Professional Documents
Culture Documents
والعمرة
للشيخ عبدالعزيز بن باز رحه ال
كتاب الناسك
-1الج والعمرة واجبان على كل مسلم حر مكلف مع الستطاعة مرة ف العمر .
-2الج واجب على الفور مع الستطاعة ف أصح قول العلماء .
-3يب الج على من كان عليه دين ويستطيع الج وقضاء الدين .
-4الفضل عدم القتراض لداء الج .
-5ل يصح حج من كان تاركا للصلة ،وكذا من كان يصلي ويدع الصلة ؛ لقول النب
صلى ال عليه وسلم (( :العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر )) 1رواه
المسة وهم :أحد وأهل السنن الربعة بإسناد صحيح ،وقوله صلى ال عليه وسلم :
(( بي الرجل وبي الشرك ترك الصلة )) 2رواه مسلم ف صحيحه .
-6من حج من مال حرام صح الج ؛ لن أعمال الج كلها بدنية وعليه التوبة من الكسب
الرام .
-7يصح حج الرأة بل مرم مع الث ؛ لنه ل يوز لا السفر بدون مرم ولو للحج والعمرة
.
-8إذا حج الصب أو العبد صح منهما ول يزئهما عن حجة السلم ؛ لديث ابن عباس
رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم قال (( :أيا صب حج ث بلغ النث فعليه أن
يج حجة أخرى ،وأيا عبد حج ث أعتق فعليه حجة أخرى )) 3أخرجه ابن أب شيبة
والبيهقي بإسناد حسن .
-9من مات ول يج وهو يستطيع الج وجب الج عنه من التركة أوصى بذلك أو ل
يوصِ .
باب الواقيت
-15الواجب على جيع الجاج والعمار أن يرموا من اليقات الذي يرون عليه أو ياذونه
جوا أو برا أو برا ؛ لديث ابن عباس الذكور آنفا .
-16النب صلى ال عليه وسلم هو الذي وقت الواقيت المسة :ذو الليفة والحفة وقرن
النازل ويلملم وذات عرق ،لكن وافق اجتهاد عمر رضي ال عنه توقيته لهل العراق ذات
عرق لسنة الرسول صلى ال عليه وسلم ،وكان ل يعلم ذلك حي وقت لم ذات عرق
فوافق اجتهاده رضي ال عنه سنة الرسول صلى ال عليه وسلم .
-17من جاوز اليقات بل إحرام وجب عليه الرجوع ،فإن ل يرجع فعليه دم ،وهو سبع
بقرة ،أو سبع بدنة ،أو رأس من الغنم يزئ ف الضحية ،إذا كان حي مر على اليقات
ناويا الج أو العمرة ؛ لديث ابن عباس رضي ال عنهما الثابت ف الصحيحي .
-18من بدا له الج وهو ف مكة فإنه يرم من مكانه ،أما العمرة فلبد من خروجه
للحل ؛ لديث عائشة رضي ال عنها ف ذلك .
-19من توجه إل مكة غي مريد الج أو العمرة ل يب عليه الحرام ؛ لن النب صلى ال
عليه وسلم إنا أوجب الحرام على من نوى الج أو العمرة أو كليهما .والعبادات توقيفية
ليس لحد أن يوجب ما ل يوجبه ال ورسوله ،كما أنه ليس له أن يُحرّم ما ل يرمه ال
ورسوله ،لكن من ل يؤد الفريضة وجب عليه الحرام بالج ف وقته أو بالعمرة ف أي
وقت أداءً لا أوجبه ال عليه من الج والعمرة من أي ميقات ير عليه .
-20جدة ليست ميقاتا للوافدين وإنا هي ميقات لهلها ولن وفدوا إليها غي مريدين للحج
أو العمرة ث أنشأوا الج أو العمرة منها ،لكن من وفد إل الج أو العمرة من طريق جدة
ول ياذِ ميقاتا قبلها أحرم منها . 4
-21أشهر الج :شوال وذو القعدة وعشر ذي الجة .
