية وسرعة‬
‫تذكرها‪.‬‬

‫ومع ذلك لو أمعنا النظر إلى الهداف الخاصة لتعليم‬


‫اللغة العربية وتعلمها بالمرحلة الثانوية في ماليزيا‬
‫فيما يتعلق بالثروات اللغوية‪ ،‬نجدها واضحة من حيث‬
‫الكم الذي ينبغي أن يكتسبه طلب هذه المرحلة‪.‬‬
‫وكما هو منصوص عليه في المنهج الدراسي الجديد‬
‫الذي أقّرته وزارة التعليم الماليزية )‪2006‬م‪ (2‬وترمي‬
‫أهداف المنهج إلى تمكين الدارسين في السنة الولى‬
‫من اكتساب الثروة اللغوية وذلك بأن يتمكن الدارس‬
‫من السيطرة على ألف وخمسمائة )‪ (1،500‬كلمة‬
‫حا‪ .3‬والسؤال الذي‬ ‫عربية واستعمالها استعمال ً صحي ً‬
‫‪ 1‬الناقة‪ ،‬محمود كامل )‪1405‬هن ‪1985 -‬م(‪ ،‬تعليم اللغة العربية للناطقين‬
‫بلغات أخرى‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ 2‬يبنغي على طلبة السنة الثانية اكتساب )‪ (700‬كلمة على القل‪ ،‬بينما يتوجب‬
‫على طلبة السنة الثالثة التمكن من )‪ (600‬كلمة على القل‪ ،‬وطلبة السنة الرابعة‬
‫يفترض أن يسيطروا على )‪ (1000‬أما طلبة السنة الخامسة فيتوقع أن يقفز قاموسهم‬
‫المفرداتي إلى )‪ (2000‬كلمة على القل‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫المنهج الدراسي للغة العربية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس الثانوية )‬
‫‪2006‬م( للصف الول‪ ،‬ط ‪ ،1‬قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪ ،‬إدارة التربية‬
‫السلمية والخلق‪ ،‬وزارة التعليم الماليزية‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫المنهج الدراسي للغة العربية التصالية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس‬
‫الثانوية )‪2004‬م( للصف الثاني ‪ ،‬ط ‪ ،2‬قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪،‬‬
‫إدارة التربية السلمية والخلق‪ ،‬وزارة التعليم الماليزية‪ ،‬ص ‪.vii‬‬
‫المنهج الدراسي للغة العربية التصالية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس‬
‫الثانوية )‪2004‬م( للصف الثالث ‪ ،‬ط ‪ ،1‬قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪،‬‬
‫إدارة التربية السلمية والخلق‪ ،‬وزارة التعليم الماليزية‪ ،‬ص ‪.vii‬‬
‫المنهج الدراسي للغة العربية العالية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس‬
‫الثانوية )‪2006‬م( للصف الرابع‪ ،‬ط ‪ ،1‬قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪،‬‬
‫إدارة التربية السلمية والخلق‪ ،‬وزارة التعليم الماليزية‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫المنهج الدراسي للغة العربية العالية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس‬
‫الثانوية )‪2004‬م(‪ ،‬ط ‪ ،2‬قسم مناهج التربية السلمية والخلق‪ ،‬إدارة التربية‬
‫السلمية والخلق‪ ،‬وزارة التعليم الماليزية‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫‪ 3‬وت ُعَد ّ )‪ (1,500‬كلمة هي الحد الدنى الذي يجب أن يتعلمه الدارسون‪ ،‬ويمكن‬
‫للمعلم تدريس مفردات أخرى حسب المحاور‪ ,‬والمواقف المبثوثة في المنهج الدراسي‪.‬‬
‫يمكن طرحه‪ ،‬كيف يمكننا مساعدة هؤلء الدارسين‬
‫في اكتساب هذا الكم الهائل من المفردات بأوفر‬
‫جهد‪ ,‬وبأقصر وقت ممكن ؟‬

