Professional Documents
Culture Documents
1944
1944
بقلم
m Almodhe1405@hotmail.co
almodhe@yahoo.com
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
الحمد لله نحمده ونسششتعينه ونسششتغفره ،ونعششوذ بششالله مششن شششرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فهو المهتد ومن يضششلل فل
هادي له.
أما بعد؛ فإني أضع بيششن يششدي أخششي القششارئ مششا وقفششت عليششه مششن
مصنفات حذر منها المام الذهبي فشي كتشابه المشاتع النششافع "سشير
أعلم النبلء" هششذا السششفر العظيششم الششذي ضششمنه درًرا ثمينششة مششن
استدراكات واستطرادات وتنبيهات على أمشور مهمشات فششي أمششور
كليات ،من مسائل عقدية ونصائح ذهبية.
وإن هششذه المصششنفات الششتي حششذر منهششا المششام الششذهبي بمثابششة
الشارات لطلبة العلم الشرعي ،وفيهششا لفششت نظششر لهششم لمسششائل
كليششات ،وضششوابط مهمششات ،فيمششا يخششص هششذا الكششم الهششائل مششن
المؤلفات والمصنفات) (1فإن المكتبة السلمية قد امتلت بالكتب
والبحاث ،وفيها اختلط الغث بالسمين ،والخرز بالدر الثمين.
وقد حذر الذهبي من كتب ومصنفات أهل البششدع والضششلل ،فقششال
في ترجمة أبي حامد الغزالي في "السير" ):(329 – 328 /19
"فالحذر الحذار من هذه الكتب ،واهربوا بدينكم من شششبه الوائل،
وغل وقعتم في الحيرة ،فمن رام النجاة والفوز ،فليلزم العبوديششة،
وليششدمن السششتعانة بششالله ،وليبتهششل إلششى مششوله فششي الثبششات علششى
السلم ،وأن يتوفى على إيمان الصحابة ،وسششادة التششابعين ،واللششه
الموفق ،فحسن قصد العالم يغفر له ،وينجو إن شاء الله".
وقد زجر الذهبي من تعلم بعض العلوم لنه يفضششي بصششاحبه إلششى
اللحاد والكفر ،فقال في "السير" )1ذ " :(604 /0والعلششم الششذي
يحششرم تعلمششه ونشششره علششم الوائل وإلهّيششات الفلسششفة ،وبعششض
رياضششتهم بششل أكششثره ،وعلششم السششحر ،والسششيمياء ،والكيميششاء،
والشعبذة والحيل ،ونشر الحاديث الموضوعة ،وكثير من القصص
طششال المختلفششة ،وأمثششال ذلششك، الباطلششة أو المنكششرة ،وسششيرة الب ّ
ورسائل إخوان الصفا ،وشششعر يع شّرض فيششه إلششى الجششانب النبششوي،
دا فلتحششذر ،ومششن ابتلششي بششالنظر فيهششا
فششالعلوم الباطلششة كششثيرة ج ش ً
للفرجة والمعرفة من الذكياء ،فليقلل من ذلك ،وليطالعه وحششده،
()1كتب حذر منها العلماء ).(1/6
2
22
221
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
وليستغفر الله تعالى ،وليلتجيء إلى التوحيد ،والدعاء بالعافية في
دين ،وكذلك أحاديث كثيرة مكذوبة وردت فششي الصشفات ل يحشل ال ّ
ن ،الّلهششم بثها إل التحذير من اعتقادها ،وإن أمكششن إعششدامها فَ َ
حس ش ٌ
فاحفظ علينا إيماننششا ،ول قششوة إل بششالله" أ.هششش .كلمششه رحمششه اللششه
تعالى.
ول يلزم – أخششي القششارئ – مششن التحششذير مششن الكتششاب القششدح فششي
صاحبه ،فإن العلششم بحششث ل يقبششل الجمششود والوقششوف ،وكمششا قششال
ما
الذهبي في "السير" )" :(501 – 12/500وما زال العلماء قدي ً
وحديًثا يرد بعضهم على بعض في البحث وفششي التواليششف ،وبمثششل
ذلك يتفقه العالم ،وتتبرهن له المشكلت."..
