You are on page 1of 24

‫سلسلة بحوث وتحقيقات مختارة من مجلة الحكمة )‪(28‬‬

‫بقلم‬

‫‪m‬‬ ‫‪Almodhe1405@hotmail.co‬‬

‫‪almodhe@yahoo.com‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫الحمد لله نحمده ونسششتعينه ونسششتغفره‪ ،‬ونعششوذ بششالله مششن شششرور‬
‫أنفسنا وسيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده الله فهو المهتد ومن يضششلل فل‬
‫هادي له‪.‬‬
‫أما بعد؛ فإني أضع بيششن يششدي أخششي القششارئ مششا وقفششت عليششه مششن‬
‫مصنفات حذر منها المام الذهبي فشي كتشابه المشاتع النششافع "سشير‬
‫أعلم النبلء" هششذا السششفر العظيششم الششذي ضششمنه درًرا ثمينششة مششن‬
‫استدراكات واستطرادات وتنبيهات على أمشور مهمشات فششي أمششور‬
‫كليات‪ ،‬من مسائل عقدية ونصائح ذهبية‪.‬‬
‫وإن هششذه المصششنفات الششتي حششذر منهششا المششام الششذهبي بمثابششة‬
‫الشارات لطلبة العلم الشرعي‪ ،‬وفيهششا لفششت نظششر لهششم لمسششائل‬
‫كليششات‪ ،‬وضششوابط مهمششات‪ ،‬فيمششا يخششص هششذا الكششم الهششائل مششن‬
‫المؤلفات والمصنفات)‪ (1‬فإن المكتبة السلمية قد امتلت بالكتب‬
‫والبحاث‪ ،‬وفيها اختلط الغث بالسمين‪ ،‬والخرز بالدر الثمين‪.‬‬
‫وقد حذر الذهبي من كتب ومصنفات أهل البششدع والضششلل‪ ،‬فقششال‬
‫في ترجمة أبي حامد الغزالي في "السير" )‪:(329 – 328 /19‬‬
‫"فالحذر الحذار من هذه الكتب‪ ،‬واهربوا بدينكم من شششبه الوائل‪،‬‬
‫وغل وقعتم في الحيرة‪ ،‬فمن رام النجاة والفوز‪ ،‬فليلزم العبوديششة‪،‬‬
‫وليششدمن السششتعانة بششالله‪ ،‬وليبتهششل إلششى مششوله فششي الثبششات علششى‬
‫السلم‪ ،‬وأن يتوفى على إيمان الصحابة‪ ،‬وسششادة التششابعين‪ ،‬واللششه‬
‫الموفق‪ ،‬فحسن قصد العالم يغفر له‪ ،‬وينجو إن شاء الله"‪.‬‬
‫وقد زجر الذهبي من تعلم بعض العلوم لنه يفضششي بصششاحبه إلششى‬
‫اللحاد والكفر‪ ،‬فقال في "السير" )‪1‬ذ ‪" :(604 /0‬والعلششم الششذي‬
‫يحششرم تعلمششه ونشششره علششم الوائل وإلهّيششات الفلسششفة‪ ،‬وبعششض‬
‫رياضششتهم بششل أكششثره‪ ،‬وعلششم السششحر‪ ،‬والسششيمياء‪ ،‬والكيميششاء‪،‬‬
‫والشعبذة والحيل‪ ،‬ونشر الحاديث الموضوعة‪ ،‬وكثير من القصص‬
‫طششال المختلفششة‪ ،‬وأمثششال ذلششك‪،‬‬ ‫الباطلششة أو المنكششرة‪ ،‬وسششيرة الب ّ‬
‫ورسائل إخوان الصفا‪ ،‬وشششعر يع شّرض فيششه إلششى الجششانب النبششوي‪،‬‬
‫دا فلتحششذر‪ ،‬ومششن ابتلششي بششالنظر فيهششا‬
‫فششالعلوم الباطلششة كششثيرة ج ش ً‬
‫للفرجة والمعرفة من الذكياء‪ ،‬فليقلل من ذلك‪ ،‬وليطالعه وحششده‪،‬‬
‫‪ ()1‬كتب حذر منها العلماء )‪.(1/6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪22‬‬
‫‪221‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫وليستغفر الله تعالى‪ ،‬وليلتجيء إلى التوحيد‪ ،‬والدعاء بالعافية في‬
‫دين‪ ،‬وكذلك أحاديث كثيرة مكذوبة وردت فششي الصشفات ل يحشل‬ ‫ال ّ‬
‫ن‪ ،‬الّلهششم‬ ‫بثها إل التحذير من اعتقادها‪ ،‬وإن أمكششن إعششدامها فَ َ‬
‫حس ش ٌ‬
‫فاحفظ علينا إيماننششا‪ ،‬ول قششوة إل بششالله" أ‪.‬هششش‪ .‬كلمششه رحمششه اللششه‬
‫تعالى‪.‬‬
‫ول يلزم – أخششي القششارئ – مششن التحششذير مششن الكتششاب القششدح فششي‬
‫صاحبه‪ ،‬فإن العلششم بحششث ل يقبششل الجمششود والوقششوف‪ ،‬وكمششا قششال‬
‫ما‬
‫الذهبي في "السير" )‪" :(501 – 12/500‬وما زال العلماء قدي ً‬
‫وحديًثا يرد بعضهم على بعض في البحث وفششي التواليششف‪ ،‬وبمثششل‬
‫ذلك يتفقه العالم‪ ،‬وتتبرهن له المشكلت‪."..‬‬
‫وأود في هذا المقام ذكر أقوال بعض العلماء في عدم التلزم بين‬
‫القدح في الكتاب والقدح في صاحبه‪ ،‬ففششي طيششات هششذا التجميششع‬
‫بعض المصنفات التي حذر الششذهبي منهشا لعلمششاء جّلشة وقعششوا فششي‬
‫زلت في بعض كتبهم أمثال‪ ،‬أبي إسماعيل الهروي وغيره‪.‬‬
‫قال المام ابن القيم في "إعلم الموقعين" )‪:(1) (283 /3‬‬
‫"معرفة فضل أئمة السلم ومقاديرهم وحقششوقهم ومراتبهششم‪ ،‬وأن‬
‫فضلهم وعلمهشم ونصشحهم للشه ورسشوله ل يشوجب قبشول كشل مشا‬
‫قالوه‪ ،‬وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفششي عليهششم فيهششا‬
‫ما جاء بششه الرسششول فقششالوا بمبلششغ علمهششم والحششق فششي خلفهششا ل‬
‫يوجب إطشراح أقششوالهم جملشة وتنقصشهم والوقيعشة فيهششم‪ ،‬فهششذان‬
‫طرفان جائران عن القصد‪ ،‬وقصششد السششبيل بينهمششا‪ ،‬فل نششؤثم‪ ،‬ول‬
‫نعصم‪ ،‬ول نسلك بهم مسلك الرافضة في علي‪ ،‬ول مسلكهم في‬
‫الشيخين‪ ،‬بل نسششلك مسششلكهم فششي أنفقسششهم فيمششن قبلهششم مششن‬
‫الصحابة‪ ،‬ومن له في السلم قدم صششالح وآثششار حسششنة وهششو مششن‬
‫السلم وأهله بمكان قد تكون من الهفوة والزلة هو فيها معششذور‪،‬‬
‫بل ومأجور لجتهششاده‪ ،‬فل يجششوز أن يتبششع فيهششا‪ ،‬ول يجششوز أن تهششذر‬
‫مكششانته وإمشامته ومنزلتشه فششي قلشوب المسشلمين" أ‪.‬هشش‪ .‬بتصشرف‬
‫يسير‪.‬‬