باب الحرام
-22يشرع للمحرم التلفظ با نوى من حج أو عمرة أو قران ،فيقول :اللهم لبيك عمرة ،
إن كان أراد العمرة ،أو يقول :اللهم لبيك حجا ،إن أراد الج ،أو " :اللهم لبيك عمرة
وحجا ،إذا أراد القران .والفضل لن قدم ف أشهر الج وليس معه هدي أن يرم بالعمرة
وحدها ث يلب بالج ف اليوم الثامن من ذي الجة؛ تأسيا بالنب 5صلى ال عليه وسلم
وأصحابه رضي ال عنهم .
7رواه الترمذي ف ( الطهارة) باب ما جاء ف النب والائض أنما ل يقرآن القرآن برقم 131
8أي :يلب
9رواه البخاري ف ( النكاح) باب الكفاء ف الدين برقم ، 5089ومسلم ف ( الج ) باب جواز اشتراط الحرم التحلل بعذر
الرض ونوه برقم 1207
وسلم لا خطب الناس ف عرفة ذكر ف خطبته (( :أن من ل يد إزارا لبس السراويل ،
ومن ل يد نعلي لبس الفي )) ، 10ول يذكر القطع ؛ فدل على النسخ .
-36ليس للمرأة ملبس معينة ترم فيها ،ولا أن ترم با شاءت ،مع مراعاة عدم التبج
وعدم لبس اللبس الت تدعو إل الفتنة ،مع ترك النقاب والقفازين ،ولا ستر وجهها
ويديها بغي ذلك .
-37قد أجع العلماء على صحة الحرام بأي واحد من النساك الثلثة ،فمن أحرم بأي
واحد منها صح إحرامه ،والقول بأن الفراد والقران قد نسخا قول باطل ،لكن التمتع
أفضل ف أصح أقوال العلماء ف حق من ل يسق الدي ،أما من ساق الدي فالقران له
أفضل ؛ تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم .
-38من اعتمر ف أشهر الج ورجع لهله ث أحرم بالج مفردا فليس عليه دم التمتع ؛ لنه
ف حكم من أفرد الج ،وهو قول عمر وابنه عبد ال رضي ال عنهما وغيها من أهل
العلم .أما إن سافر إل غي بلده كالدينة أو جدة أو الطائف أو غيها ث رجع مرما بالج
فإن ذلك ل يرجه عن كونه متمتعا ف أصح قول العلماء ،وعليه هدي التمتع .
-39من أحرم بالج ف أشهر الج شرع له أن يفسخه إل عمرة ،وهكذا القارن بي الج
والعمرة يشرع له أن يفسخ إحرامه إل العمرة ،إذا ل يكن معهما هدي 11؛ لصحة السنة
عن رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك ،ويكونان بذلك ف حكم التمتع .
-40من نوى التمتع أو القران ث غي النية إل الفراد وهو ف اليقات قبل أن يرم بواحدة
منهما فل بأس ؛ لن النسك إنا يلزم بالحرام ،أما النية السابقة قبل الحرام فإنا غي ملزمة
ول حرج عليه .
-41ل يصح لن لب بالقران أو التمتع أن يقلبهما إل الفراد ؛ لا تقدم ف السألة الت قبلها
.
10رواه البخاري ف ( الج) باب لبس الفي للمحرم برقم ، 1841ومسلم ف ( الج ) باب ما يباح للمحرم بج أو عمرة برقم
1179
11ساقاه من الل
على من أهل بالعمرة ث رفضها التوبة إل ال سبحانه وإتام مناسك العمرة فورا ؛ لقوله -42
سبحانه { :وأتوا الج والعمرة ل } 12الية ،فإن كان قد جامع فعليه ذبيحة تذبح بكة
وتوزع على فقرائها ،مع إتام مناسك العمرة ؛ لعموم الية الذكورة ،وعليه عمرة أخرى
من اليقات الذي أحرم منه بالعمرة الفاسدة ،وهكذا زوجته إن كانت غي مكرهة ،مع
التوبة إل ال سبحانه من ذلك .
-43ل يأخذ الحرم من بشرته ول من أظفاره ،ول من شعره شيئا حت يل التحلل الول
.
-44ل حرج ف استعمال الصابون العطر ؛ لنه ليس طيبا ول يسمى مستعمله متطيبا ،
وإنا فيه رائحة حسنة فل يضره إن شاء ال ،وإن تركه تورعا فهو حسن .
