You are on page 1of 60

‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬

‫ھذا المبحث ھو إثبات حد الردة فى العقيدة المسيحية‬


‫وأسبابھا ‪!!!..‬‬

‫َنرجوا َنشرهُ و َتوزيع ُه َكما َنرجوا ذِك ُرالمصدَ ر‬


‫دراسة وتحليل ‪ :‬سمـية‬

‫‪1 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫إذا تحدثنا مع أي مسيحي عن حد الردة يتھجم علينا‬
‫ويقول ھذا فى كتابكم وإنه ينزع حرية العبادة بل ُيرھب‬
‫كل نفس كى التتحول لدِينا ً آخر ترى فيه الحق ونحن‬
‫نآتى ل ُھم بحد الردة من الكتاب المقدس ‪:‬‬
‫‪.‬القريب الذي يغوي‪:‬‬

‫إذ كان وباء انتشار الوثنيﱠة خطي ًرا لذلك طالبت الشريعة بقتل من‬
‫يغوي على العبادة الوثنيﱠة‪ ،‬مھما كانت درجة قرابة اإلنسان الذي‬
‫يحاول اإلغواء س ًرا‪ ،‬أو مھما بلغت صداقته له‪ .‬فإنﱠه يليق بالمؤمن أن يحدﱢد‬
‫موقفه‪ :‬ﷲ أم قريبه؟ فإن ﷲ يحسب كل حب نقدﱢمه للقريب مقدﱠم له‪ ،‬لكن إن‬
‫كان ھذا الحب يفقدنا شركتنا مع ﷲ‪ ،‬فلنا أن نختار أحد االثنين‪ .‬بنفس الروح‪:‬‬
‫أحب ابنًا أو ابنة أكثر من ﱠي‬
‫ﱠ‬ ‫أحب أبًا أو أ ﱠما أكثر منﱢي فال يستحقﱠني‪ ،‬ومن‬
‫ﱠ‬ ‫"من‬
‫فال يستحقن ﱠي" )مت ‪" .(37 :10‬إن كان أحد يأتي إل ﱠي وال يُبغض أباه وأمه‬
‫ضا فال يقدر أن يكون لي‬ ‫وامرأته وأوالده واخوته وأخواته حتى نفسه أي ً‬
‫تلمي ًذا" )لو ‪).26 :14‬‬

‫اآليات ‪ 8-6‬و اذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك‬
‫او صاحبك الذي مثل نفسك قائال نذھب ونعبد الھة اخرى لم تعرفھا‬
‫انت وال اباؤك‪ .‬من الھة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك‬
‫من اقصاء االرض الى اقصائھا‪ .‬فال ترض منه وال تسمع له وال تشفق عينك‬
‫عليه وال ترق له وال تستره ‪.‬تث ‪8 -5 : 13‬‬

‫" وإذا أغواك س ًّرا أخوك"‪ ،‬األخ في العبريﱠة ھو القريب‪ ،‬وھذا ما نالحظه‬

‫‪2 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫االرتداد‪ ،‬فتھاجمنا‬ ‫في أيﱠامنا كيف تسحب الروابط العائليﱠة الكثيرين إلى‬
‫التجربة حتى عن طريق بيوتنا‪.‬‬
‫"أخوك ابن أ ﱠمك"‪ ،‬ليس فقط من ھو في مرتبة األخ‪ ،‬بل وإن كان ً‬
‫أخا حسب‬
‫الجسد من أم واحدة‪.‬‬
‫"امرأة حضنك"‪ ،‬أي زوجة تحبﱡھا وتحتضنھا‪ ،‬وتلتزم أن تحميھا كما‬
‫بأحضانك‪.‬‬
‫"صاحبك الذي مثل نفسك"‪ ،‬أي الصديق العزيز إلى اإلنسان كنفسه‪ .‬جاءت‬
‫كلمة "صاحب" في العبريﱠة بمعنى من تجد فيه بھجة‪ ،‬وتدخل معه في صداقة‬
‫حقﱠة‪.‬‬
‫ليس عجيبًا أن يتحدﱠث عن األخ أو األخت أو االبن واالبنة أو الصديق الذي‬
‫يحاول س ﱠرا أن يجتذب اإلنسان إلى الخطيﱠة‪ ،‬فقد استخدم الشيطان حواء‬
‫ضا أنﱠه قادر أن يخدع يسوع المسيح خالل تلميذه‬‫لتغوي رجلھا آدم‪ ،‬وظن أي ً‬
‫بطرس‪.‬‬
‫س‪ .‬من نح ﱡبھم‬
‫اإلغواء إلى الش ّر يح ﱢول القريب إلى عدو‪ ،‬إذ يصير قاتل نف ٍ‬
‫ونعتز بھم‪ ،‬إن أساءوا استغالل ھذا الحب فيخونونا بإھالك نفوسنا يأخذون‬
‫موقف األعداء الذين يجتذبوننا إلى خطيﱠة مھلكة‪.‬‬
‫يبدأ الشخص ال ُمتﱠھم بالرجم أوالً ليحمل المسئوليﱠة أمام ﷲ أنﱠه صادق في‬
‫اتھامه لقريبه أو لصديقه أنﱠه يغويه س ًّرا على العبادة الوثنيﱠة‪ ،‬ثانيًا لكي يعلن‬
‫أن ﷲ قبل كل قريب أو صديق‪ ،‬ھو فوق الكل‪.‬‬
‫"ألنﱠه التمس أن يط ﱢوحك عن الرب إلھك الذي أخرجك من أرض مصر من‬
‫بيت العبوديﱠة‪.‬‬
‫فيسمع جميع إسرائيل ويخافون وال يعودون يعملون مثل ھذا األمر الش ﱢرير‬
‫في وسطك" ]‪].11-10‬‬
‫مع أن الغواية تتم س ًرا ]‪ .[6‬لكن العقوبة تتم علنًا ]‪ ،[10‬حتى يكون عبرة‬
‫لمن يظن أنﱠه يخدع غيره في الخفاء‪ .‬يجب أن يكون العقاب علنًا حتى يخاف‬
‫‪3 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ضح ضرورة التشدﱡد في ھذا التدبير الجديد الذي‬‫الباقون وال يخطئون‪ ،‬كما تو ﱢ‬
‫فيه يسكنون األرض )أع ‪).11 :5‬‬
‫تفسير العھد القديم‬
‫القمص تادرس يعقوب ملطي‬

‫إذاً ھذه النصوص من داخل الكتاب ال ُمقدس ُتبين لنا حد ِ‬


‫الردة لِمن‬
‫َيغوى أى إنسان لِعبادة آلھة وثنية‬
‫وال فرق من يع ُبد آلھة وثنية أو بوذية أو أى دِينا ً كان ألن‬
‫ھذا ُكله ُيسمى إرتداد‬
‫ولكن لآلسف حينما يرى المسيحي بأنك ُتدينه بھذه‬
‫النصوص نجده ي ُرد بالردود ال ُمعتاده " بأن ھذا فى كتاب‬
‫اليھود "‬
‫ويطلب مِنك أن ُتدينه من العھد الجديد " عھد النعمة "‬

‫بينما ھو يستشھد من العھد القديم " العتيق "‬


‫على نبؤات يسوع وعن صلبه وعن ُكل ما ُيريد تآويله‬
‫ماھذا التناقض الغريب ؟؟‬
‫وال َيعلم المسيحي بأن ھُنالك نبؤات عن الرده‬
‫وبإنكارھا لھا ھو ينكر ُجل إيمانه ‪ "...‬وعجبي على ھكذا‬
‫عقول"‬

‫إذا كانت ھُنالك نبؤات عن اإلرتداد فكيف ُينكرون حد‬


‫الردة ؟‬
‫‪4 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫تكلم الكتاب أيضا عن انتشار االرتداد بصورة واسعة )مت‪:10‬‬
‫‪24‬؛‪2‬تس‪2 :3‬؛‪1‬تى ‪).4-4 :1‬‬

‫تحدث الروح عن االرتداد في األزمنة األخيرة )‪ ١‬تي ‪:٤‬‬


‫‪).١‬‬

‫ح سؤال لِ ُكل ُ َمسيحي ‪:‬‬


‫وھنا أطر ُ‬

‫العھدُال َقدِيم )‬
‫ض إستِدالال ُتتا َعلي َك مِن َ‬ ‫أنت َترفُ ُ‬
‫إذا َ‬
‫حاص ِبال َيھود ؟‬‫ٍ‬ ‫ُالعتيق ( َو َتقولونَ ِبأن ُه كِتا ٍ‬
‫ب‬ ‫العھد َ‬
‫َ‬

‫إذا كان َكذالك لِماذا ُت َفسِ رون ُه حِي َنما َتس َتش ِھدونَ َعلى‬
‫ُنبؤات َيسوع ؟‬

‫فسيرا ِ‬
‫ت اليھود ؟؟‬ ‫َ‬ ‫وال َتق َبلونَ َت‬

‫أليس ھَذا ھو قِ َم ُة التناقُض ؟‬


‫َ‬

‫‪5 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ُالعتيق‬ ‫العھ ُد ال َقدِيم ) َ‬
‫العھد َ‬ ‫لِماذاال َتسأل آبا ُئ َك لِماذا َيبقون َ‬
‫س؟‬‫اب ال ُم َقدَ ِ‬
‫دف◌َ َتى ال ِك َت ُ‬
‫( َبينَ َ‬

‫غم مِن أنَ اليھود اليؤمِنونَ ِبال َعھدِال َقدِيم )‬


‫الر ِ‬
‫ِب َ‬
‫ُالعتيق ( الذى ھو َموجو ِد َبينَ أيدِي ُكم ؟‬ ‫ال َعھد َ‬

‫أمر ُكم ‪...‬‬


‫َع ِجي ُبا ً ھو َ‬

‫يقول كاتب العبرانيين‬


‫األصحاح ‪ 10‬العدد ‪ : 28‬من خالف ناموس موسى فعلى شاھدين او‬
‫ثالثة شھود يموت بدون رأفة‬

‫‪1-‬ماھو المقصود بالناموس؟‬

‫ناموس بالعبرية بمعنى قانون‪ ...‬و ھو شريعة ﷲ التي يُقدمھا لشعبه‬

‫‪2-‬ماھو مفھوم حد الردة؟‬


‫‪6 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫بحسب النصوص الكتابية حد الردة ھو قتل من يخرج عن شريعة ﷲ‬
‫ويذھب وراء آلھة غريبة‪ ،‬أو يتعود على التمرد على ﷲ وعدم طاعة‬
‫وصاياه فكان البد من وجود حد للردة‬

‫‪3-‬ھل حد الردة من الناموس‬

‫نعم حد الردة من الناموس‬


‫عب ‪ 28 : 10‬من خالف ناموس موسى فعلى شاھدين او ثالثة شھود‬
‫يموت بدون رأفة‬

‫‪4-‬ماھو ھدف الناموس‬


‫الناموس يھدف الي تنظيم العالقة بين ﷲ وبين شعبه والناموس‬
‫يشتمل على الوصايا العشرة التى اليمكن نكرانھا كماتنكرون بعض‬
‫نصوصه‪.‬‬

‫إذاً ناموس الرب ھو لشعب إسرائيل ولِ ُكل األُ َم ِميين وكالً‬
‫ِمن ُھم ُملزم بتطبيقه‬

‫ى مسيحي َويقو ُل لنا بأن ھذ ِه ُملزم ٍة لشعب ﷲ‬ ‫ُ‬


‫اليتشدخ علينا أ ُ‬ ‫َوحتى‬
‫ال ُمختار ) اليھود (‬
‫‪7 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫نُثبت لهُ بأنھا ُمل ِزم ٍة لشعب ﷲ ) اليھود ( واألُ َم ِميين ) المسيحيين (‬
‫معا ً‬

‫ب‬
‫يقو ُل ال َر ُ‬
‫س ِط ُك ْم فِي أَ ْجيَالِ ُك ْم‬
‫ان أَ َح ٌد فِي َو َ‬ ‫يب أَ ْو َك َ‬ ‫َوإِ َذا نَ َزل ِع ْن َد ُك ْم َغ ِر ٌ‬
‫ون َك َذلِ َك يَ ْف َع ُل ‪.‬‬‫ب فَ َك َما تَ ْف َعلُ َ‬
‫س ُرو ٍر لِل ﱠر ﱢ‬‫َو َع ِمل َوقُو َد َرائِ َح ِة ُ‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫اح َدةٌ َد ْھ ِريﱠةٌ فِي‬
‫ضةٌ َو ِ‬ ‫أَيﱠتُ َھا َ‬
‫الج َما َعةُ ل ُك ْم َولِل َغ ِري ِ‬
‫ب النﱠا ِز ِل ِع ْن َد ُك ْم فَ ِري َ‬
‫أَ ْجيَالِ ُك ْم‪َ .‬مثَلُ ُك ْم يَ ُكونُ َمثَل ال َغ ِري ِ‬
‫ب أَ َما َم ال ﱠر ﱢب‪.‬‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫يل النﱠا ِز ِل بَ ْينَ ُك ْم‪.‬‬
‫ض َولِلنﱠ ِز ِ‬
‫االر ِ‬ ‫ش ِري َعةٌ َو ِ‬
‫اح َدةٌ لِ َم ْولُو ِد ْ‬ ‫تَ ُكونُ َ‬

