You are on page 1of 23

‫الختيارات العلمية ف مسائل الج‬

‫والعمرة‬
‫للشيخ عبدالعزيز بن باز رحه ال‬
‫كتاب الناسك‬

‫‪ -1‬الج والعمرة واجبان على كل مسلم حر مكلف مع الستطاعة مرة ف العمر ‪.‬‬
‫‪ -2‬الج واجب على الفور مع الستطاعة ف أصح قول العلماء ‪.‬‬
‫‪ -3‬يب الج على من كان عليه دين ويستطيع الج وقضاء الدين ‪.‬‬
‫‪ -4‬الفضل عدم القتراض لداء الج ‪.‬‬
‫‪ -5‬ل يصح حج من كان تاركا للصلة ‪ ،‬وكذا من كان يصلي ويدع الصلة ؛ لقول النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪(( :‬العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر )) ‪ 1‬رواه‬
‫المسة وهم ‪ :‬أحد وأهل السنن الربعة بإسناد صحيح ‪ ،‬وقوله صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫(( بي الرجل وبي الشرك ترك الصلة )) ‪ 2‬رواه مسلم ف صحيحه ‪.‬‬
‫‪ -6‬من حج من مال حرام صح الج ؛ لن أعمال الج كلها بدنية وعليه التوبة من الكسب‬
‫الرام ‪.‬‬
‫‪ -7‬يصح حج الرأة بل مرم مع الث ؛ لنه ل يوز لا السفر بدون مرم ولو للحج والعمرة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا حج الصب أو العبد صح منهما ول يزئهما عن حجة السلم ؛ لديث ابن عباس‬
‫رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ (( :‬أيا صب حج ث بلغ النث فعليه أن‬
‫يج حجة أخرى ‪ ،‬وأيا عبد حج ث أعتق فعليه حجة أخرى )) ‪ 3‬أخرجه ابن أب شيبة‬
‫والبيهقي بإسناد حسن ‪.‬‬
‫‪ -9‬من مات ول يج وهو يستطيع الج وجب الج عنه من التركة أوصى بذلك أو ل‬
‫يوصِ ‪.‬‬

‫‪ 1‬رواه الترمذي ف ( اليان) باب ما جاء ف ترك الصلة برقم ‪2621‬‬


‫‪ 2‬رواه مسلم ف ( اليان) باب بيان إطلق اسم الكفر على من ترك الصلة برقم ‪82‬‬
‫‪ 3‬رواه البيهقي ف السنن الكبى ف (الج) ف جاع أبواب دخول مكة باب حج الصب يبلغ والملوك يعتق والذمي يسلم برقم‬
‫‪9865‬‬
‫‪ -10‬ل تصح النابة ف الج عمن كان صحيح البدن ولو كان فقيا سواء كان فرضا أو نفلً‬
‫‪ ،‬أما العاجز لكب سن أو مرض ل يرجى برؤه فإنه يلزمه أن ينيب من يؤدي عنه الج‬
‫الفروض والعمرة الفروضة إذا كان يستطيع ذلك باله ؛ لعموم قول ال سبحانه ‪ { :‬ول‬
‫على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً } ‪.‬‬
‫‪ -11‬العمى ليس عذرا ف النابة للحج فرضا كان أو نفلً ‪ ،‬وعلى العمى أن يج بنفسه‬
‫إذا كان مستطيعا ؛ لعموم الدلة ‪.‬‬
‫‪ -12‬الفضل لن حج الفريضة تقدي نفقة الج النافلة للمجاهدين ؛ لن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم قدم الهاد على الج النفل ‪ ،‬كما ف الديث الصحيح ‪.‬‬
‫‪ -13‬من اجتمع عليه حج الفريضة وقضاء صيام واجب كالكفارة وقضاء رمضان أو نوها‬
‫قدم الج ‪.‬‬
‫‪ -14‬ل نعلم أقل حد بي العمرة والعمرة ‪ ،‬أما من كان من أهل مكة فالفضل له الشتغال‬
‫بالطواف والصلة وسائر القربات وعدم الروج خارج الرم لداء عمرة إن كان قد أدى‬
‫عمرة السلم ‪.‬‬

‫باب الواقيت‬

‫‪ -15‬الواجب على جيع الجاج والعمار أن يرموا من اليقات الذي يرون عليه أو ياذونه‬
‫جوا أو برا أو برا ؛ لديث ابن عباس الذكور آنفا ‪.‬‬
‫‪ -16‬النب صلى ال عليه وسلم هو الذي وقت الواقيت المسة ‪ :‬ذو الليفة والحفة وقرن‬
‫النازل ويلملم وذات عرق ‪ ،‬لكن وافق اجتهاد عمر رضي ال عنه توقيته لهل العراق ذات‬
‫عرق لسنة الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وكان ل يعلم ذلك حي وقت لم ذات عرق‬
‫فوافق اجتهاده رضي ال عنه سنة الرسول صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪ -17‬من جاوز اليقات بل إحرام وجب عليه الرجوع ‪ ،‬فإن ل يرجع فعليه دم ‪ ،‬وهو سبع‬
‫بقرة ‪ ،‬أو سبع بدنة ‪ ،‬أو رأس من الغنم يزئ ف الضحية ‪ ،‬إذا كان حي مر على اليقات‬
‫ناويا الج أو العمرة ؛ لديث ابن عباس رضي ال عنهما الثابت ف الصحيحي ‪.‬‬
‫‪ -18‬من بدا له الج وهو ف مكة فإنه يرم من مكانه ‪ ،‬أما العمرة فلبد من خروجه‬
‫للحل ؛ لديث عائشة رضي ال عنها ف ذلك ‪.‬‬
‫‪ -19‬من توجه إل مكة غي مريد الج أو العمرة ل يب عليه الحرام ؛ لن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم إنا أوجب الحرام على من نوى الج أو العمرة أو كليهما ‪ .‬والعبادات توقيفية‬
‫ليس لحد أن يوجب ما ل يوجبه ال ورسوله ‪ ،‬كما أنه ليس له أن يُحرّم ما ل يرمه ال‬
‫ورسوله ‪ ،‬لكن من ل يؤد الفريضة وجب عليه الحرام بالج ف وقته أو بالعمرة ف أي‬
‫وقت أداءً لا أوجبه ال عليه من الج والعمرة من أي ميقات ير عليه ‪.‬‬
‫‪ -20‬جدة ليست ميقاتا للوافدين وإنا هي ميقات لهلها ولن وفدوا إليها غي مريدين للحج‬
‫أو العمرة ث أنشأوا الج أو العمرة منها ‪ ،‬لكن من وفد إل الج أو العمرة من طريق جدة‬
‫ول ياذِ ميقاتا قبلها أحرم منها ‪. 4‬‬
‫‪ -21‬أشهر الج ‪ :‬شوال وذو القعدة وعشر ذي الجة ‪.‬‬

‫باب الحرام‬

‫‪ -22‬يشرع للمحرم التلفظ با نوى من حج أو عمرة أو قران ‪ ،‬فيقول ‪ :‬اللهم لبيك عمرة ‪،‬‬
‫إن كان أراد العمرة ‪ ،‬أو يقول ‪ :‬اللهم لبيك حجا ‪ ،‬إن أراد الج ‪ ،‬أو ‪ " :‬اللهم لبيك عمرة‬
‫وحجا ‪ ،‬إذا أراد القران ‪ .‬والفضل لن قدم ف أشهر الج وليس معه هدي أن يرم بالعمرة‬
‫وحدها ث يلب بالج ف اليوم الثامن من ذي الجة؛ تأسيا بالنب ‪ 5‬صلى ال عليه وسلم‬
‫وأصحابه رضي ال عنهم ‪.‬‬