‫‪ ()1‬نقلته من مقدمة "كتب حذر منها العلماء" )‪(13 – 12 /1‬‬


‫‪3‬‬
‫‪33‬‬
‫‪331‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫وقال ابن رجب الحنبلي في "الفرق بين النصششيحة والتعييششر" )ص‬
‫‪" (12 – 10‬فشرد ُ المقشالت الضششعيفة وتششبيين الحشق فشي خلفهششا‬
‫بالدلشة الششرعية ليشس هشو ممشا يكرهشه أولئك العلمشاء‪ ،‬بشل ممشا‬
‫يحبونه ويمدحون فاعله‪ ،‬ويثنششون عليششه‪ ،‬فل يكششون داخل ً فششي بششاب‬
‫الغيبة بالكليششة"‪ ،‬إلششى أن قششال‪" :‬وهششذا مششن النصششيحة للششه ولكتششابه‬
‫متهم‪ ،‬وذلششك هششو الششدين كمششا‬ ‫ورسوله ودينه وأئمة المسلمين وعششا ّ‬
‫ضا‪" :‬وقد بالغ الئمة الورعون في إنكار‬ ‫أخبر به النبي ‪ "‬وقال أي ً‬
‫دها أبلششغ الششرد‪ ،‬كمششا كششان المششام‬‫مقالت ضعيفة لبعض العلماء ور ّ‬
‫أحمد ينكر علي أبي ثور وغيره مقالت ضعيفة تفردوا بهششا‪ ،‬ويبششالغ‬
‫في ردها عليهم‪ ،‬هذا كله حكم الظاهر " )‪.(1‬‬
‫عبيشد"‬
‫وقال المام ابن قتيبة في مقدمة كتابه "إصشلح غلشط أبشي ُ‬
‫)ص ‪ (47 – 46‬قال‪" :‬وقد يظن من ل يعلم من الناس‪ ،‬ول يضع‬
‫المور مواضعها أن هذا اغتياب للعلماء وطعن على السلف‪ ،‬وذكر‬
‫للموتى‪ ،‬وكشان يقشال‪ :‬اعشف عششن ذي قشبر‪ ،‬وليششس كمششا ظنشوا لن‬
‫الغيبة سب الناس بلئيم الخلق‪ ،‬وذكرهم بششالفواحش والشششائنات‪،‬‬
‫وهذا هو المر العظيم المشبه بأكل لحوم الموتى‪ ،‬فأما هفوة في‬
‫حرف أو زلة في معنى أو إغفال أو وهم ونسيان‪ ،‬فمعششاذ اللششه أن‬
‫يكون هذا من هذا الباب")‪(2‬أ‪.‬هش‪.‬‬
‫وقد ذكر الذهبي أسماء بعض المصنفات صراحة محذ ًّرا منها‪ ،‬ولم‬
‫يذكر بعضها ولكنه أشار إليها في تراجم مؤلفيها أو جامعيهششا‪ ،‬وقششد‬
‫قمت بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬قسمت تلك المصنفات جميًعا إلى قسمين‪:‬‬
‫ة‬
‫* الول‪ :‬المصنفات التي ذكرهششا الششذهبي بأسششمها صششراحة مرتبش ً‬
‫علششى حششروف المعجششم‪ ،‬ونقلششت كلمششه وكلم العلمششاء فششي هششذه‬
‫المصنفات وأصحابها‪.‬‬
‫* الثاني‪ :‬المصنفات التي لم يذكرها صراحة‪ ،‬وأشششار إليهشا إشششارة‬
‫في تراجم أصحابها أو جامعيهششا‪ ،‬إلششى أنهششم وضششعوا فششي تششواليفهم‬
‫‪ ()1‬نقل ً عن مقدمة "كتب حذر منها العلماء"‪.‬‬

‫‪ ()2‬نقل ً عن مقدمة "كتب حذر منها العلماء"‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪44‬‬
‫‪441‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫أكاذيب ينبغي النتباه إليها‪ ،‬وقد رتبت أسماء المششترجمين أصششحاب‬
‫ضا‪.‬‬
‫تلك المصنفات على حروف المعجم أي ً‬
‫‪ -2‬ذكرت تحت عنوان فائدة‪ :‬بعض المصنفات التي حششث الششذهبي‬
‫على قراءتها وإدمان النظر فيها حتى يتسنى لطالب العلم معرفة‬
‫ره‪ ،‬ومعرفة الباطل ودفعه‪.‬‬
‫الحق وأهله‪ ،‬وَنص ِ‬
‫وإليك أخي القارئ هذه المادة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪55‬‬
‫‪551‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫القسم الول‪ :‬ذكر مصنفات بأسمائها حذر منها الذهبي‪:‬‬
‫‪ -1‬إحياء علوم الدين للغزالي‪:‬‬
‫قال الذهبي في تحذيره من "الحياء" قال أبو بكششر الطرطوشششي‪:‬‬
‫شحن أبو حامد "الحياء" بالكذب علششى رسششول اللششه ‪ ‬فل أعلششم‬
‫كتاب ًششا علششى بسششيط الرض أكششثر كششذًبا منششه‪ ،‬ثششم شششبكه بمششذاهب‬
‫الفلسفة‪ ،‬ومعاني "رسائل إخوان الصفا"‪ ،‬وهم قوم يرون النبششوة‬
‫مكتسبة‪ ،‬وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق أ‪.‬هش‪.‬‬
‫ثم أوصى الطرطوشي بإحراق مثل هذه الكتب إذا انتشششرت بيششن‬
‫من ل معرفة له بسمومها القاتلة‪.‬‬
‫ضا كلم أبي بكر الطرطوشي في رسالة لششه إلششى‬ ‫وذكر الذهبي اي ً‬
‫ابن مظفر – وهو عبششد اللششه بششن مظفششر‪ ، -‬إنصششف فيهششا أبششا حامششد‬
‫الغزالي‪ ،‬وحذر من كتابه "الحياء"‪ ،‬فقششال الطرطوشششي‪ :‬فأمششا مششا‬
‫ذكرت من أبي حامد‪ ،‬فقد رأيتششه‪ ،‬وكّلمتششه‪ ،‬فرأيتشه جليل ً مشن أهشل‬
‫العلم‪ ،‬واجتمع فيه العقل والفهم‪ ،‬ومششارس العلششوم طششول عمششره‪،‬‬
‫وكان على ذلك طول عمره‪ ،‬وكان على ذلك معظم زمانه‪ ،‬ثم بدا‬
‫له عن طريق العلماء‪ ،‬ودخل في غمار العمال‪ ،‬ثم تصششوف وهجششر‬
‫العلششوم وأهلهششا‪ ،‬ودخششل فششي علششوم الخششواطر‪ ،‬وأربششاب القلششوب‪،‬‬
‫ووساوس الشششيطان‪ ،‬ثششم شششابها بششآراء الفلسششفة‪ ،‬ورمششوز الحلج‪،‬‬
‫وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين‪ ،‬ولقششد كششاد أن ينسششلخ مششن‬
‫الدين‪ ،‬فلما عمل "الحياء" عمد يتكلم في علوم الحوال‪ ،‬ومرامز‬
‫الصوفية‪ ،‬وكان غير أنيس بها‪ ،‬ول خبير بمعرفتها‪ ،‬فسقط على أم‬
‫رأسه‪ ،‬وشحن كتابه بالموضوعات أزهش‪.‬‬
‫وذكر الطرطوشي في غير هذه الرسششالة كتششاب "الحيششاء" وقششال‪:‬‬
‫وهو – لعمرو الله – أشبه بإماتة علوم الدين‪.‬‬
‫وقال الذهبي‪ :‬وقال أبو عمرو بن الصلح‪ :‬فصل لبيان أشياء حول‬
‫أبي حامد ومعتقده‪ ،‬ثم قال – أي ابن الصلح – "وقد رأيت كتششاب‬
‫"الكشف والنباء عن كتشاب الحيشاء" للمشازري‪ ،‬أولشه‪ :‬الحمشد للشه‬
‫الذي أنار الحق وأحششاله‪ ،‬وأبششار الباطششل وأزالششه‪ ،‬ثششم أورد المششازري‬
‫‪6‬‬
‫‪66‬‬
‫‪661‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫أشياء مما نقده على أبششي حامششد‪ ،‬يقششول‪ :‬ولقششد أعجششب مششن قششوم‬
‫كا المام يهرب من التحديششد‪ ،‬ويجششانب أن يرسششم‬ ‫مالكية يرون مال ً‬
‫ما‪ ،‬وإن كان فيششه أثششر مششا‪ ،‬أو قيششاس مششا‪ ،‬تورعًششا وتحفظ ًششا مششن‬ ‫رس ً‬
‫الفتوى فيما يحمل الناس عليه‪ ،‬ثم يستحسنون مششن رجششل فتششاوى‬
‫مبناها على ما ل حقيقة له‪ ،‬وفيشه – أي الحيشاء – كشثير مششن الثشار‬
‫عن النبي ‪ ‬لفششق فيششه الثششابت بغيششر الثششابت‪ ،‬وكششذا مششا أورد عششن‬
‫السلف ل يمكششن ثبششوته كلششه‪ ،‬وأورد مششن نزغششات الوليششاء ونفثششات‬
‫مَزج فيه النافع بالضششار‪ ،‬كإطلقششات‬ ‫ل موقعه‪ ،‬لكن َ‬ ‫الصفياء ما يج ّ‬
‫يحكيها عن بعضهم ل يجوز إطلقها لشناعتها‪ ،‬وإن أخششذت معانيهششا‬
‫على ظواهرها‪ ،‬كانت كالرموز إلى قدح الملحدين"‪.‬‬
‫ونقششل الششذهبي شششيًئا مششن كلم المششام المششازري فششي نقششده كتششاب‬
‫"الحياء" للغزالي‪ ،‬فقال المازري‪ :،‬قال أبو الفششرج ابششن الجششوزي‪:‬‬
‫صششنف أبشو حامششد "الحيشاء" ومله بالحششاديث الباطلشة‪ ،‬ولشم يعلشم‬
‫بطلنها‪ ،‬وتكلم على الكشف‪ ،‬وخرج عن قانون الفقششه‪ ،‬وقششال‪ :‬إن‬
‫ن إبراهيم ‪ ‬أنششوار‬‫المراد بالكوكب والقمر والشمس اللواتي رآه ّ‬
‫هي حجب الله عز وجششل‪ ،‬ولششم يششرد هششذه المعروفششات‪ ،‬وهششذا مششن‬
‫جنس كلم الباطنية‪ ،‬وقششد رد ابششن الجششوزي علششى أبششي حامششد فششي‬
‫كتاب "الحياء" وبين خطأه في مجلدات‪ ،‬سماه كتاب "الحياء"‪.‬‬
‫ضا‪ :‬وفي "الحياء" من الواهيات كثير‪.‬‬
‫وقال – أي المازري‪ -‬أي ً‬
‫قال الذهبي‪ :‬وللمازري تأليف في الرد على "الحيششاء" وتششبيين مششا‬
‫فيه من الواهي والتفلسف – أنصف فيه – رحمه الله‪.‬‬
‫كر رد ّ على الغزالي في مجلد سششماه "إحيششاء‬ ‫ولبي الحسن ابن س ّ‬
‫ميت الحياء في الرد على كتاب الحياء" وفششي معجششم أبششي علششي‬
‫الصدفي‪ ،‬تأليف القاضي عيششاض لششه‪ :‬قششال‪ :‬والشششيخ أبششو حامششد ذو‬
‫النباء الشششنيعة‪ ،‬والتصششانيف العظيمششة‪ ،‬إل فششي طريقششة التصششوف‪،‬‬
‫وتجرد لنصر مذهبهم‪ ،‬وصار داعية فششي ذلششك‪ ،‬وألششف فيششه تششواليفه‬
‫خذ َ عليه منها مواضع‪ ،‬وساءت به ظنششون أمششة‪ ،‬واللششه‬ ‫المشهورة‪ ،‬أ ُ ِ‬
‫أعلم بسّره‪ ،‬ونفذ أمر السلطان عنششدنا بششالمغرب وفتششوى الفقهششاء‬
‫بإحراقها والبعد عنها‪ ،‬فامُتثل ذلك أ‪.‬هش‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪77‬‬
‫‪771‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قلت ]أي الذهبي[‪ :‬أما "الحياء" ففيه من الحاديث الباطلة‬
‫ب وزهد من طرائق‬ ‫جملة‪ ،‬وفيه خير كثير لول ما فيه من آدا ٍ‬
‫ما نافًعا‪ ..‬إلخ كلمه‬
‫الحكماء ومنحرفي الصوفية‪ ،‬نسأل الله عل ً‬
‫رحمه الله‪.‬‬
‫مسسد بسسن‬
‫‪ -2‬كتاب "الربعسسون الودعانيسسة"‪ /‬لبسسي نصسسر مح ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫علي بن ودعان‬
‫قال الذهبي‪ :‬قال السلفي‪ :‬قرأت عليه )أي ابن ودعان( "الربعين‬
‫جمعه‪ ،‬ثم تبين لي حين تصفحت كتابه تخليششط عظيششم يششدل علششى‬
‫كذبه‪ ،‬وتركيبه السانيد على المتون‪.‬‬
‫‪ -‬وقال ابن ناصر – في ابن ودعان هذا ‪ : -‬رأيته ولم أسششمع منششه‪،‬‬
‫ما بالكذب‪ ،‬وكتابه في الربعيششن سششرقه مششن زيششد بششن‬
‫لنه كان مته ً‬
‫ضا‪ ،‬وكان كذاًبا‪ ،‬ألف بين كلمات قد قالها‬ ‫رفاعة )‪ ،(2‬وزيد وضعه أي ً‬
‫النبي ‪ ،‬وبين كلمات من كلم لقمان والحكماء وغيرهم‪ ،‬وطششول‬
‫الحاديث‪.‬‬
‫‪ -3‬كتاب بهجة السرار‪ /‬لبن جهضم علي بسن عبسد اللسه‬
‫الهمذاني‪.‬‬
‫لم يصرح الذهبي في "سيره" بالتحذير من الكتاب‪ ،‬لكنه قال في‬
‫ترجمة ابن جهضم‪ ،‬ليس بثقة بل متهششم يششأتي بمصششائب قششال ابششن‬
‫خيرون‪ :‬قيل‪ :‬إنه يكذب‪.‬‬

