You are on page 1of 6

‫احملرر الوجيز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)16‬‬

‫امل (‪)1‬‬

‫اختلف يف احلروف اليت يف أوائل السورة على قولني ‪:‬‬

‫سر اهلل يف القرآن ‪ ،‬وهي من‬


‫قال الشعيب عامر بن شراحيل وسفيان الثوري ومجاعة من احملدثني ‪ « :‬هي ّ‬
‫املتشابه الذي انفرد اهلل بعلمه ‪ ،‬وال جيب أن يتكلم فيها ‪ ،‬ولكن يؤمن هبا ومُتَُّر كما جاءت » ‪.‬‬

‫وقال اجلمهور من العلماء ‪ « :‬بل جيب أن يُتكلم فيها وتُلتمس الفوائد اليت حتتها واملعاين اليت تتخرج‬
‫عليها » واختلفوا يف ذلك على اثين عشر قوالً ‪:‬‬

‫فقال علي بن أيب طالب وابن عباس رضي اهلل عنهما ‪ « :‬احلروف املقطعة يف القرآن هي اسم اهلل‬
‫األعظم ‪ ،‬إال أنا ال نعرف تأليفه منها » ‪.‬‬

‫وقال ابن عباس أيضاً ‪ « :‬هي أمساء اهلل أقسم هبا » ‪.‬‬

‫وقال زيد بن أسلم ‪ « :‬هي أمساء للسور » ‪.‬‬

‫وقال قتادة ‪ « :‬هي أمساء للقرآن كالفرقان والذكر » ‪.‬‬

‫الوسيط لسيد طنطاوي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)11‬‬

‫سورة البقرة من السور اليت ابتدئت ببعض حروف التهجي ‪.‬‬

‫وقد وردت هذه الفواتح تارة مفردة‪ z‬حبرف واحد ‪ ،‬وتارة مركبة من حرفني أو ثالثة أو أربعة أو مخسة ‪.‬‬

‫فالسور اليت بدأت حبرف واحد ثالثة وهي سورة ص ‪ ،‬ق ‪ ،‬ن ‪.‬‬

‫والسورة اليت بدأت حبرفني تسعة وهي ‪ :‬طه ‪ ،‬يس ‪ ،‬طس ‪ { ،‬وحم } يف ست سور هي ‪ :‬غافر ‪،‬‬
‫فصلت ‪ ،‬الزخرف ‪ ،‬اجلاثية ‪ ،‬األحقاف ‪.‬‬
‫والسورة اليت بدأت بثالثه أحرف ثالث عشرة سورة وهي ‪ { :‬أمل } يف ست سور ‪ :‬البقرة ‪ ،‬وآل‬
‫عمران ‪ ،‬العنكبوت ‪ ،‬الروم ‪ ،‬لقمان ‪ ،‬السجدة و { الر } يف مخس سور هي ‪ :‬يونس ‪ ،‬هود ‪ ،‬يوسف ‪،‬‬
‫احلجر ‪ ،‬إبراهيم { طسم } يف سورتني مها ‪ :‬الشعراء ‪ ،‬القصص ‪.‬‬

‫وهناك سورتان بدئتا بأربعة أحرف ومها ‪ .‬الرعد ‪ { ،‬املر } ‪ ،‬واألعراف ‪ { ،‬املص } وسورتان ‪ -‬أيضاً‬
‫‪ -‬بدئنا خبمسة أحرف ومها ‪ :‬مرمي { كهيعص } والشورى { حم عسق}‪.‬‬

‫فيكون جمموع السور اليت افتتحت باحلروف املقطعة تسعا وعشرين سورة ‪.‬‬

‫هذا ‪ ،‬وقد وقع خالف بني العلماء يف املعىن املقصود بتلك احلروف املقطعة اليت افتتحت هبا بعض السور‬
‫القرآنية ‪ ،‬وميكن إمجال خالفهم يف رأيني رئيسني ‪:‬‬

‫الرأي األول يرى أصحابه ‪ :‬أن املعىن املقصود منها غري معروف ‪ ،‬فهي من املتشابه الذي استأثر اهلل بعلمه‬
‫‪.‬‬

‫وإىل هذا الرأى ذهب ابن عباس ‪ -‬يف إحدى رواياته ‪ -‬كما ذهب إليه الشعيب ‪ ،‬وسفيان الثوري ‪،‬‬
‫وغريهم من العلماء ‪ ،‬فقد أخرج ابن املنذر وغريه عن الشعيب أنه سئل عن فواتح السور فقال ‪ :‬إن لكل‬
‫كتاب سراً ‪ ،‬وإن سر هذا القرآن يف فواتح السور ‪ .‬ويروى عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬عجزت العلماء عن‬
‫إدراكها ‪ .‬وعن علي ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬أنه قال ‪ " :‬إن لكل كتاب صفوة وصفوة‪ z‬هذا الكتاب حروف‬
‫التهجي؟ ‪ .‬ويف رواية أخرى عن الشعيب أنه قال ‪ " :‬سر اهلل فال تطلبوه " ‪.‬‬