وأود في هذا المقام ذكر أقوال بعض العلماء في عدم التلزم بين
القدح في الكتاب والقدح في صاحبه ،ففششي طيششات هششذا التجميششع
بعض المصنفات التي حذر الششذهبي منهشا لعلمششاء جّلشة وقعششوا فششي
زلت في بعض كتبهم أمثال ،أبي إسماعيل الهروي وغيره.
قال المام ابن القيم في "إعلم الموقعين" ):(1) (283 /3
"معرفة فضل أئمة السلم ومقاديرهم وحقششوقهم ومراتبهششم ،وأن
فضلهم وعلمهشم ونصشحهم للشه ورسشوله ل يشوجب قبشول كشل مشا
قالوه ،وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفششي عليهششم فيهششا
ما جاء بششه الرسششول فقششالوا بمبلششغ علمهششم والحششق فششي خلفهششا ل
يوجب إطشراح أقششوالهم جملشة وتنقصشهم والوقيعشة فيهششم ،فهششذان
طرفان جائران عن القصد ،وقصششد السششبيل بينهمششا ،فل نششؤثم ،ول
نعصم ،ول نسلك بهم مسلك الرافضة في علي ،ول مسلكهم في
الشيخين ،بل نسششلك مسششلكهم فششي أنفقسششهم فيمششن قبلهششم مششن
الصحابة ،ومن له في السلم قدم صششالح وآثششار حسششنة وهششو مششن
السلم وأهله بمكان قد تكون من الهفوة والزلة هو فيها معششذور،
بل ومأجور لجتهششاده ،فل يجششوز أن يتبششع فيهششا ،ول يجششوز أن تهششذر
مكششانته وإمشامته ومنزلتشه فششي قلشوب المسشلمين" أ.هشش .بتصشرف
يسير.
5
55
551
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
القسم الول :ذكر مصنفات بأسمائها حذر منها الذهبي:
-1إحياء علوم الدين للغزالي:
قال الذهبي في تحذيره من "الحياء" قال أبو بكششر الطرطوشششي:
شحن أبو حامد "الحياء" بالكذب علششى رسششول اللششه فل أعلششم
كتاب ًششا علششى بسششيط الرض أكششثر كششذًبا منششه ،ثششم شششبكه بمششذاهب
الفلسفة ،ومعاني "رسائل إخوان الصفا" ،وهم قوم يرون النبششوة
مكتسبة ،وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق أ.هش.
ثم أوصى الطرطوشي بإحراق مثل هذه الكتب إذا انتشششرت بيششن
من ل معرفة له بسمومها القاتلة.
ضا كلم أبي بكر الطرطوشي في رسالة لششه إلششى وذكر الذهبي اي ً
ابن مظفر – وهو عبششد اللششه بششن مظفششر ، -إنصششف فيهششا أبششا حامششد
الغزالي ،وحذر من كتابه "الحياء" ،فقششال الطرطوشششي :فأمششا مششا
ذكرت من أبي حامد ،فقد رأيتششه ،وكّلمتششه ،فرأيتشه جليل ً مشن أهشل
العلم ،واجتمع فيه العقل والفهم ،ومششارس العلششوم طششول عمششره،
وكان على ذلك طول عمره ،وكان على ذلك معظم زمانه ،ثم بدا
له عن طريق العلماء ،ودخل في غمار العمال ،ثم تصششوف وهجششر
العلششوم وأهلهششا ،ودخششل فششي علششوم الخششواطر ،وأربششاب القلششوب،
ووساوس الشششيطان ،ثششم شششابها بششآراء الفلسششفة ،ورمششوز الحلج،
وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ،ولقششد كششاد أن ينسششلخ مششن
الدين ،فلما عمل "الحياء" عمد يتكلم في علوم الحوال ،ومرامز
الصوفية ،وكان غير أنيس بها ،ول خبير بمعرفتها ،فسقط على أم
رأسه ،وشحن كتابه بالموضوعات أزهش.
وذكر الطرطوشي في غير هذه الرسششالة كتششاب "الحيششاء" وقششال:
وهو – لعمرو الله – أشبه بإماتة علوم الدين.