‫‪ ()1‬وقال الذهبي في "الميزان" )‪ (3/657‬عن ابششن ودعششان‪ :‬صششاحب تلششك "الربعيششن‬


‫الودجعانية" الموضوعة‪.‬‬

‫وقال ابن حجر في "لسان الميزان" )‪ :(5/306‬وقد سششئل المششزي عنهششا فأجششاب بمششا‬
‫ملخصه‪" :‬ل يصح منها علششى هششذا النسششق بهششذه السششانيد شششيء‪ ،... ،‬وهشي مشع ذلششك‬
‫مسروقة سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة" ثم قششال – أي المششزي ‪" :-‬والحاصششل‬
‫أنها فضيحة مفتعلة وكذبة مؤتفكة"‪.‬‬

‫‪ ()2‬هو الهاشمي معروف بوضع الحديث له "أربعون" موضششوعة سششرقها ابششن ودعششان‬
‫كذا قال الذهبي في "الميزان" )‪.(103 /2‬‬
‫‪8‬‬
‫‪88‬‬
‫‪881‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قلت‪" :‬أي الذهبي"‪ :‬سقت أخباره فششي "التاريششخ" و"الميششزان "‬
‫)‪(3‬‬

‫)‪(4‬‬

‫‪ -4‬كتاب "التاجي في أخبار بنسسي بسسويه" ‪ /‬لبراهيسسم بسسن‬


‫هلل الصابئ‪.‬‬
‫قال الذهبي في ترجمة الصابئ هذا‪ :‬الحراني المشرك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضا‪ :‬ولما تملك عضد الدولة هششم بقتلششه وسششجنه‪،‬‬ ‫وقال أي ً‬ ‫‪‬‬
‫ثم أطلقه في سنة )‪371‬هششش( فششألف لشه كتششاب "التششاجي فششي‬
‫أخبار بني بويه"‪.‬‬
‫ضشا‪ :‬ويقششال‪ :‬قتلشه – أي عضششد الدولشة –‬‫وقال الذهبي أي ً‬ ‫‪‬‬
‫لنه أمره بعمل التاريخ التاجي‪ ،‬فدخل عليه رجل‪ ،‬فسأله‪ :‬ما‬
‫تؤلف؟ فقال‪ :‬أباطيل ألفّقها‪ ،‬وأكاذيب أنمقها‪ ،‬فتحششرك عليششه‬
‫عضد الدولة وطرده‪ ،‬ومات‪.‬‬
‫‪ -5‬كتاب "تفسير القزويني"‪ /‬لبي يوسف‪ ،‬عبد السسسلم‬
‫مد القزويني‪) ،‬شيخ المعتزلة(‪.‬‬
‫بن مح ّ‬
‫قششال الششذهبي‪ :‬قششال السششمعاني‪ :‬كششان أحششد الفضششلء‬ ‫‪‬‬
‫المقدمين‪ ،‬جمع "التفسير" الكبير الذي لم ير فششي التفاسششير‬
‫أكبر منه‪ ،‬ول أجمع للفوائد‪ ،‬لول أنششه مزجششه بششالعتزال‪ ،‬وبششث‬
‫فيه معتقده‪ ،‬ولم يتبع منهج السلف‪ ،‬وقال‪ :‬وكان داعيششة إلششى‬
‫العتزال‪.‬‬
‫‪" -6‬جزء في مثالب أبي الحسن الشعري" ‪ /‬الهوازي‪.‬‬
‫قال الذهبي في ترجمة الشششعري‪ :‬وقشد ألشف الهشوازي‬ ‫‪‬‬
‫جزًءا في مثالب ابن أبي بشر فيه أكاذيب أزهش‪ .‬وقد جمع أبو‬
‫ضششا غيششر‬
‫القاسششم ابششن عسششاكر فششي منششاقبه فششوائد بعضششها أي ً‬
‫صحيح‪.‬‬

‫‪ ()3‬قال المصنف في "التاريخ" لقد أتى بمصائب في كتششاب "بهجششة السششرار" يشششهد‬
‫القلب ببطلنها‪ ،‬وروي عن أبي النجاد‪ ،‬عن أبن العششوام عششن أبششي بكششر المششروذي فششي‬
‫محنة أحمد‪ ،‬فأتى فيها بعجائب وقصص ل يشك من له أدنى ممارسة ببطلنها‪.‬‬