-45الناء ليس طيبا فل شيء فيه ف حق الحرم والحرمة .
-46ل حرج ف لبس الميان والزام والنديل .
-47الرأة الحرمة ل حرج عليها أن تلبس الوارب والفي ؛ لنا عورة ،ولكن ل تنتقب
ول تلبس القفازين ؛ لن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى الرأة الحرمة عن ذلك ،
ولكن تغطي وجهها بغي النقاب ويديها بغي القفازين .
-48يباح للمرأة سدل المار على وجهها بل عصابة فهي غي مشروعة ،وإن مس المار
وجهها فل شيء عليها ويب عليها ذلك عند وجود الرجل الجنب .أما النقاب فل يوز لا
حال كونا مرمة ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم نى الحرمة عن ذلك وعن لبس
القفازين ،لكن تغطي وجهها ويديها بغي ذلك .
باب الفدية
ليس على الحرم شيء إن قلم أظافره أو نتف إبطه أو قص شاربه أو حلق عانته أو تطيب -54
13رواه البخاري ف ( اليان) باب فضل من استبأ لدينه برقم ، 52ومسلم ف (الساقاة) باب أخذ اللل وترك الشبهات برقم
. 1599
14سورة البقرة ،الية 286
15رواه مسلم ف ( اليان) باب بيان أن ال سبحانه ل يكلف إل ما يطاق برقم 126
عليه وسلم (( :اغسل عنك أثر اللوق ثلثا وانزع البة )) . 16ول يأمره بالفدية من أجل
جهله.
-56الدلة الشرعية دلت على أن السنات تضاعف ،السنة بعشر أمثالا ،وتضاعف
بكميات كثية ف الزمان الفاضل كرمضان وعشر ذي الجة ،والكان الفاضل كالرمي .
وأما السيئات فالذي عليه الحققون من أهل العلم أنا تضاعف من حيث الكيفية ل من
حيث العدد ؛ لقول ال سبحانه { :من جاء بالسنة فله عشر أمثالا ومن جاء بالسيئة فل
يزى إل مثلها وهم ل يظلمون } . 17
من هم باللاد ف الرم الكي فهو متوعد بالعذاب الليم ؛ لن ال تعال قال { :ومن -57
يرد فيه بإلاد بظلم نذقه من عذاب أليم } ، 18فإذا ألد أيّ إلاد – وهو :اليل عن
الق – فإنه متوعد بذا الوعيد لذه الية الكرية ،لن الوعيد على الم باللاد يدل على
أن الوعيد ف نفس اللاد أشد وأعظم .
-58ل يأمر النب صلى ال عليه وسلم بالدخول من باب السلم ،وإنا دخل منه ،فإن
تيسر ودخل منه فهو أفضل وإل فل حرج .
-59السنة للمحرم تغطية كتفيه بالرداء إل ف طواف القدوم فإنه يضطبع بردائه ،فإذا انتهى
أعاد رداءه على كتفيه .
16رواه البخاري ف ( الج) باب يفعل ف العمرة ما يفعل ف الج برقم ، 1789ومسلم ف ( الج) باب ما يباح للمحرم بج أو
عمرة برقم 1180
17سورة النعام ،الية 160
18سورة الج ،الية 25
والضطباع هو :أن يعل وسط ردائه تت إبطه الين وطرفيه على عاتقه اليسر إل أن
ينتهي من الطواف ،ث يعل الرداء على عاتقيه قبل ركعت الطواف .
-60يشرع للطائف استلم الجر السود والركن اليمان ف كل شوط ،كما يستحب له
تقبيل الجر السود واستلمه بيده اليمن إذا تيسر ذلك بدون مشقة ،أما مع الشقة
والزحام فيكره ،ويشرع أن يشي للحجر السود بيده أو بعصا ويكب ،أما الركن اليمان
فلم يرد فيه فيما نعلم دليل يدل على الشارة إليه .وإن استلم الجر السود بيده أو بعصا
قَبّل ما استلم به ؛ تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم إذا ل يتيسر تقبيل الجر .