‫وبما أن تعلم أي لغة من اللغات أمر ل يحدث بين يوم‬


‫وليلة‪ ،‬ومهمة ل تكتمل بين عشية أو ضحاها‪ ،‬فإن هذه‬
‫الطريقة أي طريقة الكلمة المفتاحيةية التي حاولت‬
‫الباحثة تطبيقها على اللغة العربية ستأتي أكلها إذا ما‬
‫وجدت العون والمساعدة من قبل المعلمين من جهة‪,‬‬
‫والطلب من جهة أخرى‪ ,‬وترى الباحثة أنها ستكون‬
‫مفتاحا ً لكثير من المعوقات التي تقف أو تحول بين‬
‫الطالب واكتساب الذخيرة اللغوية التي تساعده في‬
‫ة‪.‬‬
‫ة وكتاب ً‬
‫النطلق اللغوي شفاه ً‬

‫أهداف البحث وأهميته‬ ‫‪3،1‬‬

‫تتركز أهداف البحث ‪ -‬في المقام الول ‪ -‬على تحديد‬


‫مفهوم طريقة الكلمة المفتاحية‪ ،‬أهميتها‪،‬‬
‫واستخداماتها‪ ،‬وكيفية ممارستها في اكتساب‬
‫المفردات‪ ،‬كما تتركز على اختبار هذه الستراتيجية‬
‫للتحقق من مدى فعاليتها في تسهيل اكتساب‬
‫المفردات العربية بين الدارسين الماليزيين‪.‬‬

‫ثم يستهدف البحث التعرف على مدى إمكانات‬


‫الدارسين الماليزيين من تطبيق هذه الطريقة‪ ،‬وكذلك‬
‫الكشف على مدى تأثيرها في دوافع التعلم وعملية‬
‫حفظ المفردات‪ .‬ويسعى البحث ‪ -‬أيضا ً ‪ -‬إلى الكشف‬
‫عن آراء الدارسين الماليزيين حول فّعالّية هذه‬
‫الطريقة في سرعة تذكر واستدعاء المفردات‬
‫العربية‪ ،‬وإمكانيتها في تنمية رغباتهم لتعلم العربية‪.‬‬
‫ويهدف البحث للمقارنة بين مستوى تحصيل‬
‫الدارسين في اختبار تذكر المفردات ومدى إمكاناتهم‬
‫في تطبيق الطريقة‪ ،‬فضل عن ذلك التحقق من مدى‬
‫فعالية هذه الستراتيجية التذكرية في تحسين ذاكرتهم‬
‫نحو تذكر المفردات‪.‬‬

‫وتكمن أهمية البحث في النقاط التالية ‪:‬‬


‫من الطبيعي أن يواجه متعلم اللغة الثانية أو‬ ‫‪-1‬‬
‫الجنبية صعوبات في تعلم اللغة‪ ,‬وكذلك في‬
‫اكتساب مفرداتها مما يتطلب إيجاد استراتيجيات‬
‫مناسبة لتذليلها‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية البحث في‬
‫أنه يعرض أحد الساليب الممكن تطبيقها مما‬
‫سيؤدي إلى سهولة في اكتساب المفردات اللغوية‬
‫وبالتالي تعلم اللغة العربية‪**.‬‬