‫‪8 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ب أيضا ً‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫يع َھ ِذ ِه‬
‫ش ْيئا ِمنْ َج ِم ِ‬ ‫ون َ‬‫اح َكا ِمي َوال تَ ْع َملُ َ‬ ‫ضي َو ْ‬ ‫ون ا ْنتُ ْم فَ َرائِ ِ‬
‫بأن تحفَظُ َ‬
‫س ِط ُك ْم‬ ‫ت ال ا ْل َوطَنِ ﱡي َوال ا ْل َغ ِر ُ‬
‫يب النﱠا ِز ُل فِي َو َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ال ﱠر َجا َ‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫ش ِري َعةً ِمنْ‬ ‫ش ْعبِي َويَا أُ ﱠمتِي ْ‬
‫اص ِغي إِلَ ﱠي‪ .‬ألَنﱠ َ‬ ‫صتُوا إِلَ ﱠي يَا َ‬
‫اُ ْن ُ‬
‫ب ‪.‬‬ ‫ِع ْن ِدي ت َْخ ُر ُج َو َحقﱢي أُثَبﱢتُهُ نُوراً لِل ﱡ‬
‫ش ُعو ِ‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫ت تُ ْقطَ ُع اال ْنفُ ُ‬
‫س‬ ‫سا ِ‬
‫يع َھ ِذ ِه ال ﱠر َجا َ‬ ‫بَ ْل ُك ﱡل َمنْ َع ِم َل َ‬
‫ش ْيئا ِمنْ َج ِم ِ‬
‫‪9 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫الﱠتِي تَ ْع َملُ َھا ِمنْ َ‬
‫ش ْعبِ َھا‪.‬‬

‫ب َو َوصاياهُ ُمؤسس ٍة َعلى َمدى ال َدھ ُر َوال تَتَغي ُر‬


‫ناموس ال َر ُ‬
‫ُ‬
‫األزمان ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُمطلقا ً َعلى َمر‬

‫ب أَ ْح َكا ِم َك أَ ْحيِنِي‪.‬ا ْقتَ َر َ‬


‫ب‬ ‫س َ‬‫ب َر ْح َمتِ َك‪ .‬يَا َر ﱡب َح َ‬ ‫س َ‬‫ستَ ِم ْع َح َ‬
‫ص ْوتِ َي ا ْ‬‫َ‬
‫صايَا َك‬‫يب أَ ْنتَ يَا َر ﱡب َو ُك ﱡل َو َ‬ ‫ون ال ﱠر ِذيلَةَ‪ .‬عَنْ َ‬
‫ش ِري َعتِ َك بَ ُعدُوا‪.‬قَ ِر ٌ‬ ‫التﱠابِ ُع َ‬
‫ستَ َھا‪..‬‬
‫س ْ‬ ‫ش َھا َداتِ َك أَنﱠ َك إِلَى ال ﱠد ْھ ِر أَ ﱠ‬ ‫ق‪ُ .‬م ْن ُذ َز َم ٍ‬
‫ان َع َر ْفتُ ِمنْ َ‬ ‫َح ﱞ‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫ق َوإِلَى ال ﱠد ْھ ِر ُك ﱡل أَ ْح َك ِام َع ْدلِ َك‬ ‫َر ْأ ُ‬
‫س َكالَ ِم َك َح ﱞ‬

‫ب أيضا ً أروع كالم‬ ‫َويقو ُل ال َر ُ‬


‫لِيؤ ِك َد لنا أن نَعمل بِ َ‬
‫ش ِر َعت ِه‬
‫‪10 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫س َرائِ ُر لِل ﱠر ﱢب إِل ِھنَا َوال ُم ْعلنَاتُ لنَا َولِبَنِينَا إِلى األَبَ ِد‬
‫ال ﱠ‬
‫ش ِري َع ِة‬
‫ت َھ ِذ ِه ال ﱠ‬ ‫لِنَ ْع َمل بِ َج ِم ِ‬
‫يع َكلِ َما ِ‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫صيﱠةَ الﱠتِي َكتَبَ َھا لَ ُك ْم‬
‫ش ِري َعةَ َوا ْل َو ِ‬‫ض َواألَ ْح َكا َم َوال ﱠ‬‫احفَظُوا ا ْلفَ َرائِ َ‬
‫َو ْ‬
‫لِتَ ْع َملُوا بِ َھا ُك ﱠل األَيﱠ ِام‪َ ،‬والَ تَتﱠقُوا آلِ َھةً أُ ْخ َرى‬

‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫ان َھ َك َذا فِي ِھ ْم َحتﱠى يَتﱠقُونِي َويَ ْحفَظُوا َج ِمي َع‬ ‫ت قَلبَ ُھ ْم َك َ‬
‫يَا ل ْي َ‬
‫ون ل ُھ ْم َوألَ ْوال ِد ِھ ْم َخ ْي ٌر إِلى األَبَ ِد ‪.‬‬
‫ي ُكل األَيﱠ ِام لِيَ ُك َ‬ ‫صايَا َ‬ ‫َو َ‬

‫‪11 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ب‬
‫َويقو ُل ال َر ُ‬
‫ت التِي أَنَا أُو ِ‬
‫صي َك بِ َھا لِيَ ُك َ‬
‫ون ل َك‬ ‫اِ ْحفَ ْظ َوا ْ‬
‫س َم ْع َج ِمي َع َھ ِذ ِه ال َكلِ َما ِ‬
‫ق فِي‬‫الح ﱠ‬
‫صالِ َح َو َ‬ ‫َوألَ ْوال ِد َك ِمنْ بَ ْع ِد َك َخ ْي ٌر إِلى األَبَ ِد إِ َذا َع ِم َ‬
‫لت ال ﱠ‬
‫َع ْينَ ِي ال ﱠر ﱢ‬
‫ب إِل ِھ َك‪.‬‬

‫ش ِريعةُ َو ِحفظُ وصاياهُ‬


‫ع ال َ‬
‫ب يُش ِد ُد على إتِبَا ُ‬
‫َھذا ھو ال َر ُ‬
‫ش ِريعةُ ال َر ُ‬
‫ب؟؟‬ ‫فلماذا يَتَنص ُل ُكل َمسيحي من َ‬
‫ُالج ِديد ) َعھدُالنِعم ِة ( ِعدةُ ن ُ‬
‫صوص يُوصى‬ ‫َكذالِك نَج ُد يَسوع فى ال َعھد َ‬
‫َعلى ال َعم ُل بناموس ُموسى َكماجاء فى َمت َى‬

‫ون‬ ‫س ا ْل َكتَبَةُ َوا ْلفَ ﱢر ِ‬


‫يسيﱡ َ‬ ‫سى َجلَ َ‬ ‫س ﱢي ُمو َ‬ ‫َعلَى ُك ْر ِ‬
‫ب أَ ْع َمالِ ِھ ْم‬ ‫فَ ُك ﱡل َما قَالُوا لَ ُك ْم أَنْ ت َْحفَظُوهُ فَ ْ‬
‫احفَظُوهُ َوا ْف َعلُوهُ َولَ ِكنْ َح َ‬
‫س َ‬
‫ون ‪.‬‬ ‫ون َوالَ يَ ْف َعلُ َ‬‫الَ تَ ْع َملُوا ألَنﱠ ُھ ْم يَقُولُ َ‬

‫‪.....‬‬

‫‪12 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ب تَ ْقلِي ِد ُك ْم‬
‫سب َ ِ‬
‫ﷲِ بِ َ‬ ‫َوأَ ْنتُ ْم أَ ْيضا ً لِ َما َذا تَتَ َعد ْﱠو َن َو ِ‬
‫صيﱠةَ ﱠ‬

‫‪.....‬‬

‫ب تَ ْقلِي ِد ُك ْم‬
‫سبَ ِ‬
‫ﷲِ بِ َ‬ ‫فَقَ ْد أَ ْبطَ ْلتُ ْم َو ِ‬
‫صيﱠةَ ﱠ‬

‫‪.....‬‬

‫َو َھذا ھو واق ُع َحا ُل ُكل ال َمسيحيين فى إتِبا ِع ُھم لإليمان‬


‫إيمان ِكتاب ُھم ال ُمقدس لِذلك قَال فى َح ِ‬
‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ال َكنسي َوليس‬
‫َھؤالء ال ُمقلِدين لإليمان ال َكنسي ‪:‬‬

‫صايَا‬ ‫اطالً يَ ْعبُ ُدونَنِي َو ُھ ْم يُ َعلﱢ ُم َ‬


‫ون تَ َعالِي َم ِھ َي َو َ‬ ‫َوبَ ِ‬
‫النﱠا ِ‬
‫س‬

‫شريعةُ‬
‫لِ َماذا قَال يَسوع َھذا الكالم ؟ َھل ألن ُھم طبقوا َ‬
‫‪13 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫الرب ؟ نرى اإلجابةُ على َھذا ‪:‬‬

‫ون بِتَ ْقلِي ِد النﱠا ِ‬


‫س‬ ‫س ُك َ‬
‫ﷲِ َوتَتَ َم ﱠ‬ ‫ألَنﱠ ُك ْم تَ َر ْكتُ ْم َو ِ‬
‫صيﱠةَ ﱠ‬

‫‪.....‬‬

‫صيﱠةَ ﱠ‬
‫ﷲِ لِتَ ْحفَظُوا تَ ْقلِي َد ُك ْم‬ ‫سنا ً! َرفَ ْ‬
‫ضتُ ْم َو ِ‬ ‫َح َ‬

‫‪.....‬‬

‫ين المسيحيين يُقل ِدون اآلباء إن‬ ‫َو َھذا ھو واقع األمر بَ َ‬
‫بون بِ ِه‬
‫كالم ِكتابَ ُھم ال ُمق َدس يَض ِر َ‬
‫ب ِ◌ ِ‬‫حاججتَ ُھم ِ‬
‫َ‬
‫رض الحائط ‪!!!..‬‬ ‫َع ُ‬

‫سلﱠ ْمتُ ُموهُ‪َ .‬وأُ ُموراً َكثِي َرةً‬


‫ﷲِ بِتَ ْقلِي ِد ُك ُم الﱠ ِذي َ‬
‫ين َكالَ َم ﱠ‬
‫ُم ْب ِطلِ َ‬
‫‪14 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ِم ْث َل َھ ِذ ِه تَ ْف َعلُ َ‬
‫ون‬

‫‪..........‬‬

‫ضون ماجاء فى ِكتابَ ُھم ال ُمقدس ِمن‬ ‫َ‬ ‫فَھل بَعد َھذايَرفُ‬
‫وخالفهُ؟؟‬ ‫َح ُدرد ٍة ِ‬
‫أم يَبقى الحا ُل على ماھو َعلي ِه بَل َويَزدا ُد ُك ُل يوما ً‬
‫عض مايُ ِدن ُھم مايَھ ُمھم ھو ) أبونا فى‬ ‫صالً ِمن بَ ُ‬ ‫تَنَ ُ‬
‫ق‬
‫تاب ال ُمق َدس بَل أص َد ُ‬ ‫ق ِمن ال ِك ُ‬ ‫الكنيسة ( ألنهُ أص َد ُ‬
‫ِمن يَسوع نَفسهُ‬

‫الحو َل والقوةَ إالَبِا ِمن َھكذا ُعقول التَ ِعى ماتَقو ُل‬ ‫َو َ‬
‫تاب ال ُمقدس ‪..‬‬
‫الحقيقي ِمن واقع ال ِك ُ‬ ‫اإليمان َ‬
‫ُ‬ ‫والتَعل ُم ماھو‬
‫تاب ال ُمقدس بإلتِ َز ُم ُك ُل َمسيحى‬
‫َھ ِذه أ ِدلتُنا ِمن ال ِك ُ‬
‫اب ال ُمقَدس واليَتَنصلوا ِمن أى‬ ‫ين دفتى ال ِكتَ ُ‬
‫ب ِ◌ماجاء بَ َ‬ ‫ِ‬
‫ص فيه‪..‬‬
‫نصو ٍ‬

‫ع فى َموضو ُعنا َو َعلى بَركةُ ﷲ نَبدا ُء‪.‬‬


‫شاء ﷲُ نَش َر ُ‬
‫إن َ‬
‫‪15 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫اوالً ‪ :‬نضع مفھوم الردة من الجانب المسيحي من كتاب‬
‫) تمموا خالصكم ( للقمص زكريا بطرس‪.‬‬

‫مفھوم االرتداد‬
‫االرتداد ھو ترك الرب والرجوع إلى الخطية‪ .‬وقد وضح ھذا المفھوم‬
‫أشعياء النبي بقوله "تركوا الرب‪ ،‬استھانوا بقدوس إسرائيل‪ ،‬ارتدوا إلى‬
‫الوراء" )اش‪).4:1‬‬

‫ولكي نفھم األمر جليا‪ ،‬يجب أن نعرف أن ھناك نوعيين من االرتداد‪:‬‬


‫‪1-‬ارتداد إلى حين ‪.‬‬
‫‪2-‬وارتداد دائم‪.‬‬
‫) ‪( 1‬االرتداد إلى حين ‪:‬‬

‫فالمؤمن القلبي الذي قبل الرب في حياته مخلصا ً وفاديا ً وملكا ً قد ينتابه‬
‫ضعف فيسقط في الخطية وقد يرتد‪ .‬ولكن ھذه الحالة ال تدوم طويالً إذ‬
‫سرعان ما يبكته روح الرب‪ ،‬فيستجيب لھذا التبكيت ويندم تائبا ويرجع إلى‬
‫حضن أبيه ثانية‪ .‬ولتوضيح ھذا النوع من االرتداد نتكلم عن‪ :‬جوھره‪،‬‬
‫ونھايته‪.‬‬

‫(أ ( جوھره‪ :‬ھذا النوع من االرتداد ھو حالة سقوط ناتجة عن الضعف‬


‫البشرى الذي يالزم المؤمن الروحاني‪ ،‬كما قال القديس أوغسطينوس ‪:‬‬
‫[إن المعمودية تغسل كل الخطايا … ولكنھا ال تـنزع الضعف البشرى الذي‬
‫يظل المتجدد يقاومه في جھاد حسن‪ ،‬ھذا الضعف الذي نقاومه بين سقطة‬
‫وقيـام حتى المـوت‪ ،‬سينتھي بتجديد آخر )في مجيء الرب الثاني]‪).‬‬
‫‪16 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫)‪( N.& P. Fars 1st Sers vol. V P.404.‬‬
‫فھذا النوع من االرتداد ليس ناجما عن قساوة قلب وعناد‪ ،‬وال عن‬
‫استباحة واستھانة وإنما ھو نتيجة الضعف البشرى الذي يالزم المؤمن‬
‫الروحي‪.‬‬

