You are on page 1of 22

‫جملة املهندس‬ ‫القانونية اإللكترونية‬

‫‪Al-Mouhandess Legal E-Review‬‬


‫العدد اخلامس ‪ -‬اصدار كانون االول ‪ - 2009‬مجلة فصلية تصدر عن مكتب جمعة وغصن للمحاماة والدراسات القانونية‬

‫حوار مع‬
‫رئيس مصلحة الدروس يف املديرية العامة للتنظيم املدني‬
‫املهندس درويش غزيري‬

‫دور قضاء العجلة يف اجراءات التحكيم‬


‫يف النزاعات املتعلقة باإلنشاءات‬
‫بقلم القاضي زلفى احلسن‬
‫قاضي األمور املستعجلة يف بريوت‬

‫‪Choice of the Construction Contract Form:‬‬


‫ان‬
‫ض‬

‫‪A Point of View‬‬


‫ما‬
‫مل‬
‫بنا‬
‫نا‬

‫يف‬
‫ال‬
‫ىل‬

‫‪Dr. Mohamed-Asem Abdul-Malak‬‬


‫ضر‬
‫س‬
‫ال‬

‫ؤا‬
‫يبة‬
‫في‬

‫لو‬

‫‪Professor at American University of Beirut‬‬


‫دي‬

‫ج‬
‫وا‬
‫ك‬

‫ب‬
‫جملة املهندس‬ ‫القانونية اإللكترونية‬
‫بظهور هذا العدد يكون قد مر عام كامل على صدور مجلة املهندس‬
‫القانونية االلكترونية‪ .‬هذه اجمللة التي نشأت كفكرة ثم أصبحت واقعا ً‬
‫ملموساً‪.‬‬
‫مدير اجمللة‬ ‫وبهذه املناسبة نشير إلى أن النجاح الذي لقيته اجمللة إن كان يعتبر‬
‫احملامي خليل غصن‬ ‫تشريفا ً لها إال أنه في الوقت عينه نو ٌع من التكليف وزيادة في املسؤولية‬
‫ألنه يفرض عليها ليس مجرد البقاء على املستوى املتوقع منها بل جتاوزه‬
‫والتقدم إلى مستويات أعلى‪.‬‬

‫مدير العالقات العامة‬ ‫ويسعدنا أن نفتتح السنة الثانية جمللة املهندس القانونية مبقابلة قيمة‬
‫احملامي عبدالعزيز جمعة‬ ‫مع رئيس مصلحة الدروس في املديرية العامة للتنظيم املدني وتليها‬
‫دراستان ذات فائدة كبيرة للمهندسني تتناول أوالهما دور قضاء العجلة‬
‫في إجراءات التحكيم في النزاعات املتعلقة باإلنشاءات وتتناول الدراسة‬
‫الثانية عرض خملتلف انواع عقود االنشاءات و معايير االختيار بينها‪.‬‬

‫إلى جانب ذلك‪ ،‬فقد أضفنا قسما ً جديدا ً يتناول أخبار نقابة املهندسني‬
‫للمراسلة‬
‫وما حدث مؤخرا ً من حدث هام يتمثل في إنضمام لبنان إلى الفيديك‪.‬‬
‫مكتب جمعة وغصن للمحاماة‬
‫والدراسات القانونية‬ ‫أما على صعيد اإلجتهاد‪ ،‬فقد أوردنا في هذا القسم حكمني يتعلقان‬
‫مبدى صالحية مدير شركة محدودة املسؤولية ومدير شركة مساهمة‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬جادة بشارة اخلوري‬
‫وكلتاهما متخصصتان في قطاع املقاوالت‪ ،‬في إبرام عقد التحكيم‪.‬‬
‫بناية البنا‪ ،‬الطابق الثاني‬
‫هاتف‪+961 1 630001 :‬‬ ‫وفي اخلتام نأمل أن يكون احلصاد في العام الثاني اجلديد علما ً نافعا ً وتقدما ً‬
‫فاكس‪+961 1 630050 :‬‬ ‫مستمراً‪.‬‬

‫ص‪.‬ب‪116 / 2098 :.‬‬


‫‪info@jg-lawfirm.com‬‬ ‫إدارة اجمللة‬

‫جملة املهندس‬
‫تصميم وتنفيذ‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫‪Al-Mouhandess Legal E-Review‬‬
‫العدد اخلامس ‪ -‬اصدار كانون االول ‪ - 2009‬مجلة فصلية تصدر عن مكتب جمعة وغصن للمحاماة والدراسات القانونية‬

‫حوار مع‬
‫رئيس مصلحة الدروس يف املديرية العامة للتنظيم املدني‬
‫املهندس درويش غزيري‬

‫دور قضاء العجلة يف اجراءات التحكيم‬


‫يف النزاعات املتعلقة باإلنشاءات‬
‫بقلم القاضي زلفى احلسن‬
‫قاضي األمور املستعجلة يف بريوت‬

‫الفهرس‬
‫‪Choice of the Construction Contract Form:‬‬
‫ان‬
‫ض‬

‫‪A Point of View‬‬


‫مام‬
‫لبنا‬
‫نا‬

‫يف‬
‫ال‬
‫ىل‬

‫‪Dr. Mohamed-Asem Abdul-Malak‬‬

‫‪3‬‬ ‫ ‬ ‫حوار مع‬


‫ض‬
‫س‬
‫ال‬

‫ريبة‬
‫ؤا‬
‫في‬

‫لو‬

‫‪Professor at American University of Beirut‬‬


‫دي‬

‫ج‬
‫وا‬
‫ك‬

‫ب‬

‫‪Sed el Bouchrieh‬‬ ‫املهندس األستاذ درويش غزيري‬


‫رئيس مصلحة الدروس يف املديرية العامة للتنظيم املدني‬
‫‪Kamar Center‬‬
‫‪5‬‬ ‫دور قضاء العجلة يف اجراءات التحكيم ‬
‫‪Beirut – Lebanon‬‬
‫يف النزاعات املتعلقة باإلنشاءات‬
‫‪Tel/Fax +961 1 689393‬‬ ‫بقلم القاضي زلفى احلسن‬

‫‪www.stampa-media.com‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪Choice of the Construction Contract Form:‬‬
‫‪A Point of View‬‬
‫‪Dr. Mohamed-Asem Abdul-Malak‬‬

‫‪17‬‬ ‫ ‬ ‫اخبار نقابية ‬


‫تنبيه‬
‫ان جميع حقوق التأليف والنشر‬ ‫‪19‬‬ ‫ ‬
‫إجتهادات قضائية‬
‫من أي نوع كانت محفوظة عمالً‬
‫‪21‬‬ ‫ ‬
‫سؤال وجواب‬
‫بالقوانني واملعاهدات الدولية‬
‫‪22‬‬ ‫ ‬
‫قوانني ومراسيم‬
‫حوار مع‬
‫املهندس األستاذ درويش غزيري‬
‫رئيس مصلحة الدروس يف املديرية العامة للتنظيم املدني‬