‫‪4‬كمن قدم إل جدة عن طريق البحر من الزء الحاذي لا من السودان‬


‫‪5‬أي بسنة النب صلى ال عليه وسلم حيث أمر من ل يسق الدي من أصحابه بذلك ‪ .‬أما هو عليه الصلة والسلم فقد كان قارنا ول‬
‫يل من إحرامه لنه قد ساق الدي‪.‬‬
‫‪ -23‬الصب والارية دون التمييز ينوي عنهما وليهما ويلب عنهما وينبهما ما يتنبه‬
‫الحرم ‪ ،‬ويكونان طاهري الثياب حي الطواف بما ‪.‬‬
‫‪ -24‬إن كان الصب والارية ميزين أحرما بإذن وليهما ويفعلن ما يفعله الكبي ‪ ،‬فإن عجزا‬
‫عن الطواف والسعي حل ‪ ،‬ووليهما هو الذي يتول الج بما ‪ ،‬سواء كان أباها أو أمهما‬
‫أو غيها ‪.‬‬
‫‪ -25‬النية تكفي الستنيب ‪ ،‬ول يتاج إل ذكر اسه ‪ ،‬وإن ساه لفظا عند الحرام فهو‬
‫أفضل ‪.‬‬
‫‪ -26‬ل يوز لن أهل بالج أو العمرة عن نفسه أو عن غيه تغيي النية عمن أهل عنه إل‬
‫شخص آخر ‪.‬‬
‫‪ -27‬ل تشترط الطهارة الصغرى ول الكبى لن أراد الحرام ‪ ،‬ولذا صح الحرام من‬
‫الائض والنفساء ‪ ،‬وإنا يستحب للجميع الغسل ‪ ،‬ويستحب أن يكون الحرام بعد صلة‬
‫مفروضة أو نافلة ف حق غي الائض والنفساء ؛ لن الصلة ل تصح منهما ‪.‬‬
‫‪( -28‬أ) إذا وصلت الائض أو النفساء للميقات وجب عليهما أن ترما إذا كان الج فريضة‬
‫أو العمرة ‪ .‬أما إن كانا مستحبي وقد أدتا حجة السلم وعمرة السلم فإنه يشرع لما‬
‫الحرام من اليقات كغيها من الطاهرات ف الج والعمرة ؛ رغبة ف الي وتزودا من‬
‫العمال الصالة ؛ لقول ال عز وجل ‪ { :‬وتزودا فإن خي الزاد التقوى واتقون يا أول‬
‫اللباب } ‪ ،‬ولديث أساء بنت عميس رضي ال عنها ‪ ،‬فإنا ولدت ف اليقات ممد بن‬
‫أب بكر ‪ ،‬فأمرها النب صلى ال عليه وسلم أن تغتسل وترم ‪ ،‬فإذا طهرت الائض أو‬
‫النفساء طافتا وسعتا لجهما أو عمرتما ث قصرتا إن كانتا مرمتي بالج والعمرة ‪ 6‬فإنه‬
‫يشرع لما جعل إحرامهما عمرة فتطوفان وتسعيان وتقصران وتلن ث ترمان بالج ف‬
‫اليوم الثامن كسائر الجاج الحلي ‪ ،‬وإن بقيتا على إحرامهما ول تل فل بأس ‪ ،‬لكن ذلك‬
‫خلف السنة ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه ف حجة الوداع أن يلوا‬
‫ويعلوها عمرة إل من كان معه الدي ‪.‬‬

‫‪6‬ول تكونا ساقتا الدي‬


‫(ب) يوز للحائض قراءة القرآن ‪ ،‬لعدم وجود الدليل الصريح الانع من ذلك ولكن بدون‬
‫مس الصحف ‪،‬‬
‫وحديث ‪ (( :‬ل تقرأ الائض ول النب شيئا من القرآن )) ‪ 7‬ضعيف ‪.‬‬
‫‪ -29‬يوز للمرأة أخذ حبوب منع العادة ف الج ورمضان إذا ل يكن فيها مضرة بعد‬
‫استشارة طبيب متص ‪.‬‬
‫‪ -30‬كان النب صلى ال عليه وسلم يهل ‪ 8‬بنسكه إذا انبعثت به راحلته ‪ ،‬ومثل الراحلة‬
‫السيارة يستحب الهلل ف الج أو العمرة إذا ركب السيارة من اليقات ‪ ،‬وهكذا إذا‬
‫ركبها عند التوجه من مكة إل من يوم الثامن ‪.‬‬
‫‪ -31‬الشتراط يكون وقت الحرام إذا دعت الاجة إليه ؛ لديث عائشة رضي ال عنها ف‬
‫قصة ضباعة بنت الزبي بن عبد الطلب أنا قالت ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬إن أريد الج وأنا شاكية‬
‫‪ ،‬فقال لا صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫(( حجي واشترطي أن ملي حيث حبستن )) ‪. 9‬‬
‫‪ -32‬ل يوز وضع الطيب على ملبس الحرام ‪ ،‬وإنا السنة تطييب البدن عند الحرام ‪،‬‬
‫فإن طيبها ل يلبسها حت يغسلها ‪.‬‬
‫‪ -33‬ل بأس بتغيي ملبس الحرام بلبس أخرى جديدة أو مغسولة ‪ ،‬كما أنه ل بأس أن‬
‫يغسل ملبس الحرام الت عليه إذا أصابا وسخ أو ناسة ‪ ،‬ويب غسلها من النجاسة ‪.‬‬
‫‪ -34‬من وقع على إحرامه دم كثي وجب عليه غسله ‪ ،‬ول يصلي فيه وفيه ناسة ‪ ،‬ول يضر‬
‫اليسي من الدم عرفا ‪.‬‬
‫‪ -35‬من ل يد الزار لبس السراويل ‪ ،‬ومن ل يد النعلي لبس الفي بدون قطع ‪ ،‬وحديث‬
‫ابن عمر رضي ال عنهما ف القطع منسوخ ف أصح قول العلماء ؛ لن النب صلى ال عليه‬

