Professional Documents
Culture Documents
الـــخـلــــــــود
إما إلى جنة ”جعلنا هللا من أهلها“
أو إلى نار ”أعاذنا هللا منـها“
طريق المؤمن و الكافر من الدنيا و حتى الجنة أو النار
اآلخــــــــرة
الحشر النفخ الدنيا
الصراط امتحان تطاير
الجنة القنطرة الحوض الميزان الحساب الشفاعة 50000 البعث في القبر
النار المؤمنين الصحف
سنة الصور
انظر إلى الرسم والجدول ثم قارن بين الحياة الدنيا واآلخرة وتفكر في هذه اآليات:
قال تعالى ” :وما الحياة الدنيا إال متاع الغرور” آل عمران 185
قال تعالى ” :بل تؤثرون الحياة الدنيا واآلخرة خير وأبقى” األعلى 16/17
قال تعالى ” :أرضيتم بالحياة الدنيا من اآلخرة فما متاع الحياة الدنيا في اآلخرة إال قليل” التوبة38
قال تعالى ” :ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في اآلخرة من نصيب” الشورى 20
)(10
الصــــــــــــــراط )(10
الصــــــــــــــراط )(5
الحســـــــــــــاب )(5
الحســـــــــــــاب
)(11
النــــــــــــــــــار )(11
النــــــــــــــــــار )(6
الصحــــــف )(6
تطاير الصحــــــف
تطاير )(1
القبــــــــــــــــر )(1
القبــــــــــــــــر
)(12
القنطـــــــــــــرة )(12
القنطـــــــــــــرة )(7
الميـــــــــــــزان )(7
الميـــــــــــــزان )(2
الصور )(2
في الصور
النفخ في
النفخ
)(13
الجنـــــــــــــــة )(13
الجنـــــــــــــــة )(8
الحـــــــــــــــوض )(8
الحـــــــــــــــوض )(3
البعـــــــــــــــــث )(3
البعـــــــــــــــــث
”أول منازل اآلخرـه “القبـــر
قال تعالى":إذ الظالمون في غمرات الموت والمالئكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون"األنعام 93
يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط ،يعذب المؤمن في قبره على جهله باهلل وإضاعة
أمره وارتكاب معاصيه ،والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران .
ِّ
المعذبات في القبر: المعاصي
عدم التنزه من البول فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته.
النميمة (يفسد بين اثنين بالكذب).
الغلول (ما أخذه من الغنيمة بغير وجه حق).
الكذب (يشرشر شدقه حتى يبلغ قفاه).
هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة).
الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار).
الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة).
الدين (يحبس بدينه عن الجنة).
المنجيات من عذاب القبر:
الصالة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف واإلحسان إلى الناس.
االستعاذة باهلل من عذاب القبر.
المعصومون من عذاب القبر:
الشهيد (يجار من عذاب القبر).
المرابط (ويأمن فتنة القبر من مات مرابطا في سبيل اهلل).
الذي يموت يوم الجمعة ،قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم" :-ما من مسلم يموت يوم الجمعة إال وقاه اهلل فتنة
القبر" -رواه أحمد والترمذي
الذي يموت بداء البطن ،قال رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم" :-من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره" -أخرجه
النسائي و حسنه الترمذي
النفخ في اـلصور
النفخ معروف ،والصور هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
عدد النفخات:
- نفخOة الفـــزع :يفزع الناس ويصOعقون إال مOن شاء هللا" OونفOخ فOي الصOور فصOعق مOن فOي السOموات واالرض إال مOا شاء
هللا" -الزمر 68
- نفخة البعث :يقوم الناس من قبورهم "ونفخ في الصور فإذا هم من األجداث (القبور) إلي ربهم ينسلون" -يس 51
كيف تنعمون:
HنHر أHمعه ينتظ Hغى س Hه وأص Hى جبهت Hاحب القرن القرن .وحن Hم ص Hد إلتقHم وقHف أنع قال رسOول هللا OصOلى هللا OعليOه وسOلم":كي
Hا على اهلل ربنا"Hبنا اهلل ونعم الوكيل .توكلن
Hول اهلل؟ قال :قولوا حس Hف نقول يا رس Hلمون :فكي Hن ينفخ فينفخ قال المس يؤمر أ
-سلسلة األحاديث الصحيحة 3/66
HتعدHه مس Hل بHذ وكHور من Hاحب الص Hن طرف ص وعOن ابOي هريرة رضOي هللا OعنOه قال :قال رسOول صOلى هللا OعليOه وسOلم" :إ
Hه كوكبان دريان" -قال الحاكOم صOحيح اإلسOناد Hن عيني Hه ،كأHه طرف Hد إليHن يرت Hل أHر قبHن يؤم Hة أ
Hو العرش مخاف Hر نح ينظ
ووافقه الذهبي سلسة األحاديث الصحيحة 3/65
متى ينفخ في الصور؟
- قال عليه الصالة والسالم "وال تقوم الساعة إال يوم الجمعة" -مشكاة المصابيح 1/427
Hض Hه قبHق آدم وفيHه خلHة في
Hم يوم الجمعHل أيامكHن افض - عOن أوس بOن أوس قال؛ قال رسOول هللا - OصOلى هللا OعليOه وسOلم" -إ
Hى" -رواه أبOو داود والنسOائي وابOن Hة علHالتكم معروض Hن ص Hه فإHالة فيHن الص Hي م Hعقة فأكثروا عل Hه الص Hة وفيHه النفخوفي
ماجة في الدعوات الكبير
كم بين النفختين؟
Hن أربعون" ،قالوا" :يOا أبOو هريرة أربعون Hن النفختي Hا بي عOن أOبي هريرة رضOي هللا OعنOه أOن النOبي صOلى هللا OعليOه قال" :م
يوما؟" قال" :أبيت" ،قالوا" :أربعين شهرا؟" ،قال" :أبيت" ،قالوا" :أربعون سنة" قال" :أبيت" -رواه البخاري
المطر قبل النفخة الثانية:
Hا
Hم قيامHه أخرى فإذا ه Hخ فيHم ينف
Hاد الناس ثHه أجس Hت من Hل فتنبHو الظ Hل أ Hه الطل Hمطرا كأن Hل اهللHم يرس قال عليOه السOالم" :ث
ينظرون" -رواه مسلم
البعـث
البعـث هو إحياء األموات يوم القيامة ،قال تعالى " :يوم يبعثهم هللا جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه هللا ونسوه وهللا
على كل شيء شهيد" -المجادلة 6
قال عليه السالم" :يبعث كل عبد على ما مات عليه" -رواه مسلم
خواص اإلنسان يوم البعث:
إن اإلنسان يخلق خلقا جديدا وفيه خصائص جديدة فمثال؛ ال يموت مهما أصيب أو عذب وينظر إلى المالئكة
والجن.