‫ومن االعرتاضات اليت وجهت إىل هذا الرأي ‪ ،‬أنه كان اخلطاب هبذه الفواتح غري مفهوم للناس ‪ ،‬ألنه من‬
‫املتشابه ‪ ،‬فإنه يرتتب على ذلك أنه كاخلطاب باملهمل ‪ ،‬أو مثله كمثل املتكلم بلغة أعجمية مع أناس‬
‫عرب ال يفهموهنا ‪.‬‬

‫وقد أجيب عن ذلك بأن هذه األلفاظ مل ينتف اإلفهام عنها عند كل الناس ‪ ،‬فالرسول صلى اهلل عليه‬
‫وسلم كان يفهم املراد منها ‪ ،‬وكذلك بعض أصحابه املقربني ‪ -‬ولكن الذي ننفيه أن يكون الناس مجيعاً‬
‫فامهني ملعىن هذه احلروف املقطعة يف أوائل بعض السور ‪.‬‬
‫وهناك مناقشات أخرى للعلماء حول هذا الرأي يضيق اجملال عن ذكرها ‪.‬‬

‫أما الرأي الثاين فريى أصحابه ‪ :‬أن املعىن املقصود منها معلوم ‪ ،‬وأهنا ليست من املتشابه الذي استأثر اهلل‬
‫بعلمه ‪.‬‬

‫وأصحاب هذا الرأي قد اختلفوا فيما بينهم يف تعيني هذا املعىن املقصود على أقوال كثرية ‪ ،‬من أمهها ما‬
‫يأيت ‪:‬‬

‫أن هذه احلروف أمساء للسور ‪ ،‬بدليل قول النيب صلى اهلل عليه وسلم" من قرأ حم السجدة حفظ‬ ‫‪-1‬‬
‫إىل أن يصبح " وبدليل اشتهار بعض السور بالتسمية هبا كسورة وال خيلو هذا القول من الضعف‬
‫‪ ،‬ألن كثرياً من السور قد افتتحت بلفظ واحد من هذه الفواتح ‪ ،‬والغرض من التسمية رفع‬
‫االشتباه ‪.‬‬

‫‪ -2‬وقيل إن هذه احلروف قد جاءت هكذا فاصلة للداللة على انقضاء سورة وابتداء أخرى ‪.‬‬

‫‪ - 3‬وقيل ‪ :‬إهنا حروف مقطعة ‪ ،‬بعضها من أمساء اهلل ‪ -‬تعاىل ‪ -‬وبعضها من صفاته ‪ ،‬فمثالً { االما }‬
‫أصلها ‪ :‬أنا اهلل أعلم ‪.‬‬

‫‪ - 4‬وقيل ‪ :‬إهنا اسم اهلل األعظم ‪ .‬إىل غري ذلك من األقوال اليت ال ختلو من مقال ‪ ،‬واليت أوصلها‬
‫السيوطي يف " اإلتقان " إىل أكثر من عشرين قوال ‪.‬‬

‫‪ - 5‬ولعل أقرب اآلراء إىل الصواب أن يقال ‪ :‬إن هذه احلروف املقطعة قد وردت يف افتتاح بعض السور‬
‫لإلشعار بأن هذا القرآن الذي حتدى اهلل به املشركني هو من جنس الكالم املركب من هذه احلروف اليت‬
‫يعرفوهنا ‪ ،‬ويقدرون على تأليف الكالم منها ‪ ،‬فإذا عجزوا عن اإلتيان بسورة من مثله ‪ ،‬فذلك لبلوغه يف‬
‫الفصاحة واحلكمة مرتبة يقف فصحاؤهم وبلغاؤهم دوهنا مبراحل شاسعة ‪ ،‬وفضال عن ذلك فإن تصدير‬
‫السور مبثل هذه احلروف املقطعة جيذب أنظار املعرضني عن استماع القرآن حني يتلى عليهم إىل اإلنصات‬
‫والتدبر ‪ ،‬ألنه يطرق أمساعهم يف أول التالوة ألفاظ غري مألوفة يف جمارى كالمهم ‪ ،‬وذلك مما يلفت‬
‫أنظارهم ليتبينوا ما يراد منها ‪ ،‬فيستمعوا حكما وحججاً قد يكون سبباً يف هدايتهم واستجابتهم للحق ‪.‬‬
‫هذه خالصة ألراء العلماء يف احلروف املقطعة اليت افتتحت هبا بعض السور القرآنية ‪ ،‬ومن أراد مزيداً‬
‫لذلك فلريجع ‪ -‬مثالً ‪ -‬إىل كتاب " اإلتقان " للسيوطي ‪ ،‬وإىل كتاب " الربهان " للزركشي ‪ ،‬وإىل‬
‫تفسري األلوسي ‪.‬‬