‫(ب( نھايته‪:‬إن ھذاالنوع من االرتداد يستجيب فيه المؤمن لتبكيتات‬


‫الروح القدس فيتوب ويعترف بخطاياه ولذلك فھو غالبا ما يؤدي إلى‬
‫العودة والتوبة ال إلى الھالك‪ .‬إذ ھو ارتداد إلى حين ينتھي برجوع المؤمن‬
‫إلى نفسه فيستيقظ بعد غفلة ويقوم ويرجع إلى أبيه‪ .‬والكتاب المقدس يوضح‬
‫ذلك في مواضع عدة‪:-‬‬
‫‪+‬يقول سليمان الحكيم "الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" )أم‪).16:24‬‬

‫___‬

‫[المؤمن الذي من ھذا النوع إذا أخطأ تحت ظروف معينـة سرعان ما يرجع‬
‫إلى نفسه حتى وإن عاش فترة متلذذا بحياة الشر‪ ،‬فا الذي يعرف كل شئ ال‬
‫يتغاضى عنه وإنما يسرع وينقذه …فداود النبي الذي ارتكب جريمتي زنا‬
‫وقتل‪ ،‬إذ قد فعل ذلك لظروف معينة‪ ،‬وليس نتيجـة لممارسـة الشـر كشيء‬
‫مألوف واعتيادي في حياته سرعان ما قام واغتسل من ھذه الخطية‪.‬‬
‫)‪(N. & P. Fars 1st Sers vol. x1 P. 466‬‬
‫وجميل أن يميز يوحنا ذھبي الفم بين من يمارسون الشر في حياتھم كشيء‬
‫مألوف اعتيادي وبين المؤمنين الروحانيين الذين صارت الخطية بالنسبة‬
‫لھم شيئا ً غريبا ممقوتا ً ألن قلوبھم قد تغيرت وأصبح لھا طبيعة المسيح التي‬
‫تبغض اإلثم‪ .‬فإن ھم سقطوا في الخطية كان ذلك نتيجة ضعف أعقبه حزن‬
‫وتبكيت ثم توبة وقيام ‪.‬‬

‫ويضع العالمة أوريجانوس تشبيھا ً جميالً لھذه الحالة فيقول ‪:‬‬

‫‪17 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫[لكي نظھر طبيعـة السقوط واالرتـداد نذكـر تشبيـھا مناسبا للتوضيح‪ :‬ھب‬
‫أن شخصا تعلم فنا أو علما كالھندسة أو الطب حتى أتقنه ‪ ...‬فھل من المعقول‬
‫أنه إذا نام يستيقـظ جاھالً؟!‪ .‬فمن الطبيعي أنه إذا واظب المھندس أو الطبيـب‬
‫عـلى دراسة فنه وممارسته عمليا يحتفظ بمعلوماته‪ ،‬ولكنه إذا أھمـل ذلك‬
‫فسوف يفقدھا بالتدريج حتى يأتي عليه وقت تنمـحي من ذاكرته تماما ً‪ .‬على‬
‫أنه من الممكن معالجة األمر في بدايته‪ ،‬فمـن يرتـد مستسلما لعوامل‬
‫الكسل واإلھمال التي تبدو بسيطة في أولھا‪ ،‬إن ھو قام ورجع إلى‬
‫نفسه بسرعة‪ ،‬واصلـح الخسائر التي مازالت حديثة إلى ذلك الوقت ‪،‬‬
‫نجا من خطر االرتداد‪ .‬ھكذا الحال مع أولئك المؤمنين الذين كرسوا ذواتھم‬
‫]‪.‬‬
‫)‪(Ante N. Fars vol. 1x P.256‬‬
‫وما أجمل ما قاله القديس أوغسطينوس أيضا في ھذا الصدد‪:‬‬

‫[إننا مدينـون بالخطايا … ربما تقولون‪ :‬وأنتـم أيضـا ً أيھا األساقفة‬


‫مدينون بالخطايا؟ أجيب نعم نحن أيضا‪" .‬فإن قلنا أنه ليس لنا خطية‬
‫نضل أنفسـنا وليس الحق فينا" )‪1‬يو‪).8:1‬‬
‫إننا قد اعتمـدنا ومع ذلك فنحـن مدينـون‪ ،‬ليـس ألن المعمودية لم تغفر شيئا‬
‫ما‪ ،‬بل ألننا نصنع ما يحتاج إلى مغفرته يوميا‪ ،‬فالذين اعتمدوا وانتقلوا في‬
‫الحال من ھذا العالم‪ ،‬خرجوا بدون خطية ‪ ...‬وأما الذين اعتمدوا وبقوا في‬
‫ھذه الحياة فإن لھم نجاسات بسبب ضعفھم الجسدي والتي رغم كونھا ال‬
‫تسبب غرقا للسفينة )أي ھالكا( إال إنھا تحتاج إلى مضخة لتنـزحھا‪ ،‬لئال‬
‫يتسرب إليھا قليالً قليال حتى يؤدى إلى غرقھا]‪.‬‬
‫(الحب المقدس جزء ‪ 1‬ص ‪).325‬‬

‫وقد ضرب السيد المسيح مثالً توضيحيا لحالة االرتداد إلى حين وھو مثل‬
‫االبن الضال‪ ،‬الذي ترك بيت أبيه وذھب إلى كورة الخنازير وقضى فيھا زمان‬
‫ارتداده‪ ،‬وأخيرا رجع إلى نفسه وعاد ثانية في توبة صادقة ليجد أباه في‬
‫‪18 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫انتظاره مشتاقا ليعيد إليه رتبته األولى‪11:15) .‬ـ‪). 24‬‬

‫كان ھذا عن النوع األول من االرتداد‪:‬‬

‫فھو ارتداد إلى حين )أر‪) 4:8‬‬


‫ليست نھايته الھالك )مز‪)24:37‬‬
‫إذ يعقبه توبة وندامة المرتد )مز‪) 51‬‬

‫دعنا إذاً نرى النوع الثاني من االرتداد وھو ‪:-‬‬

‫)‪(2‬ارتداد دائم ‪:‬‬

‫ھذا النوع من االرتداد يشير إليه الرب في تساؤل حزين على لسان أرميا‬
‫النبى إذ يقول "لماذا ارتد ھذا الشعب ارتداداً دائما ‪ ...‬أبوا أن يرجعوا ‪...‬‬
‫ليس أحد يتوب عن شره‪) ".‬أر‪). 5:8،6‬‬
‫وإليضاح ھذا النوع من االرتداد علينا أن نفھم أيضا‪ :‬جوھره ‪ ،‬ونھايته ‪:‬‬

‫(أ ( جوھره‪ :‬إن االرتداد الدائم ھو حالة رفض اإليمان بالمسيح واحتقاره‪،‬‬
‫وھو أيضا ازدراء بروح النعمة وسقوط منھا‪.‬‬
‫يوضح ذلك بولس الرسول في قوله " قد تبطلتم عن المسيح ‪ ...‬سقطتم من‬
‫النعمة‪) ".‬غل‪).4:5‬‬

‫ويقول أيضا "كم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن ﷲ‬
‫وحسب دم العھد الجديد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة"‬
‫)عب‪).29:10‬‬
‫ويھوذا الرسول يقول "يحولون نعمة إلھنا إلى الدعارة‪ ،‬وينكرون السيد‬
‫الوحيد ﷲ وربنا يسوع المسيح" )يھوذا ‪). 4‬‬

‫لھذا يحذرنا بولس الرسول من خطر ھاتين الحالتين فعن الحالة األولى وھو‬
‫‪19 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫رفض اإليمان يقول‪" :‬انظروا أيھا االخوة أن ال يكون في أحدكم قلب شرير‬
‫بعدم إيمان في االرتداد عن ﷲ الحي‪) ".‬عب‪).12:3‬‬
‫وعن الحالة الثانية وھى السقوط من النعمة يقول‪" :‬مالحظين لئال يخيب أحد‬
‫من نعمة ﷲ‪) ".‬عب‪).15:12‬‬

‫(ب ( نھايته‪ :‬نھاية االرتداد الدائم معروفة وھى الھالك ‪.‬‬


‫وقد وضح بولس الرسول ذلك بكل جالء إذ قال عن قوم مرتدين‪" .‬كثيرين‬
‫يسيرون ممن كنت أذكرھم لكم مراراً‪ ،‬واآلن أذكرھم أيضا باكيا وھم أعداء‬
‫صليب المسيح الذين نھايتھم الھالك‪) ".‬فى‪).18:3،19‬‬

‫وبطرس الرسول يقول‪" :‬ألنه إذا كانوا بعدما ھربوا من نجاسات العالم‬
‫بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتبكون أيضا فيھا فينغلبون‪ ،‬فقد‬
‫صارت لھم األواخر أشر من األوائل‪ .‬ألنه كان خيراً لھم لو لم يعرفوا طريق‬
‫البر من أنھم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لھم قد‬
‫أصابھم ما في المثل الصادق كلب عاد إلى قيئه وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة‬
‫)أي طين( الحمأة )أي الوحل(‪2) ".‬بط‪20:2‬ـ‪).22‬‬

‫فاالرتداد الدائم إلى حياة الدنس واحتقار ابن ﷲ واالزدراء بروح‬


‫النعمة‪ ،‬إن لم يعقبھا توبة أو رجوع كما يقول أرميا النبي "أبوا أن يرجعوا‬
‫… ليس أحد يتوب عن شره‪) ".‬أر‪ .(5:8،6‬البد أن يعقبھا ھالك أبدى‬
‫)نھايتھم الھالك(‪) .‬فى‪ ،(19:3‬ألن السيد المسيح قال "إن لم تتوبوا فجميعكم‬
‫كذلك تھلكون" )لو‪).3 :13‬‬

‫واآلن بعد ھذا اإليضاح لفئات المؤمنين‪ ،‬وأنواع االرتداد نستطيع أن نجيب‬
‫على السؤال الجوھري وھو ‪:‬‬
‫ھل يمكن أن يرتد المؤمن ويھلك؟‬

‫فنقول أن ھناك فئـتين من المؤمنين المرتديين ولكن نھايتھم ليست‬


‫واحدة ‪:-‬‬
‫‪20 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫) ‪( 1‬مؤمنون قد يرتدون ولكنھم يتوبون‪:‬‬
‫وھم الذين يرتدون إلى حين‪ ،‬فإذ يسقطون عن ضعف يبكون تائبين‪ .‬أولئك ھم‬
‫المشبھون باألرض الجيدة أصحاب القلوب المتجددة‪ ،‬والثمار المتكاثرة‪.‬‬
‫السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح‪.‬‬

‫) ‪( 2‬مؤمنون يرتدون ويھلكون‪:‬‬

‫وھم الذين يؤمنون إلى حين )لو‪ .(15:8‬ويرتدون ارتدادا دائما )أر‪). 5:8،6‬‬
‫وإذ يحتقرون المسيح ويسقطون من النعمة ال يتوبون وال يرجعون‪ .‬أولئك ھم‬
‫المشبھون باألرض المحجرة والمليئة باألشواك‪.‬‬

‫نكمل من نفس المصدر ‪.‬‬

‫أسباب االرتداد ‪:‬‬


‫نستطيع اآلن أن نناقش أسباب سقوط المؤمن وارتداده حتى يمكننا أن نتفادى‬
‫ذلك وأھم تلك األسباب ما يأتـي‪:-‬‬

‫)‪(1‬الميل الداخلي للخطية‪:‬‬

‫‪21 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫وھو المعبر عنه )بالطبيعة القديمة(‪ .‬أو )اإلنسان العتيق(‪ .‬أو )جسد الخطيـة(‬
‫]رو‪].6:6‬‬

‫فبالرغم من أننا لبسنا اإلنسان الجديد وأخذنا طبيعة جديدة في سر المعمودية‬


‫إال أن اإلنسان العتيق أو الطبيعة القديمة ال تمحى نھائيا‪ ،‬بل تبقى مستترة في‬
‫الجسد‪ .‬ولھذا قال معلمنا بولس الرسول ‪" :‬الجسد يشتھى ضد الروح‬
‫والروح ضد الجسد‪) ".‬غل‪ .(17:5‬فالصراع الداخلي قائم بين جسد الخطية‬
‫ومشتھياته وبين الروح الجديد الذي أخذناه واشتياقاته‪.‬‬

‫فلو أن جسد الخطية قد أميت تماما لما كان ھناك صراع‪ ،‬ولما قال بولس‬
‫الرسول "أقمع جسدي واستعبده" )‪1‬كو‪ .(27:9‬لھذا فان السبب األول‬
‫لالرتداد ھو عدم إخضاع جسد الخطية لمشيئة الروح‪ .‬أو بمعنى آخر‬
‫ھو عدم قمع الذات‪ .‬وتقيدھا حتى ال تعود تسيطر عليك وتصبح مركز‬
‫تفكيرك وحياتك فينطبق عليك قول بولس الرسول "الن الناس يكونوا محبين‬
‫ألنفسھم ‪ ...‬متعظمين مستكبرين ‪ ...‬متصلفين محبين للذات دون محبة ﷲ‪.‬‬
‫لھم صورة التقوى ولكنھم منكرون قوتھا")‪2‬تى‪1:3‬ـ‪ (5‬فداود ارتد ألنه‬
‫اشتعل بالشھوة )‪2‬صم‪ .(4 :11‬وشمشون ارتد ألنه استسلم لشھواته‬
‫)قض‪).16‬‬