وقال الذهبي :وقال أبو عمرو بن الصلح :فصل لبيان أشياء حول
أبي حامد ومعتقده ،ثم قال – أي ابن الصلح – "وقد رأيت كتششاب
"الكشف والنباء عن كتشاب الحيشاء" للمشازري ،أولشه :الحمشد للشه
الذي أنار الحق وأحششاله ،وأبششار الباطششل وأزالششه ،ثششم أورد المششازري
6
66
661
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
أشياء مما نقده على أبششي حامششد ،يقششول :ولقششد أعجششب مششن قششوم
كا المام يهرب من التحديششد ،ويجششانب أن يرسششم مالكية يرون مال ً
ما ،وإن كان فيششه أثششر مششا ،أو قيششاس مششا ،تورعًششا وتحفظ ًششا مششن رس ً
الفتوى فيما يحمل الناس عليه ،ثم يستحسنون مششن رجششل فتششاوى
مبناها على ما ل حقيقة له ،وفيشه – أي الحيشاء – كشثير مششن الثشار
عن النبي لفششق فيششه الثششابت بغيششر الثششابت ،وكششذا مششا أورد عششن
السلف ل يمكششن ثبششوته كلششه ،وأورد مششن نزغششات الوليششاء ونفثششات
مَزج فيه النافع بالضششار ،كإطلقششات ل موقعه ،لكن َ الصفياء ما يج ّ
يحكيها عن بعضهم ل يجوز إطلقها لشناعتها ،وإن أخششذت معانيهششا
على ظواهرها ،كانت كالرموز إلى قدح الملحدين".
ونقششل الششذهبي شششيًئا مششن كلم المششام المششازري فششي نقششده كتششاب
"الحياء" للغزالي ،فقال المازري :،قال أبو الفششرج ابششن الجششوزي:
صششنف أبشو حامششد "الحيشاء" ومله بالحششاديث الباطلشة ،ولشم يعلشم
بطلنها ،وتكلم على الكشف ،وخرج عن قانون الفقششه ،وقششال :إن
ن إبراهيم أنششوارالمراد بالكوكب والقمر والشمس اللواتي رآه ّ
هي حجب الله عز وجششل ،ولششم يششرد هششذه المعروفششات ،وهششذا مششن
جنس كلم الباطنية ،وقششد رد ابششن الجششوزي علششى أبششي حامششد فششي
كتاب "الحياء" وبين خطأه في مجلدات ،سماه كتاب "الحياء".
ضا :وفي "الحياء" من الواهيات كثير.
وقال – أي المازري -أي ً
قال الذهبي :وللمازري تأليف في الرد على "الحيششاء" وتششبيين مششا
فيه من الواهي والتفلسف – أنصف فيه – رحمه الله.
كر رد ّ على الغزالي في مجلد سششماه "إحيششاء ولبي الحسن ابن س ّ
ميت الحياء في الرد على كتاب الحياء" وفششي معجششم أبششي علششي
الصدفي ،تأليف القاضي عيششاض لششه :قششال :والشششيخ أبششو حامششد ذو
النباء الشششنيعة ،والتصششانيف العظيمششة ،إل فششي طريقششة التصششوف،
وتجرد لنصر مذهبهم ،وصار داعية فششي ذلششك ،وألششف فيششه تششواليفه
خذ َ عليه منها مواضع ،وساءت به ظنششون أمششة ،واللششه المشهورة ،أ ُ ِ
أعلم بسّره ،ونفذ أمر السلطان عنششدنا بششالمغرب وفتششوى الفقهششاء
بإحراقها والبعد عنها ،فامُتثل ذلك أ.هش.
7
77
771
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
قلت ]أي الذهبي[ :أما "الحياء" ففيه من الحاديث الباطلة
ب وزهد من طرائق جملة ،وفيه خير كثير لول ما فيه من آدا ٍ
ما نافًعا ..إلخ كلمه
الحكماء ومنحرفي الصوفية ،نسأل الله عل ً
رحمه الله.
مسسد بسسن
-2كتاب "الربعسسون الودعانيسسة" /لبسسي نصسسر مح ّ
)(1
علي بن ودعان
قال الذهبي :قال السلفي :قرأت عليه )أي ابن ودعان( "الربعين
جمعه ،ثم تبين لي حين تصفحت كتابه تخليششط عظيششم يششدل علششى
كذبه ،وتركيبه السانيد على المتون.
