You are on page 1of 23

‫رحــلــــــــة‬

‫الـــخـلــــــــود‬
‫إما إلى جنة ”جعلنا هللا من أهلها“‬
‫أو إلى نار ”أعاذنا هللا منـها“‬
‫طريق المؤمن و الكافر من الدنيا و حتى الجنة أو النار‬
‫اآلخــــــــرة‬
‫الحشر‬ ‫النفخ‬ ‫الدنيا‬
‫الصراط‬ ‫امتحان‬ ‫تطاير‬
‫الجنة‬ ‫القنطرة‬ ‫الحوض‬ ‫الميزان‬ ‫الحساب‬ ‫الشفاعة‬ ‫‪50000‬‬ ‫البعث‬ ‫في‬ ‫القبر‬
‫النار‬ ‫المؤمنين‬ ‫الصحف‬
‫سنة‬ ‫الصور‬

‫انظر إلى الرسم والجدول ثم قارن بين الحياة الدنيا واآلخرة وتفكر في هذه اآليات‪:‬‬

‫قال تعالى ‪” :‬وما الحياة الدنيا إال متاع الغرور” آل عمران ‪185‬‬ ‫‪‬‬

‫قال تعالى ‪” :‬بل تؤثرون الحياة الدنيا واآلخرة خير وأبقى” األعلى ‪16/17‬‬ ‫‪‬‬

‫قال تعالى ‪ ” :‬أرضيتم بالحياة الدنيا من اآلخرة فما متاع الحياة الدنيا في اآلخرة إال قليل” التوبة‪38‬‬ ‫‪‬‬

‫قال تعالى ‪ ” :‬ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في اآلخرة من نصيب” الشورى ‪20‬‬ ‫‪‬‬

‫إنا لنفرح باأليام نقطعها وكل يوم يدنينا من األجل‬


‫القبر“ أول منازل اآلخرة و حتى الجنة أو النار”‬
‫)‪(9‬‬
‫المؤمنين )‪(9‬‬
‫امتحان المؤمنين‬
‫امتحان‬ ‫)‪(4‬‬
‫الشفاعــــــــــــــة )‪(4‬‬
‫الشفاعــــــــــــــة‬ ‫الدنيـــــــــــــــا‬
‫الدنيـــــــــــــــا‬

‫)‪(10‬‬
‫الصــــــــــــــراط )‪(10‬‬
‫الصــــــــــــــراط‬ ‫)‪(5‬‬
‫الحســـــــــــــاب )‪(5‬‬
‫الحســـــــــــــاب‬

‫)‪(11‬‬
‫النــــــــــــــــــار )‪(11‬‬
‫النــــــــــــــــــار‬ ‫)‪(6‬‬
‫الصحــــــف )‪(6‬‬
‫تطاير الصحــــــف‬
‫تطاير‬ ‫)‪(1‬‬
‫القبــــــــــــــــر )‪(1‬‬
‫القبــــــــــــــــر‬

‫)‪(12‬‬
‫القنطـــــــــــــرة )‪(12‬‬
‫القنطـــــــــــــرة‬ ‫)‪(7‬‬
‫الميـــــــــــــزان )‪(7‬‬
‫الميـــــــــــــزان‬ ‫)‪(2‬‬
‫الصور )‪(2‬‬
‫في الصور‬
‫النفخ في‬
‫النفخ‬

