You are on page 1of 3

‫اللجنة و انطلقة الصلح و‬

‫التجديد‬
‫لماذا النجليزية؟‬
‫"إن اللغة مفتاح الثقافة و الفكر‪ ،‬و المرحلة الراهنة جعلت النا و الخر جيرانين‪ ،‬فأصبح التواصل‬
‫أمرا حتمييا و سينة كونيية تسيتلزم مزيدا مين البتكار و التجدييد فيي سيبيل الحوار و التعارف تلبيية‬
‫لندائه تعالى‪:‬‬
‫(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا‪.‬إن أكرمكم عند الله‬
‫أتقاكم‪.‬إن الله عليم خبير) سورة الحجرات‪ .‬الية ‪.13‬‬
‫هذا خطاب موجيه لعموم الناس على اختلف شعوبهيم و قبائلهم و طباعهيم و ميولتهيم "ليتعارفوا"‪.‬‬
‫فالمقصد من خلق هذا التنوع كله أن يتعارف الناس‪ ،‬و سبيل التعارف هو الحوار و التواصل‪ .‬و لما‬
‫كان التواصيل عرضية للفشيل و الصيراع نتيجية تعصيب البعيض لجنسيه أو لونيه أو انتمائه القبلي أو‬
‫الثقا في أو اليديولوجيي‪ ،‬فالية –ك ما ترى‪ -‬تقيد نف سها بنفسيها فتقيم للناس ‪ -‬و في الناس ‪-‬ميزان‬
‫الكرمية و الفضلية على أساس من العدل و القسط؛ "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" و من التقوى‬
‫التزام آداب الحوار و اتقاء سيبل الفشيل و الدفيع بالتواصيل و الجدل إلى التيي هيي أحسين ‪ ،‬فهذا هيو‬
‫المخرج من الصراع و الختلف و هذا هو الملذ إلى المحبة و الئتلف‪.‬‬
‫إن مين تعلم لغية قوم أمين شرهيم‪ ،‬و الذي يمتلك وعييا ثقافييا غيير الذي ل يمتلكيه؛ فالوعيي الثقافيي‬
‫شرط لزم لسيداد السيلوك الجتماعيي و الثقافيي للفرد‪ ،‬سييما إذا كان هذا الفرد مين الدعاة إلى‬
‫الله الحاملين مشعل الرسالة الدعوية"‪.‬‬
‫و اختيارنيا للنجليزيية لييس انبهارا بثقافية أو حضارة‪ ،‬و لكنيه تجسييد لوعيي إصيلحي تجديدي لدى‬
‫صفوة من أبناء هذا البلد الحبيب‪ .‬فلما رأينا من حب الشباب لهذه اللغة و شدة تعلقهم بها كان من‬
‫الصييواب و حسيين الختيار اتخاذ ذلك مدخل ميين مداخييل الصييلح الكفيلة بإنقاذ الشباب ميين أزميية‬
‫السيتلب الثقافيي مين جهية‪ ،‬و تجدييد وسيائل و آليات الصيلح مين جهية ثانيية‪ .‬و مظاهير التجدييد‬
‫الذي أحدثته اللجنة ما يلي‪:‬‬
‫التجديد في شكل الخطاب‪:‬‬
‫فاللجنة‪ -‬كما يشير إلى ذلك اسمها‪-‬للنجليزية؛ فلسانها أنجليزي و أنشطتها بالنجليزية‪ .‬و هذا عمل‬
‫لم يشهيد له حضور فيي شكيل تنظيميي مقنين فيي السياحة الجامعيية مين قبيل‪ ،‬أو على القيل فيي‬
‫جامعيية المولى إسييماعيل‪ .‬و الذي اسييتحوذ على السيياحة إلى حدود اليوم خطابات تتأرجييح بييين‬
‫الدارجية المغربيية و العربيية و المازيغيية‪ .‬و ظهور لجنية النجليزيية للحوار و التواصيل لفيت أنظار‬
‫الجميع إلى قوة العمل وفق التخصص من ناحية‪ ،‬و احدث نوعا من القطيعة مع أشكال الخطابات‬
‫السيائدة و رواد تلك الخطابات المنفرة لميا تحمله مين حمولت أيديولوجيية و سيياسية و نقابيية مين‬
‫ناحية ثانية‪.‬‬
‫التجديد في مضمون الخطاب‪:‬‬
‫و لجنية النجليزيية للحوار و التواصيل مثلهيا مثيل منظمية التجدييد الطلبيي مين حييث التجدييد فيي‬
‫مضمون الخطاب إل أن تجربيية اللجنيية مختلفيية ميين حيييث أنهييا اسييتطاعت أن تقطييع الصييلة مييع‬