-وقال ابن ناصر – في ابن ودعان هذا : -رأيته ولم أسششمع منششه،
ما بالكذب ،وكتابه في الربعيششن سششرقه مششن زيششد بششن
لنه كان مته ً
ضا ،وكان كذاًبا ،ألف بين كلمات قد قالها رفاعة ) ،(2وزيد وضعه أي ً
النبي ،وبين كلمات من كلم لقمان والحكماء وغيرهم ،وطششول
الحاديث.
-3كتاب بهجة السرار /لبن جهضم علي بسن عبسد اللسه
الهمذاني.
لم يصرح الذهبي في "سيره" بالتحذير من الكتاب ،لكنه قال في
ترجمة ابن جهضم ،ليس بثقة بل متهششم يششأتي بمصششائب قششال ابششن
خيرون :قيل :إنه يكذب.
وقال ابن حجر في "لسان الميزان" ) :(5/306وقد سششئل المششزي عنهششا فأجششاب بمششا
ملخصه" :ل يصح منها علششى هششذا النسششق بهششذه السششانيد شششيء ،... ،وهشي مشع ذلششك
مسروقة سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة" ثم قششال – أي المششزي " :-والحاصششل
أنها فضيحة مفتعلة وكذبة مؤتفكة".
()2هو الهاشمي معروف بوضع الحديث له "أربعون" موضششوعة سششرقها ابششن ودعششان
كذا قال الذهبي في "الميزان" ).(103 /2
8
88
881
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
قلت" :أي الذهبي" :سقت أخباره فششي "التاريششخ" و"الميششزان "
)(3
)(4
ضا :ولما تملك عضد الدولة هششم بقتلششه وسششجنه، وقال أي ً
ثم أطلقه في سنة )371هششش( فششألف لشه كتششاب "التششاجي فششي
أخبار بني بويه".
ضشا :ويقششال :قتلشه – أي عضششد الدولشة –وقال الذهبي أي ً
لنه أمره بعمل التاريخ التاجي ،فدخل عليه رجل ،فسأله :ما
تؤلف؟ فقال :أباطيل ألفّقها ،وأكاذيب أنمقها ،فتحششرك عليششه
عضد الدولة وطرده ،ومات.
-5كتاب "تفسير القزويني" /لبي يوسف ،عبد السسسلم
مد القزويني) ،شيخ المعتزلة(.
بن مح ّ
قششال الششذهبي :قششال السششمعاني :كششان أحششد الفضششلء
المقدمين ،جمع "التفسير" الكبير الذي لم ير فششي التفاسششير
أكبر منه ،ول أجمع للفوائد ،لول أنششه مزجششه بششالعتزال ،وبششث
فيه معتقده ،ولم يتبع منهج السلف ،وقال :وكان داعيششة إلششى
العتزال.
" -6جزء في مثالب أبي الحسن الشعري" /الهوازي.
قال الذهبي في ترجمة الشششعري :وقشد ألشف الهشوازي
جزًءا في مثالب ابن أبي بشر فيه أكاذيب أزهش .وقد جمع أبو
ضششا غيششر
القاسششم ابششن عسششاكر فششي منششاقبه فششوائد بعضششها أي ً
صحيح.
()3قال المصنف في "التاريخ" لقد أتى بمصائب في كتششاب "بهجششة السششرار" يشششهد
القلب ببطلنها ،وروي عن أبي النجاد ،عن أبن العششوام عششن أبششي بكششر المششروذي فششي
محنة أحمد ،فأتى فيها بعجائب وقصص ل يشك من له أدنى ممارسة ببطلنها.
()4قال في الميزان ) :(142 /3ومصنف كتاب "بهجة السرار" متهم بوضع الحديث.
9
99
991
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
وابن أبي بشر هو أبو الحسن الشعري – رحمه الله -
" -7حقائق التفسير" /لبي عبد الرحمن السلمي
هجششر –
قال الذهبي في ترجمة الحكيم الترمذي :وقال السششلميُ :
أي الحكيششم الترمششذي – لتصششنيفه كتششاب "ختششم الوليششة" و"علششل
الشريعة" ،وليس فيه ما يوجب ذلك ،ولكن لبعد فهمهم عنه.