‫يختلف الطالب في نواح متعددة ‪ :‬القدرات العقلية‪،‬‬ ‫‪-2‬‬


‫ومستوى التحصيل‪ ،‬وسرعة الستيعاب‪،‬‬
‫والتذكر ‪ ...‬وما إلى ذلك‪ ،‬ومراعاة هذه الفروق‬
‫أثناء عملية التدريس أساسية‪ ،1‬وشرط من‬
‫شروط التعليم الفّعال‪ .2‬لذا فإن تصميم خبرات‬
‫تعليمية متنوعة يستطيع كل طالب استيعابها‬
‫حسب السرعة التي تناسبه أمر ل بد من أن‬
‫نأخذه بعين العتبار وهذا ما تراعيه الطريقة‬
‫موضع البحث طريقة الكلمة المفتاحية‪.‬‬
‫معرفة مفردات اللغة ‪ -‬لي لغة كانت ‪ -‬ت ُعَد ّ أساسا ً‬ ‫‪-3‬‬
‫لدراسة اللغة‪ ،3‬ومطلبا ً أساسيا ّ من مطالب تعلم‬
‫اللغة الثانية كما أنها شرط من شروط الجادة في‬
‫تعلمها‪ ،4‬ومن هنا تأتي أهمية الدراسة إذ إنها‬
‫‪ 1‬الناقة ‪ ،‬محمود كامل ‪ ،‬وطعيمة‪ ،‬رشدي أحمد )‪2003‬م(‪ ،‬طرائق تدريس‬
‫اللغة العربية لغير الناطقين بها‪ ،‬منشورات المنظمة السلمية للتربية والعلوم‬
‫والثقافة‪-‬إيسيسكو‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ 2‬الخولي‪ ،‬محمد علي )‪1407‬هن ‪1986 -‬م(‪ ،‬أساليب تدريس اللغة العربية‪،‬‬
‫ص ‪.32‬‬ ‫ط ‪ ،2‬مطابع الفرزدق التجارية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪ 3‬الناقة‪ ،‬محمود كامل )‪1405‬هن ‪1985 -‬م(‪ ،‬تعليم اللغة العربية للناطقين‬
‫بلغات أخرى‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬معهد اللغة العربية‪ ،‬وحدة البحوث والمناهج‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫‪ 4‬الناقة‪ ،‬محمود كامل )‪1405‬هن ‪1985 -‬م(‪ ،‬تعليم اللغة العربية للناطقين‬
‫بلغات أخرى‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫ُتسهم في مساعدة الدارسين الماليزيين في‬
‫سرعة تعلم المفردات‪.‬‬
‫ن الدافع شرط من‬ ‫كد علماء النفس والتربويون أ ّ‬ ‫أ ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫شروط التعلم‪ ،‬ول تعلم بدون دافع‪ ،1‬وكلما كان‬
‫وراء دارس دافع يستحثه‪ ،‬كان ذلك أدعى إلى‬
‫إتمامه وتحقيق الهدف من تعلم اللغة‪ .‬وانطلقا ً‬
‫من هذا فبإمكان طريقة الكلمة المفتاحية أن‬
‫ُتسهم في استثارة دوافع الدارسين نحو تعلم اللغة‬
‫‪2‬‬
‫الثانية واكتساب ثرواتها‪.‬‬

‫يرى عدد من الباحثين أن لستراتيجيات نظم تقويننة‬ ‫‪-5‬‬


‫)‪ (3Mnemonic Aiding Systems‬مثننل طريقننة‬ ‫الننذاكرة‬
‫الكلمة المفتاحية وغيرها أثر على الحفننظ والتننذكر‬
‫والتعلننم حيننث أن هننذه السننتراتيجيات ل تقننوم‬
‫بتحسننين أداء الننذاكرة فحسننب‪ ,‬بننل مننن خلل‬
‫ممارسننتها يمك ّننن للدارسننين اسننتعادة الشننياء أو‬
‫اسنتراجعها عنند الحاجنة‪ ،4‬وبنناء علنى هنذا يمكنن‬
‫الستفادة من هذه الطريقة تسننهيل ً علننى دارسنني‬
‫اللغنننة الثانينننة فننني تنننذكر المعلومنننات وسنننرعة‬
‫استدعائها‪.‬‬

‫سبق أن وضحنا أن عدد المفردات العربية الذي‬ ‫‪-6‬‬


‫ينبغي أن يكتسبها الدارسون الماليزيون في السنة‬
‫الولى العدادية يجب ألا يقل عن ألف‬

‫‪ 1‬نبيه‪ ،‬إبراهيم إسماعيل‪ ,‬السس النفسية لتعليم اللغة العربية لغير‬


‫الناطقين بها‪ ،‬مكتبة النجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬هناك دراسة تؤكد على علقة إيجابية بين مستوى تحصيل اللغة الثانية وبين‬
‫الدوافع‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫‪Politzer, R, (1965), "Student Motivation and Interest in Elementary Language Courses", Language‬‬
‫‪Learning, PP. 15-21.‬‬
‫‪ُ 3‬يقصد بالمصطلح ‪ : Mnemonic Aiding Systems‬أي وسيلة تساعد الذاكنرة على‬
‫التذكر ‪ ،any device for aiding the memory‬وهي تعمل على صياغة سلسلة من الفكار التي‬
‫يصعب تذكرها في صورة تجعلها سهلة‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫‪The new Encyclopedia Britannica (1998), Encyclopedia Britannica Inc., United States Of America, Vol. 8,‬‬
‫‪.P. 208‬‬
‫‪ 4‬عبد الخالق‪ ،‬أحمد محمد )‪1994‬م(‪ ،‬مبادئ التعلم‪ ،‬مكتبة المنار السلمية‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬ص ‪.368‬‬
‫وخمسمائة )‪ ،(11،500‬ومعرفة الكم الهائل من‬
‫المفردات ضرورية لهم من أجل الرتقاء‬
‫بمستواهم إلى درجة التقان في الكفاءة اللغوية‬
‫والداء اللغوي‪ ،‬ومن هنا جاءت أهمية الدرسة في‬
‫أنها تقدم طريقة فّعالة في اكتساب المفردات‬
‫اللغوية‪.‬‬