‫حاوره احملامي خليل غصن‬

‫تنفيذية مغايرة خلرائط الترخيص املعطاة‪.‬‬ ‫املناطق اآلهلة رقم ‪ 70‬تاريخ ‪( 1983/9/9‬مثال‪:‬‬ ‫هل بإمكانكم إعطائنا حملة عن‬
‫مشروع ضم وفرز طرابلس) أو من خالل‬ ‫مهام التنظيم املدني في لبنان؟‬
‫هل سعت املديرية العامة‬ ‫الشركة العقارية (مثال‪ :‬شركة سوليدير) أو‬
‫للتنظيم املدني إلى تنظيم ندوات‬ ‫من خالل املؤسسة العامة (مثال‪ :‬مؤسسة‬ ‫إن عمل التنظيم املدني في لبنان محدد‬
‫للمهندسني توضح فيها أحكام‬ ‫اليسار)‪.‬‬ ‫مبوجب املرسوم اإلشتراعي رقم ‪ 69‬تاريخ‬
‫ـ إعطاء رخص البناء وفقا ً لقانون البناء‬
‫التنظيم وقواعده؟‬ ‫‪ 1983/9/9‬وميتد على جميع املناطق اللبنانية‪.‬‬
‫ونظام املنطقة اخلاضع له العقار‪.‬‬ ‫ومن هذه املهام‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬فقد أجرينا في الفترة األخيرة ندوات‬
‫ـ دراسة شبكات الطرق ضمن املناطق‬ ‫ـ وضع التصاميم التوجيهية وأنظمة‬
‫للمهندسني بالتعاون مع نقابة املهندسني‬
‫بالتنسيق مع البلديات‪.‬‬ ‫املدن والقرى من حيث القواعد واالجتاهات‬
‫حيث جرى توضيح وتفسير أحكام قانون‬
‫البناء اجلديد واملراسيم التطبيقية العائدة‬ ‫األساسية لتنظيم القرية أو املدينة إن‬
‫له‪ ،‬وحصلت عدة مناقشات ومتت اإلجابة‬ ‫جلهة املناطق السكنية وامتدادها والشروط‬
‫على االستفسارات التي طرحت من قبل‬ ‫ما هي برأيكم األسباب الشائعة‬ ‫العائدة الستعمال األراضي بغاية إيجاد توازن‬
‫بعض املهندسني‪ .‬وهذه الندوات جتري إقامتها‬ ‫حلصول مخالفات ألحكام قانون‬ ‫بني السكن وامتداد العمران وبني احملافظة‬
‫باستمرار‪.‬‬ ‫البناء من قبل املهندسني؟‬ ‫على البيئة وإن جلهة احملافظة على املواقع‬
‫يتحمل مسؤوليتها املهندس اخملتص‪ ،‬وهي‬ ‫الطبيعية واألراضي الزراعية واملناطق‬
‫هل بإمكانكم أن تخبرونا عن‬ ‫ناجمة إما عن عدم إملام املهندس بأحكام‬ ‫احلرجية‪.‬‬
‫موضوع املرسوم رقم ‪ 2366‬الصادر‬ ‫قانون البناء وإما بغاية التحايل على القانون‪.‬‬ ‫كما تشمل تصنيف املناطق من سكنية‬
‫ومعظم هذه اخملالفات حتصل في األراضي‬ ‫وسياحية وصناعية وزراعية وأثرية ووضع‬
‫في ‪ 2009/6/20‬واملتعلق باخلطة‬
‫املنحدرة والطوابق السفلية والتالعب في‬ ‫أنظمة حتدد عوامل االستثمار واالرتفاعات‬
‫الشاملة لترتيب األراضي اللبنانية؟‬ ‫شقالت األرض الطبيعية‪.‬‬ ‫وأنظمة الفرز والضم والفرز‪.‬‬
‫هذه اخلطة تهدف إلى وضع اخملطط الشامل‬
‫ـ ترتيب بعض املناطق بوضعها حتت الضم‬
‫لترتيب األراضي في جميع املناطق اللبنانية‬
‫وحتصل أيضا ً عن قصد وذلك بتنظيم خرائط‬ ‫والفرز وفقا ً لقانون ضم األراضي وفرزها في‬

‫‪ 3‬جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫الذي يتعارض مع املصلحة الوطنية العليا‬ ‫له يستجيب ملتطلبات التنظيم‬ ‫جلهة استعماالت األراضي وفقا ً للمصلحة‬
‫التي يقتضي حمايتها‪.‬‬ ‫املدني؟‬ ‫الوطنية العليا على أن يصار في ما بعد إلى‬
‫إن قانون البناء اجلديد رقم ‪ 646‬عمل على‬ ‫وضع اخلطط التفصيلية لكل منطقة على‬
‫تطوير قانون البناء القدمي رقم ‪ 83/148‬مبا‬ ‫حدة‪ .‬وكان من املفترض أن يصدر هذا اخملطط‬
‫يتوافق مع الواقع املستجد على األرض من‬ ‫منذ عشرات السنني إال أنه تأخر حتى صدر‬
‫خالل تطبيق أحكام القانون رقم ‪،83/148‬‬ ‫مبوجب املرسوم رقم ‪ .2366‬وهذا املشروع كان‬
‫وال يزال يوجد هناك بعض التوضيحات التي‬ ‫أصالً من مهام وزارة التصميم ثم أوكلت هذه‬
‫يقتضي معاجلتها في القانون اجلديد‪.‬‬ ‫املهام إلى مجلس اإلمناء واإلعمار‪.‬‬

‫هل فعالً ان التنظيم املدني يؤدي‬ ‫هل ترون بضرورة إدخال مادة‬
‫أحياناً إلى املس بحرية امللكية‬ ‫التنظيم املدني في املناهج‬
‫الفردية؟‬ ‫التعليمية في اجلامعات؟‬
‫إن عمل التنظيم املدني ال ميس امللكية‬ ‫نعم‪ ،‬من الضروري إدخال مفهوم عمل‬
‫الفردية للعقار وكل ما يشاع عن أنه ينزع‬ ‫التنظيم املدني ضمن مواد التعليم في‬
‫هذه امللكية هو خالف للواقع كون التنظيم‬ ‫كليات الهندسة كون التنظيم املدني ال‬
‫املدني يهدف إلى حتقيق التوازن البيئي من‬ ‫ميكن جتاهله في أي عمل هندسي ميارسه‬
‫خالل تخصيص وجهة استعمال األراضي دون‬ ‫املهندس بعد تخرجه‪.‬‬
‫املس بحق امللكية الفردية‪ .‬وهذه السياسة‬
‫متبعة في كل دول العالم إذ إن ملكية العقار‬ ‫هل تعتقدون أن قانون البناء‬
‫ال تعني أن يقوم املالك باستغالل واستعمال‬ ‫اجلديد رقم ‪ 646‬تاريخ ‪2004/12/11‬‬
‫عقاره كيفما يشاء ودون ضوابط وعلى الوجه‬ ‫مع املراسيم التطبيقية العائدة‬

‫‪4‬‬ ‫جملة املهندس‬


‫القانونية اإللكترونية‬
‫دور قضاء العجلة يف اجراءات التحكيم‬
‫يف النزاعات املتعلقة باإلنشاءات‬

‫بقلم القاضي زلفى احلسن‬


‫قاضي األمور املستعجلة يف بريوت‬

‫حملة عامة عن اختصاص القضاء املستعجل‬

‫تتميز العقود التي تتعلق باإلنشاءات أن الوقت عنصر بالغ احلساسية سواء في تنفيذ العقود‬
‫أو في حل النزاعات‪ ،‬ومن هنا يتجلى أهمية دور قاضي األمور املستعجلة الذي منحه املشترع‬
‫صالحية إستثنائية تستجيب حلالة العجلة وذلك مبوجب املادة ‪ 579‬أصول مدنية والتي تتمثل‬
‫مبا يلي‪:‬‬

‫‪-‬اتخاذ التدابير املستعجلة دون املساس بأصل احلق‪:‬‬


‫مبعنى أنه يعود لقاضي األمور املستعجلة صالحية إتخاذ التدابير املؤقتة التي تُطلب منه‬
‫متى توفرت حالة العجلة والضرورة اللتني تبرران اتخاذ تلك التدابير‪ ،‬شرط أن ال تستدعي هذه‬
‫التدابير التصدي إلى أساس النزاع القائم بني الفريقني‪ ،‬والذي يعود أمر النظر به حملكمة األساس‬
‫اخملتصة‪ .‬ومثال على هذه التدابير الترخيص ملالك املشروع بإكمال التنفيذ على نفقة املقاول في‬
‫حال توقف هذا األخير عن العمل‪.‬‬

‫‪-‬تقرير رفع التعدي الواضح على احلقوق واألوضاع املشروعة‪ :‬أي أن لقاضي األمور‬
‫املستعجلة أن يتخذ التدابير الرامية إلى إزالة التعدي الواضح واألكيد على احلقوق واألوضاع‬
‫املشروعة‪ ،‬وال يشترط في هذا اإلطار توفر شرطي العجلة وعدم التصدي لألساس‪ .‬ومثال على‬
‫حالة التعدي إستمرار املقاول في إشغال موقع املشروع رغم إنتهاء عقده‪.‬‬

‫‪-‬تقرير سلفة وقتية على حساب دين ثابت وأكيد‪ :‬مبقتضى ذلك ميكن لقاضي األمور‬
‫املستعجلة تقرير منح الدائن سلفة وقتية على حساب دينه وإلزام املدين بدفعها‪ ،‬متى كان‬