أول من تنشق عنه األرض:
قال عليه السالم" :أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر" -رواه مسلم
قال عليه السالم " :ال تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب
العرش فال أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن استثنى اهلل عز وجل" -رواه البخاري
صفة البعث:
يبعث الناس من قبورهم عراة حفاة غير مختونين (أي غير متطهرين) قال تعالى" :كما بدأنا أول خلقا نعيده وعدا
علينا إنا كنا فاعلين" -األنبياء 104
يبعث المحرم ملبيا ويبعث الشهيد جرحه يثعب دما ،اللون لون الدم والريح ريح المسك.
يستحب أن يلقن الميت الشهادة حتى يبعث عليها فيكون من أهل الجنة.
نمو اإلنسان:
واإلنسان يتكون في اليوم اآلخر من عظم صغير اسمه عجب الذنب (آخر العمود الفقري) عندما يصيبه الماء ينمو
كما قال عليه السالم " :ثم ينزل اهلل من السماء ماء ،فينبتون كما ينبت البقل ،ليس من اإلنسان شيء إال يبلى ،
إال عظما واحدا وهو عجب الذنب ،ومنه يركب الخلق يوم القيامة" – متفق عليه
أجساد األنبياء ال تبلى:
قال عليه السالم" :إن اهلل حرم على األرض أن تأكل أجساد األنبياء" -رواه البخاري
الحشــــر
الحشــــر هو جمع الخالئق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم
أرض المحشر:
قال هللا تعالى" :يوم تبدل األرض غير األرض والسماوات وبرزوا هلل الواحد القهار" -إبراهيم 48
وأخبرنا الرسول عليه السالم عن شكل األرض فقال" :يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء (خالصة
البياض) كقرض النقى (الدقيق النقي) ليس فيها معلم ألحد (أي عالمة كجبل أو صخرة) " -رواه البخاري
حال الناس في هذا اليوم:
قال هللا تعالى " :يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت
وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب هللا شديد" -الحج 1/2؛ وقال تعالى:
"قلوب يومئذ واجفة * أبصارها خاشعة" -النازعات 8/9؛ قال تعالى" :فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه *
وأمة وأبيه * وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه" -عبس 33/37
مدة اليوم وطوله:
قال تعالى" :تعرج المالئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" -المعارج 4
ولطول هذا اليوم يظن الناس أنه لبثوا في الدنيا ساعة "ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إال ساعة من النهار" -يونس 45؛
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة" -الروم 55
وصف هللا لهذا اليوم:
" إن هؤالء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيال" -اإلنسان 27
" فإذا نفخ في الصور فال أنساب بينهم يومئذ وال يتساءلون" -المؤمنون 101
" أال يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين" -المطففين 4/6
بعض معالم ذلك اليوم
قبض األرض وطي السماء " :وما قدروا هللا حق قدره واألرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
سبحانه وتعالى عما يشركون" -الزمر67
قال عليه الصالة و السالم " :يطوي اهلل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين
المتكبرون؟ - "..مشكاة المصابيح 3/53
دك األرض " :فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة وحملت األرض والجبال فدكتا دكته واحدة" -الحاقة 13/14
نسف الجبال " :ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا ال ترى فيها عوجا وال أمتا" -طه 105/107
تفجير البحار" :وإذا البحار فجرت" -االنفطار 3
انشقاق السماء" :فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان" -الرحمن 37
تكوير الشمس" :إذا الشمس كورت" -التكوير ( 1أي تجمعت وذهب ضوؤها)
تساقط الكواكب" :وإذا الكواكب اندثرت" -االنفطار 2
خسوف القمر" :فإذا برق البصر وخسف القمر" -القيامة 7/8
دنو الشمس :تدنوا الشمس في ذلك اليوم إلى رؤوس الخالئق بمقدار ميل ،قال -صلى هللا عليه وسلم" :-فيكون الناس على
قدر أعمالهم في العرق؛ فمنهم من يكون إلى كعبيه ،ومنهم من يكون إلى ركبتيه ،ومنهم من يكون إلى حقويه ،ومنهم من
يلجمه العرق إلجاما وأشار بيده إلى فيه" -رواه مسلم
التخاصم :يتخاصم في هذا اليوم الضعفاء والمتكبرون ،ويتخاصم الكافر مع قرينه وشيطانه وأعضائه ،ويلعن بعضهم
بعضا ،ويعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ فالنا خليال وصديقا ،ويتمنى لو اتبع الرسول -صلى هللا عليه وسلم-
في ذلك اليوم وكان من أمته وأصحابه ومحبيه.
خطبة إبليس :في هذا اليوم يخطب إبليس قائال " :وقال الشيطان لما قضي األمر إن هللا وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم
وما كان لي عليكم من سلطان إال أن دعوتكم فاستجبتم لي فال تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي
إني كفرت بما أشركتموني به من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" -إبراهيم 22
أحوال اـلناس في ذلك اليـوم
حال الكافر :قال تعالى " :يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في
األرض جميعا ثم ينجيه" -المعارج 11/14؛ وذلك عندما تسحب جهنم بسبعين ألف زمام على كل زمام سبعين ألف
ملك ،فيراها الكافر ويود لو أنه يفتدي نفسه من هذا العذاب األليم ..فيكون الكفار في ذلة وحسرة "ويقول الكافر يا ليتني
كنت ترابا" -النبأ 40
حال عصاة المؤمنين :ورد في النصوص بعض الذنوب التي يعذب بها المؤمن في هذا اليوم وهي:
الذين ال يؤدون زكاتهم :يمثل له ماله ثعبانا له نقطتان سوداوان في عينيه فيطوق عنقه ،ويجعل ماله صفائح من نار ثم
يعذب به.