‫يجدر بالمعلم أن يعيد النظر في المفردات‬ ‫‪-7‬‬


‫وتطويرها‪ ،‬كما أن من مسؤولياته إرشاد الدارسين‬
‫لستخدام أساليب فّعالة في الكشف عن معاني‬
‫المفردات المختلفة نحو استخدام المترادفات‪،‬‬
‫والمتضادات‪ ،‬والبحث في القاموس‪ ،‬ولعب‬
‫الدوار‪ ،‬واستخدام التسلسل أو السلم الدللي‪،2‬‬
‫كذلك استراتيجية الكلمة المفتاحية وغير ذلك‬
‫كثير‪.‬‬

‫من السس في اختيار طريقة ما كما ينصح بها‬ ‫‪-8‬‬


‫التربويون أل ينبغي على المدرس العتماد على‬
‫طريقة واحدة في تدريسه‪ ،‬بل عليه أن ينوع في‬
‫طريقته وفقا للموقف التعليمي‪ ،3‬وكما ينبغي‬
‫تشويق التلميذ إلى العمل وترغيبهم فيه‪ ،4‬ومن‬
‫‪ 1‬المنهج الدراسي للغة العربية ‪ :‬المنهج المتكامل للمدارس الثانوية‬
‫)‪2006‬م(‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫ة من‬‫دم الخولي‪ ،‬وعبد الرحمن جيك‪ ،‬وأبو خضيري‪ ،‬و ‪ Allen‬مجموع ً‬‫‪ 2‬وقد ق ّ‬
‫الساليب الممكن استخدامها لتقديم وكشف معاني الكلمات‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫الخولي‪ ،‬محمد علي )‪1407‬هن ‪1986 -‬م(‪ ،‬أساليب تدريس اللغة العربية‪،‬‬
‫ص ‪.97-95‬‬
‫جيك‪ ،‬عبد الرحمن )‪1425‬هن‪2004-‬م(‪ ،‬أساليب كشف معاني الكلمات‬
‫الجديدة في دروس العربية لغير الناطقين بها‪ ،‬ورقة عمل ُقدمت لندوة مناهج‬
‫اللغة العربية في بروناي دار السلم‪ ،‬جامعة بروناي دار السلم‪ ،‬ص ‪.14-3‬‬
‫أبو خضيري‪ ،‬عارف كرخي )‪1994‬م(‪ ،‬أساليب تعليم الكلمات العربية في‬
‫ضوء النظرية السياقية‪ ،‬ورقة عمل ُقدمت لندوة تعليم اللغة العربية نظمها المعهد‬
‫العالي للدراسات السلمية‪ ،‬بروناي دار السلم‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫‪Allen, Virgia French (1983), Techniques in teaching vocabulary, Oxford American English, P. 3.‬‬
‫‪ 3‬الحسون‪ ،‬جاسم محمود‪ ،‬والخليفة‪ ،‬حسن جعفر )‪1996‬م(‪ ،‬طرق تعليم‬
‫اللغة العربية في التعليم العام‪ ،‬ط ‪ ،1‬جامعة عمر المختار‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪ 4‬شحاته‪ ،‬حسن )‪1993‬م(‪ ،‬تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق‪،‬‬
‫ط ‪ ،1‬دار المصرية اللبنانية‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫هنا بإمكان هذه الطريقة أن تكون من بين‬
‫الساليب التي يمكن تقديمها لدارسي اللغة الثانية‬
‫أو الجنبية‪ ،1‬علما ً بأن عملية تدريس المفردات‬
‫في درس واحد قد يستدعي أكثر من طريقة‪.‬‬
‫إن تعليم الذخيرة اللغوية في المرحلة المدرسية ‪-‬‬ ‫‪-9‬‬
‫كما يراه كارول )‪1971‬م‪ (2‬في غاية الهمية‪ ،‬لن‬
‫الخطاء الناتجة من عدم التمكن من المفردات‬
‫كثيرة‪ ،‬منها العجز عن إرجاع أو تذكر معنى‬
‫المفردات التي سبق تعلمها‪ ،‬وهذا هو لب‬
‫المشكلت في تعليم مفردات اللغة الثانية كما‬
‫‪Wallace‬م‪ .)3‬لذا فل بد من‬ ‫ذكره ‪988)1‬‬
‫أن يكون تدريس المفردات من الوظائف‬
‫الساسية لمعلمي اللغة العربية‪ ،‬ومن هنا جاءت‬
‫أهمية هذا البحث حيث أنه يقدم إحدى أساليب‬
‫تدريس المفردات الممكن تطبيقها مباشرة داخل‬
‫الفصل‪.‬‬