-61يشرع للطائف صلة ركعت الطواف خلف القام ؛ للية الكرية ،وللحاديث الواردة
،فإن ل يتيسر صلها فيما شاء من بقية السجد .
-62العروف عند أهل العلم أنه يوز أن يواصل بي طوافي أو أكثر ث يصلي لكل طواف
ركعتي .
-63الوضوء شرط ف صحة الطواف ف أصح قول العلماء ،وهو قول أكثر أهل العلم ؛ لن
النب صلى ال عليه وسلم لا أراد أن يطوف توضأ ث طاف ،كما صح ذلك عن عائشة
رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلم .وصح عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال
( :الطواف بالبيت صلة إل أن ال أباح فيه الكلم ) . 19فإذا اننتقضت الطهارة فعليه أن
يتطهر ويعيد الطواف من أول شوط كالصلة ،سواء كان الطواف فرضا أو نفلً.
-64الرجح أن خروج الدم ل يؤثر ف الطواف إذا كان يسيا من غي الدبر والقبل
كالصلة .
-65مت طهرت النفساء قبل الربعي جاز لا الطواف وغيه ،وليس لقل النفاس حد ،
أما أكثره فأربعون يوما ،فإن ل تطهر بعد الربعي اغتسلت وصامت وصلت وطافت
وحلت لزوجها ،وتتوضأ لكل صلة حت ينقطع الدم كالستحاضة .
19رواه بنحوه المام أحد ف ( مسند الكيي) حديث رجل أدرك النب صلى ال عليه وسلم برقم ، 14997والنسائي ف ( مناسك
الج) باب إباحة الكلم ف الطواف برقم 2922
-66من قطع طوافه للصلة بدأ من حيث انتهى ول يلزمه العود إل أول الشوط ف أصح
قول العلماء ،وإن بدأ من أول الشوط خروجا من اللف فهو حسن إن شاء ال ؛ لا فيه
من الحتياط .
()1يوز لامل الطفل أن ينوي الطواف والسعي عنه
()2وعن الطفل ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم لا سألت الرأة عن الطفل فقالت :يا
رسول ال ،ألذا حج ؟ قال (( :نعم ولك أجر )) ، 20ول يأمرها أن تصه
بطواف أو بسعي ؛ فدل ذلك على أن طوافها به وسعيها به مزئ عنهما .
-67يستحب للحاج والعتمر وغيها أن يشرب من ماء زمزم إذا تيسر له ذلك ،ويوز له
الوضوء منه ،ويوز أيضا الستنجاء به والغسل من النابة إذا دعت الاجة إل ذلك .وقد
ثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه نبع الاء من بي أصابعه ث أخذ الناس حاجتهم من هذا
الاء ليشربوا وليتوضئوا وليغسلوا ثيابم وليستنجوا .كل هذا وقع ؛ وماء زمزم إن ل يكن
مثل الاء الذي نبع من بي أصابع النب صلى ال عليه وآله وسلم ل يكن فوق ذلك ،
فكلها ماء شريف .
-68ل حرج ف بيع ماء زمزم ول نقله من مكة .
-69ف التفضيل بي كثرة النافلة وكثرة الطواف خلف ،والرجح أن يكثر من هذا وهذا
ولو كان غريبا .وذهب بعض أهل العلم إل التفضيل فاستحبوا الكثار من الطواف ف حق
الغريب ومن الصلة ف حق غيه ،والمر ف ذلك واسع ول المد .
-70من دخل الرم بعد العصر أو بعد الفجر فليس له أن يصلي غي سنة الطواف وكل
سنة ذات سبب كتحية السجد .
الشروع لن سعى أن يقول ف أول شوط { :إن الصفا والروة من شعائر ال } ، 21 -71
-78الشروع للحاج اللل أن يرم بالج يوم التروية من مكانه ،سواء كان ف داخل
مكة أو خارجها أو ف من ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه الذين حلوا من
العمرة أن يرموا بالج يوم التروية من منازلم .