‫الخطابات ذات المضمون النقابي و السياسي و تنجح في الخروج من الصراع اليديولوجي البغيض‬
‫مييع الفصييائل التقليدييية التييي أصييابها الجمود إذ لم تجدد فييي أشكال و مضامييين خطابهييا و آليات‬
‫اشتغالهيا منيذ ظهرت فيي الميدان‪ .‬أميا اللجنية فاسيتطاعت بفعيل شعارهيا الذي يخاطيب فيي الناس‬
‫إنسييانيتهم أن تسييتقطب جمعييا غفيرا ميين الشباب جاؤوهييا بالفطرة و القتناع بعيدا عيين حزازات‬
‫النتماء اليديولوجي‪.‬‬
‫التجديد في آليات العمل‪:‬‬
‫فاللجنية فيي هيكلتهيا و وظائفهيا أشبيه بمنظمية التجدييد الطلبيي‪ ،‬و لذلك وجيد الخوة صيعوبة فيي‬
‫تصينيف و تأطيير هذا المشروع؛ فهيي "ليسيت بلجنية دعويية" فقيط فتدرج داخيل اللجنية الدعويية‬
‫للمنظمية‪ ،‬و هيي ليسيت لجنية ثقافيية فتكون جزءا مين اللجنية الثقافيية للمنظمية‪ ،‬و ل بلجنية علميية‬
‫فتكون ضمين اللجنية العلميية للمنظمية‪ ...‬و لكنهيا جمعيت و ضميت جمييع هذه الوظائف فأصيبحت‬
‫تشكيل ميا يشبيه بمنظمية صيغيرة الحجيم موازيية لمنظمية التجدييد الطلبيي‪ .‬و لذلك لميا زاد وطيء و‬
‫حجيم و حضور اللجنية داخيل السياحة الجامعيية وجيد الخوان داخيل المنظمية صيعوبة فيي اسيتيعاب‬
‫المشروع الجدييد لنقطاع التواصيل بينهيم و بيين قادتيه منيذ بدايتيه مين جهية‪ ،‬و لكون اللجنية فكرة‬
‫جديدة بشكييل و مضمون جديدييين وبخطاب مختلف شكل و مضمونييا‪ .‬و ربمييا كان ميين مظاهيير‬
‫"التضخيم" الذي تشهده اللجنية أن برمجيت لنفسيها موقعيا إلكترونييا خاصيا بهيا‪ ،‬و بدأت فيي جميع‬
‫أوراقهيا التنظيميية و تقاريير أنشطتهيا فيي كتيبات‪ ،‬بيل و اسيتطاعت أن تقوم بأنشطية مين الحجيم‬
‫الكيبير مين قبييل المحاضرات و اليام الثقافيية و المسيابقات الثقافيية و الجميع العام‪ ،...‬بيل وحاولت‬
‫إحداث فروع لها في مواقع جامعية أخرى‪.‬‬
‫التجديد في الرؤية للمستقبل ‪:‬‬
‫و إذ نؤكد تشبتنا بالصول و الكليات المقاصدية و المنهجية العامة التي تحكم حركة‬
‫اللجنة في التوحيد و الصلح فإننا بالمقابل نؤمن أن ما يتعلق بالفروع و الجزئيات‬
‫ومين ذلك التنظييم و آليات العميل هيو محيط الجتهاد و التجدييد المسيتمر‪ ،‬فتبعيتنيا‬
‫للمنظمة أو الحركة هي تبعية في الصول و الكليات و المقاصد الكبرى من جهة‪ ،‬و‬
‫هيي تبعيية فيي منهيج الصيلح الوسيطي العتدالي السيلمي مين جهية أخرى‪ .‬لذلك ل‬
‫يسييتبعد أن تصييبح اللجنيية فييي يوم ميين اليام نسييخة مترجميية مصييححة و مزيدة‬
‫"بتصرف" لمنظمة التجديد الطلبي‪ ،‬أو حتى لحركة التوحيد و الصلح‪.‬‬
‫و فيي ضوء هذه الرؤيية فكرنيا فيي جميع شميل جملة مين الطلب النبغاؤ الذيين حظييت بهيم اللجنية‬
‫فأصبحوا اليوم أساتذة هنا و هناك‪ ،‬فكرنا في أن نجمع شملهم فيشكلوا ما يشبه "القطاع العام" و‬
‫يؤسييسوا فروعييا لجمعييية وطنييية إصييلحية على ذات المنهييج و وفييق نفييس المقاصييد‪ ،‬و يشتغلوا‬
‫بالساس في الحقل التلمذي حتى يعدوا الخلف فتتغلب اللجنة على مشكلة الموارد البشرية‪ ،‬و كذا‬
‫المادية‪ ،‬التي تهدد عمر و مستقبل هذا المشروع‪/‬الفكرة‪.‬‬