‫‪7‬رواه الترمذي ف ( الطهارة) باب ما جاء ف النب والائض أنما ل يقرآن القرآن برقم ‪131‬‬
‫‪8‬أي ‪ :‬يلب‬
‫‪9‬رواه البخاري ف ( النكاح) باب الكفاء ف الدين برقم ‪ ، 5089‬ومسلم ف ( الج ) باب جواز اشتراط الحرم التحلل بعذر‬
‫الرض ونوه برقم ‪1207‬‬
‫وسلم لا خطب الناس ف عرفة ذكر ف خطبته ‪ (( :‬أن من ل يد إزارا لبس السراويل ‪،‬‬
‫ومن ل يد نعلي لبس الفي )) ‪ ، 10‬ول يذكر القطع ؛ فدل على النسخ ‪.‬‬
‫‪ -36‬ليس للمرأة ملبس معينة ترم فيها ‪ ،‬ولا أن ترم با شاءت ‪ ،‬مع مراعاة عدم التبج‬
‫وعدم لبس اللبس الت تدعو إل الفتنة ‪ ،‬مع ترك النقاب والقفازين ‪ ،‬ولا ستر وجهها‬
‫ويديها بغي ذلك ‪.‬‬
‫‪ -37‬قد أجع العلماء على صحة الحرام بأي واحد من النساك الثلثة ‪ ،‬فمن أحرم بأي‬
‫واحد منها صح إحرامه ‪ ،‬والقول بأن الفراد والقران قد نسخا قول باطل ‪ ،‬لكن التمتع‬
‫أفضل ف أصح أقوال العلماء ف حق من ل يسق الدي ‪ ،‬أما من ساق الدي فالقران له‬
‫أفضل ؛ تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪ -38‬من اعتمر ف أشهر الج ورجع لهله ث أحرم بالج مفردا فليس عليه دم التمتع ؛ لنه‬
‫ف حكم من أفرد الج ‪ ،‬وهو قول عمر وابنه عبد ال رضي ال عنهما وغيها من أهل‬
‫العلم ‪ .‬أما إن سافر إل غي بلده كالدينة أو جدة أو الطائف أو غيها ث رجع مرما بالج‬
‫فإن ذلك ل يرجه عن كونه متمتعا ف أصح قول العلماء ‪ ،‬وعليه هدي التمتع ‪.‬‬
‫‪ -39‬من أحرم بالج ف أشهر الج شرع له أن يفسخه إل عمرة ‪ ،‬وهكذا القارن بي الج‬
‫والعمرة يشرع له أن يفسخ إحرامه إل العمرة ‪ ،‬إذا ل يكن معهما هدي ‪ 11‬؛ لصحة السنة‬
‫عن رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك ‪ ،‬ويكونان بذلك ف حكم التمتع ‪.‬‬
‫‪ -40‬من نوى التمتع أو القران ث غي النية إل الفراد وهو ف اليقات قبل أن يرم بواحدة‬
‫منهما فل بأس ؛ لن النسك إنا يلزم بالحرام ‪ ،‬أما النية السابقة قبل الحرام فإنا غي ملزمة‬
‫ول حرج عليه ‪.‬‬
‫‪ -41‬ل يصح لن لب بالقران أو التمتع أن يقلبهما إل الفراد ؛ لا تقدم ف السألة الت قبلها‬
‫‪.‬‬

‫‪10‬رواه البخاري ف ( الج) باب لبس الفي للمحرم برقم ‪ ، 1841‬ومسلم ف ( الج ) باب ما يباح للمحرم بج أو عمرة برقم‬
‫‪1179‬‬
‫‪11‬ساقاه من الل‬
‫على من أهل بالعمرة ث رفضها التوبة إل ال سبحانه وإتام مناسك العمرة فورا ؛ لقوله‬ ‫‪-42‬‬

‫سبحانه ‪ { :‬وأتوا الج والعمرة ل } ‪ 12‬الية ‪ ،‬فإن كان قد جامع فعليه ذبيحة تذبح بكة‬
‫وتوزع على فقرائها ‪ ،‬مع إتام مناسك العمرة ؛ لعموم الية الذكورة ‪ ،‬وعليه عمرة أخرى‬
‫من اليقات الذي أحرم منه بالعمرة الفاسدة ‪ ،‬وهكذا زوجته إن كانت غي مكرهة ‪ ،‬مع‬
‫التوبة إل ال سبحانه من ذلك ‪.‬‬

‫باب مظورات الحرام‬

‫‪ -43‬ل يأخذ الحرم من بشرته ول من أظفاره ‪ ،‬ول من شعره شيئا حت يل التحلل الول‬
‫‪.‬‬
‫‪ -44‬ل حرج ف استعمال الصابون العطر ؛ لنه ليس طيبا ول يسمى مستعمله متطيبا ‪،‬‬
‫وإنا فيه رائحة حسنة فل يضره إن شاء ال ‪ ،‬وإن تركه تورعا فهو حسن ‪.‬‬
‫‪ -45‬الناء ليس طيبا فل شيء فيه ف حق الحرم والحرمة ‪.‬‬
‫‪ -46‬ل حرج ف لبس الميان والزام والنديل ‪.‬‬
‫‪ -47‬الرأة الحرمة ل حرج عليها أن تلبس الوارب والفي ؛ لنا عورة ‪ ،‬ولكن ل تنتقب‬
‫ول تلبس القفازين ؛ لن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى الرأة الحرمة عن ذلك ‪،‬‬
‫ولكن تغطي وجهها بغي النقاب ويديها بغي القفازين ‪.‬‬
‫‪ -48‬يباح للمرأة سدل المار على وجهها بل عصابة فهي غي مشروعة ‪ ،‬وإن مس المار‬
‫وجهها فل شيء عليها ويب عليها ذلك عند وجود الرجل الجنب‪ .‬أما النقاب فل يوز لا‬
‫حال كونا مرمة ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم نى الحرمة عن ذلك وعن لبس‬
‫القفازين ‪ ،‬لكن تغطي وجهها ويديها بغي ذلك ‪.‬‬

‫‪12‬سورة البقرة ‪ ،‬الية ‪196‬‬


‫‪ -49‬من جامع زوجته قبل التحلل الول بطل حجه وحجها ووجب على كل واحد منهما‬
‫بدنة مع إتام مناسك الج ‪ ،‬فمن عجز منهما عنها صام عشرة أيام ‪ ،‬وعليهما الج من قابل‬
‫مع الستطاعة والستغفار والتوبة ‪.‬‬
‫‪ -50‬من جامع بعد التحلل الول وقبل الثان فعليه وعلى زوجته إن كانت مطاوعة شاة أو‬
‫سُبع بقرة ‪ ،‬ومن عجز منهما صام عشرة أيام ‪.‬‬
‫‪ -51‬من جامع قبل طواف الفاضة أو بعده قبل السعي إذا كان عليه سعي فعليه دم ‪.‬‬
‫‪ -52‬من أنزل عامدا بعد التحلل الول وقبل الثان من غي جاع فل شيء عليه ‪ ،‬فإن صام‬
‫ثلثة أيام أو ذبح شاة أو أطعم ستة مساكي لكل مسكي نصف صاع فهو حسن ؛ خروجا‬
‫من خلف من قال بوجوب الفدية وأحوط ‪ ،‬عملً بقول النب صلى ال عليه وسلم ‪ (( :‬من‬
‫اتقى الشبهات فقد استبأ لدينه وعرضه )) ‪. 13‬‬
‫‪ -53‬من احتلم وهو مرم فل شيء عليه سوى الغسل ‪.‬‬

‫باب الفدية‬

‫ليس على الحرم شيء إن قلم أظافره أو نتف إبطه أو قص شاربه أو حلق عانته أو تطيب‬ ‫‪-54‬‬

‫وقول النب‬ ‫‪14‬‬


‫ناسيا أو جاهلً ؛ لقول ال تعال ‪ { :‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا }‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ (( :‬قال ال قد فعلت )) ‪ ، 15‬ولديث صاحب البة ‪.‬‬
‫‪ -55‬من خلع الحرام ولبس الخيط جاهلً أو ناسيا فعليه البادرة بلع الخيط مت علم أو‬
‫ذكر ول شيء عليه ؛ لعموم قول ال تعال ‪ { :‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ‪،‬‬
‫وقد ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ (( :‬أن ال قال ‪ :‬قد فعلت )) ‪ ،‬وثبت عنه صلى‬
‫ال عليه وسلم أن رجلً أحرم ف جبة وتضمخ بلوق واستفتاه ف ذلك ‪ ،‬فقال صلى ال‬