‫‪ ()4‬قال في الميزان )‪ :(142 /3‬ومصنف كتاب "بهجة السرار" متهم بوضع الحديث‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪99‬‬
‫‪991‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫وابن أبي بشر هو أبو الحسن الشعري – رحمه الله ‪-‬‬
‫‪" -7‬حقائق التفسير" ‪ /‬لبي عبد الرحمن السلمي‬
‫هجششر –‬
‫قال الذهبي في ترجمة الحكيم الترمذي‪ :‬وقال السششلمي‪ُ :‬‬
‫أي الحكيششم الترمششذي – لتصششنيفه كتششاب "ختششم الوليششة" و"علششل‬
‫الشريعة"‪ ،‬وليس فيه ما يوجب ذلك‪ ،‬ولكن لبعد فهمهم عنه‪.‬‬
‫ثم قال – أي الذهبي – قلت‪ :‬كذا ت ُك ُّلم في السلمي من‬ ‫‪‬‬
‫أجل تأليف كتاب‪" :‬حقائق التفسير" فياليته لم يؤلفه‪ ،‬فنعششوذ‬
‫بششالله مششن الشششارات الحلجيششة‪ ،‬والشششطحات البسششطامية‪،‬‬
‫وتصرف التحادية‪ ،‬فواحزناه على غربة السلم والسنة‪ ،‬قال‬
‫س شت َِقيما ً فَششات ّب ُِعوهُ َول ت َت ّب ِعُششوا‬ ‫ن هَ َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬
‫طي ُ‬
‫صَرا ِ‬
‫ذا ِ‬ ‫الله تعالى‪ ﴿ :‬وَأ ّ‬
‫سِبيل ِهِ ﴾ ]النعام‪ :‬من الية ‪[153‬‬ ‫ن َ‬‫م عَ ْ‬ ‫ل فَت ََفّرقَ ب ِك ُ ْ‬
‫سب ُ َ‬
‫ال ّ‬
‫ضا وفي الجملة‪ ،‬ففي تصششانيفه أحششاديث‬ ‫وقال الذهبي أي ً‬ ‫‪‬‬
‫وحكايات موضوعة‪ ،‬وفي "حقائق تفسششيره" أشششياء ل تسششوغ‬
‫ل‪ ،‬عدها بعض الئمة من زندقة الباطنيششة‪ ،‬وعششدها بعضششهم‬ ‫أص ً‬
‫عرفاًنا وحقيقة‪ ،‬نعوذ بششالله مششن الضششلل ومششن الكلم بهششوى‪،‬‬
‫فششإن الخيششر كششل الخيششر فششي متابعششة السششنة والتمسشك بهششدي‬
‫الصحابة والتابعين رضي الله عنهم‪.‬‬
‫ثم نقل الششذهبي كلم ابششن الصششلح فششي "فتششاويه"؛ قششال‬ ‫‪‬‬
‫وجدت عن المام أبي الحسن الواحدي المفسر رحمششه اللششه‬
‫أنه قال‪ :‬صنف أبو عبد الرحمن السلمي‪" :‬حقائق التفسير"‪،‬‬
‫فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر‪.‬‬
‫‪ -8‬كتسساب "السسدافع" ‪ ،‬و"الزمسسردة"‪ ،‬و"قضسسيب السسذهب"‬
‫و"نعت الحكمة" ‪ /‬كلها للّريوندي‪.‬‬
‫قال فيه الذهبي‪ :‬الملحد‪ ،‬عدو الدين‪ ،‬أبو الحسن أحمششد‬ ‫‪‬‬
‫بن يحيى بن إسحاق الريوندي‪ ،‬صاحب التصانيف فششي الح ش ّ‬
‫ط‬
‫على الملة وكان يلزم الرافضة والملحدة فإذا عششوتب قششال‪:‬‬
‫إنما أريد أن أعرف أقوالهم‪.‬‬
‫نقششل الششذهبي كلم العلمششاء فششي وصششفه ووصششف كتششابه‬ ‫‪‬‬
‫"الدافع" و"الّزمردة"‪ ،‬و"نعت الحكمششة"‪ ،‬و"قضششيب الششذهب"‬
‫‪10‬‬
‫‪1010‬‬
‫‪10101‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫فقال‪ :‬قال ابن الجششوزي‪ :‬كنششت اسششمع عنششه بالعظششائم‪ ،‬حششتى‬
‫رأيت له ما لشم يخطشر علشى قلشب‪ ،‬ورأيشت لشه كتشاب "نعشت‬
‫الحكمششة"‪ ،‬وكتششاب "قضششيب الششذهب"‪ ،‬وكتششاب "الّزمششردة"‪،‬‬
‫وكتششاب "الششدافع" الششذي نقضششه عليششه الجبششائي‪ ،‬ونقششض عبششد‬
‫مد الخياط عليه كتاب "الّزمردة"‪.‬‬ ‫الرحمن بن مح ّ‬
‫وقال ابششن عقيششل‪ :‬عجششبي كيششف لششم يقتششل‪ :‬وقششد صششنف‬ ‫‪‬‬
‫"الششدافع" يششدفع بششه القششرآن‪ ،‬و"الّزمششردة" يششزري فيششه علششى‬
‫النبوات‪.‬‬
‫ضا‪ :‬فيه أي كتاب "الّزمردة" هذيان‬ ‫وقال ابن الجوزي أي ً‬ ‫‪‬‬
‫بارد‪ ،‬ل يتعلق بشبهة‪ ،‬يقول فيه‪ :‬إن كلم أكثم بن صيفي فيه‬
‫ما هو أحسن من سورة الكوثر‪ ،‬وإن النبياء وقعوا بطلسششم‪،‬‬
‫وألششف لليهششود والنصششارى يحتششج لهششم فششي إبطششال نبششوة سششيد‬
‫البشر‪.‬‬
‫وذكر الذهبي عن أبي علي الجبائي أن الّريونششدي وضششع‬ ‫‪‬‬
‫كتاب "الدافع" لبششن لوي اليهششودي‪ ،‬وأن ابششن الجششوزي سششرد‬
‫من بليا هذا الكتاب ثلث أوراق‪.‬‬
‫سمط في خبر السبط عليسسه السسسلم"‪/‬‬ ‫‪ -9‬كتاب "درر ال ّ‬
‫لبي عبد الله ابن الّبار‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬وقد رأيت لبي عبد الله البار جزًءا سششماه‬ ‫‪‬‬
‫سبط عليه السلم" يعنششي الحسششين‪،‬‬ ‫سمط في خبر ال ّ‬‫"درر ال ّ‬
‫بإنشاء بديع يدل على تشيع فيه ظاهر‪ ،‬لنه يصف علًيا رضي‬
‫الله عنه بالوصي‪ ،‬وينال من معاوية وآله‪.‬‬
‫ي‪.‬‬
‫خَتل ّ‬
‫‪ -10‬كتاب "الديباج"‪ /‬لل ُ‬
‫قال الذهبي في ترجمته‪ :‬وفي كتابه "الديباج" أشياء منكرة‪.‬‬
‫‪ -11‬ديوان ابن هانئ‪ /‬لبن هانئ‬
‫قال الذهبي‪ :‬وديوانه كبير‪ ،‬وفيه مدائح تفضي به إلى الكفر )‪.(1‬‬
‫‪ ()1‬من ذلك قوله – قّبحه الله – في مدح المعز الفاطمي‪:‬‬

‫فاحكم فأنت الواحد القهششار‬ ‫ما شئت ل ما شاءت القشدار‬


‫‪11‬‬
‫‪1111‬‬
‫‪11111‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫مششد البلششوي‬
‫‪" -12‬رحلششة الشششافعي" ‪ /‬سششاقها عبششد اللششه بششن مح ّ‬
‫الشافعي‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬سششمعنا جششزًءا مششن رحلششة الشششافعي‪ ،‬فلششم‬ ‫‪‬‬
‫أسق منه شيًئا لنه باطل لمن تأمله وكذلك عششزى غليششه –‬
‫)‪(1‬‬

‫أي المام الشافعي – أقوال وأصول لششم تثبششت عنششه‪ ،‬وروايششة‬


‫ش النساء منكششرة )‪ ،(2‬ونصوصششه‬ ‫ابن عبد الحكم عنه في محا ّ‬
‫في تواليفه بخلف ذلك‪.‬‬
‫وكذا "وصية الشافعي" من روايششة الحسششين بششن هشششام‬ ‫‪‬‬
‫البلدي غير صحيحة‪.‬‬
‫‪" -13‬رسائل إخوان الصفا"‪.‬‬

‫قال الششذهبي فشي ترجمششة الغزالششي‪ :‬وحبشب إليششه إدمششان‬ ‫‪‬‬


‫النظر في كتاب "رسششائل إخششوان الصششفا"‪ ،‬وهششو داء عضششال‪،‬‬
‫م قاتل‪ ،‬ولول أن أبا حامد من كبششار الذكيششاء‬ ‫مْرٍد‪ ،‬وس ٌ‬
‫ب ُ‬
‫جَر ٌ‬
‫و َ‬
‫لتلف‪.‬‬
‫ولما ترجم الذهبي لبي بكر الطرطوشششي وذكششر كلمششه‬ ‫‪‬‬
‫عششن "الحيششاء" لبششي حامششد الغزالششي‪ ،‬ذكششر "رسششائل إخششوان‬
‫الصفا" وقال في مؤلفيها‪ :‬وهم يرون النبوة اكتسششاًبا‪ ،‬فليششس‬
‫النششبي عنششدهم أكششثر مششن شششخص فاضششل‪ ،‬تخلششق بمحاسششن‬
‫الخلق‪ ،‬وجششانب سفاسششفها‪ ،‬وسششاس نفسششه حششتى ل تغلبششه‬
‫دلك الخلق‪ ،‬وأنكروا أن يكششون اللششه‬ ‫شهوة‪ ،‬ثم ساق الخلق ب ّ‬
‫ل‪ ،‬وزعمششوا أن المعجششزات حيششل‬ ‫يبعششث إلششى الخششق رسششو ً‬
‫ومخاريق" إلخ ما ذكر رحمه الله‪.‬‬
‫‪" -14‬رسالة الغفران" و"رسالة الملئكسسة" و"الطيسسر" ‪/‬‬
‫جميعها لبي العلء المعري‪.‬‬

‫‪ ()1‬انظر هامش "السير" )‪.(79 – 78 ، 51 – 10/50‬‬

‫‪ ()2‬انظر هامش "السير" )‪.(79 – 78 ،51 – 50 /10‬‬


‫‪12‬‬
‫‪1212‬‬
‫‪12121‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قال الذهبي‪ :‬ومن أراد تواليفه – أي المعري – "رسششالة الغفششران"‬
‫مْزدكششة وفششراغ‪ ،‬و"رسششالة الملئكششة"‪،‬‬
‫ي مجلد‪ ،‬قششد احتششوت علششى َ‬
‫ورسالة "الطير" على ذلك النموذج‪.‬‬
‫‪ -15‬كتاب "الرواة عن أهل البيت" وكتسساب "المسترشسسد‬
‫في المامة" ‪ /‬كلهما لمحمد بن جرير الطسسبري )‪ (1‬أبسسي‬
‫جعفر‪.‬‬
‫قال الششذهبي‪ :‬قششال عبششد العزيششز الكتششاني‪ :‬هششو "أي الطششبري" مششن‬
‫الروافض‪ ،‬صنف كتًبا كثيرة في ضششللتهم‪ ،‬لششه كتششاب "الششرواة عششن‬
‫أهل البيت"‪" ،‬المسترشد في المامة"‪.‬‬