‫)‪(13‬‬
‫الجنـــــــــــــــة )‪(13‬‬
‫الجنـــــــــــــــة‬ ‫)‪(8‬‬
‫الحـــــــــــــــوض )‪(8‬‬
‫الحـــــــــــــــوض‬ ‫)‪(3‬‬
‫البعـــــــــــــــــث )‪(3‬‬
‫البعـــــــــــــــــث‬
‫”أول منازل اآلخرـه‬ ‫“القبـــر‬
‫قال تعالى‪":‬إذ الظالمون في غمرات الموت والمالئكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون"األنعام ‪93‬‬
‫يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط‪ ،‬يعذب المؤمن في قبره على جهله باهلل وإضاعة‬
‫أمره وارتكاب معاصيه‪ ،‬والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران ‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المعذبات في القبر‪:‬‬ ‫المعاصي‬
‫‪ ‬عدم التنزه من البول فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته‪.‬‬
‫‪ ‬النميمة (يفسد بين اثنين بالكذب)‪.‬‬
‫‪ ‬الغلول (ما أخذه من الغنيمة بغير وجه حق)‪.‬‬
‫‪ ‬الكذب (يشرشر شدقه حتى يبلغ قفاه)‪.‬‬
‫‪ ‬هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة)‪.‬‬
‫‪ ‬الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار)‪.‬‬
‫‪ ‬الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة)‪.‬‬
‫‪ ‬الدين (يحبس بدينه عن الجنة)‪.‬‬
‫المنجيات من عذاب القبر‪:‬‬
‫‪ ‬الصالة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف واإلحسان إلى الناس‪.‬‬
‫‪ ‬االستعاذة باهلل من عذاب القبر‪.‬‬
‫المعصومون من عذاب القبر‪:‬‬
‫‪ ‬الشهيد (يجار من عذاب القبر)‪.‬‬
‫‪ ‬المرابط (ويأمن فتنة القبر من مات مرابطا في سبيل اهلل)‪.‬‬
‫‪ ‬الذي يموت يوم الجمعة‪ ،‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪" :-‬ما من مسلم يموت يوم الجمعة إال وقاه اهلل فتنة‬
‫القبر" ‪ -‬رواه أحمد والترمذي‬
‫‪ ‬الذي يموت بداء البطن‪ ،‬قال رسول اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم‪" :-‬من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره" ‪ -‬أخرجه‬
‫النسائي و حسنه الترمذي‬
‫النفخ في اـلصور‬
‫النفخ معروف‪ ،‬والصور هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه‬
‫عدد النفخات‪:‬‬
‫‪ - ‬نفخ‪O‬ة الفـــزع‪ :‬يفزع الناس ويص‪O‬عقون إال م‪O‬ن شاء هللا‪" O‬ونف‪O‬خ ف‪O‬ي الص‪O‬ور فص‪O‬عق م‪O‬ن ف‪O‬ي الس‪O‬موات واالرض إال م‪O‬ا شاء‬
‫هللا" ‪ -‬الزمر ‪68‬‬
‫‪ - ‬نفخة البعث‪ :‬يقوم الناس من قبورهم "ونفخ في الصور فإذا هم من األجداث (القبور) إلي ربهم ينسلون" ‪ -‬يس ‪51‬‬
‫كيف تنعمون‪:‬‬
‫‪H‬ن‬‫‪H‬ر أ‬‫‪H‬معه ينتظ‬ ‫‪H‬غى س‬ ‫‪H‬ه وأص‬ ‫‪H‬ى جبهت‬ ‫‪H‬احب القرن القرن‪ .‬وحن‬ ‫‪H‬م ص‬ ‫‪H‬د إلتق‬‫‪H‬م وق‬‫‪H‬ف أنع‬ ‫‪ ‬قال رس‪O‬ول هللا‪ O‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪":‬كي‬
‫‪H‬ا على اهلل ربنا"‬‫‪H‬بنا اهلل ونعم الوكيل‪ .‬توكلن‬
‫‪H‬ول اهلل؟ قال‪ :‬قولوا حس‬ ‫‪H‬ف نقول يا رس‬ ‫‪H‬لمون‪ :‬فكي‬ ‫‪H‬ن ينفخ فينفخ قال المس‬ ‫يؤمر أ‬
‫‪ -‬سلسلة األحاديث الصحيحة ‪3/66‬‬
‫‪H‬تعد‬‫‪H‬ه مس‬ ‫‪H‬ل ب‬‫‪H‬ذ وك‬‫‪H‬ور من‬ ‫‪H‬احب الص‬ ‫‪H‬ن طرف ص‬ ‫‪ ‬وع‪O‬ن اب‪O‬ي هريرة رض‪O‬ي هللا‪ O‬عن‪O‬ه قال‪ :‬قال رس‪O‬ول ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪" :‬إ‬
‫‪H‬ه كوكبان دريان" ‪ -‬قال الحاك‪O‬م ص‪O‬حيح اإلس‪O‬ناد‬ ‫‪H‬ن عيني‬ ‫‪H‬ه‪ ،‬كأ‬‫‪H‬ه طرف‬ ‫‪H‬د إلي‬‫‪H‬ن يرت‬ ‫‪H‬ل أ‬‫‪H‬ر قب‬‫‪H‬ن يؤم‬ ‫‪H‬ة أ‬
‫‪H‬و العرش مخاف‬ ‫‪H‬ر نح‬ ‫ينظ‬
‫ووافقه الذهبي سلسة األحاديث الصحيحة ‪3/65‬‬
‫متى ينفخ في الصور؟‬
‫‪ - ‬قال عليه الصالة والسالم "وال تقوم الساعة إال يوم الجمعة" ‪ -‬مشكاة المصابيح ‪1/427‬‬
‫‪H‬ض‬ ‫‪H‬ه قب‬‫‪H‬ق آدم وفي‬‫‪H‬ه خل‬‫‪H‬ة في‬
‫‪H‬م يوم الجمع‬‫‪H‬ل أيامك‬‫‪H‬ن افض‬ ‫‪ - ‬ع‪O‬ن أوس ب‪O‬ن أوس قال؛ قال رس‪O‬ول هللا‪ - O‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪" -‬إ‬
‫‪H‬ى" ‪ -‬رواه أب‪O‬و داود والنس‪O‬ائي واب‪O‬ن‬ ‫‪H‬ة عل‬‫‪H‬التكم معروض‬ ‫‪H‬ن ص‬ ‫‪H‬ه فإ‬‫‪H‬الة في‬‫‪H‬ن الص‬ ‫‪H‬ي م‬ ‫‪H‬عقة فأكثروا عل‬ ‫‪H‬ه الص‬ ‫‪H‬ة وفي‬‫‪H‬ه النفخ‬‫وفي‬
‫ماجة في الدعوات الكبير‬
‫كم بين النفختين؟‬
‫‪H‬ن أربعون"‪ ،‬قالوا‪" :‬ي‪O‬ا أب‪O‬و هريرة أربعون‬ ‫‪H‬ن النفختي‬ ‫‪H‬ا بي‬‫‪ ‬ع‪O‬ن أ‪O‬بي هريرة رض‪O‬ي هللا‪ O‬عن‪O‬ه أ‪O‬ن الن‪O‬بي ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه قال‪" :‬م‬
‫يوما؟" قال‪" :‬أبيت"‪ ،‬قالوا‪" :‬أربعين شهرا؟"‪ ،‬قال‪" :‬أبيت"‪ ،‬قالوا‪" :‬أربعون سنة" قال‪" :‬أبيت" ‪ -‬رواه البخاري‬
‫المطر قبل النفخة الثانية‪:‬‬
‫‪H‬ا‬
‫‪H‬م قيام‬‫‪H‬ه أخرى فإذا ه‬ ‫‪H‬خ في‬‫‪H‬م ينف‬
‫‪H‬اد الناس ث‬‫‪H‬ه أجس‬ ‫‪H‬ت من‬ ‫‪H‬ل فتنب‬‫‪H‬و الظ‬ ‫‪H‬ل أ‬ ‫‪H‬ه الطل‬‫‪ H‬مطرا كأن‬ ‫‪H‬ل اهلل‬‫‪H‬م يرس‬ ‫‪ ‬قال علي‪O‬ه الس‪O‬الم‪" :‬ث‬
‫ينظرون" ‪ -‬رواه مسلم‬
‫البعـث‬
‫‪ ‬البعـث هو إحياء األموات يوم القيامة‪ ،‬قال تعالى‪ " :‬يوم يبعثهم هللا جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه هللا ونسوه وهللا‬
‫على كل شيء شهيد" ‪ -‬المجادلة ‪6‬‬
‫‪ ‬قال عليه السالم‪" :‬يبعث كل عبد على ما مات عليه" ‪ -‬رواه مسلم‬
‫خواص اإلنسان يوم البعث‪:‬‬
‫‪ ‬إن اإلنسان يخلق خلقا جديدا وفيه خصائص جديدة فمثال؛ ال يموت مهما أصيب أو عذب وينظر إلى المالئكة‬
‫والجن‪.‬‬
‫أول من تنشق عنه األرض‪:‬‬
‫‪ ‬قال عليه السالم‪" :‬أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر" ‪ -‬رواه مسلم‬
‫‪ ‬قال عليه السالم‪ " :‬ال تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب‬
‫العرش فال أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن استثنى اهلل عز وجل" ‪ -‬رواه البخاري‬
‫صفة البعث‪:‬‬
‫‪ ‬يبعث الناس من قبورهم عراة حفاة غير مختونين (أي غير متطهرين) قال تعالى‪" :‬كما بدأنا أول خلقا نعيده وعدا‬
‫علينا إنا كنا فاعلين" ‪ -‬األنبياء ‪104‬‬
‫‪ ‬يبعث المحرم ملبيا ويبعث الشهيد جرحه يثعب دما‪ ،‬اللون لون الدم والريح ريح المسك‪.‬‬
‫‪ ‬يستحب أن يلقن الميت الشهادة حتى يبعث عليها فيكون من أهل الجنة‪.‬‬
‫نمو اإلنسان‪:‬‬
‫‪ ‬واإلنسان يتكون في اليوم اآلخر من عظم صغير اسمه عجب الذنب (آخر العمود الفقري) عندما يصيبه الماء ينمو‬
‫كما قال عليه السالم‪ " :‬ثم ينزل اهلل من السماء ماء ‪ ،‬فينبتون كما ينبت البقل ‪ ،‬ليس من اإلنسان شيء إال يبلى ‪،‬‬
‫إال عظما واحدا وهو عجب الذنب ‪ ،‬ومنه يركب الخلق يوم القيامة" – متفق عليه‬
‫أجساد األنبياء ال تبلى‪:‬‬
‫‪ ‬قال عليه السالم‪" :‬إن اهلل حرم على األرض أن تأكل أجساد األنبياء" ‪ -‬رواه البخاري‬
‫الحشــــر‬
‫الحشــــر هو جمع الخالئق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم‬
‫أرض المحشر‪:‬‬
‫‪ ‬قال هللا تعالى‪" :‬يوم تبدل األرض غير األرض والسماوات وبرزوا هلل الواحد القهار"‪ -‬إبراهيم ‪48‬‬
‫‪ ‬وأخبرنا الرسول عليه السالم عن شكل األرض فقال‪" :‬يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء (خالصة‬
‫البياض) كقرض النقى (الدقيق النقي) ليس فيها معلم ألحد (أي عالمة كجبل أو صخرة) " ‪ -‬رواه البخاري‬
‫حال الناس في هذا اليوم‪:‬‬
‫‪ ‬قال هللا تعالى‪ " :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت‬
‫وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب هللا شديد" ‪ -‬الحج ‪ 1/2‬؛ وقال تعالى‪:‬‬