‫فأحذر يا أخي من العدو رقم )‪ (1‬وھو "طبيعتك القديمة" لئال تغافلك‬


‫وتفترسك ‪:‬‬

‫والسبب اآلخر لالرتداد ھو‪:‬‬

‫)‪(2‬الذات‪:‬‬
‫وتظھر الذات بأساليب مختلفة مثل الكبرياء وحب المديح وعدم احتمال الذم‬
‫‪22 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫واإلھانة واألنانية والعطف على النفس ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫فأيوب ارتد بسبب ذاته إذ كان بارا في عيني نفسه‪) .‬أي‪).1 :32‬‬
‫ومالك كنيسة الودكية الذي في كبريائه حسب نفسه غنيا‪) .‬رؤ‪). 17:3‬‬

‫)‪(3‬فتور المحبة‪:‬‬
‫إن عالقتنا مع ﷲ مبنية على أساس الحب "ﷲ محبة ومن يثبت في المحبة‬
‫يثبت في ﷲ" )‪1‬يو‪). 16:4‬‬

‫وحبنا مبنى على حبه لنا "نحن نحبه ألنه احبنا أوالً" )‪1‬يو‪ .(19:4‬فعندما‬
‫تعي عظم صنيع الرب إليك‪ ،‬وكيف أنه بذل ذاته على الصليب ليرفع عنك‬
‫عقوبة خطيتك‪ ،‬وعندما تتذكر أنه لما وجدك ضعيفا أمام قوى الشر‬
‫وعالم اإلثم "أيدك بالقوة بروحه في اإلنسان الباطن" )أف‪).16:3‬‬

‫___________‬

‫لھذا نجد الروح يوبخ مالك كنيسة أفسس الرتداده موضحا علة ھذا االرتداد‬
‫بقوله‪" :‬إنك تركت محبتك األولى فأذكر من أين سقط وتب")رؤ‪).4:2،5‬‬

‫وما كان ارتداد ديماس إال نتيجة تسرب محبة العالم إلى قلبه فنزعت عواطف‬
‫الحب المتجه نحو ﷲ ولھذا كتب بولس الرسول موضحا ذلك بقوله‪:‬‬
‫"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر" )‪2‬تى‪). 10:4‬‬

‫ولذلك قد حذر السيد المسيح من طغيان أي محبة أخرى خشية أن تقتلع‬


‫المحبة األولى الشخصية فتكون سببا في االرتداد إذ قال‪" :‬من أحب أبا أو أما‬
‫اكثر مني فال يستحقني‪ .‬ومن أحب ابنا أو ابنة اكثر منى فال يستحقني"‬
‫)مت‪). 37:10‬‬

‫‪23 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫)‪(4‬التـھاون‪:‬‬
‫ھل تعرف يا أخي كيف سقط داود النبى في خطية الزنا مع امرأة أوريا‬
‫الحثي؟ وما األسباب التي قادته إلى تلك الخطية الشنيعة؟ إن السبب يا أخي‬
‫يكمن في التھاون !!!‬

‫اسمع ماذا يقول الكتاب "وكان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك أن‬
‫داود أرسل يوآب وعبيده ‪ ...‬وأما داود فأقام في أورشليم ‪ ...‬وكان في وقت‬
‫المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على‬
‫السطح امرأة تستحم ‪2) " ...‬صم‪).1:11،2‬‬

‫اسھروا وصلوا لئال تدخلوا في تجربة" )مر‪).37:14،38‬‬

‫وھكذا إذ تھاون داود في الصالة والسھر سقط في التجربة فسقط في خطية‬


‫الزنا‪... .‬‬

‫ثم تھاون آخر سقط فيه داود النبى‪ ،‬فعندما قام عن سريره لم يقف للصالة‬
‫وإنما بلغ به األمر أن يتھاون في ذلك ويخرج من حجرة نومه ليتمشى على‬
‫سطح بيت الملك‪2) .‬صم‪).2:11‬‬

‫)‪(5‬االستھانة‪:‬‬

‫لقد تكلمت عن التھاون في حياتك الروحية بأنه يقودك إلى االرتداد‪ ،‬وھنا‬
‫أقول لك أن االستھانة بالخطية تفسد حياتك الروحية وتردك أيضا إلى حياة‬
‫اإلثم‪.‬‬

‫‪24 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫الواقع أن اإلنسان بعدما يأخذ نعمة ويسير مع الرب يتحذر من الخطايا‬
‫الكبيرة فيبتعد عن الزنا والسرقة والرشوة وما شابه ذلك من الخطايا الكبيرة‬
‫ولكنه يستھين ببعض الخطايا الصغيرة وال يدرى أنھا إذا تسربت إلي قلبه‬
‫يستفحل أمرھا ويعسر عليه إخراجھا ألنھا تكون قد أفسدت حياته‪!.‬‬

‫فلماذا تستھين بالتبسط في أحاديثك واأللفة مع اآلخرين؟ إنه ثعلب صغير‬


‫سيفقدك سالمك! ولماذا تستھين بالفكاھات المشبوھة وأسلوب الھزل في‬
‫الكالم؟ إنه ثعلب صغير سيميت قلبك! لماذا تستھين بانتقاد الغير ومسك‬
‫سيرتھم؟ إنه ثعلب صغير وليد اإلدانة! لماذا تستھين باإلجابات الخادعة‬
‫الماكرة؟ إنھا ثعالب صغيرة أمھا الكذب! لماذا تستھين بالغضب والنرفزة‬
‫والكالم الجارح؟ إنه ثعلب صغير أبوه القتل! لماذا تستھين بالنظرات الشريرة‬
‫وحب مجالس النساء؟ إنھا ثعالب صغيرة وليدة الزنا! تأمل يا أخي كيف‬
‫انحدر سليمان الملك ليعبد األصنام تاركا ً عبادة الرب ‪.‬‬
‫يوضح الكتاب أن السبب الرئيسي في ذلك ھو استھانة سليمان بالثعالب‬
‫الصغار إذ يقول الكتاب "وأحب الملك سليمان نساء غريبة‪ ...‬من األمم الذين‬
‫قال عنھم الرب لبني إسرائيل ال تدخلون إليھم وھم ال يدخلون إليكم ألنھم‬
‫يميلون قلوبكم وراء آلھتھم ‪ ...‬فالتصق سليمان بھؤالء بالمحبة‪ ...‬فأمالت‬
‫نساؤه قلبه‪ .‬وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلھة‬
‫أخري‪ ...‬فذھب سليمان وراء عشتوروث آلھة الصيدونيين‪ ،‬وملكوم رجس‬
‫العمونيين‪ ،‬وعمل سليمان الشر في عين الرب‪1) "..‬مل‪1 :11‬ـ‪).6‬‬

‫ھل كان أحد يظن أن سليمان النبى والملك الذي خصه الرب بشرف بناء‬
‫ھيكله ووھبه حكمة لم ينلھا إنسان من قبله أو من بعده ‪...‬‬

‫ھل كان أحد يظن أنه يسقط في أشنع الخطايا وھى عبادة األصنام وعمل الشر‬
‫في عيـني الرب ؟!!‪ .‬قطعا ً ال أحد يظن ذلك‪ .‬وما كان ھو نفسه يتوقع ذلك‪.‬‬
‫ولكن الثعالب الصغار قد تسربت إلى حياته واستھان ھو بھا في أول األمر‬
‫فأودت به إلى ھذا الحضيض‪ .‬فقد استھان أوال بثعلب حب النساء الغريبات‪.‬‬
‫)‪1‬مل‪ .(1:11‬ثم كبر ھذا الثعلب قليال فأباح لنفسه أن يكسر وصية الرب التي‬
‫‪25 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫تمنع الزواج بالنساء الغريبة وأتخذ منھن نساء لنفسه‪1) .‬مل‪ .(2:11‬ثم كبر‬
‫ھذا الثعلب أيضا فاحتلت ھؤالء النساء مركز الحب في قلب سليمان "فأمالت‬
‫نساؤه قلبه" )‪1‬مل‪ .(3:11‬ثم استفحل ھذا الثعلب وعسر على سليمان‬
‫إخراجه إذ ضعف أمام سلطانه فسقط في عبادة األصنام‪1) .‬مل‪ .(4:11،5‬ثم‬
‫انقلب الثعلب إلى أسد مفترس فتك به "فعمل سليمان الشر في عيني الرب"‬
‫)‪1‬مل‪).6:11‬‬

‫)‪(6‬صغـر النفس‪:‬‬
‫ومن األسباب التي تقود إلى االرتداد حاله تسمى صغر النفس تنـتاب المؤمن‬
‫عقب سقوطه في إحدى الخطايا التي أقلع عنھا‪ .‬فيشعر بالفشل والخيبة وفقد‬
‫الثقة في إمكانية االستمرار في حياة القداسة‪ .‬وربما قاده ھذا إلى اليأس‬
‫واالرتداد إلى حياة الشر والنجاسة‪.‬‬

‫فھوذا داود النبى يكشف ھذه الحيلة الشيطانية فيقول‪" :‬كثيرون قائمون‬
‫على‪ .‬كثيرون يقولون لنفسي ليس له خالص بإلھه‪ .‬أما أنت يارب فترس لي‪.‬‬
‫مجدي ورافع رأسي" )مز‪1:3‬ـ‪). 3‬‬

‫فقل للخطية يا أخي بلغة الثقة في محبة الرب واإليمان في قدرته المخلصة‪.‬‬
‫"ال تشمتي بي يا عدوتي‪ .‬إذا سقطت أقوم‪) ".‬ميخا‪). 8:7‬‬

‫)‪(7‬االكتفاء والتقاعد‪:‬‬
‫وثمة سبب آخر من أسباب االرتداد ھو االكتفاء والتقاعد‪ .‬عندما خرج بنو‬
‫‪26 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫إسرائيل من أرض مصر وخلصوا من عبودية فرعون وسلطانه‪ ،‬ساروا في‬
‫البرية وعند جبل حوريب رأوا مجد الرب واخذوا الوصايا العشر ‪ ...‬واكتفى‬
‫الشعب بھذه االختبارات وتقاعدوا في سفح ھذا الجبل ونسوا أرض الموعد‪.‬‬
‫لھذا نبھھم الرب إلى خطورة ھذا األمر بقوله‪" .‬كفاكم قعود في ھذا الجبل ‪...‬‬
‫تحولوا وارتحلوا ‪ ...‬ادخلوا وتملكوا األرض التي اقسم الرب آلبائكم أن‬
‫يعطيھا لھم ولنسلھم من بعدھم‪) ".‬تث‪6:1‬ـ‪).7‬‬

‫تعليق ‪:‬‬
‫‪1-‬‬
‫إذاً مانستخلصه من ھذا ھو كالتالى ‪:‬‬

‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو فعل الخطيئة أى بمعنى من‬


‫يفعل خطيئة فھو ُمرتد كما جاء فى أسباب اإلرتداد‬

‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو الخطيئة‬


‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو الخطيئة‬
‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو الخطيئة‬
‫‪27 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫الخطيئة‬ ‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو‬
‫الخطيئة‬ ‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو‬
‫الخطيئة‬ ‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو‬
‫الخطيئة‬ ‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو‬
‫الخطيئة‬ ‫السبب اآلول فى اإلرتداد ھو‬
‫والسبب الثاني فى اإلرتداد ‪:‬‬
‫الذات ويندرج تحت ھذا السبب ‪:‬‬
‫ا‪ -‬الكبرياء‬

‫‪ -2‬حب المديح‬

‫‪ - 3‬عدم احتمال الذم‬

‫و‪ - 4‬اإلھانة‬

‫‪ - 5‬األنانية‬

‫‪ - 6‬العطف على النفس‬

‫كم‬ ‫ُكل مسيحي ُمؤمن َيرتك ُ‬


‫ِب مثل ُ ھذه األفعال ھو فى ُح ِ‬
‫‪28 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ال ُمرت ُد‬
‫ھللويا ھللويا كل مسيحى الدُنيا ھم ُمرتدين ‪...‬‬

‫ويعطينا الكاتب أمثلة على من أرتد ‪:‬‬


‫مثل أيوب )أي‪).1 :32‬‬
‫ومالك كنيسة الويدكية بسبب كبريائه )رؤ‪). 17:3‬‬
‫ھذا ھو مفھوم اإلرتداد فى العقيدة المسيحية‬
‫وداود )‪2‬صم‪).1:11،2‬‬

‫إذاَ من يتھاون فى الصالة فھو وقع فى الحطيئة ) الردة (‬


‫ف َمن ِمن المسيحيين لم يرتد حتى يومنا ھذا ؟؟‬
‫َمن ِمن المسيحيين لم يزنى ُمنذ نشأت العالم حتى يومنا ھذا ؟‬
‫إذا كان المتھاون للصالة والزاني قد إرتكبوا خطيئة ضد الآلمحدود )‬
‫الردة (‬
‫ھكذا حياة كل المسيحيين فى العالم ھى إرتداد إذ نج ُد المسيحي َيرت ُد‬
‫وم الواح ِد اآلف ال َمرا ِ‬
‫ت ‪!!..‬‬ ‫فى ال َي ِ‬
‫ماھذه الديانة التى ُكل عمالً تعمله بقص ٍد أو بغير قصد ت ُكن فيه ُمرتد‬
‫عن الدين‬
‫ھل ﷲ َيظلم البشرية بھكذا ديانة ؟‬

‫طبيق لِكي ُيدينُ العالم ؟‬


‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صعبة ال َت‬ ‫ب َ‬
‫ش ِريع ٍة‬ ‫الر ُ‬
‫ألِھذا الحد ُينزل َ‬