‫المقاربة الرباعية للمشروع‬

‫إن الذي يتعقيب آثار هذا المشروع ميذ كان فكرة يانعية إلى أن أصيبح على ميا هيو علييه مين التكاميل‬
‫فيي أبعاده النظريية و العمليية يدرك أن مشروعنيا هذا يتحدد مين خلل أربعية معالم متكاملة يعضيد‬
‫بعضهيا بعضيا فيي توازن فرييد يلييق بطبيعية هذا العميل الذي انبثيق مين داخيل منارة "جامعية المولى‬
‫إسماعيل" و أصبح ينظر إلى باقي الفروع بهدف تسويق الفكرة و زرع مثيل لها في غير ما مكان‪.‬‬
‫تلك المعالم تتحدد فيي ميا سيميناه بيي"المقاربية الرباعيية للمشروع"‪ ،‬و هيي توضيح بجلء أربعية أبعاد‬
‫للعمل‪ ،‬و تهدف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان استمرار العمل فيما ل يتعارض مع مبادئ اللجنة و أهدافها العامة‬
‫‪ -‬تشكيل قيادات متكاملة في أبعادها التربوية و العلمية و الفكرية و التنظيمية‬
‫‪ -‬فتح المجال أمام عموم الطلبة لقيادة المشروع وفق مبادئ و أهداف عامة كما هي مبينة‬
‫في"المقاربة الرباعية للمشروع"‪.‬‬

‫‪ .‬هذه المقاربة يمكن تبسيط معالمها كما يلي‪:‬‬

‫‪:‬و تفصيل ذلك ما يلي‬

‫‪:‬على المستوى التربوي‬

‫يرجيى مين اللجنية أن تسيهم فيي تخلييق الجيو الطلبيي و نشير قييم الفضيلة و التديين فيي صيفوف‬
‫الطلبة و تمثل ذلك كله في السلوك و الممارسة الميدانية من خلل احترام الذات و الخر و تجنب‬
‫الفاحش من القول و الفعل ‪ ،‬و كذا الدفع بالتي هي أحسن في مسائل الختلف‪ .‬و يدخل في هذه‬
‫الدائرة جملة من العادات الحميدة كالبسملة و الدعاء و إفشاء السلم و الحلم و العفو و النصات و‬
‫الشكر‪ ..‬و غير ذلك من أخلق الدين و قيمه السمحة‪.‬‬