‫‪13‬رواه البخاري ف ( اليان) باب فضل من استبأ لدينه برقم ‪ ، 52‬ومسلم ف (الساقاة) باب أخذ اللل وترك الشبهات برقم‬
‫‪. 1599‬‬
‫‪14‬سورة البقرة ‪ ،‬الية ‪286‬‬
‫‪15‬رواه مسلم ف ( اليان) باب بيان أن ال سبحانه ل يكلف إل ما يطاق برقم ‪126‬‬
‫عليه وسلم ‪ (( :‬اغسل عنك أثر اللوق ثلثا وانزع البة )) ‪ . 16‬ول يأمره بالفدية من أجل‬
‫جهله‪.‬‬

‫باب صيد الرم‬

‫‪ -56‬الدلة الشرعية دلت على أن السنات تضاعف ‪ ،‬السنة بعشر أمثالا ‪ ،‬وتضاعف‬
‫بكميات كثية ف الزمان الفاضل كرمضان وعشر ذي الجة ‪ ،‬والكان الفاضل كالرمي ‪.‬‬
‫وأما السيئات فالذي عليه الحققون من أهل العلم أنا تضاعف من حيث الكيفية ل من‬
‫حيث العدد ؛ لقول ال سبحانه ‪ { :‬من جاء بالسنة فله عشر أمثالا ومن جاء بالسيئة فل‬
‫يزى إل مثلها وهم ل يظلمون } ‪. 17‬‬
‫من هم باللاد ف الرم الكي فهو متوعد بالعذاب الليم ؛ لن ال تعال قال ‪ { :‬ومن‬ ‫‪-57‬‬

‫يرد فيه بإلاد بظلم نذقه من عذاب أليم } ‪ ، 18‬فإذا ألد أيّ إلاد – وهو ‪ :‬اليل عن‬
‫الق – فإنه متوعد بذا الوعيد لذه الية الكرية ‪ ،‬لن الوعيد على الم باللاد يدل على‬
‫أن الوعيد ف نفس اللاد أشد وأعظم ‪.‬‬

‫باب دخول مكة‬

‫‪ -58‬ل يأمر النب صلى ال عليه وسلم بالدخول من باب السلم ‪ ،‬وإنا دخل منه ‪ ،‬فإن‬
‫تيسر ودخل منه فهو أفضل وإل فل حرج ‪.‬‬
‫‪ -59‬السنة للمحرم تغطية كتفيه بالرداء إل ف طواف القدوم فإنه يضطبع بردائه ‪ ،‬فإذا انتهى‬
‫أعاد رداءه على كتفيه ‪.‬‬

‫‪16‬رواه البخاري ف ( الج) باب يفعل ف العمرة ما يفعل ف الج برقم ‪ ، 1789‬ومسلم ف ( الج) باب ما يباح للمحرم بج أو‬
‫عمرة برقم ‪1180‬‬
‫‪17‬سورة النعام ‪ ،‬الية ‪160‬‬
‫‪18‬سورة الج ‪ ،‬الية ‪25‬‬
‫والضطباع هو ‪ :‬أن يعل وسط ردائه تت إبطه الين وطرفيه على عاتقه اليسر إل أن‬
‫ينتهي من الطواف ‪ ،‬ث يعل الرداء على عاتقيه قبل ركعت الطواف ‪.‬‬
‫‪ -60‬يشرع للطائف استلم الجر السود والركن اليمان ف كل شوط ‪ ،‬كما يستحب له‬
‫تقبيل الجر السود واستلمه بيده اليمن إذا تيسر ذلك بدون مشقة ‪ ،‬أما مع الشقة‬
‫والزحام فيكره ‪ ،‬ويشرع أن يشي للحجر السود بيده أو بعصا ويكب ‪ ،‬أما الركن اليمان‬
‫فلم يرد فيه فيما نعلم دليل يدل على الشارة إليه ‪ .‬وإن استلم الجر السود بيده أو بعصا‬
‫قَبّل ما استلم به ؛ تأسيا بالنب صلى ال عليه وسلم إذا ل يتيسر تقبيل الجر ‪.‬‬
‫‪ -61‬يشرع للطائف صلة ركعت الطواف خلف القام ؛ للية الكرية ‪ ،‬وللحاديث الواردة‬
‫‪ ،‬فإن ل يتيسر صلها فيما شاء من بقية السجد ‪.‬‬
‫‪ -62‬العروف عند أهل العلم أنه يوز أن يواصل بي طوافي أو أكثر ث يصلي لكل طواف‬
‫ركعتي ‪.‬‬
‫‪ -63‬الوضوء شرط ف صحة الطواف ف أصح قول العلماء ‪ ،‬وهو قول أكثر أهل العلم ؛ لن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم لا أراد أن يطوف توضأ ث طاف ‪ ،‬كما صح ذلك عن عائشة‬
‫رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلم ‪ .‬وصح عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال‬
‫‪ ( :‬الطواف بالبيت صلة إل أن ال أباح فيه الكلم ) ‪ . 19‬فإذا اننتقضت الطهارة فعليه أن‬
‫يتطهر ويعيد الطواف من أول شوط كالصلة ‪ ،‬سواء كان الطواف فرضا أو نفلً‪.‬‬
‫‪ -64‬الرجح أن خروج الدم ل يؤثر ف الطواف إذا كان يسيا من غي الدبر والقبل‬
‫كالصلة ‪.‬‬
‫‪ -65‬مت طهرت النفساء قبل الربعي جاز لا الطواف وغيه ‪ ،‬وليس لقل النفاس حد ‪،‬‬
‫أما أكثره فأربعون يوما ‪ ،‬فإن ل تطهر بعد الربعي اغتسلت وصامت وصلت وطافت‬
‫وحلت لزوجها ‪ ،‬وتتوضأ لكل صلة حت ينقطع الدم كالستحاضة ‪.‬‬

‫‪19‬رواه بنحوه المام أحد ف ( مسند الكيي) حديث رجل أدرك النب صلى ال عليه وسلم برقم ‪ ، 14997‬والنسائي ف ( مناسك‬
‫الج) باب إباحة الكلم ف الطواف برقم ‪2922‬‬
‫‪ -66‬من قطع طوافه للصلة بدأ من حيث انتهى ول يلزمه العود إل أول الشوط ف أصح‬
‫قول العلماء ‪ ،‬وإن بدأ من أول الشوط خروجا من اللف فهو حسن إن شاء ال ؛ لا فيه‬
‫من الحتياط ‪.‬‬
‫(‪)1‬يوز لامل الطفل أن ينوي الطواف والسعي عنه‬
‫(‪)2‬وعن الطفل ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم لا سألت الرأة عن الطفل فقالت ‪ :‬يا‬
‫رسول ال ‪ ،‬ألذا حج ؟ قال ‪ (( :‬نعم ولك أجر )) ‪ ، 20‬ول يأمرها أن تصه‬
‫بطواف أو بسعي ؛ فدل ذلك على أن طوافها به وسعيها به مزئ عنهما ‪.‬‬
‫‪ -67‬يستحب للحاج والعتمر وغيها أن يشرب من ماء زمزم إذا تيسر له ذلك ‪ ،‬ويوز له‬
‫الوضوء منه ‪ ،‬ويوز أيضا الستنجاء به والغسل من النابة إذا دعت الاجة إل ذلك ‪ .‬وقد‬
‫ثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه نبع الاء من بي أصابعه ث أخذ الناس حاجتهم من هذا‬
‫الاء ليشربوا وليتوضئوا وليغسلوا ثيابم وليستنجوا ‪ .‬كل هذا وقع ؛ وماء زمزم إن ل يكن‬
‫مثل الاء الذي نبع من بي أصابع النب صلى ال عليه وآله وسلم ل يكن فوق ذلك ‪،‬‬
‫فكلها ماء شريف ‪.‬‬
‫‪ -68‬ل حرج ف بيع ماء زمزم ول نقله من مكة ‪.‬‬
‫‪ -69‬ف التفضيل بي كثرة النافلة وكثرة الطواف خلف ‪ ،‬والرجح أن يكثر من هذا وهذا‬
‫ولو كان غريبا ‪ .‬وذهب بعض أهل العلم إل التفضيل فاستحبوا الكثار من الطواف ف حق‬
‫الغريب ومن الصلة ف حق غيه ‪ ،‬والمر ف ذلك واسع ول المد ‪.‬‬
‫‪ -70‬من دخل الرم بعد العصر أو بعد الفجر فليس له أن يصلي غي سنة الطواف وكل‬
‫سنة ذات سبب كتحية السجد ‪.‬‬
‫الشروع لن سعى أن يقول ف أول شوط ‪ { :‬إن الصفا والروة من شعائر ال } ‪، 21‬‬ ‫‪-71‬‬