‫‪ ()1‬نبششه الششدكتور ناصششر القفششاري فششي كتششابه "أصششول مششذهب الشششيعة الماميششة الثنششا‬
‫مششد بششن جريششر الطششبري‬‫عشرية" على أن الطبري هذا هو ليس المام أبششو جعفششر مح ّ‬
‫صاحب التفسير والتاريخ بل هو أحد علماء الشيعة فقال‪" :‬بل إن الروافض اسششتغلوا‬
‫التشابه في أسماء بعض أعلمهم مع بعض أعلم أهششل السششنة وقششاموا بششدس فكششري‬
‫رخيص يضلل الباحثين عن الحق‪ ..‬حيششث ينظششرون فششي أسششماء المعتششبرين عنششد أهششل‬
‫قا لحد منهم في السم واللقب أسشندوا حشديث روايشة ذلشك‬ ‫السنة فمن وجدوه مواف ً‬
‫الشيعي أو قوله إليه‪.‬‬

‫مد بن جرير الطبري المام السني المشهور صاحب التفسير والتاريششخ‪،‬‬ ‫ومن ذلك مح ّ‬
‫مد ابن جرير بن رستم الطبري من شششيوخهم‪ ،‬ولهمشا‬ ‫فإنه يوافقه في هذا السم مح ّ‬
‫في بغداد‪ ،‬وفي عصر واحد‪ ،‬بل كانت وفاتهما في سنة واحدة‪ ،‬وهي سنة )‪310‬هششش(‪.‬‬
‫وقد استغل الروافض هذا التشابه فنسبوا للمام ابن جريششر بعششض مششا يؤيششد مششذهبهم‬
‫مثل‪ :‬كتاب المسترشد في المامة مع أنه لهذا الرافضي‪ ،‬وهششم إلششى اليششوم يسششندون‬
‫بعض الخبار التي تؤيد مذهبهم إلى ابن جرير الطبري المام‪.‬‬

‫ضا – الذى بالمام الطبري في حيششاته وقششد أشششار‬ ‫ولقد ألحق صنيع الروافض هذا – اي ً‬
‫ابن كثير إلى أن بعض العوام اتهمه بالرفض‪ ،‬ومن الجهلششة مششن رمششاه باللحششاد‪ .‬وقششد‬
‫نسب إليه كتاب عن حديث غدير خم يقشع فشي مجلشدين‪ ،‬ونسششب إليششه القششول بجششواز‬
‫المسح على القدمين في الوضوء‪.‬‬

‫ويبدو أن هذ المحاولة من الروافض قد انكشف أمرها لبعض علماء السنة من قديم‪،‬‬


‫فقد قال ابن كثير‪ :‬ومن العلماء من يزعم أن ابن جرير اثنششان أحششدهما شششيعي وإليششه‬
‫ينسب ذ ‪1‬لك‪ ،‬وينزهون أبا جعفر من هذه الصفات‪.‬‬

‫وهذا القول الذي نسبه ابن كثير لبعض أهل العلم هو عيششن الحقيقششة كمششا تششبين ذلششك‬
‫من خلل كتب التراجم‪ ،‬ومن خلل آثارهما‪ ،‬وأين الثري من الثريا‪ ..‬فالفرق بين آثششار‬
‫الرجلين ل يقاس‪ ،‬وعقيدة المام ابن جرير ل تلتقي مع الرفض بوجه‪ ،‬فهو أحد أئمششة‬
‫ما وعمل ً بكتاب الله وسنة رسوله ‪ "‬أ‪.‬هش‪] .‬المجلة[‪.‬‬
‫السلم عل ً‬
‫‪13‬‬
‫‪1313‬‬
‫‪13131‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫‪ -16‬كتاب "زاد الرفاق"‪ /‬لمحمد بن أحمد البيوردي‬
‫قال الذهبي‪ :‬قششال ابششن الخنشششاب‪ :‬قششرأت علششى عبششد الرحيششم بششن‬
‫الخوة‪ ،‬الثلثة أجزاًء من أول كتاب "زاد الرفاق" للبيوردي‪ ،‬وهشذا‬
‫الكتاب – نعم والله – بارد الوضع‪ ،‬مشوب أدبه بفضول من علششوم‬
‫خرًِقا محًبا لن‬
‫م ْ‬‫م َ‬
‫ل تعد في الفضل‪ ،‬دالة على أن البيوردي‪ ،‬كان ُ‬
‫ط‪.‬‬‫ن‪ ،‬متشبًعا بما لم ي ُعْ َ‬
‫مْفت َ ّ‬
‫يرى بعين ُ‬
‫‪ -17‬كتاب "الزيج" وكتاب "المواليد" وكتاب "القرانات"‬
‫وكتاب "طبائع البلدان" ‪ /‬جميعها لبي معشر البلخي‪.‬‬

‫لم يصرح الذهبي في ترجمة أبي معشر بالتحذير حششول‬ ‫‪‬‬


‫كتبششه تلششك لكنششه قششال‪ :‬وصششنف كتششاب "الزيششج"‪ ،‬وكتششاب‬
‫"المواليد"‪ ،‬وكتاب "القرانششات"‪ ،‬وكتششاب "طبششائع البلششدان"ن‬
‫وأشياء كثيرة من كتب الهذيان‪.‬‬
‫‪ -18‬كتاب "سّر العالمين وكشف ما في الدارين"‪ /‬لبي‬
‫حام دالغزالي‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولبي المظفر يوسف سبط ابششن الجششوزي‬ ‫‪‬‬


‫في كتاب "رياض الفهام" في مناقب أهل الشبيت قشال‪ :‬ذكشر‬
‫أبو حامد في كتابه "سّر العالمين وكشششف مششا فششي الششدارين"‬
‫فقال في حديث‪" :‬من كنت مششوله‪ ،‬فعلششي مششوله"‪ ،‬أن عمششر‬
‫خ‪ ،‬أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة‪.‬‬ ‫خب ٍ‬
‫قال لعلي‪ :‬ب ٍ‬
‫قال أبو حامد‪ :‬وهذا تسليم ورضى‪ ،‬ثم بعد هذا غلب عليششه الهششوى‬
‫حًبا للرياسة‪ ،‬وعقد البنششود‪ ،‬وأمششر الخلفششة ونهيهششا‪ ،‬فحملهششم علششى‬
‫الخلف‪ ،‬فنبذوه وراء ظهورهم‪ ،‬واشتروا به ثمن ًششا قلي ً‬
‫ل‪ ،‬فششبئس مششا‬
‫ل الششذي تزعمششه‬ ‫سشش ِ‬
‫يشششترون‪ ،‬وسششرد كششثيًرا مششن هششذا الكلم الَف ْ‬
‫المامية‪ ،‬وما أدري ما عذره في هذا؟ والظاهر أنه رجع عنه‪ ،‬وتبع‬
‫الحق‪ ،‬فإن الرجل من بحور العلم‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬
‫‪ -‬هذا إن لم يكن هذا وضع هذا وما ذلك ببعيد‪ ،‬ففششي هششذا التششأليف‬
‫مششد بششن تششومرت‬‫بليا ل تتطيب‪ ،‬وقال في أوله‪ :‬إنه قرأه عليششه مح ّ‬
‫ت فيه الملك‪.‬‬ ‫م ُ‬
‫س ْ‬
‫المغربي سًرا بالنظامية‪ ،‬قال‪ :‬وتو ّ‬
‫‪14‬‬
‫‪1414‬‬
‫‪14141‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قاش‪.‬‬‫‪" -19‬شفاء الصدور" في التفسير‪ /‬لبي بكر الن ّ ّ‬

‫قال الذهبي – بعد ذكره توهين العلماء للنقششاش – وقششال الحششافظ‬


‫هبششة اللششه الللكششائي‪ :‬تفسششير النقششاش أشششقى الصششدور ل شششفاء‬
‫الصدور‪.‬‬
‫‪" -20‬الفاروق في الصفات"‪ /‬لبي إسماعيل الهروي‪.‬‬
‫دا راسشًيا فشي‬ ‫قال الذهبي في ترجمة أبي إسماعيل‪ .." :‬وكان طو ً‬
‫السنة‪ ،‬ل يتزلزل ول يلين‪ ،‬لششول مششا كششدر بششه كتششابه "الفششاروق فششي‬
‫الصفات" بذكر أحاديث باطلة يجب بيانها وهتكها‪ ،‬واللششه يغفششر لششه‬
‫بحسب قصده‪.‬‬
‫ولكن قال الششذهبي فششي هششذا الكتششاب‪ :‬قلششت‪ :‬غششالب مششا رواه فششي‬
‫كتاب‪" :‬الفاروق" صحاح وحسان‪.‬‬
‫ماد‪.‬‬
‫‪ -21‬كتاب "الفتن"‪ /‬لنعيم بن ح ّ‬
‫قال الذهبي فيه‪ :‬ل يجوز لحد أن يحتج بششه‪ ،‬ثششم قششال‪ :‬وقششد صششنف‬
‫كتاب "الفتن" فأتى به بعجائب ومناكير‪.‬‬
‫‪ -22‬كتاب "الفصوص" ‪/‬لمحي الدين ابن عربي‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬ومن أردئ تواليفه كتششاب "الفصششوص"‪ ،‬فششإن كششان ل‬
‫كفر فيه‪ ،‬فما في الدنيا كفر‪ .‬نسأل الله العفو والنجششاة‪ ،‬فواغوثششاه‬
‫بالله‪.‬‬