‫‪ 5‬جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫تطور دور التحكيم في فض النزاعات‬ ‫هذا الدين املطلوب سلفة وقتية على أساسه‬
‫في املقابل‪ ،‬أضحى التحكيم يحتل املرتبة األولى كوسيلة لفض النزاعات ال سيما في قطاع‬ ‫ثابتا ً وأكيدا ً بشكل مطلق ومجرد من أي نزاع‬
‫اإلنشاءات‪ ،‬ألن الفرقاء في هذه العقود أصبحوا يلجأون إلى تعيني محكمني لرغبتهم في‬ ‫جدي‪ .‬واستنادا ً إلى ذلك من املمكن منح‬
‫سرعة البت في نزاعاتهم وجتنب طول الوقت الذي تستغرقه إجراءات التقاضي العادية‪.‬‬ ‫املقاول سلفة وقتية على حساب دينه الثابت‬
‫وقد تقتضي طبيعة النزاع أو ظروف الدعوى ضرورة إتخاذ تدابير مستعجلة مؤقتة واحتياطية‪،‬‬ ‫واألكيد املترتب بذمة مالك املشروع‪.‬‬
‫بهدف التثبت من وقائع معينة أو احلؤول دون حصول أضرار بالغة بأحد اخلصوم قبل وضع‬
‫احملكم يده على النزاع أو قبل صدور القرار التحكيمي النهائي‪.‬‬ ‫‪ -‬اثبات واقعة أو إجراء معاينة فنية‪:‬‬
‫من هنا يُطرح التساؤل حول املرجع اخملتص في اتخاذ التدابير املستعجلة املذكورة‪ ،‬وما إذا‬ ‫باإلضافة إلى الصالحيات املذكورة أعاله‬
‫كان قاضي األمور املستعجلة هو املرجع الصالح لهذه الناحية أو الهيئة التحكيمية بشكل‬ ‫يعود لقاضي األمور املستعجلة استنادا ً إلى‬
‫حصري‪ ،‬وما إذا كان ميكن إيجاد تداخل أو تكامل بني اختصاص كل منهما حسب احلاالت‬ ‫املادة ‪ 336‬أ‪.‬م‪.‬م‪ .‬بنا ًء على طلب مقدم من‬
‫املطروحة‪.‬‬ ‫صاحب العالقة أن يقرر تعيني خبير إلجراء‬
‫ولبحث هذه املسألة‪ ،‬سوف يتم التكلم في الفصل األول عن مدى اختصاص قاضي األمور‬ ‫معاينة فنية كمعاينة املواد املستخدمة‬
‫املستعجلة في اتخاذ تدابير مستعجلة في إطار القضايا املتفق على بتّها بواسطة التحكيم‬ ‫في مشروع البناء‪ ،‬وذلك قبل إقامة أية دعوى‬
‫بشكل عام‪ ،‬وفي الفصل الثاني عن احلالة اخلاصة املتعلقة مبسألة السلفة الوقتية‪.‬‬ ‫في األساس‪ .‬وذلك بهدف الكشف على‬
‫أعمال أو مستندات أو وقائع معينة ووصفها‬
‫الفصل األول‪:‬‬ ‫ومعاينتها وضبطها‪ ،‬من أجل تكوين وسيلة‬
‫مدى اختصاص القضاء املستعجل في قضايا التحكيم بشكل عام‪:‬‬ ‫إثبات ميكن استعمالها في أي نزاع قد ينشأ‬
‫استقر الفقه على القول بأن وجود اتفاق التحكيم ال يحول دون حق اخلصوم في طلب اتخاذ‬ ‫مستقبالً‪ ،‬وذلك دون التطرق إلى أصل النزاع‬
‫تدابير قضائية احتياطية ومؤقتة من قاضي األمور املستعجلة في املسائل التي يخشى‬ ‫الذي من املمكن أن يكون موجودا ً بينهما‬
‫والذي يعود أمر البحث به حملكمة األساس‬
‫عليها من ضياع الوقت ولو كان النزاع قائما ً أمام احملكم‪ ،‬مثل طلب اثبات حالة أو تعيني‬
‫حارس قضائي على مال محل نزاع‪ ،‬أو تلف موجودات الخ‪ ..‬مبعنى أن هناك اختصاصا ً مشتركا ً‬ ‫اخملتصة أو للمحكم‪.‬‬
‫بني القضاء املستعجل واحملكم‪ .‬يبقى أن البحث في كيفية ترجمة هذا الفقه من الناحية‬
‫البي مما تقدم أن التدابير التي من‬
‫نّ‬ ‫من‬
‫العملية يكون وفقا ً للحاالت التالية‪:‬‬
‫املمكن أن يطلب تقريرها من قاضي األمور‬
‫املستعجلة متنوعة ومتعددة متى توافقت‬
‫أ‌‬ ‫مع األطر العامة الختصاصه احملددة مبوجب‬
‫حالة عدم اتفاق الفرقاء في العقد على صالحية القضاء املستعجل سلبا ً أو ايجاباً‪:‬‬ ‫القانون‪.‬‬
‫عندما ال يلحظ الفرقاء في العقد اي بند متعلق بصالحية قاضي األمور املستعجلة‪ ،‬يقتضي‬
‫التمييز بني حالتني‪:‬‬

‫‪6‬‬ ‫جملة املهندس‬


‫القانونية اإللكترونية‬
‫تابع‬
‫دور قضاء العجلة يف اجراءات التحكيم‬
‫يف النزاعات املتعلقة باإلنشاءات‬

‫ج‬ ‫‪- 1‬احلالة األولى تكون عندما ال يكون احملكم قد وضع يده على النزاع‪ :‬عندئ ٍذ ميارس قاضي‬
‫حالة اتفاق الفرقاء على إمكانية اللجوء‬ ‫األمور املستعجلة الصالحيات املمنوحة له مبوجب القانون‪ .‬مبعنى أنه إذا طلب أحد الفرقاء‬
‫إلى القضاء املستعجل‪:‬‬ ‫من قاضي األمور املستعجلة أن يتخذ تدبيرا ً إحتياطيا ً أو مؤقتا ً قبل عرض النزاع على احملكم‪،‬‬
‫قد يتفق الفرقاء في العقد الذي يتضمن بندا ً‬ ‫ال يستطيع الفريق اآلخر أن يعترض على صالحية قاضي األمور املستعجلة بحجة وجود بند‬
‫حتكيميا ً على إيالء قاضي األمور املستعجلة‬ ‫حتكيمي‪ ،‬و هذا حل طبيعي وإال تعذر اتخاذ التدبير املستعجل الالزم إلثبات حالة معينة أو لدرء‬
‫صالحية اتخاذ التدابير املستعجلة في‬ ‫خطر محدق قبل تشكيل هيئة التحكيم أو عرض امللف عليها‪.‬‬
‫النزاع املطروح‪ ،‬وأن قوة املفعول القانوني‬
‫لهذا اإلتفاق مرتبطة مبضمونه أي بطريقة‬ ‫‪- 2‬احلالة الثانية تتحقق بعد وضع احملكم يده على النزاع‪ :‬في هذه احلالة يرى العلم واالجتهاد‬
‫صياغته‪ .‬وهناك ثالثة احتماالت‪:‬‬ ‫بوجوب اإلبقاء على صالحية قاضي العجلة إمنا مع اشتراط توفر عنصر العجلة احلادة لتبرير‬
‫‪- 1‬اإلحتمال األول‪ :‬أن يتضمن هذا البند‬ ‫سحب القضية و لو جزئيا ً من يد احملكم‪ ،‬وليس مجرد العجلة العادية كما في احلالة األولى‪.‬‬
‫أحكاما ً مشابهة لألحكام التي يلحظها‬ ‫من جهتنا فإننا نرى أن إضافة هذا العنصر‪ ،‬مخالفة للقانون الذي لم يشترط العجلة احلادة‬
‫القانون دون زيادة أو نقصان‪ ،‬وهنا يعتبر‬ ‫إمنا فقط العجلة دون متييز أو نعت‪ ،‬و بالتالي متى توفرت العجلة ميكن لقاضي العجلة التدخل‬
‫هذا البند وكأنه تكريس تعاقدي ألحكام‬ ‫حتى ولو وضع احملكم يده على النزاع طاملا انه لم يتم االتفاق صراحة بني الفرقاء في العقد‬
‫القانون‪.‬‬ ‫على حجب اختصاصه‪.‬‬