‫وھذا َيعودبنا إلى خطيئة آدم إذ أن آدم عصى الرب كما‬


‫جاء فى تك ‪:‬‬
‫خطيئة آدم‬
‫‪29 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫"وأخذ الرب اإلله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملھا ويحفظھا‪ ،‬وأوصى‬
‫الرب اإلله آدم قائالً‪:‬من جميع شجر الجنة تأكل أكالً‪ .‬وأما شجرة معرفة الخير‬
‫والشر فال تأكل أكالً‪ .‬وأما شجرة معرفة الخير والشر فال تأكل منھا‪ ،‬ألنك يوم‬
‫تأكل منھا موتا ً تموت‪...‬‬
‫وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملھا الرب اإلله فقالت للمرأة‪:‬‬
‫أحقا ً قال ﷲ ال تأكال من كل شجر الجنة‪ ،‬فقالت المرأة للحية‪ :‬من ثمر شجر‬
‫الجنة تأكل‪ ،‬وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال ﷲ ال تأكال منه‪ ،‬وال‬
‫تمساه لئال تموتاه‪.‬‬
‫فقالت الحية للمرأة لن تموتا‪ ،‬بل ﷲ عالم أنه يوم تأكالن منه تنفتح أعينكما‬
‫وتكونان كا عارفين الخير والشر‪ ،‬فرأت المرأة أن الشجرة جيدة لألكل‪،‬‬
‫وأنھا بھجة للعيون‪ ،‬وأن الشجرة شھية للنظر‪ ،‬فأخذت من ثمرھا‪ ،‬وأكلت‪،‬‬
‫وأعطت رجلھا أيضا ً معھا فأكل فانفتحت أعينھما‪ ،‬وعلما أنھما عريانان‪.‬‬
‫فخاطا أوراق تين وصنعا ألنفسھما مآزر ‪.‬‬
‫وسمعا صوت الرب اإلله ماشيا ً في الجنة عند ھبوب ريح النھار فاختبأ آدم‬
‫وامرأته من وجه الرب اإلله في وسط شجر الجنة‪ ،‬فنادى الرب اإلله آدم‪،‬‬
‫وقال له‪ :‬أين أنت ؟‬
‫فقال سمعت صوتك في الجنة‪ ،‬فخشيت ألني عريان فاختبأت فقال من أعلمك‬
‫أنك عريان ؟ ھل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن ال تأكل منھا‪ ،‬فقال آدم‪:‬‬
‫المرأة التي جعلتھا معي ھي أعطتني من الشجرة فأكلت ‪.‬‬
‫فقال الرب اإلله للمرأة‪ :‬ما ھذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة‪ :‬الحية غ ّرتني‬
‫فأكلتُ ‪.‬‬
‫فقال الرب اإلله للحية‪ :‬ألنك فعلت ھذا ملعونة أنت من جميع البھائم‪ .‬ومن‬
‫جميع وحوش البرية على بطنك تسعين‪ ،‬وترابا ً تأكلين كل أيام حياتك‪ ،‬وأضع‬
‫بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلھا‪ ،‬ھو يسحق رأسك‪ ،‬وأنت‬ ‫عداوة ِ‬
‫تسحقين عقبه ‪.‬‬
‫وقال للمرأة‪ :‬تكثيراً أكثر أتعاب حبلك‪ ،‬بالوجع تلدين أوالداً‪ ،‬وإلى رجلك يكون‬
‫اشتياقك‪ ،‬وھو يسود عليك ‪.‬‬
‫وقال آلدم‪ :‬ألنك سمعت لقول امرأتك‪ ،‬وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائالً‪:‬‬
‫ال تأكل منھا‪ .‬ملعونة األرض بسببك‪ ،‬بالتعب تأكل منھا كل أيام حياتك‪ ،‬وشوكا ً‬
‫وحسكا ً تنبت لك‪ ،‬وتأكل عشب الحقل‪ ،‬بعرق وجھك تأكل خبزاً حتى تعود إلى‬
‫‪30 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫األرض التي أخذت منھا‪ ،‬ألنك تراب‪ ،‬وإلى تراب تعود ‪...‬‬
‫وقال الرب اإلله‪ :‬ھو ذا اإلنسان قد صار كواحد منا عارفا ً الخير والشر‪،‬‬
‫واآلن لعله يمد يده‪ ،‬ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً‪ ،‬ويأكل ويحيا إلى األبد‪،‬‬
‫فأخرجه الرب اإلله من جنة عدن ليعمل األرض التي أخذ منھا‪ ،‬فطرد‬
‫اإلنسان‪ ،‬وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولھيب سيف متقلب لحراسة طريق‬
‫شجرة الحياة "‪) .‬التكوين ‪).24/3-15/2‬‬

‫سليمان أرتد وأيوب‬


‫ألن ُھم وقعوفى الخطيئة إذا كان داود أرتد و ُ‬
‫أرتد‬
‫ُ‬
‫البشرية ُكلُھا أخطاء‬ ‫وھذا ھو آدم أبو‬

‫سلفا ً أن السبب األول لإلرتداد ھو الوقوع فى الخطيئة‬ ‫َ‬


‫وكماذكرنا َ‬
‫وبھذا آدم ُمرتد و َيسوع جاء ل ُيكفر عن خطيئة‬
‫ُمرتد‬
‫وبھذا آدم ُمرتد و َيسوع جاء ل ُيكفر عن خطيئة‬
‫ُمرتد‬
‫وبھذا آدم ُمرتد و َيسوع جاء ل ُيكفر عن خطيئة‬
‫ُمرتد‬
‫وبھذا آدم ُمرتد و َيسوع جاء ل ُيكفر عن خطيئة‬
‫ُمرتد‬
‫‪....‬‬
‫‪31 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ب أن ُيبذِل إبن ُه‬
‫الر ُ‬ ‫نب البشري ِة َج ِ‬
‫معاء ؟ وھل َيرتضى َ‬ ‫َ‬
‫فماھوذ◌َ ُ‬
‫أجل ُمرتد ؟‬
‫الوحيد مِن ِ‬

‫‪....‬‬
‫ديانة عجيبة صدق الحاخام فابيوس َح ُ‬
‫يث قال )إن الدين اليھودي أفضل من‬
‫جميع األديان ألنه ال يحتوي على أسرار وكل تعاليمه معقولة‪ ،‬بخالف الدين‬
‫المسيحي فإن قواعده مبنية على الجنون ‪).‬‬

‫و َنرى مايقول ُه البابا شنودة عن ) الخطيئة (‬


‫"كتاب الخالص في المفھوم األرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث "‬

‫يقول ‪:‬‬

‫الخطيئة ھى عصيان وتعد على حقوقه وعدم محبة له‪..‬‬


‫وﷲ غير محدود‪ ،‬اذن فالخطية غير محدودة ألنھا موجھة ضد ﷲ غير‬
‫المحدود ‪.‬‬

‫ومھما عمل االنسان فان أعماله محدودة‪ ،‬لذلك ال تغفر الخطية اال كفارة غير‬
‫محدودة‪..‬‬

‫‪32 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫الخطيئةُ موجھةُ ِ‬
‫ضد ﷲ )‬ ‫و َھ ِذ ِه َ‬
‫الالمحدود (‬
‫موج ُ‬
‫ھة ضِ د ﷲ‬ ‫َ‬ ‫ألن من َزنا َف َھ ِذ ِه‬
‫موج ُ‬
‫ھة ضِ د ﷲ‬ ‫َ‬ ‫و َمن َيق ُتل ُ َخطيئت ِه‬
‫موج ُ‬
‫ھة ضِ د ﷲ‬ ‫َ‬ ‫سرق َخطيئت ِه‬ ‫ُ‬ ‫و َمن َي‬

‫موج ُ‬
‫ھة ضِ د ﷲ‬ ‫َ‬ ‫َو ُكل ُ َخطيئت ِه‬

‫ال َتعليق‬
‫‪-2‬‬

‫الخطايا الكبيرة‬

‫‪ - 1‬الزنا‬
‫‪ - 2‬السرقة‬

‫‪33 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫‪ - 3‬الرشوة‬
‫‪ - 4‬أحاديثك واأللفة مع اآلخرين‬
‫‪ - 5‬لفكاھات المشبوھة‬
‫‪ - 6‬لھزل في الكالم‬
‫‪ - 7‬إنتقاد الغير ومسك سيرتھم‬
‫‪ - 8‬أإلجابات الخادعة الماكرة‬
‫‪ - 9‬الكذب‬
‫‪ - 10‬الغضب‬
‫‪ - 11‬النرفزة‬
‫‪ - 12‬الكالم الجارح‬
‫‪ - 13‬القتل‬
‫‪ - 14‬النظرات الشريرة‬
‫‪ - 15‬حب مجالس النساء‬
‫‪ - 16‬الزنا‬

‫ھذا ھو مفھوم اإلرتداد فى المسيحية ف ُكل مسيحي َيقع‬


‫فى مثل ُ ھذه األمور ھو مرتد‬
‫أآلن نرى كيف تكون تأديبات ال ُمرتد ھل لھا ضوابط ؟‬
‫‪!!..‬‬
‫من نفس المصدر كتاب ) تمموا خالصكم (‬

‫‪34 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫)‪(1‬الفضيحـة‬

‫ما حدث لداود النبى بعد أن أخطأ في الخفاء مع بتشبع امرأة أوريا الحثي‪،‬‬
‫فأرسل الرب له ناثان النبى قائال‪ :‬ھاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ‬
‫نساءك أمام عينيك وأعطيھن لقريبك فيضجع مع نسائك في عين ھذه‬
‫الشمس‪ ،‬ألنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل ھذا األمر قدام جميع إسرائيل وقدام‬
‫الشمس"‪2).‬صم‪).11:12،12‬‬

‫)‪(2‬المـرض‪:‬‬
‫والمرض الذي يسمح به ﷲ للمؤمن المرتد ھو وسيله من وسائل التأديب‬
‫ليضع شكائم في فكيه ليرجعه إلى حياة النعمة ثانية‪.‬‬
‫ھذا ما حدث مع أيوب الصابر الذي شھد له الرب أنه ‪" :‬رجل كامل ومستقيم‬
‫يتقى ﷲ ويحيد عن الشر‪) ".‬أى‪). 8:1‬‬
‫ولكن أيوب ھذا كان به عيب خطير أو قل عامل من عوامل االرتداد وھو‬
‫)الذات( أو الشعور ببره الذاتـي‪ .‬يتضح ذلك من قوله‪" :‬يا ليتني كما في‬
‫الشھور السالفة …إذ غسلت خطواتـي‪ ،‬باللبن والصخر سكب لي جداول‬
‫زيت …كنت أخرج إلى الباب في القرية وأھيئ في الساحة مجلسي‪ .‬رآنـي‬
‫الغلمان فاختبأوا واألشياخ قاموا ووقفوا‪ .‬العظماء أمسكوا عن الكالم‬
‫ووضعوا أيديھم على أفواھھم… ألن األذن سمعت فطوبتنى والعين رأت‬
‫فشھدت لي‪ .‬ألني أنقذت المسكين المستغيث واليتيم وال معين له‪ ،‬لبست البر‬
‫فكساني كجبة وعمامة كان عدلي‪ .‬كنت عيونا للعمي وأرجال للعرج‪ .‬أب أنا‬
‫للفقراء ودعوى لم أعرفھا فحصت عنھا … كرامتي بقيت حديثة عندي …‬
‫لي سمعوا وانتظروا ونصتوا عند مشورتي …كنت أجلس رأسا وأسكن كملك‬
‫في جيش‪) ".‬أى‪1:29‬ـ‪).25‬‬
‫ويقول الكتاب تعليقا على ھذا الكالم "فكف ھؤالء الرجال الثالثة )وھم‬
‫أصحابه( عن مجاوبة أيوب لكونه بارا في عيني نفسه‪) ".‬أى‪ .(1:32‬ومن‬
‫أجل ھذا سمح الرب بالمرض أليوب ليؤدبه وقد أوضح ھذه الحقيقة أحد‬
‫أصدقاء أيوب إذ قال له "أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه‪) ".‬أى‪).19:33‬‬

‫‪35 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫)‪(3‬الضيـق‪:‬‬

‫وھذه وسيلة أخرى من وسائل معامالت الرب للمرتدين‪ .‬يتضح ذلك من‬
‫معامالته مع بنى إسرائيل الذين أصعدھم من أرض مصر وأتى بھم إلى أرض‬
‫كنعان‪ .‬فعندما كانوا يرتدون عنه كان يدفعھم إلى أيدي أعدائھم ليضايقونھم‬
‫حتى يرجعوا إلى الرب إلھھم‪ .‬فقد ظھر مالك الرب لھم في بوكيم وقال "قد‬
‫أصعدتكم من مصر وأتيت بكم إلى األرض التي أقسمت آلبائكم وقلت ال أنكث‬
‫عھدي معكم إلى األبد‪ .‬وأنتم فال تقطعوا عھدا مع سكان ھذه األرض‪ .‬اھدموا‬
‫مذابحھم‪ .‬ولم تسمعوا لصوتي‪ .‬فماذا عملتم ؟ فقلت أيضا ال أطردھم من‬
‫أمامكم بل يكونون لكم مضايقين وتكون آلھتھم لكم شركا …فرفعوا صوتھم‬
‫وبكوا … ھناك للرب‪) ".‬قض‪1:2‬ـ‪). 5‬‬

‫‪.....‬‬

‫فھذه سياسة إلھية حكيمة إذ يبقى الرب على الشعوب األممية حتى يكونوا‬
‫عصا تأديب لبنى إسرائيل إذا ما ارتدوا ‪.‬‬

‫‪.....‬‬

‫معامالت ﷲ مع بنى إسرائيل فعندما كانوا يرتدون عنه كان يدفعھم أليدي‬
‫أعدائھم فيضايقونھم حتى يرجعوا عن ضاللھم‪.‬‬

‫وھكذا األمر أيضا مع المؤمنين إذا ما ارتدوا فإن ﷲ يدفعھم إلى أيدي‬
‫أعدائھم )الشياطين( لتأديبھم ومضايقتھم‪.‬‬

‫‪36 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫‪:‬‬ ‫التعليق‬

‫ت التى‬
‫أنواع العقوبا ِ‬
‫ِ‬ ‫س ُ‬
‫ندخل إلى أعنَف‬ ‫َحتى اآلن ھذ ِه ھى ال ُعقوبات و َ‬
‫ُ‬
‫التاريخ سوى فى المسيحية‬ ‫لَم يَشھ ُد لھا‬

