أصبح االعالم والعولمة توأمان،الينفك أحدهما عن االخر،فعصر االنترنيت والفضائيات قربت
...فبثوان تصل الى
ٍ المسافات،واالتصاالت بين الجميع ،ولم يعد هناك أي قوة تحجب المعلوماتية المرام...ومن غير تقريب المشاعر بين االنسانية ،من الممكن زراعة ثقافة الحب ،وثقافة التعاون ،وثقافة الحوار ،وثقافة تبادل الرأي ،بالضغط على حروف الكيبورد .الريب ان للعولمة ،دورا مهما في تنشيط االتصال االعالمي ،وتسهيل نقل المعلوماتيه واالحداث بسرعة مثيرة الى ارجاء المعمورة ،اذن العصر، عصر االعالم،عصر االقمار الصناعية ،وعصر االنفتاح الفكري،و المعرفي ،والثقافي ،والسياسي و العراق الجديد بأمس الحاجة الى اعالم فاعل ومؤثر ...من قبل كل الوطنيين غير المزيفين ،والنفعيين ،والمتلونين، وغير االنتهازيين من اجل عكس صورة حقيقية لما يجري في ارض الرافدين ،فمن المؤسف أن يتربص بشعبنا النبيل االعالم المغرض ،والمحموم ،في تشويه صورة العراق اليومية،وبعد المحاوالت المسعورة لتشويه الحقائق ،وقلبها ،وفبركتها ،وتلفيقها،وتعمية الرأي العام ،وتعبئته ضد المشروع الديمقراطي الفيدرالي ،ينبغي على االعالميين والصحفيين ،توضيح الحقائق في الفضائيات واالنترنيت ووسائل االتصال المتاحة ...وكشف حقيقة التغيير للنظام الفاشستي الدموي بعد خمس سنوات من اسقاطه وكشف سوءات النظام السابق وجرائمه ،ألن الحملة المضادة للتغيير تتسع ...... ....نعم هناك أخفاق في جوانب الفساد المالي واالداري ،واخفاق في عملية االسراع باالعمار ،وعنف المشهد بالقتل واالغتيال والتفجير والتهجير،،لكن السؤال من يقف وراء ذلك؟؟ اليس القتلة البعثيين والوهابيين وفقهاء الكراهية وراء ذلك كله ....ونحن في عصر العولمة اصبح الدور االستراتيجي لالعالم وتأثيراته في تشكيل الوعي ،وتسويق المعلومات وسرعة النشر في االنترنيت او الفضائيات ،فتأثير االعالم المسموع ،والمرئي ،والمقروء ،في صياغة الوعي الثقافي والسياسي اصبح كبيرا .هناك اعالمان تنويري وتضليلي ولكل منهما اجندته الخاصة في تسويق خطابه االعالمي ،فاالعالم الجاد يتوخى الموضوعية ،والحيادية ،والصدق ،والشفافية ،في تناول االحداث بواقعيه و وظيفة االعالم الجاد والهادف والرصين تأسيس وعي ثقافي ،وروحي ،وقيمي ،وجمالي، لدى المتلقي من خالل نقل المعلوماتية وتوظيفها لالرتقاء بالتفكير االنساني وانتشاله من جهله ونقصه المعرفي...كذلك زرع القيم ،والمثل ،والمبادئ ،والفضائل النبيلة ،في السلوك االنساني وتطويره وتنمية المعرفة العلمية باسرار الكون ،وحركة االنسان والجوانب العلمية والتكنلوجية ،التي تخدم مسيرة البشرية في كل ابعاد الحياة...يتمثل هذا االعالم بشبكة االعالم العراقية المتمثله بكل روافدها الثقافية التي تحث الخطى لنشر مفاهيم العدالة ،وحقوق االنسان ،واالصالح السياسي ،واالجتماعي ،واالقتصادي ،وتدريب المجتمع على االيمان بالتعددية االثنية والعرقية والسياسية والتداول السلمي للسلطة ونبذ الشخصنة ومصادرة الرأي االخر.امااالعالم المشوه المضلل ،له اجندته الخاصة المدفوعة ببراغماتية نفعية قد تكون اقتصادية او سياسية او طائفية...ان وعي المواطن العراقي كبير جدا ويستطيع أن يفرز بوضوح من مع، ومن ضد طموحات الشعب وتطلعاته وآماله ،من يدجل ومن ينقل الحقيقة ....