-79من كان مقيما ف من يوم الثامن من ذي الجة أحرم من مكانه ول حاجة لدخوله إل
مكة ؛ لعموم حديث ابن عباس الوارد ف ذلك ،وهو قوله صلى ال عليه وسلم لا ذكر
الواقيت (( :ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حت أهل مكة يهلون من مكة ))
. 23
22رواه أبو داود ف ( الناسك) باب فيمن قدم شيئا قبل شيء ف حجه برقم 2015
23رواه البخاري ف ( الج) باب مهل أهل الشام برقم ، 1526ومسلم ف ( الج) باب مواقيت الج والعمرة برقم 1181
-80ل يصح حج من وقف خارج حدود عرفة ولو كان قريبا منها .
-81من وقف يوم عرفة قبل الزوال فقط فأكثر أهل العلم على عدم إجزاء الوقوف .
وقد ذهب المام أحد بن حنبل رحه ال وجاعة إل أن من وقف ف عرفة قبل الزوال يزئه
ذلك ؛ لعموم حديث عروة بن مضرس ،حيث قال النب صلى ال عليه وسلم ... (( :وقد
وقف بعرفات قبل ذلك ليلً أو نارا )) ، 24فأطلق النهار ،قالوا :فهذا يشمل ما قبل الزوال
وما بعده ،ولكن المهور على خلفه وأنه ل
يزئ الوقوف يوم عرفة إل بعد الزوال ؛ لنه صلى ال عليه وسلم وقف بعد الزوال وهذا هو
الحوط .
-82من وقف بعد الزوال أجزأه فإن انصرف قبل الغرب فعليه دم إن ل يعد إل عرفة ليلً
أعن ليلة النحر .
-83من وقف بعرفة ليلً أجزأه ولو مر با مرورا .
-84يتد وقت الوقوف بعرفة من فجر اليوم التاسع إل آخر ليلة النحر ؛ للحاديث الواردة
ف ذلك .والفضل والحوط أن يكون الوقوف بعرفة بعد الزوال أو ف الليل من اليوم
التاسع ؛ خروجا من خلف المهور القائلي بعدم إجزاء الوقوف بعرفة قبل الزوال .
-85يب على الاج البيت ف مزدلفة إل نصف الليل ،وإذا كمل وبقي إل الفجر حت
يسفر كان أفضل .
-86يوز للنساء مطلقا الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل من ليلة مزدلفة وهي ليلة النحر
ولو كنّ قويات ،وهكذا بقية الضعفاء من كبار السن والرضى وأتباعهم ؛ لن النب صلى
ال عليه وسلم رخص ف ذلك .
-87من مر بزدلفة ول يبت با ث عاد قبل الفجر ومكث با ولو يسيا فل شيء عليه .
-88من ترك البيت ف مزدلفة فعليه دم .
-89ل يتعي جع الصى من مزدلفة بل يوز من من .
24رواه المام أحد ف ( مسند الدنيي) حديث عروة بن مضرس برقم ، 15775والترمذي ف ( الج) باب ما جاء فيمن أدرك
المام بمع برقم 891
-90ل يوز رمي جرة العقبة قبل منتصف الليل من ليلة النحر ،وكذا طواف الفاضة .
-91الصحيح أن رمي جرة العقبة ف النصف الخي من ليلة النحر مزئ للضعفة وغيهم ،
ولكن يشرع للمسلم القوي أن يتهد حت يرمي ف النهار ؛ اقتداء بالنب صلى ال عليه
وسلم ،لنه صلى ال عليه وسلم رمى جرة العقبة بعد طلوع الشمس .
-92حديث ابن عباس رضي ال عنهما ( :ل ترموا المرة حت تطلع الشمس ) 25ضعيف ؛
لنقطاعه بي السن العرن وابن عباس .وعلى فرض صحته فهو ممول على الندب ؛ جعا
بي الحاديث ،كما نبه على ذلك الافظ ابن حجر رحه ال .
-93ل يوز الرمي قبل الزوال ف اليوم الادي عشر والثان عشر والثالث عشر لن ل
يتعجل ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم إنا رمى بعد الزوال ف اليام الثلثة الذكورة ،وقال
(( :خذوا عن مناسككم )) ، 26ولن العبادات توقيفية ل يوز فيها إل ما أقره الشرع
الطهر .