المتكبرون :قال عليه السالم" :يحشر المتكبرون أمثال الذر (صغار النمل) يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من
كل مكان" -مشكاة المصابيح 2/635
ذنوب ال يكلم هللا أصحابها وال يزكيهم( :الذين يكتمون ما أنزل هللا -الذين يحلفون بأيمان كاذبة لكسب دنيوي -المنان -
رجل بايع إماما فإن أعطاه وفى وإن لم يعطه لم يف -رجل منع ابن السبيل فضل ماء -الشيخ الزاني -الملك الكذاب -
الفقير المتكبر -العاق لوالديه -المرأة المتشبهة بالرجال -الديوث "الذي يرى السوء بأهله ويسكت عنه" -من أتى امرأته
من دبرها -من جر ثوبه خيالء).
األثرياء المنعمون :إال من أنفق ماله بيمينه وشماله وبين يديه ومن ورائه.
الغادر :قال صلى هللا عليه وسلم" :إذا جمع اهلل األولين واآلخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء ،فيقال ":هذه غدرة
فالن ابن فالن" -رواه مسلم
الغلول :وهو ما يؤخذ من الغنيمة خفية ،وغاصب األرض ،وذو الوجهين المتلون؛ قال عليه الصالة والسالم" :تجدون شر
الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤالء بوجه وهؤالء بوجه" -مشكاة المصابيح 2/578
الحاكم الذي يحتجب عن رعيته ،والذي يسأل وعنده ما يغنيه ،والذي يبصق تجاه القبلة ،والكاذب بح ِْلفهِ.
حال األتقياء :أما األتقياء فال يفزعهم هذا اليوم وال يخيفهم ويمر عليهم كصالة ظهر أو عصر؛ قال تعالى" :إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * ال يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * ال يحزنهم الفزع األكبر
وتتلقاهم المالئكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون" -األنبياء 101/103
أعمال تنفعك في ذلك اليـوم
أثناء عذاب الناس ودنو الشمس على رؤوس الخالئق بمقدار ميل تستظل سبعة أصناف تحت ظل العرش وهم (إمام عادل
-شاب نشأ في طاعة هللا -رجل قلبه معلق بالمساجد -المنفق بالسر -من يحول الخوف من هللا بينه وبين الوقوع في فتنة
النساء -المتحابون بجالل هللا -من ذكر هللا في خلوة ففاضت عيناه -ويضاف إليهم أنظار المعسر).
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس اهلل عنه كربة من كرب يوم القيامة" -
مشكاة المصابيح 1/71
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-كان رجل يداين الناس ،فكان يقول لفتاه :إذا أتيت معسرا تجاوز عنه لعل اهلل أن يتجاوز
عنا ،قال :فلقي اهلل فتجاوز عنه" -مشكاة المصابيح 2/108
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-إن المقسطين عند اهلل على منابر من نور ،عن يمين الرحمن عز وجل ،وكلتا يديه يمين،
يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" -رواه مسلم
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-للشهيد عن اهلل ست خصال ...ويأمن من الفزع األكبر" -مشكاة المصابيح 2/258
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-ومن مات مرابطا في سبيل اهلل أمن من الفزع األكبر" صحيح الجامع الصغير 3/171
قال -صلى هللا عليه وسلم " :-من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه اهلل على رؤوس الخالئق يوم القيامة حتى يخير في
أي الحور العين شاء" -مشكاة المصابيح 2/631
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" -رواه مسلم
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-من شاب شيبة في اإلسالم كانت له نورا يوم القيامة" -صحيح الجامع الصغير 5/304
قال -صلى هللا عليه وسلم" :-إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين (بياض مواضع الوضوء) من آثار الوضوء" -
رواه البخاري
أما الكافر فال تنفعه أعماله وإن كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات ،فقد وصف هللا تعالى أعمالهم
بقوله " :والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد هللا عنده فوفاه حسابه
وهللا سريع الحساب" -النور 29؛ فهذه األعمال يظن الكافر أنها تغني عنه شيئا يوم القيامة ولكنها ال وزن لها وال قيمة
ألنها قامت على غير أساس " ومن يبتغ غير اإلسالم دينا فلن يقبل منه وهو في اآلخرة من الخاسرين" -آل عمران 85
الشفاعة
الشفاعة وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة
أنواع الشفاعة:
خاصة بالنبي :وهي الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم المحشر حتى يرفع هللا العذاب عن الناس ويحاسبهم.