فما يخص بعض التوجهات السلبية من بعض الفضائيات المسماة عراقية !!فقد كشف الدور السيء الذي تلعبه من اجل اثارة الفتنة الطائفية ،أو محاولة تضخيم السلبيات وهي تبكي ليال نهارا على البعثيين القتلة الفجرة ،،كذلك الضخ االعالمي لقناة الجزيرة وتأثيرها في المحيط العربي للتحريض على العراق الجديد ،ويختفي تحت معطفها العديد من القنوات االعرابية ايضا ....االعالم العربي ،والفضائيات العربية ،قبل الدكتاتورية قبضت اثمانها من النظام البائد .لقد انفق الطغاة المليارات من ثروة العراق على التخريب االعالمي الصدامي وهذا ما كشفته كوبونات النفط ...و منذ سقوط الصنم فهي تمارس التزييف والتضليل وتشويه الحقائق ،وتعمل على نشر الكراهية بين المكونات العراقية المتآلفة ،وا لتحريض غير المبرر ضد السياسيين ،وقوات الجيش والشرطة ،والتلفيق بين الفينة واالخرى ،والعنف واشعال الفتنة الطائفية والتشكيك بنجاح العملية السياسية ،واخيرا التفت ساسة العراق الى الدور المشبوه الذي يمارس فيه العديد من االعالميين والصحفيين الذين باعوا الكلمة وبسوق النخاسة ووقعوا لصدام بالدم من اجل الحصول على هوية نقابة الصحفيين التابعة لعدي ،وزيفوا التاريخ والحقائق ومجدوا الدكتاتورية على حساب االم ومحن الشعب العراقي ،واالن يلعبون نفس الدور السيء والتخريب المستمر بالتحريض بالمواقع االلكترونية وبأسماء مستعارة ،يختبؤن بشكل مقنع ،ويدعون الحرص على شعب العراق وتحريره من االحتالل!!من خالل فسحة الحرية التي لم تستثمر لصناعة الوعي بل لدعم االرهاب وااللتفاف على المشروع الديمقراطي الفيدرالي، الذي قدم الشعب العراقي الدماء السخية من اجل نجاحه ،فتراهم يحرفون الكلم عن مواضعه الحقيقية ويشوهون الواقع ويدفعون باتجاه العنف واالرهاب....ان مأساة الشعب العراقي في اغلبها نتيجة االعالم الغادر في فضائيات التزوير ،والدس ،والتحليالت الكاذبة،والمبرقعة بالقومية ،والتشويه تسوق العنف والدمار وتلعب على الورقة الطائفية ...ومحاولة تمزيق الصف العراقي المتعدد في معتقداته ،واثنياته ،وقومياته فهذا التشكيل المتنوع يمثل الثقافة العراقية با لفسيفسياء الجميل tفالتنوع الثر من الجبل الى الهور ،الذي يثري الثقافة من خالل التنوع الديني ،والقومي ،فالكردي ،والتركماني ،والسريالي، والمندائي ،،فكل طيف له موروثه ورؤاه التي تصب في بودقة الثقافة العراقية وتسهم بتشكيل الوعي الرافديني المتألق ،لقد فشل االعالم العربي في دق اسفين بين المكونات العراقية منذ تفجيرات سامراء وشهادة النخب السياسية والفكرية واالعالمية ،والرد المناسب هو وحدة العراقيين وانجاح حملة أمن بغداد لمكافحة االرهاب وتجفيف منابعه لالنطالق باالعمار والتنمية ،،وانجاح سلطة فرض القانون ،ومكافحة االرهاب ،من جهة اخرى واشاعة ثقافة الوئام ..وثقافة التسامح ..وثقافة الوالء الى العراق ..وتقريب وجهات النظر أضف الى ذلك رصد السلبيات في الخدمات ،أو الفساد المالي ،واالداري والتأكيد على اهمية االخالص في بناء العراق الجديد ،ان محاولة كم افواه الصحفيين عن طريق استهدافهم االخير الممثل بنقيبهم الشهيد شهاب التميمي او اعاقة عملهم مرفوض رفضا قاطعا ،فاالعالمي مرآة الحقيقة....