-94ل يثبت دليل على منع الرمي ليلً والصل جوازه ،والفضل الرمي نارا ف يوم العيد
كله وبعد الزوال ف اليام الثلثة إذا تيسر ذلك ،والرمي ف الليل إنا يصح عن اليوم الذي
غربت شسه ،ول يزئ عن اليوم الذي بعده .فمن فاته الرمي نار العيد رمى ليلة إحدى
عشرة إل آخر الليل ،ومن فاته الرمي قبل غروب الشمس ف اليوم الادي عشر رمى بعد
غروب الشمس ف ليلة اليوم الثان عشر ،ومن فاته الرمي ف اليوم الثان عشر قبل غروب
الشمس رمى بعد غروب الشمس ف ليلة اليوم الثالث عشر ،ومن فاته الرمي نارا ف اليوم
الثالث عشر حت غابت الشمس فاته الرمي ووجب عليه دم ؛ لن وقت الرمي كله يرج
بغروب الشمس من اليوم الثالث عشر .
-95ل يشترط بقاء الصى ف الرمى ولكن يشترط وقوعه فيه ،فلو وقعت الصاة ف
الرمى ث خرجت منه أجزأت ف ظاهر كلم أهل العلم ،ومن صرح بذلك النووي رحه
ال ف الجموع ،ول يشرع رمي الشاخص بل السنة الرمي ف الوض .
25رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم) بداية مسند عبد ال بن عباس برقم ، 2083والترمذي ف ( الج) باب ما جاء ف تقدي
الضعفة من جع بليل برقم 893
26رواه بنحوه مسلم ف ( الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
-96من شك هل وقع الصى ف الرجم أم ل فعليه التكميل حت يتيقن .
-97ل يوز الرمي ما ف الوض ،أما الذي بانبه فل حرج .
-98الحوط أن ل يرمي بصى قد رمي به .
-99من رمى المرات السبع كلها دفعة واحدة فهي عن حصاة واحدة ،وعليه أن يأت
بالباقي .
-100يب الترتيب ف رمي المرات ،فيبدأ بالول ث الثانية ث الثالثة وهي جرة العقبة .
-101ل يستحب غسل الصى بل يرمى به من غي غسل ؛ لن ذلك ل ينقل عن النب
صلى ال عليه وسلم ول عن أصحابه رضي ال عنهم .
-102يصح تأخي الرمي كله إذا دعت الاجة إل ذلك إل اليوم الثالث عشر ويرميه
مرتبا ،فيبدأ برمي جرة العقبة عن يوم النحر ،ث يرجع فيمي الصغرى ث الوسطى ث العقبة
عن اليوم الادي عشر ،ث يرجع فيمي الثلث عن اليوم الثان عشر ث يرجع ويرميهن عن
الثالث عشر إن ل يتعجل ،لكن السنة أن يرمي المار كما رماها النب صلى ال عليه وسلم
،فيمي جرة العقبة يوم العيد بسبع حصيات ث يرمي المار الثلث ف اليوم الادي عشر
بادئا بالصغرى الت تلي مسجد اليف ث الوسطى ث جرة العقبة ،ث يرمي الثلث ف اليوم
الثان عشر كذلك ،ث يرمي الثلث ف اليوم الثالث عشر كما رماها ف الادي عشر
والثان عشر إذا ل يتعجل ف اليوم الثان عشر .
-103توز النابة ف الرمي عن العاجز ،كالريض وكبي السن والطفال ،ويلحق بم
ذات الطفال الت ليس لديها من يفظهم .
-104ل توز الوكالة ف الرمي إل لعذر شرعي ،كما تقدم ذلك .
-105من وكل غيه ف الرمي من غي عذر شرعي ،فالرمي باقٍ عليه ولو كان حجه نافلة
على الصحيح ،فإن ل يرم فعليه دم يذبح ف مكة للفقراء إذا فات الوقت ول يرم بنفسه .
-106من ناب عن غيه بدأ بنفسه عند كل جرة .
-107من أراد الرمي عن غيه فله حالتان ،وها :أن يرمي عن نفسه جيع المار ث عن
مستنيبه .والخرى أن يرمي عن نفسه وعن مستنيبه عند كل جرة ،وهذا هو الصواب
دفعا للحرج والشقة ،ولعدم الدليل الذي يوجب خلف ذلك .