‫‪- 2‬اإلحتمال الثاني‪ :‬أن يتضمن هذا البند‬ ‫ب‌‬


‫تقييدا ً لصالحية القضاء املستعجل في‬ ‫حالة إتفاق الفرقاء صراحة على حجب صالحية القضاء املستعجل‪:‬‬
‫موضوع معني‪ ،‬كإشتراط الفرقاء مثالً كون‬ ‫إن مبدأ الصالحية املوازية لكل من قضاء الدولة وقضاء التحكيم ال يتعلق بالنظام العام‪،‬‬
‫اخلبير الذي قد يعينه القاضي من جنسية‬ ‫وبالتالي ميكن لألطراف أن يتفقوا على منع اللجوء إلى قضاء الدولة مبا فيه قضاء العجلة ألجل‬
‫معينة غير جنسية أحد املتقاضني‪ ،‬وهو‬ ‫اتخاذ التدابير التحفظية والوقتية‪.‬‬
‫شرط مطروح في التحكيم الدولي‪.‬‬ ‫وميكن لهذا اإلتفاق بني األطراف أن يكون مباشرا ً وصريحاً‪ ،‬كما ميكنه أن يكون ضمنيا ً بفعل‬
‫اتفاقهم على إخضاع التحكيم لنظام إحدى املؤسسات املنظمة للتحكيم‪ ،‬فتكون بنود هذا‬
‫‪- 3‬اإلحتمال الثالث‪ :‬أن يتضمن البند‬ ‫النظام هي التي ترعى مدى حدود صالحية كل من الهيئة التحكيمية وقضاء الدولة في اتخاذ‬
‫توسيعا ً لصالحية لقاضي العجلة‪ ،‬مثالً‬ ‫التدابير الوقتية والتحفظية‪.‬‬
‫منحه صالحية إعطاء سلفة وقتية حتى‬ ‫وفي حال إتفاق األطراف على حجب اختصاص القضاء املستعجل في اتخاذ التدابير الوقتية‬
‫في احلالة التي يكون فيها احملكم قد وضع‬ ‫التي يستدعيها امللف املعروض للتحكيم‪ ،‬ترتفع يد هذا القضاء و تكون إرادة الفرقاء ملزمة‬
‫يده على النزاع أو دون توفر شرط العجلة‪.‬‬ ‫ومعبرة عن رغبتهم بإيالء احملكم صالحية تقرير هذه التدابير‪.‬‬

‫‪ 7‬جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫النظام القانوني املتعلق مبسألة السلفة الوقتية بشكل خاص‪:‬‬

‫سبق وذكرنا في املقدمة أن املادة ‪ 579‬أ‪.‬م‪.‬م تنص في فقرتها الثالثة على حق قاضي األمور‬
‫املستعجلة في منح الدائن سلفة وقتية على حساب دينه عندما يكون هذا الدين ثابتا ً وأكيدا ً‬
‫وغير قابل لنزاع جدي‪ .‬ولقد أثارت هذه الصالحية تساؤال ً مشروعا ً عن مدى استمرار العمل‬
‫بها لدى وجود اتفاقية حتكيم‪ ،‬باعتبار أن مثل هذه اإلتفاقية تعطي صالحية الفصل بأساس‬
‫النزاع لهيئة حتكيمية‪ ،‬وباعتبار أن قرار السلفة الوقتية يتضمن مسا ً بأصل احلق وهذا األمر قد‬
‫يشكل تعديا ً على صالحية هيئة التحكيم في الفصل بأساس النزاع‪.‬‬
‫لإلجابة على هذا التساؤل يقتضي التفريق بني حالة وضع اليد على النزاع من قبل احملكم‪،‬‬
‫وحالة عدم وضع يده على النزاع‪ ،‬ثم البحث في املفاعيل القانونية املترتبة على ذلك‪.‬‬

‫أ‬
‫التفريق بني حالة وضع اليد على النزاع من قبل احملكم و عدم وضع يده عليه‪:‬‬
‫إذا كان احملكم قد وضع يده على النزاع‪ ،‬ال يعود من مجال لتقرير منح السلفة الوقتية من قبل‬
‫قاضي األمور املستعجلة‪ ،‬ألن منح هذه السلفة من قبله يستوجب أن يتثبت من كون الدين‬
‫ثابتا ً وأكيدا ً في مبدئه وغير قابل لنزاع جدي‪ ،‬وذلك يتطلب تصديا ً لألساس وال يحق لقاضي‬
‫العجلة القيام به عند وجود إتفاقية حتكيم وحصول وضع اليد على النزاع من قبل احملكم‪.‬‬
‫إما إذا كان احملكم لم يضع يده على النزاع‪ ،‬فقد جاء في قرار محكمة التمييز الفرنسية الصادر‬
‫في تاريخ‪ 2002/6/13‬ما يلي‪:‬‬
‫‪“Attendu que la competence exceptionnelle reconnue au juge des référés, en‬‬
‫”‪presence d’une convention d’arbitrage, est soumise à la condition d’urgence‬‬
‫«حيث أن الصالحية اإلستثنائية املمنوحة لقاضي األمور املستعجلة في حال وجود إتفاقية‬
‫حتكيم تخضع لشرط العجلة»‪.‬‬
‫وهو ما يفيد أن احملكمة الفرنسية وضعت شرطني هما‪ :‬شرط العجلة وشرط عدم وضع احملكم‬
‫يده على النزاع‪ .‬ونضيف شرطا ً سلبيا ً اضافيا ً من املفترض أن يكون متوفراً‪ ،‬وهو شرط عدم‬
‫وجود بند في العقد أو في إتفاقية التحكيم مينع اللجوء إلى قاضي العجلة لطلب السلفة‬
‫الوقتية‪.‬‬
‫هذا وإن العجلة املقصودة في قرار محكمة التمييز الفرنسية املشار إليه أعاله هي العجلة‬
‫القصوى‪ ،‬ولقد عرفها الفقه بأنها احلاجة املاسة الى السيولة املقرونة باألسباب الصحيحة‬
‫التي حتمل الدائن على اخلوف من عدم مالءة املدين أو من افالسه أو من هربه‪ ،‬أو التي تعطي‬

‫‪8‬‬ ‫جملة املهندس‬


‫القانونية اإللكترونية‬
‫تابع‬
‫دور قضاء العجلة يف اجراءات التحكيم‬
‫يف النزاعات املتعلقة باإلنشاءات‬