عامــة :وهOي فيمOن دخOل مOن المؤمنيOن إلOى النار ليخرجوا منهOا وهOي للنOبي وغيره مOن األنOبياء والمالئكOة والمؤمنيOن
ويشترط لهذه شرطين:
* إذن هللا في الشفاعة "من ذا الذي يشفع عنده إال بإذنه" -البقرة 225
* ورضاه عن الشافع والمشفوع "وال يشفعون إال لمن ارتضى" -األنبياء 28
الشفاعة العظمى:
وفOOي روايOOة قتادة عOOن أنOOس قال :قال رسOOول هللا OصOOلى هللا OعليOOه وسOOلم" :يجمHع اهلل Hالناس يوم القيامHة فيهتمون لذلHك
HبيدهHك اهلل Hق خلق Hو الخلHت آدم أب Hا هذا؟ قال :فيأتون آدم فيقولون :أن Hن مكانن Hا مHى يريحن Hا حتHى ربن Hتشفعنا إل Hو اسفيقولون:ل
Hم (أOي Hت هناك Hا هذا فيقول :لس Hن مكانن Hا م
Hى يريحن Hك حت Hد رب
Hا عنHع لن
Hك اشف Hجدوا ل Hة فس Hر المالئك Hه وأم Hن روح Hك مHخ في ونف
Hل األرض قال :فيأتون Hى أه HإلHه اهللHول بعث Hن ائتوا أول رس Hا ولكHه منه Hتحي رب Hاب فيس Hي أص Hه الت Hر خطيئت بغيتكOم) فيذك
Hخليال فيأتون Hبراهيم الذي اتخذه اهلل Hن ائتوا إHا ولك
Hه منه Hتحي رب Hاب فيس Hي أص Hه التHر خطيئت Hم فيذك Hت هناك Hا فيقول :لس نوح
Hوأعطاه Hه اهللHى الذي كلم Hن إئتوا موس Hا ولكHه منه Hتحي رب Hه التHي أصHاب فيس Hر خطيئت Hم وذك Hت هناك Hبراهيم فيقول :لس إ
التوراة قال :فيأتون موسى فيقول :لست هناكم وذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن إئتوا عيسى روح اهلل
HاHه وم Hن ذنب Hا تقدم م Hه مHل Hر اهلل Hن ائتوا محمدا عبدا غف Hم ،ولك
Hت هناك Hه فيقول :لس Hوكلمت Hى روح اهلل Hه فيأتون عيس وكلمت
Hاجدا Hت س Hه وقع Hا رأيتHي فإذا أن Hي فيؤذن ل Hى ربHتأذن عل Hي فأسHلم :فيأتوننHه وس Hعلي Hلى اهللHص Hول اهلل Hر قال :قال رس تأخ
Hي Hه رب Hد يعلمنيHي بتحمي Hد رب Hي فأحم Hع رأس Hع فأرفHع تشف Hه اشفHل تعط Hمع س Hل يس Hع ق Hد ارف Hا محم Hفيقال :ي Hا شاء اهلل Hي م فيدعن
Hي: Hم يقال ل Hي ث Hن يدعن Hا شاء اهلل أ Hي م Hاجدا فيدعنHع س Hم أعود فأقHة ثHم الجنHن النار وأدخله Hم م
Hي حدا فأخرجه Hد ل
Hع فيح Hم أشفث
HمHي حدا فأخرجه Hد لHع فيح Hم أشف Hه ث Hد يعلمنيHي بتحمي Hد ربHي فأحم Hع رأس Hع فأرف Hع تشف Hه اشف Hل تعط Hمع س Hل يس Hد قHا محمHع يارف
من النار وأدخلهم الجنة" -أخرجه البخاري ومسلم
Hي Hنع فHن أص Hد أHا تريHد مHا محم Hل :ي Hز وج وفOي حديOث ابOن عباس مOن روايOة عبOد هللا OبOن الحارث عنOه عOن أحمOد "..فيقول ع
أمتك؟ فأقول :يا رب عجل حسابهم"..
الحساب
الحسـاب هOو إطالع هللا Oعباده علOى أعمالهOم " -إOن إلينOا إيابهOم ثOم إOن علينOا حسOابهم" -الغاشيOة ،25إOذ يوقOف هللا OتعالOى عباده
بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم التي قالوها في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف.
جثـو األمـم :األمOم تجثوا علOى الركOب عندمOا يدعOى الناس للحسOاب "وترى كOل أمOة جاثيOة كOل أمOة تدعOى إلOى كتابهOا اليوم
تجزون ما كنتم تعملون" -الجاثية 27
مجيـء هللاـ تعالـى ومجيـء المالئكـة :قال هللا OتعالOى" :هOل ينظرون إال أOن يأتيهOم هللا OفOي ظلOل مOن الغمام والمالئكOة وقضOي
األمر وإلى هللا ترجع األمور" -البقرة 210؛ وهو موقف جليل.
العرض :ويؤتOى بالعباد الذيOن عقOد الحOق محكمتOه لمحاسOبتهم ويقومون صOفوفا للعرض علOى رب العالميOن "وعرضوا علOى
ربك صفا" -الكهف .48
المحاســبه :فالكفار يحاسOOبون لتوبيخهOOم وإقامOOة الحجOOة عليهOOم "ويوم يناديهOOم فيقول أيOOن شركائOOي الذيOOن كنتOOم تزعمون" -
القصOص 62؛ والكفار يتفاوتون بالعذاب كOل علOى حسOب عملOه ،فالنار درجات بعضهOا تحOت بعOض وكلمOا كان المرء أشOد
كفرا كلما كان أشد عذابا.
الشهود :يقيOم هللا OتعالOى علOى الكافريOن الشهود "وال تعملون مOن عمOل إال كنOا عليكOم شهودا إOذ تفيضون فيOه" -يونOس 61؛
فأعظOOم الشهداء عليهOOم هOOو ربهOOم وخالقهOOم كمOOا أنOOه يشهOOد الناس عليهOOم وكذلOOك األرض واأليام والليالOOي والمال والمالئكOOة
وأعضاء اإلنسان كل ذلك من الشهود.
Hد
Hأل العبالسـؤال :يسOأل هللا العباد عمOا عملوه فOي دنياهOم "فوربOك لنسOئلنهم أجمعيOن عمOا كانوا يعملون" -الحجOر ،93/92ويس
Hه ويسOأل عOن النعيOم الذي تمتOع بOه "ثOم لتسOألن يومئOذ عOن النعيOم" -التكاثOر 8؛ ويسOأل عOن Hه وعملHه ومالHع؛ عمره وشباب Hن أربع
Hي Hك فHترتها علي العهود والسOمع والبصOر والفؤاد .فالمؤمOن يخلوا هللا OبOه فيقرره بذنوبOه حتOى إذا رآOه أنOه هلOك قال هللا OلOه" :س
الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم " وأما الكفار والمنافقين فينادى بهم على رؤوس الخالئق ويحاسبون أمام الناس.
الحسـاب عام :لجميOع الناس إال مOن اسOتثناهم النOبي وهOم سOبعون ألفOا منهOم عكاشOة بOن محصOن -رضOي هللا OعنOه -ومOن صOفاتهم
هم الذين ال يسترقون وال يكتوون وال يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.
أول أمة تحاسب :أمة محمد -صلى هللا عليه وسلم -فنحن آخر األمم وأول من نحاسب.
أول ما يحاسب عليه العبد :من حقوق هللا الصالة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء.
