‫‪ .

1‬مقدمات وأسباب الثورة‬

‫السباب غير المباشرة‬

‫‪ -1‬الطوارئ‬

‫انتشار شرطة مكافحة الشغب شبه العسكرية من المن المركزي خلل‬

‫ثورة ‪ 25‬يناير‬

‫نظام الحكم في مصر‬

‫‪1‬‬
 ‫هو جمهوري نصف رئاسي تحت قانون الطوارئ )قانون رقم ‪ 162‬لعام‬
‫‪ (1958‬المعمول به منذ سنة ‪ ،1967‬باستثناء فترة انقطاع لمدة ‪ 18‬شهرا‬
‫في أوائل الثمانينات‪ .‬بموجب هذا القانون توسعت سلطة الشرطة وعلقت‬
‫الحقوق الدستورية وفرضت الرقابة‪ .‬وقيد القانون بشدة اي نشاط سياسي‬
‫غير حكومي مثل‪ :‬تنظيم المظاهرات‪ ،‬والتنظيمات السياسية غير المرخص‬
‫بها‪ ،‬وحظر رسميا أي تبرعات مالية غير مسجلة‪ .‬وبموجب هذا القانون فقد‬
‫احتجز حوالي ‪ 17,000‬شخص‪ ،‬ووصل عدد السجناء السياسيين كأعلى‬
‫تقدير ب ‪ .30,000‬وبموجب "قانون الطوارئ" فإن للحكومة الحق أن‬
‫تحجز أي شخص لفترة غير محددة لسبب أو بدون سبب واضح‪ ،‬أيضًا‬
‫بمقتضي هذا القانون ل يمكن للشخص الدفاع عن نفسه و تستطيع الحكومة‬
‫أن تبقيه في السجن دون محاكمة‪ .‬وتعمل الحكومة علي بقاء قانون الطوارئ‬
‫بحجة المن القومي وتستمر الحكومة في ادعائها بأنه بدون قانون الطوارئ‬
‫فإن جماعات المعارضة كالخوان المسلمين يمكن أن يصلوا إلى السلطة في‬
‫مصر‪ .‬لذلك فهي ل تتخلى عن النتخابات البرلمانية ومصادرة ممتلكات‬
‫ممولي جماعة الخوان الرئيسيين واعتقال رموزهم وتلك الجراءات تكاد‬
‫تكون مستحيلة بدون قانون الطوارئ ومنع استقللية النظام القضائي‪.‬‬
‫مؤيدوا الديمقراطية في مصر يقولون إن هذا يتعارض مع مبادئ وأسس‬
‫الديمقراطية‪ ،‬والتي تشمل حق المواطنين في محاكمة عادلة وحقهم في‬
‫التصويت لصالح أي مرشح و‪/‬أو الطرف الذي يرونه مناسبا لخدمة بلدهم‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫‪ -2‬قسوة الشرطة‬
‫يعتبر أحد السباب الرئيسية غير المباشرة في هذه الثورة‪ ،‬حيث أنه في ظل‬
‫قانون الطوارئ عانى المواطن المصري الكثير من الظلم والنتهاك لحقوقه‬
‫النسانية والتي تتمثل في طريقة القبض والحبس والقتل وغيره‪ ،‬ومن هذه‬
‫الحداث حدث مقتل الشاب خالد محمد سعيد الذي توفي على يد الشرطة في‬
‫منطقة سيدي جابر في السكندرية يوم ‪ 6‬يونيو ‪ 2010‬الذين قاما بضربه‬
‫حتى الموت أمام العديد من شهود العيان‪ .[15].‬وفي يوم ‪ 25‬يونيو قاد محمد‬
‫البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجمعا حاشدا في‬
‫السكندرية منددا بانتهاكات الشرطة ثم زار عائلة خالد سعيد لتقديم‬
‫التعازي‪.‬ثم ُتوفي شاب في الثلثين وهو السيد بلل أثناء احتجازه في‬
‫مباحث أمن الدولة في السكندرية‪ ،‬وترددت أنباء عن تعذيبه بشدة‪ ،‬وانتشر‬
‫على نطاق واسع فيديو ُيظهر آثار التعذيب في رأسه وبطنه ويديه‪ .‬وذكر‬
‫بأن العديد من أفراد الشرطة ضبطوا وهم يستخدمون العنف‪ .‬وقد نقل عن‬
‫أحد رجال الشرطة قوله لحد المتظاهرين بأن بقي له ثلثة أشهر فقط من‬
‫الخدمة ثم وبعد ذلك "سأكون على الجانب الخر من الحاجز"اجمالي‬
‫ضحايا عنف و بلطجة وزارة الداخليه المصريه وصل الي ‪ ) 350‬شهيد (‬

‫‪ -3‬رئاسة حسني مبارك‬

‫حكم الرئيس المصري محمد حسني مبارك مصر منذ سنة ‪ 1981‬م‪ .‬وقد‬
‫تعرضت حكومته لنتقادات في وسائل العلم ومنظمات غير حكومية‬
‫محلية‪" .‬نال بدعمه لسرائيل دعمًا من الغرب‪ ،‬وبالتالي استمرار‬

‫‪3‬‬
 ‫المساعدات السنوية الضخمة من الوليات المتحدة"‪ .‬واشتهرت حكومته‬
‫بحملتها على المتشددين السلميين‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد صمتت الوليات‬
‫المتحدة في ردودها الولية لنتهاكات حسني مبارك‪ .‬فقد كان من النادر أن‬
‫تذكر الصحافة المريكية في عناوين أخبارها الرئيسية ما يجري من حالت‬
‫الحتجاج الجتماعي والسياسي في مصر‪ .‬و قد كان لحكم مبارك الثر‬
‫الكبير على التدهور القتصادي و الجتماعي على المصريين‪ ،‬هذا‬
‫بالضافة إلى التراجع الملحوظ في مستوى التعليم وارتفاع معدلت البطالة‬
‫وانتشار الجرائم في البلد‪.‬‬