‫"قلوب يومئذ واجفة * أبصارها خاشعة" ‪ -‬النازعات ‪ 8/9‬؛ قال تعالى‪" :‬فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه *‬
‫وأمة وأبيه * وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه" ‪ -‬عبس ‪33/37‬‬
‫مدة اليوم وطوله‪:‬‬
‫‪ ‬قال تعالى‪" :‬تعرج المالئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" ‪ -‬المعارج ‪4‬‬
‫‪ ‬ولطول هذا اليوم يظن الناس أنه لبثوا في الدنيا ساعة "ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إال ساعة من النهار" ‪ -‬يونس ‪ 45‬؛‬
‫"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة" ‪ -‬الروم ‪55‬‬
‫وصف هللا لهذا اليوم‪:‬‬
‫‪" ‬إن هؤالء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيال" ‪ -‬اإلنسان ‪27‬‬
‫‪" ‬فإذا نفخ في الصور فال أنساب بينهم يومئذ وال يتساءلون" ‪ -‬المؤمنون ‪101‬‬
‫‪" ‬أال يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين" ‪ -‬المطففين ‪4/6‬‬
‫بعض معالم ذلك اليوم‬
‫قبض األرض وطي السماء‪ " :‬وما قدروا هللا حق قدره واألرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه‬
‫سبحانه وتعالى عما يشركون" ‪ -‬الزمر‪67‬‬
‫قال عليه الصالة و السالم‪ " :‬يطوي اهلل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين‬
‫المتكبرون؟‪ - "..‬مشكاة المصابيح ‪3/53‬‬
‫دك األرض‪ " :‬فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة وحملت األرض والجبال فدكتا دكته واحدة" ‪ -‬الحاقة ‪13/14‬‬
‫نسف الجبال‪ " :‬ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا ال ترى فيها عوجا وال أمتا" ‪ -‬طه ‪105/107‬‬
‫تفجير البحار‪" :‬وإذا البحار فجرت" ‪ -‬االنفطار ‪3‬‬
‫انشقاق السماء‪" :‬فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان" ‪ -‬الرحمن ‪37‬‬
‫تكوير الشمس‪" :‬إذا الشمس كورت" ‪ -‬التكوير ‪ ( 1‬أي تجمعت وذهب ضوؤها)‬
‫تساقط الكواكب‪" :‬وإذا الكواكب اندثرت" ‪ -‬االنفطار ‪2‬‬
‫خسوف القمر‪" :‬فإذا برق البصر وخسف القمر" ‪ -‬القيامة ‪7/8‬‬
‫دنو الشمس‪ :‬تدنوا الشمس في ذلك اليوم إلى رؤوس الخالئق بمقدار ميل‪ ،‬قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬فيكون الناس على‬
‫قدر أعمالهم في العرق؛ فمنهم من يكون إلى كعبيه‪ ،‬ومنهم من يكون إلى ركبتيه‪ ،‬ومنهم من يكون إلى حقويه‪ ،‬ومنهم من‬
‫يلجمه العرق إلجاما وأشار بيده إلى فيه" ‪ -‬رواه مسلم‬
‫التخاصم‪ :‬يتخاصم في هذا اليوم الضعفاء والمتكبرون‪ ،‬ويتخاصم الكافر مع قرينه وشيطانه وأعضائه‪ ،‬ويلعن بعضهم‬
‫بعضا‪ ،‬ويعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ فالنا خليال وصديقا‪ ،‬ويتمنى لو اتبع الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫في ذلك اليوم وكان من أمته وأصحابه ومحبيه‪.‬‬
‫خطبة إبليس‪ :‬في هذا اليوم يخطب إبليس قائال‪ " :‬وقال الشيطان لما قضي األمر إن هللا وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم‬
‫وما كان لي عليكم من سلطان إال أن دعوتكم فاستجبتم لي فال تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي‬
‫إني كفرت بما أشركتموني به من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" ‪ -‬إبراهيم ‪22‬‬
‫أحوال اـلناس في ذلك اليـوم‬
‫حال الكافر‪ :‬قال تعالى‪ " :‬يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في‬
‫األرض جميعا ثم ينجيه" ‪ -‬المعارج ‪ 11/14‬؛ وذلك عندما تسحب جهنم بسبعين ألف زمام على كل زمام سبعين ألف‬
‫ملك‪ ،‬فيراها الكافر ويود لو أنه يفتدي نفسه من هذا العذاب األليم‪ ..‬فيكون الكفار في ذلة وحسرة "ويقول الكافر يا ليتني‬
‫كنت ترابا" ‪ -‬النبأ ‪40‬‬
‫حال عصاة المؤمنين‪ :‬ورد في النصوص بعض الذنوب التي يعذب بها المؤمن في هذا اليوم وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الذين ال يؤدون زكاتهم‪ :‬يمثل له ماله ثعبانا له نقطتان سوداوان في عينيه فيطوق عنقه‪ ،‬ويجعل ماله صفائح من نار ثم‬
‫يعذب به‪.‬‬
‫‪ ‬المتكبرون‪ :‬قال عليه السالم‪" :‬يحشر المتكبرون أمثال الذر (صغار النمل) يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من‬
‫كل مكان" ‪ -‬مشكاة المصابيح ‪2/635‬‬
‫‪ ‬ذنوب ال يكلم هللا أصحابها وال يزكيهم‪( :‬الذين يكتمون ما أنزل هللا ‪ -‬الذين يحلفون بأيمان كاذبة لكسب دنيوي ‪ -‬المنان ‪-‬‬
‫رجل بايع إماما فإن أعطاه وفى وإن لم يعطه لم يف ‪ -‬رجل منع ابن السبيل فضل ماء ‪ -‬الشيخ الزاني ‪ -‬الملك الكذاب ‪-‬‬
‫الفقير المتكبر ‪ -‬العاق لوالديه ‪ -‬المرأة المتشبهة بالرجال ‪ -‬الديوث "الذي يرى السوء بأهله ويسكت عنه" ‪ -‬من أتى امرأته‬
‫من دبرها ‪ -‬من جر ثوبه خيالء)‪.‬‬
‫‪ ‬األثرياء المنعمون‪ :‬إال من أنفق ماله بيمينه وشماله وبين يديه ومن ورائه‪.‬‬
‫‪ ‬الغادر‪ :‬قال صلى هللا عليه وسلم‪" :‬إذا جمع اهلل األولين واآلخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء‪ ،‬فيقال‪ ":‬هذه غدرة‬
‫فالن ابن فالن" ‪ -‬رواه مسلم‬
‫‪ ‬الغلول‪ :‬وهو ما يؤخذ من الغنيمة خفية‪ ،‬وغاصب األرض‪ ،‬وذو الوجهين المتلون؛ قال عليه الصالة والسالم‪" :‬تجدون شر‬
‫الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤالء بوجه وهؤالء بوجه" ‪ -‬مشكاة المصابيح ‪2/578‬‬
‫‪ ‬الحاكم الذي يحتجب عن رعيته‪ ،‬والذي يسأل وعنده ما يغنيه‪ ،‬والذي يبصق تجاه القبلة‪ ،‬والكاذب بح ِْلفهِ‪.‬‬
‫حال األتقياء‪ :‬أما األتقياء فال يفزعهم هذا اليوم وال يخيفهم ويمر عليهم كصالة ظهر أو عصر؛ قال تعالى‪" :‬إن الذين سبقت‬
‫لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * ال يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * ال يحزنهم الفزع األكبر‬
‫وتتلقاهم المالئكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون" ‪ -‬األنبياء ‪101/103‬‬
‫أعمال تنفعك في ذلك اليـوم‬
‫أثناء عذاب الناس ودنو الشمس على رؤوس الخالئق بمقدار ميل تستظل سبعة أصناف تحت ظل العرش وهم (إمام عادل‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬شاب نشأ في طاعة هللا ‪ -‬رجل قلبه معلق بالمساجد ‪ -‬المنفق بالسر ‪ -‬من يحول الخوف من هللا بينه وبين الوقوع في فتنة‬
‫النساء ‪ -‬المتحابون بجالل هللا ‪ -‬من ذكر هللا في خلوة ففاضت عيناه ‪ -‬ويضاف إليهم أنظار المعسر)‪.‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس اهلل عنه كربة من كرب يوم القيامة" ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫مشكاة المصابيح ‪1/71‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬كان رجل يداين الناس‪ ،‬فكان يقول لفتاه‪ :‬إذا أتيت معسرا تجاوز عنه لعل اهلل أن يتجاوز‬ ‫‪‬‬
‫عنا‪ ،‬قال‪ :‬فلقي اهلل فتجاوز عنه" ‪ -‬مشكاة المصابيح ‪2/108‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬إن المقسطين عند اهلل على منابر من نور‪ ،‬عن يمين الرحمن عز وجل‪ ،‬وكلتا يديه يمين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" ‪ -‬رواه مسلم‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬للشهيد عن اهلل ست خصال‪ ...‬ويأمن من الفزع األكبر" ‪ -‬مشكاة المصابيح ‪2/258‬‬ ‫‪‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬ومن مات مرابطا في سبيل اهلل أمن من الفزع األكبر" صحيح الجامع الصغير ‪3/171‬‬ ‫‪‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ " :-‬من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه اهلل على رؤوس الخالئق يوم القيامة حتى يخير في‬ ‫‪‬‬