تطاير الصحف
فOي ختام مشهOد الحسOاب يعطى كOل عبOد كتابOه المشتمOل علOى سجل كامOل ألعمالOه التOي عملهOا في الحياة الدنيOا ،والكتاب
هOو الصOحيفة التOي أحصOيت فيهOا األعمال التOي كتبهOا المالئكOة علOى العامOل "فأمOا مOن أوتOي كتابOه بيمينOه * فسOوف
يحاسOب حسOابا يسOيرا * وينقلOOب إلOى أهلOه مسOOرورا * وأمOا مOن أوتOOي كتابOOه وراء ظهره * فسOوف يدعوا ثبورا *
ويصOلى سOعيرا" -اإلنشقاق 12-7؛ وعندمOا يعطOى العباد كتبهOم يقال لهOم" :هذا كتابنOا ينطOق عليكOم بالحOق إنOا كنOا
نستنسخ ما كنتم تعملون" -الجاثية 29
طريقة استالم الكتب:
المؤمن ..يستلم كتابه بيمينه من أمامه وإذا اطلع عليه سر واستبشر ،قال تعالى" :فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول
هاؤم أقرؤا كتابيه * إني ظننت إني مالق حسابية * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا
واشربوا هنيئا بما أسلفتم في األيام الخالية" -الحاقة .24-19
الكافر والمنافق ..يستلمون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم ثم يدعون بالويل والثبور ،قال تعالى" :وأما من أوتي
كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابية * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني مالية هلك
عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه" -الحاقة .31-25
الموقف الرهيب:
وعن عائشة رضي هللا عنها أنها سألت النبي عليه الصالة والسالم" :هل تذكرون أهليكم؟؟" قال" :أما في ثالث
مواطن فال يذكر أحد أحدا...
عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل.
عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أو وراء ظهره.
وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز" -رواه أبو داود والحاكم.
الميزان
الميزان هو ما يضعه هللا يوم القيامة لوزن أعمال العباد.
و الميزان لوزن أعمال العباد ويكون ذلOك بعOد الحسOاب والوزن للجزاء فهذا يكون بعOد المحاسOبة ،والمحاسOبة لتقديOر
األعمال ..وهOOو ميزان حقيقOOي لOOه كفتان فلOOو وزن فيOOه السOOماوات واألرض لوسOOعت ،وهOOو ميزان دقيOOق "ونضOOع
الموازيOن القسOط ليوم القيامOة فال تظلOم نفOس شيئOا وإOن كان مثقال حبOة مOن خردل أتينOا بهOا وكفOا بنOا حاسOبين" -األنOبياء
،47روى الحاكOم عOن سOليمان عOن النOبي -صOلى هللا OعليOه وسOلم -قال" :يوضHع الميزان يوم القيامHة فلHو وزن فيHه
Hي ،فتقول Hن خلق Hت م Hن شئ Hى :لم HتعالHن يزن هذا؟ فيقول اهلل Hا رب لم Hة :يHعت فتقول المالئكHماوات واألرض لوس الس
المالئكة :سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" -سلسلة األحاديث الصحيحة 2/656
األعمال التي تثقل الميزان:
قال -صلى هللا عليه وسلم:-
" كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن :سبحان اهلل وبحمده سبحان اهلل العظيم" -
جامع األصول 397/4
" الطهور شطر اإليمان والحمد هلل تمأل الميزان وسبحان اهلل والحمد هلل تمآلن ما بين السماء واألرض" -صحيح
الجامع الصغير 229/5
" إن أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن وإن اهلل يبغض الفاحش البذيء" -رواه الترمذي
حديث البطاقة:
Hق Hى رؤوس الخالئ Hي عل Hن أمت Hيخلص رجال م Hس روى الترمذي أOن رسOول هللا- OصOلى هللا OعليOه وسOلم -قال" :إ
Hن اهلل
Hي Hك كتبت Hا؟ أظلمHن هذا شيئ Hر مHم يقول :أتذك Hر ثHد البصHل م Hجل مث Hل س Hجال ك Hعون س Hعة وتسHه تس Hر ل
Hة فينش
يوم القيام
Hه
Hنة فإن Hا حس Hك عندن Hن لHى إ Hى :بل HتعالHا رب ،فيقول اهلل Hك عذر؟ فيقول :ال ي Hا رب ،فيقول :أل الحافظون؟ فيقول :ال ي
HوأشهHدأHن محمدا عبده ورسHوله فيقول :أحضHر وزنHك، ال ظلHم اليوم ،فتخرج بطاقHة فيهHا أشهHدأHن ال إلHه إال اهلل
Hة
Hي كف Hة فHة والبطاق
Hي كف Hجالت ف Hع الس Hم؛ فتوض Hك ال تظل Hجالت؟ فيقول :فإن Hع هذه الس Hة م
Hا هذه البطاقHا رب مفيقول :ي
فطاشت السجالت وثقلت البطاقة وال يثقل مع اسم اهلل شيء" -جامع األصول 10/495
الحوض
يكرم هللا عبده محمدا صلى هللا عليه وسلم في الموقف العظيم بإعطائه حوضا واسع األرجاء
صفة الحوض:
ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل.
ريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء.
يأتيه هذا الماء من نهر الكوثر الذي أعطاه هللا لرسوله في الجنة.
ترد عليه أمة محمد عليه السالم من شرب منه شربة ال يظمأ بعدها أبدا.
طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء.