‫‪ -4‬الفساد وسوء الوضاع القتصادية والجتماعية والسياسية‬

‫خلل حكمه إزداد الفساد السياسي في إدارة مبارك لوزارة الداخلية بشكل‬
‫كبير‪ ،‬بسبب إزدياد النفوذ على النظام المؤسساتي الذي هو ضروري لتأمين‬
‫الرئاسة لفترة طويلة‪ .‬وقد أدى هذا الفساد إلى سجن شخصيات سياسية‬
‫وناشطين شباب بدون محاكمة‪ ،‬ووجود مراكز احتجاز خفية غير موثقة‬
‫وغير قانونية‪ ،‬وكذلك رفض الجامعات والمساجد والصحف الموظفين على‬
‫أساس الميول السياسية‪ .‬وعلى مستوى الشخصي‪ ،‬كان بإمكان أي فرد أو‬
‫ضابط أن ينتهك خصوصية أي مواطن في منطقته بإعتقاله دون شرط‬
‫بسبب قانون الطوارئ‪.‬‬

‫منظمة الشفافية الدولية‬

‫هي منظمة دولية لرصد جميع أنواع الفساد بما في ذلك الفساد السياسي‪ .‬ففي‬
‫تقرير لها في مؤشر الفساد سنة ‪ 2010‬قّيمت مصر ب ‪ 3,1‬استنادا إلى‬

‫‪4‬‬
‫تصورات درجة الفساد من رجال اعمال ومحللي الدولة‪ ،‬حيث أن ‪ 10‬تعني‬
‫نظيفة جدا و ‪ 0‬تعني شديدة الفساد‪ .‬تحتل مصر المرتبة ‪ 98‬من أصل ‪178‬‬
‫بلد مدرج في التقريربحلول أواخر ‪ 2010‬حوالى ‪ ٪ 40‬من سكان مصر‬
‫يعيشون تحت خط الفقر أي يعتمدون على دخل قومى يعادل حوالى ‪2‬‬
‫دولر فى اليوم لكل فرد ويعتمد جزء كبير من السكان على السلع‬
‫المدعومة‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫‪ -5‬زيادة عدد السكان وزيادة معدلت الفقر‬

‫حى فقير فى القاهرة‪.‬‬

‫مصر هي ثاني أكبر دولة في إفريقيا بعدد السكان بعد نيجيريا‪ ,‬وهي أكبر‬
‫دولة في منطقة الشرق الوسط‪ .‬و حسب تقديرات سنة ‪ 2007‬وصل عدد‬
‫سكان مصر لحوالي ‪ 78,733,641‬نسمة )يوجد تقديرات اخرى تقول ان‬
‫عدد سكان مصر وصل ‪ 81,713,517‬فى يوليه ‪ (2008‬حيث ان هناك‬
‫احصائيه عن زيادة عدد سكان تقول ان مصر تزداد طفل كل "‪ 23‬ثانيه"‬
‫اى تزداد مصر حوالى ‪ 1.5‬مليون نسمة فى السنه الواحدة مما يشكل خطرا‬
‫كبيرا على الموارد المحدوده فى مصر اذا لم توجد حكومة واعيه تستخدم‬
‫هذه الثروه السكانيه‬

‫‪6‬‬
 ‫بينما كان عدد سكان مصر عام ‪ 1966‬م ‪ 30,083,419‬نسمة‪ ،‬و معظم‬
‫المصريين يعيشون بالقرب من ضفاف نهر النيل ‪ ،‬في مساحة حوالي‬
‫‪ 40000‬كيلومتر مربع )‪ 15000‬ميل مربع( ‪ ،‬لن هذه الرض تعتبر هى‬
‫الوحيدة القابلة للزراعة فى مصر ‪ .‬زيادة عدد السكان صاحبه تدهور‬
‫اقتصادي نتيجة فشل سياسات الدولة في الستفادة من ازدياد اليدي العاملة‪،‬‬
‫و أدى ظهور جيل جديد من الشباب كثير منهم من حملة الشهادات الجامعية‬
‫لكنهم من غير وظائف مجزية إلى تكثير سواد المعارضة‪ ,‬حيث كان الشباب‬
‫العمود الفقري للثورة‪ ,‬فضل عن معرفتهم الوثيقة عموما بوسائل التصال‬
‫الحديثة و استخدامهم الفعال لها في تنظيم الثورة و إبقائها حية خلل قطع‬
‫نظام حسني مبارك للتصالت في البلد من بدايات الثورة ولعب هذا‬
‫العامل دورا كبيرا بل ورئاسيا فى اندلع الثورة خاصة مع زيادة نسبة الفقر‬
‫فى المجتمع المصرى حيث ارتفعت الى ‪ %80‬من الشعب منهم اكثر من‬
‫‪ %40‬معدومين اى تحت خط الفقر وعلى هذا انقسم المجتمع المصرى الى‬
‫طبقتين ليس بينهما وسط احداهما اقليه تملك كل شىء وهى تمثل ‪ %20‬فقط‬
‫من الشعب وطبقة ثانيه اغلبيه لتملك اى شىء وهى تمثل ‪ %80‬من الشعب‬
‫وهذا هو النظام الوليجاركى الذى يسيطر فيه قله على الثروه مستولين على‬
‫حق الشعب الكادح وهذا ما يطلق عليه الراسماليه الحتكاريه التى يحاول‬
‫فيها رجال العمال والمستثمريين السيطره والحتكار على هيئات ونظم‬
‫الدوله محاولين ادارة دفة الحكم لمصلحتهم فهم بذلك يسيطرون على كل‬
‫هيئات وسلطات الدوله تشريعية كانت او تنفيذيه بل وحتى قضائيه‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫‪ -6‬تصدير الغاز المصري لسرائيل‬