‫ان أَ َح ٌد الَ يَ ْثبُتُ فِ ﱠي يُ ْط َر ُح َخا ِر ًجا َكا ْل ُغ ْ‬


‫ص ِن‪ ،‬فَيَ ِجفﱡ َويَ ْج َم ُعونَهُ‬ ‫إِنْ َك َ‬
‫ق يوحنا ‪6 :15‬‬ ‫َويَ ْط َر ُحونَهُ فِي النﱠا ِر‪ ،‬فَيَ ْحتَ ِر ُ‬

‫ونضع التفسير المسيحي لھذا النص حتى اليتھمنا المسيحيين بأننا‬


‫نُفسر ُكتُبھم على أھوآئنا ‪:‬‬

‫(الذين يتظاھرون إلى حين بأنھم قد تعلﱠقوا بالمسيح باإليمان فال بد‬
‫أنھم يرتدون يو ًما ما وال يصلحون إالﱠ للحريق فقط( )بنيامين‬
‫بنكرتن‪).‬‬

‫ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة ) ج ‪ ،16‬ص ‪ (90‬أن يسوع‬


‫قد ارتضى بھذا الفعل!‬
‫تفسير بارنز‬
‫‪though it may be applied to anyone who has‬‬
‫‪made a profession of Christ, and denies the‬‬
‫‪truths of the Gospel, neglects the ordinances‬‬
‫‪37 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫‪of it‬‬

‫ِنستكشف ُعقوب ِة َيسوع إل ُه المحب ِة لل ُمر َتدين ‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ل‬

‫أوالً َ‬
‫سنض ُع َتعريفا ً لل َھرطق ِة ) الردة ( ِبحسب ال ُمعتق ُد‬
‫ال َمسيحي ‪:‬‬

‫ما معنى الھرطقات والبدع ‪:‬‬


‫كلمة ھرطقة ھي كلمة يونانية ‪"αίρεσις -‬‬
‫" ‪Hairesis‬من الفعل ‪" haireomai-‬‬
‫" ‪ ،αἱρέομαι‬ويعني " يختار" ‪، – choose‬‬
‫ومعناھا اختيار‪ ،‬وقد استخدمت للتعبير عن المدارس الفكرية‬
‫الھيلينية‪ ،‬اليونانية‪ ،‬كما استخدمت في العھد الجديد بمعنى "‬
‫شيعه‪ ،‬مذھب‪ ،‬بدعة " وذلك للتعبير عن الجماعات اليھودية‬
‫مثل " شيعة )‪ (αίρεσις‬الصدوقيين " )أع‪ (17:5‬و‬
‫" مذھب )‪ (αίρέσεως‬الفريسيين " )أع‪5:15‬؛‬
‫أنظرأع‪ .(5:26‬وقد استخدمھا المؤرخ والكاھن اليھودي‬
‫يوسيفوس المعاصر لتالميذ المسيح )‪100-35‬م( بھذا‬
‫المعنى والوصف وطبقھا على المذاھب اليھودية التي كانت‬
‫سائدة في عصره وھي الفريسيين والصدوقيين واآلثينيين‪ .‬كما‬
‫استخدمت من وجھة نظر اليھود لوصف الجماعة المسيحية في‬
‫أيامھا األولى والتي نُظروا إليھا كجماعة خارجة من اليھودية‬
‫ومن ثم دُعيت بـ " الطريق الذي يقال له شيعة‬
‫( " )‪(αίρεσιν‬أع‪ (14:24‬و " مذھب‬
‫‪38 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫)‪(αίρέσεως‬يقاوم في كل مكان " )أع‪،(22:28‬‬
‫كما ُوصف القديس بولس بـ " مقدام شيعة‬
‫)‪(αίρέσεως‬الناصريين " )أع‪). 5:24‬‬

‫واستخدمت في الكنيسة األولى بمعنى " بدعة )بدع‬


‫( " )‪αίρεσεις‬غل‪ ،(20:5‬لوصف الجماعات التي‬
‫خرجت عن التسليم الرسولي وتعاليم الكنيسة " اإليمان المسلّم‬
‫مرة للقديسين " )يه‪ ،(3‬والذين ُوصفوا بأصحاب " البدع‬
‫‪(αίρεσεις) " (1‬كو‪ ،(19:11‬والذين يقول عنھم‬
‫سون بدع‬‫القديس بطرس أنھم معلمون كذبة " الذين يد ّ‬
‫)‪(αίρεσεις‬ھالك وإذ ھم ينكرون الرب الذي اشتراھم‬
‫يجلبون على أنفسھم ھالكا سريعا " )‪2‬بط‪). 1:2‬‬

‫وشاع بعد ذلك تعبير ھراطقة للتعبير عن أصحاب البدع‬


‫والھرطقات التي خرجت عن المسيحية وصار لھم فكرھم‬
‫الخاص‪ .‬وقد استخدم القديس إيريناؤس ھذه التعبير بكثرة عن‬
‫أصحاب البدع والھرطقات الذين خرجوا عن التعليم المسيحي‬
‫المسلم مرة من الرب يسوع المسيح نفسه للرسل وخلفائھم في‬
‫تسلسل رسولي كان معروفا للجميع‪ ،‬وأدعى ھؤالء الھراطقة‬
‫ألنفسھم كتبا ً سرية نسبوھا للرسل وزعموا أن المسيح أعطاھا‬
‫لكل واحد منھم‪ ،‬ممن نسبوا لھم أناجيل أو رؤى أو أعمال‪،‬‬
‫سراً!!! ورد عليھم في كتابه ضد الھرطقات ‪(Contra‬‬
‫‪Haereses - Against Heresies).‬ويقول‬
‫العالمة ترتليان )‪220-155‬م( " ألنھم ھراطقة فال يمكن‬
‫أن يكونوا مسيحيين حقيقيين ألنھم حصلوا على ما أتبعوه ليس‬
‫من المسيح بل باختيارھم الخاص‪ ،‬ومن ھذا السعي جلبوا على‬
‫‪39 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫أنفسھم وقبلوا اسم ھراطقة‪ .‬وھكذا فلكونھم غير مسيحيين لم‬
‫ينالوا أي حق في األسفار المسيحية المقدسة؟ ومن العدل أن‬
‫نقول لھم " من أنتم؟ من أين ومتى جئتم؟ وألنكم لستم منا ماذا‬
‫تفعلون بما ھو لنا؟ حقاً‪ ،‬بأي حق يا مركيون تقطع خشبي؟‬
‫ومن الذي سمح لك يا فالنتينوس أن تحول مجاري نبعي؟‬

‫الطائفة اآلُخرى بـ ) الھرطقة = الردة (‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طائفة َتت ِھ ُم‬ ‫و ُكل‬
‫فتار ًة َن ِج ُد األر َثوذكس ُي َكفرونَ البروتِستانت والكاثوليك‬
‫وتار ًة نجد الكاثوليك ُي َكفرونَ األرثوذكس والبروتِستانت‬
‫وأقرب مِثال ھو األنبا بيشوى فى ‪:‬‬
‫ُ‬
‫مؤتتَمرر تَثبيت ال َعقيدة للشباب األرثوذكس الذي عُقد بِدير األنبا إبرام‬
‫بالفيوم ‪.‬‬
‫بِتكفير ِه َمن ھُم َغير األرثوذكس من المسيحيين الكاثوليك و البروتستانت ‪،‬‬
‫و ادعى أنھم لن يدخلوا ملكوت السموات ‪ ،‬و لم يكتفي عند حد الكاثوليك و‬
‫البروتستانت إنما وصل تكفيره إلى حد تكفير األموات و منھم األب متى‬
‫المسكين ‪ ،‬الذي لم ترحمه الكنيسة األرثوذكسية و ھو على قيد الحياة و لم‬
‫يرحمه األنبا بيشوي و ھو بين يدي ﷲ ‪.‬‬

‫إنهُ ِمن ھذا ال ُمنطلق تًطَب ُ‬


‫ق ُكل طائف ِة َح ُد ال ِردةُ لِ َمن يُخالِفھا فى‬
‫ھجروا طائفت ِه للدخول لِطائف ٍة آُخرى‬ ‫ال ُمعتَقد أو يَ ُ‬

‫َفھل َبعد ھذا َيقولوا َلنا ال َمسيحيين بأن ُه اليوج ُد َح ُد ِ‬


‫الردةُ‬
‫ِتابھم ؟‬
‫فى ك ِ‬
‫‪40 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ثانيا ً الھرطقة = الوقوع فى الخطيئة = اإلرتداد ‪!!!..‬‬

‫قدس عِ قاب لِ َھؤالء ال ُمر َتدين‬


‫ِتاب ال ُم ِ‬
‫قاموس الك ُ‬
‫ِ‬ ‫و َنج ُد فى‬
‫سواء ) ھراطقة أو ُمدن أرتدت أو من عبد غير يسوع‬
‫إله المحبة أو من خالف مذھب اآلخر أو خالف ذلك (‬

‫سأقوم بوضع النقاط بإختصار حتى‬


‫الأُطيل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬القَصاص‬

‫كان للقصاص الموسوي مبدآن‪:‬‬

‫)‪(1‬الوقاية من نتائج الذنوب‪.‬‬

‫‪41 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫)‪(2‬إقامة العدل بمجازاة المذنبين حسب أفعالھم وكان المبدأ‬
‫الثاني أكر اعتباراً من األول وانقسم القصاص إلى نوعين‪:‬‬
‫"القصاص بالموت وبما ھو دون الموت‪".‬‬

‫)‪(1‬القصاص بالموت وھو أنواع‪:‬‬

‫أ( الرجم وكان يشترك في ذلك جميع الشعب )خر ‪ 4 :17‬ويش ‪ 25 :7‬ولو‬
‫‪ 6 :20‬واع ‪(5 :14‬‬

‫ب( التعليق )عد ‪ (4 :25‬وكان ينفّذونه بعد القتل ألجل التشھير )‪ 2‬صم ‪:4‬‬
‫‪ .(12‬والذي يعلّق ھكذا يعتبر ملعونا ً من ﷲ )تث ‪ 23 :21‬وغل ‪.(13 :3‬‬

‫(ج( والحرق والك ّي‪ :‬يرجح أن كلمة الحرق في بعض المواضع يقصد بھا‬
‫مجرد الكي على الجبھة‪ ،‬عالمة العار‪ .‬ولكن عندما يراد صرامة القصاص‬
‫كانوا يميتون المذنب حرقا ً بالنار‪ .‬فثامار ھددت بالموت حرقا ً )ال ‪.(9 :21‬‬

‫د( الرمي بسھم أو بحربة أو القتل بالسيف‪ :‬استعملت أدوات الحرب ھذه في‬
‫حالة الفتن وزيغان الشعب عن عبادة ﷲ وطاعته‪ .‬فكان كل من اقتحم الجبل‬
‫يوم نزول الشريعة يرمى بسھم سواء أكان إنسانا ً أم بھيمة )عب ‪20 :12‬‬
‫وخر ‪.(13 :19‬‬

‫ھـ( التغريق‪ :‬وقد ذكرت ھذه الطريقة في اإلنجيل )مت ‪ 6 :18‬ومر ‪.(42 :9‬‬
‫ولم تكن ھذه العادة عند اليھود في األصل‬

‫‪42 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫(و( النشر والتمزيق بالنوارج‪ :‬يذكر رسول العبرانيين قتل بعض الشھداء‬
‫نشراً )عب ‪ .(37 :11‬ويذكر عاموس )عا ‪ (3 :1‬القتل دوسا ً بنوارج من‬
‫حديد‪.‬‬

‫ز( الطرح من شاھق )لو ‪ (29 :4‬وھذا القصاص غير موجود بالشريعة‬
‫ولكنه استعمل في العھد القديم لألعداء‪ .‬فإن اميصا قتل عشر آالف ادومي‬
‫بتلك الطريقة )‪ 2‬أخبار ‪(12 :25‬‬

‫‪( - 2‬ح )الصلب‪:‬‬

‫)‪(2‬القصاص بما ھو دون القتل‪ :‬وكان مبنيا ً على مبدأ المجازاة بالمثل )خر‬
‫‪ 25-23 :21‬وال ‪ 22-18 :24‬وتث ‪ 19 :19‬و ‪.(21‬‬

‫لإلستزادة ‪ :‬قاموس الكتاب المقدس تحت شرح كلمة القصاص‬


‫‪http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictiona‬‬
‫‪ry/21_KAF/KAF_084.html‬‬

‫ان أَ َح ٌد الَ يَ ْثبُتُ فِ ﱠي يُ ْط َر ُح َخا ِر ًجا َكا ْل ُغ ْ‬


‫ص ِن‪ ،‬فَيَ ِجفﱡ َويَ ْج َم ُعونَهُ‬ ‫إِنْ َك َ‬
‫ق يوحنا ‪6 :15‬‬ ‫َويَ ْط َر ُحونَهُ فِي النﱠا ِر‪ ،‬فَيَ ْحتَ ِر ُ‬

‫ونضع التفسير المسيحي لھذا النص حتى اليتھمنا المسيحيين بأننا‬


‫نُفسر ُكتُبھم على أھوآئنا ‪:‬‬
‫‪43 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫(الذين يتظاھرون إلى حين بأنھم قد تعلﱠقوا بالمسيح باإليمان فال بد‬
‫أنھم يرتدون يو ًما ما وال يصلحون إالﱠ للحريق فقط( )بنيامين‬
‫بنكرتن‪).‬‬

‫ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة ) ج ‪ ،16‬ص ‪ (90‬أن يسوع‬


‫قد ارتضى بھذا الفعل!‬
‫تفسير بارنز‬
‫‪though it may be applied to anyone who has‬‬
‫‪made a profession of Christ, and denies the‬‬
‫‪truths of the Gospel, neglects the ordinances‬‬
‫‪of it‬‬
‫‪somaa‬‬