‫أي الحور العين شاء" ‪ -‬مشكاة المصابيح ‪2/631‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" ‪ -‬رواه مسلم‬ ‫‪‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬من شاب شيبة في اإلسالم كانت له نورا يوم القيامة" ‪ -‬صحيح الجامع الصغير ‪5/304‬‬ ‫‪‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين (بياض مواضع الوضوء) من آثار الوضوء" ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫رواه البخاري‬
‫أما الكافر فال تنفعه أعماله وإن كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات‪ ،‬فقد وصف هللا تعالى أعمالهم‬ ‫‪‬‬
‫بقوله‪ " :‬والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد هللا عنده فوفاه حسابه‬
‫وهللا سريع الحساب" ‪ -‬النور ‪ 29‬؛ فهذه األعمال يظن الكافر أنها تغني عنه شيئا يوم القيامة ولكنها ال وزن لها وال قيمة‬
‫ألنها قامت على غير أساس " ومن يبتغ غير اإلسالم دينا فلن يقبل منه وهو في اآلخرة من الخاسرين" ‪ -‬آل عمران ‪85‬‬
‫الشفاعة‬
‫الشفاعة وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة‬
‫أنواع الشفاعة‪:‬‬
‫‪ ‬خاصة بالنبي ‪ :‬وهي الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم المحشر حتى يرفع هللا العذاب عن الناس ويحاسبهم‪.‬‬
‫‪ ‬عامــة‪ :‬وه‪O‬ي فيم‪O‬ن دخ‪O‬ل م‪O‬ن المؤمني‪O‬ن إل‪O‬ى النار ليخرجوا منه‪O‬ا وه‪O‬ي للن‪O‬بي وغيره م‪O‬ن األن‪O‬بياء والمالئك‪O‬ة والمؤمني‪O‬ن‬
‫ويشترط لهذه شرطين‪:‬‬
‫* إذن هللا في الشفاعة "من ذا الذي يشفع عنده إال بإذنه"‪ -‬البقرة ‪225‬‬
‫* ورضاه عن الشافع والمشفوع "وال يشفعون إال لمن ارتضى" ‪ -‬األنبياء ‪28‬‬
‫الشفاعة العظمى‪:‬‬
‫‪ ‬وف‪OO‬ي رواي‪OO‬ة قتادة ع‪OO‬ن أن‪OO‬س قال‪ :‬قال رس‪OO‬ول هللا‪ O‬ص‪OO‬لى هللا‪ O‬علي‪OO‬ه وس‪OO‬لم‪" :‬يجم‪H‬ع اهلل‪ H‬الناس يوم القيام‪H‬ة فيهتمون لذل‪H‬ك‬
‫‪ H‬بيده‬‫‪H‬ك اهلل‬ ‫‪H‬ق خلق‬ ‫‪H‬و الخل‬‫‪H‬ت آدم أب‬ ‫‪H‬ا هذا؟ قال‪ :‬فيأتون آدم فيقولون‪ :‬أن‬ ‫‪H‬ن مكانن‬ ‫‪H‬ا م‬‫‪H‬ى يريحن‬ ‫‪H‬ا حت‬‫‪H‬ى ربن‬ ‫‪H‬تشفعنا إل‬ ‫‪H‬و اس‬‫فيقولون‪:‬ل‬
‫‪H‬م (أ‪O‬ي‬ ‫‪H‬ت هناك‬ ‫‪H‬ا هذا فيقول‪ :‬لس‬ ‫‪H‬ن مكانن‬ ‫‪H‬ا م‬
‫‪H‬ى يريحن‬ ‫‪H‬ك حت‬ ‫‪H‬د رب‬
‫‪H‬ا عن‬‫‪H‬ع لن‬
‫‪H‬ك اشف‬ ‫‪H‬جدوا ل‬ ‫‪H‬ة فس‬ ‫‪H‬ر المالئك‬ ‫‪H‬ه وأم‬ ‫‪H‬ن روح‬ ‫‪H‬ك م‬‫‪H‬خ في‬ ‫ونف‬
‫‪H‬ل األرض قال‪ :‬فيأتون‬ ‫‪H‬ى أه‬ ‫‪ H‬إل‬‫‪H‬ه اهلل‬‫‪H‬ول بعث‬ ‫‪H‬ن ائتوا أول رس‬ ‫‪H‬ا ولك‬‫‪H‬ه منه‬ ‫‪H‬تحي رب‬ ‫‪H‬اب فيس‬ ‫‪H‬ي أص‬ ‫‪H‬ه الت‬ ‫‪H‬ر خطيئت‬ ‫بغيتك‪O‬م) فيذك‬
‫‪ H‬خليال فيأتون‬ ‫‪H‬براهيم الذي اتخذه اهلل‬ ‫‪H‬ن ائتوا إ‬‫‪H‬ا ولك‬
‫‪H‬ه منه‬ ‫‪H‬تحي رب‬ ‫‪H‬اب فيس‬ ‫‪H‬ي أص‬ ‫‪H‬ه الت‬‫‪H‬ر خطيئت‬ ‫‪H‬م فيذك‬ ‫‪H‬ت هناك‬ ‫‪H‬ا فيقول‪ :‬لس‬ ‫نوح‬
‫‪ H‬وأعطاه‬ ‫‪H‬ه اهلل‬‫‪H‬ى الذي كلم‬ ‫‪H‬ن إئتوا موس‬ ‫‪H‬ا ولك‬‫‪H‬ه منه‬ ‫‪H‬تحي رب‬ ‫‪H‬ه الت‪H‬ي أص‪H‬اب فيس‬ ‫‪H‬ر خطيئت‬ ‫‪H‬م وذك‬ ‫‪H‬ت هناك‬ ‫‪H‬براهيم فيقول‪ :‬لس‬ ‫إ‬
‫التوراة قال‪ :‬فيأتون موسى فيقول‪ :‬لست هناكم وذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن إئتوا عيسى روح اهلل‬
‫‪H‬ا‬‫‪H‬ه وم‬ ‫‪H‬ن ذنب‬ ‫‪H‬ا تقدم م‬ ‫‪H‬ه م‬‫‪H‬ل‬ ‫‪H‬ر اهلل‬ ‫‪H‬ن ائتوا محمدا عبدا غف‬ ‫‪H‬م‪ ،‬ولك‬
‫‪H‬ت هناك‬ ‫‪H‬ه فيقول‪ :‬لس‬ ‫‪ H‬وكلمت‬ ‫‪H‬ى روح اهلل‬ ‫‪H‬ه فيأتون عيس‬ ‫وكلمت‬
‫‪H‬اجدا‬ ‫‪H‬ت س‬ ‫‪H‬ه وقع‬ ‫‪H‬ا رأيت‬‫‪H‬ي فإذا أن‬ ‫‪H‬ي فيؤذن ل‬ ‫‪H‬ى رب‬‫‪H‬تأذن عل‬ ‫‪H‬ي فأس‬‫‪H‬لم‪ :‬فيأتونن‬‫‪H‬ه وس‬ ‫‪ H‬علي‬ ‫‪H‬لى اهلل‬‫‪H‬ص‬ ‫‪H‬ول اهلل‬ ‫‪H‬ر قال‪ :‬قال رس‬ ‫تأخ‬
‫‪H‬ي‬ ‫‪H‬ه رب‬ ‫‪H‬د يعلمني‬‫‪H‬ي بتحمي‬ ‫‪H‬د رب‬ ‫‪H‬ي فأحم‬ ‫‪H‬ع رأس‬ ‫‪H‬ع فأرف‬‫‪H‬ع تشف‬ ‫‪H‬ه اشف‬‫‪H‬ل تعط‬ ‫‪H‬مع س‬ ‫‪H‬ل يس‬ ‫‪H‬ع ق‬ ‫‪H‬د ارف‬ ‫‪H‬ا محم‬ ‫‪ H‬فيقال‪ :‬ي‬ ‫‪H‬ا شاء اهلل‬ ‫‪H‬ي م‬ ‫فيدعن‬
‫‪H‬ي‪:‬‬ ‫‪H‬م يقال ل‬ ‫‪H‬ي ث‬ ‫‪H‬ن يدعن‬ ‫‪H‬ا شاء اهلل أ‬ ‫‪H‬ي م‬ ‫‪H‬اجدا فيدعن‬‫‪H‬ع س‬ ‫‪H‬م أعود فأق‬‫‪H‬ة ث‬‫‪H‬م الجن‬‫‪H‬ن النار وأدخله‬ ‫‪H‬م م‬
‫‪H‬ي حدا فأخرجه‬ ‫‪H‬د ل‬
‫‪H‬ع فيح‬ ‫‪H‬م أشف‬‫ث‬
‫‪H‬م‬‫‪H‬ي حدا فأخرجه‬ ‫‪H‬د ل‬‫‪H‬ع فيح‬ ‫‪H‬م أشف‬ ‫‪H‬ه ث‬ ‫‪H‬د يعلمني‬‫‪H‬ي بتحمي‬ ‫‪H‬د رب‬‫‪H‬ي فأحم‬ ‫‪H‬ع رأس‬ ‫‪H‬ع فأرف‬ ‫‪H‬ع تشف‬ ‫‪H‬ه اشف‬ ‫‪H‬ل تعط‬ ‫‪H‬مع س‬ ‫‪H‬ل يس‬ ‫‪H‬د ق‬‫‪H‬ا محم‬‫‪H‬ع ي‬‫ارف‬
‫من النار وأدخلهم الجنة" ‪ -‬أخرجه البخاري ومسلم‬
‫‪H‬ي‬ ‫‪H‬نع ف‬‫‪H‬ن أص‬ ‫‪H‬د أ‬‫‪H‬ا تري‬‫‪H‬د م‬‫‪H‬ا محم‬ ‫‪H‬ل‪ :‬ي‬ ‫‪H‬ز وج‬ ‫‪ ‬وف‪O‬ي حدي‪O‬ث اب‪O‬ن عباس م‪O‬ن رواي‪O‬ة عب‪O‬د هللا‪ O‬ب‪O‬ن الحارث عن‪O‬ه ع‪O‬ن أحم‪O‬د "‪..‬فيقول ع‬
‫أمتك؟ فأقول‪ :‬يا رب عجل حسابهم‪"..‬‬
‫الحساب‬
‫الحسـاب ه‪O‬و إطالع هللا‪ O‬عباده عل‪O‬ى أعماله‪O‬م ‪" -‬إ‪O‬ن إلين‪O‬ا إيابه‪O‬م ث‪O‬م إ‪O‬ن علين‪O‬ا حس‪O‬ابهم" ‪ -‬الغاشي‪O‬ة ‪ ،25‬إ‪O‬ذ يوق‪O‬ف هللا‪ O‬تعال‪O‬ى عباده‬
‫بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم التي قالوها في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف‪.‬‬
‫جثـو األمـم‪ :‬األم‪O‬م تجثوا عل‪O‬ى الرك‪O‬ب عندم‪O‬ا يدع‪O‬ى الناس للحس‪O‬اب "وترى ك‪O‬ل أم‪O‬ة جاثي‪O‬ة ك‪O‬ل أم‪O‬ة تدع‪O‬ى إل‪O‬ى كتابه‪O‬ا اليوم‬
‫تجزون ما كنتم تعملون" ‪ -‬الجاثية ‪27‬‬
‫مجيـء هللاـ تعالـى ومجيـء المالئكـة ‪ :‬قال هللا‪ O‬تعال‪O‬ى‪" :‬ه‪O‬ل ينظرون إال أ‪O‬ن يأتيه‪O‬م هللا‪ O‬ف‪O‬ي ظل‪O‬ل م‪O‬ن الغمام والمالئك‪O‬ة وقض‪O‬ي‬
‫األمر وإلى هللا ترجع األمور" ‪ -‬البقرة ‪210‬؛ وهو موقف جليل‪.‬‬
‫العرض‪ :‬ويؤت‪O‬ى بالعباد الذي‪O‬ن عق‪O‬د الح‪O‬ق محكمت‪O‬ه لمحاس‪O‬بتهم ويقومون ص‪O‬فوفا للعرض عل‪O‬ى رب العالمي‪O‬ن "وعرضوا عل‪O‬ى‬
‫ربك صفا" ‪ -‬الكهف ‪.48‬‬
‫المحاســبه‪ :‬فالكفار يحاس‪OO‬بون لتوبيخه‪OO‬م وإقام‪OO‬ة الحج‪OO‬ة عليه‪OO‬م "ويوم يناديه‪OO‬م فيقول أي‪OO‬ن شركائ‪OO‬ي الذي‪OO‬ن كنت‪OO‬م تزعمون" ‪-‬‬
‫القص‪O‬ص ‪62‬؛ والكفار يتفاوتون بالعذاب ك‪O‬ل عل‪O‬ى حس‪O‬ب عمل‪O‬ه‪ ،‬فالنار درجات بعضه‪O‬ا تح‪O‬ت بع‪O‬ض وكلم‪O‬ا كان المرء أش‪O‬د‬
‫كفرا كلما كان أشد عذابا‪.‬‬
‫الشهود‪ :‬يقي‪O‬م هللا‪ O‬تعال‪O‬ى عل‪O‬ى الكافري‪O‬ن الشهود "وال تعملون م‪O‬ن عم‪O‬ل إال كن‪O‬ا عليك‪O‬م شهودا إ‪O‬ذ تفيضون في‪O‬ه" ‪ -‬يون‪O‬س ‪61‬؛‬
‫فأعظ‪OO‬م الشهداء عليه‪OO‬م ه‪OO‬و ربه‪OO‬م وخالقه‪OO‬م كم‪OO‬ا أن‪OO‬ه يشه‪OO‬د الناس عليه‪OO‬م وكذل‪OO‬ك األرض واأليام والليال‪OO‬ي والمال والمالئك‪OO‬ة‬
‫وأعضاء اإلنسان كل ذلك من الشهود‪.‬‬
‫‪H‬د‬
‫‪H‬أل العب‬‫السـؤال‪ :‬يس‪O‬أل هللا العباد عم‪O‬ا عملوه ف‪O‬ي دنياه‪O‬م "فورب‪O‬ك لنس‪O‬ئلنهم أجمعي‪O‬ن عم‪O‬ا كانوا يعملون" ‪ -‬الحج‪O‬ر ‪ ،93/92‬ويس‬
‫‪H‬ه ويس‪O‬أل ع‪O‬ن النعي‪O‬م الذي تمت‪O‬ع ب‪O‬ه "ث‪O‬م لتس‪O‬ألن يومئ‪O‬ذ ع‪O‬ن النعي‪O‬م" ‪ -‬التكاث‪O‬ر ‪8‬؛ ويس‪O‬أل ع‪O‬ن‬ ‫‪H‬ه وعمل‬‫‪H‬ه ومال‬‫‪H‬ع؛ عمره وشباب‬ ‫‪H‬ن أرب‬‫ع‬
‫‪H‬ي‬ ‫‪H‬ك ف‬‫‪H‬ترتها علي‬ ‫العهود والس‪O‬مع والبص‪O‬ر والفؤاد‪ .‬فالمؤم‪O‬ن يخلوا هللا‪ O‬ب‪O‬ه فيقرره بذنوب‪O‬ه حت‪O‬ى إذا رآ‪O‬ه أن‪O‬ه هل‪O‬ك قال هللا‪ O‬ل‪O‬ه‪" :‬س‬
‫الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم " وأما الكفار والمنافقين فينادى بهم على رؤوس الخالئق ويحاسبون أمام الناس‪.‬‬