‫وقال في موطن آخر‪ :‬ول ريب أن كثيًرا من عباراته لششه‬ ‫‪‬‬


‫تأويل‪ ،‬إل كتاب "الفصوص"‪.‬‬
‫‪ -23‬كتسساب "الفصسسول والغايسسات فسسي محسساذاة السسسور‬
‫واليات"‪ :‬لبي العلء المعري‪.‬‬

‫بعد أن ذكششر الششذهبي ششيًئا مشن ششعره ممشا يششدل علششى‬ ‫‪‬‬
‫دا معنششاه‪ ،‬قششال الششذهبي‪ :‬هششذا إلششى مششا‬
‫شقاوته إن كان معتق ش ً‬

‫‪15‬‬
‫‪1515‬‬
‫‪15151‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫ن هششذا‬
‫يحكي عنه في كتاب "الفصول والغايات" فقيششل لششه‪ :‬أ ّ‬
‫من القرآن؟ فقال‪ :‬لم تصقله المحاريب أربع مائة سنة‪.‬‬
‫ضششا‪ :‬قششال البششاخرزي‪ .." :‬وإنمششا تحششدثت‬
‫وقال الذهبي أي ً‬ ‫‪‬‬
‫اللسن بكتابه الششذي عششارض بششه القششرآن‪ ،‬وعنششونه "الفصششول‬
‫والغايات في محاذاة السور واليات"‪.‬‬
‫‪" -24‬قوت القلوب" ‪ /‬لمحمد بن علي بن عطيسسة )أبسسي‬
‫طالب المكي(‪.‬‬
‫أشار الذهبي إلى ما في "القوت" من شّر وبليا‪ ،‬فقششال‬ ‫‪‬‬
‫في ترجمة ابششن سششالم شششيخ الصششوفية السششالمية‪ :‬للسششالمية‬
‫بدعة ل أتذكرها الساعة قد تفضي إلى حلششول خششاص‪ ،‬وذلششك‬
‫في "القوت" )‪.(1‬‬
‫‪" -25‬كيمياء السعادة والعلوم"‪ /‬الغزالي‪.‬‬
‫قال الششذهبي نقل ً عششن عبششد الغششافر صششاحب "السششياق"‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وممششا نقششم عليششه – أي الغزالششي – مششا ذكششر مششن اللفششاظ‬
‫المستبشعة بالفارسية في كتاب "كيمياء السششعادة والعلششوم"‬
‫وشششرح بعششض الصششور والمسششائل بحيششث ل توافششق مراسششم‬
‫الشرع وظواهر مششا عليششه قواعششد الملششة‪ ،‬وكششان الولششى بششه –‬
‫والحق أحق ما يقال – ترك ذلششك التصششنيف‪ ،‬والعششراض عششن‬
‫الشرح له‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬قلت‪ :‬ما نقمه عبد الغافر على أبششي حامششد‬ ‫‪‬‬
‫في الكيمياء‪ ،‬فله أمثاله في غضون تششواليفه‪ ،‬حششتى قششال أبششو‬
‫بكر بششن العربششي‪ :‬شششيخنا أبششو حامششد بلششع الفلسششفة‪ ،‬وأراد أن‬
‫يتقيأهم‪ ،‬فما استطاع‪.‬‬
‫‪ -26‬كتاب "المبتدأ" ‪ /‬لبي حذيفة إسحاق بن بشر‪.‬‬

‫قششال فيششه الششذهبي‪ :‬الشششيخ العششالم القصششاص الضششعيف‬ ‫‪‬‬


‫التالف‪.‬‬

‫‪ ()1‬قال الذهبي في "الميزان" )‪ (655 /3‬قال الخطيب‪ :‬ذكششر فششي "القششوت" أشششياء‬
‫منكرة في الصفات‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪1616‬‬
‫‪16161‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫وقال في كتابه هذا‪ :‬هششو كتششاب مشششهور فششي مجلششدتين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ينقل منه ابن جرير فمن دونه حدث فيه ببليا وموضوعات‪.‬‬
‫‪ -27‬كتاب "المنخول" ‪ /‬للغزالي‪.‬‬
‫ج في إمام‪،‬‬
‫‪ -‬قال الذهبي‪ :‬وفي أواخر "المنخول" للغزالي كلم ف ّ‬
‫ل أرى نقله هنا‪.‬‬
‫* قلت‪ :‬والمراد بالمام‪ :‬أبو حنيفة رحمه الله‪ ،‬فالكتاب ليس فيششه‬
‫سششا بعلششوم الجششدل‪،‬‬‫أثارة من علم‪ ،‬وقد صدر عنششه حيششن كششان متلب ً‬
‫ومعظم ما فيه مأخوذ مششن كتششاب شششيخه إمششام الحرميششن "مغيششث‬
‫الخلق في ترجيح القششول الحششق" الششذي الفششه فششي ترجيششح مششذهب‬
‫الشافعي على غيره من المذاهب‪ ،‬وفيه من التعصب الشنيع على‬
‫المام أبي حنيفة رحمه الله مششا تصششم عنششه السششماع‪ ،‬وتنبششوا عنششه‬
‫الذواق )‪ (1‬حتى أن الجويني دهشش لمشا رأى "المنخشول" للغزالشي‬
‫فقششال المششام الششذهبي‪ :‬قششال ابششن النجششار فششي الغزالششي‪ :‬إنششه ألششف‬
‫"المنخول" فرآه أبو المعالي – هو الجويني – فقششال‪ :‬دفنتنششي وأنششا‬
‫حي‪ ،‬فهل صبرت‪ ،‬الن‪ ،‬كتابك غطى على كتابي‪.‬‬
‫‪" -28‬المستخرجة" ‪ /‬لبي عبد الله العتبي‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬قال أسلم بششن عبششد العزيششز‪ :‬أخششبرني ابششن‬ ‫‪‬‬
‫عبششد الحكششم‪ ،‬قششال‪ :‬أتيششت بكتششب حسششنة الخششط‪ ،‬تششدعي‬
‫مشد بششن أحمششد العتيشبي‪،‬‬‫"المستخرجة" من وضع صاحبكم مح ّ‬
‫فرأيت جلها ك َ ُ‬
‫ذوًبا‪.‬‬
‫ضا‪ :‬وقال ابن الَفَرضي عن العتبي‪ :‬جمع‬ ‫وقال الذهبي اي ً‬ ‫‪‬‬
‫"المسشششتخرجة" وأكشششثر فيهشششا مشششن الروايشششات المطروحشششة‪،‬‬
‫والمسائل الشاذة‪.‬‬
‫‪ -29‬كتسساب "المنسساقب" ‪ /‬لبسسي سسسعيد عبسساد بسسن يعقسسوب‬
‫جني الكوفي المبتدع‪.‬‬ ‫السدي الّروا ِ‬

‫‪ ()1‬انظر هامش "السير" )‪.(344 /19‬‬


‫‪17‬‬
‫‪1717‬‬
‫‪17171‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قال الذهبي‪ :‬ورأيت له جزًءا من كتاب "المناقب" جمششع‬ ‫‪‬‬
‫فيه أشششياء سششاقطة‪ ،‬قششد أغنششى اللششه أهششل الششبيت عنهششا‪ ،‬ومششا‬
‫دا )‪.(1‬‬
‫أعتقده يتعمد الكذب أب ً‬
‫‪ -30‬كتاب "نهج البلغة" ‪ /‬لعلي بن حسين المرتضى‪.‬‬

‫قششال الششذهبي فششي المرتضششى‪ :‬هششو جششامع كتششاب "نهششج‬ ‫‪‬‬


‫البلغة" المنسوبة ألفاظه إلى المام علي رضششي اللششه عنششه‪،‬‬
‫ول أسششانيد لششذلك‪ ،‬وبعضششها باطششل‪ ،‬وفيششه حششق‪ ،‬ولكششن فيششه‬
‫موضوعات حاشا المام من النطق بها‪ ،‬ولكن أين المنصف؟‬
‫وقيل‪ :‬بل جمع أخيه الشريف الرضي‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬ذكر أسماء أشخاص أو فرق حذر‬


‫الذهبي من مصنفاتهم ولم يصرح باسم المصنفات‬

‫‪ -1‬أبو حيان التوحيدي‪ /‬وضسسع رسسسالة نسسسبها إلسسى أبسسي‬


‫بكر وعمر مع أبي عبيسسدة إلسسى علسسي رضسسي اللسسه عنهسسم‬
‫عا‪.‬‬
‫جمي ً‬
‫قال الششذهبي‪ :‬وقششال أبششو نصششر السششجزي الحششافظ فيمششا‬ ‫‪‬‬
‫يشأثروه عنشه – جعفشر الحكشاك – سشمعت أبشا سشعد المشاليني‬
‫يقول‪ :‬قرأت الرسالة – يعني المنسوبة إلى ابي بكششر وعمششر‬
‫مع أبي عبيدة إلى علي رضي الله عنهم – علششى أبششي حيششان‪،‬‬
‫دا على الرافضششة‪ ،‬وسششببه أنهششم‬
‫فقال‪ :‬هذه الرسالة عملتها ر ً‬
‫كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء‪ ،‬وكان يغلون فششي حششال‬
‫علي‪ ،‬فعملت هذه الرسالة‪.‬‬