‫أما تكرار ذلك فل أعلم ما يدل على استحبابه ‪.‬‬

‫‪20‬رواه مسلم ف باب صحة حجة الصب برقم ‪1336‬‬


‫‪21‬سورة البقرة ‪ ،‬الية ‪158‬‬
‫‪ -72‬ل يب الصعود على الصفا والروة ويكفي الساعي استيعاب ما بينهما ‪ ،‬ولكن‬
‫الصعود عليهما هو السنة والفضل إذا تيسر ذلك ‪.‬‬
‫‪ -73‬السعي ف الطابق العلوي صحيح كالسعي ف السفل ؛ لن الواء يتبع القرار ‪.‬‬
‫‪ -74‬الرجح أن من ترك شيئا من السعي أو نسيه أكمله إن ل يطل الفصل ‪.‬‬
‫ل ولو‬
‫‪ -75‬من ترك شوطا أو أكثر من السعي ف العمرة فعليه أن يعود ويأت بالسعي كام ً‬
‫عاد إل بلده ‪ ،‬وهو ف حكم الحرام الذي ينعه من زوجته وكل الحظورات ‪ ،‬وعليه أن‬
‫يقصر مرة أخرى بعد السعي ‪ ،‬والتقصي الول ل يصح ‪.‬‬
‫‪ -76‬من سعى من غي طهارة أجزأه ذلك ؛ لن الطهارة ليست شرطا ف السعي وإنا هي‬
‫مستحبة ‪.‬‬
‫‪ -77‬ل حرج على من قدّم السعي على الطواف خطأً أو نسيانا ‪ ،‬وقد ثبت عنه صلى ال عليه‬
‫وسلم أن رجلً سأله فقال ‪ :‬سعيت قبل أن أطوف ؟ فقال ‪ (( :‬ل حرج )) ‪ 22‬؛ فدل ذلك‬
‫على أنه إن قدّم السعي أجزأه ‪ ،‬ولكن الحوط أن ل يفعله عمدا ‪ ،‬ومت وقع منه نسيانا أو‬
‫جهلً فل حرج ‪.‬‬

‫باب صفة الج والعمرة‬

‫‪ -78‬الشروع للحاج اللل أن يرم بالج يوم التروية من مكانه ‪ ،‬سواء كان ف داخل‬
‫مكة أو خارجها أو ف من ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه الذين حلوا من‬
‫العمرة أن يرموا بالج يوم التروية من منازلم ‪.‬‬
‫‪ -79‬من كان مقيما ف من يوم الثامن من ذي الجة أحرم من مكانه ول حاجة لدخوله إل‬
‫مكة ؛ لعموم حديث ابن عباس الوارد ف ذلك ‪ ،‬وهو قوله صلى ال عليه وسلم لا ذكر‬
‫الواقيت ‪ (( :‬ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حت أهل مكة يهلون من مكة ))‬
‫‪. 23‬‬
‫‪22‬رواه أبو داود ف ( الناسك) باب فيمن قدم شيئا قبل شيء ف حجه برقم ‪2015‬‬
‫‪23‬رواه البخاري ف ( الج) باب مهل أهل الشام برقم ‪ ، 1526‬ومسلم ف ( الج) باب مواقيت الج والعمرة برقم ‪1181‬‬
‫‪ -80‬ل يصح حج من وقف خارج حدود عرفة ولو كان قريبا منها ‪.‬‬
‫‪ -81‬من وقف يوم عرفة قبل الزوال فقط فأكثر أهل العلم على عدم إجزاء الوقوف ‪.‬‬
‫وقد ذهب المام أحد بن حنبل رحه ال وجاعة إل أن من وقف ف عرفة قبل الزوال يزئه‬
‫ذلك ؛ لعموم حديث عروة بن مضرس ‪ ،‬حيث قال النب صلى ال عليه وسلم ‪ ... (( :‬وقد‬
‫وقف بعرفات قبل ذلك ليلً أو نارا )) ‪ ، 24‬فأطلق النهار ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فهذا يشمل ما قبل الزوال‬
‫وما بعده ‪ ،‬ولكن المهور على خلفه وأنه ل‬
‫يزئ الوقوف يوم عرفة إل بعد الزوال ؛ لنه صلى ال عليه وسلم وقف بعد الزوال وهذا هو‬
‫الحوط ‪.‬‬
‫‪ -82‬من وقف بعد الزوال أجزأه فإن انصرف قبل الغرب فعليه دم إن ل يعد إل عرفة ليلً‬
‫أعن ليلة النحر ‪.‬‬
‫‪ -83‬من وقف بعرفة ليلً أجزأه ولو مر با مرورا ‪.‬‬
‫‪ -84‬يتد وقت الوقوف بعرفة من فجر اليوم التاسع إل آخر ليلة النحر ؛ للحاديث الواردة‬
‫ف ذلك ‪ .‬والفضل والحوط أن يكون الوقوف بعرفة بعد الزوال أو ف الليل من اليوم‬
‫التاسع ؛ خروجا من خلف المهور القائلي بعدم إجزاء الوقوف بعرفة قبل الزوال ‪.‬‬
‫‪ -85‬يب على الاج البيت ف مزدلفة إل نصف الليل ‪ ،‬وإذا كمل وبقي إل الفجر حت‬
‫يسفر كان أفضل ‪.‬‬
‫‪ -86‬يوز للنساء مطلقا الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل من ليلة مزدلفة وهي ليلة النحر‬
‫ولو كنّ قويات ‪ ،‬وهكذا بقية الضعفاء من كبار السن والرضى وأتباعهم ؛ لن النب صلى‬
‫ال عليه وسلم رخص ف ذلك ‪.‬‬
‫‪ -87‬من مر بزدلفة ول يبت با ث عاد قبل الفجر ومكث با ولو يسيا فل شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -88‬من ترك البيت ف مزدلفة فعليه دم ‪.‬‬
‫‪ -89‬ل يتعي جع الصى من مزدلفة بل يوز من من ‪.‬‬