‫منذ عام ‪ 2004‬م أبرمت مصر أربعة عقود تقوم بموجبها بتصدير الغاز‬
‫الطبيعي لإسرائيل ‪-‬بسعر أقل بأضعاف من سعر السوق‪ -‬ويمتد العمل بهذه‬
‫العقود حتى عام ‪ .2030‬ولقد تسببت هذه العقود في أزمات سياسية كبيرة‬
‫للحكومة المصرية بسبب معارضة خبراء بترول وسفراء سابقين حيث أن‬
‫التصدير يبدأ في حالة وجود فائض وهو مالم يتوفر في مصر‪ .‬واعتبر‬
‫هؤلء تلك العقود إهدارًا للمال العام ومجاملة لسرائيل فضل عما يشوبها‬
‫من فساد وعدم شفافية وهو ما دعا المحكمة الدارية بمصر إلى أن تصدر‬
‫أحكامها ببطلن قرار وزير البترول المهندس سامح فهمي لتكليفه مديري‬
‫شركات عامة ببيع الغاز لشركة حسين سالم) و هو ضابط سابق بالمخابرات‬
‫المصرية و أحد أصدقاء حسنى مبارك المقربين و يمتلك العديد من‬
‫الشركات و المنتجعات اهمها خليج نعمة بجنوب سيناء حيث أهدى مبارك‬
‫قصرا هناك ليكون المنتجع الشتوى للرئيس(‪ ،‬التي تقوم بدورها بتصديره‬
‫إلى شركة الكهرباء السرائيلية‪ .‬وطالبت المحكمة الحكومة المصرية بإعادة‬
‫النظر في أسعار التصدير حيث يصدر الغاز المصرى لسرائيل ب ‪2.5‬‬
‫دولر للمتر بدل من ‪ 10‬دولر للمتر حسب سعره العالمى وذلك بمقتضى‬
‫معاهدة السلم المصرية السرائيلية ‪ 1979‬بين الرئيس الراحل انور‬
‫السادات ورئيس وزاراء اسرائيل مناحم بيجن‪ .‬ولكن الحكومة لم تستجب‬
‫لهذا القرار‪ ،‬ومضت بتصدير الغاز بالسعار التي كانت وقت التفاقية قبل‬
‫أكثر من ثلثة عقود‪ ،‬فكان هذا من اهم أسباب نقمة الشعب عليها‪.‬‬

‫السباب المباشرة‬

‫‪8‬‬
 ‫‪ -1‬انتخابات مجلس الشعب‬

‫أجريت انتخابات مجلس الشعب قبل شهرين من اندلع الحتجاجات‬

‫وحصل الحزب الوطني الحاكم على ‪ %97‬من مقاعد المجلس‪ ,‬أي أن‬
‫المجلس خل من أي معارضة تذكر؛ مما أصاب المواطنين بالحباط‪ .‬وتم‬
‫وصف تلك النتخابات بالمزورة نظرًا لنها تناقض الواقع في الشارع‬
‫المصري‪ .‬بالضافة إلى انتهاك حقوق القضاء المصري في الشراف على‬
‫النتخابات فقد أطاح النظام بأحكام القضاء في عدم شرعية بعض الدوائر‬
‫النتخابية‪ .‬وُمنع الخوان المسلمون من المشاركة في هذه النتخابات بشكل‬
‫قانوني‪.‬‬

‫‪ -2‬مقتل الشاب خالد محمد سعيد‬

‫كان المواطن المصري خالد محمد سعيد قد قُـتل في السكندرية في ‪ 6‬يونيو‬

‫عام ‪ 2010‬م بعد أن قيل أنه تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من‬
‫مخبري قسم شرطة سيدي جابر‪ ,‬و لم يتم البت فى قضيته بعد أو إثبات‬
‫التهام بالقتل عليهما حيث أن تقرير الصفة التشريحية الثانى جاء موافقًا‬
‫للول بعدما أمر النئب العام المصرى إعادة تشريح الجثة ‪ ،‬مما أثار‬
‫ل كبيرًا‬
‫احتجاجات واسعة دون أن يصدر الحكم فى القضية التى أثات جد ً‬
‫مثلت بدورها تمهيدًا هامًا لندلع الثورة‪.‬‬

‫‪ -3‬تفجير كنيسة القديسين في السكندرية‬

‫‪9‬‬
 ‫تفجير كنيسة القديسين هو عملية إرهابية حدثت فى مدينة السكندرية وسط‬
‫الحتفالت بعيد الميلد للكنائس الشرقية‪ .‬بعد حلول السنة الجديدة بعشرين‬
‫دقيقة حدث انفجار أمام كنيسة القديسين فى منطقة سيدى بشر‪ .‬هذه العملية‬
‫صا )بينهم مسلمون(‪ .‬وتعتبر‬
‫ل كما أصيب ‪ 97‬شخ ً‬
‫الرهابية أوقعت ‪ 24‬قتي ً‬
‫أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث فى تاريخ مصر‪ .‬قبل العملية‬
‫بفتره قام تنظيم القاعدة باستهداف كنيسة فى بغداد وهدد الكنائس فى مصر‪.‬‬
‫وقبل التفجير بأسبوعين نشر على موقع متطرف دعوة لتفجير الكنائس فى‬
‫مصر و عناوين اكتر من كنيسه منهم كنيسة القديسين والطرق والساليب‬
‫التى يمكن بها صناعة المتفجرات‪ .‬هذه العملية أحدثت صدمة فى مصر وفى‬
‫العالم كله‪ .‬و إحتج كتير من المسيحيين فى الشوارع‪ ،‬وانضم بعض‬
‫المسلمين للحتجاجات‪ .‬و بعد الشتباك بين الشرطة والمحتجين في‬
‫السكندرية والقاهرة‪ ،‬وهتفوا بشعارات ضد حكم مبارك في مصر‪ .‬وتم‬
‫اكتشاف أن وزارة الداخلية المصرية ‪-‬القضية قيد التحقيقات‪ -‬هي وراء هذه‬
‫التفجيرات بمساعدة جماعات ارهابية و ان هناك سلح سري في الوزارة تم‬
‫تاسيسه من اثنين و عشرين ضابطا و تحت اشراف وزير الداخلية "حبيب‬
‫العادلي" و تم تحويله الى المحاكمة بعد اعتراف منفذي العملية عند طلبهم‬
‫اللجوء السياسي بالسفارة البريطانية بالقاهرة و من المعتقد ان يكون وزير‬
‫الداخلية السابق حبيب العادلي هو المسئول عن هذا الحادث‪.‬‬

‫‪ -4‬مقتل الشاب سيد بلل‬

‫‪10‬‬
 ‫سيد بلل )‪ 6 - 1981‬يناير ‪ (2011‬مواطن مصري يقطن في السكندرية‬
‫اعتقله رجال جهاز أمن الدولة هو ومعه الكثير من السلفيين للتحقيق معهم‬
‫في تفجير كنيسة القديسين وقاموا بتعذيبه حتى الموت‪ .‬وكانت الشرطة‬
‫المصرية قد اقتادت سيد بلل من مسكنه فجر الربعاء ‪ 5‬يناير ‪ 2011‬م‬
‫وأخضعته للتعذيب ثم أعادته إلى أهله في اليوم التالي جثة هامدة‪.[35].‬‬