‫الحسـاب عام‪ :‬لجمي‪O‬ع الناس إال م‪O‬ن اس‪O‬تثناهم الن‪O‬بي وه‪O‬م س‪O‬بعون ألف‪O‬ا منه‪O‬م عكاش‪O‬ة ب‪O‬ن محص‪O‬ن ‪-‬رض‪O‬ي هللا‪ O‬عن‪O‬ه‪ -‬وم‪O‬ن ص‪O‬فاتهم‬
‫هم الذين ال يسترقون وال يكتوون وال يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون‪.‬‬
‫أول أمة تحاسب‪ :‬أمة محمد ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فنحن آخر األمم وأول من نحاسب‪.‬‬
‫أول ما يحاسب عليه العبد‪ :‬من حقوق هللا الصالة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء‪.‬‬
‫تطاير الصحف‬
‫ف‪O‬ي ختام مشه‪O‬د الحس‪O‬اب يعطى ك‪O‬ل عب‪O‬د كتاب‪O‬ه المشتم‪O‬ل عل‪O‬ى سجل كام‪O‬ل ألعمال‪O‬ه الت‪O‬ي عمله‪O‬ا في الحياة الدني‪O‬ا‪ ،‬والكتاب‬
‫ه‪O‬و الص‪O‬حيفة الت‪O‬ي أحص‪O‬يت فيه‪O‬ا األعمال الت‪O‬ي كتبه‪O‬ا المالئك‪O‬ة عل‪O‬ى العام‪O‬ل "فأم‪O‬ا م‪O‬ن أوت‪O‬ي كتاب‪O‬ه بيمين‪O‬ه * فس‪O‬وف‬
‫يحاس‪O‬ب حس‪O‬ابا يس‪O‬يرا * وينقل‪OO‬ب إل‪O‬ى أهل‪O‬ه مس‪OO‬رورا * وأم‪O‬ا م‪O‬ن أوت‪OO‬ي كتاب‪OO‬ه وراء ظهره * فس‪O‬وف يدعوا ثبورا *‬
‫ويص‪O‬لى س‪O‬عيرا" ‪ -‬اإلنشقاق ‪12-7‬؛ وعندم‪O‬ا يعط‪O‬ى العباد كتبه‪O‬م يقال له‪O‬م‪" :‬هذا كتابن‪O‬ا ينط‪O‬ق عليك‪O‬م بالح‪O‬ق إن‪O‬ا كن‪O‬ا‬
‫نستنسخ ما كنتم تعملون" ‪ -‬الجاثية ‪29‬‬
‫طريقة استالم الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬المؤمن‪ ..‬يستلم كتابه بيمينه من أمامه وإذا اطلع عليه سر واستبشر‪ ،‬قال تعالى‪" :‬فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول‬
‫هاؤم أقرؤا كتابيه * إني ظننت إني مالق حسابية * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا‬
‫واشربوا هنيئا بما أسلفتم في األيام الخالية" ‪ -‬الحاقة ‪.24-19‬‬
‫‪ ‬الكافر والمنافق‪ ..‬يستلمون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم ثم يدعون بالويل والثبور‪ ،‬قال تعالى‪" :‬وأما من أوتي‬
‫كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابية * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني مالية هلك‬
‫عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه" ‪ -‬الحاقة ‪.31-25‬‬
‫الموقف الرهيب‪:‬‬
‫وعن عائشة رضي هللا عنها أنها سألت النبي عليه الصالة والسالم‪" :‬هل تذكرون أهليكم؟؟" قال‪" :‬أما في ثالث‬
‫مواطن فال يذكر أحد أحدا‪...‬‬
‫‪ ‬عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل‪.‬‬
‫‪ ‬عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أو وراء ظهره‪.‬‬
‫‪ ‬وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز" ‪ -‬رواه أبو داود والحاكم‪.‬‬
‫الميزان‬
‫الميزان هو ما يضعه هللا يوم القيامة لوزن أعمال العباد‪.‬‬
‫و الميزان لوزن أعمال العباد ويكون ذل‪O‬ك بع‪O‬د الحس‪O‬اب والوزن للجزاء فهذا يكون بع‪O‬د المحاس‪O‬بة‪ ،‬والمحاس‪O‬بة لتقدي‪O‬ر‬
‫األعمال‪ ..‬وه‪OO‬و ميزان حقيق‪OO‬ي ل‪OO‬ه كفتان فل‪OO‬و وزن في‪OO‬ه الس‪OO‬ماوات واألرض لوس‪OO‬عت‪ ،‬وه‪OO‬و ميزان دقي‪OO‬ق "ونض‪OO‬ع‬
‫الموازي‪O‬ن القس‪O‬ط ليوم القيام‪O‬ة فال تظل‪O‬م نف‪O‬س شيئ‪O‬ا وإ‪O‬ن كان مثقال حب‪O‬ة م‪O‬ن خردل أتين‪O‬ا به‪O‬ا وكف‪O‬ا بن‪O‬ا حاس‪O‬بين" ‪ -‬األن‪O‬بياء‬
‫‪ ،47‬روى الحاك‪O‬م ع‪O‬ن س‪O‬ليمان ع‪O‬ن الن‪O‬بي ‪-‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪ -‬قال‪" :‬يوض‪H‬ع الميزان يوم القيام‪H‬ة فل‪H‬و وزن في‪H‬ه‬
‫‪H‬ي‪ ،‬فتقول‬ ‫‪H‬ن خلق‬ ‫‪H‬ت م‬ ‫‪H‬ن شئ‬ ‫‪H‬ى‪ :‬لم‬ ‫‪ H‬تعال‬‫‪H‬ن يزن هذا؟ فيقول اهلل‬ ‫‪H‬ا رب لم‬ ‫‪H‬ة‪ :‬ي‬‫‪H‬عت فتقول المالئك‬‫‪H‬ماوات واألرض لوس‬ ‫الس‬
‫المالئكة‪ :‬سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" ‪ -‬سلسلة األحاديث الصحيحة ‪2/656‬‬
‫األعمال التي تثقل الميزان‪:‬‬
‫قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪:-‬‬
‫‪" ‬كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن‪ :‬سبحان اهلل وبحمده سبحان اهلل العظيم" ‪-‬‬
‫جامع األصول ‪397/4‬‬
‫‪" ‬الطهور شطر اإليمان والحمد هلل تمأل الميزان وسبحان اهلل والحمد هلل تمآلن ما بين السماء واألرض" ‪ -‬صحيح‬
‫الجامع الصغير ‪229/5‬‬
‫‪" ‬إن أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن وإن اهلل يبغض الفاحش البذيء" ‪ -‬رواه الترمذي‬
‫حديث البطاقة‪:‬‬
‫‪H‬ق‬ ‫‪H‬ى رؤوس الخالئ‬ ‫‪H‬ي عل‬ ‫‪H‬ن أمت‬ ‫‪H‬يخلص رجال م‬ ‫‪H‬س‬ ‫روى الترمذي أ‪O‬ن رس‪O‬ول هللا‪- O‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪ -‬قال‪" :‬إ‬
‫‪H‬ن اهلل‬
‫‪H‬ي‬ ‫‪H‬ك كتبت‬ ‫‪H‬ا؟ أظلم‬‫‪H‬ن هذا شيئ‬ ‫‪H‬ر م‬‫‪H‬م يقول‪ :‬أتذك‬ ‫‪H‬ر ث‬‫‪H‬د البص‬‫‪H‬ل م‬ ‫‪H‬جل مث‬ ‫‪H‬ل س‬ ‫‪H‬جال ك‬ ‫‪H‬عون س‬ ‫‪H‬عة وتس‬‫‪H‬ه تس‬ ‫‪H‬ر ل‬
‫‪H‬ة فينش‬
‫يوم القيام‬
‫‪H‬ه‬
‫‪H‬نة فإن‬ ‫‪H‬ا حس‬ ‫‪H‬ك عندن‬ ‫‪H‬ن ل‬‫‪H‬ى إ‬ ‫‪H‬ى‪ :‬بل‬ ‫‪ H‬تعال‬‫‪H‬ا رب‪ ،‬فيقول اهلل‬ ‫‪H‬ك عذر؟ فيقول‪ :‬ال ي‬ ‫‪H‬ا رب‪ ،‬فيقول‪ :‬أل‬ ‫الحافظون؟ فيقول‪ :‬ال ي‬
‫‪ H‬وأشه‪H‬دأ‪H‬ن محمدا عبده ورس‪H‬وله فيقول‪ :‬أحض‪H‬ر وزن‪H‬ك‪،‬‬ ‫ال ظل‪H‬م اليوم‪ ،‬فتخرج بطاق‪H‬ة فيه‪H‬ا أشه‪H‬دأ‪H‬ن ال إل‪H‬ه إال اهلل‬
‫‪H‬ة‬
‫‪H‬ي كف‬ ‫‪H‬ة ف‬‫‪H‬ة والبطاق‬
‫‪H‬ي كف‬ ‫‪H‬جالت ف‬ ‫‪H‬ع الس‬ ‫‪H‬م؛ فتوض‬ ‫‪H‬ك ال تظل‬ ‫‪H‬جالت؟ فيقول‪ :‬فإن‬ ‫‪H‬ع هذه الس‬ ‫‪H‬ة م‬
‫‪H‬ا هذه البطاق‬‫‪H‬ا رب م‬‫فيقول‪ :‬ي‬
‫فطاشت السجالت وثقلت البطاقة وال يثقل مع اسم اهلل شيء" ‪ -‬جامع األصول ‪10/495‬‬
‫الحوض‬
‫يكرم هللا عبده محمدا صلى هللا عليه وسلم في الموقف العظيم بإعطائه حوضا واسع األرجاء‬
‫صفة الحوض‪:‬‬
‫‪ ‬ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل‪.‬‬
‫‪ ‬ريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء‪.‬‬
‫‪ ‬يأتيه هذا الماء من نهر الكوثر الذي أعطاه هللا لرسوله في الجنة‪.‬‬
‫‪ ‬ترد عليه أمة محمد عليه السالم من شرب منه شربة ال يظمأ بعدها أبدا‪.‬‬
‫‪ ‬طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء‪.‬‬
‫‪ ‬ولكل ن‪O‬بي حوض ولكن حوض الن‪O‬بي علي‪O‬ه السالم أكبره‪O‬ا وأعظمها وأكثره‪O‬ا لقول‪O‬ه علي‪O‬ه الصالة والسالم‪" :‬إ‬
‫‪H‬ن لكل نبي‬
‫حوضا وإنهم ليتباهون أيهم أكثر وارده وإني ألرجوا أن أكون أكثرهم وارده" ‪ -‬رواه الترمذي‬
‫‪ ‬وإ‪O‬ن بع‪O‬ض أم‪O‬ة محم‪O‬د علي‪O‬ه الس‪O‬الم ليردون عل‪O‬ى الحوض فيمنعون فيقول علي‪O‬ه الص‪O‬الة والس‪O‬الم "فأقول‪ :‬أ‪H‬ي رب‬
‫أصحابي‪ ،‬فيقال‪ :‬إنك ال تدري ما أحدثوا بعدك" ‪ -‬رواه البخاري ومسلم‬
‫‪H‬ة‬
‫‪H‬ة العقب‬
‫‪H‬ة (مدين‬‫‪H‬ي أبعد من أيل‬
‫‪H‬ن حوض‬ ‫‪ ‬عن أ‪O‬بي هريرة ‪-‬رض‪O‬ي هللا عن‪O‬ه‪ -‬قال‪ :‬قال رس‪O‬ول هللا ‪-‬ص‪O‬لى هللا علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪" :-‬إ‬
‫‪H‬د‬‫‪H‬ي ألص‬ ‫‪H‬ن عدد النجوم وإن‬ ‫‪H‬ر م‬‫‪H‬ه أكث‬
‫‪H‬ن وآلنيت‬ ‫‪H‬ل باللب‬‫‪H‬ن العس‬ ‫‪H‬ى م‬‫‪H‬ج وأحل‬ ‫‪H‬ن الثل‬
‫‪H‬ا م‬
‫‪H‬د بياض‬‫‪H‬و أش‬ ‫‪H‬ن عدن‪ ،‬له‬
‫باألردن) م‬
‫الناس عن‪H‬ه كم‪H‬ا يص‪H‬د الرج‪H‬ل إب‪H‬ل الناس ع‪H‬ن حوض‪H‬ه‪ ،‬قالوا‪ :‬ي‪H‬ا رس‪H‬ول اهلل‪ H‬أتعرفن‪H‬ا يومئ‪H‬ذ؟ قال‪ :‬نع‪H‬م لك‪H‬م س‪H‬يماء‬
‫‪H‬ر الوضوء" ‪ -‬رواه مس‪O‬لم؛ وف‪O‬ي رواي‪O‬ة أخرى لمس‪O‬لم‬ ‫‪H‬ن أث‬
‫‪H‬ن م‬ ‫‪H‬ي غرا محجلي‬ ‫‪H‬م‪ ،‬تردون عل‬‫‪H‬ن األم‬‫‪H‬د م‬