‫‪24‬رواه المام أحد ف ( مسند الدنيي) حديث عروة بن مضرس برقم ‪ ، 15775‬والترمذي ف ( الج) باب ما جاء فيمن أدرك‬
‫المام بمع برقم ‪891‬‬
‫‪ -90‬ل يوز رمي جرة العقبة قبل منتصف الليل من ليلة النحر ‪ ،‬وكذا طواف الفاضة ‪.‬‬
‫‪ -91‬الصحيح أن رمي جرة العقبة ف النصف الخي من ليلة النحر مزئ للضعفة وغيهم ‪،‬‬
‫ولكن يشرع للمسلم القوي أن يتهد حت يرمي ف النهار ؛ اقتداء بالنب صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬لنه صلى ال عليه وسلم رمى جرة العقبة بعد طلوع الشمس ‪.‬‬
‫‪ -92‬حديث ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ( :‬ل ترموا المرة حت تطلع الشمس ) ‪ 25‬ضعيف ؛‬
‫لنقطاعه بي السن العرن وابن عباس ‪ .‬وعلى فرض صحته فهو ممول على الندب ؛ جعا‬
‫بي الحاديث ‪ ،‬كما نبه على ذلك الافظ ابن حجر رحه ال ‪.‬‬
‫‪ -93‬ل يوز الرمي قبل الزوال ف اليوم الادي عشر والثان عشر والثالث عشر لن ل‬
‫يتعجل ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم إنا رمى بعد الزوال ف اليام الثلثة الذكورة ‪ ،‬وقال‬
‫‪ (( :‬خذوا عن مناسككم )) ‪ ، 26‬ولن العبادات توقيفية ل يوز فيها إل ما أقره الشرع‬
‫الطهر ‪.‬‬
‫‪ -94‬ل يثبت دليل على منع الرمي ليلً والصل جوازه ‪ ،‬والفضل الرمي نارا ف يوم العيد‬
‫كله وبعد الزوال ف اليام الثلثة إذا تيسر ذلك ‪ ،‬والرمي ف الليل إنا يصح عن اليوم الذي‬
‫غربت شسه ‪ ،‬ول يزئ عن اليوم الذي بعده ‪ .‬فمن فاته الرمي نار العيد رمى ليلة إحدى‬
‫عشرة إل آخر الليل ‪ ،‬ومن فاته الرمي قبل غروب الشمس ف اليوم الادي عشر رمى بعد‬
‫غروب الشمس ف ليلة اليوم الثان عشر ‪ ،‬ومن فاته الرمي ف اليوم الثان عشر قبل غروب‬
‫الشمس رمى بعد غروب الشمس ف ليلة اليوم الثالث عشر ‪ ،‬ومن فاته الرمي نارا ف اليوم‬
‫الثالث عشر حت غابت الشمس فاته الرمي ووجب عليه دم ؛ لن وقت الرمي كله يرج‬
‫بغروب الشمس من اليوم الثالث عشر ‪.‬‬
‫‪ -95‬ل يشترط بقاء الصى ف الرمى ولكن يشترط وقوعه فيه ‪ ،‬فلو وقعت الصاة ف‬
‫الرمى ث خرجت منه أجزأت ف ظاهر كلم أهل العلم ‪ ،‬ومن صرح بذلك النووي رحه‬
‫ال ف الجموع ‪ ،‬ول يشرع رمي الشاخص بل السنة الرمي ف الوض ‪.‬‬
‫‪25‬رواه المام أحد ف (مسند بن هاشم) بداية مسند عبد ال بن عباس برقم ‪ ، 2083‬والترمذي ف ( الج) باب ما جاء ف تقدي‬
‫الضعفة من جع بليل برقم ‪893‬‬
‫‪26‬رواه بنحوه مسلم ف ( الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم ‪1297‬‬
‫‪ -96‬من شك هل وقع الصى ف الرجم أم ل فعليه التكميل حت يتيقن ‪.‬‬
‫‪ -97‬ل يوز الرمي ما ف الوض ‪ ،‬أما الذي بانبه فل حرج ‪.‬‬
‫‪ -98‬الحوط أن ل يرمي بصى قد رمي به ‪.‬‬
‫‪ -99‬من رمى المرات السبع كلها دفعة واحدة فهي عن حصاة واحدة ‪ ،‬وعليه أن يأت‬
‫بالباقي ‪.‬‬
‫‪ -100‬يب الترتيب ف رمي المرات ‪ ،‬فيبدأ بالول ث الثانية ث الثالثة وهي جرة العقبة ‪.‬‬
‫‪ -101‬ل يستحب غسل الصى بل يرمى به من غي غسل ؛ لن ذلك ل ينقل عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ول عن أصحابه رضي ال عنهم ‪.‬‬
‫‪ -102‬يصح تأخي الرمي كله إذا دعت الاجة إل ذلك إل اليوم الثالث عشر ويرميه‬
‫مرتبا ‪ ،‬فيبدأ برمي جرة العقبة عن يوم النحر ‪ ،‬ث يرجع فيمي الصغرى ث الوسطى ث العقبة‬
‫عن اليوم الادي عشر ‪ ،‬ث يرجع فيمي الثلث عن اليوم الثان عشر ث يرجع ويرميهن عن‬
‫الثالث عشر إن ل يتعجل ‪ ،‬لكن السنة أن يرمي المار كما رماها النب صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ،‬فيمي جرة العقبة يوم العيد بسبع حصيات ث يرمي المار الثلث ف اليوم الادي عشر‬
‫بادئا بالصغرى الت تلي مسجد اليف ث الوسطى ث جرة العقبة ‪ ،‬ث يرمي الثلث ف اليوم‬
‫الثان عشر كذلك ‪ ،‬ث يرمي الثلث ف اليوم الثالث عشر كما رماها ف الادي عشر‬
‫والثان عشر إذا ل يتعجل ف اليوم الثان عشر ‪.‬‬
‫‪ -103‬توز النابة ف الرمي عن العاجز ‪ ،‬كالريض وكبي السن والطفال ‪ ،‬ويلحق بم‬
‫ذات الطفال الت ليس لديها من يفظهم ‪.‬‬
‫‪ -104‬ل توز الوكالة ف الرمي إل لعذر شرعي ‪ ،‬كما تقدم ذلك ‪.‬‬
‫‪ -105‬من وكل غيه ف الرمي من غي عذر شرعي ‪ ،‬فالرمي باقٍ عليه ولو كان حجه نافلة‬
‫على الصحيح ‪ ،‬فإن ل يرم فعليه دم يذبح ف مكة للفقراء إذا فات الوقت ول يرم بنفسه ‪.‬‬
‫‪ -106‬من ناب عن غيه بدأ بنفسه عند كل جرة ‪.‬‬
‫‪ -107‬من أراد الرمي عن غيه فله حالتان ‪ ،‬وها ‪ :‬أن يرمي عن نفسه جيع المار ث عن‬
‫مستنيبه ‪ .‬والخرى أن يرمي عن نفسه وعن مستنيبه عند كل جرة ‪ ،‬وهذا هو الصواب‬
‫دفعا للحرج والشقة ‪ ،‬ولعدم الدليل الذي يوجب خلف ذلك ‪.‬‬
‫‪ -108‬الذبح أو النحر ف اليوم الول خي وأفضل من الثان والثان خي من الثالث والثالث‬
‫خي من الرابع ‪.‬‬
‫‪ -109‬اللق ف الج والعمرة أفضل لن النب صلى ال عليه وسلم دعا بالرحة والغفرة‬
‫للمحلقي ثلثا والقصرين واحدة ‪ .‬ول يكفي أخذ بعض الرأس ؛ بل لبد من تقصيه كله‬
‫كاللق ‪ ،‬إل إذا كان أداء العمرة قريبا من وقت الج فإن الفضل فيها التقصي حت يكون‬
‫اللق ف الج ؛ ولذا أمر النب صلى ال عليه وسلم أصحابه بالتقصي لا فرغوا من طوافهم‬
‫وسعيهم ف حجة الوداع ‪ ،‬إل من كان معه الدي فإنه بقي على إحرامه ول يأمرهم‬
‫باللق ؛ لن أداءهم للعمرة كان قبل الج بأيام قليلة ‪.‬‬
‫(‪)1‬من سبق له أن قصر من بعض رأسه جاهلً أو ناسيا وجوب التعميم فل شيء عليه‪.‬‬
‫‪ -110‬والرأة تقصر من كل ضفية أُنلة فأقل ‪.‬‬
‫(‪)1‬من نسي اللق أو التقصي وتلل بعد الرمي فإنه ينع ثيابه إذا ذكر ث يلق أو يقصر‬
‫ث يلبسهما ‪ ،‬فإن قصر وهو عليه ثيابه جهلً منه أو نسيانا فل شيء عليه ؛ لعموم‬
‫قوله سبحانه ‪ { :‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ‪ ، 27‬وحديث صاحب البة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -111‬ل دليل لن قال بعدم جواز تأخي طواف الفاضة عن ذي الجة ‪ ،‬والصواب جواز‬
‫التأخي ‪ ،‬ولكن الول البادرة به ‪.‬‬
‫‪ -112‬الواجب على من حاضت قبل طواف الفاضة أن تنتظر هي ومرمها حت تطهر ث‬
‫تطوف الفاضة ‪ ،‬فإن ل تقدر جاز لا السفر ث تعود لداء طواف الفاضة ‪ ،‬فإن كانت ل‬
‫تستطيع العودة وهي من سكان الناطق البعيدة كأندونيسيا أو الغرب وأشباه ذلك جاز لا‬