‫ياتُرى ھل طُبقت ُعقوبة ال ُمرتَدين على‬


‫ض الواقع ؟ ھذا ماسنَكتَ ِ‬
‫شفهُ ‪:‬‬ ‫أر ِ‬
‫‪55- - 1‬من المصلحون‪ (1 :‬جون ويكليف‬
‫)‪)1384-1328‬‬

‫ب َمقتل ِه‬
‫سب ِ‬ ‫شىء ُمخ َت ِ‬
‫صر َعن َ‬ ‫ٍ‬ ‫سأضع‬
‫‪44 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫آراء جون ويكليف ‪:‬‬
‫– ‪1‬ھاجم البابا ھجوما ما عنيفا ً ومباشرا عندما قال‪ :‬عن الكنيسة ليست‬
‫متمركزة في البابا والكرادلة لكن في شركة المؤمنين حيث يكون المسيح‬
‫موجودا ورئيسا لھا كما‪ ،‬ليس للبابا قوة في الربط والحل اكثر من أي كاھن‪،‬‬
‫وعندما مسألة اإليمان أنه ال يحب على أي إنسان‪ ،‬يتبع البابا أو حتى أحد‬
‫القديسين أال عندما يفتدى ھؤالء بالمسيح " النه بعد ذلك وحل به األمر إلي‪،‬‬
‫وصف البابا بعدد المسيح‬

‫من جھود وتكليف في اإلصالح أيضا ً ‪:‬‬


‫نظم ويكليف فريقا ً من " الكھنة الفقراء " الذين تجولوا كارزين في األرياف‪،‬‬
‫على منال الوالدانيين‪ ،‬مرتدين ابسط الثياب‪ ،‬يمشون حفاة‪ ،‬وقد ازداد عددھم‬
‫بعد موته‪ ،‬وأصبح لھم تأثير كبير مكنھم من تقديم مشروع قانون في‬
‫البرلمان استنكروا فيه أدانوا رذائل الكنيسة لكن بحلول عام ‪ 1401‬قويت‬
‫المعارضة حتى أجازوا قانونا يدين الوالديين باعتبارھم ھراطقة فإذا قبض‬
‫على أفراد منھم كان البد من إعدامھم حرقا‪ ،‬فمات منھم عدد كبير‬
‫الطريقة ومع ذلك بقيت الحركة لعديد من السنين‪.‬‬ ‫بھذه‬

‫لإلستزادة ‪:‬‬
‫‪http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_05-Western-Church-History/Church-of-West__55-Moslehoon-01-John-Week‬‬
‫‪lef.html‬‬

‫‪2 - 56-‬من المصلحون‪ (2 :‬جون ھس‬


‫)‪)1415-1372‬‬
‫‪45 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫وبسبب سيرة وراء آراء جون ويكليف التي أدنيت من الجامعه ومن البابوية‪،‬‬
‫نظر إلى جون ھس كجزء من الثورة التي بدأت‪ .‬والذي ھدد حياة الكنيسة‬
‫ذاتھا‪ ،‬قالوا "انه يمثل نوعا من الفوضوية‪ ،‬وھو المبدأ الذي كان يدعو إلى‬
‫نبذ البابوية‪ ،‬وان يداس االساقفه تحت النعال‪ ،‬والي تكسيح الرھبنة واستفزاز‬
‫الثورة السياسية االجتماعية" ربما لم يفطن ھس نفسه في بادئ األمر‪ ،‬أال‬
‫انه كان ينظر إليه كشخص خطير جداً يستحق اقس اإلجراءات‪ ،‬وفي ‪1414‬‬
‫دعي مؤتمر في كونستانس وصدر قرار بابوي بحرمانه وسجنه كما أدان‬
‫المجلس ويكليف وامر‪ ،‬يحرق جسده الذي سبق دفنه من مده طويلة ‪.‬‬
‫أال انه بعد ذلك حكم عليه بالھراطقه واحرقوه علي قائم خشبي‬
‫في ‪ 6‬يوليو ‪1415.‬‬

‫‪58- - 3‬سافوناروال‬
‫كان يحلم بإصالح البابوية‪ ،‬فرح يشھر بالبابا الكسندر‪ ،‬ويطلع الناس على‬
‫عيوبه ويدعو الملوك المسيحية إلي عقد مؤتمر عام للبحث في القضية ولكن‬
‫قوة العالم صدمته وبطشت به فحرمه البابا الكسندر وساعد أعداءه‬
‫فقبضوا عليه وعذبوه أھانوه واحرقوا كتبة ومؤلفاته‪ ،‬ثم‬
‫علقوه في الميدان الكبير بمدينة فلورنسا من رجيله‬
‫واحرقوا جسده بالنار ‪.‬‬

‫‪4 -‬الفيلسوفة الشھيرة ھيباتيا‬

‫في اوائل القرن الرابع تم اعدام الفيلسوف سوباتروس بناءا على‬


‫طلب الكنيسة‪.‬‬
‫‪46 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫في عام ‪ 415‬مزق جسد الفيلسوفة الشھيرة ھيباتيا اربا بشكل‬
‫ھستيري داخل كنيسة في االسكندرية باستخدام شظايا الزجاج‬
‫بواسطة عصابة مسيحية برئاسة كاھن مسيحي يدعى بيتر‪.‬‬

‫‪5-‬‬
‫تعامل الكنيسة مع مسيحيين من عقائد مخالفة وإتھا ُمھم بالھرطقة )‬
‫الردة ( بسبب‬
‫إختالفُھم فى مذھبُھم فيُعتبرون من ال ُمرتدين والھراطقة‪.‬‬

‫في عام ‪ 385‬قام المسيحيون األوائل بإعدام االسباني بريسكيليانوس‬


‫و ستة من إتباعه بقطع رؤوسھم بعد اتھامھم‬
‫بالھرطقة في تراير بألمانيا‪.‬‬

‫‪6-‬البدعة المانوية‪:‬‬
‫قامت جماعة دينية سرية مسيحية باستخدام وسائل لتحديد النسل‬
‫مما اعتبر مناقضا ً لاليمان الكاثوليكي‪ .‬و لذلك تم القضاء عليھم في‬
‫حمالت ضخمة في جميع أنحاء اإلمبراطورية الرومانية بين عامي‬
‫‪ 372‬و ‪ 444‬و قد كان عدد الضحايا آالف عديدة‪.‬‬

‫‪7 -‬البيجنزيانس‬
‫)اول حملة صليبية تھدف الى ذبح مسيحيين(‪:‬‬

‫‪47 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫البيجنزيانس او الكاتار اعتبروا أنفسھم مسيحيين حقيقيين و لكنھم‬
‫لم يقبلوا حكم الكاثوليك و الضرائب التي فرضوھا و منعھم لتحديد‬
‫النسل‪ .‬و قد بدأت حملة العنف ضدھم في يوليو ‪ 1209‬بقيادة البابا‬
‫انوسنت الثالث )و يعتبر اكبر مجرم حرب و ابادة و قتل جماعي حتى‬
‫ظھور النازية(‪ .‬فقد دمر مدينة بيزيرس بفرنسا بمن فيھا و ذبح كل‬
‫سكانھا‪ .‬و قد بلغ عدد الضحايا ‪ 20‬الى ‪ 70‬الفا )منھم كاثوليك رفضوا‬
‫تسليم من اتھموا بالزندقة من الجيران واالصدقاء(‪ .‬ثم لحقھم اآلالف‬
‫في كاركاسون و مدن اخرى‪ .‬و بعد ‪ 20‬عاما من الحرب ابيد جميع‬
‫الكاتار )ما يوازي نصف سكان اورليان بجنوب فرنسا(‪ .‬و بعد انتھاء‬
‫الحرب عام ‪ 1229‬تم انشاء محاكم تفتيش للبحث عن و القضاء على‬
‫الفارين من الكاتار او من تبقى منھم على قيد الحياة‪ .‬و قد تم اعدام‬
‫آخرھم حرقا عام ‪ .1324‬و قد قدر العدد االجمالى للضحايا مليون‬
‫قتيل من الكاتار فقط‪.‬‬

‫‪8 -‬جون ھاس‬


‫الذي كان معارضا لعصمة البابا و صكوك الغفران تم حرقه في عام‬
‫‪.1415‬‬

‫‪9 -‬البروفيسور ھوبمايير‬


‫اعدم البروفيسور ھوبمايير حرقا عام ‪ 1538‬بفيينا‪.‬‬

‫‪10 -‬الراھب الدومينيكي جيوردانو‬


‫برونو‬
‫‪48 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫سجن لمدة سبع سنوات ثم حرق بتھمة الھرطقة في روما ‪.‬‬

‫‪ - 11‬ويليام تندال‬
‫شنق وحرق حيا طبقا لمرسوم حرق المھرطقين النه ترجم وطبع الكتاب‬
‫المقدس‪..‬‬

‫*مختصر تاريخ الكنيسة الندرو ميلر ص ‪609‬‬

‫‪12 -‬أوربان غرانديه‬


‫في ‪ 18‬أغسطس سنة ‪ 1634‬أصدرت المحكمة حكمھا الذي يقول إنه‬
‫قد ثبت لھيئة المحكمة بأن أوربان غرانديه كان يمارس السحر‬
‫ويتعاون مع الشيطان على إفساد الراھبات في مدينة لودون وھي‬
‫تقضي بأن يوثق غرانديه بعد إرغامه على اإلعتراف بذنوبه‬
‫وطلب الصفح عنھا على وتد فوق محرقة تقام في‬
‫ساحة لودون العامة كي يحرق جسده حيا ً وتحرق‬
‫معه نزعاته السحرية والكتاب المخطوط من قبله‬
‫الذي ألفه ضد عزويبة الكھان وأن ينثر رماده في‬
‫الريح‪.‬‬

‫‪49 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫‪13 -‬األلبيون والحرب ضدھم‬
‫بعد إحراق بطرس دي بروي والقاء القبض على ھنري دي لوزان‬
‫اصبح اتباعھما ابتداء من منتصف القرن الثاني عشر يعرفون باسم‬
‫االلبين نسبة إلى مدينة في اليخدك اسمھا )البي( تقع علي بعد ‪41‬‬
‫ميالً من تولوز جنوبا ً ‪.‬‬
‫‪......‬‬

‫وفي عام ‪ 1139‬حكم مجمع التيران الثاني بأنھم ھراطقه‪ ،‬كما حكم عليھم‬
‫بذلك أيضا‪ ،‬مجمع التيران الثالث ‪Third Council of the Lateran‬‬
‫عام ‪ 1179‬وبعض المجامع اإلقليمية األخرى وحتى ھذا الوقت كانت الكنيسة‬
‫في مقاومتھا لھذه الھرطقات تكتفي بإرسال واعظ يقدمھم للناس تعاليم‬
‫الكنيسة‪ ،‬لكن البابا انوسنت الثالث أراد‪ ،‬يلجا إلى القوة لمقاومة ھذه‬
‫الجماعات فأرسل مندوبا ً عنه علي رأس قوة مسلحه وفوضه في‬
‫القضاء علي ھذه الحركة بكل الوسائل‪ ،‬وقد مثل رسل البابا باتباع ھذه‬
‫الجماعة ابشع تمثيل !لكن يداً خفية امتدت إلى مندوب البابا وقتلته‬
‫فتوقفت الحمله إلى حين ‪.‬‬

‫‪......‬‬

‫الحرب ضد األلبين‪:‬‬
‫اتسمت حرب االكليروس ضدھم بالعنف الشديد والوحشية منقطعة النظير‪،‬‬
‫ولذا كيف‪ ،‬البابا وكيل المسيح المحب يأمر بھذا ‪.‬لدرجة‪ ،‬الباقي من‬
‫الشعب ھرب الي الجبال والي البالد المجاورة دون معونه أو زاد‬
‫والمحاربون خلفھم يعملون السلب والنھب وعندما وقعت في أيديھم‬
‫‪50 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫معاقل االلبين لم يرحموا امرأة وال طفالً وال شيخاً وانما اعملوا فيھم‬
‫اإلحراق والقتل والتنكل‪ ،‬فدمروا المدن واحرقوا البيوت ومن المؤسف‬
‫كان كل ذلك باسم الدين!!!‬
‫وفي جنوب إيطاليا‪ ،‬قامت حركة مشابھة لحركة االلبين أسسھا كاھن من‬
‫لمبارديا اسمه )ارنولد( وصل الي االقتناع بأن الكھنة يجب‪ ،‬يعودوا الي نمط‬
‫الحياة التي كانت سائدة في الكنيسة األولي ليس من ناحية السلوك فقط بل‬
‫من جھة موقفھم من الممتلكات ‪ .‬وطبق علي نفسه ھذه التعاليم فارتدي زي‬
‫الرھبان وعاش زاھداً ال يملك من حطام الدنيا شيئا ً فوجدت تعاليمه صدي في‬
‫نفوس الناس‪ ،‬واشتد سخطھم علي ما وصل أليه رجال الدين الكاثوليك‪،‬‬
‫فجعل البابا انوسنت الثاني باتخاذ موقف منه‪ ،‬ففي عام ‪ 1139‬اصدر‬
‫مجمع التيران الثاني قرارا ضد ارنولد الذي ھرب الي فرنسا من‬
‫إيطاليا ومنھا الي جبال األلب حيث وجد جماعات من االلبين واصبح‬
‫واحداً من قادتھم‪.‬‬
‫قد كتب برنارد رئيس دير كليرفو للبابا يطلب‪ ،‬يضمن سالمه ارنولد ھذا وان‬
‫يكتفي بإحراق كتبه بعد ذلك بقي ارنولد في سويسرا خمس سنوات وعاد‬
‫بعدھا الي روما وھناك ثارت مشاعر الشعب الذي كفر البابا واإلمبراطور وما‬
‫كان بينھما من صراعات أال‪ ،‬البابا واإلمبراطور تواجد ضد الشعب وقمعوا‬
‫حركاته بالعنف!!‬
‫وتم تسليم ارنولد للسلطات المدنية فاعدم شنقا في روما وبعد إعدامه قاموا‬
‫بإحراق جسده‪ ،‬واعتبره آھل روما من الشھداء والقديسين‪.‬‬