-108الذبح أو النحر ف اليوم الول خي وأفضل من الثان والثان خي من الثالث والثالث
خي من الرابع .
-109اللق ف الج والعمرة أفضل لن النب صلى ال عليه وسلم دعا بالرحة والغفرة
للمحلقي ثلثا والقصرين واحدة .ول يكفي أخذ بعض الرأس ؛ بل لبد من تقصيه كله
كاللق ،إل إذا كان أداء العمرة قريبا من وقت الج فإن الفضل فيها التقصي حت يكون
اللق ف الج ؛ ولذا أمر النب صلى ال عليه وسلم أصحابه بالتقصي لا فرغوا من طوافهم
وسعيهم ف حجة الوداع ،إل من كان معه الدي فإنه بقي على إحرامه ول يأمرهم
باللق ؛ لن أداءهم للعمرة كان قبل الج بأيام قليلة .
()1من سبق له أن قصر من بعض رأسه جاهلً أو ناسيا وجوب التعميم فل شيء عليه.
-110والرأة تقصر من كل ضفية أُنلة فأقل .
()1من نسي اللق أو التقصي وتلل بعد الرمي فإنه ينع ثيابه إذا ذكر ث يلق أو يقصر
ث يلبسهما ،فإن قصر وهو عليه ثيابه جهلً منه أو نسيانا فل شيء عليه ؛ لعموم
قوله سبحانه { :ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ، 27وحديث صاحب البة
.
-111ل دليل لن قال بعدم جواز تأخي طواف الفاضة عن ذي الجة ،والصواب جواز
التأخي ،ولكن الول البادرة به .
-112الواجب على من حاضت قبل طواف الفاضة أن تنتظر هي ومرمها حت تطهر ث
تطوف الفاضة ،فإن ل تقدر جاز لا السفر ث تعود لداء طواف الفاضة ،فإن كانت ل
تستطيع العودة وهي من سكان الناطق البعيدة كأندونيسيا أو الغرب وأشباه ذلك جاز لا
-121ليس على الائض والنفساء وداع ؛ لقول ابن عباس رضي ال عنهما ( :أمر الناس أن
يكون آخر عهدهم بالبيت إل أنه خفف عن الرأة الائض ) 32متفق على صحته .والنفساء
مثلها عند أهل العلم .
-122من طاف طواف الوداع قبل تام الرمي ل يزئه عن الوداع ؛ لكونه أداه قبل وقته ،
وإن سافر فعليه دم .
-123من طاف للوداع واحتاج شراء شيء ولو لتجارة جاز مادامت الدة قصية ،فإن
طالت الدة عرفا أعاد الطواف .
-124ل يب على العتمر وداع ؛ لعدم الدليل ،وهو قول المهور ،وحكاه ابن عبد الب
إجاعا .
-125من مات ف أثناء أعمال الج فإنه ل يكمل عنه ؛ لديث الذي وقصته راحلته فمات
فلم يأمر النب صلى ال عليه وسلم بإكمال الج عنه ،وقال (( :إنه يُبعث يوم القيامة
ملبيا )) . 33
-126ما يفعله كثي من الناس من الكثار من العمرة بعد الج من التنعيم أو العرانة أو
غيها وقد سبق أن اعتمر قبل الج فل دليل على شرعيته ،بل الدلة تدل على أن الفضل
31رواه بنحوه مسلم ف ( الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم 1297
32رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ، 1755ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض
برقم 1328
33رواه البخاري ف (النائز) باب الكفن ف ثوبي برقم ، 1265ومسلم ف (الج) باب ما يُفعل بالحرم إذا مات برقم 1206
تركه ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه رضي ال عنهم ل يفعلوا ذلك ف حجة
الوداع .
-127حديث ابن عباس رضي ال عنهما ( :من ترك نسكا أو نسيه فليهرق دما ) 34له
حكم الرفع ؛ لنه ل يقال من جهة الرأي ،ول نعرف مالفا له من الصحابة رضي ال
عنهم .فعلى من ترك واجبا عمدا أو سهوا أو جهلً كرمي المار أو البيت ليال من
وطواف الوداع ونو ذلك – دم يُذبح ف مكة الكرمة ويُقسم على الفقراء .والجزئ ف
ذلك هو الجزئ ف الضحية ،وهو رأس من الغنم أو سبع بدنة أو سُبع بقرة .