‫ويبلغ سيد بلل من العمر ‪ 30‬عامًا وحاصل على دبلوم صناعي‪ .‬عمل في‬
‫شركة بتروجيت حتى عام ‪ 2006‬م حين اعتقل وأودع سجن ليمان أبي‬
‫زعبل‪ .‬ثم عمل براد لحام‪ .‬وهو أب لطفل عمره سنة وشهران‪ .‬وكان‬
‫السلفيين واخرين من قوي المعارضة قد تظاهروا يوم الجمعة ‪ 21‬يناير ضد‬
‫مقتل سيد بلل واقتصرت علي المساجد بعد صلة الجمعة علي ان يكونوا‬
‫مع اشقائهم من الشباب المصري يوم ‪ 25‬يناير ليطالبوا باستقالة وزير‬
‫الداخلية حبيب العادلي ومحاسبة قتلة سيد بلل والغاء قانون الطواريء ‪.‬‬

‫‪ -5‬قيام الثورة الشعبية التونسية‬

‫‪11‬‬
‫اندلعت الثورة الشعبية في تونس في ‪ 18‬ديسمبر عام ‪ 2010‬م )أي قبل ‪38‬‬
‫يومًا من اندلع ثورة الغضب المصرية( احتجاجاً على الوضاع‬
‫الجتماعية والقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي‬
‫الذي أضرم النار في نفسه‪ ,‬واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر‬
‫الطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي )الذي حكم البلد لمدة ‪23‬‬
‫سنة بقبضٍة حديدية(‪ .‬هذا النجاح الذي حققته الثورة الشعبية التونسية أظهر‬
‫أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع‪ ,‬وأن الجيش‬
‫هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب‪ .‬كما أضاءت تلك‬
‫الثورة المل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير النظمة الجاثمة عليه‬
‫وتحقيق تطلعاته‪.‬‬

‫‪ -6‬المواقع الجتماعية على شبكة النترنت‬

‫‪12‬‬
‫استغلها الكثير من الشباب المصرى أفضل استغلل لصالح الثورة وبلدهم‬
‫وكانت من المحركات الساسية لشرارة الثروة‬

‫‪13‬‬
 ‫أحداث الثورة‬

‫‪ 25‬يناير ‪ : 2011‬طالب آلف المحتجين بنهاية لحكم مبارك المستمر منذ‬

‫‪ 30‬عاما واشتبكوا مع الشرطة في "يوم الغضب" الذي شهد مظاهرات‬
‫مناهضة للحكومة تستلهم سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم‬
‫‪ 14‬يناير كانون الثاني في انتفاضة شعبية‪ .‬ونظمت مظاهرات أيضا في‬
‫السماعيلية والسويس شرقي القاهرة وفي مدن أخرى في الدلتا‪.‬‬

‫‪ 26‬يناير ‪ : 2011‬في مشاهد لم يسبق لها مثيل اشتبكت الشرطة مع الف‬

‫المصريين الذين تحدوا حظرا التظاهر كي يحتجوا على حكم مبارك‪ .‬وقالت‬
‫وزارة الداخلية ان قوات المن القت القبض على زهاء ‪ 500‬متظاهر على‬
‫مدى اليومين‪.‬‬

‫‪ 27‬يناير ‪ : 2011‬وصول داعية الصلح والمدير العام السابق للوكالة‬

‫الدولية للطاقة الذرية التابعة للمم المتحدة محمد البرادعي الى القاهرة‬

‫‪ 28‬يناير ‪ : 2011‬قتل ما ل يقل عن ‪ 24‬شخصا واصيب أكثر من الف في‬

‫اشتباكات في شتى انحاء مصر‪ .‬وفي السويس وحدها قتل ‪ 13‬شخصا‪.‬‬
‫وفرض مبارك حظر التجول في القاهرة والسكندرية والسويس من‬
‫السادسة مساء الى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي‪ .‬أمر مبارك الجيش‬
‫بحفظ النظام وانتشرت قواته ومدرعاته في المدن خلل الليل‪ .‬ورحب‬
‫اللف بأنباء تدخل الجيش الذي ينظر اليه على انه محايد خلفا للشرطة‬
‫التي تتصدى عادة لشكال الحتجاج‪.‬‬

‫‪14‬‬
 ‫‪ 29‬يناير ‪ : 2011‬أقال مبارك الحكومة لكنه رفض ان يتنحى بعد يوم من‬
‫الحتجاجات العنيفة‪ .‬تدفق المحتجون عائدين الى ميدان التحرير في وسط‬
‫القاهرة في الساعات الولى من يوم الثنين بعد اعلن مبارك‪ .‬وفي وقت‬
‫لحق عين مبارك مدير المخابرات العامة عمر سليمان نائبا له ووزير‬
‫الطيران المدني السابق احمد شفيق رئيسا للوزراء ‪.‬استمر الف‬
‫المتظاهرين المصريين يجوبون الشوارع بعد سريان حظر التجول‪ .‬وشكل‬
‫المصريون لجانا أهلية تسلح أفرادها بالعصي الى جانب أفراد الحراسة‬
‫التابعين لشركات المن الخاصة لحماية الممتلكات بعد ان انسحبت الشرطة‬
‫من الشوارع‪.‬‬

‫‪ 30‬يناير ‪ : 2011‬حث الرئيس المريكي باراك أوباما على "انتقال منظم"‬

‫الى الديمقراطية في مصر ولم يطالب مبارك بالتنحي‬

‫‪ 31‬يناير ‪ : 2011‬القوات المسلحة تقول انها لن تستخدم القوة ضد‬

‫المحتجين‪ .‬وتقول ان حرية التعبير مكفولة لكل المواطنين الذين يستخدمون‬
‫الوسائل السلمية‪ .‬الحكومة الجديدة تؤدي اليمين‪ .‬وسليمان يقول ان مبارك‬
‫كلفه ببدء حوار مع كل القوى السياسية بشأن اصلحات دستورية‬
‫وتشريعية‪ .‬استمر الوف المحتجين الذين ظلوا في ميدان التحرير بعد بدء‬
‫حظر التجول يطالبون بتنحي الرئيس‪.‬‬

‫‪ 1‬فبراير ‪ : 2011‬اعلن مبارك انه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة‬