‫النكت والعيون ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬

‫ني (‪)2‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك الْ ِكتَاب اَل ري ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ب فيه ُه ًدى ل ْل ُمتَّق َ‬
‫ُ َْ َ‬ ‫ذَل َ‬

‫اب } فيه ثالثة تأويالت ‪:‬‬ ‫قوله تعاىل ‪َ { :‬ذلِ َ ِ‬


‫ك الكتَ ُ‬
‫أحدها ‪ :‬يعين التوراة واإلجنيل ‪ ،‬ليكون إخباراً عن ٍ‬
‫ماض ‪.‬‬

‫والثاين ‪ :‬يعين به ما نزل من القرآن قبل هذا مبكة واملدينة ‪ ،‬وهذا قول األصم ‪.‬‬

‫والثالث ‪ :‬يعين هذا الكتاب ‪ ،‬وقد يستعمل ذلك يف اإلشارة إىل حاضر ‪ ،‬وإن كان موضوعاً لإلشارة إىل‬
‫غائب ‪ ،‬قال ُخفاف بن ندبة ‪:‬‬

‫والر ْم ُح يَأْ ِطُر َمْتنُهُ ‪ ...‬تَأ ََّم ْل ُخ َفافاً إِنَّيِن أَنَا ذَلِ َكا‬ ‫أَقُ ُ‬
‫ول لَهُ ُّ‬

‫ومن قال بالتأويل األول ‪ :‬أن املراد به التوراة واإلجنيل ‪ ،‬اختلفوا يف املخاطب به على قولني ‪:‬‬

‫أحدمها ‪ :‬أن املخاطب به النيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬أي ذلك الكتاب الذي ذكرته يف التوراة واإلجنيل ‪،‬‬
‫هو الذي أنزلته عليك يا حممد ‪.‬‬

‫والقول الثاين ‪ :‬أن املخاطب به اليهود والنصارى ‪ ،‬وتقديره ‪ :‬أن ذلك الذي وعدتكم به هو هذا‬
‫الكتاب ‪ ،‬الذي أنزلته على حممد عليه وعلى آله السالم ‪ .‬قوله عز وجل ‪ { :‬الَ ريب ِ‬
‫فيه } وفيه‬ ‫َْ َ‬
‫تأويالن ‪:‬‬

‫الز َب ْعَرى ‪:‬‬


‫أحدمها ‪ :‬أن الريب هو الشك ‪ ،‬وهو قول ابن عباس ‪ ،‬ومنه قول عبد اهلل بن ِّ‬

‫ول‬
‫ول اجْلَ ُه ُ‬
‫ب َما َي ُق ُ‬ ‫ب ‪ ...‬إِمَّنَا َّ‬
‫الريْ ُ‬ ‫س يف احْلَ ِّق يَا أ َُمْي َمةُ َريْ ٌ‬
‫لَْي َ‬
‫والتأويل الثاين ‪ :‬أن الريب التهمة ومنه قول مجيل ‪:‬‬

‫ت ‪ :‬كِالَنَا يَا بَُثنْي َ ُم ِريب‬


‫يل أ ََر ْبتَيِن ُ ‪َ ...‬ف ُق ْل ُ‬
‫ِ‬
‫قالت ‪ :‬يا مَج ُ‬
‫بَُثْينَةُ ْ‬

‫هدى من الضاللة ‪.‬‬ ‫وجل ‪ { :‬ه ِ ِ‬


‫ني } ‪ ،‬يعين به ً‬
‫دى ل ْل ُمتَّق َ‬
‫ُ ً‬ ‫عز َّ‬
‫قوله َّ‬

‫ويف املتقني ثالثة تأويالت ‪:‬‬

‫وأدوا ما افرتض عليهم ‪ ،‬وهذا قول احلسن البصري ‪.‬‬


‫أحدها ‪ :‬أهنم الذين اتقوا ما حرم اهلل عليهم َّ‬

‫والثاين ‪ :‬أهنم الذين حيذرون من اهلل تعاىل عقوبته ويرجون رمحته وهذا قول ابن عباس ‪.‬‬

‫والثالث ‪ :‬أهنم الذين اتقوا الشرك وبرئوا من النفاق وهذا فاسد ‪ ،‬ألنه قد يكون كذلك ‪ ،‬وهو فاسق وإمنا‬
‫هدى جلميع الناس ‪ ،‬ألهنم آمنوا وصدقوا مبا فيه ‪.‬‬
‫خص به املتقني ‪ ،‬وإن كان ً‬
‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)278‬‬