‫‪H‬ت ألح‬
‫‪H‬ة) ليس‬
‫(عالم‬
‫عن أنس قال‪" :‬ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء"‬
‫إمتحان المؤمنيـن‬
‫وفي آخر يوم من أيام الحشر‪ ،‬يحشر العباد ويساقون إما إلى الجنة وإما إلى النار‪،‬‬
‫الــكــفـــار‪:‬‬
‫فأم‪OO‬ا الكفار فك‪OO‬ل أم‪OO‬ة منه‪OO‬م تتب‪OO‬ع اإلل‪OO‬ه الذي كان‪OO‬ت تعبده‪ ،‬فالذي‪OO‬ن يعبدون الشم‪OO‬س يتبعونه‪OO‬ا‪ ،‬فيحش‪OO‬ر الكفار إل‪OO‬ى النار‬
‫كقطعان الماشي‪O‬ة جماعات جماعات "وس‪O‬يق الذي‪O‬ن كفروا إل‪O‬ى جهن‪O‬م زمرا" ‪ -‬الزم‪O‬ر ‪71‬؛ أ‪O‬و يحشرون عل‪O‬ى وجوهه‪O‬م‬
‫"الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم" ‪ -‬الفرقان ‪،34‬‬
‫الــمـؤمـنــين و الــمـنــافــقــين‪:‬‬
‫وال يبق‪O‬ى إال المؤمنون وفيه‪O‬م المنافقون‪ ،‬فيأتيه‪O‬م ربه‪O‬م فيقول له‪O‬م‪" :‬م‪O‬ا تنظرون؟" فيقولون‪" :‬ننتظ‪O‬ر ربن‪O‬ا"‪ ،‬فيعرفون‪O‬ه‬
‫بس‪O‬اقه عندم‪O‬ا يكشفه‪O‬ا له‪O‬م فيخرون س‪O‬جدا إال المنافقي‪O‬ن فال يس‪O‬تطيعون "يوم يكش‪O‬ف ع‪O‬ن س‪O‬اق ويدعون إل‪O‬ى الس‪O‬جود فال‬
‫يس‪O‬تطيعون" القل‪O‬م ‪43‬؛ ث‪O‬م يتب‪O‬ع المؤمنون ربه‪O‬م وينص‪O‬ب له‪O‬م الص‪O‬راط ويعط‪O‬ى المؤمنون أنواره‪O‬م ويس‪O‬يرون عل‪O‬ى‬
‫الص‪O‬راط ويطف‪O‬أ نور المنافقين‪ ..‬روى البخاري ومس‪O‬لم ف‪O‬ي ص‪O‬حيحهما ع‪O‬ن أ‪O‬بي هريرة أ‪O‬ن الرس‪O‬ول ‪-‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه‬
‫‪H‬حاب؟‬ ‫‪H‬ه س‬ ‫‪H‬س دون‬ ‫‪H‬ة البدر لي‬
‫‪H‬ر ليل‬
‫‪H‬ي القم‬ ‫‪H‬ل تضارون ف‬ ‫وس‪O‬لم‪ -‬قال ف‪O‬ي إجابت‪O‬ه للص‪O‬حابة عندم‪O‬ا س‪O‬ألوه ع‪O‬ن رؤيته‪O‬م هلل‪" :O‬ه‬
‫‪H‬ع‬‫‪H‬ه‪ ،‬فيتب‬‫‪H‬ا فليتبع‬
‫‪H‬د شيئ‬‫‪H‬ن كان يعب‬ ‫‪H‬ع اهلل الناس فيقول‪ :‬م‬ ‫‪H‬ك يجم‬ ‫‪H‬ة‪ ،‬كذل‬ ‫‪H‬ه يوم القيام‬
‫‪H‬م ترون‬‫‪H‬ول اهلل‪ ،‬قال‪ :‬فإنك‬ ‫‪H‬ا رس‬
‫قالوا‪ :‬ال ي‬
‫‪H‬ا‪،‬‬‫‪H‬ا منافقوه‬ ‫‪H‬ة فيه‬‫‪H‬ى هذه األم‬ ‫‪H‬ت‪ ،‬وتبق‬ ‫‪H‬د الطواغي‬ ‫‪H‬ن كان يعب‬ ‫‪H‬ع م‬ ‫‪H‬ر‪ ،‬ويتب‬ ‫‪H‬د القم‬
‫‪H‬ن كان يعب‬ ‫‪H‬ع م‬ ‫‪H‬س‪ ،‬ويتب‬ ‫‪H‬د الشم‬
‫‪H‬ن كان يعب‬ ‫م‬
‫‪H‬ا فإذا‬
‫‪H‬ا ربن‬‫‪H‬ى يأتين‬‫‪H‬ا حت‬‫‪H‬ك هذا مكانن‬ ‫‪ H‬من‬‫‪H‬م‪ ،‬فيقولون‪ :‬نعوذ باهلل‬ ‫‪H‬ا ربك‬ ‫‪H‬ي يعرفون فيقول‪ :‬أن‬ ‫‪H‬ورة الت‬ ‫‪H‬ر الص‬ ‫‪H‬ي غي‬‫‪H‬ف‬‫‪H‬م اهلل‬
‫فيأتيه‬
‫‪H‬ه ويضرب‬ ‫‪H‬ا‪ ،‬فيتبعون‬‫‪H‬م‪ ،‬فيقولون‪ :‬أن‪H‬ت ربن‬ ‫‪H‬ي الص‪H‬ورة الت‪H‬ي يعرفون فيقول‪ :‬أن‪H‬ا ربك‬ ‫‪H‬ف‬ ‫‪H‬م اهلل‬‫أتان‪H‬ا ربن‪H‬ا عرفناه‪ ،‬فيأتيه‬
‫جس‪H‬ر جهنم‪ "..‬قال ‪-‬ص‪H‬لى اهلل‪ H‬علي‪H‬ه وس‪H‬لم‪" : -‬فأكون أول م‪H‬ن يجي‪H‬ز ودعاء الرس‪H‬ل يومئ‪H‬ذ‪ :‬الله‪H‬م س‪H‬لم س‪H‬لم؛ وب‪H‬ه‬
‫‪H‬ر‬‫‪H‬عدان غي‬ ‫‪H‬ل شوك الس‬ ‫‪H‬ا مث‬
‫‪ ،H‬قال فإنه‬‫‪H‬ول اهلل‬ ‫‪H‬ا رس‬‫‪H‬ى ي‬‫‪H‬عدان؟‪ ،‬قالوا‪ :‬بل‬ ‫‪H‬م شوك الس‬ ‫‪H‬ا رأيت‬
‫‪H‬عدان‪ ،‬أم‬ ‫‪H‬ل شوك الس‬ ‫‪H‬ب مث‬ ‫كاللي‬
‫أنها ال يعلم قدر عظمها إال اهلل‪ ،‬فتخطف الناس بأعمالهم‪ ،‬منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل‪ ،‬ثم ينجو‪"..‬‬
‫الصراط‬
‫وهو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة "وإن منكم إال واردها"‪-‬مريم ‪71‬‬
‫صـفته‪ :‬س‪O‬ئل الن‪O‬بي‪-‬ص‪ -‬ع‪O‬ن‪O‬ه فقال‪":‬مدحض‪O‬ه مزل‪O‬ة‪ ،‬عليه‪O‬ا خطاطي‪O‬ف وكاللي‪O‬ب وحس‪O‬كة مفلطح‪O‬ة له‪O‬ا شوك‪O‬ة عقباء تكون بنج‪O‬د يقال له‪O‬ا‬
‫السعدان” البخاري‪" ،‬أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف” مسلم‪ ،‬يمرعليه المؤمنون والمنافقون فقط عندما يلقى الكفار في النار‪.‬‬
‫والورد نوعان‪:‬‬
‫‪ ‬ورد الكفار على النار وهذا ورود دخول قال تعالى‪" :‬يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود" ‪ -‬هود ‪98‬‬
‫‪ ‬ورد المؤمنون الموحديــن وهذا ورود (أ‪OO‬ي مرور) عل‪OO‬ى الص‪OO‬راط عل‪OO‬ى قدر أعماله‪OO‬م "فيم‪OO‬ر المؤم‪OO‬ن كطرف العي‪OO‬ن وكال‪OO‬برق‬
‫وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب‪ ،‬فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم" ‪ -‬متفق عليه‬
‫أول م‪O‬ن يع‪O‬بر الص‪O‬راط م‪O‬ن األن‪O‬بياء محم‪O‬د علي‪O‬ه الس‪O‬الم وم‪O‬ن األم‪O‬م أمت‪O‬ه لقول‪O‬ه "فأكون أن‪O‬ا وأمت‪O‬ي أول م‪O‬ن يجيزه‪O‬ا وال يتكل‪O‬م يومئ‪O‬ذ إال‬
‫الرس‪O‬ل ودعاء الرس‪O‬ل‪ :‬الله‪O‬م س‪O‬لم س‪O‬لم" رواه البخاري؛ وينج‪O‬ي هللا‪ O‬المتقي‪O‬ن م‪O‬ن الص‪O‬راط لقول‪O‬ه تعال‪O‬ى "ث‪O‬م ننج‪O‬ي الذي‪O‬ن اتقوا ونذر‬
‫الظالمين فيها جثيا" ‪ -‬مريم ‪.72‬‬
‫يقول شارح الطحاوي‪O‬ة‪" :‬وف‪O‬ي هذا الموض‪O‬ع يفترق المنافقون ع‪O‬ن المؤمني‪O‬ن ويتخلفون عنه‪O‬م‪ ،‬ويس‪O‬بقهم المؤمنون ويحال بينه‪O‬م بس‪O‬ور‬
‫يمنعه‪O‬م م‪O‬ن الوص‪O‬ول إليه‪O‬م‪ ،‬روى ال‪O‬بيهقي بس‪O‬نده ع‪O‬ن مس‪O‬روق ع‪O‬ن عب‪O‬د هللا‪ O‬قال‪" :‬يجم‪O‬ع هللا‪ O‬الناس يوم القيامة‪ "..‬إل‪O‬ى أ‪O‬ن قال‪" :‬فمنه‪O‬م‬
‫م‪O‬ن يعط‪O‬ى نوره مث‪O‬ل الجب‪O‬ل بي‪O‬ن يدي‪O‬ه‪ ،‬ومنه‪O‬م م‪O‬ن يعط‪O‬ى نوره فوق ذل‪O‬ك‪ ،‬ومنه‪O‬م م‪O‬ن يعط‪O‬ى نوره مث‪O‬ل النخل‪O‬ة بيمين‪O‬ه ومنه‪O‬م م‪O‬ن يعط‪O‬ى‬
‫دون ذل‪O‬ك بيمين‪O‬ه حت‪O‬ى يكون آخ‪O‬ر م‪O‬ن يعط‪O‬ى نوره ف‪O‬ي إبهام قدم‪O‬ه‪ ،‬يضي‪O‬ء مرة ويطف‪O‬أ أخرى‪O‬؛ إذا أضاء قدم قدم‪O‬ه‪ ،‬وإذا أطف‪O‬أ قام‪"..‬‬
‫قال‪" :‬فيم‪O‬ر ويمرون عل‪O‬ى الص‪O‬راط‪ ..‬والص‪O‬راط كح‪O‬د الس‪O‬يف دح‪O‬ض مزل‪O‬ة‪ ،‬ويقال له‪O‬م‪ :‬امضوا عل‪O‬ى قدر نورك‪O‬م‪ ،‬فمنه‪O‬م م‪O‬ن يم‪O‬ر‬
‫كانقضاض الكوك‪O‬ب‪ ،‬ومنه‪O‬م م‪O‬ن يم‪O‬ر كالري‪O‬ح‪ ،‬ومنه‪O‬م م‪O‬ن يم‪O‬ر كالطرف‪ ،‬ومنه‪O‬م م‪O‬ن يم‪O‬ر كش‪O‬د الرج‪O‬ل‪ ،‬ويرم‪O‬ل رمال عل‪O‬ى قدر أعماله‪O‬م‬
‫حت‪O‬ى يم‪O‬ر الذي نوره عل‪O‬ى إبهام قدمه‪ ..‬تخ‪O‬ر ي‪O‬د؛ وتعل‪O‬ق ي‪O‬د؛ وتخ‪O‬ر رج‪O‬ل؛ وتعل‪O‬ق رج‪O‬ل؛ وتص‪O‬يب جوانب‪O‬ه النار‪ ،‬فيخلص‪O‬ون‪ ،‬فإذا‬
‫خلصوا قالوا‪ :‬الحمد هلل الذي نجانا منك بعد أن أراناك لقد أعطانا ما لم يعط أحد"‬
‫وق‪O‬د حدثن‪O‬ا الح‪O‬ق تبارك وتعال‪O‬ى ع‪O‬ن مشه‪O‬د مرور المؤمني‪O‬ن‪ O‬عل‪O‬ى الص‪O‬راط فقال‪" :‬يوم ترى المؤمني‪O‬ن والمؤمنات يس‪O‬عى نوره‪O‬م بي‪O‬ن‬
‫أيديه‪O‬م وبأيمانه‪O‬م بشراك‪O‬م اليوم جنات تجري‪ O‬م‪O‬ن تحته‪O‬ا األنهار خالدي‪O‬ن فيه‪O‬ا ذل‪O‬ك ه‪O‬و الفوز العظي‪O‬م * يوم يقول المنافقون والمنافقات‬
‫للذي‪O‬ن آمنوا انظرون‪O‬ا نقتب‪O‬س م‪O‬ن نورك‪O‬م قي‪O‬ل ارجعوا ورائك‪O‬م فالتمسوا نورا فضرب بينه‪O‬م بس‪O‬ور له باب باطن‪O‬ه في‪O‬ه الرحم‪O‬ة وظاهره م‪O‬ن‬
‫قبل‪O‬ه العذاب* ينادونه‪O‬م أل‪O‬م نك‪O‬ن معك‪O‬م قالوا بل‪O‬ى ولكنك‪O‬م فتنت‪O‬م أنفس‪O‬كم وتربص‪O‬تم وارتبت‪O‬م وغرتك‪O‬م األمان‪O‬ي حت‪O‬ى جاء أم‪O‬ر هللا وغ‪O‬رك‪O‬م باهلل‪O‬‬
‫الغرور* فاليوم ال يؤخذ منكم فدية وال من الذين كفروا مأواكم النارهي موالكم وبئس المصير" ‪ -‬الحديد ‪14/12‬‬
‫النار‬
‫ويدخل الكافرون النار وأما المؤمنون وفيهم المنافقون فيتوجهون إلى الصراط‬
‫أبوابها‪ :‬لها سبعة أبواب وإن نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزء من حر جهنم‪.‬‬
‫صفات أهل النار‪ :‬ما بين منكبي الكافر مسيرة ثالثة أيام للراكب السريع وضرسه مثل جبل أحد وغلظ جلده مسيرة ثالث‪.‬‬
‫شرابهم وطعامهم‪ :‬الماء الحار شرابهم يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما‬