‫المقبلة المقررة في سبتمبر ايلول عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية مقدما‬
‫مزيجا من التنازلت والتحدي في خطاب تلفزيوني‪ .‬احتج نحو مليون‬
‫مصري في انحاء البلد لمطالبة مبارك بالتنحي على الفور‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ 2‬فبراير ‪ : 2011‬دعا الجيش المحتجين الى مغادرة الشوارع وجرى تقليل‬
‫ساعات حظر التجول‪ .‬تجمعت حشود في ميدان التحرير لليوم التاسع من‬
‫الحتجاجات رافضين تنحي مبارك في سبتمبر‪ .‬لم تحاول قوات الجيش‬
‫التدخل مع اندلع العنف بين جماعات مؤيدية وأخرى معارضة لمبارك في‬
‫ميدان التحرير‪ .‬ويقول محتجون مطالبون بتنحي مبارك ان المهاجمين كانوا‬
‫قوات شرطة ترتدي ملبس مدنية‪ .‬رفضت وزارة الخارجية المصرية في‬
‫بيان الدعوات المريكية والوروبية الى ان يبدأ النتقال السياسي على‬
‫الفور‪.‬‬

‫‪ 3‬فبراير ‪ : 2011‬اطلق مسلحون النار على محتجين مناهضين للحكومة‬

‫في القاهرة حيث قتل نحو عشرة اشخاص واصيب اكثر من ‪ 830‬في‬
‫الشتباكات‪ .‬لقي ما ل يقل عن ‪ 150‬شخصا حتفهم في الحتجاجات حتى‬
‫الن بينما تقدر المم المتحدة انهم ‪ .300‬بدأ اربعة الف شخص مسيرة في‬
‫السويس شمال شرقي القاهرة لمطالبة مبارك بالتنحي‪.‬‬

‫‪ 4‬فبراير ‪ : 2011‬تجمع آلف المصريين في ميدان التحرير للضغط مرة‬

‫أخرى لنهاء حكم مبارك الممتد منذ ‪ 30‬عاما في ما وصفوه "بجمعة‬
‫الرحيل‪.‬‬

‫‪ 5‬فبراير ‪ : 2011‬استقال جمال مبارك نجل الرئيس من هيئة مكتب‬

‫الحزب الوطني الحاكم‪.‬‬

‫‪ 6‬فبراير ‪ 2011‬جرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الخوان‬

‫المسلمين حوارا مع عمر سليمان نائب الرئيس‪ .‬وقالت جماعات المعارضة‬
‫ان المطلب الرئيسي بتنحي مبارك لم يلب‪ .‬واتفق الجانبان على صياغة‬

‫‪16‬‬
‫خريطة طريق للمحادثات وعلى تشكيل لجنة لدراسة التعديلت الدستورية‪.‬‬
‫أعادت البنوك فتح ابوابها بعد اغلق استمر أسبوعا‪ .‬أقام الف في ميدان‬
‫التحرير صلة الغائب على روح "الشهداء" الذين قتلوا في الحداث‪.‬‬

‫‪ 10‬فبراير ‪ : 2011‬مبارك خاطب مصر بشكل رسمي وسط تقارير عن‬

‫انقلب عسكري محتمل‪ ،‬ولكن بدل من استقالته المتوقعة ‪ ،‬وذكر أن نقل‬
‫صلحياته إلى نائب الرئيس سليمان‪ ،‬وانه سيبقى في مصر رئيسا لها‪ .‬وبدأ‬
‫الغضب وخيبة المل من خلل انتشارالحشود في القاهرة‪ ،‬والمظاهرات‬
‫لتصعيد في عدد وكثافة في جميع أنحاء مصر‪.‬‬

‫‪ 11‬فبراير ‪ : 2011‬في "الجمعة المغادرة "‪ :‬استمرار احتجاجات حاشدة‬

‫ردا على خطاب الرئيس مبارك في العديد من المدن المصرية‪ .‬فى الساعة‬
‫‪ 6:00‬مساء بالتوقيت المحلي‪ ،‬أعلن سليمان استقالة مبارك‪ ،‬وأن المجلس‬
‫العلى للقوات المسلحة المصرية سيتولى قيادة البلد‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫شهداء ثورة ‪ 25‬يناير‬

‫‪18‬‬
 ‫سقط العديد من الشبان خلل هذه الثورة بعضهم على يد قوات الشرطة‬
‫والبعض الخر على يد بعض المأجوريين التابعين للحزب الوطني الحاكم‪.‬‬
‫وقد صرح وزير الصحة في وزارة تصريف العمال أن عدد الذين ماتوا‬
‫جراء الثورة حوالي ‪ 365‬بينما ترجح مصادر أهلية أن العدد يتجاوز الـ‬
‫‪ 500‬خاصة أنه يوجد بعض الموتى لم يتم التعرف عليهم كما يوجد عدد‬
‫غير قليل من المفقودي‬

‫انتصار الثورة وسقوط نظام حسني مبارك‬

‫في السادسة من مساء الجمعة ‪ 11‬فبراير‪/‬شباط ‪ 2011‬م أعلن نائب الرئيس‬

‫عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي الرئيس عن منصبه وكان هذا نصه‪:‬‬
‫»بسم الله الرحمن الرحيم أيها المواطنون في ظل هذه‬
‫الظروف العصيبة التي تمر بها البلد قرر الرئيس محمد‬
‫حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف‬
‫المجلس العلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلد‪.‬‬
‫والله الموفق والمستعان«‬

‫فتدفق المليين من الناس إلى شوارع القاهرة خاصًة في ميدان التحرير‬

‫ل برحيله‪ ،‬كما هتفت النساء بالزغاريد‪.‬‬
‫ومختلف المحافظات المصرية احتفا ً‬
‫وأصيب بعض الشخاص بالغماء من فرط فرحتهم‪ .‬وماهي إل دقائق حتى‬
‫عّمت الحتفالت جميع أرجاء مدن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج‬

‫‪19‬‬
‫ابتهاجًا بانتصار ثورة ‪ 25‬يناير وتنحي مبارك عن الحكم كما ادي ذلك الي‬
‫تجميد ارصدة بعض الوزراء و كبار المسؤلين و بعض رجال العمال و‬
‫من اهمهم حبيب العادلي وزير الداخلية السابق و زهير جرانة وزير‬
‫السياحة السابق و محمد المغربي وزير السكان السابق و احمد عز من‬
‫كبار رجال العمال و احمد نظيف رئيس الوزراء السابق و غيرهم و قد‬
‫صدر قرار من النائب العام بمنعهم من السفر لحين التحقيق معهم في‬
‫القضايا المنسوبة اليهم ‪.‬‬