‫‪ ()1‬قال الذهبي في "الميزان" )‪ (2/379‬في ترجمة عباد بن يعقوب هذا هو من غلة‬


‫الشيعة ورؤوس البدع‪ ،‬لكنه صادق الحديث‪ ،‬قال‪ :‬وقال ابن خزيمة عنه‪ :‬حدثنا الثقششة‬
‫في روايته‪ ،‬المتهم في دينه عباد‪ ،‬وكان عباد هذا يتعصب لعلي رضي الله عنه وآله‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪1818‬‬
‫‪18181‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قال الذهبي‪ :‬قد باء بالختلف على الصفوة‪ ،‬وقد رأيتها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وسائرها كذب بين ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫مسسد البخسساري‬
‫مسسد عبسسد اللسسه بسسن مح ّ‬
‫‪" -2‬الستاذ"‪ /‬أبو مح ّ‬
‫الحنفي‪.‬‬

‫دا" لبششي حنيفششة المششام‪،‬‬


‫قششال الششذهبي‪ :‬قششد ألششف "مسششن ً‬ ‫‪‬‬
‫وه بها المششام راجششت علششى‬ ‫وتعب عليه‪ ،‬ولكن فيه أوابد ما تف ّ‬
‫أبي محمد‪.‬‬
‫‪" -3‬الهوازي"‪ /‬أبو علي الحسن بن علي‬

‫دا" في بضششعة‬ ‫قال الذهبي‪ :‬جمع سيرة لمعاوية‪ ،‬و"مسن ً‬ ‫‪‬‬


‫عشر جزًءا‪ ،‬حشاه بالباطيل السمجة‪.‬‬
‫وقال‪ :‬وألف كتاب ًششا طششويل ً فششي الصششفات )‪ ،(2‬فيششه كششذب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ومما فيه حديث عرق الخيل‪ ،‬وتلششك الفضششائح‪ ،‬فسششبه علمششاء‬
‫الكلم وغيرهم‪.‬‬
‫ثم نقل الذهبي كلم ابن عساكر في "تبيين كششذب المفششترى" عششن‬
‫الهوازي وكتابه‪،‬‬
‫قششال ‪ :‬ل يسششتعبرن جاهششل كششذب الهششوازي فيمششا أورده مششن تلششك‬
‫دعي مششن الروايششات فششي‬ ‫الحكايات‪ ،‬فقد كان أكذب الناس فيمششا يش ّ‬
‫القراءات‪.‬‬

‫‪ ()2‬قال الذهبي في "الميزان" )‪ (4/518‬في ترجمة أبي حيان هذا بعشد أن ذكشر تلشك‬
‫الرسالة‪ :‬قلت‪ :‬قششد اعششترف بوضششعها‪ ،‬وقششد نفششاه الششوزير المهلششبي عششن بغششداد لسششوء‬
‫عقيدته‪ ،‬وكان يتفلسف‪.‬‬

‫‪ ()2‬ذكره ابن عساكر باسم "البيان في شرح عقود أهششل اليمششان" وقششال فيششه‪ :‬الششذي‬
‫صنفه في أحششاديث الصشفات‪ ،‬واطلشع علشى مشا فيششه مشن الفشات‪ ،‬ورأى مشا فيششه مشن‬
‫الحاديث الموضوعة‪ ،‬والروايات المستنكرة المدفوعششة‪ ،‬والخبششار الواهيششة الضششعيفة‪،‬‬
‫والمعاني المتنافية السخيفة كحديث ركوب الجمل‪ ،‬وعرق الخيششل‪ ،‬قضششى عليششه فششي‬
‫اعتقاده بالويل أ‪.‬هش‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪1919‬‬
‫‪19191‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬

‫‪" -4‬البكري القصاص"‬

‫قال الذهبي فيه‪ :‬القصاص الكذاب‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫وقششال ل يسششتحيي مششن كششثرة الكششذب الششذي شششحن بششه‬ ‫‪‬‬
‫مجاميعه وتواليفه )‪ ،(1‬هو أكذب من مسيلمة‪.‬‬
‫‪" -5‬الحرالي"‪ /‬أبو الحسن علي بن أحمد الندلسي‪.‬‬

‫قششال الششذهبي وعمششل تفسششيًرا عجيب ًششا مله باحتمششالت ل‬ ‫‪‬‬


‫ل‪ ،‬وتكلششم فششي علششم الحششروف‬‫يحتملششه الخطششاب العربششي أصش ً‬
‫والعداد‪ ،‬وزعم أنه استخرج منه وقت خروج الدجال‪ ،‬ووقت‬
‫طلوع الشمس من مغربها‪.‬‬
‫ي بسسن‬
‫‪" -6‬الرافضسسة" ‪ /‬لهسسم نسسسخ موضسسوعة علسسى علسس ّ‬
‫موسى الّرضى‪ ،‬كذبوا فيها عليه وفيه‪.‬‬
‫فقال الذهبي في تلك النسششخ )‪ :(2‬فمنهششا عششن أبيششه عششن‬ ‫‪‬‬
‫عا‪:‬‬
‫جده عن آبائه مرفو ً‬
‫السبت لنا‪ ،‬والحد لشيعتنا‪ ،‬والثنين لبني أمية‪ ،‬والثلثاء لشيعتهم‪،‬‬
‫والربعششاء لبنششي العبششاس‪ ،‬والخميششس لشششيعتهم‪ ،‬والجمعششة للنششاس‬
‫جميًعا"‪.‬‬

‫‪ ()1‬قال الذهبي في "الميزان" )‪ (1/112‬في ترجمة البكري هششذا‪ :‬فمششا أجهلششه وأقششل‬
‫دا من العلم بسند‪ ،‬وُيقرأ له في سوق الكتبيين كتاب "ضششياء‬‫حياه! ما روى حرًفا واح ً‬
‫النوار" و"رأس الغول" و"شر الدهر" وكتاب "كلندجة"‪ ،‬و"حصن الششدولب"‪ ،‬وكتششاب‬
‫"الحصون السبعة" وصاحبها هضام بن الحجاف‪ ،‬وحروب المام علي معه وغير ذلك‪.‬‬

‫سير‪ :‬ومن مشاهير كتبه "الذروة" في السيرة النبويششة‪ ،‬مششا سششاق‬ ‫وقال في هامش ال ّ‬
‫مششا أصش ً‬
‫ل‪ ،‬وإمششا زيششادة‬ ‫منها غزوة على وجهها‪ ،‬بل كل ما يششذكره ل يخلششو مششن بطلن إ ّ‬
‫)انظر هامش السير( )‪.(19/36‬‬

‫‪ ()2‬وقال فششي "الميششزان" )‪" :(3/158‬قششد كششذب عليششه‪ ،‬ووضششع عليششه نسششخة سششائرها‬
‫ده جعفر الصادق‪ ،‬فروى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتهمين‪،‬‬ ‫كذب على ج ّ‬ ‫الكذب‪ُ ،‬‬
‫ولعلي بن مهدي القاضي عنه نسخة‪ ،‬ولبي أحمد بن عامر بن سليمان الطششائي عنششه‬
‫نسخة كبيرة‪ ،‬ولداود بن سليمان القزويني عنه نسخة"‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪2020‬‬
‫‪20201‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫وبه‪" :‬لما أسري بي‪ ،‬سقط عرقي‪ ،‬فنبت منه الورد"‪.‬‬
‫وبه‪ " :‬ادهنوا بالبنفسج‪ ،‬فإنه بارد في العين حار في الشتاء"‪.‬‬
‫وبه‪" :‬من أكل رمانة بقشرها‪ ،‬أنار الله قلبه أربعين ليلة"‬
‫وبه‪" :‬الحناء بعد النورة أمان من الجذام"‪.‬‬
‫وبه‪ :‬كان النبي ‪ ‬إذا عطس‪ ،‬قال له علي‪ :‬رفع الله ذكششرك‪ ،‬وإذا‬
‫عطس علي‪ ،‬قال له النبي ‪ ‬أعلى الله كعبك"‪.‬‬
‫ض ّ‬
‫لل‪.‬‬ ‫فهذه أحاديث أباطيل من وضع ال ّ‬
‫عَلوي"‪ /‬لسسه جسسزء‬
‫‪" -7‬عبد المغيث بن زهير بن زهير بن َ‬
‫في فضائل يزيد بن معاوية‪.‬‬
‫قال الذهبي في ترجمته‪ :‬وقششد ألششف جششزًءا فششي فضششائل‬ ‫‪‬‬
‫يزيد – أي ابن معاوية – أتى فيششه بعجششائب وأوابششد‪ ،‬لششو لششم‬
‫)‪(1‬‬

‫دا على ابن الجوزي‪ ،‬ووقششع بينهمششا‬ ‫يؤلفه لكان خيًرا‪ ،‬وعمله ر ً‬
‫عداوة‪.‬‬
‫مسسد السستركي‬
‫مسسد بسسن مح ّ‬
‫‪" -8‬الفسسارابي" ‪ /‬أبسسو نصسسر مح ّ‬
‫الفارابي المنطقي‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬له تصششانيف مشششهورة‪ ،‬مششن ابتغششى الهششدى‬ ‫‪‬‬