‫‪.................‬‬
‫اضربوا ال تشفق اعينكم وال تعفوا‪ .‬الشيخ والشاب والعذراء‬
‫والطفل و النساء اقتلوا للھالك وال تقربوا من انسان عليه‬
‫السمة وابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام‬
‫البيت‪.‬‬
‫‪51 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫عض شھادة آباء ال َكنيسة‬ ‫َو ُ‬
‫نأخذ بَ ُ‬

‫‪1-‬القديس ھرماس قال‪:‬‬


‫[إن من يصنع الشر قبل أن يعرف الرب ينال عقابا ً شديداً أما من عرف الرب‬
‫فيجب أال يفعـل الشر بل الصالح‪ ،‬فإن ھو فعل الشر عوض الـبر أفال يكون‬
‫شره أعظم من ذاك الذي لم يعرف ﷲ؟ لھذا فالذي يفعل الشر دون معرفته‬
‫للرب ينال حكم الموت أما أولئك الذين عرفوا الرب ورأوا أعماله العظيمة‬
‫واستمروا في حياة الشر‪ ،‬سينالون عقابا ً مضاعفا ً ويھلكون إلى األبد[‬
‫)لو‪). 47:12،48‬‬
‫)‪( Ante . N. Fars Vol. 11 P. 50.‬‬

‫‪2-‬و‪ .‬جونز ‪: W. Jones.‬‬


‫يتساءل جونز قائال‪" :‬ھل يمكن حدوث االرتداد؟" ثم يجيب على‬
‫السؤال قائال ]ال يسعنا أمام تعليم الكتاب وطبيعة اإلنسان‪ ،‬إال أنه نقول‬
‫أن ذلك ممكن جداً]‬

‫ودلل على ذلك قائال‪:‬‬


‫أ ‪ -‬إن ما كتبه بولس الرسول في )عب‪4:6‬ـ‪ (8‬عن سقوط الذين استنيروا‬
‫‪52 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫مرة وذاقوا الموھبة السماوية وصاروا شركاء الروح المقدس … ليس ھو‬
‫مجرد فرض‬
‫بال معنى‪ ،‬إذ ليس من المعقول أن الروح القدس يوحي لكاتب األسفار أن‬
‫يذكر مثل ھذا السقوط المخيف إن كان حدوثه أمرا مستحيالً‪.‬‬

‫ب ‪ -‬إن تحذيرات الكتاب المقدس العديدة الموجھـة للمسيحيين ضد االرتداد‪،‬‬


‫تشھد بإمكانية حدوثه‪ .‬فإن ما ذكر في الرسالة للعبرانيين )عب‪4:6‬ـ‪ (8‬ھو‬
‫مـن أطول وأقوى اإلنذارات والتحذيرات من خطر االرتداد عن المسيح‪.‬‬

‫ج ‪ -‬كما أن تركيب طبيعتنا يظھر إمكانية االرتداد‪ .‬فنحن نملك حرية اإلرادة‬
‫لنخدم ﷲ بأمانة أو نرفضه في حماقة‪].‬‬

‫‪3-‬متى ھنرى ‪: M. Henry‬‬


‫يظھر بولس )في رسالته للعبرانيين ‪ (4:6،5‬كيـف أن بعض‬
‫األشخاص قد يتعمقون كثيراً في الدين ورغم كـل ھذا يرتدون‬
‫ويھلكون إلى األبد‪ ،‬إن عقوبة االرتداد ھي النار األبديـة التي ال تطفـأ‪،‬‬
‫ھذه ھي النھاية المحزنة التي يوصل إليھا االرتـداد‪ .‬لھـذا يجب على‬
‫المسيحيين أن ينموا في النعمة وبالنعمة خشيـة أنه عوض أن‬
‫يتقدموا إلى األمام يتراجعـون إلى الخلـف فيصلون إلى تلك النھاية‬
‫المخيفة المحزنة‪...‬‬

‫‪.....‬‬

‫‪53 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫‪4-‬يوناثان ادواردز ‪: Yonathan‬‬
‫‪Edwards.‬‬

‫قام جون‪ .‬جرستنر ‪ John H. Gerstner.‬ببحث دقيق في رسالة‬


‫يوناثان إدواردز التبشيرية واستخلص منھا مبادئه وآراءه بخصوص‬
‫المواضيع الخالصية‪ .‬وإليك بعض ما كتبته عنه بخصوص االرتداد‬
‫فيقول‪] :‬ذكر يوناثان ادواردز ستة أنواع لالرتداد في عظـة واحدة‬
‫)مز‪).57:78‬‬

‫النوع األول‪ :‬أخطر أنواع االرتداد وھو ارتكاب الخطية التي‬


‫ال تغتفر ودلل على ذلك بما كتب في )عب‪) (6‬مر‪ .(28 :3‬واقتبس‬
‫جريستنر من أقوال يوناثان ادورداز العبارة اآلتية‪" :‬االرتداد في‬
‫كماله ھو الخطية التي ال تغتفر‪ .‬وكل ارتداد ھو اقتراب منھا‪".‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬البعض يرتـدون عن الدين ويصبحـون ملحدين كفرة ال‬


‫يؤمنون بوجود ﷲ‪ ،‬أو يصبحون عالميين‪.‬‬

‫النوع الثالث‪ :‬وآخرون يسقطون في ھرطقات وتعاليـم باطلة رغم‬


‫أنھم ال يفصلون أنفسھم عن الكنيسة‪.‬‬

‫‪.........‬‬

‫الق ّديس مرقس أسقف أفسس )‪+‬‬


‫‪54 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫إن الھرطقة ھي‬ ‫‪ (1444‬عندما قال " ّ‬
‫الحيدان عن اإليمان القويم ولو قليالً"‪.‬‬

‫ض ُد‬ ‫قامت ال َكنيسةُ◌ُ الكاثوليكي ِة ھذه "الحرب الدينية المقدسة" ِ‬


‫البروتستانت ‪ 1562‬ـ ‪1629‬م وفيھا اشتُ ِھرت إحدى َعشرة حربا ً‬
‫وأُبي َد فيھا ـ ‪ِ %40‬من شُعوب َوسطُ أوروبا ـ أي َعشرةُ ماليين ـ وف َ‬
‫ق‬
‫إحصاء "فولتير"‬

‫وصية القديس لويس ‪ 1270 - 1214‬م " ِعندما يَسم ُع ال َر ُجل‬


‫سم َعتِھا فإنهُ يَنبغي أال‬‫العام ُي أن الشريع ِة ال َمسيحي ِة قَد أُسيء إلى ُ‬
‫يَذو ُد َعن تِل َك الشَريعةُ إال بِسيف ِه الذي يَ ُ‬
‫جب أن يُط َعنُ بِه الكافِر فى‬
‫أحشائ ِه طعن ٍة نَجالء "‬

‫تاريخ ال َمسيحيةُ فى تَطبي ُ‬


‫ق َح ُد‬ ‫َ‬ ‫ضئِل ِمن‬‫ھذ ِه ُم َجر ُد ُجز ٍء َ‬
‫ال ِردةُ تَحتَ أى ُم َ‬
‫س َمى كان‬
‫) ھرطقة أو شعوذة أو تغيير العقيدة ‪...‬الخ ( ألن ُك ُل ھذ ِه‬
‫األفعال ھى َمعصيةً فى َحق ﷲ ) الالمحدود (‬ ‫ِ‬
‫‪.......‬‬
‫‪55 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫مون َمع َمن يُعا ِرض ُھم فى الدين ِمن‬
‫لِماذا اليَستخ ِد َ‬
‫ق دينا ً آخر‬ ‫الطوائف اآلُخرى أو ِ‬
‫ضد َمن يَعتن ُ‬ ‫ُ‬
‫أحبوا أعداءكم باركوا العنيكم أحسنوا إلى إلى ُمبغضيكم‬
‫وصلوا ألجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ان أَ َح ٌد الَ يَ ْثبُتُ فِ ﱠي يُ ْط َر ُح َخا ِر ًجا َكا ْل ُغ ْ‬


‫ص ِن‪ ،‬فَيَ ِجفﱡ َويَ ْج َم ُعونَهُ‬ ‫إِنْ َك َ‬
‫ق يوحنا ‪6 :15‬‬ ‫َويَ ْط َر ُحونَهُ فِي النﱠا ِر‪ ،‬فَيَ ْحتَ ِر ُ‬
‫(الذين يتظاھرون إلى حين بأنھم قد تعلﱠقوا بالمسيح باإليمان فال بد‬
‫أنھم يرتدون يو ًما ما وال يصلحون إالﱠ للحريق فقط( تفسير )بنيامين‬
‫بنكرتن (‪).‬‬

‫‪.....‬‬

‫ذھب الطائفةُ التى تَمتَلِ ُك النُفوذ أو‬


‫إن ُكل َمن يُعارض َم ُ‬
‫‪56 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫سلط ِة انذآك يَرمونهُ بِتُھ َم ِة ال َھرطقةُ و َھذل اإلتِھام يَحم ُل‬ ‫ال ُ‬
‫ب أفكا ِراً ھدام ٍة )‬
‫شعوذ ِة وصا ِح ُ‬ ‫سح ُر وال َ‬‫ين طياتِ ِه ) ال ِ‬
‫بَ َ‬
‫ب ‪...‬الخ (‬ ‫فع الضرائ ِ‬‫أى العلم ( ُو َمن يَمتَن ُع َعن َد ِ‬

‫‪.....‬‬

‫شعوذ ِة وال ُكف ِر‬


‫سح ُر وال َ‬ ‫األعمال ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أليس َمن يَع َم ُل ِمث ُل ھذا‬
‫َ‬
‫طبقون كالم‬
‫َ‬ ‫مل الشيطان ؟ إذاً لِماذا اليُ‬‫شر ِمن َع ِ‬ ‫بيسوع َ‬
‫اإلنجيل ؟؟‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫طوبى للودعاءالنھم يرثون االرض‬

‫"الودعاءھم ذوى القلوب المتسعة البسيطة التى تحتمل‬


‫إساءات اآلخرين‪ ،‬والتقاوم الشر بالشر ‪،‬ھم الذين فى ثقة فى‬
‫مسيحھم يقابلون من يعاديھم بإبتسامة وديعة‪،‬التربكھم إساءات‬
‫اآلخرين فيفقدوا سالمھم‪ ،‬ليس عن ضعف فالمسيح القوى كان‬
‫وديعا ‪".‬تفسير القمص أنطيوس فكري‬

‫‪57 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ش ﱠر‪ ،‬بَ ْل َمنْ لَطَ َم َك َعلَى َخ ﱢد َك األَ ْي َم ِن فَ َح ﱢو ْل لَهُ‬
‫"الَ تُقَا ِو ُموا ال ﱠ‬
‫ضا"‬ ‫اآلخ َر أَ ْي ً‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ش ﱠر‬ ‫"الَ يَ ْغلِبَنﱠ َك الش ﱡﱠر بَ ِل ا ْغلِ ِ‬


‫ب ال ﱠ‬
‫بِا ْل َخ ْي ِر"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سالَ َم َويَ ِج ﱠد‬ ‫صنَ ِع ا ْل َخ ْي َر‪ ،‬لِيَ ْطلُ ِ‬
‫ب ال ﱠ‬ ‫ش ﱢر َويَ ْ‬
‫ض َع ِن ال ﱠ‬
‫"لِيُ ْع ِر ْ‬
‫فِي أَثَ ِر ِه"‬

‫شعاراتُ اإلنتِخابات تُستَخد ُم فى َ‬


‫الحمالتُ‬ ‫ھذه تُذ ِك ُرني بِ ِ‬
‫الد َعائي ِة لِ ُكل ُم َر ِ‬
‫شح‬
‫األكاذيب‬
‫ُ‬ ‫طرح‬
‫يَ ُ‬
‫كان ھذه ھى ال َمسيحيةُ‬
‫وبُعي َدإنتِھا ُء اإلنتِخاباتُ التَج ُد لھا َم ٍ‬
‫‪58 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫ال ُمغلف ِة باألكاذيب‬
‫وال َمكرى وال ِخداع ‪.‬‬

‫‪....‬‬

‫كم ال ِردةُ فى‬


‫ضون َعلى ُح ِ‬ ‫َ‬ ‫الجھا ِل َويَعت ِر‬
‫وبَعد َھذا يأتينا ُ‬
‫وجدوا ضالت ُھم وأ َدانوا بِھا المسلِمون‬ ‫اإلسال ُم وكأن ُھم َ‬
‫القول‬
‫ِ‬ ‫نأخذ ِمن يَتبِ ُع ِمث ُل َھذا‬ ‫للجھالء ماذا ّ‬ ‫ولَ ِكن العزاء ُ‬
‫"" ام ‪َ 5 : 3‬و َعلَى فَ ْھ ِم َك الَ تَ ْعتَ ِم ْد "" ؟؟‬

‫قال الحاخام فابيوس ‪ :‬إن الدين اليھودي أفضل من جميع األديان ألنه‬
‫ال يحتوي على أسرار وكل تعاليمه معقولة‪ ،‬بخالف الدين المسيحي‬
‫فإن قواعده مبنية على الجنون‪.‬‬

‫أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليھم فأتوا بھم إلى ھنا‬
‫واذبحوھم قدامي‬

‫جھلت وما تَدري بأن َك جاھ ُل *** و َمن لي بأن تَدري‬


‫َ‬
‫‪59 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬
‫بأن َك ال تَدري‬

‫َھذ ِه تعالي ُم إله ال َمحب ِة يَسوع َوقاموا‬


‫بِتَطبيقِھا بِحذافي ِرھا‬

‫دراسة وتحليل ‪ :‬سمـية‬


‫منتدى أتباع المرسلين‬

‫‪60 ‬‬

‫‪http://www.ebnmaryam.com   ‬‬

You might also like