‫‪27‬سورة البقرة ‪ ،‬الية ‪286‬‬


‫على الصحيح أن تتحفظ وتطوف بنية الج وأجزأها ذلك عند جع من أهل العلم ‪ ،‬منهم‬
‫شيخ السلم ابن تيمية والعلمة ابن القيم رحهما ال وآخرون من أهل العلم ‪.‬‬
‫‪ -113‬على القارن والفرد سعي واحد ‪ ،‬فإن فعله مع طواف القدوم أجزأها ول يلزمهما أن‬
‫يأتيا بسعي آخر ‪ ،‬فإن ل يفعله مع طواف القدوم وجب أن يأتيا به مع طواف الفاضة ‪.‬‬
‫‪ -114‬البيت ف من يسقط عن أصحاب العذار كالسقاة والريض الذي يشق عليه البيت‬
‫ف من ‪ ،‬لكن يشرع لم أن يرصوا ف بقية الوقات على الكث بن مع الجاج ؛ تأسيا‬
‫بالنب صلى ال عليه وسلم وأصحابه رضي ال عنهم إذا تيسر ذلك ‪.‬‬
‫‪ -115‬يرخص للسقاة والرعاة والعاملي على مصلحة الجاج أن يتركوا البيت ف من‬
‫ويؤخروا الرمي لليوم الثالث إل يوم النحر فالشروع للجميع فعله وعدم تأخيه ‪.‬‬
‫‪ -116‬من ترك البيت ف من جاهلً حدودها مع القدرة على البيت فعليه دم ؛ لنه ترك‬
‫واجبا من غي عذر شرعي وكان الواجب عليه أن يسال حت يؤدي الواجب ‪.‬‬
‫‪ -117‬إذا اجتهد الاج ف التماس مكان ف من ليبيت فيه فلم يد فل حرج عليه أن ينل‬
‫خارجها ‪ ،‬ول فدية عليه لعموم قول ال سبحانه ‪ { :‬فاتقوا ال ما استطعتم } ‪ ، 28‬وقول‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ‪ (( :‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) ‪. 29‬‬
‫‪ -118‬من ترك البيت ف من ليلة الادي عشر وليلة الثان عشر بل عذر فعليه دم ‪.‬‬
‫‪ -119‬من أدركه الغروب ف اليوم الثان عشر وقد ارتل من من فهو ف حكم النافر ‪ ،‬ول‬
‫شيء عليه ‪ .‬أما من أدركه الغروب ول يرتل فإنه يلزمه البيت ف ليلة الثالث عشر والرمي‬
‫ف اليوم الثالث عشر بعد الزوال ؛ لقول ال سبحانه ‪ { :‬فمن تعجل ف يومي فل إث‬
‫عليه } ‪ 30‬؛ ومن غابت عليه الشمس ف اليوم الثان عشر قبل أن يرتل ل يسمى متعجلً ‪.‬‬
‫‪ -120‬من ترك طواف الوداع أو شوطا منه فعليه دم يذبح ف مكة ويوزع على فقرائها ‪،‬‬
‫ولو رجع وأتى به فإن الدم ل يسقط عنه ‪.‬‬
‫‪28‬سورة التغابن ‪ ،‬الية ‪16‬‬
‫‪29‬رواه البخاري ف ( العتصام بالكتاب والسنة) باب القتداء بسنن رسول ال صلى ال عليه وسلم برقم ‪ 7288‬ومسلم ف (الج)‬
‫باب فرض الج مرة ف العمر برقم ‪1337‬‬
‫‪30‬سورة البقرة ‪ ،‬الية ‪203‬‬
‫(‪)1‬ل يصح الطواف بغي طهارة ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم لا أراد أن يطوف توضأ‬
‫‪ ،‬وقد قال ‪:‬‬
‫(( خذوا عن مناسككم )) ‪ ، 31‬ولا صح عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ‪( :‬‬
‫الطواف بالبيت صلة إل أن ال أباح فيه الكلم ) وروي مرفوعا إل النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬والوقوف أصح ‪ ،‬وهو ف حكم الرفوع ؛ لن مثله ل يقال من جهة‬
‫الرأي ‪.‬‬

‫‪ -121‬ليس على الائض والنفساء وداع ؛ لقول ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ( :‬أمر الناس أن‬
‫يكون آخر عهدهم بالبيت إل أنه خفف عن الرأة الائض ) ‪ 32‬متفق على صحته ‪ .‬والنفساء‬
‫مثلها عند أهل العلم ‪.‬‬
‫‪ -122‬من طاف طواف الوداع قبل تام الرمي ل يزئه عن الوداع ؛ لكونه أداه قبل وقته ‪،‬‬
‫وإن سافر فعليه دم ‪.‬‬
‫‪ -123‬من طاف للوداع واحتاج شراء شيء ولو لتجارة جاز مادامت الدة قصية ‪ ،‬فإن‬
‫طالت الدة عرفا أعاد الطواف ‪.‬‬
‫‪ -124‬ل يب على العتمر وداع ؛ لعدم الدليل ‪ ،‬وهو قول المهور ‪ ،‬وحكاه ابن عبد الب‬
‫إجاعا ‪.‬‬
‫‪ -125‬من مات ف أثناء أعمال الج فإنه ل يكمل عنه ؛ لديث الذي وقصته راحلته فمات‬
‫فلم يأمر النب صلى ال عليه وسلم بإكمال الج عنه ‪ ،‬وقال ‪ (( :‬إنه يُبعث يوم القيامة‬
‫ملبيا )) ‪. 33‬‬
‫‪ -126‬ما يفعله كثي من الناس من الكثار من العمرة بعد الج من التنعيم أو العرانة أو‬
‫غيها وقد سبق أن اعتمر قبل الج فل دليل على شرعيته ‪ ،‬بل الدلة تدل على أن الفضل‬