ثم قال – أي الذهبي – قلت :كذا ت ُك ُّلم في السلمي من
أجل تأليف كتاب" :حقائق التفسير" فياليته لم يؤلفه ،فنعششوذ
بششالله مششن الشششارات الحلجيششة ،والشششطحات البسششطامية،
وتصرف التحادية ،فواحزناه على غربة السلم والسنة ،قال
س شت َِقيما ً فَششات ّب ُِعوهُ َول ت َت ّب ِعُششوا ن هَ َ َ
م ْ
طي ُ
صَرا ِ
ذا ِ الله تعالى ﴿ :وَأ ّ
سِبيل ِهِ ﴾ ]النعام :من الية [153 ن َم عَ ْ ل فَت ََفّرقَ ب ِك ُ ْ
سب ُ َ
ال ّ
ضا وفي الجملة ،ففي تصششانيفه أحششاديث وقال الذهبي أي ً
وحكايات موضوعة ،وفي "حقائق تفسششيره" أشششياء ل تسششوغ
ل ،عدها بعض الئمة من زندقة الباطنيششة ،وعششدها بعضششهم أص ً
عرفاًنا وحقيقة ،نعوذ بششالله مششن الضششلل ومششن الكلم بهششوى،
فششإن الخيششر كششل الخيششر فششي متابعششة السششنة والتمسشك بهششدي
الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.
ثم نقل الششذهبي كلم ابششن الصششلح فششي "فتششاويه"؛ قششال
وجدت عن المام أبي الحسن الواحدي المفسر رحمششه اللششه
أنه قال :صنف أبو عبد الرحمن السلمي" :حقائق التفسير"،
فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر.
-8كتسساب "السسدافع" ،و"الزمسسردة" ،و"قضسسيب السسذهب"
و"نعت الحكمة" /كلها للّريوندي.
قال فيه الذهبي :الملحد ،عدو الدين ،أبو الحسن أحمششد
بن يحيى بن إسحاق الريوندي ،صاحب التصانيف فششي الح ش ّ
ط
على الملة وكان يلزم الرافضة والملحدة فإذا عششوتب قششال:
إنما أريد أن أعرف أقوالهم.
نقششل الششذهبي كلم العلمششاء فششي وصششفه ووصششف كتششابه
"الدافع" و"الّزمردة" ،و"نعت الحكمششة" ،و"قضششيب الششذهب"
10
1010
10101
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
فقال :قال ابن الجششوزي :كنششت اسششمع عنششه بالعظششائم ،حششتى
رأيت له ما لشم يخطشر علشى قلشب ،ورأيشت لشه كتشاب "نعشت
الحكمششة" ،وكتششاب "قضششيب الششذهب" ،وكتششاب "الّزمششردة"،
وكتششاب "الششدافع" الششذي نقضششه عليششه الجبششائي ،ونقششض عبششد
مد الخياط عليه كتاب "الّزمردة". الرحمن بن مح ّ
وقال ابششن عقيششل :عجششبي كيششف لششم يقتششل :وقششد صششنف
"الششدافع" يششدفع بششه القششرآن ،و"الّزمششردة" يششزري فيششه علششى
النبوات.
ضا :فيه أي كتاب "الّزمردة" هذيان وقال ابن الجوزي أي ً
بارد ،ل يتعلق بشبهة ،يقول فيه :إن كلم أكثم بن صيفي فيه
ما هو أحسن من سورة الكوثر ،وإن النبياء وقعوا بطلسششم،
وألششف لليهششود والنصششارى يحتششج لهششم فششي إبطششال نبششوة سششيد
البشر.
وذكر الذهبي عن أبي علي الجبائي أن الّريونششدي وضششع
كتاب "الدافع" لبششن لوي اليهششودي ،وأن ابششن الجششوزي سششرد
من بليا هذا الكتاب ثلث أوراق.
سمط في خبر السبط عليسسه السسسلم"/ -9كتاب "درر ال ّ
لبي عبد الله ابن الّبار.