34رواه مالك ف الوطأ ف ( الج) باب التقصي برقم ، 905وف باب ما يفعل من نسي من نسكه شيئا برقم 957
باب الزيارة
-128أ زيارة السجد النبوي سنة ف جيع الوقات ،وليس لا تعلق بالج ،وليست
واجبة .
-129حديث (( :أن من صلى فيه – يعن السجد النبوي – أربعي صلة كانت له براءة من
النار وبراءة من النفاق )) 35ضعيف عند أهل التحقيق فل يعتمد عليه
-130الحصار يكون بالعدو وغيه كالرض وعدم النفقة ،ول يعجل بالتحلل إذا كان
يرجو زوال الانع قريبا .
-131من أحصر فليس له التحلل حت ينحر هديا ث يلق أو يقصر ،فإن كان قد اشترط
حل ول يكن عليه شيء ،ل هدي ول غيه ،وإن عجز عن الدي صام عشرة أيام ث حلق
أو قصر ث حل .
-132يذبح الحصر هديه ف الكان الذي أحصر فيه ،سواء كان داخل الرم أو خارجه ،
ويُعطى للفقراء ،فإن ل يكن هناك فقراء وجب نقله إليهم ..
ليس على أهل مكة هدي تتع ول قران وإن اعتمروا ف أشهر الج وحجوا ؛ لقول ال -133
سبحانه لا ذكر وجوب الدم على التمتع والصيام عند العجز عنه { :ذلك لن ل يكن أهله
حاضري السجد الرام } . 36
35رواه المام أحد ف ( مسند الكثرين) من الصحابة مسند أنس بن مالك برقم 12173
36سورة البقرة ،الية 196
-134من ذبح هديه قبل يوم النحر فإنه ل يزئه ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه
ل يذبوا إل أيام النحر ،ولو كان الذبح جائزا قبل يوم النحر لبي ذلك النب صلى ال عليه
وسلم ،ولو بينه لنقله أصحابه رضي ال عنهم.
يوز تأخي ذبح الدي إل اليوم الثالث عشر ؛ لن أيام التشريق كلها أيام أكل
وشرب وذبح ،والفضل تقديه يوم العيد .
-135ل يوز صيام أيام التشريق ل تطوعا ول فرضا إل لن ل يد الدي ؛ لديث ابن عمر
وعائشة رضي ال عنهما قال ( :ل يرخص ف أيام التشريق أن ُيصَمْنَ إل لن ل يد الدي )
37رواه البخاري .
-136الفضل لن عجز عن دم التمتع والقران أن يصوم قبل يوم عرفة الثلثة اليام ،وإن
صامها ف أيام التشريق فل بأس كما تقدم ف السألة السابقة .
-137من كان قادرا على هدي التمتع والقران وصام فإنه ل يزئه صيامه وعليه أن يذبح
ولو بعد فوات أيام النحر ؛ لنه دين ف ذمته .
-138ل يوز إخراج قيمة الدي وإنا الواجب ذبه ،والقول بواز إخراج القيمة تشريع
جديد ومنكر ؛ قال تعال { :أم لم شركاء شرعوا لم من الدين ما ل يأذن به ال } . 38
-139توز الستدانة لشراء الدي ،ول يب ذلك إذا كان عاجزا عن الثمن ،ويزئه
الصوم .
-140الطعام ف الفدية وكذا الذبح كلها لفقراء الرم .
-141يوزع الدي على الفقراء والساكي والقيمي ف الرم من أهل مكة وغيهم .
-142من ترك هديه ف مكان ل يستفاد منه ل يزئه ذلك .
-143من ذبح هديه خارج الرم كعرفات وجدة ل يزئه ولو وزعه ف الرم ،وعليه
قضاؤه ،سواء كان عالا أو جاهلً .
-144يستحب أن يأكل ويتصدق ويهدي من هدي التمتع والقران والضحية