‫الثورة بعد رحيل مبارك‬

‫اليوم الول‬
‫] م ‪[ 12 / 02 / 2011‬‬

‫‪.‬تقرر تخفيض فترة حظر التجوال لتصبح من الساعة ‪ 12‬صباحًا الى الساعة ‪ 6‬صباحًا‬

‫أصدر الجيش المصرى بيانه الرابع واعلن فبه انه يلتزم بكافة المعاهدات‬
‫التي وقعتها مصر ‪ ,‬كما ناشد الجيش المصريين التعاون مع الشرطة ‪,‬‬
‫الجيش‪ :‬نتطلع لضمان النتقال السلمي للسلطة في مصر ‪,‬كما كلف الجيش‬
‫الحكومة المصرية الحالية بتسيير العمال حتى تشكيل أخرى جديدة ‪ ،‬و‬
‫أعلنت البورصة المصرية عن عودتها للعمل الربعاء المقبل بعد أسبوعين‬
‫من التوقف في الوقت الذي بدأت تعود فيه الحياة لسابق عهدها ‪ ,‬وبدأ‬
‫عناصر من الجيش المصري بإزالة الحواجز من محيط ميدان التحرير‬

‫‪20‬‬
 ‫وسط القاهرة الذي كان مركز الحتجاجات الشعبية‪ ،‬فيما تعهد نشطاء في‬
‫ميدان التحرير بالبقاء في الميدان إلى أن يقبل المجلس العلى للقوات‬
‫المسلحة الذي تسلم مهام السلطة في مصر وثيقة الصلح التي وضعوها ‪,‬‬
‫وفي بيانين طالب منظمو الحتجاجات في مصر برفع حالة الطواريء ‪,‬‬
‫ومن بين المطالب الخرى للصلحيين في ميدان التحرير بوسط القاهرة‪،‬‬
‫الذي كان مركزا للحتجاجات‪ ،‬الفراج عن كل السجناء السياسيين وحل‬
‫المحاكم العسكرية‪ .‬ويريدون أيضا مشاركة مدنية في العملية النتقالية ‪,‬‬
‫عودة عدد من المواطنيين الى منازلهم للعودة الى الحياة الطبيعية‬

‫اليوم الثانى‬
‫م ‪[ 13 / 02 / 2011‬‬

‫‪ .‬المصريون ينظفون الشوارع و يتخلصون من القمامة‬

‫أصدر المجلس العلى للقوات المسلحة بيانه الخامس والذي أعلن فيه أنه‬
‫سيتولى حكم البلد بصفة مؤقتة لمدة ستة أشهر أو حتى يتم انهاء انتخابات‬
‫البرلمان بمجلسيه وكذا رئاسة الجمهورية‪ ,‬معلناً في ذات البيان تعطيل‬
‫العمل بالدستور وحل مجلسي الشعب و الشورى وتشكيل لجنة لتعديل بعض‬
‫مواد الدستور وتحديد شروط الستفتاء عليها من الشعب‪ ,‬وأكد على‬
‫استمرار تكليف وزارة الدكتور أحمد شفيق بتسيير العمال لحين تشكيل‬
‫حكومة جديدة والتزام الدولة بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي هي‬
‫طرف فيها‪ ,‬كما أعلن المجلس أن رئيسه سيتولى تمثيله أمام كافة الجهات‬

‫‪21‬‬
 ‫في الداخل والخارج‪ ,‬وأكد على أن للمجلس الحق في إصدار مراسيم‬
‫‪.‬بقوانين خلل الفترة النتقالية التي يتولى فيها حكم البلد‬

‫ومجلس أمناء الثورة يدعو لمظاهرة مليونية يوم الجمعة ‪2011 / 02 / 18‬‬
‫ل للثورة حتى تحقق كل مطالبها ] المصدر ‪:‬‬
‫ل بالنصر واستكما ً‬
‫م ‪ ،‬احتفا ً‬
‫‪] .‬موقع قناة الجزيرة‬

‫اليوم الثالث‬

‫] م ‪[ 14 / 02 / 2011‬‬

‫الشرطة العسكرية طوقت بضع عشرات من المعتصمين في ميدان التحرير‬

‫بوسط القاهرة ‪ ،‬وطالبتهم بمغادرة الميدان وإل واجهوا العتقال ‪ .‬وبقي‬
‫عشرات المعتصمين في ميدان التحرير للحفاظ على مكتسبات الثورة‬
‫وتحقيق جميع مطالبهم ‪ -‬كما يقولون ‪ ، -‬وكان منظموا المظاهرات دعوا‬
‫سابًقا إلى مغادرة الميدان على أن يكون يوم الجمعة ‪ 2011-02-18‬م يوم‬
‫ل للثورة لتحقيق‬
‫تجمع مليوني في ميدان التحرير للحتفال بالنصر واستكما ً‬
‫‪ .‬كل مطالبها‬
‫وبحسب موقع قناة الجزيرة أن السفير المصري لدى الوليات المتحدة سامح‬
‫شكري قال إن الرئيس السابق محمد حسني مبارك قد يكون في حالة صحية‬
‫سيئة‪ .‬يتزامن ذلك مع تقارير غير مؤكدة نشرتها صحف مصرية تشير إلى‬
‫أن مبارك يعاني من حالة اكتئاب ويرفض تناول الدواء ويدخل مرارا في‬
‫‪.‬غيبوبة‬

‫‪22‬‬
 ‫وقد أدلى السفير شكري بذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة أن بي سي‬
‫الميركية‪ ،‬وأشار فيها إلى أنه تلقى معلومات تفيد بأن صحة مبارك ربما‬
‫‪.‬تكون آخذة في التدهور‪ .‬لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل محددة‬

‫وأشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن مبارك كان انتقل إلى مدينة شرم‬
‫الشيخ بصحبة عائلته على متن طائرة الرئاسة يوم الجمعة الماضي قبل أن‬
‫‪.‬يعلن نائبه عمر سليمان تخليه عن حكم البلد الذي استمر لنحو ‪ 30‬عاما‬