قال الذهبي :وقد رأيت لبي عبد الله البار جزًءا سششماه
سبط عليه السلم" يعنششي الحسششين، سمط في خبر ال ّ"درر ال ّ
بإنشاء بديع يدل على تشيع فيه ظاهر ،لنه يصف علًيا رضي
الله عنه بالوصي ،وينال من معاوية وآله.
ي.
خَتل ّ
-10كتاب "الديباج" /لل ُ
قال الذهبي في ترجمته :وفي كتابه "الديباج" أشياء منكرة.
-11ديوان ابن هانئ /لبن هانئ
قال الذهبي :وديوانه كبير ،وفيه مدائح تفضي به إلى الكفر ).(1
()1من ذلك قوله – قّبحه الله – في مدح المعز الفاطمي:
()1نبششه الششدكتور ناصششر القفششاري فششي كتششابه "أصششول مششذهب الشششيعة الماميششة الثنششا
مششد بششن جريششر الطششبريعشرية" على أن الطبري هذا هو ليس المام أبششو جعفششر مح ّ
صاحب التفسير والتاريخ بل هو أحد علماء الشيعة فقال" :بل إن الروافض اسششتغلوا
التشابه في أسماء بعض أعلمهم مع بعض أعلم أهششل السششنة وقششاموا بششدس فكششري
رخيص يضلل الباحثين عن الحق ..حيششث ينظششرون فششي أسششماء المعتششبرين عنششد أهششل
قا لحد منهم في السم واللقب أسشندوا حشديث روايشة ذلشك السنة فمن وجدوه مواف ً
الشيعي أو قوله إليه.
مد بن جرير الطبري المام السني المشهور صاحب التفسير والتاريششخ، ومن ذلك مح ّ
مد ابن جرير بن رستم الطبري من شششيوخهم ،ولهمشا فإنه يوافقه في هذا السم مح ّ
في بغداد ،وفي عصر واحد ،بل كانت وفاتهما في سنة واحدة ،وهي سنة )310هششش(.
وقد استغل الروافض هذا التشابه فنسبوا للمام ابن جريششر بعششض مششا يؤيششد مششذهبهم
مثل :كتاب المسترشد في المامة مع أنه لهذا الرافضي ،وهششم إلششى اليششوم يسششندون
بعض الخبار التي تؤيد مذهبهم إلى ابن جرير الطبري المام.
ضا – الذى بالمام الطبري في حيششاته وقششد أشششار ولقد ألحق صنيع الروافض هذا – اي ً
ابن كثير إلى أن بعض العوام اتهمه بالرفض ،ومن الجهلششة مششن رمششاه باللحششاد .وقششد
نسب إليه كتاب عن حديث غدير خم يقشع فشي مجلشدين ،ونسششب إليششه القششول بجششواز
المسح على القدمين في الوضوء.
وهذا القول الذي نسبه ابن كثير لبعض أهل العلم هو عيششن الحقيقششة كمششا تششبين ذلششك
من خلل كتب التراجم ،ومن خلل آثارهما ،وأين الثري من الثريا ..فالفرق بين آثششار
الرجلين ل يقاس ،وعقيدة المام ابن جرير ل تلتقي مع الرفض بوجه ،فهو أحد أئمششة
ما وعمل ً بكتاب الله وسنة رسوله "أ.هش] .المجلة[.
السلم عل ً
13
1313
13131
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
-16كتاب "زاد الرفاق" /لمحمد بن أحمد البيوردي
قال الذهبي :قششال ابششن الخنشششاب :قششرأت علششى عبششد الرحيششم بششن
الخوة ،الثلثة أجزاًء من أول كتاب "زاد الرفاق" للبيوردي ،وهشذا
الكتاب – نعم والله – بارد الوضع ،مشوب أدبه بفضول من علششوم
خرًِقا محًبا لن
م ْم َ
ل تعد في الفضل ،دالة على أن البيوردي ،كان ُ
ط.ن ،متشبًعا بما لم ي ُعْ َ
مْفت َ ّ
يرى بعين ُ
-17كتاب "الزيج" وكتاب "المواليد" وكتاب "القرانات"
وكتاب "طبائع البلدان" /جميعها لبي معشر البلخي.