ولكل نOبي حوض ولكن حوض النOبي عليOه السالم أكبرهOا وأعظمها وأكثرهOا لقولOه عليOه الصالة والسالم" :إ
Hن لكل نبي
حوضا وإنهم ليتباهون أيهم أكثر وارده وإني ألرجوا أن أكون أكثرهم وارده" -رواه الترمذي
وإOن بعOض أمOة محمOد عليOه السOالم ليردون علOى الحوض فيمنعون فيقول عليOه الصOالة والسOالم "فأقول :أHي رب
أصحابي ،فيقال :إنك ال تدري ما أحدثوا بعدك" -رواه البخاري ومسلم
Hة
Hة العقب
Hة (مدينHي أبعد من أيل
Hن حوض عن أOبي هريرة -رضOي هللا عنOه -قال :قال رسOول هللا -صOلى هللا عليOه وسOلم" :-إ
HدHي ألص Hن عدد النجوم وإن Hر مHه أكث
Hن وآلنيت Hل باللبHن العس Hى مHج وأحل Hن الثل
Hا م
Hد بياضHو أش Hن عدن ،له
باألردن) م
الناس عنHه كمHا يصHد الرجHل إبHل الناس عHن حوضHه ،قالوا :يHا رسHول اهلل HأتعرفنHا يومئHذ؟ قال :نعHم لكHم سHيماء
Hر الوضوء" -رواه مسOلم؛ وفOي روايOة أخرى لمسOلم Hن أث
Hن م Hي غرا محجلي Hم ،تردون علHن األمHد م
Hت ألح
Hة) ليس
(عالم
عن أنس قال" :ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء"
إمتحان المؤمنيـن
وفي آخر يوم من أيام الحشر ،يحشر العباد ويساقون إما إلى الجنة وإما إلى النار،
الــكــفـــار:
فأمOOا الكفار فكOOل أمOOة منهOOم تتبOOع اإللOOه الذي كانOOت تعبده ،فالذيOOن يعبدون الشمOOس يتبعونهOOا ،فيحشOOر الكفار إلOOى النار
كقطعان الماشيOة جماعات جماعات "وسOيق الذيOن كفروا إلOى جهنOم زمرا" -الزمOر 71؛ أOو يحشرون علOى وجوههOم
"الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم" -الفرقان ،34
الــمـؤمـنــين و الــمـنــافــقــين:
وال يبقOى إال المؤمنون وفيهOم المنافقون ،فيأتيهOم ربهOم فيقول لهOم" :مOا تنظرون؟" فيقولون" :ننتظOر ربنOا" ،فيعرفونOه
بسOاقه عندمOا يكشفهOا لهOم فيخرون سOجدا إال المنافقيOن فال يسOتطيعون "يوم يكشOف عOن سOاق ويدعون إلOى السOجود فال
يسOتطيعون" القلOم 43؛ ثOم يتبOع المؤمنون ربهOم وينصOب لهOم الصOراط ويعطOى المؤمنون أنوارهOم ويسOيرون علOى
الصOراط ويطفOأ نور المنافقين ..روى البخاري ومسOلم فOي صOحيحهما عOن أOبي هريرة أOن الرسOول -صOلى هللا OعليOه
Hحاب؟ Hه س Hس دون Hة البدر لي
Hر ليل
Hي القم Hل تضارون ف وسOلم -قال فOي إجابتOه للصOحابة عندمOا سOألوه عOن رؤيتهOم هلل" :Oه
HعHه ،فيتبHا فليتبع
Hد شيئHن كان يعب Hع اهلل الناس فيقول :م Hك يجم Hة ،كذل Hه يوم القيام
Hم ترونHول اهلل ،قال :فإنك Hا رس
قالوا :ال ي
Hا،Hا منافقوه Hة فيهHى هذه األم Hت ،وتبق Hد الطواغي Hن كان يعب Hع م Hر ،ويتب Hد القم
Hن كان يعب Hع م Hس ،ويتب Hد الشم
Hن كان يعب م
Hا فإذا
Hا ربنHى يأتينHا حتHك هذا مكانن HمنHم ،فيقولون :نعوذ باهلل Hا ربك Hي يعرفون فيقول :أن Hورة الت Hر الص Hي غيHفHم اهلل
فيأتيه
Hه ويضرب Hا ،فيتبعونHم ،فيقولون :أنHت ربن Hي الصHورة التHي يعرفون فيقول :أنHا ربك Hف Hم اهللأتانHا ربنHا عرفناه ،فيأتيه
جسHر جهنم "..قال -صHلى اهلل HعليHه وسHلم" : -فأكون أول مHن يجيHز ودعاء الرسHل يومئHذ :اللهHم سHلم سHلم؛ وبHه
HرHعدان غي Hل شوك الس Hا مث
،Hقال فإنهHول اهلل Hا رسHى يHعدان؟ ،قالوا :بل Hم شوك الس Hا رأيت
Hعدان ،أم Hل شوك الس Hب مث كاللي
أنها ال يعلم قدر عظمها إال اهلل ،فتخطف الناس بأعمالهم ،منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ،ثم ينجو"..
الصراط
وهو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة "وإن منكم إال واردها"-مريم 71
صـفته :سOئل النOبي-ص -عOنOه فقال":مدحضOه مزلOة ،عليهOا خطاطيOف وكالليOب وحسOكة مفلطحOة لهOا شوكOة عقباء تكون بنجOد يقال لهOا
السعدان” البخاري" ،أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف” مسلم ،يمرعليه المؤمنون والمنافقون فقط عندما يلقى الكفار في النار.
والورد نوعان:
ورد الكفار على النار وهذا ورود دخول قال تعالى" :يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود" -هود 98
ورد المؤمنون الموحديــن وهذا ورود (أOOي مرور) علOOى الصOOراط علOOى قدر أعمالهOOم "فيمOOر المؤمOOن كطرف العيOOن وكالOOبرق
وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ،فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم" -متفق عليه
أول مOن يعOبر الصOراط مOن األنOبياء محمOد عليOه السOالم ومOن األمOم أمتOه لقولOه "فأكون أنOا وأمتOي أول مOن يجيزهOا وال يتكلOم يومئOذ إال
الرسOل ودعاء الرسOل :اللهOم سOلم سOلم" رواه البخاري؛ وينجOي هللا OالمتقيOن مOن الصOراط لقولOه تعالOى "ثOم ننجOي الذيOن اتقوا ونذر
الظالمين فيها جثيا" -مريم .72
يقول شارح الطحاويOة" :وفOي هذا الموضOع يفترق المنافقون عOن المؤمنيOن ويتخلفون عنهOم ،ويسOبقهم المؤمنون ويحال بينهOم بسOور
يمنعهOم مOن الوصOول إليهOم ،روى الOبيهقي بسOنده عOن مسOروق عOن عبOد هللا Oقال" :يجمOع هللا Oالناس يوم القيامة "..إلOى أOن قال" :فمنهOم
مOن يعطOى نوره مثOل الجبOل بيOن يديOه ،ومنهOم مOن يعطOى نوره فوق ذلOك ،ومنهOم مOن يعطOى نوره مثOل النخلOة بيمينOه ومنهOم مOن يعطOى
دون ذلOك بيمينOه حتOى يكون آخOر مOن يعطOى نوره فOي إبهام قدمOه ،يضيOء مرة ويطفOأ أخرىO؛ إذا أضاء قدم قدمOه ،وإذا أطفOأ قام"..