‫تعيني احملكم وقبول احملكم للمهمة وعرض‬ ‫الدائن دليالً على سوء نية املدين‪ ،‬والتي ال حتتمل إنتظار زوال العقبة التي حتول دون قيام احملكم‬
‫النزاع على هذا االخير‪ ،‬وبالتالي إن احملكم‬ ‫مبهمته أو متابعتها‪ .‬وهذه العجلة هي التي جتيز اخلروج عن الصالحية العادية للمحكم الذي‬
‫يعتبر واضعا ً يده على النزاع من تاريخ عرضه‬ ‫يفرض وجود سبب هام يبرره‪.‬‬
‫فعليا ً عليه وبعد قبوله املهمة‪.‬‬
‫أما في القانون اللبناني‪ ،‬فقد أصدرت محكمة التمييز اللبنانية الغرفة اخلامسة قرارا ً بتاريخ‬
‫ـ في التحكيم املؤسساتي‪ ،‬يجب اإلنطالق من‬ ‫‪ ،2002/1/29‬تضمن حالً ضمنيا ً يقضي بعدم اختصاص قاضي األمور املستعجلة مبنح الدائن‬
‫نظام املؤسسة املكلفة بتنظيم التحكيم‬ ‫سلفة وقتية في احلالة التي يكون فيها احملكم واضعا ً يده على النزاع‪ ،‬وحالً صريحا ً بإعطاء‬
‫لتحديد الوقت الذي يعتبر فيه احملكم واضعا ً‬ ‫احملكم الواضع يده على النزاع سلطة منح الدائن سلفة وقتية متى كان الدين املطلوب سلفة‬
‫يده على النزاع‪.‬‬ ‫وقتية بشأنه غير قابل لنزاع جدي‪ .‬ومما جاء في هذا القرار‪:‬‬
‫أن للمحكم « بصفته قاضي األصل الذي يختص من دون غيره للبت مبوضوع الدين أن ينظر مبا‬
‫يتفرع عنه‪ ،‬وهو واضع يده على املوضوع‪ ،‬فيرد السببان املتذرع بهما»‪.‬‬
‫ب‬ ‫وجاء فيه أيضا ً «أنه ال يوجد في أدنى النصوص املتذرع بها ما مينع احملكم من إعطاء احملتكم‬
‫املفاعيل القانونية‪:‬‬ ‫سلفة مستعجلة على حساب حقه متى كان غير قابل لنزاع جدي»‪( .‬يراجع كساندر‪2002-1‬‬
‫ـ عندما ال يكون احملكم واضعا ً يده على‬ ‫ق ‪.)7‬‬
‫النزاع‪ ،‬يعود لقاضي األمور املستعجلة أخذ‬ ‫و بالتالي إن اإلجتهاد اللبناني يتفق مع اإلجتهاد الفرنسي جلهة وجوب توفر شرط عدم وضع‬
‫القرار مبنح السلفة الوقتية‪ ،‬لكن هذا القرار ال‬ ‫احملكم يده على النزاع ليكون من حق قاضي العجلة منح السلفة الوقتية‪.‬‬
‫يقيد احملكم كونه مؤقتا ً وغير متمتع بحجية‬ ‫أما بالنسبة لشرط العجلة الذي أدخلته محكمة التمييز الفرنسية‪ ،‬فإن محكمة التمييز‬
‫القضية املقضية‪ ،‬وبالتالي ميكن للمحكم‬ ‫اللبنانية لم تتخذ موقفا ً صريحا ً بشأنه‪ ،‬إمنا يؤيد جزء من الفقه اللبناني هذا التوجه بسبب‬
‫الحقا ً (كما ميكن لقاضي األساس) إلغاؤه‬ ‫التشابه بني النصني اللبناني والفرنسي املتعلقني بالسلفة الوقتية‪.‬‬
‫أو تعديله وفقا ً للمعطيات املتوفرة لديه‪.‬‬ ‫من جهتنا فإننا نرى‪ ،‬أن املادة ‪ 579‬أ‪.‬م‪.‬م‪ .‬لم تشترط توفر عنصر العجلة في مجال حتديد شروط‬
‫هذا وإن تقدمي طلب سلفة وقتية إلى قاضي‬ ‫السلفة الوقتية‪ ،‬وبالتالي ال يقتضي إضافة شرط إضافي لم يلحظه القانون لهذه الناحية‪،‬‬
‫األمور املستعجلة في حالة وجود إتفاقية‬ ‫علما ً أن احلالة التي يقرر فيها قاضي العجلة سلفة وقتية هي عندما يكون احملكم غير واضع‬
‫حتكيم ال يعني أن صاحب هذا الطلب تنازل‬ ‫يده على النزاع‪ ،‬وبالتالي مبجرد توفر هذا الشرط الى جانب شرط الدين غير املنازع به‪ ،‬تنتفي‬
‫عن اتفاقية التحكيم‪.‬‬ ‫احلاجة إلى اشتراط العجلة ألن خطر التعدي على صالحية احملكم يكون غير موجود‪.‬‬

‫ـ أما عندما يكون احملكم واضعا ً يده على‬ ‫ولكن متى يعتبر احملكم واضعاً يده على النزاع وما هو التاريخ الواجب اعتماده للقول‬
‫النزاع فقد أجاز له القانون مبقتضى املادة‬ ‫بذلك؟‬
‫‪ 789‬فقرة ‪ 3‬أصول مدنية أن مينح السلفة‬ ‫يقتضي التفريق هنا بني التحكيم غير املؤسساتي ‪ arbitrage adhoc‬وبني التحكيم املؤسساتي‬
‫معفى من تطبيق‬
‫ً‬ ‫الوقتية‪ .‬وفي حال كان‬ ‫‪.arbitrage institutionnel‬‬
‫أصول احملاكمة العادية (املادة ‪ 776‬فقرة ‪2‬‬
‫ـ في التحكيم غير املؤسساتي‪ ،‬فإن تسلسل املواد ‪ 772‬و ‪ 773‬و ‪ 778‬أ‪.‬م‪.‬م‪ .‬يظهر ثالثة مراحل‪:‬‬

‫‪ 9‬جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫بالنسبة للتحكيم العادي‪ ،‬واملادة ‪ 777‬أ‪.‬م‪.‬م‬
‫بالنسبة للتحكيم املطلق)‪ ،‬يعفى احملكم‬
‫عندئذ من شروط تطبيق املادة ‪ 579‬فقرة ‪3‬‬
‫معفى منها عليه‬
‫ً‬ ‫أ‪.‬م‪.‬م‪ .‬وفي حال لم يكن‬
‫عندئ ٍذ أن يتقيد بنص املادة ‪ 579‬ال سيما‬
‫جلهة شرط توفر دين غير قابل لنزاع جدي‪.‬‬

‫خامتة‪:‬‬
‫تكامل بني دور القضاء املستعجل و دور احملكم‪:‬‬
‫يتضح مما تقدم عرضه أن دور قاضي األمور املستعجلة يأتي مكمالً لدور احملكم‪ ،‬ويكون الزما ً وضروريا ً في حاالت‬
‫معينة جرى شرحها أعاله ووفقا ً لشروط معينة‪.‬‬
‫وأن دور القضاء لهذه الناحية في اتخاذ التدابير الوقتية والتحفظية هو دور رئيسي وحصري مبوجب القانون العام‪،‬‬
‫باعتباره صاحب الصالحية األساسية احلصرية في هذا املوضوع‪ ،‬ويصبح دورا ً موازيا ً لدور هيئة التحكيم لدى وجود‬
‫منازعة حتكيمية قائمة‪ ،‬بحيث يتكامل الدوران ويتنافسان ويتوزعان الصالحية تبعا ً لظروف النزاع وإلرادة األطراف‬
‫وملا تنص عليه هذه اإلرادة جلهة هذا التوزيع للصالحية‪ ،‬مع حتديد ملوقع كل منهما‪.‬‬
‫ويقتضي بالتالي وفي ضوء تفعيل التحكيم وتطويره تباعاً‪ ،‬العمل على تطوير العالقة بني القضاء والتحكيم‬
‫وحتصني دور كل منهما مبوازاة اآلخر‪.‬‬
‫وهنا إن العبرة األهم هي إلرادة الفريقني‪ ،‬وطاملا لم يرد في العقد أو في إتفاقية التحكيم أي نص يلغي اختصاص‬
‫قاضي األمور املستعجلة‪ ،‬يبقى هذا األخير مختصا ً إلتخاذ التدابير الوقتية واالحتياطية الالزمة حلسن سير‬
‫العدالة‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫جملة املهندس‬


‫القانونية اإللكترونية‬
Choice of the Construction Contract Form:
A Point of View

Dr. Mohamed-Asem Abdul-Malak


Professor and Coordinator
Engineering Management Program
Faculty of Engineering and Architecture
American University of Beirut

Prof. Abdul-Malak’s professional and research activities are in the


areas of construction project management, design contracts and
design management for large projects, FIDIC-based construction
contracts, construction claims administration and disputes
resolution, and expert witnessing and the role of the independent
expert throughout the construction project’s implementation cycle.

Introduction
The aim of this article is to shed light on the forms of contracts commonly in
use, both in Lebanon and the region, for engaging contractors in construction
projects. It briefly discusses the characteristics of these varied forms of
contracts, their inherent risk allocation, and the relationship between the
contract form choice and the project delivery approach. It concludes with
the need to have an increased awareness on the part of the project owner
as to ensuring that the proper professional advice is sought during the pre-
project planning phase in respect of the project delivery approach and the
corresponding contract form deemed most adequate from the perspectives of
satisfying the project constraints and serving the project priorities.