‫‪31‬رواه بنحوه مسلم ف ( الج) باب استحباب رمي جرة العقبة يوم النحر راكبا برقم ‪1297‬‬
‫‪32‬رواه البخاري ف (الج) باب طواف الوداع برقم ‪ ، 1755‬ومسلم ف (الج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الائض‬
‫برقم ‪1328‬‬
‫‪33‬رواه البخاري ف (النائز) باب الكفن ف ثوبي برقم ‪ ، 1265‬ومسلم ف (الج) باب ما يُفعل بالحرم إذا مات برقم ‪1206‬‬
‫تركه ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه رضي ال عنهم ل يفعلوا ذلك ف حجة‬
‫الوداع ‪.‬‬
‫‪ -127‬حديث ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ( :‬من ترك نسكا أو نسيه فليهرق دما ) ‪ 34‬له‬
‫حكم الرفع ؛ لنه ل يقال من جهة الرأي ‪ ،‬ول نعرف مالفا له من الصحابة رضي ال‬
‫عنهم ‪ .‬فعلى من ترك واجبا عمدا أو سهوا أو جهلً كرمي المار أو البيت ليال من‬
‫وطواف الوداع ونو ذلك – دم يُذبح ف مكة الكرمة ويُقسم على الفقراء ‪ .‬والجزئ ف‬
‫ذلك هو الجزئ ف الضحية ‪ ،‬وهو رأس من الغنم أو سبع بدنة أو سُبع بقرة ‪.‬‬

‫‪34‬رواه مالك ف الوطأ ف ( الج) باب التقصي برقم ‪ ، 905‬وف باب ما يفعل من نسي من نسكه شيئا برقم ‪957‬‬
‫باب الزيارة‬

‫‪ -128‬أ زيارة السجد النبوي سنة ف جيع الوقات ‪ ،‬وليس لا تعلق بالج ‪ ،‬وليست‬
‫واجبة ‪.‬‬
‫‪ -129‬حديث ‪ (( :‬أن من صلى فيه – يعن السجد النبوي – أربعي صلة كانت له براءة من‬
‫النار وبراءة من النفاق )) ‪ 35‬ضعيف عند أهل التحقيق فل يعتمد عليه‬

‫باب الفوات والحصار‬

‫‪ -130‬الحصار يكون بالعدو وغيه كالرض وعدم النفقة ‪ ،‬ول يعجل بالتحلل إذا كان‬
‫يرجو زوال الانع قريبا ‪.‬‬
‫‪ -131‬من أحصر فليس له التحلل حت ينحر هديا ث يلق أو يقصر ‪ ،‬فإن كان قد اشترط‬
‫حل ول يكن عليه شيء ‪ ،‬ل هدي ول غيه ‪ ،‬وإن عجز عن الدي صام عشرة أيام ث حلق‬
‫أو قصر ث حل ‪.‬‬
‫‪ -132‬يذبح الحصر هديه ف الكان الذي أحصر فيه ‪ ،‬سواء كان داخل الرم أو خارجه ‪،‬‬
‫ويُعطى للفقراء ‪ ،‬فإن ل يكن هناك فقراء وجب نقله إليهم ‪..‬‬

‫باب الدي والضحية‬

‫ليس على أهل مكة هدي تتع ول قران وإن اعتمروا ف أشهر الج وحجوا ؛ لقول ال‬ ‫‪-133‬‬

‫سبحانه لا ذكر وجوب الدم على التمتع والصيام عند العجز عنه ‪ { :‬ذلك لن ل يكن أهله‬
‫حاضري السجد الرام } ‪. 36‬‬

‫‪35‬رواه المام أحد ف ( مسند الكثرين) من الصحابة مسند أنس بن مالك برقم ‪12173‬‬
‫‪36‬سورة البقرة ‪ ،‬الية ‪196‬‬
‫‪ -134‬من ذبح هديه قبل يوم النحر فإنه ل يزئه ؛ لن النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه‬
‫ل يذبوا إل أيام النحر ‪ ،‬ولو كان الذبح جائزا قبل يوم النحر لبي ذلك النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬ولو بينه لنقله أصحابه رضي ال عنهم‪.‬‬
‫يوز تأخي ذبح الدي إل اليوم الثالث عشر ؛ لن أيام التشريق كلها أيام أكل‬
‫وشرب وذبح ‪ ،‬والفضل تقديه يوم العيد ‪.‬‬
‫‪ -135‬ل يوز صيام أيام التشريق ل تطوعا ول فرضا إل لن ل يد الدي ؛ لديث ابن عمر‬
‫وعائشة رضي ال عنهما قال‪ ( :‬ل يرخص ف أيام التشريق أن ُيصَمْنَ إل لن ل يد الدي )‬
‫‪ 37‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -136‬الفضل لن عجز عن دم التمتع والقران أن يصوم قبل يوم عرفة الثلثة اليام ‪ ،‬وإن‬
‫صامها ف أيام التشريق فل بأس كما تقدم ف السألة السابقة ‪.‬‬
‫‪ -137‬من كان قادرا على هدي التمتع والقران وصام فإنه ل يزئه صيامه وعليه أن يذبح‬
‫ولو بعد فوات أيام النحر ؛ لنه دين ف ذمته ‪.‬‬
‫‪ -138‬ل يوز إخراج قيمة الدي وإنا الواجب ذبه ‪ ،‬والقول بواز إخراج القيمة تشريع‬
‫جديد ومنكر ؛ قال تعال ‪ { :‬أم لم شركاء شرعوا لم من الدين ما ل يأذن به ال } ‪. 38‬‬
‫‪ -139‬توز الستدانة لشراء الدي ‪ ،‬ول يب ذلك إذا كان عاجزا عن الثمن ‪ ،‬ويزئه‬
‫الصوم ‪.‬‬
‫‪ -140‬الطعام ف الفدية وكذا الذبح كلها لفقراء الرم ‪.‬‬
‫‪ -141‬يوزع الدي على الفقراء والساكي والقيمي ف الرم من أهل مكة وغيهم ‪.‬‬
‫‪ -142‬من ترك هديه ف مكان ل يستفاد منه ل يزئه ذلك ‪.‬‬
‫‪ -143‬من ذبح هديه خارج الرم كعرفات وجدة ل يزئه ولو وزعه ف الرم ‪ ،‬وعليه‬
‫قضاؤه ‪ ،‬سواء كان عالا أو جاهلً ‪.‬‬
‫‪ -144‬يستحب أن يأكل ويتصدق ويهدي من هدي التمتع والقران والضحية‬

‫‪37‬رواه البخاري ف ( الصوم) باب صيام أيام التشريق برقم ‪1998‬‬


‫‪38‬سورة الشورى ‪ ،‬الية ‪21‬‬
‫‪ -145‬يستحب له أن يقول عند ذبح الدي أو نره ‪ (( :‬بسم ال وال اكب ‪ ،‬اللهم هذا منك‬
‫ولك )) ويوجهه إل القبلة ‪ ،‬والتوجيه للقبلة سنة وليس بواجب ‪ .‬الضحية سنة مؤكدة ف‬
‫أصح قول أهل العلم ‪ ،‬إل إن كانت وصية فيجب تنفيذها ‪ ،‬ويشرع للنسان أن يب ميته‬
‫بالضحية وغيها من الصدقة ‪.‬‬

You might also like