‫كان‪ ،‬ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا ألفسدت على أهل األرض معيشتهم‪ ..‬وطعامهم الغسلين‪ ،‬وهو ما سال‬
‫من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر‪.‬‬
‫أهون المعذبين‪ :‬أهون أهل النار عذابا من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه‪.‬‬
‫قعرها‪ :‬لو أن حجرا ألقي في جهنم يهوي بها سبعين سنة ال يصل إلى قعرها‪.‬‬
‫وقود النار‪ :‬الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار‪ ،‬وقال ابن مسعود "حجارته من كبريت"‪.‬‬
‫شدة حرها‪ :‬فهواؤها السموم (الريح الحارة)‪ ،‬وظلها اليحموم (قطع الدخان)‪ ،‬وماؤها الحميم وإنها تأكل كل شيء ال تبقي‬
‫وال تذر‪ ،‬تحرق الجلود‪ ،‬وتصل إلى العظام وتطلع على األفئدة‪.‬‬
‫كالمها‪ :‬إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظا وزفيرا وتنادي ثالثة أصناف‪ ..‬الجبار العنيد؛ وكل من دعا مع هللا إله آخر‪،‬‬
‫والمصورين‪.‬‬
‫كثرة أهلها‪ :‬من يدخل النار أكثر ممن يدخل الجنة "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين" ‪ -‬يوسف ‪103‬‬
‫لباسهم‪ :‬تفصل لهم مالبس من نار‪.‬‬
‫أنواع العذاب‪ :‬إنضاج الجلود؛ الصهر (وهو صب الحميم على رؤوسهم)؛ واللفح (فيكبون على جوههم)؛ والسحب (سحب‬
‫الكفار على وجوههم)؛ وتسويد الوجوه؛ وإحاطة النار بهم؛ وإطالعها على األفئدة؛ وإندالق األمعاء فيها؛ ويقيدون بالسالسل‬
‫واألغالل والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم‪.‬‬
‫القنطرة‬
‫‪H‬ن‬ ‫روى البخاري ع‪O‬ن أ‪O‬بي س‪O‬عيد الخدري رض‪O‬ي هللا‪ O‬عن‪O‬ه قال‪ ،‬قال ‪-‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪" :-‬يخل‬
‫‪H‬ص المؤمنون م‬
‫‪H‬ى إذا‬
‫‪H‬ا‪ ،‬حت‬
‫‪H‬ي الدني‬
‫‪H‬م ف‬
‫‪H‬ت بينه‬
‫‪H‬م كان‬
‫‪H‬ض مظال‬
‫‪H‬ن بع‬
‫‪H‬م م‬
‫‪H‬ص لبعضه‬
‫‪H‬ة والنار‪ ،‬فيقت‬
‫‪H‬ن الجن‬
‫‪H‬ى قنطرة بي‬
‫‪H‬ون عل‬
‫النار فيحبس‬
‫‪H‬ه كان‬
‫‪H‬ه بمنزل‬
‫‪H‬ة من‬
‫‪H‬ي الجن‬
‫‪H‬ه ف‬
‫‪H‬م أهدى بمنزل‬
‫‪H‬د بيده ألحده‬
‫‪H‬س محم‬
‫‪H‬ة فوالذي نف‬
‫‪H‬ي دخول الجن‬
‫‪H‬م ف‬
‫هذبوا ونقوا أذن له‬
‫ف‪H‬ي الدني‪H‬ا"؛ فيحب‪O‬س أه‪O‬ل الجن‪O‬ة بعدم‪O‬ا يجوزون الص‪O‬راط حت‪O‬ى يؤخ‪O‬ذ لبعضه‪O‬م م‪O‬ن بع‪O‬ض ظالماته‪O‬م ف‪O‬ي الدني‪O‬ا‬
‫ويدخلون الجن‪O‬ة ولي‪O‬س ف‪O‬ي قلوب بعضه‪O‬م عل‪O‬ى بع‪O‬ض غ‪O‬ل‪ ،‬قال تعال‪O‬ى‪" :‬ونزعن‪O‬ا م‪O‬ا ف‪O‬ي ص‪O‬دورهم م‪O‬ن غ‪O‬ل إخوان‪O‬ا‬
‫عل‪O‬ى س‪O‬رر متقابلي‪O‬ن" ‪ -‬الحج‪O‬ر ‪47‬؛ وع‪O‬ن أ‪O‬بي هريرة رض‪O‬ي هللا‪ O‬عن‪O‬ه أ‪O‬ن رس‪O‬ول هللا‪- O‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪ -‬قال‪:‬‬
‫‪H‬ناته‪،‬‬
‫‪H‬ن حس‬
‫‪H‬ه م‬
‫‪H‬ذ ألخي‬
‫‪H‬ن يؤخ‬
‫‪H‬ل أ‬
‫‪H‬ن قب‬
‫‪H‬م م‬
‫‪H‬م دينار وال دره‬
‫‪H‬س ث‬
‫‪H‬ه لي‬
‫‪H‬ا‪ ،‬فإن‬
‫‪H‬ه منه‬
‫‪H‬ه فليتحلل‬
‫‪H‬ة ألخي‬
‫‪H‬ت عنده مظلم‬ ‫"م‬
‫‪H‬ن كان‬
‫‪H‬ه" ‪ -‬رواه البخاري؛ وأخرج الحاك‪O‬م وأحم‪O‬د م‪O‬ن حدي‪O‬ث‬
‫‪H‬ت علي‬
‫‪H‬ه فطرح‬
‫‪H‬يئات أخي‬
‫‪H‬ن س‬
‫‪H‬ذ م‬
‫‪H‬نات أخ‬
‫‪H‬ه حس‬
‫‪H‬ن ل‬
‫‪H‬م يك‬
‫‪H‬ن ل‬
‫فإ‬
‫جابر بن عبد هللا بن أنيس رفعه " ال ينبغي ألحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وألحد من أهل النار عنده مظلمة‬
‫‪H‬نات" ‪ -‬فت‪O‬ح‬
‫‪H‬يئات والحس‬
‫‪H‬ر حفاة عراة؟ قال بالس‬
‫‪H‬ا نحش‬
‫‪H‬ف وإنم‬
‫‪ H‬كي‬
‫‪H‬ول اهلل‬
‫‪H‬ا رس‬
‫‪H‬ا ي‬
‫‪H‬ة‪ ،‬قلن‬
‫‪H‬ى اللطم‬
‫‪H‬ه‪ ،‬حت‬
‫‪H‬ه من‬
‫‪H‬ى أقص‬
‫حت‬
‫الباري جـ ‪397/1‬‬
‫الجنة‬
‫بناؤهـا‪ :‬لبن‪O‬ة م‪O‬ن فض‪O‬ة ولبن‪O‬ة م‪O‬ن ذه‪O‬ب‪ ،‬وبالطه‪O‬ا المس‪O‬ك‪ ،‬وحص‪O‬باؤها اللؤل‪O‬ؤ والياقوت‪ ،‬وترابه‪O‬ا الزعفران‪ ،‬وم‪O‬ن ص‪O‬لى ف‪O‬ي‬
‫اليوم اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة‪.‬‬
‫أبوابهـا‪ :‬فيه‪O‬ا ثماني‪O‬ة أبواب وفيه‪O‬ا باب اس‪O‬مه الريان ال يدخل‪O‬ه إال الص‪O‬ائمون‪ ،‬وعرض الباب مس‪O‬يرة الراك‪O‬ب الس‪O‬ريع ثالث‪O‬ة أيام‪،‬‬
‫ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه‪.‬‬
‫درجاتهـا‪ :‬فيه‪O‬ا مائ‪O‬ة درج‪O‬ة م‪O‬ا بي‪O‬ن ك‪O‬ل درجتي‪O‬ن كم‪O‬ا بي‪O‬ن الس‪O‬ماء واألرض‪ ،‬والفردوس أعاله‪O‬ا‪ ،‬ومنه‪O‬ا تفج‪O‬ر أنهار الجن‪O‬ة‪ ،‬وم‪O‬ن‬
‫فوقها عرش الرحمن‪.‬‬
‫أنهارهـا‪ :‬فيه‪O‬ا نه‪O‬ر م‪O‬ن عس‪O‬ل مص‪O‬فى‪ ،‬ونه‪O‬ر م‪O‬ن لب‪O‬ن‪ ،‬ونه‪O‬ر م‪O‬ن خم‪O‬ر لذة للشاربي‪O‬ن‪ ،‬ونه‪O‬ر م‪O‬ن ماء‪ ،‬وفيه‪O‬ا نه‪O‬ر الكوث‪O‬ر للن‪O‬بي‬
‫محمد ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل‪ ،‬فيه طير أعناقها كأعناق الجزر (أي الجمال)‪.‬‬
‫أشجارها‪ :‬فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ال يقطعها‪ ،‬وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة‪.‬‬
‫خيامها‪ :‬فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميال في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن‪.‬‬
‫أهـل الجنـة‪ :‬أه‪O‬ل الجن‪O‬ة جرد مرد مكحلي‪O‬ن؛ ال يفن‪O‬ى شبابه‪O‬م وال تبل‪O‬ى ثيابهم‪ ،‬وأول زمرة يدخلون على ص‪O‬ورة القم‪O‬ر ليل‪O‬ة البدر‪،‬‬
‫ال يبولون وال يتغوطون وال يتمخطون وال يتفلون‪ ،‬أمشاطهم الذهب‪ ،‬ورشحهم المسك‪ ،‬ومباخرهم من البخور‪.‬‬
‫نسـاء أهـل الجنـة‪ :‬ل‪O‬و أ‪O‬ن امرأ‪O‬ة م‪O‬ن نس‪O‬اء الجن‪O‬ة اطلع‪O‬ت إل‪O‬ى األرض ألضاء‪O‬ت م‪O‬ا بينهم‪O‬ا ولمأل‪O‬ت م‪O‬ا بينهم‪O‬ا ريح‪O‬ا‪ ،‬ويرى م‪O‬خ‬
‫سوقهما من وراء اللحم من الحسن‪ ،‬ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها‪.‬‬
‫أول مـن يدخـل الجنـة‪ :‬نبين‪O‬ا محم‪O‬د ‪-‬ص‪O‬لى هللا‪ O‬علي‪O‬ه وس‪O‬لم‪ -‬وم‪O‬ن أمت‪O‬ه أب‪O‬و بك‪O‬ر الص‪O‬ديق؛ وأول ثالث‪O‬ة يدخلون‪ :‬الشهي‪O‬د‪ ،‬وعفي‪O‬ف‬
‫متعفف‪ ،‬وعبد أحسن عبادة هللا ونصح مواليه‪.‬‬
‫نعيم آخر ألهل الجنة‪ :‬يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا‪.‬‬
‫سادة أهل الجنة‪ :‬سيدا الكهول أب‪O‬و بكر وعمر؛ وسيدا الشباب الحسن والحسين؛ وسيدات نساء أه‪O‬ل الجنة خديجة بنت خويلد‪،‬‬
‫وفاطمة بنت محمد‪ ،‬ومريم ابنة عمران‪ ،‬وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‪.‬‬
‫خدم أهل الجنة‪ :‬ولدان مخلدون‪ ،‬ال تزيد أعمارهم‪ ،‬إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة‪.‬‬
‫النظـر إلـى وجـه هللاـ تعالـى‪ :‬م‪O‬ن أعظ‪O‬م النعي‪O‬م أله‪O‬ل الجن‪O‬ة رؤي‪O‬ة الرب ع‪O‬ز وج‪O‬ل "وجوه يومئ‪O‬ذ ناضرة * إل‪O‬ى ربه‪O‬ا ناظرة" ‪-‬‬
‫القيامة ‪23/22‬‬
‫الخلود‬
‫قال هللا تعالى‪ " :‬وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات واألرض إال ما شاء ربك عطاء غير‬
‫مجذوذ (أي مقطوع) "هود ‪ 108‬وقال صلى هللا عليه وسلم‪" :‬إذا أدخل اهلل أهل الجنة الجنة‪ ،‬وأهل النار النار‪،‬‬
‫أتى بالموت‪ ،‬فيوقف على السور الذي بين الجنة والنار ثم يقال‪ :‬يا أهل الجنة؛ فيطلعون خائفين‪ ،‬ويقال‪ :‬يا أهل‬
‫النار‪ ،‬فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة‪ ،‬فيقال ألهل الجنة وأهل النار‪ :‬هل تعرفون هذا؟ فيقولون‪ :‬قد‬
‫عرفناه‪ ،‬وهو الموت الذي وكل بنا‪ ،‬فيضجع فيذبح على السور بين الجنة والنار ثم يقال‪ :‬يا أهل الجنة خلود ال‬
‫موت‪ ،‬ويا أهل النار خلود ال موت" ‪ -‬رواه مسلم‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫أخي القارئ‪ ..‬أختي القارئة‪..‬‬