Types of construction contracts

This section presents four common forms of contracts; namely, these are
the lump sum (LS) contract, the unit price (UP) contract (also known as the

‫ جملة املهندس‬11
‫القانونية اإللكترونية‬
re-measured contract), the cost- as part of the tender documents, are The Cost-Plus-A-Fee
plus-a-fee (C+) contract, and the not binding to the owner, and they Contract
cost-plus-a-fee with a guaranteed therefore only serve bid analysis This contract form involves
maximum price (GMP) contract. purposes and afterward in possibly reimbursing the engaged contractor
Any of these contract forms can providing guidance for certifying on the basis of incurred (actual)
be concluded following either a and approving interim payments construction costs marked up by a fee
competitive bidding approach or a to the successful contractor in the that covers the contractor’s overhead
negotiated proposal approach. The absence of an agreed-upon schedule and profit. Needless to say, the owner
descriptions given below highlight of payments. of a construction project normally
the differences among these diverse only opts for this least-desirable
forms of contract with regard to contract form when a modest level
their respective main advantages as The Unit-Price or of design documentation (if any) is
perceived by projects’ owners. Re-Measured Contract available at the point in time when
The UP contract form differs from the engagement of a contractor is
the LS contract one in that fixed desired. Such an early engagement
The Lump-Sum Contract prices are established at the unit-of- of the construction entity is normally
The LS contract offers projects’ work level in the former as opposed made in consideration of a project’s
owners the chance of engaging to the whole-of-the-work level in constraints or priorities viewed by
contracting firms on the basis of a the latter. It follows that having a the owner to be more critical than
fixed overall price for the whole of the BOQ document incorporated as part the budgetary ones.
works. The apparent requirement for of the tender documents is a must in
allowing contractors the possibility of this case, and, with unit prices being
offering fixed prices is the furnishing fixed, payments to the successful The Cost-Plus-A-Fee with a
of complete design documentation contractor will be made on the basis Guaranteed Maximum Price
(including fully developed plans and of actual quantities accomplished Contract
specifications) by the owner at the regardless of the manner (up or On one hand, the GMP contract
onset of the tendering period. Under down) with which these re-measured form has the C+ contract form as
this form of contract, the quantities (site) quantities may end up being its basis, and, on the other hand,
presented in the bill of quantities varied from the ones originally it resembles the LS contract form
(BOQ) document, if incorporated estimated from design plans. in that the owner seeks to have a

12 ‫جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
Choice of the Construction Contract Form:
A Point of View

ceiling guaranteed for the overall price of construction. The agreement to this
guaranteed maximum price may be achieved by the owner and the contractor
prior to the award of the construction contract or soon thereafter when the
then-produced design information (documentation) is deemed sufficient by
the contractor to propose an upper-limit price.

Risk Allocation under the Different Contract Forms risks emanating from unforeseen site
conditions, changes in legislation,
As can be inferred from the above-mentioned characteristics of the different or other circumstances outside
contract forms, the LS contract form assigns the risks related to design the control of the contractor are
insufficiency and, subsequently, to variations in the BOQ’s estimated quantities generally allocated to the owner.
to the “contracting firm” participant on the project. That is, the costs incurred It shall be clearly evident that, by its
in relation to any additional quantities resulting from further detailing of the nature, the cost-plus-a-fee contract
design drawings, done by way of serving (1) the purpose of coordinating the form calls for all the above-reported
steps required for constructing the works delineated in these drawings or (2) types of risks to be borne by the
the purpose of fabrication preceding the installation of any such works, are owner. It should be particularly
expected to be borne by the contracting entity. noted that payment to the contractor
However, under the re-measured form of contract, such additionally is not contingent on having a BOQ
accomplished quantities pertaining to any listed BOQ’s items of work are produced in respect of the design or
paid for by the owner in reliance on the respective existing unit prices already of the accomplished items of work. In
agreed upon in the contract. The accomplishment of any such additional effect, the bases of interim payments
quantities, as figured out by on-site re-measurement, under either of the LS and to the contractor under the C+ contract
UP contract forms, does not normally entitle the contractor for an extension of are actual records of materials
time in connection thereto, since such varied quantities are already inherent in invoices, labor and equipment time
the original project design depicted in the still unmodified drawings. sheets and hiring rates, etc. Once a
Changes in the design, whether affecting the quantity (drawings) or the guaranteed maximum price is set,
quality (specifications) of the works, can be authorized by the owner under and despite the fact that the payment
either of the LS and UP contract forms. Such authorized changes are normally mechanism remains the same as that
recognized by the owner to be possibly entitling the contractor to adjustments of the C+ contract form, the risks
to the contract price and/or duration. Similarly, in these two contract forms, in maintaining this fixed ceiling are
more or less the same as those innate
to the LS contract form.

‫ جملة املهندس‬13
‫القانونية اإللكترونية‬
Choice of Contract Form

In this section, the sensitivity of the choice of contract form to the project
delivery approach adopted by the owner is briefly examined. Four approaches
are considered for the purpose of the discussion: the traditional general-
contractor (GC) approach, the design-build (DB) approach, the engineering-
procurement-construction (EPC) approach, and the construction-management
(CM) approach.

The Traditional GC Approach


This approach, generally suited for building type projects of low to moderate
complexity, is known for being characterized by the three project phases
of design, bidding, and construction to be implemented in a sequential
manner (design-bid-build sequence). Under this scenario, it is expected
that the construction contract be either of the LS or the re-measured form,
procured on a competitive basis. Should the owner be constrained as to the
target date for completing the works and therefore be wishing for the project
implementation to proceed under the fast track mode, this necessitates that
the start of construction be allowed as soon as practicable after the launch of
design. The engagement of the contractor shall then be concluded under either
of the other two contract forms (i.e., the C+ or the GMP one). The choice of
one over the other is highly dependent on the volume and quality of design
information available at the time of contractor’s procurement.

The DB and EPC Approaches


The DB approach is nowadays commonly chosen by owners for building-type
projects of high complexities (such as airports, hospitals, scientific research
facilities, etc.) and for most major infrastructure projects (including dams,
tunnels, utility networks, coastal facilities, etc.). The EPC approach is the
natural choice by owners involved in the development of major industrial
projects (such as power plants, oil and gas projects, manufacturing plants,
etc.).

14 ‫جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
Choice of the Construction Contract Form:
A Point of View

Under these two approaches, both that the owner’s requirements can be of the works of other trades.
the design and construction activities viewed as comprehensive and clear. Under this approach, the design
are assigned to the same entity, remains the responsibility of an
thereby allowing them to proceed independent design firm, while the
in a concurrent manner, a condition The Construction construction contracts are executed
characterizing the fast-track nature Management Approach directly between the owner and
of implementing such candidate This project delivery approach calls trade (or specialty) contractors
projects. The owner’s requirements, for allowing construction trade (normally acting as subcontractors
including well developed design packages to be released successively under the GC approach), with
criteria, play a key role in the chance as the design evolves, both from the support and facilitation provided by
of succeeding in the delivery of these perspective of the overall project a construction management firm. As
projects. design stages (particularly the design documentation is expected
schematic and design development to be generated on a trade-by-trade
The contract form most preferred by ones) as well as from the perspective basis, there are many valid reasons
owners or developers of such facilities of the individual design disciplines. to support the belief that most trade
is the LS one, without precluding The latter perspective shall be contracts shall be of the LS or UP
the GMP one or even the C+ one. In understood in relation to having contract forms, without of course
fact, it is widely perceived that DB construction documentation precluding any of the other two
and EPC contractors are generally produced in correspondence with forms as it may be necessitated by
more than willing to go on board the priorities of the construction the nature of some parts of the works
such projects under either of the LS trade(s) whose works are expected and the circumstances under which
and GMP contract forms, provided to proceed earlier than the start times the starts of execution of these parts
are triggered.

‫ جملة املهندس‬15
‫القانونية اإللكترونية‬
Concluding Remarks

This article is meant to pave the way for starting a more detailed discussion of
how project owners make their choices of the project delivery approach and
the contract form(s) most suited for the case on hand. The presented point of
view is by no means comprehensive, nor does it account for the innovative
hybrid project delivery structures that could be devised to cater for the needs
and requirements of the ever larger and more complex projects that are still
surfacing at a remarkable rate.