‫‪:‬على المستوى الفكري‬

‫و يرجيى مين اللجنية أن تسيهم فيي تحريير الطالب مين الخطابات الديولوجيية التقليديية السيائدة فيي‬
‫الميدان و تمكينيه مين القراءة و النقيد بخصيوص مختلف القضاييا الفكريية المعاصيرة وكذا اكتسياب‬
‫القدرة على مناقشتهيا بحريية و إخلص فيي النيية و القصيد ‪ .‬و اللجنية فيي هذا الصيدد سيتسعى قدر‬
‫المكان لتكريس الحرية الفكرية الهادفة بين الطلبة ‪ .‬و منهجنا في ذلك الفكر السلمي الوسطي‬
‫العتدالي الذي يقف موقفا وسطا بين الفكر المائع المتسيب و الفكر الديولوجي المتحجر‪.‬‬

‫‪:‬على المستوى العلمي‬

‫و يرجى من اللجنة كما عهدنا منها من قبل أن تنهض بالمستوى العلمي للطالب من حيث تحصيله‬
‫الدراسي‪ ،‬و من حيث تمكنه من تخصصه نظريا و عمليا‪.‬‬

‫‪:‬على المستوى التنظيمي‬

‫و يراد بيه تمكيين الطالب و العضيو خاصية مين جملة مين المسيائل و الليات و المهارات التنظيميية و‬
‫الدارية برمجة و تنزيل‪ ،‬تنظيرا و تطبيقا‪.‬‬
‫‪:‬و يفترض من خلل هذه المقاربة ما يلي‬

‫أن تكون مبادئ اللجنة و أهدافها داخلة في نطاق هذه الرؤية الرباعية البعاد‪-‬‬
‫أن يكون مجال اشتغال اللجنة في حدود البعاد المحددة أعله بشكل متوازن و ‪-‬‬
‫متكامل‬
‫أن يكون انتخاب أو تعيين مسئولي اللجنة وفق كفاءات و معايير أربعة كما هي محددة ‪-‬‬
‫أعله‬
‫أن يكون تقييم أنشطة اللجنة على أساس المعايير أعله ‪-‬‬

‫الخطة و برامج التكوين‬


‫‪:‬و التأهيل‬
‫إن أبرز التحديات المطروحة على اللجنة هو تحدي القيادة النموذجية‪ .‬و نريد بذلك تلك‬
‫القيادة التي تجتمع فيها جملة من الخصال و الكفاءات على المستوى التربوي و العلمي و‬
‫الفكري و التنظيمي‪ .‬و لهذا فقد وضعنا تصنيفا رباعيا لبرامج العمل الكفيلة لتكوين و تأهيل‬
‫‪:‬قيادات اللجنة‪ ،‬و فيما يلي تفصيل ذلك‬
‫‪:‬على المستوى التربوي‬
‫جلسات تربوية مؤطرة‪-‬‬
‫مواعظ ‪-‬‬
‫أشرطة لعلماء و مربي المة‪-‬‬
‫صيام و افطار جماعي ‪-‬‬
‫زيارات تروية خاصة ‪-‬‬
‫‪...‬قراءة كتب تربوية ‪-‬‬
‫‪:‬على المستوى الفكري‬
‫قراءات في كتب فكرية ثم مناقشتها‪-‬‬
‫عروض و محاضرات داخلية من إعداد العضاء‪-‬‬
‫تلخيص كتاب ‪-‬‬
‫‪...‬ورشات في قضايا فكرية معاصرة ‪-‬‬
‫‪:‬على المستوى العلمي‬
‫العمل الجماعي للمراجعة و الدراسة ‪-‬‬
‫دروس دعم مؤطرة ‪-‬‬
‫دورات أو ورشات تكوينية في منهج التعامل مع المادة و مع المتحان ‪-‬‬
‫‪...‬قراءات في كتب لها علقة بالمواد الدراسية ‪-‬‬
‫‪:‬على المستوى التنظيمي‬
‫دورات تكوينية من تأطير ذوي الخبرة و التجربة في العمل التنظيمي ‪-‬‬
‫‪...‬دورات تكوينية في قضايا الدارة و التسيير و التدبير ‪-‬‬

‫‪:‬ملحظة‬

‫ترقبوا‪ -‬عما قريب‪ -‬مقترحات مفصلة بخصوص برنامج التكوين الساسي للجنة وكذا‬
‫‪.‬خطة العمل اخارجي‪/‬الميداني‬

You might also like