قال" :فيمOر ويمرون علOى الصOراط ..والصOراط كحOد السOيف دحOض مزلOة ،ويقال لهOم :امضوا علOى قدر نوركOم ،فمنهOم مOن يمOر
كانقضاض الكوكOب ،ومنهOم مOن يمOر كالريOح ،ومنهOم مOن يمOر كالطرف ،ومنهOم مOن يمOر كشOد الرجOل ،ويرمOل رمال علOى قدر أعمالهOم
حتOى يمOر الذي نوره علOى إبهام قدمه ..تخOر يOد؛ وتعلOق يOد؛ وتخOر رجOل؛ وتعلOق رجOل؛ وتصOيب جوانبOه النار ،فيخلصOون ،فإذا
خلصوا قالوا :الحمد هلل الذي نجانا منك بعد أن أراناك لقد أعطانا ما لم يعط أحد"
وقOد حدثنOا الحOق تبارك وتعالOى عOن مشهOد مرور المؤمنيOن OعلOى الصOراط فقال" :يوم ترى المؤمنيOن والمؤمنات يسOعى نورهOم بيOن
أيديهOم وبأيمانهOم بشراكOم اليوم جنات تجري OمOن تحتهOا األنهار خالديOن فيهOا ذلOك هOو الفوز العظيOم * يوم يقول المنافقون والمنافقات
للذيOن آمنوا انظرونOا نقتبOس مOن نوركOم قيOل ارجعوا ورائكOم فالتمسوا نورا فضرب بينهOم بسOور له باب باطنOه فيOه الرحمOة وظاهره مOن
قبلOه العذاب* ينادونهOم ألOم نكOن معكOم قالوا بلOى ولكنكOم فتنتOم أنفسOكم وتربصOتم وارتبتOم وغرتكOم األمانOي حتOى جاء أمOر هللا وغOركOم باهللO
الغرور* فاليوم ال يؤخذ منكم فدية وال من الذين كفروا مأواكم النارهي موالكم وبئس المصير" -الحديد 14/12
النار
ويدخل الكافرون النار وأما المؤمنون وفيهم المنافقون فيتوجهون إلى الصراط
أبوابها :لها سبعة أبواب وإن نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزء من حر جهنم.
صفات أهل النار :ما بين منكبي الكافر مسيرة ثالثة أيام للراكب السريع وضرسه مثل جبل أحد وغلظ جلده مسيرة ثالث.
شرابهم وطعامهم :الماء الحار شرابهم يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما
كان ،ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا ألفسدت على أهل األرض معيشتهم ..وطعامهم الغسلين ،وهو ما سال
من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر.
أهون المعذبين :أهون أهل النار عذابا من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.
قعرها :لو أن حجرا ألقي في جهنم يهوي بها سبعين سنة ال يصل إلى قعرها.
وقود النار :الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار ،وقال ابن مسعود "حجارته من كبريت".
شدة حرها :فهواؤها السموم (الريح الحارة) ،وظلها اليحموم (قطع الدخان) ،وماؤها الحميم وإنها تأكل كل شيء ال تبقي
وال تذر ،تحرق الجلود ،وتصل إلى العظام وتطلع على األفئدة.
كالمها :إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظا وزفيرا وتنادي ثالثة أصناف ..الجبار العنيد؛ وكل من دعا مع هللا إله آخر،
والمصورين.
كثرة أهلها :من يدخل النار أكثر ممن يدخل الجنة "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين" -يوسف 103
لباسهم :تفصل لهم مالبس من نار.
أنواع العذاب :إنضاج الجلود؛ الصهر (وهو صب الحميم على رؤوسهم)؛ واللفح (فيكبون على جوههم)؛ والسحب (سحب
الكفار على وجوههم)؛ وتسويد الوجوه؛ وإحاطة النار بهم؛ وإطالعها على األفئدة؛ وإندالق األمعاء فيها؛ ويقيدون بالسالسل
واألغالل والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم.
القنطرة
Hن روى البخاري عOن أOبي سOعيد الخدري رضOي هللا OعنOه قال ،قال -صOلى هللا OعليOه وسOلم" :-يخل
Hص المؤمنون م
Hى إذا
Hا ،حت
Hي الدني
Hم ف
Hت بينه
Hم كان
Hض مظال
Hن بع
Hم م
Hص لبعضه
Hة والنار ،فيقت
Hن الجن
Hى قنطرة بي
Hون عل
النار فيحبس
Hه كان
Hه بمنزل
Hة من
Hي الجن
Hه ف
Hم أهدى بمنزل
Hد بيده ألحده
Hس محم
Hة فوالذي نف
Hي دخول الجن
Hم ف
هذبوا ونقوا أذن له
فHي الدنيHا"؛ فيحبOس أهOل الجنOة بعدمOا يجوزون الصOراط حتOى يؤخOذ لبعضهOم مOن بعOض ظالماتهOم فOي الدنيOا
ويدخلون الجنOة وليOس فOي قلوب بعضهOم علOى بعOض غOل ،قال تعالOى" :ونزعنOا مOا فOي صOدورهم مOن غOل إخوانOا
علOى سOرر متقابليOن" -الحجOر 47؛ وعOن أOبي هريرة رضOي هللا OعنOه أOن رسOول هللا- OصOلى هللا OعليOه وسOلم -قال:
Hناته،
Hن حس
Hه م
Hذ ألخي
Hن يؤخ
Hل أ
Hن قب
Hم م
Hم دينار وال دره
Hس ث
Hه لي
Hا ،فإن
Hه منه
Hه فليتحلل
Hة ألخي
Hت عنده مظلم "م
Hن كان
Hه" -رواه البخاري؛ وأخرج الحاكOم وأحمOد مOن حديOث
Hت علي
Hه فطرح
Hيئات أخي
Hن س
Hذ م
Hنات أخ
Hه حس
Hن ل
Hم يك
Hن ل
فإ
جابر بن عبد هللا بن أنيس رفعه " ال ينبغي ألحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وألحد من أهل النار عنده مظلمة
Hنات" -فتOح
Hيئات والحس
Hر حفاة عراة؟ قال بالس
Hا نحش
Hف وإنم
Hكي
Hول اهلل
Hا رس
Hا ي
Hة ،قلن
Hى اللطم
Hه ،حت
Hه من
Hى أقص
حت
الباري جـ 397/1
الجنة
بناؤهـا :لبنOة مOن فضOة ولبنOة مOن ذهOب ،وبالطهOا المسOك ،وحصOباؤها اللؤلOؤ والياقوت ،وترابهOا الزعفران ،ومOن صOلى فOي
اليوم اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة.