16 ‫جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫اخبار نقابية‬

‫شهد لبنان حدثا ً مهما ً متثل في‬


‫إنضمامه مؤخرا ً إلى االحتاد الدولي‬
‫للمهندسني االستشاريني فيديك‬
‫‪ ،FIDIC‬وقد أرسلت الشعبة‬
‫اللبنانية للمهندسني اللبنانيني‬
‫وفدا ً ضم نقيب املهندسني في‬
‫الشمال األستاذ جوزف إسحاق‬
‫وعضو مجلس النقابة السابق‬
‫وعضو احتاد املهندسني اللبنانيني‬
‫األستاذ محمد سعيد فتحة‪ ،‬وذلك‬
‫إلى املؤمتر السنوي للفيديك الذي‬
‫عقد في لندن بني ‪ 13‬و ‪ 16‬أيلول‬
‫من هذا العام والذي كان بعنوان‬
‫‪Global Challenges – Sustainable‬‬
‫‪Solutions‬‬
‫املهنية املتخصصة ليواكبوا التطور العلمي‬ ‫العالم‪ ،‬من أجل وضع يدهم بيد زمالئهم‬ ‫وقد ألقى املهندس محمد سعيد فتحة‬
‫وحاجات سوق العمل»‪.‬‬ ‫املهندسني اإلستشاريني املنضوين في‬ ‫كلمة بإسم الشعبة اللبنانية للمهندسني‬
‫وبعد إنهاء املهندس محمد سعيد فتحة‬ ‫اإلحتاد الدولي للمهندسني اإلستشاريني ـ‬ ‫االستشاريني ع ّرف فيها على احتاد املهندسني‬
‫كلمته‪ ،‬وافقت اجلمعية العامة للفيديك‬ ‫فيديك‪ ،‬ليتبادلوا اخلبرات وليساهموا معا ً‬ ‫اللبنانيني وبالشعبة اللبنانية للمهندسني‬
‫باإلجماع على انضمام لبنان إليها‪ .‬وقد‬ ‫في رفع شأن هذه املهنة وليعملوا سويا ً على‬ ‫اإلستشاريني التي مت تأسيسها بقرار من‬
‫عقد الوفد لقاءات مع املدير العام للفيديك‬ ‫تطويرها وحتصينها‪ ،‬إضافة إلى العمل معا ً‬ ‫مجلس إحتاد املهندسني اللبنانيني سنة‬
‫الدكتور بيتر بوسويل واملدير التنفيذي‬ ‫إليجاد احللول الناجحة من أجل احملافظة على‬ ‫‪ .1973‬كما ألقى الضوء على صناعة‬
‫انريكو فينك ومت االتفاق على تنظيم ندوات‬ ‫البيئة وعلى املوارد الطبيعية»‪.‬‬ ‫الهندسة اإلستشارية في لبنان‪ .‬ومما جاء في‬
‫مشتركة للمهندسني اللبنانيني عن‬ ‫«إن املهندسني االستشاريني اللبنانيني‬ ‫كلمته‪:‬‬
‫الهندسة اإلستشارية والقواعد والضوابط‬ ‫يطمحون بأن يكون لبنان عضوا ً فاعالً في‬ ‫«اليوم وبعد ‪ 36‬سنة من تاريخ التأسيس‬
‫املوضوعة من قبل الفيديك من أجل رفع‬ ‫اإلحتاد الدولي للمهندسني اإلستشاريني‬ ‫وعقد النية لإلنضمام إلى الفيديك‪ ،‬جتمع‬
‫مستوى أداء الشركات الهندسية لتحاكي‬ ‫ـ فيديك‪ ،‬للمساهمة في نشر القواعد‬ ‫عدد من املهندسني االستشاريني ضمن‬
‫املعايير الدولية‪ ،‬إضافة إلى تنظيم دورات‬ ‫السليمة ملمارسة مهنة الهندسة‬ ‫الشعبة اللبنانية للمهندسني اإلستشاريني‬
‫تدريبية مشتركة عن عقود الفيديك ووسائل‬ ‫اإلستشارية ووضع الضوابط السليمة لها‬ ‫مجددا ً وتقدموا إلى الفيديك بطلب‬
‫فض النزاعات فيها حسب البرنامج املعتمد‬ ‫عن طريق التعليم والتدريب املستمر لهؤالء‬ ‫لإلنضمام إلى هذا اإلحتاد الذي يجمع عددا ً‬
‫من الفيديك‪.‬‬ ‫املهندسني وإشراكهم في الندوات واملؤمترات‬ ‫كبيرا ً من املنظمات الهندسية في دول‬

‫‪ 17‬جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
www.oea.org.lb
‫إجتهادات قضائية‬

‫إن المستند المسمى «وصل إستالم خرائط تنفيذية» يشكل‬


‫‪1‬‬
‫ً‬
‫دليال على إتمام الخرائط التنفيذية للبناء وليس على حصول‬
‫التنفيذ‪ .‬ويعود للقضاء في حال حصول تأخير في التنفيذ‬
‫أن يعدل قيمة الغرامة اإلكراهية ويخفضها إلى ما يتناسب‬
‫مع الضرر الواقعي‪ :‬محكمة اإلستئناف المدنية في بيروت‪،‬‬
‫الغرفة العاشرة‪ ،‬قرار تاريخ ‪ ،2005/10/12‬منشور في‬
‫مجلة العدل ‪ 2007‬العدد ‪ ،1‬صفحة ‪:277‬‬

‫«وحيث أن المستند األخير الذي أبرزه المستأنف باستحضار طعنه‬


‫ً‬
‫دليال على‬ ‫المسمى بـ «وصل استالم خرائط تنفيذية» ال يصلح‬
‫أن البناء قد أُنجز ضمن المهلة االتفاقية‪ ،‬فهو مثبت التمام خرائط‬
‫البناء االنشائية والمعمارية والكهربائية والميكانيكية في حين تنعدم‬
‫داللته على تنفيذ البناء وفق تلك الخرائط‪ ،‬لذا يُرد سبب الطعن لهذه‬
‫الناحية»‪.‬‬
‫«وحيث أن المهندس أظهر في تقريره وعبر مرفقاته النواقص في‬
‫البناء مثبتاً بذلك تأخر المستأنف عن اإلنجاز ضمن المهلة المتفق‬
‫عليها‪ ،‬الواقع الذي يبرر إعمال البند التعاقدي الخاص بغرامة‬
‫التأخير في التنفيذ طالما أن التنفيذ لم يكتمل وبقي ناقصاً‪ ،‬بمعزل‬
‫عن ماهية النقص المشكو منه‪ ،‬فعليه يُرد السبب االستئنافي المُدلى‬
‫به في هذا الصدد»‪.‬‬
‫«وحيث أن المرجع االبتدائي عمد إلى تعديل قيمة غرامة اإلكراه‬
‫المتفق عليها تعزيزاً لرقابته على العقد وعدالته‪ ،‬فخفضها إلى‬
‫المقدار المعقول الذي يتبدى في ضوء ظروف ومعطيات النزاع‬
‫متناسباً مع الضرر الواقعي‪ ،‬لذا يُرد مطلب المستأنف المخالف‬
‫لهذه النتيجة»‪.‬‬

‫‪ 19‬جملة املهندس‬
‫القانونية اإللكترونية‬
‫ال يكون للمالك إقامة دعوى الكسب غير المشروع بوجه المهندس‬
‫‪2‬‬
‫إذا كانت المبالغ المدفوعة له مسندة على عالقة تعاقدية قائمة‬
‫بينهما‪ :‬القاضي المنفرد المدني في جب جنين‪ ،‬قرار رقم ‪ 25‬تاريخ‬
‫‪ ،2005/5/10‬منشور في مجلة العدل ‪ 2009‬العدد ‪ ،1‬صفحة ‪:344‬‬

‫«حيث أنه من الثابت من أوراق الملف من أن ثمة عقد تكليف خطي موقع‬
‫ما بين المدعي والمدعى عليه وهو عبارة عن نموذج معد مسبقاً من نقابة‬
‫المهندسين في لبنان يخول المدعى عليه القيام باألعمال الالزمة لمشروع البناء‬