‫حدود البحث‬ ‫‪4،1‬‬

‫‪ 1‬الفرق بين اللغة الثانية واللغة الجنبية‪ :‬اللغة الثانية هي »تلك اللغة التي‬
‫يتعلمها الفرد زيادة على اللغة الولى‪ ،‬سواء أكانت واحدة‪ ،‬أم أكثر«‪ .‬ولعل الميزة‬
‫الرئيسية في استخدام اصطلح )اللغة الجنبية( هو التفرقة بين عدد اللغات التي‬
‫تعلمها الفرد فيما لو تعلم أكثر من لغتين‪ ،‬من هنا يمكن القول في حالة المالزي الذي‬
‫يجيد النجليزية والعربية أن إحداهما لغة أجنبية أولى‪ ،‬وأن الخرى لغة أجنبية ثانية‪.‬‬
‫وخلصة القول‪ُ ،‬استخدم اصطلح اللغة الثانية للدللة على أية لغة أجنبية يتعلمها الفرد‪.‬‬
‫انظر ‪:‬‬
‫طعيمة‪ ،‬رشدي أحمد )‪1985‬م(‪ ،‬المرجع في تعليم اللغة العربية‬
‫للناطقين بلغات أخرى‪ ،‬سلسلة دراسات في تعليم اللغة العربية‪ ,‬جامعة أم القرى‪,‬‬
‫مكة المكرمة‪ ,‬الجزء ‪ ,18 :‬ص ‪.81-80‬‬
‫الناقة ‪ ،‬محمود كامل ‪ ،‬وطعيمة‪ ،‬رشدي أحمد )‪ ،(2003‬طرائق تدريس اللغة‬
‫العربية لغير الناطقين بها‪ ،‬منشورات المنظمة السلمية للتربية والعلوم والثقافة‪-‬‬
‫إيسيسكو‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Caroll, J. B (1971), Development of native language skills beyond the early years, in The Learning‬‬
‫‪of Language, ed. C. Reed: 97-156, Appleton, New York, from Mustapha, Nik Hanan (2006), Teaching Vocabulary‬‬
‫‪To Beginners Of Arabic, P. 1.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Wallace, Michael (1988), Teaching Vocabulary, Heinemann Educational Books, PP. 9-13.‬‬
‫يقتصر البحث على إعداد قائمة مفتاحية لطريقة‬
‫الكلمة المفتاحية للتحقق من فعاليتها في عملية‬
‫اكتساب المفردات العربية بين الدارسين الماليزيين‪.‬‬
‫وهذه محاولة تجربية أولية إثبات فعالية هذه الطريقة‬
‫في مجال اكتساب المفردات العربية لدى الماليزيين‪.‬‬
‫‪.............................................. ....................‬‬
‫‪.........‬‬

‫فرضيات البحث‬ ‫‪5،1‬‬


‫ينطلق البحث من الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة الكلمة المفتاحية تسهل تعلم المفردات‬
‫العربية وتذكرها‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق واضحة متمزية في هذه‬
‫الطريقة ‪.................... ......‬‬
‫‪ -3‬يتمكن الدارسون من إتيان بالكلمة المفتاحية‬
‫وتكوين الصور الذهنية للكلمات المراد تذكرها‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -4‬تدفع هذه الطريقة الدارسين نحو تعلم اللغة‬