‫فيها ضل وحار‪ ،‬ومنها تخرج ابن سينا‪ ،‬نسأل الله العافية‪.‬‬
‫‪" -9‬الفاطميون" ‪) :‬أصحاب الدولة العبيدية(‬
‫الباطنية الذين قلبششوا السششلم وأعلنششوا بششالرفض‪ ،‬وأبطنششوا مششذهب‬
‫السماعيلية‪ ،‬وبثوا الدعاة‪ ،‬يستغوون الجبلّية والجهلة‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولهم "البلغات السبعة"‪ :‬فششالول للعششوام‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫وهو الرفض‪ ،‬ثم البلغ الثاني للخواص‪ ،‬ثم البلغ الثالث لمششن‬
‫‪ ()1‬قال في "الميزان" )‪ (4/440‬في ترجمة يزيد‪ :‬مقدوح في عدالته‪ ،‬ليس بأهل أن‬
‫يروى عنه‪ ،‬وقال أحمد بن حنبل‪ :‬ل ينبغي أن يروى عنششه‪ ،‬وانظششر هششامش "السششير" )‬
‫‪.(160 /21‬‬
‫‪21‬‬
‫‪2121‬‬
‫‪21211‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫تمكن‪ ،‬ثم الرابع لمن استمر سششنتين‪ ،‬ثششم الخششامس لششم ثبششت‬
‫في المذهب ثلث سنين ثم السادس لمن أقام أربعة أعوام‪،‬‬
‫ثم الخطاب بالبلغ السابع‪ ،‬وهو الناموس العظم‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫مد بن إسششحاق النششديم‪ :‬قرأتششه‬ ‫وقال الذهبي‪ :‬قال مح ّ‬ ‫‪‬‬
‫ما من إباحة المحظورات‪ ،‬والوضع مششن‬ ‫فرأيت فيه أمًرا عظي ً‬
‫الشرائع وأصحابها وكان في أيام معز الدولششة ظششاهًرا شششائًعا‪،‬‬
‫والدعاة منبّثون في النواحي‪ ،‬ثم تناقض )‪.(2‬‬
‫مد بن عمر بن الحسين القرشي‬
‫‪" -10‬فخر الدين" ‪ /‬مح ّ‬
‫البكري الطبرستاني‪.‬‬
‫قال الششذهبي‪ :‬وقششد بششدت منششه فششي تششواليفه بليششا وعظششائم وسششحر‬
‫وانحرافات عن السنة‪ ،‬والله يعفو عنه‪.‬‬
‫هذا آخر ما جمعته من المصششنفات الششتي حش ّ‬
‫ذر مننهششا الششذهبي فششي‬
‫مد ‪ ،‬والحمد لله أول ً‬ ‫سير أعلم النبلء وصلى الله على نبينا مح ّ‬
‫وآخًرا‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫بعد أن ذكرنا المصششنفات الششتي حششذر الششذهبي منهششا فششي‬ ‫‪‬‬
‫حا‪ ،‬يجششدر بنششا‬‫حا وتلمي ً‬
‫كتابه العظيم "سير أعلم النبلء" تصري ً‬
‫لتمام الفائدة ذكر ما وقفنا عليه من كلمششه – رحمششه اللششه –‬
‫حول المصنفات التي نصح باقتنائها وقراءتها‪.‬‬
‫وقبل كل شيء‪ ،‬ل ننسى أن نذكر إخواننششا بتششدبر كتششاب‬ ‫‪‬‬
‫الله وتأمله وحفظه والعمل به‪ ،‬فهو حبل الله المتين‪ ،‬ونششوره‬
‫مششا‬
‫المبين‪ ،‬ما فّرط عز وجل فيششه مششن شششيء‪ ،‬قششال تعششالى‪َ ﴿ :‬‬
‫يٍء ﴾ ]النعام‪ :‬من الية ‪. [38‬‬ ‫ن َ‬
‫ش ْ‬ ‫م ْ‬
‫ب ِ‬‫فَّرط َْنا ِفي ال ْك َِتا ِ‬
‫فاسمع مششا قششاله الششذهبي حششول بعششض المصششنفات الششتي‬ ‫‪‬‬
‫رغب في قراءتها‪.‬‬

‫‪ ()1‬أي البلغ السابع‪.‬‬

‫‪ ()2‬أي تناقض أمر مذهب العبيدية‪ ،‬وقل الدعاة فيه‪.‬‬


‫‪22‬‬
‫‪2222‬‬
‫‪22221‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫قال رحمه الله‪ :‬تدري ما العلم النششافع؟ هششو مششا نششزل بششه القششرآن‪،‬‬
‫ل‪ ،‬ولششم يششأت نهششي عنششه‪ ،‬قششال عليششه‬‫وفسره الرسول ‪ ‬قششول ً وفع ً‬
‫السلم‪" :‬من رغب عن سنتي فليس مني" فعليك يششا أخششي بتششدبر‬
‫كتاب اللششه‪ ،‬وبأدمششان النظششر فششي "الصششحيحين" وسششنن النسششائي‪،‬‬
‫ورياض النواوي واذكاره‪ ،‬تفلح وتنجح‪ ،‬وإياك وآراء عباد الفلسفة‪،‬‬
‫ووظائف أهل الرياضات‪ ،‬وجوع الرهبشان‪ ،‬وخطشاب طيشش رؤوس‬
‫أصششحاب الخلششوات‪ ،‬فكششل الخيششر فششي متابعششة الحنيفيششة السششمحة‪،‬‬
‫فواغوثاه بالله‪ ،‬اللهم أهدنا إلى صراطك المستقيم‪.‬‬
‫ضا من تصانيف البيهقي رحمه الله‪،‬‬ ‫وقد سرد الذهبي بع ً‬ ‫‪‬‬
‫وعظم قدرها‪ ،‬وكأنه يشير إلى طالب العلم بقراءتها وتأملهششا‬
‫فقال رحمه اللشه‪ :‬قلشت‪ :‬فتصشانيف الشبيهقي عظيمشة القشدر‪،‬‬
‫ود تششواليفه مثششل المششام أبششي بكششر‪،‬‬
‫غزيرة الفوائد‪ ،‬قل من جش ّ‬
‫فينبغي للعالم أن يعتنشي بهششؤلء سششيما "سشننه الكشبير"‪ ،‬وقشد‬
‫قششدم قبششل مشوته بسشنة أو أكششثر إلشى نيسششابور‪ ،‬وتكششاثر عليششه‬
‫الطلبششة‪ ،‬وسششمعوا منششه كتبششه‪ ،‬وجلبششت إلششى العششراق والشششام‬
‫والنششواحي‪ ،‬واعتنششي بهششا الحششافظ أبششو القاسششم الدمشششقي‪،‬‬
‫وسمعها من أصحاب البيهقي‪ ،‬ونقلهششا إلششى دمشششق هششو وأبششو‬
‫الحسن المرادي‪.‬‬
‫وقد ذكر كلم الشيخ عز الششدين بششن عبششد السششلم وكششان‬ ‫‪‬‬
‫أحد المجتهدين قال ]أي العز[‪ :‬ما رأيششت فششي كتششب السششلم‬
‫في العلم مثل "المحلى" لبن حزم‪ ،‬وكتاب "المغني" للشيخ‬
‫موفق الدين‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬قلت‪ :‬لقد صدق الشيخ عز الدين‪ ،‬وثالثهمششا "السششنن‬
‫الكبير" للبيهقي ورابعها "التمهيد" لبن عبد البر‪ ،‬فمن حصل هششذه‬
‫الدواوين وكان من الذكياء المفتين‪ ،‬وأدمششن المطالعششة فيهششا فهششو‬
‫العالم حًقا‪ ،‬وذكششر الششذهبي مصششنفات جليلشة لبششن حششزم فششي أربششع‬
‫ورقات تقريًبا‪.‬‬
‫وأثنى الذهبي على "موطششأ" المششام مالششك فقششال‪ :‬رتبششة‬ ‫‪‬‬
‫"الموطأ" أن يشذكر تلشو "الصششحيحين" مشع "سششنن" أبششي داود‬
‫والنسششائي‪ ،‬وإن للموطششأ لوقعًششا فششي النفششوس‪ ،‬ومهابششة فششي‬
‫القلوب ل يوازنها شيء‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪2323‬‬
‫‪23231‬‬
‫مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير‬
‫أعلم النبلء (‬
‫ضا بكتششاب "دلئل النبششوة" للششبيهقي‪،‬‬ ‫وقد نصح الذهبي أي ً‬ ‫‪‬‬
‫وقال‪ :‬فإنه شفاء لما في الصدور وهدى ونور‪ .‬مع أنه يحتوي‬
‫على أحاديثه واهية‪ ،‬وعذره أنه ساقها بأسانيدها أ‪.‬هش‪.‬‬
‫فششانظر أخششي القششارئ كيششف كششان علماؤنششا يحثششون علششى‬ ‫‪‬‬
‫ذرون مششن المصششنفات الششتي‬ ‫قراءة النافع من المصنفات ويح ّ‬
‫تكششثر فيهششا الواهيششات ل سششيما كتششب أهششل البششدع والضششللت‪،‬‬
‫فاختر لنفسك كتًبا سليمة من الشوائب‪ ،‬واسأل العلماء عششن‬
‫النافع منها‪ ،‬تنجو بدينك ودنياك‪ ،‬وادع الله في السششر والعلششن‬
‫ك المنكرات‪ ،‬فإنه ولي ذلك‬ ‫أن يهديك سبل الرشاد وأن ُيجن ّب ْ َ‬
‫والقادر عليه‪.‬‬
‫هذا والحمد لله رب العالمين‬

‫‪24‬‬
‫‪2424‬‬
‫‪24241‬‬

You might also like