‫يعود لمدير الشركة المحدودة المسؤولية‬


‫‪4‬‬ ‫المنوي إقامته»‪.‬‬
‫«وحيث أنه من الثابت في ضوء ما أشير إليه أعاله من أن العالقة التعاقدية‬
‫المتخصصة في أعمال البناء سلطة‬ ‫الناشئة بين فريقي النزاع هي سبب دفع المبالغ من المدعي مما يجعل من‬
‫توقيع عقد تحكيمي ألنه يندرج ضمن‬ ‫شروط دعوى الكسب غير المشروع غير متوفرة قانوناً في الدعوى الراهنة‬
‫الصالحيات التي منحها إياه القانون‪:‬‬ ‫في ضوء ارتباط فريقي النزاع بالعالقة التعاقدية المشار إليها أعاله»‪.‬‬
‫رئيس الغرفة األولى لمحكمة الدرجة‬
‫األولى في بيروت‪ ،‬قرار رقم ‪ 31‬تاريخ‬
‫‪ ،2005/10/24‬منشور في مجلة العدل‬
‫‪ 2009‬العدد ‪ 3‬صفحة ‪:1246‬‬

‫«وحيث أن المادة ‪ 16‬من المرسوم االشتراعي‬ ‫إن رئيس مجلس إدارة شركة مساهمة تتعاطى المقاوالت ال يملك سلطة‬
‫‪3‬‬
‫رقم ‪ 67/35‬ـ باعتبار أن المستدعى ضدها‬ ‫إجراء التحكيم ألنه ال يدخل ضمن فئة أعمال الشركة اليومية‪ :‬رئيس‬
‫هي شركة محدودة المسؤولية ـ نصت في‬ ‫الغرفة األولى لمحكمة الدرجة األولى في بيروت‪ ،‬قرار رقم ‪ 4‬تاريخ‬
‫فقرتها الثانية على أنه‪« :‬تناط بالمدير أو‬ ‫‪ ، 2009/2/2‬منشور في مجلة العدل ‪ 2009‬العدد ‪ ،2‬صفحة ‪:783‬‬
‫المديرين جميع السلطات الالزمة لتسيير‬
‫أعمال الشركة تسييراً منتظماً ما لم يرد نص‬ ‫«حيث أنه وفقاً للمادة‪ 157/2‬من قانون التجارة‪ ،‬فإن رئيس مجلس إدارة‬
‫مخالف في النظام التأسيسي»‪.‬‬ ‫الشركة المساهمة وعند االقتضاء المدير العام يمثل الشركة لدى الغير ويقوم‬
‫«وحيث أن قيام مدير الشركة المستدعى‬ ‫بإنفاذ مقرارات مجلس اإلدارة وبتسيير أعمال الشركة اليومية»‪.‬‬
‫ضدها بتوقيع عقد التحكيم يكون مندرجاً‬
‫«وحيث أن سلطة رئيس مجلس إدارة الشركة بتسيير أعمالها اليومية ال تخوله‬
‫ضمن الصالحيات الواسعة التي يتمتع بها‬ ‫ً‬
‫داخال ضمن هذه األعمال إذ أن ما هو من‬ ‫إجراء التحكيم الذي ال يمكن اعتباره‬
‫المدير وفقاً لنص المادة ‪ 16‬المنوه عنها‬ ‫األعمال العادية لحل المنازعات هو اللجوء إلى المحاكم وليس إلى التحكيم الذي‬
‫آنفاً‪ ،‬طالما أن المستدعى ضدها لم تثبت أن‬ ‫يعتبر طريقاً استثنائياً‪ ،‬فيما أن االختصاص العام في أعمال اإلدارة يعود مبدئياً‬
‫جرد المدير من هذه السلطة‪ ،‬فيرد‬‫نظامها قد ّ‬ ‫لمجلس اإلدارة الذي يملك سلطة إجراء التحكيم ذلك أنه يعود له القيام بجميع‬
‫بالتالي ما أدلت به المستدعى ضدها لهذه‬ ‫األعمال التي يستوجبها سير مشروع الشركة على الوجه المألوف والتي ال تعد‬
‫الناحية أيضاً»‪.‬‬ ‫من األعمال اليومية»‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫جملة املهندس‬


‫القانونية اإللكترونية‬
‫سؤال وجواب‬

‫؟‪....‬‬ ‫؟‪....‬‬
‫ما هي الضريبة على شركات (األوف ـ شور)‬ ‫ما هي الضريبة التي تفرض على‬
‫التي تتعاطى االستشارات الهندسية؟‬ ‫شركات الهندسة؟‬

‫إن شركات (األوف ـ شور) هي شركات مساهمة‬ ‫إن الضريبة تتحدد وفقا ً لنوع الشركة‪ ،‬فإذا كنا‬
‫يتمثل موضوعها في القيام بنشاطات خارج لبنان‪.‬‬ ‫أمام شركة مساهمة أو محدودة املسؤولية‬
‫ويفرض عليها كضريبة رسما ً مقطوعا ً يبلغ مقداره‬ ‫فتكون الضريبة ‪ %15‬على األرباح‪ .‬أما شركات‬
‫‪/1000.000/‬ل‪.‬ل‪( .‬مليون ليرة لبنانية) كما أنها تدفع‬ ‫التضامن فالضريبة عليها هي على صافي‬
‫ضريبة على الرواتب واألجور‪.‬‬ ‫الربح ككل وتكون نسبية تصاعدية‪ .‬وهناك‬
‫ضريبة الرواتب واألجور التي تخضع لها جميع‬
‫الشركات‪.‬‬

‫؟‪....‬‬ ‫؟‪....‬‬
‫هل هناك ضريبة يخضع لها املهندس‬ ‫هل ميكن أن تخضع شركات الهندسة‬
‫األجير؟‬ ‫للضريبة على القيمة املضافة ‪TVA‬؟‬

‫نعم‪ ،‬يخضع املهندس الذي يزيد راتبه عن مبلغ‬ ‫نعم‪ ،‬فكل شركة يتجاوز مجموع إيراداتها‬
‫‪/625.000/‬ل‪.‬ل‪ .‬شهريا ً إلى ضريبة الرواتب واألجور‪.‬‬ ‫الناجتة عن أربعة فصول متتالية عتبة الـ‬
‫وهذه الضريبة هي نسبية وتصاعدية ويختلف‬ ‫‪/150.000.000/‬ل‪.‬ل‪ .‬تصبح خاضعة للضريبة‬
‫مقدارها باختالف بدل األجر واحلالة اإلجتماعية‬ ‫على القيمة املضافة‪ .‬وميكن للشركات التي لم‬
‫للمهندس األجير مثالً إذا كان متأهالً أو عازباً‪ .‬وهذه‬ ‫يتجاوز مجموع إيراداتها عتبة ‪/150.000.000/‬‬
‫الضريبة فصلية الدفع شهرية التحصيل‪ ،‬وتقوم‬ ‫ل‪.‬ل‪ .‬التسجيل بشكل إختياري في دائرة‬
‫الشركة باقتطاعها مباشر ًة من راتبه‪.‬‬ ‫الضريبة على القيمة املضافة‪.‬‬

‫جملة املهندس‬
‫القانونية األلكترونية‬ ‫‪21‬‬
‫قوانني ومراسيم‬

‫‪1‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2604‬تاريخ ‪ 17‬أيلول ‪2009‬‬
‫املتعلق بالتحكم في املواد املستنفدة‬
‫لطبقة األوزون‪ :‬منشور في اجلريدة الرسمية‬
‫تاريخ ‪ 24‬أيلول ‪ ،2009‬عدد ‪ ،44‬ص ‪.5772‬‬

‫‪2‬‬
‫املرسوم رقم ‪ 11614‬الصادر في‪1969/1/4‬‬
‫واملتعلق بوضع القانون املعجل الذي يتناول‬
‫إكتساب غير اللبنانيني احلقوق العينية‬
‫العقارية في لبنان موضع التنفيذ‪.‬‬

‫املعرفة‬ ‫‪3‬‬
‫قانون امللكية العقارية رقم ‪/3339/‬ل‪.‬ر‪.‬‬
‫حتدد مسارَك‬
‫ُ‬ ‫الصادر في ‪.1930/11/12‬‬

‫جملة املهندس‬ ‫القانونية اإللكترونية‬

‫لنشر املقاالت وتوجيه االستشارات‪:‬‬


‫مكتب جمعة وغصن للمحاماة‬
‫والدراسات القانونية‬
‫هاتف‪+ 961 1 630001 :‬‬
‫فاكس‪+ 961 1 630050 :‬‬
‫ص‪.‬ب‪116/2098 .‬‬
‫‪info@jg-lawfirm.com‬‬
‫‪www.jg-lawfirm.com‬‬

You might also like