‫العربية‪.‬‬
‫‪ُ -5‬تسهم الطريقة في تشجيع الدارسين لكتساب‬
‫مزيد من المفردات اللغوية‪.‬‬
‫‪ -6‬توفر الطريقة الجهد والوقت في اكتساب‬
‫المفردات‪.‬‬
‫‪ -7‬تساعد الطريقة في حفظ المفردات العربية‬
‫وسرعة تذكرها‪.‬‬
‫‪ :‬عودة الحساسات في الذهن مع غياب الشياء‬ ‫‪ُ 1‬يقصد بالصورة الذهنية‬
‫‪Image‬‬
‫التي تثيرها أو تعبر عنها‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫كامل المهندس‪ ،‬مجرور وهبة )‪1979‬م(‪ ،‬معجم المصطلحات العربية في‬
‫ص ‪.127‬‬ ‫اللغة والدب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬مكتبتة لبنان‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ -11‬تلئم الطريقة مستويات طلبة اللغة العربية‬
‫المبتدئين‪.‬‬
‫‪ -12‬طريقة الكلمة المفتاحية طريقة ممتعة مقارنة‬
‫بطرق أخرى‪.‬‬
‫سن‬‫‪ -13‬قدرات الطلبة في استذكار المفردات تتح ّ‬
‫بواسطة استخدام الطريقة‪.‬‬
‫‪ُ -14‬تسهم الطريقة في التدريب على مهارة التفكير‬
‫البداعي‪.‬‬

‫عينة البحث‬ ‫‪6،1‬‬

‫تم اختيار )‪ (10‬طالب وطالبة عشوائيا ّ حيث ت ّ‬


‫م إجراء‬
‫الفحص معهم في تطبيق طريقة الكلمة المتفاح في‬
‫تذكر المفردات‪..........‬‬

‫منهجية البحث‬ ‫‪7،1‬‬

‫يقوم هذا البحث على منهجين ‪ :‬الوصفي والتجريبي إذ‬


‫إن الدافع الساسي لستخدام هذين المنهجين هو‬
‫دراسة الواقع بكل محاسنه وسلبياته دراسة علمية‬
‫وصفية‪ .‬وفًقا لهذين المنهجين‪ ،‬سيقوم البحث بتحليل‬
‫ضع‬‫جمعت فضل عنه و ْ‬ ‫وتفسير المعلومات التي ُ‬
‫م تطبيقها على‬‫تصورات دقيقة من التجربة التي سيت ّ‬
‫ويلي ذلك إجراء تجربة عملية لختبار‬ ‫العينات‪،‬‬
‫فّعالّية طريقة الكلمة المفتاحية‪ ،‬والغرض من ذلك‬
‫التأكد من صحة الفروض وما ُيرجى تحقيقه من‬
‫أهداف‪.....................‬‬

‫أدوات البحث‬ ‫‪8،1‬‬


‫استعان البحث بأدوات عديدة منها ‪ :‬اختبار تذكر‬
‫المفردات‪ ،‬والستبانة‪ ،‬وتدريبات تذكر المفردات‪.‬‬
‫وُيعطى الختبار للمجموعة التجريبية والضابطة‪ ،‬ذلك‬
‫للمقارنة بين أفراد العينة من حيث تذكر‬
‫الكلمات ‪...............................‬‬