بعد أن ذكششر الششذهبي ششيًئا مشن ششعره ممشا يششدل علششى
دا معنششاه ،قششال الششذهبي :هششذا إلششى مششا
شقاوته إن كان معتق ش ً
15
1515
15151
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
ن هششذا
يحكي عنه في كتاب "الفصول والغايات" فقيششل لششه :أ ّ
من القرآن؟ فقال :لم تصقله المحاريب أربع مائة سنة.
ضششا :قششال البششاخرزي .." :وإنمششا تحششدثت
وقال الذهبي أي ً
اللسن بكتابه الششذي عششارض بششه القششرآن ،وعنششونه "الفصششول
والغايات في محاذاة السور واليات".
" -24قوت القلوب" /لمحمد بن علي بن عطيسسة )أبسسي
طالب المكي(.
أشار الذهبي إلى ما في "القوت" من شّر وبليا ،فقششال
في ترجمة ابششن سششالم شششيخ الصششوفية السششالمية :للسششالمية
بدعة ل أتذكرها الساعة قد تفضي إلى حلششول خششاص ،وذلششك
في "القوت" ).(1
" -25كيمياء السعادة والعلوم" /الغزالي.
قال الششذهبي نقل ً عششن عبششد الغششافر صششاحب "السششياق":
وممششا نقششم عليششه – أي الغزالششي – مششا ذكششر مششن اللفششاظ
المستبشعة بالفارسية في كتاب "كيمياء السششعادة والعلششوم"
وشششرح بعششض الصششور والمسششائل بحيششث ل توافششق مراسششم
الشرع وظواهر مششا عليششه قواعششد الملششة ،وكششان الولششى بششه –
والحق أحق ما يقال – ترك ذلششك التصششنيف ،والعششراض عششن
الشرح له.
قال الذهبي :قلت :ما نقمه عبد الغافر على أبششي حامششد
في الكيمياء ،فله أمثاله في غضون تششواليفه ،حششتى قششال أبششو
بكر بششن العربششي :شششيخنا أبششو حامششد بلششع الفلسششفة ،وأراد أن
يتقيأهم ،فما استطاع.
-26كتاب "المبتدأ" /لبي حذيفة إسحاق بن بشر.
()1قال الذهبي في "الميزان" ) (655 /3قال الخطيب :ذكششر فششي "القششوت" أشششياء
منكرة في الصفات.
16
1616
16161
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
وقال في كتابه هذا :هششو كتششاب مشششهور فششي مجلششدتين،
ينقل منه ابن جرير فمن دونه حدث فيه ببليا وموضوعات.
-27كتاب "المنخول" /للغزالي.
ج في إمام،
-قال الذهبي :وفي أواخر "المنخول" للغزالي كلم ف ّ
ل أرى نقله هنا.
* قلت :والمراد بالمام :أبو حنيفة رحمه الله ،فالكتاب ليس فيششه
سششا بعلششوم الجششدل،أثارة من علم ،وقد صدر عنششه حيششن كششان متلب ً
ومعظم ما فيه مأخوذ مششن كتششاب شششيخه إمششام الحرميششن "مغيششث
الخلق في ترجيح القششول الحششق" الششذي الفششه فششي ترجيششح مششذهب
الشافعي على غيره من المذاهب ،وفيه من التعصب الشنيع على
المام أبي حنيفة رحمه الله مششا تصششم عنششه السششماع ،وتنبششوا عنششه
الذواق ) (1حتى أن الجويني دهشش لمشا رأى "المنخشول" للغزالشي
فقششال المششام الششذهبي :قششال ابششن النجششار فششي الغزالششي :إنششه ألششف
"المنخول" فرآه أبو المعالي – هو الجويني – فقششال :دفنتنششي وأنششا
حي ،فهل صبرت ،الن ،كتابك غطى على كتابي.
" -28المستخرجة" /لبي عبد الله العتبي.
قال الذهبي :قال أسلم بششن عبششد العزيششز :أخششبرني ابششن
عبششد الحكششم ،قششال :أتيششت بكتششب حسششنة الخششط ،تششدعي
مشد بششن أحمششد العتيشبي،"المستخرجة" من وضع صاحبكم مح ّ
فرأيت جلها ك َ ُ
ذوًبا.
