You are on page 1of 1

‫اليل والنسان وحقيقة سورة العاديات‬

‫رؤيت ف هذا اليوم عن سورة العاديات‪ ،‬وما أوجه الشبه بي اليل والنسان‪ .‬فالعاديات سورة مكية أنزلت على الصطفى صلى‬
‫ال عليه وسلم قبل هجرته إل يثرب‪ ،،،‬مدينته النورة‪ .‬ففي السورة يقسم ربنا تبارك وتعال باليل وقوتا وفائدتا ف الرب‪.‬‬

‫فلماذا أنزلت ف مكة و ل يشرع حينها الهاد وقتال الكافرين؟!‬

‫قد قال الفسرون بأنا تنبئ عن أمر الهاد وأنه سيحي‪ .‬هذا من المكن أن يكون أقرب ما قال الفسرون عن حكمة إنزال هذه‬
‫السورة‪ .‬لكن الكمة القيقة الت بقيت أفكر با مدة طويلة بـ (لاذا أنزلت السورة ف مكة والرسول صلى ال عليه وسلم حينها‬
‫ف ضعف من عدة وعتاد؟!)‪.‬‬

‫وجدت أ ن أ سع الذياع ف يوم الم عة ‪ 14‬من شعبان ‪1429‬ه ـ الوا فق ‪ 15‬أغ سطس ‪2008‬م‪ ،‬على إذا عة القرآن‬
‫الكر ي وب ا قارئ يقرأ ال سورة ومف سر يف سرها‪ .‬فأبرت ب الفكار والتخيلت إل أن وجدت القي قة (ضال ت) ال ت تعلم نا لاذا‬
‫قرن ال تعال ال يل مع الن سان‪ ...‬ال يل ذلك الخلوق الغ ي مكلّف‪ ،،،‬العروف ع نه ا ستخدامنا له ف الرب‪ ،،،‬مخلوق رائع‬
‫يستخدمه العرب للتفاخر‪ ،،،‬ودليل قوة‪.‬‬

‫يقسم ال تعال بالعاديات وهي اليل الت تعدو ف الرب الت يصيبها التعب و الضبح – ضبحا ‪ -‬من شدة و سرعة الري‪...‬‬
‫ال يل الار ية ال ت يقدح – قد حا ‪ -‬من أضلف ها الشرر عند ما تضرب ال صخر‪ ...‬ال يل المغية ف الرب صبحا‪ ،‬الثية للن قع‬
‫والغبار‪ ،،،‬التوسطة بي النقع والعدو الجتمع عليها – فوسطن به جعا – فترى الوت ميطها من كل جانب‪.‬‬

‫لاذا كل هذا التعب؟!! ل اليل تفعل كل هذا وهو ملوق غي مكلّف؟!!‬

‫اليل تفعل كل هذا ل لشيء سوى لرضاء ربا و صاحبها النسي‪ ،،،‬ترضي النسان مالكها ف الرب‪..‬‬

‫لذا ما كان جواب القسم إل أن ذلك النسان لربه لكنود‪ ،،،‬كنود و عاصٍ لربه الذي خلقه‪ ...‬النسان‪ ،،،‬ذلك الخلوق الكلّف‬
‫الحاسب على أقواله وأفعاله ونياته‪ ...‬النسان الشاهد لعصيته لربه بكل رضا‪ ...‬النسان الحب للخي (الال) وتميعه دونا أدن‬
‫تأنيب أو ماسبة للنفس إن كانت من وجه حق أو من غي وجه حق‪ ...‬فهذا النسان الكلّف كنود لربه وخالقه وعا صٍ له‪،،،‬‬
‫وتلك اليل (اليوان) مطيعة وغي كنودة لربا ومالكها النسي‪.‬‬

‫أفل يعلم النسان بذا أن ماسب إذا تبعثرت القبور وأخرجت من فيها!! وتفتحت الصدور وأخرجت ما فيها؟ أن ربم بم يومئذ‬
‫خبي و مطلع لا عملوا!!‬

‫نسأل ال العافية والسلمة‬

‫حسن بن هلب‬

‫‪ 14‬شعبان ‪ 15 – 1429‬أغسطس ‪2008‬‬

You might also like