‫الدراسات السابقة‬ ‫‪1،9‬‬

‫إذا تتبعنا جهننود البنناحثين فنني دراسننة طريقننة الكلمننة‬


‫المفتاحية‪ ،‬نجدها متنوعة ومتشعبة من حيث الهننداف‬
‫وسننيتعّرض إلننى بعننض البحنناث والدراسننات الحديثننة‬
‫التي استقصت أثر هذه الستراتيجية التذكرية‪ ،‬ويمكننن‬
‫تقسيم هننذه البحنناث والدراسننات إلننى عنندة أقسننام‪,‬‬
‫ومنها ‪:‬‬
‫دراسننة فيمننا يتعلننق بإمكانيننة طريقننة الكلمننة‬ ‫‪-1‬‬
‫المفتاحية في تسهيل تعلم معاني المفردات‪.‬‬
‫دراسة فيما يتعلق بالمقارنة بين اسننتراتيجيات‬ ‫‪-2‬‬
‫التعلم المختلفة‪.‬‬
‫دراسة فيما يتعلننق بالتفاعننل بيننن اسننتراتيجية‬ ‫‪-3‬‬
‫التعلم وسرعة عرض المهمات التعليمية‪.‬‬
‫دراسننة فيمننا يتعلننق باسننتخدام الطريقننة فنني‬ ‫‪-4‬‬
‫المواقف التدريسية المختلفة‪.‬‬
‫دراسة فيما يتعلق بمحدوديننة التننذكر لطريقننة‬ ‫‪-5‬‬
‫الكلمة المفتاحية‪.‬‬
‫دراسة فيما يتعلق بطريقننة الكلمننة المفتاحيننة‬ ‫‪-6‬‬
‫في التذكر طويل المدى‪.‬‬
‫دراسة فيما يتعلق بطريقننة الكلمننة المفتاحيننة‬ ‫‪-7‬‬
‫المعدلننة )أي تننم تعننديل هننذه الطريقننة ليتننم‬
‫استخدامها في مجالت أخرى(‪.‬‬
‫دراسة فيما يتعلق بأثر هذه السننتراتيجية فنني‬ ‫‪-8‬‬
‫عملية حفظ المفردات ودافعية التعلم‪.‬‬
‫‪ -9‬دراسة فيما يتعلق بانتقال أثر التدريب‪.‬‬
‫‪ 10‬دراسننة فيمننا يتعلننق بفاعليننة اختيننار الطلب‬
‫للمفنننردات عنننند ممارسنننة طريقنننة الكلمنننة‬ ‫‪-‬‬
‫المفتاحية‪.‬‬

‫ضننا لبعننض الدراسننات‬


‫ويقنندم البحننث فيمننا يلنني عْر ً‬
‫السابقة ‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة روغ و أتكنسن )طريقممة التممذكر لتعلممم‬


‫‪1‬‬
‫مفردات اللغة الثانية(‬
‫أجننرى روغ و أتكنسننن ‪ (Raugh & Atkinson (4‬تجننارب‬
‫لتقويم فعالية طريقة الكلمة المفتاحية حيث شارك في‬
‫هذه التجارب )‪ (131‬طالبا ًً جامعّيا‪ ،‬وقد قارنت التجارب‬
‫طريقة الكلمة المفتاحية بعدة إجراءات تعليمية ضننابطة‬
‫)‪ (various control procedures‬لتعلم مفردات اللغة السبانية‪.‬‬
‫وأشنننارت النتنننائج فننني التجربنننتين )‪ 1‬و ‪ (2‬إلنننى أن‬
‫طريقة الكلمة المفتاحيننة أبننرزت أفضننل نتيجننة للتننذكر‬
‫ة بطريقة استراتيجية التدريب )‪.(rehersal strategy‬‬ ‫مقارن ً‬

‫وأظهننرت التجربننة )‪ (3‬أن التننذكر بواسننطة اسننتخدام‬


‫طريقة الكلمة المفتاحية أعلى درجة مننن التننذكر الننذي‬
‫م بطريقة الحالة الضننابطة )‪،(control condition strategy‬‬‫يت ّ‬
‫ذلك عندما طلب من الدارسين التعلم بأية طريقة‪ .‬أمننا‬
‫التجربة )‪ (4‬فقد أظهرت أن كلتننا الطريقننتين )الختيننار‬
‫الحننر وشننروط الكلمننة المفتاحيننة( كانتننا العلننى علننى‬
‫الطريقة الضابطة ولكننن الختلف ليننس علننى مسننتوى‬
‫و‬ ‫الدللة‪ .‬كمننا أشننارت الدراسننة كننذلك أن روغ‬
‫كنننا مننن إثبننات فعاليننة طريقننة الكلمننة‬ ‫أتكنسننن تم ّ‬
‫المفتاحيننة وخاصننة عننند تزوينند مجموعننة المتعلميننن‬
‫بالمفاتيح)‪ (keywords‬مقارنة بمجموعننة المتعلميننن الننذين‬
‫قاموا باستنباط المفاتيح اللزمة بأنفسهم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Raugh, M. R. & Atkinson, R. C. (1975), "A Mnemonic Method for Learning A Second-Language‬‬
‫‪Vocabulary", Journal of Educational Psychology, Vol. 67, No. 1, PP. 1-16.‬‬
‫‪ - 2‬دراسة وانج‪ ،‬توماس و أوليت )طريقة الكلمة‬
‫المفتاحية وتذكمر مفردات اللغمة‬
‫‪1‬‬
‫الثانية والحتفاظ بها(‬
‫‪Wang,‬‬ ‫ترمي الدراسة التي أجراها وانج وتوماس وأوليت‬
‫‪ Thomas & Ouellette‬للبحث عن إطار نظري للتجارب وقد‬
‫أجريت لمقارنة أداء دارسي الكلمة المفتاحية )‪keyword‬‬
‫ُ‬
‫‪ (learners‬مع تلك التي لدى المجتمع المراقب )‪control‬‬
‫وأظهرت النتائج في التجارب الثلث‬ ‫‪.(subjects‬‬
‫الولى أفضلية كبيرة للدارسين بطريقة الكلمة‬
‫المفتاحية على مجتمع التدريب على الستظهار من غير‬
‫فهم )‪ (rote-rehersal subjects‬في امتحان الحالة الفورية )‬
‫‪ ،(immediate testing condition‬إل أن الداء كان متساويا ً بين‬
‫هاتين المجموعتين بعد أسبوع من التأخير‪ ،‬أي لم يظهر‬
‫أي اختلف بين المجموعات بعد تأخير فترة من‬
‫‪2‬‬
‫الزمن‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة كازويو تاكوجي )هل ينبغي تقديم‬