ضا :وقال ابن الَفَرضي عن العتبي :جمع وقال الذهبي اي ً
"المسشششتخرجة" وأكشششثر فيهشششا مشششن الروايشششات المطروحشششة،
والمسائل الشاذة.
-29كتسساب "المنسساقب" /لبسسي سسسعيد عبسساد بسسن يعقسسوب
جني الكوفي المبتدع. السدي الّروا ِ
مسسد البخسساري
مسسد عبسسد اللسسه بسسن مح ّ
" -2الستاذ" /أبو مح ّ
الحنفي.
()2قال الذهبي في "الميزان" ) (4/518في ترجمة أبي حيان هذا بعشد أن ذكشر تلشك
الرسالة :قلت :قششد اعششترف بوضششعها ،وقششد نفششاه الششوزير المهلششبي عششن بغششداد لسششوء
عقيدته ،وكان يتفلسف.
()2ذكره ابن عساكر باسم "البيان في شرح عقود أهششل اليمششان" وقششال فيششه :الششذي
صنفه في أحششاديث الصشفات ،واطلشع علشى مشا فيششه مشن الفشات ،ورأى مشا فيششه مشن
الحاديث الموضوعة ،والروايات المستنكرة المدفوعششة ،والخبششار الواهيششة الضششعيفة،
والمعاني المتنافية السخيفة كحديث ركوب الجمل ،وعرق الخيششل ،قضششى عليششه فششي
اعتقاده بالويل أ.هش.
19
1919
19191
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
()1قال الذهبي في "الميزان" ) (1/112في ترجمة البكري هششذا :فمششا أجهلششه وأقششل
دا من العلم بسند ،وُيقرأ له في سوق الكتبيين كتاب "ضششياءحياه! ما روى حرًفا واح ً
النوار" و"رأس الغول" و"شر الدهر" وكتاب "كلندجة" ،و"حصن الششدولب" ،وكتششاب
"الحصون السبعة" وصاحبها هضام بن الحجاف ،وحروب المام علي معه وغير ذلك.
سير :ومن مشاهير كتبه "الذروة" في السيرة النبويششة ،مششا سششاق وقال في هامش ال ّ
مششا أصش ً
ل ،وإمششا زيششادة منها غزوة على وجهها ،بل كل ما يششذكره ل يخلششو مششن بطلن إ ّ
)انظر هامش السير( ).(19/36
()2وقال فششي "الميششزان" )" :(3/158قششد كششذب عليششه ،ووضششع عليششه نسششخة سششائرها
ده جعفر الصادق ،فروى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتهمين، كذب على ج ّ الكذبُ ،
ولعلي بن مهدي القاضي عنه نسخة ،ولبي أحمد بن عامر بن سليمان الطششائي عنششه
نسخة كبيرة ،ولداود بن سليمان القزويني عنه نسخة".
20
2020
20201
مصسنفات حسذر منهسا المسام السذهبي فسي كتسابه )سسير
أعلم النبلء (
وبه" :لما أسري بي ،سقط عرقي ،فنبت منه الورد".
وبه " :ادهنوا بالبنفسج ،فإنه بارد في العين حار في الشتاء".
وبه" :من أكل رمانة بقشرها ،أنار الله قلبه أربعين ليلة"
وبه" :الحناء بعد النورة أمان من الجذام".
وبه :كان النبي إذا عطس ،قال له علي :رفع الله ذكششرك ،وإذا
عطس علي ،قال له النبي أعلى الله كعبك".
ض ّ
لل. فهذه أحاديث أباطيل من وضع ال ّ
عَلوي" /لسسه جسسزء
" -7عبد المغيث بن زهير بن زهير بن َ
في فضائل يزيد بن معاوية.
قال الذهبي في ترجمته :وقششد ألششف جششزًءا فششي فضششائل
يزيد – أي ابن معاوية – أتى فيششه بعجششائب وأوابششد ،لششو لششم
)(1
دا على ابن الجوزي ،ووقششع بينهمششا يؤلفه لكان خيًرا ،وعمله ر ً
عداوة.
مسسد السستركي
مسسد بسسن مح ّ
" -8الفسسارابي" /أبسسو نصسسر مح ّ
الفارابي المنطقي.
24
2424
24241