‫وخضع مبارك لجراحة استئصال المرارة وورم حميد في مارس‪/‬آذار العام‬

‫الماضي في مستشفى هايدلبرغ بمدينة بادن‪ ،‬بعدما أثبتت الفحوص التي‬
‫أجراها وجود التهابات مزمنة فيها‪ ،‬كما خضع في ‪ 2004‬لعملية جراحية‬
‫‪.‬في العمود الفقري بألمانيا‬
‫وأصدرت القوات المسلحة بيانها الخامس قائلة فيه بحسب موقع قناة‬
‫الجزيرة أن المجلس العلى للقوات المسلحة في مصر دعا المواطنين إلى‬
‫وضع حد للتظاهر والعتصام وتهيئة ما سماه المناخ المناسب لدارة شؤون‬
‫البلد في هذه المرحلة إلى حين تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة‪ .‬تزامن‬
‫ذلك مع استمرار احتجاجات واعتصامات عمالية ونقابية تطالب بتحسين‬
‫‪.‬الوضاع المعيشية والوظيفية‬

‫وتلي البيان في التلفزيون الرسمي أهاب فيه "بالمصريين الشرفاء أن‬

‫يدركوا أن الوقفات الحتجاجية تؤدي إلى آثار سلبية وتتسبب في الضرار‬
‫‪".‬بأمن البلد‪ ،‬لما تحدثه من إرباك في مرافق الدولة‬

‫وأشار البيان إلى أن تلك الحتجاجات "تؤثر سلبيا على توفير متطلبات‬
‫الحياة وتؤدي أيضا إلى إرباك عجلة النتاج وتعطيل مصالح المواطنين‬

‫‪23‬‬
‫وتؤثر سلبا على القتصاد وتهيئ المناخ لعناصر غير مسؤولة وأعمال غير‬
‫‪".‬مشروعة‬

‫كما أهاب بيان المجلس العلى للقوات المسلحة "في سبيل تحقيق المن‬
‫والستقرار وضمان استمرار النتاج‪ ،‬بالمواطنين والنقابات القيام بدورها‬
‫على الوجه الكمل‪ ،‬كل في موقعه"‪ ،‬وأعرب عن أمله من الجميع تهيئة‬
‫المناخ المناسب لدارة شؤون البلد إلى أن يتم تسليمها للسلطة المدنية‬
‫الشرعية المنتخبة المصدر موقع‬

‫اليوم الرابع‬

‫]م ‪[15 /2011/2‬‬

‫تقرر عمل تظاهرتين مليوناتين فى ميدان التحرير سلميتان واحدة تحتفل‬
‫بانتصار الثورة والتاكيد على المطالب التى لم تتحقق بعد والخرى تحت‬
‫عنوان اسف يا ريس والهدف منه العتذار للرائيس السابق عما حدث‬

‫كما طلب المجلس العلى للقوات المسحلة من لجنة الدستور انجاز تعديل‬
‫الدستور فى مدة ل تتجاوز عشرة ايام وأعلن خلل لقاء بأعضاء اللجنة بعد‬
‫تشكيلها عن خطوات المرحلة القادمة عقب التعديلت وتبدأ بطرحها‬
‫للستفتاء الشعبي خلل شهرين‪ .‬وكشف صبحي صالح المحامي بالنقض‬
‫وعضو اللجنة الدستورية في تصريحات لقناة "دريم" المصرية الفضائية‪،‬‬
‫عما دار في اللقاء الذي ترأسه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس‬
‫العسكري‪ ،‬قائل إنه بعد اعلن نتيجة الستفتاء سيتم رفع حالة الطوارئ‬
‫لتأهيل البلد للنتخابات البرلمانية والرئاسية‪ .‬يذكر أن قانون الطوارئ‬
‫مطبق في مصر منذ بداية حكم الرئيس السابق حسني مبارك قبل ‪ 30‬عاما‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وأكد المجلس العلى للقوات المسلحة في مصر‪ ،‬الثلثاء ‪ ،2011-2-15‬أنه‬
‫ل يسعى للسلطة ول يطلبها وأن الوضع الحالي ُفرض عليه‪ .‬وأعرب‬
‫المجلس‪ ،‬في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الوسط المصرية‪ ،‬عن أمله في‬
‫تسليم شؤون الدولة إلى سلطة مدنية ورئيس منتخب‪ .‬وحذر المجلس كذلك‬
‫من أن استمرار الضرابات والعتصامات سيكون له نتائج "كارثية" على‬
‫مصر‬
‫كما دعا المجلس العسكرى الحاكم الى وقف العتصامات العمالية‬
‫‪.‬الجماعية‬

‫اليوم الخامس‬

‫م[ تقرر تأجيل الدراسة فى الجامعات والمدرارس المصرية ‪[2011/2/16‬‬

‫لمدة أسبوع أخر‬

‫اليوم السادس‬

‫]‪[17/2/2011‬‬

‫القاء القبض على اربعة ‪ ,‬وهم‪ :‬اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق‪،‬‬
‫أحمد المغربي وزير السكان‪ ،‬وزميله وزير السياحة في الحكومة السابقة‬
‫زهير جرانة‪ ،‬ثم المثير للجدل أحمد عز المين السابق للتنظيم في الحزب‬
‫‪.‬الوطني‬

‫وكان الربعة تم نقلهم عصر الخميس ‪ 2011-2-17‬إلى السجن فباتوا ليلتهم‬

‫الولى داخل ما يطلقون عليه اسم "ملحق عنبر ‪ "2‬بالسجن الشهير‪ ،‬وهو‬

‫‪25‬‬
 ‫العنبر الذي يقيم فيه رجل العمال هشام طلعت مصطفى‪ ،‬المحّرض على‬
‫‪.‬قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم‪ ،‬في أواخر يوليو‪ /‬تموز ‪ 2008‬في دبي‬

‫وبحسب ما أوردت وسائل العلم المصرية الموثوق بمصادرها‪ ،‬فإن ثروة‬

‫أحمد عز وحده تزيد على ‪ 4‬مليارات دولر‪ ،‬وأكثر من نصفها تبلغ ثروة‬
‫زهير جرانه‪ ،‬المماثلة ثروته لما يملك زميله في الوزارة السابقة أحمد‬
‫‪.‬المغربي‬

‫أما الوزير السابق العادلي فهو "أفقر" النزلء الجدد‪ ،‬إذ ل تزيد ثروته على‬
‫مليار و ‪ 200‬مليون دولر‪ ،‬في حين تبلغ ثروة هشام طلعت مصطفى‬
‫‪.‬ضعف ما يملكه العادلي كما يقولون‬