‫‪3‬‬
‫طريقة الكلمة المفتاحية لدارسي الكلية(‬

‫أجرى كازويو تاكوجي ‪ Kazuyo Taghuchi‬دراسة لمعرفة مدى‬


‫نجاح الدارسين في استخدام طريقة الكلمة المفتاحية‬
‫لتعلم المفردات‪ .4‬وتم توزيع عينات الدراسة لتعلم )‪2‬‬
‫‪ (0‬مفردة يابانية إلى مجموعتين ‪ :‬التجريبية )‪experimental‬‬
‫‪ (group‬والضابطة )‪ (control group‬ومن ثم أجري عليهم‬
‫اختبار تذكر المفردات‪ .‬وأوضحت النتائج إمكانية تطبيق‬
‫هذه الستراتيجية في التعليم والتعلم الصفي‪ ،‬كما‬
‫‪1‬‬
‫‪Wang, A.Y., Thomas, M.H., & Ouellette, J.A. (1992), "Keyword mnemonic and retention of second-‬‬
‫‪language vocabulary words", Journal of Educational Psychology, Vol. 84, No. 4, PP. 520-528.‬‬
‫أدوات البحث في هذه التجربة هي كلمات مأخوذة من لغات التجالق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Kazuyo Taguchi (2006), "Should the Keyword Method be introduced in Tertiary Foreign Language‬‬
‫‪Classrooms", Electronic Journal of Foreign Language Teaching, Centre for Language Studies National‬‬
‫‪University of Singapore, Vol. 3, No. 1, PP. 22-38.‬‬
‫نقلت هذه الدراسة من الموقع التالي ‪http://e-flt.nus.edu.sg/v3sp2006/taguchi.htm :‬‬ ‫ُ‬
‫شارك في هذه الدراسة ‪ 50‬طالبا ً بإحدى الجامعات في جنوب أستراليا‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫يمكن استخدامها لتسهيل تعلم المفردات من قبل‬
‫دارسي اللغات الجنبية‪ ،‬وخاصة الذين لهم خبرة في‬
‫التعلم السابق وكذلك بالنسبة للمتعلمين الكبار‪.‬‬

‫وكما أوضحت النتائج أن طلب الكلية تمكنوا من‬


‫ممارسة الطريقة في أسرع وقت ممكن مما يشير إلى‬
‫سهولة تطبيق الطريقة عمليّا‪ ،‬وتظهر أن قيمة هذه‬
‫الطريقة في التذكر اللحق )‪ (forward recall‬وليس في‬
‫التذكر الرتجاعي )‪ ،(backward recall‬أي أن قدرات الطلب‬
‫في تذكر المفردات باتجاه أمامي أفضل من تذكرها‬
‫‪1‬‬
‫باتجاه عكسي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪An earlier version of this paper was presented at the 14th biennial conference of the Japanese Studies‬‬
‫‪Association of Australia, 3–6 July 2005, Adelaide, South Australia.‬‬

You might also like