‫وبعد هذه الجولة اإليمانية في مراحل اإلنسان وسياحته األخروية‪ ،‬نسأل هللا عز وجل أن يتقبل منا صالح األعمال‪،‬‬
‫وأن يثبتنا على اإلسالم‪ ،‬وأال يجعلنا من األشقياء المحرومين‪ ،‬وأن نكون من الصنف الذي أذهب هللا عنهم الحزن يوم‬
‫القيامة " وقالوا الحمد هلل الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله ال يمسنا فيها‬
‫نصب وال يمسنا فيها لغوب" ‪ -‬فاطر ‪.35/34‬‬

‫كما نسأله تبارك وتعالى أن يجعل همنا هم اآلخرة فقد قال ابن القيم الجوزية ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في كتابه الفوائد‪" :‬إذا أصبح‬
‫العبد وأمسى وليس همه إال هللا وحده؛ تحمل هللا سبحانه حوائجه كلها‪ ،‬وحمل عنه كل ما أهمه‪ ،‬وفرغ قلبه لمحبته‪،‬‬
‫ولسانه لذكره‪ ،‬وجوارحه لطاعته‪ ..‬وإن أصبح وأمسى والدنيا همه؛ حمله هللا همومها وغمومها وأنكادها‪ ،‬ووكله إلى‬
‫نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق‪ ،‬ولسانه عن ذكره بذكرهم‪ ،‬وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو‬
‫يكدح كدح الوحوش‪ "..‬وعقب على كالمه بقوله تعالى‪" :‬ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين"‬
‫‪ -‬الزخرف ‪26‬‬

‫وصلى اللهم على محمد النبي األمي وعلى آله و صحبه الطيبين الطاهرين‬
‫ال تنسونا من دعائكم‬

‫أنشرـها و لك األجر و الثواب‬

You might also like