‫قوله تعاىل ‪ { :‬ذلك الكتاب } وفيه مسائل ‪:‬‬

‫املسألة األوىل ‪ :‬لقائل أن يقول ‪ :‬املشار إليه ههنا حاضر ‪ ،‬و «ذلك» اسم مبهم يشار به إىل البعيد ‪،‬‬
‫واجلواب عنه من وجهني ‪ :‬األول ‪ :‬ال نسلم أن املشار إليه حاضر ‪ ،‬وبيانه من وجوه ‪ :‬أحدها ‪ :‬ما قاله‬
‫األصم ‪ :‬وهو أن اهلل تعاىل أنزل الكتاب بعضه بعد بعض ‪ ،‬فنزل قبل سورة البقرة سور كثرية ‪ ،‬وهي كل‬
‫ما نزل مبكة مما فيه الداللة على التوحيد وفساد الشرك وإثبات النبوة وإثبات املعاد ‪ ،‬فقوله ‪ { :‬ذلك }‬
‫إشارة إىل تلك السور اليت نزلت قبل هذه السورة ‪ ،‬وقد يسمى بعض القرآن قرآناً ‪ ،‬قال اهلل تعاىل ‪:‬‬
‫{ َوإِذَا قُِرىء القرءان فاستمعوا لَهُ } [ األعراف ‪ ] 204 :‬وقال حاكياً عن اجلن { إنا مسعنا قرآناً‬
‫عجباً } [ اجلن ‪ ] 1 :‬وقوله ‪ { :‬إِنَّا مَسِ ْعنَا كتابا أُن ِز َل ِمن َب ْع ِد موسى } [ األحقاف ‪ ] 30 :‬وهم ما‬
‫مسعوا إال البعض ‪ ،‬وهو الذي كان قد نزل إىل ذلك الوقت ‪ ،‬وثانيها ‪ :‬أنه تعاىل وعد رسوله عند مبعثه‬
‫أن ينزل عليه كتابا ال ميحوه املاحي ‪ ،‬وهو عليه السالم أخرب أمته بذلك وروت األمة ذلك عنه ‪ ،‬ويؤيده‬
‫ك َق ْوالً ثَِقيالً } [ املزمل ‪ ] 5 :‬وهذا يف سورة املزمل ‪ ،‬وهي إمنا نزلت يف ابتداء‬ ‫ِ‬
‫قوله ‪ { :‬إِنَّا َسُن ْلقى َعلَْي َ‬
‫املبعث ‪ ،‬وثالثها ‪ :‬أنه تعاىل خاطب بين إسرائيل ‪ ،‬ألن سورة البقرة مدنية ‪ ،‬وأكثرها احتجاج على بين‬
‫إسرائيل ‪ ،‬وقد كانت بنو إسرائيل أخربهم موسى وعيسى عليهما السالم أن اهلل يرسل حممداً صلى اهلل‬
‫عليه وسلم وينزل عليه كتاباً فقال تعاىل ‪ { :‬ذلك الكتاب } أي الكتاب الذي أخرب األنبياء املتقدمون‬
‫بأن اهلل تعاىل سينزله على النيب املبعوث من ولد إمساعيل ‪ ،‬ورابعها ‪ :‬أنه تعاىل ملا أخرب عن القرآن بأنه يف‬
‫اللوح احملفوظ بقوله ‪َ { :‬وإِنَّهُ ىِف أ ُّم الكتاب لَ َد ْينَا } [ الزخرف ‪ ] 4 :‬وقد كان عليه السالم أخرب أمته‬
‫بذلك ‪ ،‬فغري ممتنع أن يقول تعاىل ‪ { :‬ذلك الكتاب } ليعلم أن هذا املنزل هو ذلك الكتاب املثبت يف‬
‫اللوح احملفوظ ‪ .‬وخامسها ‪ :‬أنه وقعت اإلشارة بذلك إىل «أمل» بعد ما سبق التكلم به وانقضى ‪،‬‬
‫واملنقضى يف حكم املتباعد ‪ ،‬وسادسها ‪ :‬أنه ملا وصل من املرسل إىل املرسل إليه وقع يف حد البعد ‪ ،‬كما‬
‫تقول لصاحبك وقد أعطيته شيئاً احتفظ بذلك ‪ .‬وسابعها ‪ :‬أن القرآن ملا اشتمل على حكم عظيمة‬
‫وعلوم كثرية يتعسر اطالع القوة البشرية عليها بأسرها والقرآن وإن كان حاضراً نظراً إىل صورته لكنه‬
‫غائب نظراً إىل أسراره وحقائقه فجاز أن يشار إليه كما يشار إىل البعيد الغائب ‪.‬‬

You might also like