أبوابهـا :فيهOا ثمانيOة أبواب وفيهOا باب اسOمه الريان ال يدخلOه إال الصOائمون ،وعرض الباب مسOيرة الراكOب السOريع ثالثOة أيام،
ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه.
درجاتهـا :فيهOا مائOة درجOة مOا بيOن كOل درجتيOن كمOا بيOن السOماء واألرض ،والفردوس أعالهOا ،ومنهOا تفجOر أنهار الجنOة ،ومOن
فوقها عرش الرحمن.
أنهارهـا :فيهOا نهOر مOن عسOل مصOفى ،ونهOر مOن لبOن ،ونهOر مOن خمOر لذة للشاربيOن ،ونهOر مOن ماء ،وفيهOا نهOر الكوثOر للنOبي
محمد -صلى هللا عليه وسلم -أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ،فيه طير أعناقها كأعناق الجزر (أي الجمال).
أشجارها :فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ال يقطعها ،وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.
خيامها :فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميال في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.
أهـل الجنـة :أهOل الجنOة جرد مرد مكحليOن؛ ال يفنOى شبابهOم وال تبلOى ثيابهم ،وأول زمرة يدخلون على صOورة القمOر ليلOة البدر،
ال يبولون وال يتغوطون وال يتمخطون وال يتفلون ،أمشاطهم الذهب ،ورشحهم المسك ،ومباخرهم من البخور.
نسـاء أهـل الجنـة :لOو أOن امرأOة مOن نسOاء الجنOة اطلعOت إلOى األرض ألضاءOت مOا بينهمOا ولمألOت مOا بينهمOا ريحOا ،ويرى مOخ
سوقهما من وراء اللحم من الحسن ،ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
أول مـن يدخـل الجنـة :نبينOا محمOد -صOلى هللا OعليOه وسOلم -ومOن أمتOه أبOو بكOر الصOديق؛ وأول ثالثOة يدخلون :الشهيOد ،وعفيOف
متعفف ،وعبد أحسن عبادة هللا ونصح مواليه.
نعيم آخر ألهل الجنة :يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.
سادة أهل الجنة :سيدا الكهول أبOو بكر وعمر؛ وسيدا الشباب الحسن والحسين؛ وسيدات نساء أهOل الجنة خديجة بنت خويلد،
وفاطمة بنت محمد ،ومريم ابنة عمران ،وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
خدم أهل الجنة :ولدان مخلدون ،ال تزيد أعمارهم ،إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة.
النظـر إلـى وجـه هللاـ تعالـى :مOن أعظOم النعيOم ألهOل الجنOة رؤيOة الرب عOز وجOل "وجوه يومئOذ ناضرة * إلOى ربهOا ناظرة" -
القيامة 23/22
الخلود
قال هللا تعالى " :وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات واألرض إال ما شاء ربك عطاء غير
مجذوذ (أي مقطوع) "هود 108وقال صلى هللا عليه وسلم" :إذا أدخل اهلل أهل الجنة الجنة ،وأهل النار النار،
أتى بالموت ،فيوقف على السور الذي بين الجنة والنار ثم يقال :يا أهل الجنة؛ فيطلعون خائفين ،ويقال :يا أهل
النار ،فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة ،فيقال ألهل الجنة وأهل النار :هل تعرفون هذا؟ فيقولون :قد
عرفناه ،وهو الموت الذي وكل بنا ،فيضجع فيذبح على السور بين الجنة والنار ثم يقال :يا أهل الجنة خلود ال
موت ،ويا أهل النار خلود ال موت" -رواه مسلم.
الخاتمة
أخي القارئ ..أختي القارئة..
وبعد هذه الجولة اإليمانية في مراحل اإلنسان وسياحته األخروية ،نسأل هللا عز وجل أن يتقبل منا صالح األعمال،
وأن يثبتنا على اإلسالم ،وأال يجعلنا من األشقياء المحرومين ،وأن نكون من الصنف الذي أذهب هللا عنهم الحزن يوم
القيامة " وقالوا الحمد هلل الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله ال يمسنا فيها
نصب وال يمسنا فيها لغوب" -فاطر .35/34
كما نسأله تبارك وتعالى أن يجعل همنا هم اآلخرة فقد قال ابن القيم الجوزية -رحمه هللا -في كتابه الفوائد" :إذا أصبح
العبد وأمسى وليس همه إال هللا وحده؛ تحمل هللا سبحانه حوائجه كلها ،وحمل عنه كل ما أهمه ،وفرغ قلبه لمحبته،
ولسانه لذكره ،وجوارحه لطاعته ..وإن أصبح وأمسى والدنيا همه؛ حمله هللا همومها وغمومها وأنكادها ،ووكله إلى
نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ،ولسانه عن ذكره بذكرهم ،وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو
يكدح كدح الوحوش "..وعقب على كالمه بقوله تعالى" :ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين"
-الزخرف 26
وصلى اللهم على محمد النبي األمي وعلى آله و صحبه الطيبين الطاهرين
ال تنسونا من دعائكم