‫ومع ذلك فإن لئحة أصحاب المليارات التي تصدرها مجلة "فوربس"‬
‫المريكية كل عام لم تتضمن اسم أي منهم إلى الن‪ ،‬ول حتى اسم أي نزيل‬
‫وراء قضبان طرة من المشاهير والغنياء‬

‫تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الحكومة" مسيرة مليونية بميدان التحرير‬
‫لتأبين شهداء الثورة والتأكيد على مطالبها‪,‬تنطلق يوم الجمعة ‪2011-2-18‬‬
‫مسيرة مليونية مصرية فى ميدان التحرير تحمل اسم "جمعة النصر"‪،‬‬
‫للحتفال بالنصر وتأبين شهداء "ثورة الـخامس والعشرين من يناير"‪،‬‬
‫‪.‬والتأكيد على تحقيق باقي أهداف ومطالب الثورة‬

‫ودعا للمسيرة على مدار السبوع الماضي على مواقع التواصل الجتماعي‬
‫ما أطلق عليه "ائتلف شباب الثورة في مصر"‪ .‬وتبدأ فعاليات المسيرة‬
‫المليونية بصلة الجمعة‪ ،‬يعقبها إقامة صلة الغائب أو الوقوف دقيقة حداد‬

‫‪26‬‬
‫علي أرواح الشهداء‪ ,‬كما دعا بعض الشباب على الفيس بوك بعمل جروب‬
‫لكل منطقة ونولية اهل كل منطقة بنظافة منطقتها صباح يوم الجمعة قبل‬
‫الصلة‬

‫ردود الفعل المحلية والدولية‬

‫كان رد الفعل المحلى هو قيام معظم فئات الشعب بالمشاركة‬ ‫•‬

‫فى الثورة ولكن تدخلت الحكومة باستخدام البلطجية والمأجورين‬

‫والعلم الرسمى المضلل من صحف وقنوات تليفزيونية رسمية‬
‫بخلق رأى مضاد للثورة ولكن فى النهاية فشلت هذة الوسائل فى قمع‬
‫الثورة أو القضاء عليها‪.‬‬
‫ل مناهضًا للنظام مؤيدًا لهداف‬
‫كان رد الفعل الدولى إجما ً‬ ‫•‬

‫الثورة وطالبوا الرئيس مبارك بنقل السلطة سريعاً وخاصة الوليات‬

‫المتحدة المريكية ‪ ,‬التحاد الوربى‪ ,‬ألمانيا‪ ,‬تركيا‪.‬‬

‫الثورة وكشفها لتلحم وأخلق الشعب المصري‬

‫إن ثورة ‪ 25‬يناير كشفت عن الرابطة الحميمة بين أبناء‬ ‫•‬

‫الشعب المصري‪ ,‬فقبل أيام من اندلع الثورة كانت البلد تعيش حالة‬
‫من التوتر بسبب تفجير كنيسة القديسين في السكندرية )التي يبدو‬
‫وجود أطراف خبيثة وراءها(‪ .‬ثم أتت الثورة لتظهر تلحم الشعب‬
‫المصري ووقوف الشبان المسلمين بجانب إخوتهم المسيحيين وقيام‬
‫الطرفين بمساعدة بعضهم البعض وحمايتهم‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أظهرت الثورة مدى الحب الكبير الذي يكنه المصريون لبلدهم‪,‬‬ ‫•‬

‫سر‬
‫فطيلة أيام الثورة كان الشعار »سلمية‪ ..‬سلمية« وكذلك »ل تك ّ‬
‫ولتخّرب«‪ .‬بالضافة إلى قيام المصريين بتشكيل لجان شعبية )بعد‬
‫اختفاء الشرطة( لحماية البلد وخاصة المتحف المصري ممن وصفوا‬
‫جل خلل أيام الثورة انخفاض معدلت الجريمة‬
‫بالبلطجية‪ .‬كما سُـ ّ‬
‫والسرقة‪.‬‬
‫قّدم المصريون خلل الثورة نموذجاً رائعًا عن الشعب‬ ‫•‬

‫المصري وأخلقه الرفيعة التي لفتت انتباه معظم قادة العالم‪ .‬ويكفي‬
‫أن تعلم أن الثوار عندما غادروا ميدان التحرير قاموا بتنظيفه وإعادته‬
‫أجمل مما كان من قبل‪.‬‬

‫ظهرت بشكل واضح خلل الثورة روح الدعابة لدى‬ ‫•‬

‫المصريين والتي كادت تختفي خلل عهد البؤس أيام نظام حسني‬
‫مبارك‪ .‬فقد امتل ميدان التحرير باللفتات الظريفة التي تطالب نظام‬
‫حسني مبارك بالرحيل‪ .‬بالضافة لقيام المصريين بالعمال الظريفة‬
‫ل القيام بالـ )حضرة( )أو‬
‫كإجراء الزفاف في ميدان التحرير‪ ,‬أو مث ً‬
‫الزار( على الطريقة الصوفية لعلها تنفع وتجعل حسني مبارك يرحل‬

‫‪28‬‬
 ‫قالوا عن ثورة ‪ 25‬يناير‬

‫»ااااا اا اااا ااااااا‬

‫ااااااا ااا اااااا اااااا «‬

‫الرئيس المريكى باراك أوباما‬

‫»سسسسس سس سسسس سسسس سس سسسسس‬

‫سسسسسس سسسسسسس سس سسسسسسس «‬

‫رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون‬

‫»سسسس سسس سسس سسسس سسسس سسسسس‬

‫سسسسس سسسسسسس سس سسسس «‬

‫قناة سى‪.‬إن‪.‬إن الخبارية‬

‫»لجديد فى مصر ‪,‬المصريون يقومون بكتابة التاريخ كالعادة«‬

‫رئيس الوزراء اليطالى سيلفيو بيرلسكوني‬

‫»اليوم كلنا مصريون «‬

‫رئيس وزارء النرويج ستوتلنبرج‬

‫»المصريون هم أروع شعب على الرض ويستحقون جائزة نوبل للسلم «‬

‫‪29‬‬
 ‫الرئيس النمساوى هاينز فيشر‬

‫ل عن جريدة المصرى اليوم فى العدد الصادر فى يوم الخميس الموافق‬

‫نق ً‬
‫‪ 17‬فبراير ‪ 2011‬والعدد ‪2440‬‬

‫‪30‬‬